Professional Documents
Culture Documents
إيرادات أملاك الدولة بين إلزامية تثمين الأملاك وضرورة تحفيز الاستثمار
إيرادات أملاك الدولة بين إلزامية تثمين الأملاك وضرورة تحفيز الاستثمار
مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار
State Property Revenues between Mandatory Property Valuation and
the Need to Stimulate Investment
ملخص:
تحتل املداخيل الجبائية املكانة األولى في األهمية بالنسبة لباقي اإليرادات العامة
للدولة ،إال أنها غير مستقرة وتعرف تقلبات عائدة إلى طبيعة املحيط االقتصادي للبالد،
غير أنه تتميز إيرادات أمالك الدولة بالديمومة واالستقرار رغم ضعف إتاواتها ومحاصيلها.
وفي إطار تثمين موارد أمالك الدولة واستغاللها العقالني ،وضع املشرع الجزائري
آليات قانونية من شأنها تشكل مساهمة معتبرة في ميزانية الدولة ،غير أنه من بين األسباب
التي أدت إلى تضاؤل ناتج أتاوى وحواصل هذه األمالك ،هو التحفيزات العقارية املمنوحة
بهدف تشجيع االستثمار ،وكذا منح تخفيضات للتنازل على األراض ي املوجهة للمشاريع ذات
الطابع االجتماعي ،ووصل الحد إلى التحويل املجاني لبعض األمالك العقارية ملواجهة أزمة
السكن ،وذلك بتعبئة العقار ورصد األغلفة املالية لتمويلها.
الكلمات املفتاحية :إيرادات أمالك الدولة ،تثمين األمالك ،تحفيز االستثمار ،التخفيض
للغرض االجتماعي ،القيمة التجارية واإليجارية.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1033 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار مسعي مراد.د.ط
1059 ص- 1033 ص جبار صالح الدين.د.أ
Abstract:
Tax revenues occupy the most important place for the rest of the state's
public revenues, but they are unstable and know fluctuations due to the nature of
the country's economic environment. However, state property revenues are
characterized by sustainability and stability despite their low royalties, outputs,
and limited collection.
In the framework of valuing the resources of the state property and their
rational exploitation, the Algerian legislator has put in a place legal mechanisms
that would constitute a significant contribution to the state budget. However, one
of the reasons that led to the declining of royalties outputs and the incomings of
these properties; it was the real estate incentives granted with the aim of
encouraging investments and contributing to the dynamic activation and
revitalization of the national economy, as well as granting discounts to
concessions on lands destined for projects with a social nature, which has reached
the limit to the free transfer of some real estate to face the severe housing crisis in
the country, by mobilizing the targeted real estate and monitoring the financial
envelopes to be financed by the general budget of the State.
Key words: State property revenues, Valuation of property, Stimulate investment,
Reduction for social purpose, Commercial and rental value.
1034 2019 السنة- 02 العدد- 04 املجلد- مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
مقدمة:
ال تتبوأ اإليرادات مكانة واحدة ،وال تتساوي في األهمية فيما بينها ،وإذا كانت
الضرائب تحتل في الوقت الحالي املكانة األولى في األهمية بالنسبة لباقي اإليرادات العامة
للدولة ،إال أنها غير مستقرة وتعرف تقلبات عائدة إلى طبيعة املحيط االقتصادي للبالد،
غير أنه تتميز إيرادات أمالك الدولة بالديمومة واالستقرار ،وتعرف باإليرادات األصيلة أو
العادية وهي التي تحصل عليها الدولة من أمالكها بصفة منتظمة ودورية ،وباتساع أمالك
الدولة أخذ دخلها يسترد أهميته بصفته مصدرا لإليرادات العامة ،والذي ُ
يدر على الدولة
بعوائد ال بأس بها.
ولقد عرفت الجزائر نظاما مزدوجا في مجال الدومين ،أي أمالك عامة وأمالك
خاصة ،فاألمالك العامة يهدف املشرع من خاللها إلى تحقيق النفع العام واملصلحة
العامة ،واألمالك الخاصة هي التي تؤدي وظيفة مالية وتمليكية ،ويأخذ تدخل الدولة في
استغالل وتسيير أمالكها ،والتي تعد أهم ثروة يرتكز عليها النظام االقتصادي ،ملساهمة
هذا األخير في تحقيق التطور واالزدهار للمجتمع ،تنوعا في املداخيل بحسب تصنيف امللك
مساهمة بذلك في تمويل امليزانية العامة للدولة ملواجهة نفقاتها العامة.
ومن مصادر إيرادات أمالك الدولة نذكر منها على سبيل املثال حسب طبيعة امللك:
-العائدات املتتتية من األمالك العمومية التاععة للدولة :أتاوى استغالل املوانئ
واملطارات ،وحق التنازل من أجل استغالل كل خطوط النقل الجوي أو البحري ،وعائدات
األمالك الغابية من (قطع الخشب والحلفاء والفحم والفلين والصيد البري) ،وأتاوى الرعي
في املساحات املحمية واملغروسة الرعوية املنجزة في إطار األشغال الكبرى ،وحق مرور
قنوات وخطوط نقل وتوزيع الكهرباء والغاز واملحروقات وتجهيز االتصال ،واستخراج املواد
من األمالك العمومية البحرية واملائية (رمل ،تراب ،حص ى ،حجر) ،والشغل املؤقت
لألمالك العمومية ،وأتاوى استغالل األمالك املائية العمومية (املياه املعدنية ومياه املنبع،
مياه الحمامات املعدنية "املياه الحموية" ،املياه الستعمالها الصناعي والسياحي والخدماتي،
املياه املخصصة لالستهالك البشري ،املياه من أجل حقنها في اآلبار البترولية) ،وكذلك
استغالل الشواطئ املفتوحة للسباحة ،والصيد البحري التجاري ألنواع األسماك الكبيرة
وكثيرة الترحال الذي تقوم به السفن األجنبية الحائزة على رخصة الصيد في املياه
الخاضعة للقضاء الوطني ،واستغالل األنقليس ،وجني املرجان ،والصيد البحري التجاري،
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1035 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
وصيد التونة الحمراء ،والصيد الترفيهي وعن طريق الغوص ،والصيد البحري العلمي
واالستكشافي ،وإنشاء مؤسسات استغالل املواد البيولوجية البحري ،والصيد القاري في
مياه السدود.
-العائدات املتتتية من األمالك الخاصة التاععة للدولة :حواصل أمالك الدولة من
التنازل على العقارات وبيع املنقوالت ،ومنح امتياز السكن ،وإيجار العقارات املبنية وغير
املبنية ،وأتاوى منح االمتياز في إطار االستثمار الصناعي والسياحي والفالحي ،تعويضات
تخصيص العقارات التابعة للدولة (املؤقت والنهائي).
وفي إطار تثمين موارد أمالك الدولة واستغاللها العقالني ،وضع املشرع الجزائري
تدابير قانونية وهيئات إدارية من شأنها تثمين هذه األمالك حتى تشكل مساهمة معتبرة في
ميزانية الدولة ،غير أنه من بين األسباب التي أدت إلى تضاؤل ناتج أتاوى وحواصل أمالك
الدولة ،هو ضرورة منح التحفيزات العقارية بهدف تشجيع االستثمار واملساهمة في
دينامكية تنشيط وإنعاش االقتصاد الوطني ،وكذا حتمية منح تخفيضات للتنازل على
األراض ي املوجهة للمشاريع ذات الطابع االجتماعي ،ووصل الحد إلى التنازل املجاني لبعض
األمالك العقارية ملواجهة أزمة السكن الحادة ،بتعبئة العقار املوجه لها ورصد األغلفة
املالية على عاتق امليزانية العامة للدولة.
واإلشكال املطروح هو" :ما هي التدابير املتخذة قصد تثمين أمالك الدولة وما هي
التحفيزات املمنوحة لتشجيع االستثمار والتخفيضات املساعدة للمشاريع ذات الطاعع
االجتماعي؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية اقتضت طبيعة هذا املوضوع اعتماد منهج مركب بين
املنهج الوصفي والتحليلي ،باعتبار أن املنهج التحليلي يتالءم كثيرا مع مثل هذه الدراسات
التي نعتمد فيها كثيرا على شرح وتحليل النصوص القانونية ،وهو منهج التحليل والتفسير
بشكل علمي ،إضافة إلى أن املنهج الوصفي بصفة عامة يتالءم مع وصف أمالك الدولة
وكيفيات تسييرها واستغاللها وترشيدها وتثمينها ،معتمدين في ذلك على النصوص
القانونية التي سنها املشرع الجزائري لتسيير وإدارة هذه األمالك ،والنصوص التطبيقية التي
وضعتها اإلدارة املسيرة لها.
