Solid Joy - Arabic Version For Forum 1

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 138

‫بشارة الفرح العظيم‬

‫‪ 25‬تأمل‬
‫لالستعداد لالحتفال بميالد المسيح‬
‫(بالعامية)‬

‫وها»‬ ‫يم َّالتي َت َس َّل ُ‬


‫مت ُم َ‬ ‫ور َة َّ‬
‫التـع ِل ِ‬ ‫لب ُص َ‬
‫الق ِ‬ ‫«و َل ِك َّن ُكم َأ َط ُ‬
‫عتم ِم َن َ‬ ‫َ‬
‫رومية ‪17 : 6‬‬
‫‪Good News of Great Joy: 25 Devotional Readings for Advent‬‬
‫‪Copyright © 2021 by Desiring God Foundation‬‬

‫‪Published by Crossway‬‬
‫‪a publishing ministy of Good news Publishers‬‬
‫‪Wheaton, Illinois 60187, U.S.A.‬‬

‫‪This edition published by arrangement‬‬


‫‪with crossway.‬‬
‫‪All rights reserved.‬‬

‫بشارة الفرح العظيم‬


‫‪ 25‬تأمل لالســتعداد لالحتفال بميالد المسيح (بالعامية)‬
‫جون بايبر‬

‫© ‪ 2021‬خدمة «الصورة»‬
‫(خدمة تابعة للكنيسة اإلنجيلية بسيدي بشر قبلي)‬
‫‪www.elsoora.org‬‬

‫ترجمة‪ :‬شريف ع‪ .‬فهيم‬


‫مراجعة‪ :‬مارك عبد المسيح‬
‫المح ّرر العام‪ :‬هاني سامح‬
‫ُ‬

‫رقم اإليداع‪:‬‬
‫الترقيم الدولي ‪:‬‬

‫ش‬ ‫ف‬
‫للنا� وحده‪،‬‬ ‫جميع حقوق الطبع ي� النسخة العربية محفوظة‬
‫وال يجوز استخدام أو اقتباس أو طبع أي جزء من هذا الكتاب بأي شكل من األشكال‬
‫ش‬
‫وللنا� وحده حق إعادة الطبع‪.‬‬ ‫بدون إذن خط ُمسبق من ش‬
‫النا�‪،‬‬ ‫ي‬
‫بشارة الفرح العظيم‬
‫‪ 25‬تأمل‬
‫لالستعداد لالحتفال بميالد المسيح‬
‫(بالعامية)‬

‫جون بايبر‬

‫ترجمة‬
‫شريف ع‪ .‬فهيم‬
‫المحتويات‬
‫المقدمة‬
‫الل يسوع عايزه ف ي� عيد الميالد ده؟ ‪9..............................................‬‬ ‫إيه ي‬
‫اليوم (‪)1‬‬
‫جهز الطريق‪15...............................................................................‬‬
‫اليوم (‪)2‬‬
‫إله مريم الرائع ‪19............................................................................‬‬
‫اليوم (‪)3‬‬
‫الل طال انتظاره‪23...............................................................‬‬ ‫ي‬ ‫االفتقاد‬
‫اليوم (‪)4‬‬
‫(الصغ�) ‪27................................................‬‬
‫ي‬ ‫البسيط‬ ‫هللا‬ ‫شعب‬ ‫علشان‬
‫اليوم (‪)5‬‬
‫مفيش ابتعاد عن الجلجثة ‪31.............................................................‬‬
‫اليوم (‪)6‬‬
‫الل هللا مرسته بيهم ‪35....................................................‬‬ ‫سالم للناس ي‬
‫اليوم (‪))77‬‬
‫المسيا للمجوس‪39..........................................................................‬‬
‫اليوم (‪)8‬‬
‫غ� العادي ‪43.............................................................‬‬ ‫ي‬ ‫لحم‬ ‫بيت‬ ‫نجم‬
‫اليوم (‪)9‬‬
‫نوع� من المقاومة ليسوع‪49.............................................................‬‬ ‫ي ن‬
‫اليوم ((‪)1010‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ذهب ولبان ومر‪53..........................................................................‬‬
‫اليوم ((‪)1111‬‬
‫ليه يسوع ِجه؟‪57............................................................................‬‬
‫‪)12‬‬‫اليوم ((‪12‬‬
‫استبدال الظالل‪63..........................................................................‬‬
‫‪)13‬‬‫اليوم ((‪13‬‬
‫النها� هنا ‪67........................................................................‬‬‫ئ‬ ‫الواقع‬
‫ي‬
‫‪)14‬‬
‫اليوم ((‪14‬‬
‫بيخليها حقيقة لشعبه ‪71..................................................................‬‬
‫‪)15‬‬
‫اليوم ((‪15‬‬
‫ف‬
‫الحياة والموت ي� عيد الميالد‪75.........................................................‬‬
‫‪)16‬‬
‫اليوم ((‪16‬‬
‫أنجح انتكاسة هلل‪81.........................................................................‬‬
‫‪)17‬‬
‫اليوم ((‪17‬‬
‫أعظم خالص ممكن نتخيله ‪85...........................................................‬‬
‫‪)18‬‬
‫اليوم ((‪18‬‬
‫نموذج عيد الميالد لإلرساليات‪89........................................................‬‬
‫‪)19‬‬
‫اليوم ((‪19‬‬
‫عيد الميالد هدفه الحرية‪93...............................................................‬‬
‫‪)20‬‬
‫اليوم ((‪20‬‬
‫تضامن عيد الميالد‪97......................................................................‬‬
‫‪)21‬‬
‫اليوم ((‪21‬‬
‫ميالد قديم األيام ‪101........................................................................‬‬
‫‪)22‬‬
‫اليوم ((‪22‬‬
‫علشان تؤمنوا‪105............................................................................‬‬
‫‪)23‬‬
‫اليوم ((‪23‬‬
‫الل ما تتوصفش‪109...........................................................‬‬ ‫عطية هللا ي‬
‫‪)24‬‬
‫اليوم ((‪24‬‬
‫هدف� لعيد الميالد‪113.....................................................................‬‬‫ي ن‬
‫‪)25‬‬
‫اليوم ((‪25‬‬
‫‪ ٣‬هدايا لعيد الميالد‪117....................................................................‬‬
‫الختام‬
‫ُ ّ‬
‫المفضل يل‪123..........................................................‬‬ ‫نص عيد الميالد‬
‫الملحق‬
‫وم�ء المسيح‪129.................................................‬‬ ‫ظالل العهد القديم ج ي‬
‫المقدمة‬
‫‪ -‬ةمدقملا ‪-‬‬

‫إيه اللي يسوع عايزه في عيد الميالد ده؟‬

‫الل يسوع عايزه ف ي� عيد الميالد ده؟ ممكن نشوف اإلجابة ف ي� صلواته‪،‬‬ ‫إيه ي‬
‫ف‬
‫ه الموجــودة ي� يوحنــا ‪ ١٧‬وأهــم‬
‫إيــه الـ يـ� بيطلبــه مــن هللا؟ أطــول صلواتــه ي‬
‫حاجــة بيطلبهــا موجــودة ف ي� عــدد ‪.٢٤‬‬

‫ـ� كل الخطــاة الـ يـ� مــا يســتحقوش ف ي� العالــم‪ ،‬ف ي� النــاس الـ يـ� هللا «إداهــم»‬
‫مــن بـ ي ن‬
‫ليســوع‪ ،‬وهــم دول الـ يـ� هللا جذبهــم لالبــن (يوحنــا ‪ .)٦٥ ،٤٤ :٦‬النــاس دي‬
‫ـ�‪ ،‬نــاس قبلــت يســوع الـ يـ� اتصلــب وقــام بصفتــه‬ ‫ـيحي� المؤمنـ ي ن‬
‫ي ن‬ ‫ه المسـ‬ ‫ي‬
‫نز‬
‫المخلص والرب والك� بتاع حياتهم (يوحنا ‪،١١ :١٠ ،٣٥ :٦ ،١٧ :٣ ،١٢ :١‬‬
‫‪ .)٢٠:٢٨ ،١٨-١٧ :١٠‬يســوع بيقــول إنــه عايزهــم يكونــوا معــاه‪.‬‬

‫ـال‬
‫أوقــات بنســمع النــاس بتقــول إن ربنــا خلــق اإلنســان ألنــه كان وحيــد‪ ،‬وبالتـ ي‬
‫بيقولــوا‪« :‬هللا خلقنــا علشــان نكــون معــاه»‪ .‬هــل يســوع يتفــق مــع الــكالم ده؟ هــو‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫فعــا بيقــول إنــه حقيـ ق يـ� عايزنــا نكــون معــاه! ده كالم مظبــوط بــس ليــه؟ فكــر ف ي�‬
‫بقيــة العــدد‪ :‬ليــه يســوع عايزنــا نكــون معــاه؟‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُْ‬
‫«‪ِ ....‬ل َينظ ُروا َم ْج ِدي ال ِذي أ ْع َط ْيت ِ ن ي�‪ِ ،‬لنك أ ْح َب ْبت ِ ن ي� ق ْب َل ِإنش ِاء ال َعال ِم‪».‬‬
‫هتب� طريقة غريبة ّ‬
‫يع� بيها عن وحدته‪« ،‬عايزهم يكونوا‬ ‫برصاحة دي كانت ق‬
‫ب‬

‫‪-9-‬‬
‫‪ -‬ةمدقملا ‪-‬‬

‫معايــا علشــان يشــوفوا مجــدي»‪ .‬ف ي� الحقيقــة‪ ،‬الــكالم ده مــش بيعـربّ عــن وحدتــه‬
‫هــو لكــن بيعـربّ عــن اهتمامــه إنــه يســدد أشــواقنا إحنــا مــش وحدتــه هــو‪.‬‬
‫ن ً‬
‫ـبعان� جــدا ف ي�‬
‫ـ� وشـ ي‬ ‫يســوع مــش وحيــد‪ ،‬ألنــه هــو واآلب والــروح القــدس راضيـ ي ن‬
‫ال�كــة الـ يـ� ف ي� الثالــوث‪ .‬إحنــا الـ يـ� هنمــوت مــن الجــوع لحاجــة معينــة! مــش هــو‪.‬‬
‫ش‬
‫ً‬
‫والـ يـ� يســوع عايــزه ف ي� عيــد الميــاد ده هــو إننــا نخت ـرب الحاجــة الـ يـ� إحنــا أصــا‬
‫ه إننــا نشــوف ونســتطعم مجــده‪.‬‬ ‫ن‬
‫مخلوقـ يـ� علشــانها‪ ،‬الـ يـ� ي‬

‫يــاه لــو هللا يخـ يـ� الحقيقــة دي تدخــل بعمــق ف ي� نفوســنا! يســوع خلقنــا‬
‫(يوحنــا ‪ )٣ :١‬علشــان نشــوف مجــده‪.‬‬

‫قبــل مــا يــروح للصليــب عــى طــول‪ ،‬كان بيت ـرض ع قــدام اآلب علشــان أعمــق‬
‫ُ َ ُ ُ ََ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ َّ َ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫رغبــة عنــده‪« :‬أ ُّي َهــا ال ُب أ ِريــد (أريــد) أن هــؤل ِء ‪َ ...‬يكونــون َمـ ِ يـى َح ْيــث أ كــون أنــا‪،‬‬
‫َ ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِل َينظـ ُـروا مجـ ِـدي‪».‬‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫آخــر وأهــم جــزء ف ي� صالتــه‪ .‬أنــا‬
‫لكــن ده نــص الـ يـ� عايــزه يســوع يحصــل وهــو ي� ِ‬
‫ـ� علشــان نشــوف ونســتطعم مجــده‪ .‬هــل هــو ده الـ يـ� هــو‬ ‫لســه قايــل إننــا مخلوقـ ي ن‬
‫عايــزه‪ ،‬إننــا مــش بــس نشــوف مجــده لكــن كمــان نســتطعمه ونســتمتع ونفــرح بيــه‬
‫آخــر عــدد خالــص‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ونحبــه ويكــون هــو نز ُ‬
‫ك�نــا؟ بــص كــده ي� عــدد ‪ِ ،٢٦‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫يه ُم ال ُح ُّب ال ِذي أ ْح َب ْبت ِ ن ي� ِبهِ‪،‬‬
‫«وعرفتهم اسمك وسأعرف َهم‪ِ ،‬ل َيكون ِف ِ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫ون أنا ِف ِيه ْم»‪.‬‬ ‫وأ ك‬
‫ئ‬
‫ه دي نهايــة الصــاة‪ .‬إيــه الهــدف النهـ ي‬
‫ـا� الـ يـ� يســوع عايــزه لينــا؟ مــش بــس إننــا‬ ‫ي‬
‫‪- 10 -‬‬
‫‪ -‬ةمدقملا ‪-‬‬

‫ببســاطة نشــوف مجــده‪ ،‬لكــن كمــان إننــا نحبــه بنفــس الحــب الـ يـ� اآلب بيحبــه‬
‫َ‬ ‫ُ ْ ُ ُّ َّ‬ ‫ُ َ‬
‫ـب الـ ِـذي أ ْح َب ْب َتـ ِن ي ِبـ ِـه»‪.‬‬ ‫«ل َيكــون ِف ِيهــم الحـ‬
‫بيــه‪ِ :‬‬

‫أشــواق يســوع وهدفــه هــو إننــا نشــوف مجــده‪ ،‬وبعــد كــده إننــا نبـ قـى قادريــن نحــب‬
‫الـ يـ� إحنــا بنشــوفه ده بنفــس الحــب الـ يـ� اآلب بيحــب بيــه االبــن‪ .‬وهــو مــش‬
‫قاصــده إننــا بــس نقلــد محبــة اآلب لالبــن‪ ،‬لكنــه يقصــد إنــه محبــة اآلب نفســها‬
‫ه محبتنــا لالبــن‪ ،‬يع ـن ي إننــا نحــب االبــن بالمحبــة بتاعــة اآلب لالبــن‪.‬‬ ‫ق‬
‫ه ي‬ ‫تبــى ي‬
‫ـ� وبيعملــه ف ي� حياتنــا‪ :‬محبــة لالبــن بــاآلب مــن خــال‬ ‫هــو ده الـ يـ� الــروح بييـ ج ي‬
‫الــروح‪.‬‬

‫أ ك ـرت حاجــة عايزهــا يســوع ف ي� عيــد الميــاد هــو إن المختاريــن بتوعــه يتجمعــوا‬
‫وينالــوا أ ك ـرت حاجــة هــم عايزنهــا‪ ،‬إنهــم يشــوفوا مجــده وبعدهــا يســتمتعوا بيــه‬
‫بنفــس طريقــة اســتمتاع اآلب باالبــن‪.‬‬

‫إ� أش ـرت ك معاكــم (ومــع‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫رت‬


‫ه ي‬ ‫أ ك ـ حاجــة أنــا عايزهــا ي� عيــد الميــاد الســنة دي ي‬
‫نــاس كتـ يـر) ف ي� إننــا نشــوف المســيح ف ي� كل اكتمالــه (ملئــه)‪ ،‬وإننــا نبـ قـى مــع بعــض‬
‫قادريــن نحــب الـ يـ� إحنــا شــايفينه ده بمحبــة أعظــم بكتـ يـر مــن قدراتنــا اإلنســانية‬
‫الل نص نص‪ .‬هو ده هدفنا من التأمالت دي لموسم االستعداد لعيد الميالد‪.‬‬ ‫ي‬
‫عايزيــن مــع بعــض إننــا نشــوف ونســتمتع بيســوع الـ يـ� بنحتفــل بمجيئــه األول‪،‬‬
‫ن‬
‫ـا�‪.‬‬
‫والـ يـ� بنشــتاق لمجيئــه الثـ ي‬

‫هــو ده الـ يـ� يســوع بيصـ يـ� لينــا علشــانه ف ي� عيــد الميــاد ده‪« :‬يــا أبويــا‪ ،‬وري ـهــم‬
‫مجــدي‪ ،‬وإديهــم إنهــم يفرحــوا بيــا بنفــس الفــرح الـ يـ� إنــت بتفرحــه بيــا»‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪ -‬ةمدقملا ‪-‬‬

‫ـ� هللا ونســتمتع بالمســيح بقلــب هللا‪ .‬هــو ده قلــب‬ ‫يــاه لــو نشــوف المســيح بعينـ ي ن‬
‫وه دي الهديــة الـ يـ� المســيح جــه علشــان يشـرت يــها للخطــاة والثمــن كان‬ ‫الســما‪ ،‬ي‬
‫موتــه مكاننــا‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫اليوم (‪)1‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫جهز الطريق‬

‫نفــس الـ يـ� عملــه يوحنــا المعمــدان لشــعب إرسائيــل‪ ،‬وقــت االســتعداد‬
‫لالحتفــال ب «عيــد الميــاد» ممكــن يعملــه لينــا‪ .‬مــا تخليــش عيــد الميــاد‬
‫ـ� وإنــت‬
‫ـ� وإنــت مــش مســتعد‪ ،‬وأنــا أقصــد ماتخليهــوش ييـ ج ي‬ ‫(الكريســماس) ييـ ج ي‬
‫ً‬
‫روحيــا‪ .‬ألن الفــرح والتأثـ يـر هيكــون أ ك ـرب بكتـ يـر لــو إنــت مســتعد!‬ ‫مــش مســتعد‬

‫وعلشان تكون مستعد ‪...‬‬

‫أول‪ ،‬إتأمــل ف� حقيقــة إننــا محتاجـ ي ن‬ ‫ً‬


‫ـ� مخلــص‪ .‬عيــد الميــاد هــو اتهــام قبــل مــا‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫َ َّ ُ ُ َ َ ُ ُ ْ َ ْ َ ف َ َ َ ُ َ ُ َ ِّ ٌ ُ ْ‬
‫ـص هـ َـو ال َم ِســيح الـ َّـر ّب»‬ ‫يكــون فرحــة‪« .‬أنــه و ِلــد لكــم اليــوم ِ ي� م ِدينـ ِـة داود مخلـ‬
‫(لــو ‪ .)١١ :٢‬لــو إنــت مــش محتــاج مخلــص‪ ،‬يبـ قـى مــش محتــاج عيــد الميــاد‪،‬‬
‫ألن عيــد الميــاد مــش هيكــون ليــه التأثـ يـر المقصــود منــه لغايــة مــا نحــس إننــا ف ي�‬
‫أشــد االحتيــاج لمخلــص‪ .‬خـ يـ� تأمــات الكريســماس القصـ يـرة دي تســاعد ف ي� إنهــا‬
‫ـ� جــواك اإلحســاس المــر لكــن الحلــو ف ي� نفــس الوقــت إنــك محتــاج مخلــص‪.‬‬ ‫تصـ ي‬

‫ـا� حاجــة‪ ،‬اق ـض ي وقــت افحــص فيــه نفســك بشــكل هــادي‪ .‬وقــت االســتعداد‬ ‫ن‬
‫تـ ي‬
‫لالحتفــال بميــاد المســيح شــبه وقــت االســتعداد لالحتفــال بعيــد القيامــة‪ .‬فقــول‬
‫ُْ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫اعر ْف َق ْل�‪ْ .‬ام َتح نِّ� َو ْ‬‫ْ َ ْ ن َ ُ َ ْ‬
‫اع ِر ْف أفك ِاري‪َ .‬وانظ ْر ِإن‬ ‫ِ ي‬ ‫كده مع داود «اخت ِب� ِ ي� يا هللا و ِ َ ِب ي‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫اطـ ٌـل‪َ ،‬واهـ ِـد ِ ن ي� َط ِريقــا أ َب ِد ًّيــا» (مزمــور ‪.)٢٤-٢٣ :١٣٩‬‬ ‫ان ف َّ َ ٌ َ‬
‫� ط ِريــق ب ِ‬‫ك ِي‬
‫‪- 15 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫خل كل قلب ينضف البيت وهو بيهيأ ليسوع مكان‪.‬‬


‫ي‬

‫األمــر الثالــث‪ ،‬خـ يـ� ربنــا هــو المركــز ف ي� بيتــك وإنــت بتخلــق جــو مــن االنتظــار‬
‫ـ�ء المســيح وخاصــة لألطفــال الـ يـ� ف ي� البيــت‪.‬‬
‫والتوقــع والحمــاس لالحتفــال بمـ ج ي‬
‫لــو إنــت عنــدك حمــاس للمســيح هــم كمــان هيكــون عندهــم حمــاس ليــه‪ .‬لــو‬
‫خليــت كل الفرحــة والحمــاس بتاعــة الكريســماس مرتبطــة بــس باألمــور الماديــة‪،‬‬
‫إيــه الــ� هيخــ� األطفــال عطشـ ي ن‬
‫ـان� لربنــا؟ شــغل خيالــك عــى قــد مــا تقــدر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫علشــان تــوري األطفــال قــد إيــه كانــت حاجــة عظيمــة إن الملــك جــه‪.‬‬

‫الحاجــة الرابعــة واألخـ يـرة‪ ،‬إقــروا الكتــاب المقــدس كتـ يـر واحفظــوا النصــوص‬
‫ـت َه َكـ َـذا َكل َم ـت َك َنــار‪َ ،‬ي ُقـ ُ‬ ‫َ‬
‫«أ َل ْي َسـ ْ‬
‫ـول الـ َّـر ُّب»‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِي‬ ‫المهمــة المرتبطــة بالموضــوع ده‬
‫ـ� النــار الـ يـ� بيتكلــم عنهــا إرميــا دي وإنتــم‬ ‫(إرميــا ‪ .)٢٣:٢٩‬اتجمعــوا حوالـ ي ن‬
‫ـ�ء المســيح‪ ،‬نــار الكلمــة دافيــة‪ ،‬وبنشــوف فيهــا لمعــان‬ ‫بتســتعدوا لالحتفــال بمـ ج ي‬
‫ّ‬
‫ـال الضلمــة‪.‬‬ ‫النعمــة عــى كل شــكل ولــون‪ ،‬الكلمــة شــفا آلالف الجــروح‪ ،‬ونــور لليـ ي‬

