Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫رب‬

‫والمجيب هللاُ ُّ‬


‫ُ‬ ‫المهدي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫وعب‬ ‫هللا‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫السائ ُل خليفة‬
‫العالمين ‪..‬‬

‫[ لمتابعة رابط المشاركة األصلية للبيان ]‬


‫‪https://www.mahdialumma.com/showthread.ph‬‬
‫‪p?p=334305‬‬

‫اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني‬


‫‪ 2020 - 08 - 07‬مـ‬
‫‪ - 17‬ذو الحجة ‪ 1441 -‬هـ‬
‫‪ 02:01‬مساء‬
‫( بحسب التقويم الرسمي أل ّم القرى )‬
‫____________‬

‫رب‬
‫والمجيب هللاُ ُّ‬
‫ُ‬ ‫المهدي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫وعب‬ ‫هللا‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫السائ ُل خليفة‬
‫العالمين ‪..‬‬

‫يا معشر ال ُمكذّبين بالقرآن العظيم وهم يعلمون أنّه‬


‫ق من ربّهم‪ ،‬ال سال ُم هللا عليكم وال رحمتُه وال‬
‫الح ّ‬
‫ولعن هللا من يُكذّب بكتاب‬
‫َ‬ ‫بركاته وال نعيم رضوانه‪،‬‬
‫الجن واإلنس كما‬‫ّ‬ ‫هللا القرآن العظيم من شياطين‬
‫لعن هللا إبليس إلى يوم الدّين‪ ،‬ثم أ ّما بعد‪..‬‬

‫فربما يو ّد كافّة علماء المسلمين وشعوبهم أن‬


‫بلسان واح ٍد نحم ُد هللا ونشكر فضله فنحن‬
‫ٍ‬ ‫يقولوا‬
‫جميع المسلمين قاداتهم وعلماؤهم وشعوبهم‬
‫مؤمنون بكتاب هللا القرآن العظيم على مختلف‬
‫المذاهب واألحزاب؛ مؤمنون بكتاب هللا القرآن‬
‫العظيم رسالة هللا إلى العرب والعجم كتاب واحد‬
‫مو ّحد محفوظ من التحريف والتزييف؛ قرآن عربي‬
‫ي ُمبين؛ فنحن العرب‬ ‫مبين لك ّل ذي لسان عرب ّ‬
‫مؤمنون بل موقنون ّ‬
‫أن خاتم األنبياء وال ُم َرسلين‬
‫محمد رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وآله وسلم ‪ -‬كان‬
‫رب العالمين‬‫يتلقّى القرآن من لدُن حكيم عليم هللا ّ‬
‫وجعله هللا محفوظا من التّحريف والتزييف في ك ّل‬
‫ومكان نُسخة واحدة مو ّحدة في العالمين‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫زمان‬
‫ٍ‬
‫وجعله هللا ال َمرجع ال ُمهيمن على التوراة واإلنجيل‬
‫سنّة النّبويّة‪ ،‬وما‬‫وعلى كافّة الكتب واألحاديث في ال ُّ‬
‫حفظه هللا من التّحريف والتّزييف عَبثا سبحانه بل‬
‫رجع لتصحيح ما يخالفه في كافّة الكتب؛‬ ‫ليكون ال َم ِ‬
‫كون ما جاء مخالفا ل ُمحكم القرآن العظيم فهو حتما‬
‫سله‪ ،‬و َمن أصدق‬ ‫باط ٌل مفترى من عند غير هللا ور ُ‬
‫من هللا قيال وأهدى سبيال؟‬

‫ي‬
‫المهدي ناصر محمد اليمان ّ‬ ‫ّ‬ ‫فمن ث ّم يُقيم اإلمام‬ ‫ِ‬
‫"سمعنا‬ ‫ِ‬ ‫ق وأقول إذا فقولوا‪:‬‬ ‫عليكم الح ّجة بالح ّ‬
‫وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير واستجبنا لدعوة‬
‫االحتكام إلى كتاب هللا القرآن العظيم" إن كنتم‬
‫صادقين‪ ،‬سبحانه القائل في ُمحكم كتابه في قوله‬
‫َّللاُ َو َال تَت ه ِب ْع‬
‫نز َل ه‬ ‫احكُم بَ ْينَ ُهم ِب َما أَ َ‬ ‫تعالى‪َ { :‬وأَ ِن ْ‬
‫َّللا‬
‫نز َل ُه‬ ‫ض َما أَ َ‬ ‫وك عَن َب ْع ِ‬ ‫احذَ ْر ُه ْم أَن َي ْف ِتنُ َ‬ ‫أَ ْه َوا َء ُه ْم َو ْ‬
‫َّللاُ أَن يُ ِصي َب ُهم‬ ‫ِإلَ ْي َك ۖ فَ ِإن تَ َوله ْوا فَا ْعلَ ْم أَنه َما يُ ِري ُد ه‬
‫سق ُ َ‬
‫ون‬ ‫اس لَفَا ِ‬ ‫ض ذُنُو ِب ِه ْم ۗ َو ِإ هن َكثِيرا ِ ّم َن النه ِ‬ ‫ِببَ ْع ِ‬
‫س ُن ِم َن ه ِ‬
‫َّللا‬ ‫ون ۚ َو َم ْن أَ ْح َ‬
‫﴿‪ ﴾٤٩‬أَفَ ُح ْك َم ا ْل َجا ِه ِليه ِة َي ْبغُ َ‬
‫ون ﴿‪[} ﴾٥٠‬المائدة]‪.‬‬ ‫ُح ْكما ِلّقَ ْو ٍم يُوقِنُ َ‬

