Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 102

‫ج ــامعـة محم ـ ــد خيضــر – بسكـرة‬

‫كلية الحقـوق والعـوم السياس ــية‬


‫قسـ ــم الحق ـ ــوق‬

‫انلظام القانوين للتجميعات‬


‫االقتصادية يف اجلزائر‬
‫مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق‬
‫تخصص قانون أعمال‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪.‬دنش رياض‬ ‫عمران مسعودة‬

‫السنة الجامعية ‪2018-2017‬‬


 
‫كلما أدبني الدهر ‪ .....‬أراني نقص عقلي‬

‫وإذا ما ازددت علما ‪ ....‬زادني علما بجهلي‬

‫اإلمام الشافعي رحمه اهلل‬

‫"تعلموا العلم ‪ ،‬فإن تعلمه هلل خشية ‪ ،‬وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث‬

‫عنه جهاد ‪ ،‬وتعليمه من ال يعلمه صدقة ‪ ،‬وبذله ألهله قربة‪ ،‬وهو األنيس في‬

‫الوحدة والصاحب في الخلوة ومنار السبيل إلى الجنة"‬

‫معاذ بن جبل رضي اهلل عنه‬


‫بداية ‪ -،‬وإنطالقا من قوله تعالى‪« :‬أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير »‪-‬‬

‫أتقدم بخالص الشكر إلى اهلل العلي القدير ‪ ،‬و أحمده حمدا يليق بجالل وجهه وعظيم‬

‫سلطانه‪ .‬و بعد الحمد والثناء على اهلل‪.‬‬

‫و انطالقا من قوله صلى اهلل عليه و سلم‪ « :‬من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل » ‪ ،‬فإنني‬

‫أتقدم بجزيل الشكر والعرفان ألستاذي الفاضل الدكتور"دنش رياض" لما حبني به من توجيه‬

‫وإرشاد‪ ،‬ولم يدخر وسعا في متابعة هذا البحث وتسديدخطواته وإكمال نقصه حتى خروجه‬

‫على هذه الصورة‪ ،‬فجزاه اهلل عني وعن خدمة العلم خير الجزاء‬
‫إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل ‪.‬‬

‫إلى زوجي وشريك حياتي‬

‫إلى أبنائي أمل قلبي و قرة عيني (ميار‪ ،‬أحمد إياد)‬

‫إلى كل أفراد عائلتي وعائلة زوجي‬

‫إلى الصديقة الوفية نادية‬

‫إلى كل من ساعدني في انجاز هذه المذكرة‬

‫إليكم جميعا أهدي هذا العمل‪.‬‬

‫عمران مسعودة‬
‫مقدمة‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يشكل االقتصاد أساس الدول الحديثة‪ ،‬حيث يقاس مدى تطور الدول بمدی تطور‬
‫اقتصادها األمر الذي دفع كافة دول العالم على اختالف قوتها ومدى تطورها إلى االهتمام‬
‫بصورة واضحة بالمجال االقتصادي والسعي إلى إصالحه وتطويره بكافة الوسائل والسبل‬
‫الممكنة‪.‬‬
‫الجزائر على غرار معظم دول العالم أولت اهتماما كبيرا بالمجال االقتصادي وسعت‬
‫منذ االستقالل إلى بذل مجهودات جبارة ‪ ،‬في سبيل الرقي باقتصادها ومواكبة الركب الدولي‬
‫وهو ما تجسد بصورة واضحة في اإلصالحات القانونية الناظمة للمجال االقتصادي‬
‫وعلى هذا األساس اهتم المشرع الجزائري بتعديل وتكميله مختلف التشريعات وخاصة‬
‫التجارية منها لتسهيل تحقيق أهم مبدأ تقوم عليه الرأسمالية والمتمثل في حرية التجارة‬
‫والصناعة والذي تبناه كمبدأ قانوني سنة ‪ ،1988‬ونص عليه المؤسس الدستوري سنة ‪1996‬‬
‫والذي يحقق منافع للمؤسسات‪ ،‬ويمكنها من دخول األسواق العالمية‪ ،‬والذي يشكل في ذات‬
‫الوقت عائقا كبيرا لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل المنافسة الشرسة التي‬
‫تواجهها من المؤسسات الكبرى على المستويين الداخلي والخارجي ‪.‬‬
‫لهذا الغرض أقرت معظم التشريعات الحديثة والمقارنة المتعلقة بالمنافسة إمكانية‬
‫تركيز الشركات المتواجدة على الساحة الوطنية والدولية والسماح لها باالتحاد والتعاون‬
‫لتحقيق أغراضها ومواجهة العراقيل المنجرة عن المنافسة التي تواجهها خالل فترة حياته‬
‫ولتركيز الشركات صور عديدة‪ ،‬فقد يتحقق عن طريق االندماج بضم شركة أو أكثر في‬
‫شركة أخرى قائمة‪ ،‬أو بمزج شركتين أو أكثر من أجل إنشاء شركة جديدة‪ ،‬أو عن طريق‬
‫تجميع شركتين أو أكثر من أجل تأسيس تجميع لشركات‪ ،‬كما يتحقق أيضا عن طريق خلق‬
‫هيكل أو منشأة جديدة لها كيانها القانوني المستقل و جميعها تعرف بالتجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫فنجد أن المشرع الجزائري في إطار قانون المنافسة وكغيره من التشريعات قد اعترف‬
‫بإطار قانوني جديد يسمح لألشخاص والمؤسسات الذين يسعون للحفاظ على وجودهم من‬
‫جهة‪ ،‬وتحقيق استقاللهم من جهة أخرى‪ ،‬باالتحاد والتعاون من أجل تطوير نشاطهم‬
‫االقتصادي وتنميته‪ ،‬وتحسين نتائج عملهم باستعمال كافة الوسائل القانونية والشرعية ‪.‬‬
‫اال انه بالمقابل سعى الى تحديد ممارسة المنافسة من خالل مراقبة عمليات التجمبع‬
‫االقتصادي‪ ،‬وهي العمليات التي تؤدي إلى تكتل المؤسسات االقتصادية‪ ،‬التي تنشط في سوق‬
‫معين‪ ،‬على نحو يغير من هيكل المنافسة فيه‪،‬و يحمي السوق واالقتصاد الوطني من اآلثار‬
‫السلبية لهاته التجميعات‪.‬‬
‫وقد نظم األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة التجميعات حيث تطرق هذا المرسوم‬
‫لموضوع التجمعات االقتصادية في الفصل الثالث من الباب الثاني‪ ،‬وقد عدل هذا األخير‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 12/08‬والقانون ‪ ،05/10‬كما صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪219/05‬‬
‫مدعما للقوانين السابقة والمتعلق بالترخيص لعمليات التجميع والذي يبين كيفية الترخيص‬
‫للتجمعات االقتصادية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫أ‬
‫مقدمة‬

‫تكمن أهمية دراسة موضوع التجمعات االقتصادية فيما توفره هذه األخيرة‪ ،‬من فوائد‬
‫للشركات خصوصا كاالتحاد والتعاون لمواجهة المنافسة الوطنية والدولية فالتجمع‬
‫االقتصادي يهدف إلى إيجاد مؤسسات اقتصادية كبيرة قادرة على مواجهة الشركات الكبرى‪،‬‬
‫وللدولة عموما لتحقيق سيادتها االقتصادية والمالية‪ ،‬وبالتالي تحقيق مكانة على الصعيد‬
‫الدولي وفي األسواق المالية ‪.‬‬
‫فعلى الرغم من أهمية الموضوع من الناحيتين القانونية واالقتصادية اال أننا نجد قلة‬
‫قليال من الدراسات التي تناولت موضوع التجمعات االقتصادية نسبيا‪ ،‬خاصة من الناحية‬
‫القانونية على الرغم التوجه الكبير للشركات والمؤسسات إلى التجمع والتكتل مع بعضها‬
‫البعض في الجزائر وخارجها وعلى وجه الخصوص في الفترة األخيرة ‪،‬وذلك بهدف تحسين‬
‫المنتوج ومواجهة المنافسة الداخلية والخارجية‪ ،‬باإلضافة إلى حاجة االقتصاد الوطني إلى‬
‫دراسات من هذا النوع‪ ،‬من أجل تحفيز المؤسسات الوطنية لالتحاد فيما بينها من خالل تبيان‬
‫الطبيعة القانونية للتجمعات االقتصادية في التشريع الجزائري و اآلثار القانونية الناتجة عنها‪،‬‬
‫وكذلك تبيان وسائل الحماية التي يوفرها قانون المنافسة لهاته األخيرة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تبيان النظام القانوني للتجمعات االقتصادية في الجزائر من‬
‫خالل تحديد القواعد القانونية المطبقة على التجمعات االقتصادية‪ ،‬وذلك بتحليل النصوص‬
‫القانونية التي تتناول هذا الموضوع وتبيان النقائص والثغرات القانونية التي جاء بها األمر‬
‫‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة االقتصادية‪ ،‬مع التعديالت الواردة عليه بموجب القانون رقم‬
‫‪ 08/12‬والقانون ‪ ،05/10‬كما صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص‬
‫لعمليات التجميع والذييبين كيفية الترخيص للتجمعات االقتصادية‪ ،‬والتي تؤدي إلى مشاكل‬
‫عملية أثناء تطبيقها‪ ،‬مما استوجبت إخضاعها لمراقبة مجلس المنافسة باعتباره جهاز يحمي‬
‫السوق ‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪ :‬اإلشكالية التي يمكن طرحها فيما يخص موضوع النظام القانوني‬
‫التجميعات االقتصادية في الجزائر تكون كالتالي ‪:‬‬
‫ما مدى فعالية النظام القانوني للتجميعات االقتصادية في الجزائر؟ كإشكالية أساسية‬
‫تتفرع منها جملة من التساؤالت وهي‪:‬‬
‫ما لمقصود بالتجميعات االقتصادية؟ وما األساليب والطرق القانونية التي أقرها‬
‫المشرع لنشأتها ؟‬
‫وما إلجراءات القانونية المتبعة لمراقبتها؟ وما مدى جدية العقوبات المسلطة على‬
‫التجميعات االقتصادية غير المشروعة ؟‬
‫المنهج المعتمد في الدراسة‪ :‬قصد اإلحاطة بمشكلة الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي‬
‫من خالل وصف ظاهرة التجميعات االقتصادية من حيت تحديد المفهوم وتبيان أنواعها‬
‫وكيفية نشوئها‪ ،‬والمنهج التحليلي من خالل التطرق للنصوص القانونية الناظمة للتجميعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتحليلها تحليال قانوني مع استخراج االيجابيات والسلبيات التي تضمنها قانون‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫المنافسة خاصة في موضوع التجميعات االقتصادية‪ ،‬مع أعمال المنهج المقارن عند‬
‫استعراض القوانين المقارنة وعلى وجه الخصوص القانون الفرنسي‪.‬‬
‫ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة ارتأينا تقسيم المذكرة الى فصلين على النحو التالي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تناولت فيه اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‪ ،‬الذي ضم مبحثين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التجميعات االقتصادية حيث تطرقنا من إليه من الناحيتين‬
‫االقتصادية والقانونية‪ ،‬مع محاولة تمييز هذه االخيرة عن األنظمة المشابهة لها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى األنواع واألهمية‪.‬‬
‫أما المبحث الثاني فخصصناه لكيفية نشوء التجميعات االقتصادية (االندماج‬
‫االستحواذ‪ ،‬المؤسسة المشتركة ) ‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني‪ :‬تناولنا من خالله مراقبة التجميعات االقتصادية من خالل ثالثة‬
‫مباحث‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬شروط مراقبة التجميعات االقتصادية وهي المساس بالمنافسة وتجاوز‬
‫العتبة القانونية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصصناه لإلجراءات القانونية المتبعة لمراقبة التجميعات االقتصادية‬
‫سواء تعلقت بطلب الترخيص‪ ،‬إجراءات إيداعه‪ ،‬وكذا التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقييم‬
‫التجميعات االقتصادية ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النتائج المترتبة عن مراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬قبوال أو رفضا مع‬
‫تحديد الجزاءات المالية والمدنية المترتبة عن ذلك‪.‬‬

‫ج‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬
‫حاولتتتشريتتت اامشالسةاالتتيشالال صتتيشالهوتتللشلسيعتتالقشالهيس‪،‬تتاشاباهوتتا لش ش ا ه تتا هش‬
‫ميعالقشحل ثشالةيأةشايشالسيالشالقانالنيش شوهالشثستةشرطال شالا‪،‬اةشاباهوا يش شوشبنشالهيس‪،‬اش‬
‫اباهوا لش الش ؤ لشالىشوجتال شوعتاشمعت‪،‬سيشاتيشاللتالتشيوشرق‪،،‬تلشلةسةاالتيش شستاتشالقتالان‪،‬يش‬
‫اميشالىشرةظ‪،‬سهش شوميش ‪،‬ةعاشالقانالنشاليزائتلششالذلشرةاولشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشايشاولش‬
‫الصالثشميشال ابشالصانيش ش ابعاايشالىشوجال شاالان‪،‬يشمكسةيش سالجت شالستاست‪،‬اشالهةي‪،‬ذ تيشوالهتيش‬
‫سالفشركالنشمالش اسهةاشايشهذاشال اثش‪.‬ش‬
‫وشلساتايشمضسالنشاكتةشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشب لشميشالهطتتشإلىشاإلطا السياه‪،‬سي‬
‫ل ةهيس‪،‬اامشاباهوا يشوبش هأرىشذلت شابش هال تلشميعالمعتاشوشانالا عتاش شوأتذاشيستال‪ ،‬شوشطتتتش‬
‫نيالئعا‪.‬ششش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التجميعات االقتصادية‬
‫يصتتت لشالهيس‪،‬تتتاشاباهوتتتا لشمتتتيشا تتتت شاألستتتال‪ ،‬شوشالطتتتتتششالهتتتيشرةيتتتأشال‪،‬عتتتاشالسؤسلتتتامش‬
‫اباهوا يشايشأاايشاللولشلساشرالاتهشلعذهشاألخ‪،‬تةشسالاءشأانتشمؤسلامشأ ‪،‬تتةشيوشصتغ‪،‬تةشيوش‬
‫مهالستتطيشمتتيشرطتتال تشإلمكان‪،‬هعتتاشالهكةاللالج‪،‬تتيشوشالية‪،‬تتيشوشاب ا تتيشوشأتتذاشمتتاشراققتتهشمتيشي تتا ش‬
‫ااهوا يشوشمال‪،‬يش‪.‬ش‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف التجميعات االقتصادية وتميزها عما يشابهها‪.‬‬
‫لقتتلشرةتتاولشابمتتتش‪03/03‬شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوشالستتهساشرةظتت‪،‬اشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشش‬
‫اولشا‪،‬عاش أحكاقشخاصيش شابشينهشلاش هةاولشرات يعاشالذلشسةهطتتشإل‪،‬هش يئشميشالهيو‪،‬لشا‪،‬ساش‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ةتتيش شلةاتتتدش اتتلهاشإلتتىشمااولتتيشرس‪،،‬تتزشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يش تتيشالسيتتاه‪،‬اشالسيتتا عيشلعتتاش‬


‫أاليتأيشوشالهكهلشاباهوا لشوشالهيساش‪.‬ش‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالتجميعات االقتصادية‬
‫لإللستتتاقش ستتتللاللشالهيس‪،‬تتتاشاباهوتتتا لشا رأ تتتتشالهطتتتتتشلتتتهش تتتالهات اشمتتتيشجان تتتهشالةغتتتاللش‬
‫وابصطالحيشوشالقانالنيشش‬
‫أوال ‪:‬لغة‪:‬شبسهظعا شالساةىشالةغاللشلسوطةلشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشب لشميشإ تا ةشالكةستامش‬
‫إلىشيصةعاشالهيس‪،‬اامشيصةعاشجساشيلشالي‪،‬اشوالست‪،‬اشوالات‪،‬يشااهوتا يشيصتةعاشاوتلشيلشالقتافش‬
‫والوا شواللال‪.‬ش‬
‫الجمع‪:‬ششجسااشالسهيتتشعسهشواليه شوجساش ساةىشجسشاشوالهيل لشلةس الغي‪.‬‬
‫ريستتاشالقتالقشير تالشوانضتتسالاشواليتتيءشالسهيتتتتشينظتتاشورتتألاش يستتاشالغتتالقش ةت شي تتله شيلش‬
‫ساةىشواتشاجهساعشالقالى‪)1(.‬ش‬
‫واليسا أالسةاشرأل‪،‬اشالسهيتتشوجساعتاشأتاليس‪،‬اشوالسيستالعشمتاشجستاشمتيشهاهةتاشوهاهةتاش‬
‫وانشلاش يالشأالييءشالالاحلشواليس‪،‬اشعلشالسهيتت‪)2(.‬ش‬
‫يماشااهوا لشاةاال شإلىشيصلشالكةسيشوهالشالقول‪.‬ش‬
‫القولشهتالشالتت بش ت‪،‬يشالطتتا‪،‬ي شوالقوتلشهتالشإر‪،‬تانشاليتيءشوالقوتلشاتيشاليتيءشختالفش‬
‫اإلاتاط شوهالشماش ‪،‬يشاإلستافشوالهقه‪،‬تشوالقولشايشالسا‪،‬ييشهيشابش لتتفشوبش قهتت شو قتالش‬
‫اال شمقهولشايشالةيقي‪)3(.‬ش‬
‫ومةعاشااللهشراالى‪:‬ش«وياولشايشمي‪)4(» ،‬ش‬
‫وايشالال ثشاليت اشاالش ساللشهللاشصتةىشهللاش ة‪،‬تهشوستةاشاشما السقهوتلشاتبشاشيلشمتاش‬
‫ااهقتشميشبشس‪،‬تفشايشاإلنياتشوبش قههت‪.‬ش‬
‫والقولشاسهقاميشالطت بشومةهشاباهوا شوهالشا‪،‬ساشلهشطتاانشإاتاطشوريت ب‪)5(.‬ش‬
‫ثانيا ‪ :‬اصطالحا‪:‬شاخهةاشاقعاءشاباهوا شوالقتانالنشاتيشرات تاشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشحلت ش‬
‫نظتهشألشواحلشمةعاشلعاشوشا لشالهطتتشلةهات اشابصطالحيشلةهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشنهةتاولش‬
‫يئشميشاب يا شنيأرعاش‪.‬ش‬

‫(‪)1‬شلال سشماةالف شالمنجد في اللغة واألعالمش شالط ايشاأل االنش ش ا شالسيتتش ش ‪،‬تومش شل ةانش ش‪ 2003‬شصش‪.101‬ش ش‬
‫(‪)2‬شميلشالل يشالي‪،‬تو شي ا لش شالقاموس المحيط ‪.‬شاليزءشاألولش ش ا شالكه شالاةس‪،‬يش ش ‪،‬تومش شل ةانش‪ .‬ش‬
‫(‪)3‬شا يشمةظال ش يشماسلش يشمكتقشاإلات قيشالسوتلشش لسان العرب ش ا شصا شلةةيتشوالهال اش ش ‪،‬تومش انشاللالشاولش‬
‫القاف شصش‪ .353‬ش‬
‫(‪)4‬شسال ةشلقسان شاآل يش‪ .19‬ش‬
‫(‪)5‬ش لشالتؤوفشماسلش يشرادشالاا ا‪،‬يشالسةاولش شالتوقف على مهمات التعاريفش ش ا شالكه شالاةس‪،‬يش ش ‪،‬تومشل ةانش ش ابش‬
‫اليافش شوصلشالوا شصش‪.583‬ش‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫و سكيشإ جاعشنيأةشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشإلىشالاق يشماش ‪،‬يش اميش‪1870-1860‬شح‪،‬يش‬


‫ركت شا‪،‬اقشي مامشاٌاهوا يشي مشإلىشرغ‪،‬تشايشاليكتتشاباهوتا لشاللتائلش شو ت‪ ،‬اشايت‪ ،‬اشيصت لش‬
‫ا‪،‬اقشالهكهالمشوابحهكا امشيمتاشمق البش شإلىشينشرااللشالةظاقشالتيسساليشإلىشمتحةي‬

‫(‪)1‬ش‬
‫مهقلميشجلاشسس‪،‬تشا‪،‬ساش الش يسسال‪،‬يشاللوليشابحهكا ي‪.‬‬
‫ونه‪،‬ييشلعذاشالالعا شاامتشالالب امشالسهالةشاألمت ك‪،‬يش إصلا شاالان‪،‬يشرعلفشإلىشحسا يش‬
‫السةاالتتي شاكتتانشيولشهتتذهشالقتتالان‪،‬يشاتتانالنش تتتمانشستتةيش‪1890‬ش«‪ »Sherman Act‬شالتتذلش‬
‫ي دشالهيس‪،‬اشاباهوا لشعسيشإطا شالسسا سامشالسق‪،‬لةشلةسةاالي شوذل شواقتاشلةستا ةشاألولتىش‬
‫مةه شالهيشراظتشألشريس‪،‬اشيوشرالاطؤش علفشإلىشرق‪،،‬لشالسةاالي‪.‬شش‬
‫و الشذل شجاءشاتانالنشالال هتالنش«ش‪Clayton Act‬ش»شستةيش‪ 1914‬شوالتذلش اتلشاألستا ش‬
‫هةظ‪،‬اشالهيس‪،‬اشاباهوا ل شح‪،‬ثشنوتشالسا ةشاللا ايشمةهش ةىشحظتشاسهاالاذشمؤسليش ةتىش‬
‫ألشيوش اضشيسعاشيوشحوصشيوشمالجال امشمؤسلتيشيختتى شستالاءش طت قتيشم ا تتةشيوش ‪،‬تتش‬
‫م ا تة شإذاشأانتشهذهشالل‪،‬طتةشرؤ لشإلىشاحهسالشرق‪،،‬لشجالهتلشلةسةاالتيشاتيشاللتالتشيوشأتانش‬
‫ميشمؤ ىشذل شاحهسالشركال يشاحهكا ‪)2(.‬ش‬
‫ااتاتهش‪Aude chamancl‬ش ةتىشينته‪:‬شالهتأ‪،‬تزشيوشالهيس‪،‬تاشهتالشظتاهتةش شااهوتا يشرتهاش‬
‫ةسالشحياشالسيتو امشميشجعيششو انخياضش ل شالسيتو امشميشجعيشيختى‪)3(.‬ش‬
‫يوشاهيشريساش ضاشميسال يشميشاليتأامشالهيشريساش ‪،‬ةعساش الاملشميهتأيشأاسهخلاقش‬
‫ركةاللالج‪،‬تتاشمهيتتا عيشيوشاب تتهتافشاتتيشالقةتتالامشالهلتتال ق‪،‬يشذارعتتاشيوشابستتهيا ةشمتتيشوستتبش سالتتيش‬
‫ميهتفشيوشحهىشاب ر اطش االاامشيمام‪،‬يشوخةي‪،‬يشا‪،‬ساش ‪،‬ةعا‪.‬و ضاشهذاشالهيساشأتذل شميسال تيش‬
‫متتيشالسؤسلتتامشالستر طتتيش تتهشواللا ستتيشلتته شوالهتتيشراه تتتشوجال هتتاشعتتتو ةشلهاز تتتشرةاالتت‪،‬يش‬
‫ي ضاءشالهيسا‪)4(.‬ش‬
‫والسالحت ش ةتىشالهاتتا اشاللتا قيشينعتتاش أتزمش ةتتىشاليانت شاباهوتتا لشيلشاألثتتشمتتيش‬
‫و اءش سة‪،‬يشالهيس‪،‬اشوالسهسصلش ا ةشحياشالسيتتو امش تيشطت تبشاب ر تاطش االاتامشيمام‪،‬تيش‬
‫وخةي‪،‬يش علفشراز تشرةاال‪،‬يشي ضاءشالهيسا‪.‬ش‬

‫(‪ jean mathieu cot et jean partice de la laurencie ,le contrôlefrancais des concentrations, L.G.D.J ,2édition ,)1‬ش‬
‫‪paris, 2003, p.p2-3‬‬
‫(‪)2‬ما‪،‬يشاةللشاليةات شاالحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة في ضوء قوانين المنافسة واالتفاقيات الدولية ش ا شالصقاايش‬
‫لةةيتشوالهال ا ش‪ 2010‬شصش‪ .187‬ش‬
‫(‪)3‬شنياةش يشجالال ش النظام القانوني للتجميعات االقتصادية في ظل قانون المنافسة‪،‬شمذأتةشمكسةيشلة‪،‬لش عا ةشالساجله‪،‬تشايش‬
‫الاقالتش شأة‪،‬يشالاقالتشوالاةالقشالل‪،‬اس‪،‬يش جامايشماسلش الع‪،‬افشمل‪،‬ةيش شاليزائتش ش‪2015/2014‬ش شص‪18‬ش‪.‬شش‬
‫(‪)4‬شماسلش اناللشوصة‪،‬ايشاالت‪:‬ش العناقيد الصناعية كآلية لمواجهة تحديات المؤسسات الصغيرة والمتوسطةش شمةهقىشحاللش‬
‫و شالهيس‪،‬اامشوالاة اا‪،‬لشالوةا ‪،‬يشايشرةس‪،‬يشالسؤسلامشالوغ‪،‬تةشوشالسهالسطيش شجامايشاالسي شاليزائت ش المي ش‪6 7‬شمالش‬
‫‪ 2013‬شصش‪.6‬شش ش‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أساشراتفشالهيساتامشاباهوتا يش ةتىشينعتا‪:‬شأتلشالاسة‪،‬تامشالهتيشمتيش تأنعاش تا ةشحيتاش‬


‫الالحتتلامشاباهوتتا ي شورة ت شالهتتيشرعتتلفشإلتتىشراق‪،‬تتبشالهكامتتلشاباهوتتا لش تت‪،‬يشالسيتتتو امش‬
‫السيهتأيشايش سة‪،‬يشالهتأ‪،‬ز‪.‬ش‬
‫أستتاش سكتتيشينش اتتلشمتتيشا تتلشالهتأ‪،‬تتزشاباهوتتا لشنقتتلشستتةطيشالتاا تتيشواللتت‪،‬طتةش ةتتىش‬
‫ميسال يشميشالسيتتو امشاباهوتا يشإلتىشواحتلشمةعتاشركتالنشلتهشالقتل ةش ةتىشاتتضشالل‪،‬استيش‬
‫اباهوا يش ةىشستائتشالسيتتو امشاألختتى شوالسالحت شهةتاشاتيشهتذاشالهات تاشهتالشاستهخلاقش‬
‫موطةلشالهتأ‪،‬زشاباهوا لش للشالهيس‪،‬اشاباهوا لشوهيشالهلس‪،‬يشالسهاا فش ة‪،‬عاش ةلشاقهش‬
‫السيتتشالات ي‪)1(.‬ش‬
‫أستتاش تاتتتش ةتتىشينعتتاشاشأتتلش قتتلشأ‪،‬يستتاشأتتانش تتكةهشإذاشأتتانش قضتتيش هاال تتلشالسةك‪،‬تتيشيوش‬
‫ابنهياعشا‪،‬ساش هاةبش سيسالعشيوش اتضشمسهةكتامشمةيتأةشوحقالاعتاشوالهزامارعتا شيوش ةتلماش كتالنش‬
‫الغتضشمةعا شيوش هتر ش ةهشرسك‪،‬يشمةيأةشيوشميسال يشميشالسةيآمشمتيشمسا ستيشنيتالذشحاستاش‬
‫ةىشواحلةشيوشيأصتشميشالسةيآمشاألختىش وييشم ا تةشيوش ‪،‬تشم ا تة‪)2(.‬ش‬
‫استتهقتاءشهتتذاشالهات تتاشنالحت شينتتهش غةت ش ة‪،‬تتهشالطتتا اشالقتتانالنيشذلت شينتتهشيعتتيىش ة تىش‬
‫الهيس‪،‬اامشاباهوا يشالوييشالقانالن‪،‬يش ا ه ا هش قلشوحوتشوسائةهشايشابنتلمادشيوشمسا ستيش‬
‫الةيالذ‪.‬ش‬
‫ثالثا‪:‬قانونااا‪:‬إنش ستتاشس‪،‬استت يشلةسةاالتتيشاتتيشاليزائتتتشرتتزاميشمتتاشراتتاللش س‪،‬تتبشاتتيشمس‪،‬تتزامش‬
‫اباهوا شالالطةي شالذلشمتشايشاللةالامشالقة‪،‬ةتيشالساعت‪،‬يش صغتتامشه‪،‬كة‪،‬تيشجذ تي شمهتأثتاشاتيش‬
‫ذل ش اإل قاعشاللت اشالذلش يتعهشالةلبشالااقشالاالسيشايشسا‪،‬هشناالشإ ساءشسالتشحتةش كتالنش‬
‫ميشيهاش ائسعاشحت يشالوةا يشوالهيا ة‪.‬ش‬
‫ا اإلعاايشإلىشالهال المشالع‪،‬كة‪،‬يشالهيشملتشالسؤسليشاباهوا يش سالما شأانشب لشمتيش‬
‫اسهكسالش ةاءشملتا شناتالشااهوتا شم ةتيش ةتىشرات تتشلةوتةا يشوالهيتا ةشمتيشجعتي شوركتت سش‬
‫السةاالتتيشحتتتةشو تتتياايشمتتيشجعتتيشيختتتتى‪.‬شواتتيشهتتذاشاإلطتتتا شجتتاءشاألمتتتش‪06-95‬شالسهاةتتتبش‬
‫السةاالتتي(‪)3‬ش ةغتتيشالهيتتت اشالقتتل اشالسهاةتتبش األستتاا (‪ )4‬شووعتتاش للتتهشنظتتاقشاتتانالنيشلةسةاالتتيش‬
‫السيتتتتو ي ‪،‬يشالسهاتتتامة‪،‬يشاباهوتتتا ‪،‬ي شوذلتتت ش إ ستتتائهشاالا تتتلشالات تتتيشواليتتتياا‪،‬يشلةق‪،‬تتتاقش‬
‫السسا سامشالهيا ة شوالساااظيش ةىشالسواللشالسهالخاةشميشالاسة‪،‬يشالهةاال‪،‬ي‪.‬ش‬

‫(‪)1‬مز ‪،‬ش ش ‪،‬ت‪ :‬ش اآلليات القانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المقيد للمنافسة والتجميعات االقتصاديةش‬
‫يطتوحي شمقلمي شلة‪،‬ل ش عا ة ش أهال اه شالاةالق شاي شالاقالت شأة‪،‬ي شالاقالت شوالاةالق شالل‪،‬اس‪،‬ي ش شجاماي شماسل شخ‪،‬ضت ش لكتةشش‬
‫اليزائت ش‪2016/2015‬شصش‪.383‬ش ش‬
‫(‪ )2‬شر‪،‬ال سيشماسلش‪:‬ش الضوابط القانونية للحرية التنافسية في الجزائر شالط ايشالصان‪،‬ي ش ا شهالميشلةةيتشوالهال ا شاليزائتش‬
‫‪ 2015‬شصش‪.272‬ش ش‬
‫(‪)3‬األمتش‪06-95‬شمؤ خشايش‪25‬شجانييش‪ 1995‬ش هاةبش السةاالي شجتش ةلش‪6‬شالوا ةش ها خش‪22‬شا‪،‬يتلش‪ .1995‬ش‬
‫(‪)4‬القانالنش‪12-89‬شالسؤ خشايش‪05‬ش الل‪،‬الش‪ 1989‬ش هاةبش األساا شالسةغی شدش لش‪29‬شالوا ةش ها خش‪19‬ش الل‪،‬الش‪.1989‬ش‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫وايشهذاشالول شورا‪،،‬ةاشلةةوالصشالهيت ا‪،‬يشالسط قيش ةتىشالسةاالتي شو غتتضشجاةعتاش‬


‫يأصتشاااليشومطا قيشلسهطة امشاللالتشالالطة‪،‬يشوأذاشالهيت اامشاللول‪،‬يشالسهاةقيش السةاالتيشجتاءش‬
‫رال لشجل لش سقهضىشاألمتش‪ 03-03‬شالذلشيلغيشاألمتش‪)1(.06/95‬ش‬
‫وهكذا شراشرةظ‪،‬اشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشايشظلشاألمتشالسهاةتبش السةاالتيشعتسيشاليوتلش‬
‫الصالتثشراتتش ةتتالانشالهيس‪،‬اتامشاباهوتتا ي شوالتذلش ضتاشالستتالا شمتيش‪15‬شإلتتىش‪.22‬شأستاشجتتاءش‬
‫الستسالقشالهةي‪،‬ذلش‪219-05‬ش ال ش توطشطة شالهتخ‪،‬صش اسة‪،‬امشالهيس‪،‬اشوأ‪،‬ي‪،‬اره‪)2(.‬ش‬
‫والشنظاشالسيتعشاليزائتلشالهيس‪،‬اامشاباهوا يش سالج شنوالصشخاصتيشاتيشاتانالنش‬
‫السةااليشولاش اه تهاشمق‪،‬لةشلةسةااليشط قاشلةصشالسا ةش‪14‬شمةه‪.‬ش‬
‫ا سقهضتتىشالستتا ةش‪15‬شمتتيشاألمتتت‪03/03‬شالسهاةتتبش السةاالتتيشلساتتللشوالستتهساشواللتتا لش‬
‫السيااللشاقلشجاءشا‪،‬عا‪:‬شش‬
‫يتم تجميع في مفهوم هذا األمر إذا‪:‬‬
‫‪ )1‬اندمجت مؤسستان أو أكثر كانت مستقلة من قبل ‪.‬‬
‫‪ )2‬حصل شخص أو عدة أشخاص طبيعيين لهم نفاوذ علاى مؤسساة علاى األقال‪ ،‬أو حصالت‬
‫مؤسسة أو عدة مؤسسات أو جازء منهاا‪ ،‬بصافة مباشارة أو ميار مباشارة عان طريا أ اذ‬
‫أسهم في رأس المال أو عن طري شراء عناصر من أصاول المؤسساة أو بموجاب عقاد أو‬
‫بأي وسيلة أ رى‪.‬‬
‫‪ )3‬أنشاااأت مؤسساااة مشاااتركة تاااؤدي بصاااافة دائماااة جمياااع وظاااائف مؤسساااة اقتصااااادية‬
‫(‪) 3‬‬
‫مستقلة"‪.‬‬
‫يمتتاش تتيشالستاا تتيشالسقوتتال ةشاتتيشاليقتتتةشالصان‪،‬تتيشمتتيشالستتا ةش‪15‬شمتتيشاألمتتتش‪03/03‬شوهتتيش‬
‫ا‪ ...‬المراقبةالناتجة عن قانون العقاود أو عان طارخ أ ارى تعطاي بصافة فردياة أو جماعياة‬
‫حسب الظروف الواقعة‪ ،‬إمكانية ممارسة النفوذ األكيد والدائم علاى نشااط مؤسساة السايما‬
‫فيما يتعل بما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬حقوخ الملكية أو حقوخ االنتفاع على ممتلكات مؤسسة أو على جزء منها‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوخ أو عقاود المؤسساة التاي يترتاب عليهاا النفاوذ األكياد علاى أجهازة المؤسساة مان‬
‫ناحية تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتها‪.‬ا(‪)4‬شح‪،‬ثشنوتش ة‪،‬عاشالسا ةش‪16‬شميشنيسشاألمت‪.‬‬

‫(‪ )1‬شاألمتش‪ 03-03‬شمؤ خشايش‪ 19‬شجال ة‪،‬ي ش‪ 2003‬شالسهاةبش السةاالي شدش ش ةلش‪ 43‬شالوا ةش ها خش‪20‬جال ة‪،‬يش‪ 2003‬شالاللش‬
‫والسهساش القانالنش‪12-08‬شمؤ خشايش‪25‬ش الن‪،‬الش‪ 2008‬شدش ش ةلش‪ 36‬شالوا ةش ها خش‪ 02‬شجال ة‪،‬يش‪ 2008‬شوالقانالنش‪ 10-05‬ش‬
‫دش ش ةلش‪ 45‬شالوا ةش ها خش‪18‬شيومش‪ .2010‬ش‬
‫(‪)2‬شالستسالقشالهةي‪،‬ذلش‪219-05‬شالسؤ خشايش‪22‬ش الن‪،‬الش‪ 2005‬شالسهاةبش الهتخ‪،‬صشلاسة‪،‬امشالهيس‪،‬ا شدش شالال ش‪43‬شالوا ةش‬
‫ها خش‪ 23‬الن‪،‬الش‪ .2005‬ش‬
‫(‪)3‬شالسا ةش‪15‬شميشاألمتش‪03/03‬شالسؤ خشاي‪19‬شجسا لشابولىش‪1424‬شالسالاابشلـش‪19‬ش الن‪،‬الش‪2003‬ش‪:‬شالسهاةبش السةااليش‬
‫الساللشوالسهسا‪:‬شاليت لةشالتسس‪،‬ي شالال ش‪40‬شالوا ةشايش‪20‬ش الن‪،‬الش‪2003‬ش‪.‬ش‬
‫(‪)4‬شالسا ةش‪16‬شميشاألمتش‪03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهسا‪ .‬ش‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫مساشس بش هضلشينشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشهيش سة‪،‬يشرتا بش ت‪،‬يشالسؤسلتامشرتهاش آل‪،‬تامش‬


‫مخهةييشريسلشياوىش جامشالهتا بشالهتيشرةوتعتشا‪،‬عتاشمؤسلتيش اختلشمؤسلتيشيختتىشوهتيش‬
‫سة‪،‬يشابنلمادشمتو اش إنياءشريساامشاليتأامش يشطت تبشاأهلتابشمؤسلتيشلةلت‪،‬طتةش ةتىش‬
‫مؤسلتتيشيختتتىشوصتتالبشإلتتىشا تتتاقش قتتال شرياتتلشمؤسلتتيشرا اتتيشإلتتىشيختتتىشأستتاشريتسلشحالتتيش‬
‫اليتأيشش‬
‫الها ايشالسيهتأيش شاعيشرلهةلشإلىشوجتال شانتلمادشااةتيشلةةيتاطامشوخضتالعشإل ا ةشااهوتا يش‬
‫مالحلة(‪ )1‬ش ‪،‬تشينشماش الحت ش ةتىشنتصشالستا ةش‪15‬شمتيشاألمتتش‪03/03‬شينعتاشلتاشرتأريش هات تاش‬
‫واعلشلةهيس‪،‬اامشاباهوا ي شإنساشذه شالسيتعشميشخاللعاشإلىشرالا شاألسال‪ ،‬شوالطتتشش‬
‫الهيشميشخاللعاشرالثش سة‪،‬يشالهيس‪،‬اشاباهوا ل‪.‬ش‬
‫لساش هضلشميشخاللشالسالا شاللا قيشالذأتشينشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشرهاشميشخاللشنال ‪،‬يش‬
‫ميشالهوتاامشالقانالن‪،‬ي‪:‬شش‬
‫‪ .1‬رهسصلشاتيشاآلل‪،‬تامشالقانالن‪،‬تيشالهتيشرتؤ لشإلتىشركتال يشميسال تيشمتيشاليتتأامشلاسة‪،‬تامش‬
‫ابنلمادشو سة‪،‬امش تاءشنل ش ال‪،‬يشميشاسعاشاليتأيشالساة‪،‬ي شوإنياءشالسؤسليشالسيهتأي‪.‬‬
‫‪ .2‬ريتتسلشالهوتتتاامشالهتتيشنتتهدش ةعتتاشحتتلوثشرتتأث‪،‬تشمالتتال شلسؤسلتتيشيوش تتتأيش ةتتىش‬
‫مؤسليشيوش تأيشيختى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز التجميعات االقتصادية عما يشابهها من األنظمة‬
‫هةتتافش اتتضشالسيتتاه‪،‬اشاباهوتتا يشوالقانالن‪،‬تتيشالهتتيشرقهتتتبشاتتيشماان‪،‬عتتاشمتتيشالهيس‪،‬اتتامش‬
‫اباهوتتتا ي شمتتتيش ‪،‬ةعتتتاشالهكتتتهالمشاباهوتتتا يش شاليتتتتأام شالهيساتتتامشيوشريستتتاشاليتتتتأامش‬
‫سةااولشا‪،‬ساش ةتيشالهيت تبش ‪،‬ةعتاشو ت‪،‬يشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشمالعتا‪،‬يشيوجتهشاليت هشويوجتهش‬
‫ابخهالف‪.‬ش‬
‫أوال ‪ :‬التكتالت االقتصادية‪:‬‬
‫يوجتلشاليت هش‪:‬ش هيتتبشأتلشمتتيشالهيس‪،‬تاشاباهوتتا لشوالهكتهالمشاباهوتتا يشاتيشينشأالهستتاش‬
‫علفشلهاق‪،‬بشالت لشش‬
‫‪ -‬ةيأنش سالج شارياتشيوش قل‪.‬‬
‫‪ -‬خضاانشلتاا يشاللوليش‪.‬‬
‫يماشيوجهشابخهالفشاةيلشينشالهكهلشاباهوا لشهالشارياتش ‪،‬يش وله‪،‬يشيوشيأصتش ةىشإجتاءش‬
‫رلا ‪،‬تشب ميشلهاق‪،‬بشالهكاملشاباهوا لشا‪،‬ساش ‪،‬ةعا شو اتفشالهكاملشاباهوا لش أنهشش‬

‫(‪)1‬ش ا للشيمال شمحاضرات في قانون المنافسةش شأة‪،‬يشالاقالتشوالاةالقشاإلنلان‪،‬يش ششجامايشسط‪،‬ا‪2‬ش ش‪2016/2015‬ششصش‬


‫‪90‬ش‪ .‬ش‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫سة‪،‬تتتيشاإلجتتتتاءامشالهتتتيش تتتتا ش عتتتاشإلغتتتاءشالهس‪،،‬تتتزشاباهوتتتا لش تتتيشطت تتتبشرةلتتت‪،‬بشال ‪،‬انتتتامش‬


‫اباهوا يشوالهيا يش ‪،‬يشاللول‪.‬ش‬
‫اتيشحت‪،‬يشينشالهيس‪،‬تاشاباهوتا لشواقتاشلستاش تاتهش‪BLAISE JEAN BERNARD‬ش‬
‫ركهلشيوشريساشمؤسله‪،‬يشيوشيأصتشعسيشريك‪،‬ةيشما‪،‬ةيش غ‪،‬يشإحلاثشرغ‪،‬تش ائاشايشه‪،‬كةيشاللالت ش‬
‫ماشاقلانشألشالسؤسلامشالسيهسايشبسهقاللعاشراز زاشلةقالةشاباهوا يش سيسال عا‪)1(.‬ش‬
‫أخذشالهكهلشاباهوا لشيحلشاب كالشالهال‪،‬ي‪:‬شابرياا‪،‬امشالهيض‪،‬ة‪،‬يشمةطقتيشالهيتا ةشالاتتةش‬
‫ابراا شاليستأيش شاللالتشالسيهتأي شابراا شاباهوا ل‪)2(.‬ش‬
‫يماشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشاعيشإنياتش ‪،‬يشميسال يشميشالسقاوبمش يشطت بشابراتا شيوش‬
‫يشطت بشالستاا يشوالسيا أيشايش ي شالسالشاباهوا لشالذلش سا سه‪.‬ش‬
‫‪ -1‬الشركات التجارية‪:‬‬
‫رهقا بشاليتأامشالهيا يشماشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشايشالال لشميشالةقاطشلالشيهسعا‪:‬شش‬
‫‪ -‬أالهستتتاش اختتتلشاتتتيشرط ‪،‬تتتبشاألمتتتتش‪03/03‬شالسهاةتتتبش السةاالتتتيشمتتتاشرس‪،‬تتتزشاليتتتتأامش‬
‫خضال عاشلةقانالنشالسلنيشالسالا شميش‪416‬شإلىش‪.449‬‬
‫‪ -‬أساشرخضاشلةقانالنشالهيا لشوذل شميشالسالا ش‪544‬شإلىش‪840‬شمةهش‪.‬‬
‫‪ -‬أالهساش علفشلهاق‪،‬بشالت ل‪.‬‬
‫يماشيوجهشابخهالفشواله ا لش ‪،‬ةعساشرهسصلشاي‪:‬شش‬
‫‪ -‬السيتعشاليزائتتلشلتاش تأمش هات تاشواعتلشو ا‪،‬تبشلةهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشإنستاشاتاقش‬
‫هال لشصال هاش شيلشطت قيشنيأرعاشوظعال ها‪.‬‬
‫‪ -‬خالفشاليتأامشالهيا يشالهيشي طالعاشرات اشواعلشو ا‪،‬بشايشنصشالسا ةش‪416‬‬

‫(*‪)3‬‬
‫شميشالقانالنشالسلني‪.‬‬
‫‪ -‬أستتاشينشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشثالثتتيشينتتالاعشياق‪،‬تتيش سال تتيشمخهةطتتي شاتتيشحتت‪،‬يشينش‬
‫اليتأامشرةقلاشإلىشملن‪،‬يشوريا يش‪.‬‬
‫‪ -2‬التجميعات االقتصادية والتجميعات‪:‬‬
‫قهتبشميعتالقشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشمتيشالهيساتامش ش ل جتيشأ ‪،‬تتةش وتا شماعتاشاتيش‬
‫اضشابح‪،‬انشالهس‪،،‬زش ‪،‬ةعساش شوسةااولشا‪،‬ساش ةيشر ‪،‬انشيوجهشالي هشوابخهالفش ‪،‬ةعسا‪:‬شش‬

