مجموعة القصائد الرمضانية 240314 045050

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 216

‫حتتوي عىل ‪:‬‬

‫الوترية‬ ‫‪‬‬

‫الفزازية‬ ‫‪‬‬

‫القوايف‬ ‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪1‬‬
‫أعوذ باللـه من الشيطان الرجيم‬

‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ٞ‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ ِ ُ ُ َ ُّ ُ َ َ ِ ُ َ َ َٰ َ َ َّ‬


‫ت ۡلهم ۡفريهاۡنعريم ۡمقريم ۡ‪ۡ٢١‬‬ ‫َٰ‬
‫يب رّشهمۡ ۡربهمۡبررۡحةٖ ۡمرنه ۡوررضو ٖن ۡوجن ٖ‬
‫‪ٞ‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٓ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َٰ َ َ ٓ‬
‫ٌ‬
‫ّللۡعرند ۡه ۡۥۡأجرۡع رظيۡمۡ‪ۡ ۡ٢٢‬‬ ‫نۡفريۡهاۡأبداۚۡإرنۡٱ ۡ‬ ‫خ رِلريۡ ۡ‬
‫َّ ٰ َ َ َ َ َ َ ُ ُ َ ُّ َ َ َ َّ ِ َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ ُّ‬
‫رين ۡآمنواۡ ۡصلواۡ‬
‫يأيها ۡٱَّل ۡ‬ ‫بۚ ۡ َٰٓ‬ ‫لئركت ۡهۥ ۡيصلون ۡلَع ۡٱنل ر رۡ‬ ‫ّلل ۡوم َٰٓ‬
‫ن ۡٱ ۡ‬ ‫إر ۡ‬
‫ً‬ ‫ََ ََ ُِ َ‬
‫عليهرۡوسلرموۡاۡتسلريۡماۡ‪ۡ٥٦‬‬

‫اللهم صل وسلم وبارك عليه وع ٰىل لله‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫ۡ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪2‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫بدأت ببسم اهلل مد ًحا مقدمـا‬


‫و أثني بحمداهلل شك ًرا معظم‬
‫و أختم قول بالصالة و إنمـا‬
‫أصّل صال ًة تل األرض و السمء ع ٰىل مـن لـه اعال الـــــعىل متبوأ‬
‫نب ٌّي له يف حضة القدس منزل‬
‫وحجابه األمالك وهو مبجل‬
‫اتى لخ ًرا يف بعثــه وهـو اول‬
‫أقـيم مــق ًامـا ل يقم فيه مـرس ٌل وأمست له حجب الـجالل توطأ‬
‫أيف العرش والكرس أحد قد دنا ونـورهـمـا مــن نــوره يتـــلأل‬
‫الرسل ل َف أنـا اللـه مني بـالتــحيات تـــبدأ‬
‫أتاه النداء يا سيد ُّ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪3‬‬
‫بــغْي حساب أنت للحب منشأ‬ ‫أزدنــاك أحـببناك ٰهـذا عطاؤنا‬
‫ب مـن اللـه تقرأ‬
‫أخـالي من يـثني بمدح ممــد ففي مـدحـه كـت ٌ‬
‫أيـمدح مــن أثنٰى ال ٰلـه بـنفسه عليه فكيف الـمدح من بعد ينشأ‬
‫ان ألهل األرض مذ حل بينهم بـه يــدفـع اهلل الـــعذاب ويدرأ‬
‫أم ٌ‬
‫أنا رجـ ٌل ثقلــت ظهـري بزلتي ومـن زل يـأوي للــشفيع ويلجأ‬
‫أغثني أجرن ضاع عمري إ ٰل متى بـــأثقـــــال أوزاري أران أذرأ‬
‫إذا ل يكن ل من جنابك شــافع شـفي ٌق فمـال غْي جاهك ملـجأ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪4‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يا من عاله أرضها الـجوزاء‬


‫وَلا ع ٰىل عرش الكمل سمء‬
‫يـا مـن مـداه ل يـصله ذكاء‬
‫وحتْيت يف وصفك ُّ‬
‫الشعراء‬ ‫أهلل اكَب أفــحم الـفصحاء‬
‫من كان ليس لـم حواه ِناي ٌة‬
‫وله الــكتاب عىل النُّبوة لي ٌة‬
‫ما عـر فته روايــــ ٌة ودراي ٌة‬
‫أبـ ًدا فيدرك طـورها القرناءا‬ ‫اهلل أكــَب ما لـمجدك غـاي ٌة‬
‫يـامـن َجيع الكون فيه تسطرا‬
‫وبـضوءه ضوء الـوجود تسرتا‬
‫يا مظهر الذات الذي وسع الورى‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪5‬‬
‫أمم ٌد ياخْي من وطئ الثرى وسـرت به الشملولة العضباء‬
‫اوضحت من ِسالـحقيقة كامنا‬
‫وأبنت يف سْي الطــريق مـواطنا‬
‫يامن لنا يف الـحرشاضحى ضامنا‬
‫ولــديك من ذي الكَبياء ثناء‬ ‫أنت الذي ترد الـقيامة لمنا‬
‫ياسيدالسادات يا علم الـهدى‬
‫يا من بتكميل الـكمل تـف ّردا‬
‫يا مـن بـه خَب الـمعال مبتدا‬
‫متفج ًرا من راحتيك الـمء‬ ‫انت الذي ارويت أل ًفا من يدا‬
‫وأتيت تـهدي للـَبية هــاز ًما‬
‫جيش الضالل لدين ربك قائ ًم‬
‫حتى غدا السالم َج ًعا سالـ ًم‬
‫جه ًرا فنكسها لك اليمء‬ ‫أومأت واألصنام تعبد دائ ًم‬
‫ومـنحت أمتك السعيدة منـ ًة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪6‬‬
‫لشكوك مــظن ًة‬
‫لـم تبق فيهم ل ُّ‬
‫ولــها كتا ًبا قد نرشت وسن ًة‬
‫تــهدي به جهالــنا العلمء‬ ‫أبقيت فينا الذكر بعدك جن ًة‬

‫نعت الــكمل من الكمل نسيب‬


‫ولــناعتيه بــذاك منه نـــصيب‬
‫فــاسمع دلي ًال يــصطفيه أديب‬
‫ويـفوح منه لسامعيه الطيب‬ ‫الـمدح يـعذب نظمه ويطيب‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬

‫‪  ‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪7‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ببســــم اللـه أ ٌّس للــــــــبناء‬


‫بــــحمد اهلل حسن البتــــــداء‬
‫ع ٰلی أحد صل يا رب الـــــعالء‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬
‫إ ٰلـــ ٌه قــد عــال قـــد ًرا و ذك ًرا‬
‫و حـْي كــنهه عقـــ ًال و فـــك ًرا‬
‫ْسا‬
‫ْسا و ع ً‬
‫و قـــدر عدلـــــه ي ً‬
‫و ساوی الـموت بْي الـخلق ط ًّرا فــك ُّلهمو رهــائن للــــفناء‬
‫أنــادي كل مــن يــــدعی بنيها‬
‫تــجنب كل مــغرور ســـــفيها‬
‫سـيفنی ذو الـ ُّرعاة و ك ُّل تــــيها‬
‫و طال ِبا الـمتاع إلی انقضاء‬ ‫و دنـيانا و إن مــلنا إلــــيها‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪8‬‬
‫غفلــنا عـن فـالح يف شــــهور‬
‫نــمضيها بــزهو و ســـــــرور‬
‫عليــنا قـد مـضت كم من دهور‬
‫إ ٰلی دار الــفناء من الــــعناء‬ ‫أل إن الـــ ُّركون ع ٰلی غـرور‬
‫حـــذ ًارا يـــا أخي منها و بنهـا‬
‫و فــكـر يف الـذي يـنجيك منهـا‬
‫و ل يــغررك مــن يـعمرد مـنها‬
‫و إن كان الـحريص علی الثواء‬ ‫و قاطنها ِسيع الــظعن عنها‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪9‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أل قل لـمن يتلو الـمدائح معلنا‬


‫مديح النبي الـهاشمي غايةالـمنا‬
‫سنا فاستنار الكون من ٰذلك السنا‬
‫بـنور رسـول ال ّلـه أْشقت الـ ُّدنا ففي نــوره ك ٌّل يـجيئ ويــذهب‬
‫نـب ٌّي تـزكى بالـمهيمن عصمـــ ًة‬
‫فأتاه قـرل ًنا ونـو ًرا وحكمــــــ ًة‬
‫فللـه كم أجال عن الـخلق ظلم ًة‬
‫فـك ُّل الـورى يف بـره يــتقلــب‬ ‫براه جالل الـحق للخلق رحـم ًة‬
‫وأسمؤه من قبل يف العرش تكتب‬ ‫بـدا مـجده مـن قبل نشــأة لدم‬
‫ف رحي ٌم مــحس ٌن مــتأدب‬
‫رؤ و ٌ‬ ‫بـش ٌْي نــذ ٌير مشـف ٌق مــتلط ٌ‬
‫ف‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪10‬‬
‫ومـلتنا فيها الـــنب ُّيون ترغـــب‬ ‫بــعزته ســدنا ع ٰىل كل أمــــة‬
‫صباح رشـاد للـضاللة مـذهب‬ ‫بدي ٌع َجيل الــوجه بـد ٌر مـتم ٌم‬
‫وتـهت ُّز شـو ًقا والـركائب تطرب‬ ‫بأوصافه الـحسنى تطيب قـلوبنا‬
‫مـتى يـطلق الـعان وطيبة تقرب‬ ‫بـذنبي بأوزاري حجبت بـزلتي‬
‫إليك رسول اهلل أصبحت أهرب‬ ‫بـــذل بـإفالس بـفقري بـفاقتي‬
‫فإن علـيكم ٰذلك الـيوم أحسب‬ ‫بجاهك أدركني إذا حوسب الورى‬

‫بـمدحك أرجو اللـه يـغفر زلتي ولو كنت عبد ًا طول عمري أذنب‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪11‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫نعت الـــكمل من الكمل نسيب‬


‫ولــناعتيه بــذاك منه نـــصيب‬
‫فــاسمع دلي ًال يـــصطفيه أديب‬
‫ويـفوح منه لسامعيه الطيب‬ ‫الـمدح يـعذب نظمه ويطيب‬
‫َيي بـــه للشــوق أقـدم مـعهد‬
‫وبـه الـغليل يب ُّل بــعد تـــــو ُّقد‬
‫والسـ ُّر يْسي للـــغيوب بمشهد‬
‫تـصبو اليه خـواط ٌر وقلوب‬ ‫إن كان يت ٰىل يف مـــناقب احد‬
‫انا عبده ولـــه أقـيم عىل الــحم‬
‫أشــدو بــأمداحي لـــــه مرتنم‬
‫ونــــداه أستندي لْيوي ل الظم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪12‬‬
‫هو يف َجيع الكائنات غريب‬ ‫إن ألغـرب يف مــدائحه كم‬
‫طــور التـجّل يف الـحقيقة نفسه‬
‫ولــذا عال عن كل وصف قدسه‬
‫معــناه غيب الـــكائنات وح ُّسه‬
‫أب ًدا عىل األكوان ليس تغيب‬ ‫ألقى سناه عىل الوجود فشمسه‬
‫يا سـال ًكا بــطريق ٰطه طل وصل‬
‫السبل‬ ‫والـزم سبي ً‬
‫ال قــد عال كل ُّ‬
‫إن دمت منته ًجاعليه ولـم تـحل‬
‫أبرش بربح إن سلكت طـريقه الـمث ٰىل فأنت إل الفالح تؤوب‬
‫قـد طاب عّل يف هــواه ومـنهّل‬
‫وقـد اعتال نظمي بمدح الـمعتّل‬
‫ضمنت مدحي فيه حسن تو ُّسّل‬
‫أْضبت عن مدحي سواه وحق ل إذ مـا له يف العالـمْي ْضيب‬
‫إن لـصدقي بـالدليل مـــؤيـ ٌد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪13‬‬
‫لـيـجد مثن للـــمدائح مـــور ٌد‬
‫فــأقول إن الـــــــهاشمي مم ٌد‬
‫لـم كساه الَبد وهو قشيب‬ ‫أص ٰغى إ ٰل بانت وكع ٌ‬
‫ب منش ٌد‬

‫بــجمل ٰطــه كـرم الـــناسوت‬


‫وتـبلـج الـملكوت والـجَبوت‬
‫الروح والرحوت‬
‫وبـــه تــجىل ُّ‬
‫بـظهور أحد أخد الـطاغوت ودحاه اسفـل ظلـفه الـبهموت‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪14‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أمـا يـنهاك شيبـك عـن فـجور‬


‫و عن أكل الــحرام بــكل زور‬
‫ستســـكن بـعد عزك يف قــبور‬
‫تـحول عن قريب مـن قصور مـزخرفة إ ٰلی بيت ال ُّتـــــراب‬
‫و يســكنه الــفتی فـر ًدا فــري ًدا‬
‫يــسيل بـجسمه فيه صــــدي ًدا‬
‫و يمس ك ُّل مـحبوب بــــعي ًدا‬
‫و يسلــم فيه مـهجو ًرا وحي ًدا أحــاط بـه شـجون الغرتاب‬
‫فــأهل الفسق قـد باءوا بـخْس‬
‫و تـهديد و تــعنيف و زجــــر‬
‫بــأضيق مـوضع يف مثــل شـَب‬
‫و هول الـحرش أفـظع كل أمر إذا دعي ابـن لدم للــــحساب‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪15‬‬
‫فينسی الــمرء أمــو ًال وج ً‬
‫اها‬
‫اها‬ ‫و أعـوا ًنا ِبم تــ ً‬
‫اها و بــــــ ً‬
‫و يــذكـر كل مــن قال و فـاها‬
‫و ألــقی كل صالـحة أتـــاها و سيئة جــناهـا يف الــــكتاب‬
‫أرانـا ل نــفكـر يف ســــــفرنا‬
‫و نسمـع ربــنا فيم أمـــــــرنا‬
‫و نتبـع مــن به نلـنا ظـــــفرنا‬
‫لقــد لن التـــز ُّود إن عـقلـنا وأخذ الـحظ من باقي الشباب‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪16‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫مـديح رسول اهلل أْشف مقصد‬


‫وأحسن ما يتىل وأعـذب مـورد‬
‫ومداحـه يرجون نعمـاء يف غــد‬
‫عـساه ينـجيهم إذا الـنعل زلت‬ ‫تكاثرت الـمداح يف مـدح أحد‬
‫كثْيي قلي ٌل يف مــناقب فــضله‬
‫فلــوله ماكنا هدينا لــسبلـــه‬
‫ول تـخلق الداران إل ألجلــــه‬
‫تـبارك من أنشاه مـن خْي رسـله وأمته قـد أخـرجت خْي أمــة‬
‫تسامى إ ٰل نيل الـمعال إل الـعال فـأِسى به الـباري ألرفـع رتبة‬
‫تلـقته أمــالك الــمهيمن بالـهـنا بــمقدمه أهل السموات ِست‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪17‬‬
‫وصل فرسل اللـه خلفك صفت‬ ‫تـــقدم وأحـرم بالصـالة وأمـنا‬
‫تول رسـول اهلل بالبــرش راجـعا ومن حوله األفالك بالنُّور حفتي‬
‫تبدى فقلـنا الـبدر بـل وجه أحد تـجىل لـنا بْي الـــعقيق ومــكة‬
‫تـوسلــت يا رّب إليك بــجاهـه لــتغفر أوزاري وتقبــل تـوبتي‬
‫ب أحد عــدت‬
‫تقَّض وضاع العمر واكتسب الـخطا ولـم يبق إل ح ُّ‬
‫ألسكب يف تلك األماكن عَبت‬ ‫تـرى تـجمع األيام شمّل بـطيبة‬
‫ب الـصبا منها فـأصبو لـطيبها وأودعـها مـني إليه تــــــحيتي‬
‫َت ُّ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬ ‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــحية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪18‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫بــجمل ٰطــه كـرم الـــناسوت‬


‫وتـبلـج الـملكوت والـجَبوت‬
‫الروح والرحوت‬
‫وبـــه تــجىل ُّ‬
‫بـظهـور أحد أخد الـطاغوت ودحاه اسفـل ظلـفه الـبهموت‬
‫هو صاد ٌق بالنُّور أْشق صبحه‬
‫صد ٌر زكا صـد ًرا تكــرر ْشحه‬
‫ومدَيه يف الـكتب أِبج ْشحه‬
‫وسى مدحه ولـــه صفا ٌت فيهم ونـــعوت‬
‫بـكتاب عي ٰسى ثم م ٰ‬
‫إن النبي الـمصطفى ذخرالـمال‬
‫أعــاله مـوله الـمهيمن فاعتال‬
‫ال ٰإل‬
‫سبـحان مــن أسـ ٰرى به لي ً‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪19‬‬
‫بالقدس أِسي بالنبي إل العال حتى زها بـجاللــه الـملكوت‬
‫إن بـذكــر الـمدح فيه رائــــ ٌق‬
‫والـــقلب مني يف عــاله وام ٌق‬
‫حــ ًّقا أقـول وإن قول صـــاد ٌق‬
‫بـقيت بـقلبي مـن هواه عالئ ٌق فلــذاك عن ٰهـذا الوجود فنيت‬
‫هـي وصلـتي أكرم بتلك عالئ ًقا‬
‫ليست كم قال الــــوشاة عوائق ًا‬
‫وبــه انتهجت إليه منه طــرائ ًقا‬
‫والـمذنب الـمبعود كيف يبيت‬ ‫الدموع غوار ًقا‬
‫بـاتت جفون ب ُّ‬
‫جــسمي أراه ليطاوع مـهجتي‬
‫وكـذاك قلــــبي ليالئم جثتي‬
‫والشــوق مضطر ٌم بنار الــفرقة‬
‫بـشغاف قلبي كيف تَبد غلتي ولـــناره تـــذكاره كــــَبيت‬
‫من ل وهــــل ل أن أزور لطيبة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪20‬‬
‫ي حبيبــة‬
‫دار الــحبيب وتلك أ ُّ‬
‫يـا رب جد ل باستجابة دعوت‬
‫بـجاللــه يـارب عجل زورت فـعسى أشــاهد قــَبه وأموت‬

‫يـامـن بـمسنده عـال التـحديث‬


‫وبـنوره نـور الــه ٰدی مـــبثوث‬
‫لك ضاء من غيب الغيوب بعوث‬
‫تي ًهـالـمحتدك الـقديم حدوث قـــد لذ فـيه لــلنام حـديث‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪21‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ســينعي الدار يـو ًما سـاكنيه‬


‫و يـخال ك ُّل عـص عـن بنيـه‬
‫رض ذا الـمرء أم ل يـرتضيه‬
‫فــعقبی كل شء نــحن فيه من الـجمع الكثيف إلی الشتات‬
‫نــع ُّد الـمـال يف الـ ُّدنيا بــغنم‬
‫و نــجمعه بــعدوان و ظلــم‬
‫و نأت الـحرش يف األخری بغرم‬
‫يـوزع يف البنْي و يف البنات‬ ‫و ما حزناه مـن ح ٍّل و حـرم‬
‫ومـا حـزناه مـن نقد وغرس‬
‫و أمــالك ألراض و نـفس‬
‫نـخلفه لخــوان و عـرس‬
‫و قيمة حبة بــعد الــــممت‬ ‫و يف مـن لـم نأهلهم بفلـس‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪22‬‬
‫إذا مـتنا وضعنا وسـط قـَب‬
‫بـعيد قـد نأی يف أرض قـفر‬
‫ِس و جهر‬
‫و لـم نـقدر علی ٍّ‬
‫و قـد صنا عـظ ًاما بــاليات‬ ‫و تنسـانا األحـبة بعــد عرش‬
‫الرتاب بكل يد‬
‫و يـحثون ُّ‬
‫و َجع قـ ُّط ل َيصی بع ٍّد‬
‫علينا إذا يـوارونا بلــحد‬
‫و لـم يك فيهم خــ ٌّل موات‬ ‫كأنا لـم نـــعاْشهم بــو ٍّد‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪23‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أما لن للعاص رجـو ٌع بتوبـــة‬


‫وقـر ٌب لقَب الـمصط ٰفى بمحبة‬
‫ترى الـمسك والكافور ب ًثا برتبة‬
‫فأضحى ِبا السك العنَب ينفث‬ ‫ثوى جسم خْي اللق يف أرض طيبة‬

‫لـقد ضوع اآلفـاق طي ًبا بنشــره‬


‫وقـد عـطر الـكونْي منه بـعطره‬
‫ولـم حدى حادي الركاب بذكره‬
‫ثـنا الـوفد أعناق النــــياق لـقَبه فسارت ِبم حتت الـمحامل تلهث‬
‫ثبوا واِنضوا يامن أساءوا وأذنبوا وش ُّدوا الـمطايا للشفيع وحثحثوا‬
‫تـزول وعـد ٌن يف الـقيامـة مبع ٌ‬
‫ـث‬ ‫ثـــوا ٌب ولثـ ٌام تزاح وزلــــــ ٌة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪24‬‬
‫ثــقوا بــــحديثي يف مـناقب أحد فـإن ِبا عـن كل عـدل مـحـدث‬
‫ور مـؤرث‬
‫ثـناياه ل كالـَبق بـــل زاد نـورها فـمن نـوره للـشمس نـ ٌ‬
‫ثـملنا سـكرنا مــن حــديث ممد أعـده علينا فـالـمْسات تــحدث‬
‫ف ول العهد ينكث‬ ‫ثـبتنا ع ٰىل حب الـحبيب وعــهده فال الـح ُّ‬
‫ب مصو ٌ‬

‫ثـياب شـباّب بـالـ ُّذنوب تــشعثت وبـالـمدح أرجـو أن يلم التـش ُّعث‬
‫ثـقي ًال أرى ظهري بــوزري وزلتي غـري ٌق أنـا بـالــمصط ٰفى أتــشبث‬
‫ثـمر الـرجى أجني بـنشـر مديـحه إذا نــرش األمـوات والـخلق تبعث‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪25‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يـامن بـمسنده عـال التـحديث‬


‫وبـنوره نـور الـهدی مـــبثوث‬
‫لك ضاء من غيب الغيوب بعوث‬
‫تي ًهـالـمحتدك الـقديم حدوث قـــد لذ فـيه لــلنام حـديث‬
‫لی كل األنام مـفضـ ٌل‬
‫يامــن ع ٰ‬
‫وبـتاج خـتم الـمرسلْي مكلـ ٌل‬
‫وبــكل أوصاف الـكمل مبج ٌل‬

‫تـتيقن األلـباب أنـك مــرس ٌل حـ ًّقاإ ٰ‬


‫لی كل الـــوری مبعوث‬
‫يامـن عال فـوق الــَبية سؤددا‬
‫متــوح ًدا يف مـجده مـتفــــردا‬
‫مـذ جئت ترشد كل غاو للهدی‬
‫تبعوا هــداك فـراح بعد موحدا مـن كان قبل أضلــــه التثليث‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪26‬‬
‫أهل الشقا عن نور هديك قدعموا‬
‫وتـحجبوا بضاللـهم وتـغمغموا‬
‫وتـحْيوا يف جـهلهم وتـحكموا‬
‫ت ًّبـا لــقوم ظالـمْي تــــوَّهوا جه ًال بـزعمهم يـغوث يـغيث‬
‫ذاك النب ُّي الـمصطفی علم اَلدی‬
‫نور الوجود وجوده أصل الندی‬
‫لـونلت يوم الــفتح منه الـمشهدا‬
‫تــلقاه كالبـدر الـمنْي إذا بــدا يف الـعمة الـسوداء حْي يلوث‬
‫مبوب رب العرش عز عريشه‬
‫والكفر ذل لدى الوغى تغويشه‬
‫وعلــت به بعد الـعناد قـريشه‬
‫تــرتى كــتائبه تـز ُّج فـجيشـه يف الـخافقْي ال العدى مبثوث‬
‫كم جالدت اصحابه ام ًا عدت‬
‫ولكم عليها قد علت وتأيدت‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪27‬‬
‫لسيوف نصاهلل كم قد جردت‬
‫تعلو قواضب قضبهم قم ًم غدت فـوَض وعـقد نبـيها منكوث‬

‫يا قاص ًدا لـحمى الـحبيب يعوج‬


‫كي تـحتويـه لــه هناك بـروج‬
‫ويــنالــه لْلرتـــقاء عــروج‬
‫ثب من منامك قد هنا التدليج وانظر لبحر الليل كيف يموج‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪28‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تـفرد بالـــجالل و بـالبقاء‬

