توفيق الحكيم - ويكيبيديا

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 31

‫توفيق الحكيم‬

‫كاتب مصري‬

‫توفيق الحكيم (‪ 9‬أكتوبر ‪ 26 – 1898‬يوليو ‪ ،)1987‬كاتب وأديب مصري‪ ،‬من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية‬
‫ومن األسماء البارزة في تاريخ األدب العربي الحديث‪ ،‬كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع األدبي العربي إنتاجاته الفنية‪،‬‬
‫بين اعتباره نجا ًح ا عظيًم ا تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى‪ ،‬األثر األعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره‬
‫على أجيال متعاقبة من األدباء‪ ،‬وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام ‪ 1933‬حدًث ا هاًم ا في الدراما العربية فقد‬
‫كانت تلك المسرحية بدايًة لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني‪ .‬بالرغم من اإلنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم‬
‫يكتب إال عددًا قليًال من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي ُكتب لُي قرأ‬
‫فيكتشف القارئ من خالله عالًم ا من الدالئل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية‬
‫[‪]1‬‬
‫نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي‪.‬‬

‫سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيده في عمل مسرحي‪ ]2[،‬وكان توفيق الحكيم يدرك ذلك جيدًا حيث‬
‫قال في إحدى اللقاءات الصحفية‪" :‬إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من‬
‫المعاني مرتدية أثواب الرموز‪ ،‬لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه األعمال إلى‬
‫الناس غير المطبعة‪ .‬كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد‬
‫استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة‪ ،‬سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسالمية لكن بعض النقاد اتهموه‬
‫بأن له ما وصفوه بميول فرعونية وخاصة بعد روايته عودة الروح‪.‬‬

‫أرسله والده إلى فرنسا ليبتعد عن المسرح ويتفرغ لدراسة القانون‪ ،‬ولكنه وخالل إقامته في باريس لمدة ‪ 3‬سنوات اطلع‬
‫على فنون المسرح الذي كان ُش غله الشاغل‪ ،‬واكتشف الحكيم حقيقة أن الثقافة المسرحية األوروبية بأكملها أسست على‬
‫[‪]3‬‬
‫أصول المسرح اليوناني‪ ،‬فقام بدراسة المسرح اليوناني القديم كما اطلع على األساطير والمالحم اليونانية العظيمة‪.‬‬
‫عندما قرأ توفيق الحكيم أن بعض العبي كرة القدم دون العشرين يقبضون ماليين الجنيهات قال عبارته المشهورة‪« :‬انتهى‬
‫[‪]4‬‬
‫عصر القلم وبدأ عصر القدم‪ ،‬لقد أخذ هذا الالعب في سنة واحدة ما لم يأخذه كل أدباء مصر من أيام إخناتون»‪.‬‬
‫عاصر الحربين العالميتين ‪ .1939 - 1914‬وعاصر عمالقة‬

‫توفيق الحكيم‬ ‫األدب في تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعي وطه‬
‫حسين والعقاد وأحمد أمين وسالمة موسى‪ .‬وعمالقة‬
‫الشعر مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم‪ ،‬وعمالقة‬
‫الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي‪،‬‬
‫وعمالقة المسرح المصري مثل جورج أبيض ويوسف وهبي‬
‫والريحاني‪ .‬كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية‬
‫(حسب رأيه) في الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية‬
‫وقيام ثورة يوليو ‪ .1952 - 1939‬هذه المرحلة التي‬
‫وصفها في مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر‬
‫«الشكوكي»‪ ،‬وذلك نسبة إلى محمود شكوكو‪.‬‬

‫نشأته‬

‫معلومات شخصية‬
‫توفيق إسماعيل‬
‫اسم الوالدة‬
‫الحكيم‬
‫الميالد ‪ 9‬أكتوبر ‪1898‬‬
‫اإلسكندرية‪،‬‬
‫الخديوية‬ ‫توفيق الحكيم في طفولته‬

‫المصرية‬ ‫ولد توفيق إسماعيل الحكيم باإلسكندرية عام ‪ 1897‬ألب‬


‫مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء في مدينة‬
‫الدلنجات بمحافظة البحيرة‪ ]5[،‬وكان يعد من أثرياء‬
‫الفالحين‪ ،‬وأم تركية أرستقراطية كانت ابنة ألحد الضباط‬
‫األتراك المتقاعدين[‪ ]6‬لكَن هناك من يقدم تاريخًا آخر‬
‫لوالدته وذلك حسب ما أورده الدكتور إسماعيل أدهم‬
‫‪ 26‬يوليو ‪1987‬‬ ‫الوفاة‬ ‫والدكتور إبراهيم ناجي في دراستهما عن توفيق الحكيم‬
‫حيث أَّر خا تاريخ مولده عام ‪1903‬م بضاحية الرمل في‬
‫(‪ 88‬سنة)‬ ‫مدينة اإلسكندرية‪ ]3[.‬كانت والدته سيدة متفاخرة ألنها من‬
‫أصل تركي‪ ،‬وكانت تقيم العوائق بين توفيق الحكيم وأهله‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‬ ‫من الفالحين‪ ،‬فكانت تعزله عنهم وعن أترابه من األطفال‬
‫وتمنعهم من الوصول إليه‪ ،‬ولعل ذلك ما جعله يستدير إلى‬
‫مصر‬ ‫يالجنس‬ ‫عالمه العقلي الداخلي‪ ]3[.‬عندما بلغ السابعة من عمره التحق‬
‫بمدرسة دمنهور االبتدائية حتى انتهى من تعليمه االبتدائي‬

‫ة‬ ‫سنة ‪ 1915‬ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة‬


‫البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية [‪ ،]1‬ثم انتقل إلى‬
‫القاهرة مع أعمامه‪ ،‬لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة‬
‫الحياة العملية‬ ‫محمد علي الثانوية‪ ،‬بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في‬
‫منطقته‪ .‬وفي هذه الفترة وقع في غرام جارة له‪ ،‬ولكن لم‬

‫توفيق الحكيم‬ ‫االسم‬


‫تكن النهاية لطيفة عليه‪ .‬أتاح له هذا البعد عن عائلته نوعًا‬
‫من الحرية فأخذ يهتم بنواٍح لم يتيسر له العناية بها إلى‬

