بحثث

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫خطة البحث‬

‫المبحث االول ‪ :‬ماهية البطالة‬


‫المطلب االول‪ :‬تعريف البطالة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اسباب البطالة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬انواع البطالة‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اثار البطالة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة تحليلية للبطالة في‬


‫الجزائر‬
‫االول‪ :‬اسباب البطالة في الجزائر‬ ‫المطلب‬
‫الثاني‪ :‬خصائص البطالة في الجزائر‬ ‫المطلب‬
‫المطلب الثالث‪:‬االجراءات المتخدة للحد منها‬
‫مقدمة‬
‫تسعى كثٌر من الدول فً عالمنا المعاصر إلى دراسة البطالة وتحلٌل أسباها‬
‫ونتابجها فً مجتمعاتنا بشكل مستمر ودإوب‪ .‬وتحاول جاهدة تحدٌد أعداد‬
‫العاطلٌن عن العمل ونسبهما مقارنة بقوة العمل من إجمالً تعداد السكان‪ .‬لذا تعد‬
‫قضٌة البطالة‪ ،‬المتمثلة بعدم وجود فرص عمل تتناسب من حٌث الحجم والنوع‬
‫مع القوى العاملة المحلٌة‪ ،‬من أهم الموضوعات التً أخذت تشؽل السٌاسٌٌن‬
‫وأصحاب القرار فً الوقت الراهن‪ ،‬إذا اهتم هإالء بالعمل على وضع الخطط‬
‫والبرامج المدروسة لخفض نسب البطالة وتقلٌصها فً مجتمعاتهم‪ ،‬إن هذا‬
‫االهتمام بموضوع البطالةػٌحتاج إلى تدقٌق كمصطلح علمً وذلك نتٌجة لتعدد‬
‫التعرٌفات االجرابٌة لمفهوم البطالة وتنوعها‪ .‬و بما أن الدراسات والبحوث‬
‫العلمٌة تستلزم قدرا أكرب من الدقة والتحدٌد فً تعرٌؾ متؽٌر الدراسة‪ ،‬وذلك‬
‫حٌث ٌمكن حصرها وقٌاسها بدقة تتناسب مع موضوع ومشكلة وأهداؾ دراستنا ‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ٌمكن صٌاؼة إشكالٌة هذا البحث فً التساإل الربٌسً التالً‪:‬‬
‫ما مفهوم البطالة وما هي أسبابها وآثارها؟‬
‫المبحث االول ‪ :‬ماهية البطالة‬
‫المطلب االول ‪:‬تعريف البطالة‬
‫أ‪ -‬المفهوم اللؽوي‪ :‬ورد فً معجم اللؽة العربٌة‪ ،‬أن البطالة مشتقة من "بطل"‪ ،‬بمعنى لم ٌعد صالحا‬
‫أو أنه فقد حقه والبطال )الشخص العاطل عن العمل( ٌعٍت أنو فقد حقه وصالحٌته‪ .‬فً حٌن أن‬
‫"البطالة" فً اللؽة االنجلٌزٌة والروسٌة ال ت ٍعنً أكثر من االنقطاع عن العمل وبالتالً الشخص‬
‫المتعطل ٌمر بمرحلة النشاط ممكن أن تعقبها مرحلة نشاط أخر مكثؾ‪ .‬وفً اللؽة الفرنسٌة كلمة‬
‫‪–. Chômage -‬والتً ت ٍعنً البطالة مشتقة من فعل بطل أي تعطل عن العمل لكن فعل–‬
‫‪ٌChômer -‬عٍت أٌضا االستضالل من الشم بمعنى أن العاطل عن العمل‪ ،‬فً اللؽة الفرنسٌة‪،‬‬
‫إنما ٌعنً ذلك الشخص الذي ٌسً ترٌح فً الظل ومن ثم ٌستؤنؾ عمله‬

‫ب‪-‬المفهوم العلمي‪:‬‬
‫ٌرتبط مفهوم البطالة أساسا بالقدرة‪ ،‬الرؼبة والبحث عن العمل‪ ،‬وٌم الفبة النشٌطة أو القوى‬
‫العاملة ‪.‬وتعرؾ البطالة بؤنها ظاهرة اختالل توازن سوق العمل‪ ،‬بحٌث ال ٌتمكن جزء من القوة‬
‫العاملة من الحصول على عمل ‪.‬و الختالؾ تعار ٌؾ البطالة من دولة إلى أخرى‪ ،‬ومن تشرٌع إلى‬
‫آخر إال أنها تصب فً اتجاه واحد‪ .‬لذا سٌتم التركٌز على تعرٌؾ مكتب العمل الدولً الذي ٌتطابق‬
‫مع ما هو معمول به فً الجزابر‪ ،‬والذي ٌعرفها على النحو التالً " ‪:‬كل شخص ٌبلػ الخامسة عشر‬
‫من العمر فً بطالة إذا كانت تتوفر فٌه ثالثة شروط‪ :‬أن ٌكون بال عمل‪(2 ( ،‬أن ٌكون جاهزا ألن‬
‫ٌعمل فً استخدام مؤجـور أو ؼٌـر مؤجـور وٌكـون ٌبحث عن عمل ‪ ".‬اعتمادا على هذا التعرٌؾ فإنه‬
‫من المفٌد مناقشة بعض التفاصٌل لتوضٌح المقصود بالبطالة وبشكل دقٌق‪ ،‬وفقا لما ٌلً‬

