Upload Nodes Files 1676324025

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 182

‫‪National Center‬‬

‫الرَّت ِب َي ُة اإلإ ِْ�سال ِم َّي ُة‬


‫َّ ْ‬
‫‪for Curriculum Development‬‬

‫العا�شر‬
‫ُ‬ ‫ال�ص ُّف‬
‫َّ‬
‫را�س ُّي ال ّثاين‬ ‫ا ْل َف ْ�ص ُل ِّ‬
‫الد ِ‬

‫‪10‬‬
‫فريـق الت�أليـف‬
‫(رئيـــسا)‬
‫ً‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬هايــــــل عبــــد الحفيـــظ داود‬
‫أ‪.‬د‪ .‬خالد عطية السعـودي (مرش ًفا عىل جلان التـأليف)‬
‫د‪ .‬سمــــــــر محمــــد أبو يـحيـى (منسقـــ ًـا)‬
‫حممــد أمحــد سليامن العبـــادي‬ ‫عبـــد القادر عبد الحميد يونس‬
‫د‪ .‬عبــد الســـالم فريـــد السلامن‬

‫النا�شر‪ :‬املركز الوطني لتطوير املناهج‬


‫يرس املركز الوطني لتطوير املناهج استقبال آرائكم وملحوظاتكم عىل هذا الكتاب عن طريق العناوين اآلتية‪:‬‬

‫‪06-5376262 / 240‬‬ ‫‪06-5376266‬‬ ‫‪P.O.Box: 2088 Amman 11941‬‬

‫‪@nccdjor‬‬ ‫‪feedback@nccd.gov.jo‬‬ ‫‪www.nccd.gov.jo‬‬


‫قـررت وزارة الرتبيـة والتعليـم تدريـس هذا الكتـاب يف مدارس اململكـة األردنية اهلاشـمية مجيعها‪ ،‬بنـا ًء عىل قـرار املجلس األعىل‬
‫َّ‬
‫للمركـز الوطنـي لتطويـر املناهج يف جلسـته رقم (‪ ،)2021/5‬تاريـخ ‪ 2021/12/7‬م‪ ،‬وقرار جملـس الرتبية والتعليم رقـم (‪)2021/183‬‬
‫تاريـخ ‪ 2021/12/21‬م بـد ًءا من العام الـدرايس ‪ 2022 / 2021‬م‪.‬‬
‫‪ISBN: 978 - 9923 - 41 - 225 - 1‬‬

‫اململكة األردنية اهلاشمية‬


‫رقم اإليداع لدى دائرة املكتبة الوطنية‬
‫(‪)2022/3/1300‬‬

‫‪375.001‬‬

‫األردن‪ .‬المركز الوطني لتطوير المناهج‬


‫التربيـة اإلسلامية‪ :‬الصـف العاشـر‪( :‬الفصل الثانـي)‪ /‬المركـز الوطني لتطويـر المناهـج ‪ -‬ط ‪2‬؛ مزيدة ومنقحـة ‪ -‬عمان‪:‬‬
‫‪2022‬‬ ‫المركز‪،‬‬

‫(‪ )182‬ص‪.‬‬

‫ر‪.‬إ‪2022/3/1300 :.‬‬

‫الواصفات‪ :‬تطوير المناهج‪ //‬المقررات الدراسية‪//‬مستويات التعليم‪//‬المناهج‪/‬‬


‫يعبر هذا المصنف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية‪.‬‬
‫يتحمل المؤلف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى مصنفه‪ ،‬وال ّ‬

‫‪ 1442‬هـ ‪ 2021 /‬م‬ ‫الطبعة األوىل (التجريبية)‬


‫‪ 1443‬هـ ‪ 2022 /‬م‬ ‫أعيدت طباعته‬
‫المقدمة‬
‫ّ‬

‫والمرسلني‪ ،‬وعىل آله وصحبه أمجعني‪ ،‬وبعد‪،‬‬


‫َ‬ ‫رب العالمني‪ ،‬والصالة والسالم عىل خاتم األنبياء‬
‫الحمدُ هلل ِّ‬
‫المتع ِّلقة بتطوير المناهج‬
‫فانطال ًقا من الرؤية الملكية السامية‪ ،‬يستمر المركز الوطني لتطوير المناهج يف أداء رسالته ُ‬
‫المتم ِّيز‪ .‬وبناء عىل ذلك‪ ،‬فقد جاء كتاب الرتبية اإلسالمية للصف العارش‬‫الدراسية؛ ُب ْغ َي َة حتقيق التعليم النوعي ُ‬
‫وخ ِ‬
‫طة تطوير التعليم يف المملكة األردنية اهلاشمية‪ ،‬وحمق ًقا مضامني‬ ‫ِ‬
‫منسج ًاًم مع فلسفة الرتبية والتعليم‪ُ ،‬‬ ‫األسايس‬
‫اإلطار العام واإلطار اخلاص للرتبية اإلسالمية ومعايريها ومؤرشات أدائها‪ ،‬التي تتم ّثل يف إعداد جيل مؤمن باهلل‬
‫ملتزم بالتصور اإلسالمي للكون واإلنسان والحياة‪ ،‬متم ّث ٍل‬ ‫معتز بانتامئه الوطني‪ِ ،‬‬‫تعاىل‪ ،‬ذي شخصية إجيابية متوازنة‪ٍّ ،‬‬
‫األخالق الكريمة والقيم األصيلة‪ُ ،‬م ِل ٍّم بمهارات القرن الواحد والعرشين‪.‬‬
‫َ‬
‫وقد ِ‬
‫روعي يف تأليف هذا الكتاب دور ُة التعلم اخلامسية المنبثقة من النظرية البنائية التي متنح الطلبة الدور األكرب‬
‫(التوسع‬
‫ّ‬ ‫وأستنري (الرشح والتفسري)‪ ،‬وأستزيد‬
‫ُ‬ ‫يف عمل ّيتي التع ّلم والتعليم‪ ،‬وتتمثل مراحلها يف‪ :‬أهت ّيأ وأستكشف‪،‬‬
‫واإلثراء)‪ ،‬وأخترب معلومايت‪ .‬إضافة إىل إبراز المنحى التكاميل بني الرتبية اإلسالمية وباقي المباحث الدراسية‬
‫األخرى؛ كاللغة العربية‪ ،‬والرتبية االجتامعية‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والفنون‪ ،‬يف أنشطة الكتاب المتنوعة وأمثلته‬
‫المتعددة‪.‬‬
‫يتألف هذا اجلزء الثاين من الكتاب من أربع وحدات‪ ،‬وضعنا هلا عناوين من كتاب اهلل تعاىل‪ ،‬هي‪:‬‬
‫﴾‪،‬‬ ‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴾‪ ﴿ ،‬ﮓ ﮔ ﮕ﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴿‬
‫ويعزز هذا المحتوى مهارات البحث‪ ،‬وعمليات التعلم‪ ،‬مثل‪ :‬المالحظة‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والرتتيب والتسلسل‪ ،‬والمقارنة‪،‬‬
‫والتواصل‪ ،‬ويتضمن أسئلة متنوعة تراعي الفروق الفردية‪ ،‬وتنمي مهارات التفكري ّ‬
‫وحل المشكالت‪ً ،‬‬
‫فضاًل عن توظيف‬
‫المهارات والقدرات والقيم بأسلوب تفاعيل حيرك الطلبة ويستمطر األفكار للوصول إىل المعلومة ذات ًّيا وعن طريق‬
‫وإدارة من ّظ ٍ‬
‫مة من الكادر التعليمي الذي له أن جيتهد يف توضيح األفكار‪ ،‬وتطبيق األنشطة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بتوجيه وتقوي ٍم‬ ‫االستنتاجات اخلاصة‪،‬‬
‫َوفق خطوات ُحُمدَّ دة ُمن َّظمة؛ ُب ْغ َي َة حتقيق األهداف التفصيلية للمبحث بام يالئم ظروف البيئة التعليمية التَع ُّلمية وإمكاناهتا‪،‬‬
‫واختيار الطرائق التي تساعد عىل رسم أفضل المامرسات وحتديدها لتنفيذ الدروس وتقويمها‪.‬‬
‫نسـأل اهلل تعـاىل أن يرزقنـا اإلخـالص والقبـول‪ ،‬وأن يعـيننا مجي ًعا علـى محـل المسـؤولية وأداء األمانـة‪.‬‬
‫ونحن إذ نقدّ م هذا الكتاب‪ ،‬نأمل أن ينال إعجاب طلبتنا والكوادر التعليمية‪ ،‬وجيعل تعليم الرتبية اإلسالمية وتع ّلمها‬
‫وسنستمر يف حتسني هذا الكتاب وتطويره يف ضوء ما يصلنا من مالحظات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أكثر متعة وسهول ًة وفائدةً‪،‬‬
‫المركز الوطني لتطوير المناهج‬
‫ِ‬
‫الف ْه ِر ُس‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫الصفحة‬ ‫رقم‬
‫ُ‬ ‫الد ْر ُ‬
‫َّ‬ ‫ال و ِْح َد ُة‬

‫‪6‬‬ ‫ُ‬
‫الكريمة )‪)195- 189‬‬ ‫‪ :1‬سور ُة ِ‬
‫آل عم ر َان‪ :‬اآل ُ‬
‫يات‬
‫‪13‬‬ ‫الح دَ ِ‬
‫يبية‬ ‫لح ُ‬‫‪ُ :2‬ص ُ‬
‫‪21‬‬ ‫ُ‬
‫وموقف اإلسال ِم م ْنها‬ ‫‪ :3‬اخل ر ُ‬
‫افة‬
‫‪28‬‬ ‫التكليفي َوأ ُ‬
‫قسام ُه‬ ‫ُّ‬ ‫عي‬
‫الرَّش ُّ‬
‫الحكم َّ‬
‫ُ‬ ‫‪:4‬‬
‫‪36‬‬ ‫الحسن)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(الوقف‬ ‫االختياري اجلائ ِز‬
‫ِّ‬ ‫ْف‬ ‫‪ :5‬من أن واع ِالوق ِ‬

‫‪44‬‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمي‬
‫ِّ‬ ‫الفقه‬ ‫وأحكام ها يف‬
‫ُ‬ ‫‪ :6‬اإلجار ُة‬ ‫الوحد ُة األوىل‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫قد ِ‬
‫ساهِتا‬ ‫وم َّ‬
‫ني ُ‬‫األردني ِة يف الدفا ِع عن فلسط َ‬
‫ّ‬
‫ات الم س ّل ِ‬
‫حة‬ ‫ُ‬
‫‪ :7‬دور القو ِ‬
‫ُ ّ‬ ‫﴾‬ ‫﴿‬

‫‪59‬‬ ‫ِ‬
‫الغاشية‬ ‫‪ :1‬سور ُة‬
‫‪67‬‬ ‫مسلم‬
‫ٍ‬ ‫صحيح اإلما ِم‬
‫ُ‬ ‫‪:2‬‬
‫‪73‬‬ ‫ُ‬
‫(المرونة)‬ ‫اإلسالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة‬ ‫خصائص َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ :3‬من‬
‫‪80‬‬ ‫القبيح)‬ ‫ُ‬
‫(الوقف‬ ‫ري اجلائ ِز‬‫االختياري غ ِ‬
‫ِّ‬ ‫ْف‬ ‫‪ :4‬من أن واع ِ الوق ِ‬
‫ُ‬
‫‪88‬‬ ‫اإلسالمي‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكام ها يف‬
‫ُ‬ ‫‪ :5‬اإلعار ُة‬ ‫ُ‬
‫الثانية‪:‬‬ ‫الوحد ُة‬
‫‪95‬‬ ‫الفن‬
‫اإلسالم و ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪:6‬‬ ‫﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﴾‬

‫‪103‬‬ ‫حق الم و َاط ِ‬


‫نة‬ ‫‪ُّ :1‬‬
‫‪109‬‬ ‫البيئي ِة‬
‫ّ‬
‫المحافظة عىل الم و ِ‬
‫ارد‬ ‫ُ‬ ‫‪:2‬‬
‫‪116‬‬ ‫ِ‬
‫باألعضاء‬ ‫الترب ُع‬
‫‪ُّ :3‬‬
‫‪121‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإلسالمي‬
‫ِّ‬ ‫الفقه‬ ‫وأحكام ُه يف‬
‫ُ‬ ‫الوقف‬ ‫‪:4‬‬ ‫ُ‬
‫الثالثة‪:‬‬ ‫الوحد ُة‬
‫‪128‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ :5‬اإليامنُ و‬
‫العمل‬
‫﴿‬
‫‪133‬‬ ‫آن الكريمِ (‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف الق ر ِ‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫‪:6‬‬
‫ِ‬ ‫﴾‬
‫‪139‬‬ ‫العلمي ُة)‬
‫ّ‬ ‫ات‬
‫ائع حضارت نا‪( :‬المنج ز ُ‬
‫‪ :7‬من رو ِ‬

‫‪147‬‬ ‫ِ‬
‫الكريمتان (‪)٥٩-٥٨‬‬ ‫يتان‬ ‫‪ :1‬سور ُة ال ّن ِ‬
‫ساء‪ :‬اآل ِ‬

‫‪153‬‬ ‫يف‬‫حديث رش ٌ‬
‫ٌ‬ ‫اهلل يف ظ ّل ِه‪:‬‬
‫هم ُ‬ ‫سبعة يظ ُّل ُ‬
‫ٌ‬ ‫‪:2‬‬
‫‪159‬‬ ‫الزي َن ُة يف اإلسال ِم‬ ‫‪ :3‬ال ِّل ُ‬
‫باس و ّ‬ ‫الوحد ُة ال ر ُ‬
‫ابعة‪:‬‬
‫‪166‬‬ ‫آن الكريمِ (‪)2‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف الق ر ِ‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫‪:4‬‬
‫﴿‬
‫‪170‬‬ ‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكام ها يف‬ ‫ُ‬
‫الوديعة‬ ‫‪:5‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫﴾‬
‫‪176‬‬ ‫عامر بن اجل راحِ‬ ‫ُ‬
‫اجلليل أبو عبيد َة ُ‬ ‫الصحايب‬
‫ُّ‬ ‫‪:6‬‬
‫الوحد ُة األوىل‬
‫َ‬
‫﴾‬ ‫قال َ‬
‫تعاىَل‪﴿ :‬‬ ‫َ‬
‫[التوبة‪]40 :‬‬

‫ِ‬
‫الوحدة األوىل‬ ‫دروس‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫الكريمة(‪)195-189‬‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عمران‪:‬‬ ‫سور ُة ِ‬
‫آل‬ ‫‪1‬‬
‫حل ِ‬
‫ديبية‬ ‫لح ا ُ‬ ‫‪2‬‬
‫ُص ُ‬
‫ُ‬
‫وموقف اإلسال ِم م ْنها‬ ‫ُ‬
‫اخلرافة‬ ‫‪3‬‬
‫قسام ُه‬
‫وأ ُ‬ ‫الرَّشعي التكليفي َ‬ ‫‪4‬‬
‫ُّ‬ ‫احلكم َّ ُّ‬
‫ُ‬
‫احلسن)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(الوقف‬ ‫االختياري اجلائ ِز‬
‫ِّ‬ ‫من أنواعِ الوق ِ‬
‫ْف‬ ‫‪5‬‬
‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكامها يف‬ ‫اإلجار ُة‬ ‫‪6‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫قد ِ‬
‫ساهِتا‬ ‫وم َّ‬
‫فلسطني ُ‬
‫َ‬ ‫األردني ِة يف الدفاعِ عن‬
‫ّ‬
‫ات ا ُملس ّل ِ‬
‫حة‬ ‫دور القو ِ‬
‫ُ ّ‬ ‫‪7‬‬

‫‪5‬‬
‫عمران‬
‫َ‬ ‫سور ُة ِ‬
‫آل‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫اآليات الكريم ُة (‪)١٩٥-١٨٩‬‬
‫ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫إعامل العقل ِ و ُّ‬
‫التفك ِر يف‬ ‫ِ‬ ‫الكريم عىل‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫حث‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫الد ِ‬
‫عاء‪ ،‬والقيا ِم‬ ‫التوج ِه إىل اهللِ تعاىل ّ‬
‫بالذكْ ِر و ُّ‬ ‫الك ِ‬
‫َ‬
‫ون‪ ،‬و ُّ‬
‫ِ‬
‫الذنوب‬ ‫ِ‬
‫مغفرة‬ ‫ُؤدي إىل‬ ‫ِ‬
‫الحة التي ت ِّ‬ ‫الص‬ ‫ِ‬
‫باألعامل ّ‬
‫ودخول اجل ّن ِة‪.‬‬
‫ِ‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫آل عمرانَ‬ ‫ِ‬
‫بسورة ِ‬ ‫ال ّت ُ‬
‫عريف‬ ‫ري ِم َن الع ِ‬ ‫للعلمِ دور كبري يف إسال ِم ٍ‬
‫عدد كب ٍ‬
‫منه ْم‬
‫لامء‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ ٌ‬
‫مدني ٌ‬
‫ــة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ســور ُة ِ‬
‫عمــران ســور ٌة ّ‬ ‫آل‬ ‫الدكتور برونو (‪ ،)Bruno‬الذي َأس َل َم‬
‫ُ‬ ‫الفرنيس‬
‫ُّ‬ ‫ك‬‫عامِلِ ُ ال َف َل ِ‬
‫ومــن‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫آيــة‪،‬‬ ‫آياهِتــا ِم َئتــا‬
‫عــدد ِ‬
‫ُ‬ ‫اكتشفه‬
‫ُ‬ ‫سالم ِه ما‬
‫ان سب ُب إِ ِ‬ ‫نفس ُه عبدَ الحقِّ ؛ َ‬
‫وك َ َ َ‬ ‫وس ّمى َ‬
‫َ‬
‫المضيئ ـ ُة‪.‬‬ ‫أسمـــائِها‪ّ :‬‬
‫الزهــرا ُء؛ أي ُ‬
‫الل دراساتِ ِه يف‬
‫ون ِمن ِخ ِ‬ ‫خلق اهللِ تعاىل يف َ‬
‫الك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن عظيمِ‬
‫بــي ﷺ‪« :‬اقـــــرؤوا‬ ‫َ‬
‫قـــــــال ال ّن ُّ‬ ‫كان مديرا للم َ ِ‬
‫رصد ال َف ِّ‬
‫لكي يف فرنسا‪.‬‬ ‫ني َ ُ ً َ‬ ‫الفلك‪ِ ،‬ح َ‬
‫ِ‬ ‫علمِ‬
‫َ‬
‫مــران»‬ ‫وآل ِع‬
‫يــن‪ :‬البقــرةَ‪َ ،‬‬
‫هراو ِ‬‫الز َ‬‫َّ‬
‫مســلم]‪.‬‬ ‫[روا ُه‬
‫ِ‬
‫الكـون‪،‬‬ ‫التفك ِ‬
‫ـر يف‬ ‫ُّ‬ ‫اإلسلام على‬
‫ُ‬ ‫حـث‬
‫َّ‬ ‫‪ُ 1‬أ َع ِّل ُ‬
‫ـل‪:‬‬
‫ٌ‬
‫العقـل ِ‬
‫فيه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عمــال‬‫وإِ‬

‫‪..................................................‬‬

‫اإليمـان باهللِ تعاىل‪.‬‬


‫ِ‬ ‫كثرة األد ّل ِة عىل‬
‫من ِ‬ ‫‪َ 2‬أستنبِ ُط الحكم َة ْ‬

‫‪..................................................‬‬
‫‪..................................................‬‬

‫‪6‬‬
‫وأ ُ‬
‫حفظ‬ ‫َأفهم َ‬
‫ُ‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬
‫﴿ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ِ‬
‫ألصحاب‬ ‫‪:‬‬
‫ﮊ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒ‬
‫ِ‬
‫العقول‪.‬‬
‫ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚﮛ‬
‫‪ :‬عبثًا‪.‬‬
‫ﮜﮝ ﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫يليق‬ ‫هت ّ‬
‫عاّم ال ُ‬ ‫تنز َ‬
‫‪ّ :‬‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ‬
‫َ‬
‫بك‪.‬‬
‫ﯔﯕﯖ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫‪ْ :‬ام ُح‪.‬‬
‫ﯩ‬ ‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯳﯴ‬ ‫ﯭ‪ّ :‬‬
‫الصالحنيَ ‪.‬‬

‫ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫‪ :‬ال َ‬
‫تفض ْحنا‪.‬‬
‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ‬
‫ﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬
‫ﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱﭲﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾‬

‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العقول الس ِ‬
‫ِ‬
‫الكون بِام فيه من خملوقات أوجدَ ها ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ ،‬وهذا ُي َع ِّم ُق‬ ‫رون يف‬ ‫ليمة ّ‬
‫يتفك َ‬ ‫ّ‬ ‫أصحاب‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫عقابه‪.‬‬ ‫طلبا لثوابِ ِه وخو ًفا من‬ ‫إليه سبحان َُه وتعاىل ّ ِ‬
‫وجل ويد َفعهم إىل التوج ِه ِ‬
‫َّ‬ ‫إيامهَنم باهللِ َّ‬
‫بالدعاء؛ ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫عز‬ ‫َ‬

‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫موضوعات‬
‫ُ‬

‫اآلي ُة الكريم ُة‪)195( :‬‬ ‫اآليات الكريم ُة‪)١٩٤-١٩١( :‬‬ ‫ِ‬


‫الكريمتان‪)١٩٠-١٨٩( :‬‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫العمل الصالحِ‬ ‫جزا ُء‬ ‫والدعاء‬ ‫كر‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫الكون‬ ‫ّ‬
‫التفك ُر يف‬
‫ُ‬ ‫الذ ُ‬
‫‪7‬‬
‫التَّفك ُُّر يف الك ِ‬
‫َون‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬

‫ـات الكريمـ ُ‬ ‫بي َنـ ِ‬


‫ـق‬
‫ـو خالـ ُ‬ ‫اهلل تعــاىل هـ َ‬‫ـة أنَّ َ‬ ‫ـت اآليـ ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫هــذا الكـ ِ‬
‫ـر ُه الــذي‬ ‫ـر ُف فيــه والمد ِّبـ ُ‬
‫ـر أمـ َ‬ ‫ـون‪ ،‬المتـ ِّ‬
‫ـه بد ّقـ ٍ‬
‫ـة‬ ‫س�بـحانه وتعـ�اىل خل َقـ ُ‬
‫ُ‬ ‫يشء‪ ،‬وأنَّ��ه‬
‫�زـ ُه ٌ‬ ‫ال ُي ِ‬
‫عج ُ‬
‫ِ‬
‫العقــول‬ ‫أصحــاب‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫جيعــل‬ ‫ٍ‬
‫تناهيــة وإبــداعٍ‪ّ ،‬ممــا‬ ‫ُم‬
‫ِ‬
‫طريــق‬ ‫عــن‬
‫ــل‪ْ ،‬‬ ‫وج َّ‬
‫عــز َ‬ ‫ِ‬
‫اإليــان بِــه َّ‬ ‫َ‬
‫هيتــدون إىل‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫الكــون ومــا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مــن إبــدا ٍع يف‬
‫فيــه ْ‬ ‫عظمــة‬ ‫التفكــ ِر يف‬
‫ُّ‬

‫يل وال ّنها ِر‬


‫اختالف ال َّل ِ‬
‫ُ‬ ‫والج ِ‬
‫مــاد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والنبــات َ‬ ‫ِ‬
‫والحيــوان‬ ‫ِ‬
‫اإلنســان‬ ‫ِ‬
‫خلــق‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العقول‬ ‫ِ‬
‫أصحـاب‬ ‫ثنـــاء عىل‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الكريمــة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ويف‬
‫اهلل‬
‫أنعم ُ‬ ‫مـن ال ّنعـمِ العظيمة التي َ‬
‫الس ِ‬
‫نعمة ال ّل ِ‬
‫يل‬ ‫ِ‬
‫عبــاده؛ ُ‬ ‫تعاىل َهبا عـىل‬
‫ِ‬
‫االستدالل واالعتبا ِر‪،‬‬ ‫عملوها يف‬‫ألهَّنم َأ َ‬
‫ليمة؛ َّ‬ ‫َّ‬
‫فه ْم ُ‬
‫يذك َ‬ ‫ِ‬
‫ـد ِمِها أن ُّه‬
‫ومــن فوائِ ِ‬
‫ْ‬ ‫وال ّنهــــا ِر‪،‬‬
‫اهلل تعاىل يف‬
‫رون َ‬ ‫وفيها إبرازٌ ألوصاف ْ‬
‫هم؛ ُ‬
‫ِ‬
‫الساموات‬ ‫ِ‬
‫خلـــق‬ ‫ويتـدب َ‬
‫رون يف‬ ‫أحوالِ ِهم ِ‬
‫مجيعهــــا‪،‬‬
‫حساب األيا ِم وال َّليايل‬ ‫عـرف ِهِبام‬
‫ُ‬ ‫ُي‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫الكون عبثًا؛‬ ‫فيوقنون أنَّ اهلل تعاىل مل خي ُل ْق هذا‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫واألرض‪،‬‬
‫نني‪.‬‬ ‫والشهو ِر ِّ‬
‫والس َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫يكون مهي ًئا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫حلياة‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫وهي َأن‬
‫َبل حلكمة عظيمة‪َ ،‬‬

‫َأ َتأ َّم ُل َ‬


‫وأ ِص ُل‬
‫قول الس ِ‬
‫ليمة‪:‬‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لوكات َأ‬ ‫وبني ُك ِّل س ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫صحاب ُ‬ ‫لوك من ُس‬ ‫ُ‬ ‫الكريمة َ‬ ‫اآليات‬ ‫بني‬
‫َ‬

‫الس ُ‬
‫لوك‬ ‫ُّ‬ ‫اآلي ُة الكريم ُة‬

‫األحوال ِ‬
‫مجيعها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِذكْ ُر اهللِ تعاىل يف‬ ‫َ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫ِ‬
‫الكون‪.‬‬ ‫التَدَ ُّب ُر يف ِ‬
‫خلق‬ ‫َ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫يليق ِبه م َن‬
‫عاّم ال ُ‬ ‫تنزي ُه اهللِ َّ‬
‫جل جالل ُه ّ‬
‫ِ‬
‫والباطل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العبث‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫‪8‬‬
‫عاء‬
‫كر والدُّ ُ‬ ‫ِّ‬
‫الذ ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫سبحانه وتعاىل‪ ،‬ويتوج ُه ِ‬
‫إليه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اخلالق‬ ‫بعظ ِ‬
‫مة‬ ‫يزداد يقي ًنا َ‬
‫ُ‬ ‫الكون وما ِ‬
‫فيه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان يف‬ ‫عندما َّ‬
‫يتفك ُر‬
‫ّ‬
‫طلب‪:‬‬
‫ذلك ُ‬ ‫ومن َ‬‫المؤمنني‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫لدعاء‬ ‫صورا‬ ‫ُ‬
‫الكريمة‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫تضمنت‬ ‫وقد‬
‫اخلالص‪ْ ،‬‬‫ِ‬ ‫بالد ِ‬
‫عاء‬ ‫ّ‬
‫ً‬
‫عذاب ال ّنا ِر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جاة ِم ْن‬
‫أ ‪ .‬ال ّن ِ‬
‫الس ِ‬
‫رت وحم ِو اخلطايا‪.‬‬ ‫ب‪َّ .‬‬
‫ِ‬
‫واآلخرة‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫ِ‬
‫اخلامتة يف ّ‬ ‫جـ ‪ُ .‬ح ِ‬
‫سن‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫للمؤمنني برضا اهللِ تعاىل‬ ‫ِ‬
‫الوعد الذي‬
‫ُ‬ ‫ودخول اجل ّنة وال ّنجاة م َن ال ّنا ِر‪َ ،‬‬
‫وهو‬ ‫َ‬ ‫اإلهلي‬
‫ِّ‬ ‫الوعد‬ ‫د ‪ .‬حتق ِّق‬
‫‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األنبياء‬ ‫ِ‬
‫ألسنة‬ ‫جا َء عىل‬

‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأتَدَ َّب ُر َ‬
‫وأ‬
‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫عمران؛ َأستنبِ ُط َ‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫آل‬ ‫ِ‬
‫سورة ِ‬ ‫اآليات الكريم َة (‪ْ )194 -191‬‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫بدراستي‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫الد ِ‬
‫عاء‬ ‫دب ِم ْن ِ‬
‫آداب ُّ‬ ‫كل َأ ٍ‬ ‫واطن التي ُّ‬
‫تدل عىل ِّ‬ ‫الـم َ‬ ‫َ‬
‫الد ِ‬
‫عاء‪.‬‬ ‫ناء عىل اهللِ تعاىل َ‬
‫قبل ُّ‬ ‫‪ 1‬ال ّث ُ‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫الد ِ‬
‫عاء‪.‬‬ ‫اإلحلاح يف ُّ‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫الصالحِ‬
‫مل ّ‬‫زاء ال َع ِ‬
‫َج ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫وخاص ًة‬ ‫ٍ‬
‫سواء‪،‬‬ ‫حد‬
‫منه ْم عىل ٍّ‬ ‫جال وال ِّن ِ‬
‫ساء ُ‬ ‫المؤمنني‪ ،‬الر ِ‬ ‫الكريمة إجاب َة اهللِ تعاىل دعا َء‬
‫ُ‬ ‫اآليات‬ ‫بي َن ِ‬
‫ت‬
‫ّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وجاهدوا؛ رغب ًة يف رضا اهللِ تعاىل‪،‬‬
‫َ‬ ‫وهاجروا‬
‫َ‬ ‫سبيل اهللِ تعاىل‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫والمشاق يف‬ ‫حتم ُلوا األذى‬
‫ولئك الذين ّ‬ ‫أُ َ‬
‫َ‬
‫الفضائل اآلتي َة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫فهؤالء استحقُّ وا‬
‫ِ‬
‫الصالحة‪.‬‬ ‫بول أعمالِ ِهم‬
‫أ ‪َ .‬ق ُ‬
‫خطاياهم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫محو‬
‫ب‪ُ .‬‬
‫األهنار‪.‬‬
‫ُ‬ ‫من حتتِها‬
‫دخول اجل ّن ِة التي جتري ْ‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫العظيم‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫واب‬
‫جـ ‪ .‬ال ّث ُ‬
‫‪9‬‬
‫حاور‬
‫وأ ُ‬ ‫تعاون ُ‬
‫ُ‬ ‫َأ‬
‫بني الذك ِر ُ‬
‫واألنثى يف‬ ‫ِ‬
‫والمساواة َ‬ ‫ِ‬
‫العدل‬ ‫بيان‬ ‫ِ‬
‫الكريمة؛ َأتعاونُ مع جمموعتي يف ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫بالرجوعِ إىل‬
‫ُّ‬
‫اإلسالمِ‪.‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫ِ‬
‫الحمد واالستغفا ِر‪َ ،‬‬
‫فقال َل ُه‪:‬‬ ‫من‬ ‫رج ًاًل ُي ُ‬
‫كثر َ‬ ‫رصي ‪ُ ‬‬
‫الب ُّ‬
‫الحسن َ‬
‫ُ‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫رأى‬
‫كثريا؛ َأ ُ‬ ‫ِ‬
‫كتاب‬
‫قرأ َ‬ ‫الرجل‪ :‬بىل‪ُ ،‬أ ْحس ُن ً‬
‫خريا ً‬ ‫واالستغفار؟ فقال ُ‬
‫َ‬ ‫الحمدَ‬
‫ْ‬ ‫حتفظ من األذكا ِر ّإاّل‬
‫أال ُ‬

‫نت‬ ‫الحس ُن‪َ :‬‬


‫«أ َ‬ ‫وأ ِ‬
‫ستغفر ُه لذنويب‪َ ،‬‬ ‫محد اهلل عىل نِ َع ِمه‪َ ،‬‬
‫وذنب؛ َفأ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اهللِ‪َ ،‬غري أنّ العبدَ َ‬
‫فقال َ َ‬ ‫نعمة‬ ‫بني‬
‫الدنيا]‪.‬‬ ‫الشكر‪ِ ،‬‬ ‫نت ِ‬
‫عليه» [كتاب ُّ‬ ‫فالزم ما َأ َ‬ ‫أفقه ِمني‪،‬‬
‫ُ‬
‫البن أيب ُّ‬ ‫ْ‬

‫َأستزيدُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكـون التي ُّ‬ ‫كثريا ِم ْن َأرسا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلالـق‬ ‫عظمـة‬ ‫تدل عىل‬ ‫تقنيـات علمِ ال َفلك الحديث ً‬ ‫ُ‬ ‫أظهـر ْت‬
‫َ‬
‫األردن تأسس ِ‬ ‫متقد ٍ‬
‫بحثي ٍة ّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫ِّ ّ َ‬ ‫مة‪ ،‬ويف‬ ‫ّ‬ ‫مراكز‬
‫َ‬ ‫بوساطة‬ ‫وجل‬ ‫عز‬
‫َّ‬
‫أهم أعمالِها‪:‬‬ ‫ِ‬
‫عام ‪1987‬م‪ ،‬وم ْن ِّ‬ ‫األردني ُة َ‬
‫ّ‬ ‫اجلمعية ال َف ّ‬
‫لكي ُة‬ ‫ُ‬
‫لكي ِة‬ ‫ِ‬
‫والشهــري لألحــــداث ال َف ّ‬ ‫ِّ‬ ‫األسبـوعي‬
‫ِّ‬
‫إقامـة الر ِ‬
‫صد‬ ‫ُ َّ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫األدوات‪.‬‬ ‫حدث‬ ‫بوساطة َأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المتنوعة‬
‫لك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الفضاء وال َف ِ‬ ‫حول علو ِم‬ ‫المؤمترات َ‬ ‫ِ‬ ‫تنظيم‬ ‫ب‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الرتبية والتعليمِ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزارة‬ ‫مع‬ ‫للطلبة والكواد ِر التعليمي ِة بال ّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫تدريبي ٍة‬ ‫فلكي ٍة‬ ‫ٍ‬
‫عاون َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عقد دورات ّ‬ ‫جـ‪ُ .‬‬
‫ِ‬
‫والكتب واألفالمِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المجالت‬ ‫من‬
‫عدد َ‬ ‫لك‪ ،‬إضاف ًة إىل ٍ‬ ‫خاص ٍة بال َف ِ‬ ‫شهرية ّ‬
‫ٍ‬ ‫علمي ٍة‬ ‫إصدار جم ّل ٍة‬ ‫د ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫األردنية باستخدا ِم الرم ِز المجاو ِر‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫لكي ِة‬ ‫ِ‬ ‫َأ ِ‬
‫كتب‬‫وأ ُ‬ ‫َّ‬ ‫اجلمعية ال َف ّ‬ ‫ّ‬ ‫موقع‬
‫ِ‬ ‫رج ُع إىل‬
‫المدرسي ِة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫اإلذاعة‬ ‫ألعرض ُه يف‬ ‫َ‬ ‫تقريرا ع ْنها‬ ‫ً‬

‫‪10‬‬
‫بط ال ُّل ِ‬
‫غة‬ ‫أر ُ‬
‫مع العربيةِ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫البديعي ِة‪ُ ،‬‬
‫مثل‪:‬‬ ‫ّ‬
‫جمموعة َم ْن المحس ِ‬
‫نات‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ور َدت يف‬
‫﴾‪.‬‬ ‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫﴾‪﴿ ،‬‬ ‫الط ِ‬
‫باق‪﴿ :‬‬ ‫ِّ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫سور ُة ِ‬
‫آل عمرانَ‬
‫اآليات الكريم ُة (‪)١٩٥ -189‬‬
‫ُ‬

‫الصالح‪:‬‬
‫ِ‬ ‫جزاء ِ‬
‫العمل‬ ‫ُ‬ ‫عاء‪:‬‬
‫والد ُ‬
‫كر ُّ‬ ‫ِّ‬
‫الذ ُ‬ ‫ِ‬
‫الكون‪:‬‬ ‫ال َّت ّ‬
‫فك ُر يف‬

‫أ ‪................... .‬‬ ‫أ ‪.....................‬‬


‫‪.......................‬‬
‫ب ‪.....................‬‬ ‫ب ‪.....................‬‬
‫‪.......................‬‬
‫جـ ‪.....................‬‬ ‫جـ ‪....................‬‬
‫‪.......................‬‬
‫د ‪.....................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ومحد ِه‪.‬‬
‫ذكر اهللِ تَعاىل ِ‬ ‫فضائل الدُّ ِ‬
‫عاء‪ ،‬و ُأقبِ ُل عىل ِ‬ ‫َ‬ ‫‪َ 1‬أغتَنِ ُم‬
‫‪................................................................................ 2‬‬
‫‪................................................................................ 3‬‬

‫‪11‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫عمران‪.‬‬ ‫سور ِة ِ‬
‫آل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مناسبا ملوضوعات اآليات الكريمة (‪ )195 - 189‬م ْن َ‬
‫ِ‬ ‫رت ُح ُعنوانًا‬ ‫َأق ِ‬ ‫‪1‬‬
‫ً‬
‫ِ‬ ‫الكريمة للفو ِز باجل ّن ِة َ‬ ‫َ‬ ‫ُأ َو ِّض ُح‬ ‫‪2‬‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫ُ‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫الصالح َة التي ّ‬
‫تضمنتها‬ ‫األعامل ّ‬
‫قول الس ِ‬
‫ليمة‪.‬‬ ‫الع ِ‬ ‫يقوم هبا َأ‬ ‫ٍ‬ ‫ُأ َعدِّ ُد ثال َث َة ُس‬
‫َّ‬ ‫صحاب ُ‬ ‫ُ‬ ‫لوكات ُ‬ ‫‪3‬‬
‫ني اآلتيت ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫ني الكريمت ِ‬ ‫نِّي ِدالل َة اآليت ِ‬‫ُأ َب ِّ ُ‬ ‫‪4‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﴾‪.‬‬ ‫أ‪َ .‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 5‬أ َض ُع دائر ًة َ‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬
‫ُ‬
‫الكريمة‪:‬‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫من نعيمِ اجل ّن ِة الذي نص ْت ِ‬
‫عليه‬ ‫‪ْ .1‬‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫الوارفة‪.‬‬ ‫الظ ُ‬
‫الل‬ ‫والرُس ُر‪ .‬د ‪ّ .‬‬
‫ش ُ ُ‬ ‫العالية‪ .‬جـ‪ُ .‬‬
‫الف ُر ُ‬ ‫ُ‬ ‫صور‬
‫الق ُ‬ ‫ُ‬
‫اجلارية‪ .‬ب‪ُ .‬‬ ‫أ ‪ .‬األَ ُ‬
‫هنار‬
‫الكريمة ِ‬
‫بلفظ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫به» يف‬ ‫يليق ِ‬ ‫تنزيه ِ‬
‫اهِلل تعاىل ّ‬
‫عاّم ال ُ‬ ‫‪ . 2‬ور َد معنى « ُ‬
‫سب َ‬
‫حون‪.‬‬ ‫د ‪ُ .‬ي ّ‬ ‫جـ‪ُ .‬سبحان ََك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫سب َح‪.‬‬
‫ب‪َّ .‬‬ ‫أ ‪ُ .‬س َ‬
‫بحان‪.‬‬
‫التفك ِر فيها‪:‬‬
‫الكريمة عىل ُّ‬
‫ُ‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫ت‬‫الظاهر ُة الكوني ُة التي ح ّث ِ‬
‫‪ّ .3‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫األرض‪.‬‬ ‫إرساء اجلبال يف‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫للس ِ‬
‫ري‪.‬‬ ‫ممهد ًة َّ‬ ‫ِ‬
‫األرض َّ‬ ‫أ ‪َ .‬ج ُ‬
‫عل‬
‫يل وال َّنها ِر‪.‬‬
‫َعاقب ال ّل ِ‬
‫د ‪.‬ت ُ‬ ‫جـ‪ .‬ن ُ‬
‫ُزول المط ِر‪.‬‬
‫ورتا‪:‬‬ ‫ِ‬
‫هراوان مها ُس َ‬ ‫الز‬
‫‪َّ .4‬‬
‫والفاحِت ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫عمران‬ ‫ساء‪ .‬د ‪ِ .‬‬
‫آل‬ ‫عمران وال ِّن ِ‬
‫َ‬ ‫وآل ِع َ‬
‫مران‪ .‬جـ ‪ِ .‬‬
‫آل‬ ‫ِ‬
‫البقرة ِ‬ ‫والفاحِت ِة‪ .‬ب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البقرة‬ ‫أ‪.‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫﴾ إىل قولِ ِه تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫من ِ‬
‫قوله تعاىل‪﴿:‬‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة َغ ًيبا ْ‬ ‫‪َ 6‬أك ُت ُب‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫سورة ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأتلو‬
‫عمران تالو ًة سليم ًة‪.‬‬
‫َ‬ ‫آل‬ ‫اآليات الكريم َة (‪ )195-189‬م ْن‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريمــة‬ ‫اآليــات‬ ‫الــواردة يف‬ ‫ِ‬
‫والرتاكيــب‬ ‫المفــردات‬ ‫معــايِن‬
‫َ‬ ‫ُأبــنِّ ُ‬ ‫‪2‬‬
‫رة‪.‬‬‫المقــر ِ‬
‫ّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫سورة ِ‬ ‫اآليات الكريم َة (‪ِ )195-189‬م ْن‬ ‫ِ‬ ‫فرِّس‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬
‫عمران‪.‬‬ ‫آل‬ ‫أ ِّ ُ‬
‫َ‬
‫عمران غي ًبا‪.‬‬ ‫آل‬ ‫ِ‬
‫سورة ِ‬ ‫اآليات الكريم َة (‪ )195-189‬م ْن‬‫ِ‬ ‫َأ ُ‬
‫حفظ‬ ‫‪4‬‬
‫‪12‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫الح َديبِ ِية‬
‫لح ُ‬‫ُص ُ‬ ‫(‪)2‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ية يف العــا ِم ‪6‬هـ‪،‬‬ ‫الحدَ يبِ ِ‬
‫لــح ُ‬ ‫ِ‬
‫ُعقــدَ ُص ُ‬
‫وقد اتّفقَ‬
‫كي قــريش‪ْ ،‬‬ ‫ني ومشــ ِر ْ‬ ‫ني المسلمــ َ‬ ‫ب َ‬
‫وط ِمنهــــا‬‫ــــن الرُّشُّ ِ‬
‫جمموعـــة ِم َ‬
‫ٍ‬ ‫الطر ِ‬
‫فان عىل‬ ‫ّ َ‬
‫ٍ‬
‫سنوات‪.‬‬ ‫رش‬ ‫ِ‬
‫الحـرب بي َن ُهام ُم ّد َة ع ِ‬ ‫ُ‬
‫وقــــف‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫إضاء ٌة‬ ‫كثريا‬


‫ً‬ ‫الكرام‬
‫ُ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ وصحا َب ُته‬
‫ُ‬ ‫سي ُدنا‬ ‫َ‬
‫بذل ّ‬
‫ِ‬ ‫وتبليغ رسالتِ ِه‬
‫ِ‬ ‫دين اهللِ تَعاىل‬
‫رش ِ‬‫سبيل ن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التضحيات يف‬ ‫من‬
‫َ‬
‫مــن‬
‫جــــزء َ‬
‫ٌ‬ ‫األنبيــــاء‬ ‫رؤيــــا‬
‫ورغم‬ ‫المدينة المنو ِ‬
‫رة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هاجرا إىل‬ ‫اس‪ ،‬وت َ‬‫لل ّن ِ‬
‫ِ‬
‫ذكــــرت الســيد ُة‬ ‫وقــــد‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الوحــي‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َرك َموط َن ُه ُم ً‬
‫بالحن ِ‬ ‫مك َة المكر ِ‬
‫مة ّإاّل أن َُّه َّ‬ ‫ِ‬
‫ني إليها‪.‬‬ ‫يشعر َ‬
‫ُ‬ ‫ظل‬ ‫عن ّ ُ ّ‬ ‫ابتعاده ْ‬
‫ني ‪َّ :‬أو ُل مــــا‬ ‫الم ْؤ ِمن َ‬ ‫ِ‬
‫عائشَ ـــ ُـة ُأ ُّم ُ‬
‫سول اهللِ ﷺ ُّ‬
‫حين إىل‬ ‫سي ُدنا َر ُ‬
‫كان ِّ‬ ‫ُأبدي َرأيي‪ :‬ملاذا َ‬
‫الو ْحيِ‬
‫ـن َ‬ ‫ـول اهللِ ﷺ ِمـ َ‬ ‫ـد َئ بــه رسـ ُ‬ ‫بـ ِ‬
‫ُ‬ ‫مك َة المكر ِ‬
‫مة؟‬ ‫ّ ُ َّ‬
‫ـومِ‪َ ،‬فـ َ‬
‫ـكان ال‬ ‫الص ِ َ‬
‫احِلـ ُـة يف ال َّنـ ْ‬ ‫الر ْؤيــا ّ‬ ‫ُّ‬ ‫‪...................................................‬‬
‫َيرــى ُر ْؤيــا ّإاّل ج��ا َء ْت ِم ْث َ‬
‫ــل َف َل ِ‬
‫ــق‬
‫الص ْبــحِ ‪[ .‬رواه البخــاري ومســلم]‪.‬‬
‫ُّ‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫البيت‬ ‫هو وأصحا ُبه‬ ‫رسول اهللِ ﷺ يف المنا ِم أن ُّه َ‬


‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫دخل َ‬ ‫سي ُدنا‬
‫السادسة للهجرة رأى ّ‬ ‫يف الس َنة ّ‬
‫المسلمون ِ‬
‫هبذه الرؤيا‪َ ،‬ف َت َه ّيؤوا‬ ‫َ‬ ‫وقد استبرشَ‬ ‫ألداء الع ِ‬
‫مرة‪ْ .‬‬ ‫ِ‬ ‫يتجهزوا‬ ‫آمنني‪ ،‬لِذا َ‬
‫طلب إلي ِهم أنْ‬ ‫َ‬ ‫الحرام‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫العظيمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الرحلة‬ ‫ِ‬
‫هلذه‬

‫‪13‬‬
‫رسول اهللِ ﷺ وأصحابِ ِه للع ِ‬
‫مرة‬ ‫ِ‬ ‫خروج َس ِّي ِدنا‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫؛‬ ‫زوج ُه ُأ ُّم َس َلم َة‬
‫ورافقته ُ‬ ‫من الص ِ‬
‫حابة الكرا ِم ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫لف َ‬
‫ومعه َأ ٌ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‬ ‫رج َر ُ‬
‫ُ‬ ‫ربعمئة َ َّ‬ ‫وأ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َخ َ‬
‫معه ُم‬
‫أغامدها وساقوا ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫السيوف يف‬ ‫سالحا ّإاّل‬
‫ً‬ ‫حيملوا‬‫مرة ولبِسوا مالبس اإلحرامِ‪ ،‬و َلـم ِ‬ ‫فأحرموا بالع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ألداء الع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والقتال وإِنّام َخرجوا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫للحرب‬ ‫ا َهل ْد َي؛ ُليشعروا قريشً ا أ ّهّنم مل ُ‬
‫خيرجوا‬

‫وأستنتِ ُج‬
‫َأ َتأ َّم ُل َ‬
‫حقن الدِّ ِ‬
‫ماء‪.‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ عىل ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حرص‬ ‫َ‬
‫دالئل‬ ‫َأستنتِ ُج‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫الحدَ يبِ ِية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫رسول اهللِ ﷺ وأصحابِه الكرا ِم إىل ُ‬ ‫وصول َس ِّي ِدنا‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وتوج ِه ِه إىل ّ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫ِ‬
‫المسلمني‬
‫َ‬ ‫منع‬
‫قر َر ْت َ‬ ‫كرمة‪ّ ،‬‬ ‫مك َة ُ‬
‫الم َّ‬ ‫ُّ‬ ‫قريش بخروجِ‬ ‫ٌ‬ ‫سمعت‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫لـاّم‬
‫ِ‬
‫القتال‬ ‫ب‬ ‫منه عىل جت ُّن ِ‬ ‫رصا ُ‬ ‫رْي ِه؛ ِح ً‬ ‫طريق َس ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫غرّي‬
‫قريش ّ َ‬ ‫ٍ‬ ‫بموقف ُك ّفا ِر‬ ‫ِ‬ ‫فلاَّم َع ِل َم ﷺ‬ ‫مك َة‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫دخول َّ‬ ‫من‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الحدَ يبِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫وإراقة الدِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫هم‬ ‫قريش عىل منع ْ‬ ‫فأرص ُك ُ‬
‫فار‬ ‫َّ‬ ‫ية‪،‬‬ ‫وصل إىل ُ‬ ‫الحرا ِم حتى‬ ‫للبيت َ‬ ‫وتعظياًم‬ ‫ماء‪،‬‬
‫مك َة ُليقنِ َع‬
‫ان ‪ ‬إىل ّ‬ ‫بن ع ّف ٍ‬ ‫عثامن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اجلليل‬ ‫الصحايب‬
‫َّ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫سي ُدنا‬
‫فأرسل ّ‬ ‫َ‬ ‫أداء الع ِ‬
‫مرة؛‬ ‫ُ‬
‫من ِ‬ ‫ْ‬
‫عثامن ‪‬‬ ‫َ‬ ‫واحتجز ْت‬ ‫موقفها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أرص ْت عىل‬ ‫ولكن ُق ً‬ ‫بأداء الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُق ً‬
‫َ‬ ‫ريشا َّ‬ ‫َّ‬ ‫مرة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫للمسلمني‬
‫َ‬ ‫ريشا بالسامحِ‬
‫ِ‬
‫مقتله‪.‬‬ ‫وأشيع خ ٌرب عن‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العودة إىل‬ ‫وتأخ َر يف‬ ‫ّ‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫َ‬
‫النـاس إىل ُمبايعتِ ِه عىل‬ ‫َ‬ ‫رس�ول اهللِ ﷺ َدعـا‬ ‫ِ‬ ‫اخلبر إىل‬
‫ُ‬ ‫وص�ل‬‫َ‬ ‫ّ‬
‫فلما‬
‫ُ‬
‫البيعة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلهـاد يف‬ ‫بايعونـه على‬ ‫ُ‬ ‫ُي‬ ‫ُ‬
‫الصحابـة‬ ‫فـأرسع‬
‫َ‬ ‫المرشكين؛‬
‫َ‬ ‫قتـال‬
‫الط ِ‬
‫اعة‬ ‫العهد عىل ّ‬ ‫ُ‬ ‫هي‬ ‫الشـجرة أو ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫بيعة‬ ‫بيعـة‬ ‫البيعـة باسـمِ‬ ‫ُ‬ ‫هـذه‬ ‫ـم َي ْت‬ ‫وس ّ‬ ‫سـبيل اهللِ تعـاىل‪ُ ،‬‬
‫لو ِّيل األم ِر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قـال تعـاىل‪﴿ :‬‬ ‫ض�وان‪َ ،‬‬ ‫الر‬ ‫ِّ‬
‫﴾ [الفتح‪.]١٨ :‬‬ ‫ﭐ ‬

‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬
‫ِ‬
‫ضوان هبذا االسمِ ‪.‬‬ ‫الر‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يف َس ِ‬
‫بب تَسم َية َبيعة ِّ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫‪14‬‬
‫الحدَ يبِ ِ‬
‫ية‬ ‫لح ُ‬ ‫ُرُش ُ‬
‫وط ُص ِ‬ ‫ثالثًا‪:‬‬
‫بن ٍ‬
‫عفان‬ ‫عثامن ِ‬
‫َ‬ ‫رساح‬ ‫رسول اهللِ ﷺ عىل ِ‬
‫قتاهِلم؛ َأط َلقوا‬ ‫َ‬ ‫سيدَ نا‬ ‫ِ‬ ‫كفار ُق ٍ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫ني ّ‬
‫بمبايعة المسلم َ‬ ‫ريش‬ ‫علم ُ‬ ‫لـاّم َ‬
‫ُ ِ‬ ‫الصلحِ ‪ّ ،‬‬ ‫بن َعمر ٍو لكي‬ ‫‪ ،‬وبعثوا ُس َ‬
‫رسول اهلل ﷺ استبرشَ ً‬
‫خريا؛‬ ‫سي ُدنا‬
‫فلاّم رآ ُه ّ‬ ‫ني عىل ُّ‬ ‫َ‬
‫يفاوض المسلم َ‬ ‫هيل َ‬
‫ُ‬
‫رشوطه يف ما يأيت‪:‬‬ ‫ص‬ ‫الحدَ يبِ ِية الذي ّ‬
‫تتلخ ُ‬ ‫بعقد ُصلحِ ُ‬‫فاوض ِ‬ ‫َ‬
‫القتال‪ ،‬وان َتهى ال ّت ُ‬ ‫يريد‬
‫أل َّن ُه ال ُ‬
‫سنني‪.‬‬
‫َ‬ ‫والمسلمني مد َة ِ‬
‫عرش‬ ‫َ‬ ‫بني كفا ِر ُقريش ٍ‬
‫الحرب َ‬
‫ُ‬ ‫أ ‪.‬ت ُ‬
‫َتوقف‬
‫ألدائِها‪.‬‬ ‫تأدية الع ِ‬
‫مرة عىل أنْ َيعودوا يف العا ِم القاد ِم َ‬ ‫ُ‬
‫ري ِ‬ ‫العام ِم ْن َغ ِ‬ ‫َ‬
‫المسلمون هذا َ‬ ‫رج ُع‬‫ب ‪َ .‬ي ِ‬
‫تلتزم ُق ٌ‬
‫ريش بر ِّد من‬ ‫ُ‬ ‫إذن َو ِّلي ِه‪ ،‬وال‬
‫ري ِ‬ ‫من غ ِ‬ ‫من قريش ٍ ُم ً‬
‫سلما ْ‬ ‫يأتيه ْ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ َم ْن ِ‬ ‫ُ‬ ‫رد‬
‫جـ ‪َ .‬ي ُّ‬
‫رتدا‪.‬‬‫رسول اهللِ ﷺ ُم ًّ‬
‫ِ‬ ‫من ِ‬
‫عند‬ ‫يأتيها ْ‬
‫خول يف ِح ِ‬
‫لف‬ ‫الد َ‬ ‫منهم ُّ‬ ‫ريش ف َل ُه َ‬ ‫خول يف ِح ِ‬
‫لف ُق ٍ‬ ‫الد َ‬ ‫العربي ِة ُّ‬ ‫د ‪َ .‬م ْن أرا َد ِم َن ال َق ِ‬
‫ومن أرا َد ُ‬ ‫ذلك‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫بائل‬
‫فله َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫المسلمني ُ‬
‫َ‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫الك ِل َم ُة‬
‫ـح‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫الصال ُ‬
‫ِ‬
‫ويقول‪ُ « :‬ي ْع ِج ُب ن ـي ال َف ْأ ُل ّ‬
‫ُ‬ ‫حيب التفـاؤُ َل‬ ‫ُ ِ‬
‫رسـول اهلل ﷺ ُّ‬ ‫سـي ُدنا‬ ‫َ‬
‫كان ّ‬
‫بن َعمر ٍو مبعو ًثا‬ ‫ـهيل َ‬‫لـما َرأى ﷺ ُس َ‬ ‫ديبي ِة ّ‬
‫الح َ‬ ‫الح َس ـ َن ُة» [رواه البخاري ومسـلم]‪ ،‬ويف يو ِم ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫باسـم ِه‪ «:‬ل َق ْد َس ُ‬
‫ِ‬ ‫قريش َ‬
‫البخاري]‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ـم» [روا ُه‬‫ـه َل َل ُك ْم مـن ْأم ِر ُك ْ‬ ‫ً‬
‫متفائاًل‬ ‫ني‬
‫قال للمسـلم َ‬ ‫ٍ‬ ‫مـن‬
‫ْ‬

‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأ‬

‫ومتس ِكهم بدينِهم‪.‬‬


‫ُّ‬
‫ِ‬
‫صحابته‬ ‫إيامن‬ ‫ِ‬
‫بصالبة ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ِ‬ ‫يدل عىل ِ‬
‫ثقة‬ ‫الرّش َط الذي ُّ‬
‫ّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الصلحِ‬
‫المسلمني من ُّ‬
‫َ‬ ‫َم ُ‬
‫وقف‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫بعـض ِ‬
‫بنود‬ ‫َ‬ ‫ني أنَّ‬‫لبعض المسـلم َ‬ ‫ِ‬ ‫ية‪ ،‬تَـراءى‬ ‫الحدَ يبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عقـد ُصلـحِ ُ‬ ‫رس�ول اهللِ ﷺ ْ‬
‫مـن‬ ‫ُ‬ ‫بع�دَ أن َ‬
‫ف�رغ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬
‫اخلطاب ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫بـن‬
‫عمر َ‬ ‫دون دخول البيـت الحرامِ‪ ،‬ح ّتـى إِنَّ َ‬ ‫عليهـم أنْ يرجعـوا َ‬‫ْ‬ ‫وشـق‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫قاسـية‪،‬‬ ‫لـح‬ ‫ُّ‬
‫قال ﷺ‪َ :‬بلـى‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫�ت َنبِ�ي اهللِ َحقًّ�ا؟ َ‬
‫َّ‬
‫َ‬
‫فق�ال‪ « :‬أ َل ْس َ‬ ‫ِّف�اق‬ ‫رس�ول اهللِ ﷺ بع�دَ َ‬
‫مت�ام االت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج�ا َء إِىل َس ّ�ي ِدنا‬
‫الدنِ َّي َة‬
‫عمـر ‪َ :‬ف ِل َم ن ُْع ِطـي َّ‬
‫ُ‬ ‫فق�ال ﷺ‪َ :‬بلى؛ َ‬
‫فقال‬ ‫َ‬ ‫وع ُدونَا على ِ‬
‫الباط ِل؟‬ ‫عمـر ‪ :‬أ َل ْس�نا على َ‬
‫الحقِّ ‪ُّ َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫«إيِّن رسـول اهللِ‪ ،‬و َل س ُـت َأ ْع ِ‬ ‫َ‬ ‫يف ِديننـا إ ًذا؟‬
‫نـارِصي» [رواه البخاري ومسـلم]‪.‬‬ ‫صيـه‪ ،‬وهو ِ‬ ‫ْ‬ ‫فقـال ﷺ‪َ ِّ :‬‬
‫‪15‬‬
‫ياب‬‫لع ثِ ِ‬ ‫وخ ِ‬ ‫أس َ‬ ‫الر ِ‬ ‫وح ِ‬
‫لق َّ‬ ‫دي َ‬ ‫من اإلحرامِ‪ ،‬وذلِ َك بِ َنح ِر ا َهل ِ‬ ‫أمر َرسول اهللِ ﷺ َأصحا َب ُه بالتح ُّل ِل َ‬ ‫ثم َ‬ ‫َّ‬
‫زوجته ُأ ِّم سلم َة مهمو ًما لِ َت ُ‬
‫باط ِؤ‬ ‫ِ‬ ‫فدخل ﷺ عىل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫قراره؛‬ ‫عن‬
‫يرجع ﷺ ْ‬ ‫َ‬ ‫منهم أنْ‬
‫ماًل ْ‬ ‫فتباطؤوا َأ ً‬
‫َ‬ ‫إلحرامِ‪،‬‬ ‫ا ِ‬
‫إحرام ِه َ‬
‫دون‬ ‫ِ‬ ‫رأس ُه‪ ،‬ويتح ّل َل ْ‬
‫من‬ ‫ينحر َهد َي ُه‪ ،‬وحيلقَ َ‬ ‫َ‬ ‫إليهم‪ ،‬وأنْ‬
‫ْ‬ ‫خير َج‬ ‫ِ‬
‫فأشارت عليه أنْ ُ‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫الصحابة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بعض‬
‫رسول اهللِ‬
‫ُ‬ ‫فعله‬
‫حابة ما ُ‬ ‫الص ُ‬ ‫فلاّم رأى َّ‬ ‫عليه ِبه‪ّ ،‬‬
‫أشارت ِ‬ ‫ْ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ما‬ ‫ُ‬ ‫منهم؛ َف َف َ‬
‫عل‬ ‫أحدا ْ‬ ‫أنْ ُيك ِّل َم ً‬
‫نزل اهلل تعاىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مثل ِف ْع ِل ِه ﷺ‪ ،‬ويف‬
‫عليه سور َة الفتحِ ‪.‬‬ ‫المنورة َأ َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫المدينة‬ ‫طريقه إىل‬ ‫ﷺ ‪ ،‬قاموا َف َفعلوا َ‬

‫ُأ ُ‬
‫ناقش‬
‫الحدَ يبِ ِ‬ ‫المؤمنني ُأ ِّم َسلم َة‬ ‫الحياة ِم ْن َم ِ‬
‫وقف ُأ ِّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ية‪.‬‬ ‫يف ُصلحِ ُ‬ ‫َ‬ ‫يف مكان َة المرأة يف اإلسال ِم َو َد َ‬
‫ورها يف‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الحدَ يبِ ِية‬


‫نتائج صلحِ ُ‬
‫ُ‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫عدةٌ‪ِ ،‬منها‪:‬‬
‫إجيابي ٌة ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحدَ يِبية ُ‬
‫نتائج‬ ‫كانَت لِ ُصلحِ ُ‬
‫بالمسلمني‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫قريش‬ ‫واعرتاف كفا ِر‬
‫ُ‬ ‫هم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ‪ .‬زياد ُة ِ‬
‫َ‬ ‫نفوس أعدائ ْ‬ ‫المسلمني يف‬
‫َ‬ ‫هيبة‬
‫أكثر ّمم ْن دخلوا‬
‫الصلحِ َ‬
‫الذين دخلوا يف اإلسال ِم بعدَ ُّ‬
‫َ‬ ‫عدد‬
‫كان ُ‬ ‫فقد َ‬ ‫لنرش اإلسالمِ؛ ْ‬ ‫رص ِة ِ‬ ‫إتاحة ُ‬
‫الف َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫الصلحِ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فيه َ‬
‫قبل ُّ‬
‫المسلمني‪.‬‬
‫َ‬ ‫لف‬‫العربية يف ِح ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القبائل‬ ‫خول ِ‬
‫بعض‬ ‫جـ ‪ُ .‬د ُ‬
‫وأ ٍ‬
‫مان‬ ‫ري ٍة َ‬ ‫العمر َة ِّ‬
‫بكل ُح ّ‬ ‫َ‬
‫المسلمون ُ‬ ‫بيت اهللِ الحرامِ؛ ْ‬
‫فقد أ ّدى‬ ‫بدخول ِ‬
‫ِ‬ ‫المسلمني‬ ‫حق‬ ‫قر ْت ُق ٌ‬
‫ريش َّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫د ‪ .‬أ َّ‬
‫ِ‬
‫القضاء‪.‬‬ ‫مر ُة ُعمر َة‬ ‫ِ‬ ‫من َ‬ ‫ِ‬
‫اهلجرة ً‬
‫الع َ‬
‫وس ِّم َي ْت هذه ُ‬
‫تلك التي ُمنعوا منها‪ُ ،‬‬ ‫بداًل ْ‬ ‫من‬
‫ابع َ‬
‫الس ِ‬
‫يف العا ِم ّ‬

‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬
‫ِ‬
‫القضاء هبذا االسمِ ‪.‬‬ ‫َسمية ُع ِ‬
‫مرة‬ ‫ِ‬ ‫بت‬‫يف َس َب ِ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الحدَ يبِ ِية‬


‫من ُصلحِ ُ‬
‫روس ْ‬
‫عرب و ُد ٌ‬
‫ٌ‬ ‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫الحدَ يبِ ِية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المستفادة م ْن ُص ِ‬
‫لح ُ‬ ‫ِ‬
‫روس‬ ‫من ِ‬
‫العرب والدّ‬
‫ِ‬
‫واالنقياد ل ُه‪.‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ِ‬ ‫طاعة س ّي ِدنا‬
‫ِ‬ ‫وجوب‬
‫ُ‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وعدوهم‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫المسلمني‬
‫َ‬ ‫هناك ُهدن ٌة َ‬
‫بني‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تكون‬ ‫جواز أن‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الستمرار ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحرب‪.‬‬ ‫حالة‬ ‫عي‬ ‫السل ِم والتّعاون وعد ِم َّ‬
‫الس ِ‬ ‫جـ ‪ .‬دعو ُة اإلسال ِم إىل ِّ‬
‫ِ‬
‫القرار‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المرأة يف صن ِع‬ ‫د ‪ .‬مشارك ُة‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫قريــش ُمفا ِو ًضــا؛‬
‫ٍ‬ ‫بــن ع ّف ٍ‬
‫ــان ‪ ‬إىل‬ ‫َ‬ ‫س��ول اهللِ ﷺ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عثــان َ‬ ‫سيــ ُدنا َر‬
‫بع��ث ّ‬ ‫لمـ�ا‬ ‫ّ‬
‫ـوف بالبيـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـف‪،‬‬‫ـت َف ُطـ ْ‬ ‫ـئت أنْ تطـ َ‬
‫ـم‪ :‬إنْ شـ َ‬ ‫ـن رســالته إلي ِهـ ْ‬ ‫ـه بعــدَ أنْ فـ َ‬
‫ـرغ مـ ْ‬ ‫قالــوا لــ ُ‬
‫أدب‬ ‫ــل اهللِ ﷺ‪ ،‬وهــذا ّممــا يـ ُّ‬
‫ـدل عــى ِ‬ ‫ــ رسو ُ‬ ‫يط��وف به ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ألفع��ل ح ّت�ىـ‬ ‫كن��ت‬
‫ُ‬ ‫ـال ‪ : ‬م�اـ‬ ‫فقـ َ‬
‫ألم��ره ﷺ وعــد ِم جتـ ِ‬
‫ـاوزه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـة مــع ال َّنبِ��ي ﷺ واالمتثـ ِ‬
‫�ال‬ ‫الصحابـ ِ‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬

‫كيف َأت َ َّ‬


‫َرَص ُف‬ ‫َ‬
‫عهدا يل؟‬
‫ض زمييل‪ /‬زميلتي ً‬ ‫حني ُ‬
‫ينق ُ‬ ‫َ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫اعتداء ِ‬
‫قبيلة بني بك ٍر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بسبب‬ ‫َ‬
‫وذلك‬ ‫ِ‬
‫عقده؛‬ ‫من‬ ‫جهة قريش ٍ بعدَ عام ِ‬
‫ني ْ‬ ‫من ِ‬ ‫الصلحِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن ُِق َ‬
‫اتفاق ُّ‬ ‫ض‬
‫ِ‬
‫االعتداء‪،‬‬ ‫ريش يف‬‫هتم ُق ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قبيلة خزاع َة‬ ‫لفاء قريشٍ‪ -‬عىل‬
‫ساعدَ ْ‬
‫وقد َ‬
‫المسلمني‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫حلفاء‬ ‫‪-‬وهم ُح ُ‬
‫ْ‬
‫الم َك َّر َم ِة‪.‬‬
‫مك َة ُ‬ ‫المبارِش لِ َفتحِ َّ‬
‫ِ ُ‬ ‫بب‬
‫الس ُ‬
‫وكان هذا هو َّ‬

‫أر ُ‬
‫بط‬
‫مع اجلغرافيا‬
‫َ‬
‫مكــ َة المكر ِ‬
‫مــة عــى‬ ‫الغــرب ِم ْ‬
‫ــن َّ‬ ‫ِ‬ ‫الح دَ ي بِ ُ‬
‫يــة إىل‬ ‫تقــع ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ـن ُحـ ِ‬
‫ـدود‬ ‫ـي خارجـ ٌـة ع ـ ْ‬ ‫مس ـ ِ‬
‫ـرا تقريب ـًـا‪ ،‬وه ـ َ‬
‫ـافة ‪ 40‬كيلومـ ً‬
‫الحــرمِ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫أطرا ُفه‪:‬‬ ‫ِ‬


‫رسول‬ ‫سي ِدنا‬ ‫سبب ُّ ِ‬
‫توجه ّ‬ ‫ُ‬
‫‪.....................‬‬ ‫العمرة‪ِ:‬‬ ‫ِ‬
‫اهللِ ﷺ ألداء ُ‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪......................‬‬

‫ِ‬
‫ضوان‪:‬‬‫الر‬ ‫ِ‬
‫سبب بيعة ّ‬
‫ُ‬ ‫لح‬‫ُص ُ‬ ‫سن ُة َع ِ‬
‫قده ‪:‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫الحدَ يبِ ِ‬
‫ية‬ ‫ُ‬
‫‪......................‬‬
‫‪.....................‬‬

‫ُ‬
‫رشوطه‪:‬‬
‫نتائجه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪.....................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬
‫‪.....................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪.....................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫الكريم ﷺ‪.‬‬ ‫طيع رسو َل ُه‬


‫وأ ُ‬‫اهلل تعاىل ُ‬
‫طيع َ‬‫‪ُ 1‬أ ُ‬
‫َ‬
‫‪.......................................................................... 2‬‬
‫‪.......................................................................... 3‬‬

‫‪18‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫اهلجرة‪.‬‬ ‫من‬ ‫السنة الس ِ‬
‫ابعة َ‬ ‫ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ َوأصحابِ ِه ‪ ‬العمر َة يف‬
‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬ ‫َ َ ِ‬ ‫‪ُ 1‬أ َب ِّ ُ‬
‫نِّي‬
‫ّ‬ ‫سبب أداء ّ‬
‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية‪.‬‬ ‫وط ُص لحِ ُ‬ ‫من ُرُش ِ‬
‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد ثالث ًة ْ‬
‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية‪.‬‬ ‫بعض ُرُش ِ‬
‫وط ُص لحِ ُ‬ ‫من ِ‬ ‫ِ‬
‫الصحابة الك را ِم ‪ْ ‬‬ ‫بعض‬‫زن ِ‬ ‫‪ُ 3‬أع ِّل ُل ُح َ‬
‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية‪.‬‬ ‫من ُص لحِ ُ‬ ‫ِ‬
‫المستفادة ْ‬ ‫ِ‬
‫الدروس‬ ‫ذك ُر ثالث ًة َ‬
‫من‬ ‫‪َ 4‬أ ُ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف م ْا ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫مام‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫ضع إِشارة(✓) َ‬
‫أمام‬ ‫‪َ 5‬أ ُ‬
‫ِ‬
‫للهجرة‪.‬‬ ‫السنة الس ِ‬
‫ابعة‬ ‫ِ‬ ‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية يف‬ ‫لح ُ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫) ُع ق دَ ُص ُ‬ ‫أ ‪(.‬‬
‫ِ‬
‫القضاء‪.‬‬ ‫ية ُع مر َة‬ ‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫جاءت بعدَ ُص لحِ ُ‬ ‫الع مر ُة التي‬ ‫ب ‪ ) ( .‬سم ِ‬
‫ْ‬ ‫يت ُ‬ ‫ُ ّ‬
‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية‪.‬‬ ‫حرص ال ّن بي ﷺ عىل ِ‬
‫عقد ُص لحِ ُ‬ ‫َ‬ ‫جـ‪) ( .‬‬
‫ُّ‬
‫سبيل اهللِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحدَ ي بِ ِ‬ ‫َ ِ‬
‫اجلهاد يف‬ ‫ية عىل‬ ‫يوم ُ‬ ‫رسول اهلل ﷺ َ‬ ‫الصحاب ُة الك ر ُام ّ‬
‫سي دَنا‬ ‫بايع َّ‬
‫د ‪َ ) (.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 6‬أ َض ُع دائر ًة َ‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬

‫قريش ليفا ِو َض ها َ‬
‫هو‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ إىل‬
‫ُ‬ ‫فري الذي أرس َل ُه ّ‬
‫سي ُدنا‬ ‫الس ُ‬
‫‪َّ .1‬‬
‫ٍ‬
‫طالب ‪.‬‬ ‫بن أيب‬ ‫ب ‪َ .‬ع ُّ‬
‫يل ُ‬ ‫ ‬ ‫ان ‪.‬‬ ‫بن ع ّف ٍ‬ ‫ُ‬
‫عثامن ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫الصديق ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫د ‪ .‬أبو بك ٍر‬ ‫ِ‬
‫اخلطاب ‪.‬‬ ‫بن‬
‫عمر ُ‬
‫ُ‬ ‫جـ‪.‬‬

‫هو‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫قريش َ‬ ‫من‬ ‫مع المسلم ِ‬
‫ني ْ‬ ‫الصلحِ َ‬
‫قام بإب را ِم ُّ‬
‫‪ .2‬الذي َ‬
‫ِ‬
‫الوليد‪.‬‬ ‫بن‬
‫خالد ُ‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ ‬‫بن عمر ٍو ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سهيل ُ‬ ‫أ ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫حرب‪.‬‬ ‫بن‬ ‫َ‬
‫سفيان ُ‬ ‫د ‪ .‬أبو‬ ‫بن هشامٍ‪.‬‬
‫عمرو ُ‬
‫جـ‪ُ .‬‬
‫ألداء الع ِ‬
‫مرة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫بي ﷺ‬ ‫عدد الص ِ‬
‫ُ‬ ‫مع ال ّن ِّ‬
‫الذين خرج وا َ‬
‫َ‬ ‫حابة‬ ‫‪َّ ُ .3‬‬

‫د ‪4000 .‬‬ ‫ ‬
‫جـ‪3000 .‬‬ ‫ب ‪2500 .‬‬ ‫أ ‪1400 .‬‬

‫‪19‬‬
‫ِ‬ ‫سول اهللِ ﷺ يف س ِ‬ ‫‪ُ .4‬أ ُّم‬
‫الح دَ ي بِ ية َ‬
‫هي‪:‬‬ ‫يوم ُ‬
‫فره َ‬ ‫َ‬ ‫سي دَنا َر َ‬
‫افقت ِّ‬
‫المؤمنني التي ر ْ‬
‫َ‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬د ‪ُّ .‬أم سلم َة‬ ‫ُ‬


‫خدجية‬ ‫جـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حفصة‬ ‫ب‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ُ‬
‫عائشة‬ ‫أ‪.‬‬
‫الح دَ ي بِ ِ‬
‫ية‪:‬‬ ‫‪َ .5‬‬
‫كان من نتائجِ ُص لحِ ُ‬

‫ريش‪.‬‬ ‫قبيلة ُخ زاع َة يف ِح ْل ِ‬


‫ف ُق ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫دخول‬ ‫المسلمني‪ .‬ب‪.‬‬
‫َ‬ ‫قبيلة بني بك ٍر يف ِح ْل ِ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫دخول‬ ‫أ ‪.‬‬

‫ني‪.‬‬ ‫قبيلة ُخزاع َة يف ِح ِ‬


‫لف المسلم َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫دخول‬ ‫د‪.‬‬ ‫ني‪.‬‬ ‫قبيلة ُخ َزيم َة يف ِح ْل ِ‬
‫ف المسلم َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫دخول‬ ‫جـ‪.‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫السادس‬ ‫رسول اهللِ ﷺ يف العا ِم‬
‫ِ‬ ‫خروج س ّي ِدنا‬
‫ِ‬ ‫وض ُح َ‬
‫سبب‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ‬
‫مة‪.‬‬‫للهجرة إىل م ّك َة المكر ِ‬
‫ِ‬
‫َّ‬

‫الحدَ يبِ ِية‪.‬‬


‫لح ُ‬
‫ُأبنِّي أهم ُرُش ِ‬
‫وط ُص ِ‬ ‫‪َّ ُ ِّ 2‬‬

‫الحدَ يبِ ِية‪.‬‬ ‫َ‬


‫حداث ُصلح ُ‬ ‫‪ُ 3‬ألخِّ ُص َأ‬

‫الحدَ يبِ ِية‪.‬‬


‫لح ُ‬‫والدروس المستفاد َة م ْن ُص ِ‬
‫َ‬ ‫ستنتج الع َ‬
‫رب‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 4‬أ‬

‫‪20‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫وموقف اإلسال ِم ِمنها‬
‫ُ‬ ‫الخراف ُة‬
‫ُ‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫ِ‬
‫رافات‬ ‫من ُ‬
‫الخ‬ ‫اإلسالمي ُة َ‬ ‫الرَّش ُ‬
‫يعة‬ ‫حذ ِ‬
‫رت َّ‬ ‫َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫والعقل‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫مبادئ الدِّ ِ‬ ‫لتعار ِضها َ‬
‫مع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫واألباطيل؛‬
‫ِ‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫من أرضا ٍر ٍ‬
‫بالغة عىل‬ ‫السليمِ ‪ِ ،‬‬
‫ولـمـا هلا ْ‬ ‫َّ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬

‫ـة التميمـ َة‬ ‫ـل اجلاهليـ ِ‬ ‫ـمى أهـ ُ‬


‫ّ‬ ‫َسـ ّ‬ ‫ثم‬‫فرُس هبا أه ُل ُه وأصدقاؤُ ُه‪َّ ،‬‬
‫أمحد سيار ًة حديث ًة‪َّ ُ ،‬‬ ‫اشرتى ُ‬
‫بأهّنــا‬
‫ــم ّ‬ ‫ِ‬ ‫داخل الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يارة‪ ،‬هبــذا االســمِ ؛ العتقاده ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫المرآة‬ ‫خـرزة زرقا َء عىل‬ ‫ِ‬
‫بتعليق‬ ‫والدته‬
‫ُ‬ ‫قامت‬ ‫ْ‬
‫ـدواء‪ ،‬وكانــوا ُيع ّل َ‬
‫قوهَنــا يف‬ ‫ـام الـ ِ‬ ‫فأجابته متـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫اخلـرزة؛‬ ‫هـذه‬ ‫ِ‬
‫تعليـق‬ ‫أمحد والدَ ته عـن ِ‬
‫سبب‬ ‫فسأل ُ‬ ‫َ‬
‫تدفــع‬
‫ُ‬ ‫منهــم ّأهّنــا‬ ‫ِ‬
‫األعنــاق ظ ًّنــا‬ ‫ِ‬ ‫هذه ٌ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫عيون ال ّن ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫السيار َة ْ‬
‫من‬ ‫والد ُته بأنَّ‬
‫متيمة حتمي َّ‬ ‫ُ‬
‫ـن المخاط ـ ِر‬ ‫ـر‪َ ،‬أو حتمي ِهــم مـ َ‬ ‫الـ َّ َّ‬ ‫السابق َة‪:‬‬
‫بعدَ قرا َءيت الفقر َة ّ‬
‫ضــون َهَلــا‪ ،‬كــا‬ ‫َ‬ ‫يتعر‬
‫قــد ّ‬ ‫التــي ْ‬
‫ُ‬
‫القصة‪.‬‬ ‫الخراف َة التي تضم َّنتها‬‫ج ُ‬ ‫‪َ 1‬أستخر ُ‬
‫ـم عــى‬ ‫ـك التامئـ َ‬ ‫كا ُنــوا ُيع ِّلقـ َ‬
‫ـون تلـ َ‬
‫‪....................................................‬‬
‫ــم‪.‬‬ ‫دواهِّب‬
‫ِّ ْ‬ ‫ِ‬
‫المعتقدات‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أبدي رأيي يف ِ‬
‫هذه‬
‫‪......................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الحارض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوقت‬ ‫يزال كث ٌري منها منترشً ا يف‬ ‫ِ‬
‫المجتمعات‪ ،‬وال ُ‬ ‫من‬ ‫منذ ِ‬
‫القدَ م يف كث ٍ‬
‫ري َ‬ ‫رافات ُ‬
‫الخ ُ‬ ‫ِ‬
‫ظهرت ُ‬

‫‪21‬‬
‫مفهوم الخُ ِ‬
‫رافة‬ ‫ً‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫ُ‬ ‫أواًل‪:‬‬
‫ِ‬
‫آيـات‬ ‫من‬
‫شـيء ْ‬ ‫ٍ‬ ‫تعليـقُ‬ ‫القائمة عىل األوهامِ‪ ،‬من غ ِ‬
‫ري‬ ‫ُ‬ ‫والمعتقدات‬
‫ُ‬ ‫األفكار‬
‫ُ‬ ‫رافات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الخ‬
‫السليمِ ‪.‬‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجود َد ٍ‬
‫ِ‬
‫أسامء‬ ‫من‬
‫آن الكريمِ أو ْ‬ ‫الق ر ِ‬ ‫قل َّ‬ ‫الصحيحِ أو َ‬
‫اإليامن َّ‬ ‫بني عىل‬
‫ليل َم ٍّ‬
‫ِ‬ ‫المجتمع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رافات يف‬ ‫الخ‬ ‫ِ‬
‫شكال ُ‬ ‫ومن َأ‬
‫الربكـة‬ ‫ِ‬
‫جللـب‬ ‫اهللِ تعـاىل‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫اعتقاد‬ ‫ذلك‪ ،‬مع‬ ‫تعليق خر ٍز‪ ،‬أو ٍّ‬
‫كف‪ ،‬وما شاب َه َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك ُ‬
‫مثل‬ ‫التامئم‪:‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫يعد تميم ًة‬
‫ـوء ال ُّ‬‫ودفع الس ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ ُّ‬
‫العني‪.‬‬
‫َ‬ ‫ويرد‬
‫يدفع األذى ُّ‬ ‫أنَّ ذلك ُ‬
‫حتت ال َّنهيِ‪.‬‬
‫يقع َ‬‫وال ُ‬
‫ِ‬
‫الغيب َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪،‬‬
‫والمنجم َ‬
‫ِّ‬ ‫المشعوذين‪،‬‬
‫َ‬ ‫مثل‬ ‫معـرفة‬ ‫ب‪ .‬الكهـانـ ُة‪َ :‬‬
‫وهي ا ّدعا ُء‬
‫عن الس َح ِ‬ ‫معه ْم‪َ ،‬‬ ‫والذهاب إلي ِه ْم‬ ‫والس َح ِ‬
‫رة‪:‬‬ ‫قال تعاىل ِ َّ‬ ‫ُ‬
‫والتعامل ُ‬ ‫ُ‬ ‫رة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫﴾ [البقرة‪.]١٠٢:‬‬ ‫﴿‬
‫ِ‬
‫الغراب‪ ،‬أو‬ ‫التشاؤم من‬
‫ُ‬ ‫األشخاص‪ ،‬ومثا ُله‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األماكن‪ ،‬أو‬ ‫من األرقامِ‪ ،‬أو‬ ‫شاؤم َ‬‫وهي ال ّت ُ‬ ‫جـ‪ .‬الط َِّرَيةُ‪َ :‬‬
‫من َر ْقمٍ ُم َّ ٍ‬
‫عنَّي‪.‬‬ ‫البومِ‪ ،‬أو ْ‬

‫طب ُق تَع ُّلمي‬ ‫ُ‬


‫أ ِّ‬
‫ِ‬
‫أشكاهِلا‪:‬‬ ‫حسب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫رافات اآلتي َة‬ ‫ُأص ِّن ُف ُ‬
‫الخ‬
‫طِ َير ٌة‬ ‫كِهان ٌة‬ ‫تمائم‬
‫ُ‬ ‫الخُ راف ُة‬
‫ِ‬
‫الغضب‪.‬‬ ‫بح ّج ِة َّأهَّن ْم رسيعو‬
‫ور؛ ُ‬‫برج ال ّث ِ‬ ‫ِ‬
‫مواليد ِ‬ ‫ّب الت ِ‬
‫ّعامل مع‬ ‫جتن ُ‬
‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫مدخل ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحظ َ‬ ‫جللب‬ ‫البيت‬ ‫الحصان عىل‬ ‫حذوة‬ ‫تعليق‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الغراب‪.‬‬ ‫التّشاؤم من ِ‬
‫رؤية‬ ‫ُ ْ‬
‫ِ‬
‫المستقبل‪.‬‬ ‫يب‬‫والكف لال ّطال ِع عىل َغ ِ‬
‫ِّ‬ ‫قراءة ِ‬
‫الفنجان‬

‫انتشار الخُ ِ‬
‫رافة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عوامل‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ومن أبر ِزها‪:‬‬
‫رافات ْ‬‫ِ‬ ‫العوامل التي تُس ِه ُم يف انتشا ِر ُ‬
‫الخ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫جمموعة من‬ ‫َ‬
‫هناك‬
‫ري تثب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫قليد األعمى لألفكا ِر‬
‫ت‪.‬‬ ‫من غ ِ ُّ‬‫السائدة ْ‬ ‫ُ‬
‫اجلهل‪ ،‬وال ّت ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫لذ ِوي‬
‫سببا يف تو ُّلد األوها ِم َ‬ ‫فيكون َ‬‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وغلبة الشعو ِر‬‫ُ‬ ‫االهنزامي ُة‪،‬‬
‫ذلك ً‬ ‫واإلحباط؛‬ ‫بالفشل‬ ‫ّ‬ ‫وح‬
‫الر ُ‬‫ب‪ُّ .‬‬
‫الشدائد ويسعى لتجاو ِزها ِّ‬
‫وختطيها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يصرب عىل‬ ‫المؤمن الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بخالف‬ ‫الض ِ‬
‫عيفة؛‬ ‫ِ‬
‫النفوس ّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫رافات‬ ‫من ُ‬
‫الخ‬ ‫االجتامعي وغ ِ‬
‫ريها َ‬ ‫ِ‬
‫واصل‬ ‫ِ‬
‫وسائل ال ّت‬ ‫نرَش عىل‬ ‫ِ‬
‫طريق ما ُي َ ُ‬ ‫عن‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫يئ‪،‬‬‫الس ُ‬
‫ِّ‬ ‫اإلعالم َّ‬
‫ُ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫من ال ّن ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫التي يتأ ّث ُر هبا ٌ‬
‫كثري َ‬
‫‪22‬‬
‫َأنقدُ َ‬
‫وأبني موق ًفا‪:‬‬
‫ِ‬
‫معرفة الغَ ِ‬
‫يب؛‬ ‫واحدا من ُم ّدعي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫يستضيف‬ ‫ِ‬
‫الفضائية‬ ‫ِ‬
‫القنوات‬ ‫عن برنامجٍ عىل إحدى‬ ‫ُأ َ‬
‫علن ْ‬
‫هو‪........................:‬‬ ‫ِ‬ ‫حيح يف ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل هذا الموقف َ‬ ‫الص ُ‬‫زق‪ ،‬ال ّترصُّ ف َّ‬ ‫جلب ِّ‬ ‫للمساعدة عىل‬
‫‪..............................................................................................‬‬

‫الخ ِ‬
‫رافة‬ ‫من ُ‬ ‫ُ‬
‫موقف اإلسال ِم َ‬ ‫ثالثًا‪:‬‬

‫ِ‬
‫العقل؛‬ ‫ِ‬
‫وسالمة‬ ‫ِ‬
‫اإليمـان‬ ‫صح ِة‬ ‫اإلسالمي ِة التي‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم عىل ِ‬
‫تستند إىل ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫خصية‬ ‫بناء الشّ‬ ‫ُ‬ ‫حرص‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المبادئ‬ ‫ِ‬
‫الدعوة إىل‬ ‫ويظهر َ‬
‫ذلك يف‬ ‫ُ‬
‫طريق ِ‬
‫بيان ما ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫عن‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان منها ْ‬ ‫وحتصني‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫رافات‪،‬‬ ‫الخ‬ ‫ِ‬
‫تصديق ُ‬ ‫من‬‫حذير ْ‬ ‫أ ‪ .‬ال ّت‬
‫ُ‬
‫سبحانه‪َ ،‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ُ‬ ‫يعلم ُه ّإاّل ا ُ‬
‫هلل‬ ‫الغيب ال ُ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫﴾ [النمل‪.]٦٥ :‬‬
‫رسول اهللِ ﷺ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بن‬‫لعبد اهلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬‫وصية ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫فقد ور َد يف‬
‫سبحانه وتعاىل وحدَ ُه‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫والرُّض بيد اهلل‬
‫فع ُُّّ‬ ‫‪ -‬ال ّن ُ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫بيَش ٍء؛ مل َي‬ ‫معت َعىَل أنْ ين َف َ‬ ‫عباس ‪« :‬واع َل م أنَّ ُ‬
‫اهلل‬ ‫نفعوك إ َّاَّل بِيشء َق ْد َ‬
‫كتب ُه ُ‬ ‫عوك َ‬ ‫األمَّة َ لو اج َت ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫قالم‬ ‫ت َ‬
‫األ ُ‬ ‫عليك‪ ،‬ر ِف َع ِ‬
‫َ ُ‬ ‫اهلل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫يرضّوك إ َّاَّل بِيشء َق د ك َت َب ُه ُ‬ ‫ُّوك بِ َيَش ٍء؛ ْمل‬
‫وإن اج َت َم ع وا عىل َأنْ َيرَض َ‬ ‫َل ك‪ِ َ ،‬‬

‫حف» [رواه الرتمذي]‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫ت ُّ‬ ‫وج َّف ِ‬


‫َ‬
‫﴾‬ ‫ ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ب‪ .‬ال ّنهي َع ِن ال ّت ِ‬
‫قليد األعمى‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫[الزخرف‪.]٢٣ :‬‬

‫طب ُق تَع ُّلمي‪:‬‬ ‫ُ‬


‫أ ِّ‬
‫ِ‬
‫اإليامن‪:‬‬ ‫ِ‬
‫صفاء‬ ‫ِ‬
‫للحفاظ عىل‬ ‫اني َة‬ ‫ِ‬ ‫ستنتج ُ‬ ‫ثم َأ‬ ‫ني اآلتيت ِ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل اآليت ِ‬
‫ني الكريمت ِ‬
‫الرب ّ‬
‫منهام التوجيهات ّ‬ ‫ُ‬ ‫ني‪َّ ،‬‬
‫‪َ 1‬‬
‫قال تعـــاىل‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ﴾ [البقرة‪.]170 :‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬

‫‪23‬‬
‫‪َ 2‬‬
‫قال تعـاىل‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬
‫ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ﴾ [يونس‪.]107 :‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫تصديق الخُ ِ‬
‫رافة‬ ‫ِ‬ ‫خماطر‬
‫ُ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬

‫أسريا‬ ‫أباطيل وأوها ٍم تطمس عىل ِ‬


‫عقله‪ ،‬وجتع ُله‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ينسـاق ورا َء‬ ‫ِ‬
‫رافات‬ ‫صد ُق ا ُ‬
‫خل‬ ‫ُ‬
‫اإلنسـان الـذي ُي ّ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫فيكون ُعرض ًة لآلثا ِر الس ِ‬
‫لبية‬ ‫ُ‬ ‫بالواقع؛‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للتخيُّالت التي ال صل َة هلا‬
‫َّ‬
‫اس ِم ْن َح ِ‬
‫وله‪.‬‬ ‫واهّت ُام ال ّن ِ‬
‫كوك ّ‬ ‫الش ِ‬ ‫اإلنسان‪ِ ،‬‬
‫وتنم ُية ُّ‬ ‫ِ‬ ‫والقلق يف ِ‬
‫نفس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلوف‬ ‫ُ‬
‫إشاعة‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومعرفة ما‬ ‫النفع‪ ،‬ور ِّد األذى‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جلب‬ ‫عون القدر َة عىل‬‫يد َ‬ ‫المحتالني الذين ّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الستغالل‬ ‫ض‬ ‫التعر ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫بعلمه‪.‬‬ ‫اهلل تعاىل‬
‫استأثر ُ‬
‫َ‬
‫األرض وإعام ِرها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السعيِ يف‬ ‫ُ‬
‫خاذل عن َّ‬ ‫جـ‪ .‬ال ّت‬

‫وأ َص ِّح ُح ُه‪:‬‬ ‫َ‬


‫اخلطأ ُ‬ ‫ُ‬
‫كتشف‬ ‫َأ‬
‫ِ‬
‫الغيب‪.‬‬ ‫وإخبار عن علمِ‬ ‫باألحوال اجلوي ِة؛ َرَض ٌب من ِ‬
‫الكهانة‬ ‫ِ‬ ‫التنب ُؤ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫اإلنسان‬ ‫ِ‬
‫لتحصني‬ ‫الرّشع ّي ُة‬ ‫ُ‬
‫الوسائل ّ‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫اخلري هلا‬ ‫نفسه م َن الرُّشُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وجيلب َ‬
‫ُ‬ ‫ور‪،‬‬ ‫المسلم هبا َ‬
‫ُ‬ ‫األمور التي ُحُي ِّص ُن‬ ‫جمموعة من‬ ‫أرشدَ اإلسال ُم إىل‬
‫بإرادة اهللِ سبحا َنه وتعاىل‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫باألسباب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األخذ‬ ‫ِ‬
‫األمور ُك ِّلها َ‬
‫مع‬ ‫أ ‪ .‬التّوك ُُّل عىل اهللِ تعاىل يف‬
‫ِ‬
‫والمساء‪.‬‬ ‫الص ِ‬
‫باح‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ .‬المواظب ُة عىل‬
‫أذكار ّ‬
‫رسول اهللِ ﷺ‪ُ « :‬ي ْع ِج ُب نِ ي ا ْل َف ْأ ُل‬
‫ُ‬ ‫المنتج النافعِ‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والعمل‬ ‫الس ِ‬
‫عي‬ ‫ّفس عىل َّ‬ ‫ّفاؤل الذي ُحُي ّف ُز الن َ‬ ‫جـ‪ .‬الت ُ‬
‫الص الِ ُح؛ ا ْل َك ِل َم ُة ْ‬
‫احْلَ َس نَ ُة» [رواه البخاري ومسلم]‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪24‬‬
‫َأ ِجدُ َح ًّاًّل‬
‫المنج َ‬
‫مون‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫األبراج و ُي َصدِّ ُق ما يدّ عيه‬
‫ِ‬ ‫يتابع قراء َة‬
‫خص ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُأقدِّ ُم نصيحتي َ‬
‫لش‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫عموري َة؛‬
‫ّ‬
‫ـال يف معركـ ِ‬
‫ـة‬ ‫التوجـ َه للقتـ ِ‬ ‫ِ‬
‫المعتصم بــاهلل ّ‬
‫ُ‬ ‫لـمـــا أرا َد اخلليفـ ُة‬
‫ُيــروى أ َّنــه ّ‬
‫ـبب تشــاؤُ ِم ِه ْم‬
‫ـر بسـ ِ‬‫ـتطيع حتقيــقَ النـَّ ِ‬
‫ـن يسـ َ‬ ‫ـون باالنتظــا ِر؛ َألن َّـ ُه لـ ْ‬
‫المنجمـ َ‬ ‫ّ‬ ‫نصح ـ ُه‬
‫ـر‬‫فواج ـ َه األعــدا َء وانتـ َ‬
‫ـل نصيح َت ُهــم‪َ ،‬‬ ‫ـاء‪ ،‬ولك ّن ـ ُه ْمل يقبـ ْ‬‫ـب يف السـ ِ‬‫ـن ظهــو ِر ُمذ َّنـ ٍ‬ ‫مـ ْ‬
‫َ‬
‫ـل‪ ،‬والتدب ِ‬
‫ري‪ ،‬والحـــــزمِ‪،‬‬ ‫حتفيـ َة بالعقـ ِ‬
‫الم َ‬ ‫علي ِهـــم‪ ،‬فأنشــدَ الشّ ـ ُ‬
‫ـاعر أبــو ّمتـ َ‬
‫ـام قصيدتـ ُه ُ‬
‫الر ْج ِم‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫فكان م ْنها‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بالغيب والتطرُّيُّ ِ‪،‬‬ ‫ضد َظ ْلامء َّ‬
‫والعز ِم َّ‬
‫بني اجلــدِّ وال َّل ِ‬
‫عب‬ ‫الح ُّد َ‬‫يف َحـدِّ ِه َ‬ ‫ب‬ ‫الس ْي ُف َأ ْصـدَ ُق إِنْبـا ًء ِم َن ُ‬
‫الك ُت ِ‬ ‫َّ‬ ‫ ‬
‫ب‬ ‫األصفا ِر َأو َر َج ِ‬ ‫َع ُنه َّن يف َص َف ِر َ‬ ‫ـام ُجُم ِف َلـ ًة‬
‫األ ّي َ‬ ‫َعجائِبــ ًا زَ َعمــوا َ‬ ‫ ‬
‫ريِب ذو َ‬
‫الذن ِ‬ ‫الك َ‬‫إِذا َبدا َ‬ ‫َو َخوفوا ال ّناس ِمن َد ْهيا َء م ِ‬
‫ظل َم ٍة‬
‫َب‬ ‫وك ُب الغَ ِ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ ‬

‫بنِّي‬ ‫ُأ َد ِّو ُن ُ‬


‫وأ ِّ َ‬

‫بنِّي ُخطتي ملواجهتِها‪.‬‬


‫المجتمع‪ ،‬ثم ُأ ِّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫شائعة يف‬ ‫ٍ‬
‫رافات‬ ‫ِ‬
‫ثالث ُخ‬ ‫ُأ َد ِّونُ َأسام َء‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫باطن ُ‬
‫األمو ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هانة التي ِه َي ا ّد ُ‬
‫الك ِ‬‫يست ِم َن ِ‬
‫راس ُة َل ْ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫بإدراك‬ ‫خيتص‬
‫ُّ‬ ‫يب؛ إِنَّام ه َي ٌ‬
‫علم‬ ‫عاء علمِ الغَ ِ‬ ‫الف َ‬
‫يب‪.‬‬‫عاء ِعلمِ الغَ ِ‬
‫يست ِم َن ا ّد ِ‬
‫فهي َل ْ‬ ‫ِ‬
‫الظواه ِر واالستدالل هبا‪َ ،‬‬ ‫وخفاياها بال َّنظ ِر إىل َّ‬

‫‪25‬‬
‫أر ُ‬
‫بط‬
‫العلو ِم‬ ‫مع‬
‫َ‬
‫ً‬
‫شكاًل ُم َع َّي ًنا‬ ‫من ال ُّنجو ِم َت َّت ِخ ُذ‬
‫موعات َ‬
‫ٌ‬ ‫الساموي ُة‪ :‬هي َ ْجَم‬‫براج ّ‬
‫األ ُ‬‫َ‬
‫ْسان بِال ُّنجو ِم َو َ‬
‫إلن ُ‬ ‫الز ِ‬
‫مان َ ْهَي َتدي ا ِ‬ ‫وم ُنذ َقديمِ َّ‬ ‫ِ‬
‫األ ْبراجِ يف‪:‬‬ ‫السامء‪ُ ،‬‬
‫يف َّ‬
‫اهات‪.‬‬ ‫ب ‪َ .‬م ْع ِر َف ِة ِّ‬
‫االجِّت ِ‬ ‫ديد الوق ِ‬
‫ْت‪.‬‬ ‫َ‬
‫أ ‪ْ َ .‬حَت ِ‬

‫راع ِة‪.‬‬
‫الز َ‬ ‫صول الس َن ِة َو َم ِ‬
‫واسمِ ِّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫جـ‪َ .‬مع ِر َف ِة ُف‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫تصديقها‪:‬‬ ‫خماطر‬
‫ُ‬ ‫من أشكالِها‪:‬‬
‫أ ‪...................‬‬ ‫أ ‪...................‬‬
‫ب‪...................‬‬ ‫ب ‪...................‬‬
‫جـ ‪...................‬‬ ‫جـ ‪...................‬‬

‫إلسال ِم ِم َنها‪:‬‬
‫وقف ا ِ‬
‫َم ُ‬
‫ُ‬
‫وموقف‬ ‫الخراف ُة‬
‫ُ‬
‫أ ‪...................‬‬
‫ب‪...................‬‬ ‫اإلسال ِم م ْنها‬

‫ني اإلنسا ِن‪:‬‬


‫الوسائل الرشعي ُة لتحص ِ‬
‫ُ‬ ‫عوامل انتشا ِرها‪:‬‬
‫ُ‬
‫أ ‪...................‬‬ ‫أ ‪...................‬‬
‫ب ‪...................‬‬ ‫ب ‪...................‬‬
‫جـ ‪...................‬‬ ‫جـ ‪...................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫الصحيح َة‪.‬‬
‫ليم والعقيد َة َّ‬
‫الس َ‬ ‫تسود يف جمتمعي؛ وذلك بموافقتِها َ‬
‫العقل َّ‬
‫ِ‬
‫المعتقدات التي ُ‬ ‫‪َ 1‬أ َتث ََّب ُت من‬
‫‪.............................................................................. 2‬‬
‫‪.............................................................................. 3‬‬

‫‪26‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫الخ ِ‬
‫رافة‪.‬‬ ‫مفهوم ُ‬‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رافات يف‬ ‫عوامل انتشا ِر ُ‬
‫الخ‬ ‫ِ‬ ‫االهنزامي ُة ً‬
‫عاماًل من‬ ‫وح‬ ‫ُ‬ ‫‪ُ 2‬أ َو ِّض ُح َ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الر ُ‬
‫تكون ُّ‬ ‫كيف‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫عي ِة‬ ‫ِ‬ ‫‪ 3‬أَستنتِ ُج دالل َة ال ُّن‬
‫الرَّش َّ‬
‫صوص َّ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿:‬‬
‫بيِش ٍء َقدْ كت َب ُه‬
‫نفعوك َّإاَّل ِ‬
‫َ‬ ‫بيَش ٍء؛ مل َي‬
‫عوك َ‬ ‫أن ين َف َ‬ ‫أن األُم َّة لو اجت ْ‬
‫َمعت َع َىَل ْ‬ ‫قال ﷺ ‪« :‬واع َل ْم َّ‬ ‫جـ‪َ .‬‬
‫عليك‪ ،‬رفِع ِ‬ ‫بيِش ٍء َقد ك َت َب ُه اهللُ‬
‫وك ّإاّل ِ‬‫رُض َ‬ ‫إن اجتَمعوا عىل َأ ْن يرُض َ ِ ٍ‬ ‫اهللُ َلك‪ ،‬و ِ‬
‫ت‬ ‫َ ُ َ‬ ‫وك بيِشء؛ مل ْ َي ُ ّ‬ ‫َُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حف» [رواه الرتمذي]‪.‬‬ ‫الص ُ‬ ‫فت ُّ‬ ‫وج َّ‬ ‫قالم َ‬ ‫األ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 4‬أ َض ُع دائر ًة َ‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬
‫ِ‬
‫أمثلة‪:‬‬ ‫دد (‪ِ )13‬م ْن‬ ‫الع ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫التشاؤم م َن َ‬ ‫‪ُ - 1‬ي َع ُّد‬
‫الك ِ‬
‫هانة‪.‬‬ ‫د‪ِ .‬‬ ‫جـ ‪ .‬ال ّت ِ‬
‫ميمة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ال ّتنجيمِ ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫رَي ِة‪.‬‬ ‫أ‪ِّ .‬‬
‫الط َ َ‬
‫ِ‬
‫رافات‪:‬‬ ‫تصديق ُ‬
‫الخ‬ ‫ُ‬ ‫العوامل التي ي َن ُ‬
‫شأ عنها‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ - 2‬م ْن َأبر ِز‬
‫عور بال ّت ِ‬
‫فاؤل‪.‬‬ ‫الش ُ‬
‫د ‪ُّ .‬‬ ‫قليد األعمى‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬ال ّت ُ‬ ‫ُ‬
‫العالية‪.‬‬ ‫اهلم ُة‬
‫الناقد‪ .‬ب‪ّ .‬‬‫ُ‬ ‫فكري‬
‫أ‪ .‬ال ّت ُ‬
‫ِ‬
‫رافات‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫الخ‬ ‫ِ‬
‫األمثلة عىل إحدى ُ‬ ‫ِ‬
‫الغيب من‬ ‫ِ‬
‫ملعرفة‬ ‫ِ‬
‫الفنجان‬ ‫ُعد قراء ُة‬
‫‪ - 3‬ت ُّ‬
‫التنجيم‪.‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫جـ ‪ .‬التطرُّيُّ ُ ‪.‬‬
‫ ‬ ‫التامئم‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الك ُ‬
‫هانة‪.‬‬ ‫أ‪ِ .‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫الخ ِ‬
‫رافة‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم ُ‬
‫ِ‬
‫المجتمعات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السائدة يف‬ ‫ِ‬
‫رافات‬ ‫‪ُ 2‬أم ِّث ُل عىل ُ‬
‫الخ‬
‫الخ ِ‬
‫رافة‪.‬‬ ‫موقف اإلسال ِم من ُ‬
‫َ‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّ‬
‫وض ُح‬
‫ِ‬
‫رافات يف المجتمعِ‪.‬‬ ‫يرو ُج ُ‬
‫الخ‬ ‫‪َ 4‬أت َصدّ ى ملن ّ‬
‫ِ‬
‫رافات‪.‬‬ ‫الخ‬ ‫ِ‬
‫تصديق ُ‬ ‫خماطر‬ ‫ستنتج‬‫‪َ 5‬أ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪27‬‬
‫كم َّ‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫التكليفي‬
‫ُّ‬ ‫عي‬
‫الرَّش ُّ‬ ‫الح ُ‬
‫ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫قسام ُه‬ ‫َ‬
‫وأ ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ـم‬ ‫الرَّشعــي ال َّتكليفــي مــ ْ َ‬
‫ـن أهــــ ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ـم َّ‬‫الحكـ ُ‬ ‫ـد ُ‬‫ُيعـــ ُّ‬
‫األحــكام‬
‫ُ‬ ‫وتقســم‬ ‫ِ‬
‫الفقــه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صــول‬ ‫ِ‬
‫مباحــث علــمِ ُأ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫(الواج ُب)‪،‬‬ ‫ـرض‬ ‫التكليفيـ ُـة إىل مخسـ ِ‬
‫ـة َأقســا ٍم هــي‪ :‬ال َفـ ُ‬ ‫ّ‬
‫والمبــاح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والحــرام‪ ،‬والمكــرو ُه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والمنــدوب‪،‬‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫الرَّشعي لتعاطي الـمخدِّ ِ‬


‫رات؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طالب مع ِّل َم‬ ‫َ‬
‫كم َّ ُّ‬ ‫الح ُ‬
‫اإلسالمية‪ :‬ما ُ‬ ‫الرتبية‬ ‫ٌ‬ ‫سأل‬
‫رَض َر وال ِرِض َار» [رواه أمحد]‪ْ ،‬‬
‫وقد‬ ‫رسول اهللِ ﷺ َ‬
‫قال‪« :‬ال َ َ‬ ‫َ‬ ‫وي أنَّ‬
‫فقد ُر َ‬‫حرام؛ ْ‬
‫ٌ‬ ‫حكم ُه‬
‫ُ‬ ‫الـمعلم‪:‬‬
‫ُ‬ ‫فأجابه‬
‫ُ‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفرد‬ ‫تعود عىل‬‫رضارا كثري ًة ُ‬ ‫ثبت ِطبيا أنَّ للمخدِّ ِ‬
‫رات َأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ً‬ ‫َ ًّ‬
‫عي؟‬ ‫الـمصدر الذي اعتمد ُه الـمعلم ِ‬ ‫‪ 1‬ما‬
‫الرَّش ِّ‬‫الحكمِ َّ‬ ‫لبيان ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عي ُة َ‬
‫من‬ ‫الرّش ّ‬‫األحكام ّ‬
‫ُ‬ ‫ُستنب ُط‬
‫ت َ‬ ‫‪.....................................................‬‬
‫الكريم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫مصادر أمهُّ ها‪:‬‬
‫َ‬
‫الرّش ُ‬
‫يفـة‪،‬‬ ‫ــة ّ‬ ‫بوي ُ‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫نـــة‬ ‫والس‬ ‫عي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الرَّش‬
‫الحكمِ َّ‬‫ُ‬ ‫مصادر ُأخرى ِ‬
‫لبيان‬ ‫َ‬ ‫ذكر‬
‫ُ‬ ‫‪َ 2‬أ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫والقياس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫واإلمجاع‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪.....................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ذلك بد ّق ٍة‬
‫لت َ‬ ‫وفص ْ‬ ‫شؤون ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األحكام لل ّن ِ‬ ‫ُ‬ ‫الرّش ُ‬ ‫بي َن ِ‬
‫حياهِت ْم‪ّ ،‬‬ ‫إلدارة‬ ‫اس يف ما حيتاجون َُه‬ ‫َ‬ ‫اإلسالمية‬ ‫يعة‬ ‫ت ّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫واآلخرة‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان سعادت َُه يف ُّ‬ ‫اس عىل رشعِ اهللِ تعاىل‪ ،‬وليح ِّققَ‬
‫لتستقيم حيا ُة ال ّن ِ‬ ‫عالِ َي ٍة؛‬
‫َ‬
‫‪28‬‬
‫ّكليفي‬
‫ِّ‬ ‫عي الت‬ ‫الحك ِم َّ‬
‫الرَّش ِّ‬ ‫مفهو ُم ُ‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫عي‪.‬‬
‫الرَّش ِّ‬
‫الحكمِ َّ‬
‫مفهوم ُ‬
‫َ‬ ‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة اآلتي َة َ‬
‫وأ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل‬
‫﴾ [البقرة‪.]275 :‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾ [المائدة‪.]3:‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪﴿:‬‬
‫﴾ [المائدة‪.]90:‬‬
‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﮝ ﮞ﴾ [البقرة‪.]43:‬‬
‫ِ‬
‫لبعض‬ ‫عن ِح ِّلها‪ ،‬وفيها ٌ‬
‫طلب‬ ‫بعض األمو ِر أو ْ‬ ‫ِ‬
‫حرمة ِ‬ ‫عن‬
‫إخبار ْ‬
‫ٌ‬ ‫السابق َة فيها‬
‫عي َة ّ‬
‫الرَّش ّ‬
‫صوص َّ‬
‫َ‬ ‫ُأ ِ‬
‫الح ُظ أنَّ ال ُّن‬
‫عن ُأخرى‪.‬‬ ‫األمو ِر ٌ‬
‫وهني ْ‬
‫الط ِ‬
‫لب أو ال ّتخي ِ‬ ‫سبيل َّ‬
‫ِ‬ ‫المك َّل َ‬ ‫ِ‬ ‫األحكام المتع ِّل ُ‬ ‫هو‪:‬‬
‫كليفي َ‬ ‫عي ال ّت‬
‫ري‪.‬‬ ‫فني عىل‬ ‫بأفعال ُ‬ ‫قة‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬
‫فالح ُ‬
‫إذنْ ؛ ُ‬

‫عي‬ ‫الحك ِم َّ‬


‫الرَّش ِّ‬ ‫أقسا ُم ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫كم‬
‫الح ِ‬
‫أقسام ُ‬
‫ُ‬
‫عي‬
‫الرَّش ِّ‬
‫َّ‬
‫ري‬
‫التخي ُ‬ ‫الطلب‬
‫ُ‬

‫طلب ٍ‬
‫ترك‬ ‫ُ‬ ‫طلب ٍ‬
‫فعل‬ ‫ُ‬

‫المندوب‬
‫ُ‬
‫المباح‬
‫ُ‬ ‫المكرو ُه‬ ‫الحرام‬
‫ُ‬ ‫الواجب‬
‫ُ‬
‫(المستحب)‬
‫ُّ‬

‫‪29‬‬
‫(الواجب)‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الفرض‬ ‫أ‪.‬‬
‫يثاب فاع ُل ُه و َي ْأ َث ُم ُ‬
‫تارك ُه‪.‬‬ ‫حيث ُ‬ ‫ف فع َل ُه عىل ِ‬
‫وجه اإللزامِ‪ُ ،‬‬ ‫من المك ّل ِ‬
‫اإلسالم َ‬
‫ُ‬ ‫طلب‬
‫ما َ‬
‫مثا ُل ُه‪ :‬قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﮛ ﮜ ﴾ [البقرة‪.]43:‬‬
‫التزم‬
‫فمن َ‬ ‫أمرنا بإقامتِها؛ ِ‬ ‫الوجوب‪ ،‬ألنَّ َ‬
‫اهلل تعاىل َ‬ ‫ُ‬ ‫إلقامة الص ِ‬
‫الة هو‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫كليفي‬
‫ُّ‬ ‫عي ال ّت‬
‫كم الرَّشَّ ُّ‬
‫فالح ُ‬
‫ُ‬
‫تركها فإن ُّه آثِ ٌم‪.‬‬ ‫من اهللِ تعاىل‪ْ ،‬‬
‫ومن َ‬ ‫األجر َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وينال‬ ‫ِف ْع َلها فإن ُّه ُ‬
‫يثاب‬

‫ُأ َط ِّب ُق تَع ُّلمي‬

‫﴾ [اإلرساء‪.]23 :‬‬ ‫ ‬ ‫َ‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ِ‬
‫الوالدين ‪ ....................‬ألنَّ ‪...............................‬‬ ‫كليفي ِ ِّ‬
‫لرِب‬ ‫ُّ‬ ‫عي ال ّت‬
‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬
‫الح ُ‬
‫ُ‬

‫َأتع َّل ُم‪:‬‬


‫ِ‬
‫الفروض‬ ‫أنواع‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫نوعان‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الفرض‬
‫والز ِ‬
‫كاة‪ ،‬وبِ ِّر‬ ‫َ‬
‫رمضان‪ّ ،‬‬ ‫فس ِه‪َ ،‬‬
‫مثل؛ صو ِم‬ ‫به بِ َن ِ‬‫يقوم ِ‬
‫َ‬ ‫ف أنْ‬‫طلب من ُك ِّل ُم َك َّل ٍ‬
‫ني‪ :‬ما ُي ُ‬ ‫رض َع ٍ‬ ‫‪َ 1‬ف ُ‬
‫ِ‬
‫الوالدين‪ ،‬وغ ِ‬
‫ريها‪.‬‬
‫ني‪،‬‬ ‫اإلثم عن الباق َ‬
‫سقط ُ‬ ‫قام ِبه ُ‬
‫بعضهم َ‬ ‫فإن َ‬ ‫اس أن يقوموا ِبه‪ِ ،‬‬ ‫طلب من جممو ِع ال ّن ِ‬ ‫فاية‪ :‬ما ُي ُ‬ ‫رض ِك ٍ‬ ‫‪َ 2‬ف ُ‬
‫عي ِة‪،‬‬‫الرّش ّ‬ ‫ِ‬
‫وتفاصيل العلو ِم ّ‬ ‫الط ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اجلنازة‪ ،‬وتع ُّلمِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫مثل؛‬‫مجيعا‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإنْ ْمل ُيق ْم به أحدٌ َأث ُموا ً‬
‫وسائ ِر َأنوا ِع العلومِ‪.‬‬

‫(المستحب)‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫المندوب‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫اإلسالم من المك ّل ِ‬
‫ف فع َل ُه من ِ‬
‫يأثم ُ‬
‫تارك ُه‪.‬‬ ‫يثاب فاع ُل ُه وال ُ‬
‫حيث ُ‬ ‫غرِي إلزامٍ‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طلب‬
‫ما َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫توض َأ َ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ‪ْ :‬‬
‫ُ‬
‫أفضل»‬ ‫فالغس ُل‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اغتسل‬ ‫ت‪ِ ،‬‬
‫ومن‬ ‫يوم اجلمعة؛ فبِها ون َ‬
‫عم ْ‬ ‫«من َّ‬ ‫ُ‬ ‫مثا ُل ُه‪َ :‬‬
‫قال‬
‫سائي]‪.‬‬
‫[روا ُه ال َّن ُّ‬
‫رسول اهللِ ﷺ َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حث عىل‬ ‫مندوب؛ ألنَّ ّ‬
‫سيدَ نا‬ ‫ٌ‬ ‫اجلمعة‬ ‫يوم‬
‫االغتسال َ‬ ‫التكليفي يف‬
‫ُّ‬ ‫عي‬
‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬ ‫فالح ُ‬ ‫ُ‬
‫االغتسال فال يأ َثم ِ‬
‫برتكه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فعل ِه‪ ،‬ومن َ‬
‫ترك‬ ‫يثاب عىل ِ‬
‫اغتسل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة‪ِ ،‬‬
‫فمن‬ ‫يوم‬ ‫ِ‬
‫االغتسال َ‬
‫َ ُ‬
‫‪30‬‬
‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫ُأح ِّل ُل وأ َ‬

‫«مَخس َص َل ٍ‬ ‫ُ ِ‬ ‫عليه؛ َ‬ ‫رض ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ُ‬ ‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬


‫وات يف‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪ُ ْ َ :‬‬ ‫فقال‬ ‫عاّم ُف َ‬ ‫يسأل ّ‬ ‫أعرايب إىل ّ‬
‫ٌّ‬ ‫جا َء‬
‫ومسلم]‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫البخاري‬
‫ُّ‬ ‫إاّل أنْ ت ََّط َّو َع» [روا ُه‬
‫قال‪« :‬ال‪ّ ،‬‬ ‫رْي ُه َّن؟ َ‬ ‫هل َع َ َّ‬
‫يَل َغ ْ ُ‬ ‫فقال‪ْ :‬‬ ‫اليو ِم وال َّل ْي َل ِة» َ‬ ‫َ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬
‫بب‪.‬‬ ‫الضحى مع بيان َّ‬ ‫صالة ُّ‬ ‫ستنتج ُح َ‬
‫كم‬ ‫ُ‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫وليست واجب ًة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ستحب ًة‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫األعامل ُم‬ ‫كثريا من‬ ‫اإلسالم ً‬
‫ُ‬ ‫فك ُر‪َ :‬ج َع َل‬ ‫ُأ ِّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الحرام‪:‬‬
‫ُ‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫ويثاب عىل ِ‬
‫تركه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وجه اإللزامِ؛ َفي ْأ َثم عىل ِ‬
‫فعله‬ ‫ترك ُه عىل ِ‬
‫ف َ‬ ‫اإلسالم من المك ّل ِ‬
‫ُ‬ ‫طلب‬
‫ما َ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫﴾ [الحجرات‪.]12 :‬‬ ‫مثا ُله‪ :‬قالَ تعاىل‪ ﴿ :‬‬
‫التجس ِ‬ ‫اهلل تعاىل هنانا ِ‬ ‫والغ ِ‬
‫س ِ‬‫جس ِ‬
‫س‬ ‫ُّ‬ ‫عن‬ ‫حرام؛ وذلك ألنَّ َ‬
‫ٌ‬ ‫يبة ّأهّنام‬ ‫كليفي يف ال ّت ُّ‬
‫ُّ‬ ‫عي ال ّت‬
‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬
‫فالح ُ‬
‫ُ‬
‫يأثم‪.‬‬ ‫فعل َ‬
‫فمن َ‬ ‫والغ ِ‬
‫ِ‬
‫ذلك فإن ُّه ُ‬ ‫يبة‪ْ ،‬‬

‫ُأ َط ِّب ُق تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫الواردة يف‬ ‫ِ‬
‫لألفعال‬ ‫كليفي‬ ‫عي ال ّت‬ ‫ستنتج ُ‬ ‫َأ‬
‫َّ‬ ‫الرَّش َّ‬
‫كم َّ‬
‫الح َ‬ ‫ُ‬

‫عي‬ ‫كم ّ‬
‫الرّش ُّ‬ ‫الح ُ‬
‫ُ‬ ‫اآلي ُة الكريم ُة‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾ [النسا ُء‪.]29 :‬‬

‫﴾ [النسا ُء‪.]29 :‬‬ ‫َ‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [اإلرسا ُء‪.]32 :‬‬ ‫َ‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫‪31‬‬
‫د‪ .‬المكرو ُه‪:‬‬
‫حيث يثاب تار ُكه وال ي ْأ َثم ِ‬
‫فاع ُل ُه‪.‬‬ ‫غري إلزا ٍم‪ُ ،‬‬ ‫ترك ِ‬
‫فعله من ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ما طلب اإلسالم من المك َّل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َكون ِ‬
‫صائ ًاًم» [رواه أبو داود]‪.‬‬ ‫نشاق ّإاّل أن ت َ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ‪« :‬بالِ ْغ يف االستِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫مثال ُه‪َ :‬‬
‫قال‬
‫الصيا ِم أنَّه مكرو ٌه‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فمن التز َم ومل ْ ْ‬
‫يبالغ يف‬ ‫االستنشاق َأثنا َء ِّ‬ ‫المبالغة يف‬ ‫ّكليفي يف‬
‫ُّ‬ ‫عي الت‬
‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬
‫الح ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االستنشاق فإنَّه ال َي ْأ َث ُم‪.‬‬ ‫َ‬
‫وبالغ يف‬ ‫َ‬
‫الفعل‪ ،‬وم ْن مل يلتز ْم‬ ‫ترك هذا‬‫ثاب أل ّن ُه َ‬ ‫ِ‬
‫االستنشاق؛ فإ ّن ُه ُي ُ‬

‫ُأ َط ِّب ُق تَع ُّلمي‬


‫رسول اهللِ ﷺ ‪«:‬ال صال َة بح ِ‬
‫رضة ال َّطعا ِم» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫بحرضة ال َّطعا ِم ‪......................................................‬‬ ‫الرّشعي للص ِ‬
‫الة‬ ‫كم ّ ُّ ّ‬ ‫الح ُ‬
‫ُ‬

‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫المباح‪:‬‬


‫ُ‬ ‫هـ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بني ِ‬ ‫المك َّل َ‬
‫وتركه‪.‬‬ ‫فعله‬ ‫ف َ‬ ‫هو ما َخرَّيَّ َ اإلسال ُم ُ‬
‫َ‬
‫بني ِة‬ ‫كـان ُ‬
‫فعـل المباحِ ّ‬ ‫إذا َ‬
‫مثا ُل ُه‪َ :‬‬
‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﴾‬
‫التقرب إىل اهللِ تعاىل؛ مثل‬
‫ِ‬
‫[البقرة‪.]172 :‬‬
‫ِ‬
‫اجلسد‬ ‫ِ‬
‫تقوية‬ ‫بني ِة‬ ‫ِ‬
‫األكـل َّ‬ ‫اآلية الس ِ‬
‫ِ‬
‫ابقة؛ إِباح ُة َأ ِ‬
‫كل‬ ‫ّ‬ ‫ّـكليفي المستفا ُد ِم َن‬
‫ُّ‬ ‫عي الت‬
‫الرَّش ُّ‬
‫كم َّ‬ ‫فالح ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫بالطاعـات‪ ،‬فـإ ّن ُه‬ ‫للقيا ِم‬ ‫ٍ‬
‫رساف أو ٍ‬
‫تبذير‪.‬‬ ‫رشبة ِمن ِ‬
‫دون إِ‬ ‫طعمة واألَ ِ‬
‫ِ‬ ‫بات ِم َن األَ‬
‫الطي ِ‬
‫يثاب عىل ِ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫فعله‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬

‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫َ‬


‫ﭠ ﴾ [المائدة‪.]96 :‬‬
‫ِ‬
‫اإلباحة إىل ِ‬ ‫ِ‬
‫الصيد اإلباح ُة؛ ُأفك ُِّر َ‬
‫غريها من‬ ‫كم من‬
‫الح ُ‬ ‫كيف يمك ُن َأن َّ َ‬
‫يتغرَّي ُ‬ ‫َ‬
‫األصل يف‬ ‫علمت َّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫إذا‬
‫الرّشع ّي ِة التّكليف ّي ِة‪.‬‬
‫األحكا ِم ّ‬

‫للتوس َع ِة عىل األَ ِ‬


‫هل‬ ‫ِ‬ ‫الصيدُ‬ ‫إِذا َ‬
‫كان َّ‬ ‫مندوب‬
‫ٌ‬
‫مكرو ٌه‬
‫حرا ٌم‬
‫واجب‬
‫ٌ‬

‫‪32‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫يتحر ُج إذا ُس َ‬ ‫بن ٍ‬
‫أنس ‪ ‬أنّه َ‬ ‫ِ‬
‫مالك ِ‬ ‫ّمما ُّ‬
‫يعلم‬
‫عمـا ال ُ‬
‫ئل ّ‬ ‫ّ‬ ‫كان ال‬ ‫يدل عىل َو َرعِ اإلما ِم‬
‫أعلم‪.‬‬
‫هلل ُ‬ ‫يقول‪ :‬ال َأ ْ‬
‫دري‪ ،‬ا ُ‬ ‫َ‬ ‫أنْ‬

‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬
‫عي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المدرسة ثم ُأص ِّن ُفها‬ ‫ٍ‬ ‫يف َمَخس ِة َأ ٍ‬
‫الرَّش ِّ‬
‫الحكمِ َّ‬
‫حسب أقسا ِم ُ‬
‫َ‬ ‫شائعة يف‬ ‫فعال‬ ‫َ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬
‫ٍ‬
‫حوال‬ ‫باحا يف َأ‬ ‫َ‬
‫يكون ُم ً‬ ‫ِ‬
‫الواحد‪ ،‬كأنْ‬ ‫ِ‬
‫الفعل‬ ‫ُ‬
‫اخلمسة أحيانًا عىل‬ ‫كليفي ُة‬ ‫األحكام ال ّت‬
‫ُ‬ ‫تنطبق‬
‫ُ‬ ‫قد‬
‫ّ‬
‫مباح‬ ‫فاألكل ً‬
‫مثاًل؛ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫واجبا‪،‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫يكون‬ ‫ومكروها يف ُأخرى‪ ،‬أو أن‬
‫ً‬ ‫ٍ‬
‫حوال‬ ‫وحُم ّر ًما يف ُأخرى‪ ،‬أو مندو ًبا يف َأ‬
‫ُ‬
‫دن ِ‬
‫للعبادة‪ ،‬ومكرو ٌه إن َ‬ ‫كان بِني ِة تَق ِو َي ِة الب ِ‬ ‫وحمر ٌم للصائمِ يف هنا ِر‬
‫كان‬ ‫َ‬ ‫ومندوب إذا َ َّ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫رمضان‪،‬‬ ‫ابتدا ًء‪ّ ،‬‬
‫يدل‬ ‫ِ‬
‫اهلالك‪ .‬وهذا ّمما ُّ‬ ‫فس ِم َن‬ ‫ِ‬
‫حلفظ ال َّن ِ‬ ‫وواجب إذا َ‬
‫كان‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫المسجد‪،‬‬ ‫المصلني يف‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫رائحة تؤذي‬ ‫ِ‬
‫لألكل‬
‫روف‪.‬‬ ‫والظ ِ‬ ‫ِ‬
‫حوال ّ‬ ‫يعة اإلسالمي ِة واستجابتِها لتغ َ‬
‫األ‬ ‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫مرونة ّ‬ ‫عىل‬
‫رُّيُّ‬ ‫ّ‬

‫بط ال ُّل ِ‬
‫غة‬ ‫أر ُ‬
‫مع العربيةِ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫الوجوب‪،‬‬ ‫تدل عىل‬ ‫ٍ‬
‫بأفعال ُّ‬ ‫(افع ْل)‪ ،‬أو‬
‫األمر َ‬
‫ُ‬ ‫عد ٍة؛ أمهُّ ها‬
‫بصيغ ّ‬‫ٍ‬ ‫(الواجب)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الفرض‬ ‫عر َف‬‫يمكن أن ُي َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫النافلة‪،‬‬ ‫التطو ِع‪ ،‬أو‬ ‫دة‪ ،‬منها ُ‬
‫لفظ‬ ‫متعد ٍ‬
‫صيغ ّ‬ ‫المندوب من ٍ‬ ‫عر َف‬ ‫ض‪ُ ،‬كتِ َب‪ ،‬قىض‪،‬‬ ‫مثل‪ُ :‬ف ِر َ‬‫َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ويمكن أن ُي َ‬‫ُ‬
‫الق ِ‬
‫ربة‪.‬‬ ‫أو ُ‬
‫ِ‬
‫الفعل‬ ‫ِ‬
‫باجتناب‬ ‫مر‬ ‫حريم َأو ال َّن ِ َ َ‬
‫هي‪ ،‬أو األ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الترصيح بال َّت‬
‫ُ‬ ‫عد ٍة؛ أمهُّ ها‬‫بصيغ ّ‬
‫ٍ‬ ‫الحرام‬
‫ُ‬ ‫ويمكن أن ُي َ‬
‫عرف‬ ‫ُ‬
‫األخروية ِ‬
‫عليه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنيوية أو‬ ‫ِ‬
‫العقوبة‬ ‫ترتيب‬
‫ُ‬ ‫فاعل ِه‪ ،‬أو‬
‫ذم ِ‬ ‫ِ‬
‫االقرتاب من ُه‪ ،‬أو ُّ‬ ‫أو‬

‫‪33‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫قسام ُه‬
‫وأ ُ‬ ‫الرَّشعي التكليفي َ‬
‫ُّ‬ ‫كم َّ ُّ‬ ‫الح ُ‬
‫ُ‬

‫َأ ُ‬
‫قسامه‪:‬‬ ‫مفهومه‪:‬‬
‫ُ‬
‫أ ‪..................................‬‬ ‫‪...............................‬‬

‫ب‪.................................‬‬ ‫‪...............................‬‬
‫‪...............................‬‬
‫جـ ‪................................‬‬
‫‪...............................‬‬
‫د ‪..................................‬‬
‫‪...............................‬‬
‫هـ ‪................................‬‬

‫ِ‬
‫الفروض‪:‬‬ ‫أنواع‬
‫ُ‬
‫‪............................... 1‬‬
‫‪............................... 2‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫جتنب ما هنى عنه‪.‬‬


‫وأ ُ‬ ‫لتزم ما َأمر اهلل تعاىل ِ‬
‫به َ‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫َ ُ‬
‫‪.......................................................................... 2‬‬
‫‪.......................................................................... 3‬‬

‫‪34‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫التكليفي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫عي‬
‫الرَّش ِّ‬
‫الحكمِ َّ‬ ‫مفهوم ُ‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫اخلمسة‪.‬‬ ‫التكليفي ِة‬ ‫كل ُحكمٍ من األحكا ِم‬ ‫‪ُ 2‬أعطي ً‬
‫مثااًل عىل ِّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف م ْا ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫مام‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ 3‬أ َض ُع إِشارة(✓) َ‬
‫أمام‬
‫فعل اليشء ِ ِ‬
‫وترك ِه‪.‬‬ ‫بني ِ‬ ‫خيري َ‬
‫المباح هو ال ّت ُ‬‫ُ‬ ‫أ ‪) (.‬‬
‫هو ح ر ٌام‪.‬‬ ‫شر ُع َ‬
‫ترك ُه َ‬ ‫الم ِّ‬
‫طلب ُ‬ ‫كل ما َ‬ ‫ب‪ُّ ) ( .‬‬
‫اإلتيان ِ‬
‫به‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫المكروه أوىل َ‬ ‫ِ‬
‫الفعل‬ ‫جـ‪ُ ) ( .‬‬
‫ترك‬
‫هو ٌ‬
‫فرض‪.‬‬ ‫ثاب فاع ُل ُه َ‬ ‫كل ما ُي ُ‬ ‫د ‪ُّ ) ( .‬‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫الرَّش ِ‬
‫عية‬ ‫صوص َّ‬ ‫ِ‬ ‫كليفي المستفا َد من ال ُّن‬ ‫كم ال َّت‬ ‫‪َ 4‬أس َت نتِ ُج ُ‬
‫َّ‬ ‫الح َ‬
‫﴾ [البقرة‪.]43 :‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫﴾ [الحجرات‪.]11 :‬‬ ‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫المناسب ِّ‬ ‫َ‬
‫وصف ّمما يأيت‪:‬‬ ‫لكل‬ ‫عي‬
‫الرَّش ِّ‬
‫الحكمِ َّ‬ ‫اسم ُ‬ ‫‪ 5‬أك ُت ُب َ‬
‫ويأثم ُ‬
‫تارك ُه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يثاب فاع ُل ُه‪،‬‬
‫)ب‪ُ .‬‬ ‫يأثم ُ‬
‫تارك ُه‪( .‬‬ ‫يثاب فاع ُل ُه‪ ،‬وال ُ‬
‫)أ ‪ُ .‬‬ ‫(‬
‫فاع ُله‪.‬‬
‫ويأثم ُ‬ ‫يثاب ُ‬
‫تارك ُه‪،‬‬ ‫)د ‪ُ .‬‬ ‫الفعل و ِ‬
‫الرتك‪( .‬‬ ‫ِ‬ ‫بني‬
‫خيري َ‬
‫ُ‬ ‫) جـ‪ .‬ال ّت ُ‬ ‫(‬
‫عريف‪ُ ،‬وأعطي ً‬
‫مثااًل عىل ُك ٍّل منهام‪.‬‬ ‫حيث ال َّت ُ‬ ‫ِ‬
‫الكفاية من‬ ‫ِ‬
‫وفرض‬ ‫الع ِ‬
‫ني‬ ‫ني ِ‬ ‫‪ُ 6‬أقارنُ ب َ‬
‫ُ‬ ‫فرض َ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬

‫التكليفي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫عي‬ ‫الحك ِم َّ‬
‫الرَّش ِّ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم ُ‬

‫التكليفي و ُأم ِّث ُل عليها‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫عي‬
‫الرَّش ِّ‬ ‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد أقسا َم ُ‬
‫الحك ِم َّ‬

‫ٍ‬ ‫كل ٍ‬ ‫واستيعاهِبا للمستجدّ ِ‬


‫ات يف ِّ‬ ‫ِ‬ ‫يعة اإلسالم ّي ِة‬
‫الرَّش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأ ِ‬
‫ومكان‪.‬‬ ‫زمان‬ ‫بمرونة َّ‬ ‫وق ُن‬ ‫‪3‬‬

‫‪35‬‬
‫االختياري اجلائ ِز‬
‫ِّ‬ ‫أنواع الو ْق ِ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)5‬‬
‫الح َس ُن)‬
‫(الوقف َ‬
‫ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫آن‬ ‫ـف تـ ِ‬
‫ـاوة الق ـر ِ‬ ‫ـد أن ـواعِ وقـ ِ‬ ‫ـن أحـ ُ‬
‫الح َس ـ ُ‬
‫ـف َ‬ ‫الوقـ ُ‬
‫ِ‬
‫أحكامــه أثنــا َء‬ ‫ـب م ــن القـ ِ‬
‫ـارئ ُم راعــا ُة‬ ‫الكري ــمِ‪ ،‬و ُي طل ـ ُ‬
‫ال ّتـ ِ‬
‫ـاوة‪.‬‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ثم َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫الكلامت التي حت َتها ٌّ‬
‫خط يف اآليات الكريمة اآلتية‪َّ ،‬‬ ‫الوقف عىل‬ ‫مواضع‬
‫َ‬ ‫َأ َّ‬
‫تدب ُر‬
‫الح ِ‬
‫سن‪.‬‬ ‫الوقف َ‬‫ِ‬
‫إضاء ٌة‬ ‫ﭐ‬ ‫َ‬
‫قــال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫‪1‬‬
‫ُ‬
‫الوقف َح َس ًنا؛‬ ‫ـي هـذا‬
‫ُس ّم َ‬
‫ﯳ﴾ [الروم‪.]5-4:‬‬
‫يــؤدي مع ًنى َحَي ُس ُن‬
‫ّ‬ ‫ّـه‬
‫ألن ُ‬
‫الوقوف ِ‬
‫عليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫﴾‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫‪2‬‬
‫[األحزاب‪.]45:‬‬
‫الح َس ِن‪............................................‬‬
‫قف َ‬‫الو ِ‬
‫مفهوم َ‬
‫ُ‬

‫ستنري‬
‫ُ‬ ‫َأ‬

‫الح َس ِن‬ ‫ِ‬ ‫ً‬


‫مفهو ُم الوقف َ‬ ‫أواًل‪:‬‬
‫ناحية ال َّل ِ‬
‫فظ والمعنى‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫صحيحا‪ ،‬لكنّها تتع َّل ُق بام بعدَ ها من‬ ‫ٍ‬
‫كلمة تؤ ّدي معنًى‬ ‫هو قطع الص ِ‬
‫وت عىل‬
‫ً‬ ‫ُ َّ‬

‫‪36‬‬
‫وحكمه‬ ‫الح َس ِن‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫حاالت الوقف َ‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الح َس ِن‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اآليات الكريم َة اآلتي َة التي ُّ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل‬
‫تدل عىل حاالت الوقف َ‬
‫ﯙ [الفاحتة‪.]3-2:‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫[فاطر‪.]1:‬‬ ‫ ‬ ‫ب‪َ .‬‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ُأ ِ‬
‫الح ُظ َّ‬
‫أن‪:‬‬
‫والوقـف عليها َأفـا َد معنًى‬
‫ُ‬ ‫األول هي هناي ُة ٍ‬
‫آيـة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المثـال‬ ‫﴾ التـي حتتَهـا ٌّ‬
‫خـط يف‬ ‫‪ -‬كلمـة ﴿‬

‫﴾‬ ‫صحيـح؛ لكـ َّن كلمـ َة ﴿‬


‫ٌ‬ ‫العالمين‪ ،‬وهـذا معنًـى‬
‫َ‬ ‫رب‬ ‫ُ‬
‫يكـون هللِ ِّ‬ ‫صحيحـا‪ ،‬فالحمـدُ‬
‫ً‬
‫﴾‪.‬‬ ‫﴾ صفـ ٌة لـ ﴿‬ ‫واضحـا‪ ،‬فكلمـ ُة ﴿‬
‫ً‬ ‫مرتبطـ ٌة بما بعدَ هـا ارتبا ًطـا‬
‫صحيحا؛ فالحمدُ‬ ‫والوقف عليها أفا َد معنًى‬
‫ُ‬ ‫وسط ِ‬
‫اآلية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المثال الثاين جاءت يف‬ ‫‪ -‬الكلم ُة التي حتتَها ٌّ‬
‫خط يف‬
‫ً‬
‫لقوله تعـاىل‪. ﴾ ﴿:‬‬‫ِ‬ ‫يكون هللِ‪ّ ،‬إاّل َأ َّهَّنا مرتبط ٌة بام بعدها َّ‬
‫ألن كلم َة ﴿ ﴾ صف ٌة‬ ‫ُ‬

‫تع ّل ْم ُت ّمما َسبقَ َأ َّن‪:‬‬


‫ٍ‬
‫حاالت‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫الح َس ِن‬ ‫ِ‬
‫للوقف َ‬ ‫•‬
‫﴾‪.‬‬ ‫اآليات‪ ،‬كام يف ِ‬
‫قوله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬ ‫الحس ُن عىل ِ‬
‫هناية‬ ‫ُ‬
‫الوقف َ َ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫كلمـة‪﴾ ﴿ :‬‬ ‫هـو عىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الح َس ُن يف وسـط اآليـة ذات الموضوعِ الواحد‪ ،‬كام َ‬
‫الوقـف َ‬ ‫ب‪.‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫يف ِ‬
‫قوله تعاىل‪﴿:‬‬
‫ـن‬‫حيس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الح َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫حكمـه اجلـوازُ ؛ فـإنْ َ‬ ‫َ‬
‫ـن على هناية اآلية فإن ُّه ُ‬ ‫الوقف َ‬ ‫موضع‬
‫ُ‬ ‫كان‬ ‫ـن ُ‬ ‫الح َس َ‬
‫الوقـف َ‬ ‫•‬
‫كان‬ ‫ِ‬
‫اآليـات ُسـ َّن ٌة‪ّ ،‬أمـا إنْ َ‬ ‫ِ‬
‫هنايـة‬ ‫َ‬
‫الوقـف على‬ ‫االبتـداء بما بعـد ُه؛ ألنَّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عليـه‪ ،‬وجيـوزُ‬ ‫ُ‬
‫الوقـف‬
‫ئ إىل‬ ‫يعود القـار ُ‬
‫االبتداء بما بعد ُه؛ بـل ُ‬ ‫ـن‬
‫حيس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الوقـف عليـه‪ ،‬وال ُ‬ ‫ّـه جيـوزُ‬
‫اآليـة فإن ُ‬ ‫وسـط‬ ‫يف‬
‫ويص ُلها بما بعدهـا‪ ،‬وإن مل َي ِص َّح‬‫االبتداء هبـا ِ‬ ‫ـح‬ ‫ِ‬
‫الكلمـة التـي َو َ‬
‫ُ‬ ‫ئ هبا إذا َص َّ‬ ‫قـف عليها فيبتـد ُ‬
‫االبتداء بـه َأ َّ‬
‫صح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يبتـدئ بما قبلهـا إنْ َ‬
‫كان‬ ‫ُ‬ ‫االبتـداء هبـا فإن ُّه‬
‫ُ‬

‫‪37‬‬
‫ستخرج‬
‫ُ‬ ‫َأ‬

‫الح َس ِن يف‬ ‫ِ‬


‫الوقف َ‬ ‫واحدا عىل‬
‫ً‬ ‫ستخرج منها ً‬
‫مثااًل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األعراف‪ ،‬اآليات (‪ )٦٤-٥٢‬ثم َأ‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫َأ ُ‬
‫رجع إىل‬
‫ِ‬
‫الواحد‪.‬‬ ‫ذات الموضوعِ‬ ‫وسط ِ‬
‫اآلية ِ‬ ‫ِ‬

‫طب ُق ما تَع َّل ُ‬


‫مت‬ ‫ُ‬
‫أ ِّ‬
‫ثم ُأ ُ‬
‫جيب عن الس ِ‬
‫ؤال ا ّلذي يليها‪:‬‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫أتَدَ َّب ُر اآلي َة الكريم َة اآلتي َة‪ّ ،‬‬
‫َ‬
‫قال تعـاىل‪﴿ :‬ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬ ‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ‬
‫ﮯ ﮰ﴾ [البقرة‪.]109:‬‬

‫الح َس ِن؟ وملاذا؟‬ ‫ِ‬


‫الوقف َ‬ ‫ً‬
‫مثااًل عىل‬ ‫الوقف عىل قولِ ِه تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ُ‬ ‫َه ْل ُي ُّ‬
‫عد‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫َأ ِ‬
‫لف ُظ َج ِّيدً ا‬

‫ِ‬
‫األعراف (‪)64-52‬‬ ‫سورة ُ‬ ‫ُ‬
‫تلووأ َط ِّب ُق‬ ‫َأ‬
‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫َ‬
‫حدوث ما أخ َرب‬ ‫ﭟ‬
‫﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜ‬ ‫الكريم من‬
‫ُ‬ ‫به الق ر ُآن‬
‫الو ِ‬
‫عيد‪.‬‬ ‫َ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫َ‬
‫يكذبون‪.‬‬
‫ﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰﭱﭲﭳ ﭴ ﭵﭶﭷ ﭸ‬

‫ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬

‫‪38‬‬
‫ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑ‬ ‫ُي ّ‬
‫غط ي‪.‬‬

‫ﮒﮓﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ‬ ‫يعا‪.‬‬


‫رس ً‬

‫الترص ُف‪ .‬ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬


‫التدبري و ّ‬
‫ُ‬ ‫ﮡ‬

‫ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬ ‫رس‬
‫ًّا‬

‫ِ‬
‫برمحته‪.‬‬ ‫مبرّش ِ‬
‫ات‬ ‫ّ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬

‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫محلت‪.‬‬
‫ْ‬
‫قلياًل ال خ ري ِ‬
‫فيه‪،‬‬ ‫ﭝ ً‬
‫ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ‬ ‫َ‬

‫رس ومش ّق ٍة‪.‬‬


‫خيرج بع ٍ‬
‫ُ‬
‫ﯾ ﯿﰀﰁﰂﰃ ﭑﭒﭓﭔ‬
‫َع ِم َي ْت‬
‫ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫قل و ُهُب م عن الحقِّ ‪.‬‬
‫ﭣﭤ ﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ ﭰ‬

‫ﭱ ﭲﭳ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻ ﭼﭽ‬

‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊ‬

‫ﮋﮌﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮕ‬

‫ﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢﮣ‬

‫ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭ‬

‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﴾‬

‫‪39‬‬
‫َأتلو ُ‬
‫وأ ِّقي ُم‬

‫ــع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآليــات الكريمــ َة ِم ْ‬


‫ِ‬ ‫ــع جمموعتــي؛ َأتلــو‬ ‫ِ‬
‫األعــراف (‪َ )64-52‬م َ‬ ‫ســورة‬ ‫ــن‬ ‫عــاون َم َ‬ ‫بال ّت‬
‫ـاوة وال ّتجويـ ِ‬
‫ـد‪َ ،‬‬ ‫ـق َأحــكا ِم ال ّتـ ِ‬
‫ـكام‬
‫ـم تــاويت ومــدى التزامــي أحـ َ‬
‫ـم تقييـ َ‬‫ـب إلي ِهـ ْ‬
‫وأط ُلـ ُ‬ ‫تطبيـ ِ‬
‫كل خطــأٍ‪.‬‬ ‫ـذف عالمـ ٍ‬ ‫ـة المناسـ ِ‬
‫ـبة‪ ،‬بعــدَ حـ ِ‬ ‫ـن‪ ،‬ثــم وضــع العالمـ ِ‬ ‫الوقـ ِ‬
‫ـن ِّ‬
‫ـة َعـ ْ‬ ‫َ‬ ‫الح َسـ ِ َّ‬
‫ـف َ‬

‫ِ‬
‫األخطاء‪:‬‬ ‫عد ُد‬
‫العالم ُة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫ربحي‪،‬‬
‫ٍّ‬ ‫غري‬
‫جماين‪ُ ،‬‬
‫ٌّ‬ ‫إلكرتوين‬
‫ٌّ‬ ‫موقع‬
‫ٌ‬ ‫ري (‪)altafsir.com‬‬
‫موقع التفس ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وترمجات‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫جمموعة من تفاس ِ‬
‫ري‬ ‫ِ‬
‫الوصول إىل أضخمِ‬ ‫ِّ‬
‫يمك ُننا من‬
‫ِ‬
‫وجتويده‪.‬‬ ‫ِ‬
‫معانيه‪،‬‬
‫َ‬
‫العمل‬ ‫ِّ‬
‫األردن‬ ‫اإلسالمي يف‬ ‫الم َل ُ‬
‫كية للفك ِر‬ ‫ِ‬ ‫مؤسسة ِ‬
‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫آل البيت َ‬ ‫دأت‬
‫وقد َب ْ‬
‫ْ‬
‫َ‬
‫الوصول‬ ‫القرآني ِة َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مصاد ِر الدِّ‬ ‫وهو َأ َح ُد‬ ‫ِ‬
‫يرِّس‬
‫يث ُي ِّ ُ‬
‫‪،‬ح ُ‬ ‫ّ‬ ‫راسات‬ ‫فيه يف عا ِم ‪َ .2001‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫إىل َفهمٍ َأ َ‬
‫للقرآن الكريمِ ‪.‬‬ ‫فضل وتقدي ٍر أ َ‬
‫عظم‬

‫‪40‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫الح َس ُن‬ ‫ُ‬


‫الوقف َ‬

‫حاال ُت ُه‬ ‫كم ُه‬


‫ُح ُ‬ ‫فهوم ُه‬
‫َم ُ‬

‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬

‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪...........‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫الكريم‪.‬‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫الح َس ِن أثنا َء تالويت‬ ‫ِ‬
‫الوقف َ‬ ‫ص عىل م ِ‬
‫راعاة َأحكا ِم‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪........................................................................... 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪41‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف َ‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬

‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫ِ‬


‫الوقف َ‬ ‫ِ‬
‫حاالت‬ ‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد‬
‫ني اآلتيت ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫ني الكريمت ِ‬
‫الح َس ِن من اآليت ِ‬ ‫ِ‬
‫الوقف َ‬ ‫ستخرج مثال ِ‬
‫ني عىل‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 3‬أ‬
‫َ‬
‫قــال تعــاىل‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ‬
‫[الحديــد‪.]13-12:‬‬ ‫ﮃ ﮄ﴾‬ ‫ﭿ ﮀﮁﮂ‬
‫ِ‬
‫اجلدول اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف اجلائ ِز (ال ّت ِّام‪ ،‬والكايف‪َ ،‬‬
‫والح َس ِن) َكام يف‬ ‫‪ُ 4‬أقارنُ َ‬
‫بني أنواعِ‬

‫الح َس ُن‬ ‫ُ‬ ‫الوقف ِ‬


‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الوقف َ‬ ‫الكايِف‬ ‫الوقف التا ُّم‬ ‫المقارنة‬ ‫وج ُه‬

‫مفهومه‬
‫ُ‬

‫ُحكم ُه‬

‫حاال ُت ُه‬

‫‪42‬‬
‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬
‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم الوقف َ‬

‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬


‫وض ُح ُح َ‬
‫كم الوقف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ُ 3‬أحدِّ ُد حاالت الوقف َ‬
‫الح َس ِن‪.‬‬

‫الح َس ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ُ 4‬أصن ُ‬


‫ِّف قائم ًة بأمثلة عىل أحكا ِم الوقف َ‬
‫ِ‬
‫األعــراف‬ ‫ِ‬
‫ســورة‬ ‫ِ‬
‫اآليــات الكريمــ َة( ‪ )64-52‬مــ ْن‬ ‫‪َ 5‬أتلــو‬
‫تــاو ًة ســليم ًة‪.‬‬

‫البيتي ُة‬
‫التالو ُة ّ‬
‫مـن‬ ‫ِ‬
‫الكريمـة (‪ْ )79-71‬‬ ‫ِ‬
‫لآليـات‬ ‫سـتمع‬
‫ُ‬ ‫يـف‪َ :‬‬
‫وأ‬ ‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫المصحـف ّ‬ ‫رجـع إىل‬ ‫ُ‬ ‫ ‪َ -‬أ‬
‫ثم َأتلوهـا تالو ًة سـليم ًة‪ ،‬مع‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫تطبيق‬ ‫الرم ِز ا ُملجـاو ِر َّ‬
‫سـورة األنعـام‪ ،‬باسـتخدا ِم َّ‬
‫الح َس ِ‬
‫ـن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف َ‬ ‫ِ‬
‫حاالت‬ ‫ِ‬
‫واالنتبـاه إىل‬ ‫ِ‬
‫جويـد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫لاوة وال ّت‬ ‫أحـكا ِم ال ّت‬

‫‪43‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫وأحكامها‬
‫ُ‬ ‫اإلجار ُة‬
‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫يف‬
‫(‪)6‬‬
‫ِّ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ووضــع هلا‬
‫َ‬ ‫اإلسالم اإلجـــــارةَ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫شــرع‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫حقيق مصالحِ ال ّن ِ‬
‫اس وم ْن ِع‬ ‫َأحكا ًما ُم َّ‬
‫فصل ًة ل َت‬
‫هم‪.‬‬
‫زاع بي َن ْ‬
‫ال ِّن َ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫إضاء ٌة‬ ‫حممي ِة ضانا؛‬ ‫ِ‬


‫هاب لزيــارة ّ‬ ‫عائلـة أيب سليمٍ ّ‬
‫الـذ َ‬ ‫ُ‬ ‫َق َّ‬
‫ــر َر ْت‬
‫ري السي ِ‬ ‫ٍ‬
‫ح َّثـت ِ ّ‬
‫الرّشيعـ ُة اإلسلام ّي ُة‬ ‫ارات‬ ‫فاستأجر أبو سليمٍ سيار ًة سياحي ًة من مكتب لتأج ِ ّ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ردنيا‪ ،‬عىل أنْ‬ ‫ً ُ‬
‫دينارا أ ًّ‬ ‫َ‬
‫مقابل (‪)50‬‬ ‫السياحي ِة‪ُ ،‬مد َة يوم ِ‬
‫ني‪،‬‬
‫العقـود التـي ُجُتـرى‬ ‫توثيـق‬ ‫على‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫للحقــوق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ّـــاس؛ حف ًظا‬ ‫بني الن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫العيوب‪.‬‬ ‫ب سالم ًة من‬‫َي ُر َّدها للمك َت ِ‬
‫ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ابق؟‬ ‫ِ‬ ‫ُأبدي رأيي‪ :‬ما‬
‫ِ‬
‫لألمور‬ ‫وتنظياًم‬
‫ً‬ ‫للخلاف‪،‬‬ ‫ومنعًا‬ ‫يطلق عىل الموقف ّ‬‫المفهوم الذي ُ‬
‫ُ‬
‫ستحب‬ ‫ِ‬
‫والمعامـلات‪ ،‬لــــذا ُي‬ ‫‪..................................................‬‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫بكتابته‬ ‫ِ‬
‫اإلجـــارة‬ ‫ِ‬
‫عقــد‬ ‫توثيـق‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫عليه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واإلشـهاد‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ملنع ال ّنزاعِ‬ ‫ِ‬


‫طرفيه؛ ِ‬ ‫بني‬
‫عامل َ‬ ‫ُ‬
‫تضبط ال ّت َ‬ ‫ورشع جمموع ًة من األحكا ِم التي‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة‪،‬‬ ‫اإلسالم عقدَ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫نظ َم‬
‫بي َنهم‪.‬‬

‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫مفهو ُم‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫شخاص‪ ،‬مقابِ َل ُأجر ٍة محدَّ د ٍة لم ٍ‬ ‫هو عقدٌ يتيح للمست َْأ ِج ِر اإلفاد َة من مناف ِع األَ ِ‬
‫شياء َأو األَ‬
‫علومة‪.‬‬‫دة َم‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬

‫‪44‬‬
‫ُأقا ِر ُن‬
‫وبني ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة؛ ُأ ِ‬ ‫ابق ِ‬‫الس ِ‬ ‫بالن ِ‬
‫عقد البي ِع كام يف اجلدول اآليت‪:‬‬ ‫قار ُن بينَه َ‬ ‫لعقد‬ ‫ّظر إىل المفهو ِم ّ‬
‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫عقدُ‬ ‫عقدُ البي ِع‬ ‫قارن َِة‬
‫الم َ‬
‫َوج ُه ُ‬
‫ّوقيت‬
‫الت ُ‬
‫ُ‬
‫انتقال الملك ّيةِ‬

‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫ِ‬
‫مرشوعية‬ ‫الحكم ُة من‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ألمهي ِته يف حياة ال ّن ِ‬ ‫اإلسالم عقدَ ا ِ ِ‬
‫اليّشء‬
‫اإلفادة من ّ‬ ‫يستطيع التم ّل َك من‬
‫ُ‬ ‫ني من ال‬‫اس؛ لتمك ِ‬ ‫إلجارة ّ‬ ‫ُ‬ ‫َأ َ‬
‫باح‬
‫ِ‬
‫خفيف علي ِه ْم‪.‬‬ ‫اإلسالمي ِة ِ‬
‫لرفع الحرجِ َع ِن ال ّن ِ‬
‫اس وال َّت‬ ‫ّ‬
‫الرّش ِ‬
‫يعة‬ ‫ري ّ‬ ‫لسدِّ حاجاتِه‪ ،‬وهذا من تيس ِ‬ ‫أج ِر َ‬
‫الـمس َت َ‬
‫ُ‬
‫للر ِ‬
‫كوب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫للس ِ‬ ‫َ‬ ‫بني ال ّن ِ‬ ‫ٌ‬
‫والسيارات ُّ‬
‫ّ‬ ‫كن‪،‬‬ ‫البيوت َّ‬
‫َ‬ ‫حيتاجون‬ ‫اس‬‫اس؛ فال ّن ُ‬ ‫للمنافع َ‬
‫ِ‬ ‫تبادل‬ ‫واإلجار ُة فيها‬
‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َ ِ‬
‫الحر ِ‬
‫والمعاش‪.‬‬ ‫زق‬ ‫للعمل‪ ،‬وهذا يو ِّف ُر ُس ُب َل ِّ‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫وأصحاب َ‬

‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬
‫إل ِ‬
‫ستكون حيا ُة ال ّن ِ‬
‫اس؟‬ ‫ُ‬ ‫متاحا‪َ ،‬‬
‫كيف‬ ‫جارة ً‬ ‫عقد ا ِ‬
‫يك ْن ُ‬ ‫ماذا َل ْو ْ‬
‫لم ُ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫إل ِ‬
‫جارة‬ ‫َأنواع ع ِ‬
‫قد ا ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫َنوعا ِ‬
‫عقد‬ ‫بياهُنام يف الشّ ِ‬
‫كل‬ ‫يمكن ُ‬
‫ُ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة عىل نَوع ِ‬ ‫عقد‬
‫يأيت ُ‬
‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫اآليت‪:‬‬

‫إجار ُة‬ ‫إجار ُة‬


‫ِ‬
‫األشخاص‬ ‫منافع‬
‫ِ‬ ‫منافع األَ ِ‬
‫شياء‬ ‫ِ‬

‫‪45‬‬
‫ِ‬ ‫أجل االنتفاعِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫األشياء‪َ :‬أ ِي‬
‫كن‪ ،‬أو‬ ‫مثل استئجا ِر البيوت ّ‬
‫للس ِ‬ ‫به؛ ُ‬ ‫يشء من ِ‬ ‫استئجار‬
‫ُ‬ ‫منافع‬
‫ِ‬ ‫أ ‪ .‬إجار ُة‬
‫للر ِ‬
‫كوب‪ ،‬وغ ِ‬
‫ريها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األرايض ّ ِ‬
‫السيارات ّ‬ ‫للزراعة‪ ،‬أو ّ‬
‫ِ‬
‫إلجراء‬ ‫بيب‬ ‫مثل استئجا ِر ّ‬
‫الط ِ‬ ‫عمل ُم َّ ٍ‬
‫عنَّي؛ َ‬ ‫ألداء ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫شخص‬ ‫استئجار‬ ‫األشخاص‪ :‬وتعني‬‫ِ‬ ‫منافع‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬إجار ُة‬
‫َ‬
‫أصحاب ِ‬
‫الح َر ِف‬ ‫ِ‬ ‫المزا ِر ِع‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫عملي ٍة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األرض‪ ،‬أو‬ ‫لزراعة‬ ‫جراحية‪ ،‬أو استئجا ِر الب ّناء لبناء بيت‪ ،‬أو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ [القصص‪.]26 :‬‬ ‫ريها‪َ ،‬‬ ‫المهني ِة‪ ،‬وغ ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫لألعامل‬

‫ُأمي ُز ُ‬
‫وأحدِّ ُد‬ ‫ِّ‬
‫جار ِة اآلتِ َي ِة‪:‬‬
‫إل َ‬ ‫نواع ُع ِ‬
‫قود ا ِ‬ ‫َأ َ‬
‫استأجر َأمحــدُ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫صيانة‬ ‫ِ‬
‫لعمـل‬ ‫نجارا‬
‫(‪).....................................‬‬ ‫ً‬
‫لألبــواب اخلشبية‪ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ّ‬

‫استأجرت فاطمـ ُة‬


‫ْ‬
‫(‪).....................................‬‬
‫مد َة شه ٍر‪.‬‬
‫سيـار ًة ّ‬

‫دعـاء‬
‫ُ‬ ‫استأجرت‬
‫ْ‬
‫(‪).....................................‬‬
‫سكني ًة‬
‫ّ‬ ‫شقــ ًة‬
‫مد َة عا ٍم‪.‬‬
‫ّ‬

‫ٌ‬
‫رشكـة‬ ‫تعاقدت‬
‫ْ‬
‫مهنـدس لبنــاءِ‬
‫ٍ‬ ‫مـع‬
‫(‪).....................................‬‬
‫ٍ‬
‫جديـــدة‪.‬‬ ‫مكاتب‬
‫َ‬

‫‪46‬‬
‫إل ِ‬
‫جارة‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد ا ِ‬ ‫َأ ُ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫َ‬
‫مقابل (‪)8000‬‬ ‫ٍ‬
‫سنوات‪،‬‬ ‫المحل ِ‬
‫جلعله صيدلي ًة ُم ّد َة (‪)10‬‬ ‫َّ‬ ‫استأجرت َ‬
‫منك هذا‬ ‫ُ‬ ‫إلبراهيم‪:‬‬ ‫َ‬
‫قال آ َد ُم‬
‫َ‬
‫قبلت‪.‬‬
‫إبراهيم‪ُ :‬‬
‫ُ‬ ‫سنويا؛ َ‬
‫فقال‬ ‫ًّ‬ ‫دينا ٍر‬
‫يقوم عليها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة َأركانًا ُ‬ ‫ِ‬
‫لعقد‬ ‫ابق؛ ُأ ِ‬
‫الح ُظ َأنَّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بقراءة المثال َّ‬
‫والم ِ‬
‫ستأج ُر‪:‬‬ ‫الـم َؤ ِّج ُر ُ‬ ‫ِ‬
‫العاقدان‪ :‬وهما ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫الس ِ‬
‫ابق (‪.) .............‬‬ ‫ِ‬
‫وهو يف المثال ّ‬
‫استئجاره‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫اليَّش ِء الذي ُيراد‬ ‫الـم َؤ ِج ُر‪ُ :‬‬
‫مالك َّ‬ ‫‪ُ .1‬‬
‫هو (‪.)............‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫يرغب باالنتفاعِ ّ ِ‬ ‫الـم ِ‬
‫ابق َ‬ ‫باليّشء‪ ،‬ويف المثال ّ‬ ‫ُ‬ ‫خص الذي‬
‫ستأج ُر‪ :‬الشّ ُ‬ ‫‪ُ .2‬‬
‫وهي‪(:‬اإلجياب وال َق ُ‬
‫بول)‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة‪،‬‬ ‫إجراء ِ‬
‫عقد‬ ‫ِ‬ ‫العقد عن موافقتِهما عىل‬
‫ِ‬ ‫إعالن َ ِ‬
‫طريَف‬ ‫ُ‬ ‫الصيغ ُة‪:‬‬
‫ب‪ّ .‬‬
‫هو ُ‬
‫قول‪.)..................( :‬‬ ‫قول‪ ،)....................( :‬وال َق ُ‬
‫بول َ‬ ‫هو ُ‬ ‫الس ِ‬
‫ابق َ‬ ‫ِ‬
‫واإلجياب يف المثال ّ‬
‫ُ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جـ ‪ُّ .‬‬
‫ابق‪:‬‬ ‫وهو يف المثال ّ‬
‫رفان‪َ ،‬‬ ‫حمل عقد اإلجارة‪َ :‬‬
‫وهو ما تعاقدَ‬
‫الس ِ‬
‫ابق‪.).......................( :‬‬ ‫ِ‬
‫ومقدارها يف المثال ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ . 1‬األجرةُ‪،‬‬
‫الس ِ‬
‫ابق‪.).......................( :‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وهي يف المثال ّ‬
‫‪.‬المنفعة‪َ ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫ُأفك ُِّر َ‬
‫وأ‬
‫ِ‬
‫والمستأجر‪.‬‬ ‫المؤجر‬ ‫آثار ُه ٍّ‬
‫لكل من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أركان ِ‬
‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫صحيحا‪ ،‬وترت ّت ُب عليه ُ‬
‫ً‬ ‫ينعقد‬
‫ُ‬ ‫اإلجارة؛ فإن ُّه‬ ‫عقد‬ ‫إذا توافرت‬
‫ِ‬
‫المناسب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المكان‬ ‫للم ِ‬
‫ستأجر) يف‬ ‫ؤج ِر‪ُ ،‬‬ ‫َأ ُ‬
‫ضع الكلم َة المناسب َة ُ‬
‫(للم ّ‬

‫حق االنتفا ِع‬


‫ُ‬
‫ِ‬ ‫‪...........‬‬ ‫يثبت‬
‫ُ‬
‫ؤج ِر‬‫الم َّ‬
‫باليشء ُ‬

‫األُجر ُة‬ ‫‪...........‬‬ ‫يثبت‬


‫ُ‬

‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫وط ِ‬
‫عقد‬ ‫ُرُش ُ‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫أن‪:‬‬‫وط ْ‬ ‫ِ‬ ‫يكون العقدُ صحيحا‪ ،‬ومن ِ‬
‫هذه الرُّشُّ‬ ‫َ‬ ‫تتوافر لكي‬ ‫أن‬‫جيب ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫لصح ِة ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫رشوط ُ‬ ‫اإلجارة‬ ‫عقد‬ ‫ّ‬
‫بأن‬ ‫ِ‬
‫العقود؛ ْ‬ ‫ِ‬
‫إلجراء‬ ‫أهاًل‬ ‫ِ‬
‫والمستأج ُر) ً‬ ‫ِ‬
‫(المؤج ُر‬ ‫ِ‬
‫العاقدان‬ ‫َ‬
‫يكون‬ ‫أ ‪.‬‬

‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫هاًل لل َّترصُّ ِف َ‬


‫مثل‬ ‫عاقاًل‪ ،‬أ ّما إذا مل يكن َأ ً‬ ‫منهام بال ًغا ً‬ ‫كل ُ‬ ‫يكون ٌّ‬ ‫َ‬
‫أتعـــ َّل ُم‬
‫يصح عقد ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المجنون‪ ،‬فال‬
‫ِ‬
‫عقـــد اإلجـارة يف‬ ‫ُ‬ ‫ينتهي‬ ‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫حاالت منها‪:‬‬ ‫كر ٍه‪.‬‬‫غري ُم َ‬
‫تارا َ‬ ‫العاقدين راض ًيا ُخُم ً‬ ‫ِ‬ ‫كل من‬ ‫يكون ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ِ‬
‫العقد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مـدة‬ ‫انتهــاء‬
‫ُ‬ ‫جيوز ‪-‬‬‫االنتفاع ِبه‪ ،‬فال ُ‬
‫ُ‬ ‫جيوز‬
‫تكون ممّا ُ‬ ‫َ‬ ‫تكون المنفع ُة مرشوع ًة؛ ْ‬
‫بأن‬ ‫َ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫ِ‬
‫المتفق‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫‪-‬إنجـازُ‬ ‫كانت منفع ُت ُه ُحُم َّرم ًة‪.‬‬
‫استئجار ما ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫عليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تكون المنفع ُة معلوم ًة من ُ‬ ‫َ‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫حيث المد ُة‬ ‫د ‪.‬‬
‫للخالف والتنازعِ‪.‬‬‫ِ‬ ‫تكون األجر ُة معلوم ًة؛ من ًعا‬ ‫َ‬ ‫هـ ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ُ‬
‫كتشف‬ ‫قرأ َ‬
‫وأ‬ ‫َأ ُ‬
‫ِ‬
‫المناسب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المكان‬ ‫ِ‬
‫إشارة (✕) يف‬ ‫بوضع‬ ‫ِ‬
‫اآلتية‬ ‫إل ِ‬
‫جارة‬ ‫ِ‬
‫عقود ا ِ‬ ‫وقع يف‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اخللل الذي َ‬

‫ِ‬ ‫رضا‬ ‫أهل ّي ُة‬


‫األجرة‬ ‫حتديدُ‬ ‫جار ِة‬
‫إل َ‬‫َعقدُ ا ِ‬ ‫الرقم‬
‫العاقدين‬ ‫العاقدَ ِ‬
‫ين‬
‫دون ْ‬
‫أن حيدّ َد‬ ‫ُك سياريت‪َ ،‬‬ ‫أجرت َ‬ ‫لعيل‪ّ :‬‬
‫ٍّ‬ ‫قال زيدٌ‬ ‫َ‬
‫‪1‬‬
‫َ‬
‫لذلك‪.‬‬ ‫ُأجر ًة‬
‫ٍ‬
‫حمجور‬ ‫ٍ‬
‫رجـل‬ ‫استأجــر ْت فاطمـ ُة بيتًا مــن‬
‫َ‬
‫ب جنونِه‪ِ.‬‬ ‫‪2‬‬
‫عليه بِ َس َب ِ‬

‫باإل ِ‬
‫كراه‪.‬‬ ‫حماًّل مــن مالِ ِك ِ‬
‫ـه ِ‬ ‫شاب ًّ‬
‫استأجــر ٌّ‬
‫َ‬ ‫‪3‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫ورشكات ال ّت ِ‬
‫مويل‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالمي ُة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المصارف‬ ‫االستثامري ِة التي ُ‬
‫تقوم هبا‬ ‫ّ‬ ‫والص َي ِغ‬ ‫ِ‬
‫المعارصة ِّ‬ ‫ِ‬
‫طبيقات‬ ‫من ال ّت‬
‫ِ‬
‫بالتمليك‪.‬‬ ‫اإلسالمي؛ اإلجار ُة المنتهي ُة‬ ‫ظام‬
‫تعتمد ال ّن َ‬
‫ُ‬ ‫التي‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫العميل عىل‬ ‫ِ‬
‫التمويل مع‬ ‫ُ‬
‫رشكة‬ ‫ِ‬
‫المرص ُف أو‬ ‫ومثا ُلها‪ :‬أنْ ي ّتفقَ‬
‫ُ‬
‫أربعمئة‬ ‫مقدارها‬ ‫عرشين سن ًة‪ُ ،‬بأ ٍ‬
‫جرة‬ ‫َ‬ ‫ري ٍ‬
‫شقة ُمد َة‬ ‫إبرا ِم ِ‬
‫عقد تأج ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلجارة‪،‬‬ ‫انتهاء ُم ّد ِة‬
‫ِ‬ ‫المستأجر بعدَ‬ ‫شهريا‪ ،‬عىل أنْ يتم َّل َكها‬ ‫دينا ٍر‬
‫ُ‬ ‫ًّ‬
‫كل َأ ٍ‬
‫قساط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األجرة الم ّت َف ِق عليها عىل َش ِ‬ ‫فع‬
‫و َد ِ‬
‫نّي ُح ْكم إِ ِ‬
‫جراء‬ ‫ِ‬
‫المقابل الذي ُي َب ّ ُ‬ ‫الرم ِز‬ ‫إل ِ‬ ‫موق ِع دائِ ِ‬
‫رة ا ِ‬ ‫رج ُع إىل ِ‬
‫َأ ِ‬
‫َ‬ ‫العام باستخدا ِم َّ‬
‫فتاء ِّ‬
‫مليك ِ‬
‫وكيف َّي َت ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المنتهية بال َّت ِ‬ ‫إل ِ‬
‫جارة‬ ‫َع ِ‬
‫قد ا ِ‬

‫‪49‬‬
‫ِ‬ ‫أر ُ‬
‫بط‬
‫القانون‬ ‫مع‬
‫َ‬
‫والمستأجرين‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫المالك َ‬ ‫ِ‬
‫قانون‬ ‫إصدار‬ ‫ومن َ‬
‫ذلك‬ ‫ِ‬
‫لعقود اإلجيا ِر‪ْ ،‬‬ ‫األحكام الناظم َة‬
‫َ‬ ‫األردين‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫القانون‬ ‫ّ‬
‫نظ َم‬
‫ُ‬
‫ين ا ّلذي جا َء ِ‬
‫فيه‪:‬‬ ‫األرد ِّ‬
‫ِ‬
‫المؤج ِر والمستأج ِر وشهرت ُُه‬ ‫ّ‬ ‫اسم ُك ٍّل من‬‫درج يف عقد اإلجيا ِر ُ‬ ‫المادة ‪ُ :4‬ي ُ‬
‫وطريقة استعمالِ ِه‪،‬‬‫ُ‬ ‫ونوع العقا ِر ومشتمالت ُُه‬
‫ُ‬ ‫وجنسي ُت ُه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫وحمل إقامته‪،‬‬ ‫وصنع ُت ُه‪،‬‬
‫وكيفية َأدائِها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وبدهُلا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة‪ُ ،‬‬ ‫ُبنَّي مد ُة‬
‫وت َّ ُ‬
‫جرين ُ‬
‫األردينِّ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫والمستأ‬ ‫المالكني‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫قانون‬ ‫وأ َّط ِل ُع عىل‬
‫رجع إىل الرمز المقابل َ‬
‫َّ‬ ‫َأ ُ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫أركاهُنا‪:‬‬
‫ُ‬ ‫مفهومها‪:‬‬
‫‪........................ .1‬‬ ‫ُ‬
‫‪..........................2‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪........................ .3‬‬

‫حاالت انتهائها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫مرشوعيتِها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ِحكم ُة‬
‫‪...............................‬‬
‫‪...................... .1‬‬ ‫اإلجار ُة‬ ‫‪...............................‬‬
‫‪...................... .2‬‬ ‫‪...............................‬‬

‫ُ‬
‫رشوطها‪:‬‬
‫أنواعها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪................ ................‬‬
‫‪......................... .1‬‬ ‫‪................ .................‬‬
‫‪........................ .2‬‬ ‫‪............... ...............‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬
‫اإلجارة يف حيايت‪.‬‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُ‬
‫ص عىل التزا ِم أحكا ِم‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬
‫‪50‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلجارة‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫المثال اآليت‪:‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة َ‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد‬ ‫ستخرج َأ َ‬
‫ُ‬ ‫‪َ 2‬أ‬
‫ـول بيتـ ِ‬
‫ـه ُمقابـ َـل (‪)1500‬‬ ‫ـرف لـه عــى بنـ ِ‬
‫ـاء سـ ٍ‬
‫ـور حـ َ‬ ‫ـدس ســعيدً ا كــي ُيـ َ ُ‬ ‫ـي المهنـ َ‬ ‫ـتأجر عـ ٌّ‬
‫اسـ َ‬
‫ـدس عــى ذلـ َ‬
‫ـك‪.‬‬ ‫ـخ توقيـ ِع العقـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـبوعني مـ ْن تاريـ ِ‬‫ـال ُأسـ‬ ‫دينـ ٍ‬
‫ـار خـ َ‬
‫ـق المهنـ ُ‬
‫ـد؛ فوافـ َ‬
‫ِ‬
‫اإلجارة‪.‬‬ ‫عقد‬ ‫ِ‬
‫الحاالت التي ينتهي فيها ُ‬ ‫ذك ُر‬‫‪َ 3‬أ ُ‬
‫ِ‬
‫السبب‪:‬‬ ‫بيان‬ ‫ِ‬
‫اآلتية‪ ،‬مع ِ‬ ‫ِ‬
‫الحاالت‬ ‫الرشعي (جيوزُ ‪ ،‬ال جيوزُ ) يف‬ ‫كم‬ ‫‪ُ 4‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي ُ‬
‫َّ‬ ‫الح َ‬
‫السبب‬
‫ُ‬ ‫الرشعي‬
‫ُّ‬ ‫الحكم‬
‫ُ‬ ‫الحال ُة‬ ‫الرقم‬

‫ِ‬
‫األجرة‪.‬‬ ‫مقدار‬ ‫المؤج ِر‬ ‫استأجر حس ٌن ًّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫حماًّل جتار ًّيا ومل ُحُيدّ ْد مع‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫ضحية عنها‪.‬‬‫ٍ‬ ‫لذبح ُأ‬ ‫ت امرأ ٌة ً‬
‫رجاًل ِ‬ ‫ب استأجر ِ‬
‫َ‬
‫مور‪.‬‬ ‫حماًّل لبي ِع اخلُ ِ‬‫رجل ًّ‬ ‫استأجر ٌ‬ ‫َ‬ ‫جـ‬
‫دة‪.‬‬‫د استأجر ْت غاد ُة سيار ًة مدّ ًة غري ُحُمدّ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 5‬أ َض ُع دائر ًة َ‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬
‫استئجار ُه»‪:‬‬ ‫راد‬ ‫مالك َّ ِ‬‫طلق عىل « ِ‬
‫ُ‬ ‫اليَّشء الذي ُي ُ‬ ‫‪ُ .1‬ي ُ‬
‫د‪ُ .‬‬
‫األجرةُ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة‪.‬‬ ‫جـ‪ُّ .‬‬
‫حمل‬ ‫ ‬ ‫الم ِ‬
‫ستأج ُر‪.‬‬ ‫ب‪ُ .‬‬ ‫ ‬‫المؤ ِّج ُر‪.‬‬
‫أ‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫العقود‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة من‬ ‫عقد‬‫عد ُ‬ ‫‪ُ .2‬ي ُّ‬
‫ِ‬
‫المباحة‪.‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫المكروه ِة‪.‬‬
‫َ‬ ‫جـ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬المحر ِ‬ ‫ ‬ ‫ِ‬
‫الواجبة‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ّ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫اإلجارة والحكم َة م ْن مرشوع ّي ِته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُأبنِّي مفهوم ِ‬
‫عقد‬ ‫َ‬ ‫‪ُ ِّ 1‬‬
‫اإل ِ‬
‫جارة‪.‬‬ ‫أركان ِ‬
‫عقد ِ‬ ‫َ‬ ‫‪ُ 2‬أ َو ِّض ُح‬
‫جارة ورشو َطه‪.‬‬ ‫اإل ِ‬
‫عقد ِ‬‫‪ُ 3‬أعدِّ د َأنواع ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإل ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرَّش ِ‬
‫جارة‪.‬‬ ‫سالمية يف ِ‬ ‫يعة ِ‬
‫اإل‬ ‫حرص عىل التزا ِم أحكا ِم َّ‬‫‪َ 4‬أ ُ‬
‫‪51‬‬
‫األردني ِة‪/‬‬
‫ّ‬
‫المس ّل ِ‬
‫حة‬ ‫ور القو ِ‬
‫ات ُ‬ ‫َد ُ ّ‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫يب يف الدفاع ِعن‬ ‫ِ‬
‫اجليش العر ِّ‬ ‫(‪)7‬‬
‫قد ِ‬
‫ساهِتا‬ ‫وم َّ‬
‫فلسطنيَ ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫العـريب‬ ‫ُ‬
‫اجليـش‬ ‫ردني ُة‪/‬‬ ‫ات المسـ َّل ُ ُ‬ ‫بذ َل ِ‬
‫ُّ‬ ‫حة األ ّ‬ ‫القـو ُ‬
‫ّ‬ ‫ـت‬
‫قد ِ‬
‫سـاهِت ا‪،‬‬ ‫وم َّ‬ ‫فلسـطني ُ‬
‫َ‬ ‫جهـو ًدا كبير ًة يف الدفـاعِ عـن‬
‫ـة‪ ،‬وذلك‬ ‫طـات الصهيوني ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ّ‬
‫خط‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ويف الوقـوف يف وجـه ُ‬
‫ٍ‬
‫وبتوجيهـات‬ ‫ٍ‬
‫اسـخة‪،‬‬ ‫عقيـدة إيامني ٍ‬
‫ـة ر‬ ‫ٍ‬ ‫انطالقًـا مـن‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫حكيمـة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫هاشـمية‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ِ‬ ‫ياضي ِة يف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫اجليش‬ ‫اســـم‬ ‫ُأ ِ‬
‫طلـــقَ‬
‫العاصمة‬ ‫الر ّ‬ ‫أثنا َء مرو ِر عائلة أيب حامد بالمدينة ِّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫وسأل‬ ‫بوة ُمط ّل ٍة‪،‬‬
‫رش ُف عىل ر ٍ‬
‫َ‬ ‫مبنى ضخمٍ ُي ِ‬ ‫أشار حامدٌ إىل ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫عاّم َن‪،‬‬
‫إمارة‬ ‫جيش‬ ‫يب عـىل‬‫العر ِّ‬
‫ختليدا لذكرى‬ ‫ً‬ ‫فأجابته بأنّ هذا البنا َء ُش ِّيد‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫البناء‪،‬‬ ‫عن هذا‬ ‫والدت َُه ْ‬
‫ِّ‬
‫األردن عام ‪1923‬م‬ ‫رشقي‬
‫ِّ‬
‫َ‬ ‫ضحوا‬ ‫يِب الذين ُّ‬ ‫الع َر ِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش َ‬ ‫األردني ِة‬
‫ّ‬
‫ات المس َّل ِ‬
‫حة‬ ‫ُ‬
‫القو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُشهداء ُ ّ‬
‫مــن‬
‫ْ‬ ‫كونًا‬
‫كـــان ُم َّ‬ ‫الــذي‬
‫ِ‬
‫الوطن‪.‬‬ ‫سبيل اهللِ تعاىل والدِّ فاع عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بأرواحهم يف‬
‫دة‪،‬‬‫متعـــد ٍ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫عــربية‬ ‫عنـارص‬
‫َ‬
‫حة‬‫وات المس ّل ِ‬ ‫الق ِ‬ ‫هداء ُ‬ ‫جلها َض ّحى ُش ُ‬ ‫ستخرج الغاي َة التي ِم َن َأ ِ‬
‫ُ‬ ‫َأ‬
‫ِ‬
‫العرب‬ ‫ِّ‬
‫لكـل‬ ‫ليكـون جيشً ا‬
‫‪/‬اجليش العريب َبأ ِ‬
‫رواحهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األردني ِة‬
‫يدافـع عـن قضاياهـم‪ ،‬وال‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪................................................................‬‬
‫االسم‬
‫َ‬ ‫حيمــل هـذا‬ ‫يـزال‬
‫إىل اليومِ‪.‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬ ‫األو ِل ِ‬ ‫العريب َّ‬ ‫ات المس َّل ُ ُ‬


‫الدعمِ‬
‫ومصدر ّ‬
‫َ‬ ‫الوطن‪،‬‬ ‫عن‬ ‫خط الدِّ فاعِ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫ردني ُة‬
‫حة األ ّ‬ ‫مت ّث ُل ّ‬
‫القو ُ‬
‫ِ‬
‫الدينية‪.‬‬ ‫المقد ِ‬
‫سات‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫االعتداء عن‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية ور ِّد‬ ‫ل ُن ِ‬
‫رصة القضايا‬
‫‪52‬‬
‫العريب‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش‬‫ة‬‫حة األُردني ِ‬
‫ات المس َّل ِ‬
‫العقيد ُة العسكري ُة للقو ِ‬ ‫ً‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أواًل‪:‬‬
‫سبحانه‬
‫ُ‬ ‫اإليامن باهللِ‬
‫ِ‬ ‫يب عىل‬ ‫‪/‬اجليش العر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ردني ِة‬ ‫ِ ُ‬
‫للقوات المس َّلحة األ ّ‬
‫ِ‬
‫العسكري ُة ّ‬
‫ّ‬ ‫ترتكز العقيد ُة‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫برتبية‬ ‫العريب‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫األردني ُة‬
‫ّ‬ ‫ات المس َّل ُ‬
‫حة‬ ‫القو ُ‬ ‫ِ‬
‫اهلاشمية‪ .‬وقد اعتنت ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫للوطن وقيادتِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واالنتامء‬ ‫وتعاىل‪،‬‬
‫الشواهد عىل َ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫عالقة أفرادها بدين ِهم‪ ،‬ومن أبر ِز‬ ‫ِ‬ ‫وحر َصت عىل تعزي ِز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أبنائها عىل القيمِ اإليامنية‪َ ،‬‬
‫مثل‪:‬‬ ‫اإلسالمي‪ِ ،‬‬ ‫مقتبسة من التاريخِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وأحداث‬ ‫بأسامء شخصي ٍ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العسكرية‬ ‫ِ‬
‫األلوية‬ ‫عدد من‬ ‫أ ‪ .‬تَس ِمي ُة ٍ‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬
‫الش ِ‬ ‫ِ‬
‫هداء ‪.‬‬ ‫سي ِد ُّ‬ ‫ِ‬
‫بن الوليد ‪ ،‬ولواء الريموك‪ ،‬ولواء محز َة ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خالد ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لواء‬
‫يب‪.‬‬‫‪/‬اجليش العر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ردني ِة‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ‬
‫مديرية إفتاء خاصة بالقوات المسلحة األ ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ّ‬ ‫إنشاء‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫عية يف ُك ِّل َو ٍ‬
‫حدة‬ ‫الرَّش ِ‬ ‫األحكا ِم َّ‬ ‫واإلرشاد‪ ،‬وتعليم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوعظ‬ ‫دروس‬ ‫ِ‬ ‫وعقد‬
‫ُ‬ ‫إنشاء مساجدَ ومص ّل ٍ‬
‫يات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫ُ‬
‫عسكري ٍة‪.‬‬
‫ّ‬
‫سالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫للعلو ِم ا ِ‬
‫إل‬ ‫الح َس ِن ُ‬ ‫ري َ‬ ‫األم ِ‬ ‫ات مثِل ك ّلي ِة َ‬
‫ّ‬
‫المدارس والكلي ِ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إنشاء‬
‫ُ‬ ‫د ‪.‬‬
‫يب‪.‬‬
‫‪/‬اجليش العر ِّ‬‫ِ‬ ‫ردني ِة‬ ‫ِ ُ‬
‫القوات المسلحة األ ّ‬
‫ِ‬
‫والعمرة ملنتسبي ّ‬
‫ِ‬
‫الحج ُ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫رحالت‬ ‫تسيري‬
‫ُ‬ ‫هـ ‪.‬‬

‫ستخرج‬
‫ُ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل َ‬
‫وأ‬

‫روح ُه‬
‫ونذر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بجيش َك المظ َّف ِر الذي َ‬ ‫ين هني ًئا َ‬
‫الوطن‪َ ،‬‬ ‫سبيل‬ ‫نفسه يف‬
‫وهب َ‬ ‫لك‬ ‫عب األرد ُّ‬ ‫الش ُ‬‫«وأنت أهُّيُّ ا َّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫كلمة اهللِ‬ ‫ِ‬
‫جعل‬ ‫متوس ًمـا َهَن َج ُ‬
‫األ َىَل يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ستم ًّدا من تار ِ‬ ‫عنه‪ُ ،‬م ِ‬ ‫ِ‬
‫روح ال ّتضحية والفداء‪ِّ ،‬‬ ‫خينا َ‬ ‫العاديات ُ‬ ‫لدفع‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴾ [آل عمران‪( .]160 :‬من‬ ‫العليا؛ َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬
‫الملك الحسني‬ ‫جاللة‬ ‫ِ‬
‫خطاب‬ ‫ه َي ُ‬
‫يب عام ‪1956‬م)‪.‬‬ ‫اجليش العر ِّ‬‫ِ‬ ‫طالل ‪ ‬إىل منتسبي‬ ‫ٍ‬ ‫ابن‬
‫ِ‬
‫اجليش العر ِّيب‪.‬‬ ‫ردني ِة‪/‬‬ ‫ِ ُ‬
‫للقوات المس َّلحة األ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العسكرية ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫العقيدة‬ ‫يني يف‬
‫البعدَ الدِّ َّ‬ ‫الملكي‪ُ ،‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫اخلطاب‬ ‫بالرجو ِع إىل‬ ‫ُّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ومقدَّ ِ‬
‫ساهِتا عا َم ‪1948‬م‬ ‫فلسطني ُ‬
‫َ‬ ‫العريب َع ْن‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش‬‫حة األُردن َّي ِة‬
‫ات المس َّل ِ‬
‫دفاع القو ِ‬
‫ُ ّ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫فلسطني‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫وانسحاهِبا هنائ ًّيا من‬ ‫ِ‬
‫االنتداب‬ ‫ِ‬
‫إعالن بريطانيا إهنا َء‬ ‫فور‬
‫َ‬
‫الحسني ‪‬‬‫ِ‬ ‫عبداهللِ ّ‬
‫األو ُل اب ُن‬ ‫الملك ُ‬ ‫ُ‬ ‫سارع‬
‫َ‬ ‫يو َم ‪ 15‬أيار ‪1948‬م؛‬
‫ِ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫الـمسلحة األُردن ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القــوات‬ ‫بتحر ِك‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫األوامـر‬ ‫ِ‬
‫بإصدار‬
‫امت الصهيون ّي ِة‬ ‫القدس؛ للدّ فا ِع عنها أمام الـمن َّظ ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مدينة‬ ‫يب جتا َه‬‫العر ِّ‬
‫اشتبك‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ورسعان ما‬ ‫ِ‬
‫الرشيف‪،‬‬ ‫ِ‬
‫القدس‬ ‫ِ‬
‫الحتالل‬ ‫التي كانت تسعى‬

‫‪53‬‬
‫جراحٍ ‪ ،‬ومعرك ُة‬ ‫كان ِم ْن َأ ِ‬
‫برزها‪ :‬معرك ُة الشيخِ ّ‬ ‫العدو‪َ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫مع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫معارك قتالية شديدة َ‬ ‫َ‬ ‫األردين يف‬ ‫يب‬
‫اجليش العر ُّ‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬
‫باب ِ‬
‫الواد‪.‬‬ ‫طرون‪ ،‬ومعرك ُة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّل‬
‫يب‬ ‫ُ‬ ‫ات المسلح ُة األردني ُة‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش العر ُّ‬ ‫القو ُ‬ ‫وقد متكّنت ّ‬
‫القدس‪ ،‬مت ّثلت يف ِ‬
‫إبقاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معارك‬ ‫هم ٍة يف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫حتقيق أهداف ُم ّ‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫األحياء العرب ّي ِة بأيدي‬ ‫جاورها من‬ ‫الرَّش ِ‬
‫قية وما‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫القدس َّ‬
‫ِ‬
‫المقدسات‬ ‫فرض سيطرتِه عىل‬ ‫ِ‬ ‫العدو عن‬ ‫العرب‪ ،‬ورد ِع‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫القدس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مدينة‬ ‫ِ‬
‫الدينية يف‬

‫َأ َتأ َّم ُل ُ‬


‫وأحدِّ ُد‬

‫فلسطني‪.‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الدينية يف‬ ‫المقد ِ‬
‫سات‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫ثالث من‬ ‫ِ‬
‫حتديد‬ ‫ِ‬
‫أفراد جمموعتي يف‬ ‫َأتعاونُ مع‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫قد ِ‬
‫ساهِتا عام ‪1967‬م‬ ‫وم َّ‬
‫ني ُ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش العر ِّيب َع ْن فلسط َ‬‫ردني ِة‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ‬
‫القوات المس َّلحة األ َّ‬
‫دفاع ّ‬
‫ُ‬ ‫ثال ًثا‬

‫فلسطني حتى عا ِم‬ ‫ِ‬


‫المقدسات يف‬ ‫العريب يف الدفاعِ عن‬ ‫ُ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫ُ‬
‫األردنية‬ ‫ات المس ّل ُ‬
‫حة‬ ‫القو ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫استمرت ّ‬ ‫ّ‬
‫حيطة هبا‪ ،‬وجاهدَ‬‫ِ‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصهيوني ُة ُهجو َمها‬ ‫ت ُ‬ ‫حيث ش ّن ِ‬
‫المناطق العربية ُ‬ ‫الغاشم عىل‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ات‬‫الق ّو ُ‬ ‫‪1967‬م؛ ُ‬
‫ينية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫األردين للدِّ فاعِ عن المقدسات الدِّ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫العريب‬
‫ُّ‬ ‫اجليش‬
‫تتصدى‬ ‫ُ‬
‫األردنية‬ ‫ُ‬
‫المسلحة‬ ‫ات‬
‫القو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ومل َي َ‬
‫ّ‬ ‫التصدي للعدوان‪ ،‬فها ه َي ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجليش العريب يو ًما عن‬ ‫توان‬
‫حرب عا ِم ‪1973‬م‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عام ‪1968‬م‪ ،‬ويف‬ ‫الكرامة َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معركة‬ ‫ِ‬
‫الصهاينة يف‬ ‫ِ‬
‫اعتداء‬ ‫لر ِّد‬
‫فلسطني‪،‬‬
‫َ‬ ‫ين عىل‬ ‫للعدوان الصهيو ِّ‬ ‫ِ‬ ‫تصدهيا‬
‫العريب يف ّ‬ ‫ُ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫ُ‬
‫األردنية‬ ‫القوات المس ّل ُ‬
‫حة‬ ‫ُ‬ ‫قد ِ‬
‫مت‬ ‫وقد ّ‬ ‫ْ‬
‫ُّ‬
‫سبيل اهللِ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أرواحهم يف‬
‫َ‬ ‫قدموا‬ ‫ِ‬
‫الشهداء الذين ّ‬ ‫الدينية كوكب ًة عظيم ًة من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المقدسات‬ ‫وجهادها للدفاعِ عن‬ ‫ِ‬

‫جتد مدين ًة يف‬


‫تكاد ُ‬ ‫عتباته‪ ،‬وال ُ‬ ‫ِ‬ ‫المسجد األقىص وعىل‬ ‫ِ‬ ‫الشهادة يف َج َن ِ‬
‫بات‬ ‫ِ‬ ‫رشف‬‫َ‬ ‫المقاتلني‬ ‫من‬ ‫كثري َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ونال ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لشهداء القو ِ‬‫ِ‬
‫يب‪.‬‬
‫‪/‬اجليش العر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫األردنية‬ ‫المسلحة‬ ‫ات‬ ‫ّ‬ ‫حتتضن أرضح ًة‬ ‫ُ‬ ‫فلسطني ّإاّل َ‬
‫وهي‬ ‫َ‬

‫دو ُن‬
‫وأ ِّ‬ ‫ُأ ِ‬
‫شاهدُ ُ‬

‫العريب ِد ً‬
‫فاعا عن‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫اجليش‬ ‫خاضها‬ ‫ِ‬
‫المعارك ا ّلتي َ‬ ‫مقطعا عن‬
‫ً‬ ‫باستخدا ِم الرم ِز المجاو ِر‪ُ ،‬أ ِ‬
‫شاهدُ‬
‫وأقرؤُ ه َ‬
‫أمام زمالئي‪ /‬زمياليت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المعارك َ‬ ‫تقريرا عن إحدى هذه‬ ‫ثم َأ ُ‬
‫كتب‬ ‫دس َّ ِ‬ ‫الق ِ‬
‫ُ‬
‫ً‬ ‫الرَّشيف‪ّ ،‬‬
‫‪54‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫ِ‬
‫المعارك عام ‪1967‬م رسال ًة‬ ‫وقت احتدا ِم‬ ‫ِ‬
‫الرشيف َ‬ ‫ِ‬
‫القدس‬ ‫ِ‬
‫مدينة‬ ‫ُ‬
‫حمافظ‬ ‫َو َّج َه‬
‫قاله فيها‪:‬‬ ‫َ‬
‫وكان ّمما ُ‬ ‫ِ‬
‫القدس‪،‬‬ ‫الذ ِ‬
‫خرية يف‬ ‫تل َّ‬ ‫ِ‬
‫معركة ِّ‬ ‫ين يف‬
‫العسكري األرد ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫القائد‬ ‫إىل‬
‫اريخ ِ ِ‬
‫فوق المستطاعِ ‪َ .‬‬
‫لك َ َّ‬
‫عيَل؛ كلام‬ ‫طولي َة‪ ،‬لقد بذل ُت ْم َ‬
‫الب َّ‬‫وجِلنود َك ال ِوقف َة ُ‬ ‫«سيسج ُل َ‬
‫لك ال ّت ُ‬ ‫ِّ‬
‫وم ْن ِرجالِ َك ِم ْن ب ٍ‬
‫طولة يف‬ ‫نك ِ‬‫شاهدت ِم َ‬
‫ُ‬ ‫األردين أمامي َأنْ َأحنِ َي ها َمتي إِكرا ًما ملِا‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫اجليش‬ ‫ُذ ِك َر‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المعركة»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هذه‬

‫َأستزيدُ‬
‫عبـــد اهللِ‬ ‫ُ‬ ‫اسـم َأ‬ ‫الرابحــ ُة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الملـك‬ ‫طلقـه‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الكتيبــ ُة ّ‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اجليـش العر ِّ‬ ‫ابعــة مـــن‬ ‫الر‬
‫األول ‪ ‬على الكتيبـة ّ‬
‫ِ‬
‫جنودهـا للهجــو ِم‬ ‫تصـدي‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫بسـبب‬ ‫عـام ‪1948‬م‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫مدينـة‬ ‫مفتـاح‬ ‫عـد‬ ‫ِ‬
‫الـواد الـذي ُي ُّ‬ ‫ين على ِ‬
‫بـاب‬ ‫الصهيـو ِّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫هدفـه‬ ‫َ‬
‫الوصـول إىل‬ ‫العـدو‬ ‫يسـتطع‬
‫ِ‬ ‫ولـم‬ ‫ِ‬
‫القـدس‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫ْ‬
‫وتراجـع مهزو ًمـا‪.‬‬
‫َ‬

‫بط ال ّل ِ‬
‫غة‬ ‫أر ُ‬
‫مع العربيةِ‬ ‫َ‬
‫يب الذين رووا بدمائِهم ثرى ِ‬
‫بيت‬ ‫ِ‬
‫اجليش العر ِّ‬ ‫ِ‬
‫بطوالت‬ ‫ِ‬
‫متجيد‬ ‫باء قصائدَ أدبي ًة يف‬ ‫سطر ُ‬
‫األ َد ُ‬ ‫َّ‬
‫َّ ْ‬
‫ِ‬
‫المقدس‪ ،‬كان منها‪:‬‬
‫هبـوا نَجيـدا‬
‫العـز ِم ُّ‬
‫ْ‬ ‫من َق ْد ِر ِ‬
‫أهل‬ ‫الزنـو َد عـىل الثغـو ِر‪ُ ،‬مُح ُاهُتـا‬
‫حي ُ‬‫ِّ‬
‫منهـم وجهيـدا‬ ‫جهــدا‬
‫ً‬ ‫كاألسود رضاوةً مل يألــوا‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القدس كانـوا‬ ‫يف‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحبيب ذئيدا‬ ‫كانُـوا عـن األقىص‬ ‫فإهّنـم‬‫فـوك‪ّ ،‬‬ ‫ض َ‬ ‫حدِّ ْث هبم‪ ،‬ال ُف َّ‬
‫(حسن حممد نجيب)‬ ‫ ‬

‫‪55‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫قدساتِها‬
‫وم َّ‬
‫فلسطين ُ‬
‫َ‬ ‫الدفاع عن‬
‫ِ‬ ‫العربي في‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬الجيش‬‫األردني ِة‬
‫ّ‬
‫المس ّل ِ‬
‫حة‬ ‫ات ُ‬‫دور القو ِ‬
‫ُ ّ‬

‫ِ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫ردني ِة‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ‬
‫القوات المس َّلحة األ َّ‬
‫دفاع ّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫للقوات‬ ‫العسكري ُة‬
‫َّ‬ ‫العقيد ُة‬
‫قد ِ‬
‫ساهِتا‬ ‫وم َّ‬
‫يب َعن فلسطنيَ ُ‬
‫العر ِّ‬ ‫يب‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش العر ِّ‬ ‫األردني ِة‬ ‫المس ّل ِ‬
‫حة‬
‫َّ‬

‫‪.......................................‬‬ ‫أ ‪....................................‬‬

‫‪.......................................‬‬ ‫ب ‪....................................‬‬

‫‪.......................................‬‬ ‫جـ ‪...................................‬‬

‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪...................................‬‬

‫هـ ‪...................................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫فلسطني ومقدَّ ِ‬
‫ساهِتا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يب يف الدفِا ِع عن‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش العر ِّ‬
‫ِ‬
‫األردنية‬ ‫ِ‬
‫المسلحة‬ ‫‪ُ 1‬أقدِّ ر دور القو ِ‬
‫ات‬ ‫ُ َ ّ‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪56‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪/‬اجليش العر ِّ‬ ‫األردني ِة‬
‫ّ‬
‫ات المس ّل ِ‬
‫حة‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫العسكرية للقو ِ‬ ‫ِ‬
‫العقيدة‬ ‫ِ‬
‫مرتكزات‬ ‫‪ُ 1‬أعدِّ ُد َأبرزَ‬
‫دس‪.‬‬ ‫العريب يف معا ِر ِك ُ‬
‫الق ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫‪/‬اجليش‬ ‫ردني ُة‬ ‫القوات المس ّل ُ ُ‬
‫حة األ َّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي أبرزَ النتائجِ التي حقّقتها‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫األحداث اآلتية‪:‬‬ ‫وقعت فيها ٌّ‬
‫كل من‬ ‫ْ‬ ‫‪ 3‬أحدِّ ُد َّ‬
‫السن َة التي‬
‫باب ِ‬
‫الواد‪.‬‬ ‫معركة ِ‬
‫ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫الكرامة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫معركة‬ ‫ب‪.‬‬
‫األردني ِة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ات المس َّل ِ‬
‫حة‬ ‫ُ‬
‫يب عىل القو ِ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫اجليش العر ِّ‬ ‫اسم‬ ‫ُ‬
‫إطالق ُ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫األ ِ‬‫جيب َع ِن َ‬‫الرسالة اآلتية‪ُ ،‬ث َّم ُأ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫سئلة التي تليها‪:‬‬ ‫‪ 4‬أقرأ ِّ‬
‫عيَل؛ كلام ُذ ِكر‬ ‫فوق المستطاعِ ‪َ .‬‬
‫لك َ َّ‬ ‫لقد بذلتم َ‬ ‫وجِل ِ‬
‫نود َك ال ِوقفة البطولي َة‪ْ ،‬‬ ‫التاريخ ِ‬
‫ُ‬ ‫«س ُي َس ِّج ُل لك‬
‫َ‬
‫ومن رجالِ َك ِم ْن ب ٍ‬
‫طولة يف هذه‬ ‫منك ِ‬
‫شاهدت َ‬ ‫حني ها َمتِي إكرا ًما ملَا‬ ‫ُّ َ ِ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األردين أمامي أنْ أ َ‬ ‫اجليش‬
‫ِ‬
‫المعركة»‪.‬‬
‫هذه الر ِ‬
‫سالة؟‬ ‫صاحب ِ‬
‫ُ‬ ‫أ ‪َ .‬م ْن‬
‫ِّ‬
‫الر ُ‬
‫سالة؟‬ ‫ِ‬
‫ـم ْن ُو ِّجهت ِّ‬ ‫ب‪ .‬ل َ‬
‫هذه الر ِ‬
‫سالة‪.‬‬ ‫مضمون ِ‬‫َ‬ ‫جـ ‪ُ .‬أ ِّح ّل ُل‬
‫ِّ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬

‫يب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للجيش العر ِّ‬ ‫العقيدة العسكر ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫الديني يف‬
‫ِّ‬
‫ف إىل الب ِ‬
‫عد‬ ‫ُ‬ ‫‪َ 1‬أ َّ‬
‫تعر ُ‬

‫يب يف‬ ‫حة األُردن َّي ِة‪/‬اجليـ ِ‬


‫ــش الع ــر ِّ‬
‫ــوات المســـ ّل ِ‬
‫ُ‬
‫وض ــح دور القـ ِ‬
‫‪ُ 2‬أ ِّ ُ َ‬
‫ـطني‪.‬‬
‫ـات يف فلس ـ َ‬ ‫الدِّ ف ــا ِع َع ــن المقدس ـ ِ‬

‫العربــي‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫‪/‬الجيــش‬ ‫حة األُردن َّي ِة‬
‫القــوات المســ ّل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫نهــج‬
‫َ‬ ‫‪َ 3‬أتم َّث ُ‬
‫ــل‬
‫ِ‬
‫ســات‪.‬‬ ‫المقدّ‬
‫فــي الدفــا ِع عــن ُ‬

‫‪57‬‬
‫الوحد ُة الثاني ُة‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬ﮓ ﮔ ﮕ﴾‬
‫َ‬
‫[يوسف‪]40 :‬‬

‫ِ‬
‫الثانية‬ ‫ِ‬
‫الوحدة‬ ‫دروس‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الغاشية‬ ‫سور ُة‬ ‫‪1‬‬
‫ٍ‬
‫مسلم‬ ‫صحيح اإلما ِم‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬

‫ُ‬
‫(المرونة)‬ ‫سالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫إل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫خصائص َّ‬ ‫من‬ ‫‪3‬‬

‫القبيح)‬ ‫ُ‬
‫(الوقف‬ ‫ري اجلائ ِز‬
‫االختياري غ ِ‬
‫ِّ‬ ‫من أنواعِ الوق ِ‬
‫ْف‬ ‫‪4‬‬
‫ُ‬

‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكامها يف‬ ‫اإلعار ُة‬ ‫‪5‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬

‫والفن‬
‫ُّ‬ ‫اإلسالم‬
‫ُ‬ ‫‪6‬‬

‫‪58‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الغاشية‬ ‫سور ُة‬ ‫(‪)1‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫يــوم‬
‫َ‬ ‫الكريـم أحـ و َال ال ّن ِ‬
‫اس‬ ‫ُ‬ ‫بنَّي القـ ر ُآن‬
‫َّ َ‬
‫ِ‬
‫العذاب‪ ،‬وما‬ ‫من‬
‫الكافرين َ‬
‫َ‬ ‫ينال‬ ‫ِ‬
‫القيامة‪ ،‬وما ُ‬
‫السعادة و ِ‬
‫اهلناء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األتقياء من‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫المؤمنون‬ ‫يلقا ُه‬
‫ِ‬
‫الكون‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اخللق و‬ ‫ودعا إىل ال ّت ّأم ِل يف مظاه ِر‬
‫ِ‬
‫اآلخرة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بحساب‬ ‫وال ّت ذك ِ‬
‫ري‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ِ‬
‫اجلميــل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الوطـــن‬ ‫ٍ‬
‫رحلـة إىل ربـو ِع‬ ‫نذهـب يف‬
‫ُ‬ ‫حين‬
‫إضاء ٌة‬
‫اجلميـل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫حـــراء‬ ‫الص‬ ‫ُ ِ‬
‫ِ‬
‫الغاشية‬ ‫ِ‬
‫بسورة‬ ‫ال ّت ُ‬
‫عريف‬
‫َ‬ ‫فنقصــد واد َي َر ٍّم‪ ،‬نـــرى امتــدا َد ّ‬
‫ِ‬ ‫الذهبيـ َة مـع‬‫مـال َّ‬‫والر َ‬
‫الورديـ َة يف وادي القمـ ِر‪ِّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫واجلبـال‬
‫وعدد ِ‬
‫آياهِتا (‪)26‬‬ ‫ُ‬ ‫مكي ٌة‪،‬‬‫ه َي سور ُة ّ‬
‫الصحـاري‪.‬‬ ‫جتـوب َ‬ ‫ُ‬ ‫بـل التـي‬ ‫طعـان ا ِ‬
‫إل ِ‬ ‫َ‬ ‫فـاء الس ِ‬
‫ماء‪ ،‬و ُق‬ ‫َص ِ‬
‫قراءهُتا يف الر ِ‬
‫كعة‬ ‫ستحب ُ‬ ‫آي ًة‪ ،‬و ُي‬ ‫َّ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫خلق اهللِ تعاىل يف الس ِ‬
‫امء‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بعضا ِم ْن مظاه ِر إبداعِ‬‫بنِّي ً‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫ِ‬
‫والعيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫انية من صال ِ‬
‫يت‬ ‫ال ّث ِ‬ ‫َّ‬
‫إل ِ‬
‫بل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واجلبال وا ِ‬ ‫ِ‬
‫واألرض‪،‬‬
‫‪................................................‬‬
‫‪................................................‬‬
‫رض‪.‬‬‫واأل ِ‬ ‫ِ‬
‫اموات َ‬ ‫الس‬ ‫القرآن الكريمِ إِىل ال َّت َأ ُّم ِل يف َخ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫فك ُر يف َس ِ‬
‫لق َّ‬ ‫توجيه‬ ‫بب‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪59‬‬
‫وأ ُ‬
‫حفظ‬ ‫فهم َ‬
‫َأ ُ‬

‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ِ‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫ﱰ‪ :‬يو ِم‬
‫﴿ﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪ‬
‫ٌ‬
‫ذليلة‪.‬‬ ‫ﱴ‪:‬‬
‫ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰﭱ ﭲﭳ‬
‫ﱷ‪ُ :‬م َتع َب ٌة‪.‬‬
‫ﭴﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹﭺﭻﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ِ‬
‫الحرارة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شديدة‬ ‫ﲀ‪:‬‬
‫ﭿﮀﮁﮂﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉ‬
‫ﲇ‪َ :‬ش ٌ‬
‫وك‪.‬‬
‫ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐ ﮑ ﮒﮓ‬
‫ﲒ‪ُ :‬مب َت ِه ٌ‬
‫جة ُم َّنع ٌ‬
‫مة‪.‬‬
‫ﮔﮕ ﮖﮗﮘ ﮙ ﮚﮛﮜ ﮝ ﮞ‬
‫ٍ‬
‫رتفعة‪.‬‬ ‫ﲙ‪ُ :‬م‬
‫ﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦ‬
‫ﲞ‪ :‬كال ًما ً‬
‫باطاًل‪.‬‬
‫ﮧ‪   ‬ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫هيأ ٌة للرُّشُّ ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ﲩ‪ُ :‬م ّ‬
‫ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‪   ‬ﯘ‬
‫مرصوص‬
‫ٌ‬ ‫وسائد‬
‫ُ‬ ‫ﲫ‪:‬‬
‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫بعضها إىل ٍ‬
‫بعض‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ﯢﯣﯤﯥ ﯦ ﯧﯨﯩ‬ ‫ﲮ‪ُ :‬ب ُس ٌط‪.‬‬


‫ﯪﯫﯬﯭﯮﯯ ﯰ ﯱ‬ ‫ﳅ‪ُ :‬ب ِس َطت‪.‬‬
‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﴾‬ ‫ﯴ‪ :‬رجوعهم‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫موضوعات الس ِ‬
‫ورة‬ ‫ُ ّ‬

‫ُ‬
‫الكريمة‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الكريمة‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الكريمة‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬
‫(‪)26-21‬‬ ‫(‪)20-17‬‬ ‫(‪)16-1‬‬
‫الد ِ‬
‫عوة إىل اهللِ‬ ‫ِ‬
‫قدرة‬ ‫ُ‬
‫الدالئل عىل‬ ‫ُ‬
‫أحوال ال ّن ِ‬
‫اس‬
‫منهج ّ‬
‫ُ‬
‫تعاىل‬ ‫اهللِ تعاىل‬ ‫ِ‬
‫القيامة‬ ‫يوم‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫القيامة‬ ‫اس يو َم‬ ‫ُ‬
‫أحوال ال ّن ِ‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬

‫ُ‬
‫الكريمة‬ ‫السور ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يت هذه ّ‬
‫القيامة‪ .‬وقد ُس ّم ْ‬ ‫أحداث يو ِم‬ ‫بالحديث عن‬ ‫الكريمة‬ ‫السور ُة‬
‫ابتدأت ّ‬
‫والمجرمني‪ ،‬حني ُجُيازى‬ ‫الكافرين‬ ‫تقع يف َ‬
‫ذلك اليو ِم عىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لتد َّل عىل‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫األهوال والشّ دائد التي ُ‬ ‫بالغاشية؛ ُ‬
‫ِ‬
‫اإلنسان‪ ،‬كام أنّه ُينبِ ُئ‬ ‫ِ‬
‫أعضاء‬ ‫ُ‬
‫أرشف‬ ‫فالوجه‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫وجوههم؛‬ ‫فيظهر َ‬
‫ذلك يف‬ ‫قدموا يف حياهتم‪،‬‬‫اخللق عىل ما ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫شقاوة أو نعيمٍ ‪.‬‬ ‫صاحبه من‬ ‫َّ‬
‫عاَّم جيد ُه‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫فريقان‪:‬‬ ‫ِ‬
‫القيامة‬ ‫اس يو َم‬ ‫وال ّن ُ‬
‫َ‬
‫ويرشبون‬ ‫التوهجِ ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫شديدة ُّ‬ ‫عذاب نا ٍر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يذوقون‬ ‫ِ‬
‫العذاب‪،‬‬ ‫ذليلة‪ُ ،‬م َتع َب ٌة ِم َن‬
‫وجوههم ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫فهؤالء‬ ‫أ ‪َ .‬أ ُ‬
‫هل ال ّنا ِر‪:‬‬
‫جوعهم‪.‬‬‫سد َ‬ ‫غري ُمستساغٍ‪ ،‬وال َي ُّ‬ ‫وطعامهم فيها ُ‬
‫ُ‬ ‫ظمأهم‪،‬‬ ‫الحرار ِة‪ ،‬ال َيروي َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫شديد‬ ‫ِم ْن ٍ‬
‫ماء‬
‫ِ‬ ‫وجوههم ملا وجدو ُه ِم َن ال ّنعيمِ نتيج َة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ .‬أ ُ‬
‫الصالحة‬ ‫أعامهِلم‬ ‫ور عىل‬ ‫والرضا والرُّسُّ َ‬‫هل اجل ّنة‪ :‬ترى ال ِّنعم َة ِّ‬
‫الدنيا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحياة ُّ‬ ‫يف‬
‫‪61‬‬
‫ستخرج‬
‫ُ‬ ‫َأتدَ َّبر َ‬
‫وأ‬ ‫ُ‬
‫هل اجل ّن ِة‪.‬‬
‫صورا لنعيمِ َأ ِ‬
‫ً‬ ‫ستخرج منها‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة ثم َأ‬ ‫َأتدَ َّب ُر‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫قدرة اهلل تعاىل‬ ‫ُ‬
‫الدالئل عىل‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫والتأم ِل‬ ‫ِ‬


‫القيامة‪َ ،‬دعت إىل ال ّنظ ِر‬ ‫يوم‬
‫الكافرين َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وحال‬ ‫ني‬
‫حال المؤمن َ‬ ‫الكريمة َ‬
‫ُ‬ ‫اآليات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ذكرت‬ ‫بعدَ َأنْ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫والعظمة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫واإلتقان‬ ‫ِ‬
‫دالئل اإلبدا ِع‬ ‫ته سبحانَه‪ ،‬ومن‬ ‫ودالئل وحداني ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للمخلوقات‪،‬‬ ‫خلق اهلل تعاىل‬‫كيفي ِة ِ‬
‫ّ‬ ‫يف ّ‬
‫وه َي ِم ْن‬
‫والعطش‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫واجلوع‬
‫َ‬ ‫محال‬ ‫الصحراء التي تتحم ُل مش ّق َة السف ِر َ‬
‫واأل َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سفينة‬ ‫فهي‬
‫اإلبل‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫خلق‬‫أ ‪ُ .‬‬
‫وو ًبرا‪.‬‬ ‫األنعا ِم ً‬
‫حلاًم ولب ًنا َ‬ ‫َأوف ِر َ‬
‫ِ‬ ‫خلق الس ِ‬
‫الكثرية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والكواكب‬ ‫ماء وما فيها من ال ُّنجو ِم‬ ‫إتقان ِ َّ‬ ‫ب‪ُ .‬‬
‫ِ‬
‫كاألوتاد التي ت ُّثب ُت اخليم َة‪.‬‬ ‫لتعمل عىل تثبيتِها؛‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫مغروسة يف األرض‬ ‫اجلبال‪ ،‬فجذورها‬ ‫ِ‬ ‫خلق‬‫جـ‪ُ .‬‬
‫ري فيها‪.‬‬
‫والس ُ‬ ‫العيش عليها َّ‬ ‫ُ‬ ‫سه َل‬ ‫ومتهيدها َلي ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األرض‬ ‫بسط‬ ‫د ‪ُ .‬‬

‫ُ‬
‫ستنبط‬ ‫َأ َتأ َّم ُل َ‬
‫وأ‬

‫التفك ِر يف ِ‬
‫خلق‬ ‫ِ‬
‫طريق ُّ‬ ‫فعن‬
‫وجل‪ْ ،‬‬‫عز َّ‬ ‫ِ‬
‫وجوده َّ‬ ‫َّ‬
‫لنستدل عىل‬ ‫ِ‬
‫الكون؛‬ ‫فك ِر وال ّنظ ِر يف هذا‬
‫أمر اهلل تعاىل بال ّت ُّ‬ ‫َ‬
‫بيئة الص ِ‬
‫حراء‪:‬‬ ‫ف مع ِ‬ ‫تتكي َ‬ ‫ِ‬ ‫خل ِ‬
‫لق َّي َة التي َ‬ ‫بل؛ َأستنبِ ُط الس ِ‬
‫امت ا َ‬ ‫اهِلل تعاىل ل ِ‬
‫إل ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫اإلبل حتى ّ‬ ‫أودعها اهلل تعاىل يف‬ ‫ِّ‬
‫ني‪.................................................................................... :‬‬ ‫الشفت ِ‬‫مة َّ‬ ‫ِس ُ‬
‫السنامِ‪......................................................................................:‬‬ ‫مة َّ‬ ‫ِس ُ‬
‫ف‪...................................................................................... :‬‬ ‫خل ِّ‬ ‫ِس ُ‬
‫مة ا ُ‬

‫‪62‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫رشيح ‪ُ ‬‬ ‫ِ‬ ‫علامء اإلسال ِم عىل ال ّتفك ِر يف ِ‬
‫يقول‬ ‫ٌ‬ ‫الكون‪ ،‬فها هو القايض‬ ‫آيات‬ ‫ُ‬ ‫ص‬
‫َح َر َ‬
‫كيف‬ ‫قت‪ ،‬وإىل الس ِ‬
‫امء َ‬ ‫كيف ُخ ِل ْ‬
‫اإلبل َ‬
‫ِ‬ ‫«اخرجوا بِنا ح ّتى ُ‬
‫ننظ َر إىل‬ ‫ِ‬
‫جللسائه‪:‬‬ ‫يو ًما‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ُر ِف ْ‬
‫عت»‪.‬‬

‫ِ‬
‫الدعوة إىل اهللِ تعاىل‬ ‫منهج‬
‫ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫الد ِ‬
‫عوة إِىل اهللِ تعاىل‬ ‫الكريمة بب ِ‬ ‫ِ‬
‫يان منهجِ َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫السور ُة‬
‫ُختمت ُّ‬
‫المتم ّث ِل يف ما يأيت‪:‬‬
‫بعض من‬
‫ُ‬ ‫يقع فيه‬
‫خطأ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫هناك‬ ‫ِ‬
‫إرسال‬ ‫ُ‬
‫الغاية من‬ ‫هم‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫وجوب تذك ِ‬
‫ري ال ّناس وتبليغ ْ‬ ‫ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫يق ر ُأ اآليت ِ‬
‫ني الكريمت ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الر ُسل‬
‫ُّ‬
‫َ‬
‫قــال تعــاىل‪ ﴿ :‬ﯲ ﯳ ﯴ‬ ‫ُ‬ ‫الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تتمثل‬ ‫اعية‬ ‫فمهم ُة ّ‬
‫ّ‬ ‫بالدين؛‬ ‫االعتقاد‬ ‫اإلكراه عىل‬ ‫عدم‬
‫ب‪ُ .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ﴾‬ ‫اهلداية‪.‬‬ ‫يس َله َأنْ ُيك ِر َه ال ّن َ‬
‫اس عىل‬ ‫يف اإلرشاد‪ ،‬و َل َ‬
‫ِ‬
‫كلمة (إنّ)؛‬ ‫وذلك عندَ ن ِ‬
‫ُطق‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫بالعذاب األليمِ‬ ‫وكفر به‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أعرض عن الحقِّ‬ ‫إنذار َمن‬
‫ُ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫طيــل يف الغُ ّن ِة و َي ُ‬
‫زيـد‬ ‫ُ‬ ‫حيث ُي‬
‫يوم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سبحانه وتعاىل َ‬
‫ُ‬ ‫اخللق إىل اهلل‬ ‫فرجوع‬
‫ُ‬ ‫القيامة‪،‬‬ ‫يوم‬
‫َ‬
‫معها ألِ ًفا‪ ،‬فتصبح‪( :‬إنَّا)‪.‬‬
‫قدموا‬
‫هلل تعاىل عىل ما ّ‬
‫فيحاسبهم ا ُ‬ ‫واقع ال حمال َة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫القيامة ٌ‬
‫للقارئ ّأاّل‬ ‫َ‬
‫ولذلـــك ينبغي‬
‫الدنيا‪.‬‬ ‫يف ِ‬
‫حياهِتم ُّ‬
‫فتصبح َأل ًفا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُي ش بِ َع الفتح َة‬

‫ُأ ِ‬
‫ناق ُ‬
‫ش‬
‫ِ‬
‫وقوعه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تأكيد‬ ‫ِ‬
‫والعقلية عىل‬ ‫الكوني ِة‬ ‫األد ّل ِة‬
‫اإليامن باليو ِم اآلخ ِر‪ ،‬وذكر الكثري من ِ‬
‫ِ‬ ‫أمهي َة‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الكريم ّ‬
‫ُ‬ ‫القرآن‬ ‫بنَّي‬
‫َّ َ‬
‫الدنيا إن ْمل يؤمنوا باليو ِم ِ‬
‫اآلخ ِر‪.‬‬ ‫َ‬
‫أفعال ال ّن ِ‬ ‫تصو ُر‬ ‫َ‬
‫اس يف ُّ‬ ‫أ ّ‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪63‬‬
‫َأستزيدُ‬
‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫سورة من ُس َو ِر‬ ‫القرآني ِة يف ُك ِّل‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫األخري من‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحرف‬ ‫القرآني ُة‪ :‬هي‬
‫ّ‬ ‫الفاصل ُة‬
‫ِ‬
‫القيامة‪ ،‬بحرف‬ ‫يوم‬
‫اس َ‬ ‫ِ‬
‫أحوال ال ّن ِ‬ ‫تتحد ُث عن‬ ‫ِ‬
‫الكريمة التي ّ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫القرآني ُة يف‬ ‫ُ‬
‫الفاصلة‬ ‫ِ‬
‫وجاءت‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحديث عن‬ ‫ُ‬
‫الحرف مع‬ ‫فتناسب هذا‬ ‫خفي‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫األصل؛ ألنّ اهلا َء‬ ‫ِ‬
‫اهلاء التي كانت تا ًء َمربوط ًة يف‬
‫َ‬ ‫حرف ٌّ‬
‫ِ‬
‫اخللق‪.‬‬ ‫وجل ِ‬
‫عن‬ ‫َّ‬ ‫عز‬ ‫ِ‬
‫القيامة الذي أخفا ُه اهلل َّ‬ ‫َيو ِم‬

‫أر ُ‬
‫بط العلو ِم‬
‫مع‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اليابسة‪.‬‬ ‫تقريبا من سطحِ‬ ‫َ‬
‫اجلبال تغطي مساح َة ‪% 24‬‬ ‫ُ‬
‫اجليولوجية إىل أنَّ‬ ‫الدراسات‬
‫ُ‬ ‫أشار ِ‬
‫ت‬
‫ً‬ ‫َ‬

‫‪64‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫الغاشية‬ ‫سور ُة‬

‫الدالئل عىل ِ‬
‫قدرة اهللِ تعاىل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫القيامة‪:‬‬ ‫يوم‬ ‫ِ‬
‫الناس َ‬ ‫ُ‬
‫أحوال‬

‫أ‪.......................................‬‬ ‫أ‪.......................................‬‬

‫ب‪.....................................‬‬ ‫ب‪.....................................‬‬

‫جـ ‪....................................‬‬

‫ِ‬
‫الدعوة إىل اهللِ تعاىل‪:‬‬ ‫منهج‬
‫ُ‬

‫أ‪.......................................‬‬

‫ب‪.....................................‬‬

‫جـ ‪....................................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬
‫القول‪.‬‬ ‫حش من‬‫غو وال ُف َ‬ ‫‪َ 1‬أجتن ُ‬
‫َّب ال َّل َ‬
‫‪......................................................................... 2‬‬
‫‪......................................................................... 3‬‬

‫‪65‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الغاشية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫ِ‬
‫ملوضوعات‬ ‫مناسبا‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫قرتح عنوانًا‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫الكريمة هبذا االسمِ ‪.‬‬ ‫تسمية الس ِ‬
‫ورة‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي َ‬
‫سبب‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫كل ٍ‬
‫آية من‬ ‫يتقارب يف معنا ُه مع ِّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الغاشية ما‬ ‫ستخرج من سو ِرة‬‫ُ‬ ‫‪َ 3‬أ‬
‫﴾ [ق‪.]45 :‬‬ ‫ ‬ ‫قوله تعاىل‪﴿ :‬‬
‫أ ‪ُ .‬‬
‫﴾ [المجادلة‪.]22 :‬‬ ‫ ‬ ‫قوله تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ب‪ُ .‬‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المفردات‬ ‫‪ُ 4‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي معا َ‬
‫ين‬
‫﴿ ﮢ﴾ ‪ ﴿ ،‬ﭾ﴾ ‪ ﴿ ،‬ﮥ﴾ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 5‬أ َضعُ دائر ًة َ‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬
‫ِ‬
‫الكريمة بمعنى‪:‬‬ ‫﴾ يف الس ِ‬
‫ورة‬ ‫‪ .1‬وردت ُ‬
‫كلمة ﴿‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫راضية‪.‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫جـ ‪ٌ .‬‬
‫ذليلة‪.‬‬ ‫متعبدةٌ‪.‬‬
‫ب‪ِّ .‬‬ ‫ٌ‬
‫متواضعة‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ُضاد كلم َة ﴿ ﭮ﴾ يف قولِ ِه تعاىل‪ ﴿ :‬ﭭ ﭮ﴾ هي‪:‬‬ ‫‪ .2‬المفرد ُة التي ت ُّ‬
‫ٌ‬
‫مبتهجة‪.‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫جـ ‪ٌ .‬‬
‫ذليلة‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مرتاحة‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ٌ‬
‫عالية‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫ِ‬
‫الغاشية يف‪:‬‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫ُستح ُّب قراء ُة‬‫‪ .3‬ت َ‬
‫خل ِ‬
‫سوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة ا ُ‬ ‫ِ‬
‫اجلنازة‪ .‬د ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫والعيد‪ .‬جـ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫َِ‬
‫صاليَت‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة الفج ِر‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫﴾ إىل َق ِ‬ ‫من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة من‬ ‫‪َ 6‬أ ُ‬
‫وله‬ ‫قوله تعاىل﴿‬ ‫الغاشية ْ‬ ‫سورة‬ ‫كتب ً‬
‫غيبا‬
‫﴾‪.‬‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫الغاشية تالو ًة سليم ًة‪.‬‬ ‫َأتلو سور َة‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريمة‪.‬‬ ‫السورة‬ ‫الواردة يف‬ ‫ِ‬
‫والرتاكيب‬ ‫المفردات‬ ‫معاين‬
‫َ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة يف‬ ‫فرِّس‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬
‫الغاشية‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫أ ِّ ُ‬
‫ِ‬
‫الغاشية غي ًبا‪.‬‬ ‫حفظ سور َة‬ ‫َأ ُ‬ ‫‪4‬‬
‫‪66‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫صحيح اإلما ِم مسل ٍم‬
‫ُ‬ ‫(‪)٢‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫الرَّش ِ‬
‫يفة‪،‬‬ ‫بالس ّن ِة ال َّنب ِو َّي ِة َّ‬
‫مسلم ‪ُّ ‬‬
‫ٌ‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫اعتنى‬
‫ِ‬
‫كتابه‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة يف‬ ‫ِ‬
‫األحاديث‬ ‫من‬
‫كبريا َ‬
‫ومجع عد ًدا ً‬
‫َ‬
‫ووي ‪ ‬يف‬
‫اإلمام ال َّن ُّ‬
‫ُ‬ ‫رشح ُه‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫«صحيح مسلمٍ »‪ْ ،‬‬
‫ُ‬
‫«المنهاج يف رشحِ صحيحِ مسلمِ ِ‬
‫بن‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫كتاب أسام ُه‪:‬‬
‫الحجاجِ »‪.‬‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫ِ‬
‫الحـــديث‬ ‫طلــق عــى‬
‫ُ‬ ‫ُي‬ ‫َ‬
‫الحديث‬ ‫الذين َد ّونوا‬
‫َ‬ ‫األئم ِة‬
‫ّ‬ ‫أشه ِر‬ ‫ِ‬
‫الشكل أسام َء َ‬ ‫ستخرج َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫َأ‬
‫ـاري‬
‫الــ ــذي روا ُه البخــ ـ ُّ‬ ‫وعموديا‪:‬‬ ‫فقيا‬ ‫َ ُ‬
‫ًّ‬ ‫الرشيف‪ ،‬أ ًّ‬ ‫النبوي‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫عليـه ْأو‬ ‫ـق‬
‫ومسلم م تّفـ ـ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪............................... 1‬‬
‫ِ‬
‫الشــيخان‪.‬‬ ‫روا ُه‬ ‫‪............................... 2‬‬
‫‪.............................. 3‬‬
‫‪.............................. 4‬‬
‫‪.............................. 5‬‬
‫‪.............................. 6‬‬
‫‪.............................. 7‬‬
‫‪.............................. 8‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ َر‪:‬‬ ‫كونُ من الحروف المتبقّية َ‬
‫اسم إما ٍم َ‬ ‫‪ُ -‬أ ِّ‬
‫‪........................................‬‬
‫‪67‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النبويـ َة‬
‫ّ‬ ‫ـة عنايـ ًة كبــر ًة مــن علمـــاء اإلســامِ؛ إِ ْذ ّ‬
‫دونــوا األحاديـ َ‬
‫ـث‬ ‫الرّشيفـ ُ‬
‫ـة ّ‬‫بويـ ُ‬ ‫السـ ُ‬
‫ـنة ال َّن ّ‬ ‫القــت ُّ‬
‫اإلمام مسـ ِ‬ ‫ـك العلمــ ِ‬ ‫الرشيفـ َة يف ُمص ّنفـ ٍ‬
‫ـل ٌم ‪.‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫ـاء‬ ‫ـات‪ ،‬ومــن أولئـ َ ُ‬

‫ّعريف باإلما ِم ُمسلِ ٍم‬


‫ُ‬ ‫الت‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬

‫أ ‪ .‬البطاق ُة التّعريف ّي ُة‪:‬‬

‫النيسابوري‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القشريي‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الحجاج‬ ‫مسلم بن‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬اسم ُه ونسب ُه‪:‬‬
‫نيسابور سنة ‪ 206‬هـ‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬والدتُه‪ :‬ولدَ يف‬
‫ٍ‬
‫حنبل ‪.‬‬ ‫البخاري وأمحدُ ب ُن‬ ‫ِ‬
‫شيوخه‪ :‬اإلما ُم‬ ‫‪ -‬من‬
‫ُّ‬
‫الرتمذي‪ ،‬واب ُن خزيم َة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تالميذه‪ :‬اإلما ُم‬ ‫‪ -‬من‬
‫ُّ‬
‫نيسابور سن َة ‪ 261‬هـ‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -‬وفات ُه‪:‬‬

‫ب‪ .‬نشأت ُه‪:‬‬


‫ف‬‫ـر َ‬‫ـب العل ـ ِم؛ فقــدْ ُعـ ِ‬ ‫ـه يف بيئـ ٍ‬
‫ـة ســاعدت ُه عــى طلـ ِ‬ ‫ـف والِدَ يـ ِ‬
‫نشـ َـأ اإلمــام مســلم ‪ ‬يف َكنَـ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الرّشعيـ ِ‬
‫ـة‪ ،‬وهــو الــذي أرشــدَ ُه إىل طلـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـب العل ـ ِم يف‬ ‫بســعة علمــه وا ّطالعــه يف العلــو ِم ّ ّ‬ ‫والــدُ ُه َ‬
‫ـة مب ّكـ ٍ‬
‫ـرة مــن ُعمـ ِ‬
‫ـره‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مرحلـ ُ‬
‫جـ ‪ .‬صفات ُه‪:‬‬
‫ـاق‪ ،‬كثــر الصدقـ ِ‬
‫ـة‬ ‫ـنة كثـ ٍ‬
‫ـرة؛ فقــد كان حسـ َن األخـ ِ‬ ‫ـات حسـ ٍ‬ ‫ـف اإلمــام مســلم ‪ ‬بصفـ ٍ‬ ‫اتَّصـ َ‬
‫َ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ـابور‪.‬‬ ‫ـن‪ ،‬حتــى ُل ِّقــب بم ِ‬
‫حسـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫واإلحسـ ِ‬
‫ـن َن ْيسـ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ـان إىل الفقــراء والمحتاجـ َ‬

‫‪68‬‬
‫العلم‪:‬‬
‫َ‬ ‫د ‪ .‬طل ُبه‬
‫ـم وهــو‬ ‫ـل ٌم ‪ ‬القـ َ‬ ‫ـظ اإلمــام مسـ ِ‬ ‫حفـ َ‬
‫ـرآن الكريـ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫يطــوف البــا َد‬
‫ُ‬ ‫ثــم بــد َأ‬
‫عــر ســنني‪ّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ابــ ُن‬
‫ـث س ـ ّي ِدنا رسـ ِ‬
‫ـول‬ ‫ـب العل ـ ِم وســا ِع أحاديـ ِ‬ ‫لطلـ ِ‬
‫ـرة مــن عمـ ِـره‪ ،‬وقد ســأل ُه‬ ‫ـة مب ّكـ ٍ‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ﷺ يف مرحلـ ُ‬
‫ـل اإلجابـ َة‬ ‫ـم يقبـ ِ‬ ‫ٍ‬
‫أحدُ هــم يو ًمــا عــن حديــث فلـ ْ‬
‫ـث‬ ‫ـتغرق ليلـ ًة كاملـ ًة يف البحـ ِ‬
‫ـل اسـ َ‬ ‫ـر علـ ٍم؛ بـ ِ‬‫بغـ ِ‬
‫ـد‪.‬‬‫ـث واحـ ٍ‬ ‫َع ـن حديـ ٍ‬
‫ْ‬

‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل َ‬
‫وأ‬

‫ستنتج ِداللتها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل العبار َة اآلتية ثم َأ‬
‫ٍ‬
‫واحد‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حديث‬ ‫عن‬ ‫ِ‬
‫البحث ْ‬ ‫مسلم ‪ ‬ليل ًة كامل ًة يف‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫استغرق‬
‫ٌ‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫إلما ِم ُم ِ‬
‫سل ٍم‬ ‫صحيح ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عريف بِ ِ‬
‫كتاب‬ ‫ثانيا‪ :‬ال َّت ُ‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫حاديثه‪:‬‬‫َسمي ُته وعدَ ُد َأ‬
‫أ ‪.‬ت ِ‬
‫ـث الصحيحـ ِ‬
‫ـل صحيحِ‬ ‫ـة فقــط؛ مثـ َ‬ ‫ـاب صحيــحِ اإلمــا ِم مســلمٍ ‪ ‬باالقتصــا ِر عــى األحاديـ ِ ّ‬‫ـز كتـ ُ‬
‫متيـ َ‬
‫ّ‬
‫ن ال ّنـ ِ‬
‫ـاس بـــــ (صحيــحِ مســلمٍ )‪،‬‬ ‫ـتهر ب ـ َ‬ ‫َ‬
‫ـد بلغــت أحادي ُث ـ ُه (‪ )5770‬حدي ًثــا‪ ،‬واشـ َ‬
‫ـاري‪ ،‬وقـ ْ‬
‫البخـ ّ‬ ‫ُ‬
‫حيحـ ِ‬
‫ـه‪.‬‬ ‫ـث َص ِ‬ ‫ـع َأحاديـ ِ‬
‫ـلم ‪ )15( ‬ســن ًة يف مجـ ِ‬
‫ـام مسـ ٌ‬
‫ـد أمــى اإلمـ ُ‬‫وقـ ْ‬
‫ب‪ .‬المنهجي ُة التي اتبعها‪:‬‬
‫ذات‬‫ـث َ‬ ‫ـع األحاديـ َ‬ ‫ـات الفقهيـ ِ‬ ‫ـب الموضوعـ ِ‬ ‫ـلم ‪ِ ‬كتا َبـ ُ‬
‫مَجـ َ‬
‫ـة؛ حيــث َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ـه حسـ َ‬ ‫ـام ُمسـ ٌ‬
‫ـب اإلمـ ُ‬ ‫َر َّتـ َ‬
‫ِ‬ ‫ـاب الصـ ِ‬
‫ـاة‪ ،‬وكتـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم‬
‫ـاب الــزكاة‪ ،‬وهكــذا‪ّ ،‬‬ ‫ـل كتـ ِ ّ‬ ‫ـمى(كتاب)؛ مثـ َ‬ ‫الموضــوعِ الواحــد حتــت ُمسـ ّ‬
‫ٍ‬ ‫ـاب إىل َأبـ ٍ‬
‫ـم ُك َّل كتـ ٍ‬
‫ـام‬
‫ـيخه اإلمـ ُ‬ ‫ـار عليهــا شـ ُ‬ ‫ذاهُتــا التــي سـ َ‬
‫ـة ُ‬ ‫ـي المنهجيـ ُ‬ ‫ـواب َف ّ‬
‫رعيــة‪ ،‬وهـ َ‬ ‫َق َّسـ َ‬
‫ــرح‬ ‫األحاديــث الذيــن روى عنهــم‪ ،‬لك ّنــه مل ُي ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لــرواة‬ ‫ً‬
‫رشوطــا‬ ‫التــزم‬
‫َ‬ ‫البخــاري ‪‬؛ وقــد‬
‫ُّ‬
‫ـع‬ ‫ـن بعـ ِ‬ ‫ـاء ِمـ ْ‬ ‫هبــا بـ ِ‬
‫ـه َمـ َ‬
‫ـن َيــروي عنـ ُ‬‫ـراوي و َمـ ْ‬‫ـن الـ ّ‬
‫ـده‪ ،‬ومنهــا‪ :‬المعــارص ُة بـ َ‬ ‫ـتنتجها العلـ ُ‬
‫ـل اسـ َ‬
‫ـة لقائـ ِ‬
‫ـه‪.‬‬ ‫إِمكانيـ ِ‬
‫‪69‬‬
‫ِ‬
‫العلامء‪:‬‬ ‫صحيح مسلم ٍعند‬
‫ِ‬ ‫جـ ‪ .‬مكان ُة‬
‫ـب الحديـ ِ‬
‫ـث‬ ‫ـح كتـ ِ‬ ‫لصحيــحِ مســلمٍ مكانـ ٌـة عظيمـ ٌـة عنــدَ علمـ ِ‬
‫ـدو ُه أصـ َّ‬
‫ـد عـ ّ‬
‫ـاء اإلســامِ‪ ،‬فقـ ْ‬
‫ـاب‪:‬‬ ‫رشوحـ ِ‬
‫ـه كتـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ـته ورشحِ أحاديثِـ ِ‬
‫ـه‪ ،‬ومــن أشــه ِر‬ ‫ـاري‪ ،‬وعكفــوا عــى دراسـ ِ‬
‫البخـ ِّ‬
‫بعــدَ صحيــحِ ُ‬
‫ـووي ‪.‬‬
‫ـام ال ّنـ ُّ‬ ‫ـاج يف رشحِ صحيــحِ مســلمِ بــن الحجــاجِ » الــذي أ ّلفـ ُ‬
‫ـه اإلمـ ُ‬ ‫«المنهـ ُ‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫البخاري‬
‫َّ‬ ‫شيخه‬
‫ُ‬ ‫يقب ُل‬ ‫ِ‬
‫مسلم شديدَ االحرتا ِم ملع ِّلميه‪ ،‬ومن ذلك أنَّه كان ِّ‬
‫ٌ‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫كان‬
‫سي ُد المحدِّ ثني‪.‬‬ ‫بني َع ِ‬
‫ينيه ِ‬
‫فه بأنَّه ِّ‬‫ويص ُ‬ ‫َ‬

‫َأستزيدُ‬

‫المصدر الثاين من مصاد ِر‬ ‫الرّش ِ‬


‫يفة؛ فهي‬ ‫بتدوين الس ّن ِة ال ّن ِ‬
‫بوية ّ‬ ‫ِ‬ ‫علامء اإلسال ِم عناي ًة كبري ًة‬
‫ُ‬ ‫َأ ْوىل‬
‫ُ‬
‫النخيل وغ ِ‬
‫ريها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وع ُس ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫اجللود ُ‬ ‫الرّش ِ‬
‫يف عىل‬ ‫بوي ّ‬ ‫ِ‬
‫الحديث ال ّن ِّ‬ ‫بدأت ُ‬
‫كتابة‬ ‫حيث ْ‬
‫اإلسالمي‪ُ ،‬‬ ‫الترشيع‬
‫ِ‬
‫ِّ‬
‫خدمة ُس َّن ِة‬
‫ِ‬ ‫مستمر ًة يف‬
‫َّ‬ ‫اجلهود‬
‫ُ‬ ‫اهلجري‪ ،‬وما ُ‬
‫تزال‬ ‫ِّ‬ ‫القرن ال ّث ِ‬
‫الث‬ ‫ِ‬ ‫الرّش ِ‬
‫يف يف‬ ‫ِ‬
‫الحديث ّ‬ ‫تدوين‬
‫ُ‬ ‫ازدهر‬
‫َ‬ ‫ثم‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الرشيف‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بالحديث‬ ‫اإللكرتوني ِة التي تُعنى‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫المطبوعات والربامجِ‬ ‫ِ‬
‫طريق‬ ‫ال ّنبي ﷺ إىل ِ‬
‫يومنا هذا‪ ،‬عن‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالد ِ‬
‫خول إىل‬ ‫أمرا ً‬
‫سهاًل‪ ،‬وذلك ُّ‬ ‫صحة الحديث الرشيف ً‬ ‫صبح ُّ‬
‫التأك ُد من ّ‬ ‫حتى َأ َ‬
‫اإللكرتوني ِة التي تُقدِّ م هذه اخلدم َة لل ّن ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المواقع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬
‫ِ‬
‫األحاديث‪.‬‬ ‫صح ِة‬ ‫للتأك ِد ْ‬
‫من ّ‬ ‫الحديثي ُّ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الباحث‬ ‫وأ َّط ِل ُع عىل ِ‬
‫موقع‬ ‫رج ُع إىل الرم ِز المجاو ِر َ‬
‫َّ‬ ‫َأ ِ‬

‫أر ُ‬
‫بط اجلغرافيا‬
‫مع‬
‫َ‬

‫حاليا‪.‬‬
‫إيران ًّ‬ ‫ٌ‬
‫مدينة يف َ‬ ‫نيسابور‪:‬‬
‫ُ‬

‫‪70‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫اسم ُمؤ ِّل ِف ِه‪:‬‬ ‫مسلم‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫نشأ ُة اإلما ِم‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪................................‬‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪:‬‬ ‫اسم‬
‫ُ‬ ‫صفاتُه‪:‬‬
‫‪...............................‬‬ ‫‪................................‬‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪:‬‬ ‫مكان ُة‬
‫‪............................‬‬
‫صحيح اإلما ِم‬
‫ُ‬
‫مسل ٍم‬

‫سلم‬
‫صحيح ُم ٍ‬
‫ِ‬ ‫رشح‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫كتابه‬ ‫سلم يف‬ ‫منهج ا ِ‬
‫إلما ِم ُم ٍ‬ ‫ُ‬
‫اسم ُمؤَ ِّل ِ‬
‫فه‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪................................‬‬
‫‪...............................‬‬
‫ِ‬
‫الكتاب‪:‬‬ ‫اسم‬
‫ُ‬ ‫‪................................‬‬
‫‪...............................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫همها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حيحة و َف ِ‬‫الص‬ ‫األحاديث ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُ‬
‫ص عىل تع ُّلم‬
‫بوية ّ‬
‫ّ‬
‫‪................................................................................ 2‬‬
‫‪................................................................................ 3‬‬

‫‪71‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫يناسبه‪:‬‬ ‫َ‬
‫الفراغ يف ما يأيت بام‬ ‫كم ُل‬ ‫‪ُ 1‬أ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫مدينة‪................................................. :‬‬ ‫سلم وت ّ َ‬
‫ُويّف يف‬ ‫أ ‪ُ .‬ولِدَ‬
‫اإلمام ُم ٌ‬
‫ُ‬
‫أحاديث صحيحِ اإلما ِم ُمسلمٍ‪...........................................:‬‬ ‫ِ‬ ‫عدد‬
‫ب‪ .‬بلغَ ُ‬
‫ِ‬
‫صحيحه‪..............................:‬‬ ‫سلم يف‬ ‫ِ‬
‫اإلمام ُم ٌ‬
‫ُ‬ ‫الرشوط التي اعتمدَ ها‬ ‫جـ‪ .‬من‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫صو ُب ُه يف العبارات‬ ‫اخلطأ ثم ُأ ِّ‬ ‫‪ُ 2‬أحدِّ ُد‬
‫اهلجري‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫السادس‬ ‫ِ‬
‫القرن‬ ‫مسلم ‪ ‬يف‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫عاش‬
‫ٌ‬
‫البخاري فقط‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫شيخه اإلما ِم‬ ‫مسلم ‪ ‬عىل‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫درس‬ ‫ب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫كتاب المنهاجِ ‪.‬‬ ‫جـ‪ .‬من أهم مؤ ّل ِ‬
‫فات اإلما ِم ُمسلمٍ ‪ُ ‬‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫سرية اإلمام ُمسلمٍ عىل‪:‬‬ ‫‪َ 3‬أ ُد ُّل من‬
‫يفيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المال يف مـا ُ‬ ‫ِ‬
‫إنفاق‬ ‫أ ‪.‬‬
‫طلب العلمِ واحرتا ِم المع ّل َ‬
‫مني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫واحرتامه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الوقت‬ ‫ِ‬
‫إدارة‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬

‫(اسم ُه‪ ،‬ونشأ ُت ُه‪ ،‬وصفا ُت ُه)‪.‬‬


‫ُ‬ ‫حيث‬ ‫‪ُ 1‬أ َع ِّر ُ‬
‫ف باإلما ِم مسل ٍم ‪ ‬من ُ‬

‫حيث (ترتي ُب ُه ورشو ُط ُه)‪.‬‬


‫حيح من ُ‬ ‫ِ‬ ‫منه َج ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫اإلما ِم ُمسل ٍم يف ّ‬
‫الص ِ‬ ‫وض ُح َ‬

‫صحيح مسل ٍم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫المنهاج يف ِ‬
‫رشح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بكتاب‬ ‫‪ُ 3‬أ َع ِّر ُ‬
‫ف‬

‫ورَش ِحه‪.‬‬ ‫كل ِم ْن َص ِ‬


‫حيح ُمسل ٍم َ‬ ‫‪َ 4‬أ ُ‬
‫ذكر مكان َة ٍّ‬
‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫يفة‪.‬‬ ‫الس ِنة النّبو ّي ِة ّ‬ ‫ِ‬
‫‪ُ 5‬أقدِّ ُر جهو َد علامء اإلسال ِم يف خدمة ُّ‬

‫‪72‬‬
‫إلسالم َّي ِة‪:‬‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫خصائص َّ‬ ‫من‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)3‬‬
‫(المرون ُة)‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫بالمرونــة‪ ،‬التــي‬ ‫ُ‬
‫اإلســامية‬ ‫ُ‬
‫الرشيعــة‬ ‫متتــازُ‬
‫ِ‬
‫وحتقيــق‬ ‫ِ‬
‫الحيــاة‬ ‫تطــو ِر‬ ‫ِ‬
‫اســتيعاب‬ ‫تتمثُّــل يف‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الظــروف‬ ‫عامــل مــع تَغَ ُّ ِ‬
‫ــر‬ ‫ِ‬ ‫مصالــحِ ال ّن ِ‬
‫ــاس‪ ،‬وال َّت‬
‫ِ‬
‫والمــكان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مــان‬ ‫الز‬
‫اختــاف ّ‬‫ِ‬ ‫ســب‬
‫َ‬ ‫َح‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫ِ‬
‫الرشيعة‬ ‫خصـــائص‬ ‫تنطلـــق‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بن عمـر ِو ِ‬‫اهِلل ِ‬ ‫عـن ِ‬
‫عبـد ِ‬
‫بي ﷺ‬ ‫العـاص ‪ ‬أن َُّه َشـهدَ ال ّن َّ‬ ‫بن‬ ‫ْ‬
‫اإلسالمية مجي ُعها مــن ربان ّي ِة‬
‫ِ‬
‫ـب أنَّ‬ ‫أح ِس ُ‬ ‫قـال‪ُ :‬ك ْن ُت ْ‬
‫قـام إ َلي ِ‬
‫ـه َر ُج ٌل َف َ‬ ‫ـوم ال َّن ْحـ ِر‪َ ،‬ف َ ْ‬ ‫َي ْخ ُط ُ‬
‫ــب َي َ‬
‫فاهلل سبحانه وتعاىل‬ ‫ِ‬
‫َمصدرها‪ُ ،‬‬
‫ـب أنَّ َكـذا َق ْب َل‬ ‫أح ِس ُ‬ ‫آخ ُر َف َ‬
‫قـال‪ُ :‬ك ْن ُ‬
‫ـت ْ‬ ‫قـام َ‬
‫ـم َ‬ ‫َكـذا َق ْب َ‬
‫ـل َكـذا‪ُ ،‬ث َّ‬
‫لعبـاد ِه ِاهلــداي َة‬
‫ِ‬ ‫عليـم بام ُحُي ّق ُق‬
‫ٌ‬
‫ـل أنْ أر ِمـي‪َ ،‬‬
‫وأشْ ـبا َه‬ ‫ـر ُت َق ْب َ‬ ‫ـذا‪َ ،‬ح َلق ُ‬
‫ْـت َق ْب َ‬ ‫َك َ‬
‫والرمح َة‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ـر‪ ،‬ن ََح ْ‬‫ـل أنْ أن َْح َ‬
‫َّ‬
‫ـن‪َ ،‬فما‬ ‫هلـن ُك ِّل ِه َّ‬
‫ـر َج»‪َّ ،‬‬
‫ـل وال َح َ‬ ‫ـي ﷺ ‪« :‬اف َْع ْ‬ ‫َ ِ‬
‫ذلـك‪َ ،‬فقـال ال َّنب ُّ‬‫َ‬
‫«افع ْل وال َح َـر َج» [رواه البخاري ]‪.‬‬ ‫يشء ّإاّل َ‬‫ئذ عـن ٍ‬ ‫سـئِ َل يو َم ٍ‬
‫قال‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يف‪.‬‬‫الرّش ِ‬ ‫الحديث ّ‬ ‫ِ‬ ‫تعرّب ّ‬
‫عاّم جا َء يف‬ ‫رشيع التي ّ ُ‬ ‫ستنتج ِسم َة ال ّت ِ‬ ‫ُ‬ ‫َأ‬
‫‪...................................................................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫هذ ِه‬
‫وم ْن ِ‬
‫األخرى‪ِ .‬‬
‫ائع ُ‬ ‫متي ُزها ِم َن َّ‬
‫الرَّش ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلصائص التي ّ‬
‫ٍ‬
‫بمجموعة من‬ ‫اإلسالمي ُة‬
‫َّ‬ ‫الرَّش ُ‬
‫يعة‬ ‫صف َّ‬‫ت ّت ُ‬
‫ص؛ المرون َُة‪.‬‬‫خلصائِ ِ‬
‫ا َ‬
‫‪73‬‬
‫إلسالم َّي ِة‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫المرونة يف َّ‬ ‫ً‬
‫أواًل‪َ :‬مفهو ُم‬
‫المتعددة ِ‬
‫مجيعها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلوانب‬ ‫تجد ِ‬
‫دة يف‬ ‫الم ّ‬ ‫ِ‬
‫حلاجات ال ّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالمي ِة عىل‬ ‫ِ‬ ‫ِه َي ُقدر ُة‬
‫اس ُ‬ ‫االستجابة‬ ‫َّ‬ ‫الرشيعة‬
‫ِ‬
‫المبادئ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫جمموعة من‬ ‫ِ‬
‫بالمرونة عىل‬ ‫سالمي ِة‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬
‫إل‬ ‫ويستند ا ّت ُ‬
‫صاف َّ‬ ‫ُ‬ ‫يعة ومبادئِها‪،‬‬
‫الرَّش ِ‬
‫قواع ِد َّ‬
‫من ِ‬ ‫ِض َ‬
‫َّ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ﴾ [األنبياء‪.]107:‬‬ ‫الرمحة‪َ ،‬‬‫ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ﴾ [المائدة‪.]6 :‬‬ ‫رْس ورف ُْع الحرجِ ‪َ ،‬‬ ‫الي ْ ُ‬
‫ب‪ُ .‬‬
‫وأستنتِ ُج‬
‫تدبر َ‬ ‫َ‬
‫أ َّ ُ‬
‫العام‬
‫كان ُ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‪َ « :‬م ْن َض ّحى ِم ْن ُك ْم َفال ُي ْصبِ َح َّن َب ْعدَ ثالِث ٍَة َويف َب ْيتِ ِه ِم ْن ُه َ ْ‬
‫يَش ٌء‪،‬‏ َف َل ّاّم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫طعموا َو َّاد ِخروا؛ َفإِنَّ‬ ‫قال ﷺ‪ُ :‬‏كلوا َو َأ ِ‬ ‫عام الـماضي؟ َ‬ ‫رسول اهللِ‪َ ،‬ن ْف َع ُل َكام َف َعلنا َ‬
‫َ‬ ‫ـم ْقبِ ُل قالوا‪ :‬يا‬‫ا ْل ُ‬
‫اس َج ْهدٌ (أي‪َ :‬ج ْد ٌب و َق ْحط) َف َأ َر ْد ُت َأنْ تُعينوا فيها» [متفق عليه]‪.‬‬ ‫كان بِال ّن ِ‬
‫العام َ‬
‫ذلك َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫المرونة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الدال عىل‬ ‫بي ﷺ‬ ‫ستنتج َ‬ ‫الرشيف ثم َأ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأتدَ َّب ُر‬
‫فعل ال ّن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫ِ‬
‫والمرونة‬ ‫إلسالمي ُة بنيَ الث ِ‬
‫َّبات‬ ‫الرَّشيع ُة ا ِ‬
‫َّ‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ِ‬
‫بأصول‬ ‫ُ‬
‫ومثاهُلا‪ :‬ما يتع َّل ُق‬ ‫ِ‬
‫والمكان‪،‬‬ ‫الز ِ‬
‫مان‬ ‫الرّش ِ‬
‫يعة بتغرُّيُّ َّ‬ ‫تتغري يف ّ‬ ‫أحكام ٌ‬
‫ثابتة ال‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫هناك‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫خالق‪.‬‬ ‫األ‬ ‫ِ‬
‫العبادات‪ ،‬ومكار ِم َ‬ ‫ِ‬
‫وأصول‬ ‫ِ‬
‫وأركان اإلسالمِ‪،‬‬
‫والمبادئ الك ّل َّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األصيلة‬ ‫ات بام ال يتناىف مع الث ِ‬
‫َّوابت‬ ‫المستجد ِ‬
‫ّ‬ ‫ف مع‬ ‫قابلة للتكي ِ‬
‫ُّ‬ ‫أحكام ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫وهنالك‬
‫أمثلة َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حوال المك َّلف َ‬ ‫تتغرّي بتغرُّيُّ ِ َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫ني‪ ،‬ومن‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك يف الفرو ِع واجلزئيات التي ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الرشيعة‬
‫عمر‬ ‫فعن ِ‬
‫عبد اهلل ِ‬ ‫أهل ِ‬ ‫غالب طعا ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ّأهّنا ُخُت َر ُج من‬ ‫ُ‬ ‫زكا ُة ِ‬
‫الف ْط ِر التي َب َّ َ‬
‫بن َ‬ ‫البلد؛ ْ‬ ‫سي ُدنا‬
‫نَّي ّ‬
‫ري» [متفق عليه]‪.‬‬ ‫صاعا ِم ْن َشع ٍ‬ ‫صاعا ِم ْن َ ْمَت ٍر‪َ ،‬أ ْو ً‬ ‫ضان ً‬ ‫سول اهللِ ﷺ زَ كا َة ا ْل ِف ْط ِر ِم ْن َر َم َ‬ ‫ض َر ُ‬ ‫قال‪َ « :‬ف َر َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫للفقراء‪َ ،‬‬ ‫قهاء إىل جوا ِز إخراجِ قيمتِها ً‬ ‫الف ِ‬
‫حاجاهِتم يف يو ِم‬ ‫ِ‬ ‫قدر عىل سدِّ‬ ‫وأ ُ‬ ‫نقدا؛ ألنّه َأ ُ‬
‫نفع‬ ‫بعض ُ‬ ‫وذهب ُ‬ ‫َ‬
‫جبل‬‫بن ٍ‬ ‫سي ُدنا ُ‬
‫معاذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫العيد؛ إذ مل ُتع ْد مقترص ًة عىل الطعا ِم ْ‬ ‫ِ‬
‫فعله ّ‬
‫اجتهادهم بام ُ‬ ‫فقط‪ ،‬وقد استندوا يف‬
‫لبيس يف الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫اليمن؛ إذ َ‬
‫دقة‬ ‫َّ‬ ‫مخيص أو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بعرض ِ‬
‫ثياب‬ ‫ِ‬ ‫منهم‪« :‬ائتوين‬‫هلم عندَ ما أرا َد أ ْخ َذ الزكاة ْ‬ ‫قال ْ‬ ‫ِ‬ ‫مع ِ‬
‫أهل‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫بالمدينة» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫ألصحاب ال َّنبِ ِّي ﷺ‬
‫ِ‬ ‫أهون عليكم‪ ،‬وخ ٌري‬ ‫رة ُ‬ ‫والذ ِ‬ ‫ري ّ‬ ‫مكان الشَّ ع ِ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫(لبيس)‪ :‬ما ُيل َب ُس‬ ‫ٍ‬
‫خطوط‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫صغري مر ّب ٍع ذي‬ ‫ثوب‬ ‫ٍ‬
‫(مخيص)‪ٍ :‬‬ ‫ِ‬
‫واألثاث‪.‬‬ ‫ياب‬ ‫ِ‬
‫النقود‪ ،‬كال ّث ِ‬ ‫ِ‬
‫(بعرض)‪ُ :‬ه َو ُّ‬
‫كل ما عدا‬
‫ِم َن ال ّث ِ‬
‫ياب‪.‬‬
‫زكاة ِ‬
‫لالستزادة من َأحكا ِم ِ‬
‫ِ‬ ‫الم ِ‬
‫جاو ِر؛‬ ‫ِ‬ ‫دائر ِة ِ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫َأ ِ‬
‫الف ِ‬
‫طر‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫مز ُ‬ ‫اإلفتاء العا ِّم من خالل َّ‬ ‫رج ُع إِىل موق ِع َ‬
‫‪74‬‬
‫ُأفك ُِّر ُ‬
‫وأ َد ِّو ُن‬

‫سالمي ِة‪ ،‬ثم ُأ َد ِّو ُهُنا‪.‬‬


‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬
‫إل‬ ‫تدل عىل م ِ‬
‫رونة َّ‬ ‫ُ‬ ‫مستجد ٍة‪ُّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫رشعي ٍة‬
‫ّ‬
‫فكر يف َأ ٍ‬
‫مثلة ُأخرى عىل أحكا ٍم‬ ‫ُ‬
‫أ ِّ ُ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫المرونة يف اإلسال ِم‬ ‫جوانب‬
‫ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫جوانب عدّ ٍة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫اإلسالم َّي ِة يف‬ ‫يعة ِ‬ ‫الرَّش ِ‬ ‫تتم َّث ُل مرون ُة َّ‬
‫الرّش ِ‬ ‫ّصوص ّ‬ ‫ِ‬
‫عية‪:‬‬ ‫أ ‪َ .‬ف ُ‬
‫هم الن‬
‫المـراد منـ ُه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوجـه‬ ‫ِ‬
‫حتديـد‬ ‫فتختلـف اآلرا ُء يف‬ ‫الالت ُمتعـدّ دةً‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫عـي ِد‬ ‫ُ‬ ‫َقـدْ‬
‫ُ‬ ‫الرَّش ُّ‬ ‫النـص َّ‬ ‫ُّ‬ ‫حيتمـل‬
‫رْص ّإاّل يف َبنـي ُق َر ْي َظـ َة‪ .‬فأ ْد َر َك‬ ‫أحـدٌ ال َع ْ َ‬ ‫ين َ‬ ‫حـزاب‪ :‬ال ُي َص ِّل َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫قـال يـو َم األَ‬ ‫رسـول اهللِ ﷺ َ‬ ‫َ‬ ‫ومثا ُلـ ُه‪َ « :‬أ َّن‬
‫لي‪َ ،‬مَل ْ ُي ِر ْد‬ ‫ـم‪َ :‬ب ْل ن َُص ّ‬ ‫لي حتّى ن َْأتِ َيهـا‪َ ،‬‬
‫وقال َب ْع ُض ُه ْ‬ ‫قـال َب ْع ُض ُه ْم‪ :‬ال ن َُص ّ‬ ‫ريـق‪َ ،‬ف َ‬ ‫صر يف ال َّط ِ‬
‫ـم ال َع ْ َ‬ ‫َب ْع ُض ُه ُ‬
‫بعـض الص ِ‬
‫حابة‬ ‫منهـم» [متفق عليـه]‪َ ،‬ف َف ِه َم ُ‬ ‫ِّـف ِ‬
‫واحدً ا‬ ‫َّبـي ﷺ‪َ ،‬ف َل ْم ُي َعن ْ‬ ‫ذلـك‪َ ،‬ف ُذ ِك َـر َ‬ ‫ِمنّـا َ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ذلك للن ِّ‬
‫صـن بني قريظـ َة‪ ،‬ومنهم‬ ‫وصوهِلـم إىل ِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫العصر حتـى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلاة‬ ‫ِ‬
‫بتأخير‬ ‫أمـر‬
‫رسـول اهلل ﷺ َ‬
‫َ ِ‬ ‫أن سـ ّيدَ نا‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫تأخري‬
‫َ‬ ‫المعركـة ال‬ ‫روج إىل‬‫بالخ ِ‬ ‫ُ‬
‫االسـتعجال ُ‬ ‫يف إنّما هو‬ ‫ّبوي ّ‬ ‫فهـم َأ َّن المـرا َد بالحديـث الن ِّ‬ ‫َمـ ْن َ‬
‫اجتهاد ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فريـق منهم على‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫رسـول اهللِ ﷺ َّ‬ ‫ُ‬ ‫قـر سـ ّيدُ نا‬ ‫الصلاة‪ ،‬و َأ َّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ّاس‪:‬‬ ‫روف الن ِ‬ ‫ب‪ .‬مراعا ُة ُظ ِ‬
‫ُ‬
‫خص‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫أحواهِلم‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ّاس ّ ِ‬ ‫ظروف الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم َّي ِة يف‬ ‫يعة ِ‬ ‫الرَّش ِ‬ ‫تربز مرون ُة َّ‬
‫مثل‪ :‬إباحة ُّ‬ ‫وتغرّي‬ ‫مراعاة‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلفطار‬ ‫جواز‬ ‫التكاليف الرَّشَّ ع ّي ِة مش ّق ًة‪ِ ،‬مثا ُل ُه‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬ ‫جتعل يف ِ‬
‫أداء‬ ‫األعذار التي ُ‬ ‫ِ‬ ‫حال وقو ِع‬ ‫الرَشع ّي ِة يف ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫سافـر‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫للم‬
‫رمضـان ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫هنـار‬ ‫يف‬
‫﴾ [البقرة‪.]185 :‬‬
‫الرَّش ِ‬
‫عية‪:‬‬ ‫تطبيق األحكا ِم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وسائل‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫والرّشيع ُة اإلسلام ّي ُة تراعي هذا‬ ‫ِ‬
‫والمـكان‪ّ ،‬‬ ‫الز ِ‬
‫مـان‬ ‫تطبيـق األحكا ِم ّ ِ‬
‫بتغير ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وسـائل‬ ‫تتطو ُر‬
‫قـد ّ‬
‫مثـل آل َّي ِة‬
‫وذلك ُ‬
‫َ‬ ‫عـي‪،‬‬ ‫تطبيـق الحكـ ِم ّ‬
‫الرّش ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الغايـة التـي أرا َد ْهْتـا‪ ،‬وهـي‬ ‫التطـو َر مـا دام ُمفض ًيـا إىل‬ ‫ّ‬
‫الرَّشيع ُة‬ ‫حيث مل َت ْف ِ‬
‫ـر ِ‬
‫ض َّ‬ ‫ـس الحك ِم يف اإلسلا ِم‪ُ ،‬‬ ‫ساسـا ِم ْن ُأ ُس ِ‬
‫الشـورى الذي ُيعدُّ َأ ً‬ ‫تطبيـق مبـدأِ ّ‬ ‫ِ‬
‫والز ِ‬
‫مان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ـروف َّ‬ ‫ِ‬
‫بحسـب جتـدُّ د ال ّظ‬ ‫لتطبيقه‪ ،‬بـل تَركت َ‬
‫ذلك‬ ‫ِ‬ ‫صـور ًة مع ّينـ ًة‬

‫‪75‬‬
‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل َ‬
‫وأ‬

‫ـد ِه‪ ،‬فــإنْ َ ْمَل َي ْسـ َت ِط ْع َفبِ ِلســانِ ِه‪،‬‬


‫نكــم م ْن َكــرا َف ْليغَ ــر ُه بيـ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ـل َ‬
‫ق��ول رس��ول اهلل ﷺ‪َ « :‬مــن َرأى م ُ ُ ً ُ ِّ َ‬ ‫‪َ 1‬أ َتأ َّمـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ـق َ‬ ‫ـم َأسـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالمعروف‬ ‫األمـ ِر‬ ‫ـائل تطبيـ ِ‬
‫ـتنتج المرونـ َة يف وسـ ِ‬ ‫فــإنْ َ ْمَل َي ْسـ َتط ْع َفبِ َق ْلبِــه» [رواه مســلم]‪ ،‬ثـ َّ‬
‫المنك ِر‪.‬‬
‫ـن ُ‬‫والنهــيِ عـ ِ‬
‫‪............................................................................................‬‬
‫ـط ّإاّل َأ َخـ َ‬
‫ـذ‬ ‫ـن َقـ ُّ‬ ‫رس��ول اهللِ ﷺ بـ َ‬
‫ـن َأمريـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫�ر‬
‫‪(:‬م��ا ُخ ِّيــــ َ‬ ‫ـول ُأ ِّم المؤمنـ َ‬
‫ـن عائشـ َة‬ ‫‪َ 2‬أ َتأ َّمـ ُ‬
‫ـل قـ َ‬

‫ـم َأسـ ُ‬
‫ـتنتج‬ ‫ـاس ِم ْنـ ُ‬
‫ـه) ([متفــق عليــه]‪ ،‬ثـ َّ‬ ‫كان َأ َبعــدَ ال ّنـ ِ‬
‫كان إِثمًــا َ‬ ‫يرَس ُمُهــا مــا َمَل َي ُكـ ْ‬
‫ـن إِثمًــا‪ ،‬فــإنّ َ‬ ‫أ َ َ‬
‫َ‬
‫ـدل عليـ ِ‬
‫ـه‪.‬‬ ‫ـة الــذي يـ ُّ‬ ‫ـب المرونـ ِ‬ ‫جانـ َ‬
‫‪............................................................................................‬‬

‫إلسالم َّي ِة‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫المرونة يف َّ‬ ‫آثار‬
‫ُ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬

‫متعددة‪ِ ،‬م ْن َأبر ِزها‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بالمرونة يف نواحٍ‬ ‫اإلسالمي ِة‬
‫ّ‬
‫الرّش ِ‬
‫يعة‬ ‫صاف ّ‬‫تَظهر آثار ا ّت ِ‬
‫ُ ُ‬
‫هم وأحوا ُل ُه ْم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ‪ .‬مقدر ُة الناس ِعىل ُمُم ِ‬
‫تغرّيت ظرو ُف ْ‬ ‫ومعامالهِتم‪ ،‬مهام ّ‬ ‫عباداهِتم‬ ‫ارسة‬
‫الناس وأمـو ِر ُد ُ‬
‫نياهم يف‬ ‫ِ‬ ‫والتفك ِر يف ما يص ُلـح ِ‬
‫حلياة‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫طريق ال ّنظـ ِر‬ ‫ِ‬
‫لالجتهـاد عـن‬ ‫ِ‬
‫المجـال‬ ‫إفسـاح‬ ‫ب‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفقهي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫االجتهـاد‬ ‫قواعد‬ ‫مـا َل ْم ير ْد فيـه ٌّ‬
‫نص‪َ ،‬وفـقَ‬

‫ماذا َل ْو؟!‬

‫سالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ُ‬
‫المرونة موجود ًة يف َّ‬ ‫الناس لو ْمل ِ‬
‫تكن‬ ‫ِ‬ ‫تصو ُر َ‬
‫حال‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬

‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪76‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬
‫عمـر ِ‬
‫بن‬ ‫َ‬ ‫سـي ِدنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العربيـة زمـن خالفـة ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اجلزيـرة‬ ‫ٌ‬
‫جماعـة شـديد ٌة يف‬ ‫ـاس‬
‫أصـاب ال ّن َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الرسقـة؛ ألنَّ‬ ‫ِ‬
‫بتطبيـق حدِّ‬ ‫عمـر‬ ‫ُ‬
‫اخلليفـة‬ ‫فلـم َي ُقـمِ‬ ‫ِ‬ ‫اخلط ِ‬
‫ّ‬
‫ُ‬ ‫الرمـادة‪ْ ،‬‬
‫ـاب يف عـا ِم َّ‬
‫ـد ي ْض َطـر إىل الرَّس ِ‬
‫قـة نتيجـ َة َ‬ ‫الحصول على َّ‬ ‫ِ‬ ‫ـز َع ِ‬ ‫بعـض ال ّن ِ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الطعـا ِم َو َق ْ ُ‬ ‫ـن‬ ‫يعج ُ‬
‫ـاس َ‬ ‫َ‬

‫َأستزيدُ‬

‫النظـر يف َ‬
‫تلك الفتاوى‬ ‫العـراق‪ ،‬لك َّن ُه َأعا َد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إقامته يف‬ ‫فقهي ٌة ُم ّ‬
‫ـد َة‬
‫َ‬ ‫فتاوى ّ‬ ‫ـافعي ‪َ ‬‬ ‫ِّ‬ ‫كانَـت لإلمـا ِم الشّ‬
‫ِ‬
‫البلدين‪ ،‬ومل‬ ‫ني ِ‬
‫أهـل‬ ‫ِ‬
‫ـروف ب َ‬ ‫عي ٍـة جديدَ ٍة ولِ َت َغيرُّ ِ ّ‬
‫الظ‬ ‫َ ٍ‬ ‫مصر؛ ِّ ِ ِ‬
‫الطالعـه على أ ِّد َلة َرَش َّ‬
‫ِ‬
‫رحيلـه إىل َ‬ ‫بعـدَ‬
‫ِ‬
‫القديمة‪.‬‬ ‫االجتهادي ِـة‬ ‫يتعصـب لفتا ِو ِ‬
‫يه‬
‫ّ‬ ‫َّ ْ‬

‫أر ُ‬
‫بط العلو ِم‬
‫مع‬
‫َ‬

‫يصبح‬ ‫ُ‬
‫بحيـث‬ ‫الحي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الكائـن‬ ‫هلل تعاىل يف‬ ‫اخلاص ّي ُة ا ّلتـي َ‬ ‫ِ‬ ‫كي ُ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫أودعهـا ا ُ‬ ‫ّ‬ ‫ـو‬
‫ـف يف علـمِ األحيـاء‪ُ :‬ه َ‬ ‫ال ّت ّ‬
‫أحواهِلا‪ ،‬و ُيشير مصط َلـح ال ّتكي ِ‬
‫ف إِىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اختلاف‬ ‫المحيطة بِ ِه على‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البيئـة‬ ‫ـع‬ ‫قـادرا على التعا ُي ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش َم َ‬ ‫ً‬
‫ص بقائِهـا و ُق ِ‬
‫درهِتا‬ ‫ـن ُف َر ِ‬‫التكي ُف ِم ْ‬
‫يزيد ّ‬
‫الكائنـات الحي ِ‬
‫ـة؛ إِ ْذ ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيـاة‬ ‫وظيفـي يف‬
‫ٍّ‬
‫ٍ‬
‫صلـة ِ‬
‫ذات َدو ٍر‬ ‫َخ‬
‫الشـجرة اجلينِي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البيئي ِة َع ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـة ا ّلتي خل َقهـا ا ُ‬
‫هلل تَعاىل يف‬ ‫َّ‬ ‫طريق‬ ‫ـن‬ ‫التعامـل َم َع اختلاف الظـروف ّ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى‬
‫ِ‬
‫الكائنات‪.‬‬ ‫هـذ ِه‬
‫ِ‬

‫‪77‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫سالمي ِة‪( :‬المرون ُة)‬


‫َّ‬ ‫إل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫خصائص َّ‬ ‫من‬

‫ِ‬
‫المرونة‬ ‫جوانب‬
‫ُ‬
‫سالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِإل‬ ‫يف َّ‬
‫أ‪ ................‬ب‪............‬‬
‫جـ‪................‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األمثلة عىل‬ ‫من‬
‫المرونة‪:‬‬ ‫مفهوم‬
‫ُ‬
‫‪....................‬‬ ‫سالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِإل‬ ‫ِ‬
‫الثبات يف َّ‬
‫‪....................‬‬ ‫‪..................................‬‬
‫‪...............‬‬ ‫‪.................................‬‬
‫‪...........................‬‬
‫ِ‬
‫المرونة‬ ‫من آثا ِر‬
‫سالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِإل‬ ‫يف َّ‬
‫أ‪.............................‬‬
‫ب‪...........................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬
‫والمكان‪.‬‬ ‫الز ِ‬
‫مان‬ ‫ِ‬
‫اختالف ّ‬ ‫رب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بصالحي ِة‬ ‫‪ُ 1‬أ ُ‬
‫الرّشيعة اإلسالمية ع َ‬
‫تطبيق ّ‬ ‫ّ‬ ‫ؤمن‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪78‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫سالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫المرونة يف َّ‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫سالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫إل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬ ‫أثرين من آثا ِر الم ِ‬
‫رونة يف َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫وض ُح‬
‫‪ُ 3‬أع ِّل ُل‪:‬‬
‫قيمة ِ‬
‫زكاة الفط ِر ً‬
‫نقدا‪.‬‬ ‫رد ِّن إخراج ِ‬ ‫العام يف ُ‬
‫األ ُ‬ ‫فتاء ِّ‬ ‫إل ِ‬ ‫أ ‪َ .‬أجازَ ْت دائِ َر ُة ا ِ‬
‫َ‬
‫حيل ِه إِىل ِم َ‬
‫رص‪.‬‬ ‫ري من الفتاوى بعدَ ر ِ‬
‫َ‬ ‫ظر يف كث ٍ‬
‫عي ال َّن َ‬
‫اإلمام َّ ِ‬
‫الشاف ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪َ .‬أعا َد‬
‫سالمي ِة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَّش ِ‬
‫يعة ا ِ‬
‫إل‬ ‫ُ‬
‫المرونة يف َّ‬ ‫تستند إليها‬
‫ُ‬ ‫المبادئ التي‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلتية‬ ‫الرشعي ِة‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫صوص‬ ‫‪َ 4‬أستنتِ ُج ِم َن ال ّن‬
‫﴾‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫‪ُ 5‬أ َم ِّث ُل عىل ُك ٍّل ِم َن‪:‬‬
‫سالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬
‫يعة ِ‬
‫اإل‬ ‫الرَّش ِ‬ ‫تة يف َّ‬ ‫األحكا ِم ال ّثابِ ِ‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫حوال‪.‬‬ ‫روف َ‬
‫واأل‬ ‫الظ ِ‬ ‫األحكا ِم القابِ َل ِة لل َّتغي ِ‬
‫ري ب َتغَ رُّيُّ ِ ُّ‬ ‫ب‪َ .‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬

‫اإلسالم َّي ِة‪.‬‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ِ‬ ‫ِ‬
‫مرونة َّ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬

‫اإلسالم َّي ِة‪.‬‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ِ‬ ‫ِ‬
‫مرونة َّ‬ ‫‪َ 2‬أ ُّ‬
‫ستدل عىل‬

‫اإلسالم َّي ِة‪.‬‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ِ‬ ‫ِ‬
‫والمرونة يف َّ‬ ‫ِ‬
‫الثبات‬ ‫ِ‬
‫جماالت‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّفر ُق َ‬
‫بني‬
‫ـن الثبـ ِ‬
‫ـات‬ ‫اإلســامي ِة بالتـ ِ‬
‫ـوازن بـ َ‬ ‫ـة ِ‬‫الرَّشيعـ ِ‬ ‫‪ُ 4‬أقــدِّ ر عظمـ َة اتّصـ ِ‬
‫ـاف َّ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫والمرونــة‪ِ.‬‬

‫اإلسالم َّي ِة‪.‬‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ِ‬ ‫ِ‬
‫مرونة َّ‬ ‫‪ُ 5‬أ َم ِّث ُل عىل‬
‫‪79‬‬
‫ِ‬
‫اجلائز‬ ‫االختياري ِ‬
‫غري‬ ‫من أنوا ِع الو ْق ِ‬
‫ف‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫(‪)4‬‬
‫القبيح)‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(الوقف‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫الوقــف غــ ِ‬
‫ر‬ ‫حــد َأنــواعِ‬
‫القبيــح َأ ُ‬ ‫الو ُ‬
‫قــف‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اجلائـ ِز التــي ينبغــي جت ُنبهــا عنــدَ تـ ِ‬
‫ـاوة القـ ِ‬
‫ـرآن‬ ‫ُ‬
‫الكريــمِ ‪.‬‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫قف‬ ‫الو ُ‬
‫ـمي هـــــــذا َ‬ ‫ُسـ ّ‬
‫االختياري اجلائ ِز ثالث َة أنواعٍ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫للوقف‬ ‫تع ّل ُ‬
‫مت ساب ًقا أنّ‬
‫بالو ِ‬
‫قــف ال َقبيــحِ ؛ ل ُقبــحِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َأك ُت ُبها يف الشّ ِ‬
‫كل اآليت‪:‬‬
‫غــر‬
‫ُ‬ ‫الوقــف عليــه؛ ألنّــه‬
‫تــا ٍّم‪ ،‬أو قــدْ يــؤدي إىل معنًى‬ ‫‪........................‬‬
‫ـال اهللِ تعــاىل‪،‬‬
‫ـق بجـ ِ‬ ‫ال يليـ ُ‬
‫ِ‬
‫تتحقــق الفائــد ُة منــ ُه‪،‬‬ ‫أو مل‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬
‫ـف عليــه‬
‫ـوز الوقـ ُ‬
‫‪........................‬‬ ‫االختياري‬
‫ُّ‬
‫لــذا ؛ ال جيـ ُ‬
‫اجلائز‬
‫ُ‬
‫ّإاّل إذا كانــت هنـ َ‬
‫ـاك رضور ٌة‬
‫القــارئ‬
‫َ‬ ‫ت‬‫جلـــأ ِ‬
‫َ‬ ‫ُم ِل َّحــ ٌة َأ‬ ‫‪........................‬‬
‫ـه‪ ،‬كالسـ ِ‬
‫ـعال وال ُعطـ ِ‬
‫ـاس‬ ‫إِليـ ِ‬
‫ُّ‬
‫وانقطــا ِع النَّ َف ِ‬
‫ــس‪.‬‬
‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫الكلامت التي حتتَها ٌّ‬
‫خط يف‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫مواضع‬ ‫َأتَدَ َّب ُر‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫القبيح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫ستنتج معنى‬ ‫ثم َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الكريمة اآلتية‪َّ ،‬‬
‫﴾ [النساء‪.]43:‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾ [األنعام‪.]36:‬‬ ‫ ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫‪80‬‬
‫﴾ [البقرة‪.]26 :‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫ﭐ﴾ [الفاحتة‪.]6:‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫هو‪......................................................... :‬‬
‫القبيح َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ‬ ‫مفهو ُم‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الص ِ‬
‫مقصود‪.‬‬ ‫ري‬
‫ُفيد مع ًنى غ َ‬
‫كلمة ت ُ‬ ‫وت عىل‬ ‫َق ُ‬
‫طع َّ‬

‫وحكم ُه‬ ‫ِ‬


‫الوقف القبيحِ‬ ‫حاالت‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬
‫الكلمة التي‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫ِ‬
‫طريق‬ ‫ِ‬
‫القبيح عن‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫ِ‬
‫حاالت‬ ‫تبنّي‬ ‫ِ‬
‫اآليات الكريم َة اآلتي َة التي ّ ُ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل‬
‫خط يف ما ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫حتتها ٌّ‬
‫﴾ [اإلنسان‪.]31:‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﭐ ‬
‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [األع راف‪.]163:‬‬
‫﴾ [البقرة‪.]26 :‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾ [الماعون‪.]5-4:‬‬ ‫ﭐ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫ُأ ِ‬
‫الح ُظ َّ‬
‫أن‪:‬‬
‫الظالمني‬ ‫الوقف أفا َد َّ‬
‫أن‬ ‫ألن هذا‬ ‫ٍ‬
‫مقصود؛ َّ‬ ‫وغري‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫صحيح َ‬ ‫غري‬
‫﴾ أفا َد معنًى َ‬ ‫قف عىل عبارة ﴿‬ ‫الو َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫ٍ‬
‫مقصود أبدً ا‪.‬‬ ‫غري‬ ‫ِ ِ‬
‫يدخلون يف رمحة اهلل تعاىل‪ ،‬وهذا ُ‬
‫ِ‬
‫ارتباط الكال ِم بام بعدَ ه؛ فاهللُ تعاىل‬ ‫ِ‬
‫بسبب‬ ‫ٍ‬
‫صحيح‬ ‫غرَي‬ ‫ِ‬
‫﴾ أفاد معنًى َ‬ ‫عبارة ﴿‬ ‫قف عىل‬ ‫الو َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫َ‬
‫األسامك ال‬ ‫أن‬ ‫بكثرة‪ ،‬ثم انتقلت اآلي ُة إىل ِ‬
‫بيان َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫السبت‬ ‫ِ‬
‫القرية يو َم‬ ‫أهل‬‫األسامك كانت تأيت َ‬‫َ‬ ‫يبنّي َّ‬
‫أن‬ ‫ُّ‬
‫ّ‬
‫اختل المعنى‪ ،‬وأصبح َّ‬
‫أن‬ ‫﴾ َّ‬ ‫القارئ عىل قوله ﴿‬ ‫ُ‬ ‫وقف‬
‫بت؛ فإن َ‬ ‫غري يو ِم الس ِ‬
‫تأتيهم يف ِ‬‫ِ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫صحيح‪.‬‬ ‫وغري‬ ‫غريه‪ ،‬وهذا المعنى غري م ٍ‬
‫راد‬ ‫بت ويف ِ‬ ‫األسامك كانت تأتيهم يف يو ِم الس ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َّ‬
‫‪81‬‬
‫عن اهللِ‬ ‫ِ‬
‫الحياء ِ‬ ‫الوقف نَفى صف َة‬ ‫صحيح‪َّ ،‬‬
‫ألن هذا‬ ‫ٍ‬ ‫غري‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫﴾ أفا َد معنًى َ‬ ‫عبارة ﴿‬ ‫الوقف عىل‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫تعاىل‪ ،‬ويف هذا سو ُء ٍ‬
‫أدب مع ُه سبحا َن ُه وتعاىل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫صحيح‪ ،‬وهو الوعيدُ‬ ‫كان هناية آية‪ّ ،‬إاّل أ َّن ُه أفا َد معنًى َ‬
‫غري‬ ‫﴾ وإن َ‬ ‫عبارة ﴿‬ ‫الوقف عىل‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫راد من ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫بب‪ ،‬وهذا غري م ٍ‬ ‫للمصلني ِ‬
‫بغري َس ٍ‬ ‫َ‬
‫ُ ُ‬
‫أن‪:‬‬‫مت ممّا سبق َّ‬ ‫تَع َّل ُ‬
‫بذلك‪َ ،‬أما ِ‬ ‫الوقوف عليه َأثِ َم‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬حكم الو ِ‬
‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫قف‬
‫إن َو َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫القارئ‬
‫ُ‬ ‫اجلواز؛ وإذا ّ‬
‫تعمدَ‬ ‫قف القبيحِ عد ُم‬ ‫ُ َ َ‬
‫ٍ‬
‫مكان ِ‬
‫يص ُح االبتدا ُء من ُه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫لرضورة ما؛ فإ َّن ُه يبد ُأ من‬
‫ٍ‬
‫حاالت‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫قف القبيحِ‬ ‫‪ -‬للو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الوقــف عـــىل‬ ‫مثــل‬ ‫ئ عىل كــال ٍم يوه ُم معنًى َ‬
‫غري مـا أراد ُه اهلل تعــاىل؛‬ ‫يقـف القار ُ‬ ‫َ‬ ‫أ ‪ .‬أن‬
‫ﭐ﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قوله‪﴿:‬‬
‫الوقف عىل ِ‬
‫قوله‪﴿:‬‬ ‫ِ‬ ‫خيالف العقيدةَ‪ُ ،‬‬
‫مثل‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫كلمة تعطي معنًى‬ ‫الوقف عىل‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ ‬

‫ُأ َصن ُ‬
‫ِّف‬
‫ـف عــى الكلـ ِ‬
‫ـات التــي حتتهــا‬ ‫ـب موضـ ِع الوقـ ِ‬
‫ـح بحسـ ِ‬ ‫ـاالت الوقـ ِ‬
‫ـف القبيـ ِ‬ ‫األمثلـ َة اآلتيـ َة إىل حـ ِ‬
‫ـط يف مــا يـ ِ‬
‫ـأيِت‪:‬‬ ‫خـ ٌّ‬
‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ‬ ‫حال ُة‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫موضع‬
‫ُ‬

‫ﭐ ﴾ [القصص‪.]9:‬‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [الذاريات‪.]56:‬‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﭐ‬

‫‪82‬‬
‫ُأ َط ِّب ُق ما تَع َّل ُ‬
‫مت‬

‫ؤال ا ّلذي يليها‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫َأتدَ َّب ُر اآلي َة الكريم َة اآلتي َة ثم ُأ ُ‬


‫جيب عن الس ِ‬
‫َ‬
‫قال تَعاىل‪ ﴿ :‬ﭐ‬

‫﴾ [النساء‪.]11:‬‬ ‫ ‬
‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ ؟وملاذا؟‬ ‫مثااًل عىل‬ ‫اآلية الس ِ‬
‫ابقة‪ً ،‬‬ ‫﴾ يف ِ‬ ‫ُ‬
‫الوقف عىل كلمة ﴿‬ ‫عد‬
‫‪ -‬هل ُي ُّ‬
‫ّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ﭧ‬ ‫ﮘ‬ ‫ﭯ ﮓ‬ ‫َأ ِ‬


‫لف ُظ َج ِّيدً ا‬

‫ِ‬
‫األعراف (‪)79-65‬‬ ‫سورة ُ‬ ‫ُ‬
‫تلووأ َط ِّب ُق‬ ‫َأ‬
‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫خ ّف ِة ٍ‬
‫عقل‪.‬‬
‫﴿ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ‬ ‫ﭯ‪ :‬قو ًة ِ‬
‫وع َظ م‬
‫ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬ ‫أجسامٍ‪.‬‬

‫ﯹﯺﯻﯼﯽ ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ‬ ‫نِ َع َم ُه‬

‫ﰅﰆ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬ ‫وفض َل ُه‪.‬‬

‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬

‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬

‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ‬

‫‪83‬‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬ ‫عذاب‪.‬‬
‫ٌ‬

‫ﮫ ﮬ‪ :‬أزلناهم ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫وأبدناهم‪.‬‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ‬
‫ﯯ‪ :‬معجزةً‪.‬‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ‬
‫َ‬
‫أسك َن ُك ْم‪.‬‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬
‫ال تفسدوا‪.‬‬
‫ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫استكربوا‪.‬‬
‫ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬ ‫ُ‬
‫الزلزلة‬

‫ﯼﯽ ﭑﭒ ﭓ ﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙﭚ‬ ‫الشديدةُ‪.‬‬

‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ‬ ‫هامدين‬
‫َ‬
‫هبم‪.‬‬
‫اك ْ‬‫موتى ال ح ر َ‬
‫ﭥﭦ ﭧﭨﭩ ﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰ‬

‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻ‬

‫ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬

‫ﮈﮉ ﮊﮋﮌ ﮍﮎﮏﮐﮑ ﮒ ﮓ‬

‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬

‫ﮟﮠﮡﮢ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬

‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ﴾‬

‫‪84‬‬
‫َأتلو ُ‬
‫وأ ِّقي ُم‬
‫ِ‬
‫تطبيـق‬ ‫ِ‬
‫عـراف (‪ ،)79-65‬مـع‬ ‫األ‬ ‫ِ‬
‫سـورة َ‬ ‫اآليـات الكريمـ َة ِم ْ‬
‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫عـاون مـع جمموعتـي؛ َأتلـو‬‫ِ‬ ‫بال ّت‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جويـد‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫وضع‬
‫َ‬ ‫ثم‬ ‫لـب إلي ِهـم َ‬
‫تقييم تلاويت ومدى التزامـي بأحكا ِم الوقـف‪ّ ،‬‬ ‫وأ ُط ُ‬ ‫لاوة وال ّت‬ ‫أحـكا ِم ال ّت‬
‫عـن ُك ِّل خطأٍ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عالمـة ْ‬ ‫حذف‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المناسـبة؛ بعـدَ‬ ‫ِ‬
‫العالمـة‬

‫ِ‬
‫األخطاء‪:‬‬ ‫عد ُد‬
‫العالم ُة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ ‪:‬‬ ‫وجوب جت ُّن ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫السنة المطه ِ‬
‫رة‪ -‬عىل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الدليل ‪-‬من‬
‫ّ‬
‫اهلل ورسو َل ُه ْ‬
‫فقد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أحدمها‪ ،‬فقال‪َ « :‬من ُيطع َ‬
‫فتشهدَ ُ‬
‫بي ﷺ َّ‬
‫دي بن حاتمٍ ‪ ‬قال‪ :‬جا َء رجالن إىل ال ّن ِّ‬
‫عن َع ِّ‬
‫أنت!» [رواه أبو داود]‪.‬‬
‫اخلطيب َ‬ ‫بئس‬ ‫رسول اهللِ‬
‫ُ‬ ‫ووقف‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫رشدَ‪ ،‬ومن ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫اذهب ‪َ -‬‬
‫ْ‬ ‫ﷺ‪«:‬قم ‪ -‬أو‬
‫ْ‬ ‫فقال‬ ‫يعصهام»‬
‫لما َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهذا ٌ‬
‫وقف عىل‬ ‫المجلس ّ‬ ‫أقامه من‬
‫ُ‬ ‫دليل عىل عد ِم جواز الوقف القبيحِ ؛ ألنَّ ال َّن َّ‬
‫بي ﷺ‬
‫أطاع اهلل ورسو َل ُه و َمن عىص‪ ،‬وإنّام كان ينبغي ُله أن َ‬
‫يقف عىل‬ ‫بني ِ‬
‫حال َمن َ‬ ‫بشع؛ إذ ساوى َ‬
‫موضع ٍ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫قوله‪« :‬ف َق ْد َ‬
‫رشدَ »‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫القبيح‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬

‫َحاالت ُُه‬ ‫كم ُه‬


‫ُح ُ‬ ‫مفهومه‬
‫ُ‬

‫‪.......... .......... .......... ..........‬‬ ‫‪.............‬‬


‫‪......... ......... ......... .........‬‬ ‫‪............‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬
‫تالويِت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القبيح أثنا َء‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫ص عىل جتن ِ‬
‫ُّب‬ ‫‪َ 1‬أ ِ‬
‫حر ُ‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪86‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ ‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حاالت‬ ‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد‬
‫ِ‬
‫اجلدول اآليت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحسن والقبيحِ ) كام يف‬ ‫ِ‬
‫الوقف (‬ ‫‪ُ 3‬أقا ِرنُ َ‬
‫بني‬
‫ِ‬
‫قف ال َق ُ‬
‫بيح‬ ‫الو ُ‬
‫َ‬ ‫الحسن‬
‫ُ‬ ‫الو ُ‬
‫قف‬ ‫َ‬ ‫المقارنة‬ ‫وج ُه‬
‫فهوم ُه‬
‫َم ُ‬
‫ُحكم ُه‬
‫َحاالت ُه‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫خط يف ِ‬
‫اآلية‬ ‫ِ‬
‫الكلمة التي حت َتها ٌّ‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫‪ُ 4‬أ ِّ‬
‫وض ُح َس َب َب ُقبحِ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﭐ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬ ‫‪َ -‬‬
‫﴾ [البقرة‪.]221 :‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬

‫الوقف القبيحِ وحاالتِه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫الوقف القبيحِ ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بأمثلة عىل أحكا ِم‬ ‫‪ُ 2‬أص ِّن ُف قائم ًة‬
‫ـراف تــاو ًة‬ ‫ـن سـ ِ‬
‫ـورة األعـ ِ‬ ‫‪َ 3‬أتلــو اآليـ ِ‬
‫ـات الكريم ـ َة (‪ )79-65‬مـ ْ‬
‫ســليم ًة‪.‬‬

‫البيتي ُة‬
‫التالو ُة ّ‬
‫ِ‬
‫سورة‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫الكريمة (‪ْ )٩٠-٨0‬‬ ‫ِ‬
‫لآليات‬ ‫ستمع‬
‫وأ ُ‬ ‫الرّش ِ‬
‫يف‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫المصحف ّ‬ ‫َأ ُ‬
‫رجع إىل‬
‫ِ‬ ‫ثم َأتلوها تالو ًة سليم ًة‪ ،‬مع‬
‫التالوة‬ ‫ِ‬
‫تطبيق أحكا ِم‬ ‫الرم ِز ا ُملجاو ِر َّ‬
‫األنعام‪ ،‬باستخدا ِم َّ‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ومراعاة َأحكا ِم‬ ‫ِ‬
‫والتجويد‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫وأحكامها يف‬ ‫اإلعار ُة‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫(‪)5‬‬
‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬
‫ِّ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫حيتــاج‬ ‫ِ‬
‫العقــود التــي‬ ‫اإلعــار ُة مــن‬
‫ُ‬
‫نظمـ ِ‬ ‫ـاس يف ِ‬
‫ـت‬ ‫حياهِتــم‪ ،‬وقــد َّ َ‬ ‫إليهــا ال ّنـ ُ‬
‫ُ‬
‫اإلســامية هــذا العقــدَ بــا‬ ‫الرّش ُ‬
‫يعــة‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫والحقــوق‪.‬‬ ‫المصالــح‬
‫َ‬ ‫َيح َف ُ‬
‫ــظ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ِ‬
‫مكتبـة‬ ‫يتجو ْل َ‬
‫ـن يف‬ ‫ِ‬ ‫الص ِّ‬
‫إضاء ٌة‬ ‫العـارش ّ‬ ‫ـف‬ ‫طالبـات َّ‬
‫ُ‬ ‫َـت‬
‫بي َنما كان ْ‬
‫ورغب ْت‬
‫َ‬ ‫أعجبها‬
‫َ‬ ‫إرساء كتا ًبـا‬
‫ُ‬ ‫ـن َر َأ ْت‬‫برفقـة معلمتِ ِه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المدرسـة‬
‫ِ‬
‫عقود‬ ‫اإلعـــــار ُة مـــن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫المكتبـة‪،‬‬ ‫الوقـت ال يكفـي لقراءتـه يف‬ ‫َ‬ ‫لكـن‬
‫َّ‬ ‫تقـرأ ُه‪،‬‬ ‫يف أنْ‬
‫التــرُّ عِ التــي يبتغــي هبــــا‬ ‫ِ‬
‫بالكتاب‬ ‫ِ‬
‫بإمكاهِنـا االحتفـاظ‬ ‫إرساء مع ّل َم َتهـا إنْ َ‬
‫كان‬ ‫ُ‬ ‫فسـأ َل ْت‬
‫عــر رضــا اهللِ تعــاىل‪.‬‬
‫الم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫ِ‬
‫بإمكاهِنا اسـتعار َة‬ ‫رب ْهْتا المع ّل ُ‬
‫مة أنَّ‬ ‫ِ‬
‫إلمتـا ِم قراءتـه‪ ،‬فأخ َ‬
‫ِ‬
‫المكتبة‪.‬‬ ‫َـه إىل‬
‫ثـم إعادت ُ‬‫معينـ ًة‪َّ ،‬‬
‫مـد ًة ّ‬

‫مة إرسا َء ِ‬
‫إليه؟‬ ‫ِ‬
‫اإلجراء الذي أرشدَ ْت المع ّل ُ‬ ‫طلق عىل‬
‫المفهوم الذي ُي ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ 1‬بِ َ‬
‫رأيك؛ ما‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫استعارهُتا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ُ 2‬أعطي أمثل ًة عىل أشيا َء ُيمكن‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫‪88‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫يملك ثم َن ُه وال ُأجرتَه‪،‬‬


‫ُ‬ ‫يستطيع َ َمَت ُّل َك ُه ألنّه ال‬ ‫قد ال‬ ‫ٍ‬
‫بيشء ما؛ إال أنّه ْ‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان إىل االنتفاع‬ ‫حيتاج‬ ‫قد‬
‫ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫مقابل‪.‬‬ ‫فيلجأ إىل استعارتِه لينتفع ِ‬
‫به بال‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫مفهو ُم‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫من‪ ،‬ثم ير ّد ُه َله ِم ْن ِ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫مقابل‪.‬‬ ‫دون‬ ‫الز ِ َّ‬
‫لينتفع به ُم ّد ًة من ّ‬
‫َ‬ ‫آلخ َر شي ًئا‬
‫شخص َ‬
‫ٌ‬ ‫عطي‬
‫أن ُي َ‬

‫ُأ َح ِّل ُل‬


‫الز ُ‬ ‫ُ‬ ‫ثم ُأقا ِرنُ بي َنهام من ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منية‪.‬‬ ‫المقابل الما ُّيل‪ُ ،‬‬
‫والم ّد ُة ّ‬ ‫حيث‪:‬‬ ‫عقدَ اإلجارة وعقدَ اإلعارة‪َّ ،‬‬

‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫عقدُ‬ ‫ِ‬
‫اإلجارة‬ ‫عقدُ‬ ‫ِ‬
‫المقارنة‬ ‫وج ُه‬

‫المايل‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫المقابل‬

‫المد ُة الزّمني ُة‬

‫اإلعارة ِ‬
‫والحكم ُة من مرشوع ّيتها‬ ‫ِ‬ ‫كم‬
‫ُح ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫والثواب ِم َن‬
‫ِ‬ ‫وطلبا لألج ِر‬
‫ً‬ ‫المجتمع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بني ِ‬
‫أفراد‬ ‫عاون َ‬ ‫كافل وال ّت ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة؛ حتقي ًقا لل ّت ِ‬ ‫اإلسالم إىل‬
‫ُ‬ ‫َدب‬
‫ن َ‬
‫ون َأ ِ‬‫بد يف َع ِ‬ ‫ون الع ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫اهللِ تَعاىل‪َ ،‬‬
‫سي ُدنا‬ ‫خيه» [رواه مسلم]‪ ،‬وملّا َ‬
‫أمر ّ‬ ‫ْ‬ ‫الع ُ‬
‫كان َ‬ ‫بد َما َ‬ ‫‪«:‬واهلل يف َع ِ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫جلباب؟ َ‬
‫قال‪:‬‬ ‫لم ُ‬
‫يك ْن هلا‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ال ِّنسا َء بحضو ِر‬
‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫رسول اهلل‪ ،‬إنْ ْ‬ ‫إحداه َّن‪ :‬يا‬
‫ُ‬ ‫العيد قالت‬ ‫صالة‬
‫فركبه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫رسا ِم ْن َأيب َطلح َة ‪‬‬ ‫ُ ِ‬
‫رسول اهلل ﷺ َف ً‬ ‫استعار‬
‫َ‬ ‫« َف ْل ُت ِع ْر َها ُأخ ُتها ِم ْن َجالبيبِها» [رواه الرتمذي]‪ ،‬و َق ِد‬
‫[رواه البخاري ومسلم]‪.‬‬
‫﴾‬ ‫قد َرتِ ِه عىل ذلِ َك‪َ ،‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫خيه شيئـا َمع َم ِ‬
‫ً َ‬
‫عارة َأ ِ‬
‫وقد ذم اهلل تعاىل َم ِن امت َنع َعن إِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َّ ُ‬
‫يتداو ُل ُه ال َّن ُ‬
‫اس بي َن ُهم)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫المتاع الذي‬
‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫[الماعون‪( ]7:‬‬

‫‪89‬‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد‬ ‫َأ ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫تقوم عليها‪ ،‬كام يف الشّ كل اآليت‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫أركان ُ‬ ‫ربعة‬ ‫ِ‬
‫لإلعارة َأ ُ‬

‫المستعير‬
‫ُ‬

‫ستعار‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫المعير‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫الصيغة‬

‫جيب‬
‫وأ ُ‬‫ُأ َف ِّكر ُ‬
‫ُ‬
‫المناسب َة ٍّ‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة َ‬ ‫أركان ِ‬
‫ِ‬ ‫ُأ ِّ‬
‫لكل مما يأيت‪:‬‬ ‫ختار اإلجاب َة ُ‬
‫وأ ُ‬ ‫عقد‬ ‫فك ُر يف‬

‫تعري ُف ُه‬ ‫كن‬


‫الر ُ‬
‫ُّ‬
‫االنتفاع باليَّشَّ ِء‪.‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫لغريه‬ ‫يسمح‬
‫ُ‬ ‫خص الذي‬ ‫هو َّ‬
‫الش ُ‬
‫ِ‬
‫العقد‪.‬‬ ‫ريَف‬ ‫ِ‬
‫موافقة َط َ ِ‬ ‫العبار ُة التي ُّ‬
‫تدل عىل‬
‫ِ‬
‫ستعري‪.‬‬ ‫للم‬
‫اليَّش ُء الذي تُباح منفعت ُه ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ستعار‪.‬‬ ‫الم‬
‫باليَّشء ُ‬
‫االنتفاع َّ‬
‫ُ‬ ‫خص الذي ُأ َ‬
‫بيح له‬ ‫َّ‬
‫الش ُ‬

‫إل ِ‬
‫عارة‬ ‫َأحكام ِ‬
‫عقد ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫ِ‬
‫ولعقد‬ ‫ِ‬
‫اليشء لصاحبِه‪،‬‬ ‫أصل‬ ‫اإلعارة‪ ،‬مع ِ‬
‫بقاء ِملك ّي ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫خالل ُمدّ ِة‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫اليشء‬ ‫ِ‬
‫منفعة‬ ‫َ‬
‫استعامل‬ ‫تبيح‬
‫اإلعار ُة ُ‬
‫أن‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المستعري ْ‬ ‫ذلك َّ‬
‫أن عىل‬ ‫وم ْن َ‬ ‫العقد‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أطراف هذا‬ ‫ِ‬
‫حقوق‬ ‫مراعاهُتا ِحفا ًظا عىل‬ ‫جيب‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫اإلعارة أحكا ٌم ُ‬
‫جيب‬ ‫ِ‬ ‫فاليَّشء المستعار َأمان ٌة يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيافظ عىل ما استعار ُه‪ّ ،‬‬ ‫َ‬
‫المستعري؛ ولذا ُ‬ ‫يد‬ ‫ُ‬ ‫عر َض ُه للتلف‪ُ َّ ،‬‬ ‫وأاّل ُي ِّ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫حاجته من ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫انتهاء‬ ‫ِ‬
‫صاحبه بعدَ‬ ‫ِ‬
‫عليه حف ُظ ُه ورعاي ُت ُه ور ُّد ُه إىل‬
‫‪90‬‬
‫انتهاء حاجتِه منه‪ ،‬أو إذا طلب المعري رده ِ‬
‫إليه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ .‬يعيدَ ما استعار ُه عندَ‬
‫َ ُ ُ َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫حدود ما ُأ ِذ َن َله ِ‬
‫فيه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫يستعمل ما استعار ُه يف‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫ُ‬
‫بتقصري أو تَعدٍّ ِمن ُه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تلف‬
‫المستعار إذا َ‬
‫َ‬ ‫د ‪ .‬يضم َن اليش َء‬

‫ُأ َف ِّك ُر َو ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫ِ‬
‫حاالت‬ ‫المناسب يف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫رصف‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة السابق َة‪ُ ،‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي ال ّت‬ ‫أحكام‬
‫َ‬ ‫يف َض ِ‬
‫وء فهمي‬

‫المناسب‬ ‫ف‬
‫الترص ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫حاالت‬
‫ُ‬ ‫الرقم‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِِ‬
‫ـتعار خليـ ٌـل ســيار َة َصديقه ليذهـ َ‬
‫ـب هبا إىل الـــمستشفى‬ ‫اسـ َ‬
‫‪.1‬‬
‫فذهب هبــا إىل التنـ ُّـز ِه‪.‬‬
‫َ‬
‫استعارت سار ُة ِمكوا ًة من صديقتِها ومل ت ُِعدْ َها‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪.2‬‬
‫ٍ‬
‫حممــول‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫حاســوب‬ ‫جهــاز‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫جــاره‬ ‫عبــاس مــن‬ ‫اســتعار‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫‪.3‬‬
‫ف‪.‬‬‫فأمهــل حف َظــ ُه َفـــت َِل َ‬
‫َ‬

‫ستخلص‬
‫ُ‬ ‫تعاون َ‬
‫وأ‬ ‫ُ‬ ‫َأ‬
‫الق ِ‬
‫ربة‪،‬‬ ‫كصاحب ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حبسك ُله‬ ‫تكن يف‬ ‫يستعري ِم ُنه ُس َّلمًا َفأعار ُه‪َ ،‬‬
‫وقال َل ُه‪ :‬ال ْ‬ ‫ِ‬
‫جاره‬ ‫جا َء ٌ‬
‫رجل إىل‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫الرجل ‪ :‬ال‪.‬‬ ‫كصاحب المصباحِ َ‬
‫‪،‬قال‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ارجتاعك ُله‬ ‫اجلار‪ :‬ال‪ ،‬وال ت َُك ْن َأ َ‬
‫نت يف‬ ‫قال ُ‬ ‫َ‬

‫ثم ُير َّدها‪،‬‬


‫مر ًة واحد ًة ّ‬
‫َ‬
‫رجل قرب ًة‪ ،‬عىل أنْ يستعم َلها َّ‬
‫من ٍ‬‫استعار ْ‬
‫َ‬ ‫هذين أنَّ ً‬
‫رجاًل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حديث‬ ‫ان ِم ْن‬ ‫َ‬
‫وك َ‬
‫ردها إىل صاحبِها تالف ًة‪.‬‬ ‫فاستعم َلها سن ًة ّ‬
‫ثم َّ‬
‫رس َج ُه لِ َض ِ‬
‫يفه يف‬ ‫مصباحا ُلي ِ‬
‫ً‬ ‫فاستعار من جا ٍر ُله‬ ‫ضيف من النها ِر‬
‫ٌ‬ ‫اآلخ ُر‪ :‬فإن ً‬
‫رجاًل جاء ُه‬ ‫َ‬
‫وأ َّما َ‬
‫َ‬
‫يل ْأم للنها ِر؟ قال‪ :‬ل َّل ِ‬
‫يل‪،‬‬ ‫مصباحا ل ّل ِ‬
‫ً‬ ‫ساعة َأتا ُه وطا َل َب ُه بِ َر ِّد ِه‪َ ،‬‬
‫فقال َل ُه‪َ :‬أ َع ْرتَني‬ ‫ٍ‬ ‫كان بعدَ‬ ‫ال َّل ِ‬
‫يل‪ّ ،‬‬
‫فلاّم َ‬
‫دخل ال ّل ُ‬
‫يل!‬ ‫َ‬
‫قال‪ :‬فام َ‬
‫ِ‬
‫االستعارة‪.‬‬ ‫ص أدب ِ‬
‫ني من ِ‬
‫آداب‬ ‫ِ‬
‫ستخل ُ‬ ‫‪ -‬بعد قراءيت ما سبق؛ َأتعاونُ مع جمموعتي ثم َأ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫‪91‬‬
‫َأستزيدُ‬

‫ُ‬
‫يعمل يف‬ ‫العام ُة لِ َم ْن‬
‫ّ‬ ‫المكتبات‬
‫ُ‬ ‫تقدمها‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اخلدمات التي‬ ‫أهم‬ ‫ِ‬
‫خدمات اإلعارة واحد ًة من ِّ‬
‫ُ‬ ‫تعد‬
‫ُّ‬
‫يبحث ِم ِن‬
‫ُ‬ ‫الشخص ا ّلذي‬
‫َ‬ ‫حموسب‪ِّ ،‬‬
‫يمك ُن‬ ‫ٍ‬ ‫والرتبوي‪ ،‬وجيري ذلك َوفقَ نظا ٍم‬ ‫ِّ‬ ‫العلمي‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫البحث‬
‫ٍ‬
‫مقابل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫االنتهاء منها بال‬ ‫ثم َي ُر ُّدها بعدَ‬ ‫الز ِ‬ ‫والمجاَّل ِ‬
‫َّ‬ ‫حيتاجه من الك ُت ِ‬ ‫ِ‬
‫من‪َّ ،‬‬ ‫ت مد ًة من َّ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫استعارة ما‬
‫تقدم ِ‬ ‫ِ‬
‫هذه اخلدم َة‪:‬‬ ‫العامة التي ُ‬‫ومن أبر ِز المكتبات ّ‬
‫ِ‬
‫اجلامعات‪.‬‬ ‫مكتبات‬
‫ُ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫المدارس‪.‬‬ ‫مكتبات‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫مكتبات البلدي ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫مكتبة ِ‬
‫أمانة ّ‬ ‫ِ‬ ‫إضاف ًة إىل‬
‫عاّم َن والمكتبات التي ت ُ‬
‫َتبع‬
‫خاص ٍة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫سسات َّ‬ ‫ملؤ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫تقد ُم ِ‬
‫هذه اخلدم َة‬ ‫ٍ‬ ‫ذكر أسام َء‬ ‫َ‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ألفراد‬ ‫مكتبات يف منطقتي ّ‬ ‫أ ُ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫بط ال ّل ِ‬
‫غة‬ ‫أر ُ‬
‫مع العربيةِ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫خالية من‬ ‫بذلك؛ َ‬
‫أل َّهَّنا‬ ‫َ‬ ‫يت‬
‫وس ّم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫العاري ِة‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة َل ُ‬
‫مرادفة لكلمة اإلعارة‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫فظ‬ ‫طلق عىل مفهو ِم‬
‫ُي ُ‬
‫مادي)‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫مقابل‬ ‫(م ْن ِ‬
‫دون‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬
‫الع َو ِ‬

