Professional Documents
Culture Documents
عمران مسعودة
عمران مسعودة
"تعلموا العلم ،فإن تعلمه هلل خشية ،وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث
عنه جهاد ،وتعليمه من ال يعلمه صدقة ،وبذله ألهله قربة ،وهو األنيس في
أتقدم بخالص الشكر إلى اهلل العلي القدير ،و أحمده حمدا يليق بجالل وجهه وعظيم
و انطالقا من قوله صلى اهلل عليه و سلم « :من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل » ،فإنني
أتقدم بجزيل الشكر والعرفان ألستاذي الفاضل الدكتور"دنش رياض" لما حبني به من توجيه
وإرشاد ،ولم يدخر وسعا في متابعة هذا البحث وتسديدخطواته وإكمال نقصه حتى خروجه
على هذه الصورة ،فجزاه اهلل عني وعن خدمة العلم خير الجزاء
إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل .
عمران مسعودة
مقدمة
المقدمة:
يشكل االقتصاد أساس الدول الحديثة ،حيث يقاس مدى تطور الدول بمدی تطور
اقتصادها األمر الذي دفع كافة دول العالم على اختالف قوتها ومدى تطورها إلى االهتمام
بصورة واضحة بالمجال االقتصادي والسعي إلى إصالحه وتطويره بكافة الوسائل والسبل
الممكنة.
الجزائر على غرار معظم دول العالم أولت اهتماما كبيرا بالمجال االقتصادي وسعت
منذ االستقالل إلى بذل مجهودات جبارة ،في سبيل الرقي باقتصادها ومواكبة الركب الدولي
وهو ما تجسد بصورة واضحة في اإلصالحات القانونية الناظمة للمجال االقتصادي
وعلى هذا األساس اهتم المشرع الجزائري بتعديل وتكميله مختلف التشريعات وخاصة
التجارية منها لتسهيل تحقيق أهم مبدأ تقوم عليه الرأسمالية والمتمثل في حرية التجارة
والصناعة والذي تبناه كمبدأ قانوني سنة ،1988ونص عليه المؤسس الدستوري سنة 1996
والذي يحقق منافع للمؤسسات ،ويمكنها من دخول األسواق العالمية ،والذي يشكل في ذات
الوقت عائقا كبيرا لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل المنافسة الشرسة التي
تواجهها من المؤسسات الكبرى على المستويين الداخلي والخارجي .
لهذا الغرض أقرت معظم التشريعات الحديثة والمقارنة المتعلقة بالمنافسة إمكانية
تركيز الشركات المتواجدة على الساحة الوطنية والدولية والسماح لها باالتحاد والتعاون
لتحقيق أغراضها ومواجهة العراقيل المنجرة عن المنافسة التي تواجهها خالل فترة حياته
ولتركيز الشركات صور عديدة ،فقد يتحقق عن طريق االندماج بضم شركة أو أكثر في
شركة أخرى قائمة ،أو بمزج شركتين أو أكثر من أجل إنشاء شركة جديدة ،أو عن طريق
تجميع شركتين أو أكثر من أجل تأسيس تجميع لشركات ،كما يتحقق أيضا عن طريق خلق
هيكل أو منشأة جديدة لها كيانها القانوني المستقل و جميعها تعرف بالتجميعات االقتصادية.
فنجد أن المشرع الجزائري في إطار قانون المنافسة وكغيره من التشريعات قد اعترف
بإطار قانوني جديد يسمح لألشخاص والمؤسسات الذين يسعون للحفاظ على وجودهم من
جهة ،وتحقيق استقاللهم من جهة أخرى ،باالتحاد والتعاون من أجل تطوير نشاطهم
االقتصادي وتنميته ،وتحسين نتائج عملهم باستعمال كافة الوسائل القانونية والشرعية .
اال انه بالمقابل سعى الى تحديد ممارسة المنافسة من خالل مراقبة عمليات التجمبع
االقتصادي ،وهي العمليات التي تؤدي إلى تكتل المؤسسات االقتصادية ،التي تنشط في سوق
معين ،على نحو يغير من هيكل المنافسة فيه،و يحمي السوق واالقتصاد الوطني من اآلثار
السلبية لهاته التجميعات.
وقد نظم األمر 03/03المتعلق بالمنافسة التجميعات حيث تطرق هذا المرسوم
لموضوع التجمعات االقتصادية في الفصل الثالث من الباب الثاني ،وقد عدل هذا األخير
بموجب القانون رقم 12/08والقانون ،05/10كما صدر المرسوم التنفيذي رقم 219/05
مدعما للقوانين السابقة والمتعلق بالترخيص لعمليات التجميع والذي يبين كيفية الترخيص
للتجمعات االقتصادية.
أهمية الدراسة:
أ
مقدمة
تكمن أهمية دراسة موضوع التجمعات االقتصادية فيما توفره هذه األخيرة ،من فوائد
للشركات خصوصا كاالتحاد والتعاون لمواجهة المنافسة الوطنية والدولية فالتجمع
االقتصادي يهدف إلى إيجاد مؤسسات اقتصادية كبيرة قادرة على مواجهة الشركات الكبرى،
وللدولة عموما لتحقيق سيادتها االقتصادية والمالية ،وبالتالي تحقيق مكانة على الصعيد
الدولي وفي األسواق المالية .
فعلى الرغم من أهمية الموضوع من الناحيتين القانونية واالقتصادية اال أننا نجد قلة
قليال من الدراسات التي تناولت موضوع التجمعات االقتصادية نسبيا ،خاصة من الناحية
القانونية على الرغم التوجه الكبير للشركات والمؤسسات إلى التجمع والتكتل مع بعضها
البعض في الجزائر وخارجها وعلى وجه الخصوص في الفترة األخيرة ،وذلك بهدف تحسين
المنتوج ومواجهة المنافسة الداخلية والخارجية ،باإلضافة إلى حاجة االقتصاد الوطني إلى
دراسات من هذا النوع ،من أجل تحفيز المؤسسات الوطنية لالتحاد فيما بينها من خالل تبيان
الطبيعة القانونية للتجمعات االقتصادية في التشريع الجزائري و اآلثار القانونية الناتجة عنها،
وكذلك تبيان وسائل الحماية التي يوفرها قانون المنافسة لهاته األخيرة.
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى تبيان النظام القانوني للتجمعات االقتصادية في الجزائر من
خالل تحديد القواعد القانونية المطبقة على التجمعات االقتصادية ،وذلك بتحليل النصوص
القانونية التي تتناول هذا الموضوع وتبيان النقائص والثغرات القانونية التي جاء بها األمر
03/03المتعلق بالمنافسة االقتصادية ،مع التعديالت الواردة عليه بموجب القانون رقم
08/12والقانون ،05/10كما صدر المرسوم التنفيذي رقم 219/05المتعلق بالترخيص
لعمليات التجميع والذييبين كيفية الترخيص للتجمعات االقتصادية ،والتي تؤدي إلى مشاكل
عملية أثناء تطبيقها ،مما استوجبت إخضاعها لمراقبة مجلس المنافسة باعتباره جهاز يحمي
السوق .
إشكالية الدراسة :اإلشكالية التي يمكن طرحها فيما يخص موضوع النظام القانوني
التجميعات االقتصادية في الجزائر تكون كالتالي :
ما مدى فعالية النظام القانوني للتجميعات االقتصادية في الجزائر؟ كإشكالية أساسية
تتفرع منها جملة من التساؤالت وهي:
ما لمقصود بالتجميعات االقتصادية؟ وما األساليب والطرق القانونية التي أقرها
المشرع لنشأتها ؟
وما إلجراءات القانونية المتبعة لمراقبتها؟ وما مدى جدية العقوبات المسلطة على
التجميعات االقتصادية غير المشروعة ؟
المنهج المعتمد في الدراسة :قصد اإلحاطة بمشكلة الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي
من خالل وصف ظاهرة التجميعات االقتصادية من حيت تحديد المفهوم وتبيان أنواعها
وكيفية نشوئها ،والمنهج التحليلي من خالل التطرق للنصوص القانونية الناظمة للتجميعات
االقتصادية ،وتحليلها تحليال قانوني مع استخراج االيجابيات والسلبيات التي تضمنها قانون
ب
مقدمة
المنافسة خاصة في موضوع التجميعات االقتصادية ،مع أعمال المنهج المقارن عند
استعراض القوانين المقارنة وعلى وجه الخصوص القانون الفرنسي.
ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة ارتأينا تقسيم المذكرة الى فصلين على النحو التالي:
الفصل األول :تناولت فيه اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية ،الذي ضم مبحثين:
المبحث األول :مفهوم التجميعات االقتصادية حيث تطرقنا من إليه من الناحيتين
االقتصادية والقانونية ،مع محاولة تمييز هذه االخيرة عن األنظمة المشابهة لها ،باإلضافة
إلى األنواع واألهمية.
أما المبحث الثاني فخصصناه لكيفية نشوء التجميعات االقتصادية (االندماج
االستحواذ ،المؤسسة المشتركة ) .
أما الفصل الثاني :تناولنا من خالله مراقبة التجميعات االقتصادية من خالل ثالثة
مباحث.
المبحث األول :شروط مراقبة التجميعات االقتصادية وهي المساس بالمنافسة وتجاوز
العتبة القانونية.
المبحث الثاني :خصصناه لإلجراءات القانونية المتبعة لمراقبة التجميعات االقتصادية
سواء تعلقت بطلب الترخيص ،إجراءات إيداعه ،وكذا التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقييم
التجميعات االقتصادية .
المبحث الثالث :النتائج المترتبة عن مراقبة التجميعات االقتصادية ،قبوال أو رفضا مع
تحديد الجزاءات المالية والمدنية المترتبة عن ذلك.
ج
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
تمهيد الفصل:
حاولتتتشريتتت اامشالسةاالتتيشالال صتتيشالهوتتللشلسيعتتالقشالهيس،تتاشاباهوتتا لش ش ا ه تتا هش
ميعالقشحل ثشالةيأةشايشالسيالشالقانالنيش شوهالشثستةشرطال شالا،اةشاباهوا يش شوشبنشالهيس،اش
اباهوا لش الش ؤ لشالىشوجتال شوعتاشمعت،سيشاتيشاللتالتشيوشرق،،تلشلةسةاالتيش شستاتشالقتالان،يش
اميشالىشرةظ،سهش شوميش ،ةعاشالقانالنشاليزائتلششالذلشرةاولشالهيس،اامشاباهوا يشايشاولش
الصالثشميشال ابشالصانيش ش ابعاايشالىشوجال شاالان،يشمكسةيش سالجت شالستاست،اشالهةي،ذ تيشوالهتيش
سالفشركالنشمالش اسهةاشايشهذاشال اثش.ش
وشلساتايشمضسالنشاكتةشالهيس،اامشاباهوا يشب لشميشالهطتتشإلىشاإلطا السياه،سي
ل ةهيس،اامشاباهوا يشوبش هأرىشذلت شابش هال تلشميعالمعتاشوشانالا عتاش شوأتذاشيستال ،شوشطتتتش
نيالئعا.ششش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
المبحث األول :مفهوم التجميعات االقتصادية
يصتتت لشالهيس،تتتاشاباهوتتتا لشمتتتيشا تتتت شاألستتتال ،شوشالطتتتتتششالهتتتيشرةيتتتأشال،عتتتاشالسؤسلتتتامش
اباهوا يشايشأاايشاللولشلساشرالاتهشلعذهشاألخ،تةشسالاءشأانتشمؤسلامشأ ،تتةشيوشصتغ،تةشيوش
مهالستتطيشمتتيشرطتتال تشإلمكان،هعتتاشالهكةاللالج،تتيشوشالية،تتيشوشاب ا تتيشوشأتتذاشمتتاشراققتتهشمتيشي تتا ش
ااهوا يشوشمال،يش.ش
المطلب األول :تعريف التجميعات االقتصادية وتميزها عما يشابهها.
لقتتلشرةتتاولشابمتتتش03/03شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوشالستتهساشرةظتت،اشالهيس،اتتامشاباهوتتا يشش
اولشا،عاش أحكاقشخاصيش شابشينهشلاش هةاولشرات يعاشالذلشسةهطتتشإل،هش يئشميشالهيو،لشا،ساش
6
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1شلال سشماةالف شالمنجد في اللغة واألعالمش شالط ايشاأل االنش ش ا شالسيتتش ش ،تومش شل ةانش ش 2003شصش.101ش ش
()2شميلشالل يشالي،تو شي ا لش شالقاموس المحيط .شاليزءشاألولش ش ا شالكه شالاةس،يش ش ،تومش شل ةانش .ش
()3شا يشمةظال ش يشماسلش يشمكتقشاإلات قيشالسوتلشش لسان العرب ش ا شصا شلةةيتشوالهال اش ش ،تومش انشاللالشاولش
القاف شصش .353ش
()4شسال ةشلقسان شاآل يش .19ش
()5ش لشالتؤوفشماسلش يشرادشالاا ا،يشالسةاولش شالتوقف على مهمات التعاريفش ش ا شالكه شالاةس،يش ش ،تومشل ةانش ش ابش
اليافش شوصلشالوا شصش.583ش
7
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1ش
مهقلميشجلاشسس،تشا،ساش الش يسسال،يشاللوليشابحهكا ي.
ونه،ييشلعذاشالالعا شاامتشالالب امشالسهالةشاألمت ك،يش إصلا شاالان،يشرعلفشإلىشحسا يش
السةاالتتي شاكتتانشيولشهتتذهشالقتتالان،يشاتتانالنش تتتمانشستتةيش1890ش« »Sherman Actشالتتذلش
ي دشالهيس،اشاباهوا لشعسيشإطا شالسسا سامشالسق،لةشلةسةاالي شوذل شواقتاشلةستا ةشاألولتىش
مةه شالهيشراظتشألشريس،اشيوشرالاطؤش علفشإلىشرق،،لشالسةاالي.شش
و الشذل شجاءشاتانالنشالال هتالنش«شClayton Actش»شستةيش 1914شوالتذلش اتلشاألستا ش
هةظ،اشالهيس،اشاباهوا ل شح،ثشنوتشالسا ةشاللا ايشمةهش ةىشحظتشاسهاالاذشمؤسليش ةتىش
ألشيوش اضشيسعاشيوشحوصشيوشمالجال امشمؤسلتيشيختتى شستالاءش طت قتيشم ا تتةشيوش ،تتش
م ا تة شإذاشأانتشهذهشالل،طتةشرؤ لشإلىشاحهسالشرق،،لشجالهتلشلةسةاالتيشاتيشاللتالتشيوشأتانش
ميشمؤ ىشذل شاحهسالشركال يشاحهكا )2(.ش
ااتاتهشAude chamanclش ةتىشينته:شالهتأ،تزشيوشالهيس،تاشهتالشظتاهتةش شااهوتا يشرتهاش
ةسالشحياشالسيتو امشميشجعيششو انخياضش ل شالسيتو امشميشجعيشيختى)3(.ش
يوشاهيشريساش ضاشميسال يشميشاليتأامشالهيشريساش ،ةعساش الاملشميهتأيشأاسهخلاقش
ركةاللالج،تتاشمهيتتا عيشيوشاب تتهتافشاتتيشالقةتتالامشالهلتتال ق،يشذارعتتاشيوشابستتهيا ةشمتتيشوستتبش سالتتيش
ميهتفشيوشحهىشاب ر اطش االاامشيمام،يشوخةي،يشا،ساش ،ةعا.و ضاشهذاشالهيساشأتذل شميسال تيش
متتيشالسؤسلتتامشالستر طتتيش تتهشواللا ستتيشلتته شوالهتتيشراه تتتشوجال هتتاشعتتتو ةشلهاز تتتشرةاالتت،يش
ي ضاءشالهيسا)4(.ش
والسالحت ش ةتىشالهاتتا اشاللتا قيشينعتتاش أتزمش ةتتىشاليانت شاباهوتتا لشيلشاألثتتشمتتيش
و اءش سة،يشالهيس،اشوالسهسصلش ا ةشحياشالسيتتو امش تيشطت تبشاب ر تاطش االاتامشيمام،تيش
وخةي،يش علفشراز تشرةاال،يشي ضاءشالهيسا.ش
( jean mathieu cot et jean partice de la laurencie ,le contrôlefrancais des concentrations, L.G.D.J ,2édition ,)1ش
paris, 2003, p.p2-3
()2ما،يشاةللشاليةات شاالحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة في ضوء قوانين المنافسة واالتفاقيات الدولية ش ا شالصقاايش
لةةيتشوالهال ا ش 2010شصش .187ش
()3شنياةش يشجالال ش النظام القانوني للتجميعات االقتصادية في ظل قانون المنافسة،شمذأتةشمكسةيشلة،لش عا ةشالساجله،تشايش
الاقالتش شأة،يشالاقالتشوالاةالقشالل،اس،يش جامايشماسلش الع،افشمل،ةيش شاليزائتش ش2015/2014ش شص18ش.شش
()4شماسلش اناللشوصة،ايشاالت:ش العناقيد الصناعية كآلية لمواجهة تحديات المؤسسات الصغيرة والمتوسطةش شمةهقىشحاللش
و شالهيس،اامشوالاة اا،لشالوةا ،يشايشرةس،يشالسؤسلامشالوغ،تةشوشالسهالسطيش شجامايشاالسي شاليزائت ش المي ش6 7شمالش
2013شصش.6شش ش
8
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1مز ،ش ش ،ت :ش اآلليات القانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المقيد للمنافسة والتجميعات االقتصاديةش
يطتوحي شمقلمي شلة،ل ش عا ة ش أهال اه شالاةالق شاي شالاقالت شأة،ي شالاقالت شوالاةالق شالل،اس،ي ش شجاماي شماسل شخ،ضت ش لكتةشش
اليزائت ش2016/2015شصش.383ش ش
( )2شر،ال سيشماسلش:ش الضوابط القانونية للحرية التنافسية في الجزائر شالط ايشالصان،ي ش ا شهالميشلةةيتشوالهال ا شاليزائتش
2015شصش.272ش ش
()3األمتش06-95شمؤ خشايش25شجانييش 1995ش هاةبش السةاالي شجتش ةلش6شالوا ةش ها خش22شا،يتلش .1995ش
()4القانالنش12-89شالسؤ خشايش05ش الل،الش 1989ش هاةبش األساا شالسةغی شدش لش29شالوا ةش ها خش19ش الل،الش.1989ش
9
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
( )1شاألمتش 03-03شمؤ خشايش 19شجال ة،ي ش 2003شالسهاةبش السةاالي شدش ش ةلش 43شالوا ةش ها خش20جال ة،يش 2003شالاللش
والسهساش القانالنش12-08شمؤ خشايش25ش الن،الش 2008شدش ش ةلش 36شالوا ةش ها خش 02شجال ة،يش 2008شوالقانالنش 10-05ش
دش ش ةلش 45شالوا ةش ها خش18شيومش .2010ش
()2شالستسالقشالهةي،ذلش219-05شالسؤ خشايش22ش الن،الش 2005شالسهاةبش الهتخ،صشلاسة،امشالهيس،ا شدش شالال ش43شالوا ةش
ها خش 23الن،الش .2005ش
()3شالسا ةش15شميشاألمتش03/03شالسؤ خشاي19شجسا لشابولىش1424شالسالاابشلـش19ش الن،الش2003ش:شالسهاةبش السةااليش
الساللشوالسهسا:شاليت لةشالتسس،ي شالال ش40شالوا ةشايش20ش الن،الش2003ش.ش
()4شالسا ةش16شميشاألمتش03/03شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهسا .ش
10
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
11
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
(*)3
شميشالقانالنشالسلني.