‫‪- 16 -‬‬
‫اليوم (‪)2‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫إله مريم الرائع‬

‫ً‬ ‫ش‬
‫�ء ممـ ي زـ� جــدا مرتبــط بربنــا‪ :‬فهمــت إن ربنــا‬ ‫العــذراء مريــم شــافت بوضــوح ي‬
‫عــى وشــك تغيـ يـر مجــرى التاري ـ ــخ البـ شـري كلــه‪ .‬أهــم ‪ ٣٠‬ســنة ف ي� كل التاري ـ ــخ كانــوا‬
‫خــاص هيبــدأوا‪.‬‬

‫ـ� ســتات مــش معروفـ ي ن‬


‫ـ�‬ ‫ـ� مــن ده كلــه؟ هللا شــاغل نفســه مــع اتنـ ي ن‬ ‫وربنــا فـ ي ن‬
‫وبســطة‪ ،‬واحــدة عجــوزة مــا بتخلفــش اســمها «أليصابــات» وواحــدة شــابة عــذراء‬
‫ً‬
‫اســمها «مريــم»‪ .‬وبنشــوف مريــم اتأثــرت جــدا بالرؤيــا الـ يـ� باعتهــا ليهــا هللا الـ يـ�‬
‫ال�نيمــة الـ يـ� بقــت معروفــة باســم‬ ‫ـ�‪ ،‬وتأثــر مريــم ده ظهــر ف� ت‬
‫بيحــب المتواضعـ ي ن‬
‫ي‬
‫«تســبحة مريــم»‪.‬‬

‫ـ� ف ي� إنجيــل البشـ يـر لوقــا الـ يـ� ع ـرب عــن‬


‫ـ� رائعتـ ي ن‬
‫مريــم وأليصابــات كانــوا بطلتـ ي ن‬
‫ـ� ســتات دول‪ ..‬ويبــدو إن أ كـرت حاجــة عجبتــه والـ يـ� حــاول‬ ‫محبتــه إليمــان االتنـ ي ن‬
‫ه بســاطة أليصابــات ومريــم‬ ‫يبهــر بيهــا ثاوفيلــس الـ يـ� كان باعــت ليــه اإلنجيــل‪ ،‬ي‬
‫وتواضعهــم الـ يـ� مليــان بهجــة وهــم بيخضعــوا إللههــم العظيــم‪.‬‬
‫َ َ َ ْ َ ْ ت ُ ُّ ِّ َ‬ ‫َ ْ َْ َ‬
‫بــص أليصابــات تقــول إيــه «ف ِمــن أيــن ِ يل هــذا أن تــأ ِ ي َ� أم َر ب ي� ِإ ي َّل؟ (لوقــا ‪)٤٣ :١‬‬
‫َ َّ ُ َ َ َ ِّ َ َ‬
‫ومريــم كمــان تقــول‪ِ .‬لنــه نظـ َـر ِإل اتضـ ِـاع أ َم ِتـ ِـه‪( ».‬لوقــا ‪.)٤٨ :١‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫ً‬
‫النــاس الوحيــدة الـ يـ� نفوســها ممكــن تعظــم الــرب فعــا هــم الـ يـ� زي أليصابــات‬
‫ومريــم‪ ،‬نــاس ت‬
‫مع�فــة بمكانتهــا البســيطة وعندهــم تقديــر كبـ يـر بــإن هللا العظيــم‬
‫بيقــرب ليهــم‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫اليوم (‪)3‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫االفتقاد اللي طال انتظاره‬

‫ـ� ملفتـ ي ن‬
‫ـ� مــن الكلمــات الـ يـ� قالهــا زكريــا جــوز أليصابــات هنــا‬ ‫الحــظ حاجتـ ي ن‬
‫ف ي� لوقــا ‪.١‬‬

‫األمــر األول‪ ،‬مــن تســع شــهور فاتــت زكريــا مكنــش ممكــن يصــدق إن مراتــه ممكــن‬
‫ً‬
‫تكــون حامــل ف ي� طفــل‪ ،‬لكــن دلوقـت ي وهــو مليــان بالــروح القــدس‪ ،‬بـ قـى واثــق جــدا‬
‫ئ‬ ‫ف‬
‫ـ�ء المســيا للدرجــة إنــه بيعـرب عــن الثقــة دي باســتخدام‬ ‫ي� عمــل هللا الفـ ي‬
‫ـدا� بمـ ج ي‬
‫ـا� «ألنــه افتقــد وصنــع فــداء لشــعبه»‪ .‬بالنســبة لذهــن‬ ‫أفعــال ف� صيغــة المـ ض‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪.‬‬
‫الشــخص المؤمــن لمــا هللا بيوعــد بحاجــة كأن الحاجــة دي حصلــت فعــا زكريــا‬
‫اتعلــم أنــه يصــدق كالم هللا وعلشــان كــده كان عنــده يقـ ي ن‬
‫ـ� أكيــد بــإن الــرب افتقــد‬
‫وصنــع فــداء‪.‬‬

‫ـ� لعالمنــا‪ :‬إلــه إرسائيــل‬


‫ـ�ء يســوع المســيح هــو افتقــاد إلـ ي‬
‫الحاجــة التانيــة‪ ،‬مـ ج ي‬
‫ـن� اليهــود كانــوا بيعانــوا بســبب قناعتهــم بــإن‬ ‫افتقــد وصنــع فــداء‪ .‬لمئــات السـ ي ن‬
‫هللا انســحب مــن المشــهد‪ ،‬روح النبــوة خــاص مــش موجــود‪ ،‬وإرسائيــل بقــت‬
‫ـتني� افتقــاد‬‫محتلــة مــن رومــا‪ ،‬وكل األتقيــاء الموجوديــن ف� إرسائيــل كانــوا مسـ ي ن‬
‫ي‬
‫ق‬ ‫ن‬
‫ـا�‪ ،‬ســمعان الشــيخ التـ يـ� الـ يـ�‬‫مــن هللا‪ .‬لكــن لوقــا بيحـ يـ� لينــا عــن رجــل عجــوز تـ ي‬
‫كان منتظــر تعزيــة إرسائيــل (لوقــا ‪ )٢٥ :٢‬وكمــان حنــة المصليــة الـ يـ� كانــت ضمــن‬
‫يم» (لوقــا ‪.)٣٨ :٢‬‬ ‫«ال ُم ْن َتظريـ َـن فـ َـد ًاء ف� ُأ ُور َشــل َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪- 23 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫دي كانــت أيــام توقــع عظيــم‪ .‬افتقــاد هللا الـ يـ� طــال انتظــاره كان قــرب يحصــل‬
‫و� الحقيقــة هللا كان جــاي للعالــم بطريقــة محــدش كان متوقعهــا!‬ ‫ف‬
‫خــاص‪ ،‬ي‬

‫‪- 24 -‬‬
‫اليوم (‪)4‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫علشان شعب اهلل البسيط (الصغير)‬

‫هــل فكــرت قبــل كــده ف ي� روعــة إن هللا قاصــد ومدبــر مــن زمــان إن المســيا‬
‫ف‬
‫يتولــد ي� بيــت لحــم (زي مــا النبــوة بتاعــة ميخــا ‪ ٢ :٥‬بتقــول)‪ ،‬وإزاي يرتــب‬
‫ـ�‪ ،‬مــا يكونــش أم المســيا وأبــوه‬ ‫ويقصــد كل حاجــة بحيــث إن لمــا الوقــت ييـ ج ي‬
‫ـ� ي� النــارصة‪ .‬وعلشــان يتمــم‬ ‫ف‬ ‫ـ� ف� بيــت لحــم لكــن يكونــوا عايشـ ي ن‬ ‫ن‬ ‫ش‬
‫ع عايشـ ي ي‬ ‫الــر ي‬
‫ـ� البســطاء دول لبيــت لحــم ف� أول عيــد ميــاد‪ ،‬االتنـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫هللا كالمــه ويجيــب االتنـ ي ن‬
‫ي‬
‫ـ�‪ ،‬يحــط ف ي� قلــب أوغســطس‬ ‫الــ� محــدش يســمع عنهــم حاجــة‪ ،‬وال هــم مهمـ ي ن‬
‫ي‬
‫ـا� الزم يــروح علشــان يتعــد ف ي� البلــد الـ يـ�‬ ‫قيــر إن كل شــخص ف� العالــم الرومـ ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ـخص� لمســافة ‪ ٧٠‬ميــل‬ ‫ي‬ ‫هــو منهــا أصــا‪ .‬فرمــان لــكل العالــم علشــان يحــرك شـ‬
‫ً‬
‫تقريبــا)‪.‬‬ ‫(‪ ١٢٠‬كيلــو‬

‫ز� إنــك شــخص بســيط ومــش مهــم ف ي� عالــم فيــه ‪ ٧‬مليــار‬ ‫هــل عمــرك شــعرت ي ي‬
‫بـن ي آدم‪ ،‬عالــم كل األخبــار الـ يـ� فيــه بتــدور عــن الحـركات السياســية واالقتصاديــة‬
‫واالجتماعيــة الكبـ يـرة وعــن األشــخاص المعروفــة الـ يـ� ليهــم أهميــة عالميــة‬
‫وعندهــم ســلطة ومكانــة كبـ يـرة؟‬

‫لــو حســيت بكــده‪ ،‬مــا تخليــش الموضــوع ده يحبطــك أو يزعلــك‪ ،‬ألن الكتــاب‬
‫ضمنيــا كــده إن هللا بيتحكــم وبيقــود كل القــوى السياســية‬ ‫ً‬ ‫المقــدس بيقــول‬
‫العمالقــة وكل الـ شـركات الصناعيــة الكبـ يـرة‪ ،‬مــن غـ يـر حـىت مــا يحســوا بكــده‪ ،‬مــش‬
‫‪- 27 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫علشــان خاطرهــم لكــن علشــان خاطــر شــعب هللا الصغـ يـر (البســيط)‪ ،‬علشــان‬
‫مريــم البســيطة ويوســف البســيط الـ يـ� كانــوا الزم يتحركــوا مــن النــارصة لبيــت‬
‫لحــم‪.‬‬

‫اإلم�اطورية الرومانية بب�اعة علشان يتمم كلمته ويبارك أوالده‪.‬‬


‫هللا بيستخدم ب‬

‫مــا تفتكــرش ألنــك بتعــدي بمحنــة ف ي� العالــم الصغـ يـر بتاعــك‪ ،‬إن إيــد الــرب قصـ يـرة‬
‫مــش عارفــة تعمــل حاجــة‪ .‬الـ يـ� ربنــا عايــزه بــكل قلبــه مــش رفاهيتنــا وال شــهرتنا‬
‫لكــن قداســتنا‪ .‬وبيقــود العالــم كلــه علشــان يوصــل للهــدف ده الـ يـ� هــو قداســتنا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ـب ال َم ِلـ ِـك ِ ف ي� َيـ ِـد الـ َّـر ِّب ك َجــد ِاو ِل ِم َيـ ٍـاه‪َ ،‬ح ْيث َمــا‬ ‫زي مــا أمثــال ‪ ١ :٢١‬بيقــول «قلـ‬
‫ُ‬
‫ودايمــا الــرب بيميــل قلــب الملــك علشــان ينفــذ أهدافــه ألجــل‬ ‫ً‬ ‫َشـ َـاء ُي ِميل ُه»‪.‬‬
‫شــعبه‪ ،‬إنــه يخلصهــم ويقدســهم ويحقــق فيهــم مقاصــده األزليــة‪.‬‬

‫الــرب إلــه عظيــم لشــعب بســيط‪ ،‬ولينــا كل الحــق إننــا نفــرح بــإن كل الملــوك‬
‫غ� ما يعرفوا‪ ،‬بيحققوا‬ ‫ي ن‬
‫والمسئول� وعظماء العالم‪ ،‬من ي‬ ‫ي ن‬
‫والسالط�‬ ‫والرؤساء‬
‫وبينفــذوا المقاصــد الســيادية ألبونــا الســماوي‪ ،‬وكل ده علشــان إحنــا أوالده‬
‫نتشــكل ونبـ قـى عــى صــورة ابنــه يســوع المســيح‪ ،‬وبعدهــا ندخــل لمجــده األبــدي‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫اليوم (‪)5‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫مفيش ابتعاد عن الجلجثة‬

‫يمكــن تفتكــر إن لــو هللا بيحكــم العالــم بالشــكل الـ يـ� يخليــه يســتخدم تعــداد‬
‫اإلم�اطوريــة الرومانيــة علشــان يجيــب مريــم ويوســف لبيــت لحــم‪،‬‬ ‫يشــمل كل ب‬
‫ف‬ ‫يبـ قـى ً‬
‫طبعــا يقــدر يدبــر ليهــم مــكان ي� فنــدق‪.‬‬

‫طبعــا كان يقــدر! وكمــان يســوع كان ممكــن يتولــد ف ي� وســط عيلــة‬ ‫أيــوة كان يقــدر‪ً ،‬‬
‫ف‬
‫ال�يــة‪ .‬وكان يقــدر يجيــب ‪ ١٠‬آالف‬ ‫غنيــة‪ .‬وكان يقــدر يحــول الحجــارة لخـبز ي� ب‬
‫ـيما�‪ .‬وكان يقــدر يـنز ل مــن عــى الصليــب‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫مــاك علشــان يســاعدوه وهــو ي� جثسـ ي‬
‫ويخلــص نفســه‪ .‬لكــن الســؤال مــش إيــه الـ يـ� يقــدر هللا يعملــه‪ ،‬لكــن إيــه الـ يـ� هللا‬
‫كان عايــز يعملــه؟‬

‫ن‬
‫غ� لكن علشانك افتقر‪ .‬العالمة ي‬
‫الل كانت‬ ‫إرادة هللا كانت إنه مع إن المسيح ي‬
‫ض‬ ‫ف‬
‫متعلقــة عــى كل الفنــادق ي� بيــت لحــم ومكتــوب عليهــا «مفيــش مــكان فـ ي‬
‫ـا�»‬
‫كانــت علشــان خاطــرك‪َ َ ْ ُ ْ َ ْ .‬‬
‫«مــن أج ِلكـ ُـم افتقـ َـر»‪ ٢( .‬كورنثــوس ‪)٩ :٨‬‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫الل بتتأجر‪،‬‬‫هللا بيحكم كل حاجة‪ ،‬ح� األماكن الفاضية ي� الفنادق أو الشقق ي‬
‫وكل ده علشــان خاطــر أوالده‪ .‬طريــق الجلجثــة بــدأ بيافطــة مكتــوب عليهــا‬
‫ـا�» ف ي� بيــت لحــم وانتــى بالبصــق عــى المســيح واالســتهزاء‬
‫ض‬
‫«مفيــش مــكان فـ ي‬
‫بيــه ف ي� الصليــب ف ي� أورشــليم‪.‬‬
‫‪- 31 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫‪ ْ َ ْ َ ٌ َ َ َ ََ ْ :‬ت َ َ َ ئ َ ْ ْ َ ْ ُ‬
‫ا�‪ ،‬فل ُين ِكـ ْـر نف َســه‬
‫«إن أراد أحــد أن يــأ ِ ي� ور ِ ي‬
‫ولكــن كمــان الزم مــا ننســاش إنــه قــال ِ‬
‫ََْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُ ُ َّ َ‬
‫ويح ِمــل ص ِل َيبــه كل يـ ْـو ٍم‪ ،‬ويت َب ْعـ ِن ي »‪( .‬لوقــا ‪)٢٣ :٩‬‬
‫ُُْ ُ‬ ‫ْ َ َ َّ‬ ‫ُُْ‬
‫وإحنا بننضم ليه ف ي� طريق الجلجثة وبنسمعه يقول‪« :‬اذك ُروا الكل َم ال ِذي قلته‬
‫ُ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ َ َ ُ ن َ‬
‫و� ف َسـ َـيض َط ِهدونك ْم»‬ ‫َ ُ ْ َ ْ َ َ ْ ٌ َ ْ َ َ ْ َ ِّ‬
‫لكــم‪ :‬ليــس عبــد أعظــم ِمــن ســي ِد ِه‪ِ .‬إن كانــوا قـ ِـد اضطهــد ِ ي‬
‫(يوحنــا ‪)٢٠ :١٥‬‬

‫لمــا واحــد نــادى بحمــاس وقــال «أتبعــك أينمــا تمـض ي » المســيح رد عليــه وقالــه‪:‬‬
‫ََْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫«ل َّلث َعالــب َأ ْوجـ َـر ٌة‪َ ،‬ول ُط ُيــور َّ‬
‫ُ‬ ‫السـ َـم ِاء أ ْو َك ٌار‪َ ،‬وأ َّمــا ْابـ ُـن ْال ْن َســان فليـ َ‬
‫ـس لــه أ ْيـ َـن ُي ْسـ ِـند‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِْ ِ ِ ِ‬
‫ُ‬
‫َرأ َســه»‪( .‬لوقــا ‪)٥٨-٥٧ :٩‬‬

‫أيــوة هللا كان يقــدر يدبــر مــكان ليســوع وقــت والدتــه لكــن ده كان هيبـ قـى ابتعــاد‬
‫عــن طريــق الجلجثــة‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫اليوم (‪)6‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫سالم للناس اللي اهلل مسرته بيهم‬

‫ـ�؟ ف ي� نـرب ة حزينــة ف ي� تســبحة المالئكــة هنــا‪ .‬الســام للنــاس الـ يـ�‬
‫الســام لمـ ي ن‬
‫هينعــم هللا عليهــا‪ .‬الســام للنــاس الـ يـ� رسوره ورضــاه هيبـ قـى عليهــم‪ .‬لكــن بــدون‬
‫ـ� ‪ .)٦ :١١‬وعلشــان كــده الكريســماس مــش‬ ‫(ع�انيـ ي ن‬
‫إيمــان ال يمكــن إرضــاؤه ب‬
‫بيجيــب الســام للــكل‪.‬‬
‫َ َّ ْ ُ َ ُ ‪َّ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ُّ َّ :‬‬
‫النـ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ـاس‬ ‫ه الدينونــة ِإن النــور قــد جــاء ِإل العالـ ِـم‪ ،‬وأحــب‬ ‫ي‬ ‫يســوع قــال‪« :‬وهـ ِـذ ِه ِ‬
‫َ َّ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ ش ِّ ً‬ ‫ُّ ْ َ َ َ ْ ثَ َ َ ُّ‬
‫�يـ َـرة» (يوحنــا ‪ .)١٩ :٣‬أو زي مــا‬ ‫ـور‪ِ ،‬لن أعمالهــم كانــت ِ‬ ‫الظلمــة أ كــر ِمــن النـ ِ‬
‫َ َّ َ َ َ ْ ُ َ ُ ُ‬
‫وط‬ ‫ســمعان الشــيخ قــال لمــا شــاف الطفــل يســوع‪« :‬هــا ِإن هــذا قــد و ِضــع ِلســق ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َْ َ َْ َ ٌ ْ ُُ‬ ‫َ ف ْ َ َ َ ََ َ َُ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ـوب ك ِثـ ي َـرة»‪.‬‬
‫و ِقيـ ِـام ك ِث ي ِ�يــن ِ ي� ِإس ِائيــل‪ ،‬و ِلعلمـ ٍـة تقــاوم‪ِ ....‬لتعلــن أفــكار ِمــن قلـ ٍ‬
‫(لوقــا ‪ .)٣٥-٣٤ :٢‬نــاس كتـ يـرة مــش بتشــوف حاجــة يــوم االحتفــال بعيــد الميــاد‬
‫غـ يـر إنــه يــوم كئيــب وبــرد‪ ،‬مــا بيشــوفوش أ كـرت مــن كــده‪ ،‬مــا بيشــوفوش أ كـرت مــن‬
‫ُ‬
‫عالمــة تقـ َـاوم‪.‬‬
‫ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ ُ ُ َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ َّ ُ ُّ َّ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫«إ َل َخ َّ‬
‫ـوه فأ ْع َطاهـ ْـم ُســل َطانا‬ ‫اص ِتـ ِـه جــاء‪ ،‬وخاصتــه لــم تقبلــه‪ .‬وأمــا كل ال ِذيــن ق ِبلـ‬ ‫ِ‬
‫ـون ب ْ‬ ‫ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ََْ َ‬
‫اسـ ِـم ِه» (يوحنــا‪ .)١٢-١١ :١‬المســيح‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ي‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫هللا‬
‫ِ‬ ‫د‬‫ل‬‫و‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ـر‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ص‬‫أ ِ‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ُ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ ً ُ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ـى‬‫لتالميـ َـذه‪« ،‬ســاما أتــرك لكــم َ‪ .‬ســاِ يم أع ِطيكــم‪ .‬ليــس كمــا يعـ ِ ي‬ ‫مقالــش غـ يـر‬
‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ ََ ‪َ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ْ َ .‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫العالــم أع ِطيكــم أنــا ل تضطـ ِـرب قلوبكــم ول ترهــب» (يوحنــا ‪.)٢٧ :١٤‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫ش‬ ‫ف‬
‫�ء‬‫«� كل ي‬‫ـاس الـ يـ� بتتمتــع بســام هللا الـ يـ� بيفــوق كل عقــل‪ ،‬هــم الـ يـ� ي‬ ‫النـ‬
‫َُْ ْ َْ ُُ ْ َ َ‬ ‫َّ َ َ ُّ َ َ َ ُّ ْ‬
‫هللا» (فيل ـب ي ‪.)٧-٦ :٤‬‬
‫ِبالصــا ِة والدعـ ِـاء مــع الشــك ِر‪ِ ،‬لتعلــم ِطلباتهــم لــدى ِ‬