‫فهل يحكُم محمد رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وآله‬


‫وسلم ‪ -‬إال ب ُحكم هللا يأتي بالحكم من ُمحكم كتابه؟‬
‫كون الحكم هو هلل وحده وال يُشرك في حكم ِه أحدا‪،‬‬
‫َّللا أَ ْبتَ ِغي َحكَما َو ُه َو‬ ‫تصديقا لقول هللا تعالى‪ {:‬أَفَغَ ْي َر ه ِ‬
‫ِين آتَ ْينَا ُه ُم‬
‫صال ۚ َوالهذ َ‬ ‫اب ُمفَ ه‬ ‫الهذِي أَ َ‬
‫نز َل ِإلَ ْي ُك ُم ا ْل ِكتَ َ‬
‫ق ۖ فَ َال تَكُونَ هن‬ ‫ون أَنههُ ُمنَ هز ٌل ِ ّمن هر ِبّ َك ِبا ْل َح ّ ِ‬ ‫اب َي ْعلَ ُم َ‬‫ا ْل ِكتَ َ‬
‫ين ﴿‪َ ﴾١١٤‬وتَ همتْ َك ِل َمتُ َر ِبّ َك ِص ْدقا‬ ‫ِم َن ا ْل ُم ْمتَ ِر َ‬
‫س ِمي ُع ا ْل َع ِلي ُم ﴿‪﴾١١٥‬‬ ‫ع ْدال ۚ هال ُمبَ ِ ّد َل ِل َك ِل َماتِ ِه ۚ َو ُه َو ال ه‬ ‫َو َ‬
‫س ِبي ِل‬ ‫وك عَن َ‬ ‫ض يُ ِضلُّ َ‬ ‫َو ِإن ت ُ ِط ْع أَ ْكثَ َر َمن ِفي ْاأل َ ْر ِ‬
‫ص َ‬
‫ون‬ ‫ظ هن َو ِإ ْن ُه ْم ِإ هال يَ ْخ ُر ُ‬ ‫ون ِإ هال ال ه‬‫َّللا ۚ ِإن يَت ه ِبعُ َ‬‫هِ‬
‫﴿‪ }﴾١١٦‬صدق هللا العظيم [األنعام]‪.‬‬

‫المهدي ناصر محمد‬ ‫ّ‬ ‫فمن ث ّم ير ّد عليكم اإلمام‬


‫ق وأقول‪ :‬سننظر‬ ‫ي وأقيم الح ّجة عليكم بالح ّ‬ ‫اليمان ّ‬
‫ونرى أصدقتُم أم كنتُم من الكاذبين كمثل شياطين‬
‫البشر من اليهود والنّصارى الذين آمنوا به وقالوا‬
‫َان قَ ْو َل‬
‫صينا؟ وقال هللا تعالى‪ِ { :‬إنه َما ك َ‬ ‫سمعنا وع َ‬ ‫ِ‬
‫سو ِل ِه ِليَ ْح ُك َم بَ ْينَ ُه ْم أَن‬ ‫ين ِإذَا ُدعُوا ِإلَى ه ِ‬
‫َّللا َو َر ُ‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫ون ﴿‪﴾٥١‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬
‫ط ْعنَا ۚ َوأُولئِ َك ُه ُم ال ُمف ِل ُح َ‬
‫ْ‬ ‫س ِم ْعنَا َوأَ َ‬
‫يَقُولُوا َ‬
‫َّللا َو َيت ه ْق ِه فَأُو َٰلَ ِئ َك ُه ُم‬
‫ش هَ‬ ‫سولَهُ َو َي ْخ َ‬ ‫َّللا َو َر ُ‬
‫َو َمن يُ ِط ِع ه َ‬
‫ا ْلفَائِ ُز َ‬
‫ون ﴿‪ } ﴾٥٢‬صدق هللا العظيم [النور]‪.‬‬

‫المهدي المنتظر خليفة هللا على العالمين أقس ُم‬‫ّ‬ ‫وإنّي‬


‫هلل العظيم ربّي وربّكم ألجعلنّكم بين َخيارين اثنين؛‬ ‫با ِ‬
‫فإ ّما أن تُصدّقوا هللا وإ ّما أن تُكذّبوا بكالم هللا فيلعنكم‬
‫هللا الواحد الق ّهار مع الكفّار بالذّكر لعنا كبيرا!‬

‫ب‪،‬‬
‫يتكون من سؤا ٍل وجوا ٍ‬ ‫وسوف نجعل هذا البيان ّ‬
‫فأ ّما السائ ُل فعب ُد هللا وخليفتُه على العالمين اإلمام‬
‫ي‪ ،‬وأ ّما ال ُمجيب مباشرة‬‫المهدي ناصر محمد اليمان ّ‬
‫ّ‬
‫رب العالمين‪ ،‬وذلك حتى إذا كذّبتم فقد‬ ‫فهو هللا ّ‬
‫كذّبتم بكالم هللا فيلعنكم لعنا كبيرا مع الكفّار بالذّكر‪،‬‬
‫وتوكّلت على هللا وكفى باهلل وكيال‪ ،‬باسم هللا نبدأ‪:‬‬