‫أ – البطالة‪ :‬كل من هو بدون عمل‬

‫مص‪1‬طلح "بدون عمل" ٌقصد به "بطال" وٌتمثل الشخص الذي ٌستوفً فً آن واحد النقاط التالٌة‬
‫أن ٌكون من سن العمل أي بٌن ‪ 42-64‬سنة؛‬

‫‪-‬بدون عمل أثناء ًفترة التحقٌق؛‬

‫العمل؛‬ ‫‪-‬أن ٌكون قام بالبحث الجاد عن‬

‫هٌثم الزؼبً ‪.‬حسن أبو زٌت ‪.‬أس ولمبادئ اإلقتصاد الكلً‪ .‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزٌع‪. .‬عمان األردن‪.‬الطبعة األولى ‪ 0222‬ص‪: : .‬‬
‫أحمد رمضان ‪.‬عفاؾ عبد العزٌز عاٌد إٌمان عطٌة ناصؾ‪ .‬مبادئ اإلقتصاد ‪3 :‬د ‪ :‬هٌثم الزؼبً حسن أبو زٌت ‪.‬مرجع سابق ص‪6232 . 623 .‬‬
‫‪257‬الكلً ‪ .‬الدار الجامعٌة لنشر‪.‬اإلسكندرٌة‪.‬مصر ‪.‬طبعة ‪. 0222‬ص‬
‫المطلب الثاني اسباب البطالة‬
‫البطالة تحدث ألسباب مختلفة‪ ،‬فهناك موجات من االنكماش فً االقتصاد وهناك‬
‫تقلبات موسمٌة‪ ،‬وقصور نوعً وكمً فً التعلٌم‪ ،‬وضعؾ فً اإلنتاجٌة وتؽٌر دوري‬
‫فً الطلب على السلع‪ ،‬وهناك ( ‪(1‬منازعات بٌن العمال وأصحاب العمل ‪...‬الخ‪ ،‬وٌمكن‬
‫تحدٌد األسباب الربٌسٌة للبطالة فٌما ٌؤتً ‪: . -‬عدم ربط عملٌة إعداد وتقٌٌم المناهج‬
‫التعلٌمٌة والتدرٌبٌة بالواقع االقتصادي واالجتماعً‪ ،‬وعدم مواكبتها لما ٌطرأ من‬
‫تؽٌرات فً سوق العمل وٌظهر من ملخص الدراسة التً قدمها ''كولٌن باول ''من‬
‫منظمة الٌونسكو فً ندوة مستقبل التعلٌم فً المملكة ''أنه لٌ هناك رإٌة واضحة متفق‬
‫علٌها ألولوٌات التعلٌم الجامعً وللتؽٌٌر الذي تحتاجه المجتمعات فً التدرٌ والبحث‬
‫ٌجعل برامج التعلٌم الجامعً مواكبة للتحدٌات التً تواجه المجتمعات فً المستقبل‪ ،‬وأنه‬
‫ٌجب إحداث طرق تضمن أن تكون البرامج ذات نوعٌة عالٌة ومواكبة للتحدٌات وأنه‬
‫ٌجب تفعٌل طرق تضمن إبرام اتفاقٌات ومشاركات بٌن الحكومات والمإسسات‬
‫والمصانع وبٌن المجتمع وعلى برامج التعلٌم الجامعً أن تضطلع بمسإولٌة فكرٌة فً‬
‫سبٌل إعداد الحرفٌٌن المإهلٌن والمبدعٌن‪ ،‬وكذا مسإولٌة أخالقٌة تضمن مواطنة‬
‫مسإولة ومستنٌرة ‪'' -‬الزٌادة المطردة فً العمالة الوافدة‪ ،‬والحصول علٌهم بسرعة أكبر‬
‫من الحصول على العمالة المواطنة‪ ،‬بسبب عدم توافر الشباب المواطن المدرب‪ ،‬وبسبب‬
‫طول المفاوضات بٌن المنشآت الخاصة ومكاتب لتوظٌؾ العمالة المواطنة ‪. -‬أسباب‬
‫متعلقة بالعمل فً القطاع الخاص مثل تدنً األجور المعروضة من قبل بعض منشآت‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬حٌث ال ٌقبل بها المواطن لعدم وفابها باحتٌاجاته الضرورٌة ‪،‬أو و ضع‬
‫بعض الشروط المتشددة كالمإهل العالً والخبرة الطوٌلة ‪. -‬تفاقم آثار الثورة العلمٌة‬
‫والتكنولوجٌة على العمالة حٌث حلت الفنون اإلنتاجٌة المكثفة لرأ المال محل العمل‬
‫اإلنسانً فً كثٌر من قطاعات االقتصاد القومً ومن ثم انخفاض الطلب على عنصر‬
‫العمل البشري‪ ،‬فقد تكون التكنولوجٌا الحدٌثة سببا فً البطالة‪ ،‬فاستخدام التكنولوجٌا‬
‫الحدٌثة أدى إلى االستؽناء عن عدد كبٌر من العمال‪ ،‬أو عدم تكافإ إمكانات الشخص مع‬
‫الوسابل المتطورة التً ٌتطلبها سوق العمل ‪. -‬نسبة من البطالة مصدرها اجتماعً أو‬
‫خارجً‪ ،‬فهناك عزوفا عن مهن ؼٌر مقبولة اجتماعٌا‪ ،‬ولذا ٌعد الوضع االجتماعً (أو‬
‫بتسمٌة أخرى األعراؾ والتقالٌد) سببا من أسباب البطالة‪ ،‬هذه المهن التً لن ٌقبل بها‬
‫عادة طالبو ا العمل حتى ولو كانت بؤجور ؼٌر منخفضة ‪. -‬التوجه نحو العمل فً‬
‫القطاع الحكومً والعزوؾ عن العمل فً القطاع الخاص وعزوؾ العمالة عن ‪(1‬‬
‫(الحرؾ والمهنٌة التً تتطلب عمال ٌدوٌا وفنٌا ومجهودا بدنٌا كبٌرا أي تعتبر‬
‫الممارسات السلوكٌة فً معظم المجتمعات النامٌة عموما والبلدان العربٌة خصوصا من‬
‫المقومات الربٌسٌة التً تساعد فً تهٌبة الظروؾ لتؤسٌ بٌبة صالحة‬
‫وحاضنة مناسبة لتفشً البطالة فً المجتمع‪ ،‬حٌث تإكد الدراسات التً‬
‫قامت بها منظمة العمل العربٌة‪ ،‬التً أجرتها بمناسبة ذكرى تؤسٌسها‬
‫على الدور السلبً الذي تلعبه السلوكٌات االجتماعٌة فً تحدٌد أشكال‬
‫وصور سوق العمل لدى المجتمعات العربٌة‪ ،‬من خالل اإلشارة إلى أن‬
‫‪% 42‬من المشاركٌن فً الدراسة أكدوا أن أسرهم تحبذ أن ٌعمل‬
‫أبنابها فً وظٌفة راقٌة‪ ،‬حتى لو كان دخلها محدود‪ ،‬واألخطر من ذلك‬
‫أنها تحبذ أن ٌبقى ابنها عاطال عن العمل وأال ٌعمل فً عمل ٌدوي‬
‫حتى لو كان الدخل فٌه أعلى من مدخول الوظٌفة ''الراقٌة'' بمعنى آخر‬
‫تكرٌ مفاهٌم مجتمع المظاهر والنفاق االجتماعً وؼٌرها‪ ،‬بدال من‬
‫ؼر ( ‪(1‬مفاهٌم الكد واالجتهاد والعمل‬