-أستتاشينشالهيس،اتتامشاباهوتتا يشثالثتتيشينتتالاعشياق،تتيش سال تتيشمخهةطتتي شاتتيشحتت،يشينش
اليتأامشرةقلاشإلىشملن،يشوريا يش.
-2التجميعات االقتصادية والتجميعات:
قهتبشميعتالقشالهيس،اتامشاباهوتا يشمتيشالهيساتامش ش ل جتيشأ ،تتةش وتا شماعتاشاتيش
اضشابح،انشالهس،،زش ،ةعساش شوسةااولشا،ساش ةيشر ،انشيوجهشالي هشوابخهالفش ،ةعسا:شش
12
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
أوجه الشبه:ش
أالهساشخطىش هةظ،اشاانالني شح،تثشينشالهيس،اتامشاباهوتا يشنظسعتاشاألمتتش03/03ش
السهاةبش السةااليشالساللشوالسهساشميشالسا ةش15شإلىش22شمةهشاتيشحت،يشرتاللىشالقتانالنشالهيتا لش
رةظ،اشالهيساامشوذل شميشالسالا ش796شإلىش799شمكت .
أالهساش هسهاش اليخو،يشالساةال يشواألهة،يشالقانالن،ي.
أالهساش هاقبشميشخاللش قل.
يوجهشابخهالف:ش
الهيس،اامشاباهوا يشبشرةيأشلسلةشمال ة.
شششششايشح،يشالهيساامشرةيأشليهتةشمال ةشالسا ةش796شميشالقانالنشالهيا ل.
الهيس،اامشاباهوا يشرهاقبشميشخاللش3شي كال.
شششششايشح،يشراه تشالهيساامش كالشواحلا.ش
يطتتتافشالهيس،اتتامشاباهوتتا يشواتتبشلةوتتالصشاتتانالنشالسةاالتتيشاتتلشركتتالنشي تخاصش
ط ،ا،يشيوشماةال ي.
،تشينشالهيساامشرهاقبش ،يشاأل خاصشالساةال يشاقب.ش
رخضتتاشالهيس،اتتامشاباهوتتا يشلستاا تتيشميةتتسشالسةاالتتيش ة تلشمتتاشرلتتهالايشاليتتتوطش
(السالا ش18-17شميشاألمتش.)03/03
()1ش
ايشح،يشبشرخضاشالهيساامشلستاا يشميةسشالسةاالي.
المطلب الثاني :أنواع التجميعات االقتصادية وأهميتها
سةهاتضشايشهذاشالسطة شإلىشينالاعشالهيس،اامشاباهوا يشايشاليتعشاألولشلةلهاتضش
ايشاليتعشالصانيش:شيهس،هعاشيلش واااشريك،ةعاش.ش
الفرع األول :أنواع التجميعات االقتصادية
اخهالفشاألسال ،شالهيشرهاش عاش سة،امشالهيس،اشاباهوا لشاإنشهذهشالاسة،امش ا ةشرهخذش
صال شما،ةيشومخهةييش ال شالغتضشالذلشرت لشراق،قهشاليتأامشاللاخةتيشاتيشالهيس،تاشو ةتىش
اخهالفشهذهشالوتال شاإنعتاشبشرختتدش تيشأالنعتاشإمتاشريس،اتاشياقتيشيوش ستال ل شيوشاتيشصتال ةش
ريس،اشمخهةب شوهذاشماشسةااولش اسههشا،ساش ةي:شش
أوال :التجميعات االقتصادية األفقية:
قولش الهيس،اشاألاقيشانضساقش تتأه،يشيوشيأصتتشاتيشالختبشالهيتا لشنيلتهشواتيشاللتالتش
اليغتاايشذاره شوهالشريس،اش ؤ لشإلىش ااشاألساا ش أنهش أنشركال يشالهااليام شأذل شينشهذاش
الةالعشميشالهيس،اامش لسلشليتأامشأانتشمهةااليشميشا لشينشرل،طتش ةىشالستاابشاإلنهاج،يش
ا،ساش ،ةعاش ش ألنهش لاىشلهقة،لش ل شالسؤسلامشالسهةااليشايشاللالتش ش تاشينشهتذاشالهيس،تاشاتلش
()1شمز ،شش ،ت شمتجاشسا بش شصش.399ششش ش
13
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
14
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
15
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
16
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1شماسلشاليت اشأهال ش الممارسات المنافية للمنافسة في القانون الجزائري دراسة مقارناة بالقاانون الفرنساي شيطتوحتيش
مقلميشل،ةلش عا ةش أهال اهشالاةالقشايشالقانالنشالااق شأة،يشالاقالتشجامايشماللال شماستتلشر،تزلشو و شاليزائتت ش2005/2004ش
صشصش 200ش.201ش ش
()2شلزهتشاالاسس،ي شسس،يش تاه،سي شالتوجه إلى العناقيد الصناعية في الجزائر في إطار الشراكة األلمانية ،شمةهقىشوطةيش
حاللش و شالهي ساامشوالاةاا،لشالوةا ،يشايشرةس،يشالسؤسلامشالوغ،تةشوالسهالسطيش شجامايشاالسي شاليزائتش الميش ش6شوش7ش
مالش 2013شصش.6ش ش
17
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
18
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
المبحث الثاني :كيفية نشوء التجميعات االقتصادية
إنشالهيس،اامشاباهوا يشبشراه تش كالشاانالن،اشواحتل شلتهشنظتاقشاتانالنيشختاصش تهششإنستاش
هتتيشريس،تتاشااهوتتا لش تت،يشوحتتلامشااهوتتا يش خهةتتاشنظامعتتاشالقتتانالني ش ةتتىشحلت شالاالاتتيش
القانالن،يشالهيشرت بشهذهشالالحلامش اضعا.ش
ومتتيشهتتذاشالسةطةتتبشرهاتتل شوستتائلشنيتتالءشالهيس،اتتامشاباهوتتا يشو الهتتاليشرهاتتل شي تتكالعاش
ورخهةا.ش
و التجالعشإلىشاألمتش03/03شالسهاةبش السةااليشالساتللشوالستهسا شاةيتلشنتصشالستا ةش15ش
مةهشرةاولتشثالثيشصال شلةيتالءشالهيس،اتامشاباهوتا يشوهتيشابنتلمادش شابستهاالاذش(التاا تي)ش
والسؤسلامشالسيهتأيش شوالهيشسههةاولشألشواحلةشمةعاش الهيو،لشايشمطة شملهقل.ش
المطلب األول :االنــــــدمــــــــــــــــاج
رقهوتتيش استتيشمالعتتالعشابنتتلمادشعتتتو ةشالهطتتتتشإلتتىشرال تتلشميعالمتته شأيتتتعشيول ش
لةل شايشاليتعشالصتانيشاإلجتتاءامشالقانالن،تيشلاسة،تيشابنتلماد شيمتاشاليتتعشالصالتثشاةخووتهش
أل اسيشاآلثا شالقانالن،يشلاسة،يشابنلماد.ش
الفرع األول :مفهوم االندماج
رةاولتشاليقتتةشاألولتىشلةستا ةش15شمتيشاتانالنشالسةاالتيش03/03شالساتللشوالستهساشابنتلمادش
أإحلىشصال شالهيس،اشاباهوا لش شو ياش ة،تهشإذشراتلشمتيشيهتاشوستائلشالهتأ،تزشاباهوتا لش
االةظاقشاباهوا لشالاا لسيش هس،زش ظاهتةشرتأ،زشالسيتو امشاباهوتا يشوراتالاشاليتتأامش
19
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1شيملشماسلش ة ي شالتنظيم القانوني للمنافسة و منع االحتكار شالسكه شاليامايشالال ثشا الشالخ،تشلةط ا يشوشالهية،لش
ابسكةل يش شموت ش2008ش شصش.158ش ش
()2شماسلشات لشالات ي شالقانون التجاري (شركات األموال) شاللا شالياما،يشاإلسكةل ي شموت ش ونشسةيشنيت شصش.272ش
()3شمةوال ش او ش شمراقبة التجميعات االقتصاديةش شمذأتةشمقلميشلة،لش عا ةشالساجله،تشايشالاقالت شأة،يشالاقالتش شجامايش
اليزائت ش2010/2009ش شصش .45ش
( )4شاا ز شإسسا ،ل ش ش والص :ش اندماج الشركات المساهمة العامة واألثار القانونية المترتبة عنها ش ا شالصقااي ش سانش
األ ن ش 2010شصشصش26ش .27ش
20
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
21
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
22
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
23
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
24
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
شحووعاشيوش ةل يشماشأانشلعاشميشيسعاشا،عا)1(.ش
ايشحالتيشابنتلمادش تالسزد:شاتيشهتذهشالاالتيشاإنتهش اتتضشميتتوعشاإل متادشإلاتتا هشمتيش
طتفشاليسا،امشالااميشابسهصةائ،يشلةيتأامشالساة،يشالهيش يت شينش وتل شاتتا ش اةعتاشلكتالنش
ينشابنلمادشايشهذهشالااليش ؤ لشإلتىشظعتال ش تتأيشجل تلة شوشاتيشهتذهشالاالتيشلسلتاهسيشهتذهش
اليتأامشينش خضاالاشلاكتاشالقتانالنشاتيشجسا،تيش امتيشرأس،لت،يشلةيتتأيشاليل تلةشالةا ت يش تيش
طت بشابنلماد ش و ي شمتا اةشاألحكتاقشإلتىشرةظت،اشركتال يشاليتتأامشالسلتاهسي شخاصتيشا،ستاش
هاةبش قالا لشاليعتشوالةيت)2(.ش
وحل شنصشالسا ةش748شميشالقانالنشالهيا لشاليزائتلش العاشميتوعش قتلشابنتلمادش
أحلشمكار شالهالث،بشلةسالشالسالجال ش هشمقتشاليتأامشالسلمييشوالسلهال ي.ش
()3ش
و كالنشمالشنيتشايشإحلىشالوااشالساهسلةشلهةقيشاإل النامشالقانالن،ي.
ثالثا:عــقـااـد االنــدمــااـاج:ش اتتلشينش تتهاش تتعتشميتتتوعشابنتتلماد شو اتتلشينش قتتتشابنتتلمادشمتتيش
اليسا،يشالااميشابسهصةائ،يشلةيتأامشالسلمييشوالسلهال يشومهىشماشرستشالسالااقيش لونشراتل لش
لةسيتوعش و لشهذاشاألخ،تش قلشانلمادشو هتر ش ة،ه:شش
حلشاليتأامشالسةلمييش.
إصلا شاليتأيشاللامييشاتا ش ز ا ةش ي شمالعتاش شح،تثشجتاءشاتيشالستا ةش2/749شمتيش
القانالنشالهيا لشاينش ي شالستالشاليتتأيشالسلتهال يشيوشالسلميتيش تؤولشلةيتتأيشالسلميتيشيوش
() 4
اليتأيشاليل لةشالةارييش يشابنلمادشايشالااليشالهيشركالنش ة،عاشايشرا خشالاسة،يشالةعائ،ي.
رقال اشصاايشيصاللشاليتأيشالسلمييش.
رال اش ي شمالشاليتأيشالسةلمييش ال شحووعاش.
رأس،سشاليتأيشاليل لةشايشحاليشابنلمادش السزد شواقاشلألوعاعشالسةوالصش ة،عا
شايشالقانالن)5(.ش
الفرع الثالث :آثــــار االنـــدمــــــــاج
هترت ش ةتتىشابنتتلمادشآثتتا شاانالن،تتيش الغتيشاألهس،تتيشستتالاءش الةلت يشلةيتتتأيشالسلتتهال يشيوش
الةل يشلةيتأيشالسلميتيش شأستاش تؤثتشاليتتأاءشيوشالسلتاهس،يشاتيشأةهتاشاليتتأه،يش شعتاشإلتىش
ذل شاآلثا شالسهخةييش اللائة،ي.ش
أوال :آثار االندماج المتعلقة بالشركات :ش
25
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
ابنلمادش هطة شرالاتش تأه،يش تأيشملهال يشو تأيشملميي شلذل شاإنشآثا شابنتلمادش
رخهةاش ال شمتأزشاليتأيشميشابنلماد.ش
.1الةل يشلةيتأيشاللاميي:ش هتر ش ةتىشابنتلمادشي ةاللتيش يستسالشاليتتأيشيوشاليتتأامش
السلمييشإلىشاليتأيشاللاميي شوذل شط قاشلةصشالستا ةش749شمتيشالقتانالنشالهيتا لشاليزائتتلش
مساش ةيتش ةهش ا ةشايش يسسالشاليتأيشاللامييشايش كلشحوصش ،ة،ي.
أساش هتر ش ةىشابنلمادشحةاللشاليتأيشاللامييش ةىشاليتتأيشالسةلميتيشا،ستاش تةصشمتيش
حقالت شوماش ة،عاشميشالهزامام شولذل شراه تشاليتأيشاللامييشخةياش اماشلةيتأيشالسةلميي)1(.شش
.2الةل يشلةيتأيشالسةلميي :هتر ش يشابنلمادشانقضاءشاليتأيشالسةلمييش ساةىش والش
خو،هعاشالقانالن،يشوماشذل شر بشاليخو،يشالساةاللشلةيتأيشاائسيشبحه،اجامشالهوي،يشإلى
ش
()2
شينش هاشانهقالعا شأساشبش يهتطشينش كالنشابنلمادشمل التش ةوي،ه.
و هترتتت ش تتتيشانقضتتتاءشاليتتتتأيشالسلميتتتيش والش خوتتت،هعاشالساةال تتتي شاقتتتلانشاليتتتتأيش
السةلمييشألهة،هعاشو الهاليشانهعاءشصالح،هعاشبأهلابشالاقالتشوراسلشابلهزامام شو ةيتش يش
ذل شانهعاءشسةطيشميةسشاإل ا ةشيوشالسل ت يشلعاشايشرسص،ةعا.ش
ثانيا :آثار االندماج على أصحاب الحقوخ:شش
-1ش الةل يشلةلائة،ي:ششرو لشاليتأيشالسلمييشيوشاليل لةشمل ةيشللائةيشاليتأيشالسلهال يش
ايشمالشومكانشاليتأيشاألخ،تة ش ونشينش هتر ش ةىشهذاشالاةاللشرال لشلعا شأستاش يتال شلعتاش
اب هتاضش ةىش سة،يشابنتلمادشمعستاشأتانش تةعاشستا قاشلةيتتشميتتوعشابنتلمادشاتيشاجتل30ش
الماشا هلاءشميشرا خشنيتهشايشيحلشالوااشالساهسلةشلهةقيشاإل النامشالقانالن،ي)3(.ش
يماشيصاابشالاقال ش يال شلسؤجتلشاألماأيشالسؤجتةشلةيتأامشالسةلمييشيوشالسلتهال يش
اب هتاضش ةىشابنلماد.ش
يماش الةل يشلاقال شاإل يتا شالس تمتيشا تلشابنتلماد شلتاش اتل شالسيتتعشيحكامتاشخاصتيش عتاش
وهذاش للش ةىشينشاألمتش تجاشبرياتشاألطتافشواليتوطشالس تميشايشالاقل)4(.ش
يماش الةل يشلاقتال شالاستلشالس تمتيشا تلشابنتلمادشاه قتىشملتهستةشما امتتشمتلرعاشلتاشرةهعتيش
ال شو يعاشذل شميشااالىشالسا ةش615شميشالقانالنشالهيا ل)5(.ش
يماش الةل يشألصاابشاألسعاشواللةلامش سالج شابنلمادش و لشاليتتأاءشيوشالسلتاهس،يش
ايشاليتأيشالسةلمييش تأاءشيوشملاهس،يشاتيشاليتتأيشاللاميتيشيوشاليتتأيشاليل تلةشو هسهاتالنش
26
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
27
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
حسب الظروف الواقعة ،إمكانية ممارسة النفوذ األكيد والدائم على نشاط مؤسسة ال سيما
فيما يتعل بمايلي:
.1حقوخ الملكية أو حقوخ االنتفاع على ممتلكات مؤسسة أو على جزء منها.
.2حقوخ أو عقود المؤسسة التي يترتب عليها النفوذ األكيد على األجهزة المؤسسة
()1
من ناحية تشكيلها أو مداوالتها أو قراراتهاا.
استتتهقتاءشنتتتصشالستتتا ر،يش2/15شوالستتتا ةش16شمتتتيشاألمتتتت03/03شنالحتتت شينشالسيتتتتعش
اليزائتلشالش تفشابسهاالاذشميشخاللشركسةيش ةىشالستاا يشأالجتهشمتيشيوجتهشإرستاقش سة،تامش
الهيس،اشاباهوا ل.ش
اابسهاالاذش سة،يشاانالن،يشرؤ لشإلىشنقلشيصاللشالسؤسليشالسلهعلايشيوشيسعاشمالكعاشإلىش
السؤسليشالسلهاالذةش ةىشناالش سكةعاشميشحليشإ ا رعاش يكلشم ا تشيوش ،تشم ا ت الشاسهياءش
ميسال يشميشاإلجتاءامشالقانالن،تيشالالاجت شمتا ارعتا شأستاشينتهش سصتلشإحتلىشاللت اللسؤ يشإلتىش
ركال اشوإرساقش سة،امشالهيس،اشاباهوا ل)2(.ش
ثانيااا :أهميااة االسااتحواذ :انشابستتهاالاذشأآل،تتيشمتتيشآل،تتامشإرستتاقشوركتتال يش سة،تتامشالهيس،تتاش
اباهوا لش هسهاش أهس،يش الغيش ةىشالوا،ل يشالقانالنيشواباهوا ل.ش
.1على الصعيد القانوني:شو سكيشإجسالعاش ساش ةي:
إ ا ةشه،كةيش يسسالشالسؤسليش ونساشرغ،تامشليخو،عاشالقانالن،يشيوشجةلت،هعاش تلخاللش
ميسال يشجل لةشمتيشالسلتاهس،يشالستالك،يشأل ة ،تيش ي شالستالشيوشحقتالتشالهوتال ت شيوش ختاللش
اليتأيشالسلهعلايشأيتأيشرا اي شراتشلالاءشميسال يشاليتأامشالهيشنياتشايشابسهاالاذ.
حسا يشحقالتشياة،يشالسلاهس،ي.
راق،بشالل،طتةشماشاإل قاءش ةىشاليتأيشالسلهعلايش.
.2على الصعيد االقتصادي:
رةي،بشصتفشاألو اتشالسال،ي.
ا ها شورةس،يشاباهوا شالقالمي.