ولإلحاطة باملوضوع إرتأينا تقسمه إلى ثالث مباحث:
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1036 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
املتضمن تكوين االحتياطات العقارية ،وكذلك أسعار بيع العقارات في إطار القانون رقم
،201-81املتضمن التنازل عن األمالك العقارية ذات االستعمال السكني أو املنهي أو
التجاري أو الحرفي التابعة للدولة والجماعات املحلية ودواوين الترقية والتسيير العقاري.
وكان على الجزائر أن تعلن عن إصالحاتها السياسية واالقتصادية للسير على النهج
الليبرالي ،فصدر دستور سنة 31989والذي كرس التوجه االقتصادي الحر ،وتفرض
التعديالت واإلصالحات التي أدخلها دستور سنة 1989على التشريع املتعلق باألمالك
الوطنية ،ضرورة مراجعة وإصدار نصوص قانونية تساير هذا املفهوم الجديد ،فصدر
القانون 425-90املؤرخ في 18نوفمبر 1990املتضمن التوجيه العقاري ،وصدر القانون رقم
530-90املؤرخ في الفاتح ديسمبر 1990املتعلق بقانون األمالك الوطنية ،وتماشيا مع هذه
التوجهات تغير النظام القانوني لألموال العامة للجزائر ،السيما قانون األمالك الوطنية
وتخلى املشرع الجزائري تبعا لذلك على طرق التقييم السابقة ،وأصبح مصطلح القيمة
التجارية والسوق أكثر تكرارا واستعماال في هذه النصوص ،حيث نصت على أن عملية
تثمين ممتلكات الدولة يجب أن تتم على أساس األسعار الجاري التعامل بها في السوق
العقارية (مطلب أول).
ومن هنا يبرز الدور الكبير الذي أصبحت تقوم به الهيئات املسيرة ألمالك الدولة في
مجال التقييمات والخبرة ،والتخلي عن الطرق اإلدارية وجداول األسعار الرسمية لتطبقها
بصفة تلقائية ،وأصبح دورها يتمثل في القيام بمالحظة ودراسة دائمتين للسوق والبحث
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1037 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
فيه عن األجوبة الشافية لجميع اإلشكاليات التي تطرح أمامها املتعلقة بقيم األمالك التي
تتولى تسييرها (مطلب ثاني).
املطلب األول :األساس القانوني لتثمين أمالك الدولة
إعترفت املادة 19من التعديل الدستوري لسنة 2016بالتسيير الراشد للموارد
الطبيعية واملحافظة عليها وضمان حق األجيال القادمة عن طريق تنمينها واستدامتها ،وهو
دليل على إلزامية تثمين هذه األمالك.
ونصت املادة 64مكرر 1من قانون األمالك الوطنية 30-90على انه" :ينتج عن منح
االمتياز دفع صاحب االمتياز إتاوة سنوية على أساس القيمة اإليجارية مللحق امللك العمومي
املمنوح له و /أو نتائج استغالل هذا امللحق ،تحصل لفائدة ميزانية الجماعة العمومية
املالكة ،توضع طريقة حساب هذه اإلتاوة في إطار دفتر الشروط املتعلق بمنح االمتياز،
ويمكن عند االقتضاء ،إذا نصت على ذلك أحكام تشريعية خاصة ،إخضاع صاحب
االمتياز مقابل قيمة حق االستغالل الذي منح له ،لدفع حق دخول أو حق ترخيص".
ومن املعروف أن استعمال واستغالل األمالك العمومية التابعة للجماعات الوطنية
(الدولة ،الوالية ،البلدية) عن طريق االمتياز أو اإليجار طويل املدى خمس وستون ()65
سنة ،بمقابل دفع إتاوة سنوية ،واملالحظ من نص املادة السابقة ألزم املشرع دفع هذه
اإلتاوة على أساس القسيم اإليجارية الحقيقية املحينة ،وفي أغلب الحاالت ينص عليها في
قانون املالية وتحين عن طريقه ،كما جاء في نص الفقرة األخير منها.
واألصل في البيوع التابعة لألمالك الخاصة للدولة هو أن تتم عن طريق املزاد العلني
واالستثناء عن طريق التراض ي ،وهذا حسب نصوص املواد 89و100من قانون األمالك
الوطنية ،على أنه يمكن بيع أو إيجار األمالك العقارية واملنقولة التابعة لألمالك الوطنية
الخاصة شرط إلغاء تخصيصها ،إذا أصبحت غير صالحة لالستعمال ،أو في حالة عدم
قابليتها لتأدية وظيفتها عن طريق املزاد العلني.
ونصت املادة 90من املرسوم التنفيذي رقم 6427/12املؤرخ في 16ديسمبر 2012
املحدد لشروط وكيفيات إدارة وتسيير األمالك العمومية والخاصة التابعة للدولة ،على هذا
البيع حيث ورد فيها " يكون بيع املمتلكات العقارية التابعة لألمالك الخاصة للدولة غير
املخصصة أو التي ألغي تخصيصها وفيما إذا لم تعد صالحة للمصالح واملؤسسات
العمومية ،عن طريق املزاد العلني" ،كما تضيف املادة نفسها أنه " تتم املزايدات العلنية
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1038 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
على أساس دفتر شروط ،تعده مديرية أمالك الدولة ويكون مطابق للنموذج الذي يقرره
الوزير املكلف باملالية."7
أما عن اإلجراءات التحضيرية للعملية فان مديرية أمالك الدولة وبعد التأكد من
إلغاء التخصيص للعقار ،أو عدم تخصيصه تقوم هذه األخيرة بتقييم العقار أي تحدد
قيمته ،ليكون الثمن األدنى االفتتاحي املشار إليه في امللصقات ،خالف لبيع املنقوالت حيث
التقييم يبقى سريا ال يمكن للمزايدين اإلطالع عليه.
وإذا ما توافرت الشروط القانونية ،فيقوم الوالي املختص إقليميا الكائن بدائرة
اختصاصه القطع املراد بيعها باتخاذ قرار ترخيص بيع األرض عن طريق املزاد وهذا باقتراح
من مدير أمالك الدولة بالوالية ،8محاولة إضفاء نوع من الشرعية واملصداقية وهذا
تحسبا للمحاباة وغيرها من التصرفات التي تمس بهيبة الدولة.9
ولكل قاعدة استثناء ،بحيث خروجا عن األصل وعمال بأحكام املادة 89من قانون
األمالك الوطنية وأحكام املادة 91من املرسوم التنفيذي ،427/12فان إدارة األمالك
الخاصة للدولة ،بإمكانها البيع (التنازل بالتراض ي) عن أمالك تابعة لألمالك الخاصة للدولة
استنادا لرخصة الوزير املكلف باملالية ،بثمن ال يقل عن قيمتها التجارية ،وإقدام الدولة
على هذه البيوع االستثنائية نظرا لعوامل عدة تكمن أساسا في إعطاء حق األولوية في
الشراء ملجموعة من املستفيدين ،أو للطابع اإلجباري أو القصري للبيع ،أو لعوامل أخرى،
والتي في جميع األحوال تكون في مصلحة الدولة.
ويمكن أن يكون البيع بالتراض ي لفائدة الخواص في الحالة إذا كانت هناك أمالك
عقارية مشاعة بين الدولة والخواص نتيجة لحقوق رتبها القانون( ،موت فرد مالك على
الشياع دون أن يترك ورثة) ،فالبد من إجراء التقسيم حتى يباع الجزء التابع للدولة في
املزاد العلني ،أما إذا استحال التقسيم فإن البيع يكون للشخص املالك في الشيوع مع
الدولة بثمن ال يقل عن القيمة التجارية.10
وفي حالة فشل بيع العقار مرتين باملزاد العلني والتأكد فيها من عدم نجاح عمليتين
اثنتين للبيع باملزاد العلني للعقارات التابعة للدولة ،فإنه يجوز أن تباع للخواص ،ولكن
نص املادة لم يبين من هم هؤالء الخواص؟ أهو صاحب آخر عرض أو أعلى عرض في
املزايدة؟ فاألمر غير واضح من الناحية القانونية وحتى الواقعية.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1039 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
ونصت كل هذه النصوص (دستور ،قوانين ،مراسيم تنظيمية) على أن عملية تثمين
ممتلكات الدولة يجب أن تتم على أساس األسعار الجاري التعامل بها في السوق العقاري،
وتكملة لهذه النصوص بادرت اإلدارة املسيرة ألمالك الدولة بجملة من النصوص
التطبيقية لتثمينها وترشيدها ،نذكر منها التعليمات التقنية امللحقة باملذكرات :املذكرة رقم
265املؤرخة في 23جانفي 1991الخاصة بتقييم األراض ي الصالحة للبناء ،وكذلك املذكرة
رقم 1868املؤرخة في 25ماي 1991الخاصة بتقييم العقارات املبنية ،واملذكرة رقم 2810
املؤرخة في 23جويلية 1991الخاصة بتقييم األمالك الفالحية ،واملذكرة رقم 5558
املؤرخة في 17نوفمبر 1993الخاصة بتقييم املحالت التجارية ،واملذكرة رقم 3410
املؤرخة في 08جويلية 1992الخاصة بإجراءات وكيفيات تقييم املمتلكات املنقولة،
واملذكرة رقم 5462املؤرخة في 05نوفمبر 1994الخاصة بدراسة وتحليل السوق العقاري.