‫األدبي‬ ‫جانب أمه كالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على‬


‫فرقة جورج أبيض ما يرضي ميوله الفنية لالنجذاب إلى‬
‫المسرح‪.‬‬
‫مسرح‪ ،‬رواية‪،‬‬ ‫النوع‬ ‫في عام ‪1919‬م مع الثورة المصرية شارك مع أعمامه في‬

‫قصة قصيرة‬ ‫المظاهرات وقبض عليهم واعتقلوا بسجن القلعة‪ .‬إال أن‬
‫والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج‬

‫كاتب‪ ،‬وصحفي‪،‬‬ ‫المهنة‬


‫عنه‪ ]1[.‬عاد عام ‪ 1920‬إلى الدراسة وحصل على شهادة‬
‫البكالوريا عام ‪1921‬م‪ .‬ثم انضم إلى كلية الحقوق حسب‬

‫وكاتب مسرحي‪،‬‬ ‫رغبة أبيه ليتخرج منها عام ‪1925‬م‪ ،‬التحق توفيق الحكيم‬
‫بعد ذلك بمكتب أحد المحامين المشهورين‪ ،‬فعمل محاميًا‬

‫وروائي‪ ،‬وكاتب‬ ‫متدربا لفترة زمنية قصيرة‪ ،‬ونتيجة التصاالت عائلته‬


‫بأشخاص ذوي نفوذ‪ ،‬تمكن والده من الحصول على دعم‬

‫سيناريو‬ ‫أحد المسؤولين في إيفاده في بعثة دراسية إلى باريس‬


‫لمتابعة دراساته العليا في جامعتها قصد الحصول على‬
‫شهادة الدكتوراه في الحقوق والعودة للتدريس في إحدى‬
‫العربية‬ ‫اللغات‬ ‫الجامعات المصرية الناشئة؛ فغادر إلى باريس لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه (‪1925‬م ‪1928 -‬م)‪ .‬وفي باريس‪ ،‬كان يزور‬
‫متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح‪ ،‬واكتسب من‬
‫خالل ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على األدب‬
‫عودة الروح‪ ،‬أهل‬ ‫أعمال‬ ‫[‪]7‬‬
‫العالمي وفي مقدمته اليوناني والفرنسي‪.‬‬

‫الكهف‬ ‫بارزة‬ ‫انصرف عن دراسة القانون‪ ،‬واتجه إلى األدب المسرحي‬


‫والقصص‪ ،‬وتردد على المسارح الفرنسية ودار األوبرا‪،‬‬
‫فاستدعاه والداه في سنة ‪ 1927‬أي بعد ثالث سنوات فقط‬
‫المواقع‬ ‫من إقامته هناك‪ ،‬وعاد الحكيم صفر اليدين من الشهادة‬
‫التي أوفد من أجل الحصول عليها‪ ]7[.‬عاد سنة ‪ 1928‬إلى‬

‫صفحته على‬ ‫‪IMDB‬‬


‫مصر ليعمل وكيًال للنائب العام سنة ‪ ،1930‬في المحاكم‬
‫المختلطة باإلسكندرية ثم في المحاكم األهلية‪ .‬وفي سنة‬
‫‪ 1934‬انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشًا للتحقيقات‪،‬‬
‫‪IMDB‬‬ ‫ثم نقل مديرًا إلدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام‬
‫‪ ،1937‬ثم إلى وزارة الشؤون االجتماعية ليعمل مديرا‬
‫بوابة األدب‬ ‫لمصلحة اإلرشاد االجتماعي‪ .‬استقال في سنة ‪،1944‬‬
‫ليعود ثانية إلى الوظيفة الحكومية سنة ‪ 1954‬مديرا لدار‬
‫تعديل مصدري ‪ -‬تعديل‬ ‫الكتب المصرية‪ .‬وفي نفس السنة انتخب عضوًا عامًال‬
‫بمجمع اللغة العربية وفي عام ‪ 1956‬عّي ن عضوا متفرغا‬
‫في المجلس األعلى لرعاية الفنون واآلداب بدرجة وكيل‬
‫وزارة‪ .‬وفي سنة ‪ 1959‬عّي ن كمندوب مصر بمنظمة اليونسكو في باريس‪ .‬ثم عاد إلى القاهرة في أوائل سنة ‪ 1960‬إلى‬
‫موقعه في المجلس األعلى للفنون واآلداب‪ .‬عمل بعدها مستشارًا بجريدة األهرام ثم عضوًا بمجلس إدارتها في عام‬
‫[‪]1‬‬
‫‪.1971‬‬

‫أسلوب كتابة الحكيم‬


‫مزج توفيق الحكيم بين الرمزية والواقعية علي نحو فريد يتميز بالخيال والعمق دون تعقيد أو غموض‪ .‬وأصبح هذا االتجاه‬
‫هو الذي يكون مسرحيات الحكيم بذلك المزاج الخاص واألسلوب المتميز الذي عرف به‪ .‬ويتميز الرمز في أدب توفيق‬
‫الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في اإلغالق أو اإلغراق في الغموض؛ ففي أسطورة إيزيس التي استوحاها من كتاب‬
‫الموتى فإن أشالء أوزوريس الحية في األسطورة هي مصر المتقطعة األوصال التي تنتظر من يوحدها ويجمع أبناءها علي‬
‫هدف واحد‪ .‬و (عودة الروح) هي الشرارة التي أوقدتها الثورة المصرية‪ ،‬وهو في هذه القصة يعمد إلي دمج تاريخ حياته‬
‫في الطفولة والصبا بتاريخ مصر‪ ،‬فيجمع بين الواقعية والرمزية معا على نحو جديد‪ ،‬وتتجلي مقدرة الحكيم الفنية في‬
‫قدرته الفائقة على اإلبداع وابتكار الشخصيات وتوظيف األسطورة والتاريخ على نحو يتميز بالبراعة واإلتقان‪ ،‬ويكشف عن‬
‫مهارة تمرس وحسن اختيار للقالب الفني الذي يصب فيه إبداعه‪ ،‬سواء في القصة أو المسرحية‪ ،‬باإلضافة إلي تنوع‬
‫مستويات الحوار لديه بما يناسب كل شخصية من شخصياته‪ ،‬ويتفق مع مستواها الفكري واالجتماعي؛ وهو ما يشهد‬
‫بتمكنه ووعيه‪ .‬ويمتاز أسلوب توفيق الحكيم بالدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدالالت والقدرة الفائقة علي‬
‫التصوير؛ فهو يصف في جمل قليلة ما قد ال يبلغه غيره في صفحات طوال‪ ،‬سواء كان ذلك في رواياته أو مسرحياته‪.‬‬
‫ويعتني الحكيم عناية فائقة بدقة تصوير المشاهد وحيوية تجسيد الحركة ووصف الجوانب الشعورية واالنفعاالت النفسية‬
‫[‪]8‬‬
‫بعمق وإيحاء شديدين‪.‬‬

