Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫التعددية المقيدة ‪:‬‬

‫تعد أحد أبرز مالمح اإلعالم العربي ‪ ،‬فوسائل اإلعالم في المنطقة العربي ة به ا ق در‬
‫كبير من التعددية ( حيث توجد صحف وقنوات تلفزيونية ومحط ات إذاعي ة ومواق ع‬
‫إلكترونية ) عديدة ‪ ،‬ولكنها غالبا ما تعبر عن توج ه واح د أو تي ار واح د ‪ ،‬وه و م ا‬
‫يتسق مع السلطة السياسية القائمة ‪.‬‬
‫وتف رض الس لطات السياس ية في ال وطن الع ربي قي ودا على وس ائل اإلعالم تتن وع‬
‫بين ‪:‬‬
‫‪ ‬التحكم في إصدار تراخيص الصحف وإنشاء القنوات اإلذاعية والمحط ات‬
‫التلفزيونية‬
‫‪ ‬الضغوط االقتصادية ‪ ،‬والتحكم في مصادر دخل تلك الوسائل ‪ ،‬خاصة م ا‬
‫يتعلق باإلعالنات‬
‫‪ ‬الت دخل في السياس ات التحريري ة لتل ك الوس ائل ‪ ،‬س واء تل ك المملوك ة‬
‫للدولة ‪ ،‬أو حتى الخاصة والحزبية‬
‫‪ ‬منظوم ة التش ريعات والق وانين ال تي تتض من قي ودا على وس ائل اإلعالم‬
‫وتحد من حريتها‬
‫سمات الصحافة المصرية ‪ " ..‬نخبوية " ‪" ..‬مقيدة"‬
‫‪ ‬أوال م ا يتعل ق بأنه ا نخبوي ة ‪ :‬حيث ك انت أول ص حيفة في مص ر وهي‬
‫الوقائع المصرية والتي أص درها محم د علي موجه ة إلى النخب ة الحاكم ة في‬
‫ذلك الوقت والتي كانت تشمل ( محمد علي – ديوان محم د علي – البش اوات‬
‫– كبارك مالك األراضي الزراعية – أصحاب اإلبعادي ات ) ‪ ،‬وك انت تطب ع‬
‫عددا محدودا من النسخ يصل تقريبا إلى ‪ 150‬نسخة ‪ ،‬ولم تكن معدة للتوزي ع‬
‫على كاف ة المص ريين ب ل ك انت تتوج ه إلى تل ك النخب ة ‪ ،‬كم ا أن ه لم يكن‬
‫مسموحا ألي شخص يقل دخله عن ألف قرش باقتناء صحيفة الوقائع ‪.‬‬
‫‪ ‬ثاني ا ‪ :‬مقي دة ‪ :‬حيث ول دت الص حافة المص رية ممثل ة في الوق ائع‬
‫المصرية ‪ ،‬ومعها القيود التي تحكمها وتنظم عمله ا ‪ ،‬فلم يكن مس موحا بنش ر‬
‫أي مادة في الوقائع دون أن يتم مراجعتها من قبل ديوان الباشا ( ديوان محم د‬
‫علي ) ‪ ،‬أو الباشا ( محمد علي ) شخصيا ‪.‬‬
‫" الوظيفة التعبوية لإلعالم ‪ ..‬ومظاهرها في اإلعالم العربي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يقصد باإلعالم التعبوي ‪ :‬والذي يع رف في بعض األحي ان ب إعالم الحش د أو إعالم‬
‫التعبئة ‪ ،‬ذلك النمط من اإلعالم ‪ ،‬الذي يق وم بحش د الجم اهير وراء قائ د أو زعيم معين‬
‫( عبدالناص ر مثال ) أو فك رة ( القومي ة العربي ة ) أو توج ه معين ( االش تراكية ) ‪،‬‬
‫ويكون دور اإلعالم في هذه الحالة يتلخص في ‪:‬‬