الالشميشيثتشابحهكا شوحسا يشالسةاالي)3(.شش
الفرع الثاني :شروط االستحواذ
رةاولشهذهشاليتوطشميشح،ث:ش
أوال :الشخص المراقب:ش ؤخذش ا،يشاب ه ا شينشالةيالذشيوشالستاا يشرهاشميشا لش خصش تمش
ةتتهشالستتا ةش2/15شمتتيشاألمتتتش03/03شالسهاةتتبش السةاالتتيشالساتتللشوالستتهساشاتتيش تتلا هعاا...شإذاش
28
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
حوتتتلش تتتخصشيوش تتتلةشي تتتخاصشط ،ا،تتت،ياشش ونشينش تتتذأتشاأل تتتخاصشالساةال تتتيشيوش تتتت ش
اسهصةائعاشمساش ق،لشينشاأل خاصشالط ،ا،يشوحلهاشلعاشالابشايشمسا سيشسةطيشالتاا يشوالةيتالذشش
مساش ي،لشإاواءشاأل خاصشاب ه ا شإبشينشالسيتعشاسهل فشاتيشاليسةتيشالصان،تيشاشيوشحوتةتش
مؤسلتتيشيوش تتلةشمؤسلتتامش ةتتىش اا تتيشمؤسلتتيشيوش تتلةشمؤسلتتامشيوشجتتزءشمةعتتا شوهتتالش ي،تتلش
رتاجاهش يشالطت شاللا ب شأالنشموطةلشالسؤسلتيش يتسلشاأل تخاصشالط ،ا،تيشواب ه ا تيش
ماا.ش
وميشثسيشاإنشألشميشاأل خاصشالط ،ا،تيشوالساةال تيشلعتاشاإلمكان،تيشاتيشمسا ستيشالتاا تيش
والةيتتالذشوهتتالشمتتاش ق،تتلشرالستت،اشنطتتاتشالهيس،تتاشاباهوتتا لشمتتيشختتاللشالهالستت،اشاتتيشاأل تتخاصش
السسا س،يشلعاشسالاءشط ،ا،يشيوشماةال ي)1(.ش
ثانيا :مان حياث وسايلة المراقباة:شلتاش يخوتعاشالسيتتعشاليزائتتلشاتيشصتال ةشماتل ةش
ويأهيتتىش تتالةصشينعتتاشاتتلشرتتهاش طت قتتيشم ا تتتةشيوش ،تتتشم ا تتتةشيوش تتيشطت تتبش تتتاءش اتتضش
الاةاصتشميشيصاللشالسؤسليشسالاءشأانش سالج ش قلشيوشيلشوس،ةيشيختىشأطت قتيشم ا تتةش ش
يوشيخذشيسعاشايش يسسالشالسؤسليشأطت قيش ،تشم ا تة)2(.ش
ةوتشالةيال :ش اسهقتاءشنصشاليقتةشالصان،يشميشالسا ةش15ش هضلشينشالسيتعشيخذشما،ا شوجال ش
اللةطيشالسسا سيشميشا لش خصشط ،ايشيوشمؤسليش ةتىشاألاتل شاتالةيالذشرسا ستهشمؤسلتيشيوش
لةشمؤسلامشمتاا يشيوشجزءشمةعاشل،كالنشأاا،اشلسسا سيشالةيالذشاألأ،لش ة،عاششمتاشاإلستةا شإلتىش
ينشالةصشاسهخلقشالةيالذشاذاشمال شميشاأل خاصشالط ،ا،،يش ةىشالسؤسلي.ش
والسالح شينشالسيتعشاليزائتلش ةىش تا شالسيتعشاليتنليشلاش اتتفشالةيتالذشاألأ،تل ش
وليأشإلىشاألسةالبشالاسةيش إ طاءشصال ش ةىشس ،لشالاوتشآلل،ارهشوهالشيسةالبشمهاسلشلهية ش
الهق،لش هات اشاانالنيشرقةيشماوال شومالو )3(.ش
و سكيشرات اشالةيالذشاألأ،تلش ةتىشينته:شأتلشالهوتتاامشالهااال تيشالهتيش كتالنشماةعتاش شيوش
هسصلشيثتهاشايشا،اقشمؤسليشيوش لةشمؤسلامشميشخاللشس،طتةشيوشسطالةشااهوا يش ة،عاشإبش
ينشهذاشالةالعشميشالهيس،اشهالشالسا ذشميشا لشالسؤسلام شخاصتيشالسؤسلتامشالسستا ش ة،عتاش
لةةيالذشوالتاا ي شذل شينهش اي شلكلشطتفشميشيطتااعاشاسهقاللهشالقانالني)4(.ش
( )1الحال سشإلعاقش ،اإل تصاص في مجال المنافسة ش اثشمقلقشلة،لش عا ةشالساجله،تشايشالقانالنشالخاصش شجامايشمةهال لش
شالةط،ةيش شاليزائت ش 2005/2004شصش.34ش
( )2شلاال ش ل ة ش ش آليات مكافحة جرائم الممارسات التجارية في التشريع الجزائري شيطتوحي شمقلمي شلة،ل ش عا ة ش أهال اهش
الاةالق شاي شالاقالت شرخوص شاانالن شي سال شأة،ي شالاقالت شوالاةالق شالل،اس،ي شجاماي شماسل شخ،ضت ش لكتة ش2014/2013ش
ص140ش
()3شلاال ش ل ةش شمتجاشسا ب شصش.140ش
()4شجاللشملالش وجيشماهالمش شمتجاشسا ب شصش.258
29
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
30
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
()1شنيسشالستجاش شص.43
()2شالسا ةش للتش األمتش27/96شالسؤ خشايش1996/12/9شاليت لةشالتسس،يش شالال ش77شالوا ةشايش1996/12/11ش ش
()3شالسا ةش729شميشالقانالنشالهيا ل .ش
()4شجاللشملالش وجيشماهالم شمتجاشسا ب شصش.52
31
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
32
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
33
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
34
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
35
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
راتعةا شاي شهذا شاليتع شلسااولي شإ يا شرات ا شجاما شمانا شلةسؤسلي شالسيهتأي شماش
مااوليشإل تا شيهس،هعا.شلهخهاشايشهذاشآخت شنقطيشميشهذاشاليتعشمااوليشلةهيت ب ش ،يشالسؤسليش
السيهتأيشوابنلمادشوالسؤسليشالسيهتأيشالهااون،يش
أوال :التعريف
تفشاباهوا النشالسؤسليشالسيهتأيش ةىشينعا:شا ر اطش ،يشميتو ،يشيو شيأصت شلكلش
مةعساشاسهقاللهشالقانالنيش ةىشرقل اشيصاللشورلع،المشوخلمامشايشميتوعشماشميشاجلشراق،بش
موةايشميهتأيشخاللشملةش مة،يشمال ة.
ورات اشي ضا:شارياتش ،يشمةيار،يشريا ه،يشيوش ،يش وله،يشيوشيأصت شمضسالنهشإسعاقشألش
طتفشايشابرياتش أنيطيشر ا ل،يشما،ةي شرعلفشإلىإنهادشمةهدشما،يشايشإطا شميتوعشمةظا)1(.ش
أسا ش سكي شرات ا شالسؤسلي شالسيهتأي ش أنعا :شالسؤسلي شالهي ش ها شإنياءها شمي شطتفش
مؤسله،ي شيو شميسال ه،ي شمهةااله،ي ش ا ة شمي شاجل شراق،ب شيهلاف شميهتأي شاي شميال شال اثش
والهطال تشيوشايشميالشاإلنهادشالوةا ي شو ال اشماشرالعاشهذهشالسؤسليش(اليتع)شراتش اا يش
اليتأه،ي شاألق ش الهلاول شح،ث شرسهة شأل ش تأي شيق شمي شاليتأه،ي شنوا شيسعا شالسؤسليش
السيهتأي شوأذا شحقالت شابنهخاب شاي شجسا،ي شالسؤسلي شالسيهتأي شورةا شهذه شاألخ،تة ش و ش
ه ،يشرياو شورل ،تشورةل،بش ،يشمؤسلامشمهةاالي شاالسؤسلامشالسيهتأيشايش اضشالاابمش
رع،ئ ش السةاخ شلهوتاام شرلع،ل شرق،،ل شالسةاالي ش شأابريات ش ةى شرال ل شاللات شيو شرياهاش
األسالااالاألاال،سأو السقاطايشاليسا ،يشوايشهذهشالااليش كالنشالال ثش يشالسؤسليشالسيهتأيش
الهةل،ق،ي شيو شالهااون،ي شو الاكس ش سكي شلةسؤسلي شين شن ا ت شجس،ا شمعاق شمؤسلي شااهوا يش
الاسطيشاألصالل شالهيشرلاهاش عاشاليتأيشاألق شوهذهشهيشالسؤسليشالسيهتأيشالهيش هيللشا،عاش
()2ش
الهيس،اشوالهيشاولهاشالسيتعشاليزائتلشايشاليقتةشالصالصيشميشالسا ةش15شميشابمت.03/03
ثانيا :األهمية
ر ت شيهس،ي شالسؤسليشالسيهتأيشميشيس اب شالهااليامشاإلسهتار،ي،ي شوالهيشراه تش لو هاش
ملخالشهاماشلةسةاالي.ش
السؤسليشالسيهتأيشراقبشم،زةشبمتأز يشاإل ا ةشورال لشالسلؤول،يش يشنياطشالسؤسليش
ألنعا شوان شأانت شمتر طي شورا اي شمي شح،ث شالةياط شاباهوا ل شإب شينعا شملهقةي شاانالنا ش يشش
اضعساشال اضشأأ خاصشا ه ا ي.ش
-شراقب ش سة،ام شاب ر اط ش ،ي شميسال ي شمي شالسؤسلام شمي شاجل شراق،ب شمواللش
ميهتأيش ةىشاخهالفشي كالعاويوعا عااباهوا يش.
-رةا ش و شه ،يشرياو شورل ،تشورةل،بش ،يشمؤسلامشمهةاالي.
36
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
37
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
ش جس،ا شالالظائا شالط ،ا،ي شوالاا ي شالسسا سي شمي شطتف شمةاال،عا .شوالاةوت شالصاني :شهالش
ابسهقالل،يشوهالشايشحاليشوجال شمالا شيول،ي شأاا،يشللىشالسؤسليشالسيهتأيشميشاجلشرالظ،يعاش
وال ةشملهقةيش يشمؤسل،عا.ش()1ش
الفرع الثاني :شروط المؤسسة المشتركة
التجال إلى شنص شالسا ة ش 3/15شالسهاةب ش قانالن شالسةاالي شالسالل شوالسهسا شاانه شب ش سكيش
ا ه ا شمؤسليشميهتأيشريس،ااشااهوا اشإبإذاشرالاتمشا،عاشاليتط،يشالهال،ي:شش
األول :يتعل بتأسيس المؤسسة المشتركة
الثاني :الديمومة واالستقاللية في ممارسة وظائف مؤسسة اقتصادية
أوال :الشرط األول :رأس،س شالسؤسلي شالسيهتأي :ش هاقب شالهيس،ا شاباهوا ل شاي شميعالقش
السا ة3/15ش يشطت بشالسؤسليشالسيهتأي شميشخاللش سة،امشاب ر اطش ،يشالسؤسلامشوذل ش
الطتتشالهال،ي:ش
.1خةب ش الاي شر ا،ي ش ،ي شميتوع شويخت شورهاقب شرة شاله ا،ي شإذا شرسةكت شمؤسلي شماش
ي شمالشمؤسليشيختى شرلسلشلعاش الل،طتةش ةىشإ ا ره شوايشهذهشالااليشرالجلشمؤسليش
را ايشومؤسليشمه ال يشيوش تأيشيماليختىشول،لة.
.2وا،عا شرلهخلق شالاالاام شالهةظ،س،ي شلخةب ش الاي شمتأ ي ،ي شالسؤسلام شمي شجعيش
و الاامشرةس،يشميهتأيش ،ةعساشو ،يشمؤسليشيختىشرقالقش هأس،له.
.3لسالج عا شرةيا ش ،ي شميسال ام شمي شاليتأام ش الاام شا ر اط شاي شرأس،س شالسؤسليش
رتر بش عذهشالسيسال امش االاامشر ا،يشميهتأيشومهلاو ي شو هاشذل ش ي شطت بشملاهسامش
اليتأامشاألق شايشرأس،س شمؤسليشميهتأي شيوملاهسيشاليتأامشالالل،لةشايشرأس،س شمؤسليش
ميهتأي شركالنشر ا،هعاشلسيسال يشاليتأامشالسيا أيشايشرأس،لعاينشالسؤسليشالسيهتأيش ال اش
ما شرقالق ش عا شميسال ي شاليتأام شالاالس،ي شأسا شحلث ش ،ي شميسال ي شم،هلال ،يى شال،ا ان،يش
وميسال يشو لشم،ت ةلاش و هششاأللسان،يشالةهانش قلراشليسا امشمهال ةشإلااميشمؤسليشميهتأيشش
إلنهادشالطائتامشالستر ي شح،ثشوااشابرياتشالةعائيشسةيش)2(.1988ش
و ة،هشرسة شالسؤسلامشالسةي يشلةسؤسليشالسيهتأيشإمكان،ي شالسسا سيشالسيهتأيشلةةيالذش
األأ،ل شواللائاش ةىشنياطشالسؤسليشالسيهتأي شهذهشاإلمكان،ي ش سكيشين شركالنشنارييش يشرلاولش
حقالتشالهوال ت شيوشالهسص،لش اخلشالسؤسليشالسيهتأي.ش
ين شالهال ل شاي شالتاا ي ش ي شمال شالسؤسلي شالسيهتأي شب ش اه ت شمي شا ل شالهيس،اامش
اباهوا ي شوهذاشماش لاشظاهتاشميشخاللشابطالعش ةىشنصشالسا ةش 3/15شميشاألمت ش03/03ش
38
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
39
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
ولقل شنوت شالسا ة ش 796شمي شالقانالن شالهيا ل شاليزائتل ش ةى شانها ش يال شليخو،يش
ماةال ،ي شيويأصتين ش ؤسلالا شا،سا ش ،ةعا شأها ،ا شوليهتة شمالو ة شريساا شلهط ،ب شأل شالالسائلش
السالئسي شلهلع،ل شالةياط شاباهوا ل شأل ضائعايو شرطال ته شورال،ي شنهائد شهذا شالةياطش
ورةس،هه03اش
ثانيا :الشرط الثاني :شالل سالمي شوابسهقالل،ي شاي شمسا سي شوظائا شمؤسلي شااهوا ي :شلكيش
رلهط،ا شا ه ا شالسؤسلي شالسيهتأي ش كال شمي شي كاإلرساق ش سة،ام شالهيس،ا شاباهوا ،ها،يش
إنياؤهاورأس،لعا ش ا،ث شرؤ ل ش ويي ش ائسي شوملهستة شجس،ا شالالظائا شالهي شرؤ عا شمؤسليش
ااهوا يشملهقةي.شش
الديمومة :ش قول ش يتط شالل سالمي شاي شهذه شالاالي شعتو ة شرأ ي شالسؤسلي شالسيهتأيش
ليس،اشوظائاشالسؤسلي شاباهوا يشالسلهقةيش وييش ائسي ش ساةيشين شبرسا شهذه شالالظائاش
وييشمهقطايش يوشلسلةشمالو ةشاو،تةشجلا.ش
و اابش ةىشالسيتعشاليزائتلش لقشرال لهشلسلةشما،ةي شرقا ش عاشالل سالميشالستجالةشايش
اي شمهي شالسا ة ش 3/15شمي شاألمت ش 03/03شالسهاةب ش السةاالي شالسالل شوالسهسا شولكي ش يعا شميش
السوطةلش ائسيشالازقش ةىشابسهستا ش وييشمةهظسيشوملهطت ة.ش
وحهى شراه ت شالسؤسلي شالسيهتأي شمي شا ل شالهيساام شاباهوا ي ش ي شين شروطةلش
السسا سيشالهامي)1(.ش
شرالعل شالةيةي شاألو و ،ي شاكتة شالسؤسلي شالسيهتأي شالكامةي شالسسا سي ش الةل ي شلسيالش
السسا سي شالهةاال،ي شح،ث ش ي ش ةى شهذه شالسؤسلي شينهظعت شاروالعا شالس ا ت ش اللالت شأساش
يالشمةاالالهاشو الهالي شبشراه تشاليتعشالسيهتفشالذلشراشإنياؤه شميشاجلشال اثشوالهوال تش
أسؤسلي شميهتأي شإذا شأان شرا اا شلةيتأام شاألق شالهي شيسلهه شا،سا ش هاةب شلسعسي شالهال ا شأساش
ي شين شرهسها شالسؤسلي شالسيهتأي شالكامةي شالسسا سي ش كل شالالسائل شالسا ي ش(السلهخلم،ي)ش
والسال،يش(الذميشالسال،ي شوذل ش وييش ائسيشوماش س،زهاش يشميسال امشالسواللشاباهوا ي()2ش
االستقاللية:شراه تشابسهقالل،يشاليتطشالصانيشالذلش ي شرالااتهشإلى شجان شالل سالميشايش
مسا سيشوظائاشمؤسليشملهقةيشأيتطشإلنياءشمؤسليشميهتأي.ش
و قول ش ابسهقالل،ي شين شركالن شالسؤسلي شمهس،زة ش ي شالسؤسلام شالسةي ي شلكي شهذهش
ابسهقالل،يشركالنشايشالةياطامشالاا يشميشح،ثشميهت ارعاشوم ،اارعا ش ،تشينعاشر قىشخاعايش
ا،سا شهال شيساسي شلةسؤسلام شالسةي ي شاي شح،ي شنيل شين شالسيتع شاليزائتل شنص ش ةى شجان ش
ا ه ا شالسؤسليشالسيهتأيشالسلهقةيشب لشينشرؤ لش وييش ائسيشمعاقشمؤسلي شااهوا يشملهقةيش
)3(.ش
40
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
41
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
انطالاا شمي شهاره شالساا ،ت ش سكي شرال ل شاكتة شابسهقالل،ي شومي شهةا ش ها،ي شين شالقانالنش
السيهتفشاألو و يشوعاشيسسشلةسؤسلامشالسيهتأيشبش سكيش ةىشاإلطالتشرياو ها()1ش
ش
ش
ش
الصة الفصل األول
هال شميعالقشالهيس،اامشاباهوا يشاصطالحاشااهوا اشيوشاانالن،اشحل شابرياهشاليقعيش
الذل شر ةى شالهات ا اسي شالةاح،ي شاباهوا ي شالهيس،اام شاباهوا ي شهي شميسال ي شميش
اليتأامشالهيشريساش ،ةعاش الاملشميهتأيشأاسهخلاقشركةاللالج،اشمهيا عيشيوشا ر اطعاش االاملش
رلال ق،ي شوالهي شرعلف شمي شخالل شوجال ها شإلى شراز ز شرةاال،ي شي ضاء شالهيس،ا شوهذا شلهيا لش
مةااليشمؤسلامشيختىشلعاشيوشابسهاالاذش ةىشاالةشااهوا يشواحهكا شاللالت.ش
يماشميشالةاح،يشالقانالن،ي شاقلش تاعاشاليقعاءش ا ه ا ش سة،امشالهيس،اش هاش ةاءش ةىش قال ش
أساشحوتشوسائلشوطتتشنيؤهاشايشابنلمادشومسا سيشالةيالذش.ش
وال ش وا شاي ش اض شاألح،ان شالهس،،ز ش ،ي شالهيس،اام شاباهوا ي شو اض شاألنظسيش
القانالن،يشالسيا عيشلعاشأالهكهالمشاباهوا يش شواليتأامشالهيا ي شو قلشالهيسا شالذلشرةاولهش
القانالنشالهيا لشايشمالا ه.ش
التجالع شإلى شاألمت ش 03/03شالسهاةب ش السةاالي شالسالل شوالسهسا شنيله شلا ش هةاول شايش
نوالصه شالهيس،اام شاباهوا ي ش الهات ا شأسا شحوت شطتت شويسال ،شنيالء شالهيس،اامش
اباهوا يشايشنصشالسا ةش15شمةهش صالثشطتتشوهي:شش
أوال :ش ي شطت ب شابنلماد شهال ش قل شيو شارياا،ي ش ،ي شمؤسله،ي شيو شيأصت ش علف شرالح،لهسا شايش
مؤسلي شواحلة ش ضا شمؤسلي شاي شمؤسلي شيختى شيو شمي شخالل شمزجعا شماا شوركالن شمؤسليش
جل لةشرتميشإلىشريس،اشاليعال شومالاجعيشالسةااليشالهيا يش.ش
ثانيا :شابسهاالاذشوماش وطةلش ةىشرلس،ههش الستاا ي شايشميعالقشالسا ر،يش 15شوش 16شميشاألمتش
03/03شو هاقبشابسهاالاذشميشألش خصشط ،ايشيوش لةشي خاصشط ،ا،،يشيوشمؤسليشيوش
لةشمؤسلامش شراللىشالستاا يشيوشمسا سيشالةيالذشاألأ تش شواللائاش شأساشينشابسهاالاذش هاقبش
يشطت بشامهالفشيسعاشايش ي شالسال شوشراه تشألشميشاليتأيشالقا ضي شيوش قلشاليتاني،زش
ميشيهاشرط ،قارهش.ش
ثالثا :شالسؤسليشالسيهتأيشح،ثشلاش اتاعاشاألمتش 03/03شالسهاةبش السةااليشالساللشوالسهساش ش
،تشينشاليقي ش تىشينعاشا ر اطش ،يشميتو ،يشيوشيأصتشلكلشمةعساشاسهقاللهشالقانالنيش ةىشرقل اش
42
اإلطار المفاهيمي للتجميعات االقتصادية الفصل األول
يصاللشورلع،المشوخلمامشايشميتوعشماشميشيجلشراق،بشموةايشميهتأيشخاللشملةش مة،يش
مال ة.ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
ش
43
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
تمهيد الفصل:
أتاح المشروع الجزائري عملية التجميع االقتصادي أمام المؤسسات عكس ما فعله مع
الممارسات المقيدة والمنافية لحرية المنافسة إلى تكون ممنوعة في السوق ،إال انه أخضع
هاته التجميعات لعملية الوقاية والتي ال تهدف في جوهرها إلى منعها إنما تسعى للحد من
أثارها غير التنافسية.
