Professional Documents
Culture Documents
EidAlAdhaa MeritsOfIslam
EidAlAdhaa MeritsOfIslam
EidAlAdhaa MeritsOfIslam
()1
إلسْالمِ
مَحَاسِ ُن ا ِ
ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ما الح صباح ٍ
عيد ُ َ
ِ أشر َقت ِ
البيت
َ بوار ُق اإلسعاد عىل َمن َ
قصدَ هل ُمه ِّل ٌل وك َّبر ،ال َّله أكبر ما َ وأس َفر ،ال َّله أكبر ما َّ
ِ العظام ،ال َّله أكبر ما حدَ ت هبم مطاياالمشاعر ِ
ِ الذاكِرون عند
األشواق ذكره َّالحرام ،ال َّله أكبر ما َ
ِ ِ
وح َّطت عنهم السيئات. إىل عرفات ،وما ابت ََه ُلوا يف ذلك الموقف ُ
ِ ِ
تقر ُب به لربه واستَكان ،ال َّله أكبر عد َد ما ُي َّ
وخض َع َِّ العتيق بالبيت طافال َّله أكبر عد َد َمن َ
ِ ِ
ضحون.الم ُّوطاف الطائ ُفون ،وأهدَ ى ُ َ إىل ال َّله من ُقربان ،ال َّله أكبر ما ل َّبى ُ
المل ُّبون،
وض َع ،وال مانِ َع لما أع َطى ،وال ُمعطِ َي لما منَع، واض َع ل ِ َما ر َف َع ،وال رافِ َع لما َالحمدُ ل َّله ال ِ
فوق مجي ِع مخ ُلوقاتِه وارت َفع ،و َف َط َر المصنوعات عىل ما شا َء فأت َق َن ما دره وذاتِه َ هره و َق ِ عَل ب َق ِ
َ
نعمه ِ الفضل يرتجى ،والكرم يبت َغى ،نحمدُ ه سبحانه عىل ِ
الغزار ،ونش ُك ُره عىل ُ ُ ُ ُ َ صن ََع ،مشنه
ف فضلِه ِ
المدرار. تراد ِ
م ِ
ُ
مواس َم أفراحِ الطائِ ِعين ،وأيا َم
جعل األعياد ِ
َ شريك لهَ ،َ وأشهدُ أن ال إله إال ال َّل ُه وحدَ ه ال
والهدى أعظِم به نب ّي ًاِ ،
وأكرم ِ
أن نب َّينا محمد ًا عبدُ ه ورسو ُله ُّ
نبي الرمحة ُ المتع ِّبدين ،وأشهدُ َّ
ُسرور ُ
ِ
ال ،ص َّلى ال َّله عليه وعىل آله وأصحابِه ُبدور الدُّ َجى ،وأعَل ِم ُ
الهدَ ى. رسو ً
به ُ
أ ُّيها المسلمون:
األشجار واألحجار ،ويد ُعون َ
ٍ
وضَلل ،يع ُبدُ ون عثة الن َِّّبي ﷺ يف جاهل َّي ٍة
عاش النَّاس قبل بِ ِ
ُ َ
ويحس ُبون أهنم َ ياطين أوليا َء مِن ُدون ال َّله
َ الش مِ ْن دون ال َّله ما ال َينف ُعهم وال َي ُض ُّرهم ،وا َّت ُ
خذوا َّ
طاردي رمحه ال َّلهُ « :كنَّا ٍ
رجاء ال ُع مهتَدُ ون ،حتى ُط ِمست معالِم الدِّ ين ،وان َت َكست ِ
الف َطر ،قال أبو
ُّ َ ُ َ ُ
ال َّله أكبر ،ال َّله أكبرّ ،ل إله إّل ال َّله ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ول َّله الحمد.
