Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫اثر سعر الصرف علي العمله‬

‫المصريه‬
‫الفهرس‬
‫المقدمه‬
‫‪ 1-1‬مشکلة البحث‬
‫‪ 2-1‬فروض البحث‬
‫‪ 3-1‬اهميه البحث‬
‫‪ 4-1‬هدف البحث‬
‫‪ 5-1‬منهجيه البحث‬
‫‪ 6-1‬دراسات سابقه‬
‫‪ 1-2‬اسباب تخفيض سعر صرف الجنيه المصري‬
‫‪ 1-1-2‬انخفاض تحويالت العاملين بالخارج‬
‫‪ 2-1-2‬انخفاض سعر صرف الدوالر مقابل العمالت االخري‬
‫‪ 3-1-2‬عجز ميزان العمالت الجاريه االخري‬
‫‪4-1-2‬انخفاض ايرادات قناة السويس‬
‫‪2-2‬اثر تغير الصرف علي التضخيم‬
‫‪ 3-2‬تطور الفقر و توزيع الدخل داخل مصر‬
‫‪ 1-3‬نتائج البحث‬
‫‪ 2-3‬مراجع البحث‬
‫المقدمه‬
‫إن الهدف االساسي للبنك المركزي هو تحقيق االستقرار النقدي‬
‫في االسواق وذلك من أجل دعم التنمية االقتصادية داخل‬
‫االقتصاد المصري والحفاظ علي عملته المحلية‪ .‬ولما كان‬
‫تزايد معدالت التضخم المستمرة فى االقتصاد المصرى يؤدى‬
‫إلى زيادة التكلفة االقتصادية واالجتماعية له‪.‬مما دفع السلطة‬
‫النقدية لتبنى سياسة استهداف التضخم كإطار عام لتنفيذ السياسة‬
‫النقدية فى مصر‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن هذا االنخفاض فى قيمة العملة المحلية (الجنية)‬
‫سيؤدى إلى أرتفاع معدالت التضخم (طبقا للنظرية‬
‫االقتصادية)‪ ،‬خاصة فى اقتصاد يعتمد بنسبة کبيرة من‬
‫إستهالکة على الواردات‪ ،‬والتى ارتفعت قيمتها نتيجة إلنخفاض‬
‫قيمة العملة المحلية‪ ،‬ما يعنى إرتفاع تکلفة المعيشة وخاصة‬
‫على الفئات محدودة الدخل‪ ،‬وأصحاب الدخول الثابتة‪ .‬فى حين‬
‫أن هناک بعض فئات المجتمع ستحقق أرباحا ً من عمليات‬
‫المضاربة‪ ،‬سواء فى سوق العملة أو أسواق السلع والخدمات‬
‫المختلفة‪ .‬ما يعنى حدوث إعادة لتوزيع الدخل فى غير صالح‬
‫ذوى الدخول المحدودة ولصالح المضاربين وأصحاب المهن‬
‫الحرة‪.‬‬
‫‪ 1-1‬مشکلة البحث‬
‫تتمثل مشکلة البحث فى أن انخفاض سعر صرف الجنيه المصرى له آثار‬
‫تضخمية ستؤدى إلى إعادة توزيع الدخل فى غير صالح أصحاب الدخول الثابتة‪،‬‬
‫ولصالح فئات أُخرى لها قدرة على زيادة دخولها بمعدالت أکبر من معدالت‬
‫التضخم‪ .‬ما سيؤدى إلى زيادة معدالت الفقر فى االقتصاد المصرى والذى وصلت‬
‫نسبته إلى ‪ %32.5‬من جملة السکان عام( ‪ ،)2018‬إضافة إلى تدهور توزيع‬
‫الدخل القومى فى غير صالح الطبقات المتوسطة والفقيرة ومحدودى الدخل‪.‬‬
‫‪ 2-1‬فروض البحث‬
‫توجد عالقة عکسية بين سعر صرف الجنية المصرى ومعدل التضخم‪.‬‬
‫توجد عالقة عکسية بين سعر صرف العملة المحلية ونسبة الفقر فى مصر ‪.‬‬
‫يؤدى تخفيض سعر صرف العملة المحلية إلى إعادة توزيع الدخل فى غير صالح‬
‫الطبقات الفقيرة وذوى الدخل الثابت‪.‬‬
‫‪3-1‬أهمية البحث‬
‫ترجع أهمية إلى مدى تأثير سياسات تخفيض سعر صرف الجنيه المصرى على‬
‫معدل التضخم‪ ،‬وأثر تلک السياسة على معدالت الفقر وتوزيع الدخل فى مصر‪.‬‬
‫وللوقوف على مدى تأثير سياسات سعر الصرف التى إنتهجتها الدولة المصرية طبقا ً‬
‫لتعليمات صندوق النقد الدولى على الفقراء ومحدودى الدخل فى مصر خالل فترة‬
‫التحليل‪.‬‬
‫‪ 4-1‬هدف البحث‬
‫يهدف البحث إلى التعرف على اتجاه وقوة العالقة بين إنخفاض سعر صرف‬
‫الجنيه مقابل الدوالر‪ ،‬وتاثير ذلك على نسبة الفقر وعدالة توزيع الدخل فى مصر‪.‬‬
‫وهل حقيقة أن إنخفاض سعر صرف العملة المحلية سيؤدى بالضرورة إلى إنخفاض‬
‫القوة الشرائية للجنيه؟ وهل من الضرورى مع کل تخفيض فى قيمة العملة يحدث‬
‫موجات تضخمبة؟ وهل سيکون لها اثار سلبية على الفقراء وتوزيع الدخل؟ ومن‬
