Professional Documents
Culture Documents
بحثث
بحثث
بحثث
ب-المفهوم العلمي:
ٌرتبط مفهوم البطالة أساسا بالقدرة ،الرؼبة والبحث عن العمل ،وٌم الفبة النشٌطة أو القوى
العاملة .وتعرؾ البطالة بؤنها ظاهرة اختالل توازن سوق العمل ،بحٌث ال ٌتمكن جزء من القوة
العاملة من الحصول على عمل .و الختالؾ تعار ٌؾ البطالة من دولة إلى أخرى ،ومن تشرٌع إلى
آخر إال أنها تصب فً اتجاه واحد .لذا سٌتم التركٌز على تعرٌؾ مكتب العمل الدولً الذي ٌتطابق
مع ما هو معمول به فً الجزابر ،والذي ٌعرفها على النحو التالً " :كل شخص ٌبلػ الخامسة عشر
من العمر فً بطالة إذا كانت تتوفر فٌه ثالثة شروط :أن ٌكون بال عمل(2 ( ،أن ٌكون جاهزا ألن
ٌعمل فً استخدام مؤجـور أو ؼٌـر مؤجـور وٌكـون ٌبحث عن عمل ".اعتمادا على هذا التعرٌؾ فإنه
من المفٌد مناقشة بعض التفاصٌل لتوضٌح المقصود بالبطالة وبشكل دقٌق ،وفقا لما ٌلً
مص1طلح "بدون عمل" ٌقصد به "بطال" وٌتمثل الشخص الذي ٌستوفً فً آن واحد النقاط التالٌة
أن ٌكون من سن العمل أي بٌن 42-64سنة؛
هٌثم الزؼبً .حسن أبو زٌت .أس ولمبادئ اإلقتصاد الكلً .دار الفكر للطباعة والنشر والتوزٌع. .عمان األردن.الطبعة األولى 0222ص: : .
أحمد رمضان .عفاؾ عبد العزٌز عاٌد إٌمان عطٌة ناصؾ .مبادئ اإلقتصاد 3 :د :هٌثم الزؼبً حسن أبو زٌت .مرجع سابق ص6232 . 623 .
257الكلً .الدار الجامعٌة لنشر.اإلسكندرٌة.مصر .طبعة . 0222ص
المطلب الثاني اسباب البطالة
البطالة تحدث ألسباب مختلفة ،فهناك موجات من االنكماش فً االقتصاد وهناك
تقلبات موسمٌة ،وقصور نوعً وكمً فً التعلٌم ،وضعؾ فً اإلنتاجٌة وتؽٌر دوري
فً الطلب على السلع ،وهناك ( (1منازعات بٌن العمال وأصحاب العمل ...الخ ،وٌمكن
تحدٌد األسباب الربٌسٌة للبطالة فٌما ٌؤتً : . -عدم ربط عملٌة إعداد وتقٌٌم المناهج
التعلٌمٌة والتدرٌبٌة بالواقع االقتصادي واالجتماعً ،وعدم مواكبتها لما ٌطرأ من
تؽٌرات فً سوق العمل وٌظهر من ملخص الدراسة التً قدمها ''كولٌن باول ''من
منظمة الٌونسكو فً ندوة مستقبل التعلٌم فً المملكة ''أنه لٌ هناك رإٌة واضحة متفق
علٌها ألولوٌات التعلٌم الجامعً وللتؽٌٌر الذي تحتاجه المجتمعات فً التدرٌ والبحث
ٌجعل برامج التعلٌم الجامعً مواكبة للتحدٌات التً تواجه المجتمعات فً المستقبل ،وأنه
ٌجب إحداث طرق تضمن أن تكون البرامج ذات نوعٌة عالٌة ومواكبة للتحدٌات وأنه
ٌجب تفعٌل طرق تضمن إبرام اتفاقٌات ومشاركات بٌن الحكومات والمإسسات
والمصانع وبٌن المجتمع وعلى برامج التعلٌم الجامعً أن تضطلع بمسإولٌة فكرٌة فً
سبٌل إعداد الحرفٌٌن المإهلٌن والمبدعٌن ،وكذا مسإولٌة أخالقٌة تضمن مواطنة
مسإولة ومستنٌرة '' -الزٌادة المطردة فً العمالة الوافدة ،والحصول علٌهم بسرعة أكبر
