Professional Documents
Culture Documents
Solid Joy - Arabic Version For Forum 1
Solid Joy - Arabic Version For Forum 1
Solid Joy - Arabic Version For Forum 1
25تأمل
لالستعداد لالحتفال بميالد المسيح
(بالعامية)
Published by Crossway
a publishing ministy of Good news Publishers
Wheaton, Illinois 60187, U.S.A.
© 2021خدمة «الصورة»
(خدمة تابعة للكنيسة اإلنجيلية بسيدي بشر قبلي)
www.elsoora.org
رقم اإليداع:
الترقيم الدولي :
ش ف
للنا� وحده، جميع حقوق الطبع ي� النسخة العربية محفوظة
وال يجوز استخدام أو اقتباس أو طبع أي جزء من هذا الكتاب بأي شكل من األشكال
ش
وللنا� وحده حق إعادة الطبع. بدون إذن خط ُمسبق من ش
النا�، ي
بشارة الفرح العظيم
25تأمل
لالستعداد لالحتفال بميالد المسيح
(بالعامية)
جون بايبر
ترجمة
شريف ع .فهيم
المحتويات
المقدمة
الل يسوع عايزه ف ي� عيد الميالد ده؟ 9.............................................. إيه ي
اليوم ()1
جهز الطريق15...............................................................................
اليوم ()2
إله مريم الرائع 19............................................................................
اليوم ()3
الل طال انتظاره23............................................................... ي االفتقاد
اليوم ()4
(الصغ�) 27................................................
ي البسيط هللا شعب علشان
اليوم ()5
مفيش ابتعاد عن الجلجثة 31.............................................................
اليوم ()6
الل هللا مرسته بيهم 35.................................................... سالم للناس ي
اليوم ())77
المسيا للمجوس39..........................................................................
اليوم ()8
غ� العادي 43............................................................. ي لحم بيت نجم
اليوم ()9
نوع� من المقاومة ليسوع49............................................................. ي ن
اليوم (()1010
ّ ُ ُ
ذهب ولبان ومر53..........................................................................
اليوم (()1111
ليه يسوع ِجه؟57............................................................................
)12اليوم ((12
استبدال الظالل63..........................................................................
)13اليوم ((13
النها� هنا 67........................................................................ئ الواقع
ي
)14
اليوم ((14
بيخليها حقيقة لشعبه 71..................................................................
)15
اليوم ((15
ف
الحياة والموت ي� عيد الميالد75.........................................................
)16
اليوم ((16
أنجح انتكاسة هلل81.........................................................................
)17
اليوم ((17
أعظم خالص ممكن نتخيله 85...........................................................
)18
اليوم ((18
نموذج عيد الميالد لإلرساليات89........................................................
)19
اليوم ((19
عيد الميالد هدفه الحرية93...............................................................
)20
اليوم ((20
تضامن عيد الميالد97......................................................................
)21
اليوم ((21
ميالد قديم األيام 101........................................................................
)22
اليوم ((22
علشان تؤمنوا105............................................................................
)23
اليوم ((23
الل ما تتوصفش109........................................................... عطية هللا ي
)24
اليوم ((24
هدف� لعيد الميالد113.....................................................................ي ن
)25
اليوم ((25
٣هدايا لعيد الميالد117....................................................................
الختام
ُ ّ
المفضل يل123.......................................................... نص عيد الميالد
الملحق
وم�ء المسيح129................................................. ظالل العهد القديم ج ي
المقدمة
-ةمدقملا -
الل يسوع عايزه ف ي� عيد الميالد ده؟ ممكن نشوف اإلجابة ف ي� صلواته، إيه ي
ف
ه الموجــودة ي� يوحنــا ١٧وأهــم
إيــه الـ يـ� بيطلبــه مــن هللا؟ أطــول صلواتــه ي
حاجــة بيطلبهــا موجــودة ف ي� عــدد .٢٤
ـ� كل الخطــاة الـ يـ� مــا يســتحقوش ف ي� العالــم ،ف ي� النــاس الـ يـ� هللا «إداهــم»
مــن بـ ي ن
ليســوع ،وهــم دول الـ يـ� هللا جذبهــم لالبــن (يوحنــا .)٦٥ ،٤٤ :٦النــاس دي
ـ� ،نــاس قبلــت يســوع الـ يـ� اتصلــب وقــام بصفتــه ـيحي� المؤمنـ ي ن
ي ن ه المسـ ي
نز
المخلص والرب والك� بتاع حياتهم (يوحنا ،١١ :١٠ ،٣٥ :٦ ،١٧ :٣ ،١٢ :١
.)٢٠:٢٨ ،١٨-١٧ :١٠يســوع بيقــول إنــه عايزهــم يكونــوا معــاه.
ـال
أوقــات بنســمع النــاس بتقــول إن ربنــا خلــق اإلنســان ألنــه كان وحيــد ،وبالتـ ي
بيقولــوا« :هللا خلقنــا علشــان نكــون معــاه» .هــل يســوع يتفــق مــع الــكالم ده؟ هــو
ّ ً
فعــا بيقــول إنــه حقيـ ق يـ� عايزنــا نكــون معــاه! ده كالم مظبــوط بــس ليــه؟ فكــر ف ي�
بقيــة العــدد :ليــه يســوع عايزنــا نكــون معــاه؟
ْ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َ َ َ َّ ُْ
«ِ ....ل َينظ ُروا َم ْج ِدي ال ِذي أ ْع َط ْيت ِ ن ي�ِ ،لنك أ ْح َب ْبت ِ ن ي� ق ْب َل ِإنش ِاء ال َعال ِم».
هتب� طريقة غريبة ّ
يع� بيها عن وحدته« ،عايزهم يكونوا برصاحة دي كانت ق
ب
-9-
-ةمدقملا -
معايــا علشــان يشــوفوا مجــدي» .ف ي� الحقيقــة ،الــكالم ده مــش بيعـربّ عــن وحدتــه
هــو لكــن بيعـربّ عــن اهتمامــه إنــه يســدد أشــواقنا إحنــا مــش وحدتــه هــو.
ن ً
ـبعان� جــدا ف ي�
ـ� وشـ ي يســوع مــش وحيــد ،ألنــه هــو واآلب والــروح القــدس راضيـ ي ن
ال�كــة الـ يـ� ف ي� الثالــوث .إحنــا الـ يـ� هنمــوت مــن الجــوع لحاجــة معينــة! مــش هــو.
ش
ً
والـ يـ� يســوع عايــزه ف ي� عيــد الميــاد ده هــو إننــا نخت ـرب الحاجــة الـ يـ� إحنــا أصــا
ه إننــا نشــوف ونســتطعم مجــده. ن
مخلوقـ يـ� علشــانها ،الـ يـ� ي
يــاه لــو هللا يخـ يـ� الحقيقــة دي تدخــل بعمــق ف ي� نفوســنا! يســوع خلقنــا
(يوحنــا )٣ :١علشــان نشــوف مجــده.
قبــل مــا يــروح للصليــب عــى طــول ،كان بيت ـرض ع قــدام اآلب علشــان أعمــق
ُ َ ُ ُ ََ ُ ُ َ َ َّ َ ُ َ ُ ُ َ ْ
رغبــة عنــده« :أ ُّي َهــا ال ُب أ ِريــد (أريــد) أن هــؤل ِء َ ...يكونــون َمـ ِ يـى َح ْيــث أ كــون أنــا،
َ ْ ْ ُ
ِل َينظـ ُـروا مجـ ِـدي».
ف ُ
آخــر وأهــم جــزء ف ي� صالتــه .أنــا
لكــن ده نــص الـ يـ� عايــزه يســوع يحصــل وهــو ي� ِ
ـ� علشــان نشــوف ونســتطعم مجــده .هــل هــو ده الـ يـ� هــو لســه قايــل إننــا مخلوقـ ي ن
عايــزه ،إننــا مــش بــس نشــوف مجــده لكــن كمــان نســتطعمه ونســتمتع ونفــرح بيــه
آخــر عــدد خالــص: ف ونحبــه ويكــون هــو نز ُ
ك�نــا؟ بــص كــده ي� عــدد ِ ،٢٦
َ َ َّ ْ َ َ َّ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ ْ َ ُ َ
يه ُم ال ُح ُّب ال ِذي أ ْح َب ْبت ِ ن ي� ِبهِ،
«وعرفتهم اسمك وسأعرف َهمِ ،ل َيكون ِف ِ
َ ُ َ َ
ون أنا ِف ِيه ْم». وأ ك
ئ
ه دي نهايــة الصــاة .إيــه الهــدف النهـ ي
ـا� الـ يـ� يســوع عايــزه لينــا؟ مــش بــس إننــا ي
- 10 -
-ةمدقملا -
ببســاطة نشــوف مجــده ،لكــن كمــان إننــا نحبــه بنفــس الحــب الـ يـ� اآلب بيحبــه
َ ُ ْ ُ ُّ َّ ُ َ
ـب الـ ِـذي أ ْح َب ْب َتـ ِن ي ِبـ ِـه». «ل َيكــون ِف ِيهــم الحـ
بيــهِ :
أشــواق يســوع وهدفــه هــو إننــا نشــوف مجــده ،وبعــد كــده إننــا نبـ قـى قادريــن نحــب
الـ يـ� إحنــا بنشــوفه ده بنفــس الحــب الـ يـ� اآلب بيحــب بيــه االبــن .وهــو مــش
قاصــده إننــا بــس نقلــد محبــة اآلب لالبــن ،لكنــه يقصــد إنــه محبــة اآلب نفســها
ه محبتنــا لالبــن ،يع ـن ي إننــا نحــب االبــن بالمحبــة بتاعــة اآلب لالبــن. ق
ه ي تبــى ي
ـ� وبيعملــه ف ي� حياتنــا :محبــة لالبــن بــاآلب مــن خــال هــو ده الـ يـ� الــروح بييـ ج ي
الــروح.
أ ك ـرت حاجــة عايزهــا يســوع ف ي� عيــد الميــاد هــو إن المختاريــن بتوعــه يتجمعــوا
وينالــوا أ ك ـرت حاجــة هــم عايزنهــا ،إنهــم يشــوفوا مجــده وبعدهــا يســتمتعوا بيــه
بنفــس طريقــة اســتمتاع اآلب باالبــن.
هــو ده الـ يـ� يســوع بيصـ يـ� لينــا علشــانه ف ي� عيــد الميــاد ده« :يــا أبويــا ،وري ـهــم
مجــدي ،وإديهــم إنهــم يفرحــوا بيــا بنفــس الفــرح الـ يـ� إنــت بتفرحــه بيــا».
- 11 -
-ةمدقملا -
ـ� هللا ونســتمتع بالمســيح بقلــب هللا .هــو ده قلــب يــاه لــو نشــوف المســيح بعينـ ي ن
وه دي الهديــة الـ يـ� المســيح جــه علشــان يشـرت يــها للخطــاة والثمــن كان الســما ،ي
موتــه مكاننــا.
- 12 -
اليوم ()1
( -مويلااا -
جهز الطريق
نفــس الـ يـ� عملــه يوحنــا المعمــدان لشــعب إرسائيــل ،وقــت االســتعداد
لالحتفــال ب «عيــد الميــاد» ممكــن يعملــه لينــا .مــا تخليــش عيــد الميــاد
ـ� وإنــت
ـ� وإنــت مــش مســتعد ،وأنــا أقصــد ماتخليهــوش ييـ ج ي (الكريســماس) ييـ ج ي
ً
روحيــا .ألن الفــرح والتأثـ يـر هيكــون أ ك ـرب بكتـ يـر لــو إنــت مســتعد! مــش مســتعد
ـا� حاجــة ،اق ـض ي وقــت افحــص فيــه نفســك بشــكل هــادي .وقــت االســتعداد ن
تـ ي
لالحتفــال بميــاد المســيح شــبه وقــت االســتعداد لالحتفــال بعيــد القيامــة .فقــول
ُْ ْ َْ َ اعر ْف َق ْل�ْ .ام َتح نِّ� َو ْْ َ ْ ن َ ُ َ ْ
اع ِر ْف أفك ِاريَ .وانظ ْر ِإن ِ ي كده مع داود «اخت ِب� ِ ي� يا هللا و ِ َ ِب ي
ً ْ َ َ
اطـ ٌـلَ ،واهـ ِـد ِ ن ي� َط ِريقــا أ َب ِد ًّيــا» (مزمــور .)٢٤-٢٣ :١٣٩ ان ف َّ َ ٌ َ
� ط ِريــق ب ِك ِي
- 15 -
( -مويلااا -
األمــر الثالــث ،خـ يـ� ربنــا هــو المركــز ف ي� بيتــك وإنــت بتخلــق جــو مــن االنتظــار
ـ�ء المســيح وخاصــة لألطفــال الـ يـ� ف ي� البيــت.