‫المفتــاح الـ يـ� بيفتــح صنــدوق ك ـنز ســام هللا هــو اإليمــان بوعــود هللا‪ .‬علشــان‬
‫س َ َ َ ف ْ َ‬ ‫«و ْل َي ْم َ ْل ُكـ ْـم إ َلـ ُـه َّ‬
‫الر َجـ ِـاء ُك َّل ُ ُ‬ ‫كــده بولــس بيصــ� ويقــول َ‬
‫ور وســا ٍم ِ ي� ِاليمـ ِ‬
‫ـان»‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ق‬ ‫ف‬
‫(روميــة ‪ ،)١٣ :١٥‬ولمــا بنثــق ي� وعــود هللا ويبــى عندنــا فــرح وســام ومحبــة‪،‬‬
‫هللا بيتمجــد‪.‬‬

‫الل الرب بيرس بيهم‪ ،‬من كل‬


‫األعال وعىل األرض الســام للناس ي‬
‫ي‬ ‫المجد هلل ف ي�‬
‫الل هيأمنوا‪.‬‬
‫شــعب ولســان وقبيلة وأمة‪ ،‬كل ي‬

‫‪- 36 -‬‬
‫اليوم (‪)7‬‬
‫‪ ( -‬مويلاالا ‪-‬‬

‫المسيا للمجوس‬

‫لوقــا اتكلــم عــن زيــارة الرعــاة ليســوع ف ي� المــزود‪ ،‬لكــن مـىتّ مــا عملــش كــده‪ .‬كان‬
‫تركـ ي زـ� مـىتّ الرئيــ� عــى األجانــب‪ ،‬يعـن األمــم الــ� مــش يهــود‪ ،‬الــ� كانــوا جايـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مــن المـ شـرق علشــان يســجدوا ليســوع‪ .‬علشــان كــده م ـىتّ بيصــور لينــا يســوع ف ي�‬
‫ـ� الـ يـ� جــه لــكل األمــم مــش لليهــود‬
‫بدايــة ونهايــة اإلنجيــل بصفتــه المســيا العالـ ي‬
‫بــس‪.‬‬

‫ـ� أو مجــوس مــش مــن إرسائيــل لكــن‬ ‫وهنــا أول العابديــن كانــوا ســحرة أو منجمـ ي ن‬
‫ً‬
‫عموما كانوا أمم‪ ،‬نجسـ ي ن‬ ‫ً‬ ‫من ش‬
‫ـ� بحســب‬ ‫الم�ق‪ ،‬يمكن كانوا من بابل مثل‪ ،‬لكن‬
‫ش�ائــع العهــد القديــم الطقســية‪.‬‬
‫َ ً‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫آخــر كلمــات يســوع «ف َت َقـ َّـد َم َي ُســوع َوكل َم ُهـ ْـم ق ِائــا‪:‬‬ ‫ّ‬
‫و� نهايــة إنجيــل مـىت ‪ ،‬كانــت ِ‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ َ ْ َُ‬ ‫ف َّ َ َ َ َ ْ َْ‬ ‫ُ َ َ َّ ُ ُّ ُ ْ َ‬
‫ض‪ ،‬فاذهبــوا وتل ِمــذوا ج ِميــع المـ ِـم‬ ‫د ِفــع ِإ يل كل ســلط ْ ٍان ِ ي� الســم ِاء وعــى الر ِ‬
‫ُْ ُ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫َ َ ِّ ُ ُ ْ ْ‬
‫س»‪( .‬م ـىت ‪)١٩-١٨ :٢٨‬‬ ‫وح القــد ِ‬
‫وعمدوهــم ِباسـ ِـم ال ِب و ِالبـ ِـن والــر ِ‬
‫الــكالم ده مــش بــس فتــح البــاب لينــا إحنــا األمــم إننــا نفــرح بالمســيا‪ ،‬لكنــه أ كــد لينــا‬
‫ً‬
‫إن يســوع هــو المســيا فعــا‪ .‬ألن مــن النبــوات الـ يـ� اتكــررت كتـ يـر عــن المســيا‪ ،‬هــو‬
‫ـ� األمــم والملــوك هييجــوا ليــه بصفتــه حاكــم العالــم كلــه‪ .‬عــى ســبيل‬ ‫أنــه لمــا ييـ ج ي‬
‫المثــال إشــعياء وهــو بيتكلــم عــن المســيا بيقــول‪:‬‬
‫‪- 39 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلاالا ‪-‬‬

‫َ ُُْ ُ‬
‫وك ف� ِض َي ِاء إ شْ َ‬ ‫ََ ُ َُْ ُ ف ُ‬
‫� ِاق ِك»‪( .‬إشعياء ‪)٣ :٦٠‬‬ ‫ِ‬ ‫«فت ِس ي� المم ِ ي� ن ِ‬
‫ور ِك‪ ،‬والمل ِ ي‬
‫ن‬
‫ـا� عــى إن يســوع هــو المســيا وكمــان بيبـ ي ن‬
‫ـ� إنــه‬ ‫ىتّ ز‬
‫وبكــده يكــون م ـ بـ يـ�ود دليــل تـ ي‬
‫المســيا يع ـن ي الملــك والـ يـ� بيحقــق الوعــد مــش بــس إلرسائيــل لكــن لــكل األمــم‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫اليوم (‪)8‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫نجم بيت لحم غير العادي‬

‫بيح�نــا لمــا بيحـ يـ� عــن أحــداث معينــة وإزاي‬


‫أوقــات كتـ يـر الكتــاب المقــدس ي‬
‫ً‬
‫حصلــت‪ .‬مثــا إزاي «النجــم» ده جــاب المجــوس مــن المـ شـرق ألورشــليم؟‬

‫ـ� قدامهــم ف ي� الطريــق ألورشــليم‪.‬‬ ‫ش‬


‫الكتــاب المقــدس مــا بيقولــش إنــه قادهــم أو مـ ي‬
‫ف‬
‫الكتــاب بيقــول بــس إنهــم شــافوا النجــم ي� المـ شـرق (م ـىت ‪ )٢ :٢‬وإنهــم راحــوا‬
‫ـ� قدامهــم ف ي� الطريــق الصغـ يـر الـ يـ� طولــه خمســة‬ ‫ش‬
‫أورشــليم‪ .‬لكــن إزاي النجــم مـ ي‬
‫ش‬ ‫ىت‬
‫ميــل مــن أورشـ َـليم لب َيــت لحــم زي َ مــا مـ ‪ ٩ :٢‬بيقــول؟ وإزاي النجــم مـ ي‬
‫ـ� بيهــم‬
‫ان َّ‬‫َ ىتَّ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ َ‬
‫الصـ ِب ي ُّ »؟‬ ‫«حـ جــاء ووقــف فــوق‪ ،‬حيــث ك‬

‫ه‪ :‬مــا نعرفــش‪ .‬ف ي� محــاوالت كتـ يـرة بتحــاول تـ شـرح الـ يـ� حصــل ده‪.‬‬ ‫اإلجابــة ي‬
‫ن‬
‫فبعــض النــاس بتقــول إن الكواكــب اتجمعــت بشــكل معـ يـ� أو إنهــا كانــت مذنبــات‬
‫مع� أو يمكن أنوار معجزية‪.‬‬ ‫ب�يد نورها فجأة بسبب انفجار ي ن‬ ‫أو نجوم من الل ي ز‬
‫ي‬
‫لكــن ف ي� الحقيقــة إحنــا مــا نعرفــش إيــه الـ يـ� حصــل‪ .‬وأنــا عايــز أشــجعك إنــك مــا‬
‫تنشــغلش وال تركــز ف ي� نظريــات مــش متأكديــن منهــا ف ي� النهايــة وفائدتهــا الروحيــة‬
‫قليلــة جـ ًـدا‪.‬‬

‫أنــا كمــان هخاطــر وأنــا بعمــم علشــان أحــذرك بــإن النــاس الـ يـ� انشــغلت ودورت‬
‫ً‬
‫ف ي� الحاجــات دي‪ ،‬زي مثــا إزاي النجــم راح ف ي� المــكان ده وإزاي البحــر األحمــر‬
‫‪- 43 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫اتشــق وإزاي المــن كان بي ـنز ل مــن الســما وإزاي يونــان عــاش ف ي� بطــن الحــوت‬
‫ً‬
‫عمومــا نــاس عندهــم حاجــة أنــا بســميها عقليــة‬ ‫ه‬‫وإزاي القمــر اتحــول لــدم‪ ،‬ي‬
‫الحاجــات الهامشــية (االهتمــام بالحاجــات الـ يـ� مــش مهمــة)‪.‬‬

‫مــا بتشــوفش فيهــم اهتمــام عميــق باألمــور العظيمــة المركزيــة ف ي� رســالة اإلنجيــل‬
‫والت�ير باإليمان‬‫زي قداسة هللا‪ ،‬وقبح الخطية وعجز اإلنسان وموت المسيح ب‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫التا� والدينونة‬
‫م�ء المسيح ي‬ ‫وحده وعمل الروح القدس ي� التقديس ومجد ج ي‬
‫دايمــا تالقيهــم بياخــدوك لموضــوع جانـب ي وهــم بيتكلمــوا عــن مقــال أو‬ ‫النهائيــة‪ً .‬‬
‫ـ� علشــانه أوي بيتكلــم عــن حاجــة هامشــية‪ .‬مــا تالقيــش‬ ‫كتــاب جديــد متحمسـ ي ن‬
‫فــرح كبـ يـر بالحقائــق العظيمــة واألساســية‪.‬‬

‫عمومــا الحاجــة الواضحــة ف ي� موضــوع النجــم هــو إنــه بيعمــل حاجــة مــا‬
‫ً‬ ‫لكــن‬
‫يقــدرش يعملهــا مــن نفســه‪ :‬النجــم بيقــود المجــوس البــن هللا علشــان يســجدوا‬
‫ليــه‪.‬‬

‫ف� شــخص واحــد بــس لــو فكرنــا ً‬


‫كتابيــا ممكــن يكــون ورا القصــد ده مــن النجــوم‪:‬‬ ‫ي‬
‫هللا نفســه‪.‬‬

‫فالدرس واضح‪ :‬هللا بيقود ناس أجانب للمسيح علشان يسجدوا ليه‪ .‬وبيعمل‬
‫كده عن طريق مؤثرات وقوات عالمية‪ ،‬ويمكن كونية علشان ده يحصل‪.‬‬

‫اإلم�اطوريــة الرومانيــة علشــان اإلحصــاء‬ ‫لوقــا بيورينــا إزاي هللا بيأثــر عــى كل ب‬
‫(التعــداد) يتعمــل ف ي� نفــس الوقــت علشــان يجيــب عــذراء محــدش يعــرف عنهــا‬
‫حاجــة لبيــت لحــم علشــان يتمــم النبــوة بتاعــة والدتهــا‪ .‬وم ـىتّ بيورينــا إزاي هللا‬
‫‪- 44 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫بيأثــر عــى النجــوم ف ي� الســما علشــان يجيــب مجموعــة صغـ يـرة مــن األجانــب‬
‫لبيــت لحــم علشــان يســجدوا لالبــن‪.‬‬

‫ده تخطيــط وتصميــم هللا‪ ،‬هــو الـ يـ� عمــل كــده وقتهــا ولغايــة دلوق ـت ي بيعمــل‬
‫كــده‪ .‬هدفــه إن األمــم‪ ،‬كل األمــم (م ـىت ‪ )١٤ :٢٤‬تســجد لالبــن‪.‬‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ج�انــك أو‬ ‫دي إرادة هللا لــكل النــاس الـ يـ� معــاك ي� الشــغل أو ي� المدرســة أو ي‬
‫َّ ْ َ َ ٌ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ـب ِمثـ َـل هــؤل ِء‬ ‫«لن الب ط ِالـ‬ ‫ي� بيتــك‪ .‬زي مــا النــص ي� يوحنــا ‪ ٢٣ :٤‬بيقــول ِ‬
‫َ َ‬
‫ين لـ ُـه»‪.‬‬ ‫ـاج ِد‬ ‫َّ‬
‫السـ ِ‬

‫ف ي� بدايــة إنجيــل م ـىتّ بنشــوف الطريقــة األساســية «تعالــوا وشــوفوا المســيح»‬


‫لكــن مــع نهايــة اإلنجيــل بقــت الطريقــة مختلفــة‪ .‬فبنســمع «روحــوا وقولــوا»‪.‬‬
‫المجــوس جــم وشــافوا وإحنــا المفــروض نــروح ونقــول‪.‬‬

‫لكــن الـ يـ� مــش مختلــف بينــا وبينهــم هــو هــدف هللا وقوتــه ف ي� إنــه يجمــع األمــم‬
‫علشــان يســجدوا لالبــن‪ .‬ســبب وجــود العالــم ده كلــه هــو تعظيــم المســيح ف ي�‬
‫عبــادة كلهــا حمــاس مــن كل األمــم‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫اليوم (‪)9‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫نوعين من المقاومة ليسوع‬

‫بيخل‬ ‫الل مش عايزه تعبده وتسجد ليه‪ ،‬وكمان‬ ‫ق‬


‫ي‬ ‫يسوع بيب� مزعج للناس ي‬
‫النــاس تعــادي الـ يـ� بيســجدوا ليــه‪ .‬غالبــا الموضــوع ده مــا كانــش حاجــة رئيســية‬
‫ف ي� ذهــن مـىتّ ‪ ،‬لكنــه كان اســتنتاج مفيــش مفــر منــه وإحنــا بنقـرا أحــداث القصــة‪.‬‬

‫ف� القصــة دي‪ ،‬ف� نوعـ ي ن‬


‫ـ� مــن النــاس الـ يـ� مــش عايزيــن يعبــدوا أو يســجدوا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ليســوع ‪.‬‬

‫النــوع األول هــو النــاس الـ يـ� ببســاطة مــش فــارق معاهــا يســوع‪ .‬هــو غايــب‬
‫عــن حياتهــم‪ .‬المجموعــة دي ممثلــة ف ي� بدايــة قصــة حيــاة يســوع ف ي� رؤســاء‬
‫ْ َ َ ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫الكهنــة والكتبــة‪ .‬النــص ي� م ـىت ‪ ٤ :٢‬بيقــول «ف َج َمـ َـع ك َّل ُرؤ َسـ ِـاء الك َهنـ ِـة َوكت َبـ ِـة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬
‫الشـ ْـع ِب‪َ ،‬و َســأل ُه ْم (هـ يـرودس الـ يـ� ســأل)‪ :‬أ ْيـ َـن ُيولــد ال َم ِســيح؟»‪ .‬فــردوا عــى‬
‫ســؤاله والموضــوع خلــص وكل واحــد رجــع لمصالحــه كالعــادة‪ .‬الصمــت الرهيــب‬
‫والالمبــاالة بتاعــة القــادة كانــت زيــادة بطريقــة مــش طبيعيــة بالنســبة لحجــم األمــر‬
‫الـ يـ� كان بيحصــل‪.‬‬
‫َ َ َّ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ ْ‬ ‫ف‬
‫س ال َم ِلــك اض َطـ َـر َب‬ ‫الحــظ النــص ي� مـىت ‪ ٣ :٢‬بيقــول إيــه؟ «فلمــا سـ ِـمع ِهـ يـرود‬
‫َ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ ُ‬
‫ـا� الــكالم ده معنــاه إن ف ي� إشــاعات بــدأت‬ ‫ن‬ ‫ىن‬
‫وج ِميــع أورشـ ِـليم معــه»‪ .‬بمع ـ تـ ي‬
‫تنتـ شـر وإن ف ي� حــد بيقــول إن المســيا اتولــد‪ .‬تجاهــل رؤســاء الكهنــة كان غريــب‬
‫‪- 49 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلااا ‪-‬‬

‫أوي‪ ،‬ليــه مــا يروحــوش مــع المجــوس؟ الموضــوع مــش ف ي� دماغهــم‪ .‬معندهمــش‬
‫أي حمــاس إنهــم يالقــوا ابــن هللا ويســجدوا ليــه‪.‬‬

‫الل بيسبب‬ ‫ن‬


‫الل ما كانتش عايزة تسجد ليسوع هو النوع ي‬ ‫التا� من الناس ي‬
‫النوع ي‬
‫ليــه المســيح تهديــد شــديد‪ .‬هـ يـرودس بيمثــل النــوع ده ف ي� القصــة‪ ،‬كان خايــف‬
‫ً‬
‫فعــا‪ ،‬لدرجــة إنــه يخطــط ويكــذب وبعديــن يرتكــب جريمــة قتــل جماعيــة‪ ،‬كل ده‬
‫لمجــرد إنــه عايــز يتخلــص مــن يســوع‪.‬‬

‫ـ� دول مــن المقاومــة موجوديــن ضــد المســيح والـ يـ� بيعبــدوه‪:‬‬ ‫والنهــاردة النوعـ ي ن‬
‫ســواء التجاهــل التــام أو العــداوة الشــديدة‪ً .‬‬
‫طبعــا أتم ـىن مــن كل قل ـب ي إنــك مــا‬
‫ـ� دول‪.‬‬‫تبقــاش واحــد مــن النوعـ ي ن‬

‫ـيح مؤمــن‪ ،‬خـ يـ� وقــت االحتفــال بميــاد المســيح يكــون وقــت‬
‫ولــو إنــت مسـ ي‬
‫بتتأمــل ف ي� مع ـىن وتكلفــة تبعيــة المســيح والســجود ليــه‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫اليوم (‪)10‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ذهب ولبان وم ّر‬

‫� ٍء» (أعمــال ‪.)٢٥ :١٧‬‬ ‫َ َ َّ ُ ُ ْ َ ٌ‬


‫ـاج إ َل شَ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ َ ُ ََ‬
‫ي‬ ‫ـاس كأنــه محتـ ِ‬ ‫هللا «ال يخــدم ِبأيـ ِـادي النـ ِ‬
‫الهدايــا بتاعــة المجــوس مكنتــش جايــة كنــوع مــن المســاعدة أو تســديد االحتيــاج‪،‬‬
‫ألن ده كان يبـ قـى عــار عــى الملــك لــو الضيــوف األجانــب كانــوا جايـ ي ن‬
‫ـ� وجايبـ ي ن‬
‫ـ�‬
‫حاجــات تل ـب ي احتياجــات الملــك‪.‬‬

‫وال كانت الهدايا دي نوع من الرشوة‪ .‬تثنية ‪ ١٧ :١٠‬بيقول إن هللا ما بياخدش‬


‫الل عملوه ده كان عبادة؟‬‫رشوة‪ .‬طيب‪ ،‬الهدايا دي كان معناها إيه؟ إزاي ي‬
‫ً‬ ‫الهدايــا الــ� بتيـ جـ� للنــاس األغنيــاء الــ� مــش محتاجـ ي ن‬
‫ـ� حاجــة أصــا‪ ،‬بتعكــس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ف‬
‫رغبــة الـ يـ� جايــب الهديــة ي� أنــه يبـ يـ� قــد إيــه الشــخص الـ يـ� جايــب ليــه الهديــة‬
‫ده شــخص رائــع‪ .‬الهدايــا ف ي� الوقــت ده بتأ كــد الرغبــة ف ي� إك ـرام الشــخص الـ يـ�‬
‫بياخدهــا‪ .‬فواحــدة مــن الطــرق الـ يـ� نقــدر نفهــم بيهــا تقديــم الهدايــا للمســيح‬
‫ـ� إن‬ ‫هــو إنهــا شــبه الصــوم‪ ،‬وكأنــك بتمنــع نفســك مــن حاجــة معينــة علشــان تبـ ي ن‬
‫المســيح أغــى مــن الحاجــة الـ يـ� إنــت مانــع نفســك منهــا‪.‬‬

‫لمــا بتــدي المســيح هديــة زي دي وكأنــك بتقــول‪ :‬الفــرح الـ يـ� أنــا بســى ليــه‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬
‫(والحــظ مـىت بيقــول إيــه عــن المجــوس ي� مـىت ‪« ١٠ :٢‬فل َّمــا َرأ ْوا الن ْجـ َـم ف ِر ُحــوا‬
‫يمــا جـ ًّـدا»)‪ .‬الفــرح الــ� أنــا بســى ليــه مــش مرتبــط بأمــل ن ق ن‬ ‫ََ ً َ ً‬
‫إ� أبــى غـ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فرحــا ع ِظ ِ‬
‫‪- 53 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ـأ� أفاصــل علشــان أدفــع أقــل وأخــذ منــك حاجــة‪ .‬أنــا مــش‬ ‫ن‬
‫بالمقايضــة معــاك أو بـ ي‬
‫جــاي ليــك علشــان الحاجــة الـ يـ� عنــدك‪ ،‬أنــا جــاي علشــانك إنــت‪ .‬والرغبــة دي أنــا‬
‫إ� أتمتــع بيــك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ـإ� بقــدم (حاجــات) وأنــا عنــدي رجــاء ي‬‫دلوقـ ي بأكدهــا وبوضحهــا بـ ي‬
‫إنــت أ كـرت ‪ ،‬مــن كل الحاجــات دي‪ .‬وأنــا بقــدم لــك الـ يـ� إنــت مــش محتاجــه والـ يـ�‬
‫ف ي� نفــس الوقــت ممكــن يكــون ممتــع ليــا‪ ،‬أنــا بقــول بجديــة وبصــدق أ ك ـرب «إنــت‬
‫ك ـنز ي‪ ،‬مــش الحاجــات دي»‬
‫أعتقــد ده معـىن الســجود هلل بهدايــا مــن ذهــب ُولبــان ُ‬
‫ومـ ّـر‪ ،‬أو بــأي هدايــا ممكــن‬
‫تفكــر إنــك تقدمهــا هلل‪.‬‬

‫ـ� فينــا رغبــة ف ي� المســيح نفســه ونقــول مــن القلــب «يــا رب يســوع‪،‬‬‫الــرب يصـ ي‬
‫ـ� وتســجد قدامــك‪ .‬هللا بيســود‬ ‫إنــت المســيا‪ ،‬ملــك إرسائيــل‪ .‬كل األمــم هتيـ ج ي‬
‫ـ� يســجد ليــك‪ .‬علشــان كــده قــدام أي‬ ‫عــى العالــم كلــه وبيحركــه علشــان ييـ ج ي‬
‫مقاومــة ممكــن أقابلهــا‪ ،‬أنــا بع ـرت ف بســلطانك وبمجــدك وبعمــل كــده بفــرح‪،‬‬
‫إ� أفضــل‬ ‫ن‬
‫وجــاي بهدايــاي علشــان أقــول إنــك وحــدك ممكــن تشــبع قل ـب ي مــش ي‬
‫متمســك بالهدايــا دي‪».‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫اليوم (‪)11‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ليه يسوع ِجه؟‬