‫مرت كتابات الحكيم بثالث مراحل حتى بلغ مرحلة النضج‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‬
‫وهي التي شهدت الفترة األولى من تجربته في الكتابة‪ ،‬وكانت عباراته فيها ال تزال قليلة‪ ،‬واتسمت بشيء من االضطراب‬
‫حتى إنها لتبدو أحيانا مهلهلة فضفاضة إلى حد كبير‪ ،‬ومن ثم فقد لجأ فيها إلى اقتباس كثير من التعبيرات السائرة ألداء‬
‫المعاني التي تجول في ذهنه‪ ،‬وهو ما جعل أسلوبه يشوبه القصور وعدم النضج‪ .‬وفي هذه المرحلة كتب مسرحية أهل‬
‫الكهف‪ ،‬وقصة عصفور من الشرق‪ ،‬وعودة الروح‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‬
‫حاول في هذه المرحلة العمل على مطاوعة األلفاظ للمعاني‪ ،‬وإيجاد التطابق بين المعاني في عالمها الذهني المجرد‬
‫واأللفاظ التي تعبر عنها من اللغة‪ .‬ويالحظ عليها أنها تمت بشيء من التدرج‪ ،‬وسارت متنامية نحو التمكن من األداة اللغوية‬
‫واإلمساك بناصية التعبير الجيد‪ .‬وهذه المرحلة تمثلها مسرحيات شهرزاد‪ ،‬والخروج من الجنة‪ ،‬ورصاصة في القلب‪ ،‬والزمار‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‬
‫هي مرحلة تطور الكتابة الفنية عند الحكيم والتي عكست قدرته على صياغة األفكار والمعاني بصورة جيدة‪ .‬وخالل تلك‬
‫المرحلة ظهرت العديد من مسرحياته مثل سر المنتحرة‪ ،‬نهر الجنون‪ ،‬وبراكسا‪ ،‬وسلطان الظالم‪.‬‬
‫رائد المسرح الذهني‬
‫بالرغم من اإلنتاج المسرحي الغزير للحكيم‪ ،‬الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربي وفي صدارة رواده‪ ،‬فإنه لم يكتب‬
‫إال عدًد ا قليًال من المسرحيات التي يمكن تمثيلها علي خشبة المسرح ليشاهدها الجمهور‪ ،‬وإنما كانت معظم مسرحياته من‬
‫النوع الذي يمكن أن يطلق عليه (المسرح الذهني)‪ ،‬الذي كتب ليقرأ فيكتشف القارئ من خالله عالما من الدالئل والرموز‬
‫التي يمكن إسقاطها علي الواقع في سهولة ويسر؛ لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من‬
‫العمق والوعي‪ .‬وهو يحرص علي تأكيد تلك الحقيقة في العديد من كتاباته‪ ،‬ويفسر صعوبة تجسيد مسرحياته وتمثيلها علي‬
‫خشبة المسرح؛ فيقول‪( :‬إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن‪ ،‬وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني‬
‫مرتدية أثواب الرموز‪ ..‬لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح‪ ،‬ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه األعمال إلي الناس غير‬
‫المطبعة)‪.‬‬

‫وال ترجع أهمية توفيق الحكيم إلي كونه صاحب أول مسرحية عربية ناضجة بالمعيار النقدي الحديث فحسب‪ ،‬وهي‬
‫مسرحية (أهل الكهف)‪ ،‬وصاحب أول رواية بذلك المعنى المفهوم للرواية الحديثة وهي رواية (عودة الروح)‪ ،‬اللتين نشرتا‬
‫عام ‪1932‬م‪ ،‬وإنما ترجع أهميته أي ًض ا إلى كونه أول مؤلف إبداعي استلهم في أعماله المسرحية الروائية موضوعات‬
‫مستمدة من التراث المصري‪ .‬وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة‪ ،‬سواء كانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو‬
‫إسالمية‪ ،‬كما أنه استمد أيضا شخصياته وقضاياه المسرحية والروائية من الواقع االجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر‬
‫[‪]9‬‬
‫ألمته‪.‬‬

‫موقفه من األحزاب والمرأة‬


‫بالرغم من ميول الحكيم الليبرالية ووطنيته‪ ،‬فقد حرص على استقالله الفكري والفني‪ ،‬فلم يرتبط بأي حزب سياسي في‬
‫حياته قبل الثورة؛ فلما قامت ثورة يوليو ‪ 1952‬ارتبط بها وأيدها‪ ،‬ولكن في الوقت نفسه كان ناقًد ا للجانب الديكتاتوري‬
‫غير الديمقراطي الذي اتسمت به الثورة منذ بدايتها‪ .‬كما تبنى الحكيم عدًد ا من القضايا القومية واالجتماعية وحرص على‬
‫تأكيدها في كتاباته‪ ،‬فقد عنى ببناء الشخصية القومية‪ ،‬واهتم بتنمية الشعور الوطني ونشر العدل االجتماعي وترسيخ‬
‫الديمقراطية وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة‪ .‬ومع ما أشيع عن توفيق الحكيم من عداوته للمرأة‪ ،‬فإن كتاباته تشهد بعكس‬
‫ذلك تماًم ا؛ فقد حظيت المرأة بنصيب وافر في أدب توفيق الحكيم وتحدث عنها بكثير من اإلجالل واالحترام الذي يقترب‬
‫من التقديس‪ .‬والمرأة في أدب الحكيم تتميز باإليجابية والتفاعل‪ ،‬ولها تأثير واضح في األحداث ودفع حركة الحياة‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك بجالء في مسرحياته شهرزاد وإيزيس واأليدي الناعمة وبجماليون وقصة الرباط المقدس وعصفور من الشرق وعودة‬
‫الروح‪.‬‬
‫اشتهر الحكيم في حياته بلقب «عدو المرأة» ويقول‪ :‬السبب في هذا االتهام ‪ -‬كما رواه لصالح منتصر في كتابه «شهادة‬
‫توفيق الحكيم األخيرة» يرجع إلى السيدة هدى شعراوي بسبب مهاجمتي أسلوبها في تشكيل عقلية المرأة المصرية خاصة‬
‫البنات‪ ،‬بأن حذرتهن من االستمرار في حياة الجواري وخدمة الرجال واألزواج في البيت ألنهن مساويات للرجل في كل‬
‫شيء‪ ،‬واشتكى لي بعض األزواج من البنات والزوجات‪ ،‬الالتي يفكرن بطريقة شعراوي فهمهن لرقي المرأة وأنه استعالء على‬
‫الرجل وعدم الخدمة في البيت فكتبت في ذلك‪ ،‬ونصحت الزوجة الحديثة بأن تعرف على األقل أن تهيئ الطعام لزوجها‬
‫وأن أسهل صنف يمكن أن تطبخه له هو صينية البطاطس في الفرن‪.‬‬