وبالتالي فهي ال تخضع كافة أنواع التجمعات للوقاية .إنما قصرتها على التجمعات
بوصولها إلى حد معين ،وبتوافر شروط خاصة .وبإتباع جملة من اإلجراءات القانونية إلى
بناءا عليها يتم الترخيص لعمليات التجميع أو رفض الترخيص به.
62
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وحتى تخضع التجميعات االقتصادية للمراقبة من قبل مجلس المنافسة ،يجب حسب
نص المادة 18من األمر 03/03أن ترمي إلى تحقيق حد يفوق %40من المبيعات أو
المشتريات المنجزة في السوق المعنية.
ولتحديد فكرة العتبة القانونية يجب التركيز على نقطتين وهما:
.1المعيار الكمي.
.2معايير أخرى ثانوية نص عليها المرسوم ،315/2000إلى جاءت على سبيل المثال
ال الحصر ،مع مالحظة أن المشروع الجزائري قد ألغى المرسوم التنفيذي .315/2000
الذي يعتمد على مقاييس أخرى غير المعيار الكمي الذي تبناه المشروع الجزائري في األمر
03/03لوحده .فنجد أن المرسوم التنفيذي 315/2000حدد مقاييس تقدير مشاريع التجميع
أو التجميعات ،بالرغم من انه يشكل خطوط توجيهية يسترشد بها مجلس المنافسة .وبالتالي
إلغاؤها شكل فراغا قانونيا.
ووفقا لنص المادة 18من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة .والتي تنص على.... ":كلما
كان التجميع يرمي إلى تحقيق حد يفوق %40من المبيعات أو المشتريات المنجزة في
()1
السوق المعنية".
ولإللمام بشرط تجاوز العتبة القانونية ال حد من التطرق أوال للسوق المرجعية في
تحديد العتبة القانونية كفرع أول ،أما الفرع الثاني فنخصصه لدراسة الحد أو العتبة المطلوبة
لعدم مشروعية التجميعات االقتصادية.
الفرع األول :السوق المرجعية
أوال :تعريف السوق:
يعرف السوق من الناحية االصطالحية على انه :آلية عمل يتفاعل من خاللها البائعون
والمشترون لتقرير سعر وكمية سلعة أو خدمة ،فالسوق من الناحية االصطالحية هو المكان
الذي يلتقي فيه البائعون والمشترون لشراء وبيع سلعهم ومواردهم وخدماتهم في مكان
جغرافي معين ،إال أنهم قد يلتقيان عبر الهاتف أو التلكس أو البرقيات أو الرسائل(.)2
أما من الناحية القانونية فالرجوع إلى األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم
الساري المفعول ،فنجده قد نص في المادة 2/3منه على تعريف السوق ،السوق :كل سوق
للسلع ،أو الخدمات المعينة لممارسات مقيدة للمنافسة ،وكذا تلك التي يعتبرها المستهلك مماثلة
أو تعويضه ،ال سيما بسبب مميزاتها و أسعارها و االستعمال الذي خصصت له او المنطقة
()3
الجغرافية التي تعرض المؤسسات فيها السلع أو الخدمات المعينة".
من نص المادة نستنتج أن السوق المرجعي يتم تحديده بناءا على احد البعدين التاليين:
63
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
64
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
حيث انه توجد منتوجات مختلفة الخواص لكنها تشيع نفس الحاجات ،وبالتالي تكون
() 1
قابلة لإلبدال واإلحالل فيما بينها من حيث الطلب.
والبد أن تكون خاصية االستبدال ال تختلف فقط بالمنتجات المقدمة من المؤسسات التي
يمارس هيمنتها على السوق المعنية ،بل تشمل أيضا كل منتجات المؤسسات التي يمارس
نشاطها فيه بصفتها منافسا.
معايير قياس االستبدال :رغم أن المشروع الجزائري أقحم نفسه في تقديم تعريفات
متنوعة ومتعددة لمصطلحات عديدة على غرار السوق المعنية بالمنافسة ،ومع ذلك لم يتدخل
ويحدد المقاييس إلى من خاللها يمكن الحكم على مدى إمكانية استعاضه منتج بأر األمر الذي
يؤدي إلى ضرورة اللجوء إلى قرار مجلس المنافسة الفرنسي وقياس مدى وجود السوق
() 2
البديلة من عدمه على أساس معياري تعويض الطلب وتعويض العرض.
فنجد أن هناك منتوجات لها وطبقة عضوية ،تجعلها غير قابلة لالستبدال مطلقا
كالمنتوجات الخاصة بالفيتامينات فهي غير قابلة لإلحالل فيما بينها مطلقا.
ففي هذا الصدد قرر مجلس المنافسة الفرنسي بشأن ممارسة شركة Mattelفي
تسويقها للدمية Barbieأن من المتفق عليه لدى السلطات والجهات القضائية الفرنسية
واألوربية أن الخواص الخاصة بالمنتج تشكل عنصر من العناصر التي يساعد على تقديم
مؤشر حول درجة القابلية لإلحالل بين المنتجات المعنية ،حيث يساعد ذلك المؤشر على
تحديد المنتجات القابلة لإلحالل بشكل كاف فيما بينها حتى تعتبر مرتبطة بنفس السوق وعليه
يمكن القول أن هنا كل الدميات .Barbieلها مميزاتها الخاصة بها وهي إلى تعطيها وضعا
مميزا عن غيرها من الدميات األخرى(.)3
كما اقر المشروع الجزائري في نص المادة 04من قانون المنافسة أن تحديد األسعار
الخاصة بالسلع والخدمات يخضع بصفة حرة لقواعد المنافسة ،فكلما وجد اختالف في السعر،
كلما قلة قابلية االستبدال بين المنتجات المتماثلة لوجود فارق أسعار ،مثل اإلعالن عن طريق
التلفاز يخضع للمنافسة من خالل وسائل اإلعالم .ويرجع ذلك للخصائص الذاتية لكل وسيلة
والفوارق في األسعار متاح من كل وسيلة إعالنية(.)4
السوق الجغرافية :يمكن تعريف السوق الجغرافي بأنه المنطقة التي يمارس فيها
المشروع نشاطه التجاري حيث تعرض فيه منتجاته على القاطنين والمترددين على هذه
المنطقة ،وتسود ظروف واحدة للمنافسة ،ومن الطبيعي أن نطاق هذا السوق يتوقف على حجم
النشاط وأهميته .كلما كان السوق الجغرافي لمنتج المشروع المذكور مترامي األطراف
وواسع المدى(.)5
65
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
ومن المحددات الرئيسية لتعريف البعد الجغرافي في السوق المعني مدى تأثير تكاليف
النقل على األسعار ،ويعتبر كذالك من العوامل المؤثرة في تحديد نطاق السوق الجغرافي تلك
المتعلقة بالقواعد القانونية أو النظامية ،وعلى سبيل المثال ،هناك بعض األسواق تحدد جغرافيا
بنصوص قانونية أو الئحة آمرة مثل سوق توزيع الكهرباء ،كما أن االختالف بين الدول في
معايير الجودة ،الخاصة بالسلع والخدمات يكون له أثره القاطع في وضع حدود للسوق
الجغرافية للسلع والخدمات المعني(.)1
والمالحظ أن المشروع الجزائري في ظل األمر رقم 06/95قد حصر السوق في
المجال الداخلي ،الن السوق لم تكن معروفة عند صدور هذا األمر ضف إلى ذلك الوضعية
االقتصادية السائدة في تلك الفترة حيث ميزها ركود في العالقات الخارجية نتيجة األزمة
السياسية واالجتماعية التي كان لها تأثير على المستوى االقتصادي(.)2
اندمجت الجزائر في فترة الحقة في االقتصاد العالمي عن طريق عالقات دولية في
المجال التجاري ،الصناعي األمر الذي استوجب األخذ في عين االعتبار االتفاقيات الدولية
ومبدأ المعاملة بالمثل ،إذ وقعت مثال اتفاق الشراكة األورومتوسطى سنة 2002الذي دخل
حيز النفاذ منه سنة ،2005ضمن مسار برشلونة ،الذي يحدد إطار العالقات بين االتحاد
األوروبي والجزائر ،وخصصت للمنافسة 03مواد وهي 41،42،43على اعتبارها القواعد
العامة للنظام االقتصادي.
إذ نصت المادة 41في الفقرة األولى منها على تتعارض األمور التالية مع األداء السليم
لهذا االتفاق من حيث أنها تأثر على التجارة بين االتحاد و الجزائر:
أ .جميع االتفاقات المبرمة بين الشركات ،القرارات الصادرة عن مجموعات من الشركات
والممارسات المتفق عليها بين الشركات التي يكون هدفها أو أثرها منع أو تقييد أو تشويه
المنافسة.
ب .إساءة استعمال المركز المهيمن من قبل واحدة أو عدة شركات على:
-كامل أراضي االتحاد أو جزء كبير منها .
-كامل أراضي الجزائر أو جزء كبير منها.
تحدد إذن السوق الجغرافية المذكورة في المواد المتعلقة بالتجميعات االقتصادية
بالمجال الداخلي أو الخارجي بحسب النطاق الذي تتواجد فيه منتجات المؤسسات الماسة
بالمنافسة.
وال تعتبر معرفة السوق الجغرافية للسلع والخدمات هدفا في ذاتها وإنما يقصد منها
تحديد السلطة السوقية للمشروع المعني خاصة فيما يتعلق بقدرته على زيادة سعر السلع
بشكل يتجاوز األسعار التنافسية حيث يختل مبدأ العرض والطلب في السوق(.)3
66
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
67
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
( )1أسامة فتحي عيادة يوسف ،النظام القانوني لعمليات التركيز االقتصادي في قانون المنافسة ،دار الفكر والقانون،
المنصورة ،مصر ،ص313
) المرسوم التنفيذي 315/2000المحدد لمقاييس تقدير مشاريع التجميع أو التجميعات الملغى(2.
) المادة 21من االمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،مرجع سابق(3 .
68
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
دستوري الذي جاء به الدستور الجزائري حيث نص في المادة 43منه "حرية االستثمار و
التجارة معترف بها و تمارس في إطار القانون.
يعمل الدولة على تحسين مناخ األعمال ،و تشجع على ازدهار المؤسسات دون تمييز
خدمة للتنمية االقتصادية الوطنية.
() 1
يمنع القانون االحتكار و المنافسة غير النزيهة.
و يكون استخدام التجميع االقتصادي للسيطرة و التعسف في السوق نتيجة امتالك القوة
االقتصادية التي تسمح بذلك .إذ يجد نفسه الوحيد المسيطر على السوق لعدم قدرة منافسيه
على محاربته مما يجعلهم خاضعين لقراراته و سلطته.
69
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
()1
الوضعيات االقتصادية في السوق من الناحية االقتصادية.
وهنا لم يبين المشرع الجزائري المقصود منه ليترك تقدير ذلك لمجلس المنافسة
الجزائري لما يملكه من سلطات و اختصاصات في هذا المجال غير انه و برسم سنة
2014،2015تماما ما حدث سنة 2013فان مجلس المنافسة لم يعالج قضايا متصلة بحاالت
التجميعات االقتصادية والدمج.
لكن بالرغم من ذلك فقد بين المشرع الجزائري الصورة المثلى للحاالت التي تشكل
عملية التجميع فيها مساسا لحرية المنافسة التي تظهر في إنشاء وتعزيز وضعية الهيمنة في
السوق حسب ما أشارت إليه المادة 17من قانون المنافسة الجزائري ،إذا أن إنشاء مثل هذه
الوضعيات تدل ال محالة على وجود تأثير قوي بعملية التجميعات االقتصادية حيث يخضع
التجميع االقتصادي للرقابة إذا أدى إلى إنشاء وضعية هيمنة في السوق أو في جزء جوهري
()2
منه تؤدي إلى عرقلة واضحة لحرية المنافسة الفعلية.
ثانيا:الطبيعة القانونية لشرط المساس بحرية المنافسة.
لقد طرح الفقه إشكالية اعتبار المساس بحرية المنافسة كشرط كاف إلخضاع التجميعات
االقتصادية للرقابة ،وحسب ما ذهب إليه المشرع الجزائري في هذا المجال يتضح بان تجاوز
الحدود القانونية للتجميع ال يكفي لتطبيق الرقابة أو تحريك إجراءاتها ،بل يستلزم من اجل
إخضاع عمليات التجميع االقتصادي للرقابة أن يشكل موضوعها خطرا على حرية المنافسة
أو المساس بها عن طريق إنشاء وضعية ،أو تعزيز وضعية الهيمنة.
وهذا ما ذهب إليه جانب من الفقه ،حيث طرح مسألة إخضاع عملية التجميع التي
تجاوزت الحدود القانونية للرقابة دون أن يكون لها مساس بحرية المنافسة ،فهل تخرج هذه
األخيرة عن نطاق تطبق الرقابة بحجة عدم مساسها بحرية المنافسة أم ال.
نص البعض إلى أن التجميع االقتصادي الذي يتجاوز الحدود القانونية ال يخضع للرقابة
عندما يكون هناك منافسة معتبرة في السوق ،وال يشكل مساسا بحرية المنافسة ،ومنه يبدو أن
هذا الموقف منطقي نوعا ما ال سيما إذا اعتبرنا بان الهدف األساسي ألحكام حرية المنافسة
بصفة عامة وأحكام التجميعات القانونية بصفة خاصة هو المحافظة على حرية المنافسة في
السوق ،إذا أن إنشاء عملية التجميع دون أن يكون لها تأثير سلبي على المنافسة قد يكون أمرا
()3
مقبوال
إال أننا نجد أن المشرع الجزائري اشترط من اجل إخضاع عمليات التجميع االقتصادي
التي من شأنها أن يمس بحرية المنافسة إلى نطاق الرقابة في حال تجاوزها للحد القانوني الذي
سيتأذى بيانه الحقا.
وبالتالي ال يعد المساس بالمنافسة شرطا كافيا لتطبيق الرقابة حسب المشرع الجزائري.
( )1مخانشة آمنة ،أليات تفعيل مبدأ حرية المنافسة دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري والفرنسي ،أطروحة مقدمة
لنيل شهادة الدكتوراه ،كلية الحقوق والعلوم سياسية ،جامعة باتنة ،2017 ،2016 ،ص ص .206 ،205
( )2نفس المرجع ،ص ص.212 ،211
) مخانشة آمنة ،المرجع السابق ،ص (3.212
70
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
فبالرجوع إلى الفقه نجد أن بعض الفقهاء اعتبر أن الغالبة من اشتراط عدم المساس
بحرية المنافسة هو من اجل التمييز بين التجميعات ذات الحجم الصغير أو التجميعات ذات
الحجم الكبير التي تخضع لوحدها إلى نطاق الرقابة ،في حين تستبعد التجميعات الصغيرة
الحجم من الرقابة ،على اعتبار أن هذه الفئة من التجميعات ال تشكل مساس بحرية المنافسة و
ليس لها تأثير سلبي عليها ،أي أنها ال تتضمن أية إمكانية إلنشاء أو تعزيز وضعية الهيمنة في
() 1
السوق
الفرع الثاني :تعزيز وضعية الهيمنة
طبقا للمادة 17من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل و المتمم فان التجميعات
االقتصادية ال تدخل حيز المراقبة ،إال إذا كان من شأنها المساس بالمنافسة وعلى وجه
الخصوص أن يؤدي المساس بالمنافسة إلى تعزيز وضعية هيمنة مؤسسة على سوق ما.
وبذلك اعتبر األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،إن المعيار األساسي
المعو ل عليه بتقدير المساس بالمنافسة ،هو مدى تحقيق وضعية هيمنة مؤسسة في السوق
المعني ناجمة عن التجميع االقتصادي.
حيث ينجم عن مساس التجميع بالمنافسة التغيير دائم ومستمر في تركيبة السوق ،مما
ينجر عنه بروز وضعية هيمنة وسيطرة في السوق بشكل أساسي و محوري.
وبما أن المادة 17من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،قد نصت
صراحة على أن المعيار المعتمد هو تعزيز التجميع االقتصادي بوضعية الهيمنة لمؤسسة ما
في السوق المعنية ،تكون قد أقصت صراحة الممارسات المقيدة للمنافسة األخرى ،من
اعتبارها معيارا يقاس ويقدر على مؤسسة أخرى اقتصاديا في السوق أو حصول اتفاق مقيد
للمنافسة بين المؤسسات في سوق ما ،ال يعتبر في مفهوم المادة 17من األمر 03/03مساسا
بالمنافسة(.)2
ونجد أن المشرع الجزائري قد عرفها بنص المادة 3/3من األمر 03/03المتعلق
بالمنافسة المعدل والمتمم على أنها " هي الوضعية التي تمكن مؤسسة ما من الحصول على
مركز قوة اقتصادية في السوق المعني من شأنها عرقلة قيام المنافسة الفعلية فيه وتعطيها
() 3
إمكانية القيام بتصرفات منفردة إلى حد معتبرا زاد منافسيها وزبائنها أو مموليها"
أوال :ارتباط المساس بالمنافسة بالتعسف نتيجة وضعية الهيمنة :تنص قوانين المنافسة
على إخضاع التجميعات االقتصادية للرقابة من طرف سلطات المنافسة المختصة إذا كان من
شأن المساس بالمنافسة أن يؤدي إلى تقوية وضعية الهيمنة مما سيكون له اثر محسوس على
()4
المنافسة مما يقيدها في السوق.