‫‪2‬‬

‫‪ www.pdf.factory.com‬م‬
‫المطلب الثالث انواع البطالة‬
‫ٌمكن تصنٌؾ البطالة حسب األنواع التالٌة‬
‫‪) 1 .‬البطالة الدورية ‪ٌ :‬نتج هذا النوع عن تعاقب الدورات االقتصادٌة بٌن‬
‫مرحلتً الرواج و الركود التً تتمٌز بتقلص الطلب االستهالكً مما ٌجبر‬
‫أصحاب االعمال التخفٌض من االنفاق االستثماري وما ٌترتب علٌه من تخفٌض‬
‫لساعات العمل فً مرحلة أولى ثم تسرٌح العمال فً مرحلة ثانٌة ‪ ،‬وبالتالً‬
‫ارتفاع معدل البطالة‬
‫‪.‬البطالة االحتكاكية ‪ :‬تحدث هذه البطالة نتٌجة للتنقالت المستمرة للعاملٌن بٌن‬
‫المناطق والمهن المختلفة وتنشؤ بسبب نقص المعلومات لدى الباحثٌن عن العمل‬
‫ولدى أصحاب االعمال الذٌن تتوفر لدٌهم فرص العمل ‪ ،‬ومن الجلً أن نقص‬
‫المعلومات إنما ٌعنً عدم التقاء جانب الطلب مع جانب العرض ‪ ،‬أي انتفاء‬
‫الصلة بٌن طالبً الوظابؾ ومن ٌعرضون هذه الوظابؾ‬
‫‪3 .‬البطالة الهيكلية ‪ٌ :‬قصد بها ذلك النوع من التعطل الذي ٌصٌب جانبا من قوة‬
‫العمل ‪ ،‬بسبب تؽٌرات هٌكلٌة تحدث فً االقتصاد الوطنً ‪ ،‬وتإدي إلٌجاد حالة‬
‫من عدم التوافق بٌن فرص التوظٌؾ المتاحة ومإهالت وخبرات العمال‬
‫المتعطلٌن والراؼبٌن فً العمل والباحثٌن عنه ‪ .‬وقد تحدث البطالة الهٌكلٌة نتٌجة‬
‫لحدوث تؽٌر فً هٌكل الطلب على المنتجات أو راجعة أساسا لتؽٌرات هٌكلٌة فً‬
‫سو العمل نفسه أو بسبب انتقال الصناعات إلى أماكن توطٌن جدٌدة كذلك من‬
‫الممكن للتكنولوجٌة أن تإدي إلى بطالة هٌكلٌة ‪ ،‬كما أن البطالة الهٌكلٌة ‪ ،‬من‬
‫الممكن أن تحدث بسبب وقوع تؽٌرات محسوسة فً قوة العمل ومن أمثلة ذلك‬
‫دخول الشباب إلى سوق العمل بؤعداد كبٌرة ‪ ،‬وفً هذه الحالة قد ٌحدث توافق‬
‫بٌن مإهالتهم وخبراتهم من ناحٌة ‪ ،‬وما تتطلبه الوظابؾ المتاحة من ناحٌة أخرى‬
‫‪4 .‬البطالة السافرة ‪ٌ :‬قصد بالبطالة السافرة ‪ ،‬حالة التعطل الظاهر التً ٌعانً‬
‫منها جزء من قوة العمل المتاحة ‪ ،‬أي وجود عدد من االفراد القادرٌن على العمل‬
‫و الرا ؼبٌن فٌه و الباحثٌن عنه عند مستوى االجر السابد ‪،‬دون جدوى و لهذا فهم‬
‫فً حالة تعطل كامل ال ٌمارسون أي عمل ‪ ،‬كما أن البطالة السافرة ٌمكن أن‬
‫تكون إحتكاكٌة أو دورٌة أو هٌكلٌة‪. .‬‬
‫البطالة المقنعة ‪ :‬تعبر عن تلك الحالة التً ٌتكد فٌها عدد كبٌر من العمال‬
‫بشكل ٌفوق الحاجة الفعلٌة للعمل ‪ ،‬مما ٌعنً وجود عمالة زابدة أو فابضة ال تنتج‬
‫شٌا تقرٌبا ‪ ،‬و بحٌث إذا سحبت من مناصب عملها فإن حجم اإالنتاج لن ٌنخفض‬
‫و ٌنتشر هذا النوع من البطالة خصوصا فً قطاع الخدمات العمومٌة بسبب زٌادة‬
‫التوظٌؾ الحكومً‬
‫‪1 .‬البطالة االختيارية والبطالة االجبارية هناك تصنٌؾ آخر للبطالة حسب إرادة‬
‫الشخص المتعطل عن العمل وهً البطالة االختٌارٌة والبطالة االجبارٌة ‪،‬‬
‫فاالولى هً حالة ٌتعطل فٌها العامل بمحض إرادته واختٌاره حٌنما ٌقدم استقالته‬
‫عن العمل الذي كان ٌعمل به ‪ ،‬إما لعزوفه عن العمل أو تفضٌله لوقت الفراغ مع‬
‫وجود مصدر آخر للدخل ‪ ،‬أو النه ٌبحث عن عمل أفضل ٌوفر له أجرا أعلى و‬
‫ظروؾ عمل أحسن ‪ .‬أما البطالة االجبارٌة فهً الحالة التً ٌتعطل فٌها العامل‬
‫بشكل جبري أي من ؼٌر إرادته أو اختٌاره وهً تحدث عن طرٌق تسرٌح العمال‬
‫أي الطرد من العمل بشكل قسري رؼم أن العامل راؼب فً العمل وقادر علٌه‬
‫وقابل لمستوى االجر السابد‪.‬‬

