Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة الموصل‬
‫كلية التربية للبنات‬
‫قسم علوم القران والتربية االسالمية‬

‫اسم مشروع البحث‬

‫(( احكام النوازل في ادلة الشريعة االسالمية ))‬


‫مشروع بحث تقدم بها الطالبة‬

‫سارة جاسم محمد احمد‬

‫الى مجلس قسم العلوم القران والتربية االسالمية في كلية التربية للبنات‬
‫بجامعة الموصل جزء من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس في‬
‫علوم القران و التربية االسالمية‬

‫باشراف‬
‫الدكتور زياد مظفر‬

‫ايار ‪ 2022 /‬م‬ ‫شوال ‪ 1443 /‬هـ‬


‫(( بسم هللا الرحمن الرحيم ))‬

‫ان الحمد هلل ‪ ,‬نحمده و نستعينه و نستغفره و نعود باهلل من شرور انفسنا و سيئات‬
‫اعمالنا‪ ,‬من يهده هللا فال مضل له ‪ ,‬ومن يضلل فال هادي له‪ ,‬و اشهد ان ال اله اال هللا ‪,‬‬
‫وحده ال شريك له ‪ ,‬واشهد ان محمدا ً عبده و رسوله‪.‬‬
‫﴿ يا ايها الذين ءامنوا اتقوا ُ هللا حق تقاته و ال تموتن اال و انتم مسلمون ﴾‬
‫﴿ يا ايها الدين امنوا اتقوا هللا و قولوا قوال سديدا (‪ )70‬يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم‬
‫ذنوبكم و من يطع هللا فقد فاز فوزا عظيما ً (‪﴾ )70‬‬
‫االهداء ‪:‬‬
‫ارى رحلتيييي الجامعيييية قيييد انتهيييا الييييوم بالفعيييل مييين بعيييد تعييي وم يييقة لوقيييا لوييييل ‪ ,‬و‬
‫هيييا انيييا الييييوم ا يييتم بحيييك ت رجيييي بكيييل ميييا ليييدي مييين هنييية ون يييال ‪ ,‬و بيييد لي كيييل التقيييدير‬
‫كيييان ليييه الفضيييل فيييي مسييييرتي الدراسيييية و قيييدم ليييي المسييياعدة‬ ‫و االمتنيييان لكيييل شييي‬
‫و المسيييياندة و لييييو باليسييييير ‪ ,‬لكييييم والييييدي االعييييزاء و زوجييييي سييييندي بعييييد هللا و الييييى‬
‫ال يييييموي التيييييي تحتييييير لتضييييير لال يييييرين ليييييريقهم اسييييياتدتي المبجليييييين اهيييييدي هيييييذا‬
‫البحك المتواضع راجيا ً من المولى عز و جل ان يجد القبول و النجاح‪.‬‬
‫المقدمة‪-:‬‬

‫الحمييييد هلل الييييذي انييييزل علييييى عبييييده الكتييييا و اظهيييير الحييييق بييييالحق و ا ييييزى االحييييزا و اتييييم نييييوره‬
‫وجعييييل كيييييد الكيي يافرين فييييي تبييييا الحمييييد هلل الييييذي انييييزل ميييين السييييماء ميييياءا ً فمنييييه ال ييييجر و منييييه‬
‫ال ييييرا و اشييييهد ان ال الييييه اال هللا وحيييده ال شييييريك ليييهل لييييه الملييييك و اليييييه المنقلييي و اشييييهد ان يييياتم‬
‫المرسيييلين هيييو محميييد بييين عبيييدهللا سييييد االوليييين و اال يييرين المبعيييو رحمييية فينيييا و ب يييفاعته يغيييا‬
‫او مزيييييد ارشييييدنا الييييى لريييييق الهداييييية‬ ‫العبيييياد‪ ,‬بليييير الرسييييالة علييييى التحديييييد و ادى االمانيييية دون نقييي‬
‫و التسديد‪.‬‬
‫يعتبيييير فقييييه النييييوازل ميييين اهييييم فييييروي الفقييييه االسييييالمي لييييدوره الكبييييير فييييي بيييييان احكييييام ال ييييريعة‬
‫االسيييييالمية المرتبطييييية بواقيييييع الحيييييياة فيييييي جمييييييع مجاالتهيييييا فيييييدوره هيييييو تنزييييييل احكيييييام ال يييييريعة‬
‫االسييييالمية فييييي علييييى الواقييييع الحييييياتي ليصيييييفه بصييييقتها و يجييييري عليييييه احكامهيي يا ‪ .‬و النييييوازل هييييي‬
‫االميييييور و القصيييييايا الجدييييييدة التيييييي تحصيييييل ميييييع التطيييييور االوقيييييات و ا يييييتالف االزميييييان و االمييييياكن‬
‫فاالحييييدا او المسييييالل التييييي سييييئل عنهييييا م ييييايد المجتهييييدين فييييي المييييذه و لييييم يجييييدو نصيييا ً فييييافتوا‬
‫فيهييييا ت ريجييييا‪ .‬فييييان الحييييياة بمنييييا هيمهييييا و اسيييياليبها و حاجاتهييييا قييييد امتييييازت بييييالتطور و التغييييير‬
‫السييييريع تبعييييا ً للتقيييييدم التقنيييييي و التطيييييور االجتمييييياعي اليييييذي اراد هللا تعيييييالى ان يكيييييون ‪ ...‬و االنسيييييان‬
‫ذلك العنصر االساسي في تلك الحياة‪.‬‬
‫غييييير ان ثبييييات احكييييام ال ييييريعة مييييع تعاقيي ي االزمنيييية و ا ييييتالف اهييييداف النيييياس و المجتمعييييات دليييييل‬
‫عليييى صيييالحيتها لكيييل زميييان و ذليييك هللا عيييز وجيييل قيييد تكفيييل بحفظهيييا مييين كيييل طيييا او نسيييد او تبيييديل‬
‫و مييين مكميييالت ‪ .‬هيييذه صيييالحية لل يييريعة ان بقييييا هنييياك احكيييام تتغيييير مييين ليييرف اليييى ا ييير بحسييي‬
‫ارتبالهييييا بالمصييييلحة او العييييرف المتغييييير ان هللا عييييز وجييييل قييييد نصيييي لكييييل مسييييالة حكمييييا شييييرعيا ً‬
‫معينيييا ُ يجتهيييد العيييالم فيييي معرفتيييه و االجتهييياد عليييى تفسيييير النصيييوو او النظييير فيييي الواقيييالع لتنيييال‬
‫فيميييا ليييم‬ ‫فيييي النصيييوو علييييه و اميييا فهيييم الييين‬ ‫حكمهيييا عليييى ال يييري كيييل ذليييك لريقييية اميييا نييي‬
‫‪ ,‬و نسييييتدل علييييى‬ ‫عليييييه و ال يكييييون ذلييييك اال لييييذي الحصييييين المييييدرك لعلييييم ال ييييري ال ييييري‬ ‫ييييين‬
‫ذليييك لقيييول هللا تعيييالى فيييي سيييورة النيييور ايييية (‪ ﴿ )40‬ومييين ليييم يجعيييل هللا ليييه نيييورا ً فميييا ليييه مييين نيييور‬
‫﴾‬

‫أ‬
‫فعييييدم اسييييتعمال العقييييل علييييى ال ييييري جمييييود و تحجيييير و كييييذلك عييييدم االهتييييداء بال ييييري علييييى العلييييوم‬
‫مييييع الحييييق الواصييييل‬ ‫العقلييييية جمييييود و تحجيييير ‪ ,‬الن الحييييق الواصييييل عيييين لريييييق الييييوحي ال يتعييييار‬
‫عن لريق العقل الصحيح بالبحك و النظر‪.‬‬
‫‪ -‬اسبا ا تيار الموضوي‪-:‬‬
‫‪ -1‬ان النيييوازل و الوقيييالع غيييير متناهيييية و يميزهيييا فيييي عصيييرنا هيييذا انهيييا تحميييل عصييير المتمييييز‬
‫بالتعقيييييد و الت ييييابك ‪ ,‬و المتميييييز كييييذلك باال تراعييييات العلمييييية و الثييييورات التقنييييية فييييال يكفييييي‬
‫فيها بعض الفتاوى العاجلة او الفردية‪.‬‬
‫‪ -2‬ان عييييدم النظيييير فييييي النييييوازل او الت يييييط فييييي احكامهييييا ينيييياقض صييييالحيته ال ييييريعة لكييييل‬
‫زميييييان و المكيييييان ‪ .‬و معالجييييية احيييييوال النييييياس يفسيييييح المجيييييال العيييييداء اليييييدين ان يحليييييو‬
‫الم يييييكالت النييييياس بسييييين االنظمييييية و القيييييوانين االرضيييييية فتنسيييييى بسيييييب ذليييييك ال يييييريعة‬
‫تدريجيا ً عن التطبيق و العمل بها‪.‬‬
‫‪ -3‬اال يييتالف الكبيييير اليييذي تنيييتن عييين البحيييك فيييي االحكيييام بعيييض النيييوازل و صوصيييا ميييا يتعليييق‬
‫بالدراسات االقتصادية و الطبية ‪.‬‬
‫‪ -4‬ان البحييييك فييييي النيي يوازل االحكييييام وجمييييع المتفيييير ميييين قواعييييدها و ظوابطهييييا يكسيي ي اصييييول‬
‫الفقييييه ‪ ,‬وقواعييييد الفقييييه تجديييييدا ً و معاصييييرة فيكمييييل هييييذا العلييييم دوره الحقيقييييي الييييذي صيييين‬
‫من اجله‪.‬‬
‫يدرسييييون او يد َرسييييون فييييي الت صصييييات العلمييييية الم تلفيييية ‪,‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -5‬حاجيييية ابنيييياء المسييييلمين الييييذين‬
‫كالطيييي و االقتصيييياد و السياسيييية و القييييانون و عيرهييييا ‪ ,‬الييييى معرفيييية احكييييام ال ييييريعة فيمييييا‬
‫يدرس لهم من تلك العلوم التي تحتوي من المستجدات و النوازل ‪.‬‬
‫‪ -6‬ان البحييييك فييييي احكييييام النيي يوازل لييييم يفييييرد بدراسيييية مسييييتقلة مستفيضيييية مييييع بييييالر اهميتييييه ‪,‬‬
‫وذلك حس علمي القاصر‪.‬‬
‫و من اهم الكتا التي حازت على جل وقتي و جهدي‬
‫لسيييان العييير ‪ ,‬القييياموس محييييط ‪ ,‬معجيييم التعريفيييات ‪ ,‬فقيييه الميسييير ‪ ,‬فقيييه النيييوازل فيييي العبيييادات‬
‫‪ ,‬تفسير الطبري ‪ ...‬و غيرها الكثير‪.‬‬

‫‪ -‬اهمية دراسة النوازل ‪-:‬‬


‫‪ -1‬بيان كامل ال ريعة و انها صالحة لكل زمان و مكان ‪.‬‬
‫‪ -2‬االسييييتجابة الميييير هللا و اميييير الرسييييول ( ﷺ ) فييييان الدراسيييية هييييذه النييييوازل ميييين تبلييييير العلييييم و‬
‫العمل به ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعبد هلل عز و جل بدراسة هذه النوازل هذه من تعلم العلم و تعليمه ‪.‬‬
‫‪ -4‬كس الثوا و االجر عند هللا عز وجل ‪.‬‬
‫الكفاية ‪.‬‬ ‫وهو فر‬ ‫‪ -5‬القيام بهذا الغر‬
‫‪ -6‬منح المتصدي لدراسة هذه النوازل الى ملكة الفقهية ‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسات التي سبقا البحك‪-:‬‬