‫وفي ‪1946‬م تزوج الحكيم أثناء عمله في «أخبار اليوم»‪ ،‬وأنجبت له زوجته طفلين هما إسماعيل وزينب‪ ،‬ولم يخبر أحدًا‬
‫بأمر زواجه حتى علق مصطفى أمين قائًال (نحن الصحفيين مهمتنا الحصول على األخبار ونحصل عليها من السراي وال‬
‫نعرف بزواج الحكيم) ويكتب مصطفى أمين عن زواجه في مقال له بعنوان (عدو المرأة يتزوج بشروطه) وينقله لنا الدكتور‬
‫أحمد سيد محمد في كتابه «توفيق الحكيم‪ ..‬سيرته وأعماله» فيقول‪ :‬إنه أخفى عليهم أمره ثم اعترف لهم بأنه تزوج من‬
‫سيدة مطلقة لها ابنتان‪ ،‬وأن الزواج عقلى الغرض األول منه تأسيس بيت يصلح لحياة فنان‪ ،‬الكتب فيه أهم من الفراش‪،‬‬
‫والموسيقى فيه أكثر من الطعام!‬

‫الحكيم وعبد الناصر‬


‫أنزله جمال عبد الناصر منزلة األب الروحي لثورة ‪ 23‬يوليو‪ ،‬بسبب عودة الروح التي أصدرها الحكيم عام ‪ ،1933‬ومّه د بها‬
‫لظهور البطل المنتظر الذي سيحيي األمة من رقادها‪ .‬منحه جمال عبد الناصر عام ‪ 1958‬قالدة الجمهورية‪ ،‬وحصل على‬
‫جائزة الدولة التقديرية في اآلداب عام ‪ ،1960‬ووسام العلوم والفنون من الدرجة األولى في نفس العام‪ .‬لم يذكر أن عبد‬
‫الناصر منع أي عمل لتوفيق الحكيم‪ ،‬حتى عندما أصدر «السلطان الحائر بين السيف والقانون» في عام ‪ ،1959‬و«بنك‬
‫القلق» عام ‪ ،1966‬حيث انتقد النظام الناصري ودافع عن الديمقراطية‪ .‬وصل األمر أن عبد الناصر كان يستقبل الحكيم في‬
‫أي وقت وبغير تحديد لموعد‪ ،‬وهو ما أكده الحكيم نفسه في جريدة األهرام في ‪ 15‬مارس ‪ .1965‬بعد وفاة عبد الناصر‬
‫عام ‪ 1970‬وأثناء تأبين الزعيم سقط توفيق الحكيم مغمى عليه وهو يحاول تأبينه وبعد أن أفاق قال خطبة طويلة من‬
‫ضمنها‪:‬‬
‫اعذرني يا جمال‪ .‬القلم يرتعش في يدي‪ .‬ليس من‬
‫عادتي الكتابة واأللم يلجم العقل ويذهل الفكر‪ .‬لن‬
‫أستطيع اإلطالة‪ ،‬لقد دخل الحزن كل بيت تفجعا‬
‫عليك‪ .‬ألن كل بيت فيه قطعة منك‪ .‬ألن كل فرد‬
‫قد وضع من قلبه لبنة في صرح بنائك‬

‫إال أن الحكيم في عام ‪ 1972‬أصدر كتاب عودة الوعي مهاجما فيه جمال عبد الناصر بعنف‪ .‬ترتبت على عودة الوعي ضجة‬
‫إعالمية‪ ،‬حيث اختزل الحكيم موقفه من التجربة الناصرية التي بدأت كما ذكر‪ :‬يوم األربعاء ‪ 23‬يوليو ‪ 1952‬حتى يوم‬
‫األحد ‪ 23‬يوليو ‪ ،1973‬واصفا هذه المرحلة بأنها كانت مرحلة عاش فيها الشعب المصري فاقد الوعي‪ ،‬مرحلة لم تسمح‬
‫بظهور رأي في العلن مخالف لرأي الزعيم المعبود‪ .‬وأعلن في كتابه أنه أخطأ بمسيرته خلف الثورة بدون وعي قائال‪:‬‬
‫العجيب أن شخصا مثلي محسوب على البلد هو‬
‫من أهل الفكر قد أدركته الثورة وهو في كهولته‬
‫يمكن أن ينساق أيضا خلف الحماس العاطفي‪ ،‬وال‬
‫يخطر لي أن أفكر في حقيقة هذه الصورة التي‬
‫كانت تصنع لنا‪ ،‬كانت الثقة فيما يبدو قد شلت‬
‫التفكير سحرونا ببريق آمال كنا نتطلع إليها من‬
‫زمن بعيد‪ ،‬وأسكرونا بخمرة مكاسب وأمجاد‪،‬‬
‫فسكرنا حتى غاب عنا الوعي‪ .‬أن يري ذلك‬
‫ويسمعه وأن ال يتأثر كثيرا بما رأي وسمع ويظل‬
‫علي شعوره الطيب نحو عبد الناصر‪ .‬أهو فقدان‬
‫الوعي‪ .‬أهي حالة غريبة من التخدير‪.‬‬

