Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

)262/224( ‫ الصفحات‬4242 :‫ السنة‬24 :‫ العدد‬42 ‫املجلد‬ / ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫ بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية‬ISO 14001 ‫نظام اإلدارة البيئية‬
-TOYOTA ‫دراسة تحليلية لتجربة شركة‬-
The Environmental Management System ISO 14001 Applied Between The Motives Of
Performance Improvement And Requirements Of Foreign Markets-TOYOTA Experience
Analytical Study-

*‫رحيمة بوصبيع صالح‬ ‫فاطمة الزهرة ستو‬ ‫روضة جديدي‬


)‫) جامعة الوادي (الجزائر‬PEDAA ‫) جامعة الوادي (الجزائر) (مخبرالنمو والتنمية االقتصادية) جامعة الوادي (الجزائر) (مخبر‬PEDAA‫(مخبر‬
bousbia-rahima@univ-eloued.dz settou-fatimazohra@univ-eloued.dz raouda-djedidi@univ-eloued.dz
2021/11/12 : ‫تاريخ القبول‬ ‫ ؛‬2021/07/25 :‫تاريخ االستالم‬
:‫مستخلص‬
‫ ومساهمته في تحسين أدائها البيئي‬ISO 14001 ‫تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مدى أهمية تبني المؤسسات لنظام اإلدارة البيئية‬
‫ باعتبارها من المؤسسات الرائدة في مجال صناعة السيارات والتي‬TOYOTA ‫ وقد تم اسقاط الدراسة على شركة‬.‫وتحقيقها ألهدافها‬
.‫تمتاز بجودة منتجاتها ومراعاتها للمعايير البيئية‬
‫وقد توصلت الدراسة الى ان الشركة استطاعت عبر تبنيها لنظام اإلدارة البيئية من التميز في مجال عملها وذلك بتحسين وتطوير منتجاتها‬
‫بما يتناسب مع المتطلبات التعاقدية الدولية وهذا ما ساهم في تحسين أداءها البيئي من جهة وتعزيز صادراتها الى األسواق الخارجية من‬
.‫جهة ثانية‬
‫ السيارات الهجينة‬،TOYOTA ‫ شركة‬،‫ األداء البيئي‬،ISO 14001،‫ نظام اإلدارة البيئية‬:‫كلمات مفتاحية‬
P27،Q56 : JEL ‫تصنيف‬
Abstract :
This study aims to clarify how important it is for organizations to adopt an environmental
management system ISO 14001 and its contribution to improving its environmental performance,
and achieve its goals, by taking TOYOTA as a case study, as one of the leading institutions in the
auto industry, which is characterized by the quality of its products.
The study found that the company was able, through its adoption of the environmental
management system was able to distinguish in its field and its hybrid car industry, and that within
its formulation of a purposeful strategy it works to clearance the environment of harmful carbon
dioxide emissions, consequently, improving the services provided by its ecosystems, thus
contributing to improving its environmental performance on the one hand, and accessing foreign
markets on the other hand.
Key words : Environmental Management System, ISO 14001, Environmental Performance,
TOYOTA, Hybrid Cars
JEL Classification Codes: P27, Q56

__________________________________________
.‫* المؤلف المرسل‬

444
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫يشهد العالم طفرة هائلة في موضوع االهتمام بالبيئة‪ ،‬نتيجة لنمو الوعي البيئي لدى مختلف أفراد املجتمع‪ ،‬حيث اتجه‬
‫منذ أوائل القرن الماض ي إلى وضع العديد من االتفاقات والمعاهدات بهدف حشد الجهود الدولية لمعالجة القضايا المتعلقة‬
‫بالبيئة‪ ،‬والتي أصبحت من أهم القضايا المعاصرة‪ ،‬خاصة تلك المعنية بوسائل حماية البيئة واملحافظة عليها‪ .‬إذ أن مشكلة‬
‫التلوث خطر يهدد الجنس البشري بالزوال ويهدد كذلك حياة كل الكائنات الحية والنباتات‪ ،‬هذا ما دفع الدول والباحثين إلى‬
‫دراسة هذه الظاهرة الخطيرة لمعرفة األسباب التي تؤدي إليها ومعالجتها إلى الحد الذي يقلل من اآلثار السيئة التي تنتج عنها‪ .‬كما‬
‫عمدت الحكومات إلى سن جملة من القوانين واألنظمة بغرض تفعيل القرارات والمعاهدات الدولية واإلقليمية المبرمة في هذا‬
‫املجال وتطبيقها على مستوى اقتصاداتها املحلية‪.‬‬
‫وعليه ونظرا للتزايد المستمر للضغوط التي تمارسها األطراف المهتمة بالبيئة (حكومات‪ ،‬منظمات‪ ،‬مجتمع مدني‪...‬الخ)‬
‫على المؤسسات والمتعلقة أساسا بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬أصبح لزاما على هذه المؤسسات البحث عن‬
‫أدوات وآليات تمكنها من الوصول إلى مستوى جيد لألداء البيئي من خالل تحكم أفضل في التأثيرات التي تحدثها نشاطاتها على‬
‫البيئة‪.‬‬
‫وفي هذا السياق اعتمدت العديد من المؤسسات على فلسفة جديدة‪ ،‬تدمج من خاللها أهدافها وسياساتها االقتصادية‬
‫مع تلك المتعلقة بالحفاظ على البيئة‪ ،‬وهذا عبر نظام إدارة بيئية ‪ ،ISO 14001‬ولعل من أهم هذه المؤسسات في مجال‬
‫الصناعة نجد شركة ‪ TOYOTA‬اليابانية والرائدة في هذا املجال‪.‬‬
‫وعليه يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫كيف يساهم نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬في تحسين األداء البيئي لشركة ‪TOYOTA‬؟‬
‫ولإلحاطة بالخطوط العريضة للسؤال الرئيس ي‪ ،‬نطرح مجموعة من األسئلة الفرعية التي يمكن من خاللها تشكيل املحاور‬
‫األساسية للبحث كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو نظام اإلدارة البيئية ‪ISO 14001‬؟‬
‫‪ -‬ما المقصود باألداء البيئي؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم التقنيات البيئية التي اعتمدتها شركة ‪ TOYOTA‬المدرجة ضمن تحسين أدائها البيئي؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬تنطلق فرضيات الدراسة من محاولة اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية وتساؤالتها الفرعية‪ ،‬وعلى هذا‬
‫األساس جاءت الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نظام اإلدارة البيئية عبارة عن أداة إدارية مرنة‪ ،‬تساعد المنظمات على فهم وتقييم وتحسين الجوانب البيئية ألنشطتها‬
‫وعملياتها ومنتجاتها وخدماتها؛‬
‫‪ -‬األداء البيئي هو محصلة لنشاطات المؤسسة تجاه البيئة التي تنشط فيها؛‬
‫‪ -‬تعتبر تقنية اإلنتاج الهجين ممثلة في طرازها بريوس ‪ PRIUS‬أهم التقنيات المعتمدة لشركة ‪ TOYOTA‬المدرجة‬
‫ضمن تحسين أدائها البيئي‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم إطار نظري يشمل جميع الجوانب األساسية لكل من نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬واألداء البيئي‪ ،‬باعتبار‬
‫كل منهم من أهم المواضيع في عصرنا الحالي؛‬
‫‪ -‬توضيح مدى أهمية نظام اإلدارة البيئية في تحسين األداء البيئي؛‬
‫‪444‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪ -‬زيادة الوعي لدى المؤسسات بتبني نظام اإلدارة البيئية ضمن استراتيجياتها ومدى مساهمتها في تحسين أدائها وتحقيقها‬
‫ألهدافها‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬بالنظر إلى طبيعة الموضوع محل الدراسة ولكي نتمكن من اختبار الفرضيات واإلجابة على اإلشكالية المطروحة‪،‬‬
‫اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي‪ .‬فالمنهج الوصفي من أجل وصف الظاهرة محل الدراسة وتفسير جميع‬
‫العناصر املحيطة بها‪ ،‬والمنهج التحليلي من أجل تحليل العالقة بين نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬وبين تحسين‬
‫األداء البيئي وذلك باالعتماد على المسح المكتبي وما تناولته المراجع والدراسات السابقة‪ ،‬وكذا المسح اإللكتروني عبر‬
‫شبكة االنترنيت بما تختزنه من مصادر وبيانات متنوعة وقيمة حديثة لتغطية الجانب النظري من الدراسة‪ ،‬أما في‬
‫الجانب التطبيقي فقد تم االعتماد على وثائق وتقارير منظمة تويوتا من جهة‪ ،‬وعلى الدراسات والتقارير الصادرة عن‬
‫جهات خارجية عن المنظمة‪.‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪ :‬لإلجابة على اإلشكالية المطروحة تم تقسيم الدراسة إلى ثالث محاور أساسية‪:‬‬
‫‪ -‬املحور األول‪ :‬نظام اإلدارة البيئية‬
‫‪ -‬املحور الثاني‪ :‬األداء البيئي‬
‫‪ -‬املحور الثالث‪ :‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪TOYOTA‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪.1‬شرح وليد‪ ،‬مكانة نظام االدارة البيئية االيزو‪ 10111‬في تسيير المؤسسات الجزائرية‪ ،‬مجلة الواحات للبحوث‬
‫والدراسات‪،‬املجلد‪،70‬العدد‪،0702، 70‬جامعة غرداية‪.‬‬
‫تناولت هذه الدراسة واقع تطبيق نظام اإلدارة البيئية ايزو‪ 02770‬في المؤسسات الجزائرية‪ ،‬وتوصلت الى انه بالرغم من‬
‫المكاسب االقتصادية والتجارية والبيئية التي ستجنيها المؤسسات الجزائرية من تطبيقه إال ان مؤسساتنا ال تولي اهتماما لهذه‬
‫المواصفة القياسية ويعود ذلك الى قلة الوعي وادراك مديري المؤسسات الجزائرية ألهمية الحصول على شهادة االيزو‪02770‬‬
‫من جهة ‪،‬والسياسات البيئية المتساهلة مع الملوثين التي ال تدفعهم الى تحسين أدائهم البيئي‪.‬‬
‫‪.2‬سمية مناح‪ ،‬حبار بوكثير‪ ،‬أثر تطبيق نظام اإلدارة البيئية وفق المواصفة الدولية ‪ ISO14000‬على األداء البشري في‬
‫المؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة حالة مؤسسة اسمنت تبسة‪ -‬مجلة اقتصاد المال واالعمال‪ ،‬املجلد الثالث‪ ،‬العدد‬
‫األول‪،‬جوان‪،0702‬جامعة الوادي‪.‬‬
‫سعت هذه الدراسة الى تحديد مدى تأثير نظام اإلدارة البيئية وفق متطلبات ‪ ISO14000‬على أداء البشري في مؤسسة اسمنت‬
‫تبسة وذلك من خالل توزيع استبيان على عينة من الموظفين(‪24‬عامل) الموزعين على اإلدارات التالية‪ :‬إدارة الجودة والبيئة‪،‬‬
‫إدارة الموارد البشرية‪ ،‬إدارة اإلنتاج‪ ،‬وبعض العاملين المنتجين‪.‬‬
‫توصلت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ساهم تطبيق نظام اإلدارة البيئية على مستوى المؤسسة محل الدراسة في زيادة إنتاجية العاملين من خالل تحسين الوقت‬
‫الحقيقي لإلنتاج وتخفيض نسبة اإلنتاج المعيب وتقليل األخطاء المهنية إضافة الى تقليل غيابات العمال‪.‬‬
‫‪ -‬ساهم تطبيق نظام اإلدارة البيئية في تحقيق الرضا الوظيفي لدى العاملين في مؤسسة اسمنت تبسة من خالل استفادتهم من‬
‫زيادة أرباح المؤسسة بعد تطبيق نظام اإلدارة البيئية ونتيجة مساهمتهم في املحافظة على البيئة وفي خدمة املجتمع وتحسين‬
‫ظروف العمل المادية‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫‪3.Ahmed Turki, la relation entre la certification environnementale ISO14001 et la‬‬


