Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫ﻣﺟزوءة‬
‫اﻟــﻣـﻌـرﻓــﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗﺟرﺑﺔ‬

‫‪ ‬اﻟـــﺣــﻘــﯾــﻘــــﺔ‬

‫‪1‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫ﻣﺠﺰوءة‪ :‬اﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫تأطير إشكالي‬
‫‪ ،‬ﺣ ﻰ ﺑ زت‬ ‫اﻹﻧ ﺎن ﯾ ﻬﻲ ﻣ ﻣﻘﺎرﺔ ﻣ ﻠﻒ اﻹﺷ ﺎﻻت اﻟ ﻲ ﯾ ﻫﺎ وﺿﻌﻪ اﻟ‬ ‫ﻟ‬
‫ﻪﻣ‬ ‫ﻣﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﺎَﻟ اﻟ‬ ‫ﻻ ﺗﻘﻞ أﻫ ﺔ ﺑﻞ ﺗﻌﻘ اً ؛ ﯾ ﻌﻠ اﻷﻣ ﻫ ﺎ ب"المعرفة"‪ ،‬أ‬ ‫إﺷ ﺎﻻت أﺧ‬
‫اﻫ ﻫ ا اﻟﻌﺎﻟ ‪ .‬ﻓﺎﻹﻧ ﺎن ﻫ اﻟ ﺎﺋ اﻟ ﺣ‬ ‫ﻓﻬ اﻟﻌﻠﻞ واﻷﺳ ﺎب اﻟ ﺎﻣ ﺔ وراء وﻗ ع‬ ‫ﺧﻼل اﻟ ﻌﻲ ﻧ‬
‫ﺎ ﻟﻠ ﻌ ﻓﺔ‪ .‬وﻣﺎ دام‬ ‫ﺎﺋ ﺎ ﻋﺎرﻓﺎ وﻣ‬ ‫ﻌ‬ ‫واﻟ ﻌ ﻓﺔ‪ ،‬ﻟ ﻟ‬ ‫اﻟﻔﻬ واﻟ ﻔ‬ ‫ﻧ‬ ‫ل اﻟﻔ‬ ‫ﻪ اﻟﻔ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻞ ﻣ ﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻧ ﻐﺎﻻت‬ ‫اﻟﻔﻠ ﻔﻲ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻔ‬ ‫ﻣ‬ ‫ﻟ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻏ ا ﺔ أن ﻧ‬ ‫اﻷﻣ‬
‫ﻣ ﻗ ﻞ‪ :‬إمكانية المعرفة‪ ،‬مصدرها(العقل‬ ‫ﻋ ة إﺷ ﺎﻻت ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ‬ ‫ﺣ‬ ‫اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ وأ ﺎﺛﻬ ‪ .‬وﻗ‬
‫أو التجربة)‪ ،‬طبيعتها‪ ،‬معاييرها‪ ،‬قيمتها‪ ،‬وظيفتها‪ ،‬ومناهج الوصول إليها‪ ،‬وطرق إنتاجها… وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾ‬
‫ﺔ‪ :‬اﻟ ات اﻟﻌﺎرﻓﺔ‪ ،‬ﻣ ﺿ ع اﻟ ﻌ ﻓﺔ‪ ،‬وﻣ ﻬﺞ‬ ‫رﺋ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﻋ ﺎﺻ‬ ‫ﻓﻲ ﻋ ﻠ ﺔ إﻧ ﺎج اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﺑ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫﻩ‬ ‫ﺎﻟ ﻔﺎﻋﻼت اﻟ ﺎﺻﻠﺔ ﺑ‬ ‫إﺛﺎرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﺗ ﻌﻠ‬ ‫اﻹﺷ ﺎﻻت اﻟ ﻲ ﺗ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓﺔ‪ .‬وﻣﻌ‬
‫اﻟﻌ ﺎﺻ اﻟ ﻼث‪.‬‬

‫غير أن أبسط تعريف للمعرفة نقول إنها فاعلية إنسانية وهي بناء منهجي يتم وفق‪ ،‬جدلية أو حوار أو‬
‫توتر بين الذات والموضوع‪ ..‬فالمعرفة هي اغتناء الذات بما بنته من موضوعات سواء كانت طبيعية أو‬
‫إنسانية…‬

‫ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ‬ ‫إﺷ ﺎﻟ ﺔ ﻣ‬ ‫‪،‬ﺗ‬ ‫اﻧ ﻼﻗﺎ ﻣ ﺗﺄﻣﻠ ﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺳ ‪ ،‬ﯾ و ﻟ ﺎ أن اﻟ ﻌ ﻓﺔ ﺈﻧ ﺎج إﻧ ﺎﻧﻲ ﻣ‬


‫ح اﻟ ﺎؤﻻت اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﻣﺎ دور ﻞ ﻣ‬ ‫ﺻ ﺎﻏ ﻬﺎ ﻋ‬ ‫كيف تتكون المعرفة العلمية؟ واﻟ ﻲ‬
‫ﻞ ﻣﻌ ﻓﺔ ﺗ ﻌﻰ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ؟ و ذا ﺎﻧ‬ ‫ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ؟ وﻣﺎ ﻣ ﺎر ﺻ ق اﻟ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻌ ﻬﺎ ودﻻﻻﺗﻬﺎ؟‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﻓ ﺎ‬ ‫إﻟﻰ ﺑﻠ غ اﻟ‬

‫‪2‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫ﻣ ـﻔـ ـ ــﻮﻣﺎ اﻟﻨﻈﺮ ﺔ واﻟﺘﺠﺮ ﺔ‬

‫تقديم‪:‬‬
‫اﺳ ﺎع اﻹﻧ ﺎن ﺑ ﺎء ﻣﻌ ﻓﺔ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﻧ ة ﺟ ﯾ ة ﻟﻠﻌﺎﻟ ‪ ،‬وأن ﻌﻠ ﻋ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫اﺑ اء ﻣ اﻟﻌ‬
‫ﻣﻠ ﺎﺗﻪ اﻟﻌﻘﻠ ﺔ‪،‬‬ ‫ﻘ راﺗﻪ اﻟﻌﻘﻠ ﺔ اﻟ ﻬ ﺔ‪ .‬ﻓﻌ ﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ﻌﺔ ﻔ ﻞ إ ﺎﻧﻪ اﻟﻘ‬ ‫ﻣ وع ﺳ ﺎدﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟ‬
‫ﻓ ﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻫ ﻫﺎ ﻷﺟﻞ اﻟ‬ ‫ﻌﺔ وﺗ ﻠ ﻞ‬ ‫ﺗ ﻬ ات وأدوات ﻟﻠ ﻼﺣ ﺔ واﻟ ﺎس إﻟﻰ ﻓﻬ اﻟ‬ ‫و ﺎ ﻟﻪ ﻣ‬
‫ﺎﻏﺔ اﻟ ﺎﺿ ﺔ‬ ‫ﻔ ﻞ اﻟ‬ ‫ﻌﺔ‪ ،‬وذﻟ‬ ‫ا ﻓﻲ ﻣﻌ ﻓ ﻪ ﺎﻟ‬ ‫ﻧ ﺎﺣﺎ‬ ‫ﻘ‬ ‫و ﺎﻟﻔﻌﻞ اﺳ ﺎع اﻹﻧ ﺎن أن‬
‫ﺔ‪ ،‬وﺟﻬﺎن ﻟ ﻟ ﺔ اﻟ ات‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫اﻋ ﺎر اﻟ‬ ‫ﺎت ﻋﻠ ﺔ‪ .‬و‬ ‫وﻧ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﻲ وﻣ ﺑ ﺎء ﻗ اﻧ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻞ‪.‬‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ‬ ‫واﻟ ﺿ ع‪ ،‬اﻟ ﻲ وﺳ‬
‫د‪،‬‬ ‫ﺔ ﺗ ﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻠﻲ اﻟ‬ ‫ﻣ ﻠﻔ ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ﻣﻔﻬ ﻣ‬ ‫ﺔ « ﺗﻘﺎﺑﻼ ﺑ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫ﻞ ﻋ ان » اﻟ‬
‫ﺔ إﻟﻰ اﻟ اﻗﻌﻲ‪ ،‬اﻟ ﻠ س…‬ ‫واﻟ‬
‫ﯾ اﻻﺻ ﻼﺣﻲ اﻟ ﺄﻣﻞ اﻟﻌﻘﻠﻲ‪ ":‬نسق من المبادئ والقوانين ينظم معرفتنا بمجاالت‬ ‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ اﻟ‬
‫خاصة‪ ،‬ويتضمن هذا النسق بناء منطقيا له مكوناته ويخضع لنظام فرضي استنباطي‪ ،‬يسمح للعالم‬
‫باالنتقال من عنصر إلى آخر وفق تراتب صارم"‪.‬‬
‫ﺔ ﺗ ل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻞ دﻻﻻت ﻣ ﻋﺔ‪:‬اﻟ‬ ‫ﻞ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﻻت ﻋ ﯾ ة و‬ ‫ﺔ‪ -‬ﺎﻟ ﻌ ﻰ اﻟﻌﺎم‪-‬‬ ‫اﻟ‬ ‫أﻣﺎ ﻟﻔ‬
‫مجموعة المعارف والخبرات التي نكونها في عالقتنا المباشرة بالواقع‪.‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن‬
‫ﺔ‪ ،‬ﺗﻌ ﻲ القيام بإعادة إحداث ظاهرة ما‪ ،‬تمت مالحظتها في شروط محددة‪ ،‬لدراستها كوسيلة‬ ‫اﻟ‬
‫لمعرفة القوانين المتحكمة في الظواهر‪.‬‬

‫ر اﻟ ﻠ س واﻟ اﻗﻌﻲ‪،‬‬ ‫ﺎل ﻟ‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻲ ﻣ ﻬ ﻲ‪ … ،‬واﻟ‬ ‫ﺎء ﻋﻘﻠﻲ ﻣﻔﺎ‬ ‫ﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫إن ﻫ ا اﻟ ﻘﺎﺑﻞ ﺑ‬
‫اﻟﻌﻘﻞ أﺳﺎﺳ ﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻠﻌﻘﻞ؟ أﻻ ﻌ‬ ‫ﺔ ﺗﻬ‬ ‫ح اﻟ ﺎؤﻻت اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬ﻫﻞ اﻟﻘ ل ﺄﻫ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻘ دﻧﺎ إﻟﻰ‬
‫ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ؟‬ ‫ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺔ؟ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﯾ‬ ‫ﺔ ﻋﻠ ﺔ ﻣ ﺿ‬ ‫ﺔ إﻟﻰ ﻧ‬ ‫ﻞ اﻟ‬ ‫ﺗ‬