‫في فبراير ‪1972‬م كتب بيده بيان المثقفين المؤيدين لحركة الطالب‪ ،‬ووّق عه معه وقتذاك نجيب محفوظ‪ .‬ساءت بعدها‬
‫عالقة الحكيم مع محمد أنور السادات حيث قال السادات وقتذاك «رجل عجوز استبد به الخرف‪ ،‬يكتب بقلم يقطر بالحقد‬
‫األسود‪ ،‬إنها محنة أن رجل رفعته مصر لمكانته األدبية إلى مستوى القمة ينحدر إلى الحضيض في أواخر عمره»‪ .‬حاول‬
‫بعدها محمد حسنين هيكل جمع الحكيم مع السادات ونجح بذلك بعد حريق مبنى األوبرا‪.‬‬
‫أعماله األدبية‬

‫الروايات‬

‫‪ – 1933‬عودة الّر وح‬


‫‪ – 1936‬القصر المسحور مع (طه حسين)‬
‫‪ – 1937‬يومّي ات نائب في األرياف‬
‫‪ – 1938‬عصفور من ال ّش رق‬
‫‪ – 1938‬أشعب‬
‫‪ – 1939‬راقصة ال َم عبد روايات قصيرة‬
‫‪ – 1940‬حمار الحكيم‬
‫‪ – 1944‬الّر باط ال ُم قدس‬

‫القصص‬

‫‪ – 1938‬عهد ال ّش يطان قصص‬


‫‪ – 1941‬سلطان الّظ الم قصص‬
‫‪ – 1953‬عدالة وفن قصص‬
‫‪ – 1953‬أرني اهلل قصص‬
‫‪ – 1966‬ليلة الّز فاف قصص قصيرة‬

‫المسرحيات‬

‫‪ – 1933‬أهل الكهف‬
‫‪ – 1934‬شهرزاد‬
‫‪ – 1939‬براكسا أو مشكلة الُح كم‬
‫‪ – 1943‬بجماليون‬
‫‪ – 1943‬سليمان الحكيم‬
‫‪ – 1949‬الملك أوديب‬
‫‪ – 1950‬مسرح ال ُم جتمع‬
‫‪ – 1959‬األيدي الّناعمة‬
‫‪ – 1955‬إيزيس‬
‫‪ – 1956‬الّص فقة‬
‫‪ – 1956‬المسرح ال ُم نّو ع‬
‫‪ – 1957‬لعبة الموت‬
‫‪ – 1957‬أشواك ال ّس الم‬
‫‪ – 1957‬رحلة إلى الغد‬
‫‪ – 1960‬ال ّس لطان الحائر‬
‫‪ – 1962‬يا طالع ال ّش جرة‬
‫‪ – 1963‬الّط عام لكِّل فّم‬
‫‪ – 1965‬شمس الّن هار‬
‫‪ – 1966‬مصير صرصار‬
‫‪ – 1966‬الورطة‬
‫‪ – 1967‬بنك القلق (رواية مسرحّي ة)‬
‫‪ – 1972‬مجلس العدّل‬

‫‪ – 1974‬الّد نيا (رواية هزلّي ة مسرحّي ة)‬


‫‪ – 1975‬الحمير‬

‫المقاالت‬

‫‪ – 1938‬تحت شمس الفكر‬


‫‪ – 1938‬حماري قال لي‬

‫‪ – 1941‬من الُب رج العاجّي‬


‫‪ – 1942‬تحت ال ِم صباح األخضر‬
‫‪ – 1952‬فن األدب‬
‫‪ – 1975‬ثورة ال ّش باب‬

‫‪ – 1976‬بين الفكر والفّن‬


‫‪ – 1976‬أدب الحياة‬
‫‪ – 1980‬تحّد يات سنة ‪.2000‬‬
‫النصوص والدراسات‬

‫‪ – 1945‬شجرة الُح كم (نصوص سياسّي ة)‬


‫‪ – 1954‬عصا الحكيم (نصوص حوارّي ة)‬
‫‪ – 1954‬تأّم الت في ال ّس ياسة (نصوص فكرّي ة)‬
‫‪ – 1955‬التعادلّي ة (نصوص فكرّي ة)‬
‫‪ – 1967‬قالبنا المسرحّي (دراسة)‬
‫‪ – 1974‬حديث مع الكوكب (حوار فلسفّي )‬
‫‪ُ – 1977‬م ختار تفسير القرطبّي (تفسير)‬
‫‪ – 1983‬التعادلّي ة مع اإلسالم والتعادلّي ة (فلسفة)‬
‫‪ – 1983‬األحاديث األربعة (فكر دينّي )‬
‫‪ – 1985‬شجرة الُح كم السياسّي (نصوص‬
‫سياسّي ة)‬
‫السير‬

‫‪ – 1936‬محمد ‪ -‬ص ّلى اهلل عليه وس ّلم ‪ -‬سيرة‬


‫حوارّي ة‬
‫‪ – 1943‬زهرة الُع مر سيرة ذاتّي ة‬
‫‪ – 1964‬سجن العمر سيرة ذاتّي ة‬
‫‪ – 1972‬رحلة بين عصرين ذكريات‬
‫‪ – 1974‬عودة الوعي ذكريات سياسّي ة‬
‫‪ – 1975‬في طريق عودة الوعي ذكريات سياسّي ة‬
‫‪ – 1983‬مصر بين عهدين ذكريات‬

‫أخرى‬

‫‪ – 1940‬نشيد األنشاد دينّي‬


‫‪ – 1964‬رحلة الّر بيع والخريف شعر‬
‫‪ – 1982‬مالمح داخلّي ة حوار‬
‫كتب نشرت في لغة أجنبية‬
‫ترجمة‬ ‫اإلصدار‬ ‫النوع‬ ‫اسم العمل‬

‫في باريس عام ‪ 1936‬بمقدمة لجورج لكونت عضو األكاديمية الفرنسية في دار نشر‬
‫نوفيل أديسون التين وترجم إلى اإلنجليزية في دار النشر بيلوت بلندن ثم في دار النشر‬ ‫مسرحية ‪1934‬‬ ‫شهر زاد‬
‫كروان بنيويورك في ‪ .1945‬وبأمريكا دار نشر ثرى كنتننتزا بريس واشنطن ‪.1981‬‬