3 حماسن اإلسالم | خطبة عيد ألضحى
ِ ٍ
مر بندين ال كان ولن يكون مث ُله ،قال ُع ُ أنعم ال َّل ُه عىل عباده؛ فهو ٌ ظم نعمة َ اإلسَل ُم َأ ْع ُ
ِ
األرض دي ٌن اإل ْس ََل َم» ،وليس ل َّل ِه يف ف ِ اهلِ َّي َة َال َي ْع ِر ُف الج ِ
َ
الخ َّطاب رضي ال َّله عنه« :من َلم يع ِر ِ
َ ْ ْ َْ
اإل ْس ََل ُم﴾. ﴿إن الدِّ ي َن ِعنْدَ ال َّل ِه ِ
حق ِسواه؛ قال سبحانهَّ : ٌّ
اإل ْس ََل َم ِدين ًا﴾ ،ال
يت َل ُكم ِ
ُ ﴿و َر ِض ُ ِ ِ
سبيل ال َّله وصرا ُطه المستقيم ،رض َيه لعباده؛ فقالَ :
ِ هو ُ
ِ ِ ﴿وم ْن َي ْب َت ِغ َغ ْير ِ ِ ِ ِ
حب سبحانه اإل ْس ََل ِم دين ًا َف َل ْن ُي ْق َب َل منْ ُه﴾ ،وال ُي ُّ َ يق َب ُل ال َّله من الخلق دين ًا سواه َ َ
ح ُة» (رواه
ين إِ َلى ال َّل ِهِ ِ َ : ول ﷺَ « :أ َح ُّب ِّ ِ
الحنيف َّي ُة َّ
الس ْم َ الد ِ الر ُس ُمن األد َيان إ َّال اإلسَلم؛ قال َّ
﴿و َقا ُلوا َل ْن َيدْ ُخ َل ِ
يدخ ُل أحدٌ الجنَّ َة َّإال َمن كان من أه ِل اإلسَلم؛ قال عز وجلَ : البخاري) ،وال ُ
ِِ ِ ِ
ين * َب َلى َم ْن َان ُهود ًا َأ ْو ن ََص َارى ت ْل َك َأ َمان ُّي ُه ْم ُق ْل َها ُتوا ُب ْر َها َن ُك ْم إِ ْن ُكنْت ُْم َصادق َ
الجنَّ َة إِ َّال َم ْن ك َ َ
َأ ْس َل َم َو ْج َه ُه ل ِ َّل ِه َو ُه َو ُم ْح ِس ٌن﴾.
الوجوه؛ قال سبحانه﴿ :ال َي ْو َم َأك َْم ْل ُت َل ُك ْم ِدينَ ُك ْمُ بوجه مِن
ٍ
دين كام ٌل ال َ
نقص فيه ِ
ٌ
َّاس دين ًا؛ قال سبحانهَ :
﴿و َم ْن أحسن الن ِ
ُ وأتباع ُه
ُ أحسن األديان،
ُ َو َأ ْت َم ْم ُت َع َل ْي ُك ْم نِ ْع َمتِي﴾ ،هو
ولحسنِه َيو ُّد الكافِ ُر أن يكون مِن أهلِه ،قال ِ ِ ِ ِ ِ
َأ ْح َس ُن دين ًا م َّم ْن َأ ْس َل َم َو ْج َه ُه ل َّله َو ُه َو ُم ْحس ٌن﴾ُ ،
ِ ِ
ين َك َف ُروا َل ْو كَانُوا ُم ْسلِم َ
ين﴾. ﴿ر َب َما َي َو ُّد ا َّلذ َ
تعاىلُ :
َاب ُأ ْحكِ َم ْت آ َيا ُت ُه ُث َّم ُف ِّص َل ْت مِ ْن َلدُ ْن ِ
فص ٌل ،قال تعاىل﴿ :كت ٌتاب ُمح َك ٌم ُم َّ
ِ
براسه ك ٌ
ِ
أص ُله ون ُ
َاب مِ ْن َش ْي ٍء﴾،
أمور الدُّ نيا والدِّ ين ،قال تعاىلَ ﴿ :ما َف َّر ْطنَا فِي الكِت ِ يم َخبِ ٍير﴾ ،شامِ ٌل لجمي ِع ِ
َحكِ ٍ
َاب تِ ْب َيان ًا ل ِ ُك ِّل َش ْي ٍء﴾. ِ
﴿ون ََّز ْلنَا َع َل ْي َك الكت َ
تحتاجه البشر َّية؛ قال عز وجلَ :
ُ جامِ ٌع ِّ
لكل ما
َص
َّاس ،ال يخت ُّسهل لجمي ِع الن ِ لكل األج َيالٌ ، لق ،صال ِ ٌح ِّ
الخ ِ دين اإلسَلم دين ٍ
هاد لجمي ِع َ ٌ ُ
َّاس إِنِّي َر ُسو ُل ال َّل ِه إِ َل ْي ُك ْم َج ِميع ًا﴾، ٍ ٍ
نس ،وال زمان أو مكان ،قال تعاىلُ ﴿ :ق ْل َيا َأ ُّي َها الن ُ ون أو ِج ٍب َل ٍ
الخبِ ُير﴾ ،أحكا ُمه وشرائِ ُعه يف َ والف َطر؛ قال عز وجلَ ﴿ :أ َال َي ْع َل ُم َم ْن َخ َل َق َو ُه َو ال َّلطِ ُ قول ِ
ال ُع ِ
ِ
المحاس َن ك َّلها، حذر مِنه ،مج ََعشر َّإال َّ
دعا إليه ،وال َّ ين الن َِّص َ
يح ُة» (رواه مسلم) ،ال َخي َر َّإال َ « ِّ
الد ُ
مول رسالتِه.
