Professional Documents
Culture Documents
الاسلامية
الاسلامية
ّ متوسط
ّ الرابع ال
المستوى الدّ راسًّ :
تـلـخـٌـص دروس الـ ّتـربـ ٌّـة اإلسـالمـ ٌّـة وتـرتـٌـبـها حسب المـٌادٌـن
ُثم َكال س ٌَ ْعلَ ُمونَ ٌم الذِي ُه ْم فٌِ ِه ُم ْخ َتلِفُونَ ســورة الـ ّنــبـــؤ
َكال َ سا َءلُونَ َع ِن الن َبإِ ا ْل َعظِ ِ َعم ٌَ َت َ
()04 ()03 ()02 ()01
ح َوا ْل َم َالبِ َك ُة َ ّ
ص ًفا ََل ٌَ َت َكل ُمونَ إَِل َمنْ أَذِنَ لَ ُه الر ْح َمنُ َو َقالَ َب ٌْ َن ُه َما الر ْح َمن ََل ٌَ ْملِ ُكونَ ِم ْن ُه ِخ َطا ًبا ٌَ ْو َم ٌَقُو ُم ُّ
الرو ُ ()37
شا َء ات َخ َذ إِلَى َرب ِه َمآ ًبا إِنا أَ ْن َذ ْر َنا ُك ْم َع َذا ًبا َق ِرٌ ًبا ٌَ ْو َم ٌَ ْن ُظ ُر ا ْل َم ْر ُء َما َقد َم ْت ٌَدَاهُ َو ٌَقُول ُ
()39
ص َوا ًبا َذلِ َك ا ْل ٌَ ْو ُم ا ْل َح ُّق َف َمنْ َ
()38
َ
()40
ت ُت َرا ًبا ا ْل َكافِ ُر ٌَا لَ ٌْ َتنًِ ُك ْن ُ
الهجرة لِ َت ُرد على الكفار ال ُمنكرٌن حقٌقة ٌوم البعث، ت قبل ِ سورة ال ّنبؤ مكٌّةَ ،ن َزلَ ْ
سورة وسبب نزولها ال ّتعرٌف بال ّ
الذي ٌُحًٌ فٌه هللا الموتى ل ٌُحاسبهم على أعمالهم.
مــعــانــً الــكــلــمــات
ّ
-مرصاداُ :م َعدة للطاؼٌن. -ال ّنبؤ العظٌمٌ :وم القٌامة.
َ -مـبـابا :عو َد ًة ورُجوعًا. -مِهادا :مُهٌّؤة لمصالح ال ِعباد.
-مٌِقاتا :مُح ّدد موعده بدقّة. -أوتادا :ركائز تثبّت األرض.
َ -ل ِبثٌِنَ :باقٌن فٌها. َ سباتا :قاطعًا للحركة من أجل راحة األبدان. ُ -
-أ ْح َقا ًبا :م ّدة زمنٌّة طوٌلة. َ -لِباساٌَ :ؽشى ال ّناس ظبلمُه فٌكون َس َك ًنا لهم.
َ -حمٌِ ًما :شرابًا حارّ ا. -سب ًعا شِ دادًا :السّموات السّبع فً ؼاٌة الصبلبة.
ّ
-غساقا :ما ٌَسِ ٌ ُل من أجساد أهل النار. ً َ -ال ُمعصرات :السُّحب الم َُعبؤة بالماء.
ِب أترابا :نساء فً الج ّنة على سِ نِّ واحد متقارب. َ -ك َواع َ شمس العظٌمة الحرارة. -سِ راجا وهّاجا :ال ّ
-دِهاقا :مملوءة صافٌة. اجا :مُتدفّقا ؼزٌرً ا. َ -ثـجـ ً
-لـغـوا :كبلم ال فائدة فٌه. -ألــفـافا :مُلتفّة األشجار لكثرتها.
الروح :جبرٌل علٌه السّبلم. ّ - -مـٌـقاتا :مح ّدد موعده بدقّة.