والتوقــع والحمــاس لالحتفــال بمـ ج ي
لــو إنــت عنــدك حمــاس للمســيح هــم كمــان هيكــون عندهــم حمــاس ليــه .لــو
خليــت كل الفرحــة والحمــاس بتاعــة الكريســماس مرتبطــة بــس باألمــور الماديــة،
إيــه الــ� هيخــ� األطفــال عطشـ ي ن
ـان� لربنــا؟ شــغل خيالــك عــى قــد مــا تقــدر ي ي
علشــان تــوري األطفــال قــد إيــه كانــت حاجــة عظيمــة إن الملــك جــه.
الحاجــة الرابعــة واألخـ يـرة ،إقــروا الكتــاب المقــدس كتـ يـر واحفظــوا النصــوص
ـت َه َكـ َـذا َكل َم ـت َك َنــارَ ،ي ُقـ ُ َ
«أ َل ْي َسـ ْ
ـول الـ َّـر ُّب» ٍ ِ ِي المهمــة المرتبطــة بالموضــوع ده
ـ� النــار الـ يـ� بيتكلــم عنهــا إرميــا دي وإنتــم (إرميــا .)٢٣:٢٩اتجمعــوا حوالـ ي ن
ـ�ء المســيح ،نــار الكلمــة دافيــة ،وبنشــوف فيهــا لمعــان بتســتعدوا لالحتفــال بمـ ج ي
ّ
ـال الضلمــة. النعمــة عــى كل شــكل ولــون ،الكلمــة شــفا آلالف الجــروح ،ونــور لليـ ي
- 16 -
اليوم ()2
( -مويلااا -
ً ش
�ء ممـ ي زـ� جــدا مرتبــط بربنــا :فهمــت إن ربنــا العــذراء مريــم شــافت بوضــوح ي
عــى وشــك تغيـ يـر مجــرى التاري ـ ــخ البـ شـري كلــه .أهــم ٣٠ســنة ف ي� كل التاري ـ ــخ كانــوا
خــاص هيبــدأوا.
- 19 -
( -مويلااا -
ً
النــاس الوحيــدة الـ يـ� نفوســها ممكــن تعظــم الــرب فعــا هــم الـ يـ� زي أليصابــات
ومريــم ،نــاس ت
مع�فــة بمكانتهــا البســيطة وعندهــم تقديــر كبـ يـر بــإن هللا العظيــم
بيقــرب ليهــم.
- 20 -
اليوم ()3
( -مويلااا -
ـ� ملفتـ ي ن
ـ� مــن الكلمــات الـ يـ� قالهــا زكريــا جــوز أليصابــات هنــا الحــظ حاجتـ ي ن
ف ي� لوقــا .١
األمــر األول ،مــن تســع شــهور فاتــت زكريــا مكنــش ممكــن يصــدق إن مراتــه ممكــن
ً
تكــون حامــل ف ي� طفــل ،لكــن دلوقـت ي وهــو مليــان بالــروح القــدس ،بـ قـى واثــق جــدا
ئ ف
ـ�ء المســيا للدرجــة إنــه بيعـرب عــن الثقــة دي باســتخدام ي� عمــل هللا الفـ ي
ـدا� بمـ ج ي
ـا� «ألنــه افتقــد وصنــع فــداء لشــعبه» .بالنســبة لذهــن أفعــال ف� صيغــة المـ ض
ً ي ي
.
الشــخص المؤمــن لمــا هللا بيوعــد بحاجــة كأن الحاجــة دي حصلــت فعــا زكريــا
اتعلــم أنــه يصــدق كالم هللا وعلشــان كــده كان عنــده يقـ ي ن
ـ� أكيــد بــإن الــرب افتقــد
وصنــع فــداء.
دي كانــت أيــام توقــع عظيــم .افتقــاد هللا الـ يـ� طــال انتظــاره كان قــرب يحصــل
و� الحقيقــة هللا كان جــاي للعالــم بطريقــة محــدش كان متوقعهــا! ف
خــاص ،ي
- 24 -
اليوم ()4
( -مويلااا -
هــل فكــرت قبــل كــده ف ي� روعــة إن هللا قاصــد ومدبــر مــن زمــان إن المســيا
ف
يتولــد ي� بيــت لحــم (زي مــا النبــوة بتاعــة ميخــا ٢ :٥بتقــول) ،وإزاي يرتــب
ـ� ،مــا يكونــش أم المســيا وأبــوه ويقصــد كل حاجــة بحيــث إن لمــا الوقــت ييـ ج ي
ـ� ي� النــارصة .وعلشــان يتمــم ف ـ� ف� بيــت لحــم لكــن يكونــوا عايشـ ي ن ن ش
ع عايشـ ي ي الــر ي
ـ� البســطاء دول لبيــت لحــم ف� أول عيــد ميــاد ،االتنـ ي ن
ـ� هللا كالمــه ويجيــب االتنـ ي ن
ي
ـ� ،يحــط ف ي� قلــب أوغســطس الــ� محــدش يســمع عنهــم حاجــة ،وال هــم مهمـ ي ن
ي
ـا� الزم يــروح علشــان يتعــد ف ي� البلــد الـ يـ� قيــر إن كل شــخص ف� العالــم الرومـ ن
ي ي
ن ً
ـخص� لمســافة ٧٠ميــل ي هــو منهــا أصــا .فرمــان لــكل العالــم علشــان يحــرك شـ
ً
تقريبــا). ( ١٢٠كيلــو
ز� إنــك شــخص بســيط ومــش مهــم ف ي� عالــم فيــه ٧مليــار هــل عمــرك شــعرت ي ي
بـن ي آدم ،عالــم كل األخبــار الـ يـ� فيــه بتــدور عــن الحـركات السياســية واالقتصاديــة
واالجتماعيــة الكبـ يـرة وعــن األشــخاص المعروفــة الـ يـ� ليهــم أهميــة عالميــة
وعندهــم ســلطة ومكانــة كبـ يـرة؟
لــو حســيت بكــده ،مــا تخليــش الموضــوع ده يحبطــك أو يزعلــك ،ألن الكتــاب
ضمنيــا كــده إن هللا بيتحكــم وبيقــود كل القــوى السياســية ً المقــدس بيقــول
العمالقــة وكل الـ شـركات الصناعيــة الكبـ يـرة ،مــن غـ يـر حـىت مــا يحســوا بكــده ،مــش
- 27 -
( -مويلااا -
علشــان خاطرهــم لكــن علشــان خاطــر شــعب هللا الصغـ يـر (البســيط) ،علشــان
مريــم البســيطة ويوســف البســيط الـ يـ� كانــوا الزم يتحركــوا مــن النــارصة لبيــت
لحــم.
مــا تفتكــرش ألنــك بتعــدي بمحنــة ف ي� العالــم الصغـ يـر بتاعــك ،إن إيــد الــرب قصـ يـرة
مــش عارفــة تعمــل حاجــة .الـ يـ� ربنــا عايــزه بــكل قلبــه مــش رفاهيتنــا وال شــهرتنا
لكــن قداســتنا .وبيقــود العالــم كلــه علشــان يوصــل للهــدف ده الـ يـ� هــو قداســتنا.
ُ َ َ َْ ُ ْ
ـب ال َم ِلـ ِـك ِ ف ي� َيـ ِـد الـ َّـر ِّب ك َجــد ِاو ِل ِم َيـ ٍـاهَ ،ح ْيث َمــا زي مــا أمثــال ١ :٢١بيقــول «قلـ
ُ
ودايمــا الــرب بيميــل قلــب الملــك علشــان ينفــذ أهدافــه ألجــل ً َشـ َـاء ُي ِميل ُه».
شــعبه ،إنــه يخلصهــم ويقدســهم ويحقــق فيهــم مقاصــده األزليــة.
الــرب إلــه عظيــم لشــعب بســيط ،ولينــا كل الحــق إننــا نفــرح بــإن كل الملــوك
غ� ما يعرفوا ،بيحققوا ي ن
والمسئول� وعظماء العالم ،من ي ي ن
والسالط� والرؤساء
وبينفــذوا المقاصــد الســيادية ألبونــا الســماوي ،وكل ده علشــان إحنــا أوالده
نتشــكل ونبـ قـى عــى صــورة ابنــه يســوع المســيح ،وبعدهــا ندخــل لمجــده األبــدي.
- 28 -
اليوم ()5
( -مويلااا -
يمكــن تفتكــر إن لــو هللا بيحكــم العالــم بالشــكل الـ يـ� يخليــه يســتخدم تعــداد
اإلم�اطوريــة الرومانيــة علشــان يجيــب مريــم ويوســف لبيــت لحــم، يشــمل كل ب
ف يبـ قـى ً
طبعــا يقــدر يدبــر ليهــم مــكان ي� فنــدق.
طبعــا كان يقــدر! وكمــان يســوع كان ممكــن يتولــد ف ي� وســط عيلــة أيــوة كان يقــدرً ،
ف
ال�يــة .وكان يقــدر يجيــب ١٠آالف غنيــة .وكان يقــدر يحــول الحجــارة لخـبز ي� ب
ـيما� .وكان يقــدر يـنز ل مــن عــى الصليــب ن ف
مــاك علشــان يســاعدوه وهــو ي� جثسـ ي
ويخلــص نفســه .لكــن الســؤال مــش إيــه الـ يـ� يقــدر هللا يعملــه ،لكــن إيــه الـ يـ� هللا
كان عايــز يعملــه؟
ن
غ� لكن علشانك افتقر .العالمة ي
الل كانت إرادة هللا كانت إنه مع إن المسيح ي
ض ف
متعلقــة عــى كل الفنــادق ي� بيــت لحــم ومكتــوب عليهــا «مفيــش مــكان فـ ي
ـا�»
كانــت علشــان خاطــركَ َ ْ ُ ْ َ ْ .
«مــن أج ِلكـ ُـم افتقـ َـر» ٢( .كورنثــوس )٩ :٨ ِ
ف ت
الل بتتأجر،هللا بيحكم كل حاجة ،ح� األماكن الفاضية ي� الفنادق أو الشقق ي
وكل ده علشــان خاطــر أوالده .طريــق الجلجثــة بــدأ بيافطــة مكتــوب عليهــا
ـا�» ف ي� بيــت لحــم وانتــى بالبصــق عــى المســيح واالســتهزاء
ض
«مفيــش مــكان فـ ي
بيــه ف ي� الصليــب ف ي� أورشــليم.
- 31 -
( -مويلااا -
ْ َ ْ َ ٌ َ َ َ ََ ْ :ت َ َ َ ئ َ ْ ْ َ ْ ُ
ا� ،فل ُين ِكـ ْـر نف َســه
«إن أراد أحــد أن يــأ ِ ي� ور ِ ي
ولكــن كمــان الزم مــا ننســاش إنــه قــال ِ
ََْ َ َ ْ ْ َ ُ ُ َّ َ
ويح ِمــل ص ِل َيبــه كل يـ ْـو ٍم ،ويت َب ْعـ ِن ي »( .لوقــا )٢٣ :٩
ُُْ ُ ْ َ َ َّ ُُْ
وإحنا بننضم ليه ف ي� طريق الجلجثة وبنسمعه يقول« :اذك ُروا الكل َم ال ِذي قلته
ُ َُ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َ ُ ن َ
و� ف َسـ َـيض َط ِهدونك ْم» َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ ٌ َ ْ َ َ ْ َ ِّ
لكــم :ليــس عبــد أعظــم ِمــن ســي ِد ِهِ .إن كانــوا قـ ِـد اضطهــد ِ ي
(يوحنــا )٢٠ :١٥
لمــا واحــد نــادى بحمــاس وقــال «أتبعــك أينمــا تمـض ي » المســيح رد عليــه وقالــه:
ََْ َ ُ َ َ َ «ل َّلث َعالــب َأ ْوجـ َـر ٌةَ ،ول ُط ُيــور َّ
ُ السـ َـم ِاء أ ْو َك ٌارَ ،وأ َّمــا ْابـ ُـن ْال ْن َســان فليـ َ
ـس لــه أ ْيـ َـن ُي ْسـ ِـند ِ ِ ِ ِ ِْ ِ ِ ِ
ُ
َرأ َســه»( .لوقــا )٥٨-٥٧ :٩
أيــوة هللا كان يقــدر يدبــر مــكان ليســوع وقــت والدتــه لكــن ده كان هيبـ قـى ابتعــاد
عــن طريــق الجلجثــة.
- 32 -
اليوم ()6
( -مويلااا -
ـ�؟ ف ي� نـرب ة حزينــة ف ي� تســبحة المالئكــة هنــا .الســام للنــاس الـ يـ�
الســام لمـ ي ن
هينعــم هللا عليهــا .الســام للنــاس الـ يـ� رسوره ورضــاه هيبـ قـى عليهــم .لكــن بــدون
ـ� .)٦ :١١وعلشــان كــده الكريســماس مــش (ع�انيـ ي ن
إيمــان ال يمكــن إرضــاؤه ب
بيجيــب الســام للــكل.