‫‪3‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫المحور األول‪ :‬التجربة والتجريب‬

‫إشكالية المحور‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫ﻫ اﻧﻔ ﺎح ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﻲ وﺣ ودﻩ؟ وﻫﻞ اﻟ‬ ‫؟ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺷ و اﻟ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣﺎ اﻟﻔ ق ﺑ‬
‫ﻲ ﻓﻘ أم اﻧﻔ ﺎح ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎل؟‬ ‫اﻟ اﻗﻊ اﻟ‬

‫تحديد أولي للمفهومين (التجربة والتجريب)‬ ‫‪.II‬‬

‫ﻌﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﻌﻠ ﻲ‪ ،‬التجريب ﻫ اﻟ ﺎءﻟﺔ اﻟ ﻬ ﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﺔ أﺳﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺎل اﻟ‬ ‫‪،‬ﻟ‬ ‫ﺔ واﻟ‬ ‫ﺗ ﻞ اﻟ‬
‫ﻊ ﻣ ﺿ ﻋﻪ )اﻟ ﺎﻫ ة أو اﻟ اﻗﻌﺔ اﻟ روﺳﺔ(‬ ‫ع اﻹﺟ اءات اﻟ ﻲ ﯾ ﻋﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟ ‪،‬‬ ‫وﻌ ﻲ ﻣ‬
‫اﻟﻌﻠ ﻲ‪.‬‬ ‫ﺎت اﻟ‬ ‫ﺔﻣ ﻟ‬ ‫ﻟﻠ ﺎءﻟﺔ واﻻﺧ ﺎر‪ ،‬أﻣﺎ التجربة اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓﻬﻲ ﻟ‬

‫موقف كلود بيرنارد‬ ‫‪.III‬‬

‫ﻊ اﻟﻔ وض ﻟ أ‬ ‫ﺔ ﻋ ﻣﺎ‬ ‫ﺷ و اﻟ ﻼﺣ ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ وﻣ ﺎد اﻟ‬ ‫ﻲ ﻠ د ﺑ ﻧﺎر ﺑ‬ ‫ﻊ اﻟﻌﺎﻟ اﻟ‬


‫ﻲ‬ ‫ﺔ ﺿ ورﺔ‪ .‬و ﻘ م اﻟ ﻬﺞ اﻟ‬ ‫ات وﺷ و ﻣ ﻬ ﺔ وﻧ‬ ‫ﻲ ﯾ ﻲ ﻗ اﻧ ﻪ ﺗ ﻌﺎ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻠ اﻟ‬
‫ﻋﻠﻰ أرﻊ ﺧ ات أﺳﺎﺳ ﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟ ﻼﺣ ﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻔ ﺿ ﺔ‬
‫‪ ‬التجربة )ﻣﻼﺣ ﺔ ﺛﺎﻧ ﺔ(‬
‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧ ن )اﻻﺳ ﺎج(‪.‬‬
‫اﻟﻔ ﺿ ﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أﺳﺎس التجربة‬ ‫ﯾ أو ﺗ ﯾ‬ ‫ﺔ التجربة إذ ﻫﻲ اﻟ ﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ ﺗ‬ ‫ات ﻫﻲ ﻟ‬ ‫أﻫ ﻫ ﻩ اﻟ‬
‫ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺗ ﻲ اﻟ‬
‫موقف روني طوم‬ ‫‪.IV‬‬

‫ــ ﻞ‬ ‫ــﺔ اﻟ اﻗ ــﺔ أو اﻻﺧ ﺎر ــﺔ‪ ،‬إذ ﺣ ـ ـ ﻪ ﻻ‬ ‫ـ ـ د ﻣـ ـ ﺣﻘﻠ ــﻪ اﻟﻌﻠ ــﻲ ﻣﻔﻬـ ـ م اﻟ‬ ‫ﻧ ـ ـ روﻧ ــﻲ ـ ـ ﻣﻲ‬
‫ـ الخيااال‬ ‫اﻟ ـ اﻫ ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻻﺑ ـ ﻣ ـ اﻋ ــﺎر ﻋ‬ ‫ﻣﻘ ﻣــﺎ وﺣ ـ ا ﻓــﻲ ﺗﻔ ـ‬ ‫اﻟﻌﻠ ــﻲ ﻓــﻲ ﻣﻌ ــﺎﻩ اﻟ ﻘﻠ ـ‬ ‫ـ‬ ‫اﻟ‬
‫ـ أن‬ ‫ﺎر ﻓـﺈن اﻟﻌﻠـ ﻻ‬ ‫ﺔ ذﻫ ﺔ ﺗ ﺢ ﻟﻠ اﻗﻊ ﻏ ﻰ‪ ،‬و ﺎﺧ‬ ‫‪ .‬إن اﻟ ﺎل ﻫ ﺗ‬ ‫ودﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﻋ ﻠ ﺔ اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ اﻗ ﺔ‪.‬‬ ‫ورة أن ﯾ ﻘﻰ ﻣﻘ ا ﺎﻟ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ن ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬إﻻ إذا اﻧﻔ ﺢ ﻋﻠﻰ اﻻﻓ اﺿﻲ واﻟ ﺎﻟﻲ وﻟ‬

‫ـ اﺳـ ﺎﺟﻪ ﻓـﻲ ﻫـ ا اﻟ ﻘــﺎم ﻫـ أن أﺳــﺎس ﻗـ ة وﻧ ـﺎح ﻫـ ﻩ اﻟﻌﻠـ م ﻓــﻲ ﻋ ـ ﻧﺎ ﻻ ﯾ ﺟــﻊ‬ ‫‪ .V‬تركيااب‪ :‬إن ﻣــﺎ‬
‫ـﻲ واﻻﺳـ ﺎ اﻟ ﺎﺿـﻲ واﻟ ـ س واﻟ ـﺎل ﻫـ‬ ‫اﻻﺳـ ﻘ اء اﻟ‬ ‫‪ ،‬ﺑﻞ إن اﻟ ﻊ ﺑ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻓﻘ إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻧﺎ ﻗ ة وﻧ ﺎﺣﺎ‪.‬‬ ‫ﻫ ﻩ اﻟﻌﻠ م ﻓﻲ ﻋ‬ ‫ﻣﺎ أﻛ‬
‫‪4‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫المحور الثاني‪ :‬العقالنية العلمية‬

‫إشكالية المحور‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫ــﺔ‪ .‬وﻫــﻲ ﻋﻼﻗــﺔ‬ ‫ـ ح ﻣﻔﻬ ـ م اﻟﻌﻘﻼﻧ ــﺔ اﻟﻌﻠ ــﺔ إﺷ ـ ﺎﻻ ﻓﻠ ـ ﺎ وﻋﻠ ــﺎ ﺣ ـ ل ﻋﻼﻗــﺔ اﻟﻌﻘــﻞ ــﺎﻟ اﻗﻊ أو اﻟ‬
‫ﻣ ﺔ وﻣ اﺧﻠﺔ ‪.‬فما هاي خصاا ا العقالنياة العلمياة ؟ وماا منباع النظرياة؟ هال هاو العقال أم التجرباة أم‬
‫هما معا؟‬
‫موقف هانز رايشنباخ‬ ‫‪.II‬‬
‫اﻷﻧ ــﺎق اﻟﻔﻠ ـ ﺔ اﻟﻌﻘﻼﻧ ــﺔ اﻟ ــﻲ ﺗﻌــﺎﻟﺞ اﻟﻌﻠ ـ اﻟﻔ ــﺎﺋﻲ اﻋ ــﺎدا ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻘــﻞ‬ ‫ـ ﻫــﺎﻧ ار ـ ﺎخ ﺑ ـ‬
‫ام اﻟﻌﻘــﻞ ﻣ ﻘــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣ ــﺎدة‬ ‫ــﻲ اﺳ ـ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓــﺔ اﻟﻌﻠ ــﺔ اﻟ ــﻲ ﺗﻘ‬ ‫ـ ر ﻟ ﻌ ﻓــﺔ ﻫ ـ ا اﻟﻌــﺎﻟ ‪ ،‬و ـ‬ ‫وﺣ ـ ﻩ‪،‬‬
‫أﻧﻬـﺎ أﻗـ ب إﻟـﻰ اﻟ ﻋـﺔ اﻟ ـ ﺔ‪ ،‬ﻟـ ﻟ‬ ‫اﻟ ﻼﺣ ﺔ‪ .‬ﯾ ﻘ اﻟ ﻋﺔ اﻟﻌﻘﻼﻧ ﺔ اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠ م اﻟﻔ ﺎﺋ ـﺔ و ـ‬
‫ﻟﻠ وح اﻟﻌﻠ ـﺔ اﻟ ﻌﺎﺻـ ة اﻟ ـﻲ ﻟـ ﺗﻌـ ﺗﻘ ـﻞ ﻔ ـﻞ ﻣـﺎ ﻫـ‬ ‫ﯾ ﻋ إﻟﻰ معرفة علمية تجريبية معقولة ﺗ‬
‫ﻲ‪.‬‬ ‫ﻋﺎﻫ ﺗ‬ ‫ﻧ‬
‫موقف ألبير إنشتاين‬ ‫‪.III‬‬
‫أن األسابقية‬ ‫ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ‪ ،‬ﻏ‬ ‫ﺔ‪ ،‬إﻧﻬﺎ ﺗﺂﻟﻒ اﻟﻌﻘﻞ واﻟ‬ ‫إن اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ ﻫﻲ ﻣﻌ ﻓﺔ ﻋﻘﻼﻧ ﺔ ﺗ‬
‫ـﺔ‬ ‫ﻟﻔﻬـ اﻟ ـ اﻫ ﻓـﻲ اﻟﻌﻠـ م‪ ،‬وﻫـ ﻣ ـ رﻫﺎ اﻟ َ ـﻼّق‪ .‬أﻣـﺎ اﻟ‬ ‫واﻟﻘـ اﻧ‬ ‫ـﻒ اﻟ ﻔـﺎ‬ ‫للعقل ﻷﻧﻪ ﻫ ﻣـ‬
‫ﻫﻲ اﻟ ﻊ اﻷول واﻷﺳﺎس ﻟﻠ ﺎت اﻟﻌﻠ ﺔ ﺑﻞ ﻫ اﻟﻌﻘﻞ‪.‬‬ ‫ﻓﻠ‬ ‫ﺣﻘﻞ اﺧ ﺎر واﺧ ﺎر ﻟﻠ ﻔﺎ‬ ‫ون ﺎﻧ‬
‫موقف غاستون باشالر‬ ‫‪.IV‬‬
‫ــﺎ ﺑ اﺗ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺑ ــﺎء ﻫـ ـ ﻩ‬ ‫اﻋ ــﺎر اﻟﻌﻘ ــﻞ ﻣ‬ ‫ــﺔ واﻟﻌﻘﻼﻧ ــﺔ‪ ،‬و ــ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ــﻼ ﻣـ ـ اﻟ ـ ﻋ‬ ‫ﯾ ﻘ ـ ﺎﺷ ــﻼر‬
‫ـ ـ ﺗﺄﺳ ـ ــﻬﺎ دون اﻟـ ـ ﺧ ل ﻓـ ــﻲ حاااوار فلساااافي بااااين العقالنيااااة‬ ‫أن اﻟﻌﻠـ ـ م اﻟﻔ ﺎﺋ ـ ــﺔ ﻻ‬ ‫ـ ــﺔ‪ ،‬و ـ ـ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺛﺎﻧ ـﺎ‬ ‫ـﺔ ﻣـﺎ ﻫـ ﻋﻘﻠـﻲ‪ ،‬واﻟ ﻘـ‬ ‫أوﻻ ﺑ ﺟـ د اﻟ اﻗـﻊ ﻓـﻲ‬ ‫ﻣـ دوج‪ :‬اﻟ ﻘـ‬ ‫والتجريبية‪ ،‬ﻫ ا اﻟ ار أﺳﺎﺳﻪ ﻘـ‬
‫ــﺔ‪ .‬إن اﻟﻌﻘﻼﻧ ــﺔ اﻟﻌﻠ ــﺔ ﺣ ـ‬ ‫ــﺎت ﻫ ـ ﻩ اﻟ‬ ‫ﻟ‬ ‫ــﺔ ﻫ ـ ﻣ ـ ﺻ ـ‬ ‫ــﺞ اﻟﻌﻘﻠ ــﺔ اﻟ ﺗ ــﺔ ﺎﻟ‬ ‫ــﺄن اﻟ‬
‫ﺎﺷــﻼر ﻟ ـ ﻧ ﻋــﺔ اﺧ ﺎر ــﺔ وﻻ ﻫــﻲ ﻧ ﻋــﺔ ﻋﻘﻼﻧ ــﺔ ﻗ ﻠ ــﺔ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻫــﻲ ﻋﻘﻼﻧ ــﺔ ﻣ ﻘــﺔ أو عقالنيااة تطبيقيااة‬
‫‪Rationalisme appliqué‬‬