صور :البُوق الّذي ٌُنفخ فٌه ٌوم القٌامة. -ال ّ
اإلٌـضـاح والـ ّتـحـلـٌـل
المكذبون حقٌقة البعث حٌنما ٌحٌن أجل ُه، ّ كذب الكفّار بٌوم القٌامة ،و َس ٌَعْ لَ ُم هإالء -)1قُدرة هللا على بعث ال ّناس :لقد ّ
حق. وأنّ لقاء هللا ّ
ض هللا دالئل عظمته وقدرته ،الّتً ؼفل عنها المُنكرون لٌوم البعث، -)2آٌات هللا ونِ َع ُمه الدّالة على قُدرته :حٌث َع َر َ
كجعل األرض مهٌّؤة لمصالح العباد ،وتثبٌتها بجبال لِ َئبل ّ تضطرب...
-)3اَلستعداد لٌوم البعث وحال ال ُمجرمٌن :حٌنما ٌنف ُخ إسرافٌل فً الصّور ٌُبعث ال ّناس من قبورهم ،ولهذا الٌوم العظٌم
ون ما ٌشربون ّإال ما ًء حارّ ا َ
وصد ً
ٌِدا. ً
طوٌبل ،ال ٌَ ِج ُد َ ك الجبال...و ٌَ ْل َب ُ
ث المجرمون فً جهنم زم ًنا مظاهر :حٌث ُت َفت ُح السّماء ،و ُتدَ ُّ
-)4حال الم ّتقٌن وعظمة هللا ٌوم القٌامة :إنّ المإمنٌن بٌوم البعث لَهُم فو ٌز عظٌم ٌوم القٌامة من بساتٌن وأعناب...
وٌؤتً جبرٌل والمبلئكة ص ًفّا ال ٌتكلّم أحدهم ّإال إذا أَذ َِن هللا له ،وٌتم ّنى الكفّار الموت من ش ّدة ال ّندم.
وقد اشتملت السّورة على دَلبل اإلعجاز القرآنً منها:
َار دقٌق ٌجعلها صالحة للحٌاة. وُ جود األرض فً َمد ٍ
مراحل تكوّ ن السّحاب و ُنزول المطر بكٌفٌة عجٌبة.
بنٌة الجبال وامتدادها تحت األرض لحفظ َثباتها.
سورة ما ُترشد إلٌه ال ّ
اإلٌمان بٌوم البعث ٌجعل المإمن حرٌصا ً على فعل الخٌر واإلحسان إلى ال ّناس.
تدبّر آٌات هللا ٌُ َقوِّ ي اإلٌمان بعظمة الخالق وقُدرته.
01 إدراك َع ْد ِل هللا وإحسانه فً اآلخرة ،وأنّ جزاءه عد ٌل ال ُ
ظلم فٌه.
اإلسالمً
ّ مقومات الدّ ٌن
ّ
سل َم إِ ْذ َطلَ َع صلى هللا ُ َعلَ ٌْ ِه َو َ ول هللاِ َ س ِ لوس ِع ْن َد َر ُ عن ُع َمر بن الخ ّطاب -رضً هللا عنهَ -قال َ (( َب ٌْ َن َما َن ْحنُ ُج ٌ
س إِلَى الن ِبً عرََ ،ل ٌُ َرى َعلَ ٌْ ِه أَ َث ُر الس َف ِرَ ،و ََل ٌَ ْع ِرفُ ُه مِنا أَ َح ٌدَ ،حتى َجلَ َ س َوا ِد الش ِ شدٌِ ُد َ بَ ، اض الث ٌَا ِ شدٌِ ُد َب ٌَ ِ َعلَ ٌْ َنا َر ُجل ٌ َ
ض َع َكف ٌْ ِه َعلَى َف ِخ َذ ٌْ ِه َو َقالٌََ :ا ُم َحم ُد أَ ْخ ِب ْرنًِ َعنْ ْاإلِ ْس َال ِمَ ،ف َقال َ سل َمَ -فؤ َ ْس َن َد ُر ْك َب َت ٌْ ِه إِلَى ُر ْك َب َت ٌْ ِهَ ،و َو َ صلى هللا ُ َعلَ ٌْ ِه َو َ َ -
