Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫ملخص لقانون الأسرة‬

‫مقدمة عامة‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬السياق التار يخي‬


‫قبل الاستقلال ‪ :‬غياب مدونة الأحوال الشخصية أو الأسرة وسيطرة الأحكام الفقهية والعرفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خلال الحماية ‪:‬إدخال المشرع منهجية التقنين أفرز فوائد عملية على الصعيد القانوني أو القضائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد الاستقلال ‪ :‬إدراك أهمية تقعيد الأحكام الفقهية والقضائية وتجاوز الأحكام التي لم تعد تتماشى مع‬ ‫‪‬‬
‫متطلبات العصر‪.‬‬
‫إحداث لجنة لوضع مدونة لأحكام الفقه الإسلامي بموجب الظهير الشر يف رقم ‪ ١٩١.٧٥.١‬تكون بمثابة‬
‫قانون موحد معمول به في سائر محاكم المغرب ‪ .‬وقد تم إصدار الظهائر التالية تبعا لعمل اللجنة‪:‬‬
‫ظهير شر يف متعلق بالولادة ونتائجها ) دجنبر‪(1957‬‬
‫ظهير شر يف متعلق بالأهلية والنيابة الشرعية (يناير ‪)8591‬‬
‫ظهير شر يف متعلق بالوصية (فبراير‪)8591‬‬
‫ظهير شر يف متعلق بالميراث)أبر يل‪)1958‬‬

‫وبذلك اكتملت مدونة الأحوال الشخصية‪.‬‬

‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬مسار مدونة الأحوال الشخصية من مفهوم قانوني جديد إلى مفهوم قانوني بديل‬
‫‪ )8‬مفهوم الأحوال الشخصية‬

‫لم يكن هذا المصطلح رائجا في المغرب وقد اعتمده المشرع المغر بي لتسمية المدونة التي وضعها لتنظيم الأسرة في المغرب ‪.‬‬
‫و يعتقد أنه تسرب بمقتضى آليات القانون الدولي الخاص‪ .‬وقد عرفته المحاكم المصر ية بكونه" مجموع ما يتميز به الإنسان عن‬
‫غيره من الصفات الطبيعية والعائلية التي رتب القانون عليها أثرا قانونيا في حياته الاجتماعية ككون الإنسان ذكرا أو أنثى‬
‫وكونه زوجا أو أرملا أو مطلقا أو ابنا شرعيا أو كونه تام الأهلية أو ناقصها لصغر السن أو عته أو جنون أو كونه مطلق‬
‫الأهلية أو مقيدها بسبب من أسبابها القانونية ‪".‬كما أن وزارة العدل التونسية عرفتها ب"كل ما يتعلق بحياة الإنسان‬
‫الشخصية التي لها علاقة بالأسرة من يوم الولادة إلى تلاشي ذمته المالية ووفاته وقسمة تركته"‪.‬‬

‫لم تهتم المدونة بتعر يف الأحوال الشخصية مكتفية بعد مسائلها التي جمعتها في ستة كتب(الزواج وما إليه‪ ،‬انحلال ميثاق‬
‫الزواج‪ ،‬الولادة ونتائجها‪ ،‬الأهلية والنيابة الشرعية‪ ،‬الوصية والميراث)‪.‬‬

‫‪ )2‬جسر الانتقال من مدونة الأحوال الشخصية إلى مدونة الأسرة‬


‫كانت مدونة الأحوال الشخصية انطلاقة حقيقية لبناء الأسرة المغربية الحديثة‪ ،‬ل كن مع الوقت ثبت عدم ملاءمتها‬
‫للعصر الحديث مع مظان حيفها تجاه المرأة وعدم توفيرها الحماية الكافية للأطفال‪ ،‬لترتفع الأصوات المطالبة بتعديلها‪،‬‬
‫ل كن هذه الأصوات اصطدمت بأخرى رافضة‪ ،‬لتقتصر محاولات التعديل على مادتين فقط كمرحلة أولى‪.‬‬

‫ومع إطلاق الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية واعتبارها الأساس الذي ينبغي أن تعدل بموجبه مدونة الأسرة‪،‬‬
‫اشتعل الصراع مجددا بين القطب المدافع عن التعديل والقطب المعارض الذي اعتبره مناقضا لأسس الدين الإسلامي‪.‬‬

‫إلى أن تدخل الملك محمد السادس وعين لجنة متعددة المشارب والاختصاصات عهد إليها بمراجعة مدونة الأحوال‬
‫الشخصية ‪.‬وقد انتهى عملها بتقديم مشروع مدونة الأسرة من طرف الملك بمناسبة افتتاح الدورة الخر يفية للبرلمان بتاريخ‬
‫‪10‬أكتوبر‪ .2003‬وبعد المصادقة عليه من طرف الغرفتين صدر الظهير المل كي رقم ‪ 1.04.22‬القاضي بتنفيذ مدونة‬
‫الأسرة‪.‬‬

‫‪.................................................................................................................................................................‬‬

‫الفصل الأول ‪ :‬الزواج‬


‫المبحث الأول ‪ :‬الخطبة‬

‫المطلب الأول الخطبة وشروطها‬

‫الفقرة الأولى ‪ :‬مفهوم الخطبة ومشروعيتها‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬مفهوم الخطبة‬

‫توجد عدة تعار يف للخطبة فهي" طلب الرجل المرأة للزواج "وهي كذلك" التماس التزويج والمحاولة عليه‪".‬‬