‫الذى سيدفع فاتورة التضخم؟‬
‫‪ 5-1‬منهجية البحث‬
‫المنهج الوصفي ‪ :‬وذلك لضرورة وصف ما مر به سعر الصرف المصري وكذلك‬
‫التضخم ثم تسليط الضوء علي انواع اسعار الصرف المختلفة وما طبق منها في‬
‫مصرالمنهج القياسي‪ :‬والذي تم االستناد إليه من أجل الجانب التطبيقي باالعتماد‬
‫علي السالسل الزمنية لسعر الصرف االسمي ومعدالت التضخم‬
‫‪ 6-1‬الدراسات السابقه‬
‫‪:1971‬دراسة )‪)RICHARD N. COOPER‬‬
‫تم دراسة االثار التوزيعية لتخفيض قيمة العملة باستخدام المنهج الوصفى‬
‫واالستقرائي لفهم أهداف وشروط وأنواع‪ ،‬تخفيض قيمة العملة المحلية‪ ،‬وعرض‬
‫النظريات المفسرة ألسباب القيام بتخفيض قيمة العملة‪ ،‬و تحليل االثار اإليجابية و‬
‫السلبية لهذه السياسة‪ ،‬وتأثير تخفيض قيمة العملة على الدول النامية‪ ،‬وتم الوقوف‬
‫على العقبات السياسية واالقتصادية التى تؤثر على األجور و األسعار وميزان‬
‫المدفوعات‪ .‬و توصل إلى إن إدارة تخفيض قيمة العملة يتطلب الحکم الرشيد‬
‫وحساسية في التعامل مع المتغيرات الناتجة عن هذه السياسة ‪ ،‬وخاصة مشکلة‬
‫التغيرات فى الطلب الکلي التي تحدث بعد تخفيض قيمة العملة‪.‬‬
‫‪ : 2011‬دراسة( ‪. )Tirsit Genye‬‬
‫قامت الدراسة باختبار أثر تخفيض قيمة العملة على نمو نصيب الفرد من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي خالل الفترة من ‪ 1980‬إلى ‪ 2010‬في اثيوبيا‪ .‬باستخدام نموذج‬
‫انحدار لدراسة العالقة بين تخفيض قيمة العملة المحلية ونصيب الفرد من الناتج‬
‫باضافة عدد من المتغيرات المستقلة ذات التأثير على )‪ (GDP‬المحلى االجمالى‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي (کالتعليم واالستثمار الخاص وصافي التجارةالخارجية)‪ .‬وتم‬
‫تقدير نموذجين انحدار‪ ،‬في النموذج األول لم يتم استخدام قيم مبطأه‪ .‬وکانت نتيجته‬
‫يوجد تأثير عکسى لسعر الصرف على نمو الناتج المحلى‪ ،‬وهذا التأثير لم يکن‬
‫معنوياً‪ ،‬وبالتالي فإن انخفاض قيمة العملة ليس له تأثير على نمو نصيب الفرد من‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬ثم أظهر النموذج الثاني الذي أُست ُخدام فيه قيم مبطأه أن‬
‫انخفاض قيمة العملة المحلية کان له أثر سلبي کبير على نصيب الفرد من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي في نفس العام‪ ،‬وکان له أثر إيجابي کبير بعد مرور عام ‪.‬‬
‫‪1-2‬أسباب تخفيض سعر صرف الجنية المصرى‬
‫ظل االقتصاد المصري يتمتع بمرکز نقدي قوي بعد انتهاء أزمة المديونية المستحقة‬
‫على مصر في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر‪ ،‬واستطاع االقتصاد المصرى أن‬
‫يتغلب على األزمات الناتجه عن الحرب العالمية األولى‪ ،‬ثم الکساد االقتصادي‬
‫العالمي في الثالثينات من القرن العشرين‪ ،‬وخرج االقتصاد المصرى قويا بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬فکانت قيمة الجنيه المصري أعلى من قيمة الجنيه‬
‫اإلسترليني وتعادل نحو ‪ 3.5‬دوالر أمريکي‪ .‬وظلت قيمة الجنية شبه ثابته حتى‬
‫بداية الخمسينيات من القرن العشرين‪ ،‬ثم بدأت العملة المصرية تتعرض لضغوط‬
‫بسبب عوامل عدم االستقرار السياسى واالقتصادي نتيجة التغيرات فى النظام‬
‫السياسى واالقتصادى منذ ‪ .1952‬إال أن الدولة الجديدة أستطاعت أستغالل ظروف‬
‫الحرب الباردة إلعادة بناء االقتصاد على أسس اشتراکية فى تلک الفترة‪ ،‬إال أن‬
‫السياسات االقتصادية المتبعة فى الستينيات لم تحقق أهداف االستقرار السياسى‬