من الحصول على العمالة المواطنة ،بسبب عدم توافر الشباب المواطن المدرب ،وبسبب
طول المفاوضات بٌن المنشآت الخاصة ومكاتب لتوظٌؾ العمالة المواطنة . -أسباب
متعلقة بالعمل فً القطاع الخاص مثل تدنً األجور المعروضة من قبل بعض منشآت
القطاع الخاص ،حٌث ال ٌقبل بها المواطن لعدم وفابها باحتٌاجاته الضرورٌة ،أو و ضع
بعض الشروط المتشددة كالمإهل العالً والخبرة الطوٌلة . -تفاقم آثار الثورة العلمٌة
والتكنولوجٌة على العمالة حٌث حلت الفنون اإلنتاجٌة المكثفة لرأ المال محل العمل
اإلنسانً فً كثٌر من قطاعات االقتصاد القومً ومن ثم انخفاض الطلب على عنصر
العمل البشري ،فقد تكون التكنولوجٌا الحدٌثة سببا فً البطالة ،فاستخدام التكنولوجٌا
الحدٌثة أدى إلى االستؽناء عن عدد كبٌر من العمال ،أو عدم تكافإ إمكانات الشخص مع
الوسابل المتطورة التً ٌتطلبها سوق العمل . -نسبة من البطالة مصدرها اجتماعً أو
خارجً ،فهناك عزوفا عن مهن ؼٌر مقبولة اجتماعٌا ،ولذا ٌعد الوضع االجتماعً (أو
بتسمٌة أخرى األعراؾ والتقالٌد) سببا من أسباب البطالة ،هذه المهن التً لن ٌقبل بها
عادة طالبو ا العمل حتى ولو كانت بؤجور ؼٌر منخفضة . -التوجه نحو العمل فً
القطاع الحكومً والعزوؾ عن العمل فً القطاع الخاص وعزوؾ العمالة عن (1
(الحرؾ والمهنٌة التً تتطلب عمال ٌدوٌا وفنٌا ومجهودا بدنٌا كبٌرا أي تعتبر
الممارسات السلوكٌة فً معظم المجتمعات النامٌة عموما والبلدان العربٌة خصوصا من
المقومات الربٌسٌة التً تساعد فً تهٌبة الظروؾ لتؤسٌ بٌبة صالحة
وحاضنة مناسبة لتفشً البطالة فً المجتمع ،حٌث تإكد الدراسات التً
قامت بها منظمة العمل العربٌة ،التً أجرتها بمناسبة ذكرى تؤسٌسها
على الدور السلبً الذي تلعبه السلوكٌات االجتماعٌة فً تحدٌد أشكال
وصور سوق العمل لدى المجتمعات العربٌة ،من خالل اإلشارة إلى أن
% 42من المشاركٌن فً الدراسة أكدوا أن أسرهم تحبذ أن ٌعمل
أبنابها فً وظٌفة راقٌة ،حتى لو كان دخلها محدود ،واألخطر من ذلك
أنها تحبذ أن ٌبقى ابنها عاطال عن العمل وأال ٌعمل فً عمل ٌدوي
حتى لو كان الدخل فٌه أعلى من مدخول الوظٌفة ''الراقٌة'' بمعنى آخر
تكرٌ مفاهٌم مجتمع المظاهر والنفاق االجتماعً وؼٌرها ،بدال من
ؼر ( (1مفاهٌم الكد واالجتهاد والعمل
2
www.pdf.factory.comم
المطلب الثالث انواع البطالة
ٌمكن تصنٌؾ البطالة حسب األنواع التالٌة
) 1 .البطالة الدورية ٌ :نتج هذا النوع عن تعاقب الدورات االقتصادٌة بٌن
مرحلتً الرواج و الركود التً تتمٌز بتقلص الطلب االستهالكً مما ٌجبر
أصحاب االعمال التخفٌض من االنفاق االستثماري وما ٌترتب علٌه من تخفٌض
لساعات العمل فً مرحلة أولى ثم تسرٌح العمال فً مرحلة ثانٌة ،وبالتالً
