‫عالم اقتصاد إنجليزي كان ألفكاره تأثير كبير على االقتصاد المعاصر والنظريات‬

‫السياسية وعلى السياسات النقدية للحكومات‪ .‬صنفته مجلة تايم األميركية واحدا من أهم‬
‫‪.‬مائة شخصية في القرن العشرين‬

‫دافع عن سياسات التدخل الحكومية في االقتصاد‪ ،‬حيث تتدخل الحكومات عن طريق‬

‫إجراءات مالية ونقدية لتخفيف اآلثار العكسية للركود االقتصادي والكساد والوفرة‬
‫‪.‬االقتصادية‬

‫وتعتبر أفكاره األساس لمدرسة في االقتصاد تعرف باسم االقتصاد الكينزي‪ ،‬كما كانت‬
‫المحرك للسياسات االقتصادية للرئيس األميركي باراك أوباما وزعماء آخرين إلنقاذ‬
‫‪.‬االقتصاد من الركود‬

‫ألف كتابه "النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود" عام ‪ ،1936‬وعارض النظرية‬
‫الكالسيكية التي كانت من المسلمات في ذلك الوقت‪ ،‬وحول أنظار االقتصاديين إلى علم‬
‫‪.‬االقتصاد الكلي‬

‫دور الدولة‬
‫ومن أهم ما تقوم عليه نظريته أن الدولة تستطيع عبر سياسة الضرائب والسياسة المالية‬
‫والنقدية أن تتحكم بما تسمى الدورات االقتصادية‪ .‬وله كتب أخرى في نظرية النقود‬
‫‪.‬ونظرية االحتماالت الرياضية‬

‫ظهرت النظرية الكينزية في االقتصاد في فترة حرجة من تاريخ العالم‪ ،‬وهي تلك التي‬
‫امتدت بين الحربين العالميتين األولى والثانية‪ ،‬حيث خيمت أصعب فترات األزمة‬
‫االقتصادية الكبرى‪ .‬وقد جاءت النظرية الكينزية لتناهض ‪-‬إلى حد بعيد‪ -‬النظرية‬
‫‪.‬الكالسيكية في االقتصاد التي جاء بها آدم سميث‬

‫وكان لنجاح النظرية الكينزية أصداء كبيرة في العالم في خمسينيات وستينيات القرن‬
‫‪.‬الماضي حتى إن جميع الحكومات الرأسمالية في العالم طبقتها‬

‫يرى كينز في نظريته أن التشغيل قد يكون أقل في حالة توازن االقتصاد وأنه يتعين على‬
‫‪.‬الحكومة تشجيع اإلنفاق عبر تمويل العجز لضمان العمل للجميع‬
 ‫وقد كان لهذه النظرية كبير األثر حيث نزعت الحكومات إلى االلتزام بمسؤولية ضمان‬
‫‪.‬العمل للجميع على الرغم من أنها لم توفق دائما في القيام بذلك‬

‫أسس النظرية‬
‫‪:‬وتقوم النظرية الكينزية على األسس والمفاهيم االقتصادية التالية‬

‫‪.‬ال يمكن للعرض أن يخلق الطلب المقابل له –‬

‫إن االقتصاد يمكن أن يكون بوضع التوازن عند مستوى أقل من مستوى التشغيل –‬
‫‪.‬الكامل‬

‫‪.‬البطالة أمر غير طوعي –‬

‫‪.‬األجور واألسعار غير مرنة باتجاه االنخفاض (تدخل الحكومة في المعروض النقدي) –‬

‫‪.‬ال بد للحكومة من التدخل في تنشيط الطلب الكلي –‬

‫يمكن للحكومة التدخل في تنشيط الطلب وفي الوقت ذاته السيطرة على المستوى العام –‬
‫‪.‬لألسعار إلى نقطة التوازن عند مستوى التشغيل الكامل‬

‫وبناء على ذلك تحمل النظرية الكينزية الحكومة مسؤولية التخلص من حاالت الركود‬
‫االقتصادي وذلك عن طريق زيادة اإلنفاق أو خفض الضرائب وإال فإن االقتصاد سيكون‬
‫عاجزا عن تصحيح نفسه بنفسه وذلك خالفا للنظرية الكالسيكية التي تقوم على مبدأ عدم‬
‫‪.‬التدخل ومفهوم اليد الخفية‬
‫المصدر ‪ :‬الجزيرة‬
‫‪s‬‬