‫واالقتصادى‪ ،‬مما خفض من عرض العمالت االجنبية والذى إطالق عليها مطلح‬
‫"العملة الصعبة" فى تلك الفترة‪ .‬واستمر تدهور قيمة الجنيه بعد هزيمة يونيو‬
‫‪ ،1967‬على الرغم من محاوالت الحکومة المصرية السيطرة على التجارة‬
‫الخارجية من خالل فرض سعر صرف ثابت للصرف يتم على أساسه إتمام‬
‫المعامالت مع العالم الخارجى‪.‬‬
‫وبعد حرب أکتوبر ‪ ،1973‬وأنتهاج سياسة االنفتاح االقتصادى‪ ،‬تعرض االقتصاد‬
‫المصري لحالة من الفساد وعدم االستقرار ما أثر سلبا ً على قيمة الجنيه المصري‬
‫مقابل العمالت األجنبية‪ ،‬فقررت الحکومة إنشاء ما أطلق عليه "السوق الموازية‬
‫للصرف األجنبي"‪ ،‬مما أضفى نوعا ً من الشرعية على تداول العمالت بين‬
‫المصارف بسعر غير السعر الرسمي الذي يحدده البنك المرکزي‪ .‬وحتى أبريل‬
‫‪ 1981‬ظللت قيمة الجنيه المصري أکبر من قيمة الدوالر‪ ،‬حتى اقتربت قيمة‬
‫العملتين من حد التعادل‪.‬‬
‫وفي يوليو ‪ 1990‬تم تخفيض السعر الرسمي للجنيه من ‪ 1.1‬جنيه للدوالر إلى ‪2‬‬
‫جنيه للدوالر‪ ،‬کأحد اشتراطات صندوق النقد ألتمام اتفاق إعادة الهيكلة الذى تم فى‬
‫عام ‪ .1991‬ثم توالت قرارات البنك المرکزي بتخفيض السعر الرسمي للحنيه‬
‫مقابل الدوالر إلى أن وصلت قيمة الدوالر إلى ‪ 5.8‬جنيه مصري فى يناير ‪2011‬‬
‫وواصل سعر صرف الدوالر األمريکي االرتفاع أمام الجنيه منذ ‪ 1986‬وحتى عام‬
‫‪ ،2016‬وفقد الجنيه وفقا لألسعار الرسمية ‪ 663‬قرشا من قيمته‪ ،‬إال أن انهيار قيمة‬
‫الجنيه کان أکبر فى السوق الموازية‪ .‬وقد مثّل هذا االنخفاض المتتالى لسعر صرف‬
‫الجنيه مقابل الدوالر األمريكي ــ خاصة خالل عام ‪ ،2015‬والشهور الثالث األولى‬
‫من‪ 2016‬ــ أحد أهم المشکالت االقتصادية التى تواجه االقتصاد المصري‪ ،‬ما أدى‬
‫إلى تدخل البنک المرکزي عبر آليات السوق‪ ،‬لضبط سعر صرف العمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬دون تحديد مباشر أو تحکمى‪ .‬وانتهج البنک المرکزي في سبيل السيطرة‬
‫على سعر صرف الجنيه سياسة ضخ العمالت أو شرائها من السوق‪ ،‬بهدف‬
‫السيطرة على أسعار النقد األجنبي‪ .‬إال أن هذا التخفيض المتتالى لقيمة العملة المحلية‬
‫من قبل البنك المرکزى لم يوقف المضاربة على الدوالر فى السوق الموازية ما‬
‫جعل هناک أکثر من سعر للدوالر‪ .‬وترجع االرتفاعات المتتالية فى أسعار صرف‬
‫العمالت االجنبية (وخاصة الدوالر) خالل الفترة من ‪ 2014‬وحتى ‪ 2018‬إلى‬
‫العديد من المتغيرات االقتصادية سواء على المستوى الدولى أو المحلى ومن أهم‬
‫هذه العوامل‪:‬‬
‫‪1-1-2‬انخفاض تحويالت العاملين بالخارج‬
‫تعد تحويالت العاملين المصريين بالخارج من أهم العوامل المؤثرة فى سعر صرف‬
‫الجنيه مقابل العمالت االخرى وخاصة الدوالر‪ .‬وخالل الفترة ما بين ‪ 2003‬وحتى‬
‫‪ ،2010‬أتسمت نسبة هذه التحويالت باالستقرار حيث وصلت نسبتها إلى ‪%75‬‬
‫من جملة دخل العاملين بالخارج‪ ،‬مما انعکس على سعر الدوالر الذي ظلت قيمته‬
‫ثابتة عند ‪ 6.20‬جنيه لمدة ‪ 7‬سنوات‪ ،‬سواء في السوق الرسمية‪ ،‬أو السوق الموازية‬
‫(مکاتب الصرافات)‪ .‬إال أن نسبة التحويالت هذه انخفضت لتصل إلى نحو ‪ %5‬من‬
‫جملة دخل العاملين المصريين بالخارج مع بداية عام ‪ 2011‬ما أدى إلى حدوث‬
‫ارتفاعات متتالية في قيمة الدوالر‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬ارتفاع سعر صرف الدوالر مقابل العمالت االخري‬
‫قام البنك المرکزي السويسري في نوفمبر ‪ 2014‬بخفض أسعار الفائدة‪ ،‬تماشيا مع‬