‫‪performance environnementale-etude de cas sur quatre entreprises tunisiennes,‬‬
‫‪déveLoppement durable et territoires vol5,n°2, JUIN2014‬‬
‫هدفت هذه الدراسة الى تحليل تأثير الحصول على شهادة االيزو‪ 02770‬على األداء البيئي في المؤسسات التونسية وذلك بإجراء‬
‫مقارنة ألربعة مؤسسات‪ ،‬مؤسستين حاصلين على شهادة االيزو ‪ 02770‬مؤسستين غير حاصلتين على الشهادة‪.‬‬
‫ولقد تم االعتماد على منهج دراسة الحالة وذلك بجمع البيانات من خالل مصدرين وهما المقابالت والبحث في الوثائق والتقارير‬
‫البيئية للمؤسسات‪ .‬وتوصلت الدراسة الى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ان حصول المؤسسة على شهادة االيزو‪ 02770‬ال يعتبر شرط كافي لتحسين األداء البيئي‪.‬‬
‫ان النتائج التي تحققت على اربع شركات تونسية أظهرت ان شهادة االيزو تستخدم ألغراض بيئية واقتصادية ولتحسين‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة مع األطراف التي تتعامل معها المؤسسة‪.‬‬
‫ان حصول المؤسسة على شهادة االيزو ‪ 02770‬يساعدها على تنظيم األنشطة اإلدارية لكن ال يشكل ضمان لتحسين‬ ‫‪-‬‬
‫األداء البيئي ألنه في الواقع خضعت الشركات محل الدراسة لعقوبات ألنها ال تمتثل للقوانين البيئية في تونس‪ ،‬ومع ذلك‬
‫فان الشهادة تساهم في تخفيض الضغوط البيئية بغض النظر عن الحد من االضرار التي لحقت بالبيئة‪.‬‬

‫‪4.Cicera maria gomes dos santos,Alexandre de oliveira e aguiar,independent journal of‬‬


‫‪management and production,V10,N°1 Juanuary-February 2019‬‬
‫تناولت هذه الدراسة العالقة بين الحصول على شهادة‪ iso14001‬وحجم الصادرات والواردات(التجارة الدولية) ‪ .‬وقد استندت في‬
‫ذلك على بحث أجرته المنظمة الدولية للتقييس سنة ‪ 0702‬والذي تضمن ردود ‪ 007‬دولة ب ‪ 00‬لغة‪ ،‬حيث كانت المتغيرات‬
‫المدروسة ترتكز على كل من دوافع التنفيذ والفوائد المتحققة من الحصول على الشهادة‪.‬‬
‫وقد بينت النتائج وجود عالقة ارتباط ضعيفة بين دوافع تطبيق ‪ iso14001‬وحجم التجارة الدولية أما بالنسبة لدوافع الحصول‬
‫على الشهادة فأكدت النتائج ان العمالء ومصالح أصحاب المصلحة هي محرك مهم للشركات التي تصدر منتجاتها للخارج‪.‬‬
‫الفجوة البحثية‪ :‬من خالل استعراض الدراسات السابقة نشير الى ان الدراسة الحالية تتفق مع الدراسات السابقة في موضوعها‬
‫الرئيس وهدفها العام اال اتها تختلف عنها في عدة جوانب تمثل الفجوة العلمية التي تعالجها هذه الدراسة وهي‪:‬‬
‫‪ ‬تضمنت هذه الدراسة ربط المشكلة البحثية بمتغيرين هما االداء البيئي والتجارة الخارجية‬
‫‪ ‬استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج التحليلي لدراسة وتحليل تجربة مؤسسة عالمية رائدة في مجال‬
‫عملها‪.‬‬
‫‪ ‬تضمنت هذه الدراسة تشخيص دقيق لواقع تطبيق نظام االدارة البيئية في شركة تويوتا إلنتاج السيارات وانعكاسه‬
‫على األداء البيئي للمؤسسة وعلى صادراتها‬
‫‪ .2‬نظام اإلدارة البيئية‪ :‬مقاربة نظرية‬
‫لقد أصبحت املحركات اإليكولوجية أكثر تنظيما وقوة وسرعة في االستجابة والتحرك‪ ،‬وبالتالي أكثر تهديدا بالنسبة‬
‫للمؤسسات الملوثة‪ ،‬مما أدى بهذه األخيرة إلى إدخال البعد البيئي في مختلف أنشطتها وعملياتها‪ ،‬من خالل تبني نظام اإلدارة‬
‫البيئية ‪.ISO 14441‬‬
‫‪ 1.2‬مفهوم نظام اإلدارة البيئية‬
‫يعرفه ‪ YARNELL ET PATRICK‬على أنه‪" :‬دورة مستمرة من التخطيط والتنفيذ والمراجعة والتحسين‬
‫لألعمال التي تقوم بها المنظمات لإليفاء بالتزاماتها البيئية" (زديرة‪ ،0702 ،‬صفحة ‪.)22‬‬

‫‪454‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫كما عرفه ‪ DE ARAUJO‬بأنه‪" :‬مجموعة من اإلجراءات الموثقة والمهيكلة‪ ،‬والقابلة للتحقق منها تأخذ صيغة‬
‫المراحل المتعددة والمتكاملة وتعالج كل األمور بدءا من اإلدارة وممارسات العمل إلى التقنيات والرعاية القانونية‪ ،‬والتي تم‬
‫وضعها لتلبية وإدامة وتحسين مستوى السياسات البيئية وأهداف المنظمة"‪( .‬دهيمي‪ ،0702 ،‬صفحة ‪)24‬‬
‫أما المنظمة الدولية للتقييس ‪ ISO‬فتعرفه على أنه‪" :‬جزء من النظام اإلداري الشامل الذي يضم الهيكل التنظيمي‬
‫ونشاطات التخطيط والمسؤوليات والممارسات واإلجراءات والعمليات والموارد الالزمة لتنفيذ وتطبيق السياسة البيئية‬
‫للمنظمة وتحديد أهدافها وغاياتها من أجل تطبيق أداء بيئي متميز لها (زوين‪ ،0702 ،‬صفحة ‪.)260‬‬
‫نستنتج مما سبق أن نظم اإلدارة البيئية عبارة عن أداة إدارية مرنة‪ ،‬تساعد المنظمات على فهم وتقييم وتحسين‬
‫الجوانب البيئية ألنشطتها وعملياتها ومنتجاتها وخدماتها‪ ،‬من خالل توفير إطار عمل تكاملي يندمج بسهولة في هيكل اإلدارة القائم‬
‫تحقيقا لإلدارة الكفؤة للمخاطر والتأثيرات البيئية الحالية واملحتملة‪.‬‬
‫فالهدف الرئيس ي من وضع نظام اإلدارة البيئية هو تهيئة المؤسسات للتعامل مع القضايا البيئية وإدارتها ضمن سياسة‬
‫واضحة لإلدارة تراعي اإلجراءات والقوانين البيئية السائدة‪ ،‬وبما يحقق األهداف التالية‪( :‬دعاس‪ ،0700 ،‬صفحة ‪)20‬‬
‫‪ -‬تمكين المؤسسات من التعامل مع القضايا البيئية وعناصرها املختلفة؛‬
‫‪ -‬مساعدة المؤسسات على وضع األهداف والسياسات الخاصة باإلدارة البيئية؛‬
‫‪ -‬إرشاد المؤسسات والشركات بالمتطلبات وكذا القوانين والتشريعات ذات العالقة بأساليب وسالمة اإلدارة البيئية؛‬
‫‪ -‬تشجيع المؤسسات في الحصول على شهادة المطابقة من الجهات املختصة بالسالمة البيئية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬دو افع تبني نظام اإلدارة البيئية‬


‫تتباين الدوافع ما بين دوافع خارجية تتعلق بالضغوطات الخارجية التي تدفعها نحو تطبيق متطلبات المواصفة ودوافع‬
‫داخلية تتعلق بالمزايا التي يمكن أن تجنيها من وراء تبني المواصفة‪ ،‬وهي كما يلي‪( :‬زهرة‪ ،0700 ،‬الصفحات ‪)000-072‬‬
‫أ‪ -‬الدو افع الخارجية‪:‬‬
‫‪ -‬طلب السوق‪ :‬يعد طلب السوق على السلع المسؤولة بيئيا أو مقاطعة السلع الضارة سببا رئيسيا لزيادة الوعي البيئي‬
‫لدى المنتجين‪ ،‬إذ تشير البحوث العلمية أن أكثر من ‪ %27‬من الزبائن يستعملون معيارا بيئيا ضمن سلوكهم الشرائي؛‬
‫‪ -‬مزايا السوق‪ :‬تمتلك المنظمات التي تنتج منتوجات غير مضرة بالبيئة حصة سوقية أكبر لكونها تساعد الزبائن على‬
‫تحقيق أهدافهم البيئية؛‬
‫‪ -‬المتطلبات التعاقدية‪ :‬تقوم المنظمات بتشجيع املجهز أو الطلب منه تحقيق أداء بيئي محسن؛‬
‫‪ -‬المتطلبات الحكومية‪ :‬تؤدي الحكومة دورا مهما في تعزيز األداء البيئي من خالل التشريعات واألنظمة البيئية؛‬

‫تقليل التعددية والتكرار‪ :‬أضحى التوجه نحو قبول المواصفة الدولية ‪ ISO 10441‬طريقا لتقليل مرات التدقيق‬
‫البيئية التي تجري على المنتوج والخدمات‪ ،‬فضال عن تجنب المتطلبات المتعارضة مما يؤول إلى تحقيق وفورات في الكلفة‬
‫للفحوصات المتعددة وااللتزامات التي تفرض على المنظمات نتيجة تباين القوانين والتعليمات واألنظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المزايا الداخلية‪ :‬عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة الكفاءة التشغيلية من خالل تقليل حاالت عدم التطابق والذي يقود إلى تقليل الهدر والوقاية من التلوث وإحالل‬
‫الكيميائيات األخرى؛‬
‫‪ -‬استخدام أقل للطاقة عن طريق تقليل هدر الطاقة؛‬