‫‪ -1‬ابحييييا العلمييييية النييييوازل الفقهييييية عنييييد ابيييين عثيييييمن المكتبيي ية ال يييييد الييييد بيييين عبييييدهللا‬
‫المصلح ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجلييييية مجميييييع الفقيييييه االسيييييالمي ‪ .‬العيييييدد (‪ , ) 4‬ج(‪)1‬و‪2. 707‬بحيييييو فيييييي االقتصييييياد‬
‫االسالمي لعبدهللا بن سليمان بن منيع و (‪)67‬‬

‫‪ -‬و لقد كان منهاجي في البحك على النهن التالي ‪-:‬‬


‫‪ -1‬اتبعا المنهن االستقرالي التحليلي لكل مسالل المتعلقة في الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتميييدات فيييي كتابييية البحيييك عليييى المصيييادر االصيييلية قيييدر الممكييين و لكيييل مسيييالة مييين مسيييالل‬
‫الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬جمييييع مييييادة و ترتيبهييييا ميييين ييييالل كمييييية الكتيي ي ‪ ,‬فييييان الباجييييك فيييييه يحتيييياج للت ييييع فييييي‬
‫جوانبييييه بدقيييية علمييييا ان مييييادة البحييييك ( العلمييييية ) غييييير مسييييتوفاة بعكييييس المييييادة‬ ‫م تليييي‬
‫العلمية ‪.‬‬

‫ج‬
‫‪ -‬الصعوبات التي واجهتها ‪-:‬‬
‫وكييييان ميييين اهييييم الصييييعوبات التييييي يمكيييين ان اشييييير اليهييييا ‪ ,‬هييييي ت ييييع الموضييييوي ‪ .‬فالموضييييوي‬
‫المتييييدا ل الييييى حييييد كبييييير بييييين االحييييدا و المسييييتجدات حادثيييية قييييي الحاضيييير و بييييين احكييييام و‬
‫اصول الفقه ‪.‬‬
‫وقيييد كيييان هيييذا البحيييك دراسييية قيييد الممكييين ‪ ,‬شييياملة فيييي الفهيييم ‪ ,‬موضيييوعية حسييي المكيييان ‪ ,‬و‬
‫بمييييا بقتضيييييه الموضييييوي ‪ ,‬وكييييان تقسييييم البحييييك و ت طيطييييه بعييييد لييييول نظيييير ‪ ,‬حسيييي الميييينهن‬
‫التالي‪-:‬‬
‫المقدميييية ‪ :‬ذكييييرت فيهييييا اهمييييية الموضييييوي ‪ ,‬و سييييب اال تيييييار ‪ ,‬و الطريقيييية التييييي اعتمييييدتها فييييي‬
‫البحك باالضافة للصعوبات التي واجهتني في كتابة البحك‬
‫المبحك االول ‪:‬‬
‫النوازل لغة و اصطالحاً‪.‬‬ ‫االول ‪ :‬تعري‬ ‫‪ -‬المطل‬
‫الثاني ‪ :‬النوازل قي الفران و السنة ‪.‬‬ ‫‪ -‬المطل‬
‫المبحك الثاني ‪:‬‬
‫االول ‪ :‬انواي النوازل ‪.‬‬ ‫‪ -‬المطل‬
‫الثاني ‪ :‬احكام النوازل ‪.‬‬ ‫‪ -‬المطل‬

‫د‬
‫قالمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫المبحك االول‬
‫‪1‬‬ ‫النوازل لغة و‬ ‫المطل االول ‪:‬تعري‬
‫اصطالحا ً‬
‫‪5‬‬ ‫المطل الثاني ‪ :‬النوازل في القران‬
‫و السنة‬
‫المبحك الثاني‬
‫‪10‬‬ ‫المطل االول ‪ :‬انواي النوازل‬
‫‪12‬‬ ‫المطل الثاني ‪ :‬احكام النوازل‬
‫‪19‬‬ ‫ال اتمة‬
‫‪21‬‬ ‫المصادر و المراجع‬
‫المطل االول‬

‫بالمفاهي‬ ‫التعاري‬

‫اللغوية‬ ‫التعاري‬
‫النازلة ‪-:‬‬
‫الشــــديدة تنــــال بــــالقوم ‪ ,‬وجمعهــــا النــــوازل ‪ .‬المحكــــم ‪ :‬و النازلــــة الشــــدة مــــا شــــدا د الــــدهر تنــــال‬
‫(‪)1‬‬
‫بالناس ‪ ,‬نسال هللا العافية‬
‫الناول ‪ :‬الحلــــول نالهـــم ‪ ,‬و‪ -‬بهـــم ‪ ,‬و ‪-‬عليهــــم ينــــال نـــــاوال‬
‫و مناال ‪ :‬حل ‪ .‬وناله تنايال ‪ ,‬و اناله انااال‬
‫و مناال كمجمل ‪ ,‬و استناله ‪ .‬بمعنى ‪ ,‬و تنال ‪ :‬نال في‬
‫مهلة و النازلة ‪ :‬الشديد( ‪.)2‬‬

‫‪3‬‬
‫الناول ‪:‬رزق التنايل وهو الضيف‬
‫نــــوازل ‪ ,‬المصــــيبة ليســــا ب عــــل فاعــــل الحادثــــة التــــي تحتــــا‬ ‫نازلــــة ‪:‬بكســــر الــــاا مــــا النــــال ‪,‬‬
‫‪4‬‬
‫لحكم شرعي‬
‫النـــوازل ‪ :‬جمـــا نازلـــة وهـــي لاـــة ‪ :‬قـــال ابـــا فـــارس ‪ :‬النـــون و الـــااال و الـــالم كلمـــة صـــحيحة تـــدل‬
‫على هبوط شئي و وقوعه‬

‫‪1‬‬
‫لسان العرب ‪ ,‬البا المنظور ‪ ,‬دار المعارف – ‪ 1119‬هـ ‪.4401:‬‬
‫‪2‬‬
‫القاموس المحيط ‪ ,‬محمد با اليعقوب ال يروز اباد مجدالديا ‪,‬دار الحديث القاهرة ‪ ,‬المتوفي هـ ‪.1602 :‬‬
‫‪3‬‬
‫معجم تعري ات ‪ ,‬علي با محمد السيد الشريف الحرجاني دار ال ضلية ( ‪ 816‬هـ ‪ 1413‬م) توفي ‪ 816‬هـ ‪202‬‬
‫‪4‬‬
‫معجم لاة ال قهاال ‪ ,‬محمد رواس قلعجي ‪ 1416 ,‬هـ ‪ 1996‬م ‪ , 441 :‬وفاته (‪)23/2014‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫و النازلة ‪ :‬الشديدة ما الشدا د الدهر تنال‬
‫النـــوازل فـــي اللاـــة ‪ :‬جمـــا نازلـــة وهـــي المصـــيبة مـــا الشـــديدة مـــا الشـــدا د الـــدهر تنـــال بالنـــاس يقـــال‬
‫نالـــا بهــــم نازلـــة و نا بــــة ‪ ,‬و حادثــــة ‪ ,‬ثـــم ابــــدة ‪ ,‬و داهيــــة و باقعـــة ثــــم با قــــة و حاطمـــة و فــــاقرة ثــــم‬
‫‪2‬‬
‫غاشية و واقعة ثم حاقة و طامة ‪ ,‬و صاخة‬
‫‪3‬‬
‫النوازل ‪ :‬جما النازلة وهي في اللاة تدل على هبوط شئي و وقوعه‬
‫النـــوازل فهـــي جمـــا نازلـــة ويقـــال فـــي الجمـــا نـــوازل و نـــازالت ‪ ,‬وجـــارها (ن – ز – ل ) يـــدل علـــى‬
‫هبوط الشئي و وقوعه في المصباح المنير‬
‫‪4‬‬
‫(النازلة ) المصيبة الشديدة ما الشدا د الدهر تنال بالناس‬

‫‪ 1‬ارشيف ملتقى اهل الحديث – مقدمة في فقه النوازل ‪370/14 :‬‬


‫‪ 2‬منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة دراسة تاصيلية تطبيقية ‪ ,‬د‪ .‬مس ر با علي با محمد القحطاني دار االندلس الخضراال‬
‫‪ ,‬الطبعة االولى ‪ 1424‬هـ ‪ 2003‬م المملكة العربية السعودية – جدة ‪.87:‬‬
‫‪ 3‬كتاب فقه الميسر ‪ ,‬عبدهللا با محمد الطيار ‪. 6/13‬‬
‫‪ 4‬فقه النوازل مجلة الربيئة ‪ ,‬يوسا العلمي جدة – المعرب ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫النازلة اصطالحا ))‬ ‫(( تعاري‬
‫‪ -1‬هــــي االمــــور و القضــــايا الجديــــدة التــــي تحصــــل مــــا تطــــور االوقــــات واخــــتالف االزمــــان و‬
‫االمــــاكا فاالحــــدا او القضــــايا التــــي تحصــــل البــــد فيهــــا مــــا معرفــــة حكــــم هللا ســــبحانه و‬
‫تعالى‪.1‬‬
‫‪ -2‬يختلف م هوم النازلة عند اهل العلم في القديم و الحديث‪.‬‬
‫• ف ـــي القـــديم كانـــا تطلـ ـ ويـــراد بهـــا ‪ :‬الشـــديدة مـــا الشـــدا د الـــدهر تنـــال بالنـــاس‬
‫و ما ذلك مشروعية للقنوت في النوازل ‪.‬‬
‫• امـــا فـــي الحـــديث فقـــد عرفـــا النازلـــة ‪ -:‬الوقـــا ا والمســـا ل المســـتجدة و الحادثـــة‬
‫‪2‬‬
‫التي تحتا الى حكم شرعي‬
‫‪ -3‬فقـــد شـــاع و اشـــتهر عنـــد ال قهـــاال اخـــتالف اطـــالق النازلـــة علـــي المســـالة الواقعـــة الجديـــدة التـــي‬
‫‪3‬‬
‫تطلب اجتهاد‬
‫‪ -4‬النـــوازل ل طـــا م اســـتعمله ال قهـــاال فـــي عـــدة معـــاني اقربهـــا مـــا المو ـــوع البحـــث انهـــا ‪ :‬المســـا ل‬
‫و الحواد التي تحتا الى جواب سواال ا وقعا ام لم تقا ‪.‬‬
‫ام النـــــوازل فـــــي االســـــتعمال المتاخريـــــا فتطلـــــ عالبـــــا الوقـــــا ا و المســـــا ل المســـــتجدة و‬
‫الحادثـة‬
‫• ام اقــــرب مــــا يقــــال فــــي تعريــــف النــــوازل انهــــا ‪ :‬الحــــواد و الوقــــا ا المســــتجدة التــــي‬
‫‪4‬‬
‫ليس فيها نص ما الكتاب او السنة و ال اجتهاد ساب يبيا حكمها‬
‫‪5‬‬
‫‪ -5‬النازلة ‪ :‬فهي الحادثة المستجدة التي تحتا الى حكم الشرعي‬
‫‪ -6‬النازلـــة ‪ :‬المســـا ل التـــي ســـئل عنهـــا المشـــايت المجتهـــديا فـــي المـــاهب و لـــم يجـــدوا فيهـــا نصـــا‬
‫‪6‬‬
‫فافتو فيها تخريجا‬