‫ن‬ ‫ف‬
‫ـأل ده النــص المفضــل ليــا ي� وقــت االســتعداد لعيــد الميــاد‪ ،‬ي‬
‫أل�‬ ‫متهيـ ي‬
‫ـ� بدايــة ونهايــة حيــاة يســوع‬ ‫ـ� العالقــة بـ ي ن‬ ‫ف‬
‫معرفــش نــص أوضــح منــه � إنــه يبـ ي ن‬
‫ي‬
‫ـ� التجســد والصلــب‪ .‬العدديــن دول بيوضحــوا كويــس ليــه يســوع‬ ‫األرضيــة‪ ،‬بـ ي ن‬
‫ن ً‬ ‫ف‬
‫ـب� جــدا مــع صديــق أو حــد مــن‬ ‫جــه‪ ،‬جــه علشــان يمــوت‪ .‬ي� الحقيقــة هــم مناسـ ي‬
‫ـ� ليهــم نظرتــك‬ ‫الــذ مــش مؤمــن‪ ،‬علشــان تمـ شـ� معاهــم خطــوة خطــوة وأنــت بتبـ ي ن‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ـال‪ :‬وإنــت‬ ‫ق‬
‫المســيحية لعيــد الميــاد (الكريســماس)‪ .‬ممكــن مثــا يبــى الحــوار كالتـ ي‬
‫بتبــدأ جــزء جــزء مــن العدديــن دول بدايــة مــن أول جــزء‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َْ َ َ َ َْ َ ُ‬
‫«ف ِإذ قد تش َارك ال ْولد ِ ف ي� الل ْح ِم َوالد ِم ‪»...‬‬

‫مصطلــح «أوالد» متاخــد مــن العــدد الـ يـ� قبــل ده وكان بيشــاور عــى النســل‬
‫ـروح للمســيح‪ ،‬المســيا (زي مــا بنشــوف ف ي� إشــعياء ‪ ١٨:٨‬و‪ .)١٠:٥٣‬دول‬ ‫الـ ي‬
‫ن‬ ‫ىن‬
‫كمــان «أوالد هللا» (يوحنــا ‪ .)١٢:١‬بمعـ تـ ي‬
‫ـا�‪ ،‬إرســال المســيح‪ ،‬كان المقصــود‬
‫بيــه تحديـ ًـدا هــو خــاص «أوالد هللا»‪.‬‬

‫صحيــح إنــه «هكــذا أحــب هللا العالــم ح ـىت بــذل يســوع» (يوحنــا ‪.)١٦:٣‬‬
‫لكــن الحقيقــة كمــان ه إن هللا كان باألخــص بيجمــع أبنــاء هللا المتفرقـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫ي‬
‫َّ‬
‫(يوحنــا ‪ .)٥٢:١١‬خطــة هللا كانــت إنــه يقــدم المســيح للعالــم‪ ،‬وإنــه يفعــل‬

‫‪- 57 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫الخــاص ألوالده (قــارن ‪ ١‬تيموثــاوس ‪ .)١٠:٤‬ممكــن تخت ـرب التب ـن ي ده بإنــك‬


‫تقبــل المســيح (يوحنــا ‪)١٢:١‬‬
‫َ‬
‫«اش تَ َ� َك ُه َو أ ْي ًضا َك َذ ِل َك ِفيه َما» ن‬
‫(يع� الدم واللحم)‬
‫‪ْ :‬‬ ‫ن‬
‫الثا� من اآلية‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫الجزء ي‬

‫ده معنــاه إن المســيح كان موجــود مــن قبــل التجســد‪ ،‬ألنــه كان روح‪ ،‬هــو الكلمــة‬
‫ـوس ‪ .)٩:٢‬لكنــه أخــذ لحــم‬‫األزل‪ ،‬كان عنــد هللا وكان هــو هللا (يوحنــا ‪ ،١:١‬كولـ ي‬ ‫ي‬
‫ودم‪ ،‬اتحــد بالهوتــه مــع اإلنســانية‪ .‬بـ قـى إنســان كامــل وفضــل كمــان هللا الكامــل‪.‬‬
‫ـواح كتـ يـرة‪ .‬لكــن هــو ده قلــب إيماننــا وهــو ده الـ يـ�‬ ‫ً‬
‫طبعــا ده رس عظيــم مــن نـ ي‬
‫الكتــاب المقــدس بيعلمــه‪.‬‬
‫َ‬
‫ان ْال َم ْو ِت‪ ،‬أ ْي إ ْب ِل َ‬
‫يس»‬
‫َُ ُ َْ ُ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َْ ْ‬
‫ك ِبال َم ْو ِت ‪ُ ..‬ي ِبيد ذاك ال ِذي له سلط‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫«ل ي‬
‫ويكمل‪ِ ،‬‬

‫يب� إنســان هو علشــان يموت‪ .‬بصفته هللا الواحد والطاهر‬ ‫الســبب الل خاله ق‬
‫ي‬
‫مكنــش ينفــع يمــوت علشــان الخطــاة‪ .‬لكــن ألنــه إنســان يقــدر‪ .‬كان هدفــه إنــه‬
‫يموت وعلشــان كده كان الزم يتولد كإنســان‪ .‬اتولد علشــان يموت‪ .‬يوم الجمعة‬
‫العظيمــة هــو هــدف االحتفــال بعيــد الميــاد (الكريســماس)‪ .‬وده الـ يـ� معظــم‬
‫وه بتفكــر ف ي� مع ـىن الكريســماس‪.‬‬‫النــاس النهــاردة محتاجــة تســمعه كويــس ي‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ُ َ َ َ َّ‬ ‫َْ ْ‬
‫ك بال َم ْو ِت ‪ ..‬ي ِبيد ذاك ال ِذي له ُسلطان ال َم ْو ِت‪ ،‬أ ْي‬
‫«ل ي‬
‫وبعدها ّ‬
‫يكمل‪ِ ،‬‬
‫إ ْبل َ‬
‫يس‪»...‬‬ ‫ِ ِ‬

‫المســيح ف ي� موتــه ســلب مــن الشــيطان ســلطانه‪ .‬إزاي عمــل كــده؟ بإنــه غــى كل‬
‫ش‬
‫خطايانــا‪ .‬وده معنــاه إن إبليــس مــا عندهــوش أي أســباب م�وعــة يشـ ي‬
‫ـتك عــى‬

‫‪- 58 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ُ ُ َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫أساســاها ضدنــا قــدام هللا‪ْ َ .‬‬


‫هللا هـ َـو الـ ِـذي‬ ‫«مــن َس َيشــت ِ يك عــى ُمختـ ِـاري ِ‬
‫هللا؟‬
‫َُ‬
‫بي�رنــا؟ عــى أســاس دم يســوع‬ ‫ي ـرب ِّ ُر‪( ».‬روميــة ‪ .)٣٣:٨‬وعــى أي أســاس هللا ب‬
‫(روميــة ‪.)٩:٥‬‬

‫ـ� ضدنــا هــو خطايانــا‪ .‬ولــو مــوت المســيح بيمـ ي‬


‫ـ� خطيتنــا‪،‬‬ ‫ســاح إبليــس الرئيـ ي‬
‫ـ� للشــيطان‪ ،‬الســاح المميــت الوحيــد الـ يـ� بيمتلكــه –‬ ‫ق‬
‫يبــى الســاح الرئيـ ي‬
‫خالص اتاخد من إيديه‪ .‬ما بقاش يقدر يقدم أي حجة قضائية ضدنا علشــان‬
‫ض‬
‫ـا� برأنــا بمــوت ابنــه!‬
‫نتعاقــب بالمــوت‪ ،‬ألن القـ ي‬
‫ْ‬ ‫ن َ ُ ْ َ ُ َ َ َّ َ َ ً‬ ‫ف‬
‫ين خ ْوفا ِم َن ال َم ْو ِت‬ ‫اني� «ويع ِتق أول ِئك ال ِذ‬ ‫و� عدد ‪ ١٥‬يقول كاتب ب‬
‫الع� ي‬ ‫ي‬
‫ود َّي ِة»‪.‬‬ ‫َ ُ َ ً ُ َّ َ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ‬
‫كانوا ج ِميعا كل حي ِات ِهم تحت العب ِ‬

‫وعلشــان كــده إحنــا اتحررنــا مــن الخــوف مــن المــوت‪ ،‬ألن هللا بررنــا‪ .‬إبليــس‬
‫ئ‬
‫مــا يقــدرش يقلــب أو يعكــس الق ـرار ده‪ .‬وهللا ليــه قصــد إن األمــان النهـ ي‬
‫ـا� الـ يـ�‬
‫هنســتمتع بيــه يكــون ليــه تأثـ يـر عــى حياتنــا دلوقـ ت يـ�‪ .‬فــاهلل قاصــد إن النهايــة‬
‫الســعيدة الـ يـ� هنســتمتع بيهــا تشــيل أي عبوديــة أو خــوف مننــا مــن دلوق ـت ي ‪.‬‬

‫وآخــر عــدو‪ ،‬الـ يـ� هــو المــوت‪ ،‬يبـ قـى‬‫ِ‬ ‫لــو مــا بقينــاش محتاجـ ي ن‬
‫ـ� نخــاف مــن أ ك ـرب‬
‫داع إننــا نخــاف مــن أي حاجــة تانيــة‪ .‬نقــدر نبـ قـى أحـرار‪ ،‬أحـرار إننــا نفــرح‪،‬‬
‫مفيــش ي‬
‫أح ـرار علشــان نخــدم ونحــب اآلخريــن‪.‬‬

‫قــد إيــه عظيمــة هديــة هللا لينــا ف ي� عيــد الميــاد! نفــس الهديــة الـ يـ� ممكــن نقدمهــا‬
‫للعالم!‬

‫‪- 59 -‬‬
‫اليوم (‪)12‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫استبدال الظالل‬

‫ن‬ ‫ف‬
‫ه إن يســوع المســيح‪ ،‬ابــن هللا‪،‬‬ ‫الفكــرة الرئيســية ي� رســالة ب‬
‫الع�انيـ يـ� ي‬
‫مجــاش علشــان يكــون شــخص مناســب للخدمــة الكهنوتيــة بحســب النظــام‬
‫وآخــر كاهــن بـ شـري‪ ،‬لكنــه جــه علشــان يكــون التحقيــق‬ ‫ض‬
‫األر� بصفتــه أفضــل ِ‬ ‫ي‬
‫ـا� للنظــام ده ويحــط ليــه نهايــة‪ ،‬ويثبــت انتباهنــا عليــه هــو‪ ،‬وهــو بيعمــل‬ ‫ئ‬
‫النهـ ي‬
‫ً‬
‫خدمتــه علشــاننا‪ :‬أول ف ي� الجلجثــة بصفتــه ذبيحتنــا النهائيــة وبعديــن ف ي� الســماء‬
‫بصفتــه كاهننــا األخـ يـر‪.‬‬

‫ف ي� العهد القديم‪ ،‬خيمة االجتماع والكهنة والذبائح كانوا ظالل لحاجة حقيقية‬
‫دلوق� الحقيقة دي جت والظالل خالص انتىه دورها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫لكن‬
‫ي‬

‫ـ�ء المســيح األول مناســب لألطفــال‪ ،‬والـ يـ� مننــا‬ ‫ده مثــل بســيط عــن وقــت مـ ج ي‬
‫ً‬ ‫رت‬
‫كانــوا أطفــال وفاكريــن يع ـن ي إيــه الواحــد يكــون طفــل‪ .‬اف ـ ض مثــا إن إنــت‬
‫وت�عــب‬ ‫ومامتــك تهتــوا مــن بعــض ف� ســوبر ماركــت كبــر‪ ،‬وإنــت بــدأت تخــاف ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫آخــر ممــر مــن مم ـرات‬ ‫ن‬
‫ومــا بقيتــش عــارف تــروح فـ يـ�‪ ،‬وفضلــت تجــري لغايــة ِ‬
‫المــكان وقبــل مــا تبــدأ تعيــط عــى طــول‪ ،‬بصيــت ولقيــت ظــل عــى األرض �ف‬
‫ي‬
‫نهايــة الممــر والظــل ده شــبه مامتــك بالظبــط‪ ،‬ف ي� اللحظــة دي هيبـ قـى كلــك أمــل‪.‬‬
‫لكــن إيــه أحســن؟ األمــل الـ يـ� جالــك لمــا شــفت الظــل وال لمــا مامتــك تظهــر مــن‬
‫ف‬
‫ه نفســها ظهــرت؟‬ ‫ورا الــدوران الـ يـ� ي� نهايــة الممــر وتالقيهــا ي‬
‫‪- 63 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫هــو ده بالظبــط الوضــع لمــا يســوع جــه علشــان يكــون رئيــس كهنتنــا‪ .‬هــو ده معـىن‬
‫عيــد الميــاد‪ .‬االحتفــال بذكــرى ميــاد المســيح هــو اســتبدال الظــال بالحاجــة‬
‫الحقيقيــة‪ :‬زي مــا مامــا تبــان مــن الــدوران الـ يـ� ف ي� نهايــة الممــر مــع كل الراحــة‬
‫والفرحــة الـ يـ� المشــهد ده بيجيبــه لطفــل صغـ يـر‪.‬‬

‫ـ�ء المســيح بتاخــد مــكان ظــال العهــد‬ ‫رت‬ ‫ش‬


‫(لــرح أ ك ـ عــن فكــرة إزاي حقيقــة مـ ج ي‬
‫الملحــق الـ يـ� ف ي� نهايــة الكتــاب !)‬
‫القديــم‪ ،‬راجــع ُ‬

‫‪- 64 -‬‬
‫اليوم (‪)13‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫الواقع النهائي هنا‬

‫إحنــا شــفنا الموضــوع ده قبــل كــده‪ .‬لكــن لســه ف ي� أ ك ـرت ‪ .‬عيــد الميــاد هــو‬
‫اســتبدال الظــال بالحقيقــة‪.‬‬

‫ن‬ ‫ف‬
‫ه إن الكاهــن الوحيــد‬ ‫ع�انيـ يـ� ‪ ،٢-١ :٨‬يعتـرب بيــان مختــر‪ .‬الفكــرة ي‬ ‫النــص ي� ب‬
‫وبي�رنــا قدامــه وبيصـ يـ� مــن أجلنــا قــدام هللا مــش‬ ‫الــ� بيتوســط بيننــا وبـ ي ن‬
‫ـ� هللا ب‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ـاط ونهايتــه المــوت زي مــا كان الوضــع ي� أيــام‬ ‫كاهــن عــادي‪ ،‬وضعيــف وخـ ي‬
‫العهــد القديــم‪ .‬لكــن الكاهــن ده هــو ابــن هللا‪ ،‬قــوي‪ ،‬مــن غـ يـر خطيــة‪ ،‬حياتــه‬
‫ملهــاش نهايــة‪.‬‬

‫مــش بــس كــده‪ ،‬الكاهــن ده مــش بيخــدم ف ي� خيمــة أرضيــة ليهــا حجــم ومــكان‬
‫محددين‪ ،‬خيمة بتدوب مع الوقت وبتاكلها العتة وتتبهدل من المياه وبتتحرق‬
‫ع�انيـ ي ن‬ ‫ف‬
‫ـ� ‪ ٢:٨‬بيقــول إن المســيح بيخــدم مــن‬ ‫وتتقطــع وتتــرق‪ .‬ال‪ ،‬النــص ي� ب‬
‫َ ْ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ ق ِّ َّ‬ ‫ف َْْ َ‬
‫ـ� الـ ِـذي ن َص َبــه الـ َّـر ُّب ل ِإن َســان»‪ .‬ده مــش‬ ‫«� القــد ِ‬
‫اس والمســك ِن الح ِقيـ ِ ي‬ ‫أجلنــا ي‬
‫ف‬
‫الضــل لكــن الحاجــة الحقيقيــة ي� الســما‪ .‬ده الواقــع الـ يـ� مــوىس شــاف منــه ضــل‬
‫عــى جبــل ســيناء علشــان يقلــده ويعمــل زيــه‪.‬‬

‫ـ� ‪ ،١:٨‬ف ي� حاجــة كمــان عظيمــة خاصــة بالواقــع الـ يـ�‬ ‫ع�انيـ ي ن‬ ‫ف‬
‫بحســب الــكالم ي� ب‬
‫ـ� عــرش العظمــة ف ي�‬ ‫أعظــم بكتـ يـر مــن الضــل وه إن كاهننــا العظيــم جلــس ف� يمـ ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪- 67 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫الســماوات‪ .‬مفيــش أي كاهــن ف ي� العهــد القديــم كان يجــرؤ يقــول كــده‪.‬‬

‫ـا�ة مــع هللا اآلب‪ ،‬ليــه أعــى مكانــة وكرامــة جنــب هللا‬ ‫يســوع بيتعامــل مبـ ش‬
‫نفســه‪ .‬هــو المحبــوب والمقــدر بــا حــدود مــن هللا‪ .‬هــو ً‬
‫دايمــا مــع هللا‪ .‬ده مــش‬
‫وال�ابـ ي زـ�ات والشــموع‬ ‫ن‬
‫واألوا� ت‬ ‫مشــهد بنشــوف فيــه ظــل الحقيقــة زي الســتائر‬
‫ي‬
‫والمالبــس والغنــم والمعـ ي زـ� والحمــام بتــوع العهــد القديــم‪ .‬لكــن ده هــو المشــهد‬
‫ـ� مــع بعــض بمحبــة وقداســة مــن أجــل‬‫األخـ يـر‪ ،‬الواقــع النهـ ئـا�‪ :‬هللا وابنــه متفاعلـ ي ن‬
‫ي‬
‫خالصنــا األبــدي‪.‬‬

‫الواقــع النهـ ئـا� هــو إن األقانيــم ف� الثالــوث ً‬


‫دايمــا ف ي� عالقــة‪ ،‬بيتعاملــوا ويتفاعلــوا‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫مــع بعــض بخصــوص إزاي يظهــر جاللهــم وقداســتهم ومحبتهــم وعدلهــم‬
‫وصالحهــم وحقهــم ف ي� الشــعب المفــدي‪.‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫اليوم (‪)14‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫بيخليها حقيقة لشعبه‬

‫ع�انيـ ي ن‬
‫ـ� ‪ .٦ :٨‬لكــن إيــه معـىن‬ ‫المســيح هــو وســيط العهــد الجديــد بحســب ب‬
‫الــكالم ده؟ معنــاه إن دم المســيح الـ يـ� هــو دم العهــد الجديــد (لوقــا ‪،٢٠ :٢٢‬‬
‫ئ‬
‫ـا� وحاســم‪.‬‬ ‫رت‬ ‫ن‬
‫ع�انيـ يـ� ‪ )٢٠ :١٣‬اشـ ى وضمــن تحقيــق وعــود هللا لينــا بشــكل نهـ ي‬
‫ب‬

‫بيغ�نــا مــن الداخــل بعمــل‬ ‫ده معنــاه إن هللا‪ ،‬وبحســب وعــود العهــد الجديــد‪ ،‬ي‬
‫روح المســيح‪ .‬وده معنــاه إن هللا بيعمــل التغيـ يـر ده فينــا باإليمــان‪ ،‬اإليمــان بــاهلل‬
‫وبــكل الـ يـ� لينــا مــن هللا ف ي� شــخص المســيح ‪.‬‬

‫ثمــن العهــد الجديــد هــو دم المســيح‪ ،‬والعهــد ده بيتفعــل بــروح المســيح‪،‬‬


‫وبنســتمتع بيــه (بنحصــل عليــه) باإليمــان بالمســيح‪.‬‬

‫أفضــل مــكان بنشــوف فيــه عمــل المســيح بصفتــه وســيط العهــد الجديــد هــو‬
‫َ َ ْ‬ ‫ََ َ َ َْْ َ‬ ‫َ َ ُ َّ َ َّ‬ ‫ع�انيـ ي ن‬
‫اف‬ ‫اع ال ِخـ َـر ِ‬‫ات ر يِ‬ ‫الســا ِم الـ ِـذي أقــام ِمــن المــو ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ـ� ‪« :٢١-٢٠ :١٣‬و ِإلــه‬ ‫ب‬
‫َ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال َع ِظيـ َـم‪ ،‬ربنــا ي ُســوع‪ِ ،‬بــد ِم ال َعهـ ِـد البـ ِـدي‪ِ ،‬ل ُيك ِّملكـ ْـم ِ ي� كل ع َمـ ٍـل ص ِالـ ٍـح ِلتصنعــوا‬
‫َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫يكـ ْـم َمــا ُيـ ْـر ض َ َ َ ُ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ََ ُ َ ً ُ‬
‫ـيح‪ ،‬الـ ِـذي لــه ال َم ْجــد ِإل أ َبـ ِـد‬ ‫� أمامــه ِبيســوع الم ِسـ ِ‬ ‫ِ ي‬ ‫م ِشــيئته‪ ،‬ع ِامــا ِف‬
‫ـ�»َ‪.‬‬ ‫ْالب ِديـ َـن‪ِ .‬آمـ ي ن‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ً ُ ْ َ ُْ ض‬
‫� أ َم َامــه» بتوصــف إيــه الـ يـ� بيحصــل‬ ‫الكلمــات الـ يـ� بتقــول «ع ِامــا ِفيكــم مــا يــر ِ ي‬

‫‪- 71 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫لمــا هللا بيكتــب ش‬


‫ال�يعــة عــى قلوبنــا بحســب وعــد العهــد الجديــد‪ .‬وبعدهــا يقــول‬
‫ـيح» ودي العبــارة الـ يـ� بتوضــح إن يســوع هــو وســيط العمــل‬ ‫َ ُ َ َْ‬
‫«بيســوع الم ِسـ ِ‬
‫ِ‬
‫المجيــد لنعمــة هللا الســيادية‪.‬‬