‫العقالنية التطبيقية = التجريب العلمي ‪ +‬العقالنية العلمية‬

‫ﻋﻘﻼﻧـﻲ أو‬ ‫ـ‬ ‫ﻋﻘﻼﻧ ـﺔ ﻓﺎرﻏـﺔ‪ ،‬وﻧ ـﺎ ﻫـﻲ ﺗ‬ ‫ـﺎ أﻧﻬـﺎ ﻟ ـ‬ ‫ـﺎ أﻋ ـﻰ‪،‬‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ ﺗ‬ ‫تركيب‪ :‬ﻟ‬
‫ﺔ واﻟﻘ ﻊ ﻣـﻊ‬ ‫ﻌﻞ اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ ﻣﻌ ﻓﺔ ﻋﻠ ﺔ ﻫ ﺣ ار اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻊ اﻟ‬ ‫أن ﻣﺎ‬ ‫ﺔ‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﻗﻞ ﻋﻘﻼﻧ ﺔ ﺗ‬
‫ـﺎ‬ ‫ﺎﺗـﻪ وﻓ ﺿـ ﺎﺗﻪ ﻣـ ﺟﻬـﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﻌﻘـﻞ وﻧ‬ ‫ﺔ واﺗ ﺎع ﺧ ات ﻣ ﻬ ﺔ ﺗ ﺧﻞ ﻓ ﻬﺎ ﻣﻔـﺎ‬ ‫رات اﻟ ﺎﻓ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﺑ ﺎء اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺗ ﺎﻫ اﻟ‬

‫‪5‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫ا ﻮراﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ﻣﻌﺎﻳ ﻋﻠﻤﻴﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪.‬‬


‫ﻣـ‬ ‫ـﺎﻟ‬ ‫اﻟﻼﺣـ ﻣـﻊ اﻟ ـﺎﺑ ‪ ،‬وﻗـ دﻓـﻊ ذﻟـ‬ ‫ة ﺗ ﻞ إﻟﻰ ﺣـ ﺗ ـﺎﻗ‬ ‫ﻧﻌﻠ أن ِ‬
‫اﻟﻌﻠ ﻌ ف ﺗﻐ ات‬ ‫َ‬
‫مار النظرياات ال يتعاد‬
‫ﺑ اﻧ ﺎر ‪ Henri Poincaré‬إﻟﻰ اﻟﻘـ ل ـﺄن " ُع ُ‬ ‫اﻟ ﻠﻠ وﻋﻠ ﺎء اﻟ ﺎﺿ ﺎت ﻬ‬
‫يوما وأن األطالل تتراكم فوق األطاالل‪ .‬تولاد النظرياات فاي الياوم األول‪ ،‬تصابح موضاة فاي الياوم الثااني‪،‬‬
‫تصير كالسيكية في الياوم الثالا ‪ ،‬فاي الياوم الراباع تصاير متخلفاة‪ ،‬وفاي الياوم الخاامي تصابح منساية"‪،‬‬
‫اﻋ ﺎرﻩ اﻟ م‬ ‫‪،‬ﻓﺎ‬ ‫ﺎت اﻟﻌﻠ ﺔ ﻓﻲ ﺗ ل ﻣ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﻠ ‪ ،‬وأن اﻟ‬ ‫إﺷﺎرة ﻣ ﻬ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﺷﻲء ﺛﺎﺑ‬
‫ﻟ ﺟﻲ وﻓﻠ ــﻔﻲ ﺣ ـ ل‬ ‫ــﺔ ﻋﻠ ــﺔ ﻘ ــﺔ‪ ،‬ﻗ ـ ﺗ ـ اﻟ ـ ك ﻏ ـ ا‪ .‬ﻋﻠــﻰ ﻫ ـ ا اﻷﺳــﺎس ﻬ ـ ﺳ ـ ﺎل ا ـ‬ ‫ﻧ‬
‫ﻫ ـﺎك‬ ‫ﻬﺎ اﻟﻌﻠ ﺔ‪ .‬ﻓﺈذا ﺎﻧـ‬ ‫ﺻﻼﺣ ﻬﺎ و‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣ‬ ‫ﺎت اﻟﻌﻠ ﺔ وﺣ ل أﺷ ﺎل اﻟ‬ ‫ﺻ ق اﻟ‬ ‫ﻣﻌﺎﯾ‬
‫ـﺎت ﻻ‬ ‫ﻠـﻒ ﻣـ ﺣﻘـﻞ ﻋﻠ ـﻲ إﻟـﻰ آﺧـ ‪ ،‬ﻓـﺈن إﻧ ـﺎج اﻟ‬ ‫ﻣ ﺎﻻت ﻣﻌ ﺔ ﻣ ﻌ دة‪ ،‬وذا ـﺎن اﻟ اﻗـﻊ اﻟﻌﻠ ـﻲ‬
‫ﻠﻘـ ــﺎت‪ ،‬إذ اﻧ ﻘﻠ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ اﻟ ﺎﺿ ـ ـ ﺎت إﻟـ ــﻰ اﻟﻔ ـ ــﺎء‪ ،‬أو ﻣ ـ ـ‬ ‫اﻟ‬ ‫ـ ــﻊ ﻟ ـ ـ ﻔ‬ ‫اﻟ ـ ــﺎﻫﺞ وﻻ‬ ‫ﯾ ـ ـ وﻓ ـ ـ ﻧﻔ ـ ـ‬
‫ﻋ ـﻪ إﺷـ ﺎﻟ ﺔ أﺳﺎﺳـ ﺔ‪،‬‬ ‫وﻓ ـﺎء‪ ،‬أو ﻣـ اﻟﻔ ـﺎء إﻟـﻰ اﻟ ﻟ ﺟ ـﺎ‪ ...‬وﻫـ ا اﻟﻘـ ل ﺗ ﺗـ‬ ‫اﻟ ﺎﻛ وﻓ ﺎء إﻟﻰ اﻟ‬
‫ﻋ ﻬﺎ ﺎﻟ ﺎؤﻻت اﻟ ﺎﻟ ﺔ‪ :‬ما هو معياار صاالحية النظرياة العلمياة؟ و هال يوجاد معياار واحاد‬ ‫اﻟ ﻌ‬
‫نحكم من خالله على علمية النظرية وصاالحيتها؟ أم أناه توجاد معاايير مختلفاة ومتعاددة؟ إذا كانات هناا‬
‫عدة معايير‪ ،‬فأين تتجلى؟ هل في قابليتها للتحقق التجريبي أم في قابليتها للتكذيب؟‬

