Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫عنوان البحث ‪ :‬السلطة و القوة داخل المؤسسة‬

‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم السلطة و القوة‬
‫المطلب األول ‪ :‬من منظور قانوني‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬من منظور علم النفس‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬من منظور علم االجتماع‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مصادر القوة و السلطة داخل المؤسسة‬
‫المطلب األول ‪ :‬السلطة القائمة على اإلكراه‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سلطة تعتمد على المكافئات‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬السلطة الملهمة والشرعية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬قوة وسلطة المؤسسة‬
‫المطلب األول ‪ :‬التأثيرات االجتماعية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التأثيرات االقتصادية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التأثيرات السياسية‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫الحديث عن السلطة ليس بالشيء الجديد فمنذ أن وجد اإلنسان وجدت السلطة و ظهر‬
‫الصراع ألجلها ‪ ،‬ومنذ القدم تقدمت الدراسات في هذا الموضوع كتلك الكتابات الفلسفية عند‬
‫فالسفة اليونان "كأفالطون" في كتابته " الجمهورية" الذي يقسم من خالله المجتمع إلى‬
‫طبقات تحكمها طبقات الفالسفة ‪ ،‬و "أرسطو" في كتابه " السياسة " ‪ ،‬حيث تحدث من‬
‫خالله عن الحكم ‪ ،‬إلى أن تفرغت العلوم و استقلت من الفلسفة و أصبح ينظر للسلطة من‬
‫عدة مزايا ‪ ،‬فتعددت الدراسات الحديثة و لم تصبح السلطة تدرس على المستوى الشامل‬
‫المتمثل في سلطة الدولة ‪ ،‬بل نزل البحث العلمي إلى دراسة هذا الموضوع داخل مختلف‬
‫تنظيمات المجتمع بما فيهم المؤسسة ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم السلطة و القوة‬
‫المطلب األول ‪ :‬من منظور قانوني‬
‫من خالل النظرة القانونية يمكن تعريف السلطة على أنها ‪ ":‬الحقوق و االلتزامات و‬
‫الواجبات ‪ ،‬فالذي يملك السلطة له الحق في طلب الطاعة ‪ ،‬و اآلخر الذي يتلقى األوامر‬
‫عليه واجب الطاعة " ( عبد الفتاح ‪ ،1992 ،‬ص ‪ ، ) 123‬أو هي " القدرة القانونية على‬
‫ممارسة النفوذ على ممارسة النفوذ على فرد أو جماعة ‪ ،‬ومن وسائلها إصدار الوامر و‬
‫النواهي من يملك السلطة إلى الخاضعين لها و مراجعة أعمالهم و إثباتهم أو معاقبتهم " ‪.‬‬
‫(بوضياف‪ ،‬ص ‪.)3‬‬
‫فالقانون يحدد نظاما معينا ويفرض على العاملين قبوله ‪ ،‬وهذا النظام يعني إرغام األفراد و‬
‫الخاضعين للسلطة على قبول قرارات الرئيس ‪ ،‬و خضوعهم كذلك للعقوبات في حالة عدم‬
‫امتثالهم للقرارات و األوامر و التوجيهات الصادرة عن األشخاص المتمتعين بالسلطة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬من منظور علم النفس‬


‫أما عن النفس فينظر إلى السلطة من زاوية سلوكية نفسية‪ ،‬إذن يمكن تعريف السلطة بأنها‪:‬‬

‫" تتضمن العالقة بين اثنين أو أكثر من األفراد ‪ ،‬فمن ناحية نجد شخصا يقترح طريقة أداء عمل‬
‫اآلخرين‪ ،‬و نجد شخصا آخر يقبل هذه المقترحات و يطيع األوامر" ‪(.‬عبد الفتاح ‪،1992 ،‬ص‪.)124‬‬

‫يعد " شيستر بيرنارد" من أوائل العلماء السلوكيين الذين كتبوا عن التنظيم منتهجين في ذلك المنهج‬
‫السلوكي ‪ ،‬وينظر " بيرنارد" إلى المؤسسة على أنها نظام تعاوني و هو تعريف لم يتعرض له أي من‬
‫العلماء الكالسكيين ‪ ،‬فقد قام بإعطاء وزن كبير للعوامل النفسية و االجتماعية التي تأثر على درجة‬
‫التعاون المطلوب داخل المؤسسة ‪ ،‬ففي حين نادت النظرية الكالسيكية بأن السلطة يجب أن تفوض من‬
‫أعلى إلى أسفل داخل المؤسسة ‪ ،‬نجد أن "بيرنارد" يرى أن السلطة يتم تفيضها من أسفل إلى أعلى ‪،‬‬
‫وفي ذللك يقول ‪ " :‬إن الفرد عادة ما يكون على استعداد لتقبل أية رسالة باعتبارها أمرا صادرا إليه إذا‬
‫توفرت ثالثة شروط ‪:‬‬