‫القرار الذى اتخذه البنک المرکزي األوروبي‪ ،‬ما أدى إلى ارتفاع سعر الدوالر‬
‫بمعدالت متسارعة‪ ،‬حيث ارتفع سعر الدوالر مقابل الجنيه اإلسترليني بنحو‬
‫‪ %4.59‬خالل عام واحد‪ ،‬وبنحو ‪ %17.69‬مقابل اليورو‪ ،‬و‪ %3.76‬مقابل الين‬
‫الياباني‪ ،‬و‪ %5‬مقابل اليوان الصيني‪ .‬وفي ديسمبر ‪ ،2015‬قرر مجلس االحتياطي‬
‫الفيدرالي األمريكي رفع سعر الفائدة على الدوالر بمقدار ربع في المائة‪ ،‬ما ادى إلى‬
‫ارتفاع سعر الدوالر مرة أخرى‪ ،‬إلرتفاع ثقة المستثمرين في االقتصاد األمريکي‪.‬‬
‫وال يمکن فصل قيمة الجنيه المصري بالنسبة للدوالر األمريکي‪ ،‬عن ارتفاع سعر‬
‫إن ارتفاع سعر الدوالر‬‫الدوالر ُمقابل العمالت االخرى الرئيسية حول العالم‪ ،‬حيث ّ‬
‫ُمقابل العمالت االخرى‪ ،‬يعد محددا رئيسيًا للقيمة الحقيقية للجنيه‪ ،‬من وجهة نظر‬
‫المستثمرين والمتعاملين فى السوق الموازية‪.‬‬
‫‪ 3-1-2‬عجز ميزان العمالت الجاريه االخري‬
‫الميزان التجاري يُظهر الفارق بين الصادرات والواردات السلعية‪ ،‬والميزان الخدمي‬
‫يحدد صافى ُمتحصالت الدولة من الصناعات الخدمية کالسياحة والنقل والذى يعانى‬
‫من عجز کبير بسبب تدهور عائدات السياحة بعد ‪ ،2011‬ويرصد ميزان‬
‫التحويالت الجارية من جانب واحد (المساعدات والمنح)‪ .‬وسجل الميزان التجاري‬
‫عجزا قدره ‪ 10‬مليارات دوالر فى الربع األول من العام المالى ‪ .2015‬ويرجع‬‫ً‬
‫البنک المرکزى المصرى سبب هذا العجز إلى إنخفاض األسعار العالمية للبترول‬
‫مما أثر سلبا ً على الصادرات والواردات المصرية‪.‬‬
‫کما تراجعت حصيلة الصادرات السلعية بنحو ‪ ،%26.5‬لتصبح ‪ 4.6‬مليار دوالر‬
‫فى الربع األول من ‪ ،2016‬بعد أن کانت ‪ 6.3‬مليار دوالر في الربع األول من‬
‫العام المالي‪ .2015‬ويرجع سبب هذا االنخفاض إلى انخفاض حصيلة صادرات‬
‫البترول (الخام أو المنتجات) بنحو ‪ 1.2‬مليار دوالر‪ ،‬بسبب انخفاض أسعار النفط‬
‫العالمية بأکثر من ‪ %51‬خالل فترة المقارنة‪.‬‬
‫‪ 4-1-2‬انخفاض ايرادات قناة السويس‬
‫تراجعت ايرادات هيئة قناة السويس المصرية من ‪ 449.2‬مليون دوالر في‬
‫أکتوبر ‪ 2015‬لتصل إلى ‪ 408.4‬مليون دوالر في نوفمبر فى نفس العام ‪ ،‬وهو‬
‫أدنى مستوى إليرادات القناة منذ فبراير ‪ 382( 2015‬مليون دوالر) وهو ما يعنى‬
‫خسائر تقدر نحو ‪ 40.8‬مليون دوالر‪ .‬ويرجع السبب في انخفاض إيرادات القناة‬
‫إلى انخفاض عدد السفن المارة من ‪ 1500‬سفينة في أکتوبر إلى ‪ 1401‬سفينة في‬
‫)‪ (2015‬نوفمبر من نفس العام‪.‬‬
‫أدت تلك العوامل إلى انخفاض المعروض من العمالت االجنبية وخاصة الدوالر ما‬
‫أنعکس سلبا ً على سعر صرف الجنيه المصرى مقابل العمالت االخرى وخاصة‬
‫الدوالر‪ ،‬خاصة خالل الفترة من يناير ‪ 2015‬وحتى مارس ‪ .2016‬حيث أرتفع‬
‫سعر صرف الدوالر مقابل الجنيه من ‪ 7.3‬جنيه لکل دوالر عام ‪ 2016‬لتصل إلى‬
‫‪ 8.88‬جنيه لکل دوالر بنهاية مارس ‪2016‬‬
‫واضطر البنك المرکزى إلى خفض قيمة الجنيه مقابل الدوالر لتحقيق العديد من‬
‫االهداف منه‬
‫القضاء على المضاربات فى سوق العملة والقضاء على السوق السوداء‬
‫تحفيز الصادرات والحد من الواردات‬
‫التشجيع على تدفق االستثمار األجنبى المباشر للداخل‬
‫تحقيق متطلبات البنک الدولى فى تحرير سعر الصرف بهدف الحصول على قرض من البنك‬
‫وعلى الرغم من هذه االجراءات التحفيزية التى اتخذها البنک المرکزى إال أن سعر‬
‫الدوالر ظل يرتفع وظلت المضاربات على العملة مستمرة‪ .‬فعلى الرغم من ارتفاع‬