‫أ – الدعاية للنظام القائم – الترويج لسياساته – الحديث عن إنجازاته – تبرير سياس اته‬
‫– الدفاع عنه – تقديمه على أنه المنقذ والمخلص ‪.‬‬
‫ب – مهاجم ة خص وم النظ ام أو معارض يه ووص فهم أحيان ا بالخيان ة والعمال ة ‪ ،‬أو‬
‫اتهامهم بأنهم " الطابور الخامس " أو " حزب أعداء النجاح " ‪.‬‬
‫‪ ‬يظه ر ذل ك النم ط في اإلعالم الع ربي ‪ ،‬حيث تعم ل وس ائل اإلعالم على تمجي د‬
‫األنظمة القائمة ‪ ،‬والترويج لسياساتها وأفكارها ‪ ،‬وتجنب توجيه أي نقد لها ‪.‬‬
‫" تأميم الصحافة "‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬دخلت مصر ف ترة م ا بع د ث ورة يولي و بنمطين من الص حافة الحزبي ة ال تي ك انت‬
‫تملكها األحزاب السياسية في تلك الفترة مث ل ( البالغ ‪ -‬الجه اد ‪ -‬المص ري ‪ -‬النظ ام ‪-‬‬
‫المنبر ‪ -‬االسياسة ‪ -‬األساس ‪ -‬الكتل ة ‪ -‬الش عب المص ري ) ‪ ،‬أو الص حف ال تي ك انت‬
‫مملوكة ألفراد مثل األهرام ( سليم وبشارة تقال ) ‪ ،‬وأخبار اليوم ( مصطفى أمين وعلي‬
‫أمين ) روز اليوسف ( فاطمة اليوسف ) – الهالل ( جورجي زيدان وكمي ل زي دان ) ‪،‬‬
‫وآخر ساعة ( محمد التابعي )‬
‫‪ ‬عندما ح دثت أزم ة م ارس ‪ ، 1954‬انح ازت الص حف الحزبي ة في معظمه ا إلى‬
‫التي ار ال ذي ين ادي بع ودة الحي اة المدني ة ‪ ،‬فق رر مجلس قي ادة الث ورة ح ل األح زاب‬
‫السياسية القائمة ‪ ،‬وبالتالي اختفت الصحف التي كانت تصدرها ‪.‬‬
‫‪ ‬ظلت الصحف المملوكة ألفراد كما هي ‪ ،‬ولم يحدد مجلس قيادة الثورة طريقة معينة‬
‫للتعامل معها ‪ ،‬حتى أصدر االتحاد االشتراكي العربي ( التنيظ السياسي األوحد في تل ك‬
‫الف ترة ) الق انون رقم ‪ 156‬لس نة ‪ 1960‬بنق ل ملكي ة تل ك الص حف من أص حابها إلى‬
‫الدولة ممثلة في االتحاد االشتراكي العربي ‪ ،‬وهو القانون ال ذي ع رف بق انون " ت أميم‬
‫الصحافة " ‪.‬‬
‫أبرز الفروق بين الترخيص اإلخطار ‪:‬‬
‫‪ ‬في الع الم يوج د نظام ان معم ول بهم ا إلص دار الص حف ‪ ،‬وإنش اء القن وات‬
‫التلفزيونية والمحطات اإلذاعية ‪ ،‬وهما الترخيص واإلخطار ‪:‬‬
‫‪ ‬الترخيص ‪ :‬ال بد من الحصول على موافقة الجهات المختصة قبل إصدار الص حيفة‬
‫أو إنشاء القناة التلفزيوني ة أو المحط ة اإلذاعي ة ‪ ،‬ويجب أن يتق دم الش خص ال ذي يري د‬
‫إص دار الص حيفة التق دم بطلب إلى الجه ات المختص ة تتض من اس م الص حيفة ورئيس‬
‫تحريره ا ودوري ة ص دورها ‪ ،‬وال ب د أن يحص ل على موافق ة من تل ك الجه ة قب ل أن‬