‫(‪)1‬شنياةش يشجالال ش متجاشسا بش شصش‪18‬ش‪ .‬ش‬


‫(‪)2‬شساا شاالايش ش التجميعات العنقودية كعامل تنافسي في قطاعات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة – دراسة لبعض‬
‫تجارب الدول النامية ‪ -‬شاطتوحيشمقلميشلة‪،‬لش عا ةش أهال اهشالاةالقشايشالاةالقشاباهوا يش شأة‪،‬يشالاةالقشاباهوا يش‬
‫والهيا يشوش ةالقشالهل‪،،‬ت شجامايشماسلشخ‪،‬ضت شش لكتةش شاليزائت ش‪2017/2016‬ش شصش‪.75‬ش‬
‫(*‪ )3‬الشركة ‪ :‬عقد يلتزم بمقتضاه شخصان طبيعيان أو اعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة‬
‫من عمل أو مال أو نقد ‪ ،‬بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد ‪ ،‬أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬أوجه الشبه‪:‬ش‬
‫‪ ‬أالهساشخطىش هةظ‪،‬اشاانالني شح‪،‬تثشينشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشنظسعتاشاألمتتش‪03/03‬ش‬
‫السهاةبش السةااليشالساللشوالسهساشميشالسا ةش‪15‬شإلىش‪22‬شمةهشاتيشحت‪،‬يشرتاللىشالقتانالنشالهيتا لش‬
‫رةظ‪،‬اشالهيساامشوذل شميشالسالا ش‪796‬شإلىش‪799‬شمكت ‪.‬‬
‫‪ ‬أالهساش هسهاش اليخو‪،‬يشالساةال يشواألهة‪،‬يشالقانالن‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ ‬أالهساش هاقبشميشخاللش قل‪.‬‬
‫‪ ‬يوجهشابخهالف‪:‬ش‬
‫‪ ‬الهيس‪،‬اامشاباهوا يشبشرةيأشلسلةشمال ة‪.‬‬
‫شششششايشح‪،‬يشالهيساامشرةيأشليهتةشمال ةشالسا ةش‪796‬شميشالقانالنشالهيا ل‪.‬‬
‫‪ ‬الهيس‪،‬اامشاباهوا يشرهاقبشميشخاللش‪3‬شي كال‪.‬‬
‫شششششايشح‪،‬يشراه تشالهيساامش كالشواحلا‪.‬ش‬
‫‪ ‬يطتتتافشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشواتتبشلةوتتالصشاتتانالنشالسةاالتتيشاتتلشركتتالنشي تخاصش‬
‫ط ‪،‬ا‪،‬يشيوشماةال ي‪.‬‬
‫‪،‬تشينشالهيساامشرهاقبش ‪،‬يشاأل خاصشالساةال يشاقب‪.‬ش‬
‫‪ ‬رخضتتاشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشلستاا تتيشميةتتسشالسةاالتتيش ة تلشمتتاشرلتتهالايشاليتتتوطش‬
‫(السالا ش‪18-17‬شميشاألمتش‪.)03/03‬‬
‫(‪)1‬ش‬
‫ايشح‪،‬يشبشرخضاشالهيساامشلستاا يشميةسشالسةاالي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التجميعات االقتصادية وأهميتها‬
‫سةهاتضشايشهذاشالسطة شإلىشينالاعشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشايشاليتعشاألولشلةلهاتضش‬
‫ايشاليتعشالصانيش‪:‬شيهس‪،‬هعاشيلش واااشريك‪،‬ةعاش‪.‬ش‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع التجميعات االقتصادية‬
‫اخهالفشاألسال‪ ،‬شالهيشرهاش عاش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اشاباهوا لشاإنشهذهشالاسة‪،‬امش ا ةشرهخذش‬
‫صال شما‪،‬ةيشومخهةييش ال شالغتضشالذلشرت لشراق‪،‬قهشاليتأامشاللاخةتيشاتيشالهيس‪،‬تاشو ةتىش‬
‫اخهالفشهذهشالوتال شاإنعتاشبشرختتدش تيشأالنعتاشإمتاشريس‪،‬اتاشياقتيشيوش ستال ل شيوشاتيشصتال ةش‬
‫ريس‪،‬اشمخهةب شوهذاشماشسةااولش اسههشا‪،‬ساش ةي‪:‬شش‬
‫أوال ‪ :‬التجميعات االقتصادية األفقية‪:‬‬
‫قولش الهيس‪،‬اشاألاقيشانضساقش تتأه‪،‬يشيوشيأصتتشاتيشالختبشالهيتا لشنيلتهشواتيشاللتالتش‬
‫اليغتاايشذاره شوهالشريس‪،‬اش ؤ لشإلىش ااشاألساا ش أنهش أنشركال يشالهااليام شأذل شينشهذاش‬
‫الةالعشميشالهيس‪،‬اامش لسلشليتأامشأانتشمهةااليشميشا لشينشرل‪،‬طتش ةىشالستاابشاإلنهاج‪،‬يش‬
‫ا‪،‬ساش ‪،‬ةعاش ش ألنهش لاىشلهقة‪،‬لش ل شالسؤسلامشالسهةااليشايشاللالتش ش تاشينشهتذاشالهيس‪،‬تاشاتلش‬
‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا بش شصش‪.399‬ششش ش‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫هتر ش ة‪،‬هشانخياضشالهكال‪،‬اشويح‪،‬اناشرخي‪،‬ضشاألساا شايشاللالت ش السقا نيش ستاشأانتتش ة‪،‬تهش‬


‫ا تتلشالهيس‪،‬تتا شإبشينتتهشاتتيشالةعا تتيشبش خةتتالشأالنتتهشريس‪،‬تتاشومتتيشثستتيشالز تا ةشاتتيشاللتت‪،‬طتةش ةتتىش‬
‫اللالت‪)1(.‬ش‬
‫و سصلشالهكاملشاألاقيشايشالهيس‪،‬اشس‪،‬استيشلةةستالشالختا جيش شرعتلفشالسؤسلتيشمتيشو ائتهش‬
‫إلىشالظعال شيماقشالع‪ ،‬امشالسال‪،‬يشأال ةالفشمصالش العا‪،‬يشاال ي شح‪،‬ثشرسكةعاشميشالاوتاللش ةتىش‬
‫الهسال ل شيوشاليال ش ويقيشميشالع‪ ،‬امشاإل ا يشالساة‪،‬يش‪.‬ش‬
‫ورلتتهي‪،‬لشمؤسلتتامشالهيس‪،‬تتاشمتتيشالهكامتتلشاألاقتتيشاتتيشالاوتتاللش ةتتىشال تالاتامشاللاخة‪،‬تتيشش‬
‫ورهضسيشهذهشاألخ‪،‬تةشواتةشاإلنهادشالهيشرز لش ز ا ةشحياشالسؤسلتيشمتاشرالست‪،‬اشنطتاتشرال تاش‬
‫الهكتتال‪،‬اشالصا هتتيشستتت‪،‬ساشا‪،‬ستتاش هاةتتتبشمةعتتاش األ اتتتاثشالسيتتهتأيشوالهسال تتتلشالسيتتهتفشواإلنهتتتادش‬
‫السيهتف‪)2(.‬ش‬
‫‪،‬تش ينهشحهتىشولتالشأتانشالاتتضشمتيشالهيس‪،‬تاشاألاقتيشهتالشاراتا ش ت‪،‬يشمؤسلتهانشيوشيأصتتش‬
‫رسا سانشنيسشالةياطش غتضشالقضاءش ةىشالسةااليشا‪،‬ساش ‪،‬ةعاشميشختاللشريس‪،‬تاشالتذماشالسال‪،‬تيش‬
‫لةيتأامشاولشرقل اشمةهدشواحلشسةايشيوشخلميشلةسلهعة شذوشجال ةش ال‪،‬ي‪.‬ش‬
‫اإنهشبش سكيشالتهكةاش تيشريس‪،‬تاشياقتيشإذاشرتاش ت‪،‬يشمؤسلته‪،‬يشيوشيأصتتشبشرةهس‪،‬تانشإلتىشذامش‬
‫اللالتشوشلكيش سكيشالقتاللش تيشريس‪،‬تاشياقتيشا‪،‬يتهتطشينش تهاشابلهاتاقش ت‪،‬يشمؤسلته‪،‬يشاتيشذامش‬
‫اللالتشالهةاال‪،‬ي‪)3(.‬ش‬
‫يماش خوالصشالهيساشاألاقيشاقتلشرتاشابستهةا شإلتىشنظت تيش تا ةشالهيس‪،‬تاشاباهوتا لشيوش‬
‫ركال يشابحهكا شايشاللالتشالهيشأانتشمالش الىشاولشا‪،‬عاشميشا لشالقضاءشاألمت كيشوهذهش‬
‫الةظت يشيطتااعاشمهةاالالنشايشاللالتشذارعا شسالاءشأانتشسالتشسةا‪،‬يشيوشجغتاا‪،‬ي شح‪،‬ثشرقالقش‬
‫هذهشالةظت يش ةىشم ليشميا ه شينشراتل شالسةاالت‪،‬يشاتيشاللتالتشصتييشيوشم‪،‬تزةشرةاالت‪،‬يشصتا‪،‬ايش‬
‫وإنشابريتتاهشناتتالشالهيس‪،‬تتاش تتؤ لشإلتتىشنهتتائدشعتتا ة شناريتتيش تتيش تتا ةشنلت يشالاوتتيشاللتتالا‪،‬يش‬
‫(‪)4‬ش‬
‫لةيتأامشالسيسايشيوشالسهكهةي‪.‬‬
‫ش‬

‫ثانيا ‪ :‬التجميعات االقتصادية العمودية‪:‬‬


‫الهيس‪،‬اامشالاسال يشيوشماش طةبش ة‪،‬عاش الهيس‪،‬اامشالتيس‪،‬يشهيشرة شالهيس‪،‬اامشالااصةيش‬
‫‪،‬يشمؤسلامشراهلشمتاأزشمخهةييش ةىشملهالىشالاقلشاباهوا لشوراسلشايشمتاحتلشمخهةيتيش‬
‫ميشريغ‪،‬لشالسةهالجامشورقل اشالخلمامشميشمتاحلشالهلال بشواإلنهتادشاتيشنيتسشالوتةا يش شيلش‬
‫ينعاش ا ةش يشانلمادش تأه‪،‬يشاوشيأصتشراسلشايشينيطيشااهوا يشمكسةيششأستاشهتالشالاتالش ت‪،‬يش‬
‫تأامشراسلش ةلشمتاحلشمخهةييشميش سة‪،‬يشالهوة‪،‬اشوالهال اشوالهلال بشورعلفشالسؤسلتامش‬

‫(‪)1‬شنياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصش‪.20‬شش‬


‫(‪)2‬شساا شاالاي شمتجاشسا ب شصشصش‪ 81‬ش‪.82‬شش ش‬
‫(‪)3‬نياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصش‪.21‬ش ش‬
‫(‪)4‬شما‪،‬يشاةللشاليةات شمتجاشسا ب شصشصش‪ 207‬ش‪ .208‬ش‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ميشالةيالءشإلىشالهيس‪،‬اامشالتيس‪،‬يشيوشالاسال يشإلتىشابستهيا ةشمتيشااهوتا امشالهقة‪،‬تيشالال صتيش‬


‫الهيشرؤ لشإلىشراق‪،‬بشنهائدشماه تةش هكال‪،‬اشمةخيضي‪)1(.‬ش‬
‫اةيلشينشالهكاملشالاسال لشلةهيساشالالاحلش لاهاشايشالهخي‪،‬ضشالهل ييشلةاتاا‪،‬لشالسا يش‬
‫والسال‪،‬يشايشاله ا بم شورخت دشالاسة‪،‬امش ساةىش لعلشايشالاواللش ةتىشالتالاتامشالخا ج‪،‬تيش‬
‫أالاواللش ةىشمال شياضلشايش ‪ ،‬يش سة‪،‬يشياتبشو هكال‪،‬اشاخيضشوثقيشيأ ت‪.‬ش‬
‫ورةقلاشالتوا بشالاسال يشايشالهيس‪،‬اشإلىشيمام‪،‬يشوخةي‪،‬يشوهساشأالهالي‪:‬ش‬
‫شالهكام لشالخةييشواقاشلهشرقالقشمؤسليشماش إااميش قال شمتاشمؤسلتيشيختتىشرةتهدشمتلخالمش‬
‫لةسةهدشالتئ‪،‬لي شوميشثسيشاالهكاملشلةخةاش شوشهالشنالعشمتيشالهاتتفشريتاهشموتا شالستلخالمش‬
‫مصالشذل شا‪،‬اقشمؤسليشريس‪،‬اشس‪،‬ا امش إااميش قال شماشمواناش يالمشالل‪،‬ا ام شيوشمؤسليش‬
‫نل‪،‬دشلاقال شماشمزا عشالقطي‪.‬ش‬
‫الهكاملشاألماميش‪:‬شالهكاملشلألماقشهالشنالعشميشالهاتفشارياهشاللالتش قولش هش تبشنيتاطش‬
‫السؤسليشاباهوا يشماشمص‪،‬الرعتاشناتالشاةتالامشالهال تا شستالاءشأتانشذلت شمتيشمةااتذشاليسةتيشيوش‬
‫الهيزئي‪.‬ش‬
‫وميشيمصةيشذل شا‪،‬اقشمؤسليشنلت‪،‬دش تإ تاقش قتال شمتاشموتاناشالسال تسشاليتاهزةش لكتيشمتاش‬
‫اابش ةىشالهيس‪،‬اامشالتيس‪،‬يششيوشالاسال ي شو ةىشالتت اشمتيشابنخيتاضشاتيشالهكتال‪،‬اشالتذلش‬
‫راققهشإبشينعاشالشرلهخلقشإل التشاةالامشالهال اشيماقشالسةاال‪،‬يشاآلخت ي شيوشمةاشوصاللش‬
‫ملخالمشاإلنهادشإلىشهؤبءشالسةاال‪،‬ي شمساش ضتش السةااليشايشاألسالات‪)2(.‬ش‬
‫و ال اشمتاشنيتلشرط ‪،‬تبشنظت تيشاإل تتاتش ةتىشيستا شالهيس‪،‬تاشيوشاللت‪،‬طتةشالتيست‪،‬يشالهتيش‬
‫كالنشيطتااعاش ةىش كلش ائاشوشميهتلشاو ‪،‬يشمزو شومال شاتإذاشأانتتشالوتييشالغال تيش ةتىش‬
‫اللالتشهتيشالهيس‪،‬تاشيوشالهكهتلشلق‪،‬تاقشالوتاناش تالهيس‪،‬اشمتاشرتاجتشالهيزئتيش شاتإنشمتيش تأنشهتذاش‬
‫الهوتفششإ تاتشالاويشاللالا‪،‬يشالهتيش هسهتاش عتاشرتاجتشالهيزئتيشلسوتةايشالوتاناشومتيشثستيش‬
‫حي شهذهشالاويش يشميالشالسةااليشالهيشأانتشلهقالقش ‪،‬يشالواناشوالسةاال‪،‬ي‪)3(.‬ش‬
‫ثالثا ‪ :‬التجميعات االقتصادية المختلطة‪:‬‬
‫اخهةيتشورال مشالهلس‪،‬امشالهيشراشإطالاعاشماشالهيس‪،‬اامشاباهوتا يشالسخهةطتيش ت‪،‬يشمتاش‬
‫اتفش الهيس‪،‬اامشالهةال ‪،‬يشالهيس‪،‬اتامشالهيس‪،‬ا‪،‬تيشيوشمتاش طةتبش ة‪،‬تهشأتذل ش هيس‪،‬تاشاليتتأامش‬
‫ذامشالةياطشالسهال شميشخاللشانضساقشواراا ش تأامشراسلشايشخطالطشريا يشبشرالجلش ‪،‬ةعاش‬
‫صةي‪.‬ش‬
‫ح‪،‬ثشينعاش ا ةش يشريس‪،‬اامشرهكالنش ‪،‬يشمؤسلامشمةهيتةشايشيسالاتشمةاست يشرهيتا فش‬
‫اتتيشينتتالاعشمخهةيتتيشمتتيشالةيتتاطامشاباهوتتا ي شو ال تتاشمتتاش كتتالنشالعتتلفشمتتيشو اءشرأستت‪،‬سش‬

‫(‪)1‬شسةسىشأاال شمجلس المنافس وضبط النشاط االقتصادي شمذأتةشلة‪،‬لش عا ةشالساجله‪،‬تشأة‪،‬يشالاقالتش شجامايشماسلش‬


‫الاتةش المت ا شاليزائت ش‪ 2010/2009‬شصش‪.93‬شش‬
‫(‪)2‬مز ‪،‬شش ‪،‬تش شمتجاشسا ب شصش‪ .317‬ش‬
‫(‪)3‬شنياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصش‪ .23‬ش‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ريس‪،‬اتتامشرةال ‪،‬تتيشهتتالش تتا ةشرةتتالعشالسةهيتتامشيوشاإلمهتتلا شاليغتااتتيشلةلتتالتشيوش عتتلفشالهةال تتاش‬


‫وال اتش أنيطيش ‪،‬تشمتر طيش اضعا‪.‬ش‬
‫أساشالش اه تش املشالهعتبشمتيشخطتتشابحهكتا شالسةوتالصش ة‪،‬تهشاتيشريتت اامشالتلولش‬
‫السضتتا ةشلالحهكتتا شوالت تتيشاتتيشالهس‪،،‬تتزش تت‪،‬يشاألستتةالبشالسه تتاشمتتيشالسؤسلتتامشاتتيشالل‪،‬استتيش‬
‫الهيا يشالهيشر ةاهاش تيشوعتا‪،‬يشوهس‪،‬تيشااهوتا ي شمتيشيهتاشالاالامتلشالهتيشرتلااش السؤسلتامش‬
‫لةيالءشإلىشهذاشالةالعشميشالهيس‪،‬اامشاباهوا ي‪)1(.‬ش‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية التجميعات االقتصادية‬
‫ركهلتتيشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشيهس‪،‬تتيش الغتتيش شستتالاءش ةتتىشملتتهالىشاباهوتتا لشأكتتلشيوش‬
‫ةىشملهالىشالسؤسلام شاعلفشالهيس‪،‬اشواعلشوشهالشالاواللش ةىشياضلشمت و يشلضسانش‬
‫ا ةشايشاب ا شورطال تشابمكان‪،‬امشالهةاال‪،‬يش(‪ )2‬شوا‪،‬ساش ةيش تضشمالجزشألهس‪،‬هعا‪:‬ش‬
‫أوال على مستوى االقتصاد ككل‪:‬‬
‫‪ ‬راه تتشالهيس‪،‬اتتامشاإلاهوتتا يشوستت‪،‬ةيشرةس‪،‬تيشإاة‪،‬س‪،‬تتيشمتتيشختتاللشالسلتاهسيشاتتيشأتتلشمتيش‬
‫بمتأز يشابسهصسا امش ةىشملهالىشاإلاة‪،‬اشالساةي شجاذ ‪،‬تيشالسةتاطبشورطتال شاأل تللشالاامةتيش‬
‫السهخووي‪.‬‬
‫‪ ‬وس‪،‬ةيشلهطال تشالسعا ام شوذل ش هاق‪،‬بشياضلشركاملش ‪،‬يشالسؤسلتامشو الهتاليشرقلت‪،‬اش‬
‫السعاقشاإلنهاج‪،‬يش يا ة‪،‬يشميشخاللشخةبشاتصش سلشماهتة‪.‬‬
‫‪ ‬وستت‪،‬ةيشلهطتتال تشال اتتثشوشاب هكتتا امشوذلتت ش هيتتي‪،‬اشالهيا تتلش تت‪،‬يشالقطتتا ‪،‬يشالاتتاقش‬
‫والخاص ش ا ه ا شينشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشرةيتأش سيسال تيشياتتا شوجسا‪،‬تامشخاصتيشوالهتيش‬
‫راهادش اشوملانلةش س ا ةشوس‪،‬اسامشحكالم‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ ‬وستت‪،‬ةيشلهطتتال تشالوتتةا يشمتتيشختتاللشالهكامتتلشالتيستتيشلإلنهتتادشوالهكامتتلشاألاقتتيش ةتتىش‬
‫(‪) 3‬‬
‫ملهالىشالسةهدشيوشاتو ه‪.‬‬
‫‪ ‬إنش خاللشايشالهيس‪،‬اامشاباهوا يش اقبشمزا اشرةاال‪،‬يشرةهدش يشرخيت‪،‬ضشالسختاطتشش‬
‫وراق‪،‬بشااهوا امشذامشحياشأ ‪،‬ت شو و لشالهاالاشاإلستهتار‪،‬ييش ت‪،‬يشالسؤسلتامشالسةظستيش‬
‫لةهيس‪،‬اشوس‪،‬ةيشح‪،‬ال يشلةسيا أيش السالا شو ا ةشالطاايشاإلنهاج‪،‬ي شأساشرلهخلقشأالس‪،‬ةيشللخاللش‬
‫يسالاتشجل لةشيوشأل شملخلشلةسةااذشالهال ا‪،‬ي شو الهاليشهيشوس‪،‬ةيشلةل‪،‬طتةش ةىشاللالتشمتيش‬
‫(‪) 4‬‬
‫خاللشرقة‪،‬لشالسةاالي‪.‬‬

‫(‪)1‬شسةسىشأاال شمتجاشسا ب شصشصش‪ 93‬ش‪.94‬ش ش‬


‫(‪)2‬شالط‪ ،‬ش ةاللي‪ ،‬قانون الشركاتش شرتجسهشالىشالات ‪،‬يشماسلش يش ال ةش ش ت هيشلإلنهادشوالهال اشاليزائت ‪ 2008‬شصش‬
‫‪ .130‬ش‬
‫(‪)3‬ش ‪،‬اطش ت ا ش الاةيلشسعاق ش العناقيد الصناعية كإستراتيجية لتنمياة المؤسساات الصاغيرة والمتوساطة شإعتاءامش ةتىش‬
‫اضشالهيا بشاللول‪،‬ي شمةهقتىشوطةتيشحتاللش و شالهيساتامشوالاةاا‪،‬تلشالوتةا ‪،‬يشاتيشرةس‪،‬تيشالسؤسلتامشالوتغ‪،‬تةشوالسهالستطيش‬
‫جامايشاالسي شاليزائت ش المي‪:‬ش‪6‬شو‪7‬شمالش‪ 2013‬شصش‪.11‬ش ش‬
‫(‪)4‬شسالش ةيشالاةهتل شجالا شحليش اعي ش التحالفات االستراتيجية في منظمات األعمال (مفاهيم ‪ ،‬مدا يل‪ ،‬نطاقات)ش‬
‫الط ايشاألولى ش ا شال ا و ل شالاةس‪،‬يشلةةيتشوالهال اش ش سانش شاأل نش ش‪ 2011‬شصش‪.26‬ش ش‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬راه تشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشوست‪،‬ةيشااالتيشلةهالاجتلشاتيشاألستالاتشالخا ج‪،‬تيشو زوهتاش‬


‫ونشالخالفشميشنقصشالخ تامش شورلع‪،‬لشإ اليشأاايشالواال ام‪.‬‬
‫واتيشهتتذاشاللت‪،‬اتشيحوتتىش شرقت تتشمةظستتيشالهاتاونشوالهةس‪،‬تتيشاباهوتا يش‪OCDE‬شللتتةيش‬
‫‪1974‬شاألس ابشالهيشرلااشإلىشالهيس‪،‬اشوميش ‪،‬ةعا‪:‬ش‬
‫ي‪ .‬الت يشايشراق‪،‬بشاأل ا شو ا ةشالقالةشاباهوا يشلةسؤسلامشالسيهساي‪.‬‬
‫ب‪ .‬الز ا ةشايشاإلنهادش ونشالهخي‪،‬ضشايشاألساا ‪.‬‬
‫د‪ .‬شاأهلابشالقل ةش ةىشاإلنهادش ةيقامشاة‪،‬ةي‪.‬‬
‫‪ .‬اسهاسالشموا شإعاا‪،‬يشورقاساشالسخاطتشميشخاللشرلت اشاإلنهاد‪.‬‬
‫ه‪ .‬انقاذشمؤسليشميشخطتشاإلاال ‪.‬‬
‫ولقتتلشيعتتافشالهقت تتتشيست ابشيختتتىشلهكتتال يشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشاألاق‪،‬تتيشالهتتيشريلتتتش‬
‫يح‪،‬انتتاش تتإمهالفشالسؤسلتتيشألصتتاللشنال ‪،‬تتيشأ تتتاءةشابخهتتتاعشملتتيةيشيوشمةتتهدشمهس‪،‬تتزش سكتتيش‬
‫اسهغاللهش ةيا شايشاألسالاتشالخا ج‪،‬يش هكال‪،‬اشإنهاجهشماة‪،‬ا‪.‬ش‬
‫ومتيشاألست ابشالهتيشرتتلااشي ضتاشإلتتىشالهيس‪،‬اتامشاباهوتتا يش ةتىشالسلتتهالىشالتلوليشهتتالش‬
‫سايشالسؤسلامشالسهالاجلةشايشالتلولشالةام‪،‬تيشوالهتيشراتتفشيستالاتشماتلو ةشإلتىشرالست‪،‬اشومتلش‬
‫نياطارعاشإلىشاألسالاتشالخا ج‪،‬ي شميشخاللشاأهلتابشملتاهسامشمال‪،‬تيشاتيشمؤسلتامشخا ج‪،‬تيش‬
‫علفشولالدشو خاللشيسالااعا‪)1(.‬ش‬
‫ثانيا‪:‬على مستوى المؤسسات‪:‬شو سكيشرةخ‪،‬وعاشا‪،‬ساش ةي‪:‬ش‬
‫‪ ‬تتا ةشاإلنهاج‪،‬تتيشاالعتتلفشاألساستتيشالتتذلشرلتتاىشإل‪،‬تتهشالسؤسلتتامشخاصتتيشالوتتغ‪،‬تةش‬
‫والسهالسطيشميشاللخاللشاتيش سة‪،‬تامشإنهاج‪،‬تيشهتالشراق‪،‬تبشي ةتىشماتلبمشاإلنهاج‪،‬تيش شلتذل شاتإنش‬
‫ركال يشالهيساامشاباهوا يش لا لشهذهشالسؤسلامش ةىشراق‪،‬بشهتلفش تا ةشاإلنهاج‪،‬تيش شاستيش‬
‫‪،‬يشالاالاملشالهيشرؤ لشإلىش ااشملهالىشاإلنهاج‪،‬ي‪.‬‬
‫ي‪ .‬سعالليشالاواللش ةىشالسلخالمشاإلنهاج‪،‬يشح‪،‬تثش تؤ لشالهقتا بشاليغتااتيشلةسةهيت‪،‬يش‬
‫والستتال يشالسهخووتتت‪،‬يشاتتتيشالستتلخالمشاألساستتت‪،‬يشالال متتتيشلإلنهتتادشإلتتتىشستتتعالليشحوتتتاللش‬
‫السؤسلامش ةىشاحه‪،‬اجارعاشومهطة ارعتاشمتيشالستال يشالساة‪،‬ت‪،‬يشالتذ يش هالاجتلونش تالقتبشمتيش‬
‫(‪) 2‬‬
‫الهيس‪،‬اشاألمتشالذلش ؤ لشإلىشخيضشركال‪،‬اشابسه‪،‬تا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬انخيتتتاضشالهكتتتال‪،‬اشالوتتتيقيشوهتتتيشرهاةتتتبش كتتتلشركتتتال‪،‬اشاألنيتتتطيشالسهاةقتتتيش هةي‪،‬تتتذش‬
‫السيتتتتوعش شوبشرتتتلخلشعتتتسيشركتتتال‪،‬اشاإلنهتتتادشمصتتتلشجستتتاشالساةالمتتتام شالهيتتتاوض شالتاا تتتيش‬

‫(‪)1‬شماسلشاليت اشأهال ش الممارسات المنافية للمنافسة في القانون الجزائري دراسة مقارناة بالقاانون الفرنساي شيطتوحتيش‬
‫مقلميشل‪،‬ةلش عا ةش أهال اهشالاةالقشايشالقانالنشالااق شأة‪،‬يشالاقالتشجامايشماللال شماستتلشر‪،‬تزلشو و شاليزائتت ش‪2005/2004‬ش‬
‫صشصش‪ 200‬ش‪.201‬ش ش‬
‫(‪)2‬شلزهتشاالاسس‪،‬ي شسس‪،‬يش تاه‪،‬سي شالتوجه إلى العناقيد الصناعية في الجزائر في إطار الشراكة األلمانية ‪،‬شمةهقىشوطةيش‬
‫حاللش و شالهي ساامشوالاةاا‪،‬لشالوةا ‪،‬يشايشرةس‪،‬يشالسؤسلامشالوغ‪،‬تةشوالسهالسطيش شجامايشاالسي شاليزائتش الميش ش‪6‬شوش‪7‬ش‬
‫مالش‪ 2013‬شصش‪.6‬ش ش‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫واإل تاف شاكةساشانخيضتشركال‪،‬اشالويقامش يشركال‪،‬اشاإلنهاد شرز ا شاتصشالسؤسلتيشاتيش‬


‫الهتتأث‪،‬تش ةتتىشاللتتالتشمتتيشختتاللشرالستت‪،‬اشو تتا ةشإنهاجعتتاشوينيتتطهعاشوذل ت ش هالج‪،‬تتهشطااهعتتاشإلتتىش‬
‫(‪) 1‬‬
‫خطالطشاإلنهادشاألأصتش ا‪،‬ي‪.‬‬
‫د‪ .‬شانخيتتاضشركتتال‪ ،‬اشالةقتتلش شوراه تتتشالس‪،‬تتزةشالتئ‪،‬لتت‪،‬يشاستتيشختتاللشالهتأ‪،‬تتزشاليغتاا تيش‬
‫لةسؤسلامشالسةهس‪،‬يشلةهيس‪،‬اشاباهوتا لشورالاجتلهاشاتيشمكتانشمهقتا بشرتةخيضشركتال‪،‬اشالةقتلش‬
‫الال ميشلةقلشالسلخالمشوالسالا شالخاقش ‪،‬يشمؤسلامشالهيس‪،‬ا‪.‬‬
‫‪ .‬ش انخيتتاضشركةيتتيشالسختتزونشمتتيش تت‪،‬يشنهتتائدشالاالاتتامش تت‪،‬يشالسؤسلتتامشظعتتال شالهكامتتلش‬
‫الخةييش شوالهيشراةيشا‪،‬اقشالسؤسليش إنهادش اضشالسالا شالهيشراهادشإل‪،‬عتاشالسؤسلتامشاألختتىش‬
‫(سةاشنواشموةايشيوشموةاي)شاهتةخيضشحاجتيشالسةهيت‪،‬يشإلتىشابحهيتاظش كس‪،‬تامشأ ‪،‬تتةشمتيش‬
‫السخزونش شو الهاليشانخياضشالهكال‪،‬اشوالسختاطتشالةاجستيش تيشذلت شالسختزونشمستاشستاهاشاتيش‬
‫(‪)2‬‬
‫اشإنهاج‪،‬يشالسؤسلي‪.‬‬
‫‪ ‬ا ةشالاويشاللالا‪،‬يشميشختاللشانضتساقشالسؤسلتيشلةهيس‪،‬تاشاباهوتا لشاعتيشرلتاىش‬
‫إلىشالهسهاش سزا اش ا ةشالطةت شالساةتيشالةتاجاش تيشالوتةا امشالستر طتيش عتا شو الهتاليش تا ةش‬
‫ال ةشالسؤسليشايشالاواللش ةىشنو‪ ،‬شيأ تشميشاللالتشمساش ز لشمتيشاتل رعاش ةتىشمالاجعتيش‬
‫السةااليش الساة‪،‬يشيوشالخا ج‪،‬يش شأساشينشالهيس‪،‬اش اه تشهسزةش ‪،‬يشالسؤسلامشواألسالاتشاللول‪،‬يشش‬
‫وذل ش هيي‪،‬اشالسؤسلامشوملا لرعاش ةىشرالج‪،‬هشنياطعاششخا دشحلو ش ولهعاشسالاءشايشإطا ش‬
‫جسا يشيوشخاصش‪.‬‬
‫‪ ‬تا ةشالقتتل ةشاإل هكا تتيشورطتتال تشالكيتتاءامشاابنهستتاءشإلتتىشريس‪،‬تتاشاباهوتتا لش لتتا لش‬
‫السؤسلا مشو يتكلشأ ‪،‬تتشاتيشرةس‪،‬تيشوراي‪،‬تزشالطااتامشاإل هكا تيشوالهتيشرسكتيشالسؤسلتامشمتيش‬
‫الاواللش ةىشالسةهيامشالسهةال يشوست يشابسهيا يشلةااجامشاليل لةش ونش ذلشميعال شأ ‪،‬تش‬
‫لل اسيشاللالتشوسةالفشالسلهعةك‪،‬ي شذل شينشالساتايشحال‪،‬ا شراه تشيحلشميار‪،‬لشالةيا شلسالاجعتيش‬
‫(‪) 3‬‬
‫السةاالي‪.‬‬
‫‪ ‬ميشخاللشماشس بشنيلشينشلةهيس‪،‬اامشاباهوا يشيهس‪،‬يش الغتيشوذلت شينعتاشرتؤثتشإ يا تاش‬
‫اتتيشرةاالتت‪،‬يشالسؤسلتتامشالسةضتتسيشلةهيس‪،‬تتاش تتلءاش هخيتت‪،‬ضشالهكتتال‪،‬اشاتتيشمخهةتتاشالستاحتتلش‬
‫والاسة‪،‬امشاإلنهاج‪،‬يشماشسسلشلةسؤسليش ز ا ةشإنهاج‪،‬هعاشو ا‪،‬هعا شوذل ش ‪،‬اشمةهيارعتاش أستاا ش‬
‫مةاالتيشاتيشاللتالتش انهستتاءشالسؤسلتيشلةهيس‪،‬تاش سكةعتاشمتتيشاأهلتابشحوتيشستالا‪،‬يشمضتتسالنيشبش‬
‫ريقلهاش لعالليشنظتاشلساتاهعاشالالاسايش احه‪،‬اجتامشاللتالتشوا ر اطارعتاشالقت تيش اسالئعتا شأستاش‬
‫ينعاشسهكالنشيأصتشرخوواشعسيشالهيس‪،‬اشالذلشرةهستيشإل‪،‬تهشنظتتاشله تا لشالخ تتامشوالساتا فش‬
‫اخةهش شاإنشالسؤسلامشركل شالكص‪،‬تشميشالسزا اشالهةاال‪،‬ي‪.‬ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫(‪ )1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد محسن راضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫(‪)2‬شلزهتشاالاسس‪،‬ي شسس‪،‬يش تاه‪،‬سي شمتجاشسا ب شصش‪.6‬شش‬
‫(‪)3‬شنيسشالستجا شصشصش‪ 6‬ش‪.7‬ش‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫المبحث الثاني‪ :‬كيفية نشوء التجميعات االقتصادية‬
‫إنشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشبشراه تش كالشاانالن‪،‬اشواحتل شلتهشنظتاقشاتانالنيشختاصش تهششإنستاش‬
‫هتتيشريس‪،‬تتاشااهوتتا لش تت‪،‬يشوحتتلامشااهوتتا يش خهةتتاشنظامعتتاشالقتتانالني ش ةتتىشحلت شالاالاتتيش‬
‫القانالن‪،‬يشالهيشرت بشهذهشالالحلامش اضعا‪.‬ش‬
‫ومتتيشهتتذاشالسةطةتتبشرهاتتل شوستتائلشنيتتالءشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشو الهتتاليشرهاتتل شي تتكالعاش‬
‫ورخهةا‪.‬ش‬
‫و التجالعشإلىشاألمتش‪03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساتللشوالستهسا شاةيتلشنتصشالستا ةش‪15‬ش‬
‫مةهشرةاولتشثالثيشصال شلةيتالءشالهيس‪،‬اتامشاباهوتا يشوهتيشابنتلمادش شابستهاالاذش(التاا تي)ش‬
‫والسؤسلامشالسيهتأيش شوالهيشسههةاولشألشواحلةشمةعاش الهيو‪،‬لشايشمطة شملهقل‪.‬ش‬
‫المطلب األول‪ :‬االنــــــدمــــــــــــــــاج‬
‫رقهوتتيش استتيشمالعتتالعشابنتتلمادشعتتتو ةشالهطتتتتشإلتتىشرال تتلشميعالمتته شأيتتتعشيول ش‬
‫لةل شايشاليتعشالصتانيشاإلجتتاءامشالقانالن‪،‬تيشلاسة‪،‬تيشابنتلماد شيمتاشاليتتعشالصالتثشاةخووتهش‬
‫أل اسيشاآلثا شالقانالن‪،‬يشلاسة‪،‬يشابنلماد‪.‬ش‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم االندماج‬
‫رةاولتشاليقتتةشاألولتىشلةستا ةش‪15‬شمتيشاتانالنشالسةاالتيش‪03/03‬شالساتللشوالستهساشابنتلمادش‬
‫أإحلىشصال شالهيس‪،‬اشاباهوا لش شو ياش ة‪،‬تهشإذشراتلشمتيشيهتاشوستائلشالهتأ‪،‬تزشاباهوتا لش‬
‫االةظاقشاباهوا لشالاا لسيش هس‪،‬زش ظاهتةشرتأ‪،‬زشالسيتو امشاباهوتا يشوراتالاشاليتتأامش‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫الك تىشل ةاءشوحلامشااهوا يش سالاي شو اتلشابنتلمادشيحتلشيهتاشهتذهشالالستائلشوي تسةعاش ةتىش‬


‫اإلطالت‪.‬ش(‪)1‬ش‬
‫أوال‪:‬التعــــريـــف‪ :‬لقلشاسهقتشالقيهش ةىشرات تاشابنتلمادش أنتهش قتلش تهاش سقهضتاهشعتاش تتأيش‬
‫ريا تتيشيوشيأصتتتشإلتتىش تتتأيشيختتتىشاةتتزولشاليخوتت‪،‬يشالساةال تتي شلكالهستتاشورةهقتتلشيصتتاللعساش‬
‫وخوالمعساشإلىش تأيشجل لةش‪.‬ش‬
‫أساش تفشابنلمادش ةىشينهش سة‪،‬يشاانالن‪،‬يشرهالحلش سقهضاهاش تأهانشيوشيأصت شو تهاشهتذاش‬
‫(‪)2‬‬
‫الهالحلش انوعا شيحلاهساشايشاألختى شوإماش سزجعساشمااشايش تأيشجل لةشرالشماةعا‪.‬‬
‫و اتفشآختونش ةىشينابنلمادشهالشعاش ت ك‪،‬يشيويأصتشاائسه‪،‬يش ةتىشوجتهشاتانالنيشاتيش‬
‫تأيشواحلة ش الشمالااقيشملاهسيشاليتأيشالسةلميي ش ةىشينش كالنشاليتأهانشمهالحتلرانشاتيش‬
‫السالعتتالعشح‪،‬تتثشرهكتتالنشمةعستتاشوحتتلةشااهوتتا يش اتتلشابنتتلمادش شو ةيتتأش تتيشابنتتلمادش والش‬
‫اليتأه‪،‬يشالقائسه‪،‬يشيوإحلاهسا ةىشاألال‪)3(.‬ش‬
‫ايشح‪،‬يشذهت ش يلشآختتشإلتىشرات تاشابنتلمادش ةتىشانتهش قتلشرضتاش سقهضتاهش تتأيشيوش‬
‫يأصتتتتشإلتتتىش تتتتأيش يختتتتىشاةتتتزولشاليخوتتت‪،‬يشالساةال تتتيشلةيتتتتأيشالسةضتتتسيشورةهقألصتتتاللعاش‬
‫وخوالمعاإلىشاليتأيشالضاميشيوشرسهزدش سقهضاهش تأهانشيوشيأصتشاةزولشاليخو‪،‬يشالساةال يش‬
‫لكلشمةعساشورةهقلشيصاللعساشوخوالمعاشإلىش تأيشجل لة‪.‬ش(‪)4‬ش‬
‫يماشالهات اشالقانالنيشلالنلمادشاإنهشوايشإطا شاألمتتش‪03/03‬شالسهاةتبش السةاالتيشالساتللش‬
‫والستهساشواللتتا لشالسياتتاللشنيتلشينتتهشلتتاش تتأريش هات تاشلاسة‪،‬تتيشابنتتلمادشإنستاشاأهيتتىشاتيشالستتا ةش‬
‫‪01/15‬ش مةتتهش ةتتىشا تتتا شابنتتلمادشأوتتال ةشمتتيشالوتتال شالهتتيش هاقتتبشمتتيشخاللعتتاشالهيس‪،‬تتاش‬
‫اباهوا ل شح‪،‬ثشجاءشا‪،‬عاشاش هاشالهيس‪،‬اشايشميعالقشهذاشاألمتشإذاشاشش‬
‫ش‬
‫‪ -1‬اندمجت مؤسستان أو أكثر كانت مستقلة من قبل‪.‬‬
‫أساشلاش اتفشالقانالنشالهيا لشاليزائتلشابنلمادش شح‪،‬ثشاأهيىش هةظ‪،‬اش اضشيحكامهش‬
‫القانالن‪،‬يشايشالسالا شميش‪744‬شإلىش‪.764‬ش‬
‫ولقتتلشجتتاءشاتتيشالستتا ةش‪744‬شمتتيشالقتتانالنشالهيتتا لشاليزائتتتلاشلةيتتتأيشولتتالشاتتيشحالتتيش‬
‫روي‪،‬هعاش‬

‫(‪)1‬شيملشماسلش ة ي شالتنظيم القانوني للمنافسة و منع االحتكار شالسكه شاليامايشالال ثشا الشالخ‪،‬تشلةط ا يشوشالهية‪،‬لش‬
‫ابسكةل يش شموت ش‪2008‬ش شصش‪.158‬ش ش‬
‫(‪)2‬شماسلشات لشالات ي شالقانون التجاري (شركات األموال) شاللا شالياما‪،‬يشاإلسكةل ي شموت ش ونشسةيشنيت شصش‪.272‬ش‬
‫(‪)3‬شمةوال ش او ش شمراقبة التجميعات االقتصاديةش شمذأتةشمقلميشلة‪،‬لش عا ةشالساجله‪،‬تشايشالاقالت شأة‪،‬يشالاقالتش شجامايش‬
‫اليزائت ش‪2010/2009‬ش شصش‪ .45‬ش‬
‫(‪ )4‬شاا ز شإسسا ‪،‬ل ش ش والص‪ :‬ش اندماج الشركات المساهمة العامة واألثار القانونية المترتبة عنها ش ا شالصقااي ش سانش‬
‫األ ن ش‪ 2010‬شصشصش‪26‬ش ‪.27‬ش‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ينش رلمدشايش تأيشيختىشيوشإنشرلاهاشاتيشرأست‪،‬سش تتأيشجل تلةش طت قتيشالتلمد شأستاشلعتاشينش‬


‫رقتتلقشمال‪،‬هعتتاشليتتتأيشمالجتتال ة شيوش لتتاهاشماعتتاشاتتيشإنيتتاءش تتتأامشجل تتلةش طت قتتيشابنتتلمادش‬
‫(‪)1‬ش‬
‫وابنيوالا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الخصااائص‪ :‬راه تتتش تتتأامشاألمتتالالشهتتيشيأصتتتشاألنتتالاعشمتت‪،‬الشإلتتىشالهيس‪،‬تتاشاباهوتتا لش‬
‫و ةىش يسعاش تأامشملاهسيشيماش تتأامشاأل تخاص شو ةتىشا ه تا شا‪،‬امعتاش ةتىشا ه تا امش‬
‫خو‪،‬يشيساساشرهةتااىشيصتالشوهتلفشالهيس‪،‬تاشالتذلش تمتيشإلتىشرتأ‪،‬تزشاألمتالال شألنتهشوختاللش‬
‫راة‪،‬ةةاشسةتأزش ةىشانلمادش تأامشاألمالال شميشيهاشخوائصشابنلماد‪.‬‬
‫‪ -‬االندماج عملياة قانونياة ذات طبيعاة تعاقدياة‪:‬شاألصتلشينشابنتلمادش كتالنش ت‪،‬يش تتأه‪،‬يشيوش‬
‫يأصتشرهسهاشألشمةعاشاليخو‪،‬يشالساةال يشالسلهقةيش ةىشإااميش تأيشواحتلةشمتيشختاللشابنتلمادش‬
‫و الهاليشراق‪،‬بشريس‪،‬اشااهوا ل شاانشذل ش كالنش سالج شارياتش و شايش كلش قل‪.‬‬
‫ح‪،‬ثش هتر ش ةىش سة‪،‬يشابنلمادشرالح‪،‬لشذمتاشاليتتأامشالسةلميتيشاتيشذمتيشمال‪،‬تيشواحتلةش‬
‫لةيتتتأيشاللاميتتيش يوشاليتتتأيشاليل تتلةشالةاريتتيش تتيشابنتتلمادشوهتتذاشمتتيشختتاللشإ تتتاقش قتتلش تت‪،‬يش‬
‫اليتأامشالتا يشايشابنلمادشو ‪،‬يشأاايش توطشابنلمادشواالا له‪)2(.‬ش‬
‫‪ -‬انتقال الذمة المالياة للشاركة المندمجاة‪:‬ش هس‪،‬تزشابنتلمادش تيش ‪،‬تتهشمتيشاألنظستيشالقانالن‪،‬تيش‬
‫السيا عي لهش انهقالشذميشاليتأيشالسةلمييش أستهاشإلىشاليتأيشاللاميتيشو هترت ش ةتىشابنتلمادش‬
‫خالاهشاليتأيشاللامييشلةيتأيشالسةلمييش شخالايش اميشا‪،‬ساشلعاشميشحقالتشوماش ة‪،‬عاشميش‬
‫الهزامام شوهالشالذلش قاش ‪،‬يش تأامشلكلشمةعاشذميشمال‪،‬يشملهقةي‪)3(.‬ش‬
‫‪ -‬انقضاء المؤسسة المندمجة‪:‬ش إنشابنلمادش هاقبش إحلىشالطت قه‪،‬يشالضاشيوشالستزد شواتيش‬
‫أةهاشالااله‪،‬يشب لشينشرخهييشاليتأيشيوشاليتتأامشالسةلميتي شو ةيتزش تيشذلت شإمتاشا‪،‬تاقش تتأيش‬
‫جل لة شأساشهالشاليأنشايشالسزدشيوش ا ةش ي شمالشليتأيشاللامييشأستاشهتالشالاتالشاتيشالضتاش‬
‫و ة‪،‬هش ها‪،‬يشحلش اليتأيشالسةلمييشإذاشراشابنلمادش طت قيشالضا شوحلشأاايشاليتأامشاللاخةيش‬
‫(‪) 4‬‬
‫ايشابنلمادشإذاشوااشميشخاللشركال يش تأيشجل لة‪.‬‬
‫‪ -‬زوال الشخصاية المعنوياة للشااركة المندمجاة ‪:‬شانشاليخوت‪،‬يشالساةال تتيشلةيتتأيشالسةلميتتيش‬
‫نزولش سيت شانقضائعاشأتأثتشلالنتلمادش شستالاءشا تلشاليتتأاءش شا‪،‬عتاشيوشاتيش الاارعتاش اليتتأيش‬
‫اللامييشيوشاليل لة شيماشايشمالاجعيشالغ‪،‬تشاالشنتزولشاليخوت‪،‬يشالساةال تيشلةيتتأيشالسلميتيشإبش‬
‫(‪) 5‬‬
‫ميشرا خش عتشابنلمادشايشالليلشالهيا ل‪.‬‬
‫ثــالـــثــــا ‪ :‬صـــــــور االنــــــدمــــــاج‬