‫وقد عرف المشرع المغر بي الخطبة على أنها" تواعد بين رجل وامرأة على الزواج "ل كن مجرد التواعد غير كاف لاعتبار‬
‫هذه الخطوة خطبة متكاملة الأركان بمعناها الشرعي‪ ،‬إذا يتطلب الأمر توفر عدة شروط‪:‬‬

‫أن تكون مقدمة للزواج ويتحقق ذلك حسب المشرع المغر بي" بتعبير طرفيها بأي وسيلة متعارف عليها تفيد‬ ‫‪‬‬
‫التواعد على الزواج "و يدخل في حكمها قراءة الفاتحة وتبادل الهدايا كما جرت الأعراف‪.‬‬
‫أن تكون اتفاقا متبادلا على وجه الوعد على الزواج وتسقط هذه الحالة معنى الخطبة عن كل اتفاق لم يصدر فيه‬ ‫‪‬‬
‫عن الطرف الآخر وعد مقابل‪.‬‬
‫أن تكون بين رجل وامرأة كما نص عليه الفصل ‪ 32‬من دستور ‪" : 2011‬الأسرة قائمة على علاقة الزواج‬ ‫‪‬‬
‫الشرعي هي الخلية الأساسية للمجتمع‪".‬‬
‫اقتران الخطبة بظروف ووقائع تؤكد وجود النية الحقيقية للزواج (الإشهار)‬ ‫‪‬‬
‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬مشروعية الخطبة‬

‫الخطبة غير واجبة عند أهل العلم إلا داود الظاهري فأوجبها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬شروط الخطبة‬

‫الخلو من الموانع الشرعية للزواج (القرابة؛ الرضاعة؛ المصاهرة‪ ،‬المرأة المتزوجة؛ المرأة في فترة العدة والاستبراء)‬ ‫‪‬‬
‫وتستثنى المعتدة من طلاق بائن أو وفاة أن يلمح لها دون تصريح‪.‬‬
‫أن تكون المرأة غير مخطوبة (بعد أن يركنا ويتقارب الأمر بينهما) وإلا فلا بأس‪ .‬ولا بأس أن يجتمع أكثر من‬ ‫‪‬‬
‫اثنين على خطبة امرأة‪.‬‬
‫أهلية الخاطب والمخطوبة ‪ :‬يقصد السن‪ ،‬ولا مانع من قبول الخطبة قبل السن القانونية للزواج إذا كان سن‬ ‫‪‬‬
‫الخاطب والمخطوبة قريبا من سن الزواج‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬آثار الخطبة‬

‫"يعتبر الطرفان في فترة خطبة إلى حين الإشهاد على عقد الزواج‪ ،‬ولكل من الطرفين حق العدول عنها " )المادة‪.)6‬‬
‫ومنه فإن فسخ الخطوبة لا يسفر عنه تعو يض إلا إذا صدر عن أحد الطرفين فعل سبب ضررا للآخر‪.‬‬

‫الفقرة الأولى ‪:‬حكم الهدايا حال العدول عن الخطبة‬

‫لا يحق لمن عدل عن الخطبة استرجاع الهدايا التي قدمها للآخر‬ ‫‪‬‬
‫يحق لمن لم يعدل استرجاع الهدايا التي قدمها للآخر‬ ‫‪‬‬
‫ترد الهدايا عينا أو بقيمتها حسب الأحوال‬ ‫‪‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬حكم الصداق حال العدول عن الخطبة‬

‫للخاطب أو ورثته حق استرداد الصداق أو جزء منه إذا تم فسخ الخطبة أو مات أحد الطرفين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪:‬الضرر القابل للتعو يض في حال العدول عن الخطبة‬

‫إذا اقترن بالعدول عن الخطبة أفعال أخرى ألحقت ضررا بأحد الخطيبين جاز الحكم بالتعو يض على أساس المسؤولية‬
‫التقصير ية ويشترط أن‪:‬‬

‫لا يكون للعادل عن الخطبة مبرر ظاهر لإنهاء الخطبة‪ ،‬بل لطيش أو لتحقيق مصالح مادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون له دور في إنجاز التصرف الضار بالطرف الآخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما المصار يف فلا تسترد لانعدام النص التشر يعي الخاص بالاسترداد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الزواج‬

‫المطلب الأول ‪:‬مفهوم الزواج وحكمه ومشروعيته وأركانه وشروطه‬

‫الفقرة الأولى ‪ :‬مفهوم الزواج وحكمه ومشروعيته‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬مفهوم الزواج‬

‫اعتمد المشرع لفظ الزواج بدل النكاح تجاوزا للحمولة اللغو ية التي تحصر الزواج في الوطء (لما فيه من إهانة للمرأة) وقد‬
‫على وجه الدوام‪ ،‬غايته الإحصان والعفاف‬ ‫‪٢‬‬ ‫عرف الزواج بكونه "ميثاق ‪ ١‬تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة‬
‫وإنشاء أسرة مستقرة ‪ ، ٣‬برعاية الزوجين طبقا لأحكام هذه المدونة " (المادة ‪)4‬‬

‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬حكم الزواج‬

‫يرى جمهور الفقهاء أن الزواج مندوب إليه ويرى بعض الفقهاء أنه قد تعتر يه الأحكام الخمسة‪ ،‬ويرى آخرون أنه إما‬
‫واجب أو مندوب أو مباح‪.‬‬

‫‪ o‬ثالثا ‪ :‬مشروعية الزواج‬

‫هناك أدلة متعددة من القرآن والسنة على مشروعية الزواج‪ ،‬مثلا ‪:‬‬

‫من القرآن "ومن آياته أن خلق ل كم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"‬ ‫‪‬‬
‫من السنة " يا معشر الشباب‪ ،‬من استطاع منكم الباءة فليتزوج"‬ ‫‪‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬أركان الزواج وشروطه‬