‫‪ (1‬ﻣﻮﻗﻒ اﺑﻦ اﻟ ﻴﺜﻢ‬


‫ﻓـ ــﻲ ﻣـ ـ‬ ‫ـ ــﺎت اﻟﻌﻠ ـ ــﺎء دون اﻟ ـ ـ‬ ‫ﻌـ ــﻪ إﻟـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ﯾ ﻧ‬ ‫ـ ــﻞ‬ ‫اﻧ ﻠـ ـ اﺑـ ـ اﻟﻬ ـ ـ ﻣـ ـ أن اﻹﻧ ـ ــﺎن‬
‫ــﻌﻰ إﻟــﻰ اﻟ ﻌ ﻓــﺔ‬ ‫ـ ﺔ‪ ،‬وﻟ ـ ﻟ ﻋﻠــﻰ اﻹﻧ ــﺎن إن ــﺎن‬ ‫ﺻــﻼﺣ ﻬﺎ‪ ،‬و ﻬ ـ ا ﻔ ﻘ ـ إﻟــﻰ اﻟ ؤ ــﺔ اﻟ ﻘ ــﺔ اﻟ‬
‫ﺎﺻـ اﻟﻌﻠ ـﺎء‪ ،‬وﻣﻌ ـﻰ‬ ‫اﻟ ﻘـ ﻣ ﻬـﺎ وأن‬ ‫ــﺎت اﻟﻌﻠ ـﺔ اﻟ ــﺎ ﻘﺔ إﻟـﻰ ﺣـ‬ ‫ﺎﻟ‬ ‫ــﺊ اﻟ ـ‬ ‫واﻟ ـ ﻟ اﺗـﻪ أن‬
‫اﻻﺳـ ﺎﻧﺔ إﻟـﻰ‬ ‫ـﺎ ﯾـ ﻓ‬ ‫أن ﻞ ﻣﺎ ﻘ ﻟـﻪ ﺻـﺎدق ﺎﺳـ ار‪،‬‬ ‫اﻻﺳ ﺎﻧﺔ إﻟﻰ ﻋﺎﻟِ ﻣﺎ ﺑ ﻋ‬ ‫ذﻟ أﻧﻪ ﯾ ﻓ‬
‫ﺔ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟ ﺿ ـ‬ ‫ﻣ ــﺎ ﺗ ـ‬ ‫ﻠـ‬ ‫ـ ‪ .‬إذن ﻓﺎﻟ ﺟــﻞ‬ ‫ــﻘ ﻓــﻲ اﻟ‬ ‫اﻷﺣ ــﺎم اﻟ ـ ﻘﺔ ﺣ ـ ل ﻋﻠ ـ ﻣــﺎ ــﻲ ﻻ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻠ ﺎء وﻓﻲ ذواﺗ ﺎ‪ .‬ﺑﻬ ا ﻓﻘ جعل ابن الهيثم من النقد معيا اًر الختبار صدق نظرية ما‪ ،‬وﻗ أورد‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎﺗـﻪ‬ ‫ﻠ ـ س‪ ،‬ﺈﺳـﺎءة اﻟ ـ ﻓـﻲ ﻧ‬ ‫ﻓـﻲ اﻟ ﻌـﺎﻧﻲ اﻟ ﺎﺿـ ﺔ واﻟ ـﻬ ر ﺎﻟﻔ ـ ﻠﺔ‬ ‫ﻣ ﺎل ﻧﻘـ ﻩ ﻷﻓ ـﺎر اﻟ ﻔـ‬
‫ـﻪ ﺣـ ل‬ ‫أﺟ اﺋﻬـﺎ‪ ،‬وﻗـ ﺗ ـ اﻟﻌﻠ ـﺎء اﻟﻼﺣﻘـ ن ﻌـ اﺑـ اﻟﻬ ـ ﻣـ ﺗ ـ ﺢ ﻧ‬ ‫ﺗََ ﱠ َ أﻧﻬﺎ ﺧﺎ ﺔ ﻓﻲ ﻌ‬
‫ﺎت اﻟﻌﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺎر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠ ﻘ ﻣ ﺻ ق اﻟ‬ ‫اﻟ اﻛ وذﻟ ﻔ ﻞ اﻟ ﻘ ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻘ اﻟ ﺎء ﻫ اﻟ‬

‫‪6‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫‪ (2‬ﻣﻮﻗﻒ ﺑﻴ دو ﻴﻢ ‪(1916 _1861) Pierre Duhem‬‬


‫ـﺔ اﻟ ـﻲ ﺗ ـ ﻋﻠـﻰ التجرباة كمنطلاق لبنااء النظرياة‪ ،‬كماا تجعلهاا‬ ‫اﻟ ﻋﺔ اﻟ ﺿـ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻞ دو‬
‫ــﺎ ــﺎﻻﻧ ﻼق ﻣ ـ اﻟ اﻗــﻊ‪ ،‬ﻓــﺈن ﻣ ــﺎر اﻟ ـ ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﻟ ــﺔ ﺗُ ـﻰ ﺗ‬ ‫المعيااار الوحيااد لصااحتها‪ .‬وﻣﺎداﻣ ـ‬
‫ﺔ ﻓﻲ ﻧ ﻩ ﻫ ﻣ أ اﻟ ﻘ‬ ‫ﺎر ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗ ﺎ ﻘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟ اﻗﻊ‪ .‬ﻓ‬ ‫ﺻ ﻗﻬﺎ وﺻﻼﺣ ﻬﺎ‪ ،‬ﯾ ﻠﻰ ﻓﻲ ﻣ‬
‫ﻘ ﻟﻪ‪" :‬إن االتفاق مع التجربة هو الذي يشكل بالنسبة للنظرية الفزيا ية‬ ‫ﻋ ﻪ دو‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻲ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻫ ـ ﻓﻬﺎ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟ اﻗــﻊ ﺗ ـ ن ﻗ ـ أﺻــﺎﺑ‬ ‫ــﺔ إذا ﺗ اﻓﻘ ـ‬ ‫المعيااار الوحيااد للحقيقااة"‪ .‬وﻫ ـ ا اﻟﻘ ـ ل ﻣﻌ ــﺎﻩ‪ :‬أن اﻟ‬
‫ــﺔ‬ ‫ـ ﻓ ــﻲ ﺻ ـ ﺔ وﺻ ــﻼﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ـ ﯾﻠﻬﺎ ورﻓ ــﻬﺎ ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ﺻ ــﻼﺣ ﻬﺎ‪ ،‬ون ﻟ ـ ﺗ اﻓ ـ ﻣﻌﻬ ــﺎ وﺟ ـ‬ ‫وأﺛ ـ‬
‫ﻟﻠﻔ وض اﻟﻌﻘﻠ ﺔ أو اﻻﺳ ﺎﺟﺎت اﻟ ﺎﺿ ﺔ‪.‬‬ ‫ﺔ وﺣ ﻫﺎ‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﻲ إﺧ ﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠ‬ ‫اﻟﻌﻠ ﺔ ﻘ‬

‫‪ (1‬ﻣﻮﻗﻒ ﺎرل ﺑﻮ ﺮ ‪:(1994 _1902 ) Karl Popper‬‬


‫ﻓــﻲ ﺎ ــﻪ" ﻣ ـ اﻟ ــﻒ اﻟﻌﻠ ــﻲ" أﻧــﻪ ﻻﺑ ـ ﻣ ـ إﻋــﺎدة اﻟ ـ ﻓــﻲ ﻣ ـ أ اﻟ ﻘ ـ‬ ‫ــﺎرل ﺑ ـ‬ ‫ﯾـ‬
‫ــﺎ ﻟﻌـ م‬ ‫ـ اﻟ ﺄﻛـ ﻣ ﻬــﺎ ﺗ‬ ‫ــﺔ اﻟ ـ ﺔ ﻣـ ﻼ ﻻ‬ ‫ــﺎت ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ﻻ ﯾ ـ ﻓ ﻓــﻲ ــﻞ اﻟ‬ ‫ــﻲ ﻷﻧــﻪ ﺷـ‬ ‫اﻟ‬
‫ــﺄ اﻟـ‬ ‫ـ ﻐﻞ ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟ ﻻ ﻧﻬــﺎﺋﻲ ﻓــﻲ اﻟ ــﻐ ؛ إذن اﻟ‬ ‫ﺗـ ﻓ اﻵﻟ ــﺎت‪ ،‬وﻧ ـ ا ـ ﻟ ﻟ ـ ن اﻟﻌﻠـ اﻟ ﻌﺎﺻـ‬
‫ـﺎر ﻟﻘ ـ ل‬ ‫ﻲ‬ ‫‪ ،‬ﻫ أﻧﻬ وﺿﻌ ا ﻣ أ اﻟ ﻘ اﻟ‬ ‫ﺎرل ﺑ‬ ‫ن‪ ،‬ﻓﻲ ﻧ‬ ‫ارﺗ ﻪ اﻟ ﺿﻌﺎﻧ ن‪/‬اﻟ‬
‫ـ ـ ﺎت اﻟﻌﻠـ ـ‬ ‫ـ ـ ر ﻻ ﯾ ﺎﺷ ــﻰ ﻣ ــﻊ ﻣﻘ‬ ‫ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ أﺳ ــﺎس ﻋـ ـ م ﻗﺎﺑﻠ ﻬ ــﺎ ﻟﻠ ﻘـ ـ ‪ ،‬وﻫـ ـ ا اﻟ‬ ‫أ ــﺔ ﻧ‬ ‫أو رﻓـ ـ‬
‫ﻣ ــﺎ ار ﺑ ـ ﯾﻼ وﻫ ـ القابليااة للتكااذيب أو "معيااار‬ ‫ــﻲ‪ ،‬اﻗ ـ ح ﺑ ـ‬ ‫اﻟ ﻌﺎﺻ ـ ‪ .‬ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﺑــﻞ ﻣ ــﺎر اﻟ ﻘ ـ اﻟ‬
‫ـﺔ ﺗ ﻔـﻲ إﻣ ﺎﻧ ـﺔ‬ ‫ـﺔ اﻟﻌﻠ ـﺔ‪ .‬ﻓ ـﻞ ﻧ‬ ‫ﺢ ﺑ ﺎن ﺻـﻼﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﺎر ﻫ اﻟ‬ ‫التفنيد"؛ ﻣ ﺎ ﺄن ﻫ ا اﻟ‬
‫ـﺔ اﻟ ـ ﺔ ﻣـ ﻼ‪ ،‬ﺗ ـ ز‬ ‫ـﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟ‬ ‫ـﺔ ﺧﺎرﺟـﺔ ﻋـ ﻣ ـﺎل اﻟﻌﻠـ م اﻟ‬ ‫ﻓ ﻬﺎ ﻫﻲ ﻧ‬ ‫ﺗﻔ ﻫﺎ و اﻛ ﺎف اﻟﻌ‬
‫آﺧ ـ‬ ‫ـ ﻋﺔ اﻟ ـ ء‪ .‬وﺗ ﻘ ــﻰ ﺻ ــﺎﻟ ﺔ ﻣ ــﺎ ﻟ ـ ﯾ ـ اﻛ ــﺎف ﻣ ـ‬ ‫وأن ﻋ ﻬ ــﺎ ارﺗ ﺎ ﻬ ــﺎ‬ ‫أﻧﻬ ــﺎ ﻗﺎﺑﻠ ـﺔ ﻟﻠ ـ ﯾ‬
‫اﻻﺣ ــﺎﻻت‬ ‫ــﺔ اﻟﻌﻠ ــﺔ ﺗ ـ ﻓــﻲ ﻗـ رﺗﻬﺎ ﻋﻠــﻰ ﺗﻘـ‬ ‫ـ ر‪ ،‬أن ﺻــﻼﺣ ﺔ اﻟ‬ ‫ﻟﻠ ـ ﻋﺔ‪ .‬ﻧ ـ ﺞ وﻓـ ﻫـ ا اﻟ‬
‫‪ ،‬ﯾ ﻐــﻲ ﻋﻠــﻰ‬ ‫ﻗ ﻣــﻪ ﺑـ‬ ‫ــﺎر اﻟ ﯾـ اﻟـ‬ ‫ــﺔ اﻟ ــﻲ ﺗﻔ ـ ﺑﻬــﺎ ذاﺗﻬــﺎ وﺗ ـ ز ﻧﻘـ ﺿــﻌﻔﻬﺎ‪ ،‬ووﻓﻘــﺎ ﻟﻬـ ا اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫اﻟﻌﻠ ـﺎء أﺛ ـﺎء اﺧ ـﺎر ﻧ ــﺎﺗﻬ اﻟ ـ ﻋ ـﺎ ﻔ ـ ﻫﺎ و ﻌﻠﻬــﺎ ﻣـ ﺛ ـﺔ ُﻣ ﻔـﺔ‪ ،‬ﻻ ﻋ ــﺎ ﯾ ـ ﻫﺎ و ﻌﻠﻬـﺎ ﻘ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻘــﺔ ﻣ ﻠﻘـﺔ‪ ،‬ﻓﻬـﻲ ﻟ ـ ﻋﻠ ــﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟ ـﺔ اﻟﻌﻠ ـﺔ اﻟ ـ م‪ ،‬ﻫــﻲ اﻟ ـﻲ ﺗ ـﻞ اﻟ ـ ﯾ ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟ ـﻲ ﺗُﻘـ م ﻧﻔ ـﻬﺎ‬
‫ﻷﻧﻬــﺎ ﻻ ﺗ ﺎﺷــﻰ ﻣــﻊ اﻟـ وح اﻟ ﯾـ ة ﻟﻠﻌﻠـ اﻟ ﻌﺎﺻـ ؛ ﻓ ــﻞ ﻧ ــﺔ ﻻ ﺗ ـ ﺢ ﺑﻬــﺎﻣ اﻟ ــﺄ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺳ ــﻘ ﻓــﻲ‬
‫ﺔ ﻋﻠ ﺔ إﻟﻰ ﻋﻘ ة وﻣ ﻫ ‪.‬‬ ‫لﻣ ﻧ‬ ‫اﻟ ﻫ ﺔ واﻹﯾ ﯾ ﻟ ﺟ ﺔ وﺳ ف ﺗ‬