ارتفاع معدل البطالة
.البطالة االحتكاكية :تحدث هذه البطالة نتٌجة للتنقالت المستمرة للعاملٌن بٌن
المناطق والمهن المختلفة وتنشؤ بسبب نقص المعلومات لدى الباحثٌن عن العمل
ولدى أصحاب االعمال الذٌن تتوفر لدٌهم فرص العمل ،ومن الجلً أن نقص
المعلومات إنما ٌعنً عدم التقاء جانب الطلب مع جانب العرض ،أي انتفاء
الصلة بٌن طالبً الوظابؾ ومن ٌعرضون هذه الوظابؾ
3 .البطالة الهيكلية ٌ :قصد بها ذلك النوع من التعطل الذي ٌصٌب جانبا من قوة
العمل ،بسبب تؽٌرات هٌكلٌة تحدث فً االقتصاد الوطنً ،وتإدي إلٌجاد حالة
من عدم التوافق بٌن فرص التوظٌؾ المتاحة ومإهالت وخبرات العمال
المتعطلٌن والراؼبٌن فً العمل والباحثٌن عنه .وقد تحدث البطالة الهٌكلٌة نتٌجة
لحدوث تؽٌر فً هٌكل الطلب على المنتجات أو راجعة أساسا لتؽٌرات هٌكلٌة فً
سو العمل نفسه أو بسبب انتقال الصناعات إلى أماكن توطٌن جدٌدة كذلك من
الممكن للتكنولوجٌة أن تإدي إلى بطالة هٌكلٌة ،كما أن البطالة الهٌكلٌة ،من
الممكن أن تحدث بسبب وقوع تؽٌرات محسوسة فً قوة العمل ومن أمثلة ذلك
دخول الشباب إلى سوق العمل بؤعداد كبٌرة ،وفً هذه الحالة قد ٌحدث توافق
بٌن مإهالتهم وخبراتهم من ناحٌة ،وما تتطلبه الوظابؾ المتاحة من ناحٌة أخرى
4 .البطالة السافرة ٌ :قصد بالبطالة السافرة ،حالة التعطل الظاهر التً ٌعانً
منها جزء من قوة العمل المتاحة ،أي وجود عدد من االفراد القادرٌن على العمل
و الرا ؼبٌن فٌه و الباحثٌن عنه عند مستوى االجر السابد ،دون جدوى و لهذا فهم
فً حالة تعطل كامل ال ٌمارسون أي عمل ،كما أن البطالة السافرة ٌمكن أن
تكون إحتكاكٌة أو دورٌة أو هٌكلٌة. .
البطالة المقنعة :تعبر عن تلك الحالة التً ٌتكد فٌها عدد كبٌر من العمال
بشكل ٌفوق الحاجة الفعلٌة للعمل ،مما ٌعنً وجود عمالة زابدة أو فابضة ال تنتج
شٌا تقرٌبا ،و بحٌث إذا سحبت من مناصب عملها فإن حجم اإالنتاج لن ٌنخفض
و ٌنتشر هذا النوع من البطالة خصوصا فً قطاع الخدمات العمومٌة بسبب زٌادة
التوظٌؾ الحكومً
1 .البطالة االختيارية والبطالة االجبارية هناك تصنٌؾ آخر للبطالة حسب إرادة
الشخص المتعطل عن العمل وهً البطالة االختٌارٌة والبطالة االجبارٌة ،
فاالولى هً حالة ٌتعطل فٌها العامل بمحض إرادته واختٌاره حٌنما ٌقدم استقالته
عن العمل الذي كان ٌعمل به ،إما لعزوفه عن العمل أو تفضٌله لوقت الفراغ مع
وجود مصدر آخر للدخل ،أو النه ٌبحث عن عمل أفضل ٌوفر له أجرا أعلى و
ظروؾ عمل أحسن .أما البطالة االجبارٌة فهً الحالة التً ٌتعطل فٌها العامل
بشكل جبري أي من ؼٌر إرادته أو اختٌاره وهً تحدث عن طرٌق تسرٌح العمال
أي الطرد من العمل بشكل قسري رؼم أن العامل راؼب فً العمل وقادر علٌه
وقابل لمستوى االجر السابد.