71
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وبالتالي ال يمكن اعتبار التعسف نتيجة وضعية الهيمنة غير مشروع إال إذا أدى هذا
التصرف إلى عرقلة حرية المنافسة في السوق ،أي انه البد أن يكون الخلل الذي أصاب
السير العادي للسوق نتيجة سلطة التأثير التي استخدمها العون االقتصادي ووضعية الهيمنة.
حيث تعد عالقة السببية بين التصرفات التعسفية الناتجة عن وضعية الهيمنة ،ومنع
المنافسة شرطا أساسيا و ضروريا لمراقبة التجميعات االقتصادية ،غير أن المشرع
الجزائري من خالل قانون المنافسة لم يتكلم عن عالقة السببية بين وضعية الهيمنة و إثارة
على المنافسة بصفة صريحة لكن يفهم ذلك من مفهوم المادة 01/07من األمر 03/03
المتعلق بالمنافسة حيث تنص على" :يحظر كل تعسف ناتج عن وضعية الهيمنة على
() 1
السوق أو احتكار لها أو جزء منها"...
ومفاد ما تقدم انه يمكن أن يكون لعملية التجميع هدف أو اثر تقوية سلطة السوق
ألعضاء التجميع ،و ذلك على حساب المستهلكين (المستهلك الوسيط أو النهائي).
ثانيا :أشكال ممارسة السلطة في السوق المؤدية إلى تعزيز وضعية الهيمنة :علما أن
المقصود بسلطة السوق أنها القدرة على استبعاد المنافسة و إقصاءها واإلبقاء على أسعار
تكون مرتفعة على سعر التكلفة بشكل مستمر وبمناسبة إتمام التجميع ،ويمكن أن تكتسي
عملية ممارسة السلطة في السوق أشكال مختلفة تختلف حسب اختالف أنواع التجميع.
-عندما يتعلق األمر باالندماج بين المتنافسين (اندماج أفقي) قد ينتهي األمر بهذا
األخير إلى تقوية وضعية هيمنة عادية أو جماعية أو المساس بالمنافسة بواسطة تعزيز
وضعية هيمنة انفرادية.
-في حالة االندماج الرأسي يمكن الخطر في غلق السوق ،والحد من الدخول إليه من
جهة ،ومن جهة أخرى تؤدي االندماجات الرأسية إلى خلق وضعيات نتيجة المنافسين
للتجميع.
-في حالة االندماج المختلط يمكن للتجميع أن يخلق اثر يساهم في عملية االتصال بين
()2
األسواق المختلفة.
وبالتالي فال بد أن يكون المساس بالمنافسة مساس محسوس نتيجة التعسف في وضعية
الهيمنة ،غير أن المشرع لم يحدد المقاييس التي تدل على أن المساس بالمنافسة محسوسا أم
()3
ال ،لذا عليه أن يعالج هذه الوضعية حتى يتسنى له معرفة ذلك.
وعليه فان التجميع االقتصادي الذي يمس بالمنافسة و خاصة تعزيز وضعية الهيمنة
هيمنة مؤسسة في السوق المعني يمكن المؤسسة المهيمنة مما يلي:
-رفع األسعار دون أن يكون لمنافسها أو زبائنها القدرة على ردعها.
-إضعاف المنافسة في السوق حيث يلغي جميع الضغوط التنافسية ،عن طريق توحيد
البائعين في تشكيلة موحدة ،مما يمكنها من زيادة السعر.
) األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،مرجع سابق،ص(1
) جالل مسعد زوجة محنوت ،مرجع سابق ،ص(2.218
) نجاه بن جوال ،مرجع سابق ،ص(3.82
72
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
-التأثير على جودة المنتوجات والخدمات باعتبار أن وضعية االحتكار تعرض على
()1
الزبون اقتناء المنتوج رغما عنه و دون اختياره.
73
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
االقتصادي الذي حدد بنص المادتين 04،05منه الشخص المسؤول عن تقديم طلب
الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي .
المادة " 04يقدم طلب الترخيص بعمليات التجميع المتعلق باندماج مؤسستين أو أكثر
أو إنشاء مؤسسة مشتركة في مفهوم أحكام الفقرتين 1و 3من المادة 15من األمر
03/03المؤرخ في 19جمادى األول عام 1424الموافق لـ 19يونيو 2003والمذكور
أعاله باالشتراك بين األطراف المعنية بالتجميع ،في حالة ما إذا كانت عملية التجميع ترمى
للحصول على المراقبة في مفهوم أحكام الفقرة 2من المادة 15من األمر 03/03المؤرخ
في 19جمادى األول عام 1424الموافق لـ 19يونيو 2003المذكور أعاله ،يقدم طلب
() 1
الترخيص الشخص أو األشخاص الذين يقومون بعملية التجميع.
أما المادة 05من نفس المرسوم فقد جاءت كما يلي "يقدم الطلب المؤسسات المعنية
بعملية التجميع أو ممثلوها الذين يجب أن يقدموا توكيال مكتوبا يبرر صفة التمثيل المخول
() 2
لهم ،يجب أن تذكر المؤسسات المعنية أو ممثلوها المفوضون قانونا عنوانا بالجزائر".
وبالرجوع إلى نصوص المواد السابق ذكرها نجد أن من يتولى تقديم الطلب بالترخيص
للتجميعات االقتصادية يختلف من شكل تجميع اقتصادي إلى آخر وذلك على النحو التالي:
حيث يتولى بوجه عام تقديم طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي المؤسسات
المعنية بعمليات التجميع االقتصادي أو ممثلوها الذين يتعين عليهم تقديم توكيل مكتوب يبرر
صفة التمثيل المخول لهم.
وعن المؤسسات المعنية يطلب الترخيص فهي:
-بالنسبة للتجميعات االقتصادية التي يتم من خالل اندماج مؤسستين أو أكثر أو من
خالل إنشاء مؤسسة مشتركة ،فان طلب الترخيص لعملية التجميع االقتصادي يقدم باالشتراك
بين األطراف المعنية بالتجميع االقتصادي.
أما بالنسبة للتجميعاات االقتصاادية الحاصالة مان خاالل المراقباة ،فاان طلاب التارخيص
بعمليااة التجميااع االقتصااادي ،يتااولى تقديمااه الشااخص أو األشااخاص الااذين يقومااون بعمليااة
() 3
التجميع االقتصادي
الفرع الثاني :محتويات ملف طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي
اشترط القانون أن يتضمن ملف الطلب الخاص بالترخيص بالتجميعات االقتصادية
مجموعة من الوثائق والبيانات حتى يتسنى تقديم الطلب أمام مجلس المنافسة ،إذ يجب أن
يتضمن ملف طلب الترخيص بالتجميعات االقتصادية كما هو مبين في المادة 06من
المرسوم التنفيذي 219/05الوثائق التالية:
.1الطلب الملحق نموذجه لهذا المرسوم مؤرخ وموقع من المؤسسات المعنية أو من
ممثليها المفوضين قانونا.
) المرسوم التنفيذي رقم ،219/05المرجع السابق ،ص(1.05
) نفس المرجع ،ص(2.05
)مزغيش عبير ،مرجع سابق ،ص(3.535 ،534
74
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
75
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
ب .المعطيااااات المتعلقااااة بااااالتجميع ماااان حيااااث طبعااااة التجميااااع االقتصااااادي والهيكاااال
االقتصادي والملي التجميع والهدف من التجميع.
ج .المعطيات المتعلقة بالسوق ،وذلك بذكر نوع السوق منتوجات أم خدمات ،وتبيان
آثار التجميع على السوق المعني.
المطلب الثاني :إجراءات إيداع ملف طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي
بعد أن تقوم المؤسسات المعنية بعملية التجميع االقتصادي ،أو ممثليها المؤهلين
والمفوضين قانونا ،بإعداد الملف المتعلق بطلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي
مشموال بكل الوثائق التي يتطلبها القانون لقبوله ،تتولى ذلك المؤسسات أو ممثليها المفوضين
قانونا إيداع طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي ،ولقد نظم كل من المرسوم
التنفيذي رقم 219/05المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع ،والقرار رقم 01المحدد للنظام
الداخلي لمجلس المنافسة ،جملة من اإلجراءات القانونية ،يتعين على المؤسسات المعنية
لعمليات التجميع االقتصادي أو ممثليها المفوضون قانونا إتباعها ،إذا تدور هذه اإلجراءات
حول طرق إيداع طلب الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي ،ومراحله وغيرها من
اإلجراءات الكفيلة بإيداع طلب قانوني وسليم لطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي.
76
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
أما عن وقت إيداع الطلب بالترخيص فقد أشارت المادة 17من القرار 01المحدد
للنظام الداخلي لمجلس المنافسة على أن اإليداع يتم خالل أيام الدوام الرسمي بين الساعة
() 1
التاسعة صباحا و إلى غاية الرابعة بعد الظهر.
أما عن عدد النسخ التي يودع فيها الطلب فقد حددها المرسوم التنفيذي 219/05
المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي في المادة 1/7منه "يرسل الطلب ومرفقاته
من المالحق في خمس ( )05نسخ ،يجب أن يكون المستندات المرفقة بالطلب نسخة أصلية
أو يكون مصادق على مطابقتها لألصل ،إذا كانت نسخ مصورة "( ،)2باإلضافة إلى النسخة
الورقية يجب تقديم قبل أو بالتزامن مع إرسالها نسخة أخرى رقمية تكون في شكل صيغة
الكترونية ( ،) pdfحيث يتم تحديد البيانات المستخدمة لهذا الغرض على الموقع االلكتروني
()3
بمجلس المنافسة .www.conseil.concurrence.dz
الفرع الثاني :اإلجراءات القانونية المتبعة من قبل مجلس المنافسة بعد تسلم الملف
بعد استالم مجلس المنافسة طلب الترخيص لعملية التجميع االقتصادي يوسم الملف
بختم عند إيداعه أو استالمه ،مع اإلشارة إلى تاريخ استالمه من قبل مديرية اإلجراءات
ومتابعة الملفات حيث يتم االحتفاظ بكل وثيقة من الوثائق المقدمة في إطار إجراءات مراقبة
التجميعات االقتصادية في شكلها األصلي ،على مستوى مديرية اإلجراءات ومتابعة الملفات
()4
والتي تخضع هذه الوثائق لمعالجة الكترونية ،قصد فهرستها وترتيبها وتصنيفها.
كما يجب أن ينقل دون تأخير إلى مجلس المنافسة ،كل التغيرات التي تطرأ على القانون
األساسي للمؤسسات المعنية ،على أن يتم إرسال هذه المعلومات في أربعة نسخ بواسطة
رسالة مضمونة مع وصل استالم إلى مجلس المنافسة.
كما يمكن للمقرر المكلف بالتحقيق في طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي ان
يطلب من المؤسسات المعينة لعملية التجميع االقتصادي أو من ممثليها المفوضين قانونا تقديم
معلومات أو مستندات إضافية ،يراها المقرر ضرورية بمقتضيات التحقيق ،وذلك طبقا للمادة
08من المرسوم التنفيذي 219/05المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي.
كمااااا نجااااد أن المرسااااوم التنفيااااذي 219 /05المتعلااااق بااااالترخيص لعمليااااات التجميااااع
االقتصااادي فااي المااادة التاسااعة منااه قااد كاارس قاعاادة ساارية األعمااال ،حيااث أجااار المشاارع
الجزائري للمؤسسات المعنياة أو ممثلوهاا المفوضاون قانوناا ،أن تطلاب مان مجلاس المنافساة
وبالضاابط ماان الهيئااات المكلفااة بااالتحقيق علااى مسااتوى مجلااس المنافسااة ،أن يكااون بعااض
المعلومات أو بعض المسندات المقدمة محمية بسرية األعمال.
وفي هذه الحالة يجب أن تودع المستندات والمعلومات المعينة بصفة منفصلة على أن
تحمل كل صفحة منها عبارة "سرية األعمال" مع مالحظة أن المشرع الجزائري لم ينص
77
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
على اآلجال والمدد التي تلتزم فيها المؤسسات المعنية بإحضار وتقديم طلب الترخيص لعملية
التجميع.
المطلب الثاني :التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقييم عمليات التجميعات االقتصادية
بعد استكمال أصحاب طلب التجميع االقتصادي الذي توافرت فيه شروط المراقبة أمام
مجلس المنافسة يتدخل هذا األخير في مباشرة سلسلة من اإلجراءات القانونية لهدف تقييم
عملية التجميع االقتصادي المعني أو تحليل معطياتها و تقديرها ،ليتوصل في األخير لقرار
يبث بموجبه في أمر التجميع.
الفرع األول :مراحل إجراء الرقابة على التجميعات االقتصادية
بالرجوع إلى األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،والقرار رقم 01المحدد
للنظام الداخلي لمجلس المنافسة ،نجده لم ينص على تنظيم مراحل وإجراءات واضحة
بإتباعها تتم الرقابة على عمليات التجميع االقتصادي ،و اكتفى بنص المادة 17من األمر
03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،كل تجميع من شانه المساس بالمنافسة ،والسيما
تعزيز وضعية هيمنة مؤسسة على سوق ما يجب أن يقدمه أصحابه إلى مجلس المنافسة الذي
()1
يبت فيه في اجل ثالثة ( )03أشهر.
فيتعين في هذه المرحلة من مجلس المنافسة ،وبعد أن يقدم له طلب الترخيص لعمليات
التجميع االقتصادي ،والذي يعد بمثابة إخطار و إشعار له ،يتولى التحقيق في الطلب من
خالل إسناد الملف إلى مقرر عام و المقررين الخمسة اآلخرين ،حيث يضمن المقرر العام
تامين التنسيق والمتابعة واإلشراف على أعمال المقررين اآلخرين.
فالتحقيق كإجراء يهدف إلى جمع المعلومات الكافية عن عمليات التجميع االقتصادي
المخطر بها ،بداية يتأكد المجلس من التصريحات الموجودة في الطلب ثم يكملها في حال عدم
كفايتها ،لذلك يوقع أصحاب العملية أي الطلب تصريحا بصحتها نظرا ألهميتها ،ويتأكد
المقرر المكلف بالتحقيق من مطابقتها مع الواقع بطريقة موضوعية بواسطة تقديم طلب
()2
إيضاح يحتوي على معلومات و /أو المستندات إضافية تكون ضرورية.
يحرر المقرر بذلك تقرير أوليا يتضمن عرض الوقائع ،وكذا المأخذ المسجلة ،ويبلغ
رئيس المجلس التقرير إلى األطراف المعنية والوزير المكلف بالتجارة ،وجميع من له
مصلحة إلبداء مالحظات مكتوبة في اجل ال يتجاوز ( )03ثالثة أشهر والتي تعتبر نفس المدة
التي
() 3
يتخذ فيها المجلس قراره.
ويمكن اعتبار هذا اإلجراء مرحلة أولية في التحقيق ألنها تتشابه مع الفحص المبدئي
التي نص عليه أحكام القانون الفرنسي والتي تهدف إلى تقييم المشرع ومعرفة مدى توافقه مع
()1
المنافسة الحرة ،وهذا ما نصت عليه المادة 430للفقرة 5من القانون التجاري الفرنسي.
) األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم(1.
) المادة 08من المرسوم التنفيذي 219/05يتعلق بالترخيص للتجميعات االقتصادية ،مرجع سابق(2.
) المادة 2/52من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،مرجع سابق(3 ،
78
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وبالرجوع إلى القانون الجزائري يمكن لمجلس المنافسة القيام بكل األعمال المفيدة التي
تندرج ضمن اختصاصه السيما كل تحقيق أو دراسة أو خبرة بواسطة المصالح واألشخاص
المخول لهم ذلك ،فطبقا لما سبق تنص المادة 34من قانون المنافسة على التالي" :يمكن أن
يستعين مجلس المنافسة أي خبير أو يستمع إلى أي شخص بإمكانه تقديم معلومات له كما
يمكنه أن يطلب من المصالح المكلفة بالتحقيقات االقتصادية ،السيما تلك التابعة للوزارة
المكلفة بالتجارة إجراء كل تحقيق أو خبرة حول المسائل التي تندرج ضمن
()2
اختصاصه"
كما تنص المادة 49مكرر من قانون المنافسة على نفس المعنى كالتالي "عالوة على
ضباط وأعوان الشرطة القضائية المنصوص عليهم في اإلجراءات الجزائية ،يؤهل للقيام
بالتحقيقات المتعلقة بتطبيق و معاينة مخالفة أحكام هذا األمر الموظفون اآلتي ذكرهم:
-المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة بالمراقبة التابعون لإلدارة المكلفة
بالتجارة.
-األعوان المعنيون التابعون لمصالح اإلدارة الجبائية.
( )3
-المقرر العام و المقررون لدى مجلس المنافسة".
نالحظ من ذلك أن مهمة التحقيق على مستوى مجلس المنافسة ممنوحة للمقرر العام
والمقررون تباشر بطلب من رئيس مجلس المنافسة وله االستعانة بمختلف األشخاص
والهياكل التي لها عالقة بالمنافسة ،وهو توسيع لعملية التحقيق ودخول مرحلة التحليل
الموضوعي المعمق لتحديد السوق المعنية و بيان اآلثار المحتملة والتدابير العالجية الممكن
اقتراحها.
وبالرجوع إلى نص المواد 54،55من قانون المنافسة الجزائري يقوم المقرر عند
اختتام التحقيق بإيداع تقرير معلل لدى مجلس المنافسة يتضمن المأخذ المسجلة ،ومرجع
للمخالفات المرتكبة واقتراح القرار.
الفرع الثاني:معايير تقسيم عمليات التجميع االقتصادي
إن تقسيم عمليات التجميع االقتصادي يحكمه معايير معينة ،والتي بناء عليها تدخل
بعض التجمعات نطاق مراقبة مجلس المنافسة .في حين تخرج بعضها عن نطاق مراقبة
مجلس المنافسة.
أوال:معايير تقييم التجميعات االقتصادية التي تدخل في نطاق مراقبة مجلس المنافسة.
خلت أحكام قانون المنافسة الجزائري من معايير قيمة لعملة التجميع االقتصادي ال
سيما أن المرسوم التنفيذي رقم 315/2000المتعلق بتحديد مقاييس تقدير مشاريع التجميع
والتجميعات قد ألغى.
79
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
لكن بالمقابل من ذلك يمكن لمجلس المنافسة استعمال سلطته التقديرية وهذا ما يؤكده
نص المادة 19من قانون المنافسة الذي منح لمجلس المنافسة إمكانية التفاوض مع
المؤسسات المعنية في حالة التجميع الثابت عنه آثار سلبية على المنافسة أو لغرض التخفيف
منها يمكنه اقتراح شروط أو يقبل التجميع بناء على التزامها بتعهدات ،ويالحظ من ذلك عدم
تحديد المشرع للشروط التي يمكن اقتراحها على المؤسسات المعنية مما يؤكد تمتعه بالسلطة
التقديرية( ،)1وبذلك يكون مجلس المنافسة آلية تحد من اآلثار السلبية الناجمة عن عملية
التجميع ،لكن هذه اآلثار ال يكون سلبية دائما ،بل عكس ذلك قد تخدم التقدم االقتصادي من
خالل تعويض األضرار الالحقة بالمنافسة.