سول ُ هللاَِ ،و ُتقٌِ َم الص َال َةَ ،و ُت ْإت ًَِ ش َه َد أَنْ ََل إِلَ َه إَِل هللا ُ َوأَن ُم َحمدًا َر ُ سل َمْ :-اإلِ ْس َال ُم أَنْ َت ْ صلى هللا ُ َعلَ ٌْ ِه َو َ سول ُ هللاِء َ - َر ُ
صدقُ ُهَ ،قال ََ :فؤ َ ْخبِ ْرنًِ ص َد ْق َتَ ،ف َع ِج ْب َنا لَ ُه ٌَ ْسؤَل ُ ُه َو ٌُ َ
سبِ ًٌالَ ،قال ََ : اس َت َط ْع َت إِلَ ٌْ ِه َضانَ َ ،و َت ُحج ا ْل َب ٌْ َت إِ ِن ْ صو َم َر َم َ الز َكا َةَ ،و َت ُ
ص َد ْق َتَ ،قال َ: شر ِهَ ،قال ََ : انَ ،قال َ :أَنْ ُت ْإمِنَ بِاَّللِ َو َم َالبِ َكتِ ِه َو ُك ُتبِ ِه َو ُر ُ
سلِ ِه َوا ْل ٌَ ْو ِم ْاْلخ ِِر َو ُت ْإ ِمنَ بِا ْل َقد َِر َخ ٌْ ِر ِه َو َ َعنْ ْاإلٌِ َم ِ
انَ ،قال َ :أَنْ َت ْع ُب َد هللاَ َكؤَن َك َت َراهُ َفإِنْ لَ ْم َت ُكنْ َت َراهُ َفإِن ُه ٌَ َرا َكَ ،قال ََ :فؤ َ ْخبِ ْرنًِ َعنْ السا َع ِةَ ،قال ََ :ما س ِ َفؤ َ ْخبِ ْرنًِ َعنْ ْاإلِ ْح َ
اراتِ َهاَ ،قالَ :أَنْ َتلِ َد ْاْلَ َم ُة َرب َت َهاَ ،وأَنْ َت َرى ا ْل ُح َفا َة ا ْل ُع َرا َة ا ْل َعالَ َة ا ْل َم ْسإول ُ َع ْن َها ِبؤ َ ْعلَ َم مِنَ الساب ِِلَ ،قال ََ :فؤ َ ْخ ِب ْرنًِ َعنْ أَ َم َ
سول ُ ُه أَ ْعلَ ُم، ت :هللا ُ َو َر ُ ت َملِ ًٌّاُ ،ثم َقال ٌََ :ا ُع َم ُر أَ َتدْ ِري َمن السابِل ُ؟ قُ ْل ُ انُ ،ثم ا ْن َطلَ َق َفلَ ِب ْث ُ اء ٌَ َت َط َاولُونَ فًِ ا ْل ُب ْن ٌَ ِ ِر َعا َء الش ِ
َقال ََ :فإِن ُه ِج ْب ِرٌل ُ أَ َتا ُك ْم ٌُ َعل ُم ُك ْم دٌِ َن ُكم)) - .رواه مسلم -
صحابً راوي الحدٌث أ) -ال ّ
عمر بن الخ ّطاب :أَسْ لَ َم فً السّنة ال ّسادسة من البعثة ،هو أوّ ل َمنْ َج َه َر باإلسبلم ،وأوّ ل من ل ُقّب بؤمٌر المإمنٌن َ ،وأ َح ُد
َ
ي له 539حدٌثا. شرٌن بالج ّنة ، ،توفً سنة 23هـ َ ،و ُر ِو َ العشرة المب ّ
ب) -مـعــانـً الــكــلـمـــات
-ال َعالَ ُةَ :ج ْم ُع َعائ ٍِل وهو الفقٌر. َ -طلَ َعَ :ظ َه َر َو َب َر َز.
ِ -رعاء :رُعاة. -أ َثـرَ :ع َبل َمة.
-الشاءَ :ج ْم ُع شا ٍة وهً واحدة الؽنم. ض َع َو اعْ َت َمدَ. -أَ ْسندَ :و َ
ُ
انتظرت. ت: -لَـ ِبـ ْث ُ -أَ َم َ
اراتِ َهاَ :ع َبل َما ِت َها.
َ -مـلِــ ٌَا :وق ًتا لٌس بالقصٌر. -اْلَ َم ُة :المرأة ال َم ْمل ُو َكة الخادمة لسٌّدها.
َ -رب َت َها :سٌّدتها.