‫‪1‬‬
‫كتاب فقه العقد للنوازل ‪ ,‬عبدالرحيم السلمي ‪.3/1:‬‬
‫‪2‬‬
‫كتاب ال قه الميسر عبدهللا الطيار ‪. 1/13 ,‬‬
‫‪3‬‬
‫معنى النوازل و االجتهاد فيها ‪ ,‬د‪ .‬عبدهللا محمد السي اني ‪ ,‬مجلة االصول و النوازل ‪ ,‬السنة االولى ‪ :‬العدد االول ‪ ,‬محرم‬
‫‪4‬‬
‫مكتبة الشيت خالد با عبدهللا المصلح ‪ /‬ابحا العلمية ‪ /‬النوازل ال قهية عا ابا عثيما ‪ ,‬تاريت النشر ‪11‬ذو القعدة ‪. 1438‬‬
‫‪5‬‬
‫فقه النوازل في العبادات ‪ ,‬د‪ .‬خالد با علي المشيقح‪. 3:‬‬
‫‪6‬‬
‫فقه النوازل ‪ ,‬مجلة الربيئة ‪ ,‬يوسف العلي جدة – المارب ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -7‬فلـــــم يـــــاكر ال قهـــــاال المتقـــــدمون – رحمهـــــم هللا – تعري ـــــا للنازلـــــة فـــــي االصـــــطالح لكـــــنهم‬
‫اســــتعملوا كلمــــة ( النازلــــة ) اســــتعماال اصــــطالحيا فــــي القضــــايا الواقعــــة التــــي تحتــــا النــــاس‬
‫لبيان حكمها الشرعي ‪.‬‬
‫تعري ــــا اخــــر ‪ -:‬مســــالة او قضــــية مســــتجدة وقعــــا بــــيا النــــاس و لــــيس فيهــــا نــــص التشــــريعي‬
‫‪1‬‬
‫خاص او الوقا ا الجديدة التي لم يسب فيها نص او اجتهاد‬
‫كلمــــة النــــوازل بوجــــه عــــام علــــى المســــا ل و الواقــــا ا التــــي تســــتدعي حكمــــا‬ ‫‪ -8‬النازلــــة تطلــ ـ‬
‫شــــرعيا و النــــوازل بهــــاا المعنــــى تشــــمل جميــــا الحــــواد التــــي تحتــــا ل تــــوو او اجتهــــاد‬
‫ليتبــــيا حكمهــــا الشــــرعي ســــواال كانــــا هــــاث الحــــواد متكــــررة ام نــــادرة الحــــدو و ســــواال‬
‫‪2‬‬
‫كانا قديمة ام جديدة‬

‫‪1‬‬
‫احكام النوازل في االنجاب ‪ ,‬محمد با ها ل غيالن المدحجي دار كنوز ‪ ,‬الطبعة الولى مملكة العربية السعودية ‪. 39/1‬‬
‫‪2‬‬
‫منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة ‪ ,‬دكتور مس ر با علي با محمود القحطاني ‪ .‬طبعة االولى ‪. 88:‬‬
‫‪4‬‬
‫(( المطل الثاني ))‬
‫(( النوازل في القران والسنة ))‬
‫اوال ‪ :‬بيـــان كمـــال الشـــريعة و انهـــا صـــالحة لكـــل الامـــان و مكـــان فمـــا مـــا نازلـــة مـــا النـــوازل اال و‬
‫لهـــا حكـــم فـــي الشـــريعة جـــاي بيـــان ذلـــك فـــي الكتـــاب هللا و ســـنة رســـوله ( ﷺ ) يعلـــم ذلـــك و يعرفـــه‬
‫الراسخون في‪ , 1‬و دليل ذلك ‪-:‬‬
‫‪2‬‬
‫قوله تعالى ﴿ اليوم اكملا لكم دينكم و اتمما عليكم نعمتي و ر يا لكم االسالم دينا ﴾‬
‫شرح اية ﴿ اليوم اكملا لكم دينكم ﴾ ‪.‬‬
‫بتمــــام النصــــر ‪ ,‬و تكميــــل الشــــرا ا الظــــاهرة و الباطنــــة االصــــول و ال ــــروع ‪ ,‬و لهــــاا كــــان الكتــــاب و‬
‫السنة كافييا كل الك اية في االحكام الديا اصول و فروعه‪.‬‬
‫فكـــل متكلـــف يـــاعم انـــه البـــد فـــي معرفـــة عقا ـــدهم و احكـــامهم الـــى علـــوم غيـــر علـــم الكتـــاب و الســـنة‬
‫مـــا علـــم الكـــالم و غيـــرث فهـــو جاهـــل ‪ ,‬مبطـــل فـــي دعـــواث ‪ ,‬قـــد زعـــم ان الـــديا ال يكمـــل اال بمـــا قالـــه و‬
‫‪3‬‬
‫دعا اليه ‪ ,‬واحدة ما اعظم الظلم و التجهيل هلل و لرسوله‬
‫﴿ اليـــوم اكملـــا لكـــم ديـــنكم ﴾ اخـــتالف اهـــل التاويـــل فـــي ذلـــك فـــاولى االقـــوال فيـــالك بالصـــواب ان هللا‬
‫عـــا و جـــل اخبـــر نبيـــه ( ﷺ ) و المـــيمنيا انـــه اكمـــل لهـــم يـــوم انـــال هـــاث االيـــة علـــى نبيـــه ديـــنهم‬
‫بـــــافرادهم البلـــــد الحـــــرام و اجاللـــــه عـــــا المشـــــركيا حتـــــى حجـــــة المســـــلمون دونهـــــم ال يخـــــالطهم‬
‫)) اولـــى مـــا قـــول‬ ‫المشـــركون فـــان قـــال قا ـــل ‪ :‬فمـــا جعـــل قولـــه مـــا قـــال (( قـــد نـــال بعـــد ذلـــك فـــر‬
‫‪4‬‬
‫(( ولم ينال )) ؟‪.‬‬

‫‪ 1‬فقه النوازل في العبادات ‪ ,‬د خالد علي المشيقح‪. 4:‬‬


‫‪ 2‬سورة الما دة ‪ ,‬االية ‪. 3:‬‬
‫‪ 3‬ت سير السعد تيسير الكريم في ت سير كالم المنان ‪,‬ابا تيمة عبدالرحما با ناصر السعد ‪ 1307 ,‬هـ ‪ 1376 -‬هـ رحمه هللا الطبعة‬
‫االولى ‪220: 2002- 1423‬‬
‫‪ 4‬ت سير الطبر ( جاما البيان عا تاويل ا القران )‪ ,‬محمد با جرير با يايد الطبر ‪ ,‬المجلد الثالث الطبا االول ‪1415‬هـ ‪1994-‬‬
‫م ‪ ,‬موسسة رسالة بيروت‬
‫‪5‬‬
‫﴿ و اتمما عليكم نعمتي ﴾‬
‫الظـــــاهرة و الباطنـــــة ﴿ ور ـــــيا لكـــــم االســـــالم دينـــــا ﴾‪ 1‬ا اخترتـــــه و اصـــــط يته لكـــــم دينـــــا كمـــــا‬
‫ارتضــــيتكم لــــه ‪ .‬فقــــدموا بــــه شــــكرا لــــربكم و احمــــدوا الــــا مــــا علــــيكم بافضــــل االديــــان و اشــــرفها و‬
‫‪2‬‬
‫اكملها‬
‫و الن ــــي ال يكــــون شــــهادة ‪ ,‬و‬ ‫قيـــل الن الــــا قــــال ‪ ( :‬لـــم ينــــال ) مخيــــر انــــه لـــم يعلــــم نــــاول فـــر‬
‫الشــــهادة قــــول مــــا قــــال‪ (( :‬نــــال )) و غيــــر جــــا ا دفــــا خبــــر الصــــادق فيمــــا امكــــا ان يكــــون فيــــه‬
‫صــــادقا‪ .‬و القــــول فــــي تاويــــل قولــــه تعــــالى ﴿ واتممــــا علــــيكم نعمتــــي ﴾ يعنــــي جــــل ثنــــا ث بــــالك ‪ :‬و‬
‫اتممــــا نعمتــــي ايهــــا الميمنــــون باظهــــاركم علــــى عــــدوو و عــــدوكم مــــا المشــــركيا ‪ ,‬و ن يــــي ايــــاهم‬
‫‪3‬‬
‫عا بالدكم وقطعي طمعهم ما رجوعكم و عودكم الى ما كنتم عليه ما الشرك‬
‫القـــول فـــي تاويـــل قولـــه تعـــالى ﴿ و ر ـــيا لكـــم االســـالم دينـــا ﴾ يعنـــي بـــالك جـــل ثنـــا ث ‪ :‬و ر ـــيا‬
‫لكـــم االستســـالم المـــر و النقيـــاد لطـــاعتي علـــي مـــا شـــرعا لكـــم مـــا حـــدودث و فرا ضـــه و معالمـــه ‪.‬‬
‫(( دينــــا )) يعنــــي بــــدلك طاعــــة مــــنكم لــــي ‪ .‬فــــان قــــال قا ــــل ‪ :‬او ماكــــان هللا را ــــيا االســــالم لعبــــادث اال‬
‫يـــوم انـــال هـــاث االيـــة ؟ قيـــل ‪ :‬لـــم يـــال هللا را ـــيا لخلقـــه االســـالم دينـــا و لكنـــه جـــل ثنـــا ث لـــم يـــال‬
‫يصــــرف نبيــــه محمــــد ( ﷺ ) و اصــــحابه فــــي درجــــات االســــالم و مراتبــــه درجــــة بعــــد درجــــة ‪ ,‬مرتبــــه‬
‫بعـــد مرتبـــه و حـــاال بعـــد حـــال ‪ ,‬حتـــى اكمـــل لهـــم شـــرا عه و معالمـــه ‪ ,‬وبلـــه بهـــم اقصـــى دراجاتـــه و‬
‫مراتبـــه ‪ ,‬ثـــم قـــال حيـــث انـــال علـــيهم هـــاث االيـــة و نالـــا هـــاث االيـــة بعرفـــة فـــي حجـــة الـــوداع علـــى‬
‫‪4‬‬
‫الرسول هللا ( ﷺ )‬
‫و قــــال ابــــو ذر ( ر ــــي هللا عنــــه ) ‪ (( :‬تركنــــا رســــول هللا ( ﷺ ) و مــــا مــــا طــــا را يقلــــب بجناحيــــه اال‬
‫‪5‬‬
‫ذكر لنا منه علما ))‬

‫و الحــــديث هــــاا اخرجــــه المســــلم ‪ ,‬وقــــال ابــــو ذر ( ر ــــي هللا عنــــه ) لقــــد تــــوفي رســــول هللا ( ﷺ ) و‬
‫مـــا مـــا طـــا ر يقلـــب جناحيـــه فـــي الســـماال اال ذكـــر لنـــا منـــه علمـــا ‪ ,‬وهـــاا الحـــديث رواث احمـــد بســـند‬
‫صـــحيح ‪ ,‬و قـــال عمـــر بـــا خطـــاب ( ر ـــي هللا عنـــه ) قـــام فينـــا رســـول هللا (ﷺ) مقامـــا ‪ ,‬فـــاكر بـــدال‬

‫‪1‬‬
‫سورة الما دة ‪ ,‬االية ‪. 3:‬‬
‫‪2‬‬
‫ت سير السعد تيسير الكريم الرحما في ت سير مالم المنان ‪ ,‬ابا تيمة عبدالرحما با ناصر السعد ‪. 220:‬‬
‫‪3‬‬
‫ت سير الطبر ( جاما البيان عا تاويل ا القران الكريم ) محمد با جرير با يايد الطبر ‪:‬مجلد الثالث ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ت سير الطبر ( جاما البيان عا تاويل ا القران الكريم ) محمد با جرير با يايد الطبر ‪:‬مجلد الثالث ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الكتاب شرح ال توو الحمدية ‪ ,‬حمد با عبدالمحسا با احمد التويجر ‪www.islamport.com‬‬
‫‪6‬‬
‫الخلـــ حتـــى دخـــل اهـــل الجنـــة منـــازلهم ‪ ,‬و اهـــل النـــار منـــازلهم ‪ .‬ح ـــظ ذلـــك مـــا ح ظـــه و نســـيه مـــا‬
‫نسيه‪ .‬رواث البخار و المسلم ‪.1‬‬
‫و عــــا ابــــي ذر قــــال تركنــــا الرســــول هللا ( ﷺ ) و مــــا يحــــرك طــــا ر جناحيــــه فــــي الســــماال اال ذكرنــــا‬
‫منــــه علمــــا ‪ .‬رواث احمــــد و الطبــــر و زاد فقــــال النبــــي ( ﷺ ) (( مــــا بقــــى شــــئي يقــــرب مــــا الجنــــة و‬
‫يباعــــدث مــــا النــــار اال و قــــد بــــيا لكــــم )) و رحــــال الطبرانــــي ‪ ,‬رحــــال الصــــحيح ‪ ,‬غيــــر محمــــد بــــا‬
‫عبدهللا با يايد المقرو وهو وفي السناد احمد ما لم يسم ‪.2‬‬