‫ـﻔ‬ ‫ــﺎت اﻟﻌﻠ ــﺔ‪ ،‬ﻣ ﻬــﺎ ﻣـ ﻻزال‬ ‫ــﻒ ﻟ ــﺎ ﻋـ اﻟﻌ ﯾـ ﻣـ اﻟ‬ ‫تركيااب‪ :‬إن ﺗــﺎرﺦ اﻟﻌﻠـ ﻧﻔ ــﻪ‬
‫ﻌ ﻠﺔ‪ ،‬ورﻏ اﻟﻘ ل اﻟ ـﺎﺋ "اﻟﻌﻠـ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻔ ﻞ ﺗﻌ د اﻟ ﻌﺎﯾ‬ ‫ﻌﻠ ﻪ وﻣ ﻬﺎ ﻣ ﻏﺎدر أرض اﻟﻌﻠ ‪ ،‬وذﻟ‬
‫ب اﻻﺗﻔـﺎق وﻋـ م اﻟ ﻌـ د ﻓـﻲ اﻟ اﻗـﻒ‪ ،‬إﻻ أن اﻟ ـ ع‬ ‫واﻟﻔﻠ ﻔﺔ أﻧﺎ" ﻌ ﻰ أن اﻟﻌﻠ ﻔ ض و‬ ‫ﻧ‬
‫ﺔ اﻟﻌﻠ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟ ﺟﻲ ﻟﻠ‬ ‫ك اﻹ‬ ‫واﻻﺧ ﻼف ﻫ اﻟ‬

‫‪7‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫ﻣــﻔـﮭــــــوم اﻟﺣـﻘـﯾـﻘـﺔ‬

‫تقديم‬
‫أن‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﻏ‬ ‫أو ﯾ ﻠ ﻓﺈﻧﻪ ﯾ وم اﻟ‬ ‫ﻗﻠ ﺎ إن اﻹﻧ ﺎن ﺣ ﺎ ﻔ‬ ‫اب إذا ﻣﺎ ﻧ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻗ ﻻ ﻧ ﺎﻧ‬
‫ﻣ اﻟ ﻬﻞ ﺿ ﻬﺎ ﻧ اً ﻟ ع‬ ‫ﺔ ﻟ‬ ‫ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻪ إﺷ ﺎﻟ ﺔ ﻓﻠ‬ ‫ﺗ ﯾ اﻟ ﻻﻟﺔ اﻟﻔﻠ ﺔ ﻟﻠ ﻘﺔ ُﻌ‬
‫اﻟ اﻗﻒ ﺣ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻫ ا ﻧ ح اﻟ ال اﻟ ﺎﻟﻲ‪ :‬ما الحقيقة؟‬

‫ن‬ ‫ﻘﺔ ﻓﻲ دﻻﻻﺗﻪ اﻟ ﺎﺋﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎر أﺳﺎﺳﻲ ﻫ ﻣ ﺎر اﻟ اﻗ ﺔ‪ ،‬وﻫ ﺎ‬ ‫ﻣﻔﻬ م اﻟ‬ ‫ﻏﺎﻟ ﺎ ﻣﺎ‬
‫ﻠﺎ‬ ‫ﻲ اﻟ ﺎﺷ ‪ ،‬أو اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠ ﻘ اﻟ اﻗﻌﻲ‪ .‬إن ﻫ ا اﻟ ﻞ ﻟ‬ ‫ﻘﻲ ﻫ اﻟ ﺟ د اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻺدراك اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻲ"‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ اﺻ ﻼح ﻗﺎﺻ ‪ ،‬وﻣ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺔ "اﻟ ﻫ‬ ‫اﻟ ﻼت اﻟﻔﻠ‬ ‫ﻌ‬ ‫ا ﻋ‬ ‫ﺧﺎ ﺎ‪ ،‬وﻻ ﯾ ﻌ‬
‫ﻞ ﻣ ﺎﺷ ﻟﻠ اﻗﻊ؛‬ ‫داﺋ ﺎ واﻗ ﺔ أو ﻣ ﺎ ﻘﺔ‬ ‫ﻘﺔ ﻟ‬
‫أن ﺗُ ﱠ ﻞ ﻋﻠ ﻪ أن اﻟ‬ ‫اﻟ ﻼﺣ ﺎت اﻟ ﻲ‬
‫ة ﻣ اﻟ اﻗﻊ‪،‬‬ ‫ﻷﻧﻬﺎ ﻣ‬ ‫ﻓﺎﻟ ﻘﺔ اﻟ ﺎﺿ ﺔ ﻣ ﻼ ﺑ ﻫﺎﻧ ﺔ‪ ،‬واﻹﺑ اﻋﺎت اﻟﻔ ﺔ واﻷدﺑ ﺔ اﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺣ ﻘﺔ‪ ،‬ﻟ‬
‫ورﺗﻬﺎ اﻟ ﺟ اﻧ ﺔ‪.‬‬ ‫ﻟ‬ ‫وﻟ‬

‫ﻫ ا اﻟ ﻔﻬ م‪،‬‬ ‫اﻹﺷ ﺎﻻت ﻣ أﺟﻞ ﺿ‬ ‫ح ﻌ‬ ‫ﺟ‬ ‫ﻋ ة ﻣ ﻟ ﻻت‬ ‫ﻘﺔ ﺑ‬ ‫إن ﺗﺄرﺟﺢ ﻣﻔﻬ م اﻟ‬
‫وﻫﻲ ﺎﻟ ﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻘﺔ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎد اﻟ أ ؟ ﻫﻞ ﺗ ﺄﺳ‬ ‫ﻘﺔ ﻋ‬ ‫اﻟ‬ ‫إدراﻛﻬﺎ؟ ﻣﺎ اﻟ‬ ‫ﻘﺔ؟ وﻫﻞ‬ ‫ﻌﺔ اﻟ‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟ أ أم ﺗ ﻞ ﻗ ﻌﺔ ﻣﻌﻪ؟‬
‫ﻘﺔ ﻣﻌ ﺎة أم ﯾ ﺑ ﺎؤﻫﺎ؟‬ ‫ﻘﺔ؟ وﻣﺎ ﻣ ﺎرﻫﺎ؟ وﻫﻞ اﻟ‬ ‫ر اﻟ‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ ﻫ ﻣ‬
‫ﺔ ﻋﻠ ﺎ ﻣ ﻠ ﺔ ﻟ اﺗﻬﺎ أم ﻣ د وﺳ ﻠﺔ ﻟﻠﻌ ﻞ‬ ‫ﻘﺔ‬ ‫إﻟﻰ اﻟ‬ ‫ﻘﺔ؟ ﻫﻞ ﻧ‬ ‫ﻋ اﻟ‬ ‫‪ ‬ﻟ ﺎذا ﻧ‬
‫اﻟ ﻔﻌﺔ؟‬ ‫وﺗ ﻘ‬

‫‪8‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫المحور األول‪ :‬الرأي والحقيقة‬

‫إشكالية المحور‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫ﻋﻘﻠﻲ‬ ‫أم أﻧﻬﺎ ﻋ ﻞ ﺷﺎق و ﺎء ﻣ ﻬ ﻲ وﺗﻔ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬ﻣ ﺟ دة ﻓﻲ اﻟ أ‬ ‫ﻘﺔ ﺟﺎﻫ ة وﻣ‬ ‫ﻫﻞ اﻟ‬
‫ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟ أ أم ﺗ ﻞ ﻗ ﻌﺔ ﻣﻌﻪ؟‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟ أ ؟ و ﻌ ﻰ آﺧ ﻫﻞ ﺗ ﺄﺳ‬ ‫ﯾ ﺎوز ﻣ‬
‫موقف أفالطون‬ ‫‪.II‬‬

‫أول ﻣ أﻋﻠ ﺿ ورة‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻘﺔ واﻟ أ ‪ ،‬إﻻ ﺑ ﺎول ﻣ ﻗﻒ أﻓﻼ ن اﻟ‬ ‫ﻋ إﺷ ﺎﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ ﯾ‬ ‫ﻻ‬
‫ذﻟ ؟‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬واﻻﻧ ﻼق ﺎﻟ ﻘﺎﺑﻞ ﻣ اﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬ﻟ‬ ‫اﻟﻘ ﻊ ﻣﻊ اﻟ أ ‪ doxa‬ﻓﻲ ﺑﻠ غ اﻟ‬