‫علوا‬
‫ّ‬ ‫س‪ :١‬يا هللا سبحانك ع ّما يُشركون وتعاليتَ‬
‫القمري في كتابك القرآن‬ ‫ّ‬ ‫كبيرا‪ ،‬كم عدد أشهر العام‬
‫العظيم؟‬
‫َّللا اثْنَا‬
‫ور ِعن َد ه ِ‬‫ش ُه ِ‬ ‫ج‪ :١‬قال هللا تعالى‪ِ { :‬إ هن ِع هدةَ ال ُّ‬
‫ت‬
‫اوا ِ‬‫س َم َ‬ ‫َّللا َي ْو َم َخلَ َ‬
‫ق ال ه‬ ‫ب هِ‬‫ش ْهرا ِفي ِكتَا ِ‬
‫عش ََر َ‬
‫َ‬
‫ض ِم ْن َها أَ ْربَ َعةٌ ُح ُر ٌم َٰذَ ِل َك ال ِدّي ُن ا ْلقَ ِيّ ُم فَالَ‬ ‫َو ْاأل َ ْر َ‬
‫ين كَافهة َك َما‬ ‫س ُك ْم َوقَا ِتلُوا ا ْل ُمش ِْر ِك َ‬ ‫يه هن أَنفُ َ‬ ‫تَ ْظ ِل ُموا ِف ِ‬
‫ين (‪{(٣٦‬‬ ‫يُقَاتِلُونَ ُك ْم كَافهة َوا ْعلَ ُموا أَ هن َه‬
‫َّللا َم َع ا ْل ُمت ه ِق َ‬
‫صدق هللا العظيم [التوبة]‪.‬‬

‫فزدنا‬ ‫سبحانك ال ِعلم لنا إال ما علّمتنا ِ‬ ‫َ‬ ‫س‪ :٢‬يا هللا‪،‬‬
‫ِعلما عن هذه األشهر األربعة ال ُح ُرم‪ ،‬فهل هي‬
‫ظم المسجد الحرام؟‬ ‫أشهر ركن الح ّج إلى بيتك المع ّ‬
‫ش ُه ٌر هم ْعلُو َماتٌ فَ َمن‬ ‫ج‪ :٢‬قال هللا تعالى‪ { :‬ا ْل َح ُّج أَ ْ‬
‫ق َو َال ِجدَا َل ِفي‬ ‫سو َ‬ ‫ث َو َال فُ ُ‬ ‫يه هن ا ْل َح هج فَ َال َرفَ َ‬
‫ِ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َّللاُ َوتَ َز هودُوا فَ ِإ هن‬
‫ج َو َما تَ ْف َعلُوا ِم ْن َخ ْي ٍر َي ْعلَ ْمهُ ه‬ ‫ا ْل َح ِّ‬
‫ب (‪} )١٩٧‬‬ ‫ون يَا أُو ِلي ْاأل َ ْلبَا ِ‬ ‫الزا ِد الت ه ْق َو َٰى َواتهقُ ِ‬
‫َخ ْي َر ه‬
‫صدق هللا العظيم [البقرة]‪.‬‬