‫‪ 1‬الكتاب شرح ال توو المحوية ‪ ,‬حمد با عبدالمحسا با احمد التويجر ‪www.islamport.com‬‬


‫‪ 2‬كتاب مجما الاوا د و منبا ال ةا د للحافظ نور الديا با ابي بكر الهيتمي ‪ ,‬متوفي سنة ‪ , 807‬بيروت طبعة ‪1412‬هـ المواف ‪1992‬م‬
‫‪8/ 212 :‬‬
‫‪7‬‬
‫ثانييييا‪ :‬االســـتجابة المـــر هللا و امـــر رســـول (ﷺ) فـــان دراســـة هـــاث النـــوازل مـــا تبليـــه العلـــم و العمـــل‬
‫بـــه ‪ ,‬و تبليـــه العلـــم امـــر هللا بـــه و امـــر بـــه رســـول ( ﷺ ) فـــي ســـنته ‪ , 1‬فقـــال عـــا و جـــل ﴿ وقـــل ربـــي‬
‫زدني علما ﴾ ‪. 2‬‬
‫ت ســــير االيــــه ‪ :‬وقــــال الحســــا نالــــا فــــي رجــــل لطــــم وجــــه امراتــــه فجــــاالت الــــى نبــــي ( ﷺ ) تطلــــب‬
‫القصـــاص فجعــــل النبـــي (ﷺ) لهــــا القصـــاص ‪ ,‬فنــــال ﴿ الرجــــال قوامـــون علــــى النســـاال ﴾‪ , 3‬ولهــــاا قــــال‬
‫﴿ وقــــل ربــــي زدنــــي علمــــا ﴾ ا ‪ :‬فهمــــا ‪ ,‬النــــه عليــــه الصــــالة و الســــالم حكــــم بالقصــــاص و ابــــى هللا‬
‫ذلك‪.4‬‬
‫ت ســـير االيـــة ‪ ﴿ :‬وقـــل ربـــي ودنـــي علمـــا ﴾ ا ‪ :‬زدنـــي منـــك علمـــا ‪ .‬قـــال ابـــا عينيـــه ‪ ,‬رحمـــه هللا ‪ :‬و‬
‫لـــم يـــال (ﷺ) فـــي زيـــادة مـــا العلـــم حتـــى توفـــاث هللا ‪ .‬ولهـــاا فـــي الحـــديث ‪ ( :‬ان هللا تـــابا الـــوحي علـــى‬
‫الرســـول حتـــى كـــان الـــوحي اكثـــر مـــا كـــان يـــوم تـــوفي رســـول هللا (ﷺ) ‪ .‬و قـــال ابـــا ماجـــه حـــدثنا ابـــو‬
‫بكـــر بـــا ابـــي شـــيبة ‪ ,‬حـــدثنا عبـــدهللا بـــا نميـــر عـــا موســـى بـــا عبيـــدة ‪ ,‬عـــا محمـــد بـــا ثابــا ‪ ,‬عـــا ابـــي‬
‫هريــــرة ( ر ــــي هللا عنــــه )قــــال كــــان رســــول هللا (ﷺ) يقــــول ‪ (( :‬اللهــــم ان عنــــي بمــــا علمتنــــي ‪ ,‬و‬
‫علمني ما ين عني ‪ ,‬و زدني علما ‪ ,‬و الحمد هلل على كل حال ))‪.5‬‬
‫‪6‬‬
‫و قال تعالى ﴿ وقل هل يستو الايا يعلمون و الايا ال يعلمون ﴾‬
‫و قـــال االمـــام احمـــد كتـــب الـــى الربيـــا بـــا نـــافا ‪ :‬حـــدثنا الهيـــثم بـــا حميـــد عـــا زيـــد بـــا واقـــد ‪ ,‬عـــا‬
‫ســـليمان لـــا موســـى ‪ ,‬عـــا كثيـــر بـــا مـــرة ‪ ,‬عـــا تمـــيم الـــدار قـــال‪ :‬قـــال رســـول هللا (ﷺ) ‪ :‬مـــا قـــراال‬
‫‪7‬‬
‫اية في ليلة ‪,‬كتب له قنوت ليلة))‬

‫‪ 1‬فقه النوازل في العبادات ‪ ,‬د خالد با علي المشيقح ‪.4:‬‬


‫‪ 2‬سورة طه االية ‪.114‬‬
‫‪ 3‬سورة النساال االية ‪. 34‬‬
‫‪ 4‬الجاما االحكام القران ‪ ,‬ابي عبدهللا محمد با احمد ابي بكر القرطبي ‪ ,‬بيروت – لبنان ‪ 1427 ,‬هـ ‪2006‬م توفي ‪671‬هـ الرابا‬
‫العشر‪.145 /‬‬
‫‪ 5‬ن سير القران العظيم ‪ ,‬ابي ال داال اسماعيل با عمر با كثير القريشي الدمشقي‪ -‬بيروت – لبنان ‪ 1420‬هـ ‪ 2000‬م طبعة االولى دار‬
‫ابا حام ‪. 1227:‬‬
‫‪ 6‬سورة الامر االية ‪.9‬‬
‫‪ 7‬ت سير القران العظيم ‪ ,‬ابي ال داال اسماعيل با عمر با كثير القريشي الدمشقي‪ -‬بيروت – لبنان ‪ 1420‬هـ ‪ 2000‬م طبعة االولى دار‬
‫ابا حام ‪. 1616:‬‬
‫‪8‬‬
‫قــــال رســــول هللا (ﷺ) (( مــــا قــــراال بما ــــة ايــــة فــــي ليلــــة ‪ ,‬كتــــب لــــه قنــــوت ليلــــة )) ز ولهــــاا رواث‬
‫النســــا ي غــــي اليــــوم و ليلــــة عــــا ابــــراهيم بــــا يعقــــوب عــــا عبــــدهللا بــــا يوســــف و الربيــــا بــــا نــــافا‬
‫‪,‬كالهمـــا عـــا الهيـــثم بـــا حميـــد ‪ ,‬وقولـــه ﴿ هـــل يســـتو الـــايا يعلمـــون و الـــايا ال يعلمـــون﴾‪ 1‬ا هـــل‬
‫يســـتو هـــاا و الـــايا قبلـــه ممـــا جعـــل هلل انـــدادا ليضـــل عـــا ســـبيله ؟ ﴿ ال يعلمـــون انمـــا يتـــاكر اولـــوا‬
‫االلباب ﴾‪ 2‬ا ‪ :‬انما يعلم ال رق بيا هاا و هاا ما له لب وهو العقل ‪.3‬‬
‫﴿ قــــل هــــل يســــتو الــــايا يعلمــــون و الــــايا ال يعلمــــون ﴾ ا ‪ :‬كمــــا ال يســــتو المطيــــا و العاصــــي ‪ .‬و‬
‫قـــال غيـــرث ‪ :‬الـــايا يعلمـــون هـــم الـــايا ينت عـــون بعلمهـــم يعملـــون بـــه ‪ ,‬فامـــا مـــا لـــم ينت ـــا بعلمـــه و لـــم‬
‫يعمل به فهو بمنالة ما لم يعلم‪.4‬‬
‫و قال سبحانه و تعالى ‪ ﴿ :‬يرفا هللا الايا امنوا منكم و الايا اوتوا العلم درجات ﴾‪.5‬‬
‫فــــان القيــــام بمثــــل االمــــور مــــا العلــــم و االيمــــان و هللا تعــــالى يرفــــا اهــــل العلــــم و االيمــــان درجــــات‬
‫بحســــب مــــا خصــــهم هللا بــــه مــــا العلــــم و االيمــــان ‪ ﴿ :‬و هللا بمــــا تعمــــاون خبيــــر﴾ فيجــــاز كــــل عامــــل‬
‫بعملـــه ان خيـــرا فخيـــرا و ان شـــرا فشـــرا و فـــي هـــاث االيـــة فصـــلية العلـــم و ان زينتـــه و ثمرتـــه التـــادب‬
‫بادابه و العمل بمقتضاث‪.6‬‬
‫و قولـــه تعـــالى ﴿ يرفـــا هللا الـــايا امنـــوا مـــنكم و الـــايا اوتـــو العلـــم درجـــات ﴾ يقـــول تعـــالى ذكـــرث يرفـــا‬
‫المـ ـيمنيا ايهـــا القـــوم يطـــاعتهم ربهـــم قيمـــا امـــرهم بـــه مـــا الت ســـح فـــي المجلـــس و اذا قيـــل لهـــم ت ســـحوا‬
‫او بنشــــوز هــــم الــــى الخيــــرات اذا قيــــل لهــــم انشــــاوا اليهــــا و يرفــــا هللا الــــديا اوتــــوا العلــــم مــــا اهــــل‬
‫االيمان على الميمنيا الايا لم ييتو العلم ل ضل عليهم درجات اذا عملوا بما امروا به‪.7‬‬

‫‪ 1‬سورة الامر االية ‪.90:‬‬


‫‪ 2‬سورة الامر االية ‪.90:‬‬
‫‪ 3‬ت سير القران العظيم ‪ ,‬ابي ال داال اسماعيل با عمر با كثير القريشي الدمشقي‪ -‬بيروت – لبنان ‪ 1420‬هـ ‪ 2000‬م طبعة االولى دار‬
‫ابا حام ‪. 1616:‬‬
‫‪ 4‬الجاما االحكام القران ‪ ,‬ابي عبدهللا محمد با احمد ابي بكر القرطبي ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ :‬ثاما عشر ‪. 256/‬‬
‫‪ 5‬سورة المجادلة االية ‪.11‬‬
‫‪ 6‬تيسير الكريم الرحما في ت سير كالم المنان ‪ ,‬عبدالرحما با ناصر السعد ‪ ,‬الطبعة االولى ‪. 864:‬‬
‫‪ 7‬ت سير الطبر ( جاما البيان عا تاويل ا القران الكريم ) محمد با جرير با يايد الطبر ‪.246/7‬‬
‫‪9‬‬
‫(( المبحك الثاني ))‬

‫المطل االول‬
‫انواي النوازل‬
‫النوازل تتنوع باعتبارات شتى‪ , 1‬ناكر منها على سبيل المثال و ليس الحصر ‪-:‬‬
‫‪ -1‬النــــوازل فــــي العبــــادات ‪ ,‬مثــــل ماســــتخدام مكبــــرات الصــــوت فــــي االذان‪ , 2‬و كــــاالحرام فــــي‬
‫الطا رة ‪ , 3‬او الصالة فيها‪.4‬‬
‫‪ -2‬النـــــوازل فـــــي المعـــــامالت ‪ :‬و تتميابـــــالكثرة و التوســـــا ‪ ,‬مثـــــل المصـــــارف االســـــالمية ‪ ,5‬و‬
‫االوراق المالية‪ , 6‬الشركات الهرمية‪, 7‬و العمالت الرقمية‪.8‬‬
‫‪ -3‬نـــوازل فـــي حكـــم االســـرة فـــي كتـــاب النكـــاح ‪ :‬و منهـــا مـــا يتعلـــ باالط ـــال االنابيـــب‪ 9‬و التلقـــيح‬
‫خار الرحم‪.10‬‬