‫أری النسان بالحسان ينوي‬


‫و َجع الـمل يمنعه و يـغوي‬
‫أل يأن لـفعل الـخْي يـلوي‬
‫من الـمل الـموفر و األثاث‬ ‫لن يا أ ُُّّيا الـمغرور حتوي‬
‫أل يا صاح ل تضحي شدي ًدا‬
‫رَّها َجـًّا عـديـ ًدا‬
‫لـتجمع د ً‬
‫فليس الـمرء يف ٰهـذا رش ًيدا‬
‫الرتاث‬
‫و يلو بعد عرسك ب ُّ‬ ‫فتمض غْي ممود فري ًدا‬
‫إذا اشتد الـوثاق فـال رجاء‬
‫و ل ينفعك مـن شيخ دعاء‬
‫و ل مـن مـشفق بــ ٍّر دواء‬
‫ص فال وفاء و ل إصـالح أمر ذي انبثاث‬
‫و يذلك الو ُّ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪29‬‬
‫اعـا مـمنا‬
‫تـری للــخْي مـن ً‬
‫و يـطمع يف الـبقا شي ٌخ مسنا‬
‫و يـظلـم والـ ًدا وابنًا و قـنا‬
‫يـس ُّد عليك سبل النبعاث‬ ‫لـقد وقرت أم ًرا مرجحنا‬
‫فـال يـغررك يف دنـياك عـ ٌّز‬
‫فـللفـات يف األجسام مـ ٌّز‬
‫و يـعقبها يف النـسان حــ ٌّز‬
‫فم لك غْي تقوی اهلل حر ٌز و ل وز ٌر و ما لك من غياث‬
‫تبارك ذو الـعال و الكَبياء تـفرد بالـــجالل و بـالبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪30‬‬
‫صــال ٌة وتــسلي ٌم وأزكـى تـحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫مــدحت حبي ًبا قـد عـال وتــعززا‬


‫وجئت بم عندي وأصبحت معوزا‬
‫أقــول وقــول بالثـناء مـــــطرزا‬
‫جزى اللـه عنا أح ًدا خْي ما جزى فمذ جاءنا بالـحق فالـح ُّق أبلج‬
‫صــوارمه قـد قصمت كل مـجرم‬
‫وءالؤه عـمت عـ ٰىل كل مسلـــم‬
‫فلوله لـم يعل ضجي ٌج لــــمحرم‬
‫فظلـت له اآلفاق بالـنُّور تـبهج‬ ‫َجـ ٌال بـدا بْي الـحطيم وزمـزم‬
‫جـرى أو ًل فـي وجـه لدم نــوره وكان بــه عند الــ ُّسجود مـتـوج‬

‫جلي ٌل عظيم الـخلق بالـعفو لخذ حـي ٌّي بــه ٌّي طـي ٌ‬
‫ب مـتـــــأرج‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪31‬‬
‫َجيـ ٌل علـيه تاج عـ ٍّز مـن الــعال وثــوب وقـار بالـمهابة يــنسج‬
‫اب عظيم الـجـاه مرتفع العال لـه الـحلم شأ ٌن والسمـاء بروج‬
‫جن ٌ‬
‫إليه كنوز األرض لو شاء تـخرج‬ ‫جزيل العطايا ل يـخاف افتقاره‬
‫ومن ذا لـه عن جاه أحد مـخرج‬ ‫الرسل حتت لوائه‬
‫َجيع الورى و ُّ‬
‫ومـن كان ذا ذنـب إلــيه يـعرج‬ ‫َجعت ذنـوّب ثم عرجت نـحوه‬
‫جهلت ونفس قـد ظلمت وجئته بتكـراري استغفار رّب ألــــهج‬
‫به يفتح الــباب الذي هو مـرتج‬ ‫جنيت ذنـو ًبا أرتج الـباب دوِنا‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪32‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يا قاص ًدا لـحمى الـحبيب يـعوج‬


‫كي تــحتويه لـــه هـناك بـــروج‬
‫ويـنالــــه لــــْلرتــقاء عــروج‬
‫ثب مـن منامك قد هنا التدليج وانـظر لبحر الليل كيف يموج‬
‫لتقصدن أخي سوى النهج السوي‬
‫واسلك عليه بحسن سْي واستوي‬
‫وإذا أنـخت لـتغتدي أو تـرتــوي‬
‫ثور قلوصك واعتملها تنطوي لـك يف ِساك إل النبي فــجوج‬
‫جلت َمال الـمصطفى وهو األجل‬
‫وعلت عـاله عىل األواخـر واألول‬
‫وِسى لـحضة قــدسه وسم وجل‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪33‬‬
‫ثخنت مكانة أحد فله من الــ قدس الرشيف إل السمء عروج‬
‫مــدح النبي لــــكل قـول زيــن ٌة‬
‫تــغشى بــــذكراه األنــام سكين ٌة‬
‫يف الــغيب قــد ًما عـينـه مـأمـون ٌة‬
‫مـا لن منه إل الـوجود خروج‬ ‫ثــبتت نـبوتـــه ولدم طـــين ٌة‬
‫قـد حـاز يف مْساه أقَص الـمنتهى‬
‫ورقـا بـجسم منه سـدرة منتـــهى‬
‫فـيض الـبداية منه للــــكل انتهى‬
‫ثــواه جَبيل الـنهاية فـــانتهى يف الـنُّور أحد وحـده مــزجوج‬
‫أعـظم بــه مـن مـاجـد أعـظم بـه‬
‫لـــمقام أو أدنى دنــا مـن ربـــــه‬
‫هـو قـد رأى حـ ًّقا مـثبت قـلـبـــه‬
‫ت تـثبت عـند رؤيـــة ربــه ووعى الـخطاب وقـلبه مـثلوج‬
‫ثـب ٌ‬
‫ما زاغ طـر ًفـا يف شـهود غـــرائب‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪34‬‬
‫وهـناك خـاطبه أج ُّل مـــــخاطب‬
‫وأراه ليــات عــظام مـــــــراتب‬
‫ثـم انثنى مــتفر ًدا بــــمواهب ولـــه بـأنـواع الــثناء ضـجيج‬

‫قد طاب يف مدح الرسول مديح‬


‫و بـه حـال التلـويح و التلميح‬
‫رشا مـن قبل قـال مـسيح‬
‫و مـب ً‬
‫جـاء النب ُّي مـحمد الـممدوح و عليه أللء الــجالل يــــلوح‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪35‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫مـن األسـقام تــضحي يف عــناء‬


‫ب مــن دواء‬
‫تـــنادي هـل لــص ٍّ‬
‫اصا مـــن فناء‬
‫و ل تـــلـقی مــن ً‬
‫تـــعالـج بــالـتط ُّبب كـل داء و ليس لـداء ذنبك مـن عالج‬
‫و تـركض للـ ُّذنوب أشد ركض‬
‫و تـطلـبـها بــإجــهاد و حـ ٍّض‬
‫فـال ينجيك أن صـالت بـــع ٍّض‬
‫حن مـحض بـنيـة خـائـــف و يقْي نـاج‬
‫سوی ْضع إلی الر ٰ‬
‫أل يـا صاح تـرك كــل سلـــو‬
‫وابـك الـذنب يف حـض و بــدو‬
‫عـليك بـفعل مــا يـأت بـــجدو‬
‫و طـول تـه ُّجد لـــطالب عفو بــليل مـدلـهم الســـرت داج‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪36‬‬
‫ت‬
‫إذا مـا الـذنب إسـتولی بـــف ٍّ‬
‫و ل ينجي الفتی من خوف مقت‬
‫ت‬
‫سـوی رجـع و إقـــالع و بــ ٍّ‬
‫و إظـهار النـدامــة كــل وقت ع ٰلی مـا كنت فيه من اعوجاج‬
‫مـضی ذا الـعمر يف لـهو و غـــيا‬
‫و مــا أمـنحتـه فــع ًال رضــــيا‬
‫فـكن يف الـخْي فـــــعا ًل رضيا‬
‫لـعلك أن تـكون غـــ ًدا حظيا بـبلــغة فـائز و سـرور نــاج‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪37‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫حببت رسول اهلل من قبل مولدي‬


‫فشـوقي إليه يف مـزيد تـــــأ ُّكـد‬
‫ومن طول أشواقي وفرط تــو ُّدد‬
‫حـثثت ٰإل قبـرالـنبي مــحمد وراحت بروحي نحو طيبة ريح‬
‫بـهـامـرس ٌل مــا إن رأينـا نـظْيه‬
‫اج مــني ٌـر عظـم اهلل نـوره‬
‫ســـر ٌ‬
‫يـــف ُّك أسـاراه ويـغني فـــقْيه‬
‫حر ٌام لـذيذ العيش حتى أزوره أأهنـأ عـي ًشا والـــفؤاد جــريـح‬
‫حى اهلل قب ًـرا حل فيـه ْضيـحه ول زال وبـل الــغيث فيـه يسيح‬
‫حـقي ٌق بأن ال ُّرسل صلت وراءه ولدم فيـهم والـــخليل ونـــوح‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪38‬‬
‫ـم رحي ٌم مس ٌن متجـاو ٌز وعن كل من يـجني عليه صفوح‬
‫حــلي ٌ‬
‫حلفـت يمينًـا إنـه أكرم الورى بكـل الـذي تـحوي يداه سموح‬
‫حديثك أزكى مـن عبيـر مفتق تيئ بــه ريـح الــصبـا وتـروح‬
‫حببنـاه وهو ُّ‬
‫الذخر يوم معـادنا إذا مـالـظى بالظالـمْي تــصيح‬
‫حططت رحال وامتدحت ممدا ولـذ لـقلـبي يف الـحبيب مـديح‬
‫حلت ذنو ًبا أوجب النوح حلها وحق لـحمـال الـ ُّذنـوب ينـوح‬
‫حنـانيك عل الـمدح فيه مكف ٌر لـجرمي ومن قيـد ُّ‬
‫الذنوب يريح‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪39‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫قد طاب يف مدح الرسول مديح‬


‫و بـه حـال الـتلـويح و التلميح‬
‫رشا مـن قبل قــال مسيح‬
‫و مـب ً‬
‫جـاء النب ُّي مـحمد الـممدوح و عـليه أللء الـجالل يـلوح‬
‫قد فاق مب ًدا يف الوجود و َملصا‬

‫و زكا عمو ًما بالـهدى و َصصا‬


‫ولـقد تـجىل بالـجمل مـقمصا‬
‫ْي يـستس ُّل صيح‬
‫جل الذي سواه نو ًرا خالـصا و سـواه ط ٌ‬
‫أنـا صاد ٌح بـمديـحه و مـغر ٌد‬
‫و بـمدحه يـعىل النشائد منش ٌد‬
‫فـخ ًرا بـمن هـو للـَبية سـي ٌد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪40‬‬
‫جه ًرا بـمدح مـحمد فمحم ٌد صـىل علـيه إ ٰلــهنا و الـ ُّروح‬
‫نــور ال ٰلــــه حبيبـه وأمـينـه‬
‫أهـدى السنا للـنْيات جبـينـه‬
‫بـح ٌر ومنه الـجود فاض معينـه‬
‫جــالد ٌة يــوم اللــقاء يـمينـه جـواد ٌة يــوم الـعطاء مـنوح‬

‫أعـظم بـ ٰطه من ر ٍّ‬


‫ض مرتَّض‬
‫كم قد جال وج ًها لـح ٍّق أبيضا‬
‫ولكم حبى من يقتضيه مقتَّض‬
‫جودت مدحي يف النبي تع ُّر ًضا لـنوالـه فـأتان التصيــــح‬
‫مدحي لْي الـمرسلْي وسيلتي‬
‫ولكل سؤل أرتـجيه وصلتي‬
‫وصفي بحال البعد فاسمع قولتي‬
‫جاري الـمدامع ناز ٌح من مقلتي شو ًقا ومال عن هواه نزوح‬
‫أهل الـمحبة والـهدى مـحبوِبم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪41‬‬
‫هـو سـؤلـهم وثـناءه مطلـوِبم‬
‫وإذا اعرتتـهم بالنُّـزوح كروِبم‬
‫جنحت إ ٰل مـدح النبي قلوِبم ولـكل مـشتاق إلـيه جـنوح‬

‫قف واستفق يا من لديه رسوخ‬


‫يف شعـلة للــوجد ليس تبوخ‬
‫ٰهذا الـحمى يا عاشقْي أنيخوا‬
‫حادي الـمطي عىل الغوير منيخ يتلوا مناقب أحد فأصيخوا‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪42‬‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫فـيا مـن ظـهره الذنب كواها‬


‫من الطاعات قد أعطب قواها‬
‫ولـم يـبدل بـحالــته سـواها‬
‫عليك بصف نفسك عن هواها فـال ش ٌء ألــ ُّذ مــن الصالح‬
‫لـمن ذا الـمـال تمعه و تغدو‬
‫و حادي الـموت بالنسان َيدو‬
‫و ما تدري م ٰتی ذا السْي يـبدو‬
‫تـــأهب للـمنـيـة حـْي تـغدو كأنك ل تـعيش إ ٰلی الرواح‬
‫تــجنب كل مـذمــوم قبيح‬
‫و بـادر كـل مـحمود مـليح‬
‫فحالك إن صاح حال جريح‬
‫فـكم مـن رائـح فـينا صــحيح نــعتـه نــعاتـه قبل الــرواح‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪43‬‬
‫أيـا مـغـتـر يف لـذات قـوت‬
‫تـذكر ما مضی من قبل فوت‬
‫مـن اللـذات ثم ابكه بصوت‬
‫و بـادر بـالنـابـة قــبل فـوت ع ٰلی ما فيك من عظم الـجناح‬
‫أرانـا يف الـ ُّدجی نـهنـأ كـرانا‬
‫و كـم ذنـب بــدنـيانا عــرانا‬
‫فـتوبـوا للـذي قــد ًما يـــرانا‬
‫فــليس أخـو الـرزانة من توانا و ٰلــكن مـن يـشمر للـفالح‬
‫تـبارك ذو الــعال و الـــكَبياء تــفرد بالــجالل و بالـبـقـاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪44‬‬
‫صــال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫قـباب الـمعال للــجمل تــوطأت‬


‫رشا وضوعت‬
‫فـعطرت األكــوان ن ً‬
‫ولحت ِبا األعالم مـن بعد ما نأت‬
‫خي ٌام ع ٰىل وادي العقيـق تلألت بنـور رسول اهلل بالـمسك تـنضخ‬
‫تسامت ع ٰىل أعـال الـعال يف عـالئها‬
‫الــدنيا بـحسن ثنائــــــها‬
‫وزينت ُّ‬
‫فــك ُّل وجــود نــوره مــن سنائها‬
‫خذوا نـحوهـاثم انزلوا بفنـائهـا أنيخــوا ِبـا فيهـا الركاب تنـوخ‬
‫خيـار الورى ما إن سمعنـا بمثله بـه زينت دنيـا وأخـرى وبــرزخ‬
‫خـــتام جـميع األنبيـاء مـحمـد و ٰلــكـنـه يف أول الــفضل ينسخ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪45‬‬
‫خـطيبهـم يـوم الــقيـام لــربنـا وأول مبعـوث إذا الــ ُّصـور يـنفخ‬
‫خصـائصـه ل يؤتـهـا اهلل مـرسال خصائصـه أعـال وأسمـا وأشـمخ‬
‫خلقنـا ألجل الـمصطفى خْي أمة شـريـعتنـاكل الشـرائـع تــــنسخ‬
‫خصصنا به ل الـمسخ يطرا بديننا ومـن قبلنا قـدكان بالـذنب يمسخ‬
‫خْست حياتـي بْي ذنبي وغفلتي فـــكن ل إذا مـاب ُّ‬
‫الـذنـوب أوبـخ‬
‫ختمت بـقلبي فيك عقد مــحبة فال الـختم مفكو ٌك ول العقد يفسخ‬

‫اب ديار الـمرشكْي وأرضهم بمبـعثـه واليـوم فـيهـا نــــــفرخ‬


‫خر ٌ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪46‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫قف واستفق يا مـن لديه رسوخ‬


‫يف شعـلة للـــوجد ليس تـبوخ‬
‫ٰهـذا الـحمى يا عاشقْي أنـيخوا‬
‫حادي الـمطي عىل الغوير منيخ يتلوا مـناقب أحد فأصيخوا‬
‫تلك الـمناقب من يقوم بحفظها‬
‫إل بـعْي عناية و بـلــــحظــها‬
‫أحسن بأمداح الـحبيب و حظها‬
‫حسنت مـدائحه فـغاية لـفظها مـتواج ٌد مـن شوقه و صيخ‬
‫أكـرم بـه ص ُّلوا عـليه ماجـــدا‬
‫و لـقد بــدا يوم الولدة ساجدا‬
‫مـتوج ًها للــه فـيه مـــجاهـدا‬
‫الدنيا فـأعرض زاهدا فيها لـه عمـا حـوته شمـوخ‬
‫حيزت له ُّ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪47‬‬
‫واللـه مـا بـرأ الـمهيمن مثلـــه‬
‫حـ ًّقا و فـضل مـجده و أجلـــه‬
‫و أطاب مـحتده و أصل أصلــه‬
‫حاز الـفخار و ك ُّل شـرع قبلــه فـبرشعـه و كتابـه منســـوخ‬
‫قـد أسعد اللـه النبي و نسلــــه‬
‫و بــطيبه الرحـ ٰمن طيب أهلـــه‬
‫طـوبى لذي و ٍّد لــه طوبى لــــه‬
‫حققت أن مـحبه لـيست لــــه قـد ٌم ع ٰىل متن الصاط تسيخ‬
‫أعـظم بـخْي الـمرسلْي مـحمدا‬
‫شمس العال بدر الـهدى بحر الندا‬
‫بـالـود فـيـه زكا ودو ٌد واهــتدى‬
‫حبي لــه أرجــو يؤمنني غــدا نــ ًارا عىل الكفار ليس تبوخ‬
‫مـدحي لــه يف كل وقت ديـدن‬
‫أهـدي الصـالة له بتسليم سني‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪48‬‬
‫ها أنـا بْي يـديه جـان مـجتني‬
‫حال شـكوت إل النبي ألنني رجـ ٌل بشْي ذنـوبـه مـلطوخ‬

‫حوض النبي الـمصطفى مورود‬


‫ولـــواؤه يـوم الـجزا مــعقود‬
‫والــكائنات تـقول وهي شهود‬
‫خْي األنـام مـحمد الـمحمـود والـخْي أَجع عنده مـوجود‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪49‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أل يـا صاح كـن لـد ًنا و فـح ًال‬


‫و ل تضمر لـكل الـخلق غـ ًّال‬
‫و ل تــظهر لــهم فــق ًرا و ذ ًّل‬

‫و إن صافيت أو خـاللت خ ًّال ففي الـر ٰ‬


‫حن فاجعل من تواخي‬
‫أخي مـا دمـت يف دنـياك حـ ًّيا‬
‫تــجنب كلم يــرديــك غــ ًّيا‬
‫و لزم زاهــ ًدا بــ ًّشا رضـــ ًّيا‬
‫و ل تـعـدل بـتقوی اللـه شي ًئا و دع عنك الـماللــة و الرتاخي‬
‫أل يـا راكــ ًبا جـه ًال بـــحو ًرا‬
‫ِلمع الـمـال يف األولی غرو ًرا‬
‫و ل يكسب ِلور أخری مهو ًرا‬
‫و كيف تـنال يف الـ ُّدنيا ِسو ًرا و أيـــام الـحياة إلی انـسـالخ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪50‬‬
‫سـرور الـمرء يف دنـياه حـز ًنا‬
‫ات لـها تـمض و تـفنی‬
‫و لــذ ٌ‬
‫فـ ٰهذا الـقدر منها قـد عــلمنا‬
‫و جـ ُّل سـرورها فيمـا عهدنا مـشو ٌب بـالـبكاء و بالـ ُّصاخ‬
‫لـقد خاب الــذي يو ًما ْشاها‬
‫و نـافس يف مـحـبتـها و ضاها‬
‫و لـم يــعلم بمـا يلـقی وراها‬
‫لــقد عمي ابن لدم أن يـراها ع ًمی أفـضی إ ٰلی صمم الصمخ‬
‫تـــبارك ذو العال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالــبـقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪51‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫خليّل مدح الـمصطفى هو عمدت‬


‫وعزي وجاهي وافتخاري وعـدت‬
‫به أرتـجي أن يــغفر اللـه زلــــتي‬
‫دوائـي إذا مـا الــداء حل بـمهجتـي مـديح رسـول بالــشفـاعة يـفرد‬
‫تـــهدى فـأهـدى قـومه بــهدوه‬
‫وســـاعده الــتـوفيق عند بــدوه‬
‫فـــأنذرهم فـي ليلــــه وغـــدوه‬
‫درأت بـمدحـي فـي نــحور عــدوه وسـاعـدن فض ٌ‬
‫ـل ومـج ٌد وسؤدد‬
‫دلـــي ٌل ور ُّب الـعالــمْي دليـلـــــه لـمقعد صدق ليس يـعلـوه مـقعد‬
‫دعـائـم عرش اللـه تــشتاق قــربــه وأحـمد فـي كل الس ٰموات يـحمد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪52‬‬
‫فسلني فـعنـدي مـا تشاء وأزيـــد‬ ‫اب جـميعه‬
‫دعـاؤك عندي مــستج ٌ‬
‫دحا الـح ُّق أسـتار الـجالل ألجلــه ودارت كــؤو ٌس بـالـوصال تـردد‬
‫دهــشنا بــه حـ ًّبا فمـا ولــد الـنـسا كأحد مــولـــو ًدا ومـا هـو يـولـد‬
‫دفـعت إلـى الـزلت مـالـي حيلــة ٌ سـوى أنني فـي مدح أحـمد أجهد‬
‫الدجى خاض الـمطيعون نحوه وقـد قـاربــوه والـمسء مـبـعـد‬
‫دياجي ُّ‬
‫دعي عنك يـا نفس التـقاعـد والـونا فكم ذا عن الـمول يرى العبد يقعد‬
‫دهـو ٌر تقضت بالـ ُّذنوب ومــن يكن عــليه ذنـو ٌب فــالشـفـيع مـحمد‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬ ‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪53‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫حوض النبي الـمصطفى مورود‬


‫ولــواؤه يــوم الـجزا مـــعقود‬
‫والـكائنات تـقول وهي شـهود‬
‫والـخْي أجـمع عنده موجود‬ ‫خـْي األنــــام مـحمد الـمحمــود‬
‫حسبي كـفان يف ثـناه مـدائـ ًحا‬
‫تـعّل الـذي ما زال ينشد ماد ًحا‬
‫غـردت أشـدو يف ثنـاه صاد ًحـا‬
‫خـذ من مـديـحي يف عـاله مـنائـ ًحا تــبدي بـديع صـفاته و تـعيد‬
‫هـو واحـ ٌد للفضل أَجع جام ٌع‬
‫و النُّـور مـنه عىل الَبية سـاط ٌع‬
‫و لـه كمـا قـد قـال ر ٌّب واس ٌع‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪54‬‬
‫يف كل أوصاف الكمـال فريد‬ ‫خلــ ٌق عـظي ٌم خــاش ٌع مــتواضـ ٌع‬
‫هـو أو ٌل هو لخـ ٌر نـور الـــعال‬
‫و لـعْي أعـيان الـوجود به جال‬
‫لـمـا تـجىل بالــهدى و تـنـزل‬
‫أعـال مقام الـمجد وهو وليد‬ ‫خضعت لـهيبته الـقلوب و قـد عـال‬
‫هو رح ٌة حوت الـمطيع و من عَص‬
‫بـعميم مـرحـمة بـدى مـتخصصا‬
‫عم الـَبية بـالنــوال و خـصـصـا‬
‫خصب العطا لو مس الـجلمود الـحصا يـو ًما لـرق و أورق الـجلمود‬
‫قـد جـل قـد ًرا وال ٰلــه مـج ُّلـــه‬
‫فــر ٌد تــفرد عـصـره و مـح ُّلـــه‬
‫برشى غـ ًدا لـف ًتى حـمـاه فضلــه‬
‫خْست يـدا من جاء ليس يـظ ُّلـــه يوم الـحساب لـواؤه الـمعقود‬
‫أمــداح ٰطــه بالــول حـكمتـها‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪55‬‬
‫و بـأنس وجـد قـلتـها و رقـمتـها‬
‫وهي الـوسيلـة ل إلـيـه أقـمتـــها‬
‫خــذها مـدائـح يف النبي نـــظمتـها أبـ ًدا تـريك لـبيد وهـو بـليـد‬

‫مـدح النبي لـوامـقيه لـذيـــذ‬


‫ولـهم بـه إن خـوفـوا تـعويـذ‬
‫وبـحكم دين هـداه فهي تـلوذ‬
‫دين النبي لـحكمه تـنفيـــذ وبــه مـن الشيطان نـحن نـعوذ‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪56‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ارى الـمغرور يف الشهوات غادي‬