‫وبكــده يبـ قـى معـىن عيــد الميــاد مــش بــس إن ربنــا بيســتبدل الظــال بالحقيقــة‪،‬‬
‫بيخل الحقيقة دي واقع بالنســبة لشــعبه‪ .‬بيكتب الحقيقة دي عىل‬ ‫ي‬ ‫لكن كمان‬
‫قلوبنــا‪ .‬هللا مــش بيجيــب هديــة الخــاص والتغيـ يـر بتاعــة الكريســماس ويحطهــا‬
‫تحــت الشــجرة‪ ،‬إن جــاز التعبـ يـر‪ ،‬علشــان تــروح إنــت تاخدهــا بقوتــك‪ .‬لكنــه هــو‬
‫و� ذهنــك وكمــان يديــك ختــم اليقـ ي ن‬‫ف‬ ‫ف‬
‫ـ� بإنــك‬ ‫الـ يـ� بياخــد الهديــة ويحطهــا ي� قلبــك ي‬
‫ابــن أو بنــت هلل‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫اليوم (‪)15‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫الحياة والموت في عيد الميالد‬

‫ـال الخ ـرب إن واحــدة مــن أعضــاء‬‫وأنــا بســتعد علشــان أكتــب التأمــل ده جـ ي‬
‫كنيس ـت ي انتقلــت‪ ،‬العضــوة دي اســمها ماريــون نيوزتــرم‪ .‬ماريــون وجوزهــا إلمــر‬
‫بقالهــم وقــت طويــل أعضــاء ف ي� الكنيســة‪ ،‬وقــت أطــول مــن عمــر أعضــاء كتـ يـر‬
‫ف ي� الكنيســة‪ .‬لمــا انتقلــت كان عمرهــا ‪ ٨٧‬ســنة وكان بقالهــم ‪ ٦٤‬ســنة متجوزيــن‪.‬‬

‫إ� عايــزه يكــون قــوي ف ي� الــرب ومــا‬‫ن‬


‫لمــا اتكلمــت مــع جوزهــا إلمــر وقلــت ليــه ي‬
‫يفقــدش األمــل ف� الحيــاة‪ ،‬رد عليــا وقــال «المســيح كان ً‬
‫دايمــا صديــق حقيـ ق يـ�»‪.‬‬ ‫ي‬
‫ـ� يقــدروا يقولــوا ف� نهايــة حياتهــم «المســيح كان دايمــاً‬
‫أنــا بصــ� إن كل المؤمنـ ي ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫صديــق حقيـ ق يـ�»‪.‬‬

‫ه‬‫أم‪ .‬ي‬ ‫كل مــرة وقــت االســتعداد لالحتفــال بعيــد الميــاد بفتكــر ذكــرى انتقــال ي‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫وه عندهــا ‪ ٥٦‬ســنة‪ .‬الــكالم ده كان ي� ‪ ١٦‬ديسـ ب‬
‫ـم�‬ ‫ماتــت ي� حادثــة أتوبيــس ي‬
‫‪ .١٩٧٤‬األحــداث دي لســه حقيقــة بالنســبة ليــا بشــكل مذهــل لغايــة النهــاردة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ق‬
‫ـ� بعيــط‪ ،‬بســبب مثــا إن أوالدي عمرهــم‬ ‫ـا� نفـ ي‬
‫ـ� بســهولة هـ ي‬ ‫لــو ســبت نفـ ي‬
‫مــا عرفوهــا‪ .‬دفناهــا بعــد الكريســماس أو عيــد الميــاد بيــوم واحــد‪ .‬قــد إيــه عيــد‬
‫الميــاد ده عزيــز عــى قل ـب ي !‬
‫ـ� بالخســارة بشــكل أعمــق ف� عيــد الميــاد ده أ كـرت‬
‫يمكــن نــاس كتـ يـر منكــم حاسـ ي ن‬
‫ي‬
‫‪- 75 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫مــن أي وقــت قبــل كــده‪ .‬مــا تمنعــش اإلحســاس ده ســيبه يطلــع واشــعر بيــه‪ ،‬هــو‬
‫الحــب هيكــون معنــاه إيــه لــو مــش بيخـ يـ� مشــاعرنا أعمــق ســواء ف ي� الحيــاة أو‬
‫المــوت؟ لكــن أرجــوك أوىع يبـ قـى عنــدك م ـرارة‪ .‬الم ـرارة بتدمــر صاحبهــا بشــكل‬
‫مأســاوي‪.‬‬
‫‪َ ُ َ ُ ْ ََ .‬‬
‫ـت ِلتكــون‬ ‫المســيح جــه وقــت عيــد الميــاد علشــان يكــون لينــا حيــاة أبديــة «أتيـ‬
‫ٌ َ ُ َ َُ َْ َ‬ ‫َُ‬
‫لهـ ْـم َح َيــاة و ِل َيكــون لهـ ْـم أفضل‪( ».‬يوحنــا ‪ .)١٠ :١٠‬إلمــر وماريــون كانــوا بيتكلمــوا‬
‫ـن� ليهــم‪ ،‬إلمــر كان بيقــول «أنــا‬ ‫آخــر سـ ي ن‬
‫عــن المــكان الـ يـ� عايزيــن يقضــوا فيــه ِ‬
‫ـا� هيكــون مــع الــرب»‪.‬‬ ‫ئ‬
‫وماريــون اتفقنــا إن بيتنــا النهـ ي‬
‫عيل� ي ن‬
‫جاي� البيت‬ ‫هل حاسس إنك مش مرتاح ومشتاق للبيت؟ ف� ناس من ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫متهيأل‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫عندنا علشان األجازة واإلحساس ده بالنسبة ليا وبالنسبة ليهم جميل‬
‫الســبب األعمــق لالنبســاط ف� األوقــات الــ� زي دي هــو إننــا ف� أعماقنــا (أعمــا�ق‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫ـا� كل خ ـرب ات الرجــوع للبيــت الـ يـ�‬ ‫وأعماقهــم) ي� اشــتياق للرجــوع للبيــت النهـ ي‬
‫بنعــدي بيهــا دلوق ـت ي بنــدوق فيهــا حاجــة هتحصــل بشــكل أ ك ـرب بعديــن‪ .‬كل مــرة‬
‫بنــدوق ده بيبـ قـى الموضــوع جميــل‪ ،‬إال لــو بقــت الم ـرات دي بدايــل للحاجــة‬
‫النهائيــة‪.‬‬

‫بنخت�هــا دلوق ـت ي تبـ قـى بدايــل للجمــال‬


‫ب‬ ‫أوعــوا تخلــوا كل الحاجــات الحلــوة الـ يـ�‬
‫ـا� واألعظــم والـ يـ� هيشــبعنا لألبــد‪ .‬خلــوا كل خســارة وكل متعــة بنعــدي بيهــا‬ ‫ئ‬
‫النهـ ي‬
‫تــزود اشــتياق قلوبنــا لبيتنــا ف ي� الســماء‪.‬‬
‫َ‬
‫«أ َت ْيـ ُ‬
‫ـت‬ ‫علشــان كــده إيــه ممكــن يوصــف عيــد الميــاد أ ك ـرت مــن كالم يســوع‪:‬‬

‫‪- 76 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ٌ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫ِلتكــون ل ُهـ ْـم َح َيــاة؟» ســواء ماريــون نيوزتــرم أو راعــوث بايـرب أو إنــت أو أنــا‪ ،‬لتكــون‬
‫لينــا حيــاة دلوق ـت ي ولألبــد‪.‬‬

‫خلــوا دلوقـ تـ� بتاعكــم أغ ـىن وأعمــق ف� وقــت عيــد الميــاد ده بأنكــم ش‬
‫ت�بــوا مــن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫نبــع الحيــاة الـ يـ� لألبــد‪ .‬الموضــوع قريــب أوي‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫اليوم (‪)16‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫أنجح انتكاسة هلل‬

‫عيــد الميــاد كان بدايــة أنجــح انتكاســة هلل‪ً .‬‬


‫دايمــا هللا بيــر إنــه يبـ ي ن‬
‫ـ� قوتــه‬
‫مــن خــال هزيمــة ظاهريــة‪ .‬بيعمــل نــوع مــن االنســحاب التكتيـ يـ� علشــان يحقــق‬
‫انتصــارات اس ـرت اتيجية‪.‬‬

‫ف ي� العهــد القديــم‪ ،‬يوســف واحــد مــن أوالد يعقــوب ال ‪ ١٢‬اتوعــد بالمجــد والقــوة‬
‫ف‬
‫ي� أحالمــه (تكويــن ‪ .)١١-٥ :٣٧‬لكــن علشــان يوصــل للنــرة دي كان الزم‬
‫يبـ قـى عبــد ف ي� مــر‪ .‬وكأن كونــه أصبــح عبــد مكنــش كفايــة‪ ،‬فلمــا أوضاعــه بــدأت‬
‫تتحســن بســبب اســتقامته‪ ،‬بـ قـى حاجــة أســوأ مــن عبــد‪ :‬بـ قـى مســجون‪.‬‬

‫لكــن كل ده كان متخطــط‪ ،‬متخطــط مــن هللا لخـ يـره ولخـ يـر عيلتــه‪ ،‬وكمــان ف ي�‬
‫ق‬
‫ـا� فرعــون‪ ،‬الـ يـ� ف ي� اآلخــر‬ ‫ف‬
‫النهايــة لخـ يـر العالــم كلــه‪ .‬ألنــه وهــو ي� الســجن قابــل سـ ي‬
‫ف‬
‫و� النهايــة الحلــم اتحقــق‪.‬‬ ‫وداه لفرعــون‪ ،‬وفرعــون خــاه ســيد عــى مــر كلهــا‪ .‬ي‬
‫اخواتــه ســجدوا ليــه وهــو خلصهــم مــن المجاعــة‪ .‬طريــق غريــب للمجــد مــش‬
‫كــده؟!‬

‫لكــن هــو ده طريــق هللا‪ ،‬ح ـىت البنــه‪ .‬االبــن الـ يـ� أخــى نفســه واخــذ صــورة عبــد‪،‬‬
‫ويعدم بالصليب‪ .‬لكن زي يوسف‪ ،‬المسيح‬ ‫ومش بس عبد لكن كمان يتسجن ُ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دايمــا‪« ،‬ل َذلـ َـك َر َّف َعـ ُـه ُ‬
‫هللا أ ْي ًضــا‪َ ،‬وأ ْع َطـ ُ‬
‫ـاه ْاسـ ًـما فـ ْـوق ك ِّل‬ ‫ِ ِ‬ ‫حافــظ عــى اســتقامته ً‬

‫‪- 81 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ض‪َ ،‬و َمـ ْـن‬ ‫ْاســم َ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ُّ ُ ْ َ َّ ْ ف َّ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ‬


‫‪  ،‬ل َ يك تجثــو ِباسـ ِـم يســوع كل ركبـ ٍـة ِممــن ِ ي� الســم ِاء‪ ،‬ومــن عــى الر ِ‬
‫ٍ ِ‬
‫َ ْ َ ْ‬
‫ض»‪( .‬فيلـب ي ‪)١٠-٩ :٢‬‬ ‫ْ‬
‫تحــت الر ِ‬

‫ودي ســكة هللا لينــا إحنــا كمــان‪ .‬إحنــا موعوديــن بالمجــد‪ ،‬لــو اتألمنــا معــاه زي‬
‫ف‬
‫مــا بيقــول ي� روميــة ‪ .١٧ :٨‬الطــرق لفــوق هــو لتحــت‪ .‬الطريــق لقــدام هــو لــورا‪.‬‬
‫الطــرق للنجــاح ه مــن خــال االنتكاســات الــ� ربنــا قاصدهــا‪ً .‬‬
‫دايمــا هيكــون‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫شــكلهم واحساســهم زي الفشــل‪.‬‬

‫ـ�‪ :‬الـ يـ� قصــده‬


‫لكــن لــو يوســف ويســوع بيعلمونــا أي حاجــة عيــد الميــاد ده فـ ي‬
‫خ�ا‪( ».‬تكوين ‪)٢٠:٥٠‬‬ ‫ال�‪« ،‬هللا قصد به ي ً‬ ‫الشــيطان والناس الخطاة بغرض ش‬

‫ي ن‬
‫خايف� ‪...‬‬ ‫ي ن‬
‫قديس� لو‬ ‫يا‬
‫تعالوا خذوا شجاعة جديدة‪.‬‬
‫ي ن‬
‫خايف� ‪...‬‬ ‫الل إنتم منها‬
‫الغيوم ي‬
‫‪1‬‬
‫ضخمة ‪ ..‬ومليانة بركات ورحمة ‪ ...‬هتغرقكم بيها!‬

‫‪- 82 -‬‬
‫اليوم (‪)17‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫أعظم خالص ممكن نتخيله‬

‫ه دي مشــكلتنا‬ ‫هللا عــادل وقــدوس ومنفصــل عــن الخطــاة الـ يـ� زينــا‪ .‬ي‬
‫ـا�‪ .‬إزاي ممكــن نكــون بم�ريــن قــدام‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الرئيســية ي� عيــد الميــاد‪ ،‬ي‬
‫و� أي عيــد تـ ي‬
‫هللا العــادل والقــدوس؟‬

‫لكــن هللا رحيــم ووعــد ف ي� إرميــا ‪ ٥٠٠( ٣١‬ســنة قبــل المســيح) بأنــه ف ي� يــوم مــن‬
‫ـ� بقــوة‬‫األيــام هيعمــل حاجــة جديــدة‪ .‬هيبــدل الظــال بحقيقــة المســيا وإنــه هيـ ج ي‬
‫ال�يعــة مــا تبقــاش قيــد مــن‬ ‫عــى حياتنــا ويكتــب مشــيئته عــى قلوبنــا‪ ،‬علشــان ش‬
‫برانــا‪ ،‬لكــن تبـ قـى رغبتنــا مــن جوانــا إننــا نحبــه ونثــق فيــه ونتبعــه‪.‬‬

‫ده يبـ قـى أعظــم خــاص ممكــن نتخيلــه‪ ،‬لــو هللا يقــدم لينــا أعظــم حقيقــة ف ي�‬
‫الكــون كلــه‪ ،‬حقيقــة المســيا‪ ،‬علشــان نســتمتع بيــه وبعدهــا يحركنــا علشــان نعــرف‬
‫تب�‬ ‫الحقيقة دي بشكل يخلينا نستمتع بيها بأعظم حرية وبــهجة ممكنة‪ .‬دي ق‬
‫هديــة عيــد ميــاد تســتاهل إننــا نرنــم بيهــا وبســببها‪.‬‬

‫هــو ده ف ي� الحقيقــة الـ يـ� وعــد بيــه ف ي� العهــد الجديــد‪ .‬لكــن كان ف ي� عائــق كبـ يـر‪،‬‬
‫خطيتنــا‪ ،‬انفصالنــا عــن هللا بســبب إثمنــا‪.‬‬

‫إزاي ممكــن إلــه قــدوس وعــادل يتعامــل معانــا إحنــا الخطــاة بكميــة اللطــف دي‬

‫‪- 85 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫للدرجــة إنــه يدينــا أعظــم واقــع ف ي� الكــون (الـ يـ� هــو ابنــه) علشــان نســتمتع بيــه‬
‫بأ ك ـرب قــدر ممكــن مــن الفــرح؟‬

‫ه إن هللا حــط خطايانــا عــى ابنــه‪ ،‬ودان الخطايــا دي فيــه‪ ،‬علشــان‬ ‫اإلجابــة ي‬
‫و� نفــس الوقــت يفضــل‬ ‫ف‬ ‫ً‬
‫ـ� مشــكلة الخطيــة تمامــا‪ ،‬ويتعامــل معانــا برحمــة ي‬ ‫ينـ ي‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ـك َي ْح ِمـ َـل‬
‫ـ� ‪ ٢٨ :٩‬بتقــول ال َم ِســيح ‪« ...‬قــدم َمـ َّـرة ِلـ ْ‬
‫ي‬
‫ع�انيـ ي ن‬
‫عــادل وقــدوس‪ .‬ب‬
‫َ‬
‫َخ َط َايــا ك ِث ي ِ�يـ َـن»‪.‬‬

‫تحمــل المســيح خطايانــا ف ي� جســده لمــا مــات (‪١‬بــط ‪ ،)٢٤:٢‬وأخــذ دينونتنــا‬


‫(روميــة ‪ .)٣:٨‬ومحــا ذنبنــا (روميــة ‪ .)١:٨‬وده معنــاه إن خطايانــا اتغفــرت‬
‫(أعمــال ‪ .)٤٣:١٠‬خــاص مــش هتفضــل الخطايــا دي موجــودة ف ي� ذهــن هللا‬
‫كســبب لدينونتنــا‪ .‬بالمع ـىن ده هللا ال يعــود يذكرهــا (إرميــا ‪ .)٣٤:٣١‬خــاص‬
‫تمامــا ف ي� مــوت المســيح‪.‬‬
‫اتقـ ضـى عليهــم ً‬

‫دلوق� ف ي� عدالته إنه يغمرنا بكل وعود العهد الجديد‬ ‫ي‬


‫ت‬ ‫وده معناه إن هلل الحرية‬
‫ف‬
‫العظيمــة الـ يـ� مــا تتوصفــش‪ .‬هللا بيدينــا المســيح‪ ،‬أعظــم حقيقــة ي� الكــون‪،‬‬
‫علشــان نســتمتع بيــه‪ .‬وبيكتــب مشــيئته‪ ،‬الـ يـ� ف ي� قلبــه‪ ،‬عــى قلوبنــا علشــان نقــدر‬
‫نحــب المســيح ونثــق ف ي� المســيح ونتبــع المســيح مــن جــوة لـرب ة بحريــة وفــرح‪.‬‬

‫‪- 86 -‬‬
‫اليوم (‪)18‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫نموذج عيد الميالد لإلرساليات‬

‫ه مرايــا لعيــد الميــاد‪.‬‬ ‫عيــد الميــاد هــو نمــوذج لإلرســاليات‪ .‬واإلرســاليات ي‬


‫(المســيح قــال للتالميــذ) زي مــا حصــل معايــا هيحصــل معاكــم إنتــم كمــان‪.‬‬
‫ً‬
‫مثــا‪ ،‬الخطــر‪ .‬المســيح جــه لخاصتــه وخاصتــه مــا قبلتهــوش إنتــم كمــان هيحصــل‬
‫معاكــم كــده‪ .‬عملــوا مؤامــرة ضــده‪ ،‬وإنتــم كمــان هيحصــل فيكــم كــده‪ .‬مكنــش‬
‫عنــده بيــت ثابــت ومســتقر‪ ،‬وإنتــم كمــان‪ .‬اتهمــوه بتهــم باطلــة‪ ،‬وإنتــم كمــان‪.‬‬
‫جلــدوه واســتهزقوا بيــه‪ ،‬وإنتــم كمــان‪ .‬مــات بعــد ‪ ٣‬سـ ي ن‬
‫ـن� خدمــة وإنتــم كمــان‪.‬‬

‫لكن ف ي� خطر أسوأ من كل ده المسيح نجا منه وإنتم كمان هتنجوا منه!!‬

‫ف ي� نــص القــرن ال ‪ ١٦‬المرســل فرانســيس خافـ يـر (‪ )١٥٥٢-١٥٠٦‬كتــب لــأب‬


‫يب�يــز ف� بلــد اســمها َم َلقــا (النهــاردة دي مــكان ف� ي ز‬
‫مال�يــا) عــن مخاطــر إرســاليته ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ـ�‪ ،‬وقالــه كــده‪« :‬الخطــر األ كـرب مــن أي خطــر تـ نـا� هــو فقــدان الثقــة واليقـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫الصـ ي ن‬
‫ي‬
‫إ� مــا أثقــش فيــه هيكــون أفظــع بكتـ يـر مــن أي ش� جســدي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫ي� رحمــة هللا ‪ ...‬ي‬
‫ممكــن يعملــه فينــا أعــداء هللا لــو كلهــم اتحطــوا عــى بعــض‪ ،‬ألن مــن غـ يـر إذن‬
‫‪2‬‬
‫ـياط� وال خدامهــم مــن البـ شـر ممكــن يمنعونــا بأقــل درجــة ممكنــة»‪.‬‬
‫هللا ال الشـ ي ن‬

‫أعظــم خطــر ممكــن يواجهــه أي مرســل مــش المــوت لكــن إنــه يفقــد الثقــة ف ي�‬

‫‪- 89 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫رحمــة هللا‪ .‬لــو قــدر يتجنــب الخطــر ده‪ ،‬فــكل األخطــار التانيــة تفقــد شــوكتها‪.‬‬

‫ف ي� النهايــة هللا هيخـ يـ� كل خنجــر ات�ض بنــا بيــه صولجــان ف ي� إيدينــا‪ .‬زي مــا وادل‬
‫أليكســندر بيقــول «كل لحظــة مــن التعــب دلوقـت هتتكافــأ بنعمــة كبـ يـرة بماليـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫ي‬
‫‪3‬‬
‫الدهــور مــن المجــد»‪.‬‬

‫المســيح نجــا مــن الخطــر ده‪ ،‬خطــر عــدم الثقــة ف ي� هللا‪ ،‬علشــان كــده هللا مجــده!‬
‫وزي مــا حصــل معــاه هيحصــل معاكــم‪.‬‬

‫ـ�ء المســيح (الســنة دي) إن عيــد الميــاد‬ ‫افتكــر وقــت االســتعداد لالحتفــال بمـ ج ي‬
‫هــو نمــوذج لإلرســاليات‪ .‬زي مــا حصــل معايــا‪ ،‬هيحصــل معاكــم إنتــم كمــان‪.‬‬
‫واإلرســالية دي معناهــا إن ف ي� خطــر‪ ،‬وأعظــم خطــر هــو عــدم الثقــة ف ي� رحمــة هللا‪.‬‬
‫لــو استســلمت للخطــر ده يبـ قـى خــرت كل حاجــة‪ .‬انتــر هنــا ومفيــش حاجــة‬
‫ممكــن تأذيــك وال بعــد مليــون ســنة‪.‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫اليوم (‪)19‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫عيد الميالد هدفه الحرية‬