‫المطلب الرابع اثار البطالة‬

‫ٌمكن تقسٌم آثار البطالة إلى‪ :‬آثار اجتماعٌة‪ ،‬اقتصادٌة وسٌاسٌة والمتمثلة‬
‫كاآلتً‪: ‬‬
‫اآلثار االجتماعية ‪:‬تعتبر البطالة من األمراض االجتماعٌة التً ٌواجهها‬
‫المجتمع لما ٌترتب على هذه الظاهرة من آثار اجتماعٌة سٌبة قد تإدي إلى‬
‫انقسام وتفكك المجتمع الذي تنتشر فٌه‪ ،‬حٌث قدر للبطالة االنتشار بشكل واسع‬
‫بٌن صفوؾ الفبات العمرٌة القادرة على العطاء والتً تملك مخزونا من الطاقة‬
‫اإلنتاجٌة‪ ،‬وتفٌد اإلحصابٌات العلمٌة أن للبطالة آثار سٌبة على الصحة النفسٌة‬
‫والجسدٌة وأن نسبة كبٌرة من العاطلٌن (عن العمل تعترٌهم جملة من‬
‫الخصابص الساٌكلوجٌة التً تتوقؾ عند البعض منها ‪ٌ: -‬فتقد العاطل عن‬
‫العمل إلى تقدٌر الذات وٌشعر بالفشل ‪. -‬الشعور بانخفاض قٌمته وأهمٌته‬
‫االجتماعٌة وأنه أقل من أقرانه الذٌن ٌزاولون أعمال وأنشطة إنتاجٌة ‪. -‬وجد‬
‫أن نسبة منهم ٌسٌطر علٌها الملل وأن ٌقضتهم العقلٌة والجسمٌة منخفضة ‪. -‬أن‬
‫البطالة تعٌق النمو النفسً بالنسبة للشباب الذٌن مازالوا فً مرحلة النمو‬
‫والنضوج العقلً ‪. -‬أن البطالة تولد عند الفرد شعورا بالنقص باإلضافة إلى أنه‬
‫ٌورث األمراض االجتماعٌة الخطٌرة كرذٌلة والسرقة والنصب واالحتٌال ‪.‬إن‬
‫زٌادة عدد العاطلٌن ٌمثل البٌبة المناسبة لدخول الجرٌمة‪ ،‬فعجز العاطل عن‬
‫إشباع حاجاته الضرورٌة بالطرق المشروعة ٌإدي به إلى سلوك الجرٌمة‪،‬‬
‫لتحقٌق هذا اإلشباع‪ ،‬ألن البطالة تإدي إلى العزلة وفقدان األهمٌة االجتماعٌة‬
‫للعاطل عن العمل‪ ،‬فٌسٌطر على الشباب المتعطل شعو ر بالفشل واإلحباط‬
‫مما ٌنعك على عالقته بالمجتمع‪ ،‬وٌتولد لدٌه شعورا أعمق بالٌؤ من‬
‫إمكانٌة تحسٌن حالته فً المستقبل وبذلك تقل مقاومته النفسٌة واالجتماعٌة‬
‫للتحدي الذي فرضته البطالة مما ٌجعله سهل‪3‬االستهواء‪ ،‬وسهل التعرض‬
‫والتؤثر بالتٌارات اإلنحرافٌة فٌقوم على بعض الجرابم كالسرقة‪ ،‬والتعدي على‬
‫( ‪(1‬أمالك الدولة‪ ،‬المخذرات‪ ،‬التزوٌر‪ ،‬التزٌٌؾ‪...‬الخ( ‪. . (2‬كذلك نجد من‬
‫آثار البطالة كاآلتً ‪: -‬ارتفاع فً حاالت األمراض النفسٌة بٌن العاطلٌن التً‬
‫تإدي إلى تفشً العنؾ العابلً وحاالت االنتحار والطالق‪ ،‬وما ٌتبع ذلك من‬
‫ظواهر اجتماعٌة سلبٌة كالتفكك األسري وتشرد األطفال ‪. -‬لبطالة األولٌاء‬
‫تؤثٌر سلبً على التحصٌل الدراسً لألبناء‪ ،‬ففً تحقٌق حول األسرة‬
‫والمٌزانٌة الذي اجري فً فرنسا سنة ‪ 0226‬على عٌنة تتكون من ‪1556‬‬
‫تلمٌذ وجد أن ‪% 32‬من فشل التالمٌذ فً الدراسة ٌعود إلى الوضع المادي‬
‫السٌا للعابلة بسبب بطالة األولٌاء ‪. -‬كذلك زٌادة حجم الفقر الذي ٌعتبر من‬
‫العوامل المشجعة على الهجرة خاصة الهجرة ؼٌر الشرعٌة لدى الشباب ‪. -‬كما‬
‫أن هناك عالقة ارتباط عكسٌة قوٌة بٌن البطالة ومستوى المعٌشة‪ ،‬فكلما زادت‬
‫البطالة انخفض مستوى المعٌشة وبالتالً تإدي إلى الحرمان من إشباع‬
‫الحاجات االقتصادٌة بسبب الدخل ؼٌر المستقر ‪. -‬تإثر البطالة سلبا على‬
‫مشاركة الشباب فً الحٌاة االجتماعٌة خاصة بالنسبة لفرصهم فً االستقرار‬
‫والزواج وتؤسٌ أسرة‪ ،‬وبالتالً تؤخٌر سن الزواج إلى ما بعد الثالثٌن حٌث‬
‫ال ٌمتلك الشباب عوامل توفٌر السكن وؼٌر ذلك‪ ،‬مما ٌترك آثار سٌبة على‬
‫الشباب ‪. ‬اآلثار االقتصادٌة ‪:‬البطالة ٌمكن وصفها بؤنها داء ٌسري فً عروق‬
‫ودماء اقتصادٌات العالم‪ ،‬فإن أصاب أي اقتصاد فً العالم بنسب تتجاوز ‪3‬‬
‫‪%‬من مجمل القوى البشرٌة العامة فً أي مجتمع‪ ،‬فإنه ٌمكن القول بؤن‬

