Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 121

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫قسم علوم التسيري‬

‫مزكشة حخشج مقذمت السخكمال مخطهباث ويم شهادة انماسخش في انعهىو انمانيت وانمحاسبت‬
‫حخصص ‪:‬مانيت مؤسست‬
‫ححج عىىان‪:‬‬

‫تقييم األداء المالي باالعتماد على نموذج ‪DUPONT‬‬


‫وأثره على القيمة االقتصادية المضافة‬
‫دراسة حالة عينة من المؤسسات الناشطة في قطاع الصناعة الصيدالنية في الجزائر للفترة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫ححج إششاف األسخارة‪:‬‬ ‫مه إعذاد انطهبت‪:‬‬


‫أ‪.‬د ‪.‬سعيذة بىسديمت‬ ‫‪ ‬محمذ سالطىيت‬
‫‪ ‬وشجس عىامشي‬

‫السنة الجامعية‪2222-2222 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫لقوله صلى هللا عليه وسلم‪" :‬التحدث بنعمة هللا شكر‪ ،‬وتركها كفر‪ ،‬ومن ال يشكر القليل ال يشكر‬
‫الكثري‪ ،‬ومن ال يشكر الناس ال يشكر هللا"‬

‫فاحلمد هلل الذي أعاننا على إجناز هذا العمل ووفقنا ملا فيه اخلري والصالح‪ ،‬والصالة والسالم على‬
‫أشرف املرسلني‬

‫يشرفنا أن نتوجه جبزيل الشكر واالمتنان وخالص العرفان والتقدير إىل األستاذة الدكتورة "بوردمية‬
‫سعيدة" اليت منحتنا الكثري من وقتها وكذا لرحابة صدرها ومسو خلقها وأسلوهبا املتميز وكفاءهتا يف‬
‫متابعة الرسالة بكل صدق وأمانة‪ ،‬ونسأل هللا أن جيازيها خري اجلزاء وأن يكتب صنيعها يف ميزان‬
‫حسناهتا‪.‬‬

‫كما يسران أن نتقدم خبالص الشكر والعرفان إىل قسم املالية واحملاسبة ملؤسسة الكندي عامة على‬
‫حسن التعامل واالستضافة‪ ،‬وإىل السيد "مصطفى لويل" خاصة على املساعدة القيّمة وعلى العون‬
‫والصرب الذي قدمه لنا بكل صدر رحب‪.‬‬

‫وال يفوتنا أن نتقدم ابلشكر والعرفان إىل السادة أعضاء جلنة املناقشة لتكرمهم بتخصيص جزء من‬
‫وقتهم لقراءة ومناقشة هذا العمل‪.‬‬
‫اإلهداء‬

‫سنني اجلهد وإن طالت ستطوى‬

‫هلا أمد ولألمد انقضاء‬

‫احلمد هلل على البالغ مث احلمد هلل على التمام‬

‫ما كنت ألفعل لوال أن هللا مكنين ‪ ..‬فاحلمد هلل عند البدء وحني اخلتام‬

‫إىل من أبتغي رضامها دوماً ‪ . .‬إىل من أوصاين ريب ابلدعاء هلما‬

‫ّأمي وأيب ‪ ..‬حفظهما هللا بدوام الصحة والعافية‬

‫إىل من عليهم أعتمد ‪ ..‬من بوجودهم أكتسب قوة‪ ..‬ومن هبم أكرب ‪ ..‬فرحيت وسروري‪.‬‬

‫نرجس‬
‫اهداء‬

‫احلمد هلل وكفى والصالة والسالم على احلبيب املصطفى وأهله‬

‫احلمد هلل الذي وفقين لتثمني هذه اخلطوة يف مسرييت الدراسية مبذكرتنا اليت هي مثرة اجلهد والنجاح بفضله‬
‫تعاىل مهداة اىل الوالدين الكرميني حفظهما هللا وادامهما نورا لدريب‪،‬‬

‫اهداء لكل العائلة الكرمية اليت ساندتين من اخويت ورفقاء مشواري الدراسي خاصة دفعة ‪.2023‬‬

‫كل أساتذة قسم علوم التسيري جامعة ‪8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪.‬‬

‫اىل كل من نسيه القلم وحفضه القلب‬

‫حممد‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫تشكرات‬
‫إهداءات‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس احملتوايت‬
‫‪V‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪VIII‬‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫أ‪-‬ز‬ ‫املقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬
‫‪2‬‬ ‫متهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫‪3‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مدخل إىل تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‬
‫‪3‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -1‬األداء املايل‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -2‬تقييم األداء املايل‬
‫‪6‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬خطوات ومصادر معلومات تقييم األداء املايل‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -1‬خطوات تقييم األداء املايل‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -2‬مصادر معلومات تقييم األداء املايل‬
‫‪9‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬طرق وأساليب تقييم األداء املايل‬
‫‪9‬‬ ‫‪Dupont‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم منوذج‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -2‬أمهية منوذج ديبون‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬مدخل إىل خلق القيمة‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬خلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم القيمة‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم خلق القيمة‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬املؤشرات احلديثة خللق القيمة‬
‫‪22‬‬ ‫‪EVA‬‬ ‫‪ -1‬مؤشر القيمة االقتصادية املضافة‬
‫‪25‬‬ ‫‪MVA‬‬ ‫‪ -2‬مؤشر القيمة السوقية املضافة‬
‫‪26‬‬ ‫‪CVA‬‬ ‫‪ -3‬مؤشر القيمة النقدية املضافة‬
‫‪27‬‬ ‫‪SVA‬‬ ‫‪ -4‬مؤشر القيمة املضافة حلملة األسهم‬

‫‪II‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪CFROI‬‬ ‫‪ -5‬مؤشر عائد التدفق النقدي على االستثمار‬
‫‪28‬‬ ‫‪TSR‬‬ ‫‪ -6‬مؤشر العوائد الكلية حلملة األسهم‬
‫‪28‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬العالقة بني مؤشرات تقييم األداء التقليدية واملؤشرات احلديثة‬
‫‪31‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪32‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬
‫‪33‬‬ ‫متهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‬
‫‪34‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مدخل إىل املؤسسات حمل الدراسة‬
‫‪34‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسات ونشأهتا‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -1‬مؤسسة صيدال‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -2‬مؤسسة الكندي‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -3‬مؤسسة بيوفارم‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملؤسسة صيدال‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -2‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملمؤسسة الكندي‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -3‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملمؤسسة بيوفارم‬
‫‪49‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تشخيص الوضعية املالية للمؤسسات حمل الدراسة‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -1‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة صيدال‬
‫‪55‬‬ ‫‪ -2‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة الكندي‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -3‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة بيوفارم‬
‫‪66‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬حتديد وحساب متغريات الدراسة‬
‫‪66‬‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منوذج‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -1‬مؤسسة صيدال‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -2‬مؤسسة الكندي‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -3‬مؤسسة بيوفارم‬
‫‪71‬‬ ‫‪EVA‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬القيمة اإلقتصادية املضافة‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -1‬مؤسسة صيدال‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -2‬مؤسسة الكندي‬
‫‪81‬‬ ‫‪ -3‬مؤسسة بيوفارم‬

‫‪III‬‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬العالقة بني متغريات الدراسة‬
‫‪86‬‬ ‫‪ -1‬مؤسسة صيدال‬
‫‪87‬‬ ‫‪ -2‬مؤسسة الكندي‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -3‬مؤسسة بيوفارم‬
‫‪90‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬
‫‪91‬‬ ‫اخلامتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪95‬‬ ‫قائم ـ ــة املراجع‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس‬
‫األشكال‬
‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪11‬‬ ‫مرّكبات معدل العائد على حقوق امللكية‬ ‫‪01-01‬‬
‫‪21‬‬ ‫مصادر خلق القيمة يف املؤسسة‬ ‫‪02-01‬‬
‫‪37‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملؤسسة صيدال‬ ‫‪01-02‬‬
‫‪41‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملؤسسة الكندي‬ ‫‪02-02‬‬
‫‪44‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملؤسسة بيوفارم‬ ‫‪03-02‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫‪46‬‬ ‫‪04-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫‪47‬‬ ‫‪05-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫‪49‬‬ ‫‪06-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة صيدال للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪07-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪08-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪09-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫‪68‬‬ ‫منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪10-02‬‬
‫‪69‬‬ ‫منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪11-02‬‬
‫‪71‬‬ ‫منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪12-02‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪13-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪14-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور العائد يف رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫‪75‬‬ ‫‪15-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪76‬‬ ‫منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪-2014‬‬ ‫‪16-02‬‬

‫‪VI‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪17-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪18-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور العائد يف رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫‪80‬‬ ‫‪19-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪20-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪21-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪22-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور العائد يف رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫‪84‬‬ ‫‪23-02‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪24-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور معديل العائد على اإلستثمار والعائد على حقوق امللكية‬
‫‪86‬‬ ‫‪25-02‬‬
‫ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تكور القيمة االقتصادية ملؤسسة صيدال للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪86‬‬ ‫‪26-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور معديل العائد على اإلستثمار والعائد على حقوق امللكية‬
‫‪87‬‬ ‫‪27-02‬‬
‫ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫منحىن بياين يوضح تكور القيمة االقتصادية ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪28-02‬‬
‫‪)2019‬‬
‫منحىن بياين يوضح تطور معديل العائد على اإلستثمار والعائد على حقوق امللكية‬
‫‪88‬‬ ‫‪29-02‬‬
‫ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫‪88‬‬ ‫منحىن بياين يوضح تكور القيمة االقتصادية ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪30-02‬‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس‬
‫الجداول‬
‫فهرس اجلداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬
‫‪39‬‬ ‫التطور التارخيي للمؤسستني‬ ‫‪01-02‬‬
‫‪45‬‬ ‫عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪02-02‬‬
‫‪46‬‬ ‫عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪03-02‬‬
‫‪48‬‬ ‫عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪04-02‬‬
‫‪50‬‬ ‫مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪05-02‬‬
‫‪52‬‬ ‫نسب السيولة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪06-02‬‬
‫‪53‬‬ ‫نسب اهليكلة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪07-02‬‬
‫‪54‬‬ ‫نسب املديونية ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪08-02‬‬
‫‪55‬‬ ‫مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪09-02‬‬
‫‪57‬‬ ‫نسب السيولة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪10-02‬‬
‫‪58‬‬ ‫نسب اهليكلة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪11-02‬‬
‫‪59‬‬ ‫نسب املديونية ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪12-02‬‬
‫‪60‬‬ ‫مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪13-02‬‬
‫‪61‬‬ ‫نسب السيولة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪14-02‬‬
‫‪62‬‬ ‫نسب اهليكلة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪15-02‬‬
‫‪63‬‬ ‫نسب املديونية ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪16-02‬‬
‫معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة صيدال للفرتة‬ ‫‪17-02‬‬
‫‪67‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة الكندي للفرتة‬ ‫‪18-02‬‬
‫‪68‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬ ‫‪19-02‬‬
‫‪70‬‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪72‬‬ ‫التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪20-02‬‬
‫‪74‬‬ ‫رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪21-02‬‬
‫‪75‬‬ ‫العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪22-02‬‬
‫‪76‬‬ ‫القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪23-02‬‬
‫‪77‬‬ ‫التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪24-02‬‬

‫‪IX‬‬
‫‪78‬‬ ‫رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪25-02‬‬
‫‪79‬‬ ‫العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪26-02‬‬
‫‪80‬‬ ‫القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪27-02‬‬
‫‪82‬‬ ‫التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪28-02‬‬
‫‪83‬‬ ‫رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪29-02‬‬
‫‪84‬‬ ‫العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪30-02‬‬
‫‪85‬‬ ‫القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬ ‫‪31-02‬‬

‫‪X‬‬
‫مقدمـ ــة‬
‫عـام ـ ـ ـ ــة‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫يويل الباحثون‪ ،‬الدارسون واملستثمرون اهتماماً كبرياً لألداء املايل يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث يع ّد‬
‫أحد احملددات الرئيسية لنجاحها‪ .‬فعن طريق تقدير وحتليل األداء املايل‪ ،‬يتسىن لنا قياس فعالية املؤسسة وكفاءهتا‬
‫يف استغالل مواردها وإمكانياهتا لتحقيق نتائج إجيابية وعوائد قصوى ممكنة تساعدها على حتقيق أهدافها‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫تويل املؤسسات اهتماماً كبريا لدراسة وحتليل وتقييم وضعيتها املالية‪.‬‬

‫يف ظل تطور األسواق املالية‪ ،‬أصبحت املؤسسات تسعى جاهدة لتحقيق مكانة هلا يف هذه األسواق كون‬
‫هذه األخرية تعكس قيمة املؤسسات وابلتايل يصبح هدف املؤسسة الرفع من قيمة أسهمها‪ ،‬مما يدفع القائمني‬
‫على إدارة املؤسسة ابلسعي حنو حتقيق أقصى قدر من املنفعة ملالك األسهم‪ ،‬وهو األمر الذي يفسر احتياج‬
‫املؤسسة الدائم إىل تقييم مستوى نشاط أسهمها ومدى قدرهتا على حتقيق أعلى عائد ممكن ابستخدام جمموعة من‬
‫املؤشرات‪.‬‬

‫تطورت املؤشرات املالية ابلتوازي مع تطور أهداف املؤسسة من حتقيق األرابح إىل خلق القيمة‪ ،‬حيث‬
‫كان تقييم األداء املايل يف البداية يركز على العوائد واألرابح ويعتمد على املعلومات الداخلية املتاحة يف القوائم‬
‫املالية واليت تستند إىل احملاسبة‪ .‬وعندما حتول االهتمام حنو تعظيم قيمة املؤسسة‪ ،‬مت التحول من املفهوم احملاسيب إىل‬
‫املفهوم االقتصادي‪ ،‬الذي أيخذ يف االعتبار وجهة نظر السوق املايل كمنظور خارجي‪ .‬هذا التحول دفع الباحثني‬
‫واملهتمني إىل البحث عن بدائل للمؤشرات املالية التقليدية‪ ،‬واليت تكون أكثر فعالية يف حتديد الربح احلقيقي وقياس‬
‫قدرة املؤسسة على خلق القيمة وتعظيم ثروة املالك‪ ،‬وقد ظهرت العديد من املؤشرات احلديثة اليت تستخدم هلذا‬
‫الغرض‪.‬‬

‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫بناء على ما سبق يتبادر لنا طرح وصياغة اإلشكالية الرئيسية هلذه الدراسة على النحو التايل‪:‬‬

‫كيف يساهم تقييم األداء املايل ابالعتماد على منوذج ‪ DUPONT‬يف التأثري على القيمة‬
‫االقتصادية املضافة لعينة من املؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة الصيدالنية يف اجلزائر؟‬

‫وينبثق من صميم هذا السؤال األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫‪ o‬فيما يتمثل منوذج ‪ ،DUPONT‬وكيف ميكن استخدامه يف تقييم األداء املايل؟‬


‫‪ o‬إىل أي مدى سامهت مؤشرات خلق القيمة وخاصة القيمة االقتصادية املضافة يف تغطية قصور املؤشرات‬
‫التقليدية من أجل تقييم األداء املايل؟‬
‫‪ o‬هل يساهم حتسني مكوانت منوذج ‪ DUPONT‬يف التأثري على القيمة االقتصادية املضافة يف‬
‫املؤسسات حمل الدراسة؟‬
‫‪ .2‬فرضية الدراسة‪:‬‬
‫ميكن صياغة الفرضية الرئيسية للدراسة على النحو اآليت‪:‬‬
‫➢ تتأثر القيمة االقتصادية املضافة من خالل استخدام منوذج ‪ DUPONT‬يف تقييم األداء املايل‬
‫للمؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة الصيدالنية يف اجلزائر‪.‬‬

‫كما ميكن اإلجابة على التساؤالت الفرعية سابقة الذكر‪ ،‬بطرح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ o‬منوذج ‪ DUPONT‬هو أداة حتليلية تركز على فهم أسباب الرحبية وتقييم أداء املؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫ويتم استخدامه يف تقييم األداء املايل للمؤسسات بواسطة مكونني رئيسيني له؛‬
‫‪ o‬تعترب مؤشرات خلق القيمة مطلباً حيوايً وضرورايً لتحقيق أهداف املؤسسة على املدى البعيد؛‬
‫‪ o‬يساهم حتسني مكوانت منوذج ‪ DUPONT‬يف التأثري على مؤشر خلق القيمة مقاسا ابلقيمة‬
‫االقتصادية املضافة يف املؤسسات حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تزداد أمهية هذه الدراسة نظراً لتغري التوجهات يف تقييم األداء املايل‪ ،‬حيث أتثرت هذه التقييمات بتحول‬
‫هدف املؤسسات االقتصادية من الرتكيز على حتقيق األرابح إىل خلق القيمة‪ .‬ويتم ذلك ابستخدام منوذج‬
‫‪ DUPONT‬الذي يعترب من أحد املؤشرات التقليدية لتقييم األداء املايل والقيمة االقتصادية املضافة اليت تعد‬
‫إحدى املؤشرات احلديثة‪.‬‬

‫‪ .4‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫اهلدف الرئيسي هلذه الدراسة هو اختبار قدرة املؤشرات التقليدية املمثلة بنموذج ‪ DUPONT‬يف تقييم‬
‫األداء املايل لعينة من املؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة الصيدالنية ابجلزائر مقارنة ابملؤشرات احلديثة‬
‫املستخدمة يف خلق القيمة واملقاسة ابلقيمة االقتصادية املضافة‪ ،‬ابإلضافة إىل حتديد األهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫ج‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫‪ o‬توضيح أمهية تقييم األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية للحصول على نظرة شاملة ودقيقة حول‬
‫الوضع املايل للمؤسسة؛‬
‫‪ o‬مناقشة قصور املؤشرات التقليدية املستخدمة يف تقييم األداء املايل والدوافع اليت أدت لالنتقال إىل‬
‫املؤشرات احلديثة؛‬
‫‪ o‬إبراز إمكانية االستفادة من مؤشرات خلق القيمة احلديثة يف تقييم األداء املايل للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .5‬دوافع اختيار املوضوع‪:‬‬
‫الدوافع اليت أدت بنا إىل اختيار هذا املوضوع‪:‬‬
‫‪ o‬حبكم التخصص فاملوضوع له عالقة مباشرة بتخصص مالية مؤسسة؛‬
‫‪ o‬االجنذاب إىل املوضوع وحماولة معاجلته؛‬
‫‪ o‬نقص األحباث يف املوضوع خاصة يف املكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .6‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫هناك بعض الدراسات اليت تناولت بعض جوانب الدراسة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ o‬هواري سويسي‪ ،)2010( ،‬دراسة حتليلية ملؤشرات قياس أداء املؤسسات من منظور خلق‬
‫القيمة‪ ،‬مقال منشور مبجلة الباحث‪.‬‬
‫هدف الباحث من خالل الدراسة إىل استعراض مؤشرات األداء يف سياقها التارخيي وحتليل ونقد‬
‫خمتلف هذه املؤشرات مبا فيها احلديثة منها املعتمدة على القيمة‪ ،‬واليت القت شهرة كبرية من خالل‬
‫استعماهلا وتسويقها من طرف مكاتب االستشارة الدولية املتبنية هلا‪ .‬وقد خلص الباحث يف دراسته‬
‫إلجيابيات وحدود كل مؤشر‪ ،‬األمر الذي يساعد يف تبين النموذج املناسب لقياس أداء املؤسسة‪.‬‬

‫محزة رملي‪ ،)2018( ،‬تقييم األداء املايل ملؤسسات صناعة األدوية ابالعتماد على معديل العائد‬ ‫‪o‬‬
‫على حقوق امللكية والعائد على األصول‪ :‬دراسة مقارنة بني مؤسسة صيدال ومؤسسة بيوفارم‪ ،‬مقال‬
‫منشور مبجلة البحوث اإلدارية واالقتصادية‪.‬‬
‫هدف الباحث من خالل هذه الدراسة إىل قياس األداء املايل ملؤسستني تنشطان يف قطاع‬
‫الصناعات الدوائية يف اجلزائر‪ ،‬تشرتكان يف كوهنما مدرجتان يف بورصة اجلزائر‪ ،‬وختتلفان يف نوع امللكية‪ .‬وقد‬
‫اعتمد على مؤشرين مها‪ :‬معدل العائد على حقوق امللكية ‪ ،ROE‬ومعدل العائد على األصول ‪ROA‬‬

‫د‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫وذلك لألمهية الكربى هلذين املعدلني يف التعبري عن األداء املايل‪ .‬وقد خلصت الدراسة إىل وجود فروق بني‬
‫أداء اجملمعني وفق املؤشرين املستخدمني‪ ،‬كما توصل إىل عدم وجود أثر ذو داللة إحصائية الختالف القطاع‬
‫(عمومي وخاص) على أداء اجملمعني وفق مؤشري العائد على حقوق امللكية والعائد على األصول‪.‬‬

‫‪ o‬أمال لعقون‪ ،)2021( ،‬خلق القيمة يف املؤسسة ابستخدام مؤشر القيمة االقتصادية املضافة‪ :‬دراسة‬
‫حالة مؤسسة األوراسي ‪ ،2019-2002‬مقال منشور مبجلة دراسات اقتصادية‪.‬‬
‫هدفت الباحثة من خالل الدراسة إىل معرفة أتثري مؤشر القيمة االقتصادية املضافة على قيمة‬
‫مؤسسة األوراسي خالل الفرتة ‪ .2019-2002‬واستخدمت يف غرض حتقيق األهداف املنشودة منوذج‬
‫‪ VECM‬ابستعمال برانمج ‪ ،Eviews10‬وقد خلص البحث إىل النتائج التالية‪ :‬وجود عالقة تكامل‬
‫مشرتك بني ‪ EVA‬وقيمة املؤسسة‪ ،‬وأن مؤسسة األوراسي قادرة على خلق قيمة ملسامهيها ولكل األطراف‬
‫ذات مصلحة خالل أغلب سنوات الدراسة‪ ،‬وهذا ما يؤكد حسن األداء املايل ملؤسسة األوراسي‪.‬‬

‫‪ o‬دنيا جرمان‪ ،)2021( ،‬دور منوذج ‪ DUPONT‬يف تقييم األداء املايل للمؤسسة‪ :‬دراسة حالة‬
‫مبؤسسة ملبنة الكاهنة أم البواقي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسرت‪.‬‬
‫هدفت الباحثة من خالل الدراسة إىل معاجلة موضوع تقييم األداء يف املؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫وإشكالية تقييمه‪ ،‬ابلرتكيز على مؤشرات منوذج ‪ DUPONT‬للعائد على حقوق امللكية‪ .‬وتوصلت من‬
‫خالل حبثها إىل نتيجة مفادها أن لنموذج ‪ DUPONT‬دور هام يف تقييم أداء املؤسسات‪ ،‬حيث كان‬
‫األ داء املايل للمؤسسة حمل الدراسة ضعيف نوعا ما يدل على عدم كفاءة مسريي املؤسسة يف إدارة مواردها‬
‫املالية‪.‬‬

‫من خالل حتليل الدراسات السابقة‪ ،‬اكتشفنا أن دراستنا احلالية تتميز بعدة جوانب خمتلفة عن الدراسات‬
‫السابقة‪ .‬فمن بني االختالفات الرئيسية ما تعلق بعينة الدراسة‪ ،‬حيث تركز دراستنا على مؤسسات‪ :‬صيدال‪،‬‬
‫الكندي وبيو فارم‪ .‬كما متت معاجلة الدراسة يف الفرتة من سنة ‪ 2014‬إىل ‪ .2019‬ابإلضافة إىل ذلك‪،‬‬
‫استخدمنا أدوات حتليل خمتلفة ملعاجلة املوضوع‪ .‬ففي الدراسات السابقة‪ ،‬مت دراسة كل متغري بشكل منفصل‬
‫وأتثريه على تقييم األداء املايل وخلق القيمة‪ .‬ومن انحية أخرى‪ ،‬متيزت دراستنا احلالية جبمع املؤشرات التقليدية‬
‫(‪ )DUPONT‬واحلديثة (‪ )EVA‬لتقييم األداء املايل وحتليل العالقة بينهما‪.‬‬

‫ه‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫‪ .7‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫لضمان وضوح املفاهيم واحتواء مجيع جوانب املوضوع‪ ،‬اخرتان يف هذه الدراسة االعتماد على املنهج‬
‫الوصفي يف اجلانب النظري من الدراسة‪ ،‬وذلك لتبسيط املفاهيم‪ .‬كما قمنا ابستخدام املنهج التحليلي‬
‫لتحليل وتفسري البياانت واملعلومات املالية املتعلقة ابملؤسسات املدروسة‪ ،‬وتوضيح وضعيتها املالية‪.‬‬
‫‪ .8‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫اقتصرت الدراسة على استخدام مؤشرات تقييم األداء املايل ممثلة يف املؤشرات التقليدية خاصة منوذج‬
‫‪ ،DUPONT‬واحلديثة خاصة ‪ ،EVA‬وذلك بدراسة حالة لثالث مؤسسات اقتصادية عاملة ابلقطاع‬
‫الصيدالين اجلزائري وهي‪ :‬صيدال‪ ،‬بيوفارم والكندي‪ .‬حيث مت االعتماد على القوائم املالية للمؤسسات حمل‬
‫الدراسة للفرتة (‪.)2019-2014‬‬

‫‪ .9‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫لتعزيز هذه الدراسة‪ ،‬قمنا ابستخدام معلومات القوائم املالية لثالث مؤسسات‪ ،‬واليت تتضمن امليزانيات‬
‫املالية وجداول حساابت النتائج‪ ،‬كما استخدمنا جمموعة من أدوات البحث العلمي‪ ،‬مبا يف ذلك اجلداول‬
‫واملنحنيات‪ ،‬ابإلضافة إىل إجراء مقابلة مع مسؤول مايل يف إحدى املؤسسات املدروسة‪.‬‬

‫‪ .10‬التوثيق العلمي‪:‬‬
‫يف هذه الدراسة‪ ،‬اعتمدان على جمموعة من املصادر واملراجع العلمية‪ ،‬حيث استندان يف اجلانب النظري على‪:‬‬
‫‪ o‬الكتب (عربية وأجنبية)؛‬
‫‪ o‬أطروحات ورسائل علمية؛‬
‫‪ o‬مقاالت منشورة يف جمالت علمية؛‬
‫‪ o‬ملتقيات وطنية‪.‬‬
‫أما يف اجلانب التطبيقي فقد اعتمدان على‪:‬‬
‫‪ o‬القوائم املالية املتمثلة يف امليزانيات املالية وجدول حساابت النتائج‪.‬‬

‫و‬
‫مقدمـ ــة عامـ ــة‬

‫‪ .11‬حمتوايت الدراسة‬
‫هبدف حتقيق األهداف احملددة وضمان تغطية اجلوانب الالزمة واإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪ ،‬مت تقسيم هذه‬
‫الدراسة إىل فصلني كما يلي‪:‬‬

‫الفصل األول مت تقسيمه إىل مبحثني‪ :‬يتعلق املبحث األول‪ :‬مبعاجلة املفاهيم النظرية لألداء املايل وأمهية تقييمه‬
‫والعوامل املؤثرة فيه‪ ،‬كما عاجل مؤشرات تقييم األداء املايل التقليدية واملتمثلة يف منوذج ‪ DUPONT‬ومت توضيح‬
‫أوجه القصور فيه‪ .‬أما املبحث الثاين‪ :‬فتناول ظهور امل دخل القيمي لألداء املايل‪ ،‬وخمتلف مؤشرات تقييم األداء‬
‫املايل احلديثة‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين فقمنا بتقسيمه أيضا إىل مبحثني‪ :‬خصص املبحث األول للتعريف ابملؤسسات حمل الدراسة‬
‫ومهامها وهيكلها التنظيمي‪ ،‬وكذا وضعيتها املالية‪ .‬يف حني أن املبحث الثاين‪ :‬فقمنا من خالله بتقييم األداء املايل‬
‫يف املؤسسات حمل الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل مؤشر منوذج ‪ DUPONT‬ومؤشر القيمة االقتصادية املضافة‪.‬‬

‫‪ .12‬صعوابت الدراسة‬
‫تتمثل الصعوابت اليت واجهناها أثناء إعداد البحث يف‪:‬‬
‫‪ o‬صعوبة جتاوب املؤسسات االقتصادية معنا وتقدمي املعلومات املالية حبجة أهنا سرية؛‬
‫‪ o‬عدم القدرة على مجع أكرب قدر ممكن من البياانت املتعلقة ابلسنوات السابقة لذلك مت االكتفاء بـ ‪6‬‬
‫سنوات‪.‬‬

