Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫ما بال هؤالء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل‬

‫ويُ ْع ِرضون عن دعوة االحتكام إلى القرآن فهل أمنوا‬


‫مكر الرحمن؟‬
‫۞منتديات البشرى اإلسالمية۞‬
‫‪https://www.nasser-‬‬
‫‪yamani.com/showthread.php?p=173529‬‬
‫فارسى‬
‫‪https://www.nasser-‬‬
‫‪yamani.com/showthread.php?p=173577‬‬

‫‪English‬‬
‫‪https://www.nasser-‬‬
‫‪yamani.com/showthread.php?p=173618‬‬

‫[ لمتابعة رابط المشـــاركة األصلية للبيـــان ]‬


‫اإلمام ناصر محمد اليماني‬
‫‪ 1436 - 04 - 01‬هـ‬
‫‪ 2015 - 01 - 21‬مـ‬
‫‪ 05:17‬صباحا‬
‫ــــــــــــــــــ‬
‫ما بال هؤالء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل‬
‫أمنوا‬
‫ويُ ْع ِرضون عن دعوة االحتكام إلى القرآن فهل ِ‬
‫مكر الرحمن ؟‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫ض‬ ‫قال هللا تعالى‪َ {:‬ولَ ْو شَا َء َرب َُّك ََل َم َن َمن فِي ْاْل َ ْر ِ‬
‫ين‬‫اس َحت َّ ٰى يَ ُكونُوا ُمؤْ ِم ِن َ‬ ‫نت ت ُ ْك ِرهُ النَّ َ‬‫ُكلُّ ُه ْم َج ِميعًا ۚ أَفَأ َ َ‬
‫ان ِلنَ ْف ٍس أَن تُؤْ ِم َن ِإ ََّّل ِبإِ ْذ ِن َّ ِ‬
‫اَّلل ۚ َويَ ْجعَ ُل‬ ‫(‪َ )99‬و َما َك َ‬
‫ظ ُروا‬‫ون (‪ )100‬قُ ِل ان ُ‬ ‫علَى الَّ ِذ َ‬
‫ين ََّل يَ ْع ِقلُ َ‬ ‫س َ‬ ‫الر ْج َ‬ ‫ِ‬
‫ض ۚ َو َما ت ُ ْغنِي ْاَليَ ُ‬
‫ات‬ ‫ت َو ْاْل َ ْر ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬‫َماذَا فِي ال َّ‬
‫ون ِإ ََّّل‬‫ون (‪ )101‬فَ َه ْل يَنت َ ِظ ُر َ‬ ‫عن قَ ْو ٍم ََّّل يُؤْ ِمنُ َ‬ ‫َوالنُّذُ ُر َ‬
‫ين َخلَ ْوا ِمن قَ ْب ِل ِه ْم ۚ قُ ْل فَانت َ ِظ ُروا ِإنِي‬ ‫ِمثْ َل أَي َِّام الَّ ِذ َ‬
‫ين (‪[ })102‬يونس]‪.‬‬ ‫َمعَ ُكم ِم َن ْال ُمنت َ ِظ ِر َ‬

‫علَ ْي ِه آيَةٌ ِم ْن‬‫ون لَ ْوَّل أ ُ ْن ِز َل َ‬


‫{و يَقُولُ َ‬‫وقال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫َّلل فَا ْنت َ ِظ ُروا ِإ ِني َمعَ ُك ْم ِم َن‬ ‫َر ِب ِه فَقُ ْل ِإنَّ َما ْالغَي ُ‬
‫ْب ِ َّ ِ‬
‫رين} [يونس‪.]20:‬‬ ‫ْال ُم ْنت َ ِظ َ‬
‫ين‬
‫ِ ِ‬ ‫ب‬‫م‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ك‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ُ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫وقال هللا تعالى‪{ :‬طسم (‪ِ )1‬ت‬
‫ين (‪ِ )3‬إن نَّشَأ ْ‬ ‫س َك أ َ ََّّل يَ ُكونُوا ُمؤْ ِمنِ َ‬ ‫(‪ )2‬لَعَلَّ َك بَ ِ‬
‫اخ ٌع نَّ ْف َ‬
‫ت أ َ ْعنَاقُ ُه ْم لَ َها‬ ‫ظلَّ ْ‬ ‫س َماء آيَةً فَ َ‬
‫علَ ْي ِهم ِمن ال َّ‬‫نُن َِز ْل َ‬
‫ين (‪[ })4‬الشعراء]‪.‬‬ ‫َاض ِع َ‬‫خ ِ‬