‫سعر الدوالر بنسبة تصل إلى ‪ %11.8‬فقط خالل الثالثة شهور االولى من عام‬
‫‪ 2016‬إال ان ذلک لم يقلل من المضاربات فى سوق العملة‪ .‬بالرغم من تحرير‬
‫سعر صرف العملة المحلية فى عام ‪ ،2016‬إال أن انخفاض سعر صرف الجنيه‬
‫ظل مستمرا ً حتى وصلت قيمة الدوالر إلى ‪ .17.7‬والجدول التالى يوضح تطورات‬
‫سعر الصرف منذ ‪ 1965‬وحتى ‪2019‬‬

‫‪ 2-2‬اثر تغير الصرف علي التضخيم‬


‫تتأتى أهمية سعر الصرف بشکل أساسي من أثاره المباشرة على أسعار السلع‬
‫المستورده مما يعني تأثيره على معدل التضخم السائد في االقتصاد‪ .‬وتأتى أهمية‬
‫دراسة تأثير التغيرات فى سعر الصرف على االسعار المحلية من خالل ثالث أثار‬
‫محتملة لتلك السياسة على معدل التضخم ‪.‬‬
‫سريان مفعول نظرية تعادل القوى الشرائية لجوستاف کاسل‪ ،‬والتى تشير إلى أن‬
‫سعر صرف العملة المحلية مقابل العمالت االجنبية يميل إلى االنخفاض بنفس النسبة‬
‫التى ترتفع بها االسعار المحلية‪ ،‬فإذا تضاعفت االسعار فى الدولة المحلية ولم تتغير‬
‫االسعار فى الدول المشترکة فى التجارة الخارجية لهذه الدولة‪ ،‬فإن قيمة العملة‬
‫المحلية ستنخفض بما يعادل االرتفاع فى االسعار المحلية‪.‬‬
‫أن أرتفاع سعر صرف العمالت االجنبة سيؤدى إلى أرتفاع أسعار الواردات‬
‫بالعملة المحلية‪ ،‬إال أن قوة تأثير تلک العالقة والفترة التى تستغرقها ليتحقق هذا‬
‫األثر ما زالت محل خالف‪ .‬ألن قوة هذا التأثير وسرعته تعتمد على عدة عوامل‬
‫منها نسبة الواردات إلى االستهالک المحلى االجمالى‪ ،‬درجة المنافسة فى الصناعات‬
‫بديلة الواردات التى تختلف من اقتصاد ألخر‪ ،‬حيث من المتوقع أن يرتفع التأثير‬
‫کلما ارتفعت نسبة الواردات إلى جملة االستهالك ‪.‬‬
‫يؤثر تغيير سعر الصرف على االجور النقدية والتى تؤثر بدورها على فاعلية‬
‫سياسات سعر الصرف إذا کانت مرونة االجور صفرية‪ .‬فتأثير تخفيض قيمة العملة‬
‫المحلية على المتغيرات االقتصادية الکلية يتوقف بشکل أساسى على مرونة االجور‬
‫االسمية ومرونة االسعار‪ .‬فکلما کانت إستجابة األجور األسمية للتغيرات فى أسعار‬
‫الصرف کبيرة کلما انخفض التغير فى االجور الحقيقية‪ ،‬وکلما کان االقتصاد أکثر‬
‫انفتاحا ً سيکون أثر تغيرات سعر الصرف على االجور الحقيقية ومستوى الناتج‬
‫منخفض ‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن إنخفاض سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدوالر سيرفع‬
‫أسعار الواردات‪ ،‬وسيخفض أسعار الصادرات المصرية للخارج‪ .‬صحيح أن‬
‫انخفاض سعر صرف الجنيه سيحسن من القدرة التنافسية السعرية للسلع والخدمات‬
‫المصرية (شرط ان يکون الطلب عليها في الخارج مرناً‪ ،‬وهذا ما ال يتوفر فى‬
‫الصادارت المصرية ) إال أن ذلک في المقابل سيرفع من تکلفة الواردات المصرية‬
‫(والتى ال تتمتع بمرونة فى الطلب‪ ،‬مما يعنى ارتفاع تکلفة الواردات بنسبة کبيرة)‪.‬‬
‫وتؤکد العديد من الدراسات التى تمت عن تطور حجم الصادرات والواردات‬
‫المصرية على أن تخفيض قيمة العملة المحلية فى الحالة المصرية لم يکن له تأثير‬
‫إيجابى على الميزان التجارى المصرى ففى کل مرة يتم فيها تخفيض قيمة الجنيه‬
‫ترتفع فاتورة الواردات دون أن تنخفض کمياتها بل على العکس‪ ،‬کما أن هذا‬
‫التخفيض فى قيمة الجنيه المصرى لم يکن لها تاثير على حجم الصادرات المصرية‬
‫ويمکن التحقق من ذلک من خالل بيانات ميزان العمليات الجارية المصرى‪.‬‬
‫وبالتالى فإن تخفيض سعر صرف الجنيه المصرى أمر غير مرغوب فيه على‬
‫صعيد االقتصاد الکلي في حال وجود هذا العجز المزمن والهيکلى فى ميزان‬