َ َّ ْ ُ َ ُ َّ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُّ َّ :
النـ ُ َ َ
ـاس ه الدينونــة ِإن النــور قــد جــاء ِإل العالـ ِـم ،وأحــب ي يســوع قــال« :وهـ ِـذ ِه ِ
َ َّ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ش ِّ ً ُّ ْ َ َ َ ْ ثَ َ َ ُّ
�يـ َـرة» (يوحنــا .)١٩ :٣أو زي مــا ـورِ ،لن أعمالهــم كانــت ِ الظلمــة أ كــر ِمــن النـ ِ
َ َّ َ َ َ ْ ُ َ ُ ُ
وط ســمعان الشــيخ قــال لمــا شــاف الطفــل يســوع« :هــا ِإن هــذا قــد و ِضــع ِلســق ِ
َ ُ َْ َ َْ َ ٌ ْ ُُ َ ف ْ َ َ َ ََ َ َُ َ ُ َ َ َ
ـوب ك ِثـ ي َـرة».
و ِقيـ ِـام ك ِث ي ِ�يــن ِ ي� ِإس ِائيــل ،و ِلعلمـ ٍـة تقــاومِ ....لتعلــن أفــكار ِمــن قلـ ٍ
(لوقــا .)٣٥-٣٤ :٢نــاس كتـ يـرة مــش بتشــوف حاجــة يــوم االحتفــال بعيــد الميــاد
غـ يـر إنــه يــوم كئيــب وبــرد ،مــا بيشــوفوش أ كـرت مــن كــده ،مــا بيشــوفوش أ كـرت مــن
ُ
عالمــة تقـ َـاوم.
ْ ً ُ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ َّ ُ ُّ َّ َ َ ُ ُ َ َ «إ َل َخ َّ
ـوه فأ ْع َطاهـ ْـم ُســل َطانا اص ِتـ ِـه جــاء ،وخاصتــه لــم تقبلــه .وأمــا كل ال ِذيــن ق ِبلـ ِ
ـون ب ْ ْ ُ ْ ُ َ َ َ ْ َ ُ ََْ َ
اسـ ِـم ِه» (يوحنــا .)١٢-١١ :١المســيح ِ ـ ن م ِ ؤ م ال ي
ِ أ ، هللا
ِ دلو أ وا ـر ي ـ صأ ِ
ي ن
ُ
َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ْ
َ ً َُ َ
ـىلتالميـ َـذه« ،ســاما أتــرك لكــم َ .ســاِ يم أع ِطيكــم .ليــس كمــا يعـ ِ ي مقالــش غـ يـر
ْ ْ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ ََ َ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ْ َ .
َ ُ
العالــم أع ِطيكــم أنــا ل تضطـ ِـرب قلوبكــم ول ترهــب» (يوحنــا .)٢٧ :١٤
- 35 -
( -مويلااا -
ش ف
�ء«� كل يـاس الـ يـ� بتتمتــع بســام هللا الـ يـ� بيفــوق كل عقــل ،هــم الـ يـ� ي النـ
َُْ ْ َْ ُُ ْ َ َ َّ َ َ ُّ َ َ َ ُّ ْ
هللا» (فيل ـب ي .)٧-٦ :٤
ِبالصــا ِة والدعـ ِـاء مــع الشــك ِرِ ،لتعلــم ِطلباتهــم لــدى ِ
المفتــاح الـ يـ� بيفتــح صنــدوق ك ـنز ســام هللا هــو اإليمــان بوعــود هللا .علشــان
س َ َ َ ف ْ َ «و ْل َي ْم َ ْل ُكـ ْـم إ َلـ ُـه َّ
الر َجـ ِـاء ُك َّل ُ ُ كــده بولــس بيصــ� ويقــول َ
ور وســا ٍم ِ ي� ِاليمـ ِ
ـان» ٍ ِ ي
ق ف
(روميــة ،)١٣ :١٥ولمــا بنثــق ي� وعــود هللا ويبــى عندنــا فــرح وســام ومحبــة،
هللا بيتمجــد.
- 36 -
اليوم ()7
( -مويلاالا -
المسيا للمجوس
لوقــا اتكلــم عــن زيــارة الرعــاة ليســوع ف ي� المــزود ،لكــن مـىتّ مــا عملــش كــده .كان
تركـ ي زـ� مـىتّ الرئيــ� عــى األجانــب ،يعـن األمــم الــ� مــش يهــود ،الــ� كانــوا جايـ ي ن
ـ� ي ي ي ي
مــن المـ شـرق علشــان يســجدوا ليســوع .علشــان كــده م ـىتّ بيصــور لينــا يســوع ف ي�
ـ� الـ يـ� جــه لــكل األمــم مــش لليهــود
بدايــة ونهايــة اإلنجيــل بصفتــه المســيا العالـ ي
بــس.
ـ� أو مجــوس مــش مــن إرسائيــل لكــن وهنــا أول العابديــن كانــوا ســحرة أو منجمـ ي ن
ً
عموما كانوا أمم ،نجسـ ي ن ً من ش
ـ� بحســب الم�ق ،يمكن كانوا من بابل مثل ،لكن
ش�ائــع العهــد القديــم الطقســية.
َ ً ُ َ َّ َ
آخــر كلمــات يســوع «ف َت َقـ َّـد َم َي ُســوع َوكل َم ُهـ ْـم ق ِائــا: ّ
و� نهايــة إنجيــل مـىت ،كانــت ِ ي
ف
َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ َُ ف َّ َ َ َ َ ْ َْ ُ َ َ َّ ُ ُّ ُ ْ َ
ض ،فاذهبــوا وتل ِمــذوا ج ِميــع المـ ِـم د ِفــع ِإ يل كل ســلط ْ ٍان ِ ي� الســم ِاء وعــى الر ِ
ُْ ُ َ ْ َ ُّ َ َ ِّ ُ ُ ْ ْ
س»( .م ـىت )١٩-١٨ :٢٨ وح القــد ِ
وعمدوهــم ِباسـ ِـم ال ِب و ِالبـ ِـن والــر ِ
الــكالم ده مــش بــس فتــح البــاب لينــا إحنــا األمــم إننــا نفــرح بالمســيا ،لكنــه أ كــد لينــا
ً
إن يســوع هــو المســيا فعــا .ألن مــن النبــوات الـ يـ� اتكــررت كتـ يـر عــن المســيا ،هــو
ـ� األمــم والملــوك هييجــوا ليــه بصفتــه حاكــم العالــم كلــه .عــى ســبيل أنــه لمــا ييـ ج ي
المثــال إشــعياء وهــو بيتكلــم عــن المســيا بيقــول:
- 39 -
( -مويلاالا -
َ ُُْ ُ
وك ف� ِض َي ِاء إ شْ َ ََ ُ َُْ ُ ف ُ
� ِاق ِك»( .إشعياء )٣ :٦٠ ِ «فت ِس ي� المم ِ ي� ن ِ
ور ِك ،والمل ِ ي
ن
ـا� عــى إن يســوع هــو المســيا وكمــان بيبـ ي ن
ـ� إنــه ىتّ ز
وبكــده يكــون م ـ بـ يـ�ود دليــل تـ ي
المســيا يع ـن ي الملــك والـ يـ� بيحقــق الوعــد مــش بــس إلرسائيــل لكــن لــكل األمــم.
- 40 -
اليوم ()8
( -مويلااا -
ه :مــا نعرفــش .ف ي� محــاوالت كتـ يـرة بتحــاول تـ شـرح الـ يـ� حصــل ده. اإلجابــة ي
ن
فبعــض النــاس بتقــول إن الكواكــب اتجمعــت بشــكل معـ يـ� أو إنهــا كانــت مذنبــات
مع� أو يمكن أنوار معجزية. ب�يد نورها فجأة بسبب انفجار ي ن أو نجوم من الل ي ز
ي
لكــن ف ي� الحقيقــة إحنــا مــا نعرفــش إيــه الـ يـ� حصــل .وأنــا عايــز أشــجعك إنــك مــا
تنشــغلش وال تركــز ف ي� نظريــات مــش متأكديــن منهــا ف ي� النهايــة وفائدتهــا الروحيــة
قليلــة جـ ًـدا.
أنــا كمــان هخاطــر وأنــا بعمــم علشــان أحــذرك بــإن النــاس الـ يـ� انشــغلت ودورت
ً
ف ي� الحاجــات دي ،زي مثــا إزاي النجــم راح ف ي� المــكان ده وإزاي البحــر األحمــر
- 43 -
( -مويلااا -
اتشــق وإزاي المــن كان بي ـنز ل مــن الســما وإزاي يونــان عــاش ف ي� بطــن الحــوت
ً
عمومــا نــاس عندهــم حاجــة أنــا بســميها عقليــة هوإزاي القمــر اتحــول لــدم ،ي
الحاجــات الهامشــية (االهتمــام بالحاجــات الـ يـ� مــش مهمــة).
مــا بتشــوفش فيهــم اهتمــام عميــق باألمــور العظيمــة المركزيــة ف ي� رســالة اإلنجيــل
والت�ير باإليمانزي قداسة هللا ،وقبح الخطية وعجز اإلنسان وموت المسيح ب
ن ف
التا� والدينونة
م�ء المسيح ي وحده وعمل الروح القدس ي� التقديس ومجد ج ي
دايمــا تالقيهــم بياخــدوك لموضــوع جانـب ي وهــم بيتكلمــوا عــن مقــال أو النهائيــةً .
ـ� علشــانه أوي بيتكلــم عــن حاجــة هامشــية .مــا تالقيــش كتــاب جديــد متحمسـ ي ن
فــرح كبـ يـر بالحقائــق العظيمــة واألساســية.
عمومــا الحاجــة الواضحــة ف ي� موضــوع النجــم هــو إنــه بيعمــل حاجــة مــا
ً لكــن
يقــدرش يعملهــا مــن نفســه :النجــم بيقــود المجــوس البــن هللا علشــان يســجدوا
ليــه.
فالدرس واضح :هللا بيقود ناس أجانب للمسيح علشان يسجدوا ليه .وبيعمل
كده عن طريق مؤثرات وقوات عالمية ،ويمكن كونية علشان ده يحصل.
اإلم�اطوريــة الرومانيــة علشــان اإلحصــاء لوقــا بيورينــا إزاي هللا بيأثــر عــى كل ب
(التعــداد) يتعمــل ف ي� نفــس الوقــت علشــان يجيــب عــذراء محــدش يعــرف عنهــا
حاجــة لبيــت لحــم علشــان يتمــم النبــوة بتاعــة والدتهــا .وم ـىتّ بيورينــا إزاي هللا
- 44 -
( -مويلااا -
بيأثــر عــى النجــوم ف ي� الســما علشــان يجيــب مجموعــة صغـ يـرة مــن األجانــب
لبيــت لحــم علشــان يســجدوا لالبــن.
ده تخطيــط وتصميــم هللا ،هــو الـ يـ� عمــل كــده وقتهــا ولغايــة دلوق ـت ي بيعمــل
كــده .هدفــه إن األمــم ،كل األمــم (م ـىت )١٤ :٢٤تســجد لالبــن.
ف ف
ج�انــك أو دي إرادة هللا لــكل النــاس الـ يـ� معــاك ي� الشــغل أو ي� المدرســة أو ي
َّ ْ َ َ ٌ ْ َ ُ َ َ ف ف
ـب ِمثـ َـل هــؤل ِء «لن الب ط ِالـ ي� بيتــك .زي مــا النــص ي� يوحنــا ٢٣ :٤بيقــول ِ
َ َ
ين لـ ُـه». ـاج ِد َّ
السـ ِ
لكــن الـ يـ� مــش مختلــف بينــا وبينهــم هــو هــدف هللا وقوتــه ف ي� إنــه يجمــع األمــم
علشــان يســجدوا لالبــن .ســبب وجــود العالــم ده كلــه هــو تعظيــم المســيح ف ي�
عبــادة كلهــا حمــاس مــن كل األمــم.
- 45 -
اليوم ()9
( -مويلااا -
النــوع األول هــو النــاس الـ يـ� ببســاطة مــش فــارق معاهــا يســوع .هــو غايــب
عــن حياتهــم .المجموعــة دي ممثلــة ف ي� بدايــة قصــة حيــاة يســوع ف ي� رؤســاء
ْ َ َ ََ ُ َ َ ف
الكهنــة والكتبــة .النــص ي� م ـىت ٤ :٢بيقــول «ف َج َمـ َـع ك َّل ُرؤ َسـ ِـاء الك َهنـ ِـة َوكت َبـ ِـة
ّ ُ َ ُ ْ َ ََ َّ
الشـ ْـع ِبَ ،و َســأل ُه ْم (هـ يـرودس الـ يـ� ســأل) :أ ْيـ َـن ُيولــد ال َم ِســيح؟» .فــردوا عــى
ســؤاله والموضــوع خلــص وكل واحــد رجــع لمصالحــه كالعــادة .الصمــت الرهيــب
والالمبــاالة بتاعــة القــادة كانــت زيــادة بطريقــة مــش طبيعيــة بالنســبة لحجــم األمــر
الـ يـ� كان بيحصــل.
