التعرف على أهمية توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي ،أنواعه و القواعد العامة في توثيق المراجع في قائمة المراجع . العناصر : أوال :توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي أ – الفرق بين المصادر و المراجع / 1تعريف المصادر / 2تعريف المراجع / 3أهمية المصادر و المراجع في البحث العلمي / 4أهمية توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي ثانيا :أنواع التوثيق أ – التوثيق في متن النص / 1التوثيق في بداية الجملة / 2التوثيق في نهاية الجملة ب – التوثيق في قائمة المراجع / 1قواعد التوثيق في قائمة المراجع أوال :توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي : يعد توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي من أبرز الخطوات التي يجب أن يقوم بها الباحثون عند تنفيذ خطة البحث العلمي ،و يمكن أن نقول إن أول ما يقع عليه أعين الممتحنين عند مناقشة البحث العلمي هو مدى استعانة الباحث بالمراجع و المصادر ، إذ في ذلك تأكيدا على مصداقية الباحث و أمانته العلمية من خالل توثيق ما يتم اقتباسه إلى مصدره األصلي ،و هذا األمر من أهم معايير الوثوق بالباحث و أدائه العلمي ،لذلك قام المختصون في البحث العلمي بالعمل على إيجاد مجموعة من األساليب المختلفة و المتنوعة في توثيق المراجع و المصادر في البحث العلمي ،بحيث تساعده في عملية التبويب السليمة للمراجع و المصادر ،و في وصول القارئ إلى كل ما يريده بكل سهولة . أ -الفرق بين المصادر و المراجع : تعتمد األبحاث العلمية بشكل كبير على المصادر و المراجع العتبارها جزء ال يتجزأ منها ،و ذلك بسبب احتوائها على الكثير من المعلومات و البيانات التي تساهم في تعزيز خطوات البحث العلمي ،و إثراء فكر الباحث و توسيع مداركه لتقديم أفكاره و آرائه بصورة مهنية .وتساهم تلك المصادر و المراجع في معالجة القضايا و المشكالت بشكل موضوعي للوصول إلى المعلومات و النتائج المرجوة. / 1تعريف المصادر : يعتبر المصدر أصل المعلومة و منبعها ،فهو جهة صدور المعلومات ألول مرة أو مكان صدورها ،و يمكن تعريف المصادر على أنها األصول التي يتم الرجوع إليها الستخالص المعلومات منها ،و بغرض البحث في األفكار بشكل شامل دون مواجهة أي صعوبات للحصول على المعلومات األصلية من جذورها ،و تعرف أيضا على أنها الوثائق التي تدلي بالمعلومة ألول مرة ،و هي أصل المعلومة . / 2تعريف المراجع : يعتبر المرجع جزءا من المصدر ،فهو دراسة و تفسير و تحليل المعلومة المستقاة من المصدر ،و بطريقة أخرى تقدم المراجع شروحات و دراسات للمصادر ،و يمكن القول أن المراجع تتبع المصادر . و يعرف المرجع كذلك بأنه المكان الذي يرجع له الباحث من أجل الوصول للمعلومات و البيانات التي يبحث عنها من أجل إثراء بحثه و منها الكتب و المخطوطات و غيرها ،و التي تتصف بالموثوقية و الصحة ،و يعرف أيضا متخصصو و خبراء البحث العلمي ،بأن المراجع هي أوعية تحتوي على معلومات و بيانات مختلفة يتم الرجوع إليها بهدف جمع المعلومات في قضية أو موقف معين . و تنقسم المراجع إلى قسمين رئيسيين و هما : – مراجع مباشرة :و هي تلك المراجع التي تعطي الباحث المعلومات بطريقة مباشرة و واضحة ،مثل :الموسوعات و القواميس وغيرها . – مراجع استداللية ( غير مباشرة ) :و هي تلك المراجع التي تدل الباحث إلى مصدر المعلومات و أصلها ،مثل :الكشافات و الببليوغرافيات و غيرها . / 3أهمية المصادر و المراجع في البحث العلمي : تتمثل أهمية المصادر و المراجع في البحث العلمي في التالي : جميع التساؤالت