‫ويـلـهو عـن لــقاء يـوم التنادي‬
‫ومـا يلــقاه مــن بـعد الـمنادي‬
‫اخـي قـد طال لبثك يف الـفساد فبئس الـزاد زادك للـــمعاد‬
‫َجاح النـفس للــمغرور قـــده‬
‫وقـلبك من هـوى الشيطان عذه‬
‫ول تـــنظر لـمفتـون ودعــــه‬
‫صـبا منك الـفؤاد فـلم ترعـه وجـدت إ ٰل مـتابعة الــفؤاد‬
‫مـن الـخْيات افعـالـك تناءت‬
‫وللـمحظور انـقادت وجـاءت‬
‫ويف األهـواء قـد مـادت وباهت‬
‫وقادتك الـمعاص حيث شاءت وألـفتك امـر ًئا سلس الـقياد‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪57‬‬
‫من الـ ُّدنيا بـأدنى العيش فـاقنع‬
‫فـ ٰهذا الــقدر لـْلنسـان أنـــفع‬
‫وحـص ٌن للــرجا اقـوى وأمـنع‬
‫ول تـتصامـمن عـن الـمناد‬ ‫لـقد نوديت للرتحال فاسمع‬
‫تــوقع يــافتى قــرب الــمسْي‬
‫وإقـــد ًاما ع ٰىل هـــول خـــطْي‬
‫وتـنقيش الـحساب عىل الـنقـْي‬
‫كـفاك مشيب رأسك من نذير وغـالب لـونـه لـون السواد‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الـكَبياء تــفرد بالـجالل و بــالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪58‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫يـــطول قـصدي يف مـديح ممد‬


‫وأعطيت يف اآلمال غاية مقصدي‬
‫فــم زلت فيه بالـــمدائح أبتدي‬
‫ذرون وأخـذي يف مـديح ممد فقــد لذ ل يف مدح أحد مأخذ‬
‫زنـاد افتكاري يف الـمديح قدحته‬
‫أضاءت به اآلفـاق حْي وضحته‬
‫وها كل ما عندي لكم قد ْشحته‬
‫ذهلت فـال أدري إذا ما مدحته أيف روضة أم جنة أتــــــــلـــذذ‬
‫ذك ٌّي إذا مر النسيم بنشـــــــره تيقـــنت أن الـمسك فـيه مـنفـذ‬
‫ذهبنا به نعلو ع ٰىل كـل أمـــــة فعنا العال والـمجد و الـع ُّز يؤخذ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪59‬‬
‫ذكرنا رسول اهلل ذا الفخر والعال لــيوم بـه كـتب الـخالئق تــنبـذ‬
‫ذخْيتنا تعلو الذخائر كلـــــها إذا ما الورى مـمـا يرى تــــتعوذ‬
‫ذكت نار شوقي للحبيب ممـد ترى ومتى مـن نـار شـوقي أنـقذ‬
‫ذعـرت بأيام الفراق متى أنــــا بســاعات أوقـات اللـــقا أتلذذ‬

‫ذرفـت دموع العْي شو ًقا ألحد ول بـالنوى ذ ٌّل وقــل ٌ‬


‫ب مـجـذذ‬
‫ب إل ذلــــــ ٌة وتــل ُّذذ‬
‫ذلـلت و ٰلكني تلـذذت بالـهوى ومـا الـح ُّ‬
‫ذمــــام رسول اهلل أرجو بحبه وبالـمدح أرجـو للــجنان أنــفذ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪60‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫مـدح النبي لـوامقيه لــذيذ‬


‫ولـهم به إن خـوفوا تـعويذ‬
‫وبحكم دين هداه فهي تـلوذ‬
‫ديــن النبي لـحكمه تـنفيــذ وبـه مـن الـشيطان نحن نعوذ‬
‫ديـ ٌن قـوي ٌم للـرشائـع مـنشــأ‬
‫بـــكتابـــه إن الـنبي مـــنـبـأ‬
‫ديـ ٌن بـتنزيل الــكتاب مــوطأ‬
‫ديـن النبي عـلـيه فــهو مبـرأ مـن كل سـوء خـالـ ٌص منفوذ‬
‫ليــــاتـه مــا كــررت بـرت ُّدد‬
‫تــزداد بـهـجتها بـغْي تــر ُّدد‬
‫بالـحفظ ل يأتيه بـاطل مـلحد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪61‬‬
‫دامت حراسته بـطلعة أحـمد خْي األنام ومـا اعـرتاه فــذوذ‬
‫حق الـهـناء لـكل شـاد مـنشد‬
‫يف مدح هاد كم هدى من مـهتد‬
‫فـمديـحه يـحلو بصدق تـو ُّدد‬
‫دعني أعمر يف مـديح مـحمد عمري فإن الـمدح فيه لـذيــذ‬
‫قـل ما تشاء بـمدح ٰطـه أحـمد‬
‫نور الـوجود أجـل هـاد مـهتد‬
‫إ ّنـي اقــول مــباهـ ًيا بـتـو ُّدد‬
‫دونت مدحي يف النبي مـحمد حــ ًّبا ومـدحي غـْيه مـنبـوذ‬
‫إن النبي مديـحه يـجلو الصـدا‬
‫نال السعادة مرتـجيه والـهـدى‬
‫ل زال مـادحه بـمدح ذا نـدى‬
‫دامت يداه تس ُّح جو ًدا فالندى من كف احـمد هاطـ ٌل مـأخوذ‬
‫ٰطــه ع ٰىل سـر ال ٰلــه أمـيـنـه‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪62‬‬
‫هـاد هـداه رشيده مـأمـونـــه‬
‫وبيان أمـداح الـورى تـبيـيـنـه‬
‫الدنيا وحسبك دينه وبه لدى األخرى الـجموع تلوذ‬
‫ديني من ُّ‬

‫قـد ضاء يف فلك الكمـال النُّور‬


‫بـثناء خْي الـ ُّرسل حْي يــدور‬
‫يا مـن حـال فيه لـه التـكـريـر‬
‫ذكـر النبي مـحمد الـمشهـور بْي األنام و دينه الـمنصور‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪63‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أل يـا صاح نفسك ل تـهنها‬


‫و شمر لل ُّتـقى عنها و صـنها‬
‫فملك عو ٌض يف الـخلق عنها‬
‫و دنـياك التي غـرتك منها زخـارفـها تـصْي ال انـجذاذ‬
‫الدنيا كشهد‬
‫أخي ل تـطعم ُّ‬
‫ول فيها يـغ ُّرك ذات نـهــد‬
‫و كم خانت و ما أوفت بعهد‬
‫تزحزح من مهالكها بـزهد فمـا أصغى إلـيها ذو نــفــاذ‬
‫أَيصل للفتى أضعاف قسم‬
‫الدنيا و قد سطر برسم‬
‫من ُّ‬
‫ورام الـموت يـقصده بسهم‬
‫لـقد مزجت حالوَتا بس ٍّم فمـا كالـحذر عنها مـن مـالذ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪64‬‬
‫يـطيل الـمرء يف دنيــاه غـ ًّيا‬
‫ويـفرح بالـذي مـا منه شيـ ًأ‬
‫لقد نادى الـمنادي قم و ه ًّيا‬
‫عجبت بمعجب بنعيم دنيا و مــفتـون بـأيـام اللـــــذاذ‬
‫تقَّض العمر شه ًرا بعد شهر‬
‫و لـم ننظر ألخـرانا بــفكر‬
‫و ضــرتـها تـصافينا بـغدر‬
‫ع ٰىل بلــد خصيب ذي رذاذ‬ ‫و مؤثر للـمقام بأرض قفر‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالبقاء‬ ‫تبارك ذو العال و الـكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪65‬‬
‫صــال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تـحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أخالي ما يف األرض شب ٌه ألحد‬


‫و ل يف السمء يف منتهی كل مقعد‬
‫إذا مـا ذكــرناه أقـول لــمنشد‬
‫رياح الـصبا هبي لقَب مـــحمد وبثي علينا الطيب مـن ٰذلـك الـقَب‬
‫و يا برق قد أذكرتني ثغر منقذي‬
‫و عي ًشا تقضی كان فـيه تلــ ُّذذي‬
‫فغاية مقصودي و أْشف مأخذي‬
‫ربا طيبة لـهفي ع ٰىل ليلك الذي بـأحد يـحكي قـدره ليلـة الـــقدر‬

‫رسو ٌل أتى يف لخر ُّ‬


‫الرسل بعثــه و ٰلـكنه يف الـفضل يف أول الـذكـــر‬
‫رفيع الع ٰىل من شق جَبيل صدره وطـهره فـازداد طـه ًرا ع ٰىل طـهــر‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪66‬‬
‫روينا حـدي ًثا أنه سيــــد الورى وأن لـواء ُّ‬
‫الرسل من تـحته يـْسي‬
‫ص مدی شهر‬ ‫رســــالته كانت إ ٰل كل أمـــة وكان لـه ب ُّ‬
‫الرعب نـ ٌ‬
‫رواحلنا ح ُّثوا لـــقَب ممـــــد ولـو أننا نمش ع ٰىل لـهب الـجمـر‬
‫رزئت بزلت ِبا العمر قد مَّض فإن هـو لـم يشفع فواضيعة العمـر‬
‫رجائي بـه علــقته يوم مبعثـي إذا قمت باألوزار قد حرت يف أمري‬
‫رثى ل عدوي من ذنوّب وقبحها فكفرَتا بالـمدح يف شافع الـحرش‬
‫رجى بال ُّتقى عندي نـجا ٌة وإنني فـق ٌْي إلی التقوى وفيه غنى فـقري‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحية عىل الـمصطفى الختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪67‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫قد ضاء يف فلك الكمل النُّور‬


‫الرسل حْي يـدور‬
‫بثناء خْي ُّ‬
‫يا مـن حال فيه لـه التـكـرير‬
‫بْي األنـام و ديـنه الــمنصـور‬ ‫ذكـر النبي مـحمد الـمشهور‬
‫فـامـدح مـدائـحه بـه يف نرشها‬
‫وافخر بـجوهر نظمها و بنثرها‬
‫ولـتـعل مــقد ًارا بـغالـي درها‬
‫ذكـري مناقب أحـمد فبذكرها يــترشف الـمنظوم و الـمنثـور‬
‫قـد جل إفـضال النبي و فضله‬
‫و عال ع ٰىل أهل الكمـال مـح ُّله‬
‫فرد الـجاللة ذو الـجالل يـج ُّله‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪68‬‬
‫ذو رتبة عند ال ٰلـــه فكم لـه يف حضة القدس الرشيف حضور‬
‫ذاك الـحبيب أتى الكتاب برشحه‬
‫و بـنصه الـنص الـعزيز و فتحه‬
‫ذاك الـذي يـهدي بــغاية نصحه‬
‫سـو ًرا فـباع الشـعر فيه قــصْي‬ ‫ذاك النب ُّي أتى القرلن بـمدحه‬
‫إن أقـول بـقول راج طامـــع‬
‫متوســ ًال بــأجـل داع جـامع‬
‫مـتطف ًال تـطفيل ظام جـائــع‬
‫عـندي لــكل عـظيمة مـــذخور‬ ‫ذنبي عظي ٌم وهو أعظم شافع‬
‫روحي بروح مديـحه طوبى لـها‬
‫طابت و قد رجعت بذاك ألصلها‬
‫نلـت السعادة يا هناي بـوصلها‬
‫ذهني الـمصمم بالشهادة كلها و بـأن أحـمد شـاهـ ٌد و نــــذير‬
‫ل مـهج ٌة قـد جللتها بـهجـــ ٌة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪69‬‬
‫و عـلت لدُّيا بالـمدائح رفـع ٌة‬
‫أذنبت ٰلــكن مـدحتي ل جـنـ ٌة‬
‫ذنـ ًبا و ل مـن فضل رّب جـنـ ٌة حف الـضياء بــأهلـها و الـــنُّور‬

‫يـا سائ ًرا يطوي الـفال ويـجوز‬


‫جز ّب فطول البْي ليس يـجوز‬
‫فمتى بربـع الـــهاشمي أفـوز‬
‫ربـع النبي متى عـليه أجـوز للـه مـا تـحوي يدي وأحوز‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪70‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫تـفكر يا أخي واِنض ِسي ًعا‬


‫إل األخرى خذ التقوى ربي ًعا‬
‫و كـن للـوعظ يا خّل سمي ًعا‬
‫هـل الـ ُّدنيا و مـا فيها جـميـ ًعا سـوى ظ ٍّل يـزول مع النهار‬
‫فحادي الـموت َيدو يف الَبايا‬
‫يـقطع منهم جـمع الــحـوايـا‬
‫و كـم أخـال مـن الـ ُّدنيا زوايـا‬
‫تـفكر أيـن أصحاب الـْسايا وأربـاب الصوافن والعشار‬
‫اسا‬
‫وكـم قد كان يف الـ ُّدنيا أن ً‬
‫اسا‬
‫مضوا يف الغي ما شادوا أس ً‬
‫اسا‬
‫تـقَّض عمرهم فيها نـــع ً‬
‫وأين األعـظمون يـ ًدا وبــأ ًسا وأين السابقون لدى الفخار‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪71‬‬
‫فنادي الـمنكرين لـم أعظهم‬
‫وقل للمعرضْي لـمـا أردهم‬
‫عن األخيار واألْشار سلهم‬
‫وأين الـقرن بـعد الـقرن منهم مـن الـخلفاء و ُّ‬
‫الشم الكبار‬
‫لـحدنا مــن علينا لـم يـهونوا‬
‫ومن يمض الزمان ول يـخونوا‬
‫وقد رحل الـملوك ومن يمونوا‬
‫كأن لـم يـخلقوا أو لـم يكونوا و هل ح ٌّي يـصان عن البوار‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الـكَبياء تــفرد بالــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪72‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحـيـة عىل الـمصطفى الختار خْي الَبية‬

‫سال ٌم ع ٰلی من مس شاة أم معبد‬


‫فدرت بضع كان قبل كجلمد‬
‫و أحيا بني سلمن بعد الـتش ُّهد‬
‫الرسل مع فضل أحد تـروا فـضلـه عن فضلهم يتميز‬
‫زنوا فضل كل ُّ‬
‫لقد حاز مـج ًدا للمعال فأَجال‬
‫و عاين ملـ ًكا ل يـح ُّد فــأقبال‬
‫علی اللـــه يف طــاعاته و تبتال‬
‫زكی قدره من ذا يـجاريـه يف الـعال يـبارز مـن أمسى له العرش يَبز‬
‫زيـادته يـوم الــمزيد عىل الـــورى تبـْي إذا مـا بـالــشفاعة يــفـرز‬
‫زحـ ٌام يـرى للـ ُّرسل تـحت لـوائـه وك ُّل نب ٍّي باللـــــــواء مــتعزز‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪73‬‬
‫زعي ٌم بـتعجيل الــشفـاعـة عندمــا أولو العزم عنها يف القيامة تعجز‬
‫زهــادتـه فيها وقـد عـرضت لـــه دليـــ ٌل بـأن الـقلب للحق مَبز‬
‫اب عـزي ٌز بـاهر النـظم معجز‬
‫زك ّي ٌ صدوق القــول أيـد قـولـــه كت ٌ‬
‫زيارتـــــه تـمحو الـ ُّذنوب وعنده صنوف الـمعال والسعادة تـركز‬
‫زللـنا فـزلزلنا الـجبــال بـجرمنــا ولوله وافـانا الــعـذاب مـنجـز‬
‫زمـان رمــان بـالـ ُّذنوب فـها أنــا لـجاهـك يـا خْي الـَبية مــعوز‬
‫زهـقت بزلت وأركـزت يف الـخطا فخذ بيدي أنت الشفيـع الـمعزز‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحـيــة عىل الـمصطفى الختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪74‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يا سائ ًرا يـطوي الفال ويـجوز‬


‫جز ّب فطول البْي ليس يـجوز‬
‫فمتى بـربع الـهاشــمي أفـوز‬
‫للـه ما تـحوي يدي وأحــوز‬ ‫ربـع النـبي متى عليه أجــــوز‬
‫ربـ ٌع تسامى بـالسيادة سـؤددا‬
‫رب ٌع تسامى يف الـمكانة مسجدا‬
‫رب ٌع له الوصف الـحميد بأحدا‬
‫رب ٌع حـوى خْي األنـام مـحمدا ربـ ٌع ع ٰىل كل األنــام عــــزيز‬
‫للـــه رب ٌع يـالـه مـن مـوضع‬
‫هـو مـهب ٌط ٰلـكن لـك ٍّل تـر ُّفع‬
‫قـد قلـت فـيه مـحب ًة بتخ ُّضع‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪75‬‬
‫روحي الفداء وما ملكت لـمربع يـحمي حـمه الذابل الـمهزوز‬
‫إنـشاد مـدحي فيه راق لـمنشد‬
‫حيث الـمدائح من مامد أحد‬
‫بل قلت من طرب مـقالة مهتد‬
‫رضت البدُّية يف مـديح مـح ّمد فـلصون أبـكار البديـع بـروز‬
‫مدحي به يـحلو ويعلو باسمه‬
‫مـن نور حكمته إنـارة حـكمه‬
‫نـظمي لـدر مديـحه من يـمه‬
‫رقـــقته فــكأنـنـي يف نــظمـه للـمدح أنـشـد والنب ُّي يــجيز‬
‫أبـيات أمــداح النبي مـنيـعـ ٌة‬
‫ومـشـيـد ٌة فـوق العال مرفوع ٌة‬
‫ومـراتب العليا له مـجمــوع ٌة‬
‫رتب النبي عىل الـمديح رفـيع ٌة فالوصف باللفظ البسيط وجيز‬
‫مـتوس ًال وافـيتـه ووسيـلـتـي‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪76‬‬
‫هـو ل إليـه لـعلـمه بـحقيقتي‬
‫فهو الـجواد الـمستجيب لدعوت‬

‫عـني ويــغفر زلـتـي فـأفـوز‬ ‫رجواي أَجـع أن حتط خطيئتي‬

‫ديـن النبي بـجاهه مــحـروس‬


‫صىل عليه إ ٰلــهه الـــــق ُّدوس‬
‫إن شئت يف أعال اِلنان تـجوس‬
‫زر قَب أحد إنـه الـمأنـوس تــصبو إليه خـواط ٌر ونـفوس‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪77‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أتـمرح يف الـ ُّدنا لع ًبا و لـه ًوا‬


‫و قد جعلت لكل الـخلق زه ًوا‬
‫و تـرتك طـاع ًة للـرب سه ًوا‬
‫رت الـفتى بالـمـال زهــ ًوا و مـا فـيها يـفوت مـن اعـتزاز‬
‫أيـع ُّ‬
‫لـقد خـلق ابن لدم للـــمنونا‬
‫وهــو يف غـيه له مـــجــونا‬
‫و قــد نــاداه داع للـــظعونا‬
‫و يـطلب دولـة الـ ُّدنيا جـنونا و دولـتها مـفاتيح الــمخازي‬
‫ف للــ ُّدنا غرت بـــــنيها‬
‫فـأ ٍّ‬
‫لـقد خاب الـذي فيها سفيها‬
‫ومـن أفـنى زمـانه يــجتنيها‬
‫ألـم يعلم بأن ل لـبث فــيهـا ول تــعـريـج غْي الجــتيـاز‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪78‬‬
‫تــطهر يـا فتى بــأتم طــهـر‬
‫فـ ٰهذا الشهر أفـضل كل شهر‬
‫و جـد لـعروسـه بـأجل مـهر‬
‫و نـحن و ك ُّل مـن فيها كسفر دنـا مـنا الـرحيل ع ٰىل وفــــاز‬
‫تـجنب راحـة الـ ُّدنيا و ذرها‬
‫و نفسك من مـخاوفها أجرها‬
‫و يف أمـــر لــدنيا ل تــرشها‬
‫جـهلناهـا كـأن لـم نـختَبها ع ٰىل طـول الـتهان و الـتعـازي‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تـــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪79‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫ألحد قلـبي ل يــق ُّر قـــــراره‬


‫فـكيف وقــد أبطا عّل مـزاره‬
‫أنادي إذا ما القلب عز اصطباره‬
‫ع ٰىل من له نو ٌر يزيد عىل الشمس‬ ‫سـال ٌم ســال ٌم ل يـح ُّد انتشاره‬
‫لــه مقع ٌد يــعلو ع ٰىل كل مقعد‬
‫بـجنات عـدن عند رب مـحمد‬
‫فيا معرش الـعشاق يف كل مشهد‬
‫سلوا زمر األمالك عن عرش أحد وكيف جلوه يف السمء عىل الكرسى‬
‫سـعادتـنا أن رد بالـبرش راجــ ًعا ومـن بعد خسْي الصالة إ ٰل خس‬
‫سليل خليل اللـــه أحد قـد دنـا وجاء الندا من بارئ النس باألنس‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪80‬‬
‫سمـاوي ًة أمـست فــضائل أحـمد فـو اهلل ما تـحَص بحفظ ول درس‬
‫سبقنا به من كان ِف الـفضل سابـقا لـنا لـغة الـقرلن ل عجمة الـفرس‬
‫سـلكنا به بـح ًرا إل الـخلد ينتهي ول بــد يف عـدن مـراكبنا تـرسـي‬
‫سـمْيي يسامـرن بـمدح مـحمد فقد فاق عندي ليلة العرس مع عرس‬

‫سعــدتم بـه يـا زائـرين ْضيـحه أمنتم بـه يوم الـمعاد مـن الـرجس‬
‫ِسرتم وبعتم بالـجنان نـفوسكم وبـعت أنـا نـفس النفيسة بالبخس‬
‫سؤال مـــن خْي األنـام شـفاعـ ًة إذا ما أتت نف ٌس تـجادل عـن نفس‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪81‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫ديــن النبي بــجاهه مـحروس‬


‫صـىل عـليه إ ٰلـــهه الــق ُّدوس‬
‫إن شئت يف أعال الـجنان توس‬
‫تـصبو إلـيه خـواط ٌر ونــفوس‬ ‫زر قـَب أحـمد إنه الـمأنوس‬
‫أعـظم بـ ٰطه مـن نب ٍّي مــكتمل‬
‫حامي الـحقيقة بالْسائر مشتمل‬
‫ولكم هدى ِبداه من حزب مضل‬
‫زمـ ًرا أتوه لـيدخلـوا يف دينه الـحق الـحنيف أساق ٌ‬
‫ف وقسوس‬
‫للــــه مـْساه لـحضة ربــــه‬
‫سبـحان من أِسى إليه عـال بـه‬
‫ولـــقد دنـا مـتدلي ًا يف حــجبه‬
‫إذ خــصه بســالمه الـــق ُّدوس‬ ‫زيـدت وجاهته بـليلة قربه‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪82‬‬
‫ثـم اعتال لـمقام قدس أقدس‬
‫وقد انتهى بالـمنتهى من مؤنس‬
‫وأتى بـفيض أقدس لـمقدس‬
‫عـال تـخلف دونـه الـــطاؤس‬ ‫زلفى تقرب أح ٌد من َملس‬
‫جَبيل طاوس الـسمء تـأخرا‬
‫عنه وأمسى راق ًيا أعال الـ ُّذرى‬
‫جاء الندا أه ًال بمحبوب ِسى‬
‫لـي ًال ودارت للـــوصال كؤس‬ ‫رتا‬
‫زار الـحبيب حـبيبه مـتس ً‬
‫فــإ ٰل متى قلـبي مالبس قبحه‬
‫أِس الـمعاص يف دجاه وصبحه‬
‫ولــعل رّب أن يـجود بصفحه‬
‫ويــــــم ُّر عـنا لي ًسا إبلــــيس‬ ‫زلّل أرجي العفو عنه بمدحه‬
‫يا أكرم الكرماء كم لك من يد‬
‫الرحاء عبدك مـحتد‬
‫يا أرحم ُّ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪83‬‬
‫فــامنن بعفو عن مسيئ معتد‬
‫ت مـطروس‬
‫زادي إل األخرى مديح ممد هـو يف كـتاّب ثــاب ٌ‬