املطلب الثاني :الهيئات املكلفة بتثمين أمالك الدولة
توجد هيئات مكلفة بتثمين أمالك الدولة على املستوى املركزي تتمثل في املديرية
العامة لألمالك الوطنية واملديريات واملديريات الفرعية التابعة لها (فرع أول) ،وهيئات
أخرى محلية تتمثل في املصالح الخارجية للمديرية العامة لألمالك الوطنية (فرع ثاني).
الفرع األول :الهيئات املركزية
تمارس املديرية العامة لألمالك الوطنية مهامها تحت سلطة وزير املالية ،وتكلف
تحت سلطة مديرها العام على الخصوص بإعداد واقتراح مشاريع النصوص التشريعية
والتنظيمية املتعلقة باألمالك الوطنية ومسح األراض ي واإلشهار العقاري والسهر على حسن
تطبيقها ،واتخاذ أي إجراء يهدف إلى تثمين امللكيات العمومية واملحافظة عليها ومراقبة
ظروف استعمالها ،والقيام بأعمال إعداد مسح األراض ي العام وإنشاء السجل العقاري
وحفظه ،وتوجيه نشاطات املصالح غير املمركزة وتنشيطها وتنسيقها.
ومن بين مديرياتها املكلف بتثمين أمالك الدولة ،مديرية تثمين األمالك التابعة
للدولة ،11وتتكفل بالعمل على تناسق مناهج تقييم األمالك العقارية واملنقولة ،ومراقبة
الخبرات والعمليات العقارية ألمالك الدولة ،وتأطير وتثمين عمليات التنازل عن املمتلكات
العقارية املبنية وغير املبنية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ومنح إمتيازها وكذا تلك
املرتبطة بالعقار الفالحي وغير الفالحي ،وإعداد وتوزيع أي معلومة إحصائية مرتبطة
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1040 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
بنشاطات إدارة األمالك الوطنية ،وكذا متابعة تحصيل منتوجات ومداخيل األمالك
الوطنية ،وتتكون من أربع ( )4مديريات فرعية:
-املديرية الفرعية للعمليات العقارية :تكلف املديرية الفرعية للعمليات العقارية بتثمين
البنايات ذات االستعمال السكني أو املنهي أو التجاري واملحالت التجارية التي بقيت ملكا
للدولة ،ومراقبة العمليات العقارية التي تقوم بها الدولة واملؤسسات العمومية ذات الطابع
اإلداري ،باالتصال مع املرافق العمومية املعنية ،وإنجاز عمليات تطهير املمتلكات التي
تحوزها املؤسسات والهيئات العمومية على سبيل االنتفاع وكذا عمليات تصفية
املؤسسات العمومية املحلية ،والعمل على تناسق وتحسين مناهج تقييم العقارات
واملنقوالت ،وكذا مراقبة التقييمات والخبرات املتعلقة بأمالك الدولة ،وتتكون من مكتبين
( )2هما مكتب متابعة العمليات العقارية ،ومكتب تطهير ممتلكات الدولة.
-املديرية الفرعية للممتلكات العمومية الفالحية :تكلف املديرية الفرعية للممتلكات
العمومية الفالحية بتحديد كيفيات إعداد جرد املمتلكات العمومية الفالحية وتوحيده في
جرد عام وطني ،والعمل على تناسق وتحسين مناهج تقييم األراض ي الفالحية ،ومراقبة
التقييمات املتعلقة باملمتلكات الفالحية للدولة ،وتتكون من مكتبين ( )2هما مكتب تثمين
املمتلكات العمومية الفالحية وتحليل السوق العقاري الفالحي ،ومكتب جرد عمليات تطهير
املمتلكات العمومية الفالحية.12
-املديرية الفرعية للعقار غير الفالحي :تكلف املديرية الفرعية للعقار غير الفالحي بتثمين
األراض ي غير املبنية وغير املخصصة التي بقيت ملكا للدولة واملوجهة لالستثمار والترقية
العقارية والبنايات والسكنات االجتماعية والتجهيزات العمومية والنشاطات السياحية،
وانجاز عمليات تطهير العقار الحضري والصناعي ،وكذا العمل على تناسق وتحسين مناهج
تقييم العقار الصناعي والحضري ،13وتتكون من مكتبين ( )2هما مكتب تثمين العقار
الحضري ،ومكتب تثمين العقار الصناعي والسياحي.
-املديرية الفرعية ملتاععة التحصيل واإلحصائيات :تكلف املديرية الفرعية ملتابعة
التحصيل واالحصائيات بتنشيط وتوجيه وتأطير نشاطات مصالح األمالك الوطنية في
مجال كيفيات تحديد منتوجات ومداخيل األمالك الوطنية ،وإعداد تقديرات امليزانية في
مجال األمالك الوطنية والعقارات ومتابعة إنجازها وتقييمها ،وإعداد شروط وكيفيات
مسك الكتابات املحاسبية من قبل قابض ي األمالك الوطنية ،باالتصال مع اإلدارة املكلفة
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1041 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1042 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
-مكتب التقييمات العقارية :يكلف مكتب التقييمات العقارية على الخصوص 17بتنظيم
وتنفيذ عمليات تقييم العقارات واملنقوالت واملتاجر التابعة ألمالك الدولة أو التي تتابع
اإلدارات العمومية عمليات اقتنائها أو استئجارها ،واملشاركة في تنفيذ عمليات نزع امللكية
من أجل املنفعة العمومية ،وإصدار الرأي املسبق فيما يتعلق بالعمليات العقارية املنجزة
من طرف املصالح والهياكل العمومية ،ومراقبة عمليات التقييمات.
-مكتب دراسة السوق العقارية والتلخيص :يكلف مكتب دراسة السوق العقارية
والتلخيص على الخصوص بالقيام بدراسة عمليات بيع العقارات واملتاجر على املستوى
املحلي ومتابعة تطورها وإعداد التقارير والتحاليل التقنية ،ومسك السجل املحلي
للتقييمات والخبرة ،ومباشرة االستغالل اإلحصائي لعمليات التقييمات العقارية املنجزة
على املستوى املحلي ،ووضع حصيلة لها وتبليغها للهيئة املعنية.
ثانيا :مفتشية أمالك الدولة
وتتولى مفتشية أمالك الدولة على الخصوص ضبط أساس كل ناتج أو عائد ألمالك
الدولة وتحصيله ،وتحضير عمليات بيع املنقوالت وإنجازها ،وتحضير العقود املتضمنة
تسيير العقارات التابعة ألمالك الدولة وتثمينها ،والقيام بأشغال تقييم العقارات واملنقوالت
واملتاجر املتضمنة أمالك الدولة أو التي تتابع اإلدارات العمومية التابعة للدولة أعمال
اقتنائها واستئجارها ،والتعرف على العقارات التابعة ألمالك الدولة في إطار تأسيس الجرد
العام ومسكه ،ومسك السجالت األم ملشتمالت أمالك الدولة.18
وتتكون مفتشية أمالك الدولة تحت سلطة رئيس املفتشية من أربع ( )04أقسام:19
(قسم تسيير األمالك الوطنية ،قسم التعريف والجرد العام للعقارات التابعة لألمالك
الوطنية ،قسم الخبرات والتقويمات العقارية ،قسم املحاسبة) ،ويكلف قسم الخبرات
والتقويمات العقارية على الخصوص بتقييم العقارات واملنقوالت واملتاجر الخاصة بأمالك
الدولة ومتابعة عمليات البيوع ،وتقييم السوق العقارية على املستوى املحلي ،وتحضير قرار
وتحاليل تقنية العمل على تحسين وتنظيم الوثائق املتعلقة بالتقييمات والخبرة.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1043 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1044 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
أول سبتمبر ،2008كرست بقانون املالية التكميلي لسنة ،252011لهذا فانه تم استبعاد
صيغة املزاد العلني واالحتفاظ فقط بصيغة التراض ي ،وبهدف تشجيع االستثمار واملساهمة
في دينامكية تنشيط وإنعاش االقتصاد الوطني ،تم إقحام تدابير مالية محفزة من شانها
السماح ببلوغ األهداف املسطرة السيما من ناحية إنشاء مناصب الشغل 26ورفع اإلنتاج
الوطني ،وتخفيض مبلغ اإلتاوة السنوية:27
%90 -خالل فترة انجاز االستثمار التي يمكن أن تمتد من سنة( )1إلى( )3سنوات.
% 50 -خالل فترة االستغالل التي يمكن أن تمتد كذلك من سنة ( )1إلى ( )3سنوات.