‫الركن جزء من ماهية الشيء والشرط خارج عنها ‪.‬فلا يتصور العقد بدون ركن‪ ،‬وأما الشرط فما تتوقف عليه صحة العقد ‪.‬‬
‫وقد اختُل ِف في تمييز الشروط عن الأركان(حسب زاو ية الرؤ ية) لذا سنجمل الحديث عن شروط الزواج وأركانه‬
‫مجتمعة‪.‬‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬العاقدان (الزوجان)‬


‫‪ )8‬أهلية الزوج والزوجة ‪ :‬وتنقسم إلى أهلية وجوب وأهلية أداء‬
‫أهلية الوجوب ‪" :‬صلاحية الشخص لاكتساب الحقوق وتحمل الواجبات التي يحددها القانون‪ ،‬وهي ملازمة له‬ ‫‪‬‬
‫طول حياته ولا يمكن حرمانه منها "(المادة ‪ ) 207‬وهي ثابتة لكل إنسان بغض النظر عن سنه أو عقله‪.‬‬
‫أهلية الأداء ‪" :‬صلاحية الشخص لممارسة حقوقه الشخصية والمالية ونفاذ تصرفاته‪ ،‬و يحدد القانون شروط‬ ‫‪‬‬
‫اكتسابها وأسباب نقصانها أو انعدامها "(المادة ‪ )208‬وترتبط بسن الرشد القانوني المحدد في ‪ 18‬سنة شمسية‬
‫كاملة (المادة ‪.)209‬‬
‫استثناء ‪ :‬نصت المادة )‪ (20‬على مراعاة بعض الحالات الاجتماعية مخافة وقوع الزواج بدون توثيق وفوضت لقاضي‬

‫الأسرة أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن الأهلية (استصدار إذن من قاضي الأسرة المكلف بالزواج و يكون بمقرر‬
‫معلل لبيان المصلحة والأسباب التي جعلت القاضي يأذن بالزواج) وذلك بعد الاستماع لأبوي القاصر أو نائبه الشرعي‬
‫مع الاستعانة بخ برة طبية أو بحث اجتماعي ‪.‬و يعتبر هذا القرار غير قابل للطعن‪.‬‬

‫وفي حالة رفض النائب الشرعي التوقيع على طلب الإذن بالزواج مع القاصر يستدعيه القاضي فإذا تمسك بالرفض أو‬
‫امتنع عن الحضور يبث القاضي في الطلب دون قابلية للطعن‪ ،‬مع إمكانية تقديم طلب جديد في حالة الرفض‪.‬‬

‫هامش‬

‫ترتيبتهم حسب المادة (‪(231‬‬ ‫يقصد بالنائب الشرعي‬


‫‪ .8‬الأب الراشد‬ ‫الولي وهو الأب والأم والقاضي‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬الأم الراشدة عند عدم وجود الأب أو فقد أهليته( أن‬ ‫الوصي وهو وصي الأب أو وصي الأم‬ ‫‪‬‬
‫يكون متوفى أو مفقودا أو غائبا لمدة طو يلة أو لنسب‬ ‫المقدم وهو الذي يعينه القضاء‬ ‫‪‬‬
‫الطفل إلى أمه أو لفقدان الأب للأهلية)‬
‫‪ .3‬وصي الأب‬
‫‪ .4‬وصي الأم‬
‫‪ .9‬القاضي‬
‫‪ .6‬مقدم القاضي‬

‫حالات خاصة‬

‫‪ ‬زواج المصاب بإعاقة ذهنية (المعاق والمعتوه)‬

‫يأذن القاضي بزواجه بعد تقديم خبرة طبية‪ ١‬وإطلاع الطرف الآخر على فحواها‪ ٢‬و يشترط في الطرف الآخر الرشد‪ ٣‬والرضى بالزواج‬

‫رسمي ‪٤‬‬ ‫في تعهد‬

‫‪ ‬زواج السفيه‬

‫تجب موافقة نائبه الشرعي‪ ،‬ولا يتوقف زواجه على إذن المحكمة لأنه سليم مل كة العقل (تحجر على تصرفاته المالية وحدها)‪.‬‬

‫‪ )2‬موانع الزواج‬
‫موانع الزواج المؤقتة ‪ :‬وهي الموانع التي تزول بزوال صفة في الممنوع من الزواج‪ ،‬كزوال صفة ال كفر عن الرجل‬ ‫‪‬‬
‫بالإسلام أو زوال صفة زوج الأخت من الرجل بالطلاق أو الوفاة ‪.‬وقد فصلها المشرع في المادة(‪(39‬‬
‫الجمع بين أختين أو بين امرأة وعمتها أو خالتها من نسب أو رضاع؛‬
‫الز يادة عن عدد الزوجات المسموح به شرعا؛‬
‫حدوث الطلاق ‪ 3‬مرات إلى أن تنقضي عدة المرأة من زوج آخر دخل بها دخولا شرعيا‪.‬‬
‫زواج المسلمة بغير المسلم والمسلم بغير الكتابية؛‬
‫وجود المرأة في علاقة زواج أو في عدة استبراء؛‬