‫سادت بمجد الـهاشمي قريش‬


‫وبـه زهـا عر ٌش وعـز عريـش‬
‫وبـذكره ل يعتـري التشـويش‬
‫سهم الـمدائح يف النبي مريش وبـجاهه أنا يف الوجود أعيش‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪84‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫ع ٰىل ما للذي يرديك تـحوي‬
‫ألـم يـأن لفعل الـخْي يلوي‬
‫وعنك الـجمع للـ ُّدنيا تزوي‬
‫و هل تبقى السباخ ع ٰىل أساس‬ ‫أيف السبخات يا مغرور تبني‬
‫أتـزعم أن يف الـ ُّدنيا مـــقاما‬
‫كـأنك ل تـذق يـو ًما حـمما‬
‫تـأهب للـقا و اهـــجر مناما‬
‫و دمعك جـام ٌد و القلب قاس‬ ‫ذنـوبك جـم ٌة ترتى عـظاما‬
‫أيـا مـن عـاش يف دنـياه تيها‬
‫و مـن أخراه بـخ ًسا يرتضيها‬
‫و لـم يك عن مهالكهـا نبيها‬
‫و أيـ ًاما عـصيت اللـه فيها و قد حفظت عليك و أنت ناس‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪85‬‬
‫و يا من قد عَص قو ًل و فع ًال‬
‫و أمـَّض عمره يف الغي جه ًال‬
‫زمـام النفس ل َتمله َّهــ ًال‬
‫ألوزار كـــبار كالـــرواس‬ ‫فكيف تطيق يوم الدين ح ًال‬
‫أما األو ٰل لشخصك أن تقيـه‬
‫مـخاوف كل مـكروه تـجيـه‬
‫فـيوم الـبعث قــد أشغل بنيه‬
‫ب ول أحـ ٌد مـواس‬
‫ول نـس ٌ‬ ‫هـو الـيوم الـذي ل ود فـيه‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـبارك ذو العال و الـكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪86‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫مـررت بـأكناف الـعقيق بعصبة‬


‫لـهم يف رسول اللـه صدق مـحبة‬
‫ينـادون لـمـا عــايـنوه بـــرتبة‬
‫فساق إليها اِلن والنس والوحشا‬ ‫اع بـدا للـهاشمي بـطيبة‬
‫شعــ ٌ‬
‫فنور الـهدى من نوره ليس يمد‬
‫الضحى من وجهه تتوقد‬
‫وشمس ُّ‬
‫وإن لح صب ٌح قلت قد جاء سيد‬
‫فأضحت له األنوار من وجهه تفشى‬ ‫شـمو ٌس تبدت بل تـجىل ممد‬
‫شهدنا له نو ًرا ترى الشمس دونه فنور رسول اللـه قد بلغ العــرشا‬
‫شفيع َجيع الـخلق للـحق أحد إذا بطش الـجبار واستْسع البطشا‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪87‬‬
‫شهـادتنا ل يـخلق اللـه مـــثلــه ول شبهـه أبـ ًدا رسـو ًل ول أنـشــا‬
‫شمئله الحسان والـجود والوفـا لـقد طاب منه األصل والفرع والـمنشا‬

‫شفاعته يرجو الـمسء الذي جنى نـه ًارا ولي ًال يـكسب الثم والفحشا‬
‫شكـوت ذنوّب للــشفيع وأنـني أخـاف ع ٰىل قـلبي إذا ذكـرت يـغشا‬
‫شقيت بطرف بات أعشى بزلتي فـدارك رسول اللـه من طرفه أعشى‬
‫شـفا اهلل أمـراض بزورة أرضكم ويْس ل الـباري لـتقبيلـها مـمـشى‬
‫شددت إزاري منش ًأ يف مديـحكم أريد الـجزا منكم عىل الـمدح والنشا‬

‫يا رسول اهلل مدد‬


‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪88‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫سادت بمجد الـهاشمي قريش‬


‫وبـه زهـا عر ٌش وعـز عريش‬
‫وبذكره ل يعتـري التشـويش‬
‫وبـجاهـه أنـا يف الوجود أعيش‬ ‫سهم الــمدائح يف النبي مريش‬
‫جل الذي أنشاه نـو ًرا وهدى‬
‫والكون من إْشاقه عنه صدى‬
‫سبحـان واهبـه شفاعتنـاغدا‬
‫والـعرش مـن أنـواره مـفروش‬ ‫سـبحان رافع قدره حتى غدى‬
‫قـد فاق كل األكرمْي كمـالـه‬
‫وجال وجل مع الـجالل جالله‬
‫وهوالـمتْي جـالده وجـدالـه‬
‫سه ٌم عن الـمهج الكرام يطيش‬ ‫سـه ٌل فـإن رام الـغزاة فمـالـه‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪89‬‬
‫أعظم بـه من حـامد وممـد‬
‫أكرم بـه من ماجد ومـمجـد‬
‫أسعد به من مسعد عن مسعد‬
‫فلوجهه يف الـمكرومات ِسوش‬ ‫سـد ال ُّثـغور وسـاد كل مسود‬
‫شمس الوجود وبدره نور السنا‬
‫وَجيع ٰهـذا الـكون عنـه تعينـا‬
‫لمنـت إذعـا ًنا لـمـا قــد بـينـا‬
‫بعد الـمسْي عىل ال ُّنعوش نعيش‬ ‫سلـمت لـمـا قـال حـ ًّقا إنــنا‬
‫نحن الفروع له و ٰذلك أصلنـا‬
‫وبعلمـه قد زال عنـا جهـلنـا‬
‫نسعى له يف البعث وهو دليلنا‬
‫مـن بـطن كل تنـوفـة منبـوش‬ ‫سع ًيا نؤب إل الـحساب وك ُّلنا‬
‫نلقــاه إذنـأتـيه خيـر مبشـر‬
‫ونـراه عند العْس خْي ميْس‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪90‬‬
‫ب ًّرا وبح ًرا سـاق ًيا من كـوثر‬
‫سنؤ ُّم حوض الـمصطفى يف مرش حيشت إليه للقصاص وحوش‬

‫ب النبي له به تـخصيص‬
‫حـــ ُّ‬
‫وعد ُّوه الـمقصور والـمنقوص‬
‫فاستجلها حك ًم لـهن خصوص‬
‫ْشع النبي مـحمــد َمـصوص وردت عـلينا منه فيه نـصوص‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪91‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫عــد ٌّو للـفتى يف وسـط فـيـه‬


‫لـيحـذر شـره أو يــرتـضـيه‬
‫و يـوم الـجمع أحـرى تـتقـيه‬
‫عظي ٌم هولـه و الـناس فـيـه حـيارى مـثل مبثوث الـفراش‬
‫لـقد فاز الـذي بالــعهد أوِف‬
‫و أمـل خـوفه قل ًبا و جــوفا‬
‫فـيو ًما سوف يـلــقاه و يـوِف‬
‫بــه تـتغْي األلــوان خـوفا و تصط ُّك الـفرائص بـارتعاش‬
‫بفعل الـخْي كل الناس حتدو‬
‫و أنت لـضده تـغدو و تعدو‬
‫و تعص واح ًدا أي ًضا و ترجو‬
‫ْس فــاش‬
‫و عيبك ظـاه ٌر و الـ ُّ‬ ‫هنالك كلمـا قـدمت يبدو‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪92‬‬
‫أيـا مـن راح يف الـ ُّدنيا بـعوم‬
‫تـيقـظ للـتجّل بــعد غـــوم‬
‫و قم بالـحج مع فرض و صوم‬
‫تفقد نقص عمرك كل يوم فــقد أودى بـه طلب الــمعاش‬
‫تـفقـد يف الـورى نـج ًدا و غو ًرا‬
‫و يف مـن قـد رقى فـع ًال و شو ًرا‬
‫و قم و اِنض إل الطاعات فو ًرا‬
‫إ ٰل كم تتبع الشهوات طو ًرا و طـو ًرا تـكتسـي لـْي الـرياش‬
‫تـبارك ذو الـعال و الـكَبياء تــــفرد بالــجالل و بــالــبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪93‬‬
‫صـال ٌة وتــسلي ٌم وأزكـى تــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫نــظمت مديح الــــهاشمي بنية‬


‫وحسن قــواف يف مـــعان زكية‬
‫فقلــت بـأمـــــداح عوال جلية‬
‫ع ٰىل مشبع الـجم الغفْي من القرص‬ ‫صـــــال ٌة وتسلي ٌم وأزكى تـحية‬
‫عــكاشة يف بـدر روى يف خـالصة‬
‫إذ أعطاه عـو ًدا صار سيف حياصة‬
‫وما هو إل يف الورى ذو اختصاصة‬
‫صـبو ٌر شـكو ٌر مـؤث ٌر يف خـصاصة يبيت ويضحي ثم يطوي ع ٰىل خص‬
‫الرسل حيزت ألحد بتكليمه يف حضة القدس مـختص‬
‫صنوف صفات ُّ‬
‫صـحي ٌح بـأن الـفضل فيه مـجمع ومن عجب أن يمع الفضل يف شخص‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪94‬‬
‫صـفوه بمـا شئتم كمـ ًال ورفــع ًة فـقد جل عم حل فـيه عـن النـقص‬
‫صفو ًفا لديه الـخلق توقف يف غـد فطوبى لـمن يدن ووي ٌل لـمن يعص‬

‫ب ألحد قــد صبا نـسيم الـصبا قـص صبابـتـه قـص‬


‫صـبا للـصبا ص ٌّ‬
‫صبـــابته هـاجت لـتقبيـل قـــَبه وقـَب أّب بــكر وقــَب أّب حــفص‬
‫صـرفـت بــأوزاري وغـْيي زاره عصيت فم عذري وما عذر من يعص‬
‫صـددت ومـثّل مـن يـص ُّد ألنـني بدنياي بعت الدين يا لك من رخص‬
‫صحائف أعمـال بـوزري مــلَتا وأحد أرجو يوم عرض عىل الـمحص‬

‫يا رسول اهلل مدد‬


‫صــال ٌة وتــسلي ٌم وأزكـى تـــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪95‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫ب النبي لــه به تـخصيص‬


‫حـــ ُّ‬
‫وعد ُّوه الـمقصــور والـمنقوص‬
‫فـاستجلها حك ًم لـهن خصوص‬
‫وردت عـلينا مـنـه فيه نـصوص‬ ‫ْشع النبي ممــد مـخـصوص‬
‫أعـظم بنعمة ديـنه مــن نـــعمة‬
‫وبـرحة عظمى بدت عـن رحـمة‬
‫إن الـهدى كل الـهدى عن حكمة‬
‫شـــر ٌع تـأيـد حكــمه بـأئــمة ك ٌّل عن الـحق الـمبْي فحــوص‬
‫رشف‬
‫مـداحـه قـد خصصوا بـت ُّ‬
‫مـن فضلـــه وتـحققوا بـتعـ ُّرف‬
‫فهو الـشفيع لنا بـدون تــــو ُّقف‬
‫شــــع ًثا نـؤ ُّم جـنابه يف مـوقـف لـحدائد األبصار فـيه شــخوص‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪96‬‬
‫ٰهذا القريض بم حواه روى هدى‬
‫وجـال لسامعه بمـا أمــال صدى‬
‫جــال الــعقود ومـا تــراه معقدا‬
‫شعري أراه إذا امتدحت مـحمدا سـهل الـمعان ليس فـيه عـويص‬
‫للــه د ُّر أحـبة حــــــالـفتـهم‬
‫ٰلـكنني بـتخ ُّلـفي خــــالـفتهم‬
‫أصبحت أشدوا عندما جانفتهم‬
‫شـالت ركائب رفقتي وخلـفتهم فـر ًدا جــناحي عنهم مـقصوص‬
‫مـن ل بـزورة مـن أسْي بسعده‬
‫ٰطه الـذي جـلت مـزايا مـجـده‬
‫ل فيض إل فـائ ٌض مـن عـنـده‬
‫شهداي كونوا إن صحبت لقصده ركـ ًبا وأدت ّب إلـيـه قــلـــوص‬
‫مـن لـي بأن أسعى بـغْي تـم ُّهل‬
‫ِلناب خْي الـخلق ذي القدر العّل‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪97‬‬
‫طـو ٰبى لـطيبة وهي أطيب مـنزل‬
‫شـريف بـزورة أحـمد إن صح ل بجميع ملك األرض فهو رخيص‬

‫لنفيس تَب الـمدح فيك نضوض‬


‫يـا مـن لــه جـا ٌه أش ُّم عـريض‬
‫وبـروق أمــداح لــهن وميض‬
‫ب بـه وقـريض‬ ‫صح ٌ‬
‫ف بـمدح ممد ل بيض تـزدان ل خط ٌ‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪98‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫و تـخفي األمر يو ًما وهو يبدي‬


‫تفكر يف الذي يبدي و يـجدي‬
‫أتـعمل كلمـا يـوهي و يـردي‬
‫عليك من األمـور بمـا يـؤدي إ ٰل سنن الـسالمة و الـخالص‬
‫أخي فـعل الـبطالــة ل يـفيك‬
‫و ل مـن شــر مـكروه يــقيك‬
‫فاخلص يف العمل و ابرش بتيك‬
‫و مـا ترجو النـجاة به و شيكا و فـو ًزا يــوم يؤخذ بالـنـواص‬
‫أتـحسب يا فتى بالقول وصال‬
‫أو ادراك الـعال يــأتيك سهال‬
‫لـقد منيت نفسك منك جهال‬
‫فلــيس تنـال عــفو اللـه إل بتطهْي النُّفوس عن الـمعاص‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪99‬‬
‫تـضع بالـ ُّدعاء ببسط ك ٍّ‬
‫ف‬
‫و قلب خائف من كل حتف‬
‫رت يف الـ ُّدنيا بـــإلف‬
‫ول يـغ ُّ‬
‫و بـ ُّر الـوالدين بـكل عـرف و نـصح لــلدان و األقـاصـي‬
‫أخي إن شئت للمعروف تنجح‬
‫و بـاألمـوال لـْلخوان تــمنح‬
‫فبادر بالـذي يف أخـراك تـربح‬
‫فـإن تشدد ي ًدا بالـخْي تــفلح و إن تـعدل فمـا لك من مناص‬
‫تــبارك ذو الــعال و الـكَبياء تــفرد بالـــجالل و بــالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪100‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أتيت رسول اللـه من بعد غيبة‬


‫فـم جــاءه راج وراح بـخيبة‬
‫وقلـت إذا األنوار تـعلو بطيبة‬
‫بل ال ُّنور من نور الـمشفع يف العرض‬ ‫ضـياء شمـوس أم بدور بطيبة‬
‫تلألت األنـوار من وجه أحد‬
‫بـه إبـر ٌة بانت بليـــــل مـجرد‬
‫فمن ضل يلجأ للشفيع ليهتدي‬
‫ضللنا فــأرشـدنـا بــنور مـحمد وكنا غـمو ًضا فـانتبهنا مـن الغمض‬
‫ْي لكل الناس بالـخْي مضم ٌر وبالـحق بْي الناس قاض ومستقض‬
‫ضم ٌ‬
‫ْي بأن الـحق يمض قــضاءه فـإن كان ل يقض بـح ٍّق فمن يـقض‬
‫ضم ٌ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪101‬‬
‫ب أحد خـت ٌام عىل األحـقاب ليس بـمفتض‬
‫ضـربنا عـقو ًدا ختمـها ح ُّ‬
‫ْضيـح رسول اللـه أ ُّمـوا لـتأمنوا عـذاب لـظى يـو ًما بـتعذيبها يــقض‬
‫ضحكت وقلبي قد بكى من جرائمي أجـرن فـإن اللـه يمض الذي تـمض‬
‫اعا مَّض عمري فكن ل إذا أنا بمـا كسبت نفس إ ٰل خالقي مفض‬
‫ضي ً‬
‫ضلوعي حوت حبي عالك ألنني أرى الـحب يف علياك من أوكد الفرض‬
‫ضنيت من األشجان شو ًقا لقربكم أخاف أقض العمر والشوق ل أقض‬
‫ضمنت لكم ل حتص الـخلق مدحه ول بعضه كال ول البغض من بعض‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪102‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫لنفيس تَب الـمدح فيك نضوض‬


‫يـا مـن لـه جـا ٌه أشـــ ُّم عريض‬
‫وبـــروق أمـداح لـهـن وميض‬
‫ب بـه وقـريض‬ ‫صح ٌ‬
‫ف بمدح مـحمد ل بيض تـزدان ل خـط ٌ‬
‫مـا يف الـورى إل عـواطف عطفه‬
‫ومـراح ٌم أهـدت لــطائف لطفه‬
‫لــوله مـا إلـ ٌ‬
‫ف يـح ُّن للـفـــه‬
‫صايف الـموارد صاد ٌر من كـفه بـحر الـمكارم من يديه يفيض‬
‫شمل الـوجود سنًا يـج ُّل سنائه‬
‫ومـحا ديـاجْي الـظالم ضـياؤه‬
‫ل شـكر يـويف ما يفيض حياؤه‬
‫صـب إلـيـنا بــ ُّره وعــطـاؤه أبــ ًدا يـفيض به وليس يــفيض‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪103‬‬
‫ٰهذ الـذي ْشفت به أ ُّم القرى‬
‫ولـه الثـــناء من ال ٰلـه تقررا‬
‫فبأي شء بـعده يثنى الـورى‬
‫صغت الـمدائح يف النبي مقصا وإن استطلت إذ الـفخار عريض‬
‫من صاغ أمداح النبي وقالـها‬
‫وجنى جناها واستظل ظاللـها‬
‫السعود ونالـها‬
‫فهو الذي رام ُّ‬
‫صنفتها عـذراء بـك ًرا مـا لـها يف الـحسن إذ تىل عليك عروض‬
‫حررت معناها بـذكر ممد‬
‫وللفظها حَبت مدحة سيد‬
‫زفت إليه من القبول بمشهد‬
‫صينت لــتبذل يف مـناقب أحد فبمدحه يـلقى الـشفاء مريض‬
‫بجملـها للحسن مدت باعه‬
‫الدجا لـمعه‬
‫وجبينها كشف ُّ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪104‬‬
‫عن مثلها سحبان كل يراعه‬
‫صيغت بـنور مـحمد فشعاعه عنها يـر ُّد الطرف وهو غضيض‬
‫مني السالم عليه ما هـب الصبا‬
‫واخضلت األفنان واخض الـ ُّربا‬
‫أزكی الصالة وخْيها واألطيبا‬
‫أو لح للَبق اللموع وميض‬ ‫صلی عليه اللـه ما هب الصبا‬

‫جـاه الـنبي بـه الرجـاء منـوط‬


‫وبـداه يف األمـد الـطويل بسيط‬
‫وسناه يف عقـد الـبهـاء وسـيط‬
‫ضوء النبي شعاعه الـمبسوط لـغياهب الـرشك البهيم يـميط‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪105‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫بثوب ُّ‬
‫الذل قلبك كيف تكس‬
‫ويف بحر الـهوى بالفلك ترس‬
‫أل تعـلم بيـوم الـجمع ينس‬
‫وأصل الـحزم أن تضحي وتس ور ُّبك عنك يف الـحالت راض‬
‫أخي إن جزت بالتفريط ح ًّدا‬
‫ـدا‬
‫فبــالتـــوبة شـد األزر ش ًّ‬
‫وكد النفس يف الطاعات ك ًّدا‬
‫وإن تـعتاض بـالـتخلـيط رشـ ًدا فـإن الـ ُّرشد مـن خـْي اعتياض‬
‫أخي إن شئت تـلقى كل َمد‬
‫وتدعـى يف غـد بأجـل عـبد‬
‫تراه واحـ ًدا للخــلق ُّيــدي‬
‫ودع عنك الذي يغوي ويردي ويـورث طـول حـزن وارتـمـاض‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪106‬‬
‫صوافن سابقات الـخيل فاجرد‬
‫وكل مسـافة للـحب فــاسـرد‬
‫وعن كل الذي يغويك فـاْشد‬
‫وخذ بالليل حظ النفس فاطرد عـــن العينْي مـحبوب الغمـاض‬
‫الدنـيا يعــان‬
‫أيا مـن راح يف ُّ‬
‫أمــاتـرجع وتـتـرك كل فـان‬
‫تيـقظ ل تـكن بالـعيش هـان‬
‫فـإن الــغافـلْي ذوو التــوان نـظائر للـبـهائـم يف الـــغـــياض‬
‫تـــبارك ذو الــعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بــالـــــبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪107‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫بــطيبة أنـــو ٌار تــنجي مـن الـعمـا‬


‫وتـجلو فـؤاد الصب من شدة الظمـا‬
‫لـمن قـد تـعال قــــدره فــتعظمـا‬
‫بـوجه بـه نسقى إذا وقـع الـقحط‬ ‫طالئع برش عمت األرض والسم‬
‫ب بـه تـبدو الـمسـرة والـهـنا‬
‫حــبي ٌ‬
‫حكى الشمس بل أعىل وأِبى وأحسنا‬
‫أقــول عىل الشـهاد يـاقــوم مـعلـنا‬
‫ـد قـ ُّط‬
‫طلـعت لـنا يا سيد الـ ُّرسل يف منى فـنلنا مـنًى مـا نالــهـا أحـ ٌ‬
‫طـوي ٌل عـري ٌض شـامـ ٌخ جـاه أحد به الـمجد يعلو والـمفاخر تنشط‬
‫طلـيق الـمحيا يـقدم النُّور وجـهه إذا ما خطا فال ُّنور من وجهه يطو‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪108‬‬
‫طوى اهلل حجب النُّور عند قـدومه فـيا لو رأيتم كيف تـطوى وتـنح ُّط‬
‫ب هنالك كان الـعقد والعهد والرشط‬
‫طـرا ليلة الـمعراج ثـم عـجائـ ٌ‬
‫طـبعنا عىل حب الـحبيب قـلوبـنا وأضحى لـه يف طـي أكـبادنا ربـط‬
‫طـربنا سـكرنا نـحن قـو ٌم نح ُّبـــه حـببناه حتى حبه الـطفل والـسقط‬
‫طوينا لـباس الـصَب عنه فمـا ترى سوى دمعة يف الـخد من وجد ها ح ُّط‬

‫طلبتهم كيمـا أكـون رفيقهـــــم فـشطت ّب األوزار وانـتزح الـش ُّط‬


‫طـفقت أوال نشـــر فـــخر ممد إ ٰل مـحو ما األمالك من زلل خ ُّطوا‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪109‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫جـاه النبي بـه الـرجـاء منـوط‬


‫وبـداه يف األمـد الطويل بسيط‬
‫وسـناه يف عقـد البهـاء وسيط‬
‫ضـوء الـنبي شـعاعه الـمبسوط لـغياهب الـرشك الـبهيم يــميط‬
‫ذاك الرحيم بنا الـحريص لنصحنا‬

‫مـازال يرشدنـا لـمنهج ربـحنـا‬


‫جلـت مـعان فـضله عن ْشحنا‬
‫ضعفت مـدائحنا فــغاية مـدحـنا فـيه وجــي ٌز والــفـخار بــسيـط‬
‫برشى لـمن يـمّل مـدائح أحد‬
‫وهـوالـذي يـهنـا بـخلق أحد‬
‫إن أقول عسى أرى مـن مسعد‬
‫ضـربـتهـا ألـفاظ مــدح مـحمد نـظمتـها كالـ ُّدر وهـو ســــميط‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪110‬‬
‫ليـات ٰطه ليس يـحَص نعتهـا‬
‫هيهـات ٰهذا مـاله من منتهـى‬
‫وكتابه يف الكتب أضحى ثبتها‬
‫ضبط الـنب ُّي كـتابنا حـْي انـتـهى بـالــوحي للـ ُّروح األمـْي هبوط‬
‫ياسي ًدا قـدحـاز فض ًال كل جـد‬
‫وحوى الذي ل يـحوه أص ًال أحد‬
‫أنا عبدك الـجان الـمرجي للمدد‬
‫ضيعت أوقـات الـحياة س ًداوقد كـتبت بـهافوق الـجبْي خطوط‬
‫يـامـن به قـد ساد من هو قبلــه‬
‫وأشـاد مـعليه الكـريم مـحلــه‬
‫ب وقد غدوتم شغله‬
‫قال الـمح ُّ‬
‫ت لـه مـن مـاء دمـعي غـاس ٌل وحنوط‬
‫السلـ ُّو بـمهجتي مي ٌ‬
‫ضجـع ُّ‬
‫قلبي دو ًاما للـحبيب مشـاهـ ٌد‬
‫صلتي به وجدي وطريف ساه ٌد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪111‬‬
‫وعليه مـن كلفي ضم ٌْي عائــ ٌد‬
‫ضعفي الدليل وفوق خدي شاهد سـطر اصفراري مـعر ٌب مـنقوط‬

‫بمــديح ٰطـه للـورى إيـقـاظ‬


‫من نومهم ولـهم ِبم أوعـاظ‬
‫يـاسعد مـن حاله منه لـمـاظ‬
‫طربت بمدح م ّمد الـحفـاظ وتـرشفت بـصفاته األلـفـاظ‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪112‬‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫أمـا يكفي الفتى ما قد حبـاه‬


