Professional Documents
Culture Documents
Chato Uh
Chato Uh
اﻟﺣﻣد ہﻠﻟ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻣدا طﯾﺑﺎ ﻣﺑﺎرﻛﺎ اﻟذي وﻓﻘﻧﺎ ﻓﻲ إﺗﻣﺎم ھذا اﻟﻌﻣل اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗواﺿﻊ اﻟذي ﻧﺄﻣل أن ﯾﻛون
ﻋﻣﻼ ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮫ اﻟﺟﻣﯾﻊ ،ﺛم اﻟﺻﻼة و اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ رﺳوﻟﻧﺎ اﻟﻛرﯾم .
ﻧﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر اﻟﺟزﯾل ﻟﻸﺳﺗﺎذة اﻟﺗﻲ ﺷرﻓﺗﻧﺎ ﺑﻣواﻓﻘﺗﮭﺎ ﻟﻺﺷراف ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺑﺣث ،اﻷﺳﺗﺎذة "ﺑن ﺻوﯾﻠﺢ
ﻋﻔﺎف آﺳﯾﺎ " اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺑﺧل ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺑﻧﺻﺎﺋﺣﮭﺎ و ﺗوﺟﯾﮭﺎﺗﮭﺎ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ،
ﻛﻣﺎ ﻧﺷﻛرھﺎ ﻋﻠﻰ ﺟدﯾﺗﮭﺎ و دﻗﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ھذه اﻟدراﺳﺔ ﺑﺄدق ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﮭﺎ
ﻛﻣﺎ ﻧﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر إﻟﻰ اﻷﺳﺗﺎذ " ﻣﻛﻧﺎﺳﻲ ﻣﺣﻣد " اﻟذي ﻣد ﻟﻧﺎ ﯾد اﻟﻌون واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ھذه اﻟدراﺳﺔ.
ﻻ ﻧﻧﺳﻰ أﯾﺿﺎ أن ﻧﻘدم اﻣﺗﻧﺎﻧﺎ ﻟﻛل أﺳﺎﺗذﺗﻧﺎ اﻷﻓﺎﺿل ﻣن ﻗﺳم ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟذﯾن ﻣﮭدوا ﻟﻧﺎ طرﯾق اﻟﻌﻠم
واﻟﻣﻌرﻓﺔ طﯾﻠﺔ ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر ﻷﻋﺿﺎء ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻟﺗﻔﺿﻠﮭم ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ھذه اﻟرﺳﺎﻟﺔ وإﻧﻧﺎ ﻋﻠﻰ
أﻣل و ﺛﻘﺔ ﺑﺄن ﺗﻐﻧﻲ ﻣﻼﺣظﺎﺗﮭم اﻟﺳدﯾدة ھذا اﻟﻌﻣل وﺗﺳﮭم ﻓﻲ إﺛراﺋﮫ .
ﻓﮭرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
ﻓﮭرس اﻟﺟداول
ﻣﻘدﻣﺔ .........................................................................................................أ
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري
6ـ 6ـ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق و ﺗﺄﻛﯾد اﻟذات و ﺗﺣﺳﯾن اﻟذات 37 ..........................................
7ـ ﻣﺷﻛﻼت ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ 37 ...........................................................................
6ـ 1ـ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟطﻔل 58 .............................................
6ـ 3ـ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق 59 ..............................................
6ـ 4ـ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ و اﻟﺻﻔﯾﺔ 59 .................................
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ
2ـ 1ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ 122 ....................................
2ـ 2ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ 123 ....................................
2ـ 3ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ 124 ....................................
2ـ 4ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ 125 .............................................
2ـ 5ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ 126 ..........................................
ﺧﺎﺗﻣﺔ ............................................................................................ت
اﻟﻣﻼﺣق .
ﻓﮭرس اﻟﺟداول
79 اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﺛﺎﻧوﯾﺔ . 3
81 ﺗوزﯾﻊ ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﺣﺳب اﻟﻣﺣﺎور . 4
92 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (1ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 8
93 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (4ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 9
93 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (7ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 10
94 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (10ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 11
94 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (13ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 12
95 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (16ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 13
96 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (19ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 14
96 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (22ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 15
97 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (25ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 16
97 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (28ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 17
98 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (31ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 18
98 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (34ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول . 19
99 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻷول ﻛﻛل . 20
101 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (2ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 21
101 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (5ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 22
102 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (8ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 23
103 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (11ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 24
103 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (14ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 25
104 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (17ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 26
104 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (20ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 27
105 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (23ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 28
106 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (26ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 29
106 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (29ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 30
107 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (32ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 31
107 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (35ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ . 32
108 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻛﻛل . 33
110 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (3ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 34
110 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (6ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 35
111 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (9ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 36
112 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (12ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 37
112 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (15ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 38
113 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (18ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 39
113 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (21ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 40
114 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (24ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 41
115 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (27ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 42
115 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (30ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 43
116 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (33ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 44
116 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (36ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث . 45
117 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻛﻛل . 46
119 ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور اﻟﻌﺎم ) اﻟرﺋﯾﺳﻲ ( . 47
ﻓﮭرس اﻷﺷﻛﺎل
داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات 2
100
اﻟﻣﺣور اﻷول .
داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات 3
109
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ .
داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات 4
118
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث .
داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات 5
121
اﻟﻣﺣور ﻛﻛل .
ﻣﻘدﻣﺔ :
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻧف ﻣﺷﻛﻠﺔ وﺟودﯾﺔ ﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم ،ﻓﮭو ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم ،وﻟن
ﯾﻛن ﻓطرﯾﺎ ﺑل ﻛﺎن دوﻣﺎ ﺳﻠوﻛﺎ ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻔس اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،إذ أن اﻹﻧﺳﺎن ﻟم ﯾﻛن ﻋﻧﯾﻔﺎ ﺣﯾن وﻟدﺗﮫ أﻣﮫ ﺑل
اﻟﻌﻧف ﯾﻛﺗﺳب ﻣﻣﺎ ﯾراه اﻟﻔرد أو ﯾﺗﻌرض ﻟﮫ ،وﻧظرا ﻻﺗﺳﺎع ﺟواﻧب اﻟﻌﻧف ﻟﯾﻣس ﺑذﻟك ﻛل ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ أھم ﺛﺎﻧﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﻻ وھﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،وﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ وﺣدة
أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن وﺣدات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻟﮭﺎ أھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد اﻟﻣﺗﻣدرس ،ﻛوﻧﮭﺎ ﺗﺳﺎھم ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ
ﺑﻧﺎء ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،و ﻟﮭﺎ دورھﺎ اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ ﺗﺣرﯾك ﺳﻠوﻛﮫ ﻧﺣو اﻟطرﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺷﺋﺗﮫ
ﺗﻧﺷﺋﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ أﺻﺑﺣت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أطوارھﺎ
ﺗﺷﮭد ظواھر ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﺟد ﻣﻘﻠﻘﺔ و ﻟﻌل ﻣن أﺑرزھﺎ ظﺎھرة اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،اﻟذي اﻧﺗﺷر
ﺑﺻورة ﻛﺑﯾرة وﺑﺄﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) ﻋﻧف رﻣزي ،ﺟﺳدي ،ﻟﻔظﻲ ( ،واﻟﻣﻘﺻود ﻣن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھو ﻣﺎ
ﯾﺟري ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣدارس ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﯾﻛون أﺑطﺎﻟﮭﺎ اﻟطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت واﻟﻣﻌﻠﻣون واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت،
ﺷرارﺗﮭﺎ اﻟﻐﺿب ووﻗودھﺎ ﺗزاﯾد اﻻﻧﻔﻌﺎل وﻧﺗﯾﺟﺗﮭﺎ اﺳﺗﺧدام اﻟﻠطم واﻟرﻛل واﻟﺿرب ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت واﻵﻻت
اﻟﺣﺎدة واﻟﻌﺻﻲ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺳﻼح ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻧﺎ ﺗﺷﻛل ﺧطرا ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ) .أﻣﯾﻣﮫ ﻣﻧﯾر
ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺟﺎدو،2005،ص . (06
ﻓﺎﻟﯾوم ﻟم ﯾﻌد ﻏرﯾﺑﺎ ً أن ﻧﺳﻣﻊ أو ﻧﻘرأ ﻋن ﺣوادث اﻟﺗﻼﻣﯾذ داﺧل اﻟﻣدارس اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛرر ﺑﯾن اﻟﺣﯾن
واﻵﺧر ،ﻓﮭذا اﻟﺗﻠﻣﯾذ طﻌن زﻣﯾﻠﮫ ﺑﺳﻛﯾن أﺛﻧﺎء ﻣﺷﺎﺟرة وأﺧر أطﻠق اﻟرﺻﺎص ﻋﻠﻰ زﻣﯾﻠﮫ داﺧل اﻟﻘﺳم ،
وﺛﺎﻟث ﺿرب ﻣﻌﻠﻣﮫ ،وراﺑﻊ اﻗﺗﺣم ﻣدرﺳﺗﮫ ﻣن أﺟل اﻟﺳرﻗﺔ ،ﻓﺎﻟﺣﻘﯾﻘﺔ أﻧﻧﺎ ﻧواﺟﮫ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ
ﺑﻌض اﻟدول إن ﻟم ﺗﻛن ﻛﻠﮭﺎ ،ﺗطوراً ﻟﯾس ﻓﻘط ﻓﻲ ﻛﻣﯾﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﻌﻧف وإﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف ﻛﺎﻟﻘﺗل واﻟﮭﺟوم اﻟﻣﺳﻠﺢ ﺿد زﻣﻼﺋﮭم ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ واﻷﺳﺎﺗذة ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻷﺧرى.
ﺣﯾث أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف اﻟواﻗﻊ ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻣﯾذه ،ﺑل ھﻧﺎك أﻧواع ﻣﺗﻌددة
ﻟﻠﻌﻧف ﺗﺷﻣل ﻋﻧﻔﺎ ﻣﻣﺎرﺳﺎ ﻣن ﺗﻠﻣﯾذ ﺗﺟﺎه ﻣﻌﻠم ،ﻣن ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣدرﺳﺔ ،واﻟﻌﻧف ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ
أﻧﻔﺳﮭم ،ﻓﻘد أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻧﺎدر أن ﺗﺳﺄل أﺳﺗﺎذ ﻋن أﺣوال أو ظروف ﺗدرﯾﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﺎدرك ﺑﺷﻛواه ﻣن
ﺳﻠوك اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺿﻐط وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﻌﻧﯾف ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣدارس ﻣﻊ اﻷﺳﺎﺗذة داﺧل اﻷﻗﺳﺎم وﺳﺎﺣﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ
أو ﺧﺎرﺟﮭﺎ .
ﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻘد ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣدرﺳﺔ ھﻲ اﻟﻣﺻب ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﺿﻐوطﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،
ﻓﯾﺄﺗﻲ اﻟﻣﻌﻧﻔون ﻣﻧﮭم ﻣن ﻗﺑل اﻷھل أو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾط ﺑﮭم إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﯾﻔرﻏوا اﻟﻛﺑت اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت
أ
ﻋدواﻧﯾﺔ ﻋﻧﯾﻔﺔ ﯾﻘﺎﺑﻠﮭم طﻼب آﺧرون ﯾﺷﺎﺑﮭوﻧﮭم اﻟوﺿﻊ ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ وﺑﮭذه اﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﺗطور ﺣدة
اﻟﻌﻧف وﯾزداد اﻧﺗﺷﺎرھﺎ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ اﻷﺳﺎﺗذة ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذھم إذ ﯾﻣﻛن أن ﺗزﯾد ﺑدورھﺎ ﺣدة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﻧﻧﺳﻰ دور ﺟﻣﺎﻋﺔ رﻓﺎق
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،واﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﻧﮭدف ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ھذه إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن
وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﺿو ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ وطرف ﻣﮭم ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗم وﺿﻊ ﻓﺻول ﺗﺣﻣل أھم ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ،وﺑﻐﯾﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷھداف اﻟﻣرﺟوة
ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻗﺳﻣﻧﺎ ﻣﺣﺗوﯾﺎت اﻟﺑﺣث إﻟﻰ ﺧﻣس ﻓﺻول ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻟﻔﺻل اﻷول :ﺟﺎء ﺗﺣت ﻋﻧوان إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث ،ﻗﻣﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻟﮫ ﺑﺗﺣدﯾد إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ،اﻟﻔرﺿﯾﺎت ،
أھﻣﯾﺔ وأھداف اﻟﺑﺣث ،أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎره ،ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗطرق
ﻟﻌﻧﺻر اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﮫ ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،ﻣراﺣﻠﮭﺎ ،
أھم اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻣراھﻘﺔ ،ﻣظﺎھر اﻟﻧﻣو ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،أﺷﻛﺎﻟﮭﺎ ،ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣراھﻘﺔ وأﺧﯾرا أھم
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺎب ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﯾﺣﻣل ﻋﻧوان اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﮫ إﻟﻰ ﺟزﺋﯾن اﻟﺟزء اﻷول ﺗﺿﻣن اﻟﻌﻧف ،ﻣن
ﺣﯾث ﺗﻌرﯾﻔﮫ ،اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮫ ،ﺧﺻﺎﺋﺻﮫ ،اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﻌﻧف ،أﺷﻛﺎل وأﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف ،
أﻣﺎ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﺿﻣن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻣن ﺣﯾث ﺗﻌرﯾﻔﮫ ،أﺷﻛﺎﻟﮫ ،أﺳﺑﺎب وآﺛﺎر اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :ﺧﺻﺻﻧﺎه ﻟﻺطﺎر اﻟﻣﻧﮭﺟﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ،ﺗﺿﻣن اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ،ﻣﻧﮭﺞ
وﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﺟﺎﻻت اﻟدراﺳﺔ ،أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ .
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :ﺗﺿﻣن ﻋرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺎت واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .
ب
اﻟﻔﺻل اﻷول :إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻧف ظﺎھرة ﻧﻔﺳﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وھو إﺣدى اﻟظواھر اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻸﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ و ﻹﻧﺳﺎن ھذا اﻟﻌﺻر
،ﺣﯾث ﺷﻛﻠت ظﺎھرة اﻟﻌﻧف وﻻ زاﻟت ﺗﺷﻛل اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣظﻠم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﻣداھﺎ
اﻟﻣﺗﻌﺎظم ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻت اﻟوﺟود اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﺗﺗرك ﺑﺻﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺄﺳﺎوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻧطﺑﺎﻋﺎت
اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺻر ،ﻷن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ﻻ اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻗﯾم أي ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت
ﺛﻘﺎﻓﺗﮫ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﯾﮫ .
ﻓﻠو ﺗﺻﻔﺣﻧﺎ أوراق اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻟوﺟدﻧﺎ ھذا اﻟﻣﻔﮭوم ﺻﻔﺔ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﺑﻧﻲ اﻟﺑﺷر ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻔردي أو
اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﺎﻟﻌﻧف ﻟﯾس وﻟﯾد ھذا اﻟﻌﺻر ﺑل ھو ظﺎھرة ﻗدﯾﻣﺔ ﻗدم اﻹﻧﺳﺎن ،ﺣﯾث ﺑدأ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺧﻠﯾﻘﺔ
ﺣﯾن ارﺗﻛﺑت أول ﺟرﯾﻣﺔ ﻗﺗل ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض وذﻟك ﻣﻧذ ﻣﻘﺗل ھﺎﺑﯾل ﻋﻠﻰ ﯾد ﺷﻘﯾﻘﮫ ﻗﺎﺑﯾل و ﺗواﻟت ﺑﻌدھﺎ
أﻓﻌﺎل اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺑﺎﺧﺗﻼف ﺛﻘﺎﻓﺗﮭﺎ و اﻟﻣﺟﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻧﺟد :اﻟﻌﻧف اﻟدوﻟﻲ ،اﻟﻌﻧف
اﻷﺳري ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻷطﻔﺎل ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ...اﻟﺦ ،ﻓﺎﻟظﺎھرة ﺗﻔﺷت ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻷﺳرة ﻛﻣﺎ ھﻲ ﻣﺗﻔﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ أن اﻟﻣدرﺳﺔ ھﻲ اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻷﻛﺛر أھﻣﯾﺔ
ﺑﻌد اﻷﺳرة ﻓﻲ ﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻷﺑﻧﺎء ،ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌد اﻟﺑﯾت اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ اﻟذي ﯾﻘﺿﻲ ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻘل ﻋن ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ
ﺳﺎﻋﺎت ﯾوﻣﯾﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻛﺎن اﻵﻣن اﻟذي ﯾﺣوي أﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﻓﯾﮫ ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺗرﺑوي اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠم واﻟﻣﺗﻌﻠم ،إﻻ أﻧﮭﺎ أﺻﺑﺣت اﻟﯾوم ﺗﺷﻛل ﺧطرا
ﻛﺑﯾرا ،ﺣﯾث ﺑﺎﺗت ﺑﻌض اﻟﻣدارس ﻛﻐﺎﺑﺔ ﻻ ﯾدري اﻵﺑﺎء ھل أﺑﻧﺎﺋﮭم ﻓﻲ ﺧطر ﻓﯾﮭﺎ أم ﻓﻲ أﻣﺎن ؟
إن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أھم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣدارس ﺑﻣراﺣﻠﮭﺎ اﻟﺛﻼث ،وذﻟك
ﺑﻧوﻋﯾﮫ اﻟﺟﺳدي و اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻛوﻧﮫ ﻻ ﯾﻌدو أﺣد أرﺑﻊ أﻣور و ھﻲ :ﻋﻧف ﻣن ﻣﻌﻠم ﻧﺣو ﺗﻠﻣﯾذ ،ﻋﻧف ﻣن
ﺗﻼﻣﯾذ ﺗﺟﺎه اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،ﻋﻧف ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ أﻧﻔﺳﮭم و أﺧﯾرا اﻟﻌﻧف ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ و ﻋﻣﺎل إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
)اﻟﻣدرﺳﺔ( ،ﻛل ھذه اﻷﻣور ﺗﺣدث ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺗﯾن اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،وﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎدف ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﺑﺗﻐﯾرات ﻓﻲ
ﺳﻠوك اﻟﻣراھق ،وھذه اﻟﺗﻐﯾرات ﺗﺟﻌﻠﮫ طرﯾد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻛﺑﺎر و اﻟﺻﻐﺎر ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،ﻓﺈذا ﺗﺻرف
ﻛطﻔل ﺳﺧر ﻣﻧﮫ اﻟﻛﺑﺎر وإذا ﺗﺻرف ﻛرﺟل اﻧﺗﻘده اﻟرﺟﺎل ،ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﻠﺧﻠﺔ اﻟﺗوازن اﻟﻧﻔﺳﻲ
ﻟﻠﻣراھق وﯾزﯾد ﻣن ﺣدة اﻟﻣرﺣﻠﺔ و ﻣﺷﺎﻛﻠﮭﺎ ،ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﯾوم ﺗﺷﮭد ﺗﻧﺎﻣﯾﺎ رھﯾﺑﺎ ﻟظﺎھرة اﻟﻌﻧف
اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺣﯾث أﺿﺣت ﺗﺗﻔﺎﻗم ﻣﻊ ﻣرور اﻷﯾﺎم ،ھذا ﻣﺎ ﺟﻌل اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن و اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﮭذه اﻟظﺎھرة
ﯾدﻗون ﻧﺎﻗوس اﻟﺧطر ﻣن أﺟل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ أﺳﺑﺎﺑﮭﺎ و ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺣد ﻣﻧﮭﺎ .
6
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺣﯾث ﻛﺷف اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت اﻟﺟزاﺋر " ﻛﻼ " ﻋن أرﻗﺎم ﻣروﻋﺔ ﺣول ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻌﻧف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2011ﺟﻌﻠت اﻟﺟزاﺋر ﺗﺗﺻدر دول اﻟﻣﻐرب اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺧﺻوص اﻧﺗﺷﺎر ھذه اﻟظﺎھرة ،
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن % 60ﻣن اﻟﻣﺗﻣدرﺳﯾن اﻗﺗرﻓوا ﺗﺻرﻓﺎت ﻋداﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب 5آﻻف أﺳﺗﺎذ ،وﺣﺳب
ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدرك اﻟوطﻧﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﺗم إﺣﺻﺎء 99ﻗﺿﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺻﻌﯾد اﻟوطﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ ، 2015وﺑﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2015ﺗﺑﯾن أن ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺗﻣدرﺳﯾن
اﻷﻗل ﻣن 18ﺳﻧﺔ ھﻲ اﻷﻛﺛر اﺳﺗﮭداﻓﺎ ﺑﺎﻟﻌﻧف ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷطوار اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ و ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻل إﻟﻰ . %62
)اﻟدرك اﻟوطﻧﻲ ، 2015 ،ص .( 15
وﺑﻣﺎ أن أي ﺳﻠوك اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﯾس وﻟﯾد اﻟﺻدﻓﺔ ﺑل ھو ﻧﺗﺎج ﻷﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ وﻣﺗﻌددة ،ﻓﺄﺳﺑﺎب
اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ إﻟﻰ أﺧرى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ﻣﺎ ھﻲ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ؟
2ـ ھل اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ؟
7
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ـ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ـ ﺗﻛﻣن أھﻣﯾﺔ ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺷف ﻋن ظﺎھرة ﻣن اﻟظواھر اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وھﻲ
ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
ـ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻌرﯾف اﻷﺳﺗﺎذ و ﻛذﻟك اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﻛل اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﺄﺳﺑﺎب ھذه اﻟظﺎھرة .
ـ إﻟﻘﺎء اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣردود اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ .
ـ ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺎول ھذه اﻟدراﺳﺔ أن ﺗﺳﮭم ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ و ﺟﺎدة ﻹﯾﺟﺎد أﻧﺟﻊ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ظﺎھرة
اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
ـ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ھذه اﻟدراﺳﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﮭم ﻓﻲ وﺿﻊ ﺑﻌض ﻣن اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت و أﯾﺿﺎ اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣراھﻘﯾن ذوي ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف .
8
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺗﺳﻌﻰ ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷھداف ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ـ اﻟﻛﺷف ﻋن ﺑﻌض اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻧﺗﺷر ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن ﺧﻼل
دراﺳﺔ ھذه اﻟظﺎھرة .
ـ ﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر اﻷﺳﺑﺎب ﺗﺄﺛﯾرا ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ) ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ،ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ،و ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ و ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ (.
ـ ﺗﻣﻛﯾن اﻷﺳﺎﺗذة و اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﮭذه اﻟظﺎھرة إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﮭﺎ و طرق اﻧﺗﺷﺎرھﺎ .
ـ ﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻌض اﻟﺣﻠول اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻘﻠل أو ﺗﺣد ﻣن ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
ھﻧﺎك ﻋدة أﺳﺑﺎب دﻓﻌﺗﻧﺎ إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ـ ﻣﻼﺣظﺔ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾن ﻓﺋﺔ اﻟﻣراھﻘﯾن ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺧﯾﻔﺔ .
ـ اﻟﺑﺣث ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻣن وراء ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
ـ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ھذا اﻟﺳﻠوك و ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻣن ﺧﻼل ھذا
اﻟﺑﺣث .
ﻣن اﻟﻣﮭم ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺳﺎء ﻓﮭﻣﮭﺎ ،وﻗد ﺗم ﺗﺣدﯾد ھذه
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ﺑطرﯾﻘﺔ اﺻطﻼﺣﯾﺔ و إﺟراﺋﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
9
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺗطﻠق ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﻣن اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗد ﻣن ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﺑداﯾﺔ ﻣرﺣﻠﺔ ظﮭور
ﺧﺻﺎﺋص اﻷﻧوﺛﺔ و اﻟرﺟوﻟﺔ ،وھﻲ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﻐﯾرات اﻟﻧﻣو ) .ﻟوﯾز ﻛﺎﺑﻠن ﺗرﺟﻣﺔ أﺣﻣد رﻣو ،
، 1998ص . ( 15
ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺳم ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﻠوغ واﻟﻧﻣو ،وﺗرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎ ﺑﻣراﺣل اﻟﻧﻣو اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔp ) .
. ( Devernay , paris , 1
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ﻣن ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﻋﺎدة ﺑظﮭور اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ،
وﺗظﮭر ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻛﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺑﻛر أو اﻟﻣﺗﺄﺧر ،ﻣﺷﻛﻼت
ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻛﺎﻛﺗﺋﺎب ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ أﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﺗﻛون ﻛﺎﻟﺗدﺧﯾن .
وﻧﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣراھﻘﺔ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗد ﻣن ﺳن 15إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 19ﺳﻧﺔ أو أﻛﺛر ،واﻟﺗﻲ
ﺗﺻﺎدف ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي .
اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻘوة أو اﻟﺗﮭدﯾد ﺑﺎﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻹﻟﺣﺎق اﻷذى و اﻟﺿرر اﻟﻣﺎدي و اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻸﺷﺧﺎص
وإﺗﻼف اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ) .ﻣدﯾﺣﺔ أﺣﻣد ﻋﺑﺎدة و ﺧﺎﻟد ﻛﺎظم أﺑو دوح ،2008 ،ص .(20
أﻣﺎ اﻟﺗﻌرﯾف اﻟذي اﻋﺗﻣدﺗﮫ اﻟﯾوﻧﺳﻛو ھو " اﻟﻌﻧف أﻣر ﻻ ﻣﻔر ﻣﻧﮫ ﻷﻧﮫ إﺑرام ﻧوع ﻣن اﻟﺳﻼم اﻟﮭش اﻟذي
ﯾﺗواﻓق ﻓﻘط إﻟﻰ ﻏﯾﺎب اﻟﺻراع اﻟﻣﺳﻠﺢ ،واﻟﺗﻘدم ﻓﯾﮫ ﯾﻛون ﺑدون ﻋداﻟﺔ أو ﻣﺎ ھو أﺳوأ ،وھو اﻟﺳﻼم
اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟظﻠم واﻧﺗﮭﺎك ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن " . ( Jean-Marie Domenachp , 1980, p 10 ) .
ﻛل ﺳﻠوك ﯾؤدي إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻟﻧﻔس أو ﺑﺎﻵﺧرﯾن ﺳواء ﻛﺎن ﻓردا أو ﺟﻣﺎﻋﺔ ،وﻗد ﯾﻛون ھذا اﻷذى
ﻟﻔظﻲ أو ﺟﺳدي .
10
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
" ﻧﻣط ﻣن اﻟﺳﻠوك ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﻌدواﻧﯾﺔ ﯾﺻدر ﻣن ﺗﻠﻣﯾذ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺿد ﺗﻠﻣﯾذ آﺧر أو ﻣدرس و
ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻲ إﺣداث أﺿرار ﻣﺎدﯾﺔ أو ﺟﺳﻣﯾﺔ أو ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﮭم و ﯾﺗﺿﻣن ھذا اﻟﻌﻧف ﻟﮭم اﻟﮭﺟوم و اﻻﻋﺗداء
اﻟﺟﺳﻣﻲ و اﻟﻠﻔظﻲ و اﻟﻌراك ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ و اﻟﺗﮭدﯾد و اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ و اﻟﻣﺷﺎﻏﺑﺔ و اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت
اﻟطﻼب اﻵﺧرﯾن أو ﺗﺧرﯾب ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ و ﯾﻛون ﻟﻔظﻲ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺳب و اﻟﺷﺗم و اﻟﺗﻧﺎﺑز ﺑﺎﻷﻟﻘﺎب و
اﻟﺑﺻق و ﻗد ﯾﻛون ﺟﺳﻣﯾﺎ ﻛﺎﻟﺿرب و اﻟرﻛل " ) .طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن ، 2007 ،ص . ( 264
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻷھداف اﻟﻣﺳطرة واﻟﺗﺣﺻﯾل اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ
ﻟﻠطﻼب . ( Peter Smith , 2002 , P 1 ) .
اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع ﻟﻠﻘوة داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ أﺑطﺎﻟﮭﺎ ھم اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ
ﻓﻲ ﻛل اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﻘﺑوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧرﯾب أو إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص أو اﻟﻣﻌدات
داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ .
ھو ﻛل ﻣن ﯾﺗﻌﻠم ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﻧطﺑق ﻋﻠﯾﮫ ﻗواﻧﯾن وأﻧظﻣﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن اﻟﺻف اﻷول اﻷﺳﺎﺳﻲ
إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺧرﺟﮫ ﻣﻧﮭﺎ ) ﻣﺣﻣد اﻟرﯾﻣﺎوي و آﺧرون ، 2013 ،ص .( 49
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرﻓﮫ ﺳﺎﻣﯾﺔ إﺑراھﯾﻣﻲ ﺑﺄﻧﮫ " ﻛل ﻓرد ﯾﻌد ﻣﺷﺎرﻛﺎ ﻧﺷطﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم وﻟﯾس ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻓﻘط ،ﻷﻧﮫ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ " ) ﻋﺑد ﷲ ﻗﻠﻲ و آﺧرﯾن ، 2012 ،ص .( 29
ﻧﻘﺻد ﺑﮫ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﻔرد اﻟذي ﯾﺗﺎﺑﻊ دراﺳﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،إذ ﯾﻌﺗﺑر ﻣرﻛز ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﻛوﻧﮫ ﻻ
ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟﻣﺎدة اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻓﺣﺳب ﺑل ﯾﺷﺎرك ﻓﯾﮭﺎ .
11
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
أھم ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻷﻧﮫ ﯾﻌﺗﺑر ﺣﻠﻘﺔ وﺻل ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣن ﺟﮭﺔ ،وﻋﺎﻟم اﻟﺷﻐل ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى ،
ﯾﺿم ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣﺗﺧرﺟﯾن ﻣن اﻹﻛﻣﺎﻟﯾﺎت ﺑﻧﺟﺎح أي اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﺗﺣﺻﻠوا ﻋﻠﻰ
ﺷﮭﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط وﻣدة اﻟدراﺳﺔ ﻓﯾﮫ ﺛﻼث ﺳﻧوات وﯾﺣوي ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﺷﻌب ھﻲ :ﺷﻌﺑﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت
،ﺷﻌﺑﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ ،ﺷﻌﺑﺔ اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ) .ﻋﺑد ﷲ ﻗﻠﻲ وآﺧرﯾن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص .( 35
ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﺿم اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﺗﺣﺻﻠوا ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط ،ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﺗﻌﻠﯾم
ﻓﯾﮭﺎ ﺧﻼل ﺳﻧوات اﻟﻣراھﻘﺔ ،وﻣدة اﻟدراﺳﺔ ﺑﮭﺎ ﺛﻼث ﺳﻧوات .
أﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﺑدون ﻣﻌﻠم ﻣؤھل أﻛﺎدﯾﻣﯾﺎ وﻣدرب ﻣﮭﻧﯾﺎ ﯾﻌﻲ دوره
اﻟﻛﺑﯾر واﻟﺷﺎﻣل ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أي ﻧظﺎم ﺗﻌﻠﯾﻣﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أھداﻓﮫ اﻟﻣﻧﺷودة ) .ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف أﺑو
ﻣﻠوح ،دون ﺳﻧﺔ ،ص . ( 1
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرﻓﮫ ﻧﺻره ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺟﻠﺟل ﺑﺄﻧﮫ " ذﻟك اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘوم ﺑدوره داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
ﻣن ﺗرﺑﯾﺔ و ﺗﻌﻠﯾم ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﺳﯾق و ﺗﻧظﯾم اﻟوﺣدة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب و ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻼﻣﯾذ و
اﻷھداف اﻟﻣﻧوطﺔ ﻣن وراء اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ " ) .ﻧﺻره ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺟﻠﺟل ، 2009 ،ص .( 225
ﻓﺎﻟﻣﻌﻠم ﯾﻘوم ﺑﻧﺷﺎط ﻣﮭﻧﻲ ﻣﻌﻘد ورﻓﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوى ،ﻷﻧﮫ ﯾﺟﻌل اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻣﮭﺎرات ﻓﻲ ﻋدة
ﻣﺟﺎﻻت و ﯾﻠم ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ .
ھو اﻟذي ﯾﺗﺻدر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﺧﻼل إﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرات ﻟﻠﻣﺗﻌﻠﻣﯾن اﻟذﯾن ﯾﻘوم ﺑﺗﻌﻠﯾﻣﮭم ،ﻣن
أﺟل ﺗوﺟﯾﮫ أﻓﻛﺎرھم و ﺳﻠوﻛﮭم ﻧﺣو ﻣﺎ ھو ﺻﺎﺋب .
12
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻧﺻر اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ أي ﺑﺎﺣث ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن أھﻣﯾﺔ ﻓﻲ إﺛراء
اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ﻟﻠﺑﺎﺣث ،و ﻛذﻟك ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ و أﯾﺿﺎ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء
اﻻﺳﺗﻣﺎرة ،و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ ﻛﺗﺎﻟﻲ :
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " دواﻓﻊ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ " .
ﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دواﻓﻊ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،و اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ
ﻣدى اﺧﺗﻼف ھذه اﻟدواﻓﻊ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟطﻼب ،و اﻵﺑﺎء ،واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻟﻧﻔﺳﯾﯾن
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن ،و اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى اﺧﺗﻼف ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﺑﺎﺧﺗﻼف :اﻟﺟﻧس ،ﻧوع اﻟﺗﻌﻠﯾم ،واﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ دﯾﻧﺎﻣﯾﺎت اﻟﺑﻧﺎء اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻣرﺗﻛﺑﻲ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،ﺗﻛوﻧت ﻋﯾﻧﺔ
اﻟدراﺳﺔ ﻣن ) ( 400طﺎﻟﺑﺎ و طﺎﻟﺑﺔ ،اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث اﺳﺗﻔﺗﺎء دواﻓﻊ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس
اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،وﻣﻘﯾﺎس ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،واﺳﺗﻣﺎرة اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،وﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺳﺗوى
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻸﺳرة ) اﻟﻣطور ( ،ﺗوﺻﻠت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺎﻟﻲ :اﺧﺗﻼف دواﻓﻊ و
أﻧﻣﺎط ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﺟﻧس ،وﻧوع اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي
،واﻟذﻛور أﻛﺛر ﻋﻧﻔﺎ ﻣن اﻹﻧﺎث ﻓﻲ ﻧﻣط ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣوﺟﮫ ﻧﺣو اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،واﻟزﻣﻼء ،
واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وطﻼب اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﻔﻧﻲ أﻛﺛر ﻋﻧﻔﺎ ﻣن طﻼب اﻟﺛﺎﻧوي اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻧﻣط ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣوﺟﮫ ﻧﺣو
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ و اﻟزﻣﻼء و اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن .
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻟطﻼب " .
ھدﻓت ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ طﺑﯾﻌﺔ و أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟرﯾﺎض و ﻛذﻟك
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔروق ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻹدارﯾﯾن و اﻟطﻼب ﻓﻲ ﻧظرﺗﮭم ﻟﻠﻌﻧف ،ﺗﺣﺗوي ھذه اﻷطروﺣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ دراﺳﺔ ﻣﻛون ﻣن طﻼب ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺻﻔوف و ﻛذﻟك اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺣﯾث ﺗم ﺳﺣب
ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻗواﻣﮭﺎ ) (10ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ ﺑﻠﻎ أﻓرادھﺎ ) (3610طﺎﻟﺑﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗم ﺳﺣب
ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ) (20ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺣﯾث ﺑﻠﻎ أﻓرادھﺎ ) (55ﻣﻌﻠﻣﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗم
اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﺣﺻر اﻟﺷﺎﻣل ﻣﻊ ﻓﺋﺔ اﻹدارﯾﯾن و اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھم ) (34إدارﯾﺎ .
13
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻋﺗﻣد اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺳﺢ ﺑﺎﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻟظﺎھرة ﻛﻣﺎ ھﻲ
ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ و ﯾﮭﺗم ﺑوﺻﻔﮭﺎ وﺻﻔﺎ دﻗﯾﻘﺎ ،اﺳﺗﺧدم ﻛﺄداة ﻟﮭذه اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟطﻼب و أﺧرى
ﺑﺎﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و ﺛﺎﻟﺛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹدارﯾﯾن و ﻣن أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣث :ﻻ ﺗوﺟد ﻓروق ﺑﯾن
اﻟطﻼب و اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻹدارﯾﯾن ﻓﻲ ﻧظرﺗﮭم ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻛﺎﻧوا ﺟﻣﯾﻌﺎ ﯾرون أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ
ﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺟم ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟطﻼب ﯾرون أﻧﮫ ﻣﺗوﺳط ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ %50,7و اﻟﻣﻌﻠﻣون ﯾرون أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ
ﻣﺗوﺳط ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ، % 48,6و اﻹدارﯾﯾن ﯾرون أﻧﮫ ﻣﺗوﺳط ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 57,7و ﻛﺎﻧوا أﯾﺿﺎ ﯾرون أن
أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ اﻧﺗﺷﺎرا ھو اﻟﻌﻧف اﻟﻠﻔظﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظرھم ﺟﻣﯾﻌﺎ .
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " ﻣﺣددات اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮫ اﻟﻣدرﺳون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ " .
ﺗﮭدف اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺣددات اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮫ اﻟﻣدرﺳون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،و اﻟﺗوﺻل
إﻟﻰ ﺣﻠول ﺗﻘﯾد اﻧﺗﺷﺎر ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻌﻠﯾم ،
وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت ھذه اﻟﺣﻠول ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوء إدراك اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ) ﻣدرﺳﯾن و ﺗﻼﻣﯾذ ( ﻟﮭذه اﻟظﺎھرة ،اﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﻣﻘﺎرن ،وﺗﻛوﻧت
ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻣدرﺳﺎت وﻣدرﺳﻲ ﺛﻼث ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺑﺎﻟﺟﻠﻔﺔ أﺧذت ﻋﺷواﺋﯾﺎ ﻣن ﺑﯾن ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ ) ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋددھم 100ﻣدرس و ﻣدرﺳﺔ ( ،وﻛذا ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ﻧﻔس
اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺗﻛوﻧت ﻣن ) (100ﺗﻠﻣﯾذ و ﺗﻠﻣﯾذة ،وظﮭرت أداة اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﺳﺗﺑﯾﺎﻧﯾن ﺳﻠم أﺣدھﻣﺎ إﻟﻰ
اﻟﻣدرﺳﯾن واﻵﺧر إﻟﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺣﯾث ﺗﺷﺎﺑﮭت اﻷداﺗﺎن ﻓﻲ ﺗﺿﻣﻧﮭﻣﺎ ﻟﻧﻔس ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺷوﺷﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﻣن طرف اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،وھذا ﺑﻌد إﺟراء دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣدى اﻧﺗﺷﺎر
اﻟظﺎھرة ﻣن ﺟﮭﺔ وﻟﺟﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻣﺷوﺷﺔ اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﻣن طرف اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ﺟﮭﺔ
أﺧرى ،و ﻛﺎﻧت ﺧﻼﺻﺔ أھم اﻗﺗراﺣﺎت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ھﻲ :اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ و اﻟﺧﻠﻘﯾﺔ ﻟﺗﻘوﯾﺔ اﻟوازع
اﻟدﯾﻧﻲ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ وﺗﺣﺻﯾﻧﮫ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ و ﺧﻠﻘﯾﺎ ﺿد ﻗﯾم اﻟﻔﺳﺎد و اﻻﺧﺗراق و اﻟﻐزو و اﻻﺳﺗﻼب ،
وﺿرورة و أھﻣﯾﺔ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑﻣﺑﺎدئ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس و إدﺧﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻛوﯾن واﻟوظﯾﻔﺔ ﻷن ذﻟك
ﯾﻣﻛن اﻟﻣدرﺳﯾن ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ و ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ ،وﺿرورة ﺗﻌﯾﯾن
أﺧﺻﺎﺋﻲ ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ﻟﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺿرورة اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻟﺗوظﯾف اﻟﻣﺑﺎﺷر و
اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣدرﺳﯾن ﻗﺑل ﺗوظﯾﻔﮭم .
14
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ :أﺑﻌﺎده اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﮫ اﻟﺑﯾداﻏوﺟﯾﺔ دراﺳﺔ
ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط ﺑﻘﺳﻧطﯾﻧﺔ " .
ﺗﮭدف اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣﺗﻔﺷﻲ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،
و ﺗﺣدﯾد اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺑﯾداﻏوﺟﻲ .ﺗﺣﺗوي اﻷطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ دراﺳﺔ
ﻣﻛون ﻣن ﺟﻣﯾﻊ أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط ﻟﻣﻘﺎطﻌﺎت اﻟﺿﺎﺣﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ و ﺗﺿم )(20
ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﮭﺎ ) (691أﺳﺗﺎذ ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ ) (374ﻗﺳﻣﺎ ﺑﯾداﻏوﺟﯾﺎ و ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺳﺣب
ﺑﺎﻹرﺟﺎع و ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻗدرھﺎ ) (200أﺳﺗﺎذ ﻣﺎ ﯾﻣﺛل .%30و اﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻼﺣظﺔ و اﻻﺳﺗﻣﺎرة
ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،و أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣﻘق ﻛل اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ وﺿﻌﮭﺎ
اﻟﺑﺎﺣث ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻘﺳم اﻟدراﺳﻲ .
-اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻘﺳم اﻟدراﺳﻲ .