‫هامش‬

‫شروط التعدد في ظل مدونة الأسرة‬

‫الزواج مرة ثانية يكون بإذن المحكمة‬ ‫‪‬‬


‫المحكمة لا تأذن بالتعدد إلا إذا تأكدت أنه لن يؤدي إلى عدم العدل بين الزوجات؛‬ ‫‪‬‬
‫يمنع إذا اشترطت المرأة في عقد الزواج أو في عقد ملحق به خلاف ذلك؛‬ ‫‪‬‬
‫تعليل طلب الإذن بالتعدد بمبرر موضوعي استثنائي؛‬ ‫‪‬‬
‫توفر طالب التعدد على الموارد المالية الكافية؛‬ ‫‪‬‬
‫إشعار المرأة المراد التزوج بها بأن مريد الزواج متزوج بغيرها ورضاها بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مسطرة التعدد‬

‫تقديم طلب من طرف الراغب في التعدد للمحكمة) المادة ‪(42‬في حال لم تشترط الزوجة السابقة خلافه في‬ ‫‪‬‬
‫العقد‪.‬‬
‫بعد تقييد الطلب وأداء الوجيبة القضائية تستدعي المحكمة الزوجة المراد التزوج عليها) المادة ‪(43‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن للمحكمة البث في الطلب في غياب الزوجة)المادة ‪ (43‬إذا امتنعت عن الحضور بعد توصلها بإشعار حول‬ ‫‪‬‬
‫غيابها في الجلسة المحددة وذلك عن طر يق عون كتابة الضبط‪.‬‬
‫يعاقب الزوج حسب الفصل ‪ 361‬من القانون الجنائي بطلب من الزوجة المتضررة إذا ثبت تلاعب من الزوج‬ ‫‪‬‬
‫في عنوان الزوجية أو تحر يف اسم الزوجة‪.‬‬
‫في حال حضور الزوجة تجري مناقشة في غرفة المشورة بحضور الطرفين لمحاولة التوفيق والإصلاح بينهما بعد‬ ‫‪‬‬
‫استقصاء الوقائع وتقديم البيانات المطلوبة‪.‬‬
‫يتم النطق بالحكم غير القابل للطعن)القبول أو الرفض(‬ ‫‪‬‬
‫يمكن اتباع مسطرة الشقاق إذا تمسك الزوج بالتعدد وتمسكت الزوجة بالرفض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬الصيغة‬

‫وهي الحامل أو الدعامة التي يتجسم فيها التراضي على الزواج بين الرجل والمرأة ‪ .‬وحسب المادة )‪ (10‬من المدونة ''ينعقد‬
‫الزواج بإ يجاب من أحد المتعاقدين وقبول من الآخر‪ ،‬بألفاظ تفيد معنى الزواج لغة أو عرفا’‘‬

‫كما يصح القبول من العاجز عن النطق بالكتابة أو بالإشارة المفهومة من الطرف الآخر ومن الشاهدين‪ .‬أما الفقهاء‬
‫فاشترطوا انعقاد النكاح بلفظ النكاح أو التزويج‪ .‬ومن شروط الإ يجاب والقبول‪:‬‬

‫أن يكونا شفو يين عند الاستطاعة وإلا فبالكتابة أو الإشارة المفهومة؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكونا متطابقين وفي مجلس واحد؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكونا باتين غير مقيدين بأجل أو شرط واقف أو فاسخ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هامش ‪ :‬الإكراه أو التدليس‬

‫الإكراه هو إجبار غير قانوني على فعل عمل دون رضى الطرف الفاعل وحسب الفصل )‪ (47‬من قانون الالتزامات والعقود فإن‬
‫الإكراه لا يخول إبطال الالتزام إلا‪:‬‬

‫إذا كان هو السبب الدافع إليه‬ ‫‪‬‬


‫إذا قام على وقائع من طبيعتها أن تحدث لمن وقعت عليه ضررا كبيرا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهو يخول للمكره طلب فسخ عقد الزواج مع التعويض داخل أجل شهر ين من يوم زوال الإكراه سواء قبل البناء أو بعده‪.‬‬

‫أما التدليس فإنه لا يخول" طلب فسخ عقد الزواج مع التعويض داخل أجل شهر ين من يوم العلم به‪ ،‬سواء قبل البناء أو بعده "‬
‫إلا إذا كان هو الدافع للزواج (المادة ‪ 63‬من المدونة)‪.‬‬

‫‪ o‬ثالثا ‪ :‬الولاية في الزواج‬

‫كانت الولاية مثار خلافات مجتمعية حادة ناتجة عن أقوال بعض الفقهاء بجواز إجبار تزويج المرأة أو منعها من طرف‬
‫ولي أمرها‪ ،‬ويمكن اعتبار تعديل أحكام الولاية في الزواج من أقوى الإصلاحات القانونية التي مست الأحكام الفقهية‬
‫في مدونة الأحوال الشخصية‪ ،‬وقد أصبحت كالتالي‪:‬‬

‫لا يكفي توقيع الولي على عقد الزواج بل لا بد من توقيع الزوجة هي الأخرى ما لم تكن بيد الولي وكالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لا يمكن للولي أن يج بر المرأة على الزواج كما لا يمكنه منعها من ذلك (منح المرأة حق الزواج بحضور الولي أو بدونه)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أما المرأة غير الرشيدة فتطبق عليها أحكام القاصر (ضرورة موافقة ولي الأمر)‪.‬‬