وش ِ وحكمتِهِ ،
وصدْ ِق نب ِّيه ُ علم ال َّله ِ
بكمال ِِ وحوى من الفضائ ِل ما َ
يشهدُ ِ
َ
ال َّله أكبر ،ال َّله أكبرّ ،ل إله إّل ال َّله ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ول َّله الحمد.
مكار ِم األخَلق -مِن ِ ويدعو إىل ُ بمحاس ِن األعمال، ِ ال رهبان َّي َة يف عباداتِه وال مش َّقة ،يأ ُم ُر
أل َت ِّم َم َصالِ َح ا َ
أل ْخ ََل ِق» (رواه ت ُِوالسَلم« :إِن َََّم ُب ِع ْث ُ دق ،والكر ِم ،والوفاء -؛ قال عليه َّ
الصَلة َّ
الص ِ
ِّ
أمحد).
ِ
الخير حر َم شيئ ًا َّإال وفت ََح مِن ِ
وحر َم الخبائ َث ،وما َّ
ِ
حَل ُله ب ِّي ٌن وحرا ُمه ب ِّي ٌن؛ َ
أباح ال َّط ِّيباتَّ ،
لكل مخ ُل ٍ ِ
واإلخاء والنُّصحِ ِّ دق والتَّسا ُمحِ والمح َّب ِةالص ِ
وق. أضعا َفه ،المعامل ُة فيه مبناها عىل ِّ
كمال ومص َلح ٌة لهم ،تشريعا ُته الخلق وحاجاتِهم ،وما فِيه ٌ ِ حفظ َضرورات ِ مقاصدُ ه يف ِ
ِ
القول ،وسما ِع ِ
وفاح ِ
ش حرمات، وسائلِه وأسبابِه -مِن االختِ ِ
َلط ،والت َُّّبرج ،والن ِ
للم َّ
َّظر ُ
المعاز ِ
ف .- ِ
ال َّله أكبر ،ال َّله أكبرّ ،ل إله إّل ال َّله ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ول َّله الحمد.
فسدُ ها مِن التَّش ُّبه، مقاص ِده و ُأصولِهَّ « :ل َضرر َو َّل ِضرار» ،ويح َف ُظ ِ
الف َطر مما ي ِ ِ ويد َف ُعها ،ومِن
ُ َ َ َ َ َ
ِ
والوفاء هبا. ود والمواثِ ِ
يق ويدعو الحتِرام الع ُق ِ
ُ األخَلق وسافِلِها،
ِ ومن َك ِ
رات
ُ ُ
ال َّله أكبر ،ال َّله أكبرّ ،ل إله إّل ال َّله ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ول َّله الحمد.
ب َأ ِو ال َع َج ِم َأ َرا َد ت ِم َن ال َع َر ِ ثمر عىل أهلِه الخيرات؛ قال النَّبي ﷺَ « :أيَم َأ ْه ِل بي ٍ
َْ ُّ َ ُّ
ِ
اإلسَل ُم ُي ُ
ِ للحياة ال َّط ِّي ِبة
ِ ال َّل ُه بِ ِه ْم َخ ْير ًا؛ َأ ْد َخ َل َع َل ْي ِه ُم ِ
وسعادة الدُّ نيا بس ََل َم» (رواه أمحد) ،وهو س َب ٌ اإل ْ
واآلخرة؛ قال تعاىلَ ﴿ :م ْن َع ِم َل َصالِح ًا مِ ْن َذك ٍَر َأ ْو ُأ ْن َثى َو ُه َو ُم ْؤمِ ٌن َف َلن ُْحيِ َينَّ ُه َح َيا ًة َط ِّي َب ًة﴾.