‫المدفوعات المصرى‪ ،‬خاصة وأن معظم السلع المستوردة تعد سلعا ً أساسية ‪.‬فمن‬
‫المتوقع أن ينعکس هذا التخفيض فى سعر صرف الجنيه مقابل الدوالر على‬
‫مستويات األسعار ومعدالت التضخم‪ ،‬والتى أرتفعت بشدة بعد تحرير سعر الصرف‬
‫فى بداية ‪2011‬‬
‫فهناك نحو ‪ %24‬من إجمالي الناتج المحلي المصرى ينفق على شراء السلع‬
‫والخدمات المستوردة‪ ) ( ،‬وعلى ذلک فإن نسبه کبيرة من االستهالک المحلى‬
‫مکون من سلع مستوردة وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع األسعار نتيجة الرتفاع تکلفة‬
‫الواردات بصورة کبيرة بسبب انخفاض قيمة الجنيه ‪.‬‬
‫ظا على‬‫ويقوم المستوردون برفع األسعار لتعويض الفارق فى تکلفة االستيراد حفا ً‬
‫هامش أرباحهم‪ .‬کما أرتفعت فاتورة استيراد السلع والخدمات بالموازنة العامة للدولة‬
‫المصرية أيضا ً لتصل إلى ‪ 32‬مليار جنيه‪ ،‬باإلضافة إلى تخفيض المکاسب الناتجة‬
‫عن انخفاض أسعار النفط بالموازنة بنحو ‪ 5‬مليارات جنيه‪ ،‬کما ارتفعت معدالت‬
‫التضخم لتتجاوز ‪%21.42‬عام ‪ .2018‬والجدول (‪ )2‬يوضح تطورات معدل‬
‫التضخم خالل الفترة من فبراير ‪ 2015‬وحتى فبراير ‪2016‬‬
‫وتتأثر القوة الشرائية للعملة بعدد من العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫ومن أهم هذه العوامل درجة االستقرار السياسي وإنتاجية العمل ورأس المال‬
‫ومستويات التکنولوجيا المستخدمة في اإلنتاج ومعدالت االستثمار واالدخار‬
‫والتضخم وقيمة االحتياطي من النقد األجنبي لدى البنك المرکزي‪ ،‬والميزان‬
‫التجاري والقدرة التنافسية العالمية للمنتجات المحلية وتفضيالت المستهلکين فى‬
‫السوق المحلية ‪.‬‬
‫کما ن معدل التضخم يحدد القوة الشرائية للعملة‪ .‬فقد ال تتأثر ميزانية المستهلکين إذا‬
‫ارتفع سعر صنف واحد من السلع االستهالکية األساسية‪ ،‬لکن التأثير يکون کبيرا‬
‫عندما يشمل االرتفاع أسعار کل السلع‪ .‬وفي العادة يتم قياس معدل التضخم شهريا ً‬
‫أو ربع سنوى أو سنوى‪ .‬والجدول التالى يوضح تطور معدالت التضخم فى مصر‬
‫فى الفترة ‪2018- 1960‬‬

‫وبمقارنة تطور سعر صرف الجنيه المصرى‪ ،‬بالتطورات فى معدل التضخم فى‬
‫مصر خالل ذات الفترة‪ ،‬وهو ما يوضحه الشکل البيانى التالى‪ .‬يتضح ما يلى ‪:‬‬
‫يتضح من العرض السابق أن هناک عالقة مباشرة بين التغيرات فى سعر الصرف‬
‫ومعدل التضخم‪ .‬وإن اختلفت االستجابات من فترة زمنية ألخرى ‪.‬‬
‫فخالل الفترة من ‪ 1960‬وحتى عام ‪ 1980‬أتسم معدل التضخم باالرتفاع وإن‬
‫کان بنسب متفاوته على الرغم من ثبات سعر الصرف ويرجع ذلك إلى عوامل‬
‫اقتصادية وسياسة متعددة تعرضت لها مصر خالل تلك الفترة‪.‬‬
‫خالل الفترة من ‪ 1980‬إلى ‪ 1990‬کان ارتفاع معدل الضخم کبيرا ً إذا ما قورن‬
‫بارتفاع سعر صرف الدوالر خالل تلک الفترة‪ ،‬ويرجع السبب فى التضخم فى تلک‬
‫الفترة إلى زيادة عرض النقود نتيجة لتمويل عجر الموازنة العامة من خالل طبع‬
‫النقود‪ .‬إال أن توقف تلک السياسة منذ ‪ 1990‬قد أدت إلى انخفاض معدل التضخم‬
‫بشکل کبير على الرغم من اتجاه سعر الصرف نحو االرتفاع فى تلک الفترة‪ ،‬ما‬
‫يعنى أن تأثير سعر الصرف فى تلک الفترة کان أيضا ً ليس مؤثرا ً على معدالت‬
‫التضخم‪.‬‬
‫إال أن الوضع قد اختلف منذ عام ‪ ،2000‬فارتفاع معدل التضخم صحبه زيادة‬
‫مستمرة وبنفس النسب تقريبا ً فى سعر صرف الدوالر‪ .‬ما يعنى أن تأثير سياسات‬
‫سعر الصرف فى تلک الفترة کات ذات تأثير مباشر على معدل التضخم‪ .‬وهذا ما‬
‫سيتم التحقق صحته من خالل النموذج القياسى‪.‬‬