-بالدينار الرمزي للمتر املربع (م )2خالل فترة عشر( )10سنوات وترفع بعد هذه املدة إلى
%50من مبلغ اإلتاوة بالنسبة للمشاريع املقامة في الواليات التي استعملت لتنفيذ برنامجي
الجنوب والهضاب العليا.28
-بالدينار الرمزي للمتر املربع (م )2خالل خمس عشرة ( )15سنة وترفع بعد هذه املدة إلى
%50من مبلغ إتاوة أمالك الدولة بالنسبة للمشاريع االستثمارية املقامة في واليات الجنوب
الكبير.29
تحدد اإلتاوة السنوية بتطبيق السعر األدنى من فوارق األسعار املالحظة على مستوى
إقليم البلدية.30
املطلب الثاني :التحفيزات املمنوحة لحق االمتياز على األراض ي الفالحية
التاععة لألمالك الخاصة للدولة
بصدور القانون 16-08املؤرخ في 03أوت 2008املتضمن التوجيه الفالحي 31والذي
يهدف إلى تحديد عناصر توجيه الفالحة الوطنية التي تسمح لها باملساهمة في تحسين األمن
الغذائي للبالد ،وتثمين وظائفها االقتصادية والبيئية واالجتماعية ،وذلك بتشجيع زيادة
مساهمتها في جهود التنمية االقتصادية ،وكذا التنمية املستدامة للفالحة على الخصوص
والعالم الريفي على العموم ،ويرمي كذلك إلى مساهمة اإلنتاج الفالحي في تحسين مستوى
األمن الغذائي ،وضمان تأطير محكم لقطاع الفالحة قصد املحافظة على قدراته اإلنتاجية
والسماح بالزيادة في إنتاجيته وتنافسيته مع ضمان حماية األراض ي واالستعمال الرشيد
للمياه ذات االستعمال الفالحي ،ووضع إطار تشريعي يضمن تطور الفالحة اقتصاديا
واجتماعيا ومستداما بيئيا ،ويضمن ترقية النظرة التساهمية التي تعمل على املشاركة
اإلدارية للشركاء في مجهودات الدولة من أجل تنمية كل الفضاءات ،ويضمن تكريس
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1045 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
قواعد الحماية االجتماعية وترقية الوسط الريفي ،ومواصلة تنفيذ مبدأ دعم الدولة
املالئم للتنمية الفالحية النباتية والحيوانية بصفة مستقرة.
وجاء القانون 03-10املؤرخ في 15أوت 210املحدد لشروط وكيفيات استغالل
األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،32حيث يشمل مجال تطبيقه األراض ي
الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة التي كانت خاضعة ألحكام القانون 19-87املؤرخ
في 08ديسمبر 1987املذكور سابقا وامللغى ،وعرفت املادة الرابعة منه االمتياز على انه
العقد الذي تمنح بموجبه الدولة شخصا طبيعيا من جنسية جزائرية يدعى في صلب النص
"املستثمر صاحب االمتياز" حق استغالل األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة
وكذا األمالك السطحية املتصلة بها من أمالك ملحقة باملستثمرة الفالحية من مباني
واألغراس ومنشات الري وغيرها ،بناء على دفتر شروط ملدة أقصاها أربعون ( )40سنة
قابلة للتجديد ،مقابل دفع إتاوة سنوية تضبط كيفيات تحديدها وتحصيلها وتخصيصها
بموجب قوانين املالية ،وصدر املرسوم التنفيذي رقم 326-10املؤرخ في 23ديسمبر 2010
يحدد كيفيات تطبيق حق االمتياز الستغالل األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة
للدولة ،33لوضع حيز التنفيذ تدابير القانون رقم 03-10املؤرخ في 15أوت 2010املذكور
أعاله ،ولقد حدد هذا املرسوم مختلف اإلجراءات التي من شأنها تحويل حق االنتفاع
الدائم املمنوح في إطار القانون رقم 19-97املؤرخ في 8ديسمبر 1987إلى حق امتياز،
تتكفل إدارة أمالك الدولة بإعداد عقود االمتياز واملعفية من كل الرسوم السيما أجرة
تحرير العقد وحقوق التسجيل واإلشهار ،وتحدد اإلتاوة السنوية املتعلقة بهذا الحق.
وفي هذا الصدد حددت املادة 41من قانون املالية التكميلي لسنة 2010اإلتاوة
مقابل حق االمتياز على األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،حسب املناطق
ذات اإلمكانيات الفالحية (أ ،ب ،ج ،د) ،وأصناف األراض ي (مسقية أو غير مسقية) بالهكتار
وسنويا خارج الرسم وتخص األرض فقط
في إطار إنشاء مستثمرات جديدة للفالحة وتربية الحيوانات على أراض ي غير مستغلة
وتابعة للخواص أو األمالك الخاصة للدولة ،صدر املنشور الوزاري املشترك رقم 108
املؤرخ في 23فيفري ،2011وقصد توسيع القاعدة اإلنتاجية الفالحية كلما توفرت
الظروف والتي هي أحد األهداف األساسية لسياسة التجديد الفالحي والريفي ،حيث تقوم
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1046 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
الواليات بتحديد املحيطات القابلة الستقبال املستثمرات الفالحية ،وتقوم بإطالق عبر
البلديات إعالنات عن إظهار املنفعة بالنسبة للمرشحين األكفاء.34
وبهدف تدعيم وتشجيع تطوير النشاط الفالحي ،نص املنشور الوزاري املشترك على
منح تحفيزات مالية باتجاه املستفيد من املستثمرات الفالحية الجديدة املنشأة السيما فيما
يتعلق بتسديد اإلتاوة املستحقة مقابل حق االمتياز املمنوح على األراض ي املعنية.
وفي هذا الصدد نصت املادة 19من قانون املالية التكميلي لسنة ،2011املتممة
إلحكام املادة 41من قانون املالية التكميلي لسنة ،2010املتعلقة بتحديد اإلتاوة مقابل
حق االمتياز على األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،بتطبيق تخفيضات
على مبلغ اإلتاوة السنوية كما هي محددة في املادة 41من قانون املالية التكميلي لسنة
،2010على عقود االمتياز املتعلقة باملستثمرات الفالحية وتربية املواش ي الجديدة التابعة
لألمالك الخاصة للدولة التي تحدد معدالتها كما يأتي:
%90 -مرحلة االستصالح لفترة أقصاها خمس ( )5سنوات تحدد حسب طبيعة االستثمار.
%50 -خالل مرحلة االستغالل لفترة أقصاها ثالث ( )3سنوات.
-بالدينار الرمزي للهكتار فترة تمتد من عشر ( )10سنوات إلى خمس عشرة ( )15سنة
ويرتفع التخفيض بعد هذه املدة إلى %50من مبلغ إتاوة أمالك الدولة بالنسبة
للمستثمرات الجديدة املوجودة في واليات الجنوب والهضاب العليا.
ويبقى دائما ال يمكن تطبيق هذه املادة إال بعد تحديد املناطق ذات اإلمكانيات
الفالحية ،فصدر املرسوم التنفيذي رقم 124-12املؤرخ في 19مارس 2012يحدد املناطق
ذات اإلمكانيات الفالحية التي يعتمد عليها كأساس لحساب إتاوة أمالك الدولة ،بعنوان
حق االمتياز على األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة.35
تقتطع لفائدة الديوان الوطني لألراض ي الفالحية نسبة %5من مبلغ اإلتاوة املحصلة
فعليا مقابل حق االمتياز على األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،طبقا
املادة 41من قانون املالية التكميلي لسنة ،2010املتممة باملادة 19من قانون املالية
التكميلي .2011
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1047 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
املؤرخ في 13أوت 1985يحدد شروط تسوية أوضاع الذين يشغلون فعال أراض ي ملك
للدولة أو للجماعات املحلية أو للخواص ،محل عقود غير مطابقة للقواعد املعمول بها،
قبل صدور هذا األمر رقم 01-85املذكور أعاله ،وشروط إقرار حقوقهم في التملك ،كما
يحدد شروط التكفل باملباني املشيدة قبل صدور هذا أحكام األمر التي يمكن جعلها
مطابقة لقواعد التعمير ومقاييس البناء ،وتطبق عمليات التسوية على الحالات اآلتية:
-إذا تعلق األمر بأرض للبناء هي ملك للخواص وكانت محل صفقات غير قانونية بين أناس
أحياء.
-إذا تعلق األمر بأرض للبناء هي ملك للدولة أو للجماعات املحلية شيد الغير فوقها بناية
وفي حوزته سند أو رخصة لشغلها ،وفي هذه الحالة يمكن التنازل للشاغل الفعلي عن
ملكية األرض التي هي قاعدة للبناء.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1048 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
-إذا تعلق األمر بأرض للبناء هي ملك للدولة أو للجماعات املحلية شيد الغير فوقها بناية
دون أن يكون وفي حوزته سند أو رخصة لشغلها ،وفي هذه الحالة يمكن التنازل للشاغل
الفعلي عن ملكية األرض التي هي قاعدة للبناء ،وعن ملكية البناية نفسها املفروض نسبتها
إلى مالك األرض ،عمال بالفقرة األولى من املادة 782من القانون املدني.