‫(‪)1‬شاألمتش‪ 59/75‬شالسؤ خشاتيش‪20‬ش مضتانش‪ 1395‬شالسالااتبشلـتـش‪20‬شست هس تش‪1975‬شالتذلش هضتسيشالقتانالنشالهيتا لشالساتللش‬


‫والسهسا شاليت لةشالتسس‪،‬يش شالال ش‪ .77‬ش‬
‫(‪)2‬مز ‪،‬شش ‪،‬تش شمتجاشسا ب شصشصش‪ 404‬ش‪.405‬ش ش‬
‫(‪)3‬ش سا ش سال ة شالوجيز في شرح القانون التجاري‪ ،‬األعمال التجارية‪ ،‬التاجر الشركات التجارية ش ا شالساتاي شاليزائتش‬
‫‪ 2000‬شصش‪.184‬‬
‫(‪)4‬شمز ‪،‬شش ‪،‬تش شمتجاشسا ب شصش‪ .406‬ش‬
‫(‪)5‬شمتجاشنيلهش شصش‪.408‬ش‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬ابنلمادش ال شاليكلشالقانالني‪:‬شرهخذشهذهشالوال ةش‪3‬شينالاعشوهي‪:‬‬


‫‪ ‬ابنتلمادش طت تبشالضتاشهتالشالهاتاقش تتأيشيوشيأصتتش يتتأيشيختتىشاةتزولشاليخوت‪،‬يش‬
‫الساةال تتتيشلألولتتتىشورةهقتتتلشيصتتتاللعاشوخوتتتالمعاشإلتتتىشالصان‪،‬تتتيشالهتتتيشرظتتتلشمخهةيتتتيش يخوتتت‪،‬هعاش‬
‫(‪)1‬‬
‫الساةال ي‪.‬‬
‫‪ ‬ابنتتلمادش طت تتبشالستتزدشوركتتال يش تتتأيشجل تتلة‪:‬ش ةتتهدشهتتذاشابنتتلمادش ةتتلماشنسهتتزدش‬
‫تتتأهانشاائسهتتانشيوشيأصتتتشامهتتزادش تتؤ لشإلتتىش والشاليخوتت‪،‬يشالساةال تتيشلكتتلشمةعستتاشوانهقتتالش‬
‫يصاللعساشوخوالمعساشإلىشاليتأيشاليل لةشالهيشرؤسسش ةىشينقاععاشوش هكالنش ي شمالعاشميش‬
‫(‪)2‬ش‬
‫سائتشمالجال امشاليتأامشالهيشانقضت‪.‬‬
‫‪ ‬ابنلمادش طت بشابنقلاق‪:‬شينشهذاشالةالعشميشابنتلمادش يتسلش سة‪،‬هتيشانتلمادشوانقلتاقش‬
‫ايشواتشواحلشاعالشميشناح‪،‬يشانلمادشإذاشنظتناشلهشميش او يشاليتأيشالهيشرهةقىشجزءشميشالذميش‬
‫السال‪،‬تتتيشلةيتتتتأيشالسةقلتتتسي شومتتتيشناح‪،‬تتتيشيختتتتىشانقلتتتاقشإذاشنظتنتتتاشلتتتهشمتتتيش او تتتيشاليتتتتأيش‬
‫(‪)3‬‬
‫السةقلسي‪.‬‬
‫والشنوتش ة‪،‬هشالسا ةش‪744‬شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتل‪)4*(.‬ش‬
‫‪-2‬ابنلمادش ال ش تضشاليتأيشاللاخة‪،‬يشايشابنلماد‪:‬شو أخذشإحلىشصال ر‪،‬ي‪:‬شش‬
‫‪ -‬ابنتتلمادشاألاقتتي‪:‬ش تتهاشهتتذاشالةتتالعشمتتيشابنتتلمادش تت‪،‬يش تتتأه‪،‬يشيوشيأصتتتشرستتا شني تاطش‬
‫مهساثلشسالاءشأانتشهذهشاليتأامشرسا ش سة‪،‬امشاإلنهادشوالهلال بشيوش سلشآخت شاتالسعاشاتيش‬
‫هذاشالسيالشينشاليتأامشرسا شنياطشمهساثال‪.‬‬
‫‪ -‬ابنلمادشالتيسي‪:‬ش كالنش ت‪،‬يشاليتتأامشالهتيشرستا شنيتاطشمهكامتل شأانتلمادش تتأيش‬
‫رقالقش اسهغاللشموةاشس‪،‬ا امشماشيختىشرقالقش اسهغاللشموةاشلإلطا ام‪.‬‬
‫‪-3‬شابنلمادش ال شرلخلشاإل ا ةشا‪،‬ه‪:‬شو أخذشهذاشالةالعشإحلىشصال ر‪،‬يشابنلمادشالطال يشيوش‬
‫الال لشو هاشهذاشالةالعش سالااقيشاليتأامشاللاخةيشايشابنلمادش ة‪،‬هش ساضشاخه‪،‬ا هاش ونشش‬
‫ش‬
‫(‪)5‬‬
‫رلخلشجعيشيختى‪.‬‬

‫(‪)1‬شجاللشملالش وجيشماةالم شمتجاشسا ب شصش‪ .195‬ش‬


‫(‪)2‬شاا زشاسسا ‪،‬لش والص شمتجاشسا ب شصش‪ .36‬ش‬
‫(‪)3‬شجاللشملالش وجيشماهالم ش مدى تأثير المنافسة الحرة بالممارسات التجارية شاطتوحيشمقلميشلة‪،‬لش جيشاللأهال اهشايش‬
‫القانالنش شأة‪،‬يشالاقالتش شجامايشماللال شماستلش شر‪،‬زلشو و ش‪2014/2013‬ش شصش‪.195‬ش‬
‫(‪ )*4‬ش لةيتأيشايشحاليشروي‪،‬هعاشانشنلمدش تأيشيختىشيوشينشرلاهاشايشرأس‪،‬سش تأيشجل لةش طت قيشاللمدشأساشلعاشينشرقلقش‬
‫مال‪،‬هعاشليتأامشمالجال ةشيوشرلاهاشايشإنياءش تأامشجل لةش طت قيشابنلمادشوابنيوالا ش‬
‫(‪)5‬شساميشماسلشالختا ييش ش التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة ش ش اسيشمقا نيش شالط ايشاألولىشش‬
‫ا شالصقاايشلةةيتشوالهال اش ش سانش شاأل نش ش‪ 2008‬شصشصش‪ 144‬ش‪.145‬ش‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ابنتلمادشالقلتتلشيوشالي تتل‪:‬شوهتالشالتذلش يتتضشمتيشا تلشاللتةطيشالسخهوتيشاتإذاشأتتانش‬


‫ابنلمادش ‪،‬يشال ةالفشاإنهش كالنش قتا شميشال ةت شالستأتزلشيلش هاقتبشهتذاشالةتالعشمتيشابنتلمادش‬
‫(‪) 1‬‬
‫قالةشالقانالنشو الشيمتاشواااش ونشالةظتشإلىشإ ا ةشاليتأاء‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجــــــراءات االنــــدمـــــــــاج‬
‫سة‪،‬يشابنلمادش ةال ‪،‬تيشللتتش سة‪،‬تيشستعةيشوشإنستاشرخضتاشإلجتتاءامشراضت‪،‬ت يشطال ةتيش‬
‫حهىش هاشرةي‪،‬ذها‪.‬ش‬
‫أوال ‪:‬اإلجاراءات التحضايرية‪:‬شالاسة‪،‬تيشر لي السياوعتامش ت‪،‬يشملت‪،‬تلشاليتتأامشالسزمتاش‬
‫انتتلماجعا شورطتتت شجس‪،‬تتاشالالستتائلشالعامتتيشوالاامتتيشالهتتيشرستتسش سلتتهق لشاليتتتأي شخاصتتيشمتتيش‬
‫الةاح‪،‬يشالسا يشسالاءشراةبشاألمتش يسةيشاألسعاشواللةلامشيوشسالاءشا‪،‬ساش هاةبش اللائة‪،‬يشورةهعيش‬
‫تورالأاللشابنلماد شهذاشال تورالأاللش ت‪،‬يشإ ا ةشنالا تاشاألطتتافشو ؤاهتاشالسلتهق ة‪،‬يشو اتل ش‬
‫اليتوطشالسال‪،‬يشلاسة‪،‬يشابنلماد شوالالعا‪،‬يشالسلهق ة‪،‬يشلسل‪،‬تلشاليتتأامشالسلميتيشوالل‪،‬استيش‬
‫الالاج شإر ا عا شوهذاشال تورالأاللش ‪،‬تشمةزق شوميت شميشألشاآلثا شالقانالن‪،‬ي‪)2(.‬شش‬
‫لكتتيش سيتتت شينش اتتل شميةتتسشاإل ا ةشميتتتوعشابنتتلمادش ال ‪،‬انتتامشالهتتيشرضتتسةهعاشالستا ةش‬
‫‪747‬شميشالقانالنشالهيا لش قاللعا‪:‬ش ال شميةسشاإل ا ةشميتتوعشابنتلمادشيوشابنيوتالشستالاءش‬
‫لكلشواحلةشميشاليتأامشالسلاهسيشايشابنلمادشيوشلةيتأيشالسقت شإ ماجعا‪.‬شش‬
‫و ي شينش هضسيشال ‪،‬انامشالهال‪،‬ي‪:‬شش‬
‫‪ .1‬شيس ابشاإل مادشيوشابنيوالشويهلااهشو توطه‪.‬‬
‫‪ .2‬رالا خشايلشحلا امشاليتأيشالساة‪،‬يشالسلهاسةيشلهال لش توطشالاسة‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ .3‬را‪،،‬يشورقل اشاألمالالشوالل النشالسقت شنقةعاشلةيتأامشالسلمييشيوشاليل لة‪.‬‬
‫‪ .4‬رقت تش وا بشم ا ليشالاوص‪.‬‬
‫‪ .5‬الس ة شالسال شلقلبشاإل مادشيوشابنيوال‪.‬‬
‫تت‪،‬يشالسيتتتوعشيوشيلش ‪،‬تتانشمةاتتبش تتهشطتتتتشالهقتتل اشالسلتتهاسةي شويس ت ابشخ‪،‬تتا شم ا لتتيش‬
‫الاوصا‪)3(.‬شش‬
‫ةتتتىش ينش قتتتت شابنتتتلمادشمتتتيشطتتتتفشاليسا‪،‬تتتيشالاامتتتيشابستتتهصةائ‪،‬يشلةيتتتتأامشالسلميتتتيش‬
‫والسلهال يشوذل شط قاشلةصشالسا ةش‪749‬شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتل‪.‬ش‬
‫والشا هتطتشالسا ةش‪750‬شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتتلش ةتىشينش قتلقشميةتسشاإل ا ةش‬
‫يوشالقائسالنش اإل ا ة شحل شاألحالالشميتوعشابنلمادشومةاقارهشلسةلو يشالالا امشانشوجلواش‬

‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشاس ب شصش‪.412‬ش‬


‫(‪)2‬شمةوال ش او شمتجاشسا ب شصش‪.47‬ش‬
‫(‪)3‬شالسا ةش‪747‬شميشابمتش‪59/75‬شالسهاةق القانالنشالهيا ل‪ .‬ش‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫لكلشواحلةشميشاليتأامشالسلاهسيشايشالاسة‪،‬يشا لشخسليشوي االنش الماش ةىشاألالش(‪)45‬شمتيش‬


‫اناقا شجسا‪،‬يشاليتأاءشيوشالسلاهس‪،‬يشالسل ال يشلةةظتشايشهذاشالسيتوع‪)1(.‬ش‬
‫ومعستيشمةتتلو الاشالالتتا امشهتالشوعتتاشورقتتل اشرقت تتش تتيشطتتتتشاإل متاد شوخاصتتيش تتيش‬
‫مكااأةشالاوصشالسقلمتيشلةيتتأيشالسلميتي شوألجتلشذلت ش لتالوشلسةتلو يشالالتا امشاإلطتالعش‬
‫ةتتتىشأااتتتيشالسلتتتهةلامشالسق‪،‬تتتلةشلتتتلىشأتتتلش تتتتأيشماة‪،‬تتتيشو لتتتا لهاش ةتتتلشاباهضتتتاءشخ تتتتاءش‬
‫خها ونعا‪)2(.‬ش‬
‫و العلشرقت تشمةلوبشالالا امشايشالسقتشالتئ‪،‬ليشلكتلش تتأيشو ياتلشراتتشروتتفش‬
‫اليتأاءشيوشالسلاهس‪،‬يشايشظتتفشخسلتيش يتتةش المتا(‪)15‬شاللتا قيشبناقتا شاليسا‪،‬تيشالستل الةش‬
‫لةةظتشايشميتتوعشاب متاد(‪ )3‬ش اإلعتاايشإلتىشذلت شاتإنشالسةتل النشالسكةيتالنش هقتل تشالاوتصش‬
‫السقلميش اققالنشايشينشالس ة ش ي شالسالشالواايشالذلشالمههشاليتتأامشالسلميتيش اتا لش ةتىش‬
‫األالشم ة ش ا ةش ي شالسالشاليتأيشالسلمييشيوشم ة ش ي شالسالشاليتأيشاليل لةشالةارييش يش‬
‫ابنلماد‪)4(.‬ش‬
‫ثانيا ‪ :‬مشروع االندماج‪:‬ش الشألشهذهشابجتاءامش هالااشميتوعش ةىشنال يشابنلماد‪:‬ش‬
‫اتتتيشحالتتتيشابنتتتلمادش الضتتتاشش‪:‬اتتتإنشالسيتتتتوعش يتتت شينش قتتتتشمتتتيشا تتتلشاليسا‪،‬تتتيشالاامتتتيش‬
‫ابستتهصةائ‪،‬ي(*‪)5‬ش لةيتتتأيشالسلميتتيشوالسلتتهال يشيوشالسلميتتيشأتتالنشينشهتتذاشالةتتالعشمتتيشابنتتلمادش‬
‫هتر ش ة‪،‬هش سة‪،‬ه‪،‬يشاانالن‪،‬ه‪،‬ي‪:‬شش‬
‫األولى‪:‬شرهسصلشايش ا ةش ي شمالشاليتأيشالسلميي‪.‬ش‬
‫الثانية‪:‬شحلشاليتأيشالسلهال ي‪.‬ش‬
‫ور ‪،‬ةتشاليسا‪،‬يشالااميشا‪،‬ساش اتضش ة‪،‬عاش أ ة ‪،‬يشثةصتيشاألصتالامشالسا تتش ةعتاش ةتىشينش‬
‫ب اتتلش تتاألو اتشال ‪،‬ضتتاءشاتتيشحالتتيشاباهتتتاعش شأستتاش هاتت‪،‬يشحتتلشاليتتتأيشالسةلميتتيش اتتلش سة‪،‬تتيش‬
‫ابنلمادشح‪،‬ثشرهخذشاليسا‪،‬يشالااميش ‪،‬تشالاا يشاتا شحلشاليتأيشا لشحةاللشاألجلشماشرتالااتش‬
‫الةوابشالقانالنيشلالشاليتأي‪.‬ش‬
‫و الشإصتلا شاليتتأيشاللاميتيشاتتا ش ز تا ةش يستسالعاش قتل شصتاايشألصتاللشاليتتأيشيوش‬
‫اليتأامشالسلمييش ش هاشرال اشهذهشالز ا ةش ةىشاليتأاءشايشاليتأيشالسةلمييشوذل ش ةل ش‬
‫ش‬
‫(‪)1‬شالسا ةش‪750‬ميشابمتش‪59/75‬شالسهاةبش القانالنشالهيا ل‪.‬ش‬
‫(‪)2‬شالسا ةش‪751‬شميشابمتش‪59/75‬شالسهاةبش القانالنشالهيا ل ‪.‬‬
‫(‪)3‬شمةوال ش او شمتجاشسا ب شص‪ .48‬ش‬
‫(‪)4‬شنيسشالستجاش شص‪ .49‬ش‬
‫(*‪)5‬ش رو لشاليسا‪،‬يشالااميشابسهصةائ‪،‬يشمخهويشواقاشلساشنصش ة‪،‬هشالسيتعشايشالسا ةش‪674‬شميشالقانالنشالهيا لش شالهيشرةصش‬
‫ةىشرخصشا ليسا‪،‬يشالااميش ‪،‬تشالاا يشوحلهاش والح‪،‬امشرال لشالقانالنشاألساسيشايشألشيحكامه شوش اه تشألش تطش‬
‫مخالاشلذل شأانشلاش كي‪.‬ش ش‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫شحووعاشيوش ةل يشماشأانشلعاشميشيسعاشا‪،‬عا‪)1(.‬ش‬
‫ايشحالتيشابنتلمادش تالسزد‪:‬شاتيشهتذهشالاالتيشاإنتهش اتتضشميتتوعشاإل متادشإلاتتا هشمتيش‬
‫طتفشاليسا‪،‬امشالااميشابسهصةائ‪،‬يشلةيتأامشالساة‪،‬يشالهيش يت شينش وتل شاتتا ش اةعتاشلكتالنش‬
‫ينشابنلمادشايشهذهشالااليش ؤ لشإلتىشظعتال ش تتأيشجل تلة شوشاتيشهتذهشالاالتيشلسلتاهسيشهتذهش‬
‫اليتأامشينش خضاالاشلاكتاشالقتانالنشاتيشجسا‪،‬تيش امتيشرأس‪،‬لت‪،‬يشلةيتتأيشاليل تلةشالةا ت يش تيش‬
‫طت بشابنلماد ش و ي شمتا اةشاألحكتاقشإلتىشرةظت‪،‬اشركتال يشاليتتأامشالسلتاهسي شخاصتيشا‪،‬ستاش‬
‫هاةبش قالا لشاليعتشوالةيت‪)2(.‬ش‬
‫وحل شنصشالسا ةش‪748‬شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتلش العاشميتوعش قتلشابنتلمادش‬
‫أحلشمكار شالهالث‪،‬بشلةسالشالسالجال ش هشمقتشاليتأامشالسلمييشوالسلهال ي‪.‬ش‬
‫(‪)3‬ش‬
‫و كالنشمالشنيتشايشإحلىشالوااشالساهسلةشلهةقيشاإل النامشالقانالن‪،‬ي‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬عــقـااـد االنــدمــااـاج‪:‬ش اتتلشينش تتهاش تتعتشميتتتوعشابنتتلماد شو اتتلشينش قتتتشابنتتلمادشمتتيش‬
‫اليسا‪،‬يشالااميشابسهصةائ‪،‬يشلةيتأامشالسلمييشوالسلهال يشومهىشماشرستشالسالااقيش لونشراتل لش‬
‫لةسيتوعش و لشهذاشاألخ‪،‬تش قلشانلمادشو هتر ش ة‪،‬ه‪:‬شش‬
‫‪ ‬حلشاليتأامشالسةلمييش‪.‬‬
‫‪ ‬إصلا شاليتأيشاللامييشاتا ش ز ا ةش ي شمالعتاش شح‪،‬تثشجتاءشاتيشالستا ةش‪2/749‬شمتيش‬
‫القانالنشالهيا لشاينش ي شالستالشاليتتأيشالسلتهال يشيوشالسلميتيش تؤولشلةيتتأيشالسلميتيشيوش‬
‫(‪) 4‬‬
‫اليتأيشاليل لةشالةارييش يشابنلمادشايشالااليشالهيشركالنش ة‪،‬عاشايشرا خشالاسة‪،‬يشالةعائ‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ ‬رقال اشصاايشيصاللشاليتأيشالسلمييش‪.‬‬
‫‪ ‬رال اش ي شمالشاليتأيشالسةلمييش ال شحووعاش‪.‬‬
‫‪ ‬رأس‪،‬سشاليتأيشاليل لةشايشحاليشابنلمادش السزد شواقاشلألوعاعشالسةوالصش ة‪،‬عا‬
‫شايشالقانالن‪)5(.‬ش‬
‫الفرع الثالث‪ :‬آثــــار االنـــدمــــــــاج‬
‫هترت ش ةتتىشابنتتلمادشآثتتا شاانالن‪،‬تتيش الغتيشاألهس‪،‬تتيشستتالاءش الةلت يشلةيتتتأيشالسلتتهال يشيوش‬
‫الةل يشلةيتأيشالسلميتيش شأستاش تؤثتشاليتتأاءشيوشالسلتاهس‪،‬يشاتيشأةهتاشاليتتأه‪،‬يش شعتاشإلتىش‬
‫ذل شاآلثا شالسهخةييش اللائة‪،‬ي‪.‬ش‬
‫أوال ‪ :‬آثار االندماج المتعلقة بالشركات‪ :‬ش‬

‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪.424‬ش ش‬


‫(‪)2‬شمةوال ش او شمتجاشسا ب شصشصش‪ 49‬ش‪ .50‬ش‬
‫(‪)3‬شالسا ةش‪748‬شميشابمتش‪59/75‬شالسهاةبش القانالنشالهيا ل ‪ .‬ش‬
‫(‪)4‬شالسا ةش‪2/749‬شميشابمتش‪59/75‬شالسهاةبش القانالنشالهيا ل ‪.‬ش‬
‫(‪)5‬شمز ‪،‬شش ‪،‬تش شمتجاشسا ب شصش‪ .425‬ش‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ابنلمادش هطة شرالاتش تأه‪،‬يش تأيشملهال يشو تأيشملميي شلذل شاإنشآثا شابنتلمادش‬
‫رخهةاش ال شمتأزشاليتأيشميشابنلماد‪.‬ش‬
‫‪ .1‬الةل يشلةيتأيشاللاميي‪:‬ش هتر ش ةتىشابنتلمادشي ةاللتيش يستسالشاليتتأيشيوشاليتتأامش‬
‫السلمييشإلىشاليتأيشاللاميي شوذل شط قاشلةصشالستا ةش‪749‬شمتيشالقتانالنشالهيتا لشاليزائتتلش‬
‫مساش ةيتش ةهش ا ةشايش يسسالشاليتأيشاللامييشايش كلشحوصش ‪،‬ة‪،‬ي‪.‬‬
‫أساش هتر ش ةىشابنلمادشحةاللشاليتأيشاللامييش ةىشاليتتأيشالسةلميتيشا‪،‬ستاش تةصشمتيش‬
‫حقالت شوماش ة‪،‬عاشميشالهزامام شولذل شراه تشاليتأيشاللامييشخةياش اماشلةيتأيشالسةلميي‪)1(.‬شش‬
‫‪ .2‬الةل يشلةيتأيشالسةلميي‪ :‬هتر ش يشابنلمادشانقضاءشاليتأيشالسةلمييش ساةىش والش‬
‫خو‪،‬هعاشالقانالن‪،‬يشوماشذل شر بشاليخو‪،‬يشالساةاللشلةيتأيشاائسيشبحه‪،‬اجامشالهوي‪،‬يشإلى‬
‫ش‬
‫(‪)2‬‬
‫شينش هاشانهقالعا شأساشبش يهتطشينش كالنشابنلمادشمل التش ةوي‪،‬ه‪.‬‬
‫و هترتتت ش تتتيشانقضتتتاءشاليتتتتأيشالسلميتتتيش والش خوتتت‪،‬هعاشالساةال تتتي شاقتتتلانشاليتتتتأيش‬
‫السةلمييشألهة‪،‬هعاشو الهاليشانهعاءشصالح‪،‬هعاشبأهلابشالاقالتشوراسلشابلهزامام شو ةيتش يش‬
‫ذل شانهعاءشسةطيشميةسشاإل ا ةشيوشالسل ت يشلعاشايشرسص‪،‬ةعا‪.‬ش‬
‫ثانيا ‪ :‬آثار االندماج على أصحاب الحقوخ‪:‬شش‬
‫‪-1‬ش الةل يشلةلائة‪،‬ي‪:‬ششرو لشاليتأيشالسلمييشيوشاليل لةشمل ةيشللائةيشاليتأيشالسلهال يش‬
‫ايشمالشومكانشاليتأيشاألخ‪،‬تة ش ونشينش هتر ش ةىشهذاشالاةاللشرال لشلعا شأستاش يتال شلعتاش‬
‫اب هتاضش ةىش سة‪،‬يشابنتلمادشمعستاشأتانش تةعاشستا قاشلةيتتشميتتوعشابنتلمادشاتيشاجتل‪30‬ش‬
‫الماشا هلاءشميشرا خشنيتهشايشيحلشالوااشالساهسلةشلهةقيشاإل النامشالقانالن‪،‬ي‪)3(.‬ش‬
‫يماشيصاابشالاقال ش يال شلسؤجتلشاألماأيشالسؤجتةشلةيتأامشالسةلمييشيوشالسلتهال يش‬
‫اب هتاضش ةىشابنلماد‪.‬ش‬
‫يماش الةل يشلاقال شاإل يتا شالس تمتيشا تلشابنتلماد شلتاش اتل شالسيتتعشيحكامتاشخاصتيش عتاش‬
‫وهذاش للش ةىشينشاألمتش تجاشبرياتشاألطتافشواليتوطشالس تميشايشالاقل‪)4(.‬ش‬
‫يماش الةل يشلاقتال شالاستلشالس تمتيشا تلشابنتلمادشاه قتىشملتهستةشما امتتشمتلرعاشلتاشرةهعتيش‬
‫ال شو يعاشذل شميشااالىشالسا ةش‪615‬شميشالقانالنشالهيا ل‪)5(.‬ش‬
‫يماش الةل يشألصاابشاألسعاشواللةلامش سالج شابنلمادش و لشاليتتأاءشيوشالسلتاهس‪،‬يش‬
‫ايشاليتأيشالسةلمييش تأاءشيوشملاهس‪،‬يشاتيشاليتتأيشاللاميتيشيوشاليتتأيشاليل تلةشو هسهاتالنش‬

‫(‪)1‬شمتجاشنيله شص‪ .427‬ش‬


‫شصش‪ .38‬ش‬ ‫(‪)2‬شنياةش يشحالال شمتجاشسا ب‬
‫شصش‪ .448‬ش‬ ‫(‪)3‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب‬
‫شصش‪ .42‬ش‬ ‫(‪)4‬شنياةش يشحالال شمتجاشسا ب‬
‫شصش‪.428‬‬ ‫(‪)5‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫الاقالتشنيلعاشالهيشأانالاش هسهاالنش عاشايشاليتتأامشالسةلميتي شح‪،‬تثش اوةالناة‪،‬عامةاليتتأيش‬


‫(‪)1‬‬
‫السةلمييشولعاشالابشايشإ ا ةشاليتأيشاللامييشيوشاليتأيشاليل لةش‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االستحواذ‬
‫بش الشابنلمادشالوال ةشالالح‪،‬لةشاتيشميعتالقشاتانالنشالسةاالتيشاليزائتتلشإلنيتاءشوركتال يش‬
‫الهيس‪،‬اامشاباهوا ي ش لش سكيشينشرهاش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اشاباهوا لشميشخاللشاسهاالاذشإحلىش‬
‫السؤسلامش ةىشمؤسلتيشيوشمؤسلتامشيختتىشيوشحوتاللش تلةشي تخاصشط ‪،‬ا‪،‬ت‪،‬يش ةتىشنيتالذش‬
‫مؤسليش ةىشاألال وا‪،‬ساش ةيشسةهةاولشابسهاالاذشأأسةالبشلةيالءشالهيس‪،‬اشاباهوا ل‪.‬ش‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم االستحواذ‬
‫أوال ‪ :‬التعريفش‪:‬ش ابسهاالاذشيوشالل‪،‬طتةش ةتىشاليتتأيشهتالشأتلش سة‪،‬تيشيوشإجتتاءش هاقتبش‬
‫ميشخاللشحقالتشيوش قال شيوشيلشوس‪،‬ةيشيختىشراطىشحبشمسا سيشالهأث‪،‬تشالقاطاش ةىشالسةهتزقش‬
‫الخاعاشلةل‪،‬طتةشو ةىشوجهشالخوالصش الاسطيش‪.‬ش‬
‫ي‪ .‬مةك‪،‬يشيوشحبشاسهاسالشألشيوش اضشيصاللشالسةهزقشالخاعاشلةل‪،‬طتةش‪.‬‬
‫ب‪ .‬حقتتالتشيوش قتتال شراطتتيشرتتأث‪،‬تاشااطاتتاشاتتيشميتتالشالوتتةلشالتتالاايشمتتيشاإلاتتال شيوش‬
‫(‪) 2‬‬
‫الهوال تش ةىشاتا امشالوا ةشميشالسةهزق‪:‬‬
‫يمتتاشالسيتتتعشاليزائتتتلشواتتيشظتتلشاألمتتتش‪03/03‬شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوالستتهساش‬
‫واللا لشالسيااللشاقلشركةستشالسا ةش‪2/15‬شوالستا ةش‪16‬شمةتهش ةتىشابستهاالاذشأإحتلىشاأل تكالش‬
‫واألسال‪ ،‬شالهيش هاقبشميشخاللعاشالهيس‪،‬تاشاباهوتا لشيلشينتهشلت‪،‬سشاألستةالبشالالح‪،‬تلشلهكتال يش‬
‫وإرستتاقشالهيس‪،‬اتتامشاباهوتتا يشاتتيشالهيتتت اشاليزائتتتلشح‪،‬تتثشنوتتتشالستتا ةش‪2/15‬شمتتيشاألمتتش‬
‫‪03/03‬ش ةىشينه‪:‬شش‬
‫ايتم التجميع في مفهوم هذا األمرش‬
‫‪................-1‬‬
‫‪ -2‬حصل شخص أو عدة أشخاص طبيعيين لهم نفوذ على مؤسسة على األقل أو‬
‫حصلت مؤسسة أو عادة مؤسساات علاى مراقباة مؤسساة أو عادة مؤسساات أو جازء منهاا‬
‫بصفة مباشرة أو مير مباشرة عان طريا أ اذ أساهم فاي رأس الماال أو عان طريا شاراء‬
‫عناصر من أصول المؤسسة أو بموجب عقد أو بأي وسيلة أ رى"‪)3(.‬ش‬
‫أساشجاءمشالسا ةش‪ 16‬شميشاألمتش‪ 03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهساشلهالشو لايش‬
‫ماةى شابسهاالاذشح‪،‬ث شنوت ش ةى شا شبقصد بالحالة المذكورة في الحالة ‪ 2‬من المادة ‪15‬‬
‫أعاله المراقبة الناتجة عن قانون العقود أو عن طرخ أ رى تعطي بصفة فردية أو جماعية‬

‫)شنياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصشص‪43‬ش ‪44‬ش‪(1.‬‬


‫(‪)2‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪ .434‬ش‬
‫(‪)3‬شالسا ةش‪2/15‬شميشاألمتش‪03/03‬السهاةبش السةااليشالساللشوشالسهسا‪.‬ش‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫حسب الظروف الواقعة‪ ،‬إمكانية ممارسة النفوذ األكيد والدائم على نشاط مؤسسة ال سيما‬
‫فيما يتعل بمايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬حقوخ الملكية أو حقوخ االنتفاع على ممتلكات مؤسسة أو على جزء منها‪.‬‬
‫‪ .2‬حقوخ أو عقود المؤسسة التي يترتب عليها النفوذ األكيد على األجهزة المؤسسة‬
‫(‪)1‬‬
‫من ناحية تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتهاا‪.‬‬
‫استتتهقتاءشنتتتصشالستتتا ر‪،‬يش‪2/15‬شوالستتتا ةش‪16‬شمتتتيشاألمتتتت‪03/03‬شنالحتتت شينشالسيتتتتعش‬
‫اليزائتلشالش تفشابسهاالاذشميشخاللشركسةيش ةىشالستاا يشأالجتهشمتيشيوجتهشإرستاقش سة‪،‬تامش‬
‫الهيس‪،‬اشاباهوا ل‪.‬ش‬
‫اابسهاالاذش سة‪،‬يشاانالن‪،‬يشرؤ لشإلىشنقلشيصاللشالسؤسليشالسلهعلايشيوشيسعاشمالكعاشإلىش‬
‫السؤسليشالسلهاالذةش ةىشناالش سكةعاشميشحليشإ ا رعاش يكلشم ا تشيوش ‪،‬تشم ا ت الشاسهياءش‬
‫ميسال يشميشاإلجتاءامشالقانالن‪،‬تيشالالاجت شمتا ارعتا شأستاشينتهش سصتلشإحتلىشاللت اللسؤ يشإلتىش‬
‫ركال اشوإرساقش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اشاباهوا ل‪)2(.‬ش‬
‫ثانيااا ‪:‬أهميااة االسااتحواذ‪ :‬انشابستتهاالاذشأآل‪،‬تتيشمتتيشآل‪،‬تتامشإرستتاقشوركتتال يش سة‪،‬تتامشالهيس‪،‬تتاش‬
‫اباهوا لش هسهاش أهس‪،‬يش الغيش ةىشالوا‪،‬ل يشالقانالنيشواباهوا ل‪.‬ش‬
‫‪ .1‬على الصعيد القانوني‪:‬شو سكيشإجسالعاش ساش ةي‪:‬‬
‫‪ ‬إ ا ةشه‪،‬كةيش يسسالشالسؤسليش ونساشرغ‪،‬تامشليخو‪،‬عاشالقانالن‪،‬يشيوشجةلت‪،‬هعاش تلخاللش‬
‫ميسال يشجل لةشمتيشالسلتاهس‪،‬يشالستالك‪،‬يشأل ة ‪،‬تيش ي شالستالشيوشحقتالتشالهوتال ت شيوش ختاللش‬
‫اليتأيشالسلهعلايشأيتأيشرا اي شراتشلالاءشميسال يشاليتأامشالهيشنياتشايشابسهاالاذ‪.‬‬
‫‪ ‬حسا يشحقالتشياة‪،‬يشالسلاهس‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ ‬راق‪،‬بشالل‪،‬طتةشماشاإل قاءش ةىشاليتأيشالسلهعلايش‪.‬‬
‫‪ .2‬على الصعيد االقتصادي‪:‬‬
‫‪ ‬رةي‪،‬بشصتفشاألو اتشالسال‪،‬ي‪.‬‬
‫‪ ‬ا ها شورةس‪،‬يشاباهوا شالقالمي‪.‬‬
‫‪ ‬الالشميشيثتشابحهكا شوحسا يشالسةاالي‪)3(.‬شش‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط االستحواذ‬
‫رةاولشهذهشاليتوطشميشح‪،‬ث‪:‬ش‬
‫أوال ‪:‬الشخص المراقب‪:‬ش ؤخذش ا‪،‬يشاب ه ا شينشالةيالذشيوشالستاا يشرهاشميشا لش خصش تمش‬
‫ةتتهشالستتا ةش‪2/15‬شمتتيشاألمتتتش‪03/03‬شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوالستتهساشاتتيش تتلا هعاا‪...‬شإذاش‬

‫(‪)1‬شالسا ةش‪16‬شميشاألمتش‪03/03‬السهاةبش السةااليشالساللشوشالسهسا‪ .‬ش‬


‫(‪)2‬مز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪.435‬ش‬
‫(‪)3‬شنيسشالستجا شصشصش‪ 437‬ش‪ .438‬ش‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫حوتتتلش تتتخصشيوش تتتلةشي تتتخاصشط ‪،‬ا‪،‬تتت‪،‬ياشش ونشينش تتتذأتشاأل تتتخاصشالساةال تتتيشيوش تتتت ش‬
‫اسهصةائعاشمساش ق‪،‬لشينشاأل خاصشالط ‪،‬ا‪،‬يشوحلهاشلعاشالابشايشمسا سيشسةطيشالتاا يشوالةيتالذشش‬
‫مساش ي‪،‬لشإاواءشاأل خاصشاب ه ا شإبشينشالسيتعشاسهل فشاتيشاليسةتيشالصان‪،‬تيشاشيوشحوتةتش‬
‫مؤسلتتيشيوش تتلةشمؤسلتتامش ةتتىش اا تتيشمؤسلتتيشيوش تتلةشمؤسلتتامشيوشجتتزءشمةعتتا شوهتتالش ي‪،‬تتلش‬
‫رتاجاهش يشالطت شاللا ب شأالنشموطةلشالسؤسلتيش يتسلشاأل تخاصشالط ‪،‬ا‪،‬تيشواب ه ا تيش‬
‫ماا‪.‬ش‬
‫وميشثسيشاإنشألشميشاأل خاصشالط ‪،‬ا‪،‬تيشوالساةال تيشلعتاشاإلمكان‪،‬تيشاتيشمسا ستيشالتاا تيش‬
‫والةيتتالذشوهتتالشمتتاش ق‪،‬تتلشرالستت‪،‬اشنطتتاتشالهيس‪،‬تتاشاباهوتتا لشمتتيشختتاللشالهالستت‪،‬اشاتتيشاأل تتخاصش‬
‫السسا س‪،‬يشلعاشسالاءشط ‪،‬ا‪،‬يشيوشماةال ي‪)1(.‬ش‬
‫ثانيا‪ :‬مان حياث وسايلة المراقباة‪:‬شلتاش يخوتعاشالسيتتعشاليزائتتلشاتيشصتال ةشماتل ةش‬
‫ويأهيتتىش تتالةصشينعتتاشاتتلشرتتهاش طت قتتيشم ا تتتةشيوش ‪،‬تتتشم ا تتتةشيوش تتيشطت تتبش تتتاءش اتتضش‬
‫الاةاصتشميشيصاللشالسؤسليشسالاءشأانش سالج ش قلشيوشيلشوس‪،‬ةيشيختىشأطت قتيشم ا تتةش ش‬
‫يوشيخذشيسعاشايش يسسالشالسؤسليشأطت قيش ‪،‬تشم ا تة‪)2(.‬ش‬
‫ةوتشالةيال ‪:‬ش اسهقتاءشنصشاليقتةشالصان‪،‬يشميشالسا ةش‪15‬ش هضلشينشالسيتعشيخذشما‪،‬ا شوجال ش‬
‫اللةطيشالسسا سيشميشا لش خصشط ‪،‬ايشيوشمؤسليش ةتىشاألاتل شاتالةيالذشرسا ستهشمؤسلتيشيوش‬
‫لةشمؤسلامشمتاا يشيوشجزءشمةعاشل‪،‬كالنشأاا‪،‬اشلسسا سيشالةيالذشاألأ‪،‬لش ة‪،‬عاششمتاشاإلستةا شإلتىش‬
‫ينشالةصشاسهخلقشالةيالذشاذاشمال شميشاأل خاصشالط ‪،‬ا‪،،‬يش ةىشالسؤسلي‪.‬ش‬
‫والسالح شينشالسيتعشاليزائتلش ةىش تا شالسيتعشاليتنليشلاش اتتفشالةيتالذشاألأ‪،‬تل ش‬
‫وليأشإلىشاألسةالبشالاسةيش إ طاءشصال ش ةىشس ‪،‬لشالاوتشآلل‪،‬ارهشوهالشيسةالبشمهاسلشلهية ش‬
‫الهق‪،‬لش هات اشاانالنيشرقةيشماوال شومالو ‪)3(.‬ش‬
‫و سكيشرات اشالةيالذشاألأ‪،‬تلش ةتىشينته‪:‬شأتلشالهوتتاامشالهااال تيشالهتيش كتالنشماةعتاش شيوش‬
‫هسصلشيثتهاشايشا‪،‬اقشمؤسليشيوش لةشمؤسلامشميشخاللشس‪،‬طتةشيوشسطالةشااهوا يش ة‪،‬عاشإبش‬
‫ينشهذاشالةالعشميشالهيس‪،‬اشهالشالسا ذشميشا لشالسؤسلام شخاصتيشالسؤسلتامشالسستا ش ة‪،‬عتاش‬
‫لةةيالذشوالتاا ي شذل شينهش اي شلكلشطتفشميشيطتااعاشاسهقاللهشالقانالني‪)4(.‬ش‬

‫(‪ )1‬الحال سشإلعاقش‪ ،‬اإل تصاص في مجال المنافسة ش اثشمقلقشلة‪،‬لش عا ةشالساجله‪،‬تشايشالقانالنشالخاصش شجامايشمةهال لش‬
‫شالةط‪،‬ةيش شاليزائت ش‪ 2005/2004‬شصش‪.34‬ش‬
‫(‪ )2‬شلاال ش ل ة ش ش آليات مكافحة جرائم الممارسات التجارية في التشريع الجزائري شيطتوحي شمقلمي شلة‪،‬ل ش عا ة ش أهال اهش‬
‫الاةالق شاي شالاقالت شرخوص شاانالن شي سال شأة‪،‬ي شالاقالت شوالاةالق شالل‪،‬اس‪،‬ي شجاماي شماسل شخ‪،‬ضت ش لكتة ش‪2014/2013‬ش‬
‫ص‪140‬ش‬
‫(‪)3‬شلاال ش ل ةش شمتجاشسا ب شصش‪.140‬ش‬
‫(‪)4‬شجاللشملالش وجيشماهالمش شمتجاشسا ب شصش‪.258‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫االش هاقبشابسهاالاذشإبشإذاشمكةتشاأل خاصشالط ‪،‬ايشيوشالسؤسلامشميشمسا سيشالةيالذش‬


‫األأ‪،‬لشواللائاش ةىشنياطشمؤسلتي ش ساةتىشينشالةيتالذشابحهستاليشيوشالسؤاتتشبش يتكلشاستهاالاذش‬
‫أوال ةشميشصال شالهيس‪،‬اشاباهوا ل شويماقشذل ش سكيشينشنال ش توطشابسهاالاذش‬
‫السيكلشلوال ةشالهيس‪،‬اشاباهوا ل‪.‬شش‬
‫‪-1‬ينش كالنشالةيتالذش ائستا شوماةتاهشأتيش خضتاشالهيس‪،‬تاش عتذاشاليتكل(‪)1‬شلقالا تلشاتانالنشالسةاالتيش‬
‫ي شينش كالنشالةيالذشوالهأث‪،‬تشملهستاش ‪،‬تتشمؤاتتشولستلةشطال ةتي شومصالتهشالسلتهصستشالتذلشوإنش‬
‫اأهل شحويشماه تةشايش ي شالسالشاليتأيشيوشمؤسليشما‪،‬ةي شوشميشثسيشختدشو اعشحوتههش‬
‫لةغ‪،‬ت شايشخاللشسةيشواحلةشبش كالنشالشما شنيالذاش ائساشوبشرأث‪،‬تشاسهتار‪،‬يي‪.‬ش‬
‫‪-2‬ينشرسا شالةيالذشاألأ‪،‬لشواللائاش ةىشنياطشالسؤسلتيشالسلتهعلايشيلشينشالهتأث‪،‬تشالستجتالشمتيش‬
‫مسا سيشالةيالذشاألأ‪،‬لشواللائاش ةىشنياطشالسؤسليشالسلهعلاي شاعالشواااش ةىشنياطشالسؤسليشش‬
‫السلهعلايش(‪)2‬ش‬
‫يماشالقانالنشاليتنليش اا‪1243-86‬شالسهاةبش ات يشاألساا شوالسةااليشاتاأهيىش ا تهتاطش‬
‫ينش كالنشالهأث‪،‬تشيأ‪،‬لاشيلشااطااشاقبش شو ة‪،‬هشبش اه تشميشا لشمسا ستيشالةيتالذشاألأ‪،‬تلشوالقتاطاش‬
‫ذل شالذلش هأرىشرهيهش والشمهةااسش ونشرلخلشيحل‪.‬ش‬
‫ثالثا‪ :‬طارخ ممارساة النفاوذ األكياد والادائم‪:‬شالسالحت شمتيشنتصشالستا ر‪،‬يش‪15‬شو‪16‬شمتيش‬
‫األمتش‪03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهساشينهش سكيشمسا سيشالةيتالذشاألأ‪،‬تلشوالتلائاش ةتىش‬
‫مؤسليشميشمؤسليشيختىش شميشختاللشجس‪،‬تاشالساتامالمشالهااال تي شوالسال‪،‬تيشالهتيشرةهستيشإلتىش‬
‫القانالنشالهيا لشيوشإلىشالقانالنشالسلني‪.‬ش‬
‫‪-1‬شالاقال شأالس‪،‬ةيشبأهلابش الةيالذشاألأ‪،‬لشواللائا‪:‬شو قولشلعتاشأااتيشالهوتتاامشالهااال تيش‬
‫الهتتيش كتتالنشمخةوتتاشيوش هسصتتلشيثتهتتاشاتتيشا‪،‬تتاقشمؤسلتتيش سسا ستتيشالتاا تتيشوالةيتتالذشاألأ‪،‬تتلش ةتتىش‬
‫مؤسليشيوش لةشمؤسلامشيختىش شميشخاللشا‪،‬اقشس‪،‬طتةشيوشسطالةشااهوا يش ة‪،‬عتاشومتيش ت‪،‬يش‬
‫هذهشالقال ش ش قلشرتأج‪،‬تشالهلت‪،،‬ت الاتشلةساتلشالهيتا ل ش قتلشإ يتا شالساتلشالهيتا ل شارياا‪،‬تامش‬
‫السقتتتاوبمشمتتتيشال تتتاطي ش ارياا‪،‬تتتامشالهتتتتخ‪،‬صشالهيتتتا ل شوارياا‪،‬تتتامشبمه‪،‬تتتا امشالهيا تتتي‪....‬ش‬
‫و ‪،‬تها(‪.)3‬ش‬
‫وهذهشالوال شرلخلش ايشميالشالهيس‪،‬تاشاباهوتا لشمتيشختاللشالاقتلشالس تتقش ت‪،‬يشالستال ش‬
‫وصتتاح شابمه‪،‬تتا شوالهتتيشاتتلشركتتالنشخطتتتش ةتتىشاللتت‪،‬تشالط ‪،‬اتتيشوالاتتا لشلقتتانالنشالاتتتضش‬