‫‪451‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫‪ -‬تقليل الكلفة من خالل إعادة الدورة والبرامج األخرى المشابهة وكذلك اإلدارة األفضل للجوانب البيئية لعمليات‬
‫المنظمة؛‬
‫‪ -‬السيطرة الجيدة على سلوك األفراد وطرائق العمل ذات التأثير البيئي املحتمل؛‬
‫‪ -‬توفير آلية للرقابة والسيطرة على الطرائق اإلدارية الحالية من أجل تكامل األنظمة املجزأة الحالية أو ألجل إيجاد نظام‬
‫لم يكن موجودا؛‬
‫‪ -‬المساعدة على تدريب العاملين قدر تعلق األمر بدورهم في الحماية البيئية‪.‬‬
‫لقد أظهر التنفيذ الفعلي لسلسلة المواصفات القياسية ‪ ISO 14000‬عدة مزايا مهمة من ضمنها ‪:‬‬
‫‪ -‬التوافق مع التشريعات والمعايير البيئية الواردة في السياسات البيئية املحلية؛‬
‫‪ -‬اعتراف المنظمة الصريح بأن تطورها متعلق بالمصادر البيئية المؤثرة على نشاطها وهذا ما يؤشر على عمق درجة‬
‫االهتمام بالبيئة؛‬
‫‪ -‬منع التلوث والحفاظ على المواد األولية بما يساهم في تقليل التكاليف؛‬
‫‪ -‬إيجاد أسواق ومستهلكين جدد؛‬
‫‪ -‬تعزيز صورة المنظمة لدى الموردين والمستثمرين واألفراد والجهات األخرى المتعاملة مع المنظمة؛‬
‫‪ -‬إيجاد لغة عالمية بسيطة ومفهومة إلدارة البيئة وحمايتها من التلوث؛‬
‫‪ 2.0‬مكونات نظام اإلدارة البيئية‬

‫إن معالجة القضايا البيئية يتطلب تكاثف الجهود الدولية لذلك أصدرت المنظمات الدولية ومن بينها المنظمة الدولية‬
‫للتقييس (‪ )ISO‬مجموعة من المواصفات لنظم اإلدارة البيئية بهدف تصميم وتحسين نظم اإلدارة البيئية في المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬والتي كان آخرها سلسلة المواصفة الدولية لنظام اإلدارة البيئية ‪،ISO 14001 :2015‬التي بنيت على‬
‫األسلوب المعروف (خطط‪ ،‬اعمل‪ ،‬تحقق‪ ،‬افعل) كما هو موضح فيما يلي‪( :‬بن عيشوبة و العلمي‪ ،0702 ،‬صفحة ‪)76‬‬
‫‪ ‬خطط‪ :‬تعني صياغة األهداف والعمليات الضرورية لتحقيق النتائج وفقا للسياسة البيئية المتبعة من طرف‬
‫المؤسسة؛‬
‫‪ ‬اعمل‪ :‬أي تنفيذ العمليات؛‬
‫‪ ‬تحقق‪ :‬مراقبة وقياس العمليات مقارنة بالسياسة البيئية واألهداف والقوانين البيئية والمتطلبات واألخرى؛‬
‫‪ ‬افعل‪ :‬اتخاذ اإلجراءات الالزمة لضمان التحسين المستمر ألداء نظام اإلدارة البيئية‪.‬‬
‫ويتألف نظام اإلدارة البيئية وفقا للمواصفة الدولية ‪ ISO 14001 :2015‬من خمس مكونات نوجزها فيما يلي‪( :‬بلغنامي‪،‬‬
‫‪ ،0702‬الصفحات ‪)2-0‬‬
‫‪ ‬السياسات البيئية‪ :‬توضع من طرف اإلدارة العليا متضمنة الخطوط العريضة لألهداف البيئية المراد تحقيقها مع‬
‫األخذ بعين االعتبار حجم المؤسسة وطبيعة نشاطها واآلثار البيئية لمنتجاتها وخدماتها‪ ،‬ويشترط فيها التعهد‬
‫بالتحسين المستمر والحد من التلوث‪ ،‬االلتزام بالقوانين والتشريعات البيئية إضافة إلى إعالنها للعاملين والجمهور؛‬
‫‪ ‬التخطيط‪ :‬يتم فيه تحديد الجوانب البيئية ألنشطة المؤسسة ثم حصر األكثر أهمية والتي يمكن التحكم في تأثيراتها‬
‫على البيئة‪ ،‬مع وضع المتطلبات القانونية الواجب تطبيقها عليها‪ ،‬إضافة إلى وضع الغايات واألهداف التي يشترط أن‬

‫‪454‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫تكون قابلة للقياس ومتوافقة مع السياسة البيئة‪ ،‬ثم إعداد برنامج عمل زمني متضمن المسؤوليات والوسائل مع‬
‫اآلجال المتوقعة إلنجازها؛‬
‫‪ ‬التنفيذ والتشغيل‪ :‬ويتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬توفير مختلف الموارد الالزمة لتنفيذ برنامج العمل املخطط وكذا تحديد المسؤوليات والصالحيات لكافة العاملين؛‬
‫‪ -‬تحديد االحتياجات التدريبية للعاملين الذين ينتج عن تأدية وظائفهم آثارا ملموسة فعلية أو محتملة على البيئة؛‬
‫‪ -‬توفير نظام فعال لالتصال الداخلي بين مختلف المستويات اإلدارية للمؤسسة من خالل وضع إجراءات عمل متعلقة‬
‫بنظام إدارتها البيئية وضمان احترامها‪ ،‬وكذا نظاما لالتصال الخاريي؛‬
‫‪ -‬إنشاء نظام لتوثيق معلومات نظام اإلدارة البيئية وترتيبها وتنظيمها وكذا ضبط الوثائق المطلوبة للمواصفة الدولية‬
‫المعتمدة؛‬
‫‪ -‬ضبط العمليات من خالل التمييز بين العمليات واألنشطة المرتبطة بالجوانب البيئية املحددة لتتوافق مع سياسة‬
‫المؤسسة وأهدافها وغاياتها البيئية؛‬
‫‪ -‬وضع إجراءات عمل لمواجهة الحاالت الطارئة للحد من اآلثار البيئية الناجمة عن هذه الحاالت‪.‬‬
‫‪ .0‬المر اقبة واإلجراءات التصحيحية‪ :‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬وضع إجراءات لمتابعة وقياس أداء المؤسسة البيئي ومدى مطابقته مع األهداف والغايات املحددة مسبقا؛‬
‫‪ -‬في حالة عدم تطابق األداء البيئي املحقق مع األهداف الموضوعة يجب تحديد أسباب ذلك واتخاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫لمنع تكرار حدوثها‪ ،‬وكذا صياغة خطة تصحيحية لمعالجة حاالت عدم المطابقة والحد من آثارها البيئية‪ ،‬وتسجيل‬
‫نتائج كل من القياس واإلجراءات التصحيحية لالستفادة منها مستقبال‪.‬‬
‫‪ .0‬مراجعة اإلدارة‪ :‬وتتمثل في التدقيق المستمر ملختلف خطوات نظام اإلدارة البيئية من خالل مراجعة نتائج التدقيق‬
‫الداخلي‪ ،‬المعلومات الواردة من األطراف الخارجية كالشكاوي‪ ،‬نتائج المطابقة بين األداء الفعلي واألهداف المسطرة‬
‫واإلجراءات التصحيحية وذلك بهدف التحسين المستمر لهذا النظام‪.‬‬
‫‪ .3‬التأصيل النظري لمفهوم األداء البيئي‬
‫إن كفاءة أداء المؤسسة مرهون بمستوى كفاءة أدائها البيئي أيا كان موقعها في العملية التنموية‪ ،‬كما تختلف كفاءة‬
‫العناصر املختلفة في األداء من فترة ألخرى‪ ،‬لذا فإن األمر يقتض ي التحسين المستمر في أدائها وفعالية أنظمة قياس وتقييم األداء‬
‫البيئي‪ ،‬لتحديد المستوى الحقيقي ألداء المؤسسة‪ ،‬وتوفير مختلف المعلومات على جميع المستويات بغية توجيه قرارات‬
‫المؤسسة وسياستها‪.‬‬
‫‪ 1.3‬مفهوم االداء البيئي‬
‫عرف األداء البيئي حسب معيار ‪ ISO 14031‬على أنه‪ " :‬النتائج القابلة للقياس لنظام اإلدارة البيئية في منظمة ذات‬
‫عالقة بالتحكم في الجوانب البيئية والناتجة عن األهداف والسياسات البيئية"‪)Lyasmine ،0700 ،p83( .‬‬
‫كما عرف األداء البيئي كذلك بأنه‪" :‬كل النشاطات والعمليات التي تقوم بها المنظمة سواء بشكل إجباري أو اختياري‪،‬‬
‫من شأنها منع األضرار البيئية واالجتماعية الناتجة عن نشاطات المنظمة اإلنتاجية أو الخدمية أو التخفيف منها"‪( .‬الشحادة‪،‬‬
‫‪ ،0707‬ص ‪)72‬‬
‫وهناك من يرى بأن األداء البيئي هو‪" :‬كل تصرفات المؤسسة تجاه البيئة بغض النظر عن قابليتها أو عدم قابليتها‬
‫للقيا س‪ ،‬وبغض النظر أيضا عن تأثيرها من عدمه‪ ،‬أي أن األداء البيئي هو كل تأثير للمنظمة على البيئة سواء كان ذلك إيجابا أم‬
‫سلبا"‪( .‬عثمان‪ ،0772 ،‬صفحة ‪)2‬‬

‫‪454‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫من خالل التعاريف السابقة يتضح لنا بأن األداء البيئي هو نتيجة أو محصلة لنشاطات المؤسسة تجاه البيئة التي‬
‫تنشط فيها‪ ،‬حيث تسعى المؤسسات في هذا اإلطار إلى المواءمة بين األداء االقتصادي من خالل تحقيق الربحية واألداء البيئي‬
‫من خالل محاولة خفض معدالت التلوث وترشيد الطاقة واالستخدام األمثل للموارد المتاحة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬مؤشرات األداء البيئي‬
‫يساهم االهتمام باألداء البيئي في تحقيق مزايا هامة منها المساهمة في خفض التكاليف للمحافظة على الميزة التنافسية‬
‫الموجودة أو تحقيق مزايا تنافسية جديدة‪ ،‬املحافظة على الصحة العامة للمجتمع والتي بدورها تحسن الصورة العامة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وهناك عدة مبادرات لتحديد مؤشرات األداء البيئي منها ‪ ،ISO 14031‬إرشادات مبادرة إعداد التقارير العالمية‬
‫‪ GRI‬وإرشادات الكفاءة البيئية ملجلس األعمال العالمي للتنمية المستدامة )‪ ،(WBCSD‬ويمكن تقسيم مؤشرات األداء البيئي‬
‫كما يلي‪( :‬العايب‪ ،0707 ،‬الصفحات ‪)46-44‬‬
‫أ‪ -‬مؤشرات اإلدارة البيئية‪ :‬تعبر عن أهداف اإلدارة المتعلقة بالجانب البيئي للمؤسسة من خالل الرؤية واالستراتيجية؛‬
‫ب‪ -‬مؤشرات الحالة البيئية‪ :‬توفر معلومات عن الحالة املحلية‪ ،‬اإلقليمية الدولية أو العالمية للبيئة مثل نسبة التلوث في‬
‫الهواء؛‬
‫ج‪ -‬مؤشرات األثرالبيئي وتنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مؤشرات تشغيلية بيئية‪ :‬تتعلق بالمقاييس الفنية للمنتج‪/‬العملية ومقاييس استعمال المنتج‪/‬العملية وتصريف‬
‫المنتجات؛‬
‫‪ -‬مؤشرات األثرالبيئي‪ :‬تتعلق باملخرجات مثل إجمالي املخلفات‪ ،‬استهالك المواد‪ ،‬المياه والطاقة وانبعاث الغازات‪.‬‬