‫ﺳﺎت )اﻟﻌﺎﻟ‬ ‫ﻘﺔ ﻻ ﺗ ﺟ ﻓﻲ ﻋﺎﻟ اﻟ‬ ‫" أﻓﻼ ن " اﻧ ﻼﻗﺎ ﻣ ﺧﻼل "أﻣ ﻟﺔ اﻟ ﻬﻒ" أن اﻟ‬ ‫ﯾ‬
‫ة‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﺗ د اﻷوﻫﺎم واﻟ ﻌﺎرف اﻟ‬ ‫ﻼل وأﺷ ﺎح أو ﻧ ﺦ ﻣ ﻫﺔ ﻧﺎﻗ ﺔ( ﺣ‬ ‫ﻞﻣ‬ ‫اﻟ ﺎد اﻟ‬
‫دة‪،‬‬ ‫ﻫ ﻋﺎﻟ اﻷﻓ ﺎر واﻟ ﻘﺎﺋ اﻟ ﻠﻘﺔ اﻟ ﺎﺑ ﺔ واﻟ‬ ‫اﻟ ك‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ﺟ ﻓﻲ "ﻋﺎَﻟ اﻟ ُ ُﻞ" اﻟ‬ ‫ﻣ اﻟ‬
‫ﯾ‬ ‫اﻟ ﺄﻣﻞ اﻟﻌﻘﻠﻲ اﻟ‬ ‫ﯾ ﻠ إدراﻛﻬﺎ ﺗ ر اﻟ ﻔ ﻣ ﻗ د اﻟ )اﻟﻐ اﺋ ( ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻣ‬
‫ف‬ ‫ﻘﺔ ﻣ‬ ‫ﺢ ﻟ ﺎ أن إدراك اﻟ‬ ‫ﻘﺔ ‪ .‬ﻫ ا إذن‪ ،‬ﯾ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟ ﺎ ﺎت اﻟ ﻌﻘ ﻟﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﺟ ﻫ اﻟ‬
‫ام اﻟ ﺄﻣﻞ اﻟﻌﻘﻠﻲ‬ ‫اﺳ‬ ‫اﻟ ﺎس ﻋ‬ ‫ورة ﺗ ﺎوز اﻵراء اﻟ ﺎﺋ ة ﻟ‬ ‫ﻲ ﻣ ﻪ ﺎﻟ‬ ‫اﻟﻔ ﻠ ف ﻘ‬
‫ﻘﺔ اﻟ ﺟ دة ﻓﻲ ﻋﺎﻟ اﻟ ﻞ‪ ،‬واﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﻗ ﻌﺔ ﺗﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟﻔ ﻠ ف ﻣ ﺑﻠ غ اﻟ‬ ‫ﻣ ﺷﺄﻧﻪ ﺗ‬ ‫اﻟﻔﻠ ﻔﻲ اﻟ‬
‫ﻣﻊ اﻵراء اﻟ ﺎﺋ ة واﻟ ﻲ ﺗ ﻞ ﻣ د أوﻫﺎم وأﺷ ﺎﻩ ﺣﻘﺎﺋ ‪.‬‬

‫موقف رونيه ديكارت‬ ‫‪.III‬‬


‫ﻘﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ‬ ‫ﻘ ّ د ﺎرت ﺄن اﻟ ﻘﺔ اﻟ ﻲ ﺗ ﺄﺳ ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌ ﺎت اﻟ ﻘﺔ واﻵراء اﻟ ﺎﻫ ة ﻻ ﺗُﻌ‬
‫ﻬﺞ ﻋﻘﻼﻧﻲ‬ ‫ﻏ ﻣ ﺳ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻘ ﺻﻠ ‪ .‬وﻟﻠ ﺻ ل إﻟﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺔ ﯾﻠ م ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻞ أن ﻌ‬
‫ﻋﻘﻠ ﺔ ﺻﻠ ﺔ و ﻘ ﺔ ﻻ‬ ‫ﻘﺔ ﻣ أﺳﺎﺳﻬﺎ وﻋﺎدة ﺑ ﺎء ﻣﻌﺎرف ﻋﻠﻰ أﺳ‬ ‫ﺄ و ﻬ م اﻵراء اﻟ‬ ‫ﻪ ﻣ اﻟ‬ ‫ﻌ‬
‫ووﺿ ح اﻟ ؤ ﺔ وﺻ ﺔ اﻻﺳ ﺎج‪.‬‬ ‫ﻓ ﻬﺎ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺑ اﻫﺔ اﻟ ﻔ‬ ‫ُﻌ‬

‫موقف غاستون باشالر‬ ‫‪.IV‬‬

‫ـ ﺗﻌﺎرﺿـﺎ ﺑـ‬ ‫ـﺎﻓ ﻋﻠـﻰ اﻟ ﻘﻠ ـ اﻟﻌﻘﻼﻧـﻲ اﻟـ‬ ‫ﻞ ﻟﻠﻌﻘﻼﻧ ﺔ اﻟ ﻌﺎﺻـ ة‪،‬‬ ‫ﻏﺎﺳ ن ﺎﺷﻼر‬ ‫ﻧ‬
‫ﻘـﺔ ﺳـ ﺔ‪ ،‬ﺑـﻞ ﻻ ﻔ ـ‬ ‫ﻓﻲ ﻫ ا اﻟ ﺎق أن اﻟـ أ داﺋ ـﺎ ﺧـﺎ ﺊ‪ ،‬ﻷﻧـﻪ ﻔ ـ‬ ‫اﻟ أ واﻟﻌﻠ ‪ ،‬و ﺎول أن ﯾ‬
‫ــﻊ ﻧﻔ ــﻪ ﻣ ـ‬ ‫إذ ﯾ ـ إﻟــﻰ اﻟ ﻌ ــﺎرف ﻣ ـ زاو ــﺔ ﻧﻔ ــﺔ‬ ‫أﺻ ـﻼً وﻧ ــﺎ ﯾ ـ ﺟ اﻟ ﺎﺟ ــﺎت إﻟ ــﻰ ﻣﻌــﺎرف‪ ،‬وﻫ ـ‬
‫ﻲ ودوﻏ ﺎﺋﻲ ﻫ أول ﻋﺎﺋ ﯾ ﻐﻲ ﻫ ﻣﻪ وﺗ ـﺎوزﻩ ﻣـ‬ ‫ﻧﻔﻌﻲ وﺳ‬ ‫ﻔ‬ ‫ﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ون اﻟ أ‬ ‫اﻟ ﻌ ﻓﺔ اﻟ ﺿ‬
‫ﺔ‪...‬‬ ‫ﻣﻌ ﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟ ﻣﻌ ﻓﺔ ﻣ ﺿ‬ ‫فﻣ ﯾ‬

‫‪9‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫موقف بليز باسكال‬ ‫‪.V‬‬


‫ﻪ ﻣﻌ ﻓﺔ‬ ‫ﺎً"‪ ،‬أ أن اﻟﻌﻘﻞ ﻻ‬ ‫أ‬ ‫ﻘﺔ ﺎﻟﻌﻘﻞ وﺣ ﻩ‪ ،‬ﺑﻞ ﺎﻟﻘﻠ‬ ‫ﻻ ﻧﻌﻠ اﻟ‬ ‫ﺎﺳ ﺎل "ﻧ‬ ‫ﻘ ل ﺑﻠ‬
‫اﻟﻌﻘﻞ‪ ،‬إﻧﻪ‬ ‫ﻘﺔ ﻏ‬ ‫آﺧ ﻹدراك اﻟ‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﯾ ﺟ‬ ‫ﻪ اﺣ ﺎر اﻟ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء وﻻ‬
‫ﻪ ﺗُ َرك اﻟ ﺎد اﻟﻌﻠ ﺎ ﻓﻲ ﻞ ﻋﻠ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫ ﻩ اﻟ ﻘﺎﺋ اﻟﻘﻠ ﺔ أو اﻟ ﺳ ﺔ‬ ‫اﻟﻘﻠ أو اﻟ س اﻟ ﺎﺷ اﻟ‬
‫اﻷوﻟﻰ ﺗ ﺄﺳ اﻟ اﻫ اﻟﻌﻠ ﺔ واﻟ ﺎﺋﺞ أو اﻟﻘ ﺎ ﺎ اﻟ ﺗ ﺔ ﻋ ﻬﺎ‪...‬‬

‫تركيب‪:‬‬
‫ﻋﻠﻰ أﺧ ﺎء وأوﻫﺎم ﺗ ﻌ ﻧﺎ ﻋ‬ ‫اﻟ ﺎس ﻷﻧﻬﺎ ﻗ ﺗ‬ ‫ﻓﻲ اﻵراء اﻟ ﺎﺋﻌﺔ ﺑ‬ ‫ور اﻟ‬ ‫اﻟ‬ ‫إﻧﻪ ﻟ‬
‫ﻘﺔ‪.‬‬ ‫اﻟ‬

‫‪10‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫المحور الثاني‪ :‬معايير الحقيقة‬