‫(‪)1‬ش ل ةشلاال شمتجاشسا ب شصش‪ .141‬ش‬


‫(‪)2‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪ .445‬ش‬
‫(‪)3‬شنياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصش‪.48‬شش‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫والطة شالذلشميش أنهشرق‪،‬لشالسةاالتيشاتيشاللتالتشالهتيشراتلش تتطاشيساست‪،‬اشلستاا تيشالهيس‪،‬اتامش‬


‫اباهوا ي‪)1(.‬ش‬
‫‪-2‬حقالتشالسةك‪،‬يشأالس‪،‬ةيشلسسا سيشالةيالذشاألأ‪،‬لش‪/‬شراه تتشهتذهشالالست‪،‬ةيشمتيشي لتبشالطتتتش‬
‫الهيشميشخاللعاشرسا شمؤسليشماشنيالذهاشاألأ‪،‬لش ةىشمؤسليشيختتىش شذلت شينشأتالنشامتهالفش‬
‫حقالتشالسةك‪،‬يش سةلشلواح عاشالاتبشاتيشمسا ستيشالةيتالذشاألأ‪،‬تلشوالسةستال شأالنتهش يستاشي ة ‪،‬تيش‬
‫األصالامش شورالش تأيشيوشمؤسليشمسةالأيشيوشمل‪،‬طتش ة‪،‬عاشيوشمةهل يشليتتأيشيختتىش ش ةتلش‬
‫ماش كالنشهتذهشاألخ‪،‬تتةش ش سهةت شيأصتتشمتيش‪%50‬شمتيش ي شالستالش شو كتالنشهارتهشالسةك‪،‬تيشأامةتيش‬
‫واقاشلساشنوتش ة‪،‬هشالسا ةش‪1/729‬شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتتلشالهتيشجتاءشا‪،‬عتاشمتا ةي‪:‬شإذاش‬
‫أانتشليتأيشيأصتشميش‪%50‬شميش يسسالش تأيشيختىشرالشالصان‪،‬يشرا ايشلألولىا(‪)2‬ش‪.‬ش‬
‫يماشإذاشأانتتشنلت يش ي شمتالشالتذلش سصةتهشياتلشيوش لتاولش‪%50‬شراه تتشملتاهسيشول‪،‬لتتش‬
‫مل‪،‬طتة شوهالشمانوتتش ة‪،‬تهشالستا ةش‪2/729‬شمتيشالقتانالنشالهيتا لشاليزائتتلاشراه تتش تتأيش‬
‫ملاهسيشاتيش تتأيشيختتىشإذاشأتانشجتزءش ي شالستالشالتذلش سهةكتهشاتيشهتذهشاألخ‪،‬تتةش قتلش تيش‬
‫‪%50‬شيوش لاو عاشا(‪)3‬ش‪.‬ش‬
‫‪-3‬حقتالتشابنهيتتاعشأالست‪،‬ةيشلةاوتاللش ةتتىشالةيتتالذشاألأ‪،‬تل‪:‬شأستتاشاتتلشركتالنشحقتتالتشابنهيتاعش‬
‫وس‪،‬ةيشلسسا سيشالةيالذشاألأ‪،‬لشواللائاش ةىشمؤسليشيختى‪.‬ش‬
‫إذاشرتتاشالهةتتا لش تتيشيصتتاللشاستتهتار‪،‬ي‪،‬يشمتر طتتيش سةهتتالدشذوش تتعتةش الس‪،‬تتيشيوشاتتيشحالتتيش‬
‫الهةا لش يشيحلشالاقالتشاألساس‪،‬يشالسهاةقيش السةك‪،‬ي‪)4(.‬ش‬
‫الفرع الثالث‪ :‬طرخ االستحواذ كأحد أشكال التجميعات االقتصادية‬
‫ش تتالتجالعشإلتتىشنتتصشالستتا ةش‪16‬شمتتيشاألمتتتش‪03/03‬شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوالستتهساش‬
‫والهيشنوتش ةىشالطتتشابسهاالاذشالهيشريكلشريس‪،‬اامشااهوا يش شسةهاتضشلعاشا‪،‬ساش ةيش‬
‫ش ييءشميشالهيو‪،‬ل‪.‬ش‬
‫أوال ‪ :‬االستحواذ عن طري أ ذ أسهم في رأس المال‪:‬شوا‪،‬هش سهة شالسؤسليشالسلهاالذةشألش‬
‫يوش اضشيسعاشالسؤسليشالسلهاالذش ة‪،‬عا شورلتل شا‪،‬ستيشاألستعاشنقتلا شيوش إصتلا شيستعاشمقا ةتيش‬
‫والش كالنشهذاشالهيس‪،‬اشاخه‪،‬ا اش ساةىشينهشنهادش سلشآل‪،‬يشاللالتشيوشإج ا اش الساةىشينتهش كتالنش‬
‫مةزماشميشا لشجعامشإ تاا‪،‬يشو اا ‪،‬يشما‪،‬ةي‪.‬‬

‫(‪)1‬شنيسشالستجاش شص‪.43‬‬
‫(‪)2‬شالسا ةش للتش األمتش‪27/96‬شالسؤ خشايش‪1996/12/9‬شاليت لةشالتسس‪،‬يش شالال ش‪77‬شالوا ةشايش‪1996/12/11‬ش ش‬
‫(‪)3‬شالسا ةش‪729‬شميشالقانالنشالهيا ل‪ .‬ش‬
‫(‪)4‬شجاللشملالش وجيشماهالم شمتجاشسا ب شصش‪.52‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫وابسهاالاذشبش هاقبش سيت شابسهاالاذش ةىشيسعاشيوشسةلامشاا ةيشلةهاال لشإلىشيسعاشيوش‬


‫حقالتشالهوال تشايشالسؤسلي لش لهةزقشينش كالنشذل ش قولشالل‪،‬طتةشالياة‪،‬يش ةىشالسؤسلتيش‬
‫ورل‪،‬تش ؤونعا‪.‬ش‬
‫والل‪،‬طتةشهيشألشوعاأوشإنياتشيوشمةك‪،‬يشألسعاشيوشحوصشي اشأانتشنل هعا شرؤ لشإلىش‬
‫التتتهاكاشاتتتيشراتتت‪،‬يشي ة ‪،‬تتتيشي ضتتتاءشميةتتتسشاإل ا ة شيوشاتتتيشالقتتتتا امشالوتتتا ةشمةتتتهشيوشمتتتيش‬
‫اليسا‪،‬امشالااميشلةسؤسليشالساة‪،‬ي‪)1(.‬ش‬
‫إنشيخذشيسعاشايش ي شالسالشيوشالسلاهسيش سكيشينش ؤ لشإلىشمتاا تيشرةت شاليتتأيش ةتىش‬
‫جس‪،‬اشاألصالةش شاقلشنوتشالسا ةش‪731‬شميشالقانالنشالهيا لش ةىشينهشاشتعد شركة ما مراقباة‬
‫لشاركة أ ارى عنادما يمتلا بصافة مباشارة أو مياار مباشارة جازءا مان رأسامال لهاا يحااول‬
‫أملبية األصوات في الجمعيات العامة في الشركة "وهيش اا يشاتانالن شوشهةتافش اا تيشاريتاتش‬
‫ةتتلشمتتاشرسةت شي ة ‪،‬تيشاألصتتالامشاتتيشهتتذهشاليتتتأيش سالجت شاريتتاتشمتتاش تتاايشاليتتتأاءشاألختتت يش‬
‫والسلاهس‪،‬يش ةىشينشبش خالاشهذاشابرياتشمواللشاليتأي‪.‬ش‬
‫وهةافش اا تيشوااتا ش ةتلماشرتهاكاش سالجت شحقتالتشالهوتال تششالهتيش سةكعتاشاتيشاتتا امش‬
‫اليسا‪،‬امشالااميشلعذهشاليتأام‪.‬ش‬
‫و اا يشمسا سيش ةلماش سة ش وييشم ا تةشجزءشيأ تشميشجزئعا‪.‬ش‬
‫وايشألشهارهشالاابمشينةاشنهكةاش يشاليتأيشالقا ضي‪)2(.‬ش‬
‫راه تتتشاليتتتأيشالقا ضتتيشظتتاهتةشاانالن‪،‬تتيشأتتالهيس‪،‬اشاباهوتتا لش تت‪،‬يشالسؤسلتتامش شوهتتيش‬
‫وس‪،‬ةيشميشوسائلشإرساقش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اشاباهوا لشميشخاللشابسهاالاذش يشطت بشيخذشيسعاش‬
‫ايش ي شالسال شوذل ش أنشرخضاشميسال يش تأامشالسؤسلامش شرسا شنيتاطاشااهوتا اشيوش‬
‫مكستالشإل ا ةشااهوتا يشمالحتتلةش شو اا تيش ةتىشذمهعتتاشالسال‪،‬تيش تيشطت تتبشإحتلىشاليتتتأامشيوش‬
‫السؤسلتامشالهتتيشرتتأريش ةتتىش ي شالهيس‪،‬تتاشاباهوتا لشورلتتسىشاليتتتأيشاألقشر ا تتتشستت‪،‬طترعاش‬
‫ةتىشالسؤسلتتامشيوشاليتتأامش شورهاتتاللشاليتتأيشاألقشاتتيشي ةت شاألح‪،‬تتانشإلتىش تتتأيشاا ضتتيش‬
‫سكةعاشينشرقضىش لعالليش ةىشالسةااليش ‪،‬يشالسيتو امشالهيشرقالقش ةياطشمهساثل‪)3(.‬ش‬
‫ونيلشينشالسيتعشالشالغيش سالج شاألمتش‪04/01‬ش(‪)4‬شالذلش ةصشايشالسا ةش‪40‬شمةهش ةتىش‬
‫ا هاشحلشاليتأامشالقا ضيشالاسالم‪،‬يشميشا لشجسا‪،‬ارعاشالااميش ‪،‬تشالاا يشايشيجلش عتشواحلش‬

‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪.448‬ش‬


‫(‪)2‬شمةوال ش او ش شمتجاشسا ب شصشصش‪ 53‬ش‪ .54‬ش‬
‫(‪)3‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪ .453‬ش‬
‫(‪)4‬شاألمتش‪04/01‬شالسؤ خشايش‪20‬ش يتش‪ 2001‬شالسهاةبش هةظ‪،‬اشالسؤسلامشالاسالم‪،‬يشورل‪،،‬تهاشوشخالصوهعا شجت لةش‬
‫سس‪،‬يش ل ش‪47‬ش شالوا ةشايش‪23‬ش يتش‪ .2001‬ش‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تتلءاشمتتيشرتتا خشصتتلو شهتتذاشاألمتتتاشوهتتذاشاإللغتتاءشبش اةتتيشي تتلاشاليتتتأامشالقا ضتتيشالخاصتتيشش‬


‫ا‪،‬سكيشأللش تأيشميشاليتأامشينشريكلشايش تأامشاا ضيش(‪.)1‬ش‬
‫ثانيا ‪ :‬االستحواذ بموجب عقد ‪:‬ش كت شالاقلشجلشالساامالمشاباهوا يش ا ه ا هشيهتاشوست‪،‬ةيش‬
‫اانالن‪،‬يشوهذاشماشي طاهشاللو شالك ‪،‬تشايشريك‪،‬لشالهيس‪،‬اشاباهوا لش يشطت بشابسهاالاذش ةىش‬
‫السؤسلتيش شبست‪،‬ساشوينشالاقتال شأس تليش تاقشمهتتتوفشلات تيشالسهاااتل ي شوأتأهاشمصتالش ةتىشهتتذاش‬
‫الةالعشميشالاقال شنيلش قتلشالهلت‪،،‬تشو قتلشاليتنيت‪،‬زشو قتلشالهتتخ‪،‬صش تتاءةشابخهتتاعشألنعتاش‬
‫متر طيش سسهةكامشالسؤسلي شااهستاشستهسةلشلةسؤسلتيشالسلتهي‪،‬لةشنيتالذشيأ تتش تؤ لشإلتىشريتك‪،‬لش‬
‫(‪)2‬‬
‫ريس‪،‬اشااهوا ل‪.‬‬
‫‪-1‬ش قتتلشالهلتت‪،،‬ت‪:‬ش تتةصشالستتا ةشاألولتتىشمتتيشالقتتانالنش اتتاش‪01/89‬شالستتهساشلةقتتانالنشالستتلنيش ةتتىش‬
‫ما ةي‪:‬شاش قلشالهل‪،،‬تشهالشالاقلشالتذلش ةهتزقش سالج تهشمهاامتلش هسهتاش يتعتةشماهتتفش عتاش لتسىش‬
‫مل‪،‬تاش شإ اءشمؤسليش سالم‪،‬يشااهوتا يشيوش تتأيشمخهةطتيشاباهوتا ش هلت‪،،‬تشأتلشيمالأعتاشيوش‬
‫اضعاشبسسعاشولالا عاشمقا لشيجتش شا‪،‬ضييش ة‪،‬عاش المههشحل شمقاستهشوماتا ‪،‬تهشو ياةعتاش‬
‫رلهي‪،‬لشميش ‪،‬كارهشالخاصيش الهتو دشوال ‪،‬اا(‪)3‬ش‪.‬ش‬
‫متتتيشنتتتصشالستتتا ةشاللتتتا قيشالتتتذأتش هضتتتلشينشلةسؤسلتتتيشالسلتتت‪،‬تةشينشرهتتتلخلشاتتتيشرال تتتلش‬
‫إسهتار‪،‬ي‪،‬يشالسؤسليشالسل‪،‬تةش ينشرهتلخلشاتيشرال تلشإستهتار‪،‬ي‪،‬يشالسؤسلتيشالسلت‪،‬تةشمتيشناح‪،‬تيش‬
‫الالااا‪،‬يش هالح‪،‬لشنياطعاشخلميشلسوالاعاشاباهوا يشماش ياتلش قتلشالهلت‪،،‬تشوست‪،‬ةيش سكةعتاشينش‬
‫رؤ لشإلىشالةيالذشاألأ‪،‬لشواللائاش ةىشالسؤسليشالساة‪،‬يشوالل‪،‬طتةش ةىشاتا ارعاشالسعسي شبس‪،‬ساش‬
‫وينشالسيتعشاليزائتلشلاش ال شصييشالسل‪،‬تشألنش ا ةشالسا ةش اميشاتلشراتاللشذلت شلسؤسلتيش‬
‫وطة‪،‬يشيوشيجة ‪،‬يش‪.‬ش‬
‫‪ -2‬قلشاليتاني‪،‬زش تفشابراا شاألو يشلالمه‪،‬ا شالهيتا لش قتلشاليتانيت‪،‬زش ةتىشينته‪:‬شطت قتيش‬
‫لةهياوبش ‪،‬يشميتتو ‪،‬يشالسيتتوعشالستانلشمتيشجعتيشوالسيتتوعشيوشالسيتتو امشالسهةقت‪،‬يشمتيش‬
‫جعيشيختىش ضسيش الةل يشلألول‪.‬شش‬
‫‪ .1‬مةك‪،‬يشيوشالابشايشاسهخلاقش المامشريذبشالاستالءشستالاءشأانتتش المتامشريا تيشيوش‬
‫صةا ‪،‬يشيقش اا امشيوشاسساشريا اشيوشصال ا‪.‬‬
‫‪ .2‬اسهخلاقشالساتايشالية‪،‬يشوالخ تةشالسكهل يشالخاصيش ه‪.‬‬
‫‪ .3‬ميسال يشميشالسةهيامشيوشالخلمامشيوشالهكةاللالج‪،‬اشسالاءشأانتشم تيةشيقشب‪.‬‬
‫و يكلشاب ر اطش ‪،‬يشهذهشالاةاصتشالصالثيشميعالقشابمه‪،‬ا ا(‪.)4‬ش‬

‫(‪)1‬شمةوال ش او ش شمتجاشسا ب شصش‪.54‬‬


‫(‪)2‬شالاا ش ا ان ش مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري شمذأتةشمكسةيشميشمهطة امشن‪،‬لش عا ةشالساسهتشايش‬
‫الاقالتش شجامايش لشالتحسيشم‪،‬تةش يا ي ش‪ 2014/2013‬شصشصش‪ 24‬ش‪ .25‬ش‬
‫(‪)3‬القانالنش ااش‪01/89‬شالسؤ خشايش‪07‬شا‪،‬يتلش‪1989‬ش هاةبش اقلشالهل‪،،‬تشالسهساشاألمتش ااش‪58/75‬شالسهضسيشالقانالنشالسلنيش‬
‫اليت لةشالتسس‪،‬يش ل ش‪06‬شالوا ةش ها خش‪08‬شا‪،‬يتلش‪ .1989‬ش‬
‫(‪)4‬مز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصشصش‪ 464‬ش‪ .465‬ش‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫و اه تش قلشاليتاني‪،‬زش واحلشميشالاقال شالهتيش كتالنشماةعتاشمةك‪،‬تيشالسؤسلتيش ا‪،‬تثشرةهتزقش‬


‫ا‪،‬هشمؤسليشرل اشالستانلش ةقتلشالساتاتيشالية‪،‬تيشورقتل اشالسلتا لةشالهقة‪،‬تي ش اإلعتاايشإلتىشرخال تلش‬
‫اسهاسالشالاالميشالهيا يشورال لشاللةاشلسؤسليشيختىشرل ىشالسسةتال شلتهش شرهكيتلش استهصسا ش‬
‫رة شالاةاصتش سقا لشماشابلهزاقش القشالسةااليشوالساااظيش ةىشاللت ي‪.‬ش‬
‫وبش لسلش بشاليتاني‪،‬زشرأصلش ستاا يشنياطامشالسهااالشاآلختشألنشهذاشاألخ‪،‬تشملتهقلشش‬
‫اانالنتاش ش اتيشالسقا تتلشالاسة‪،‬تيش سكتيشينشركتتالنشريس‪،‬تاشااهوتتا لشإذاشأانتتشرتؤ لشإلتتىشنيتالذشيأ‪،‬تتلش‬
‫و ائاشبس‪،‬ساشوينشهذاشالةالعشميشالاقال ش خاللشلةسسةتال شلتهشحتبشالهوتتفشاتيشابستاشالهيتا لش‬
‫والاالميش ش اإلعاايشإلىشالساتايشالية‪،‬ي شوميسال يشميشاللةاشوالخلمامشراتشإ تافشالستانلش‬
‫الذلش كالنشايشهذهشالااليشمتاا شااةتيشنه‪،‬يتيشا ر اطعستاش االاتامشمه ا لتيشومهيتا كيشرستا ش‬
‫ا‪،‬عاشالسانلشالل‪،‬طتةشوالستاا يشالسلهستةش ةىشالسسةتال شلتهش ةتلشرقل ستهشلةسةهيتامشيوشالختلمامش‬
‫واقاشلإلسهتار‪،‬ي‪،‬يشالهيش ال هاشألنعاشراسلش المههش ساش ظعتشيماقشالسلتهعة شينتهشأ‪،‬تانشاتانالنيش‬
‫واحل‪.‬ش‬
‫و ة‪،‬هش خضاشهذاشالةتالعشمتيشالاقتال شلةستاا تيشمهتىشأانتتشرتؤ شإلتىشالةيتالذشاألأ‪،‬تلشوالتلائاش‬
‫ولعتتاشيثتتتش ةتتىشالسةاالتتيشاتتيشاللتتالتشوخوالصتتاشوينش قتتلشاليتانيتت‪،‬زش يتتسلش تتلةشميتتابمش‬
‫ااهوا يشمساش ةاكسش ةىشينالا هشاتاني‪،‬زشالهوتة‪،‬اشوالهال تاشواله تا لشالهيتا لش ش اإلعتاايش‬
‫إلىشاليتاني‪،‬زشالخلماريشوابسهصسا ل‪)1(.‬ش‬
‫رطتاةاشإلىشيهاشالاقال شالهيش كالنشلعاشاللو شالك ‪،‬تشايشريك‪،‬لشالهيس‪،‬اامشاباهوا يش يش‬
‫طت بشابسهاالاذشالذلش ةهدشايشي ة شاألح‪،‬انش يشالاقالتشالةارييش تيشالاقتلش شوهتذاشبش اةتيش‬
‫لقشوجال ش قال شيختتىشمصتلشاريتاتشالهاتاونش ت‪،‬يشالسؤسلته‪،‬يشلالستهغاللشالسيتهتفشلةل استامش‬
‫وال اتالثش ش و قتال شالسقاولتيشمتيشال تاطيشل‪ ،‬قتىشالاقتتلشميتت شوست‪،‬ةيشمتيشالالستائلشالال تلةشالهتيش‬
‫ريتكلشريس‪،‬تاشااهوتا لش خضتاشلةستاا تيشإذاشمتتاشي ىشإلتىشمسا ستيشالةيتالذشاألأ‪،‬تلشوالتلائاش ةتتىش‬
‫مؤسليشيختىش شوش أخذش ا‪،‬يشاب ه ا شالاالاامشالهااال يشالطال ةيشالسلىشوابسهقاللشالقتانالنيش‬
‫لةسؤسلامشماشاسه اا شالسةااليش ‪،‬ةعا‪)2(.‬ش‬
‫ثالثا‪ :‬طرخ اساتحواذ أ ارى‪:‬شط قتاشلتةصشالستا ةش‪2/15‬شمتيشاألمتتش‪03/03‬شالسهاةتبش السةاالتيش‬
‫الساللشوالسهساش شو الشينشحل مشثالثيشوسائلشلالسهاالاذش شي ا مشايشآختشاليقتةشالصان‪،‬تيشمتيش‬
‫السا ةش‪15‬شينشالالسائلشالصالثيشالسذأال ةشسا قاشل‪،‬لتشالالح‪،‬لةش لشاهلشالسيالشأللشوس‪،‬ةيشيختتىش‬
‫مهىشمتاشي مشإلتىشابستهاالاذشوإرستاقش سة‪،‬تامشالهيس‪،‬تاشاباهوتا لشوالعتلفشمتيشذلت شهتالش تلقش‬
‫إاالمشالسسا سامش ‪،‬تشالسذأال ةشايشالقانالنشميشنطاتشمتاا هه‪)3(.‬شش‬

‫(‪)1‬شالاا ش ا ان شمتجاشسا ب شصشصش‪ 25‬ش‪ .26‬ش‬


‫(‪)2‬الاا ش ا ان شالستجاشاللا ب شصشش‪ .26‬ش‬
‫(‪)3‬مز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شصش‪.268‬ش‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫وهذاشألنهشبش سكيشإجتاءشرالا شميولشوملت بشلةالستائلشالهتيش سكتيشالاوتاللش عتاش ةتىش‬


‫ابستتهاالاذش شألنشالالستتائلشالهيا تتيشوالوتتةا ‪،‬يشوالسال‪،‬تتيشالهتتيشرلتتسلش سسا ستتيشالةيتتالذش ةتتىش‬
‫السؤسلامشيص اتشال‪،‬القشمهال ةشومهةال ي شو اليالشاقلشرالصلشميةسشالسةااليشاليتنليشإلتىش‬
‫ينهش سكيشالاواللش ةىشسةطيشالهأث‪،‬تشاألأ‪،‬لشميشخاللشجساش ل شميشاآلل‪،‬امشاتيشإطتا ش سة‪،‬تيش‬
‫متأ تيشوماقتلة شمصالتهشيختذشملتاهسيشمال‪،‬تيشو قتلشاتتضشو قتال شريا تي شيوشمتيشختاللشاآلثتا ش‬
‫الةاجسيشم يشجتاءش يشماه تش ةىشاليتأي ش خاللشلوتاح هشستةلامشاا ةتيشلةهاال تلشيوش ستةلشلتهش‬
‫الابشاليياي‪)1(.‬ش‬
‫وميشخاللشماشس بش تىشجان شميشاليقهشإنشمتاا يشالهيس‪،‬تاشرعتلفشمتيشجعتيشإلتىشعت بش‬
‫روتتتال شرتأ‪ ،‬تتتيشالسهاتتتامة‪،‬يشاباهوتتتا ‪،‬يشمتتتيشح‪،‬تتتثشينتتتهش عتتتهاشو تااتتت شرزا تتتلشثتتتتوةشومال‪،‬تتتيش‬
‫السؤسلامشورتأ‪،‬تزشاألصتاللشمتيشجعتيش شومتيشجعتيشيختتىش عتلفشإلتىشالا‪،‬ةاللتيش ونشالهقال تيش‬
‫السيتطيشللةطيشاللالتشالذلش يكلشرعل لشلةةظاقشالهةاالي شأساش عهاشي ضاش هتأ‪،‬زشسةطيشالقتا ش‬
‫و قىشينشالسعاشل‪،‬سشماتايشماهيشالالس‪،‬ةيشالهيش سا ش عاشالع‪،‬سةي شهلشهتيشالسلتاهسيشالسال‪،‬تيش‬
‫ايش ي شالسالشيوشمةك‪،‬يشاألصاللشيوشالتوا بشاليخو‪،‬يشوالاالاامشالهااال ي شولكتيشالسعتاشهتالش‬
‫تضشالع‪،‬سةيشويثتهاش ةىشالسةااس‪)2(.‬شش‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المؤسسة المشتركة‬
‫رةص شالسا ة ش‪ 15‬شاي شاليقتة شالصالصي شمي شاألمت‪ 03/03‬شالسهاةب ش السةاالي شالسالل شوالسهساش‬
‫ةىشماش ةي‪:‬شش‬
‫هاشالهيس‪،‬اشايشميعالقشهذاشاألمتإذا‪:‬ش‬
‫‪................. .1‬‬
‫‪................ .2‬‬
‫‪ .3‬انشات مؤسسة مشتركة تؤدي بصفة دائمة جميع وظائف مؤسسة اقتصادية‬
‫(‪)3‬‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫ميشنصشالسا ةشاللا قيشالذأتشنالح شين شالسؤسليشالسيهتأيشراه تشإحلى شالالسائلشإلىأنش‬
‫ها ش الاسطهعا شالهيس‪،‬ا ش ت طي شين شرؤ ل شهذه شالسؤسلي شجس‪،‬ا شوظائا شمؤسلي شااهوا يش‬
‫ملهقةي شأسا شينعااألسةال األخ‪،‬ت شالذل شنهاقب شمي شخالله شالهيس‪،‬اام شاباهوا ي شولإللساقش‬
‫السؤسليشالسيهتأيشأأسةالبشلةهيس‪،‬اش‪.‬ش‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المؤسسة المشتركة‬

‫(‪)1‬شماسلش ت اشأهال شمتجاشسا ب شصش‪.216‬ش‬


‫(‪)2‬ماسلش ت اشأهال شمتجاشسا ب شصش‪.218‬ش ش‬
‫)‪(3‬مز ‪،‬سش ‪،‬ت شمتجاشسا بش شص‪.470‬ش‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫راتعةا شاي شهذا شاليتع شلسااولي شإ يا شرات ا شجاما شمانا شلةسؤسلي شالسيهتأي شماش‬
‫مااوليشإل تا شيهس‪،‬هعا‪.‬شلهخهاشايشهذاشآخت شنقطيشميشهذاشاليتعشمااوليشلةهيت ب ش ‪،‬يشالسؤسليش‬
‫السيهتأيشوابنلمادشوالسؤسليشالسيهتأيشالهااون‪،‬يش‬
‫أوال‪ :‬التعريف‬
‫تفشاباهوا النشالسؤسليشالسيهتأيش ةىشينعا‪:‬شا ر اطش ‪،‬يشميتو ‪،‬يشيو شيأصت شلكلش‬
‫مةعساشاسهقاللهشالقانالنيش ةىشرقل اشيصاللشورلع‪،‬المشوخلمامشايشميتوعشماشميشاجلشراق‪،‬بش‬
‫موةايشميهتأيشخاللشملةش مة‪،‬يشمال ة‪.‬‬
‫ورات اشي ضا‪:‬شارياتش ‪،‬يشمةيار‪،‬يشريا ه‪،‬يشيوش ‪،‬يش وله‪،‬يشيوشيأصت شمضسالنهشإسعاقشألش‬
‫طتفشايشابرياتش أنيطيشر ا ل‪،‬يشما‪،‬ةي شرعلفشإلىإنهادشمةهدشما‪،‬يشايشإطا شميتوعشمةظا‪)1(.‬ش‬
‫أسا ش سكي شرات ا شالسؤسلي شالسيهتأي ش أنعا‪ :‬شالسؤسلي شالهي ش ها شإنياءها شمي شطتفش‬
‫مؤسله‪،‬ي شيو شميسال ه‪،‬ي شمهةااله‪،‬ي ش ا ة شمي شاجل شراق‪،‬ب شيهلاف شميهتأي شاي شميال شال اثش‬
‫والهطال تشيوشايشميالشاإلنهادشالوةا ي شو ال اشماشرالعاشهذهشالسؤسليش(اليتع)شراتش اا يش‬
‫اليتأه‪،‬ي شاألق ش الهلاول شح‪،‬ث شرسهة شأل ش تأي شيق شمي شاليتأه‪،‬ي شنوا شيسعا شالسؤسليش‬
‫السيهتأي شوأذا شحقالت شابنهخاب شاي شجسا‪،‬ي شالسؤسلي شالسيهتأي شورةا شهذه شاألخ‪،‬تة ش و ش‬
‫ه‪ ،‬يشرياو شورل ‪،‬تشورةل‪،‬بش ‪،‬يشمؤسلامشمهةاالي شاالسؤسلامشالسيهتأيشايش اضشالاابمش‬
‫رع‪،‬ئ ش السةاخ شلهوتاام شرلع‪،‬ل شرق‪،،‬ل شالسةاالي ش شأابريات ش ةى شرال ل شاللات شيو شرياهاش‬
‫األسالااالاألاال‪،‬سأو السقاطايشاليسا ‪،‬يشوايشهذهشالااليش كالنشالال ثش يشالسؤسليشالسيهتأيش‬
‫الهةل‪،‬ق‪،‬ي شيو شالهااون‪،‬ي شو الاكس ش سكي شلةسؤسلي شين شن ا ت شجس‪،‬ا شمعاق شمؤسلي شااهوا يش‬
‫الاسطيشاألصالل شالهيشرلاهاش عاشاليتأيشاألق شوهذهشهيشالسؤسليشالسيهتأيشالهيش هيللشا‪،‬عاش‬
‫(‪)2‬ش‬
‫الهيس‪،‬اشوالهيشاولهاشالسيتعشاليزائتلشايشاليقتةشالصالصيشميشالسا ةش‪15‬شميشابمت‪.03/03‬‬
‫ثانيا‪ :‬األهمية‬
‫ر ت شيهس‪،‬ي شالسؤسليشالسيهتأيشميشيس اب شالهااليامشاإلسهتار‪،‬ي‪،‬ي شوالهيشراه تش لو هاش‬
‫ملخالشهاماشلةسةاالي‪.‬ش‬
‫السؤسليشالسيهتأيشراقبشم‪،‬زةشبمتأز يشاإل ا ةشورال لشالسلؤول‪،‬يش يشنياطشالسؤسليش‬
‫ألنعا شوان شأانت شمتر طي شورا اي شمي شح‪،‬ث شالةياط شاباهوا ل شإب شينعا شملهقةي شاانالنا ش يشش‬
‫اضعساشال اضشأأ خاصشا ه ا ي‪.‬ش‬
‫‪ -‬شراقب ش سة‪،‬ام شاب ر اط ش ‪،‬ي شميسال ي شمي شالسؤسلام شمي شاجل شراق‪،‬ب شمواللش‬
‫ميهتأيش ةىشاخهالفشي كالعاويوعا عااباهوا يش‪.‬‬
‫‪ -‬رةا ش و شه‪ ،‬يشرياو شورل ‪،‬تشورةل‪،‬بش ‪،‬يشمؤسلامشمهةاالي‪.‬‬

‫(‪)1‬مز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شص‪470‬ش‬


‫(‪)2‬شملالشجاللش وجيشماهالم شمتجاشسا ب شصش‪ .199‬ش‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬وراق‪،‬بشركاملشركةاللالجيشصت ل شورقة‪،‬صشواتشاب هكا شواإل لاع شواللسا ش لخاللش‬


‫(‪)1‬‬
‫يسالاتشجل لة‪.‬‬
‫‪ -‬سالج ش السؤسليشالسيهتأيش هاشالهااونشا‪،‬ساش ‪،‬يشالسؤسلامشل‪،‬هاش لبشس‪،‬طترعاش ةىش‬
‫يسالات شما‪،‬ةي شوالال شمي شالسةاالي ش ‪،‬ةعسا شوراق‪،‬ب شمطال شميهتأي ش ةى شا‪،‬ا شالسلاواة شماش‬
‫(‪)2‬‬
‫الساااظيش ةىشاسهقاللعاشاباهوا لشوالقانالني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التمييز بين المؤسسة المشتركة وبعض المفاهيم المشابهة لها‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز بين االندماج وإنشاء المؤسسة المشتركة‪ :‬ش ي شالهس‪،،‬زش ‪،‬يشابنلمادشو ‪،‬يش‬
‫إنياء شالسؤسليشالسيهتأيش ا ه ا هساش سة‪،‬هانشمخهةيهانشميش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اشاباهوا ل شإذش‬
‫لهالج شابنلمادشوجال شمؤسله‪،‬ي شي خاصشماةال يشول‪،‬لتشط ‪،‬ا‪،‬ي شاائسه‪،‬يشميشا ل‪.‬‬
‫‪ -‬اي شح‪،‬ي شين شالسؤسلي شالسيهتأي ش سكي شين شرةيأ ش ا هتاف شيمالال شمسةالأي شأل خاصش‬
‫مخهةييشط ‪،‬ا‪،‬يشوماةال ي شيلشبش يهتطشرالااتشاليخو‪،‬يشالساةال يش الةل يشلأل خاصشالسلاهسيش‬
‫ايشإنياءش السؤسليشالسيهتأيشو الهاليشاالسؤسليشالسيهتأيشهيشمؤسليشمتاا يش اب هتافش ‪،‬يش‬
‫مؤسلي شيو شمؤسله‪،‬ي شآخت ي شوركالن شالتاا ي شالسيهتأي شمالجال ة ش ةل شما ش هالج ش ةىش‬
‫السلاهس‪،‬يشين ش هيقالاش ةىشالقتا امشالك ‪،‬تةشالسهاةقيش السؤسليشالسيهتأيشالستاا ي شوميشثسيش‬
‫بش سكيشالقاللش الجال شمؤسليشميهتأيش ةلماش هيت شاحلشالسؤسل‪،‬يش لةطيشارخاذشالقتا شميش‬
‫(‪)3‬‬
‫ح‪،‬ثشرال لشالةياطشوي ضاءاإل ا ةشوالل‪،‬اسيشالسال‪،‬يشو ‪،‬تها‪.‬‬
‫التمييز بين المؤسسة المشتركة التجميعية والمؤسسة المشتركة التعاونية‪ :‬ش ظعتش‬
‫اليتت ش ‪،‬ي شأل شمي شالسؤسله‪،‬ي شالهيس‪،‬ا‪،‬ي شوالهااون‪،‬ي شاي شأالن شاألخ‪،‬ت شرسصل شه‪ ،‬ي شرااونش‬
‫ورياو ش ‪،‬ي شالسؤسلام شوالهي شب شرسا شريس‪،‬ا شوسائلشوطااام شااهوا يشاعذاشالةالع شميش‬
‫(‪)4‬‬
‫السؤسلامشبشخالفشمةه شوبش اه تشريس‪،‬ااشااهوا يشو الهاليشبش خضاشلةستاا ي‪.‬‬
‫السؤسلي شالسيهتأي شالهيس‪،‬ا‪،‬ي شوهي شالهي ش سكي شين شرةا شوظائا شحق‪،‬ق‪،‬ي شلةسؤسليش‬
‫يضالل شاألصالل شالسقلمي شمي شطتف شاليتأام شاألق شو ةى شحل شالسا ة‪ 2/03‬شمي شالالئايش‬
‫اه تمي شا ل شالهيس‪،‬ا شاباهوا ل شا‪،‬اق شالسؤسلام ش هأس‪،‬س شمؤسلي شميهتأي شراسل ش وييش‬
‫ائسيشإذا شأانشالةياطشميش انهشين شرضطةاش هشهذهشالسؤسلامش وييشملهقةي شوالذلشبش كالنش‬
‫الغتض شمةه شرةل‪،‬ب شالةياط شالهةاالي ش ‪،‬ي شهذه شالسؤسلام‪ .‬شيو ‪،‬ةعسا شو ‪،‬ي شالسؤسلامش‬
‫(‪)5‬‬
‫السيهتأي‪.‬‬
‫ولهال لشميعالقشالسسا سيشالهامي شب لشميشرالااتش ةوت يشيساس‪،‬ي‪:‬ش‬
‫‪ -‬العنصر األول‪:‬ش هسصلشايشالل سالميشح‪،‬ثشينشالسؤسليشالسيهتأيشرؤ لشايشاللالت‪.‬‬

‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شص‪ 472‬ش‪.473‬ش‬


‫(‪)2‬ششماسلشاليت اشأةز شمتجاشسا ب شص‪.211‬‬
‫(‪)3‬نياةش يشجالال شمتجاشسا ب شصشص‪ 56‬ش‪.57‬ش‬
‫(‪)4‬شماسلشاليت اشأةز شمتجاشسا ب شص‪ .213‬ش‬
‫(‪)5‬شجاللشملالش وجيشماهالم شمتجاشسا ب شص‪ .200‬ش‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ش جس‪،‬ا شالالظائا شالط ‪،‬ا‪،‬ي شوالاا ي شالسسا سي شمي شطتف شمةاال‪،‬عا‪ .‬شوالاةوت شالصاني‪ :‬شهالش‬
‫ابسهقالل‪،‬يشوهالشايشحاليشوجال شمالا شيول‪،‬ي شأاا‪،‬يشللىشالسؤسليشالسيهتأيشميشاجلشرالظ‪،‬يعاش‬
‫وال ةشملهقةيش يشمؤسل‪،‬عا‪.‬ش(‪)1‬ش‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط المؤسسة المشتركة‬
‫التجال إلى شنص شالسا ة ش‪ 3/15‬شالسهاةب ش قانالن شالسةاالي شالسالل شوالسهسا شاانه شب ش سكيش‬
‫ا ه ا شمؤسليشميهتأيشريس‪،‬ااشااهوا اشإبإذاشرالاتمشا‪،‬عاشاليتط‪،‬يشالهال‪،‬ي‪:‬شش‬
‫األول‪ :‬يتعل بتأسيس المؤسسة المشتركة‬
‫الثاني‪ :‬الديمومة واالستقاللية في ممارسة وظائف مؤسسة اقتصادية‬
‫أوال‪ :‬الشرط األول‪ :‬رأس‪،‬س شالسؤسلي شالسيهتأي‪ :‬ش هاقب شالهيس‪،‬ا شاباهوا ل شاي شميعالقش‬
‫السا ة‪3/15‬ش يشطت بشالسؤسليشالسيهتأي شميشخاللش سة‪،‬امشاب ر اطش ‪،‬يشالسؤسلامشوذل ش‬
‫الطتتشالهال‪،‬ي‪:‬ش‬
‫‪ .1‬خةب ش الاي شر ا‪،‬ي ش ‪،‬ي شميتوع شويخت شورهاقب شرة شاله ا‪،‬ي شإذا شرسةكت شمؤسلي شماش‬
‫ي شمالشمؤسليشيختى شرلسلشلعاش الل‪،‬طتةش ةىشإ ا ره شوايشهذهشالااليشرالجلشمؤسليش‬
‫را ايشومؤسليشمه ال يشيوش تأيشيماليختىشول‪،‬لة‪.‬‬
‫‪ .2‬وا‪،‬عا شرلهخلق شالاالاام شالهةظ‪،‬س‪،‬ي شلخةب ش الاي شمتأ ي ‪،‬ي شالسؤسلام شمي شجعيش‬
‫و الاامشرةس‪،‬يشميهتأيش ‪،‬ةعساشو ‪،‬يشمؤسليشيختىشرقالقش هأس‪،‬له‪.‬‬
‫‪ .3‬لسالج عا شرةيا ش ‪،‬ي شميسال ام شمي شاليتأام ش الاام شا ر اط شاي شرأس‪،‬س شالسؤسليش‬
‫رتر بش عذهشالسيسال امش االاامشر ا‪،‬يشميهتأيشومهلاو ي شو هاشذل ش ي شطت بشملاهسامش‬
‫اليتأامشاألق شايشرأس‪،‬س شمؤسليشميهتأي شيوملاهسيشاليتأامشالالل‪،‬لةشايشرأس‪،‬س شمؤسليش‬
‫ميهتأي شركالنشر ا‪،‬هعاشلسيسال يشاليتأامشالسيا أيشايشرأس‪،‬لعاينشالسؤسليشالسيهتأيش ال اش‬
‫ما شرقالق ش عا شميسال ي شاليتأام شالاالس‪،‬ي شأسا شحلث ش ‪،‬ي شميسال ي شم‪،‬هلال ‪،‬يى شال‪،‬ا ان‪،‬يش‬
‫وميسال يشو لشم‪،‬ت ةلاش و هششاأللسان‪،‬يشالةهانش قلراشليسا امشمهال ةشإلااميشمؤسليشميهتأيشش‬
‫إلنهادشالطائتامشالستر ي شح‪،‬ثشوااشابرياتشالةعائيشسةيش‪)2(.1988‬ش‬
‫و ة‪،‬هشرسة شالسؤسلامشالسةي يشلةسؤسليشالسيهتأيشإمكان‪،‬ي شالسسا سيشالسيهتأيشلةةيالذش‬
‫األأ‪،‬ل شواللائاش ةىشنياطشالسؤسليشالسيهتأي شهذهشاإلمكان‪،‬ي ش سكيشين شركالنشنارييش يشرلاولش‬
‫حقالتشالهوال ت شيوشالهسص‪،‬لش اخلشالسؤسليشالسيهتأي‪.‬ش‬
‫ين شالهال ل شاي شالتاا ي ش ي شمال شالسؤسلي شالسيهتأي شب ش اه ت شمي شا ل شالهيس‪،‬اامش‬
‫اباهوا ي شوهذاشماش لاشظاهتاشميشخاللشابطالعش ةىشنصشالسا ةش‪ 3/15‬شميشاألمت ش‪03/03‬ش‬

‫(‪)1‬ششسال قامش لشالالهاب شالتجميعات االقتصادية‪،‬ش مذأتةشرختدشبسهكسالش عا ةشماسهتشيأا سي شأة‪،‬يشالاقالتشوالاةالقش‬


‫الل‪،‬اس‪،‬يش شجامايشااصللشمت ا شو اةي ش‪2017/2016‬ش شصشص‪ 18‬ش‪19‬ش‬
‫(‪)2‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب شص‪ .480‬ش‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫السهاةبش السةااليشالساللشوالسهسا شوالهيشحوتمشوحل مشميالشالتاا يشايشإنياء شالسؤسليش‬