‫فتقييم األداء البيئي هو "منهج لتسهيل قرارات اإلدارة بخصوص األداء البيئي للمؤسسة باختيار مؤشرات وجمع وتحليل بيانات‬
‫وتقييم المعلومات وفقا لمقاييس األداء البيئي وإعداد تقارير وتوصيل المعلومات والفحص الدوري بهدف تطوير هذا المنهج‬
‫يعنبر بمثابة نظام يهدف إلى التأكد من استخدام الموارد المتاحة من خالل المطابقة بين األداء الفعلي واألداء المعياري‬
‫املخطط‪ ،‬والتأكد من مدى االلتزام في تطبيق القوانين والتشريعات البيئية املختلفة‪ ،‬وبذلك فهو يعتبر بمثابة أسلوب يهدف إلى‬
‫تحديد وقياس وتحليل وتتبع تكاليف ومنافع األنشطة والبرامج البيئية التي تقوم بها المؤسسات لحماية البيئة من أضرار‬
‫نشاطها‪ ،‬وذلك في ضوء مجموعة من األهداف والمتطلبات والمعايير والمؤشرات البيئية‪ ،‬بهدف دعم وترشيد القرارات املختلفة‬
‫بشأن تحسين وتطوير أدائها البيئي باإلضافة إلى خدمة أهداف األطراف أصحاب المصالح‪( .‬فهيم‪ ،0774 ،‬صفحة ‪)60‬‬

‫‪.0‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪TOYOTA‬‬


‫تقديم عام لشركة تويوتا العالمية‬ ‫‪1.0‬‬
‫تعتبر شركة تويوتا اليابانية من بين أول شركات صناعة السيارات في العالم‪ ،‬وشهدت هذه الشركة عدة تطورات منذ‬
‫نشأتها سنة ‪ ،0222‬وتتواجد تويوتا حاليا في معظم بلدان العالم‪ ،‬أين تلقى قبوال وإعجابا من قبل المستهلكين‪ ،‬وذلك‬
‫للصورة الحسنة والسمعة الجيدة التي تمتلكها هذه الشركة‪ ،‬وتتمتع مؤسسة توتيتا بشخصية قوية ومبادئ زادت من‬
‫شهرتها واحترام وتقدير املجتمعات لها‪.‬‬
‫والمراحل التالية تبين نشأة وتطور الشركة عبر أكثر من سبعين (‪ )07‬سنة من الوجود‪( :‬دفرور‪ ،0706 ،‬الصفحات‬
‫‪)024-022‬‬

‫‪454‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪ Kiichiro Toyoda :1333‬يكون فرع لصناعة السيارات في مؤسسة صناعة النسيج التي أسست سنة ‪ 0220‬من‬
‫قبل أبيه ‪ Sakichi Toyoda‬في مدينة ‪ Nogoya‬والتي كانت تحمل اسم ‪Toyoda Automatique Loom‬‬
‫‪Works‬؛‬
‫‪ :0224‬ظهور اول سيارة للمؤسسة تحت اسم ‪،Toyoda 1‬ولصناعة هذه السيارة استعان ‪ Kiichiro‬بمدير‬
‫العالقات العامة لمؤسسة ‪ Général Motors‬وهو ‪ ،Shotora Kamiya‬وكانت هذه السيارة شاحنة أكثر مما هي‬
‫سيارة وذلك لكبر حجمها؛‬
‫‪ :0226‬في هذه السنة كانت أول عملية تصدير للمؤسسة‪ ،‬وذلك ببيع أربع شاحنات ‪ G1‬للباد املجاور للصين؛‬
‫‪ Toyota Motors Corporation :0220‬تصبح مؤسسة مستقلة‪ ،‬واسم ‪ Toyoda‬العائلي يتغير إلى اسم‬
‫‪Toyota‬؛‬
‫‪ :0240‬بعد وفاة ‪ Kiichiro Toyoda‬قام كل من ‪ Eiji Toyoda‬و ‪ Shoichi Saito‬وهما على التوالي مدير تويوتا‬
‫العالمية ‪ TMC‬ومدير المبيعات بزيارة بحث واستكشاف حول سوق السيارات في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وعادا‬
‫بفكرة وقناعة مفادها أنه البد من االستثمار في اآلالت والوسائل الحديثة وذلك للوصول إلى اإلنتاج األمثل واألحسن‬
‫والجودة التي تحقق الميزة التنافسية؛‬
‫بعدها بقليل اندلعت حرب كوريا والتي شكلت منطلقا وحافزا أساسيا لصناعة السيارات في اليابان‪ ،‬وأصبحت تويوتا‬
‫تنتج وتبيع أكثر وأكثر‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك كذلك إلى سياسة اإلنعاش االقتصادي التي انتهجتها الدولية اليابانية‬
‫خالل تلك الفترة؛‬
‫وفي سنوات الستينات‪ ،‬شاركت المؤسسة في معرض في مدينة جنيف السويسرية ‪ ،Genève‬وكان هذا المعرض‬
‫المنطلق الحقيقي لمبيعات المؤسسة في العالم عامة وأوروبا خاصة؛‬
‫اليوم‪ ،‬تنتج مؤسسة تويوتا وتبيع أنواعا متعددة ومختلفة من السيارات والشاحنات عبر مختلف أنحاء العالم‪ ،‬فهي‬
‫تمتلك فرعا للسيارات الصغيرة والسياحية )‪ (Dahiatsu‬وفرعا لآلالت والشاحنات )‪ ،(Hino‬وشرعت سنة ‪ 0222‬في‬
‫صناعة السيارات الفاخرة وذلك من خالل عالمة ‪ ،Lexus‬كما تملك المؤسسة فرعا لصناعة السيارات "الشابة"‬
‫والمتمثلة في عالمة )‪.(Scion‬‬

‫الجانب البيئي في شركة تويوتا‬ ‫‪2.0‬‬


‫في يونيو ‪ ،0707‬أنشأت تويوتا لجنة إدارة املخاطر تسمى اآلن "اجتماع االستدامة ولجنة )‪ ،"(ECG‬وعينت مديري‬
‫املخاطر على مستوى العالم وفي كل قسم لمنع وتخفيف شامل لتأثير املخاطر التي قد تنشأ في أنشطة األعمال‪.‬‬
‫أ‪ /‬اإلدارة البيئية‪:‬‬
‫تعتمد فلسفة تويوتا وسياساتها البيئية على المبادئ التوجيهية للشركة‪ ،‬والتي تم تأسيسها في عام ‪( 0220‬تم تنقيحها‬
‫عام ‪ )0220‬كما تم صياغة سياسات للمبادرات البيئية عام ‪ 0220‬باسم ميثاق األرض في تويوتا‪ .‬تتم مشاركة هذا‬
‫الميثاق بين ‪ 600‬شركة تابعة لتويوتا تخضع لنظام اإلدارة البيئية الموحد )‪ (EMS‬في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫تؤكد رؤية تويوتا العالمية التي أعلنت في عام ‪ 0700‬على أهمية احترام الكوكب‪ ،‬بناء على هذه الفلسفة والسياسات‪،‬‬
‫صاغت تويوتا تحدي البيئة لعام ‪ 0747‬في العام المالي ‪ 0706‬كأول رؤية طويلة األجل للمبادرات البيئية‪ ،‬وفي سنة‬
‫المالية ‪ 0700‬أطلقت تويوتا خطة العمل البيئية السادسة لشركة تويوتا لعام ‪ 0700 – 0700‬لضمان تقدم مطرد‬
‫ألهدافنا‪ .‬تتم مراجعة األهداف في خطة العمل مرة واحدة كل ‪ 74‬سنوات‪ ،‬مع وضع تدابير للمساهمة اإليجابية في‬
‫األرض ومجتمعاتها بهدف تحقيق مجتمع مستدام‪( .‬رضا‪ ،0707 ،‬الصفحات ‪)670-676‬‬
‫‪ ‬تعزيزاإلدارة البيئية لتطويرالمنتجات )‪(Eco – VAS‬‬
‫‪455‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫قدمت تويوتا نظام تقييم المركبات البيئية )‪ (Eco – VAS‬لتحديد وتحقيق األهداف البيئية كالمتعلقة بدورة الحياة‬
‫وقابلية إعادة التدوير‪ ،‬بما في ذلك في مرحلة التطوير‪ .‬بموجب هذا النظام تجري الشركة (تقييم دورة الحياة ‪،)LCA‬‬
‫الذي يقيم تأثير دورة حياة السيارة على البيئة في جميع المراحل بما في ذلك تصنيع المواد واألجزاء‪ ،‬وتجميع المركبات‪،‬‬
‫والقيادة والصيانة والتخلص‪ ،‬وإعادة التدوير‪ .‬تم اعتماد طريقة ‪ LCA‬من تويوتا‪ ،‬والتي يتم تطبيقها على سيارات‬
‫الركاب لدى الشركة وفقا لمعايير ‪ .ISO 14040‬تقوم تويوتا باتخاذ تدابير لتحسين كفاءة نقل أجزاء اإلنتاج‪ ،‬سيارات‬
‫كاملة الصنع‪ ،‬وقطع الغيار‪.‬‬
‫بدأت تويوتا تقييم ‪ CO2‬في كل بلد ومنطقة منذ عام ‪ ،0772‬ووضعت مبادئ توجيهية لألهداف العالمية ابتداء من عام‬
‫‪ ،0702‬بناء على هذه اإلرشادات حدد كل بلد ومنطقة هدفا ينفذون فيه أنشطة تخفيض االنبعاثات‪ ،‬وهذا ما يوضحه‬
‫الجدول التالي‪(www.toyota.fr/consulté le 18/04l/2020, 2020):‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)11‬االتجاهات في حجم انبعاث غاز ‪ CO2‬لكل طن في كيلومترمن عمليات شركة تويوتا اللوجستية باليابان‬
‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫السنة المالية‬
‫انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن‬
‫‪1.222‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪1.231‬‬
‫اللوجيستيات (مليون طن)‬
‫انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون لكل طن في‬
‫‪110.2‬‬ ‫‪112.2‬‬ ‫‪112.0‬‬ ‫‪113.2‬‬ ‫‪112.2‬‬
‫الكيلومتر )‪(g-co2 /tkm‬‬
‫‪Source : https://www.toyota.fr/, consulté le : 18/04/2012 à 22h :20‬‬
‫من خالل الجدول أعاله‪ ،‬يتضح أن شركة تويوتا تساهم في عملية تخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من خالل‬
‫السياسات التي تم وضعها لحماية البيئة حيث نالحظ أن االنبعاثات قد انخفضت إذ قدرت بـ ‪ 7.027‬مليون طن أي ما يعادل‬
‫‪ 027777‬طن سنة ‪ 0702‬ثم انخفضت هذه القيمة إلى ‪ 7.026‬مليون طن أي ما يعادل ‪ 0267777‬طن سنة ‪ .0702‬كما يالحظ أن‬
‫انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون لكل طن في الكيلومتر قد انخفضت من ‪ 076.6‬طن في الكيلومتر سنة ‪ 0702‬إلى ‪ 072.0‬طن في‬
‫الكيلومتر سنة ‪ .0702‬ويفسر هذا االنخفاض الملحوظ في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الى التدابير المتخذة في اطار تحسين‬
‫أدائها البيئي والتي ارتكزت على آليتين هما ‪:‬دراسة وتقييم دورة حياة السيارة على البيئة في جميع مراحل انتاجها ‪،‬تحسين كفاءة‬
‫نقل أجزاء اإلنتاج تامة الصنع وقطع الغيار‪.‬‬
‫ب‪ /‬األداء البيئي في كل دولة ومنطقة‪ :‬تضع تويوتا سياسات سنوية وتنفذ مبادرات بناء على سياسات محددة لضمان جميع‬
‫األنشطة التجارية ألداء بيئي على أعلى مستوى‪.‬‬
‫‪ ‬أنشطة المصنع البيئية‪ :‬تقوم تويوتا بإجراء أنشطة المصنع اإليكولويي منذ سنة ‪ 0772‬بهدف الدمج المستمر‬
‫للتدابير البيئية في أنشطة المصنع‪ .‬وقد تم تنفيذه في ستة مصانع في المكسيك والواليات المتحدة والصين وإندونيسيا‬
‫وماليزيا‪ .‬وذلك من أجل المساهمة في تحسين البيئات الجوية الحضرية في كل بلد وإقليم عن طريق خفض االنبعاثات‬
‫وتخفيض انبعاث المركبات العضوية المتطايرة في أنشطة اإلنتاج‪( ،‬المركبات العضوية المتطايرة "‪ "VOCs‬هي‬
‫واحدة من المساهم ين الرئيسيين في األكسدة الضوئية‪ ،‬مما يؤدي إلى الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي كما تساهم‬
‫المركبات العضوية المتطايرة في تلوث الهواء وتلوث التربة‪ ،‬مما يثير املخاوف بشأن التأثير على جسم اإلنسان)‪.‬‬
‫(صياح‪ ،0706 ،‬صفحة ‪)672‬‬
‫وتسعى تويوتا جاهدة لتقليل المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة في عمليات طالء المركبات وهذا ما توضحه الجداول‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪454‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫الجدول رقم (‪ :) 12‬االتجاهات في حجم انبعاث المركبات العضوية المتطايرة في عمليات طالء المركبة في ‪ TMC‬في اليابان‬
‫(متوسط لجميع الخطوط)‬
‫‪4102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫‪4102‬‬ ‫السنة المالية‬
‫انبعاث المركبات العضوية المتطايرة‬
‫‪8.8.‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫‪8.82‬‬ ‫‪8181‬‬ ‫)‪ (VOC‬لكل منطقة مطلية (غ‪/‬م‪)2‬‬
‫‪Source : https://www.toyota.fr/, consulté le : 18/04/2012 à 22h :20‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 03‬االتجاهات في حجم انبعاث المركبات العضوية المتطايرة في عمليات طالء المركبة بواسطة الشركات‬
‫التابعة الموحدة في اليابان‬
‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫السنة المالية‬
‫المتطايرة‬ ‫العضوية‬ ‫انبعاث المركبات‬
‫‪00.4‬‬ ‫‪00.4‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪00.6‬‬ ‫‪02.0‬‬ ‫)‪ (VOC‬لكل منطقة مطلية (غ‪/‬م‪)0‬‬
‫‪Source : https://www.toyota.fr/, consulté le : 18/04/2012 à 22h :20‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 04‬االتجاهات في حجم انبعاث المركبات العضوية المتطايرة في عمليات الطالء الوفيرفي ‪ TMC‬في اليابان‬
‫(متوسط لجميع الخطوط)‬
‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2110‬‬ ‫السنة المالية‬
‫المتطايرة‬ ‫العضوية‬ ‫انبعاث المركبات‬
‫‪006‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪042‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪207‬‬
‫)‪ (VOC‬لكل منطقة مطلية (غ‪/‬م‪)0‬‬
‫‪Source : https://www.toyota.fr/, consulté le : 18/04/2012 à 22h :20‬‬