‫ز‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم‬
‫األداء املايل وقيمة‬
‫املؤسسة االقتصادية‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تسعى املؤسسة ابعتبارها وحدة اقتصادية متجانسة إل حتقيق جمموعة من األهداف املتكاملة الت تسمح‬
‫هلا بتحقيق أداء مايل يعكس مدى استغالهلا ملواردها املتاحة بشكل مثايل‪ ،‬فضال عن مدى قدرهتا على توفر املوارد‬
‫املالية وكيفية احلفاظ عليها‪ ،‬فمن بني أهم األهداف الت تسعى املؤسسة إل حتقيقها هي احملافظة على السيولة‬
‫املالية واليسر املايل‪ ،‬واحلفاظ على التوازن املايل وحتقيق أعلى مستوى من املردودية بشكل يسمح هلا بتعظيم قيمتها‬
‫وخلق قيمة إضافية للمساهني‪ .‬حيث تعترب عملية تقييم األداء املايل للمؤسسة وسيلة انجعة لتحديد مستوى‬
‫أدائها واحلكم على ما ت حتقيقه ابالعتماد على جمموعة من املقاييس واملؤشرات املوضوعية التقليدية واحلديثة‪.‬‬
‫وعليه سنحاول من خالل هذا الفصل التطرق إل اجلانب النظري مبا فيه من املفاهيم املتعلقة ابألداء املايل وتقييمه‬
‫وأهم مؤشراته التقليدية واحلديثة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل إل تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‬

‫حيتل تقييم األداء املايل مكانة ابلغة األهية يف غالبية االقتصادايت‪ ،‬حيث ركزت عليه الكثري من‬
‫الدراسات واألحباث احملاسبية واإلدارية لكونه من العمليات األساسية الت تسعى إل ضرورة احلصول وحتقيق‬
‫العوائد القصوى ودميومة واستمرار نشاط املؤسسة ومنوها وتطورها‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬ماهية تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪:‬‬


‫قبل التطرق إل تقييم األداء املايل ال بد أن نتطرق أوال إل األداء املايل‪.‬‬

‫‪ .1‬األداء املايل‪:‬‬
‫األداء املايل هو أحد األنواع األساسية لألداء يف املؤسسة والذي له أهية ابلغة يف تشخيص الوضعية‬
‫املالية للمؤسسة من أجل معرفة قدرهتا على حتقيق أهدافها‪ ،‬وسيتم يف هذا اجلزء التطرق إل مفهوم األداء املايل‬
‫وأهيته وكذلك اجلهات املستفيدة من دراسته‪.‬‬

‫‪ 1.1‬تعريف األداء املايل‪:‬‬


‫عرف األداء املايل على أنه تشخيص الصحة املالية للمؤسسة ملعرفة مدى قدرهتا على إنشاء القيمة املضافة‬
‫وجماهبة املستقبل من خالل االعتماد على امليزانية املالية وجدول النتائج وكذلك ابقي القوائم املالية‪ ،‬ولكن ال‬
‫جدوى من ذلك إذا مل يؤخذ الظرف االقتصادي والقطاع الصناعي الذي تنتمي إليه املؤسسة النشطة يف الدراسة‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن تشخيص األداء يتم مبعاينة املردودية االقتصادية للمؤسسة ومعدل منو األرابح‪.1‬‬
‫كما يعرف أبنه املفهوم الضيق ألداء املؤسسات حيث يركز على استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى اجناز‬
‫األهداف‪ ،‬ويعرب األداء املايل عن أداء املؤسسات كونه الداعم األساسي لألعمال املختلفة الت متارسها املؤسسة‪،‬‬
‫ويساهم يف ااتحة املوارد املالية وتزويد املؤسسة بفرص استثمارية يف ميادين األداء املختلفة والت تساعد على تلبية‬
‫احتياجات أصحاب املصاحل وحتقيق أهدافهم‪.2‬‬

‫السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات األعمال‪ ،‬الطبعة األول‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪ ،2002 ،‬ص‪.37‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممود حممد اخلطيب‪ ،‬األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات املسامهة‪ ،‬الطبعة األول‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2010‬ص‪.45‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وعليه ميكن اعطاء تعريف لألداء املايل أبنه رؤية موضوعية ملستوى أداء املؤسسة من خالل صيغ ملموسة ذات قيم‬
‫عددية وكمية‪.‬‬

‫‪ 1.2‬أمهية األداء املايل‪:‬‬


‫تنبع أهية األداء املايل بشكل عام يف أنه يهدف إل تقييم أداء املؤسسة من عدة زوااي وبطريقة ختدم‬
‫مستخدمي البياانت لتحديد جوانب القوة والضعف‪ ،‬وبشكل خاص يف عملية متابعة أعمال املؤسسة وتفحص‬
‫سلوكها ومراقبة أوضاعها وتقييم مستوايهتا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وبشكل عام ميكن حصر أهية األداء املايل يف أنه يلقي الضوء على‪:‬‬
‫‪ o‬تقييم رحبية املؤسسة؛‬
‫‪ o‬تقييم سيولة املؤسسة؛‬
‫‪ o‬تقييم تطور نشاط املؤسسة؛‬
‫‪ o‬تقييم مديونية املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1.3‬اجلهات املستفيدة من دراسة األداء املايل‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫هناك العديد من اجلهات املستفيدة من دراسة األداء املايل للمؤسسة وهي‪:‬‬
‫‪ o‬إدارة املؤسسة؛‬
‫‪ o‬مالك املؤسسة واملستثمرين احلاليني واملتوقعني يف املستقبل؛‬
‫‪ o‬دائنو املؤسسة ومنهم البنوك؛‬
‫‪ o‬اجلهات احلكومية وأجهزة الرقابة والضريبة والنقاابت؛‬
‫‪ o‬مراكز الدراسات والبحوث؛‬
‫‪ o‬البورصات وأسواق املال؛‬
‫‪ o‬اجلامعات واملعاهد والصحف واجلرائد واجملالت؛‬
‫‪ o‬شركات التأمني‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.47‬‬


‫وائل رفعت خليل‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،2018 ،‬ص ‪.190‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .2‬تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫بعد التطرق إل األداء املايل‪ ،‬سنتعرض يف هذا اجلزء إل مفهوم تقييم األداء املايل واألهية الت حيظى هبا ومن‬
‫مث التعرف على خمتلف الدوافع أو األهداف الت تسعى املؤسسة إل حتقيقها من خالل تطبيقه‪.‬‬

‫‪ .1 .2‬تعريف تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫يعرف تقييم األداء املايل على أنه قياس للنتائج احملققة أو املنتظرة على ضوء معايري حمددة سلفا لتحديد ما‬
‫ميكن قياسه‪ ،‬ومن مث مدى حتقيق األهداف ملعرفة مستوى الفعالية وحتديد األهية النسبية بني النتائج واملوارد‬
‫املستخدمة مما يسمح ابحلكم على درجة الكفاءة‪.1‬‬
‫كما يعرف أبنه استخدام املؤشرات املالية الت يفرتض أهنا تعكس حتقيق األهداف االقتصادية أو ذلك النظام‬
‫الذي يساعد اإلداريني على معرفة مدى التقدم الذي حترزه املؤسسة يف حتقيق أهدافها‪ ،‬ويف حتديد بعض جماالت‬
‫التنفيذ الت حتتاج إل عناية واهتمام أكرب‪.2‬‬
‫مما سبق ميكن تعريف تقييم األداء املايل على أنه فحص دقيق لألداء املايل احملقق من قبل املؤسسة ملعرفة‬
‫مدى قدرهتا على استغالل ما لديها من موارد أبفضل صورة وحتقيق األهداف املوضوعة كما هو خمطط هلا‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أمهية تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫تكمن أهية تقييم األداء املايل عموما على حتقيق األغراض التالية‪:3‬‬
‫أ‪ .‬تقييم نشاط املؤسسة االقتصادية بشكل عام من خالل‪:‬‬
‫• تقييم نتيجة نشاط املؤسسة من حيث الربح أو اخلسارة خالل فرتات مالية معينة؛‬
‫• تقييم املركز املايل للمؤسسة االقتصادية يف اتريخ معني؛‬
‫• مقارنة البياانت واملعلومات الفعلية مع املخطط هلا‪.‬‬
‫ب‪ .‬يساعد تقييم األداء املايل اإلدارة املالية يف إعداد اخلطط السنوية الالزمة؛‬

‫‪ 1‬عبد الغين دادن‪ ،‬قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2006 ،4‬ص ‪.34‬‬
‫‪ 2‬مشالل بن نذير‪ ،‬مراقبة التسيري كآلية حلوكمة املؤسسات وتفعيل االبداع‪ ،‬مداخلة للمشاركة يف املؤمتر الوطين األول حول مراقبة التسيري‬
‫كآلية حلوكمة املؤسسات وتفعيل االبداع جامعة البليدة ‪ ،02‬خمرب البحث حول االبداع وتغري املنظمات واملؤسسات‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2017/04/25‬ص ‪.6‬‬
‫محزة الشمخي‪ ،‬إبراهيم اجلزراوي‪ ،‬اإلدارة املالية احلديثة منهج علمي حتليلي يف اختاذ القرارات‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،1998 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص‪.43‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ت‪ .‬يساعد تقييم األداء املايل اإلدارة املالية يف عملية الرقابة واختاذ القرارات الالزمة لتصحيح االحنرافات عند‬
‫وقوعها؛‬
‫ث‪ .‬يساعد تقييم األداء املايل املؤسسة يف إعطاء صورة عن عالقتها مع املؤسسات األخرى؛‬
‫ج‪ .‬يساعد تقييم األداء املايل على اكتشاف الفرص االستثمارية؛‬
‫ح‪ .‬تتعرض الكثري من املؤسسات إل الفشل وهذا نتيجة لسوء تسيري اإلدارة املالية‪ ،‬وأييت دور تقييم األداء املايل‬
‫لدراسة هذه املشاكل وتقدمي النصح واالستشارة ملعاجلتها‪.‬‬

‫‪ 3 .2‬دوافع تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫تعد عملية تقييم األداء املايل وسيلة هتدف للوقوف على قيمة املؤسسة وذلك ألغراض خمتلفة ميكن إبراز‬
‫‪1‬‬
‫أهها على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ o‬احليازة أو التنازل الكلي للمؤسسة؛‬
‫‪ o‬شراء وبيع األوراق املالية للمستثمرين املاليني يف إطار تسيري احملافظ االستثمارية؛‬
‫‪ o‬إعادة تقييم امليزانية للوقوف على حقيقتها لفائدة األطراف ذوي املصلحة؛‬
‫‪ o‬االندماج بني املؤسسات أو التقدمي اجلزئي لألصول؛‬
‫‪ o‬الرفع يف رأس مال املؤسسة ألجل حتديد سعر إصدار األسهم اجلديدة الذي ينبغي دفعه من طرف املساهني‬
‫اجلدد؛‬
‫‪ o‬إعادة هيكلة املؤسسة لغرض ختفيض التكاليف وحتسني مستوى التعاون؛‬
‫‪ o‬خصخصة املؤسسات؛‬
‫‪ o‬تصفية املؤسسة عند إفالسها‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬خطوات ومصادر معلومات تقييم األداء املايل‬


‫يعترب الكثري من املختصني أن تقييم األداء املايل من أحد أهم فروع التحليل املايل‪ ،‬وهو يقوم على أساس‬
‫منهجي منظم كباقي الوظائف املالية األخرى‪ ،‬فعملية تقييم األداء املايل ال ميكن أن تقوم إال من خالل اتباع‬

‫إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬عبد الرمحن ذهيبة‪ ،‬التسيري املايل‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2020‬ص ‪.523‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خطوات‪ ،‬وال ميكن أن تتحقق إال من خالل احلصول على مصادر موثوقة للمعلومات‪ ،‬وسيتم يف هذا املطلب‬
‫عرض خطوات عملية تقييم األداء املايل‪ ،‬ومن مث مصادر معلومات عملية تقييم األداء املايل‪.‬‬

‫‪ .1‬خطوات تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫ميكن تلخيص عملية تقييم األداء املايل ابخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ o‬احلصول على جمموعة القوائم املالية السنوية وقائمة الدخل‪ ،‬حيث أن من خطوات األداء املايل اعداد املوازانت‬
‫والقوائم املالية والتقارير السنوية املتعلقة أبداء املؤسسات خالل فرتة زمنية معينة؛‬
‫‪ o‬احتساب مقاييس خمتلفة لتقييم األداء مثل نسب الرحبية والسيولة والنشاط والرفع املايل والتوزيعات‪ ،‬وتتم‬
‫إبعداد واختيار األدوات املالية الت ستستخدم يف عملية تقييم األداء املايل؛‬
‫‪ o‬دراسة وتقييم النسب‪ ،‬وبعد استخراج النتائج يتم معرفة االحنرافات والفروقات‪ ،‬وبواطن الضعف ابألداء املايل‬
‫الفعلي من خالل مقارنته ابألداء املتوقع أو مقارنته أبداء املؤسسات الت تعمل يف نفس القطاع؛‬
‫‪ o‬وضع التوصيات املالئمة معتمدين على عملية تقومي األداء املايل من خالل النسب‪ ،‬بعد معرفة أسباب هاته‬
‫الفروقات وأثرها على املؤسسات للتعامل معها ومعاجلتها‪.‬‬

‫‪ .2‬مصادر معلومات تقييم األداء املايل‪:‬‬


‫تعترب عملية مجع املعلومات أول مرحلة من مراحل عملية تقييم األداء املايل‪ ،‬فيشرتط أن تكون املعلومات‬
‫ذات جودة وتتميز ابملصداقية واملوثوقية ويف الوقت املناسب‪ ،‬ولقد تعددت مصادر املعلومات فتقسم إل مصادر‬
‫داخلية ومصادر خارجية كالتايل‪:‬‬

‫‪ 1.2‬املصادر اخلارجية‪:‬‬
‫حتصل املؤسسة على هذا النوع من املعلومات من حميطها اخلارجي‪ ،‬وميكن تصنيفها إل نوعني من‬
‫‪2‬‬
‫املعلومات‪:‬‬

‫حممود حممد اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.51‬‬ ‫‪1‬‬

‫دنيا جرمان‪ ،‬دور منوذج ‪ Dupont‬يف تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية –دراسة حالة مبؤسسة ملبنة الكاهنة أم البواقي‪،-‬‬ ‫‪2‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن نيل متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬ختصص حماسبة‪ ،‬قسم مالية وحماسبة‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي‪،‬‬
‫‪ ،2021/2020‬ص‪.22‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ .‬املعلومات العامة‪ :‬ترتبط ابلظروف االقتصادية حيث تبني الوضعية العامة لالقتصاد يف فرتة زمنية حمددة‪ ،‬حيث‬
‫أن سبب اهتمام املؤسسة هبذا النوع من املعلومات هو أتثر نتائجها بطبيعة احلالة االقتصادية للمحيط كالتضخم‬
‫والتدهور االقتصادي ‪ ،...‬كما تساعد هذه املعلومات املؤسسة على تفسري نتائجها ومعرفة حقيقتها‪.‬‬
‫ب‪ .‬املعلومات القطاعية‪ :‬تقوم بعض املنظمات املتخصصة جبمع املعلومات اخلاصة ابلقطاع ونشرها لتستفيد منها‬
‫املؤسسات يف اجراء خمتلف الدراسات املالية واالقتصادية‪ .‬هذا النوع من املعلومات عموما تتحصل عليه املؤسسة‬
‫من إحدى األطراف التالية‪ :‬النقاابت املهنية‪ ،‬النشرات االقتصادية‪ ،‬اجملالت املتخصصة‪ ،‬بعض املواقع على‬
‫األنرتنيت ‪...‬‬

‫‪ 2.2‬املصادر الداخلية‪:‬‬
‫تتمثل املعلومات الداخلية املستعملة يف تقييم األداء يف املعلومات الت تقدمها مصلحة احملاسبة واملتمثلة يف‬
‫خمرجات النظام احملاسيب وتتشكل من‪:1‬‬
‫أ‪ .‬امليزانية ‪ :‬تصف امليزانية بصفة منفصلة عناصر األصول وعناصر اخلصوم‪ ،‬وتربز بصورة منفصلة على األقل‬
‫الفصول اآلتية‪ ،‬عند وجود عمليات تتعلق هبذه الفصول‪:‬‬
‫‪ o‬يف األصول‪ :‬التثبيتات املعنوية‪ ،‬التثبيتات العينية‪ ،‬اهتالكات‪ ،‬املساهات‪ ،‬األصول املالية‪ ،‬املخزوانت‪،‬‬
‫أصول الضريبة‪ ،‬خزينة األموال اإلجيابية ومعادالت اخلزينة اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ o‬يف اخلصوم‪ :‬رؤوس األموال اخلاصة‪ ،‬اخلصوم الغري جارية‪ ،‬املوردون والدائنون اآلخرون‪ ،‬خصوم الضريبة‪،‬‬
‫املرصودات لألعباء وللخصوم املماثلة‪ ،‬خزينة األموال السلبية ومعادالت اخلزينة السلبية‪.‬‬
‫ب‪ .‬جدول حساب النتائج‪ :‬هو بيان ملخص لألعباء واملنتوجات املنجزة من الكيان خالل السنة املالية‪ .‬وال‬
‫أيخذ يف احلساب اتريخ التحصيل أو اتريخ السحب‪ .‬ويربز ابلتمييز النتيجة الصافية للسنة املالية‬
‫الربح‪/‬الكسب أو اخلسارة‪.‬‬
‫ج‪ .‬جدول سيولة اخلزينة‪ :‬اهلدف من جدول سيولة اخلزينة هو إعطاء مستعملي الكشوف املالية أساسا لتقييم‬
‫مدى قدرة الكيان على توليد األموال ونظائرها وكذلك املعلومات بشأن استخدام هذه السيولة املالية‪ .‬كما‬
‫يقدم جدول سيولة اخلزينة مداخيل وخمارج املوجودات املالية احلاصلة أثناء السنة املالية حسب منشئها‪.‬‬

‫قرار مؤخر يف ‪ 23‬رجب عام ‪ 1429‬املوافق لـ ‪ 26‬يوليو سنة ‪ ،2008‬حيدد قواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى الكشوف املالية وعرضها‬ ‫‪1‬‬

‫وكذا مدونة احلساابت وقواعد سريها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس‪ ،2009 ،‬ص‪-23‬‬
‫‪.24‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫د‪ .‬جدول تغري األموال اخلاصة‪ :‬يشكل جدول تغري األموال اخلاصة حتليال للحركات الت أثرت يف كل فصل من‬
‫الفصول الت تتشكل منها رؤوس األموال اخلاصة للكيان خالل السنة املالية‪ .‬واملعلومات الدنيا املطلوب‬
‫تقدميها يف اجلدول ختص احلركات املرتبطة ابلنتيجة الصافية للسنة املالية‪ ،‬تغيريات الطريقة احملاسبية‬
‫وتصحيحات األخطاء املسجل أتثريها مباشرة كرؤوس األموال‪ ،‬املنتوجات واألعباء األخرى املسجلة مباشرة‬
‫يف رؤوس األموال اخلاصة‪ ،‬عمليات الرمسلة‪ ،‬توزيع النتيجة والتخصيصات املقررة خالل السنة املالية‪.‬‬
‫ه‪ .‬ملحق الكشوف املالية‪ :‬يشتمل على معلومات ختص النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬القواعد والطرق احملاسبية املعتمدة ملسك احملاسبة وإعداد الكشوف املالية؛‬
‫‪ o‬مكمالت اإلعالم الضرورية حلسن فهم امليزانية‪ ،‬جدول حساب النتائج‪ ...،‬وغريها؛‬
‫‪ o‬املعلومات ذات الطابع العام أو الت تعين بعض العمليات اخلاصة الضرورية للحصول على صورة وفية؛‬
‫‪ o‬تكون املالحظات امللحقة ابلكشوف املالية موضوع تقدمي منظم؛‬
‫‪ o‬عدم ضرورة إجراء أي تصحيح يف حال طرأ حادث عقب اتريخ إقفال السنة املالية ومل يؤثر يف وضع‬
‫‪1‬‬
‫األصل أو اخلصم ابلنسبة للفرتة السابقة لإلقفال‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬طرق وأساليب تقييم األداء املايل‬


‫توجد العديد من الطرق واألساليب الفنية الت يستخدمها احمللل املايل من أجل الوصول إل مؤشرات‬
‫معينة أثناء عملية التقييم‪ ،‬وهذه الطرق واألساليب منها ما هو تقليدي تشكل مع بداية املعرفة ومنها ما هو‬
‫حديث تشكل مع تطور العلوم األخرى كالرايضيات‪ ،‬اإلحصاء‪ ....‬وتنقسم هذه الطرق واألساليب كالتايل‪:‬‬
‫‪ o‬طرق وأساليب تقليدية‪ :‬تتضمن العديد من األساليب من أبرزها مؤشرات التوازن املايل‪ ،‬أسلوب النسب‬
‫املالية‪ ،‬وأسلوب حتليل ديبون‪.‬‬
‫‪ o‬طرق وأساليب حديثة‪ :‬تتشكل من‪ :‬أساليب إحصائية‪ ،‬وأساليب رايضية‪ :‬كطريقة االرتباط واالحندار‪،‬‬
‫وطريقة الربامج اخلطية‪ ،‬واملصفوفات اخلطية واملوجهة‪ ،‬القيمة االقتصادية املضافة‪ ،‬القيمة السوقية املضافة‪،‬‬
‫العائد اإلمجايل للسهم‪....،‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ص ‪.27-26‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األسلوب املعتمد يف هذه الدراسة هو من األساليب التقليدية املذكورة أعاله‪ ،‬واملتمثل يف التحليل‬
‫ابستعمال منوذج ديبون الذي يسمح لنا ابلتقييم اجليد لألداء املايل للمؤسسة‪ .‬وابلتايل سنتطرق إليه يف اجلزء املوايل‬
‫من خالل تناول خمتلف تعاريفه وتوضيحه يف شكل‪ ،‬ابإلضافة إل حتليل النموذج وأهيته وكذا تقييمه (إجيابيات‬
‫وسلبيات)‪.‬‬

‫‪ .1‬مفاهيم أساسية حول منوذج ديبون‪:‬‬

‫‪Dupont‬‬ ‫بدأ استخدام هذا النموذج يف بداية القرن العشرين ومسي نسبة إل الشركة األمريكية الت ابتكرته‬
‫‪ ، corporation‬حيث اقتصر يف ابدئ األمر على قياس معدل العائد على االستثمار من خالل اشتقاقه نسبتني‪:‬‬
‫تعرب النسبة األول عن كفاءة اإلدارة بتحقيق األرابح وهي نسبة صايف الربح إل إمجايل املبيعات‪ ،‬أما النسبة الثانية‬
‫فهي تعرب عن كفاءة اإلدارة يف استخدام موجوداهتا وهي نسبة صايف املبيعات إل إمجايل املوجودات‪ .‬وطور بعد‬
‫ذلك يف السبعينات ليهتم ابلقياس الدقيق للعائد على حقوق امللكية إبضافة نسبة اثلثة تتمثل يف الرفع املايل‪.1‬‬
‫ميكن تعريف منوذج ديبون على أنه‪ :‬أسلوب قوي لتوضيح الرتابط بني بيان دخل املؤسسة وميزانيتها العامة‪،‬‬
‫ولتطوير اسرتاتيجيات مباشرة لتحسني العائد على حقوق امللكية للمؤسسة‪ .‬توفر هوية ديبون طريقة ممتازة‬
‫للحصول على نظرة سريعة لألداء العام للمؤسسة‪.2‬‬
‫كما يعرف أبنه طريقة شائعة ومباشرة لتقييم العوامل الت تؤثر على األداء املايل للمؤسسة وقد ت اعتماده على‬
‫نطاق واسع يف املمارسة منذ تطويره‪.3‬‬

‫وبصفة عامة فإن منوذج ديبون من األساليب التحليلية املهمة الت تساعد يف حتديد الرتابط بني املتغريات‬
‫املالية املؤثرة يف نسبة صايف الربح إل حق امللكية‪.‬‬

‫وميكن توضيحه بدقة من خالل الشكل اآليت‪:‬‬

‫محزة رملي‪ ،‬تقييم األداء املايل ملؤسسات صناعة األدوية ابالعتماد على معديل العائد على حقوق امللكية والعائد على األصول‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫دراسة مقارنة بني مؤسسة صيدال ومؤسسة بيوفارم‪ ،‬جملة البحوث اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،03‬ص‪.92‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ahsan Uddin Haider, comparative analysis of financial efficiency of bank of Baroda and HDFC‬‬
‫‪bank using DuPont model, international journal of research in management economics and‬‬
‫‪commerce, volume 06, Issue 08, August 2016, p10.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Kathryn change, on the DuPont analysis in the health care industry, journal of accounting and‬‬
‫‪public policy, volume 33, Issue 01, January 2013, p03.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01-01‬مركبات معدل العائد على حقوق امللكية‪.‬‬


‫املبيعات‬

‫‪-‬‬ ‫صايف‬
‫الربح بعد‬ ‫هامش‬
‫تكلفة املبيعات‬ ‫الربح‬
‫الضريبة‬
‫‪-‬‬ ‫معدل‬

‫مصاريف التشغيل‬ ‫÷‬ ‫÷ العائد‬


‫على‬
‫‪-‬‬ ‫×‬ ‫‪-‬‬
‫املبيعات‬ ‫االستثمار‬
‫الفوائد‬
‫املبيعات‬ ‫معدل‬
‫الضرائب‬ ‫دوران‬
‫÷‬
‫األصول‬ ‫معدل‬

‫األصول املتداولة‬
‫إمجايل‬ ‫العائد‬
‫األصول‬
‫‪+‬‬ ‫×‬ ‫على حق‬
‫صايف األصول الثابتة‬ ‫إمجايل‬ ‫امللكية‬
‫اخلصوم‬
‫إمجايل‬ ‫ورأس‬
‫اخلصوم املتداولة‬ ‫اخلصوم‬ ‫املال‬
‫مضاعف‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫÷‬
‫حق‬
‫اخلصوم طويلة األجل‬ ‫حق‬ ‫حق‬ ‫امللكية‬
‫امللكية‬ ‫امللكية‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة املالية املعاصرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار االعصار العلمي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2016 ،‬ص ‪.229‬‬

‫‪ .2‬حتليل منوذج ديبون‪:‬‬


‫يوضح الشكل أعاله أن منوذج ديبون جيمع بني مكوانت قائمة الدخل (جدول النتائج) ومكوانت‬
‫امليزانية العامة ‪ .‬حيث يلخص اجلزء العلوي أنشطة قائمة الدخل‪ ،‬بينما اجلزء األسفل يلخص أنشطة امليزانية العامة‬
‫املختلفة‪ .‬وكما يتبني من الشكل أن منوذج ديبون يربط كال من‪:‬‬
‫‪ o‬هامش الربح‪ :‬يقيس أرابح املؤسسة على املبيعات؛‬
‫‪ o‬معدل دوران األصول الكلي‪ :‬يشري إل مدى كفاءة استخدام املؤسسة لألصول لتوليد املبيعات‪.‬‬
‫وعليه فإن الناتج النهائي هلذين املؤشرين كالتايل‪:‬‬

‫معدل العائد على األموال املستثمرة = هامش الربح ×معدل دوران األصول‪.‬‬

‫املبيعات‬ ‫صايف الربح بعد الضريبة‬ ‫أو‪:‬‬


‫×‬ ‫=‬
‫إمجايل األصول‬ ‫املبيعات‬

‫أو‪:‬‬
‫صايف الربح بعد الضريبة‬
‫=‬
‫إمجايل األصول‬

‫إضافة إل مضاعف حق امللكية الذي يعرب عن نسبة األصول إل حق امللكية‪ ،‬وصياغته كالتايل‪:‬‬

‫إمجايل اخلصوم ورأس املال‬


‫‪.‬‬ ‫مضاعف حق امللكية =‬
‫حق امللكية‬

‫‪1‬‬
‫من خالل ربط هاته املتغريات يتم حساب معدل العائد على حق امللكية كاآليت‪:‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.230‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫معدل العائد على حق امللكية = معدل العائد على األموال املستثمرة × مضاعف حق امللكية‬
‫إن التفصيل يف املؤشرات املذكورة يف املعادلة املبسطة السابقة ميكننا من عرض املعادلة التحليلية التالية‪:‬‬

‫املبيعات‬ ‫صايف الربح‬ ‫إمجايل األصول‬


‫×‬ ‫×‬ ‫معدل العائد على حقوق امللكية =‬
‫إمجايل األصول‬ ‫املبيعات‬ ‫حق امللكية‬

‫فالتوسع يف عرض املتغريات الت تشكل معدل العائد على حقوق امللكية له أهيته التحليلية ملتخذي‬
‫القرارات وحت املستثمرين يف أسهم املؤسسة‪ .‬فاجلزء األول من املعادلة (إمجايل األصول ÷ حق امللكية) ميكن‬
‫النظر إليه على أنه مؤشر حلجم الرفع املايل يف املؤسسة‪ ،‬فتغري النسبة ابالرتفاع واالخنفاض حيدد املدى الذي‬
‫اعتمدته املؤسسة يف اللجوء لالقرتاض‪ ،‬فإذا ما ارتفعت النسبة دل ذلك على زايدة الرفع املايل من خالل االعتماد‬
‫على القروض والعكس يف ذلك صحيح أيضاً‪.‬‬
‫أما اجلزء الثاين من املعادلة (صايف الربح ÷ املبيعات) يعرب عن مستوى رحبية املبيعات ممثلة بنسبة اهلامش‬
‫وابفرتاض أن صايف الربح يتولد من العمليات التشغيلية فقط‪.‬‬
‫يف حني يعرب اجلزء الثالث من املعادلة (املبيعات ÷ إمجايل األصول) عن دوران األصول‪ ،‬أي مؤشر إلنتاجية دينار‬
‫واحد من األصول يف خلق املبيعات‪.‬‬
‫وهو ما يعكس استخدام نسب النشاط لقياس مقدار املبيعات املتحققة من استخدام دينار واحد مستثمر يف كل‬
‫أصل من أصول املؤسسة‪ .‬فالقيمة العالية لنسب النشاط تعكس الزايدة يف املبيعات عن كل دينار مستثمر يف حني‬
‫‪1‬‬
‫النسب املنخفضة تشري عكس ذلك متاما‪.‬‬