‫يصدر الصحيفة سواء كانت موافق ة ض منية ( حيث ينص الق انون على أن ه إذا لم تبل غ‬
‫الجه ة المختص ة الش خص أو الهيئ ة أو الجه ة ال تي تطلب الحص ول على ال ترخيص‬
‫برفضها إصدار الصحيفة خالل ‪ 40‬يوما من تاريخ تقديم الطلب تعد هذه موافقة ضمنية‬
‫على الصدور ) ‪ ،‬أو موافقة صريحة ففي حالة القنوات التلفزيونية والمحط ات اإلذاعي ة‬
‫ال بد من موافقة جهة االختصاص بشكل صريح قبل بث تلك القنوات والمحطات ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلخطار ‪ :‬يتضمن إبالغ الجهات المختصة قبل صدور الصحيفة ‪ ،‬وليس له ا الح ق‬
‫في أن تعترض على ص دورها ‪ ،‬فالش خص ليس بحاج ة لموافق ة تل ك الجه ة ‪ ،‬وهن اك‬
‫نوعان من اإلخطار األول يعرف ب " اإلخطار الس ابق " وال ذي يع ني ض رورة إبالغ‬
‫الجهات المختصة قبل صدور الصحيفة ولو بــ ‪ 24‬س اعة ‪ ،‬أو " اإلخط ار الالح ق " ‪،‬‬
‫والذي يلي صدور الصحيفة ‪ ،‬ففي بريطاني ا مثال يتم تس جيل الص حف س نويا في ش هر‬
‫أغسطس بمعنى أن الصحيفة التي تصدر بعد هذا الشهر تظل تص در كم ا هي ‪ ،‬وال يتم‬
‫تسجيلها إال في أغسطس من العام التالي ‪.‬‬
‫‪:  D Notices‬‬
‫هو أحد أشكال الرقابة العس كرية غ ير المباش رة ‪ ،‬ويوج د في بريطاني ا ‪ ،‬ويع ني ف رض‬
‫الحظر على نشر كل ما تطلب وزارة الدفاع حظره طبقا لقانون األسرار الرسمية ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة ‪ :‬هي أقسى وأشد وسائل التحكم في الص حافة ‪ ،‬وهي أخط ر العوام ل ال تي‬
‫تعوق نمو الصحافة وتطورها ‪ ،‬وفي أغلب الحيان تبرز السلطات فرض ها للرقاب ة على‬
‫الصحف بحالة الطوارئ ‪ ،‬أو زمن الحرب ‪ ،‬وقد عرفت كل أقطار ال وطن الع ربي ك ل‬
‫أشكال الرقابة ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة العسكرية المباشرة – الرقابة العسكرية المباشرة‬
‫الرقابة العسكرية المباشرة ‪ :‬تضمن ه ذا الش كل من أش كال الرقاب ة وج ود رقيب عس كري‬
‫داخل الصحيفة ‪ ،‬يتولى مراجعة كافة الموضوعات قبل النشر ‪ ،‬وك ان ه و ص احب الق رار‬
‫األول واألخ ير بالنش ر من عدم ه ‪ ،‬لم يكن يتم الس ماح بنش ر أي ة موض وعات إال بع د‬
‫موافقته ‪.‬‬
‫الرقاب ة العس كرية غ ير المباش رة ‪ :‬ال يوج د رقيب عس كري داخ ل الص حيفة ‪ ،‬ولكن يتم‬
‫إرس ال أوام ر وتعليم ات من الجه ات العس كرية تتعل ق ببعض القض ايا والموض وعات ‪،‬‬
‫وكيفية التعامل معها ونشرها ‪ ،‬وما الذي ينشر ‪ ،‬وكيفية نشره ‪ ،‬وهذا النمط موجود في دول‬