‫من خالل هذه الجداول يتضح لنا بأنه‪:‬‬


‫‪ ‬في عام ‪ 0702‬كان حجم انبعاث المركبات العضوية المتطايرة )‪ VOC (Volatile Organic Compounds‬لكل‬
‫مساحة مطلية في عمليات طالء الجسم بشركة تويوتا للسيارات ‪(Toyota Motor Corporation) TMC‬‬
‫المتوسط لجميع الخطوط (‪02.2‬غ‪/‬م‪ )0‬ونظرا الهتمام الشركة بالبيئة واملحافظة عليها شهدت انخفاضا حيث‬
‫قدرت بـ (‪02.2‬غ‪/‬م‪ )0‬هذا بالنسبة إلى ‪ TMC‬في اليابان؛‬
‫‪ ‬كما بلغ حجم انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة (‪02.0‬غ‪/‬م‪ )0‬لتنخفض عام ‪ 0702‬إلى (‪00.4‬إ‪/‬م‪)0‬؛‬
‫‪ ‬في الوقت نفسه‪ ،‬بلغ حجم انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة لكل منطقة مطلية في عمليات الطالء عام‬
‫‪ 0702‬بـ (‪207‬غ‪/‬م‪ )0‬ثم انخفضت إلى (‪006‬غ‪/‬م‪ .)0‬ويمكن تفسير هذا االنخفاض بالتوجه الجديد الذي اتبعته‬
‫شركة تويوتا في اطار سعيها لتحسين أدائها البيئي وذلك من خالل سعيها لتنويع مصادر الطاقة النظيفة و تبني‬
‫تقنية الكهروجين التي تعد اقل تأثيرا وضررا على البيئة‬
‫هذا التوجه حقق لها مجموعة من اإلنجازات تمثلت في‪( :‬صياح‪ ،0706 ،‬صفحة ‪)607‬‬
‫‪ -‬تحقيق هدف المبيعات لعام ‪ 0707‬للمركبات الثقيلة عالية الكثافة في إطار تحدي بيئي تويوتا ‪ ،0747‬قبل ‪ 72‬سنوات‬
‫من الموعد املحدد؛‬
‫‪ -‬قام املجلس االستشاري لتجار تويوتا الوطنيين )‪ (TNDAC‬بتشجيع الجهود الموحدة بين جميع المتعاملين في اليابان‬
‫لتنفيذ األنشطة التطوعية بناء على إرشادات موزع تويوتا للمسؤولية االجتماعية للشركات؛‬
‫‪ -‬حصل التجار الموص ى بهم على شهادة تقييم البيئة الخارجية؛‬
‫ج‪ /‬تحدي تويوتا البيئي ‪2121‬‬