‫‪ o‬رابعا ‪ :‬الصداق‬
‫‪ )8‬مفهوم الصداق ‪ :‬هو ما يقدمه الرجل للمرأة من المال‪ ،‬بغض النظر عن جنسه أو قيمته‪ ،‬كعربون منه على رغبته‬
‫الملحة في الزواج وإنشاء الأسرة‪.‬‬
‫‪ )2‬حكم الصداق ‪ :‬شرط لا يجب الاتفاق على إسقاطه وإلا بطل الزواج (المادة‪) 13‬‬
‫‪ )3‬شروط الصداق ‪" :‬كل ما صح التزامه شرعا‪ ،‬صلح أن يكون صداقا‪ ،‬والمطلوب شرعا تخفيف الصداق" (المادة ‪)28‬‬
‫وقد اختلف في جنس الصداق بخصوص النكاح بالإجارة وفي جعل عتق أمة سيد صداقها )بين الجواز وال كراهة(‬
‫‪ )4‬أنواع الصداق‬
‫صداق معجل (صداق النقد( وهو الذي اتفق الطرفان على آدائه عند العقد أو عند الدخول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صداق مؤجل وهو الذي اتفق الطرفان على آدائه بعد الدخول‪ ،‬و يجب أن يكون مؤجلا لأجل مسمى‬ ‫‪‬‬
‫(معلوم)‪.‬‬
‫‪ )9‬مل كية الصداق ‪" :‬ملك للمرأة تتصرف فيه كيف شاءت‪ ،‬ولا حق للزوج أن يطالبها بأثاث أو غيره‪ ،‬مقابل‬
‫الصداق الذي أصدقها إياه " (المادة‪) 29‬‬

‫وإذا اختلف في المل كية فالقول للزوج باليمين فيما يمل كه الرجال‪ ،‬وللزوجة باليمين فيما تمل كه النساء‪ ،‬أما فيما يمل كه الرجال‬
‫والنساء معا فالقول لهما باليمين فيقتسمانه إذا أقسما معا أو يناله أحدهما إذا رفض الآخر حلف اليمين‪.‬‬

‫‪ )6‬استحقاق الصداق ‪:‬حسب المادة )‪ (32‬تستحق الزوجة الصداق كله بالبناء أو الموت قبله ونصفه إذا وقع‬
‫الطلاق قبل البناء‪ ،‬ولا تستحقه قبل البناء في الحالات التالية‪:‬‬
‫إذا وقع فسخ عقد الزواج‬ ‫‪‬‬
‫إذا وقع رد عقد الزواج بسبب عيب في الطرف الآخر‬ ‫‪‬‬
‫إذا حدث الطلاق في زواج التفو يض (والتفو يض ترك تسمية الصداق إلى ما بعد الزواج)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬خامسا ‪ :‬الإشهاد على الزواج‬


‫‪ )8‬توثيق عقود الزواج بالمغرب‪" :‬تعتبر وثيقة عقد الزواج الوسيلة المقبولة لإثبات الزواج "(المادة‪) 16‬‬
‫أولا يتم إعداد ملف عقد الزواج ويتكون من‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مطبوع خاص بطلب الإذن بتوثيق الزواج‬
‫نسخة من رسم الولادة يشار فيها إلى تاريخ منحها ولغرض الزواج؛‬
‫شهادة إدار ية لكل من الخطيبين‬
‫شهادة طبية لكل من الخطيبين‬
‫الإذن بالزواج في الحالات التالية ‪ :‬دون سن الأهلية‪-‬التعدد‪-‬الإعاقة‪-‬زواج معتنقي الاسلام‪-‬شهادة ال كفاءة‬
‫للأجانب‪.‬‬
‫ثانيا يؤشر قاضي الأسرة على الملف و يحفظه برقمه الترتيبي في كتابة الضبط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثالثا يأذن القاضي للعدلين بتوثيق عقد الزواج‬ ‫‪‬‬
‫رابعا يعمل العدلان على تضمين العقد البيانات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تصريح الخطيبين (هل سبق لهم الزواج أم لا)‬
‫مختلف البيانات المنصوص عليها في المادة )‪: (67‬إذن القاضي‪-‬اسم الزوجين ومحل إقامتهما ومكان ميلادهما‬
‫وسنهما ورقم بطاقتهما وجنسيتهما ‪-‬اسم الولي عند الاقتضاء ‪-‬صدور الايجاب والقبول من الطرفين مع تمتعهما‬
‫بالأهلية والتمييز والاختيار‪ -‬الإشارة للوضعية القانونية لمن سبق زواجه‪ -‬مقدار الصداق حال تسميته ‪-‬الشروط‬
‫المتفق عليها ‪-‬توقيع الزوجين والولي عند الاقتضاء ‪-‬اسم العدلين وتوقيعها وتاريخ الإشهاد على العقد ‪-‬خطاب‬
‫القاضي على رسم الزواج مع طابعه؛‬
‫أخيرا يتم عقد الزواج بحضور أطرافه وفي حال التعذر يمكن أن يتم بالوكالة وفق الشروط التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ظروف خاصة لا تسمح للموكل بإبرام العقد بنفسه‬
‫تحرير الوكالة في ورقة رسمية أو عرفية مصادق على توقيع الموكل فيها‬
‫أن يكون الوكيل راشدا متمتعا بكامل أهليته المدنية‬
‫أن يعين الموكل في الوكالة اسم الزوج الآخر ومواصفاته وهويته وأي معلومات مفيدة أخرى؛‬
‫أن تتضمن الوكالة قدر الصداق والشروط التي ير يد إدراجها؛‬
‫تأشير القاضي عليها بعد التأكد من توفره على الشروط المطلوبة؛‬