َ َ َّ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ ْ ف
س ال َم ِلــك اض َطـ َـر َب الحــظ النــص ي� مـىت ٣ :٢بيقــول إيــه؟ «فلمــا سـ ِـمع ِهـ يـرود
َ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ ُ
ـا� الــكالم ده معنــاه إن ف ي� إشــاعات بــدأت ن ىن
وج ِميــع أورشـ ِـليم معــه» .بمع ـ تـ ي
تنتـ شـر وإن ف ي� حــد بيقــول إن المســيا اتولــد .تجاهــل رؤســاء الكهنــة كان غريــب
- 49 -
( -مويلااا -
أوي ،ليــه مــا يروحــوش مــع المجــوس؟ الموضــوع مــش ف ي� دماغهــم .معندهمــش
أي حمــاس إنهــم يالقــوا ابــن هللا ويســجدوا ليــه.
ـ� دول مــن المقاومــة موجوديــن ضــد المســيح والـ يـ� بيعبــدوه: والنهــاردة النوعـ ي ن
ســواء التجاهــل التــام أو العــداوة الشــديدةً .
طبعــا أتم ـىن مــن كل قل ـب ي إنــك مــا
ـ� دول.تبقــاش واحــد مــن النوعـ ي ن
ـيح مؤمــن ،خـ يـ� وقــت االحتفــال بميــاد المســيح يكــون وقــت
ولــو إنــت مسـ ي
بتتأمــل ف ي� مع ـىن وتكلفــة تبعيــة المســيح والســجود ليــه.
- 50 -
اليوم ()10
( -مويلالاا -
ُ ُ
ذهب ولبان وم ّر
لمــا بتــدي المســيح هديــة زي دي وكأنــك بتقــول :الفــرح الـ يـ� أنــا بســى ليــه
َ َ َ َ َّ ف ّ
(والحــظ مـىت بيقــول إيــه عــن المجــوس ي� مـىت « ١٠ :٢فل َّمــا َرأ ْوا الن ْجـ َـم ف ِر ُحــوا
يمــا جـ ًّـدا») .الفــرح الــ� أنــا بســى ليــه مــش مرتبــط بأمــل ن ق ن ََ ً َ ً
إ� أبــى غـ ي ي ي فرحــا ع ِظ ِ
- 53 -
( -مويلالاا -
ـأ� أفاصــل علشــان أدفــع أقــل وأخــذ منــك حاجــة .أنــا مــش ن
بالمقايضــة معــاك أو بـ ي
جــاي ليــك علشــان الحاجــة الـ يـ� عنــدك ،أنــا جــاي علشــانك إنــت .والرغبــة دي أنــا
إ� أتمتــع بيــك ن ن ت
ـإ� بقــدم (حاجــات) وأنــا عنــدي رجــاء يدلوقـ ي بأكدهــا وبوضحهــا بـ ي
إنــت أ كـرت ،مــن كل الحاجــات دي .وأنــا بقــدم لــك الـ يـ� إنــت مــش محتاجــه والـ يـ�
ف ي� نفــس الوقــت ممكــن يكــون ممتــع ليــا ،أنــا بقــول بجديــة وبصــدق أ ك ـرب «إنــت
ك ـنز ي ،مــش الحاجــات دي»
أعتقــد ده معـىن الســجود هلل بهدايــا مــن ذهــب ُولبــان ُ
ومـ ّـر ،أو بــأي هدايــا ممكــن
تفكــر إنــك تقدمهــا هلل.
ـ� فينــا رغبــة ف ي� المســيح نفســه ونقــول مــن القلــب «يــا رب يســوع،الــرب يصـ ي
ـ� وتســجد قدامــك .هللا بيســود إنــت المســيا ،ملــك إرسائيــل .كل األمــم هتيـ ج ي
ـ� يســجد ليــك .علشــان كــده قــدام أي عــى العالــم كلــه وبيحركــه علشــان ييـ ج ي
مقاومــة ممكــن أقابلهــا ،أنــا بع ـرت ف بســلطانك وبمجــدك وبعمــل كــده بفــرح،
إ� أفضــل ن
وجــاي بهدايــاي علشــان أقــول إنــك وحــدك ممكــن تشــبع قل ـب ي مــش ي
متمســك بالهدايــا دي».
- 54 -
اليوم ()11
( -مويلالاا -
ن ف
ـأل ده النــص المفضــل ليــا ي� وقــت االســتعداد لعيــد الميــاد ،ي
أل� متهيـ ي
ـ� بدايــة ونهايــة حيــاة يســوع ـ� العالقــة بـ ي ن ف
معرفــش نــص أوضــح منــه � إنــه يبـ ي ن
ي
ـ� التجســد والصلــب .العدديــن دول بيوضحــوا كويــس ليــه يســوع األرضيــة ،بـ ي ن
ن ً ف
ـب� جــدا مــع صديــق أو حــد مــن جــه ،جــه علشــان يمــوت .ي� الحقيقــة هــم مناسـ ي
ـ� ليهــم نظرتــك الــذ مــش مؤمــن ،علشــان تمـ شـ� معاهــم خطــوة خطــوة وأنــت بتبـ ي ن
ً ي
ـال :وإنــت ق
المســيحية لعيــد الميــاد (الكريســماس) .ممكــن مثــا يبــى الحــوار كالتـ ي
بتبــدأ جــزء جــزء مــن العدديــن دول بدايــة مــن أول جــزء
َّ َّ َ ْ َْ َ َ َ َْ َ ُ
«ف ِإذ قد تش َارك ال ْولد ِ ف ي� الل ْح ِم َوالد ِم »...
مصطلــح «أوالد» متاخــد مــن العــدد الـ يـ� قبــل ده وكان بيشــاور عــى النســل
ـروح للمســيح ،المســيا (زي مــا بنشــوف ف ي� إشــعياء ١٨:٨و .)١٠:٥٣دول الـ ي
ن ىن
كمــان «أوالد هللا» (يوحنــا .)١٢:١بمعـ تـ ي
ـا� ،إرســال المســيح ،كان المقصــود
بيــه تحديـ ًـدا هــو خــاص «أوالد هللا».
صحيــح إنــه «هكــذا أحــب هللا العالــم ح ـىت بــذل يســوع» (يوحنــا .)١٦:٣
لكــن الحقيقــة كمــان ه إن هللا كان باألخــص بيجمــع أبنــاء هللا المتفرقـ ي ن
ـ� ي
َّ
(يوحنــا .)٥٢:١١خطــة هللا كانــت إنــه يقــدم المســيح للعالــم ،وإنــه يفعــل
- 57 -
( -مويلالاا -
ده معنــاه إن المســيح كان موجــود مــن قبــل التجســد ،ألنــه كان روح ،هــو الكلمــة
ـوس .)٩:٢لكنــه أخــذ لحــماألزل ،كان عنــد هللا وكان هــو هللا (يوحنــا ،١:١كولـ ي ي
ودم ،اتحــد بالهوتــه مــع اإلنســانية .بـ قـى إنســان كامــل وفضــل كمــان هللا الكامــل.
ـواح كتـ يـرة .لكــن هــو ده قلــب إيماننــا وهــو ده الـ يـ� ً
طبعــا ده رس عظيــم مــن نـ ي
الكتــاب المقــدس بيعلمــه.
َ
ان ْال َم ْو ِت ،أ ْي إ ْب ِل َ
يس»
َُ ُ َْ ُ َ َ َ َّ َْ ْ
ك ِبال َم ْو ِت ُ ..ي ِبيد ذاك ال ِذي له سلط ّ
ِ «ل ي
ويكملِ ،
يب� إنســان هو علشــان يموت .بصفته هللا الواحد والطاهر الســبب الل خاله ق
ي
مكنــش ينفــع يمــوت علشــان الخطــاة .لكــن ألنــه إنســان يقــدر .كان هدفــه إنــه
يموت وعلشــان كده كان الزم يتولد كإنســان .اتولد علشــان يموت .يوم الجمعة
العظيمــة هــو هــدف االحتفــال بعيــد الميــاد (الكريســماس) .وده الـ يـ� معظــم
وه بتفكــر ف ي� مع ـىن الكريســماس.النــاس النهــاردة محتاجــة تســمعه كويــس ي
َ َ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ َ َ َّ َْ ْ
ك بال َم ْو ِت ..ي ِبيد ذاك ال ِذي له ُسلطان ال َم ْو ِت ،أ ْي
«ل ي
وبعدها ّ
يكملِ ،
إ ْبل َ
يس»... ِ ِ
المســيح ف ي� موتــه ســلب مــن الشــيطان ســلطانه .إزاي عمــل كــده؟ بإنــه غــى كل
ش
خطايانــا .وده معنــاه إن إبليــس مــا عندهــوش أي أســباب م�وعــة يشـ ي
ـتك عــى
- 58 -
( -مويلالاا -
وعلشــان كــده إحنــا اتحررنــا مــن الخــوف مــن المــوت ،ألن هللا بررنــا .إبليــس
ئ
مــا يقــدرش يقلــب أو يعكــس الق ـرار ده .وهللا ليــه قصــد إن األمــان النهـ ي
ـا� الـ يـ�
هنســتمتع بيــه يكــون ليــه تأثـ يـر عــى حياتنــا دلوقـ ت يـ� .فــاهلل قاصــد إن النهايــة
الســعيدة الـ يـ� هنســتمتع بيهــا تشــيل أي عبوديــة أو خــوف مننــا مــن دلوق ـت ي .
وآخــر عــدو ،الـ يـ� هــو المــوت ،يبـ قـىِ لــو مــا بقينــاش محتاجـ ي ن
ـ� نخــاف مــن أ ك ـرب
داع إننــا نخــاف مــن أي حاجــة تانيــة .نقــدر نبـ قـى أحـرار ،أحـرار إننــا نفــرح،
مفيــش ي
أح ـرار علشــان نخــدم ونحــب اآلخريــن.
قــد إيــه عظيمــة هديــة هللا لينــا ف ي� عيــد الميــاد! نفــس الهديــة الـ يـ� ممكــن نقدمهــا
للعالم!
- 59 -
اليوم ()12
( -مويلالاا -
استبدال الظالل
ن ف
ه إن يســوع المســيح ،ابــن هللا، الفكــرة الرئيســية ي� رســالة ب
الع�انيـ يـ� ي
مجــاش علشــان يكــون شــخص مناســب للخدمــة الكهنوتيــة بحســب النظــام
وآخــر كاهــن بـ شـري ،لكنــه جــه علشــان يكــون التحقيــق ض
األر� بصفتــه أفضــل ِ ي
ـا� للنظــام ده ويحــط ليــه نهايــة ،ويثبــت انتباهنــا عليــه هــو ،وهــو بيعمــل ئ
النهـ ي
ً
خدمتــه علشــاننا :أول ف ي� الجلجثــة بصفتــه ذبيحتنــا النهائيــة وبعديــن ف ي� الســماء
بصفتــه كاهننــا األخـ يـر.
ف ي� العهد القديم ،خيمة االجتماع والكهنة والذبائح كانوا ظالل لحاجة حقيقية
دلوق� الحقيقة دي جت والظالل خالص انتىه دورها. ت لكن
ي
ـ�ء المســيح األول مناســب لألطفــال ،والـ يـ� مننــا ده مثــل بســيط عــن وقــت مـ ج ي
ً رت
كانــوا أطفــال وفاكريــن يع ـن ي إيــه الواحــد يكــون طفــل .اف ـ ض مثــا إن إنــت
وت�عــب ومامتــك تهتــوا مــن بعــض ف� ســوبر ماركــت كبــر ،وإنــت بــدأت تخــاف ت
ي ي
آخــر ممــر مــن مم ـرات ن
ومــا بقيتــش عــارف تــروح فـ يـ� ،وفضلــت تجــري لغايــة ِ
المــكان وقبــل مــا تبــدأ تعيــط عــى طــول ،بصيــت ولقيــت ظــل عــى األرض �ف
ي
نهايــة الممــر والظــل ده شــبه مامتــك بالظبــط ،ف ي� اللحظــة دي هيبـ قـى كلــك أمــل.
لكــن إيــه أحســن؟ األمــل الـ يـ� جالــك لمــا شــفت الظــل وال لمــا مامتــك تظهــر مــن
ف
ه نفســها ظهــرت؟ ورا الــدوران الـ يـ� ي� نهايــة الممــر وتالقيهــا ي
- 63 -
( -مويلالاا -
هــو ده بالظبــط الوضــع لمــا يســوع جــه علشــان يكــون رئيــس كهنتنــا .هــو ده معـىن
عيــد الميــاد .االحتفــال بذكــرى ميــاد المســيح هــو اســتبدال الظــال بالحاجــة
الحقيقيــة :زي مــا مامــا تبــان مــن الــدوران الـ يـ� ف ي� نهايــة الممــر مــع كل الراحــة
والفرحــة الـ يـ� المشــهد ده بيجيبــه لطفــل صغـ يـر.