‫‪ 1‬ينظر ال قه الميسر ‪ .‬ا‪ ,‬د عبدهللا با محمد الطيار ‪,‬ا‪.‬د‪ .‬عبدهللا با محمد المطل ‪ ,‬د‪ .‬محمد با ابراهيم الموسى الناشر ‪ ,‬مدار الوطا‬
‫للنشر ‪ ,‬الريا – المملكة العربية السعودية ‪ 1432 ,‬هـ ‪2011‬م ‪.9/13‬‬
‫‪ 2‬ينظر ‪ :‬الم يد في تقريب احكام االذان د‪ .‬محمد با عبدالرحما با ملهي با محمد العري ي‪ ,‬وزارة الشين االسالمية و االوقاف و‬
‫الدعوة و االرشاد المملكة العربية السعودية ‪.1421:24‬‬
‫‪ 3‬ينظر م يد االنام و نور الظالم في تحرير االحكام لحج بيا هللا الحرام عبدهللا با عبدالرحما با جاسر النجد التميمي الوهيبي‬
‫القاهرة ‪,‬ط‪1389 , 2‬هـ ‪1969-‬م ‪.73:‬‬
‫‪ 4‬ينظر المصدر الساب ‪. 84:‬‬
‫‪ 5‬ينظر ‪ :‬بيا المرابحة لالمر بالشراال – دراسة تطبيقية في وال تجربة شركة بيا المال ال لسطيني العربي ‪,‬حسام الديا با موسى با‬
‫ع انة طبا على الن قة شركة بيا المالي ال لسطيني العربي ‪ 1996‬م ‪ , 7:‬كالك ينظر ‪ :‬فقه التاجر المسلم ‪ ,‬حسام الديا با موسى محمد‬
‫با ع انة المكتبة العلمية و دار الطبيب للطباعة و النشر بيا المقدس ‪ 1426‬هـ ‪2005-‬م ‪.96:‬‬
‫‪ 6‬ينظر ال قه التاجر المسلم حسام الديا با موسى محمد با ع انة ‪. 146:‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪ :‬التسوي الشبكي دراسة في وال فقه الماالت د‪.‬ا‪ .‬احمد طه الايد عضو الهيئة العلمية للمجما ال قهي االسالمي ‪ ,‬صادر عا‬
‫المجما ال قهي العراقي لكبار العلماال الدعوة و االفتاال قضايا فقهية معاصرة مطبعة انوار دجلة ‪ 1439‬هـ ‪2018 -‬م ‪ 54,61‬و ما بعدها‬
‫‪ 8‬ينظر ‪www.islamweb.net /ar/fatwa/441481 :‬التعامل بالعمالت االلكترونية ‪.‬‬
‫‪ 9‬ينظر ‪ :‬البيوع المحرمة و المنهي عنها ‪ ,‬رسالة (دكتوراث ) جامعة الخرظوم ‪1425‬هـ ‪ 2004‬م عبدالناصر با خضر ميالد دار‬
‫الهد النبو ‪ ,‬مصر المنصور ( سلسلة الرسا ل الجامعية ‪2005-1426 )370‬م ‪. 143:‬‬
‫‪ 10‬ينظر احكام الجراحة الطبية ة االثار المترتبة عليها محمد با محمد المختار الشنقيطي ‪ ,‬مكتبة الصحابة جدة ‪ ,‬طبعة ‪1415 ,2‬هـ‬
‫‪1994‬م ‪. 154‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -4‬نـــــوازل فـــــي الجنايـــــات‪ 1‬و الحـــــدود و االطعمـــــة ‪ :‬مثـــــل العضـــــو المقطـــــوع حـــــدا او قصاصــــا‬
‫سواال لصاحبه اة لايرث‪ , 2‬و االطعمة المستوردة‪ , 3‬و القتل بالصع الكهربا ي‪.4‬‬
‫و قد تتعل النوازل بالرجل دون النساال و العكس مثال‪-:‬‬
‫‪ .1‬نوازل خاصة بالرجل مثال الخالفة و االمامة و نحوها ‪.5‬‬
‫الحمــــل و مــــا شــــابه و احكــــام الاينــــة و‬ ‫‪ .2‬نــــوازل خاصــــة بالنســــاال ‪ :‬كــــامرا‬
‫التاييا‪.6‬‬
‫‪ -5‬النوازل الخاصة باالفراد و التركيب ‪:‬‬
‫‪ .1‬نوازل خاصة مثل غسيل الكلى و اثرث في الطهارة‬
‫‪ .2‬النــــوازل العامــــة تهــــم عمــــوم المســــلميا ‪ ,‬مثــــل ‪ :‬المراصــــد ال لكيــــة واثراهــــا فــــي‬
‫‪7‬‬
‫تحديد اوقات العبادات‬

‫‪ 1‬ينظر ‪ :‬النوازل ال قهية في القصاص د م يدة عبدالوهاب محمد ابراهيم العدد الثالث و الثالثون الجااال الرابا‬
‫‪.1616:‬‬
‫‪ 2‬ينظر ‪ :‬احكام الجراحة الطبية و االثار المترتبة عليها محمد با محمد المختار السنقيطي ‪.411:‬‬
‫‪ 3‬ينظر ‪ :‬بحو في قضايا فقهية معاصرة القا ي محمد تقي العثماني با الشيت الم تي محمد ش يا دار النشر دار‬
‫العلم دمش ط‪1424 , 2‬هـ ‪2003‬م ‪.388:‬‬
‫‪www.islamweb.net/ar/fatwa/53535 . 4‬‬
‫‪ 5‬ال قه الميسر ‪,‬ا‪.‬د ‪.‬عبدهللا با محمد الطيار ‪ ,‬ا‪.‬د‪ .‬عبدهللا با محمد المطل ‪,‬د‪ .‬محمد ابراهيم الموسى ‪.9/13‬‬
‫‪ 6‬سينظر ‪ :‬احكام زينة المراة المعاصرة في ال قه االسالمي ( دراسة مقارنة ) ‪ ,‬سالم مايد هجا الجالو ‪ ,‬اشراف‬
‫ا‪.‬د‪ .‬انس مصط ى ابو عطاال ( رسالة ماجستير) كلية الشريعة جامعة ال البيا ‪2017‬م‪ 12:‬و ما بعدها‪.‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪ :‬ال قه الميسر ‪,‬ا‪.‬د ‪.‬عبدهللا با محمد الطيار ‪ ,‬ا‪.‬د‪ .‬عبدهللا با محمد المطل ‪,‬د‪ .‬محمد ابراهيم الموسى ‪.9/13‬‬
‫‪11‬‬
‫(( المبحك الثاني ))‬
‫المطل الثاني‬
‫احكام النوازل‬
‫بعض النوازل العاصرة في العبادات البدنية‬
‫المسالة االولى ‪ :‬حكام الصالة في الطا رات و المركبات ال ضا ية ‪.‬‬
‫المعنــــى ‪ :‬حكــــم الصــــالة فــــي الطــــا رة و المركبــــات ال ضــــا ية حيــــث تســــتمر لســــاعات المتواصــــلة فــــي‬
‫التحليـــ فـــي الســـماال مـــا تايـــر اتجاههـــا اثنـــاال التحليـــ و بالتـــالي تاييـــر اتجـــاث القبلـــة و صـــعوبة اداال‬
‫ـــرر متوقـــا قـــد يصـــيب الراكـــب اثنـــاال‬ ‫الصـــالة بالهيئـــة المعتـــادة نظـــرا لمـــا فـــي القيـــام لتاديتهـــا مـــا‬
‫الصالة اوعدم وجود مكان للصالة فيها‪.‬‬
‫الحكم ‪:‬‬
‫الصــــالة فــــي الطــــا رات جــــا اة اذا خيــــف خــــرو الوقــــا ‪ ,‬كطلــــوع الشــــمس قبــــل صــــالة الصــــبح او‬
‫غروبهـــا قبـــل صـــالة العصـــر و ذلـــك قبـــل ان تهـــبط الطـــا رة فـــي المطـــار فانـــه يصـــلي فيهـــا و اليـــوخر‬
‫الصالة عا وقتها ‪ ,‬و يصلي على الحالة التي تطاق بها و الينتقل الى غيرها اال ما العحا‪.‬‬
‫فـــان وجـــد موقـــا يـــيد فيـــه الصـــالة قا مـــا فعـــال ‪ ,‬فـــان لـــا يجـــد صـــلى علـــى كرســـيه ولـــو بااليمـــاال ‪ ,‬فـــان‬
‫كانـــا جمعـــا كـــالظهرو الماـــرب اخرهـــا ‪ ,‬ولـــو دهـــل وقـــا الثانيـــة حتـــى ينـــال فيصـــلها جمعـــا فـــان‬
‫خشــــي خــــرو الــــوقتيا صــــالها حســــب الحالــــة‪ 1‬و قــــد افتــ ـى بــــالك اللجنــــة الدا ميــــة لالفتــــاال بالمملكــــة‬
‫العربية السعودية وغيرها‪.‬‬

‫‪ 1‬منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة ‪,‬د كتور مس ر با علي با محمد القحطاني ‪ ,‬دار االندلس الخضراال‬
‫‪,‬طبعة االولى ‪1424‬هـ ‪2003‬م ‪.587:‬‬
‫‪12‬‬
‫تقرير االستدالل علي الحكم هذه النازلة ‪:‬‬
‫ان حكـــم الصـــالة فـــي الطـــا رة امـــر نازلـــة لـــم يســـب للعلمـــاال االوا ـــل نظـــر فيـــه و العلمـــاال المعاصـــرون‬
‫لمــــا نظــــروا فــــي حكــــم الــــثالة فــــي الطــــا رات و المركبــــات ال ضــــا ية قاســــوث علــــى كــــالم العلمــــاال‬
‫الســــابقيا فــــي الحكــــم الصــــالة فــــي الســــ ينة ‪ ,‬اذا ان الطــــا رة ســــ ينة الهــــواال كمــــا ان ســــ ينة المــــاال و‬
‫يمكا تحديد العالقة بيا الصالة في الطا رة و الصالة في س ينة ما ناحيتيا‪-:‬‬
‫الناحية االولى ‪:‬‬
‫شرط استقبال القبلة في الس ينة و الطا رة و هاث المسالة قد اختالف فيها العلماال على قوليا ‪-:‬‬
‫القيييول االول ‪ :‬وهـــو القـــول الجمهـــور ال قهـــاال انـــه يجـــب اســـتقبال القبلـــة علـــى مـــا يصـــلي فر ـــا فـــي‬
‫الســـ ينة فـــادا هبـــا الـــريح و حولـــا الســـ ينة فتحـــول وجهـــة عـــا القبلـــة و جـــب ردث الـــى القبلـــة يبنـــي‬
‫عند القدرة و هاا قادر‪.‬‬ ‫على صالته ‪ ,‬الن التوجه فر‬
‫ان يــــدور الــــى القبلــــة كلمــــا دارت‬ ‫القييييول الثيييياني ‪ :‬وهــــو را الحنابلــــة انــــه ال يجــــب علــــى الم تــــر‬
‫الســــ ينة ‪,‬كالتنقــــل ‪ .‬هــــاا و قــــد صــــرح الحنابلــــة بــــان المــــالح ال يلامــــه الــــدوان الــــى القبلــــة اذا دارت‬
‫الس ينة عنها و ذلك لحاجته لتسيير الس ينة ‪.‬‬
‫يتضـــح مـــا المســـالة ان الخـــالف يـــيد الـــى ات ـــاق فـــي حالـــة عـــدم االســـتطاعة لالتجـــاث نحـــو القبلـــة ‪,‬‬
‫فحينهــــا تــــيد علــــى االســــتطاعة و هــــاا مجمــــا عليــــه لقولــــه تعــــالى ﴿ فــــاتقوا هللا مــــا اســــتطعتم ﴾‪ 1‬و‬
‫الراكـــب فـــي الطـــا رة ان تمكـــا مـــا اســـتقبال القبلـــة فـــال يســـقط فـــي حقـــه الوجـــوب فـــان انحرفـــا وهـــو‬
‫عـــا القبلـــة‬ ‫فـــي الصـــالة اســـتمر فـــي الصـــالته مســـتقبال القبلـــة مـــا امكـــا و ال حـــر عليـــه لـــو خـــر‬
‫لعمــــوم ادلــــة يســــر الشــــريعة ‪ ,‬و منهــــا قولــــه تعــــالى ﴿ ال يكلــــف هللا ن ســــا اال وســــعها ﴾‪ 2‬امــــا الصــــالة‬
‫‪3‬‬
‫النافلة فله ان يصلي الى ا جهة سارت عليه الطا رة باالت اق‬