‫هامش ‪:‬إذا تعذر توثيق العقد في وقته بسبب قوة قاهرة تعتمد المحكمة في سماع دعوى الزوجية لسائر وسائل الإثبات وكذا الخ برة‬
‫(وجود أطفال أو حمل‪ )...‬ل كن تجب الإشارة إلى أن فترة سماع دعوى الزوجية حددت في ‪ 5‬سنوات من دخول هذا القانون‬
‫حيز التنفيذ‪ ،‬وبعد التمديد عدة مرات انتهت هذه الفترة الانتقالية لسماع دعوى الزوجية بصفة استثنائية في ‪ 6‬فبراير ‪2019‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الزواج و آثاره‬

‫الفقرة الأولى ‪ :‬أنواع الزواج‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬الزواج الصحيح‬

‫يعتبر الزواج صحيحا إذا توفرت في عقد الزواج أركانه وشروط صحته‪ ،‬وانتفت الموانع (المادة‪ ) 50‬وقد تم ذكر هذه الشروط‬
‫والأركان مجتمعة في المادة (‪(13‬‬

‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬الزواج غير الصحيح‬


‫‪ )8‬الزواج الباطل ‪ :‬يكون الزواج باطلا (المادة ‪ )57‬إذا ‪:‬‬
‫اختل فيه أحد الأركان‬ ‫‪‬‬
‫وجود مانع من موانع الزواج‬ ‫‪‬‬
‫انعدام التطابق بين الإ يجاب والقبول‬ ‫‪‬‬

‫ومن آثاره حسب المادة )‪: (58‬‬

‫عدم ترتب الصداق والاستبراء قبل البناء‬ ‫‪‬‬


‫ترتب الصداق والاستبراء بعد البناء‬ ‫‪‬‬
‫ترتب ثبوت النسب وحرمة المصاهرة في حالة حسن نية الزوجين‬ ‫‪‬‬
‫‪ )2‬الزواج الفاسد‬
‫الزواج الفاسد لصداقه (عدم توفر الشروط الشرعية في الصداق)‬ ‫أ)‬
‫الحالة الأولى ‪:‬إذا كان قبل البناء فالمحكمة تقضي بفسخه ولا صداق فيه‪.‬‬
‫الحالة الثانية ‪:‬بعد البناء يصحح بصداق المثل وتحدد قيمته المحكمة مع مراعاة الحالة الاجتماعية للزوجين‪.‬‬
‫ب) الزواج الفاسد لعقده (اختلال شرط من شروط العقد الصحيح)‬
‫حسب المادة )‪ (61‬يفسخ قبل وبعد البناء في الحالات التالية‪:‬‬

‫إذا كان الزواج في المرض المخوف لأحد الزوجين‪ ،‬إلا أن يشفى بعد الزواج‬
‫إذا قصد الزوج بالزواج تحليل المبثوتة لمن طلقها ثلاثا‬
‫إذا كان الزواج بدون ولي حال وجوبه‬

‫ملحوظة ‪ :‬البناء لا يصحح الزواج الفاسد لعقده‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬آثار الزواج‬

‫‪ )8‬الحقوق المتبادلة بين الزوجين‬


‫المساكنة الشرعية والإخلاص بلزوم العفة وصيانة العرض والنسل‬ ‫‪‬‬
‫المعاشرة بالمعروف وتبادل الاحترام والمودة والرحمة والحفاظ على مصلحة الأسرة‬ ‫‪‬‬
‫تحمل الزوجين مسؤولية تسيير ورعاية شؤون البيت والأطفال‬ ‫‪‬‬
‫التشاور في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير شؤون الأسرة والأطفال وتنظيم النسل‬ ‫‪‬‬
‫حسن معاملة أهل الطرف الآخر وز يارتهم واستزارتهم بالمعروف‬ ‫‪‬‬
‫حق التوارث بينهما‬ ‫‪‬‬

‫وفي حال الإخلال بما سبق يمكن للطرف المتضرر المطالبة بتنفيذ ماهو ملزم به‪ ،‬أو اللجوء لمسطرة الشقاق‪ ،‬كما يمكن‬
‫للنيابة العامة إرجاع المطرود إلى بيت الزوجية إذا تم إخراجه منه بدون مبرر‪.‬‬

‫‪ )2‬حقوق الأطفال‬

‫حسب المادة )‪ (54‬للأطفال على أبويهم الحقوق التالية‪:‬‬

‫حماية حياتهم وصحتهم منذ الحمل إلى سن الرشد‬ ‫‪‬‬


‫العمل على تثبيت هويتهم والحفاظ عليها (الاسم‪ ،‬الجنسية‪ ،‬التسجيل في الحالة المدنية)‬ ‫‪‬‬
‫النسب والحضانة والنفقة‬ ‫‪‬‬
‫إرضاع الأم لأولادها عند الاستطاعة‬ ‫‪‬‬
‫اتخاذ كل التدابير الممكنة للنمو الطبيعي للأطفال (الحفاظ على سلامتهم الجسدية والنفسية والعناية بصحتهم)‬ ‫‪‬‬
‫التوجيه الديني والتربية على السلوك القويم واجتناب العنف المفضي للإضرار الجسدي والمعنوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعليم والتكوين المؤهل للحياة العملية والعضو ية في المجتمع‬ ‫‪‬‬
‫‪ )3‬حقوق الأقارب‬

‫"ينشئ عقد الزواج آثارا تمتد إلى أقارب الزوجين كموانع الزواج الراجعة إلى المصاهرة والرضاع والجمع "(المادة‪) 55‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬انحلال الزواج‬