‫السيهتأي ش ون شرال ةعا شوهذا ش ةى شخالف شما شاخذ ش ه شالقانالن شاللال لتل شو اض شالقالان‪،‬يش‬
‫األختى‪.‬شايشا ه ا شالاواللش ةىشيسعا شايش ي شمالشالسؤسليشالسيهتأيشإلىشجان شإنيائعاش‬
‫ميشا لشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشالخاعايشلةستاا ي‪.‬ش(‪)1‬ش‬
‫التاا ي شالسيهتأي ش ةى شرأس‪،‬س شالسؤسلي شالسيهتأي شرغ‪،‬ت شيسةالب شالسؤسلي شالسيهتأيش‬
‫نال اشميشالسؤسلامشاليت ‪،‬يشالهيشلعاشاسهقاللعاشالقانالني شولكةعاشميشالةاح‪،‬يشالاسة‪،‬يشرخضاش‬
‫اإل ا ة شو اا يشلو‪،‬قيش السؤسليشاألق شأساش خضاشإنياء شاليتوعشالسيهتأيشلهط ‪،‬بشالستاا يش‬
‫الخاصي ش الهيس‪،‬اام شوذل شألنعا شرقهضي شراال ل شالسةك‪،‬ي شلكل شيو شجزء شمي شيمالال شوحقالتش‬
‫والهزامامشمؤسلي‪.‬ش(‪)2‬ش‬
‫إذشراه تشالسؤسليشالسيهتأيش كالشخاصاشميشي كالشالهااونشح‪،‬ثشراطيشلسؤسل‪،‬عاشحبش‬
‫مها اهعا شورط ‪،‬ب شمخهةا شاألهلاف شأسا شينعا شرخضا شلةتاا ي شالسيهتأي شلةسؤسله‪،‬ي شيوش‬
‫السؤسلام شإذ ش الشما‪،‬ا شالتاا يشالسيهتأيشما‪،‬ا اشهاما شأالنهش لخلشعسيشالةظاقشالقانالنيش‬
‫لةسؤسليشالسيهتأيشيويل شاخهاللشا‪،‬هش ؤ لشإلى شرغ‪،،‬تشالالصاشالقانالنيشلةسؤسليشوماش هتر ش‬
‫ةىشذل شميشيثا ‪)3(.‬ش‬
‫إن شإنياء شاليتوعشالسيهتأيشهالش كلشميشي كال شالهااونش ‪،‬يشالسؤسلامشالهيشراهي شايش‬
‫جلشاألحالال ش ةىشاسهقالل‪،‬هعا شح‪،‬ثشرة تشهذهشالاسة‪،‬يشإ كال‪،‬ي شروة‪،‬اشهذهشاليتوع شوماتايش‬
‫ما شإذا شأان شريس‪،‬اا شااهوا ا شيو شاريااا شمي‪،‬لا شلةسةاالي شو ذل شيثا م شالسؤسلي شالسيهتأيش‬
‫صاال ام شاي شالهيل‪،‬ت شألنعا شرا ة شرك‪،‬ا ش ةى شينعاآل‪،‬ي شمي شآل‪،‬ام شالهيس‪،‬ا شاباهوا ل شورا ةش‬
‫يختىش هاشرتجسهعاشوراة‪،‬ةعاش ةىشينعاشارياتشمي‪،‬لشلةسةاالي‪.‬ش‬
‫هذا شابسهيعاق ش سكي شين ش ؤ ل شإلىإحلاث شاخهالل شاانالني شلةسؤسلام شالسةي ي شين شهذاش‬
‫األ كال ش يسلشجس‪،‬اشاالان‪،‬يشالسةااليشإلى شركت شالتاا يشالسز وجيش ةىشالسسا سامشالسي‪،‬لةش‬
‫لةسةااليشميشجعي شو ةىشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشميشجعيشيختى‪)4(.‬ش‬
‫و ة‪،‬ه شب شراه ت شالهيس‪،‬اام شالسذأال ة شاي شاليول شالخامس شمي شالقانالن شالهيا لش‬
‫اليزائتل شالسالا شمي‪796‬إلى ش‪ 799‬شمكت ش‪ 04‬شمي شا ‪،‬ل شالسؤسلام شالسيهتأي شاي شميعالقش‬
‫السا ةش‪3/15‬شميشاألمتش‪03/03‬ششالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهسا شيلشبشرغ‪،‬تشالهيساامششميش‬
‫ا ‪،‬ل شالهيس‪،‬اام شاباهوا ي شاي شميعالق شالسا ر‪،‬ي ش‪ 15 16‬شمي شاألمت ش‪ 03/03‬ش ش ‪،‬ت شانه ش سكيش‬
‫ا ه ا شريساشالسواللشاباهوا يشارياااشمي‪،‬لاشلةسةااليشو الهاليش خضاشألحكاق شالسا ةش‪ 06‬شميش‬
‫ابمت‪03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهسا‪)5(.‬ش‬

‫(‪)1‬شمةوال ش او شمتجاشسا ب شص‪ .58 59‬ش‬


‫(‪)2‬شماسلشاليتفشأةز شمتجاشسا ب ش‪ 211‬ش‪.212‬ش ش‬
‫(‪)3‬شمةوال ش او شالستجاشاللا بش شص‪ .58‬ش‬
‫(‪)4‬شنيسشالستجا شص‪.59‬ش‬
‫(‪)5‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب ش‪.482‬ش‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ولقل شنوت شالسا ة ش‪ 796‬شمي شالقانالن شالهيا ل شاليزائتل ش ةى شانها ش يال شليخو‪،‬يش‬
‫ماةال ‪،‬ي شيويأصتين ش ؤسلالا شا‪،‬سا ش ‪،‬ةعا شأها ‪،‬ا شوليهتة شمالو ة شريساا شلهط ‪،‬ب شأل شالالسائلش‬
‫السالئسي شلهلع‪،‬ل شالةياط شاباهوا ل شأل ضائعايو شرطال ته شورال‪،‬ي شنهائد شهذا شالةياطش‬
‫ورةس‪،‬هه‪03‬اش‬
‫ثانيا‪ :‬الشرط الثاني‪ :‬شالل سالمي شوابسهقالل‪،‬ي شاي شمسا سي شوظائا شمؤسلي شااهوا ي‪ :‬شلكيش‬
‫رلهط‪،‬ا شا ه ا شالسؤسلي شالسيهتأي ش كال شمي شي كاإلرساق ش سة‪،‬ام شالهيس‪،‬ا شاباهوا ‪،‬ها‪،‬يش‬
‫إنياؤهاورأس‪،‬لعا ش ا‪،‬ث شرؤ ل ش ويي ش ائسي شوملهستة شجس‪،‬ا شالالظائا شالهي شرؤ عا شمؤسليش‬
‫ااهوا يشملهقةي‪.‬شش‬
‫الديمومة‪ :‬ش قول ش يتط شالل سالمي شاي شهذه شالاالي شعتو ة شرأ ي شالسؤسلي شالسيهتأيش‬
‫ليس‪،‬اشوظائاشالسؤسلي شاباهوا يشالسلهقةيش وييش ائسي ش ساةيشين شبرسا شهذه شالالظائاش‬
‫وييشمهقطايش يوشلسلةشمالو ةشاو‪،‬تةشجلا‪.‬ش‬
‫و اابش ةىشالسيتعشاليزائتلش لقشرال لهشلسلةشما‪،‬ةي شرقا ش عاشالل سالميشالستجالةشايش‬
‫اي شمهي شالسا ة ش‪ 3/15‬شمي شاألمت ش‪ 03/03‬شالسهاةب ش السةاالي شالسالل شوالسهسا شولكي ش يعا شميش‬
‫السوطةلش ائسيشالازقش ةىشابسهستا ش وييشمةهظسيشوملهطت ة‪.‬ش‬
‫وحهى شراه ت شالسؤسلي شالسيهتأي شمي شا ل شالهيساام شاباهوا ي ش ي شين شروطةلش‬
‫السسا سيشالهامي‪)1(.‬ش‬
‫شرالعل شالةيةي شاألو و ‪،‬ي شاكتة شالسؤسلي شالسيهتأي شالكامةي شالسسا سي ش الةل ي شلسيالش‬
‫السسا سي شالهةاال‪،‬ي شح‪،‬ث ش ي ش ةى شهذه شالسؤسلي شينهظعت شاروالعا شالس ا ت ش اللالت شأساش‬
‫يالشمةاالالهاشو الهالي شبشراه تشاليتعشالسيهتفشالذلشراشإنياؤه شميشاجلشال اثشوالهوال تش‬
‫أسؤسلي شميهتأي شإذا شأان شرا اا شلةيتأام شاألق شالهي شيسلهه شا‪،‬سا ش هاةب شلسعسي شالهال ا شأساش‬
‫ي شين شرهسها شالسؤسلي شالسيهتأي شالكامةي شالسسا سي ش كل شالالسائل شالسا ي ش(السلهخلم‪،‬ي)ش‬
‫والسال‪،‬يش(الذميشالسال‪،‬ي شوذل ش وييش ائسيشوماش س‪،‬زهاش يشميسال امشالسواللشاباهوا ي(‪)2‬ش‬
‫االستقاللية‪:‬شراه تشابسهقالل‪،‬يشاليتطشالصانيشالذلش ي شرالااتهشإلى شجان شالل سالميشايش‬
‫مسا سيشوظائاشمؤسليشملهقةيشأيتطشإلنياءشمؤسليشميهتأي‪.‬ش‬
‫و قول ش ابسهقالل‪،‬ي شين شركالن شالسؤسلي شمهس‪،‬زة ش ي شالسؤسلام شالسةي ي شلكي شهذهش‬
‫ابسهقالل‪،‬يشركالنشايشالةياطامشالاا يشميشح‪،‬ثشميهت ارعاشوم ‪،‬اارعا ش ‪،‬تشينعاشر قىشخاعايش‬
‫ا‪،‬سا شهال شيساسي شلةسؤسلام شالسةي ي شاي شح‪،‬ي شنيل شين شالسيتع شاليزائتل شنص ش ةى شجان ش‬
‫ا ه ا شالسؤسليشالسيهتأيشالسلهقةيشب لشينشرؤ لش وييش ائسيشمعاقشمؤسلي شااهوا يشملهقةيش‬
‫‪)3(.‬ش‬

‫(‪)1‬شمز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا بش شص‪484‬ش‬


‫(‪)2‬شجاللشملالش وجيشماهالم شمتجاشسا ب شص‪ .201‬ش‬
‫(‪)3‬شنياةش يشحالال ش شمتجاشسا ب شص‪ .58‬ش‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫و التجالعشإلىشنصشالسا ر‪،‬يش‪ 2‬شو‪ 3‬شميشاألمت‪ 03/03‬شالسهاةبش السةااليشالسالل شوالسهساشش‬


‫ينشهذهشالالظائاشوالسعاقشرةاوتشاي‪:‬ش‬
‫م ا تةشنياطامشاإلنهادشوالهال اشوالخلمامش ساشا‪،‬عاشابسه‪،‬تا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الويقام شالاسالم‪،‬ي شا هلاء شمي شاإل الن ش ي شالسةااوي شإلى ش ا ي شالسةل شالةعائيش‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)1‬ش‬
‫لةويقي‪.‬‬
‫و خالفشذل شبشراه تشالسؤسليشالسيهتأيشذامشوظ‪،‬ييشأامةيشإذاشاامتش الظ‪،‬ييشواحلةش‬
‫ملهقةيشمال ةشعسيشاألنيطيشالهيا يشلةيتأيشيلاش ش ونشاللخاللشإلىشاللالتشاييشهذهشالااليش‬
‫رغ‪،،‬تشالسؤسليشاباهوا يشملا لةشلألنيطيشالهيا يشلةيتأيشاألقشح‪،‬ثش اسلشمصالشأالأاليش‬
‫م ‪،‬اام شاييشهذهشالااليشبشراه تشالسؤسليشالسيهتأيشذامشوظ‪،‬ييشأامةي‪)2(.‬ش‬
‫ونظتاشلغسالضشالاةوتشالصانيشوهالشابسهقالل‪،‬ي شح‪،‬ثشينشالسؤسليشالسيهتأيشرؤ لشايش‬
‫اللالت شجس‪،‬ا شالالظائا شالط ‪،‬ا‪،‬ي شوالاا ي شالسسا سي شمي شا ل شمةاالعا شاقل شوعات شالةيةيش‬
‫األو و ‪،‬يشالسيهتأيش اضشالساا ‪،‬تشلهال لشاكتةشابسهقالل‪،‬ي‪.‬ش‬
‫‪-1‬شالسا‪،‬ا شاللة يشهذاشالسا‪،‬ا ش ‪،‬يش العال شمهىش كالنشيماقشمؤسليشميهتأيشبشرسا ش‬
‫مسا سهعاشالهاميشوهذاشايشحالي‪:‬شش‬
‫‪ ‬إذاشلاشرلها‪،‬لشإبشوظ‪،‬ييشواحلةشمهخوويشميش ‪،‬يشالةياطامشاباهوا يشلةسؤسلامش‬
‫السةي يشو لونشوجال ش وا بشو الايش اللالت‪.‬‬
‫‪ ‬إذاش ينيأمشالسؤسليشالسيهتأيشميشيجلشنياطشرال اشيوش ‪،‬اشمةهالجامشمؤسلعا شيوش‬
‫ةلشذل شرو لشيساساشرةا ش و شالالأ‪،‬لشيوشوس‪،‬بشال ‪،‬اش‪.‬‬
‫‪ ‬إذا شأان شاللو شالذل شرةا ه شالسؤسلي شالسيهتأي ش ‪،‬ت شااال شيو شساأي شوذل شاي شحاليش‬
‫ا ه ا هاشميت شمؤ يشلإلراوامشاللائسيشل اايشالسؤسلامشالسةي ي‪.‬‬
‫‪ -2‬شالسا‪،‬ا شاإل يا ي‪:‬ش سكيش يشطت بشهذاشالسا‪،‬ا شروة‪،‬اشالسؤسلامشالسيهتأيش ةىش‬
‫ينعاشملهقةي شو ة‪،‬هش ي ش ةىشهذهش ةىشهذهشاألخ‪،‬تة‪.‬ش‬
‫‪ -‬يماشينش كالنشميعزةش السالا شالضتو ي‪.‬‬
‫‪ -‬وإماشاحهسالشرزو لهاش ةل يشماه تةشميشالهسال ةامشل‪،‬سشاقبشميشمؤسل‪،‬عاشولكيشي ضاش‬
‫ميشموا شيختىشمةاالي‪.‬‬
‫‪ -3‬شالسا‪،‬ا شالصاناللش(السلا ل)‪:‬شو هسصلشهذاشالسا‪،‬ا شايشلزوقشوجال شالسالا شالضتو يش‬
‫الهيشراه تشاتائيشيوش بئلش ةىشوجال شابسهقالل‪،‬يش‪.‬ش‬
‫‪ ‬الالسائلشالسا يش(سكةام شماالشريا ي شمالاااشصةا ‪،‬ي شاآلبمشوالالسائل شال يت يش‬
‫الهيشراه تشعتو يشلإلنهادشوالهيا ة‪.‬‬
‫‪ ‬إمكان‪،‬ي شراال ل شالاةاصت شالساةال ي شيو‪/‬و شالهةا ل ش ي شالتخص شالاوت ي شالةعائ‪،‬يش‬
‫(ما لاشايشحاليشالهق‪،،‬لشاللائاشايشوظ‪،‬ييشاليتعشالسيهتف شالضتو يشلإلنهادشوالهيا ةش‪.‬‬
‫‪ ‬وجال ش كيشريا يشملهقةيش‪.‬‬

‫(‪)1‬شالسا ةش‪ 02‬ش‪03‬شميشاألمتش‪.03/03‬ش‬


‫(‪)2‬مز ‪،‬شش ‪،‬ت شمتجاشسا ب ش‪ 485‬ش‪ .486‬ش‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫انطالاا شمي شهاره شالساا ‪،‬ت ش سكي شرال ل شاكتة شابسهقالل‪،‬ي شومي شهةا ش ها‪،‬ي شين شالقانالنش‬
‫السيهتفشاألو و يشوعاشيسسشلةسؤسلامشالسيهتأيشبش سكيش ةىشاإلطالتشرياو ها(‪)1‬ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫الصة الفصل األول‬
‫هال شميعالقشالهيس‪،‬اامشاباهوا يشاصطالحاشااهوا اشيوشاانالن‪،‬اشحل شابرياهشاليقعيش‬
‫الذل شر ةى شالهات ا اسي شالةاح‪،‬ي شاباهوا ي شالهيس‪،‬اام شاباهوا ي شهي شميسال ي شميش‬
‫اليتأامشالهيشريساش ‪،‬ةعاش الاملشميهتأيشأاسهخلاقشركةاللالج‪،‬اشمهيا عيشيوشا ر اطعاش االاملش‬
‫رلال ق‪،‬ي شوالهي شرعلف شمي شخالل شوجال ها شإلى شراز ز شرةاال‪،‬ي شي ضاء شالهيس‪،‬ا شوهذا شلهيا لش‬
‫مةااليشمؤسلامشيختىشلعاشيوشابسهاالاذش ةىشاالةشااهوا يشواحهكا شاللالت‪.‬ش‬
‫يماشميشالةاح‪،‬يشالقانالن‪،‬ي شاقلش تاعاشاليقعاءش ا ه ا ش سة‪،‬امشالهيس‪،‬اش هاش ةاءش ةىش قال ش‬
‫أساشحوتشوسائلشوطتتشنيؤهاشايشابنلمادشومسا سيشالةيالذش‪.‬ش‬
‫وال ش وا شاي ش اض شاألح‪،‬ان شالهس‪،،‬ز ش ‪،‬ي شالهيس‪،‬اام شاباهوا ي شو اض شاألنظسيش‬
‫القانالن‪،‬يشالسيا عيشلعاشأالهكهالمشاباهوا يش شواليتأامشالهيا ي شو قلشالهيسا شالذلشرةاولهش‬
‫القانالنشالهيا لشايشمالا ه‪.‬ش‬
‫التجالع شإلى شاألمت ش‪ 03/03‬شالسهاةب ش السةاالي شالسالل شوالسهسا شنيله شلا ش هةاول شايش‬
‫نوالصه شالهيس‪،‬اام شاباهوا ي ش الهات ا شأسا شحوت شطتت شويسال‪ ،‬شنيالء شالهيس‪،‬اامش‬
‫اباهوا يشايشنصشالسا ةش‪15‬شمةهش صالثشطتتشوهي‪:‬شش‬
‫أوال‪ :‬ش ي شطت ب شابنلماد شهال ش قل شيو شارياا‪،‬ي ش ‪،‬ي شمؤسله‪،‬ي شيو شيأصت ش علف شرالح‪،‬لهسا شايش‬
‫مؤسلي شواحلة ش ضا شمؤسلي شاي شمؤسلي شيختى شيو شمي شخالل شمزجعا شماا شوركالن شمؤسليش‬
‫جل لةشرتميشإلىشريس‪،‬اشاليعال شومالاجعيشالسةااليشالهيا يش‪.‬ش‬
‫ثانيا‪ :‬شابسهاالاذشوماش وطةلش ةىشرلس‪،‬ههش الستاا ي شايشميعالقشالسا ر‪،‬يش‪ 15‬شوش‪ 16‬شميشاألمتش‬
‫‪ 03/03‬شو هاقبشابسهاالاذشميشألش خصشط ‪،‬ايشيوش لةشي خاصشط ‪،‬ا‪،،‬يشيوشمؤسليشيوش‬
‫لةشمؤسلامش شراللىشالستاا يشيوشمسا سيشالةيالذشاألأ تش شواللائاش شأساشينشابسهاالاذش هاقبش‬
‫يشطت بشامهالفشيسعاشايش ي شالسال شوشراه تشألشميشاليتأيشالقا ضي شيوش قلشاليتاني‪،‬زش‬
‫ميشيهاشرط ‪،‬قارهش‪.‬ش‬
‫ثالثا‪ :‬شالسؤسليشالسيهتأيشح‪،‬ثشلاش اتاعاشاألمتش‪ 03/03‬شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهساش ش‬
‫‪،‬تشينشاليقي ش تىشينعاشا ر اطش ‪،‬يشميتو ‪،‬يشيوشيأصتشلكلشمةعساشاسهقاللهشالقانالنيش ةىشرقل اش‬

‫(‪)1‬شمةوال ش او ش شمتجاشسا ب شصشصش‪ 60‬ش‪ .61‬ش‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫يصاللشورلع‪،‬المشوخلمامشايشميتوعشماشميشيجلشراق‪،‬بشموةايشميهتأيشخاللشملةش مة‪،‬يش‬
‫مال ة‪.‬ش‬

‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬
‫ش‬

‫‪43‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد الفصل‪:‬‬
‫أتاح المشروع الجزائري عملية التجميع االقتصادي أمام المؤسسات عكس ما فعله مع‬
‫الممارسات المقيدة والمنافية لحرية المنافسة إلى تكون ممنوعة في السوق‪ ،‬إال انه أخضع‬
‫هاته التجميعات لعملية الوقاية والتي ال تهدف في جوهرها إلى منعها إنما تسعى للحد من‬
‫أثارها غير التنافسية‪.‬‬
‫وبالتالي فهي ال تخضع كافة أنواع التجمعات للوقاية‪ .‬إنما قصرتها على التجمعات‬
‫بوصولها إلى حد معين‪ ،‬وبتوافر شروط خاصة‪ .‬وبإتباع جملة من اإلجراءات القانونية إلى‬
‫بناءا عليها يتم الترخيص لعمليات التجميع أو رفض الترخيص به‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬شروط مراقبة التجميعات االقتصادية‬


‫تناول المشرع الجزائري في األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم الشروط‬
‫الواجب توافرها في التجميعات االقتصادية حتى تدخل حيز المراقبة هي‪:‬‬
‫‪ -‬تجاوز العتبة القانونية‬
‫‪ -‬المساس بالمنافسة‬
‫والى سنتناولها بالدراسة فيما يلي كل شروط في مطلب مستقل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تجاوز العتبة القانونية‬
‫ال يمكن ألنظمة مراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬إخضاع هذه األخيرة لعملية الرقابة إال‬
‫اذا تجاوزت العتبة القانونية‪ .‬وهذا من اجل تمييز درجة تجميع الطاقات االقتصادية ولذلك‬
‫فالمشروع الجزائري أقر هذه القاعدة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وحتى تخضع التجميعات االقتصادية للمراقبة من قبل مجلس المنافسة‪ ،‬يجب حسب‬
‫نص المادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03/03‬أن ترمي إلى تحقيق حد يفوق ‪ %40‬من المبيعات أو‬
‫المشتريات المنجزة في السوق المعنية‪.‬‬
‫ولتحديد فكرة العتبة القانونية يجب التركيز على نقطتين وهما‪:‬‬
‫‪ .1‬المعيار الكمي‪.‬‬
‫‪ .2‬معايير أخرى ثانوية نص عليها المرسوم ‪ ،315/2000‬إلى جاءت على سبيل المثال‬
‫ال الحصر‪ ،‬مع مالحظة أن المشروع الجزائري قد ألغى المرسوم التنفيذي ‪.315/2000‬‬
‫الذي يعتمد على مقاييس أخرى غير المعيار الكمي الذي تبناه المشروع الجزائري في األمر‬
‫‪ 03/03‬لوحده‪ .‬فنجد أن المرسوم التنفيذي ‪ 315/2000‬حدد مقاييس تقدير مشاريع التجميع‬
‫أو التجميعات‪ ،‬بالرغم من انه يشكل خطوط توجيهية يسترشد بها مجلس المنافسة‪ .‬وبالتالي‬
‫إلغاؤها شكل فراغا قانونيا‪.‬‬
‫ووفقا لنص المادة ‪ 18‬من األمر‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة‪ .‬والتي تنص على‪.... ":‬كلما‬
‫كان التجميع يرمي إلى تحقيق حد يفوق ‪ %40‬من المبيعات أو المشتريات المنجزة في‬
‫(‪)1‬‬
‫السوق المعنية‪".‬‬
‫ولإللمام بشرط تجاوز العتبة القانونية ال حد من التطرق أوال للسوق المرجعية في‬
‫تحديد العتبة القانونية كفرع أول‪ ،‬أما الفرع الثاني فنخصصه لدراسة الحد أو العتبة المطلوبة‬
‫لعدم مشروعية التجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬السوق المرجعية‬
‫أوال‪ :‬تعريف السوق‪:‬‬
‫يعرف السوق من الناحية االصطالحية على انه‪ :‬آلية عمل يتفاعل من خاللها البائعون‬
‫والمشترون لتقرير سعر وكمية سلعة أو خدمة ‪ ،‬فالسوق من الناحية االصطالحية هو المكان‬
‫الذي يلتقي فيه البائعون والمشترون لشراء وبيع سلعهم ومواردهم وخدماتهم في مكان‬
‫جغرافي معين‪ ،‬إال أنهم قد يلتقيان عبر الهاتف أو التلكس أو البرقيات أو الرسائل(‪.)2‬‬
‫أما من الناحية القانونية فالرجوع إلى األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‬
‫الساري المفعول‪ ،‬فنجده قد نص في المادة ‪ 2/3‬منه على تعريف السوق‪ ،‬السوق‪ :‬كل سوق‬
‫للسلع‪ ،‬أو الخدمات المعينة لممارسات مقيدة للمنافسة‪ ،‬وكذا تلك التي يعتبرها المستهلك مماثلة‬
‫أو تعويضه‪ ،‬ال سيما بسبب مميزاتها و أسعارها و االستعمال الذي خصصت له او المنطقة‬
‫(‪)3‬‬
‫الجغرافية التي تعرض المؤسسات فيها السلع أو الخدمات المعينة"‪.‬‬
‫من نص المادة نستنتج أن السوق المرجعي يتم تحديده بناءا على احد البعدين التاليين‪:‬‬

‫(‪ )1‬األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم ‪.‬‬


‫(‪ )2‬مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.502،503‬‬
‫(*) كذلك يقصد بالسوق نوع النشاط التجاري المتضمن تنفيذ لحرية المنافسة في سوق المنتجات والمنطقة الجغرافية الى‬
‫يمارس فيها النشاط ‪ ،‬حسن الماجي‪ ،‬تنظيم المنافسة‪ ،‬دار النهضة القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪.150‬‬
‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم‪(3.‬‬

‫‪63‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬البعد المادي‪ :‬والذي يتحدد من خالل طبيعة السلعة أو الخدمة‪.‬‬


‫‪ .2‬البعد الجغرافي‪ :‬الذي يتحدد من خالل النطاق اإلقليمي للسوق‪.‬‬
‫كما نجد أن المشرع الجزائري عرف السوق التنافسية بحسب طبيعة النشاط االقتصادي‬
‫في المادة ‪ 2‬من األمر ‪ 03/03‬المعدلة بموجب القانون ‪ 12/08‬التي تنص على‪" :‬نشاطات‬
‫اإلنتاج و التوزيع و الخدمات بما فيها االستيراد‪ ،‬و تلك التي يقوم بها األشخاص المعنوين‬
‫العموميون والجمعيات واالتحادات المهنية‪ ،‬أي كان قانونها األساس وشكلها أو موضوعها‪.‬‬
‫‪ -‬الصفقات العمومية ابتداء من اإلعالن عن المنافسة إلى غاية المنح النهائي‬
‫للصفقة‪"....‬‬
‫وإذا كان األمر واضحا بالنسبة لتحديد السوق مما يخص نشاطات اإلنتاج والتوزيع‬
‫والخدمات غير أن األمر غير واضح بالنسبة للصفقات العمومية من حيث اعتبارها جزء من‬
‫السوق التنافسية في قانون المنافسة فالصفقة العمومية من الناحية القانونية عبارة عن مجموعة‬
‫القواعد واإلجراءات اإلدارية التي يجب على اإلدارة إتباعها من اجل إيجاد المقاول أو‬
‫الموارد أو مقدم الخدمة الذي تستطيع تأمين الحاجات العامة بشكل جيد أ‬
‫ما اقتصاديا فهو نظام إنتاج مبني على الحرية الصناعية والتجارية على اعتبار أن لكل‬
‫(‪)1‬‬
‫شخص الحرية في ممارسة التجارة واختبار نوع النشاط الذي يرغب فيه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحديد السوق المرجعية ‪ :‬تمر عملية تحديد السوق المرجعية بمرحلتين‪:‬‬
‫األولى‪ :‬مرحلة تحديد السلع والخدمات (السوق النوعية)‬
‫الثانية‪ :‬مرحلة تحديد الرقعة الجغرافية (السوق الجغرافية)‬
‫‪ /1‬السوق النوعية‪ :‬للوصول لتقرير إذا كانت ممارسات مؤسسة معينة أو تجميعات‬
‫اقتصادية ما‪ .‬فيها إخالل بقواعد المنافسة في السوق ومساس بها‪ ،‬يتعين األخذ والنظر في‬
‫العوامل الخارجية المؤثرة إلى قد تحد أو تساعد المؤسسات أو التجميعات االقتصادية على‬
‫ممارستها الضارة بالمنافسة‪ .‬ولعل أهم هذه العوامل هي سلوك طالبي السلعة أو الخدمة محل‬
‫المنافسة‪ .‬وما إذا كانت هناك سلعة أو خدمة بديلة للسلعة أو الخدمة محل المنافسة(‪.)2‬‬
‫و المالحظ أن المشرع الجزائري أعتمد في تحديد السوق النوعية على معيار أو خاصية‬
‫قابلية السلع لالستبدال والمعاوضة وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 2/3‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة المعدل والمتمم ‪ " :‬السوق‪ :‬كل سوق للسلع و الخدمات المعنية بالممارسات المقيدة‬
‫للمنافسة ‪ ،‬وكذا تلك التي يعتبرها المستهلك مماثلة أو تعويضية السيما بسبب مميزاتها أو‬
‫االستعمال الذي خصصت له "‪.‬‬
‫‪ .1‬قابلية السلع والخدمات لالستبدال‪ :‬عرف سوق المنتج البديل على انه "سوق يضم كل‬
‫المنتجات والخدمات إلى نعتبر تبادلية أو قابلة لالستبدال بواسطة المستهلك سبب خصائص‬
‫المنتجات وأسعارها واالستخدام المقصود‪.‬‬

‫) نجاه بن حوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(681‬‬


‫(‪ )2‬حسين الماجي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫‪64‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث انه توجد منتوجات مختلفة الخواص لكنها تشيع نفس الحاجات‪ ،‬وبالتالي تكون‬
‫(‪) 1‬‬
‫قابلة لإلبدال واإلحالل فيما بينها من حيث الطلب‪.‬‬
‫والبد أن تكون خاصية االستبدال ال تختلف فقط بالمنتجات المقدمة من المؤسسات التي‬
‫يمارس هيمنتها على السوق المعنية‪ ،‬بل تشمل أيضا كل منتجات المؤسسات التي يمارس‬
‫نشاطها فيه بصفتها منافسا‪.‬‬
‫معايير قياس االستبدال‪ :‬رغم أن المشروع الجزائري أقحم نفسه في تقديم تعريفات‬
‫متنوعة ومتعددة لمصطلحات عديدة على غرار السوق المعنية بالمنافسة‪ ،‬ومع ذلك لم يتدخل‬
‫ويحدد المقاييس إلى من خاللها يمكن الحكم على مدى إمكانية استعاضه منتج بأر األمر الذي‬
‫يؤدي إلى ضرورة اللجوء إلى قرار مجلس المنافسة الفرنسي وقياس مدى وجود السوق‬
‫(‪) 2‬‬
‫البديلة من عدمه على أساس معياري تعويض الطلب وتعويض العرض‪.‬‬
‫فنجد أن هناك منتوجات لها وطبقة عضوية‪ ،‬تجعلها غير قابلة لالستبدال مطلقا‬
‫كالمنتوجات الخاصة بالفيتامينات فهي غير قابلة لإلحالل فيما بينها مطلقا‪.‬‬
‫ففي هذا الصدد قرر مجلس المنافسة الفرنسي بشأن ممارسة شركة ‪ Mattel‬في‬
‫تسويقها للدمية ‪ Barbie‬أن من المتفق عليه لدى السلطات والجهات القضائية الفرنسية‬
‫واألوربية أن الخواص الخاصة بالمنتج تشكل عنصر من العناصر التي يساعد على تقديم‬
‫مؤشر حول درجة القابلية لإلحالل بين المنتجات المعنية‪ ،‬حيث يساعد ذلك المؤشر على‬
‫تحديد المنتجات القابلة لإلحالل بشكل كاف فيما بينها حتى تعتبر مرتبطة بنفس السوق وعليه‬
‫يمكن القول أن هنا كل الدميات ‪ .Barbie‬لها مميزاتها الخاصة بها وهي إلى تعطيها وضعا‬
‫مميزا عن غيرها من الدميات األخرى(‪.)3‬‬
‫كما اقر المشروع الجزائري في نص المادة ‪ 04‬من قانون المنافسة أن تحديد األسعار‬
‫الخاصة بالسلع والخدمات يخضع بصفة حرة لقواعد المنافسة‪ ،‬فكلما وجد اختالف في السعر‪،‬‬
‫كلما قلة قابلية االستبدال بين المنتجات المتماثلة لوجود فارق أسعار‪ ،‬مثل اإلعالن عن طريق‬
‫التلفاز يخضع للمنافسة من خالل وسائل اإلعالم‪ .‬ويرجع ذلك للخصائص الذاتية لكل وسيلة‬
‫والفوارق في األسعار متاح من كل وسيلة إعالنية(‪.)4‬‬
‫السوق الجغرافية‪ :‬يمكن تعريف السوق الجغرافي بأنه المنطقة التي يمارس فيها‬
‫المشروع نشاطه التجاري حيث تعرض فيه منتجاته على القاطنين والمترددين على هذه‬
‫المنطقة‪ ،‬وتسود ظروف واحدة للمنافسة‪ ،‬ومن الطبيعي أن نطاق هذا السوق يتوقف على حجم‬
‫النشاط وأهميته‪ .‬كلما كان السوق الجغرافي لمنتج المشروع المذكور مترامي األطراف‬
‫وواسع المدى(‪.)5‬‬

‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1.508‬‬


‫) نجاه بن جوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.70‬‬
‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.508‬‬
‫) نجاه بن جوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪(4.71‬‬
‫) معين فندي الشناق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(5.97‬‬

‫‪65‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومن المحددات الرئيسية لتعريف البعد الجغرافي في السوق المعني مدى تأثير تكاليف‬
‫النقل على األسعار‪ ،‬ويعتبر كذالك من العوامل المؤثرة في تحديد نطاق السوق الجغرافي تلك‬
‫المتعلقة بالقواعد القانونية أو النظامية‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬هناك بعض األسواق تحدد جغرافيا‬
‫بنصوص قانونية أو الئحة آمرة مثل سوق توزيع الكهرباء‪ ،‬كما أن االختالف بين الدول في‬
‫معايير الجودة‪ ،‬الخاصة بالسلع والخدمات يكون له أثره القاطع في وضع حدود للسوق‬
‫الجغرافية للسلع والخدمات المعني(‪.)1‬‬
‫والمالحظ أن المشروع الجزائري في ظل األمر رقم ‪ 06/95‬قد حصر السوق في‬
‫المجال الداخلي‪ ،‬الن السوق لم تكن معروفة عند صدور هذا األمر ضف إلى ذلك الوضعية‬
‫االقتصادية السائدة في تلك الفترة حيث ميزها ركود في العالقات الخارجية نتيجة األزمة‬
‫السياسية واالجتماعية التي كان لها تأثير على المستوى االقتصادي(‪.)2‬‬
‫اندمجت الجزائر في فترة الحقة في االقتصاد العالمي عن طريق عالقات دولية في‬
‫المجال التجاري‪ ،‬الصناعي األمر الذي استوجب األخذ في عين االعتبار االتفاقيات الدولية‬
‫ومبدأ المعاملة بالمثل‪ ،‬إذ وقعت مثال اتفاق الشراكة األورومتوسطى سنة ‪ 2002‬الذي دخل‬
‫حيز النفاذ منه سنة ‪ ،2005‬ضمن مسار برشلونة‪ ،‬الذي يحدد إطار العالقات بين االتحاد‬
‫األوروبي والجزائر‪ ،‬وخصصت للمنافسة ‪ 03‬مواد وهي ‪ 41،42،43‬على اعتبارها القواعد‬
‫العامة للنظام االقتصادي‪.‬‬
‫إذ نصت المادة ‪ 41‬في الفقرة األولى منها على تتعارض األمور التالية مع األداء السليم‬
‫لهذا االتفاق من حيث أنها تأثر على التجارة بين االتحاد و الجزائر‪:‬‬
‫أ‪ .‬جميع االتفاقات المبرمة بين الشركات‪ ،‬القرارات الصادرة عن مجموعات من الشركات‬
‫والممارسات المتفق عليها بين الشركات التي يكون هدفها أو أثرها منع أو تقييد أو تشويه‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬إساءة استعمال المركز المهيمن من قبل واحدة أو عدة شركات على‪:‬‬
‫‪ -‬كامل أراضي االتحاد أو جزء كبير منها ‪.‬‬
‫‪ -‬كامل أراضي الجزائر أو جزء كبير منها‪.‬‬
‫تحدد إذن السوق الجغرافية المذكورة في المواد المتعلقة بالتجميعات االقتصادية‬
‫بالمجال الداخلي أو الخارجي بحسب النطاق الذي تتواجد فيه منتجات المؤسسات الماسة‬
‫بالمنافسة‪.‬‬
‫وال تعتبر معرفة السوق الجغرافية للسلع والخدمات هدفا في ذاتها وإنما يقصد منها‬
‫تحديد السلطة السوقية للمشروع المعني خاصة فيما يتعلق بقدرته على زيادة سعر السلع‬
‫بشكل يتجاوز األسعار التنافسية حيث يختل مبدأ العرض والطلب في السوق(‪.)3‬‬

‫) حسن الماحي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1.39‬‬


‫) العايب شعبان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.49،50‬‬
‫) العايب شعبان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪(3.50‬‬

‫‪66‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العتبة المطلوبة لعدم مشروعية التجميعات االقتصادية‬


‫إن تحديد العتبة المطلوبة ال يتحدد إال وفق لمقاييس تتحدد بناءا على حجم التجميع ألنه‬
‫من خالل بلوغ هذا الحجم تعتبر المؤسسة في وضعية هيمنة مفترضة‪ .‬نظرا المتالكها القوة‬
‫االقتصادية لالزمة التي تجعلها في تلك الوضعية‪ .‬أو بناءا على مقياس رقم األعمال‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نسبة الحصة في السوق المرجعية‬
‫يقصد بحجم التجمع االقتصادي الحجم المطلوب لمنع المنافسة‪ ،‬أي الحجم الذي تخضع‬
‫عنده عملية التجمع للرقابة المنصوص عليها في القانون في األصل‪ .‬وبالرجوع إلى التشريع‬
‫الجزائري تنص المادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة على ما يلي‪ :‬تطبيق أحكام‬
‫المادة ‪ 17‬أعاله كلما كان التجمع يرمي إلى تحقيق حد يفوق ‪ %40‬من التجميعات المنجزة‬
‫في السوق المعنية(‪.)1‬‬
‫غير انه ال يمكن الحكم بعدم مشروعية التجميعات االقتصادية حتى لو تجاوزت نسبة‬
‫‪ %40‬من حجم المبيعات والمشتريات المنجزة في السوق إال إذا تحقق شرط آخر‪ ،‬وهو‬
‫المماس بالمنافسة‪ ،‬كون أن هذا الشرط هو الشرط الوحيد إلقرار عدم مشروعية التجميعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬فال يمكن اعتبار هذه النسبة دليل على المساس بالمنافسة‪ .‬واألمر يتعلق أساسا‬
‫باحتكار طبيعي‪ ،‬نظرا لعدم وجود منافس أصال‪ ،‬كون أن وضعية الهيمنة السوقية الناتجة عن‬
‫االحتك ار الطبيعي‪ ،‬بحيث تكون مؤسسة ما بوضع يسمح لها بالسيطرة على السوق ذات‬
‫الصلة بالسلعة أو الخدمة المعنية نتيجة عملها بنفسها دون أن تكون لها عالقات مع مؤسسات‬
‫أخرى(‪.)2‬‬
‫والمالحظ أن المشرع الجزائري قد وضح المقصود باالحتكار الطبيعي في المادة ‪05‬‬
‫الفقرة األخيرة من األمر ‪ 06/95‬الملغى على النحو التالي‪" :‬يقصد باالحتكار الطبيعي حاالت‬
‫السوق أو النشاط التي تتميز بوجود عون اقتصادي واحد يشغل هذا السوق أو قطاع نشاط‬
‫(‪) 3‬‬
‫معين"‪.‬‬
‫و قد أشار إليه أيضا المشرع في المادة ‪ 05‬الفقرة الثانية من األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة دون التطرق إلى تعريفه "كما يمكن اتخاذ تدابير استثنائية للحد من ارتفاع األسعار‬
‫أو تحديد األسعار في حالة ارتفاعها المفرط بسبب اضطراب خطير للسوق أو كارثة أو‬
‫صعوبات مزمنة في التموين داخل قطاع نشاط معين أو في منطقة جغرافية معينة او في‬
‫(‪)4‬‬
‫حاالت االحتكارات الطبيعية‬
‫ومن ثم يمكن إقرار حالة االحتكار الطبيعي كحالة استئنائية لعدم الرقابة على‬
‫المؤسسات التي يتجاوز حجم سيطرتها على السوق نسبة ‪ %40‬من المبيعات و المشتريات‪.‬‬

‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(1.‬‬


‫) نجاه بن جوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪(2.72،73،74،75‬‬
‫) األمر ‪ 06/95‬المتعلق بالمنافسة الملغى‪(3.‬‬
‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(4.‬‬

‫‪67‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬معيار رقم األعمال‬


‫يقصد بمعيار رقم األعمال حجم المبيعات التي حققتها المؤسسة خالل السنة المالية‬
‫المنسوبة إلى حجم المبيعات الكلية المتحققة في سوق معينة بواسطة جميع المؤسسات في‬
‫(‪)1‬‬
‫ذات السوق‬
‫اعتبر المشرع بموجب المادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‬
‫انه يتم إخضاع التجميع للرقابة إذا كان يرمى إلى تحقيق حد يفوق ‪ %40‬من المبيعات أو‬
‫المشتريات المنجزة في سوق معينة‪.‬‬
‫وعليه ال تخضع مشاريع أو عمليات التجميع لمفهوم القانون الجزائري للرقابة إال إذا‬
‫كان من شأنها تحقيق أو تجاوز الحد القانوني المشار إليه في المادة ‪ ،18‬و رغم أن المشرع‬
‫الجزائري أشار إلى معيار رقم األعمال بموجب نص المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 315/2000‬الملغى على النحو التالي‪" :‬تحدد حصة السوق بالعالقة الموجودة بين رقم‬
‫أعمال كل عون اقتصادي معنى متدخل في نفس السوق و رقم األعمال العام لهؤالء األعوان‬
‫(‪)2‬‬
‫االقتصاديين"‬
‫لكن المرسوم ملغى بموجب قانون المنافسة الساري المفعول‪ ،‬مما يعني انه ال يعتمد‬
‫على هذا المعيار رغم سهولته بالنسبة للمؤسسات التي ال تتمتع بثقافة المنافسة في السوق‬
‫الجزائرية‪ ،‬وهذا ما يصعب عليها استعمال معيار حصة التجميع في السوق‪.‬‬
‫ولهذا يجب أن ال يكون التجميع االقتصادي قد استثنى بموجب نص قانوني حسبما‬
‫نصت عليه المادة ‪ 21‬مكرر من القانون ‪ 12/08‬والتي ترخص للمؤسسات الناتجة عن تطبيق‬
‫نص تشريعي أو تنظيمي‪ ،‬و ترخص كذلك عمليات التجميعات التي تثبت أصحابها أنها تؤدي‬
‫ال سيما إلى تطوير قدراتها التنافسية أو تساهم في تحسين التشغيل أو من شأنها السماح‬
‫للمؤسسات الصغيرة‪ ،‬و المتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق‪ ،‬و لو كانت هذه‬
‫(‪) 3‬‬
‫العملية ذو حد بفرق ‪ %40‬من المبيعات أو المشتريات المنجزة في السوق المعنية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المساس بالمنافسة‬
‫المالحظ من نص المادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المعدل و المتمم المتعلق بالمنافسة أن‬
‫المشرع الجزائري اعتبر وضعية الهيمنة من الشروط التي توجب الرقابة على التجميعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬لكن ذلك غير كافي بحيث يجب أن تكون هذه الوضعية ناتجة عن عمليات‬
‫التجميع االقتصادي‪ ،‬كما انه ال يمكن القيام بالرقابة لتوافر هاذين الشرطين و ترابطهم‪ ،‬بل‬
‫البد من استغالل وضعية الهيمنة الناتجة عن التجميع االقتصادي استغالال تعسفيا حتى يقوم‬
‫الشرط األساسي لمراقبة التجميعات االقتصادية المتمثل في المساس بالمنافسة‪ ،‬و الذي‬
‫يتعارض مع أهم المبادئ التي يقوم عليها اقتصاد السوق المتمثل في مبدأ حرية المنافسة كمبدأ‬

‫(‪ )1‬أسامة فتحي عيادة يوسف‪ ،‬النظام القانوني لعمليات التركيز االقتصادي في قانون المنافسة‪ ،‬دار الفكر والقانون‪،‬‬
‫المنصورة‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪313‬‬
‫) المرسوم التنفيذي ‪ 315/2000‬المحدد لمقاييس تقدير مشاريع التجميع أو التجميعات الملغى‪(2.‬‬
‫) المادة ‪ 21‬من االمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬مرجع سابق‪(3 .‬‬

‫‪68‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دستوري الذي جاء به الدستور الجزائري حيث نص في المادة ‪ 43‬منه "حرية االستثمار و‬
‫التجارة معترف بها و تمارس في إطار القانون‪.‬‬
‫يعمل الدولة على تحسين مناخ األعمال‪ ،‬و تشجع على ازدهار المؤسسات دون تمييز‬
‫خدمة للتنمية االقتصادية الوطنية‪.‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫يمنع القانون االحتكار و المنافسة غير النزيهة‪.‬‬
‫و يكون استخدام التجميع االقتصادي للسيطرة و التعسف في السوق نتيجة امتالك القوة‬
‫االقتصادية التي تسمح بذلك‪ .‬إذ يجد نفسه الوحيد المسيطر على السوق لعدم قدرة منافسيه‬
‫على محاربته مما يجعلهم خاضعين لقراراته و سلطته‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المساس بالمنافسة‬