ٌمكن تقسٌم آثار البطالة إلى :آثار اجتماعٌة ،اقتصادٌة وسٌاسٌة والمتمثلة
كاآلتً:
اآلثار االجتماعية :تعتبر البطالة من األمراض االجتماعٌة التً ٌواجهها
المجتمع لما ٌترتب على هذه الظاهرة من آثار اجتماعٌة سٌبة قد تإدي إلى
انقسام وتفكك المجتمع الذي تنتشر فٌه ،حٌث قدر للبطالة االنتشار بشكل واسع
بٌن صفوؾ الفبات العمرٌة القادرة على العطاء والتً تملك مخزونا من الطاقة
اإلنتاجٌة ،وتفٌد اإلحصابٌات العلمٌة أن للبطالة آثار سٌبة على الصحة النفسٌة
والجسدٌة وأن نسبة كبٌرة من العاطلٌن (عن العمل تعترٌهم جملة من
الخصابص الساٌكلوجٌة التً تتوقؾ عند البعض منها ٌ: -فتقد العاطل عن
العمل إلى تقدٌر الذات وٌشعر بالفشل . -الشعور بانخفاض قٌمته وأهمٌته
االجتماعٌة وأنه أقل من أقرانه الذٌن ٌزاولون أعمال وأنشطة إنتاجٌة . -وجد
أن نسبة منهم ٌسٌطر علٌها الملل وأن ٌقضتهم العقلٌة والجسمٌة منخفضة . -أن
البطالة تعٌق النمو النفسً بالنسبة للشباب الذٌن مازالوا فً مرحلة النمو
والنضوج العقلً . -أن البطالة تولد عند الفرد شعورا بالنقص باإلضافة إلى أنه
ٌورث األمراض االجتماعٌة الخطٌرة كرذٌلة والسرقة والنصب واالحتٌال .إن
زٌادة عدد العاطلٌن ٌمثل البٌبة المناسبة لدخول الجرٌمة ،فعجز العاطل عن
إشباع حاجاته الضرورٌة بالطرق المشروعة ٌإدي به إلى سلوك الجرٌمة،
لتحقٌق هذا اإلشباع ،ألن البطالة تإدي إلى العزلة وفقدان األهمٌة االجتماعٌة
للعاطل عن العمل ،فٌسٌطر على الشباب المتعطل شعو ر بالفشل واإلحباط
مما ٌنعك على عالقته بالمجتمع ،وٌتولد لدٌه شعورا أعمق بالٌؤ من
إمكانٌة تحسٌن حالته فً المستقبل وبذلك تقل مقاومته النفسٌة واالجتماعٌة
للتحدي الذي فرضته البطالة مما ٌجعله سهل3االستهواء ،وسهل التعرض
والتؤثر بالتٌارات اإلنحرافٌة فٌقوم على بعض الجرابم كالسرقة ،والتعدي على
( (1أمالك الدولة ،المخذرات ،التزوٌر ،التزٌٌؾ...الخ( . . (2كذلك نجد من
آثار البطالة كاآلتً : -ارتفاع فً حاالت األمراض النفسٌة بٌن العاطلٌن التً
تإدي إلى تفشً العنؾ العابلً وحاالت االنتحار والطالق ،وما ٌتبع ذلك من
ظواهر اجتماعٌة سلبٌة كالتفكك األسري وتشرد األطفال . -لبطالة األولٌاء
تؤثٌر سلبً على التحصٌل الدراسً لألبناء ،ففً تحقٌق حول األسرة
والمٌزانٌة الذي اجري فً فرنسا سنة 0226على عٌنة تتكون من 1556
تلمٌذ وجد أن % 32من فشل التالمٌذ فً الدراسة ٌعود إلى الوضع المادي
السٌا للعابلة بسبب بطالة األولٌاء . -كذلك زٌادة حجم الفقر الذي ٌعتبر من
العوامل المشجعة على الهجرة خاصة الهجرة ؼٌر الشرعٌة لدى الشباب . -كما
أن هناك عالقة ارتباط عكسٌة قوٌة بٌن البطالة ومستوى المعٌشة ،فكلما زادت
البطالة انخفض مستوى المعٌشة وبالتالً تإدي إلى الحرمان من إشباع
الحاجات االقتصادٌة بسبب الدخل ؼٌر المستقر . -تإثر البطالة سلبا على
مشاركة الشباب فً الحٌاة االجتماعٌة خاصة بالنسبة لفرصهم فً االستقرار
والزواج وتؤسٌ أسرة ،وبالتالً تؤخٌر سن الزواج إلى ما بعد الثالثٌن حٌث
ال ٌمتلك الشباب عوامل توفٌر السكن وؼٌر ذلك ،مما ٌترك آثار سٌبة على
الشباب . اآلثار االقتصادٌة :البطالة ٌمكن وصفها بؤنها داء ٌسري فً عروق
ودماء اقتصادٌات العالم ،فإن أصاب أي اقتصاد فً العالم بنسب تتجاوز 3
%من مجمل القوى البشرٌة العامة فً أي مجتمع ،فإنه ٌمكن القول بؤن
3
.لحٌالً ولٌد ناجً :دراسة بحثٌة حول البطالة ،كلٌة اإلدارة واالقتصاد ،األكادٌمٌة العربٌة المفتوحة ،الدانٌمارك ،ب ت ،ص ص 64-63
مراحل وعوارض التراجع قد بدأت بالظهور على جسم االقتصاد ،بتزاٌد تلك
النسبة إلى معدالت أعلى سٌخلق آثار سٌبة على صحة االقتصاد لذلك البلد.