‫ترجمت ونشرت بالروسية في لننجراد عام ‪ 1935‬وبالفرنسية في باريس عام ‪ 1937‬في‬


‫‪1933‬‬ ‫عودة الروح رواية‬
‫دار فاسكيل للنشر وباإلنجليزية في واشنطن ‪.1984‬‬

‫ترجم ونشر بالفرنسية عام ‪( 1939‬طبعة أولى) وفي عام ‪( 1942‬طبعة ثانية) وفي عام‬
‫‪ 1974‬و‪( 1978‬طبعة ثالثة ورابعة وخامسة بدار بلون بباريس وترجم ونشر بالعبرية عام‬ ‫يوميات‬
‫‪ 1945‬وترجم ونشر باللغة اإلنجليزية في دار (هارفيل) للنشر بلندن عام ‪- 1947‬ترجمة‬ ‫‪1937‬‬ ‫رواية‬ ‫نائب في‬
‫أبا إيبان‪ -‬ترجم إلى األسبانية في مدريد عام ‪ 1948‬وترجم ونشر في السويد عام‬ ‫األرياف‬
‫‪ ،1955‬وترجم ونشر باأللمانية عام ‪ 1961‬وبالرومانية عام ‪ 1962‬وبالروسية ‪.1961‬‬

‫األيدي‬
‫عام ‪ .1946‬وكتب مقدمة النسخة العربية الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ األزهر‬
‫[بحاجة لمصدر]‬
‫مسرحية ‪1959‬‬ ‫الناعمة‬
‫األسبق‪.‬‬
‫(فيلم)‬

‫عصفور من‬
‫ترجم ونشر بالفرنسية عام ‪ 1946‬طبعة أولى‪ ،‬ونشر طبعة ثانية في باريس عام ‪.1960‬‬ ‫‪1938‬‬ ‫رواية‬
‫الشرق‬

‫ترجم ونشر بالفرنسية في باريس بعنوان (مذكرات قضائى شاعر) عام ‪.1961‬‬ ‫‪1953‬‬ ‫قصص‬ ‫عدالة وفن‬

‫ترجم ونشر بالفرنسية في باريس عام ‪.1950‬‬ ‫مسرحية ‪1942‬‬ ‫بجماليون‬

‫ترجم ونشر بالفرنسية في جت عام ‪ ،1950‬وباإلنجليزية في أمريكا بدار نشر ثرى‬ ‫الملك‬
‫مسرحية ‪1949‬‬
‫كنتننتزا بريس بواشنطن ‪.1981‬‬ ‫أوديب‬

‫سليمان‬
‫ترجم ونشر بالفرنسية في باقة عام ‪ 1950‬وباإلنجليزية في أمريكا بواشنطن ‪.1981‬‬ ‫مسرحية ‪1943‬‬
‫الحكيم‬

‫من أعماله المترجمة األخرى‪ :‬نهر الجنون‪ ،‬الشيطان‬


‫في خطر ‪،le demon en danger de Kta Am‬‬
‫بين يوم وليلة‪ ،‬المخرج‪ ،‬بيت النمل‪ ،‬الزمار‪ ،‬براكسا‬
‫أو مشكلة الحكم‪ ،‬السياسة والسالم ترجم ونشر‬
‫بالفرنسية في باريس عام ‪1950‬م‪ .‬شمس النهار‪،‬‬
‫صالة المالئكة‪ ،‬الطعام لكل فم‪ ،‬األيدى الناعمة‪ ،‬شاعر‬
‫على القمر‪ ،‬الورطة ترجم ونشر باإلنجليزية في‬
‫أمريكا (ثرى كنتننتز) واشنطن عام ‪1981‬م‪ .‬العش‬
‫الهادئ‪ ،‬أريد أن اقتل‪ ،‬الساحرة‪ ،‬لو عرف الشباب‪،‬‬
‫الكنز‪ ،‬دقت الساعة ترجم ونشر بالفرنسية في‬
‫باريس عام ‪1954‬م‪ ،‬أنشودة الموت ترجم ونشر‬
‫باإلنجليزية في لندن هاينمان عام ‪،1973‬‬
‫وباألسبانية في مدريد عام ‪1953‬م‪ .‬رحلة إلى الغد‬
‫ترجم ونشر بالفرنسية في باريس عام ‪،1960‬‬
‫وباإلنجليزية في أمريكا بواشنطن عام ‪1981‬م‬
‫الموت والحب ترجم ونشر بالفرنسية في باريس‬
‫عام ‪1960‬واشعب الحكاية التي نلت الشهرة‪.‬‬
‫السلطان الحائر ترجم ونشر باإلنجليزية لندن‬
‫هاينمان عام ‪1973‬م‪ ،‬وباإليطالية في روما عام‬
‫‪1964‬م‪ ،‬ياطالع الشجرة ترجمة دنيس جونسون‬
‫دافيز ونشر باإلنجليزية في لندن عام ‪ 1966‬في دار‬
‫نشر أكسفورد يونيفرستى بريس (الترجمات‬
‫الفرنسية عن دار نشر «نوفيل ايديسيون التين»‬
‫بباريس)‪ ،‬مصير صرصار ترجمة دنيس جونسون‬
‫دافيز عام ‪1973‬م مع كل شيء في مكانه‪ ،‬السلطان‬
‫الحائر‪ ،‬نشيد الموت لنفس المترجم عن دار نشر‬
‫هاينمان لندن‪.‬‬
‫الشهيد ترجمة داود بشاى باإلنجليزية جمع محمود‬
‫المنزالوى تحت عنوان أدبنا اليوم مطبوعات‬
‫الجامعة األمريكية بالقاهرة ‪1968‬م‪ ،‬محمد ترجمة‬
‫دز إبراهيم الموجى ‪ 1964‬باإلنجليزية نشر‬
‫المجلس األعلى للشئون اإلسالمية‪ ،‬طبعة ثانية‬
‫مكتبة اآلداب ‪1983‬م‪ ،‬المرأة التي غلبت الشيطان‬
‫ترجمة تويليت إلى األلمانية عام ‪ 1976‬ونشر روتن‬
‫ولوننج ببرلين‪ ،‬عودة الوعى ترجمة إنجليزية علم‬
‫‪1979‬م لبيلى وندر ونشر دار ماكمالن لندن‪.‬‬