‫أن أشهر فريضة‬ ‫س‪ :٣‬يا هللا حسب فتواك الحق ّ‬


‫أشهر للعالَمين من ال ُمسلمين ِلمن أراد‬ ‫ٍ‬ ‫الح ّج أربعةَ‬
‫فيهن ِمن ال ُمسلمين من‬ ‫ّ‬ ‫أن يؤدّي فريضة الح ّج‬
‫مختلف أنحاء العالَمين حسب فتواك في ُمحكم كتابك‬
‫ض‬ ‫في قولك الحق‪ { :‬ا ْل َح ُّج أَ ْ‬
‫ش ُه ٌر هم ْعلُو َماتٌ فَ َمن فَ َر َ‬
‫ق َو َال ِجدَا َل فِي ا ْل َح ِّ‬
‫ج‬ ‫سو َ‬ ‫ث َو َال فُ ُ‬ ‫يه هن ا ْل َح هج فَ َال َرفَ َ‬ ‫فِ ِ‬
‫َّللاُ َوتَ َز هودُوا فَ ِإ هن َخ ْي َر‬ ‫َو َما تَ ْف َعلُوا ِم ْن َخ ْي ٍر َي ْعلَ ْمهُ ه‬
‫ب (‪} )١٩٧‬‬ ‫ون يَا أُو ِلي ْاأل َ ْلبَا ِ‬ ‫الزا ِد الت ه ْق َو َٰى َواتهقُ ِ‬ ‫ه‬
‫صدق هللا العظيم [‪..]197‬‬
‫فهل أشهر الح ّج ال ُح ُرم األربعة متتاليات في الكتاب‬
‫تفرقات؟‬ ‫أم ُم ّ‬
‫ش ْه ِر ا ْل َح َر ِام‬ ‫ش ْه ُر ا ْل َح َرا ُم ِبال ه‬ ‫ج‪ :٣‬قال هللا تعالى‪ { :‬ال ه‬
‫علَ ْي ُك ْم فَا ْعتَدُوا‬ ‫اص ۚ فَ َم ِن ا ْعتَد ََٰى َ‬ ‫ص ٌ‬ ‫َوا ْل ُح ُر َماتُ ِق َ‬
‫َّللا َوا ْعلَ ُموا أَ هن‬ ‫علَ ْي ُك ْم ۚ َواتهقُوا َه‬ ‫علَ ْي ِه ِب ِمثْ ِل َما ا ْعتَد ََٰى َ‬ ‫َ‬
‫َّللا َو َال‬‫س ِبي ِل ه ِ‬ ‫ين ﴿‪َ ﴾١٩٤‬وأَن ِفقُوا ِفي َ‬ ‫َّللا َم َع ا ْل ُمت ه ِق َ‬
‫هَ‬
‫ب‬‫َّللا يُ ِح ُّ‬ ‫سنُوا ۛ ِإ هن ه َ‬ ‫ت ُ ْلقُوا ِبأ َ ْيدِي ُك ْم ِإلَى الت ه ْهلُ َك ِة ۛ َوأَ ْح ِ‬
‫ّلِل ۚ فَ ِإ ْن‬ ‫ين ﴿‪َ ﴾١٩٥‬وأَتِ ُّموا ا ْل َح هج َوا ْلعُ ْم َرةَ ِ ه ِ‬ ‫سنِ َ‬ ‫ا ْل ُم ْح ِ‬
‫س َر ِم َن ا ْل َه ْدي ِ ۖ َو َال تَ ْح ِلقُوا‬ ‫ستَ ْي َ‬ ‫أ ُ ْح ِص ْرت ُ ْم فَ َما ا ْ‬
‫َان ِمنكُم‬ ‫ي َم ِحلههُ ۚ فَ َمن ك َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫س ُك ْم َحت ه َٰى يَ ْبلُ َغ ا‬ ‫ُر ُءو َ‬
‫س ِه فَ ِف ْديَةٌ ِ ّمن ِصيَ ٍام أَ ْو‬ ‫هم ِريضا أَ ْو ِب ِه أَذى ِ ّمن هرأْ ِ‬
‫س ٍك ۚ فَ ِإذَا أَ ِمنت ُ ْم فَ َمن تَ َمت ه َع ِبا ْلعُ ْم َر ِة ِإلَى‬ ‫ص َدقَ ٍة أَ ْو نُ ُ‬ ‫َ‬
‫س َر ِم َن ا ْل َه ْدي ِ ۚ فَ َمن له ْم يَ ِج ْد فَ ِصيَا ُم‬ ‫ستَ ْي َ‬‫ج فَ َما ا ْ‬ ‫ا ْل َح ِّ‬
‫عش ََرةٌ‬ ‫س ْبعَ ٍة ِإذَا َر َج ْعت ُ ْم ۗ تِ ْل َك َ‬ ‫ج َو َ‬ ‫ثَ َالثَ ِة أَيه ٍام فِي ا ْل َح ِّ‬
‫َٰ‬
‫س ِج ِد‬ ‫ْ‬
‫اض ِري ال َم ْ‬ ‫َاملَةٌ ۗ ذ ِل َك ِل َمن ل ْم َيك ُْن أ ْهلُهُ َح ِ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ك ِ‬
‫شدِي ُد ا ْل ِعقَا ِ‬
‫ب‬ ‫َّللا َوا ْعلَ ُموا أَ هن َه‬
‫َّللا َ‬ ‫ا ْل َح َر ِام ۚ َواتهقُوا ه َ‬
‫﴿‪ } ﴾١٩٦‬صدق هللا العظيم [البقرة]‪.‬‬

‫س‪ :٤‬يا هللا سبحانك‪ ،‬فهل أشهر الح ّج ال ُح ُرم يبدأ‬


‫هن العام في‬ ‫سنة أم ينسلخ ِب ّ‬ ‫أول ال ّ‬‫بهن في ّ‬ ‫العام ّ‬
‫عام؟‬
‫أواخر أشهر ك ِ ّل ٍ‬
‫ش ُه ُر ا ْل ُح ُر ُم‬‫سلَ َخ ْاأل َ ْ‬
‫ج‪ :٤‬قال هللا تعالى‪ { :‬فَ ِإذَا ان َ‬
‫ث َو َجدت ُّ ُمو ُه ْم َو ُخذُو ُه ْم‬ ‫ين َح ْي ُ‬ ‫فَ ْ‬
‫اقتُلُوا ا ْل ُمش ِْر ِك َ‬
‫ص ٍد فَ ِإن تَابُوا‬ ‫ص ُرو ُه ْم َو ْ‬
‫اقعُدُوا لَ ُه ْم ُك هل َم ْر َ‬ ‫اح ُ‬ ‫َو ْ‬
‫س ِبيلَ ُه ْم ِإ هن َه‬
‫َّللا‬ ‫الزكَاةَ فَ َخلُّوا َ‬‫ص َالةَ َوآتَ ُوا ه‬ ‫َوأَقَا ُموا ال ه‬
‫ور هر ِحي ٌم (‪[ } )٥‬التوبة]‪.‬‬ ‫غف ُ ٌ‬ ‫َ‬