‫إشكالية المحور‪:‬‬ ‫‪.I‬‬


‫ـ ﺔ(؟‬ ‫ــﺔ اﻟ‬ ‫ــﺎر اﻟ اﻗــﻊ )اﻟ‬ ‫ــﺎر اﻟﻌﻘــﻞ أم‬ ‫ﻘــﺔ‪ :‬ﻫــﻞ‬ ‫ﻘــﺔ؟ وﻣــﺎ ﻣﻌﺎﯾ ﻫــﺎ؟ و ـ ﺗﻘــﺎس اﻟ‬ ‫ﻣــﺎ اﻟ‬
‫ﻲ أم ﻫ ﺎ ﻣﻌﺎ؟‬ ‫ﻘﺔ أم اﻟ ﻬﺞ اﻟ‬ ‫ﻌ ﻰ ﻫﻞ ﻧ ﻊ اﻟ ﻬﺞ اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻟﻠ ﺻ ل إﻟﻰ اﻟ‬
‫موقف رونيه ديكارت‬ ‫‪.II‬‬
‫ﻘــﺔ‪ ،‬و ﺎﻟ ـﺎﻟﻲ ﻣـ‬ ‫ﻋـ اﻟ‬ ‫ـ اﻟ ـ‬ ‫ـ ة ﻣ ﻬ ــﺔ أوﻟـﻰ ﻓــﻲ‬ ‫ﯾ ـ د ـﺎرت ﻋﻠــﻰ ﺿـ ورة اﻟ ـ‬
‫ﺎﻷﻓ ــﺎر اﻟ ــﺎدﻗﺔ‬ ‫اﻵراء اﻟ ــﺎﺋﻌﺔ واﻷﺣ ــﺎم اﻟ ـ ﻘﺔ اﻟ ــﻲ ﯾ ﻘ ــﻬﺎ اﻟ ﺿـ ح واﻟ ﻘ ـ ‪ ،‬واﻻﺣ ﻔــﺎ‬ ‫اﻟــﻼزم رﻓ ـ‬
‫ﺎﻟ اﻫﺔ واﻟ ﺿ ح اﻟﻌﻘﻠ ‪ ،‬ﻣ ﻫ ﺎ ـ ن معيار الحقيقة عند ديكارت هو قاعاادة البداهااة‬ ‫اﻟ ﻲ ﺗ‬
‫اﻟﻌﻘﻠ ﺔ ﻓﻲ اﻟ س واﻻﺳ ﺎ ‪،‬‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬وﺗ ﻞ ﻫ ﻩ اﻟﻘ‬ ‫العقلية‪ ...‬واﻟﻌﻘﻞ ﻗﺎدر ﻘ اﻩ اﻟ ﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ إدراك اﻟ‬
‫اﺳ ﺎﺟﻪ ﻣ ﻬﺎ ﻣ ﺣﻘـﺎﺋ ﻋﻘﻠ ـﺔ‪ ،‬دون ﺣﺎﺟـﺔ إﻟـﻰ‬ ‫أ ﺣ س اﻟ ﯾﻬ ﺎت اﻟﻌﻘﻠ ﺔ واﺳ ﺎ أو اﺳ ﺎج ﻣﺎ‬
‫ﺄ‪...‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﻷن اﻟ اس ﺧ اﻋﺔ وﺗ ﻗﻌ ﺎ ﻓﻲ اﻟ‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫اﻟ‬
‫‪ .III‬موقف جون لو‬
‫أن المعياااار‬ ‫ﻘ ــﺔ‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﺣ ـ‬ ‫ــﻲ ﻻ ﺗُﻌ ـ‬ ‫ﻘ ــﺔ ﺣ ــﺎ ﺗ ﺎﻫ ــﻞ اﻟ اﻗ ــﻊ اﻟ‬ ‫ﺟ ـ ن ﻟ ـ ك أن اﻟ‬ ‫ﯾـ‬
‫ـﺔ‪ ،‬و ـ‬ ‫ـﺎء ﺑـ ون أﻓ ـﺎر ﻓ‬ ‫ا ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘﻞ ﯾ ﻟ ﺻـﻔ ﺔ ﺑ‬ ‫األساسي لها هو التجربة الحسية‪ ،‬ﻣ‬
‫معرفااة‬ ‫ــﺔ‪ ...‬إذن فمطابقااة الحكاام العقلااي للواقااع التجريبااي هااو أسااا‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺟ ــﻊ أﻓ ــﺎرﻩ وﻣﻌﺎرﻓــﻪ ﻣ ـ‬
‫الحقيقة وصدق معيارها‪.‬‬
‫‪ .IV‬موقف إيمانويل كانط‬
‫ـ ﻞ ﺟــﺎﻫ وﻣﻌ ــﻰ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻫــﻲ ﺑ ــﺎء‬ ‫ــﺎﻧ ﻻ ﺗ ﺟ ـ ﻓــﻲ اﻟ اﻗــﻊ وﻻ ﺣ ــﻰ ﻓــﻲ اﻟﻌﻘــﻞ‬ ‫ﻘــﺔ ﻓــﻲ ﻧ ـ‬ ‫إن اﻟ‬
‫ﺔ اﻟ ـﻲ ﻫـﻲ ﻣـﺎدة ﺧـﺎم ﺗ ـﻔﻲ ﻋﻠ ﻬـﺎ اﻟـ ات‬ ‫ﺔ اﻟ‬ ‫ﻫﺎ اﻟﻌﻘﻞ اﻧ ﻼﻗﺎ ﻣ ﻣﻌ ﺎت اﻟ‬ ‫‪ .‬ﯾ ﻬﺎ و‬ ‫وﺗ‬
‫اﻟﻌﺎرﻓﺔ ﺷ ﻼ أو ﺻ رة‪ .‬و ﺎﻟ ﺎﻟﻲ فإن معياار الحقيقاة لام يصابح هاو مطابقاة الفكار للواقاع‪ ،‬بال هاو انتظاام‬
‫الواقااع وفق ااً لمق اوالت العقاال ونظامااه القبلااي المتعااالي‪ ،‬ﻣـ ﻫ ــﺎ ﻧ ـ ﺞ ﻣــﻊ ــﺎﻧ أن اﻟ ﻘــﺔ ﺗ ـ ﻠ م ﻣــﺎدةً‬
‫وﺻـ رةً‪ ،‬ﺗ ـ ًﺔ وﻓ ـ اً‪ ،‬واﻗﻌـﺎً وﻋﻘـﻼً‪ ...‬وﻓــﻲ ﻫـ ا اﻟ ﻘــﺎم ﻘـ ل ــﺎﻧ ‪ " :‬المفاااميم باادون حاادو حسااية تظاال‬
‫الحسية من غير مفاميم تبقى عمياء"‪.‬‬ ‫جوفاء‪ ،‬والحدو‬
‫تركيب‪:‬‬ ‫‪.V‬‬
‫ﻘــﺔ وﺗ ـ ع‪ ،‬ﺑــﻞ ﻗ ـ ﺗ ﻠــﻒ ﺣ ــﻰ ـ ق وﻣ ــﺎﻫﺞ اﻟ ﺻـ ل إﻟ ﻬــﺎ‪ ،‬ون ﻫـ ا اﻟ ﻌ ـ د‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻗـ ﺗ ﻌـ د ﻣﻌــﺎﯾ‬
‫واﻻﺧـ ـ ﻼف ﻣ ـ ـ ﺑ ﻌـ ـ د واﺧـ ـ ﻼف ﻣ اﺿـ ـ ﻌﻬﺎ وﻣ ﺎﻻﺗﻬ ــﺎ‪ ...‬ﻏ ـ ـ أﻧ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺟ ــﻊ اﻷﺣـ ـ ال ـ ـ أن ﺗُ ــﻰ‬
‫اﻟ ﻘﺎﺋ وﻻ ﺗُﻌ ﻰ‪ ،‬ﻫ ا اﻟ ـﺎء ﺑـ ورﻩ ﻧ ـ ﻲ وﻟـ ﻣ ﻠﻘـﺎ وﻧﻬﺎﺋ ـﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟ ﻘـﺔ ﻣ ﻔ ـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟ ـ وﻟـ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﻘ ﻌﻲ‪...‬‬

‫‪11‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫المحور الثال ‪ :‬قيمة الحقيقة‬


‫إشكالية المحور‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫ـﺔ ﻋﻠ ــﺎ ﻣ ﻠ ـﺔ ﻟـ اﺗﻬﺎ أم ﻣ ـ د وﺳـ ﻠﺔ ﻟﻠﻌ ــﻞ‬ ‫ﻘـﺔ‬ ‫ﻘـﺔ؟ ﻫــﻞ ﻧ ـ إﻟـﻰ اﻟ‬ ‫ﻋـ اﻟ‬ ‫ﻟ ـﺎذا ﻧ ـ‬
‫اﻟ ﻔﻌﺔ؟‬ ‫وﺗ ﻘ‬
‫القيمة األداتية للحقيقة‪ :‬نموذج التصور البراغماتي‬ ‫‪.II‬‬
‫ﺔ‬ ‫ﻘــﺔ وﻋـ اﻟﻐﺎ ــﺔ ﻣـ اﻣـ ﻼك أﻓ ــﺎر ﺻـ‬ ‫)‪ (1910-1842‬ﻋـ و ﻔــﺔ اﻟ‬ ‫ﯾ ــﺎءل وﻟ ــﺎم ﺟـ‬
‫ﻏﺎ ـﺔ ﻓـﻲ ﺣـ ذاﺗـﻪ ﺑـﻞ ﻣ ـ د وﺳـ ﻠﺔ ﯾ ﺻـﻞ ﺑﻬـﺎ إﻟـﻰ إﺷـ ﺎع‬ ‫ﻘـﺔ ﻟـ‬ ‫ـﺎ ﺔ‪ :‬أن اﻣـ ﻼك اﻟ‬ ‫ﻞ‬ ‫و‬
‫ﻘ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ اﻟ ﻔ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ﺣﺎﺟ ـ ـ ــﺎت ﺣ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬إﻧ ـ ـ ــﻪ ـ ـ ــﺎﻓﺊ اﻣـ ـ ـ ـ ﻼك أدوات ﺛ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻌ ـ ـ ــﻞ‪ .‬و ـ ـ ــﺎرة أوﺟـ ـ ـ ـ ‪ :‬اﻟ‬
‫ﺎ ﻣ ﺗ ﺎول‬ ‫ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗ‬ ‫ﯾ ﻗﻒ ﺻ ق اﻟﻘ‬ ‫ﻘﺔ‪ ،‬ﺣ‬ ‫ر اﻟ اﻏ ﺎﺗﻲ ﻟ ﺔ اﻟ‬ ‫ذﻟ ﻫ اﻟ‬
‫ﺎ ﻘ ل ﺑ ﻏ ن ﻧ ـ ع اﻟ ﻘـﺎﺋ‬ ‫اﻻﺳ ﻔﺎدة ﻣ وﺟ دﻧﺎ‪ ،‬وﻧ‬ ‫اﻟ اﻗﻊ ذﻫ ﺎ أو ﻋ ﻠ ﺎ وﺗ ﺟ ﻬ ﺎ ﺑ ﺎح ﻧ‬
‫أﻛ ـ ﻣ ـ‬ ‫ــﺔ‪ .‬إن اﻟ ﻘــﺎﺋ ﻟ ـ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﻘ ـ‬ ‫ــﺎ ﻧ ـ ع اﻷﺟﻬ ـ ة اﻟ ـ ﺎ ﺔ ﻟ ـ‬ ‫ﻟ ـ ﻔ ﻣ ـ اﻟ ﺟـ د‬
‫اﻣﻬﺎ؛ ﺑــﻞ إن اﻟﻔ ﻠ ـ ف اﻷﻣ ــﻲ ﺟ ـ ن دﯾ ـ‬ ‫ﻋــﺎت ﻧﺎﻓﻌــﺔ ووﺳــﺎﺋﻞ ﻣﻔ ـ ة ﻓــﻲ ﺗ ـ ر اﻷﺷ ـ ﺎء واﺳ ـ‬ ‫ﻣ‬
‫اﺳ ـ ﺎ ﺔ ﻟ ـ واع ﻋ ﻠ ــﺔ ﺑ اﻏ ﺎﺗ ــﺔ وﻫــﻲ‬ ‫ﻓــﻲ ﻧ ــﺄة اﻟ ﻔ ـ اﻟﻌﻘﻠــﻲ ﻋ ـ اﻟ ـ ع اﻟ ـ‬ ‫)‪ (1859-1952‬ﯾ ـ‬
‫ﻊ ﺷـﻲء أو إﻧ ـﺎز ﻓﻌـﻞ ﻋﻠـﻰ ﻧ ـ أﻓ ـﻞ ﻣ ـﺎ ﻟـ اﻋ ـ‬ ‫ﺢ ﻟﻺﻧ ﺎن‬ ‫ﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺎة واﻟ ﻘﺎء‪ ،‬ﻷﻧﻪ‬ ‫اﻟ‬
‫ـ إﻧ ــﺎزﻩ ﻟ ـ‬ ‫أن اﻟﻔ ـ ة اﻟ ــﻲ ﻻ ﺗ ـ ﻬ ف ﻋ ــﻼ‬ ‫ﻋﻠــﻰ اﻟﻐ ـ ة واﻻﻧـ ﻓﺎع وﺣـ ﻫ ﺎ‪ .‬وﻋﻠ ــﻪ‪ ،‬ﻌﻠـ دﯾـ‬
‫ــﺔ‬ ‫ﻘــﺔ ﻣ ـ‬ ‫ﻟﻠ‬ ‫ﺷ ـ ﺎ ﻋﻠــﻰ اﻹ ــﻼق إﻻ أن ﺗ ـ ن وﻫ ــﺎ ﻓــﻲ ذﻫ ـ ﺻــﺎﺣ ﻬﺎ‪ .‬إذن‪ ،‬ﻓﻠ ـ‬ ‫ﻓ ـ ة ﺑــﻞ ﻟ ـ‬
‫ورة‪.‬‬ ‫ﺔ ﺎﻟ‬ ‫ﺔ ﻋ ﻠ ﺔ وﻧ‬ ‫ﺔو‬ ‫ﻣ ﻠﻘﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ د‬
‫نقد‪:‬‬
‫ﻓ ــﻲ اﻟﻘـ ـ ل ﺑ ﻌـ ـ د اﻟ ﻘ ــﺎﺋ ﺑ ﻌـ ـ د وﺗﻌ ــﺎرض اﻟ ــﺎﻓﻊ اﻟﻔ د ــﺔ؟ أﻻ ﺗ ﻬ ــﻲ‬ ‫وﻟ ـ ـ أﻻ ﻧ ــﻘ ﻣـ ـ ة أﺧـ ـ‬
‫ــﺄ ﺻ ــﻔ ﺎن ﻣ ﻗ ــﺎن‬ ‫اﻟ اﻏ ﺎﺗ ــﺔ إﻟ ــﻰ ﺗ ـ ـ ر ﻻأﺧﻼﻗ ــﻲ ﺗ ـ ـ ر ــﻪ اﻟﻐﺎ ــﺔ اﻟ ﺳـ ـ ﻠﺔ‪ ،‬ﻣ ــﺎدام اﻟ ـ ـ اب و اﻟ‬
‫ﻘــﺔ ﻻ ﺗ ــﻞ‬ ‫ــﺎد ﻋﺎﻣــﺔ ﻣ ـ دة‪ ،‬وﻣــﺎدام أن اﻟ‬ ‫ﻣ ﻐ ﺗــﺎن ﺗ ﺗ ــﺎن ﺎﻟ ــﺎﻓﻊ واﻟ ــﺎر أﻛ ـ ﻣـ ارﺗ ﺎ ﻬ ــﺎ‬
‫ﻏﺎ ﺔ ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣ د وﺳ ﻠﺔ وأداة‪.‬‬
‫الحقيقة كقيمة أخالقية مطلقة‪ :‬سقراط‪ ،‬كانط‪:‬‬ ‫‪.III‬‬