ج) -اإلٌـضـاح والـ ّتـحـلـٌـل
مــعـــنـى اإلٌـــمــــان: مــعــنـى اإلســـــالم:
ل ُــغــ ًة :التصدٌق واالعتقاد الجازم. ضوع واالستسبلم هلل تعالى. ل ُــغـ ًة :اال ْن ِق ٌَا ُد وال ُخ ُ
شر ًعا :ال ّتصدٌق الجازم باهلل ومبلئكته و ُكتبه شرعٌة، شر ًعا :االستسبلم واال ْن ِق ٌَا ُد ألوامر هللا ال ّ
و رُسله والٌوم اآلخر وال َقدَر خٌره وشرّ ه. وأركانه خمسة :شهادة أن ال إله إال ّ هللا وأنّ محم ًدا
الزكاة ،وصوم ّ رسول هللا ،وإقام الصّبلة ،وإٌتاء
رمضان ،وح ّج البٌت من استطاع إلٌه سبٌبل.
02
من كبابر ّ
الذنوب (عقوق الوالدٌن)
سل َم َف َقال َ ٌَ :ا
صلى هللا ُ َعلَ ٌْ ِه َو َ هللا ْب ِن َع ْم ِرو بن العاص رضً هللا عنه َقال َ َ :جا َء أَ ْع َر ِابً إِلَى ِ
النب ًّ َ (( َعنْ َع ْب ِد ّ
براَّلل َقرالَ : :ثر ّم َمرا َذا؟ َقرالَ :ثر ّم عقروق الوالردٌن ،قرال :ثر ّم مراذا ؟ قرال :ال ٌَمِرٌنُ هللا َما ال َك َبابِ ُر؟ َقال :اإلشرراك ّ سول َ ّ
َر ُ
ئ ُم ْسل ٍِم ،ه َُو فٌِ َها َكاذِب)) -رواه البخاري - وس؟ قال :الذِي ٌَ ْق َتطِ ُع َمال َ ا ْم ِر ٍ
ت َ :و َما ال ٌَمٌِنُ ال َغ ُم ُ وس ،قُ ْل ُ
ال َغ ُم ُ
وإلحاق األذى بهما ،وعدم طاعتهماَ ،س ُّب ُه َما والعُبوس فً َوجْ َهٌ ِْه َما واستثقال أَ ْم ِر ِه َما.
ُ هو َق ْط ُع ِبرِّ الوالدٌن،
ال َتؤ َ ُّفؾُ منهما و إدخال الحزن إلى قلبٌهما. وٌكون العقوق بالفعل ،أو القول ،أو اإلشارة.
صوت علٌهما. وزجْ ُرهما ورفع ال ّ َ ن ْه ُرهما َ
التخلًّ عنهما وعدم ِخدمتهما حال كبرهما أو مرضهما
هو اإلحسان إلٌهما ،وطاعتهما و ُحسن معاملتهما بالقول ِ ٌُ ذ ّل هللا ال َعاق فً ال ّدنٌا َوٌ ُْخ ِزٌه.
والفعل. ُ ن ُزول المصائب وال َب َبلٌا علٌه.
ٌ كون دعاء والدٌه علٌه مستجا ًبا.
َ ٌَ تلَقى عقوق أبنائه له فً ِكبره.
06
شفقة بٌن األفراد لٌتعاونوا على تحقٌق سعادة العائلة و استقرارها. والرحمة :أيْ المحبّة وال ّ ال َمودّة ّ
سلوكات ال ّدالة على المو ّدة والرّ حمة نذكر: ومن ال ّ
الصّدق والصّراحة مع أفراد األسرة و ُحسن ال ّتعامل معهم.
اإلصؽاء إلى نصائح و توجٌهات الوالدٌن.
تبا ُدل الهداٌا وتقدٌم ال ِخدمات بل ُطؾ و إحسان.
الرأفة بالصّؽار والعطؾ علٌهم ،فقد جاء أعرابًّ إلى ال ّنبً صلّى هللا علٌه وسلّم فقالُ (:ت َقبِّل ُون الصّبٌان َف َما ُن َقبِّلُهُم؟
ك أَنْ َن َز َع هللا ُ مِن قلبك الرّ حمة). فقال ال ّنبً صلّى هللا علٌه وسلّم :أَ َو أَ ْملِ ُ
ك لَ َ
اَلستبذان :هو َطلَبُ اإلذن فً ال ّدخول على أفراد األسرة ،وفً استعمال أشٌائهم الخاصّة.
