Professional Documents
Culture Documents
Muqoddimah Buhutsil Fiqhiyah 5
Muqoddimah Buhutsil Fiqhiyah 5
و الفتوى ىف غفلة عن األقتضاءات اتلباعية املالبسة آلحد الوقائع و العرف جزء من ٰهذه
االقتضاءات
ّ
وجه الرد إىل العرف ىف حكم القضايا املعارصة
أ .أن مرااعة املواضعات العرفية ىف القضايا املعارصة يفتح باب اليرس ىف معاملة انلاس و
جيعل الفتوى أقرب ما تكون إىل الواقع املاثل و أوىف حباجة انلاس
و املفىت ىف العلماء اكلطبيب املاهر انلاصح لع مريضه يراىع ضعفه حيميه عما ّ
يرضه و يأمره
ّ
بما ينفعه و لو صددنا انلاس صدا عن عرفهم ىف املعامالت و اتلرصفات لوقعوا ىف حرج بالغ
و ضيق شديد
ّ ّ
ب .أن إهمال العرف يفىض إىل الفصل بني فقه انلص و فقه اتلزنيل فيتعرث املفىت و خترج
ِّ ً ً
مفوتة ملصالح انلاس فتواه زائغة عن قصد الشارع و
ّ ج .أ ّن ّ
تشعب مناىح احلياة و انفساح آفاق املعامالت و اتساع بساط العلوم أحدث أعرافا و
عوائد لم تدر بأخالد السلف
ّ
ضابط الرد إىل العرف ىف حكم القضايا املعارصة
يشرتط ىف إعمال العرف أن جيري ىف مسائل غي مشغولة ّ
بنص صحيح و ال حمكومة بامجاع
متيقن و ال مبنية لع قواعد قطعية فإذا نابذ هذه األصول حكم بفساده .قال ابن جنيم
ّ
(( العرف غي معترب ىف املنصوص عليه )) و قال ابن الشاط (( إن العوائد معمول بها ىف الرشىع
ّ
ما لم ختالف ديلال رشعيا فانه حينئذ جيب طرحها و اتباع ادليلل الرشىع ))
ّ
الرد إىل االستصحاب ىف حكم القضايا املعارصة ٦
ْ َ
إن االستصحاب آخر منازل األدلة و مواطئ للفتوى يفزع إيله عند إعواز انلاقل عن أصل
ّ
املستصحب و فقدان احلكم ىف انلوازل و الوجه ىف تأخر رتبته االستداليلته أنه ال ينشئ
ّ
أحاكما جديدة و انما يستدل به لع بقاء األحاكم و العمل بها و ذللك جاء ىف تعريفه (( احلكم
بناء لع ثبوته ىف ّ
الزمن األول لفقدان مع ما يصلح للتغيي )) بثبوت أمر ىف ّ
الزمن اثلاىن ً
ّ
األعم استصحاب الرباءة األصلية أى العدم األصىل و بيد أن االستصحاب إذا أطلق ىف األغلب
ٰهذا ُح َّ
جة عند مجهور الغقهاء
ْ
أن استصحاب أصل اإلباحة يَنبئ عن أمرين ىف اغية األهمية :
ّ ّ
.١مرونة الرشيعة و اتساع صدرها ملا يستجد ىف أفق القضايا و انلوازل لع ترادف العصور
ً
تيسيا للتلكيف و ختفيفا لع اخللق و ذللك اكن ُ
تراحب دائرتها .٢ثبوت منطقة العفو و
ً
املباح أوسع أحاكم الرشيعة نطاقا و أوفرها عددا
ّ
وجه الرد إىل االستصحاب
ّ أثرا ً
أ .أن لالستصحاب ً
بعيدا ىف استيعاب صور املعامالت املايلة و متعلقاتها املختلفة أى
ّ
جد مما لم يوجد ّ
نص ىف حكمه جائز رشاع عقد مست
ب .أن العمل باالستصحاب يفتح ابلاب لع اليرس و اتلخفيف و تمشية املعامالت
ّ
اخلاصة إذا لم يكن قال ابن اعشور (( و من رمحة الرشيعة أنها أبقت لألمم معتادها و أحواهلا
فيه اسرتسال لع الفساد ))