-ﯾؤﺛر اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻘﺳم اﻟدراﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟدرس و ﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف اﻟﺑﯾداﻏوﺟﯾﺔ .
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻋدادﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮭﺎ
اﻟﻣﻌﻠﻣون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة " .
ھدﻓت ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘف وراء اﻧﺗﺷﺎر
ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻹﻋدادﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻏوث و ﺗﺷﻐﯾل اﻟﻼﺟﺋﯾن ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة إذ ﺑﻠﻎ ﻋدد
أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ) (10080ﺗﻠﻣﯾذا ﻓﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ) (480ﺑﻧﺳﺑﺔ %10و ﺗم
ﺳﺣب ﻋﯾﻧﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %5ﻣن اﻟﻌﻠﻣﯾن ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ و اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋددھم ) (16673ﻓﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﺔ
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ) (110ﻣﻌﻠم ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ ) (6ﻣدارس ،اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ
اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟذي ﻋرﻓﮫ أﻧﮫ طرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﺗﺗﻧﺎول أﺣداث و ظواھر ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ و اﻟﻘﯾﺎس ﻛﻣﺎ ھﻲ دون
ﺗدﺧل اﻟﺑﺎﺣث ،ﺣﯾث ﺗوﺻل إﻟﻰ ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺻف اﻟدراﺳﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗؤﺛر اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺟوء ﻟظﺎھرة
اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻹﻋدادﯾﺔ .
15
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت " .
ھدﻓت ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب ظﺎھرة اﻟﻌﻧف واﻟﻌدوان ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ
ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت ،ﺗﻛوﻧت ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن ) (177ﻣﻌﻠﻣﺎ وﻣﻌﻠﻣﺔ ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ ) (12ﻣدرﺳﺔ ،
اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻣﻌﺗﻣدا ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺑﺎﻧﮫ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ) (24ﻓﻘرة ،ﺗوﺻﻠت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ
أن ﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﺷﺎھدوﻧﮫ ﻣن أﻓﻼم ﻛﺎرﺗون
ﺗﺣوي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف ،ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﮭﺎ اﻷطﻔﺎل دور ﻓﻲ إﻛﺳﺎﺑﮭم ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف ،ﻟﻠﻌواﻣل اﻷﺳرﯾﺔ
ﻣﺛل ﻏﯾﺎب اﻟواﻟدﯾن أو أﺣدھﻣﺎ واﻟﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ ﻣن ﻗﺑﻠﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟودھﻣﺎ واﻟﻧزاﻋﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ إﺳﮭﺎم
ﻓﻲ ﺑروز اﻟﻌﻧف .
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " دور ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺣول ﻣواﻗف
اﻟﺗﻼﻣﯾذ )اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ( " .
ﺗﻘوم اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻓرﺿﯾﺎت وھﻲ :ﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ،ﯾﻘوم
ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﺑرﺻد ﻣظﺎھر اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﯾﻘوم ﻣﺳﺗﺷﺎر ﺑدﻋم اﻟﺣوار اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ .
وﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ م ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ھذا اﻟﺳﻠوك و ﻣﺣﺎوﻟﺔ إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول ،ﺗﻔﻌﯾل دور ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ،اﻋﺗﻣدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوﺳﺎﺋل ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ،اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺧدﻣت اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻟوﺻف
اﻟظﺎھرة اﻟﻣدروﺳﺔ و ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ﻛﻣﯾﺎ و ﻛﯾﻔﯾﺎ ،أﺟرﯾت اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺛﺎﻧوﯾﺎت ،ﺣﯾث اﺳﺗﺧدﻣت اﻟﻌﯾﻧﺔ
اﻟﻘﺻدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻣﻠت ) (100ﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻧﮭم ) (57ذﻛور و ) (43إﻧﺎث .
ﻣن أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﮭﺎ :ﻋدم وﺟود ﺻدق اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻌدم وﺟود ﻣراﻗﺑﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﻣن
طرف ﻣﺳﺗﺷﺎرة اﻟﺗوﺟﯾﮫ و ﻧﺟد أن ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﻋﻧده اﻛﺗظﺎظ و ﺿﻐط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮫ
ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ و ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮭم ﯾوﻣﯾﺎ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻛﺷﻔت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أن
ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﻟﮫ دور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ رﺻد ﻣظﺎھر اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺑﯾﻧت أن
ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﻟﮫ دور ﻣﮭم ﻓﻲ دﻋم اﻟﺣوار اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺟﺳﯾد ﺳﻠوك اﻟﺳﻠم
ﺑدل اﻟﻌﻧف .
16
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻋﻧواﻧﮭﺎ " ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن " .
ﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن
وﻛذﻟك ﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﻋﻧف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ واﻹداري
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،وﻣﻌرﻓﺔ وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﺗﺟﺎه اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن طرف ﻛل ﻣن
)اﻟﻣﻌﻠم واﻟﺗﻠﻣﯾذ واﻹداري( ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ،ﯾﻘدر ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ب ) (70ﻣﻔردة ﻣوزﻋﺔ
ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺗوﺳطﺎت ﺗم اﻷﺧذ ﻣﻧﮭﺎ ) (50ﻣﻔردة ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ،ﺗﻣﺛﻠت أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
اﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ واﻻﺳﺗﺑﯾﺎن .
ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وھﻲ :ھﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدر ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻠم ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل
اﻟدراﺳﻲ وأن اﻟﻌﻧف اﻟرﻣزي ھو أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟذي ﯾﺻدر ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي
إﻟﻰ ﺿﻌف ﺗﺣﺻﯾﻠﮫ اﻟدراﺳﻲ ،ھﻧﺎ ﻋﻼﻗﺔ أﯾﺿﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدر ﻣن طرف زﻣﻼء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل
اﻟدراﺳﻲ وأن اﻟﻌﻧف اﻟﺟﺳدي ھو أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،وﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدر ﻣن اﻹداري ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ وأن اﻟﻌﻧف اﻟﻠﻔظﻲ ھو أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف
اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن اﻹداري ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﺗﻧﺎوﻟت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻣوﺿوع اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر رﺋﯾﺳﻲ وﻟﻛﻧﮭﺎ اﺧﺗﻠﻔت ﻓﻲ ﺑﻌض
ﺟواﻧب اﻟدراﺳﺔ واﺗﻔﻘت ﻓﻲ أﺧرى واﻟﺗﻲ ﺳﻧوﺿﺣﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﺗﮭدف دراﺳﺗﻧﺎ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن
وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة وھﻲ ﺗﺗﺷﺎﺑﮫ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻣﻊ دراﺳﺔ ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب ) ( 2008اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف
إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻋدادﯾﺔ ﻛﻣﺎ
ﯾدرﻛﮭﺎ اﻟﻣﻌﻠﻣون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺷﺎﺑﮫ أﯾﺿﺎ ﻣﻊ دراﺳﺔ ﻣﺣﻣد ﺧرﯾف ) ( 2008ﺣﯾث
ھدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣﺗﻔﺷﻲ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،
و ﺗﺣدﯾد اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺑﯾداﻏوﺟﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﮭدف دراﺳﺔ ﺧﯾرة ﺧﺎﻟدي )
( 2007إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺣددات اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮫ اﻟﻣدرﺳون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،و اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ
ﺣﻠول ﺗﻘﯾد اﻧﺗﺷﺎر ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻛﻣﺎ
17
إﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﺗﺷﺎﺑﮭت ﻣﻊ دراﺳﺔ اﻟﺳﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺟﻧدي ) ( 1999واﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دواﻓﻊ ﺳﻠوك
اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،و اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى اﺧﺗﻼف ھذه اﻟدواﻓﻊ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟطﻼب
،و اﻵﺑﺎء ،واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻟﻧﻔﺳﯾﯾن و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن ،أﻣﺎ دراﺳﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن
اﻟﺷﮭري ) ( 2003ﻓﮭدﻓت إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ طﺑﯾﻌﺔ و أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟرﯾﺎض و
ﻛذﻟك اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔروق ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻹدارﯾﯾن و اﻟطﻼب ﻓﻲ ﻧظرﺗﮭم ﻟﻠﻌﻧف ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن دراﺳﺔ
اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن اﻷﺳود ﯾﻌﻘوب و ﻣﻧﺻوري ﻧور اﻟدﯾن ) ( 2015ھدﻓت إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ
ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن وﻛذﻟك ﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﻋﻧف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ واﻹداري ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
اﺗﻔﻘت ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ إذ ﺗﻧﺎوﻟوا ﻛﻠﮭم اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ .
18
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣراھﻘﺔ
ﺗﻣﮭﯾد .
ﺧﻼﺻﺔ .
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﻣﮭﯾد :
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣن أھم اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﮭﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ،و ذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات
ﻓﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،ﻋﻘﻠﯾﺔ ،ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻓﮭذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺟذﺑت اﻧﺗﺑﺎه و اھﺗﻣﺎم
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﮭم ،ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭم ﻋﻠﻣﺎء ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إذ ﯾطﻠق أﻏﻠﺑﮭم ﻋﻠﻰ ھذه
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣﯾﻼد اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠﻔرد.
ﺗﻌد ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﻓﮭﻲ اﻟﻣﻌﺑر اﻟراﺑط ﺑﯾن ﻋﺎﻟم اﻟطﻔوﻟﺔ و ﻋﺎﻟم اﻟراﺷدﯾن ،و ﺗﺗزاﻣن ﻣﻊ
اﻟﺑﻠوغ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﺣد أھم اﻟﻣؤﺷرات ﻟﺑداﯾﺗﮭﺎ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻧﻣو اﻟﺳرﯾﻊ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﻲ اﻟﺣﯾﺎة ﻟﻛﻲ
ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻔرد ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ و ﺗطوﯾر ﻣﮭﺎراﺗﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺗﺣدد ﻣﻌﺎﻟم ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔرد ،و
ﺗﺄﺧذ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺷﻛﻠﮭﺎ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺻل اﻟﻣراھق ﻣن
ﺧﻼﻟﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺿﺞ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﻟﮫ ﺑﺎﻹﻟﻣﺎم ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﮫ و ﯾﺗﺣﻣل
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﺗﺧص ﺣﯾﺎﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻋﻼﻗﺎﺗﮫ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ .
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻔﺻل ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﻣراھﻘﺔ ،ﻣراﺣﻠﮭﺎ ،اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﮭﺎ ،ﻣظﺎھر اﻟﻧﻣو
اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،أﺷﻛﺎﻟﮭﺎ ،و أھم اﻟﺣﺎﺟﺎت و اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ھذه ﻣرﺣﻠﺔ .
22
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﻌرف اﻟﻣراھﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﯾن ﻟﻐﺔ و اﺻطﻼﺣﺎ و ذﻟك ﺑﻐﯾﺔ ﻓﮭﻣﮭﺎ ﻓﮭﻣﺎ دﻗﯾﻘﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
إن ﻣﺻطﻠﺢ " ﻣراھﻘﺔ " ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ " " adolescenceﯾﺷﺗق ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ"
" adolescentiaاﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗق ﻛﻛﻠﻣﺔ " " adolescensﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﻼﺗﯾﻧﻲ " " adolescereاﻟذي
ﯾﺗرﺟم إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ " ﻛﺑر " " . " grandir
ﻓﺈذا أﺧذﻧﺎ ﻛﻠﻣﺔ ﻣراھﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣرﻓﻲ ،ﻓﮭﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﻧﻣو
واﻟﺗطور ،وﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻓﺈن ھذا اﻟﻣﺻطﻠﺢ ﯾطﺑق ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺣدودة ﻣن ﻣراﺣل ﺣﯾﺎة اﻟﻛﺎﺋن ،ﯾﺻل
ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻧﻣوه اﻟﺟﺳﻣﻲ إﻟﻰ ﻧﮭﺎﯾﺗﮫ ) .ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف ﻣﻌﺎﻟﯾﻘﻲ ، 2007 ،ص . ( 19
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرﯾف ﻧﻼﺣظ ﺑﺄن ﻣﺻطﻠﺢ " ﻣراھﻘﺔ " ﺗﻌﻧﻲ " ﻛﺑر " ،وھﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺻف ﻋﻣوﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﻣو و اﻟﺗطور ﺣﯾث ﯾﺻل ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﻧﻣو اﻟﺟﺳﻣﻲ ﻟﻧﮭﺎﯾﺗﮫ .
و ﺟﺎءت ﻣﻔردة " اﻟﻣراھﻘﺔ " ﻟﺗﻌﻧﻲ " اﻻﻗﺗراب أو اﻟدﻧو ﻣن اﻟﺣﻠم " ،و ﺑذﻟك ﯾؤﻛد ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ھذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم " رھق " ﺑﻣﻌﻧﻰ " ﻏش " أو " ﻟﺣق " أو " دﻧﺎ " ) .ﺗرﻛﻲ راﺑﺢ ، 1990 ،ص
.( 241
ووﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻣوس " ھﺎﺷﯾت " " ، " Hachetteاﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ ﺳن ﺑﯾن اﻟﺑﻠوغ و اﻟرﺷد .
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﯾﺗﺿﺢ ﺑﺄن ﻣﻔردة " اﻟﻣراھﻘﺔ " " " adolescenceﺗﻌﻧﻲ اﻻﻗﺗراب و اﻟدﻧو
ﻣن اﻟﺣﻠم ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗدرج ﻧﺣو اﻟﻧﺿﺞ اﻟﺟﺳﻣﻲ و اﻟﻌﻘﻠﻲ و اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ،وھﻲ ﺳن ﺗﻘﻊ ﺑﯾن اﻟﺑﻠوغ
واﻟرﺷد وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﻧﻣو اﻟﺟﺳﻣﻲ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻟﻧﮭﺎﯾﺗﮫ .
23
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ھﻧﺎك ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻠﻣراھﻘﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﺗﺟﺎھﺎت اﻟﻌﻠﻣﺎء ،وﺳﻧﺗطرق ﻟﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ :
ﯾﻌرﻓﮭﺎ " ھﺎﯾﯾم " " " Haimﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﺗﻣﺛل " اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻧﺿﺞ اﻟداﻓﻊ اﻟﺟﻧﺳﻲ ،
وظﮭور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗدﻓﻊ ﺑﺎﻟﻔرد إﻟﻰ ﺗﻛوﯾن ﺻورة ﺟدﯾدة
ﻋن ذاﺗﮫ و ذات اﻵﺧرﯾن ،و إﻧﺷﺎء ﻧظﺎم ﻋﻼﺋﻘﻲ ﺟدﯾد ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﮫ ﯾﺳﺎﻋده ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ و ﺗرﺳﯾﺧﮭﺎ.
) ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف ﻣﻌﺎﻟﯾﻘﻲ ، 2007 ،ص . ( 36
ﯾﺷﯾر ﺗﻌرﯾف " ھﺎﯾﯾم " إﻟﻰ أن اﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻋﻣر اﻟﻔرد ﺗﺗﻣﯾز ﻋﺎدة ﺑظﮭور ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺗﺟﻌل اﻟﻔرد ﯾﻧﺷﺄ ﻋﻼﻗﺎت ﺟدﯾدة ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﮫ .
وﺗﻌرﻓﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ " داﻧﯾﺎ اﻟﺷﺑؤون " ،ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﻌد " ﻣرﺣﻠﺔ ﺣرﺟﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت و ﻋدم اﻻﺗزان
اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟزاﺋدة ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ) .داﻧﯾﺎ اﻟﺷﺑؤون ، 2011 ،ص . ( 763
ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾف اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ " داﻧﯾﺎ اﻟﺷﺑؤون " أن اﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﻧﻣو اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،
ﺗﺗﻣﯾز ﺑظﮭور اﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟزاﺋدة و ﻋدم اﻻﺗزان اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ،و ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻌد ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣرﺣﻠﺔ
ﺣرﺟﺔ.
أﻣﺎ " ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي " ﯾطﻠق ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣدث ﻓﯾﮭﺎ اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﺗدرﯾﺟﻲ
ﻧﺣو اﻟﻧﺿﺞ اﻟﺑدﻧﻲ و اﻟﺟﻧﺳﻲ و اﻟﻌﻘﻠﻲ و اﻟﻧﻔﺳﻲ ) .ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ، 1990 ،ص . ( 25
ﺣﺳب ﺗﻌرﯾف ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ﻧﺟد أن اﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .
و ﯾﻌرﻓﮭﺎ " ﺟﻣﯾل ﺣﻣداوي " ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻻﻗﺗراب ﻣن اﻟﺑﻠوغ و اﻟرﺷد ،و ھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟطﻔوﻟﺔ ﻧﺣو
اﻟرﺷد ،و ﻟﮭﺎ ﺧﺻﺎﺋص ﻋﺿوﯾﺔ ،و ﻧﻔﺳﯾﺔ ،و ﺟﻧﺳﯾﺔ ،و اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،و ﺣﺎﺟﺎت و ﻣﺗطﻠﺑﺎت و رﻏﺑﺎت
ﻋدة و ﻣﺗﻧوﻋﺔ ) .ﺟﻣﯾل ﺣﻣداوي ،دون ﺳﻧﺔ ،ص . ( 70
ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾف ﺟﻣﯾل ﺣﻣداوي ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘﻊ ﺑﯾن اﻟطﻔوﻟﺔ و اﻟرﺷد و ﺗﺗﻣﯾز
ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻌﺿوﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،و ﻋدة رﻏﺑﺎت و ﻣﺗطﻠﺑﺎت .
أﻣﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ " ﻣﺣدب رزﯾﻘﺔ " ﺗﻌرف اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ " ﺗﻌد ﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺳﺎﺳﺔ ،ﻓﮭﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﺣدوث اﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻓﻔﯾﮭﺎ ﯾﺑﺣث اﻟﻣراھق ﻋن اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻣن ﺳﻠطﺔ اﻷﺑوﯾن
24
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
واﻟﺗﺣرر ﻣن اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ اﻟطﻔﻠﯾﺔ ،ﻓﮭو ﻟم ﯾﻌد طﻔﻼ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﺳﺎﺑﻘﺎ و ﯾﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺄﻛﯾد ذاﺗﮫ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﮭﺎ ﻣرﺣﻠﺔ
اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﻣن طﻔل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن إﻟﻰ ﺷﺧص ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﮭدف ﺗﺣﻘﯾق ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن
اﻵﺧرﯾن ) .ﻣﺣدب رزﯾﻘﺔ ، 2011 ،ص . ( 97
ﯾﺷﯾر ھذا اﻟﺗﻌرﯾف إﻟﻰ أن اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﻌد ﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺳﺎﺳﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﺎﻟﻣراھق
ﯾﻧﺗﻘل ﻣن طﻔل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن إﻟﻰ ﺷﺧص ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ .
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ أھم ﻣراﺣل اﻟﻧﻣو اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،ﻓﮭﻲ ﻗﺎدرة
ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺳﺎر اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺄﻛﻣﻠﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،ﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻋﻘﻠﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ﺗدﻓﻊ ﺑﺎﻟﻔرد إﻟﻰ ﺗﻛوﯾن ﺻورة ﺟدﯾدة ﻋن ذاﺗﮫ وذات اﻵﺧرﯾن ،وھﻲ ﻓﺗرة اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ﺗﻧﻘل اﻟﻔرد ﻣن ﻋﺎﻟم
اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﻋﺎﻟم اﻟراﺷدﯾن ،و اﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣرﺣﻠﺔ ﺣرﺟﺔ و ﺣﺳﺎﺳﺔ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺣﺎﺟﯾﺎت
وﻣﺗطﻠﺑﺎت و رﻏﺑﺎت ﻋدﯾدة و ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻔرد ﻓﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف ﻛﺗﺄﻛﯾد اﻟذات
وﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ .
25
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺧﺗﻠف طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣن ﻓرد ﻵﺧر وﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻵﺧر و ﻟﮭذا ﯾﺧﺗﻠف ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ھذه
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻷﻧﮫ ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺣدﯾد ﻧﮭﺎﯾﺗﮭﺎ ،و ﯾرﺟﻊ ذﻟك إﻟﻰ أن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺣدد ﺑﺎﻟﺑﻠوغ اﻟﺟﻧﺳﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﺗﺑﻘﻰ ﻧﮭﺎﯾﺗﮭﺎ ﻧﻘطﺔ اﺳﺗﻔﮭﺎم ﻟﻌدم وﺟود ﻣﻌﯾﺎر ﻣوﺣد ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺳﯾم
اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻟﮭذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،ﻓﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ وھﻲ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﺑﻛرة ﺗﻣﺗد ﻣن ﺳن اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷر ،أﻣﺎ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﺗﺑدأ ﻣن ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷر إﻟﻰ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر ،و اﻟﻣراھﻘﺔ
اﻟﻣﺗﺄﺧرة ﻣن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر إﻟﻰ ﺳن اﻟواﺣد و اﻟﻌﺷرون .
ﺗﺗزاﻣن ﻣﻊ اﻟﻧﻣو اﻟﺳرﯾﻊ اﻟذي ﯾﺻﺎﺣب اﻟﺑﻠوغ ،وﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﮭﺗم اﻟﻣراھق اھﺗﻣﺎﻣﺎ ﻛﺑﯾرا ﺑﻣظﮭر
ﺟﺳﻣﮫ ،و ﻓﻲ ھذه اﻟﺳن ﯾﻣﺛل ﺿﻐط اﻷﻗران أھم ﻣﺎ ﯾﺷﻐل ﺑﺎل اﻟﻣراھق ،ﻟذا ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻟﺗﺷﺑﮫ
ﺑﺄﻗراﻧﮫ و ﺗﻘﻠﯾدھم ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﻣﻘﺑوﻻ ﻣﻧﮭم .
ﺗﺗﻣﯾز ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص أھﻣﮭﺎ :اﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻔرطﺔ ﻟﻠﻣراھق ،و ھذا ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،و ھﻲ ﻓﺗرة ﯾﺗﺟﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﺳﻠوك اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻹﻋراض ﻋن اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ،أي اﻟﻣﯾول
ﻧﺣو اﻻﻧطواء ) .ﻓﯾروز ﻣﺎﻣﻲ زراﻗﺔ و ﻓﺿﯾﻠﺔ زراﻗﺔ ، 2013 ،ص . ( 179
ﺗﺑدأ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣظﺎھر اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ،اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﻣﯾزة
ﻟﻠﻣراھﻘﺔ ﻓﻲ اﻟظﮭور ،و ﺗﺧﺗﻔﻲ اﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟطﻔوﻟﯾﺔ ،و ھذا ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣراھق ) .ﺛﺎﺋر أﺣﻣد
ﻏﺑﺎري و ﺧﺎﻟد ﻣﺣﻣد أﺑو ﺷﻌﯾرة ، 2009 ،ص . ( 225
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺑدأ ﻋﺎدة ﻣن 12ﺳﻧﺔ ،و ﺗﺗﺻﺎﺣب ﻣﻊ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺑﻠوغ ،و ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾظﮭر
اﺧﺗﻔﺎء اﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟطﻔوﻟﯾﺔ ،و ﺑداﯾﺔ ظﮭور اﻟﻧﺿﺞ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣظﺎھر اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣراھق .
ﺗﺗﻣﯾز ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﮭدوء و اﻟﺳﻛﯾﻧﺔ و اﻻﺗﺟﺎه إﻟﻰ ﺗﻘﺑل اﻟﺣﯾﺎة ﺑﻛل ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﺧﺗﻼﻓﺎت ،و زﯾﺎدة
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻓق ،ﻣﻣﺎ ﯾوﻓر ﻟﻠﻣراھق ﻧوع ﻣن اﻟﺗوازن ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ .
26
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ـ اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟﻧس اﻵﺧر و ﯾﺑدو ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣﯾوﻻت و اھﺗﻣﺎﻣﺎت ﺑﺗﻛوﯾن اﻟﺻداﻗﺎت .
ـ وﺿوح اﻻﺗﺟﺎھﺎت و اﻟﻣﯾول ﻟدى اﻟﻣراھق ) .ھﻧودة ﻋﻠﻲ ، 2013 ،ص . ( 22
ﯾﻼﺣظ أن ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن 15ـ 18ﺳﻧﺔ ،وﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﮭدوء و ﺗﻘﺑل اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺎﺧﺗﻼﻓﺎﺗﮭﺎ ،وﻣن
أھم اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻓﯾﮭﺎ ،اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،و ﻧﺟد ﻛذﻟك ﻣﯾل اﻟﻣراھق إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدة
اﻵﺧرﯾن ،أي أن اﻟﻔرد ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻣو ﻟدﯾﮫ روح اﻟﺗﻌﺎون و ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻐﯾر .
2ـ 3ـ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﺗﺄﺧرة ] :ﻣن 18إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ 21ﺳﻧﺔ [ .
ﺗﻌرف ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺑﺳن اﻟﻠﯾﺎﻗﺔ ،ﻷن اﻟﻣراھق ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺣس أﻧﮫ ﻣﺣل أﻧظﺎر اﻟﺟﻣﯾﻊ ،
وﯾﺑدأ اﻟﻣراھق ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺑﺎر و ﺗﻘﻠﯾد ﺳﻠوﻛﮭم .
ﺣﯾث ﯾﺗﺟﮫ اﻟﻔرد ﻣﺣﺎوﻻ أن ﯾﻛﯾف ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮫ ،و ﯾواﺋم ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟﺟدﯾدة
وظروف اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻟﯾﺣدد ﻣوﻗﻔﮫ ﻣن ھؤﻻء اﻟﻧﺎﺿﺟﯾن ﻣﺣﺎوﻻ اﻟﺗﻌود ﻋﻠﻰ ﺿﺑط اﻟﻧﻔس و اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻟﻌزﻟﺔ
واﻻﻧطواء ﺗﺣت ﻟواء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ) .ﺧﻠﯾل ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﻣﻌوض ، 1994 ،ص . ( 331
ﻓﮭذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻣﺗد ﻣن 18ـ 21ﺳﻧﺔ ،ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﺗﺻﺎل اﻟﻣراھق ﻣﻊ ﻋﺎﻟم اﻟراﺷدﯾن و ﯾﺣﺎول ﺑذﻟك ﺗﻘﻠﯾد ﻣﺎ
ﯾﺻدر ﻋﻧﮭم ﻣن ﺳﻠوﻛﺎت ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻻﻧطواء و اﻟﻌزﻟﺔ ﺗﺣت ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻠواء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ .
27
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ
• 12ـ 15ﺳﻨﺔ . • 18ـ 21ﺳﻨﺔ .
• ﺗﺘﻤﯿﺰ ﺑﺘﻐﯿﺮات • 15ـ 18ﺳﻨﺔ . • ﯾﺼﺒﺢ راﺷﺪا .
ﺑﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺳﺮﯾﻌﺔ . • ﺗﺘﻤﯿﺰ ﻋﺎدة ﺑﺈﻛﺘﻤﺎل
اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺒﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ.
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻤﺒﻜﺮة اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮة
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﺗﻘﺳﯾم ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻧﻼﺣظ أن ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﻘﮭﺎ و ﺗﻣﮭد
ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﯾﮭﺎ ،ﻓﮭﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣو ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻔرد ﯾدﺧل إﻟﯾﮭﺎ طﻔﻼ و ﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ راﺷدا .
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺳﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ
ﺗطوﯾر ﻣﺳﺎر ﻧﻣوه ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎ ﯾطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺟﺳﻣﯾﺔ و ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﻋﻘﻠﯾﺔ ...اﻟﺦ ،ﻟذﻟك
اﺧﺗﻠﻔت اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ وذﻟك ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ و ﺗﻌددھﺎ ،وﻣن ﺑﯾن أﺑرز
اﻻﺗﺟﺎھﺎت ﻧﺟد :
ﯾﺗزﻋم ھذا اﻻﺗﺟﺎه " ﺳﺗﺎﻧﻠﻲ ھول " " " Hall stanleyو ﯾﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ و ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ
ﺑﺎﻟﻧﺿﺞ ،ﻓﺎﻟﻣراھﻘﺔ ﻛﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ﺗﻌرف ﺗﻐﯾرات ﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻋﻣﯾﻘﺔ وواﺿﺣﺔ ﺗﻧﻌﻛس ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ
ﺳﻠوك اﻟﻣراھق ،و ﻋﻠﻰ ﻧظرة اﻵﺧرﯾن إﻟﯾﮫ ،إﻧﮭﺎ ﻣﯾﻼد ﺟدﯾد ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﺣﯾرة و اﻟﺿﻐوط و اﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻛﻣﺎ ﯾرى ھول ،و ھﻲ إﻋﻼن ﺑﺑداﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ) .ﻓﯾروز ﻣﺎﻣﻲ زرارﻗﺔ و آﺧرون
، 2013 ،ص . ( 171
28
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣددات اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠوك و ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أن اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﻣﺛل ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻐﯾر ﺷدﯾدة ﻣﺻﺣوب
ﺑﺎﻟﺿرورة ﺑﺎﻟﺗوﺗرات و ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻛﯾف و إن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﻋﺎﻣﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺧﻠق
ھذه اﻟﺗوﺗرات و اﻟﺻﻌوﺑﺎت .و ﯾﺷﯾر Hallإﻟﻰ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻓﺗرة ﻣﯾﻼد ﺟدﯾدة ﻷن اﻟﺧﺻﺎﺋص
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗوﻟد ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ و إن اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣراھق ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ،ﻓﻣن اﻟﺣﯾوﯾﺔ
واﻟﻧﺷﺎط إﻟﻰ اﻟﺧﻣول و اﻟﻛﺳل و ﻣن اﻟﻣرح إﻟﻰ اﻟﺣزن و ﻣن اﻟرﻗﺔ إﻟﻰ اﻟﻔظﺎظﺔ ) .ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ،
، 2004ص . ( 345
و ﯾرى " ﻓروﯾد " أن اﻟﺻراع ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﮭو ﯾﻣﺛل ﺗﺟرﺑﺔ ﻹﻋداد
اﻟﻣراھق ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﻌﻣل اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎﺣب ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﻠوغ إﯾﻘﺎظ اﻟﻠﯾﺑدو
واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣﺻدر رﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣرك اﻟدواﻓﻊ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و ﯾﺻل اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻟﻧﺿﺞ
اﻟﺟﻧﺳﻲ ) .ﺳﻌﯾد رﺷﯾد اﻷﻋظﻣﻲ ، 2012 ،ص . ( 58
اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻷﻧﺗروﺑوﻟوﺟﯾﺔ ھﻲ اﻟﺑدﯾل اﻟذي اﻗﺗرﺣﺗﮫ " ﻣرﺟﯾرﺑت ﻣﯾد " ،ﻓﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟذي ﯾﺗﻧﺎول ﺑﺑﺣث
اﻟﺗطور اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،و ﯾﺗطرق إﻟﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﺿﻣن إطﺎره اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾره و ﯾدرﺳﮫ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﺳﻠوك و طﺑﺎﺋﻊ اﻟﺷﻌوب ،و ﯾﻌﺗﻣد اﻟدارس اﻷﻧﺗروﺑوﻟوﺟﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟدور اﻟﻣﮭم اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﮫ اﻟﻣﺣﯾط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ) .ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم إﺳﻣﺎﻋﯾل رﺿوان ، 2004 ،
ص .(142
ﻛﻣﺎ ﺗؤﻛد " ﻣﯾد " و " روث ﻧﺑﻛد " ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺳط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﯾﺣدد ﻣﺳﯾرة اﻟﻣراھق و ﯾؤﺛر
ﻋﻠﻰ درﺟﺔ إﺣﺳﺎﺳﮭم ﺑﻣدى ﺗﻘﺑل ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻛﺑﺎر ﻟﮫ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ أﺻﺑﺣت اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣرﺣﻠﺔ ﻧﻣو
طوﯾﻠﺔ ،زﻣن اﺳﺗﻛﻣﺎﻟﮭﺎ ﻏﺎﻣض ،و ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﻛون اﻻﻣﺗﯾﺎزات و اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻓﯾﮭﺎ ﻏﯾر ﻣرﻛﺑﺔ ،و ھذا
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺣﯾث ﺗﻛون طﻘوس اﻟﺑﻠوغ واﺿﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟم
واﻟﻣدﺧل ﻣﺑﻛرا ﻧﺣو ﻋﺎﻟم اﻟراﺷدﯾن ) .رﻏدة ﺣﻛﻣت ﺷرﯾم ، 2009 ،ص ص 60ـ . ( 61
ﺣﯾث ﺗوﺻﻠت " ﻣﯾد " إﻟﻰ أن أطﻔﺎل ﺟزﯾرة ﺳﺎﻣوا ﯾﻧﻣون ﻧﻣوا طﺑﯾﻌﯾﺎ ﻋﺎدﯾﺎ دون ﺗﻐﯾرات ﻣﻔﺎﺟﺄة ،ﻋﻠﻰ
ﻋﻛس أطﻔﺎل اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻓﺈﻧﮭم ﺗوﻟد ﻟدﯾﮭم اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ) .ﺟﻣﯾل ﺣﻣداوي ،دون
ﺳﻧﺔ ،ص . ( 28
29
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﯾرى أﺻﺣﺎب ھذا اﻻﺗﺟﺎه أن اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺗطور اﻟﺑﻧﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ
و اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،و ﺣﺳب أﻋﻣﺎل " " J.Pagetﻓﺈن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺑدأ ﺑظﮭور اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﺷﻛﻠﻲ ،
إذ ﺗﺧﺗﻠف ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋن ﺳﺎﺑﻘﺗﮭﺎ و ذﻟك ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل اﻹﺳﺗﻧﺗﺎﺟﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟواﻗﻌﻲ
و ﯾﺗطور اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﯾﺗﺎﻓﯾزﯾﻘﻲ ،و أي اﺿطراﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم و اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺷﻛﻠﻲ ﻗد ﯾؤدي
إﻟﻰ ﺻﻌوﺑﺎت ﻋﻼﺋﻘﯾﺔ أو اﺿطراﺑﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ ) .ﻣﺣدب رزﯾﻘﺔ ، 2011 ،ص . ( 110
ﯾﺗزﻋم ھذا اﻻﺗﺟﺎه " ﻛﯾرت ﻟﯾﻔﯾن " ،و ﯾﻌﺗﺑر أن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﯾﺳت ﻧظرﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﻠم ﻓﺣﺳب و
إﻧﻣﺎ ھﻲ ﻧظرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻓرع ﻣن ﻓروع اﻟﻌﻠم و اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ و ﻋﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎع و ﻏﯾرھﺎ ،
وﺗرﺗﺑط ھذه اﻟﻌﻠوم ﻛﻠﮭﺎ ﺑﺣﻘﺎﺋق اﻟﻛون و ﻧظﺎﻣﮫ اﻟﻌﺎم ،و ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺟﺎل اھﺗﻣت ﺑدراﺳﺔ ﺳﻠوك اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس أﻧﮫ ﻣﺣﺻﻠﺔ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻌواﻣل و اﻟﻘوى ) .ﻓﯾروز ﻣﺎﻣﻲ زرارﻗﺔ و آﺧرون ، 2013 ،ص
.( 175
ﻛﻣﺎ رﻛز " ﻛﯾرت ﻟﯾﻔﯾن " ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻣﺣددات اﻟداﺧﻠﯾﺔ و اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠوك ،ﻛﻣﺎ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﻣل اﻟﺻراع أﺛﻧﺎء اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟرﺷد و ﻣن ﻣﺟﺎل ﻣﻌروف إﻟﻰ ﻣﺟﺎل
ﻣﺟﮭول و ﯾﺻور اﻟﻣراھﻘﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ :
ـ ﻓﺗرة اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ) .ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ، 2004 ،ص ص 345ـ . ( 346
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻋدﯾدة و ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،ﺣﯾث اﺧﺗﻠﻔت ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﻋن
ﻏﯾرھﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﻌﯾن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻛل ﺟواﻧب ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣراھق ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ،
ﻓﺎﻟﻣﻧظور اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ رﻛزوا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق ،و ھذه اﻟﺗﻐﯾرات ﺗﻣﺛل
ﻋﺎﻣﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻲ ﺧﻠق اﻟﺗوﺗرات و ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻛﯾف ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻧظرﯾﺔ اﻷﻧﺗروﺑوﻟوﺟﯾﺔ اﻋﺗﺑرت أن
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮫ اﻟﻔرد ﻟﮫ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻓﻘد ﺗﺑﻧت
طرﯾﻘﺔ ﺗﻔﻛﯾر اﻟﻔرد ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑدأ ﺑظﮭور اﻟذﻛﺎء ،ﻓﺣﺳب أﻋﻣﺎل J.Pagetﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ
30
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺳﺎﺑﻘﺗﮭﺎ و ذﻟك ﻟﺣﻠول اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﻲ ﻣﻛﺎن اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟواﻗﻌﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن
ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺟﺎل ﻗد ﻗﺎﻣت ﺑﺷﻣل ﻛل اﻟﻧظرﯾﺎت و ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ .
ﯾﺻﺎﺣب ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﻐﯾرات ﻋدﯾدة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻧﻣو ،ﺗﺟﻌل اﻟﻣراھق ﯾﻧﺗﻘل ﻣن ﻋﺎﻟم
اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺑﺎر و اﻟراﺷدﯾن ،وﻣن أھم ﻣظﺎھر اﻟﻧﻣو اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﯾﻘﺻد ﺑﮫ اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻛﺎﻟطول و اﻟوزن و اﻟﻌرض و اﻟﺣﺟم و ﺗﻐﯾرات اﻟوﺟﮫ
واﻻﺳﺗدارات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻧﻣو اﻟﺟﺳﻣﻲ ھو ﻛل ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎﺳﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ ﺟﺳم
اﻹﻧﺳﺎن ) .ﻋﺻﺎم ﻧور ، 2009 ،ص . ( 119
وﯾﻌﺗﻣد ظﮭور ﻋﻼﻣﺎت دﺧول اﻟﻣراھﻘﺔ و اﻟﺑﻠوغ ﻋﻠﻰ إﻓرازات اﻟﻐدد اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ و اﻟﻛظرﯾﺔ و اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗؤدي إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ ظﮭور ﺷﻌر اﻟوﺟﮫ و ﺧﺷوﻧﺔ اﻟﺻوت و اﺗﺳﺎع
اﻟﻛﺗﻔﯾن ،و اﻟﻘذف ﻟدى اﻟذﻛور ﺣﯾث ﺗﻔرز ﻏدد اﻟﺗﻧﺎﺳل وھﻲ اﻟﺧﺻﯾﺗﯾن اﻟﮭرﻣوﻧﺎت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺈﺷﺎرة ﻣن
اﻟﻐدد اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﯾر اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .
ﺗؤدي إﻓرازات ھذه اﻟﻐدد ﻏﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾرات ﺟوھرﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ اﻹﻧﺎث اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺑدأ ﻟدﯾﮭن اﻟﻌﺎدة
اﻟﺷﮭرﯾﺔ ) اﻟﺣﯾض ﻛل ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ وﻋﺷرون ﯾوﻣﺎ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ( ،وﯾزداد ﺣﺟم اﻟرﺣم و اﻟﻣﮭﺑل و ﺑروز اﻟﺛدﯾﯾن
واﺗﺳﺎع اﻟﺣوض و ﺗزداد اﻟﺷﺣوم ﺑﺎﻷرداف و اﻟﻔﺧذﯾن ) .ﻣﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ اﻟﻌﺎﺑد أﺑو ﺟﻌﻔر ، 2014 ،ص
.( 114
ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻧﻣو اﻟﺟﺳﻣﻲ ﻓﻲ ظﮭور ﺗﻐﯾرات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﺟﺳم ﺑﺻورة ﺷﺎﻣﻠﺔ ن وذﻟك ﺑﺎزدﯾﺎد
اﻟطول وزﯾﺎدة اﻟوزن ﻓﮭﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﯾن اﻟذﻛور واﻹﻧﺎث ،وذﻟك راﺟﻊ إﻟﻰ إﻓرازات ﻛل ﻣن اﻟﻐدد اﻟﻧﺧﺎﻣﯾﺔ
و اﻟﻛظرﯾﺔ و اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ظﮭور ھذه اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ .
ﺗﺗﻣﯾز ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﺿﻐوطﺎت داﺧﻠﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﺗﻌد ﻓﺗرة ﺗﻌدﯾل ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻼﻧﺎ ،و ذﻟك
ﺑﺳﺑب اﻟﻧﻣو اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ و اﻟﻧﺿﺞ اﻟﺟﻧﺳﻲ .ﻓﻛﻣﺎ ﯾﻘول ﺑﻠوس ) " (P.BLOSﻓﺈن اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺗﺄﺗﻲ
ﻟﺗﺧﺗم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ ﻟﻧﻣو اﻷﻧﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣدد اﻟدﺧول إﻟﻰ ﻋﺎﻟم اﻟراﺷدﯾن ،و إﻋﺎدة اﻟﺑﻧﺎء أﺛﻧﺎء اﻟﻣراھﻘﺔ
31
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠﻲ اﻟﺗدرﯾﺟﻲ ﻋن ﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺣب اﻟطﻔﻠﯾﺔ و ﺗﺗﺿﻣن ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺳﺗﻘرة ﻣﺎ ﺑﯾن
اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﺷد " ) .ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﺷرادي ، 2006 ،ص .( 241
ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗزداد ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣراھق ،ﻓﯾﺿطرب و ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾر اﻟذي ﯾطرأ ﻋﻠﯾﮫ
ﻓﯾﺣس ﺑﺎﻻﺧﺗﻼف ﻋن ﺳﺎﺋر اﻟﻧﺎس و ﺗﻘل ﺛﻘﺗﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ ،و ﻛذﻟك ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ ) .ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﺑﻛﺎر
، 2011 ،ص . ( 69
ﻣن ھﻧﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻟﻧﻣو اﻟﻧﻔﺳﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌدﯾل ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻼﻧﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت
ﻣﺳﺗﻘرة ﻣﻊ اﻟراﺷدﯾن و اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻣﮭم ،و أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗزداد ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣراھق ﻓﺗؤدي ﺑﮫ إﻟﻰ ﺷﻌوره
ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾر اﻟذي ﯾطرأ ﻋﻠﯾﮫ .
ـ ﻛذﻟك ﯾﺗﻣﯾز ﺳﻠوك اﻟﻣراھق ﺑﺎﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ أو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌﺎم
،ﻟﻠﺧروج إﻟﻰ ﻋﺎﻟم اﻷﺻدﻗﺎء و اﻟزﻣﻼء ،وﻋﺎﻟم ﻣﻠﻲء ﺑﺎﺗﺟﺎھﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ و اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ
واﻟﺗﺣرر ﻣن اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ ) .ﻋﺻﺎم ﻧور ، 2009 ،ص . ( 130
ﻣﻧﮫ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻣراھق ﺗﺗﺳﻊ داﺋرة ﻋﻼﻗﺗﮫ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﺗﺗﺟﺎوز اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺣﯾط أوﺳﻊ و ھو
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻣن ﺧﻼل ﺗﻔﺎﻋﻠﮫ ﻣﻊ أﻓراد ذﻟك اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺳﻠوك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺳﺎﺋد ،وأﻏﻠب ﻣظﺎھر
32
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻧﻣو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺑل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و اﻟﺗواﻓق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻣﯾل اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻟﻧﻘد ،اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ
ﻣﺳﺎﻋدة اﻵﺧرﯾن و اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ...اﻟﺦ .
ـ ﺣدة اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت وﺗطرﻓﮭﺎ ،ﻓﮭﻲ ﺷدﯾدة و ﻋﻧﯾﻔﺔ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣراھق اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻻ ﻋﻠﻰ ﻣظﺎھرھﺎ
اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ .
ـ ﺗذﺑذب ﻣﺛﯾرات اﻻﻧﻔﻌﺎل ،ﻓﻘد ﺗﺛﯾره ﻣﺛﯾرات طﻔوﻟﯾﺔ ،وﻗد ﺗﺛﯾره ﻣﺛﯾرات ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻛﺑﺎر.
ـ ﺷدة اﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺎرة ﺗﺣت ﺿﻐوط اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ .
ـ اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣزاﺟﻲ و ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار و اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻣن اﻟﻛﺂﺑﺔ ﻏﻠﻰ اﻟﺑﮭﺟﺔ ،أو ﻣن اﻟﺣب إﻟﻰ
اﻟﻛراھﯾﺔ ،أو ﺗﻐﯾﯾر رأﯾﮫ ﺑﻌد اﻻﻗﺗﻧﺎع ،أو ﻣن اﻟﺑﻛﺎء إﻟﻰ اﻟﺿﺣك ،أو ﻣن اﻟطﺎﻋﺔ و اﻟوﻻء إﻟﻰ اﻟﺗﻣرد
واﻟﻌﺻﯾﺎن ...وھﻛذا ) .ﻣﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ اﻟﻌﺎﺑد أﺑو ﺟﻌﻔر ، 2014 ،ص . ( 121
ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻧﻣو اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣراھق ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﻋدم ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻣﻊ ﻣﺛﯾره ،
وﻛذﻟك اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣزاﺟﻲ و ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار ﻛﺎﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﺿﺣك إﻟﻰ اﻟﺑﻛﺎء ،واﻟﺳﺑب ﻗد ﯾﻌود إﻟﻰ ﻛون
اﻟﻣراھق ﯾﺟد ﻧﻔﺳﮫ ﺑﯾن طﻔل ﻣﻌﻔﻰ ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،وﺑﯾن راﺷد ﺗﺗﺎح ﻟﮫ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ وﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﮫ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،وﻟﻛن ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﻣراھق ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻧﺿﺟﮫ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ .
ﺗﺗﻣﯾز ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﻧﻣو اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ و ﻧﺿﺟﮭﺎ ،وﻛﻣﺎ ھو ﻣﻌروف أن اﻟﻧﻣو اﻟﺣرﻛﻲ ﻋﻧد اﻟطﻔل
ﯾﺳﯾر ﻣن اﻟﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﺧﺎص ،وﯾﻧطﺑق ھذا اﻟﻣﺑدأ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣو اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻓﺗﺳﯾر اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﺳﯾط إﻟﻰ
اﻟﻣﻌﻘد ،أي ﻣن ﻣﺟرد اﻹدراك اﻟﺣﺳﻲ و اﻟﺣرﻛﻲ ،إﻟﻰ إدراك اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻌﻘدة و اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﺟردة ،ﻓﻔﻲ
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﯾﻧﻣو اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎم وﺗﺳﻣﻰ اﻟﻘدرة اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻛذﻟك ﺗﺗﺿﺢ اﻻﺳﺗﻌدادات واﻟﻘدرات
اﻟﺧﺎﺻﺔ و ﺗزداد ﻗدرة اﻟﻣراھق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻛﺎﻟﺗﻔﻛﯾر ،اﻟﺗذﻛر ،اﻟﺗﺧﯾل
واﻟﺗﻌﻠم ) .ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ، 1999 ،ص . ( 54
33
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻧﻣو اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ وﺗطورھﺎ ،ﻛذﻟك ﯾﻧﻣو اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎم اﻟذي ﺗدل ﻋﻠﯾﮫ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻛﺎﻹدراك و اﻻﻧﺗﺑﺎه واﻟﺗذﻛر و اﻟﺗﻔﻛﯾر و ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻷﺧرى ،وﻓﻲ
ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺗﺿﺢ اﻻﺳﺗﻌدادات و اﻟﻘدرات ﻛﺄن ﯾﺗﺟﮫ اﻟﻣراھق ﻧﺣو اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أو اﻷدﺑﯾﺔ .
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ أن ﻣظﺎھر اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻣﺗراﺑطﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﯾؤﺛر
ﻓﻲ اﻵﺧر و ﯾﺗﺄﺛر ﺑﮫ ،ﻣﻛوﻧﺔ ﺑذﻟك ﺟواﻧب ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣراھق ،و ﺧﻼل ھذا اﻟﻧﻣو ﺗﺑرز اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﻣس اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن
ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣراھق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﺳواء ﻣﻊ ذاﺗﮫ أو ﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾطﯾن ﺑﮫ .
ﺗﺗﺧذ اﻟﻣرھﻘﺔ أﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺣﺳب اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻟﻠﻔرد ،وﻛذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮫ
،ﻓﻛﻠﮭﺎ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ﺧﻼل ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،ﻓﺑﻌد اﻟﺗطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت ﺗﺑﯾن أن ھﻧﺎك أرﺑﻌﺔ
أﺷﻛﺎل ﻟﻠﻣراھﻘﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﮭﺎ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
وھذا اﻟﻧوع ﯾﺗﺻف ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﺣﺟم اﻟﻣﺷﻛﻼت و اﻟﺻﻌوﺑﺎت ،وﺗﺳﻣﻰ ﻋﺎدة ﻣراھﻘﺔ ﻣﺗﻛﯾﻔﺔ ،و أﺑرز ﻣﺎ
ﯾﻣﯾزھﺎ اﻻﺳﺗﻘرار ﺣﯾث ﺗﻛﺎد ﺗﺧﻠو ﻣن اﻟﻌﻧف و اﻟﺗوﺗرات اﻟﺣﺎدة ،ﻓﺎﻟﻣراھق اﻟﺳوي ﯾﺷﻌر ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺣﺗل ﺣﻘﺎ
ﻣﻛﺎﻧﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،و ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﺗواﻓق و اﻟرﺿﺎ ﻋن اﻟﻧﻔس ،ﻓﮭو ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﺳوﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت
و اﻟﻌﻘد اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ) .أﺣﻣد دوﻗﺔ و آﺧرون ، 2011 ،ص . ( 47
ﯾﻣﯾل اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻻﻧطواء ،ﻓﻼ ﯾﺷﺎرك اﻵﺧرﯾن اھﺗﻣﺎﻣﺎﺗﮭم و ﻧﺷﺎطﮭم ،وﯾﻌﺑر ﻋن آراﺋﮫ و أﻓﻛﺎره ﻋﺑر
اﻟﻣذﻛرات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﻧﻘد و اﻟﺗﮭﺟم ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن ،و ﻟدﯾﮫ أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ ﻓﮭو ﯾﺣﻘق أﻣﺎﻧﯾﮫ
وطﻣوﺣﺎﺗﮫ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ،وﻻ ﯾﻔﺿل اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و ﻻ ﯾﺟد ﻓرﺻﺔ ﻹﺛﺑﺎت
ذاﺗﮫ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻘد أو اﻟﺗﮭﺟم أو اﻟﺗﻌﺻب ﻵراء و ﻓﻠﺳﻔﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ) .ﻣﺣﻣد ﺻدﯾق ﻣﺣﻣد ﺣﺳن 2005 ،
،ص ص . ( 43 ، 42
ﯾﺗﻣﯾز ھذا اﻟﻧوع ﺑﺎﻻﻧﺣﻼل اﻟﺧﻠﻘﻲ اﻟﺗﺎم ،اﻻﻧﮭﯾﺎر اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻﻧﺣراف اﻟﺟﺳﻣﻲ و اﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك و ﺑﻠوغ اﻟذروة ﻓﻲ ﺳوء اﻟﺗواﻓق ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﺎﻟﻔوﺿﻰ و اﻻﺳﺗﮭﺗﺎر ،وﻣن ﺑﯾن
34
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
أھم أﺳﺑﺎب ھذه اﻷﺧﯾرة اﻟﻣرور ﺑﺧﺑرات ﺷﺎذة و ﺻدﻣﺎت ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻋﻧﯾﻔﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﻌدام اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻷﺳرﯾﺔ أو ﺿﻌﻔﮭﺎ ،اﻟﻘﺳوة اﻟﺷدﯾدة ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣراھق و ﺗﺟﺎھل رﻏﺑﺎﺗﮫ و ﻣﺧﺗﻠف ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ ) ﺑﻠﺣﺎج
ﻓروﺟﺔ ، 2011 ،ص ص 161ـ . ( 162
ﯾﺗﺻف ھذا اﻟﻧوع ﻓﻲ ﺑروز اﻻﺗﺟﺎھﺎت اﻟﻌداﺋﯾﺔ ﺿد اﻷﺳرة أو اﻟﻣدرﺳﺔ و أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺿد اﻟذات ،ﻓﻘد ﯾﻠﺟﺄ
اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻟﺗﻣرد ﻋﻠﻰ اﻟواﻟدﯾن أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،و ﯾﻘوم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺧرﯾﺑﯾﺔ ،و ﻗد ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ
اﻟﺗدﺧﯾن أو اﺧﺗراع ﻗﺻص اﻟﻣﻐﺎﻣرات و ھذا راﺟﻊ إﻟﻰ إﺣﺳﺎس اﻟﻣراھق ﺑﺄﻧﮫ ﻣظﻠوم ،و أن ﻻ أﺣد ﯾﺛق
ﻓﯾﮫ أو ﯾﮭﺗم ﺑﮫ ) .ﻣﺣﻣد ﺻدﯾق ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ، 2005 ،ص . ( 43
إن اﻟرﻏﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟدى اﻟﻣراھق ﻣن ھذا اﻟﻧﻣط ھﻲ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ أن ﯾﻛون ﻗوﯾﺎ ﯾﺳﯾطر ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن و ﯾﮭزم
أﻋداءه أﯾﺎ ﻛﺎﻧوا أﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ،وﺑﺳﺑب ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ﻓﺈن دﻓﺎﻋﺎﺗﮫ ﺗﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺳﺗﻌداد .
ﻓﮭو داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﯾﻘظ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻧﻔﺳﮫ ،وﻓﻠﺳﻔﺗﮫ اﻟﺳﺎﺋدة ھﻲ أن " ﻟﯾس ھﻧﺎك ﺣق ﺑدون ﻗوة ﺗﺣﻣﯾﮫ " وﯾﻌﺗﺑر ھذا
ﺗﻔﻛﯾر ﻏﯾر ﻋﻘﻼﻧﻲ ﯾدﻋم اﻟﻌدوان ﻟدﯾﮫ ،و ﯾدﻋم اﻟﻣﻌﺗﻘد ﺑﺄن اﻟﻌدوان ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﺗﻘدﯾر اﻟذات .
) ﻋﺻﺎم ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف اﻟﻌﻘﺎد ، 2001 ،ص . ( 143
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن ﻟﻠﻣراھﻘﺔ أﺷﻛﺎل ﻣﺗﻌددة ﻓﻣﻧﮭﺎ اﻟﺳوﯾﺔ ،اﻻﻧﺳﺣﺎﺑﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺣرﻓﺔ و اﻟﻌدواﻧﯾﺔ ،
ھذه اﻷﺧﯾرة ھﻲ اﻟﻧوع اﻟذي ﻧﺧﺗص ﺑدراﺳﺗﮫ ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻣراھﻘﺔ .
35
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﯾﻧﺗﻘل اﻟﻔرد ﻣن ﻓﺗرة اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟدﺧﯾﻠﺔ ﻋﻠﯾﮫ ،و ھذا
ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣراھق ﻟدﯾﮫ ﺣﺎﺟﯾﺎت ﻛﺛﯾرة و ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ ،وھﻲ ﻗرﯾﺑﺔ ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟرﺷد و ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻷﻣن اﻟﺟﺳﻣﻲ و اﻟﺻﺣﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻷﻣن اﻟداﺧﻠﻲ و اﻟﺑﻘﺎء ﺣﯾﺎ
،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺟﻧب اﻟﺧطر و اﻷﻣن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺗرﺧﺎء و اﻟراﺣﺔ ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﯾﺎة اﻷﺳرﯾﺔ اﻵﻣﻧﺔ
،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺿد اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن إﺷﺑﺎع اﻟدواﻓﻊ .
ﻓﺎﻟﻣراھق اﻟذي ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻷﻣن ﯾرى اﻟﺷر و اﻟﻛراھﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎس وﻻ ﯾﻛون ﻣﺗﻌﺎوﻧﺎ ﻣﻌﮭم ﻷﻧﮫ ﻓﻲ ﺧوف داﺋم
ﻣن ﻋدم اﻟﺗﻘﺑل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .
ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺣب و اﻟﻣﺣﺑﺔ ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺑول و اﻟﺗﻘﺑل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻷﺻدﻗﺎء ،
اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﺳﻌﺎد اﻵﺧرﯾن ) .ﺣﺎﻣد ﻋﺑد اﻟﺳﻼم زھران ، 1986 ،ص
. ( 42
ﻓﺎﻟﻣراھق ﯾﺟد أﻗراﻧﮫ اﻟﻣﻠﺟﺄ اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﮫ ،وﺟﻣﺎﻋﺔ اﻷﻗران ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑدﯾل ﻟﻸﺳرة اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب
اﻟﻣراھق ﻋﺎدة اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻋﻧﮭﺎ ،و إذا ﻛﺎﻧت ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻷﻗران ذات ﺳﻠوﻛﺎت ﻻ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗدﺧﯾن و ﺗﻧﺎول
اﻟﻣﺧدرات ...اﻟﺦ ھﻧﺎ ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻣراھق ﻋرﺿﺔ ﻟﻼﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ .
ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرﻛز و اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ أن ﯾﻛون ﻗﺎﺋدا وﻛذﻟك اﻟﻧﺟﺎح اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،
اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺟﻧب اﻟﻠوم و اﻟﺗﻘﺑل ﻣن اﻵﺧرﯾن ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻌداﻟﺔ و اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ .
ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻣراھق داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﻓرض ﻧﻔﺳﮫ و ﻓرض ﻣﻛﺎﻧﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﯾط اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮫ وھﻧﺎ ﻗد ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻌﻧف
ﻟﺟﻠب اﻻھﺗﻣﺎم إﻟﯾﮫ .
36
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
وھﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و اﻟﺗواﻓق اﻟﺟﻧﺳﻲ اﻟﻐﯾري ،واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اھﺗﻣﺎم اﻟﺟﻧس اﻵﺧر و ﺣﺑﮫ
إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺗوﺗر ) .ﻓﯾروز ﻣﺎﻣﻲ زرارﻗﺔ وآﺧرون ، 2013 ،ص . ( 192
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر و ﺗوﺳﯾﻊ ﻗﺎﻋدة اﻟﻔﻛر و اﻟﺳﻠوك ،اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺣﻘﺎﺋق و ﺗﻔﺳﯾرھﺎ
وﻛذﻟك إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾم و اﻟﺧﺑرات اﻟﺟدﯾدة و اﻟﺗﻧوع و ﻛذا اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻧﻣو اﻟﻘدرات .
6ـ 6ـ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق و ﺗﺄﻛﯾد اﻟذات و ﺗﺣﺳﯾن اﻟذات :
و ھﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ أن ﯾﺻﺑﺢ ﺳوﯾﺎ و ﻋﺎدﯾﺎ ،وأﯾﺿﺎ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﻣو و اﻟﺗﻘدم ) .أﺟﻣد ﻣﺣﻣد اﻟزﻋﺑﻲ ،
، 2010ص . ( 32
ﻣن اﻟﻣﻌروف أن اﻟﻔرد ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺗﻌرض ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ و اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻛﺛر
ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺻراﻋﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣراھق ،واﻟﺻراﻋﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﺣﯾﺎة
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﮫ ،وﻣن ﻣﺟﻣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣراھق ﻧﺟد :ﻣﺷﺎﻛل ﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،
ﻣدرﺳﯾﺔ ...اﻟﺦ ،وﺳﻧﺗطرق إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﺗؤدي ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻣو اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ ظﮭور ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت
وﻧﺧﺗص ﺑﺎﻟذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
إن اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺑﻛر ﯾﺳﺑب أﻣورا ﻣن اﻟﻌﺟز ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﯾن أن اﻷوﻻد ﻻ ﯾؤذﯾﮭم أو ﯾﺿرھم ھذا
اﻟﻧﺿﺞ و إﻧﻣﺎ ھم ﯾﺳﺗﻔﯾدون ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺗﯾﺎت ﻓﺈن ﺗطور
اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺑﻛر اﻟذي ﯾدل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣﯾض ،ﺑروز اﻟﺛدﯾﯾن و اﻧﺗﻔﺎﺧﮭﻣﺎ ،ظﮭور اﻟﺷﻌر اﻟزاﺋد ،ﺣب اﻟﺷﺑﺎب
...اﻟﺦ ،ﯾؤدي إﻟﻰ ﺷﻌورھن ﺑﺄﻧﮭن ظﺎھرات ﻟﻠﻌﯾﺎن ﻓﻲ وﻗت ﻻ ﯾﻛون ﻓﯾﮫ ﻟﻣس ھذه اﻟظﮭور و اﻟﺑروز
ﻗﯾﻣﺔ أو ﻣﯾزة أﻋﻧﻰ أن ﻛﺛﯾرات ﻣن ھؤﻻء اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﺟدن أﻧﻔﺳﮭن ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺑﺗﺣرﺟن ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟطول
اﻟﻣﻔرط أو اﻟوزن اﻟزاﺋد أو ﺗﺿﺧم اﻟﺛدي إﻟﻰ درﺟﺔ أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾروﻧﮫ ﺳوﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻋﻣﺎرھن .
37
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
أﻣﺎ اﻟﺑﻧﺎت ذوي اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺗﺄﺧر ﻻ ﯾﻼﻗﯾن ﻣن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗواﻓق اﻟﺧطﯾرة ﻣﺎ ﺗﻼﻗﯾﮫ اﻟﺑﻧﺎت ذوات اﻟﻧﺿﺞ
اﻟﻣﺑﻛر ،ﺣﯾث ﺗﺑﯾن ﻓﻲ إﺣدى اﻟدراﺳﺎت أن اﻟﻣﺗﺄﺧرات ﻓﻲ اﻟﻧﺿﺞ ﯾﻛن أﻛﺛر ﺗﻔوﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﯾرھن ﻓﻲ
اﻻﺗزان و اﻟﻣﯾول إﻟﻰ اﻻﺑﺗﮭﺎج واﻟﻣﯾل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ و اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ) .ﻋﺻﺎم ﻧور ،
، 2009ص ص .( 141،140
ﻣن اﻟﻣﻼﺣظ أن اﻧﺗﻘﺎل اﻷﻣراض ﻋن طرﯾق اﻟﺟﻧس ﯾﻧﺗﺷر ﺑﯾن اﻟﻣراھﻘﯾن ﺑﺷﻛل ﯾﻔوق اﻧﺗﺷﺎره ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻷﺧرى .
وﺗذﻛر ﺑﺎﺑﺎﻟﯾﺎ و اوﻟدز ) Papalia & Olds ( 1992أن اﻟﺗراﺧوﻣﺎ ھﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻷﻣراض اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ
ﺟﻧﺳﯾﺎ اﻧﺗﺷﺎرا ،ﺣﯾث ﯾﺳﺑب ھذا اﻟﻣرض اﻟﺗﮭﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﺑوﻟﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﯾم و ﻋﻧق اﻟرﺣم ،وﯾﻣﻛن أن
ﯾؤدي ﻋﻧد اﻟﻧﺳﺎء أﯾﺿﺎ إﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻣرض اﻟﺗﮭﺎب اﻟﺣوض ن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﮭﺎﺑﺎت اﻟﺑطن اﻟﺧطﯾرة .
وﻣن اﻷﻣراض اﻷﺧرى اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺟﻧﺳﻲ اﻟﺳﯾﻼن و اﻟﺛﺂﻟﯾل اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ واﻟﻘوﺑﺎء
وﻣﺗﻼزﻣﺔ ﻧﻘص اﻟﻣﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ ﺑﺎﺳم اﻹﯾدز ) .ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣد أﺑو ﺟﺎدو ،
، 2004ص . ( 428
إذا ﻣﺎ ﺣﺎوﻟﻧﺎ اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻧﺟدھﺎ ﺗﻧطوي ﺗﺣت ﺻﻧﻔﯾن اﻟﺻﻧف اﻷول ھو ﺧﺎرج ﻋن
إرادة و ﺗﺣﻛم اﻟﻣراھق وﺗﻠﻌب ﻓﯾﮭﺎ اﻟﮭرﻣوﻧﺎت و اﻟﺟﯾﻧﺎت اﻟدور اﻟرﺋﯾﺳﻲ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن إﻓرازھﺎ ﺳرﯾﻌﺎ أو
ﺑطﯾﺋﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﺷﻛﻼت ﺟﺳﻣﯾﺔ ﺗﻌﯾق اﻟﺗطور اﻟﺳﻠﯾم ﻟﮫ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗؤدي ﻣﺛﻼ إﻟﻰ ظﮭور ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻧﻣو أو
اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺑﻛر أو اﻟﻣﺗﺄﺧر ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺻﻧف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﺣت إرادة و ﺗﺣﻛم اﻟﻣراھق ﺣﯾث ﯾﻛون ھو اﻟﺳﺑب
ﻓﻲ ظﮭورھﺎ ﻛﺎﻷﻣراض اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺟﻧس .
ﻣن أﺧطر اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﻣراھق ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﺳﻲ و ﻧﺧﺗص
ﺑﺎﻟذﻛر ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
38
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗظﮭر ﻣﺷﺎﻋر اﻻﻛﺗﺋﺎب ﻟدى ﺑﻌض اﻟﻣراھﻘﯾن ﻓﻲ ﻣظﺎھر اﻟﺳﻠوك اﻟﺳﻠﺑﻲ اﻹﻧﺳﺣﺎﺑﻲ ،ﺣﯾث ﺗظﮭر ﻣﺷﺎﻋر
اﻟﺣزن و ﺣب اﻟوﺣدة و اﻧﻌدام اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،ﻏﯾر أن أﻏﻠب اﻟﻣراھﻘﯾن اﻟﻣﻛﺗﺋﺑﯾن ﯾﺧﻔون ھذه
اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺗﺣت ﺳﺗﺎر ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار و اﻟﺳﺄم و اﻟﺷﻛﺎوي اﻟﻣرﺿﯾﺔ اﻟﻣﺗوھﻣﺔ ،أو ﺑﻌض ﻣظﺎھر اﻟﺟﻧوح
ﻛﺎﻟﺗﮭور و اﻻﻧدﻓﺎع أو ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﺧﻣور و اﻟﻣﺧدرات أو اﻹﻓراط ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ) .ﻣﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ
اﻟﻌﺎﺑد أﺑو ﺟﻌﻔر ، 2014 ،ص. ( 137
ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻲ ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻣراھﻘﺔ أﻧﮫ ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﻌﺗري اﻟﻣراھق ﺣﺎﻻت ﻣن اﻟﯾﺄس
واﻟﺣزن و اﻷﻟم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻌرف ﻟﮭﺎ ﺳﺑﺑﺎ ،ﻓﺎﻟﻣراھق طرﯾد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻛﺑﺎر واﻟﺻﻐﺎر ،إذا ﺗﺻرف ﻛطﻔل
ﺳﺧرﻣﻧﮫ اﻟﻛﺑﺎر و إذا ﺗﺻرف ﻛرﺟل إﻧﺗﻘدوه أﯾﺿﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻌرف اﻟﻣراھق ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﻔﻌﻠﮫ
وﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﻔﻌﻠﮫ ) .ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ، 1999 ،ص. ( 60
إن ﺑﻌض اﻟﺿﻐوطﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺋن ﺑﮭﺎ اﻟﻣراھق ﻣﺛل إﻟﺣﺎح اﻟدواﻓﻊ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و اﻟﻌوز
اﻻﻗﺗﺻﺎدي و رﺑﻣﺎ ﺑﻌض اﻟﻌﯾوب اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ و ﻋدم اﻻﻋﺗراف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺻراﻋﺎت اﻟﻘﯾﻣﯾﺔ و اﻟدﯾﻧﯾﺔ
واﻟﺿﻐوطﺎت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ و ﻛﺑت اﻟﻧزﻋﺎت اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ...اﻟﺦ.
ﻛل ذﻟك ﻗد ﯾدﻓﻊ اﻟﻣراھق إﻟﻰ اﻹﺷﺑﺎع اﻟﻼﺷﻌوري ﻋن طرﯾق ﻣﺎ ﺗﺳﻣﯾﮫ ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﻔﺳﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض
،ﺣﯾث ﯾﺳﺗﻐرق اﻟﻣراھق ﻓﻲ أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ و ﯾﺷﺑﻊ ﻧزﻋﺎﺗﮫ و رﻏﺑﺎﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺧﯾﺎل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻔﺷﻠﮫ ﻓﻲ إﺷﺑﺎﻋﮭﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟواﻗﻊ ،ﻓﺎﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن ﻋﺎﻟم اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣراھق ﻣن ﺧﻼل أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻣراھﻘﺔ ﺟﻌل
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﮭذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﻌﺗﺑروﻧﮭﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ ) .ﻣﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ اﻟﻌﺎﺑد أﺑو ﺟﻌﻔر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق
ذﻛره ،ص . ( 131
ﺗﻌد اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣراھق ﻧﺗﺎج ﻋواﻣل ﻛﺛﯾرة ﺑﻌﺿﮭﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ راﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ
اﻟﻔرد ،وﺑﻌﺿﮭﺎ اﻵﺧر ﻓﺳﯾوﻟوﺟﻲ ،وﺗﻣﺛل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ أﻛﺛر اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺷﯾوﻋﺎ ﺑﯾن اﻟﻣراھﻘﯾن وﻣن
ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻋدم ﺗﻣﻛن اﻟﻣراھق ﻣن اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ ،اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺣزن و اﻟﺿﯾق و اﻟﯾﺄس دون ﺳﺑب
،اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ ،و اﻛﺗﺋﺎب اﻟﻣراھﻘﺔ .
39
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺷﯾر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣراھق إﻟﻰ ﻗدرة اﻟﻣراھق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ،وﻣﻊ اﻟﻣﺟﺎل اﻟذي
ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮫ ،وﻣن أھم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻧذﻛر :
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻛﺣول و اﻟﻣﺧدرات ﻣن أﻛﺛر اﻵﻓﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻧﺗﺷﺎرا ﺑﯾن اﻟﻣراھﻘﯾن ،ﺣﯾث ﯾﺷﻌرون أﻧﮭﺎ
ﺗﻣﻧﺣﮭم ﻟﺣظﺎت ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺔ ،و ﯾﻌﺗﺑر ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻛﺣول و اﻟﻣﺧدرات ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺑب اﻟﻣوت ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ و اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ،و ﻣن ﺑﯾن 13
ﻣﻠﯾون أﻣرﯾﻛﻲ ﯾﺗﻌﺎطون اﻟﻛﺣول ﺗﺑﯾن أن اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣﻧﮭم ﻗد طوروا ھذه اﻟﻌﺎدة ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ
ﺗﺑﯾن أن ﺣواﻟﻲ % 65ﻣن ﺣوادث اﻻﻋﺗداء اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ اﻟذﻛور ﺿد اﻹﻧﺎث ﺗﻘﻊ ﺗﺣت ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﺣول
واﻟﻣﺧدرات ) .ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣد أﺑو ﺟﺎدو ، 2004 ،ص . ( 423
ﻻﺷك أن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻔراغ ﻣن أھم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣراھﻘﯾن ذﻛورا و إﻧﺎﺛﺎ وﯾﻌود اﻟﺳﺑب إﻟﻰ
ﺗزاﯾد اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﯾوم اﻷﻣر اﻟذي أدى إﻟﻰ ﺧروج اﻷم و اﻷب ﻋن اﻟﻣﻧزل أﻛﺑر ﻓﺗرة
ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻓﯾﺷﻌر اﻷﺑﻧﺎء ﺑﺎﻟﻐرﺑﺔ ﻻﻧﻌدام اﻟﺣوار ﺑﯾن اﻷﺑﻧﺎء إﻟﻰ ﺣوار و ﻧﺻﺎﺋﺢ أﻗراﻧﮭم اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤدي ﺑﮭم إﻟﻰ
اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟرذﯾﻠﺔ و اﻟﻔﺎﺣﺷﺔ ) .ﻋﺻﺎم ﻧور ، 2009 ،ص ص 143ـ . ( 144
أﺛﺑﺗت اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟطﺑﯾﺔ اﻟواردة ﻋن ﻣﻌظم اﻟدواﺋر اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗدﺧﯾن
و اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻣراض اﻟﺗﻲ ﺗﺻﯾب اﻹﻧﺳﺎن ،ﻛﺄﻣراض اﻟﻘﻠب و ﺳرطﺎن اﻟرﺋﺔ و اﻟﻔم و اﻟﻠﺛﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن
اﻷﻣراض اﻟﺧطﯾرة .
وﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ﻓﺈن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وراء ﺗﻌﻠق اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣراھﻘﯾن ﺑﮭذه اﻟظﺎھرة ﻟﯾﺳت واﺿﺣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ
،ﻏﯾر أن ھﻧﺎك ﺗﺄﻛﯾدا ﻣن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺧطورة ھذه اﻟظﺎھرة ) .ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣد أﺑو ﺟﺎدو ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق
ذﻛره ،ص ص 424ـ . ( 425
إن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ھﻲ ﻣن أﺧطر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﮭدد ﺣﯾﺎة اﻟﻣراھق ﻟﻣﺎ ﻟﮭﺎ ﻣن آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺧطﯾرة
ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮫ و ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻧﺟد ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻣﺧدرات و اﻟﻛﺣول ،ﺗدﺧﯾن اﻟﺳﺟﺎﺋر ،ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﺿﺎء أوﻗﺎت
اﻟﻔراغ .
40
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
إن ﻣﻌظم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﮭﮭﺎ اﻟﻣراھق ﯾﺗﻌدى ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻟﯾﺷﻣل اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟﻠﻣراھق ،وﻣن أھم
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻧذﻛر :
اﻟﻣﺗﺄﺧر دراﺳﯾﺎ ھو اﻟذي ﯾﻛون ﻣﺳﺗواه اﻟدراﺳﻲ أﻗل ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎدي ،وﻗد ذﻛر اﻟﺟﺳﻣﺎﻧﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
أﻋراض اﻟﺗﺄﺧر اﻟدراﺳﻲ ﻧوﺟزھﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :ﻛﺛرة اﻟﺣرﻛﺔ ﺑﻼ ﺳﺑب ،ﺳرﻋﺔ اﻻﻟﺗﻔﺎﺗﺎت ،ﻋدم اﻻﻧﺗظﺎم ﻓﻲ
اﻟﻣظﮭر ،ﻋدم اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣرﻛﺎت ،اﻻﻧدﻓﺎع ﺑﻌﺎﻣل اﻻﻧﻔﻌﺎل و اﻹﺣﺳﺎس اﻟﻧﻔﺳﻲ ،اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻏﯾر
اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻧﺳﻘﺔ .
إن اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﺷل ﯾظﮭر ﺟﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻠق اﻟذي ﯾﻧﺗﺎب اﻟﻣراھﻘﯾن ﻣن ﺟراء ﻋدم ﺛﻘﺗﮭم ﻓﻲ أﻧﻔﺳﮭم
وﻗدراﺗﮭم.
ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻛون ﺳﺑب ھذا اﻟﺧوف اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻟﻣﺣﯾط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،وﻗد ﯾﺗﺣول
اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﺷل إﻟﻰ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ Phobie Scolaireوﯾﺑدو ھذا اﻟﺧوف ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ
ﻓﺗرة اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ) .أﺣﻣد دوﻗﺔ و آﺧرون ، 2011 ،ص . ( 60
ﺗﺷﯾر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌﻼﻗﺔ اﻟطﺎﻟب ﺑﻣدرﺳﯾﮫ و زﻣﻼﺋﮫ و ﻣدى ﺗﻛﯾﻔﮫ
ﻣﻌﮭم و ﺑﺎﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ و اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ و طرق اﻻﺳﺗذﻛﺎر و اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت
اﻟﻣدرﺳﯾﺔ و أﻧظﻣﺗﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﺣرﯾﺔ اﻟﻣراھق و ﺣرﻛﺗﮫ و ﺗﻧﻘص ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ .ﻣﻣﺎ ﯾﻌرض اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣدرﺳﻲ إﻟﻰ ﺗﻣرد اﻟﻣراھق ﻟﮭﺎ ،وﻓﺷل اﻟﻣراھق ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗوازﻧﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ) .ﺳﺎﻣﻲ
ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ، 2004 ،ص . ( 386
ﻣن ھﻧﺎ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أﻧﮫ ﻣﮭﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﻓﮭﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﮫ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
و ﻋﻠﻰ ﺗواﻓﻘﮫ اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ﻣن ھﻧﺎ وﺟب اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣراھﻘﯾن و ﺗﻌرﯾﻔﮭم ﺑﮭذه
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣرون ﺑﮭﺎ و ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺑﮭدف ﺗﻧﻣﯾﺗﮭم ﻧﻣوا ﺳﻠﯾﻣﺎ و إﺑﻌﺎدھم ﻋن اﻟوﻗوع ﻓﻲ
ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣراھﻘﺔ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع .
41
اﻟﻤﺮاھﻘﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌراﺿﻧﺎ ﻟﮭذا اﻟﻔﺻل ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻣراھﻘﺔ ھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻣرﯾﺔ ﺗﺗﺑﻠور ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔرد
وﺗﺄﺧذ ﻣﻼﻣﺣﮭﺎ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ،و ذﻟك ﺑﻌد ﻣرور اﻟﻣراھق ﺑﻌدة ﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب
ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ :اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ و اﻟرﺷد ،و ﻟﻌل اﻟﻧﻣو اﻟﺟﺳدي ھو أﻛﺛر اﻟﺗﻐﯾرات اﻟواﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر
اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ .
وﺗﻧﻘﺳم ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ إﻟﻰ ﺛﻼث أﻗﺳﺎم ،ﻓﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ وھﻲ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﺑﻛرة ﺗﻣﺗد ﻣن ﺳن اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﻋﺷر إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷر ،أﻣﺎ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﺗﺑدأ ﻣن ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷر إﻟﻰ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر ،
واﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﺗﺄﺧرة ﻣن اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر إﻟﻰ ﺳن اﻟواﺣد و اﻟﻌﺷرون .
ﻛﻣﺎ ﺗوﺟد ﻋدة أﺷﻛﺎل ﻟﻠﻣراھﻘﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﺳوﯾﺔ ،اﻟﻣراھﻘﺔ اﻹﻧﺳﺣﺎﺑﯾﺔ ،اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻣﻧﺣرﻓﺔ ،
اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗوﺟد ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻛﺎﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺑﻛر أو اﻟﻣﺗﺄﺧر ،اﻷﻣراض اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺟﻧس ،أﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
ﻓﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻛﺗﺋﺎب اﻟﻣراھﻘﺔ ،اﻟﯾﺄس و اﻟﺣزن ،أﺣﻼم اﻟﯾﻘظﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺷﻣل
ﺗﻧﺎول اﻟﻛﺣول واﻟﻣﺧدرات ،ﺗدﺧﯾن اﻟﺳﺟﺎﺋر ،و أھم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻧذﻛر اﻟﺗﺄﺧر اﻟدراﺳﻲ ،اﻟﺧوف
ﻣن اﻟﻔﺷل .
ﻓﺎﻟﻣراھق ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻗد ﯾﻛون أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻼﻧﺣراﻓﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎ ﯾﺳود اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن إﺣﺑﺎط و ﺗوﺗر
ﻧﻔﺳﻲ و ﻣﺧﺗﻠف اﻷزﻣﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻟذا ﯾﺗوﺟب اﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﺎﻟﻣراھق و رﻋﺎﯾﺗﮫ و ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ
ﺗﻛوﯾن ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺳوﯾﺔ ﻣﺗواﻓﻘﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻻﺿطراﺑﺎت و اﻟﻌﻧف وأي ﺳﻠوﻛﺎت ﺗؤدي إﻟﯾﮫ .
42
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ
ﺗﻣﮭﯾد .
ﺗﻣﮭﯾد :
أﺻﺑﺢ ﻟﻣﻔﮭوم اﻟﻌﻧف ﺣﯾزا ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ واﻗﻊ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ اﻟﻣﻌﺎش ،ﻟﻣﺎ ﻟﮫ ﻣن آﺛﺎر ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد
و اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ ﺣد اﻟﺳواء ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻟم اﻟﯾوم ﯾﺷﮭد اﻧﺗﺷﺎرا رھﯾﺑﺎ ﻟﻠﻌﻧف اﻟذي أﺻﺑﺢ ﯾﻐزو ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﮭﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﺗﺧذت ھذه اﻟظﺎھرة ﻋدة أﺷﻛﺎل ﺣﺳب اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث
ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻧﺟد اﻟﻌﻧف اﻟدوﻟﻲ ،اﻟﻌﻧف اﻷﺳري ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة ،و ﻟﻌل أﺑرزھﺎ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﺑﻌد أن
ﻛﺎﻧت اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ و ﺗﻌﻠﯾﻣﮫ و إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﺑدأت
ﺗﺷﮭد ﺗزاﯾدا ﻣﻠﺣوظﺎ ﻟﮭذه اﻟظﺎھرة و ﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻠم ﺗﻌد
ھذه اﻟظﺎھرة ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻠﮭﺎ اﻟﻧﻣطﻲ أي ﻋﻧف ﻣوﺟﮫ ﻣن اﻷﺳﺗﺎذ ﻧﺣو اﻟﺗﻼﻣﯾذ و ﻟﻛن اﺧﺗﻠﻔت
وأﺻﺑﺣت ﺻور اﻟﻌﻧف ﺑﺎﺗﺟﺎھﺎت و ﺑﺄﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺳﺑب واﺣد و إﻧﻣﺎ ھﻲ وﻟﯾدة
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل واﻷﺳﺑﺎب ،ھذا ﻣﺎ ﺟﻌل ﻛل اﻟﺟﮭود ﺗﺗﺿﺎﻓر ﻹﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ھذه اﻟظﺎھرة .