‫‪3‬‬
‫‪ .‬لحٌالً ولٌد ناجً‪ :‬دراسة بحثٌة حول البطالة‪ ،‬كلٌة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬األكادٌمٌة العربٌة المفتوحة‪ ،‬الدانٌمارك‪ ،‬ب ت‪ ،‬ص ص ‪64-63‬‬
‫مراحل وعوارض التراجع قد بدأت بالظهور على جسم االقتصاد‪ ،‬بتزاٌد تلك‬
‫النسبة إلى معدالت أعلى سٌخلق آثار سٌبة على صحة االقتصاد لذلك البلد‪.‬‬
‫إن سالمة الوضع االقتصادي هو انعكا طبٌعً لسالمة بقٌة القطاعات‬
‫اإلنتاجٌة والخدمٌة األخرى‪ ،‬أي أنه ٌعك مدى التكامل والتناؼم ما بٌن‬
‫المكونات األساسٌة ألي مجتمع مثل المكون ( ‪(1‬االجتماعً والسٌاسً ‪. (2‬‬
‫(ومن اآلثار االقتصادٌة للبطالة نذكر ‪: -‬انخفاض اإلنتاج الفعلً عن اإلنتاج‬
‫المحتمل‪ ،‬من جراء تعطل أعداد من العاملٌن عن العمل واإلنتاج ‪. -‬ظهور‬
‫الكساد االقتصادي للسلع الموجودة فً المجتمع‪ ،‬ألن الرواج لدى أي مجتمع‬
‫مرتبط بؤن هناك إنتاجا لدى أفراده‪ ،‬واإلنتاج مرتبط بالعمل ‪. -‬تكلفة إعالة‬
‫العاطلٌن وتختلؾ هذه التكلفة باختالؾ البلدان واختالؾ اإلعالنات المقدمة‬
‫للعاطلٌن عن العمل ‪. -‬خسارة اإلنفاق على التعلٌم حٌث أن التعلٌم الذي انفق‬
‫على األشخاص العاطلٌن عن العمل ٌصبح إنفاقا ؼٌر مجدي أثناء التعطٌل عن‬
‫العمل‬
‫‪. ‬اآلثار السياسية((أما اآلثار السٌاسٌة فٌتمثل أهمها فٌما ٌؤتً ‪: -‬عدم‬
‫االستقرار االجتماعً ٌقود فً كثٌر من األحٌان إلى عدم االستقرار السٌاسً‬
‫واألمنً‪ ،‬فزٌادة وقت الفراغ لدى العاطلٌن ٌإدي إلى انتشار الكثٌر من‬
‫األمراض االجتماعٌة والنفسٌة التً تدفع للقٌام باألعمال اإلرهابٌة ‪. -‬الفرد‬
‫العاطل عن العمل ٌشعر باإلقصاء والحرمان من طرؾ دولته‪ ،‬وهذا ٌضعؾ‬
‫لدٌه الشعور باالنتماء والوطنٌة ‪. -‬أن األفراد الجابعة والنفو المملوءة بالحقد‬
‫والمرارة والٌابسة من إمكانٌة تحقٌق حٌاة كرٌمة تعتبر أشد تهدٌدا لكٌان‬
‫الدولة‪ ،‬فخطر انخفاض مستوى المعٌشة ٌإدي إلى السخط الشعبً العام‪ ،‬الذي‬
‫ٌحمل انعكاسات وخٌمة على االستقرار السٌاسً للبلد‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫دراسة تحليلية للبطالة في الجزائر‬