‫‪ .3‬أمهية منوذج ديبون‪:‬‬


‫ترجع أهية منوذج ديبون إل أنه يقدم صورة متكاملة جلميع األبعاد املالية للمؤسسة مبا يساعد يف قياس‬
‫فاعلية املؤسسة وحتديد جوانب قوهتا أو جماالت ضعفها‪ ،‬وارتفاعه أو اخنفاضه سوف ميكن احمللل من حتديد‬
‫‪2‬‬
‫جمموعة العوامل الت تؤثر يف ارتفاعه أو تسبب يف اخنفاضه‪ ،‬كما أنه يتصف ابلبساطة والشمول يف نفس الوقت‪.‬‬

‫محزة حممود الزبيدي‪ ،‬التحليل املايل ألغراض تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.216 -215‬‬
‫‪ 2‬حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.227‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .4‬إجيابيات وسلبيات منوذج ديبون‬


‫‪ 1.4‬اإلجيابيات‪ :‬حيقق منوذج ديبون العديد من اإلجيابيات ميكن اجيازها يف‪:‬‬
‫‪ o‬يسمح منوذج ديبون ابلتحقق ما إذا كانت املؤسسة قادرة على استخدام الدين بفعالية لدفع أرابح أقوى‬
‫وكذلك كيف تتجه اهلوامش ودوران األصول مبرور الوقت؛‬
‫‪ o‬يتميز أبنه األساس يف ضمان ما يعرف برحبية االستثمار أي رحبية الدينار الواحد املستثمر يف املؤسسة؛‬
‫‪ o‬يعد وسيلة ممتازة لتحديد نقاط القوة والضعف للمؤسسة؛‬
‫‪ o‬يسمح بتحليل كل نسبة مالية تستخدم يف هذا النموذج للحصول على رؤية أعمق ملصادر الضعف ومن مث‬
‫اختاذ االجراءات الالزمة لتحيني نسبة العائد؛‬
‫‪ o‬توضح معادلة النموذج كيف ان الرحبية ومعدل دوران األصول واستخدام الديون تتفاعل فيما بينها لتحدد‬
‫العائد‪.‬‬
‫‪ 2.4‬السلبيات‪ :‬على الرغم من اإلجيابيات الت حيققها منوذج ديبون للمؤسسة إال أن له مجلة من السلبيات الت‬
‫‪1‬‬
‫تكمن يف‪:‬‬
‫‪ o‬يستخدم البياانت احملاسبية الت ت التصريح هبا يف القوائم املالية والت قد ال تكون بعضها دقيقة فال تزال هناك‬
‫مشاكل حمتملة إضافية؛‬
‫‪ o‬يعمل هذا التحليل بشروط‪ ،‬فهو يعمل بشكل جيد للمقارنة بني املؤسسات الت هلا نفس حجم العمل ونفس‬
‫النشاط فقط‪.‬‬

‫من خالل ما تقدم عرضه نستخلص أن تقييم األداء املايل هو عملية حتليلية تستخدم لقياس وتقييم أداء‬
‫املؤسسات املالية وتقدير قدرهتا على حتقيق األرابح وحتقيق أهدافها املالية‪ .‬يهدف تقييم األداء املايل إل حتليل‬
‫وتقدير القوة املالية والصحة املالية للمؤسسة‪ ،‬وتوفري مؤشرات ومعايري مناسبة للتقييم من بينها منوذج ديبون الذي‬

‫دنيا جرمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.33‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة اإلقتصادية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يعترب أحد النماذج املستخدمة لتحليل األداء املايل‪ .‬ويعتمد هذا النموذج على فكرة تقسيم أداء املؤسسة إل عوامل‬
‫رئيسية تتفاعل مع بعضها البعض ‪ ،‬يتكون النموذج من ثالثة مؤشرات رئيسية‪ :‬رحبية األصول‪ ،‬هامش الربح‬
‫الصايف‪ ،‬وأتثري استخدام الديون‪ .‬ابستخدام منوذج ديبون‪ ،‬ميكن حتليل األداء املايل بشكل شامل وفهم كيفية أتثري‬
‫هذه املؤشرات الثالثة على أداء املؤسسة بشكل متكامل‪ ،‬مما يساعد يف اختاذ القرارات املالية االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬مدخل إىل خلق القيمة‬


‫حيتل موضوع خلق القيمة مكانة مهمة يف مراكز القيادة داخل املؤسسات فالربط ابلقيمة اصبح ميزة‬
‫مرتبطة ابملؤسسات الكربى كمحاولة منها لالنتقال ابلوظيفة املالية من النشاط احملاسيب حنو النشاط االقتصادي‬
‫والذي يؤدي اىل تشكيل قيمة‪ .‬حيث اصبحت املؤسسات أتخذ به كمؤشر منطي يف التقييم وكمقياس شامل‬
‫يسهم يف اختاذ القرارات االسرتاتيجية الشاملة والدائمة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬خلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية‬


‫يعتمد مفهوم خلق القيمة على القيمة املراد دراستها‪ .‬عند إضافة مصطلح "خلق" إىل "القيمة"‪ ،‬يتم‬
‫التأكيد على أن القيمة ال تنشأ من العدم‪ .‬ومفهوم خلق القيمة خيتلف وفقاً لطبيعة الدراسة وهدفها‪ .‬ميكن‬
‫استخدامه بشكل دقيق وحمدد أو بشكل عام وشامل‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم القيمة‪:‬‬
‫قبل اخلوض يف مسألة خلق القيمة ال بد أن نتناول أوالً القيمة كمفهوم‪ ،‬مع ذكر آلياهتا ومن مث اإلشارة‬
‫إىل خمتلف أنواعها‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تعريف القيمة‪:‬‬
‫مصطلح القيمة مت تناوله يف عدة دراسات وجماالت خمتلفة‪ ،‬وميكن تعريف القيمة ابهنا‪:‬‬
‫تلك الثروة احلقيقية اليت اضافتها املؤسسة‪ ،‬وتبني مدى جناح املؤسسة يف عملية املزج بني عناصر االنتاج‪ ،‬حيث انه‬
‫كلما كانت القيمة املضافة كبرية كلما حتصلت املؤسسة على قيمة انتاج كبرية وهو دليل على جودة ادارة املؤسسة‬
‫ومدى استغالل عناصر االنتاج‪.1‬‬
‫كما كتب يف تعريف القيمة ما يلي‪ :‬جيب مالحظة أن كلمة القيمة هلا معنيني خمتلفني فهي تعين أحياان منفعة‬
‫شيء حمدد‪ ،‬وأحياان تعين االختيار الذي متنحه حيازة هذا الشيء بشراء أشياء أخرى‪ ،‬وميكننا تسمية األوىل بقيمة‬
‫االستعمال واألخرى قيمة االستبدال‪.2‬‬

‫مبارك لسلوس‪ ،‬التسيري املايل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.28‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Bernard Guerrien, Dictionnaire d’analyse économique, La découverte, Paris, 1996, p 508-‬‬
‫‪509.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة ميكن تعريف القيمة أبهنا متثيل دليل لألداء العام للمؤسسة‪ ،‬وتقدم البصرية‬
‫الالزمة الختاذ اي قرار‪ ،‬وتعكس تقدير للخدمات املقدمة أو تقدمي حل ملشكلة ما فيما يتعلق بتقدير املوارد اليت‬
‫ستخصص هلا‪.‬‬

‫‪ 2.1‬آليات القيمة‪:‬‬
‫تعترب عملية حتديد أو إجياد قيمة املؤسسة حمدودة الدقة كوهنا تبىن على جمموعة اآلراء واالفرتاضات املبنية‬
‫أساسا على كفاءة املقيم‪ ،‬وهلذا فإن آلية التقييم تعتمد على األساليب املوالية‪:1‬‬

‫‪ o‬االعتماد على ميزانية املؤسسة‪ ،‬من خالل القيام مبعادلة قيم األصول واخلصوم مع األخذ بعني االعتبار‬
‫لالختالف بني القيمة الدفرتية والقيمة السوقية‪ ،‬مما يستدعي القيام ببعض التعديالت من أجل التقييم أبكثر‬
‫دقة؛‬
‫‪ o‬يتم املقارنة بني املؤسسة حمل التقييم مع مثيالهتا من املؤسسات واليت تكون قيمتها معروفة سلفا ابستعمال‬
‫إحدى طرق حتديد القيمة‪ ،‬ومن مث استخدام مضاعف ابلنسبة ألرابحها احملققة أو نسبة من رقم أعماهلا خارج‬
‫الضريبة؛‬
‫‪ o‬قد تستعمل التدفقات النقدية املخصومة للوصول إىل القيمة احلالية‪ ،‬والغرض األساسي الذي تقوم عليه هذه‬
‫اآللية هو أنه ال يهم املنتج الذي تنتجه املؤسسة ألن اعتقاد املستثمر الراسخ يتمثل يف أنه طاملا حيمل أوراق‬
‫مالية للمؤسسة فإنه سيحصل على عائد من استثماره مستقبال؛‬
‫‪ o‬قيم األوراق املالية تعكس بدقة القيمة احلقيقية للمؤسسة يف حال الكفاءة العالية للسوق املايل‪ ،‬وتقوم هذه‬
‫اآللية على مبدأ كفاءة السوق‪.‬‬

‫‪ 3.1‬أنواع القيمة‪:‬‬
‫يتم حتديد نوع القيمة حسب الزاوية اليت ينظر هلا‪ ،‬وحسب استخدامها وغايتها‪ ،‬من أمهها‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الكرمي بوحادرة‪ ،‬أثر اختيار اهليكل املايل على قيمة املؤسسة‪ :‬دور سياسة توزيع األرابح يف حتديد القيمة السوقية للسهم‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة مالية‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬جامعة منتوري –قسنطينة‪،-‬‬
‫‪ ،2012/2011‬ص ‪.69‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ .‬القيمة السوقية ‪ :‬هي املبلغ املعرب عنه نقدا أو مبا يعادل النقد الذي يتم به انتقال ملكية أصل ما من ابئع‬
‫راغب إىل مشرتي راغب‪ ،‬ويتوفر لدى كل منهما معلومات معقولة عن كافة احلقائق ذات الصلة وال خيضع‬
‫أي منهما ألي نوع من اإلكراه‪.1‬‬
‫ب‪ .‬القيمة الدفرتية‪ :‬هي تلك القيمة احلسابية لألصل اليت تشتق من حساابت املؤسسة أو املؤسسة اليت يرتبط هبا‬
‫ذلك األصل‪.2‬‬
‫ت‪ .‬قيمة الزبون ‪ :‬تعتمد هذه القيمة على فكرة اجلودة املدركة‪ ،‬حيث تكون السلعة أو اخلدمة ذات جودة عندما‬
‫تليب االحتياجات الصرحية للعميل‪ .‬وال تقتصر اجلودة على السمات اجلوهرية للمنتج فقط بل تغطي أيضا‬
‫أبعاد اخلدمات املقدمة والسعر واملرونة وما إىل ذلك‪ ،‬واهلدف الرئيسي للمؤسسة هو تقدمي منتجات عالية‬
‫اجلودة لزابئنها مع التحكم يف تكاليفها من أجل احلفاظ على هامش رحبها‪.3‬‬
‫ث‪ .‬قيمة التصفية ‪ :‬تعرف أبهنا املبلغ الصايف املمكن حتقيقه يف حالة إهناء أعمال املؤسسة وبيع أصوهلا كل على‬
‫حدى والوفاء ابلتزاماهتا‪ ،‬والتصفية ميكن أن تكون إجبارية أو منظمة والفرق بني االثنني يتمثل يف الوقت املتاح‬
‫للعثور على مشرتي‪.4‬‬
‫ج‪ .‬القيمة التنافسية أو القيمة االسرتاتيجية‪ :‬تتعلق بعالقة املؤسسة ببيئتها‪ ،‬وخلق القيمة هنا انتج عن اختيار‬
‫األنشطة وتوليفها من أجل خلق ميزة تنافسية‪ .‬فاملؤسسة ختلق القيمة من خالل مهاراهتا ومعرفتها لذلك فهي‬
‫مهتمة بتقييم ومراقبة كل رابط يف سلسلة القيمة من أجل زايدة مزاايها التنافسية أو تطوير مزااي جديدة‪.5‬‬

‫‪ .2‬مفهوم خلق القيمة‪:‬‬


‫حيتل موضوع خلق القيمة مكانة هامة داخل املؤسسات االقتصادية‪ ،‬لذلك سيتم التعرف يف هذا اجلزء‬
‫على خمتلف املفاهيم األساسية حول خلق القيمة يف املؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫طارق عبد العال محاد‪ ،‬التقييم وإعادة هيكلة الشركات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪1‬‬

‫طاهر حيدر حردان‪ ،‬أساسيات االستثمار‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص‪.119‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Florence Noguera, Djamel Khouatra, Gestion des ressources humaines et création de‬‬
‫‪valeur organisationnelle : concepts et outils de mesure »، Revue de gestion des ressources,‬‬
‫‪Jul-Sep 2004, Edition ESKA, p 497.‬‬
‫طارق عبد العال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Florence Noguera, Djamel Khouatra, op.cit, p 498.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 1.2‬تعريف خلق القيمة‪:‬‬


‫إن تعدد أوجه "خلق القيمة" راجع إىل تعدد املستفيدين منها واملسامهني يف تشكيلها‪ ،‬فهي نظام متكامل‬
‫للمؤسسة يضم اجلانب التنظيمي‪ ،‬ولكن جنده يستخدم بشكل أساسي للتعبري عن القيمة املستحدثة للمسامهني‬
‫يف شكلها املايل فحسب‪ .‬وتتمكن املؤسسة من خلق قيمة للمستثمر إذا حققت فوائد للمسامهني أعلى من‬
‫تكاليف االستثمار‪.1‬‬

‫وتعرف أيضا على أهنا القيام ابألنشطة اليت تزيد من قيمة السلع واخلدمات‪ .‬وابلنسبة للمسامهني فإن‬
‫حتقيق مصاحلهم من خلق القيمة يتمثل يف زايدة حصتهم يف املؤسسة‪ .‬ولقد تغري مفهوم خلق القيمة‪ ،‬فقدميا كان‬
‫يشار إىل األداء املايل للمؤسسة مؤشر خللق القيمة‪ ،‬أما حاليا فقد ظهر االهتمام أببعاد أخرى غري مالية خللق‬
‫القيمة ابلنسبة للمؤسسة مثل اإلبداع والعالمة التجارية وقدرة وكفاءة اإلدارة واجلوانب االجتماعية والبيئية‪ ،‬وكل‬
‫هذه األبعاد تصب يف زايدة الرحبية يف األجل الطويل‪ .‬وخلق القيمة ألصحاب املصاحل وخاصة املستثمرين يتم من‬
‫خالل توفري معلومات متكاملة وأكثر شفافية متكنهم من اختاذ قرارات سليمة‪.2‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة ميكن القول أن خلق القيمة وتعظيمها يعترب اهلدف األساسي السرتاتيجية‬
‫املؤسسة ويستخدم بشكل أساسي للتعبري عن القيمة املستحدثة للمسامهني يف شكلها املايل من خالل حتقيق‬
‫فوائد أعلى من تكاليف االستثمار‪ ،‬أما من منظور الزابئن فيقوم على الثنائية منفعة – سعر‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أمهية خلق القيمة‪:‬‬


‫يعترب خلق القيمة حمور اهتمام املؤسسات منذ أمد طويل‪ ،‬وأصبح بقاء املؤسسات مرهوان مبدى خلقها‬
‫للقيمة جلميع األطراف اآلخذة وهم كل األطراف اليت ميكن أن تؤثر أو تتأثر بنشاط املؤسسة يف إطار سعيها‬
‫لتحقيق أهدافها واملتمثلة يف ست جمموعات رئيسية‪ :‬املسامهون‪ ،‬الزابئن‪ ،‬األفراد‪ ،‬الدائنون‪ ،‬املوردون‪ ،‬بقية األطراف‬
‫األخرى‪ .‬ولقد ارتبط خلق القيمة ملدة طويلة ابجلوانب املالية يف املؤسسة‪ ،‬حيث سعت هذه األخرية إىل خلق‬
‫القيمة للمسامهني فحسب‪ ،‬لكن ورغم أمهية خلق القيمة للمسامهني إال أن الرتكيز على هذا اهلدف سيؤدي إىل‬

‫‪1‬‬
‫‪Hicham sadok et autre, La perception du capital immatériel par le marché financier‬‬
‫‪marocain :une étude exploratoire, working papers from departement of research, Ipag‬‬
‫‪Business school, Econpapers,N°314, 2014, p 05.‬‬
‫دوانلد كيسو‪ ،‬جريى وجيانت‪ ،‬تريي وارفيلد‪ ،‬احملاسبة املتوسطة نسخة املعايري الدولية إلعداد التقارير املالية‪ ،‬اجلزء الثالث‪ ،‬ترمجة أمحد‬ ‫‪2‬‬

‫عبده الصباغ وآخرون‪ ،‬االسكندرية‪-‬مصر‪ ،2022 ،‬ص‪.2544‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إمهال األطراف األخرى للمؤسسة وابلتايل جيب على املؤسسة أن ختلق القيمة لكل واحدة من هذه اجملموعات‬
‫وابملقابل تسهم كل جمموعة يف خلق القيمة للمؤسسة‪.1‬‬

‫‪ 3.2‬أهداف خلق القيمة‪:‬‬


‫يسعى املس ريون من وراء خلق القيمة إىل تعظيم ثروة املالك واملسامهني يف رأس مال املؤسسة املسعرة‪ ،‬كما‬
‫يتطلب من املؤسسة حتقيق املستوى األدىن للعائد املطلوب يف السوق على األموال اخلاصة الذي يسمح بتحقيق‬
‫هدف املؤسسة اليت تتبىن مسار خلق القيمة‪.2‬‬

‫‪ 4.2‬مصادر خلق القيمة‪:‬‬


‫من أجل خلق قيمة للمؤسسة هناك مصدرين إما زايدة التميز أو ختفيض التكاليف‪ ،‬ولكل منها جيب‬
‫توفر دعائم أساسية تتضح يف الشكل املوايل‪:‬‬

‫هامشي عبابسة‪ ،‬الدور احملوري لتسيري املوارد البشرية يف خلق القيمة جلميع األطراف اآلخذة‪ ،‬أحباث اقتصادية وإدارية‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬جوان ‪ ،2008‬ص ‪.105‬‬
‫امال لعقون‪ ،‬أمان يوسفي‪ ،‬خلق القيمة يف املؤسسة ابستخدام مؤشر القيمة االقتصادية املضافة –دراسة حالة مؤسسة األوراسي‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،-2019-2002‬جملة دراسات اقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪ ،2021 ،2‬ص‪.238‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02-01‬مصادر خلق القيمة يف املؤسسة‬

‫خلق القيمة للمؤسسة‬

‫زايدة التميز‬ ‫ختفيض التكاليف‬

‫املعرفة التسويقية‬ ‫املعرفة التكنولوجية‬ ‫اإلنتاجية‬ ‫عوامل اإلنتاج‬

‫املعرفة التسيريية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على وفاء ربيعي‪ ،‬آليات خلق القيمة ودورها يف تعزيز املركز التنافسي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة‬
‫ماسرت‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪ ،2014 ،‬ص‪.17‬‬

‫من الشكل املوضح أعاله ميكن إبراز أهم مصادر خلق القيمة وهي‪:1‬‬

‫أ‪ .‬زايدة التميز ‪ :‬إن التميز ليس غاية يف حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الرضا‪ ،‬فقبل أن يكون التميز ابعتباره‬
‫األداء األحسن وسيلة لكسب الربح‪ ،‬فهو أداء لكسب احرتام الغري ورضاهم‪.‬‬

‫وزايدة متيز املؤسسة عن منافسيها يتولد من خالل تفاعل حمددات تساهم كل منها يف خلق قيمة للمؤسسة‪ ،‬ومن‬
‫أمهها جند‪:‬‬

‫‪ o‬املعرفة التكنولوجية‪ :‬اكتساهبا والتحكم فيها أكثر من املنافسني ميكن املؤسسة من حتقيق ميزة أساسية‬
‫وابلتايل التميز الذي خيلق هلا القيمة؛‬

‫املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ o‬املعرفة التسويقية‪ :‬ال تقل أمهية عن املعرفة التكنولوجية‪ ،‬فهي تتمثل يف امتالك املؤسسة املؤهالت الضرورية‬
‫إلعداد اسرتاتيجية تسويقية فعالة‪.‬‬
‫ب‪ .‬ختفيض التكاليف ‪ :‬لكي تضمن املؤسسة تدفق منتجاهتا إىل السوق عليها تصميم نظامها كليا للتحكم يف‬
‫ت دفق املنتجات إىل السوق مبا حيقق أهدافها أبقل مستوى ممكن من التكلفة‪ ،‬وميكن للمؤسسة خلق القيمة‬
‫عن طريق تدنية التكاليف من خالل‪:‬‬
‫‪ o‬عوامل اإلنتاج‪ :‬التحكم فيها وحسن استغالهلا يسمح بتوفري الوقت واجلهد ما يؤثر بشكل مباشر على‬
‫ختفيض التكاليف؛‬
‫‪ o‬اإلنتاجية‪ :‬ميكن ختفيض التكاليف عن طريق الرفع من اإلنتاجية؛‬
‫‪ o‬الكفاءة التسيريية‪ :‬ضرورية على كل املستوايت‪ ،‬فخلق القيمة للمؤسسة مرتبط بزوااي عدة من نشاط‬
‫املؤسسة وليس من مهمة اإلدارة العامة أو اإلدارة املالية بل تتخذ توجها كبريا حنو الالمركزية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬املؤشرات احلديثة للق القيمة‬


‫يف ظل العدد اهلائل من مؤشرات القياس والتقييم أصبح الدور الذي تتبناه إدارة املؤسسات يف التقييم‬
‫خيتلف عن املؤشرات التقليدية اليت تعترب غري ديناميكية‪ .‬وابلتزامن مع تطور اجتاهات املستثمرين وأصحاب‬
‫املؤسسات حنو فكرة خلق القيمة ظهرت عدة مؤشرات حديثة لتقدير القيمة املضافة اليت تتولد عن فكرة خلق‬
‫القيمة واملتمثلة يف‪ :‬مؤشر عائد التدفق النقدي على االستثمار‪ ،‬مؤشر القيمة االقتصادية املضافة‪ ،‬مؤشر القيمة‬
‫السوقية املضافة‪ ،‬مؤشر القيمة النقدية املضافة‪ ،‬العائد اإلمجايل للسهم‪ ،‬العائد اإلمجايل على القيمة الدفرتية‪،...،‬‬
‫وسيتم الرتكيز على مؤشر واحد فقط وهو القيمة االقتصادية املضافة‪.‬‬
‫‪ .1‬القيمة االقتصادية املضافة ‪:EVA‬‬
‫ميكن تعريف القيمة االقتصادية املضافة على أهنا الربح املتبقي بعد اقتطاع كلفة رأس املال املستثمر لتوليد‬
‫ذلك الربح‪ ،‬وجيب أوال حتديد كلفة رأس املال يف املؤسسة اليت غالبا ما يشار إليها مبعدل العائدات املطلوب‪ ،‬وهو‬
‫املعدل الذي يعوض عن املستثمرين اخلطر املتوقع وخيتلف من صناعة إىل أخرى‪.1‬‬

‫حممد إبراهيم عبد الرحيم‪ ،‬اقتصادايت االستثمار والتمويل والتحليل املايل‪ ،‬دار شباب اجلامعة‪ ،‬االسكندرية‪-‬مصر‪،2008 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.237‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما تعد القيمة االقتصادية املضافة مؤشرا لقياس األداء ويف نفس الوقت طريقة للتسيري‪ ،‬وهي طريقة‬
‫للتحفيز‪ ،‬حبيث تقوم بقياس أداء مسريي امل ؤسسات أمام املسامهني فبذلك تصبح وسيلة تدفع املسريين لبذل‬
‫جهود حنو حتسني أداء مؤسساهتم‪ ،‬ويصبح األمر أكثر حينما يتم ربط نظام املكافآت واحلوافز هبذا املؤشر ليصبح‬
‫وسيلة للتحفيز‪ ،‬وكونه طريقة للتسيري فيتجسد يف قدرته على ترشيد القرارات املتخذة من طرف املسريين حيث‬
‫ميكن استخدامه يف تقييم االسرتاتيجيات وتقييم املشاريع االستثمارية ووضع أهداف األداء التسيريي‪.1‬‬

‫حتسب القيمة االقتصادية املضافة من خالل أخذ يف االعتبار الكثري من األمور وخصوصا املتعلقة بتكلفة‬
‫األموال املستخدمة واألصول الرأمسالية والتشغيلية العامة يف األقسام والوحدات‪ ...‬ويتم احتساهبا وفق طريقتني‪:‬‬

‫الطريقة األوىل‪ :‬يتم قياس القيمة االقتصادية املضافة بناء على التغري يف قيم األصول وااللتزامات وليس على‬
‫أساس التغري يف القيم السوقية‪ .‬وتعطى عبارة القيمة االقتصادية املضافة كما أيت‪:2‬‬

‫‪EVA = (ROCI – WACC) x CI‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :ROCI‬العائد على رأس املال املستثمر؛‬


‫‪ :WACC‬التكلفة الوسطية املرجحة؛‬
‫‪ :CI‬رأس املال املستثمر‪.‬‬

‫‪ o‬الطريقة الثانية‪ :‬يتم حساب ‪ EVA‬بشكل تفصيلي لعناصر النشاط املنتجة للدخل واملثبتة يف قائمة الدخل‬
‫وامليزانية‪ ،‬وتعترب هذه الطريقة األكثر شيوعا نظرا لدقة ووضوح اخلطوات‪ ،‬فتعطى عبارة القيمة االقتصادية‬
‫املضافة وفق هذه الطريقة كما يلي‪:3‬‬

‫)‪EVA = NOPAT – (WACC × CI‬‬

‫هواري سويسي‪ ،‬دراسة حتليلية ملؤشرات قياس أداء املؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪-2009 ،07‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2010‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 2‬أمال لعقون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.43‬‬
‫‪ 3‬ابسل أسعد‪ ،‬أمهية استخدام منوذج القيمة االقتصادية املضافة كمؤشر أداء لشركة املسامهة من وجهة نظر املسامهني‪ ،‬جملة جامعة‬
‫تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬جملد ‪ ،34‬العدد ‪ ،2012 ،05‬ص ‪.59‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫▪ ‪ :CI‬رأس املال املستثمر املستخدم لتمويل املشروع؛‬
‫▪ ‪ :WACC‬التكلفة املتوسطة املرجحة لرأس املال املستثمر؛‬
‫▪ ‪ :NOPAT‬الربح التشغيلي الصايف قبل الفوائد وبعد الضريبة‪.‬‬

‫وبطريقة مبسطة حتسب القيمة االقتصادية املضافة كالتايل‪:‬‬

‫‪ =EVA‬نتيجة االستغالل بعد الضريبة – أموال االستثمار × التكلفة املتوسطة املرجحة لألموال‬

‫أو‪:‬‬
‫‪ = EVA‬األرابح التشغيلية – أعباء رأس املال‬

‫وحلساب ‪ NOPAT‬جيب القيام ابلتعديالت التالية‪:1‬‬

‫• معاجلة الفروق الضريبية ويقصد هبا الفرق بني الضرائب الواجب دفعها وبني الضرائب اليت مت دفعها فعال‪ ،‬مث‬
‫يضاف الفرق إىل دخل السنة احلالية ليتم الوصول إىل صايف الربح بعد الضريبة؛‬
‫مث حيسب‬ ‫‪LIFO‬‬ ‫• الفائض الناجم عن استخدام مبدأ الوارد أخريا الصادر أوال‪ ،‬أي يقيم املخزون وفق طريقة‬
‫الفرق بني التقييم وفق هاته الطريقة ووفق ما هو مقيم به سابقا‪ ،‬مث يضاف الفرق إىل ‪NOPAT‬؛‬
‫• معاجلة اهتالك شهرة احملل‪ .‬يؤدي هذا النوع من التدفقات غري النقدية إىل تشويه رأس املال املستثمر‪ ،‬ومبا أن‬
‫القيمة االقتصادية املضافة ترتكز على النقد املتولد من رأس املال املستثمر يف املؤسسة إذا جيب إضافة اهتالك‬
‫الشهرة إىل ‪NOPAT‬؛‬
‫• رمسلة العناصر غري امللموسة كنفقات البحث والتطوير‪ ،‬يرتتب عليها منافع اقتصادية طويلة األجل وحسب‬
‫مبدأ القيمة االقتصادية املضافة يتم رمسلة التغريات النامجة عنها فيتم إضافة القسط السنوي لنفقات البحث‬
‫والتطوير والعناصر الغري ملموسة األخرى إىل ‪NOPAT‬؛‬

