Professional Documents
Culture Documents
ملخص التفسير
ملخص التفسير
الفرقة الثالثة
كلية التربية بنين الفصل الدراسي الثاني
تربية خاصة
بالقاهرة 2023
صعوبات التعلم
التفسير و علوم القران
جزء علوم القران
الموضوع االول (معني علوم القرآن وموضوعه وفائدته)
معنى علوم القرآن :علم يتألف من مباحث متعلقة بالقرآن الكريم من حيث نزوله
وجمعه وترتيبه وبيان الوجوه التي نزل عليها وأسباب نزوله وشرح غريبه ودفع
الشبهات عنه وغير ذلك من كل ما له اختصاص به.
موضوع علم القرآن :القرآن الكريم من حيث نزوله وجمعه وترتيبه وبيان الوجوه
التي نزل عليها وأسباب نزوله وشرح غريبه ،سمي بعلوم القرآن ولم يسمى بعلم
القرآن؟ ألن كل مبحث من مباحث القرآن الكريم تعتبر علم بذاته
فوائد علم القرآن:
.1معرفة األحوال التي البست القرآن الكريم في كل عصر من العصور منذ نزوله
على النبي ﷺ
.2معرفة ما اثاره أعداء اإلسالم من شبهات حول القرآن الكريم ودفعها.
.3معرفة الشروط التي ال بد من توافرها فيمن يريد أن يكون مفسرا للقرآن.
.4معرفة العلوم والمعارف التي ال بد أن يلم بها المفسر للقرآن الكريم.
.5االستعانة بعلومه المتعددة للوقوف على شريف أسرار القرآن وفهمه
الموضوع الثاني(القران الكريم تعريفه واسمائه وصفاته)
القرآن الكريم :هو كالم هللا المنزل على نبيه محمد ﷺ المعجز بسورة منه
المتعبد بتالوته المكتوب في المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة
الناس المنقول إلينا تواترا.
شرح تعريف القران الكريم:
oاشتمل التعريف على خصائص ومميزات القرآن
oالكالم :جنس في التعريف يشمل كل كالم وإضافة الكالم إلى هللا تمييز لكالم
القران عن كالم من سواه من اإلنس والجن والمالئكة.
oالمنزل :يخرج به كالم هللا الذي استأثر به سبحانه فلم ينزله على أحد من البشر
إذ ليس كل كالمه تعالي منزال ،قيد المنزل بكونه على محمد ﷺ يخرج به ما أنزله
على األنبياء قبله كالتوراة واإلنجيل والصحف المنزلة على سيدنا إبراهيم
والزبور المنزل على سيدنا داوود.
oالمعجز بسورة منه :يخرج به األحاديث المقدسة فهي كالم هللا ولكنها
ليست بمعجزه
اآليات
اعداد/امجد كامل & حاتم طلعت2023 14
التفسير و علوم القران
قال تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا ال تقدموا بين يدي هللا ورسوله واتقوا هللا إن هللا
سميع عليم﴾
سبب النزول
تعددت الروايات في سبب نزول اآلية وأصحها ما أخرجه البخاري وغيره عن طريق
ابن جريج أنه قدم ركب(وفد) من بني تميم على النبي فقال أبو بكر أمر (ولي عليهم)
القعقاع بن معبد وقال عمر بل امر األقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إال
خالفي فقال عمر ما أردت خالفك فتماريا(تعاركا) حتى ارتفعت أصواتهم فنزلت
تلك اآلية.
التفسير والبيان
قال تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾:
oبدأت السورة بالنداء موضحة اآلداب مع هللا ورسوله
oتصدير(بداية) الخطاب بالنداء لتنبيه المخاطبين على أن األمر خطير يستدعي
االنتباه
oوصفهم باإليمان لتنشيطهم
oاإليذان داع إلى المحافظة عليه ووازع عن اإلخالل به
﴿ ءامنوا﴾:
oاإليمان لغة :التصديق ويعني أيضا الوثوق
oشرع ًا :التصديق بما علم بالضرورة إنه من دين محمد كالتوحيد والنبوة وقيل
اعتقاد الحق واإلقرار به والعمل بمقتضاه.