‫يســوع أصبــح إنســان ألن االحتيــاج كان مــوت إنســان يكــون أ ك ـرت مــن مجــرد‬
‫إنســان‪ .‬التجســد كان زي حبــس هللا لنفســه ف ي� طابــور المــوت‪.‬‬

‫المســيح مكنــش بيخاطــر بالمــوت‪ ،‬لكنــه اختــار المــوت‪ .‬المســيح حضــن المــوت‪،‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ً َ ْ‬ ‫وده بالظبــط الســبب الــ� خــاه ييـ جـ� ِ َ َّ ْ َ ْ ْ َ‬
‫ـان أ ْيضــا لـ ْـم َيــأ ِت ِل ُيخــد َم‬
‫«لن ابــن ِالنسـ ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َْ َ َْ َ ُ ْ َ ً َ ْ َ‬
‫‪.‬‬
‫بــل ِليخـ ِـدم و ِليبـ ِـذل نفســه ِفديــة عــن ك ِث ي ِ�يــن» (مرقــس ‪.)٤٥ :١٠‬‬

‫علشــان كــده مكنــش حاجــة غريبــة إن الشــيطان كان بيحــاول يبعــد يســوع عــن‬
‫ف‬
‫ال�يــة (م ـىت ‪ )١١-١ :٤‬وعــى لســان بطــرس (م ـىت ‪!)٢٣-٢١ :١٦‬‬ ‫الصليــب‪ ،‬ي� ب‬
‫ألن الصليــب كان تدمـ يـر الشــيطان‪ .‬لكــن إزاي يســوع دمــره؟‬
‫َُ ْ ُ ْ‬
‫اني� ‪ ١٤ :٢‬بتقول إن إبليس «له ُسل َطان ال َم ْو ِت»‪ .‬وده معناه إن الشيطان‬ ‫ع� ي ن‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ُ َ ُ .‬‬
‫عنــده القــدرة إنــه يخـ يـ� المــوت مخيــف «ســلطان المــو ِت» هــو الســلطان الـ يـ�‬
‫بيســتعبد النــاس عــن طريــق الخــوف مــن المــوت‪ .‬وده الســلطان الـ يـ� بيخـ يـ�‬
‫ـ� المــوت ف ي� شــكل حاجــة‬ ‫ن ف‬
‫النــاس يكملــوا عايشـ يـ� ي� الخطيــة وبالشــكل ده ييـ ج ي‬
‫مرعبــة‪.‬‬

‫لكــن المســيح نــزع الســلطان ده مــن إبليــس‪ .‬أخــذ منــه أســلحته‪ .‬وســبك لينــا درع‬

‫‪- 93 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫مــن الـرب يخلينــا محصنـ ي ن‬


‫ـ� مــن أي دينونــة مــن الشــيطان‪ .‬لكــن إزاي عمــل كــده؟‬

‫محــا يســوع بموتــه كل خطايانــا‪ .‬والشــخص الـ يـ� مــن غـ يـر خطيــة مــش ممكــن‬
‫يدينــه إبليــس‪ .‬ألن خطايانــا مغفــورة‪ ،‬مبقــاش يقــدر يدمرنــا‪ .‬كانــت خطــة إبليــس‬
‫إنــه يدمــر حكــم وســيادة هللا‪ ،‬عــن طريــق دينونــة أتبــاع هللا‪ ،‬ف ي� المحكمــة اإللهيــة‬
‫و� المســيح‪ ،‬مبقــاش ف ي� دينونــة‪ .‬خيانــة إبليــس أحبطــت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫نفســها‪ .‬لكــن دلوقـ ي ‪ ،‬ي‬
‫وخيانتــه الكونيــة باظــت‪« .‬بقينــا نقــدر نســتحمل غيظــه ألن تدمـ يـره بـ قـى حاجــة‬
‫ً‬
‫آخــر نفــس ليــه قريــب أوي‪.‬‬ ‫أكيــدة»‪ 4.‬الصليــب قـ ضـى عليــه تمامــا وهياخــد ِ‬

‫عيد الميالد موجود علشان يدينا الحرية‪ ،‬الحرية من الخوف من الموت‪.‬‬

‫يســوع أخــد طبيعتنــا ف ي� بيــت لحــم علشــان يمــوت موتنــا ف ي� أورشــليم‪ ،‬كل ده‬
‫علشــان نعيــش ف ي� أي مدينــة النهــاردة مــن غـ يـر خــوف‪ ..‬أيــوة مــن غـ يـر خــوف‪ .‬ألن‬
‫ـرح اتقـ ضـى عليــه‪ ،‬إيــه الـ يـ� يخوفـن ي مــن أي تهديــد أصغــر بعــد‬
‫لــو أ كـرب تهديــد لفـ ي‬
‫كــده؟ إزاي بعــد كل ده ممكــن تقــول «أنــا مــش خايــف مــن المــوت لكــن خايــف‬
‫ـغل؟» ال ال فكــر كويــس!‬ ‫ن‬
‫إ� أخــر شـ ي‬ ‫ي‬

‫لــو المــوت (أنــا بقــول المــوت‪ ،‬يع ـن ي مفيــش نبــض‪ ،‬جســم ســاقع‪ ،‬كل حاجــة‬
‫ً‬
‫راحــت خــاص) لــو المــوت مبقــاش خــاص يخــوف‪ ،‬يبـ قـى إحنــا فعــا اتحررنــا‪.‬‬
‫أح ـرار إننــا نخاطــر أي مخاطــرة ف ي� الحيــاة دي علشــان خاطــر المســيح وعلشــان‬
‫المحبــة‪ .‬خــاص مفيــش أي عبوديــة للقلــق‪.‬‬

‫حرركم االبن فبالحقيقة تكونون أحر ًارا‪.‬‬


‫إن ّ‬

‫‪- 94 -‬‬
‫اليوم (‪)20‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫تضامن عيد الميالد‬

‫ـ� الخطايــا كل يــوم‪ .‬بيشــحنهم ف ي� طيــارات‬


‫خــط إنتــاج إبليــس بيطلــع ماليـ ي ن‬
‫وين�هــم قــدام هللا ويفضــل يضحــك‬ ‫ش‬ ‫ويط�هــم للســماء‬
‫ي‬ ‫شــحن عمالقــة‬
‫ويضحــك ويضحــك‪.‬‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� نــاس بتشــتغل كل الوقــت (‪ )full-time‬ي� خــط اإلنتــاج ده‪ .‬ي‬
‫و� نــاس تانيــة‬
‫ـا� تب�جــع لخــط اإلنتــاج‪.‬‬‫ن‬
‫ســابت الوظيفــة دي لكــن مــن وقــت للتـ ي‬

‫كل دقيقــة شــغل ف ي� خــط اإلنتــاج بتخـ يـ� إبليــس يقعــد يســتهزأ بــاهلل‪ .‬الخطيــة‬
‫ه يز‬
‫الب�نــس (الشــغل) بتــاع إبليــس ألنــه بيكــره نــور هللا وجمالــه ونقــاءه ومجــده‪.‬‬ ‫ي‬
‫رت‬
‫مفيــش حاجــة ممكــن تبســطه أ كـ مــن إن المخلوقــات تعــى خالقهــا ومــا تثقــش‬
‫فيــه‪.‬‬

‫علشــان كــده عيــد الميــاد هــو أخبــار حلــوة (أخبــار تفــرح) لإلنســان وكمــان أخبــار‬
‫حلــوة بالنســبة هلل‪.‬‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ‬ ‫ه ْال َكل َمـ ُـة َو ُم ْ َ َّ ٌ ُ َّ ُ ُ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫ـول‪ :‬أن ال َم ِســيح َي ُســوع َجـ َـاء ِإل ال َعالـ ِـم‬
‫ســت ِحقة َكل قبـ ٍ‬ ‫«ص ِادقــة ِ ي َ ِ‬
‫ُ َ ِّ َ ْ ُ َ َ َّ َ َ َّ ُ ُ َ‬
‫ـص الخطــاة ال ِذيــن أولهـ ْـم أنــا» (‪١‬تيموثــاوس‪ .)١٥ :١‬دي أخبــار حلــوة‬ ‫ِليخلـ‬
‫بالنســبة لينــا إحنــا‪.‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫َُْ َ َ ْ َ َ‬
‫ـال إ ْب ِليـ َ‬
‫ـس» (‪١‬يوحنــا ‪.)٨ :٣‬‬ ‫هللا ِلـ َ ْ‬ ‫َ َ ُْ َ ْ ُ‬ ‫َِْ‬
‫ينقــض أعمـ ِ‬ ‫ـك‬‫«لجـ ِـل هــذا أظ ِهــر ابــن ِ ي‬
‫دي أخبار حلوة كمان بالنسبة هلل‪.‬‬

‫عيــد الميــاد هــو خـرب حلــو بالنســبة هلل ألن يســوع جــه علشــان يقــود هجــوم عــى‬
‫مصنــع خــط اإلنتــاج بتــاع الشــيطان‪ .‬راح عــى طــول عــى المصنــع‪ ،‬وطلــب مــن‬
‫المخلصـ ي ن‬
‫ـ� إنهــم ينضمــوا ليــه‪ ،‬وبــدأ مسـ يـرة ضخمــة للخــروج مــن المصنــع‪.‬‬

‫عيــد الميــاد هــو دعــوة لـإ�ض اب ف ي� خــط إنتــاج الخطيــة‪ .‬مفيــش مفاوضــات مــع‬
‫اإلدارة‪ .‬مفيــش مســاومات‪ .‬معارضــة للمنتــج ده‪ ،‬معارضــة مــا بتتفاهمــش ومــا‬
‫ـا� أبـ ًـدا‪.‬‬
‫ن‬
‫بتقفــش‪ .‬مــش هنكــون جــزء مــن صنــع المنتــج ده تـ ي‬

‫تضامــن عيــد الميــاد هدفــه إنــه ي ـنز ل طيــارات الشــحن (بتاعــة الخطيــة) عــى‬
‫األرض‪ ،‬مــش هيســتخدم القــوة وال العنــف‪ ،‬لكــن عــن طريــق تكريــس للحــق مــا‬
‫بيهــداش‪ ،‬التضامــن ده بيكشــف حقيقــة مصنــع الشــيطان المدمــر للحيــاة‪.‬‬

‫تضامن عيد الميالد مش هيتوقف لغاية ما يحصل غلق كامل للمصنع‪...‬‬


‫ن‬
‫تا�‪.‬‬ ‫ً‬
‫هيت�أ تماما ومفيش حد هيستهزأ بيه ي‬
‫لما الخطية تتدمر‪ ،‬اسم هللا ب‬

‫لــو إنــت عايــز تقــدم هديــة هلل ف ي� عيــد الميــاد ده‪ ،‬اخــرج مــن خــط إنتــاج الخطيــة‬
‫اش�ك ف ي� تضامن عيد الميالد‬ ‫تا�‪ .‬خد مكانك ف� اعتصام الحب‪ .‬ت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫وما ترجعش ي‬
‫لغايــة مــا اســم هللا العظيــم يتـرب أ ً‬
‫تمامــا‪ ،‬ويقــف ممجــد وســط أوســمة األبـرار‪.‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫اليوم (‪)21‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ميالد قديم األيام‬

‫ده نــص عظيــم عــن عيــد الميــاد مــع إنــه جــاي مــن نهايــة حيــاة يســوع عــى‬
‫األرض‪ ،‬مــش بدايتهــا‪.‬‬

‫الحــظ إن يســوع مــش بــس بيقــول إنــه اتولــد لكــن بيقــول «قــد أتيــت إىل العالــم»‪.‬‬
‫الحاجــة الفريــدة ف ي� ميــاد المســيح هــو إن بدايتــه مــش مــن والدتــه‪ .‬لكنــه كان‬
‫موجــود مــن قبــل مــا يتولــد ف ي� مــزود‪ .‬شــخصية يســوع النــارصي وهويتــه كانــوا‬
‫موجوديــن مــن قبــل مــا اإلنســان يســوع النــارصي يتولــد‪.‬‬

‫الكلمــة الالهوتيــة الـ يـ� بتوصــف الــر ده مــش خلــق لكــن تجســد (أو تأنــس)‪.‬‬
‫الشــخص‪ ،‬مــش الجســد لكــن الشــخصية األساســية ليســوع كانــت موجــودة‬
‫مــن قبــل مــا يتولــد كإنســان‪ .‬ميــاد المســيح مكنــش وكأنــه جــاي للوجــود بصفتــه‬
‫أزل للعالــم شــخص ملهــوش بدايــة‪.‬‬‫ـ�ء لشــخص ي‬ ‫شــخص جديــد‪ ،‬لكــن مـ ج ي‬

‫ميخا ‪ ٢ :٥‬بتوصف الحقيقة دي بالشكل ده ‪ ٧٠٠‬سنة قبل ما يسوع يتولد‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ َ ٌ َ ْ َ ُ ن َ ْ نَ ُ ُ‬ ‫َ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ‬
‫وف َي ُهوذا‪،‬‬‫� أل ِ‬ ‫و� ب ي‬
‫ِي‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ة‬‫�‬‫ي‬ ‫غ‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫«أما أن ِت يا بيت لح ِم أفراتة‪ ،‬وأ‬
‫َ ُ ُ ُ َ َ ِّ ً َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ُ ُ ْ ُ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ف ِمن ِك َيخ ُر ُج ِ يل ال ِذي يكون متسلطا عل ِإس ِائيل‪ ،‬ومخ ِارجه منذ الق ِد ِيم‪،‬‬
‫ُ َ َْ‬
‫ُم ْنذ أ َّي ِام ال َز ِل»‪.‬‬

‫‪- 101 -‬‬


‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫رس ميــاد يســوع مــش إنــه مجــرد اتولــد مــن عــذراء‪ .‬المعجــزة كانــت مقصــودة مــن‬
‫وه إن الطفــل المولــود ف ي� عيــد الميــاد كان‬ ‫هللا علشــان تشــهد لمعجــزة أ ك ـرب ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ي ُ ْ ُ َ َّ ْ َ‬ ‫ً ُُْ َْ‬
‫«منــذ الق ِديـ ِـم‪ ،‬منــذ أيـ ِـام الز ِل‪».‬‬ ‫شــخص موجــود أصــا‬

‫ـال والدتــه كان ليهــا هــدف‪ .‬قبــل مــا يتولــد كان بيخطــط إنــه يتولــد‪ .‬مــع اآلب‬‫وبالتـ ي‬
‫ف‬
‫آخــر ســاعات‬ ‫كان عنــده خطــة‪ ،‬واتكلــم عــن جــزء مــن الخطــة العظيمــة دي ي� ِ‬
‫‪َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ ََ ْ َ َ َ َ ََ ُ ْ ُ ْ َ َ َ .‬‬
‫«لهــذا قــد و ِلــدت أنــا‪ ،‬و ِلهــذا قــد أتيــت ِإل العالـ ِـم ِلشــهد‬
‫حياتــه عــى األرض ِ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ِّ ُ ُّ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ِللحــق‪ .‬كل مــن هــو ِمــن الحــق يســمع صــو ِ ي�» (يوحنــا ‪.)٣٧ :١٨‬‬

‫األزل‪ ،‬وكل كالمــه كان حــق وعــاش أعظــم حــق بمحبــة‪ .‬وبيجمــع‬ ‫ي‬ ‫كان هــو الحــق‬
‫لعائلتــه األبديــة كل الـ يـ� اتولــدوا مــن الحــق‪ ،‬دي كانــت الخطــة منــذ القديــم‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


‫اليوم (‪)22‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫علشان تؤمنوا‬

‫أنــا عنــدي شــعور قــوي إن كتـ يـر مننــا‪ ،‬الـ يـ� ك ـرب وا ف ي� الكنائــس والـ يـ� يقــدروا‬
‫نايم�‪ ،‬وكمان تالقيهم بيتاوبوا‬ ‫ي ن‬ ‫المسيح وهم‬ ‫يرددوا العقائد العظيمة إليماننا‬
‫ي‬
‫وهــم بـ يـرددوا قانــون اإليمــان‪ ،‬إن الزم حاجــة تحصــل وســطنا علشــان تســاعدنا‬
‫إننــا نحــس برهبــة ومخافــة ودهشــة وعظمــة ابــن هللا المولــود مــن اآلب قبــل كل‬
‫الدهــور‪ ،‬الـ يـ� بيعكــس كل مجــد هللا والـ يـ� هــو صــورة هللا نفســه‪ ،‬الـ يـ� بيــه اتخلــق‬
‫�ء بكلمــة قدرتــه‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ش‬
‫�ء وحامــل كل ي‬ ‫كل ي‬

‫ممكــن تقـرأ كل القصــص الخياليــة الـ يـ� اتكتبــت قبــل كــده‪ ،‬كل قصــص الغمــوض‬
‫ق‬
‫ـا� حاجــة صادمــة وغريبــة ورائعــة‬
‫واإلثــارة‪ ،‬وكل قصــص األشــباح‪ ،‬لكــن مــش هتـ ي‬
‫زي قصــة تجســد ابــن هللا‪.‬‬

‫ـ�! قــد إيــه قاسـ ي ن‬


‫ـي� ومشــاعرنا بــاردة لمجــدك ولقصتــك يــا رب!‬ ‫قــد إيــه إحنــا ميتـ ي ن‬
‫أوقــات كتـ يـر كنــت الزم أتــوب وأقــول «يــا رب‪ ،‬أنــا آســف إن القصــص الـ يـ� عملهــا‬
‫ـرح أ ك ـرت مــن‬ ‫ش‬
‫ـا� وانبهــاري وفـ ي‬
‫ـا� واندهـ ي‬ ‫بــر حركــت مشــاعري‪ ،‬حركــت إعجـ ب ي‬
‫ش‬
‫قصتــك إنــت الحقيقيــة»‪.‬‬

‫ـ� دول تعمــل لينــا عــى األقــل‬ ‫يمكــن أفــام اإلثــارة وحــرب النجــوم بتاعــة اليومـ ي ن‬
‫الحاجــة الكويســة دي‪ :‬ممكــن تكســفنا وتخلينــا نتــوب لمــا تورينــا إننــا نقــدر‬
‫‪- 105 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ـادرا مــا بنحــس بيهــم لمــا بنتأمــل ف ي� هللا‬


‫نندهــش ونحــس باإلنبهــار والرهبــة الــ� نـ ً‬
‫ي‬
‫ـ� الـ يـ� بيننــا‬
‫األزل األبــدي‪ ،‬ومجــد المســيح الـ يـ� ملهــوش حــدود‪ ،‬والتواصــل الـ ي‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫وبينهــم ي� يســوع النــارصي‪.‬‬
‫َ َ َ َ ْ ََ ُ َ ْ َ‬
‫لمــا يســوع قــال «و ِلهــذا قــد أت ْيــت ِإل ال َعالـ ِـم» (يوحنــا ‪ ،)٣٧ :١٨‬كان بيقــول‬
‫حاجــة مجنونــة وغريبــة وعجيبــة زي ـهــا زي أي جملــة ممكــن تكــون قريتهــا ف ي�‬
‫ـ�‪.‬‬
‫قصــص الخيــال العلـ ي‬

‫قــد إيــه بصـ يـ� مــن أجــل غمــر مــن الــروح القــدس عليــا وعليكــم‪ ،‬إن الــروح القــدس‬
‫ت‬
‫ـا� بشــكل رهيــب وينبهـن ي لحقيقــة هللا غـ يـر العاديــة (الـ يـ� مــش ممكــن‬
‫يقتحــم حيـ ي‬
‫نتخيلها)‪.‬‬

‫ف ي� يــوم مــن األيــام الـرب ق هيمــا الســماء مــن ش�وق الشــمس لمغرب ـهــا‪ ،‬وهيظهــر ف ي�‬
‫السحاب ابن اإلنسان مع ماليكته المقتدرين ف ي� نار لهيب‪ .‬وهنشوفه بوضوح‪،‬‬
‫ه�تجــف وننتفــض وهنبـ قـى‬ ‫وســواء بـ قـى مــن الرعــب أو الحماســة الكبــرة أوي‪ ،‬ن‬
‫ي‬
‫مسـ ي ن‬
‫ـتغرب� إزاي عشــنا كل الوقــت الطويــل ده مــع المســيح «المســتأنس»‪،‬‬
‫«اللطيــف» ده‪.‬‬

‫الحاجــات دي مكتوبــة‪ ،‬الكتــاب المقــدس كلــه مكتــوب‪ ،‬علشــان نؤمــن‪ ،‬علشــان‬


‫نذهــل ونصــى وإحنــا متعجبـ ي ن‬
‫ـ� إن يســوع المســيح هــو ابــن هللا الـ يـ� جــه للعالــم‪.‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫اليوم (‪)23‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫عطية اهلل اللي ما تتوصفش‬

‫عمليــا نقبــل المصالحــة ونبتهــج بــاهلل؟ نقــدر نعمــل كــده مــن خــال‬ ‫ً‬ ‫إزاي‬
‫ف‬
‫يســوع المســيح‪ .‬ده معنــاه عــى األقــل إننــا نخـ يـ� صــورة يســوع الـ يـ� ي� الكتــاب‬
‫المقــدس– وأقصــد بصورتــه‪ :‬عملــه وكلماتــه الـ يـ� الـ يـ� اتصــورت واتحكــت لينــا‬
‫ـاس لفرحتنــا بــاهلل‪.‬‬ ‫ف‬
‫ه المحتــوى األسـ ي‬ ‫ي� العهــد الجديــد‪ ،‬نخـ يـ� الصــورة دي ي‬
‫االبتهــاج بــاهلل مــن غـ يـر الـ يـ� بنشــوفه ونعرفــه ف ي� المســيح مــا بيكرمــش المســيح‪.‬‬
‫ولمــا المســيح مــا بيتكرمــش‪ ،‬يبـ قـى هللا مــا بيتكرمــش‪.‬‬