‫‪454‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫تعمل تويوتا على ‪ 6‬تحديات طموحة من خالل استراتيجية تحدي تويوتا البيئي ‪ 0747‬وذلك من خالل معالجة‬
‫القضايا العالمية مثل تغير المناخ وندرة المياه واستنفاد الموارد والتنوع البيولويي‪ ،‬وتهدف هذه االستراتيجية إلى‬
‫تقليل التأثير البيئي إلنتاج السيارات وتداولها‪ ،‬يتم تقديمه في ‪ 76‬تحديات مستهدفة‪ ،‬مقسمة إلى ‪ 72‬مجاالت‪:‬‬
‫التحسين المستمر للمركبات واإلنتاج وحياة املجتمعات املحلية‪(www.toyota.fr/world-of- .‬‬
‫)‪toyota/environnement/2050, 2021‬‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :11‬السعي نحو صفر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل مركبات جديدة‪ :‬وذلك بتقليل المتوسط‬
‫العالمي النبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات الجديدة بنسبة ‪ %27‬بحلول عام ‪( 0747‬مقارنة بـ ‪ 0707‬معدل‬
‫تويوتا العالمي)؛‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :12‬اسع جاهدا من أجل خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون طوال الوقت من دورة الحياة‪ :‬وذلك‬
‫بالتخلص من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة خالل دورة حياة السيارة‪ ،‬بما في ذلك انبعاثات غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون من المواد واألجزاء واإلنتاج؛‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :13‬السعي نحو انعدام انبعاثات ثاني أكيد الكربون في المو اقع من المنتج‪ :‬وذلك من خالل القضاء‬
‫التام على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ككل من مواقع اإلنتاج بحلول عام ‪0747‬؛‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :10‬الحد من استهالك المياه وتحسينه‪ :‬وذلك بإنشاء إدارة عقالنية لمياه الصرف الصحي وتقليل‬
‫استهالك المياه‪ ،‬مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة ومنطقة؛‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :12‬بناء حلول ومجتمع قائم على إعادة التدوير‪ :‬وذلك بتعزيز النشر العالمي للتقنيات اليابانية إلعادة‬
‫معالجة وإعادة تدوير المركبات المنتهية الصالحية‪ ،‬من خالل إقامة مشروعين من إعادة التدوير في عام ‪0706‬؛‬
‫‪ -‬التحدي رقم ‪ :12‬تعزيز ظهوراملجتمع في االنسجام مع الطبيعة‪ :‬وذلك بتشجيع عمليات حماية الطبيعة على المستوى‬
‫العالمي وخارج مجموعة تويوتا وشركائها‪ ،‬من خالل إنشاء ‪ 72‬مشاريع دولية في عام ‪ 0706‬ذات طبيعة استشرافية؛‬
‫‪ 4.2‬التقنيات البيئية التي تستخدمها ‪TOYOTA‬‬
‫إن عمل تويوتا ال يرتكز فقط على تعزيز راحة مركباتها‪ ،‬وإنما تتركز مبادراتها أيضا على حل القضايا البيئية العالمية‬
‫من خالل مجموعة متنوعة من األنشطة والمقترحات ومن خالل تقنياتها البيئية المتمثلة في‪(www.wikipidia.org/wiki, :‬‬
‫)‪2021‬‬
‫أ‪ -‬تقنية توليد الطاقة ‪ :‬تطوير هذه التقنية هو األساس لتحسين األداء البيئي للمركبات‪ ،‬ويجري تطوير هذه التقنية على‬
‫ثالثة أسس وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين كفاءة الوقود من أجل الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون؛‬
‫‪ -‬جعل انبعاثات العادم أنظف للمساعدة في التقليل من تلوث الغالف الجوي؛‬
‫‪ -‬السعي لتنويع مصادر الطاقة النظيفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقنية الهجين‪ :‬تعتبر تويوتا من أكبر الشركات التي تمد األسواق بالسيارات الهجينة وكانت هي األولى في صنع سيارات‬
‫اإلنتاج الهجين ممثلة في طرازها بريوس ‪ . PRIUS‬تطورت كثيرا هذه التقنية وامتدت إلى الطرازات المتوسطة الرئيسية‬
‫مثل كامري هايبرد ومؤخرا بالسيارات الفاخرة مثل "‪."Lexus Hybrid Drive‬‬
‫ج‪ -‬تقنية تويوتا الهجين الثاني‪ :‬بعد أن قامت تويوتا بتطوير نظامها الهجين والذي زودت به عدة طرازات كطرازي بريوس‬
‫‪ PRIUS‬وكامري هايبرد‪ ،‬تقوم تويوتا بتطوير نظام جديد معتمد على النظام األول وأطلقت عليه نظام تويوتا الهجين‬
‫الثاني "‪ ،"Toyota Hybrid System THS II‬والذي يحقق مستويات عالية من التوافق بين األداء البيئي وقوة‬
‫‪454‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫املحرك الذي زادت قوته بحوالي ‪ 0.4‬مرة‪ ،‬وزيادة جهد إمدادات الطاقة لتحقيق تقدم أفضل في نظام التحكم‪ ،‬بهدف التآزر‬
‫بين قوة املحرك الكهربائي وقوة املحرك البنزيني‪.‬‬
‫د‪ -‬تقنية خلية الوقود‪ :‬اعتمدت تقنية خلية الوقود على تقنية تويوتا الهجينة وتقوم تويوتا حاليا بتطويرها سريعا العتقادها‬
‫بتعدد استخداماتها‪ ،‬كما تبحث في مجال واسع من الوقود البديل وليس فقط الهيدروجين باألخذ باالعتبار قوانين الدولة‬
‫املختلفة‪ .‬فقد بدأت تويوتا في ‪ 00‬ديسمبر ‪ 0700‬بالتسويق املحدود لطرازها الذي يعمل بالهيدروجين )‪ (FCHV‬بالواليات‬
‫المتحدة واليابان‪.‬‬
‫ه‪ -‬تقنية الكهروهجين‪ :‬بعد إعالن شركة جنرال موتورز إصدارها لطرازها فولت الكهروهجين أعلنت تويوتا أيضا أنها ستصدر‬
‫طرازا مماثال‪ ،‬وقد اختبرت سيارتها "‪ "Plug-in HV‬في اليابان وأمريكا وأوروبا والتي تعتمد على مجموعة بطارية أيون‬
‫الليثيوم‪ ،‬ثم أعلنت عن عزمها إنتاجها تحت اسم بريوس بلج إن هايبرد عام ‪ .0707‬ومن المتوقع أن يكون تأثير هذه‬
‫التقنية وضررها على البيئة أقل من تأثير تقنية الهجين‪( .‬براهيمي‪ ،0700 ،‬صفحة ‪)024‬‬
‫و‪ -‬السيارة الكهربائية كليا‪ :‬تسعى تويوتا جاهدة في تطوير السيارات التي تعمل كليا بالكهرباء والتي تخطط طرحها خالل‬
‫العقد القادم‪ ،‬حيث قامت تويوتا بإنتاج إصدار كهربائي بين عامي ‪ 0220‬و‪ 0772‬وتم تسميتها ‪ RAV4 EV‬وبيع منها‬
‫حوالي ‪ 0440‬وحدة‪ ،‬كما قامت تويوتا بإصدار طرازها االختياري ‪ E-Com‬عام ‪،www.wikipidia.org/wiki( .0776‬‬
‫‪)0401‬‬
‫ز‪ -‬إعادة التصنيع‪ :‬منذ إنشاء لجنة إعادة التصنيع في أكتوبر ‪ 0227‬تعمل تويوتا بنشاط لجعل تصميم المركبات يسهل‬
‫إعادة تصنيعها وذلك بدراسة دورة حياة السيارة من مرحلة التطوير حتى التخلص منها‪.‬‬
‫تقوم تويوتا بتطوير تصاميم ومواد يسهل إعادة تصنيعها (مرحلة التطوير) أخذا باالعتبار إمكانية التفكيك أثناء تطوير‬
‫وتقديم تقنيات إعادة التصنيع المتنوعة في (مرحلة اإلنتاج)‪ .‬أنشأت تويوتا نظاما للموزعين (مرحلة االستخدام) للتشجيع‬
‫على إعادة استخدام قطع غيار السيارات ولتجميع وإعادة تصنيع المصدات التي تم استبدالها‪ .‬تم تطوير األبحاث‬
‫لتقنيات التفكيك وإعادة استخدام مخلفات التقطيع (مرحلة التخلص من السيارة)‪( .‬براهيمي‪ ،0700 ،‬صفحة ‪)026‬‬
‫ح‪ -‬تقنية حيوية زراعية‪ :‬تسعى تويوتا للمحافظة على البيئة وخصوصا مع التقدم والتطور العالمي وقامت باالهتمام والتركيز‬
‫على هذا النوع من التقنيات الحيوية وذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الزيادة الكبيرة في التعداد السكاني العالمي وخصوصا في قارة آسيا؛‬
‫‪ -‬زيادة االستهالك الشخص ي للغذاء وذلك الرتفاع مستوى الدخل؛‬
‫‪ -‬تقلص مساحات المزارع والغابات نتيجة لزيادة التصنيع وزحف العمران‪ ،‬وأيضا لنقص المياه والغذاء نتيجة لزيادة‬
‫استهالك المياه وزيادة تلوث البيئة‪.‬‬
‫لذا قامت تويوتا بإنشاء فرع أعمال التقنية الحيوية الزراعية والتشجير وبدأت بالبحث والتطوير في جانفي عام ‪0222‬م‪.‬‬
‫وقامت بإنشاء معمل تويوتا للتقنية الحيوية الزراعية والتشجير في ماي عام ‪0222‬م لمساعدة ومواكبة أعمال البحث‬
‫والتطوير في مجال التقنية الحيوية الزراعية‪ .‬كما أنها تقوم باالستثمار في عدة أعمال صغيرة والمشاركة بتقديم تقنياتها‬
‫في عدة مشاريع في عدة دول منها إندونيسيا وأستراليا‪.‬‬
‫سيارة ‪ TOYOTA PRIUS‬الصديقة للبيئة‬ ‫‪0.0‬‬
‫ّ‬
‫تويوتا بريوس ‪( :TOYOTA PRIUS‬دفرور‪ ،0706 ،‬الصفحات ‪ )020-026‬هي سيارة هجين تكنى بالسيارة‬
‫الخضراء وتسمى الصديقة للبيئة أيضا‪ ،‬متوسطة الحجم‪ ،‬بدأت الشركة في إنتاجها عام ‪0220‬م باليابان لتكون‬
‫بذلك أول سيارة إنتاج هجين‪ .‬تتميز السيارة الخضراء عن غيرها بأنها تتوفر فيها تقنيات ّ‬
‫تحد من انبعاثات الغازات‬
‫السامة وغازثاني أكسيد الكربون ‪ CO2‬كما أنها اقتصادية في استهالك الوقود وال تصدر أصواتا مزعجة‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫تعمل هذه المركبة على تقنية حديثة تدعى ‪ HSD – Hybird Synergy Drive‬وهي عبارة عن دمج بين محركين في‬
‫نفس المركبة‪ ،‬محرك بنزين وآخر كهربائي‪ ،‬في تقنية كهذه يتم اعتماد املحرك المناسب للوقت المناسب حتى تتحقق‬
‫النجاعة المطلوبة فأثناء قيادة المركبة بسرعات بطيئة يعمل املحرك الكهربائي وبالتالي يكون استخدام الوقود صفريا‬
‫كما وال يكاد يسمع للسيارة صوت‪ ،‬أما في السرعات العالية يعمل محرك البنزين ليحرك السيارة وليحرك المولد‬
‫الكهربائي الذي سيوفر الطاقة الالزمة للمحرك الكهربائي‪ ،‬أي املحرك التقليدي يعمل بنظام االحتراق الداخلي واملحرك‬
‫اآلخر كهربائي يقوم بتخزين الطاقة المتولدة من حركة محرق االحتراق الداخلي ويحولها إلى حركة‪.‬‬
‫أ‪ /‬مميزات سيارة ‪ TOYOTA PRIUS‬الصديقة للبيئة (نوري‪،‬لجلط‪ ،0700 ،‬الصفحات ‪)2-2‬‬
‫‪ -‬تحوي السيارة محركين‪ ،‬أحدهما بنزيني والثاني كهربائي كما تحتوي على مجموعة بطارية أيون الليثيوم وذلك لتخزين‬
‫الطاقة أثناء عمل املحرك البنزيني الستخدامها بعد فترة عندما يتوقف ذلك املحرك‪ ،‬وذلك لتوفير استهالك الوقود‬
‫وتقليل تأثير السيارة الضار بالبيئة؛‬
‫‪ -‬التسارع من ‪ 077 – 7‬كم في الساعة يستغرق أقل من ‪ 00‬ثانية؛‬
‫‪ -‬استهالك لتر واحد فقط من البنزين لكل ‪ 04‬كيلو متر‪ ،‬مقارنة مع استهالك ‪ 07‬لتر في السيارات العادية التي نعرفها‬
‫وهناك سيارات تصل إلى ‪ 4‬لتر؛‬
‫‪ -‬معدل انبعاث غاز الـ ‪ CO2‬وغازات سامة أخرى‪ 072 :‬غرام للكيلومتر‪ ،‬أي توفير ‪ 0‬طن في السنة وهذا إنجاز عظيم؛‬
‫تم تسويق سيارة ‪ TOYOTA PRIUS‬الصديقة للبيئة في األسواق العالمية مع مطلع األلفية الجديدة حيث تباع‬
‫اآلن في أكثر من ‪ 27‬دولة ومنطقة حول العالم‪ ،‬يتمركز سوقها الرئيس ي اآلن باليابان وأمريكا الشمالية‪.‬‬
‫ب‪ /‬مؤشرات نجاح ‪ TOYOTA PRIUS‬السيارة الصديقة للبيئة‪:‬‬
‫‪ .3‬تطور مبيعات السيارة الصديقة للبيئة‪ :‬كشفت شركة تويوتا عن بيع مليون سيارة تعمل بالدفع الهجين في اليابان‪،‬‬
‫وأكثر من ‪ 2.86‬مليون عالميا وذلك حتى تاريخ ‪ 31‬يوليو‪ ، 2010‬وبلغت أكثر من ‪ 2‬مليون سيارة مباعة عبر العالم سنة‬
‫‪ ،0702‬وكانت تويوتا قد أطلقت مبيعات أولى سياراتها بالدفع الهجين إلى السوق الياباني في أوت ‪ ، 1997‬وتمثلت في‬
‫حافلة حجم صغير "‪ ، "EV‬وفي ديسمبر لنفس العام أطلقت الجيل األول من سيارة الدفع الهجين األكثر شهرة ومبيعا‬
‫في العالم "بريوس" ‪ PRIUS‬ثم توسعت في توظيف أنظمة الدفع الهجين للمزيد من سياراتها لتشمل سيارات‬
‫الركاب‪ ،‬والمركبات النفعية الرياضية ‪ ،SUV‬نجحت الشركة اليابانية وخالل الفترة من عام ‪ 0220‬وحتى ‪ 31‬يوليو‬
‫‪2010‬في تخليص البيئة في اليابان من ‪ 4‬ماليين طن من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة‪ ،‬وتخليص البيئة‬
‫حول العالم من قرابة ‪ 15‬مليون طن‪ ،‬وهي كميات هائلة من الغاز الذي يتسبب بشكل رئيس ي في ظاهرة "االحتباس‬
‫الحراري" )‪.(http://www.toyota.fr/cars/new_cars/prius/index.tmex, 2021‬‬