‫حممد زرقون‪ ،‬عمر الفاروق زرقون‪ ،‬فاعلية مؤشر القيمة االقتصادية املضافة يف قياس األداء املايل للمؤسسات االقتصادية مقارنة‬ ‫‪1‬‬

‫ابملؤشرات التقليدية‪ ،‬دراسات العدد االقتصادي‪ ،‬جملد ‪ ،05‬العدد ‪ ،02‬جوان ‪ ،2014‬ص ‪.37‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫• معاجلة االحتياطات واملخصصات األخرى‪ .‬يوجد بعض العناصر اليت جيب تعديلها حلساب ‪ NOPAT‬من‬
‫بينها جند احتياطي تقادم املخزون وخمصصات احلساابت املشكوك فيها‪ ،‬وتعاجل هذه العناصر وفق أسلوب‬
‫‪.LIFO‬‬

‫وفق ما مت عرضه سابقا عن القيمة االقتصادية املضافة ميكن القول أبهنا مؤشر يتسم ابلشمولية‪ ،‬ومت‬
‫اإلمجاع على أن استخدامه حيقق ما يلي‪:1‬‬

‫• توضح التحسن املستمر واحلقيقي لثروة املالك؛‬


‫• يسمح تطبيقها أن تكون كل القرارات املالية منمذجة ومقيمة بقيمتها احلقيقية؛‬
‫• تضمن أساس لنظام من احلوافز للعاملني داخل املؤسسة؛‬
‫• أداة مهمة يف اختاذ القرارات االستثمارية وقرارات التوسعات االستثمارية املتوقعة؛‬
‫• تضمن ‪ EVA‬هناية فوضى تعدد األهداف؛‬
‫• تساعد على توحيد وضبط القرارات مع ثروة محلة األسهم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫املضافة‪MVA‬‬ ‫‪ .2‬مؤشر القيمة السوقية‬
‫تعد القيمة السوقية املضافة أداة استثمارية متثل الفرق بني القيمة السوقية للمؤسسة وبني قيمتها الدفرتية‪،‬‬
‫فإذا كانت القيمة السوقية للمؤسسة أكرب من قيمة رأس املال املستثمر فهذا يعين أن املؤسسة ختلق قيمة حلملة‬
‫األسهم‪ ،‬أما إذا كانت أقل من رأس املال املستثمر فمعناه أن املؤسسة تدمر القيمة‪ .‬وهي بذلك متاثل يف معناها‬
‫نسبة القيمة السوقية إىل القيمة الدفرتية‪ ،‬ويكون الفرق فقط يف كون القيمة السوقية املضافة هي مقياس اثبت يف‬
‫حني أن نسبة القيمة السوقية إىل القيمة الدفرتية هي مقياس نسيب حتسب على أساسه القيمة السوقية املضافة‬
‫ابلوحدة النقدية‪ ،‬بينما تظهر نسبة القيمة السوقية إىل القيمة الدفرتية على شكل نسبة مئوية‪ ،‬وعليه فإذا كانت‬
‫موجبة فهذا يعين أن نسبة القيمة السوقية إىل القيمة الدفرتية أقل من واحد‪ .‬وميكن حساهبا من خالل‬ ‫‪MVA‬‬

‫الفرق بني القيمة السوقية لألسهم والقيمة الدفرتية لألسهم كالتايل‪:‬‬

‫محزة حممود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة املالية املتقدمة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ص ‪.174-173‬‬ ‫‪1‬‬

‫عماد عبد احلسني دلول‪ ،‬تقييم األداء املايل ابستخدام بعض مؤشرات خلق القيمة –دراسة حتليلية لعينة خمتارة من املصارف‬ ‫‪2‬‬

‫العراقية‪ ،-‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،99‬اجمللد ‪ ،2017 ،23‬ص ‪.471‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪MVA= Market Value of Equity - Book Value of Equity‬‬

‫‪CVA1‬‬ ‫‪ .3‬مؤشر القيمة النقدية املضافة‬


‫يطلق على مؤشر القيمة النقدية املضافة أحياان التدفق النقدي املتبقي‪ ،‬وهو عبارة عن التدفق النقدي‬
‫الصايف بعد طرح تكلفة رأس املال‪ ،‬ويتضمن منوذج القيمة النقدية املضافة العناصر النقدية فقط مثل األرابح قبل‬
‫االهتالك والفائدة والضريبة‪ ،‬رأس املال العامل االستثمارات غري االسرتاتيجية‪ ،‬وهي مفهوم يرتكز كليا على التدفق‬
‫النقدي‪.‬‬

‫السويداين ‪Ottosson‬‬ ‫مت تقدمي منوذج القيمة النقدية املضافة على شكلني‪ ،‬الشكل األول قدمه االقتصاداين‬
‫يف منتصف التسعينات وقد حددا القيمة النقدية املضافة على أهنا الفرق بني التدفق النقدي‬ ‫و ‪Weissenrieder‬‬

‫التشغيلي والتدفق النقدي التشغيلي املطلوب كاآلت‪:‬‬

‫‪CVA = OCF - OCED‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :OCED‬ميثل التدفق النقد ي التشغيلي املطلوب ملقابلة املتطلبات املالية لالستثمارات االسرتاتيجية للمؤسسة‪،‬‬
‫تكلفة رأس املال الفوائد ومقسوم األرابح‪ ،‬واالستثمارات االسرتاتيجية هي تلك االستثمارات اليت تسهم بشكل‬
‫مباشر يف توفري وحتسني طاقة املؤسسة لألداء بكفاءة‪ ،‬ومبا يساعد يف حتسني تسويق األسهم‪ .‬إذ هتدف إىل خلق‬
‫القيمة اجلديدة حلملة السهم‪ ،‬يف حني أن االستثمارات غري االسرتاتيجية هي تلك االستثمارات اليت حتافظ على‬
‫القيمة اليت خلفتها االستثمارات االسرتاتيجية وهي متثل التكاليف اليت تنفق يف سبيل حتقيق االستثمارات‬
‫االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪ :OCF‬فهو التدفق النقدي التشغيلي‪ ،‬حيث يتم حتديده وفق املعادلة اآلتية ‪:‬‬

‫‪OCF = EBITD + AWK - NSL‬‬


‫حيث أن‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ottosson Erik & Weissenrieder Fredrik، CVA cash value added- a new method for‬‬
‫‪measuring financial performance, Gothenburg studies financial economic, Vol 01, N° 02,‬‬
‫‪1996, p 05.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ :EBITD‬ميثل الربح قبل االنداثر والفائدة والضريبة؛‬


‫‪ :AWK‬متثل التغري يف رأس املال العامل من عام إىل آخر؛‬
‫‪ :NSL‬متثل االستثمارات غري االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪SVA‬‬ ‫‪ .4‬مؤشر القيمة املضافة حلملة األسهم‬
‫متثل القيمة املضافة حلملة األسهم األرابح االقتصادية الناجتة عن األعمال التجارية واليت تتجاوز احلد‬
‫األدىن من العوائد املطلوبة من مجيع مقدمي رأس املال‪ ،‬فالقيمة تضاف عندما تكون التدفقات النقدية االقتصادية‬
‫تفوق تكلفة مجيع رأس املال الالزم إلنتاج األرابح التشغيلية‪ ،‬وبذلك سيدمج مقياس القيمة املضافة حلملة األسهم‬
‫على االعرتاف ابلتعويض عن املخاطرة‬ ‫‪SVA‬‬ ‫البياانت املالية للمؤسسة يف مقياس واحد ذو معىن‪ .‬تقوم منهجية‬
‫اليت يتعرض هلا محلة األسهم‪ ،‬وأن عدم كفاءة املؤسسة يف حتقيق ذلك تعين عدم التخصيص واالستخدام األمثل‬
‫لرأس املا ل ومن مث عدم القدرة على حتقيق هدف محلة األسهم يف تعظيم قيمة أمواهلم اليت استثمروها على شكل‬
‫أسهم‪.‬‬

‫ويتم احتساب ‪ SVA‬من خالل املعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪SVA = Corporate Value - Debt‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Corporate Value‬قيمة املؤسسة؛‬
‫‪ :Debt‬الديون؛‬

‫‪CFROI2‬‬ ‫‪ .5‬مؤشر عائد التدفق النقدي على االستثمار‬


‫يتمثل يف معدل العائد املتحقق من استثمارات املؤسسة وعند مقارنته مع التكلفة املتوسطة املرجحة‬
‫لرأمسال )‪ (WACC‬نستطيع معرفة ما إذا شكلت قيمة أم ال‪ ،‬فالفارق بني عائد التدفق النقدي على االستثمار‬

‫‪1‬‬
‫‪Largani Mahmoud Samadi & Taleghani Mohammad, The investigation and analysis‬‬
‫‪application factors in financial decision with focused on criteria of shareholder value‬‬
‫‪added and its effects on market performance evaluation, Hournal of basic and applied‬‬
‫‪scientific research, textroad publication, Vol 04, N° 02, 2012, p 3391-3392.‬‬
‫عماد عبد احلسني دلول‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.472‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والتكلفة مضرواب يف مبلغ االستثمار يعطينا إمجايل املردودية اليت استطاعت املؤسسة حتقيقها واهلدف من هذا‬
‫املؤشر هو تقييم املؤسسة ككل عن طريق تطبيق التقنيات املالية الختيار املشروع أو االستثمار املالئم ومتويله أيضا‪.‬‬

‫ميكن حساب هذا املؤشر ابملعادلة اآلتية‪:‬‬

‫التدفقات النقدية لالستغالل بعد الضريبة‬


‫عائد التدفق النقدي على االستثمار =‬
‫جمموع األموال االقتصادية اخلاصة‬

‫‪TSR1‬‬ ‫‪ .6‬مؤشر العوائد الكلية حلملة األسهم‬

‫قدم هذا املؤشر من قبل جمموعة بوسطن االستشارية ‪ ،BCG‬حيث متثل العوائد الكلية حلملة األسهم‬
‫صايف التغري يف سعر السهم مضاف إليه قيمة مقسوم األرابح املدفوعة خالل نفس املدة‪ ،‬حيث يقدم مؤشر‬
‫العوائد الكلية حلملة األسهم نظرة واضحة لتقييم أداء املؤسسات على الرغم من أنه ميكن أن حتقق أسعار األسهم‬
‫أرقام سلبية خالل فرتة التقييم‪ ،‬لكن ذلك ال مينع من توليد عوائد كلية إجيابية حلملة األسهم يكون مقسوم األرابح‬
‫فيها يفوق أسعار األسهم‪ ،‬ونستنتج أن أسعار األسهم هي احملرك األساس يف احتساب العوائد الكلية حلملة‬
‫األسهم‪.‬‬

‫وميكن احتساب ‪ TSR‬وفق املعادلة اآلتية‪:‬‬

‫‪TSR = Price gain + Dividends Paid / Stock Price at Beginning of the Period‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Price gain‬الفرق بني األسعار‪ ،‬وتساوي سعر السهم يف أخر املدة ‪ -‬سعر السهم يف بداية املدة؛‬
‫‪ :Dividends Paid‬مقسوم األرابح املدفوعة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العالقة بني مؤشرات تقييم األداء التقليدية واملؤشرات احلديثة‬
‫على الرغم من وجود عدد هائل من مؤشرات التقييم التقليدية وابخلصوص منوذج ديبون إال أن أغلبها‬
‫يتميز بكثرة النقائص والقصور واحملدودية يف التطبيق‪ ،‬وفوق هذا فإن معظمها ليست ديناميكية‪ ،‬فجميع املداخل‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.473‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أو املؤشرات املقرتحة من قبل مكاتب االستشارات املتخصصة تتفق على تبين مفهومي النتيجة االقتصادية وتكلفة‬
‫األموال‪ ،‬األمر الذي أدى إىل ظهور مؤشرات جديدة‪ ،‬ومن أهم املؤشرات احلديثة اليت مت الرتكيز عليها يف دراستنا‬
‫وأاثرت اهتمامات املسريين وأصحاب االختصاص –على العموم‪ -‬وأعطت صيغة شاملة ملفهوم خلق القيمة يف‬
‫جانبه الفلسفي والعملي أيضا‪ ،‬مؤشر القيمة االقتصادية املضافة ‪.EVA‬‬

‫ابالعتماد على جمموعة من الدراسات السابقة متكنا من التوصل إىل أنه ابلرغم من االختالفات‬
‫والفروقات املتواجدة بني املؤشرين (منوذج ديبون والقيمة االقتصادية املضافة) إال أن املبدأ واحد والعالقة املتواجدة‬
‫بينهما عالقة طردية‪ .‬ف إذا حققت مؤسسة ما عائد على حقوق ملكية مرتفع أو منخفض فإنه ميكن تتبع أو إرجاع‬
‫سبب هذا االرتفاع أو االخنفاض إىل معدل العائد على األموال املستثمرة حبيث كلما زاد معدل العائد على‬
‫االستثمار أدى ذلك إىل زايدة معدل العائد على حقوق امللكية والعكس صحيح أيضا ما يفسر وجود عالقة‬
‫طردية بني املعدلني‪ .‬وستكون النتيجة عبارة عن رسالة للمستثمرين واملالك املسامهني يف املؤسسة وكذا ابلنسبة‬
‫للمستثمرين احملتملني والدائنني ابعتبارهم أطراف ذوي مصلحة مشرتكة مع املسامهني يف حتقيق القيمة وابلتايل‬
‫توزيعها‪.‬‬

‫ومبا أنه ميكن حساب القيمة االقتصادية املضافة انطالقا من معدل العائد على رأس املال املستثمر‪ ،‬فإن‬
‫وهو ما يؤكد على‬ ‫‪EVA‬‬ ‫كل زايدة يف معدل العائد على االستثمار تقابلها زايدة يف القيمة االقتصادية املضافة‬
‫وجود العالقة الطردية بينهما‪ .‬كما يشري تسجيل قيمة اقتصادية مضافة موجبة إىل الزايدة يف ثروة املالك أما يف‬
‫احلالة العكسية عند تسجيل قيمة سالبة فهذا مؤشر على حدوث آتكل يف ثروة املالك‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بعد استعراض اإلطار املفاهيمي للقيمة وخلق القيمة‪ ،‬ميكن استخالص أن عملية خلق القيمة تعترب‬
‫النتيجة النهائية لتداخل عدة أبعاد يف املؤسسة‪ .‬تتيح هذه األبعاد للمؤسسة زايدة مكاسبها وثروهتا بشكل يعود‬
‫ابلنفع على املسامهني‪ .‬هناك عدة طرق ومؤشرات تقييم متاحة للمؤسسة‪ ،‬يعتمد بعضها على املعلومات احملاسبية‬
‫الداخلية للمؤسسة والبعض اآلخر على معلومات السوق املالية‪ ،‬وختتار املؤسسة ما يتناسب مع هدفها يف التقييم‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يقتصر قياس مؤشرات خلق القيمة على اجلانب املايل للمؤسسة‪ ،‬ويفتقر إىل القدرة على قياس اجلوانب‬
‫غري امللموسة يف املؤسسة واليت تلعب دوراًكبرياً يف عملية خلق القيمة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري لتقييم األداء املايل وقيمة املؤسسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مت عرض هذا الفصل يف مبحثني‪ ،‬يف املبحث األول‪ ،‬مت استعراض املفاهيم األساسية لألداء املايل‪ ،‬مع‬
‫الرتكيز على أمهية تقييم األداء املايل لتحديد نقاط القوة والضعف يف املؤسسة‪ .‬يتم جتسيد عملية التقييم من خالل‬
‫جمموعة من املؤشرات‪ ،‬ومت الرتكيز على منوذج ديبون كنموذج تقليدي يستخدم لتقدير مدى حتقيق املؤسسة‬
‫ألهدافها‪ .‬يف املبحث الثاين‪ ،‬مت التطرق إىل خلق القيمة ابتداءً ابلقيمة‪ ،‬ومن مث تناول املؤشرات احلديثة املتعلقة هبا‪.‬‬
‫أخريا‪ ،‬مت اإلشارة إىل العالقة املوجودة بني املؤشرات التقليدية لتقييم األداء املايل واملؤشرات احلديثة‪.‬‬
‫و ً‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات‬
‫القطاع الصيدالين اجلزائري‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫من أجل تغطية اجلوانب املدروسة يف اجلانب النظري الذي تطرقنا فيه إىل تقييم األداء املال والتعرف على‬
‫مؤشراته التقليدية ابلرتكيز على منوذج ‪ DUPONT‬وكذا املؤشرات احلديثة املستندة إىل القيمة‪ ،‬وكتطبيق ملا قدمناه‬
‫سابقا وحماولة التعرض إليه يف اجلانب التطبيقي ارأتينا تقدمي حالة عينة من املؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة‬
‫الصيدالنية‪ ،‬وهي‪ :‬مؤسسة الكندي لصناعة األدوية ‪ ،ELKENDI‬مؤسسة صيدال ‪ ،SAIDAL‬املخترب‬
‫الصيدالين بيوفارم ‪.BIOPHARM‬‬

‫سنقوم يف هذا الفصل املخصص للجانب التطبيقي بتقدمي حملة اترخيية حول املؤسسات حمل الدراسة‪ ،‬ومن‬
‫مث تقييم أدائها املال ابستخدام منوذج ‪ DUPONT‬والقيمة االقتصادية املضافة ومعرفة العالقة بني املؤشرين‪ ،‬أين‬
‫قمنا بفحص خمتلف القوائم والبياانت املالية للمؤسسات خالل الفرتة ‪.2019-2014‬‬

‫‪33‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل إىل املؤسسات حمل الدراسة‬

‫سنحاول من خالل هذا املبحث التعريف ابملؤسسات قيد الدراسة وهي‪ :‬مؤسسة صيدال‪ ،‬مؤسسة‬
‫الكندي‪ ،‬ومؤسسة بيوفارم‪ ،‬وكذا دراسة الوضعية املالية هلا‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسات ونشأهتا‬

‫قبل الشروع يف دراسة وتشخيص وضعية املؤسسات ال بد من التعريف هبا‪.‬‬


‫‪ .1‬مؤسسة صيدال‪:‬‬
‫يعترب اجملمع الصناعي "صيدال" من املؤسسات الوطنية اليت حتتم عليها التأقلم مع التحوالت والتطورات‬
‫اليت يعرفها احمليط االقتصادي العاملي واحمللي‪ ،‬حيث يعترب اجملمع اليقظة االقتصادية االسرتاتيجية كوسيلة للنمو‬
‫والتوسع ورفع الكفاءة اإلنتاجية األمر ال ذي أدى به إىل االعتماد على الطرق احلديثة يف تسيري وظيفة البحث‬
‫والتطوير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬نبذة اترخيية‬
‫نشأت صيدال يف ‪ 1982‬عقب إعادة هيكلة الصيدلية املركزية اجلزائرية وقد استفادت يف هذا اإلطار من‬
‫حول هلا يف ‪ 1988‬مركب "املضادات احليوية" الذي‬
‫نقل مصانع احلراش والدار البيضاء وجسر قسنطينة‪ .‬كما ّ‬
‫كان على وشك االنتهاء من قبل الشركة الوطنية للصناعات الكيميائية‪.‬‬
‫يف سنة ‪ 1989‬وتبعا لتنفيذ اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬أصبحت صيدال مؤسسة عمومية اقتصادية تتميز‬
‫ابستقاللية التسيري‪.‬‬
‫يف سنة ‪ ،1993‬مت إضفاء تعديالت على القانون األساسي للمؤسسة حيث مسح هلا ابملشاركة يف كل‬
‫عملية صناعية أو جتارية ميكن أن تكون ذات صلة مع موضوعها االجتماعي من خالل إنشاء مؤسسات جديدة‬
‫أو فروع‪.‬‬
‫يف سنة ‪ ،1997‬وضعت مؤسسة صيدال خمطط إعادة هيكلة أسفر على حتويلها إىل جممع صناعي يضم‬
‫ثالثة فروع‪ :‬فارمال‪ ،‬انتيبيوتيكال‪ ،‬بيوتيك‪.‬‬

‫من الواثئق الرمسية التابعة للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫يف ‪ ،2009‬رفعت صيدال من حصتها يف رأمسال سوميدال إىل حدود ‪ ،%59‬ويف سنة ‪ 2010‬قامت‬
‫بشراء ‪ %20‬من رأمسال مؤسسة إيبريال كما رفعت من حصتها يف رأمسال مؤسسة "اتفكو" من ‪ %38.75‬إىل‬
‫‪.44.51%‬‬
‫يف ‪ 2011‬رفعت صيدال حصتها يف رأمسال إيبريال إىل حدود ‪ ،%60‬ويف جانفي ‪ 2014‬شرع جممع‬
‫صيدال يف إدماج فروعه اآليت ذكرها عن طريق االمتصاص‪ :‬أنتيبيوتيكال‪ ،‬فارمال وبيوتيك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ :2.1‬التعريف ابملؤسسة‬
‫سنقدم تعريف جملمع "صيدال" حسب مخس عناصر‪ :‬التسمية‪ ،‬الشكل‪ ،‬رأس املال‪ ،‬املقر االجتماعي‪،‬‬
‫النشاط‪ ،‬وهي موضحة كاآليت‪:‬‬
‫‪ o‬التسمية‪ :‬جممع صيدال؛‬
‫‪ o‬الشكل‪ :‬مؤسسة ذات أسهم؛‬
‫‪ o‬رأس املال‪ 2500 :‬مليون دينار جزائري؛‬
‫‪ o‬املقر االجتماعي‪ :‬الدار البيضاء – اجلزائر؛‬
‫‪ o‬النشاط‪:‬‬
‫• صناعة املواد واملنتجات الصيدالنية‪ ،‬حيث تتمثل املهمة الرئيسية له يف تطوير‪ ،‬إنتاج وتسويق املواد‬
‫الصيدالنية املوجهة لالستقطاب البشري والبيطري؛‬
‫• إنتاج واسترياد وتصدير وتسويق كل املنتجات الصيدالنية واملواد الكيميائية على شكل مواد أولية‬
‫ومنتجات نصف مصنعة ومنتجات اتمة الصنع املوجهة لالستقطاب؛‬
‫• تقدمي كل اخلدمات املتعلقة بنشاط املؤسسة؛‬
‫• النشاطات الرتوجيية والتسويقية املتعلقة ابملؤسسة؛‬
‫• املشاركة يف كل العمليات الصناعية أو التجارية اليت هلا عالقة بنشاط املؤسسة عن طريق إنشاء عن‬
‫طريق إنتاج فروع جديدة؛‬
‫• عموما كل العمليات اليت هلا عالقة مباشرة أو غري مباشرة أبهدافها االجتماعية وكل املواضيع املشاهبة‬
‫ذات الطابع املساعد لتطوير املؤسسة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ :3.1‬أهداف املؤسسة‬

‫عن واثئق رمسية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫تطمح مؤسسة "صيدال" يف إنتاج األدوية واملنتجات الصيدالنية يف السوق اجلزائرية إىل تعزيز وضعيتها يف‬
‫السوق احمللي والعمل على ترقيتها إىل املستوى الدول‪ ،‬وذلك من خالل السعي حنو حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ o‬تنويع وتوسيع قائمة املنتجات من األدوية‪ ،‬خاصة ابلرتكيز على األدوية اجلنيسة؛‬
‫‪ o‬عرض منتجاته من األدوية بنوعيات جيدة وأسعار تنافسية؛‬
‫‪ o‬تكثيف تواجده يف السوق الوطين عن طريق تطوير نظام التسويق لضمان تواجدها وتغطيتها ملختلف املناطق‬
‫عرب القطر الوطين؛‬
‫‪ o‬تطوير اتفاقيات الشراكة مع املؤسسات األجنبية وتفعيلها ميدانيا؛‬
‫‪ o‬االرتقاء ابإلنتاج إىل مستوى أمثل يتماشى مع الطاقات واإلمكاانت املتاحة؛‬
‫‪ o‬ترشيد استخدام العنصر البشري من خالل أتهيل العمال من أجل حتسني اإلنتاجية؛‬
‫‪ o‬التحكم يف التكاليف عن طريق االستخدام األمثل للموارد املتاحة والتسيري الفعال ملختلف املصاحل؛‬
‫‪ o‬احلفاظ على مناصب الشغل املوجودة والبحث عن كفاءات وفرص أخرى خللق مناصب شغل جديدة‪.‬‬

‫أما القيم اليت تتخذها املؤسسة كأساس لنشاطها هي‪:‬‬


‫‪ o‬الوفاء؛‬
‫‪ o‬االلتزام؛‬
‫‪ o‬الدقة؛‬
‫‪ o‬االنضباط‪.‬‬

‫‪ :4.1‬اهليكل التنظيمي‪:‬‬

‫يظهر اهليكل التنظيمي ملؤسسة صيدال يف الشكل املوال‪:‬‬

‫من الواثئق الرمسية التابعة للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01-02‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة صيدال‬

‫الرئيس املدير العام‬

‫األمني العام‬
‫مديرية التدقيق الداخلي‬ ‫مديرية العمليات‬

‫مديرية إنتاج الربامج‬


‫فرع‬ ‫مركب املضادات‬

‫مديرية ضمان اجلودة‬ ‫احليوية ابملدية‬


‫انتيبيوتيكال‬

‫مديرية الشؤون الصيدالنية‬


‫وحدة الدار البيضاء‬
‫مديرية أنظمة اإلعالم‬
‫فرع‬ ‫وحدة قسنطينة‬
‫مديرية التطوير الصناعي والشراكة‬
‫فارمال‬ ‫وحدة عنابة‬
‫مديرية املالية واحملاسبة‬

‫وحدة الدار البيضاء‬


‫مديرية املمتلكات والوسائل العامة‬

‫فرع‬ ‫وحدة الدار البيضاء‬


‫مديرية االعالم واالتصال‬

‫مديرية االسرتاتيجية والتنظيم‬


‫بيوتيك‬ ‫وحدة الدار البيضاء‬

‫مديرية الشؤون القانونية‬ ‫وحدة الدار البيضاء‬


‫مصنع سوميدايل‬
‫مديرية التكوين‬
‫مصنع ايبريال‬ ‫الوحدات التجارية املركزية‬
‫مديرية املوارد البشرية‬ ‫وسط‬

‫مديرية التسويق واملبيعات‬


‫الوحدة التجارية للشرق‬
‫مركز البحث والتطوير‬ ‫ابتنة‬
‫وحدة البيع‬
‫مركز التكافؤ احليوي‬ ‫الوحدة التجارية للغرب‬
‫وهران‬
‫مديرية املشرتايت‬

‫املصدر‪ :‬حسن بوزانق‪ ،‬التسيري احلديث للكفاءات يف املؤسسة مدخل لتحقيق امليزة التنافسية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬ختص اقتصاد تطبيقي وإدارة منظمات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ابتنة ‪-1-‬‬
‫احلاج خلضر‪ ،2020/2019 ،‬ص ‪.227‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ .2‬مؤسسة الكندي‬
‫تعترب الكندي واحدة من املؤسسات املصنعة والرائدة لألدوية ذات معايري اجلودة العالية واخلربة القوية من‬
‫الرتخيص والبحث والتطوير وحىت التسويق والتوزيع يف سوق األدوية اجلزائرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :1.2‬نبذة اترخيية‬
‫" ‪ "ELKENDI‬هي واحدة من املؤسسات املصنعة والرائدة لألدوية ذات معايري اجلودة العالية واخلربة‬
‫القوية من الرتخيص والبحث والتطوير وحىت التسويق والتوزيع يف سوق األدوية اجلزائرية‪ .‬أتسست ابستثمارات‬
‫أجنبية مباشرة وطموحة يف سنة ‪ 2005‬كشركة أسهم برأمسال مقداره‪ 3260000 :‬دينار جزائري حبصص‬
‫متساوية بني كل من‪:‬‬

‫مؤسسة املتحدة األردنية‪ :‬هي مؤسسة متعددة اجلنسيات مقرها عمان‪-‬األردن‪ ،‬تقوم بتصنيع وبيع املنتجات‬
‫‪ "MS‬عام ‪1989‬‬ ‫لشركة"‪Pharma‬‬ ‫املبتكرة يف الشرق األوسط وأورواب ومشال إفريقيا‪ .‬حيث كان أول مصنع‬
‫ابألردن وكانت أول شركة حتصل على شهادة "‪ "GMP‬األوروبية‪.‬‬

‫مؤسسة تبوك السعودية‪ :‬أتسست عام ‪ 1994‬مبدينة تبوك ابململكة العربية السعودية‪ ،‬برأس مال قدره ‪200‬‬
‫مليون رّايل سعودي أي ما يقارب ‪ 60‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬

‫كما تعترب الكندي فرع من جمموعة "منري سختيان" اليت تقوم بتصنيع وبيع املنتجات املبتكرة يف منطقة‬
‫"‪ " META‬وهلا وجود ضخم يف مجيع أحناء العامل‪ .‬وفيما يلي جدول يوضح التطور التارخيي للشركتني‪:‬‬

‫عن واثئق داخلية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)01-02‬التطور التارخيي للمؤسستي‬

‫جمموعة منري سختيان للتوزيع – فلسطني‬ ‫‪1933‬‬


‫شركة منري سختيان للتوزيع – األردن‬ ‫‪1964‬‬
‫شركة بيت جال للصناعة والتوزيع – األردن‬ ‫‪1965‬‬
‫شركة املتحدة للصناعة والتوزيع – األردن‬ ‫‪1989‬‬
‫شركة تبوك للصناعة والتوزيع – السعودية‬ ‫‪1994‬‬
‫شركة الكندي لصناعة األدوية – اجلزائر‬ ‫‪2005‬‬
‫شركة نرويش للصناعة ‪ -‬الوالايت املتحدة األمريكية‬ ‫‪2007‬‬
‫‪ Ms Pharma‬الكندي‬ ‫‪2015‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على الواثئق الداخلية للمؤسسة‬

‫كما تبلغ الطاقة اإلنتاجية ملصنع الكندي ‪ 140‬مليون صندوق سنواي‪ :‬أقراص وكبسوالت‪ ،‬سوائل‪ ،‬مواد‬
‫شبه صلبة‪ :‬كرميات‪ ،‬جل‪ ،‬مراهم‪ .‬فهي تستمد قوهتا من فريقها املتعدد التخصصات املؤلف من حوال ‪1047‬‬
‫متعاون‪ :‬مدراء‪ ،‬صيادلة‪ ،‬علماء األحياء‪ ،‬كيميائيني‪ ،‬أطباء‪ ،‬وفنيني يبحثون عن أحدث االبتكارات الفنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :2.2‬تعريف املؤسسة‬
‫سنقوم بتعريف الكندي حسب العناصر التالية‪ :‬التسمية‪ ،‬التأسيس‪ ،‬سنة بناء املصنع‪ ،‬الشكل‪ ،‬مدة‬
‫احلياة‪ ،‬النشاط‪ ،‬رأس مال املؤسسة‪ ،‬املقر االجتماعي‪ .‬وهي موضحة كما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬التسمية‪ :‬الكندي لصناعة األدوية؛‬
‫‪ o‬التأسيس‪2005 /08 :‬؛‬
‫‪ o‬سنة بناء املصنع‪2010 :‬؛‬
‫‪ o‬الشكل‪ :‬شركة ذات أسهم؛‬
‫‪ o‬مدة احلياة‪ 99 :‬سنة؛‬
‫‪ o‬النشاط‪ :‬استرياد‪-‬تصدير‪ ،‬تصنيع املواد الصيدالنية وشبه صيدالنية؛‬
‫‪ o‬رأس مال الشركة‪ 1991550000.00 :‬دج؛‬
‫‪ o‬املقر االجتماعي‪:‬‬
‫• اإلدارة‪ :‬دال إبراهيم – اجلزائر؛‬

‫مقابلة شخصية مع لول مصطفى رئيس قسم امليزانية‪ ،‬شركة الكندي لصناعة األدوية‪ 05 ،‬مارس ‪.2023‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫• املصنع‪ :‬املنطقة الصناعية بسيدي عبد هللا الرمحانية – اجلزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :3.2‬األهداف املنشودة‬
‫أدت حالة فشل القطاع الصيدالين على تلبية احلاجات وتغطية السوق اجلزائرية لألدوية‪ ،‬أبن حتدد‬
‫الكندي لنفسها األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ o‬أن تكون املؤسسة الرائدة يف جمال توفري املستحضرات الصيدالنية والرعاية الصحية والشريك املفضل يف منطقة‬
‫"‪ ،"META‬وأسواق البلدان الناشئة؛‬
‫‪ o‬حتسني نوعية حياة جمتمعاتنا من خالل زايدة الوصول إىل منتجات ذات جودة عالية وأبسعار معقولة؛‬
‫‪ o‬أن تصبح العبا من أفضل الالعبني يف أسواق منطقة الشرق األوسط ومشال إفريقيا‪ ،‬االسرتاتيجية املتبعة حيث‬
‫ختتار املنافسة لزايدة السوق اجلزائرية‪.‬‬

‫أما القيم اليت تتبعها الكندي يف نشاطها هي‪:‬‬


‫‪ o‬احرتام األفراد؛‬
‫‪ o‬العمل بروح الفريق الواحد؛‬
‫‪ o‬اجلودة والتميز؛‬
‫‪ o‬النزاهة والشفافية‪.‬‬

‫‪ :4.2‬اهليكل التنظيمي‪:‬‬
‫يظهر اهليكل التنظيمي ملؤسسة الكندي يف الشكل املوال‪:‬‬

‫عن واثئق داخلية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02-02‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة الكندي‬

‫املدير العام‬

‫قسم تكنولوجيا املعلومات‬ ‫قسم إدارة املوارد البشرية‬ ‫قسم الصحة‬


‫والسالمة‬
‫قسم املشرتايت واملوردين‬ ‫قسم املالية‬

‫قسم الشؤون القانونية‬ ‫قسم العالقات العامة‬

‫قسم العمليات التقنية‬ ‫قسم اجلودة‬

‫قسم اإلنتاج‬ ‫قسم إدارة اجلودة ‪QC‬‬

‫قسم البحث والتطوير‬ ‫قسم ضمان اجلودة ‪QA‬‬

‫قسم الصيانة‬ ‫قسم ‪VALID‬‬

‫املصادقة‬

‫قسم التوكيد ‪CM‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على معلومات مقدمة من املؤسسة‬

‫‪ .3‬مؤسسة بيوفارم‬
‫اكتسبت بيوفارم مسعة طيبة يف قطاع صناعة األدوية بفضل استثمارها يف املوارد البشرية على وجه‬
‫اخلصوص‪ .‬تقدم ‪ BIOPHARM‬اليوم فرص عمل واعدة يف قطاع التكنولوجيا الفائقة ألكثر من ‪ 1700‬موظف‬
‫يعملون يف مهن متنوعة مثل تطوير األدوية أو اإلنتاج أو التوزيع أو اخلدمات اللوجستية أو املعلومات الطبية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1.3‬نبذة اترخيية‬
‫مؤسسة بيوفارم هي جمموعة صيدالنية جزائرية أسسها عبد اجمليد كرار‪ ،‬تستحوذ على ‪ %13‬من سوق‬
‫األدوية اجلزائري‪ ،‬تص ّدر منتجاهتا اىل النيجر‪ ،‬مال وموريتانيا‪.‬‬

‫كما تعترب جمموعة صناعية جتارية استثمرت يف قطاع األدوية ولديها اليوم وحدة انتاج تليب املعايري الدولية‬
‫وشبكة توزيع لتجار اجلملة والصيدليات‪ ،‬هلا جمموعة من الفروع اليت تنشط يف خمتلف جماالت الصناعة الصيدالنية‬
‫مبا يف ذلك التصنيع‪ ،‬التوزيع والتموين‪ ،‬وكذا يف جمال املعلومات الصيدالنية‪ ،‬مت تطوير اجملموعة يف عدة مراحل كما‬
‫هو موضح يف التسلسل الزمين املوجز كتال‪:‬‬

‫‪ o‬يف عام ‪ 2005‬افتتحت مؤسسة بيوفارم وحدهتا اإلنتاجية الواقعة يف املنطقة الصناعية بواد السمار اجلزائر‬
‫العاصمة بطاقة ‪ 50‬مليون وحدة بيع يف السنة‪ ،‬مت تصميم هذه الوحدة وفقا للمعايري الدولية إلنتاج‬
‫املستحضرات الصيدالنية اليت تسمح لبيوفارم بتصنيع اشكال جرعات خمتلفة (جافة‪ ،‬سائلة‪ ،‬معجنات) من‬
‫جمموعاهتا اخلاصة أو مبوجب اتفاقيات مع شركائها؛‬
‫‪ o‬يف عام ‪ 2008‬حصلت بيوفارم على شهادة ‪ ISO 9001‬ألدويتها اجلنيسة؛‬
‫‪ o‬يف عام ‪ 2012‬احتلت املرتبة اخلامسة بني مؤسسات االدوية يف افريقيا من خالل تقرير افريقيا؛‬
‫‪ o‬يف مارس ‪ 2013‬افتتحت بيوفارم عاصمتها لثالثة ممولني دوليني‪ :‬شركاء التنمية الدوليني )‪،(dpi‬‬
‫عاصمة البحر األبيض املتوسط ووكالة التنمية األملانية املسماة ‪deg‬؛‬
‫‪ o‬يف مارس ‪ 2016‬كانت بيوفارم اثلث مؤسسة خاصة تدخل بورصة اجلزائر‪ ،‬يف نفس العام استحوذت جمموعة‬
‫سيفيتال على حصة ‪ 5‬يف بيوفارم من خالل سوق األسهم اجلزائرية؛‬
‫‪ o‬يف عام ‪ 2018‬اطلقت بيوفارم بطاقات جديدة يف جمال املستحضرات التجميل اجللدية مع جمموعة ‪،oze‬‬
‫ويف جمال املكمالت الغذائية مع جمموعة ‪nutribio‬؛‬
‫‪ o‬يف عام ‪ 2019‬أصبحت جمموعة بيوفارم عضوا يف جملس إدارة مركز أحباث العلوم الصيدالنية (‪ )CRSP‬يف‬
‫قسنطينة يقع هذا املركز حتت إشراف وزارة التعليم العال والبحث العلمي‪ ،‬وهو مسؤول عن تنفيذ برامج‬
‫البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يف جمال العلوم الصيدالنية؛‬

‫من الواثئق الرمسية التابعة للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫تشرف بيوفارم على إنتاج وتوزيع أكثر من دواء واحد من أصل ‪ 10‬أدوية موجودة يف الصيدليات‪،‬‬
‫عالوة على ذلك توزع املؤسسة أكثر من ‪ 500‬دواء وتنتج ‪ 59‬دواء حمليا‪ ،‬هبدف التموقع االسرتاتيجي الذي‬
‫تتمتع به بيوفارم يف السوق اجلزائرية إىل استشراف تغريات السوق على مستوى املنطقة من أجل حتقيق النمو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :2.3‬التعريف ابملؤسسة‬
‫سيتم التعريف مبؤسسة بيوفارم حسب التسمية‪ ،‬التأسيس‪ ،‬الشكل‪ ،‬مدة احلياة‪ ،‬النشاط‪ ،‬رأس املال‪،‬‬
‫املوقع‪ ،‬وهي موضحة كالتال‪:‬‬
‫‪ o‬التسمية‪ :‬بيوفارم؛‬
‫‪ o‬التأسيس‪ :‬عام ‪1991‬؛‬
‫‪ o‬الشكل‪ :‬شركة مسامهة؛‬
‫‪ o‬مدة احلياة‪ 99 :‬سنة؛‬
‫‪ o‬النشاط‪ :‬الصناعة الصيدالنية؛‬
‫‪ o‬رأس املال املؤسسة‪ 5104375000 :‬دج؛‬
‫‪ o‬املوقع‪ :‬وادي السمار‪-‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ :3.3‬أهداف املؤسسة‬
‫تسعى املؤسسة إىل جمموعة من األهداف تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ o‬مواصلة معدل النمو املستدام على مدى السنوات القليلة املقبلة؛‬
‫‪ o‬توسيع نطاق أسواقها من خالل تعزيز املواقف اليت بدأت يف اختاذها يف األسواق األفريقية ودخول األسواق‬
‫األوروبية املفتوحة هلا اآلن؛‬
‫‪ o‬تكثيف شبكة توزيع فعالة تغطي كامل االراضي اجلزائرية واليت تستخدم لرتويج املنتجات وكذلك منتجات‬
‫الشركاء؛‬
‫‪ o‬االستمرار يف تقدمي العالجات االكثر ابتكارا وجعلها متاحة بشكل متزايد ويف متناول املرضى اجلزائريني؛‬
‫‪ o‬تعميم املعلومات العلمية حول الطب وجودة الرعاية والعالج للمرضى اجلزائريني‪.‬‬

‫عن واثئق رمسية اتبعة للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ :4.3‬اهليكل التنظيمي‬

‫يظهر اهليكل التنظيمي لبيوفارم يف الشكل املوال‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03-02‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة بيوفارم‬

‫بيوفارم ‪SPA‬‬
‫إنتاج األدوية‬

‫‪98.52%‬‬ ‫‪99.91%‬‬ ‫‪99.81%‬‬ ‫‪97.43%‬‬ ‫‪89.91%‬‬

‫بيوفارم لتوزيع‬ ‫بيوفارم ‪SPA‬‬


‫بيوبور ‪SPA‬‬ ‫معلومة عن صحة‬
‫‪SPA‬‬ ‫اخلدمات‬ ‫بروفام ‪SPA‬‬
‫التوزيع والتسويق‬ ‫االنسان ‪SPA‬‬
‫شراء وتوزيع‬ ‫اللوجستية‬ ‫الشراكة‬
‫بيع منتجات‬ ‫ترقية ملنتجات‬
‫املستحضرات‬ ‫إدارة اللوجستيات‬ ‫الصناعة‬
‫األدوية ابجلملة‬ ‫األدوية‬
‫الصيدالنية‬ ‫لصناعة األدوية‬
‫املصدر‪:‬‬

‫‪Source: www.biopharm.dz, notice d’informations,16/04/2023, 23:30h, p24‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج‬

‫سنقوم يف هذا املطلب بدراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج املتمثلة يف‪ :‬رقم األعمال ‪،CA‬‬
‫القيمة املضافة ‪ ،VA‬الفائض اإلمجال لالستغالل ‪ ،EBE‬النتيجة الصافية ‪ ،RN‬لكل مؤسسة من املؤسسات حمل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملؤسسة صيدال‬


‫ابالعتماد على جدول حساابت مؤسسة صيدال‪ ،‬سنلخص نتائج عناصره يف اجلدول التال‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)02-02‬عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪9392750935,10‬‬ ‫‪10317577775,54‬‬ ‫‪10265897771,06 10223411484,28 9984043757,71 9789025905,91‬‬ ‫‪CA‬‬
‫‪4787033868,61‬‬ ‫‪4898058445,38‬‬ ‫‪4949152809,45‬‬ ‫‪5896517543,83‬‬ ‫‪5505373029,01 6003372362,35‬‬ ‫‪VA‬‬
‫‪1117771786,20‬‬ ‫‪1398313652,41‬‬ ‫‪1915519849,74‬‬ ‫‪2699225850,88‬‬ ‫‪2282709108,04 2576108686,37‬‬ ‫‪EBE‬‬
‫‪721550810,68‬‬ ‫‪1132962508,99‬‬ ‫‪1194356780,79‬‬ ‫‪1567037770,32‬‬ ‫‪1099706672,69 1348882781,67‬‬ ‫‪RN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ من اجلدول املوضح أعاله أن‪:‬‬


‫‪ o‬رقم األعمال يف ارتفاع ملحوظ خالل سنوات الدراسة ويعود ذلك إىل تركيز املؤسسة على زايدة إنتاج بعض‬
‫املنتجات ذات القيمة العالية واملطلوبة يف السوق على حساب ابقي املنتجات‪ ،‬لكن سرعان ما تراجع يف سنة‬
‫‪ 2019‬متأثّرا ابرتفاع تكاليف إنتاج بعض املنتجات؛‬
‫‪ o‬القيمة املضافة لصيدال يف اخنفاض طيلة فرتة الدراسة وهذا راجع إىل االخنفاض احلاصل يف إنتاج الدورة مقارنة‬
‫ابالرتفاع احلاصل يف استهالكها؛‬
‫‪ o‬هناك ارتفاع يف قيمة الفائض اإلمجال لالستغالل خالل الثالث سنوات األوىل من فرتة الدراسة لكن سرعان‬
‫ما بدأت يف االخنفاض خالل الفرتة املتبقية وهذا راجع إىل االخنفاض يف القيمة املضافة لالستغالل؛‬
‫‪ o‬النتيجة الصافية شهدت تذبذب طفيف خالل أول سنتني من الدراسة مث أخذت يف االخنفاض خالل‬
‫السنوات املتبقية من فرتة الدراسة‪ ،‬وذلك راجع إىل نقص املبيعات بسبب قلة اإلنتاج يف بعض الفروع‪.‬‬
‫والشكل التال يبني لنا تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة صيدال يف الفرتة ‪:2019-2014‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)04-02‬منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪12.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪10.00‬‬

‫‪8.00‬‬

‫‪RN‬‬

‫‪6.00‬‬ ‫‪EBE‬‬
‫‪VA‬‬
‫‪CA‬‬
‫‪4.00‬‬

‫‪2.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج اجلدول املوضح أعاله‬

‫‪ .2‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملؤسسة الكندي‪:‬‬


‫ابستغالل جدول حساب النتائج اخلاص مبؤسسة الكندي‪ ،‬سنلخص نتائج عناصره فيما يلي‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)03-02‬عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪14130489507,00 19134946507,00 13831670411,00 11958624898,00 9227237536,00 7780341879,00‬‬ ‫‪CA‬‬
‫‪6025729571,00‬‬ ‫‪9950104834,00‬‬ ‫‪8159719902,00‬‬ ‫‪6929600397,00‬‬ ‫‪4952459683,00 4520867269,00‬‬ ‫‪VA‬‬
‫‪3249405076,00‬‬ ‫‪6920841795,00‬‬ ‫‪5814931593,00‬‬ ‫‪4576088938,00‬‬ ‫‪3066081600,00 2782796332,00‬‬ ‫‪EBE‬‬
‫‪898505001,00‬‬ ‫‪4888589192,00‬‬ ‫‪3860128068,00‬‬ ‫‪3141576419,00‬‬ ‫‪1893683060,00 1500714870,00‬‬ ‫‪RN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫من اجلدول أعاله نالحظ أن‪:‬‬
‫‪ o‬رقم األعمال يف تزايد مستمر طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وهذا االرتفاع راجع إىل زايدة حجم األعمال يف أنشطة‬
‫اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬لكنه سرعان ما اخنفض يف آخر سنة من الفرتة وذلك بسبب ارتفاع تكاليف أنشطة اإلنتاج‬
‫والتوزيع وكذا املنافسة القوية للمتعاملني يف السوق اجلزائرية لألدوية؛‬
‫‪ o‬القيمة املضافة شهدت ارتفاع ملحوظ خالل فرتة الدراسة وذلك بسبب التحسن الذي شهده إنتاج السنة‬
‫املالية‪ ،‬ولكنها يف آخر سنة من سنوات الدراسة سجلت اخنفاض شديد راجع إىل االخنفاض يف رقم األعمال‪.‬‬
‫‪ o‬هناك ارتفاع ملحوظ يف الفائض اإلمجال لالستغالل طيلة فرتة الدراسة وهذا ابلتزامن مع االرتفاع الذي‬
‫شهدته القيمة املضافة‪ ،‬إال أنه يف آخر سنة سجل اخنفاض وهذا راجع الخنفاض القيمة املضافة لالستغالل؛‬
‫‪ o‬النتيجة الصافية شهدت ارتفاع ملحوظ ومستمر طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وسبب االرتفاع راجع إىل التحسن يف‬
‫املبيعات والزايدة يف املخزوانت وكذا تعايف املؤسسة من خسائر القيمة‪.‬‬

‫ميكننا مالحظة هذا التطور املتماثل يف عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة الكندي من خالل الشكل املوال‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05-02‬منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪25.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪20.00‬‬

‫‪15.00‬‬ ‫‪RN‬‬
‫‪EBE‬‬

‫‪10.00‬‬ ‫‪VA‬‬
‫‪CA‬‬

‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج اجلدول أعاله‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ .3‬دراسة تطور عناصر جدول حساابت النتائج ملؤسسة بيوفارم‬
‫انطالقا من جدول حساب النتائج ملؤسسة بيوفارم سنوضح نتائج عناصره فيما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)04-02‬عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪67838000000,00 63055000000,00 58567782393,00‬‬ ‫‪56376333817,00‬‬ ‫‪51042777621,00 48943049070,00‬‬ ‫‪CA‬‬
‫‪14465000000,00 13193000000,00 11885027008,00‬‬ ‫‪9982273017,00‬‬ ‫‪8091694915,00‬‬ ‫‪6246892033,00‬‬ ‫‪VA‬‬
‫‪9894000000,00‬‬ ‫‪9082000000,00‬‬ ‫‪8041728601,00‬‬ ‫‪6057013849,00‬‬ ‫‪4697652346,00‬‬ ‫‪3187660109,00‬‬ ‫‪EBE‬‬
‫‪7606000000,00‬‬ ‫‪7527000000,00‬‬ ‫‪6498667966,00‬‬ ‫‪5552092798,00‬‬ ‫‪4453571855,00‬‬ ‫‪3854368190,00‬‬ ‫‪RN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول أعاله نالحظ‪:‬‬

‫‪ o‬يشهد رقم األعمال ارتفاعا متواصال طوال فرتة الدراسة‪ ،‬ويعزى هذا االرتفاع إىل زايدة حجم األعمال يف‬
‫أنشطة اإلنتاج والتوزيع؛‬
‫‪ o‬القيمة املضافة لالستغالل شهدت كذلك ارتفاع ملحوظ خالل سنوات الدراسة‪ ،‬وترجع هذه الزايدة إىل‬
‫الزايدة املعتربة اليت شهدها إنتاج السنة املالية ابإلضافة إىل االخنفاض يف قيمة الضرائب والرسوم واملدفوعات‬
‫املماثلة؛‬
‫‪ o‬الفائض اإلمجال لالستغالل شهد تزايد مستمر طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وترجع هذه الزايدة إىل الزايدة احملققة يف‬
‫القيمة املضافة لالستغالل واليت تعزى يف األساس إىل اخنفاض استهالك السنة املالية؛‬
‫‪ o‬النتيجة الصافية ملؤسسة بيوفارم سجلت ارتفاع مستمر طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وهذا راجع إىل ارتفاع النتيجة املالية‬
‫والنتيجة العملياتية للسنة املالية‪.‬‬

‫وميكننا تبيان تطور هذه العناصر يف الشكل التال‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)06-02‬منحىن بياين يوضح تطور عناصر جدول حساب النتائج ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪80.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪70.00‬‬

‫‪60.00‬‬

‫‪50.00‬‬
‫‪RN‬‬

‫‪40.00‬‬ ‫‪EBE‬‬
‫‪VA‬‬
‫‪30.00‬‬ ‫‪CA‬‬

‫‪20.00‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج اجلدول أعاله‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تشخيص الوضعية املالية للمؤسسات حمل الدراسة‬

‫سنحاول من خالل هذا املطلب تشخيص الوضعية املالية للمؤسسات عن طريق النسب املالية ومؤشرات‬
‫التوازن املال ابالعتماد على امليزانية املالية لكل مؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة صيدال‬

‫‪ :1-1‬دراسة الوضعية املالية بواسطة مؤشرات التوازن املايل‬


‫انطالقا من امليزانية املالية سنقوم بتشخيص الوضعية املالية ملؤسسة صيدال على ثالث مستوايت‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫• رأس املال العامل= األموال الدائمة – األصول غري اجلارية‪.‬‬


‫• االحتياج يف رأس املال العامل = (أصول جارية – متاحات) – (خصوم جارية – تسبيقات بنكية)‪.‬‬
‫• اخلزينة الصافية = رأس املال العامل – االحتياج يف رأس املال العامل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫وسنقوم بتلخيص نتائج املؤشرات يف اجلدول التال‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)05-02‬مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪7467807075,48 6880331435,07 6290874204,28 8419441210,04 12472567937,07 13076161963,88‬‬ ‫‪FR‬‬
‫‪5234331746,05 2888994554,95 )610056884,65( )240792667,02( )1063615822,00( 2916799723,19‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪2233475329,43 3991336880,12 6900931088,93 8660233877,06 13536183759,07 10159362240,69‬‬ ‫‪TN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ من اجلدول أعاله أن‪:‬‬

‫‪ o‬رغم اخنفاض قيمة رأس املال العامل خالل فرتة الدراسة‪ ،‬فقد حققت املؤسسة قيمة موجبة له‪ ،‬مما يعكس‬
‫جناحها يف احلفاظ على مواردها الدائمة املستخدمة يف متويل أصوهلا غري اجلارية؛‬
‫‪ o‬خالل الفرتة ‪ 2017-2015‬شهدت املؤسسة اخنفاضاً يف احتياجات رأس املال العامل وسجلت قيماً‬
‫سالبة‪ ،‬وذلك بسبب تراجع اإلنتاجية وتراجع الطلب من العمالء‪ ،‬مما يدل على سوء تسيري عناصر‬
‫االستغالل‪ .‬ولكن خالل السنتني األخريتني‪ ،‬ارتفعت القيمة إىل مستوى موجب وذلك بفضل تنفيذ‬
‫املؤسسة لسياسات إدارة جيدة للمخزوانت والتوريد واملبيعات؛‬
‫‪ o‬سجلت اخلزينة قيماً موجبة ومتزايدة طوال فرتة الدراسة‪ ،‬مما يشري إىل قدرة املؤسسة على تلبية احتياجاهتا‬
‫املالية وتكوين فائض من السيولة‪ ،‬وهذا يعد مؤشراً جيداً لتوازن املؤسسة املال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬جيب على‬
‫املؤسسة التقليل من هذا الفائض من أجل جتنب جتميد األموال وحتمل تكاليف إضافية جراء ذلك‪.‬‬

‫وميكن توضيح تطور هذه املؤشرات يف الشكل التال‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)07-02‬منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪16.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪14.00‬‬

‫‪12.00‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪8.00‬‬ ‫‪FR‬‬
‫‪BFR‬‬
‫‪6.00‬‬ ‫‪TN‬‬

‫‪4.00‬‬

‫‪2.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪-2.00‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ :2-1‬دراسة الوضعية املالية بواسطة النسب املالية‬


‫ميكن تتبع تطور نشاط مؤسسة صيدال انطالقا من جمموعة نسب مالية‪ ،‬وهي‪ :‬نسب السيولة‪ ،‬نسب‬
‫اهليكلة‪ ،‬نسب املديونية‪.‬‬

‫أ‪ .‬نسب السيولة‬


‫نقوم حبساب نسب السيولة يف املؤسسة من أجل معرفة قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا يف آجاهلا‬
‫احملددة‪ ،‬ونلخص نتائجها يف اجلدول التال‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)06-02‬نسب السيولة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019 2018 2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015 2014‬‬ ‫نسب السيولة‬


‫األصول اجلارية‬ ‫السيولة‬
‫‪2,21‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫‪2,03‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫‪2,72‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫العامة‬
‫السيولة األصول اجلارية ‪ −‬املخزوانت‬
‫‪1,09‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪1,34‬‬ ‫‪1,36‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫‪2,72‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫املختصرة‬
‫املتاحات‬ ‫السيولة‬
‫‪0,31‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,67‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪1,35‬‬ ‫‪1,49‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫اجلاهزة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة السيولة العامة‪ :‬على مدى فرتة الدراسة جتاوزت ‪ ،2‬مما يشري إىل وجود فائض كبري يف األصول اجلارية‬
‫اليت تغطي الديون قصرية األجل‪ .‬وابلتال‪ ،‬فإن املؤسسة لديها القدرة على تسديد التزاماهتا قصرية األجل من‬
‫خالل تلك األصول اجلارية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتم تضخيم هذه النسبة بشكل زائد‪ ،‬بسبب وجود سيولة جممدة كان‬
‫يتعني التخلص منها؛‬
‫‪ o‬نسبة السيولة املختصرة‪ :‬ابلرغم من أن نطاق النسبة يرتاوح عادة بني ‪ 0.5‬و‪ ،0.6‬إال أهنا كانت تفوق القيمة‬
‫العليا احملددة وتصل إىل الـ ‪ ، 1‬مما يشري إىل وجود فائض كبري يف احلقوق ويعين أيضا أن األصول سريعة‬
‫التحول كافية لتغطية الديون قصرية األجل‪ .‬ومع ذلك فإن هذه القيمة العالية تشري إىل وجود سيولة جممدة‬
‫جيب التصرف فيها؛‬
‫‪ o‬نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬رغم االخنفاض املسجل يف النسبة طيلة فرتة الدراسة إال أهنا كانت تفوق اجملال‬
‫]‪ ،[0.3-0.23‬ما يدل على قدرة املؤسسة يف الوفاء ابلتزاماهتا اليت تستحق يف مدة أايم فقط من خالل سيولتها‬
‫اجلاهزة‪ .‬إال أنه جيب على املؤسسة التصرف يف الفائض احلاصل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫ب‪ .‬نسب اهليكلة (التمويل)‬
‫متكننا نسب اهليكلة من اكتشاف مدى مسامهة كل مصدر متويلي يف متويل األصول بصفة عامة‬
‫واألصول غري اجلارية بصفة خاصة‪ ،‬وميكن عرضها يف اجلدول التال‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)07-02‬نسب اهليكلة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب اهليكلة‬