إن سالمة الوضع االقتصادي هو انعكا طبٌعً لسالمة بقٌة القطاعات
اإلنتاجٌة والخدمٌة األخرى ،أي أنه ٌعك مدى التكامل والتناؼم ما بٌن
المكونات األساسٌة ألي مجتمع مثل المكون ( (1االجتماعً والسٌاسً . (2
(ومن اآلثار االقتصادٌة للبطالة نذكر : -انخفاض اإلنتاج الفعلً عن اإلنتاج
المحتمل ،من جراء تعطل أعداد من العاملٌن عن العمل واإلنتاج . -ظهور
الكساد االقتصادي للسلع الموجودة فً المجتمع ،ألن الرواج لدى أي مجتمع
مرتبط بؤن هناك إنتاجا لدى أفراده ،واإلنتاج مرتبط بالعمل . -تكلفة إعالة
العاطلٌن وتختلؾ هذه التكلفة باختالؾ البلدان واختالؾ اإلعالنات المقدمة
للعاطلٌن عن العمل . -خسارة اإلنفاق على التعلٌم حٌث أن التعلٌم الذي انفق
على األشخاص العاطلٌن عن العمل ٌصبح إنفاقا ؼٌر مجدي أثناء التعطٌل عن
العمل
. اآلثار السياسية((أما اآلثار السٌاسٌة فٌتمثل أهمها فٌما ٌؤتً : -عدم
االستقرار االجتماعً ٌقود فً كثٌر من األحٌان إلى عدم االستقرار السٌاسً
واألمنً ،فزٌادة وقت الفراغ لدى العاطلٌن ٌإدي إلى انتشار الكثٌر من
األمراض االجتماعٌة والنفسٌة التً تدفع للقٌام باألعمال اإلرهابٌة . -الفرد
العاطل عن العمل ٌشعر باإلقصاء والحرمان من طرؾ دولته ،وهذا ٌضعؾ
لدٌه الشعور باالنتماء والوطنٌة . -أن األفراد الجابعة والنفو المملوءة بالحقد
والمرارة والٌابسة من إمكانٌة تحقٌق حٌاة كرٌمة تعتبر أشد تهدٌدا لكٌان
الدولة ،فخطر انخفاض مستوى المعٌشة ٌإدي إلى السخط الشعبً العام ،الذي
ٌحمل انعكاسات وخٌمة على االستقرار السٌاسً للبلد.
المبحث الثاني
لهم تجربة مهنٌة سابقة ، .إن ثلثً العاطلٌن عن العمل لم ٌسبق لهم العمل أي لٌ
وهذا ما ي ّصعب من دمجهم فً سوق العمل.
البطالة تم أكثر الفبات الؽٌر حاصلة على أي مستوى تكوٌنً ،فؤكثر من ملٌون
متعطل عن العمل له مستوى دراسً متوسط و % 61من البطالٌن لٌ لهم أي مستوى
تؤهٌلً.
) إن بطالة حاملً الشهادات الجامعٌة آخذة فً الزٌادة من سنة الخرى فحسب
الدٌوان الوطنً لإلحصاء فقد ارتفعت نسبة البطالٌن من حاملً الشهادات الجامعٌة من 606
%سنة 6996إلى % 6611سنة 6996ثم % 202سنة 6996وتجاوز عددهم فً سنة
6996مابة ألؾ بطال جامعً مما ٌشٌر إلى أن النمط التعلٌمً ال ٌتماشى مع مستجدات
سوق العمل .
إن ظاهرة ارتفاع نسبة العاطلٌن من المتعلمٌن و المهنٌٌن وذوي التخصصات
الماهرة لٌست بالظاهرة الوطنٌة بل إنها ظاهرة منتشرة فً العدٌد من البلدان النامٌة ،ففً
تقرٌر للبنك الدولً أشار فٌه إلى أنه فً 31بلد نامً كان هناك أكثر من 602ملٌون عاطل
عن العمل من الذٌن كانوا ٌعملون فً الوظابؾ و المهن الفنٌة و االدارٌة العلٌا ،هذا النوع
من العاطلٌن عادة ما ٌسعى إلى العمل فً خارج البالد ،االمر الذي ٌعتبر هدرا كبٌرا فً
أؼلب الموارد البشرٌة .