ولبلستئذان مظاهر منها:
استئذان الوالدٌن قبل ال ّدخول علٌهما ،وعند القٌام بعمل خارج البٌت.
االستئذان قبل ال ّدخول على إخوتً وأخواتً فً ُؼرفهم.
ٌ جب االستئذان ثبلث مرّات قبل ال ّدخولَ ،فإِنْ لم أجد إجابة أعود ،قال صلّى هللا علٌه وسلّم (:االستئذان ثبلث ،فإنْ
أُذ َِن لك وإال ّ َفارْ ِجع).
عدم الوقوؾ مقابل الباب ،بل على أحد جهتٌه الٌمنى أو الٌسرى.
ولآلداب ال ّسابقة ع ّدة آثار فً حٌاة المسلم منها:
انتشار المحبّة واألُلفة بٌن أفراد األسرة.
والثواب َجراء المواظبة على تطبٌق تلك اآلداب. نٌل األجر ّ
ال ّتطبٌق ال ُمستمر لهذه اآلداب ٌُج ّنب االضطرابات داخل األسرة.
صِ ـلَ ُ
ـة الـرحـــم
الرحم: أحوال ال ّناس مع ّ الرحم:
ُ حكم صِ لة ّ الرحم: مفهوم صِ لة ّ
إنّ ذوي األرحام فً عبلقاتهم ثبلثة َ ُ
-واجبة لقوله تعالىَ :وأولُو األرْ َح ِام اإلحسان إلى األقارب جمٌعا
أصناؾ: هللا .
ب ِ ض فًِ ِك َتا ِ ض ُه ْم أَ ْولَى ِب َبعْ ٍ
َبعْ ُ بالزٌارة والــ ِخـدمـة والـ ّنـفـقـة
ّ
ّ
-الواصل :الذي ٌَصِ ل َر ِح َم ُه فً ك ّل ولقوله صلّى هللا علٌه وسلّمَ (:منْ كان وؼٌرها.
األوقات والحاالت. ٌُإمن باهلل والٌوم اآلخر َف ْلٌَصِ ْل َر ِح َمهُ).
-ال ُمكافا :الّذي ٌَصِ ل رحمه كمكافؤة الرحم فمعصٌة كبٌرة، وأما َق ْط ُع صِ لة ّ
لهم على صلتهم له. لقوله صل ّى هللا علٌه وسلم(:الرحم ُمعلقة
-المقاطع :الّذي ال ٌَصِ ْل رحمه أبدا. صلَ ُه هللا، صلَنًِ َو َ ش تقولَ :من َو َ بال َعرْ ِ
َو َمنْ قطعنً قطعه هللا).
الرحم:
عواقب قطع صِ لة ّ فوابد صِ لة ّ
الرحم: الرحم: مظاهر صِ لة ّ
لصلة الرّ حم وسائل عدٌدة منها:
-ال ّزٌارةٌ :نبؽً اختٌار الوقت -الزٌادة فً الرّ زق والبركة فً ال ُعمر - ،انتشار العداوات واألحقاد ،وتش ّتت
المناسب ،وأال ّ تكون فً األعٌاد قال صلّى هللا علٌه وسلّمَ (:منْ َسرهُ أنْ المجتمعات.
ٌُبسط له فً ِرزقه ،و ٌُ َنسؤ ًٌُ -بارك -له فً -تف ّكك الرّ وابط األسر ٌّة. و المناسبات فقط.
-ؼٌاب ال ّتضامن وال ّتعاون بٌن العائبلت -الهد ٌّة :والؽرض منها تقوٌة أَ َث ِره ،فل ٌَصِ ْل رحمه)
-تقوٌة العبلقات بٌن األ ُسر والمجتمعات .فً ال ِمحن واألزمات. روابط المح ّبة بٌن األقارب.
ش ّدةُ - ،تكسب مح ّبة هللا للعبد ،ومح ّبة ال ّناس له. -ال ّتضامن معهم وقت ال ّ
وتقدٌم ٌد المساعدة حسب
االستطاعة.