‫‪1‬‬
‫سورة التاابا ‪ ,‬االية ‪. 16:‬‬
‫‪2‬‬
‫سورة البقرة ‪ ,‬االية ‪. 286 :‬‬
‫‪3‬‬
‫منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة د‪ .‬مس ر با علي با محمد القحطاني ‪. 589:‬‬
‫‪13‬‬
‫ان اهمية االجتهاد في بيان احكام النوازل في االنجاب ترجا الى امريا ‪:‬‬
‫االول ‪ :‬اهمية االجتهاد في النوازل بص ىة عامة ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬اهمية النسل في الشريعة االسالمية ‪.‬‬
‫امييييا االميييير االول ‪ :‬وهــــو اهميــــة االجتهــــاد فيــــي النــــوازل بصــ ـ ة عامــــة فــــيمكا تخليصــــه فــــي النقــــاط‬
‫التالية ‪-:‬‬
‫‪ .1‬ان الشــــريعة االســــالم جــــاالت شــــريعة خاتمــــة محققــــة لجميــــا المصــــالح النــــاس مســــتوفية‬
‫الحكـــام ماكـــان موجـــودا و مـــا يجـــد بعـــد ذلـــك ‪ ,‬ذلـــك يســـتلام عمومهـــا جميـــا االقطـــار‬
‫المعمــــورة ‪ ,‬و مــــا اهــــم مــــا يبــــرز هــــاا الجانــــب االجتهــــاد و البحــــث فــــي االحكــــام كــــل‬
‫جديـــــد يطـــــرا ليتاكـــــد للنـــــاس صـــــالحيتها و مالالمتهـــــا مهمـــــا تايـــــرات الظـــــروف و‬
‫االحوال ‪.‬‬
‫‪ .2‬ان اعطــــاال التــــوازل المســــتجدة فــــي كــــل عصــــر احكامهــــا الشــــرعية المناســــبة يــــدخل‬
‫دخوال اوليا تحا مهمة التجديد لهاا الديا و اجباال ما ندرس ما المعالمه ‪. 1‬‬

‫في حكم التداوي ‪:‬‬


‫(( قــــال عــــا بــــا عبدالســــالم ‪(( :‬الطــــب كالشــــرع ‪ ,‬و ــــا لجلــــب مصــــالح الســــالمة و العافيــــة و لــــدرال‬
‫م اسد المعاطب و االسقام ))‪.‬‬
‫و قــــد علــــم مــــا الشــــرع بالضــــرورة مشــــروعية التــــداو ‪ ,‬و ان حكمــــه فــــي االصــــل الجــــواز تــــوفيرا‬
‫روراته باسم (ح ظ الن س)‪.2‬‬ ‫لمقاصد الشرع في ح ط النوع االنساني ‪ ,‬المعروف في‬

‫‪ 1‬احكام النوازل في االنجاب ‪ .‬د‪ .‬محمد با حا ل با غيالن المدحجي دار كنوز اشبيليا المملكة العرابية السعودية ‪.83/1:‬‬
‫‪ 2‬فقه النوازل قضايا ال قهية معاصرة ‪ :‬بكر با عبدهللا ابو زيد ‪ ,‬بيروت شارع سوريا ‪ ,‬المجلد الثاني ‪ ,‬الطبعة االولى ‪.20:‬‬

‫‪14‬‬
‫و قـــد حكـــي الجمـــاع علـــى ان حكمـــه الجـــواز لكـــا قيـــل ان احكـــام التكليـــف تنســـحب عليـــه فمنـــه مـــا هـــو‬
‫واجب ‪ ,‬وهو ما يعلم حصول بقاال الن س به ال بايرث ‪.1‬‬
‫فهو بختلف حكما باختالف الااية منه ‪ ,‬و منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬ح ظ الصحة الموجودة ‪.‬‬
‫‪ .2‬اعادة الصحة الم قودة بقدراالمكان ‪.‬‬
‫‪ .3‬ازالة العلة او تقليله لقدر االمكان ‪.‬‬
‫‪ .4‬تحمل ادنى الم سدتيا الزالته اعظمهما‪.‬‬
‫‪ .5‬ت ويا ادنى المصلحيتيا لتحصيل اعظمهما‪.2‬‬
‫الناحية الثانية ‪:‬‬
‫(( القيام في الصالة في الس ينة و الطا رة ‪.‬‬
‫وهاث المسالة قد اختالف ال قهاال على قوليا ‪:‬‬
‫القييييول االول ‪ :‬وهــــو قــــول الجمهــــور المالكيــــة و الشــــافعية و الحنابلــــة و الصــــاحبان مــــا الحن يــــة‬ ‫•‬
‫الـــى انـــه ال يجـــوز لمـــا يصـــلي ال ريضـــة فـــي الســـ ينة تـــرك القيـــام مـ ـا القـــدرة كمـــا لـــو كـــان فـــي‬
‫البر‪.‬‬
‫القيييول الثييياني ‪ :‬وذهـــب اليـــه االمـــام ابـــة حني ـــة – رحمـــه هللا – قـــال بصـــحة صـــالة مـــا صـــلى‬ ‫•‬
‫فـــي الســـ ينة الســـا رة قاعـــدا بركـــوع و ســـجود و ان كـــان قـــادرا علـــى القيـــام او علـــى الخـــرو الـــى‬
‫الشط و لستدل بما يلي ‪-:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .1‬يستدلون بقول النبي ( ﷺ ) ( فان لم يستطيا فقاعدا )‬
‫‪ .2‬و بمــــا رو ان النبــــي ( ﷺ ) لمــــا بعــــث جع ــــر بــــا ابــــي طالــــب ( ر ــــي هللا عنــــه الــــى الحبشــــة‬
‫‪5‬‬
‫امرث ان يصلي في الس ينة قا ما الى ان و يخاف الارق‪)). 4‬‬

‫المسالة الثانية ‪ :‬الم طرات المعاصرة في مجال التداو‬

‫‪1‬‬
‫فتاوو الشيت االسالم ابا تيمية ‪ ,106/5‬و فهارسها ‪ ,92/37‬ال تاوو الهندية ‪ 355/5‬تح ة المحتا ‪. 182/3‬‬
‫‪2‬‬
‫فقه النوازل قضايا فقهية معاصرة بكر با عبدهللا ابو زيد ‪. 21 :‬‬
‫‪3‬‬
‫اخرجه البخار في صحيحه ‪ ,‬كتاب تقصير الصالة باب ‪ :‬اذا لم يط قاعدا صلى على جنب رقمه (‪.)1117‬‬
‫‪4‬‬
‫رواث الهيثمي في مجما الاوا د ‪. 163/1:‬‬
‫‪5‬‬
‫منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة د‪ .‬مس ر با علي با محمد القحطاني ‪. 590:‬‬
‫‪15‬‬
‫علــــى وجــــه‬ ‫االداويــــة التــــي تحتــــا اليهــــا المــــري‬ ‫المعنــــى ‪ -:‬خرحــــا فــــي هــــاا االونــــة بعــــ‬
‫الطار ــــة علــــى صــــحته ‪ .‬و لــــيس ممــــا ييكــــل او يشــــرب مــــا االداويــــة‬ ‫االســــتمرار او عنــــد العــــوار‬
‫كقطــــرة العــــيا و بخــــان ال ــــم و المنــــاظير الطبيــــة و العينــــات المحبريــــة و غيرهــــا ‪ ,‬يقــــا االشــــكال و‬
‫التســــا ل اســــتعمال هــــاث االداويــــة فــــي اثنــــاال الصــــيام و هــــي تتنــــاول علــــى صــــورة لــــم تحــــد فــــي‬
‫‪1‬‬
‫العصـــور االولـــى لال مـــة فاحتـــا النـــاس الـــى معرفـــة احكـــام هـــاث النـــوازل مـــا التـــداو اثنـــاال الصـــوم‬
‫‪.‬‬
‫في الحكم بيع االدمي لدم او عضوا منه‪.‬‬
‫اذا علمــــا ان االصــــل هــــو الخطــــر علــــى الايــــر اســــتعمال جــــاال مــــا االنســــان او دمــــه ‪ ,‬ح ظــــا للنــــوع‬
‫االنســــاني ‪ ,‬و صــــيانة لقيمتــــه و كرامتــــه‪ ,‬و ســــوا للطــــرق الموصــــلة الــــى اصــــدارهما و اذا كــــان انتــــااع‬
‫ـــرورة المقـــدرة خـــوف‬ ‫دم مـــا حـــي او عضـــو مـــا ميـــا عـــا مـــا قـــال بـــه جـــا ا عنـــد اال ـــطرار و‬
‫الهـــالك حـــي او عصـــو فيـــه تتوقـــف عليـــه حياتـــه مقـــدرة بقـــدرها ال يجاوزهـــا ‪ .‬وهـــاا القـــدر المضـــظر‬
‫اليــــه ال يعــــد اخــــالال بادميــــة المنــــاوع منــــه ‪ ,‬فــــاعلم ان االصــــل لــــالك البــــدل ايضــــا يكــــون بطريقــــة‬
‫ـــرورة لوجـــوب تالحـــم النـــوع االنســـاني علـــى جســـر التعـــاون‬ ‫التبـــرع منـــه و الهبـــة لمن عـــة حـــي بســـد‬
‫اســــتناال لنــــوعهم و رعايــــة كــــرامتهم و حرمتــــه مصــــالحهم لكــــي‬ ‫و االخــــاال و شــــد بعضــــهم الــــبع‬
‫يبقـــى هنـــا تســـا ل عـــا حكـــم المعاو ـــة الماليـــة عليهـــا و هـــل المعاو ـــة تتنـــافى مـــا هـــاا القصـــد و‬
‫التاســــيس االنســــاني ؟ و ان هــــاا اســــترقاق جا ــــي الدميتــ ـه فــــي دم او عضــ ـو و امتهــــان لحرمتــــه ليعــــود‬
‫لســـلعة و البهيمـــة محـــال للتجـــارة فـــي الـــدم او العضـــو او تشـــريح لكامـــل جســـدث ‪ ,‬ويـــااد علـــى حـــالف‬
‫المقدم ان الدم النجس ‪ ,‬و ما قطا ما حي فهو كميته نجس ‪ ,‬و النجس ال يجوزبيعه‪. 2‬‬