‫العالم الثالث ‪ ،‬والدول المتقدمة على ح د س واء ‪ ،‬وإن ك ان في الع الم الغ ربي يقتص ر على‬
‫األمور العسكرية فقط وأسرار ال دفاع ‪ ،‬أم ا في الع الم الع ربي فمن الممكن أن يش مل كاف ة‬
‫القضايا والموضوعات ‪.‬‬
‫الرقابة بعد النشر وقبل التوزيع ‪ :‬الرقابة بعد التوزيع‬
‫الرقابة بعد النشر وقبل التوزيع ‪ :‬يتض من ه ذا الش كل من أش كال الرقاب ة وج ود أش خاص‬
‫تابعين للسلطات داخل المطبعة ‪ ،‬وأثناء طباع ة الص حيفة يقوم ون بمراجع ة الموض وعات‬
‫المنشورة ‪ ،‬وإبالغ السلطات المختصة إذا وجدت أي موضوعات معارضة للس لطة ‪ ،‬وهن ا‬
‫تقوم السلطات المختصة بإبالغ رئيس التحرير بضرورة إجراء تعديالت قب ل النش ر ‪ ،‬وإال‬
‫يتم تعطيل طباعة الصحيفة ‪.‬‬
‫الرقابة بعد التوزيع ‪ :‬وهنا تكون الصحيفة قد نشرت ‪ ،‬وأصبحت أعدادها موجدة في السوق‬
‫‪ ،‬وتقوم السلطات المختصة بسحب أع داد الص حيفة من الس وق ‪ ،‬ومص ادرتها ‪ ،‬بم ا يمث ل‬
‫خسارة إقتصادية كبيرة للصحيفة ‪ ،‬التي تتكبد خسارة كبيرة نتيجة مصادرة أعدادها ‪.‬‬
‫الرقابة الذاتية أسوأ أنواع الرقابة‬
‫ألن ه ذا الن وع من الرقاب ة ال تفرض ه الس لطة ‪ ،‬لكن اإلعالم يين أنفس هم هم من يقوم ون‬
‫بف رض الرقاب ة على أنفس هم ‪ ،‬في تحدي د الموض وعات ال تي يتم نش رها وكيفي ة تناوله ا‬
‫والتعامل معها ‪.‬‬
‫ويفرض اإلعالميون على أنفسهم هذا النوع من الرقابة خوفا من العق اب خاص ة في وج ود‬
‫ما يعرف ب " الحبس في جرائم النشر " في العديد من الدول العربية ‪ ،‬حيث يجد الصحفي‬
‫نفسه محبوسا مع المجرمين وأرباب الس وابق ‪ ،‬وك ذلك طمع ا في الحص ول على مكاس ب‬
‫مادية ومعنوية ‪ ،‬والرغبة في الترقي وتولي مناصب قيادية ‪.‬‬
‫السياسة التحريرية ‪:‬‬
‫‪ ‬للسياسة التحريري ة تعريف ات متع ددة ‪ ،‬ولكن أبرزه ا أنه ا هي الخط وط العريض ة‬
‫والمبادئ العامة التي تحدد ما ينشر ‪ ،‬وما الينشر ‪ ،‬وكيف ينشر‬
‫‪ ‬ما ُينشر ‪ :‬الموضوعات التي يمكن نشرها وتناولها والحديث فيها‬
‫‪ ‬ماال ُينشر ‪ :‬الموضوعات التي يجب عدم نشرها أو الحديث فيها أو تناولها‬
‫‪ ‬كيف ُينشر ‪ :‬كيفية تناول هذه الموض وعات وم ا أب رز الزواي ا ال تي يمكن الترك يز‬
‫عليه ا ‪ ،‬وم ا هي المص ادر ال تي يمكن الح ديث معه ا واستض افتها وأخ ذ رأيه ا في‬
‫الموضوعات والقضايا المختلفة ‪.‬‬
‫من يصنع السياسة التحريرية في العالم العربي‬
‫‪ ‬هناك العديد من العوامل التي تؤثر في صناعة السياسة التحريرية في العالم الع ربي‬