- 64 -
اليوم ()13
( -مويلالاا -
إحنــا شــفنا الموضــوع ده قبــل كــده .لكــن لســه ف ي� أ ك ـرت .عيــد الميــاد هــو
اســتبدال الظــال بالحقيقــة.
ن ف
ه إن الكاهــن الوحيــد ع�انيـ يـ� ،٢-١ :٨يعتـرب بيــان مختــر .الفكــرة ي النــص ي� ب
وبي�رنــا قدامــه وبيصـ يـ� مــن أجلنــا قــدام هللا مــش الــ� بيتوســط بيننــا وبـ ي ن
ـ� هللا ب ي
ف
ـاط ونهايتــه المــوت زي مــا كان الوضــع ي� أيــام كاهــن عــادي ،وضعيــف وخـ ي
العهــد القديــم .لكــن الكاهــن ده هــو ابــن هللا ،قــوي ،مــن غـ يـر خطيــة ،حياتــه
ملهــاش نهايــة.
مــش بــس كــده ،الكاهــن ده مــش بيخــدم ف ي� خيمــة أرضيــة ليهــا حجــم ومــكان
محددين ،خيمة بتدوب مع الوقت وبتاكلها العتة وتتبهدل من المياه وبتتحرق
ع�انيـ ي ن ف
ـ� ٢:٨بيقــول إن المســيح بيخــدم مــن وتتقطــع وتتــرق .ال ،النــص ي� ب
َ ْ ٌ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ ق ِّ َّ ف َْْ َ
ـ� الـ ِـذي ن َص َبــه الـ َّـر ُّب ل ِإن َســان» .ده مــش «� القــد ِ
اس والمســك ِن الح ِقيـ ِ ي أجلنــا ي
ف
الضــل لكــن الحاجــة الحقيقيــة ي� الســما .ده الواقــع الـ يـ� مــوىس شــاف منــه ضــل
عــى جبــل ســيناء علشــان يقلــده ويعمــل زيــه.
ـ� ،١:٨ف ي� حاجــة كمــان عظيمــة خاصــة بالواقــع الـ يـ� ع�انيـ ي ن ف
بحســب الــكالم ي� ب
ـ� عــرش العظمــة ف ي� أعظــم بكتـ يـر مــن الضــل وه إن كاهننــا العظيــم جلــس ف� يمـ ي ن
ي ي
- 67 -
( -مويلالاا -
ـا�ة مــع هللا اآلب ،ليــه أعــى مكانــة وكرامــة جنــب هللا يســوع بيتعامــل مبـ ش
نفســه .هــو المحبــوب والمقــدر بــا حــدود مــن هللا .هــو ً
دايمــا مــع هللا .ده مــش
وال�ابـ ي زـ�ات والشــموع ن
واألوا� ت مشــهد بنشــوف فيــه ظــل الحقيقــة زي الســتائر
ي
والمالبــس والغنــم والمعـ ي زـ� والحمــام بتــوع العهــد القديــم .لكــن ده هــو المشــهد
ـ� مــع بعــض بمحبــة وقداســة مــن أجــلاألخـ يـر ،الواقــع النهـ ئـا� :هللا وابنــه متفاعلـ ي ن
ي
خالصنــا األبــدي.
- 68 -
اليوم ()14
( -مويلالاا -
ع�انيـ ي ن
ـ� .٦ :٨لكــن إيــه معـىن المســيح هــو وســيط العهــد الجديــد بحســب ب
الــكالم ده؟ معنــاه إن دم المســيح الـ يـ� هــو دم العهــد الجديــد (لوقــا ،٢٠ :٢٢
ئ
ـا� وحاســم. رت ن
ع�انيـ يـ� )٢٠ :١٣اشـ ى وضمــن تحقيــق وعــود هللا لينــا بشــكل نهـ ي
ب
بيغ�نــا مــن الداخــل بعمــل ده معنــاه إن هللا ،وبحســب وعــود العهــد الجديــد ،ي
روح المســيح .وده معنــاه إن هللا بيعمــل التغيـ يـر ده فينــا باإليمــان ،اإليمــان بــاهلل
وبــكل الـ يـ� لينــا مــن هللا ف ي� شــخص المســيح .
أفضــل مــكان بنشــوف فيــه عمــل المســيح بصفتــه وســيط العهــد الجديــد هــو
َ َ ْ ََ َ َ َْْ َ َ َ ُ َّ َ َّ ع�انيـ ي ن
اف اع ال ِخـ َـر ِات ر يِ الســا ِم الـ ِـذي أقــام ِمــن المــو ِ َ ْ
ـ� « :٢١-٢٠ :١٣و ِإلــه ب
َ ْ َُ َ َ ِّ ُ ف ُ ْ َ ِّ َ ْ ْ َ َ َ َ َّ َ ْ
ال َع ِظيـ َـم ،ربنــا ي ُســوعِ ،بــد ِم ال َعهـ ِـد البـ ِـديِ ،ل ُيك ِّملكـ ْـم ِ ي� كل ع َمـ ٍـل ص ِالـ ٍـح ِلتصنعــوا
َ ُ ْ ُ َ َ َّ يكـ ْـم َمــا ُيـ ْـر ض َ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ َ ََ ُ َ ً ُ
ـيح ،الـ ِـذي لــه ال َم ْجــد ِإل أ َبـ ِـد � أمامــه ِبيســوع الم ِسـ ِ ِ ي م ِشــيئته ،ع ِامــا ِف
ـ�»َ. ْالب ِديـ َـنِ .آمـ ي ن
ِ
ُ َ َ ً ُ ْ َ ُْ ض
� أ َم َامــه» بتوصــف إيــه الـ يـ� بيحصــل الكلمــات الـ يـ� بتقــول «ع ِامــا ِفيكــم مــا يــر ِ ي
- 71 -
( -مويلالاا -
وبكــده يبـ قـى معـىن عيــد الميــاد مــش بــس إن ربنــا بيســتبدل الظــال بالحقيقــة،
بيخل الحقيقة دي واقع بالنســبة لشــعبه .بيكتب الحقيقة دي عىل ي لكن كمان
قلوبنــا .هللا مــش بيجيــب هديــة الخــاص والتغيـ يـر بتاعــة الكريســماس ويحطهــا
تحــت الشــجرة ،إن جــاز التعبـ يـر ،علشــان تــروح إنــت تاخدهــا بقوتــك .لكنــه هــو
و� ذهنــك وكمــان يديــك ختــم اليقـ ي نف ف
ـ� بإنــك الـ يـ� بياخــد الهديــة ويحطهــا ي� قلبــك ي
ابــن أو بنــت هلل.
- 72 -
اليوم ()15
( -مويلالاا -
ـال الخ ـرب إن واحــدة مــن أعضــاءوأنــا بســتعد علشــان أكتــب التأمــل ده جـ ي
كنيس ـت ي انتقلــت ،العضــوة دي اســمها ماريــون نيوزتــرم .ماريــون وجوزهــا إلمــر
بقالهــم وقــت طويــل أعضــاء ف ي� الكنيســة ،وقــت أطــول مــن عمــر أعضــاء كتـ يـر
ف ي� الكنيســة .لمــا انتقلــت كان عمرهــا ٨٧ســنة وكان بقالهــم ٦٤ســنة متجوزيــن.
هأم .ي كل مــرة وقــت االســتعداد لالحتفــال بعيــد الميــاد بفتكــر ذكــرى انتقــال ي
ف ف
وه عندهــا ٥٦ســنة .الــكالم ده كان ي� ١٦ديسـ ب
ـم� ماتــت ي� حادثــة أتوبيــس ي
.١٩٧٤األحــداث دي لســه حقيقــة بالنســبة ليــا بشــكل مذهــل لغايــة النهــاردة.
ً ق
ـ� بعيــط ،بســبب مثــا إن أوالدي عمرهــم ـا� نفـ ي
ـ� بســهولة هـ ي لــو ســبت نفـ ي
مــا عرفوهــا .دفناهــا بعــد الكريســماس أو عيــد الميــاد بيــوم واحــد .قــد إيــه عيــد
الميــاد ده عزيــز عــى قل ـب ي !
ـ� بالخســارة بشــكل أعمــق ف� عيــد الميــاد ده أ كـرت
يمكــن نــاس كتـ يـر منكــم حاسـ ي ن
ي
- 75 -
( -مويلالاا -
مــن أي وقــت قبــل كــده .مــا تمنعــش اإلحســاس ده ســيبه يطلــع واشــعر بيــه ،هــو
الحــب هيكــون معنــاه إيــه لــو مــش بيخـ يـ� مشــاعرنا أعمــق ســواء ف ي� الحيــاة أو
المــوت؟ لكــن أرجــوك أوىع يبـ قـى عنــدك م ـرارة .الم ـرارة بتدمــر صاحبهــا بشــكل
مأســاوي.
َ ُ َ ُ ْ ََ .
ـت ِلتكــون المســيح جــه وقــت عيــد الميــاد علشــان يكــون لينــا حيــاة أبديــة «أتيـ
ٌ َ ُ َ َُ َْ َ َُ
لهـ ْـم َح َيــاة و ِل َيكــون لهـ ْـم أفضل( ».يوحنــا .)١٠ :١٠إلمــر وماريــون كانــوا بيتكلمــوا
ـن� ليهــم ،إلمــر كان بيقــول «أنــا آخــر سـ ي ن
عــن المــكان الـ يـ� عايزيــن يقضــوا فيــه ِ
ـا� هيكــون مــع الــرب». ئ
وماريــون اتفقنــا إن بيتنــا النهـ ي
عيل� ي ن
جاي� البيت هل حاسس إنك مش مرتاح ومشتاق للبيت؟ ف� ناس من ت
ي ي
متهيأل
ي . عندنا علشان األجازة واإلحساس ده بالنسبة ليا وبالنسبة ليهم جميل
الســبب األعمــق لالنبســاط ف� األوقــات الــ� زي دي هــو إننــا ف� أعماقنــا (أعمــا�ق
ي ي ي ي
. ئ ف
ـا� كل خ ـرب ات الرجــوع للبيــت الـ يـ� وأعماقهــم) ي� اشــتياق للرجــوع للبيــت النهـ ي
بنعــدي بيهــا دلوق ـت ي بنــدوق فيهــا حاجــة هتحصــل بشــكل أ ك ـرب بعديــن .كل مــرة
بنــدوق ده بيبـ قـى الموضــوع جميــل ،إال لــو بقــت الم ـرات دي بدايــل للحاجــة
النهائيــة.
- 76 -
( -مويلالاا -
ٌ َ ُ َ َ
ِلتكــون ل ُهـ ْـم َح َيــاة؟» ســواء ماريــون نيوزتــرم أو راعــوث بايـرب أو إنــت أو أنــا ،لتكــون
لينــا حيــاة دلوق ـت ي ولألبــد.
خلــوا دلوقـ تـ� بتاعكــم أغ ـىن وأعمــق ف� وقــت عيــد الميــاد ده بأنكــم ش
ت�بــوا مــن ي ي
نبــع الحيــاة الـ يـ� لألبــد .الموضــوع قريــب أوي.
- 77 -
اليوم ()16
( -مويلالاا -
ف ي� العهــد القديــم ،يوســف واحــد مــن أوالد يعقــوب ال ١٢اتوعــد بالمجــد والقــوة
ف
ي� أحالمــه (تكويــن .)١١-٥ :٣٧لكــن علشــان يوصــل للنــرة دي كان الزم
يبـ قـى عبــد ف ي� مــر .وكأن كونــه أصبــح عبــد مكنــش كفايــة ،فلمــا أوضاعــه بــدأت
تتحســن بســبب اســتقامته ،بـ قـى حاجــة أســوأ مــن عبــد :بـ قـى مســجون.
لكــن كل ده كان متخطــط ،متخطــط مــن هللا لخـ يـره ولخـ يـر عيلتــه ،وكمــان ف ي�
ق
ـا� فرعــون ،الـ يـ� ف ي� اآلخــر ف
النهايــة لخـ يـر العالــم كلــه .ألنــه وهــو ي� الســجن قابــل سـ ي
ف
و� النهايــة الحلــم اتحقــق. وداه لفرعــون ،وفرعــون خــاه ســيد عــى مــر كلهــا .ي
اخواتــه ســجدوا ليــه وهــو خلصهــم مــن المجاعــة .طريــق غريــب للمجــد مــش
كــده؟!
لكــن هــو ده طريــق هللا ،ح ـىت البنــه .االبــن الـ يـ� أخــى نفســه واخــذ صــورة عبــد،
ويعدم بالصليب .لكن زي يوسف ،المسيح ومش بس عبد لكن كمان يتسجن ُ
َ َ ُ َ َ دايمــا« ،ل َذلـ َـك َر َّف َعـ ُـه ُ
هللا أ ْي ًضــاَ ،وأ ْع َطـ ُ
ـاه ْاسـ ًـما فـ ْـوق ك ِّل ِ ِ حافــظ عــى اســتقامته ً
- 81 -
( -مويلالاا -
ودي ســكة هللا لينــا إحنــا كمــان .إحنــا موعوديــن بالمجــد ،لــو اتألمنــا معــاه زي
ف
مــا بيقــول ي� روميــة .١٧ :٨الطــرق لفــوق هــو لتحــت .الطريــق لقــدام هــو لــورا.