‫‪92‬‬
‫ُأ َن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكامها يف‬
‫ُ‬ ‫اإلعار ُة‬
‫ِّ‬

‫ِحكم ُة مرشوعيتِها‪:‬‬ ‫كمها‪:‬‬


‫ُح ُ‬ ‫مفهومها‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬

‫حكامها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َأ‬ ‫َأ ُ‬
‫ركاهُنا‪:‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫‪.......................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫ِ‬
‫اإلعارة يف حيايت‪.‬‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫حرص عىل التزا ِم أحكا ِم‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪93‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫مرشوعي ِة‬ ‫َأ ِ‬
‫ستد ُّل عىل‬ ‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫مرشوعي ِة‬ ‫من‬‫وض ُح الحكم َة ْ‬ ‫ُأ ِّ‬ ‫‪3‬‬
‫ّ‬
‫ستنتج من‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ثالثة أيامٍ‪َ .‬أ‬ ‫حاسوب ِم ْن صديقتِها ُهدى‪ ،‬عىل أن ت َُر َّد ُه َهَلا بعدَ‬ ‫ٍ‬ ‫استعارت ُربى ِجهازَ‬ ‫‪4‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد‬ ‫ابق َأ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫النص َّ‬
‫ِّ‬
‫بب‪:‬‬‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬ ‫‪5‬‬
‫عي (جيوزُ ‪ ،‬ال جيوزُ ) يف الحاالت اآلتية‪ ،‬مع بيان َّ‬ ‫الرّش َّ‬ ‫الحكم ّ‬
‫َ‬
‫لم ْ‬ ‫ِ‬ ‫محد ُق ً‬ ‫استعار َأ ُ‬
‫منه‪.‬‬
‫وضاع ُ‬ ‫َ‬ ‫جي ًدا‬
‫حيفظ ُه ّ‬ ‫إلكرتونيا من زميله‪َ ،‬ف ْ‬
‫ًّ‬ ‫رصا‬ ‫َ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫غراض‬ ‫حتافظ عىل َأ‬
‫ُ‬ ‫عارهَتا إِ ّيا ُه؛ َأل َّهَّنا ال‬
‫رفضت إِ َ‬ ‫ْ‬ ‫للطبخِ َف‬ ‫عارهَتا ِ‬
‫وعا ًء ِّ‬ ‫ِ‬
‫جارهِتا إِ َ‬ ‫ب‪َ .‬ط َلبت ُمنى من‬
‫غ ِ‬
‫ريها‪.‬‬
‫آخ َر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫لشخص َ‬ ‫فأج َرها‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرمحن سيار َة جا ِر ِه‬
‫ِ‬
‫جرش‪َّ ،‬‬ ‫أقاربه يف‬ ‫لزيارة‬ ‫عبد‬
‫استعار ُ‬
‫َ‬ ‫جـ ‪.‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مرشوعية‬ ‫ستنتج حكم َة‬ ‫‪َ 2‬أ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلعارة‪.‬‬ ‫أركان ِ‬
‫عقد‬ ‫َ‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّ‬
‫وض ُح‬

‫اإلسالم َّي ِة‪.‬‬ ‫الرَّش ِ‬


‫يعة ِ‬ ‫اإل ِ‬
‫عارة يف َّ‬ ‫‪َ 4‬أ ِ‬
‫حر ُص عىل التزا ِم أحكا ِم ِ‬

‫‪94‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫والفن‬
‫ُّ‬ ‫اإلسال ُم‬ ‫(‪)6‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ـن‬ ‫ـايِب ِمـ َ‬
‫ـن الفـ ِّ‬ ‫ـف إِجيـ ِ ٌّ‬
‫لإلســا ِم موقـ ٌ‬
‫ِ‬
‫بالمبــادئ والقيــمِ‬ ‫ِ‬
‫اهلــادف الملتــز ِم‬
‫ــــة‪ ،‬واألحكـــــا ِم الرَّشَّ عي ِ‬
‫خل ُل ِقي ِ‬
‫ـــة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ا ُ َّ‬
‫ُ‬
‫واجلامليــة‬ ‫ُ‬
‫األخالقيــة‬ ‫لتنعكــس آثــار ُه‬
‫َ‬
‫والمجتمــع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفــرد‬ ‫ِ‬
‫حيــاة‬ ‫عــى‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫بموهبتِ ِ‬
‫ـه‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫كل ِم ُنه ْم‬
‫فعرّب ٌّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مشاع ِر ِهم جتا َه ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫األم بطريقة إبداعية‪َ ّ ،‬‬ ‫يعرِّبوا َع ْن‬
‫المعلم إىل طالبه أن ِّ‬
‫ُ‬ ‫طلب‬
‫َ‬

‫إضاء ٌة‬ ‫اإلبداعي‬


‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫العمل‬ ‫الموهب ُة‬
‫لِكُــ ِّـل ُأمــ ٍ‬
‫ـة مـــا ُي َم ِّيـ ُـز‬ ‫َّ‬
‫قصيد ٌة‬ ‫‪.1‬‬
‫ـر عـــن‬ ‫فنَّهـــا؛ فالفـ ـ ُّن ُي َعـ ِّ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫وحارِضهــا‬ ‫ـة األمــ ِ‬
‫ـة‬ ‫ّ‬
‫ثقافـــ ِ‬
‫سم‬
‫الر ُ‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫وتارخيهــــا و ُمستَق َب ِلهـــا‪.‬‬‫ِ‬

‫مرسحي ٌة‬ ‫‪.3‬‬

‫لبة عن ُح ِّب ِه ْم ُأ َّمهاتِـ ِهم؟‬ ‫عرّب هبا َّ‬


‫الط ُ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ماذا ُأ َس ّمي َ‬
‫الـم َ‬
‫جال الذي َي ُض ُّم المواه َب التي ّ َ‬
‫‪...................................................................................................‬‬

‫‪95‬‬
‫أستنرُي‬
‫ُ‬

‫مفهو ُم ال َف ِّن يف اإلسال ِم‬ ‫ً‬


‫أواًل‪:‬‬
‫مادي ٍة َأ ْو‬ ‫واأل ِ‬
‫شياء َع ْن َط ِ‬
‫ريق َو َ‬ ‫ِ‬
‫حداث َ‬ ‫شخاص َ‬
‫ِ‬ ‫اإلحساس جتا َه َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سائل ّ‬ ‫واأل‬ ‫األ‬ ‫اجلميل عن‬ ‫عبري‬
‫ال ّت ُ‬
‫َمعنوي ٍة َوفقَ ال َّتصو ِر اإلسالمي هلذا الو ِ‬
‫جود‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫الفن يف‬ ‫َأ ّ‬
‫مهي ُة ِّ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫جتمع؛ ألنَّ َل ُه ِرسال ًة سامي ًة‪ِ ،‬‬
‫وم ْن ذلك أن َُّه‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫والـم‬ ‫رد‬ ‫أمهية كبري ٌة يف ِ‬
‫حياة ال َف ِ‬ ‫للفن ٌ‬‫ِّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ياغ ِة شخصيتِ ِه‬
‫ويسهم يف ِص َ‬
‫ُ‬ ‫ومتي َز ُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫إبداع الفرد ُّ‬
‫َ‬ ‫أ ‪ُ .‬ي َن ّمي‬
‫ٍ‬
‫إجيابية‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بصورة‬ ‫ِ‬
‫اإلنسانية‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخرين يف ال َّتعب ِ‬
‫ري‬ ‫َ‬ ‫واص َل مع ذاته َ‬
‫ومع‬ ‫لإلنسان ال َّت ُ‬ ‫ب‪ُ .‬حُي ِّق ُق‬
‫ياس ِة‬
‫الس َ‬ ‫المجتمع‪َ ،‬‬
‫مثل ِّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الـموضوعات التي َ ُهَت ُّم‬ ‫ِ‬
‫عن‬
‫اإلحساس‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وتوقظ‬ ‫جتلب االنتبا َه‬ ‫ٍ‬
‫بطريقة ُ‬ ‫واالجتامعِ ‪،‬‬
‫َ‬

‫َعاو ُن َو َأ ْذ ُك ُر‬
‫َأت َ‬
‫فع‪.‬‬ ‫والمجتمع باخل ِ‬
‫ري وال َّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفرد‬ ‫َعود عىل‬ ‫مهي ٍة ُأخرى ِّ‬
‫للفن ت ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫َأتعاونُ َ‬
‫مع زمالئي‪ /‬زمياليت يف ذك ِر أ َّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫سالمي‬
‫ِّ‬ ‫الفن ا ِ‬
‫إل‬ ‫جماالت ِّ‬
‫ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫ِ‬
‫هذه‬ ‫ِ‬
‫األمثلة عىل‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ومن‬ ‫جماالت الف ِّن‬ ‫ُ‬ ‫لقد تعدّ َدت‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫المجاالت‪:‬‬
‫ِ‬
‫بالقرآن الكري ِم‬ ‫ِ‬
‫العناية‬ ‫ِ‬
‫وحتسينه إىل‬ ‫ِّ‬
‫باخلط‬ ‫يرجع االهتام ُم‬ ‫العريب‪:‬‬ ‫أ ‪ُّ .‬‬
‫اخلط‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫العربية‬ ‫ِ‬
‫اخلطوط‬ ‫ِ‬
‫بأشكال‬ ‫الـمصاحف‬
‫ُ‬ ‫بت‬ ‫ونسخ ِه‪َ ،‬ف َقدْ كُتِ ِ‬
‫ِ‬ ‫وحفظِ ِه‬
‫ِّ‬
‫وخط الن ِ‬
‫ّسخ‪.‬‬ ‫الكويف‬ ‫مثل‪ِّ :‬‬
‫اخلط‬ ‫عة‪ِ ،‬‬ ‫المتنو ِ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫‪96‬‬
‫ِ‬
‫اليونانية‬ ‫ِ‬
‫العمـارة‬ ‫ت العامر ُة اإلسالمي ُة ِمن ُف ِ‬
‫نون‬ ‫ب‪ .‬العمـار ُة اإلسالمي ُة‪ :‬أفاد ِ‬
‫ّ ْ‬ ‫َ‬
‫مثل ِ‬
‫الق ِ‬
‫باب‬ ‫تصاميم جديد ًة م ّي َز ْهْتا من ِ‬
‫غريها‪َ ،‬‬ ‫والرومان ّي ِة‪ ،‬وأضا َف ْت إِ َل ْيها‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫والـمآذ ِن‪ .‬ومن المعال ِم المعامري ِة اإلسالمي ِة‪ُ :‬قب ُة الص ِ‬
‫خرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألقواس‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫وغريها‪.‬‬
‫س‪ُ ،‬‬ ‫وقصور األَنْدَ ُل ِ‬
‫ُ‬ ‫الزيتون َِة يف تُون َُس‪،‬‬
‫رَش َف ِة‪ ،‬ومسجدُ َّ‬
‫الـم َ َّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصوت‬ ‫ِ‬
‫حتسني‬ ‫وجتويد ِه‪ :‬دعا َر ُ‬
‫سول اهللِ ﷺ إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكري ِم‬ ‫ِ‬
‫بقراءة‬ ‫جـ‪ .‬التغنّي‬
‫ن‪ ‬مَل ي َت َغن بال ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحتسني‬
‫ُ‬ ‫آن» [رواه البخاري]‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫فقال‪َ «:‬ل َ‬
‫يس منَّا َم َ ْ َ َّ‬ ‫بالقرآن الكري ِم َ‬

‫َّجويد‪ ،‬مِلِا‬
‫ِّالوة والت ِ‬
‫نضبِ ًطا بأحكا ِم الت ِ‬ ‫ِ‬
‫قراءة ال ُق ِ‬
‫رآن ُم َ‬ ‫الص ِ‬
‫وت هو جتمي ُل ُه أثنا َء‬ ‫َّ‬
‫وحُير ُك م ِ‬
‫شاع َر ُه‪َ ،‬و َيد َف ُع ُه ُ‬
‫للخشو ِع‬ ‫ِ‬ ‫ال َفنِ ٍّي‪ُ ،‬ي َؤ ِّث ُر يف ِ‬
‫فيه ِمن َمَج ٍ‬
‫ِ‬
‫السام ِع ُ َ ِّ َ‬
‫نفس ّ‬
‫مز ا ُمل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاور‪.‬‬ ‫أثنا َء التِّالوة‪َ .‬أستم ُع للتالوة ا ُملجو َدة بواسطة َّ‬
‫الر ِ‬
‫َأستمع للتالوة‬

‫َأت ََأ َّم ُل َ‬


‫وأ ْس َت ْخ ِر ُج‬
‫فقال ُله‪َ « :‬ل ْو َر َأ ْي َتني‬
‫الكريم‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫سمع ُه ُ‬
‫يقرأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫َ‬ ‫الصحابة عندما َ‬ ‫رسول اهلل ﷺ عىل أحد ّ‬ ‫سي ُدنا‬
‫أثنى ّ‬
‫مارا ِم ْن َمزام ِ‬
‫ري ِ‬
‫آل َد ُاو َد » [رواه البخاري ومسلم]‪.‬‬ ‫َو َأنا َأس َت ِمع لِ ِقرا َءتِ َك البا ِر َح َة‪َ ،‬ل َق ْد ُأ َ ِ‬
‫وتيت م ْز ً‬ ‫ْ ُ‬
‫رية ال ّن ِ‬
‫ب الس ِ‬
‫ُ‬
‫اجلليل‪.‬‬ ‫يب‬
‫الصحا ُ‬‫بوية َو َأس ّتخ ِر ُج َم ْن ُه َو ّ‬
‫َّ‬ ‫رجع إىل ُك ُت ِ ِّ‬ ‫‪-‬أ ُ‬ ‫َ‬
‫زمارا) ُهنا؟‬ ‫ِ‬ ‫بقول الر ِ‬ ‫ِ‬
‫سول ﷺ (م ً‬ ‫ّ‬ ‫المراد‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ما‬
‫المفض ِل َلدَ َّي ُه َو ‪......................‬‬ ‫الق ِ‬
‫رآن‬ ‫اسم قا ِر ِئ ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ُ -‬‬

‫ثاء والغَ َز ِل والمديحِ واهلِ ِ‬ ‫الحامس ِة والر ِ‬ ‫المتنوعة َ ِ‬


‫ِ‬ ‫بأغراض ِه‬
‫ِ‬
‫جاء‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫مثل شع ِر َ َ‬ ‫اإلسالم بالشِّ ع ِر‬
‫ُ‬ ‫عر‪ :‬اعتنى‬ ‫د ‪ِّ .‬‬
‫الش ُ‬
‫شاعر سيدنا َر ِ‬
‫سول‬ ‫ِ‬ ‫ان بن ٍ‬
‫ثابت‬ ‫حكام ِه‪َ ،‬‬
‫وكان َح ّس ُ‬ ‫ِ‬ ‫يان َأ‬
‫ين و َب ِ‬ ‫الشعراء يف الدِّ فاع َِع ْن الدِّ ِ‬
‫ُ‬ ‫واستخد َم ُه‬
‫َ ّ‬
‫رسول اهللِ ﷺ ُبر َدت َُه‬
‫ُ‬ ‫رْي الذي أهدا ُه َس ِّي ُدنا‬‫بن زُ َه ْ ٍ‬
‫عب ُ‬ ‫رص ال ُن ُب َّو ِة َك ُ‬
‫ني يف َع ِ‬ ‫عراء المسلم َ‬ ‫الش ِ‬ ‫اهللِ ﷺ‪َ ،‬و ِم َن ُ‬
‫بالرُب َد ِة‪.‬‬ ‫ني ألقى ب َ ِ‬
‫ني َيدَ ْيه قصيدَ تُه الشَّ هري َة ُ‬ ‫ح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرم ِز المجاو ِر‪.‬‬ ‫الرُب َدة بواسطة َّ‬ ‫َأس َت ِم ُع إىل قصيدة ُ‬

‫‪97‬‬
‫تقب ِلها‬ ‫ِ‬
‫الرسا َلة بِ ُّ‬
‫ِ‬
‫ـمضمون ِّ‬
‫َ ِ‬
‫ستجيب ل َ‬ ‫يسمع؛ لِ َي‬
‫ُ‬ ‫ف يف ن ِ‬
‫َفس َم ْن‬ ‫الع ِ‬
‫واط ِ‬ ‫ِ‬
‫وهتدف إىل إِثارة َ‬
‫ُ‬ ‫هـ‪ .‬ا َ‬
‫خلطاب ُة‪:‬‬
‫َت‬ ‫ِ‬
‫الوفود التي كان ْ‬ ‫أمام‬
‫خيطب َ‬‫ُ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ِ‬ ‫لسي ِدنا‬
‫طيبا ُم َف َّو ًها ّ‬
‫س َخ ً‬ ‫بن َقي ٍ‬‫ثابت ُ‬ ‫َ‬
‫وكان ُ‬ ‫زام َها‪.‬‬ ‫والتِ ِ‬
‫الص ِ‬ ‫َ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‪،‬‬
‫تُقابِ ُل َس ِّيدَ نا َر َ‬
‫وت‪.‬‬ ‫ري َّ‬‫وكان َبليغً ا َجه َ‬

‫وأ ِ‬
‫ناق ُ‬
‫ش‬ ‫ُأ َطب ُق ُ‬
‫ِّ‬
‫الرم ِز‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الش ِ‬
‫هرية َ‬ ‫طبة ُعمر ِ ِ‬‫رجع إىل ُخ ِ‬‫َأ ُ‬
‫قبل وفاته‪ ،‬بواسطة َّ‬ ‫َّ‬ ‫العزيز‬
‫بن عبد َ‬ ‫َ‬
‫اجلميع‪ِ ُ ،‬‬ ‫المجاو ِر‪ُ ،‬‬
‫مي ُزها‪.‬‬ ‫ثم أناق ُش َّ‬
‫أهم ما ُي ِّ‬ ‫ِ ّ‬ ‫مسامع‬
‫ِ‬ ‫وألقيها عىل‬

‫والص ِ‬
‫وت‬ ‫الكلمة َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫المرشوعة مثِل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الساميِة‬ ‫ِ‬ ‫و ‪ .‬األناشيدُ ‪ :‬دعا‬
‫الطيبة‪َّ ،‬‬ ‫بالوسائل‬ ‫حتقيق القيمِ ّ‬ ‫اإلسالم إىل‬
‫ُ‬
‫سي ُدنا أبو بك ٍر‬ ‫َ‬ ‫ُفوس ال ّن ِ‬ ‫ِ‬
‫لغرسها يف ن ِ‬ ‫اجلميل الذي يظهر يف ال َّن ِ‬
‫ِ‬
‫دخل ّ‬ ‫اس‪َ .‬وملا‬ ‫شيد واألهازيجِ ‪،‬‬ ‫َ ُ‬
‫ٍ‬
‫رواية‬ ‫الد ِ‬
‫ف ويف‬ ‫َرض ِ‬
‫بان عىل ُّ‬ ‫‪َ ،‬س ِم َع جا ِر َي َت ْ ِ‬
‫نْي عندَ ها ت ِ‬ ‫الس ِّيدَ ِة عائِشَ َة ُأ ِّم المؤمن َ‬
‫ني‬ ‫عىل َ‬ ‫ديق‬
‫الص ُ‬
‫ِّ‬
‫رسول اهللِ ﷺ َع ْن َوج ِه ِه َ‬
‫وقال‪َ « :‬د ْع ُهام يا أبا َب ْك ٍر‪َّ ،‬‬
‫فإهَّنا‬ ‫ُ‬ ‫سي ُدنا‬ ‫َ‬
‫فكشف ّ‬
‫بغ ِ‬
‫ناء»‪ ،‬فان َت َه َر ُمُها‪،‬‬ ‫يان ِ‬
‫«تُغَ ِّن ِ‬

‫سمى َأن َْجشَ َة‪،‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ يف َسف ِر ِه ُغ ٌ‬


‫الم ُي ّ‬
‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬
‫مع ّ‬
‫خيرج َ‬ ‫َ‬
‫وكان ُ‬ ‫ومسلم]‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫البخاري‬
‫ُّ‬
‫أي ُام ِع ٍ‬
‫يد» [رواه‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫المسافات‬ ‫وتقطع‬
‫ُ‬ ‫رْي‬
‫الس ْ َ‬
‫وحتث َّ‬
‫ُّ‬ ‫امع ِه‪،‬‬
‫تطرب لِس ِ‬
‫ُ َ‬ ‫(أي ُيغني َهَلا) َف‬ ‫َ‬
‫اإلبل ْ‬ ‫يل حيدو‬ ‫وكان ذا َص ٍ‬
‫وت َمَج ٍ‬ ‫َ‬
‫الرتاب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اخلندق وهو ُ‬
‫ينقل‬ ‫الكرام بحف ِر‬ ‫صحابته‬ ‫بي ﷺ‬ ‫َ‬ ‫تشعر بال َّت ِ‬ ‫ِم ْن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عب‪ ،‬وقد شارك ال ّن ُّ‬ ‫َ‬ ‫دون أنْ‬
‫ويرفع هبا صوت َُه» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫واحة‬ ‫كلامت ِ‬
‫عبد اهللِ بن َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ينشد معهم و ُي َر ِّد ُد‬
‫وكان ُ‬
‫ُ‬
‫َصــدقنا َوال َص ّليــنا‬
‫َّ‬ ‫َوال ت‬ ‫مـا اه َتدَ ينا‬ ‫ال ّل ُه َم َلوال َأ َ‬
‫نـت َ‬
‫قـــدام إنْ القيـنا‬
‫َ‬ ‫ت َ‬
‫األ‬ ‫َوثب ِ‬ ‫َفأنْــ ِز َل ْ‬
‫ــن َسكينـ ًة َع َل ْينـــا‬
‫ّ‬

‫ث َ‬
‫وأست َقيص‪:‬‬ ‫َأ َ‬
‫بح ُ‬

‫نون اإلسالمي ِة‪َ ،‬‬


‫وأستقيص‬ ‫بأح ِد ُ‬
‫الف ِ‬ ‫اهتامم ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ستدل هبا عىل‬ ‫سرية سي ِدنا َر ِ‬
‫سول اهللِ ﷺ‪َ ،‬و َأ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َ‬
‫بح ُث يف‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫حياة سي ِدنا َر ِ‬
‫سول اهللِ ﷺ‪ُ ،‬‬
‫وأشا ِر ُكها مع مع ّلمي‪ /‬مع ّلمتي‪.‬‬ ‫قيم َة ال َف ِّن يف ِ‬
‫ّ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪98‬‬
‫للفن يف ا ِ‬
‫إلسال ِم‬ ‫الرّشعي ُة ِّ‬ ‫الض ُ‬
‫وابط ّ‬ ‫ّ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫والمجتمع‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الفرد‬ ‫األخالقي ُة واجلاملي ُة عىل َح ِ‬
‫ياة‬ ‫ِ‬ ‫آثاره‬ ‫إجيابيا ِمن ِّ‬ ‫اإلسالم موق ًفا‬ ‫َّاخَّت َذ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫لتنعكس ُ‬
‫َ‬ ‫الفن‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬
‫عي ِة التي من َأ َبر ِزها‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بالضوابط الرَّشَّ ّ‬ ‫َ‬
‫تنضبط ّ‬ ‫مرشوعة يف اإلسالم ِرشيط َة أنْ‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫أشكاهِلا‬ ‫ِ‬
‫بمختلف‬ ‫ُ‬
‫فالفنون‬
‫ِ‬
‫اإلهلية‪،‬‬ ‫الذ ِ‬
‫ات‬ ‫ثل تصوي ِر ّ‬ ‫رافات واألوهامِ‪ِ ،‬م ِ‬ ‫ِ‬ ‫خيالف العقيد َة اإلسالمي َة‪ُ ،‬‬
‫كالخ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يكون فيها ما‬ ‫أ ‪ّ .‬أاّل‬
‫ريها‪.‬‬ ‫وغ ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلهلة َ‬ ‫حتاك َ‬
‫حول‬ ‫والقصص التي ُ‬
‫ِ‬ ‫األ ِ‬
‫نبياء ‪‬‬ ‫وصو ِر َ‬
‫ُ‬
‫مثل‬ ‫ِ‬
‫والممنوعات‪ِ ،‬‬ ‫جيب أنْ ختلو ِمن المحر ِ‬
‫مات‬ ‫الرَّشعي َة؛ إذ ُ‬
‫األحكام َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫خيالف‬ ‫َ‬
‫يكون فيها ما‬ ‫ب‪ّ .‬أاّل‬
‫ُ ّ‬ ‫َ‬
‫األخالق ِ‬
‫والق َيمِ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المنكرات‪ ،‬وال ّتح ّل ِل ِمن‬
‫ِ‬ ‫والد ِ‬
‫عوة إىل‬ ‫ِ‬
‫وإثارة الغرائ ِز‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫العورات‪،‬‬ ‫تصوي ِر‬

‫ُأ َط ِّب ُق َما ت ََع َّل ُ‬


‫مت‬

‫خض ُع ُه‬ ‫ِ‬


‫مرشوعي َت ُه‪ُ ،‬أ ِ‬ ‫المميزة‪ ،‬ولِ َك ْي َأستنتِ َج‬
‫ِ‬ ‫الف ِ‬
‫نون‬ ‫حت ف ًّنا من ُ‬‫عد ال َّن ُ‬‫ُي ُّ‬
‫َّ‬
‫السابِ َق ِة‪.‬‬ ‫وابط َّ ِ ِ‬
‫الرَّشع َّية ّ‬
‫للض ِ‬ ‫ّ‬
‫‪.......................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َأ َ‬
‫أجزاء‬ ‫إتالف‬ ‫َسب َب يف‬‫متطرف عام ‪1969‬م حري ًقا يف المسجد األقىص المبارك ت ّ‬ ‫هيودي‬‫ٌ‬ ‫شعل‬
‫بن‬ ‫سني ِ‬
‫الح ُ‬ ‫احل ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫منرب صالحِ الدِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫جاللة الملك ّ‬ ‫أمر‬
‫يب‪ ،‬وقد َ‬ ‫ين األيو ِّ‬ ‫كبرية من المسجد‪ ،‬بام فيها ُ‬
‫جامعة البلقاء ال َّتطبيقي ِة ِ‬
‫هذه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية يف‬ ‫ِ‬
‫الفنون‬ ‫جديد‪ ،‬و َق ْد تو َّل ْت ُك َّلي ُة‬ ‫ٍ‬ ‫بإعادة بنائِه من‬ ‫ِ‬ ‫طالل ‪‬‬ ‫ٍ‬
‫َّ‬
‫نع ِه‪،‬‬‫اإلسالمية عىل إعا َد ِة ُص ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خرفة‬ ‫والز‬
‫العامرة َّ‬ ‫نون َ‬‫ون بِ ُف ِ‬ ‫األردني َ‬
‫ُّ‬ ‫واخلرباء‬
‫ُ‬ ‫قام الف ّن ّي َ‬
‫ون‬ ‫حيث َ‬ ‫المهم َة‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬
‫فني ُطو ُل ُه ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َف َع ِملوا عىل‬
‫ستة‬ ‫بعضها ال َيتعدى ُطو ُل ُه ملمرتات قليل ًة‪ ،‬يف بناء ٍّ‬ ‫‪16500‬قطعة‪ُ ،‬‬ ‫جتميع‬
‫ِ‬
‫راء‪ ،‬بل باستخدا ِم‬ ‫الغ ِ‬ ‫ري َأ ِو الرباغي َأ ِو ِ‬
‫مغ َأ ِو المسام ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫تثبيت ِم ْن َ‬ ‫ٍ‬ ‫دون استخدا ِم موا ِّد‬ ‫أمتا ٍر من ِ‬
‫رب» الذي متث ََّل‬ ‫َسم َي ُته « َف َّن المن ِ‬ ‫مكن ت ِ‬ ‫التعشيق إلنتاجِ ما ُي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طريقة‬
‫العمل فيه‬ ‫ُ‬ ‫استمر‬
‫َّ‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وقد‬
‫ّ‬ ‫اهلندسي ِة‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫خرفة‬ ‫الز‬
‫فنون َّ‬‫ِ‬ ‫يف‬
‫األصل َع ْن‬ ‫ِ‬ ‫اجلديد نسخ ًة طبقَ‬ ‫ُ‬ ‫المنرب‬ ‫سنوات‪ ،‬فجا َء‬ ‫ٍ‬ ‫ُمد َة ِ‬
‫مخس‬
‫ُ‬
‫عام ‪2007‬م إىل مكانِ ِه يف‬ ‫يب‪ ،‬وقد ن ُِق َل َ‬ ‫ين األيو ِّ‬ ‫رب صالحِ الدِّ ِ‬ ‫من ِ‬
‫عبداهللِ ال ّثاين‪.‬‬ ‫الملك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاللة‬ ‫المبارك بأم ِر‬ ‫ِ‬ ‫المسجد األقىص‬ ‫ِ‬

‫‪99‬‬
‫أر ُ‬
‫معبط التاريخِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ ،‬‬
‫كان‬ ‫اري‬
‫الد َّ‬ ‫متيم بن ٍ‬
‫أوس ّ‬ ‫َ‬
‫اجلليل َ‬ ‫حايب‬
‫الص َّ‬ ‫الصحا َبة» أنَّ َّ‬‫ري يف كتابِه ُ«أ ْس ُد الغابة يف َمع ِر َفة َّ‬‫ابن األث ِ‬
‫ذكر ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫عهد ِ‬ ‫صص يف ِ‬
‫بوي‪،‬‬
‫المسجد ال ّن ِّ‬ ‫اج يف‬
‫الرِّس َ‬ ‫وأو َل من َأ َ‬
‫رسج ِّ‬ ‫اب ‪ّ ،‬‬ ‫اخلط ِ‬
‫بن ّ‬ ‫عمر ِ‬‫سيدنا َ‬ ‫ّ‬ ‫ّأو َل من َّ‬
‫قص ال َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرّتاويحِ ‪.‬‬
‫صالة ّ‬ ‫اس يف‬ ‫إلمامة ال ّن ِ‬ ‫كعب ‪‬‬ ‫بن ٍ‬ ‫يَب ِ‬ ‫عمر مع ُأ َ ّ‬
‫وقد اختار ُه ُ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫أمهي ُة ِّ‬
‫الفن يف‬ ‫الفن يف اإلسال ِم‬
‫مفهوم ِّ‬
‫ُ‬
‫‪.........................‬‬ ‫اإلسالم‬
‫ُ‬
‫أ ‪.....................‬‬
‫‪.........................‬‬ ‫والفن‬
‫ُّ‬
‫ب ‪....................‬‬

‫عي ِة‬
‫الرَّش َّ‬
‫الض ِ‬
‫وابط َّ‬ ‫من َّ‬ ‫اإلسالمي‬
‫ِّ‬ ‫الفن‬
‫جماالت ِّ‬
‫ُ‬
‫أ ‪.......................‬‬
‫للفن يف ا ِ‬
‫إلسال ِم‬ ‫ِّ‬ ‫ب ‪.......................‬‬
‫أ ‪....................‬‬ ‫جـ ‪......................‬‬
‫ب ‪....................‬‬ ‫د ‪.......................‬‬
‫هـ ‪......................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكري ِم‪.‬‬ ‫تالوة‬ ‫حتسني صويت يف‬ ‫‪ُ 1‬أ ُ‬
‫بادر إىل‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪100‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫بكل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫بنِّي المقصو َد ٍّ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬


‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ ‪.‬‬ ‫ب ‪ .‬التغ ّني بِ ِقرا َء ِة‬ ‫ ‬ ‫الفن يف اإلسالمِ‪.‬‬ ‫أ ‪ُّ .‬‬
‫حياة المسلمِ ‪.‬‬‫األخالقي يف ِ‬ ‫واجلانب َ‬
‫ِ‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفن‬
‫بني ِّ‬ ‫وض ُح العالق َة َ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الط ِ‬
‫يبة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الكلمة ّ‬ ‫ِ‬
‫المرشوعة ِ‬
‫مثل‬ ‫ِ‬
‫بالوسائل‬ ‫اإلسالميـة الس ِ‬
‫امية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حتقيق القيمِ‬ ‫اإلسالم إىل‬
‫ُ‬ ‫‪ُ 3‬أ َع ِّل ُل‪ :‬دعا‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫النشيد‪.‬‬ ‫يظهر يف‬ ‫والصوت اجلميل ِالذي‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫سالمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫عي َة لل َف ِّن ا ِ‬
‫إل‬ ‫الرَّش َّ‬ ‫‪ُ 4‬أ َعدِّ ُد َّ‬
‫الضوابِ َط َّ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف ما يأيت‪:‬‬ ‫ري‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬ ‫(✕)أمام‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإشار َة‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ 5‬أ َض ُع إشارةَ(✓) َ‬
‫أمام‬
‫ِ‬
‫عريف ِهِبِ ْم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األنبياء ‪ ‬لل ّت‬ ‫رسم صو ِر‬ ‫أ ‪َ )   ( .‬أجازَ‬
‫اإلسالم َ‬ ‫ُ‬
‫للخشوعِ َأثنا َء ال ّت ِ‬
‫الوة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مشاع َره‪ ،‬ويد َف ُعه ُ‬ ‫وحير ُك‬ ‫بالقرآن يؤ ّث ُر يف ِ‬ ‫ِ‬
‫امع ِّ‬ ‫الس ِ‬ ‫نفس َّ‬ ‫ب ‪ )   (.‬ال ّتغني‬
‫سول اهللِ ﷺ‪.‬‬ ‫خطيب َسي ِدنا َر ِ‬ ‫بن ٍ‬
‫ثابت‬ ‫كان َح ّس ُ‬
‫ان ُ‬ ‫جـ‪َ )   ( .‬‬
‫َ ِّ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ين األيو ِّ‬‫رب صالحِ الدِّ ِ‬ ‫ون بنا َء من ِ‬ ‫أردني َ‬
‫ّ‬ ‫رباء‬
‫وخ ُ‬ ‫ون ُ‬ ‫د ‪ )   ( .‬أعا َد ف ّن ّي َ‬
‫ِ‬
‫جماالت ال َف ِّن يف ا ِ‬ ‫العريِب َأحدَ‬ ‫عد ا َ‬
‫خل ُّط‬
‫إلسالمِ‪.‬‬ ‫ِ ُّ‬ ‫هـ‪ُ )   ( .‬ي ُّ‬
‫ِ‬
‫جاللة‬ ‫ِ‬
‫المبارك بأم ِر‬ ‫ِ‬
‫المسجد األقىص‬ ‫يب إىل مكانِ ِه يف‬ ‫األيو ِّ‬ ‫ين َ‬ ‫نرَب صالحِ الدِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫و ‪ )   ( .‬نُق َل م َ ُ‬
‫عام ‪ 2007‬م‪.‬‬ ‫عبداهللِ ال ّثاين َ‬ ‫الملك ِ‬ ‫ِ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫نِّي مفهو َم الف ِّن يف اإلسال ِم‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ َب ِّ ُ‬
‫ِ‬
‫الحياة‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أ َو ِّض ُح َأ َ ِّ‬
‫مَهي َة الف ِّن يف‬
‫اإلسالمي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جماالت الف ِّن‬ ‫‪ُ 3‬أ َحدِّ ُد‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫بالفنون‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أ َو ِّض ُح األحكا َم الرشع ّي َة ُ‬
‫المتع ّلق َة‬
‫واجلانب األخالقي يف ِ‬
‫حياة المسل ِم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالمي‬ ‫‪َ 5‬أ ْربِ ُط َ‬
‫بني الف ِّن‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫بضوابط اإلسال ِم‪.‬‬ ‫‪ُ 6‬أ َقدِّ ُر ال َف َّن الملت َِز َم‬
‫‪101‬‬
‫الوحد ُة الثالث ُة‬
‫﴾‬ ‫قال َ‬
‫تعاىَل‪﴿ :‬‬ ‫َ‬
‫[المؤمنونَ ‪]52 :‬‬

‫ِ‬
‫الثالثة‬ ‫الو ِ‬
‫حدة‬ ‫دروس َ‬
‫ُ‬

‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫حق‬
‫ُّ‬ ‫‪1‬‬
‫الموارد البيئ ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫المحافظ ُة عىل‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬
‫باألعضاء‬ ‫الترب ُع‬ ‫‪3‬‬
‫ُّ‬

‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكام ُه يف‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬ ‫‪4‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬
‫والعمل‬ ‫ُ‬
‫اإليامن‬ ‫‪5‬‬
‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ (‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫‪6‬‬
‫العلمي ُة)‬
‫ّ‬ ‫(المنجزات‬
‫ُ‬ ‫روائع حضارتِنا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫‪7‬‬

‫‪102‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫حق‬
‫ُّ‬ ‫(‪)1‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫لإلنسان‬ ‫الحقوق األساسية‬ ‫ِ‬ ‫من‬‫نة َ‬‫حق الم و َاط ِ‬
‫ُّ‬
‫يني ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العرقي ة‪ ،‬أو ال ُّل غوية‪ ،‬أو الدِّ ّ‬
‫ّ‬
‫دون النظ ِر إىل الف و ِ‬
‫ارق‬ ‫َ‬
‫اإلسالمي ُة بام‬
‫ّ‬ ‫الرّش ُ‬
‫يعة‬ ‫مته ّ‬ ‫االقتصادي ِة‪ ،‬وقد ّ‬
‫نظ ُ‬ ‫ّ‬ ‫أو‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفرد و‬ ‫حيفظ مصلح َة‬ ‫ُ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ِ‬
‫رس‪،‬‬ ‫كلامت ُ‬
‫ترتبط بموضو ِع َّ‬ ‫اآلتية‬ ‫األحرف‬ ‫من‬ ‫أ‌ ‪ُ .‬أ ِّ‬
‫كونُ َ‬
‫الوطن‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫الفارغة أدنا ُه‪:‬‬ ‫كتبها يف السطو ِر‬
‫وأ ُ‬
‫ٌ‬
‫َموعة‬ ‫يعيش عليها جم‬ ‫حدود ُ‬ ‫ٌ‬ ‫رض هلا‬ ‫َأ ٌ‬
‫‪...................................... 1‬‬
‫يايس‪.‬‬ ‫اس‪ ،‬حيكمهم ٌ ِ‬ ‫من ال ّن ِ‬
‫نظام س ٌ‬ ‫ُ‬
‫‪...................................... 2‬‬
‫المدينة المنو ِ‬
‫رة َأ َّو َل ُدستو ٍر‬ ‫ِ‬ ‫ُعد وثيق ُة‬‫ت ُّ‬
‫ّ‬ ‫‪...................................... 3‬‬
‫الدول َة َع ِ‬ ‫ِ‬
‫ليه‪.‬‬ ‫المواطنة وبنى َّ‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫َذ َ‬
‫كر‬
‫‪...................................... 4‬‬
‫‪...................................... 5‬‬
‫‪...................................... 6‬‬
‫‪...................................... 7‬‬
‫‪...................................... 8‬‬
‫ني موضو ِع‬ ‫ِ‬
‫السابقة وب َ‬ ‫ِ‬
‫الكلامت‬ ‫ني‬ ‫َ‬
‫الرابط ب َ‬ ‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫ب ‪َ .‬أ‬
‫‌‬
‫ِ‬
‫الدرس‪.‬‬
‫‪..............................................‬‬

‫‪103‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وعرقه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ولونه‬ ‫دون ال ّنظ ِر إىل ِ‬
‫دينه‬ ‫بواجباته ِم ْن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بحقوقه ً‬
‫قائاًم‬ ‫يعيش يف ِ‬
‫بلده متم ّت ًعا‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان أن َ‬ ‫من حقِّ‬

‫ِ‬
‫الوطن فطر ٌة إنساني ٌة‬ ‫االنتماء إلى‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫أساس‬ ‫ِ‬
‫بوصفه‬ ‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫اإلسالم َ‬
‫مبدأ‬ ‫أقر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان عىل ُح ِّب وطنه واالنتامءِ إليه‪ ،‬وقد َّ‬ ‫فطر اهللُ تعاىل‬
‫َ‬
‫نفسها‪ّ ،‬‬
‫يؤك ُد‬ ‫والواجبات ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بالحقوق‬ ‫وأهّنم يتم ّت َ‬
‫عون‬ ‫ٍ‬
‫واحد‪ّ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫وطن‬ ‫َ‬
‫يعيشون يف‬ ‫ني ال ّناس الذين‬ ‫ِ‬
‫العالقة ب َ‬
‫مد َر ِ‬
‫سول‬ ‫كتاب ِم ْن ُحم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ﷺأل ِ‬‫َ‬ ‫رسول اهللِ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫المدينة‪« :‬هذا ٌ‬ ‫هل‬ ‫سي ُدنا‬
‫نص الوثيقة التي وضعها ّ‬ ‫ذلك ما جا َء يف ِّ‬
‫ثرب‪ ،‬و َم ْن تَبعهم َف َل ِحقَ هبم‪ ،‬وجاهدَ معهم‪َ ،‬أ َّهَّنم ُأ َّم ٌة واحد ٌة ِم ْن‬ ‫وأ ِ‬‫ريش َ‬‫ني ِم ْن ُق ٍ‬ ‫ِ‬
‫هل َي َ‬ ‫ني المؤمن َ‬ ‫اهلل ﷺ‪ ،‬ب َ‬
‫ِ‬ ‫(األمة) للدِّ ِ‬
‫اللة عىل َأنَّ القاطن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدولة‬ ‫أرض‬ ‫ني عىل ِ‬ ‫حيفة كلم َة ُ ّ‬‫الص ُ‬ ‫فأوردت َّ‬ ‫اس» [رواه البيهقي]‪،‬‬ ‫دون ال ّن ِ‬
‫حضاري ًة يف‬
‫ّ‬ ‫إقرار هذا المبدأِ خطو ًة‬ ‫ِ‬
‫الحقوق والواجبات‪ ،‬وقد ُع َّد ُ‬‫ِ‬ ‫متييز بي َنهم يف‬
‫مة واحدةٌ‪ ،‬ال َ‬ ‫مجيعهم ُأ ٌ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫الوقت الذي كانت فيه ُ ُ‬
‫اهلوي َة اجلامع َة بي َن ْ‬
‫هم‪.‬‬ ‫العرقي ّ‬
‫َّ‬ ‫المذهبي أو‬
‫َّ‬ ‫بعض األ َممِ تَرى االنتام َء ال َق َب َّ‬
‫يل أو‬
‫ِ‬
‫ُأبد ْ‬
‫ي َرأيي‬
‫ِ‬
‫وطنه‪.‬‬ ‫لكل ٍ‬
‫فرد ُ‬
‫يعيش يف‬ ‫ِ‬
‫بوصفها ح ًّقا ِّ‬ ‫ِ‬
‫المواطنة‬ ‫ترسيخ مفهو ِم‬
‫ِ‬ ‫ترتتب عىل‬ ‫اآلثار اإلجياب ّي ِة التي‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫ُ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫وواجبات)‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫(حقوق‬ ‫َ‬
‫المواطن ُة‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ُ‬
‫الحقوق‪:‬‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫والمواطنات‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫المواطنني‬ ‫َ‬
‫حقوق‬ ‫تضمن‬ ‫ِ‬
‫الترشيعات التي‬ ‫اإلسالم جمموع ًة من‬ ‫قر‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أ َّ‬
‫اخلاصة ِ‬
‫به‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العبادات‬ ‫ِ‬
‫وأداء‬ ‫فرد حري ٌة يف اختيا ِر ِ‬
‫دينه‬ ‫فلكل ٍ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫العبادات؛‬ ‫ِ‬
‫وأداء‬ ‫ِ‬
‫االعتقاد‬ ‫‪ُ . 1‬ح ُ‬
‫رية‬
‫ّ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﴾[البقرة ‪.]256 :‬‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫عليه أحدٌ ‪َ ،‬‬‫‪ .2‬الحفاظُ عىل حياتِه‪ ،‬بأن يعيش آمنًا مطمئنًا ال يعتدي ِ‬
‫َ‬
‫[المائدة‪.]32 :‬‬
‫ِ‬
‫المناسب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحصول عىل التعليمِ‬ ‫الحق يف‬
‫ُّ‬ ‫فلكل ٍ‬
‫فرد‬ ‫ِّ‬ ‫‪.3‬التعليم؛‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المدينة قو ُل ُه ﷺ ‪«:‬وإِنّه‬ ‫ِ‬
‫وثيقة‬ ‫ِ‬
‫الدولة؛ إِ ْذ جا َء يف‬ ‫ِ‬
‫حدود‬ ‫َ‬
‫داخل‬ ‫ِ‬
‫التنقل‬ ‫ُ‬
‫وحرية‬ ‫‪.4‬العمل والتم ُّلك‪،‬‬
‫ُ‬
‫وأثِ َم» [سرية ابن هشام]‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫بالمدينة ّإاّل َم ْن َظلم َ‬ ‫آمن‬
‫آمن و َم ْن قعدَ ٌ‬
‫خرج ٌ‬ ‫َم ْن َ‬
‫‪104‬‬
‫ـاوون يف الحقـ ِ‬
‫ـوق‬ ‫مجيعهــم متسـ َ‬ ‫ـة‪ :‬فالمواطنـ َ‬ ‫ـق العدالـ ِ‬ ‫ـؤ الفـ ِ‬
‫ـون ُ‬ ‫ـرص وحتقيـ ُ‬ ‫‪ .5‬المســاوا ُة وتكافـ ُ‬
‫ـع َ‬
‫دون‬ ‫ـق القانـ ُ‬
‫ـون عــى اجلميـ ِ‬ ‫طبـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الفـ ِ‬‫ـة ُ‬
‫ـب إتاحـ ُ‬ ‫والواجبـ ِ‬
‫ـرص مجيعهــا أما َمهــم‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ـات‪ ،‬وجيـ ُ‬
‫ـم‬ ‫ـن َقب َلكُ ـ َ‬ ‫ـاس‪ ،‬إ َّنــا َضـ َّ‬ ‫ـك فقـ َ‬ ‫ـول اهللِ ﷺ ذلـ َ‬ ‫ـن َرسـ ُ‬ ‫ُحُمابـ ٍ‬
‫ـم‪ ،‬أ َّ ُهَّنـ ْ‬‫ـل َمـ ْ ْ ْ‬ ‫ـال‪« :‬يــا ُّأهُّيــا ال ّنـ ُ‬ ‫ـاة‪ ،‬وقــد َبـ َّ َ‬
‫ـم اهللِ‪،‬‬ ‫وايـ ُ‬
‫ـح َّد‪ْ ،‬‬‫ـف فيهــم أقامــوا عليــه الــ َ‬ ‫الضعيـ ُ‬ ‫رَس َق َّ‬ ‫ـف ت ََركــو ُه‪ ،‬وإذا َ َ‬ ‫رَس َق َّ‬
‫الرَّشيـ ُ‬ ‫كا ُنــوا إذا َ َ‬
‫ٍ‬ ‫لو أنَّ ِ‬
‫البخـ�اري]‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ــع ُحُم ََّمــدٌ َيدَ هــا» [رواه‬‫قــت َل َق َط َ‬
‫رَس ْ‬ ‫ــت ُ َحُم ََّمــد ﷺ‪َ َ ،‬‬ ‫فاط َم َة بِ ْن َ‬
‫اجلميــع يف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫المجــال أمــام‬ ‫يفتــح‬ ‫فتطبيــق مبــدأِ الشــورى‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫السياســية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحيــاة‬ ‫ُ‬
‫المشــاركة يف‬ ‫‪.6‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫المختلفــة‪.‬‬ ‫إلبــداء آرائِهــم يف القضايــا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوطــن‬

‫قرأ َ‬
‫وأربِ ُط‬ ‫َأ ُ‬
‫المواط ِ‬
‫نة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫حقوق‬ ‫وبني ما ِ‬
‫يناس ُبها من‬ ‫الرَّشعي َة اآلتي َة َ‬
‫وأربِ ُط بي َنها َ‬ ‫َأ ُ‬
‫قرأ ال ُّن‬
‫صوص َّ َّ‬‫َ‬

‫حقوق الموا َط ِنة‬


‫ُ‬ ‫الرَّشع ّي ُة‬
‫ُصوص َّ‬
‫ُ‬ ‫الن‬

‫﴾ [آل عمران‪.]159 :‬‬ ‫َ‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [البقرة‪.]256:‬‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ـال سي ُدنارسـ ُ ِ‬
‫ربكــم واحــدٌ ‪،‬‬‫ـاس‪ ،‬أال إنَّ َّ‬‫ـول اهلل ﷺ ‪«:‬يــا ُّأهُّيــا ال ّنـ ُ‬ ‫قـ َ ِّ‬
‫مــي‪ ،‬وال‬ ‫وإنَّ أباكــم واحــدٌ ‪ ،‬أال ال َف ْض َ ِ‬
‫أعج ٍّ‬ ‫يب عــى َ‬ ‫ــل ل َعــر ٍّ‬
‫ـو َد عــى‬‫ـو َد‪ ،‬وال أسـ َ‬
‫ـر عــى أسـ َ‬ ‫يب‪ ،‬وال ألحمـ َ‬ ‫ـر ٍّ‬
‫ـي عــى عـ َ‬ ‫ألعجمـ ٍّ‬‫َ‬
‫أحمــر ّإاّل بال َّتقْــوى» [رواه أمحـ�د]‪.‬‬
‫َ‬

‫الواجبات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫منحهم ّإياها‪ ،‬من أ ِّمهها اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الحقوق التي َ‬ ‫مقابل‬ ‫ِ‬
‫الواجبات َ‬ ‫ِ‬
‫والمواطنات جمموع ًة من‬ ‫ني‬
‫اإلسالم عىل المواطن َ‬
‫ُ‬ ‫ر ّت َب‬
‫عنه‪َ ،‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫فاع ُ‬
‫واإلخالص له والدِّ ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الوطن‬ ‫‪ُ .1‬ح ُّب‬
‫[التوبة‪.]41 :‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫ِ‬
‫األنظمة‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫والتزام‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫القانون‬ ‫احرتام‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫[النساء‪.]59 :‬‬ ‫ ‬

‫‪105‬‬
‫ٌ‬
‫مسؤول عن‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ‪«:‬ك ُّلكم راعٍ‪ ،‬وك ُّلكم‬
‫ُ‬ ‫بالعمل واإلنتاجِ ‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوطن‬ ‫اإلسهام يف ِ‬
‫بناء‬ ‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫رعيتِه‪،‬‬
‫مسؤول عن ّ‬‫ٌ‬ ‫أهله‪ ،‬وهو‬‫والرجل را ٍع يف ِ‬
‫ُ‬ ‫رعيتِه‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫مسؤول عن َّ‬ ‫فاإلمام راعٍ‪ ،‬وهو‬‫ُ‬ ‫رعيتِه‪،‬‬
‫َّ‬
‫سي ِده‪ ،‬وهو‬ ‫ِ‬
‫واخلادم را ٍع يف مال ِّ‬
‫ُ‬ ‫رعيتِها‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫مسؤولة عن َّ‬ ‫زوجها‪ ،‬وهي‬ ‫بيت ِ‬ ‫راعية يف ِ‬ ‫ٌ‬ ‫والمرأ ُة‬
‫رعيتِه‪ ،‬فك ُّلكم راعٍ‪ ،‬وك ُّلكم‬
‫مسؤول عن َّ‬‫ٌ‬ ‫مال ِ‬
‫أبيه وهو‬ ‫والرجل را ٍع يف ِ‬
‫ُ‬ ‫رعيتِه‪،‬‬
‫مسؤول عن َّ‬ ‫ٌ‬
‫رعيتِه» [ رواه البخاري ومسلم]‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مسؤول عن َّ‬

‫ِّب‬ ‫ُأفك ُِّر ُ‬


‫وأرت ُ‬
‫‪1‬‬ ‫ِ‬
‫بالنسبة إ َّيل‪.‬‬ ‫حسب َأمهيتَّها‬
‫َ‬ ‫السابق َة‬ ‫ِ‬
‫ُأرت ُ‬
‫ِّب الواجبات ّ‬
‫‪2‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬

‫‪3‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫اس‪َ ،‬‬
‫فقال له‪ :‬ما شأنُك يا‬ ‫ُ‬
‫يسأل ال ّن َ‬ ‫كبريا‬
‫هيوديا ً‬
‫ًّ‬ ‫رج ً‬
‫ال‬ ‫ِ‬
‫اخلطاب‬ ‫عمر بن‬
‫رأى ُ‬
‫َ‬
‫المال يف‬ ‫منك‬ ‫َ‬
‫أنصفناك إنْ أخذنا َ‬ ‫عمر ‪ :‬واهلل ما‬ ‫فقري‪َ ،‬‬
‫فقال ُ‬ ‫رجل ٌ‬ ‫رجل؟! َ‬
‫قال‪ :‬أنا ٌ‬ ‫ُ‬
‫المسلمني‪.‬‬
‫َ‬ ‫بيت ِ‬
‫مال‬ ‫فرض ُله راتبا من ِ‬
‫ً‬ ‫ثم َ‬ ‫َ‬
‫وشيخوختك‪َّ ،‬‬ ‫تركناك عندَ ِك َرَب َك‬
‫َ‬ ‫شبابِ َك‪ُ ،‬ث َّم‬

‫َأستزيدُ‬
‫ِ‬
‫التقنيات‬ ‫ِ‬
‫التعامل مع‬ ‫ِ‬
‫‪/‬المواط ُنة أثنا َء‬ ‫المواطن‬
‫ُ‬ ‫جمموعة ِ‬
‫الق َيمِ التي يتب ّناها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫«المواطن ُة الر ْقمي ُة»‬
‫ِ‬
‫وحفظ األرسا ِر‪،‬‬ ‫واأل ِ‬ ‫ِ‬
‫الذاتية‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حتم ِل‬ ‫اإللكرتوني ِة التي‬
‫مانة‪،‬‬ ‫والرقابة‬ ‫المسؤولية‪،‬‬ ‫تعكس القدر َة عىل ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫اإلشاعات‪.‬‬ ‫من األخبا ِر‪ ،‬وعد ِم ن ِ‬
‫رش‬ ‫ت َ‬ ‫والتثب ِ‬
‫ُّ‬

‫ِ‬ ‫أر ُ‬
‫بط‬
‫ستور‬ ‫مع الدُّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الحقوق‬ ‫متييز بي َنهم يف‬
‫سواء ال َ‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫القانون‬ ‫أمام‬
‫ني َ‬ ‫المواط ِنة‪ ،‬و َب َّ َ‬
‫نَّي أنَّ األردني َ‬ ‫َ‬ ‫حق‬
‫ستور األرد ُّين َّ‬
‫الد ُ‬ ‫َأ َّكدَ ُّ‬
‫ِ‬
‫حدود‬ ‫ضمن‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫العمل والتعليمِ‬ ‫تكفل َل ُهم َّ‬
‫حق‬ ‫الوطن‪َ ،‬‬
‫وأنَّ الدول َة ُ‬ ‫ِ‬ ‫واجباهِتِم الدِّ َ‬
‫فاع َع ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والواجبات‪ ،‬وأنَّ من‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مكاني ِاهِتا‪ ،‬وتسعى‬
‫الفرص َل ُهم مجيع ْ‬
‫هم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لتحقيق تكاف ِؤ‬ ‫إِ ّ‬
‫‪106‬‬
‫ٌ‬
‫جريمة‬ ‫واخلاص ِة لألردني َ‬
‫ني‬ ‫َّ‬ ‫العام ِة‬
‫َّ‬
‫الحقوق والحري ِ‬
‫ات‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اعتداء عىل‬ ‫أيضا أنَّ َّ‬
‫كل‬ ‫ستور ً‬
‫الد ُ‬
‫وبنَّي ُّ‬
‫َّ َ‬
‫ُ‬
‫القانون‪.‬‬ ‫عاقب عليها‬
‫ُي ُ‬
‫المواط ِنة‬
‫َ‬ ‫ين َ‬
‫وأستخ ِر ُج الموا َّد التي تناولت َّ‬
‫حق‬ ‫الدستو ِر األرد ّ‬ ‫المجاو ِر؛ َأ ُ‬
‫رجع إىل ُّ‬ ‫الرم ِز ُ‬
‫باستخدا ِم َّ‬
‫مام زمالئي‪ /‬زمياليت‪.‬‬‫ثم َأقرؤها َأ َ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫حق‬
‫ُّ‬

‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫واجبات‬
‫ُ‬ ‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫حقوق‬ ‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫مفهوم‬
‫ُ‬
‫‪....................... 1‬‬ ‫‪....................... 1‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫‪....................... 2‬‬ ‫‪....................... 2‬‬ ‫‪.........................‬‬


‫‪.........................‬‬
‫‪........................3‬‬ ‫‪....................... 3‬‬
‫‪....................... 4‬‬
‫‪....................... 5‬‬
‫‪....................... 6‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫َأحرص عىل ِ‬
‫أداء واجبايت جتا َه وطني‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫‪........................................................................ 2‬‬
‫‪........................................................................ 3‬‬

‫‪107‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫المواط ِ‬
‫نة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َأستنتِ ُج المقصو َد بحقِّ‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫المنورة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المدينة‬ ‫ِ‬
‫وثيقة‬ ‫(األم ِة) يف‬ ‫وجود ِ‬
‫لفظ‬ ‫ِ‬ ‫وض ُح دالل َة‬ ‫ُأ ِّ‬ ‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫والمواطنات‪.‬‬ ‫المواطنني‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫واجبات‬ ‫ُأعدِّ ُد ثالثة من‬ ‫‪3‬‬
‫نات‪ِ ،‬‬
‫وم ْن‬ ‫ِ‬
‫والمواط ِ‬ ‫المواطنني‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حقوق‬ ‫تضمن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫والحقوق التي‬ ‫ِ‬
‫الترشيعات‬ ‫اإلسالم جمموع ًة َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫أقر‬ ‫‪4‬‬
‫َّ‬
‫وض ُح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫السياسي ِة‪ُ ،‬أ ِّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫ِ‬
‫المشاركة يف‬ ‫حق‬
‫ذلك ُّ‬ ‫َ‬
‫مهم ًة‪.‬‬ ‫المدينة المنو ِ‬
‫ِ‬ ‫المواط ِ‬
‫َ‬ ‫ُأع ِّل ُل‪ :‬ي َع ُّد إقرار مبدأِ‬ ‫‪5‬‬
‫حضاري ًة ّ‬
‫ّ‬ ‫رة خطو ًة‬ ‫ُ ّ‬ ‫نة يف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وواجباهِتا‪.‬‬ ‫المواط ِ‬
‫نة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫حقوق‬ ‫يناسبها من‬ ‫الرشعي َة اآلتي َة إىل ما‬ ‫ُأص ِّن ُف األد َّل َة‬ ‫‪6‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الواجبات‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫احلقوق‬ ‫الرَّشع َّي ُة‬
‫ُّصوص َّ‬
‫ُ‬ ‫الن‬
‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾ [النساء‪.]59 :‬‬
‫﴾ [النحل‪.]90 :‬‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [المائدة‪.]32 :‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫بحق الموا َطن َِة‪.‬‬
‫ستنتج المقصو َد ِّ‬
‫ُ‬ ‫‪َ 1‬أ‬
‫اإلنسان يف الموا َط ِنة‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪َ 2‬أ ُ‬
‫ذكر األد ّل َة الرشع َّي َة المتع ّلق َة ِّ‬
‫بحق‬
‫ِ‬
‫وواجباهِتا‪.‬‬ ‫حقوق الموا َط ِنة‬‫َ‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫أداء واجبي ُجُتا َه وطني‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أحرص عىل ِ‬
‫ُ‬
‫‪108‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫البيئي ِة‬ ‫ِ‬
‫المحافظ ُة عىل الموارد ّ‬ ‫(‪)2‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫لإلنســان‬ ‫ســخ ًرا‬
‫وجعلــه ُم َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الكــون‬ ‫خلــقَ اهلل تعــاىل‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫هــذه المــوار َد أمانــ ًة بــ َ‬ ‫َ‬
‫وجعــل‬ ‫ِ‬
‫بمــوارده‪،‬‬ ‫لينتفــع‬
‫َ‬
‫ـة عليهــا وحسـ ِ‬
‫ـن االنتفــا ِع هبــا‪.‬‬ ‫وأمــر ُه بالمحافظـ ِ‬ ‫يديـ ِ‬
‫ـه‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ِ‬
‫َأ َتأ َّم ُل ُّ‬
‫ِ‬
‫ومواردها‪.‬‬ ‫البيئة‬ ‫الظواه ِر عىل‬ ‫ور أدنا ُه ُ‬
‫وأعرِّبِّ ُ َع ْن َأث ِر هذه َّ‬ ‫الص َ‬

‫إضاء ٌة‬

‫الموارد البيئي ُة إىل‪:‬‬


‫ُ‬ ‫تنقسم‬
‫ُ‬ ‫‪.............................................‬‬
‫تجـد ٍ‬
‫دة‪:‬‬ ‫‪ -‬مــوار َد ُم ّ‬
‫ِ‬
‫ومياه‬ ‫ِ‬
‫الشمس‬ ‫ِ‬
‫حرارة‬ ‫ِ‬
‫مثل‪:‬‬
‫األمطا ِر‪.‬‬
‫متجـــــد ٍ‬
‫دة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬مـــوار َد غ ِ‬
‫ري‬
‫‪.............................................‬‬
‫فط‪.‬‬‫المعـادن وال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل‪:‬‬

‫‪.............................................‬‬

‫‪109‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫تكون‬ ‫لإلنسان كي‬ ‫َ‬
‫األرض‬ ‫سبحانه‬
‫ُ‬ ‫اهلل‬
‫وهيأ ُ‬ ‫اإلسالم بحياة اإلنسان وبيئته عناي ًة كبريةً‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫اعتنى‬
‫لعيشه وحياتِه‪َ ،‬‬
‫قال تعـاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬ ‫صالح ًة‬
‫ِ‬
‫(المياه‪،‬‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مواردهـا َ‬ ‫ِ‬
‫المحافظـة عىل‬ ‫َ‬
‫كذلك؛ فال ُب َّد من‬ ‫َ‬
‫تكـون‬ ‫﴾ [اجلاثية‪ .]13 :‬وحتى‬
‫ريها)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والمعادن‪ ،‬وغ ِ‬ ‫ِ‬
‫والحيوان‪،‬‬ ‫ِ‬
‫والنبات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واهلواء‪،‬‬ ‫ِ‬
‫والرتبة‪،‬‬

‫َأستنتِ ُج‬
‫البيئي ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مفهوم الموارد َّ‬
‫َ‬ ‫َأستنتِ ُج ّمما سبقَ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الموارد البيئ ّي ِة‬


‫ِ‬ ‫أمه ّي ُة‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫قال تعـاىل‪﴿ :‬‬ ‫عامرهَتا‪َ ،‬‬ ‫فه‬ ‫واستخلفه يف َ‬
‫األرض وك َّل ُ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان‬ ‫اهلل تعاىل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خلقَ ُ‬
‫ِ‬ ‫البيئي ِة‬ ‫ِ‬
‫يستطيع‬
‫َ‬ ‫المتنوعة؛ حتى‬ ‫يـوجب عليه المحافظ َة عـىل موا ِردها ّ‬ ‫ُ‬ ‫﴾ [هود‪ .]61 :‬وهـذا‬
‫شديدا بحياتِه‪.‬‬
‫ً‬ ‫رضرا‬
‫ً‬
‫البيئة ي ِ‬
‫لح ُق‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بموارد‬ ‫َ‬
‫العبث‬ ‫يعي أنَّ‬ ‫ِ‬
‫األرض‪ ،‬وعليه أنْ َ‬
‫العيش عىل ِ‬
‫هذه‬ ‫َ‬

‫نِّي‬ ‫َأتَدَ َّبر ُ‬


‫وأ َب ِّ ُ‬ ‫ُ‬
‫بنّي ِدالل َتها‪:‬‬
‫َأتدَ َّب ُر اآلي َة الكريم َة اآلتي َة‪ ،‬ثم ُأ ّ ُ‬
‫﴾ [األعراف‪.]56 :‬‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫الموارد البيئ ّي ِة‬


‫ِ‬ ‫المحافظ ُة عىل‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫عة منها‪:‬‬ ‫جماالت متنو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫المحافظة عىل ِ‬
‫البيئة يف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان إىل‬ ‫وج َه اإلسال ُم‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المياه صالح ًة نق ّي ًة‪،‬‬ ‫بالمحافظة عىل‬ ‫أ ‪ .‬الموار ُد المائ ّي ُة‪َ :‬‬
‫أمر اإلسال ُم‬
‫اإلرساف فيها أو تلويثِها‪َ ،‬‬
‫قال تعاىل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وهنى عن ِ‬
‫هدرها أو‬
‫﴾ [األعراف‪.]31 :‬‬ ‫﴿‬
‫ ‬

‫‪110‬‬
‫َأنقدُ َ‬
‫وأجدُ ًّ‬
‫حاًّل‬
‫ً‬
‫حلواًل لها‪:‬‬ ‫ضع‬ ‫اآلتيين َ‬
‫وأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموقفين‬ ‫َأنقدُ‬
‫ِ‬
‫المياه‪.‬‬ ‫يغسل ٌ‬
‫رجل سيار َت ُه باستخدا ِم خرطو ِم‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫‪.................................................................‬‬
‫مفتوحا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المدرسة وترت ُك ُه‬ ‫ِ‬
‫المياه يف‬ ‫صنبور‬ ‫‪ 2‬تستخد ُم طالب ٌة‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫‪.................................................................‬‬

‫ِ‬
‫األرض‬ ‫ِ‬
‫زراعة‬ ‫اإلسال ُم عىل‬ ‫حث ِ‬‫ب‪ .‬الموار ُد الزِّراع ُّية‪َّ :‬‬
‫ٍ‬
‫ختريب أو‬ ‫أي‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وحذ َر من ِّ‬ ‫وإحيائها‪،‬‬ ‫واستثامرها‬
‫ِ‬
‫راعية‪.‬‬ ‫الز‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الثروة ِّ‬ ‫اعتداء عىل‬
‫ِ‬
‫المحافظة عىل‬ ‫يسهم يف‬ ‫ٍ‬
‫عمل‬ ‫أفضل‬ ‫َ‬ ‫وبنَّي اإلسال ُم َّ‬
‫أن‬ ‫َّ َ‬
‫ُ‬
‫ّب عىل َ‬
‫ذلك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والرتبة؛ هو زراع ُة‬ ‫ِ‬
‫األشجار‪ ،‬لذا رت َ‬ ‫البيئة‬
‫طري‪ّ ،‬إاّل‬ ‫الم ْس ِل ُم َغ ْر ًسا‪َ ،‬ف َي ْأك ُُل منه إن ٌ‬
‫ْسان‪َ ،‬وال دا َّب ٌة‪َ ،‬وال ٌ‬
‫ُ ِ‬
‫رسول اهلل ﷺ‪«:‬ال َي ْغ ِر ُس ُ‬ ‫قال‬‫العظيم‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫األجر‬
‫َ‬
‫القيا َم ِة» [رواه البخاري ومسلم]‪.‬‬
‫كان له صدَ َق ًة إِىل يو ِم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫لدورها يف ِ‬
‫بقاء‬ ‫حاجة؛ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫شجار ِ‬
‫لغري‬ ‫رض وزراعتِها‪ ،‬وهنى عن تقطي ِع األَ‬ ‫ِ‬
‫تشجري األَ ِ‬ ‫وقدْ دعا اإلسال ُم إِىل‬
‫والحيوان اإلفاد َة منها من ٍ‬
‫جهة ُأخرى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان‬ ‫وحير ُم‬ ‫البيئة من ٍ‬
‫جهة‪ِ ،‬‬ ‫مجال ِ‬ ‫وألن قط َعها يؤ ِّثر يف ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلواء نق ًّيا‪ّ ،‬‬
‫ُ‬

‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫قرأ َ‬
‫وأ‬ ‫َأ ُ‬

‫اعة َويف َي ِد َأ َح ِد ُك ْم َفسي َل ٌة‪،‬‬


‫الس ُ‬ ‫ِ‬
‫قال ﷺ‪« :‬إِنْ قا َمت ّ‬ ‫ستنتج ِدالل َت َه‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫يت ثم َأ‬ ‫َ‬
‫الرشيف اآل َ‬ ‫َ‬
‫الحديث‬ ‫َأ ُ‬
‫قرأ‬
‫طاع َأ ّاّل ت َ‬
‫َقوم َح ّتى َيغْ ِر َس َها َف ْل َيغْ ِر ْسها» [رواه أمحد]‪.‬‬ ‫َفإِ ِن اس َت َ‬
‫‪...........................................................................................‬‬

‫‪111‬‬
‫الحيواني ُة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫جـ ‪ .‬الثرو ُة‬
‫ُ‬
‫رسول‬ ‫بالحيوانات ورعايتِها‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫بالر ِ‬
‫فق‬ ‫اإلسالم ِّ‬
‫ُ‬ ‫مر‬ ‫َ‬
‫أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ار َكبوها‬ ‫البهائ ِم ا ْل ُ‬
‫ـم ْع َج َمة َف ْ‬ ‫اهلل ِيِف هذه َ‬
‫اهلل ﷺ‪«:‬ا َّت ُقوا َ‬
‫صاحِل ًة َو ُكلوها ِ َ‬
‫صاحِل ًة» [رواه أبو داود]‪( ،‬المعجمة ‪ :‬أي ال‬ ‫َِ‬

‫سل َي ِة؛ ألنَّ‬


‫يوان َغر ًضا لل َّت ِ‬
‫َ‬
‫الح ِ‬ ‫اذ َ‬ ‫وهَنى ﷺ َع ِن ِّاخِّت ِ‬ ‫تنطق)‪َ ،‬‬‫ُ‬
‫وح‬ ‫ِ‬ ‫َعذيبا ُله‪َ ،‬‬ ‫يف َ‬
‫الر ُ‬ ‫قال ﷺ‪«:‬ال َت َّتخذوا شي ًئا فيه ُّ‬ ‫ذلك ت ً‬
‫العظيم ملن‬ ‫جر‬ ‫َ‬ ‫َغ َر ًضا» [رواه مسلم]‪،‬‬
‫َ‬ ‫هلل تعاىل األ َ‬ ‫وكتب ا ُ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫فأخ َذ َّ‬
‫الر ُج ُل ُخ َّف ُه‪،‬‬ ‫ش‪َ ،‬‬ ‫الع َط ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‪« :‬أنَّ َر ُج ًاًل َرأى َك ْل ًبا َي ْأ ُك ُل الثَّرى م َن َ‬ ‫ِ‬ ‫أحسن إليها‪َ ،‬ف َعن‬
‫َ‬
‫اهلل له‪ ،‬فأ ْد َخ َل ُه ا َ‬
‫جل َّن َة» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫َف َج َع َل َيغْ ِر ُف له به ح ّتى ْأروا ُه‪َ ،‬فشَ َك َر ُ‬
‫عبداهللِ‬ ‫ُطيق‪ ،‬فقد روى ُ‬ ‫وحتميلها ما ال ت ُ‬ ‫ِ‬ ‫قتلها وتعذيبِها‪،‬‬ ‫وحبسها‪ ،‬أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحيوانات‬ ‫اإلسالم عن ِ‬
‫إيذاء‬ ‫ُ‬ ‫وهنى‬
‫فأخذنا‬ ‫ِ‬
‫فرخان‪َ ،‬‬ ‫معها‬‫مُحر ًة َ‬ ‫سول اهللِ ﷺ يف س َف ٍر فانطلقَ حلاجتِ ِه‪َ ،‬‬
‫فرأينا ُ َّ‬ ‫قال‪ :‬كنا َم َع َر ِ‬ ‫َف َ‬ ‫ٍ‬
‫سعود‬‫بن َم‬
‫ُ‬
‫لدها؟ ُر ّدوا َو َلدَ ها إِ َل ْيها» [رواه أبو داود]‪.‬‬‫هذه بِو ِ‬ ‫فقال‪َ « :‬م ْن َف َجع ِ‬ ‫ش؛ فجا َء ال َّنبي ﷺ َ‬ ‫ُعر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫فرخيها فجاءت ت ِّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ترفرف بجناحيها)‪.‬‬ ‫ُعر ُ‬
‫ش‪:‬‬ ‫نوع من الطيور‪ ،‬ت ِّ‬
‫(الح َّم َرةُ‪ٌ :‬‬
‫ُ‬

‫َأنقدُ َ‬
‫وأ َق ِ‬
‫رت ُح‬
‫ً‬
‫حلواًل هلا‪:‬‬ ‫وأ ِ‬
‫قرِت ُح‬ ‫فات اآلتي َة َ‬‫رص ِ‬ ‫ال ّت ُ‬ ‫َأنقدُ‬
‫بعــض ال ّن ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ــك ُل‬ ‫ُيشَ ِّ‬
‫ــاس‬ ‫ُ‬ ‫يقطــع‬
‫ُ‬ ‫ذلــك‬ ‫النبــايت يف األردنّ مــا ن َ‬
‫ســب ُته ‪ % 3.7‬ومــع‬ ‫ُّ‬ ‫الغطــاء‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫ٍ‬
‫جائــرة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بصــورة‬ ‫األشــجار‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫واألرصفة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السيارات‬ ‫ِ‬
‫غسيل‬ ‫البعض الميا َه َأثنا َء‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫هيد ُر‬ ‫‪2‬‬
‫ــة ِم ْ‬
‫ــن‬ ‫حلفــظ األنــواعِ الحيواني ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫الطبيعي ِ‬
‫ــة؛‬ ‫ِ‬
‫المحميــات َ َّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫إجيــاد‬ ‫يعمــل األردنُّ عــى‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬
‫ــب وحممي ِ‬ ‫ِ‬
‫الموج ِ‬ ‫مثــل حممي ِ‬ ‫ِ‬ ‫خطــ ِر‬
‫يــارس‬
‫ُ‬ ‫ــن‬ ‫َ‬
‫بعــض َم ْ‬ ‫َ‬
‫عجلــون؛ إال أنَّ‬ ‫ــة‬ ‫َّ‬ ‫ــة‬ ‫ِ َّ‬ ‫االنقــراض‪،‬‬
‫ِ‬
‫الحيوانــات‪.‬‬ ‫َ‬
‫تلــك‬ ‫يصيــد‬
‫ُ‬ ‫الصيــدَ‬
‫ـذون الميــا َه منهــا بصـ ٍ‬
‫ـورة غـ ِ‬
‫ر‬ ‫ـاس عــى ُخطـ ِ‬
‫ـوط الميــاه ُفيتلفوهنــا َأو يأخـ َ‬ ‫ـض ال ّنـ ِ‬
‫‪ 4‬يعتــدي بعـ ُ‬
‫قانوني ٍة ‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪112‬‬
‫َأستزيدُ‬

‫حممي ُة ضانا‬
‫ّ‬
‫النقي‬ ‫ِ‬
‫الماء‪ ،‬واهلوا َء‬ ‫َ‬
‫عيون‬ ‫ِّ‬
‫األردن؛ إذ حتتوي‬ ‫ِ‬
‫البيئية يف‬ ‫ِ‬
‫الموارد‬ ‫تنوعِ‬ ‫حممي ُة ضانا ً‬
‫َّ‬ ‫مثااًل عىل ّ‬ ‫ت َُع ُّد ّ‬
‫يت الذي‬ ‫ِ‬
‫الغطاء ال َنبا ِّ‬ ‫ري ِه‪ ،‬إضاف ًة إىل‬ ‫ِ‬
‫النحاس وغ ِ‬ ‫الطبيعي َة َ‬
‫مثل‬ ‫َ‬
‫والمعادن‬ ‫المتنوع َة‪،‬‬ ‫الحيواني َة‬ ‫والثرو َة‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫مساحات واسع ًة منها‪.‬‬ ‫ُيغطي‬
‫حممي ٍة‬
‫رب ّ‬ ‫وتعد أك َ‬
‫ُّ‬ ‫حممي ُة ضانا َ‬
‫عام ‪1989‬م‪،‬‬ ‫َ‬
‫وقد تَأ َّس َس ْت ّ‬
‫ِ‬
‫الطفيلـة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫حمافظـة‬ ‫ِ‬
‫لـواء بصريا يف‬ ‫وتقع يف‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫األردن‪ُ ،‬‬ ‫طبيعية يف‬
‫حيث تتجاوزُ مساح ُتها ‪ 300‬كم‪.2‬‬
‫ُ‬