‫جمموع الديون‬ ‫التمويل‬
‫‪0,86‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪0,69‬‬ ‫‪0,71‬‬ ‫‪0,80‬‬
‫األموال اخلاصة‬ ‫اخلارجي‬
‫األموال اخلاصة‬ ‫التمويل‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪1,35‬‬
‫األصول غري اجلارية‬ ‫الذات‬
‫متويل‬
‫األموال الدائمة‬
‫‪1,28‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪1,19‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪1,79‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫األصول غري‬
‫األصول غري اجلارية‬
‫اجلارية‬
‫متويل‬
‫اخلصوم اجلارية‬
‫‪0,45‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫األصول‬
‫األصول اجلارية‬
‫اجلارية‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول املوضح أعاله نالحظ‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬تعرب عن مدى اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي‪ ،‬حيث كانت املؤسسة حمافظة‬
‫على نسبة التمويل اخلارجي بنسب متقاربة أقل من الـ ‪ 1‬ما يعين اخنفاض املخاطر اليت تتعرض هلا املؤسسة‪،‬‬
‫إال أهنا ارتفعت يف سنة ‪ 2018‬نتيجة قيام املؤسسة بتجديد تثبيتاهتا‪ ،‬لكنها سرعان ما اخنفضت يف السنة‬
‫األخرية؛‬
‫مكملة للنسبة سالفة الذكر (نسبة التمويل اخلارجي لألصول) حيث تشري ملسامهة‬
‫‪ o‬نسبة التمويل الذايت‪ :‬تعترب ّ‬
‫التمويل الداخلي من خالل األموال اخلاصة يف متويل األصول غري اجلارية للمؤسسة‪ .‬حيث كان اجتاه النسبة‬
‫طيلة فرتة الدراسة حنو االخنفاض وهذا يعترب مؤشر سيء للوضعية املالية للمؤسسة وكذا يعطي داللة على‬
‫تناقص استقالليتها املالية؛‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول غري اجلارية‪ :‬متثّل هذه النسبة الوجه اآلخر الحتساب رأس املال العامل من منظور أعلى‬
‫امليزانية‪ ،‬واملالحظ من اجلدول أن النسبة جتاوزت الـ ‪ 1‬أي حتقيق رأس مال موجب‪ ،‬وابلتال قدرة األموال‬
‫الدائمة للمؤسسة على تغطية أصوهلا غري اجلارية طيلة فرتة الدراسة؛‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول اجلارية‪ :‬متثل بدورها الوجه املقابل الحتساب رأس املال العامل من منظور أسفل امليزانية‪،‬‬
‫واخنفاض النسبة عن الـ‪ 1‬طيلة فرتة الدراسة يوضح الضعف يف حجم الديون قصرية األجل يف املؤسسة مقارنة‬
‫أبصوهلا اجلارية ما يعين ارتفاع رأس املال العامل‪.‬‬

‫ج‪ .‬نسب املديونية‬


‫تعترب جزء من نسب اهليكلة‪ ،‬إال أنه يتم تقدميها بشكل منفصل نظرا ألمهيتها يف عملية التحليل‪ ،‬وميكن‬
‫عرضها يف اجلدول التال‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)08-02‬نسب املديونية ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب املديونية‬

‫جمموع الديون‬ ‫املديونية‬


‫‪0,46‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,44‬‬
‫جمموع األصول‬ ‫اإلمجالية‬
‫االستقاللية األموال اخلاصة‬
‫‪1,17‬‬ ‫‪0,95‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫‪1,42‬‬ ‫‪1,26‬‬
‫جمموع الديون‬ ‫املالية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول املوضح نالحظ أن‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة املديونية اإلمجالية‪ :‬تقيس درجة اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي يف متويل خمتلف احتياجاهتا خالل‬
‫الدورة املالية‪ ،‬ومبا أن هذه النسبة منخفضة إذ ترتاوح أدىن قيمة هلا ‪ 0.41‬خالل (‪ )2017-2015‬وأعلى‬
‫قيمة هلا ‪ 0.51‬يف سنة ‪ 2018‬فهذا يدل على رهن املؤسسة لعدم تعرضها للمخاطر بسبب األعباء‬
‫ا إلضافية خلدمة الدين الناجتة عن التوسع يف االقرتاض‪ ،‬وكذا قدرة املؤسسة على تسديد ديوهنا؛‬
‫‪ o‬نسبة االستقاللية املالية‪ :‬تعترب نسبة املديونية اإلمجالية مؤشر أول لنسبة االستقاللية املالية ابلنظر لتعاكسهما‪،‬‬
‫فكلما زاد اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي قلّت درجة استقالليتها املالية‪ ،‬وهذا ما نالحظه يف سنة‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ 2018‬أين كانت النسبة ‪ ،0.95‬ولكن يف ابقي سنوات الدراسة كانت النسبة مرتفعة وأكرب من ‪ 1‬ما يدل‬
‫على قدرة املؤسسة على متويل التزاماهتا واكتساهبا الستقالليتها املالية‪.‬‬
‫‪ .2‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة الكندي‪:‬‬
‫‪ :1.2‬دراسة الوضعية املالية بواسطة مؤشرات التوازن املايل‪:‬‬
‫انطالقا من امليزانية املالية للمؤسسة سنقوم بدراسة الوضعية املالية ابالعتماد على ثالث مستوايت‬
‫كسابقتها‪:‬‬

‫• رأس املال العامل= األموال الدائمة – األصول غري اجلارية‪.‬‬


‫• االحتياج يف رأس املال العامل = (أصول جارية – متاحات) – (خصوم جارية – تسبيقات بنكية)‪.‬‬
‫• اخلزينة الصافية = رأس املال العامل – االحتياج يف رأس املال العامل‪.‬‬

‫سنوضح نتائج مؤشرات التوازن ملؤسسة الكندي من خالل اجلدول التال‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)09-02‬مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪7533128312,00‬‬ ‫‪10439598783,00‬‬ ‫‪9394131566,00‬‬ ‫‪9002772820,00‬‬ ‫‪6651821138,00‬‬ ‫‪4891588493,00‬‬ ‫‪FR‬‬
‫‪24969844148,00‬‬ ‫‪25843159811,00‬‬ ‫‪20225454296,00‬‬ ‫‪16631847192,00‬‬ ‫‪12043222960,00‬‬ ‫‪9724641539,00‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫(‪)17436715836,00‬‬ ‫(‪)15403561028,00( )10831322730,00‬‬ ‫(‪)7629074372,00‬‬ ‫(‪)5391401822,00( )4833053046,00‬‬ ‫‪TN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على معطيات املؤسسة‬

‫من النتائج املوضحة أعاله جند أن‪:‬‬

‫ممولة مبواردها‬
‫‪ o‬رأس املال العامل موجب طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬ما يعين أن األصول غري اجلارية اخلاصة ابملؤسسة ّ‬
‫الدائمة‪ ،‬وأن مؤسسة الكندي متتلك هامش أمان مي ّكنها من مواجهة حوادث دورة االستغالل اليت متس‬
‫السيولة‪ ،‬وأهنا تستطيع كذلك متويل استثماراهتا واحتياجاهتا املالية ابستخدام مواردها املالية الدائمة؛‬
‫‪ o‬متيزت قيم االحتياج يف رأس املال العامل ابالرتفاع املستمر خالل فرتة الدراسة‪ ،‬وزادت بوترية أكرب من قيمة‬
‫رأس املال العامل وذلك بسبب الطلبات املتزايدة من الزابئن‪ ،‬وكذلك بسبب توفر فرص أعمال جديدة‬
‫استدعت استثمارات إضافية يف املخزوانت؛‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ o‬خالل فرتة الدراسة‪ ،‬كانت اخلزينة يف وضع سالب ما يعين وجود عجز يف الرصيد وأن رأس املال العامل مل‬
‫يكن كافيا لتلبية مجيع االحتياجات‪ ،‬يشري هذا أيضا إىل عدم قدرة املؤسسة على سداد التزاماهتا يف اآلجال‬
‫احملددة خالل فرتة الدراسة‪ ،‬مما يعرض املؤسسة ملشكالت إضافية يف التكاليف‪.‬‬

‫وميكن توضيح تطور هذه املؤشرات يف الشكل التال‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)08-02‬منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪30.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪25.00‬‬

‫‪20.00‬‬

‫‪15.00‬‬

‫‪10.00‬‬
‫‪FR‬‬
‫‪5.00‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪TN‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪-5.00‬‬

‫‪-10.00‬‬

‫‪-15.00‬‬

‫‪-20.00‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ :2.2‬دراسة الوضعية املالية بواسطة النسب املالية‬


‫لتتبع تطور نشاط مؤسسة الكندي كسابقتها مت حساب جمموعة النسب نسب مالية وهي‪ :‬نسب‬
‫السيولة‪ ،‬نسب اهليكلة‪ ،‬نسب املديونية‪ ،‬ابالعتماد على امليزانيات املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫أ‪ .‬نسب السيولة‬


‫ميكن تلخيص نتائجها يف اجلدول املوال‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)10-02‬نسب السيولة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب السيولة‬

‫األصول اجلارية‬ ‫السيولة‬


‫‪1,39‬‬ ‫‪1,57‬‬ ‫‪1,68‬‬ ‫‪1,92‬‬ ‫‪1,89‬‬ ‫‪1,71‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫العامة‬
‫السيولة األصول اجلارية ‪ −‬املخزوانت‬
‫‪1,11‬‬ ‫‪1,35‬‬ ‫‪1,43‬‬ ‫‪1,55‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫‪1,16‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫املختصرة‬
‫املتاحات‬ ‫السيولة‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,02‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫اجلاهزة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على معطيات املؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة السيولة العامة‪ :‬كانت قيمها تفوق ‪ 1‬طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬ما يدل على وجود فائض يف األصول اجلارية‬
‫للمؤسسة بعد تغطيتها كل اخلصوم اجلارية‪ ،‬ومنه املؤسسة تتمتع هبامش أمان؛‬
‫‪ o‬نسبة السيولة املختصرة‪ :‬كانت تفوق الـ ‪ 1‬خالل فرتة الدراسة‪ ،‬ما يدل على قدرة املؤسسة على تسديد‬
‫التزاماهتا ابستخدام األصول اجلارية سهلة التحويل إىل نقدية مع استبعاد املخزوانت‪ ،‬إال أن اجملال األفضل‬
‫هلذه النسبة يكون بني ]‪[0.6-0.5‬؛‬
‫‪ o‬نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬سجلت النسبة بقيم ترتاوح بني ]‪ [0.4-0.1‬خالل فرتة الدراسة‪ ،‬ما يدل على أن‬
‫املؤسسة تتفادى تعطيل وجتميد سيولتها‪ ،‬كما أهنا قادرة على الوفاء ابلتزاماهتا اليت تزيد مدة استحقاقها عن‬
‫األسبوع والشهر‪.‬‬
‫ب‪ .‬نسب اهليكلة‬
‫تكشف مدى مسامهة كل مصدر متويلي يف متويل األصول بصفة عامة واألصول غري اجلارية بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬وميكن عرضها يف اجلدول التال‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)11-02‬نسب اهليكلة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب اهليكلة‬

‫جمموع الديون‬ ‫التمويل‬


‫‪2,62‬‬ ‫‪2,04‬‬ ‫‪1,62‬‬ ‫‪1,40‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪1,30‬‬
‫األموال اخلاصة‬ ‫اخلارجي‬

‫األموال اخلاصة‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪1,50‬‬ ‫‪1,55‬‬ ‫‪1,97‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫‪2,88‬‬ ‫التمويل الذايت‬
‫األصول غري اجلارية‬

‫األموال الدائمة‬ ‫متويل األصول‬


‫‪1,99‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪2,78‬‬ ‫‪2,79‬‬ ‫‪3,33‬‬
‫األصول غري اجلارية‬ ‫غري اجلارية‬

‫اخلصوم اجلارية‬ ‫متويل األصول‬


‫‪0,72‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,58‬‬
‫األصول اجلارية‬ ‫اجلارية‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على معطيات املؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬توضح هذه النسبة مدى اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي ونالحظ من اجلدول‬
‫أعاله أن النسبة كانت يف ارتفاع طيلة فرتة الدراسة نتيجة قيام املؤسسة بتجديد تثبيتاهتا‪ ،‬وهي نسب مرتفعة‬
‫نوعا ما وتشري إىل االعتماد الكبري على التمويل اخلارجي من طرف املؤسسة‪ ،‬وابلتال تزايد حجم االستدانة‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة التمويل الذايت‪ :‬تشري هذه النسبة إىل مسامهة التمويل الداخلي من خالل األموال اخلاصة يف متويل‬
‫االًصول غري اجلارية للمؤسسة‪ ،‬وكانت طيلة فرتة الدراسة أكرب من ‪ 1‬ويف اخنفاض‪ ،‬ما يعترب مؤشر سيء‬
‫للوضعية املالية للمؤسسة ابعتبارها تعطي داللة ّأولية لتناقص استقالليتها املالية‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول غري اجلارية‪ :‬كانت النسبة أكرب من ‪ 1‬طيلة فرتة الدراسة مما يدل على قدرة األموال‬
‫الدائمة للمؤسسة من تغطية أصوهلا غري اجلارية ووجود فائض ميكن استخدامه لتغطية جزء من األصول‬
‫اجلارية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول اجلارية‪ :‬إن اخنفاض هذه النسبة عن ‪ 1‬طيلة فرتة الدراسة مؤشر جيد للمؤسسة‪ ،‬فهو‬
‫يدل على ضعف حجم الديون قصرية األجل مقارنة ابألصول املتداولة‪ ،‬أي أن املؤسسة حمققة فائض من‬
‫األصول اجلارية ابلنسبة لديوهنا قصرية األجل‪.‬‬
‫ج‪ .‬نسب املديونية‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)12-02‬نسب املديونية ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب املديونية‬


‫جمموع الديون‬ ‫املديونية‬
‫‪0,72‬‬ ‫‪0,67‬‬ ‫‪0,62‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪0,56‬‬
‫جمموع األصول‬ ‫اإلمجالية‬
‫االستقاللية األموال اخلاصة‬
‫‪0,38‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫‪0,62‬‬ ‫‪0,71‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪0,77‬‬
‫جمموع الديون‬ ‫املالية‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على معطيات املؤسسة‬

‫من اجلدول جند‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة املديونية اإلمجالية‪ :‬متثل هذه النسبة مقياس لعملية متويل األصول من خالل االقرتاض‪ ،‬حيث يستحسن‬
‫أال تتجاوز هذه النسبة ‪ ،0.5‬حيث نالحظ أن نسبة املديونية اإلمجالية طيلة فرتة الدراسة أكرب من هذه‬
‫النسبة إال أهنا مقبولة يف السنوات الثالثة األوىل حيث كانت أعلى نسبة فيها ‪ 0.58‬أما ابقي سنوات‬
‫الدراسة أخذت فيهم هذه النسبة ابالرتفاع بصورة ملحوظة لتصل يف سنة ‪ 2019‬إىل ‪ 0.72‬وهي نسبة‬
‫مرتفعة تدل على فقدان املؤسسة الستقالليتها املالية‪ ،‬األمر الذي سنتطرق إليه يف النسبة الثانية؛‬
‫‪ o‬نسبة االستقاللية املالية‪ :‬توضح هذه النسبة درجة استقاللية املؤسسة عن دائنيها‪ ،‬حيث كانت هذه النسبة يف‬
‫اخنفاض طيلة فرتة الدراسة ما يدل على فقدان املؤسسة الستقالليتها املالية تدرجييا نفس األمر الذي مت‬
‫توضيحه يف النسبة السابقة‪.‬‬

‫‪ .3‬تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة بيوفارم‪:‬‬

‫‪ :1.3‬دراسة الوضعية املالية بواسطة مؤشرات التوازن املايل‪:‬‬


‫انطالقا من امليزانية املالية سنقوم بدراسة الوضعية املالية ملؤسسة بيوفارم ابالعتماد على املستوايت سابقة‬
‫الذكر واليت نقدمها يف اجلدول التال‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)13-02‬مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪32928000000,00‬‬ ‫‪27015000000,00 23988499903,00 19733710812,00 16133603481,00 12353865235,00‬‬ ‫‪FR‬‬
‫‪26922000000,00‬‬ ‫‪22295000000,00 16236582771,00‬‬ ‫‪9510185598,00‬‬ ‫‪8634556779,00‬‬ ‫‪10129314649,00‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪6006000000,00‬‬ ‫‪4720000000,00‬‬ ‫‪7751917132,00‬‬ ‫‪10223525214,00‬‬ ‫‪7499046702,00‬‬ ‫‪2224550586,00‬‬ ‫‪TN‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬
‫‪ o‬رأس املال العامل للمؤسسة موجب ويف ارتفاع مستمر طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬ما يشري إىل حفاظ املؤسسة على‬
‫توازهنا املال حيث متكنت من متويل احتياجاهتا طويلة املدى من مواردها الدائمة‪ ،‬حمققة من خالل ذلك‬
‫فائض ميكن استخدامه يف سد احتياجات مالية أخرى؛‬
‫‪ o‬قيم االحتياج يف رأس املال العامل تراوحت بني االرتفاع واالخنفاض‪ ،‬غري أهنا كانت موجبة طيلة فرتة الدراسة‪،‬‬
‫وذلك بسبب االخنفاض يف حساابت العمالء وال ذي يرجع يف األساس إىل سياسة التعامل املتبعة مع الزابئن‪،‬‬
‫كما تدل قيم هذا املؤشر على أن الوضعية املالية للمؤسسة غري سليمة متاما؛‬
‫‪ o‬اخلزينة الصافية للمؤسسة كانت موجبة طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وهذا يشري إىل وجود فائض يف رأس املال العامل‬
‫بعد تغطيته لكل االحتياج‪ ،‬ما ينع كس ابألثر اإلجيايب على السيولة مع حتمل بعض اآلاثر السلبية على‬
‫مردودية املؤسسة والناجتة عن وجود أموال مكدسة وغري مستغلة‪.‬‬
‫وسنحاول توضيح تطور املؤشرات من خالل الشكل التال‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)09-02‬منحىن بياين يوضح تطور مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪)2019‬‬
‫‪35.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪30.00‬‬

‫‪25.00‬‬

‫‪20.00‬‬ ‫‪FR‬‬
‫‪BFR‬‬
‫‪15.00‬‬
‫‪TN‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج اجلدول أعاله‬


‫‪ :2.3‬دراسة الوضعية املالية بواسطة النسب املالية‬
‫أ‪ .‬نسب السيولة‬
‫ميكن تلخيص نتائجها يف اجلدول التال‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)14-02‬نسب السيولة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018 2017 2016‬‬ ‫‪2015 2014‬‬ ‫نسب السيولة‬


‫األصول اجلارية‬ ‫السيولة‬
‫‪2,33‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪2,20‬‬ ‫‪2,21‬‬ ‫‪1,90‬‬ ‫‪1,75‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫العامة‬
‫األصول اجلارية ‪ −‬املخزوانت‬ ‫السيولة‬
‫‪1,34‬‬ ‫‪1,27‬‬ ‫‪1,32‬‬ ‫‪1,38‬‬ ‫‪1,15‬‬ ‫‪0,97‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫املختصرة‬
‫متاحات‬ ‫السيولة‬
‫‪0,14‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,14‬‬
‫اخلصوم اجلارية‬ ‫اجلاهزة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫نالحظ أن‪:‬‬
‫سجلت نسبة السيولة العامة قيماً أعلى من الـ ‪ ،1‬وقد شهدت زايدة خالل فرتة‬ ‫‪ o‬نسبة السيولة العامة‪ّ :‬‬
‫الدراسة‪ .‬ويعكس هذا االرتفاع قدرة املؤسسة على تغطية التزاماهتا بنسبة ‪ %100‬ابستخدام املوارد الدائمة‪،‬‬
‫املسجل يف نسبة السيولة العامة؛‬
‫وحتقيق فائض‪ ،‬العامل الذي أدى إىل االرتفاع ّ‬
‫يعزز سيولة‬
‫‪ o‬نسبة السيولة املختصرة‪ :‬وفقا للنسب احملصلة‪ ،‬يتضح وجود فائض يف املتاحات النقدية‪ ،‬مما ّ‬
‫املؤسسة ويضمن سالمتها من املخاطر دون احلاجة إىل بيع خمزوهنا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا االرتفاع النسيب‬
‫الكبري ميكن أن يوثّر سلبا على أداء املؤسسة نتيجة تراكم األموال دون توظيفها؛‬
‫‪ o‬نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬خالل الفرتة املمتدة بني ‪ 2017-2015‬كانت قيم نسبة السيولة اجلاهزة مثالية‪ .‬إال‬
‫سجلت يف السنوات الالحقة قيماً منخفضة جداً بسبب االخنفاض يف استخدامات النقدايت‪ ،‬ما يدل‬
‫أهنا ّ‬
‫على أهنا وضعية غري سليمة وتشري إىل مشكالت سيولة يف املؤسسة‪ .‬حيث ينبغي اختاذ إجراءات عاجلة‬
‫للبحث عن حلول هلذه املشكلة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نسب اهليكلة‬
‫ميكن عرضها يف اجلدول التال‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)15-02‬نسب اهليكلة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫‪2019 2018 2017 2016 2015 2014‬‬ ‫نسب اهليكلة‬
‫جمموع الديون‬ ‫التمويل‬
‫‪0,77‬‬ ‫‪0,67‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪0,98‬‬ ‫‪1,19‬‬
‫األموال اخلاصة‬ ‫اخلارجي‬
‫األموال اخلاصة‬ ‫التمويل‬
‫‪4,21‬‬ ‫‪5,01‬‬ ‫‪6,03‬‬ ‫‪5,45‬‬ ‫‪4,71‬‬ ‫‪3,99‬‬
‫األصول غري اجلارية‬ ‫الذايت‬
‫متويل‬
‫األموال الدائمة‬
‫‪4,67‬‬ ‫‪5,09‬‬ ‫‪6,15‬‬ ‫‪5,62‬‬ ‫‪4,95‬‬ ‫‪4,31‬‬ ‫األصول غري‬
‫األصول غري اجلارية‬ ‫اجلارية‬
‫متويل‬
‫اخلصوم اجلارية‬
‫‪0,43‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,57‬‬ ‫األصول‬
‫األصول اجلارية‬ ‫اجلارية‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫نالحظ أن‪:‬‬

‫‪ o‬نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬توضح هذه النسبة مدى اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي‪ ،‬ونالحظ من اجلدول‬
‫أعاله أن النسبة كانت معتدلة طيلة فرتة الدراسة إذ مل تتجاوز الـ ‪ 1‬ما عدا سنة ‪ ،2014‬األمر الذي جيعل‬
‫للمؤسسة حظوظ أوفر يف احلصول على قروض إضافية بسهولة كلما أرادت ذلك؛‬
‫‪ o‬نسبة التمويل الذايت‪ :‬توضح هذه النسبة مدى تغطية األموال اخلاصة لألصول الثابتة‪ ،‬حيث كانت النسبة‬
‫متول أصوهلا غري اجلارية بواسطة‬
‫أكرب من الـ ‪ 1‬ومرتفعة جدا طيلة فرتة الدراسة ما يعين أن مؤسسة بيوفارم ّ‬
‫أمواهلا اخلاصة وهي احلالة املثلى؛‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول غري اجلارية‪ :‬كانت النسبة أكرب من الـ ‪ 1‬طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬وهذا دليل على أن هناك‬
‫تغطية كاملة ألصوهلا غري اجلارية بواسطة األموال الدائمة مع تسجيل هامش أمان مي ّكن املؤسسة من مواجهة‬
‫االحتياجات املتولدة عن دورة االستغالل؛‬
‫‪ o‬نسبة متويل األصول اجلارية‪ :‬يستحسن أن تكون هذه النسبة أقل من ‪ 1‬وهو ما جنده طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬ما‬
‫يدل على أن الديون قصرية األجل ملؤسسة بيوفارم ال تتجاوز أصوهلا اجلارية‪.‬‬

‫ج‪ .‬نسب املديونية‬


‫اجلدول رقم (‪ :)16-02‬نسب املديونية ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫نسب املديونية‬


‫جمموع الديون‬ ‫املديونية‬
‫‪0,43‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪0,50‬‬ ‫‪0,54‬‬
‫جمموع األصول‬ ‫اإلمجالية‬
‫االستقاللية األموال اخلاصة‬
‫‪1,30‬‬ ‫‪1,48‬‬ ‫‪1,37‬‬ ‫‪1,37‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫‪0,84‬‬
‫جمموع الديون‬ ‫املالية‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬
‫‪ o‬نسبة املديونية اإلمجالية‪ :‬متثل هذه النسبة مقياس لعملية متويل األصول من خالل االقرتاض‪ ،‬ومن األفضل‬
‫أهنا ال تتجاوز نسبة ‪ 0.5‬وهذا ما جنده خالل فرتة الدراسة ما عدا سنة ‪ 2014‬أين كانت ‪0.54‬‬
‫ولكنها مقبولة على العموم‪ ،‬األمر الذي يشجع الدائنني على تقدمي املزيد من القروض؛‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪ o‬نسبة االستقاللية املالية‪ :‬توضح هذه النسبة درجة استقالل املؤسسة عن دائنيها‪ ،‬حيث كانت أكرب من الـ‬
‫‪ 1‬ويف ارتفاع طيلة فرتة الدراسة ما عدا سنة ‪( 2014‬بنسبة ‪ 0.84‬وهي قريبة من الـ ‪ ،)1‬ما يشري إىل‬
‫أن ديون املؤسسة ال تتجاوز أمواهلا اخلاصة أي أهنا تعتمد على أمواهلا اخلاصة بدل الديون‪ ،‬ما يعطيها‬
‫استقاللية مالية وزايدة عائداهتا‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة عينة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫بعد القيام بدراسة الوضعية املالية للمؤسسات الثالث وذلك ابستخدام عدد من املؤشرات املناسبة لنشاط‬
‫كل منها‪ .‬فقد أظهرت النتائج أن مؤسسة بيوفارم كانت األفضل بني املؤسسات الثالثة‪ ،‬فقد حققت أرابحاً أكرب‬
‫وتفوقت يف حجم األصول‪ ،‬حجم األموال اخلاصة‪ ،‬والنتيجة الصافية‪ ،‬تلتها مؤسسة صيدال على الرغم من أهنا‬
‫املؤسسة السبّاقة يف اجملال‪ ،‬وهذا بسبب النمو املضطرد الذي تعرفه وضعيتها املالية‪ ،‬وأخريا مؤسسة الكندي اليت‬
‫تعترب أحدث واحدة واليت عرفت وضعية مالية ميكن وصفها ابلسيئة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتديد وحساب متغريات الدراسة‬

‫بعد التطرق إىل تشخيص الوضعية املالية ف املبحث السابق عرب مؤشرات التوازن املايل والنسب املالية‪،‬‬
‫ابعتباره مؤشر تقليدي‪ ،‬والقيمة‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫سنحاول من خالل هذا املبحث دراسة تطور املتغريين‪ :‬منوذج‬
‫االقتصادية املضاف ة ابعتبارها من املؤشرات احلديثة‪ ،‬ملعرفة مدى كفاءهتما ف الوصول إىل تقدمي صورة واضحة عن‬
‫أداء املؤسسات عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪DUPONT‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منوذج‬

‫نظرا لصعوبة تطبيق الشكل العام لنموذج ‪ DUPONT‬على املؤسسات اليت ختضع للدراسة بسبب عدم‬
‫توفر املعلومات الالزمة ‪ ،‬فإننا سنحاول تطبيق ما مت استعراضه ف أدبيات البحث وشرح مؤشري العائد على‬
‫االستثمار والعائد على حقوق امللكية‪ ،‬وعرض النتائج املتوصل إليها ف املؤسسات حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬مؤسسة صيدال‬
‫• معدل العائد على االستثمار‪ :‬يقيس كفاءة استغالل الدينار الواحد من األصول وما حيققه من نتيجة صافية‪،‬‬
‫وحيسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫= ‪ROA‬‬
‫𝐍𝐑‬
‫𝐅𝐈𝐓𝐂𝐀∑‬
‫حيث‪:‬‬

‫‪ :RN‬النتيجة الصافية؛ ‪ : ∑ACTIF‬جمموع األصول؛‬

‫• معدل العائد على حقوق امللكية‪ :‬يقيس هذا املعدل مدى رحبية الدينار الواحد املستثمر على املالك‬
‫واملسامهني‪ ،‬وسوف نقوم حبسابه وفق الصيغة التالية‪:‬‬

‫𝐏𝐂 =‬
‫𝐍𝐑‬
‫‪ROE‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :RN‬النتيجة الصافية؛ ‪ :CP‬األموال اخلاصة؛‬


‫ف اجلدول أدانه سنلخص نتائج العائدين كالتايل‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)17-02‬معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬

‫‪0,02‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪ROA‬‬

‫‪0,03‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪ROE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول املوضح أعاله جند‪:‬‬