‫إذا كان قادرا على فهم و استيعاب الرسالة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫إذا كان يعتقد أنها تتماشى مع اهدافه الشخصية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كان قادرا من الناحية الذهنية و الجسمية على تنفيذها ‪(.‬سليمان ‪،‬ص‪.)34‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬من منظور علم االجتماع‬
‫أما علم االجتماع فينظر للسلطة من زاوية اجتماعية و قد تعددت تعريفاتها بعدد العلماء و‬
‫الباحثين في هذا المجال‪.‬‬
‫يعرف " ماكس فيبر " السلطة على أنها ‪ :‬القوة الشرعية التي تمنح الحق للرؤساء بإصدار‬
‫األوامر إلى المرؤوسين و الحصول على امتثالهم للقرارات و األعمال المكلفين بها "‬
‫(العبيدي ‪ ،1997 ،‬ص‪.)174‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مصادر القوة و السلطة داخل المؤسسة‬


‫المطلب األول ‪ :‬السلطة القائمة على اإلكراه‬
‫في هذه الحالة يجبر الفرد على القيام بشيء ما باللجوء إلى القوة و الضغط ‪ ،‬التهديد و‬
‫العقاب ‪ ،‬أي أن خضوع الفرد يكون إجباريا ‪ ،‬ففي المؤسسة مثال الرئيس يستعمل هذا النوع‬
‫من السلطة من خالل تهديد العمال بالفصل ‪ ،‬التقليل من األجر ‪ ،‬الحرمان من المكافئات ‪،‬‬
‫هذه الوسيلة لخضوع المرؤوس تؤدي إلى خلق جو من عدم الثقة بين المرؤوسين و رئيسهم‬
‫‪ ،‬و يترتب على ذلك اإلحباط في العمل الذي يكون من أبرز مظاهره الروح العدوانية ضد‬
‫رئيسهم ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سلطة تعتمد على المكافئات‬
‫من يستطيع منح أشخاص أشياء يرغبون فيها تكون له عليهم سلطة ‪ ،‬هذا النوع مخالف‬
‫للسلطة السابقة ‪ ،‬فهي ال تعتمد على الضغط لكنها تعتمد على محاولة تلبية حاجات ورغبات‬
‫األفراد من خالل المكافآت هذه األخيرة تتمثل في العالوات و الترقيات ‪ ،‬فالمكافآة تعتبر‬
‫عامال مهما في تحفير المرؤوسين ‪ ،‬فيمكن أن تشبع حاجاتهم المادية و تؤثر في ميولهم‬
‫بالشكل الذي يساعد على تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬السلطة الملهمة والشرعية‬
‫السلطة الملهمة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تستمد هذه السلطة من صفات معينة تتوفر في الرفد تجعله يحتل مركزا معينا بين مجموعة‬
‫من االفراد ‪ ،‬تجعلهم يقبلون ما يطلبه منهم نتيجة لصفات قيادية تتوفر في شخصيته‪.‬‬
‫السلطة الشرعية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫هذا النوع من القوة مرتبط بالسلطة القانونية التي يمكن أن نتتبع مسارها من خالل الهيكل‬
‫التنظيمي ‪ ،‬المسيرون ‪ ،‬اإلطارات ‪ ،‬رؤساء العمال يملكون هذا النوع من السلطة المرتبطة‬
‫بالمركز الوظيفي ‪ ،‬فبمجرد أن الفرد يغادر يغادر منصبه يفقد سلطته‪.‬‬
‫أما " كروزية " و " فريدبيرغ" فقد صنفا مصادر السلطة إلى أربعة مصادر‪:‬‬
‫المصدر األول ‪:‬‬
‫متعلق بالشخص الذي يمتلك كفاءة أو تخصصا وظيفيا ال يتوفر عند غيره ‪ "،‬فالخبير هو‬
‫الوحيد الذي يملك المعرفة و المهارة و الخبرة التي تسمح له بحل المشكالت المهمة التي‬
‫تظهر في المؤسسة ‪ ،‬تدخل هذا الشخص يسمح بالسير الحسن للنشاط و الوظائف داخل‬
‫المؤسسة ‪ ،‬هذه القوة ال تتوقف على خبرتهم و لكن أيضا على صعوبة تغييرهم أي إيجاد‬
‫البديل المناسب (‪.)FILLEAUT Ripoul,1999,p180‬‬
‫المصدر الثاني ‪:‬‬
‫" الذي يعطي القوة في المؤسسة هو ضبط العالقات مع المحيط " (‪freiberg ;1993 ;38‬‬
‫‪)8‬‬
‫فالمؤسسة في عالقتها مع بيئتها تحيط بها عدة مجاالت من عدم التأكد ‪ ،‬و بالتالي من‬
‫يستطيع أن يلقي الضوء على هذه المواقف غير المؤكدة أو غير المتوقعة التي يمكن أن‬
‫تواجهها المؤسسة ‪ ،‬ومن يمتلك معلومات تكون له قوة في المؤسسة ‪ ،‬و على ذلك يمكن‬
‫توقع تغير ميزان القوة داخل المؤسسة مع تغير الظروف التي تعمل فيها ‪.‬‬
‫المصدر الثالث ‪:‬‬
‫و يتمثل في شبكات االتصال ‪ " ،‬هذا المصدر يتمثل في تدفق المعلومات بين مختلف‬