‫س‪ :٥‬يا هللا يا أرحم الراحمين‪ ،‬فهل االنسالخ يعني‬


‫انقضاء العام بأشهر الح ّج ال ُح ُرم األربعة فينسلخ‬
‫حرم الرابع وهو الشهر الثاني عشر‬ ‫العام بشهر ُم ّ‬
‫القمري كونك أعلنت البراءة من‬ ‫ّ‬ ‫من العام‬
‫يقربوا‬
‫ال ُمشركين الشاهدين على أنفسهم بالكفر أن َ‬
‫المسجد الحرام ليكون حصريّا ِلح ّج ال ُمسلمين‬
‫المؤمنين بالقرآن العظيم‪ ،‬فهل البراءة في منطقة‬
‫كرمة التي يوجد‬ ‫محصورة فقط وهي منطقة مكّة ال ُم ّ‬
‫فيها المسجد الحرام؟ فهل ينقضي العام باألشهر‬
‫كن من أركان الدّين‬ ‫ال ُح ُرم األربعة من بعد صيام ُر ٍ‬
‫نزل فيه القرآن‬ ‫شهر ثمانية شهر رمضان الذي أ ُ ِ‬
‫فمن ث ّم تبدأ أشهر أداء فريضة الحجّ؟‬ ‫ِ‬
‫س فَ َال‬ ‫ِين آ َمنُوا ِإنه َما ا ْل ُمش ِْرك َ‬
‫ُون نَ َج ٌ‬ ‫ج‪ { :٥‬يَا أَيُّ َها الهذ َ‬
‫َام ِه ْم َٰ َهذَا َو ِإ ْن ِخ ْفت ُ ْم‬ ‫يَ ْق َربُوا ا ْل َم ْ‬
‫س ِج َد ا ْل َح َرا َم بَ ْع َد ع ِ‬
‫ض ِل ِه ِإن شَا َء ِإ هن ه َ‬
‫َّللا‬ ‫َّللاُ ِمن فَ ْ‬ ‫ف يُ ْغ ِني ُك ُم ه‬ ‫س ْو َ‬ ‫ع ْيلَة فَ َ‬‫َ‬
‫ع ِلي ٌم َح ِكي ٌم ﴿‪ }﴾٢٨‬صدق هللا العظيم [التوبة]‪.‬‬ ‫َ‬

‫إذا يا إله العالمين‪ ،‬قد تبيّن لكافّة ال ُمسلمين العرب‬


‫أن عدد األشهر في ُمحكم كتاب هللا للعام‬ ‫والعجم ّ‬
‫عشر شهرا‪ ،‬وتبيّن للمسلمين العرب‬ ‫َ‬ ‫الواحد اثنَي‬
‫سنَة ال تبدأ بالشهر الحرام بل تختم‬ ‫والعجم ّ‬
‫أن ال ّ‬
‫حرم (الرابع من أشهر الح ّج ال ُح ُرم) الذي‬ ‫بشهر ُم ّ‬
‫سنَة القمريّة ِ‬
‫فمن‬ ‫هو ذاته الشهر الثاني عشر في ال ّ‬
‫سنَة القمريّة من شهر صفر‬ ‫ث ّم تبدأ أشهر ال ّ‬
‫حرم‪ ،‬فلَكَم أضلّوا ال ُمسلمين بسبب‬‫وتنقضي بشهر ُم ّ‬
‫بُعدهم عن ُمحكم كتابك القرآن العظيم وتركوا اتّباع‬
‫آيات أ ّم الكتاب ال ُمحكمات في القرآن العظيم ّ‬
‫هن أ ّم‬
‫َ‬
‫فتواك في ُمحكم كتابك عن عدد‬ ‫الكتاب‪ ،‬مثال‬
‫الشهور عند هللا في ُمحكم كتابك للعام الواحد اثنَي‬
‫سنة‬ ‫علّمتهم في ُمحكم كتابك ّ‬
‫أن ال ّ‬ ‫عشر شهرا؟ و َ‬
‫القمريّة ال تبدأ بالشهر الحرام بل تختم به‪.‬‬

‫إن هذه أ ّمة يأتون البيوت من ظهورها وليس‬ ‫الله ّم ّ‬


‫في أ ِهلّة الشهور فحسب بل حتى في العام الجديد‬
‫ق‪۞ { :‬‬ ‫يأتوه من ظهره! الله ّم إنّك قلتَ وقولُك الح ّ‬
‫اس َوا ْل َح ِّ‬
‫ج‬ ‫ي َم َوا ِقيتُ ِللنه ِ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫األ‬ ‫َن‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫و‬‫ُ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫سأ‬
‫َي ْ‬
‫ور َها َو َٰلَ ِك هن ا ْل ِب هر‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫وتَ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫س ا ْل ِب ُّر ِبأَن تَأ‬ ‫َولَ ْي َ‬
‫َم ِن اتهقَ َٰى َوأْتُوا ا ْلبُيُوتَ ِم ْن أَ ْب َوا ِب َها َواتهقُوا َه‬
‫َّللا لَعَله ُك ْم‬
‫ون ﴿‪[} ﴾١٨٩‬البقرة]‪.‬‬ ‫ت ُ ْف ِل ُح َ‬