تتنازل الدولة ممثلة في مدير أمالك الدولة والجماعات املحلية بالتراض ي وبمقابل على
األراض ي التابعة للدولة في إطار تسوية البنايات الغير شرعية املذكورة في الحاالت السابقة
للشاغلين الفعليين ،على أساس التقييم الذي تقوم به مصالح أمالك الدولة ،ويرفع سعر
األرض في حالة إذا تعلق األمر بأرض للبناء هي ملك للدولة أو للجماعات املحلية شيد الغير
فوقها بناية دون أن يكون وفي حوزته سند أو رخصة لشغلها ،وفي هذه الحالة يمكن
التنازل للشاغل الفعلي عن ملكية األرض التي هي قاعدة للبناء ،وعن ملكية البناية ،بمبلغ
تعويض يمثل كلفة املبنى املوجود مع خصم قيمة مواد البناء التي جلبها الشاغل الفعلي.
ويتعلق األمر كذلك بتحويل األمالك الشاغرة سابقا إلى دواوين التسيير والترقية
العقارية التي آلت للدولة بموجب األمر 102-66املؤرخ في 06ماي 1966والتي حولت
بموجب املرسوم التنفيذي 290-93املؤرخ في 28نوفمبر ،1993وتقض ي أحكام هذا
املرسوم بأن تحول امللكية الكاملة للمحالت ذات االستعمال السكني أو املنهي أو التجاري أو
الحرفي ،إلى دواوين الترقية والتسيير العقاري التي كانت تضمن تسييرها بعقود إيجار فقط.
فهذه األمالك حقيقة تابعة للدولة في ملكتيها ولكنها مسيرة من صاحب اإلختصاص
في تسيير أمالك القطاع العام ديوان الترقية والتسيير العقاري ،ولكن بعد االنتهاء من عملية
التحويل يصبح الديوان مالكا ال مسيرا ،وتتم عملية التحويل بجرد األمالك في البداية أو
حصرها ثم يوافق على هذه الجرود من قبل الوزير املكلف باملالية ووزير السكن ،ويتم
التحويل بمقابل تدفعه الدواوين للخزينة العامة خالل فترة أقصاها عشرة ( )10سنوات
يسري مفعولها من تاريخ املوافقة على الجرد.
والتنازل عن األمالك العقارية التابعة للقطاع العمومي في إطار القانون رقم 01-81
املؤرخ في 07فبراير ،1981الذي صدر تحت تأثير ظروف سياسية واقتصادية حتمية ،فكان
يهدف إلى تحديد الثروة العقارية القابلة للتنازل عنها التابعة للقطاع العام التي شرع في
استغاللها قبل يناير ،1981وترتب عليها إلحاق أضرار كبيرة ومعتبرة بالخزينة العمومية
لكون أن عملية التنازل كانت تتم بأثمان بخسة وزهيدة هذا من جهة ،ومن جهة أخرى
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1049 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
فقدت الخزينة العمومية مداخيل دائمة ،وتحت تأثير ظروف سياسية واقتصادية أخرى
قلبت األمور رأسا على عقب في الجزائر ،جاء إلغاءه بنص املادة 40من قانون املالية لسنة
،2001فقد نوهت هذه األخيرة بأن جميع أحكام هذا القانون بما فيها األحكام املعدلة
واملتممة له وكذا األحكام التطبيقية تعد ملغاة ،كما أضافت املادة أنه بالنسبة لألمالك
العقارية التي أودع أصحابها ملفات طلب الشراء قبل 31ديسمبر 2000فإنها تبقى تخضع
ألحكام القانون رقم ،01/81وأضافت املادة 41من قانون املالية لنفس السنة 2001التي
تنص على أن" :جميع األمالك العقارية ذات االستغالل السكني ،املنهي ،الحرفي أو التجاري
التابعة للدولة أو الجماعات املحلية أو دواوين الترقية والتسيير العقاري يمكن أن تباع
بالتراض ي لفائدة شاغليها الشرعيين ،بناء على القيمة التجارية طبقا لألحكام القانونية
والتنظيمية الجاري بها العمل" ،وأضافت في فقرتها الثانية أنه" :ستحدد شروط تطبيق
هذه املادة عن طريق التنظيم" ،وقد صدر في هذا الصدد ،املرسوم التنفيذي رقم269-03
املؤرخ في 2003/08/07الذي يحدد الشروط التي يتم بها التنازل عن هذه األمالك.38
أما بالنسبة للمؤسسات العمومية االقتصادية فإن األمر يختلف بحيث إقرار
التصرف لفائدتها لتسوية وضعيتها القانونية والدخول دون عراقيل في ساحة اقتصاد
السوق ،وفي هذا الصدد فإن الدولة هي املعنية بالتسوية خاصة بعد صدور نص املادة 23
من قانون املالية التكميلي لسنة 1994الذي أقر صراحة بوجوب دولنة هذه األمالك
ودمجها ضمن األمالك الخاصة التابعة للدولة دون أي قيد أو شرط.39
ويمكن التنازل لفائدة الجمعيات بموجب الفقرة األولى من املادة 91من املرسوم
427-12املذكور سابقا ،فالجمعية عادة ما تهدف إلى تحقيق أغراض نبيلة في املجتمع،
ومن املؤكد أنه بمناسبة القيام بهذه األعمال ستكون في حاجة ماسة إلى عقارات تؤدي
نشاطها فيها وتسهم في تحقيق أهدافها ،وطبعا الحال نفسه ينطبق على الجمعيات
السياسية والثقافية التي يمكنها أيضا أن تستفيد من عملية البيع.40
ويمكن البيع لفائدة الهيئات الدولية التي تكون الجزائر عضوا فيها و للبعثات
الدبلوماسية والقنصليات املعتمدة بالجزائر ،وهذا النوع من البيوع تقتضيه العالقات
الدولية ،فالطريقة املعتمدة هي بالتراض ي وبرخصة من الوزير املكلف باملالية وبتنفيذ من
الوزير املكلف بالشؤون الخارجية الذي تتصل به هذه املنظمات الدولية أو الدول إليواء
بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية ،مع مراعاة مبدأ املعاملة باملثل املعروف في فقه العالقات
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1050 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
الدولية ،وثمن االقتناء يكون تحديده بطريقة مزدوجة بين الدولة البائعة والدولة أو
املنظمة الدولية املعنية مع مراعاة أيضا االتفاقيات التي تربط بينهما ،واألعراف
الدبلوماسية طبقا للمادة 119من القانون األمالك الوطنية.
املطلب الثاني :التخفيضات املمنوحة ملختلف الصيغ السكنية
ذات الطاعع االجتماعي والتسوية الضرورية لبعض الحاالت
أخذت الدولة على عاتقها عدة التزامات تخص مجاالت تنموية عديدة في إطار
التنمية االجتماعية واالقتصادية ،ونذكر من بين هذه املجاالت دعم كافة الصيغ السكنية
للقضاء على أزمة السكن التي تعيشها البالد.
وعرفت املادة 3املطة 10من القانون 4104-11املؤرخ في 17فيفري 2011املجدد
للقواعد التي تنظم نشاط الترقية العقارية" ،الترقية العقارية هي مجموعة عمليات تعبئة
املوارد العقارية واملالية وكذا إدارة املشاريع العقارية" ،وصدر القرار الوزاري املشترك املؤرخ
في 14ماي 2011يحدد شروط وكيفيات التنازل عن هذه القطع األرضية ،42وتطبيقا
للمادة 2/93من املرسوم التنفيذي رقم 427-12املذكور سابقا ،أنه يمكن تخفيض سعر
األراض ي املباعة في مناطق الترقية ،لفائدة متعاملين عموميين وخواص مكلفين بانجاز
مساكن تستفيد من إعانة الدولة ،وحسب القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 25أوت
432015يعدل ويتمم القرار الوزاري السالف الذكر ،يمنح تخفيض على القيمة التجارية
لألراض ي التابعة ألمالك الدولة على أساس النسب اآلتية:
بالنسبة لبرنامج السكنات املدعمة من طرف الدولة:
-بالنسبة لواليات الجزائر ووهران وعنابة وقسنطينة نسبة التخفيض %80من القيمة
التجارية.
-بالنسبة للبلديات التابعة لواليات الهضاب العليا والجنوب نسبة التخفيض %95من
القيمة التجارية.
-بالنسبة للواليات األخرى نسبة التخفيض %90من القيمة التجارية.
-بالنسبة لبرنامج 65.000مسكن موجه للبيع باإليجار الذي بادر به الصندوق الوطني
للتوفير واالحتياط نسبة التخفيض %100من القيمة التجارية.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1051 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
-بالنسبة لبرنامج السكنات املوجهة للبيع باإليجار نسبة التخفيض %100من القيمة
التجارية.