فال يكتفي مجلس المنافسة عند تقدير أثار عملية التجميع االقتصادي على المنافسة
بدراسة نصيب المؤسسات المعنية ،وإنما يجب عليه اإلتمام بجميع المعطيات المتعلقة بالسوق
التنافسية ،والتي تتمثل في نصب باقي المؤسسات المتنافسة فيه وأهمية االستثمارات التي تمت
بواسطة المشروعات أطراف التجميع االقتصادي ،ومدى تقدمهم التكنولوجي ،وما إذا كانت
هذه العوامل تؤدي إلى تبعية عمالئهم بصفة مؤكدة وهي ممارسات في مجملها تشكل وضعية
() 2
الهيمنة على السوق وبدورها يعكس الوجه السلبي للعملية بواسطة المساس بالمنافسة.
وعليه يمكن لمجلس المنافسة في الجزائر اعتماد نسبة %40من المبيعات أو
المشتريات المنجزة في سوق السلع والخدمات لقياس مساس التجميع بالمنافسة مع األخذ في
االعتبار أولوية القطاع االقتصادي في التنمية وعليه يتضمن تحليل العملية الجوانب التالية:
-تحديد السوق ذات الصلة من حيث الموقع الجغرافي والسلع والخدمات.
-وصف المنتجات المتنافسة فعال أو يمكن أن تتنافس.
-المؤسسات التي ممكن أن تهدد بالمنافسة.
-الحصة النسبية واألهمية اإلستراتيجية لهذه المؤسسات فيما يخص أسواق المنتجات.
-احتمال حدوث عملية دخول جديدة أو وجود حواجز فعالة أمام عمليات الدخول
الجديدة.
و بناءا على ما سبق يتطلب من مجلس المنافسة عند استعماله لسلطة التقديرية مراعاة
مدى مساهمة التجميع في التقدم االقتصادي وعدم النظر من زاوية الضرر الالحق بالمنافسة
على الرغم ما يحمله من سلبيات على المنافسة إال أن ايجابياته في تحقيق المزايا يجعل من
عنصر تحقيق التقدم االقتصادي يوازن في نتائج العملية المعنية بتعويض األضرار الالحقة
()3
بالمنافسة.
ثانيا :معايير تقييم التجميعات االقتصادية التي تخرج عن نطاق مراقبة مجلس المنافسة
( )1ايت منصور كمال ،مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري ،أعمال الملتقى الوطني حول حرية المنافسة
في قانون الجزائري ،كلية الحقوق .جامعة باجي مختار ،عنابة يومي 6,5ماي ،2013ص.04
( )2لينا حسن زكي ،قانون حماية المنافسة ومنع االحتكار :دراسة مقارنة في القانون المصري والفرنسي و االروبي ،دار
النهضة العربية ،مصر ،2006 ،ص.278
) العايب شعبان ،مرجع سابق ،ص ص(3.90 ،89
80
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
81
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وما نالحظ على هذه المادة أن التجميع االقتصادي المعني بالترخيص من قبال الحكوماة
هو التجميع الذي سبق تقديمه لمجلس المنافسة والذي فصل فيه الرفض ،ومن ثم فانه ال يمكن
تقديم تجميع اقتصادي للحكومة من اجل الترخيص به بحجة المصلحة العامة ما لم يقدم مسبقا
()1
لمجلس المنافسة الذي يقضى فيه بالرفض
/2الترخيص لعمليات التجميعات االقتصادية أعماال لنص تشريعي أو تنظيمي.
طبقا لنص المادة 21من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة فان كل تجميعات المؤسسات
الناتجة عن تطبيق نص تشريعي أو تنظيمي يتعين الترخيص بها من طرف مجلس المنافسة.
إذ يتقرر قانونا الموافقة على شكل من أشكال التجميع االقتصادي في نشاطات معينة ،تراها
الدولة ضرورية للتنمية والتطور االقتصادي ،وبناءا عليه ال يملك مجلس المنافسة من حل
سوى الترخيص بها ،وال يتمتع في مواجهتها بالسلطة التقديرية لتقدير و تقرير مدى مالئمة
مشروع التجميع االقتصادي ،وهو ما يشكل قيدا على السلطات والصالحيات الممنوحة
لمجلس المنافسة في سياق تقييم وتعزيز التجميعات االقتصادية ومدى خضوعها للمراقبة من
() 2
عدمه.
82
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
العملية عدم قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على بلوغ أهدافها في البقاء والنمو بشكل
منفرد ومنعزل ،ما حتم عليها ضرورة بناء تحالفات وممارسة نشاطها في تكتالت ،توفر لها
فرص تزودها بميزات تنافسية جماعية ديناميكية قائمة على أساس االبتكار والتعلم أو ما
يعرف بالعناقيد الصناعية والتي تفيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحسين إنتاجيتها
وزيادة قدرتها على اإلبداع والقدرة على إنشاء مؤسسات جديدة ،كما أنها تعد أسلوبا مميزا
في اكتساب اقتصاديات الحجم الكبير ،التي يساهم بشكل فعال في تخفيض التكلفة واكتساب
ميزة تنافسية.
لذا وخروجا عن األصل استثنى المشرع الجزائري خضوعها للرقابة متى تمكن
أصحابها من إثبات أنها تؤدي إلى تطوير قدراتها التنافسية أو تساهم في تحسين التشغيل أو
()1
من شانها السماح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق.
-4اختصاص بعض السلطات القطاعية في مراقبة التجميعات االقتصادية :
إن فتح بعض األنشطة االقتصادية للمنافسة الحرة ،خاصة تلك التي شكلت دوما مركزا
لنشاط المرافق العامة ،وعلى وجه أخص تلك التي توجهت نحو االستثمارات األجنبية كما
هي الحال بالنسبة لقطاع االتصال والمؤسسات المصرفية وغيرهما .فعلى غرار العديد من
التشريعات المقارنة اعترف المشرع في بعض المجاالت االقتصادية الحيوية والحساسة
لسلطة القطاع بالمراقبة والموافقة على التجميعات االقتصادية.
فمثال تختص لجنة اإلشراف على التأمينات الجزائرية بالترخيص المسبق لك مساهمة
()2
تتعدى نسبة %20في رأسمال شركة التأمين و/أو إعادة التأمين.
كما يخضع كل إجراء يهدف إلى تجميع شركات التأمين و/أو إعادة التأمين في شكل
()3
تمركز أو دمج لهذه الشركات إلى موافقة إدارة الرقابة.
وفي قطاع الكهرباء والغاز تختص لجنة ضبط الكهرباء والغاز بإبداء الرأي المسبق في
عمليات تكتل المؤسسات ،أو فرض الرقابة على مؤسسة كهربائية واحدة أو أكثر.
النشاطات العادية التي يقوم بها التجميع المعني دون التمييز بين األسواق يزاول فيها
()4
التجميع نشاطه.
كما أن رقم األعمال العالمي من المعايير التي يمكن اللجوء إليها للتثبت من بلوغ
الحدود الكمية الموجبة للمراقبة .فهو يسهل عمل الجهة المكلفة بالرقابة أثناء تحققها من ثبوت
()5
إمكانية تأثر المنافسة في السوق الوطني بعمليات التجميع الدولية.
83
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وعموما يمكن القول إن كال من معيار الحصة السوقية ومعيار رقم األعمال لهما
جوانب سلبية وإيجابية .حيث يعاب على معيار رقم األعمال أنه قد يؤدي إلى احتساب قيمة
بعض األعمال التي ال يكون لها أثر على المنافسة في السوق .عکس معيار الحصة السوقية
الذي يعتبر األنسب لقياس درجة تركيز عملية التجميع بالسوق.
)شراوط حسين :شرح قانون المنافسة ،دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع ،الجزائر ، 2012 ،ص (1. 84
84
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،ممكن نشر مستخرجات من هذه القرارات وكل
()1
المعلومات األخرى عبر وسائط إعالمية أخرى
) المادة 42من النظام الداخلي لمجلس المنافسة الصادرة بموجب القرار رقم 01بتاريخ 2013/07/24إطلع عليه (1
بالموقعhttp://www.cosseil.concurrence.dz :بتاريخ .2018/05/01
( )2اربيعي رشيد ،كوثار شوقي ،مراقبة عمليات التركيز االقتصادي وفقا مقتضيات قانون حربة األسعار والمنافسة ،اطلع
عليه بتاريخwww.marocodroit.com.2018/04/26 :بالموقع االلكتروني التالي:
()3خمايلة سمير ،سلطة مجلس المنافسة في السوق ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في القانون ،كلية الحقوق والعلوم
السياسية ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو ، 2014/2013 ،ص.59
85
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
التنافسية لتشجيع االقتصادي ،إن اآلثار االيجابية الناجمة عن عمليات التجميع االقتصادي
تفوق بكثير اآلثار السلبية الناجمة عنها.
وبعد أن يقتنع مجلس المنافسة إلى التقييم الذي أجراه على عمليات التجميع االقتصادي
ال يضاهي وال يقارن بالقواعد االقتصادية واالجتماعية الجمة الناجمة عنه ،أي من شان
التجميع االقتصادي المساهمة في تحقيق التقدم االقتصادي واالجتماعي بشكل كاف لتعريض
األضرار الالحقة بالمنافسة.
ففي هذه الحالة تقبل مجلس المنافسة الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي دون أن
يربطه بضرورة استيفاء أو تحقيق شروط معينة ،فالترخيص بالتجميع االقتصادي في هذه
()1
الحالة يكون مطلق دون شروط.
الفرع الثاني :قبول مجلس المنافسة الترخيص المشروط لعمليات التجميع االقتصادي
تنص المادة 19من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم والتي جاء فيها
"ويمكن أن يقبل مجلس المنافسة التجميع وفق شروط من شانها تخفيف أثار التجميع على
المنافسة ،كما يمكن للمؤسسات المكونة للتجميع أن تلتزم من تلقاء نفسها بتعهدات من
()2
شانها تحقيق أثار التجميع على المنافسة".
نص المادة 19يقدم لنا توضيحات أخرى بشان صالحيات مجلس المنافسة في اتخاذ
القرار المتعلق بالترخيص لعمليات التجميع االقتصادي فضال عن إمكانية الترخيص لمشروع
التجميع في حالته المقترحة بطلب الترخيص ،فانه في حالة ما إذا تبين لمجلس المنافسة أن
المشروع في صورته المقترحة يثير مخاوف من ناحية إثارة التنافسية ،أو أن اآلثار االيجابية
غير كافية على مختلف المصالح للتخفيف من اآلثار السلبية للحصيلة التنافسية ،فان القانون
يمنحه صالحيات واسعة في إدخال تعديالت عليه ،أما تلقائيا بان يفرض شروط من شانها
التخفيف من أثار التجميع على المنافسة ،أو باقتراح من المؤسسات المعنية بالتجميع التي
تلتزم من تلقاء نفسها بتعهدات من شانها التخفيف من أثار التجميع على المنافسة ،إال انه من
السهل تصور إدخال تعديالت على مشروع التجميع الذي ال يزال مجرد حبر على ورق ،فان
األمر ليس كذلك بالنسبة للتجميعات المنجزة بالنظر إلى الصعوبات المترتبة على العودة إلى
الحالة التي كانت عليها قبل إجراء التجميع()3وعادة ما تنصب الشروط حول :
أوال :التخفيف اإلجباري ألثار التجميع االقتصادي على المنافسة:
طبقا لنص المادة 2/19من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم فان لمجلس
المنافسة الحق في قبول الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي بشروط بحيث تعمل هذه
الشروط على تخفيف أثار التجميع على المنافسة أي أن مجلس المنافسة في هذه الحالة يجبر
أصحاب التجميع على ضرورة التخفيف من أثار التجميع االقتصادي الذي يطالبون
الترخيص له .
( )1مزغيش عبير ،مرجع سابق . 571، 570 ،
( )2المادة 19من األمر 03/03المتعلق بقانون المنافسة المعدل و المتمم
) العايب شعبان ،مرجع سابق ،ص (3.98 ،97
86
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
) آيت منصور كمال ،مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري ،المرجع السابق ،ص(1.11
87
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
ألنهما األدرى بأحوال السوق وقد سخر لهما القانون كل الوسائل والسبل القانونية ،ألداء
()1
أحسن لمهامهما ،في مجال ضبط ومراقبة األسواق والممارسات التجارية المتبعة فيها.
إال انه قد يحدث أن يسكت مجلس المنافسة عن إصدار أي قرار بعد فوات اآلجال
القانونية المحددة للبت في طلب الترخيص بالتجميع المرفوع إليه من قبل المؤسسات المعنية
فما مصير الطلب المقدم بعد انقضاء اآلجال؟
لم نشر النصوص القانونية المنظمة للتجميعات االقتصادية إلى كيفية تفسير سكوت
مجلس المنافسة بعد انقضاء اآلجال القانونية المحددة بالمادة 17من األمر 03/03المعدل
والمتمم والمتعلقة بالمنافسة ،فهل يعتبر سكوت مجلس المنافسة في هذه الحالة قبوال ضمنيا أو
رفضا؟
وتجدر اإلشارة إلى أن غالبية التشريعات المقارنة تعتبر فوات المدة المقررة لتقييم
مشروع التجميع دون اعتراض جهاز الرقابة يعد ترخيصا ضمنيا.
وتعتبر العملية كما لو صدر بشأنها قرار يرفض الترخيص بعد انقضاء اآلجال المحددة
( )2
لمجلس المنافسة وهذا ما قرره القانون الفرنسي بنص المادة L 5/430من التقنين التجاري.
الفرع الثاني :الطعن في قرار رفض مجلس المنافسة الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي
تخضع جميع الطعون المرفوعة ضد قرارات مجلس المنافسة في مجال الممارسات
المفيدة للمنافسة الختصاص جهة قضائية عادية ممثلة في الغرفة التجارية لمجلس قضاء
الجزائر ،لكن الطعن في قرار التجميع أخرجه المشرع من نطاق اختصاص القاضي العادي
ليعيده إلى قاضية الطبيعي ،وما هو إال تأكيد باالختصاص األصلي للقاضي اإلداري بالنظر
إلى الطبيعة القانونية لمجلس المنافسة كسلطة إدارية مستقلة ،وقد أثار تخويل مجلس الدولة
اختصاص النظر في الطعون المقدمة ضد قرارات مجلس المنافسة في إطار مراقبة عمليات
التجميع جدال ،لعدم وضوح المعزي من موقف المشرع في إقرار اختصاص قضائي مزدوج
موزع بين القضاء العادي (الغرفة التجارية لمجلس قضاء الجزائر) ،والقضاء اإلداري
(مجلس الدولة) للنظر في الطعون المرفوعة ضد قرارات مجلس المنافسة ،وهو ما تبين من
تعديل األمر 03/03بالقانون .12/08الذي منح اختصاص الفصل في قرارات رفض
()3
التجميع لمجلس الدولة .
أوال :اختصاص القضاء اإلداري
إن القاضي اإلداري يعتبر قاضي المرفق العام وقاضي القرارات اإلدارية ،وفيما
يخص المنازعات المتعلقة بالتجميعات االقتصادية ،فان القرارات الصادرة عن مجلس
المنافسة ،أما أن تضمن قبول التجميع في صورته المعروضة بالمشروع ،أو بترخيص
88
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
المجلس بالتجميع مع األمر باتخاذ مجموعة من التدابير لتخفيف من أثاره السلبية على
المنافسة.
وما أن يصدر قرار رفض الترخيص ،وإن كان المشرع قد نص صراحة على أن قرار
رفض التجميع سيكون قابل للطعن أمام مجلس الدولة فان األمر على خالف ذلك في الحالتين
اآلخرين (القبول العادي والمشروط).
فقبل تعديل المادة 63من األمر 03/03المتعلق بالمنافسة بالقانون 12/08والتي
كانت تنص على أن قرارات مجلس المنافسة قابلة للطعن أمام الغرفة التجارية لمجلس قضاء
الجزائر ،ويدخل في هذا النطاق القرارات المتعلقة بقبول التجميع ،غير انه بعد التعديل أصبح
نص المادة 63من األمر 03/03يحصر اختصاص الغرفة التجارية لمجلس قضاء الجزائر
على القضايا المتعلقة بالممارسات المقيدة للمنافسة دون التجميعات االقتصادية وبذلك
أصبحت هذه الفئة من القرارات منعدمة األساس القانوني في ظل قانون المنافسة ،الذي لم
يشر إلى الجهة المختصة بالنظر في الطعون الموجهة ضدها ،بل ولم يشر حتى إلمكانية
()1
الطعن فيها.
إال أن الطعن في هذه الفئة من القرارات يجد أساسه القانوني في الدستور الجزائري
() 2
حيث تنص المادة " 161ينظر القضاء اإلداري في الطعن في قرارات السلطة اإلدارية"
وعليه وبما أن مجلس المنافسة سلطة إدارية ،وفي ظل غياب نص صريح يمنح االختصاص
لجهة أخرى فان اختصاص في الطعون المرفوعة ضد قرارات قبول التجميع يعود لمجلس
()3
لدولة .طبقا للمادة 09من القانون العضوي 01/98المتعلق باختصاصات مجلس الدولة
ثانيا :دعوى اإللغاء كأساس للطعن في قرار رفض التجميع
يتعلق الطعن المقدمة أمام مجلس الدولة بقرار رفض التجميع االقتصادي ،لكن نص
المادة 19من قانون المنافسة لم توضح الطبيعة القانونية مما ستدعى النظر في أحكام القانون
العضوي الذي ينظم اختصاصات مجلس المنافسة السيما المواد .11، 10، 9
وعند تحليل النصوص المذكورة أعاله يتضح أن الطعن يتعلق باختصاص مجلس
الدولة كأول وآخر درجة أو ذلك بإلغاء قرار رفض التجميع دون البقية لتنافيها مع الطبيعة
اإلدارية لمجلس المنافسة ،بحيث يختص باالستئناف في األحكام واألوامر الصادرة عن
الجهات القضائية ويختص بالطعون بالنقض في األحكام الصادرة عن آخر درجة من الجهات
القضائية ،كما ال يمكن إدراجها ضمن دعوى التفسير الن امتناع سلطة مختصة بمنع
89
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
ترخيص ال يستوجب ذلك ،كما ال توجد فائدة من وراء تقرير مدى مشروعه قرار رفض
() 1
التجميع دون إلغائه
لكن ال يمكن أن يتحقق الطعن أمام مجلس الدولة بصفته أول درجة و آخرها إال إذا
أدرج مجلس المنافسة ،ضمن الهيئات العمومية الوطنية المنصوص عليها في المادة 09أعاله
.