‫• ف السنة األوىل من فرتة الدراسة‪ ،‬سجل معدل العائد على االستثمار أعلى قيمة له بنسبة ‪ ،%5‬إال أنه‬
‫اخنفض بسرعة خالل السنوات الالحقة مسجال قيم متقاربة‪ .‬ومن خالل الرجوع إىل القوائم املالية للمؤسسة‬
‫ميكن تفسري ذلك أبن النتيجة الصافية تراجعت نسبيا مقارنة بزايدة معدل دوران األصول؛‬
‫• سجل معدل العائد على حقوق امللكية اخنفاضاً مستمراً خالل فرتة الدراسة حىت وصل إىل أدىن حد له ف‬
‫سنة ‪ .2019‬وهو ما ميكن تفسريه ابلرتاجع الذي سجلته النتيجة الصافية مقابل التطور الذي شهدته‬
‫األموال اخلاصة‪ .‬وكون هناك عالقة طردية بني معدل العائد على حقوق امللكية والنتيجة الصافية فحتماً‬
‫سيتأثر أبي تغري حاصل‪.‬‬

‫ومن خالل الشكل املوايل سنلخص تطور معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)10-02‬منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪0.09‬‬

‫‪0.08‬‬

‫‪0.07‬‬

‫‪0.06‬‬

‫‪0.05‬‬
‫‪ROA‬‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪ROE‬‬

‫‪0.03‬‬

‫‪0.02‬‬

‫‪0.01‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ .2‬مؤسسة الكندي‬
‫لتقدمي صورة أوضح عن أداء مؤسسة الكندي بواسطة مؤشري منوذج ‪ ،DUPONT‬سنحاول القيام‬
‫بتحليلهما وذلك من خالل تلخيص نتائجهما ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)18-02‬معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,03‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪ROA‬‬

‫‪0,09‬‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪0,33‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪ROE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫نالحظ من نتائج اجلدول أعاله أن‪:‬‬

‫• خالل اخلمس سنوات األوىل من فرتة الدراسة‪ ،‬كانت نسبة معدل العائد على االستثمار مرتفعة للغاية‪ ،‬مما‬
‫يدل على جناح املؤسسة ف استخدام أصوهلا وكسب األرابح‪ .‬ومع ذلك ف السنة األخرية من الفرتة‪ ،‬مت‬
‫تسجيل اخنفاض حاد ف هذا املؤشر‪ ،‬ما يشري إىل تراجع كفاءة املؤسسة ف استغالل أصوهلا؛‬
‫• سجل معدل العائد على حقوق امللكية ارتفاعا مستمراً خالل اخلمس سنوات األوىل من فرتة الدراسة‪ ،‬مما‬
‫يدل على قدرة وكفاءة مؤسسة الكندي ف استغالل أموال املالك وحتقيق أرابح مرضية‪ .‬ومع ذلك ف سنة‬
‫‪ ،2019‬وصل هذا امل عدل إىل أدىن مستوى له نتيجة أتثره ابالخنفاض ف النتيجة الصافية‪ ،‬بسبب اخنفاض‬
‫اإلنتاج وزايدة االستهالك‪ ،‬مما يعكس تناقص كفاءة اإلدارة املالية ف استغالل أموال املالك‪.‬‬

‫وسنقوم بتلخيص تطور املعدلني من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11-02‬منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪0.45‬‬

‫‪0.40‬‬

‫‪0.35‬‬

‫‪0.30‬‬

‫‪0.25‬‬
‫‪ROA‬‬
‫‪0.20‬‬ ‫‪ROE‬‬

‫‪0.15‬‬

‫‪0.10‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ .3‬مؤسسة بيوفارم‪:‬‬
‫لغرض دراسة كفاءة منوذج ‪ DUPONT‬ف الوصول إىل تقدمي صورة واضحة عن مستوى أداء مؤسسة‬
‫بيوفارم‪ ،‬سنقوم بتحليل معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية كسابقتها‪.‬‬

‫وسنحاول توضيح نتائج املعدلني ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)19-02‬معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬

‫‪0,11‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,13‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪ROA‬‬

‫‪0,20‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪ROE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على القوائم امللية للمؤسسة‬

‫نالحظ أن‪:‬‬

‫• عرف معدل العائد على االستثمار منوا مضطردا خالل سنوات الدراسة‪ ،‬ما يشري إىل أن اإلدارة املالية‬
‫متتعت بكفاءة جيدة ف استغالل أصوهلا وكانت رحبيتها أفضل؛‬
‫• ابلرغم من االرتفاع ف قيم النتيجة الصافية إال أن نسبة معدل العائد على حقوق امللكية ف اخنفاض‬
‫مستمر طيلة فرتة ال دراسة‪ ،‬وهذا بسبب االرتفاع ف قيم األموال اخلاصة بوترية أكرب من وترية النتيجة‬
‫الصافية‪ ،‬كما يتبع هذا االخنفاض ف نسبة املؤشر ابخنفاض ف نسبة الربح اليت يسعى املالك أو املسامهون‬
‫ف حتقيقها‪ .‬ويدل اخنفاض معدل العائد على حقوق امللكية على عدم كفاءة قرارات االستثمار والتشغيل‬
‫ف املؤسسة‪.‬‬
‫وتلخص النتائج ف الشكل املوايل‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12-02‬منحىن بياين يوضح تطور ‪ ROA‬و‪ ROE‬ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.30‬‬

‫‪0.25‬‬

‫‪0.20‬‬

‫‪0.15‬‬ ‫‪ROA‬‬
‫‪ROE‬‬

‫‪0.10‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪EVA‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬القيمة االقتصادية املضافة‬

‫من أحد أهم املؤشرات احلامسة ف تقييم أداء املؤسسات االقتصادية وفعاليتها‪ ،‬سنقدم‬ ‫‪EVA‬‬ ‫ابعتبار الـ‬
‫ف هذا اجلزء حتليال ملكوانت املعادلة األساسية ملؤشر القيمة االقتصادية املضافة ‪ EVA‬ف كل مؤسسة من العينة‪،‬‬
‫وذلك عن طريق اتباع اخلطوات التالية‪:‬‬

‫• حساب التكلفة الوسطية املرجحة؛‬


‫• حساب رأس املال املستثمر؛‬
‫• حساب العائد على رأس املال املستثمر‪.‬‬
‫‪ .1‬مؤسسة صيدال‬

‫ابتباع اخلطوات املذكورة أعاله جند‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ 1.1‬التكلفة الوسطية املرجحة ‪ :WACC‬تعترب التكلفة املتوسطة املرجحة عنصر مهم ف اجملال املايل‪ ،‬فهي‬
‫املعيار األمثل للمفاضلة بني البدائل االستثمارية واحملدد الرئيسي لقيمة املؤسسة‪ ،‬وحتسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫𝐏𝐂‬ ‫𝐃‬
‫× ‪Wacc = Kcp‬‬ ‫× ‪+ Kd‬‬ ‫)‪× (1-T‬‬
‫𝐃‪𝐂𝐏+‬‬ ‫𝐃‪𝐂𝐏+‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Kcp‬تكلفة األموال اخلاصة؛ ‪ :Kd‬تكلفة االستدانة؛ ‪ :CP‬األموال اخلاصة؛‪ : DN‬الديون املالية؛‬
‫‪ :T‬معدل الضريبة‪.‬‬
‫وسنحاول تلخيص نتائجها ف اجلدول التايل‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)20-02‬التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,033‬‬ ‫‪0,060‬‬ ‫‪0,043‬‬ ‫‪0,057‬‬ ‫‪0,054‬‬ ‫‪0,077‬‬ ‫‪Kcp‬‬
‫‪0,66‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪0,95‬‬ ‫)‪CP/ (D + CP‬‬
‫(‪)0,017‬‬ ‫(‪)0,005‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫(‪)0,020‬‬ ‫(‪)0,056‬‬ ‫‪Kd‬‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫)‪(1-T‬‬
‫‪0,34‬‬ ‫‪0,36‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫(‪)0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫) ‪D/ (D + CP‬‬
‫‪0,02‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪WACC‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول املرفق نالحظ أن التكلفة الوسطية املرجحة قد بلغت أعلى مستوى هلا سنة ‪،2014‬‬
‫وتراجعت بشكل مستمر ف السنوات الالحقة‪ ،‬وذلك نتيجة تراجع تكلفة األموال اخلاصة بسبب ارتفاع األموال‬
‫اخلاصة‪ ،‬وكذا ارتفاع تكلفة االستدانة نتيجة االخنفاض الكبري املسجل ف االستدانة الصافية‪ .‬كما يتضح أن تكلفة‬
‫األموال اخلاصة جتاوزت التكلفة الوسطية املرجحة ف العدي د من السنوات‪ ،‬مما يشري إىل اعتماد املؤسسة على‬
‫أمواهلا اخلاصة بشكل أكرب من االستدانة الصافية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)13-02‬منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪WACC‬‬
‫‪0.08‬‬
‫‪0.07‬‬
‫‪0.06‬‬
‫‪0.05‬‬
‫‪0.04‬‬
‫‪WACC‬‬
‫‪0.03‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.01‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ 2.1‬رأس املال املستثمر ‪:CI‬‬

‫وهو املكون الذي حيدث تغيرياً عندما يتم إجراء أي تغيري ف األموال املستخدمة‪ .‬وحيسب جبمع االستثمارات‬
‫العينية مع االحتياج ف رأس املال العامل وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫‪CI = INVE + BFR‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :INVE‬االستثمارات العينية؛‬
‫‪ :BFR‬االحتياج ف رأس املال العامل؛‬
‫وبعد تطبيق العالقة على معطيات املؤسسة‪ ،‬ميكننا إمجال النتائج ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪26 773 207 679,36‬‬ ‫‪24 830 612 573,08‬‬ ‫‪33 959 354 465,81‬‬ ‫‪30 441 796 482,93‬‬ ‫‪15 767 186 133,72‬‬ ‫‪13 003 229 373,47‬‬ ‫‪INVE‬‬
‫‪5 234 331 746,05‬‬ ‫‪2 888 994 554,95‬‬ ‫(‪)610 056 884,65‬‬ ‫(‪)240 792 667,02‬‬ ‫(‪)1 063 615 822,00‬‬ ‫‪2 916 799 723,19‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪32 007 539 425,41‬‬ ‫‪27 719 607 128,03‬‬ ‫‪33 349 297 581,16‬‬ ‫‪30 201 003 815,91‬‬ ‫‪14 703 570 311,72‬‬ ‫‪15 920 029 096,66‬‬ ‫‪CI‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)21-02‬رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫يتضح لنا من نتائج اجلدول أعاله أن رأس املال املستثمر عرف تذبذاب طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬نتيجة التذبذب‬
‫الذي شهده االحتياج ف رأس املال العامل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)14-02‬منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪40.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪35.00‬‬

‫‪30.00‬‬

‫‪25.00‬‬

‫‪20.00‬‬
‫‪CI‬‬
‫‪15.00‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ 3.1‬العائد على رأس املال املستثمر ‪ :ROCI‬حيسب العائد على رأس املال املستثمر بقسمة النتيجة‬
‫العملياتية على رأس املال املستثمر كالتايل‪:‬‬

‫= ‪ROCI‬‬
‫𝑶𝑹‬
‫𝑰𝑪‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :RO‬النتيجة العملياتية؛‬
‫‪ :CI‬رأس املال املستثمر؛‬
‫وميكن عرضه ف اجلدول التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)22-02‬العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪995 270 118,85‬‬ ‫‪1 293 874 389,45‬‬ ‫‪1 480 241 680,05‬‬ ‫‪2 093 143 975,07‬‬ ‫‪1 433 808 241,54‬‬ ‫‪1 618 736 152,23‬‬ ‫‪RO‬‬
‫‪32 007 539 425,41‬‬ ‫‪27 719 607 128,03‬‬ ‫‪33 349 297 581,16‬‬ ‫‪30 201 003 815,91‬‬ ‫‪14 703 570 311,72‬‬ ‫‪15 920 029 096,66‬‬ ‫‪CI‬‬
‫‪0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول أعاله‪ ،‬ميكن مالحظة اخنفاض متواصل ف العائد على رأس املال املستثمر طيلة فرتة الدراسة‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إىل اخنفاض النتيجة العملياتية بشكل متزايد مقارنة بنمو رأس املال املستثمر الطفيف‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)15-02‬منحىن بياين يوضح تطور العائد يف رأس املال املستثمر ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.12‬‬

‫‪0.10‬‬

‫‪0.08‬‬

‫‪0.06‬‬
‫‪ROCI‬‬
‫‪0.04‬‬

‫‪0.02‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ 4.1‬القيمة االقتصادية املضافة ‪ :EVA‬متثل الربح االقتصادي بعد سداد تكلفة رأس املال‪ ،‬وميكن حساهبا‬
‫وفق الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪EVA = (ROCI-WACC)×CI‬‬

‫وتلخص نتائجها ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)23-02‬القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة صيدال للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫‪0,02‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,05‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪WACC‬‬
‫‪32 007 539 425,41‬‬ ‫‪27 719 607 128,03‬‬ ‫‪33 349 297 581,16‬‬ ‫‪30 201 003 815,91‬‬ ‫‪14 703 570 311,72 15 920 029 096,66‬‬ ‫‪CI‬‬
‫‪446724535,65‬‬ ‫‪259802184,81‬‬ ‫‪383626719,87‬‬ ‫‪718299993,66‬‬ ‫‪617837013,59‬‬ ‫‪493311895,53‬‬ ‫‪EVA‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من اجلدول أعاله‪ ،‬نالحظ أن ‪ EVA‬عرفت منوا متزايدا خالل الثالث سنوات األوىل بسبب اخنفاض‬
‫تكلفة رأس املال‪ ،‬لكنها سرعان ما اخنفضت ف السنوات املتبقية‪ .‬كما يتضح لنا أن املؤسسة قادرة على خلق قيمة‬
‫طوال فرتة الدراسة‪ ،‬حيث حافظت قيم ‪ EVA‬على نسبة إجيابية طوال الفرتة‪ ،‬ما يشري إىل أدائها االقتصادي‬
‫املقبول‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)16-02‬منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة صيدال للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.80‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪0.70‬‬
‫‪0.60‬‬
‫‪0.50‬‬
‫‪0.40‬‬
‫‪EVA‬‬
‫‪0.30‬‬
‫‪0.20‬‬
‫‪0.10‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪76‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ .2‬مؤسسة الكندي‬
‫ابتباع نفس اخلطوات السابقة‪ ،‬سنقوم بتحليل القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة الكندي‪.‬‬
‫‪WACC‬‬ ‫التكلفة الوسطية املرجحة‬ ‫‪1.2‬‬

‫ميكن تلخيص نتائجها ف اجلدول التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)24-02‬التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,094‬‬ ‫‪0,406‬‬ ‫‪0,329‬‬ ‫‪0,316‬‬ ‫‪0,240‬‬ ‫‪0,249‬‬ ‫‪Kcp‬‬
‫‪0,40‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪0,60‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫)‪CP/ (D + CP‬‬
‫‪0,002‬‬ ‫‪0,003‬‬ ‫‪0,007‬‬ ‫‪0,028‬‬ ‫‪0,078‬‬ ‫‪0,131‬‬ ‫‪Kd‬‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫)‪(1-T‬‬
‫‪0,60‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,36‬‬ ‫) ‪D/ (D + CP‬‬

‫‪0,04‬‬ ‫‪0,19‬‬ ‫‪0,18‬‬ ‫‪0,19‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪WACC‬‬


‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ أن التكلفة الوسطية املرجحة قد متيزت أبعلى مستوايهتا طيلة اخلمس سنوات األوىل من فرتة‬
‫الدراسة‪ ،‬إال أهنا اخنفضت ف السنة األخرية لتسجل أدىن مستوى هلا‪ ،‬وذلك يرجع إىل االرتفاع واالخنفاض ف‬
‫تكلفة األموال اخلاصة وتكلفة االستدانة‪ .‬فقد كانت تكلفة األموال اخلاصة ف السنة األخرية أعلى من تكلفة‬
‫االستدانة والتكلفة الوسطية املرجحة ف نفس الوقت‪ ،‬مما يشري إىل اعتماد املؤسسة على أمواهلا اخلاصة ف هيكلها‬
‫املايل على عكس السنوات األوىل‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)17-02‬منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.25‬‬

‫‪0.20‬‬

‫‪0.15‬‬

‫‪WACC‬‬
‫‪0.10‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪CI‬‬ ‫‪ 2.2‬رأس املال املستثمر‬

‫سنوضح نتائجه ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)25-02‬رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪7 617 265 924,00‬‬ ‫‪8 047 517 513,00‬‬ ‫‪7 566 002 629,00‬‬ ‫‪5 051 013 283,00‬‬ ‫‪3 716 368 416,00‬‬ ‫‪2 096 309 323,00‬‬ ‫‪INVE‬‬
‫‪24 969 844 148,00‬‬ ‫‪25 843 159 811,00‬‬ ‫‪20 225 454 296,00‬‬ ‫‪16 631 847 192,00‬‬ ‫‪12 043 222 960,00‬‬ ‫‪9 724 641 539,00‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪32 587 110 072,00‬‬ ‫‪33 890 677 324,00‬‬ ‫‪27 791 456 925,00‬‬ ‫‪21 682 860 475,00‬‬ ‫‪15 759 591 376,00‬‬ ‫‪11 820 950 862,00‬‬ ‫‪CI‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫يتضح من خالل نتائج اجلدول أعاله أن حجم رأس املال املستثمر ف ارتفاع مستمر طيلة فرتة الدراسة‪،‬‬
‫وهذا راجع إىل االرتفاع املسجل ف االستثمارات العينية‪ ،‬كون املؤسسة أقبلت خالل سنوات الدراسة على توسيع‬
‫قدراهتا االستثمارية واالستفادة من التكنولوجيات احلديثة ف بث منتجات جديدة ذات جودة عالية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)18-02‬منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪-2014‬‬
‫‪)2019‬‬

‫‪40.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪35.00‬‬

‫‪30.00‬‬

‫‪25.00‬‬

‫‪20.00‬‬
‫‪CI‬‬
‫‪15.00‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ROCI‬‬ ‫‪ 3.2‬العائد على رأس املال املستثمر‬

‫ميكن إمجال نتائجه ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)26-02‬العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪1 148 236 828,00‬‬ ‫‪5 428 329 229,00‬‬ ‫‪4 359 434 965,00‬‬ ‫‪3 697 117 997,00‬‬ ‫‪2 546 913 383,00‬‬ ‫‪1 943 884 499,00‬‬ ‫‪RO‬‬
‫‪32 587 110‬‬ ‫‪33 890 677‬‬ ‫‪27 791 456‬‬ ‫‪21 682 860‬‬ ‫‪15 759 591‬‬ ‫‪11 820 950‬‬
‫‪072,00‬‬ ‫‪324,00‬‬ ‫‪925,00‬‬ ‫‪475,00‬‬ ‫‪376,00‬‬ ‫‪862,00‬‬
‫‪CI‬‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫نالحظ من اجلدول املوضح أعاله أن املؤسسة سجلت قيم متقاربة للعائد على رأس املال املستثمر طيلة‬
‫فرتة الدراسة‪ ،‬إال أنه ف السنة األخرية سجل العائد على رأس املال املستثمر أدىن مستوى له وهذا راجع إىل‬
‫اخنفاض النتيجة العملياتية وارتفاع حجم رأس املال املستثمر بوترية عالية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)19-02‬منحىن بياين يوضح تطور العائد يف رأس املال املستثمر ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.18‬‬
‫‪0.16‬‬
‫‪0.14‬‬
‫‪0.12‬‬
‫‪0.10‬‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫‪0.06‬‬
‫‪0.04‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪EVA‬‬ ‫‪ 4.2‬القيمة االقتصادية املضافة‬


‫تظهر نتائجها ف اجلدول أدانه‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)27-02‬القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة الكندي للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,04‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,19‬‬ ‫‪0,18‬‬ ‫‪0,19‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫‪WACC‬‬
‫‪32 587 110 072,00 33 890 677 324,00 27 791 456 925,00 21 682 860 475,00 15 759 591 376,00‬‬ ‫‪11 820 950 862,00‬‬ ‫‪CI‬‬
‫(‪)112550228,69‬‬ ‫(‪)944504889,13‬‬ ‫(‪)513076014,11‬‬ ‫(‪)332665691,98‬‬ ‫(‪)131482137,61‬‬ ‫(‪)403617758,40‬‬ ‫‪EVA‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫خلصت الدراسة إىل أن املؤسسة مل حتقق أي قيمة اقتصادية مضافة إجيابية خالل فرتة الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫سجلت قيماً سالبة‪ .‬وتعكس هذه القيم السالبة عدم قدرة املؤسسة على إجياد أو خلق قيمة للمسامهني‪ ،‬ما يتضح‬
‫ذلك من خالل الفارق الكبري بني العائد على رأس املال املستثمر والتكلفة الوسطية املرجحة‪ .‬وعليه‪ ،‬ميكن‬

‫‪80‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫استنتاج أن أداء املؤسسة املايل غري مقبول‪ ،‬حيث أن عائد رأس املال أقل من تكلفته‪ ،‬وهذا يشري إىل عدم قدرهتا‬
‫على خلق ثروة للمسامهني‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)20-02‬منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة الكندي للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬


‫‪-0.10‬‬

‫‪-0.20‬‬

‫‪-0.30‬‬

‫‪-0.40‬‬

‫‪-0.50‬‬ ‫‪EVA‬‬

‫‪-0.60‬‬

‫‪-0.70‬‬

‫‪-0.80‬‬

‫‪-0.90‬‬

‫‪-1.00‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪ .3‬مؤسسة بيو فارم‬


‫كما مت ف املؤسسات السابقة‪ ،‬سنقوم إبتباع نفس اخلطوات ف شركة بيوفارم‪.‬‬
‫‪WACC‬‬ ‫‪ 1.3‬التكلفة الوسطية املرجحة‬
‫تظهر نتائجها ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)28-02‬التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة بيو فارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪0,202‬‬ ‫‪0,228‬‬ ‫‪0,231‬‬ ‫‪0,238‬‬ ‫‪0,231‬‬ ‫‪0,259‬‬ ‫‪Kcp‬‬
‫‪0,98‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪1,14‬‬ ‫‪1,23‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫)‪CP/ (D + CP‬‬
‫(‪)0,010‬‬ ‫(‪)0,140‬‬ ‫‪0,098‬‬ ‫‪0,016‬‬ ‫‪0,095‬‬ ‫(‪)2,148‬‬ ‫‪Kd‬‬
‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫)‪(1-T‬‬
‫‪0,023‬‬ ‫(‪)0,059‬‬ ‫(‪)0,138‬‬ ‫(‪)0,233‬‬ ‫(‪)0,169‬‬ ‫‪0,005‬‬ ‫) ‪D/ (D + CP‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪WACC‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫يتضح لنا من اجلدول املوضح أعاله أن التكلفة الوسطية املرجحة شهدت ارتفاعا مستمرا خالل الفرتة‬
‫‪ ،2016-2014‬حيث كانت تفوق قليال تكلفة األموال اخلاصة ما يدل على وجود فارق قليل بني التكلفتني‬
‫وهذا يرجع إىل نسبة األموال اخلاصة الكبرية اليت تعتمد عليها املؤسسة ف هيكلها املايل‪ ،‬لكن سرعان ما اخنفضت‬
‫التكلفة الوسطية املرجحة بقليل ف السنوات املتبقية من فرتة الدراسة لتسجل أدىن مستوى هلا ف سنة ‪ 2019‬بـ‬
‫‪ %20‬وهذا راجع ابألساس إىل االخنفاض ف تكلفة األموال اخلاصة وتكلفة االستدانة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)21-02‬منحىن بياين يوضح تطور التكلفة الوسطية املرجحة ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.35‬‬

‫‪0.30‬‬

‫‪0.25‬‬

‫‪0.20‬‬

‫‪0.15‬‬ ‫‪WACC‬‬

‫‪0.10‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪82‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪CI‬‬ ‫‪ 2.3‬رأس املال املستثمر‬

‫ميكن إمجال نتائجه ف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)29-02‬رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪8 961 000 000,00‬‬ ‫‪6 600 000 000,00‬‬ ‫‪4 660 703 782,00‬‬ ‫‪4 273 296 802,00‬‬ ‫‪4 087 135 550,00‬‬ ‫‪3 737 411 470,00‬‬ ‫‪INVE‬‬
‫‪26 922 000 000,00‬‬ ‫‪22 295 000 000,00‬‬ ‫‪16 236 582 771,00‬‬ ‫‪9 510 185 598,00‬‬ ‫‪8 634 556 779,00‬‬ ‫‪10 129 314 649,00‬‬ ‫‪BFR‬‬
‫‪35 883 000 000,00‬‬ ‫‪28 895 000 000,00‬‬ ‫‪20 897 286 553,00‬‬ ‫‪13 783 482 400,00‬‬ ‫‪12 721 692 329,00‬‬ ‫‪13 866 726 119,00‬‬ ‫‪CI‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫يتضح لنا أن حجم األموال املستثمرة ف مؤسسة بيوفارم شهدت ارتفاعا ملحوظا طيلة فرتة الدراسة‪،‬‬
‫حيث سجلت أعلى مستوى هلا ف سنة ‪ 2019‬مبقدار ‪ 35,88‬مليار دينار وهذا راجع إىل االرتفاع الذي‬
‫شهدته كل من االستثمارات العينية واالحتياج ف رأس املال العامل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)22-02‬منحىن بياين يوضح تطور رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬
‫‪40.00‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪35.00‬‬

‫‪30.00‬‬

‫‪25.00‬‬

‫‪20.00‬‬
‫‪CI‬‬
‫‪15.00‬‬

‫‪10.00‬‬

‫‪5.00‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪83‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ROCI‬‬ ‫‪ 3.3‬العائد على رأس املال املستثمر‬


‫يوضح اجلدول أدانه نتائجه‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)30-02‬العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪9 403 000 000,00‬‬ ‫‪8 836 000 000,00‬‬ ‫‪8 309 464 215,00‬‬ ‫‪7 325 243 902,00‬‬ ‫‪5 974 159 809,00‬‬ ‫‪5 044 800 869,00‬‬ ‫‪RO‬‬
‫‪35 883 000 000,00 28 895 000 000,00 20 897 286 553,00 13 783 482 400,00 12 721 692 329,00 13 866 726 119,00‬‬ ‫‪CI‬‬
‫‪0,26‬‬ ‫‪0,31‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫‪0,36‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من نتائج اجلدول املوضح أعاله نالحظ أن العائد على رأس املال املستثمر سجل ارتفاع خالل السنوات‬
‫الثالثة األوىل من فرتة الدراسة‪ ،‬ولكنه سرعان ما اخنفض ف الفرتة املتبقية ويعود السبب ف ذلك إىل االرتفاع‬
‫الطفيف ف النتيجة العملياتية مقارنة ابلنمو املرتفع احلاصل ف رأس املال املستثمر‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)23-02‬منحىن بياين يوضح تطور العائد على رأس املال املستثمر ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪0.60‬‬

‫‪0.50‬‬

‫‪0.40‬‬

‫‪0.30‬‬
‫‪ROCI‬‬

‫‪0.20‬‬

‫‪0.10‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪84‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪EVA‬‬ ‫‪ 4.3‬القيمة االقتصادية املضافة‬

‫ميكن توضيح نتائجها ف اجلدول اآليت‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)31-02‬القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة بيوفارم للفرتة (‪)2019-2014‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬


‫‪0,26‬‬ ‫‪0,31‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫‪0,36‬‬ ‫‪ROCI‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪WACC‬‬
‫‪35 883 000‬‬
‫‪28 895 000 000,00‬‬ ‫‪20 897 286 553,00‬‬ ‫‪13 783 482 400,00‬‬ ‫‪12 721 692 329,00‬‬ ‫‪13 866 726 119,00‬‬ ‫‪CI‬‬
‫‪000,00‬‬
‫‪2341896518,71‬‬ ‫‪1679401199,13‬‬ ‫‪3040403449,80‬‬ ‫‪3317847623,61‬‬ ‫‪2699387050,60‬‬ ‫‪1596208644,73‬‬ ‫‪EVA‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫من خالل النتائج أعاله يظهر لنا أن مؤسسة بيوفارم متكنت من خلق قيمة طيلة فرتة الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫موجبة ف كل سنوات الدراسة ويرجع ذلك إىل االرتفاع ف رأس املال املستثمر واخنفاض‬ ‫‪EVA‬‬ ‫سجلت قيم‬
‫التكلفة الوسطية املرجحة ف نفس الوقت‪ ،‬كما أن قيمة ‪ EVA‬اخنفضت ف سنة ‪ 2018‬بسبب االخنفاض الكبري‬
‫للعائد على رأس املال املستثمر‪ .‬وميكننا القول على العموم أن مؤسسة بيوفارم حققت قيم اقتصادية مضافة موجبة‬
‫خالل فرتة الدراسة ما يدل على أهنا تتمتع أبداء اقتصادي جيد‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)24-02‬منحىن بياين يوضح تطور القيمة االقتصادية املضافة ملؤسسة بيوفارم للفرتة‬
‫(‪)2019-2014‬‬