‫من اجل اإلحاطة بمفهوم المساس بحرية المنافسة و توضيحه سنتطرق لبيان المقصود‬
‫منه ‪،‬ثم لإلشكاليات المتعلقة بتحديد الطبيعة القانونية لهذا الشرط‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬المقصود بالمساس بالمنافسة‪ :‬طبقا لنص المادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬والتي جاء فيها‪ ":‬كل تجميع من شأنه المساس بالمنافسة‪ ،‬ال سيما‬
‫بتعزيز وضعية هيمنة مؤسسة على سوق ما‪ ،‬يجب أن يقدمه أصحابه إلى مجلس المنافسة‬
‫الذي يبت فيه في اجل ثالثة (‪ )03‬أشهر"‪ ،‬فانه وحتى تخضع التجميعات االقتصادية للرقابة‬
‫يتعين إضافة التي تجاوزها العتبة القانونية المقدرة في المادة ‪ 18‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة المعدل و المتمم‪ ،‬بتحقيق حد يفوق ‪ %40‬من المبيعات أو المشتريات المنجزة في‬
‫سوق معينة‪ ،‬أن تؤدي تلك التجميعات إلى المساس بالمنافسة‪ ،‬أي أن يكون هناك تأثير‬
‫محسوس على المنافسة الفعلية مما يقيدها ويخل بها في السوق‪ .‬وبالتالي يتحقق لعملية التجميع‬
‫هدف أو اثر تقوية سلطة السوق ألعضاء التجميع االقتصادي‪ ،‬وذلك على حساب سائر قوى‬
‫(‪)2‬‬
‫السوق‪.‬‬
‫كما يتضح من خالل نص المادة السابق ذكرها‪ ،‬أن المشرع الجزائري أراد إخضاع‬
‫عمليات التجميع التي ينجم عنها المساس بحرية المنافسة في السوق إلى رقابة مجلس المنافسة‬
‫الذي يمثل سلطة المنافسة المؤهلة له قانونا لمراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬و يترتب عليها‬
‫بمفهوم المخالفة استبعاد تطبيق الرقابة على التجميعات االقتصادية التي ال تشكل مساسا‬
‫بحرية المنافسة‪.‬‬
‫وبهذا تظهر إرادة المشرع الجزائري في فرض الرقابة على التجميعات كآلية للمحافظة‬
‫على حرية المنافسة من كل تصرف من شأنه التأثير عليها في السوق أو الحد منها‪ ،‬حتى لو‬
‫تعلق األمر بعمليات التجميعات االقتصادية التي تعد من أهم آليات تطوير وتعزيز‬
‫(‪ )1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬دستور سنة ‪ 1996‬المعدل والمتمم القانون رقم ‪ 01/16‬المؤرخ في ‪06‬‬
‫مارس ‪ ،2016‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،76‬المؤرخة في ‪ 08‬ديسمبر ‪.1996‬‬
‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.515‬‬

‫‪69‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫(‪)1‬‬
‫الوضعيات االقتصادية في السوق من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫وهنا لم يبين المشرع الجزائري المقصود منه ليترك تقدير ذلك لمجلس المنافسة‬
‫الجزائري لما يملكه من سلطات و اختصاصات في هذا المجال غير انه و برسم سنة‬
‫‪ 2014،2015‬تماما ما حدث سنة ‪ 2013‬فان مجلس المنافسة لم يعالج قضايا متصلة بحاالت‬
‫التجميعات االقتصادية والدمج‪.‬‬
‫لكن بالرغم من ذلك فقد بين المشرع الجزائري الصورة المثلى للحاالت التي تشكل‬
‫عملية التجميع فيها مساسا لحرية المنافسة التي تظهر في إنشاء وتعزيز وضعية الهيمنة في‬
‫السوق حسب ما أشارت إليه المادة ‪ 17‬من قانون المنافسة الجزائري‪ ،‬إذا أن إنشاء مثل هذه‬
‫الوضعيات تدل ال محالة على وجود تأثير قوي بعملية التجميعات االقتصادية حيث يخضع‬
‫التجميع االقتصادي للرقابة إذا أدى إلى إنشاء وضعية هيمنة في السوق أو في جزء جوهري‬
‫(‪)2‬‬
‫منه تؤدي إلى عرقلة واضحة لحرية المنافسة الفعلية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الطبيعة القانونية لشرط المساس بحرية المنافسة‪.‬‬
‫لقد طرح الفقه إشكالية اعتبار المساس بحرية المنافسة كشرط كاف إلخضاع التجميعات‬
‫االقتصادية للرقابة‪ ،‬وحسب ما ذهب إليه المشرع الجزائري في هذا المجال يتضح بان تجاوز‬
‫الحدود القانونية للتجميع ال يكفي لتطبيق الرقابة أو تحريك إجراءاتها‪ ،‬بل يستلزم من اجل‬
‫إخضاع عمليات التجميع االقتصادي للرقابة أن يشكل موضوعها خطرا على حرية المنافسة‬
‫أو المساس بها عن طريق إنشاء وضعية‪ ،‬أو تعزيز وضعية الهيمنة‪.‬‬
‫وهذا ما ذهب إليه جانب من الفقه‪ ،‬حيث طرح مسألة إخضاع عملية التجميع التي‬
‫تجاوزت الحدود القانونية للرقابة دون أن يكون لها مساس بحرية المنافسة‪ ،‬فهل تخرج هذه‬
‫األخيرة عن نطاق تطبق الرقابة بحجة عدم مساسها بحرية المنافسة أم ال‪.‬‬
‫نص البعض إلى أن التجميع االقتصادي الذي يتجاوز الحدود القانونية ال يخضع للرقابة‬
‫عندما يكون هناك منافسة معتبرة في السوق‪ ،‬وال يشكل مساسا بحرية المنافسة‪ ،‬ومنه يبدو أن‬
‫هذا الموقف منطقي نوعا ما ال سيما إذا اعتبرنا بان الهدف األساسي ألحكام حرية المنافسة‬
‫بصفة عامة وأحكام التجميعات القانونية بصفة خاصة هو المحافظة على حرية المنافسة في‬
‫السوق‪ ،‬إذا أن إنشاء عملية التجميع دون أن يكون لها تأثير سلبي على المنافسة قد يكون أمرا‬
‫(‪)3‬‬
‫مقبوال‬
‫إال أننا نجد أن المشرع الجزائري اشترط من اجل إخضاع عمليات التجميع االقتصادي‬
‫التي من شأنها أن يمس بحرية المنافسة إلى نطاق الرقابة في حال تجاوزها للحد القانوني الذي‬
‫سيتأذى بيانه الحقا‪.‬‬
‫وبالتالي ال يعد المساس بالمنافسة شرطا كافيا لتطبيق الرقابة حسب المشرع الجزائري‪.‬‬

‫(‪ )1‬مخانشة آمنة‪ ،‬أليات تفعيل مبدأ حرية المنافسة دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري والفرنسي‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم سياسية ‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،2017 ،2016 ،‬ص ص ‪.206 ،205‬‬
‫(‪ )2‬نفس المرجع‪ ،‬ص ص‪.212 ،211‬‬
‫) مخانشة آمنة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪(3.212‬‬

‫‪70‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فبالرجوع إلى الفقه نجد أن بعض الفقهاء اعتبر أن الغالبة من اشتراط عدم المساس‬
‫بحرية المنافسة هو من اجل التمييز بين التجميعات ذات الحجم الصغير أو التجميعات ذات‬
‫الحجم الكبير التي تخضع لوحدها إلى نطاق الرقابة‪ ،‬في حين تستبعد التجميعات الصغيرة‬
‫الحجم من الرقابة‪ ،‬على اعتبار أن هذه الفئة من التجميعات ال تشكل مساس بحرية المنافسة و‬
‫ليس لها تأثير سلبي عليها‪ ،‬أي أنها ال تتضمن أية إمكانية إلنشاء أو تعزيز وضعية الهيمنة في‬
‫(‪) 1‬‬
‫السوق‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعزيز وضعية الهيمنة‬
‫طبقا للمادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم فان التجميعات‬
‫االقتصادية ال تدخل حيز المراقبة‪ ،‬إال إذا كان من شأنها المساس بالمنافسة وعلى وجه‬
‫الخصوص أن يؤدي المساس بالمنافسة إلى تعزيز وضعية هيمنة مؤسسة على سوق ما‪.‬‬
‫وبذلك اعتبر األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬إن المعيار األساسي‬
‫المعو ل عليه بتقدير المساس بالمنافسة‪ ،‬هو مدى تحقيق وضعية هيمنة مؤسسة في السوق‬
‫المعني ناجمة عن التجميع االقتصادي‪.‬‬
‫حيث ينجم عن مساس التجميع بالمنافسة التغيير دائم ومستمر في تركيبة السوق‪ ،‬مما‬
‫ينجر عنه بروز وضعية هيمنة وسيطرة في السوق بشكل أساسي و محوري‪.‬‬
‫وبما أن المادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬قد نصت‬
‫صراحة على أن المعيار المعتمد هو تعزيز التجميع االقتصادي بوضعية الهيمنة لمؤسسة ما‬
‫في السوق المعنية‪ ،‬تكون قد أقصت صراحة الممارسات المقيدة للمنافسة األخرى‪ ،‬من‬
‫اعتبارها معيارا يقاس ويقدر على مؤسسة أخرى اقتصاديا في السوق أو حصول اتفاق مقيد‬
‫للمنافسة بين المؤسسات في سوق ما‪ ،‬ال يعتبر في مفهوم المادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬مساسا‬
‫بالمنافسة(‪.)2‬‬
‫ونجد أن المشرع الجزائري قد عرفها بنص المادة ‪ 3/3‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة المعدل والمتمم على أنها " هي الوضعية التي تمكن مؤسسة ما من الحصول على‬
‫مركز قوة اقتصادية في السوق المعني من شأنها عرقلة قيام المنافسة الفعلية فيه وتعطيها‬
‫(‪) 3‬‬
‫إمكانية القيام بتصرفات منفردة إلى حد معتبرا زاد منافسيها وزبائنها أو مموليها"‬
‫أوال‪ :‬ارتباط المساس بالمنافسة بالتعسف نتيجة وضعية الهيمنة ‪ :‬تنص قوانين المنافسة‬
‫على إخضاع التجميعات االقتصادية للرقابة من طرف سلطات المنافسة المختصة إذا كان من‬
‫شأن المساس بالمنافسة أن يؤدي إلى تقوية وضعية الهيمنة مما سيكون له اثر محسوس على‬
‫(‪)4‬‬
‫المنافسة مما يقيدها في السوق‪.‬‬

‫) نفس المرجع‪ ،‬ص ‪(1.212‬‬


‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪(2.521، 520‬‬
‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.26‬‬
‫) جالل مسعد زوجة محبوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(4.218‬‬

‫‪71‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالتالي ال يمكن اعتبار التعسف نتيجة وضعية الهيمنة غير مشروع إال إذا أدى هذا‬
‫التصرف إلى عرقلة حرية المنافسة في السوق‪ ،‬أي انه البد أن يكون الخلل الذي أصاب‬
‫السير العادي للسوق نتيجة سلطة التأثير التي استخدمها العون االقتصادي ووضعية الهيمنة‪.‬‬
‫حيث تعد عالقة السببية بين التصرفات التعسفية الناتجة عن وضعية الهيمنة‪ ،‬ومنع‬
‫المنافسة شرطا أساسيا و ضروريا لمراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬غير أن المشرع‬
‫الجزائري من خالل قانون المنافسة لم يتكلم عن عالقة السببية بين وضعية الهيمنة و إثارة‬
‫على المنافسة بصفة صريحة لكن يفهم ذلك من مفهوم المادة ‪ 01/07‬من األمر ‪03/03‬‬
‫المتعلق بالمنافسة حيث تنص على‪" :‬يحظر كل تعسف ناتج عن وضعية الهيمنة على‬
‫(‪) 1‬‬
‫السوق أو احتكار لها أو جزء منها‪"...‬‬
‫ومفاد ما تقدم انه يمكن أن يكون لعملية التجميع هدف أو اثر تقوية سلطة السوق‬
‫ألعضاء التجميع‪ ،‬و ذلك على حساب المستهلكين (المستهلك الوسيط أو النهائي)‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أشكال ممارسة السلطة في السوق المؤدية إلى تعزيز وضعية الهيمنة ‪ :‬علما أن‬
‫المقصود بسلطة السوق أنها القدرة على استبعاد المنافسة و إقصاءها واإلبقاء على أسعار‬
‫تكون مرتفعة على سعر التكلفة بشكل مستمر وبمناسبة إتمام التجميع‪ ،‬ويمكن أن تكتسي‬
‫عملية ممارسة السلطة في السوق أشكال مختلفة تختلف حسب اختالف أنواع التجميع‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يتعلق األمر باالندماج بين المتنافسين (اندماج أفقي) قد ينتهي األمر بهذا‬
‫األخير إلى تقوية وضعية هيمنة عادية أو جماعية أو المساس بالمنافسة بواسطة تعزيز‬
‫وضعية هيمنة انفرادية‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة االندماج الرأسي يمكن الخطر في غلق السوق‪ ،‬والحد من الدخول إليه من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تؤدي االندماجات الرأسية إلى خلق وضعيات نتيجة المنافسين‬
‫للتجميع‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة االندماج المختلط يمكن للتجميع أن يخلق اثر يساهم في عملية االتصال بين‬
‫(‪)2‬‬
‫األسواق المختلفة‪.‬‬
‫وبالتالي فال بد أن يكون المساس بالمنافسة مساس محسوس نتيجة التعسف في وضعية‬
‫الهيمنة‪ ،‬غير أن المشرع لم يحدد المقاييس التي تدل على أن المساس بالمنافسة محسوسا أم‬
‫(‪)3‬‬
‫ال‪ ،‬لذا عليه أن يعالج هذه الوضعية حتى يتسنى له معرفة ذلك‪.‬‬
‫وعليه فان التجميع االقتصادي الذي يمس بالمنافسة و خاصة تعزيز وضعية الهيمنة‬
‫هيمنة مؤسسة في السوق المعني يمكن المؤسسة المهيمنة مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رفع األسعار دون أن يكون لمنافسها أو زبائنها القدرة على ردعها‪.‬‬
‫‪ -‬إضعاف المنافسة في السوق حيث يلغي جميع الضغوط التنافسية‪ ،‬عن طريق توحيد‬
‫البائعين في تشكيلة موحدة‪ ،‬مما يمكنها من زيادة السعر‪.‬‬
‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪(1‬‬
‫) جالل مسعد زوجة محنوت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.218‬‬
‫) نجاه بن جوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.82‬‬

‫‪72‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التأثير على جودة المنتوجات والخدمات باعتبار أن وضعية االحتكار تعرض على‬
‫(‪)1‬‬
‫الزبون اقتناء المنتوج رغما عنه و دون اختياره‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات القانونية المتبعة لمراقبة التجميعات االقتصادية‬


‫نص المادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم على ما يلي‪" :‬كل‬
‫تجميع من شأنه المساس بالمنافسة‪....‬يجب أن يقدمه أصحابه إلى مجلس المنافسة‪"...‬‬
‫وعليه فان كل تجميع اقتصادي من شانه المساس بالمنافسة وال سيما تعزيز وضعية‬
‫هيمنة مؤسسة على سوق معين‪ ،‬بنسبة تفوق ‪ %40‬كما سبق بيانه يتعين على أصحابه تقديمه‬
‫لمجلس المنافسة‪ ،‬حتى يفصل فيه‪ ،‬وال يأتي ذلك إال وفقا إلجراءات خاصة تتعلق أوال بطلب‬
‫الترخيص بعمليات التجميع أو إجراءات أخرى تتعلق بتقييم عمليات التجميع‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات المتعلقة بطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬
‫يخضع إبداع طلب الترخيص الخاص بالتجميعات االقتصادية إلى جملة من الشروط‬
‫التي بدونها ال يمكن في أي حال من األحوال تقديم الطلب وهذه الشروط هي التي تثبت أحقية‬
‫تقديم طلب الترخيص بالتجميعات االقتصادية لصاحبه والذي بدوره يجب أن يشمل جملة من‬
‫البيانات‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬صاحب الحق في تقديم و إبداع طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫يخضع تقدم طلب الترخيص بعملية التجميع التي من شانها المساس بالمنافسة والمتعلقة‬
‫باندماج مؤسستين أو أكثر أو اقتناء مؤسسة مشتركة في مفهوم أحكام الفقرتين ‪ 2،3‬من المادة‬
‫‪ 15‬من األمر ‪ 03/03‬وبالرجوع الى نص المادة ‪ 22‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة‪.‬‬
‫نجدها أحالت تحديد شروط ومحتوى الملف إلى مرسوم سيتم إصدارة على النحو‬
‫(‪)2‬‬
‫التالي‪" :‬تحدد شروط طلب الترخيص بعمليات التجميع و كبر ثابتة بموجب مرسوم"‬
‫وقد صدر فعال هذا المرسوم الذي يبين الشروط التي تعطي ألصحاب عمليات التجميع‬
‫الحق في تقديم طلب الترخيص‪ ،‬وكذلك يبين محتوى الملف المقدم‪ ،‬وهو ما جاء به المرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 219/05‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ 2005‬المتعلق بالترخيص بعمليات التجميع‬

‫) داود منصور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1.46‬‬


‫) المادة ‪ 22‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(2.‬‬

‫‪73‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االقتصادي الذي حدد بنص المادتين ‪ 04،05‬منه الشخص المسؤول عن تقديم طلب‬
‫الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي ‪.‬‬
‫المادة ‪" 04‬يقدم طلب الترخيص بعمليات التجميع المتعلق باندماج مؤسستين أو أكثر‬
‫أو إنشاء مؤسسة مشتركة في مفهوم أحكام الفقرتين ‪1‬و ‪ 3‬من المادة ‪ 15‬من األمر‬
‫‪ 03/03‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادى األول عام ‪ 1424‬الموافق لـ ‪ 19‬يونيو ‪ 2003‬والمذكور‬
‫أعاله باالشتراك بين األطراف المعنية بالتجميع‪ ،‬في حالة ما إذا كانت عملية التجميع ترمى‬
‫للحصول على المراقبة في مفهوم أحكام الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 15‬من األمر ‪ 03/03‬المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬جمادى األول عام ‪ 1424‬الموافق لـ ‪ 19‬يونيو ‪ 2003‬المذكور أعاله‪ ،‬يقدم طلب‬
‫(‪) 1‬‬
‫الترخيص الشخص أو األشخاص الذين يقومون بعملية التجميع‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 05‬من نفس المرسوم فقد جاءت كما يلي "يقدم الطلب المؤسسات المعنية‬
‫بعملية التجميع أو ممثلوها الذين يجب أن يقدموا توكيال مكتوبا يبرر صفة التمثيل المخول‬
‫(‪) 2‬‬
‫لهم‪ ،‬يجب أن تذكر المؤسسات المعنية أو ممثلوها المفوضون قانونا عنوانا بالجزائر"‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى نصوص المواد السابق ذكرها نجد أن من يتولى تقديم الطلب بالترخيص‬
‫للتجميعات االقتصادية يختلف من شكل تجميع اقتصادي إلى آخر وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫حيث يتولى بوجه عام تقديم طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي المؤسسات‬
‫المعنية بعمليات التجميع االقتصادي أو ممثلوها الذين يتعين عليهم تقديم توكيل مكتوب يبرر‬
‫صفة التمثيل المخول لهم‪.‬‬
‫وعن المؤسسات المعنية يطلب الترخيص فهي‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للتجميعات االقتصادية التي يتم من خالل اندماج مؤسستين أو أكثر أو من‬
‫خالل إنشاء مؤسسة مشتركة‪ ،‬فان طلب الترخيص لعملية التجميع االقتصادي يقدم باالشتراك‬
‫بين األطراف المعنية بالتجميع االقتصادي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتجميعاات االقتصاادية الحاصالة مان خاالل المراقباة‪ ،‬فاان طلاب التارخيص‬
‫بعمليااة التجميااع االقتصااادي‪ ،‬يتااولى تقديمااه الشااخص أو األشااخاص الااذين يقومااون بعمليااة‬
‫(‪) 3‬‬
‫التجميع االقتصادي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬محتويات ملف طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫اشترط القانون أن يتضمن ملف الطلب الخاص بالترخيص بالتجميعات االقتصادية‬
‫مجموعة من الوثائق والبيانات حتى يتسنى تقديم الطلب أمام مجلس المنافسة‪ ،‬إذ يجب أن‬
‫يتضمن ملف طلب الترخيص بالتجميعات االقتصادية كما هو مبين في المادة ‪ 06‬من‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الطلب الملحق نموذجه لهذا المرسوم مؤرخ وموقع من المؤسسات المعنية أو من‬
‫ممثليها المفوضين قانونا‪.‬‬
‫) المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،219/05‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪(1.05‬‬
‫) نفس المرجع‪ ،‬ص‪(2.05‬‬
‫)مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.535 ،534‬‬

‫‪74‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬استمارة المعلومات الملحق نموذجا للشخص أو األشخاص الذين يقدمون الطلب‪.‬‬


‫‪ .3‬تبرير السلطات المخولة للشخص‪ ،‬أو لألشخاص الذين يقدمون الطلب‪.‬‬
‫‪ .4‬نسخة مصادق على مطابقتها من القانون األساسي للمؤسسة أو المؤسسات التي‬
‫تكون طرفا في الطلب‪.‬‬
‫‪ .5‬نسخ من الحصائل السنوية الثالث(‪ )03‬األخيرة المؤشر والمصادق عليها من محافظ‬
‫الحسابات أو نسخة من الحصيلة األخيرة في الحالة التي ال يكون للمؤسسة أو المؤسسات‬
‫المعنية فيها ثالث سنوات من الوجود‪.‬‬
‫‪ .6‬وعند االقتضاء نسخة مصادق عليها من القانون األساسي للمؤسسة المنبثقة عن‬
‫التجميع‪.‬‬
‫‪ ‬ويرسل الطلب ومرفقاته من المالحق في خمس نسخ‪ ،‬كذلك يجب أن يكون‬
‫المستندات المقدمة مع الطلب أصلية‪ ،‬أو نسخ مصورة بشرط أن يكون مصادق عليها‪.‬‬
‫كما يمكن أن يودع الطلب و المستندات مباشرة لدى األمانة العامة لمجلس المنافسة‬
‫(‪)1‬‬
‫مقابل وصل استالم أو نرسل له عن طريق إرسال موصى عليه‬
‫أما عن المالحق المنصوص عليها في المادة ‪ 06‬أعاله فهي تضمن مجموعة من‬
‫المعلومات موضحة في ملحقين على النحو التالي‪:‬‬
‫الملحق األول‪ :‬فهو يتعلق بمعلومات حول أصحاب الترخيص الذي يجب أن يتضمن‪:‬‬
‫أ‪ .‬تعريف صاحب أو أصحاب طلب التجميع من حيث التسمية أو اسم الشركة والشكل‬
‫القانوني والعنوان‪ ،‬وكذا ما إذا كان الطلب مقدم من طرف أصحاب التجميع أو من خالل‬
‫ممثل قانوني الذي يجب أن يرفق بسند الوكالة‪ ،‬باإلضافة إلى البيانات الشخصية وصفة‬
‫التمثيل‪.‬‬
‫ب‪ .‬تعريف بالمشاركين اآلخرين في طلب التجميع‪ ،‬باإلضافة إلى جميع المعلومات‬
‫المذكورة في الشطر األول المتعلق بأصحاب التجميع‪ ،‬يمكن أن يكون التمثيل جماعيا عن كل‬
‫المشاركين‪.‬‬
‫ج‪ .‬موضوع طلب التجميع إذا كان عبارة عن اندماج أو عن طريق إنشاء مؤسسة‬
‫مشتركة أو عن طريق سلطة الرقابة والنفوذ‪.‬‬
‫د‪ .‬تصريح الموقعين بأن المعلومات المقدمة في الطلب صحيحة ومطابقة للواقع‪.‬‬
‫الملحق الثاني‪ :‬يتضمن استمارة معلومات تتعلق بعملية التجميع التي يجب أن تتضمن‬
‫البيانات التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعطيات المتعلقة بالمؤسسات التي تكون طرفا في التجميع‪ ،‬من النشاط المعني‬
‫الذي نزاوله المؤسسة التي هي طرفا في التجميع‪ ،‬وذكر رقم األعمال الخاص بالنشاط وكذلك‬
‫(‪)2‬‬
‫هيكل رأس المال االجتماعي لكل مؤسسة‪.‬‬

‫) المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات التجمع االقتصادي‪(1.‬‬


‫) فصل الملحق الثاني أحكام المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص للتجميعات االقتصادية‪(2.‬‬

‫‪75‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ .‬المعطيااااات المتعلقااااة بااااالتجميع ماااان حيااااث طبعااااة التجميااااع االقتصااااادي والهيكاااال‬
‫االقتصادي والملي التجميع والهدف من التجميع‪.‬‬
‫ج‪ .‬المعطيات المتعلقة بالسوق‪ ،‬وذلك بذكر نوع السوق منتوجات أم خدمات‪ ،‬وتبيان‬
‫آثار التجميع على السوق المعني‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات إيداع ملف طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫بعد أن تقوم المؤسسات المعنية بعملية التجميع االقتصادي‪ ،‬أو ممثليها المؤهلين‬
‫والمفوضين قانونا‪ ،‬بإعداد الملف المتعلق بطلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫مشموال بكل الوثائق التي يتطلبها القانون لقبوله‪ ،‬تتولى ذلك المؤسسات أو ممثليها المفوضين‬
‫قانونا إيداع طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي ‪ ،‬ولقد نظم كل من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع‪ ،‬والقرار رقم ‪ 01‬المحدد للنظام‬
‫الداخلي لمجلس المنافسة‪ ،‬جملة من اإلجراءات القانونية‪ ،‬يتعين على المؤسسات المعنية‬
‫لعمليات التجميع االقتصادي أو ممثليها المفوضون قانونا إتباعها‪ ،‬إذا تدور هذه اإلجراءات‬
‫حول طرق إيداع طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‪ ،‬ومراحله وغيرها من‬
‫اإلجراءات الكفيلة بإيداع طلب قانوني وسليم لطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬طرق إيداع طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬


‫أشارت كل من المادة ‪ 2/7‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات‬
‫التجميع االقتصادي‪ ،‬والمادة ‪ 17‬من القرار رقم ‪ 01‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس المنافسة‬
‫إلى ضرورة انتهاج إحدى السبيلين أو الطريقتين التاليتين‪:‬‬
‫الطريقة األولى‪ :‬تتكون عن طريق اإليداع الشخصي‪ ،‬وذلك من خالل وضع طلب الترخيص‬
‫لعمليات التجميع االقتصادي وملحقاته وكل المستندات المتعلقة به لدى األمانة العامة لمجلس‬
‫المنافسة‪ ،‬وفي المقابل تحصل المؤسسات المعنية لعمليات التجميع االقتصادي أو ممثلوها‬
‫المؤهلين قانونا‪ ،‬على وصل استالم‪ ،‬أي أن اإليداع في هذه الحالة يكون باليد‪.‬‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬عن طريق اإليداع بالمراسلة‪ ،‬حيث نتولى المؤسسات المعنية بعملية التجميع‬
‫االقتصادي أو ممثلوها المؤهلون قانونا إرسال طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬
‫وجميع مرفقاته ومسنداته إلى مجلس المنافسة عن طريق إرسال موصى عليه إلى العنوان‬
‫التالي‪:‬‬
‫مجلس المنافسة ‪ 42‬و ‪ 44‬شارع محمد بلوزداد‪ .‬الجزائر وزارة العمل‪ ،‬الطابق الثامن‬
‫ولقد أشارت المادة ‪ 03/07‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات‬
‫التجميع إلى أن وصل االستالم يحمل رقم تسجيل الطلب المقدم‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما عن وقت إيداع الطلب بالترخيص فقد أشارت المادة ‪ 17‬من القرار ‪ 01‬المحدد‬
‫للنظام الداخلي لمجلس المنافسة على أن اإليداع يتم خالل أيام الدوام الرسمي بين الساعة‬
‫(‪) 1‬‬
‫التاسعة صباحا و إلى غاية الرابعة بعد الظهر‪.‬‬
‫أما عن عدد النسخ التي يودع فيها الطلب فقد حددها المرسوم التنفيذي ‪219/05‬‬
‫المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي في المادة ‪ 1/7‬منه "يرسل الطلب ومرفقاته‬
‫من المالحق في خمس (‪ )05‬نسخ‪ ،‬يجب أن يكون المستندات المرفقة بالطلب نسخة أصلية‬
‫أو يكون مصادق على مطابقتها لألصل‪ ،‬إذا كانت نسخ مصورة "(‪ ،)2‬باإلضافة إلى النسخة‬
‫الورقية يجب تقديم قبل أو بالتزامن مع إرسالها نسخة أخرى رقمية تكون في شكل صيغة‬
‫الكترونية (‪ ،) pdf‬حيث يتم تحديد البيانات المستخدمة لهذا الغرض على الموقع االلكتروني‬
‫(‪)3‬‬
‫بمجلس المنافسة ‪.www.conseil.concurrence.dz‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات القانونية المتبعة من قبل مجلس المنافسة بعد تسلم الملف‬
‫بعد استالم مجلس المنافسة طلب الترخيص لعملية التجميع االقتصادي يوسم الملف‬
‫بختم عند إيداعه أو استالمه‪ ،‬مع اإلشارة إلى تاريخ استالمه من قبل مديرية اإلجراءات‬
‫ومتابعة الملفات حيث يتم االحتفاظ بكل وثيقة من الوثائق المقدمة في إطار إجراءات مراقبة‬
‫التجميعات االقتصادية في شكلها األصلي‪ ،‬على مستوى مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات‬
‫(‪)4‬‬
‫والتي تخضع هذه الوثائق لمعالجة الكترونية‪ ،‬قصد فهرستها وترتيبها وتصنيفها‪.‬‬
‫كما يجب أن ينقل دون تأخير إلى مجلس المنافسة‪ ،‬كل التغيرات التي تطرأ على القانون‬
‫األساسي للمؤسسات المعنية‪ ،‬على أن يتم إرسال هذه المعلومات في أربعة نسخ بواسطة‬
‫رسالة مضمونة مع وصل استالم إلى مجلس المنافسة‪.‬‬
‫كما يمكن للمقرر المكلف بالتحقيق في طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي ان‬
‫يطلب من المؤسسات المعينة لعملية التجميع االقتصادي أو من ممثليها المفوضين قانونا تقديم‬
‫معلومات أو مستندات إضافية‪ ،‬يراها المقرر ضرورية بمقتضيات التحقيق‪ ،‬وذلك طبقا للمادة‬
‫‪ 08‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‪.‬‬
‫كمااااا نجااااد أن المرسااااوم التنفيااااذي ‪ 219 /05‬المتعلااااق بااااالترخيص لعمليااااات التجميااااع‬
‫االقتصااادي فااي المااادة التاسااعة منااه قااد كاارس قاعاادة ساارية األعمااال‪ ،‬حيااث أجااار المشاارع‬
‫الجزائري للمؤسسات المعنياة أو ممثلوهاا المفوضاون قانوناا‪ ،‬أن تطلاب مان مجلاس المنافساة‬
‫وبالضاابط ماان الهيئااات المكلفااة بااالتحقيق علااى مسااتوى مجلااس المنافسااة‪ ،‬أن يكااون بعااض‬
‫المعلومات أو بعض المسندات المقدمة محمية بسرية األعمال‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يجب أن تودع المستندات والمعلومات المعينة بصفة منفصلة على أن‬
‫تحمل كل صفحة منها عبارة "سرية األعمال" مع مالحظة أن المشرع الجزائري لم ينص‬

‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1.541‬‬


‫) المادة ‪22‬من القرار ‪ 01‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس المنافسة‪،‬النشرية الرسمية للمنافسة‪ ،‬عدد ‪ ،03‬صفحة ‪(2. 08‬‬
‫) المرسوم التنفيذي ‪ 2019/05‬المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي ‪(3.‬‬
‫) المادة ‪ 18‬من القرار ‪ 01‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس المنافسة‪ ،‬النشرية الرسمية للمنافسة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(074‬‬

‫‪77‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على اآلجال والمدد التي تلتزم فيها المؤسسات المعنية بإحضار وتقديم طلب الترخيص لعملية‬
‫التجميع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقييم عمليات التجميعات االقتصادية‬
‫بعد استكمال أصحاب طلب التجميع االقتصادي الذي توافرت فيه شروط المراقبة أمام‬
‫مجلس المنافسة يتدخل هذا األخير في مباشرة سلسلة من اإلجراءات القانونية لهدف تقييم‬
‫عملية التجميع االقتصادي المعني أو تحليل معطياتها و تقديرها‪ ،‬ليتوصل في األخير لقرار‬
‫يبث بموجبه في أمر التجميع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مراحل إجراء الرقابة على التجميعات االقتصادية‬
‫بالرجوع إلى األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬والقرار رقم ‪ 01‬المحدد‬
‫للنظام الداخلي لمجلس المنافسة‪ ،‬نجده لم ينص على تنظيم مراحل وإجراءات واضحة‬
‫بإتباعها تتم الرقابة على عمليات التجميع االقتصادي‪ ،‬و اكتفى بنص المادة ‪ 17‬من األمر‬
‫‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬كل تجميع من شانه المساس بالمنافسة‪ ،‬والسيما‬
‫تعزيز وضعية هيمنة مؤسسة على سوق ما يجب أن يقدمه أصحابه إلى مجلس المنافسة الذي‬
‫(‪)1‬‬
‫يبت فيه في اجل ثالثة (‪ )03‬أشهر‪.‬‬
‫فيتعين في هذه المرحلة من مجلس المنافسة‪ ،‬وبعد أن يقدم له طلب الترخيص لعمليات‬
‫التجميع االقتصادي‪ ،‬والذي يعد بمثابة إخطار و إشعار له‪ ،‬يتولى التحقيق في الطلب من‬
‫خالل إسناد الملف إلى مقرر عام و المقررين الخمسة اآلخرين‪ ،‬حيث يضمن المقرر العام‬
‫تامين التنسيق والمتابعة واإلشراف على أعمال المقررين اآلخرين‪.‬‬
‫فالتحقيق كإجراء يهدف إلى جمع المعلومات الكافية عن عمليات التجميع االقتصادي‬
‫المخطر بها‪ ،‬بداية يتأكد المجلس من التصريحات الموجودة في الطلب ثم يكملها في حال عدم‬
‫كفايتها‪ ،‬لذلك يوقع أصحاب العملية أي الطلب تصريحا بصحتها نظرا ألهميتها‪ ،‬ويتأكد‬
‫المقرر المكلف بالتحقيق من مطابقتها مع الواقع بطريقة موضوعية بواسطة تقديم طلب‬
‫(‪)2‬‬
‫إيضاح يحتوي على معلومات و‪ /‬أو المستندات إضافية تكون ضرورية‪.‬‬
‫يحرر المقرر بذلك تقرير أوليا يتضمن عرض الوقائع‪ ،‬وكذا المأخذ المسجلة‪ ،‬ويبلغ‬
‫رئيس المجلس التقرير إلى األطراف المعنية والوزير المكلف بالتجارة‪ ،‬وجميع من له‬
‫مصلحة إلبداء مالحظات مكتوبة في اجل ال يتجاوز (‪ )03‬ثالثة أشهر والتي تعتبر نفس المدة‬
‫التي‬
‫(‪) 3‬‬
‫يتخذ فيها المجلس قراره‪.‬‬
‫ويمكن اعتبار هذا اإلجراء مرحلة أولية في التحقيق ألنها تتشابه مع الفحص المبدئي‬
‫التي نص عليه أحكام القانون الفرنسي والتي تهدف إلى تقييم المشرع ومعرفة مدى توافقه مع‬
‫(‪)1‬‬
‫المنافسة الحرة‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 430‬للفقرة ‪ 5‬من القانون التجاري الفرنسي‪.‬‬
‫) األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(1.‬‬
‫) المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي ‪ 219/05‬يتعلق بالترخيص للتجميعات االقتصادية‪ ،‬مرجع سابق‪(2.‬‬
‫) المادة ‪ 2/52‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬مرجع سابق‪(3 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالرجوع إلى القانون الجزائري يمكن لمجلس المنافسة القيام بكل األعمال المفيدة التي‬
‫تندرج ضمن اختصاصه السيما كل تحقيق أو دراسة أو خبرة بواسطة المصالح واألشخاص‬
‫المخول لهم ذلك‪ ،‬فطبقا لما سبق تنص المادة ‪ 34‬من قانون المنافسة على التالي‪" :‬يمكن أن‬
‫يستعين مجلس المنافسة أي خبير أو يستمع إلى أي شخص بإمكانه تقديم معلومات له كما‬
‫يمكنه أن يطلب من المصالح المكلفة بالتحقيقات االقتصادية‪ ،‬السيما تلك التابعة للوزارة‬
‫المكلفة بالتجارة إجراء كل تحقيق أو خبرة حول المسائل التي تندرج ضمن‬
‫(‪)2‬‬
‫اختصاصه"‬
‫كما تنص المادة ‪ 49‬مكرر من قانون المنافسة على نفس المعنى كالتالي "عالوة على‬
‫ضباط وأعوان الشرطة القضائية المنصوص عليهم في اإلجراءات الجزائية‪ ،‬يؤهل للقيام‬
‫بالتحقيقات المتعلقة بتطبيق و معاينة مخالفة أحكام هذا األمر الموظفون اآلتي ذكرهم‪:‬‬
‫‪ -‬المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة بالمراقبة التابعون لإلدارة المكلفة‬
‫بالتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬األعوان المعنيون التابعون لمصالح اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫‪ -‬المقرر العام و المقررون لدى مجلس المنافسة‪".‬‬
‫نالحظ من ذلك أن مهمة التحقيق على مستوى مجلس المنافسة ممنوحة للمقرر العام‬
‫والمقررون تباشر بطلب من رئيس مجلس المنافسة وله االستعانة بمختلف األشخاص‬
‫والهياكل التي لها عالقة بالمنافسة‪ ،‬وهو توسيع لعملية التحقيق ودخول مرحلة التحليل‬
‫الموضوعي المعمق لتحديد السوق المعنية و بيان اآلثار المحتملة والتدابير العالجية الممكن‬
‫اقتراحها‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى نص المواد ‪ 54،55‬من قانون المنافسة الجزائري يقوم المقرر عند‬
‫اختتام التحقيق بإيداع تقرير معلل لدى مجلس المنافسة يتضمن المأخذ المسجلة‪ ،‬ومرجع‬
‫للمخالفات المرتكبة واقتراح القرار‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬معايير تقسيم عمليات التجميع االقتصادي‬
‫إن تقسيم عمليات التجميع االقتصادي يحكمه معايير معينة‪ ،‬والتي بناء عليها تدخل‬
‫بعض التجمعات نطاق مراقبة مجلس المنافسة‪ .‬في حين تخرج بعضها عن نطاق مراقبة‬
‫مجلس المنافسة‪.‬‬
‫أوال‪:‬معايير تقييم التجميعات االقتصادية التي تدخل في نطاق مراقبة مجلس المنافسة‪.‬‬
‫خلت أحكام قانون المنافسة الجزائري من معايير قيمة لعملة التجميع االقتصادي ال‬
‫سيما أن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 315/2000‬المتعلق بتحديد مقاييس تقدير مشاريع التجميع‬
‫والتجميعات قد ألغى‪.‬‬

‫‪(1) Le code de commerce français .op. cit.‬‬


‫) المادة ‪ 34‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(2.‬‬
‫) المادة ‪ 49‬مكرر من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم‪(3‬‬

‫‪79‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لكن بالمقابل من ذلك يمكن لمجلس المنافسة استعمال سلطته التقديرية وهذا ما يؤكده‬
‫نص المادة ‪ 19‬من قانون المنافسة الذي منح لمجلس المنافسة إمكانية التفاوض مع‬
‫المؤسسات المعنية في حالة التجميع الثابت عنه آثار سلبية على المنافسة أو لغرض التخفيف‬
‫منها يمكنه اقتراح شروط أو يقبل التجميع بناء على التزامها بتعهدات‪ ،‬ويالحظ من ذلك عدم‬
‫تحديد المشرع للشروط التي يمكن اقتراحها على المؤسسات المعنية مما يؤكد تمتعه بالسلطة‬
‫التقديرية(‪ ،)1‬وبذلك يكون مجلس المنافسة آلية تحد من اآلثار السلبية الناجمة عن عملية‬
‫التجميع‪ ،‬لكن هذه اآلثار ال يكون سلبية دائما‪ ،‬بل عكس ذلك قد تخدم التقدم االقتصادي من‬
‫خالل تعويض األضرار الالحقة بالمنافسة‪.‬‬
‫فال يكتفي مجلس المنافسة عند تقدير أثار عملية التجميع االقتصادي على المنافسة‬
‫بدراسة نصيب المؤسسات المعنية‪ ،‬وإنما يجب عليه اإلتمام بجميع المعطيات المتعلقة بالسوق‬
‫التنافسية‪ ،‬والتي تتمثل في نصب باقي المؤسسات المتنافسة فيه وأهمية االستثمارات التي تمت‬
‫بواسطة المشروعات أطراف التجميع االقتصادي‪ ،‬ومدى تقدمهم التكنولوجي‪ ،‬وما إذا كانت‬
‫هذه العوامل تؤدي إلى تبعية عمالئهم بصفة مؤكدة وهي ممارسات في مجملها تشكل وضعية‬
‫(‪) 2‬‬
‫الهيمنة على السوق وبدورها يعكس الوجه السلبي للعملية بواسطة المساس بالمنافسة‪.‬‬
‫وعليه يمكن لمجلس المنافسة في الجزائر اعتماد نسبة ‪ %40‬من المبيعات أو‬
‫المشتريات المنجزة في سوق السلع والخدمات لقياس مساس التجميع بالمنافسة مع األخذ في‬
‫االعتبار أولوية القطاع االقتصادي في التنمية وعليه يتضمن تحليل العملية الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد السوق ذات الصلة من حيث الموقع الجغرافي والسلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬وصف المنتجات المتنافسة فعال أو يمكن أن تتنافس‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات التي ممكن أن تهدد بالمنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬الحصة النسبية واألهمية اإلستراتيجية لهذه المؤسسات فيما يخص أسواق المنتجات‪.‬‬
‫‪ -‬احتمال حدوث عملية دخول جديدة أو وجود حواجز فعالة أمام عمليات الدخول‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫و بناءا على ما سبق يتطلب من مجلس المنافسة عند استعماله لسلطة التقديرية مراعاة‬
‫مدى مساهمة التجميع في التقدم االقتصادي وعدم النظر من زاوية الضرر الالحق بالمنافسة‬
‫على الرغم ما يحمله من سلبيات على المنافسة إال أن ايجابياته في تحقيق المزايا يجعل من‬
‫عنصر تحقيق التقدم االقتصادي يوازن في نتائج العملية المعنية بتعويض األضرار الالحقة‬
‫(‪)3‬‬
‫بالمنافسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معايير تقييم التجميعات االقتصادية التي تخرج عن نطاق مراقبة مجلس المنافسة‬

‫(‪ )1‬ايت منصور كمال‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري‪ ،‬أعمال الملتقى الوطني حول حرية المنافسة‬
‫في قانون الجزائري‪ ،‬كلية الحقوق‪ .‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة يومي ‪ 6,5‬ماي ‪ ،2013‬ص‪.04‬‬
‫(‪ )2‬لينا حسن زكي‪ ،‬قانون حماية المنافسة ومنع االحتكار‪ :‬دراسة مقارنة في القانون المصري والفرنسي و االروبي‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.278‬‬
‫) العايب شعبان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪(3.90 ،89‬‬

‫‪80‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أعطى المشرع الجزائري لمجلس المنافسة صالحية الترخيص لعمليات التجميعات‬


‫االقتصادية‪ ،‬باعتباره صاحب االختصاص األصل‪ ،‬لكن في بعض الحاالت يرفض مجلس‬
‫المنافسة الترخيص فيلجأ أصحاب الترخيص للحكومة بطلب الترخيص للتجميعات التي كانت‬
‫محل رفض سابق من قبل مجلس المنافسة على أساس المصلحة العامة‪.‬‬
‫كما أضاف المشرع التعديل األخير لقانون المنافسة اعتبارات أخرى لترخيص‬
‫بالتجميعات االقتصادية سواء كان ذلك نتيجة تطبيق نص تشريعي أو تنظيمي أو نتيجة‬
‫اإلسهام في التطور االقتصادي وفي هذا اإلطار انصب أول تعديل لألمر رقم ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة والذي كان بموجب األمر ‪ ،12/08‬حيث تمم األحكام المتعلقة بالتجميعات‬
‫االقتصادية بالمادة ‪ 21‬مكرر التي جاء فيها "ترخص تجميعات المؤسسات الناتجة عن‬
‫تطبيق نص تشريعي أو تنظيمي باإلضافة إلى ذلك ال يطبق الحد المنصوص عليه في المادة‬
‫‪ 18‬أعاله على التجميعات التي يمكن أن يثبت أصحابها أنها تؤدي السيما إلى تطوير‬
‫قدراتها التنافسية أو تساهم في تحسين التشغيل أو من شانها السماح للمؤسسات الصغيرة‬
‫و المتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق‪.‬‬
‫غير انه ال يستفيد من هذا الحكم سوى التجميعات التي كانت محل ترخيص من‬
‫(‪) 1‬‬
‫مجلس المنافسة وفقا للشروط المنصوص عليها في المواد ‪ 17‬و‪ 19‬و‪ 20‬من هذا األمر"‬
‫‪ /1‬ترخيص الحكومة لعمليات التجميعات االقتصادية‪:‬فتح المشرع الجزائري الباب أمام‬
‫التجميعات االقتصادية غير المشروعة للتخلص من رقابة مجلس المنافسة‪ ،‬بان خول جهة‬
‫ثانية أي الحكومة الترخيص للتجميع غير المشروع الذي كان محل رفض من مجلس‬
‫المنافسة أعماال لقاعدة المصلحة العامة من خالل المادة ‪ 21‬من األمر‪ 03/03‬المعدلة التي‬
‫تنص على ما يلي "يمكن أن ترخص الحكومة تلقائيا إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك أو‬
‫بناء على طلب من األطراف المعنية بالتجميع الذي كان محل رفض من مجلس المنافسة‬
‫وذلك بناء على تقرير الوزير المكلف بالتجارة والوزير الذي يبتعد القطاع المعني‬
‫(‪) 2‬‬
‫بالتجميع"‬
‫وما يالحظ على هذه المادة السلطة التقديرية الواسعة التي يمتلكها الحكومة بشان إقرار‬
‫قبول التجميعات االقتصادية الغير مشروعة‪ ،‬وبالتالي مخالفة قرار مجلس المنافسة بحجة‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬فقد خولها القانون الترخيص تلقائيا بالتجميع االقتصادي الذي سبق رفضه‬
‫من قبل مجلس المنافسة من خالل عبارة‪ ،‬يمكن أن ترخص الحكومة تلقائيا إذا اقتضت‬
‫المصلحة العامة ذلك‪.‬‬
‫كما خول القانون للحكومة التدخل و الترخيص بالتجميعات االقتصادية بناء على طلب‬
‫من األطراف المعنية بالتجميع من خالل عبارة "أو بناء على طلب األطراف المعنية"‪.‬‬