-اال ّتصال الهاتف ًّ لبلطمئنان
على أحوالهم.
07
ُحــــسـن الـ ِجـــوار
بؤخبلق اإلسبلم فً ال ّتعامل معهم. ِ مفهومه :اإلحسان إلى األشخاص الّذٌن ٌُجاوروننا بال ّسكن ،وتج ّنب إٌذائهم ،وااللتزام
مكانة الجار فً اإلسالم :هناك ُنصوص عدٌدة من الكتاب والسّنة تد ّل على عِ ظم مكانة الجار نذكر منها:
ب .ب ِب ْال َج ْن ِب َوالصا ِح ِ ار ِب ْال َج ْن ِ ار ِذي القُرْ َبى َو َ
الج ِ قوله تعالىَ :و ِب ِذي القُرْ َبى َوال ٌَ َتا َمى َوال َم َسا ِك ِ
ٌن َوال ِج ِ
ت أ ّنه َس ٌُ َورِّ ُثه). قول رسول هللا صلّى هللا علٌه وسلّم (:مازال جبرٌل ٌوصٌنً بالجار ح ّتى َظ َن ْن ُ
قول رسول هللا صلّى هللا علٌه وسلّمَ (:منْ كان ٌإمن باهلل والٌوم اآلخر فل ٌُحسن إلى جاره).
مظاهر ُحسن الجوار:
المبادرة بإلقاء ال ّسبلم علٌه ،وتف ّقد أحواله لبلطمئنان علٌه.
حُ سن مُعاملته وتج ّنب إٌذائه ( كإحداث الفوضى ورمً القمامة)..
الزٌارات والمناسبات. إكرامه بتقدٌم الهداٌا إلٌه فً ّ
طبخت َم َر َق ًة فؤكثرْ ماءها و َت َعا َه ْد جٌرانك) َ الطعام له ،فقد قال رسول هللاٌ (:ا أبا ذرّ إذا مساعدته وتقدٌم ّ
ُ مساندته فً ال ّشدائد والمصائب وال ّتخفٌؾ عنه لتجاوز األزمات.
آثار حسن الجوار على الفرد والمجتمع:
َ ن ٌْ ُل ِرضى هللا ومحبّته.
توثٌق الرّ وابط وزٌادة المح ّبة بٌن الجٌران.
زوال الحقد و ُسوء الفهم و ُسوء ّ
الظن.
صدور. استقرار األمن ،واطمئنان ال ّنفوس ،وسبلمة ال ّ
08
ٌتؤثر بذلك بل تم ّسك ؾ بنو إسرائٌل عن ا ّتباع عٌسى لم ّ ل ّما ا ْن َح َر َ مــوقــف عـــــٌســـى مــع قــــومـــــه:
ّ
بإٌمانه باهلل وازداد ٌقٌنه ،وواصل دعوته حتى َن َ
ص َرهُ الحوار ٌُّون. ي إِلَى ِ
هللا َقا َل ار َ ٌسى ِم ْن ُهم ال ُك ْف َر َقا َل َمنْ أَ ْن َ
ص ِ َفلَما أَ َحس عِ َ
الــدّ روس والـ ِعـبـر الــ ُمســتــفـــادة:
ٌ -نبؽً لل ّداعٌة إلى هللا اختٌار َذ ِوي اإلخبلص والصّدق لٌكونوا عو ًنا ون .هلل َوا ْش َه ْد ِبؤ َنا ُمسْ لِ ُم َ
هللا آَ َمنا ِبا ِ
صا ُر ِون َنحْ نُ أَ ْن َ
ار ٌُ َ
الح َو ِ
َ
له فً ال ّدعوة إلى هللا. [ آل عمران] 51:
َ -طلَبُ ال ّنصر إلظهار ال ّدعوة هلل ،موقؾٌ من مواقؾ الرّ سل ،وسنةّ
هللا فً أنبٌائه.