‫ويتـرك مــايقاسـي من عنـاه‬
‫سـيــلقى ظاه ًرا مـاقد جنـاه‬
‫كـفـى بـالـمرء عـ ًارا أن تراه من الشأن الرفيع إل انحطاط‬
‫إذا للـخيـر نودي راح حو ًصا‬
‫وإن عن غي ِنـي زاد غـو ًصا‬
‫ف ٰهـذا ك ُّل مـحروم خصو ًصـا‬
‫عىل الـمذموم من فعل حري ًصا عن الـخْيات منقطع النشاط‬
‫مـدا ٌء للفـتى يـطــويـه طيــا‬
‫ويـفنـى العـمـر يف دنيـاه غيـا‬
‫أتـزعــم أنـه مـــا زال حـيـا‬
‫يشـيـر بــكـفـه أم ًـرا ونـه ًيا إل الـخدام من صدر البساط‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪113‬‬
‫الدنيا دواهي‬
‫أمــا يشى من ُّ‬
‫ــات نــواهي‬
‫وقـد جاءتـه لي ٌ‬
‫ويـتبـع كل مـغـرور وساهي‬
‫يرى أن الـمعازف والـمالهي تـبلغه الـجواز عىل الصاط‬
‫توقع يـافتـى بالنـفس رجـ ًزا‬
‫وتـركز بـعد ذا يف القبـر رك ًزا‬
‫ول تلقى من التعذيب حـر ًزا‬
‫وزال القلب منه عن النياط‬ ‫لقد خاب الشق ُّي وضل عج ًزا‬
‫تـبارك ذو الـعال و الــكَبياء تـفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪114‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫تـجىل رسول اللـه للرشك فانمحا‬


‫و أعرب عن علم الغيوب فأفصحا‬

‫و قالت له األمالك قـو ًل مـمدحا‬


‫الضحى فأنت الذي للكفر والرشك غـائظ‬
‫ظهرت رسول اهلل من ينكر ُّ‬
‫لك األرض أضحت مسج ًدا بْي مفل‬

‫صـفو ًفــا كأمالك كـرام بــــمعـزل‬


‫و فـخرك يا خْي الـورى غْي مـجهل‬
‫ظـفرت بفخـر ل يـنال لـمرسـل لـعز عالك العرش والـفرش لفظ‬
‫الضحى فنحــن بــه األعـداء طـ ًّرا نـغايظ‬
‫ظهور رسول اهلل أضحى من ُّ‬

‫ظه ٌْي لـنا وهـو الـمرجى لـنصنا إذا نظـرت شـز ًرا إلـينـا اللـواحظ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪115‬‬
‫إذا النـار منهـا للعــصـاة تــغايظ‬ ‫ظــالل لواه ظ ُّله لـعــصاتـنــا‬
‫وفـ ٌّي ع ٰىل عــقد و عـهد مـحافظ‬ ‫ظـواهره تـنبـي بـحسن ضمْيه‬
‫ْي عصت كيف اِلبيب تالحظ‬
‫ظلـو ٌم أنـا كيف اللـقا بــمحمد وع ٌ‬
‫ظـنون بـرّب مـذ مدحت حبيبـه يسامح عب ًدا لـم تـفـده الـمواعـظ‬
‫ظلـمتك نفس غيـر أن بـمـدحه أقـاسم أرباب ال ُّتقــى وأحـــاظظ‬
‫الرقى و الـحفائظ‬
‫ظللت بمدحي فيه أجلو تـمئمي وأمـداحه عندي ُّ‬
‫ظننت بـأن مــذ نـرشت ثنـــاءه يكــون لـفقـري من عناه يــالحظ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪116‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫بـمــديح ٰطـه للـورى إيـقاظ‬


‫من نومهم ولـهم بـهم أوعـاظ‬
‫يـاسعد مـن حـاله منه لـمـاظ‬
‫طربت بمدح ممد الـحـفـاظ وتـرشفـت بصفاته األلــفـاظ‬
‫ألطافـه للكـائنـات هي الــغذا‬
‫ب من األذى‬
‫و بذكره ينجو الـمح ُّ‬

‫كملت ماسن ذاته وسمت لذا‬


‫ب إذا طمحت لتنظر حسنه األلـحاظ‬
‫طمحت لواحظناول عج ٌ‬
‫ب ٌّـر رحـي ٌم مـشـف ٌق متـعـط ٌ‬
‫ف‬
‫ف‬
‫سع ٌد سـعي ٌد مـسع ٌد ومشـر ٌ‬
‫ف‬
‫بـاللـه يف كل الورى متص ٌ‬
‫طلـق الـمحيا بـاس ٌم متلـــط ٌ‬
‫ف مـتبـاعـ ٌد عن طبعه الغــالظ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪117‬‬
‫نسخ الشـرائع كلـها مرشوعـه‬
‫هزمت َجوع الـمرشكْي َجوعه‬
‫إنسان عْي الـجود بل ينبوعـه‬
‫طــابت أرومــة أحد وفـروعـه فثنـا الـَبية مـجده الــــبهـاظ‬
‫مدحته ليات الكتاب وقدكفت‬
‫ولـقـدره يف كل جيل عـرفـت‬
‫راقت موارد مدحه ولنا صفت‬
‫طالت بـمدح ممد وتـــرشفت بصفـاته الـخطبـاء والـوعاظ‬
‫يـاقلـب لتـجزع فإنك يف حـا‬
‫مـن ْشفت بـعاله لفــاق السم‬
‫ب طم‬
‫وامدح عاله وقل إذا خط ٌ‬
‫طهرت بالـمدح البديع َجيع ما كـتبتـه مـن لثـــامي الـحفـاظ‬
‫حبي لــه أضحى لعمري طاع ًة‬
‫وإذا دعيت إل اِلساب بضاع ًة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪118‬‬
‫أرجـوِبـا يوم الـجزاء شفـاع ًة‬
‫طلـبي زيــارتـه وقــر ّب سـاع ًة فلـنـار أشـواقي إلـيـه شـواظ‬

‫بمحـمد قدر الـمديح رفيـع‬


‫والنـظـم فيـه للبيــان بديـع‬
‫وبه زهـا التوشـيح والتوشيع‬
‫ظهرت مدائح يف النبي تشيع فـاسمع َلـا إن النبي سميـع‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪119‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫لـقد نــاديت إخوا ًنـا وقومـًـا‬


‫بمحض ال ُّنصح للخْيات رو ًما‬
‫ليقضوا يف الــ ُّدنا ح ًّجا وصو ًما‬
‫إذا النسان خـان النفس يو ًما فمـايـرجـوه راج للــــحفاظ‬
‫إذا ل يــردع الـمرء حيــاء‬
‫فـدعه ليــس يـنفـعــه دواء‬
‫الدنـيا عناء‬
‫ومـا يـنـفـعه يف ُّ‬
‫ول ور ٌع لــديـه ول وفــــاء ول إصــغا لـنحو التـــعاظ‬
‫أل ل ينـظـرون ٰإل أنـــاس‬
‫ومـا قـدقــلدوه من لبـاس‬
‫لـقد شـادوا ع ٰىل غْي أساس‬
‫فمـا زهـد التقي بحلق رأس ول يف لـبس أثـواب غـــالظ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪120‬‬
‫ـزا وأه ً‬
‫ـال‬ ‫فمـا سـاد الفتى ع ًّ‬
‫ونال الـحظ من موله جز ًل‬
‫بفـعل الـخيـر يف دنياه هز ًل‬
‫و ٰلكن بالـهـدى قـو ًل وفع ًال وإدمـان الـتخ ُّشع يف اللـحاظ‬
‫إذا هجـم الـمنون فال منجي‬
‫ول من هـوله أح ًدا ينـجـي‬
‫فبــادر يــاأخي بـم يــؤدي‬
‫واألعمـال التي تنمي وتنجي بـوسع والـفرار مــن الشواظ‬
‫تبارك ذو الـــعال و الكَبياء تــفرد بـالــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪121‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أيـا أمـة الـهادي ا ٰل كل حكمة‬


‫و من نورهم تـجىل به ك ُّل ظلمة‬
‫و من برسول اللـه خ ُّصوا برحة‬
‫عليكم بشكـر اللـه يـا خـْي أمــة نــــب ُّيـكـم أع ٰلـى نـب ٍّي وأرفــــع‬
‫و أِبى الورى خل ًقا و خل ًقا َممال‬
‫و أوســعهم بـ ًّرا بـه قـد تـفضال‬
‫و أعظمهم قـد ًرا له العرش يتىل‬
‫ع ٌّّل عال فـوق الـعىل يطلب الـعال فـأمـسى بـوحـي اللـه سـ ًّرا يـمتع‬
‫عزي ٌز ِسى يبغي الـعزيز فـعودت له األرض يطوى والـمعارج توضع‬

‫علــمنا بــأن اللـه رقـى مـحمدا إ ٰل موضع ما فيه للــخلق مـوضع‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪122‬‬
‫عظي ٌم لـه خلـ ٌق عـظي ٌم وخـلقــ ٌة ع ٰلـى وجـهه نـو ٌر مـن اللـه يـلمع‬

‫عـجائـبه يف الـمعجزات عـجيب ٌة إليه َي ُّن الـجذع والض ُّ‬


‫ب يـخضع‬
‫عهدت إلـيكم عنـدكـم ل أمـانـ ٌة أداء ســـالمي للــحـبيب يشيــع‬
‫عـفا اللـه عني كـم أودع راحــال إليـه ومــا لـي للــحبيب مــودع‬
‫عصيت وقولوا كيف ألقى ممدا ووجهي بأنوار الـمعاص مَبقـع‬
‫عـدمتك قلـبي كيف تطلب قربـه وأنت كمـا تدري إل الذنب تْسع‬
‫عسى اهلل من أجل اِلبيب ومدحه يداركني بالعفو فـالـجود أوســـع‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪123‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫بمحـمد قدر الـمديح رفيـع‬


‫والنـظـم فيـه للبيــان بديـع‬
‫وبه زها التوشـيح والتوشيع‬
‫ظهرت مـدائح يف الـنبي تـشـيـع فــاسمع لـهـا إن النبي سميـع‬
‫أمداح خْي الـخلق عنه تفرعت‬
‫إذ فيه ك ُّل الـمكرمات تمعت‬
‫بـعـاله أبـيات زكت وتـرفعت‬
‫ظـرفت بأوصاف النبي وأبدعت إن الـحديث عـن النـبي بـديـع‬
‫أمـداحـه اهتدت لـنا إسعـادها‬
‫ولـقد روى صفو الـول إيرادها‬
‫وحبا القبول سنا الرَض روادها‬
‫ظـلنـا نـرجـع بيننـا إنـشادهــا يف الـحي والـمسك العبيق يضوع‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪124‬‬
‫بمديح ٰطه قد حال مرشوبنا‬
‫وبنرش ذكراه جلْي كـروبنا‬
‫ومزار روضة طيبة مطلوبنا‬
‫فـبكـل قـلب غـلـ ٌة و نــــزوع‬ ‫ظمئت ٰإل قَب النبي قـلـوبنـا‬
‫نظمي بأمداح الـحبيب َمو ٌد‬
‫وبـذكـره د ُّر الـكالم مـنض ٌد‬
‫والـجاه منه لحو ذنبي مقص ٌد‬
‫ظــهري ينـوء بـزلـتي ومـحم ٌد خـيـر البـرية لـلنـام شـفـيـع‬
‫لزلت أجهد بالـمديح وأعتني‬
‫ولـدره الغالـي أصـون وأقتني‬
‫ول الـهناء فمدح أحـمد ِسن‬
‫ظـفـري بمـدحـته يـحقق أنـني يف جـائزي يوم الـجزاء طـموع‬
‫يـاقلبي استيقظ فـكم أسقيتني‬
‫كأس الـخطاء وكم ِبا أقسيتني‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪125‬‬
‫ونزلـت ّب جه ًال وما عليتني‬
‫ظلمي لنفس بالـمعاص ليتني لـو كـنت أعـص تــار ًة وأطـيـع‬

‫بـمـديح أحد يبـرأ الـــملدوغ‬


‫وبـذكـره للمـكـرمـات بـلوغ‬
‫يـاعـاذل دعني فلـست أروغ‬
‫عن حب أحد قـ ُّط لست أزيغ وبمدحـه د ُّر الكالم أصـوغ‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪126‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫الدنيا متاع‬
‫أيلهي الـمرء يف ُّ‬
‫لزخرفها وزيـنتـها شجاع‬
‫فك ُّل تـواصل فيها انقطاع‬
‫الدنـيا اجـتمـاع ومـابـعد الـمنون مـن اجتمـاع‬
‫لكل تف ُّرق ُّ‬
‫سل ُّو مـن سال فيـها جنـو ٌن‬
‫ات لـها فيـها غبـو ٌن‬
‫وصفق ٌ‬
‫سْيحل حْي َتجموه منو ٌن‬
‫فـر ٌاق فاص ٌل ونوى شطو ٌن وشـغ ٌ‬
‫ـل ل يــلبـث للــــوداع‬
‫أتـهـنأ يـا فتى عي ًشا ونـو ًما‬
‫وقد حام اِلمم عليك حوما‬
‫لـيخال منك إخـوا ًنا وقـو ًما‬
‫فـك ُّل أخـوة ل بـد يـــو ًما وإن طال الـوصال إل انــقطاع‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪127‬‬
‫يرى الـمفتون بالـ ُّدنيا بخي ٌل‬
‫وقلـبه مـن شـواغلها عل ٌ‬
‫يل‬
‫وجسمه لـم يـزل منه نحيل‬
‫وإن متـاع دنــيانـا قـلـيـ ٌل ومايـجـدي القليل مـن الـمتاع‬
‫تـوقـع يـا فتى منها يسـي ًـرا‬
‫واتـرك كلمـا فـيهاحقـيـ ًرا‬
‫فقد أمسى لـجامعها غري ًرا‬
‫وصار قليلها حر ًجا عـس ًْيا تشبـث بــيـن أنـيـاب السـبـاع‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـبارك ذو العال و الكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪128‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫ضلوعي ع ٰىل حب الـحبيب طويتها‬


‫وليـات مـجد يف عــاله تـلــــوَتا‬
‫فقلـت لـكم لـمـا عليكم جلـوَتا‬
‫غـذاء نـفوس الـمؤمنْي وقـوتـها مـديح حبيب اللـه بل هـو أبـــلغ‬

‫السول والـمأمول والقصد والـمنا‬


‫هو ُّ‬
‫هو الـمصطفى مستوجب الـ ُّشكر والثنا‬

‫هو الـمجتبى الـمختار مـن خلـق ربنا‬


‫اث لنا ملـجا ومنجا لـمن جـنى ع ٰىل كل حـال للــجنان مبلـــــغ‬
‫غي ٌ‬
‫غـمـا ٌم إذا أعـطى وبــد ٌر إذا بــدا وشم ٌس بأنـوار الــــجاللة تبزغ‬
‫غـدت كـ ُّفـه ترمي الزلل لصحبه وكـم نـعمة مـن كـفه كان يـسبغ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪129‬‬
‫ف ورأفــــ ٌة وحل ٌ‬
‫ـم وعلـ ٌم بْي جنبيه يــــفرغ‬ ‫غـرائزه جــو ٌد وعـط ٌ‬
‫غلـيلـي مـتى يشفي بـتقبيل قـبـره متـى صحن خــدي يف ثـراه أمرغ‬
‫غرامي بـه فوق الـغرام ومـهجتـي تذوب وقلـبي بالــصبابـة يـلـدغ‬
‫غ ًدا تلتقي الـحجاج عند ْضيـحه وفوق الثرى تلك الـخدود تـمرغ‬
‫ــــرغ‬
‫غفلت عن الزلت حتى تـكاثرت شغلـت ِبا عـنه وعـز التف ُّ‬
‫غـيو ٌر إذا زغنا عن الـخْي أحـمد فويّل فم غْيي عن الـحــق أزوغ‬
‫غرقت ببحر الذنب أرجوك منقذي وأرجوك ل سبل الـنجاة تــسوغ‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪130‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫بمديــح أحد يَبأ الـملـدوغ‬


‫وبـذكـره للمـكـرمـات بـلوغ‬
‫يـاعـاذل دعني فـلست أروغ‬
‫وبمدحـه د ُّر الكالم أصـوغ‬ ‫عن حب أحد ق ُّط لست أزيغ‬
‫مدح النبي صـفـا وجاد مصاغه‬
‫وحـال ولذ لذائقـيـه مـسـاغـه‬
‫مـا مـن ندى إل لــه أسبـاغـه‬
‫علم الـهدى ُّيدي األنام بالغه ورسـول صدق دأبـه التبليـغ‬
‫ـد ر ُّب السمـاء يـج ُّلـه‬
‫ه و سي ٌ‬
‫هو رحـمـ ٌة للخـلق طـ ًّرا ك ُّلـه‬
‫لوله مـا عرف النـوال وبذلـه‬
‫ضاف ع ٰىل كل الورى مسبوغ‬ ‫عمت أيـاديه اِلسـام فظ ُّله‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪131‬‬
‫هو سؤلنا الـمطلوب وهو حبيبنا‬
‫ومـن اعتاللت القلـوب طبيبنـا‬
‫هـو يف َجيـع الكـائنـات نصيبنـا‬
‫أب ًدا فلسنـا عن هـواه نزيـغ‬ ‫عكفت ع ٰىل حب النبي قلوبنا‬
‫إن شئت تـحيا بالـهناء وتنتعش‬
‫فوداده اجعـل يف فؤادك منتقش‬
‫وله اعتمد وبه فمت وعليه عش‬
‫يـطـان كي ٌد بيننـا ونزوغ‬ ‫عذنا به إخوان صدق ليس للشـ‬
‫سـاحـات ٰطه عرجـن لرحبها‬
‫تنشـق عبـي ًـرا طي ًبـا من كثبهـا‬
‫وتقـر عي ًنـا مـاحييت بقـرِبـا‬
‫عرصات أحد لومررت برتِبا لـحـال ِبا لـحدودك التمريغ‬
‫بأّب وأمي من سـمـا عن مشبه‬
‫وسبت مـحاسنه حشاشة صبه‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪132‬‬
‫وق ًفـا عليـه وداد قلب مـحبـه‬
‫ويزيـغ ثمـال ٌن ولست أزيـغ‬ ‫عـاهـدتـه إن أمـوت بـحبـه‬

‫يامن تسامى مـجده الـموصوف‬


‫أنت الرشيف وغْيك الـمرشوف‬
‫َب والـمعروف‬
‫ونــدى يـديك ال ُّ‬
‫ولنا بجـودك تال ٌد وطـريف‬ ‫غيث العطا من راحتيك ذروف‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪133‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ف للشـقـي لقـد رضـيهـا‬


‫فـأ ٍّ‬
‫بتـمـزيق لدينـــه يشـتـريـهـا‬
‫ويقصد إن يــكن فيها وجيهـا‬
‫وعـز النـفـس إل ك ُّ‬
‫ـل طاغ‬ ‫ول يطـلب علو القدر فـيها‬
‫يم ُّـر زمــانـه فـيهـا يـصــال‬
‫بســـا عـــات وأيـام تــوال‬
‫ول فيـهــا مـذ ٌاق ق ُّط حــال‬
‫فليس لنيلهـا طيب الـمساغ‬ ‫وإن نال النـفيس من الـمعال‬
‫يـشيـد الـمـرأ يف دنيـاه حـر ًزا‬
‫ويبســط تـحته صــو ًفـاوخ ًّزا‬
‫ــــام تـم ُّز العـمـر مـ ًّزا‬
‫ٌ‬ ‫وأسـق‬
‫تول واضمحـل مـع البـالغ‬ ‫إذا بلـغ الـمراد ع ً‬
‫ـال وعـ ًّزا‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪134‬‬
‫مـث ٌ‬
‫ـال للـفتـى فيــه اشـتبــاه‬
‫ليخـش ربــه فـيمــا جـنـــاه‬
‫إذا مـا الـموت يو ًمـا قد فجـاه‬
‫وقـد صار البنـاء إل الفـراغ‬ ‫كـقـصـر قـد تـهـدم حافتاه‬
‫بـذلت النُّصح يف ِسي وجهري‬
‫لـمـا قاسيت يف عمري وعصي‬
‫ومــا حصلت يغـويني بفكـر ي‬
‫أقول وقد رأيت ملوك عصي أل ل يبـغـيـن الـــملك بـاغ‬
‫تـبارك ذو الـــعال و الــكَبياء تـفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪135‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫بدأت بمدح الكامل الوصف منشدا‬


‫أفــرج هـ ًّمـا أو أفــرج مـــكمدا‬
‫وأشـرح صــد ًرا ضــي ًقـا متنكـ ًدا‬
‫فالحي نجاحي يف امتداحي ممدا رجـوت بـه جنات عـدن تـزخرف‬
‫إذا حـرش الـخلق الـجميع لـظلمة‬
‫فتعرف بـالـتجميل من بْي دهـمة‬
‫ومـجد ع ٍّّل وافـتخــار وحـــرمة‬
‫فـخرنا بجاه الـمصط ٰفى كل أمــة علــيهم لـنا جـا ٌه ومـج ٌد مـــضعف‬
‫فمـا فيهم مثل الـرسول الـذي لنا رسو ٌل عىل الكرس والـعرش مرشف‬
‫فـطوفوا فمـا تلـقون شبه مـحمد ول مثلــه بـيـن الــنبـيـيـن يــعـرف‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪136‬‬
‫فـال مـرس ٌل قـد نال مـا نـال أحد فــمن شئتم عـ ُّدوا فــأحد أشـرف‬
‫فـضلت رسـول اهلل كـل مــقرب فــــال مــرسـ ٌل إل وراءك يـــردف‬
‫فـيشفع يف كـل الـخالئق للــذي يكــون لـــديه بالشــفاعــة يـتحف‬
‫فال تنسني ياخْي من وطيء الـحصا إذا الـنـار بــالـعاص تـنادي وتـهتف‬
‫فـعندي ذنــو ٌب أو رثتني مـذلــ ًة عسى عـزكـم للـ ُّذل عنـي يــكـشف‬
‫فمثّل من يـجني ومثلك شــافــع بــجاهـك يـا خْي الـورى أتــشوف‬
‫فبيني وبْي الـرب وحشة مـن أسا فكن ل إذا ما األرض يف العرض ترجف‬

‫يا رسول اهلل مدد‬


‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪137‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يامن تسامى مـجده الـموصوف‬


‫أنت الرشيف وغْيك الـمرشوف‬
‫َب والـمعروف‬
‫ونـدى يــديك ال ُّ‬
‫غيث العطا من راحتيك ذروف ولـنا بـجـودك تـالـ ٌد وطـريف‬
‫جـاه النبي لكـل فضـل مطلع‬
‫وحـاه للجان الـمقصـر مفزع‬
‫وثناؤه العذب الروي ل مرشع‬
‫غـْيي بمدحـة غْي أحد مولع ٰلـكنـني بمـديـحه الـمشغـوف‬
‫مـالبتداء عـالك أحـد منتهى‬
‫كال ول لنـداك والـمجد انتها‬
‫انت الذي ك ُّل الـمدائح زنتها‬
‫غررالقوايف صغت نظ ًم فانتهى لـمسامع الـعشاق مـنه شنـوف‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪138‬‬
‫خـْيالبـريـة غـوثنـا وشفيعنـا‬
‫إن ندعه يف الكرب فهو سميعنا‬
‫بنـداه مامـحل الزمان يـروعنا‬
‫غـزرت مواهب أحد فجميعنا نسعى لـكعبة جـوده ونـطـوف‬
‫ـع‬
‫مـن ذا لــه جـا ٌه عـظي ٌم واس ٌ‬
‫كمحمـد أو مـن حـاه مـانــ ٌع‬
‫ولـكـل هول من سـواه دافــ ٌع‬
‫غدق البنان لـكل فضل جـام ٌع قلـبي عليـه مـحب ٌس موقـوف‬
‫أبدى الوجود الـمحض عْي ظهوره‬

‫وبـه عـن الـتحقيق كـشف ستوره‬


‫هوذات شخص الكون عْي ضمْيه‬

‫غشيت لـواحظنـا أشـعة نـوره فـالـطرف عـن إدراكه مطروف‬


‫صــىل عليـه اللـه رّب مــعلنـا‬
‫فـهوالـذي نـلنـابه كل الـمنـا‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪139‬‬
‫نـرجـو زيـارته لنظفـر بالـهنـا‬
‫ف وشـــريف‬
‫غفرت خطايانا إذا مـاضمنا حـر ٌم بـمكة مشــر ٌ‬