الطــرق للنجــاح ه مــن خــال االنتكاســات الــ� ربنــا قاصدهــاً .
دايمــا هيكــون ي ي
شــكلهم واحساســهم زي الفشــل.
ي ن
خايف� ... ي ن
قديس� لو يا
تعالوا خذوا شجاعة جديدة.
ي ن
خايف� ... الل إنتم منها
الغيوم ي
1
ضخمة ..ومليانة بركات ورحمة ...هتغرقكم بيها!
- 82 -
اليوم ()17
( -مويلالاا -
ه دي مشــكلتنا هللا عــادل وقــدوس ومنفصــل عــن الخطــاة الـ يـ� زينــا .ي
ـا� .إزاي ممكــن نكــون بم�ريــن قــدام ن ف ف
الرئيســية ي� عيــد الميــاد ،ي
و� أي عيــد تـ ي
هللا العــادل والقــدوس؟
لكــن هللا رحيــم ووعــد ف ي� إرميــا ٥٠٠( ٣١ســنة قبــل المســيح) بأنــه ف ي� يــوم مــن
ـ� بقــوةاأليــام هيعمــل حاجــة جديــدة .هيبــدل الظــال بحقيقــة المســيا وإنــه هيـ ج ي
ال�يعــة مــا تبقــاش قيــد مــن عــى حياتنــا ويكتــب مشــيئته عــى قلوبنــا ،علشــان ش
برانــا ،لكــن تبـ قـى رغبتنــا مــن جوانــا إننــا نحبــه ونثــق فيــه ونتبعــه.
ده يبـ قـى أعظــم خــاص ممكــن نتخيلــه ،لــو هللا يقــدم لينــا أعظــم حقيقــة ف ي�
الكــون كلــه ،حقيقــة المســيا ،علشــان نســتمتع بيــه وبعدهــا يحركنــا علشــان نعــرف
تب� الحقيقة دي بشكل يخلينا نستمتع بيها بأعظم حرية وبــهجة ممكنة .دي ق
هديــة عيــد ميــاد تســتاهل إننــا نرنــم بيهــا وبســببها.
هــو ده ف ي� الحقيقــة الـ يـ� وعــد بيــه ف ي� العهــد الجديــد .لكــن كان ف ي� عائــق كبـ يـر،
خطيتنــا ،انفصالنــا عــن هللا بســبب إثمنــا.
إزاي ممكــن إلــه قــدوس وعــادل يتعامــل معانــا إحنــا الخطــاة بكميــة اللطــف دي
- 85 -
( -مويلالاا -
للدرجــة إنــه يدينــا أعظــم واقــع ف ي� الكــون (الـ يـ� هــو ابنــه) علشــان نســتمتع بيــه
بأ ك ـرب قــدر ممكــن مــن الفــرح؟
ه إن هللا حــط خطايانــا عــى ابنــه ،ودان الخطايــا دي فيــه ،علشــان اإلجابــة ي
و� نفــس الوقــت يفضــل ف ً
ـ� مشــكلة الخطيــة تمامــا ،ويتعامــل معانــا برحمــة ي ينـ ي
َ ً َ ِّ ُ ُ ْ
ـك َي ْح ِمـ َـل
ـ� ٢٨ :٩بتقــول ال َم ِســيح « ...قــدم َمـ َّـرة ِلـ ْ
ي
ع�انيـ ي ن
عــادل وقــدوس .ب
َ
َخ َط َايــا ك ِث ي ِ�يـ َـن».
- 86 -
اليوم ()18
( -مويلالاا -
لكن ف ي� خطر أسوأ من كل ده المسيح نجا منه وإنتم كمان هتنجوا منه!!
أعظــم خطــر ممكــن يواجهــه أي مرســل مــش المــوت لكــن إنــه يفقــد الثقــة ف ي�
- 89 -
( -مويلالاا -
رحمــة هللا .لــو قــدر يتجنــب الخطــر ده ،فــكل األخطــار التانيــة تفقــد شــوكتها.
ف ي� النهايــة هللا هيخـ يـ� كل خنجــر ات�ض بنــا بيــه صولجــان ف ي� إيدينــا .زي مــا وادل
أليكســندر بيقــول «كل لحظــة مــن التعــب دلوقـت هتتكافــأ بنعمــة كبـ يـرة بماليـ ي ن
ـ� ي
3
الدهــور مــن المجــد».
المســيح نجــا مــن الخطــر ده ،خطــر عــدم الثقــة ف ي� هللا ،علشــان كــده هللا مجــده!
وزي مــا حصــل معــاه هيحصــل معاكــم.
ـ�ء المســيح (الســنة دي) إن عيــد الميــاد افتكــر وقــت االســتعداد لالحتفــال بمـ ج ي
هــو نمــوذج لإلرســاليات .زي مــا حصــل معايــا ،هيحصــل معاكــم إنتــم كمــان.
واإلرســالية دي معناهــا إن ف ي� خطــر ،وأعظــم خطــر هــو عــدم الثقــة ف ي� رحمــة هللا.
لــو استســلمت للخطــر ده يبـ قـى خــرت كل حاجــة .انتــر هنــا ومفيــش حاجــة
ممكــن تأذيــك وال بعــد مليــون ســنة.
- 90 -
اليوم ()19
( -مويلالاا -
يســوع أصبــح إنســان ألن االحتيــاج كان مــوت إنســان يكــون أ ك ـرت مــن مجــرد
إنســان .التجســد كان زي حبــس هللا لنفســه ف ي� طابــور المــوت.
المســيح مكنــش بيخاطــر بالمــوت ،لكنــه اختــار المــوت .المســيح حضــن المــوت،
ْ َ َ ً َ ْ وده بالظبــط الســبب الــ� خــاه ييـ جـ� ِ َ َّ ْ َ ْ ْ َ
ـان أ ْيضــا لـ ْـم َيــأ ِت ِل ُيخــد َم
«لن ابــن ِالنسـ ِ ي ي
َ َ ْ َ ْ َ َ َْ َ َْ َ ُ ْ َ ً َ ْ َ
.
بــل ِليخـ ِـدم و ِليبـ ِـذل نفســه ِفديــة عــن ك ِث ي ِ�يــن» (مرقــس .)٤٥ :١٠
علشــان كــده مكنــش حاجــة غريبــة إن الشــيطان كان بيحــاول يبعــد يســوع عــن
ف
ال�يــة (م ـىت )١١-١ :٤وعــى لســان بطــرس (م ـىت !)٢٣-٢١ :١٦ الصليــب ،ي� ب
ألن الصليــب كان تدمـ يـر الشــيطان .لكــن إزاي يســوع دمــره؟
َُ ْ ُ ْ
اني� ١٤ :٢بتقول إن إبليس «له ُسل َطان ال َم ْو ِت» .وده معناه إن الشيطان ع� ي ن ب
ْ َ ْ ْ
ُ َ ُ .
عنــده القــدرة إنــه يخـ يـ� المــوت مخيــف «ســلطان المــو ِت» هــو الســلطان الـ يـ�
بيســتعبد النــاس عــن طريــق الخــوف مــن المــوت .وده الســلطان الـ يـ� بيخـ يـ�
ـ� المــوت ف ي� شــكل حاجــة ن ف
النــاس يكملــوا عايشـ يـ� ي� الخطيــة وبالشــكل ده ييـ ج ي
مرعبــة.
لكــن المســيح نــزع الســلطان ده مــن إبليــس .أخــذ منــه أســلحته .وســبك لينــا درع
- 93 -
( -مويلالاا -
محــا يســوع بموتــه كل خطايانــا .والشــخص الـ يـ� مــن غـ يـر خطيــة مــش ممكــن
يدينــه إبليــس .ألن خطايانــا مغفــورة ،مبقــاش يقــدر يدمرنــا .كانــت خطــة إبليــس
إنــه يدمــر حكــم وســيادة هللا ،عــن طريــق دينونــة أتبــاع هللا ،ف ي� المحكمــة اإللهيــة
و� المســيح ،مبقــاش ف ي� دينونــة .خيانــة إبليــس أحبطــت ف ت
نفســها .لكــن دلوقـ ي ،ي
وخيانتــه الكونيــة باظــت« .بقينــا نقــدر نســتحمل غيظــه ألن تدمـ يـره بـ قـى حاجــة
ً
آخــر نفــس ليــه قريــب أوي. أكيــدة» 4.الصليــب قـ ضـى عليــه تمامــا وهياخــد ِ
يســوع أخــد طبيعتنــا ف ي� بيــت لحــم علشــان يمــوت موتنــا ف ي� أورشــليم ،كل ده
علشــان نعيــش ف ي� أي مدينــة النهــاردة مــن غـ يـر خــوف ..أيــوة مــن غـ يـر خــوف .ألن
ـرح اتقـ ضـى عليــه ،إيــه الـ يـ� يخوفـن ي مــن أي تهديــد أصغــر بعــد
لــو أ كـرب تهديــد لفـ ي
كــده؟ إزاي بعــد كل ده ممكــن تقــول «أنــا مــش خايــف مــن المــوت لكــن خايــف
ـغل؟» ال ال فكــر كويــس! ن
إ� أخــر شـ ي ي
لــو المــوت (أنــا بقــول المــوت ،يع ـن ي مفيــش نبــض ،جســم ســاقع ،كل حاجــة
ً
راحــت خــاص) لــو المــوت مبقــاش خــاص يخــوف ،يبـ قـى إحنــا فعــا اتحررنــا.
أح ـرار إننــا نخاطــر أي مخاطــرة ف ي� الحيــاة دي علشــان خاطــر المســيح وعلشــان
المحبــة .خــاص مفيــش أي عبوديــة للقلــق.
- 94 -
اليوم ()20
( -مويلالاا -
كل دقيقــة شــغل ف ي� خــط اإلنتــاج بتخـ يـ� إبليــس يقعــد يســتهزأ بــاهلل .الخطيــة
ه يز
الب�نــس (الشــغل) بتــاع إبليــس ألنــه بيكــره نــور هللا وجمالــه ونقــاءه ومجــده. ي
رت
مفيــش حاجــة ممكــن تبســطه أ كـ مــن إن المخلوقــات تعــى خالقهــا ومــا تثقــش
فيــه.
علشــان كــده عيــد الميــاد هــو أخبــار حلــوة (أخبــار تفــرح) لإلنســان وكمــان أخبــار
حلــوة بالنســبة هلل.
َ ْ َ َ َ َ َّ ْ ه ْال َكل َمـ ُـة َو ُم ْ َ َّ ٌ ُ َّ ُ ُ َ َ ٌ
ـول :أن ال َم ِســيح َي ُســوع َجـ َـاء ِإل ال َعالـ ِـم
ســت ِحقة َكل قبـ ٍ «ص ِادقــة ِ ي َ ِ
ُ َ ِّ َ ْ ُ َ َ َّ َ َ َّ ُ ُ َ
ـص الخطــاة ال ِذيــن أولهـ ْـم أنــا» (١تيموثــاوس .)١٥ :١دي أخبــار حلــوة ِليخلـ
بالنســبة لينــا إحنــا.
- 97 -
( -مويلالاا -
َُْ َ َ ْ َ َ
ـال إ ْب ِليـ َ
ـس» (١يوحنــا .)٨ :٣ هللا ِلـ َ ْ َ َ ُْ َ ْ ُ َِْ
ينقــض أعمـ ِ ـك«لجـ ِـل هــذا أظ ِهــر ابــن ِ ي
دي أخبار حلوة كمان بالنسبة هلل.
عيــد الميــاد هــو خـرب حلــو بالنســبة هلل ألن يســوع جــه علشــان يقــود هجــوم عــى
مصنــع خــط اإلنتــاج بتــاع الشــيطان .راح عــى طــول عــى المصنــع ،وطلــب مــن
المخلصـ ي ن
ـ� إنهــم ينضمــوا ليــه ،وبــدأ مسـ يـرة ضخمــة للخــروج مــن المصنــع.
عيــد الميــاد هــو دعــوة لـإ�ض اب ف ي� خــط إنتــاج الخطيــة .مفيــش مفاوضــات مــع
اإلدارة .مفيــش مســاومات .معارضــة للمنتــج ده ،معارضــة مــا بتتفاهمــش ومــا
ـا� أبـ ًـدا.
ن
بتقفــش .مــش هنكــون جــزء مــن صنــع المنتــج ده تـ ي
تضامــن عيــد الميــاد هدفــه إنــه ي ـنز ل طيــارات الشــحن (بتاعــة الخطيــة) عــى
األرض ،مــش هيســتخدم القــوة وال العنــف ،لكــن عــن طريــق تكريــس للحــق مــا
بيهــداش ،التضامــن ده بيكشــف حقيقــة مصنــع الشــيطان المدمــر للحيــاة.