‫َان‬
‫ٍ‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫ا‬
‫َ ُ ِ‬ ‫م‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب يَ ْو َم تَأ‬ ‫وقال هللا تعالى‪{ :‬فَ ْ‬
‫ارت َ ِق ْ‬
‫اب أ َ ِلي ٌم (‪َ )11‬ربَّنَا‬ ‫عذ َ ٌ‬ ‫اس َهذَا َ‬ ‫ين (‪ )10‬يَ ْغشَى النَّ َ‬ ‫ُم ِب ٍ‬
‫ون (‪ )12‬أَنَّى لَ ُه ُم‬ ‫اب ِإنَّا ُمؤْ ِمنُ َ‬ ‫عنَّا ْالعَذَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ا ْك ِش ْ‬
‫ع ْنهُ‬‫ين (‪ )13‬ث ُ َّم ت َ َولَّ ْوا َ‬ ‫سو ٌل ُم ِب ٌ‬ ‫ال ِذ ْك َرى َوقَ ْد َجا َء ُه ْم َر ُ‬
‫يًل‬ ‫ب قَ ِل ً‬ ‫ون (‪ِ )14‬إنَّا َكا ِشفُو ْالعَذَا ِ‬ ‫َوقَالُوا ُمعَلَّ ٌم َم ْجنُ ٌ‬
‫شةَ ْال ُكب َْرى ِإنَّا‬ ‫ط َ‬ ‫ش ْالبَ ْ‬ ‫ُون (‪ )15‬يَ ْو َم نَب ِْط ُ‬ ‫ِإنَّ ُك ْم َ‬
‫عا ِئد َ‬
‫ون (‪[ })16‬الدخان]‪.‬‬ ‫ُم ْنت َ ِق ُم َ‬
‫صــــدق هللا العظيم‬

‫ونفتي بالحق إلى أهل اليمن حكومةً وشعبا ً وجميع‬


‫شعوب العالمين أنه َّل مخرج لهم إَّل باَّلستجابة‬
‫لدعوة اَّلحتكام إلى كتاب هللا القرآن العظيم‪ ،‬وفر ُج‬
‫هللا بينهم يدعوهم الليل والنهار إلى اَّلحتكام إلى‬
‫كتاب هللا القرآن العظيم وَّل يزالون عن دعوة الحق‬
‫معرضين‪ ،‬وإنما علينا البًلغ وعلى هللا الحساب‪.‬‬
‫ولن نقاتل أحدا ً بهدف الوصول إلى الحكم ولن نسيل‬
‫دم من أجل الوصول إلى الحكم كون دم المسلم‬ ‫قطرة ٍ‬
‫هو أغلى عند هللا من ال ُملك والسلطان؛ بل أهون عند‬
‫مسلم ظلما ً وعدوانا ً بغير‬ ‫ٍ‬ ‫هللا هدم الكعبة من إسالة دم‬
‫الحق‪ ،‬وقال محمدٌ رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬
‫وسلم‪:‬‬
‫[ لَ َه ْد ُم ْال َك ْعبَ ِة َح َج ًرا َح َج ًرا أ َ ْه َو ُن ِم ْن قَتْ ِل ْال ُم ْس ِل ِم ]‬
‫صدق عليه الصًلة والسًلم‪.‬‬