ﺳﻧﺣﺎول ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﻌﻧف ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻛذﻟك
أﺳﺑﺎﺑﮭﻣﺎ وأﻧواع اﻟﻌﻧف و أھم اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
45
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻟﻘد ﺗﺑﺎﯾﻧت اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﻣوﺿوع اﻟﻌﻧف و ذﻟك ﺑﺗﺑﺎﯾن و اﺧﺗﻼف اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،إذ ﻋرﻓﮭﺎ ﻛل ﺑﺎﺣث
ﺣﺳب اﺗﺟﺎھﮫ واﻧﺗﻣﺎﺋﮫ اﻟﻔﻛري وﺳﻧﺗطرق ﻟﺑﻌض ھذه اﻟﺗﻌﺎرﯾف :
ﻗﺎل اﺑن ﻣﻧظور ﻓﻲ ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب أن ﻛﻠﻣﺔ اﻟﻌﻧف ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺧرق ﺑﺎﻷﻣر و ﻗﻠﺔ اﻟرﻓق ﺑﮫ ،و ھو ﺿد اﻟرﻓق.
ﻋﻧف ﺑﮫ ،وﻋﻠﯾﮫ ﯾﻌﻧف ﻋﻧﻔﺎ و ﻋﻧﺎﻓﺔ و أﻋﻧﻔﮫ و ﻋﻧﻔﮫ ﺗﻌﻧﯾﻔﺎ و ھو ﻋﻧﯾف إذا ﻟم ﯾﻛن رﻓﯾﻘﺎ ﻓﻲ أﻣره وأﺧذه
ﺑﻌﻧف ) .رﺟﺎء ﻣﻛﻲ ،2008 ،ص . (11
و دﻻﻟﺔ اﻟﻠﻔظ ﻓﻲ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﻘﺗرب ﻣن ﻧظﯾرﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻓﻛﻠﻣﺔ اﻟﻌﻧف violenceﺑﺎﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻣﺷﺗﻘﺔ
ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ violentiaوھﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻐﻠظﺔ و اﻟﻘوة ،و ﺗﻌﻧﻲ ﻛذﻟك اﻻﺳﺗﺧدام ﻏﯾر ﻣﺷروع ﻟﻠﻘوة
ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﻋدة ﻹﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻵﺧرﯾن ) .ﻣﻧﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﺑﺎس ،2010 ،ص .(19
و اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻠﻐوي ھو أﯾﺿﺎ ﺿد اﻟرﻓق ،و ﻋﻔوان اﻟﺷﻲء أوﻟﮫ وھو ﻓﻲ ﻋﻧﻔوان ﺷﺑﺎﺑﮫ أي ﻗوﺗﮫ،
و ﻋﻧﻔﮫ ﺗﻌﻧﯾﻔﺎ ﻻﻣﮫ و ﻋﺗب ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟرأﻓﺔ ) .ﻣدﺣت ﻣطر ، 2014 ،ص . ( 14
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﯾﺗﺿﺢ أن ﻣﻔردة اﻟﻌﻧف violenceﺗﻌﻧﻲ اﻟﺧرق ﺑﺎﻷﻣر وﻗﻠﺔ اﻟرﻓق ﺑﮫ
وﺗﻌﻧﻲ أﯾﺿﺎ اﻟﻐﻠظﺔ و اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع ﻟﻠﻘوة .
أﻣﺎ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻻﺻطﻼﺣﻲ ﻟﻠﻌﻧف ﻓﻘد ﺷﻣل ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﺳﻧﺗطرق ﻟﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ :
ﺗﻌرف ﻣوﺳوﻋﺔ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس و اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﺳﻠوك ﻣﺷوب ﺑﺎﻟﻘﺳوة و اﻟﻌدوان
واﻟﻘﮭر و اﻹﻛراه ،وھو ﻋﺎدة ﺳﻠوك ﺑﻌﯾد ﻋن اﻟﺗﺣﺿر و اﻟﺗﻣدن ﺗﺳﺗﺛﻣر ﻓﯾﮫ اﻟدواﻓﻊ و اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ
اﺳﺗﺛﻣﺎرا ﺻرﯾﺣﺎ ﺑداﺋﯾﺎ ﻛﺎﻟﺿرب و اﻟﺗﻘﺗﯾل ﻟﻸﻓراد و اﻟﺗﻛﺳﯾر و اﻟﺗدﻣﯾر ﻟﻠﻣﻣﺗﻠﻛﺎت و اﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة ﻹﻛراه
اﻟﺧﺻم وﻗﮭره ) .اﻟزھراﻧﻲ ﺳﻌد اﻟﺳﻌﯾد ،2000 ،ص .( 64
ﻣن ﺗﻌرﯾف ﻣوﺳوﻋﺔ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻘﺳوة و اﻟﻌدوان و اﻹﻛراه وھو ﺳﻠوك
ﻏﯾر ﻣﺗﺣﺿر ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻹﻛراه اﻟﺧﺻم و إﺧﺿﺎﻋﮫ.
46
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺗﻌرﻓﮫ ﻣزوز ﺑرﻛو ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺳﻠوك ﯾﻣﯾل إﻟﻰ إﯾﻘﺎع اﻷذى اﻟﺟﺳدي ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص أو ﺧﺳﺎرة أﻣواﻟﮭم ،و ﺑﻐض
اﻟﻧظر ﻋن ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ھذا اﻟﺳﻠوك ﯾﺑدي طﺎﺑﻌﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ أو ﻓردﯾﺎ ) .ﻣزوز ﺑرﻛو ،2010 ،ص .(6
ﺗﺷﯾر ﻣزوز ﺑرﻛو إﻟﻰ أن أن اﻟﻌﻧف ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻟﺧﺳﺎرة أﻣواﻟﮭم أو أرواﺣﮭم
ﺳواء ﻛﺎن ﺧﺎص ﺑﻔرد أو ﺟﻣﺎﻋﺎت .
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﮫ أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎده ﺑﺄﻧﮫ ﺳﻠوك ﯾﺻدره اﻟﻔرد ﻟﻔظﯾﺎ أو ﺑدﻧﯾﺎ أو ﻣﺎدﯾﺎ ،ﺻرﯾﺣﺎ أو
ﺳﻠﺑﯾﺎ ،و ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺳﻠوك إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑدﻧﻲ أو ﻣﺎدي ﻟﻠﺷﺧص ﻧﻔﺳﮫ أو اﻵﺧرﯾن ) .أﺣﻣد رﺷﯾد
ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،2011 ،ص .( 17
ﯾﺷﯾر أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة إﻟﻰ أن اﻟﻌﻧف ﯾﮭدف إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺂﺧر ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺎدﯾﺎ أو
ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑدﻧﯾﺎ أو ﻟﻔظﯾﺎ.
و ﯾﻌرﻓﮫ ﻣدﺣت ﻣطر ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﻹﯾذاء ﺑﺎﻟﯾد أو ﺑﺎﻟﻠﺳﺎن أو ﺑﺎﻟﻔﻌل أو ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻘل اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔردي أو
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ .
وھو واﻗﻌﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﯾﻧﺗﺟﮭﺎ ﻓﺎﻋل ﻓردي ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺗﺟﮭﺎ ﻓﺎﻋل ﺟﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻟﺗﺻﺎرع اﻟﻔردي أو
اﻟﺟﻣﻌﻲ ﻟﻶﺧرﯾن ،وﻓﻲ ﻏﯾﺎب أي اﻧﺗظﺎم ﻋﻼﺋﻘﻲ ﻣن اﻟﻧوع اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ أو اﻟﻣﺳﺎواﺗﻲ ) .ﻣدﺣت ﻣطر،
،2014ص .(21
ﻣن أﺑرز ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف ﻣدﺣت ﻣطر أن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺗﺎرﯾﺧﻲ ﺳﺑﺑﮫ ﻓرد أو ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻹﻟﺣﺎق
اﻟﺿرر ﺑﺎﻟﯾد أو اﻟﻠﺳﺎن أو اﻟﻔﻌل ﺑﺎﻟﻔرد اﻵﺧر.
ﻓﻲ ﺣﯾن أن طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن ﻓﯾرى اﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻓﻌل ﻋﻧﯾف ﺗﻛون ﻣﺷﺣوﻧﺔ
ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻻت اﻟﻐﺿب و اﻟﺿﯾق و اﻟﮭﯾﺎج و اﻟﺗوازن ،و اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎﻗﺔ أو إﺣﺑﺎط ﺗﺣول دون
ﺗﺣﻘﯾق ﻟﻠﮭدف اﻟذي ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﮫ اﻟﻔرد) .طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن ،2007 ،ص .(18
ﺗﺿﻣن ﺗﻌرﯾف طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن أن اﻟﻌﻧف ھو اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻل إﻟﯾﮭﺎ اﻟﻔرد ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌﺟز ﻋن ﺗﺣﻘﯾق
ھدﻓﮫ و ﺗﻛون ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗوﺗر و اﻟﻐﺿب و اﻟﮭﯾﺟﺎن .
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﮫ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﺑﺄﻧﮫ ﻧﻣط ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوك و ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﺣﺎﻟﺔ إﺣﺑﺎط و ﯾﻛون ﻣﺻﺣوب ﺑﻌﻼﻣﺎت
اﻟﺗوﺗر و ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻧﯾﺔ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﻟﺣﺎق ﺿرر ﻣﺎدي أو ﻣﻌﻧوي ﺑﻛﺎﺋن ﺣﻲ أو ﺑدﯾل ﻋن ﻛﺎﺋن ﺣﻲ.
)طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر و إﯾﮭﺎب ﻋﯾﺳﻰ اﻟﻣﺻري ، 2013 ،ص . (27
47
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﯾرى ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس أن اﻟﻌﻧف ھو ﻧﺗﺎج ﺣﺎﻟﺔ إﺣﺑﺎط ﻟدى اﻟﻔرد ﻣﻊ وﺟود ﻧﯾﺔ ﻹﻟﺣﺎق اﻷذى اﻟﺿرر اﻟﻣﺎدي
أو اﻟﻣﻌﻧوي .
و ﻋرﻓﮫ طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﺳﺗﺧدام اﻟﺿﻐط أو اﻟﻘوة أو اﻻﺳﺗﺧدام
اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع و ﻏﯾر ﻣطﺎﺑق ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟذي ﻣن ﺷﺄﻧﮫ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ إرادة ﻓرد ﻣﺎ ) .طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف
ﻋﺎﻣر وآﺧرون ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص . (13
أﻣﺎ طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر ﻓﯾرى أﻧﮫ اﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة و اﻟﺿﻐط اﺳﺗﺧدام ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ إرادة
اﻟﻔرد .
ﯾرى ﺳﻌد اﻟﻣﻐرﺑﻲ أن اﻟﻌﻧف اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺻﻔﺔ اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺷدﯾدة ﻗد ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ
ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﺻﯾرة و اﻟﺗﻔﻛﯾر ،وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻣن ﻏﯾر اﻟﺿروري أن ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﻗرﯾﻧﺎ ﻟﻠﻌدوان و ﻻ ﻣﻼزﻣﺎ
ﻟﻠﺷر و اﻟﺗدﻣﯾر ،ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﺿرورة ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن واﻗﻊ ﻣﻌﯾن أو ﻟﺗﻐﯾﯾر واﻗﻊ ﯾﺗطﻠب
اﻟﺗﻐﯾﯾر اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻌدوان وﻗد ﯾﺣدث اﻟﻌﻧف ﻛرد ﻓﻌل أو اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻌﻧف ﻗﺎﺋم وھو ﻋﻧف ﻣﺿﺎد.
)ﺗﮭﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻣﻧﯾب ، 2014 ،ص . (18
ﯾﺷﯾر ﺗﻌرﯾف ﺳﻌد اﻟﻣﻐرﺑﻲ إﻟﻰ أن اﻟﻌﻧف ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣوﻗف ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﻓﯾﮫ أو ﻟﺗﻐﯾﯾر واﻗﻊ ﯾﺧﻠق
ﻟدى اﻟﻔرد ﺗوﺗر ﻓﺗﺻدر ﻋﻧﮫ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗﻔﻘده اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ .
أﻣﺎ آدم ﻛوﺑر ﻓﻘد ﻋرﻓﮫ ﻓﻲ ﺑﺄﻧﮫ ﻣظﮭر ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﺗدﻣﯾر اﻟﻣﺎدي و اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺟﻧﺳﻲ وھو
ﯾﺗﺿﻣن اﺳﺗﺧدام اﻷﻓراد ﻟﻠﻘوة ة اﻻﻋﺗداء و ذﻟك ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق أھداف ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺻﺎﻟﺣﮭم
اﻟﺧﺎﺻﺔ ) .ﻣﻧﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﺑﺎس ،2008 ،ص . (12
ﯾﻌرف آدم ﻛوﺑر اﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎﺻﺔ و ھو ﻣظﮭر ﻟﻠﺗدﻣﯾر اﻟﻧﻔﺳﻲ
واﻟﻣﺎدي و اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ .
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﮫ ﻣﺣﻣود ﺳﻌد اﻟﺧوﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗﮭﺎﺟم ﻣﺑﺎﺷرة أﺷﺧﺎص آﺧرﯾن أو ﺧﺑراﺗﮭم ) أﻓراد أو
ﺟﻣﺎﻋﺎت( ﺑﻘﺻد اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﮭم ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣوت أو اﻟﺗدﻣﯾر أ اﻹﺧﺿﺎع أو اﻟﮭزﯾﻣﺔ ) .ﻣﺣﻣود ﺳﻌد
اﻟﺧوﻟﻲ ، 2007،ص . (59
ﯾﺷﯾر ﻣﺣﻣود ﺳﻌد اﻟﺧوﻟﻲ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻧف ھو اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﻘوة ﻗﺻد اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد
وﺗدﻣﯾرھم .
48
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻋن اﻟﻌﻧف ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول ﺑﺄن ﺟل ھذه اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺗﻘف ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ـ ﺻور اﻟﻌﻧف ﺗﻛون ﻓﻌﻠﯾﺎ ) ﺿرب ،ﻛﺳر ،ﻗﺗل ( ،أو ﺗﮭدﯾدا ) ﺳب ،ﺷﺗم ( .
ﻓﻣن ﻣﺟﻣل اﻟﻘول ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌرف اﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ظﺎھرة ﻧﻔﺳﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و أﻧﮫ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺻﺎدرة
ﻣن اﻟﻔرد ﻟﻌدم ﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﮭﺔ ﻣوﻗف ﻣﺎ ﻓﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻵﺧرﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧوا أﻓراد أو
ﺟﻣﺎﻋﺎت أو ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ،و ھذا اﻟﺿرر ﻗد ﯾﻛون ﻣﺎدﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ أو ﺟﺳدﯾﺎ ﺳواء ﻛﺎن ﻓﻌﻠﯾﺎ أو )ﺿرب،
ﻛﺳر ،ﻗﺗل ( أو ﺗﮭدﯾدا )ﺳب أو ﺷﺗم(.
ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣﻔﮭوم اﻟﻌﻧف و ﯾﺷﯾﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺣﻰ واﺣد وھﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
2ـ 1ـ اﻟﺟرﯾﻣﺔ :ﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻓﻌل ﯾﺧﺎﻟف اﻟﺷﻌور اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ و أﻧﮭﺎ أي ﻓﻌل ﻓردي أو ﺟﻣﺎﻋﻲ
ﯾﺷﻛل ﺧرﻗﺎ ﻟﻘواﻋد اﻟﺿﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﺗﻲ أﻗرھﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم
و اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
2ـ 2ـ اﻟﻌدوان :ﯾﻌرف اﻟﻌدوان ﻋﻠﻰ أﻧﮫ أي ﺷﻲء ﯾؤذي اﻵﺧرﯾن ،ﻓﮭو ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
أي ﺳﻠوك ﯾﻣﯾل إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى و اﻟدﻣﺎر ﺑﺎﻵﺧرﯾن .ﻓﺎدا ﻛﺎن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ھﺎدم ﻧﺳﺗﺧدم ﻓﯾﮫ اﻟﻘوة اﻟﺑدﻧﯾﺔ
ﻓﺎﻟﻌدوان ﯾﺷﻣل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺑدﻧﯾﺔ و اﻟﻠﻔظﯾﺔ ﻛﻠﮭﺎ ) .ﻣﻧﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﺑﺎس ،2008 ،ص . ( 23
2ـ 3ـ اﻻﻧﺣراف :ﯾﻌرف اﻟﻌﻧف أﻧﮫ ﺳﻠوك ﯾﺧﺎﻟف اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﺑرھﺎ اﻟﻧﺳق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻋﺎﻣﺔ و ﻣﻘﺑوﻟﺔ.
2ـ 4ـ اﻹرھﺎب :ﯾرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎ ﺑﻣﻔﮭوم اﻟﻌﻧف ،ھو ﺷﻛل و ﻣﺿﻣون اﻟﻌدوان وھو ﯾﻘﺗرب ﻓﻲ
ﻛﺛﯾر ﻣن ﺻوره و دواﻓﻌﮫ وأھداﻓﮫ ﻣن اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ .
49
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
2ـ 5ـ اﻟﻐﺿب :ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻐﺿب ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺗظﮭر ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻧد ﻋدم إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺗﮫ أو اﺿطراره
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻻ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ رﻏﺑﺎﺗﮫ .ﻓﺎﻟﻌﻧف ﻣظﮭر ﻣن ﻣظﺎھر اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻐﺿب) .ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب ،
، 2008ص . (15
وﻣﻧﮫ ﯾﺗﺿﺢ أن ﻣﻔﮭوم اﻟﻌﻧف ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻷﺧرى ﻛﺎﻟﺟرﯾﻣﺔ ،اﻟﻌدوان ،اﻻﻧﺣراف ...اﻟﺦ
ﻷن اﻟﻌﻧف ﻣﻔﮭوم واﺳﻊ ﯾﺷﻣل ﻋدة ﻣﺗﻐﯾرات ﺗﺳﺑب ھذا اﻻرﺗﺑﺎط واﻟﺗداﺧل ،ﺣﯾث أﻧﮫ ﯾﺗﺳم ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة
واﻟﺳﯾطرة واﻟﺗﺣﻛم وﻏﯾرھﺎ .
ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻣن ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﻣﻔﮭوم اﻟﻌﻧف اﻟﺗﻲ رﻛز ﻓﯾﮭﺎ ﻛل ﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻣﻌﯾن ،و اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧت
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ ﺿوﺋﮫ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﮭذا اﻟﺳﻠوك ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-اﻟﻌﻧف ﯾﺧﺗﻠف ﻓﻲ اﻟﺷدة و اﻟدرﺟﺔ ،ﻓﻘد ﯾﻛون ﺑﺳﯾطﺎ أو ﺷدﯾدا و ﻗد ﯾﺻل إﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﻘﺗل .
-ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﻣﺑﺎﺷرا أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرا ،ﻓﻘد ﯾﻛون ﻣﺑﺎﺷرا ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺿرب اﻟزوج زوﺟﺗﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧوي ذﻟك ،
وﻟﻛﻧﮫ ﺣﯾن ﯾﺿرب أطﻔﺎﻟﮫ وﺗﺣﺎول اﻟزوﺟﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋﻧﮭم ﻓﯾﺿرﺑﮭﺎ ﻓﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرا ،أو ﺑﻌد
ﻋودﺗﮫ ﻣن اﻟﻌﻣل وھو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﮫ ﺷدﯾدة ﻣن اﻟﺗوﺗر ﻷن رﺋﯾﺳﮫ أھﺎﻧﮫ ،و ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻋﺟز ﻋن اﻟرد ﻋﻠﻰ
ھذه اﻹھﺎﻧﺔ وﻣن ﺛﻣﺔ ﯾزﯾﺢ ﻏﺿﺑﮫ وﻋدواﻧﮫ ﻋﻠﻰ زوﺟﺗﮫ ) .طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر و إﯾﮭﺎب ﻋﯾﺳﻰ
اﻟﻣﺻري ،2013،ص ص . (15،14
-ﻗد ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﻓردﯾﺎ ﯾﻣﺎرﺳﮫ ﻓرد ﺿد اﻵﺧر أو ﺿد اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺎ ﯾﻣﺎرس ﺿد ﻓرد أو ﺟﻣﺎﻋﺔ ،
أو ﻣوﺟﺎ ﻧﺣو اﻟذات ﻣﺛل اﻻﻧﺗﺣﺎر .
-اﻟﻌﻧف ﻗد ﯾﻛون طﺎﺑﻌﺎ ﻣﺎدﯾﺎ ﺣﯾث ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻔرد ﺟﺳﻣﮫ أو أﺟزاء ﻣن ﺟﺳﻣﮫ ،أو ﯾﺳﺗﺧدم أﺳﻠﺣﺔ و أدوات
أﺧرى ،أو ذا طﺎﺑﻌﺎ ﻟﻔظﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﺳب ) .أﻣﯾﻣﮫ ﻣﻧﯾر ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺟﺎدو ،2005 ،ص . (9
-ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ظﺎھر أو ﻣﺳﺗﺗر ،ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ،ﻣﺎدي أو ﻣﻌﻧوي ،ﻣوﺟﮫ ﻹﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺎﻟذات أو
ﺑﺎﻷﺧر أو ﺟﻣﺎﻋﺔ أو ﻣﻠﻛﯾﺔ أي واﺣد ﻣﻧﮭم ) .رﺷدي ﺷﺣﺎﺗﺔ أﺑو زﯾد ، 2008 ،ص .(20
-ﺗﻣﺎرس اﻟﻘوة ﻓﻲ اﻟﻌﻧف ﻓوق إرادة اﻟﻧﺎس ،وﯾﻌﻧﻲ ھذا إﺛﺎرة اﻟﻔزع و اﻟﮭﻠﻊ و اﻟﺧوف ﻓﻲ اﻟﻧﻔس )ﻣزوز
ﺑرﻛو ،2010 ،ص.( 7
-ﯾظﮭر اﻟﻌﻧف ﻛﺄﻧﮫ اﺟﺗﯾﺎح ﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻵﺧر ،وﺗﻌطﯾل ﺣﻘوﻗﮫ ،ﻷﻧﮫ اﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﺣرﯾﺔ اﻵﺧر ﺑﻘﺻد
إﺧﺿﺎﻋﮫ ،إذ أن ﻗﻣﺔ اﻟﻌﻧف ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺗﻌذﯾب أﻛﺛر ﻣن اﻟﻘﺗل .
50
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
-ﺗﺗﻌدد أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف اﺑﺗداء ﻣن اﻟﻌﻧف اﻟﺟﺳدي إﻟﻰ اﻟﻌﻧف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ )ﺟراﺋم اﻟﺷرف( ،إﻟﻰ اﻟﻌﻧف ﻓﻲ
اﻷﺳرة ) ﻓﻲ اﻟزواج و ﻓﻲ اﻟطﻼق( و اﻟﻌﻧف اﻟﺗرﺑوي و اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرس ﺿد اﻟﻣرأة و ﻏﯾرھﺎ ) .ﺷﻔﯾق
ﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺳوي ،2013 ،ص. (83
ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﻘﺎرﺑﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻟت ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻌﻧف ،و ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺗﮫ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﺟﮭﺎت .ﻓﻣﻧﮭم ﻣن أرﺟﻌﮫ إﻟﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟوراﺛﯾﺔ ،وﻣﻧﮭم ﻣن ﻗﺎم ﺑﺗﻔﺳﯾره إﻟﻰ ﻋواﻣل ﻧﻔﺳﯾﮫ ،وأﺧرى
أرﺟﻌت إﻟﻰ ﻋواﻣل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﻗدﻣت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﺗﻔﺳﯾر ﻟﻠﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺑﯾوﻟوﺟﻲ ھرﻣوﻧﻲ و أن اﻟﻌﻧف ﺗﻛﻣن أﺳﺑﺎﺑﮫ ﻣﻧذ وﻻدة
اﻟﻔرد.
ﺗرﺑط ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ و اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻛﺎﻟﺻﺑﻐﯾﺎت و اﻟﺟﯾﻧﺎت
واﻟﮭرﻣوﻧﺎت ،و اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ اﻟﻣرﻛزي و اﻟﻐدد اﻟﺻﻣﺎء و اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺑﯾوﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ و اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺦ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎھم ﻋﻠﻰ ظﮭور اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ .ﻓﻘد أﺷﺎرت اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ أن ھﻧﺎﻟك ﻣﻧﺎطق
ﻓﻲ أﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺦ ﻛﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻔص اﻟﺟﺑﮭﻲ و اﻟﺟﮭﺎز اﻟطرﻓﻲ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن ظﮭور اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻟدى
اﻹﻧﺳﺎن ،وﻗد أﻣﻛن ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن إﺟراء ﺟراﺣﺎت اﺳﺗﺋﺻﺎل ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﯾﻼت اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ ﻓﻲ ھذه
اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻣن اﻟﻣﺦ ﻟﺗﺣوﯾل اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻧف إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ھدوء ) .ﻧورة ﻧﺎﺻر اﻟﻣرﯾﺧﻲ، 2012 ،
ص. ( 26
ﻛﻣﺎ ﯾؤﻛد أﺻﺣﺎب ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ أن ھرﻣون اﻟذﻛورة ) اﻷﻧدروﺟﯾن ( ھو اﻟﺳﺑب اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟوﻗوع اﻟﻌﻧف
ﺑدرﺟﺎت ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن اﻟرﺟﺎل ،و أن ھذا اﻟﮭرﻣون ﯾﻔرز ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ أوﻗﺎت اﻟﻧﮭﺎر ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺣدة اﻟﻐﺿب
ﻟدى اﻟﺷﺑﺎب و ﯾﻧﻣﻲ ﻣﺷﺎﻋر اﻻﻧﻔﻌﺎل ﻟدﯾﮭم ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧﺧﻔض إﻓرازه ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎء ) .ﺗﮭﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻣﻧﯾب
،2014 ،ص.( 20
51
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻗﺎم ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺳﯾر ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻔﺳﻲ ﯾﻛﻣن داﺧل اﻟﻔرد و ﺗﺳﺗﺛﯾره ﻋواﻣل داﺧﻠﯾﺔ
وﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻣن ھذه اﻟﻧظرﯾﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
إن ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﻔﺳﻲ ﺗﮭﺗم ﺑﺟذور ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف ،ﻓﻘد اﺳﺗﺧدم ﻓروﯾد ﻏرﯾزة اﻟﻣوت ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾره
ﻟﻠﻧزﻋﺔ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن ،ﻓﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﺗدﻣﯾر ﻟﻠذات ﻓﺎﻟﺷﺧص ﯾﻘﺎﺗل اﻵﺧرﯾن وﯾﻧزع إﻟﻰ اﻟﺗدﻣﯾر،
ﻷن رﻏﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺗﻘد أﻋﺎﻗﺗﮭﺎ ﻗوى ﻏراﺋز اﻟﺣﯾﺎة ،إذ ﺗرى أن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﺳﻠوك ﻏرﯾزي ھدﻓﮫ
ﺗﺻرﯾف اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ داﺧل اﻟﻔرد ،ﻓﯾرى ﻓروﯾد أن ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻏراﺋز ﺗدﻓﻌﮫ إﻟﻰ اﻟﻌﻧف،
وھﻲ ﻏراﺋز اﻟﺟﻧس اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑواﺳطﺗﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرار اﻟﻧوع ،وﻏرﯾزة اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﻧﻔس وﻏرﯾزة
اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺗﻲ ﺗؤﻣن ﺑﻘﺎء اﻟﻔرد ،وﺗﺗﺟﻠﻰ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻧد ﻓروﯾد ﺑطرﯾﻘﺗﯾن اﻟﻔﻧﺎء اﻟذاﺗﻲ و اﻟﺗﺧرﯾب
أو اﻟﻌدوان ،و اﻟﻌدوان ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺳﻠوك اﻟﺑﺷري ﻻ ﯾﺗم إﻻ ﺑوﺟود ﻣﺣﻔز و اﻟﻣﺣﻔز ھو اﻟﻘوى
اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ داﺧل اﻟﻔرد اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوك ﻋدواﻧﻲ ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،2011 ،ص
. (21
ﻛﻣﺎ أرﺟﻊ ﻓروﯾد اﻟﻌﻧف إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟذﻧب ﻟﯾس ﺑﻌد اﻟﺟرﯾﻣﺔ و إﻧﻣﺎ ﻗﺑﻠﮭﺎ ،أي ﻟﯾس إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻌﻧف
وإﻧﻣﺎ إﻟﻰ اﻟدواﻓﻊ ،و ھﻛذا ﻓﮭو ﯾرﺟﻊ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف إﻣﺎ إﻟﻰ ﻋﺟز اﻟﻔرد ﻋن ﺗﻛﯾف ﻧزﻋﺎﺗﮫ اﻟﻔطرﯾﺔ
اﻟﻐرﯾزﯾﺔ ﻣﻊ ﻣطﺎﻟب اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و ﻣﻌﺎﯾﯾره و ﻗﯾﻣﮫ أو ﻋﺟزه ﻋن اﺳﺗﺑدال اﻟﻧزﻋﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ و اﻟﺷﮭواﻧﯾﺔ
ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ دﯾﻧﯾﺎ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ و ﺧﻠﻘﯾﺎ ،ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻧطﻠق ﻧﺣو اﻟﺷﮭوات و اﻟﻣﯾول اﻟﻐرﯾزﯾﺔ
ﻹﺷﺑﺎﻋﮭﺎ ﻋن طرﯾق ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ) .ﺗﮭﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻣﻧﯾب ،2007 ،ص .(22
أﻣﺎ ھورﻧﻲ وھﻲ ﻣن اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﯾن اﻟﺟدد ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗرى أن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ھو اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔرد ﻟﻠﻘﻠق أﺳﺎﺳﺎ
ﻓﺎﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌداﺋﻲ ﯾﺧﻠق إﺣدى اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
52
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
و اﻟﻔرد اﻟذي ﯾﻣﺎرس اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ھو اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﺣرك ﺿد اﻵﺧرﯾن ،ﻷن ﻣن ﻓرﺿﯾﺎﺗﮫ
وﻣﺳﻠﻣﺎﺗﮫ أن اﻟﻌداء ھو طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﺎﻟم ،وﯾﺟب أن ﺗﺗﺻدى ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻘﺗﺎل وأن اﻟﻧﺎس أﺷرار و ﻟﯾﺳو ﻣﺣل ﺛﻘﺔ
وھم ﯾﻌﯾﺷون ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ اﻟﺣﯾﺎة ،ﯾﺿرب اﻟﻔرد اﻵﺧر و ﯾﺗﻌدى ﻋﻠﯾﮫ) .ﻋﺑد ﷲ ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﻏﺎﻧم ،2004،
ص.(89
ﻗﺎم ﻛل ﻣن دوﻻرد و ﻣﯾﻠر ﺑدراﺳﺔ اﻹﺣﺑﺎط و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻹﻧﺳﺎن ،و أن اﻟﻌﻧف و اﻟﻌدوان
ھو اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻓطرﯾﺔ ﻟﻺﺣﺑﺎط ،ﺣﯾث ﺗزداد ﺷدة اﻟﻌدوان و ﺗﻘوى ﺣدﺗﮫ ﻛﻠﻣﺎ زاد اﻹﺣﺑﺎط و ﺗﻛرر ﺣدوﺛﮫ.
ﻓﺈذا ﻣﻧﻊ ﻓرد ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ھدف ﺿروري ﻟﮫ ﺷﻌر ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط و ﻛﺎن اﻟﻌدوان ھو رد ﻓﻌل ﻋﻠﻰ ﻣﺻدر
اﻹﺣﺑﺎط ﺳواء ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،وﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ﻓﺎن رﻏﺑﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف
ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻛﻣﯾﺔ اﻹﺣﺑﺎط اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻔرد ) .ﺗﮭﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻣﻧﯾب ،2007 ،ص .(22
وﺗﺗﺿﻣن ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ أن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺗﺗﺳﺑب ﻓﻲ اﻹﺣﺑﺎط ﻟﻠﻔرد ﺗدﻓﻌﮫ دﻓﻌﺎ ﻧﺣو اﻟﻌﻧف ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ
اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ذاﺗﮫ و اﻟﻧﺟﺎح ﻓﯾﮭﺎ ﺗدﻓﻌﮫ ﻧﺣو اﻟﻌﻧف ،وﺗؤﻛد ﺑﺄن ﻛل ﻋﻧف ﯾﺳﺑﻘﮫ ﻣوﻗف
إﺣﺑﺎطﻲ ،و اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﯾﺣدث ﻋﻘب إﺣﺳﺎس اﻟﻔرد ﺑﻌدم ﻗدرﺗﮫ ﻧﯾل ﻣﺎ ﯾرﯾده.
وﻋﻧدﻣﺎ ﯾؤﺧر إﺷﺑﺎع ﺗﻠك اﻟرﻏﺑﺎت ﻓﺈن ذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور اﻹﺣﺑﺎط ،وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺑدأ ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ
اﻟﻌﻧف .
ﻓﻔﻲ ﻋﺎم 1939ﻧﺷر دوﻻرد و زﻣﻼؤه أن اﻟﻌدوان ھو أﺣد اﻵﺛﺎر اﻟﮭﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻹﺣﺑﺎط و ذﻟك
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ظﮭور ردود ﻓﻌل أﺧرى ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن .و ﯾﻘول دوﻻرد ﻧﺣن ﻧﻔﺗرض أن اﻟﺳﻠوك
اﻟﻌدواﻧﻲ ﺳﺑﺑﮫ داﺋﻣﺎ ﺣدوث إﺣﺑﺎط ﻋﻧد اﻟﻔرد و اﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ ) .ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻲ ،2007 ،ص
.(108
ﯾﻌﺗﻘد اﻟﺳﻠوﻛﯾون أن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻛﻐﯾره ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوك ﻣﺣﻛوم ﺑﺗواﺑﻌﮫ ،أي أن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ
ﺗزداد اﺣﺗﻣﺎﻻت ﺣدوﺛﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻧﺗﺎﺋﺟﮫ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أو ﻣﻌززة و ﻣدﻋﻣﺔ ،و ﺗﻘل اﺣﺗﻣﺎﻻت ﺣدوﺛﮫ ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﻛون ﻧﺗﺎﺋﺟﮫ ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻘﺎﺑﯾﺔ ،وﯾﻌد ھذا ﺣﺟر اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﻣﻔﮭوم اﻻﺷﺗراط اﻹﺟراﺋﻲ اﻟذي طوره اﻟﻌﺎﻟم
اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﺳﻛﯾﻧر ،وﯾﺗم ﻋﻼج اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺳﯾر ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل أﺳﺎﻟﯾب ﺗﻌدﯾل
اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻛﺎﻟﺗﻌزﯾز و اﻟﻌﻘﺎب و اﻟﻌزل...اﻟﺦ ،و اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﺣﺳب ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ھو ﺳﻠوك
53
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣﺗﻌﻠم إذا ارﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﻌزﯾز ،ﻓﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻻ ﯾﺣدث ﺻدﻓﺔ و إﻧﻣﺎ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘواﻧﯾن ﻛﺑﻘﯾﺔ أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوك
اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ اﻷﺧرى ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎده ،2011 ،ص .(30
أﻣﺎ ﻋﻠﻣﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻓﯾﻧظرون إﻟﻰ اﻟﻌﻧف ﻛظﺎھرة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺧطﯾر ﻟﮭﺎ أﺳﺑﺎب و ﻋواﻣل و دواﻓﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،
وﻣن ھذه اﻟﻧظرﯾﺎت ﻧذﻛر :
ﺗﺷﯾر زﯾﻧب ﻣﺣﻣود ﺷﻘﯾر إﻟﻰ أن أﻟﺑرت ﺑﺎﻧدورا ﯾﻌد أﻗوى اﻟﻣداﻓﻌﯾن و اﻟﻣؤﯾدﯾن ﻟﮭذه اﻟﻧظرﯾﺔ ،و اﻟذي
وﺿﻊ ﺗﻔﺳﯾرا ﻣﻧﺎﺳب ﻟظﺎھرة اﻟﻌدوان ،إذ ﯾرى أن اﻟﺳﻠوك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ھو ﺳﻠوك ﻣﺗﻌﻠم ﻣن اﻷﻓراد
واﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ رﻋﺎﯾﺗﮫ و اﻟﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﺣﯾﺎة اﻷطﻔﺎل ﻣﺛل اﻟواﻟدﯾن ،اﻷﺳرة ،اﻟرﻓﺎق ،و ﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ،وذﻟك
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .وﯾرى ﺑﺎﻧدورا أن ﻧظرﯾﺗﮫ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻌﺎد رﺋﯾﺳﯾﺔ ھﻲ ﻧﺷﺄة ﺟذور
اﻟﻌدوان ﺑﺄﺳﻠوب اﻟﺗﻌﻠم واﻟﻣﻼﺣظﺔ و اﻟﺗﻘﻠﯾد ،و اﻟداﻓﻊ اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟﻣﺣرض ﻋﻠﻰ اﻟﻌدوان و ﺗﻌزﯾز اﻟﻌدوان.
ـ ﺗﻌرض اﻟﻔرد ﻟﺳﻠوك اﻵﺧرﯾن أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻧﻣوذج اﻟﺣﻲ و اﻟﻧﻣوذج اﻟرﻣزي .
ـ ﻗﺑول اﻟﻔرد ﺳﻠوك اﻟﻧﻣوذج اﻟذي ﺷﺎھده ﻛﻣرﺷد ﻟﺳﻠوﻛﮫ اﻟﺧﺎص ) .ﻣزوز ﺑرﻛو ، 2010 ،ص . (16
ﻗد ﺗطورت ﻧظرﯾﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻧف ﻣن ﺧﻼل ﺑﺣوث أﺟرﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف و اﻹﺟراﻣﻲ ﻟدى ﻓﺋﺎت ﻣن
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺗﻘطن ﻓﻲ أﺣﯾﺎء ﻓﻘﯾرة ،و ﺗﺗﺧذ اﻟﻌﻧف وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أھداﻓﮭﺎ ﺣﯾث ﯾﺗﺣول اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮭﺎ إﻟﻰ
أﺳﻠوب ﺣﯾﺎة ﺗﻧظﻣﮫ ﻗواﻋد ﺑﮭذه اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ و ﺗﻛﻣن ﻓﺎﺋدة ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﮭﺎ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟدور اﻟذي
ﯾؤدﯾﮫ ﺗﻛرار اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ أو اﻟﻌﻧﯾف ) .طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر و آﺧرون ، 2015 ،ص . (31
54
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
وھﻲ ﻧظرﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣن أﺣدث اﻻﺗﺟﺎھﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدرﺳﺔ ﺷﯾﻛﺎﻏو ،و ﯾﻠﺧص "ﺑﻠوﻣر"
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻣزﯾﺔ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘدﻣﺎت ،اﻷوﻟﻰ أن اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﺗﺳﻠك إزاء اﻷﺷﯾﺎء ﻓﻲ ﺿوء
ﻣﺎ ﺗﻧطوي ﻋﻠﯾﮫ ھذه اﻷﺷﯾﺎء ﻣن ﻣﻌﺎﻧﻲ ظﺎھرة ﻟﮭم ،و اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ أن ھذه اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ھﻲ ﻧﺗﺎج اﻟﺗﻔﺎﻋل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ أن ھذه اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺗﺗﻌدل و ﺗﺗﺷﻛل ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄوﯾل اﻟﺗﻲ
ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ﻛل ﻓرد ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﮫ ﻣﻊ اﻟرﻣوز اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮭﮫ .
و ﺗظﮭر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺿﻣن ﻣﻧظور اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻣزﯾﺔ ﻋﻧد ﺗﻔﺎﻋل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﺎور
ﻧﺣددھﺎ ﻓﻲ :
-اﻟﻔرد .
-اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
-طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﻠوك اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻔرد ) .ﻓوزي أﺣﻣد ﺑن درﯾدي ،2007 ،ص ص .(70،71
ﻛﻣﺎ ﺗرى ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ أن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ﯾﺗﻌﻠﻣﮫ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل و ﻗد ﯾﺗﻌﻠم اﻷطﻔﺎل اﻟﺳﻠوك
اﻟﻌدواﻧﻲ ) اﻟﻌﻧف ( ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻋن طرﯾق اﻟﻘدوة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻟدى أﻋﺿﺎء اﻷﺳرة ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﻛﺗﺳب اﻟطﻔل ھذا اﻟﺳﻠوك ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أﻧﮫ ﺷﻲء ﻣﺳﺗﺣب ﻓﻲ ﻣواﻗف ﻣﻌﯾﻧﺔ أو أﻧﮫ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺣل اﻟﺻراﻋﺎت
واﻟﻣﺷﻛﻼت ،و ھو اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت و أداة ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ،
وﺑذﻟك ﻓﺈن ﺑﻌض اﻵﺑﺎء ﻻ ﯾﻣﺎﻧﻌون ﻓﻲ ﺗدرﯾب أﺑﻧﺎﺋﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺷوﻧﺔ ﻷﻧﮭم ﯾﻌﺗﺑرون اﻟﻌﻧف ﻧﻣط ﺳﻠوﻛﻲ
ﻣرﻏوب ﻓﯾﮫ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد اﻟذﻛور و ﺑذﻟك ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ﻣﺗﻌﻠم ) .أﻣﯾﻣﮫ ﻣﻧﯾر ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺟﺎدو،
،2005ص ص . (43 ،42
ﺗدﺧل ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ﺿﻣن ﻓﺋﺔ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻣﻧﺣرف ،ﻓﮭﻲ ﺗدﻣﺞ
اﻻﺗﺟﺎھﯾن ﻣﻌﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﻣوﺣد ﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻣﺛل ذﻟك اﻟﺳﻠوك .