‫المبحث الأول أسباب انحلال الزواج‬

‫المطلب الأول انحلال الزواج بالفسخ‬

‫حسب المادة ‪ 77‬من المدونة‪ ،‬يفسخ عقد الزواج في الحالات التالية‪:‬‬

‫الزواج الفاسد لصداقه قبل البناء‬ ‫‪‬‬


‫الزواج الفاسد لعقده‬ ‫‪‬‬
‫الزواج المشوب بعيب من عيوب الرضى‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬انحلال الزواج بالطلاق أو التطليق أو الخلع‬

‫الفقرة الأولى ‪:‬انحلال الزواج بالطلاق‬

‫"الطلاق حل ميثاق الزوجية‪ ،‬يمارسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب شروطه تحت مراقبة القضاء وطبقا لأحكام هذه المدونة)‪(78‬‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬الطلاق بمبادرة من الزوج‬

‫يجب الإشهاد على الطلاق من لدن الزوج لدى عدلين منتصبين لذلك بعد استصدار إذن من المحكمة الابتدائية التي يوجد‬
‫بها مقر الزوجية أو موطن الزوجة أو محل إقامتها أو محل إبرام عقد الزواج)بالترتيب حسب الأولو ية(‪.‬‬

‫وإذا كان العقد مبرما بالخارج ولا يوجد مقر للزوجية ولا محل إقامة الزوجة بالمغرب يتم الرجوع للفصل )‪ (27‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية" يكون الاختصاص المحلي لمحكمة الموطن الحقيقي أو المختار للمدعى عليه"‬

‫حسب المادة )‪ (87‬من مدونة الأسرة‪ ،‬بعد الإشهاد و" بمجرد إ يداع الزوج المبلغ المطلوب منه‪ ،‬تأذن له المحكمة بتوثيق‬
‫الطلاق لدى العدلين داخل دائرة نفوذ نفس المحكمة"‪.‬‬

‫بالنسبة للطلب يجب أن يتضمن هو ية الزوجين ومهنتهما وعنوانهما وعدد الأطفال إن وجدوا وسنهم ووضعهم الصحي‬
‫والدراسي ‪.‬‬

‫هامش ‪:‬إذا توصل الزوج بالاستدعاء ولم يحضر يعتبر تراجعا منه عن طلب الإذن بالإشهاد على الطلاق‪ ،‬أما إذا توصلت‬
‫الزوجة شخصيا بالاستدعاء ولم تحضر دون مبرر وبعد إشعارها يتم البث في الملف غيابيا ‪.‬أما إذا ثبت أن الزوج تحايل في‬
‫العنوان فيمكن للزوجة متابعته قضائيا‪.‬‬

‫أما بخصوص الصندوق فيجب على الزوج أن يودع فيه مستحقات الزوجة ‪ :‬الصداق المؤخر إن وجد‪ ،‬ونفقة العدة‬
‫والمتعة‪.‬‬
‫‪ o‬ثانيا ‪ :‬الطلاق بمبادرة من الزوجة‬

‫يمكن للزوجة أن تباشر مسطرة الطلاق إذا مل كها الزوج حق إيقاع الطلاق( المادة ‪ 89).‬وتتبع نفس إجراءات طلب‬
‫الإشهاد على الطلاق من طرف الزوج‪.‬‬

‫كما لا يمكن للزوج أن يعزل زوجته من ممارسة حقها في التمليك الذي مل كها إياه‪.‬‬

‫هامش ‪:‬لا يعتد بطلاق السكران الطافح والمكره والغضبان إذا كان مطبقا ‪.‬كما لا يقع الطلاق عند الحلف باليمين أو الحرام‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬انحلال الزواج بالتطليق‬

‫‪ o‬أولا التطليق للشقاق‬

‫مسطرة قانونية أوجدها المشرع لجعل القضاء يعمل مستعينا بالحكمين غير المنتميين إلى جهاز القضاء لإصلاح أي نزاع‬
‫بين الزوجين يخاف منه اتساع الخصومة بينهما ووصولها لحل ميثاق الزوجية‪.‬‬

‫والفرق بين مسطرة الشقاق ومسطرة الطلاق أن الأولى لا يعبر فيها الطرف المدعي عن رغبته في حل ميثاق الزوجية‬
‫منذ البداية‪.‬‬

‫وإذا توصل الحكمان داخل مدة محددة إلى الإصلاح بين الزوجين حررا مضمونه في تقرير من ‪ 3‬نسخ يوقعها الحكمان‬
‫والزوجان ويرفعانها إلى المحكمة التي تسلم لكل واحد من الزوجين نسخة منه‪ ،‬وتحفظ الثالثة بالملف و يتم الإشهاد على ذلك‬
‫من طرف المحكمة‪.‬‬

‫أما إذا اختلف الحكمان في مضمون التقرير أو لم يقدما تقريرهما داخل الأجل المحدد فإن للمحكمة صلاحية إجراء بحث‬
‫إضافي بمختلف الوسائل التي تراها مناسبة‪.‬‬

‫و يفصل في دعوى الشقاق في أجل لا يتجاوز ‪ 6‬أشهر (المادة‪) 97‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪:‬انحلال الزواج بالطلاق الاتفاقي أو بالخلع‬

‫‪ o‬أولا ‪ :‬انحلال الزواج بالطلاق الاتفاقي‬

‫حسب المادة )‪(114‬‬

‫يجوز للزوجين الاتفاق على حل ميثاق الزوجية بينهم بشروط أو بدون شروط‬ ‫‪‬‬
‫لا يجب أن تكون الشروط مضرة بالأطفال‬ ‫‪‬‬
‫يمكن رفع دعوى الطلاق الاتفاقي بمقال مشترك أو بواسطة مقال لأحدهما مرفقا بالاتفاق على الطلاق‬ ‫‪‬‬
‫تجري المحكمة محاولة للإصلاح بين الزوجين فإذا تعذر تأذن بالإشهاد على الطلاق الاتفاقي وتوثيقه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ o‬ثانيا انحلال الزواج عن طر يق الخلع‬