‫من اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى كافة‬


‫اْلنصار السابقين اْلخيار‪ ،‬فنحن قو ٌم يحبهم هللا‬
‫علوا ً في اْلرض وَّل فسادا ً والعاقبة‬
‫ويحبونه َّل نريد َّ‬
‫للمتقين‪ ،‬فاحذروا اَّلنخراط في فتنة اْلحزاب‬
‫المتشاكسين فذروهم وما يفعلون‪ ،‬واعلموا أن العاقبة‬
‫للمتقين‪ ،‬وأن اْلرض هلل يورثها لعباده الصالحين‪.‬‬
‫لقوم عابدين‪ .‬تصديقا ً لقول هللا‬ ‫وإن هذا لبًلغا ً ٍ‬
‫الذ ْك ِر أ َ َّن‬
‫ور ِمن بَ ْع ِد ِ‬ ‫{ولَقَ ْد َكت َ ْبنَا ِفي َّ‬
‫الزبُ ِ‬ ‫تعالى‪َ :‬‬
‫ون (‪ )105‬إِ َّن فِي َهذَا‬ ‫صا ِل ُح َ‬
‫ي ال َّ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫ع‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اْل‬
‫س ْلن َ‬
‫َاك ِإ ََّّل َر ْح َمةً‬ ‫ين (‪َ )106‬و َما أ َ ْر َ‬ ‫عا ِب ِد َ‬ ‫لَبَ ًَلغا ً ِلقَ ْو ٍم َ‬
‫ين(‪ })107‬صدق هللا العظيم [اْلنبياء]‪.‬‬ ‫ِل ْلعَالَ ِم َ‬

‫فها هو اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني يدعو‬


‫ب‬
‫كافة المسلمين الذين فرقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزا ٍ‬
‫أن يحتكموا إلى كتاب هللا القرآن العظيم فليعلموا أن‬
‫اإلمامة اصطفا ٌء من هللا وليس من جعله هللا للناس‬
‫إماما ً أنه قد وكلَهم سبحانه باختياره من بين البشر‪،‬‬
‫{و َرب َُّك يَ ْخلُ ُق َما يَشَا ُء‬ ‫فتذكروا قول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ع َّما‬‫اَّلل َوتَعَالَى َ‬
‫ان َّ ِ‬‫س ْب َح َ‬ ‫ان لَ ُه ُم ْال ِخيَ َرة ُ ُ‬‫ار َما َك َ‬ ‫َويَ ْخت َ ُ‬
‫ُور ُه ْم َو َما‬
‫صد ُ‬ ‫ون (‪َ )68‬و َرب َُّك يَ ْعلَ ُم َما ت ُ ِك ُّن ُ‬ ‫يُ ْش ِر ُك َ‬
‫اَّللُ ََّل ِإلَهَ ِإ ََّّل ُه َو لَهُ ْال َح ْمدُ فِي‬
‫ون (‪َ )69‬و ُه َو َّ‬ ‫يُ ْع ِلنُ َ‬
‫ون (‪})70‬‬ ‫ْاْلُولَى َو ْاَل ِخ َر ِة َولَهُ ْال ُح ْك ُم َو ِإلَ ْي ِه ت ُ ْر َجعُ َ‬
‫صدق هللا العظيم [القصص]‪.‬‬
‫وإذا كان ناصر محمد اليماني حقا ً جعله هللا للناس‬
‫إماما ً فلن يستطيع كافة علماء المسلمين أن يهيمنوا‬
‫عليه من القرآن العظيم كون هللا زاده بسطةً عليهم‬
‫في علم الكتاب‪ ،‬وما يذَّكر إَّل أولو اْللباب‪ .‬تصديقا ً‬
‫ث لَ ُك ْم‬ ‫{وقَا َل لَ ُه ْم نَ ِبيُّ ُه ْم ِإ َّن َّ َ‬
‫اَّلل قَ ْد بَعَ َ‬ ‫لقول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ون لَهُ ْال ُم ْل ُك َ‬
‫علَ ْينَا َون َْح ُن‬ ‫وت َم ِل ًكا ۚ قَالُوا أَنَّ ٰى يَ ُك ُ‬ ‫طا ل ُ َ‬ ‫َ‬
‫سعَةً ِم َن ْال َما ِل ۚ قَا َل ِإ َّن ََّ‬
‫اَّلل‬ ‫ت َ‬ ‫أ َ َح ُّق ِب ْال ُم ْل ِك ِم ْنهُ َولَ ْم يُؤْ َ‬
‫طةً فِي ْال ِع ْل ِم َو ْال ِج ْس ِم ۖ َو َّ‬
‫اَّللُ‬ ‫علَ ْي ُك ْم َوزَ ادَهُ بَ ْس َ‬
‫طفَاهُ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ا ْ‬
‫ع ِلي ٌم (‪})247‬‬ ‫اَّللُ َوا ِس ٌع َ‬ ‫يُؤْ ِتي ُم ْل َكهُ َمن يَشَا ُء ۚ َو َّ‬
‫صدق هللا العظيم [البقرة]‪.‬‬

