‫المبحث األول ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الصمم‬

‫تناول مؤتمر البيت األبيض لصحة الطفل وحمايته األشخاص ذوى اإلعاقة السمعية‬
‫بأنهم‪ - :‬أولئك األشخاص الذين يولدون ولديهم فقدان سمع مما يترتب عليه عدم‬
‫استطاعتهم تعلم اللغة والكالم‪ .‬أولئك األشخاص الذين أصيبوا بالصمم في طفولتهم قبل‬
‫اكتساب اللغة والكالم‪ - .‬أولئك الذين أصيبوا بالصمم بعد تعلم اللغة والكالم مباشرة‬
‫لدرجة أن آثار التعلم قد فقدت بسرعة‪.‬‬
‫ويعرض " عادل االشول " تعريفا مؤداه أن األطفال الصم هم األشخاص الذين يعانون‬
‫من نقص أو إعاقة في حاستهم السمعية بصورة ملحوظة لدرجة أنها تعوق الوظائف‬
‫السمعية لديهم‪ ،‬وبالتالي فإن تلك الحاسة ال تكون الوسيلة األساسية في تعلم الكالم واللغة‬
‫لديهم‪.‬‬

‫وطبقا للقرار الوزاري رقم (‪ )37‬لسنة (‪ )1990‬المادة (‪ )11‬بشأن الالئحة التنظيمية‬

‫المدارس وفصول التربية الخاصة عرف األطفال الصم بأنهم الذين يحتاجون إلى أساليب‬
‫تعليمية تمكنهم من االستيعاب دون مخاطبة كالمية‪( .‬الطاهر‪213.2024.‬ص)‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف اإلعاقة السمعية‬

‫لقد ظهرت العديد من التعريفات لإلعاقة السمعية حسب المهتمين بهذه المشكلة فعلى سبيل‬
‫المثال يهتم األطباء والعاملون في مجال القانون على درجة الفقدان السمعي وذلك من‬
‫أجل التمييز بين ضعاف السمع والمصابين بالصمم الكامل بينما يهتم التربويون‬
‫بالمضامين التربوية واآلثار الناتجة عن اإلعاقة السمعية على التعلم والتواصل ‪.‬‬
‫يعرف كل من يسلديك والجوزين (‪ )sseldyke & Algozzine 1995‬اإلعاقة السمعية‬
‫بأنها قصور في السمع بصفة دائمة أو غير مستقرة ‪ ،‬إذ تؤثر بشكل سلبي على األداء‬
‫التعليمي للفرد"‪ .‬ويعرف عبد الحي (‪ )1998‬اإلعاقة السمعية ‪ :‬بأنها تلك الحالة التي‬
‫يعاني منها الفرد نتيجة عوامل وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور سمعي يترتب‬
‫عليه آثار اجتماعية أو نفسية أو االثنتين معا ‪ ،‬بحيث تحول بينه وبين تعلم وأداء بعض‬
‫األعمال واألنشطة االجتماعية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة وقد‬
‫يكون القصور السمعي جزئيا أو كليا شديدا أو متوسطا أو ضعيفا‪ ،‬وقد يكون مؤقتا أو‬
‫دائما‪ ،‬وقد يكون متزايدا أو متناقصا أو مرحليا"‪.‬‬
 ‫كما يعرف الخطيب والحديدي (‪ )2004‬اإلعاقة السمعية ‪" :‬بأنها مستويات متفاوتة من‬
‫الضعف السمعي تتراوح بين ضعف سمعي بسيط وضعف سمعي شديد"‪ .‬ويعرف‬
‫القريوتي (‪ )2006‬اإلعاقة السمعية ‪ :‬هي خلل في الجهاز السمعي عند الفرد مما يحد من‬
‫قيامه بوظائفه‪ ،‬أو يقلل من قدرته على سماع األصوات مما يجعل الكالم المنطوق غير‬
‫مفهوم لديه"‪(.‬الجوالده‪30.2012.‬ص)‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الفرق بين الصمم واالعاقة السمعية‬

‫بشكل عام‪ ،‬يُستخدم مصطلح "اإلعاقة السمعية" لوصف أي حالة تؤثر على قدرة‬
‫الشخص على سماع أو معالجة األصوات‪ ،‬بينما يُستخدم مصطلح "الصمم" لوصف فقدان‬
‫السمع الكامل أو الجزئي‪.‬‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬يشمل الصمم جميع أنواع اإلعاقة السمعية‪ ،‬ولكنه ال يشملها جميعا‪.‬‬
‫هناك بعض االختالفات الدقيقة األخرى بين المصطلحين‪:‬‬
‫اإلعاقة السمعية‪ :‬يشير هذا المصطلح إلى حالة تؤثر على السمع‪ .‬قد تكون هذه الحالة‬
‫مؤقتة أو دائمة‪ ،‬وقد تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة‪.‬‬
‫الصمم‪ :‬يشير هذا المصطلح إلى فقدان السمع الكامل أو الجزئي‪ .‬عادة ما يكون‬
‫الصمم دائما‪ ،‬و شدته عادة ما تكون شديدة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬غالبا ما يُستخدم مصطلح "اإلعاقة السمعية" لوصف التأثيرات‬
‫االجتماعية و النفسية لفقدان السمع‪ ،‬بينما يُستخدم مصطلح "الصمم" لوصف الحالة الطبية‬
‫نفسها‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬قد يقول شخص "أنا أعاني من إعاقة سمعية" لوصف صعوبة في فهم‬
‫الكالم في األماكن المزدحمة‪ ،‬بينما قد يقول شخص آخر "أنا أصم" لوصف أنه ال‬
‫يستطيع سماع أي أصوات على اإلطالق‪.‬‬
‫في النهاية‪ ،‬فإن أفضل طريقة لفهم الفرق بين اإلعاقة السمعية والصمم هي التحدث إلى‬
‫شخص يعاني من فقدان السمع‪ .‬يمكنهم مشاركة تجاربهم الخاصة وكيف يفضلون أن يتم‬
‫التعامل معهم ‪( .‬منظمة الصحة العالمية ‪)2024.‬‬