بالنسبة للسكنات الترقوية العمومية:
-بالنسبة لواليات الجزائر ووهرن وعنابة وفسنطينة نسبة التخفيض %60من القيمة
التجارية.
-بالنسبة ملقرات دوائر الواليات الشمالية نسبة التخفيض %70من القيمة التجارية.
-بالنسبة لبلديات أخرى في الواليات الشمالية نسبة التخفيض %75من القيمة التجارية.
-بالنسبة ملقرات دوائر واليات الهضاب العليا نسبة التخفيض %80من القيمة التجارية.
-بالنسبة لبلديات أخرى في واليات الهضاب العليا نسبة التخفيض %85من القيمة
التجارية.
-بالنسبة ملقرات دوائر الواليات الجنوبية نسبة التخفيض %90من القيمة التجارية.
-بالنسبة لبلديات أخرى في الواليات الجنوبية نسبة التخفيض %95من القيمة التجارية.
وفي حالة ما تضمن املشروع جزئيا إنجاز محالت ذات االستعمال غير السكني يجب
حصر التخفيض على مساحة األرض املتعلقة باملحالت ذات االستعمال السكني فقط.
واملالحظ من التخفيضات املذكورة أعاله والتي تعتبر عالية جدا حتى تصل إلى منح
العقار باملجان ،وهذا ألجل تشجيع املرقيين واملتعاملين العقاريين على إنجاز السكنات بكافة
الصيغ للقضاء على أزمة السكن في الجزائر.
وحفاظا على األوعية العقارية وتسهيل اإلجراءات على املرقي العقاري وسهولة تسديد
ثمن الوعاء العقار بعد إتمام املشروع ،إعتمد املشرع آلية منح االمتياز القابل للتحويل إلى
تنازل عن األراض ي التابعة لألمالك الخاصة للدولة املوجهة إلنجاز مشاريع الترقية العقارية
ذات الطابع التجاري ،حيث تدفع أتاوى سنوية من طرف املرقيين العقاريين مقابل منح
االمتياز ،تحددها إدارة أمالك الدولة على أساس 33/1من القيمة التجارية للقطعة
األرضية املمنوحة دون أي تخفيض أو إعفاء من دفع مختلف الحقوق والرسوم الواجبة
من تسجيل وإشهار وأجرة أمالك الدولة ،44ويتم تحويل االمتياز إلى تنازل على أساس
القيمة التجارية املحددة سابقا مع خصم األتاوى املدفوعة في حالة ما إذا أنجز املرقي
مشروعه في اآلجال املحددة وتدوينها في عقد االمتياز ودفتر الشروط امللحق ،وطلب تحويل
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1052 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
االمتياز إلى تنازل يكون خالل السنتين اللتان تليان أجل إنجاز املشروع ،وتحدد مدة االمتياز
ب 33سنة.45
وجاء كذلك القانون رقم 4608/15الذي يهدف إلى تحديد قواعد مطابقة البنايات
وإتمام انجازها ،السيما وضع حد لحاالت عدم إنهاء البنايات ،وتحقيق مطابقة البنايات
املنجزة أو التي هي في طور االنجاز قبل صدور هذا القانون ،وكذلك تحديد شروط شغل أو
استغالل البنايات ،وترقية إطار مبني ذي مظهر جمالي ومهيأ بانسجام ،وتأسيس تدابير
ردعية في مجال عدم احترام آجال البناء وقواعد التعمير ،ونصت املادة 40من القانون
15-08املذكور سابقا انه" :إذا شيدت البنايات املتممة أو غير املتممة مخالفة لألحكام
التشريعية والتنظيمية السارية املفعول ،على قطعة ارض تابعة لألمالك الخاصة للدولة أو
الوالية أو البلدية ،يمكن لجنة الدائرة أن تقرر باالتفاق مع السلطات املعنية تسوية
وضعية الوعاء العقاري عن طريق التنازل بالتراض ي وبمقابل ،على أساس القيمة التجارية
للملك املتنازل عنه محدد بتقييم من اإلدارة املكلفة بأمالك الدولة ،ويتم تحديد القيمة
التجارية لهذه األوعية العقارية حسب الحالتين اآلتيتين:
-الحالة األولى :الوعاء العقاري يعود أصله استفادة في إطار االحتياطات العقارية البلدية:
في هذه الحالة أمرت املدرية العامة لألمالك الوطنية 47بتطبيق أحكام املادة 86من
القانون 25-90املؤرخ في 18نوفمبر 1990املتضمن التوجيه العقاري واملذكور سابقا،
تسوي هذه األوعية العقارية تطبيقا ألحكام املواد 4 ،3 ،2و 6من األمر رقم 26-74املؤرخ
في 20فيفري 1974املتضمن تكوين احتياطات عقارية لصالح البلديات ،حسب ما نصت
عليه التعليمة الوزارية املشتركة رقم 02املؤرخة في 31جويلية ،1994بأنه تسوية وضعية
األوعية العقارية املمنوحة لفائدة املواطنين قبل تاريخ صدور هذا القانون ،شريطة أن
يكون املعنيون باألمر حائزون على وثائق تثبت منح هذه األوعية قبل تاريخ 18نوفمبر( قرار
حو زاو مداولة من البلدية أو قرار تخصيص األرضية أو حتى محضر اختيار األرضية،)...
وتحدد القيمة التجارية على أساس أسعار التنازل املعمول بها في إطار االحتياطات العقارية
البلدية ،الجدول املنصوص عليه ضمن املرسوم التنفيذي رقم 02-86املؤرخ في 07جانفي
،481986مع زيادة .49%50
-الحالة الثانية :صاحب الوعاء العقاري لم يستفد منه في إطار االحتياطات العقارية
البلدية:
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1053 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
في هذه الحالة وبما أن الوعاء العقاري ممنوح أو محازة بعد 18نوفمبر 1990تاريخ
صدور قانون التوجيه العقاري 25-90املذكور سابقا ،وباعتبار األمر يتعلق بأوعية عقارية
مبنية أو في طور البناء وال يمكن استرجاعها من طرف الدولة ،الن القانون ينص على
إلزامية تسويتها ،وبأمر من املديرية العامة لألمالك الوطنية ،يتم تقييم هذه األوعية على
أساس القيمة التجارية املستخرجة من السوق العقارية املطبقة بتاريخ إيداع ملف
التسوية من طرف املواطن ،مع تطبيق تخفيض مقابل االزدحام فقط.
الخاتمة:
املالحظ مما سبق عرضه حرص املشرع الجزائري على تثمين األمالك الوطنية عامة
واألمالك التابعة للدولة خاصة ،ألنها توفر مداخيل فورية ودائمة ومستقرة لخزينة الدولة،
وكان ذلك بعد صدر دستور سنة 1989والذي أعلنت الجزائر من خالله على اإلصالحاتها
السياسية واالقتصادية للسير على النهج الليبرالي وتكريس التوجه االقتصادي الحر،
وفرضت هذه اإلصالحات صدور التشريع املتعلق باألمالك الوطنية ونصوص أخرى تتماش ى
مع هذه التوجهات ،أوجبت التخلي على طرق التقييم التقليدية السابقة والتي كانت على
أساس طرق إدارية وجداول أسعار رسمية تطبق بصفة تلقائية ،وألزمت تثمين ممتلكات
الدولة بحيث يجب أن تتم على أساس األسعار الجاري التعامل بها في السوق العقارية،
ولبلوغ هذا الهدف أسس املشرع هيئات مسيرة ألمالك الدولة في مجال التقييمات والخبرة
على املستوى املركزي واملحلي ،تقوم بدراسة دائمة للسوق والبحث فيه عن األجوبة
الشافية لجميع اإلشكاليات التي تطرح أمامها املتعلقة بقيم األمالك التي تتولى تسييرها.
وبغية إنعاش االستثمار قررت السلطات العمومية ضرورة إدخال إجراءات جديدة في
مجال الحصول على العقار العمومي املوجه لالستثمار الصناعي والسياحي والفالحي ،بهدف
تشجيع االستثمار واملساهمة في دينامكية تنشيط وإنعاش االقتصاد الوطني ،حيث تم
إقحام تدابير مالية محفزة للمستثمرين ومنح تحفيزات عقارية تتمثل في سهولة الحصول
على العقار وتخفيض مبلغ اإلتاوة السنوية وخاصة بمناطق الهضاب العليا ومناطق
الجنوب.
ولتقييم أثر التحفيزات العقارية املمنوحة على اإلتاوة السنوية ملنح االمتياز ،والتي يعتبر
من بين األسباب التي أدت إلى الحد من تثمين العقار باعتبارها مجهود مشاركة ومساهمة
ممنوحة من لدن الدولة والتي يمكن احتسابها كنفقات عقارية على حساب امليزانية العامة
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1054 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
للدولة ،غير أن هذه املساهمة املباشر والسريعة من الدولة تساهم في تنمية االستثمار
مباشرة بمختلف جهات الوطن ،عن طريق منح االمتياز بتعبئة العقار الالزم لفائدة
املستثمرين لتمكينهم من انجاز مشاريع قادرة على خلق الثروات وإحداث فرص الشغل
ورفع اإلنتاج الوطني.