‫ومن أبرزها ‪:‬‬
‫‪ ‬المالك ‪ :‬حيث يحدد المال ك س واء ك ان الدول ة مث ل الص حف التابع ة للحكوم ة في‬
‫مصر ( األهرام – األخبار – الجمهوري ة ‪ ...‬وغيره ا ) ‪ ،‬وك ذلك القن وات التلفزيوني ة‬
‫والمحطات اإلذاعية التابعة التحاد اإلذاعة والتلفزيون ‪ ،‬أو كان حزبا سياسيا مثل الوف د‬
‫الذي يصدر صحيفة الوفد ال ذي يص در ص حيفة الوف د والتجم ع ال ذي يص در ص حيفة‬
‫األهالي ‪ ،‬والعربي الناصري الذي يصدر صحيفة الع ربي ‪ ،‬أو ك ان ه ذا المال ك رج ل‬
‫أعمال مثل ( المصري اليوم – اليوم السابع – الوطن – الشروق ‪.......‬وهكذا )‬
‫‪ ‬رؤساء التحرير ‪ :‬إذا كان مالك وسائل اإلعالم هم من يحددون السياس ة التحريري ة‬
‫ويرس مون خطوطه ا العريض ة ‪ ،‬ف إن رؤس اء التحري ر هم ال ذين يقوم ون بتنفي ذ تل ك‬
‫السياسات ‪ ،‬حيث يحددون ويوافقون على موضوعات معين ة ويرفض ون أخ رى ‪ ،‬كم ا‬
‫يحددون كيفي ة تن اول القض ايا والموض وعات المختلف ة بم ا يعكس السياس ة التحريري ة‬
‫للصحيفة ‪ ،‬وبما يعبر عن توجهات مالكها ‪.‬‬
‫‪ ‬المح ررون ‪ :‬كم ا يلعب المح ررون دورا في اختي ار الموض وعات المختلف ة ال تي‬
‫ينبغي تناولها ‪ ،‬ويحددون أيضا المص ادر ال تي يجب الح ديث معه ا ‪ ،‬ويخت ارون زوي ا‬
‫معينة ‪ ،‬ويتجاهلون زوايا أخرى وفق ا ل رؤيتهم ‪ ،‬وينتق ون بعض التفاص يل ويتج اهلون‬
‫أخرى‬
‫‪Gate Keepers‬‬
‫‪ُ ‬يقصد بـــ ‪ ، Gate Keepers‬مجموعة الفالتر أو المرشحات التي تمر بها الم ادة‬
‫اإلعالمي ة من ذ أن تك ون فك رة ‪ ،‬وح تي يتم نش رها للجمه ور ‪ ،‬ويت ولى جمي ع ه ؤالء‬
‫األش خاص إج راء تع ديالت في الموض وعات ال تي يتم نش رها للجمه ور في المراح ل‬
‫المختلفة‬
‫‪ ‬حيث يقوم الصحفي باختيار زوايا معينة في الموضوع عن د تغطيت ه ‪ ،‬وعن دما يب دأ‬
‫في كتابته يخت ار أج زاء معين ة ويتجاه ل أخ رى ‪ ،‬ثم يق وم رئيس القس م ب إجراء بعض‬
‫التعديالت على الموضوع ‪ ،‬ثم مدير التحرير ‪ ،‬فن ائب رئيس التحري ر ‪ ،‬وأخ يرا رئيس‬
‫التحرير ‪ ،‬لدرجة أنه في بعض األحيان تكون المادة المنش ورة ال عالق ة له ا بش كل ت ام‬
‫بالحدث األصلي‬
‫تأثير السياسة الخارجية للدولة في السياسة التحريرية‬
‫‪ ‬تع رف السياس ة الخارجي ة بأنه ا مجموع ة القواع د الدبلوماس ية ال تي تح دد ش كل‬
‫وطبيعة العالقة بين الدولة والدول المختلفة‬
‫‪ ‬تتراوح أشكال العالقة بين الدول ما بين عالقة صداقة ( حينم ا يك ون هن اك تواف ق في‬