ّ
العزم واإلرادة والٌقٌن التام صاحبُ ّ ّ
هذا محمد صلى هللا علٌه وسلم موقف محمد صلى هللا علٌه وسلم مع قومه:
بؤنّ هللا سٌحمٌه وٌنصره على أعدائه وهو فً ؼار ثور رفقة صدٌقه ٌن َك َف ُروا َثا ِن ًَ ْاث َن ٌْ ِن إِ ْذ ص َرهُ هللاُ إِ ْذ أَ ْخ َر َج ُه ال ِذ َ
صرُ وهُ َف َق ْد َن َ إِال َت ْن ُ
أبً بكر ،فؤنجاه هللا لٌقٌنه وصبره. َ ْ
صا ِح ِب ِه َال َتحْ َزنْ إِن هللاَ َم َع َنا َفؤ ْن َز َل هللا ُ ار إِذ ٌَقُو ُل لِ َ ُه َما ِفً َ
الؽ ِ
الــدّ روس والـ ِعـبـر الــ ُمســتــفـــادة: َ
ٌن َك َفرُ وا َس ِكٌ َن َت ُه َعلَ ٌْ ِه َوأٌدَ هُ ِبجُ ُنو ٍد لَ ْم َت َر ْو َها َو َج َع َل َكلِ َم َة ال ِذ َ
-على العبد أنْ ٌسعى فً إذهاب ال ُحزن بتفوٌض أمره إلى هللا.
-قوّ ة اعتماد ال ّنبً على هللا ،وثقته بوعده ونصره. ح ِكٌ ٌم [ .ال ّتوبة]40: ٌز َال ُّس ْفلَى َو َكلِ َم ُة هللا َه ًَ ال ُع ْل ٌَا َوهللا ُ َع ِز ٌ
ّ
ِ -منْ نِعم هللا على العبد إنزاله السّكٌنة علٌه فً أوقات الشدائد.
َحـجــة الــوداع
فً شهر ذي القعدة سنة 10هـ قرّ ر الرّ سول زٌارة بٌت هللا الحرام للح ّج ،فخرج من المدٌنة ومعه َجمْ ٌع ؼفٌ ٌر من المسلمٌن ،ومن أه ّم
األعمال الّتً قام بها فً هذه الحجّ ة:
صحٌحة ألداء مناسك الح ّج. الحج :حٌث علّمهم ّ
الطرٌقة ال ّ ّ الصحابة مناسك تعلٌ ُم ّ
الحجة سنة 10هـٌ ،وم عرفة على جبل عرفات ،ومن أه ّم ال ّدروس وال ِعبر ّ ُ خطبة الوداع :هً آخر ُخطبة ألقاها الرّ سول فً 09ذي
الّتً احتوتها:
تحرٌ ُم االعتداء على ِدماء المسلمٌن و أموالهم.
الحِرصُ على أداء األمانات إلى أهلها.
تحرٌم الرّ با وخطورة ال ّتعامل به.
ّ
إبطال العادات القبٌحة عند العرب فً الجاهلٌة ومنها الثؤر.
ً
شٌطان ،والعمل على اجتناب المعاصً حفاظا على ال ّدٌن. ال ّتحذٌر من فتنة ال ّ
دعوةُ المسلمٌن إلى ال ّتمسك بالكتاب وال ّسنة ففٌهما الفبلح فً ال ّدنٌا واآلخرة.
09 الحِرص على ِوحدة المسلمٌن واألخوة بٌنهم ،وتج ّنب أسباب الفرقة.
الرسول صلّى هللا علٌه وسلّم
وفاة ّ
صداع فً رأسه وارتفعت حرارته. بداٌة المرضَ :ش ِهدَ رسول هللا جناز ًة فً البقٌع ،وفً طرٌق عودته أصابه ُ
ض فً بٌت فً بٌت عابشة أ ّم المإمنٌن :اشت ّد المرض على ال ّنبً ،فكان ٌنتقل بٌن بٌوت أزواجه ،فاستؤذن منهنّ أن ٌُ َمر َ
عائشة َفؤ َ ِذ َن له.
ؾ على قُبورهم وقال (:ال ّسبلم علٌكم ٌا شهداء أ ُحد ،أنتم ال ّسابقون ب الرّ سول لزٌارة شهداء أ ُحدَ ،
وو َق َ زٌارة شهداء أ ُحدَ :ذ َه َ
ونحن إن شاء هللا بكم الَ ِحقُون ،وإ ّنً بكم إنْ شاء هللا الحق) ،وعند رُ جوعه َب َكى صلّى هللا علٌه وسلّم ،فقالوا :ما ٌُبكٌك ٌا
اشتقت إلخوانً ،قالوا :أَ َولَسْ َنا إخوانك؟ قال :ال ،أنتم أصحابً ،أ ّما إخوانً َف َق ْو ٌم ٌؤ ُتون ِمنْ بعدي ٌُإمنون ِبً
ُ رسول هللا؟ قال
وال ٌرونً.