‫الخلع هو اتفاق بين الزوجين على حل ميثاق الزوجية مقابل مبلغ من المال تدفعه الزوجة للزوج‪ ،‬أو مقابل حق تتخلى عنه‬
‫الزوجة لفائدة الزوج ‪.‬و يخضع لمسطرة الطلاق الاتفاقي بالإضافة للأحكام الخاصة التالية‪:‬‬

‫تخالع الراشدة عن نفسها والتي دون سن الرشد بموافقة النائب الشرعي‬ ‫‪‬‬
‫يحق للزوجة استرجاع ما خالعت به إذا أثبتت أنه كان نتيجة إكراه أو إضرار الزوج بها‪ ،‬وينفذ الطلاق في‬ ‫‪‬‬
‫جميع الأحوال‬
‫بمكن أن يكون مقابل الخلع كل ما صح الالتزام به شرعا دون تعسف أو مغالاة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لا يجوز الخلع بشيء تعلق به حق الأطفال أو بنفقتهم إذا كانت الأم معسرة‬ ‫‪‬‬
‫إذا اتفق الزوجان على الخلع واختلفا في مقابله يرفع الأمر إلى المحكمة لمحاولة الصلح بينهما أو تقدير مقابل الخلع‬ ‫‪‬‬
‫مع مراعاة مبلغ الصداق وفترة الزواج وأسباب طلب الخلع والحالة المادية للزوجة‬
‫إذا أصرت المرأة على طلب الخلع ولم يستجب لها الزوج يمكنهما اللجوء إلى مسطرة الشقاق‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬أنواع الطلاق‬

‫"كل طلاق قضت به المحكمة فهو بائن إلا في حالتي التطليق للإيلاء وعدم الإنفاق "و" كل طلاق أوقعه الزوج فهو رجعي إلا‬
‫المكمل للثلاث والطلاق قبل البناء والطلاق بالاتفاق والخلع والمملك" ) المادة ‪(122‬‬

‫‪ ‬الطلاق البائن ‪ :‬لا يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته إلا بموجب عقد زواج جديد تتوفر فيه كل الأركان والشروط‬
‫الشرعية للزواج‪.‬‬
‫‪ ‬الطلاق الرجعي ‪ :‬يجوز فيه للزوج أن يراجع زوجته( دون حاجة إلى عقد جديد ومهر جديد )خلال فترة العدة مع‬
‫إشهاد عدلين يخ بران القاضي بالرجعة فورا و يعمل القاضي على استدعاء الزوجة للتأكد‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬آثار انحلال الزواج‬

‫ينحل عقد الزواج بوفاة أحد الزوجين أو الحكم بوفاته‪ ،‬أو الفسخ أو الطلاق أو التطليق أو الخلع‪.‬‬

‫المطلب الأول ‪ :‬العدة‬

‫الفقرة الأولى ‪:‬مفهوم العدة وأنواعها‬

‫العدة هي المدة الزمنية التي يجب على المرأة أن تقضيها بسبب الوفاة أو الطلاق قبل أن تتزوج من جديد‪ ،‬ولا يعني هذا‬
‫أن العدة لا تلزم المرأة إلا إذا كانت ستتزوج مرة أخرى‪ ،‬بل تجب على المرأة بعد وفاة الزوج عنها‪ ،‬أو بعد وقوع الطلاق‬
‫بمختلف أنواعه بينها وبين زوجها في جميع الأحوال‪ ،‬وتخضع للأحكام التالية‪:‬‬

‫تبتدئ من تاريخ الطلاق أو التطليق أو الفسخ أو الوفاة‬ ‫‪‬‬


‫لا تلزم العدة قبل البناء والخلوة الصحيحة إلا للوفاة‬ ‫‪‬‬
‫تعتد المطلقة والمتوفى عنها زوجها في منزل الزوجية‪ ،‬أو في منزل آخر مخصص لها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬أنواع العدة‬

‫المتوفى عنها غير الحامل ‪ 4 :‬أشهر وعشرة أيام كاملة‬ ‫‪‬‬


‫الحامل (المتوفى عنها أو المطلقة) ‪ :‬تنتهي عدتها بوضع حملها أو سقوطه‪ ،‬وفي حالة الادعاء بالريبة في الحمل‬ ‫‪‬‬
‫وحصول المنازعة في ذلك يرفع الأمر إلى المحكمة التي تستعين بأهل الاختصاص لتقرر استمرار العدة أو انتهاءها ‪.‬‬
‫وأقصى أمد للحمل سنة من تاريخ الطلاق أو الوفاة (المادة‪) 135‬‬
‫عدة المطلقة غير الحامل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ثلاثة أطهار كاملة لذوات الحيض‬
‫ثلاثة أشهر لمن لم تحض أصلا أو يئست منه‪ ،‬فإن حاضت قبل انقضائها استأنفت العدة بثلاثة أطهار‬
‫تتربص متأخرة الحيض أو التي لم تميزه من غيره تسعة أشهر ثم تعتد بثلاثة أطهار‪.‬‬

‫هامش ‪ :‬إذا توفي زوج المطلقة طلاقا رجعيا وهي في العدة انتقلت من عدة الطلاق إلى عدة الوفاة‪.‬‬

‫(انتهى )‪ .............................................................................................................................‬إعداد ‪Y.Y :‬‬

You might also like