‫دراسة تحليلية للبطالة في الجزائر‬ ‫المبحث الثاني‬
‫المطلب االول اسباب البطالة فً الجزابر‬
‫إن أزمة البطالة فً الجزابر ازدادت تفاقما خاصة بعد تطبً برنامج التثبت‬
‫الهٌكلً الذي حق العدٌد من النتابج االٌجابٌة و السلبٌة كذلك ‪ ،‬فعلى صعٌد‬
‫االقتصاد الكلً تم تحقً التوازنات االقتصادٌة الكبرى كما تم تخفٌض العجز فً‬
‫المٌزانٌة بعد اتباع برنامج صارم فً تسٌٌر النفقات العمومٌة و التحكم فً التطور‬
‫النقدي وتم التحكم فً معدل التضخم حٌث أصبن فً نهاٌة سنة ‪ 0222‬فً حدود‬
‫‪1 %‬بعد أن بلػ ‪% 16.02‬فً شهر دٌسمبر ‪4 ( . 6992‬وبفعل هاتة النتابج‬
‫تحسنت معدالت النمو االقتصادي حٌث أصبحت تسجل معدالت نمو إٌجابٌة بدءا‬
‫من سنة ‪1991‬بعد أن كانت معدالت نمو سالبة قبل ذلك ‪ .‬لكن كل هذه النتابج‬
‫االٌجابٌة المحققة على مستوى التوازنات الكبرى كانت على حساب التضحٌة‬
‫بالجانب االجتماعً وٌظهر ذلك جلٌا فً تدهور القوة الشرابٌة وتزاٌد ملحوظ فً‬
‫معدالت البطالة مما أدى إلى تنامً ظاهرة الفقر وتفشً االفات االجتماعٌة ‪ .‬كما‬
‫ٌمكن إرجاع السبب الربٌسً لزٌادة معدالت البطالة إلى انخفاض وتراجع نمو‬
‫البرامج االستثمارٌة الجدٌدة ‪ ،‬فقد تراجعت نسبة االستثمارات إلى الناتج الداخلً‬
‫الخام ‪ ، PIB‬فقد كانت هذه النسبة سنة ‪ 6991‬تقدر بـ‪ % 66.06‬وأصبحت ‪123‬‬
‫‪%‬فً سنة ‪ 6992‬لتصبن فً حدود ‪% 2‬سنتً ‪ 6996‬و ‪ .6996‬كما أنه وحتى‬
‫فً القطاعات ذات االولوٌة كقطاع الري و التربٌة و السكن فقد عرفت هً أٌضا‬
‫تراجعا فً حجم الموارد الموجهة لها فٌما بٌن سنتً ‪ 6991‬و ‪ 6996‬فقطاع‬
‫الري تراجعت مٌزانٌته من ‪% 6066‬من الناتج الداخلً الخام إلى ‪ % 6066‬أما‬
‫قطاع التربٌة فتراجعت مٌزانٌته من ‪ % 609‬إلى ‪ % 6066‬وعرؾ قطاع‬
‫السكن هو ‪5‬أٌضا تراجعا فً مٌزانٌته خال نف الفترة من ‪ % 6026‬إلى ‪6016‬‬
‫) ‪ٌ. %‬مكننا إذن تحدٌد أهم االسباب وراء زٌادة معدالت البطالة فً الجزابر إلى‬
‫أثار تطبً برنامج التعدٌل الهٌكلً الذي تم تطبٌقه بعد التفاوض مع المإسسات‬
‫النقدٌة والمالٌة الدولٌة بخصوص إعادة جدولة المدٌونٌة الخارجٌة ‪ ،‬ومن بٌن هذه‬
‫السٌاسات التً زادت من البطالة نذكر ما ٌلً ‪ : ‬أدى خفض معدل االنفاق العام‬
‫الموجه للخدمات االجتماعٌة الضرورٌة كالتعلٌم عدم فتن مناصب عمل جدٌدة ر‬
‫م حاجة القطاع إلى أكثر من ‪ 02222‬معلم فً جمٌع أطوار التعلٌم ( و الصحة و‬
‫السكن إلى خفض موازي فً طلب الحكومة على العمالة المشتؽلة بهذه الخدمات ‪.‬‬