لــو إنــت عايــز تقــدم هديــة هلل ف ي� عيــد الميــاد ده ،اخــرج مــن خــط إنتــاج الخطيــة
اش�ك ف ي� تضامن عيد الميالد تا� .خد مكانك ف� اعتصام الحب .ت ن
ي وما ترجعش ي
لغايــة مــا اســم هللا العظيــم يتـرب أ ً
تمامــا ،ويقــف ممجــد وســط أوســمة األبـرار.
- 98 -
اليوم ()21
( -مويلالاا -
ده نــص عظيــم عــن عيــد الميــاد مــع إنــه جــاي مــن نهايــة حيــاة يســوع عــى
األرض ،مــش بدايتهــا.
الحــظ إن يســوع مــش بــس بيقــول إنــه اتولــد لكــن بيقــول «قــد أتيــت إىل العالــم».
الحاجــة الفريــدة ف ي� ميــاد المســيح هــو إن بدايتــه مــش مــن والدتــه .لكنــه كان
موجــود مــن قبــل مــا يتولــد ف ي� مــزود .شــخصية يســوع النــارصي وهويتــه كانــوا
موجوديــن مــن قبــل مــا اإلنســان يســوع النــارصي يتولــد.
الكلمــة الالهوتيــة الـ يـ� بتوصــف الــر ده مــش خلــق لكــن تجســد (أو تأنــس).
الشــخص ،مــش الجســد لكــن الشــخصية األساســية ليســوع كانــت موجــودة
مــن قبــل مــا يتولــد كإنســان .ميــاد المســيح مكنــش وكأنــه جــاي للوجــود بصفتــه
أزل للعالــم شــخص ملهــوش بدايــة.ـ�ء لشــخص ي شــخص جديــد ،لكــن مـ ج ي
رس ميــاد يســوع مــش إنــه مجــرد اتولــد مــن عــذراء .المعجــزة كانــت مقصــودة مــن
وه إن الطفــل المولــود ف ي� عيــد الميــاد كان هللا علشــان تشــهد لمعجــزة أ ك ـرب ،
َ ي ُ ْ ُ َ َّ ْ َ ً ُُْ َْ
«منــذ الق ِديـ ِـم ،منــذ أيـ ِـام الز ِل». شــخص موجــود أصــا
ـال والدتــه كان ليهــا هــدف .قبــل مــا يتولــد كان بيخطــط إنــه يتولــد .مــع اآلبوبالتـ ي
ف
آخــر ســاعات كان عنــده خطــة ،واتكلــم عــن جــزء مــن الخطــة العظيمــة دي ي� ِ
َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ ََ ْ َ َ َ َ ََ ُ ْ ُ ْ َ َ َ .
«لهــذا قــد و ِلــدت أنــا ،و ِلهــذا قــد أتيــت ِإل العالـ ِـم ِلشــهد
حياتــه عــى األرض ِ
ت ْ َ ُ َ ْ َ ِّ َ ْ َ ِّ ُ ُّ َ ْ ُ َ َ ْ
ِللحــق .كل مــن هــو ِمــن الحــق يســمع صــو ِ ي�» (يوحنــا .)٣٧ :١٨
األزل ،وكل كالمــه كان حــق وعــاش أعظــم حــق بمحبــة .وبيجمــع ي كان هــو الحــق
لعائلتــه األبديــة كل الـ يـ� اتولــدوا مــن الحــق ،دي كانــت الخطــة منــذ القديــم.
علشان تؤمنوا
أنــا عنــدي شــعور قــوي إن كتـ يـر مننــا ،الـ يـ� ك ـرب وا ف ي� الكنائــس والـ يـ� يقــدروا
نايم� ،وكمان تالقيهم بيتاوبوا ي ن المسيح وهم يرددوا العقائد العظيمة إليماننا
ي
وهــم بـ يـرددوا قانــون اإليمــان ،إن الزم حاجــة تحصــل وســطنا علشــان تســاعدنا
إننــا نحــس برهبــة ومخافــة ودهشــة وعظمــة ابــن هللا المولــود مــن اآلب قبــل كل
الدهــور ،الـ يـ� بيعكــس كل مجــد هللا والـ يـ� هــو صــورة هللا نفســه ،الـ يـ� بيــه اتخلــق
�ء بكلمــة قدرتــه. ش ش
�ء وحامــل كل ي كل ي
ممكــن تقـرأ كل القصــص الخياليــة الـ يـ� اتكتبــت قبــل كــده ،كل قصــص الغمــوض
ق
ـا� حاجــة صادمــة وغريبــة ورائعــة
واإلثــارة ،وكل قصــص األشــباح ،لكــن مــش هتـ ي
زي قصــة تجســد ابــن هللا.
ـ� دول تعمــل لينــا عــى األقــل يمكــن أفــام اإلثــارة وحــرب النجــوم بتاعــة اليومـ ي ن
الحاجــة الكويســة دي :ممكــن تكســفنا وتخلينــا نتــوب لمــا تورينــا إننــا نقــدر
- 105 -
( -مويلالاا -
قــد إيــه بصـ يـ� مــن أجــل غمــر مــن الــروح القــدس عليــا وعليكــم ،إن الــروح القــدس
ت
ـا� بشــكل رهيــب وينبهـن ي لحقيقــة هللا غـ يـر العاديــة (الـ يـ� مــش ممكــن
يقتحــم حيـ ي
نتخيلها).
ف ي� يــوم مــن األيــام الـرب ق هيمــا الســماء مــن ش�وق الشــمس لمغرب ـهــا ،وهيظهــر ف ي�
السحاب ابن اإلنسان مع ماليكته المقتدرين ف ي� نار لهيب .وهنشوفه بوضوح،
ه�تجــف وننتفــض وهنبـ قـى وســواء بـ قـى مــن الرعــب أو الحماســة الكبــرة أوي ،ن
ي
مسـ ي ن
ـتغرب� إزاي عشــنا كل الوقــت الطويــل ده مــع المســيح «المســتأنس»،
«اللطيــف» ده.
عمليــا نقبــل المصالحــة ونبتهــج بــاهلل؟ نقــدر نعمــل كــده مــن خــال ً إزاي
ف
يســوع المســيح .ده معنــاه عــى األقــل إننــا نخـ يـ� صــورة يســوع الـ يـ� ي� الكتــاب
المقــدس– وأقصــد بصورتــه :عملــه وكلماتــه الـ يـ� الـ يـ� اتصــورت واتحكــت لينــا
ـاس لفرحتنــا بــاهلل. ف
ه المحتــوى األسـ ي ي� العهــد الجديــد ،نخـ يـ� الصــورة دي ي
االبتهــاج بــاهلل مــن غـ يـر الـ يـ� بنشــوفه ونعرفــه ف ي� المســيح مــا بيكرمــش المســيح.
ولمــا المســيح مــا بيتكرمــش ،يبـ قـى هللا مــا بيتكرمــش.
ـ� .ف ي� عــدد ٤بيقــولف� ٢كورنثــوس ،٦-٤:٤بيوصــف بولــس التغيـ يـر بطريقتـ ي ن
ي
و� إن التغيــر هــو إن الواحــد يشــوف «مجــد المســيح ،الــذي هــو صــورة هللا» ف
ي ي
عــدد ٦بيقــول إن التغيـ يـر هــو إن الواحــد يشــوف «مجــد هللا ف ي� وجــه يســوع
المســيح» .ف� الحالتـ ي ن
ـ� الفكــرة واضحــة :إحنــا لينــا المســيح ،صــورة هللا ،ولينــا ي
هللا ف ي� وجــه المســيح.
االبتهــاج بــاهلل ،هــو إننــا نبتهــج ف ي� الـ يـ� بنشــوفه وبنعرفــه عــن هللا ف ي� صــورة يســوع
المســيح .وده بنختـرب ه بأحســن طريقــة لمــا محبــة هللا بتنســكب ف ي� قلوبنــا بالــروح
القــدس زي مــا روميــة ٥ :٥بيقــول.
اختبــار محبــة هللا ف ي� القلــب بيعملــه الــروح القــدس والـ يـ� بيحصــل ف ي�
- 109 -
( -مويلالاا -
ف ف
حياتنــا لمــا بنتأمــل ي� الحقيقــة التاريخيــة الموجــودة ي� روميــة ٦ :٥
ْ َ ات ف� ْال َو ْق ِت ْال ُم َع َّي نَ َّ ْ َ َ ْ ُ َّ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َ
� ِل ْج ِل ال ُف َّج ِار».ِ «لن الم ِسيحِ ،إذ كنا بعد ضعفاء ،م ِ ي ِ
ه دي فكــرة عيــد الميــاد .مــش بــس إن هللا اشـرت ى (دفــع تمــن) مصالحتنــا مــن
ي
خالل موت الرب يسوع المسيح (رومية ،)١٠ :٥مش بس إن هللا خالنا نقدر
دلوق� إحنا بنفرح وبنبتهج ت نقبل المصالحة ف� الرب يسوع المسيح ،لكن ت
ح�
ي ي
باهلل نفســه ،بالروح القدس من خالل الرب يســوع المســيح (رومية .)١١ :٥
اشـ تـرى يســوع مصالحتنــا وخالنــا نقــدر نقبــل المصالحــة ونفتــح الهديــة .وكمــان
يســوع نفســه بيـ شـرق بنــوره بصفتــه العطيــة ال ـت ي ال يع ـرب عنهــا ،هللا الظاهــر ف ي�
الجســد ،وبيحــرك كل بهجتنــا بــاهلل.
بــص عــى يســوع ف ي� عيــد الميــاد ده ،اقبــل المصالحــة الـ يـ� دفــع تمنهــا ،مــا
تحطــش الهديــة عــى الــرف مــن غـ يـر مــا تفتحهــا .ولمــا تفتحهــا افتكــر إن هللا
نفســه هــو هديــة المصالحــة مــع هللا.
َْ َُْ َ َ ْ َ َ
ـال إ ْب ِليـ َ ْ ُ َ َ ُْ َ
ـس» ،إيــه «ل ْجـ ِـل هــذا أظ ِهـ َـر ابــن ِ
هللا ِلـ يـك ينقــض أعمـ ِ لمــا يوحنــا يقــول ِ
ف
ه «أعمــال إبليــس» الـ يـ� ي� دماغــه؟ اإلجابــة واضحــة مــن القرينــة. ي
َ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ْ ف
«وت ْعل ُمــون أن ذاك أظ ِهـ َـر أول حاجــة ،ي� تــوازي واضــح مــع ١يوحنــا ٥ :٣
ف َْ َ َ َ َ َ َ َ
ـك ي ْرفــع خطايانــا» .كلمــة «أظهــر» جــت ي� عــدد ٥وعــدد .٨فغالبــا «أعمــال ِلـ ي
ه الخطايــا .الجــزء األول إبليــس» الـ يـ� المســيح جــه علشــان ينقضهــا أو يدمرهــا ي
ـسَ ِ ،ل َّن إ ْب ِليــسَ
«مـ ْـن َي ْف َعـ ُـل ْال َخ ِط َّيـ َـة َف ُهـ َـو ِمـ ْـن إ ْب ِليـ َ
مــن عــدد ٨بيأ كــد الفكــرة دي َ
ِ ِ
مـ َـن ْال َبـ ْـدء ُي ْخـ ئُ
ـى». ِ ِ ِ
وده بنشــوفه بشــكل أوضــح لمــا نحــط الحقيقــة دي مــع الحقيقــة الموجــودة
َُْ ُ َْ ُ ْ َ َ َْ َ ُ ْ ُ َ ََْ ف
ـك ل تخ ِطئــوا ».ده واحــد مــن
ي� ١يوحنــا « ١:٢يــا أول ِدي ،أ كتــب ِإليكــم هــذا ِلـ ي
أعظــم أهــداف عيــد الميــاد ،واحــد مــن أعظــم أهــداف التجســد (١يوحنــا .)٨ :٣
لكــن ف� ســبب تـ نـا� يوحنــا بيضيفــه ف� ١يوحنــا َ َ َ ٌ َ َ ْ َ ْ َ .٢-١ :٢
«و ِإن أخ َطــأ أ َحــد فلنــا ي ي ي
َ ُ ْ َ ُّ َ َ ْ َ . َ َ َ َ ٌ َ َّ َ َ ُ َ . ُ ْ َ ٌ ْ َ ْ
ـس ِلخ َط َايانــا يع ِعنــد ال ِبَ ،ي ُســوع ال َم ِســيح البار وهــو كفــارة ِلخطايانــا ليـشـ ِـف
ً ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ِّ ْ َ َ َ
فقــط ،بــل ِلخطايــا كل العالـ ِـم أيضــا».