حماسن اإلسالم | خطبة عيد ألضحى 8
ُ
وبعد ،أ ُّيها المسلمون:
وأجر أهلِه ُ بعشر أمثالِها إىل سب ِع مئة ِضعف، ِ يف اإلسَلم َخ ُير الجزاء وأو َف ُره؛ فالحسن ُة
عف َم ْن س َب َقهم؛ قال سبحانهَ ﴿ :يا َأ ُّي َها ا َّل ِذي َن آ َمنُوا ا َّت ُقوا ال َّل َه َوآمِنُوا بِ َر ُسول ِ ِه ُي ْؤتِ ُك ْم كِ ْف َل ْي ِن مِ ْنِض ُ
الد ْن َياَ ،و ُي ْج َزى بِهَ ا فِي إن ال َّل َه َّل َي ْظلِ ُم ُمؤْ ِمن ًا َح َس َن ًة؛ ُي ْع َطى بِهَ ا فِي ُّ َر ْح َمتِ ِه﴾ ،قال الن َُّّبي ﷺَّ « :
ول ﷺ« :إِن َُّه َّل َي ْد ُخ ُل َ
الجن ََّة الر ُس ُ ِ اآلخ َر ِة» (رواه مسلم) ،وبِ ِه ُ
دخ ُ
ول الجنَّة والنَّجا ُة من النَّار؛ قال َّ
ِ
اخلطبة الثَّانية
وأبدع الكائِنات،
َ الخلق
َ ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر ،ال َّله أكبر َ
خلق
بطلب رمحتِه األصوات ،ال َّله
ِ الدين وأح َك َم التشريعات ،ال َّله ُ
أكبر كلما ارت َفعت َ ال َّله أكبر َ
شرع
يج الع َبرات. الح ِ
ج ُ ب َ أكبر كلما س َك َ
أ ُّيها المسلمون:
الع ِ
يد يتجدَّ ُد لهم ذلك ،فاش ُك ُروا ال َّل َه بإدخال الفرحِ والسرور عىل أهلِه ،ويف ِ
ِ جاء اإلسَل ُم
ُّ َ
ِ
ونعمه. عىل فضلِه
أفضل األيا ِم عند ال َّله؛ قال عليه الصَلة والسَلم« :إِ َّن َأ ْع َظ َم
ُ األضحى وثانِيه َ
ويوم ِ
عيد ُ
أل َّيا ِم ِع ْن َد ال َّل ِه َي ْو ُم الن َّْحرُِ ،ث َّم َي ْو ُم ال َق ِّر» (رواه أبو داود).
ا َ
َّوسع ُة عىل الن ِويستحب فيه :الت ِ
َّفس وااله ِل ُ
بالمباحات. ُّ ُ
الع ِ
يد إىل صَلة ِ
ِ بحها مِن بعد وقت َذ ِالعبادات يف العيد ،ويبد ُأ ُ واألضاحي مِن أفض ِل ِ ِ
ٍ
سبعة الرج ِل وأه ِل بيتِه ،والبدَ َن ُة والب َق َر ُة عن ِ
التشريق ،و ُت ِ روب َش ُِغ ِ
جز ُئ الشا ُة عن ُ مس آخر أيام
نس أن َفسه وأغَله ثمن ًا .والسنَّ ُة أن يذبحها المضحي ِ ِ ِ
بنفسه ،وال ُ ِّ َ ُ ُ َ وأفضل كل ج ٍ ُ ُ ضحين، الم ِّ
من ُ
الجز َار ُأجر َته مِنها.
يجوز أن ُيعطِ َي َّ ُ
ِ وال ُي ِ
مر ُضها ،وال ال َعورا ُء ال َب ِّي ُن َع َو ُرها ،وال ال َعرجا ُء المريض ُة الب ِّي ُن َ
َ األضاحي جز ُئ يف
اله ِزي َلة التي ال ُم َّخ فِيها.
الصحيحة ،وال َ المشي مع َّ
َ التي ال ُت ُ
طيق
ٍ وضة ،ويف كل ٍ ِ ِ ِ ِ
وحين. وقت المفر َ
ُ ب الصلواتالتكبير عق َ
ُ وفي أيا ِم العيد ُي ُ
شرع
ِ وإذا وا َف َق ِ
حض َر العيدَ أن ُيص ِّلي ُ
الجمعة أو أن لمن َجاز َ
العيدُ يوم ال ُجمعة كهذا اليومَ ،
الجمعة،
حض َر ُ المسلمين ،أما اإلما ُم ف ُيص ِّلي َ
بمن َ واألفضل أن ُيص ِّلي ُجمع ًة مع ُ
ُ ُيص ِّلي ُظهر ًا،
يحضر معه إال ِ
واحدٌ ص َّل َيا ُظهر ًا. فإن مل ُ
والسَلم عىل نب ِّيه … أن ال َّله أمركم َّ
بالصَلة َّ ثم اعلموا َّ
َّ