‫والجدول التالي يبين مدى تطور مبيعات السيارة الصديقة للبيئة ‪TOYOTA PRIUS‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)12‬مبيعات السيارات الصديقة للبيئة من تويوتا خالل الفترة ‪( 2112-1332‬الوحدة‪ 1111×1 :‬وحدة)‬
‫التراكمي‬ ‫اإلجمالي‬ ‫خارج اليابان‬ ‫اليابان‬ ‫السنة‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪1332‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪1332‬‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪04.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04.2‬‬ ‫‪1333‬‬
‫‪40.2‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪00.4‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪02.4‬‬ ‫‪02.4‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪027.0‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪022‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪06.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪2113‬‬
‫‪444‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪202.0‬‬ ‫‪022.0‬‬ ‫‪66.7‬‬ ‫‪62.0‬‬ ‫‪2110‬‬


‫‪442.6‬‬ ‫‪022.2‬‬ ‫‪006.2‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪266.0‬‬ ‫‪200.4‬‬ ‫‪027.0‬‬ ‫‪00.2‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪0024.6‬‬ ‫‪202.4‬‬ ‫‪220.4‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪0004.2‬‬ ‫‪202.0‬‬ ‫‪204.2‬‬ ‫‪072.2‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪0044.2‬‬ ‫‪427.0‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪040.0‬‬ ‫‪2113‬‬
‫‪0624.0‬‬ ‫‪202.0‬‬ ‫‪007.2‬‬ ‫‪042.2‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪2046.2‬‬ ‫‪400.2‬‬ ‫‪277.6‬‬ ‫‪000.0‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪2206.2‬‬ ‫‪462.4‬‬ ‫‪276.2‬‬ ‫‪062.0‬‬ ‫‪2112‬‬
‫‪2272.2‬‬ ‫‪422.2‬‬ ‫‪020.0‬‬ ‫‪020.2‬‬ ‫‪2113‬‬
‫‪2222.0‬‬ ‫‪422.2‬‬ ‫‪022.2‬‬ ‫‪024.2‬‬ ‫‪2110‬‬
‫‪4400.2‬‬ ‫‪402.0‬‬ ‫‪200.2‬‬ ‫‪040.2‬‬ ‫‪2112‬‬
‫المصدر‪ :‬شاهد إلياس ودفرور عبد المنعم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.022 ،022‬‬
‫ولن تتوقف جهود تويوتا عند هذا الحد من اإلنجازات‪ ،‬بل تهدف الشركة اليابانية إلى بيع مليون سيارة سنويا تعمل بالدفع‬
‫الهجين خالل العقد الحالي‪ ،‬وتوفير خيار الدفع الهجين لكل منتجاتها خالل العقد القادم‪.‬‬
‫‪ .2‬شهادات النجاح واألوسمة التي حصلت عليها ‪ TOYOTA PRIUS‬الصديقة للبيئة‪ :‬تحصلت شركة تويوتا على‬
‫العديد من الشهادات واالوسمة نظير مجهوداتها لحماية البيئة واتجاهها نحو التصنيع المستدام في اطار سعيها‬
‫لتحقيق التنمية المستدامة (براهيمي‪ ،0700 ،‬الصفحات ‪)022-020‬‬
‫‪ -‬طبقا لوكالة حماية البيئة األمريكية‪ :‬تويوتا بريوس ‪ TOYOTA PRIUS‬هي أكثر سيارة اقتصادا في استهالك الوقود‬
‫لعامي ‪0772-0770‬م؛‬
‫‪ -‬قامت وكالة حماية البيئة األمريكية بمنح شركة تويوتا لهندسة السيارات والصناعة بأمريكا الشمالية وسام نجمة‬
‫الطاقة ‪0770‬؛‬
‫‪ -‬فازت تويوتا بوسام صانع السيارات الخضراء عام ‪0772‬م؛‬
‫‪ -‬قدم قسم المواصالت البريطاني تقريرا أن تويوتا بريوس ‪ TOYOTA PRIUS‬هي ثالث أقل مركبة إشعاعا لغاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون تباع في بريطانيا؛‬
‫‪ -‬فازت السيارة تويوتا بريوس ‪ TOYOTA PRIUS‬بلقب السيارة الصديقة للبيئة للعام في اختيار مجموعة من الخبراء‬
‫األلمان؛‬
‫‪ -‬فاز محرك تويوتا ‪0,4‬ل الهجين على وسام أفضل محرك اقتصادي في استهالك الوقود من عام ‪0772‬م حتى عام‬
‫‪0770‬م‪ ،‬كما حصل على وسام أفضل محرك جديد وأفضل محرك لعام ‪0772‬م وأفضل محرك للفئة ‪0,2‬ل إلى ‪0,2‬ل‬
‫لعام ‪0774‬م وأفضل محرك أخضر لعام ‪0772‬م؛‬
‫‪ -‬حصلت طراز ‪ TOYOTA PRIUS‬على ‪ 74‬نجوم عام ‪0772‬م؛‬
‫‪ -‬في ‪ 00‬مارس ‪ 0700‬ضرب زلزال على ساحل املحيط الهادئ في توهوكو وتسونامي الحقا‪ ،‬ودمر جزءا كبيرا من المصانع‬
‫واألوراق المالية لتويوتا‪ ،‬فتقلصت مبيعاتها عبر العالم إلى حد كبير‪ ،‬لكن سرعان ما تعافت الشركة وعاد اإلنتاج إلى‬
‫طبيعته صيف ‪ ،0700‬وبلغت مبيعاتها أرقاما قياسية في جميع أنحاء العالم وخاصة في اليابان عام ‪0700‬؛‬
‫‪ -‬عام ‪ 0700‬أعلنت تويوتا عن بلوغ مبيعاتها من السيارات الهجينة إلى ‪ 2‬ماليين سيارة؛‬
‫‪ -‬عام ‪ 0702‬حققت تويوتا رقما مذهال في مبيعاتها من السيارات الهجينة‪ ،‬حيث باعت أكثر من ‪ 0.06‬سيارة هجينة عبر‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫‪ -‬وقد تجاوزت مبيعات مركبات تويوتا الهجينة على الصعيد العالمي‪ 0،‬مليون سيارة‪ ،‬األمر الذي أدى إلى توفير أعلى في‬
‫انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة بلغت نحو ‪ 22‬مليون طن‪ ،‬والتي يعتقد بأنها المسؤولة عن ظاهرة االحتباس‬
‫الحراري في العالم‪ ،‬مقارنة باالنبعاثات الناتجة عن السيارات املجهزة بمحركات البنزين من الحجم نفسه‪.‬‬
‫‪ 2.0‬آفاق شركة ‪ TOYOTA‬في إنتاج السيارات الصديقة للبيئة‬
‫بات لدى تويوتا اليابانية ما يكفي من الخبرة إلدراك أهمية المنتجات الصديقة للبيئة ومكانتها لدى العمالء لذلك تحرص تويوتا‬
‫اآلن على وضع خطة استراتيجية تهدف بحلول عام ‪0727‬م إلى تزويد كل طراز من طرازات تويوتا بالتقنية الهجينة سواء كانت‬
‫الصغيرة أو العائلية أو الرباعية الدفع‪ .‬كما أنها تصمم طرازا جديدا "بيوموبايل ميشا" للعام ‪ ،2122‬نموذجا إضافيا على هذا‬
‫الصعيد‪ ،‬يساهم في تأكيد مكانتها الرائدة في المركبات الصديقة للبيئة فعوضا عن ضخ الغازات الملوثة في الهواء‪ ،‬فإن هذه‬
‫السيارة تستخدم تلك الغازات بعينها كوقود في عملية "إعادة التوازن إلى الطبيعة وأخذت الشركة اليابانية بعين االعتبار أن‬
‫التطور الذي سيلحق بتصاميم البناء خالل العقود الخمسة المقبلة سيؤدي إلى ضيق الشوارع وازدياد ناطحات السحاب فوفرت‬
‫في مركبتها الجديدة ميزة تعديل الحجم بما يتناسب مع وضعية الطريق ففي حال مرور السيارة داخل شارع ضيق‪ ،‬يمكن لها‬
‫االنكماش بسهولة‪ ،‬قبل أن تعود لتتسع في المساحات المفتوحة للتحول إلى ما يشبه غرفة االستقبال‪( .‬دفرور‪ ،0706 ،‬صفحة‬
‫‪)277‬‬

‫‪ .2‬تحليل النتائج‪:‬‬
‫ان تطبيق نظام االدارة البيئية في المؤسسة بفعالية من شأنه ان يؤدي دورا ايجابيا في تحسين أدائها البيئي والمالي‬
‫وزيادة رضا العاملين وتقليل الهدر في الموارد ‪.‬‬
‫ان تبني نظام االدارة البيئية من طرف المؤسسات يؤدي حتما الى تدعيم موقفها في االسواق العالمية وتحسين أدائها‬
‫البيئي وذلك عبر اعادة النظر في العملية االنتاجية من خالل اتخاذ عدد من التدابير التي تقتض ي انتاج سلع ذات مواصفات‬
‫تتالئم والمتطلبات البيئية للدول المستوردة ‪،‬مما يتيح للمؤسسة فرصة اكتساب ميزة تنافسية بين منافسيها في السوق‪.‬‬
‫لذلك نجد ان الحصول على شهادة ‪ ISO14000‬اصبح متطلبا أساسيا للدخول للعديد من األسواق العالمية مما يجعلها تتمتع‬
‫بأفضلية تنافسية تعزز من مكانتها في السوق‪.‬‬
‫لقد استطاعت شركة تويوتا ان تحقق عوائد مالية كبيرة نتيجة اتجاهها نحو انتاج منتجات صديقة للبيئة عبر طرحها‬
‫للسيارة الخضراء التي تمتلك مزايا تختلف عن غيرها من المؤسسات حيث تحد من انبعاث الغازات السامة وثاني أكسيد‬
‫الكربون ‪،‬كما انها اقتصادية من ناحية استهالكها للوقود‪.‬‬
‫ان اتجاه شركة تويوتا نحو انتاج منتجات صديقة للبيئة جعلها تجسد أهم بعد من أبعاد المسؤولية االجتماعية مما‬
‫ساهم في تحسين عالقاتها مع مختلف األطراف في املجتمع مما انعكس إيجابا على صورتها الذهنية‪.‬‬