﴿ ال تقدموا﴾ التقدم حقيقته المشي قبل الغير وقد يكون حسي اومعنوي :ومعناه ال
تبدو رايا أو قوال أو فعال في أمر ُينتظر أن يقضى هللا بأمر فيه وفي هذه اآلية
تصريح بالنهي عن التقديم بين يدي هللا ورسوله
﴿ بين يدي هللا ورسوله﴾ ال تقطعوا أمرا قبل أن يحكما فيه وقيل المراد بين يدي
رسول هللا وذكر هللا تعظيما له
﴿ واتقوا هللا﴾
oالتقوى لغة :مشتقة من الوقاية وتعني الصيانة مطلقا
oشرعا :صيانة المرء نفسه عما يضره في األخرة
oمراتب التقوي
.1األولى :الوقاية من الشرك
.2الثانية :تجنب الكبائر وعدم اإلصرار على الصغائر
.3الثالثة :ترك ما ال بأس به خوفا مما به باس لما رواه الترمذي عن النبي ﷺ "ال
يبلغ العبد ان يكون من المتقين حتي يترك ما ال بأس به حذرا مما به بأس"
اعداد/امجد كامل & حاتم طلعت2023 15
التفسير و علوم القران
قوله ﴿ان هللا سميع عليم﴾ هي في موضع العلة للنهي عن التقدم بين يد هللا
ورسوله ولألمر بتقوى هللا وتعني إنه سميع لكل ما تقولون عليم بكل ما تفعلون
فمن حقه أن يُتقي ويُراقب.
التكرارات
كرر النداء خمس مرات:
.1قوله تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا ال تقدموا بين يدي هللا ورسوله﴾ :لبيان أن طاعة
هللا ال ُتعلم إال بقول النبي
.2قوله تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ لوجوب
احترام النبي
.3قوله تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ﴾ لبيان وجوب االحتراز عن
االعتماد على أقوال اصحاب الفتن النهم يريدون إلقاء الفتنة بينكم
.4قوله تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا ال يسخر قوم من قوم﴾ لبيان وجوب ترك إيذاء
المؤمنين
.5قوله تعالى﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم﴾ لبيان
وجوب عدم إهانة المؤمنين حال غيبتهم.
كرر األمر بالتقوى في السورة ثالث مرات:
.1في قوله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا ال تقدموا بين يدي هللا ورسوله واتقوا هللا إن
هللا سميع عليم﴾
.2قوله﴿إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين اخويكم واتقوا هللا﴾
.3قوله﴿أيحب احدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا هللا إن هللا تواب
رحيم﴾ في ذلك دليل على أن التقوى جامعة لخير الدنيا واآلخرة وكافية لجميع
المهمات
االعراب:
قوله تعالي﴿يا ايها الذين ءامنوا﴾
اعرابها الكلمة
حرف نداء يا
منادى مبني على الضم في محل نصب أي
حرف تنبيه مبني على السكون ال محل له من اإلعراب جيء بها للتوصل ها
لنداء ما فيه ال
الذين اسم موصول صفة ألي مبنى على الفتح في محل رفع تبعا للفظها
اوفي محل نصب تبعا لمحلها
.1األولى :وجوب التلقي عن هللا ورسوله :فال يجوز للمكلف اإلقدام على فعل أو
قول أو حكم أو قضاء إال بعد معرفة حكم هللا ورسوله فيه.