‫لـــدجا الضالل بأحد تـمزيق‬


‫ب لـهن بـروق‬
‫ولــجوده سح ٌ‬
‫من فضلــه والفضل فيه عريق‬
‫فـجر الـهداية بـال ّنبي ْشوق وبـمـدحه أنـا ما حييت نـطوق‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪140‬‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫لقد كثر الـخطاء وبـان عيـبي‬


‫وقد رحل الشباب وبان شيبي‬
‫ــر يف وقــل خـْيي‬
‫وزاد الش ُّ‬
‫أأقصد بالـمالمة قصد غْيي وأمري كـ ُّلـه بـادي الـخالف‬
‫سيظهـر حال من غذي حر ًاما‬
‫ـامـا‬
‫الدنيــاهي ً‬
‫ومن يركض يف ُّ‬
‫ـن العـمر ل ينـفــد غـر ًاما‬
‫يظ ُّ‬
‫إذا عاش الفتى خسْي عـ ًامـا ولـم يـر فـيـه لثـار العفــاف‬
‫إذا لـم تــر للمــرء إنـقيــا ًدا‬
‫ويف الـطاعات عز ًما واجتها ًدا‬
‫ول مـهـد ألخـــراه مـهــا ًدا‬
‫فال تسـتصحبن لــه رشــا ًدا فـقد أودى بـه سبب الـتجايف‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪141‬‬
‫أيامن قدعذل يف ال ُّنصح دعني‬
‫فخـْي الورى ِٰبـذا قد أمــرن‬
‫وبالحسان يف األخرى وعدن‬
‫ولـم آل أبذل النصـاف منّي وأبـلغ طـاقتي يف النـتصاف‬
‫الدنيـا صفـات‬
‫لقـد سائت يف ُّ‬
‫وأرجواللـه أن يـجزل هبات‬
‫ويعفـو بجـوده عن سيـئـات‬
‫ل الـويالت إن نفعت عظات سـواي وليس ل إل الـقـوايف‬
‫تــبارك ذو الـعال و الـكَبياء تــفرد بالــجالل و بــالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪142‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫بـحقكموا يـا من لـه حسن مقصد‬


‫بـصدق رسول اللـه يف كل مـوعد‬
‫ومـن بـمعالـيه حـووا كل ســؤدد‬
‫قـفوا واسمعوا نطقي بمدح ممد رسو ٌل صدو ٌق عن ه ًوى ليس ينطق‬
‫أيــاديه قــــد مـدت علينا وظـ ُّلــه‬
‫ور ُّب الـَبايـا يف الــعـباد يـــج ُّلـه‬
‫هو الـمبتدا يف الفضل والـجود فعله‬
‫قـــدي ًمـا بـدا بْي النبيْي فـضلــه فـإن قـدموا بع ًثا ففي الـفضل يسبق‬
‫الرسل لحق و ل أحـ ٌد منهم ألحـمد يلــــحـق‬
‫قَّض اهلل أن ل يلحق ُّ‬
‫قـرل ًنـا أحـاديـ ًثـا صح ً‬
‫احا بــأنـه عليه لـواء الـحمد يف الـحرش يفق‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪143‬‬
‫قـيا ٌم لـه األمـالك والـ ُّرسل تـحته ومـن حولـه ص ُّفوا وح ُّفوا وأحدقوا‬
‫قـطعنا بـأن ل يـخلق اللـه مـثلـه قدي ًمـا ول يف لخر هو يــــــخـلـق‬
‫قل الـحق هل تدري ألحد مشبها فــبادر وقـل ل ل فـإنك تــصـدق‬
‫قصدتم إ ٰل خْي الورى لكم الـمنا فـباللـه عـ ُّزون فـــــإن مــــوثق‬
‫قدمت عىل األخرى ول يك زا ٌد ل ســـوى حبكــم إنـي بـه أتــوثـق‬
‫قنعت بم قد حل من نرشمـدحكم فـإن قـلي ًال مـنه للــــذنب يـمحـق‬
‫قصوري عن مدح الـحبيب عرفته ولـو أن سب ًعا مـن بــحار تـــدفـق‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪144‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫لــدجا الضالل بأحد تـمزيق‬


‫ب لـهن بـروق‬
‫ولــجوده سح ٌ‬
‫من فضلــه والفضل فيه عريق‬
‫وبـمدحه أنا ما حييت نـطوق‬ ‫فـجر الـهداية بالنّبي ْشوق‬
‫لـم يبق فينا حْي ًة وجهالـــــ ًة‬
‫ولــقد نفى عنا هـداه ضـالل ًة‬
‫يف ذاته تم الــــكمل أصـــال ًة‬
‫فاق الـخالئق رفـع ًة وجـاللـ ًة فمحم ٌد بـذرى الـفخار خلـيق‬
‫مـا الشمس إل دونـه يف رفعـة‬
‫والـبدر دون َجالــه يف طلــعة‬
‫وسنــاه ل يـرتك دجنة بدعــة‬
‫فصل الـحكومة والطاب برشعة أبدت مـحيا الدين وهو طليق‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪145‬‬
‫ما الـكون إل من ظهور بطونـه‬
‫رفع ال ُّشكوك ظهور شمس يقينه‬
‫فجميع ما يف الكون بعض شئونه‬
‫يتخاصم الـمحروم والـمرزوق‬ ‫فــ ٰإل ْشيعته ومكم دينــه‬
‫ل نحو َيكي يف الـمكارم نحوه‬
‫إذ ليس مـن خطو يـدان خـطوه‬
‫ل مرتقي يف الـمجد َيذو حذوه‬
‫أو أن يمـاثل مـجده مـخلوق‬ ‫فخ ٌر تسامى أن يطاول شأوه‬
‫ْشفت أرومته وسـاد مشـاهدا‬
‫وصفت أنامــله وطاب مواردا‬
‫للعالـمْي أتى بش ًْيا شــــاهدا‬
‫بـ ًّرا ع ٰىل كل األنـام شــــفوق‬ ‫فـاللـه أرســله إلـينا والـ ًدا‬
‫ما زال يـرشح للـحقائق متنها‬
‫حيث امتـطا باللـه حـ ًّقا مـتنها‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪146‬‬
‫فرض السالم له الصالة وسنها‬
‫فـعليه نـلهج بالـصالة ألنـهـا للـمؤمنْي إل الــجنـان طـــريق‬

‫يف حب أحد ل د ٌم مـسفوك‬


‫وهوى سواه عندي الـمرتوك‬
‫ودي صي ٌح ليس فيه شكوك‬
‫قـول صحي ٌح غيـره الـمأفوك إن لـــعبد ممد مـــملــوك‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪147‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ـد‬
‫تـزايد يف الـ ُّدنـاخـلـ ٌق بج ٍّ‬
‫و ك ٌّل يـطلب السبـق بـجهد‬
‫أقــرعهـم بتـــهـديـد ور ٍّد‬
‫أل إن الـسبـاق سـباق زهـد ومـا يف غْي ٰذلـك مـن ســباق‬
‫أخي إن شئت يف أخراك ظ ًّال‬
‫فجـد بالـمل ل تبقيـه بخ ً‬
‫ـال‬
‫سيفنى العـمر لتـفنـيـه ذ ًّل‬
‫ويفنى مـا حواه الـمرء أص ًال وفـعل الـخْي عند اللـه بــاق‬
‫لـعم ٌر انقَّض هل من طبيب‬
‫يعالج مـن صديق أو حبيب‬
‫أتنكر قـول نصح مـن لبيب‬
‫سـتغلبك الندامة عـن قريب وتـشهق حـْس ًة يوم الـمساق‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪148‬‬
‫بفعل الـخْي يف دنيـاك بكـر‬
‫ويوم الـموت لْلخوان ذكـر‬
‫أسـف ٌه منك تعـلمـه وتـنكر‬
‫ي يـوم ذاك فـكــر وأيقـــن إنــه يــوم الـــفراق‬
‫أتــدري أ ُّ‬
‫يـرى للعمر يف الـ ُّدنيا مـح ٌ‬
‫اق‬
‫وسـي ٌـر للـورى فـيها سبـ ٌ‬
‫اق‬
‫وللرحالت قـد ناخت ني ٌ‬
‫اق‬
‫فـر ٌاق لـيس يـشبهـه فـــر ٌاق بــه انقطع الرجاء عـن التـالق‬
‫تــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪149‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أل أ ُُّّيا الـ ُّزوار مـن غْي مـوعد‬


‫ومن ِبم األمالك حفت بمسجد‬
‫خذوا وانقلوا عني فإن بـمنشد‬
‫كلــفت بـأمـداح الـحبيب ممد أل فاسمعوا ما عن فضائلـه أحكي‬
‫لــه ليـة الــفيل إذ تول ألجلــه‬
‫وصد عن البيت الـمصان لفعله‬
‫ونـادى مناد يف السمـاء بفضلـه‬
‫كبـ ٌْي جلي ٌل مـجت ًبى فـوق رسله فـها هو بْي الـ ُّرسل واسـطة السلك‬
‫كري ٌم حلي ٌم لخذ الـعفو عـرفـــه متى واجه الـجان يـواجـه بـالرتك‬
‫الرسل ٰهـذا اعتقادنا ول شك هل يف الشمس يف ال ُّظهر من شك‬
‫كأحد مـا يف ُّ‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪150‬‬
‫الرسل قد جثت وأحد فـي جـاه يــج ُّل عــن الدرك‬
‫كأنا به يف اِلرش و ُّ‬
‫كـفيل اليتامـى عصم ٌة لـعصاتـنا هو السرت يف ُّ‬
‫الدنيا وأخرى من اَلتك‬
‫كـثْي العطايـا يتبع الـعْس يـْسه يبادر أِسى الضيق والضنك بالفك‬
‫كـشفنا ستو ًرا عـن عيوب كثْية فلــوله عوجلنا مـن اللـه بالـهتك‬

‫كسبت ذنـو ًبا ما لـها غـْي جـاهه فذاك الذي يرجو الـم ُّ‬
‫ص عىل الفك‬
‫كتمت عيوبـي وال ٰلـه لـها يـرى فإن هـو لـم يشفع فّل موق ٌ‬
‫ف مبكي‬
‫كمـا إنــه عـند ال ٰلــه مـــشف ٌع فأرجوه ينجيني من الـموقف الضنك‬

‫يا رسول اهلل مدد‬


‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪151‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫يف حب أحد لـي د ٌم مــسفـوك‬


‫وهوى سـواه عندي الـمتـروك‬
‫ودي صي ٌح ليس فـيه شـكوك‬
‫قـولـي صحي ٌح غيـره الـمأفـوك إ ّنـي لــعبد مـحمد مـملــــوك‬
‫إن النبي بــنعله وطـئ السمـا‬
‫لـم تـسنم مـن ذراهـا ما سمـا‬
‫لـوله ما ظهر الوجود من العم‬
‫قس ًمـا بـه لوله ما ذكـر الـحمـا يــو ًما ول قـصد الـعـال وتـبـوك‬
‫من ذاتـه ك ُّل الـ ُّظهور قـد اكتمل‬
‫وهي البطون لكل ما منها استهل‬
‫فهو الـوجود وغْيه فيه اضمحل‬
‫مـوهوم والـمظنون والـمشكوك‬ ‫قـم ٌر تبلج نـوره فتمزق الـــ‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪152‬‬
‫بـسنا عـوارفه كمـال يـقيـننـا‬
‫وبـه بـرزنا مـن غيوب كموننا‬
‫وبـه علت يف الكون نشأة طيننا‬
‫فــالـيعمـالت بـنا إلـيـه تسوك‬ ‫قـامت بـحجته مـناسك ديـننا‬
‫هو سي ٌد يعطي الـجزيل ول يمن‬
‫وبنوره وجه الـمعال قـد حسن‬
‫من يستجر بحمـا عاله لـم يـهن‬
‫قاس لدى الـحرب ال ُّزبون وإن يكن سلـ ٌم فـأحد بـاسـ ٌم وضـحوك‬
‫هو شمس فضل صحبه أقمره‬
‫فـاضت ع ٰىل أِسارهم أنـواره‬
‫لـمـا اعتال لـمهاجريه مــناره‬
‫قــامت بنصة ديـنـه أنـصــاره فـدم الـعدى بسيوفـهم مـسفوك‬
‫فـهم الـذين لنا أبـانوا مـجم ًال‬
‫مـن ديـننا ولـنـا رووه مـفص ًال‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪153‬‬
‫كم أوردوا األعدا ِلتف منه ًال‬
‫قو ًما غ ًدا يردون حـو ًضا سلسال وعـد ُّوهــم متسلس ٌل مـسلــوك‬

‫ليـات أحـمد مـا لـها تـبديـل‬


‫أبـ ًدا وليس لـرشعـه تـحويل‬
‫شـرف الكليم به وساد خلـيل‬
‫كـمحمد مـا جـاء ق ُّط رسـول عــندي بــ ٰذلك حج ٌة ودليل‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪154‬‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫أرى النسان يف دنياه يـلهو‬


‫ويسمح بال ُّتقى فيها و يلغو‬
‫أما يعمل بمـا يعمله ينمو‬
‫عجبت لذي التجارب كيف يسهو ويـتلو اللـهو بـعد الحتناك‬
‫ومن يضمر لكل الـخلق غ ًّال‬
‫ول يأخذ بديل ال ُّظلم عد ًل‬
‫شى من النفاق ق ًّال‬
‫ومن يـخ ٰ‬
‫ومـوبق نــفسه كـس ًال و جــهال ومـوردها مـخوفات الـهالك‬
‫لقد خاب الذي يف الدين رأيا‬
‫الدنيا مـزايـا‬
‫ول يمنح من ُّ‬
‫ومن فـاتته من ربه عـطايا‬
‫ومـرتـهن الفضائح والـخطايـا يـقص فـي اجـتهاد للـفكاك‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪155‬‬
‫شهدت العام عاص شقي قوم‬
‫ومـن يأت له لـمحضور بروم‬
‫و لـم يصغ ا ٰل عـذل و لـوم‬
‫بـتجديـد الـمآثم كـل يـــوم وقـصد للـمحارم بــانـتهـاك‬
‫لـقد وقع ابن لدم يف الباليا‬
‫وأفنى العمر يف كسب الـخطايا‬
‫و ل يسمع ألهل النُّصح رأيا‬
‫سـيعلم حـْي تـفجـأه الـمنايـا وتـعــكف حولـه َجع البواكي‬
‫تبارك ذو الـعــال و الـكَبيــاء تـفرد بــالــجالل و بـالـبقــاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪156‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫خـليّل شوقي للحبيب يـطول‬


‫ويف أضلعي نار الــغرام تول‬
‫وعندي حدي ٌ‬
‫ث من عاله أقول‬
‫لـمن بالعال فوق السمـاء حلول يناجي بلــــيل واألنام غفـــول‬
‫فـ ٰهذا إفـتخ ٌار للــحبيب ممد‬
‫ورفـعة شان للـجناب الـمؤيد‬
‫ومـج ٌد رفي ٌع يف نـهاية ســؤدد‬
‫لــسيد ســادات النـبـيـيـن أحد لــه كان يف يوم الـحجاب نزول‬
‫لـتوراة موسى فاسألوا عـن ممد يقـال لـكم ما للــحبيب عــديل‬
‫لــكل رسـول منـز ٌل ومـــكانـ ٌة و ٰلــكن مـا مثل الـحبيب رسول‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪157‬‬
‫ب عـندنـا وخلـــيل‬
‫لـئن كان إبراهيم أضحى خليلنـا فــأنت حبي ٌ‬
‫لــقد شـرف اللـه النبي مـحمدا بمـا ل إلــيـه لـــلنـام سبيــل‬
‫الرسل فازداد فضله فم شئتم يف فضـل أحد قـولـــوا‬
‫له فضل كل ُّ‬
‫لـواك يظ ُّل الـمرسلْي وتـحتـه لـمو ٰسى وعي ٰسى والـخليل مقيل‬
‫لـقيد ذنـوّب كنت عنه مـخلـفا فـــعندي ذنـو ٌب قيدهـن ثــقيل‬
‫ِلاه رسول اهلل يف الـحرش أرتي وظني وحــق اللـه فـيه جـميــل‬
‫َلجت بمدحي فيه ل بد من جزا دخيــ ٌل أنا مــا خـاب منه دخيل‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪158‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫ليـات أحـمد ما لـها تـبديل‬


‫أبـ ًدا وليس لرشعه تـحويل‬
‫ْشف الكليم به وساد خليل‬
‫كــمحمد مــا جـاء قـ ُّط رسـول عـندي بــ ٰذلــك حـجـ ٌة ودلـيـل‬
‫الرسل أعلم رفع ًة‬
‫هو من َجيع ُّ‬
‫وأجـ ُّل مـرتب ًة وأكمل شـرع ًة‬
‫إذ كـان للرواح منهم مهجـ ًة‬
‫كان الـمقـدم والـمؤخـر بـعـثـ ًة وعــليـه حـ ًّقا نــزل الــتـنـزيـل‬
‫مت كي تطيب لك الـحياة بحبه‬
‫وتـذوق كأ ًسا مـن مـدامة ْشبـه‬
‫فـهو الــذي لـمـا رقى يف قربــه‬
‫كالـَبق أِسع نـحو حـضة ربـه واألفـق مـرخـا ٌة علـيـه ســدول‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪159‬‬
‫مـْساه قــد أنـبـا بـْس مـحبــة‬
‫ومـنيف تـقريب بـأسنى قـربـة‬
‫يا فوز روح القدس منه بصحبة‬
‫كـر ًما حـبـاه اللـه أشـرف رتـبـة شمـاء أوقــف دونـها جـبـريـل‬
‫إن الـنبي هـو النـجـاة لــصبـه‬
‫والرافع الـحامي لروح مـحبه‬
‫والدامغ الـمحي معادي حزبه‬
‫كم مارق جرحت قواضب قصبه ضـر ًبـا فسالت بالـدمـاء سـيـول‬
‫عـم الـورى مـن فيضه بـمكارم‬
‫وإذا بدى يف الكون هتك مـحارم‬
‫أضحى لدى الـهيجاء بْي أكارم‬
‫كاللـيث يـعدو يف الـهيـاج بصارم فـي شـفرتـيـه للــقراع فـلـول‬
‫إن الـبـراعة فـي ثـنا لــــواذه‬
‫َييى القلوب مديـحهم لنفاذه‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪160‬‬
‫وبـل الـبيان بـمدحـه كـرذاذه‬
‫كـثـرت مـدائـحـه و ٰلــكن هــذه تـعلــو علـٰى أكـفائـها وتـطول‬

‫معنى كمـالت الـحبيب قديم‬


‫ولـه ع ٰىل كل الـورى التـقديـم‬
‫وَجيع ما هـو بالسوى مـوسوم‬
‫لــف ٌظ بـه مـدح النـبي قـويـم ينش الـمعان ُّ‬
‫الدرس وهي رميم‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪161‬‬
‫تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫أخي إن شئت أن تعطى علو ًما‬


‫الدنيا عمو ًما‬
‫فـال تنظر إ ٰل ُّ‬
‫اح لـها أضحت رجو ًما‬
‫و أفر ٌ‬
‫ألن ِسورها أمسى غـمو ًمـا وحـل بـها مـلمـات الـزوال‬
‫تـخال ابـن لدم عـن بـنيـها‬
‫وأسقي بـعدها كأ ًسا كـريـها‬
‫وأخرس بـعد أن كان فـقيـها‬
‫وعري عـن ثياب كـان فـيهـا وألبس بـعدها ثـوب انـتقال‬
‫وشـد عليه فـي األكـفان ش ًّدا‬
‫أقـاربه مـع الخـوان عم ًدا‬
‫و ز ُّفـوا جسمه كـر ًما و و ًّدا‬
‫إ ٰل قـبـر يـغادر فـيه فــــر ًدا نـأى عـنه األحبـة والــموال‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪162‬‬
‫ويدعى الـمرء يف الـ ُّدنيا وجي ًها‬
‫مـع الخوان و إن كان سفي ًها‬
‫فـال يـغرت و إن كان نبـيــ ًها‬
‫وبـعد ركـوبـه األفـراس تي ًها يـهادى بْي أعـناق الـرجــال‬
‫وكم شخص يف الـ ُّدنيا تسال‬
‫ع ٰىل أمـوال و أخـدام تـول‬
‫يـواصل دأبـه إبـنًا و أهـال‬
‫تـــخال عــن مـروتــه وول ولـم يـحجبه مأثور الـمعال‬
‫تبارك ذو الـعــال و الـكَبياء تـفرد بالـجالل و بــــالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪163‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أحـبتـنا إنـي إمـتـدحت مـحمدا‬


‫ببعض الذي فيه من الفضل والندا‬
‫فـقلت ومـا قولـي لـعلـياه مـبتدا‬
‫مـحيـاك يـاخـيـر البـرية قـد بـدا يـحاكـيه بـد ٌر والصحاب نـجـوم‬
‫وأخـمص نعليك الـكرام كـرائم‬
‫وكـفاك يف مـحل الزمان غمـائـر‬
‫وقلبك عند العرش واِلسم نائم‬
‫مـدحتك ل إنـي بـمدحـك قـائـم ومـن ذا بـإحصاء الــرمـال يـقوم‬
‫مــقامـك يف أعـال مـقام مـكلـمـا دلـي ٌل بــأن الـشـأن مـنك عـظيم‬
‫مـنحـناك حـ ًّبا مـا منحـناه مـرس ًال فـأنت عىل الـمول الـكريم كـريم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪164‬‬
‫ْي لـدينا أنت فـاصدع بـأمرنـا أل فاقض قد أمَّض القضاء حكيم‬
‫مـك ٌ‬
‫مـحونا بك األديان لو عاش رسلنا لـجـاءك عيسى تـابـــ ًعا وكلـيـم‬
‫مـتى تـجمع األيـام بـيـني وبـيـنـه فـشـوقي إلـيه مــقـع ٌد ومــقـيـم‬
‫مــناي مـن الـ ُّدنيا أقـبـل قــــَبه وأبـــكي ذنـــو ًبا بـينـهن أهــيم‬
‫ب لك الـباري فسلـه ينجيني إذا بـرزت للــمجرمـْي جـحـيم‬
‫مـجي ٌ‬
‫مريض الـمعاص يف يديك عالجه فـعجل عـالجي إنـنـي لــسقيـم‬
‫مديـحك ذخري ثـم زادي وعدت ليوم بـه يـجفو الـحميم حـميــم‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪165‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫معنى كمـالت الـحبيب قديم‬


‫ولــه ع ٰىل كل الـورى الـتقديـم‬
‫وَجيع ما هو بـالسوى مـوسوم‬
‫لــف ٌظ بـه مـدح الـنـبي قـويم ينش الـمعان ُّ‬
‫الدرس وهي رميم‬
‫نـظم الوجود بجود خْي مـؤيد‬
‫بالوحي من رب السمء مسدد‬
‫يف قولـه للمدح أعـظم مقصد‬
‫الدر وهـو نظيم‬
‫لـول نـظي ٌم فـي مـديح مـحمد ما كان يـهوى ُّ‬
‫إن الـقريض بمدح أحد قـد غـال‬
‫ل ل وقدر الـمصط ٰفى فوق الـمال‬
‫ولـــقد عـال بنعالـه مـا قـد عـال‬
‫لـيـ ًال بـه أِسي إ ٰل رب الـعــال فـر ًدا و ٰذلـك لـو عـلمت عظيم‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪166‬‬
‫خْي الـورى علـ ٌم رفي ٌع مـفر ٌد‬
‫بـعاله لدم سـاد وهــو مـؤي ٌد‬
‫ولـه الـمالئكة األطاهر سج ٌد‬
‫لـم يؤت موسى نـظر ًة ومـحم ٌد قـد صار منه كـقاب وهـو كليم‬
‫ما للـعذول عىل الـغرام وصبـه‬
‫يف بـهجة الـحسن البديع ولـبه‬
‫أيـروم سلـوان بـزخرف عتبه‬
‫للـعدل لست بـسامـع فـي حـبـه فـإلم يـطنب عـاذلـي ويـلوم‬
‫يا عاذل إن كنت لست بعاذري‬
‫يف طلـعة الـحسن البهي الباهر‬
‫فاعلم بأن مـن كمْي ِسائري‬
‫اس تراقب خاطري إن رام سم ًعا فـالـ ُّدموع زحوم‬ ‫ل ُّ‬
‫لشهب أنـف ٌ‬
‫أنا ساه ٌد لـم أدر ما طعم الـكرى‬
‫يف حب مـن زان الكمـال ونـورا‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪167‬‬
‫أهوى الـهوى فيه وتعنيف الورى‬
‫لو باسمه نوديت من أقَص الثرى مي ًتا لـكنت مـن الـ ُّرتاب أقـوم‬