‫‪ 3-2‬تطور الفقر وتوزيع الدخل داخل مصر‬


‫تتمثل اآلثار االقتصادية واإلجتماعية والسياسية لمشکلة التضخم فى إنخفاض الدخل‬
‫الحقيقي ألصحاب الدخل المحدود‪ ،‬وذلک بسبب أنخفاض القيمة الحقيقة لألجور التى‬
‫يحصلون عليها بسبب أرتفاع األسعار وانخفاض القوة الشرائية للنقود‪ .‬ما يؤدى إلى‬
‫أنخفاض اإلستهالک الحقيقي لهذه الفئات‪ .‬ما يدفع العمال إلى طلب زيادة أجورهم‬
‫النقدية لتعويض االرتفاع في األسعار وزيادة تکاليف المعيشة‪ ،‬وإذا ارتفعت أجور‬
‫العمال سيؤدي ذلک إلى ارتفاع التکاليف المتغيرة لإلنتاج‪ ،‬وسيحاول المستثمرين‬
‫زيادة األسعار مرة أخرى‪ .‬هذا يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم أکثر‪ ،‬وبهذه الطريقة‬
‫يسيغذى التضخم نفسه‪ ،‬ويحدث تسارع ما بين األجور واألسعار وتکتسب عملية‬
‫االرتفاع التضخمي في األسعار قوة دافعة‪ .‬وإذا استمر ذلك فإنه سيؤدي إلى حدوث‬
‫التضخم الجامح‪.‬‬
‫وقسم کينز المجتمع إلى ثالث طبقات رئيسة للدخل وهي‪ :‬فئة المستثمرين‪ ،‬وفئة‬
‫المنظمين وأصحاب االعمال الحرة ‪ ،‬وفئة العمال الذين يحصلون على األجور‬
‫والمرتبات الثابتة‪.‬‬
‫وسيؤثر ارتفاع األسعار سلبا ً على کالً من المستهلکين والدائنين والمستثمرين‪ ،‬الذين‬
‫ستنخفض دخولهم الحقيقية نتيجة للتضخم‪ .‬فى حين أن أصحاب االعمال الحرة‬
‫والمنظمين سيستفيدون من ارتفاع االسعار‪ ،‬نتيجة لقدرتهم العالية على زيادة دخولهم‬
‫بنسب أکبر من نسب التضخم‪ ،‬ما يعنى ارتفاع دخولهم الحقيقية‪ .‬وهذا سيؤدى إلى‬
‫إعادة توزيع الدخل فى غير صالح أصحاب الدخول المحدودة‪.‬‬
‫ويعرف الجهاز المرکزي للتعبئة العامة واإلحصاء المصري‪ ،‬الفقر بأنه عدم توفير‬
‫الحد األدنى من االحتياجات األساسية للفرد أو األسرة‪ ،‬وتتمثل هذه االحتياجات في‬
‫الطعام والمسکن والملبس وخدمات التعلم والصحة والمواصالت‪ .‬وهناک ما يعرف‬
‫بخط الفقر القومي‪ ،‬وهو تکلفة الحصول على السلع والخدمات األساسية سواء للفرد‬
‫أو األسرة‪ .‬ويتم االستناد على هذا التعريف في تحديد من هم الفقراء‪ .‬والذى يمکن‬
‫تحديدهم من خالل تکلفة مکونات خط الفقر والتى تتمثل فى‪:‬‬
‫المکون الغذائي‪ :‬وهو يعرف طبقًا لمفاهيم منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء‬
‫العالمي‪ ،‬بأنه تکلفة سلة سلع غذائية تنسجم مع السلوک االستهالکي للفقراء‪ ،‬وتوفر‬
‫السعرات الحرارية والبروتينات الالزمة لقيام الفرد بالنشاط الطبيعي‪ .‬وتختلف تکلفة‬
‫تلک السلع الغذائية باختالف المناطق الجغرافية ويمثل خط الفقر الغذائي إلى حد‬
‫کبير کلفة البقاء على قيد الحياة‪.‬‬
‫المکون غير الغذائي‪ :‬ويتم تقديره بعد تحديد خط الفقر الغذائي‪ ،‬وهو نسبة من‬
‫اإلنفاق الغذائي لألسر التي يساوي إنفاقها الکلي قيمة خط الفقر الغذائي‪ .‬ويعرفه‬
‫الجهاز المرکزي لإلحصاء‪ ،‬بإن هذه األسر اضطرت إلى التغاضي عن جزء من‬
‫اإلنفاق على الغذاء حتى تتمکن من تغطية نفقات غير غذائية ضرورية‪ ،‬وال تستطيع‬
‫االستغناء عنها مثل اإلنفاق على المسکن والمواصالت‪.‬‬
‫وطبقا ً لذلک تعرف نسبة الفقر المدقع بنسبة السکان الذين يقل استهالکهم الکلي عن‬
‫خط الفقر الغذائي‪ ،‬بما يعني أن الواقعين تحت هذا الخط يعانون من الجوع‪ .‬والفقراء‬
‫هم السکان الذين يقل استهالکهم الکلي عن کلفة مکونات خط الفقر القومي‪.‬‬
‫وبالنظر إلى بيانات أصدرها الجهاز المرکزي للتعبئة العامة واإلحصاء فى تقريره‬
‫عن الفقر فى مصر‪ ،‬کشف ارتفاع نسبة المصريين تحت خط الفقر إلى ‪ %32.5‬في‬