‫ويا عبد الملك الحوثي ويا عبد ربه منصور هادي‬


‫ويا علي عبد هللا صالح وكافة قيادات اْلحزاب‬
‫المتشاكسين في اليمن‪ ،‬فإن كنتم تؤمنون باهلل وبما‬
‫أنزل على محم ٍد رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم‬
‫فاستجيبوا لدعوة اَّلحتكام إلى كتاب هللا القرآن‬
‫العظيم لنستنبط لكم دستور حكم هللا بالحق‪ ،‬ومن‬
‫عوا دستور‬ ‫أحسن من هللا حكما ً لقوم يؤمنون؟ فَدَ ُ‬
‫ٌ‬
‫أمين‪.‬‬ ‫الباطل وأولياء الباطل إني لكم ناص ٌح‬

‫ويا أحبتي في هللا‪ ،‬فماذا تريدون بسلطان القيادة على‬


‫الناس حتى تسفكوا دماء بعضكم بعضاً؟ أفًل تعلمون‬
‫أنكم إن مكنكم هللا في اْلرض فقد أصبحتم مسؤولين‬
‫عن رعيتكم بين يدي هللا رب العالمين؟ أَّل وهللا الذي‬
‫مجبور على قبول سلطان‬
‫ٌ‬ ‫َّل إله غيره لوَّل أنني‬
‫الخًلفة على العالمين للحكم بما أنزل هللا لما رضيت‬
‫بملكوت الدنيا بأسرها‪ .‬وبالعقل والمنطق فهل‬
‫اْلفضل أن يسألني ربي فقط عن نفسي أم اْلفضل‬
‫أن يسألني عن العالَم بأسره! أفًل تعقلون؟ َّل حول‬
‫وَّل قوة إَّل باهلل‪ .‬فوهللا إنه قد أوتي مصيبةٌ كبرى من‬
‫وَّله هللا على الناس ولم يعدل ولم يحكم بما أنزل هللا‪.‬‬

‫ويا إخواني المؤمنين‪ ،‬أفًل تحسبون مصير حياتكم‬


‫من بعد موتكم؟ فتلكم هي الحياة‪ .‬ولستم اَلن إَّل في‬
‫غرب ٍة لحياةٍ ما بعد الموت‪ ،‬كون الحياة هي من بعد‬
‫الموت ْلنها حياة ٌ بًل موت إلى ما َّل نهاية‪ .‬فماذا‬
‫قدمتم لحياتكم؟ فهل قدمتم الخير أم غيره؟ فتذكروا‬
‫ظ ْر‬‫اَّلل َو ْلت َ ْن ُ‬
‫ين آ َمنُوا اتَّقُوا ََّ‬ ‫قول هللا تعالى‪{ :‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذ َ‬
‫ير ِب َما‬ ‫ت ِلغَ ٍد َواتَّقُوا ََّ‬
‫اَّلل ِإ َّن ََّ‬
‫اَّلل َخ ِب ٌ‬ ‫س َما قَدَّ َم ْ‬ ‫نَ ْف ٌ‬
‫سا ُه ْم‬ ‫اَّلل فَأ َ ْن َ‬
‫سوا ََّ‬ ‫ين نَ ُ‬‫)و ََّل ت َ ُكونُوا َكالَّ ِذ َ‬ ‫َ‬ ‫‪18‬‬ ‫(‬ ‫ون‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َ ْع َمل‬
‫ون(‪ })19‬صدق هللا العظيم‬ ‫س ُه ْم أ ُ ْولَئِ َك ُه ْم ْالفَا ِسقُ َ‬ ‫أ َ ْنفُ َ‬
‫[الحشر]‪.‬‬