لكــن بــص بـ قـى مع ـىن الــكالم ده إيــه :معنــاه إن يســوع ظهــر ف ي� العالــم علشــان
ـبب� .جــه علشــان نبطــل نعيــش ف ي� الخطيــة ،يعـن ي جــه علشــان يدمــر أو ينقــض
سـ ي ن
أعمــال إبليــس (١يوحنــا ،)٨ :٣وجــه علشــان يكــون كفــارة لخطايانــا لمــا نعمــل
خطية .جه علشان يكون ذبيحة بدلنا ،ذبيحة تشيل غضب هللا عىل خطايانا.
ـا� مــش إنــه يل ـغ ي الهــدف األول .الغف ـران مــش هدفــه إنــه ن
نتيجــة الهــدف التـ ي
يخـ يـ� الخطيــة ســهلة ومباحــة .الهــدف مــن مــوت المســيح علشــان خطايانــا مــش
إننــا نتســاهل ونكســل ف� حربنــا ضــد الخطيــة .بالعكــس ،النتيجــة مــن الهدفـ ي ن
ـ� ي
الـ يـ� ورا عيــد الميــاد هــو إن التمــن الـ يـ� اتدفــع مــرة واحــدة علشــان خطايانــا هــو
ـ�نفســه الحريــة والقــوة الــ� تخلينــا نقــدر نحــارب الخطيــة ،مــش بصفتنــا متدينـ ي ن
ي
ن
ـتحق� للخــاص ،وال بصفتنــا خايفـ يـ� إننــا ممكــن نخــر ن بنحــاول نكــون مسـ ي
ن
خالصنــا ،لكــن بصفتنــا منترصيــن نازلـ يـ� الحــرب ضــد الخطيــة بــكل ثقــة وفــرح،
ح ـىت لــو التكلفــة كانــت حياتنــا.
إتأمــل ف ي� الموقــف الملفــت ده معايــا .لــو ابــن هللا جــه علشــان يعينــك إنــك
تبطــل خطيــة ،علشــان ينقــض أعمــال إبليــس ،وجــه علشــان يمــوت بحيــث إنــك
ـ� غضــب هللا ،إزاي ده ممكــن يفــرق ف ي� ف
لمــا تعمــل خطيــة يكــون ي� كفــارة بتمـ ي
الطريقــة الـ يـ� بتعيــش بيهــا حياتــك؟
ف ي� ٣أمور رائعة عايز أقولكم عليها النهاردة باختصار كهدايا لعيد الميالد.
ـل�؟»
ـا� بــدل السـ ب يلــو بتســأل «طيــب ممكــن تدينــا الهديــة دي بشــكل إيجـ ب ي
ف
ه :أيــوه وممكــن تتلخــص كلهــا ي� ١يوحنــا ٢٣ :٣الـ يـ� بيورينــا ملخــص اإلجابــة ي
جميــل لــكل الـ يـ� بتطلبــه كل رســالة يوحنــا.
طيــب دي الهديــة الثانيــة بتاعــة عيــد الميــاد :المســيح مــش بــس جــه علشــان
ه خطايانــا ،لكنــه كمــان جــه علشــان يبـ قـى شــفيع
ينقــض أعمــال إبليــس ،الـ يـ� ي
- 118 -
( -مويلالاا -
ـام لينــا بســبب خ ـرب ات الفشــل الـ يـ� بنعــدي بيهــا ف ي� رصاعنــا.
ومحـ ي
َّ
علشــان كــده أنــا بشــجعك مــن قل ـب ي ،خـ يـل حقيقــة إن الفشــل مــش هيكــون
ليــه الكلمــة األخـ يـرة ف ي� حياتــك تديــك رجــاء أنــك تصــارع .لكــن خـ يـ� بالــك ،لــو
حولــت نعمــة هللا إنهــا تبـ قـى رخصــة وقلــت «طيــب لــو أنــا ممكــن أقــع والموضــوع
ً
مــش هيفــرق ،الواحــد يتعــب نفســه ف ي� ال ـراع ضــد الخطيــة ليــه أصــا؟» .لــو
قلتــم كــده ،وقصدتــم ده ،وعشــتم بنـ ًـاء عــى الــكالم ده ،فــده معنــاه إنكــم ً
غالبــا
متولدتــوش والدة تانيــة والمفــروض تخافــوا.
لكــن ده مــش وضــع معظمكــم .معظمكــم عايــز يصــارع ضــد عــادات كلهــا خطيــة
ف ي� حياتكــم والـ يـ� هللا بيقولهولــك :خـ يـ� تغطيــة المســيح لفشــلك تديــك رجــاء
َ ْ ٌ َ َََ ٌ َ ََ َ ْ َ ْ َ . ُ ْ ُ َ َْ َ َ ُْ َْ ُ َُْ .
يع ِعنــدإنــك تصــارع «أ كتــب ِإليكــم هــذا ِلـ يـك ل تخ ِطئــوا و ِإن أخطــأ أحــد فلنــا شـ ِـف
َ ُ ُ َْ ُ ْ ْ
ـيح ال َب ُّار».
ال ِب ،يســوع الم ِسـ
ـ� دي هديــة عيــد الميــاد الثالثــة بتاعتكــم :المســيح هيعينكــم تتغلبــوا عــى فـ ي
يكـ ْـم َأ ْع َظـ ُـم مـ َـن َّالــذي �ف
ُ َّ
الخطيــة الـ يـ� فيكــم١ .يوحنــا ٤:٤بتقــول «الـ ِـذي ِف
ِ ِي ِ
- 119 -
( -مويلالاا -
َْ َ
ح ،يســوع قديــر ،يســوع عايــش فينــا باإليمــان .ويســوع ف ي� العالـ ِـم» .يســوع ي
صفنــا مــش ضدنــا .هــو هيعينكــم ف ي� رصاعكــم ضــد الخطيــة ف ي� الســنة الجديــدة.
ي ن
واثق� فيه. خليكم
ُ ّ
فضــل يل ف ي� عيــد الميــاد بيحــط التواضــع ف ي� قلــب عيــد الميــاد. أ كـ ثـر نــص م
عشان كدة عيد الميالد ده أنا بتعجب من اتضاع يسوع وعايز أشوف االتضاع
ـ� .هأقــول عــى النــص ده بعــد شــوية. ث ف
أ كــر ي� نفـ ي
مشكلت� .تيم كيلر Tim Kellerبيساعدنا نشوف مشكلة منهم ي ن لكن األول فيه
ش ف
ـ� عــى لمــا بيقــول «التواضــع خجــول جــدا ،أول مــا تبــدأ ي� الـ ًـكالم عنــه ،بيمـ ي
طــول» .عشــان كــدة أي تأمــل عــن التواضــع (زي ده مثــا) يبــدو إنــه ضــد فكــرة
ً
التواضــع مــن نفســها .لكــن حـىت النــاس الخجولــة أحيانــا بيفضلــوا موجوديــن لــو
اتعاملــوا كويــس.
ه إن يســوع مكنــش متواضــع لنفــس األســباب الـ يـ� المفــروض المشــكلة التانيــة ي
ف
ـ� .فــإزاي ممكــن لمــا نبــص عــى تواضــع يســوع ي� العيــد تخلينــا إحنــا متواضعـ ي ن
ً
الميــاد يســاعدنا؟ فكــرة إتضاعنــا احنــا ،لــوكان فينــا أي تواضــع أصــا ،مبنيــة عــى
األزل مكنــشي أســاس إننــا محدوديــن وإننــا وارد نغلــط وخطــاة .لكــن ابــن هللا
خاط .عشــان كدة اتضاع المســيح كان ي محدود وال كان وارد إنه يغلط ومكنش
غـ يـر اتضاعنــا ،اتضاعــه كانــت طبيعتــه مختلفــة.
فإتضــاع يســوع مكنــش اع ـرت اف مــن القلــب بإنــه محــدود أو إنــه معــرض للغلــط
ئ
ـاط .لكــن كان قلــب مــن الكمــال الالنهـ ي
ـا� والحــق المعصــوم ،قلــب حــر أو إنــه خـ ي
ً
مــن أي خطيــة ،وعلشــان كــده تحديــدا مكنــش محتــاج يتخــدم ،لكــن كان حــر
ومليــان خدمــة.
َ َّ ن ف
«لن ْابـ َـن ـا� بيقــول نفــس الفكــرة وهــو مرقــس ِ ٤٥ :١٠ ي� نــص َعيــد ميــاد ْ تـ ي
َ ً َ ْ ْ َ ْ َ ْ
ـان أ ْي ًضــا لـ ْـم َيــأ ِت ِل ُيخـ َـد َم َبـ ْـل ِل َيخـ ِـد َم َو ِل َي ْبـ ِـذ َل ن ْف َسـ ُـه ِف ْد َيــة َعـ ْـن ك ِث ي ِ�يـ َـن».
ِالنسـ ِ
ـ� ،لكــن إحســاس بالكمــال ف ي� اتضــاع يســوع مكنــش إحســاس بــإن فيــه خلــل معـ ي ن
خ�هم .كان تواضع عمله نفســه ،كمال محطوط تحت ترصف اآلخرين عشــان ي
بإرادتــه علشــان يخـ يـ� قمــة مجــده متــاح للخطــاة إنهــم يســتمتعوا بيــه.
َ َ َ
ـ� تواضعــه ف ي� عيــد الميــاد واألخبــار الســارة لينــا« :ت َعالـ ْـوا ِإ ي َّل يــا
يســوع ربــط بـ ي ن
ودلوق ـت ي احنــا عندنــا ســبب أ ك ـرب إننــا نتواضــع أ ك ـرت مــن األول .مــن ناحيــة إحنــا
ـ� للغلــط وخطــاة وعشــان كــده معندنــاش أي ســبب يخلينــا محدوديــن ومعرضـ ي ن
أك� :خالصنا دلوق� بنشوف حاجات تخلينا نتضع ت ت نفتخر خالص .لكن كمان
ي
ً
مــش مب ـن ي أبــدا عــى أعمالنــا ،لكــن بــس عــى نعمتــه .علشــان كــده مفيــش مــكان
لالفتخــار (أفســس .)٩-٨ :٢والطريقــة الـ يـ� تمــم مــن خاللهــا الخــاص الـ يـ�
ـواع ف ي� طاعــة واحــد خــادم للدرجــة إنــه
بالنعمــة دي كانــت اتضاعــه اإلرادي الـ ي
أطــاع لغايــة المــوت.
نصل إن «الفضيلة الخجولة» دي ،األساس العظيم لخالصنا وخدمتنا، ي خلينا
ف
إنهــا تطــل علينــا مــن مكانهــا الهــادي وتلبســنا تــوب التواضــع ي� عيــد الميــاد ده.
َ َ
اض ُعون ف ُي ْع ِط ِيه ْم َ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ َ َّ َّ َ ُ َ َ َ َُْ
سبلوا بالتواض ِعِ ،لن :هللا يق ِاوم المستك ِب ِ�ين ،وأما المتو ِ «وت
ْ َ ً
ِنعمــة» ( ١بطــرس .)٥:٥
علشــان كــده ممكــن نقــول إن عيــد الميــاد هــو عبــارة عــن إن الحقيقــة بتاخــد
مــكان الظــل.
ع�انيـ ي ن ف
ـ� ،٥ :٨لمــا النــص بيقــول إن الكهنــة كانــوا ممكــن تشــوفوا ده ي� ب
َ َّ َ َ ْ ُ َ ْ َ َّ َ َّ
ات و ِظلهــا» .إتأمــل ف ي� الســت ظــال دول الـ يـ� بنشــوف «يخ ِدمــون ِشــبه الســم ِاوي ِ
ـ�ء المســيح بيبــدل الظــل بالحقيقــة: فيهــم مـ ج ي
.٤ظل الختان
ْ ُ ُْ َ ُ َ ً َ َْ َ ْ َ ُ َ ً
هللا.
ِ ـس ال ِختــان شـ ْـيئاَ ،ول ْي َسـ ِـت الغ ْرلــة شـ ْـيئاَ ،بـ ْـل ِحفــظ َو َص َايــا ليـ
(١كورنثوس )١٩ :٧
مع ـىن عيــد الميــاد هــو إن الجوهــر للمســيح ،بمع ـىن إن الطقــس أو االحتفــال
الديـن ي هــو زي الظــل لشــخص عظيــم ومجيــد .خلونــا نرفــع عينينــا مــن عــى الظــل
َ ُ َْ ُ ُ َ َْ َ ُ
ونبــص عــى الشــخص نفســه (٢كورنثــوس .)٦ :٤أ ُّي َهــا ال ْولدْ ،احفظــوا أنف َســك ْم
َْ َ
ِمـ َـن ال ْصنـ ِـام (الدينيــة)١( .يوحنــا .)٢١ :٥
- 133 -
وها» يم َّالتي َت َس َّل ُ
مت ُم َ ور َة َّ
التـع ِل ِ لب ُص َ
الق ِ «و َل ِك َّن ُكم َأ َط ُ
عتم ِم َن َ َ
رومية 17 : 6
«الصورة ..خدمة من الكنيسة ولخدمة الكنيسة»