يفح ص مجلس الدولة قرار مجلس المنافسة القاضي يرفض التجميع االقتصادي بالتأكد
من مدى موافقة التجميع االقتصادي ألحكام المواد 18،17،16،15من قانون المنافسة وكذلك
الشروط التي قدمها مجلس المنافسة و التعهدات التي قدمتها المؤسسات التي بإمكانها التخفيف
من اآلثار السلبية على المنافسة باإلضافة إلى اختصاص مجلس المنافسة في إصدار القرار
في مدة 3أشهر بناءا على أسباب موضوعية ،وفق نص المادة 19من نفس األمر ،وبعد ذلك
يصدر قرار مجلس الدولة يفصل في قرار مجلس المنافسة القاضي برفض التجميع إما بتأييده
()2
أو إلغائه
ثالثا :إجراءات و مواعيد الطعن
لقد تناول المشرع الجزائري إجراءات الطعن في قرارات مجلس المنافسة ضمن
الفصل الخامس من الباب الثالث من األمر المتعلق بالمنافسة ،غير أن المشرع خص في هذا
الفصل القرارات المتعلقة بالممارسات المقيدة للمنافسة دون التجميعات االقتصادية.
وفي ظل غياب نص خاص بهذه الفئة األخيرة ،فإننا نعود إلى القواعد العامة المتعلقة
بآجال الطعن القضائية في القرارات اإلدارية.
وعليه وبالرجوع إلى أحكام المادة 829من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية فقد
حددت هذه األخيرة آجال الطعن بأربعة أشهر تسري من تاريخ التبليغ الشخصي بنسخة من
القرار أو نشره في الجريدة الرسمية ،أو النشرات الرسمية أو النشرات التي تصدرها
المصالح العامة( )3حيث تبلغ القرارات التي يتخذها مجلس المنافسة ،ويجب أن تبين تحت
()4
طائلة البطالن آجال الطعن فيها.
إن األطراف المعنية بتقديم الطعن هي أطراف القضية ،و كذا الوزير المكلف بالتجارة
أو بعبارة أخرى ذلك التي صدر القرار في حقها أو من شانه التأثير على المصلحة العامة.
وبهذا يبرز شرط المصلحة لقبول الطعن كما هو شرط لقبول االدعاء باعتبار هذا
الطعن طلبا بحد ذاته ،قد ينتج عنه تغير وضعيات قانونية كما تبرز المصلحة هنا بمفهوم
واسع يشمل المصلحتين العامة و الخاصة.
ا لمطلب الثالث :الجزاءات المطبقة على عمليات التجميع االقتصادي
( )1ديباش سهيلة ،مجلس الدولة ومجلس المنافسة ،رسالة دكتوراه في القانون ،كلية الحقوق ،جامعة يوسف بن خده
الجزائر ،2011/2010 ،ص ص .574 ،573
) نفس المرجع ،ص(2.574
( )3المادة 829من القانون 09/08المؤرخ في 28فيفري 2008يتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،جريدة
رسمية عدد ،21صادرة بتاريخ .2008/04/23
( )4المادة 47من االمر 03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم بموجب نص المادة 22من القانون . 02/08
90
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
ال تقتصر سلطة مجلس المنافسة في قبول الترخيص بعمليات التجميع االقتصادي أو
رفض الترخيص له ،فالمشرع الجزائري خوله حق آخر يتجلى في تسليط العقوبات على
المخالفين لقراراته ،لكن رغم تمتع مجلس المنافسة بصالحيات كاملة في متابعة ومعاقبة
التجميعات المخالفة ،تنفيذا لدورة الرئيسي في ترقية وحماية المنافسة باعتباره المخول قانونا
للقيام بذلك ،إال أن صالحياته الكاملة في هذا المجال ترد عليها استثناءات فال يعد تخويل
مجلس المنافسة سلطة إصدار األوامر وتوقيع الجزاءات المالية قصرا لالختصاص عليه
بنظر دعاوي التجميعات المخالفة ،بل يظل للقضاء المدني والتجاري مجاال لالختصاص.
الفرع األول :القرارات الصادرة عن مجلس المنافسة المتضمنة توقيع جزاءات مالية على
التجميعات المخالفة
تعتبر األهداف المالية السبب الذي يؤدي بالمشاريع االقتصادية إلى مخالفة النصوص
القانونية المعمول بها ،لذا تعد الجزاءات المالية الوسيلة الفعالة لمواجهة التجميعات المخالفة
()1
وهي ذات طبيعة مزدوجة قمعية ووقائية في نفس الوقت.
و لما كان مجلس المنافسة سلطة ضبط السوق خول له القانون صالحية قمع كل
الممارسات المخلة بالمنافسة ،إذ وبموجب المواد من 59إلى 62مكرر 1من األمر 03/03
المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم يقوم مجلس المنافسة بتوقيع غرامات مالية على التجميعات
المخالفة لاللتزامات المقرر باألمر 03/03
وعليه سوف نتطرق في هذا الفرع إلى:
-تحديد الغرامات المالية المقررة قانونا على التجميعات االقتصادية المخالفة.
-عوامل تقدير الغرامات المالية من قبل الجهة المكلفة بالرقابة (مجلس المنافسة).
أوال :الغرامة المالية كجزاء للتجميعات المخالفة
تعد الغرامة المالية عقوبة مالية تتوافر فيها كل مقومات وخصائص العقوبات الجزائية
()2
باعتبار أنها إيالء مقصود ينال من الحقوق المالية للشخص المحكوم عليه بها.
وقد تضمن نظام رقابة التجميعات االقتصادية عقوبة الغرامة في أكثر من مادة وتختلف
قيمة الغرامة الموقعة على التجميعات المخالفة حسب درجة خطورة المخالفات المرتكبة،
وهو أمر منطقي مدام أن اإلخالل بااللتزامات المتعلقة بالمساهمة التحقيق اقل خطورة
وجسامة من المخالفات المتعلقة بالتجميعات غير المرخص أو العقوبات الخاصة بمخالفة
التعهدات والشروط المتعلقة بالترخيص.
/1العقوبات المقررة على المخالفات المتعلقة بالمساهمة في التحقيق :حث المشرع
المؤسسات تجرى الدقة و صحة المعلومات المقدمة دون االحتجاج بالسر المهني قبل مجلس
المنافسة ،و في هذا اإلطار نص المادة 59من األمر 03/03المعدلة بموجب القانون 12/08
المتعلق بالمنافسة على انه يمكن لمجلس المنافسة بناءا على تقرير المقرر أن يفرض غرامة
91
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
مالية ال تتجاوز مبلغ ثمان مئة ألف دينار جزائري ضد المؤسسات التي تتعمد تقديم معلومات
خاطئة أو غير كاملة أو تتهاون في تقديمها أو التي ال تقدم المعلومات المطلوبة في اآلجال
المحددة من قبل المقرر ،ويمكن أيضا أن يحكم بغرامات تهديدية ال تقل عن مائة ألف دينار
()1
جزائري عن كل يوم تأخير.
/2العقوبات المتعلقة بالتجميعات غير المرخصة :اعتمد المشرع الجزائري على
معيار رقم األعمال المحقق خالل السنة المالية لتعزيز قيمة الغرامة المالية المفروضة على
التجميعات التي تخالف إلزامية الرقابة المسبقة ،بعدم التقدم أمام مجلس المنافسة لطلب
الترخيص بالتجميع قبل انجاز التجميع ،حيث يمكن أن تصل قيمة الغرامة المالية إلى %7
من رقم األعمال من غير الرسوم المحقق في الجزائر خالل آخر سنة مالية مختمة ،و تقرر
هذه الغرامة من كل مؤسسة طرق في التجميع ،أو ضد المؤسسة التي تكونت من هذا
() 2
التجميع
/3العقوبات المتعلقة بمخالفة التزامات الترخيص المشروط :قصد ضمان تنفيذ
الشروط و التعهدات التي من شانها التحقيق من أثار التجميع على المنافسة ،نص المشرع
على إمكانية توقيع الغرامات المالية على التجميعات التي تخالف االلتزامات التي بني على
أساسها قرار الترخيص و قد تصل قيمة الغرامة إلى %5من رقم األعمال من غير الرسوم
()3
المحققة في الجزائر خالل آخر سنة مالية مختصة.
كما تجدر المالحظة أن القانون لم ينص على إمكانية سحب مجلس المنافسة لقرار
الترخيص في حالة مخالفة التجميع لاللتزامات التي بني عليها الموافقة وهو ما قد يتعارض
مع مصلحة المنافسة و االقتصاد الوطني.
و في هذا اإلطار يمكن إجراء مقارنة مع القواعد المنظمة للقرار اإلداري بتطبيق أحكام
السحب على قرارات الترخيص للتجميعات التي خالفت التزاماتها اتجاه مجلس المنافسة
بحيث يتجه مفهوم السحب إلى إنهاء اآلثار القانونية لهذه القرارات بأثر رجعي وتجد هذه
المقارنة أساسها في:
-إن السلطة المصدرة لقرار الترخيص بالتجميع هي سلطة إدارية مستقلة من جهة.
-وإن القرار الصادر عنها تتوافر فيه شروط القرار اإلداري من جهة أخرى كونه
()4
صادر عن سلطة إدارية ،عمل قانوني يتمتع بالطابع التنفيذي.
واعتمد المشرع معيار رقم األعمال لحساب مبلغ العقوبة المالية المسلطة على
التجميعات المخالفة ،وإن كان هذا المعيار ال يثير أي صعوبة في حساب مبلغ الغرامة
92
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
المفروضة على المؤسسات التي تمارس نشاط واحد فان اإلشكال يثور في المؤسسات التي
()1
يمارس عدة نشاطات.
وتطبق العقوبات المذكورة سابقا ،أما على كل مؤسسة تعتبر طرق في التجميع أو على
المؤسسة التي تكونت من عملية التجميع ،إال انه وفي الحالة األخيرة قد يصعب تقدير قيمة
العقوبة ،خاصة وإن المؤسسة الناتجة عن التجميع تعتبر شخص جديد يمكن أن ال تكون قد
اكتملت سنة نشاطه األولى بعد .وفي هذه الحالة يتم احتساب العقوبات المالية على مرتكبي
المخالفات حسب قيمة رقم األعمال من غير الرسوم المحقق في الجزائر خالل النشاط
()2
المنجز.
الفرع الثاني :عوامل تقدير العقوبات المالية
تتمثل عوامل تقدير الجزاء على تناسب الجزاءات ،حيث يقصد بتناسب الجزاء أني أخذ
مجلس المنافسة بعين االعتبار عنه تقدير مدى جسامة األفعال المنسوبة للتجميعات المخالفة،
فضال عن أعمال مبدأ شخصية العقوبة.
أوال :قاعدة التناسبية :يفرض القانون وجود تناسب الجزاء مع خطورة المخالفة المرتكبة
والضرر الالحق باالقتصاد ،ومدى تأثير العملية على سير األسواق المعنية ومجموع
المؤسسات المنافسة الموجودة في السوق أو المحتمل دخولها إليه ،وقد جاء نص المادة 62
مكرر 1ليعتمد معيار مقدار الضرر في تحديد الغرامة المفروضة ،ويدخل قياس حجم
الضرر عدة عناصر على سبيل المثال مدة العملية التجميعية ،دراسة أثار العملية على
األسواق المعنية ،كان تؤدي تلك العمليات إلى عرقلة اختراق السوق أو منع التقدم واالبتكار
في السوق المعني ن أو إحداث ارتفاعات مفتعلة في اإلثمان.
كما يؤخذ بعين االعتبار مدى تعاون المؤسسات المخالفة مع مجلس المنافسة خالل
التحقيق في القضية وأهمية وضعية المؤسسة في السوق
إن هذه العقوبات وإن كانت مهمة في مواجهة التجميعات المخالفة فان األمر03/03
المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،قد جاء بالجديد والذي تضمنته المادة 60منه ،يتمثل في
صالحيات مجلس المنافسة في تخفيض مبدأ الغرامة أو عدم الحكم بها على المؤسسات التي
تعترف بالمخالفات المنسوبة إليها أثناء التحقيق في القضية وتتعاون في اإلسراع بالتحقيق
فيها و تتعهد بعدم ارتكاب المخالفات المتعلقة بتطبيق أحكام هذا األمر.
ويسمح هذا اإلجراء بإعطاء فرصة للمؤسسات المخالفة بتصحيح وضعيتها وتفادي
العقوبات التي يمكن أن تلحقها ،كما أن هذه اإلضافة تبدو مفيدة باعتبارها تشكال بديال عن
شل نشاط المؤسسة المخالفة عن طريق توقيع الغرامة أو على األقل بديال عن تأثير هذه
()3
العقوبة على نشاطها
93
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وتتم مراقبة مبدأ التناسب بين المخالفات المرتكبة والعقوبة المفروضة من خالل التسبب
الوارد في القرار الصادر عن مجلس المنافسة وفقا للمعايير المذكورة سابقا.
ثانيا :مبدأ شخصية العقوبة :ال تفرض العقوبة المالية على المؤسسات المخالفة لألحكام
المنظمة للتجميع إال في حدود ما قدمته من مساهمات ،وتطبق العقوبة المالية مبدئيا على كل
مؤسسة هي طرف في التجميع أو ضد المؤسسة التي تكونت من عملية التجميع وتتصور
الحالة األخيرة عندما يقوم مؤسسات باالندماج لتكوين كيان جديد ،بحيث تزول الشخصية
المعنوية للمؤسسات أطراف االندماج لتكوين كيان جديد ،فيكون هذا األخير محل عملية
()1
التجميع ،و كذلك األمر بالنسبة إلنشاء مؤسسة مشتركة.
مع مالحظة انه لمجلس المنافسة أن يأمر بنشر قراراته الصادرة ضد التجميعات
المخالفة كجزاء تكميلي أو مستقل في الصحف الوطنية أو الجهوية أو في المنشورات
المهنية ،بحسب طبيعة العملية و األسواق المعنية بها والمصالح الواجب حمايتها.
الفرع الثاني :الجزاءات المدنية المترتبة على التجميعات االقتصادية المخالفة .
إن إنشاء سلطة إدارية مثل مجلس المنافسة قد وضع جانبا دور القاضي في بعض
المجاالت التي كان يختص بها حيث لم يترك له إال مهمة رقابة قرارات هذه الهيئات لكن ذلك
غير صحيح ،فرغم تمتع مجلس المنافسة بصالحيات كاملة في متابعة ومعاينة التجميعات
المخالفة تنفيذا لدوره الرئيسي في ترقية وحماية المنافسة باعتباره المخول قانونا للقيام بذلك
إال أن الصالحيات الكاملة في هذا المجال ترد عليها استثناءات إذ توجد بعض االختصاصات
التي تخرج عن صالحيات المجلس ورغم أن األمر يتعلق دائما بممارسات منافية المنافسة
وعليه ال يعد تحويل مجلس المنافسة سلطة إصدار األوامر وتوقيع الجزاءات المالية قصرا
لالختصاص عليه بنظر الدعاوي المتعلقة بالتجميعات المخالفة ،بل يظل للقضاء المدني و
التجاري مجاال من االختصاص()2بمعنى أن هناك حدود تتوقف عندها صالحيات مجلس
المنافسة ،تتفرد بها الم حاكم المدنية والتجارية دون منازع ،ذلك عندما يتعلق األمر بتوقيع
الجزاءات المدنية ،حيث يكون لهذه األخيرة اختصاص إبطال التجميعات التي أنشأت دون
الحصول على ترخيص ،وكذا التعويض عن األضرار التي سبقتها.
أوال :إبطال التجميعات التي أنشأت دون ترخيص مسبق
تضمن الجزاءات المدنية بطالن التصرفات التي كانت محل إلنشاء التجميع االقتصادي
باعتباره مخالفا للنصوص التشريعية والتنظيمية المنظمة للنشاط االقتصادي حيث تعتبر
القيود واألحكام التي تضمنتها هذه النصوص من القواعد اآلمرة التي ال يجوز مخالفتها إذ أن
عدم حصول المؤسسات المعنية على ترخيص مسبق يعني بطالن كافة التصرفات المسبقة
للتجميع االقتصادي ،مما يعطي أصحاب الحق إمكانية التمسك بالبطالن وللجوء للقضاء
للمطالبة بتقريره .
94
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
- 1مجال تطبيق البطالن :يمتد البطالن يشمل كل التزام أو اتفاق أو شرط تعاقدي
بنصب حول تجميعات غير مرخص بها قانونا يرفض التجميع ،فيكون األساس الذي يستند
إليه القاضي المدني للقضاء بإبطال التصرف هو قرار مجلس المنافسة المتضمن مخالفة
العملية ألحكام المتعلقة بالتجميعات االقتصادية.
أما في الحالة التي ترفع فيها الدعوى أمام القاضي المدني بخصوص تجميع غير
مرخص به قبل عرضه على م جلس المنافسة ،وفي ظل غياب أحكام وقرارات قضائية في
هذا المجال ،يمكن القول أن القاضي المدني وفي جميع الحاالت وغير مقيد بضرورة عرض
القضية على مجلس المنافسة مسبقا ،فهو بصدد دعوى قضائية مستقلة يقدر مدى توافر
شروطها الشكلية والموضوعية للفصل فيها ،فإذا ما رأى أن العملية توافر فيها شروط الرقابة
المنصوص عليها باألمر03/03المتعلق بالمنافسة المعدل والمتمم ،وأنها تمت دون استصدار
ترخيص مسبق من الجهات المختصة فانه يقضي بإبطالها لمخالفتها قواعد قانونية من النظام
العام( ،) 1طبقا للمادة 102من القانون المدني و التي تنص على " إذا كان العقد باطال بطالنا
مطلقا جاز لكل ذي مصلحة أن يتمسك بهذا البطالن ،وللمحكمة ان تقضي به من تلقاء نفسها
( )2
ن و ال يزول البطالن باإلجازة وتسقط دعوى البطالن بمرور خمسة عشرة سنة "
-2أصحاب الحق في التمسك بالبطالن:إن الدعوى المدنية المتعلقة ببطالن التجميعات
غير المرخصة ممكن أن يحررها احد طرفي العقد و كذا يمكن للنيابة تحريكها باعتبارها
محتلة للمجمع .
-يستطيع أي طرف في العملية التجميعية المطالبة بإبطال ما التزم به.
-كل مصلحة تضرر من العقد ،ومنها الدعاوي المرفوعة من جمعيات حماية
المستهلك ،وكذا المؤسسات المنافسة التي تتضرر من المساس بالمنافسة الناتج عن التجميع
غير المرخص به.
-مجلس المنافسة ويكون عندما يتضمن إعالن المعروض عليه تجميعات اقتصادية
مجسدة في الواقع في شكل عقود والتزامات دون الحصول على ترخيص مسبق ،فله رفع
دعوى ببطالن التجميعات المخالفة.
ثانيا :تعويض األضرار الناتجة عن التجميعات غير المرخص بها
إن ممارسة المؤسسات لنشاطها في سوق معين يستلزم قيام مسؤوليتها عن أي تصرف
يتم في السوق ،ويتأثر به سلبا شخصا آخر يتعامل في ذلك السوق ،ووفقا لذلك فان قواعد
المسؤولية المدنية لها مكنة مطلقة جامعة لسد النقص الذي ممكن أن ينشأ من قواعد قانون
() 3
المنافسة فتطبق قواعد المسؤولية المدنية يكون مجرد عودة صحيحة للمبادئ العامة.
وعليه لكل شخص أصيب بضرر جراء تجميعات اقتصادية مخالفة حق اللجوء إلى
القضاء ورفع دعوى قضائية مستقلة ،أو تبعية لدعوى البطالن ،يكون محلها المطالبة
) موساوي ظريفة :مرجع سابق ،ص (1. 17
( )2األمر 58/75المتضمن القانون المدني المعدل و المتمم .