‫‪‬لقد أدى تقلٌص دور الدولة فً النشاط االقتصادي إلى خفض االستثمار‬
‫الحكومً فً خل طاقات إنتاجٌة جدٌدة تستوعب االٌدي العاملة العاطلة ‪ ،‬باستثناء‬
‫االستثمار فً مشروعات البنٌة االساسٌة وقطاع المحروقات االستكشاؾ والتنقٌب‬
‫(التً أصبن تنفٌذها ٌعتمد على تكنولوجٌا مكثفة لعنصر رأ المال ‪ ،‬وعلى‬
‫عمالة مإقتة أي تسرٌن عقب انتهاء المشروع ‪. ‬إن تدهور المستوى المعٌشً‬
‫الناتج عن ارتفاع مستوى التضخم أدى إلى إحداث كساد واضح فً السوق المحلً العام‬
‫والخاص ‪ ،‬وقد نجم عن ذلك خسابر و إفالسات ضخمة ‪ ،‬ترتب تسرٌن أعداد كبٌرة من‬
‫العمالة ‪ . ‬إن التزام الجزابر بتحرٌر التجارة الخارجٌة وخفض الرسوم الجمركٌة تمهٌدا‬
‫ال نظمامها للمنظمة العالمٌة للتجارة شجع عملٌات استٌراد منتجات ٌتم إنتاجها محلٌا مما أدى‬
‫إلى تعرٌض الصناعة الوطنٌة إلى منافسة ٌر متكافبة أمام المنتجات المستوردة ‪ ،‬مما أدى‬
‫إلى إؼالق و إفال كثٌر من هذه المإسسات وتسرٌح عمالها‬

‫المطلب الثاني خصائص البطالة في الجزائر‬


‫ٌمكننا تحدٌد أهم ممٌزات ظاهرة البطالة فً الجزابر فٌما ٌلً ‪ : ‬إن النسبة االهم‬
‫من البطالٌن فً الجزابر هم من فبة الشباب فؤكثر من ‪ 11 %‬من العاطلٌن عن العمل هم‬
‫أقل من ‪ 16‬سنة‬

‫لهم تجربة مهنٌة سابقة ‪،‬‬ ‫‪.‬إن ثلثً العاطلٌن عن العمل لم ٌسبق لهم العمل أي لٌ‬
‫وهذا ما ي ّصعب من دمجهم فً سوق العمل‪. ‬‬

‫البطالة تم أكثر الفبات الؽٌر حاصلة على أي مستوى تكوٌنً ‪ ،‬فؤكثر من ملٌون‬
‫متعطل عن العمل له مستوى دراسً متوسط و‪ % 61‬من البطالٌن لٌ لهم أي مستوى‬
‫تؤهٌلً‪.‬‬

‫‪) ‬إن بطالة حاملً الشهادات الجامعٌة آخذة فً الزٌادة من سنة الخرى فحسب‬
‫الدٌوان الوطنً لإلحصاء فقد ارتفعت نسبة البطالٌن من حاملً الشهادات الجامعٌة من ‪606‬‬
‫‪ %‬سنة ‪6996‬إلى ‪ % 6611‬سنة‪ 6996‬ثم ‪ % 202‬سنة ‪ 6996‬وتجاوز عددهم فً سنة‬
‫‪ 6996‬مابة ألؾ بطال جامعً مما ٌشٌر إلى أن النمط التعلٌمً ال ٌتماشى مع مستجدات‬
‫سوق العمل ‪.‬‬
‫إن ظاهرة ارتفاع نسبة العاطلٌن من المتعلمٌن و المهنٌٌن وذوي التخصصات‬
‫الماهرة لٌست بالظاهرة الوطنٌة بل إنها ظاهرة منتشرة فً العدٌد من البلدان النامٌة ‪ ،‬ففً‬
‫تقرٌر للبنك الدولً أشار فٌه إلى أنه فً ‪31‬بلد نامً كان هناك أكثر من ‪ 602‬ملٌون عاطل‬
‫عن العمل من الذٌن كانوا ٌعملون فً الوظابؾ و المهن الفنٌة و االدارٌة العلٌا ‪ ،‬هذا النوع‬
‫من العاطلٌن عادة ما ٌسعى إلى العمل فً خارج البالد ‪ ،‬االمر الذي ٌعتبر هدرا كبٌرا فً‬
‫أؼلب الموارد البشرٌة ‪.‬‬