‫) المادة ‪ 21‬مكرر من األمر‪ 03/03‬المعدلة بموجب االمر ‪(1.12/08‬‬


‫) المادة ‪ 21‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدلة بموجب األمر ‪(2.12/08‬‬

‫‪81‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وما نالحظ على هذه المادة أن التجميع االقتصادي المعني بالترخيص من قبال الحكوماة‬
‫هو التجميع الذي سبق تقديمه لمجلس المنافسة والذي فصل فيه الرفض‪ ،‬ومن ثم فانه ال يمكن‬
‫تقديم تجميع اقتصادي للحكومة من اجل الترخيص به بحجة المصلحة العامة ما لم يقدم مسبقا‬
‫(‪)1‬‬
‫لمجلس المنافسة الذي يقضى فيه بالرفض‬
‫‪ /2‬الترخيص لعمليات التجميعات االقتصادية أعماال لنص تشريعي أو تنظيمي‪.‬‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 21‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة فان كل تجميعات المؤسسات‬
‫الناتجة عن تطبيق نص تشريعي أو تنظيمي يتعين الترخيص بها من طرف مجلس المنافسة‪.‬‬
‫إذ يتقرر قانونا الموافقة على شكل من أشكال التجميع االقتصادي في نشاطات معينة‪ ،‬تراها‬
‫الدولة ضرورية للتنمية والتطور االقتصادي‪ ،‬وبناءا عليه ال يملك مجلس المنافسة من حل‬
‫سوى الترخيص بها‪ ،‬وال يتمتع في مواجهتها بالسلطة التقديرية لتقدير و تقرير مدى مالئمة‬
‫مشروع التجميع االقتصادي‪ ،‬وهو ما يشكل قيدا على السلطات والصالحيات الممنوحة‬
‫لمجلس المنافسة في سياق تقييم وتعزيز التجميعات االقتصادية ومدى خضوعها للمراقبة من‬
‫(‪) 2‬‬
‫عدمه‪.‬‬

‫‪ /3‬التجميعات االقتصادية التي من شانها المساهمة في تحقيق تطور اقتصادي واجتماعي‪:‬‬


‫طبقا لنص المادة ‪ 2/21‬مكرر من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم فان‬
‫التجميعات االقتصادية يمكن أن تخرج من نطاق مراقبة مجلس المنافسة في األوضاع التالية‪:‬‬
‫أ‪ /‬التجميعات االقتصادية التي ممكن أن يثبت أصحابها أنها تؤدي إلى تطوير قدراتها‬
‫التنافسية‪ ،‬وعليه كلما اثبت أصحاب التجميع االقتصادي محل تقييم مجلس المنافسة أن‬
‫التجميع االقتصادي المعني من شانه تطوير قدراته التنافسية‪ ،‬يمكن لمجلس المنافسة حسب‬
‫نص المادة ‪ 2/21‬مكرر من اآلمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم أن يعفيه من‬
‫المراقبة‪ ،‬إذ يتعين على المؤسسات المعنية بالتجميع االقتصادي إقناع مجلس المنافسة‬
‫(‪)3‬‬
‫بالتطور المنتظر تحقيقه بواسطة التجميع وبضرورة هذه العملية للتقدم االقتصادي‪.‬‬
‫ب‪ /‬التجميعات االقتصادية التي ممكن أن يثبات أصاحابها أنهاا تاؤدي إلاى المسااهمة فاي‬
‫تحسين الشغل‪ :‬لقد سعى المشرع الجزائري من خاالل ناص الماادة ‪ 02/21‬مكارر مان األمار‬
‫‪ 03/03‬المتعلااق بالمنافسااة المعاادل والمااتمم إلااى مراعاااة الجانااب االجتماااعي لتحقيااق التنميااة‬
‫والتوصل إلى تقدم اجتماعي ومن أجل ذلك أجاز ترخيص االقتصاادية التاي تمكان ألصاحابها‬
‫أن يثبتوا أنها تساهم في تحسين التشغيل وبالتالي المساهمة في مكافحة البطالة‪.‬‬
‫ج‪ /‬التجميعات االقتصادية التي يمكن أن يثبت أصحابها أنها تؤدي إلى السماح‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق‪ :‬لقد بينت التجربة‬

‫) نجاه بن جوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪(1.97 ،96‬‬


‫(‪ )2‬كمال ايت منصور‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري‪ ،‬طلع عليه اليوم ‪.2018/03/31‬‬
‫‪Dz.sassane.over-blog.com‬‬
‫)مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪(3.561 ،560‬‬

‫‪82‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العملية عدم قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على بلوغ أهدافها في البقاء والنمو بشكل‬
‫منفرد ومنعزل‪ ،‬ما حتم عليها ضرورة بناء تحالفات وممارسة نشاطها في تكتالت‪ ،‬توفر لها‬
‫فرص تزودها بميزات تنافسية جماعية ديناميكية قائمة على أساس االبتكار والتعلم أو ما‬
‫يعرف بالعناقيد الصناعية والتي تفيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحسين إنتاجيتها‬
‫وزيادة قدرتها على اإلبداع والقدرة على إنشاء مؤسسات جديدة‪ ،‬كما أنها تعد أسلوبا مميزا‬
‫في اكتساب اقتصاديات الحجم الكبير‪ ،‬التي يساهم بشكل فعال في تخفيض التكلفة واكتساب‬
‫ميزة تنافسية‪.‬‬
‫لذا وخروجا عن األصل استثنى المشرع الجزائري خضوعها للرقابة متى تمكن‬
‫أصحابها من إثبات أنها تؤدي إلى تطوير قدراتها التنافسية أو تساهم في تحسين التشغيل أو‬
‫(‪)1‬‬
‫من شانها السماح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق‪.‬‬
‫‪ -4‬اختصاص بعض السلطات القطاعية في مراقبة التجميعات االقتصادية ‪:‬‬
‫إن فتح بعض األنشطة االقتصادية للمنافسة الحرة‪ ،‬خاصة تلك التي شكلت دوما مركزا‬
‫لنشاط المرافق العامة‪ ،‬وعلى وجه أخص تلك التي توجهت نحو االستثمارات األجنبية كما‬
‫هي الحال بالنسبة لقطاع االتصال والمؤسسات المصرفية وغيرهما‪ .‬فعلى غرار العديد من‬
‫التشريعات المقارنة اعترف المشرع في بعض المجاالت االقتصادية الحيوية والحساسة‬
‫لسلطة القطاع بالمراقبة والموافقة على التجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫فمثال تختص لجنة اإلشراف على التأمينات الجزائرية بالترخيص المسبق لك مساهمة‬
‫(‪)2‬‬
‫تتعدى نسبة ‪ %20‬في رأسمال شركة التأمين و‪/‬أو إعادة التأمين‪.‬‬
‫كما يخضع كل إجراء يهدف إلى تجميع شركات التأمين و‪/‬أو إعادة التأمين في شكل‬
‫(‪)3‬‬
‫تمركز أو دمج لهذه الشركات إلى موافقة إدارة الرقابة‪.‬‬
‫وفي قطاع الكهرباء والغاز تختص لجنة ضبط الكهرباء والغاز بإبداء الرأي المسبق في‬
‫عمليات تكتل المؤسسات‪ ،‬أو فرض الرقابة على مؤسسة كهربائية واحدة أو أكثر‪.‬‬
‫النشاطات العادية التي يقوم بها التجميع المعني دون التمييز بين األسواق يزاول فيها‬
‫(‪)4‬‬
‫التجميع نشاطه‪.‬‬
‫كما أن رقم األعمال العالمي من المعايير التي يمكن اللجوء إليها للتثبت من بلوغ‬
‫الحدود الكمية الموجبة للمراقبة‪ .‬فهو يسهل عمل الجهة المكلفة بالرقابة أثناء تحققها من ثبوت‬
‫(‪)5‬‬
‫إمكانية تأثر المنافسة في السوق الوطني بعمليات التجميع الدولية‪.‬‬

‫)مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪(1.268 ،267 ،266‬‬


‫(‪ )2‬أنظر المادة ‪ 228‬مكرر من األمر ‪ ،07-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ ،1995‬المتعلق بالتأمينات‪ ،‬ج ر عند ‪ 13‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 08‬مارس ‪ ،1995‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 04-06‬مؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ ،2006‬يعل وتضم األمر ‪ ،07-95‬ج ر‬
‫عند ‪ ،15‬المؤرخة في ‪ 12‬مارس ‪.2006‬‬
‫(‪ )3‬أنظر المادة ‪ 230‬من األمر ‪ 07-95‬المتعلق بالتأمينات‪.‬‬
‫(‪ )4‬جال مسعد زوجة محتوت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪)5( Lamy ,droit «économique , concurrence ,distribution , consommation , edition lamy, 2003, p 277‬‬

‫‪83‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وعموما يمكن القول إن كال من معيار الحصة السوقية ومعيار رقم األعمال لهما‬
‫جوانب سلبية وإيجابية‪ .‬حيث يعاب على معيار رقم األعمال أنه قد يؤدي إلى احتساب قيمة‬
‫بعض األعمال التي ال يكون لها أثر على المنافسة في السوق‪ .‬عکس معيار الحصة السوقية‬
‫الذي يعتبر األنسب لقياس درجة تركيز عملية التجميع بالسوق‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النتائج المترتبة عن مراقبة التجميعات االقتصادية‬


‫تتطلب مراقبة التجميعات االقتصادية االعتراف القانوني ألجهزة المنافسة (مجلس‬
‫المنافسة)‪ ،‬بسلطة اتخاذ القرار النهائي‪ ،‬وهذا ما كرسه المشرع الجزائري في قانون المنافسة‬
‫وتختلف القرارات الصادرة في مجال مراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬فمنها ما يتعلق‬
‫بالقرارات الصادرة في نطاق طلب الترخيص المرفوع من المؤسسات المعنية بالتجميع‬
‫والذي عادة ما يكون أما قبوال أو رفضا‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالجزاءات المطبقة على عمليات‬
‫التجميع االقتصادي‪ ،‬فبعد إنهاء مجلس المنافسة من تقييم مشروع التجميع‪ ،‬يقوم هذا األخير‬
‫خالل اآلجال القانونية المحددة‪ :‬بثالثة أشهر بإصدار قراره بشان مصير التجميع المعروض‬
‫عليه وهذا بعد اخذ رأي الوزير المكلف بالتجارة والوزير المكلف بالقطاع المعني(‪ )1‬بعدها‬
‫يصدر قرار معلل يتضمن أما رفض الترخيص بالتجميع في حالة عدم مالئمة المشروع‬
‫المقترح‪ ،‬أو بقبول الترخيص في صورته المقترحة من قبل المؤسسات المعنية‪ ،‬كما يمكنه أن‬
‫يأمر بإجراء تغير للمشروع باتخاذ كل تدابير كفيل بضمان منافسة كافية في السوق ويتم تبيلغ‬
‫هذا القرار إلى األطراف المعنية عن طريق محضر قضائي وترسل إلى الوزير المكلف‬
‫بالتجارة ويجب أن تبين هذه القرارات تحت طائلة البطالن آجال الطعن وكذا أسماء وصفات‬
‫وعناوين األطراف التي بلغت إليها‪ ،‬وتنشر القرارات الصادرة عن المجلس في النشرة‬
‫الرسمية للمنافسة وعلى الموقع االلكتروني لمجلس المنافسة‪ ،‬وطبقا للمادة ‪ 49‬من األمر‬

‫)شراوط حسين ‪ :‬شرح قانون المنافسة ‪ ،‬دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2012 ،‬ص ‪(1. 84‬‬

‫‪84‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬ممكن نشر مستخرجات من هذه القرارات وكل‬
‫(‪)1‬‬
‫المعلومات األخرى عبر وسائط إعالمية أخرى‬

‫المطلب األول‪ :‬قبول الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬


‫تهدف مراقبة التجميعات االقتصادية إلى إحداث موازنة بين المصالح االقتصادية‬
‫للدولة‪ ،‬والمساس بالمنافسة الذي تمثله نسبة ‪%40‬من المبيعات والمشتريات في سوق معينة‬
‫وذلك هو الغرض من إجراء دراسة تحليلية للعملية حيث تبين أثارها على المنافسة‪ ،‬وبعد‬
‫(‪)2‬‬
‫ذلك يتخذها مجلس المنافسة كوقائع عادية لتسبيب قراره بالترخيص‪.‬‬
‫انطالقا من ذلك يمكن أن يصدر قرار صريح من مجلس المنافسة برخص بعمليات‬
‫التجميع االقتصادية‪ ،‬إال أن المشرع أهمل حاله بكون مجلس المنافسة عن الرد التي تعتبرها‬
‫اغلب التشريعات قبول ضمن للتجميع االقتصادي‬
‫الفرع األول‪ :‬قبول مجلس المنافسة الغير مشروط الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫بعد المساس بالمنافسة الذي أحيل على أساسه التجميع االقتصادي للمراقبة احتمالي‬
‫لذلك يرخص مجلس المنافسة مباشرة دون شروط أو الحاجة لتقديم تعهدات من المؤسسات‬
‫المعنية و ذلك متى اثبت التقييم توافق التجميع مع المنافسة الحرة في السوق‪ ،‬لذلك يعتبر‬
‫رفض مجلس المنافسة لالختصاص بالنظر في العملية المعنية بمثابة قرار ترخيص ألنه‬
‫يتأكد من توافر هذا الشرط وفقا ألحكام المادة ‪ 17‬و‪ 18‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق المنافس‬
‫(‪)3‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬وكذا تطابقه مع أحكام المواد ‪ 15،16‬من قانون المنافسة‪.‬‬
‫وطبقا للفقرة األولى من المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‬
‫بموجب القانون ‪ 12/08‬والتي جاء فيها "يمكن لمجلس المنافسة أن يرخص بالتجميع أو‬
‫برفضه مقرر معلل بعد اخذ رأي الوزير المكلف بالتجارة والوزير المكلف بالقطاع المعني‬
‫بالتجميع"‪.‬‬
‫وبعد االطالع على نص المادة نستخلص انه وفي الحاالت العادية‪ ،‬وبعد أن يتولى‬
‫مجلس المنافسة تقييم وتعزيز عمليات التجميع االقتصادي الذي قدمه أصحابه إلى مجلس‬
‫المنافسة‪ ،‬للبت في أمره في اجل ثالثة شهور قد يصل إلى أن التجميع محل المراقبة‪ ،‬ال‬
‫تتوفر فيه شروط المراقبة أي انه ال يمس بالمنافسة‪ ،‬كما انه ال يعزز وضعية الهيمنة لمؤسسة‬
‫ما في السوق‪ ،‬كما قد يصل مجلس المنافسة بعد إجراء الحصيلة االقتصادية والحصيلة‬

‫) المادة ‪ 42‬من النظام الداخلي لمجلس المنافسة الصادرة بموجب القرار رقم ‪ 01‬بتاريخ ‪ 2013/07/24‬إطلع عليه ‪(1‬‬
‫بالموقع‪http://www.cosseil.concurrence.dz :‬بتاريخ ‪.2018/05/01‬‬
‫(‪ )2‬اربيعي رشيد‪ ،‬كوثار شوقي‪ ،‬مراقبة عمليات التركيز االقتصادي وفقا مقتضيات قانون حربة األسعار والمنافسة‪ ،‬اطلع‬
‫عليه بتاريخ‪www.marocodroit.com.2018/04/26 :‬بالموقع االلكتروني التالي‪:‬‬
‫(‪)3‬خمايلة سمير‪ ،‬سلطة مجلس المنافسة في السوق‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في القانون‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ، 2014/2013 ،‬ص‪.59‬‬

‫‪85‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التنافسية لتشجيع االقتصادي‪ ،‬إن اآلثار االيجابية الناجمة عن عمليات التجميع االقتصادي‬
‫تفوق بكثير اآلثار السلبية الناجمة عنها‪.‬‬
‫وبعد أن يقتنع مجلس المنافسة إلى التقييم الذي أجراه على عمليات التجميع االقتصادي‬
‫ال يضاهي وال يقارن بالقواعد االقتصادية واالجتماعية الجمة الناجمة عنه‪ ،‬أي من شان‬
‫التجميع االقتصادي المساهمة في تحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي بشكل كاف لتعريض‬
‫األضرار الالحقة بالمنافسة‪.‬‬
‫ففي هذه الحالة تقبل مجلس المنافسة الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي دون أن‬
‫يربطه بضرورة استيفاء أو تحقيق شروط معينة‪ ،‬فالترخيص بالتجميع االقتصادي في هذه‬
‫(‪)1‬‬
‫الحالة يكون مطلق دون شروط‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قبول مجلس المنافسة الترخيص المشروط لعمليات التجميع االقتصادي‬
‫تنص المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم والتي جاء فيها‬
‫"ويمكن أن يقبل مجلس المنافسة التجميع وفق شروط من شانها تخفيف أثار التجميع على‬
‫المنافسة‪ ،‬كما يمكن للمؤسسات المكونة للتجميع أن تلتزم من تلقاء نفسها بتعهدات من‬
‫(‪)2‬‬
‫شانها تحقيق أثار التجميع على المنافسة"‪.‬‬
‫نص المادة ‪ 19‬يقدم لنا توضيحات أخرى بشان صالحيات مجلس المنافسة في اتخاذ‬
‫القرار المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي فضال عن إمكانية الترخيص لمشروع‬
‫التجميع في حالته المقترحة بطلب الترخيص‪ ،‬فانه في حالة ما إذا تبين لمجلس المنافسة أن‬
‫المشروع في صورته المقترحة يثير مخاوف من ناحية إثارة التنافسية‪ ،‬أو أن اآلثار االيجابية‬
‫غير كافية على مختلف المصالح للتخفيف من اآلثار السلبية للحصيلة التنافسية‪ ،‬فان القانون‬
‫يمنحه صالحيات واسعة في إدخال تعديالت عليه‪ ،‬أما تلقائيا بان يفرض شروط من شانها‬
‫التخفيف من أثار التجميع على المنافسة‪ ،‬أو باقتراح من المؤسسات المعنية بالتجميع التي‬
‫تلتزم من تلقاء نفسها بتعهدات من شانها التخفيف من أثار التجميع على المنافسة‪ ،‬إال انه من‬
‫السهل تصور إدخال تعديالت على مشروع التجميع الذي ال يزال مجرد حبر على ورق‪ ،‬فان‬
‫األمر ليس كذلك بالنسبة للتجميعات المنجزة بالنظر إلى الصعوبات المترتبة على العودة إلى‬
‫الحالة التي كانت عليها قبل إجراء التجميع(‪)3‬وعادة ما تنصب الشروط حول ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التخفيف اإلجباري ألثار التجميع االقتصادي على المنافسة‪:‬‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 2/19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم فان لمجلس‬
‫المنافسة الحق في قبول الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي بشروط بحيث تعمل هذه‬
‫الشروط على تخفيف أثار التجميع على المنافسة أي أن مجلس المنافسة في هذه الحالة يجبر‬
‫أصحاب التجميع على ضرورة التخفيف من أثار التجميع االقتصادي الذي يطالبون‬
‫الترخيص له ‪.‬‬
‫(‪ )1‬مزغيش عبير ‪ ،‬مرجع سابق ‪. 571، 570 ،‬‬
‫(‪ )2‬المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بقانون المنافسة المعدل و المتمم‬
‫) العايب شعبان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪(3.98 ،97‬‬

‫‪86‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬التخفيف التلقائي ألثار التجميع االقتصادي على المنافسة‪:‬‬


‫وفقا لنص المادة ‪ 2/19‬من األمر ‪ 03/03‬فانه من حق المؤسسات المكونة للتجميع‬
‫االقتصادي االلتزام بتخفيف أثارة على المنافسة‪ ،‬ولمجلس المنافسة كل الصالحيات في‬
‫تقديرها حسب كل حالة تطرح عليه‪.‬‬
‫‪ -‬إلزام أو تعهد المؤسسات المكونة للتجميع االقتصادي بإرسال تقارير سنوية تهدف‬
‫لتوضيح االنجازات التي عوضت اآلثار السلبية للمنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬إلزام أو تعهد المؤسسات المكونة للتجميع االقتصادي لحماية المحيط البيئة‪ ،‬والحد‬
‫من تلوثها وتحديد كل السبل الكفيلة بتحقيق ذلك ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬رفض الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬
‫يتخذ مجلس المنافسة قرار رفض التجميع في حالة ما إذا تبين من خالل عملية التقييم‬
‫بأنه سيترتب على التجميع المقترح أثار سلبية على المنافسة‪ ،‬وإن التعهدات المقدمة غير‬
‫كافية إلزالة هذه اآلثار‪ ،‬مع قابلية ذلك القرار للطعن فيه‪.‬‬
‫ويكون قرار رفض الترخيص صريحا إذا ما صدر خالل اآلجال القانونية المحددة‬
‫بثالثة أشهر‪ ،‬وفي حالة ما امتنع المجلس عن إصدار القرار خالل هذه اآلجال يعتبر سكوته‬
‫بمثابة قرار ضمني بالرفض‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬صدور قرار الرفض لعمليات التجميع االقتصادي‬
‫يمنع مجلس المنافسة إتمام عملية التجميع االقتصادي بعد بروز الوجه السلبي لها‬
‫ويظهر ذلك مع مستوى المؤسسات المعنية أو في السوق التنافسية‪ ،‬وتنعكس أضرار ذلك‬
‫على االقتصاد الوطني والمستهلك معا‪ ،‬مثل القضاء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫والتحكم في األسعار‪ ،‬ويعتبر تعزيز وضعية الهيمنة أهم سبب لصدور قرار الرفض ألنه‬
‫يمثل وضعية احتكار القلة الذي يقلص من دور باقي المؤسسات المنافسة‪ ،‬بحيث ال تراعي‬
‫أهداف قانون المنافسة المسيطرة‪ ،‬وتكون بذلك المراقبة السابقة المكرسة في قانون المنافسة‬
‫(‪)1‬‬
‫الجزائري أكثر إمكانية للتنفيذ‪.‬‬
‫ومتى ما توصل مجلس المنافسة إلى عدم جدوى ذلك التجميع االقتصادي يصدر قراره‬
‫برفض الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي حيث جاء في نص الفقرة األولى من المادة‬
‫‪ 19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم بموجب القانون ‪ 12/08‬انه"يمكن‬
‫لمجلس المنافسة أن يرخص بالتجميع أو يرفضه بمقرر معلل بعد اخذ رأي الوزير المكلف‬
‫بالتجارة و الوزير المكلف بالقطاع المعني بالتجميع"‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى نص المادة نجد أن القرار الذي يصدره مجلس المنافسة يجب أن يكون‬
‫قرار معلل‪ ،‬يبين فيه األسباب والدوافع والنتائج المتوصل إليها والتي قادته إلى ضرورة‬
‫إصداره لقرار يرفض الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‪ ،‬وهذا بعد األخذ برأي الوزير‬
‫المكلف بالتجارة والوزير المكلف بالقطاع المعني بالتجميع وهي استشارة إجبارية‪ ،‬ذلك‬

‫) آيت منصور كمال‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪(1.11‬‬

‫‪87‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ألنهما األدرى بأحوال السوق وقد سخر لهما القانون كل الوسائل والسبل القانونية‪ ،‬ألداء‬
‫(‪)1‬‬
‫أحسن لمهامهما‪ ،‬في مجال ضبط ومراقبة األسواق والممارسات التجارية المتبعة فيها‪.‬‬
‫إال انه قد يحدث أن يسكت مجلس المنافسة عن إصدار أي قرار بعد فوات اآلجال‬
‫القانونية المحددة للبت في طلب الترخيص بالتجميع المرفوع إليه من قبل المؤسسات المعنية‬
‫فما مصير الطلب المقدم بعد انقضاء اآلجال؟‬
‫لم نشر النصوص القانونية المنظمة للتجميعات االقتصادية إلى كيفية تفسير سكوت‬
‫مجلس المنافسة بعد انقضاء اآلجال القانونية المحددة بالمادة ‪ 17‬من األمر ‪ 03/03‬المعدل‬
‫والمتمم والمتعلقة بالمنافسة‪ ،‬فهل يعتبر سكوت مجلس المنافسة في هذه الحالة قبوال ضمنيا أو‬
‫رفضا؟‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن غالبية التشريعات المقارنة تعتبر فوات المدة المقررة لتقييم‬
‫مشروع التجميع دون اعتراض جهاز الرقابة يعد ترخيصا ضمنيا‪.‬‬
‫وتعتبر العملية كما لو صدر بشأنها قرار يرفض الترخيص بعد انقضاء اآلجال المحددة‬
‫( ‪)2‬‬
‫لمجلس المنافسة وهذا ما قرره القانون الفرنسي بنص المادة ‪L 5/430‬من التقنين التجاري‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الطعن في قرار رفض مجلس المنافسة الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي‬
‫تخضع جميع الطعون المرفوعة ضد قرارات مجلس المنافسة في مجال الممارسات‬
‫المفيدة للمنافسة الختصاص جهة قضائية عادية ممثلة في الغرفة التجارية لمجلس قضاء‬
‫الجزائر‪ ،‬لكن الطعن في قرار التجميع أخرجه المشرع من نطاق اختصاص القاضي العادي‬
‫ليعيده إلى قاضية الطبيعي‪ ،‬وما هو إال تأكيد باالختصاص األصلي للقاضي اإلداري بالنظر‬
‫إلى الطبيعة القانونية لمجلس المنافسة كسلطة إدارية مستقلة ‪ ،‬وقد أثار تخويل مجلس الدولة‬
‫اختصاص النظر في الطعون المقدمة ضد قرارات مجلس المنافسة في إطار مراقبة عمليات‬
‫التجميع جدال‪ ،‬لعدم وضوح المعزي من موقف المشرع في إقرار اختصاص قضائي مزدوج‬
‫موزع بين القضاء العادي (الغرفة التجارية لمجلس قضاء الجزائر)‪ ،‬والقضاء اإلداري‬
‫(مجلس الدولة) للنظر في الطعون المرفوعة ضد قرارات مجلس المنافسة‪ ،‬وهو ما تبين من‬
‫تعديل األمر ‪ 03/03‬بالقانون ‪ .12/08‬الذي منح اختصاص الفصل في قرارات رفض‬
‫(‪)3‬‬
‫التجميع لمجلس الدولة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اختصاص القضاء اإلداري‬
‫إن القاضي اإلداري يعتبر قاضي المرفق العام وقاضي القرارات اإلدارية‪ ،‬وفيما‬
‫يخص المنازعات المتعلقة بالتجميعات االقتصادية‪ ،‬فان القرارات الصادرة عن مجلس‬
‫المنافسة‪ ،‬أما أن تضمن قبول التجميع في صورته المعروضة بالمشروع‪ ،‬أو بترخيص‬

‫) مزغيش عبير‪ ،‬مرجع سابق‪(5841 ،583 ،‬‬


‫‪(2( cod de commerce français ,modifié et complété par la loi n° 2008 -776 du 7-08-2008 du07-08-2008 protant modernisation de l’économie et la loi n° 2008-1161 du 13-‬‬
‫)‪11-2008 portant modernisation de la cocurrence . disponible sur : (www.légifrance .gov.fr‬‬
‫(‪)3‬موساوي ظريفة‪ ،‬دور الهيئات القضائية في تطبيق قانون المنافسة ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫جامعة مولود معمري تيزي وزو ‪ ، 2012/2011 ،‬ص ص‪117 ، 116‬‬

‫‪88‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المجلس بالتجميع مع األمر باتخاذ مجموعة من التدابير لتخفيف من أثاره السلبية على‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫وما أن يصدر قرار رفض الترخيص‪ ،‬وإن كان المشرع قد نص صراحة على أن قرار‬
‫رفض التجميع سيكون قابل للطعن أمام مجلس الدولة فان األمر على خالف ذلك في الحالتين‬
‫اآلخرين (القبول العادي والمشروط)‪.‬‬
‫فقبل تعديل المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة بالقانون ‪ 12/08‬والتي‬
‫كانت تنص على أن قرارات مجلس المنافسة قابلة للطعن أمام الغرفة التجارية لمجلس قضاء‬
‫الجزائر‪ ،‬ويدخل في هذا النطاق القرارات المتعلقة بقبول التجميع‪ ،‬غير انه بعد التعديل أصبح‬
‫نص المادة ‪ 63‬من األمر ‪ 03/03‬يحصر اختصاص الغرفة التجارية لمجلس قضاء الجزائر‬
‫على القضايا المتعلقة بالممارسات المقيدة للمنافسة دون التجميعات االقتصادية وبذلك‬
‫أصبحت هذه الفئة من القرارات منعدمة األساس القانوني في ظل قانون المنافسة‪ ،‬الذي لم‬
‫يشر إلى الجهة المختصة بالنظر في الطعون الموجهة ضدها‪ ،‬بل ولم يشر حتى إلمكانية‬
‫(‪)1‬‬
‫الطعن فيها‪.‬‬
‫إال أن الطعن في هذه الفئة من القرارات يجد أساسه القانوني في الدستور الجزائري‬
‫(‪) 2‬‬
‫حيث تنص المادة ‪" 161‬ينظر القضاء اإلداري في الطعن في قرارات السلطة اإلدارية"‬
‫وعليه وبما أن مجلس المنافسة سلطة إدارية‪ ،‬وفي ظل غياب نص صريح يمنح االختصاص‬
‫لجهة أخرى فان اختصاص في الطعون المرفوعة ضد قرارات قبول التجميع يعود لمجلس‬
‫(‪)3‬‬
‫لدولة‪ .‬طبقا للمادة ‪ 09‬من القانون العضوي ‪ 01/98‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة‬
‫ثانيا‪ :‬دعوى اإللغاء كأساس للطعن في قرار رفض التجميع‬
‫يتعلق الطعن المقدمة أمام مجلس الدولة بقرار رفض التجميع االقتصادي ‪ ،‬لكن نص‬
‫المادة ‪ 19‬من قانون المنافسة لم توضح الطبيعة القانونية مما ستدعى النظر في أحكام القانون‬
‫العضوي الذي ينظم اختصاصات مجلس المنافسة السيما المواد ‪.11، 10، 9‬‬
‫وعند تحليل النصوص المذكورة أعاله يتضح أن الطعن يتعلق باختصاص مجلس‬
‫الدولة كأول وآخر درجة أو ذلك بإلغاء قرار رفض التجميع دون البقية لتنافيها مع الطبيعة‬
‫اإلدارية لمجلس المنافسة‪ ،‬بحيث يختص باالستئناف في األحكام واألوامر الصادرة عن‬
‫الجهات القضائية ويختص بالطعون بالنقض في األحكام الصادرة عن آخر درجة من الجهات‬
‫القضائية‪ ،‬كما ال يمكن إدراجها ضمن دعوى التفسير الن امتناع سلطة مختصة بمنع‬

‫) المادة ‪ 63‬و الفقرة األخيرة من المادة ‪ 19‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة‪(1.‬‬


‫) الدستور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.20‬‬
‫(‪ )3‬القانون العضوي ‪ 01/98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1998‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة عمله وتنظمه المعدل والمتمم‬
‫‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 37‬المؤرخة في ‪ 16‬يونيو ‪.1998‬‬

‫‪89‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ترخيص ال يستوجب ذلك‪ ،‬كما ال توجد فائدة من وراء تقرير مدى مشروعه قرار رفض‬
‫(‪) 1‬‬
‫التجميع دون إلغائه‬
‫لكن ال يمكن أن يتحقق الطعن أمام مجلس الدولة بصفته أول درجة و آخرها إال إذا‬
‫أدرج مجلس المنافسة‪ ،‬ضمن الهيئات العمومية الوطنية المنصوص عليها في المادة ‪ 09‬أعاله‬
‫‪.‬‬
‫يفح ص مجلس الدولة قرار مجلس المنافسة القاضي يرفض التجميع االقتصادي بالتأكد‬
‫من مدى موافقة التجميع االقتصادي ألحكام المواد ‪ 18،17،16،15‬من قانون المنافسة وكذلك‬
‫الشروط التي قدمها مجلس المنافسة و التعهدات التي قدمتها المؤسسات التي بإمكانها التخفيف‬
‫من اآلثار السلبية على المنافسة باإلضافة إلى اختصاص مجلس المنافسة في إصدار القرار‬
‫في مدة ‪ 3‬أشهر بناءا على أسباب موضوعية ‪ ،‬وفق نص المادة ‪ 19‬من نفس األمر‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫يصدر قرار مجلس الدولة يفصل في قرار مجلس المنافسة القاضي برفض التجميع إما بتأييده‬
‫(‪)2‬‬
‫أو إلغائه‬
‫ثالثا‪ :‬إجراءات و مواعيد الطعن‬
‫لقد تناول المشرع الجزائري إجراءات الطعن في قرارات مجلس المنافسة ضمن‬
‫الفصل الخامس من الباب الثالث من األمر المتعلق بالمنافسة‪ ،‬غير أن المشرع خص في هذا‬
‫الفصل القرارات المتعلقة بالممارسات المقيدة للمنافسة دون التجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫وفي ظل غياب نص خاص بهذه الفئة األخيرة‪ ،‬فإننا نعود إلى القواعد العامة المتعلقة‬
‫بآجال الطعن القضائية في القرارات اإلدارية‪.‬‬
‫وعليه وبالرجوع إلى أحكام المادة ‪ 829‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية فقد‬
‫حددت هذه األخيرة آجال الطعن بأربعة أشهر تسري من تاريخ التبليغ الشخصي بنسخة من‬
‫القرار أو نشره في الجريدة الرسمية‪ ،‬أو النشرات الرسمية أو النشرات التي تصدرها‬
‫المصالح العامة(‪ )3‬حيث تبلغ القرارات التي يتخذها مجلس المنافسة‪ ،‬ويجب أن تبين تحت‬
‫(‪)4‬‬
‫طائلة البطالن آجال الطعن فيها‪.‬‬
‫إن األطراف المعنية بتقديم الطعن هي أطراف القضية‪ ،‬و كذا الوزير المكلف بالتجارة‬
‫أو بعبارة أخرى ذلك التي صدر القرار في حقها أو من شانه التأثير على المصلحة العامة‪.‬‬
‫وبهذا يبرز شرط المصلحة لقبول الطعن كما هو شرط لقبول االدعاء باعتبار هذا‬
‫الطعن طلبا بحد ذاته‪ ،‬قد ينتج عنه تغير وضعيات قانونية كما تبرز المصلحة هنا بمفهوم‬
‫واسع يشمل المصلحتين العامة و الخاصة‪.‬‬
‫ا لمطلب الثالث‪ :‬الجزاءات المطبقة على عمليات التجميع االقتصادي‬
‫(‪ )1‬ديباش سهيلة‪ ،‬مجلس الدولة ومجلس المنافسة ‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة يوسف بن خده‬
‫الجزائر‪ ،2011/2010 ،‬ص ص ‪.574 ،573‬‬
‫) نفس المرجع‪ ،‬ص‪(2.574‬‬
‫(‪ )3‬المادة ‪ 829‬من القانون ‪ 09/08‬المؤرخ في ‪ 28‬فيفري ‪ 2008‬يتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية عدد ‪ ،21‬صادرة بتاريخ ‪.2008/04/23‬‬
‫(‪ )4‬المادة ‪ 47‬من االمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم بموجب نص المادة ‪ 22‬من القانون ‪. 02/08‬‬

‫‪90‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ال تقتصر سلطة مجلس المنافسة في قبول الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي أو‬
‫رفض الترخيص له‪ ،‬فالمشرع الجزائري خوله حق آخر يتجلى في تسليط العقوبات على‬
‫المخالفين لقراراته‪ ،‬لكن رغم تمتع مجلس المنافسة بصالحيات كاملة في متابعة ومعاقبة‬
‫التجميعات المخالفة‪ ،‬تنفيذا لدورة الرئيسي في ترقية وحماية المنافسة باعتباره المخول قانونا‬
‫للقيام بذلك‪ ،‬إال أن صالحياته الكاملة في هذا المجال ترد عليها استثناءات فال يعد تخويل‬
‫مجلس المنافسة سلطة إصدار األوامر وتوقيع الجزاءات المالية قصرا لالختصاص عليه‬
‫بنظر دعاوي التجميعات المخالفة‪ ،‬بل يظل للقضاء المدني والتجاري مجاال لالختصاص‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القرارات الصادرة عن مجلس المنافسة المتضمنة توقيع جزاءات مالية على‬
‫التجميعات المخالفة‬
‫تعتبر األهداف المالية السبب الذي يؤدي بالمشاريع االقتصادية إلى مخالفة النصوص‬
‫القانونية المعمول بها‪ ،‬لذا تعد الجزاءات المالية الوسيلة الفعالة لمواجهة التجميعات المخالفة‬
‫(‪)1‬‬
‫وهي ذات طبيعة مزدوجة قمعية ووقائية في نفس الوقت‪.‬‬
‫و لما كان مجلس المنافسة سلطة ضبط السوق خول له القانون صالحية قمع كل‬
‫الممارسات المخلة بالمنافسة‪ ،‬إذ وبموجب المواد من ‪ 59‬إلى ‪ 62‬مكرر‪ 1‬من األمر ‪03/03‬‬
‫المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم يقوم مجلس المنافسة بتوقيع غرامات مالية على التجميعات‬
‫المخالفة لاللتزامات المقرر باألمر ‪03/03‬‬
‫وعليه سوف نتطرق في هذا الفرع إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الغرامات المالية المقررة قانونا على التجميعات االقتصادية المخالفة‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل تقدير الغرامات المالية من قبل الجهة المكلفة بالرقابة (مجلس المنافسة)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الغرامة المالية كجزاء للتجميعات المخالفة‬
‫تعد الغرامة المالية عقوبة مالية تتوافر فيها كل مقومات وخصائص العقوبات الجزائية‬
‫(‪)2‬‬
‫باعتبار أنها إيالء مقصود ينال من الحقوق المالية للشخص المحكوم عليه بها‪.‬‬
‫وقد تضمن نظام رقابة التجميعات االقتصادية عقوبة الغرامة في أكثر من مادة وتختلف‬
‫قيمة الغرامة الموقعة على التجميعات المخالفة حسب درجة خطورة المخالفات المرتكبة‪،‬‬
‫وهو أمر منطقي مدام أن اإلخالل بااللتزامات المتعلقة بالمساهمة التحقيق اقل خطورة‬
‫وجسامة من المخالفات المتعلقة بالتجميعات غير المرخص أو العقوبات الخاصة بمخالفة‬
‫التعهدات والشروط المتعلقة بالترخيص‪.‬‬
‫‪ /1‬العقوبات المقررة على المخالفات المتعلقة بالمساهمة في التحقيق‪ :‬حث المشرع‬
‫المؤسسات تجرى الدقة و صحة المعلومات المقدمة دون االحتجاج بالسر المهني قبل مجلس‬
‫المنافسة‪ ،‬و في هذا اإلطار نص المادة ‪ 59‬من األمر ‪ 03/03‬المعدلة بموجب القانون ‪12/08‬‬
‫المتعلق بالمنافسة على انه يمكن لمجلس المنافسة بناءا على تقرير المقرر أن يفرض غرامة‬

‫) جالل مسعد زوجة محتوت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1،385‬‬


‫) معين فندى الشنان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(2.261‬‬

‫‪91‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مالية ال تتجاوز مبلغ ثمان مئة ألف دينار جزائري ضد المؤسسات التي تتعمد تقديم معلومات‬
‫خاطئة أو غير كاملة أو تتهاون في تقديمها أو التي ال تقدم المعلومات المطلوبة في اآلجال‬
‫المحددة من قبل المقرر‪ ،‬ويمكن أيضا أن يحكم بغرامات تهديدية ال تقل عن مائة ألف دينار‬
‫(‪)1‬‬
‫جزائري عن كل يوم تأخير‪.‬‬
‫‪ /2‬العقوبات المتعلقة بالتجميعات غير المرخصة‪ :‬اعتمد المشرع الجزائري على‬
‫معيار رقم األعمال المحقق خالل السنة المالية لتعزيز قيمة الغرامة المالية المفروضة على‬
‫التجميعات التي تخالف إلزامية الرقابة المسبقة‪ ،‬بعدم التقدم أمام مجلس المنافسة لطلب‬
‫الترخيص بالتجميع قبل انجاز التجميع‪ ،‬حيث يمكن أن تصل قيمة الغرامة المالية إلى ‪%7‬‬
‫من رقم األعمال من غير الرسوم المحقق في الجزائر خالل آخر سنة مالية مختمة‪ ،‬و تقرر‬
‫هذه الغرامة من كل مؤسسة طرق في التجميع‪ ،‬أو ضد المؤسسة التي تكونت من هذا‬
‫(‪) 2‬‬
‫التجميع‬
‫‪ /3‬العقوبات المتعلقة بمخالفة التزامات الترخيص المشروط‪ :‬قصد ضمان تنفيذ‬
‫الشروط و التعهدات التي من شانها التحقيق من أثار التجميع على المنافسة‪ ،‬نص المشرع‬
‫على إمكانية توقيع الغرامات المالية على التجميعات التي تخالف االلتزامات التي بني على‬
‫أساسها قرار الترخيص و قد تصل قيمة الغرامة إلى ‪ %5‬من رقم األعمال من غير الرسوم‬
‫(‪)3‬‬
‫المحققة في الجزائر خالل آخر سنة مالية مختصة‪.‬‬
‫كما تجدر المالحظة أن القانون لم ينص على إمكانية سحب مجلس المنافسة لقرار‬
‫الترخيص في حالة مخالفة التجميع لاللتزامات التي بني عليها الموافقة وهو ما قد يتعارض‬
‫مع مصلحة المنافسة و االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫و في هذا اإلطار يمكن إجراء مقارنة مع القواعد المنظمة للقرار اإلداري بتطبيق أحكام‬
‫السحب على قرارات الترخيص للتجميعات التي خالفت التزاماتها اتجاه مجلس المنافسة‬
‫بحيث يتجه مفهوم السحب إلى إنهاء اآلثار القانونية لهذه القرارات بأثر رجعي وتجد هذه‬
‫المقارنة أساسها في‪:‬‬
‫‪ -‬إن السلطة المصدرة لقرار الترخيص بالتجميع هي سلطة إدارية مستقلة من جهة‪.‬‬
‫‪ -‬وإن القرار الصادر عنها تتوافر فيه شروط القرار اإلداري من جهة أخرى كونه‬
‫(‪)4‬‬
‫صادر عن سلطة إدارية‪ ،‬عمل قانوني يتمتع بالطابع التنفيذي‪.‬‬
‫واعتمد المشرع معيار رقم األعمال لحساب مبلغ العقوبة المالية المسلطة على‬
‫التجميعات المخالفة‪ ،‬وإن كان هذا المعيار ال يثير أي صعوبة في حساب مبلغ الغرامة‬

‫) المادة ‪ 59‬من األمر ‪ 03/03‬المعدل لموجب االمر ‪(1.12/08‬‬


‫) المادة ‪ 61‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(2.‬‬
‫) المادة ‪ 62‬من األمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪(3.‬‬
‫) ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون االداري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص‪(4.249 ،247‬‬