ويمكن أيضا أن تقدم مساهمة مباشرة تتمثل في حتمية تحويل عقارات بمقابل لفائدة
هيئات ومؤسسات عمومية ،سيساعدهم هذا التنازل في تحقيق األهداف املرتبطة
بنشاطهم وستساهم في تحقيق وإشباع الحاجات العامة ،وكذلك حتمية منح تخفيضات
على العقارات املوجهة للمشاريع السكنية بمختلف صيغها ذات الطابع االجتماعي املمولة
من طرف الدولة ،حتى أنه يمكن التنازل مجانا على العقارات املوجهة لبعض الصيغ
السكنية التي تساهم في القضاء على أزمة السكن في البالد ،أو حتمية تسوية وضعية
واقعية ألوعية عقارية فرضها القانون.
يمكن تقديم بعض التوصيات التي من شأنها املساهمة في تحديد مبادئ وتوجهات
لتنفيذ سياسة تسيير لألمالك التابعة للدولة ذات إستراتيجية شاملة ،تهدف لتقوية
وإنعاش القطاعات املنتجة وتعبئة وترشيد هذه األمالك ،التي ينبغي تثمينها كمورد
إستراتيجي للتنمية من خالل إرساء وسائل جديدة للتسيير والتثمين وأدوات للحكامة
الجيدة:
-في ظل وجود اإلطار القانوني الذي يحث على إلزامية تثمين أمالك الدولة ،وجب سن
قانون يتضمن مصادر إيرادات أمالك الدولة وإجراءات تحصيلها ،يحين عن طريق قوانين
املالية مثلما هو الشأن بالنسبة للقوانين الجبائية.
-مسك سجالت الجرد العام لألمالك والقيام بإحصاء شامل لها بما في ذلك السجل
العقاري.
-تكوين وتحسين مستوى األعوان املشرفين على تقييمات وخبرات أمالك الدولة واملكلفين
بتحصيل إيراداتها.
-وضع آليات قانونية وتقنية ومالية من أجل إيجاد مصادر جديدة إليرادات أمالك الدولة،
مع ضمان التسيير العقالني والراشد لها وحمايتها.
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1055 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
-إعادة النظر في التحفيزات العقارية املمنوحة للمستثمرين ورفع اإلتاوة السنوية لتثمين
امللك املمنوح ،باملقارنة مع حجم التحفيزات مقابل املردود الضعيف الذي يقدمه املستثمر.
-زيادة الدعم املوجه للمشاريع ذات الطابع االجتماعي ووضع تخفيضات عقارية تتماش ى
مع الوضعية االجتماعية للطبقة املستفيدة منها ،مع إلزامية تقييدها بشرط فاسخ يمنع
التصرف فيها ملحاربة املضاربة في العقار.
-وضع نظام قانوني ملتابعة ومراقبة تقدم املشاريع املستفيدة من التحفيزات والتخفيضات
العقارية.
الهوامش:
1األمر رقم 26-74املؤرخ في 20فيفري ،1974املتضمن تكوين احتياطات عقارية لصالح البلديات ،الجريدة الرسمية،
العدد ،19لسنة .1974
2القانون رقم 01-81املؤرخ في 07فيفري ،1981املتضمن التنازل عن األمالك العقارية ذات االستعمال السكني أو املنهي أو
التجاري أو الحرفي التابعة للدولة والجماعات املحلية ودواوين الترقية والتسيير العقاري واملؤسسات والهيئات واألجهزة العمومية،
معدل ومتمم ،الجريدة الرسمية ،العدد ،06لسنة .1981
3دستور سنة ،1989الصادر بموجب املرسوم الرئاس ي رقم 18-89املؤرخ في 28فيفري ،1989الجريدة الرسمية ،العدد ،09
لسنة .1989
4القانون رقم 25-90املؤرخ في 18نوفمبر 1990املتضمن التوجيه العقاري ،الجريدة الرسمية ،العدد ،49لسنة .1990
5القانون رقم 30-90املؤرخ في 1ديسمبر ،1990املتعلق بقانون األمالك الوطنية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،52لسنة .1990
6املرسوم التنفيذي 427/12املؤرخ في 16ديسمبر ،2012املتضمن تحديدا لشروط وكيفيان إدارة وتسيير األمالك العمومية
والخاصة التابعة للدولة ،الجريدة الرسمية ،العدد ،69لسنة .2012
7صدر القرار املتضمن املصادقة على نموذج دفتر الشروط الذي يحدد البنود والشروط املطبقة على بيع العقارات التابعة
لألمالك الوطنية الخاصة باملزايدات العلنية بتاريخ 05مارس ،1992الجريدة الرسمية ،العدد ،55لسنة .1992
8الوافي فيصل ،السندات اإلدارية املثبتة للملكية العقارية في التشريع الجزائري ،مذكرة ماجستير ،معهد العلوم القانونية
واإلدارية ،املركز الجامعي الشيخ العربي التبس ي -تبسة – لسنة ،2009ص .74
9عايلي رضوان ،إدارة األمالك الوطنية ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق جامعة الجزائر لسنة ،2006ص .131
-يوسف حفص ي ،بيع األمالك العقارية الخاصة التابعة للدولة في ظل التشريع الجزائري ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق،
جامعة البليدة ،لسنة ،2005ص .64
-سلطاني عبد العظيم ،تسيير وإدارة األمالك الوطنية في التشريع الجزائري ،دار الخلدونية ،الجزائر ،2010ص.176
10ينظر :املادة 125من املرسوم التنفيذي 427-12وكذا إلى املذكرة رقم 3645املؤرخ في 19جويلية 1999الصادرة عن املديرية
العامة ألمالك الوطنية.
11املرسوم التنفيذي رقم 364-07املؤرخ في 28نوفمبر ،2007املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية لوزارة املالية ،الجريدة الرسمية،
العدد ،75لسنة ،2007املعدل واملتمم باملرسوم التنفيذي رقم 423-13املؤرخ في 18ديسمبر ،2013الجريدة الرسمية ،العدد
،65لسنة .2013
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1056 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
12املادة 8من القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 13أكتوبر ،2009املتضمن تنظيم اإلدارة املركزية في وزارة املالية في مكاتب،
الجريدة الرسمية ،العدد ،24لسنة .2010
13ينظر :املادة 8من املرسوم التنفيذي رقم 364-07املؤرخ في 28نوفمبر ،2007املذكور سابقا.
14ينظر :املادة 8من املرسوم التنفيذي رقم 65-91املؤرخ في 2مارس ،1991املعدل واملتمم ،يتضمن تنظيم املصالح الخارجية
ألمالك الدولة والحفظ العقاري ،الجريدة الرسمية ،العدد ،10لسنة .1991
15قرار رقم 433املؤرخ في 27جوان ،2018يحدد مهام مصالح ومكاتب مديريات أمالك الدولة ومديريات الحفظ العقاري على
مستوى الواليات.
16ينظر :املادة 4من القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 27جوان ،2017يحدد مصالح ومكاتب مديريات أمالك الدولة ومديريات
الحفظ العقاري على مستوى الواليات ،الجريدة الرسمية ،العدد ،58لسنة .2017
17ينظر :املادة 6من القرار رقم 433املؤرخ في 27جوان ،2018املذكور سابقا.
18ينظر :املادة 15من املرسوم التنفيذي رقم 65-91املؤرخ في 2مارس ،1991املذكور سابقا.