‫المهدي ناصر محمد خليفتُك‬


‫ّ‬ ‫اللهم إنّي عبُدك اإلمام‬
‫على العالمين؛ أنت من اصطفيتَني وعلّمتني أنّه ال‬
‫يُجادلُني أح ٌد من القرآن إال غلبتُه‪ ،‬وصدقت إلهي‬
‫َ‬
‫فتواك على الواقع‬ ‫ق فوجدتُ ِصدق‬ ‫في الرؤيا الح ّ‬
‫ي كون الرؤيا ال يُبنى عليها أحكام شرعيّة‬ ‫الحقيق ّ‬
‫لأل ّمة‪ ،‬فإذا كانت حقا وحيا من هللا فكان حقّا على‬
‫ي كما‬ ‫بو ْحي ِه على الواقع الحقيق ّ‬ ‫هللا أن يصدق َ‬
‫أصدقتَ محمدا رسو َل هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وآله‬
‫وسلم ‪ -‬في رؤيا فتح مكة‪ ،‬وبما أنّها كانت بوحي ٍ‬
‫من هللا صدقت بوعدك وجاء خبر صدق وعدك في‬
‫ُمحكم كتابك في قولك الحق‪:‬‬
‫سولَهُ‬‫َّللاُ َر ُ‬
‫ق ه‬ ‫ص َد َ‬‫بسم هللا الرحمن الرحيم { لهقَ ْد َ‬
‫س ِج َد ا ْل َح َرا َم ِإن شَا َء ه‬
‫َّللاُ‬ ‫ق لَتَ ْد ُخلُ هن ا ْل َم ْ‬‫الر ْؤ َيا ِبا ْل َح ّ ِ‬
‫ُّ‬
‫ون فَعَ ِل َم‬ ‫ين َال تَ َخافُ َ‬‫ص ِر َ‬‫س ُك ْم َو ُمقَ ِ ّ‬ ‫ين ُر ُءو َ‬ ‫ين ُم َح ِلّ ِق َ‬‫آمنِ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ُون ذ ِل َك فتحا ق ِريبا ﴿‪} ﴾٢٧‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫َما لَ ْم تَ ْعلَ ُموا ف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صدق هللا العظيم [الفتح]‪..‬‬
‫برغم أنّك كنتَ تُرسل إليه عبدك ورسولك جبريل‬
‫ولكنّك جعلتَ الفتح تصديق رؤيا ال ِبشارة لمحم ٍد‬
‫رسول هللا ( صلى هللا عليه وآله وسلم )‪.‬‬

‫أفتر عليك أنّني اإلمام‬


‫اللهم إنّك تشهد أنّي لم ِ‬
‫المهدي ناصر محمد خليفة هللا على العالمين‪ ،‬ولم‬
‫ّ‬
‫أن الشّمس أدركت القمر‬‫أن أُعلن للبشر ّ‬
‫أفتر عليك ّ‬
‫ِ‬
‫فو ِلد الهالل من قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو‬ ‫ُ‬
‫ق شرط من أشراط الساعة ال ُكبَر وآية‬‫هالال تصدي َ‬
‫ي‪.‬‬
‫للمهدي ال ُمنتظر ناصر محمد اليمان ّ‬
‫ّ‬ ‫التّصديق‬