التي يستفسر عنها الباحث في بحثه تتم اإلجابة عنها في المراجع . - تظهر للبحث أكثر قيمة و للباحث أكثر خبرة في موضوع البحث العلمي . - يعتمد عليها الباحث في حل المشكالت و القضايا بشكل دقيق في موضوع البحث . - تشكل المصادر و المراجع بين الماضي و الحاضر حلقة وصل هامة للباحث . - يتم معرفة التقدم الذي وصلت إليها البشرية من خالل المصادر و المراجع في جميع - المجاالت . من خالل المصادر و المراجع يتم توضيح تطور المعلومات التي اعتمد عليها - الباحث . يتم تطوير المعرفة و اإللمام بالمعلومات . - تقوم المصادر و المراجع و بطريقة غير مباشرة بنقل الثقافات بين شعوب العالم . - / 4أهمية توثيق المصادر و المراجع في البحث العلمي : التوثيق هو تسجيل المعلومات التي يستنفع منها الباحث العلمي ،و يقوم بتدوينها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،تبعا لقواعد علمية يتم اتباعها ،فيتم تثبيت مصدر المعلومات و إعادتها لمالكيها تقديرا لجهودهم المبذولة . على هذا يمكن أن نعرف توثيق المراجع في البحث العلمي بأنه :اإلشارة إلى مصدر المعلومة ،أو البيان الذي أورده الباحث العلمي في البحث أو األطروحة ،للحفاظ على مجهودات و حقوق المؤلفين األصليين .و عرفه آخرون بأنه :أحد العلوم التطبيقية التي تهتم بتبويب و تنسيق المعلومات التي يستعان بها في خطة البحث العلمي ،لحفظ نواتج اإلبداع الذهني البشري . انطالقا مما سبق فإن أهمية توثيق المراجع و المصادر تظهر كالتالي : -نظرا ألن البحث العلمي إحدى الطرق الموضوعية ،من أجل الحصول على النتائج المتعلقة بمشكلة أو ظاهرة في أحد الميادين العلمية ،سواء النظرية أو التطبيقية ، فإن األمانة العلمية تقتضي عند الحصول على البيانات أو المعلومات من مصدر معين أن تتم اإلشارة إلى مؤلف المصدر ،حفاظا على حقوق الغير ،ذلك أن الغرض النهائي من التوثيق في البحث العلمي ،هو تحقيق أخالقيات البحث العلمي و آدابه ،و لعل أبرزها األمانة العلمية . ال يتضمن البحث العلمي كل الجوانب المتعلقة بكل فقرة أو مصطلح ،بل إن الباحث - العلمي يشير فقط إلى ما يخدم خطة البحث العلمي من المعلومات ،و يفيد توثيق المراجع و المصادر في البحث العلمي ،في إمكانية رجوع القارئ إلى مصدر المعلومة ،من أجل الحصول على قدر أكبر منها في حالة الرغبة في االستفاضة أو االستزادة . تعد كتابة المراجع في البحث العلمي دليال على حسن اطالع الباحث العلمي ،و - تتبعه للعديد من الدراسات السابقة ،إلكتساب المعلومات و األفكار التي أوردها في خطة البحث العلمي . لتوثيق المراجع أهمية كبيرة ،كونه يساهم في تعرف الباحث و القراء و المناقشين - على مدى حداثة البيانات الواردة في البحث العلمي ،و ذلك من خالل كتابة تواريخ النشر الخاصة بالمراجع ،إذ من المعروف بأن من أهم شروط البحوث العلمية ،هو الحصول على المعلومات الجديدة التي تخص موضوع البحث ،فيستند الباحث إلى نهاية ما تم التوصل إليه ،حتى يبني عليها رؤيته و يضع من خاللها صبغته الخاصة و بهذا تعتبر حداثة المراجع من المعايير القوية في الحكم على البحث . يشكل التوثيق حماية للدراسات العلمية و البحث العلمي بشكل عام ،و يحفظه من - التحريف ،بالخصوص في ظل وجود بعض الباحثين العلميين أو الطلبة الذين ال يتحلون باألمانة العلمية ،و يقومون باقتباس معلومات و بيانات و مجهودات الغير مع التغيير في أسلوب صياغتها فقط . توثيق المراجع في البحث العلمي مصدر مهم للمعلومات ،بالنسبة للباحثين الذين - ينتمون إلى نفس التخصص ،في حالة الرغبة في الحصول على معلومات في نفس المجال .