‫‪1‬‬
‫منهج استنباط احكام النوازل ال قهية المعاصرة د‪ .‬مس ر با علي با محمد القحطاني ‪. 594:‬‬
‫‪2‬‬
‫فقه النوازل قضايا فقهية معاصرة بكر با عبدهللا ابو زيد ‪.62 :‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -3‬ان فـــي اعطـــاال النـــوازل احكامهـــا الشـــرعية المناســـبة لهـــا مطالبـــة جـــاالت دعـــوة صـــريحة الـــى‬
‫تحكـــيم الشـــريعة فـــي جميـــا جوانـــب وهـــو تطبيـــ عملـــي تبـــرز بـــه محاســـا االســـالم و يظهـــر منـــه‬
‫سمو تشريعاته‬
‫‪ -4‬ان بيـــان احكـــام النـــوازل ايقا ـــا لال مـــة ة و تنبيهـــا الـــى خطـــورة قضـــايا و مســـا ل ابتلـــى بهـــا‬
‫جمـــوع مـــا نـــا مـــا المســـلميا مـــا كونهـــا مخال ـــة اشـــد مـــا تكـــون المخال ـــة لقواعـــد هـــاا الـــديا و‬
‫مضادة لمقاصدث‪.‬‬
‫‪ -5‬ان مـــا ابـــراز الجوانـــب اهميـــة فـــي بيـــان احكـــام النـــوازل مراعاتـــه لحاجـــات النـــاس المتجـــدة و‬
‫مصــــالحهم المتايــــرة و المتطــــورة ‪ ,‬وهــــاث المراعــــاة مــــا مقتضــــيات الرحمــــة فــــي قولــــه تعــــالى ﴿ و‬
‫ما ارسلناك اال رحمة للعالميا ﴾‪. 1‬‬
‫ام االمييير الثييياني ‪ :‬وهـــو اهميـــة النســـل فـــي الشـــريعة االســـالمية يمكـــا تو ـــيحه مـــا خـــالل النقـــاط‬
‫الثالية ‪-:‬‬
‫ــــروريات التــــي جــــاالت الشــــريعة االســــالمية بكــــل الشــــرا ا‬ ‫‪ .1‬ح ــــظ النســــل يعــــد مــــا‬
‫السما ية بح ظها‪.‬‬
‫‪ .2‬مـــا هللا ســـبحانه و تعـــالى علـــى االنســـان بـــالاوا فقـــال ﴿ و مـــا اياتـــه ان خلـــ لكـــم مـــا‬
‫ان ســـكم ازواجـــا لتســـكنوا اليهـــا و جعـــل بيـــنكم مـــودة و رحمـــة ان فـــي ذلـــك اليـــات لقـــوم‬
‫الــــاوا التناســــل و بقــــاال الاريــــة‬ ‫يت كــــرون ﴾‪ 2‬و جعــــل هللا تعــــالى مــــا اهــــم اغــــرا‬
‫وجعـــل نعمـــة الولـــد مـــا اجـــل الـــنعم التـــي يستحقالشـــكر لـــه ســـبحانه تعـــالى و فـــي ذلـــك‬
‫يقـــول جـــل مـــا قـــال ﴿ و هللا جعـــل لكـــم مـــا ان ســـكم ازواجـــا و جعـــل لكـــم مـــا ازواجكـــم‬
‫بنيا و ح دة ﴾‪.3‬‬
‫‪ .3‬بـــيا القـــران الكـــريم ان التمـــاس الولـــد و الرغبـــة فيـــه و الحـــرص علـــى الاريـــة الصـــالحة‬
‫و الشــــوق اليهــــا كــــان مــــا ســــنا النبيــــيا ف ــــي القــــران الكــــريم عــــا النبــــي هللا ابــــراهيم (‬
‫عليــــه الســــالم ) دعــــا ث فــــي قولــــه تعــــالى ﴿ رب هــــب لــــي مــــا الصــــالحيا () فبشــــرناث‬
‫باالم حليم ﴾‪.5 4‬‬

‫‪1‬‬
‫سورة االنبياال االية ‪.107:‬‬
‫‪2‬‬
‫سورة الروم االية ‪.21 :‬‬
‫‪3‬‬
‫سورة النحل االية ‪. 72:‬‬
‫‪4‬‬
‫سورة الصافات االية ‪. 101-100 :‬‬
‫‪5‬‬
‫احكام النوازل في االنجاب ‪ .‬د‪ .‬محمد با حا ل با غيالن المدحجي دار كنوز اشبيليا المملكة العرابية السعودية ‪.86/1:‬‬
‫‪17‬‬
‫وجـــاال ذلـ ـك ايضـــا عـــا نبـــي هللا زكريـــا ( عليـــه الســـالم ) كمـــا فـــي قمولـــه تعـــالى ﴿ هنالـــك‬
‫دعـــا زكريـــا ربـــه قـــال رب هـــب لـ ـي مـــا لـــدنك ذريـــة طيبـــة انـــك انـــا ســـميا الـــدعاال ()‬
‫فنادتـــه المال كـــة و هـــو قـــا م يصـــلي فـــي المحـــراب ان هللا يبشـــرك بيحيـــى مصـــدقا بكلمـــة‬
‫مــــا هللا و ســــيدا و حصــــورا و نبيــــا مــــا صــــالحيا ﴾‪ 1‬قــــال القرطبــــي ( رحمــــه هللا ) ولــــا‬
‫هـــاث االيـــة علـــى طلـــب الولـــد ‪ ,‬وهـــي ســـنة المرســـليا و الصـــديقيا ‪ ,‬قـــال هللا تعـــالى ﴿ و‬
‫‪2‬‬
‫لقد ارسلنا رسال ما قبلك و جعلنا لهم ازوا وذرية ﴾‬
‫‪ .4‬اكــــد القــــران الكــــريم ان التمــــاس الاريــــة الصــــالحة مــــا الســــنا المحمــــودة و انــــه مــــا‬
‫صـــ ات المـــيمنيا و دعـــا هم وذلـــك فـــي قولـــه تعـــالى ﴿ و الـــديا امنـــوا بقولـــون ربنـــا هـــب‬
‫لنا ما ازواجنا و ذريتنا قرة اعينا و اجعلنا للمتقيا اماما ﴾‪.3‬‬
‫‪ .5‬جـــاالت التصــــوص الشــــرعية بتحــــريم قتــــل االوالد ‪ ,‬وذلــــك لالبقــــاال علـــى النســــل ‪ ,‬و مــــا‬
‫هـــاث النصـــوص قولـــه تعـــالى ﴿ قـــد خســـر الـــايا قتلـــوا اوالدهـــم ســـ ها بايـــر علـــم ﴾‪, 4‬‬
‫وقوله تعالى ﴿ و ال تقتلوا اوالدكم ما امالق نحا نرزقكم و اياهم ﴾‪.5‬‬
‫‪ .6‬نهــــى النبــــي (ﷺ) عــــا التبتــ ـل‪ , 6‬ورغــــب غــــي النكــــاح ‪ ,‬وحــ ـث علــــى تكثيــــر النســــل ‪ ,‬و‬
‫اصحابه بتكثير الولد و ذلك في احاديث كثيرة ‪.7‬‬ ‫دعا لبع‬

‫‪ 1‬سورة ال عمران االيتان ‪. 39-38:‬‬


‫‪ 2‬سورة الرعد ‪ :‬االية ‪.38‬‬
‫‪ 3‬سورة ال رقان االية ‪. 74 :‬‬
‫‪ 4‬سورة االنعام االية ‪. 140 :‬‬
‫‪ 5‬سورة االنعام االية ‪. 151:‬‬
‫‪ 6‬التبتل ‪ :‬هو ترك النكاح – و الاهد فيه‪.‬‬
‫( انظر‪ :‬لسام العرب البا منظور – (‪ )43/11‬العيا للخليل با احمد –(‪ ,)124/8‬الما موسى المحيط لل يروزاباد – جميعهم مادة‬
‫(ب ت ل ) ‪. )1246 :‬‬
‫‪ 7‬احكام النوازل في االنجاب ‪ .‬د‪ .‬محمد با حا ل با غيالن المدحجي دار كنوز اشبيليا المملكة العرابية السعودية ‪. 87/1:‬‬
‫‪18‬‬
‫ال اتمة ‪:‬‬
‫الحميييد هلل ر العيييالمين ‪ ,‬و الفضيييل ليييه و تبيييارك اسيييماله ‪ ,‬حميييدا يلييييق بجنابيييه الكيييريم عليييى كيييل ميييا‬
‫انعيييم بيييه عليييي اذ انهييييا هيييذا البحيييك ر اجييييا منيييه قبوليييه بكرميييه و عظييييم رحمتيييه ‪ ,‬فقيييد ع يييا معيييه‬
‫و بيييه ‪ ,‬بييييين دفييييات العلييييم و كييييريم الكتييي ‪ ,‬ميييين القييييران و االيييييات ‪ ,‬و االحادييييك ليييياهرات ‪ ,‬ثييييم كتييي‬
‫التفسييييير و شييييروح قيمييييات ثييييم كتيي ي تفرييي يع ميييين فقييييه و اصييييول ‪ ,‬واضييييعا نفسييييي موضيي يوي لاليي ي‬
‫العليييم ‪ ,‬لعيييل هللا ان ييجعلنيييي مييينهم ‪ ,‬فيييافوزا فيييوزا عظيميييا بعيييد رضييياء هللا ( جيييل جالليييه ) ولميييا كيييان‬
‫اهيييم النتيييالن و التوصييييات فييياقول بعيييد نعمييية هللا عيييز و جيييل و‬ ‫عييير‬ ‫مييينهن البحيييك العلميييي يفييير‬
‫على ‪,‬‬
‫‪ -‬اهم النتالن البحك ‪:‬‬
‫‪ .1‬اهييييم المعيييياني النازليييية فييييي الغيييية ‪ :‬ال ييييديد‪ ,‬الضيييييق ‪ ,‬المصيييييبة ‪ ,‬و بييييه كرمييييه هللا علييييى‬
‫كافييية الم لوقيييات ‪ ,‬و هيييذا المعنيييى فييييه اشيييارة اليييى واضيييحة اليييى انسيييان ان يتقبيييل الواقيييع‬
‫و ان يمؤمن بالقضاء و القدر ‪.‬‬
‫‪ .2‬اميييا فيييي االصيييطالح ‪ :‬فيييالنوازل فهيييي حادثييية المسيييتجدة التيييي يحتييياج اليييى حكيييم شيييرعي و‬
‫هو بهذا المعنى يدعم علم االصول باساسه الصحيح تفعيال لعقل المجتهد‪.‬‬
‫‪ .3‬ميييين فضيي يل هللا علينييييا اكتمييييال ال ييييري ‪ ,‬بمييييا يمنييييع د ييييول مييييا ليييييس منييييه عليييييه كمنطييييق‬
‫ارسطو و غيره من الفلسفات العقيمة التي اراد منها البعض دس السم بالعسل‪.‬‬
‫‪ .4‬تحرييييير القواعييييد و الضييييوابط االصييييولية و الفقهييييية التييييي تحتاجهييييا النيييياظر فييييي النييييوازل و‬
‫ال ادميييية لهييييذا انييييوي ميييين الفقييييه ‪ ,‬مييييع الييييذكر تطبيقييييات تفصيييييلية السييييت راج االحكييييام‬
‫النوازل المعاصرة ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ .1‬تصييييوير المسييييالة المييييراد بحثهييييا تصييييوير دقيقييييا قبييييل بيييييان حكمهييييا ‪ ,‬ليتضييييح المقصييييود ميييين‬
‫دراستها‪.‬‬
‫‪ .2‬اذا كانييييا المسييييالة ميييين مواضييييع االتفييييا فيييياذكر حكمهيي يا بييييدليلها ‪ ,‬مييييع توثييي يق االتفيي يا ميييين‬
‫مظانة المعتبرة ‪.‬‬
‫‪ .3‬اذا كانا المسالة من مسالل ال الف فاتبع مايلي ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬تحرييييير محييييل ال ييييالف اذا كييييان بعييييض صييييور المسييييالة محيي يل ييييالف و بعضييييها محييييل‬
‫اتفا‬
‫‪ .‬ذكييير االقيييوال فيييي المسيييالة ‪ ,‬وبييييان مييين قيييال بهيييا مييين اجيييل العليييم ‪ ,‬و يكيييون عييير‬
‫ال ييييالف حسييي االتجاهييييات الفقهييييية مبتييييدلا بييييذكر القييييول االقييييوى فييييي نظييييري ثييييم مييييا‬
‫دونه ‪.‬‬
‫علييييى المسيييييالة فيييييي‬ ‫ت‪ .‬االقتصيييييار عليييييى الميييييذاه الفقهيييييية المعتبيييييرة ‪ ,‬و اذا ليييييم اقيييي‬
‫مذه فاسلك بها مسلك الت رين ‪.‬‬
‫‪ .‬توثيق االقوال من كت اهل المذه نفسه ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الترجيح مع بيان سببه و ذكر الثمرة ال الف ان وجدت ‪.‬‬
‫‪ .4‬التركيز على الموضوي البحك و تجن االستطراد الذي ال ي دم الموضوي ‪.‬‬
‫‪ .5‬العناية بالدراسة ما جد من القضايا مماله صلة واضحة بالبحك ‪.‬‬
‫‪ .6‬ترقيم االيات و بيان سدرها‪.‬‬