‫معارك أدبية‬
‫اشتهر توفيق الحكيم على مدى تاريخه الطويل بالعديد من المعارك الفكرية التي خاضها أمام ذوي االتجاهات الفكرية‬
‫المخالفة له؛ فقد خاض معركة في أربعينيات القرن العشرين مع الشيخ المراغي شيخ األزهر آنذاك‪ ،‬ومع مصطفى النحاس‬
‫زعيم الوفد‪ ،‬وفي سبعينيات القرن العشرين خاض معركة مع اليسار المصري بعد صدور كتاب «عودة الوعي»‪ ،‬وكانت آخر‬
‫معارك الحكيم الفكرية وأخطرها حول الدين عندما نشر توفيق الحكيم على مدى أربعة أسابيع ابتداء من ‪ 1‬مارس ‪1983‬‬
‫[‪]10‬‬
‫سلسلة من المقاالت بجريدة األهرام بعنوان «حديث مع وإلى اهلل»‪.‬‬

‫آراء معاصريه من الكبار‬

‫طه حسين أختلف الحكيم مع طه حسين في‬


‫األسلوب‪ ،‬إال أنه أقر له بأنجازاته‪ ،‬حيث قال حسين‪:‬‬
‫«إن الحكيم يفتح بابًا جديدًا في األدب العربى هو‬
‫باب األدب المسرحى الذي لم يعرفه العرب من قبل‬
‫في أي عصر من عصورهم‪ .‬إال أنه انتقده في مسرح‬
‫العبث‪ ،‬وذلك في مسرحية األيدي الناعمة والتي قام‬
‫بدور البطولة فيها وقتها يوسف وهبي‪ ،‬فقد نقل عن‬
‫طه حسين قوله‪ »:‬إن (أخانا) توفيق يحاول أن‬
‫يكون شخصًا آخر‪ ،‬فرنسيًا يعيش في باريس‪ ،‬وال‬
‫عالقة له بالقاهرة ومصر واللغة العربية‪ ،‬إن مسرح‬
‫العبث عند الحكيم ثقيل الدم‪ ،‬وال يبعث على‬
‫الضحك‪ ،‬وإذا ضحكنا فعلى المؤلف وليس مع‬
‫الممثلين!‪ ،‬إن في فرنسا شعراء عبثيبن ولكن دمهم‬
‫أخف من ظلهم‪ ،‬أما توفيق الحكيم فهو ثقيل الدم‬
‫والظل معا‪.‬‬
‫رد الحكيم على تعليق طه حسين قائال‪:‬‬
‫طبعًا مش عاجبه كل اللي أنا قلته‪ ،‬أنا عارف هوه‬
‫عاوز واحد يقول ‪ ،4 = 2 + 2‬يقولها بصوت‬
‫هامس وبصوت عال ويلحنها محمد عبد الوهاب‬
‫وتغنيها أم كلثوم‪ ،‬ولكن ال يوجد في الدنيا شيء‬
‫بهذا الوضوح وال هذا المنطق‪ ،‬بالش الدنيا‪ ،‬ان‬
‫اإلنسان نفسه عقدة العقد وليس في السلوك‬
‫اإلنساني هذه البديهيات وليس ضروريًا ‪.‬‬

‫محمد حسنين هيكل اشترك مع الحكيم في العمل‬


‫في جريدة أخبار اليوم وقال عنه ‪ :‬أنا كنت مبهورا‬
‫باألديب والفنان وهو كان مبهورًا بالصحفي‪.‬‬
‫كما تعرض الحكيم لنقد الذع من محمد لطفي‬
‫جمعة‪ ،‬وهو ناقد محافظ من مدرسة دار العلوم‪،‬‬
‫مذكراته‪]11[:‬‬ ‫الذي يقول في‬
‫إن جمود قريحة األستاذ توفيق الحكيم أمر ال‬
‫شك فيه‪ ،‬فإنه لم يبتكر شيًء ا بل عاش علي إنتاج‬
‫األقدمين والجدد‪ ،‬مثال ذلك أنه انتحل قصة أهل‬
‫الكهف كما وردت في القرآن وتاريخ جيبون وكتاب‬
‫‪ ،Looking Backward‬ثم اتخذ اسم شهرزاد‬
‫وصنع قصته وكتاب البخالء وغيره وحياة الرسول‬
‫ووضع كتاًب ا‪ ،‬وقصة تمثيلية فرنسية اخترع منها‬
‫المنتحرة‪ ،‬ثم انتحل قصة نهر الجنون ونسبها‬
‫لنفسه وهي باإلنجليزية في دائرة المعارف‬
‫لتشامبرز قرأتها بنفسي‪..‬‬

‫وزير التعليم القباني انتقده بشدة قائال لعبد الناصر‪:‬‬


‫«إن الحكيم ليس إداريًا وإنه كسول وكونه أديبًا‬
‫مشهورًا ليس معناه أنه يصلح إلدارة دار الكتب‪.‬‬
‫وطالب عبد الناصر بإقالته‪ ،‬إال أن عبد الناصر قال‪»:‬‬
‫ال أرضى للثورة أن تضع هذه النقطة في تاريخها‬
‫فقدم القباني استقالته احتجاجا على تمسك عبد‬
‫الناصر بالحكيم‪.‬‬

‫مناصب وجوائز تقديرية‬

‫مناصب‬

‫رئيس اللجنة العليا للمسرح بالمجلس األعلى‬


‫للفنون واآلداب سنة ‪.1966‬‬
‫مقرر للجنة فحص جوائز الدولة التقديرية في‬
‫الفنون‪.‬‬
‫نائب فخري بمجلس األدباء‪.‬‬
‫رئيس للهيئة العالمية للمسرح‬
‫عضو في المجلس القومي للخدمات والشؤون‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫رئيس لمجلس إدارة نادي القصة‪.‬‬
‫رئيس للمركز المصري للهيئة العالمية للمسرح‪.‬‬
‫كاتب متفرغ بصحيفة األهرام القاهرية‪.‬‬

‫جوائز‬

‫قالدة الجمهورية عام ‪.1957‬‬


‫جائزة الدولة في اآلداب عام ‪ ،1960‬ووسام الفنون‬
‫من الدرجة األولى‪.‬‬
‫قالدة النيل عام ‪.1975‬‬
‫الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام ‪.1975‬‬
‫أطلق اسمه على فرقة (مسرح الحكيم) في عام‬
‫‪ 1964‬حتى عام ‪1972‬‬
‫أطلق اسمه على مسرح محمد فريد اعتبارًا من عام‬
‫‪.1987‬‬
‫كتب ودراسات عنه‬