‫ـ�‪ .‬ف ي� عــدد ‪ ٤‬بيقــول‬‫ف� ‪ ٢‬كورنثــوس ‪ ،٦-٤:٤‬بيوصــف بولــس التغيـ يـر بطريقتـ ي ن‬
‫ي‬
‫و�‬ ‫إن التغيــر هــو إن الواحــد يشــوف «مجــد المســيح‪ ،‬الــذي هــو صــورة هللا» ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عــدد ‪ ٦‬بيقــول إن التغيـ يـر هــو إن الواحــد يشــوف «مجــد هللا ف ي� وجــه يســوع‬
‫المســيح»‪ .‬ف� الحالتـ ي ن‬
‫ـ� الفكــرة واضحــة‪ :‬إحنــا لينــا المســيح‪ ،‬صــورة هللا‪ ،‬ولينــا‬ ‫ي‬
‫هللا ف ي� وجــه المســيح‪.‬‬

‫االبتهــاج بــاهلل‪ ،‬هــو إننــا نبتهــج ف ي� الـ يـ� بنشــوفه وبنعرفــه عــن هللا ف ي� صــورة يســوع‬
‫المســيح‪ .‬وده بنختـرب ه بأحســن طريقــة لمــا محبــة هللا بتنســكب ف ي� قلوبنــا بالــروح‬
‫القــدس زي مــا روميــة ‪ ٥ :٥‬بيقــول‪.‬‬

‫اختبــار محبــة هللا ف ي� القلــب بيعملــه الــروح القــدس والـ يـ� بيحصــل ف ي�‬
‫‪- 109 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ف‬ ‫ف‬
‫حياتنــا لمــا بنتأمــل ي� الحقيقــة التاريخيــة الموجــودة ي� روميــة ‪٦ :٥‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ات ف� ْال َو ْق ِت ْال ُم َع َّي ن‬‫َ َّ ْ َ َ ْ ُ َّ َ ْ ُ ُ َ َ َ َ َ‬
‫� ِل ْج ِل ال ُف َّج ِار»‪.‬‬‫ِ‬ ‫«لن الم ِسيح‪ِ ،‬إذ كنا بعد ضعفاء‪ ،‬م ِ ي‬ ‫ِ‬

‫ه دي فكــرة عيــد الميــاد‪ .‬مــش بــس إن هللا اشـرت ى (دفــع تمــن) مصالحتنــا مــن‬
‫ي‬
‫خالل موت الرب يسوع المسيح (رومية ‪ ،)١٠ :٥‬مش بس إن هللا خالنا نقدر‬
‫دلوق� إحنا بنفرح وبنبتهج‬ ‫ت‬ ‫نقبل المصالحة ف� الرب يسوع المسيح‪ ،‬لكن ت‬
‫ح�‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫باهلل نفســه‪ ،‬بالروح القدس من خالل الرب يســوع المســيح (رومية ‪.)١١ :٥‬‬

‫اشـ تـرى يســوع مصالحتنــا وخالنــا نقــدر نقبــل المصالحــة ونفتــح الهديــة‪ .‬وكمــان‬
‫يســوع نفســه بيـ شـرق بنــوره بصفتــه العطيــة ال ـت ي ال يع ـرب عنهــا‪ ،‬هللا الظاهــر ف ي�‬
‫الجســد‪ ،‬وبيحــرك كل بهجتنــا بــاهلل‪.‬‬

‫بــص عــى يســوع ف ي� عيــد الميــاد ده‪ ،‬اقبــل المصالحــة الـ يـ� دفــع تمنهــا‪ ،‬مــا‬
‫تحطــش الهديــة عــى الــرف مــن غـ يـر مــا تفتحهــا‪ .‬ولمــا تفتحهــا افتكــر إن هللا‬
‫نفســه هــو هديــة المصالحــة مــع هللا‪.‬‬

‫اخت�ه بصفته متعتك واعرف إن هو نز‬


‫ك�ك‪.‬‬ ‫افرح بيه‪ ،‬ب‬

‫‪- 110 -‬‬


‫اليوم (‪)24‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫هدفين لعيد الميالد‬

‫َْ َُْ َ َ ْ َ َ‬
‫ـال إ ْب ِليـ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫ـس»‪ ،‬إيــه‬ ‫«ل ْجـ ِـل هــذا أظ ِهـ َـر ابــن ِ‬
‫هللا ِلـ يـك ينقــض أعمـ ِ‬ ‫لمــا يوحنــا يقــول ِ‬
‫ف‬
‫ه «أعمــال إبليــس» الـ يـ� ي� دماغــه؟ اإلجابــة واضحــة مــن القرينــة‪.‬‬ ‫ي‬
‫َ َ َ َ َ َّ َ َ ُ ْ‬ ‫ف‬
‫«وت ْعل ُمــون أن ذاك أظ ِهـ َـر‬ ‫أول حاجــة‪ ،‬ي� تــوازي واضــح مــع ‪ ١‬يوحنــا ‪٥ :٣‬‬
‫ف‬ ‫َْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ـك ي ْرفــع خطايانــا»‪ .‬كلمــة «أظهــر» جــت ي� عــدد ‪ ٥‬وعــدد ‪ .٨‬فغالبــا «أعمــال‬ ‫ِلـ ي‬
‫ه الخطايــا‪ .‬الجــزء األول‬ ‫إبليــس» الـ يـ� المســيح جــه علشــان ينقضهــا أو يدمرهــا ي‬
‫ـس‪َ ِ ،‬ل َّن إ ْب ِليــسَ‬
‫«مـ ْـن َي ْف َعـ ُـل ْال َخ ِط َّيـ َـة َف ُهـ َـو ِمـ ْـن إ ْب ِليـ َ‬
‫مــن عــدد ‪ ٨‬بيأ كــد الفكــرة دي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مـ َـن ْال َبـ ْـدء ُي ْخـ ئُ‬
‫ـى‪».‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ـ� ف ي� الجــزء ده هــو حيــاة الخطيــة‪ ،‬مــش المــرض أو العربيــات‬‫الموضــوع الرئيـ ي‬


‫البايظــة أو جــدول المواعيــد المتلخبطــة‪ .‬المســيح جــه للعالــم علشــان يخلينــا‬
‫نقــدر نبطــل خطيــة‪.‬‬

‫وده بنشــوفه بشــكل أوضــح لمــا نحــط الحقيقــة دي مــع الحقيقــة الموجــودة‬
‫َُْ ُ َْ ُ ْ َ َ َْ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ف‬
‫ـك ل تخ ِطئــوا‪ ».‬ده واحــد مــن‬
‫ي� ‪ ١‬يوحنــا ‪« ١:٢‬يــا أول ِدي‪ ،‬أ كتــب ِإليكــم هــذا ِلـ ي‬
‫أعظــم أهــداف عيــد الميــاد‪ ،‬واحــد مــن أعظــم أهــداف التجســد (‪١‬يوحنــا ‪.)٨ :٣‬‬
‫لكــن ف� ســبب تـ نـا� يوحنــا بيضيفــه ف� ‪١‬يوحنــا ‪َ َ َ ٌ َ َ ْ َ ْ َ .٢-١ :٢‬‬
‫«و ِإن أخ َطــأ أ َحــد فلنــا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪- 113 -‬‬


‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫َ‬ ‫ُ ْ َ ُّ ‪َ َ ْ َ . َ َ َ َ ٌ َ َّ َ َ ُ َ .‬‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ٌ ْ َ ْ‬
‫ـس ِلخ َط َايانــا‬ ‫يع ِعنــد ال ِب‪َ ،‬ي ُســوع ال َم ِســيح البار وهــو كفــارة ِلخطايانــا ليـ‬‫شـ ِـف‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ ُ ِّ ْ َ َ َ‬
‫فقــط‪ ،‬بــل ِلخطايــا كل العالـ ِـم أيضــا»‪.‬‬

‫لكــن بــص بـ قـى مع ـىن الــكالم ده إيــه‪ :‬معنــاه إن يســوع ظهــر ف ي� العالــم علشــان‬
‫ـبب�‪ .‬جــه علشــان نبطــل نعيــش ف ي� الخطيــة‪ ،‬يعـن ي جــه علشــان يدمــر أو ينقــض‬
‫سـ ي ن‬
‫أعمــال إبليــس (‪١‬يوحنــا ‪ ،)٨ :٣‬وجــه علشــان يكــون كفــارة لخطايانــا لمــا نعمــل‬
‫خطية‪ .‬جه علشان يكون ذبيحة بدلنا‪ ،‬ذبيحة تشيل غضب هللا عىل خطايانا‪.‬‬

‫ـا� مــش إنــه يل ـغ ي الهــدف األول‪ .‬الغف ـران مــش هدفــه إنــه‬ ‫ن‬
‫نتيجــة الهــدف التـ ي‬
‫يخـ يـ� الخطيــة ســهلة ومباحــة‪ .‬الهــدف مــن مــوت المســيح علشــان خطايانــا مــش‬
‫إننــا نتســاهل ونكســل ف� حربنــا ضــد الخطيــة‪ .‬بالعكــس‪ ،‬النتيجــة مــن الهدفـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫ي‬
‫الـ يـ� ورا عيــد الميــاد هــو إن التمــن الـ يـ� اتدفــع مــرة واحــدة علشــان خطايانــا هــو‬
‫ـ�‬‫نفســه الحريــة والقــوة الــ� تخلينــا نقــدر نحــارب الخطيــة‪ ،‬مــش بصفتنــا متدينـ ي ن‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ـتحق� للخــاص‪ ،‬وال بصفتنــا خايفـ يـ� إننــا ممكــن نخــر‬ ‫ن‬ ‫بنحــاول نكــون مسـ ي‬
‫ن‬
‫خالصنــا‪ ،‬لكــن بصفتنــا منترصيــن نازلـ يـ� الحــرب ضــد الخطيــة بــكل ثقــة وفــرح‪،‬‬
‫ح ـىت لــو التكلفــة كانــت حياتنــا‪.‬‬

‫‪- 114 -‬‬


‫اليوم (‪)25‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫‪ ٣‬هدايا لعيد الميالد‬

‫إتأمــل ف ي� الموقــف الملفــت ده معايــا‪ .‬لــو ابــن هللا جــه علشــان يعينــك إنــك‬
‫تبطــل خطيــة‪ ،‬علشــان ينقــض أعمــال إبليــس‪ ،‬وجــه علشــان يمــوت بحيــث إنــك‬
‫ـ� غضــب هللا‪ ،‬إزاي ده ممكــن يفــرق ف ي�‬ ‫ف‬
‫لمــا تعمــل خطيــة يكــون ي� كفــارة بتمـ ي‬
‫الطريقــة الـ يـ� بتعيــش بيهــا حياتــك؟‬

‫ف ي� ‪ ٣‬أمور رائعة عايز أقولكم عليها النهاردة باختصار كهدايا لعيد الميالد‪.‬‬

‫الهدية األولى‪ :‬هدف واضح للحياة‬


‫سلبيا الموضوع‬ ‫ً‬ ‫مع� الموضوع ده إن قب� عندك هدف واضح تعيش علشانه‪.‬‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ـب إ َل ْي ُكـ ْـم َهـ َـذا ِلـ َ ْ‬
‫ـك‬ ‫ـ� هللا‪« .‬أ ْك ُتـ ُ‬ ‫ببســاطة‪ :‬مــا تعملــش خطيــة‪ ،‬مــا تعملــش الــ� بيهـ ي ن‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ـض أ ْع َمـ َ‬ ‫ـك َي ْن ُقـ َ‬ ‫َ‬
‫هللا ِلـ ْ‬ ‫«ل ْجــل َهـ َـذا ُأ ْظهـ َـر ْابـ ُ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬
‫ـال‬ ‫ِ ي‬ ‫ـن‬ ‫ِ‬ ‫ل تخ ِطئــوا» (‪١‬يوحنــا ‪ِ ِ .)١ :٢‬‬
‫إ ْب ِليـ َ‬
‫ـس» (‪١‬يوحنــا ‪.)٨ :٣‬‬ ‫ِ‬

‫ـل�؟»‬
‫ـا� بــدل السـ ب ي‬‫لــو بتســأل «طيــب ممكــن تدينــا الهديــة دي بشــكل إيجـ ب ي‬
‫ف‬
‫ه‪ :‬أيــوه وممكــن تتلخــص كلهــا ي� ‪ ١‬يوحنــا ‪ ٢٣ :٣‬الـ يـ� بيورينــا ملخــص‬ ‫اإلجابــة ي‬
‫جميــل لــكل الـ يـ� بتطلبــه كل رســالة يوحنــا‪.‬‬

‫ه َو ِص َّي ُتـ ُـه‪َ :‬أ ْن ُن ْؤمـ َـن ب ْ‬


‫اسـ ِـم‬ ‫«و َهـ ِـذ ِه ِ َ‬
‫الحــظ إن كلمــة وصيــة جايــة ف� المفــرد‪َ ،‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪- 117 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫َ‬ ‫ـوع ْال َمســيح‪َ ،‬و ُنحـ َّ‬


‫ـ� دول‬‫ـب َب ْع ُض َنــا َب ْع ًضــا َك َمــا أ ْع َط َانــا َو ِص َّيـ ًـة»‪ .‬الحاجتـ ي ن‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ُ َ‬
‫اب ِنـ ِـه يسـ‬
‫ِ ِ‬
‫ـ� ببعــض جــدا للدرجــة إنــه بيقــول عليهــم وصيــة واحــدة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫بالنســبة ليوحنــا مرتبطـ ي ن‬
‫آمــن بيســوع وحــب اآلخريــن‪.‬‬

‫هــو ده هدفــك وهــو ده ملخــص الحيــاة المســيحية‪ .‬الثقــة ف ي� يســوع ومحبــة‬


‫النــاس بالشــكل الـ يـ� يســوع والرســل علمونــا إننــا نحبهــم بيهــا‪ .‬ثــق ف ي� يســوع وحــب‬
‫النــاس‪ .‬دي أول هديــة‪ :‬هــدف نحيــا علشــانه‪.‬‬

‫الهدية الثانية‪ :‬خلي عندك رجاء إن سقطاتنا هتتغفر‬


‫ـا� للحقيقــة المزدوجــة بــإن المســيح جــه علشــان يدمــر خطايانــا‬ ‫ن‬ ‫ىن‬
‫المع ـ التـ ي‬
‫ف‬
‫ويغفرهــا لينــا هــو‪ :‬إننــا نتقــدم ي� التغلــب عــى خطيتنــا لمــا يبـ قـى عندنــا رجــاء إن‬
‫فشــلنا وســقطاتنا هتتغفــر‪ .‬لــو مــا عندكــش رجــاء إن هللا هيغفــر ليــك ســقطاتك‪،‬‬
‫أول مــا تبــدأ تحــارب ضــد الخطيــة هتيــأس‪.‬‬

‫يغ�ها ف ي� الســنة الجديدة‪ ،‬علشــان وقعتم‬ ‫ف‬


‫كت� منكم بيفكر ي� شــوية أمور عايز ي‬ ‫ي‬
‫كت� من الخطية وعايزين تخرجوا منها‪ .‬عايزين عادات أكل جديدة‪،‬‬ ‫ف‬
‫ي� عادات ي‬
‫وعــادات ترفيــه جديــدة‪ ،‬وعــادات عطــاء جديــدة‪ ،‬وعــادات جديــدة ف ي� العالقــة‬
‫مــع ش�يــك الحيــاة‪ .‬وعــادات جديــدة ف ي� العبــادة العائليــة‪ ،‬وعــادات جديــدة ف ي�‬
‫النــوم والرياضــة‪ ،‬وعــادات جديــدة علشــان تشــهدوا عــن الــرب بشــجاعة‪ .‬لكنكــم‬
‫بتصارعــوا ومحتاريــن إذا كان ف ي� أمــل ف ي� كل ده‪.‬‬

‫طيــب دي الهديــة الثانيــة بتاعــة عيــد الميــاد‪ :‬المســيح مــش بــس جــه علشــان‬
‫ه خطايانــا‪ ،‬لكنــه كمــان جــه علشــان يبـ قـى شــفيع‬
‫ينقــض أعمــال إبليــس‪ ،‬الـ يـ� ي‬
‫‪- 118 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫ـام لينــا بســبب خ ـرب ات الفشــل الـ يـ� بنعــدي بيهــا ف ي� رصاعنــا‪.‬‬
‫ومحـ ي‬
‫َّ‬
‫علشــان كــده أنــا بشــجعك مــن قل ـب ي ‪ ،‬خـ يـل حقيقــة إن الفشــل مــش هيكــون‬
‫ليــه الكلمــة األخـ يـرة ف ي� حياتــك تديــك رجــاء أنــك تصــارع‪ .‬لكــن خـ يـ� بالــك‪ ،‬لــو‬
‫حولــت نعمــة هللا إنهــا تبـ قـى رخصــة وقلــت «طيــب لــو أنــا ممكــن أقــع والموضــوع‬
‫ً‬
‫مــش هيفــرق‪ ،‬الواحــد يتعــب نفســه ف ي� ال ـراع ضــد الخطيــة ليــه أصــا؟»‪ .‬لــو‬
‫قلتــم كــده‪ ،‬وقصدتــم ده‪ ،‬وعشــتم بنـ ًـاء عــى الــكالم ده‪ ،‬فــده معنــاه إنكــم ً‬
‫غالبــا‬
‫متولدتــوش والدة تانيــة والمفــروض تخافــوا‪.‬‬

‫لكــن ده مــش وضــع معظمكــم‪ .‬معظمكــم عايــز يصــارع ضــد عــادات كلهــا خطيــة‬
‫ف ي� حياتكــم والـ يـ� هللا بيقولهولــك‪ :‬خـ يـ� تغطيــة المســيح لفشــلك تديــك رجــاء‬
‫‪َ ْ ٌ َ َََ ٌ َ ََ َ ْ َ ْ َ . ُ ْ ُ َ َْ َ َ ُْ َْ ُ َُْ .‬‬
‫يع ِعنــد‬‫إنــك تصــارع «أ كتــب ِإليكــم هــذا ِلـ يـك ل تخ ِطئــوا و ِإن أخطــأ أحــد فلنــا شـ ِـف‬
‫َ ُ ُ َْ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ـيح ال َب ُّار»‪.‬‬
‫ال ِب‪ ،‬يســوع الم ِسـ‬

‫الهدية الثالثة‪ :‬المسيح هيساعدنا‬


‫آخـ ي ًـرا المعـىن الثالــث للحقيقــة المزدوجــة إن المســيح جــه علشــان يدمــر خطايانــا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ويغفرهــا لينــا هــو إن المســيح فعــا هيعيننــا ف ي� رصاعنــا‪ .‬فعــا هيعينكــم‪ ،‬هــو ف ي�‬
‫صفكــم ومجــاش علشــان يدمــر الخطيــة ألن الخطيــة لذيــذة‪ .‬هــو جــه علشــان‬
‫يدمــر الخطيــة ألن الخطيــة مميتــة‪ .‬الخطيــة عمــل كلــه خــداع مــن الشــيطان‪،‬‬
‫وهتدمرنــا لــو محاربنهــاش‪ .‬المســيح جــه علشــان يعيننــا مــش علشــان يؤذينــا‪.‬‬

‫ـ� دي هديــة عيــد الميــاد الثالثــة بتاعتكــم‪ :‬المســيح هيعينكــم تتغلبــوا عــى‬ ‫فـ ي‬
‫يكـ ْـم َأ ْع َظـ ُـم مـ َـن َّالــذي �ف‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الخطيــة الـ يـ� فيكــم‪١ .‬يوحنــا ‪ ٤:٤‬بتقــول «الـ ِـذي ِف‬
‫ِ ِي‬ ‫ِ‬
‫‪- 119 -‬‬
‫‪ ( -‬مويلالاا ‪-‬‬

‫َْ َ‬
‫ح‪ ،‬يســوع قديــر‪ ،‬يســوع عايــش فينــا باإليمــان‪ .‬ويســوع ف ي�‬ ‫العالـ ِـم»‪ .‬يســوع ي‬
‫صفنــا مــش ضدنــا‪ .‬هــو هيعينكــم ف ي� رصاعكــم ضــد الخطيــة ف ي� الســنة الجديــدة‪.‬‬
‫ي ن‬
‫واثق� فيه‪.‬‬ ‫خليكم‬

‫‪- 120 -‬‬


‫الختام‬
‫‪ -‬ماتخلا ‪-‬‬
‫ُ ّ‬
‫نص عيد الميالد المفضل لي‬

‫ُ ّ‬
‫فضــل يل ف ي� عيــد الميــاد بيحــط التواضــع ف ي� قلــب عيــد الميــاد‪.‬‬ ‫أ كـ ثـر نــص م‬
‫عشان كدة عيد الميالد ده أنا بتعجب من اتضاع يسوع وعايز أشوف االتضاع‬
‫ـ�‪ .‬هأقــول عــى النــص ده بعــد شــوية‪.‬‬ ‫ث ف‬
‫أ كــر ي� نفـ ي‬

‫مشكلت�‪ .‬تيم كيلر ‪ Tim Keller‬بيساعدنا نشوف مشكلة منهم‬ ‫ي ن‬ ‫لكن األول فيه‬
‫ش‬ ‫ف‬
‫ـ� عــى‬ ‫لمــا بيقــول «التواضــع خجــول جــدا‪ ،‬أول مــا تبــدأ ي� الـ ًـكالم عنــه‪ ،‬بيمـ ي‬
‫طــول»‪ .‬عشــان كــدة أي تأمــل عــن التواضــع (زي ده مثــا) يبــدو إنــه ضــد فكــرة‬
‫ً‬
‫التواضــع مــن نفســها‪ .‬لكــن حـىت النــاس الخجولــة أحيانــا بيفضلــوا موجوديــن لــو‬
‫اتعاملــوا كويــس‪.‬‬