‫إن األمْي مـحم ًدا مـأمــون‬


‫نــو ٌر بـآفـاق الكمـال مـبْي‬
‫ولـه َجيع الـكائـنات شؤون‬
‫من كان مثل مـحمد ويكون واللـه ل مـوسى ول هـرون‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪168‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫ويـوم الـموت للـمرء شـنيـع‬


‫ول يـغني الــفتى مـنه ربـيــع‬
‫ول حـص ٌن يـزخرفـه مـنيــع‬
‫ويــوم بـروزه يــو ٌم فـــظيـع أشـ ُّد علـيـه من يوم الـحمـام‬
‫تول الـخلق يوم البعث جول‬
‫و أنسوا فـيه أحـبا ًبـا و مــول‬
‫و ما اسطاعوا لـمـا لقوه قول‬
‫ويوم الـحرش أفـظع منه هول إذا وقـف الـخالئق بالـمقــام‬
‫هناك الـمرء ل يـملك فـتيـ ًال‬
‫ويف الـحْيات مـا يـلقى دلي ًال‬
‫و يـويف الـ ُّظلم جـ ًّمـا أو قلي ًال‬
‫فـكم مـن ظال يبقى ذلـيــــ ًال ومـظلـوم يشدد للــــخصــام‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪169‬‬
‫و كم من مالك يمس حس ًْيا‬
‫و مـا يـملك يف الـ ُّدنيا نـقـيـ ًرا‬
‫وأغنى الناس قد أضحى فق ًْيا‬
‫الدنيا حق ًْيا تـبـوأ منزل النُّـجب الــكـرام‬
‫وشخص كان يف ُّ‬
‫تـجنب يـا أخي مـن كل غـ ٍّي‬
‫فإن الـموت يـأخـذ كل حــ ٍّي‬
‫ول يــعذر فـي الـ ُّدنيا بــغـ ٍّي‬
‫وعـفو اللـه أوسـع كــل شيئ تـعال اللـه خـالق األنـــــام‬
‫تـبارك ذو الــعال و الــكَبياء تـفرد بــالـجالل و بـالبـقــاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪170‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫علقت بحبل من مــدائح أحد‬


‫أمنت به من حـادثات التـن ُّكـد‬
‫وفزت مـن النْيان ذات التو ُّقد‬
‫نـجات يف مدح الـحبيب مـحمد رجـائي بـه عـف ٌو و فـو ٌز و رضــوان‬
‫ْي بوحي اللـه للوصل مصطفى‬
‫أم ٌ‬
‫ب حباه اللـه بالـجود والـوفـا‬
‫حبي ٌ‬
‫صف ٌّي عليه باطن الـخلق قد صفـا‬
‫نب ٌّي نـشا مـا بْي زمزم و الصـفاء فصارت له يف الرشق و الغرب بلدان‬
‫نمـا ْش ًفا يف الـخلق من قبل بعثه و كم هتفت بـالـبعث جـ ٌّن و كـهان‬
‫نـعى ملـك كْسى حل لمنة بــه وشـق لـه يف ليلة الــوضــع إيــوان‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪171‬‬
‫نقلنا مـن األخـبار أن بـوضـعــه أضاءت لنا بـال ُّنور بـصى وكـنعان‬
‫نعم جـاء مـختو ًنا خـتان إ ٰلـهــه لـكي ل يـراه حْي يـختـن إنـســان‬
‫نـض ٌْي مـنْي الـوجه بــاد جاللـه عليـه مـن الــعز ال ٰلــهي تـيـجـان‬
‫نـرجيك يـا خـْي الـَبيـة كلــها لـيوم بـروز الـنار والـر ُّب غــضبان‬
‫نـج ُّر ذيـو ًل بــالـ ُّذنوب وحلـها إلـيك لـيغشـانا مـن الــذنب غفران‬
‫نـسيت إساءلت و يف اللوح أثبتت فـكن ل إذا للـقسط يـوضـع ميـزان‬
‫نـرشت ثـناكـم عل بالبرش تنثني يبرش بـالـرضوان يف الـحرش رضوان‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪172‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫إن األمــْي مـحم ًدا مـأمـون‬


‫نـو ٌر بـآفاق الكمـال مـبـيـن‬
‫ولـه َجيع الـكائنات شـــؤن‬
‫مـن كان مثل مـحمد ويـكون واللـه ل مـوسى ول هــرون‬
‫هـاد أبـان مـعار ًفا ومعالــــمـا‬
‫وأفـاد كل األكـرمْي مـــكارما‬
‫وألجـله خلق ال ٰلـه عــوالـمـا‬
‫مدحي مم ًدا الـذي لـوله ما وجد الـوجود وكـون التكوين‬
‫يف الـغيب قـد ًما كان ٰطـه غاي ًصا‬
‫وبدى وأبدى للوجود خصائ ًصا‬
‫فبذكـره يفنى الـمتيم راقــــ ًصا‬
‫ما زال نو ًرا يف البداءة خـالـ ًصا يــبدو ع ٰىل لبــائــه ويـبـيـن‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪173‬‬
‫يــا حـبـذا إقـبالـــه يـا حـبـذا‬
‫أهدت نسائمه مـن البرشى شذا‬
‫واِف مـنـ ًْيا بــال ٰلـــه مــعـوذا‬
‫مـتـنـقـ ًال مـتـقـبـ ًال حتى إذا أزقـت رسالـتـه وحان الـحْي‬
‫عل ٌم هدى سبل السـعادة حـ ُّثــه‬
‫وأصـار عـذ ًبا مـلح مـاء نـفـثـه‬
‫بحر الندى عم العوالـم غـوثـــه‬
‫مـتخ ًْيا فـي خْي قـرن بــعثـه بـالـبـيـنات لـه الـقرلن قرين‬
‫أكـرم بــ ٰذلك مـن كـتاب نـيـر‬
‫مـأمون تـحريف بتعظيم حري‬
‫مـحفوظ ليات حديث الـمظهر‬
‫الصخور تلْي‬
‫مـتلو ألسنة قـدي ًمـا إن قـري فالـمـاء يمد و ُّ‬
‫ِلمـال طلعته تقرب من سجد‬
‫ألبيه لدم مـن مــالئكة الصمد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪174‬‬
‫فـعليه تسليم ال ٰلــه بـال عـدد‬
‫مـع أنــه صىل عليه اللــه قــد ثـبـتـت نـبـوتـه ولدم طـيـن‬

‫أتباعك الـجاه الـمبجل قد حووا‬

‫و ع ٰىل ِنايات الفخار قد احتووا‬


‫بعالك أشخاص الكمل قد استووا‬

‫الرواة تذيع مدحك إذ رووا يا من إليه الفضل أَجع قد رووا‬


‫هذي ُّ‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪175‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫سـنـدعو مـن تع ٰال يف عـاله‬


‫و نسعى بـاجتهاد فـي رضاه‬
‫و نـحمده ع ٰىل مـا قـد حـباه‬
‫إ ٰلـــ ٌه ل إ ٰلـــه لــنا ســـواه رؤو ٌ‬
‫ف بـالـخالئـق ذوامتنان‬
‫فسبحان الـذي أقــَص بـم ٍّد‬
‫ول أحص لـمـا أعطى بـعـ ٍّد‬
‫تـحصنت مـن األعـدا بفرد‬
‫أوحـده بـإخالص وحـمد وشـكر بـالضمْي وبـاللــسان‬
‫وكم ذا بالـمواعظ غْيي أعني‬
‫و بـالـتـقطيع لْلخـوان غنـي‬
‫و أعـص خـالـقي فيمـا أمـرن‬
‫وأسـألـه الـرَض عني فـإن ظلمت النفس يف طلب األمان‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪176‬‬
‫أخي دنـياك كم حذرك عنها‬
‫و لـم لخـذ حذاري ق ُّط منها‬
‫من الشهوات نفس لـم أبنها‬
‫وأفنيت الـحياة ولـم أصنها وزغت إل الـبطالة والـتـوان‬
‫عصيت اللـه يف وعري وسهّل‬
‫بـأقـوال و أفــعال و نــقلـي‬
‫فيـا غـفار اغـفر لـي و أهــّل‬
‫إليك أتـوب مـن ذنبي وجهّل وإسـرايف و خـلعي للـعـنان‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪177‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫جـمل رسول اهلل للخلق كـعب ٌة‬


‫بـه طافت األرواح وهي مـحب ٌة‬
‫ف ورهب ٌة‬
‫أقـول بقلب فيه خـو ٌ‬
‫ورب الـذي طابت بـرياه طـيـبـ ٌة فـْسنا إلـيها الـبـيدا مـن أجله نـطوي‬
‫وأشواقنا تـحدو لرتَض نفوسنا‬
‫فـتطرق إجـال ًل لـه بـرؤوسـنـا‬
‫وتـجهر فـي أمـداحه لـجليسنا‬
‫و تـحدو بـذكراه الـحداة لـعـيـسنا فرتقص يف البيداء من طرب الـحدو‬
‫وجـيـ ٌه و مـن عند الـمهيمن جاهـه و فـي ليلـة الـمعراج عـن ربه يروي‬
‫وأقـرب مـن قاب لقـوسـْي قـربـه لقد فاز بالكرام يف الـموقف الـعلوي‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪178‬‬
‫و ل مـل ٌك يـدنـو إ ٰل مـوضــع دنـا و ل مــرس ٌل إل لـــموقـفـه يـأوي‬
‫و عـزة ربـي أن قـــلبـي يـــحـ ُّبـه و ل سكر ٌة بـالشوق جلت من الصحو‬

‫و دمـعي ع ٰىل خـدي يص ُّ‬


‫ب و ها أنا مع الشوق و األشجان و الدمع يف غزو‬
‫و ل صـَب إن الـصَب عـنـه مـحر ٌم فعندي لـه شو ٌق وشجـ ٌو ع ٰىل شـجو‬
‫و ٰلــكن ذنـبي حــال بـيني و بـيـنه متى توبتي تقَّض و ينحو الـ ُّتقى نحوي‬

‫و واخجلتا من صاحب اِلوض و اللوا إذا لـم أبـادر سـطر ذنبي بـالـمحـو‬
‫و أسعى لـمن تسعى العصاة لـجاهه فـيارب بـلـغـني زيارة مـن أنـــوي‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكـى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪179‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫أتـباعك الـجاه الـمبجل قد حووا‬


‫و ع ٰىل نـهايات الفخار قد احتووا‬
‫بعالك أشخاص الكمل قد استووا‬
‫الرواة تذيع مـدحك إذ رووا يا من إليه الفضل أَجع قد رووا‬
‫ٰهذي ُّ‬
‫نسبوا البها لـبديع حـسن مـفرد‬
‫مـن بـدر وجــه بالـحياء مـورد‬
‫عـشاقـه األسـرى لــــه بـتـو ُّدد‬
‫هامـوا و قد سمعوا مـديح مـحمد أحقابـهم فتجرعوا حتى رووا‬
‫الروى‬
‫ذكراه قوت قلوِبم وهـو ُّ‬
‫لـهم وهـم أحبابه و عـن السوى‬
‫موتى و حْي دعاهم داعي الـجوى‬

‫هم قد نووا حسن الوفاء عىل الـهوى فـي حبه و لـهم جـمي ًعا ما نووا‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪180‬‬
‫قــو ٌم إ ٰل حب النـبي سـياقـهم‬
‫و إ ٰل حاه رحيلـهم و مساقـهم‬
‫لـــطفت براح َجالـه أذواقـهم‬
‫هـاجت لـزورة قبـره أشـواقـهم و نم عليهم و جدهم حتى انضووا‬
‫ساروا بتقواهم علـٰى أزكى شيم‬
‫خ ُّصوا بتوفيق ال ٰلـه مـن الـقدم‬
‫زهدوا بمـا يفنى وذا عْي الكرم‬
‫هـانت عليهم ٰهـذه ال ُّدنيا و كـم عرضت عليهم كالرقيق فمـا لووا‬
‫برشاهـم بـمقـامـهم فـلـقد كمل‬
‫و الصعب عند األكثرين لـهم سهل‬

‫طوبـى لعبد عن هواهم لـم يـحل‬


‫ٰهذا هو الرشف الرفيع الباذخ العال و كم ْشف بـ ٰذلك قـد حـووا‬
‫سـاروا و قـد رجعوا بـأهنإ أوبــة‬
‫و حـووا حضور قلوِبم من هيبة‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪181‬‬
‫كست القلوب لـهم مالبس هيبـة‬
‫هامـوا إل الورد النمْي بـطـيـبـة فالعذر إن هوت العرائص أو هووا‬

‫قد جل مدح الـمصطفى و ثناؤه‬


‫تتلـوه فـي فـرقــانه قــــــراؤه‬
‫و لـقد أحاطت بـالــورى للؤه‬
‫نـور النبي عىل الوجود سناؤه يـهدي الوفود إل الـهدى أللؤه‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪182‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫إ ٰلــهي يف الـفـنا عب ٌد مــقي ٌم‬


‫ويرجـو العفو أنت به علي ٌم‬
‫ب عـظي ٌم‬
‫إذا مـاهـالني ذنـ ٌ‬
‫اب رحــي ٌم و ُّل قــبول تـوبــة كـل غـاوي‬
‫فــإن اللــه تـــو ٌ‬
‫يم ُّر الـعمر فـي لـعب ولـهو‬
‫ويفنى الـوقت يف لغو وسهو‬
‫وقـد جئت إل الـمو ٰل بـعدو‬
‫أؤمـل أن يــعامـلني بـــعفو ويسخن عْي إبليس الــمناوي‬
‫رجوت اللـه يمنحني بسول‬
‫فـتوفيقي بـجوده ل بـحـول‬
‫عسى الـمول يسهل كل هول‬
‫ويـنفعني بـموعـظتي وقـــول ويـنـفـع كل مـستمـع وراوي‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪183‬‬
‫الروح شـ ًّيا‬
‫أران قـد شويت ُّ‬
‫ول أعــلم بــ ٰهذا األمـر غـ ًّيا‬
‫ولـم ألـو عىل الطاعات لــ ًّيا‬
‫ذنـوّب قـد كـوت جـنبي كـ ًّيا أل إن الـ ُّذنوب هي الـمكاوي‬
‫لقد جاوزت يف التفريط ح ًّدا‬
‫وقـد مديت يف اآلمـال مـ ًّدا‬
‫وذنبي قـد كوت جن ًباوخ ًّدا‬
‫وليس لـمن كواه الذنب عم ًدا سوى عفو الـمهيمن من مداوي‬
‫تــفرد بالـــجالل و بــالـبقاء‬ ‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪184‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫أحـبـتـنا مــن كل واد تـجمعوا‬


‫ومـن قـدرهم قـد ٌرعـظي ٌم مرفع‬
‫ومن لـهم يف وصل أحد مـطمع‬
‫هـل ُّموا ألـ ُّموا أِسعوا و تسمعوا مديح الــذي أم السمـا و عـالهـا‬
‫ومن ذكـره فوق السمـاء مـخلـد‬
‫ومن أمره يف األرض بالعدل َيمد‬
‫ومن لنجاة الـخلق بالـحق يقصد‬
‫هـو السيد الـهادي الـحبيب ممد لـــه رفــعة ٌعم األنام عــــالها‬
‫هـدى اللـه هـادينـا و مـؤثر بـرنا لـحضة قـدس مـا سواه أتــاها‬
‫هـنـيـ ًئا هـني ًئا يـا حبي ًبا مـقـربـــا و مـن حـل يف متن السم وذراها‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪185‬‬
‫هل الـمجد ك ُّل الـمجد إل ألحد رسـو ٌل كـري ٌم مـا عـاله يضاهى‬
‫هـوى قم ٌر وانشق نصفْي نـحوه وكـم ليـــة قـد أمــها ورواهــا‬
‫هـويت هـوى نـجد وذاك ألنــها يـم ُّر ع ٰىل وادي الـحبيب هــواها‬
‫هـوى طـيبة هل طاب إل لـطيبـه و مـا فـاح إل مـن شـذاه شـذاها‬
‫هلـكت وفـقري للـشفيع فـإنـــه مــال ٌذ بـه ترجو الـعصاة نـجاها‬
‫هـربت بـإفـالس إليه و فـــاقتي بـسطت ي ًدا بالـفقر مـنه غـــناها‬
‫هـنالك حط الـمذنبون رحـالـهم رجوه فمـا واللـه خـاب رجـاها‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪186‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫قد جل مدح الـمصطفى و ثناؤه‬


‫تتلــوه فـي فـرقانـه قـــــراؤه‬
‫و لـقد أحاطت بالورى للؤه‬
‫ُّيد الوفود إل الـهدى أللؤه‬ ‫نـور النبي عىل الـوجـود سناؤه‬
‫بجمـاله انجابت دياجْي الـفتن‬
‫السنن‬
‫و تبلجت جه ًرا مصابيح ُّ‬
‫و به استنارمن الـهدى أِبى سنن‬
‫نور ال ٰلـه الـمستضاء بـه و مـن قــد كشفت ضـراءنا سـراؤه‬
‫إن القريض صفت ورود مياهه‬
‫بمديح من نرجو الـمنا من جاهه‬
‫نـظمي بـه يعلو ع ٰلـى أشباهـه‬
‫سبحـانه و تـقدست أسمؤه‬ ‫نـعم الرسول أتى بـوحي إ ٰلـهــه‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪187‬‬
‫بدر الوجود ما الظالم جبينه‬
‫و نفى َجيع الرتيــاب يـقينه‬
‫و ظـهوره لـمـا استنار مــبينه‬
‫بعد الـخفاء و نـورت ظلمؤه‬ ‫نـرشت شـريعته و أظهر ديــنـه‬
‫قـم ٌر ع ٰىل أفق الكمل قد اعتال‬
‫فر ٌد جليل القدر باهي الـمجتال‬
‫بأجل أوصاف الـجمـال َتلال‬
‫نائي الـمحل عىل الـمشابه يف العال فهو الفريد و شاهدي إِساؤه‬
‫وافيت مدح الـمصطفى بسفينة‬
‫مـن جاهه فبلغت خْي مدينة‬
‫فشهدت من قد هيب وهو بطينة‬
‫يـثني عليه وقــاره و حيـــاؤه‬ ‫نـأتيه مـتز ًرا إزار ســـكـينـــة‬
‫هو سيد السادات وهو لنا سند‬
‫ولكم أفاد لـمرتج ولكم أمـد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪188‬‬
‫وهو الشفيع لـنا بدنيانا وغـد‬
‫نرجو شفاعة أحد الـهادي وقـد وسـع الـَبية بــ ُّره و عــطاؤه‬

‫رفــع ال ٰلـــه نــبيه تـبجيـــال‬


‫السـؤل‬
‫وحـباه بالـفتح الـمبْي ُّ‬
‫وأذل خف ًضا خصمه الـمخذول‬
‫واللـه قـد جاء النب ُّي رسول وأقـــام حـ ًّقا حج ًة ودلـيال‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪189‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫بـظلم للـملوك عىل الـرعـايـا‬


‫وأكل السحت يف وسط الزوايا‬
‫وإخبـاء الـقبائـح فـي الـخبايا‬
‫وقــعنا يف الـخطايـا والـباليا وفـي زمـن انتقاص واشتبـاه‬
‫مَّض األخيار والـعلمـاء ق ُّلوا‬
‫ويف األرماس قدح ُّلوا و خ ُّلوا‬
‫السفهاء تـو ُّلوا‬
‫وزاد الفسق و ُّ‬
‫تفانى الـخْي وال ُّصلحاء ذ ُّلوا وعـز بـذلــهم أهــل الـسفاه‬
‫لـقد أمسى الـوفا مقطوع كـف‬
‫وأهل القبح مـا ارتدعوا بكف‬
‫وأهل الصدق قد وصفوا بخلف‬

‫وبـادى اآلمـرون بكل عرف فمـا مـن مـنكر يف الـناس نـاه‬


‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪190‬‬
‫قد استول عىل الخوان قط ٌع‬
‫فلــــم ينفعهم زجـ ٌر ورد ٌع‬
‫وقـد بان ِبم يف الدين صد ٌع‬
‫فـ ٰهذا شغلـــه طـم ٌع وَجــ ٌع و ٰهــذا غـافـ ٌل شبعـان لهي‬
‫أل يا صاح كن فـي الدين فردا‬
‫وحاذر أن تكن يف الوقت وغدا‬
‫فـإنصاف الـورى ٰهـذا و ٰهـذا‬
‫وصار الـح ُّر للممـلوك عبدا فمـا للـحر مـن قــدر وجاه‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪191‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫إذا عد ذو الفضل الفضائل واستقَص‬

‫وكان لــه علــ ٌم يبلـــغه األقـَص‬


‫أنـادي ور ٍّب جـل يا قوم أن يعَص‬
‫ألحد فض ٌل ل يـح ُّد ول يـحَص فمن ذا يع ُّد الـقطر أو يـحص الرمال‬
‫لئن كان موسى تسع ليات قـد تـال‬
‫وعيسى ثال ًثا مذ أتى الناس مرسال‬
‫ف بـها الــبرش يــــجتىل‬
‫ألحد لل ٌ‬
‫ألعـظم خلق اللـه قـد ًرا ومـنـزل وأوفـــاهم عــ ًّزا وأعــالهم فـضال‬
‫ألجـمل خلق اللـه خلـ ًقا وخلـق ًة يــرى ك ُّلـــه نـــو ًرا إذا جــآء أول‬
‫ألنــواره فـي وجــه لدم جلـــو ٌة وفـي وجه حوا حْي مرت بـه حـمال‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪192‬‬
‫الضحى وأنـور مـن شمس وإشـراقــه أجـىل‬
‫ألِبر من بدر وأضحى من ُّ‬
‫لْشاقه ل تشخص الشمس ظلــه ومن عجب للشمس ل تشخص الظال‬

‫ألعـدل مـن بالـحكم قــام ممد فـإن هو ل يعدل فـمن ينرش الــعدل‬
‫ألصـحابـه فضـ ٌل علــينا ألنـهم رأوا وجهـه مـا بْي أظهرهـم يــجال‬
‫ألن عـاص بـالـ ُّذنوب مـــقـيـد ومـن كان ذا قيد فـقد منع الــوصال‬
‫ألعىل الـورى فـر الذليل بـذنـبـه فــو اللـه إن الــذنب الــحـقني ذل‬
‫لفــكي لزلت ادخرت مـديـحه لـيلــحقـني عـــ ًّزا إذا ذل مـــن ذل‬
‫يا رسول اهلل مدد‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تـــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪193‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫رفــع ال ٰلــه نـبيـه تــبجـيـال‬


‫السؤل‬
‫وحـباه بـالـفتح الـمبْي ُّ‬
‫وأذل خف ًضا خصمه الـمخذول‬
‫وأقــام حـ ًّقا حـجـ ًة ودلـيـال‬ ‫واللـه قـد جاء الـنب ُّي رسول‬
‫لـــعـاله قــد ًرا كان أرفـع بـاذخ‬
‫سام عىل العرش الـمجيد وشامخ‬
‫حاو لــمجد يف الـمكانة راســخ‬
‫واِف بـدين ل مـحالـة نـاسـخ بـثبـوتــه الـتـوراة والنـــجيال‬
‫واِف ومــلـتـه علت كل الــمــلل‬
‫وبدا بشمس الـختم من صبح األزل‬
‫وجـال بنور اللـه أكدر الــــخطل‬
‫وأتى بـوحي لـو تـلـونــاه عىل األجـيال عـاد كـثيبهن مـــهيال‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪194‬‬
‫يف ذاته ظهر الـجمـال الـمستكن‬
‫وجـاللـه قهر األعـادي قـهرقــن‬
‫قـام الـ ُّدجا شك ًرا وكان بـه قـمن‬
‫وتـورمت قـدماه لـمـا قام من لــيالتـــه نــص ًفا وزاد قــليال‬
‫كـرر مـدائــحه بـوجد واقتنص‬
‫صيد الـمعان كاش ًفا منها العوص‬
‫والـجأ لـمن َيبوك حل ًم أن حتص‬
‫واِف الـحجا ما زال عنه وعيده الصفح الـجميال ووعده مفعول‬

‫أمـداح ٰطـه بالـمرام مـريـشتي‬


‫وبـيمنها عني تـولت وحـشتي‬
‫وبـمدحه طابت لـدي معيشتي‬
‫وحـياته ل زلت مـدة عـيشتـي مــتبتـ ًال لـمديــحه تــبـتـيال‬
‫إن بــمدح جـاه أكـرم ســيــد‬
‫أرجـو السعادة يف دنايا ويف غـد‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪195‬‬
‫ل زلت مشغو ًفا بـمدحة أحـمد‬
‫وأجيد شعري يف مديح مـحمد وأريض فـكري بـكر ًة وأصيال‬