‫أر ُ‬
‫معبط العلو ِم‬
‫َ‬
‫دوير‬
‫ال ّت ُ‬
‫والمنتجات المسته َل ِ‬
‫ِ‬ ‫حتويل ال ُّن ِ‬ ‫البيئي ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كة إىل‬ ‫ُ‬ ‫فايات‬ ‫ِ‬ ‫وذلك َع ْن َط ِ‬
‫ريق‬ ‫َ‬ ‫عملية إعادة استثام ِر الموارد ّ‬ ‫ُ‬ ‫هي‬
‫خاص ٍة ِّ‬
‫لكل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بتصنيف الموا ِّد المستخدَ ِ‬
‫ِ‬ ‫العملي ُة‬ ‫هذ ِه‬
‫وتبدأ ِ‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫موا َّد ِ‬
‫حاويات َّ‬ ‫ووضعها يف‬ ‫مة‬ ‫َّ‬
‫ﺑﻼﺳﺘﻚ‬
‫وفائدة‪،‬‬
‫زﺟﺎج‬
‫نفع‬
‫ذات ٍ‬
‫يفيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫استخدامها يف ما ُ‬ ‫ِ‬
‫إلعادة‬ ‫ما ّد ٍة‬

‫ﺑﻼﺳﺘﻚ‬ ‫زﺟﺎج‬ ‫ﺣﺪﻳﺪ‬ ‫ورق‬

‫‪113‬‬

‫ﺣﺪﻳﺪ‬ ‫ورق‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫المائي ِة‪:‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الموارد‬ ‫المحافظ ُة عىل‬ ‫ِ‬
‫الحياة‪:‬‬ ‫البيئي ِة يف‬ ‫ِ‬
‫أمهي ُة الموارد ّ‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪...........................‬‬

‫المحافظ ُة عىل‬
‫البيئي ِة‬ ‫ِ‬
‫الموارد ّ‬
‫ِ‬
‫الموارد‬ ‫المحافظ ُة عىل‬
‫ِ‬
‫الحيوانية‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الثروة‬ ‫المحافظ ُة عىل‬ ‫ِ‬
‫الزراعية‪:‬‬
‫‪.............................‬‬ ‫‪.............................‬‬
‫‪............................‬‬ ‫‪............................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫الموارد البيئ ّي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حافظ عىل‬ ‫‪ُ 1‬أ‬
‫‪.......................................................................... 2‬‬
‫‪.......................................................................... 3‬‬

‫‪114‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫‪ُ 1‬أع ِّل ُل ما يأيت‪:‬‬


‫رض وزراعتِها‪.‬‬ ‫تشجرِي َ‬
‫األ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم عىل‬
‫ُ‬ ‫حث‬
‫أ ‪َّ .‬‬
‫ِ‬
‫وبيئته عناي ًة كبريةً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‬ ‫ِ‬
‫بحياة‬ ‫سالم‬
‫إل ُ‬ ‫ب ‪ .‬اعتنى ا ِ‬
‫راعي ِة‪.‬‬
‫الز ّ‬
‫ِ‬
‫بالموارد ِّ‬ ‫ِ‬
‫عناية اإلسال ِم‬ ‫ِ‬
‫طرائق‬ ‫‪َ 2‬أ ُ‬
‫ذك ُر طريقت ِ‬
‫ني من‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫عية‬ ‫ِ‬ ‫بنِّي ِدالل َة ال ُّن‬
‫‪ُ 3‬أ ِّ ُ‬
‫الرَّش َّ‬
‫صوص َّ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬
‫ِ‬
‫فأخ َذ َّ‬
‫الر ُج ُل ُخ َّف ُه‪َ ،‬ف َج َع َل‬ ‫ش‪َ ،‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ‪« :‬أنَّ َر ُج ًاًل َرأى َك ْل ًبا َي ْأ ُك ُل الثَّرى م َن َ‬
‫الع َط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ .‬ع ْن‬

‫َيغْ ِر ُف له به ح ّتى ْأروا ُه‪َ ،‬فشَ َك َر ا ُ‬


‫هلل له‪ ،‬فأ ْد َخ َل ُه َ‬
‫الج َّن َة»‪.‬‬
‫ِ‬
‫حيحة يف ما يأيت‪:‬‬‫الص‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬ ‫ِ‬
‫حيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 4‬أ َض ُع إِشارة (✓) َ‬
‫ري َّ‬ ‫مام‬ ‫الص‬
‫أمام العبارة َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عملية تدوي ِر الموا ِّد إىل ال ّتخ ُّل ِ ِ‬
‫ص م َن ال ُّنفايات والموا ِّد المسته َلكة ًّ‬
‫هنائيا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫هتدف‬ ‫أ ‪) (.‬‬
‫ِ‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫بني َيدَ ِي‬ ‫البيئية ٌ‬
‫أمانة َ‬ ‫ُ‬ ‫الموارد‬
‫ُ‬ ‫ب‪) (.‬‬
‫المعادن‪ ،‬وال ّن ُ‬
‫فط‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫المتجد ِ‬
‫دة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الموارد البيئِ َّي ِة‬
‫ِ‬ ‫األ ِ‬
‫مثلة عىل‬ ‫جـ ‪ِ ) ( .‬م َن َ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫الموارد البيئ َّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬
‫ِ‬
‫الحياة‪.‬‬ ‫الموارد البيئ ّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫وض ُح أمه َّي َة‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫الموارد البيئ ّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المحافظة عىل‬ ‫َ‬
‫وسائل‬ ‫‪ُ 3‬أعدِّ ُد‬
‫ِ‬
‫الماء و َأقتصدُ يف استعاملِ ِه‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أحافِ ُظ عىل‬

‫‪115‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫باألعضاء‬ ‫الترب ُع‬
‫ُّ‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫ُ‬
‫اإلسلامية على‬ ‫الرّش ُ‬
‫يعة‬ ‫ِ‬
‫صـت ّ‬ ‫َح َر‬
‫ـن‬‫إنقاذهـا ِم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والعمـل على‬ ‫ِ‬
‫اإلنسـان‪،‬‬ ‫ِ‬
‫حيـاة‬
‫ِ‬
‫عضاء‬ ‫ذلـك َجـوازُ ال َّتبرعِ َ‬
‫باأل‬ ‫اهللاك‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫مـن َض َ‬
‫وابط‪.‬‬ ‫ِض َ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ِ‬
‫رضورة‬ ‫ِ‬
‫المساجد عىل‬ ‫خطباء‬
‫ُ‬ ‫حث‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة َّ‬ ‫يف َيو ِم‬
‫قد تتو ّق ُف‬
‫ذين ْ‬ ‫ِ‬
‫لـمساعدة المرىض ا َّل َ‬ ‫ِ‬
‫باألعضاء‬ ‫ال َّت ُّربعِ‬
‫يذهب إىل‬ ‫فقر َر َأبو َأمحدَ أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إضاء ٌة‬ ‫َ‬ ‫حياهُتم عىل هذه األعضاء‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫األعضاء؛ لالستفسا ِر‬ ‫ِ‬
‫لزراعة‬ ‫ِ‬
‫مديرية الـمرك ِز األرد ِّ‬
‫ين‬
‫يمكن‬
‫ُ‬ ‫عضاء َ‬
‫واألجهز ُة التي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األ‬
‫هناك َ‬
‫مأل استامر َة‬ ‫وصل َ‬
‫َ‬ ‫وكيفيتِها‪ ،‬وملّا‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫طريقة ال ّت ُّربعِ‬ ‫َع ْن‬
‫ال َّت ُّرب ُع هبا‪:‬‬
‫‪ -‬الد ُّم‪.‬‬ ‫ذلك بعدَ وفاتِ ِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫باألعضاء عىل َأنْ ُجُيرى َ‬ ‫ال ّت ُّربعِ‬
‫‪ -‬الق رن ّي ُة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫‪َ -‬أستنتِ ُج ّمما سبقَ أمهي َة ال َّتربعِ َ‬
‫باأل‬ ‫ُّ‬
‫‪ -‬الرئ ُة‪.‬‬ ‫‪.................................................‬‬
‫القلب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.................................................‬‬
‫‪ -‬ال ُك َىَل‪.‬‬
‫نخاع العظ ِم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الكبدُ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫وجعل‬ ‫والدوا َء‪،‬‬
‫الدا َء َّ‬
‫أنزل ّ‬ ‫قال ﷺ‪«:‬إنَّ ا َ‬
‫هلل ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫حلياة‬ ‫اإلسالم عىل التداوي؛ ِح ً‬
‫فظا‬ ‫ُ‬ ‫حث‬‫َّ‬
‫ُ‬
‫تدخل يف التداوي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األعضاء‬ ‫ُ‬
‫وزراعة‬ ‫بحرامٍ» [رواه أبو داود]‪،‬‬
‫تداو ْوا َ‬
‫داو ْوا وال َ‬ ‫لكل ٍ‬
‫داء دوا ًء‪ ،‬ف َت َ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫عضاء‬‫َمفهو ُم الت ََّرَب ِع باألَ‬ ‫ً‬
‫ُّ‬ ‫أواًل‪:‬‬
‫آخ َر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫إلنسان َ‬ ‫سمه‬ ‫ِ‬
‫أعضاء ِج ِ‬ ‫كثر من‬ ‫ً َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َأنْ َ‬
‫عضوا أو أ َ‬ ‫وفاته‪،‬‬ ‫حياته‪ ،‬أو بعدَ‬ ‫اإلنسان يف‬ ‫هيب‬

‫َأستنتِ ُج‬
‫ِ‬ ‫ثم َأ‬ ‫ِ‬ ‫ُأ ِ‬
‫باألعضاء‪.‬‬ ‫أمهي َة ُّ‬
‫التربعِ‬ ‫ستنتج ّ‬
‫ُ‬ ‫الرم ِز المجاور‪َّ ،‬‬
‫مقطع الفيديو باستخدا ِم َّ‬
‫َ‬ ‫شاهدُ‬
‫‪...............................................................................‬‬

‫ِ‬ ‫كم الت ََّرَب ِع باألَ‬


‫عضاء‬ ‫ُح ُ ُّ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬
‫عليـه‪َ ،‬‬
‫مثـل‬ ‫ٍ‬
‫رضر‬ ‫وقـوع‬ ‫َّب عـىل َ‬
‫ذلـك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫رب َع بـأعضائه يف حياته؛ إذا مل يرتت ْ‬ ‫جيـــوز لإلنســـان أن يت َّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫نســان‪َ ،‬أ ّمــا األَعضـا ُء التي‬ ‫ِ‬
‫حيـــاة ِ‬ ‫ِ‬
‫اإل‬ ‫خطـــرا عىل‬
‫ً‬ ‫ِّـل‬ ‫رب ِع بالـدَّ ِم َأو الكُل َية؛ ألَ َّن ال َّت ُّ‬
‫رب َع هبام ال ُي َشك ُ‬ ‫ال َّت ُّ‬
‫ِ‬ ‫رب ِع ِهِبا بعـدَ‬ ‫ِ‬ ‫لب والرئ َِة‬‫حـــال حياتِ ِه؛ كال َق ِ‬
‫ُ‬
‫حيــث‬ ‫وفاتــه‪،‬‬ ‫ويِص بال َّت ُّ‬‫فيجوز لـ ُه َأ ْن ُي َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َرَب ُع هبــا‬ ‫يترَض ُر ُ‬
‫المت َ ِّ‬ ‫َ َّ‬
‫قــــال تعـــاىل‪﴿ :‬‬ ‫َ‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعــة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مقاصد َّ‬ ‫ِ‬
‫الحيــــاة مــ ْن‬ ‫ُ‬
‫حفــظ‬ ‫ُي َعدُّ‬
‫﴾‬
‫والتعاون التي دعا إليها اإلسال ُم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واإليثار‬ ‫ِ‬
‫التضحية‬ ‫عملي ملعاين‬ ‫تطبيق‬ ‫رب ِع‬
‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫[المائدة‪ ،]32 :‬ويف الت ُّ‬
‫ِ‬ ‫وط الت ََّرَب ِع باألَ‬
‫عضاء‬ ‫ثال ًثا‪ُ :‬رُش ُ ُّ‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫رشوط ِعدةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫عضاء‬ ‫جلوا ِز ال َّت َرَبعِ َ‬
‫باأل‬ ‫ُّ‬
‫التربعِ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أ ‪ّ .‬أاّل يوجدَ‬
‫عملية ُّ‬ ‫َّ‬ ‫قام‬
‫يقوم َم َ‬ ‫آخر ُ‬ ‫عالج ُ‬ ‫ٌ‬
‫رَبعِ الــذي أوىص‬ ‫للم َت َ ِّ‬
‫ُ‬ ‫الشخص ِم ْن ِ‬
‫دون أنْ‬ ‫مــات‬ ‫ِ‬
‫احلياة‪ّ ،‬أما إذا‬ ‫ِ‬
‫أثنـاء‬ ‫بالتربعِ يف‬ ‫الوصي ُة‬ ‫ب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫باألعضـاء بعـدَ‬ ‫بال َّت ُّربعِ‬ ‫َ‬
‫بذلك‪.‬‬ ‫مثاًل‪ ،‬أنْ َ‬
‫يأذن‬ ‫كاألب ً‬ ‫ِ‬ ‫لوليه‪،‬‬
‫يويص‪ ،‬فيجوز ِّ‬ ‫َ‬
‫ــع عـن‬ ‫ِ‬ ‫ترَب ِع ‪ -‬إِن َ‬ ‫بالش ِ‬ ‫رَض ٍر َّ‬ ‫جـ‪ّ .‬أاّل يؤ ّد َي ال ّت ُّرب ُع إِىل إِ ِ‬
‫يرتاج َ‬
‫َ‬ ‫وفاته أنْ‬ ‫حيا‪-‬‬
‫كان ًّ‬ ‫الم َ ِّ‬
‫خص ُ‬ ‫حلاق َ َ‬
‫ِ‬
‫وصيتِ ِه متى شا َء‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫فع ُه‪.‬‬
‫المراد َر ُ‬ ‫الرَّض ِر ُ‬
‫رب من َّ َ‬ ‫َأك َ‬
‫باألعضاء ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫التربعِ‬
‫واختيار ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والعقل)‪،‬‬ ‫ُ‬
‫(البلوغ‬ ‫هلي ِة؛‬ ‫ُ َ‬
‫كمال األ َّ‬ ‫د ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫إكراه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫دون‬
‫‪117‬‬
‫المزيد ِم َن‬
‫ِ‬ ‫وأ َّط ِل ُع عىل‬
‫العام باستخدا ِم الرم ِز المجاو ِر‪َ ،‬‬
‫َّ‬ ‫إلفتاء ِّ‬ ‫وقع دائِ َر ِة ا ِ‬ ‫َأ ِ‬
‫رج ُع إىل َم ِ‬
‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المعلومات حولَ ال َّتربعِ َ‬
‫باأل‬ ‫ُّ‬

‫ُأ َف ِّكر ُ‬
‫وأحدِّ ُد‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الموت‬ ‫ربع هبا إال بعدَ‬
‫يصح ال َّت ُ‬ ‫واألعضا َء التي ال‬ ‫ِ‬
‫الحياة‪َ ،‬‬ ‫يصح ال َّت ُّرب ُع هبا يف‬ ‫ُأحدِّ ُد َ‬
‫األعضا َء التي‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫اجلدول اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المناسب يف‬ ‫ِ‬
‫المكان‬ ‫ِ‬
‫إشارة (✓) يف‬ ‫بوضع‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الموت‬ ‫بعدَ‬ ‫المترب ِع‬ ‫يف ِ‬
‫حياة‬ ‫األعضاء‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الك َُىَل‬

‫القرن ّي ُة‬

‫القلب‬
‫ُ‬

‫الدَّ ُم‬

‫َأستزيدُ‬
‫ِ‬
‫األعضاء‬ ‫بيع‬
‫كم ِ‬ ‫ُح ُ‬
‫ِ‬ ‫كر ٌم ِعندَ اهللِ تعاىل يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يبيع َأعضا َء ُه يف‬
‫الحيـاة‬ ‫َ‬
‫اإلنسان ُم َّ‬ ‫وفاته؛ ألنَّ‬ ‫حياته‪ ،‬وال َبعد‬ ‫إلنسان َأنْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ال جيوزُ‬
‫التكريم‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان أعضا َء ُه ُينايف هذا‬ ‫وبيع‬ ‫ِ‬
‫المامت‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫﴾ [اإلرساء‪ُ ،]70 :‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫وبعدَ‬
‫والرَّض ِر ِبه‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫وإحلاق لألذى َّ َ‬ ‫ِ‬
‫لكرامته‬ ‫ٌ‬
‫امتهان‬ ‫لإلنسان؛ بل ِ‬
‫فيه‬ ‫ِ‬ ‫اإلهلي‬
‫َّ‬

‫ُأ ِّ‬
‫فك ُر‬
‫ِ‬
‫والمجتمعات‪.‬‬ ‫األ ِ‬
‫فراد‬ ‫األعضاء البرشي ِة عىل َ‬
‫ِ‬ ‫يف أخطا ِر ِ‬
‫بيع‬
‫ّ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫‪118‬‬
‫أر ُ‬
‫بط‬
‫مع ال ِّط ِّ‬
‫ب‬
‫َ‬
‫عضاء يف عام ‪1837‬م‪ ،‬وقد ُأج ِريت َأو ُل َع ٍ‬
‫ملية‬ ‫ِ‬ ‫األ‬ ‫ِ‬
‫لزراعة َ‬ ‫والمحاوالت‬
‫ُ‬ ‫راسات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بدأت الدِّ‬
‫َّ‬
‫عام ‪1972‬م‪.‬‬ ‫األردنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫زراعة ُك ْلي ٍة يف ُ‬ ‫وأجريت َأو ُل َع ِ‬
‫ملية‬ ‫قرني ِة ع ٍ‬
‫ني يف عا ِم ‪1905‬م‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ناجحة لزراعة ّ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫باألعضاء‬ ‫الترب ُع‬
‫ُّ‬

‫ُرُش ُ‬
‫وطه‬ ‫كم ُه‪:‬‬
‫ُح ُ‬ ‫مفهومه‪:‬‬
‫ُ‬
‫أ ‪..................‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫‪..................‬‬
‫ب ‪..................‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫‪..................‬‬
‫جـ ‪..................‬‬
‫د ‪..................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫ِ‬
‫المحافظة عىل َأ ِ‬ ‫الرشيعة اإلسالم ّي ِة عىل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫رواح‬ ‫‪ُ 1‬أقدّ ُر ح َ‬
‫رص‬
‫‪.......................................................................... 2‬‬
‫‪.......................................................................... 3‬‬

‫‪119‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫البرشي ِة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫عضاء‬ ‫بنِّي المقصو َد بال َّت َرَبعِ َ‬
‫باأل‬ ‫ُّ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫وط ال َّت َرَبعِ َ‬
‫باأل‬ ‫ُأعدِّ ُد ُرُش َ‬ ‫‪2‬‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫َأستنتِ ُج َأمهي َة ال َّت َرَبعِ َ‬
‫باأل‬ ‫‪3‬‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َض ُع دائر ًة َ‬ ‫‪4‬‬
‫حيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫حول رم ِز اإلجابة ّ‬
‫الص‬
‫رَش َّي ِة‪:‬‬
‫الب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ . ١‬حكم ِ َ‬
‫بيع األعضاء َ‬ ‫ُ‬
‫موضع تكريمٍ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫اإلنسان‬ ‫ب‪َ .‬حَي ُر ُم؛ ألنَّ‬ ‫ ‬ ‫ِ‬
‫الحياة فقط‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬جيوزُ يف‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لتجارة َ‬
‫األ‬ ‫منعا‬ ‫ِ‬
‫كر ُه؛ ً‬ ‫د ‪ُ .‬ي َ‬ ‫ ‬ ‫الموت‪.‬‬ ‫جـ‪ .‬جيوزُ بعدَ‬
‫باألعضاء يف حياتِ ِه‪:‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‬ ‫تربعِ‬ ‫ِ‬
‫ليس من رشوط ُّ‬
‫ِ‬
‫‪ .٢‬واحدٌ من اآلتية َ‬
‫آخ ُر‪.‬‬
‫عالج َ‬ ‫ٌ‬ ‫يتوافر‬
‫َ‬ ‫ب‪ّ .‬أاّل‬ ‫ ‬ ‫رَب ُع‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان الم َت َ ِّ‬ ‫أ ‪َ .‬أنْ َ‬
‫يأذن‬
‫للم َت َ ِّرَبعِ‪.‬‬ ‫نقل العض ِو َرَض ٌر ٌ‬
‫غالب ُ‬ ‫يرتتب عىل ِ‬ ‫َ‬ ‫د ‪ّ .‬أاّل‬ ‫ ‬ ‫السن‪.‬‬
‫ري ِّ‬ ‫رَب ُع كب َ‬ ‫َ‬
‫يكون الم َت َ ِّ‬ ‫جـ‪َ .‬أنْ‬
‫عليل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اآلتية َم َع ال َّت ِ‬ ‫ِ‬
‫الحاالت‬ ‫عي (جيوز‪ ،‬ال جيوز) يف‬ ‫‪َ 5‬أ ُ‬
‫ذك ُر‬
‫الرَّش َّ‬
‫الحكم َّ‬
‫َ‬
‫حياهِتا ِ‬
‫حااًل‪.‬‬ ‫ملي ُة ً‬
‫الع َّ‬ ‫البنها‪ ،‬عىل َأنْ ُجُترى َ‬ ‫حال ِ ْ‬ ‫ترب َع ْت ٌّأم بقلبِها يف ِ‬ ‫أ ‪ّ .‬‬
‫ِ‬
‫البنته‪.‬‬ ‫السليمت ِ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫كليتيه َّ‬ ‫ترب َع أ ٌب بإحدى َ‬ ‫ب‪ّ .‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫آخر‪.‬‬
‫خص َ‬ ‫توىَّف لشَ ٍ‬ ‫الم َّ‬ ‫ترب َع َأ ٌب بقرن َّية ابنه ُ‬ ‫جـ‪ّ .‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫البرَش َّي ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّرَب ِع باألَعضاء َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم الت َ ُّ‬
‫ِ‬ ‫َّرَب ِع باألَ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫وض ُح ُح َ‬
‫كم الت َ ُّ‬
‫ِ‬
‫عضاء‪.‬‬‫َّرَب ِع باألَ‬ ‫َ‬ ‫‪ُ 3‬أعدِّ ُد‬
‫رشوط الت َ ُّ‬
‫ِ‬ ‫َّرَب ِع باألَ‬ ‫‪َ 4‬أ‬
‫عضاء‪.‬‬ ‫ستنتج أمهي َة الت َ ُّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرّش ِ‬
‫َّاس‪.‬‬ ‫المحافظة عىل َأ ِ‬
‫رواح الن ِ‬ ‫اإلسالمية يف‬ ‫يعة‬ ‫‪ُ 5‬أقدِّ ُر َ‬
‫دور ّ‬

‫‪120‬‬
‫الدرس‬
‫وأحكام ُه يف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬ ‫ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬
‫ِّ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫ـي‪،‬‬ ‫ـكال ال ّتكافـ ِ‬


‫ـل االجتامعـ ِّ‬ ‫ـكل ِمـ ْ‬
‫ـن َأشـ ِ‬ ‫ـف شـ ٌ‬
‫الوقـ ُ‬
‫الدائــمِ ‪ ،‬و َلــه أحـ ٌ‬
‫ـكام‬ ‫ر ّ‬ ‫ـاب مــن أبـ ِ‬
‫ـواب اخل ـ ِ‬ ‫وهــو بـ ٌ‬
‫ُت َن ِّظ ُمــه‪.‬‬

‫بِ َئر ُرو َم َة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫ول اهللِ ﷺ يف ما‬ ‫رس َ‬ ‫حب مالِ ِه ِ‬ ‫رب هي ِم ْن َأ ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫لسي ِدنا ُع َم َر‬
‫فاستشار َ‬
‫َ‬ ‫إليه‪،‬‬ ‫أرض يف خي َ‬ ‫كان ِّ‬
‫تعاىَل؛ فال‬ ‫بي ﷺ أنْ َجَي َع َلها َو ْق ًفا هللِ َ‬ ‫يفع ُل ُه فيها‪ ،‬فأرشدَ ُه ال َّن ُّ‬
‫عم ُر‬
‫فعل َ‬ ‫تصد َق بام َخَي ُر ُج منها‪َ ،‬ف َ‬ ‫تباع وال ت َُو َّر ُث‪ ،‬وأنْ َي َّ‬ ‫ُ‬
‫إضاء ٌة‬
‫الف ِ‬
‫قراء‪.‬‬ ‫َصد َق بناجتها عىل ُ‬ ‫ذلك وت َّ‬
‫االجتامعي‪:‬‬ ‫ال ّت ُ‬
‫كافل‬ ‫سي ِدنا‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬أقدِّ ُم‬
‫ُّ‬ ‫ترصف ّ‬ ‫يمكن أن ُيط َلقَ عىل ّ‬ ‫ُ‬ ‫حسب رأيي ً‬
‫اساًم‬ ‫َ‬
‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫ـزام أفـ ِ‬
‫ـراد‬ ‫هــــو التـ ُ‬ ‫عمر ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫إلعــانــــة‬ ‫وتضــــــام ُنهم‬
‫ُ‬ ‫‪...........................................................‬‬
‫ِ‬
‫الحاجة ومســـاعدَ ِهِتم‪.‬‬ ‫ذوي‬ ‫‪..........................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫أبواب اخل ِ‬
‫ري‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫كثريا من‬ ‫ِ‬ ‫المجتمع‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫سالم عىل ال ّت ِ‬ ‫صا ِ‬
‫لتحقيق ذلك ً‬ ‫ورَش َع‬ ‫ِ‬ ‫أفراد‬ ‫بني‬
‫كافل َ‬ ‫إل ُ‬ ‫َح َر َ‬
‫والوصي ُة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫والوقف‪،‬‬ ‫دقة‪ ،‬واهلِ َب ُة‪،‬‬
‫والص ُ‬
‫الزكاةُ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫‪121‬‬
‫ُ‬
‫الوقف‬ ‫َمفهو ُم‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ٍ‬
‫دائمة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بصورة‬ ‫ري‬ ‫لوجه ِم ْن و ِ‬
‫جوه اخل ِ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫بيشء ِم ْن ِ‬
‫ماله ُخُي َّص ُ‬
‫ص‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنسان يف حياتِه‬
‫ُ‬ ‫يترب َع‬
‫أنْ ّ‬
‫َ‬

‫ُأعدِّ ُد‬
‫ري‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وجوه اخل ِ‬ ‫ِ‬
‫لإلنسان ُ‬
‫وقفها يف‬ ‫يمكن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المال التي‬ ‫مخس ًة ِم ْن أنواعِ‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫كم‬
‫ُح ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫مرشوعي ُت ُه‬
‫َّ‬ ‫وقد َث َب َت ْت‬‫العبد إىل ر ِّب ِه‪ْ ،‬‬ ‫يتقر ُب هبا ُ‬ ‫ِ‬
‫الصدقات التي َّ‬ ‫وع َّد ُه من َّ‬
‫الوقف َ‬‫ِ‬ ‫اإلسالم إىل‬
‫ُ‬ ‫َندَ َب‬
‫ْسان ا ْن َق َط َع ع ْنه َع َم ُل ُه إِ ّاّل ِمن َثال َث ٍة‪ :‬إِ ّاّل ِمن َصدَ َق ٍة‬ ‫سول اهللِ ﷺ‪ « :‬إِذا َ‬
‫مات اإلن ُ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫رة؛ َ‬ ‫طه ِ‬ ‫الم َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َّنة ُ‬ ‫يف ُّ‬
‫العلامء إِىل أنَّ المقصو َد بالص ِ‬
‫دقة‬ ‫ُ‬ ‫جا ِر َي ٍة‪َ ،‬أ ْو ِع ْلمٍ ُي ْن َت َف ُع بِ ِه‪َ ،‬أ ْو َو َل ٍد صالِحٍ َي ْدعو ُله» [رواه مسلم]‪ ،‬و َق ْد َذ َ‬
‫هب‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫(الوقف)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اجلارية هنا‬

‫ُأ َعدِّ ُد ُ‬
‫وأقا ِر ُن‬
‫المجاو ِر ُ‬
‫وأعدِّ ُد َأمثل ًة عىل َ‬ ‫ِ َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫الرم ِز ُ‬
‫نظر إىل َّ‬
‫للوقف‪ ،‬أ ُ‬ ‫الص ُ‬
‫حابة‬ ‫‪ 1‬تسابقَ َّ‬
‫حيث‪:‬‬ ‫ِ‬
‫والوقف من ُ‬ ‫الز ِ‬
‫كاة‬ ‫بني ّ‬ ‫ِ‬
‫الوقف يف اإلسالمِ؛ ُأقا ِرنُ َ‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ 2‬بعدَ َفهمي‬
‫كم‪.‬‬
‫والـح ُ‬
‫ُ‬ ‫المفهوم‪،‬‬
‫ُ‬

‫الحكم‬
‫ُ‬ ‫المفهو ُم‬

‫ُ‬
‫الوقف‬

‫الزكا ُة‬

‫‪122‬‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬
‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫أمه َّي ُة‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫قف‪:‬‬ ‫َأن و ُاع الو ِ‬ ‫والمجتمع بفوائدَ ِع َّد ٍة‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الفرد‬ ‫الوقف عىل‬ ‫يعود‬
‫ُ‬
‫ـذ ِر ُّي‪ :‬ويك ـ ُ‬
‫ـون‬ ‫ـف ال ـ ُّ‬‫الوقـ ُ‬
‫‪َ .1‬‬ ‫فد مؤس ِ‬
‫ساته بمصد ٍر‬ ‫ِ‬ ‫المسامهة يف ِ‬
‫ُ‬
‫ور ُ ّ‬ ‫والوطن‪َ ،‬‬ ‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫بناء‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ــخص‬ ‫الش‬ ‫عــى ذري ِ‬
‫ــة َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مايل يستخدم ِ‬
‫ّ‬ ‫والمستشفيات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫والمدارس‪،‬‬ ‫المساجد‪،‬‬ ‫لبناء‬ ‫ُ‬ ‫ٍّ ُ‬
‫وأقار ِ‬
‫بــه‪.‬‬
‫ذلك ِم ْن َأ ِ‬
‫بواب اخل ِ‬
‫ري‪.‬‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬
‫البحوث‪ ،‬وغ ِ‬ ‫ومراك ِز‬
‫الـــــخ ْ ِ‬
‫رْي ُّي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫قــــف‬ ‫الو‬
‫‪َ .2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والعطاء‪،‬‬ ‫ِ‬
‫البذل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫النفوس عىل‬ ‫ُ‬
‫وتربية‬ ‫االجتامعي‪،‬‬ ‫ب‪َ .‬حَت ُ‬
‫قيق التكا ُف ِل‬
‫وجــوه اخلــ ِ‬
‫ر‬ ‫ويكــون يف‬ ‫ِّ‬
‫ـف‬ ‫المتعــد ّد ِة‪ ،‬مثـ ِ‬
‫ـل الوق ـ ِ‬ ‫رين‪.‬‬ ‫وحب اخل ِ‬
‫ري لآلخَ َ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫وطلبــة‬ ‫عــى األيتــامِ‪،‬‬ ‫َيل َ‬
‫األج ِر والث ِ‬ ‫جـ‪ .‬ن ُ‬
‫المستمر‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫َّواب‬
‫العلــمِ وغ ِ‬
‫ريهــم‪.‬‬
‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫أركان ِ‬
‫عقد‬ ‫ُ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬

‫ركان هي‪:‬‬ ‫يقوم عىل َأ ِ‬


‫ربعة َأ ٍ‬ ‫صحيحا؛ فال ُب َّد َأنْ‬ ‫قف‬ ‫عقد الو ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫يكون ُ َ‬ ‫حتى‬
‫ري‬ ‫ِ‬
‫وجوه اخل ِ‬ ‫ستخدم َر ُيع ُه َأو َي ِ‬
‫رص ُف ُه يف‬ ‫ِ‬
‫ممتلكاته‪ُ ،‬ي‬ ‫ص شي ًئا من‬ ‫خيص ُ‬ ‫ُ‬
‫الواقف‪ :‬وهو‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الشخص الذي ّ‬
‫ُ‬
‫واالختيار‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والعقل‬ ‫ُ‬
‫البلوغ‬ ‫ف‬ ‫الشخص ِ‬
‫الواق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫دائمة‪ ،‬و ُيشرت َُط يف‬ ‫ٍ‬
‫بصورة‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫لإلنفاق عليها‪.‬‬ ‫ُ‬
‫المال‬ ‫ص‬‫خيص ُ‬ ‫قص ُد ِ‬ ‫الموقوف ِ‬
‫عليه‪ :‬و ُي َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬‬
‫اجلهات التي َّ‬‫ُ‬ ‫األشخاص أو‬ ‫ُ‬ ‫به‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫وقف ِ‬ ‫مثل ِ‬ ‫ِ‬ ‫الموقوف‪ُ :‬‬
‫مدرسة‪.‬‬ ‫أرض لبناء مسجد أو مرك ٍز ص ٍّ‬
‫حي أو‬ ‫قطعة‬ ‫ري‪َ ،‬‬
‫لوجوه اخل ِ‬ ‫ص‬‫المخص ُ‬
‫ّ‬ ‫المال‬ ‫ُ‬ ‫جـ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادر َع ِن الشّ ِ‬ ‫الصيغ ُة‪ :‬ال َق ُ‬
‫دائمة‪.‬‬ ‫بصورة‬ ‫باملوقوف‬ ‫يعرَّب فيه رصاح ًة بإرادة ّ‬
‫الترب ِع‬ ‫خص الواقف َّ ُ‬ ‫الص ُ‬
‫ول ّ‬ ‫د ‪ّ .‬‬

‫ُأ َحدِّ ُد‬

‫بوي اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬


‫الحديث ال ّن ِّ‬ ‫ِ‬
‫الوقف يف‬ ‫أركان ِ‬
‫عقد‬ ‫َ‬

‫رسول اهللِ‪ ،‬إنَّ ا َ‬


‫هلل‬ ‫َ‬ ‫سول اهللِ ﷺ فقال‪« :‬يا‬
‫إىل َر ِ‬ ‫جا َء أبو َط ْل َح َة األنْصا ِر ِّي‬
‫﴾ [آل عمران‪ ،]92:‬وإنَّ‬ ‫تعاىل ُ‬
‫يقول‪﴿ :‬‬
‫وذ ْخ َرها ِع ْندَ‬
‫وإهَّنا َصدَ َق ٌة هللِ َأ ْرجو بِ َّر َها ُ‬ ‫ب مايل إِ َ َّيَل َب ْ ُ‬
‫رْي َحا َء‪َّ ،‬‬ ‫أح َّ‬
‫َ‬
‫سول اهللِ ﷺ‪:‬‬ ‫هلل‪َ ،‬ف َ‬
‫قال َر ُ‬ ‫سول اهللِ َح ْي ُث َ‬
‫أراك ا ُ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ف َض ْعها يا َر َ‬

‫‪123‬‬
‫وإيّن أرى أنْ َ ْجَت َع َلها يف األق َْر َ‬
‫بني‪،‬‬ ‫ت‪ّ ،‬‬‫وقد َس ِم ْع ُت ما ُق ْل َ‬
‫مال رابِ ٌح‪ْ ،‬‬ ‫مال رابِ ٌح‪َ ،‬‬
‫ذلك ٌ‬ ‫ذلك ٌ‬
‫َبخٍ ‪َ ،‬‬
‫ومسلم] (بريحاء‪ :‬هو‬
‫ٌ‬ ‫البخاري‬
‫ُّ‬ ‫ح َة يف أقا ِربِ ِه»‪[ .‬رواه‬
‫سول اهللِ‪َ ،‬ف َق َس َم َها أبو َط ْل َ‬
‫قال أبو َط ْل َح َة‪ :‬أف َْع ُل يا َر َ‬
‫َف َ‬
‫)‪.‬‬ ‫األنصاري‬
‫ُّ‬ ‫اجلليل أبو َطلح َة‬
‫ُ‬ ‫حايب‬
‫الص ُّ‬
‫يملكه ّ‬
‫ُ‬ ‫خل كان‬ ‫ٍ‬
‫لبستان من ال ّن ِ‬ ‫اسم‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫الواق ُ‬
‫ف‪........................................................................................:‬‬
‫ُ‬
‫الموقوف‪...............................................................................:‬‬ ‫ُ‬
‫المال‬
‫ِ‬
‫عليه‪...............................................................................:‬‬ ‫ُ‬
‫الموقوف‬
‫الصيغَ ُة‪.......................................................................................:‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫ِم ْن َأحكا ِم‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫تنظمه‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫وم ْن َ‬ ‫أحكام ِّ ُ‬
‫ٌ‬ ‫للوقف‬
‫الموقوف َب ْي ًعا َأ ْو ِه َب ًة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المال‬ ‫رص ُف يف‬ ‫حيق له ال ّت ُّ‬ ‫ِ‬
‫الواقف‪ ،‬فال ُّ‬ ‫ملكي ِة‬ ‫ُ‬
‫الموقوف من ّ‬ ‫ُ‬
‫المال‬ ‫أ ‪َ .‬خَي ُر ُج‬
‫اب‪.‬‬‫والرّش ِ‬ ‫مثل ّ‬
‫الطعا ِم ّ‬ ‫به‪َ ،‬‬‫لف باالنتفاعِ ِ‬ ‫قف ما َي ْت ُ‬ ‫يصح َو ُ‬
‫ب‪ .‬ال ُّ‬
‫قف‪.‬‬ ‫إيرادات الو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العقارات‪ -‬من‬ ‫ِ‬
‫‪-‬مثل‬ ‫صالح ِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الموقوف وإِ‬ ‫ِ‬
‫المال‬ ‫جـ ‪ُ .‬ين َف ُق عىل ترميمِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫سب َرَش ِط ِ‬
‫الواق ِ‬ ‫ِ‬
‫الموقوف َح َ‬ ‫ِ‬
‫المال‬ ‫د ‪ُ .‬ين َف ُق َر ْي ُع‬

‫بنِّي‬
‫وأ ِّ ُ‬ ‫َأ ُ‬
‫قرأ ُ‬

‫ِ‬
‫المناسب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫المكان‬ ‫ِ‬
‫إشارة (✓) يف‬ ‫بوضع‬ ‫ِ‬
‫اآلتية‬ ‫ِ‬
‫رصفات‬ ‫كم ال ّت‬
‫ِ‬ ‫ُح َ‬

‫غري صحيحٍ‬ ‫صحيح‬


‫ٌ‬ ‫المفهو ُم‬ ‫الرقم‬

‫مر هبا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َأ َ‬


‫بسبب ضائقة َّ‬ ‫ثم أرا َد بي َع ُه‬
‫عيل بي َت ُه َّ‬
‫وقف ٌّ‬ ‫‪.1‬‬

‫ِ‬
‫األطعمة عىل األيتا ِم‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫َأوق َف ْت ُ‬
‫ليان َ‬ ‫‪.2‬‬
‫ِ‬
‫إلجراء‬ ‫ِ‬
‫الموقوفة‬ ‫ِ‬
‫المؤسسة‬ ‫ِ‬
‫أرباح‬ ‫اقتُطِ َع جز ٌء من‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أعامل الص ِ‬ ‫‪.3‬‬
‫الموقوف َعليهم‪.‬‬ ‫المال عىل‬ ‫يانة َ‬
‫قبل توزي ِع‬ ‫ِ ِّ‬

‫‪124‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫ربع وقفي ٍ‬
‫ات‬ ‫ّ‬ ‫هلل تَعاىل‪َ ،‬أ َ‬ ‫َ‬
‫حفظ ُه ا ُ‬ ‫الحس ِ‬
‫ني‬ ‫ابن ُ‬ ‫عبداهللِ ال ّثاين ُ‬ ‫الملك ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫جاللة‬ ‫َ‬
‫أنشأ‬
‫الكبا ِر‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫مة ِ‬
‫األئِ ِ‬‫بعض َ‬ ‫لدراس ِة ِفك ِر ِ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫القدس‪.‬‬ ‫بار ِك يف‬
‫الم َ‬
‫ِ ِ‬
‫الغزايِل يف المسجد األَقىص ُ‬ ‫ِ ِّ‬ ‫اإلما ِم‬ ‫قف َّي ُة ِ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫‪1‬‬
‫اهلل) يف ّ‬
‫عاّم َن‪.‬‬ ‫محه ُ‬
‫(ر ُ‬ ‫ٍ‬
‫طالل َ‬ ‫ني ِ‬
‫بن‬ ‫الح َس ِ‬ ‫ِ‬
‫الملك ُ‬ ‫مسج ِد‬
‫ازي يف ِ‬ ‫الر ِّ‬ ‫إلما ِم ّ‬‫قف َّي ُة ا ِ‬ ‫َو ِ‬
‫‪2‬‬
‫الح َسينِ ِّي يف ّ‬
‫عاّم َن‪.‬‬ ‫المسج ِد ُ‬
‫ِ‬ ‫إلما ِم الس ِ‬
‫يوط ِّي يف‬ ‫َ‬ ‫قف َّي ُة ا ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫‪3‬‬
‫لط َ‬
‫الكب ِ‬
‫ري‪.‬‬ ‫سجد الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وي يف َم‬ ‫إلما ِم ال َّن َو ِّ‬‫قف َّي ُة ا ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫‪4‬‬
‫َّ‬

‫فكر َ‬
‫وأق ِ‬ ‫ُ‬
‫رت ُح‬ ‫أ ِّ ُ‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تنمية‬ ‫سهم يف‬ ‫ُأقدِّ ُم جمموع ًة من األفكا ِر ملرشو ٍع‬
‫ِ‬ ‫وقفي ُي ُ‬
‫ٍّ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫األ ِ‬
‫وقاف‬ ‫موال َ‬ ‫ِ‬
‫تنمية َأ ِ‬ ‫دائر ُة‬
‫اإلسالمي ِة‪ ،‬وقد‬
‫َّ‬
‫والمقد ِ‬
‫سات‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬
‫األوقاف والشؤونِ‬ ‫ِ‬
‫لوزارة‬ ‫هي دائر ٌة ٌ‬
‫تابعة‬
‫الوقفي ِة‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫والمحافظة عىل األرايض‬ ‫قف‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ثقافة الو ِ‬ ‫تشجيع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هبدف‬ ‫نش َئ ْت‬‫ُأ ِ‬

‫وتنميتِها واستثام ِرها‪.‬‬

‫أر ُ‬
‫بط التاريخ‬
‫اإلسالمي‬
‫ّ‬ ‫مع‬
‫َ‬
‫ين‬‫الد ِ‬
‫يستطع أدا َء َّ‬
‫ْ‬ ‫لم ْن َل ْم‬ ‫ِ‬
‫األموال َ‬ ‫قدياًم وحديثًا‪َ ،‬‬
‫مثل تقديمِ‬ ‫متعدد ٌة من األوقاف ً‬ ‫ّ‬ ‫أنواع‬
‫ٌ‬ ‫ُع ِر َف ْت‬
‫ِ‬
‫وبناء‬ ‫ِ‬
‫لألطفال‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األلعاب‬ ‫الحيوانات المرشّ ِ‬
‫دة‪ ،‬ورشاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإيواء‬ ‫ِ‬
‫العجزة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ورعاية الكبا ِر‬ ‫ب ِ‬
‫عليه‪،‬‬ ‫المرت ّت ِ‬
‫ِ‬ ‫ري َ ِ‬ ‫ِ‬
‫المياه‪ ،‬وحف ِر اآلبا ِر‪ ،‬وغ ِ‬
‫ذلك م ْن وجوه ِ ِّ‬
‫الرِب‪.‬‬ ‫سب ِل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫والحارض‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األوقاف يف المايض‬ ‫أنواعا ُأخرى من ِ‬
‫هذه‬ ‫ُ‬
‫كتشف ً‬ ‫رجع إىل الرم ِز المجاو ِر َ‬
‫وأ‬ ‫َأ ُ‬
‫َّ‬
‫‪..................................................................................‬‬

‫‪125‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫كم ُه‪:‬‬
‫ُح ُ‬ ‫مفهومه‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪.........................‬‬ ‫‪.........................‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪.........................‬‬
‫‪.........................‬‬

‫َأركا ُن ُه‪:‬‬ ‫َأ ِّ‬


‫مه َي ُت ُه‪:‬‬
‫أ‪.................... .‬‬
‫أ‪.................... .‬‬
‫ب‪.................... .‬‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬ ‫ب‪.................... .‬‬
‫جـ‪.................... .‬‬
‫جـ‪.................... .‬‬
‫د‪.................... .‬‬

‫ِ‬
‫الواقف‪:‬‬ ‫ُ‬
‫رشوط‬ ‫حكام ُه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َأ‬
‫‪.......................‬‬ ‫أ‪.................... .‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫ب‪.................... .‬‬
‫‪.......................‬‬ ‫جـ‪.................... .‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫الرشيعة اإلسالم ّي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوقف يف‬ ‫‪ُ 1‬أقدِّ ُر َأمهي َة‬
‫‪.......................................................................... 2‬‬
‫‪.......................................................................... 3‬‬

‫‪126‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للفرد‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫وض ُح أمهي َة‬‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫ني اآلتي ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف يف التعريف ِ‬ ‫‪ُ 3‬أحدِّ ُد َ‬
‫نوع‬
‫ِ‬
‫وأقاربه‪.)...............( .‬‬ ‫ِ‬
‫الشخص‬ ‫ذر ّي ِة‬ ‫ُ‬ ‫الوقف ّ‬‫ُ‬
‫يكون عىل ّ‬ ‫الذي‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫وطلبة العلمِ‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل األيتا ِم‬ ‫مثل‬ ‫ِ‬
‫المتعددة‪ِ ،‬‬ ‫الخ ْي ِر‬
‫وجوه َ‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يكون يف‬ ‫ُ‬
‫الوقف الذي‬ ‫ب‪.‬‬
‫هم‪.)...............( .‬‬ ‫ري ْ‬ ‫وغ ِ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف م ْا ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫مام‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ 4‬أ َض ُع إِشارة(✓) َ‬
‫أمام‬
‫يكون ً‬
‫رجاًل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الواقف َأنْ‬ ‫أ ‪ُ ) ( .‬يشرتَط ُيف‬
‫بيعا أو ِهب ًة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الموقوف ً‬ ‫ِ‬
‫المال‬ ‫رص ُف يف‬ ‫عاّم أوق َف ُه‪ ،‬فال ُّ‬
‫حيق له ال ّت ُّ‬ ‫ِ‬
‫الواقف ّ‬ ‫الوقف ملكي َة‬
‫ُ‬ ‫ب‪ُ ) ( .‬‬
‫يزيل‬
‫ِ‬
‫الموقوف من ترميمٍ أو إصالحٍ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المال‬ ‫ِ‬
‫اإلنفاق عىل‬ ‫ِ‬
‫الوقف يف‬ ‫إيرادات‬
‫ُ‬ ‫ُستخدم‬
‫ُ‬ ‫جـ‪ ) ( .‬ال ت‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬
‫ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫وض ُح ُح َ‬
‫كم‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ستنتج حكم َة مرشوع ّي ِة‬‫‪َ 3‬أ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫أركان ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫عقد‬ ‫َ‬ ‫‪ُ 4‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫‪ُ 5‬أعدِّ ُد أحكا َم‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫مال‬ ‫ِ‬
‫تنمية ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية عىل‬ ‫الرَّش ِ‬
‫يعة‬ ‫حرص َّ‬ ‫‪ُ 6‬أقدِّ ُر‬
‫َ‬

‫‪127‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫والعمل‬ ‫اإليامن‬
‫ُ‬ ‫(‪)5‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫الح‬
‫الص ُ‬ ‫ُ‬
‫العمل ّ‬ ‫اإليامن‬
‫ُ‬
‫إليـ ِ‬
‫ـان‬ ‫ـن ا ِ‬
‫ـامي ُة بـ َ‬ ‫َربطـ ِ‬
‫ـت العقيــد ُة ا ِ‬
‫إلسـ ّ‬
‫دافــع إىل‬
‫ٌ‬ ‫حيــح‬
‫ُ‬ ‫الص‬ ‫ُ‬
‫فاإليــان َّ‬ ‫ِ‬
‫والعمــل؛‬
‫ـن ِفعـ ِ‬
‫ـل‬ ‫ورادع َعـ ْ‬
‫ٌ‬ ‫الصالــحِ ‪،‬‬ ‫القيــا ِم بالعمـ ِ‬
‫ـل ّ‬
‫المعــايص‪.‬‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫أهتيأ‬
‫ُ‬
‫اإليامن‪:‬‬
‫ِ‬
‫األعمال‬ ‫ِ‬
‫بـأداء‬ ‫ِ‬
‫تقصريهـم‬ ‫ِ‬
‫النـاس عـن‬ ‫بعـض‬
‫ُ‬ ‫يتـذر ُع‬
‫ـازم‬ ‫ّ‬
‫ـق اجلــ ُ‬
‫هـــــو ال َّتصديـــ ُ‬
‫ِ‬
‫القلـب»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫«اإليمان يف‬ ‫ِ‬
‫الحـة بدعـوى‪:‬‬ ‫الص‬
‫ِ‬
‫بثوابــت اإلســامِ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الدعوى‪.‬‬ ‫‪ُ -‬أ ِ‬
‫ناق ُش هذه َّ‬
‫‪.........................................................‬‬
‫‪.........................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫اإليامن‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مقتضيات‬ ‫فمن‬ ‫ِ‬
‫بالعمل؛ ْ‬ ‫َ‬
‫اقرتن‬ ‫اإلجيابي َة ّإاّل إذا‬ ‫الصحيح َة وقيم َت ُه‬ ‫ُ‬
‫اإليامن صف َت ُه َّ‬ ‫ال ُ‬
‫يأخذ‬
‫ّ‬
‫عامل الص ِ‬ ‫القيام َ‬
‫الحة‪.‬‬ ‫باأل ِ َّ‬ ‫ُ‬

‫‪128‬‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫ِ‬
‫اإليامن إِىل‬ ‫دعو ُة‬ ‫ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ِ‬
‫كتابـــه‬ ‫ذكـــر اهللُ تَعـــاىل يف‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ني‬ ‫ِ‬
‫الكريمـة ب َ‬ ‫ِ‬
‫اآليــات‬ ‫الكريـم يف كث ٍ‬
‫ري مـن‬ ‫ُ‬
‫القـرآن‬ ‫َ‬
‫ربط‬
‫الكريـــ ِم ﴿‬ ‫ُ‬

‫﴾ يف نح ــو‬ ‫﴾‬ ‫الصالحِ ‪َ ،‬‬


‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬
‫والعمل ّ‬
‫يبـــن‬
‫ُّ‬ ‫مخســـن آيـــ ًة‪ ،‬وهـــذا‬
‫َ‬ ‫الصالحِ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وذلك أنَّ‬
‫العمل ّ‬ ‫أساس‬
‫ُ‬ ‫اإليامن‬ ‫[البقرة‪،]25:‬‬
‫ينفـــع‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يـــان الـــذي‬ ‫ّ‬
‫أن اإل‬
‫َ‬
‫وذلك‬ ‫يب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫والعمل اإلجيا ِّ‬ ‫فعل اخل ِ‬
‫ري‬ ‫هم الحواف ِز َ‬
‫نحو ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫واإليامن من أ ِّ‬
‫صاح َب ـــ ُه عنـــدَ اهللِ هـــو‬
‫الص الِ ـ ِ‬
‫ـح‪.‬‬ ‫ـرن بالعم ـ ِ‬
‫الم ق ـ ُ‬ ‫الح‪:‬‬
‫الص ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل ّ‬ ‫ِ‬
‫جماالت‬ ‫فمن‬ ‫فع لل ّن ِ‬
‫اس‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬
‫حتقيق ال ّن ِ‬ ‫ِم ْن َأ ِ‬
‫جل‬
‫ـل ّ‬ ‫ُ‬

‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬


‫بالعبادات‪َ ،‬‬ ‫القيام‬
‫أ ‪ُ .‬‬
‫﴾ [األنفال‪.]4- 3 :‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‪َ « :‬من َ ِ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫اس‪َ ،‬‬
‫أو‬ ‫كان ُي ْؤم ُن باهلل وا ْل َيو ِم اآلخ ِر َف ْل َي ُق ْل َخ ْ ً‬
‫رْيا ْ‬ ‫عامل َم َع ال ّن ِ‬
‫سن ال َّت ِ‬ ‫ب‪ُ .‬ح ُ‬
‫كان ي ْؤ ِم ُن باهللِ وا ْليو ِم ِ‬
‫اآلخ ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِيصم ْت‪ ،‬و َمن َ ِ‬
‫َ‬ ‫جار ُه‪ ،‬و َمن َ ُ‬ ‫كان ُي ْؤم ُن باهلل وا ْل َيو ِم اآلخ ِر َف ْل ُي ْك ِر ْم َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫َف ْل ُي ْك ِر ْم َض ْي َف ُه» [متفق عليه]‪.‬‬
‫ِ‬
‫الفاحش‪،‬‬ ‫ان‪ ،‬وال‬ ‫ان‪ ،‬وال ال َّل ّع ِ‬
‫بالط ّع ِ‬
‫المؤمن َّ‬ ‫«ليس‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫الفاضلة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪َ :‬‬ ‫قال‬ ‫باألخالق‬ ‫التحيِّل‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫ذيء» [رواه الرتمذي]‪.‬‬ ‫وال الب ِ‬
‫َ‬
‫رسول اهللِ ﷺ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ارتكاب المعايص‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫صاحبه عن‬
‫ُ‬ ‫يردع‬
‫فاإليامن هو الذي ُ‬ ‫ُ‬ ‫مات؛‬ ‫د ‪ .‬جت ّن ُب المحر ِ‬
‫َّ‬
‫رْس ُق َوهو ُم ْؤ ِم ٌن» [متفق عليه]‪.‬‬ ‫حني َي ْ ِ‬‫السا ِر ُق َ‬ ‫رْس ُق ّ‬‫«اَل َي ْ ِ‬ ‫َ‬

‫وأستنتِ ُج‬
‫َأ َتأ َّم ُل َ‬

‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾ [البقرة‪.]285 :‬‬ ‫ ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستجابة إِىل الحقِّ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن يف‬ ‫َأستخ ِر ُج من اآلية الكريمة َ‬
‫دور‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪129‬‬
‫ِ‬
‫والعمل‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫الربط بنيَ‬
‫ثمرات َّ‬
‫ُ‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫ً‬
‫عامل الص ِ‬ ‫ِ‬
‫للمواظبة عىل القيا ِم َ‬
‫ثمرات كثريةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫الحة‬ ‫باأل ِ ّ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬
‫القيامة‪َ ،‬‬ ‫وم‬ ‫ِ‬
‫العالية َي َ‬ ‫ِ‬
‫رجات‬ ‫الد‬ ‫أ ‪ُ .‬‬
‫نيل َّ‬
‫﴾ [طه‪.]75 :‬‬
‫يبة‪َ ،‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ب‪.‬الحيا ُة ّ‬
‫الط ُ‬
‫﴾ [النحل‪.]97 :‬‬
‫واألمن‪َ ،‬‬
‫قال تَعـاىل‪﴿ :‬‬ ‫ُ‬ ‫رص‬
‫جـ‪ .‬ال ّن ُ‬

‫﴾ [النور‪.]55 :‬‬

‫وأستنتِ ُج‬
‫تأم ُل َ‬
‫َأ َّ‬
‫رب‪،‬‬ ‫بالح ِ‬
‫آذنته ْ‬ ‫فقد ُ‬ ‫من عادى يل َولِ ًّيا ْ‬ ‫قال‪ْ :‬‬‫اهلل تَعاىل َ‬
‫رسول اهلل ﷺ‪« :‬إِنَّ َ‬
‫ُ ِ‬ ‫قال‪َ :‬‬
‫قال‬ ‫َ‬ ‫َع ْن َأيب هرير َة‬
‫زال َعبدي يتقر ُب إِيل بال َّن ِ‬ ‫َض ُت ِ‬ ‫حب إِ َ َّيَل ِ ّمِما اف َْرَت ْ‬ ‫ٍ‬
‫واف ِل َح ّتى‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫عليه‪َ ،‬وما َي ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫عبدي بِ َيَشء َأ َّ‬ ‫ِ‬
‫تقر َب إ َ َّيَل ْ‬
‫َوما َّ‬
‫برِص بِ ِه‪ ،‬ويدَ ُه ا َّلتي َي ْب ِطش ِهِبا‪ ،‬و ِرج َل ُه‬ ‫مع بِ ِه‪ ،‬و َب َ‬
‫رص ُه ا َّلذي ُي ِ ُ‬ ‫يس ُ‬ ‫سمع ُه ا َّلذي ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ُأح َّب ُه‪َ ،‬فإِذا أ َ‬
‫حب ْب ُته ُك ْن ُت َ‬
‫اس َتعا َذ ِيِن ُأل َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عيذن َُّه» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫عطي َّن ُه‪ ،‬و َلئ ِن ْ‬ ‫يميش ِهِبا‪َ ،‬وإِنْ سألني أل َ‬ ‫ا َّلتي ْ‬
‫يدل عىل‪:‬‬ ‫ستنتج منه ما ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ثم َأ‬ ‫الرَّش َ‬
‫يف َّ‬ ‫َ‬
‫الحديث َّ‬ ‫َأ َتأ َّم ُل‬
‫ِ‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ِ‬
‫ثمرات‬ ‫ثمرة ِم ْن‬
‫ٍ‬ ‫‪1‬‬
‫‪............................................................................................‬‬
‫األعامل الص ِ‬
‫الحة‪.‬‬ ‫ِ ّ‬ ‫بني‬ ‫ِ‬
‫فاضل َ‬ ‫‪ 2‬ال ّت‬
‫‪............................................................................................‬‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫يتجاوزوها حتى‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‪ ،‬مل‬ ‫آيات ِم َن‬
‫ٍ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ إذا تع َّلموا عرشَ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صحابة‬ ‫َ‬
‫كان‬
‫معا‪[ .‬تفسري الطربي]‪.‬‬ ‫َ‬
‫والعمل ً‬ ‫َ‬
‫القرآن‬ ‫العمل‪ ،‬ف َت َع َّلموا‬
‫ِ‬ ‫يعملوا بام فيها ِم َن‬
‫َ‬

‫‪130‬‬
‫َأستزيدُ‬

‫الباطن والظاه ِر‪،‬‬


‫ِ‬ ‫خالق ِه َج َّل َجال ُل ُه يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العالقة َم َع‬ ‫َ‬
‫التوازن يف‬ ‫اإلنسان َأنْ ُحُيقّقَ‬
‫ِ‬ ‫اإلسالم ِم َن‬
‫ُ‬ ‫أرا َد‬
‫ني‪ ،‬مها‪:‬‬ ‫العمل رشط ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشرتط ل َق ِ‬
‫بول‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ولذلك‬
‫نيل رضا اهللِ تَعاىل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بأعامله َ‬ ‫اإلخالص؛ وهو َأنْ يقصدَ‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫هلل تعاىل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫العمل مواف ًقا ملا َ‬
‫رشع ا ُ‬ ‫َ‬
‫يكون‬ ‫العمل؛ َبأنْ‬
‫ِ‬ ‫صالح‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫﴾ [الكهف‪.]110 :‬‬ ‫ ‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫ِ‬ ‫أر ُ‬
‫بط‬
‫الرياضيات‬ ‫مع‬
‫َ‬
‫اآلخ ِر‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫رِّي ِ‬ ‫الطردي ُة‪ :‬هي َع ٌ‬ ‫العالق ُة‬
‫زيادة َ‬ ‫تتناسب مع‬
‫ُ‬ ‫بزيادة‬ ‫أحدمها‬
‫يزيد ُ‬
‫بحيث ُ‬
‫ُ‬ ‫ين؛‬ ‫بني ُم َتغَ ِّ َ‬
‫القة َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫مشاهبة للع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫والعمل؛‬ ‫اإليامن‬ ‫بني‬
‫القة َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫القة‬ ‫اآلخ ِر‪ .‬وهذه َ‬
‫الع ُ‬ ‫نقصان َ‬ ‫يتناسب َم َع‬
‫ُ‬ ‫نقصا‬
‫أحدمها ً‬ ‫ينقص ُ‬ ‫ُ‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫والعكس‬
‫ُ‬ ‫الصالحِ زا َد إيامنُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫العمل ّ‬ ‫المؤمن ِم َن‬
‫ُ‬ ‫فك َّلام ازدا َد‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫والعمل‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ثمرات الر ِ‬
‫بط بنيَ‬ ‫الح‪:‬‬
‫الص ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل ّ‬ ‫جماالت‬
‫ُ‬
‫ُ َّ‬
‫‪.......................1‬‬ ‫‪.......................1‬‬ ‫اإليامن‬
‫ُ‬
‫‪.......................2‬‬ ‫‪.......................2‬‬ ‫ُ‬
‫والعمل‬
‫‪.......................3‬‬ ‫‪.......................3‬‬
‫‪.......................4‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫ِ‬ ‫وأجت ّن ُب المحر ِ‬ ‫الط ِ‬
‫اعات َ‬
‫سبحانه وتَعاىل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مات؛ َط َم ًعا يف ِ‬
‫نيل رضا اهلل‬ ‫ّ‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫لتزم أدا َء ّ‬
‫‪...................................................................................... 2‬‬
‫‪...................................................................................... 3‬‬
‫‪131‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإليامن‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫القرآنية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫والعمل يف كث ٍ‬
‫ري من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫بني‬
‫الكريم َ‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫‪ُ 2‬أع ِّل ُل‪ :‬ر َب َط‬
‫ُ‬
‫فع لل ّن ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حتقيق ال َّن ِ‬ ‫ِ‬
‫اإليامن يف‬ ‫وض ُح َد َ‬
‫ور‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّ‬
‫األ ِ‬
‫عامل‪.‬‬ ‫قبول َ‬
‫وط ِ‬ ‫‪ُ 4‬أعدِّ ُد ُرُش َ‬
‫ِ‬
‫والعمل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫بني‬
‫بط َ‬ ‫ِ‬
‫اآلتية َثمر َة الر ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريمة‬ ‫القرآني ِة‬ ‫ِ‬
‫صوص‬ ‫َص ِم َن ال ُّن‬
‫‪َ 5‬أستنتِ ُج ِم ْن ُك ِّل ن ٍّ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾‪.‬‬
‫ب‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬

‫﴾‪.‬‬ ‫ ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫اإليامن‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬
‫ِ‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫وض ُح العالق َة َ‬
‫بني‬
‫ِ‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكري ِم َ‬
‫بني‬ ‫‪ُ 3‬أع ِّل ُل َ‬
‫ربط‬
‫ِ‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫بني‬ ‫ِ‬
‫الربط َ‬ ‫ِ‬
‫ثمرات‬ ‫‪ُ 4‬أد ِّل ُل عىل‬
‫األعامل الص ِ‬ ‫‪ُ 5‬أواظِب عىل ِ‬
‫الحة‪.‬‬ ‫ِ ّ‬ ‫أداء‬ ‫ُ‬

‫‪132‬‬
‫ِ‬
‫التالوة‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)6‬‬
‫الكريم (‪)1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫يف‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ــاوة بنــا ًء عــى‬ ‫وقــف ال ّت‬ ‫أحــكام‬
‫ُ‬ ‫ُق ِّس َ‬
‫ــم ْت‬
‫ـل‬‫ويفضـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ـض‪،‬‬‫بعضــه ببعـ ٍ‬ ‫ترابـ ِ‬
‫ـط معنــى الــكال ِم ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اآليــات‪ ،‬إلمتــا ِم‬ ‫ِ‬
‫هنايــة‬ ‫القــارئ عــى‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يقــف‬ ‫أن‬
‫المعنــى‪.‬‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ِ‬ ‫الوقف عىل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫الكلامت التي حتتها ٌّ‬
‫خط يف‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫مواضع‬ ‫َأتَدَ َّب ُر‬
‫اآليات‪،‬‬ ‫هناية‬ ‫ُ‬
‫يكون‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يكون‬ ‫الكلمة‪ ،‬وال‬ ‫انتهاء‬ ‫أو بعدَ‬ ‫الوقف‪.‬‬ ‫ستنتج َ‬
‫نوع‬ ‫ُ‬ ‫ثم َأ‬
‫الكريمة اآلتية‪َّ ،‬‬
‫أبدا‪ ،‬وال جيوزُ‬ ‫ِ‬
‫الكلمة ً‬ ‫ِ‬
‫وسط‬ ‫يف‬ ‫‪َ 1‬‬
‫قال تَعـاىل‪﴿ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ‬
‫صل ً‬
‫رساًم من‬ ‫الوقوف عىل ما ا َّت َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الكلامت‪َ ،‬كالو ِ‬‫ِ‬ ‫ﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫كلمــة‬ ‫قوف عـىل‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫بكلمة « َل ْن» مثل‬ ‫ِ‬
‫دغمة‬ ‫الم‬ ‫َ‬ ‫ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ﴾‬
‫«أنْ » ُ‬
‫وله تَعاىل‪ ﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫َق ِ‬ ‫[الحج‪.]70-69 :‬‬
‫ﭻ ﭼ﴾ [الكهف‪.]48 :‬‬ ‫قــال تَعــاىل‪﴿ :‬ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ‬
‫َ‬ ‫‪2‬‬
‫ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ‬
‫ﰕ ﰖ ﰗ ﰘﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ﴾ [طه‪.]76-75 :‬‬

‫‪133‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫َأستذكِر َأنواع الو ِ‬


‫قف‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الرمو ُز‬ ‫وجود‬ ‫وجو ُد‬
‫نوع‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫حكم‬ ‫المساعد ُة يف‬ ‫حاالتُه‬ ‫تع ُّل ٍق‬ ‫تع ّل ٍق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الوقف‬
‫ِ‬
‫الوقف‬ ‫ِ‬
‫معرفة‬ ‫معنوي‬ ‫لفظي‬
‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬
‫ِ‬
‫اآليات‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ِ‬
‫هناية‬
‫ِ‬
‫والقصص‬ ‫ِ‬
‫السو ِر‬
‫‪ -‬يف هناية ّ‬
‫الوقف‬
‫ُ‬
‫جائز‬
‫ٌ‬ ‫والموضوعات ِ‬
‫ذات‬ ‫ِ‬
‫التا ُّم‬
‫التام‪.‬‬
‫المعنى ِّ‬
‫‪ -‬يف وسط ِ ِ‬
‫اآلية‪.‬‬
‫هناية ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ِ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬
‫جائز‬
‫ٌ‬
‫وسط ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬يف‬ ‫الكايف‬
‫هناية ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ِ‬ ‫الوقف‬
‫ُ‬
‫جائز‬
‫ٌ‬
‫وسط ِ‬
‫اآلية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬يف‬ ‫الح َس ُن‬
‫َ‬
‫يوهم‬
‫ُ‬ ‫ـوف عــى كال ٍم‬
‫‪ -‬الوقـ ُ‬
‫معنًــى غري مـ ٍ‬
‫ـراد‪.‬‬ ‫َ‬
‫الوقــوف عــى كال ٍم ال‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الوقف‬
‫ُ‬
‫غري ٍ‬
‫جائز‬ ‫ُيعطــي معنًــى تا ًّمــا‪.‬‬
‫ُ‬
‫القبيح‬
‫ُ‬
‫الوقــوف عــى موضــ ٍع‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫خيالــف‬
‫ُ‬ ‫ُيعطــي معنًــى‬
‫العقيــد َة ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ﯨ‬ ‫ﮯﮰ ﮱ ﯓ‬ ‫ﭦ‬ ‫ﯤ‬ ‫َأ ِ‬
‫لف ُظ َج ِّيدً ا‬

‫ِ‬
‫األعراف (‪)93-80‬‬ ‫سورة ُ‬ ‫ُ‬
‫تلووأ َط ِّب ُق‬ ‫َأ‬
‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫﴿ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮﯯ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬ ‫َ‬
‫تجاوزون‬ ‫ﯮ‪ُ :‬م‬
‫ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬ ‫الحدَّ ‪.‬‬

‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬ ‫اهلالكني‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﭦ‪:‬‬

‫ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ِ‬
‫اقض‪.‬‬ ‫احكم‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ﮏ‪:‬‬
‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ‬
‫ﮈﮉﮊ ﮋ ﮌﮍﮎﮏ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬ ‫ﮦ‪ :‬الزلزل ُة الشديدةُ‪.‬‬

‫ﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬

‫‪135‬‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬ ‫ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ‪:‬‬
‫ﮟﮠﮡ ﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ‬ ‫ـم َمَل ْ يقيمــوا فيهــا‬
‫كأهَّنُـ ْ‬
‫َّ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬ ‫ـن‪.‬‬ ‫ُمنَ َّعمـ َ‬

‫ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﴾‬ ‫ﯨ‪َ :‬أ ُ‬
‫حزن‪.‬‬

‫َأتلو ُ‬
‫وأ ِّقي ُم‬
‫ِ‬
‫تطبيق‬ ‫ـع‬ ‫ـن سـ ِ‬
‫ـورة األعـ ِ‬ ‫ـات الكريمـ َة ِمـ ْ‬ ‫ـع جمموعتــي؛ َأتلــو اآليـ ِ‬ ‫بال ّتعـ ِ‬
‫ـراف (‪َ )93-80‬مـ َ‬ ‫ـاون َمـ َ‬
‫ـكام الوقـ ِ‬ ‫ـاوة وال ّتجويـ ِ‬
‫ـد‪َ ،‬‬ ‫أحــكا ِم ال ّتـ ِ‬
‫ـف‬ ‫ـم تــاويت ومــدى التزامــي أحـ َ‬ ‫ـم تقييـ َ‬‫ـب إلي ِهـ ْ‬
‫وأط ُلـ ُ‬
‫كل خطــأٍ‪.‬‬
‫ـن ِّ‬ ‫ـذف عالمـ ٍ‬
‫ـة َعـ ْ‬ ‫ـة المناسـ ِ‬
‫ـبة‪ ،‬بعــدَ حـ ِ‬ ‫ـن ثــم وضــع العالمـ ِ‬ ‫الحسـ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ـن‪َ ،‬ومـ ْ َّ‬ ‫َ َ‬

‫ِ‬
‫األخطاء‪:‬‬ ‫عد ُد‬
‫العالم ُة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪................‬‬

‫َأستزيدُ‬
‫قف عليها‪:‬‬
‫الو ُ‬ ‫من المواض ِع التي ال ُّ‬
‫يصح َ‬
‫الوقف عىل َق ِ‬
‫وله تعاىل‪﴿ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﴾ [المائدة‪]27 :‬؛‬ ‫ِ‬ ‫فاعل ِه‪ُ :‬‬
‫مثل‬ ‫دون ِ‬ ‫ُ‬
‫الفعل َ‬ ‫‪-‬‬
‫فهم من ُه معنًى‪،‬‬
‫يتم مع ُه كال ٌم‪ ،‬ومل ْ ُي ْ‬
‫الوقف عليه‪ ،‬وال االبتدا ُء بام بعد ُه؛ ألنه ال ُّ‬
‫ُ‬ ‫جيوز‬
‫فهذا ال ُ‬
‫قبيح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فالوقف عليه ٌ‬ ‫ُ‬
‫فالوقف عىل‬
‫ُ‬ ‫الوقف عىل ﴿ﭑ﴾ ﴿ﭖ﴾ ﴿ﭞ﴾؛‬ ‫ِ‬ ‫مثل‬ ‫المضاف ِ‬
‫إليه‪ُ :‬‬ ‫ِ‬ ‫المضاف َ‬
‫دون‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ضيف‪.‬‬
‫َ‬ ‫مثل هذا قبيح؛ ألنّه لم يع َلم ألي ٍ‬
‫يشء ُأ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ ْ ِّ‬ ‫ٌ‬
‫الوقف عىل لفظ اجلاللة (اهلل) يف َق ِ‬
‫وله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬ ‫دون ِ‬
‫خربه‪ُ :‬‬
‫مثل‬ ‫‪-‬المبتد ُأ َ‬
‫﴾ [يونس‪. ]46 :‬‬

‫‪136‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫القرآن الكري ِم (‪)1‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬

‫االختياري هو‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الوقف‬
‫‪..................‬‬
‫‪..................‬‬

‫غري ٍ‬
‫جائز‬ ‫ُ‬ ‫جائ ٌز‬

‫القبيح‬ ‫الح َس ُن‬


‫َ‬ ‫الكايف‬ ‫التّا ُّم‬
‫ُ‬

‫مثا ُل ُه‪:‬‬ ‫مثا ُل ُه‪:‬‬ ‫مثا ُل ُه‪:‬‬ ‫مثا ُل ُه‪:‬‬


‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬
‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬ ‫‪............‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫تالويِت‪.‬‬ ‫والتجويد أثنا َء‬ ‫التالوة‬ ‫تطبيق أحكا ِم‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫حرص عىل‬
‫‪....................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬

‫‪137‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫حكام‬
‫ُ‬ ‫األساس الذي ُبنِ َي ْت َع َلي ِه َأ‬
‫َ‬ ‫وض ُح‬ ‫ُأ ِّ‬ ‫‪2‬‬
‫غالبا‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُأع ِّل ُل‪ُ :‬ي‬ ‫‪3‬‬
‫الوقف يف هناية اآلية ً‬ ‫ستحسن‬
‫ُ‬
‫ثم ُأ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪4‬‬
‫جيب ّ‬
‫عاّم يليها‪:‬‬ ‫أتأ َّم ُل اآلي َة الكريم َة اآلتية َّ‬
‫﴿‬
‫﴾ [البقرة‪.]221 :‬‬
‫خط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكلمة التي حتتها ٌ‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫حكم‬ ‫أ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف ( صىل )‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عالمة‬ ‫ب‪ِ .‬د ُ‬
‫اللة‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ستذك ُر‬ ‫‪َ 1‬أ‬

‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد َ‬
‫أنواع‬

‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بأمثلة عىل أحكا ِم‬ ‫‪ُ 3‬أص ِّن ُف قائم ًة‬

‫ـراف تــاو ًة‬ ‫ـن سـ ِ‬


‫ـورة األعـ ِ‬ ‫‪َ 4‬أتلــو اآليـ ِ‬
‫ـات الكريمـ َة (‪ )93-80‬مـ ْ‬
‫سليم ًة ‪.‬‬

‫التالو ُة البيت ّي ُة‬


‫الرم ِز ا ُملجاو ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ستمع‬
‫وأ ُ‬ ‫الرّش ِ‬
‫يف‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -‬أ ُ‬
‫من سورة األنعام‪ ،‬باستخدا ِم َّ‬‫الكريمة (‪ْ )103-91‬‬ ‫لآليات‬ ‫صحف ّ‬ ‫رجع إىل ُ‬
‫الم‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واالنتباه ألحكا ِم‬ ‫ِ‬
‫والتجويد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة‬ ‫ِ‬
‫تطبيق أحكا ِم‬ ‫َّثم َأتلوها تالو ًة سليم ًة‪ ،‬مع‬
‫الح َس ُن‪،‬‬ ‫ُ‬
‫(الوقف َ‬ ‫مما يأيت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الكريمة ً‬ ‫ِ‬ ‫ستخرج من‬ ‫‪َ -‬أ‬
‫كل ّ‬ ‫واحدا عىل ٍّ‬
‫ً‬ ‫مثااًل‬ ‫اآليات‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫التالوة)‪.‬‬ ‫عالمات ِ‬
‫وقف‬ ‫ُ‬

‫‪138‬‬
‫روائع حضارتِنا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)7‬‬
‫العلمي ُة)‬
‫ّ‬ ‫(المنجزات‬
‫ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫تقـدم كث ٍ‬
‫ري‬ ‫اإلسالمي ُة يف ّ‬ ‫ِ‬
‫أسهمت الحضار ُة‬
‫ّ‬
‫عل‬‫طبيقي ِة‪ ،‬وذلـك بِ ِف ِ‬ ‫ِ‬
‫الطبيعية وال ّت ّ‬
‫ّ‬ ‫مـن العلـو ِم‬
‫ٍ‬
‫متعددة َح َّف َزت علام َء اإلسال ِم جتـا َه‬ ‫َ‬
‫عوامل‬
‫ٍ‬
‫متعـددة‪،‬‬ ‫علمي ٍة‬ ‫ٍ‬
‫جماالت‬ ‫اإلبدا ِع واالبتكـا ِر يف‬
‫ّ‬
‫الغـرب حلضارتِنا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫علامء‬ ‫عـدد كب ٌري من‬
‫ٌ‬ ‫و َق ْد ش ِهدَ‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫بالتفو ِق‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي ِة‬
‫ّ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬

‫تلفازيا‬
‫ًّ‬ ‫عبري أثنــــا َء متابعتِ ِهام برنا ًجما‬
‫شعر سعيدٌ وأخ ُت ُه ُ‬
‫َ‬
‫إضاء ٌة‬
‫توص َل‬ ‫ّدة‪ِ ِ َّ ،‬‬ ‫ات اجلراحي ِة المعق ِ‬ ‫ـن العملي ِ‬
‫َع ِ‬
‫بالدهشة لـمـا َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ُعر ُف الحضار ُة ّ‬
‫بأهّنا‪:‬‬ ‫ت ّ‬
‫مالمح‬ ‫والد ُمُها‬
‫فالحظ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسانية؛‬ ‫ِ‬
‫خدمة‬ ‫ِ‬
‫سبيل‬ ‫العلم يف‬ ‫ِ‬
‫إليه‬
‫والمعنـوي ُة يف‬ ‫المــادي ُة‬ ‫المنجــزات‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫امن يا َو َلدَ َّي أنَّ علام َء‬ ‫هل تَع َل ِ‬ ‫حمي ُامُها‪َ ،‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الفكري ِة‬
‫ّ‬
‫الحيــاة ِ‬
‫مجيعهـا؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جمـــاالت‬ ‫فقال َل ُهما‪ْ ْ :‬‬ ‫الدهشة تعلو ّ‬
‫ـــــة واالقتصادي ِ‬ ‫واالجتامعي ِ‬ ‫ِ‬
‫ـــــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلراحي‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫ملامرسة‬ ‫علميا‬
‫منهجا ًّ‬
‫ضع ً‬ ‫اإلسال ِم َأ َّو ُل َمن َو َ‬
‫ـة‪.‬‬‫ـة والفني ِ‬ ‫والسياسـي ِة والعلمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الفضل يف تطوي ِر َأ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعض‬ ‫اجلراحة واخرتا ِع ٍ‬ ‫دوات‬ ‫ُ‬ ‫ويرجع ُهل ُم‬
‫ُ‬
‫من العلومِ؛ ِ‬
‫مثل‬ ‫منها‪ ،‬إضاف ًة إىل دو ِر ِهم يف ت ََط ُّو ِر كث ٍ‬
‫ري َ‬
‫ِ‬
‫والفلك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والكيمياء‬ ‫ِ‬
‫واهلندسة‬ ‫ِ‬
‫الحساب‬
‫السابق َة‪:‬‬
‫بعدَ قراءيت الفقر َة ّ‬
‫ِ‬ ‫العلمي ِة‬ ‫بناء ال َّن ِ‬
‫علامء اإلسال ِم يف ِ‬
‫ِ‬ ‫‪َ -‬أ‬
‫الحديثة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هضة‬ ‫ستنتج َد َ‬
‫ور‬ ‫ُ‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪139‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫المجال‬ ‫عد ٍة‪ ،‬من َأبر ِزها‪:‬‬
‫إبداعي ٍة ّ‬
‫ّ‬ ‫حضاري ٍة‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫جماالت‬ ‫البرشي ِة يف‬
‫ّ‬ ‫اإلسالمي ُة يف ّ‬
‫تقد ِم‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫سهمت الحضار ُة‬‫َأ‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ُّ‬

‫للحضارة اإلسالم َّي ِة‬


‫ِ‬ ‫المنجزات العلم ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬مفهو ُم‬
‫جمــاالت العلــو ِم الطبيعي ِ‬
‫ــة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وإبداعــات يف‬ ‫ٍ‬
‫إســهامات‬ ‫ــه ُع ِ‬
‫لــاء اإلســا ِم مــن‬ ‫قد َم ُ‬
‫هــي مــا ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ذلــك‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ناعــة‪ ،‬وغــ ِ‬‫والص‬ ‫ِ‬
‫واهلندســة‪ِّ ،‬‬ ‫ــب‪،‬‬ ‫مثــل‪ِّ :‬‬
‫الط ِّ‬ ‫ِ‬ ‫والتطبيقي ِ‬
‫ــة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الحضارة اإلسالم ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫الحركة العلم ّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ازدهار‬ ‫ُ‬
‫عوامل‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫مهها‪:‬‬ ‫اإلسالمية‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َأ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحضارة‬ ‫ِ‬
‫العلمية يف‬ ‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫العوامل يف ازدها ِر‬‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫جمموعة من‬ ‫سهمت‬
‫ْ‬ ‫َأ‬
‫اإلنسان‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بموت‬ ‫ينقطع‬ ‫مستمرا ال‬ ‫ِ‬
‫النافعة ثوا ًبا‬ ‫وج ْع ُل ُه لتع ُّلمِ العلـو ِم‬ ‫ـث اإلسال ِم عىل العلمِ ‪َ ،‬‬
‫أ ‪َ .‬ح ُّ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ْسان ا ْن َق َط َع ع ْنه َع َم ُل ُه إِ ّاّل ِمن َثال َث ٍة‪ :‬إِ ّاّل ِمن َصدَ َق ٍة جا ِر َي ٍة‪َ ،‬أ ْو ِع ْلمٍ ُي ْن َت َف ُع بِ ِه‪،‬‬ ‫ر ُ ِ‬
‫سول اهلل ﷺ‪« :‬إِذا َ‬
‫مات اإلن ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عل ا ِ‬ ‫َأ ْو َو َل ٍد صالِحٍ َي ْدعو َل ُه» [رواه مسلم]‪ ،‬كام َج َ‬
‫وإنزاهِل ُم‬ ‫سالم للعلامء منزل ًة رفيع ًة‪ ،‬ودعا إىل االهتام ِم ْ‬
‫هبم‪،‬‬ ‫إل ُ‬
‫﴾ [المجادلة‪.]11 :‬‬ ‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬ ‫هبم‪َ ،‬‬‫المنزل َة التي تليقُ ْ‬
‫قــال تعاىل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫مسائل العلومِ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫والتجربة ْ‬ ‫خيضع لالختبا ِر‬ ‫َ‬
‫وذلك يف ما‬ ‫التجريبي‪،‬‬ ‫ِّباع المنهجِ‬
‫ب ‪ .‬ات ُ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫﴾ [اإلرساء‪،]36 :‬‬ ‫﴿‬
‫ٍ‬
‫أماكن‬
‫َ‬ ‫قطعا من ال َّلحمِ يف‬ ‫وضع ً‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫مناسب ملستش ًفى‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫اختيار‬
‫َ‬ ‫مثاًل عندما أرا َد‬ ‫ازي ً‬ ‫فالعامِلِ ُ ّ‬
‫الر ُّ‬
‫ِ‬
‫المكان‬ ‫إقامة المستشفى يف‬ ‫ِ‬ ‫رأيه عىل‬
‫فاستقر ُ‬ ‫ِ‬
‫األماكن‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫صالحي َة ال َّلحمِ يف َ‬ ‫وراقب‬
‫َ‬ ‫تعد ٍ‬
‫دة‪،‬‬ ‫ُم ّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الظ ِ‬ ‫أطول؛ ما َأرشد ُه إىل َأ ِ‬
‫نسب ُّ‬ ‫َ‬ ‫لم ّد ٍة‬ ‫بقيت ِ‬
‫إلقامة‬ ‫المحيطة‬ ‫روف‬ ‫قطعة ال َّلحمِ صالح ًة ُ‬ ‫ُ‬ ‫فيه‬ ‫الذي ْ‬
‫والمالحظ ِة‪.‬‬
‫َ‬ ‫قائاًم عىل التج ِر ِ‬
‫بة‬ ‫المستشفى‪ ،‬فكان بحثُه ً‬
‫األخرى‪ِ ،‬‬
‫مثل‬ ‫ِ‬
‫علامء األممِ ُ‬ ‫سبقهم من‬ ‫فات من‬ ‫ِ‬
‫برتمجة ُمص ّن ِ‬ ‫علامء اإلسال ِم‬ ‫اهتم‬ ‫حركة َّ ِ ِ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الرَّتمجة‪ ،‬فقد َّ‬ ‫جـ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والفرس‪ ،‬وأخذوا منها ما يص ُل ُح ُهل ْم‪ّ ،‬‬
‫وطوروها وزادوا عليها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫واهلنود‪،‬‬ ‫اليونان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بالعلمِ والع ِ‬ ‫وحكا ِم العالمِ اإلسالمي ِ‬ ‫خل ِ‬
‫البحث‬ ‫وحتفيزهم إِىل‬
‫ُ‬ ‫وتقدير دو ِر ْ‬
‫هم‬ ‫ُ‬ ‫لامء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫لفاء‬ ‫عناية ا ُ‬ ‫ُ‬ ‫د ‪.‬‬
‫َ‬
‫لذلك‪.‬‬ ‫الاّل ِ‬
‫زمة‬ ‫ِ‬
‫األموال ّ‬ ‫وختصيص‬
‫ُ‬ ‫العلمي‪،‬‬
‫ِّ‬
‫‪140‬‬
‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأ‬

‫اإلسالمي ِة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحضارة‬ ‫العلمي ِة يف‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫الرّت ِ‬
‫مجة يف ازدها ِر‬ ‫ِ‬
‫حركة ّ‬ ‫ستنتج أمهي َة‬
‫ُ‬ ‫َأ‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫الحضارة اإلسالم َّي ِة‬


‫ِ‬ ‫المنجزات العلم ّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫جماالت‬
‫ُ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫علامء اإلسالمِ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫منجزات‬
‫ُ‬ ‫العلمي ِة التي حتقّقت فيها‬ ‫ِ‬
‫المجاالت‬ ‫من‬
‫ّ‬
‫الطب‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫أ ‪ُ .‬‬
‫جمال‬
‫ب‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫جمال ِّ‬
‫الط ِ‬ ‫لعلامء اإلسال ِم يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫العلمي ِة‬ ‫ِ‬
‫المنجزات‬ ‫عدد من‬ ‫َب َرزَ ٌ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اجلراحة ً‬ ‫ِ‬ ‫سه َم َأبو القاسمِ ّ‬ ‫اجلراحة‪َ :‬أ َ‬ ‫ِ‬ ‫لم‬ ‫ِ‬
‫علاًم‬ ‫جعل‬ ‫هراوي يف‬ ‫ّ‬ ‫الز‬ ‫‪.1‬ع ُ‬
‫ِ‬
‫اجلراحة‬ ‫َ‬
‫خيوط‬ ‫واخرتع‬
‫َ‬ ‫جراحي ًة دقيق ًة‪،‬‬ ‫مستقاًّل‪ ،‬كام َأجرى عملي ٍ‬
‫ات‬ ‫ًّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلراحة يف‬ ‫أطب ُاء‬‫وبعض اآلالت التي جرى حتديثُها حتى استعم َلها ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الحارض‪.‬‬ ‫وقتِنا‬
‫الدموي َة يف اجلسمِ ‪.‬‬ ‫ابن ال َّن ِ‬ ‫اكتشف َّ‬ ‫َ‬ ‫الد ِم‪:‬‬
‫لم ّ‬ ‫ِ‬
‫الدور َة َّ‬ ‫فيس َّ‬ ‫بيب ُ‬ ‫الط ُ‬ ‫‪ .2‬ع ُ‬
‫علمي ًة دقيق ًة‬
‫ووضع أسام ًء َّ‬
‫َ‬ ‫ور َس َمها بوضوحٍ ‪،‬‬ ‫ني َ‬ ‫ترشيح الع ِ‬ ‫َ‬ ‫بن اهليثمِ‬ ‫الحسن ُ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫العيون‪َ :‬د َر َ‬ ‫ِ‬ ‫طب‬ ‫‪ُّ .3‬‬
‫ِ‬
‫وظائفها‪.‬‬ ‫ني وفهمِ‬ ‫دراسة الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫دور يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ألجزائها‪ ،‬وكان جلهوده ٌ‬
‫اإلنشائي ِة‪:‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اهلندسة‬ ‫ب‪ُ .‬‬
‫جمال‬
‫هندسي ٍة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بدعت الحضار ُة اإلسالمي ُة يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬
‫ّ‬ ‫المدن‪ ،‬والمساجد‪ ،‬والقالعِ ‪ ،‬والحصون ِوفقَ معاي َ‬
‫ري‬ ‫بناء ُ‬ ‫ّ‬
‫اإلسالمي ِة‪:‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫العامرة‬ ‫وم ْن مظاه ِر اإلبداعِ يف‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫للمساعدة‬ ‫ِ‬
‫األبنية؛‬ ‫باب عىل ِ‬
‫بعض‬ ‫الق ِ‬ ‫وبناء ِ‬ ‫الزالزل‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫خطر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫تصميم ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫بعض األبنية عىل نمط ُيراعي َ‬ ‫ُ‬
‫األندليس يف إسبانيا‬ ‫ِ‬
‫الحمراء‬ ‫صمود ِ‬
‫قرص‬ ‫ِ‬ ‫العنيفة‪ ،‬وهو ما أدى إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصدمات‬ ‫ِ‬
‫امتصاص‬ ‫عىل‬
‫ِّ‬
‫مرارا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المد ِّمرة ً‬ ‫تعرضه لالهتزازات ُ‬ ‫بالرغمِ من ّ‬
‫َ‬
‫عجلون‪،‬‬ ‫ذلك‪ :‬قلع ُة‬ ‫مثلة عىل َ‬ ‫األ ِ‬ ‫وم َن َ‬ ‫اجلوانب العسكري ِة‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬مراعا ُة‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫حيث ُ‬
‫تضم‬
‫األول للقلعة‪ ،‬كام ُّ‬ ‫خندق يمث ُِّل خَ َّط الدفا ِع ّ‬ ‫ٌ‬ ‫حييط هبا‬
‫ِ‬
‫األعداء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هجامت‬ ‫المراقبة وصدِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هبدف‬ ‫سبع َة أبراجٍ‬
‫حول ِ‬ ‫ِ‬ ‫مزيدا ٍم َن‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عجلون‪.‬‬ ‫قلعة‬ ‫المعلومات َ‬ ‫باستخدا ِم الرم ِز المجاو ِر‪ ،‬أ َّ‬
‫تعر ُف ً‬

‫‪141‬‬
‫ِ‬
‫الرياضيات‪:‬‬ ‫جـ‪ُ .‬‬
‫جمال‬
‫ِ‬
‫التطبيقات‬ ‫كثريا من‬ ‫َ‬
‫أضاف علام ُء اإلسال ِم ً‬
‫العرشي‬
‫َّ‬ ‫النظام‬
‫َ‬ ‫فهم َأ َّو ُل َم ْن َأ َ‬
‫دخل‬ ‫ِ‬
‫الحسابية‪ُ ،‬‬
‫زاويتان زاوية واحدة‬ ‫‪3‬زوايا‬ ‫‪4‬زوايا‬ ‫‪5‬زوايا‬

‫اخلوارزمي ُأ ُس َس علمِ‬ ‫وضع‬ ‫ِ‬


‫العدد‪ ،‬كام‬ ‫يف‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫جمموعة‬ ‫لوضع‬
‫ِ‬ ‫ات‪ ،‬إضاف ًة‬‫رب واخلوارزمي ِ‬
‫اجل ِ‬
‫‪6‬زوايا‬ ‫‪7‬زوايا‬ ‫‪8‬زوايا‬ ‫ليس له زوايا ‪9‬زوايا‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫العربية‪،‬‬ ‫ُعر ُف َ‬
‫اليوم باسمِ األرقا ِم‬ ‫ِ‬
‫م َن األرقا ِم ت َ‬
‫ناك انتق َل ْت إىل أوروبا‪ُ ،‬ث َّم انترشَ ْت يف‬ ‫والمغرب العريب‪ِ ،‬‬
‫وم ْن ُه َ‬ ‫ِ‬ ‫العرب يف األند ُل ِ‬
‫س‬ ‫ُ‬ ‫وقد استعم َلها‬
‫ِّ‬
‫األرقام‬
‫َ‬ ‫هذ ِه‬
‫خلوارزمي ِ‬
‫ُّ‬
‫صم َم ا َ‬
‫الشكل اآليت‪ ،)9 ،8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1( :‬و َق ْد َّ‬ ‫ِ‬ ‫العامَلِ ك ِّل ِه عىل‬ ‫ِ‬
‫أنحاء َ‬
‫ِ‬ ‫َِ‬ ‫أساس ِ‬
‫كل َر ْقمٍ ‪.‬‬ ‫الزوايا (الحا ّدة أ ِو القائمة) ا ّلتي ُّ‬
‫يضمها ُّ‬ ‫عدد ّ‬ ‫ِ‬ ‫عىل‬
‫ِ‬
‫الكيمياء‪:‬‬ ‫د‪ُ .‬‬
‫جمال‬
‫كياموي ٍة‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫مستحرضات‬ ‫ئونه ِم ْن‬
‫هيي ُ‬ ‫وضع ُأ ُس ِ‬
‫س علمِ الكيمياء بام كانوا ّ‬ ‫ِ‬ ‫علامء اإلسال ِم يف‬
‫ُ‬ ‫أسهم‬
‫َ‬
‫لقب (أبو‬ ‫واألدوية‪ ،‬حتى ُأ ِ‬
‫طلق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألصبغة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الصابون‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صناعة‬ ‫ٍ‬
‫صناعات ش ّتى‪َ ،‬‬
‫مثل‬ ‫اس ُت ِ‬
‫عملت يف‬
‫حي َ‬
‫ان‪.‬‬ ‫المسلمِ جاب ِر ِ‬ ‫الكيمياء) عىل ّ ِ‬
‫ِ‬
‫بن ّ‬ ‫العاّلمة ُ‬
‫ِ‬
‫الصناعات‪:‬‬ ‫هـ‪ُ .‬‬
‫جمال‬
‫ُ‬
‫اخلليفة‬ ‫الساعة الد ّق ِ‬
‫اقة التي أهداها‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صناعة‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫متعددة‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫صناعات‬ ‫علامء اإلسال ِم يف‬
‫ُ‬ ‫برع‬
‫َ‬
‫نحاسي ِة عىل‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫كرات‬ ‫ِ‬
‫بسقوط‬ ‫ٍ‬
‫ساعة‬ ‫كل‬ ‫مائي ٌة ُّ‬
‫تدق َّ‬ ‫ٌ‬
‫ساعة ّ‬
‫الرشيد إىل ِ‬
‫ملك فرنسا‪ ،‬وهي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫هارون‬
‫ٍ‬
‫بحاوية‬ ‫فرناس ُأسطوان ًة متصل ًة‬ ‫بن‬
‫عباس ُ‬ ‫صنع‬ ‫حيث‬
‫ُ‬ ‫وصناعة َأ ّو ِل َقلمِ ح ٍ‬
‫رب؛‬ ‫ُ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫قرص معد ٍّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضع العالمِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مدببة للكتابة‪ ،‬كام َو َ‬
‫الحرب إىل هناية األسطوانة المتصلة بحافّة ّ‬
‫ُ‬ ‫ربها‬
‫يتدفق ع َ‬
‫ُ‬ ‫صغرية‪،‬‬
‫آلة التصوي ِر‪ ،‬التي ّ‬
‫ساّمها‬ ‫مبادئ عم ِل ِ‬ ‫بن اهليثمِ‬
‫الحسن ُ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الحديث ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقد َط َّبقَ‬ ‫بـ(القم ِ‬
‫ئ‪،‬‬
‫هذه المباد َ‬ ‫العرص‬ ‫علامء‬
‫ُ‬ ‫رة)‪ْ ،‬‬ ‫ُ ْ‬
‫ابن اهليثمِ ‪.‬‬
‫االسم الذي اختار ُه هلا ُ‬ ‫طلقَ عليها‬ ‫وأ ِ‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫‪142‬‬
‫َأ ُ‬
‫بحث‬

‫ِ‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العرص‬ ‫ِ‬
‫ائرات يف‬ ‫الط‬ ‫ِ‬
‫صناعة ّ‬ ‫ِ‬
‫قواعد‬ ‫وضع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية يف‬ ‫ِ‬
‫الحضارة‬ ‫ِ‬
‫العلمية يف‬ ‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫َع ْن َدو ِر‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫َأستزيدُ‬

‫ِ‬
‫حضارة‬ ‫العلمي َهَلا يف‬ ‫ِ‬
‫اجلانب‬ ‫حني اعرتفوا َبأث ِر‬
‫اإلسالمي َة َ‬ ‫ِ‬
‫الغرب الحضار َة‬ ‫بعض ُع ِ‬
‫لامء‬ ‫َ‬
‫أنصف ُ‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫وم َن َأ ِ‬
‫مثلة َ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫المعارصة‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫العالمِ‬
‫«ليس‬ ‫ِ‬
‫اإلنسانية)‪:‬‬ ‫الفرنيس روبرت بريفولت (‪ )Robert Briffault‬يف كتابِ ِه (بناءُ‬ ‫المؤ ِّرخِ‬
‫قول َ‬‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬
‫الفضل‬ ‫ويعود ِ‬
‫فيه‬ ‫ُ‬ ‫األوروبي ِة َّإاَّل‬ ‫ِ‬
‫الحياة‬ ‫مظهر واحدٌ من مظاه ِر‬ ‫ثم َة‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫ٍ‬
‫قاطعة»‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بصورة‬ ‫للمسلمني‬
‫َ‬
‫(شمس‬ ‫األملانية زجيريد هونكه (‪ Sigrid Hunke‬‏) يف ِ‬
‫كتاهِبا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكاتبة‬ ‫‪ُ 2‬‬
‫قول‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الطرائـق‬ ‫مؤسسو‬
‫ني‪« :‬إهنم ِّ‬ ‫ـن المسلم َ‬ ‫ِ‬
‫الغـرب) َع ِ‬ ‫تسطع عىل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العرب‬
‫والحسـاب واجلبـ ِر واجليولوجيا‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والطبيعـة‬ ‫ِ‬
‫الكيميـاء‬ ‫ـة يف‬ ‫التجريبي ِ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وحساب المث ّل ِ‬
‫عـدد ال ُحُيىص مـن‬ ‫بـاإلضافة إىل‬ ‫ثات وعلمِ االجتامعِ‪،‬‬ ‫ِ ُ‬
‫ِ‬
‫المختلفة»‪.‬‬ ‫الفردي ِة يف فرو ِع العلو ِم‬ ‫ِ‬
‫واالخرتاعات‬ ‫ِ‬
‫االكتشافات‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -‬أ ُ‬
‫الحضارة‬ ‫نجزات‬ ‫عالمي عن ُم‬
‫ٍّ‬ ‫لمشاهدة فيلمٍ‬ ‫المرفق‬ ‫رجع إِىل َّ‬
‫الرم ِز‬
‫ِ‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫أر ُ‬
‫معبط التّاريخِ‬
‫َ‬
‫حيث‬ ‫الط َ‬
‫ريان يف ال ّتاريخِ ‪ُ ،‬‬ ‫َ‬
‫حاول َّ‬ ‫بوصف ِه َأ َّو َل َم ْن‬
‫ِ‬ ‫فرناس‬
‫َ‬ ‫بن‬
‫عباس ُ‬
‫ُ‬ ‫ُي ُ‬
‫عرف‬
‫قرص‬‫بالقرب ِم ْن ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫وطار ُم ّد ًة ِم َن َّ‬
‫الز ِ‬ ‫َ‬ ‫يور‪،‬‬
‫الط َ‬ ‫مقلدا ُ‬
‫ني ً‬ ‫ِ‬
‫لنفسه جناح ِ‬ ‫صنع‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬
‫جتربة‬ ‫رغم نجاحِ‬
‫عملية اهلبوط بسال ٍم َ‬ ‫الرصا َفة يف قرطب َة‪ ،‬إال أنَّه أخفقَ يف ّ‬ ‫ُّ‬
‫ببعض اجلروحِ ‪ ،‬وبقيت جترب ُت ُه ِ‬
‫هذه‬ ‫ِ‬ ‫وأصيب‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فسقط‬ ‫ٍ‬
‫جيدة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ملسافة‬ ‫الط ِ‬
‫ريان‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫سبيل أنْ‬ ‫المهم يف‬
‫َّ‬ ‫المرشوع‬
‫َ‬ ‫كثريين ليواصلوا هذا‬
‫َ‬ ‫وألهم ْت‬
‫َ‬ ‫مهم ًة‪،‬‬
‫عالم ًة ّ‬
‫ِ‬
‫الطائرات الحديث َة‪.‬‬ ‫ويصنع‬ ‫ِ‬
‫الفضاء‬ ‫اإلنسان َ‬
‫آفاق‬ ‫ُ‬ ‫يرتا َد‬
‫َ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫العلمي ُة)‬
‫ّ‬ ‫(المنجزات‬
‫ُ‬ ‫روائع حضارتِنا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬

‫ِ‬
‫المنجزات‬ ‫جماالت‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫عوامل ازدها ِر‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫المنجزات‬ ‫مفهوم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الحضارة‬ ‫ِ‬
‫العلمية يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية‬ ‫الحضارة‬ ‫العلمية يف‬ ‫العلمي ِة‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اإلسالمية‬
‫أ ‪.......................‬‬ ‫أ ‪.......................‬‬
‫‪........................‬‬
‫ب‪.......................‬‬ ‫ب‪.......................‬‬
‫جـ‪.......................‬‬ ‫جـ‪.......................‬‬ ‫‪........................‬‬
‫د ‪.......................‬‬ ‫د ‪.......................‬‬
‫هـ ‪......................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬
‫بحضارة ُأ ّمتي‪.‬‬ ‫ألن َّ ُه من وسائِ ِل ال ُّن ِ‬
‫هوض‬ ‫طلب ِ‬
‫العلمِ ؛ َ‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُ‬
‫ص عىل ِ‬
‫‪...................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬
‫‪144‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫اإلسالمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫للحضارة‬ ‫ِ‬
‫العلمية‬ ‫ِ‬
‫المنجزات‬ ‫مفهوم‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫ِبالعلامء‪.‬‬ ‫مظاهر اهتام ِم اإلسالم‬ ‫وض ُح‬‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الصناعات‪.‬‬ ‫علامء اإلسال ِم يف ِ‬
‫جمال‬ ‫ُ‬ ‫اخرتعها‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المنجزات التي‬ ‫‪ُ 3‬أعدِّ ُد ثال ًثا من‬
‫ِ‬
‫علامء اإلسالمِ‪:‬‬ ‫صاحبي ِهام ِم ْن‬ ‫ني إىل‬‫ني اآلتي ِ‬ ‫نس ُب اللقب ِ‬ ‫‪َ 4‬أ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اجلراحة)‪.‬‬ ‫س علمِ‬ ‫ِ‬
‫(مؤس ُ‬
‫ِّ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الكيمياء)‪.‬‬ ‫أ ‪( .‬أبو‬
‫ِ‬
‫‪ 5‬أقرأ العبار َة اآلتي َة‪َّ ،‬‬
‫األسئلة التي تليها‪:‬‬ ‫ثم ُأ ُ‬
‫جيب َع ِن‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫وحساب‬ ‫ِ‬
‫والحساب‪ ،‬واجل ِ‬
‫رب‪ ،‬واجليولوجيا‪،‬‬ ‫والط ِ‬
‫بيعة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الكيمياء‪ّ ،‬‬ ‫جريبي ِة يف‬ ‫ِ‬
‫الطرائق ال ّت‬ ‫مؤسسو‬
‫ّ‬ ‫« ّإهّنم ِّ‬
‫الفردي ِة يف‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫واالخرتاعات‬ ‫ِ‬
‫االكتشافات‬ ‫عدد ال ُحُيىص من‬ ‫ِ‬
‫باإلضافة إىل ٍ‬ ‫ثات‪ ،‬وعلمِ االجتامعِ‪،‬‬ ‫المث ّل ِ‬

‫المخ َت ِل َف ِة»‪.‬‬
‫فرو ِع العلو ِم ُ‬
‫ِ‬
‫العبارة؟‬ ‫صاحب ِ‬
‫هذه‬ ‫ُ‬ ‫أ ‪َ .‬م ْن‬
‫من قيلت ِ‬
‫هذه العبارةُ؟‬ ‫ب‪ .‬يف ْ‬
‫العلمي ِة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫الحركة‬ ‫ِ‬
‫علامء اإلسال ِم يف ازدها ِر‬ ‫ستنتج َ‬
‫دور‬ ‫ُ‬ ‫جـ‪َ .‬أ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫المنجزات العلم َّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬

‫الحضارة اإلسالم َّي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫الحركة العلم َّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ازدهار‬ ‫َ‬
‫عوامل‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫وض ُح‬

‫المجاالت العلم َّي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لعلامء اإلسال ِم يف‬ ‫الحضاري‬
‫ِّ‬ ‫‪ُ 3‬أ َس ّمي َ‬
‫نامذج من اإلبدا ِع‬

‫المجاالت العلم َّي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫الحضارة اإلسالم َّي ِة يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بمنجزات‬ ‫‪َ 4‬أع َت ُّز‬

‫‪145‬‬
‫الوحد ُة الرابع ُة‬
‫َ‬

‫﴾‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬


‫َ‬
‫[المؤمنون‪]8 :‬‬

‫ِ‬
‫الرابعة‬ ‫الو ِ‬
‫حدة‬ ‫دروس َ‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الكريمتان (‪)٥٩-٥٨‬‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬ ‫سور ُة ال ّن ِ‬
‫ساء‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ٌ‬
‫رشيف‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬ ‫هم اهللُ يف ظ ّل ِه‪:‬‬
‫سبعة يظ ُّل ُ‬
‫ٌ‬ ‫‪2‬‬

‫والزي َن ُة يف اإلسال ِم‬


‫باس ّ‬‫ال ِّل ُ‬ ‫‪3‬‬
‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ (‪)2‬‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫‪4‬‬

‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكامها يف‬ ‫ُ‬
‫الوديعة‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬‬
‫عامر بن اجلراحِ‬ ‫ُ‬
‫اجلليل أبو عبيد َة ُ‬ ‫الصحايب‬
‫ُّ‬ ‫‪6‬‬

‫‪146‬‬
‫سور ُة ال ّن ِ‬
‫ساء‪:‬‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫ِ‬
‫الكريمتان (‪)٥٩-٥٨‬‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫المبادئ‬ ‫ـم جمموعـ ًة مــن‬
‫ـرآن الكريـ ُ‬‫ّأكــدَ القـ ُ‬
‫المجتمع‬ ‫ـة التــي تُســهم يف بنـ ِ‬
‫ـاء‬ ‫الرَّشعي ِــة العامـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ّ‬
‫ِ‬
‫األمانــة‪،‬‬ ‫مثــل ِ‬
‫أداء‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ســليمة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ســس‬ ‫عــى ُأ‬
‫وطاع��ة رس��ولِ ِه ﷺ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وطاع��ة اهللِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫والع��دل‪،‬‬
‫ِ‬
‫األمــر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وأويل‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫ُ‬
‫التعريف بسورة ال ّنساء‬
‫قبل اإلسال ِم‬ ‫ِ‬
‫العرب َ‬ ‫َ‬
‫حال‬ ‫طالب‬ ‫ٍ‬ ‫بن َأيب‬ ‫جعفر ُ‬
‫ُ‬ ‫وص َف‬ ‫َ‬
‫عـدد آياهتـا‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫مدنيـة‪،‬‬ ‫هـي سـور ٌة‬
‫اجلوار‪،‬‬ ‫األصنام‪ ،‬ونيس ُء‬‫َ‬ ‫نعبد‬
‫جاهلية‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أهل‬‫«ك ّنا قو ًما َ‬ ‫فقال‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫بعـض‬ ‫ذكـر ْت‬ ‫(‪ ،)176‬وقـد‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫األحـكا ِم ا ّلتـي تتع ّلـقُ بال ّن ِ‬
‫سـاء‬ ‫رسواًل م ّنا‪ُ ،‬‬
‫نعرف‬ ‫ً‬ ‫بعث اهللُ إلينا‬‫عيف‪ ،‬حتى َ‬ ‫الض َ‬ ‫القوي ِم ّنا َّ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ويأكل‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫نسبه ِ‬
‫بين‬
‫العالقـات َ‬ ‫واهتمـت بتنظيـمِ‬‫ّ‬ ‫ونرتك ما‬ ‫لنوحدَ ه ونعبدَ ه‪،‬‬ ‫وصد َقه وأمان َت ُه‪ ،‬فدعانا إىل اهلل ِّ‬ ‫َ‬
‫المجتمـع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أفـراد‬
‫وأداء‬ ‫ِ‬
‫الحديث‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بصدق‬ ‫وأمرنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ّنا ُ ِ‬
‫ِ‬ ‫نعبد م َن الحجارة واألوثان‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫والدماء‪ ،‬وهنانا‬ ‫والكف َع ِن المحار ِم‬ ‫ِّ‬ ‫سن اجلوا ِر‪،‬‬ ‫وح ِ‬ ‫ِ‬
‫األمانة‪ُ ،‬‬
‫صدقنا ُه وآم ّنا ِبه‪ ،‬وا ّتبعنا ُه عىل ما جا َء ِبه ِم َن اهللِ تعاىل» [رواه ابن خزيمة يف صحيحه]‪.‬‬ ‫قول الزو ِر‪َ ،‬ف ّ‬ ‫َع ْن ِ‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألخالق يف‬ ‫ِ‬
‫الفاضلة‬ ‫رش ِ‬
‫الق َيمِ‬ ‫ِ‬
‫اإليامن يف ن ِ‬ ‫‪َ 1‬أستنتِ ُج أمهي َة‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫وطاعة رسولِ ِه ﷺ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫طاعة اهللِ تعاىل‬ ‫ِ‬ ‫يدل عىل‬ ‫ص ما ُّ‬ ‫‪َ 2‬أستخ ِر ُج من ال َّن ِّ‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫‪147‬‬
‫وأ ُ‬
‫حفظ‬ ‫فهم َ‬
‫َأ ُ‬

‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬
‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﯫ ‪ :‬عبــــار ُة مــــدحٍ ‪،‬‬
‫﴿ﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯠﯡ‬ ‫ِ‬
‫عــم مــا)‪.‬‬
‫(ن َ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬ ‫ذك ُ‬
‫ركــم بــه‬ ‫‪ُ :‬ي ّ‬
‫ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬ ‫ويرشــدكم إليــه‪.‬‬
‫ُ‬

‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ‬ ‫ﰁ‪ :‬اختلف ُتم‪.‬‬

‫ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ‬ ‫ﰄ‪ِ :‬‬


‫فأرجعو ُه‪.‬‬
‫ﰒ‪ِ :‬‬
‫ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ﴾‬ ‫مرج ًعا‪.‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬
‫وتساعد يف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‬ ‫َ‬
‫حقوق‬ ‫حتفظ‬ ‫ِ‬
‫الفاضلة التي ُ‬ ‫ِ‬
‫المحافظة عىل القيمِ‬ ‫ِ‬
‫الكريمتان إىل‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬ ‫ِ‬
‫دعت‬
‫سس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليمة‪.‬‬ ‫بناء المجتمعات عىل ُأ ُس ٍ َ‬
‫ني الكريمت ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫موضوعات اآليت ِ‬
‫ُ‬

‫اآلي ُة الكريم ُة‪)58( :‬‬ ‫اآلي ُة الكريم ُة‪)٥٨( :‬‬


‫ِ‬
‫الناس‬ ‫ني‬ ‫ُ‬
‫العدل ب َ‬ ‫ِ‬
‫األمانة‬ ‫أداء‬
‫ُ‬

‫اآلي ُة الكريم ُة‪)٥٩( :‬‬ ‫اآلي ُة الكريم ُة‪)٥٩( :‬‬


‫ِ‬
‫اخلالف إىل‬ ‫رد‬
‫ُّ‬ ‫طاع ُة اهللِ تعاىل وطاع ُة َرسولِ ِه‬
‫كتاب اهللِ وس ّن ِة رسوله ﷺ‬
‫ِ‬ ‫ﷺ وأويل األم ِر‬

‫‪148‬‬
‫ِ‬
‫األمانة‬ ‫أداء‬ ‫ً‬
‫ُ‬ ‫أواًل‪:‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬
‫األمانة‪َ ،‬‬ ‫وجوب َأ ِ‬
‫داء‬ ‫ِ‬ ‫تدعو اآلي ُة الكريم ُة إىل‬
‫مانة ُص َو ٌر ِع ّد ٌة منها‪:‬‬
‫ولأل ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫رسوله ﷺ ‪،‬‬ ‫وهنيه‪ ،‬وتوق ِ‬
‫ري‬ ‫ِ‬ ‫بمراعاة حقِّ اهلل تعاىل يف ِ‬
‫أمره‬ ‫ِ‬ ‫األمان ُة مع اهللِ تعاىل ورسول ِه ﷺ‪ :‬وذلك‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫آل ِ‬
‫بيته الكرامِ‪.‬‬ ‫واجتناب ما هنى عنه‪ ،‬وحمب ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫أمر به‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫واالمتثال ملا َ‬
‫ِ‬
‫والعقل؛‬ ‫ِ‬
‫البدن‬ ‫صح ِة‬ ‫الحرص عىل ّ‬‫ِ‬ ‫الدين والدنيا‪َ ،‬‬
‫مثل‬ ‫ِ‬ ‫األنفع هلا يف‬
‫ِ‬ ‫النفس‪ :‬باختيا ِر‬
‫ِ‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫األمان ُة مع‬
‫ني‪ ،‬وغ ِ‬ ‫رات‪ ،‬والـمخدِّ ِ‬
‫رات‪ ،‬والتدخ ِ‬ ‫مثل الـمس ِك ِ‬ ‫ِ‬
‫ريها‪.‬‬ ‫الرضر؛ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫يسبب هلا‬
‫ُ‬ ‫واالبتعاد ّ‬
‫عاّم‬
‫ِ‬
‫المعامالت‪،‬‬ ‫ش يف‬ ‫تقان‪ ،‬ويتج ّن َب ِ‬
‫الغ َّ‬ ‫بدقة وإِ ٍ‬ ‫به ِم ْن َأ ٍ‬
‫عامل ٍ‬ ‫المرء بام يك َّل ُف ِ‬ ‫اس‪ :‬بأن َ‬
‫يقوم‬ ‫جـ ‪َ .‬‬
‫األمان ُة مع ال ّن ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬
‫وحفظ األرسا ِر‪.‬‬ ‫الودائع‬
‫ِ‬ ‫الناس‪َ ،‬‬
‫مثل ر ِّد‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫حقوق‬ ‫وأن َ‬
‫حيفظ‬
‫رسول اهللِ‬
‫ُ‬ ‫فلقد َ‬
‫قال‬ ‫فاق؛ ْ‬‫أهل ال ّن ِ‬
‫صفات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ِمن‬
‫وعد َ‬ ‫ِ‬
‫باألمانة‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫التفريط‬ ‫اإلسالم من‬
‫ُ‬ ‫حذ َر‬ ‫وقد ّ‬
‫ف‪ ،‬وإذا ْاؤ ُمُتِ َن َ‬
‫خان» [متفق عليه]‪.‬‬ ‫أخ َل َ‬ ‫الث‪ :‬إذا َح َّد َث َك َذ َب‪ ،‬وإذا َ‬
‫وعدَ ْ‬ ‫ِ‬
‫المناف ِق َث ٌ‬ ‫ﷺ‪« :‬آ َي ُة‬

‫طب ُق تَع ُّلمي‬ ‫ُ‬


‫أ ِّ‬
‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫عي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي ُص َو َر‬
‫الرّش ّ‬
‫صوص ّ‬ ‫األمانة يف ال ّن‬
‫َ‬
‫األمان ُة َ‬
‫مع‬
‫ِ‬
‫مع األَمان ُة َ‬
‫مع‬ ‫اهلل تَعاىل األَمان ُة َ‬ ‫الرَّشع َّي ُة‬
‫ُّصوص َّ‬ ‫الن‬
‫ِ‬
‫الناس‬ ‫ِ‬
‫النفس‬ ‫َو َر ِ‬
‫سوله‬ ‫ُ‬
‫‪g‬‬
‫َك»‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‪«َ :‬أ ِّد َ‬
‫األمان َة إىل َم ِن ائتم َن َك‪ ،‬وال َ ُخَت ْن َم ْن خان َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫✓‬
‫[رواه الرتمذي]‪.‬‬
‫َ‬
‫قـــال تَعـاىل‪﴿ :‬ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ﴾ [األحزاب‪.]72:‬‬
‫جِل َس ِد َك َع َل ْي َك َح ًّق ا» [رواه البخاري]‪.‬‬
‫رسول اهللِ ﷺ‪« :‬إنَّ ِ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫التفت ف ِه َي‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫بالحديث ُث َّم‬ ‫الرج ُل‬
‫حدث ُ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‪« :‬إذا َّ‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫إشعارا َبأنَّ هذا األ َ‬
‫مر‬ ‫ً‬ ‫آخر‬
‫يسمع ُه أحدٌ َ‬
‫َ‬ ‫أمانة» [رواه أبو داود] (ا ْل َت َف َت‪ُ :‬‬
‫نظر خماف َة أن‬
‫َأ ٌ َ‬
‫مانة أو ِ ٌّ‬
‫رِس )‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫بني الن ِ‬
‫ّاس‬ ‫ُ‬
‫العدل َ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ون أو‬ ‫ِ‬
‫الديانة أو ال َّل ِ‬ ‫دون متيي ٍز بي َن ُهم يف‬
‫مجيعا‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫حتقيق مبدأِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ني الناس ً‬
‫العدل ب َ‬ ‫الكريم إىل‬
‫ُ‬ ‫القرآن‬ ‫دعا‬
‫ِ‬
‫صاحب‬ ‫واجب عىل ُك ِّل‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫والعدل‬ ‫﴾‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ِ‬
‫العرق‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واألب ُمطا َل ٌب‬ ‫ني رعي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أبنائه‪ ،‬والمع ّل ُم‬ ‫ني‬
‫بالعدل ب َ‬ ‫ُ‬ ‫ته‪،‬‬ ‫فالحاكم ُمطا َل ٌب بالعدل ب َ ّ‬
‫ُ‬ ‫المجتمع؛‬
‫ِ‬ ‫مسؤولية يف‬
‫ني ُع ّاّم ِ‬
‫له‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العمل ب َ‬ ‫وصاحب‬
‫ُ‬ ‫ني طلبتِ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يعد ُل ب َ‬

‫وأستنتِ ُج‬
‫َأتدَ َّبر َ‬
‫ُ‬

‫﴾‪.‬‬ ‫الكريمة رقمِ (‪ )58‬بقولِ ِه تعاىل‪﴿ :‬‬


‫ِ‬ ‫فكر يف ِد ِ‬
‫اللة ختمِ اآليِة‬ ‫ُ‬
‫أ ِّ ُ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫وأويل ِ‬
‫األمر‬ ‫ِ‬
‫رسوله ﷺ ُ‬ ‫طاع ُة اهلل تعاىل وطاع ُة‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫ِ‬
‫نواهيه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واجتناب‬ ‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ ‪،‬‬ ‫طاعة اهلل تعاىل باتّباعِ أوام ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجوب‬ ‫الكريم إىل‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫دعا‬
‫ُ‬
‫بأخالق ِه ﷺ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ته وال َّتخ ُّل ِق‬ ‫رسول اهللِ ﷺ باتّباعِ س ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬ ‫ِ‬
‫وطاعة ِّ‬
‫ٍ‬
‫معصية هللِ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُِ‬
‫عز َّ‬
‫وجل؛‬ ‫ري‬ ‫وجوب طاعة أويل األم ِر‪ ،‬وتنفيذ أوام ِر ْ‬
‫هم يف غ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكريم عىل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫القرآن‬ ‫كام َح َّث‬
‫ِ‬
‫الفساد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تعم الفوىض وينترشُ‬ ‫إِ ْذ بمخالفتهم ُّ‬
‫ِ‬
‫رسوله ﷺ‬ ‫كتاب اهللِ وسن ِّة‬
‫ِ‬ ‫جوع إىل‬
‫الر ُ‬
‫ُّ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫ِ‬
‫خمتلف القضايا‬ ‫أمر اهلل تعاىل ورسو ُله ﷺ يف‬ ‫التسليم وال َق ُ‬ ‫اإليامن باهللِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بول بام َ‬ ‫ُ‬ ‫مستلزمات‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫االختالف والتنازعِ ‪.‬‬ ‫المرجع عندَ‬ ‫ِ‬
‫الرشيفة؛ فهام‬ ‫القرآن الكريمِ والس ّن ِة‬
‫ِ‬ ‫بالرجوعِ إىل‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫والمسائل‪ ،‬وذلك ُّ‬

‫ُأبدي َرأيي‬
‫النبوي ِة‬
‫َّ‬ ‫وترك الس َّن ِة‬
‫ِ‬ ‫للترشيع يف اإلسال ِم‬
‫ِ‬ ‫مصدرا‬
‫ً‬ ‫ِ‬
‫بالقرآن الكريمِ وحدَ ُه‬ ‫ِ‬
‫االكتفاء‬ ‫‪َ 1‬أنقدُ َّ‬
‫الدعو َة إىل‬
‫ِ‬
‫الرشيفة‪.‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫فقط َ‬
‫دون‬ ‫للذكو ِر ْ‬
‫المرياث ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يكون‬ ‫ِ‬
‫المرياث‪َ ،‬ف َق َّرروا أنْ‬ ‫توزيع‬
‫ِ‬ ‫األبناء يف‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اختلف‬ ‫األب‬ ‫ِ‬
‫وفاة ِ‬ ‫‪ 2‬بعدَ‬
‫ِ‬
‫اخلالف؟‬ ‫توجيه َك ُله ْم يف هذا‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلناث‪ ،‬ما‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪150‬‬
‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫اخلليفة الر ِ‬
‫اشد‬ ‫ِ‬ ‫ذلك ُ‬
‫قول‬ ‫ومن َ‬ ‫بني ال ّن ِ‬
‫اس؛ ْ‬ ‫ِ‬
‫العدل َ‬ ‫بنامذج من‬
‫َ‬ ‫اإلسالمي‬ ‫اريخ‬
‫يزخر ال ّت ُ‬
‫ُ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الحق‬
‫َّ‬ ‫ضعيف عندي حتى َ‬
‫آخذ‬ ‫ٌ‬ ‫«القوي فيكم‬
‫ُّ‬ ‫طبة خالفتِه‪:‬‬
‫يق يف ُخ ِ‬‫أيب بك ٍر الصدِّ ِ‬
‫آخ َذ ُله حقَّه» [السرية النبوية البن هشام]‪.‬‬
‫قوي عندي حتى ُ‬ ‫ُ‬
‫والضعيف فيكم ٌّ‬ ‫منه‪،‬‬
‫ُ‬

‫َأستزيدُ‬

‫قوله تعاىل‪﴿:‬‬
‫تضم َن ُ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫األدلـــة‬ ‫هــم‬ ‫َ‬
‫﴾أ َّ‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫وذلك كام يأيت‪:‬‬ ‫عي ِة‪،‬‬ ‫اإلمجالي ِة لألحكا ِم ّ‬
‫الرّش ّ‬ ‫ّ‬
‫وذلك يف ِ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األو ُل‪:‬‬ ‫الد ُ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫قوله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫الكريم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫القرآن‬ ‫ليل ّ‬ ‫ّ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫بوية َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ـة ال ّن ُ‬‫الس َّن ُ‬ ‫الد ُ‬
‫ليل الثّاين‪ُّ :‬‬ ‫ّ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫القياس َ‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ُ‬ ‫الد ُ‬
‫ليل الث ُ‬
‫ّالث‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ِ‬
‫الكريمتان (‪)٥٩-٥٨‬‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬ ‫سور ُة ال ّن ِ‬
‫ساء‪:‬‬

‫‪.............. . 3‬‬ ‫الموضوعات التي‬


‫ُ‬ ‫‪.............. . 1‬‬
‫‪.............. . 4‬‬ ‫تضم َنتها‬
‫ّ‬ ‫‪.............. . 2‬‬
‫ِ‬
‫الكريمتان‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اآليتان‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫رسول اهللِ ﷺ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪َ 1‬أح ِر ُ‬
‫ص عىل طاعة اهلل تعاىل وطاعة ّ‬
‫‪........................................................................................ 2‬‬
‫‪...................................................................................... 3‬‬
‫‪151‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫النساء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫ني الكريمت ِ‬
‫ني (‪ )٥٩ - ٥٨‬من‬ ‫مناسبا ملوضوعِ اآليت ِ‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫قرتح عنوانًا‬
‫ً‬
‫ني الكريمت ِ‬
‫ني‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ورودها يف اآليت ِ‬ ‫حسب‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫المناسبة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫المفردات‬ ‫َ‬
‫اجلدول اآليت بمعاين‬ ‫‪َ 2‬أ ُ‬
‫مأل‬

‫﴿ ﰒ﴾‬ ‫﴿ ﰁ﴾‬ ‫﴾‬ ‫﴿ﯬ‬

‫ِ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫عي ِة‬ ‫نِّي ِدالل َة ُك ِّل َنص ٍ ِم َن ال ُّنصوص ِ َّ‬
‫‪ُ 3‬أ َب ِّ ُ‬
‫الرَّش َّ‬
‫﴾‪.‬‬ ‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان َم َع‬ ‫من صو ِر َأ ِ‬
‫مانة‬ ‫ني ْ‬ ‫‪ُ 4‬أعدِّ ُد صورت ِ‬
‫ِ‬
‫خمالفة أويل األم ِر‪.‬‬ ‫‪ُ 5‬أ ِّ‬
‫وض ُح ُخ َ‬
‫طور َة‬
‫﴾ إِىل َق ِ‬
‫وله‬ ‫النساء ِم ْن َق ِ‬
‫وله تعاىل‪﴿:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫َأك ُت ُب اآليت ِ‬
‫ني الكريمت ِ‬
‫ني (‪ )٥٩ - ٥٨‬من‬ ‫‪6‬‬
‫﴾‪.‬‬ ‫تَعاىل‪﴿:‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫سورة الن ِ‬
‫ِّساء تالو ًة سليم ًة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الكريمتني (‪ِ )59-58‬م ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليتني‬ ‫‪َ 1‬أتلو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكريمتني‪.‬‬ ‫اآليتني‬ ‫الواردة يف‬ ‫والرتاكيب‬
‫َ‬ ‫المفردات‬ ‫معاين‬
‫َ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الكريمتني‪.‬‬ ‫اآليتني‬ ‫‪ 3‬أ ِّ ُ‬
‫فرِّس‬
‫ِ‬
‫ترشيعات اإلسال ِم‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أ ِ‬
‫وق ُن بأفضل ّي ِة‬
‫سورة الن ِ‬
‫ِّساء غي ًبا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المقر َر ِ‬
‫تني م ْن‬ ‫ِ‬
‫الكريمتني‬ ‫ِ‬
‫اآليتني‬ ‫‪َ 5‬أح َف ُظ‬
‫َّ‬

‫‪152‬‬
‫هم اهللُ يف ظ ّل ِه‪:‬‬
‫سبع ٌة يظ ُّل ُ‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫ٌ‬
‫رشيف‬ ‫ٌ‬
‫حديث‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫ـن النـ ِ‬
‫ـاس‬ ‫ـاف مـ َ‬ ‫أشــار ال ّنبــي ﷺ إىل سـ ِ‬
‫ـبعة أصنـ ٍ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫القيامــة‬ ‫ــوم‬ ‫رمحــة اهللِ تعــاىل وظ ِّل ِ‬
‫ــه َي َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫يكونــون يف‬
‫ِ‬
‫الحــة‪.‬‬ ‫الص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بســبب أعامهِلــم ّ‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫فقال‪َ « :‬ف َي ُ‬
‫كون‬ ‫ِ‬
‫القيامة َ‬ ‫ّاس َيوم‬ ‫حال الن ِ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ َ‬ ‫ُ‬ ‫وصف‬
‫َ‬
‫أسامء يو ِم القيامةِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫كون إىل َك ْع َب ْي ِه‪،‬‬
‫أعامهِل ْم يف ال َع َر ِق‪َ ،‬ف ِمن ُْه ْم َمن َي ُ‬
‫ِ‬ ‫ّاس عىل َقدْ ِر‬‫الن ُ‬
‫ِ‬
‫ــوم البعث‪،‬‬‫ــر‪َ ،‬يـ ُ‬ ‫ِ‬
‫اليــوم اآلخ ُ‬
‫ُ‬ ‫كون إىل َح ْق َو ْي ِه‪،‬‬
‫ومن ُْه ْم َمن َي ُ‬ ‫كون إىل ر ْكب َتي ِه‪ِ ،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ومن ُْه ْم َمن َي ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ـوم النشو ِر‪َ ،‬يـ ُ‬
‫وم‬ ‫التنـاد‪َ ،‬يـ ُ‬ ‫وم‬
‫َيـ ُ‬ ‫ومن ُْه ْم َمن ُي ْل ِج ُم ُه ال َع َر ُق إجلا ًما‪َ .‬‬‫ِ‬
‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫شار‬
‫َ‬ ‫قال‪ :‬و َأ‬
‫اعة‪.‬‬‫الس ُ‬ ‫ِ‬
‫الحساب‪ّ ،‬‬
‫رصه)‪.‬‬ ‫فيه» [رواه مسلم]‪َ ( .‬حقْو ِ‬ ‫بي ِد ِه إىل ِ‬
‫يه‪َ :‬خ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الموقف؟ ‪................................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1‬ما ُأمنيت َُك يف َ‬
‫ذلك‬
‫اإلنسان إىل ُأمنيتِه؟ ‪...............................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫يصل‬‫‪ 2‬كيف ُ‬

‫وأ ُ‬
‫حفظ‬ ‫قرأ َ‬
‫َأ ُ‬

‫إمام‬ ‫هلل تَعاىل يف ِظ ِّل ِه‪َ ،‬ي َ‬


‫وم ال ِظ َّل ّإاّل ِظ ُّل ُه‪ٌ :‬‬ ‫«س ْب َع ٌة ُي ِظ ُّل ُه ُم ا ُ‬
‫َع ْن َأيب ُهرير َة ‪َ ،‬ع ِن ال َّنبِ ِّي ﷺ َقال‪َ :‬‬
‫الن َحَتابا يف اهللِ اج َتمعا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عليه‬ ‫ور ُج ِ ّ‬ ‫المساجد‪َ ،‬‬ ‫قلب ُه ُم َع َّل ٌق يف‬ ‫وشاب نَشَ َأ يف عبا َدة اهلل‪َ ،‬‬
‫ور ُج ٌل ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫عاد ٌل‪،‬‬
‫ٍ‬
‫صدقة‬ ‫تصد َق بِ‬
‫ور ُج ٌل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ومجال َ‬ ‫ٍ‬ ‫نص ٍ‬ ‫ذات َم ِ‬
‫ور ُج ٌل َد َع ْت ُه امرأ ٌة ُ‬
‫هلل‪َ ،‬‬‫أخاف ا َ‬ ‫فقال‪ّ :‬إيّن‬ ‫ب‬ ‫وتفرقا عليه‪َ ،‬‬
‫َّ‬
‫ففاض ْت َعينا ُه» [متفق عليه]‪.‬‬ ‫هلل خالِ ًيا َ‬ ‫ور ُج ٌل َ‬
‫ذكر ا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تعلم شام ُل ُه ما ُت ْنف ُق َيمي ُن ُه‪َ ،‬‬
‫َفأخفاها ح ّتى ال َ‬
‫العادل َأو َم ْن ي َن ُ‬
‫وب َعنه)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫(الحاكم‬ ‫إمام ٌ‬
‫عادل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ورعايته)‪ٌ ،‬‬ ‫ِ‬
‫محايته‬ ‫يف ِظ ِ‬
‫له‪( :‬يف‬
‫ُ‬

‫‪153‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫برمحته‪ ،‬وظ ِّله‬ ‫يف أصنا ًفا ِم َن ال ّن ِ‬
‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫هلل تَعاىل‬ ‫اس يشم ُل ُ‬
‫هم ا ُ‬ ‫الحديث ّ‬ ‫الكريم ﷺ يف هذا‬
‫ُ‬ ‫بي‬
‫يبنّي ال ّن ُّ‬
‫ُّ‬
‫ٍ‬
‫ألعامل قاموا هبا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القيامة؛‬ ‫وم‬
‫َي َ‬

‫العدال ُة يف الحك ِم‬ ‫ً‬


‫أواًل‪:‬‬
‫ِ‬
‫حقوق‬ ‫ِ‬
‫المحافظة عىل‬ ‫مسؤولي ِته يف‬ ‫العادل؛ لِ َ‬
‫عظمِ‬ ‫ِ‬ ‫يف بذك ِر الحاكمِ‬
‫الرّش ُ‬
‫الحديث ّ‬
‫ُ‬ ‫بدأ‬
‫ّ‬
‫أفراد ِه‪.‬‬
‫ني ِ‬ ‫ِ‬
‫العدالة ب َ‬ ‫المجتمع‪ ،‬ون ِ‬
‫رش‬ ‫ِ‬ ‫األمن واالستقرا ِر يف‬
‫وسيادة ِ‬‫ِ‬ ‫ال ّن ِ‬
‫اس ومصالحهم‪،‬‬

‫ِ‬
‫طاعة اهللِ‬ ‫ال ّنشأ ُة يف‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫األمن‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وهنضت‪ ،‬وسا َد‬‫َ‬ ‫جمتمعاهُتم‬
‫ُ‬ ‫استقرت‬ ‫ِ‬
‫األمة فإن َص َلحوا‬ ‫عامد‬
‫باب ُ‬ ‫الشّ ُ‬
‫ّ‬
‫الصالةُ؛ فإنْ‬ ‫ِ‬ ‫حيفظ استقام َة الشّ ِ‬‫وخري ما ُ‬ ‫ُ‬ ‫وق َّل ِ‬
‫باب العباد ُة وعىل رأسها ّ‬ ‫ُ‬ ‫اجلريمة‪،‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أهوال يو ِم‬ ‫حفظه اهلل تعاىل ِم ْن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫طاعة اهللِ‬ ‫اب عىل‬ ‫َ‬
‫نشأ الشّ ُّ‬
‫ِ‬
‫بالمساجد‬ ‫ال ّتع ُّل ُق‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫ِ‬
‫األخالق‪،‬‬ ‫مكارم‬ ‫ِ‬
‫وتعليمه‬ ‫وهتذيبه وتفقُّ ِ‬
‫هه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تربية المسلمِ‬ ‫كبري يف‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫دور ٌ‬‫للمساجد ٌ‬
‫استحق َم ْن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫بالمسجد زا َد إيامنُه وارتقت أخال ُقه‪ ،‬لذا‬ ‫ِ‬
‫المسلم‬ ‫وكلاّم زادت ُ‬
‫صلة‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫يو ِم‬ ‫هلل تَعاىل ِم ْن َأ ِ‬ ‫انت ِ‬
‫هذه ِصف ُته َأنْ‬ ‫َك ْ‬
‫هوال َ‬ ‫حيمي ُه ا ُ‬
‫َ‬
‫ُأفك ُِّر ُ‬
‫وأ ِّ‬
‫وض ُح‬
‫ِ‬
‫بالمساجد‪.‬‬ ‫ِدالل ُة استخدا ِم ِ‬
‫لفظ ال ّتع ُّل ِق‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫التحاب يف اهللِ تعاىل‬


‫ُّ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫ِ‬
‫اإليامن‬ ‫ِ‬
‫صفات‬ ‫من‬ ‫المرء غريه ملا ِ‬
‫فيه ْ‬ ‫حيب‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم ْن‬
‫ُ َ‬ ‫ادق أن َّ‬ ‫اإليامن ّ‬ ‫عالمات‬
‫ربنا سبحانه وتعاىل‬ ‫دنيوي ٍة؛ لذا َج َ‬
‫عل ُّ‬ ‫ّ‬ ‫نفعة‬ ‫وليس ِم ْن َأ ِ‬
‫جل َم ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الكريمة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واألخالق‬

‫‪154‬‬
‫اهلل َع َّز‬ ‫قال ﷺ‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫القيامة‪َ ،‬‬ ‫من نو ٍر َ‬‫ني يف اهلل بِمنابِ َر ْ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫«قال ُ‬ ‫يوم‬ ‫فخص المتحاب َ‬ ‫َّ‬ ‫عظياًم‪،‬‬ ‫اإليامنية ثوا ًبا‬ ‫للمحبة‬
‫داء» [رواه الرتمذي]‪.‬‬
‫الش َه ُ‬ ‫ون يف َجاليل َ ُهَل ْم َمنابِ ُر ِم ْن نو ٍر َيغْ بِ ُط ُه ُم ال َّنبِ ّي َ‬
‫ون َو ُّ‬ ‫َو َج َّل‪ :‬الم َت ّ‬
‫حاب َ‬

‫ُأ ِ‬
‫ناق ُش‬
‫ِ‬
‫صدقاء‪.‬‬ ‫أهِنا إِدام ُة المح ّب ِة والمو ّد ِة َ‬
‫بني األَ‬ ‫األَسباب التي ِمن َش ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫الع َّف ُة‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫حرمات‪،‬‬ ‫والم‬ ‫ِ‬
‫الرذائل ُ‬ ‫المجتمع ِم َن الوقوعِ يف‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫التوجيهات التي حتمي‬ ‫ٍ‬
‫جمموعة من‬ ‫اإلسالم إىل‬
‫ُ‬ ‫أرشدَ‬
‫ِ‬
‫اإللكرتونية التي‬ ‫المواقع‬ ‫ِ‬
‫مشاهدة‬ ‫رائز‪ِ ،‬‬
‫مثل‬ ‫يثري الغَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الب ِ‬ ‫ذلك أن ُّه دعا إىل َغ ِّ‬ ‫ِ‬
‫وم ْن َ‬
‫ِ‬ ‫رص واالبتعاد عام ُ‬ ‫ض َ‬
‫ِ‬
‫الفاضلة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫خالق‬ ‫اإليامن َ‬
‫واأل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مبادئ‬ ‫تنرشُ ما يتناىف َم َع‬
‫الع ّف ِة‪.‬‬
‫دل عىل ِ‬‫يوسف‪ ،‬ثم َأستنبِ ُط ِم ْنها ما َي ُّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫سورة‬ ‫اآليات (‪ِ )34-23‬م ْن‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -‬أ ُ‬
‫رجع إىل‬

‫الصدَ َق ُة‬
‫َّ‬ ‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫العبد إىل اهللِ‬ ‫ِ‬
‫يتقر ُب هبا ُ‬ ‫الصدقة وإن َق َّل ْت‪ ،‬وجع َلها عباد ًة ّ‬
‫اإلسـالم عىل ّ‬
‫ُ‬ ‫حث‬
‫َّ‬
‫ـن ال َتبـاهي هبـــا ُمـراعا ًة ملشاع ِر َم ْن تُعطى‬
‫ـل إخفا َءهــــا وهنى َع ِ‬
‫وفض َ‬
‫تعاىل‪ّ ،‬‬
‫قـال تَعاىل‪﴿ :‬ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ‬ ‫ِ‬
‫الحاجات‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫أصحاب‬ ‫َل ُهم ِم ْن‬
‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯ ﮰ﴾ [البقرة‪.]262 :‬‬

‫َأن ُقدُ‬
‫ِ‬ ‫يتصد ُق ِ‬ ‫َأ ُنق ُد ِ‬
‫ـ‬

‫ُ‬
‫ويلتقط‬ ‫الفقراء‬ ‫بامله عىل‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫رجل‬ ‫يت‬ ‫املوق َ‬
‫ف اآل َ‬
‫االجتامعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التواصل‬ ‫مواقع‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫لذلك‪ ،‬وينرشُ ها عىل‬ ‫صورا‬
‫ً‬
‫‪...............................................................‬‬

‫‪155‬‬
‫اخلشي ُة ِم َن اهللِ تَعاىل‬ ‫ساب ًعا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سان ٌ‬ ‫بالقلب َأو ال ِّل ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السيام إنْ‬
‫ّ‬ ‫العبد‬ ‫إيامن‬ ‫دليل عىل‬ ‫كر اهلل تعاىل‬ ‫إنَّ ذ َ‬
‫من اهللِ‬ ‫شيته َ‬ ‫وخ ِ‬ ‫ِ‬
‫إخالصه َ‬ ‫دليل عىل‬ ‫بعيدا َع ِن ال ّناس؛ ألنّه ٌ‬ ‫لوتِ ِه ً‬ ‫كان يف َخ َ‬ ‫َ‬
‫تذرف عينا ُه ُح ًّبا‬‫ُ‬ ‫جالل اهللِ تعاىل وقدرت َُه وعظم َت ُه‬ ‫َ‬ ‫العبد‬
‫ُ‬ ‫فحني َي ُ‬
‫ذك ُر‬ ‫َ‬ ‫تعاىل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫هللِ َّ‬
‫يوم القيامة؛ ألنَّ خشي َت ُه هذه ُ‬
‫تدفع ُه‬ ‫برمحته َ‬ ‫اهلل تعاىل‬
‫كرمه ُ‬ ‫وجل‪ُ ،‬في ُ‬ ‫عز‬
‫ِ‬
‫الذنوب‬ ‫ِ‬
‫واالبتعاد ِ‬
‫عن‬ ‫وسلوك ِه‪ ،‬وإىل التزا ِم أوام ِر اهللِ تعاىل‬
‫ِ‬ ‫مراقبة أعاملِ ِه‬
‫ِ‬ ‫إىل‬
‫والمعايص‪.‬‬

‫ُأفك ُِّر‬
‫ِ‬
‫الرشيف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ِ‬
‫الواردة يف‬ ‫األصناف الس ِ‬
‫بعة‬ ‫ِ‬ ‫بني‬ ‫يف الر ِ‬
‫ابط الذي ُ‬
‫يربط َ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫عيل ِ‬ ‫ِ‬
‫الحسني ِ‬
‫صدقة‬ ‫نموذجا ُحُيتذى يف‬
‫ً‬ ‫طالب ‪ُ ‬أ‬ ‫بن أيب‬ ‫بن ِّ‬ ‫َقدَّ َم زي ُن العابدي َن ُّ‬
‫عيل ب ُن‬
‫وظل عىل‬ ‫ِ‬
‫الفقراء‪َّ ،‬‬ ‫أمام ِ‬
‫بيوت‬ ‫ويضعها َ‬ ‫ِ‬
‫ظهره‬ ‫ِ‬
‫الدقيق عىل‬ ‫أكياس‬ ‫حيمل ً‬
‫لياًل‬ ‫فكان ُ‬ ‫الرِّس‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظهره‪ ،‬فقالوا‪ :‬ما هذا؟‬ ‫الحبال سودا َء عىل‬ ‫آثار‬
‫غسلو ُه وجدوا َ‬ ‫المني ُة‪ ،‬فلام ّ‬
‫هذه الحال إىل أنْ واف ْت ُه َّ‬
‫بص ِ‬
‫نيعه‪.‬‬ ‫اس َ‬ ‫َف َح َّد َث َأه ُل ُه ال ّن َ‬

‫َأستزيدُ‬

‫ُ‬
‫تشمل النسا َء ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫خاص ًة بالر ِ‬
‫جال‪ ،‬وإنَّام‬ ‫ليست َّ‬ ‫ِ‬
‫الرشيف‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫بوي ُة التي جاءت يف‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫وجيهات ال ّن ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ال ّت‬
‫ِ‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫ثواب اهللِ تعاىل ومحاي َت ُه ورعاي َت ُه َ‬
‫يوم‬ ‫استحق َ‬ ‫َّ‬ ‫باألعامل الس ِ‬
‫ابقة‬ ‫ِ‬ ‫قام‬
‫من َ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫َّ‬
‫األصناف الس ِ‬
‫بعة‬ ‫ِ‬ ‫من غ ِ‬
‫ري‬ ‫وهي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ورمحته وظ ِّل ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫محاية اهللِ تعاىل‬ ‫أصناف ُأخرى يف‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫يوم القيامة‪َ ،‬‬ ‫تدخل‬ ‫‪-‬‬
‫عرسا َأو‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قول ِ‬ ‫الرشيف‪ ،‬منها ما جا َء يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نظر ُم ً‬
‫سيدنا رسول اهلل ﷺ ‪َ «:‬م ْن أ َ‬ ‫ّ‬ ‫الحديث‬ ‫المذكورة يف‬
‫وضع َع ْن ُه‪َ ،‬أظ ّل ُه ا ُ ِ ِ‬
‫هلل يف ظ ِّله» [رواه مسلم]‪( .‬أ َ‬
‫ين)‪.‬‬
‫الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫عرِس‪ :‬هو غري ِ‬
‫القاد ِر عىل‬ ‫نظر‪َ :‬أ َ‬ ‫َ‬
‫سداد َّ‬ ‫ُ‬ ‫الم ِ ُ‬‫مهل‪ُ ،‬‬ ‫َ‬

‫‪156‬‬
‫بط ال ُّل ِ‬
‫غة‬ ‫أر ُ‬
‫مع العرب ّي ِة‬ ‫َ‬
‫عن‬ ‫تعلم ِشام ُل ُه ما ُت ْن ِف ُق َيمي ُن ُه» ٌ‬
‫كناية ْ‬ ‫ٍ‬
‫تصد َق بِصدقة َفأخفاها َح ّتى ال َ‬
‫«ور ُج ٌل ّ‬ ‫ِ ِ‬
‫رسول اهلل ﷺ‪َ :‬‬ ‫يف ِ‬
‫قول‬
‫اليمنى‪ ،‬وهذا ُّ‬
‫يدل عىل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شد ِة‬
‫تنفقه ُ‬
‫ُ‬ ‫عـمـا‬
‫اليرسى ّ‬ ‫اإلخالص يف الصدقة‪ ،‬والمعنى أ ْي ال تدري َي ُده ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫اإلخفاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المبالغة يف‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫اهلل يف ظ ّل ِه‬
‫هم ُ‬ ‫سبعة يظ ُّل ُ‬
‫ٌ‬

‫‪...............................4‬‬ ‫‪...............................1‬‬
‫‪...............................5‬‬ ‫‪...............................2‬‬
‫‪...............................6‬‬ ‫‪...............................3‬‬
‫‪...............................7‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫اإلخالص هللِ تعاىل يف أعاميل ك ِّلها‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ص عىل‬ ‫‪َ 1‬أ ِ‬
‫حر ُ‬
‫‪....................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬

‫‪157‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫بني‬ ‫ِ‬
‫العدل َ‬ ‫أمهي َة‬ ‫ُأ ِّ ُ‬
‫بنِّي ّ‬ ‫‪1‬‬
‫ُأع ِّل ُل ما َيأيت‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫بالذك ِر يف هذا‬ ‫ِ‬
‫العبادة ِّ‬ ‫نشأ عىل‬ ‫الشاب الذي َ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‬ ‫سي ُدنا َر ُ‬
‫َّ‬ ‫خص ِّ‬ ‫أ ‪َّ .‬‬
‫األصناف الس ِ‬
‫بعة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ضمن‬ ‫َ‬
‫العادل‬ ‫ِ‬
‫الحاك َم‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬ ‫ُ‬ ‫سي ُدنا‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫جعل ّ‬
‫ِ‬
‫العبد‪.‬‬ ‫دليل عىل ِ‬
‫إيامن‬ ‫سان ٌ‬ ‫بالقلب أو ال ّل ِ‬
‫ِ‬ ‫ذكر اهللِ تعاىل‬ ‫جـ ‪ُ .‬‬
‫المجتمع ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬ ‫‪3‬‬
‫لكل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الفرد أو‬ ‫يعود عىل‬ ‫واحدا ُ‬‫ً‬ ‫ستنتج ً‬
‫أثرا‬ ‫ُ‬
‫التحاب يف اهللِ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫جـ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬التع ُّل ُق بالمساجد‪.‬‬
‫ ‬ ‫أ‪.‬الع َّف ُة‪ .‬‬
‫اليِل َل ُه ْم َمنابِ ُر ِم ْن نو ٍر َيغْ بِ ُط ُه ُم ال َّنبِ ّي َ‬
‫ون‬ ‫ون يف َج ِ‬ ‫اهلل َع َّز َو َج َّل‪ :‬الم َت ّ‬
‫حاب َ‬ ‫«قال ُ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‪َ :‬‬ ‫قال َر ُ‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬
‫هداء»‪.‬‬
‫الش ُ‬‫َو ّ‬
‫يف؟ ‬ ‫الرّش ُ‬‫الحديث ّ‬‫ُ‬ ‫إالم يدعو‬
‫أ‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫الحديث؟‬ ‫ِ‬
‫العمل هبذا‬ ‫المرتتب عىل‬
‫ُ‬ ‫األجر‬ ‫ب‪ .‬ما‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف ما يأيت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫مام‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ 5‬أ َض ُع إِشارة(✓) َ‬
‫أمام‬
‫تكون باليم ِ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الرشيف عىل أنَّ الصدق َة ُ‬
‫جيب أنْ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث‬
‫ُ‬ ‫أ ‪ُّ )   ( .‬‬
‫يدل‬
‫الس ُ‬
‫بعة المذكور ُة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫األصناف التي ُيظ ُّلها اهلل تعاىل يف ظ ِّله َ‬
‫ُ‬
‫األصناف َّ‬ ‫القيامة هي‬ ‫يوم‬ ‫ب‪)   ( .‬‬
‫الرشيف ْ‬
‫فقط‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫يف‬
‫خاص ٌة بالر ِ‬
‫جال فقط‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بوي ُة التي جا َءت يف‬
‫ِّ‬ ‫الحديث الرشيف ّ‬ ‫وجيهات ال ّن ّ‬
‫ُ‬ ‫جـ‪ )   ( .‬ال ّت‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫الرّش َ‬
‫يف قراء ًة سليم ًة‪.‬‬ ‫بوي ّ‬ ‫َ‬
‫الحديث ال َّن َّ‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫قرأ‬
‫وافيا‪.‬‬
‫رشحا ً‬ ‫َ‬
‫الحديث ً‬ ‫‪َ 2‬أ ُ‬
‫رشح‬
‫ِ‬
‫القيامة‪.‬‬ ‫تكون يف ِظ ِّل اهللِ تعاىل َ‬
‫يوم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األصناف التي‬ ‫‪ُ ِّ 3‬‬
‫أبنِّي‬
‫سبحانه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫واإلخالص ُله‬ ‫اهِلل تعاىل‬ ‫ِ‬
‫خشية ِ‬ ‫‪َ 4‬أح ِر ُ‬
‫ص عىل‬
‫قر َر َغ ْي ًبا‪.‬‬
‫الم ّ‬ ‫الرّش َ‬
‫يف ُ‬ ‫النبوي ّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫الحديث‬ ‫‪َ 5‬أ ُ‬
‫حفظ‬
‫‪158‬‬
‫الدرس‬
‫ُ‬
‫والزي َن ُة يف اإلسال ِم‬
‫باس ّ‬‫ال ِّل ُ‬ ‫(‪)3‬‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫الظهــو ِر بالمظهــ ِر‬ ‫اإلســام عــى ُّ‬


‫ُ‬ ‫ــث‬
‫َح َّ‬
‫ــــر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المح َتشــمِ ؛ الــذي َيس ُت ُ‬‫الحســن ُ‬ ‫الالئــق‬
‫َ‬
‫شــؤون‬ ‫ــم‬
‫تنظ ُ‬ ‫ووضــع أحكا ًمــا ِّ‬
‫َ‬ ‫ــورةَ‪،‬‬‫الع َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلنســان‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حتفــظ كرامــ َة‬ ‫ٍ‬
‫بصــورة‬ ‫ِ‬
‫بــاس‬ ‫ال ِّل‬

‫إضاء ٌة‬ ‫ُ‬


‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫باس‪:‬‬ ‫ال ِّل ُ‬
‫ِ‬ ‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان أو جز ًءا‬ ‫جسم‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫غط‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ما‬
‫ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ِم ْن ُه‪.‬‬
‫الزين ُة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ﮈ﴾ [األع راف‪.]26:‬‬
‫اإلنسـان ِم ْ‬
‫ــن‬ ‫ُ‬ ‫يتزي ُن ِبه‬
‫ــل مـا َّ‬ ‫ُك ُّ‬
‫مع‬ ‫ِ‬ ‫نوعني من ال ِّل ِ‬‫ِ‬ ‫أشارت اآلي ُة الكريم ُة إىل‬
‫باس‪ ،‬بالتّعاون َ‬ ‫َ‬
‫من األشيــاءِ‬ ‫ِ‬
‫ملبـوس أو غريه َ‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َ‬
‫ابط بينَهام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جمموعتي؛ ُأ ِّفر ُق َ‬
‫بني النَّوعني ُمب ِّينًا‬
‫وحس ًنا‪.‬‬
‫المباحة التي تُكس ُب ُه َمَجااًل ُ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫نوعا ال ِّل ِ‬


‫المعنوي‬
‫ُّ‬ ‫ال ِّل ُ‬
‫باس‬ ‫يِّس‬ ‫ال ِّل ُ‬
‫باس الح ِّ ُّ‬ ‫باس‬

‫اتر‬
‫الس ُ‬ ‫ال ِّل ُ‬
‫باس ّ‬ ‫المعنى‬
‫ِ‬
‫باإليامن‬ ‫ِ‬
‫القلب‬ ‫تزيني‬
‫ُ‬ ‫األمه ّي ُة‬
‫بني الن ِ‬
‫َّوعني‪.................................................................... :‬‬ ‫ُأ َفكِّر يف الر ِ‬
‫ابط َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪159‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫العورات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لكشف‬ ‫ومنعا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نعم عليه بال ِّل ِ‬ ‫ِ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باس للحفاظ عىل األجساد‪ً ،‬‬ ‫م ْن تكريمِ اهلل تَعاىل لإلنسان أنْ أ َ‬