55
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﯾﻌد اﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ ﺳﻠوﻛﺎ ﻣﺗﻌﻠﻣﺎ ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ أي ﺳﻠوﻛﺎ آﺧر ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﻌﻠم ﻣن
ﺧﻼل ﻣواﻗف اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻷﻓراد اﻟﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣواﻗف ،و أﯾﺿﺎ ﯾﺗم
اﻟﻘدر اﻷﻛﺑر ﻣن اﻟﺗﻌﻠم ﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻷﻓراد ذوي اﻷھﻣﯾﺔ ﻟﻧﺎ ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎﻟﺳﻠوك اﻹﺟراﻣﻲ ﯾﺣدث
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﯾل ﺛﻘل اﻟﻘﯾم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳﻠوك ﻣﻌﯾن ﻓﻲ اﺗﺟﺎه ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،و أن و ﺟود ﻛﺑﯾر ﻣن
اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت و اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾزﯾد ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌﻠم أﻧﻣﺎط ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم و اﻟﻣﺑررات ) .ﻓوزي
أﺣﻣد ﺑن درﯾدي ،2007 ،ص ص . (69،70
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻋرﺿﮫ ﻣن اﻟﺗوﺟﮭﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﻔﺳﯾر اﻟﻌﻧف ﻧﺟد أن اﻻﺗﺟﺎه اﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ أﺷﺎر إﻟﻰ وﺟود
ﺧﺻﺎﺋص و ﺳﻣﺎت ﺗﻣﯾز اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻌﻧﯾف ﻣﻧذ اﻟوﻻدة و ﻛذﻟك وﺟود ھرﻣوﻧﺎت ﺗﻔرز ﻋﻧد اﻟذﻛور أﻛﺛر ﻣن
اﻹﻧﺎث ،و ﺑﺧﺻوص اﻻﺗﺟﺎه اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﻘط أي ﻋﻠﻰ وﺟود ﺻراﻋﺎت داﺧﻠﯾﺔ
ووﺟود ﻣواﻗف إﺣﺑﺎطﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻧف ﺳﻠوك ﻣﻛﺗﺳب ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ أو ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻼﺣظﺔ و اﻟﻣﺣﺎﻛﺎة ﻣن ﺧﻼل اﺣﺗﻛﺎك اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،وأﯾﺿﺎ ھﻧﺎك
ﻧظرﯾﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﻔﺳﯾر ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺣﯾط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠط ﺑﮫ و أﻧﮫ ﻛﻠﻣﺎ
زادت درﺟﺔ اﻟﺗﻘﺎرب ﺑﯾن اﻷﻓراد زادت درﺟﺔ ﺗﻌﻠم اﻟﻔرد ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف ،إذ ﺗﻌﺗﺑر اﻷﺳرة أوﻟﻰ
اﻟﻣﺣﯾطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﻠم ﻣﻧﮭﺎ اﻟطﻔل و ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌدھﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻟﻣﺣﯾط اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌد اﻷﺳرة ﺣﯾث ﯾﻘﺿﻲ
اﻟطﻔل ﺟل وﻗﺗﮫ ﻓﯾﮭﺎ ،ﻓﻠﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾرا ﻛﺑﯾرا ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﮫ .
ﻟﻠﻌﻧف أﻧواع ﻛﺛﯾرة و ﻋدﯾدة ﺗﺧﺗﻠف ﺑﯾن ﻣﺎ ھو ﻣﺎدي ﻣﺣﺳوس ﻧﺗﺎﺋﺟﮫ ﺗﻛون واﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطرف
اﻟﻣﻣﺎرس ﺿده اﻟﻌﻧف ،وﻣﻧﮫ ﻣﺎ ھو ﻣﻌﻧوي ﻻ ﻧﺟد ﻟﮫ أﺛر ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣر ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﺗرك أﺛرا واﺿﺣﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺟﺳد وإﻧﻣﺎ آﺛﺎره ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻧﻔس وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺳﻧﻌرض أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻧﺗﺷﺎرا :
5ـ 1ـ اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟذات :و ﯾﺻﻧف إﻟﻰ ﻓﺋﺗﯾن و ھﻣﺎ اﻟﺳﻠوك اﻻﻧﺗﺣﺎري و اﻹدﻣﺎن .
5ـ 2ـ اﻟﻌﻧف ﺿد اﻵﺧر :وھو إﻟﺣﺎق اﻷذى ﺑﺄﺷﺧﺎص آﺧرﯾن و ﯾﻛون ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟزوﺟﺔ ،أو اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن و ﻛذﻟك ﻋﻧف ﺿد اﻷطﻔﺎل و ﻛﺑﺎر اﻟﺳن ) .طﺎرق ﻋﺑد
اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر ،2015 ،ص .(27
56
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
5ـ 3ـ اﻟﻌﻧف اﻟﻠﻔظﻲ :ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺗﺳﻣﯾﺔ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻧف ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻠﻔظ ،ﻓوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻌﻧف ھﻧﺎ ھﻲ
اﻟﻛﻼم و ﯾﮭدف ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻧف إﻟﻰ اﻟﺗﻌدي ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻵﺧرﯾن ﺑﺈﯾذاﺋﮭم ﻋن طرﯾق اﻟﻛﻼم و اﻷﻟﻔﺎظ
اﻟﻐﻠﯾظﺔ.
5ـ 4ـ اﻟﻌﻧف اﻟرﻣزي :و ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻧف ﯾﺳﻣﯾﮫ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس ﺑﺎﻟﻌﻧف اﻟﺗﺳﻠطﻲ و ذﻟك ﻟﻠﻘدرة اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ اﻟﻔرد اﻟذي ھو ﻣﺻدر ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻧف وھو ﯾﺷﻣل اﻟﺗﻌﺑﯾر ﺑطرق ﻏﯾر ﻟﻔظﯾﺔ و ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل
اﻟﻣﺛﺎل اﺣﺗﻘﺎر اﻵﺧرﯾن أو ﺗوﺟﯾﮫ اﻹھﺎﻧﺔ ﻟﮭم ،ﻛﺎﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻛن ﻟﮫ اﻟﻌداء أو
ﻧظر إﻟﯾﮫ ﺑﺎزدراء ) .ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب ،2008 ،ص. ( 25
5ـ 5ـ اﻟﻌﻧف اﻟﺟﺳدي أو اﻟﻣﺎدي :وھو اﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة اﻟﺟﺳدﯾﺔ و ﯾﺗﻣﺛل ﺑﺎﻟﮭﺟوم ﺿد ﻛﺎﺋن ﺣﻲ ﺑواﺳطﺔ
اﺳﺗﻌﻣﺎل أﻋﺿﺎء اﻟﺟﺳم ﻛﺎﻷﺳﻧﺎن ،أو اﻷﯾدي ،أو اﻟرأس أو اﺳﺗﺧدام آﻟﺔ ﺣﺎدة ،أو ﺳﻼح و ﯾﻛون ﻋواﻗﺑﮫ
إﯾﻘﺎع اﻷﻟم و اﻟﺿرر و ﯾﺻل ﺣﺗﻰ إﻟﻰ اﻟﻘﺗل ﺑﮭذا اﻟﻛﺎﺋن .
5ـ 6ـ اﻟﻌﻧف اﻟﺟﻧﺳﻲ :وھو اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺟﻧﺳﻲ ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن ﻹرﺿﺎء رﻏﺑﺎت ﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻘوة،
وﯾﻘﺻد ﺑﮫ ﻛﺷف اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧﺎﺳﻠﯾﺔ ،و اﻟﻣﻼﻣﺳﺔ و اﻟﻣﻼطﻔﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ...اﻟﺦ ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم
زﯾﺎدة ، 2011 ،ص .(20
5ـ 7ـ اﻟﻌﻧف اﻷﺳري :و ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺻور و اﻟﺗﻲ ﻣﻧﮭﺎ ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة و اﻹﺳﺎءة ﻟﻠطﻔل
و اﺳﺗﻐﻼﻟﮫ و ﻛذﻟك اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن و اﻷزواج و ﻛذا اﻷﻗﺎرب و اﻟﻌﺎﺋﻼت ) .ﺟودي ﺑﻠﻣور
وآﺧرون ، 2009 ،ص . ( 17
5ـ 8ـ اﻟﻌﻧف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ :ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ،اﻟﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋﻼت و اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت .
5ـ 9ـ اﻟﻌﻧف اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ :ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻷزﻣﺎت و اﻟﺻراﻋﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻟﺣروب .
5ـ 10ـ اﻟﻌﻧف اﻹﻋﻼﻣﻲ :و ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﺗﺑﺛﮫ و ﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و اﻻﻋﺗداءات ﻋﻠﯾﮭم و
اﻟﺗﺧرﯾب و اﻻﻋﺗداءات ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ ).ﻋﺑد ﷲ ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﻏﺎﻧم ،2004 ،ص .(99
5ـ 11ـ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ :و ﯾﺷﻣل ﺗﺳﻠط اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺑدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟطﻠﺑﺔ ،اﻟﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،اﻟﺧﻼﻓﺎت و اﻟﺷﺟﺎر و اﻟﻌﻧف اﻟطﻼﺑﻲ ،اﻟﺗﻣرد ﻋﻠﻰ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ،
إﺛﺎرة اﻟﺷﻐب و اﻟﻔوﺿﻰ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﯾق ﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ .
57
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣﻧﮫ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻌﻧف ﻻ ﯾﺄﺧذ ﺷﻛﻼ واﺣدا ﺑل ﺗﺗﻌدد أﻧواﻋﮫ وأﺷﻛﺎﻟﮫ ،ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﺟﺳدﯾﺎ آﺛﺎره ﺗظﮭر
ﻟﻠﻌﯾﺎن أﻣﺎ اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﺗﻛون آﺛﺎره ﻏﯾر واﺿﺣﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗد ﯾﻛون اﻟﻌﻧف ﻣوﺟﮭﺎ ﻧﺣو اﻟذات ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون
ﻣوﺟﮭﺎ ﻟﻶﺧرﯾن ﺳواء ﻛﺎن ﻓردا أو ﺟﻣﺎﻋﺔ أو ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌﻧف ﯾﻧﺗﺷر ﻓﻲ ﻋدة ﻣﯾﺎدﯾن ﻛﺎﻟﻌﻧف
اﻷﺳري ،اﻟﻌﻧف اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ،اﻟﻌﻧف اﻹﻋﻼﻣﻲ ،و اﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟذي ﺗﻛون آﺛﺎره
ﺧطﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ أو اﻷﺳﺎﺗذة أو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل .
ﺗﻌد ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﻗدﯾﻣﺔ ﻗدم اﻹﻧﺳﺎن و ﻛل اﻟﺟﮭود ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺳﯾر اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﯾﮫ ،
وﻟﺧﺻت ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﺳﻧﺗطرق ﻟﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ :
ـ ﻋدم ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑﺻراﺣﺔ ) .ﻣدﯾﺣﺔ أﺣﻣد ﻋﺑﺎدة و ﺧﺎﻟد ﻛﺎظم أﺑو دوح ،
،2008ص . (16
58
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
6ـ 4ـ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ و اﻟﺻﻔﯾﺔ :
ـ اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ إدراك ﺣﺎﺟﺎت اﻟطﻠﺑﺔ وﻓق ﻣراﺣﻠﮭم اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و ﺿﻌف اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب .
ـ اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺷﻛﻼت اﻟطﻠﺑﺔ و اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ اﻟﻣرﻓوض ﻧﻔﺳﯾﺎ
و ﺗرﺑوﯾﺎ .
ـ ﻣزاﺟﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠم و ﺻﻔﺎﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ) .ﻣدﯾﺣﺔ أﺣﻣد ﻋﺑﺎدة و ﺧﺎﻟد ﻛﺎظم
أﺑو دوح ،2008 ،ص . (18
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗم ﻋرﺿﮫ ﯾﺗﺑﯾن أن اﻟﻌﻧف ﻟﮫ أﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻗد ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻔرد
ﻣﺛﻼ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ و ﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ ﻣن ﺗﻐﯾرات ﻓﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،ﻧﻔﺳﯾﺔ وﻋﻘﻠﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺛر ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﯾﮫ ،
و ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻏﯾﺎب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺳرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق و ﻛﺛرة اﻟﻧزاﻋﺎت و اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺑﯾن اﻟواﻟدﯾن وﻋدم
ﻗدرة اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ أﺑﺳط ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة ﻷﺑﻧﺎﺋﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻊ اﻟﻔرد ﯾﻧﺧرط ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف ،وأﯾﺿﺎ
ﻧﺟد أن اﻟﻣراھق ﯾﻧدﻣﺞ ﻣﻊ رﻓﺎق اﻟﺳوء اﻟذﯾن ﯾﻛون ﻟﮭم ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ ،وأﺧﯾرا ﻧﺟد اﻟﺟو
اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟذي ﯾﺳوده اﻟﺗوﺗر و ﻋدم ﻗدرة اﻹدارة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺳﯾر اﻷﻣور ﺑﺷﻛل ﺣﺳن ﻣﻣﺎ
ﯾﺧﻠق اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﻣﺛل ھذه اﻟﺳﻠوﻛﺎت .
59
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ھﻧﺎك ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،و ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺣﺳب وﺟﮭﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ،ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﯾﻌرﻓﮫ ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ﺑﺄﻧﮫ "ﻣظﮭر ﺳﻠوﻛﻲ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾس اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ أو اﻹﺳﻘﺎط ﻟﻣﺎ ﯾﻌﺎﻧﯾﮫ اﻟطﺎﻟب ﻣن
أزﻣﺎت اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺣﺎدة ،ﺣﯾث ﯾﻣﯾل ﺑﻌض اﻟﺗﻼﻣﯾذ إﻟﻰ ﺳﻠوك ﺗﺧرﯾﺑﻲ أو ﻋدواﻧﻲ ﻧﺣو اﻵﺧرﯾن ﺳواء ﻓﻲ
أﺷﺧﺎﺻﮭم أو أﻣﺗﻌﺗﮭم ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل أو اﻟﻣدرﺳﺔ ) .ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ،2006 ،ص . (6
ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾف ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ﯾﺗﺑﯾن أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھو ﻛل اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤدي
إﻟﻰ اﻟﺗﺧرﯾب أو إﻟﺣﺎق اﻟﺿرر ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص أو ﺑﺄﻣﻼﻛﮭم ،و ذﻟك ﻟﻠﺗﻧﻔﯾس ﻋن اﻧﻔﻌﺎﻻت ﺣﺎدة ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
أﻣﺎ ﺑﺗول ﺧﻠﯾﻔﺔ ﻓﯾﻌرﻓﮫ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ "ھو ﺳﻠوك ﻣرﺿﻲ ﻣوﺟﮫ ﻹﯾذاء واﻹﯾﻼم وإﻟﺣﺎق اﻟﺿرر ،و إذا ﻧظرﻧﺎ
إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻧﺟده وﺳﯾﻠﺔ ﻟﯾﺛﺑت اﻟطﻔل ﻓﯾﮫ ذاﺗﮫ ،وﯾﻌﺗﺑر ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻋن اﻹﺣﺑﺎط اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﯾﮫ
اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﺗدي" ) .ﺑﺗول ﺧﻠﯾﻔﺔ ، 2011 ،ص . ( 16
رﻛز ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺳﻠوك ﻣرﺿﻲ وﻣن ﺧﺻﺎﺋﺻﮫ اﻹﯾذاء واﻹﯾﻼم وإﻟﺣﺎق
اﻟﺿرر وﻟدﯾﮫ ﺟﺎﻧب اﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻹﺣﺑﺎط اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﯾﮫ اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣﻌﺗدي .
وﯾرى ﻋدﻧﺎن ﻛﯾﻔﻲ أن اﻟﻣﻘﺻود ﻣن اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﯾﻛون أﺑطﺎﻟﮭﺎ اﻟطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت واﻟﻣﻌﻠﻣون واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت ،ﺷرارﺗﮭﺎ اﻟﻐﺿب ووﻗودھﺎ ﺗزاﯾد اﻻﻧﻔﻌﺎل
وﻧﺗﯾﺟﺗﮭﺎ اﺳﺗﺧدام اﻟﻠطم واﻟرﻛل واﻟﺿرب ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺎت واﻵﻻت اﻟﺣﺎدة واﻟﻌﺻﻲ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺳﻼح ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻓﺎﻧﺎ ﺗﺷﻛل ﺧطرا ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ) .أﻣﯾﻣﮫ ﻣﻧﯾر ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺟﺎدو،2005،ص . (06
ﺣﺳب ﺗﻌرﯾف ﻋدﻧﺎن ﻛﯾﻔﻲ ﻧﺟد أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھو ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣدارس ﻣن ﺧﻼل أﻓﻌﺎل
ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻣﺳﺑﺑوھﺎ ھم اﻟﺗﻼﻣﯾذ و اﻟﻣﻌﻠﻣون ،وھﻲ ﺗﺷﻛل ﺧطرا ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة ھذه اﻟﻔﺋﺔ .
أﻣﺎ ﺟودي ﺑﻠﻣور ﻓﺗﻌرف اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " اﻟﻌﻧف اﻟذي ﯾرﺗﻛب وﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،أو ﻣﺳﺎﺣﺎﺗﮭﺎ
وﻓﻲ طرﯾق اﻟذھﺎب أو اﻟﻌودة ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ ،أو ﻓﻲ أروﻗﺔ و ﻣﺳﺎﻛن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،و ﯾﻣﻛن أن ﯾرﺗﻛب
ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،أو أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻟطﻼب .اﻷوﻻد و اﻟﺑﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺣد اﻟﺳواء ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛوﻧوا إﻣﺎ ﺿﺣﺎﯾﺎ
أو ﺟﻧﺎة أو ﻛﻼ اﻷﻣرﯾن .وھذا اﻟﻌﻧف ﻗد ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟطﻼب ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌرﺿﮭم ﻟﺧطر أﻛﺑر ،ﻣﺛل اﻟﻔﺷل
60
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻐﯾب ،و اﻟﺗﺳرب ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮭم اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ" ) .ﺟودي ﺑﻠﻣور
وآﺧرون ،2009 ،ص .(188
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرﯾف أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھو ﻣﺎ ﯾرﺗﻛب ﻣن أﻓﻌﺎل ﻣؤذﯾﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ أو ﺑﺟوارھﺎ
،ﻗد ﯾﻛون ارﺗﻛب ﻣن ﺧﻼل اﻟطﻼب أو اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أو ﻛﻼھﻣﺎ ،وھو ﻟﮫ آﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب ﻛﺎﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ
و اﻟﺗﺳرب اﻟﻣدرﺳﻲ...اﻟﺦ.
ﺗﻌرﯾف أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة " ﺗظﮭر ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف ﺑطرق و أﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻧد طﻼب
اﻟﻣدارس ،داﺧل اﻟﺻﻔوف و ﺧﺎرﺟﮭﺎ ،و ھﻲ ﺗﻌد ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺧطﯾرة ﻷن آﺛﺎرھﺎ ﺗﻣﺗد إﻟﻰ اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ
اﻟﻣدرﺳﺔ ،و ﻗد ﺗﻣﺗد إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،و ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻧف ﻣن اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺧطﯾرة ﻷﻧﮫ ﯾﺣدث
آﺛﺎر اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ " ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،2011 ،ص .(21
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻧﺟد أن اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﯾظﮭر ﻓﻲ ﺷﻛل ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ
وﺧﺎرﺟﮭﺎ ،وھو ﻣن اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻷﻧﮫ ﯾﺣدث آﺛﺎر اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ﺗﻌرﯾف ﻛوﺛر إﺑراھﯾم رزق " ھو ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ،ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﺷدة و اﻟﺗﺻﻠب و اﻟﺗطرف
واﻟﺗﮭﯾﺞ واﻟﺗﮭﺟم وﺷدة اﻻﻧﻔﻌﺎل و اﻻﺳﺗﺧدام ﻏﯾر اﻟﻣﺷروع ﻟﻠﻘوة ،ﺗﺟﺎه ﺷﺧص ﻣﺎ أو ﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن و ﻻ
ﯾﻣﻛن إﺧﻔﺎؤه و إذا زاد ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺗﮫ ﻣدﻣرة ،و ھو ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﺻﯾرة و اﻟﺗﻔﻛﯾر ،ﯾﺗﺧذ
ﻋدة أﺷﻛﺎل ) ﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﻟﻔظﯾﺔ ،ﻣﺎدﯾﺔ ،ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ( ،وﯾﮭدف إﻟﻰ إﻟﺣﺎق اﻷذى و اﻟﺿرر ﺑﺎﻟﻧﻔس أو
ﺑﺎﻵﺧرﯾن أو ﺑﻣوﺿوع ﻣﺎ ،وھو إﻣﺎ أن ﯾﻛون ﻓردﯾﺎ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺎ " ) .ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻰ ،دون ﺳﻧﺔ ،
ص . ( 61
ﺗﺿﻣن ﺗﻌرﯾف ﻛوﺛر إﺑراھﯾم رزق أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھو أﺣد أﺷﻛﺎل اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ اﻟذي ﯾﺗﺳم ﺑﻌدة
ﺻﻔﺎت ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺗطرف و اﻟﺷدة و اﻟﺗﮭﺟم ...اﻟﺦ ،وﯾﻛون ﺗﺟﺎه ﺷﺧص ﻣﺎ أو ﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن ،ﻛﻣﺎ أﻧﮫ
ﯾﺗﺧذ ﻋدة أﺷﻛﺎل ﺟﺳﻣﯾﺔ ،ﻟﻔظﯾﺔ ،ﻣﺎدﯾﺔ ،ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة .
أﻣﺎ ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻰ ﻓﯾﻌرف اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺄﻧﮫ " ظﺎھرة ﺧطﯾرة ﺗﺗطﻠب ﻣﻧﺎ اﻟﺗﻔﺳﯾر و اﻟﺗﺣﻠﯾل
واﻟﻌﻼج ،ﻷﻧﮫ ﯾﻌرض ﻗدرة اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز أھداﻓﮭﺎ ﻟﻠﺧطر اﻟﺗﻲ ﻣن أھﻣﮭﺎ ﺗﻌﻠﯾم اﻟطﻼب وﻣﺳﺎﻋدﺗﮭم
ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﮭﺎراﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟون إﻟﯾﮭﺎ ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ أھداﻓﮭم و ﺗطﻠﻌﺎﺗﮭم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ".
)ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻰ ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص . ( 238
أﺷﺎر ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻰ إﻟﻰ أﻧﮫ ظﺎھرة ﺧطﯾرة ﻷﻧﮫ ﯾﻘف ﻓﻲ طرﯾق أھداف اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ
ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ ،وھﻲ ظﺎھرة ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﻔﺳﯾر و اﻟﺗﺣﻠﯾل و اﻟﻌﻼج .
61
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺗﻌرﻓﮫ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﮭك اﻵﺧرﯾن
ﺟﺳدﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ داﺧل اﻟﺻﻔوف اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ .
ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺣول اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أﻧﮫ ﯾﻣﺛل ﻣﺟﻣل اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون
ﻣﺳﺑﺑﯾﮭﺎ اﻟطﻼب أو اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أو ﻛﻼھﻣﺎ ،ﻓﺎﻟﺑﻌض ﯾﻌﺗﺑره ﺳﻠوك ﻣرﺿﻲ ﻣوﺟﮫ ﻟﻺﯾذاء وإﻟﺣﺎق اﻟﺿرر
ﺳواء ﻛﺎن ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص أو ﺑﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﮭم ،و اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﯾراه وﺳﯾﻠﺔ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﯾﺛﺑت ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ذاﺗﮫ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻹﺣﺑﺎط اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﯾﮫ ،أي أن ھذه اﻷﺧﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ﺳﻠوك ﻟﻠﺗﻧﻔﯾس اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ .
2ـ 1ـ 1ـ زﻋرﻧﺔ أو ﺑﻠطﺟﺔ :ھو اﻟﻌﻧف اﻟﻘﺎﺋم ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣدرﺳﺔ إﻟﻰ داﺧﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﯾدي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن ﻟﯾﺳوا طﻼﺑﺎ و ﻻ أھﺎﻟﻲ ،ﺣﯾث ﯾﺄﺗون ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت اﻟدوام أو ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟظﮭر ﻣن أﺟل
اﻹزﻋﺎج أو اﻟﺗﺧرﯾب و أﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﺳﯾطرون ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟدروس .
2ـ 1ـ 2ـ ﻋﻧف ﻣن ﻗﺑل اﻷھﺎﻟﻲ :ﯾﻛون ھذا اﻟﻌﻧف إﻣﺎ ﺑﺷﻛل ﻓردي أو ﺑﺷﻛل ﺟﻣﺎﻋﻲ ) ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻷھﺎﻟﻲ( ،وﯾﺣدث ذﻟك ﻋﻧد ﻣﺟﻲء اﻵﺑﺎء دﻓﺎﻋﺎ ﻋن أﺑﻧﺎﺋﮭم ﻓﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم اﻟﻣدرﺳﺔ
واﻹدارة واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) .ﯾﺣﯾﻰ ﻣﺣﻣد ﻧﺑﮭﺎن ، 2008 ،ص . ( 179
2ـ 2ـ 1ـ اﻟﻌﻧف ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ أﻧﻔﺳﮭم :ﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﻌض اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض أﻓرادا
أو ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب ،ﻗد ﺗﻛون ﻣن داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ أو ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن ﻧطﺎﻗﮭﺎ .
2ـ 2ـ 2ـ اﻟﻌﻧف ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أﻧﻔﺳﮭم :و ھو أن ﯾﻘوم أﺣد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﺎﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ زﻣﯾﻠﮫ ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺧﻼﻓﺎت ﺑﯾﻧﮭم و ﯾﻛون ھذا اﻻﻋﺗداء ﺑﺎﻟﺿرب أو اﻟﻠﻔظ ) .ﻣﺣﻣد ﺗوﻓﯾق ﺳﻼم ، 2000 ،ص . ( 286
2ـ 2ـ 3ـ اﻟﻌﻧف ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻟطﻼب :إن ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣدرس ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ و اﺳﺗﺧدام اﻟﻘﺳوة و اﻹھﺎﻧﺔ
واﻟﺳﺧرﯾﺔ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻏرس اﻟﻣﯾول اﻟﻌدواﻧﯾﺔ و اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،و ﯾؤدي ھذا اﻻﺗﺟﺎه إﻟﻰ
إﺛﺎرة اﻟﺧوف ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﺗﻼﻣﯾذ و ﻛراھﯾﺗﮭم ﻟﻠﻣدرﺳﺔ و ھروﺑﮭم ﻣﻧﮭﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور
اﻟﻌﻧف ﺑﮭﺎ ،ﻷن ھذا اﻷﺳﻠوب اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻣن ﺗﻔﺎﻋل اﻟﻣﻌﻠم ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه داﺧل اﻟﻔﺻل ﯾﻣﺛل ﺗﮭدﯾدا ﻟﺷﻌور
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻷﻣن داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ) .طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن ، 2007 ،ص . ( 282
62
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ـ اﻋﺗداء اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب ) .ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ، 2006 ،ص . ( 18
ـ اﻟﻌﻧف اﻟﻠﻔظﻲ :وھو اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺻوﺗﯾﺔ ﻣﻠﻔوظﺔ ﺗﺣﻣل ﻣﺛﯾرا ﯾﺿر ﺑﻣﺷﺎﻋر ﻛﺎﺋن ﺣﻲ آﺧر و ﯾﻌﺑر ﻋﻧﮫ ﻓﻲ
ﺻورة اﻟرﻓض و اﻟﺗﮭدﯾد ،و اﻟﻧﻘد اﻟﻣوﺟﮫ ﻧﺣو اﻟذات أو ﻧﺣو اﻵﺧرﯾن ،ﺑﮭدف اﺳﺗﻔزازھم أو إھﺎﻧﺗﮭم
واﻻﺳﺗﮭزاء ﺑﮭم ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،2011 ،ص . (20
ـ اﻟﻌﻧف اﻟﺟﺳدي :و ﯾﻛون ﺑﺎﻟﺿرب و اﻟرﻓس و ﺷد اﻟﺷﻌر ،و اﻟﻌض و إﯾذاء اﻵﺧرﯾن ،و اﻟﺗﺧرﯾب
واﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ،و اﻟﻘﺗل و إﯾذاء اﻟذات و اﻻﻧﺗﺣﺎر ) .ﻓرﯾد اﻟﺧطﯾب و آﺧرون ، 2007 ،
ص.(8
ـ اﻟﻌﻧف اﻟﻣوﺟﮫ ﻧﺣو اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت :و ﯾﻘﺻد ﺑﮫ ﺗﺧرﯾب ﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻵﺧرﯾن و إﺗﻼﻓﮭﺎ ﻣﺛل ﺗﻛﺳﯾر و ﺣرق ،
أو ﺳرﻗﺔ ھذه اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت و اﻻﺳﺗﺣواذ ﻋﻠﯾﮭﺎ ) .أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،2011 ،ص . ( 20
ـ اﻟﻌﻧف اﻟﺗﻌﺑﯾري :وھو ادﻻع اﻟﻠﺳﺎن ﻣن اﻟﻔم ،إظﮭﺎر ﺣرﻛﺔ ﻗﺑﺿﺔ اﻟﯾد ،و أﺣﯾﺎﻧﺎ أﺧرى ﻗد ﯾﻛون ﻋن
طرﯾق اﻟﺑﺻﺎق ) .ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﻋﺛﻣﺎن ،2000 ،ص . ( 4
و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺗﺗﻌدد أﺷﻛﺎﻟﮫ و ﺗﺗﻧوع ﻛﺎﻟﻌﻧف اﻟذي ﯾﻌد اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺻوﺗﯾﺔ ،ﻣﻠﻔوظﺔ ﺗﺿر
ﺑﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧر ،و ھﻧﺎك اﻟﻌﻧف اﻟﺟﺳدي اﻟذي ﯾﻛون ﻋن طرﯾق اﻟﺿرب و اﻟﺷد ﺑﺎﻟﺷﻌر و إﯾذاء اﻵﺧرﯾن
...وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﺛﯾر اﻟﻣﺳﺑب ﻟﻠﻌﻧف.
63
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺗﺗﻌدد أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ و ﺗﺗﻧوع ﻣﺛﯾراﺗﮫ و ﺗﺗﻌدد ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﺷﻛﺎﻟﮫ و ﺻوره ،و ﯾﻌزى ذﻟك اﻟﺗﻌدد إﻟﻰ
اﺧﺗﻼف اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠظﺎھرة ﻓﻌﻠﻰ ﺣﯾن ﯾرﺟﻊ اﻟﺑﻌض اﻟﻌﻧف إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ،و ﯾرى
اﻟﺑﻌض اﻵﺧر أن اﻟﻌﻧف ﻣورﺛﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺗﺧﻠص اﻹﻧﺳﺎن ﺑﻌد ﻣﻧﮭﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾذھب ﻓرﯾق
ﺛﺎﻟث إﻟﻰ ﺗﺣﻣﯾل اﻟﺗﻔﺎوت ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن اﻟﻌﻧف .
)ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻲ ،2007 ،ص . (77
وﺳﻧﻌرض ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟﺗﻲ أوردﺗﮭﺎ اﻟﻛﺗﺎﺑﺎت و اﻷدﺑﯾﺎت ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
ـ ﺗوﺗر اﻟﺟو اﻟﻣﻧزﻟﻲ و اﻧﻌﻛﺎس ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ) .ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ، 2006 ،ص ص
. (31،30
إن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻛﺛﯾرة و ﻣﺗﻌددة و ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻌود إﻟﻰ ﻧظرﯾﺔ اﻹﺣﺑﺎط ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟطﺎﻟب اﻟراﺿﻲ
ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻻ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ و اﻟطﺎﻟب اﻟﻐﯾر راﺿﻲ ﯾﺳﺗﺧدم اﻟﻌﻧف ﻛﺈﺣدى اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺑر ﺑﮭﺎ ﻋن
رﻓﺿﮫ و ﻋدم رﺿﺎه و إﺣﺑﺎطﮫ ،وﻗد ﺗرﺟﻊ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ـ ﻋدم اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻔردي ﻣﻊ اﻟطﺎﻟب ،و ﻋدم ﻣراﻋﺎة اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ داﺧل اﻟﺻف .
ـ ﻋدم اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠطﺎﻟب ﺑﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺷﺎﻋره ،ﻓﻐﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻣﻌﻠﻣون ﺑﺈذﻻل اﻟطﺎﻟب و إھﺎﻧﺗﮫ إذا
أظﮭر ﻏﺿﺑﮫ .
ـ ﻋدم اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟطﺎﻟب و ﻋدم اﻻﻛﺗراث ﺑﮫ ﻣﻣﺎ ﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧف ﻟﯾﻠﻔت اﻻﻧﺗﺑﺎه ﻟﻧﻔﺳﮫ .
ـ ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﺗوﻓر اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﺎﻟب ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺷﺎﻋرھم و ﺗﻔرﯾﻎ ﻋدواﻧﯾﺗﮭم ﺑطرق ﺳﻠﻣﯾﺔ .
)ﯾﺣﯾﻰ ﻣﺣﻣد ﺑﻧﮭﺎن ،2008،ص ص . (176 ، 175
64
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ـ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻷﺳرﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﺷدد اﻷب ،اﻟرﻓض ﻣن اﻷﺳرة ،ﻛﺛرة اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺑداﺧﻠﮭﺎ .
ـ اﻟﺣرﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و اﻟﻘﮭر اﻟﻧﻔﺳﻲ ) .ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص . (32
و ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن اﻟﺗﻔﺎوت اﻟﺻﺎرخ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ و اﻟﺑطﺎﻟﺔ و ﻧدﻧﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺣﯾﺎة و اﻟﻌﯾش اﻟﻛرﯾم،
وﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺑروز ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ و اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ذﻟك ﻷن
آﻟﯾﺎت اﻟﻌﻧف ﺗﺗﺣرك ﺻﻌودا و ﺗﺻﻌﯾدا ﺑﺎﻟﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ھﺑوط ﻣؤﺷرات اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ و ﺗدھور ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﯾش
وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻷﺧرى ) .رﺷﺎد ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻣوﺳﻰ و زﯾﻧب ﺑﻧت ﻣﺣﻣد زﯾن
اﻟﻌﺎﯾش ، 2009 ،ص . (36
وﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﻔﻌل اﻟﻌﻧف ھو ﻓﺷل ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻘﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟدﯾﻧﯾﺔ و اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻟﻧﻔﺳﻲ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أو ﺿﻌﻔﮫ ،وﻛذﻟك اﻧﻌدام اﻟﺣرﯾﺔ و اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ
اﻟﻔردﯾﺔ و اﻻﺿطﮭﺎد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ) .إﺑراھﯾم اﻟﺣﯾدري ،2015 ،ص . ( 24
ـ ﻋدم ﻗدرة اﻷﺳرة ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﺻروف اﻟﯾوﻣﻲ ﻻﺑﻧﮭﺎ اﻟطﺎﻟب ﺑﺳﺑب اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﯾﺷﮭﺎ .
ـ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿﻐط و اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾﺷﮭﺎ اﻟﻣﻌﻠﻣون ) .ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ، 2006،ص . ( 32
65
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
و ﻣن أﺑرز اﻷﺳﺑﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﻧذﻛر اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺑطﺎﻟﺔ و ﺧﺎﺻﺔ ﺑﯾن اﻟﺷﺑﺎب و ﺑﯾن و اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن،
اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ ،ﺷﯾوع ظﺎھرة اﻟﺣﻘد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺳﺑب ﺗﻔﺎوت اﻟدﺧل ) .ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻲ،
، 2007ص . ( 78
ـ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺳوة و اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺑﻧﺎء ) .ﻓرﯾد اﻟﺧطﯾب وآﺧرون ، 2007 ،
ص. (10
و ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻷﺳرة ھﻲ اﻟﻧواة اﻷوﻟﻰ ﻟﻠطﻔل و ﺗﻧﺷﺋﺗﮫ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻓﺈن أي اﻧﺣراف ﻧﺟده ﻓﻲ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﺗﻧﺷﺋﺗﮫ اﻷﺳرﯾﺔ ،و ﯾﺗﺟﺳد ھذا اﻻﻧﺣراف ﻓﻲ اﻟﻌﻧف اﻟذي ﺗوﻟد ﻣن ﺧﻼل اﻻﺿطراﺑﺎت
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻋﻧد اﻷﺑﻧﺎء .
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟظروف داﺧل اﻷﺳرة واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻧف ﻣﻧﮭﺎ :
ـ ﯾﻌود اﻟﻌﻧف ﻟدى ﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣدارس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻔﻘر و اﻻزدﺣﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ،و اﻧﻌدام وﺳﺎﺋل
اﻟراﺣﺔ ھذا ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور أزﻣﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻛﺎﻟﻧزﻋﺔ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ ﻟدى اﻷﺑﻧﺎء ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺷﻌورھم ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط
وﻧﻘص ﻓﻲ طرق اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺣﺎﺟﺎﺗﮭم و إﺛﺑﺎت ذواﺗﮭم ﺑﺷﻛل اﯾﺟﺎﺑﻲ .
ـ اﻟﺗﻔﻛك اﻷﺳري وواﻗﻊ اﻟطﻼق اﻟذي ﺣﺗﻣﺎ ﺳﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺗﮫ وﺧﯾﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻧﺎء ،ﻓﻐﯾﺎب اﻷم ﻋن
اﻟﻣﻧزل ﺳﯾﻔﻘده رﻛﯾزة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﺋﺗﮫ ،ﻓﯾؤدي ﺑﺎﻟطﻔل إﻟﻰ اﻻﻧﺣراف ﻟﻐﯾﺎب اﻟﻣﺗﺗﺑﻊ ﻟﮫ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻣن اﻟﻌﻣر ) .زھرة ﻣزرﻗط ،2014 ،ص ص . ( 63 ، 62
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗم ﻋرﺿﮫ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ أﺳﺑﺎﺑﮫ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ و ﻣﺗﻌددة ﻓﮭﻧﺎك ﻣن رﺑطﮭﺎ ﺑﺎﻷﺳﺑﺎب
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟﻼﺷﻌوري ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ،و ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻌود ھذه اﻷﺳﺑﺎب إﻟﻰ ﻧظرﯾﺔ
اﻹﺣﺑﺎط ﺣﯾث أن اﻟﻌﻧف ﯾﺳﺗﺧدم ﻛﺈﺣدى اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺑر ﺑﮭﺎ ﻋن إﺣﺑﺎطﮫ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾوﺟد ﻓرﯾق آﺧر
66
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
رﺑطﮭﺎ ﺑﺎﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود أﻏﻠﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣوﺟدة داﺧل اﻷﺳرة وﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ
ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ...اﻟﺦ ،أﻣﺎ اﻷﺳﺑﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﺗرﺟﻊ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﻟﻰ اﻟﻔﻘر اﻟذي
ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋدم إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت و ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣطﺎﻟب اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻌﻧف داﺧل
اﻟﻣدرﺳﺔ ﻛﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻣﺎ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮫ ،أﻣﺎ اﻷﺳﺑﺎب اﻷﺳرﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﺗﺗرأس ﻣﺟﻣل اﻷﺳﺑﺎب ﻷن
اﻷﺳرة ھﻲ أوﻟﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وأي ﺧﻠل ﻓﯾﮭﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟطﻔل ﻟﮭذه اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت
اﻟﻐﯾر ﺳوﯾﺔ ،وﻣن اﻟﻣﻼﺣظ إذن أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻻ ﯾﻌزى إﻟﻰ ﺳﺑب ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب آﺧر ﺑل أﺳﺑﺎﺑﮫ
ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ و ﻣﺗراﺑطﺔ .
ﻟﻘد أﺧذت ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺗﻧﻣو ﺑﺷﻛل ﺗﺻﺎﻋدي وﻣﺧﯾف ،إذ أﺻﺑﺣت ظﺎھرة ﻣﺛﯾرة ﻟﻠﻘﻠق و ذﻟك
ﻟﻣﺎ ﺗﺧﻠﻔﮫ ﻣن آﺛﺎر وﺧﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ و اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻛل ،و أﺛﺑﺗت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺑﺣﺎث ﺑﺄن أﺛﺎر
اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺗﻣس ﻋدة ﻧواﺣﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
-اﻟﺳرﻗﺔ .
-اﻟﻛذب .
67
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
4ـ 3ـ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ :و ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ آﺛﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ :
-اﻹﺣﺑﺎط .
-اﻟﻌزﻟﺔ .
-اﻟﮭﺟوﻣﯾﺔ و اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﻗﻔﮫ ) .أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ اﻟﺳﺎدس ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص .(4
68
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
-اﻟﺗﮭﻣﯾش .