‫عام ‪ ،2018-2017‬بعد أن کان ‪%27.7‬عام ‪ .2016/2015‬وتبلغ قيمة خط‬
‫الفقر طبقا ً لبحث الدخل واالنفاق عن الفترة ‪ 2018-2017‬نحو ‪ 8827‬جني ًها للفرد‬
‫في السنة‪ ،‬ما يعادل ‪ 735.6‬جنيها للفرد في الشهر‪ .‬في حين تبلغ قيمة خط الفقر‬
‫المدقع ‪ 5889.6‬جني ًها للفرد في السنة أي ما يعادل ‪ 490.8‬جني ًها للفرد شهريًا‪.‬‬
‫کان خط الفقر‪ ،‬حسب آخر بحث للدخل واإلنفاق عام ‪ ،2015‬هو ‪ 482‬جنيها‬
‫شهريًا للفرد‪.‬‬
‫وعلى ذلك تحتاج األسرة المکونة من ‪ 5‬أفراد إلى ‪ 3678‬جني ًها شهريًا حتى‬
‫تستطيع الوفاء باحتياجاتها‪ ،‬بحسب تقرير بحوث الدخل واإلنفاق الجديد عن الفترة‬
‫‪ .2018-2017‬بينما يحدد البنک الدولي معدل خط الفقر العالمي بـ ‪ 1.9‬دوالر‬
‫(نحو ‪ 31‬جنيه) يوميًا للفرد‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 930‬جنيه للفرد شهرياً‪ ،‬أى أن األسره‬
‫المکونة من ‪ 5‬أفراد تحتاج إلى ‪ 4650‬جنيه شهريا ً للوفاء باحتياجاتها االساسية‬
‫فقط‪ ،‬وفقا آلخر األرقام الصادرة عن البنك عام ‪.2015‬‬
‫‪ 1-3‬نتائج البحث‬
‫يمکننا استخالص أن انخفاض سعر العملة المحلية‪ ،‬على الرغم من أن له بعض‬
‫اآلثار االيجابية على االقتصاد القومى‪ ،‬إال أن هذه االثار قد تکون طويلة األجل أما‬
‫االثار السلبية لعملية تخفيض قيمة العملة المحلية فهى اثار قصيرة األجل‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه االثار السلبية هو حدوث موجات تضخمية کبيرة نتيجة الرتفاع تکلفة‬
‫الواردات‪ ،‬مما يعنى ارتفاع تکلفة المعيشة‪ ،‬وما لذلک من اثار سلبيه على توزيع‬
‫الدخل فى مصر والذى يتسم فى األساس بعدم العدالة‪ ،‬کما ان انخفاض سعر صرف‬
‫الجنيه سؤدى إلى مزيد من عدم العدالة فى توزيع الدخل‪ .‬ما يؤدى إلى زيادة الفجوة‬
‫بين االغنياء والفقراء‪ ،‬والتى يجب على السياسات االقتصادية الحالية فى الدولة أن‬
‫تسعى إلى تقليصها‪.‬‬
‫وعلى ذلك تم أثبات صحة فروض البحث‪:‬‬
‫تم أثبات العالقة العکسية بين سعر صرف الجنية المصرى ومعدل التضخم‪.‬‬
‫کما تم أثبات وجود عالقة عکسية بين سعر صرف العملة المحلية ونسبة الفقر فى‬
‫مصر‪.‬‬
‫کما تم أثبات أن انخفاض سعر صرف العملة المحلية يعمل على إعادة توزيع‬
‫الدخل فى غير صالح الطبقات الفقيرة وذوى الدخل الثابت‪.‬‬
‫ويوصى البحث بضرورة أن تتخذ الحکومة المصرية العديد من اإلجراءات الحاسمة‬
‫لتخفيض حدة االآثار السلبية لسياسات تحرير سعر الصرف على الفقراء فى مصر‬
‫من خالل تطوير شبکة الضمان االجتماعى من أجل مواجهة مشکالت التضخم‬
‫وانخفاض القوى الشرائية للنقود من خالل‪:‬‬
‫إنشاء هيئة عليا لتحديد االسعار العادلة للسلع والخدمات حتى ال يستغل التجار‬
‫موجة أرتفاع األسعار لتحقيق ارباح غير عادية‪.‬‬
‫تفعيل دور جهاز حماية المستهلک لتوجيه وإرشاد المستهلکين نحو االسعار‬
‫العادلة‪ .‬وتحفيزهم على مقاطعة المنتجات غير الضرورية‪ .‬وتفعيل العقوبات على‬
‫المخالفين من المنتجين والتجار‪.‬‬
‫ايجاد آلية لتشغيل الفقراء‪ ،‬من خالل القروض المتناهية الصغر وبدون فوائد لرفع‬
‫قدرة الفئات الفقيرة على االنتاج وزيادة دخولهم‪.‬‬
‫‪ 1-4‬المراجع‬
‫البنك الدولى مؤشرات التنمية فى العالم‬

‫عمل الباحثة استرشادا ً ببيانات البنك الدولى‪ .‬مؤشرات التنمية فى العالم‪.‬‬

‫عبد الخالق‪ ،‬جودة ‪ 1998‬االقتصاد المصري والدروس المستفادة من أزمة‬


‫المكسيك‪ ،‬مصر المعاصرة‪ .‬الجمعية المصرية اللقتصاد السياسي والتشريع‪.‬‬

You might also like