‫ق‪،‬‬
‫واسمعوا واعقلوا فتوى اإلمام المهدي بالح ّ‬
‫وأقول ‪:‬‬

‫أقسم باهلل العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب‬


‫السماوات واْلرض وما بينهما ورب العرش العظيم‬
‫مؤمن‬
‫ٍ‬ ‫كافر وَّل‬
‫ظر بالحق َّل قسم ٍ‬ ‫قسم المهدي المنت َ‬
‫فاجر أن من وجد في نفسه الطمع لنيل ال ُملك‬ ‫ٍ‬
‫والسلطان على شعبه وليس إَّل حبا ً في ال ُملك‬
‫والتسلط وليس من أجل هللا فليعلم أنه ليس من هللا في‬
‫سب حسابه‬ ‫شيءٍ وأنه لمن الغافلين‪ ،‬كونه لو كان يح ُ‬
‫ق ربه لع ِلم أنه مسؤو ٌل عن رعيته بين يدي‬ ‫بأنه مًل ٍ‬
‫فيقض ذلك مضجعه ويُذهب هم المسؤولية النوم‬ ‫ُّ‬ ‫هللا‬
‫من عينيه إَّل قليًلً‪ .‬فيا عجبي ممن يقاتلون بعضهم‬
‫بعضا ً من أجل الوصول إلى الحكم والملك‪ ،‬إن هذا‬
‫عجاب! وما أكرهَ ذلك إلى نفس اإلمام المهدي‬ ‫لشيء ُ‬
‫أن يجعلني ربي خليفةً في اْلرض‪ ،‬فيا ويلتاه يا‬ ‫ْ‬
‫عظيم سوف يبتلي‬ ‫ٍ‬ ‫أحبتي في هللا فما أصعبه من بًلءٍ‬
‫هللا به اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني فيجعله‬
‫خليفةً في اْلرض‪ ،‬فيا لها من مصيب ٍة تحل باإلمام‬
‫المهدي ناصر محمد اليماني إن لم أعدل وأحكم بما‬
‫تنزل على محم ٍد رسول هللا وكافة النبيين صلى هللا‬
‫عليهم جميعا ً وأسلم تسليماً‪.‬‬
‫قادم على الرغم أن اإلمام‬‫عظيم ٍ‬‫ٍ‬ ‫هم‬
‫ويا له من ٍ‬
‫المهدي ناصر محمد اليماني لن يقاتل أحدا ً من أجل‬
‫الخًلفة ولكن هللا بال ٌغ أمره ولسوف تعلمون أن هللا‬
‫بال ٌغ أمره‪ ،‬ولكن أكثر الناس َّل يعلمون‪ .‬اللهم إنك‬
‫لتعلم أن عبدك لمن الصادقين‪ ،‬وكفى باهلل شهيداً‪.‬‬

‫اللهم إني أشهدك أنني لست من الشيعة في شيءٍ ‪،‬‬


‫اللهم إني أشهدك أني لست من أهل السنة في شيءٍ ‪،‬‬
‫اللهم إني أشهدك أنني لست في شيءٍ من كافة الذين‬
‫فرقوا دينهم شيعا ً وأحزابا ً وكل حز ٍ‬
‫ب بما لديهم‬
‫فرحون حتى يقيموا ما أُنزل إليهم من ربهم في‬
‫محكم القرآن العظيم‪.‬‬