ـ اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة ﻣن طرف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ) .ﺻﺑﺎح ﻋﺟرود ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛره ،ص . (69
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻧﺟد أن ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ آﺛﺎره ﺟد وﺧﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد ﻣن ﻋدة ﻧواﺣﻲ ﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،
ﺳﻠوﻛﯾﺔ و ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺟﻌﻠﮫ ﻋﻧﯾف ﻧﺣو ذاﺗﮫ أو ﺗﺟﺎه ﻓرد آﺧر ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻐﯾر ﺳﻠوﻛﺎﺗﮫ
وﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻛذب ،اﻟﺳرﻗﺔ و اﻟﻣﺧﺎوف ﺳواء ﻣن اﻟﻣﻌﻠم أو اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،و أﯾﺿﺎ ﻧﺟده ﯾﺗﻣﯾز
ﺑﺎﻟﻌﺻﺑﯾﺔ ،ﺗﺷﺗت اﻻﻧﺗﺑﺎه ،ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ،ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ،اﻟﮭروب ﻣن
اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻟﺗﺄﺧر ﻋﻧﮭﺎ ،اﻟﺗﺳرب اﻟدراﺳﻲ ،ﻛراھﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و ﻛل ﻣﺎﻟﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ .
69
اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﻔﺻل ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻌﻧف ھو اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻل إﻟﯾﮭﺎ اﻟﻔرد ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌﺟز ﻋن ﺗﺣﻘﯾق ھدﻓﮫ
و ﺗﻛون ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗوﺗر و اﻟﻐﺿب و اﻟﮭﯾﺟﺎن وﻣن أﺑرز أﻧواﻋﮫ اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،اﻟذي
أﺻﺑﺢ ھﺎﺟس ﯾﺄرق ﺑﺎل اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ أو اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أو اﻷﺳر اﻟذي أﺻﺑﺢ ﯾﺣول ﺑﯾﻧﮭم وﺑﯾن
ﺗﺣﻘﯾق أھداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺧﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻓزع ﺑﯾن اﻷوﻟﯾﺎء و ﻋدم اطﻣﺋﻧﺎﻧﮭم ﻋﻠﻰ أﺑﻧﺎﺋﮭم أﺛﻧﺎء
ﺗوﺟﮭﮭم إﻟﻰ اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ .
وﺗﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن اﻋﺗداء ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻣﯾذ ،اﻋﺗداء ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ أﺳﺗﺎذ ،اﻋﺗداء ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ
اﻹدارة ،اﻋﺗداء ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ أو اﻋﺗداء اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ھذا اﻟﻌﻧف
ﻟﻔظﻲ ،ﺟﺳدي أو ﺗﺟﺎه اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ .
ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻛﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻛﺻراع ﻧﻔﺳﻲ ﻻ ﺷﻌوري ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،أو
أﺳﺑﺎب اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺎﻟﻣﺷﺎﻛل داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻷﺳري وﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب .
70
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :اﻹطﺎر اﻟﻣﻧﮭﺟﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ
ﺗﻣﮭﯾد .
ﺧﻼﺻﺔ .
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺗﻣﮭﯾد :
إن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄي دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﻣن اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣرور ﺑﻣرﺣﻠﺗﯾن أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن ،ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ
ﺟﻣﻊ اﻟﺗراث اﻟﻧظري ) اﻷدﺑﻲ ( ﻟﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﻗﺻد ﺗﻛوﯾن ﻓﻛرة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺣول ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ،أﻣﺎ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﺿرورﯾﺔ وھﺎﻣﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋق
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﺗم إﺛﺑﺎت أو ﻧﻔﻲ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ اﻧطﻠﻘت ﻣﻧﮭﺎ اﻟدراﺳﺔ
،إذ ﻋن طرﯾﻘﮭﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ وھذا ﻟﺗدﻋﯾم اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت
ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺑﺣث ﺗﻛﻣن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﮫ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﺈن ذﻟك ﻟن ﯾﺗﺣﻘق إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد أﻧﺳب اﻟطرق واﻷدوات اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ .
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﻧﻌرض ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل أھم اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﺑذﻛر اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ،ﻣﺟﺗﻣﻊ
وﻣﻧﮭﺞ اﻟدراﺳﺔ ،أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وأﺧﯾرا ﻋرض أھم اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ .
74
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ إﺣدى اﻟﺧطوات اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
ﻣراﺣل ﺑﺣﺛﮫ وﺗزوده ﺑﺄﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﻣوﺿوع دراﺳﺗﮫ .
ﺣﯾث ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﮭﺎ " أول ﺧطوة ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻣﻠﻲ ،ﺗﮭدف إﻟﻰ اﺳﺗطﻼع اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ
ﺑﺎﻟظﺎھرة و ﻛﺷف ﺟواﻧﺑﮭﺎ و أﺑﻌﺎدھﺎ ،و ﺗﺳﺎﻋد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث ﺻﯾﺎﻏﺔ دﻗﯾﻘﺔ ،و أﯾﺿﺎ
ﺗﺳﺎﻋده ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻔروض اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث ") .ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب ، 2008 ،ص. ( 95
ﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻟﻣوﺿوع ﺑﺣﺛﻧﺎ ھذا ﺧﻼل ﺷﮭر ﻓﯾﻔري ، 2017ﺣﯾث ﻛﺎﻧت أول ﺧطوة ﻟﻧﺎ
ھﻲ اﻟﺗﻧﻘل إﻟﻰ ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟوﻻﯾﺔ ﺳوق أھراس ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗرﺧﯾص ﺗرﺑص ﻣﯾداﻧﻲ
ﺑﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻣدﯾﻧﺔ ﺳدراﺗﺔ ،ﺑﻌدھﺎ ﺗم اﻟﺗوﺟﮫ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ) اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ( ،اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﻣن
ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺑﺎﺳﺗطﻼع آراء ﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة ﺑﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل إﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺗﺗﻣﺣور
أﺳﺋﻠﺗﮭﺎ ﺣول اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ ﺑﺎﻟﻣراھﻘﯾن إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ
ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ] .أﻧظر اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) . [ ( 1
ـ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ إﺣﺻﺎء ﺣﺟم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻣدراء
وﻧظراء اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ،ﺣﯾث ﻗدر ﻋددھم ب ) (188أﺳﺗﺎذ و أﺳﺗﺎذة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ
ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣدﯾﻧﺔ ﺳدراﺗﺔ ،ﻛﻣﺎ ھو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ :
75
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول رﻗم ) (1ﺗوزﯾﻊ اﻷﺳﺎﺗذة ﻋﻠﻰ ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺳدراﺗﺔ ،ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ ﺗﺳﺎوي اﻷﺳﺎﺗذة ﻓﻲ ﻛل ﻣن
ﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺟﻣﯾل و ﻣﺗﻘن رﺟﺎﯾﻣﯾﺔ ﻋﻼوة ﺑﻌدد 49أﺳﺗﺎذ وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 26,06ﺗﻠﯾﮭﻣﺎ ﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﺳوداﻧﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ ﺑﻌدد 47أﺳﺗﺎذ ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑل ، % 25وأﺧﯾرا ﺗﺄﺗﻲ ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن دادة ﺑﻌدد 43أﺳﺗﺎذ
وﺑذﻟك ﺗﺣﺗل ﻧﺳﺑﺔ .%22,88
ـ إﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ﺣول اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ
ﺑﺎﻟﻣراھق ﻟﻠﺟوء ﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،وھم ﻣوﺿﺣﯾن ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ :
ﺟدول رﻗم ) : ( 2ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ أﺳﺎﺗذة اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺣﺳب ﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس .
ﺑﻘراءة اﻟﺟدول ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن ﻋدد اﻟذﻛور أﻛﺑر ﻣن ﻋدد اﻹﻧﺎث ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ،ﺣﯾث أن أﻛﺑر
ﻋدد ﻟﻠذﻛور ھو ﺑﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺳوداﻧﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ ﺑﻌدد ) (2ذﻛور ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن دادة و ﻣﺗﻘن
رﺟﺎﯾﻣﯾﺔ ﻋﻼوة ﻧﻼﺣظ ﺗﺳﺎوي ﻋدد اﻷﺳﺎﺗذة ) أﺳﺗﺎذ و أﺳﺗﺎذة ﻓﻲ ﻛل ﺛﺎﻧوﯾﺔ ( ،أﻣﺎ ﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺟﻣﯾل
ﻓﺗم إﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ أﺳﺗﺎذة ﻓﻘط .
ـ إﺟراء ﻛذﻟك ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺷﺎري اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻣن أﺟل ﻓﮭم أﻛﺛر
ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
ـ إﺟراء ﻣﻼﺣظﺎت ﺑﺳﯾطﺔ ﺣول ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﺗﻼﻣﯾذ داﺧل اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت أﺛﻧﺎء دراﺳﺗﻧﺎ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ .
76
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻣﯾﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺷﻣل اﻟدراﺳﺔ أو اﻟﺗﻘﺻﻲ وﻓق ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام أدوات
اﻟﺑﺣث اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ وﻓق أﺣد اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟﻣﻌروﻓﺔ واﻟطرق اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﮭﺎ ) .ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﺳوﯾﺳﻲ
،دون ﺳﻧﺔ ،ص . ( 2
ﺣﯾث ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ھذه ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻛوﻧﮫ أﻧﺳب ﻣﻧﮭﺞ ،ﻷﻧﻧﺎ ﻧﮭدف إﻟﻰ وﺻف ،ﻓﮭم
وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺳﯾر ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي .
ﻓﺎﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﯾﺧﺑرﻧﺎ ﻋﻣﺎ ھو ﻣوﺟود ﺣﺎﻟﯾﺎ ،وﯾﺻﻣم ﻟﺗﺣدﯾد و وﺻف اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣوﻗف
اﻟراھن ،وﯾﺗﻔﺎوت ﻋدد اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﺗﺗﻧﺎوﻟﮭم اﻟدراﺳﺎت اﻟوﺻﻔﯾﺔ ﻣن ﻓرد واﺣد أو ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻷﻓراد
ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ،إﻟﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺳﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷﻓراد ) .ﻣﺻطﻔﻰ ﻓؤاد ﻋﺑﯾد ،
، 2003ص . ( 19
ﺣﯾث ﻧﺟد اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﯾﺳﺗﺧدم ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،وذﻟك ﻟﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ
وﺧﺻﺎﺋص اﻟظواھر و أﺣﯾﺎﻧﺎ إﻧﺷﺎء ﻣﻘﺎرﻧﺎت ﺑﯾن اﻟظواھر ﻣن أﺟل ﻓﮭﻣﮭﺎ .
( Assie Guy Roger & Kouassi Roland Raoul , 2010 , p 4).
وﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺷﺎﻣل ﻛون ﺣﺟم اﻷﺳﺎﺗذة ﻟﯾس ﻛﺑﯾر ،وأﯾﺿﺎ ﻣن أﺟل
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ
ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة .
ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌرف أﺳﻠوب اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺷﺎﻣل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " أﺳﻠوب ﻣن أﺳﺎﻟﯾب ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺣﯾث ﯾﺗطﻠب ھذا
اﻷﺳﻠوب ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻛل ﻣﻔردات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ دون ﺗرك أي ﻣﻔردة ﻣﻧﮭﺎ " ) ﻋﺑد
اﻟﻧﺎﺻر ﺳوﯾﺳﻲ ،دون ﺳﻧﺔ ،ص . ( 21
إن دراﺳﺔ أي ظﺎھرة ﻧﻔﺳﯾﺔ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو ﺗرﺑوﯾﺔ ،ﺗﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﻣن ذﻟك اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺳواء
أﻛﺎﻧت ﺑﺄﺧذ ﻋﯾﻧﺔ أو اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ .
ﯾﻘﺻد ﺑﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻓراد أو اﻷﺷﯾﺎء أو اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺷﻛﻠون ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث ،أو ھم ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻌﻧﺎﺻر ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺑﺎﺣث إﻟﻰ أن ﯾﻌﻣم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺗﮫ ) .زﯾﺎد أﺣﻣد
اﻟطوﯾﺳﻲ ، 2001 ،ص .(2
77
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺣﯾث ﯾﺿم ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ) (188أﺳﺗﺎذ و أﺳﺗﺎذة ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،
وذﻟك ﻟﻔﮭم أﻋﻣق ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق
اﻷھداف اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻟدراﺳﺔ .
ﺗﻣت ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺳدراﺗﺔ وﻻﯾﺔ ﺳوق أھراس ،اﻟﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ
ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗرﺑوﯾﺔ ) ﺛﺎﻧوﯾﺎت ( وھم :ﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺟﻣﯾل ،ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن دادة ،ﻣﺗﻘن رﺟﺎﯾﻣﯾﺔ ﻋﻼوة
،ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺳوداﻧﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ ،وﺗم اﺧﺗﯾﺎرھم ﻟﻌدة اﻋﺗﺑﺎرات ﻣﻧﮭﺎ :
ـ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ھذه اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ .
ـ اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن أﻏﻠﺑﯾﺔ ﻣدراء اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت و ﻛذﻟك ﺗﻌﺎون ﻣﺳﺗﺷﺎري اﻟﺗوﺟﯾﮫ .
78
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺟدول رﻗم ) : ( 3ﯾوﺿﺢ اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﺛﺎﻧوﯾﺔ .
ﯾوﺿﺢ ﻟﻧﺎ اﻟﺟدول رﻗم ) ( 3ﺗوزﯾﻊ اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
)اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت( ﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ،ﺑدءا ﺑﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺳوداﻧﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ ،و اﻧﺗﮭﺎءا ﺑﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن دادة .
ﺑﻌد ذﻟك ﺗم اﻟﺗوﺟﮫ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻟﺑداﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ وﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺗﯾن :
4ـ 2ـ 1ـ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺣﯾث ﺗﺿﻣﻧت ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ إﻋﻼم ﻣدراء اﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ
واﻷھداف اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﮭﺎ واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،ﻛﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺷﺎري اﻟﺗوﺟﯾﮫ
ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻸﺳﺎﺗذة وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗوزﯾﻊ اﻻﺳﺗﻣﺎرات ،وذﻟك ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺿﺑط ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ
ﻣﻛﺎن واﺣد وﻓﻲ وﻗت واﺣد ،ﻧظرا ﻻﺧﺗﻼف اﻟﺗوﻗﯾت اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻛل أﺳﺗﺎذ .
4ـ 2ـ 1ـ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗم ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗوزﯾﻊ اﻻﺳﺗﻣﺎرات ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﺗذة و اﺳﺗرﺟﺎع اﻟﺑﻌض
ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﺗم اﺳﺗرﺟﺎﻋﮫ ﻓﻲ وﻗت ﻻﺣق ﻣن ﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ .
79
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﯾﺳﻌﻰ ﻛل ﺑﺎﺣث ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻣوﺿوع ﺑﺣﺛﮫ ﻣن اﻟﻣﯾدان ﺑﻐﯾﺔ ﻓﮭﻣﮫ ﻓﮭﻣﺎ أﺷﻣل ،و ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ
ﻷھداف اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ﺗم اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺑﻌض أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ھﻲ أداة ﻣن أدوات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺳﺎﻋده ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﺳﺎؤﻻت ﺑﺣﺛﮫ أو اﺧﺗﺑﺎر ﻓرﺿﯾﺎت دراﺳﺗﮫ ،و ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺑﺎﺣث ﻟﻠﻣﺑﺣوث وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ ﺑﻐﯾﺔ طرح
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﻛون ﻣﺣددة ﻣن ﻗﺑل ﺑدﻗﺔ ) .ﻣﮭدﯾﺔ ﺳﺎھل ، 2012 ،ص . ( 99
اﺳﺗﻌﻧﺎ ﺑﮭذه اﻷداة ﺧﻼل إﺟراء اﻟدراﺳﺔ اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﻟﺟﻣﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ و ﻣوﺿوع
اﻟﺑﺣث ،ﺣﯾث طﺑﻘت اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ) ( 07أﺳﺎﺗذة ﻣن ﻧﻔس ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ] أﻧظر
اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) ، [ (1واﻟﺗﻲ أﻓﺎدﺗﻧﺎ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻋﻣق ﺣول ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﻣن أﺟل ﺿﺑط ﻓرﺿﯾﺎت
اﻟﺑﺣث ،ﻣﺣﺗوى اﻹطﺎر اﻟﻧظري ،و ﺣﺗﻰ إدراج ﺑﻌض اﻟﻌﺑﺎرات ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻣﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر اﻷداة
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ھذه اﻟدراﺳﺔ .
اﺻطﻼﺣﺎ :ھﻲ اﻟﻛﺷف ﻋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟذات ،وھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔﻘرات و اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺟﻣﻊ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣن أﻓراد اﻟدراﺳﺔ ﺣﯾث ﯾطﻠب ﻣﻧﮭم اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻛل ﺣرﯾﺔ ) .ﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ،2003 ،ص
. ( 52
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ " ﻣﺟﻣوﻋﺔ أو ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن
اﻟﻣوﺿوع ،واﻻﺳﺗﺑﯾﺎﻧﺎت ھﻲ ﻗﻠب ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟذﻟك ﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻣﺻﻣﻣﺔ ﺗﺻﻣﯾﻣﺎ
ﺟﯾدا ﺣﺗﻰ ﯾﺳﮭل ﻓﮭﻣﮭﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺑﺣوث ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﮭﺎ " .
اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻛوﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ) (36ﻋﺑﺎرة و ﺗﻛون
اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑوﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ) ( Xأﻣﺎم اﻟﺧﯾﺎرات ) ﻧﻌم ،ﻻ ،ﻻ أدري ( ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﯾز ھذه اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺑﺎﻟوﺿوح
وذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ) اﻷﺳﺎﺗذة ( ﻣن ﻓﮭﻣﮭﺎ و اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻛل ﻣوﺿوﻋﯾﺔ .
80
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺑﻌد اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﻣوﺿوع اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟزﯾﺎرات اﻟﻣﺗﻛررة ﻟﺛﺎﻧوﯾﺎت ﺳدراﺗﺔ وإﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﺣول ذات اﻟﻣوﺿوع ﻣﻊ اﻷﺳﺎﺗذة و ﻣﺳﺗﺷﺎري
اﻟﺗوﺟﯾﮫ ،وﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ اﻷﺳﺗﺎذة اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﺗم ﺗﺣدﯾد ﺛﻼث ﻣﺣﺎور رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻻﺳﺗﻔﺗﺎء اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ،وھﻲ ﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ :
ﻣﺟﻣوع أرﻗﺎم اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻧوان اﻟﻣﺣور رﻗم اﻟﻣﺣور
اﻟﻌﺑﺎرات ﻛل ﻣﺣور
12 1ـ 4ـ 7ـ 10ـ 13ـ 16ـ
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ 01
19ـ 22ـ 25ـ 28ـ
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ .
31ـ . 34
12 2ـ 5ـ 8ـ 11ـ 14ـ 17ـ
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ 02
20ـ 23ـ 26ـ 29ـ 32ـ
اﻷﺳﺎﺗذة .
. 35
12 3ـ 6ـ 9ـ 12ـ 15ـ 18ـ
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ 03
21ـ 24ـ 27ـ 30ـ 33ـ
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق .
. 36
ﯾوﺿﺢ ﻟﻧﺎ ھذا اﻟﺟدول ﺗوزﯾﻊ ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺛﻼث ،ﺣﯾث ﺗﺿﻣن ﻛل ﻣﺣور 12
ﻋﺑﺎرة ،ﺗم ﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣواﻗف ﺳﻠوﻛﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺑﻠﻎ ﻋدد ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻛﻛل 36ﻋﺑﺎرة .
وﺑﻌد اﻻﻧﺗﮭﺎء ﻣن ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟوزن اﻟﺛﻼﺛﻲ ،وﺳﻧوﺿﺢ ھذه اﻷوزان ﻓﻲ
اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ :
81
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
)(3 ﻧﻌم
)(2 ﻻ أدري
)(1 ﻻ
ﻣن ﺧﻼل ھذا اﻟﺟدول ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﯾﺄﺧذ درﺟﺔ ) ( 3ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ )
( Xﻓﻲ اﻟﺧﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﻧﻌم ،ودرﺟﺔ ) ( 2ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ) ( Xﻓﻲ اﻟﺧﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑل
إﺟﺎﺑﺔ ﻻ أدري ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺄﺧذ درﺟﺔ ) ( 1ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون إﺟﺎﺑﺗﮫ ﺑﻼ .
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺻدق أھم ﺻﻔﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻷي ﻣﻘﯾﺎس اﻻﺗﺻﺎف ﺑﮭﺎ ،و ﯾﻘﺻد ﺑﮫ أن اﻷداة اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﺻﺎدﻗﺔ إذا
ﻗﺎﺳت ﻓﻌﻼ ﻣﺎ ﻧرﯾد أن ﻧﻘﯾﺳﮫ ) .ﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ، 2003 ،ص. ( 61
ﻗﻣﻧﺎ ﺑﻌرض أداة اﻟﺑﺣث ) اﻻﺳﺗﻣﺎرة ( ﻓﻲ ﺻورﺗﮭﺎ اﻷوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﻣن أﺳﺎﺗذة
ودﻛﺎﺗرة ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﺳم ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﺑﻠﻎ ﻋددھم ) ( 6ﻣﺣﻛﻣﯾن ] أﻧظر اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ) ، [ ( 3وطﻠب ﻣن
اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن إﺑداء اﻟرأي ﻓﻲ ﻣدى وﺿوح ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة وﻣدى اﻧﺗﻣﺎﺋﮭﺎ ﻟﻠﻣﺣور اﻟذي ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﮫ ،
وﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺗﮭﺎ ﻟﻘﯾﺎس ﻣﺎ وﺿﻌت ﻷﺟﻠﮫ ،وﻛذﻟك ﺗﻌدﯾل أي ﻋﺑﺎرة ﻣن اﻟﻌﺑﺎرات .
وﻗد أﺑدو ﻣﻼﺣظﺎت ﺣول ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻛﺈﻋﺎدة اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ ﻟﻠﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ.
6 6 ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻌﻧف . 02
5 6 ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻔﺷل ﯾؤدي ﺑﮫ إﻟﻰ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف . 03
82
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
6 6 ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮫ . 04
6 6 اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺟﻌﻠﮫ 07
ﻋﻧﯾف.
6 6 ﺿﻌف اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻋﻧد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺗؤدي إﻟﻰ ظﮭور 08
اﻟﻌﻧف.
6 6 اﻧﻌدام ﺛﻘﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ﻣن أﺳﺑﺎب ﻟﺟوءه 09
ﻟﻠﻌﻧف.
6 6 اﻟﺣرﻣﺎن اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮫ اﻟﺗﻠﻣﯾذ . 10
6 6 ﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟذات . 11
5 6 ﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ دواﻓﻌﮫ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ . 12
6 6 ﺷﺗم اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮫ . 15
5 6 ﻋدم ﻗدرة اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻼﻣﯾذ داﺧل 19
اﻟﺻف.
6 6 ﺗﺳﻠط اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ . 20
6 6 اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ . 24
83
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
6 6 ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟزﻣﻼء ﻋﻠﻰ ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺗذة . 27
5 6 ﺗﻠﻘﯾب زﻣﻼء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ . 28
6 6 ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف 29
داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ .
6 6 اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻌﻧف اﻟﺟﺳدي ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻟزﻣﻼء . 30
6 6 ﺗﺷﺟﯾﻊ زﻣﻼء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة أﻋﻣﺎل اﻟﺷﻐب ﻣن 33
ﻗﺑل زﻣﻼﺋﮫ.
6 6 ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف زﻣﻼﺋﮫ ﻋﻠﻰ إﺗﻼف ﻣراﻓق 34
اﻟﻣدرﺳﺔ .
4 6 ﺗﺷﺟﯾﻊ أﺻدﻗﺎء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إدارة 35
اﻟﻣدرﺳﺔ .
5 6 ﺗﻘﻠﯾد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟزﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺻل 36
ﻋﻠﻰ رﺿﺎھم .
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول رﻗم ) ( 6ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة.
ﯾﻘﺻد ﺑﮫ ھو ﺿﻣﺎن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘرﯾﺑﺎ إذا أﻋﯾد ﺗطﺑﯾق اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻷﻓراد ،و ھذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺄﺛﯾر ﻗﻠﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻋواﻣل اﻟﺻدﻓﺔ أو اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎر ) .اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣد أﺑو
ھﺎﺷم ﺣﺳن ،2006 ،ص. (2
أي أن اﻻﺧﺗﺑﺎر ﯾﻌﺗﺑر ﺛﺎﺑﺗﺎ إذا ﻛﺎن ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛراره ﻣﻊ ﺗوﻓر ﻧﻔس اﻟﺷروط .
84
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﻹﺟراء اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺛﺑﺎت ﻷﺳﺋﻠﺔ اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻧﺳﺗﺧدم أﺣد ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺛﺑﺎت ﻣﺛل ﻣﻌﺎﻣل )أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ( أو
)اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ( ،وﻣﻌﺎﻣل اﻟﺛﺑﺎت ﯾﺄﺧذ ﻗﯾﻣﺎ ﺗﺗراوح ﺑﯾن اﻟﺻﻔر واﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ ] 1ـ ، [0ﻓﺈذا ﻟم
ﯾﻛن ھﻧﺎك ﺛﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﺈن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣل ﺗﻛون ﻣﺳﺎوﯾﺔ ﻟﻠﺻﻔر ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس إذا ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺛﺑﺎت
ﺗﺎم ﺗﻛون ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣل ﺗﺳﺎوي اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ ،وﻛﻠﻣﺎ اﻗﺗرﺑت ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺛﺑﺎت ﻣن اﻟواﺣد ﻛﺎن اﻟﺛﺑﺎت
ﻣرﺗﻔﻌﺎ ،وﻛﻠﻣﺎ اﻗﺗرﺑت ﻣن اﻟﺻﻔر ﻛﺎن اﻟﺛﺑﺎت ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ) .وﻟﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺧﺎﻟد اﻟﻔرا ، 2009 ،
ص.( 38
ﺗم ﺗطﺑﯾق اﻟﺛﺑﺎت ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ھذه ﻋﻠﻰ ) (20أﺳﺗﺎذ ) ﺗم اﺳﺗﺑﻌﺎدھم ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ (
ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﺛﺎﻧوﯾﺎت ،ﺣﯾث ﺗم أﺧذ 5أﺳﺎﺗذة ﻣن ﻛل ﺛﺎﻧوﯾﺔ .
اﻟطرﯾﻘﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺣﺳﺎب ﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻣن ﺧﻼل طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﺳﯾم
ﻋﺑﺎرات اﻻﺳﺗﻣﺎرة إﻟﻰ ﺟزﺋﯾن ﺗﺿﻣن ﻛل ﺟزء ) ( 18ﻋﺑﺎرة ،اﻟﺟزء اﻷول ﯾﺣوي اﻟﻌﺑﺎرات ﻣن 01
إﻟﻰ ، 18أﻣﺎ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺣوي اﻟﻌﺑﺎرات ﻣن 19إﻟﻰ . 36
ﺑﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل ﺑرﺳن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺗﺳﺎوي . 0,692وﺑﺎﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣل ﺳﺑﯾرﻣﺎن ﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت ﯾﺳﺎوي . 0,828وھو ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت درﺟﺗﮫ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﻷﻧﮫ ﻗرﯾب ﻣن اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ .
اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺣﺳﺎب ﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻋن طرﯾق أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ ) ﻣن ﺧﻼل ﺑرﻧﺎﻣﺞ .( SPSS
ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ " ﻣﻘﯾﺎﺳﺎ وﻣؤﺷرا ﻟﺛﺑﺎت اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻣﺛل ﻗﯾﺎس ﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﻣﺎرة ،و اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
اﻻﺗﺳﺎق اﻟداﺧﻠﻲ وﯾﻌطﻲ ﻓﻛرة ﻋن اﺗﺳﺎق اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض ،وﻣﻊ ﻛل اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ".
)اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣد أﺑو ھﺎﺷم ﺣﺳن ، 2007 ،ص.(7
0,885 36
ﻣن اﻟﺟدول رﻗم ) (7ﻧﻼﺣظ أن ﻣﻌﺎﻣل أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ ﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺔ ) ، (0,885و ھو أﯾﺿﺎ ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت
درﺟﺗﮫ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻷﻧﮫ ﯾﻘﺗرب ﻣن اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ .
85
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺗم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺣﯾث ﺗﺿﻣﻧت اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ﯾﻌرف ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط و اﻟذي ﯾرﻣز ﻟﮫ ﺑﺎﻟرﻣز rﺑﺄﻧﮫ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻘﯾﺎس رﻗﻣﻲ ﯾﻘﯾس ﻗوة اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن
ﻣﺗﻐﯾرﯾن ،ﺣﯾث ﺗﺗراوح ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﯾن ) (+1و ) (-1أي أن . -1<r<+1
وﺗدل اﻹﺷﺎرة اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟطردﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗدل إﺷﺎرة اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ.
)ﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ، 2003 ،ص. (9
أي أن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾدﻟﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻗوة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾرﯾن واﺗﺟﺎه ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ إﻣﺎ ﻣوﺟﺑﺔ أو ﺳﺎﻟﺑﺔ .
وﯾﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎط ﺑﯾرﺳون ﻣن أﻛﺛر ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ﺷﯾوﻋﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻛﻼ اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ﻛﻣﻲ ،وﯾﺗم
ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ وﻓق ﻣﻌﺎﻣل ﺳﺑﯾرﻣﺎن ﺣﯾث ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﺛﺑﺎت :
ھو اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾم اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة و ﺗﻛون ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن ] 1ـ [ + 1 ،
وﺗدل اﻹﺷﺎرة اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟطردﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗدل إﺷﺎرة اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ .
)ﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.(9
ﻓﯾﮭﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻧﺻﻔﻲ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻟﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻛﻛل) .اﻟﺳﯾد
ﻣﺣﻣد أﺑو ھﺎﺷم ﺣﺳن ، 2006 ،ص.(7
6ـ 2ـ اﻟﺗﻛرارات و اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ :ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟوﺻف ﺧﺻﺎﺋص ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﻷﺻﻠﻲ
ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات اﻟدﯾﻣﻐراﻓﯾﺔ ﻛﺎﻟﺟﻧس ،وﻗﺎﻧوﻧﮭﺎ ﯾﺳﺎوي اﻟﺗﻛرار ﻗﺳﻣﺔ ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻛرارات ﺿرب 100ﻛﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
اﻟﺗﻛرار
) 100 Xﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ، 2003 ،ص . ( 62 اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ₌
ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻛرارات
6ـ 3ـ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺣزﻣﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ " : " SPSSﺗم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ SPSS
ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﺎﻣل أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑﺎخ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل ﺛﺑﺎت أداة اﻟﻘﯾﺎس ) اﻻﺳﺗﻣﺎرة ( .
86
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﯾﻌرف ﺑﺄﻧﮫ " أﺣد اﻟﺑراﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،و SPSSھﻲ
اﺧﺗﺻﺎر ﻟﻠﻣﺳﻣﻰ اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﺑرﻧﺎﻣﺞ وھو Statistical package For Sciencesواﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ
اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ " ) .إﺑراھﯾم ﺑن ﻋﺑد ﷲ اﻟﻣﺣﯾﺳن ،دون ﺳﻧﺔ ،ص . (3
6ـ 4ـ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ :ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻓﺿل ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻧزﻋﺔ اﻟﻣرﻛزﯾ�ﺔ وﻣ�ن أﻛﺛرھ�ﺎ ﺷ�ﯾوﻋﺎ و ذﻟ�ك ﻟﻣ�ﺎ
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﮫ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص و ﺻﻔﺎت إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺟﯾدة واﻟﻔﻛرة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺳ�ﺎب اﻟوﺳ�ط اﻟﺣﺳ�ﺎﺑﻲ ﻟﻣﺟﻣوﻋ�ﺔ
ﻣن اﻟﻘﯾم أﻧﮫ ﯾﺳﺎوي ﻗﺳﻣﺔ ﻣﺟﻣوع اﻟﻘﯾم ﻋﻠﻰ ﻋددھﺎ) .ﻣﺣﻣد راﺗول ،دون ﺳﻧﺔ ،ص. (30
6ـ 5ـ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري :ھو اﻟﺟذر اﻟﺗرﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣوﺟب ﻟﻠوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻘﯾم ﻋن
وﺳطﮭﺎ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ،أي ھو اﻟﺟذر اﻟﺗرﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣوﺟب ﻟﻠﺗﺑﺎﯾن ) .ﻣﺣﻣد راﺗول ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،
ص.(31
87
اﻹطﺎر اﻟﻤﻨﮭﺠﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺔ اﻟﻤﯿﺪاﻧﯿﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
وﺑﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺣول اﻟظﺎھرة اﻟﻣدروﺳﺔ ،ﺳﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﻣواﻟﻲ ﻋرﺿﮭﺎ و
ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﺎ وﺗﻔﺳﯾرھﺎ ،ﻣن أﺟل اﺳﺗﺧﻼص أھم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺛﺑت أو ﺗﻧﻔﻲ ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ .
88
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :ﻋرض و ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺗﻣﮭﯾد .
2ـ 1ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ .
2ـ 2ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .
2ـ 3ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ .
ﺗﻣﮭﯾد :
ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻷھداف اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ،ﺳﻧﻘوم ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل ﺑﻌرض وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺟﻣﻌﮭﺎ ﻣن
أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ وذﻟك ﺑﻌد ﺗﻔرﯾﻐﮭﺎ وﺗﺑوﯾﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺟداول إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﺣﺳﺎب اﻟﺗﻛرارات
واﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري .
ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﺳﻧﺣﺎول ﺗﻔﺳﯾر إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﺧﺗﺑﺎر
اﻟﻔرﺿﯾﺎت واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ .
91
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻدق وﺛﺑﺎت اﻻﺳﺗﻣﺎرة ،ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ـ اﻷﺳﺎﺗذة ﺑﺛﺎﻧوﯾﺎت داﺋرة
ﺳدراﺗﺔ ـ وذﻟك ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻧﺣو اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﯾث ﺗﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﯾﺗم ﺗوﺿﯾﺣﮭﺎ ﻓﻲ ﺟداول واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻧﺣو ﻛل ﻋﺑﺎرة .
ﺟدول رﻗم ) : ( 8ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (1ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أﻋﻼه اﻟذي ﯾوﺿﺢ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣول ﻋﺑﺎرة رﻗم ) (1ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول ،
ﻧﻼﺣظ أﻧﮫ ﯾوﺟد ﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻓﺄﻏﻠﺑﮭم أﺟﺎﺑوا ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻل إﻟﻰ ، % 77,30
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 21,30ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻧﺳﺑﺔ 1,30
%أﺟﺎﺑوا ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾﻠﯾن اﻵﺧرﯾن .
ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) ، (2,56وھذا ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣن
اﻵﺧرﯾن ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور اﻟﻌﻧف ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,823ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن
اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
92
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) : (9ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (4ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺟدول أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة " ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ
اﻟﻌﻧف " ﻛﺎﻧت ﺑﻧﺳﺑﺔ % 72ب )ﻧﻌم( وھﻲ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﻠﯾﮭﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ( ﺑﻧﺳﺑﺔ % 18,70
،أﻣﺎ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ أدري( ﻓﺗﺻل ﻧﺳﺑﺗﮭم إﻟﻰ . % 9,30
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,53وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻠﺟﺄ ﻟﻠﻌﻧف
ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘد ﺑﻠﻐت ) (0,791وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﻋدم ﺗﺷﺗت
اﻹﺟﺎﺑﺎت .
ﺟدول رﻗم ) : (10ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (7ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﺟدول واﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﻋﺑﺎرة " ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻔﺷل ﯾؤدي ﺑﮫ إﻟﻰ
ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف " ﻧﺟد أن اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻗد ﺣﻘﻘوا أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘدر ب ، % 76أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ
% 20ﺗﻣﺛل ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،وﻧﺳﺑﺔ % 4واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
93
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,56وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻔﺷل ﯾؤدي ﺑﮫ إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،وﻗدر اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ب ) (0,807ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن
اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (11ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (10ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذا اﻟﺟدول اﻟذي ﯾﺧص اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (10ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول ،أن أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ھﻲ
% 56,70وردت ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ )ﻧﻌم( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺳﺑﺔ )ﻻ( % 28,70ﺗﻠﯾﮭﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 14,70واﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺛل إﺟﺎﺑﺎت اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻧﺔ )ﻻ أدري( .
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,28وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ ﺳﺑب ﻓﻲ
ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮫ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,883وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ .
ﺟدول رﻗم ) : (12ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (13ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
94
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول رﻗم ) (12أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﻌﺑﺎرة رﻗم ) (13ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻹﺟﺎﺑﺔ ب )ﻧﻌم( ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 49,30وﺗﻠﯾﮭﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ب )ﻻ( ، % 30وﺑﻌدھﺎ ﺗﺄﺗﻲ
ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ب )ﻻ أدري( واﻟﻣﻘدرة ب . % 20,70
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ﺑﻠﻎ ) (2,19وھو ﯾدل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻋﻧد ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ إﯾذاء
اﻵﺧرﯾن ﯾﻘوم ﺣﯾﻧﮭﺎ ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﯾﺳﺎوي ) (0,872وھذا ﯾﻌﻧﻲ
ﺗﻣرﻛز اﻹﺟﺎﺑﺎت وﻋدم ﺗﺷﺗﺗﮭﺎ .
ﺟدول رﻗم ) : (13ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (16ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﺗﺗﺑﺎﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟدول رﻗم ) (13ﻟﺗوﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﻘﻘت أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺑدﯾل
)ﻧﻌم( واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ، % 76وﺗﻠﯾﮭﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 13,30ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ،وأﺧﯾرا ﻧﺳﺑﺔ
% 10,70ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻹﺟﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( .
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ب ) (2,65ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻣﺟرد اﻋﺗﻘﺎد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﺿطﮭﺎد
اﻵﺧرﯾن ﻟﮫ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ داﺧل اﻟﻔﺿﺎء اﻟﻣدرﺳﻲ ،واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻠﻎ )(0,665
واﻟذي ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز اﻹﺟﺎﺑﺎت .
95
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) : (14ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (19ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ھذا اﻟﺟدول أﻧﮫ ﯾوﺟد ﺗﺑﺎﯾن ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺣول ﻋﺑﺎرة " اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ ﻟدى
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺟﻌﻠﮫ ﻋﻧﯾف " ،ﻓﺄﻏﻠﺑﮭم أﺟﺎﺑوا ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺑﻘﯾﻣﺔ ﺗﻘدر ب
، % 89,30ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 6,70ﻣن أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،ﻓﻲ
ﺣﯾن ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ . % 4
ﻧﺳﺗدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻟذي ﻗدر ب ) ، (2,83ﻛﻣﺎ أن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر
ب) (0,528واﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز درﺟﺎت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن واﺗﻔﺎﻗﮭم ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺣدث ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل ﻓﺿﺎء اﻟﻣدرﺳﺔ .
ﺟدول رﻗم ) : (15ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (22ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﯾﺑﯾن ﻟﻧﺎ اﻟﺟدول أﻋﻼه ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (22ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول ﻓﻧﺟد
ﺗوزﯾﻌﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ % 53,30 :ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻧﻌم( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ % 36ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن
ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺔ % 10,70ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ أدري( .
96
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,17وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺿﻌف اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻋﻧد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,932وھذا
ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن .
ﺟدول رﻗم ) : (16ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (25ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﺗظﮭر أرﻗﺎم اﻟﺟدول اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻌﺑﺎرة " اﻧﻌدام ﺛﻘﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ﻣن أﺳﺑﺎب ﻟﺟوءه ﻟﻠﻌﻧف " أن
% 46أﺟﺎﺑوا ب )ﻻ( ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻌﺑﺎرة ،وﻣﻧﮭم % 38أﺟﺎﺑوا ب )ﻧﻌم( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أﺟﺎب % 16ب
)ﻻ أدري( .
ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (1,92وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻧﻌدام ﺛﻘﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺳﺑﺑﺎ
ﻟﻘﯾﺎﻣﮫ ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,916وھذا
ﯾدل ﻋﻠﻰ أن إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد اﻟدراﺳﺔ ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (17ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (28ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﺑﻘراءة ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (17ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ أﻓراد اﻟدراﺳﺔ واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة " اﻟﺣرﻣﺎن
اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮫ اﻟﺗﻠﻣﯾذ " ،وﻧﺳﺗدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾل )ﻧﻌم( ، % 64,70ﺑﯾﻧﻣﺎ
97
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
رﻓﺿوا آﺧرﯾن ھذه اﻟﻌﺑﺎرة وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 20ﻓﻲ ﺣﯾن أﺧذوا آﺧرﯾن ﻣوﻗف ﺣﯾﺎدي وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ
. % 15,30
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,45ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺣرﻣﺎن اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟذي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮫ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻌﻼ
ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ) (0,807وھذا ﯾﻌﻧﻲ
ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) : (18ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (31ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
ﺗﺿﻣن اﻟﺟدول أﻋﻼه اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (31ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول ،ﺣﯾث ﯾﺗﺿﺢ
أن أﻏﻠﺑﯾﺗﮭم واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻌﺑﺎرة ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ، % 77,30أﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﻓﻛﺎﻧت
ﻧﺳﺑﺗﮫ ، % 15,30أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻓﻛﺎﻧت . % 7,30
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ب ) (2,62وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ﺗؤدي ﺑﮫ ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,739وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ .
ﺟدول رﻗم ) : (19ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (34ﻣن اﻟﻣﺣور اﻷول
98
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ھذا اﻟﺟدول أﻧﮫ ﯾوﺟد ﺗﺑﺎﯾن ﺑدرﺟﺔ ﻣﻠﺣوظﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺣول ﻋﺑﺎرة " ﻋدم ﻗدرة
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ دواﻓﻌﮫ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ " ،ﻓﺄﻏﻠﺑﮭم أﺟﺎﺑوا ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺑﻘﯾﻣﺔ 77,30
، %ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ %14ﻣن أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ . % 8,70
ﻧﺳﺗدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻟذي ﻗدرت ﻗﯾﻣﺗﮫ ب ) ، (2,63ﻛﻣﺎ أن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب
) (0,718واﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺣول ﻋدم ﻗدرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ دواﻓﻌﮫ
اﻟﻌدواﻧﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن إﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (20ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور اﻷول .
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط رﻗم
ﻻ ﻻ أدري ﻧﻌم
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﺑﺎرة
% ك % ك % ك
99
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور
اﻷول ﻛﻛل أن اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (19ﺣﻘﻘت أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻟذي ﻗدر ب )(2,83
أﻣﺎ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (25ﻓﻛﺎن ﻣﺗوﺳطﮭﺎ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ھو ) (1,92وﺑذﻟك ﺗﺣﺗل اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن ﺑﯾن ﻋﺑﺎرات
اﻟﻣﺣور اﻷول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻛﻛل ﻗدر
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭﺎ ب ) (2,45وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺗﻌﺗﺑر ﺳﺑﺑﺎ ﻣن
أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,557وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز
إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن وﻋدم ﺗﺷﺗﺗﮭﺎ .
ﺷﻛل رﻗم ) : (2داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻷول .
% 10,44
% 22,28
% 67,28
ﻧﻌم
ﻻ
ﻻ أدري
ﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (2ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻷول ﻛﻛل ،ﺣﯾث
ﺣﺻل اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﺻﻠت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ إﻟﻰ % 67,28وﺑذﻟك ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﺳﺑﺎب
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ، % 22,28أﻣﺎ
ﻧﺳﺑﺔ % 10,44ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
100
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ـ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﺟدول رﻗم ) : (21ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (2ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم ) (21واﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﻋﺑﺎرة " ﺗﻔرﻗﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ
اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ داﺧل اﻟﻘﺳم " ﻧﺟد أن اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻗد ﺣﻘﻘوا أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘدر ب % 77,30
،أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 18ﺗﻣﺛل ﻓﺋﺔ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،وﻧﺳﺑﺔ % 4,70واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,59وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗﻔرﻗﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
داﺧل اﻟﻘﺳم ﻣن أﺳﺑﺎب ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ،وﻗدر اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ب ) (0,778ﻣﻣﺎ ﯾدل
ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (22ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (5ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
101
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺑﻘراءة ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (22ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة " ﻋدم اﻟﺗﻘﯾﯾم
اﻟﺟﯾد ﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ " ،وﻧﺳﺗدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾل )ﻧﻌم(
، % 56,70ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻓﺿوا آﺧرﯾن ھذه اﻟﻌﺑﺎرة وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 35,30ﻓﻲ ﺣﯾن أﺟﺎﺑوا آﺧرﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ . % 8
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,21ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻋدم اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺟﯾد ﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﯾﻌﺗﺑر ﺳﺑﺑﺎ
ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗﯾﻣﺔ ) (0,938وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻣرﻛز
إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) : (23ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (8ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ اﻟﺟدول أﻋﻼه أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺑﺎﻋدة ،ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن
ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ، % 84,70أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺑﻠﻐت % 10ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،وأﺧﯾرا ﻧﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت % 5,30وھﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ .
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﺑﻠﻎ ) (2,75وﺑذﻟك ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺷﺗم اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور اﻟﻌﻧف
ﻟدﯾﮫ ،واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﯾﺳﺎوي ) (0,626وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻣرﻛز وﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت اﻷﺳﺎﺗذة .
102
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) :(24ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (11ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗوزﻋت إﺟﺎﺑﺎت اﻷﺳﺎﺗذة ﺣﺳب ھذه اﻟﻌﺑﺎرة ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( واﻟذي ﻗدرت ب ، % 90,70
واﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ( ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 7,30ﻓﻲ ﺣﯾن أﺟﺎب أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ )ﻻ أدري( ﺑﻧﺳﺑﺔ
ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺟدا وھﻲ . % 2
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻗدر ب ) (2,83واﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺳﺧرﯾﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻣن
ﺗﻼﻣﯾذه أﻣﺎم زﻣﻼﺋﮭم ﺗﺟﻌﻠﮭم ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﺑﻠﻎ ) (0,536ﻟﯾﻌﺑر
ﻋﻠﻰ أن إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) :(25ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (14ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن اﻟﺟدول رﻗم ) (25أن أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺳﺟﻠت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻧﻌم( وھﻲ
، % 83,30ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺳﺟل ﻧﺳﺑﺔ ، % 11,30أﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻓﻘد ﺳﺟل ﻧﺳﺑﺔ
. % 5,30
103
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻌﺑﺎرة رﻗم ) (14ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ب ) (2,72ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﻔزاز
اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﮫ ﺑﻘوم ﺑﺄﻓﻌﺎل ﻋﻧﯾﻔﺔ داﺧل اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ
ﺣﯾن ﻗدر اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ب ) (0,657ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) :(26ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (17ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أﻋﻼه اﻟذي ﯾوﺿﺢ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣول ﻋﺑﺎرة رﻗم ) (17ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ،
ﻧﻼﺣظ أن ﻣﻌظم اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﺗﻣﺣورت ﺣول اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻل إﻟﻰ ، %50,70ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ 36,70
%ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻧﺳﺑﺔ % 12,70أﺟﺎﺑوا ﻋﻠﻰ
اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (1,86وھذا ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن ﻋدم اھﺗﻣﺎم اﻷﺳﺗﺎذ
ﺑﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب
) (0,927ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) :(27ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (20ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
104
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺑرز ﻟﻧﺎ ھذا اﻟﺟدول ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (20ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ " ﻋدم ﻗدرة
اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻼﻣﯾذ داﺧل اﻟﻘﺳم " ،ﺣﯾث أن اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ،% 57,30أﻣﺎ
اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﻓﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ، % 36,70ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ .% 6
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ب ) (2,21وﻣﻧﮫ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن ﻋدم ﻗدرة اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﻼﻣﯾذه
داﺧل اﻟﻘﺳم ﯾؤدي ﺑﮭم إﻟﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب
) (0,95ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) :(28ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (23ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ـ ﺗرﻛﯾز اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب ﺿﻌف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ ـ
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻋﺑﺎرة " ﺗرﻛﯾز اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب ﺿﻌف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ "،
أن أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻧﻌم( و اﻟﺗﻲ ﻗدرت ﺑـ % 64أﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ % 28
وﻛﺎﻧت أﻗل ﻧﺳﺑﺔ ھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( و ﻗدرت ﺑـ .% 8
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ﺑـ ) (2,36وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗرﻛﯾز اﻷﺳﺗﺎذة ﻋﻠﻰ ﻧواﺣﻲ و ﺟواﻧب
اﻟﺿﻌف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب
) (0,892ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة وﻟﯾﺳت ﻣﺗﺷﺗﺗﺔ .
105
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) :(29ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (26ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻧﻼﺣظ ﻓﻲ ھذا اﻟﺟدول أن أﻏﻠﺑﯾﺔ أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﯾواﻓﻘون ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون اﻟﻌﺑﺎرة ) (26ﺑﻧﺳﺑﺔ
% 84,70ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻌﺎرﺿﯾن ﻟﻣﺿﻣون ھذه اﻟﻌﺑﺎرة واﻟﺗﻲ ﺗﻘدر ب ، % 10,70ﻓﻲ ﺣﯾن
ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﯾدﯾن . % 4,70
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ب ) (2,74وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﯾﻛون ﺑﺳﺑب ﺗوﺑﯾﺧﮭم
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻗدر اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ب ) (0,639وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز
إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) :(30ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (29ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﺑﯾن ﻟﻧﺎ اﻟﺟدول أﻋﻼه ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة " ﻗﺳوة اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ " ﻓﻧﺟد
ﺗوزﯾﻌﮭم ﯾﺗﻣﺛل ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ % 82,70 :ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻧﻌم( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ % 16ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن
ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺔ % 1,30ﻟﻠﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ أدري( .
106
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,67وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻗﺳوة اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن
اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮫ ﻟﻠﺟوء ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب
) (0,739وھذا ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن .
ﺟدول رﻗم ) :(31ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (32ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺑﻘراءة ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (31ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ أﻓراد اﻟدراﺳﺔ واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة " طرد اﻷﺳﺗﺎذ
ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن اﻟﻘﺳم " ،وﻧﺳﺗدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾل )ﻧﻌم( ، % 59,30ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻓﺿوا آﺧرﯾن
ھذه اﻟﻌﺑﺎرة وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 36ﻓﻲ ﺣﯾن أﺧذوا آﺧرﯾن ﻣوﻗف ﺣﯾﺎدي وذﻟك ﺑﻧﺳﺑﺔ . % 4,70
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,23ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن طرد اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن اﻟﻘﺳم ﯾﻌﺗﺑر ﻣن
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣؤدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ) (0,951وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻣرﻛز
إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) :(32ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (35ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
107
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذا اﻟﺟدول اﻟذي ﯾﺧص اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (35ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ،أن أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ھﻲ
%72وردت ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ )ﻧﻌم( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺳﺑﺔ )ﻻ( % 26ﺗﻠﯾﮭﻣﺎ أﻗل ﻧﺳﺑﺔ % 2واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل إﺟﺎﺑﺎت
أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻧﺔ )ﻻ أدري( .
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,46وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن طرﯾﻘﺔ ﺗﻣﯾﯾز اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮫ
ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮭم ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,880وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ
ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ .
ﺟدول رﻗم ) : (33ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ .
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط ﻻ ﻻ أدري ﻧﻌم رﻗم
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﺑﺎرة
% ك % ك % ك
108
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول أﻋﻼه واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟذي
ﻣﺿﻣوﻧﮫ " اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ " ،ﻓﻣن اﻟﻣﻼﺣظ
أن اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (11ﺗﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ ﻣﺗوﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,83وﺑذﻟك ﺗﺣﺗل اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ
ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ أﻣﺎ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷﺧﯾرة ﻓﻛﺎﻧت ﻟﻠﻌﺑﺎرة رﻗم ) (17واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻎ ﻣﺗوﺳطﮭﺎ اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
) ، (1,86ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺑﺎرات ) (2,47وھو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾدﻓﻌﮭم ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوﻛﺎت
اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﮭذا اﻟﻣﺣور ﺑﻠﻎ ) (0,394اﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت
اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺷﻛل رﻗم ) : (3داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ.
% 5,39
% 23,83
ﻻ
ﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (3ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻛﻛل ،ﺣﯾث
ﺣﺻل اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﺻﻠت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ إﻟﻰ ، % 70,78ﺑذﻟك ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﺳﺎﻟﯾب
اﻟﺳﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﺗﺟﺎه اﻷﺳﺗﺎذ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺣﺻل ﻋﻠﻰ
ﻧﺳﺑﺔ ، % 23,83أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 5,39ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
109
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) : (34ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (3ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول ﺑﺧﺻوص اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (3ﯾﺗﺿﺢ أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ )ﻧﻌم( ﻛﺎﻧت
أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺣﯾث ﻗدرت ب %76ﻏﯾر أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﻛﺎﻧت ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ % 20,70
و أﺿﻌف ﻧﺳﺑﺔ ﻗدرت ب % 3,30واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
أﻣﺎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,55وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺳرﻗﺔ اﻟرﻓﺎق ﻷدوات اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﺎت
اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,815ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (35ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (6ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
110
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (6أن ﻋدد اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن اﻟذﯾن أﺟﺎﺑوا ب )ﻧﻌم( ﻛﺎﻧت %76أﻣﺎ اﻹﺟﺎﺑﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻛﺎﻧت %14ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﻓﻘد ﻗدر ﺑـ .%10
ﻣﻧﮫ ﯾﺗﺿﺢ أن " ﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻣﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻣواد اﻟﻣﮭﻠوﺳﺔ " ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن ﺧﻼل
ﻣﺗوﺳطﮭﺎ اﻟذي ﺑﻠﻎ ) (2,66أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ﻓﻘدر ب ) (0,654ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن
اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) : (36ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (9ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﺗظﮭر أرﻗﺎم اﻟﺟدول ) (36اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻌﺑﺎرة " ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟزﻣﻼء ﻋﻠﻰ ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺗذة " أن 54
%أﺟﺎﺑوا ب )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻌﺑﺎرة ،وﻣﻧﮭم % 27,30أﺟﺎﺑوا ب )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أﺟﺎب % 18,70
ب )ﻻ أدري( .
ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,27وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﺗﺷﺟﯾﻊ زﻣﻼء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﺳوء
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺗذة ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,864وھذا
ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد اﻟدراﺳﺔ وﻋدم ﺗﺷﺗﺗﮭﺎ .
111
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) :(37ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (12ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﯾﺑﯾن اﻟﺟدول رﻗم ) (37و اﻟﺧﺎص ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (12أن اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻗدرت
ﻧﺳﺑﺗﮫ ب ، % 78ﻓﻲ ﺣﯾن أن % 14,70ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ( أﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﻗدر ب .% 7,30
ﺣﯾث ﻗدرت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ) (2,63وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗﻠﻘﯾب زﻣﻼء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ
ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,727ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ
أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة وﻟﯾﺳت ﻣﺗﺷﺗﺗﺔ .
ﺟدول رﻗم ) :(38ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (15ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أﻋﻼه اﻟذي ﯾوﺿﺢ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣول اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (15ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
،ﻧﺟد أن ھﻧﺎك ﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم إذ أن أﻏﻠﺑﮭم أﺟﺎﺑوا ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻل إﻟﻰ ، % 58,70
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 31,30ﻣن ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮭم ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻧﺳﺑﺔ % 10
أﺟﺎﺑوا ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾﻠﯾن اﻵﺧرﯾن .
112
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) ، (2,27وھذا ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻣن
أﺳﺑﺎب ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ ﺿد اﻷﺳﺎﺗذة ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب
) (0,911ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) :(39ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (18ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذا اﻟﺟدول اﻟذي ﯾﺧص اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (18ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ،أن أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ھﻲ
% 90وردت ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ )ﻧﻌم( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺳﺑﺔ )ﻻ أدري( % 6ﺗﻠﯾﮭﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 4واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل إﺟﺎﺑﺎت
اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻧﺔ )ﻻ( .
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,86وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻌﻧف اﻟﺟﺳدي ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ
ﻣن طرف اﻟزﻣﻼء ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدﯾﮫ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻗدر ب ) (0,449وھذا ﯾدل
ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ وﻋدم ﺗﻣرﻛزھﺎ .
ﺟدول رﻗم ) :(40ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (21ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
113
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول رﻗم ) (40اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻌﺑﺎرة "ﺳﺧرﯾﺔ اﻟزﻣﻼء ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺗﻠﻣﯾذ" ،إذ ﺣﺻل
اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ و ﻗدرت ب %70,70و ﯾﻠﯾﮭﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( اﻟذي ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ
ﻗدرت ب %22و ﻛﺎﻧت أﺿﻌف ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ھﻲ . %7,30
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ) (2,49ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺳﺧرﯾﺔ اﻟزﻣﻼء ﻣن ﻣﻼﺑس اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾؤدي
ﺑﺎﻟﻔﻌل إﻟﻰ ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,833ﻣﻣﺎ ﯾدل
ﻋﻠﻰ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻣﺗﻣرﻛزة .
ﺟدول رﻗم ) :(41ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (24ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أﻋﻼه و اﻟذي ﯾﻣﺛل ﻋﺑﺎرة " ﻗﯾﺎم اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف ﻟﺟذب اھﺗﻣﺎم
زﻣﻼﺋﮫ" ،ﺣﯾث ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ ب )ﻧﻌم( ھﻲ أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ، % 74ﺛم ﯾﻠﯾﮭﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺑﻧﺳﺑﺔ ، %18,70
وﻛﺎﻧت أﻗل ﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( . % 7,30
ﺣﯾث وﺻل اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ﻗﯾﻣﺔ ) (2,55وھذا ﯾوﺿﺢ أن ﻗﯾﺎم اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف
ﻟﺟذب اھﺗﻣﺎم زﻣﻼﺋﮫ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر
ب ) (0,790ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة .
114
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺟدول رﻗم ) :(42ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (27ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﯾﺑرز ﻟﻧﺎ ھذا اﻟﺟدول ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (27واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ " ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة
أﻋﻣﺎل اﻟﺷﻐب ﻣن ﻗﺑل زﻣﻼﺋﮫ" ،ﺣﯾث أن اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ،% 62أﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ(
ﻓﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ، %26,70ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ .% 11,30
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ب ) (2,35وﻣﻧﮫ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة أﻋﻣﺎل اﻟﺷﻐب
ﻣن ﻗﺑل زﻣﻼﺋﮫ ﯾؤدي إﻟﻰ ظﮭور ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب
) (0,876ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن .
ﺟدول رﻗم ) :(43ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (30ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﺗوزﻋت إﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (30ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم(
واﻟذي ﻗدرت ب ، % 63,30أﻣﺎ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ب )ﻻ( ﻗدرت ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 28,70ﻓﻲ ﺣﯾن أﺟﺎب أﻓراد
ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ )ﻻ أدري( ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ . % 8
115
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻷﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻗدر ب ) (2,35واﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن
طرف زﻣﻼﺋﮫ ﻋﻠﻰ إﺗﻼف ﻣﻌدات اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن أﺳﺑﺎب ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﺗﺻرﻓﺎت ﻋدواﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ،أﻣﺎ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﺑﻠﻎ ) (0,897ﻟﯾﻌﺑر ﻋﻠﻰ أن إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺗﻣرﻛزة ﺣول ھذه
اﻟﻌﺑﺎرة .
ﺟدول رﻗم ) :(44ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (33ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺟدول أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺑﺎﻋدة ﻧوﻋﺎ ﻣﺎ ،ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ، % 70,70أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﺑﻠﻐت % 20ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ،وأﺧﯾرا
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺟﯾﺑﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت .% 9,30
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ) (2,51واﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗﺷﺟﯾﻊ أﺻدﻗﺎء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ
ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إدارة اﻟﻣدرﺳﺔ أﺣد أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﯾﺳﺎوي ) (0,809وھذا ﯾﻌﻧﻲ
ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ .
ﺟدول رﻗم ) :(45ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (36ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث
116
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻣن اﻟﺟدول اﻟﻣﻘدم ﻟﺗﻘﯾﯾم اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة " ﺗﻘﻠﯾد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟزﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺣﺗﻰ
ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ رﺿﺎھم" ،ﻧﺟد أن %76أﺟﺎﺑوا ب )ﻧﻌم( ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن %16,70أﺟﺎﺑوا ب )ﻻ( ،وﻛﺎﻧت
اﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ أدري( ھﻲ اﻷﺿﻌف ﻓﻘدرت ب . %7,30
ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ) (2,59وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﺗﻘﻠﯾد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻌدواﻧﯾﺔ
اﻟزﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﯾؤدي إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ وذﻟك ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رﺿﺎھم ،أﻣﺎ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,761ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت اﻹﺟﺎﺑﺎت وإﻧﻣﺎ ﺗﻣرﻛزھﺎ .
ﺟدول رﻗم ) : (46ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث .
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط ﻻ ﻻ أدري ﻧﻌم رﻗم
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﺑﺎرة
% ك % ك % ك
117
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث " ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ" ﯾﺗﺑﯾن أن
أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ھﻲ ) (2,86اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (18ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻐت أﻗل ﻗﯾﻣﺔ
ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ) (2,27وﻛﺎن ذﻟك ﻟﻠﻌﺑﺎرﺗﯾن رﻗم ) (9و) ، (15أﻣﺎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﺣور ﻛﻛل
ﻗدر ب ) (2,51و ھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻋﺑﺎرة اﻟﻣﺣور ﻛﻛل ﻟﮭﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ
اﻟﻣراھق ،أﻣﺎ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﻘدر ب ) (0,776وھذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ وﻋدم ﺗﺷﺗﺗﮭﺎ .
ﺷﻛل رﻗم ) : (4داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث.
% 9,15
% 20,07
ﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (4ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ﻛﻛل ،ﺣﯾث
ﺣﺻل اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﺻﻠت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ إﻟﻰ % 70,78أي أن ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ
ظﮭور ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ، % 20,07أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 9,15
ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
118
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ـ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ﺟدول رﻗم ) : (47ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو اﻟﻣﺣور اﻟﻌﺎم ) اﻟرﺋﯾﺳﻲ ( .
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط ﻻ ﻻ أدري ﻧﻌم رﻗم
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﻌﺑﺎرة
% ك % ك % ك
119
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
120
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم ) (47واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ إزاء اﻟﻣﺣور
اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟذي ﯾﻌﺑر ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،أن
اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (18ﺗﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻗدر ب ) (2,86ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺑﺎرات اﻷﺧرى
،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﮭذه اﻟﻌﺑﺎرة ﻗدر ب ) (0,449وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﻋدم ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ ﻟﮭﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺟدول أﯾﺿﺎ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗدر ب )(2,48
وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ وأﺳﺑﺎب أﺧرى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ و ﺗﺄﺛﯾر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻲ ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ،أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺧص اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻓﮭو ﯾﺳﺎوي ) (0,659ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ وﺗﻣرﻛزھﺎ .
ﺷﻛل رﻗم ) : (5داﺋرة ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور ﻛﻛل.
% 8,33
% 22,06
ﻻ
ﻻ أدري
ﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (5ﺗوزﯾﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور ﻛﻛل ،ﺣﯾث ﺣﺻل
اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﺻﻠت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ إﻟﻰ % 69,61وﺑذﻟك ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ﺣﺻل
ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ، % 22,06أﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ % 8,33ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑدﯾل )ﻻ أدري( .
121
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺑﻌد اﻻﻧﺗﮭﺎء ﻣن ﺗﻔرﯾﻎ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﻣﺎرة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﺑﺣث ﻋن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر
اﻷﺳﺎﺗذة ،ﺗم إﺧﺿﺎع ھذه اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﻠﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
ﻟﻠدراﺳﺔ ،وﺳﻧﻘوم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑرﺑط ھذه اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺑﺣث .
2ـ 2ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ :
ﺗﻘول اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ أن " اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف " ،وﻗد ﻗﯾﺳت ھذه
اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ) (12ﺑﻧد واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ) 1ـ 4ـ 7ـ 10ـ 13ـ 16ـ 19ـ 22ـ 25
ـ 28ـ 31ـ ( 34وﺑﻌد اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣور اﻷول اﻟذي ﯾﻘﺎﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
اﻷوﻟﻰ وﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻛل ﻋﺑﺎرة واﻟﻣﺣور ﻛﻛل .
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻣن ھذا اﻟﻣﺣور ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻟﮭﺎ دور رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ
ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرس داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﻛﺎﻟﻔﺷل واﻹﺣﺑﺎط اﻟﻠذان ﯾﺷﻌر ﺑﮭﻣﺎ اﻟﻣراھق واﻟﻠذان
ﯾﻠﻌﺑﺎن دور ﺑﺎرز ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛون اﻟﻣراھق ﻟﮫ ﺣﺎﺟﺎت وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾرﻏب ﻓﻲ
إﺷﺑﺎﻋﮭﺎ وﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ وﻋﻠﻰ أﺳﺎس درﺟﺔ اﻹﺣﺑﺎط واﻟﺣرﻣﺎن اﻟذي ﯾﺟده ﯾﻘف ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ﻟرﻏﺑﺎﺗﮫ ﻗد
ﯾﻠﺟﺄ اﻟﺑﻌض ﻣﻧﮭم إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻧف ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺣﺎﺟﺎﺗﮭم وﻣطﺎﻟﺑﮭم ،ھذا ﻣﺎ ﺗﺛﺑﺗﮫ ﻧظرﯾﺔ
اﻹﺣﺑﺎط ﻟدوﻻرد وﻣﯾﻠر ﺣﯾث ﯾؤﻛدان ﻋﻠﻰ أن اﻟﻔرد إذا ﻣﻧﻊ ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ھدف ﺣﺳب ﺗﻘدﯾره أﻧﮫ ﺿروري
ﯾﺗﺳﺑب ﻟﮫ ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ،و ﻗد ﯾﻛون اﻟﻌدوان ھو رد ﻓﻌل ﻋﻠﻰ ﻣﺻدر ذﻟك اﻹﺣﺑﺎط ﺳواء
ﻛﺎن ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،ﻛذﻟك ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻣرﺣﻠﺔ ﺣرﺟﺔ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﮫ وذﻟك ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ...اﻟﺦ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻟﮫ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ،وﻗد ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺄﺧذﻧﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر وذﻟك ﺑﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ
ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (19وھﻲ " اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﺟﻌﻠﮫ ﻋﻧﯾف " واﻟﺗﻲ ﻣن
ﺧﻼﻟﮭﺎ اﺗﺿﺢ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺑﻧد ﺑﻧﺳﺑﺔ ، % 89,30ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن
ﻓﺗرة اﻟﻣراھﻘﺔ واﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﯾﮭﺎ واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﻣزاﺟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن
ﺗﺟﻌﻠﮫ ﯾﻠﺟﺄ ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻣﻊ زﻣﻼﺋﮫ أو أﺳﺎﺗذﺗﮫ أو ﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ
ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .
ﻓﺎﻟﻔرد ﺧﻼل ﻣراﺣل ﻧﻣوه اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗطرأ ﻋﻠﯾﮫ ﻋدة ﺗﻐﯾرات وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﻛون ﺑطﯾﺋﺔ ﻧوﻋﺎ ﻣﺎ ﺣﯾث ﯾﺟد اﻟوﻗت
اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﺄﻗﻠم ﻣﻌﮭﺎ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراھق ﺗﺣدث ﺑطرﯾﻘﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺟد
122
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﻌود ﻋﻠﯾﮭﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ وﻣﺎ ﯾطرأ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻟﻣراھق ﻣن ﺗﻐﯾرات
واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﮫ ﻣن ﻣﻼﻣﺢ طﻔل ﺻﻐﯾر إﻟﻰ ﻣﻼﻣﺢ ﺷﺧص راﺷد وﻣدى اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟذي ﺗﺣدﺛﮫ ﻋﻠﯾﮫ ،
ھذا ﻣﺎ ﻓﺳرﺗﮫ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﺣﯾث رﺑطت ﺑﯾن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ و اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن
ﻛﺎﻟﺻﺑﻐﯾﺎت و اﻟﺟﯾﻧﺎت واﻟﮭرﻣوﻧﺎت ...اﻟﺦ وﺗﻌﺗﺑرھﺎ اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺟوء ﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ،وﻣﻧﮫ ﺗم
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ أن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﺣور اﻷول ﺑﻠﻎ ) (2,45ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ
ﺗﻌﺗﺑر ﺳﺑب ﻣن أﺳﺑﺎب ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى اﻟﻣراھق ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ
ﺑﻌدة ﻣؤﺷرات ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ " ﺷﻌور اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺎﻟﻐﯾرة ﻣن اﻵﺧرﯾن ،اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط ،اﻟﻔﺷل ،اﻟﻌزﻟﺔ ،
ﺿﻌف اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ،ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ...اﻟﺦ" ،ﻛل ھذه اﻟﻣؤﺷرات ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﻟﻣراھق واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوﻛﺎت ﻋﻧﯾﻔﺔ داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻲ
ﺣﯾن أن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﮫ ) (0,557وھو ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻷول .
وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺣﻘﻘﺔ .
2ـ 2ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أن " اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ " ،ﻗﯾﺳت ھذه اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
) (12ﺑﻧد واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ) 2ـ 5ـ 8ـ 11ـ 14ـ 17ـ 20ـ 23ـ 26ـ 29ـ 32ـ (35
ﺣﯾث ﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻛل ﻋﺑﺎرة وﺑﺎﻟﻣﺣور ﻛﻛل .
ﻗدر اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ب ) (2,47وھذا ﻣﺎ ﯾﺛﺑت ﻣﺿﻣون اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ أن أﺳﺎﻟﯾب ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﺗﺟﺎه ﺗﻼﻣﯾذه ﺗﻌد ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻌﮭم ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻧف داﺧل
اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﺷﻣﻠت ھذه اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻋدة ﻣؤﺷرات ﻣﻧﮭﺎ ) ﺗﻔرﻗﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﯾن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
داﺧل اﻟﻘﺳم ،ﻋدم اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺟﯾد ﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﺳﺧرﯾﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻣن اﻟﺗﻠﻣﯾذ أﻣﺎم زﻣﻼﺋﮫ ،ﻋدم ﻗدرة
اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻼﻣﯾذ داﺧل اﻟﻘﺳم ،ﺗرﻛﯾز اﻷﺳﺗﺎذ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب ﺿﻌف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ...اﻟﺦ ( ،وﻛﻠﮭﺎ
ﻣؤﺷرات ﺗدل ﻋﻠﻰ أن اﻷﺳﺎﺗذة ﺑﻣﻌﺎﻣﻼﺗﮭم اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ وﻋدم ﻣراﻋﺎة اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣرﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣرون ﺑﮭﺎ
واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺛﯾر ﻏﺿﺑﮭم وﻋدم اﻟﻣﺑﺎﻻة ﺑﮭم وﻻ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﮭﺎ داﺧل اﻟﻘﺳم ﻛل ھذه
اﻷﻣور ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﻌﻣل ﻛداﻓﻊ ﻗوي ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻧف ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك أن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﯾﻌﺗﺑرون اﻷﺳﺗﺎذ ﻗدوة
ﻟﮭم ﻓﺈذا ﻟﺟﺄ إﻟﻰ ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف أﻣﺎﻣﮭم ﻓﮭذا ﯾؤدي ﺑﮭم إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾد ﺳﻠوﻛﮫ ،ھذا ﻣﺎ ﺗؤﻛد ﻋﻠﯾﮫ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟطﺔ
اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ إذ ﯾﺗم اﻟﻘدر اﻷﻛﺑر ﻣن ﺗﻌﻠم اﻟﺳﻠوﻛﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻷﻓراد ذوي اﻷھﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔرد
123
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻗﯾﻣﺔ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻠﻐت ) (0,394وھذا ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﺗﺷﺗت إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟدراﺳﺔ وﻋدم ﺗﻣرﻛزھﺎ و ﻗد ﯾرﺟﻊ ذﻟك ﻟﻠﻣﯾول اﻟذاﺗﯾﺔ ﻛون أداة اﻟﻘﯾﺎس ) اﻻﺳﺗﻣﺎرة ( ﻣوﺟﮭﺔ ﻟﻸﺳﺎﺗذة
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﺎن ھﻧﺎك ﻧوع ﻣن اﻟﺗﮭرب ﻣن ﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟﺟوء اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
وﺗﺗواﺻل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﮫ اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ،ﺣﯾث أن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺳﯾﺋﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه ﻛﺄﺳﻠوب اﻟﺳﺧرﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺧﺎﺻﺔ أﻣﺎم زﻣﻼﺋﮫ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم
ﻓﻌﻼ ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،واﻟذي ﺗﺗرﺟم ﻧﺗﺎﺋﺟﮫ ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم ) (24ﻣن اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ
،ﺣﯾث ﺑﻠﻐت اﻟﻧﺳﺑﺔ ذروﺗﮭﺎ واﻟﺗﻲ ﻗدرت ب % 90,70وذﻟك ﯾﻌﻛس ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻟﮭﺎ
دور ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻌﻧف ،إذ أن ﺟل ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣراھق ﻓﻲ
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣﺎﻋدا اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (17ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻻ( ب
، % 50,70وھﻲ ﺑذﻟك ﺗﻧﻔﻲ أن ﻋدم اھﺗﻣﺎم اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻌﻧف .
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ أن ﻟﻧﺎ أن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘول " اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور
اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ " ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ .
2ـ 2ـ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :
اﻟﺗﻲ ﺗم ﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ " ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ " و ﻗﯾﺳت ھﻲ
اﻷﺧرى ﻣن ﺧﻼل ) (12ﺑﻧد واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ) 3ـ 6ـ 9ـ 12ـ 15ـ 18ـ 21ـ 24ـ 27
ـ 30ـ 33ـ (36ﺣﯾث ﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻛل ﻋﺑﺎرة وﺑﺎﻟﻣﺣور ﻛﻛل .
ھﻧﺎ ﻧﺷﯾر إﻟﻰ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﮫ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﯾﺳودھﺎ اﻟﻌﻧف اﻟﻠﻔظﻲ أو اﻟرﻣزي ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻟﮭم ﺗﺄﺛﯾرات ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺣﯾث ﺷﻣﻠت
ھذه اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻋدة ﻣؤﺷرات ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ) ﺳرﻗﺔ اﻟرﻓﺎق ﻷدوات اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻋﻠﻰ ﺳوء
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺗذة ،اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﻣﻦ طﺮف اﻟﺰﻣﻼء ،ﺗﻠﻘﯿﺐ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯿﺮ ﻻﺋﻘﺔ ،
ﻣﺴﺎﯾﺮة اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻌﺎطﻮن اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﮭﻠﻮﺳﺔ ...اﻟﺦ ( ،ﻛﻠﮭﺎ ﻣﺆﺷﺮات ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﺴﺘﺪل ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺮﻓﺎق ﻓﻲ ﻟﺠﻮء اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ) (2,51ﻣن ھذا اﻹطﺎر ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﺗﺣﺗل ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﺗﻌﺎﻣﻼﺗﮫ
ﺧﺎﺻﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ وﻗد ﺗﺄﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ،وھذا ﻣﺎ
ﺗﺄﻛد ﻋﻠﯾﮫ ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إذ ﯾرى ﺑﺎﻧدورا أن اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ھو ﺳﻠوك ﻣﺗﻌﻠم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن اﻷﻓراد و اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻻھﺗﻣﺎم واﻟرﻋﺎﯾﺔ ﺑﺣﯾﺎة اﻷطﻔﺎل ﻣﺛل اﻟواﻟدﯾن ،اﻷﺳرة ،ﺟﻣﺎﻋﺔ
124
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
اﻟرﻓﺎق ...اﻟﺦ ،.ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺔ ) (0,776ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺗﻣرﻛز إﺟﺎﺑﺎت
ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻧﺣو ﻋﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث .
ﻣن ھﻧﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﺗﺄﻛد ﺑﺄن ﻗدرة اﻷﻗران ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻏﺎﻟﺑﺎ
ﻣﺎ ﺗﻛون أﻛﺑر ﻣن ﻏﯾرھﺎ ،وﻓﻲ ھذا اﻹطﺎر ﻧﺳﺗدل ﺑﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺟدول رﻗم ) (39ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ أﻓراد
ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﻟذﯾن واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون ﻋﺑﺎرة " اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻌﻧف اﻟﺟﺳدي ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻟزﻣﻼء "
% 90وﺣﻘﻘت ﺑذﻟك أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻟث ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻌﺑﺎرة رﻗم ) (9واﻟﺗﻲ ﻣﺿﻣوﻧﮭﺎ
" ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟزﻣﻼء ﻋﻠﻰ ﺳوء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺗذة " ﺣﻘﻘت أﻗل ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺟﻠﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻟﻌﺑﺎرات وھﻲ . % 54
ﺧﻼﺻﺔ ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ﻋرﺿﮫ و ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣﺿﻣوﻧﮭﺎ ﻣﺣﻘق .
ﺗﻧص اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن " ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ "
،وﻗد ﻗﯾﺳت ھذه اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ) (36ﻋﺑﺎرة ﺗم ﺻﯾﺎﻏﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣواﻗف ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗوزﻋت ﻋﻠﻰ
ﺛﻼث ﻣﺣﺎور ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ) (12ﻋﺑﺎرة ﻟﻛل ﻣﺣور ،وﺑﻌد اﺳﺗﺧراج اﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻣﺎرة وﺣﺳﺎب
اﻟﺗﻛرارات واﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻠﻌﺑﺎرات ﻛﻛل ،وﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ واﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻛل ﻋﺑﺎرة
وﻟﻛل ﻣﺣور وﻟﻼﺳﺗﻣﺎرة وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻷوﻟﻰ و اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﺗﺿﺢ ﺑﺄن
ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ ،وأﺧرى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ
وﺗﺄﺛﯾر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ .
ﺣﯾث ﻛﺎﻧت أﻏﻠﺑﯾﺔ إﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ) اﻷﺳﺎﺗذة ( ﺗﺗﻣﺣور ﺣول اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑدﯾل )ﻧﻌم( ،
وﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟذي ﺑﻠﻎ ) (2,48ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى
ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻟﮫ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ وأﺧرى اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺣﻘﻘﺔ.
ﺧﻼﺻﺔ ﻟﻣﺎ ﺗم ذﻛره ﺳﺎﻟﻔﺎ ﻓﺈن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻟﮭﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻟﺟوءه ﻟﻠﻌﻧف داﺧل اﻟﻣﺣﯾط
اﻟﻣدرﺳﻲ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻟم ﯾﺟد اﻟدﻋم واﻟﻣﺳﺎﻧدة ﻣﻣن ﺣوﻟﮫ ﺳواء اﻷﺳرة أو اﻷﺳﺎﺗذة ...اﻟﺦ ،وأﯾﺿﺎ ﺗؤﺛر
طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣل اﻷﺳﺗﺎذ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه اﻟذي ﻣن اﻟﻣﻔروض أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭم ﻋﻼﻗﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠم
واﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻋﻼﻗﺔ أﻓﻘﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻻ ﻧﻧﺳﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق واﻟدور اﻟذي ﺗﻌﻠﺑﮫ ﻓﻲ
اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ أﻓﻛﺎره وطرﯾﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﮫ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻷﻧﮫ ﯾراھم ﻗدوة ﻟﺳﻠوﻛﮫ وﻣﻌﺎﻣﻼﺗﮫ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﯾﻣر ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ وھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﺣرﺟﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗواھﺎ ،وﻛل ھذا ﯾﺟﻌل اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾﺟد ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ داﺋرة اﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ .
125
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻣن ھﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻟﻘﺎء اﻟﻠوم ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺗﺎذ أو ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻘط ،ﻓﮭﻧﺎك ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وھﻲ اﻷﺳرة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دورا ﻣﮭﻣﺎ أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ظﮭور ﻣﺛل ھذه اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻧﺎھﯾك ﻋن
دور وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم و اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي وﺻل إﻟﯾﮫ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﯾوم .
ﻟﻘد ھدﻓت ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن ﺑﻌض اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ واﻟﺗﻲ ﺗم ﻋرﺿﮭﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرس ﻣن طرف اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ
اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ ،وھذا ﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻣﺣﻣد ﺧرﯾف ) ( 2008واﻟﺗﻲ ﻛﺎن
ﻣﻔﺎدھﺎ أن اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻘﺳم اﻟدراﺳﻲ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌواﻣل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﮭﺎ دورھﺎ ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرس ﻣن ﻗﺑل اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،أﺿف إﻟﻰ ذﻟك أن ﻋﯾﻧﺔ دراﺳﺗﮫ ﺗﻣﺛل
أﺳﺎﺗذة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﮭﻲ ﺑذﻟك ﺗﺗﻔق ﻣﻊ دراﺳﺗﻧﺎ ﻛون اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗوﺳط
واﻟﺛﺎﻧوي ﯾﻣرون ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠت دراﺳﺗﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه داﺧل اﻟﻘﺳم ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،وھو ﻣﺎ أﺧﻠﺻت إﻟﯾﮫ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم
ﺑﮭﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن اﻷﺳود ﯾﻌﻘوب و ﻣﻧﺻوري ﻧور اﻟدﯾن ) ( 2015ﺣﯾث ﺗوﺻﻠوا إﻟﻰ أﻧﮫ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن
اﻟﻌﻧف اﻟﺻﺎدر ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻠم ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ وأن اﻟﻌﻧف اﻟرﻣزي ھو أﻛﺛر أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟذي
ﯾﺻدر ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﯾﮫ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺿﻌف ﺗﺣﺻﯾﻠﮫ اﻟدراﺳﻲ ،وﻣن
اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﮭﺎ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ھﻲ
ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق واﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ ﻓﻲ ظﮭور ﻣﺛل ھذه اﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ ،ﻷن اﻟﺗﻠﻣﯾذ أﺛﻧﺎء اﺣﺗﻛﺎﻛﮫ
ﺑزﻣﻼﺋﮫ ﯾﻛون ھﻧﺎك ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟذي ﯾﺣدث ﻓﯾﮫ ﺗﺑﺎدل اﻷﻓﻛﺎر واﻵراء وﻣن ھﻧﺎ ﻗد ﯾﺗﻌﻠم اﻟﺗﻠﻣﯾذ
ﺳﻠوك ﺳﻠﺑﻲ ﻛﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻧف ،وﻓﻲ ھذا اﻹطﺎر ﯾﻣﻛن أن ﻧرﺑطﮭﺎ ﻣﻊ دراﺳﺔ ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب )
( 2008اﻟذي ﺗوﺻل إﻟﻰ ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت
اﻟﻌدواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺻف اﻟدراﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن دراﺳﺔ اﻟﺳﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺟﻧدي ) ( 1999
ﺗﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﺣوﻟﮭﺎ وھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ،ﺣﯾث
ﺗوﺻل إﻟﻰ أن ھﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﻓﻲ دواﻓﻊ و أﻧﻣﺎط ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻼب اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف
اﻟﺟﻧس ،وﻧوع اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﺗوﺻل إﻟﻰ أن اﻟذﻛور أﻛﺛر ﻋﻧﻔﺎ ﻣن اﻹﻧﺎث ﻓﻲ ﻧﻣط
ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣوﺟﮫ ﻧﺣو ﻛل ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ،اﻟزﻣﻼء واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وﻗد أﺿﺎﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم
ﺑﮭﺎ ﺻﺎﺣب أﺳﻌد وﯾس اﻟﺷﻣري ) ( 2012واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﺎﺑﮫ ﻣﻊ دراﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺣﯾث دراﺳﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﻰ ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ
126
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
ﺣﯾث ﺗوﺻﻠت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن ﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻣن ﺧﻼل
ﻣﺎ ﯾﺷﺎھدوﻧﮫ ﻣن أﻓﻼم ﻛﺎرﺗون ﺗﺣوي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف ،ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﮭﺎ اﻷطﻔﺎل دور ﻓﻲ إﻛﺳﺎﺑﮭم
ﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف ،ﻟﻠﻌواﻣل اﻷﺳرﯾﺔ ﻣﺛل ﻏﯾﺎب اﻟواﻟدﯾن أو أﺣدھﻣﺎ واﻟﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ ﻣن ﻗﺑﻠﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
وﺟودھﻣﺎ واﻟﻧزاﻋﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ إﺳﮭﺎم ﻓﻲ ﺑروز اﻟﻌﻧف .