‫الضلوع بحب أحد أي طي‬


‫أطو ُّ‬
‫لـتكون يف الدارين ح ًّيا أي حي‬
‫واسمع مـق ًال ليس فيه قـ ُّط ل‬
‫ل تدحن ببديع شعرك يا أخي غْي النبي الـمبعوث ح ًّقا من قص‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪196‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أرى النـسان يف دنـياه عـال‬


‫ومنح ٍّط عـن إدراك الــمعال‬
‫ول يوصف بأوصاف الرجال‬
‫يـبذر مــا أصاب ول يـبالـي أسـح ًتا كان ٰذلـك أم حـالل‬
‫الدنيا فخرها‬
‫هي األخرى عىل ُّ‬
‫ونفسك بالذي يرَض فمرها‬
‫وك ُّل الـخْي فاعمل ل ترشها‬
‫ول تــــغرت بـالــ ُّدنيا وذرهـا فال تـسوى لك الـ ُّدنيا خـالل‬
‫أخي ما دمت يف الـ ُّدنيا بسال‬
‫ول يبقى الـفتى فيها بـحـال‬
‫ففعل الـخْي من أحسن فعال‬
‫أتـبخـل يـا فتى شـر ًها بمـال يكـون عليك بـعد غـد وبـال‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪197‬‬
‫قـد استولتك يف الـ ُّدنيا هـمو ٌم‬
‫وغـرك مـن مـكاسبها رقـو ٌم‬
‫يكون عليك يف األخرى كلو ٌم‬
‫فـال كان الـذي عـقـباه شـو ٌم ول كان الـبخيل لـديه مـال‬
‫إل الـخْيات حثحث كل سْي‬

‫فـبالحسان تـكفى كل ضْي‬


‫وإن تقدم عىل األخرى بمْي‬
‫تـنـق مـن األمـور فـعال خْي وأفـضلـها وأشـرفها خـصال‬
‫تــفرد بالــجالل و بـالـبقاء‬ ‫تــبارك ذو الـعال و الكَبياء‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪198‬‬
‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫ترى عن قريب يمع اللـه شملنا‬


‫ع ٰىل عرفات ذاك عندي هو الـمنا‬
‫وأنشد إعال ًنا عىل الـخيف من منى‬
‫يـسود الورى من كلم اللـه إذ دنا و قام بساق الـعرش يستمع الوحيا‬
‫فيـا نــظر ًة قــد نالـها بــانفراده‬
‫حن دون عـباده‬
‫بمـا خـصه الــر ٰ‬
‫ويـا ســاع ًة فيها حـظي بـمراده‬
‫يـرى نور حجب الرب ل بـفـؤاده و ٰلـــكنه بـالـعـْي أثـبتـها رؤيــا‬
‫يد ُّلك ما يف النـجم مـن قـول ربــه أل فـاتلها فـاللـه يلهمك الـهديـا‬
‫يــفوق َجيع الـخلق حـ ًّقا و إنـــه ألجـملـهم خـل ًقا و أحسنهم زيـا‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪199‬‬
‫يـجود و يعطي مـؤث ًرا يف خصاصة و يـطوي الليال يف خصائصه طيا‬
‫السحب عند عطائـه فـواللـه ما يبقي الـعطـاء لـه شـ ًّيا‬
‫يـحاكيه وبـل ُّ‬
‫يـقـينًا كـفانا جـاهـه سـخط ربـنا به ترحم الـموتى به تـرحم األحيا‬
‫يـشـفــعه عند ال ٰلـــه إذا لـــظى يـالقي بـها من ضل مـن دينه غـيا‬
‫يـزور رسول اللـه مـن خـف وزره و وزري ثـقي ٌل مـا أطيق بـه مـشيا‬
‫يـهـيـجني شـوقي لــقَب مـحمـد و يــقعدن ذنـبي و إيـتائي الـبـغيا‬
‫يــمـيـنًا بـربـي إن قــلبي يــحـ ُّبه و ذاك رجائي يف الـممت و يف الـمحيا‬

‫يا رسول اهلل مدد‬


‫صـال ٌة وتـسلي ٌم وأزكى تــــحية عىل الـمصطفى الـمختار خْي الَبية‬

‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪200‬‬
‫اللهم صل وسلم عليه‬
‫صىل هللا عليه‬

‫الضلوع بحب أحد أي طي‬


‫أطو ُّ‬
‫لتكون يف الدارين ح ًّيا أي حي‬
‫واسمع مـق ًال ليس فيه قـ ُّط لـي‬
‫ل تـمدحن ببديع شعرك يا أخي غْي النبي الـمبعوث ح ًّقا من قص‬
‫كمل الكمـال بنور بـهجة أحد‬
‫وسناه قـبلـة وجــه كل مـوحد‬
‫إنسان عْي الـجود أشـرف سيد‬
‫ل شء أطيب مـن مديح مـحمد كــرر عّل مـديـحه كـــرر عـّل‬
‫إن الـقريض بمدح ٰطـه قـد عال‬
‫وسمـا فـخ ًارا مـن بـه فيه تــال‬
‫مـا لـي سواه ذخـْي ًة وتـو ُّسـال‬
‫ل والـذي نـباه حــ ًّقا مـا حــال إن مــر غـْي مـديـحه يف مسمعي‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪201‬‬
‫بـمديح ٰطـه كـربنا قـد حلـــه‬
‫من يكشف الضا ويول فضلـه‬
‫مـن يمدح الـهادي األنام سبلـه‬
‫ل زمت مـدحي فيه بـل حبي لـه فــغدوت زهـ ًوا رافــ ًال يف حلتي‬
‫يـا عـاذل دعـني فـلست بمسعد‬
‫مدحي يف الـمختار أعظم مقصد‬
‫هـو عدت ومـن الضـاللـة مرشد‬
‫ل حـظ لـي يف مـدح غْي مـحمد كـال ول أرَض بـتشبـيـبـي بـمي‬
‫أخـالقـه جلـت وعـن ليـاتــه‬
‫عجز الـورى ك ًّال وعـن غاياته‬
‫قـد أفـحم األلباب كـنـه ذاتـه‬
‫ل لفظ َيص بعض حسن صفاته ٰلــكنها لـمـا حلـت عذبت لدي‬
‫ألـهمت يف مـدح النبي فـرائ ًدا‬
‫نظمت ليـجاد الكمـال قالئ ًدا‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪202‬‬
‫أرجو بـها يوم الـجزاء عـوائ ًدا‬
‫لقيت يف نظم الـقريض فـوائـ ًدا حـلت بـتحبيب الـمديـح لـه إل‬

‫هذا القطع يف بعض النسخ فقط‬

‫يـا من عـاله أرضها الـجـوزاء‬


‫ولـها ع ٰىل عرش الكمـال سمء‬
‫يـا مـن مـداه لـم يـصله ذكاء‬
‫أللـه اكـَب أفــحم الــفصـحـاء وتـحْيت يف وصفك ُّ‬
‫الشــعراء‬
‫اللهم صل وسلم عليه‪ ...‬صىل اهلل عليه ( ثالث مرات )‪.‬‬
‫‪‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪203‬‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬

‫أل يا صاح ل تـوصف بـساط‬


‫ول تضحي وتـمس ذا شـطاط‬
‫ومـهد للـــــقا أنـفس بـساط‬
‫وكـن بـ ًّشا كري ًمـا ذا انـبساط وفـيمن يرتـجيك َجيل رائي‬
‫أخـي مـن كل عيب كـن نــق ًّيا‬
‫وعـن مـولك كـن وجـ ًال حب ًّيا‬
‫ولــلخيار والـعلمـاء نـــج ًّيا‬
‫وصـو ًل غْي مـحتشم زكــ ًّيا حيد السعي فـي إنـجاز وائي‬
‫وجد بالـمـال ل َشى انعداما‬
‫يـكن ذخـ ًرا ول تـسمع مـالمـا‬
‫وكـن أتـقى فـ ًتى بْي الـنـدامـا‬
‫مـعينًا لــلرامـل والـيـتامى أمْي الـجيب عن قرب ونائي‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪204‬‬
‫أخي إن شئت للحاجات نج ًحا‬
‫وللــميزان فـي أخـراك رج ًحا‬
‫وكـن عب ًدا رجي بالـقرب فت ًحا‬
‫بـعي ًدا عـن طـريق الرش سم ًحا نـقي الـكف عـن عيب وثائي‬
‫لـقد أكملت تــخميسـي بـر ٍّق‬
‫اء للــحبيب بـبعض حــ ٍّق‬
‫وفـ ً‬
‫وأرجــو اللـه أن يـسمح بعتق‬
‫تـلق مـواعظي بـقبول صـدق تـفز بـاألمن عند حلول لئي‬
‫تـــبارك ذو الـعال و الكَبياء تــفرد بالـــجالل و بـالـبقاء‬
‫‪‬‬

‫واهلل أعلم وأحكم‬


‫وصىل اهلل عىل سيدنا ممد ولله وصحبه وسلم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪205‬‬
‫الرتب أعظمه‬
‫يـا خْي مـن دفنت يف ُّ‬
‫فطاب من طيبهن القاع واألكم‬
‫نفسـي فـد ٌاء لـقَب أنت ســـاكـنـه‬
‫فيه العفاف وفيه الـجود والكرم‬
‫لـولك مـا خـلقت شم ٌس ول قـم ٌر‬
‫ـاء ول لـو ٌح ول قـلم‬
‫ول سم ٌ‬
‫أنت الـحبيب الذي تر ٰجى شفاعته‬
‫عندالصاط إذا مـا زلت القدم‬
‫فكن شفيعي إذا ما ثرت مـن جدثي‬
‫ألنني ضيـفكم والضيف مرتم‬
‫واآلل والـصحب ل ننسـاَّها أبـ ًدا‬
‫منا الرتض عليهم ما جرى قلم‬
‫‪‬‬
‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪206‬‬
‫واللـه يقول وقوله الـح ُّق الـمبْي ‪:‬‬
‫أعوذ باللـه من الشيطان الرجيم‬
‫حن الرحيم‬
‫بسم اللـه الر ٰ‬

‫ب‪ ،‬أجيب دعوة الداع إذا دعان ﴾‬


‫﴿ وإذا سألك عبادي عني فإن قري ٌ‬
‫ادعوه !‬
‫نسألك يا اللـه‪..‬‬
‫حن الرحيم‪ ،‬الـحمد للـه رب العالـمْي؛ ح ًدا يوايف‬
‫بسم اهلل الر ٰ‬
‫نعمه ويكافئ مزيده‪ ،‬يا ربنا لك الـحمد كم ينبغي لـجالل وجهك‬
‫اء عليك أنت كم أثنيت ع ٰىل‬
‫وعظيم سلطانك‪ ،‬سبحانك ل نحص ثن ً‬
‫نفسك‪.‬‬
‫اللهم صل وسلم ع ٰىل سيدنا ممد وع ٰىل لل سيدنا ممد كلم ذكرك‬

‫وذكره الذاكرون‪ ،‬وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون‪.‬‬

‫اللهم إنا نسألك موجبات رحتك‪ ،‬وعزائم مغفرتك‪ ،‬والسالمة من‬

‫كل إثم‪ ،‬والغنيمة من كل ب ٍّر‪ ،‬والفوز بالـجنة‪ ،‬والنجاة من النار ‪.‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪207‬‬
‫ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رح ًة؛ إنك أنت‬

‫الوهاب‪.‬‬

‫َّها‪ ..‬إل فرجته‪ ،‬ول دينًا‪..‬‬


‫اللهم ل تدع لنا ذن ًبا‪ ..‬إل غفرته‪ ،‬ول ًّ‬
‫إل قضيته‪ ،‬ول مري ًضا‪ ..‬إل شفيته‪ ،‬ولحاج ًة من حوائج ُّ‬
‫الدنيا واآلخرة‪،‬‬

‫َض‪ ،‬ولنا فيها صال ٌح‪ ..‬إل قضيتها ويْسَتا برحتك‪ ..‬يا‬
‫لك فيها ر ً‬
‫أرحم الراحْي‪.‬‬

‫اللهم ارحنا رح ًة تغنينا ِبا عن رحة من سواك‪ ،‬واجعلنا من توليته‬

‫ووالك ‪ ،‬وأشغلنا بم تبلغنا به غاية رضاك ؛ إنك ع ٰىل كل شيئ قدي ٌر‪.‬‬

‫ض ًعا وخفي ًة إنه ل َي ُّ‬


‫ب الـمعتدين‪ ،‬ول تفسدوا يف‬ ‫﴿ ادعوا ربكم ت ُّ‬
‫األرض بعد إص ٰلحها‪ ،‬وادعوه خو ًفا وطم ًعا إن رحت اللـه قري ٌ‬
‫ب من‬
‫الـمحسنْي ﴾‬
‫ادعوه !‬
‫نسألك يا اهلل‪..‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪208‬‬
‫يا اهلل يا اهلل يا اهلل‪ ..‬يا من ل يدعى ِٰبذا السم أح ٌد سواه‪ ،‬يا من‬

‫ليس لنا غْيه إ ٰل ٌه‪ ..‬انظر بعْي الرحة إلينا‪ ،‬وأقبل بوجهك الكريم علينا‪،‬‬

‫وعاملنا بلطفك الـجميل الـخفي‪ ،‬وافعل بنا ما أنت أهله؛ إنك أهل‬

‫التقوى وأهل الـمغفرة ‪.‬‬

‫اللهم إنا نعوذ بك من ْشور أنفسنا‪ ،‬وسيئات أعملنا‪ ،‬ونعوذ بك‬

‫اللهم من خزيك‪ ،‬وكشف سرتك‪ ،‬ونسيان ذكرك‪ ،‬والنصاف عن‬

‫شكرك‪.‬‬

‫الدنيا‬
‫اللهم أحسن عاقبتنا يف األمور كلها‪ ،‬وأجرنا من خزي ُّ‬

‫الدنيا حسن ًة ويف اآلخرة حسن ًة وقنا عذاب‬


‫وعذاب اآلخرة‪ ،‬ربنا لتنا يف ُّ‬

‫النار‪ ،‬وافعل كذالك بوالدينا وأولدنا‪ ،‬وإخواننا وأخواتنا‪ ،‬وسائر‬

‫أحبائنا وذرياتنا ومشائخنا وَجيع الـمسلمْي ‪.‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪209‬‬
‫﴿ وللـه األسمآء الـحس ٰنى فادعوه ِبا ﴾‬
‫ادعوه !‬
‫نسألك يا اهلل‪..‬‬
‫حن يا رحيم يا كريم يا ملك يا ق ُّدوس‪..‬‬
‫يا اهلل يا اهلل‪ ..‬يا ر ٰ‬
‫بأسمآئك الـحسنى‪ ،‬وكلمتك التآمات التي مننت ِبا ع ٰىل لدم حْي‬
‫عَص؛ فأقلت منه العثرات‪ ..‬أقل عثراتنا (ثال ًثا) وحتمل تبعاتنا‪ ،‬واعف‬
‫عن سيئاتنا‪ ،‬وجد علينا بفضلك وقربك‪ ،‬واجعلنا من خالص أهل‬
‫الـمحبة من حزبك‪.‬‬
‫اللهم اقطع عنا َجيع القطاع للطريق‪ ،‬وأجرنا من الزيغ والبتداع‬

‫والتعويق‪ ،‬واسرت عوراتنا‪ ،‬ولمن روعاتنا وكن لنا يا سيدي متول ًيا يف‬

‫الصدور‪ ،‬ونورها بنورك ‪ ،‬يا ‪ ،‬يا‬


‫َجيع األمور‪ ،‬واْشح لنا ُّ‬

‫‪ ،  * ‬يا ق ُّدوس يا نور النُّور ؛ إنك عىل كل شيئ قدي ٌر‪.‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪210‬‬
‫حن‪ ،‬أ ًّياما تدعوا فله األسمء الـحس ٰنى﴾‬
‫﴿قل ادعوا اللـه أو ادعوا الر ٰ‬

‫فادعوه ِبا‪ ..‬ادعوه !‬

‫نسألك يا اهلل‪..‬‬

‫يا اهلل يا رحن ! بأن لك الـحمد‪ ،‬وأنك مقتد ٌر‪ ،‬وما تشآء من أمر‬

‫يكون‪ ..‬نسألك بجالل وجهك‪ ،‬وعظيم سلطانك‪ ،‬ونتوسل إليك بجاه‬

‫نبيك سيدنا ممد صىل اهلل عليه ولله وسلم‪ ..‬أن تغفرلنا وترحنا‪ ،‬وتطهر‬

‫قلوبنا بتطهْيك‪ ،‬وتفرج عنا بفضلك‪ ،‬يا أحد يا ممد يا أبا القاسم ! إنا‬

‫نتوسل بك إل اهلل أن يغفرلنا ويرحنا‪ ،‬ويطهر قلوبنا‪ ،‬ويفرج عنا وعن‬

‫الـحاْضين وَجيع الـمسلمْي‪ ..‬اللهم شفعه فينا بجاهه عندك (ثال ًثا )‬

‫اللهم صل عليه ولله وصحبه وسلم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪211‬‬
‫﴿ وقال ر ُّبكم ادعون أستجب لكم ﴾‬

‫فادعوه !‬
‫نسألك يا اهلل‪..‬‬
‫نسألك يا ربنا‪ ،‬نسألك كم أمرتنا‪ ،‬فاستجب لنا كم وعدتنا؛ إنك‬

‫لَلف الـميعاد‪ ،‬فإنا ل نستطيع دفع ما نكره‪ ،‬ول نملك حتصيل ما‬

‫نرجو إل بقدرتك وحولك‪ ،‬فال فقْي أفقر منا إليك‪ ،‬ول غني أغنى منك‬

‫عنا‪.‬‬

‫اللهم ل تشمت بنا عد ًّوا‪ ،‬ول تسؤ بنا صدي ًقا‪ ،‬ول تعل ُّ‬
‫الدنيا أكَب‬
‫َّهنا‪ ،‬ول مبلغ علمنا‪ ،‬ول تسلط علينا بذنوبنا من ل يافك ول يرحنا‪،‬‬
‫واغفر لنا ولوالدينا ولـمشاينا ولـجميع الـمسلمْي ‪.‬‬
‫﴿ هو الـح ُّي آل إ ٰله إل هو فادعوه ﴾‬
‫نسألك يا اهلل‪..‬‬
‫﴿ مـخلصْي له الدين ﴾ ادعوه! نسألك يا اهلل‪..‬‬
‫﴿ الـحمد للـه رب العالـمْي ﴾ ادعوه !‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪212‬‬
‫نسألك يا اهلل‪..‬‬
‫يا ح ُّي يا ق ُّيوم‪ ،‬يا ذا الـجالل والكرام‪ ،‬يا ح ُّي قبل كل ح ٍّي‪ ،‬يا‬
‫ح ُّي بعد كل ح ٍّي‪ ،‬يا ح ُّي حْي ل حي ح ٌّي‪ ،‬يا ح ُّي مـحيي الـموتى‪،‬‬
‫ياح ُّي مـميت األحياء‪ ..‬أحي قلوبنا بأنوار معرفتك‪ ،‬واملها بمحبتك‪،‬‬
‫وِبجها بأنوارك وإحسانك‪ ،‬وأحينا حيا ًة طيب ًة‪ ،‬وإذا توفيتنا‪ ..‬فتوفنا‬
‫إليك وأنت راض عنا‪ ،‬واحجبنا عم يؤذينا يف ديننا ودنيانا وأخرانا‪ ،‬وحل‬
‫بيننا وبينه‪ ،‬وانصنا ع ٰىل عدوك وعدونا‪ ،‬وتولنا بولك‪ ،‬واحنا بحمك‪ ..‬يا‬
‫أرحم الراحْي (ثال ًثا)‬
‫وصىل اهلل ع ٰىل سيدنا ممد ولله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫﴿ من عمل ٰصل ًحا فلنفسه‪ ،‬ومن أسآء فعليها‪ ،‬وما ر ُّبك بظلم للعبيد‪،‬‬

‫فإن تولوا فقل حسبي اهلل آل إ ٰله إل هو عليه توكلت وهو ر ُّب العرش‬

‫العظيم‪ ،‬دع ٰوهم فيها سبحانك اللهم وحتيتهم فيها س ٰل ٌم‪ ،‬وءاخر‬

‫دع ٰوهم أن الـحمد للـه رب العالـمْي ﴾‬

‫‪***.‬‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪213‬‬
‫الفاتـحـة‬

‫أن اهلل يتقبل منا ومنكم ويرَض عنا وعنكم‪ ،‬ويفتح علينا وعليكم‬

‫فتوح العارفْي‪ ،‬ويفقهنا يف الدين‪ ،‬ويفيض ع ٰىل قلوبنا ما أفاضه ع ٰىل‬

‫قلوب عباده العارفْي‪ ،‬ويعلنا وإياكم من حزبه الـمفلحْي‪ ،‬والـمداح‬

‫والردادين‪ ،‬والـمؤذنْي والـمصلْي‪ ،‬والـمتصدقْي والـمصنفْي‪،‬‬

‫السـرج والقهوة والبخور‪ ،‬والـمآء‪ ،‬وكل من جاء منه خ ٌْي‬


‫وأصحاب ُّ‬
‫يف ٰهذه الليال الرشيـفة والشهر الـمبارك ‪ ..‬أن اهلل يتقبل من الـجميع‪،‬‬

‫ويازُّيم بإحسان يف جنات النعيم‪ ،‬وأن اهلل يعلنا وإياكم من الـمقبولْي‬

‫يف ٰهذا الشهر العظيم‪ ،‬ومن صوامه وقوامه‪ ،‬ومن عتقآئه ونقذلئه وأِسلئه‬

‫وأجرلئه وأمنآئه من النار‪ ،‬ويرزقنا قيام ليلة القدر فيه‪ ،‬ول َيرمنا أجرها‪،‬‬

‫ويتمم الـمقصود للجميع عىل ما يرض اللـه والرسول‪ ،‬ويتم لنا ولكم‬

‫بالـحسنى‪ ،‬يف خْي ولطف وعافية وعيادة يف زيادة ‪ ،‬ونتشفع ِبا إ ٰل‬

‫حضة النبي ممد صىل اهلل عليه ولله وسلم ‪.‬‬

‫﴿ الفاحتة أثابكم اهلل‪﴾...‬‬


‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬
‫‪214‬‬
‫وصىل اهلل ع ٰىل مسك الـختام‬ ‫ليال الـقدر عودي يف سعودي‬
‫فـبادر بـالتالوة والــــــقيام‬ ‫إذا العرشون من رمضان ولـت‬
‫ليلة الـقدر التي فيها ســـالم‬ ‫وسف الكأس واْشب يف حى‬
‫وساقي الـقوم هو ر ُّب األنام‬ ‫ول تـقنع بــأقـــداح صــغار‬
‫بـإذن اللـه واألمــر النــظام‬ ‫ففيها الـ ُّروح واألمـالك تـنزل‬
‫فؤاد الصب يروى ك ُّل ظامي‬ ‫ولــحظ ٌة منها تــغني وتـحيي‬
‫وشـاهد شمسها بدر التمـام‬ ‫هني ًئا للـذي قـد قـام فيـــــها‬
‫ول يرو وساقي الـقوم سامي‬ ‫شـرب منها هني ًئا لـه مـريـ ًئــا‬
‫بـفضل اللـه يف دار الســالم‬ ‫تـعرض يف ليال العرش تـحظى‬
‫ات عــــظام‬
‫وكم للـه نـفح ٌ‬ ‫ول تيأس فساقي الـقوم بــاقي‬
‫وصلـى اللـه رّب كل حـــــْي عىل الـشافـع لنا يـوم الزحام‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪215‬‬
‫عـوده علينا بـالــغـفران‬ ‫مـودع مـودع يـا رمضان‬
‫حــديث الــــحبائـــب‬ ‫حــويـدي أعـــــد لـي‬
‫عــن الــــعْي غــائـب‬ ‫ومــا حــــــــال مـنهم‬
‫جــــعيد أم ذوائـــــب‬ ‫جـميل الـــــــــمحـيـا‬
‫حـظينا بـأأـوصــــــلـه‬ ‫رعا اللـه لــــــــــيالـي‬
‫بــــعلــــة ونـهلــــــه‬ ‫وطـاب اتــــــــصالـي‬
‫لـــف شـمّل بـشملـــه‬ ‫فـــيا ذا الـــــــــجالل‬
‫والــــــهجر ذائــــــب‬ ‫فــقلـــبي مـن الــــبعد‬
‫وواصـل ســـــــروري‬ ‫أنـا ســاترك الـــــــه ّم‬
‫بـخافـي أمـــــــــوري‬ ‫ولـي ر ٌّب يـعلـــــــــم‬

‫معهد مشهدالنور لرتبية األخالق واآلداب فرع رباط تريم‬


‫‪216‬‬

You might also like