‫ه إن يســوع مكنــش متواضــع لنفــس األســباب الـ يـ� المفــروض‬ ‫المشــكلة التانيــة ي‬
‫ف‬
‫ـ�‪ .‬فــإزاي ممكــن لمــا نبــص عــى تواضــع يســوع ي� العيــد‬ ‫تخلينــا إحنــا متواضعـ ي ن‬
‫ً‬
‫الميــاد يســاعدنا؟ فكــرة إتضاعنــا احنــا‪ ،‬لــوكان فينــا أي تواضــع أصــا‪ ،‬مبنيــة عــى‬
‫األزل مكنــش‬‫ي‬ ‫أســاس إننــا محدوديــن وإننــا وارد نغلــط وخطــاة‪ .‬لكــن ابــن هللا‬
‫خاط‪ .‬عشــان كدة اتضاع المســيح كان‬ ‫ي‬ ‫محدود وال كان وارد إنه يغلط ومكنش‬
‫غـ يـر اتضاعنــا‪ ،‬اتضاعــه كانــت طبيعتــه مختلفــة‪.‬‬

‫المفضــل يل ف ي� عيــد الميــاد‪ ،‬بــص كــدة عــى اتضــاع‬


‫النــص الــ� ج� ده هــو ُ‬
‫ي ي‬
‫‪- 123 -‬‬
‫‪ -‬ماتخلا ‪-‬‬

‫ً‬ ‫َ ْ َ ْ ْ ُ ْ ً َْ َ ُ َ‬ ‫ان ف� ُصـ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َّ‬


‫ل‪.‬‬ ‫ـب خل َســة أن يكــون ُم َعـ ِـادل ِ ِ‬ ‫هللا‪ ،‬لــم يح ِسـ‬
‫ـورِة ِ‬ ‫ـوع‪« :‬الـ ِـذي ِإذ ك ِ ي‬ ‫يسـ‬
‫َ ً ف ْ َّ ‪ َ ُ ْ َ .‬ف ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬
‫آخــذا َ صــورة عبـ ٍـد‪ ،‬ص ِائــرا ِ ي� ِشــب ِه النـ ِ‬
‫ـاس و ِإذ و ِجــد ِ ي� الهيئـ ِـة‬ ‫ل ِكنــه أخــى نفســه‪ِ ،‬‬
‫َ َّ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َّ ْ َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ـان‪ ،‬وضــع نف َســه‪ ،‬وأطــاع َحـىت ال َمـ ْـوت‪َ ،‬مـ ْـوت الص ِليـ ِـب»‪( .‬فيلـب ي ‪)٨-٦ :٢‬‬ ‫ك ِإنسـ ٍ‬

‫واع بيحــط فيــه نفســه ف ي� دور خــادم‬ ‫ز‬


‫الـ يـ� بيمـ يـ� اتضــاع يســوع هــو إنــه فعــل ي‬
‫بســيط علشــان خـ يـر اآلخريــن‪ .‬اتضاعــه ده ممكــن نوصفــه بجمــل زي دي‪:‬‬

‫اإلله بإنه مايتعرضش لإلساءة واأللم»‬


‫ي‬ ‫«إنه أخىل نفسه من حقه‬
‫«أخد صورة عبد»‬
‫ح� الموت‪ ،‬موت الصليب»‬ ‫«أطاع ت‬

‫فإتضــاع يســوع مكنــش اع ـرت اف مــن القلــب بإنــه محــدود أو إنــه معــرض للغلــط‬
‫ئ‬
‫ـاط‪ .‬لكــن كان قلــب مــن الكمــال الالنهـ ي‬
‫ـا� والحــق المعصــوم‪ ،‬قلــب حــر‬ ‫أو إنــه خـ ي‬
‫ً‬
‫مــن أي خطيــة‪ ،‬وعلشــان كــده تحديــدا مكنــش محتــاج يتخــدم‪ ،‬لكــن كان حــر‬
‫ومليــان خدمــة‪.‬‬
‫َ َّ‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫«لن ْابـ َـن‬ ‫ـا� بيقــول نفــس الفكــرة وهــو مرقــس ‪ِ ٤٥ :١٠‬‬ ‫ي� نــص َعيــد ميــاد ْ تـ ي‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ـان أ ْي ًضــا لـ ْـم َيــأ ِت ِل ُيخـ َـد َم َبـ ْـل ِل َيخـ ِـد َم َو ِل َي ْبـ ِـذ َل ن ْف َسـ ُـه ِف ْد َيــة َعـ ْـن ك ِث ي ِ�يـ َـن»‪.‬‬
‫ِالنسـ ِ‬

‫ـ�‪ ،‬لكــن إحســاس بالكمــال ف ي�‬ ‫اتضــاع يســوع مكنــش إحســاس بــإن فيــه خلــل معـ ي ن‬
‫خ�هم‪ .‬كان تواضع عمله‬ ‫نفســه‪ ،‬كمال محطوط تحت ترصف اآلخرين عشــان ي‬
‫بإرادتــه علشــان يخـ يـ� قمــة مجــده متــاح للخطــاة إنهــم يســتمتعوا بيــه‪.‬‬
‫َ َ َ‬
‫ـ� تواضعــه ف ي� عيــد الميــاد واألخبــار الســارة لينــا‪« :‬ت َعالـ ْـوا ِإ ي َّل يــا‬
‫يســوع ربــط بـ ي ن‬

‫‪- 124 -‬‬


‫‪ -‬ماتخلا ‪-‬‬

‫َ ُ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ُ ُ ُ‬ ‫َْْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َ نَ َ َّ‬


‫يحكـ ْـم‪ِ .‬ا ْح ِملــوا ِنـ ي ِـري َعل ْيكـ ْـم َوت َعل ُمــوا‬‫ـال‪ ،‬وأنــا أ ِر‬
‫ـ� والث ِقيـ ِ يـل الحمـ ِ‬ ‫ج ِميــع المتع ِبـ ي‬
‫م ـنِّ ‪َ ِ ،‬ل نِّ� َوديـ ٌـع َو ُم َت َواضـ ُـع ْال َق ْلــب‪َ ،‬ف َتجـ ُـدوا َر َاحـ ًـة ل ُن ُفوسـ ُـك ْم‪َ ِ .‬ل َّن نــري َهـ نِّ‬
‫ـ�ٌ‬
‫ي‬ ‫ِيِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِ‬ ‫ِ ي‬
‫َ‬
‫َو ِحمـ ِ يـل خ ِفيــف‪( ».‬م ـ ‪.)٣٠-٢٨ :١١‬‬
‫ىت‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬

‫�ء ممكــن‪ .‬لــو مكنــش اتضــع‪ ،‬كان ال يمكــن‬ ‫ش‬


‫إتضاعــه خــى راحتنــا مــن أحمالنــا ي‬
‫يتقــال عليــه «أطــاع ح ـىت المــوت‪ ،‬مــوت الصليــب»‪ .‬ولــو مكنــش أطــاع عشــان‬
‫يمــوت علشــاننا‪ ،‬كنــا اتســحقنا تحــت حمــل خطايانــا‪ .‬لكنــه وضــع نفســه عشــان‬
‫ياخــد دينونتنــا (روميــة ‪.)3: ٨‬‬

‫ودلوق ـت ي احنــا عندنــا ســبب أ ك ـرب إننــا نتواضــع أ ك ـرت مــن األول‪ .‬مــن ناحيــة إحنــا‬
‫ـ� للغلــط وخطــاة وعشــان كــده معندنــاش أي ســبب يخلينــا‬ ‫محدوديــن ومعرضـ ي ن‬
‫أك�‪ :‬خالصنا‬ ‫دلوق� بنشوف حاجات تخلينا نتضع ت‬ ‫ت‬ ‫نفتخر خالص‪ .‬لكن كمان‬
‫ي‬
‫ً‬
‫مــش مب ـن ي أبــدا عــى أعمالنــا‪ ،‬لكــن بــس عــى نعمتــه‪ .‬علشــان كــده مفيــش مــكان‬
‫لالفتخــار (أفســس ‪ .)٩-٨ :٢‬والطريقــة الـ يـ� تمــم مــن خاللهــا الخــاص الـ يـ�‬
‫ـواع ف ي� طاعــة واحــد خــادم للدرجــة إنــه‬
‫بالنعمــة دي كانــت اتضاعــه اإلرادي الـ ي‬
‫أطــاع لغايــة المــوت‪.‬‬

‫فباإلضافــة للمحدوديــة والقابليــة للغلــط والطبيعــة الخاطئــة‪ ،‬عندنــا كمــان‬


‫ـ� جــدا المفــروض يخلونــا نتضــع‪ :‬نعمــة مجانيــة ومانســتحقهاش‬ ‫ـ� مهمـ ي ن‬
‫دافعـ ي ن‬
‫ورا كل الـرب كات الـ يـ� عندنــا وكمــان نمــوذج إلنــكار الــذات‪ ،‬والخدمــة المضحيــة ف ي�‬
‫المســيح الـ يـ� بإرادتــه أخــد صــورة عبــد‪.‬‬
‫ت‬ ‫ف‬ ‫رت‬
‫ـواع‬ ‫عشــان كــده إحنــا مدعويــن إننــا نش ـ ك مــع يســوع ي� التواضــع الـ ي‬
‫ـذا� الـ ي‬

‫‪- 125 -‬‬


‫‪ -‬ماتخلا ‪-‬‬

‫َ َْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬


‫و� روح الخدمــة‪« .‬ف َمـ ْـن َي ْرفـ ْـع نف َســه َيت ِضـ ْـع‪َ ،‬و َمـ ْـن َيضـ ْـع نف َســه َي ْرت ِفـ ْـع»‬
‫ده ي‬
‫َ‬
‫َ ً‬ ‫ف َْ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ َّ‬
‫ـيح َي ُســوع أ ْيضــا ‪»...‬‬ ‫(م ـ ‪« .)١٢ :٢٣‬فليكــن ِفيكــم هــذا ال ِفكــر الـ ِـذي ِ ي� الم ِسـ ِ‬
‫ىت‬
‫(فيل ـب ي ‪.)٥ :٢‬‬

‫نصل إن «الفضيلة الخجولة» دي‪ ،‬األساس العظيم لخالصنا وخدمتنا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫خلينا‬
‫ف‬
‫إنهــا تطــل علينــا مــن مكانهــا الهــادي وتلبســنا تــوب التواضــع ي� عيــد الميــاد ده‪.‬‬
‫َ َ‬
‫اض ُعون ف ُي ْع ِط ِيه ْم‬ ‫َ ُ َ ُ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َّ ْ ُ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ َ َ َُْ‬
‫سبلوا بالتواض ِع‪ِ ،‬لن‪ :‬هللا يق ِاوم المستك ِب ِ�ين‪ ،‬وأما المتو ِ‬ ‫«وت‬
‫ْ َ ً‬
‫ِنعمــة» (‪ ١‬بطــرس ‪.)٥:٥‬‬

‫‪- 126 -‬‬


‫الملحق‬
‫‪ -‬قحلملا ‪-‬‬

‫ظالل العهد القديم ومجيء المسيح‬

‫ـ� هــو إن نظــام العبــادة ف ي� العهــد‬ ‫الع�انيـ ي ن‬ ‫ف‬


‫واحــدة مــن أهــم النقــط ي� رســالة ب‬
‫القديــم كان ظــل للمســيح ولمــا المســيح جــه أخــد مكانــه‪.‬‬

‫علشــان كــده ممكــن نقــول إن عيــد الميــاد هــو عبــارة عــن إن الحقيقــة بتاخــد‬
‫مــكان الظــل‪.‬‬

‫ع�انيـ ي ن‬ ‫ف‬
‫ـ� ‪ ،٥ :٨‬لمــا النــص بيقــول إن الكهنــة كانــوا‬ ‫ممكــن تشــوفوا ده ي� ب‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ َّ َ َّ‬
‫ات و ِظلهــا»‪ .‬إتأمــل ف ي� الســت ظــال دول الـ يـ� بنشــوف‬ ‫«يخ ِدمــون ِشــبه الســم ِاوي ِ‬
‫ـ�ء المســيح بيبــدل الظــل بالحقيقــة‪:‬‬ ‫فيهــم مـ ج ي‬

‫‪ .١‬ظل كهنوت العهد القديم‬


‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ً َ‬ ‫َُ َ َ َ ْ‬
‫«وأول ِئــك قــد َصـ ُـاروا ك َهنــة ك ِث ي ِ�يـ َـن ِمـ ْـن أ ْجـ ِـل َمن ِع ِهـ ْـم ِبال َمـ ْـو ِت َعـ ِـن ال َبقـ ِـاء‪َ ،‬وأ َّمــا‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ َّ ُ َ قَ َ ْ َ َ َ ُ َ َ ُ ٌ َ َ ُ ُ‬
‫ـ� ‪)٢٤-٢٣ :٧‬‬ ‫هــذا ف ِمــن أجـ ِـل أنــه ي ْبــى ِإل البـ ِـد‪ ،‬لــه كهنــوت ل يــزول‪ ».‬ب‬
‫(ع�انيـ ي ن‬

‫‪ .٢‬ظل ذبيحة الفصح‬


‫َ َّ‬ ‫ً َ َْ ُ َ‬ ‫ً‬ ‫ُُْ ْ َ ََ َْ َ َ َْ َ ُ ُ‬ ‫ً َ ُّ‬
‫ـك تكونــوا َع ِجينــا َج ِديــدا ك َمــا أنتـ ْـم ف ِطـ ي ٌـر‪ِ .‬لن‬ ‫«إذا نقـ َـوا ِمنكــم الخ ِمـ يـرة الع ِتيقــةَ‪ِ ،‬لـ ي‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ ً َْ َ َ ْ ُ‬
‫ِفصحنــا أيضــا الم ِســيح قــد ذ ِبــح ِلج ِلنــا‪١( ».‬كورنثــوس ‪)٧ :٥‬‬

‫‪- 129 -‬‬


‫‪ -‬قحلملا ‪-‬‬

‫‪ .٣‬ظل خيمة االجتماع والهيكل‬


‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ـس ف� َي ِمـ ي ن َ ْ‬ ‫َ َّ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ َّ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫ش‬‫ـ� عــر ِ‬ ‫ِ‬ ‫«وأمــا رأس الــكل ِم فهــو‪ :‬أن لنــا ِر ْئ َيــس كهنـ ٍـة ِمثــل هــذا‪ ،‬قــد جلـ ِ ي‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اس َوال َم ْســك ِن ال َح ِقيـ ِق ي ِّ الـ ِـذي ن َص َبــه الـ َّـر ُّب‬
‫ْ َ‬ ‫َ ً‬ ‫ْال َع َظ َمــة ف� َّ َ‬
‫ات‪ ،‬خ ِادمــا ِللقــد ِ‬ ‫السـ َـماو ِ‬ ‫ِ ِي‬
‫َ ْ ٌ‬
‫ن‬
‫(ع�انيـ يـ� ‪)٢-١ :٨‬‬ ‫ل ِإن َســان‪ ».‬ب‬
‫يمـ ُـه‪َ .‬ف َقـ َ‬‫ـال َل ُهـ ْـم‪ْ :‬ان ُق ُضــوا َهـ َـذا ْال َه ْيـ َـك َل‪َ ،‬و ف� َث َل َثـ ِـة َأ َّيــام ُأ ِق ُ‬ ‫ََ َ َ ُ ُ‬
‫ـوع َو َقـ َ‬
‫ـال‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫أجــاب يسـ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َُْ ُ‬
‫يمــه؟‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫ـ� َســنة ب ـن َ هــذا اله ْيــك ُل‪ ،‬أفأنــت � ثلثـ ِـة أيــام ت ِق ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـود‪ :‬ف� ِســت وأ ْرب ِعـ ي ن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِي‬ ‫ِي‬ ‫ال َيهـ ِ ي‬
‫َ َ‬ ‫ان َي ُقـ ُ‬ ‫َ َّ ُ َ َ َ َ‬
‫ـول َعـ ْـن ه ْيــك ِل َج َسـ ِـد ِه‪( .‬يوحنــا ‪)٢١-١٩ :٢‬‬ ‫وأمــا هــو فــك‬

‫‪ .٤‬ظل الختان‬
‫ْ ُ‬ ‫ُْ َ ُ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ ُ َ ً‬
‫هللا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ـس ال ِختــان شـ ْـيئا‪َ ،‬ول ْي َسـ ِـت الغ ْرلــة شـ ْـيئا‪َ ،‬بـ ْـل ِحفــظ َو َص َايــا‬ ‫ليـ‬
‫(‪١‬كورنثوس ‪)١٩ :٧‬‬

‫‪ .٥‬ظل قوانين الطعام‬


‫ْ ُ‬ ‫َ َ َّ ُ‬ ‫نَ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ ُ ْ َ َ َْ ُ ْ َْ ً َ َ َ َ ْ َ‬
‫ـ�؟ أ َمــا تف َه ُمــون أن ك َّل َمــا َيدخـ ُـل‬ ‫فقــال لهــم‪ :‬أفأنتــم أيضــا هكــذا غـ ي ُـر ف ِ‬
‫اه ِمـ ي‬
‫َ ْ‬ ‫ُ َ َّ ُ َ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ِالن َســان ِمـ ْـن خـ ِـار ٍج ل َيقـ ِـد ُر أن ُين ِّج َســه‪ِ ،‬لنــه ل َيدخـ ُـل ِإل قل ِبـ ِـه َبـ ْـل ِإل ال َجـ ْـو ِف‪،‬‬
‫َ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ َّ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ َّ َ ْ ُ َ ْ َ َ‬
‫ثــم يخـ ُـرج ِإل الخــا ِء‪ ،‬وذ ِلــك يطهــر كل الط ِعمـ ِـة‪( .‬مرقــس ‪)١٩-١٨ :٧‬‬

‫‪ .٦‬ظل أيام األعياد‬


‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َفـ َـا َي ْح ُكـ ْـم َع َل ْي ُكـ ْـم َأ َحـ ٌـد ف� َأ ْكل َأ ْو شُ ْ‬
‫� ٍب‪ ،‬أ ْو ِمـ ْـن ِج َهـ ِـة ِعيـ ٍـد أ ْو ِهــا ٍل أ ْو َسـ ْـب ٍت‪،‬‬ ‫ِي ٍ‬
‫ـيح‪.‬‬ ‫ـ‬‫س‬ ‫ال ُمــور ْال َعتيـ َـدة‪َ ،‬و َأ َّمــا ْال َج َسـ ُـد (جوهــر األمــر نفســه) َفل ْل َ‬
‫م‬
‫ُّ ْ ُ‬
‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ظ‬ ‫ه‬ ‫َّال ـ ِت ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ي‬
‫ـوس ‪)١٧-١٦ :٢‬‬
‫(كولـ ي‬
‫‪- 130 -‬‬
‫‪ -‬قحلملا ‪-‬‬

‫مع ـىن عيــد الميــاد هــو إن الجوهــر للمســيح‪ ،‬بمع ـىن إن الطقــس أو االحتفــال‬
‫الديـن ي هــو زي الظــل لشــخص عظيــم ومجيــد‪ .‬خلونــا نرفــع عينينــا مــن عــى الظــل‬
‫َ ُ َْ ُ ُ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫ونبــص عــى الشــخص نفســه (‪٢‬كورنثــوس ‪ .)٦ :٤‬أ ُّي َهــا ال ْولد‪ْ ،‬احفظــوا أنف َســك ْم‬
‫َْ َ‬
‫ِمـ َـن ال ْصنـ ِـام (الدينيــة)‪١( .‬يوحنــا ‪.)٢١ :٥‬‬

‫‪- 131 -‬‬


Endnotes

1 William Cowper, “God Moves in a Mysterious Way,” 1773.

2 From “A Letter to Father Perez,” in Classics of Christian


Missions, ed. Francis M. DuBose (Nashville, TN: Broadman
Press, 1979), 221f.

3 J. W. Alexander, Thoughts on Preaching: Classic


Contributions to Homiletics (Edinburgh: Banner of Truth,
1975), 108.

4 Martin Luther, “A Mighty Fortress Is Our God,” 1527–1529.

- 133 -
‫وها»‬ ‫يم َّالتي َت َس َّل ُ‬
‫مت ُم َ‬ ‫ور َة َّ‬
‫التـع ِل ِ‬ ‫لب ُص َ‬
‫الق ِ‬ ‫«و َل ِك َّن ُكم َأ َط ُ‬
‫عتم ِم َن َ‬ ‫َ‬
‫رومية ‪17 : 6‬‬
‫«الصورة ‪ ..‬خدمة من الكنيسة ولخدمة الكنيسة»‬

‫«الصورة» هي خدمة تابعة للكنيسة اإلنجيلية بسيدي بشر قبلي‪،‬‬


‫اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪.‬‬

‫هدفنـا األساسـي فـي «الصـورة» هـو مسـاعدة الكنيسـة علـى اكتشـاف‬


‫وإعلان قـوة إنجيـل يسـوع المسـيح باعتبارهـا الرسـالة المركز يـة للكتـاب‬
‫المقـدس‪ ،‬وعالقتهـا بـكل أمـور حياتنـا‪.‬‬
‫كتابية ّ‬
‫قيمة (باللغة العربية) عبر‬ ‫ّ‬ ‫تهتم «الصورة» بتوفير مواد‬
‫ُ‬
‫ترجمة ونشر كتب ومقاالت‪ ،‬وتأمالت‪ ،‬ومقاطع فيديو‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المحتوى المكتوب بالعربية ليناسب الكنيسة في وطننا العربي‪،‬‬
‫بهدف إعالن مجد المسيح وبناء كنيسته‪.‬‬

‫للمزيد من المصادر زوروا موقعنا‬


‫‪elsoora.org‬‬
‫ّ‬
‫المسيحية‪،‬‬ ‫إصدارات «الصورة» متوفرة لدى جميع المكتبات‬
‫ويمكنكم االطالع على العناوين والتواصل مع أرقام التوزيع حسب‬
‫المناطق الجغرافية عبر الـ ‪ QR‬التالي‬

You might also like