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﮭﺎ أن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣر ﺑﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ وﻛذﻟك اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﯾﮫ ﻛوﻧﮫ ﯾﻣر ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻣرﯾﺔ ﺣرﺟﺔ وھﻲ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺗﻌﺗﺑر
ﻋﺎﻣﻼ وﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻣﺣور ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺗﻧﺎ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺑﺎب
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ طرﯾﻘﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ وﻛذﻟك دور ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻲ ظﮭور ﻣﺛل ھذه اﻟﺳﻠوﻛﺎت
اﻟﺷﺎذة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺿﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺳﺗﮭﺎن ﺑﮭﺎ .
127
ﻋﺮض و ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
-ﺗﻛوﯾن اﻷﺳﺎﺗذة ﺗﻛوﯾﻧﺎ ﺟﯾدا و اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﺧﺗﯾﺎرھم و إﻋدادھم ﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم .
-إﻋداد ﺑراﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧف و اﻷﻓراد اﻟﻌﻧﯾﻔﯾن و اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹرﺷﺎد اﻟﺳﻠوﻛﻲ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ﻟﻠﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة ھذه
اﻟظﺎھرة .
-ﺗﺧﺻﯾص ﻣﻠف ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺗﮫ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻼﺗﮫ .
-إﺟراء دراﺳﺎت ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺣول أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﮫ ﻧظر اﻟﺗﻼﻣﯾذ .
-اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣراھق ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن أﻓﻛﺎره ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻧﺷﺎطﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ .
-ﺗﻛرﯾم اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻌﻧﯾﻔﯾن ﻛﻠﻣﺎ ﺗﺣﺳن ﺳﻠوﻛﮭم ﻻﻗﺗداء زﻣﻼﺋﮭم ذوي اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻧﯾف ﺑﮭم .
-اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣراھق ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﮫ و اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺿﻠﮭﺎ و ﺗﺷﺟﯾﻌﮫ ﺑﮭدف ﺗﻘﻠﯾص ﻣﺳﺎﺣﺎت
اﻟﺻراع و ﺗوﺳﯾﻊ ﺣﻘول اﻟﺗواﻓق .
-اﻻھﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ رﻏﺑﺎت اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﻛون ﻣﺳﺑﺑﺔ ﻟﻠﻛﺑت اﻟذي ﯾوﻟد اﻟﻌﻧف .
128
ﺧﺎﺗﻣﺔ :
ﯾﻌد اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻣن أﺧطر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف
أطوارھﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗرك آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ
واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ .
ﺑذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ھذه اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻻ ﺗﻘوم ﺑواﺟﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﺗم وﺟﮫ ،ﻛون اﻟﻌﻧف
اﻟﻣﺷﮭود اﻟﯾوم أﺻﺑﺢ ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻠﮫ اﻟﻣﺄﻟوف أي ﺗﻌﻧﯾف اﻷﺳﺗﺎذ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ،ﺑل اﺗﺧذ أﺷﻛﺎﻻ أﺧرى
ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻧف اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺿد أﺳﺗﺎذ ،و ﻋﻧف اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم .
ﻣﻧﮫ ﺟﺎءت دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻣوﺿوع اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ھذه اﻷﺳﺑﺎب ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻟدراﺳﺔ ،اﻧطﻠﻘﻧﺎ ﻣن ﺳؤال رﺋﯾﺳﻲ ﻛﺎن
ﻣﺣﺗواه " ﻣﺎ ھﻲ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ؟ " ،ﺣﯾث
اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ أداة اﻟﻘﯾﺎس )اﻻﺳﺗﻣﺎرة( ﻛﺄداة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣوﺟﮭﺔ ﻟﻸﺳﺎﺗذة ﻛوﻧﮭم
ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻛﺎك داﺋم ﻣﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﻛذﻟك ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟذي ﻛﺎن أﺣﺳن ﻣﻧﮭﺞ ﻟﻠﺑﺣث
ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﻓﻲ ذﻟك أﺳﻠوب اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺷﺎﻣل ،وﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻟﮭﺎ دور رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرس داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻓﺎﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺗﻌﻣل ﻛداﻓﻊ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ،ﺧﺻوﺻﺎ وأﻧﮫ ﯾﻣر ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز
ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟواﻧب ،ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ،وﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ھﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ اﺗﺟﺎه اﻟﺗﻼﻣﯾذ
ﻣن ﺟﮭﺔ ،ودور ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى وﺧﺎﺻﺔ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﮫ اﻟﻘﯾﺎدة
ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﮫ ﺳﻠوك اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﮭﺎ ﯾﻘودھﺎ ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻧﯾف وﯾﻣﯾل ﻟﺳﻠوﻛﺎت اﻟﻌﻧف
واﻟﺗﺧرﯾب ھﻧﺎ ﯾﻛون اﺣﺗﻣﺎل ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻠﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ﻛﺑﯾر .
ت
ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺔ :
ﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة ،ﺣﯾث اﻧطﻠﻘت اﻟدراﺳﺔ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ :
ھل ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ؟
2ـ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟوﺻﻔﻲ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺷﺎﻣل ،ﺣﯾث ﺑﻠﻎ
ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ) (188أﺳﺗﺎذ و أﺳﺗﺎذة ﻣوزﻋﯾن ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :ﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺟﻣﯾل ،
ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺑن دادة ،ﺛﺎﻧوﯾﺔ ﺳوداﻧﻲ ﻣﺣﻣد اﻟﺗرﻛﻲ ،ﻣﺗﻘن رﺟﺎﯾﻣﯾﺔ ﻋﻼوة ،ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣﺎرة
ﻛﺄداة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﻛﺎﻧت ﻣوﺟﮭﺔ ﻟﻸﺳﺎﺗذة ﻛوﻧﮭم أدرى ﺑﺄﺳﺑﺎب ﻟﺟوء اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﻠﻌﻧف
اﻟﻣدرﺳﻲ.
ـ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ﻟﺟوءه ﻟﻠﻌﻧف ﻛﺳﻠوك ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻣن
وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻷﺳﺎﺗذة .
ـ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺳﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدھﺎ اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻼﻣﯾذه ﻟﮭﺎ دور ﻓﻲ ظﮭور ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف
داﺧل اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣدرﺳﻲ .
ـﺗؤﺛر ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟرﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﮫ ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ .
Résumé :
1ـ أﺟﻣد ﻣﺣﻣد اﻟزﻋﺑﻲ ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،دار زھران ﻟﻠﻧﺷر ،دون ﺑﻠد . 2010 ،
2ـ أﺣﻣد دوﻗﺔ و آﺧرون ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟداﻓﻌﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺗدرج ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،دون ﺑﻠد . 2011 ،
3ـ أﺣﻣد رﺷﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم زﯾﺎدة ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ و اﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن . 2011،
4ـ أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟطﯾف أﺑو أﺳﻌد ،إرﺷﺎد ﻣراﺣل اﻟﻧﻣو ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ
واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،ﻋﻣﺎن . 2015 ،
5ـ إﺑراھﯾم اﻟﺣﯾدري ،ﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻧف و اﻹرھﺎب ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار اﻟﺳﺎﻗﻲ ،ﻟﺑﻧﺎن . 2015 ،
- 6إﺑراھﯾم ﺑن ﻋﺑد ﷲ اﻟﻣﺣﯾﺳن ،ﻣﻘدﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺣزم اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ، spssدار اﻟﺟﻐراﻓﯾون اﻟﻌرب ،دون
ﺳﻧﺔ .
7ـ أﻣﯾﻣﮫ ﻣﻧﯾر ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺟﺎدو ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﯾن اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ و اﻹﻋﻼم ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،
دار اﻟﺳﺣﺎب ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎھرة . 2005 ،
8ـ اﻟزھراﻧﻲ ﺳﻌد اﻟﺳﻌﯾد ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻌﻧف و اﻟﺷﻐب ﻟدى اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم
اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟرﯾﺎض . 2000 ،
9ـ اﻟﺳﯾد ﻣﺣﻣد أﺑو ھﺎﺷم ﺣﺳن ،اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﯾﻛوﻣﺗرﯾﺔ ﻷدوات اﻟﻘﯾﺎس ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
واﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ، spssﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود . 2006 ،
10ـ ﺑﺗول ﺧﻠﯾﻔﺔ ،اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗطر ،ﻗطر. 2011 ،
11ـ ﺗرﻛﻲ راﺑﺢ ،أﺻول اﻟﺗرﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻌﻠﯾم ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر . 1990 ،
12ـ ﺗﮭﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻣﻧﯾب ﻋزة ﻣﺣﻣد ﺳﻠﯾﻣﺎن ،اﻟﻌف ﻟدى اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟرﯾﺎض . 2014 ،
13ـ ﺛﺎﺋر أﺣﻣد ﻏﺑﺎري و ﺧﺎﻟد ﻣﺣﻣد أﺑو ﺷﻌﯾرة ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻧﻣو اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺑﯾن اﻟطﻔوﻟﺔ و اﻟﻣراھﻘﺔ ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن . 2009 ،
14ـ ﺟﻣﯾل ﺣﻣداوي ،اﻟﻣراھﻘﺔ ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ و ﻣﺷﺎﻛﻠﮭﺎ و ﺣﻠوﻟﮭﺎ ،ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻟوﻛﺔ ،اﻟﻣﻐرب ،دون ﺳﻧﺔ.
15ـ ﺟودي ﺑﻠﻣور و آﺧرون ،دﻟﯾل ﺗدرﯾب اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﻧف اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻧوع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻓﻲ اﻟﻣدارس و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺟﻧﺑﮫ ،ﻣﻛﺗب اﻟﻣرأة و اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،دون ﺑﻠد . 2009 ،
16ـ ﺣﺎﻣد ﻋﺑد اﻟﺳﻼم زھران ،ﻋﻠم ﻧﻔس اﻟﻧﻣو ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،دار اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻟﻘﺎھرة .1986 ،
17ـ ﺧﻠﯾل ﻣﯾﺧﺎﺋﯾل ﻣﻌوض ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻧﻣو اﻟطﻔوﻟﺔ و اﻟﻣراھﻘﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣﺻر ،
.1994
18ـ رﺟﺎء ﻣﻛﻲ و ﺳﻠﯾم ﻋﺟم ،إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻧف ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣﺷرع و اﻟﻌﻧف اﻟﻣدان ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺑﯾروت . 2008 ،
19ـ رﺷﺎد ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻣوﺳﻰ و زﯾﻧب ﺑﻧت ﻣﺣﻣد زﯾن اﻟﻌﺎﯾش ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻌﻧف ﺿد اﻷطﻔﺎل ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗﺎب ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ و اﻟطﺑﺎﻋﺔ ،اﻟﻘﺎھرة . 2009 ،
20ـ رﺷدي ﺷﺣﺎﺗﺔ أﺑو زﯾد ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة و ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣواﺟﮭﺗﮫ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟوﻓﺎء ﻟدﻧﯾﺎ
اﻟطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ . 2008 ،
21ـ رﻏدة ﺣﻛﻣت ﺷرﯾم ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ،دار اﻟﻣﯾﺳرة ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ و اﻟطﺑﺎﻋﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن . 2009
- 22زﯾﺎد أﺣﻣد اﻟطوﯾﺳﻲ ،ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ و اﻟﻌﯾﻧﺎت ،ﻣدﯾرﯾﺔ ﺗرﺑﯾﺔ ﻟواء اﻟﺑﺗراء ،اﻷردن .2001 ،
23ـ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ،ﻋﻠم ﻧﻔس اﻟﻧﻣو " دورة ﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن " ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻔﻛر ﻧﺎﺷرون
وﻣوزﻋون ،اﻷردن . 2004 ،
24ـ ﺳﻌﯾد رﺷﯾد اﻷﻋظﻣﻲ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟطﻔوﻟﺔ و اﻟﻣراھﻘﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار ﺟﻠﯾس
اﻟزﻣﺎن ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،دون ﺑﻠد . 2012 ،
25ـ ﺳﮭﯾل رزق دﯾﺎب ،ﻣﻧﺎھﺞ اﻟﺑﺣث ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻠﺳطﯾن . 2003 ،
26ـ ﺷﻔﯾق ﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺳوي ،ﻣﻧﺎھﺿﺔ اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،اﻟﻣرﻛز اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،
ﻟﺑﻧﺎن . 2013 ،
27ـ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻣد أﺑو ﺟﺎدو ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺗطوري اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراھﻘﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة
ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن . 2004 ،
28ـ طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻋﺎﻣر و إﯾﮭﺎب ﻋﯾﺳﻰ اﻟﻣﺻري ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة " ﻣﻔﮭوﻣﮫ ،أﺳﺑﺎﺑﮫ ،
أﺷﻛﺎﻟﮫ " ،ﻣؤﺳﺳﺔ طﯾﺑﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎھرة . 2015 ،
29ـ طﮫ ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم ﺣﺳﯾن ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻌﻧف اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ و اﻟﻣدرﺳﻲ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،
اﻹزارﯾطﯾﺔ . 2007 ،
30ـ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ،اﻟﻘﯾﺎس و اﻟﺗﺟرﯾب ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس و اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،
اﻷزارطﺔ . 1999 ،
31ـ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌﯾﺳوي ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻧﻣو اﻹﻧﺳﺎن ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻷزارطﺔ .1990 ،
32ـ ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم ﺑﻛﺎر ،اﻟﻣراھق " ﻛﯾف ﻧﻔﮭﻣﮫ و ﻛﯾف ﻧوﺟﮭﮫ ؟ " ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،دار وﺟوه ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟرﯾﺎض . 2011 ،
33ـ ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف ﻣﻌﺎﻟﯾﻘﻲ ،اﻟﻣراھﻘﺔ أزﻣﺔ ھوﯾﺔ أم أزﻣﺔ ﺣﺿﺎرة ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،ﺷرﻛﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺎت
ﻟﻠﺗوزﯾﻊ و اﻟﻧﺷر،ﺑﯾروت.2007،
- 34ﻋﺑد ﷲ ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﻏﺎﻧم ،ﺟراﺋم اﻟﻌﻧف و ﺳﺑل اﻟﻣواﺟﮭﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟرﯾﺎض . 2004 ،
35ـ ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﺳوﯾﺳﻲ ،أﺳﺎﻟﯾب ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻋداد اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ،ھﯾﺋﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻹدارﯾﺔ ،ﻟﯾﺑﯾﺎ ،دون ﺳﻧﺔ .
36ـ ﻋدﻧﺎن أﺣﻣد اﻟﻔﺳﻔوس ،اﻟدﻟﯾل اﻹرﺷﺎدي ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﻣدارس ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ ،اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ أطﻔﺎل اﻟﺧﻠﯾﺞ ،اﻷردن . 2006 ،
37ـ ﻋﺻﺎم ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف اﻟﻌﻘﺎد ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌدواﻧﯾﺔ و ﺗروﯾﺿﮭﺎ ،دار اﻟﻐرﯾب ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﻘﺎھرة . 2001،
38ـ ﻋﺻﺎم ﻧور ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻧﻣو ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ . 2009 ،
39ـ ﻓرﯾد اﻟﺧطﯾب و آﺧرون ،اﻟدﻟﯾل اﻟوﻗﺎﺋﻲ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟطﻠﺑﺔ ﻣن اﻟﻌﻧف و اﻹﺳﺎءة ،إدارة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم
و ﺷؤون اﻟطﻠﺑﺔ ،اﻷردن . 2007 ،
40ـ ﻓوزي أﺣﻣد ﺑن درﯾدي ،اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ ،اﻟرﯾﺎض . 2007 ،
41ـ ﻓﯾروز ﻣﺎﻣﻲ زرارﻗﺔ و ﻓﺿﯾﻠﺔ زرارﻗﺔ ،اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻟدى اﻟﻣراھق ﺑﯾن اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟواﻟدﯾﺔ ،دار اﻷﯾﺗﺎم ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن . 2013 ،
42ـ ﻟوﯾز ﻛﺎﺑﻠن ،ﺗرﺟﻣﺔ أﺣﻣد رﻣو ،اﻟﻣراھﻘﺔ وداﻋﺎ أﯾﺗﮭﺎ اﻟطﻔوﻟﺔ ،ﻣﻧﺷورات وزارة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،
دﻣﺷق. 1998 ،
43ـ ﻣﺎھر ﻣﺣﻣود ﻋﻣر ،اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻹرﺷﺎد واﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳﻲ ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،
. 1987
44ـ ﻣﺣﻣد اﻟرﯾﻣﺎوي و آﺧرون ،ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻌﻧف و ﺗﻌزﯾز اﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ رام ﷲ
ﻟﻠﻧﺷر ،ﻓﻠﺳطﯾن . 2013 ،
45ـ ﻣﺣﻣد ﺗوﻓﯾق ﺳﻼم ،اﻟﻌﻧف ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﻣدارس اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ،اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﺑﺣوث اﻟﺗرﺑﯾﺔ
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة . 2000 ،
- 46ﻣﺣﻣد راﺗول ،ﻣدﺧل ﺗذﻛﯾري ﺑﺑﻌض ﻣﻔﺎھﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ،دار اﻷﯾﺗﺎم
،اﻷردن ،دون ﺳﻧﺔ .
47ـ ﻣﺣﻣد ﻋﺑد ﷲ اﻟﻌﺎﺑد أﺑو ﺟﻌﻔر ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻧﻣو ،ﻣرﻛز اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ و اﻟﺑﺣوث اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،
ﻟﯾﺑﯾﺎ . 2014 ،
48ـ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﻋﺛﻣﺎن ،اﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل ،ﺷﺑﻛﺔ ﺣراس ،اﻷردن . 2000 ،
49ـ ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف أﺑو ﻣﻠوح ،اﻟﻣﻌﻠم ﺑﯾن اﻟﻣﮭﻧﺔ واﻟرﺳﺎﻟﺔ ،ﻣرﻛز اﻟﻘطﺎن ﻟﻠﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر اﻟﺗرﺑوي ،
ﻏزة ،دون ﺳﻧﺔ .
50ـ ﻣﺣﻣود ﺳﻌﯾد اﻟﺧوﻟﻲ ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ اﻷﺳﺑﺎب و ﺳﺑل اﻟﻣواﺟﮭﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻧﺟﻠو اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ . 2007 ،
51ـ ﻣدﺣت ﻣطر ،ﺗﻧﺎﻣﻲ ظﺎھرة اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و ﻋﻼﺟﮭﺎ ،اﻟﯾﺎزوري ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،دون ﺑﻠد ،
.2014
52ـ ﻣدﯾﺣﺔ أﺣﻣد ﻋﺑﺎدة و ﺧﺎﻟد ﻛﺎظم أﺑو دوح ،اﻟﻌﻧف ﺿد اﻟﻣرأة ،دار اﻟﻔﺟر ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،
اﻟﻘﺎھرة . 2008 ،
53ـ ﻣزوز ﺑرﻛو ،اﻟﻌﻧف ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل و أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻣﻣﺎرس ﻋﻠﻰ اﻟطﻔل اﻟﻌﻧﯾف ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،
اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر . 2010 ،
54ـ ﻣﺻطﻔﻰ ﻓؤاد ﻋﺑﯾد ،ﻣﮭﺎرات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻓﻠﺳطﯾن . 2003،
55ـ ﻣﻧﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﺑﺎس ،اﻟﻌﻧف اﻷﺳري رؤﯾﺔ ﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺎ ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،
. 2008
56ـ ﻧﺎدﯾﺔ اﻟﺷرادي ،اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟﻠطﻔل و اﻟﻣراھق ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻘﻠﻲ ،دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر . 2006 ،
57ـ ﻧﺻره ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد ﺟﻠﺟل ،اﺗﺟﺎھﺎت ﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﺗرﺑوي ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻧﮭﺿﺔ
اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟﻘﺎھرة . 2009 ،
58ـ ﻧورة ﻧﺎﺻر اﻟﻣرﯾﺧﻲ و ﺳﺎرة إﺑراھﯾم اﻟﻣرﯾﺧﻲ ،اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﺷؤون اﻷﺳرة ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ
. 2012 ،
59ـ ﯾﺣﯾﻰ ﻣﺣﻣد ﻧﺑﮭﺎن ،اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺧﺎطﺋﺔ و أﺛرھﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﺋﺔ اﻟطﻔل ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن . 2008 ،
60ـ اﻷﺳود ﯾﻌﻘوب و ﻣﻧﺻوري ﻧور اﻟدﯾن ،ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻣن وﺟﮭﺔ
ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﮭﯾد ﺣﻣﮫ ﻟﺧﺿر -اﻟوادي . 2015 ، -
61ـ ﺑﻠﺣﺎج ﻓروﺟﺔ ،اﻟﺗواﻓق اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺎﻟداﻓﻌﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠم ﻟدى اﻟﻣراھق اﻟﻣﺗﻣدرس ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ،دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑوﻻﯾﺔ ﺗﯾزي وزو وﺑوﻣرداس ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺑوﻣرداس .2011
62ـ ﺧﯾرة ﺧﺎﻟدي ،اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ و ﻣﺣدداﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮫ اﻟﻣدرﺳون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ
ﺛﺎﻧوﯾﺎت ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺟﻠﻔﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراه ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر . 2007 ، -
63ـ زھرة ﻣزرﻗط ،دور ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ظﺎھرة اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة
اﻟﻣﺎﺳﺗر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟوادي ـ اﻟوادي ـ . 2014 ،
64ـ ﺻﺑﺎح ﻋﺟرود ،اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﻣدرﺳﻲ و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺎﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ ﺣﺳب اﺗﺟﺎھﺎت ﺗﻼﻣﯾذ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﺗوري ـ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ـ . 2007/ 2006
65ـ ﻋﺑد ﷲ ﻣﺣﻣد اﻟﻧﯾرب ،اﻟﻌواﻣل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻹﻋدادﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾدرﻛﮭﺎ اﻟﻣﻌﻠﻣون و اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﻐزة ،
.2008
66ـ ﻣﺣدب رزﯾﻘﺔ ،اﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠﻣراھق اﻟﻣﺗﻣدرس و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑظﮭور اﻟﻘﻠق ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ـ ﺗﯾزي وزو ـ . 2011 ،
67ـ ھﻧودة ﻋﻠﻲ ،اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻟدى ﺑﻌض ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺛﺎﻧوي ،
ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ـ ﺑﺳﻛرة ـ . 2013 ،
68ـ داﻧﯾﺎ اﻟﺷﺑؤون ،اﻟﻘﻠق و ﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺎﻻﻛﺗﺋﺎب ﻋﻧد اﻟﻣراھﻘﯾن ،ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق ،اﻟﻣﺟﻠد ، 27
اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻟث +اﻟراﺑﻊ . 2011 ،
69ـ زﯾﺎد أﺣﻣد اﻟطوﯾﺳﻲ ،ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ و اﻟﻌﯾﻧﺎت ،دورﯾﺔ ﻣدﯾرﯾﺔ ﺗرﺑﯾﺔ ﻟواء اﻟﺑﺗراء 2000 ،
.2001/
70ـ ﺻﺎﺣب أﺳﻌد وﯾس اﻟﺷﻣري ،أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن و اﻟﻣﻌﻠﻣﺎت ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﯾت ،اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر ،ﻧﯾﺳﺎن .2012
71ـ ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم إﺳﻣﺎﻋﯾل رﺿوان ،آراء ﺣول ﻣﻔﮭوم اﻟﻣراھﻘﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺷؤون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻣﺻر،
اﻟﻌدد 84ﺷﺗﺎء .2004
72ـ ﻋﺑد ﷲ ﻗﻠﻲ و آﺧرون ،اﻟﺑﺎﺣث ،ﻣﺟﻠﺔ دورﯾﺔ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺎت واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑوزرﯾﻌﺔ ـ اﻟﺟزاﺋرـ ،اﻟﻌدد اﻟﺳﺎدس ﺟوان . 2012
73ـ ﻣﺣﻣد ﺻدﯾق ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ،ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراھﻘﺔ ﺑﯾن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺳرة و دور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
. 2005 ،
74ـ ﻣﮭدﯾﺔ ﺳﺎھل ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻣن ،دون ﺑﻠد ،ﺟوان . 2012
اﻟﻧدوات :
75ـ أﻋﻣﺎل اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ اﻟﺳﺎدس ،اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠطﻔل ،طراﺑﻠس . 1014/11/-22-20 ،
ﻧدوة ﺗﺣﺳﯾﺳﯾﺔ، ﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟدرك اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟوﺳط اﻟﻣدرﺳﻲ، ـ اﻟدرك اﻟوطﻧﻲ76
. 2015 ، اﻟﺟزاﺋر،
، spss ﺗﺣﻠﯾل ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ، ـ وﻟﯾد ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺧﺎﻟد اﻟﻔرا77
. 2009 ، اﻟﻧدوة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﺷﺑﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ
ﺗرﺟﻊ أوﻻ إﻟﻰ اﻷﺳرة و أﺳﻠوب اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ ،وﻟﻛن أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﺗﻛون اﻷﺳﺑﺎب ﺧﺎرج ﻣﺟﺎل اﻷﺳرة ،
ﻓﻣﺛﻼ ﻗد ﯾﻛون اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﻌﺟب ﺑزﻣﯾﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أي ﻣﻼﺣظﺎت ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻠم
ﯾﻌﺗﺑرھﺎ إھﺎﻧﺔ وﯾﺄﺧذھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻣل اﻟﺟد ،ﻓﻠو ﻛﺎن ﯾﺧﺎف ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﻓﺳﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻌﻧف ﻣﻊ زﻣﻼﺋﮫ
ﻟﺗﻌوﯾض ﺗﻠك اﻹھﺎﻧﺔ أﻣﺎﻣﮭﺎ .
ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظري اﻟﻌﻧف ﯾﻌود إﻟﻰ اﻷﺳرة ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﺛم اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺗﻠﻣﯾذ ھو
ﺻورة أو ﻣرآة ﻋﺎﻛﺳﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻠﻘﺎه ﻣن ﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ أﺳرﺗﮫ ،وإذا ﻟﺟﺄ ﻟﻠﻌﻧف ﻓﮭذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﮫ ﺳﻠوك ﻋﺎدي
وﻣﺄﻟوف ﻓﻲ اﻷﺳرة اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﮭﺎ .
واﻟﻣدرﺳﺔ أﯾﺿﺎ إذا ﻟم ﺗﺿﻊ ﺣد ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻌﻧﯾﻔﯾن ﺗﻣردوا أﻛﺛر و أﺻﺑﺣوا ﻗدوة ﻟﻐﯾرھم .
ﯾرﺟﻊ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ إﻟﻰ ﻧظﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﻛل ﺑدءا ﻣن اﻟﺣﺎرس إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻣدﯾر ،ﻣن ﺣﯾث طرﯾﻘﺔ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻣن اﻟﻣﻔروض ﯾﻛون اﻟﻧظﺎم ﺻﺎرم ﺣﺗﻰ ﯾﺧﺷﺎه اﻟﺗﻠﻣﯾذ ،ﻷن اﻟﺗﺳﺎھل ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟﺗﻼﻣﯾذ ﯾﻌﺗﺑروﻧﮫ ﻗﻠﺔ وﺿﻌف ﻋﻧد اﻟﻣﻌﻠم .
ﯾرﺟﻊ اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ إﻟﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣﻌﻠم ﻗرﯾب ﻣن ﺗﻼﻣﯾذه ،ﻓﮭو
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺷﻛﻼﺗﮫ وﻗد ﯾﻛون ﺳﺑب ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻋﻧﮫ ،ﻷﻧﮫ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗرﻣﯾن ﺗﻠﻣﯾذا ﻓﺄﻛﯾد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ
أن ﯾﻣﺎرس اﻟﻌﻧف ﺗﺟﺎھك .
ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺟوھرﯾﺔ ھﻲ اﻷﺳرة ﻓﺄي ﻣﺷﻛل ﻓﯾﮭﺎ ﯾﻘوم اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﺑﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻻ ﯾﺗﺣﻛم ﻓﯾﮭﺎ
،ﻣﺛﺎل اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺎﺋت ﻛﺎن ﻟدﯾﻧﺎ ﺗﻠﻣﯾذ ﻋﻧﯾف ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ وﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﮫ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻻ ﺗﺗوﻗﻌﯾﻧﮭﺎ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺎﻣت
ﻣﺳﺗﺷﺎرة اﻟﺗوﺟﯾﮫ ﺑﺎﻟﻛﻼم ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ إﻧﻔراد وﺟدت أن اﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ وﻓﺎة اﻷم وزواج اﻷب اﻟذي ﯾﻘوم
ﺑﺎﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾﮫ وﺑﯾن أﺧوه اﻟﺻﻐﯾر ) أﺧوه ﻣن زوﺟﺔ أﺑوه( ،وﻻ ﯾوﻓر ﻟﮫ ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ ،وﻛﺎن ﺳﻠوك اﻟﻌﻧف اﻟذي
ﯾﻘوم ﺑﮫ ﻟﯾﺟذب اﻟﻧظر إﻟﯾﮫ ﻛﺄﻧﮫ ﯾﻘول أﻧﺎ ھﻧﺎ .
اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻛﺎك داﺋم ﺑزﻣﻼﺋﮫ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗد ﯾﻛون اﻟﻌﻧف إﺗﺑﺎع اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻟﺳﻠوك
زﻣﻼﺋﮫ ،وﯾرﺗﺑط ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ وﯾﺻﺑﺢ ﻣﻧﮭم وﯾﻛون ﺳﻠوﻛﮫ ﺷﺑﮫ ﻣﺗﺣﻛم ﻓﯾﮫ أﻓراد ﺟﻣﺎﻋﺗﮫ ،أي ﯾﻘوم ﺑﺳﻠوك
اﻟﻌﻧف ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ﻣﺣل ﺳﺧرﯾﺔ واﺳﺗﮭزاء .
ﻛﻣﺎ ﯾرﺟﻊ ﺳﺑب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ إﻟﻰ اﻟدور اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﮫ اﻷﺳرة ،ﻓﺎﻷوﻟﯾﺎء ﻻ ﯾﺳﺄﻟون ﻋن أﺑﻧﺎﺋﮭم ﻋﺎﻣﺎ
ﻛﺎﻣﻼ ،وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ إذا رﺳب اﺑﻧﮭم ﯾﺄﺗون إﻟﻰ اﻷﺳﺎﺗذة ﻟﯾﻌرﻓوا اﻟﺳﺑب ،ﻓﻠو ﻛﺎﻧوا ﯾرﯾدون
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﺑﻧﮭم ﻛﺎﻧوا ﯾﺗﺎﺑﻌوﻧﮫ طﯾﻠﺔ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ .
ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻼﻣﯾذ ،ﻓﻣﺛﻼ ھﻧﺎ ﻟدﯾﻧﺎ ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻟﯾس ﻣراﻗب ﻋﺎم
،وﻛل ﻋﻣﺎل اﻹدارة ﻧﺳﺎء وﺣﺗﻰ اﻷﺳﺎﺗذة واﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻻ ﯾﻘﺑل أن ﺗوﺟﮫ ﻟﮫ اﻣرأة ﻣﻼﺣظﺎت ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ أﻣﺎم
زﻣﻼﺋﮫ ﻓﺄﻛﯾد ﺳﯾرد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯾر ﻻﺋﻘﺔ أﯾﺿﺎ أو ﯾﺗﻣﺎدى أﻛﺛر ،ﻓﻠو ﻛﺎن اﻟﻣراﻗب اﻟﻌﺎم رﺟﻼ ﻟﻛﺎﻧت ﻟﮫ
ھﯾﺑﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﯾﺧﺷﺎھﺎ اﻟﺗﻼﻣﯾذ .
وﻛذﻟك ﻻ ﻧﻧﺳﻰ اﻟﻔﺎﯾﺳﺑوك وﻣﺎ ﯾﺣﺗوﯾﮫ وطرﯾﻘﺔ ﺗﺄﺛﯾره ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
ﻣﻠﺣق رﻗم ) : (2اﺳﺗﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن .
ﻧﺣن ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺟﺎز ﺑﺣث ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺗﺣت ﻋﻧوان "اﻷﺳﺑﺎب
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن " .
وﺑﻣﺎ أﻧﻛم ﻣن أھل اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻧرﺟو ﻣﻧﻛم ﺗﺣﻛﯾم ھذه اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﻣن أﺟل ﺣﺳﺎب ﺻدﻗﮭﺎ .
ﻧﺗﻘدم إﻟﯾﻛم ﺑﺄﺳﻣﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﺷﻛر و اﻻﻣﺗﻧﺎن ،ﻟﺗﻌﺎوﻧﻛم ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ھذا اﻟﺑﺣث .
ـ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ :ﻟﻠﻌﻧف اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ أﺳﺑﺎب ﻧﻔﺳﯾﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
ـ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺟزﺋﯾﺔ 1 :ـ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف .
2ـ اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻠﻣﯾذ ﻣن طرف اﻷﺳﺗﺎذ ﺳﺑب ﻓﻲ ظﮭور اﻟﻌﻧف ﻟدى اﻟﺗﻠﻣﯾذ .
اﻟﺗﺧﺻص :
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ أوﻻ :اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺤﻮر 01
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ. اﻟﻌﺒﺎرات
ﺷﻌﻮر اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺎﻟﻐﯿﺮة ﻣﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ . 1
ﺷﻌﻮر اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎط . 2
اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ . 3
اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ . 4
ﺷﻌﻮر اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة ﻓﻲ إﯾﺬاء اﻵﺧﺮﯾﻦ 5
اﻋﺘﻘﺎد اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺎﺿﻄﮭﺎد اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻟﮫ . 6
اﻟﺘﻘﻠﺒﺎت اﻟﻤﺰاﺟﯿﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺮاھﻖ . 7
ﺿﻌﻒ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ . 8
اﻟﺘﺸﻜﻚ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﯾﻦ . 9
اﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﮫ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ 10
ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﯿﺪ اﻟﺬات . 11
ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ دواﻓﻌﮫ 12
اﻟﻌﺪواﻧﯿﺔ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺛﺎﻧﯿﺎ :اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻷﺳﺎﺗﺬة . اﻟﻤﺤﻮر 02
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎرات
ﺗﻔﺮﻗﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ . 1
ﻋﺪم اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﺠﯿﺪ ﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ . 2
ﺷﺘﻢ اﻷﺳﺘﺎذ ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﯾﺆدي ﺑﮫ ﻟﻠﻌﻨﻒ . 3
ﺳﺨﺮﯾﺔ اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ أﻣﺎم زﻣﻼﺋﮫ . 4
اﺳﺘﻔﺰاز اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯿﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ 5
اﻷﺳﺘﺎذ .
ﻋﺪم اﺳﺘﻤﺎع اﻷﺳﺘﺎذ ﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ . 6
ﻋﺪم ﻗﺪرة اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ 7
داﺧﻞ اﻟﺼﻒ .
ﺗﺴﻠﻂ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ . 8
اﻟﺘﻮﺑﯿﺦ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺘﻼﻣﯿﺬ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﻠﻢ 9
ﻗﺴﻮة اﻟﻤﺪرس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ . 10
اﻟﻄﺮد اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ . 11
اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ طﺮف اﻟﻤﻌﻠﻢ . 12
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺛﺎﻟﺜﺎ :اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺤﻮر03
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﺮﻓﺎق . اﻟﻌﺒﺎرات
ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺮﻓﺎق ﻷدوات اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ . 1
ﻣﺴﺎﯾﺮة اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻟﻤﺘﻌﺎطﻲ اﻟﺘﺪﺧﯿﻦ . 2
ﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﺰﻣﻼء ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ 3
اﻟﻤﻌﻠﻤﯿﻦ .
ﺗﻠﻘﯿﺐ زﻣﻼء اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻏﯿﺮ ﻻﺋﻘﺔ . 4
ﺗﺸﺠﯿﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺮﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺠﻮء ﻟﺴﻠﻮك 5
اﻟﻌﻨﻒ داﺧﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ .
اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﻣﻦ 6
طﺮف اﻟﺰﻣﻼء .
ﺳﺨﺮﯾﺔ اﻟﺰﻣﻼء ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ . 7
ﻗﯿﺎم اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﻌﻨﻒ ﻟﺠﺬب اھﺘﻤﺎم 8
زﻣﻼﺋﮫ .
ﺗﺸﺠﯿﻊ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻐﺐ 9
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ زﻣﻼﺋﮫ .
ﺗﺸﺠﯿﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺮﻓﺎق ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﻋﻠﻰ إﺗﻼف 10
ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﻤﺪرﺳﺔ .
ﺗﺸﺠﯿﻊ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت 11
إدارة اﻟﻤﺪرﺳﺔ .
ﺗﻘﻠﯿﺪ ﻋﺪواﻧﯿﺔ اﻟﺰﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ ﺣﺘﻰ 12
ﯾﺮﺿﻮن ﻋﻨﮫ.
ﻣﻠﺣق رﻗم ) : (3ﯾﻮﺿﺢ أﺳﻤﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﯿﻦ :
ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺟﺎز ﺑﺣث ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺗﺣت ﻋﻧوان
اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ و اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﻟﺪى ﺗﻼﻣﯿﺬ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﯾﺔ ﻣﻦ
وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ اﻷﺳﺎﺗﺬة
ﻧرﺟو ﻣن ﺳﯾﺎدﺗﻛم اﻟﺗﻛرم ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻋﺑﺎرات اﻹﺳﺗﻣﺎرة ،وذﻟك ﺑوﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ) ( Xﻓﻲ اﻟﺧﺎﻧﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗروﻧﮭﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻧﺣو ﻛل ﻋﺑﺎرة ﻣن اﻟﻌﺑﺎرات اﻟواردة .
ﻧﺗﻘدم إﻟﯾﻛم ﺑﺄﺳﻣﻰ ﻋﺑﺎرات اﻟﺷﻛر واﻻﻣﺗﻧﺎن ،ﻟﺗﻌﺎوﻧﻛم ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ھذا اﻟﺑﺣث ،وﻧﻔﯾدﻛم ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن ﻣﺎ
ﺳﺗدﻟون ﺑﮫ ﻣن إﺟﺎﺑﺎت ﺳﺗﻛون ﻓﻲ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺳرﯾﺔ ،وﻟن ﺗﺳﺗﺧدم إﻻ ﻷﻏراض اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .
ـ اﻟﺴﻦ :
ﺷﺘﻢ اﻷﺳﺘﺎذ ﻟﻠﺘﻠﻤﯿﺬ ﯾﺆدي إﻟﻰ ظﮭﻮر اﻟﻌﻨﻒ ﻟﺪﯾﮫ . 8
ﺿﻌﻒ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺗﺆدي إﻟﻰ ظﮭﻮر اﻟﻌﻨﻒ. 22
ﺗﺮﻛﯿﺰ اﻷﺳﺘﺎذ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﻧﺐ ﺿﻌﻒ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻠﮫ 23
ﯾﻘﻮم ﺑﺴﻠﻮﻛﺎت ﻋﻨﯿﻔﺔ .
ﻗﯿﺎم اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﺑﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﻌﻨﻒ ﻟﺠﺬب اھﺘﻤﺎم زﻣﻼﺋﮫ . 24
اﻧﻌﺪام ﺛﻘﺔ اﻟﺘﻠﻤﯿﺬ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻟﺠﻮءه ﻟﻠﻌﻨﻒ. 25