‫وحدو ُد َها‬ ‫ِ‬ ‫ً‬


‫أواًل‪ :‬مفهو ُم ال َعورة ُ‬
‫جيوز له النَّظر إِ ِ‬ ‫ِ‬
‫جسمه َأما َم َمن ال ُ‬ ‫رته ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ليه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫جيب عىل اإلنسان َأن يس َ‬ ‫هي ُّ‬
‫كل ما ُ‬
‫ِ‬
‫الـمرأة» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫الرجل‪ ،‬وال الـمرأ ُة إىل َع ِ‬
‫ورة‬ ‫ِ‬ ‫الرجل إىل َع ِ‬
‫ورة‬ ‫ُ‬ ‫ينظر‬ ‫َ‬
‫قال ﷺ ‪ «:‬ال ُ‬
‫ِ‬ ‫المالبس الس ِ‬ ‫ِ‬
‫عوراهِت ْم‪.‬‬ ‫اترة‬ ‫ِ َّ‬ ‫العباد ارتدا َء‬ ‫أوجب اهللُ تعاىل عىل‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫حد الص ِ‬‫كبة‪َ ،‬فقدْ مر النَّبِي ﷺ َبأ ِ‬
‫بني الرّس ِة إىل الر ِ‬ ‫ِ‬
‫حابة وقد‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الر ُج ِل يف حدِّ ها األدنى ه َي‪ :‬ما َ ّ‬
‫وعور ُة ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫انكشف َف ِ‬
‫جسمها مجي ُع ُه ما‬
‫ُ‬ ‫المرأة‪:‬‬ ‫فقال َله‪َ «:‬غ ِّط َفخ َذ َك‪َ ،‬فإِ َّن ال َفخ َذ َع َ‬
‫ورةٌ» [رواه أمحد]‪ .‬و َعور ُة‬ ‫خ ُذ ُه َ‬ ‫َ‬
‫عدا الوج َه وال َك َّف ِ‬
‫ني‪َ ،‬‬
‫قال تَعاىل‪ ﴿ :‬ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬
‫باس‬‫واجللباب هو ال ِّل ُ‬
‫ُ‬ ‫ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ [األحزاب‪،]59 :‬‬

‫واخلمـار هو غطا ُء‬ ‫َ‬


‫وقال تَعاىل‪﴿ :‬ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ﴾ [النور‪،]31:‬‬ ‫ِ‬
‫المرأة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫جلسد‬ ‫اتر‬
‫ُ‬ ‫الس ُ‬
‫ّ‬
‫والص ِ‬
‫در‪.‬‬ ‫الرأس الذي ُيسدَ ُل عىل ِ‬
‫العنق َّ‬ ‫َّ‬

‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأتدَ َّب ُر َ‬
‫وأ‬

‫نبي اهللِ آد َم‬ ‫ِ‬


‫‪َ ،‬‬
‫قال تَعاىل‪ ﴿ :‬ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ‬ ‫َأتدَ َّب ُر ما جا َء يف قصة ِّ‬
‫لس ِرت‬ ‫ِ‬
‫وزوج ُه َ‬
‫َ‬ ‫دفع آد َم‬
‫بب الذي َ‬ ‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ﴾ [األعراف‪ ،]22 :‬ثم َأستنت ُج َّ‬
‫الس َ‬
‫عورت َِيهام‪.‬‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪................................................................................................‬‬

‫‪160‬‬
‫َأتعـــ َّل ُم‬
‫َأمهي ُة ال ِّلباس والز ِ‬
‫ّينة‬ ‫ّ‬ ‫ثان ًيا ‪:‬‬
‫اللباس والزين َة فيهمـا‪:‬‬ ‫وذلك ألنَّ‬ ‫ِ‬
‫وزينته؛ َ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان‬ ‫ِ‬
‫بلباس‬ ‫اإلسالم‬
‫ُ‬ ‫اعتنى‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫القمصــــان‬ ‫هي‬ ‫الرّس ُ‬
‫ابيل‪َ :‬‬ ‫ّ‬
‫كــل ما يؤذهيا‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ِ‬
‫لألجسـاد مــن ِّ‬ ‫ٌ‬
‫وصيانة‬ ‫تكريــم لإلنســان‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ياب‬ ‫ونحوهـــــا ِمـــ َن ال ِّث ِ‬ ‫ٌ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَعاىل‪﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ّـــــــان‬ ‫والقطــــــن والكت‬
‫و ا لصو ِ‬ ‫ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ف‪.‬‬
‫ﮅ ﴾ [النحل‪.]81:‬‬
‫اهلل ُ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫وشكره‪َ ،‬‬ ‫ب‪ .‬إظهار ِ‬
‫نعمة اهللِ تعاىل‬
‫حُي ُّب‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪« :‬إنَّ َ‬ ‫قال‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ارتداء‬ ‫ِ‬
‫بالحرص عىل‬ ‫ويكون ُشكر اهللِ تَعاىل عىل ال ِّن ِ‬
‫عمة‬ ‫ُ‬ ‫َأنْ يرى َأثر نِعمتِ ُه َعىل َع ِ‬
‫بده» [رواه الرتمذي]‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫يل ُ ِ‬
‫حُي ُّب ا َ‬
‫جل َ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬‬ ‫باس السات ِر الم ِ‬
‫امل» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫اهلل َمَج ٌ‬
‫رسول اهلل ﷺ‪« :‬إنَّ َ‬ ‫قال‬ ‫ناس ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال ِّل ِ ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫إل ِ‬‫ور ِة ا ِ‬ ‫ِ‬
‫وح ٌّد من انتشا ِر الفاحشَ ة يف ُ‬
‫المج َت َم ِع‪.‬‬ ‫نسان َ‬ ‫جـ‪َ .‬سرتٌ ل َع َ‬
‫وأ ِ‬
‫ناق ُش‬ ‫َأ َتأ ّم ُل ُ‬
‫عبده» [رواه الرتمذي]‪ ،‬ثم ُأ ِ‬
‫ناق ُش العبار َة‬ ‫«إن اهللَ حيب أن يرى أثر نعمتِه عىل ِ‬
‫رسول اهللِ ﷺ ‪َّ :‬‬
‫ِ‬ ‫أتأم ُل َ‬
‫قول‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫بالش ِ‬
‫عر»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العناية ّ‬ ‫الر ِثة وعد َم‬ ‫ِ‬ ‫اآلتي َة‪ُّ « :‬‬
‫المالبس َّ‬ ‫الزهدُ ال يعني ارتدا َء‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫باس والز ِ‬
‫ّينة وآداهبِام‬ ‫ِم ْن َأحكا ِم ال ِّل ِ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫مراعاهُتا مرضا ًة هللِ تعاىل ومنها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫جيب‬ ‫َ‬
‫وضوابط ُ‬ ‫والز ِ‬
‫ينة أحكا ًما‬ ‫اإلسالم ل ّل ِ‬
‫باس ّ‬ ‫ُ‬ ‫َو َضع‬
‫ِ‬
‫للعورة‪.‬‬ ‫ساترا‬
‫باس ً‬‫يكون ال ِّل ُ‬
‫َ‬ ‫أ ‪ .‬أن‬
‫ِ‬
‫بأعضائه‪ ،‬أو شفا ًفا ُيظ ِه ُر ما وراء ُه‪.‬‬ ‫اإلنسان‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫كأن يكون َض ِّي ًقا ملتص ًقا‬ ‫جسم‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يصف‬ ‫يكون ال ِّل ُ‬
‫باس ّمما‬ ‫َ‬ ‫ب‪ّ .‬أاّل‬
‫َ‬
‫وارشبوا‪ ،‬وت ََص َّدقوا‪،‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‪ُ :‬‬
‫«كلوا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫ٍ‬
‫إرساف‪َ ،‬‬ ‫ينة ِم ْن َغ ِ‬
‫ري‬ ‫والز ِ‬ ‫ِ‬
‫الملبس ّ‬ ‫ُ‬
‫االعتدال يف‬ ‫جـ‪.‬‬
‫إرساف وال َخَم ٍ‬
‫يلة» [رواه النسائي] ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وا ْل َبسوا يف َغ ِ‬
‫ري‬
‫عباس‪َ « :‬ل َع َن‬
‫ٍ‬ ‫عبداهللِ ُ‬
‫بن‬ ‫قال ُ‬‫جال‪َ ،‬‬‫ساء بالر ِ‬ ‫ساء‪َ ،‬أو تشب ُه ال ِّن ِ‬
‫جال بال ِّن ِ‬ ‫بس ُك ِّل ما ِ‬
‫فيه تشب ُه الر ِ‬ ‫حتريم ُل ِ‬ ‫د‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ ِّ‬ ‫ُ‬
‫هات ِم َن ال ِّن ِ‬
‫ساء بالر ِ‬
‫جال» [رواه البخاري]‪.‬‬ ‫ساء‪ ،‬والمتشب ِ‬ ‫جال بال ِّن ِ‬
‫هين ِم َن الر ِ‬
‫تشب َ‬ ‫ر ُ ِ‬
‫ِّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الم ِّ‬‫سول اهلل ﷺ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫رضرا جلسمِ‬ ‫يسب ُب‬ ‫حمرمٍ؛ كالوشمِ أو غ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الز ُ‬ ‫َ‬ ‫هـ‪ّ .‬أاّل‬
‫ً‬ ‫ريه‪ ،‬مما ّ‬ ‫ينة بيشء ّ‬ ‫تكون ّ‬
‫‪161‬‬
‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرجال‪،‬‬ ‫هب والحري ِر عىل‬
‫الذ ِ‬ ‫وحر َم ُل َ‬
‫بس ّ‬ ‫والفضة و ُل َ‬
‫بس الحري ِر‪ّ ،‬‬ ‫الذ ِ‬
‫هب‬ ‫يل ّ‬
‫للمرأة ُح َّ‬ ‫اإلسالم‬
‫ُ‬ ‫أباح‬
‫و ‪َ .‬‬
‫«اخَّت َذ ال َّنبِ ُّي ﷺ خات ًَما ِمن ِف َّض ٍة» [رواه البخاري]‪َ ،‬‬
‫وع ْن‬ ‫مر ‪َ َّ :‬‬ ‫عبداهللِ ُ‬
‫بن ُع َ‬ ‫قال ُ‬ ‫الفض ِة‪َ ،‬‬
‫بس ّ‬ ‫وأباح هلم ُل َ‬
‫َ‬
‫فجع َله يف ِشاملِه‪،‬‬
‫ذهبا َ‬
‫خذ ً‬ ‫وأ َ‬ ‫فجع َل ُه يف يمينِ ِه‪َ ،‬‬
‫حريرا‪َ ،‬‬ ‫ً‬ ‫نبي اهللِ ﷺ َأ َ‬
‫خذ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫طالب ‪ ‬قال‪ :‬إنَّ َّ‬ ‫بن َأيب‬
‫يل ِ‬‫َع ِّ‬
‫حرام عىل ُذكو ِر َّأمتي» [رواه ابن حبان]‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هذين ٌ‬ ‫ُث َّم َ‬
‫قال‪« :‬إنَّ‬

‫ُأبدي َرأيي‬
‫مع ال ّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عليل‪:‬‬ ‫لوكات اآلتية َ‬ ‫أبدي َرأيي يف ُّ‬
‫الس‬

‫الت ُ‬
‫ّعليل‬ ‫أي‬
‫الر ُ‬
‫ّ‬ ‫الس ُ‬
‫لوك‬ ‫ُّ‬

‫ِ‬
‫بمالبس النومِ‪.‬‬ ‫العام ِة‬ ‫ِ‬
‫األماكن ّ‬ ‫بعض الشّ ِ‬
‫باب إىل‬ ‫خيرج ُ‬
‫ُ‬

‫ٍ‬
‫الئقة‪.‬‬ ‫غري‬ ‫ِ‬ ‫بعض ال ّن ِ‬ ‫ّ‬
‫ور ُ‬‫بمالبس عليها ُص ٌ‬
‫َ‬ ‫المساجد‬ ‫اس يف‬ ‫يصيّل ُ‬

‫ٍ‬
‫باهظة‪.‬‬ ‫للز ِ‬
‫ينة بأسعا ٍر‬ ‫ٍ‬
‫وأدوات ّ‬ ‫مالبس‬ ‫اس يف ِ‬
‫رشاء‬ ‫بعض ال ّن ِ‬
‫يتباهى ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ودون‬ ‫ٍ‬
‫نظيفة‬ ‫مالبس غ ِ‬
‫ري‬ ‫ِ‬
‫المدرسة يف‬ ‫الط ِ‬
‫لبة إىل‬ ‫بعض ّ‬ ‫يذهب ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ترسيحِ َشع ِرهم‪.‬‬

‫ُ‬
‫كتشف‬ ‫َأتَدَ َّب ُر َ‬
‫وأ‬
‫ِ‬
‫اآلتيني‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الرشيفني‬ ‫الحديثني النبو ّي ِ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫باس ِم َن‬
‫آدا ًبا ُأخرى ل ِّل ِ‬

‫آداب ال ِّل ِ‬
‫باس‬ ‫ُ‬ ‫الرَّشيف ُة‬
‫حاديث َّ‬
‫ُ‬ ‫األَ‬

‫ُ ِ‬
‫ورزَ َقنيه‬ ‫مد هلل الذي َكساين هذا الث َ‬
‫َّوب َ‬ ‫س َثو ًبا فقال‪َ :‬‬
‫الح ُ‬ ‫رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬من َلبِ َ‬ ‫َ‬
‫قال‬
‫ول ِم ِّني وال ُق َّو ٍة‪ُ ،‬غ ِف َر له ما ت َق َّد َم ِمن َذنبِه» [رواه أبو داود]‪.‬‬ ‫ِمن َغ ِ‬
‫ري َح ٍ‬

‫«حُي ُّب ال َّت َي ُّم َن يف َش ْأنِ ِه ُك ِّل ِه‪ ،‬يف ن َْع َل ْي ِه‪َ ،‬وت ََر ُّج ِل ِه‪َ ،‬و ُطهو ِر ِه»‬
‫رسـول اهللِ ﷺ ُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫كـان‬
‫الشع ِر)‪.‬‬
‫هتذيب َّ‬
‫ُ‬ ‫[رواه البخاري ومسلم] (الرت َُّج ُل‪ :‬هو‬

‫‪162‬‬
‫جَيدُ هذا ما‬ ‫كان َ ِ‬
‫فقال ‪«:‬أما َ‬ ‫رسول اهللِ ﷺ ً‬
‫رجاًل شع ًثا َ‬ ‫ُ‬ ‫فقد رأى‬ ‫ُ‬
‫النظيف المر ّت ُب‪ْ ،‬‬ ‫اللباس‬
‫ُ‬ ‫الحسن هو‬
‫ُ‬ ‫وال ّل ُ‬
‫باس‬
‫يغسل به َثو َبه» [روا ُه أبو داود]‪.‬‬ ‫فقال ﷺ ‪َ «:‬أما َ‬
‫كان هذا َجَيدُ ما ًء ُ‬ ‫ثياب وسخ ٌة َ‬ ‫ِ‬ ‫شعره» ورأى ً‬
‫آخر عليه ٌ‬ ‫رجاًل َ‬ ‫ُي َس ِّك ُن به َ‬
‫مقطع الفيديو ثم َأستنتِ ُج آدا ًبا ُأخرى ل ِّل ِ‬
‫باس‪.‬‬ ‫َ‬
‫المجاور؛ ُأ ِ‬
‫شاهدُ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫مز‬ ‫باستخدا ِم َّ‬

‫َأستزيدُ‬

‫ِ‬
‫المالبس‬ ‫ِ‬
‫توفري‬ ‫وهيدف إىل‬
‫ُ‬ ‫اهليئة اخلري ّي ِة األردن ّي ِة اهلاشم ّي ِة‪،‬‬
‫المالبس اخلريي‪ :‬هو أحدُ مشاري ِع ِ‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫بنك‬
‫اهلاش ِم َّي ِة كا ّف ًة وعىل ِ‬
‫مدار العا ِم‪.‬‬ ‫المملكة األردني ِة ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حمافظات‬ ‫ِ‬
‫المحتاجة يف‬ ‫ِ‬
‫لألرس‬ ‫ِ‬
‫المالئمة‬
‫مع‬ ‫ٍ‬
‫مقرتحات للت ِ‬ ‫وأقدِّ ُم‬‫اخلريي؛ ُ‬ ‫ِ‬ ‫المجاور؛ َأزور صفح َة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِالر ِ‬
‫ّعامل َ‬ ‫ِّ‬ ‫المالبس‬ ‫بنك‬ ‫ُ‬ ‫مز‬ ‫باستخدام َّ‬
‫ِ‬
‫الحاجة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الزائدة َع ِن‬ ‫ِ‬
‫المالبس‬

‫ِ‬
‫االجتامعيات‬
‫أر ُ‬
‫بط‬
‫مع‬
‫َ‬
‫األزياء الرتاث َّي ُة األردن ّي ُة‬
‫ُ‬
‫تتوافق مع‬
‫ُ‬ ‫المختلفة‪ ،‬وهي مالبس ِ‬
‫حمتشم ٌة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المناسبات‬ ‫مالبس تراثي ًة يف‬ ‫األردين‬ ‫يرتدي أفرا ُد المجتم ِع‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫وهو َّي ِته‪ ،‬وهي ُمستَوحا ٌة م َن‬ ‫ِ‬
‫األردين وثقافته ُ‬
‫ِّ‬ ‫الش ِ‬
‫عب‬ ‫مهما م ْن تاريخِ ّ‬ ‫ِ‬
‫رشيعتنا اإلسالمية ومت ّث ُل جز ًءا ًّ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫العربية‪.‬‬ ‫البيئة األردن َّي ِة‬
‫ِ‬

‫األردين‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الرتاثي‬
‫ِّ‬ ‫عن ال ِّل ِ‬
‫باس‬ ‫دو ُن مالحظايت ِ‬ ‫ُأ ِّ‬

‫‪163‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫ال ِّل ُ‬
‫باس والزّينَ ُة يف اإلسال ِم‬

‫الز ِ‬
‫ينة‪:‬‬ ‫مفهو ُم ّ‬ ‫مفهو ُم ال ِّل ِ‬
‫باس‪:‬‬
‫‪..................................‬‬ ‫‪..................................‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العورة‪:‬‬ ‫مفهو ُم‬
‫العورة‪:‬‬ ‫حدو ُد‬
‫ِ‬ ‫‪.......................................‬‬
‫للرجل‪..................................‬‬
‫ِ‬
‫للمرأة ‪..................................‬‬

‫أحكا ُم ال ِّلباس وآدا ُبه‬ ‫أمهي ُة ال ِّل ِ‬


‫باس‬
‫أ‪................................. .‬‬ ‫أ‪................................. .‬‬
‫ب‪................................. .‬‬ ‫ب‪................................. .‬‬
‫جـ‪................................. .‬‬
‫د‪................................. .‬‬
‫هـ‪................................. .‬‬
‫و‪................................. .‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫نعمة اهللِ تعاىل يف لبايس ِم ْن َغ ِري ّ ٍ‬


‫تكرّب أو ت ٍ‬
‫َفاخر‪.‬‬ ‫إظهار ِ‬
‫ِ‬ ‫‪َ 1‬أ ُ‬
‫حرص عىل‬
‫‪....................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬

‫‪164‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫باس‪ ،‬الع ِ‬ ‫ُأ ِّ ُ‬ ‫‪1‬‬
‫ورة‪.‬‬ ‫بكل من‪ :‬ال ِّل ِ َ‬ ‫بنِّي المقصو َد ٍّ‬
‫مرشوعي ِة ال ِّل ِ‬
‫باس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وض ُح ِحكم َة‬
‫ُأ ِّ‬ ‫‪2‬‬
‫باس يف اإلسالمِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مرشوعية ال ِّل ِ‬ ‫ذك ُر ً‬
‫دلياًل عىل‬ ‫َأ ُ‬ ‫‪3‬‬
‫ِ‬
‫رشوط ال ِّل ِ‬
‫باس‪.‬‬ ‫من‬
‫ني ْ‬ ‫ُأعدِّ ُد رشط ِ‬ ‫‪4‬‬
‫ُ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫عي ُة‬
‫الرّش ّ‬
‫صوص ّ‬
‫ُ‬ ‫تدل عليها ال ُّن‬ ‫‪َ 5‬أستنتِ ُج أمهي َة ال ِّل ِ‬
‫باس كام ُّ‬
‫أ ‪َ .‬‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ﴾‪.‬‬
‫ب‪َ .‬‬
‫قـال تَعاىل‪﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ﴾‪.‬‬
‫ـال َر ُجـ ٌ‬
‫ـل‪ :‬إنَّ‬ ‫ـال َذ َّر ٍة ِمــن ِكـ ْ ٍ‬
‫ـر»‪ ،‬قـ َ‬ ‫ـه ِم ْثقـ ُ‬
‫كان يف َق ْلبِـ ِ‬ ‫ـل ا َ‬
‫جل َّنـ َة َمــن َ‬ ‫ـول اهللِ ﷺ‪« :‬ال َي ْد ُخـ ُ‬ ‫جـــ‪ .‬قـ َ‬
‫ـال رسـ ُ‬
‫ـال»‪.‬‬ ‫ـب ا َ‬
‫جلـ َ‬ ‫ـل ُ ِ‬
‫حُيـ ُّ‬ ‫اهلل َ ِ‬
‫مَجيـ ٌ‬ ‫ـه َح َسـ َن ًة‪ ،‬قـ َ‬
‫ـال‪« :‬إنَّ َ‬ ‫ـه َح َسـ ًنا ون َْع ُلـ ُ‬
‫ـون َث ْو ُبـ ُ‬
‫ـب أنْ َيكـ َ‬ ‫ـل ُ ِ‬
‫حُيـ ُّ‬ ‫الر ُجـ َ‬
‫َّ‬
‫عليل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اآلتية مع ال َّت ِ‬ ‫ِ‬
‫الحاالت‬ ‫الرشعي (جيوزُ ‪ ،‬ال جيوزُ ) يف‬ ‫الحكم‬ ‫‪ُ 6‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫يد ِه‪.‬‬
‫وشاًم عىل ِ‬‫وضع سعيدٌ ً‬ ‫َ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫للناس‪.‬‬ ‫مالبس َر ّث ًة كي ُأظ ِه َر تواضعي‬
‫َ‬ ‫ب‪َ .‬أرتدي‬
‫ِ‬
‫الذهب‪.‬‬ ‫س ٌ‬
‫رجل خا ًمتا من‬ ‫جـ‪َ .‬لبِ َ‬
‫العمل بمالبس ضي ٍ‬
‫قة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫خرج ِ‬
‫ت امرأ ٌة إىل‬ ‫د ‪َ .‬‬
‫َ َّ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التحقُّ ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫ٌ‬
‫قليلة‬ ‫ٌ‬
‫متوسطة‬ ‫ٌ‬
‫عالية‬
‫ِ‬
‫والعورة‪.‬‬ ‫والز ِ‬
‫ينة‪،‬‬ ‫كل من‪ :‬ال ِّل ِ‬
‫باس‪ّ ،‬‬ ‫مفهوم ٍّ‬
‫َ‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫ِ‬
‫العورة ‪ُ ،‬‬ ‫كم َس ِ‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫بنِّي حدو َدها‪.‬‬
‫وأ ِّ ُ‬ ‫رت‬ ‫وض ُح ُح َ‬
‫‪َ 3‬أستنتِ ُج أمهي َة ال ِّل ِ‬
‫باس‪ُ ،‬‬
‫وأعدِّ ُد أحكا َم ُه وآدا َبه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرّش ِ‬
‫العورات‪.‬‬ ‫المحافظة عىل َس ِ‬
‫رت‬ ‫اإلسالمية يف‬ ‫يعة‬ ‫‪ُ 4‬أقدِّ ُر َ‬
‫دور ّ‬
‫‪165‬‬
‫ِ‬
‫التالوة‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)4‬‬
‫الكريم (‪)2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫يف‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫الق ِ‬
‫ــرآن الكريــمِ‬ ‫ِ‬
‫تــاوة ُ‬ ‫ِ‬
‫إتقــان‬ ‫ِ‬
‫مــن متــا ِم‬
‫ِ‬
‫وحاالتــه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ــاوة‬ ‫ِ‬
‫وقــف ال ّت‬ ‫ُ‬
‫معرفــة أحــكا ِم‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫أهت َّي ُأ‬

‫ِ‬
‫اآليتني‬ ‫ِ‬
‫الكلامت التي حتتَها ٌّ‬
‫خط يف‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫مواضع‬ ‫َأتَدَ َّب ُر‬
‫َ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ِ‬ ‫ثم َأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ستنتج َ‬
‫نوع‬ ‫ُ‬ ‫اآلتيتني‪َّ ،‬‬ ‫الكريمتني‬
‫الح ‪‬‬ ‫الص ُ‬‫لف ّ‬ ‫الس ُ‬‫ني َّ‬‫ُع َ‬ ‫َ‬
‫قــال تَعـاىل‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫ومراعاهِتا‬ ‫ِ‬
‫فواصل الكالمِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بمعرفة‬
‫ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫خاص ًة يف كـال ِم اهللِ تعــاىل؛ ألنَّ‬
‫ِ‬ ‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‬
‫معرفة معــاين‬ ‫يعني عـىل‬
‫هذا ّمما ُ‬
‫َ‬
‫ولـــذلك‬ ‫ِ‬
‫اآليــات وتفس ِ‬
‫ريها‪،‬‬ ‫ﭬ ﭭ ﭮ﴾ [البقرة‪.]30 :‬‬

‫ِ‬
‫اإلعراب‪ ،‬واإلملا ِم‬ ‫من َفهمِ‬‫ال ُب َّد ْ‬
‫َ‬
‫قـال تَعـاىل‪﴿ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ‬ ‫‪2‬‬
‫ري‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ومعرفة التفس ِ‬ ‫العربي ِة‪،‬‬ ‫بال ُّل ِ‬
‫غة‬ ‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ﴾ [فاطر‪.]7 :‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫والقراءات‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫ﯹ ﭤ‬ ‫ﯶ‬ ‫َأ ِ‬
‫لف ُظ َج ِّيدً ا‬

‫ِ‬
‫األعراف (‪)102-94‬‬ ‫سورة ُ‬ ‫ُ‬
‫تلووأ َط ِّب ُق‬ ‫َأ‬
‫والرتاكيب‬
‫ُ‬ ‫المفردات‬
‫ُ‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫﴿ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬ ‫ِ‬
‫بالبـــؤس‬ ‫ﯶ‪:‬‬
‫ِ‬
‫والفقـــر‪.‬‬
‫ﯷﯸﯹﯺﯻ ﯼﯽﯾ‬
‫ﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅﰆ ﰇ‬ ‫الســـق ِم‬
‫‪ّ :‬‬
‫ِ‬
‫والمـــرض ‪.‬‬
‫ﰈﰉﰊﰋ ﰌﰍ ﭑ ﭒﭓﭔ ﭕ‬
‫ﭖﭗﭘﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫َ‬
‫لـــون‬‫ﯹ‪ :‬يتذ ّل‬
‫ﭟﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ‬ ‫َ‬
‫ويتوبـــون‪.‬‬
‫ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬
‫ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬ ‫ﭾ ﭿ ‪:‬عقوب َت ُه‪.‬‬
‫ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬
‫ﮆ ﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍ ﮎﮏ‬ ‫ﮄ ﮅ‪َ :‬أومل ّ ِ‬
‫يبين‬ ‫ْ‬
‫ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬ ‫ـم‪.‬‬
‫اهلل تعـاىل هل ُ ْ‬
‫ُ‬

‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ‬
‫ﯚﯛﯜﯝ ﯞ ﴾‬
‫‪167‬‬
‫َأتلو ُ‬
‫وأ ِّقي ُم‬
‫ـع‬ ‫ـن سـ ِ‬
‫ـورة األعـ ِ‬ ‫ـات الكريم ـ َة ِمـ ْ‬ ‫ـع جمموعتــي؛ َأتلــو اآليـ ِ‬ ‫بال ّتعـ ِ‬
‫ـراف (‪َ )102-94‬مـ َ‬ ‫ـاون َمـ َ‬
‫ـاوة وال ّتجويـ ِ‬
‫ـد‪َ ،‬‬ ‫ـق أحــكا ِم ال ّتـ ِ‬
‫ـكام‬
‫ـم تــاويت ومــدى التزامــي أحـ َ‬
‫ـم تقييـ َ‬‫ـب إلي ِهـ ْ‬
‫وأط ُلـ ُ‬ ‫تطبيـ ِ‬
‫كل خطــأٍ‪.‬‬
‫ـن ِّ‬ ‫ـذف عالمـ ٍ‬
‫ـة َعـ ْ‬ ‫ـة المناسـ ِ‬
‫ـبة‪ ،‬بعــدَ حـ ِ‬ ‫ـن ثــم وضــع العالمـ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الوقــف‪َ ،‬ومـ ْ َّ‬

‫ِ‬
‫األخطاء‪:‬‬ ‫عد ُد‬
‫العالم ُة‪:‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪................‬‬

‫َأستزيدُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تكون بالتَّد ُّب ِر‬
‫ُ‬ ‫كتاب اهللِ تعاىل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التفسري‬ ‫ومعرفة‬ ‫تالوة‬ ‫الص ِ‬
‫حيح عندَ‬ ‫الوقف َّ‬ ‫إن طريق َة معرفة َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫القرآن‪ ،‬كام ور َد ع ْن‬ ‫ِ‬
‫عراب‬ ‫ِ‬
‫التجويد عىل تع ُّل ِم إِ‬ ‫حث علام ُء‬‫ولذلك َّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫واإلعراب‪،‬‬ ‫واإلملا ِم بال ّل ِ‬
‫غة‬
‫َ‬
‫القرآن»‪.‬‬ ‫عربوا هذا‬ ‫ِ‬
‫الصحابة ‪ّ ‬أهّن ْم قالوا‪َ « :‬أ ِ‬ ‫ِ‬
‫بعض‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫الكريم (‪)2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫ِ‬
‫التالوة يف‬ ‫تطبيقات عىل أحكا ِم ِ‬
‫وقف‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫التالوة‬ ‫عالمات ِ‬
‫وقف‬ ‫ُ‬

‫التَل ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬‫التَل ِ‬ ‫التَل ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫التَل ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬‫التَل ِ‬
‫‪................‬‬ ‫‪................ ................ ................‬‬ ‫‪................‬‬

‫‪168‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫وقف ال ّت ِ‬
‫الوة‪.‬‬ ‫رآن الكريمِ وأحكا ِم ِ‬ ‫الق ِ‬ ‫ِ‬
‫تالوة ُ‬ ‫ِ‬
‫إتقان‬ ‫وض ُح العالق َة َ‬
‫بني‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ‬
‫ومراعاهِتا‪ ،‬خاص ًة يف كال ِم اهللِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عز َّ‬
‫وجل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فواصل الكال ِم‬ ‫بمعرفة‬ ‫الح ‪‬‬ ‫الص ُ‬
‫لف ّ‬ ‫الس ُ‬
‫ني َّ‬‫‪ 2‬أع ِّل ُل‪ُ :‬ع َ‬
‫ثم ُأ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬
‫جيب َّ‬
‫عاَّم يليها‪:‬‬ ‫‪ 3‬أتأ َّم ُل اآليات الكريم َة اآلتي َة َّ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫‪َ -‬‬
‫ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ‬
‫ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤ‬
‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ﴾ [البقرة‪.]٩٦-٩٣ :‬‬
‫خط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكلامت التي حت َتها ٌّ‬ ‫ِ‬
‫الوقف عىل‬ ‫حكم‬ ‫وض ُح‬ ‫أ ‪ُ .‬أ ِّ‬
‫َ‬
‫بنِّي ِد ِ‬
‫الالهِتا‪.‬‬ ‫الكريمة الس ِ‬
‫ابقة‪ُ ،‬‬
‫وأ ِّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫الواردة يف‬ ‫ِ‬
‫التالوة‬ ‫بعالمات ِ‬
‫وقف‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ُ .‬أص ِّن ُف قائم ًة‬
‫ّ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التح ُّق ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫عالي ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬
‫ِ‬
‫التالوة‪.‬‬ ‫عالمات ِ‬
‫وقف‬ ‫ِ‬ ‫ستذكر‬‫‪َ 1‬أ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بأمثلة عىل أحكا ِم‬ ‫ِّف قائم ًة‬
‫وأص ن ُ‬ ‫ِ‬
‫الوقف‪ُ ،‬‬ ‫‪ُ 2‬أعدِّ ُد أن و َاع‬
‫سورة األع ر ِ‬
‫اف تالو ًة سليم ًة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪َ 3‬أتلو اآل ِ‬
‫يات الكريم َة (‪ )102-94‬م ْن‬

‫التالو ُة البيت ّي ُة‬


‫ِ‬
‫سورة‬ ‫الكريمة (‪ِ )١١٧-١٠٤‬م ْن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لآليات‬ ‫ستمع‬ ‫يف َ‬
‫وأ‬ ‫الرّش ِ‬ ‫ِ‬
‫المصحف ّ‬ ‫‪َ -‬أ ِ‬
‫رج ُع إىل‬
‫ُ‬
‫تطبيق َأحكا ِم الت ِ‬
‫ِ‬ ‫ثم َأتلوها تالو ًة سليم ًة‪ ،‬مع‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫ِّالوة‬ ‫جاور َّ‬ ‫مز ا ُمل‬ ‫األَنعا ِم باستخدا ِم َّ‬
‫ِ‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واالنتباه إىل َأحكا ِم‬ ‫ِ‬
‫َّجويد‪،‬‬ ‫والت‬
‫ِ‬
‫التالوة‪.‬‬ ‫عالمات ِ‬
‫وقف‬ ‫ِ‬ ‫الكريمة مخس َة ٍ‬
‫أمثلة عىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآليات‬ ‫ِ‬
‫ستخر ُج م َن‬ ‫‪َ -‬أ‬
‫‪169‬‬
‫وأحكامها‬
‫ُ‬ ‫الوديع ُة‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫(‪)5‬‬
‫اإلسالمي‬
‫ِّ‬ ‫الفقه‬ ‫يف‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬


‫ِ‬
‫أموالــــه‬ ‫ِ‬
‫حفــظ‬ ‫ُ‬
‫اإلنســــان إىل‬ ‫حيتــــاج‬
‫ُ‬
‫حفظهــا‬ ‫يســتطيع َ‬ ‫ِ‬
‫وممتلكاتــه التــي قـــد ال‬
‫ُ‬
‫ـام الوديع ـ َة ل ُتح ّقــقَ‬
‫رشع اإلسـ ُ‬‫ـه؛ لــذا َ‬‫بنفسـ ِ‬

‫ـو ِر‬ ‫ـح ال ّنـ ِ‬


‫ـاس وتكـ َ‬
‫ـون صــور ًة مــن ُصـ َ‬ ‫مصالـ َ‬
‫ِ‬
‫التعــاون بي َنهــم‪.‬‬

‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫إضاء ٌة‬
‫فوضع ْت‬ ‫الحج‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فريضة‬ ‫ِ‬
‫ألداء‬ ‫الذهاب‬ ‫حمم ٍد‬
‫لفظ‬ ‫ِ‬
‫الوديعة َأحيانًا ُ‬ ‫طلق عىل‬
‫ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫أرادت ُّأم ّ‬
‫ْ‬

‫لفظ‬ ‫وذلك ألنَّ َ‬


‫األمان َة ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫األمانة؛‬ ‫خليل‪ ،‬عىل َأنْ ت َْأ ُخ َذها‬
‫ٍ‬ ‫هب َأمان ًة عندَ صديقتِها ُأ ِّم‬
‫الذ ِ‬‫ُح ِل َّيها ِم َن َّ‬
‫السف ِر‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬
‫اإلنسان‬ ‫اؤمتن‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫يشمل ُك َّل ما‬ ‫عام‬
‫ٌّ‬ ‫بعدَ رجوعها م َن َّ‬
‫ِ‬
‫عليه‪.‬‬
‫رَص ِ‬
‫ف الذي‬ ‫يمكن أن ُيط َلقَ عىل ال َّت َ ُّ‬
‫ُ‬ ‫حسب رأيي ً‬
‫اساًم‬ ‫َ‬ ‫ُأقدِّ ُم‬
‫حمم ٍد؟‬ ‫ُ‬
‫قامت به أ ُّم ّ‬
‫‪.............................................................‬‬

‫أستنري‬
‫ُ‬

‫قال تَعاىل‪:‬‬ ‫ِ‬


‫حلوائجهم‪َ ،‬‬ ‫وقضاء‬
‫ٌ‬ ‫اس‬ ‫ِ‬
‫ألموال ال ّن ِ‬ ‫حفظ‬ ‫ري وال ّت ِ‬
‫عاون‪ ،‬وفيها ٌ‬ ‫ِ‬
‫أبواب اخل ِ‬ ‫باب من‬ ‫ُ‬
‫الوديعة ٌ‬
‫﴾ [المائدة‪. ]2:‬‬ ‫ ‬‫﴿‬

‫‪170‬‬
‫ِ‬
‫الوديعة‬ ‫ً‬
‫أواًل‪ :‬مفهو ُم‬
‫ِ‬
‫طلبه‪.‬‬ ‫غريه أمان ًة ليحف َظه َله‪ ،‬ثم يرده إِ ِ‬
‫ليه عندَ‬ ‫ِ‬ ‫شخص عندَ‬ ‫ما يض ُع ُه‬
‫ُ ُ َّ َ َّ ُ‬ ‫ٌ‬
‫وأ ِ‬
‫قار ُن‬ ‫َأستذكِ ُر ُ‬

‫الوديعة ِم ْن ُ‬
‫حيث‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وبني ِ‬
‫عقد‬ ‫وأ ِ‬
‫قار ُن بينَه َ‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة ُ‬ ‫َأستذكِ ُر عَقدَ‬
‫ِ‬
‫الوديعة‬ ‫ِ‬
‫اإلعارة‬ ‫قارن َِة‬
‫عقدُ‬ ‫عقدُ‬ ‫الم َ‬
‫وج ُه ُ‬
‫الم ِ‬
‫لكية‬ ‫انتقال ِ‬
‫ُ‬
‫الغرض ِمنْه‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫الوديعة‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد‬ ‫َأ ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬
‫الوديعة َأ ٌ‬
‫ركان يقو ُم عليها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫لعقد‬
‫ِ‬
‫بحفظه‪.‬‬ ‫يرغب‬
‫ُ‬ ‫لليَّش ِء الذي‬ ‫ُ‬
‫المالك َّ‬ ‫خص‬ ‫الش ُ‬
‫ِ‬
‫المود ُع‪ :‬هو ّ‬ ‫أ ‪.‬‬
‫ُ‬
‫حيفظ الودائعِ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬المو َد ُع عندَ ه‪ :‬هو َم ْن‬
‫ِ‬
‫حفظه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المود ُع يف‬ ‫يرغب‬ ‫جـ‪ .‬الوديع ُة‪ :‬اليش ُء الذي‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الطرفني معرّبا عن موافقتِهام عىل إِ ِ‬
‫جراء َع ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫قد‬ ‫ِ ُ ًّ‬ ‫يصدر من‬
‫ُ‬ ‫الصيغ ُة‪ :‬ما‬
‫د ‪ّ .‬‬

‫ِ‬
‫ستخر ُج‬ ‫ُأفك ُِّر َ‬
‫وأ‬
‫فقال‬ ‫ِ‬
‫البالد؛ َ‬ ‫خارج‬ ‫من َس َفري‬ ‫عندك إىل ح ِ‬
‫ني رجوعي ْ‬ ‫َ‬ ‫سأضع سياريت‬ ‫ٍ‬
‫حممود‪:‬‬ ‫ِ‬
‫جلاره‬ ‫ُ‬
‫يوسف‬ ‫قال‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قبلت عىل ِ‬
‫بركة اهللِ‪.‬‬ ‫حممود‪ُ :‬‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬
‫الوديعة اآلتي َة‪:‬‬ ‫ركان ِ‬
‫عقد‬ ‫ابق َأ َ‬
‫الس ِ‬ ‫َأستخ ِر ُج من ال ّن ِّ‬
‫ص ّ‬

‫الوديع ُة‬
‫َ‬ ‫الصيغ ُة‬
‫ّ‬ ‫المو َد ُع ِعندَ ُه‬ ‫ِ‬
‫المود ُع‬
‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬
‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪...................‬‬

‫‪171‬‬
‫ِ‬
‫الوديعة‬ ‫حكام ِ‬
‫عقد‬ ‫ُ‬ ‫َأ‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫الوديعة َأحكام تن ِّظمه‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لعقد‬
‫ُُ‬ ‫ٌ‬
‫قادرا عىل ِحفظِها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مستحب ٌة يف ِّ‬
‫حق المو َد ِع عندَ ُه إذا كان ً‬ ‫َ‬ ‫أ ‪ .‬الوديع ُة‬
‫صاحبها‪ ،‬وحيرم ِ‬
‫ِ‬ ‫يد من َقبِ َلها‪ ،‬وجيب ِ‬
‫عليه َأن يؤ ِّد َهَيا متى َطل َبها‬ ‫ِ‬
‫إنكارها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫عليه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ .‬الوديع ُة أمان ٌة يف َ ْ‬
‫﴾ [النساء‪.]58 :‬‬ ‫َ‬
‫قال تَعاىل‪﴿ :‬‬
‫ِ‬
‫هلكت‬ ‫بإذن صاحبِها‪ ،‬فإذا‬ ‫جيوز له استخدامها ّإاّل ِ‬ ‫الوديعة‪ ،‬وال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حفظ‬ ‫جيب عىل المو َد ِع عنده‬
‫ُ‬ ‫جـ‪ُ .‬‬
‫رسول اهللِ ﷺ‪«:‬من ُأ ِ‬
‫ود َع‬ ‫ِ‬ ‫لقول س ّي ِدنا‬
‫ِ‬ ‫تقصري من المود ِع عنده فال يشء ِ‬
‫عليه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الوديع ُة َ‬
‫دون تَعدٍّ أو‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫امهُنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قرَّص يف ِحفظِها أو تَعدّ ى عليها فت َِل ْ‬ ‫وديع ًة فال َض َ ِ‬
‫فت فعليه َض ُ‬ ‫امن َعليه» [رواه ابن ماجه]‪ ،‬أ ّما إذا َّ َ‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫وأصحاهِبِم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أهليهم‬ ‫أكثر ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫رسول اهللِ ﷺ عىل ودائع ِهم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يأمتنون‬ ‫ٍ‬
‫قريش‬ ‫كان ك ّف ُار‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫المنورة‬ ‫ِ‬
‫المدينة‬ ‫ِ‬
‫هجرته إىل‬ ‫قتله ﷺ ّإاّل أ ّن ُه عندَ‬ ‫وتآمرهم عىل ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫معاداهِتم له‬ ‫ومع‬
‫ِ‬
‫صحاهِبا‪ ،‬وهذا ممّا يؤ ّكدُ أمه ّي َة‬ ‫ِ‬
‫األمانات إىل َأ‬ ‫طالب ‪ ‬يف م ّك َة لري َّد‬‫ٍ‬ ‫عيل ب َن َأيب‬
‫استبقى س ّيدَ نا َّ‬
‫أصحاهُبا‪.‬‬ ‫كان‬ ‫ِ‬
‫واألمانات أ ًّيا َ‬ ‫ِ‬
‫المحافظة عىل الودائ ِع‬
‫ُ‬

‫ُأفك ُِّر ُ‬
‫وأع ِّل ُل‬
‫ِ‬
‫معاداهِتا َل ُه‪.‬‬ ‫ودائ ِعها بالرغ ِم ِم ْن‬
‫رسول اهللِ ﷺ؛ عىل ِ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫قريش‬ ‫ِ‬
‫ائتامن‬ ‫سبب‬
‫َ‬

‫‪................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................‬‬

‫‪172‬‬
‫َأستزيدُ‬

‫َ‬
‫مقابـل‬ ‫يأخـذ أجـر ًة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫لإلنسـان أن‬ ‫يصـح‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫البنـــوك‬ ‫ِ‬
‫الوديعـة‪ ،‬وم ْن َ‬
‫ذلك مـــا تقدِّ ُم ُه‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬
‫ِ‬
‫حلفظ الودائعِ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫حديثة‬ ‫والمصـــارف مــن ُص َو ٍر‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫للمـود ِع‬ ‫تتيـح‬ ‫ِ‬
‫األمانـات التـي‬ ‫ِ‬
‫كصناديـق‬
‫ُ‬
‫هم ِة يف‬
‫الم ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االحتفـاظ بمقتنياتـه الثمينـة وأوراقـه ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الوصول‬ ‫هـذه اخلدمـ ُة ِمـ َن‬
‫ِ‬ ‫ومُت ِّكنُ ُه‬ ‫ٍ‬
‫مـكان ٍ‬
‫آمـن‪ُ ،‬‬
‫ٍ‬
‫وقـت‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ِ‬
‫اخلـاص يف ِّ‬
‫ِّ‬ ‫صندوقـه‬ ‫إىل‬

‫َأ ُ‬
‫بحث َعن‬

‫ثم‬
‫اإلسالمية)‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الرّشيعة‬ ‫الرم ِز املجاو ِر َأ ِ‬
‫رج ُع إىل كتاب (عقد الوديعة يف ّ‬ ‫باستخدام َّ‬
‫دوهنا‪.‬‬ ‫بحث عن حاالت انتهاء عقد الوديعة ُ‬
‫وأ ِّ‬ ‫َأ ُ‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫ِ‬
‫القصص‬ ‫بط‬ ‫أر ُ‬
‫مع الن ِّ‬
‫ّبوي‬ ‫َ‬
‫ذلك‬ ‫ربـات وا ُهلمـومِ؛ ِ‬
‫وم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫سـبب لتفريـجِ ُ‬
‫الك‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫صحاهِبا‬ ‫وردهـا إِىل َأ‬ ‫والودائـع ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األمانـات‬ ‫ِح ُ‬
‫فـظ‬
‫ِ َ‬ ‫رجال جلؤوا إىل غا ٍر بسـبب َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أنَّ ال َّنبِـي ﷺ أخربنـا َع ْـن ِق ِ‬
‫حجر عىل‬
‫ٌ‬ ‫المط ِر الشّ ـديد فأ َ‬
‫طب َـق‬ ‫ثالثـة‬ ‫صة‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫الصالحة‬ ‫عامهلـم‬
‫ُ‬ ‫فر َج عنهـم‪ ،‬فأنجتهم َأ‬ ‫َ‬
‫هلل تعـاىل أنْ ُي ِّ‬ ‫بابِـه‪َ ،‬و ُحبِسـوا فيـه‪َ ،‬فدَ َع ُوا ا َ‬
‫شـاهدُ ِ‬
‫الق َّص َة‬ ‫ِ‬
‫األمانـة‪ُ .‬أ ِ‬ ‫ِ‬
‫بحفظ‬ ‫قـام‬ ‫ِ‬
‫هـؤالء َم ْن َ‬ ‫وكان ِم ْـن‬
‫َ‬ ‫وجـل‪،‬‬ ‫عـز َّ‬ ‫بفضـل اهللِ َّ‬
‫ِ‬
‫الرمـز المجاو ِر‪.‬‬ ‫ـن َط ِ‬
‫ريق َّ‬ ‫َع ْ‬

‫‪173‬‬
‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫اإلسالمي‬ ‫ِ‬
‫الفقه‬ ‫وأحكامها يف‬ ‫الوديع ُة‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬

‫َأ ُ‬
‫ركاهُنا‪:‬‬ ‫كمها‪:‬‬
‫ُح ُ‬ ‫مفهو ُمها‪:‬‬
‫‪.....................1‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪......................‬‬
‫‪.....................2‬‬
‫‪......................‬‬ ‫‪.......................‬‬
‫‪.....................3‬‬
‫‪....................4‬‬

‫َأحكا ُمها‪:‬‬ ‫كمة مرشوعيتِها‪:‬‬


‫ِح ُ‬
‫أ‪................... .‬‬ ‫‪......................‬‬
‫ب‪................... .‬‬ ‫‪......................‬‬
‫جـ‪................... .‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬


‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األمانة‪ ،‬وألتز ُم أحكا َم‬ ‫ُ‬
‫حافظ عىل‬ ‫‪ُ 1‬أ‬
‫‪....................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬

‫‪174‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫بالوديعة‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي المقصو َد‬
‫َ‬
‫بذلك‪.‬‬ ‫عبد اهللِ‬ ‫مد َة شه ٍر‪َ ،‬‬
‫فقبل ُ‬ ‫َ‬
‫عندك ّ‬ ‫سأضع حاسويب أمان ًة‬ ‫لصديقه ِ‬
‫عبد اهللِ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫حممود‬
‫ٌ‬ ‫‪َ 2‬‬
‫قال‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫أركان ِ‬
‫عقد‬ ‫َ‬ ‫الس ِ‬
‫ابق‬ ‫َأستخ ِر ُج من ال ّن ِّ‬
‫ص ّ‬
‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ملرشوعية‬ ‫‪ُ 3‬أعدِّ ُد حكمت ِ‬
‫ني‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف م ْا ِ‬
‫يأيِت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫مام‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة وإِشار َة (✕) َأ َ‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ 4‬أ َض ُع إِشارة(✓) َ‬
‫أمام‬
‫كان قادرا عىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيب عىل المو َدعِ عند ُه َق ُ‬
‫حفظها‪.‬‬ ‫بول الوديعة إِنْ َ ً‬ ‫أ ‪ُ ) (.‬‬
‫من صو ِر‬ ‫َ‬
‫حفظها صور ٌة ْ‬ ‫ِ‬
‫الوديعة؛ ألنَّ‬ ‫ِ‬
‫حفظ‬ ‫َ‬
‫مقابل‬ ‫لإلنسان َأنْ َيأ َ‬
‫خذ ُأجر ًة‬ ‫ِ‬ ‫يصح‬‫ب‪ ) ( .‬ال ُّ‬
‫ِ‬
‫التعاون‪.‬‬
‫ضامهُنا‪.‬‬ ‫ري ِم َن المو َدعِ ِعندَ ه ؛ َف ِ‬
‫عليه ُ‬ ‫بتعد أو تقص ٍ‬ ‫ُ‬
‫الوديعة ٍّ‬ ‫ِ‬
‫هلكت‬ ‫) إذا‬ ‫جـ‪( .‬‬
‫ِ‬
‫التعليل‪:‬‬ ‫مع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ 5‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي‬
‫الحاالت اآلتية َ‬ ‫الرشعي (جيوزُ ‪ ،‬ال جيوزُ ) يف‬
‫َّ‬ ‫الحكم‬
‫َ‬
‫دون ِ‬
‫إذنه‪.‬‬ ‫زميله؛ فاستعم َلها ِم ْن ِ‬
‫ِ‬ ‫سيارته عندَ‬
‫ُ‬ ‫أمحد‬
‫أودع ُ‬
‫أ ‪َ .‬‬
‫ري يف ِ‬
‫حفظها‪.‬‬ ‫من التقص ِ‬ ‫ِ‬
‫الوديعة خو ًفا َ‬ ‫سحر َق َ‬
‫بول‬ ‫ب‪َ .‬‬
‫رفضت‬
‫ُ‬
‫االعتناء ِ‬
‫به‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المال لقا َء‬ ‫يدفع ُله مبلغً ا من‬ ‫فاشرتط ِ‬
‫عليه أنْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫جاره؛‬ ‫فرس ُه عندَ‬ ‫أودع ٌ‬
‫َ‬ ‫رجل َ‬ ‫جـ‪َ .‬‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التح ُّق ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫عالي ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬
‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫‪ُ 1‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي مفهو َم‬
‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫‪َ 2‬أستنتِ ُج حكم َة مرشوع ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ركان ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫عقد‬ ‫‪ُ 3‬أ ِّ ُ‬
‫بنِّي َأ َ‬
‫ِ‬
‫الوديعة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سالمية يف‬ ‫الرّش ِ‬
‫يعة ِ‬
‫اإل‬ ‫‪َ 4‬أ ِ‬
‫حر ُص عىل التزا ِم أحكا ِم ّ‬

‫‪175‬‬
‫ُ‬
‫اجلليل أبو عبيد َة‬ ‫الصحايب‬
‫ُّ‬ ‫الدرس‬
‫ُ‬
‫(‪)6‬‬
‫)‬ ‫اجلراح‬
‫ِ‬ ‫(عامر بن‬
‫ُ‬

‫الفكر ُة الرئيس ُة‬

‫ـلم‬ ‫يب ٌ‬
‫جليل‪ ،‬أسـ َ‬ ‫أبــو عبيــد َة ‪ ‬صحــا ٌّ‬
‫ـة الدَّ عـ ِ‬
‫ـوة إىل اإلســا ِم‪ ،‬وقــدْ َ‬
‫كان‬ ‫يف بدايـ ِ‬
‫ِ‬
‫اإلســامية يف‬ ‫ِ‬
‫الفتوحــات‬ ‫ِ‬
‫قــادة‬ ‫‪ ‬مــن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بطاعــون‬ ‫اهلل‬ ‫الشــا ِم‪ ،‬ت ُُو ّف َ‬
‫ــي رمحــ ُه ُ‬ ‫بــاد ّ‬
‫ِّ‬
‫األردن‪.‬‬ ‫ـواس‪ ،‬و ُدفــن يف غـ ِ‬
‫ـور‬ ‫ِ‬
‫ع ْمـ َ‬
‫إضاء ٌة‬
‫ُ‬
‫وأستكشف‬ ‫ُ‬
‫أهتيأ‬
‫ون باجلن ِّة‬ ‫َّ‬
‫المبرَّش َ‬ ‫العرش ُة‬

‫الصدّ ُيق ‪h‬‬ ‫‪َ .1‬أبو ٍ‬


‫بكر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الرّت ِ‬
‫العارش وس َّل َم‬
‫ِ‬ ‫الص ِّ‬
‫ف‬ ‫اإلسالمية قاع َة ّ‬
‫ّ‬ ‫بية‬ ‫معلم ّ‬ ‫َ‬
‫دخل ُ‬
‫ِ‬
‫اخلطاب ‪h‬‬ ‫مر ب ُن‬
‫‪ُ .2‬ع ُ‬ ‫يب‬ ‫‪:‬موضوع ِ‬ ‫ثم َ‬ ‫ِ‬
‫اليوم َع ْن َصحا ٍّ‬
‫َ‬ ‫درسنا‬ ‫ُ‬ ‫قال‬ ‫عىل الطلبة‪َّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫عفان ‪h‬‬ ‫‪ُ .3‬ع ُ‬
‫ثامن ب ُن‬ ‫ْ‬
‫فلنحاول معرف َته‪:‬‬ ‫جليل إِن شا َء ا ُ‬
‫هلل‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫سبقوا لإلسالمِ‪.‬‬ ‫‪ِ َ -‬‬
‫ٍ‬
‫طالب ‪h‬‬ ‫‪َ .4‬ع ُّيل ب ُن َأيب‬ ‫كان َّمِمن َ‬
‫األ ّم ِة»‪.‬‬ ‫رسول اهللِ ﷺ « َأ ُ‬
‫مني ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬لق ََّب ُه‬
‫بري ب ُن العوا ِم ‪h‬‬
‫الز ُ‬
‫‪ُّ .5‬‬
‫ُ‬
‫والثانية إىل‬ ‫ِ‬
‫الحبشة‪،‬‬ ‫ني‪ :‬اهلجر ُة األوىل إىل‬ ‫هاجر اهلجرت ِ‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ .6‬طلح ُة ب ُن ُع ِ‬ ‫َ‬
‫بيداهللِ ‪h‬‬ ‫المدينة المنو ِ‬
‫ِ‬
‫رة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫عوف ‪h‬‬ ‫بن‬ ‫ِ‬
‫الرمحن ُ‬ ‫عبد‬
‫‪ُ .7‬‬ ‫ين باجل ّن ِة‪.‬‬
‫الـمبرَّش َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫العرشة‬ ‫من‬
‫‪َ -‬‬
‫عد ُبن أيب وقاص ٍ‪h‬‬
‫‪َ .8‬س ُ‬ ‫وكان َأحدَ‬
‫َ‬ ‫سول اهللِ ﷺ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الـمعارك ك ِّلها َم َع َر ِ‬ ‫َ‬
‫شارك يف‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ .9‬أبو ُعبيد َة ُبن اجلراحِ ‪h‬‬ ‫ِ‬
‫قادة فتحِ الشّ امِ‪.‬‬
‫عيد ُبن زَ ٍيد ‪h‬‬
‫‪َ .10‬س ُ‬ ‫ْ‬
‫فهل عرفتمو ُه؟‪.................................‬‬

‫‪176‬‬
‫أستنري‬
‫ُ‬

‫ٍ‬
‫فريدة‪ ،‬جعلت‬ ‫ٍ‬
‫بشخصية‬ ‫حافل باألبطال ِ‬
‫مثل أيب عبيد َة ‪ ‬الذي متت َّع‬ ‫ِ‬
‫بالمجد‪ٌ ،‬‬ ‫زاخر‬ ‫ُ‬
‫المسلمني ٌ‬
‫َ‬ ‫تاريخ‬
‫المسلمني‪.‬‬
‫َ‬ ‫َل ُه مكان ًة عالي ًة عندَ‬

‫البِطاق ُة التَّعريف ّي ُة‬ ‫ً‬


‫أواًل‪:‬‬

‫اجلر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح‪.‬‬ ‫اسم ُه ونس ُب ُه‪ُ :‬‬
‫عامر ب ُن عبد اهلل بن ّ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫‪ -‬كني ُت ُه‪ :‬أبو ُعبيدةَ‪.‬‬
‫ِ‬
‫األمة‪.‬‬ ‫‪ -‬لق ُب ُه‪ُ :‬‬
‫أمني‬
‫ِّ‬
‫األردن سنة ‪ 18‬هـ‪.‬‬ ‫تويّف و ُدف َن يف غو ِر‬
‫‪ -‬وفاتُـ ُه‪ّ :‬‬

‫إسالم ُه‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫ِ‬
‫رسول‬ ‫سي ِدنا‬ ‫ِ‬
‫الصحابة إىل ّ‬
‫من ّ‬
‫ٍ‬
‫جمموعة َ‬ ‫مع‬
‫حيث انطلقَ َ‬
‫ني إىل اإلسالمِ‪ُ ،‬‬ ‫عد أبو ُعبيد َة ‪َ h‬‬
‫من السابق َ‬ ‫ُي ُّ‬
‫َ‬
‫فعرض‬ ‫ٍ‬
‫عوف ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫ِ‬
‫الرمحن ُ‬ ‫وعبد‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫مظعون‬ ‫بن‬ ‫ُ‬
‫عثامن ُ‬ ‫لما سمعوا بدعوتِه‪ ،‬وكان من َبينِ ِه ْم‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اهلل ﷺ ّ‬
‫ٍ‬
‫واحدة‪ ،‬وقد وجدَ أبو ُعبيد َة ‪ h‬يف اإلسال ِم‬ ‫ٍ‬
‫ساعة‬ ‫اإلسالم فأسلموا يف‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ُ‬ ‫سي ُدنا‬
‫َ‬ ‫عليهم ّ‬
‫ِ‬
‫التضحيات‪.‬‬ ‫من‬
‫كثريا َ‬ ‫َبت عىل ِ‬‫عنه‪َ ،‬فث َ‬
‫وقد َم ً‬
‫دينه؛ ّ‬ ‫يبحث ُ‬
‫ُ‬ ‫الحق الذي‬
‫َّ‬

‫ُأفك ُِّر‬

‫ِ‬
‫اعتناق اإلسالمِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مسارعة َأيب ُعبيد َة ‪ ‬إىل‬ ‫يف ِد ِ‬
‫اللة‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪177‬‬
‫صفات ُه وفضائل ُه‬ ‫ثال ًثا‪:‬‬
‫ذلك‪:‬‬ ‫وفضائل كثري ٌة ُع ِر َف هبا‪ِ ،‬‬
‫وم ْن َ‬ ‫ُ‬ ‫صفات‬
‫ٌ‬ ‫أليب عبيد َة ‪h‬‬
‫اب ‪ h‬مبلغ ًا من المال‪،‬‬ ‫اخلط ِ‬‫عمر بن ّ‬ ‫سي ُدنا ُ‬ ‫اشد ّ‬ ‫الر ُ‬ ‫اخلليفة َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أرسل له‬ ‫من األيا ِم‬ ‫الزهدُ ‪ :‬ففي يو ٍم َ‬ ‫أ ‪ُّ .‬‬
‫«الحمد هللِ الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫عمر ‪ h‬بذلك قال‪:‬‬ ‫والمحتاجني‪ ،‬فلاَّمَّ عل َم ُ‬
‫َ‬ ‫الفقراء‬ ‫فقس َم ُه أبو عبيد َة ‪ h‬عىل‬ ‫َّ‬
‫يصنع هذا»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫جعل يف اإلسال ِم َم ْن‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫دخل بي َته‬ ‫أليب عبيدةَ‪ :‬اذهب بنا إِىل منزلِ َك‪ ،‬فلام‬ ‫قال َ‬ ‫عمر ‪ h‬الشّ َام‪َ ،‬‬ ‫أمري المؤمنني ُ‬
‫َ ِ‬
‫وحني قد َم ُ‬
‫ريك يا َأبا ُعبيدةَ»‪.‬‬ ‫الدنيا ُك َّلنا َغ َ‬ ‫رَّي ْت َنا ُّ‬‫«غ َّ َ‬‫عمر ‪ ،h‬وقال‪َ :‬‬ ‫قلياًل‪ ،‬فبكى ُ‬ ‫متاعا ً‬
‫َو َجدَ ً‬
‫البخاري]‪،‬‬
‫ّ‬ ‫األ َّم ِة َأبو ُع َب ْيدَ ةَ» [رواه‬ ‫مني ِ‬
‫هذه ُ‬ ‫مني‪َ ،‬و َأ ُ‬ ‫فقال‪« :‬لِ ُك ِّل ُأ َّم ٍة َأ ٌ‬
‫رسول اهللِ ﷺ َ‬ ‫ُ‬ ‫مدحه‬
‫ُ‬ ‫ب‪ .‬األمان ُة‪ْ :‬‬
‫فقد‬
‫ِ‬
‫ألمانته‪.‬‬ ‫المسلمني؛‬
‫َ‬ ‫مال‬ ‫يق ‪ h‬عىل ِ‬
‫بيت ِ‬ ‫الصد ُ‬
‫ّ‬ ‫واّل ُه أبو بك ٍر‬
‫وقد ّ‬
‫ِ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تعامله َم َع‬ ‫وح ِ‬
‫سن‬ ‫الحسنة ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بأخالقه‬ ‫رف ‪h‬‬ ‫خل ُل ِق‪ :‬فقد ُع َ‬ ‫سن ا ُ‬
‫جـ‪ُ .‬ح ُ‬

‫بيل اهللِ تعاىل‬


‫جهاد ُه يف َس ِ‬ ‫راب ًعا‪:‬‬
‫َأتع َّل ُم‬
‫َ‬
‫وكان ثاب ًتا‬ ‫رسول اهللِ ﷺ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعارك مع‬ ‫َ‬
‫شارك ‪ h‬يف ِّ‬
‫كل‬
‫ِ‬
‫جنوب‬ ‫نجران‪ :‬مدين ٌة يف‬
‫ُ‬ ‫شجاع ًا ال ُ‬
‫خياف‪.‬‬
‫العربية السعود ّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المملكة‬ ‫سول اهللِ‬ ‫ِ‬
‫وفاة َر ِ‬ ‫َ‬
‫نجران‪ ،‬وبعدَ‬ ‫واليا إىل‬ ‫ُ ِ‬
‫رسول اهلل ﷺ ً‬ ‫أرسله‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫األ ِ‬
‫ربعة يف‬ ‫اجليوش َ‬
‫ِ‬ ‫يق ‪ h‬عىل َأ ِ‬
‫حد‬ ‫الصد ُ‬ ‫سي ُدنا أبو بك ٍر‬ ‫ﷺ ّ‬
‫ّ‬ ‫واّل ُه ّ‬
‫ِ‬
‫للجيوش‬ ‫أمريا‬ ‫اخلط ِ‬‫عمر بن ّ‬ ‫ِ‬
‫اب ‪ً h‬‬ ‫سيدنا ُ‬ ‫جعله ُ‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫فتحِ بالد الشّ امِ‪ّ ،‬‬
‫المتواضع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للقائد‬ ‫هلل تعاىل ِم ً‬
‫ثااًل‬ ‫ربعة يف ِ‬
‫بالد الشّ امِ‪َ ،‬‬ ‫األ ِ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫رمحه ا ُ‬
‫فكان ُ‬

‫وفا ُت ُه‬ ‫خامسا‪:‬‬


‫ً‬
‫اب‬ ‫اخلط ِ‬
‫بن ّ‬ ‫عمر ُ‬ ‫َ‬ ‫الطاعون يف ِ‬ ‫ُ‬
‫سي ُدنا ُ‬ ‫أرسل ّ‬ ‫بالد الشّ ا ِم‬ ‫وقع‬
‫لما َ‬ ‫ّ‬
‫وقد أرا َد‬‫رة‪ْ ،‬‬ ‫المدينة المنو ِ‬
‫ِ‬ ‫الرجوع إىل‬
‫َ‬ ‫يطلب منه‬
‫ُ‬ ‫‪ h‬إىل أيب ُعبيد َة‬
‫ّ‬
‫ففهم أبو ُعبيد َة‬ ‫ِ‬
‫الطاعون؛‬ ‫عن خط ِر‬ ‫ذلك أنْ ُيبعدَ ُه ْ‬ ‫من َ‬ ‫المؤمنني ْ‬
‫َ‬ ‫أمري‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫رسول‬ ‫ند‪ ،‬كام أنَّ‬ ‫جل ِ‬ ‫يستطيع َ‬
‫ترك ا ُ‬ ‫معتذرا بأن ُّه ال‬ ‫َ‬
‫وأرسل ُله‬ ‫قصد ُه‪،‬‬ ‫َم ِ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ض فال ت َْد ُخلوها‪ ،‬وإذا و َق َع‬ ‫ون َبأ ْر ٍ‬ ‫اع ِ‬ ‫قال‪«:‬إذا َس ِم ْع ُت ْم ّ‬
‫بالط ُ‬ ‫اهللِ ﷺ َ‬
‫ود ِف َن يف َغو ِر‬
‫ويّف عىل إ ْث ِر ِه‪ُ ،‬‬
‫مواس َف ُت ّ َ‬
‫َ‬ ‫طاعون ِع‬
‫ُ‬ ‫فأصابه‬
‫ُ‬ ‫خَت ُرجوا ِم ْنها» [رواه البخاري]‪،‬‬ ‫ض َ‬
‫وأ ْن ُت ْم هبا فال َ ْ‬ ‫َبأ ْر ٍ‬
‫ومخسني عا ًما‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حينئذ ثامني ًة‬ ‫عمر ُه‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫وكان ُ‬ ‫األردن‪،‬‬
‫‪178‬‬
‫ستنتج‬
‫ُ‬ ‫َأ‬
‫ِ‬
‫مراض‪.‬‬ ‫واأل‬ ‫األ ِ‬
‫وبئة َ‬ ‫الوقاية ِمن انتشا ِر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مبادئ‬ ‫بعض‬ ‫الس ِ‬
‫ابق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن الحديث ّ‬
‫‪..................................................................................................‬‬

‫صور ٌة‬
‫مرشق ٌة‬ ‫فدخلت حلقتا‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫وجهه ؛‬ ‫يف عىل‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫غزوة ُأ ٍ‬
‫حد ال ّنبي ﷺ بالس ِ‬ ‫ني يف‬‫حد المرشك َ‬ ‫رضب َأ ُ‬
‫َ‬ ‫ملا‬
‫َّ‬
‫نزع أبو عبيد َة ‪ h‬هات ِ‬
‫ني‬ ‫ني‪َ ،‬‬‫الرّشيفت ِ‬ ‫ِ‬
‫وجنتيه ّ‬ ‫املحارب) يف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لرأس‬ ‫غطاء ِ‬
‫معد ٌّين‬ ‫ِ‬
‫المغف ِر ( ٌ‬
‫لكن‬
‫األمامية مكسور ٌة)‪ّ ،‬‬ ‫أهتم ( َأ ْي أسنان ُُه‬ ‫فسقطت أسنان ُُه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحلقت ِ‬
‫ُ‬ ‫صبح َ‬ ‫وأ َ‬ ‫ْ‬ ‫بأسنانه‪،‬‬ ‫وجهه ﷺ‬ ‫من‬
‫ني ْ‬
‫عنه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ودفاعه ُ‬ ‫بي ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫هذا زا َد ُه ً‬
‫وحس ًنا بربكة ُح ِّبه لل َّن ِّ‬
‫مجااًل ُ‬
‫جال‪َ ،‬‬‫جمموعة ِم َن الر ِ‬
‫ٍ‬ ‫ذات يو ٍم َ‬ ‫ِ‬
‫فقال هلم‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫جالسا مع‬
‫ً‬ ‫كان‬ ‫اخلطاب ‪َ h‬‬ ‫بن‬
‫عمر َ‬ ‫روي أنَّ ّ‬
‫سيدَ نا َ‬ ‫وقد َ‬‫ْ‬
‫كأمثال َأيب ُعبيد َة ِ‬‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫اجلراحِ ‪.h‬‬
‫بن ّ‬ ‫رجااًل‬ ‫مر ‪h‬‬ ‫مت َّنوا‪ ،‬فتم َّنى ُك ُّل واحد منهم أمني ًة‪ ،‬وتَم َّنى ُع ُ‬

‫َأستزيدُ‬

‫يب‬
‫الصحا ِّ‬ ‫مقام َّ‬ ‫الديني ِة‪ ،‬ومنها ُ‬
‫ّ‬ ‫األردني ُة باآلثا ِر‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫األرض‬ ‫تزخر‬
‫ُ‬
‫بن اجلراحِ ‪ h‬ورضحي ُُه الذي يقع يف ِ‬
‫بلدة‬ ‫ُ‬ ‫اجلليل أيب عبيد َة عام ِر ِ ّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫الملكية‬ ‫ُ‬
‫اللجنة‬ ‫جد َد ِت‬‫منطقة األغــوا ِر الـوسطى‪ ،‬و َق ْد ّ‬ ‫ِ‬ ‫عاّل يف‬ ‫دي ِر ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حابـة الكـراِم هذا‬ ‫ِ‬
‫بصورة تربزُ أمه ّّي َت ُه‬ ‫المقام‬
‫َ‬ ‫الص‬ ‫إلعام ِر مقامــات ّ‬
‫رسول‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بصحابــة‬ ‫تليق‬ ‫ِ‬
‫للمكانـة التي ُ‬ ‫إسالميا؛ وفــا ًء‬ ‫ليكـون َم ْع َل ًما‬
‫َ‬
‫ًّ‬
‫حة‪ّ ،‬‬
‫وتذك ُرنا‬ ‫ورسالته السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سبيل اإلسال ِم‬ ‫ِ‬
‫وبتضحياهِتم يف‬ ‫اهللِ ﷺ‬
‫َّ ْ‬
‫َ‬
‫ارتباطنا ِهِب ْم‪.‬‬ ‫وتزيد‬
‫ُ‬ ‫هذه ِ‬
‫األمة‬ ‫بأجماد ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصحابة‬ ‫ِ‬
‫هؤالء‬ ‫زيار ُة‬
‫بمقامــات الص ِ‬
‫حابة يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العناية‬ ‫صور‬ ‫وأ ِ‬
‫شاهــدُ‬ ‫‪َ -‬أ ِ‬
‫رج ُع إىل الرم ِز المجاو ِر ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِّ‬
‫األردن‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫أر ُ‬
‫بط التّاريخ‬
‫مع واجلغرافيا‬‫َ‬
‫عمر ِ‬
‫بن اخل ّط ِ‬
‫اب ‪ h‬سن َة (‪)18‬هـ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫طاعون وقع يف ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫الشا ِم زم َن خالفة س ّيدنا َ‬
‫بالد ّ‬ ‫ٌ َ‬ ‫واس‪ :‬هو‬
‫طاعون ع ْم َ‬
‫واس‪ ،‬وهي قري ٌة من ُقرى ال ُق ِ‬
‫دس‪.‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫وقدْ بد َأ‬
‫الطاعون يف ع ْم َ‬

‫ُأن ِّظ ُم تَع ُّلمي‬

‫اجلراح ‪)h‬‬
‫ِ‬ ‫عامر بن‬ ‫ُ‬
‫اجلليل (أبو عبيد َة ُ‬ ‫الصحايب‬
‫ُّ‬

‫كني ُت ُه‪:‬‬ ‫لقب ُه‪:‬‬


‫ُ‬
‫‪.................‬‬ ‫‪.................‬‬

‫إسالم ُه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫صفا ُت ُه وفضائ ُل ُه‪:‬‬ ‫ونسب ُه‪:‬‬
‫ُ‬ ‫اسم ُه‬
‫ُ‬
‫‪.................‬‬ ‫أ ‪................‬‬ ‫‪.................‬‬
‫ب ‪................‬‬
‫‪.................‬‬ ‫جـ ‪................‬‬ ‫‪.................‬‬

‫وفا ُت ُه‪:‬‬ ‫جهاد ُه‪:‬‬


‫ُ‬
‫‪.................‬‬ ‫‪.................‬‬
‫‪.................‬‬ ‫‪.................‬‬

‫َأسمو ِبق َيمي‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأخالقه‪.‬‬ ‫تضحياته‬ ‫ِ‬
‫اجلليل أيب عبيد َة ‪ h‬يف‬ ‫يب‬ ‫‪َ 1‬أقتدي ّ‬
‫بالصحا ِّ‬
‫‪....................................................................................... 2‬‬
‫‪....................................................................................... 3‬‬

‫‪180‬‬
‫أخترب معلومايت‬
‫ُ‬

‫صفات أيب عبيد َة ‪. h‬‬ ‫ِ‬ ‫ُأعدِّ ُد ثال ًثا من‬ ‫‪1‬‬
‫ري َك يا َأبا ُعبيدةَ»‪.‬‬ ‫الدنيا ك َّلنا غ َ‬ ‫ُأح ِّل ُل العبار َة اآلتي َة‪َ ّ :‬‬
‫«غرّي ْتنا ُّ‬ ‫‪2‬‬
‫ذلك؟‬ ‫داللة َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬ما‬ ‫ ‬ ‫ُ‬
‫القائل؟‬ ‫أ‪ِ .‬‬
‫من‬
‫رسول اهللِ ﷺ َع ْن اخلروجِ ِم َن َ‬
‫األ ِ‬
‫رض التي‬ ‫ِ‬ ‫سي ِدنا‬ ‫بالقضاء والقد ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأ َو ِّف ُق َ‬ ‫‪3‬‬
‫وبني هنيِ ّ‬ ‫اإليامن‬ ‫بني‬
‫ُ‬
‫الطاعون‪.‬‬ ‫أصاهَبا‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة يف ُك ٍّل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اإلجابة‬ ‫َأ َض ُع دائر ًة َ‬
‫حول رم ِز‬ ‫‪4‬‬
‫واليا علي ِهم ُهم‪:‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫َ‬
‫رسول اهلل ﷺ أبا عبيد َة ‪ً h‬‬ ‫سي ُدنا‬
‫أرسل ّ‬ ‫القوم الذين‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫َ‬
‫نجران‪.‬‬ ‫أهل مؤت َة‪ .‬د‪ُ .‬‬
‫أهل‬ ‫جـ‪ُ .‬‬ ‫أهل ّ‬
‫مك َة‪.‬‬ ‫ب‪ُ .‬‬ ‫ِ‬
‫الطائف‪.‬‬ ‫أ‪ُ .‬‬
‫أهل‬
‫َّب ال َّنبِ ُّي ﷺ أبا ُعبيد َة ‪ h‬بــ ‪:‬‬
‫‪َ .2‬لق َ‬
‫رسول اهللِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واري‬
‫د‪َ .‬ح ِّ‬ ‫يف اهللِ‪.‬‬
‫جـ ‪ .‬س ِ‬ ‫األ ِ‬
‫مة‪.‬‬ ‫رب ُ‬
‫ب‪َ .‬ح ِ‬ ‫مة‪ .‬‬ ‫األ ِ‬
‫ني ُ‬ ‫أ ‪َ .‬أم ِ‬
‫َ‬
‫‪ .3‬ت ُُو ِّف َي َأبو ُعبيد َة ‪ ،h‬يف‪:‬‬
‫ِّ‬
‫األردن‪.‬‬ ‫د‪.‬غو ِر‬ ‫جـ‪ .‬دمشقَ ‪.‬‬ ‫مك َة المكر ِ‬
‫مة‪.‬‬ ‫ب‪ّ .‬‬ ‫ ‬ ‫ِ‬
‫المنورة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪.‬المدينة‬ ‫أ‬
‫َّ‬

‫ُأ َق ِّو ُم تَع ُّلمي‬


‫درج ُة التح ُّق ِق‬
‫نتاجات ال َّت َع ُّل ِم‬
‫ُ‬
‫عالي ٌة متوسط ٌة قليل ٌة‬
‫اجلليل َأ ِ‬
‫ِ‬ ‫عر ُف َّ‬ ‫ُ‬
‫يب ُع بيد َة ‪.h‬‬ ‫يب‬
‫بالصحا ِّ‬ ‫‪ 1‬أ ِّ‬
‫ِ‬ ‫دور َأيب ُع بيد َة ‪ h‬يف‬ ‫‪ُ 2‬أ ِّ‬
‫خدمة اإلسالمِ‪.‬‬ ‫وض ُح َ‬

‫صفات َأيب ُع بيد َة ‪ h‬وفضائِ ِل ُه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫‪ُ 3‬‬
‫أعدِّ ُد َّ‬
‫أهم‬
‫ِ‬
‫وأخالقه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وتضحيته‬ ‫ِ‬
‫جهاده‬ ‫‪َ 4‬أقتدي َبأيب ُع بيد َة ‪ h‬يف‬
‫ِ‬ ‫الدروس المستفاد َة ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫حياة َأيب ُع بيد َة ‪.h‬‬ ‫َ‬ ‫‪َ 5‬أستنت ُج الع َ‬
‫رب و‬

‫‪181‬‬
182

You might also like