19القرار املؤرخ في 4جوان ،1991يحدد التنظيم الداخلي ملفتشيات أمالك الدولة والحفظ العقاري ،الجريدة الرسمية ،العدد
،38لسنة .1991
20األمر رقم 04-08املؤرخ في أول سبتمبر ،2008يحدد شروط وكيفيات منح االمتياز على األراض ي التابعة لألمالك الخاصة
للدولة واملوجهة النجاز مشاريع استثمارية ،الجريدة الرسمية العدد 49لسنة .2008
-21املرسوم التنفيذي رقم 152-09املؤرخ في 02ماي ،2009املحدد لشروط وكيفيات منح االمتياز على األراض ي التابعة لألمالك
الخاصة للدولة واملوجهة النجاز مشاريع استثمارية ،الجريدة الرسمية ،العدد 27لسنة .2009
22املرسوم التنفيذي رقم 153-09املؤرخ في 02ماي ،2009املحدد لشروط وكيفيات منح االمتياز وتسيير األصول الفائضة
للمؤسسات العمومية املستقلة وغير املستقلة وللمؤسسات العمومية االقتصادية ،الجريد الرسمية ،العدد ،27لسنة .2009
23املادة 62من القانون رقم 10-14املؤرخ في 30ديسمبر ،2014املتضمن قانون املالية لسنة ،2015الجريدة الرسمية ،العدد
،78لسنة .2014
24املرسوم التنفيذي 100-17املؤرخ في 05مارس ،2017يعدل ويتمم املرسوم التنفيذي 356-06املؤرخ في 09أكتوبر ،2006
واملتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسيرها ،الجريدة الرسمية العدد 16لسنة .2017
25املواد 18 ،17 ،16 ،15و 19من القانون رقم 11-11املؤرخ في 18جويلية ،2011املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة
،2011الجريد الرسمية ،العدد ،40لسنة .2011
26املرسوم التنفيذي 105-17املؤرخ في 05مارس ،2017يحدد كيفيات تطبيق املزايا اإلضافية لالستغالل املمنوحة
لالستثمارات املنشئة ألكثر من مائة ( )100منصب شغل ،الجريدة الرسمية ،العدد ،16لسنة .2017
27وهو ما جاء مطابق لها للتحفيزات التي وردت بالقانون 09-16املؤرخ في 03أوت ،2016املتعلق بترقية االستثمار ،الجريدة
الرسمية ،العدد ،16لسنة .2017
28املرسوم التنفيذي رقم 486-06املؤرخ في 23ديسمبر ،2006يحدد كيفيات تسيير حساب التخصيص الخاص رقم 302-089
الذي عنوانه"الصندوق الخاص لتطوير مناطق الجنوب" ،الجريد الرسمية ،العدد ،84لسنة .2006
29املرسوم التنفيذي رقم 485-06املؤرخ في 23ديسمبر 2006يحدد كيفيات تسيير حساب التخصيص الخاص رقم 302-116
الذي عنوانه"الصندوق الخاص بالتنمية االقتصادية للهضاب العليا" ،الجريد الرسمية ،العدد ،84لسنة .2006
30ينظر :املادة 80من القانون رقم 08-13املؤرخ في 31ديسمبر ،2013املتضمن قانون املالية لسنة ،2014الجريدة الرسمية،
العدد ،68لسنة .2013
31القانون 16-08املؤرخ في 03أوت 2008املتضمن التوجيه الفالحي ،الجريدة الرسمية ،العدد ،46لسنة .2008
32القانون 03-10املؤرخ في 15أوت 210املحدد لشروط وكيفيات استغالل األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة،
الجريدة الرسمية ،العدد ،46لسنة .2010
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1057 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
33املرسوم التنفيذي رقم 326-10املؤرخ في 23ديسمبر 2010يحدد كيفيات تطبيق حق االمتياز الستغالل الراض ي الفالحية
التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،الجريدة الرسمية ،العدد ،79لسنة .2010
34قرار رقم 1344املؤرخ في 11نوفمبر ،2011يحدد كيفيات إعالن الترشح ومعايير اختيار املرشحين المتياز األراض ي الفالحية
واألمالك السطحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة املتوفرة.
35املرسوم التنفيذي رقم 124-12املؤرخ في 19مارس 2012يحدد املناطق ذات اإلمكانيات الفالحية التي يعتمد عليها كأساس
لحساب إتاوة أمالك الدولة بعنوان حق االمتياز على األراض ي الفالحية التابعة لألمالك الخاصة للدولة ،الجريدة الرسمية ،العدد
،17لسنة .2012
36األمر رقم 01-85املؤرخ في 13أوت ،1985يحدد انتقاليا قواعد شغل األراض ي قصد املحافظة عليها وحمايتها ،الجريدة
الرسمية ،العدد 34لسنة .1985
37املرسوم رقم 212-85املؤرخ في 13أوت ،1985يحدد شروط تسوية أوضاع الذين يشغلون فعال أراض ي عمومية أو
خصوصية كانت محل عقود و/أو مباني غير مطابقة للقواعد املعمول بها ،وشروط أقرار حقوقهم في التملك والسكن ،الجريدة
الرسمية ،العدد 34لسنة .1985
38املرسوم التنفيذي رقم 269-03املؤرخ في 07أوت ،2003الذي يحدد الشروط شروط وكيفيات التنازل عن األمالك العقارية
التابعة للدولة ولدواوين الترقية والتسيير العقاري املوضوعة حيز االستغالل قبل أول يناير سنة ،2004الجريدة الرسمية ،العدد
،48لسنة .2003
39صدر املرسوم التشريعي رقم 08-94املؤرخ في 26ماي ،1994املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ،1994الجريد الرسمية،
العدد ،33لسنة ،1994كما صدرت مجموعة من املناشير أهمها املنشور رقم 01املؤرخ في 09سبتمبر 1993وكذا املنشور رقم
02املؤرخ في 18سبتمبر 1996لضمان تسوية و تطهير األمالك العقارية التابعة للدولة التي تحوزها املؤسسات العمومية
االقتصادية وحتى املؤسسات ذات الطابع الصناعي و التجاري )، (EPICونظرا للمشاكل العديدة التي عرفتها عملية تسوية األمالك
الخاصة للدولة املحازة من طرف املؤسسات العمومية ،صدر منشور ثالث يحمل رقم 01املؤرخ في 20مارس 2002يرمي إلى
إتمام اإلجراءات املنصوص عليها في املنشورين السابقين له السيما في مجال صيغة الدفع و صالحيات اللجان الوالئية كما يهدف
إلى إعطاء ديناميكية جديدة لعملية التسوية.
40املرسوم التنفيذي رقم 156-93املؤرخ في 07جويلية ،1993يتعلق بتبيان كيفية منح االمتياز للجمعيات ذات الطابع
االجتماعي ،الجريدة الرسمية ،العدد ،45لسنة .1993
-ينظر :أيضا املادة 148من األمر 27-95املؤرخ في 30ديسمبر 1995املتضمن قانون املالية لسنة ،1996الجريدة الرسمية،
العدد ،82لسنة .1995
41القانون 04-11املؤرخ في 17فيفري ،2011يجدد القواعد التي تنظم نشاط الترقية العقارية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،14
لسنة .2011
42القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 14ماي ،2011يحدد شروط وكيفيات التنازل عن قطع أرضية تابعة لألمالك الخاصة
للدولة وموجهة إلنشاء برامج السكنات املدعمة من طرف الدولة ،الجريدة الرسمية ،العدد ،51لسنة .2011
43القرار الوزاري املشترك املؤرخ في 25أوت ،2015املعدل واملتمم ،للقرار الوزاري املشترك املؤرخ في 14ماي ،2011يحدد
شروط وكيفيات التنازل عن قطع أرضية تابعة لألمالك الخاصة للدولة وموجهة إلنشاء برامج السكنات املدعمة من طرف
الدولة ،الجريدة الرسمية ،العدد ،70لسنة .2015
44ينظر :املادة 17من دفتر الشروط النموذجي املرفق باملرسوم التنفيذي رقم 281-15املؤرخ في 26أكتوبر ،2015يحدد شروط
وكيفيات منح االمتياز القابل للتحويل إلى تنازل عن األراض ي التابعة لألمالك الخاصة للدولة املوجهة إلنجاز مشاريع الترقية
العقارية ذات الطابع التجاري ،الجريدة الرسمية ،العدد ،58لسنة .2015
45مذكرة رقم 3760وم/م ع أو/م ت أ د/م ف ع غ ف ،مؤرخة في 29مارس ،2016مجموعة النصوص ،صادرة عن املديرية
العامة لألمالك الوطنية ،لسنة .2016
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1058 2019
إيرادات أمالك الدولة بين إلزامية تثمين األمالك وضرورة تحفيز االستثمار ط.د .مسعي مراد
ص - 1033ص 1059 أ.د .جبار صالح الدين
46القانون رقم 15-08املؤرخ في 20جويلية ،2008يحدد قواعد مطابقة البنايات وإتمام انجازها ،الجريدة الرسمية ،العدد
،44لسنة .2008
47مذكرة رقم 3476وم/م ع أو/م ت أ د/م ع ف ،مؤرخة في 08أفريل ،2013مجموعة النصوص ،صادرة عن املديرية العامة
لألمالك الوطنية ،لسنة ،2013ص من 111إلى .119
48املرسوم التنفيذي رقم 02-86املؤرخ في 07جانفي ،1986يضبط كيفيات تحديد أسعار شراء البلديات لألراض ي الداخلة في
احتياطاتها العقارية ،وأسعار بيعها ،العدد ،1لسنة .1986
49مذكرة رقم 3190وم/م ع أو/م ت أ د/م ت أ ت د ،مؤرخة في 27مارس ،2014مجموعة النصوص ،صادرة عن املديرية
العامة لألمالك الوطنية ،لسنة ،2014ص 73و.74
مجلة االستاذ الباحث للدرسات القانونية والسياسية -املجلد - 04العدد - 02السنة 1059 2019