‫ﻘﺔ‪ .‬ﻓﻠ ﺗ‬ ‫ر أﺧﻼ ﺎ ﻟﻠ‬


‫ﻣ اﻟ ر اﻟ اﻏ ﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺗُﻘ م ﻟ ﺎ ﺳ ة ﺳﻘ ا وﻓﻠ ﻔ ﻪ ﺗ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌ‬
‫اﻟ ﻔ‬ ‫اﻟ ﻌﺎرف ﻓﻲ اﻟ ﻫ ‪ ،‬ﺑﻞ ﺗ ر‬ ‫ﻏﺎ ﺔ اﻟ ﻔﻠ ﻒ ﻋ ﺳﻘ ا ﺗﻌﻠ اﻟ ﻬﺎرة اﻟ ﻟ ﺔ أو اﻟ ق أو ﺗ‬
‫ﻘﺔ ﻏﺎ ﺔ ﻓﻲ ﺣ ذاﺗﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺎﻧ‬ ‫ﻘﺔ واﻟ ﺎل اﻷﺧﻼﻗﻲ‪ ،‬ﻟﻘ‬ ‫ﺗ ﺎﺑ اﻟ‬ ‫ﻠﺔ‪ ،‬و ﻟ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻛ ﺎب اﻟﻔ‬
‫‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﺎت‬ ‫ﻘﺔ ﻓ‬ ‫ﺄن ﻋﺎش اﻟ‬ ‫ﻒ ﺳﻘ ا‬ ‫ﺎرد‪ ،‬وﻟ‬ ‫ﺎ ﻻﺣ ﺳ ر‬ ‫ﺔ‬ ‫ﻔﺔ ﺷ‬ ‫ﺗﻌﺎش‬
‫اﻟ ﺔ اﻟ ﻠﻘﺔ‬ ‫ﻧﻔ‬ ‫ﺎ ﻓﻲ ذﻟ ﺣ ﺎة اﻟ ء ﻧﻔ ﻬﺎ‪ .‬ﻧ‬ ‫ﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﻌ ﻰ أﻻ ﺷﻲء ﻣﻘ م ﻋﻠﻰ اﻟ‬ ‫ﻣ أﺟﻠﻬﺎ!‬

‫‪12‬‬
‫األستاذ‪ :‬يوسف بن المكي‬ ‫الثانية بكالوريا‬

‫أﺧﻼﻗﻲ ﻓﻲ ذاﺗﻪ‪،‬‬ ‫ق إﻟﻰ واﺟ‬ ‫ﻘﺔ واﻟ‬ ‫ﻗ ل اﻟ‬ ‫ﻘﺔ أو ﺎﻷﺣ‬ ‫ل اﻟ‬ ‫ﺗ‬ ‫ﺎﻧ ﺣ‬ ‫اﻟﻼﻣ و ﺔ ﻋ‬
‫ﻋ اﻟ وف واﻟ ﻼ ﺎت ﺣ ﻰ أﻧﻪ ﯾ ﻓ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﻣ و وﻻ ﻌ ف اﻻﺳ ﺎءات ﻐ‬ ‫ﻣ ﻠ ﻏ‬ ‫واﺟ‬
‫ﻘ ن ﻣﻌ ﻓﺔ‬ ‫أو‬ ‫ﻣ ﻟﻬ اﻟ‬ ‫واﺟ ﺎ إﻻ ﻧ‬ ‫ﻘﺔ ﻟ‬ ‫ﺎن اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺄن ﻗ ل اﻟ‬ ‫ﻧ‬ ‫ﺣ ﺔ ﺑ ﺎﻣ‬
‫ﻧ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈن ﺷ ﻋ ﺔ اﻟ ب‬ ‫ﻪ ﻟ ﻌﻠﻪ ﻗﺎﻧ ﻧﺎ‬ ‫ﻗ رﺗ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌ‬ ‫أﺧﻼ ﺔ اﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﻘﺔ‪ .‬وﻣﺎدام ﺎﻧ‬ ‫اﻟ‬
‫ﺎت أو اﻷﻗ ال ﻣ أ ﺔ ﻣ ا ﺔ وﺗ ﻌﻞ ﺟ ﻊ اﻟ ﻘ ق اﻟ ﱠﺳ َ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ‬ ‫ﺗﻌ ﻲ ﺗﻌ ﻪ أ ﺗ‬
‫اﻟﻌﻘ د واﻟ ﻋ د ﺎ ﻠﺔ وﻻ ﺔ وﻫ ا ﻠ وﺟ ر ﻓﻲ ﺣ اﻹﻧ ﺎﻧ ﺔ ﺟ ﻌﺎء‪.‬‬
‫تركيب‪:‬‬
‫ﻘ ــﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻧ ــﺎ ﺻ ـ رﻫﺎ وﻗ ﻟﻬ ــﺎ‬ ‫ـ ﺗ ـ ﻠﻪ ﻓ ــﻲ اﻷﺧ ـ أن ﻫ ــﺎك ﻣ ـ ـ ﺎت ﻟﻠ ـ إﻟ ــﻰ اﻟ‬ ‫إن ﻣ ــﺎ‬
‫اﻟ ــﺎت واﻟ ﻐ ـ ‪.‬‬ ‫ﺔ‪ ،‬ﺑـ‬ ‫اﻟ اﺗ ــﺔ واﻟ ﺿـ‬ ‫اﻟ ﻠـ واﻟ ـ ﻲ‪ ،‬ﺑـ‬ ‫ﻋ ﻬــﺎ ﻋ ﯾـ ة‪ ،‬وﻫــﻲ ﺗ ــﺄرﺟﺢ ﺑـ‬ ‫واﻟ ـ‬
‫ﻬـﺎ ﻣـ ﻫـ ا اﻟ ـ ع‪ .‬ﻫـﻲ ﺿـ ورﺔ ﻻﺳـ ار اﻟ ـﺎة اﻷﺧﻼ ـﺔ‪ ،‬واﻻﺟ ﺎ ـﺔ‪ ،‬واﻟ ﺎﺳـ ﺔ‬ ‫ﻘﺔ ﺗ‬ ‫واﻟ‬
‫ﻘ ــﺔ ﻣـ ـ ﻧ ــﺎﺋﺞ وﺧ ــﺔ‬ ‫ﻧ ﻋ ــﺎ ﻣـ ـ اﻟ ـ ـ ﺎﻋﺔ واﻟﻘـ ـ رة‪ ،‬ﻧ ـ ا ﻟ ــﺎ ﯾ ـ ﻩ ﻗـ ـ ل اﻟ‬ ‫ﺗ ﻠـ ـ‬ ‫واﻟ ﯾ ــﺔ‪ ،‬ون ﺎﻧـ ـ‬
‫ﻧ ـ ‪ ،‬ﺟ رداﻧـ ﺑ وﻧـ ‪ ،‬ﺟـﺎﻟ ﻠ‬ ‫‪ ،‬واﻹﻗ ﺎء‪ ،‬وﻗـ ﺗ ـﻞ إﻟـﻰ اﻟﻘ ـﻞ وﻫـ ا ﺣـﺎل ﺳـﻘ ا ‪،‬‬ ‫ﻛﺎﻟﻌ ﻒ‪ ،‬واﻟ‬
‫ﺟﺎﻟ ﻠﻲ‪...‬‬

‫‪13‬‬

You might also like