‫توفيق الحكيم واألدب الشعبي‪ :‬أنماط من التناص‬


‫الفلكلوري‪ ،‬محمد رجب النجار‪،‬‬

‫روابط‬

‫يقظة الفكر‬
‫مصادر‬

‫إنجازات توفيق الحكيم‬ ‫مفكرون من مصر‪،‬‬


‫صحيفة األهرام‬ ‫سامي خشبة‪ ،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة‬
‫كتب توفيق الحكيم‬
‫للكتاب‪ ،‬القاهرة‬
‫توفيق الحكيم من‬
‫‪.2000‬‬
‫المسرح إلى السينما‬
‫حكاية الحكيم مع‬
‫مجموعة المؤلفات‬
‫هيكل‪ ،‬يوسف العقيد‪،‬‬
‫الكاملة لتوفيق الحكيم‬
‫العربي ‪ -‬جريدة‬
‫‪ 37-1‬الشركة العالمية‬
‫الحزب العربي‬
‫للكتاب‬
‫الديمقراطي الناصري‬
‫المسرح العربي بين‬
‫مقال ألنيس منصور‪،‬‬
‫االستنبات والتأصيل‬
‫جريدة الشرق األوسط‪،‬‬
‫توفيق الحكيم صاحب‬ ‫‪ 10‬مايو ‪ 2005‬العدد‬
‫العصا والحمار والمسرح‬ ‫‪9660‬‬
‫الذهني‬ ‫صحيفة الشرق‬
‫تتمة األعالم للزركلي ‪:‬‬ ‫األوسط‬
‫محمد خير رمضان‬ ‫توفيق الحكيم‪ ،‬مالمح‬
‫يوسف‪ ،‬دار ابن حزم‪،‬‬ ‫رائد‪ ،‬من موقع إسالم‬
‫بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‬ ‫اون الين‬
‫الثانية (‪1422‬هــ ‪-‬‬
‫رواد المسرح‬
‫‪200‬م)‪ ،‬ص (‪.)75‬‬
‫قائمة مطبوعات مكتبة‬
‫مصر‪.‬‬
‫مسرحية أهل الكهف‬
‫لتوفيق الحكيم‪ :‬بين‬
‫الطابع الذهني‬
‫والصراع ضد الزمن‬
‫مراجع‬

‫‪ .1‬إسالم أون الين‪:‬توفيق الحكيم‪ ..‬مالمح رائد نسخة‬


‫محفوظة ‪ 20‬أغسطس ‪ 2010‬على موقع واي باك‬
‫مشين‪.‬‬
‫‪d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9.html% .2‬‬
‫إيالف‪ :‬ثقافات‪..‬المسرح الذهني عن توفيق الحكيم‪.‬‬
‫موقع‪ html.‬نسخة محفوظة ‪ 22‬مارس ‪ 2020‬على‬
‫موقع واي باك مشين‪.‬‬
‫‪ .3‬رواد المسـرح‬
‫‪https://web.archive.org/web/20071206155 .4‬‬
‫‪030/http://www.asharqalawsat.com/leader‬‬
‫‪ ..asp?section=3‬مؤرشف من األصل في ‪-2007‬‬
‫‪{{ .06-12‬استشهاد ويب}}‪ :‬الوسيط |‪=title‬‬
‫غير موجود أو فارغ (مساعدة)‬
‫‪" .5‬توفيق الحكيم"‪ .‬البوابة اإللكترونية لمحافظة‬
‫اإلسكندرية‪ .‬مؤرشف من األصل في ‪.11-12-2023‬‬
‫اطلع عليه بتاريخ ‪.11-12-2023‬‬
‫‪Goldschmidt، Arthur (2000). Biographical .6‬‬
‫‪dictionary of modern Egypt. Lynne Rienner‬‬
‫‪ .Publishers‬ص‪.1-55587-229-8:ISBN .67 .‬‬
‫‪[]1[ .7‬وصلة مكسورة] نسخة محفوظة ‪ 5‬فبراير ‪ 2008‬على‬
‫موقع واي باك مشين‪.‬‬
‫‪ .8‬يا بيروت‪:‬توفيق الحكيم نسخة محفوظة ‪ 09‬يوليو‬
‫‪ 2015‬على موقع واي باك مشين‪.‬‬
‫‪ .9‬القصة السورية‪ :‬توفيق الحكيم‪[.‬وصلة مكسورة] القصة‬
‫نسخة محفوظة ‪ 14‬أبريل ‪ 2020‬على موقع واي باك‬
‫مشين‪.‬‬
‫‪ .10‬إسالم أون الين‪ :‬توفيق الحكيم و"حديث مع وإلى اهلل"‬
‫نسخة محفوظة ‪ 20‬فبراير ‪ 2011‬على موقع واي باك‬
‫مشين‪.‬‬
‫‪ .11‬مذكرات محمد لطفي جمعة ‪ -‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب ‪ -‬سلسلة تاريخ المصريين ‪( -‬ص‪ 96‬ج‪)4‬‬

‫وصالت خارجية‬

‫توفيق الحكيم على موقع ‪( IMDb‬اإلنجليزية)‬

‫توفيق الحكيم على موقع ‪Encyclopædia‬‬


‫‪( Britannica Online‬اإلنجليزية)‬
‫بوابة أدب‬
‫بوابة أدب عربي‬
‫بوابة أعالم‬
‫بوابة مسرح‬
‫بوابة مصر‬
‫توفيق الحكيم في المشاريع الشقيقة‪:‬‬
‫صور وملفات صوتية من كومنز‪.‬‬
‫اقتباسات من ويكي االقتباس‪.‬‬

‫مجلوبة من «?‪https://ar.wikipedia.org/w/index.php‬‬
‫‪&oldid=65597966‬توفيق_الحكيم=‪»title‬‬

‫آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم ‪ 3‬يناير ‪ ،2024‬الساعة‬


‫‪• .04:49‬‬
‫المحتوى متاح وفق ‪ CC BY-SA 4.0‬ما لم يرد خالف ذلك‪.‬‬

You might also like