) معين فندى الشناق ،مرجع سابق ،ص(3.257
95
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
بالتعويض عن الضرر الذي أصابه ،وإن يتمكن من إثبات ادعائه بقيام المسؤولية المدنية
لمرتكبي المخالفة بكل أركانها باالستناد إلى أحكام المسؤولية التقصيرية وبالتحديد نص المادة
124من القانون المدني " كل فعل أيا كان يرتكبه الشخص بخطئه يسبب ضرر للغير يلزم
1
من كان سبب في حدوثه بالتعويض موجب
96
مراقبة التجميعات االقتصادية الفصل الثاني
وال يكتفي مجلس المنافسة بهذه المعلومات ألنه يستعمل وسائل التحقيق الموضوعة
تحت تصرفه من أجل التأكد من صحتها والحصول على معلومات جديدة عن طريق عملية
تقييم السوق قصد تكوين معطيات تتعلق بموازنة النتائج اإليجابية والسلبية للعملية المعنية
وتفسير ما إذا كانت تساهم في النمو االقتصادي باعتباره العنصر الذي يؤدي إلى التعويض
عن النتائج السلبية التي تلحق المنافسة.
استنادا لذلك تصدر قرارات المجلس الخاصة بالتجميعات االقتصادية وذلك إما بقبول
التجميع بتعهدات أو شروط أو دون ذلك ،أو رفضه وال ينتهي بذلك أمر التجميع إذ يمكن
للحكومة الترخيص له تلقائيا أو بطلب من األطراف المعنية متى اقتضت المصلحة العامة أو
الخاصة ذلك.
وباعتبار مجلس المنافسة هيئة إدارية أخضعت قرارات رفض التجميع إلى الرقابة
القضائية ،في حين سكت قانون المنافسة بخصوص قرارات القبول والقرارات الصادرة عن
الحكومة.
ولتكون للقرارت الصادرة عن مجلس المنافسة كجهة إدارية قوة إلزامية في مواجهة
الكافة أقر المشرع الجزائري توقيع عقوبات مالية يوقعها هذا األخير على التجميعات
المخالفة وأخرى مدنية تقضي بها الغرفة التجارية والمدنية في حالة مخالفة القواعد العامة
المتعلقة بالعقود الخاصة بالتجميع االقتصادي .
97
الخاتــــــمة
الخاتمة :
التجميعات االقتصادية حتمية فرضتها الظروف التنافسية داخل السوق ،كما أصبحت
وسيلة تلجأ إليها المؤسسات الكبرى في الدول قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول
النامية تتجه سعي األعوان االقتصاديين لتحقيق مصالحهم .
لهذا نجد أن المشرع الجزائري نظمها كآلية قانونية ،حتى يضع للمؤسسات وسيلة
عمل ضرورية تمكنها من توسيع نشاطها والحصول على نشاطات جديدة بشكل يدعم قدراتها
التنافسية المحلية وأصوله من جهة ،ومن جهة أخرى يسمح تنظيم مراقبة هذه العمليات
بتحقيق أهداف خطة التنمية وحفو مناخ األعمال وتعزيز تنافسية االقتصاد بما يمكن من دفع
مستوى النمو وتحقيق مزيد من الشجاعة وضمان حماية أفضل لمصالح المستهلك ،وتحصين
االقتصاد الوطني من الممارسات التي قد تعيق تطوره وتضر نتيجة االقتصادي .
وقد خلصت هذه الدراسة أن المشرع الجزائري يعد صدور األمر 03/03المتعلق
بالمنافسة المعدل المتمم قد قطع شوطا كبيرا في سبيل إرساء قواعد صلبة للمنافسة فاإلطار
القانوني الحالي المنافسة يعد إجماال متضرر وهو يجاري المعايير الدولية المعمول بها ،وإن
كان يتطلب مزيدا من التطوير التحسين خاصة فيما يتعلق بمعالجة التجميعات االقتصادية.
مما تقدم يمكننا تحديد أهم ما توصلنا إليه من نتائج على النحو التالي :
استنبط المشرع معظم األحكام المتعلقة بالتجميعات االقتصادية من القانونين الفرنسي
واألوروبي ويظهر ذلك على سبيل المثال في المعايير التي اعتمدها المشرع لتحديد اآلليات
التي يتم بها التجميع االقتصادي .
تكييف المؤسسة المشتركة باعتبارها تجميعا اقتصاديا يؤدي كافة مهام مؤسسة
اقتصادية مستقلة.
تركيز صالحيات أعمال الرقابة في يد سلطة إدارية ممثلة في مجلس المنافسة مما
يعكس اتساع المشرع بضرورة أن يتم مراقبة عمليات التجميع االقتصادي وفق إجراءات
خاصة تترك المجال واسعا أمام الجهة المكلفة بالرقابة لألخذ بكافة االعتبارات السياسية
واالقتصادية التي قد ال تتماشى في بعض األحيان مع اعتبارات سياسة المنافس.
حصر صالحيات تدخل الحكومة بما يتناسب وموجبات تدخلها تحت عنوان
المصلحة العامة.
كذلك المشرع لم يحدد مكان التجميعات االقتصادية التي يقدمها أصحابها لمجلس
المنافسة بغية الترخيص بها ،لكن المجلس لم يقدم فيها أي قرار سواء للرفض أو القبول
كذلك لم يحدد المدة القانونية التي يمكن من خاللها للمؤسسات المعنية تقديم الطعن أمام
مجلس الدولة .
كما أن المشرع لم يحدد سبب تقديم الطعن في قرار رفض التجميع االقتصادي
الصادر عن مجلس المنافسة أمام مجلس الدولة.
117
الخاتــــــمة
وجود فراغ قانوني في تحديد المعايير الواجب عملها لتقدير مالئمة مشروع التجميع
السيما بعد إلغاء مقايس تقدير مشاريع التجميع.
وتبعا لذلك ،خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز مناخ المنافسة
في االقتصاد وتطوير اإلطار القانوني للتجميعات االقتصادية ،وكذلك تعزيز نشاط مجلس
المنافسة والرفع من درجة التنسيق بينه وبين مختلف الهيئات التي تعمل على مستوى السوق
االقتصادي.
تطوير اإلطار القانوني والترتيبي لسياسة المنافسة ،بإدخال جملة من التعديالت لتحسين
صياغة القانون وتطوير محتواه ،خاصة فيما يتعلق بضرورة الجمع بين معيار الحصة
السوقية ومعيار رقم األعمال ،لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي قد يطرحها تطبيق معيار
وحيد في تحديد السقف الموجب للمراقبة.
إن إرساء إطار لحماية المنافسة ال يجب أن يقوم على النقل عن التجارب األخرى
بصورة حرفية ،ونما األمر يحتاج إلى فهم أعمق لطبيعة الظروف االقتصادية الجزائرية
حتى تأتي سياسة المنافسة متوافقة مع خصوصية السوق الوطني .وأن هذا ال يمنع من
االستفادة من هذه التجارب الدولية.
تحديد سريان أجل الرد على مطالب الترخص بداية من تاريخ اكتمال الملف ،وليس من
تاريخ إيداع الطلب من طرف المؤسسات المعنية ،ومكانية طلب وقف أجل البت إلى غاية
استكمال التعهدات.
النص على إمكانية توقيع غرامات تهديدية وسحب الترخص ،بما يترتب عنه من إعادة
الحالة إلى ما كانت عليه من قبل ،في حالة إخالل التجميع بالتزاماته المنصوص عليها في
قرار الترخيص ،وهو ما من شأنه إضفاء نوعية على مستوى تفعيل نظام مراقبة التجميعات
االقتصادية.
تحديد األثر المترتب عن سكوت مجلس المنافسة في إصدار القرار بشأن طلب
الترخيص خالل اآلجال القانونية ،ذلك أن غالبية التشريعات المقارنة نصت صراحة على أن
فوات المدة المقررة لتقيم مشروع التجميع دون اعتراض جهاز الرقابة بعد ترخصا ضمنيا.
النص على نشر إعالن اإلعالم ذوي المصلحة بعمليات التجميع محل طلب الترخيص،
ودعوتهم لإلدالء عند االقتضاء بمالحظاتهم في شأنها.
اصدرا مراسيم تنظيمية تتضمن تحديد مقاييس تقدير مشاريع التجميع االقتصادي.
إثراء الصياغة ببعض المفاهيم التي طورتها التشريعات المقارنة كمفهوم المؤسسة
والسوق المرجعية ،والنفوذ األكيد والمؤسسة المشتركة ....إلخ.
118
قائمة المصادر والمراجع
القوانين:
)1القانون 12-89المؤرخ في 05يوليو ،1989يتعلق باألسعار الملغی ،ج رعد 29الصادرة
بتاريخ 19يوليو .1989
)2القانون رقم 01/89المؤرخ في 07فيفري 1989يتعلق بعقد التسيير المتمم األمر رقم
58/75المتضمن القانون المدني الجريدة الرسمية عدد 06الصادرة بتاريخ 08فيفري .1989
)3القانون 09/08المؤرخ في 28فيفري 2008يتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،
جريدة رسمية عدد ،21صادرة بتاريخ .2008/04/23
األوامر والمراسيم التنفيذية:
األوامر:
121
قائمة المصادر والمراجع
122
قائمة المصادر والمراجع
)5سعد علي العنزي ،جواد محسن راضي ،التحالفات اإلستراتيجية في منظمات األعمال
(مفاهيم ،مداخل ،تطبيقات) ،الطبعة األولى ،دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان
األردن.2011 ،
)6عمار عمورة ،الوجيز في شرح القانون التجاري ،األعمال التجارية التاجر ،الشركات
التجارية دار المعرفة الجزائر.2000 ،
)7فايز إسماعيل بصبوص ،اندماج شركات المساهمة العامة واآلثار القانونية المترتبة عنها دار
الثقافة ،عمان ،األردن.2010 .
)8لينا حسن زكي ،قانون حماية المنافسة ومنع االحتكار ،دراسة مقارنة في القانون المصري
والفرنسي واالروبي ،دار النهضة العربية مصر.2006 ،
)9محمد فريد العريني ،القانون التجاري (شركات األموال) ،دون الطبعة الدار الجامعية.
)10معين فندي الشناق ،االحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة على ضوء قوانين المنافسة
واالتفاقيات الدولية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان األردن.2010 ،
)11نادية العارف ،التخطيط االستراتيجي والعولمة ،الدار الجامعية ،مصر .2003 ،
)12ناصر لباد ،الوجيز في القانون اإلداري الطبعة الثالثة.
الكتب باللغة األجنبية :
1) Cod de commerce français ,modifié et complété par la loi n° 2008 -776 du 7-08-
2008 du07-08-2008 protant modernisation de l’économie et la loi n° 2008-1161 du
13-11-2008 portant modernisation de la cocurrence . disponible sur :
)(www.légifrance .gov.fr
2) jean mathieu cot et jean partice de la laurencie ,le contrôlefrancais des
concentrations, L.G.D.J ,2édition , paris, 2003.
3) Lamy ,droit «économique , concurrence ,distribution , consommation , edition
lamy, 2003.
الرسائل الجامعية:
أطروحة دكتوراه:
123
قائمة المصادر والمراجع
)1جالل مسعد زوجة محنوت .مدى تأثير المنافسة الحرة بالممارسات التجارية ،أطروحة
مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في القانون ،كلية الحقوق ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو
.2014/2013
)2ديباش سهيلة ،مجلس الدولة ومجلس المنافسة ،رسالة دكتوراه في القانون ،كلية الحقوق
جامعة يوسف بن خده ،الجزائر.2011/2010 ،
)3سعاد قوفي ،التجميعات العنقودية كعامل تنافسي في قطاعات المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة– دراسة لبعض تجارب الدول النامية، -أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم
في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر
بسكرة ،الجزائر. 2017/2016 ،
)4لعور بدرة ،آليات مكافحة جرائم الممارسة التجارية في التشريع الجزائري ،أطروحة مقدمة
لنيل شهادة دكتوراه العلوم في الحقوق ،تخصص قانون أعمال ،كلية الحقوق والعلوم السياسية
جامعة محمد خيضر بسكرة .2014/2013
)5محمد الشريف كتو ،الممارسات المنافية للمنافسة في القانون الجزائري دراسة مقارنة
بالقانون الفرنسي ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في القانون العام ،كلية الحقوق
جامعة مولود معمري ،تيزي وزو.2005-2004 ،
)6مخانشة أمنة ،آليات تفعيل مبدأ حربة المنافسة ،دراسة مقارنة بين التشريع الجزائري
والفرنسي ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة الحاج
لخضر باتنة.2017/2016 ،
)7مزغيش عبير ،اآلليات القانونية لحماية المنافسة الحرة من الممارسات المقيدة للمنافسة
والتجميعات االقتصادية ،اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،كلية الحقوق والعلوم السياسية
جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.2016/2015،
مذكرة ماجستير:
)8بوحاليس الهام ،االختصاص في مجال المنافسة ،بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير في
القانون الخاص ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر.2005/2004 ،
)9خمايلة سمير ،سلطة مجلس المنافسة في السوق ،مذكره ماجستير في القانون ،كلية الحقوق
والعلم السياسية ،جامعة مولود معمري،تيزي وزو.2014/2013 ،
)10داود منصور ،مراقبة التجميعات االقتصادية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في
الحقوق ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر. 2010/2009 ،
124
قائمة المصادر والمراجع
)11سلمى كمال ،مجلس المنافسة وضبط النشاط االقتصادي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير كلية
الحقوق ،جامعة محمد بوقرة ،بومرداس الجزائر.2010-2009 ،
)12موساوي ظريفة ،دور الهيئات القضائية في تطبيق قانون المنافسة ،مذكره ماجستير ،فرع
المسؤولية المهنية ،كلية الحقوق ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو.2012/2011،
)13نجاة بن جوال ،النظام القانون للتجميعات االقتصادية في ظل القانون المنافسة ،مذكرة
مكملة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد بوضياف،
المسيلة . 2015/2014 ،
مذكرات الماستر:
)1سويقات عبد الوهاب ،التجميعات االقتصادية ،مذكرة تخرج الستكمال شهادة ماستر
أكاديمي ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة.2017/2016 ،
)2العايب شعبان ،مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري ،جامعة عبد الرحمان
مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق ،جامعة عبد الرحمن ميرة ،بجاية
.2014/2013
المحاضرات:
)1زايدي أمال ،محاضرات في قانون المنافسة ،كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة سطيف،2
السنة الجامعية.2016/2015 ،
ملتقيات ومداخالت:
)1اربيعي رشيد ،كوثار شوقي ،مراقبة عمليات التركيز االقتصادي وفقا مقتضيات قانون
حربة االسعار والمنافسة.
)2ايت منصور كمال ،مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري أعمال الملتقى
حول المنافسة في القانون الجزائري ،جامعة باجي مختار عنابة يومي 6/5ماي .2013
)3ايت منصور كمال ،مراقبة التجميعات االقتصادية في القانون الجزائري ،أعمال الملتقى
الوطني حول حرية المنافسة في قانون الجزائري ،كلية الحقوق .جامعة باجي مختار ،عنابة
يومي 6,5ماي ،2013
)4غياط شريف ،بوفلفل سهام ،العناقيد الصناعية كإستراتيجية لتنمية المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،إضاءات على بعض التجارب الدولية ،ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد
الصناعية في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة جامعة قالمة ،الجزائر ،يومي 6 :و 7ماي
،2013ص .11
125
قائمة المصادر والمراجع
)5غياظ شريف ،بوفلفل سهام ،العناقيد الصناعية كإستراتيجية لتنمية المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،ايضاءات على بعض التجارب الدولية ،ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد
الصناعية في تنمية المؤسسات ص.م جامعة قالمة الجزائر 7/6ماي 2013
)6لزهر قواسمية ،سمية براهيمي ،التوجه إلى العناقيد الصناعية في الجزائر في إطار الشراكة
األلمانية ،ملتقى وطني حول دور التجمعات والعناقيد الصناعية في تنمية المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،جامعة قالمة ،الجزائر يومي 6 ،و 7ماي .2013
)7محمد رانول وصليحة فالق ،العالقة الصناعية كآلية لمواجهة تحديات المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة ،ملتقى حول دور التجمعات والعناقيد الصناعية في تنمية المؤسسات صغيرة
والمتوسطة جامعة قالمة ،الجزائر ،يومي 7/6ماي.2013
126
فهرس المحتويات
130
فهرس المحتويات
131
فهرس المحتويات
الفصل الثاني
مراقبة التجميعات االقتصادية
63 المبحث األول :شروط مراقبة التجميعات االقتصادية 57
63 المطلب األول :تجاوز العتبة القانونية 58
64 الفرع األول :السوق المرجعية 59
63 اوال :تعريف السوق المرجعية 60
64 ثانيا :تحديد السوق المرجعية 61
68 الفرع الثاني :العتبة المطلوبة لعدم مشروعية التجميعات االقتصادية 62
68 أوال :نسبة الحصة في السوق المرجعية 63
70 ثانيا :معيار رقم األعمال 64
71 المطلب الثاني :المساس بالمنافس 65
72 الفرع األول :مفهوم المساس بالمنافس 66
72 أوال :التعريف بالمساس بالمنافس 67
73 ثانيا :الطبيعة القانونية لشرط المساس لحرص المنافس 68
74 الفرع الثاني :تعزيز وضعية الهيمنة 69
78 المبحث الثاني :اإلجراءات القانونية المنيعة لمراقبة التجميعات االقتصادية 70
78 المطلب األول :اإلجراءات المنقلبة لطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي 71
78 الفرع األول :صاحب الحق في تقديم وإيداع طلب الترخيص لعمليات التجميع 72
االقتصادي
80 الفرع الثاني :محتويات ملف طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي 73
82 المطلب الثاني :إجراءاتإيداع ملف طلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي 74
83 الفرع األول :طرق إيداعطلب الترخيص لعمليات التجميع االقتصادي 75
84 الفرع الثاني :اإلجراءات القانونية المتبعة من قبل مجلس المنافسة بعد تسليم الملف 76
85 المطلب الثالث :التنظيم اإلجرائي المتعلق بتقسيم عمليات التجميعات االقتصادية 77
85 الفرع األول :مراحل إجراء الرقابة على التجميعات االقتصادية 78
132
فهرس المحتويات
133
الملخص
تهدف سياسة المنافسة إلى تحقيق الفعالية االقتصادية ورفاهية المستهلك في إطار آليات
السوق ،حيث أقر المشرع الجزائري بضرورة تنظيم التجميعات االقتصادية ضمن قانون
المنافسة باعتبارها عنصرا فعاال لضمان استمرارية اقتصاد السوق الحر ،فالتجميعات
االقتصادية وباعتبارها نظام قانوني يهدف الى تحقيق المنفعة االقتصادية سواء بالنسبة
للمستهلكين الذين يحصلون على السلع والخدمات بأسعار أقل وجودة أعلى ،أو بالنسبة
للمنتجين الذين يحصلون على نسيب أكبر من السوق عالوة على ما توفره من حافز للتطوير
واالبتكار.
إال انه وضمن نفس السياسة وضع المشرع قيود تنظيمية تضبط نشاط الفاعلين
االقتصاديين في األسواق ،وفي هذا اإلطار فرض قانون المنافسة الجزائري على التجميعات
االقتصادية الخضوع لرقابة مجلس المنافسة ،كلما كان من شأن التجميع االقتصادي المساس
بالمنافسة أو تجاوز العتبة القانونية .