‫االجراءات المتخذة لمعالجة البطالة‬ ‫المطلب الثالث‬


‫إن تفاقم الضؽوط الجدٌدة الناجمة عن استقرار االقتصاد الكلً وبرنامج‬
‫التعدٌل الهٌكلً التً تجسدت على الخصوص فً ترشٌد عدد المستخدمٌن‬
‫الناجم عن عملٌة إعادة هٌكلة الجهاز االنتاجً ‪ ،‬وفً تراجع االستثمار وإنشاء‬
‫مناصب الشؽل ‪ ،‬فكان من الضروري على الدولة إقامة أجهزة تهدؾ إلى‬
‫التقلٌل من عدد المناصب المفقودة ‪ ،‬وضمان مداخٌل بدٌلة لالجراء الذٌن‬
‫سرحوا ألسباب اقتصادٌة ‪ٌ .‬تكون النظام الوطنً لحماٌة االجراء من خطر‬
‫فقدان مناصب عملهم بصفة ؼٌر إرادٌة والسباب اقتصادٌة من عدة أدوات‬
‫ذات طابع اقتصادي و اجتماعً نذكر منها ما ٌلً ‪: ‬‬
‫جهاز مساعدة ودعم للحفاظ على الشؽل وترقٌته وذلك بموجب المرسوم ‪.‬‬
‫‪1994-14-11‬التشرٌعً بتارٌخ الصادر ‪ 69/92‬رقم ا ‪‬نظام التقاعد المسبق‬
‫وذلك بموجب المرسوم التشرٌعً رقم ‪ 92/66‬الصادر بتارٌخ ‪ 66‬ماي‬
‫‪.  6992‬نظام التؤمٌن ضد البطالة الصادر فً ماي ‪ٌ 6992‬رمً هذا النظام‬
‫إلى ضمان مدخول مإقت أللجراء المسرحٌن فً إطار إعادة تنظٌم النشاط‬
‫االقتصادي جذرٌا ‪ ،‬كما ٌضطلع أٌضا بمهمة إعادة إدماج العاطلٌن عن العمل‬
‫فً الحٌاة العملٌة ‪ ،‬ولذلك ٌعتبر هذا النظام بمثابة االداة الربٌسٌة للجهاز‬
‫الخاص بمرافقة إعادة هٌكلة االقتصاد و التخفٌؾ من آثار التعدٌل الهٌكلً ‪. ‬‬
‫المشارٌع الحكومٌة لتشؽٌل الشباب و مرافقتهم على إنشاء مإسساتهم الصؽٌرة‬
‫و المتوسطة ‪ . ‬البرنامج الحكومً الخاص بتشجٌع انشاء المإسسات‬
‫المصؽرة ‪ . ‬النظام الخاص بالتعاقد بعد التسرٌح للقٌام بؤعمال المناولة‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫ختاما فقد تطرقنا فً بحثنا الى مشكل البطالة وتاثٌره فً شتى‬
‫المجاالت واخدنا كمثال على دلك مشكل البطالة فً الجزابر‬
‫وماهً الحلول التً قامت بها‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪.1‬االقتصاد السياسي للبطالة‪ ،‬تحليل ألخطر المشكالت المعاصرة‪ ،‬د‪ .‬رمزي زكي‪،‬‬
‫عالم المعرفة‪ ،‬الكويت ‪.8991‬‬

‫د‪.‬رمزي زكي‪ :‬االقتصاد السياسي للبطالة ‪،‬مطابع الرسالة ‪،‬الكويت ‪ ، 8991،‬ص‪.811‬‬


‫د‪ .‬إسماعيل سفر وعارف دليلة ‪ ،‬تاريخ األفكار اإلقتصادية‪ ،‬منشورات جامعة حلب سوريا‬
‫‪ ،8911‬ص‪.615‬‬
‫دانيال أر نولد ترجمة د‪ .‬عبد األمير شمس الدين‪ :‬تحليل األزمات االقتصادية لمأمس‬
‫واليوم‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪،8991 ،‬‬
‫ص ‪116‬‬
‫د‪ .‬ليلى‪.‬أ الخواجة ‪ :‬أسواق العمل في الدول النامية في ظل برنامج اإلصالح االقتصادي ‪،‬‬
‫مجلة‬
‫لً ولٌد ناجً‪ :‬دراسة بحثٌة حول البطالة‪ ،‬كلٌة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬األكادٌمٌة العربٌة المفتوحة‪،‬‬
‫الدانٌمارك‪ ،‬ب ت‪ ،‬ص ص ‪.64-63‬‬

You might also like