‫خليفتك في أ ّمة كبارها ُمجرمون ال‬ ‫َ‬ ‫اللهم إنّك بعثتَ‬


‫ق من عندك اإلمام‬ ‫ولن يُصدّقوا بخليفة هللا الح ّ‬
‫ب أليم‬ ‫المهدي ناصر محمد اليماني إال بآيات عذا ٍ‬ ‫ّ‬
‫كونهم ُمعرضين عن كتابك القرآن العظيم‪ ،‬فمهما‬
‫حاججتُهم به فال ولن يصدقوا إال قليال من األنصار‬
‫وكثير من ال ُمسلمين ال ُمصدّقين‬ ‫ٌ‬ ‫السابقين األخيار‬
‫وال ُمكذّبين حتى يروا آيات العذاب األليم لتطم ِئن‬
‫قلوبهم‪ ،‬اللهم حقّق لهم ذلك‪ ،‬فما أشبه قلوب‬
‫مسلمي اليوم بقلوب كفّار قريش الذين أخبرتنا‬
‫علَ ْي ِه ْم آ َياتُنَا‬ ‫بقولهم في قول هللا تعالى‪َ { :‬و ِإذَا تُتْلَ َٰى َ‬
‫س ِم ْعنَا لَ ْو نَشَا ُء لَقُ ْلنَا ِمثْ َل َٰ َهذَا ۙ ِإ ْن َٰ َهذَا ِإ هال‬ ‫قَالُوا قَ ْد َ‬
‫َان َٰ َهذَا‬
‫ين ﴿‪َ ﴾٣١‬و ِإ ْذ قَالُوا الله ُه هم ِإن ك َ‬ ‫ير ْاأل َ هو ِل َ‬ ‫اط ُ‬
‫س ِ‬ ‫أَ َ‬
‫اء‬
‫س َم ِ‬ ‫ارة ِ ّم َن ال ه‬ ‫علَ ْينَا ِح َج َ‬ ‫ق ِم ْن ِعند َِك فَأ َ ْم ِط ْر َ‬ ‫ُه َو ا ْل َح ه‬
‫َّللاُ ِليُعَ ِذّبَ ُه ْم َوأَنتَ‬ ‫يم ﴿‪َ ﴾٣٢‬و َما ك َ‬
‫َان ه‬ ‫ب أَ ِل ٍ‬‫أَ ِو ائْتِنَا ِبعَذَا ٍ‬
‫ون ﴿‪} ﴾٣٣‬‬ ‫ستَ ْغ ِف ُر َ‬ ‫َّللاُ ُمعَ ِذّبَ ُه ْم َو ُه ْم يَ ْ‬
‫َان ه‬ ‫يه ْم ۚ َو َما ك َ‬ ‫فِ ِ‬
‫صدق هللا العظيم [األنفال]‪.‬‬
‫أن العذاب الموعود ليس في زمن‬ ‫دك ّ‬ ‫شه َ‬ ‫اللهم إنّي أ ُ ِ‬
‫سلين بل‬ ‫بعث محمد رسول هللا خاتم األنبياء وال ُمر َ‬
‫في زمن الشاهد األعظم من بعد هللا على العالمين‬
‫أن محمدا‬ ‫بينهم وبين رسول هذا القرآن العظيم ّ‬
‫يفتر على هللا القرآن العظيم‪ ،‬وأشهد‬ ‫رسول هللا لم ِ‬
‫عليم وجعلني أكبر شهادة‬ ‫ٍ‬ ‫حكيم‬
‫ٍ‬ ‫هلل أنّه تلقّاه من لدُن‬
‫بهذا القرآن العظيم وشاه ٌد من بعد هللا على العالمين‬
‫كونه آتاني علم كتابه القرآن العظيم‪ ،‬فإذا كنتُم‬
‫ترون بالحق بدون خبر البشرى ببعث خليفة هللا‬
‫المهدي ناصر محمد فقد علّمكم هللا كيف تعرفونه‬
‫إذا بعثه‪ ،‬فسوف تجدونه أنّه أعلم البشر بكتاب هللا‬
‫القرآن العظيم؛ فسوف تجدون بشارة بعثه شاهدا‬
‫على العالمين من بعد هللا في قول هللا تعالى‪:‬‬
‫سال قُ ْل َكفَ َٰى ِب ه ِ‬
‫اّلِل‬ ‫ستَ ُم ْر َ‬ ‫ِين َكفَ ُروا لَ ْ‬ ‫{ َويَقُو ُل الهذ َ‬
‫ب ﴿‪}﴾٤٣‬‬ ‫ش َِهيدا َب ْي ِني َو َب ْينَ ُك ْم َو َم ْن ِعن َد ُه ِع ْل ُم ا ْل ِكتَا ِ‬
‫صدق هللا العظيم [الرعد]‪.‬‬

‫جيركم من عذاب هللا يا من كذّبتم بداعي هللا‬


‫ف َمن يُ ْ‬
‫المهدي ناصر محمد؟ ف َم ْن يُجيركم من‬
‫ّ‬ ‫وعبده اإلمام‬
‫المهدي‬
‫ّ‬ ‫عذاب هللا يا من استكبرتم على خليفة هللا‬
‫ق للذّكر‬
‫ناصر محمد؟ فلن ينفع معكم البيان الح ّ‬
‫أن الشمس أدركت‬ ‫وأنتُم به مؤمنون ولم تُصدّقوا ّ‬
‫القمر وصار يكتمل القمر البدر أمام أعينكم قبل ليلة‬
‫النصف من الشهر بليلتين أو ثالث وأنتم تعلمون‬
‫ولكنّكم تُكذّبون أعينكم وأنتم تُبصرون‪.‬‬

‫الرؤية الشرعيّة فقد‬ ‫وأ ّما علماء الفلك وأصحاب ّ‬


‫فو ِلد‬
‫أن الشمس أدركت القمر ُ‬ ‫ع ِلموا ِعلم اليقين ّ‬
‫الهالل من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد‬
‫ق وهم يعلمون‪ ،‬أال لعنة‬ ‫هو هالال فكتموا شهادة الح ّ‬
‫أن الشمس أدركت القمر‬ ‫هللا عليهم إذا لم يعترفوا ّ‬
‫المركزي واجتمعت به‬
‫ّ‬ ‫فولد الهالل من قبل االقتران‬‫ُ‬
‫وقد هو هالال‪ ،‬هذا ما أراني هللا‪ ،‬ومن أظل ُم ِم ّمن‬
‫افترى على هللا كذبا أو لعنة هللا على من كذّب بآياته‬
‫وهم يعلمون‪.‬‬