‫تاما ‪:‬‬
‫ارجو من هللا تبارك و تعالى ان يتقبل هذا الجهد المتواضع بجعله نافعا ‪ ,‬و ان يجعله في ميزان‬
‫اعمالي يوم القيامة ‪.‬‬
‫و ا ر دعوانا ‪:‬‬
‫ان الحمد هلل ر العالمين و صالة و السالم على ير العالمين محمد و على اله و صحبه اجمعين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المصادر و المراجع ‪:‬‬
‫سورة الما دة ‪ ,‬االية ‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة طه ‪ ,‬االية ‪. 114‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة النساال االية ‪. 43‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة الومر االية ‪. 9‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة المجادلة اية ‪. 11‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة االنبياال اية ‪.107‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة التاابا اية ‪. 16‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة البقرة اية ‪. 286‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة الروم االية ‪.21‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة النحل االية ‪. 72‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة الصافات االية ‪. 101 – 100‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة ال عمران االية ‪. 39-38:‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة الرعد االية ‪.38:‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة ال رقان االية ‪. 74‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة االنعام اية ‪.140‬‬ ‫‪-‬‬
‫سورة االنعام اية ‪.151‬‬ ‫‪-‬‬
‫احكام الجراحة الطبية و االثار المترتبة عليها محمد با محمد المختار السنقيطي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احكـــام زينـــة المـــراة المعاصـــرة فـــي ال قـــه االســـالمي ( دراســـة مقارنـــة ) ‪ ,‬ســـالم مايـــد هجـــا‬ ‫‪-‬‬
‫الجـــــالو ‪ ,‬اشـــــراف ا‪.‬د‪ .‬انـــــس مصـــــط ى ابـــــو عطـــــاال ( رســـــالة ماجســـــتير) كليـــــة الشـــــريعة‬
‫جامعة ال البيا ‪2017‬م ‪.‬‬
‫ارشيف ملتقى اهل الحديث – مقدمة في ال قه النوازل المكتبة الشاملة الحديثة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحـــو فـــي قضـــايا فقهيـــة معاصـــرة القا ـــي محمـــد تقـــي العثمـــاني بـــا الشـــيت الم تـــي محمـــد‬ ‫‪-‬‬
‫ش يا دار النشر دار العلم دمش ط‪1424 , 2‬هـ ‪2003‬م‪.‬‬
‫بيــــا المرابحــــة لالمــــر بالشــــراال – دراســــة تطبيقيــــة فــــي ــــوال تجربــــة شــــركة بيــــا المــــال‬ ‫‪-‬‬
‫ال لســـطيني العربـــي ‪,‬حســـام الـــديا بـــا موســـى بـــا ع انـــة طبـــا علـــى الن قـــة شـــركة بيـــا المـــالي‬
‫ال لسطيني العربي ‪ 1996‬م ‪.‬‬
‫البيــــوع المحرمــــة و المنهــــي عنهــــا ‪ ,‬رســــالة (دكتــــوراث ) جامعــــة الخرظــــوم ‪1425‬هـــــ ‪2004‬‬ ‫‪-‬‬
‫م عبدالناصــــر بــــا خضــــر مــــيالد دار الهــــد النبــــو ‪ ,‬مصــــر المنصــــور ( سلســــلة الرســــا ل‬
‫الجامعية ‪2005-1426 )370‬م ‪.‬‬
‫البخار في صحيحه ‪ ,‬كتاب تقصير الصالة باب ‪ :‬اذا لم يط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ت ســـير الســـعد تيســـير الكـــريم فـــي ت ســـير كـــالم المنـــان ‪,‬ابـــا تيمـــة عبـــدالرحما بـــا ناصـــر‬ ‫‪-‬‬
‫السعد ‪ 1307 ,‬هـ ‪ 1376 -‬هـ رحمه هللا الطبعة االولى ‪2002- 1423‬‬
‫ت ســـير الطبـــر ( جـــاما البيـــان عـــا تاويـــل ا القـــران )‪ ,‬محمـــد بـــا جريـــر بـــا يايـــد الطبـــر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ,‬الطبــــا االول ‪1415‬هـــــ ‪ 1994-‬م ‪ ,‬موسســــة رســــالة بيــــروت – شــــارع ســــوريا بنايــــة حميــــد‬
‫و صالحة ‪.‬‬
‫ت ســـير القـــران العظـــيم ‪ ,‬ابـــي ال ـــداال اســـماعيل بـــا عمـــر بـــا كثيـــر القريشـــي الدمشـــقي‪ -‬بيـــروت‬ ‫‪-‬‬
‫– لبنان ‪ 1420‬هـ ‪ 2000‬م طبعة االولى دار ابا حام ‪774- 70/6‬هـ ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ت ســــير القرطبــــي ‪ 220/10‬ا ــــواال البيــــان فــــي ايضــــاح القــــران بــــالقران للشــــنقيطي ‪ ,‬نشــــر‬ ‫‪-‬‬
‫مكتبة ابا التيمية القاهرة ‪ 1415‬هـ ‪.‬‬
‫الجـــاما االحكـــام القـــران ‪ ,‬ابـــي عبـــدهللا محمـــد بـــا احمـــد ابـــي بكـــر القرطبـــي ‪ ,‬بيـــروت – لبنـــان‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1427 ,‬هـ ‪2006‬م توفي ‪671‬هـ ‪.‬‬
‫فقـــه التـــاجر المســـلم ‪ ,‬حســـام الـــديا بـــا موســـى محمـــد بـــا ع انـــة المكتبـــة العلميـــة و دار الطبيـــب‬ ‫‪-‬‬
‫للطباعة و النشر بيا المقدس ‪ 1426‬هـ ‪2005-‬م ‪.‬‬
‫فقه النوازل قضايا ال قهية معاصرة ‪ :‬بكر با عبدهللا ابو زيد ‪ ,‬بيروت شارع سوريا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال قــــه الميســــر ‪,‬ا‪.‬د ‪.‬عبــــدهللا بــــا محمــــد الطيــــار ‪ ,‬ا‪.‬د‪ .‬عبــــدهللا بــــا محمــــد المطلــــ ‪,‬د‪ .‬محمــــد‬ ‫‪-‬‬
‫ابراهيم الموسى‪.‬‬
‫فقه النوازل في العبادات ‪ ,‬د‪ .‬خالد با علي المشيقح ‪,‬ح ‪ 1‬سبتمر ‪. 2011‬‬ ‫‪-‬‬
‫القــــاموس المحــــيط ‪ ,‬محمــــد بــــا اليعقــــوب ال يــــروز ابــــاد مجدالــــديا ‪,‬دار الحــــديث القــــاهرة ‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫المتوفي ‪ 817‬هـ ‪.‬‬
‫معجـــــم تعري ـــــات ‪ ,‬علـــــي بـــــا محمـــــد الســـــيد الشـــــريف الحرجـــــاني دار ال ضـــــلية ( ‪ 816‬هــــــ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1413‬م) توفي ‪ 816‬هـ ‪.‬‬
‫لسان العرب ‪ ,‬البا المنظور ‪ ,‬دار المعارف – ‪ 1119‬هـ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معجـــــــم لاـــــــة ال قهـــــــاال ‪ ,‬محمـــــــد رواس قلعـــــ ـدجي ‪ 1416 ,‬هــــــــ ‪ 1996‬م ‪ , 441 :‬وفاتـــــــه‬ ‫‪-‬‬
‫(‪. )23/2014‬‬
‫معنــــى النــــوازل و االجتهــــاد فيهــــا ‪ ,‬د‪ .‬عبــــدهللا محمــــد الســــي اني ‪ ,‬مجلــــة االصــــول و النــــوازل ‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫السنة االولى ‪ :‬العدد االول ‪.‬‬
‫الم يــــد فــــي تقريــــب احكــــام االذان د‪ .‬محمــــد بــــا عبــــدالرحما بــــا ملهــــي بــــا محمــــد العري ــــي‪,‬‬ ‫‪-‬‬
‫وزارة الشــــــين االســــــالمية و االوقــــــاف و الــــــدعوة و االرشــــــاد المملكــــــة العربيــــــة الســــــعودية‬
‫‪.1424‬‬
‫م يـــــد االنـــــام و نـــــور الظـــــالم فـــــي تحريـــــر االحكـــــام لحـــــج بيـــــا هللا الحـــــرام عبـــــدهللا بـــــا‬ ‫‪-‬‬
‫عبدالرحما با جاسر النجد التميمي الوهيبي القاهرة ‪,‬ط‪1389 , 2‬هـ ‪1969-‬م ‪.‬‬
‫مــــنهج اســــتنباط احكــــام النــــوازل ال قهيــــة المعاصــــرة دراســــة تاصــــيلية تطبيقيــــة ‪ ,‬د‪ .‬مســ ـ ر بــــا‬ ‫‪-‬‬
‫علـــــي بـــــا محمـــــد القحطـــــاني دار االنـــــدلس الخضـــــراال ‪ ,‬الطبعـــــة االولـــــى ‪ 1424‬هــــــ ‪ 2003‬م‬
‫المملكة العربية السعودية – جدة ‪.‬‬
‫كتاب فقه العقد للنوازل ‪ ,‬عبدالرحيم السلمي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكتــــــاب شــــــرح ال تــــــوو الحمويــــــة ‪ ,‬حمــــــد بــــــا عبدالمحســــــا بــــــا احمــــــد التــــــويجر‬ ‫‪-‬‬
‫‪. www.islamport.com‬‬
‫كتـــاب مجمـــا الاوا ـــد و منبـــا ال ةا ـــد للحـــافظ نـــور الـــديا بـــا ابـــي بكـــر الهيتمـــي ‪ ,‬متـــوفي ســـنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ , 807‬بيروت طبعة ‪1412‬هـ المواف ‪1992‬م ‪.‬‬
‫النــــوازل ال قهيــــة فــــي القصــــاص د م يــــدة عبــــدالوهاب محمــــد ابــــراهيم العــــدد الثالــــث و الثالثــــون‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫‪- www.islamweb.net /ar/fatwa/ 441481‬‬
‫التعامل بالعمالت االلكترونية ‪.‬‬
‫‪- www.islamweb.net /ar/fatwa/5355.‬‬

‫‪22‬‬

You might also like