‫‪ .2‬خاتمة‪:‬‬
‫يحظى موضوع البيئة باهتمام كبير في وقتنا الحالي على الصعيدين املحلي والدولي‪ ،‬خاصة مع الوعي البيئي والذي تجسد من خالل‬
‫انعقاد العديد من المؤتمرات الدولية على غرار قمة ريو في ‪ ،0220‬الش يء الذي جعل الحفاظ على البيئة وااللتزام بخفض‬
‫التلوث أمرا ضروريا‪ ،‬كما أصبح التوجه االستراتيجي المبني على مراعاة الرهانات البيئية هو األداة السليمة لتموقع المؤسسة‬
‫ونموها واستقرارها وتحقيق األداء الفعال على المدى الزمني الطويل والقصير على حد سواء‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس حاولت هذه الدراسة البحث في كيفية مساهمة نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬لتحسين األداء البيئي في‬
‫ظل متطلبات األسواق الخارجية من خالل دراسة تحليلية لشركة ‪ TOYOTA‬وقد أسفرت نتائج الدراسة عن التالي‪:‬‬
‫‪444‬‬
‫املجلد ‪ 42‬العدد‪ 24 :‬السنة‪ 4242 :‬الصفحات (‪)262/224‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪ -‬يعد نظام اإلدارة البيئية المنبثق من الجهود الرامية إلى إدماج البعد البيئي ضمن عمليات المؤسسة‪ ،‬مدخال إداريا‬
‫يساهم في إكساب المؤسسة ميزة تنافسية مقارنة بمنافسيها‪ ،‬مما ينعكس ايجابا على األداء البيئي للمؤسسة وبالتالي‬
‫يفتح لها آفاق واسعة القتحام االسواق الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬تؤكد دراسة حالة تويوتا بأن المساهمة في الحفاظ على البيئة وتخفيف التلوث البيئي في إطار نظام اإلدارة البيئية لن‬
‫يكون عائقا للمؤسسة ومعرقال لتحقيق أهدافها بقدر كونه استراتيجية داعمة لقدرتها التنافسية ‪.‬‬
‫‪ -‬نجحت شركة تويوتا الى حد كبير في تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون‪ CO2‬وذلك بفضل اتجاهها نحو تنويع‬
‫مصادر الطاقة النظيفة من جهة وانتاج السيارات الهجينة التي استطاعت من خاللها تخليص العالم من قرابة ‪04‬‬
‫مليون طن من انبعاث‪ CO2‬مما ساهم في زيادة صادراتها من السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬ان تجربة تويوتا في تبني نظام االدارة البيئية يبين ان المؤسسة استطاعت من خالل حصولها على شهادة االيزو‪02770‬‬
‫ان تحسن ادائها البيئي بشكل كبير مما انعكس ايجابا على صادراتها التي عرفت ارتفاعا ملحوظا وهذا على خالف دراسة‬
‫احمد تركي التي تضمنت مقارنة بين ‪2‬شركات في تونس والتي توصلت الى ان حصول المؤسسات محل الدراسة على‬
‫شهادة االيزو ال يشكل ضمان على استمرارية تحسين ادائها البيئي وكذلك دراسة ‪Cicera maria gomes dos .‬‬
‫‪ santos,Alexandre de oliveira e aguiar‬التي توصلت الى وجود عالقة ارتباط ضعيفة بين دوافع تطبيق نظام‬
‫االيزو‪ 02770‬وحجم الصادرات ‪.‬‬
‫بناء على النتائج المتوصل اليها في هذه الدراسة ارتأينا ادراج التوصيات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة استعانة شركة تويوتا بفكرة االنتاج النظيف سواء في عملها االداري او االنتايي وذلك بهدف تحسين ادائها‬
‫البيئي ‪.‬‬
‫‪ ‬بما ان الحصول على شهادة االيزو‪ 02770‬يساهم في زيادة صادرات الشركة محل الدراسة‪ ،‬فعليها التوسع في انتاج‬
‫السيارات عبر تقنية الكهروجين لتحسين كفاءتها البيئية وبالتالي زيادة صادراتها‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على ادارة شركة تويوتا ان تركز على سلسلة القيمة العالمية إلنتاج سياراتها التي البد ان تراعي المعايير البيئية في‬
‫عملها عبر كامل السلسة وفي جميع مراحل االنتاج ‪.‬‬

‫‪ .2‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫مراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب‪:‬‬
‫‪- .0‬ابو العزم محمد فهيم‪( .‬جوان‪ .)0774 ,‬معوقات االفصاح البيئي في التقارير المالية‪-‬حالة جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫مجلة االدارة العامة ‪ ،‬صفحة ‪.60‬‬
‫‪ .0‬حليلو صياح‪( .‬ديسمبر ‪ .)0706 ,‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين اداء المؤسسات‪ .‬مجلة الدراسات المالية‬
‫واالدارية ‪ ،‬صفحة ‪.672‬‬
‫‪ .2‬نوري‪،‬لجلط‪ .)0700( .‬منظمات االعمال والمسؤولية االجتماعية‪ .‬واقع وآفاق توجه شركة تويوتا نحو انتاج المنتجات‬
‫الصديقة للبيئة (الصفحات ‪ .)2-2‬بشار‪ :‬جامعة طاهري محمد‪.‬‬
‫‪ ‬املجالت‪:‬‬
‫‪- .2‬أحالم قراوي‪،‬عبد الرحمان العايب‪( .‬جوان ‪ .)0707 ,‬دور بطاقة االداء المتوازن في تقييم االداء البيئي للمؤسسة‬
‫االقتصادية‪-‬دراسة حالة شركة االسمنت لعين الكبيرة‪ .‬مجلة تنمية الموارد البشرية ‪ ،‬الصفحات ‪.46-44‬‬

‫‪444‬‬
‫نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬بين دو افع تحسين األداء ومتطلبات األسواق الخارجية ‪ -‬دراسة تحليلية لتجربة شركة ‪/ TOYOTA‬‬
‫روضة جديدي & فاطمة الزهرة ستو & رحيمة بوصبيع صالح‬

‫‪-‬الصادق زوين‪( .‬جوان‪ .)0702 ,‬نظام االدارة البيئية كأداة فعالة في نشر الوعي البيئي في المؤسسة االقتصادية‪ .‬مجلة‬ ‫‪.4‬‬
‫معهد العلوم االقتصادية ‪ ،‬صفحة ‪.260‬‬
‫زديرة شرف الدين‪،‬قليل‪،‬حداد‪( .‬جوان‪ .)0702 ,‬تبني المسؤولية االجتماعية والبيئية كتوجه لدعم نظام االدارة البيئية‬ ‫‪.6‬‬
‫في منظمات االعمال‪-‬نماذج عن شركات متميزة اجتماعيا‪ .-‬حوليات جامعة بشار ‪ ،‬صفحة ‪.22‬‬
‫جابر دهيمي‪ .)0702( .‬أثار الممارسات البيئية على أداء المؤسسة االقتصادية الجزائرية جامعة فرحات عباس‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫الشاهد دفرور‪( .‬ديسمبر‪ .)0706 ,‬أهمية المنتجات الخضراء في المؤسسات الصناعية ‪-‬مؤسسة تويوتا نموذجا‪ .-‬مجلة‬ ‫‪.2‬‬
‫ابحاث اقتصادية ودورية ‪ ،‬الصفحات ‪.024-022‬‬
‫حليلو صباح‪،‬يونس عصيدة رضا‪( .‬ديسمبر‪ .)0707 ,‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين أداء المؤسسات‪ .‬مجلة‬ ‫‪.2‬‬
‫الدراسات المالية املحاسبية واالدارية ‪ ،‬الصفحات ‪.670-676‬‬
‫‪ ‬الملتقيات‪:‬‬
‫‪ .07‬بن عيشوبة رفيقة ‪،‬لعلمي فاطمة‪ .)0702( .‬ملتقى البيئة‪ .‬اإلنتاج األنظف كتوجه أساي لنظم اإلدارة البيئية وتحقيق‬
‫التنمية المستدامة –دراسة حالة ألمانيا‪( ،‬صفحة ‪ .)76‬تركيا‪.‬‬
‫‪ ‬األطروحات والرسائل‪:‬‬
‫‪-‬شرف براهيمي‪ .)0700( .‬أثر االدارة البيئية على كفاءة المشاريع الصناعية‪-‬دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاته‬ ‫‪.00‬‬
‫بالشلف ‪ .ECDE‬بسكرة‪ :‬جامعة بسكرة‪.‬‬
‫عبد الرزاق قسم الشحادة‪( .‬العدد االول‪ .)0707 ,‬القياس املحاسبي لتكاليف االداء البيئي للشركة السورية العامة‬ ‫‪.00‬‬
‫لألسمدة وتأثيره في قدرتها التنافسية في مجال الجودة‪ .‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬ص ‪.022‬‬
‫عثمان حسن عثمان‪ .)0772( .‬التنمية المستدامة والكفاءة االستخدامية للموارد المتاحة ‪ .‬دور ادارة البيئة في تحسين‬ ‫‪.02‬‬
‫االداء البيئي للمؤسسة االقتصادية (صفحة ‪ .)4‬سطيف‪ :‬جامعة فرحات عباس‪.‬‬
‫عز الدين دعاس‪ .)0700( .‬آثار تطبيق نظام االدارة البيئية من طرف المؤسسات الصناعية‪ .‬باتنة‪ :‬جامعة الحاج‬ ‫‪.02‬‬
‫لخضر‪.‬‬
‫فاطمة العلمي‪،‬نبيلة بلغنامي‪ .)0702( .‬نموذج التنمية الجديد وجودة الحياة ‪ .‬االنتاج األخضر كآلية لدعم نظم االدارة‬ ‫‪.04‬‬
‫البيئية وتحسين جودة الحياة‪-‬دراسة التجربة االلمانية‪( -‬الصفحات ‪ .)72-70‬بشار ‪ :‬جامعة طاهري محمد‪.‬‬
‫نزعي فاطيمة زهرة‪ .)0700( .‬تطبيق متطلبات نظام اإلدارة البيئية ‪ ISO 14001‬في المؤسسة االقتصادية –دراسة‬ ‫‪.06‬‬
‫حالة المؤسسات الجزائرية‪ .‬تلمسان‪ :‬جامعة ابي بكر بلقايد‪.‬‬
‫‪ ‬مراجع باللغة األجنبية‬
‫‪17. Arab Lyasmine .)0410/0411( .Impact de la certification environnemental ISO 14031 sur la‬‬
‫‪performance environnemental d’une entreprise algérienne– cas de l’Entreprise Nationale‬‬
‫‪des Industries de l’Electroménager (ENIEME .)Tizi ouzou.‬‬
‫‪18. http://www.toyota.fr/cars/new_cars/prius/index.tmex. (2021, 04 18). Récupéré sur‬‬
‫‪www.toyota.f.‬‬
‫‪19. www.toyota.fr/consulté le 18/04l/2020.)0404( .‬‬
‫‪20. 3-www.toyota.fr/world-of-toyota/environnement/2050. (2021, 04 19). Récupéré sur‬‬
‫‪/www.toyota.f.‬‬
‫‪ .)0401 ,40 04( .www.wikipidia.org-0.‬تم االسترداد من ‪21. www.wikipidia.org/wiki‬‬

‫‪444‬‬

You might also like