‫ين فَ َّرقُواْ ِدينَ ُه ْم َو َكانُواْ ِشيَعا ً‬ ‫وقال هللا تعالى‪ِ { :‬إ َّن الَّ ِذ َ‬
‫ش ْيءٍ ِإنَّ َما أ َ ْم ُر ُه ْم ِإلَى ِ‬
‫اَّلل ث ُ َّم يُنَبِئ ُ ُهم ِب َما‬ ‫لَّ ْس َ‬
‫ت ِم ْن ُه ْم فِي َ‬
‫ون(‪ }) 159‬صدق هللا العظيم [اْلنعام]‪.‬‬ ‫َكانُواْ يَ ْفعَلُ َ‬

‫وأُشهد هللا وكفى باهلل شهيدا ً أنني اإلمام المهدي‬


‫ناصر محمد اليماني أدعو كافة المسلمين إلى نفي‬
‫التعددية المذهبية والحزبية في دين هللا اإلسًلم‪،‬‬
‫فكونوا عباد هللا إخواناً‪ ،‬وَّل ولن تتحقق أُخوتكم‬
‫وتذهب عداوتكم وتتطهر قلوبكم من الحقد والبغضاء‬
‫لبعضكم بعضا ً حتى تعتصموا بحبل هللا القرآن‬
‫العظيم وتنبذوا الفرقة وراء ظهوركم ثم تعتصموا‬
‫بمحكم ما أنزله هللا إليكم ثم يؤلف هللا بين قلوبكم كما‬
‫أقوام قبلكم‪ .‬تصديقا ً لقول هللا‬
‫ٍ‬ ‫ألف بين قلوب‬
‫اَّلل َج ِميعًا َوَّل تَفَ َّرقُوا‬ ‫ص ُموا ِب َح ْب ِل َّ ِ‬ ‫{وا ْعت َ ِ‬‫تعالى‪َ :‬‬
‫ف بَي َْن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫أ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ء‬
‫ً‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫علَ ْي ُك ْم ِإ ْذ ُك ْنت ُ ْم أ‬ ‫َوا ْذ ُك ُروا ِن ْع َمةَ َّ ِ‬
‫اَّلل َ‬
‫شفَا ُح ْف َرةٍ‬ ‫علَى َ‬ ‫صبَ ْحت ُ ْم ِبنِ ْع َمتِ ِه ِإ ْخ َوانًا َو ُك ْنت ُ ْم َ‬ ‫قُلُو ِب ُك ْم فَأ َ ْ‬
‫اَّللُ لَ ُك ْم آيَاتِ ِه لَعَلَّ ُك ْم‬ ‫ار فَأ َ ْنقَذَ ُك ْم ِم ْن َها َكذَ ِل َك يُبَ ِي ُن َّ‬ ‫ِم َن النَّ ِ‬
‫ُون} صدق هللا العظيم [آل عمران‪.]103:‬‬ ‫ت َ ْهتَد َ‬