‫أعضاء المؤسسة و مختلف الوحدات " (حنفي ‪،1998،‬ص‪.)218‬‬
‫من االمور التي يصعب ضبطها في المؤسسة هو حلقات التي االتصال ‪ ،‬فالقرار المتخذ‬
‫يمكن أن يكون غير مناسب بسبب نقص في المعلومات أو ان المعلومات لو تحول بصفة‬
‫صحيحة ‪ ،‬فمن يملك المعلومة بإمكانه أن يتالعب بها كحبس المعلومة أو تأخيرها وهذا‬
‫يكون له انعكاس على القرار المتخذ ‪ ،‬فإذا وجد الفرد في مكان أو وظيفة معينة بحيث تؤدي‬
‫إلى زيادة قدرته على التحكم في تدفق المعلومات منه إلى الغير فانه يتمتع بقوة نابعة من‬
‫مركزه في نظام االتصاالت ‪(.‬عدون ‪،1998،‬ص‪.)94‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬قوة وسلطة المؤسسة‬
‫المطلب األول ‪ :‬التأثيرات االجتماعية‬
‫قد تكون هذه التأثيرات ايجابية أو سلبية و تختلف تبعا لعدة عوامل منها طبيعة النظام‬
‫االقتصادي الذي تسير به المؤسسة ‪ ،‬اختالف حجم المؤسسة ووزنها المالي و االقتصادي ‪،‬‬
‫ومن التأثيرات االجتماعية نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫توفير الشغل‬ ‫‪-‬‬
‫التأثير على البطالة‬ ‫‪-‬‬
‫التأثير على األجور‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير نمط معيشة السكان‬ ‫‪-‬‬
‫التأثير على االستهالك‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التأثيرات االقتصادية‬
‫للمؤسسة دور اقتصادي هام النها تعتبر أحد أنواع هذا االقتصاد ومن هذه التأثيرات ‪:‬‬
‫دفع عجلة التعمير ‪ :‬إن ظهور مؤسسات اقتصادية في المناطق الريفية ‪ ،‬يدفع الى‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء المساكن لعمالها و إنشاء الطرق واألماكن العامة ‪ ،‬المدارس ‪ ،‬المستشفيات ‪.‬‬
‫ظهور منشآت تجارية ‪ :‬كما سبق فان المؤسسات تؤدي إلى زيادة عدد السكان ‪ ،‬هذا‬ ‫‪-‬‬
‫يخلق ضرورة إلنشاء مراكز تجارية لتلبية حاجات السكان ‪.‬‬
‫التأثير على التكامل االقتصادي ‪ :‬تحتاج الصناعة الثقيلة الى عدة منتوجات وسيطة‬ ‫‪-‬‬
‫أو نصف مصنعة ومكملة لبعضها البعض ‪ ،‬لهذا غالبا ما يتم صناعة المنتوجات في‬
‫مؤسسات مختلفة ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التأثيرات السياسية‬
‫الكثير منا يضيق بالدولة حين تفرض قواعدها وقوانينها ‪ ،‬وحين تلزمنا بدفع الضرائب ‪ ،‬وحين‬
‫توظفنا في خدمتها ‪ ،‬وحين تدس انفها الطويل في تفاصيل حياتنا بألف طريقة وطريقة‪ .‬ليس من‬
‫السهل ان تحب أحدا أو هيئة تزاحمك ‪ ،‬أو تقيد رغباتك مثلما تفعل الحكومات‪ .‬بالرغم من كل ذلك‬
‫فان حياتنا لن تكون جيدة من دونها‪ .‬واقع األمر ان الخيار ليس ان يكون لدينا سلطة سياسية أو ال‬
‫يكون ‪ ،‬بل ما هو نوع السلطة السياسية التي نريد ان نقيمها أو نعيش في ظلها ‪ ،‬وما هي حدود‬
‫صالحياتها‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫ُت عد ظاهرة السلطة من الظواهر التي يصعب تعريفها وتحديد مفهومها‪ ،‬كونها ظاهرة معقدة ومركبة لتعدد‬
‫صفاتها ووظائفها وطبيعتها‪ ،‬باإلضافة عن أنها تتطور باستمرار ‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫عدون ‪،‬السلطة والقوة ‪ ،‬الطبعة واحد‪.1998،‬‬ ‫‪-1‬‬


‫حنفي ‪ ،‬السلطة السياسية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر‪.1998،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫العبيدي ‪ ،‬النظرية السياسية ‪.1997 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫سليمان‪ ،‬تشريح السلطة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار المستقبل ‪ ،‬دمشق ‪،‬سوريا ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عبد الفتاح ‪ ،‬االخالق والسياسة ‪ ،‬دار طالس ‪ ،‬دمشق ‪.1992 ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بوضياف‪ ،‬السلطة والعينة ‪ ،‬كتاب ط‪ ، 1‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪7- freiberg ;1993.‬‬
‫‪8- FILLEAUT Ripoul,1999.‬‬

You might also like