‫‪3.50‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪3.00‬‬

‫‪2.50‬‬

‫‪2.00‬‬

‫‪1.50‬‬ ‫‪EVA‬‬

‫‪1.00‬‬

‫‪0.50‬‬

‫‪0.00‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬

‫‪85‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العالقة بني متغريات الدراسة‬


‫بعد عرض وحتليل نتائج منوذج ‪ DUPONT‬ومؤشر القيمة االقتصادية املضافة ‪ EVA‬ابستخدام‬
‫القوائم املالية لكل مؤسسة من عينة الدراسة‪ ،‬سنسلط الضوء ف هذا اجلزء على العالقة املوجودة بني املؤشرين‪،‬‬
‫وستتم هذه العملية من خالل استخدام منحنيات بيانية‪.‬‬

‫‪ .1‬مؤسسة صيدال‬
‫يتم توضيحه ف الشكلني اآلتيني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)26-02‬منحنى بياني يوضح‬ ‫الشكل رقم (‪ :)02-25‬منحنى بياني يوضح‬
‫تطور معدلي العائد على االستثمار والعائد على‬
‫تطور القيمة االقتصادية المضافة لمؤسسة‬
‫حقوق الملكية لمؤسسة صيدال للفترة‬
‫صيدال للفترة ‪2019-2014‬‬ ‫‪2014-2019‬‬
‫‪0.80‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪0.09‬‬
‫‪0.70‬‬
‫‪0.08‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪0.07‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪0.06‬‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫‪EVA‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪ROA‬‬
‫‪0.30‬‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪ROE‬‬
‫‪0.20‬‬
‫‪0.02‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.01‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬

‫من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬ ‫املصدر‪:‬‬

‫بناءً على الشكلني املعروضني‪ ،‬ميكن مالحظة أن مؤسسة صيدال حققت نسب عائد على االستثمار‬
‫وعائد على حقوق امللكية موجبة‪ ،‬وذلك يعود إىل متاثل منو النتيجة الصافية مع حجم األصول وحجم األموال‬
‫اخلاصة‪ .‬وكنتيجة لذلك‪ ،‬فقد كان خلق القيمة ف صيدال موجب‪ ،‬حيث ارتفعت بشكل إجيايب‪ ،‬مما يشجع‬
‫املستثمرين احلاليني واحملتملني (سواء داخليني أو خارجيني) على االستمرار ف االستثمار والتفكري ف ذلك‪ .‬كما‬
‫ميكن مالحظة وجود عالقة طردية بني املعدلني‪ ،‬حيث أن أي تغيري ف معدل العائد على االستثمار يقابله تغيري‬
‫مواز ف نفس االجتاه ف معدل العائد على حقوق امللكية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫وف الوقت نفسه‪ ،‬يرتافق االرتفاع أو االخنفاض ف املعدلني مع تغيري مواز ف االجتاه املعاكس للقيمة‬
‫االقتصادية املضافة‪.‬‬

‫‪ .2‬مؤسسة الكندي‪:‬‬
‫سيتم توضيحها ف الشكلني التاليني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)28-02‬منحنى بياني يوضح تطور‬ ‫الشكل رقم (‪ :)27-02‬منحنى بياني يوضح‬
‫القيمة االقتصادية المضافة لمؤسسة الكندي للفترة‬ ‫تطور معدلي العائد على االستثمار والعائد على‬
‫‪2019-2014‬‬ ‫حقوق الملكية لمؤسسة الكندي للفترة‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪2019-2014‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪0.50‬‬
‫‪-0.20‬‬
‫‪0.40‬‬

‫‪-0.40‬‬ ‫‪0.30‬‬
‫‪EVA‬‬ ‫‪ROA‬‬
‫‪0.20‬‬
‫‪-0.60‬‬ ‫‪ROE‬‬
‫‪0.10‬‬
‫‪-0.80‬‬ ‫‪0.00‬‬

‫‪-1.00‬‬

‫من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬ ‫املصدر‪:‬‬

‫ميكن مالحظة من الشكلني السابقني‪ ،‬أن مؤسسة الكندي حققت معدالت إجيابية عالية للعائد على‬
‫االستثمار والعائد على حقوق امللكية‪ ،‬وذلك نتيجة التحسن املستمر ف حجم أصوهلا وحجم أمواهلا اخلاصة‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬نالحظ أيضا أن مؤشر القيمة االقتصادية املضافة سالب‪ ،‬مما يشري إىل تدهور وهتالك الثروة‪ ،‬ما يدفع‬
‫املسامهني للتفكري ف التحول والتخلي عن االستثمار‪.‬‬

‫كما ميكن مالحظة أيضا أن معديل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية تبعا نفس االجتاه‬
‫طوال الفرتة‪ ،‬بينما مؤشر القيمة االقتصادية املضافة سلك اجتاها معاكسا للمعدلني‪ .‬مع وجود تطور إجيايب ف‬
‫معدالت العائد وتطور سليب ف القيمة االقتصادية املضافة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫‪ .3‬مؤسسة بيوفارم‬

‫الشكل رقم (‪ :)30-02‬منحنى بياني يوضح تطور‬ ‫الشكل رقم (‪ :)29-02‬منحنى بياني توضح‬
‫القيمة االقتصادية المضافة لمؤسسة بيوفارم للفترة‬ ‫تطور معدلي العائد على االستثمار والعائد على‬
‫‪2019-2014‬‬ ‫حقوق الملكية لمؤسسة بيوفارم للفترة‬
‫‪3.50‬‬
‫‪2019-2014‬‬
‫مليار دينار‬

‫‪3.00‬‬ ‫‪0.30‬‬

‫‪2.50‬‬ ‫‪0.25‬‬

‫‪2.00‬‬ ‫‪0.20‬‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪EVA‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪ROA‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪ROE‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬

‫من إعداد الطلبة ابالعتماد على نتائج حتليل القوائم املالية‬ ‫املصدر‪:‬‬

‫من الشكلني السابقني‪ ،‬ميكن التوصل إىل أن مؤسسة بيوفارم حققت معدالت إجيابية وعالية للعائد على‬
‫االستثمار والعائد على حقوق امللكية‪ ،‬وذلك يعود إىل استمرارية حتسن النتيجة الصافية للمؤسسة على مدى فرتة‬
‫الدراسة ‪ .‬ومن هذا التطور اإلجيايب ف املعدلني‪ ،‬مت خلق قيمة من خالل حتقيق قيمة اقتصادية مضافة وهو ما يظهر‬
‫ف الشكل أعاله‪ ،‬األمر يشجع املستثمرين احلاليني واحملتملني على االستثمار ف املؤسسة‪.‬‬

‫ومن املالحظ أيضا‪ ،‬أنه يوجد عالقة طردية بني معدل العائد على االستثمار والعائد على حقوق امللكية‪،‬‬
‫حيث يتبع أي تغيري ف معدل العائد على االستثمار ارتفاعا أو اخنفاضاً‪ ،‬تغيري مواز حيدث ف معدل العائد على‬
‫حقوق امللكية ف االجتاه نفسه‪ .‬وترافق الزايدة أو النقصان ف املعدلني مع تغيري مواز ف االجتاه املعاكس للقيمة‬
‫االقتصادية املضافة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫متت دراسة مؤشرات العائد على االستثمار وحقوق امللكية والقيمة االقتصادية املضافة لكل من املؤسسات‬
‫املدرجة ف عينة الدراسة‪ .‬وبعد املقارنة بني النتائج‪ ،‬تبني أن قيم معدالت العائد على االستثمار وحقوق امللكية ف‬
‫مؤسسة الكندي كانت أكرب من تلك ف مؤسسة بيوفارم‪ ،‬بينما كانت قيم املؤشرين ف مؤسسة صيدال صغرية‬
‫جداً‪ .‬وإذا حاولنا تفسري ذلك‪ ،‬فإن األمر يتعلق ابالختالف ف منو النتيجة الصافية‪ ،‬حيث كان ف بيوفارم‬
‫والكندي أكرب منه ف صيدال‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن أتثري ذلك على القيمة االقتصادية املضافة كان إجيابياً ف مؤسسة بيوفارم وصيدال‪ ،‬مما يشجع‬
‫املستثمرين احلاليني واحملتملني على االستمرار والتفكري ف االستثمار ف هاتني املؤسستني‪ .‬ولكن لألسف‪ ،‬كان‬
‫التأثري سلبياً ف مؤسسة الكندي‪ ،‬مما ال يشجع املستثمرين احملتملني على التفكري ف استثمار أمواهلم‪ ،‬ويدفع‬
‫املستثمرين احلاليني إىل التخلي عن االستثمار‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫دراسة حالة جملموعة من مؤسسات القطاع الصيدالين اجلزائري‬ ‫الفصل الثاين‪:‬‬

‫ف هذا الفصل‪ ،‬متت دراسة وضعية املؤسسات الثالث ومتغريات الدراسة‪ ،‬وتوصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬رغم وضعية مؤسسة صيدال املالية اجليدة وقدرهتا على خلق قيمة للمسامهني‪ ،‬إال أهنا مل تستغل الوضعية‬
‫اجليدة بشكل كاف لصاحلها‪ ،‬إذ حتتفظ بنسبة كبرية من السيولة اجملمدة بدالً من االستفادة منها؛‬
‫‪ .2‬تواجه مؤسسة الكندي عدة مشاكل أثرت على وضعيتها املالية وتوازهنا‪ ،‬مما أدى إىل تراجع املؤشرات املالية‬
‫الرئيسية‪ ،‬وفقداهنا مكانتها ف سوق األدوية؛‬
‫‪ .3‬متيزت مؤسسة بيوفارم ابلكفاءة العالية ف إدارة أمواهلا واستغالل أصوهلا‪ ،‬مما أثر إجيابياً على وضعيتها املالية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫خـ ـ ـ ــاتمة‬
‫ع ـ ـ ــامة‬
‫خـ ـ ــامتــة ع ـ ـ ــامــة‬

‫تناولت الدراسة تقييم األداء املايل لعينة من املؤسسات اليت تنشط يف قطاع الصناعة الصيدالنية يف اجلزائر‬
‫واملؤشرات احلديثة املتمثلة يف القيمة االقتصادية‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫ابستخدام املؤشرات التقليدية املتمثلة يف منوذج‬
‫املضافة‪ ،‬فبعد أن مت التطرق يف اجلانب النظري إىل اإلطار املفاهيمي لتقييم األداء املايل وكذا خلق القيمة‪ ،‬مت‬
‫التعرض إىل خمتلف املؤشرات املستخدمة يف هذه الدراسة بشيء من التفصيل‪ ،‬ليتم بعد ذلك يف اجلانب التطبيقي‬
‫اسقاط الدراسة النظرية على املؤسسات حمل الدراسة خالل الفرتة الزمنية ‪ ،2019-2014‬حيث مت التعرض‬
‫والتفصيل يف املؤشرات التقليدية واملؤشرات احلديثة واختبار قدرهتا على تقييم وتفسي األداء املايل ومعرفة وجود‬
‫العالقة ما بني متغيات الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اختبار الفرضيات‬

‫هو أداة حتليلية تركز على فهم أسباب الرحبية وتقييم أداء‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫✓ ابلنسبة للفرضية األوىل‪" :‬منوذج‬
‫املؤسسات االقتصادية‪ ،‬ويتم استخدامه يف تقييم األداء املايل للمؤسسات بواسطة مكونني رئيسيني له" هي‬
‫أحد األساليب التقليدية املستخدمة لتقدمي تقييم شامل ألداء‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫فرضية صحيحة‪ ،‬إذ يعد منوذج‬
‫املؤسسة‪ ،‬فهو يستند إىل العوائد املتوقعة ومستوى املخاطر‪ .‬ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يعتمد التقييم على عناصره‬
‫املكونة من معدل العائد على االستثمار ومعدل العائد على حقوق امللكية‪.‬‬
‫✓ ابلنسبة للفرضية الثانية‪" :‬تعترب مؤشرات خلق القيمة مطلباً حيوايً وضرورايً لتحقيق أهداف املؤسسة على‬
‫املدى البعيد" هي فرضية صحيحة‪ ،‬ألنه لغرض حتقيق قيمة مضافة للمؤسسة‪ ،‬يتعني على اإلدارة املالية داخل‬
‫املؤسسة اعتماد معايي وتنفيذها بشكل فعال‪ .‬يتعني أيضاً حتسني كفاءة األداء املايل من خالل االعتماد على‬
‫مؤشرات تقييم األداء احلديثة‪ ،‬واليت أثبتت كفاءهتا يف دراسة كفاءة األداء داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪EVA‬‬ ‫✓ ابلنسبة للفرضية الثالثة‪" :‬يساهم حتسني مكوانت منوذج ‪ DUPONT‬يف التأثي على مؤشر خلق القيمة‬
‫يف املؤسسات حمل الدراسة" هي فرضية صحيحة ابلنسبة إىل مؤسسة صيدال ومؤسسة بيوفارم‪ ،‬لكن ابلنسبة‬
‫ملؤسسة الكندي فإن الفرضية غي صحيحة وذلك ألن نتائج الدراسة اليت مت الوصول إليها بينت أنه ابلرغم من‬
‫النسب العالية لنموذج ‪ DUPONT‬إال أنه مل يساهم يف خلق القيمة للمؤسسة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫بعد القيام بدراسة اجلانب النظري والتطبيقي لتقييم األداء املايل ابستخدام منوذج ‪ DUPONT‬وأثره على‬
‫القيمة االقتصادية املضافة‪ ،‬مت التوصل إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫خـ ـ ــامتــة ع ـ ـ ــامــة‬

‫✓ تقييم األداء املايل عبارة عن وسيلة للكشف عن الوضع املايل القائم يف املؤسسة يف أي حلظة؛‬
‫✓ من أهم النماذج املعتمد عليها يف تقييم األداء املايل منوذج ‪ DUPONT‬مبكوانته خاصة املؤشرين ‪،ROA‬‬
‫‪ROE‬؛‬
‫✓ ظهر مؤشر القيمة االقتصادية املضافة بناءً على النقائص اليت حتتوي عليها املؤشرات التقليدية اليت ال أتخذ‬
‫تكلفة رأس املال يف احلسبان؛‬

‫✓ تستند املؤسسات الثالث يف عينة الدراسة على التقييم بنموذج ‪ ،DUPONT‬وتبني أن هذا النموذج حقق أداءً‬
‫أفضل يف كل من مؤسسة الكندي وبيوفارم ابملقارنة مع مؤسسة صيدال‪ ،‬وميكن تفسي ذلك بناءً على‬
‫اختالفات يف طبيعة امللكية وحجم املؤسسة‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫‪ o‬كلما زاد حجم املؤسسة كلما زادت أصوهلا‪ ،‬ومن املنطقي أنه عند زايدة حجم األصول تكون نسب‬
‫معدل العائد على االستثمار ‪ ROA‬صغية‪ ،‬وهذا ما انطبق على مؤسسة صيدال كوهنا املؤسسة السبّاقة‬
‫يف القطاع واألكرب حجما مقارنة مع مؤسسة الكندي وبيوفارم اللتان سجلتا نسباً أكرب‪ ،‬ونعزو ذلك إىل‬
‫حجم األصول الصغي يف كليهما؛‬
‫‪ o‬كذلك األمر ابلنسبة ملؤشر العائد على حقوق امللكية ‪ ،ROE‬فكلما زاد حجم األموال اخلاصة كان‬
‫التأثي إجيايب على نسب استقاللية املؤسسات وتوازهنا املايل‪ ،‬وسليب على معدل العائد على حقوق‬
‫امللكية‪ ،‬وهو األمر الذي شهدته كذلك مؤسسة صيدال ألن حجم أمواهلا اخلاصة كان كبيا وابلتايل‬
‫اخنفضت قيم ‪ ،ROE‬عكس مؤسسة الكندي ومؤسسة بيوفارم أين كانت نسب املؤشر فيهما كبية‬
‫بسبب ارتفاع النتيجة الصافية وحجم األموال اخلاصة صغي؛‬
‫يلعب دوراً يف خلق القيمة االقتصادية‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫✓ وفقاً للدراسة التطبيقية كذلك‪ ،‬مت التوصل إىل أن منوذج‬
‫املضافة يف مؤسسة صيدال وبيوفارم‪ ،‬يف حني مل يكن له أي أتثي يف خلق القيمة االقتصادية املضافة يف‬
‫مؤسسة الكندي‪ .‬ميكن أن يعزى ذلك إىل عدة أسباب مبا يف ذلك حجم املؤسسة‪ ،‬طبيعة ملكيتها‪ ،‬التوقيت‬
‫احل ديث لتأسيسها‪ ،‬عدم التوسع يف هيكلها املايل‪ ،‬والتنافس واالستحواذ على السوق من قبل مؤسسة صيدال‬
‫وبيوفارم‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬االقرتاحات والتوصيات‬

‫بناء على النتائج املتوصل إليها من خالل هذه الدراسة‪ ،‬مت تقدمي بعض االقرتاحات والتوصيات اليت من‬
‫شأهنا مساعدة املؤسسات قيد الدراسة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫خـ ـ ــامتــة ع ـ ـ ــامــة‬

‫✓ من الضروري استمرار املؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة الصيدالنية ابالهتمام الكبي ملراجعة العمليات‬
‫املالية احلالية وحتليلها وفقاً لنموذج ‪ .DUPONT‬جيب أن تكون هذه املراجعة موضع اهتمام ألهنا قد تستدعي‬
‫تعديالً أو حتسيناً يف بعض العمليات املالية لتحقيق أداء مايل أفضل؛‬
‫✓ جيب على اإلدارة املالية للمؤسسات أن هتدف إىل حتسني إدارة الديون ورأس املال من خالل حتسني سياسات‬
‫االئتمان وتقليل املخاطر املتعلقة ابلديون‪ .‬وبناءً على ذلك‪ ،‬ترغب اإلدارة يف تقييم هيكل رأس املال ومراجعة‬
‫سياسات التمويل واالستثمار‪ ،‬هبدف حتقيق أقصى قيمة للمؤسسة؛‬
‫✓ ينبغي العمل على إدراج مؤشر القيمة االقتصادية املضافة يف القوائم املالية للمؤسسات‪ ،‬ألنه يؤخذ يف االعتبار‬
‫تكلفة رأس املال املستثمر عند حساهبا‪ .‬ويعرب هذا املؤشر عن تكلفة الفرصة البديلة للمسامهني‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬آفاق الدراسة‬

‫حيظى موضوع تقييم األداء املايل ابهتمام كبي من قبل املؤسسات‪ ،‬حيث قمنا بدراسته من كال اجلانبني‬
‫مبكونيه (‪ ،)ROA،ROE‬ومؤشر القيمة االقتصادية املضافة‪،‬‬ ‫‪DUPONT‬‬ ‫النظري والتطبيقي ابلرتكيز على منوذج‬
‫وكتتمة ملا سبق نقرتح تطبيق دراستنا على مؤسسات خمتلفة النشاط‪ ،‬أو على قطاع املؤسسات املتوسطة والصغية‪،‬‬
‫أو الرتكيز على متغيات أخرى مل تتناوهلا دراستنا‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫ق ائمة‬
‫المراجع‬
‫‪ .I‬املراجع ابللغة العربية‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬ذهيبة عبد الرمحن‪ ،‬التسيري املايل‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2020 ،‬‬
‫‪ .2‬محزة الشمخي‪ ،‬إبراهيم اجلزراوي‪ ،‬اإلدارة املالية احلديثة منهج علمي حتليلي يف اختاذ القرارات‪ ،‬دار الصفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪.1998 ،‬‬
‫‪ .3‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة املالية املتقدمة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .4‬محزة حممود الزبيدي‪ ،‬التحليل املايل ألغراض تقييم األداء والتنبؤ ابلفشل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الوراق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ .5‬دوانلد كيسو‪ ،‬جريى وجيانت‪ ،‬تريي وارفيلد‪ ،‬احملاسبة املتوسطة نسخة املعايري الدولية إلعداد التقارير‬
‫املالية‪ ،‬اجلزء الثالث‪ ،‬ترمجة أمحد عبده الصباغ وآخرون‪ ،‬االسكندرية‪-‬مصر‪.2022 ،‬‬
‫‪ .6‬السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات األعمال‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪.2002 ،‬‬
‫‪ .7‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬التقييم وإعادة هيكلة الشركات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .8‬طاهر حيدر حردان‪ ،‬أساسيات االستثمار‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ .9‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيري املايل‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2004 ،‬‬
‫حممد إبراهيم عبد الرحيم‪ ،‬اقتصادايت االستثمار والتمويل والتحليل املايل‪ ،‬دار شباب اجلامعة‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫االسكندرية‪-‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .11‬حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة املالية املعاصرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار االعصار العلمي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.2016 ،‬‬
‫‪ .12‬حممود حممد اخلطيب‪ ،‬األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات املسامهة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار احلامد‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ .13‬وائل رفعت خليل‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪ ،‬االسكندرية‪.2018 ،‬‬
‫‪ .14‬وفاء ربيعي‪ ،‬آليات خلق القيمة ودورها يف تعزيز املركز التنافسي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماسرت‪،‬‬
‫قسم علوم التسيري‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪2014 ،‬‬

‫‪97‬‬
‫اثنيا‪ :‬الرسائل واألطروحات‬
‫‪ .1‬امال لعقون‪ ،‬أمان يوسفي‪ ،‬خلق القيمة يف املؤسسة ابستخدام مؤشر القيمة االقتصادية املضافة –دراسة‬
‫حالة مؤسسة األوراسي ‪ ،-2019-2002‬جملة دراسات اقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪.2021 ،2‬‬
‫‪ .2‬حسن بوزانق‪ ،‬التسيري احلديث للكفاءات يف املؤسسة مدخل لتحقيق امليزة التنافسية‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬ختص اقتصاد تطبيقي وإدارة منظمات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ابتنة ‪ -1-‬احلاج خلضر‪.2020/2019 ،‬‬
‫‪ .3‬دنيا جرمان‪ ،‬دور منوذج ‪ Dupont‬يف تقييم األداء املايل للمؤسسة االقتصادية –دراسة حالة مبؤسسة‬
‫ملبنة الكاهنة أم البواقي‪ ،-‬مذكرة مقدمة ضمن نيل متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬ختصص حماسبة‪ ،‬قسم‬
‫مالية وحماسبة‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي‪.2021/2020 ،‬‬
‫‪ .4‬عبد الكرمي بوحادرة‪ ،‬أثر اختيار اهليكل املايل على قيمة املؤسسة‪ :‬دور سياسة توزيع األرابح يف حتديد‬
‫القيمة السوقية للسهم ‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص‬
‫إدارة مالية‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬جامعة منتوري –قسنطينة‪.2012/2011 ،-‬‬

‫اثلثا‪ :‬املقاالت‬
‫‪ .1‬ابسل أسعد‪ ،‬أمهية استخدام منوذج القيمة االقتصادية املضافة كمؤشر أداء لشركة املسامهة من وجهة‬
‫نظر املسامهني‪ ،‬جملة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬جملد ‪ ،34‬العدد ‪.2012 ،05‬‬
‫‪ .2‬محزة رملي‪ ،‬تقييم األداء املايل ملؤسسات صناعة األدوية ابالعتماد على معديل العائد على حقوق امللكية‬
‫والعائد على األصول‪ -‬دراسة مقارنة بني مؤسسة صيدال ومؤسسة بيوفارم‪ ،‬جملة البحوث اإلدارية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2018 ،03‬‬
‫‪ .3‬عبد الغين دادن‪ ،‬قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪،4‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .4‬عماد عبد احلسني دلول‪ ،‬تقييم األداء املايل ابستخدام بعض مؤشرات خلق القيمة –دراسة حتليلية لعينة‬
‫خمتارة من املصارف العراقية‪ ،-‬جملة العلوم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،99‬اجمللد ‪.2017 ،23‬‬
‫‪ .5‬حممد زرقون‪ ،‬عمر الفاروق زرقون‪ ،‬فاعلية مؤشر القيمة االقتصادية املضافة يف قياس األداء املايل‬
‫للمؤسسات االقتصادية مقارنة ابملؤشرات التقليدية‪ ،‬دراسات العدد االقتصادي‪ ،‬جملد ‪ ،05‬العدد ‪،02‬‬
‫جوان ‪.2014‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ .6‬هامشي عبابسة‪ ،‬الدور احملوري لتسيري املوارد البشرية يف خلق القيمة جلميع األطراف اآلخذة‪ ،‬أحباث‬
‫اقتصادية وإدارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬جوان‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .7‬هواري سويسي‪ ،‬دراسة حتليلية ملؤشرات قياس أداء املؤسسات من منظور خلق القيمة‪ ،‬جملة الباحث‪،‬‬
‫العدد ‪.2010-2009 ،07‬‬

‫رابعا‪ :‬امللتقيات‬
‫‪ .1‬مشالل بن نذير‪ ،‬مراقبة التسيري كآلية حلوكمة املؤسسات وتفعيل االبداع‪ ،‬مداخلة للمشاركة يف املؤمتر الوطين‬
‫األول حول مراقبة التسيري كآلية حلوكمة املؤسسات وتفعيل االبداع جامعة البليدة ‪ ،02‬خمرب البحث حول‬
‫االبداع وتغري املنظمات واملؤسسات‪ ،‬اجلزائر‪.2017/04/25 ،‬‬

‫خامسا‪ :‬التشريعات والقوانني‬


‫‪ .1‬قرار مؤخر يف ‪ 23‬رجب عام ‪ 1429‬املوافق لـ ‪ 26‬يوليو سنة ‪ ،2008‬حيدد قواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى‬
‫الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة احلساابت وقواعد سريها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪.2009‬‬
‫سادسا‪ :‬املواقع االلكرتونية‬

‫‪1. https:// www.biopharm.dz/‬‬

‫‪ .II‬املراجع ابللغة األجنبية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫‪1. Bernard Guerrien, Dictionnaire d’analyse économique, La découverte, Paris, 1996.‬‬

‫اثنيا‪ :‬املقاالت‪:‬‬
‫‪1. Ahsan Uddin Haider, comparative analysis of financial efficiency of bank of Baroda‬‬
‫‪and HDFC bank using dupont model, international journal of research in‬‬
‫‪management economics and commerce, volume 06, Issue 08, August 2016.‬‬
‫‪2. Kathryn change, on the dupont analysis in the health care industry, journal of‬‬
‫‪accounting and public policy, volume 33, Issue 01, January 2013.‬‬

‫‪99‬‬
3. Florence Noguera, Djamel Khouatra, Gestion des ressources humaines et création de
valeur organisationnelle : concepts et outils de mesure »، Revue de gestion des
ressources, Jul-Sep 2004, Edition ESKA.
4. Hicham sadok et autre, La perception du capital immatériel par le marché
financier marocain :une étude exploratoire, working papers from departement of
research, Ipag Business school, Econpapers,N°314, 2014.
5. Ottosson Erik & Weissenrieder Fredrik، CVA cash value added- a new method for
measuring financial performance, Gothenburg studies financial economic, Vol 01,
N° 02, 1996.
6. Largani Mahmoud Samadi & Taleghani Mohammad, The investigation and analysis
application factors in financial decision with focused on criteria of shareholder
value added and its effects on market performance evaluation, Hournal of basic
and applied scientific research, textroad publication, Vol 04, N° 02, 2012.

100
:‫امللخص‬

‫ومسامهته يف التأثري على القيمة‬ DUPONT ‫هتدف الدراسة إىل تقييم األداء املايل ابستخدام منوذج‬
‫ مؤسسة‬:‫االقتصادية املضافة لعينة من املؤسسات الناشطة يف قطاع الصناعة الصيدالنية ابجلزائر املتمثلة يف‬
.2019-2014 ‫ مؤسسة بيوفارم خالل الفرتة‬،‫ مؤسسة الكندي‬،‫صيدال‬

‫يف تقييم األداء املايل يعزز القيمة‬ DUPONT ‫ مت التوصل إىل أن استخدام منوذج‬،‫وفقاً للدراسة‬
‫ كانت املؤشرات التقليدية يف مؤسسة‬،‫ على اجلانب اآلخر‬.‫االقتصادية املضافة يف مؤسسة صيدال وبيوفارم‬
‫ كان له أتثري سليب على القيمة االقتصادية‬DUPONT ‫ ولكن استخدام منوذج‬،ً‫الكندي تظهر أتثرياً إجيابيا‬
.‫املضافة‬

.‫ القيمة االقتصادية املضافة‬،‫ خلق القيمة‬،DUPONT ‫ منوذج‬،‫ تقييم األداء املايل‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract:

The study aims to evaluate financial performance using the DUPONT model and its
contribution to the impact on the added economic value for a sample of institutions operating
in the pharmaceutical industry sector, represented by : Saidal company, El-Kendi company
and Biopharm company during the period 2014-2019.

According to the study, it was concluded that using the Dupont model in evaluating
financial performance enhances the added economic value in Saidal company and Bipharm
company. On the other hand, traditional indicators in El-Kendi company showed a positive
impact, but the use of the Dupont model had a negative effect on the added economic value.

Key words: financial performance evaluation, DUPONT model, value creation, economic
value added.

You might also like