‫وليس من المسلمين من يسفك دم المسلم أو الكافر‬


‫ظلماً‪ .‬فيا معشر الذين يسمون بعض الطوائف‬
‫باإلرهابيين المسلمين‪ ،‬قاتلكم هللا أنى تؤفكون! فما‬
‫ذنب اإلسًلم والمسلمين؟ فتعالوا لنعلمكم دين اإلسًلم‬
‫الذي جاء به كافة اْلنبياء والمرسلين من أولهم إلى‬
‫خاتمهم محمد رسول هللا صلى هللا عليهم وآلهم‬
‫وجميع المؤمنين‪ ،‬فقد أوصانا هللا ببر الوالدين وبر‬
‫المؤمنين وبر الكافرين الذين َّل يحاربوننا في الدين‬
‫فأمرنا هللا أن نبرهم ونقسط إليهم‪ .‬تصديقا ً لقول هللا‬
‫ين‬
‫الد ِ‬‫ين لَ ْم يُقَا ِتلُو ُك ْم فِي ِ‬ ‫ع ِن الَّ ِذ َ‬ ‫{َّل يَ ْن َها ُك ُم َّ‬
‫اَّللُ َ‬ ‫تعالى‪َ :‬‬
‫طوا ِإلَ ْي ِه ْم ۚ‬‫ار ُك ْم أَن تَبَ ُّرو ُه ْم َوت ُ ْق ِس ُ‬
‫َولَ ْم يُ ْخ ِر ُجو ُكم ِمن ِديَ ِ‬
‫ع ِن الَّ ِذ َ‬
‫ين‬ ‫ين (‪ِ )8‬إنَّ َما يَ ْن َها ُك ُم َّ‬
‫اَّللُ َ‬ ‫ب ْال ُم ْق ِس ِط َ‬ ‫ِإ َّن َّ َ‬
‫اَّلل يُ ِح ُّ‬
‫ظا َه ُروا‬ ‫ار ُك ْم َو َ‬ ‫ين َوأ َ ْخ َر ُجو ُكم ِمن ِديَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫قَاتَل‬
‫اج ُك ْم أَن ت َ َولَّ ْو ُه ْم ۚ َو َمن يَت َ َولَّ ُه ْم فَأُو ٰلَ ِئ َك ُه ُم‬
‫علَ ٰى ِإ ْخ َر ِ‬ ‫َ‬
‫ون (‪ })9‬صدق هللا العظيم [الممتحنة]‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الظا ِل ُم َ‬

‫فما خطبكم تريدون التشوية بالمسلمين بقولكم‬


‫قوم آخرين؟ وَّل‬ ‫"اإلرهاب اإلسًلمي" بحجة أفعال ٍ‬
‫تزر وازرة ٌ وزر أخرى‪ .‬وأرى أنكم تعدون مكرا ً‬
‫ضد اإلسًلم والمسلمين‪ ،‬فهل تريدون أن تطفئوا نور‬
‫بقدر‬
‫ظر ٍ‬ ‫هللا؟ فها قد بعث هللا اإلمام المهدي المنت َ‬
‫مقدور في الكتاب المسطور‪ ،‬وهل تدرون لماذا؟‬ ‫ٍ‬
‫ُون أَن يُ ْ‬
‫ط ِفئُوا‬ ‫وذلك تصديقا ً لقول هللا تعالى‪{ :‬يُ ِريد َ‬
‫ورهُ َولَ ْو َك ِر َه‬‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫َّل‬ ‫إ‬
‫ُِ‬ ‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ب‬‫ْ‬
‫اَّلل ِبأ َ ْف َوا ِه ِه ْم َويَأ َ‬ ‫نُ َ‬
‫ور َّ ِ‬
‫ين‬‫سولَهُ ِب ْال ُهدَ ٰى َو ِد ِ‬ ‫س َل َر ُ‬ ‫ون (‪ُ )32‬ه َو الَّ ِذي أ َ ْر َ‬ ‫ْال َكا ِف ُر َ‬
‫ين ُك ِل ِه َولَ ْو َك ِرهَ ْال ُم ْش ِر ُك َ‬
‫ون‬ ‫ِ‬ ‫الد‬
‫ِ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ظ‬ ‫الحق ِليُ‬
‫(‪ })33‬صدق هللا العظيم [التوبة]‪.‬‬

‫اللهم إنك أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحق‬


‫وأنت أرحم الراحمين‪ ،‬اللهم فاه ِد إخواني المسلمين‬
‫والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد بالبيان‬
‫الحق للقرآن المجيد حتى يعلموا جميعا ً أن دين‬
‫اإلسًلم إنما أرسله هللا رحمةً للعالمين‪.‬‬

‫وسًل ٌم على المرسلين‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪..‬‬


‫أخوكم؛ اإلمام المهدي ناصر محمد اليماني‪.‬‬
‫____________‬

‫الحــــــــقوق لجــــــــميع المسلمـــــــــين في أقــــــــطار األرض‬


‫‪Powered by vBulletin® Version 4.2.3 Copyright‬‬
‫‪© 2018 vBulletin Solutions, Inc. All rights‬‬
‫‪reserved, TranZ by Almuhajir‬‬

You might also like