‫وعلى ك ِ ّل حا ٍل لَسوف يكتمل القمر البدر لشهر‬


‫حرم الرابع مساء يوم االثنين ليلة الثالثاء كون‬‫ُم ّ‬
‫الشمس سوف تُدرك القمر فيولد الهالل من قبل‬
‫الكسوف في العُرجون القديم وهو ما تس ّمونه‬
‫المركزي‪ ،‬وفي كل شهر يكسف القمر‬‫ّ‬ ‫باالقتران‬
‫بالشمس في العُرجون القديم منذ أن خلق هللا‬
‫السماوات واألرض والقمر يكسف بالشمس في ك ّل‬
‫ولكن البشر ال يشاهدون‬ ‫ّ‬ ‫شهر منذ بدء الدّهر‬
‫الكسوف إال عندما يكون في مخروط ظ ّل القمر‪،‬‬
‫يمر القمر من تحت الشمس في العُرجون‬ ‫فكيف ّ‬
‫القديم وال يكون له ظل‪ ،‬أفال تعقلون؟ وعلماء الفلك‬
‫على ذلك من الشاهدين ولكنّهم ال يخبرونكم‬
‫بكسوف الشمس إال ما سوف تشاهده مناطق في‬
‫العالمين‪ ،‬ما لم‪ ..‬فال يتكلّمون حين يكون كامل‬
‫ي في القطب من حيث ال يوجد بشر‬ ‫الكسوف الشّمس ّ‬
‫وذلك حتى ال يفقدوا مصداقيّتهم العلميّة‪ ،‬وال نلوم‬
‫أن القمر‬‫عليهم بذلك وإنّما نلوم عليهم أنّهم يعلمون ّ‬
‫صار يمتحق قبل موعد االمتحاق وصار يولد من‬
‫قبل االقتران فتجتمع به الشمس في االقتران‬
‫المركزي وقد هو هالال‪ ،‬ومن أظل ُم ِم ّمن كتم شهادة‬
‫ّ‬
‫عنده من هللا؟ فمن يجيرهم من عذاب هللا األدهى‬
‫واأل َ َمر؟ بل كافة البشر يشاهدون بأ ّم أعينهم ّ‬
‫أن‬
‫فمن‬
‫القمر البدر اكتمل قبل أوانه فيُدهشهم األمر! ِ‬
‫ف بعقولهم بعض المغضوب عليهم من‬ ‫يستخ ّ‬
‫ِ‬ ‫ث ّم‬
‫علماء الفلك فيُقنعونهم بالكذِب وهم يعلمون‬
‫المهدي الصادق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلمام‬ ‫بوا‬ ‫ّ‬ ‫ذ‬‫ويك‬ ‫ابين‬‫ّ‬ ‫فيصدّقوا الكذ‬
‫ي من‬ ‫ّ‬ ‫الحقيق‬ ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫أعينهم‬ ‫تراه‬ ‫ما‬ ‫بوا‬‫ّ‬ ‫بل ويكذ‬
‫اكتمال القمر البدر قبل موعده بليتلين أو ثالث نذيرا‬
‫للبشر لك ِ ّل َمن بل َغ ُرشده وال يظلم ربّك أحدا‪،‬‬
‫ق وهو خير‬ ‫لسوف يحكم هللا بيني وبينكم بالح ّ‬
‫أكبر إلى أكبر إضافة لعذاب‬ ‫الفاتحين‪ ،‬والعذاب من ٍ‬
‫ما يس ّمونه فايروس كورونا‪ ،‬فقد ع ِلمتم من أصدقه‬
‫ي‪ ،‬ولسوف‬ ‫ق على الواقع الحقيق ّ‬ ‫هللا التحدّي بالح ّ‬
‫يُملي هللا لكم من خزائن عذابه بما لم تكونوا‬
‫تحتسبون‪.‬‬

‫ب‬
‫ب ذي عذا ٍ‬ ‫وأرجو من هللا أن يُع ّجل بالفتح من با ٍ‬
‫شدي ٍد رحمة بالضعفاء والمساكين والمظلومين في‬
‫إن ربّي محي ٌ‬
‫ط بال ُمجرمين‪ ،‬وأن يُع ّجل‬ ‫العالمين ّ‬
‫بالتمكين رحمة بالمظلومين حتى لو كنت للتمكين‬
‫المهدي ناصر محمد‬ ‫ّ‬ ‫من الكارهين‪ ،‬أم تظنّون اإلمام‬
‫ي خالفة العالم؟ وأقول‪" :‬هللا‬ ‫ي فرحانا بكرس ّ‬ ‫اليمان ّ‬
‫أعلم بما في نفس عبده" كوني أعلم أنّي مسؤو ٌل‬
‫بين يدَي هللا من بعد التمكين على العالمين‪ ،‬ولكنّكم‬
‫للقاء هللا‬
‫ِ‬ ‫سلطة في العالمين ال تعملوا‬ ‫يا عشاق ال ّ‬
‫ب‪ ،‬فما أجبَنكم بين يدَي هللا أ ِذلّة ومأواكم‬‫أي حسا ٍ‬‫ّ‬
‫صرين على‬ ‫جهنّم و ِبئس المصير ما دُمتم ُم ّ‬
‫استكباركم على أمر هللا‪ ،‬فالحكم هلل وهو خير‬
‫الفاتحين‪.‬‬

‫رب العالمين‪..‬‬
‫هلل ّ‬
‫سلين‪ ،‬والحم ُد ِ‬ ‫وسال ٌم على ال ُمر َ‬
‫المهدي ناصر محمد‬
‫ّ‬ ‫اإلمام‬ ‫ُه‬‫د‬‫وعب‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬ ‫خليفة‬
‫ي‪.‬‬
‫اليمان ّ‬
‫_____________‬

You might also like