‫‪92‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المفروضة على المؤسسات التي تمارس نشاط واحد فان اإلشكال يثور في المؤسسات التي‬
‫(‪)1‬‬
‫يمارس عدة نشاطات‪.‬‬
‫وتطبق العقوبات المذكورة سابقا‪ ،‬أما على كل مؤسسة تعتبر طرق في التجميع أو على‬
‫المؤسسة التي تكونت من عملية التجميع‪ ،‬إال انه وفي الحالة األخيرة قد يصعب تقدير قيمة‬
‫العقوبة‪ ،‬خاصة وإن المؤسسة الناتجة عن التجميع تعتبر شخص جديد يمكن أن ال تكون قد‬
‫اكتملت سنة نشاطه األولى بعد‪ .‬وفي هذه الحالة يتم احتساب العقوبات المالية على مرتكبي‬
‫المخالفات حسب قيمة رقم األعمال من غير الرسوم المحقق في الجزائر خالل النشاط‬
‫(‪)2‬‬
‫المنجز‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عوامل تقدير العقوبات المالية‬
‫تتمثل عوامل تقدير الجزاء على تناسب الجزاءات‪ ،‬حيث يقصد بتناسب الجزاء أني أخذ‬
‫مجلس المنافسة بعين االعتبار عنه تقدير مدى جسامة األفعال المنسوبة للتجميعات المخالفة‪،‬‬
‫فضال عن أعمال مبدأ شخصية العقوبة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬قاعدة التناسبية‪ :‬يفرض القانون وجود تناسب الجزاء مع خطورة المخالفة المرتكبة‬
‫والضرر الالحق باالقتصاد‪ ،‬ومدى تأثير العملية على سير األسواق المعنية ومجموع‬
‫المؤسسات المنافسة الموجودة في السوق أو المحتمل دخولها إليه‪ ،‬وقد جاء نص المادة ‪62‬‬
‫مكرر‪ 1‬ليعتمد معيار مقدار الضرر في تحديد الغرامة المفروضة‪ ،‬ويدخل قياس حجم‬
‫الضرر عدة عناصر على سبيل المثال مدة العملية التجميعية‪ ،‬دراسة أثار العملية على‬
‫األسواق المعنية‪ ،‬كان تؤدي تلك العمليات إلى عرقلة اختراق السوق أو منع التقدم واالبتكار‬
‫في السوق المعني ن أو إحداث ارتفاعات مفتعلة في اإلثمان‪.‬‬
‫كما يؤخذ بعين االعتبار مدى تعاون المؤسسات المخالفة مع مجلس المنافسة خالل‬
‫التحقيق في القضية وأهمية وضعية المؤسسة في السوق‬
‫إن هذه العقوبات وإن كانت مهمة في مواجهة التجميعات المخالفة فان األمر‪03/03‬‬
‫المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬قد جاء بالجديد والذي تضمنته المادة ‪ 60‬منه‪ ،‬يتمثل في‬
‫صالحيات مجلس المنافسة في تخفيض مبدأ الغرامة أو عدم الحكم بها على المؤسسات التي‬
‫تعترف بالمخالفات المنسوبة إليها أثناء التحقيق في القضية وتتعاون في اإلسراع بالتحقيق‬
‫فيها و تتعهد بعدم ارتكاب المخالفات المتعلقة بتطبيق أحكام هذا األمر‪.‬‬
‫ويسمح هذا اإلجراء بإعطاء فرصة للمؤسسات المخالفة بتصحيح وضعيتها وتفادي‬
‫العقوبات التي يمكن أن تلحقها‪ ،‬كما أن هذه اإلضافة تبدو مفيدة باعتبارها تشكال بديال عن‬
‫شل نشاط المؤسسة المخالفة عن طريق توقيع الغرامة أو على األقل بديال عن تأثير هذه‬
‫(‪)3‬‬
‫العقوبة على نشاطها‬

‫) جالل مسعد زوجة محتوت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(1.388‬‬


‫) المادة ‪ 62‬مكرر من االمر ‪ 03/03‬المتعلق بالمنافسة‪(2.‬‬
‫) جالل مسعد زوجة محتوت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.396‬‬

‫‪93‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتتم مراقبة مبدأ التناسب بين المخالفات المرتكبة والعقوبة المفروضة من خالل التسبب‬
‫الوارد في القرار الصادر عن مجلس المنافسة وفقا للمعايير المذكورة سابقا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبدأ شخصية العقوبة‪ :‬ال تفرض العقوبة المالية على المؤسسات المخالفة لألحكام‬
‫المنظمة للتجميع إال في حدود ما قدمته من مساهمات‪ ،‬وتطبق العقوبة المالية مبدئيا على كل‬
‫مؤسسة هي طرف في التجميع أو ضد المؤسسة التي تكونت من عملية التجميع وتتصور‬
‫الحالة األخيرة عندما يقوم مؤسسات باالندماج لتكوين كيان جديد‪ ،‬بحيث تزول الشخصية‬
‫المعنوية للمؤسسات أطراف االندماج لتكوين كيان جديد‪ ،‬فيكون هذا األخير محل عملية‬
‫(‪)1‬‬
‫التجميع‪ ،‬و كذلك األمر بالنسبة إلنشاء مؤسسة مشتركة‪.‬‬
‫مع مالحظة انه لمجلس المنافسة أن يأمر بنشر قراراته الصادرة ضد التجميعات‬
‫المخالفة كجزاء تكميلي أو مستقل في الصحف الوطنية أو الجهوية أو في المنشورات‬
‫المهنية‪ ،‬بحسب طبيعة العملية و األسواق المعنية بها والمصالح الواجب حمايتها‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الجزاءات المدنية المترتبة على التجميعات االقتصادية المخالفة ‪.‬‬
‫إن إنشاء سلطة إدارية مثل مجلس المنافسة قد وضع جانبا دور القاضي في بعض‬
‫المجاالت التي كان يختص بها حيث لم يترك له إال مهمة رقابة قرارات هذه الهيئات لكن ذلك‬
‫غير صحيح‪ ،‬فرغم تمتع مجلس المنافسة بصالحيات كاملة في متابعة ومعاينة التجميعات‬
‫المخالفة تنفيذا لدوره الرئيسي في ترقية وحماية المنافسة باعتباره المخول قانونا للقيام بذلك‬
‫إال أن الصالحيات الكاملة في هذا المجال ترد عليها استثناءات إذ توجد بعض االختصاصات‬
‫التي تخرج عن صالحيات المجلس ورغم أن األمر يتعلق دائما بممارسات منافية المنافسة‬
‫وعليه ال يعد تحويل مجلس المنافسة سلطة إصدار األوامر وتوقيع الجزاءات المالية قصرا‬
‫لالختصاص عليه بنظر الدعاوي المتعلقة بالتجميعات المخالفة‪ ،‬بل يظل للقضاء المدني و‬
‫التجاري مجاال من االختصاص(‪)2‬بمعنى أن هناك حدود تتوقف عندها صالحيات مجلس‬
‫المنافسة‪ ،‬تتفرد بها الم حاكم المدنية والتجارية دون منازع‪ ،‬ذلك عندما يتعلق األمر بتوقيع‬
‫الجزاءات المدنية‪ ،‬حيث يكون لهذه األخيرة اختصاص إبطال التجميعات التي أنشأت دون‬
‫الحصول على ترخيص‪ ،‬وكذا التعويض عن األضرار التي سبقتها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إبطال التجميعات التي أنشأت دون ترخيص مسبق‬
‫تضمن الجزاءات المدنية بطالن التصرفات التي كانت محل إلنشاء التجميع االقتصادي‬
‫باعتباره مخالفا للنصوص التشريعية والتنظيمية المنظمة للنشاط االقتصادي حيث تعتبر‬
‫القيود واألحكام التي تضمنتها هذه النصوص من القواعد اآلمرة التي ال يجوز مخالفتها إذ أن‬
‫عدم حصول المؤسسات المعنية على ترخيص مسبق يعني بطالن كافة التصرفات المسبقة‬
‫للتجميع االقتصادي‪ ،‬مما يعطي أصحاب الحق إمكانية التمسك بالبطالن وللجوء للقضاء‬
‫للمطالبة بتقريره ‪.‬‬

‫) المادة ‪ 61‬و ‪ 62‬من االمر ‪ 03/03‬المتضمن قانون المنافسة المعدل والمتمم‪(1.‬‬


‫) لينا حسن ذكي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪(2. 357‬‬

‫‪94‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 1‬مجال تطبيق البطالن‪ :‬يمتد البطالن يشمل كل التزام أو اتفاق أو شرط تعاقدي‬
‫بنصب حول تجميعات غير مرخص بها قانونا يرفض التجميع‪ ،‬فيكون األساس الذي يستند‬
‫إليه القاضي المدني للقضاء بإبطال التصرف هو قرار مجلس المنافسة المتضمن مخالفة‬
‫العملية ألحكام المتعلقة بالتجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫أما في الحالة التي ترفع فيها الدعوى أمام القاضي المدني بخصوص تجميع غير‬
‫مرخص به قبل عرضه على م جلس المنافسة‪ ،‬وفي ظل غياب أحكام وقرارات قضائية في‬
‫هذا المجال‪ ،‬يمكن القول أن القاضي المدني وفي جميع الحاالت وغير مقيد بضرورة عرض‬
‫القضية على مجلس المنافسة مسبقا‪ ،‬فهو بصدد دعوى قضائية مستقلة يقدر مدى توافر‬
‫شروطها الشكلية والموضوعية للفصل فيها‪ ،‬فإذا ما رأى أن العملية توافر فيها شروط الرقابة‬
‫المنصوص عليها باألمر‪03/03‬المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم‪ ،‬وأنها تمت دون استصدار‬
‫ترخيص مسبق من الجهات المختصة فانه يقضي بإبطالها لمخالفتها قواعد قانونية من النظام‬
‫العام(‪ ،) 1‬طبقا للمادة ‪ 102‬من القانون المدني و التي تنص على " إذا كان العقد باطال بطالنا‬
‫مطلقا جاز لكل ذي مصلحة أن يتمسك بهذا البطالن‪ ،‬وللمحكمة ان تقضي به من تلقاء نفسها‬
‫( ‪)2‬‬
‫ن و ال يزول البطالن باإلجازة وتسقط دعوى البطالن بمرور خمسة عشرة سنة "‬
‫‪ -2‬أصحاب الحق في التمسك بالبطالن‪:‬إن الدعوى المدنية المتعلقة ببطالن التجميعات‬
‫غير المرخصة ممكن أن يحررها احد طرفي العقد و كذا يمكن للنيابة تحريكها باعتبارها‬
‫محتلة للمجمع ‪.‬‬
‫‪ -‬يستطيع أي طرف في العملية التجميعية المطالبة بإبطال ما التزم به‪.‬‬
‫‪ -‬كل مصلحة تضرر من العقد‪ ،‬ومنها الدعاوي المرفوعة من جمعيات حماية‬
‫المستهلك‪ ،‬وكذا المؤسسات المنافسة التي تتضرر من المساس بالمنافسة الناتج عن التجميع‬
‫غير المرخص به‪.‬‬
‫‪ -‬مجلس المنافسة ويكون عندما يتضمن إعالن المعروض عليه تجميعات اقتصادية‬
‫مجسدة في الواقع في شكل عقود والتزامات دون الحصول على ترخيص مسبق‪ ،‬فله رفع‬
‫دعوى ببطالن التجميعات المخالفة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعويض األضرار الناتجة عن التجميعات غير المرخص بها‬
‫إن ممارسة المؤسسات لنشاطها في سوق معين يستلزم قيام مسؤوليتها عن أي تصرف‬
‫يتم في السوق‪ ،‬ويتأثر به سلبا شخصا آخر يتعامل في ذلك السوق‪ ،‬ووفقا لذلك فان قواعد‬
‫المسؤولية المدنية لها مكنة مطلقة جامعة لسد النقص الذي ممكن أن ينشأ من قواعد قانون‬
‫(‪) 3‬‬
‫المنافسة فتطبق قواعد المسؤولية المدنية يكون مجرد عودة صحيحة للمبادئ العامة‪.‬‬
‫وعليه لكل شخص أصيب بضرر جراء تجميعات اقتصادية مخالفة حق اللجوء إلى‬
‫القضاء ورفع دعوى قضائية مستقلة‪ ،‬أو تبعية لدعوى البطالن‪ ،‬يكون محلها المطالبة‬
‫) موساوي ظريفة ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪(1. 17‬‬
‫(‪ )2‬األمر ‪ 58/75‬المتضمن القانون المدني المعدل و المتمم ‪.‬‬
‫) معين فندى الشناق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪(3.257‬‬

‫‪95‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالتعويض عن الضرر الذي أصابه‪ ،‬وإن يتمكن من إثبات ادعائه بقيام المسؤولية المدنية‬
‫لمرتكبي المخالفة بكل أركانها باالستناد إلى أحكام المسؤولية التقصيرية وبالتحديد نص المادة‬
‫‪ 124‬من القانون المدني " كل فعل أيا كان يرتكبه الشخص بخطئه يسبب ضرر للغير يلزم‬
‫‪1‬‬
‫من كان سبب في حدوثه بالتعويض موجب‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫يحدد م جال مراقبة التجميعات االقتصادية الخاضعة للمراقبة في القانون الجزائري‬
‫بتحقيق يتحدد ب شرطين أساسيين يتمثالن في المساس بالمنافسة‪ .‬وتجاوز العتبة القانونية‪.‬‬
‫يتصل شرط المساس بالمنافسة بمعيار تطبيقي له‪ ،‬وهو تعزيز وضعية هيمنة مؤسسة‬
‫ما‪ ،‬ألن التجميع االقتصادي آلية تؤدي إلى بروز مؤسسة مهيمنة على السوق‪ ،‬ال يستطيع‬
‫البقية منافستها‪ .‬حيث يختل بذلك قانون العرض والطلب الذي هو أساس المنافسة الحرة في‬
‫السوق بسبب سيطرة القلة في السوق‪.‬‬
‫تمثل نسبة ‪ %40‬من المبيعات والمشتريات في السوق‪ ،‬عتبة قانونية‪ ،‬عند تجاوزها‬
‫تتحقق الوضعية السابقة‪ ،‬ال يمكن التعرف على هذه النسبة إال بتحديد السوق المعنية بالعملية‪،‬‬
‫بعد التحقق من ذلك ينعقد اختصاص مجلس المنافسة الجزائري‪ ،‬باعتباره الجهاز الذي يحمي‬
‫المنافسة في السوق‪ ،‬وتنطلق بذلك إجراءات مراقبة التجمعات االقتصادية في القانون‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫والتي تتمثل أساسا في تقديم إخطار مجلس المنافس وفق شكليات محددة قانونا لمالها‬
‫من أهمية تتمثل في تقديم معلومات حول العملية المعنية‪.‬‬

‫(‪ )2‬األمر ‪ 58/75‬المتضمن القانون المدني المعدل و المتمم ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وال يكتفي مجلس المنافسة بهذه المعلومات ألنه يستعمل وسائل التحقيق الموضوعة‬
‫تحت تصرفه من أجل التأكد من صحتها والحصول على معلومات جديدة عن طريق عملية‬
‫تقييم السوق قصد تكوين معطيات تتعلق بموازنة النتائج اإليجابية والسلبية للعملية المعنية‬
‫وتفسير ما إذا كانت تساهم في النمو االقتصادي باعتباره العنصر الذي يؤدي إلى التعويض‬
‫عن النتائج السلبية التي تلحق المنافسة‪.‬‬
‫استنادا لذلك تصدر قرارات المجلس الخاصة بالتجميعات االقتصادية وذلك إما بقبول‬
‫التجميع بتعهدات أو شروط أو دون ذلك‪ ،‬أو رفضه وال ينتهي بذلك أمر التجميع إذ يمكن‬
‫للحكومة الترخيص له تلقائيا أو بطلب من األطراف المعنية متى اقتضت المصلحة العامة أو‬
‫الخاصة ذلك‪.‬‬
‫وباعتبار مجلس المنافسة هيئة إدارية أخضعت قرارات رفض التجميع إلى الرقابة‬
‫القضائية‪ ،‬في حين سكت قانون المنافسة بخصوص قرارات القبول والقرارات الصادرة عن‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫ولتكون للقرارت الصادرة عن مجلس المنافسة كجهة إدارية قوة إلزامية في مواجهة‬
‫الكافة أقر المشرع الجزائري توقيع عقوبات مالية يوقعها هذا األخير على التجميعات‬
‫المخالفة وأخرى مدنية تقضي بها الغرفة التجارية والمدنية في حالة مخالفة القواعد العامة‬
‫المتعلقة بالعقود الخاصة بالتجميع االقتصادي ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الخاتــــــمة‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫التجميعات االقتصادية حتمية فرضتها الظروف التنافسية داخل السوق ‪ ،‬كما أصبحت‬
‫وسيلة تلجأ إليها المؤسسات الكبرى في الدول قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول‬
‫النامية تتجه سعي األعوان االقتصاديين لتحقيق مصالحهم ‪.‬‬
‫لهذا نجد أن المشرع الجزائري نظمها كآلية قانونية ‪ ،‬حتى يضع للمؤسسات وسيلة‬
‫عمل ضرورية تمكنها من توسيع نشاطها والحصول على نشاطات جديدة بشكل يدعم قدراتها‬
‫التنافسية المحلية وأصوله من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى يسمح تنظيم مراقبة هذه العمليات‬
‫بتحقيق أهداف خطة التنمية وحفو مناخ األعمال وتعزيز تنافسية االقتصاد بما يمكن من دفع‬
‫مستوى النمو وتحقيق مزيد من الشجاعة وضمان حماية أفضل لمصالح المستهلك‪ ،‬وتحصين‬
‫االقتصاد الوطني من الممارسات التي قد تعيق تطوره وتضر نتيجة االقتصادي ‪.‬‬
‫وقد خلصت هذه الدراسة أن المشرع الجزائري يعد صدور األمر ‪ 03/03‬المتعلق‬
‫بالمنافسة المعدل المتمم قد قطع شوطا كبيرا في سبيل إرساء قواعد صلبة للمنافسة فاإلطار‬
‫القانوني الحالي المنافسة يعد إجماال متضرر وهو يجاري المعايير الدولية المعمول بها‪ ،‬وإن‬
‫كان يتطلب مزيدا من التطوير التحسين خاصة فيما يتعلق بمعالجة التجميعات االقتصادية‪.‬‬
‫مما تقدم يمكننا تحديد أهم ما توصلنا إليه من نتائج على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ ‬استنبط المشرع معظم األحكام المتعلقة بالتجميعات االقتصادية من القانونين الفرنسي‬
‫واألوروبي ويظهر ذلك على سبيل المثال في المعايير التي اعتمدها المشرع لتحديد اآلليات‬
‫التي يتم بها التجميع االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ ‬تكييف المؤسسة المشتركة باعتبارها تجميعا اقتصاديا يؤدي كافة مهام مؤسسة‬
‫اقتصادية مستقلة‪.‬‬
‫‪ ‬تركيز صالحيات أعمال الرقابة في يد سلطة إدارية ممثلة في مجلس المنافسة مما‬
‫يعكس اتساع المشرع بضرورة أن يتم مراقبة عمليات التجميع االقتصادي وفق إجراءات‬
‫خاصة تترك المجال واسعا أمام الجهة المكلفة بالرقابة لألخذ بكافة االعتبارات السياسية‬
‫واالقتصادية التي قد ال تتماشى في بعض األحيان مع اعتبارات سياسة المنافس‪.‬‬
‫‪ ‬حصر صالحيات تدخل الحكومة بما يتناسب وموجبات تدخلها تحت عنوان‬
‫المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك المشرع لم يحدد مكان التجميعات االقتصادية التي يقدمها أصحابها لمجلس‬
‫المنافسة بغية الترخيص بها ‪ ،‬لكن المجلس لم يقدم فيها أي قرار سواء للرفض أو القبول‬
‫كذلك لم يحدد المدة القانونية التي يمكن من خاللها للمؤسسات المعنية تقديم الطعن أمام‬
‫مجلس الدولة ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن المشرع لم يحدد سبب تقديم الطعن في قرار رفض التجميع االقتصادي‬
‫الصادر عن مجلس المنافسة أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الخاتــــــمة‬

‫‪ ‬وجود فراغ قانوني في تحديد المعايير الواجب عملها لتقدير مالئمة مشروع التجميع‬
‫السيما بعد إلغاء مقايس تقدير مشاريع التجميع‪.‬‬
‫وتبعا لذلك‪ ،‬خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز مناخ المنافسة‬
‫في االقتصاد وتطوير اإلطار القانوني للتجميعات االقتصادية‪ ،‬وكذلك تعزيز نشاط مجلس‬
‫المنافسة والرفع من درجة التنسيق بينه وبين مختلف الهيئات التي تعمل على مستوى السوق‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫تطوير اإلطار القانوني والترتيبي لسياسة المنافسة‪ ،‬بإدخال جملة من التعديالت لتحسين‬
‫صياغة القانون وتطوير محتواه‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بضرورة الجمع بين معيار الحصة‬
‫السوقية ومعيار رقم األعمال‪ ،‬لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي قد يطرحها تطبيق معيار‬
‫وحيد في تحديد السقف الموجب للمراقبة‪.‬‬
‫إن إرساء إطار لحماية المنافسة ال يجب أن يقوم على النقل عن التجارب األخرى‬
‫بصورة حرفية‪ ،‬ونما األمر يحتاج إلى فهم أعمق لطبيعة الظروف االقتصادية الجزائرية‬
‫حتى تأتي سياسة المنافسة متوافقة مع خصوصية السوق الوطني‪ .‬وأن هذا ال يمنع من‬
‫االستفادة من هذه التجارب الدولية‪.‬‬
‫تحديد سريان أجل الرد على مطالب الترخص بداية من تاريخ اكتمال الملف‪ ،‬وليس من‬
‫تاريخ إيداع الطلب من طرف المؤسسات المعنية‪ ،‬ومكانية طلب وقف أجل البت إلى غاية‬
‫استكمال التعهدات‪.‬‬
‫النص على إمكانية توقيع غرامات تهديدية وسحب الترخص‪ ،‬بما يترتب عنه من إعادة‬
‫الحالة إلى ما كانت عليه من قبل‪ ،‬في حالة إخالل التجميع بالتزاماته المنصوص عليها في‬
‫قرار الترخيص‪ ،‬وهو ما من شأنه إضفاء نوعية على مستوى تفعيل نظام مراقبة التجميعات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫تحديد األثر المترتب عن سكوت مجلس المنافسة في إصدار القرار بشأن طلب‬
‫الترخيص خالل اآلجال القانونية‪ ،‬ذلك أن غالبية التشريعات المقارنة نصت صراحة على أن‬
‫فوات المدة المقررة لتقيم مشروع التجميع دون اعتراض جهاز الرقابة بعد ترخصا ضمنيا‪.‬‬
‫النص على نشر إعالن اإلعالم ذوي المصلحة بعمليات التجميع محل طلب الترخيص‪،‬‬
‫ودعوتهم لإلدالء عند االقتضاء بمالحظاتهم في شأنها‪.‬‬
‫اصدرا مراسيم تنظيمية تتضمن تحديد مقاييس تقدير مشاريع التجميع االقتصادي‪.‬‬
‫إثراء الصياغة ببعض المفاهيم التي طورتها التشريعات المقارنة كمفهوم المؤسسة‬
‫والسوق المرجعية‪ ،‬والنفوذ األكيد والمؤسسة المشتركة ‪ ....‬إلخ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ ‬قائمة المصادر‪:‬‬
‫‪ ‬القران الكريم برواية ورض عن نافع‬
‫‪ ‬القواميس‪:‬‬
‫‪ )1‬إبن منظور بن محمد بن مكرم اإلفريقي المصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر للنشر والتوزيع‬
‫المجلد السادس‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ )2‬عبد الرؤوف محمد بن تاج العارفين المناوي‪ ،‬التوقف على مهمات التعاريف‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬باب الفاف‪ ،‬وصل الصاد ‪.‬‬
‫‪ )3‬الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬القاموس المحيط‪ .‬الجزء األول‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫‪ )4‬المنجد في اللغة واإلعالم ‪ ،‬الطبعة األربعون‪ ،‬دار المشرق بيروت لبنان ‪.2003‬‬
‫‪ ‬القوانين و المراسيم ‪:‬‬
‫‪ ‬الدستور‪:‬‬
‫‪ )1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬دستور سنة ‪ 1996‬المعدل والمتمم القانون رقم‬
‫‪ 01/16‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ ،2016‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،76‬المؤرخة في ‪ 08‬ديسمبر‬
‫‪.1996‬‬
‫‪ ‬القانون العضوي‪:‬‬
‫‪ )1‬القانون العضوي ‪ 01/98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ 1998‬المتعلق باختصاصات مجلس الدولة‬
‫عمله وتنظمه المعدل والمتمم ‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 37‬المؤرخة في ‪ 16‬يونيو ‪.1998‬‬

‫‪ ‬القوانين‪:‬‬
‫‪ )1‬القانون ‪ 12-89‬المؤرخ في ‪ 05‬يوليو ‪ ،1989‬يتعلق باألسعار الملغی‪ ،‬ج رعد ‪ 29‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 19‬يوليو ‪.1989‬‬
‫‪ )2‬القانون رقم ‪ 01/89‬المؤرخ في ‪ 07‬فيفري ‪ 1989‬يتعلق بعقد التسيير المتمم األمر رقم‬
‫‪ 58/75‬المتضمن القانون المدني الجريدة الرسمية عدد ‪ 06‬الصادرة بتاريخ ‪ 08‬فيفري ‪.1989‬‬
‫‪ )3‬القانون ‪ 09/08‬المؤرخ في ‪ 28‬فيفري ‪ 2008‬يتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪،‬‬
‫جريدة رسمية عدد ‪ ،21‬صادرة بتاريخ ‪.2008/04/23‬‬
‫‪ ‬األوامر والمراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪ ‬األوامر‪:‬‬
‫‪121‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ )1‬األمر ‪ 59/75‬المؤرخ في ‪ 20‬رمضان ‪ ،1395‬الموافق لــ ‪ 20‬سبتمبر ‪ 1975‬الذي يتضمن‬


‫القانون التجاري المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬العدد ‪.77‬‬
‫‪ )2‬األمر ‪ 06-95‬مؤرخ في ‪ 25‬جانفي ‪ ،1995‬يتعلق بالمنافسة‪ ،‬جر عند ‪ 6‬الصادرة بتاريخ ‪22‬‬
‫فيفري ‪.1995‬‬
‫‪ )3‬األمر ‪ ،07-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ ،1995‬المتعلق بالتأمينات‪ ،‬ج ر عند ‪ 13‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 08‬مارس ‪ ،1995‬المعدل والمتمم بالقانون ‪ 04-06‬مؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ ،2006‬يعل‬
‫وتضم األمر ‪ ،07-95‬ج ر عند ‪ ،15‬المؤرخة في ‪ 12‬مارس ‪.2006‬‬
‫‪ )4‬األمر ‪ 04/01‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت ‪ ،2001‬المتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية وتسييرها‬
‫وخوصصتها‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ ، 47‬الصادرة في ‪ 23‬غشت ‪.2001‬‬
‫‪ )5‬األمر ‪ 03-03‬مؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ ،2003‬المتعلق بالمنافسة‪ ،‬ج ر عند ‪ ،43‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪20‬جويلية ‪ 2003‬العدل والمتمم بالقانون ‪ 12-08‬مؤرخ في ‪ 25‬يونيو ‪ ،2008‬ج ر عند‬
‫‪ ،36‬الصادرة بتاريخ ‪ 02‬جويلية ‪ ،2008‬والقانون ‪ ،10-05‬ج ر عند ‪ ،45‬الصادرة بتاريخ ‪18‬‬
‫أوت ‪.2010‬‬
‫‪ )6‬النظام الداخلي لمجلس المنافسة الصادرة بموجب القرار رقم ‪ 01‬بتاريخ ‪.2013/07/24‬‬
‫‪ ‬المراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪ )1‬المرسوم التنفيذي ‪ 219-05‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ ،2005‬المتعلق بالترخيص لعمليات‬
‫التجميع‪ ،‬ج ر العدد ‪ 43‬الصادرة بتاريخ ‪23‬يونيو ‪.2005‬‬
‫‪ )2‬المرسوم التنفيذي ‪ 315/2000‬المحدد لمقاييس تقدير مشاريع التجميع أو التجميعات الملغى‪.‬‬
‫‪ )3‬القرار ‪ 01‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس المنافسة‪ ،‬النشرية الرسمية للمنافسة‪ ،‬عدد ‪ 03‬صفحة‬
‫‪. 08‬‬
‫‪ ‬الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ )1‬أسامة فتحي عبادة يوسف‪ ،‬النظام القانوني لعمليات التركيز االقتصادي في القانون المنافسة‬
‫دار الفكر والقانون‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪.2014 ،‬‬
‫‪ )2‬أمل محمد شلبي العريني‪ ،‬التنظيم القانوني للمنافسة ومنع االحتكار‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دون‬
‫طبعة‪ ،‬ابو الخير للطباعة والتجليد ‪ ،‬مصر‪.2008 .‬‬
‫‪ )3‬حسن الماجي‪ ،‬تنظيم المنافسة‪ ،‬ط‪ ،2‬دار النهضة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫‪ )4‬سامي محمد الخرابشة‪ ،‬التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات‪ ،‬المساهمة العامة‪ ،‬دراسة‬
‫مقاربة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2008 ،‬‬

‫‪122‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ )5‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد محسن راضي‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية في منظمات األعمال‬
‫(مفاهيم‪ ،‬مداخل‪ ،‬تطبيقات)‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ )6‬عمار عمورة‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري‪ ،‬األعمال التجارية التاجر‪ ،‬الشركات‬
‫التجارية دار المعرفة الجزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ )7‬فايز إسماعيل بصبوص‪ ،‬اندماج شركات المساهمة العامة واآلثار القانونية المترتبة عنها دار‬
‫الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2010 .‬‬
‫‪ )8‬لينا حسن زكي‪ ،‬قانون حماية المنافسة ومنع االحتكار‪ ،‬دراسة مقارنة في القانون المصري‬
‫والفرنسي واالروبي‪ ،‬دار النهضة العربية مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ )9‬محمد فريد العريني‪ ،‬القانون التجاري (شركات األموال)‪ ،‬دون الطبعة الدار الجامعية‪.‬‬
‫‪ )10‬معين فندي الشناق‪ ،‬االحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة على ضوء قوانين المنافسة‬
‫واالتفاقيات الدولية ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ )11‬نادية العارف‪ ،‬التخطيط االستراتيجي والعولمة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر ‪.2003 ،‬‬
‫‪ )12‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫‪ ‬الكتب باللغة األجنبية ‪:‬‬
‫‪1) Cod de commerce français ,modifié et complété par la loi n° 2008 -776 du 7-08-‬‬
‫‪2008 du07-08-2008 protant modernisation de l’économie et la loi n° 2008-1161 du‬‬
‫‪13-11-2008 portant modernisation de la cocurrence . disponible sur :‬‬
‫)‪(www.légifrance .gov.fr‬‬
‫‪2) jean mathieu cot et jean partice de la laurencie ,le contrôlefrancais des‬‬
‫‪concentrations, L.G.D.J ,2édition , paris, 2003.‬‬
‫‪3) Lamy ,droit «économique , concurrence ,distribution , consommation , edition‬‬
‫‪lamy, 2003.‬‬

‫‪ ‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ ‬أطروحة دكتوراه‪:‬‬

‫‪123‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ )1‬جالل مسعد زوجة محنوت‪ .‬مدى تأثير المنافسة الحرة بالممارسات التجارية‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‬
‫‪.2014/2013‬‬
‫‪ )2‬ديباش سهيلة‪ ،‬مجلس الدولة ومجلس المنافسة‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫جامعة يوسف بن خده ‪،‬الجزائر‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ )3‬سعاد قوفي‪ ،‬التجميعات العنقودية كعامل تنافسي في قطاعات المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة– دراسة لبعض تجارب الدول النامية‪، -‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،‬الجزائر‪. 2017/2016 ،‬‬
‫‪ )4‬لعور بدرة‪ ،‬آليات مكافحة جرائم الممارسة التجارية في التشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة دكتوراه العلوم في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.2014/2013‬‬
‫‪ )5‬محمد الشريف كتو‪ ،‬الممارسات المنافية للمنافسة في القانون الجزائري دراسة مقارنة‬
‫بالقانون الفرنسي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2005-2004 ،‬‬
‫‪ )6‬مخانشة أمنة‪ ،‬آليات تفعيل مبدأ حربة المنافسة‪ ،‬دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري‬
‫والفرنسي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر باتنة‪.2017/2016 ،‬‬

‫‪ )7‬مزغيش عبير‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المقيدة للمنافسة‬
‫والتجميعات االقتصادية‪ ،‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2016/2015،‬‬
‫‪ ‬مذكرة ماجستير‪:‬‬
‫‪ )8‬بوحاليس الهام‪ ،‬االختصاص في مجال المنافسة‪ ،‬بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير في‬
‫القانون الخاص‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2005/2004 ،‬‬
‫‪ )9‬خمايلة سمير‪ ،‬سلطة مجلس المنافسة في السوق‪ ،‬مذكره ماجستير في القانون‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪،‬تيزي وزو‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ )10‬داود منصور‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 2010/2009 ،‬‬
‫‪124‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ )11‬سلمى كمال‪ ،‬مجلس المنافسة وضبط النشاط االقتصادي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة محمد بوقرة‪ ،‬بومرداس الجزائر‪.2010-2009 ،‬‬
‫‪ )12‬موساوي ظريفة‪ ،‬دور الهيئات القضائية في تطبيق قانون المنافسة‪ ،‬مذكره ماجستير‪ ،‬فرع‬
‫المسؤولية المهنية‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2012/2011،‬‬
‫‪ )13‬نجاة بن جوال‪ ،‬النظام القانون للتجميعات االقتصادية في ظل القانون المنافسة‪ ،‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪،‬‬
‫المسيلة ‪. 2015/2014 ،‬‬
‫‪ ‬مذكرات الماستر‪:‬‬
‫‪ )1‬سويقات عبد الوهاب‪ ،‬التجميعات االقتصادية‪ ،‬مذكرة تخرج الستكمال شهادة ماستر‬
‫أكاديمي‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ )2‬العايب شعبان‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري‪ ،‬جامعة عبد الرحمان‬
‫مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق‪ ،‬جامعة عبد الرحمن ميرة‪ ،‬بجاية‬
‫‪.2014/2013‬‬
‫‪ ‬المحاضرات‪:‬‬
‫‪ )1‬زايدي أمال‪ ،‬محاضرات في قانون المنافسة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة سطيف‪،2‬‬
‫السنة الجامعية‪.2016/2015 ،‬‬
‫‪ ‬ملتقيات ومداخالت‪:‬‬
‫‪ )1‬اربيعي رشيد‪ ،‬كوثار شوقي‪ ،‬مراقبة عمليات التركيز االقتصادي وفقا مقتضيات قانون‬
‫حربة االسعار والمنافسة‪.‬‬
‫‪ )2‬ايت منصور كمال ‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري أعمال الملتقى‬
‫حول المنافسة في القانون الجزائري‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة يومي ‪ 6/5‬ماي ‪.2013‬‬
‫‪ )3‬ايت منصور كمال‪ ،‬مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري‪ ،‬أعمال الملتقى‬
‫الوطني حول حرية المنافسة في قانون الجزائري‪ ،‬كلية الحقوق‪ .‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‬
‫يومي ‪ 6,5‬ماي ‪،2013‬‬
‫‪ )4‬غياط شريف‪ ،‬بوفلفل سهام‪ ،‬العناقيد الصناعية كإستراتيجية لتنمية المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬إضاءات على بعض التجارب الدولية‪ ،‬ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد‬
‫الصناعية في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي‪ 6 :‬و‪ 7‬ماي‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.11‬‬

‫‪125‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ )5‬غياظ شريف‪ ،‬بوفلفل سهام‪ ،‬العناقيد الصناعية كإستراتيجية لتنمية المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ايضاءات على بعض التجارب الدولية‪ ،‬ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد‬
‫الصناعية في تنمية المؤسسات ص‪.‬م جامعة قالمة الجزائر ‪ 7/6‬ماي ‪2013‬‬
‫‪ )6‬لزهر قواسمية‪ ،‬سمية براهيمي‪ ،‬التوجه إلى العناقيد الصناعية في الجزائر في إطار الشراكة‬
‫األلمانية ‪ ،‬ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد الصناعية في تنمية المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة ‪ ،‬جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر يومي ‪ 6 ،‬و ‪ 7‬ماي ‪.2013‬‬
‫‪ )7‬محمد رانول وصليحة فالق‪ ،‬العالقة الصناعية كآلية لمواجهة تحديات المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ملتقى حول دور التجمعات والعناقيد الصناعية في تنمية المؤسسات صغيرة‬
‫والمتوسطة جامعة قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 7/6‬ماي‪.2013‬‬

‫‪126‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬


‫‪/‬‬ ‫بسملة‬ ‫‪01‬‬
‫‪/‬‬ ‫شكر وعرفان‬ ‫‪02‬‬
‫‪/‬‬ ‫االهداء‬ ‫‪03‬‬
‫أ‪ -‬د‬ ‫مقدمة‬ ‫‪04‬‬
‫الفصل األول‬
‫التنظيم العضوي للتجمعات االقتصادية‬
‫‪07‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التجمعات االقتصادية‬ ‫‪05‬‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالتجمعات االقتصادية‬ ‫‪06‬‬
‫‪07‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالتجمعات االقتصادية (وتميزها عما يشابهها)‬ ‫‪07‬‬
‫‪07‬‬ ‫أوال‪ :‬لغة‬ ‫‪08‬‬
‫‪08‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اصطالحا‬ ‫‪09‬‬
‫‪11‬‬ ‫ثالثا‪ :‬قانونا‬ ‫‪10‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز التجمعات االقتصادية عما يشابهها عن األنظمة‬ ‫‪11‬‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ :‬التكتالت االقتصادية‬ ‫‪12‬‬
‫‪15‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الشركات التجارية‬ ‫‪13‬‬
‫‪15‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التجمعات‬ ‫‪14‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التجميعات االقتصادية و أهميتها ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أنواع التجميعات االقتصادية‬ ‫‪16‬‬
‫‪17‬‬ ‫أوال ‪ :‬التجميعات االقتصادية األفقية‬ ‫‪17‬‬
‫‪17‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬التجميعات االقتصادية العمودية‬ ‫‪18‬‬
‫‪19‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬التجميعات االقتصادية المختلطة‬ ‫‪19‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية التجميعات االقتصادية‬ ‫‪20‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬على مستوى االقتصاد ككل‬ ‫‪21‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬على مستوى المؤسسات‬ ‫‪22‬‬
‫‪26‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬كيفية نشوء التجميعات االقتصادية‬ ‫‪23‬‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬االندماج‬ ‫‪24‬‬
‫‪26‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم االندماج‬ ‫‪25‬‬

‫‪26‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف‬ ‫‪26‬‬

‫‪28‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الخصائص‬ ‫‪27‬‬

‫‪130‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪29‬‬ ‫ثالثا‪ :‬صور االندماج‬ ‫‪28‬‬

‫‪31‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات االندماج‬ ‫‪29‬‬

‫‪31‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلجراءات التحضيرية‬ ‫‪30‬‬


‫‪33‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مشروع االندماج‬ ‫‪31‬‬
‫‪34‬‬ ‫ثالثا ‪:‬عقد االندماج‬ ‫‪32‬‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أثار االندماج‬ ‫‪33‬‬
‫‪35‬‬ ‫أوال‪ :‬بالنسبة للشركة الدامجة نائبا بالنسبة للشركة المنتجة‬ ‫‪34‬‬
‫‪36‬‬ ‫ثانيا‪ :‬آثار االندماج على أصحاب الحقوق‬ ‫‪35‬‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االستحواذ‬ ‫‪36‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفرعاألول‪ :‬مفهوم االستحواذ‬ ‫‪37‬‬
‫‪37‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف‬ ‫‪38‬‬
‫‪39‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية االستحواذ‬ ‫‪39‬‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شروط االستحواذ‬ ‫‪40‬‬
‫‪39‬‬ ‫أوال‪ :‬الشخص المراقب‬ ‫‪41‬‬

‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وسيلة المراقبة‬ ‫‪42‬‬


‫‪42‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عنصر النفوذ‬ ‫‪43‬‬
‫‪43‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬طرق االستحواذ كأحدأشكااللتجميعات االقتصادية‬ ‫‪44‬‬
‫‪43‬‬ ‫أوال‪ :‬االستحواذ عن طريق اخذ أسهم في رأس المال‬ ‫‪45‬‬
‫‪45‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االستحواذ لموجب عمد‬ ‫‪46‬‬
‫‪48‬‬ ‫ثالثا‪ :‬وسائل أخرى لالستحواذ‬ ‫‪47‬‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المؤسسة المشتركة‬ ‫‪48‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفرعاألول‪ :‬مفهوم المؤسسة المشتركة‬ ‫‪49‬‬
‫‪49‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بالمؤسسة المشتركة‬ ‫‪50‬‬
‫‪50‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهمية المؤسسة المشتركة‬ ‫‪51‬‬
‫‪51‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التفرقة بين المؤسسة المشتركة و بعض المفاهيم‬ ‫‪52‬‬
‫‪53‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬شروط المؤسسة المشتركة‬ ‫‪53‬‬
‫‪53‬‬ ‫األول‪ :‬شروط تتعلق بتأسيس المؤسسة المشتركة‬ ‫‪54‬‬

‫‪131‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪55‬‬ ‫الثاني‪ :‬الديمومة واالستقاللية في ممارسة وظائف مؤسسة اقتصادية‬ ‫‪55‬‬


‫‪59‬‬ ‫ملخص الفصل األول‬ ‫‪56‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫مراقبة التجميعات االقتصادية‬
‫‪63‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬شروط مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫‪57‬‬
‫‪63‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تجاوز العتبة القانونية‬ ‫‪58‬‬
‫‪64‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬السوق المرجعية‬ ‫‪59‬‬
‫‪63‬‬ ‫اوال‪ :‬تعريف السوق المرجعية‬ ‫‪60‬‬
‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحديد السوق المرجعية‬ ‫‪61‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العتبة المطلوبة لعدم مشروعية التجميعات االقتصادية‬ ‫‪62‬‬
‫‪68‬‬ ‫أوال‪ :‬نسبة الحصة في السوق المرجعية‬ ‫‪63‬‬
‫‪70‬‬ ‫ثانيا‪ :‬معيار رقم األعمال‬ ‫‪64‬‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المساس بالمنافس‬ ‫‪65‬‬
‫‪72‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المساس بالمنافس‬ ‫‪66‬‬
‫‪72‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بالمساس بالمنافس‬ ‫‪67‬‬
‫‪73‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية لشرط المساس لحرص المنافس‬ ‫‪68‬‬
‫‪74‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعزيز وضعية الهيمنة‬ ‫‪69‬‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات القانونية المنيعة لمراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫‪70‬‬
‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات المنقلبة لطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪71‬‬
‫‪78‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬صاحب الحق في تقديم وإيداع طلب الترخيص لعمليات التجميع‬ ‫‪72‬‬
‫االقتصادي‬
‫‪80‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬محتويات ملف طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪73‬‬
‫‪82‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءاتإيداع ملف طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪74‬‬
‫‪83‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬طرق إيداعطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪75‬‬
‫‪84‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات القانونية المتبعة من قبل مجلس المنافسة بعد تسليم الملف‬ ‫‪76‬‬
‫‪85‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقسيم عمليات التجميعات االقتصادية‬ ‫‪77‬‬
‫‪85‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مراحل إجراء الرقابة على التجميعات االقتصادية‬ ‫‪78‬‬

‫‪132‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪87‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬معايير تقييم عمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪79‬‬


‫‪95‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النتائج المترتبة عن مراقبة التجميعات االقتصادية‬ ‫‪80‬‬
‫‪96‬‬ ‫المطلباألول‪ :‬قبول الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪81‬‬
‫‪96‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قبول مجلس المنافسة الغير مشروط للترخيص لعمليات التجميع‬ ‫‪82‬‬
‫االقتصادي‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬قبول مجلس المنافسة الترخيص المشروط لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪83‬‬
‫‪99‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬رفض الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪84‬‬
‫‪99‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬صدور قرار الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي‬ ‫‪85‬‬
‫‪101‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الطعن في قرار رفض مجلس المنافسة الترخيص لعمليات التجميع‬ ‫‪86‬‬
‫االقتصادي‬
‫‪104‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الجزاءات المطبقة على التجميعات االقتصادية‬ ‫‪87‬‬
‫‪105‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬القرارات الصادرة عن مجلس المنافسة المتضمنة توقيع جزاءات مالية‬ ‫‪88‬‬
‫على التجميعات المخالفة‬
‫‪108‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬عوامل تقدير العقوبات المالية‬ ‫‪89‬‬
‫‪109‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الجزاءات المدنية المترتبة عن التجميعات االقتصادية المخالفة‬ ‫‪90‬‬
‫‪113‬‬ ‫ملخص الفصل الثاني‬ ‫‪91‬‬
‫‪117‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪92‬‬
‫‪121‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪93‬‬
‫‪130‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪94‬‬

‫‪133‬‬
‫الملخص‬
‫تهدف سياسة المنافسة إلى تحقيق الفعالية االقتصادية ورفاهية المستهلك في إطار آليات‬
‫السوق‪ ،‬حيث أقر المشرع الجزائري بضرورة تنظيم التجميعات االقتصادية ضمن قانون‬
‫المنافسة باعتبارها عنصرا فعاال لضمان استمرارية اقتصاد السوق الحر‪ ،‬فالتجميعات‬
‫االقتصادية وباعتبارها نظام قانوني يهدف الى تحقيق المنفعة االقتصادية سواء بالنسبة‬
‫للمستهلكين الذين يحصلون على السلع والخدمات بأسعار أقل وجودة أعلى‪ ،‬أو بالنسبة‬
‫للمنتجين الذين يحصلون على نسيب أكبر من السوق عالوة على ما توفره من حافز للتطوير‬
‫واالبتكار‪.‬‬
‫إال انه وضمن نفس السياسة وضع المشرع قيود تنظيمية تضبط نشاط الفاعلين‬
‫االقتصاديين في األسواق‪ ،‬وفي هذا اإلطار فرض قانون المنافسة الجزائري على التجميعات‬
‫االقتصادية الخضوع لرقابة مجلس المنافسة‪ ،‬كلما كان من شأن التجميع االقتصادي المساس‬
‫بالمنافسة أو تجاوز العتبة القانونية ‪.‬‬

You might also like