ثانيا :أنواع التوثيق :
أوجدت الهيئات العلمية المتقدمة طرقا مختلفة للتوثيق العلمي ،يتخير منها الباحث ما يناسبه بل ما يناسب طبيعة البحث الذي يعمل عليه ،شريطة أن يلتزم الطريقة التي يختارها في عموم بحثه . التوثيق العلمي للبحث العلمي على قدر كبير من األهمية في إعداد البحوث العلمية ،تحث الباحث على توثيق مادته توثيقا جيدا ،يدل على عنايته بهذا البحث وحرصه على كماله ،و يكشف عن عقله الواعي وتفكيره المنظم ،فكل معلومة تذكر أو نص أو رأي ينقل في البحث يكون له مصدره و مرجعه ،الذي يمكن الرجوع إليه ،و تقتضي األمانة العلمية اإلشارة إلى جميع المصادر و المراجع التي تم االستعانة بها خالل كتابة البحث العلمي . وهناك نوعان من التوثيق و هما : أ /التوثيق في متن النص :و يكون من خالل ذكر اإلسم األخير للمؤلف ،و سنة النشر فقط ،أما باقي المعلومات الببليوغرافية حول المصدر ،فهي مدونة في قائمة المراجع .و هناك شكالن للتوثيق في متن النص : -التوثيق في بداية الجملة :يكتب اإلسم األخير للمؤلف ( أو المؤلفين ) ،تم سنة النشر بين قوسين ،في بداية الجملة . -التوثيق في نهاية الجملة :يكتب اإلسم األخير للمؤلف (أو المؤلفين ) ،تم سنة النشر بين قوسين ،في نهاية الجملة . مثال : بداية الجملة :أكد سالمة ( (2004وجود ثالثة مستويات لإلدارة باألهداف و هي ....... نهاية الجملة .... :حيث إن هناك ثالثة مستويات لإلدارة باألهداف ( السالمة ..)2004 ، ب /التوثيق في قائمة المراجع :يهدف التوثيق في قائمة المراجع إلى توفير معلومات حول المراجع التي استخدمها الباحث ،و تسمح لآلخرين بالوصول إلى هذه المراجع بسهولة و يسر ،و ال يجوز أن يوثق في قائمة المراجع أية مصادر أو مراجع لم يستخدمها الباحث أو لم ترد في متن البحث . / 1قواعد التوثيق في قائمة المراجع : تبدأ قائمة المراجع في مذكرة التخرج أو رسالة الماجيستير أو أطروحة الدكتوراه - و غيرها في صفحة جديدة . أفصل المراجع العربية عن المراجع باللغات األجنبية ،و أبدأ بالمراجع العربية في - قائمة المراجع . التأكد من صحة المعلومات في كل مرجع ،من حيث اسم ،المؤلف /المؤلفين ، - و عنوان البحث و مكان نشره و سنة النشر ،و مطابقتها للتوثيق في متن البحث . يبدأ السطر الثاني و األسطر التي تليه ،بعد خمسة فراغات على بداية السطر األول. - ينبغي أن يشتمل التوثيق على عناصر التوثيق األساسية بالترتيب التالي :المؤلف ، - العنوان ،وكل البيانات الببليوغرافية ( دار النشر ،مكان النشر ،سنة النشر ، الطبعة أو الجزء إن وجد ) ،و يفصل بين كل منها و العنصر الذي يليه فاصلة أو نقطة ( على أن يتم اختيار واحدة فيهم و التقيد بها مع كل المراجع في القائمة) . ترتب المراجع على اختالف أنواعها حسب الحروف الهجائية لالسم األول للمؤلف - ( باستثناء ال التعريف ) . تعامل األسماء المركبة للمؤلف أو المؤلفين ،و كأنها اسم واحد عند ترتيب التسلسل - الهجائي للمراجع . إذا كان المؤلف مؤسسة مثل منظمة الصحة العالمية أو اليونسكو ،يأخذ المرجع - مكانه في التسلسل الهجائي حسب الحرف األول من اسم هذه المؤسسة . إذا كان ال يوجد مؤلف ،ضع عنوان المرجع في موقع المؤلف ،أو أكتب - " مجهول " بالنسبة للمراجع العربية ،و اكتب " "anonymeبالنسبة للمراجع الفرنسية ،و اكتب " "anonymousبالنسبة للمراجع باللغة اإلنجليزية ،و ترتب حسب الحروف الهجائية . في حالة الصحف و النشرات و المجالت ( غير الدوريات العلمية ) ،ضع في موقع - تاريخ النشر :السنة و الشهر و اليوم . إذا كان للدورية العلمية أعداد مختلفة في السنة الواحدة ،ضع رقم العدد داخل أقواس - () بعد رقم المجلة مباشرة . إذا تم الحصول على العمل من األنترنيت ،ضع عنوان األنترنيت في قائمة المراجع - و تاريخ استرجاعها . في حال وجود أعمال عدة منفردة لنفس المؤلف ،ترتب زمنيا حسب سنة النشر من - األقدم إلى األحدث . في حال وجود أعمال عدة لنفس المؤلف األول ،فإن األعمال المنفردة تسبق - األعمال المشتركة . عند عدم وجود دار النشر أو سنة النشر أو كلتيهما ،يكتب بين قوسين (د.س.ن) أي - دون سنة النشر ،و بين قوسين (د.م.ن) أي دون مكان النشر . ال يوثق في قائمة المراجع ،مصادر مثل :القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف - أو االتصاالت الشخصية و اإللكترونية ،و توثق في النص فقط . األصل في كتابة البحوث العلمية ،اإلعتماد على البحوث األصلية و ليس الكشافات - و الملخصات ،و عند اإلعتماد على مرجع ثانوي ،يجب توثيق المرجع الثانوي و ليس األصلي ،من خالل استخدام عبارة "نقال عن" ( مثال :سالمة نقال عن أحمد ) لألعمال و البحوث المقبولة للنشر ،ضع مكان تاريخ النشر ،كلمة قيد النشر . - ال تعطى المراجع أرقاما تسلسلية . -