‫السياسات ووجهات النظر والمصالح ) ‪ ،‬أو عداء أو خصومة ( عندما يكون هناك تع ارض‬
‫في سياسات ومصالح الدول بعضها ببعض ‪ ،‬ويمكن أيض ا أن تك ون العالق ة ف اترة بمع نى‬
‫( ال يوجد صداقة ‪ ،‬وال تصل الخالفات بين الدول إلى حالة خصومة أو عداء )‬
‫‪ ‬عندما تكون هناك حالة صداقة تركز الصحف التي تعمل بالدولة على األخبار اإليجابية‬
‫عن الدولة األخ رى ( مثال مص ر واإلم ارات أو مص ر والس عودية ) ‪ ،‬وتقل ل من األخب ار‬
‫السلبية أو تتجاهلها ‪ ،‬وفي حالة العداء يحدث العكس حيث يتم التركيز على األخبار الس لبية‬
‫والتقليل من اإليجابية أو تجاهلها ‪.‬‬
‫‪ ‬السياسة الخارجية للدولة أيضا تحدد كيفي ة التعام ل م ع القض ايا واألزم ات ‪ ،‬من حيث‬
‫توصيف تلك األزمات وكيفية التعامل مع أطرافها ففي عهد مرسي مثال كان يتم التعامل مع‬
‫سوريا على النحو التالي ( الثورة في سوريا – الحل في سوريا يجب أن يكون عسكريا وقد‬
‫عرضت مصر إرسال قوات إلى هناك – ال مكان لبشار األس د في س وريا في المس تقبل –‬
‫وعندما يتم الحديث عن الجيش يذكر " جيش النظام السوري ) أم ا في ال وقت ال راهن فيتم‬
‫تناول ما يجري هناك ( األزمة في سوريا – الحل في سوريا ال يمكن أن يك ون إال سياس يا‬
‫– الجيش الوطني السوري – الشعب السوري هو من يقرر مصيره واألسد يمكن أن يك ون‬
‫ج زءا من الح ل ) وق د ك انت وس ائل االعالم تتعام ل م ع األزم ة من منظ ور السياس ة‬
‫الخارجية في كلتا الفترتين ‪.‬‬
‫التعددية والتنوع ‪:‬‬
‫‪ ‬التعددية ‪ :‬تعني الكم بمعنى وجود عدد من الصحف المختلفة ( ص باحية – مس ائية‬
‫– يومي ة – أس بوعية – ش هرية – فص لية – س نوية ) ‪ ،‬وقن وات تلفزيوني ة ( عام ة‬
‫ومتخصصة ) ‪ ،‬ومحطات إذاعية ( مملوكة للدولة – خاص ة ) ‪ ،‬ولكنه ا تس ير في نفس‬
‫الخط وتتناول الموضوعات بشكل يكاد يكون واحدا مع بعض االختالفات البسيطة ‪ ،‬أي‬
‫من حيث الكم فقط‬
‫‪ ‬التنوع ‪ :‬يعني الكيف أي أن وس ائل االعالم تختل ف فيم ا بينه ا من حيث الموض وعات‬
‫التي تركز عليها ‪ ،‬ونمط التعامل مع تلك القضايا ‪ ،‬والرؤى التي تق دمها ‪ ،‬والمص ادر ال تي‬
‫تس تعين به ا ‪ ،‬ووجه ات النظ ر ال تي تعكس ها ه ذا من ناحي ة ‪ ،‬ومن ناحي ة ثاني ة ف إن ك ل‬
‫التيارات والق وى واألش خاص والجماع ات يجب أن يك ون له ا ص وت في وس ائل اإلعالم‬
‫داخل الدولة سواء من خالل التعبير عن قضاياها ومشكالتها ‪ ،‬أو من خالل السماح لها ب أن‬
‫تمتلك وسائل إعالم تعبر عنها ‪.‬‬

You might also like