.2الثانية :وجوب تقديم حكم القرآن والسنة على الرأي واالجتهاد :فإنه ال يجوز
ألحد تقديم رأيه أو قوله في مسألة ما مع وجود نص من الكتاب والسنة فحق
التشريع ثابت لهما وال يجوز الحد ان يشرع بما لم يات به هللا ورسوله فكل
تشريع ان لم يكن تابعا للكتاب والسنة فهو مردود واما اجتهادات العلماء
فمصدرها الكتاب والسنة وفي هذا الصدد يقول الحافظ بن كثير عند تفسير
هذه االية " اي ال تسرعوا في االشياء بين يديه (قبله) بل كونوا تبعا له في جميع
االمور" "ويدخل في عموم هذا االدب الشرعي حديث معاذ بن جبل حيث قال له
رسول هللاﷺ حينما بعثه علي اليمن بم تحكم؟ قال بكتاب هللا قالﷺ فان لم
تجد قال فبسنة نبيه قال ﷺ فان لم تجد قال اجته ُد فضرب النبي ﷺ صدره
وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول هللاﷺ لما يُرضي رسول هللاﷺ"
صور التقديم بين يدي هللا ورسوله في مجتمعنا الحالي:
.1التسرع في اطالق االحكام مع الجهل بحكم هللا ورسوله او ظنه بدون علم
ان حكمه متوافق مع حكم هللا ورسوله
.2التسرع في اطالق االحكام مع العلم بحكم هللا ورسوله ﷺ بقصد التهرب من
حكم هللا ورسوله من خالل التاويل الفاسد
.3التطاول علي دين هللا تعالي وشرعه
.4التحاكم الي غير ماشرعه هللا ورسولهﷺ من القوانين الوضعية التي تخالف
حكم هللا ورسولهﷺ
.5المعامالت المحرمة القائمة علي استغالل الناس واستغالل احوالهم
.6حرمان بعض الورثة من ميراثهم الشرعي الذي فرضه هللا لهم او استبداله
بثمن بخس وهذا كثيرا ما يحدث
التفسير والبيان
في قوله تعالي﴿ يا ايها الذين ءامنوا﴾ بدا اآلية بالنداء كاالية السابقة وذلك لحكم
جليلة منها:
.1أن يكون في ذلك بيان زيادة الشفقة على المسترشد كما في قول لقمان البنه
﴿يا بني﴾
.2أن ال ُيتوهم أن المخاطب ثانيا غير المخاطب األول
.3أن يعلم أن كل واحد من الكالمين مقصود و ليس الثاني تأكيدا لألول
.4االهتمام بهذا الغرض واإلشعار بأنه غرض جدير بالتنبيه عليه باالخص حتى ال
يضيع في الغرض األول فإن هذا من آداب سلوك المؤمنين في معاملة النبي
.5استدعاء لهم لتجديد االستفسار واالستبصار عند كل خطاب وارد وتطرية
االنصات لكل حكم نازل وتحريك منهم لئال يغفلوا عن آداب الجلوس مع
الرسول
قوله تعالى﴿ال ترفعوا اصوتكم فوق صوت النبي﴾:
oيعني أنه إذا نطق نطقتم وعليكم أال تبلغوا في أصواتكم الحد الذي يبلغه صوته،
وهذا النهي يحتمل وجهان:
.1األول :أن يكون المراد حقيقته وذلك ألن رفع الصوت دليل على قلة االحتشام
واالحترام
.2الثاني :أن يكون المراد من المنع كثرة الكالم ألن من يكثر الكالم يكون متكلما
عند سكوت الغير فيبقى لصوته ارتفاع والرأي األول أصح ألن المنع من ارتفاع
الصوت يكون لالحترام.
oخص الصوت بالنهي :لكونه أعم من النطق والكالم ويجوز أنه خصه ألن المكروه
رفع الصوت فوقه.
قوله تعالى﴿وال تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض﴾ يعني ال تخاطبوه
باسمه يا محمد كما يخاطب بعضكم بعضا وإنما خاطبوه بالنبوة والرسالة يا نبي
هللا مثال ،وقيل ال تجهروا له بالقول كالحاصل بينكم
oاجتهاد العلماء في التفريق بين النهيين الواردين في اآلية:
.1الزمخشري :النهي األول أنه إذا نطق ونطقتم فعليكم أن ال تبلغوا بأصواتكم
الحد الذي يبلغه صوته ﷺ ،والنهي الثاني إنكم إذا كلمتموه وهو صامت فإياكم