ضؤ وأؼمً علٌهُ صالة بالمسلمٌنَ :ثقُ َل المرض بال ّنبًّ ،ولم ٌستطع الخروج إلى المسجد ،فقد تو ّ استخالفُه ْلبً بكر فً ال ّ
ثبلث مرّ ات ،فقالُ :مروا أبا بكر فلٌص ّل بال ّناس ،فصلّى أبو بكر بالمسلمٌن.
فنظر إلٌهم ال ّنبً مبتسما ً،
َ ؾ أبً بكر ،إذا ِبسِ ْت ِر حُ جرة الرّ سول ٌُرفع، صحابة ٌُصلّون َخ ْل َ بالرفٌق اْلعلى :بٌنما ال ّ اَللتحاق ّ
صحابة بذلك ،وأشار إلٌهم بٌده أنْ أت ّموا صبلتكم ،ث ّم أَرْ َخى ال ِّستر على ُحجرته .واشت ّد الوجع بالرّ سول وكان آخر َف َف ِر َح ال ّ
ض َرهُ الموت ":الصّبلة الصّبلة " ث ّم قال :فً الرّ فٌق األعلى ،فقُبضت رُ وحه ومات سنة 11هـ وعمره وص ٌّته حٌن َح َ
63سنة ،و ُدفن فً ُحجرة عائشة.
و َنـسـبه
مـٌالده
بن أبً طالب الهاشمً القُ َرشِ ً الخطاب القُ َرشِ ً ،وُ لــد بـمـكــة عثمان بن عفان الق َرشِ ً،
ُ ّ ّ ّ قُحافة القُ َرشِ ً ،وُ لد بم ّكة سنة
وُ لد بم ّكة سنة 599م وُ لد بم ّكة سنة 576م. سنة 574م. 573م.
-ابــن عـ ّم الـ ّنــبـــً وصِ ْه ُره ي -لُ ّقب بذي ال ّنورٌن أل ّنـــه أعز هللا به اإلســـبلم و َقـــ ِو َ ّ - -صِ ْه ُر رسول هللا والد عائشة
( زوج فاطمة). تزوّ ج من ابنتً الـــرّ سول صؾُّ المسلمٌن. َ أ ّم المإمـنٌن.
صبٌان. -أوّ ل من أَسْ َل َم من ال ِّ -كان ال ُمساعد األوّ ل ألبً بكر( ،رق ٌّة ث ّم أ ّم كلثوم). -أوّ ل من أَسْ َل َم مــن الــرّ جال.
مــــراكز لـخـدمـة العا ّمة. -انتشار الـفـتـــوحات اإلسبلم ٌّة إسبلمًّ . -تجهٌ ُز جٌش أسامة بــن زٌــد
-االستمرار فً ال ُفتوحات الذي أع ّده الرّ سول لقتال الرّ وم.
-تشـجـٌـ ُعه الحركة العلمٌّة. فً عهده.
اإلسـبلمـ ٌّـة. -إرسال الجٌوش لفتح ببلد
-توسٌع المسجد ال ّنبويّ . شام والعراق. ال ّ
ُ توفً سنة 40هـ، ُ توفً سـنــة 35هـ ُ توفً سـنــة 23هـ ، ُ تــوفــً ســنــة 13هـ
وفــــاتـــه
ودامت خبلفته 05سنوات. وقد تجاوز ال ّثمانٌن سـنـة، و ُدفن بــجـانب صــاحـبــ ٌْــه وعــمــره 63سـنـة ،و ُدفــــن
و ُدفـن فً الـ َبـ ِقـٌع بالمدٌنة، ( الــرّ سول وأبــــو بــكر) ، بجانب قبر ال ّنبًّ ،وقد دامــــت
ودامت خبلفته 12سنة. ودامت خبلفته 10سنـوات. خبلفته سنتٌن ونصف.
10