‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺑﺎﻟﺮأﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‬

‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮب ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮأﻱ‬
‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ‬

‫أوﻻً‪ :‬ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ‪:‬‬
‫ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺩﺑﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻌﺎﺩﺓ‪ /‬ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺭﻗﻢ‪):‬ﻡ‪ .‬ﺕ‪ (2020/81/‬ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻲ ‪ 2020/04/08‬ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎً‪ :‬ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺒﻴّﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧﺼّﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (17‬ﻣﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (10‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1992‬ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪ -1" :‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻮﻗﻴﻌﺎً ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎً ﻛﻞ أﺣﺮﻑ أو أﺭﻗﺎﻡ أو ﺭﻣﻮﺯ أو ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ أو ﺻﻮﺭ أو أﺻﻮﺍﺕ ﻟﻬﺎ‬
‫ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻨﻔﺮد ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺷﺨﺺ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ وﺗﻤﻴﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭد ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ وﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ -2 .‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﺮﺭﺍً ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎً ﻛﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ أو ﺇﺭﺳﺎﻝ أو ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ أو ﺗﺨﺰﻳﻦ ﻟﺮﻣﻮﺯ أو ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ أو ﻛﺘﺎﺑﺔ أو ﺻﻮﺭ‬
‫‪ -3‬ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺫﺍﺕ‬ ‫أو أﺻﻮﺍﺕ أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ أﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺤﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺭوﻋﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ وﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ -4 .‬ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﺍﻟﺴﺠﻼﺕ وﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ وﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ أﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻓﺖ ﺍﻟﺸﺮوﻁ وﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ‬
‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ وﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ"‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﺮّﻓﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (1‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ "ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ" ﺑﺄﻧﻬﺎ‪" :‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺗﺮﺳﻞ أو ﺗﺴﺘﻠﻢ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ وﺳﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ"‪ .‬ﻭﻋﺮّﻓﺖ "ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ" ﺑﺄﻧﻪ‪" :‬ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﺣﺮوﻑ أو أﺭﻗﺎﻡ أو ﺭﻣﻮﺯ أو ﺻﻮﺕ أو ﻧﻈﺎﻡ‬
‫ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺫﻱ ﺷﻜﻞ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ وﻣﻠﺤﻖ أو ﻣﺮﺗﺒﻂ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﻣﻤﻬﻮﺭ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﻮﺛﻴﻖ أو ﺍﻋﺘﻤﺎد ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ"‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻋﺮّﻓﺖ "ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻲ" ﺑﺄﻧﻪ‪" :‬ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻓﻲ ﻟﺸﺮوﻁ ﺍﻟﻤﺎدﺓ )‪ (18‬ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ"‪.‬‬
‫ﻭﻋﺮّﻓﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ "ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ" ﺑﺄﻧﻪ‪" :‬ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أو ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰ ﻷدﺍﺓ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ وﻳﻘﻮﻡ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ أو ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷدﺍﺓ"‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻋﺮّﻓﺖ "أدﺍﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ" ﺑﺄﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫"ﺟﻬﺎﺯ أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻣﻌﺪّﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ أو ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ أﺟﻬﺰﺓ وﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أﺧﺮﻯ ﻟﻮﺿﻊ ﺗﻮﻗﻴﻊ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﻌﻴﻦ‪ ،‬وﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ أﻳﺔ أﻧﻈﻤﺔ أو أﺟﻬﺰﺓ ﺗﻨﺘﺞ أو ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺭﻣﻮﺯ أو ﻣﻨﺎﻫﺞ‬
‫ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ أو ﺣﺮوﻑ أو أﺭﻗﺎﻡ أو ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ أو أﺭﻗﺎﻡ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ أو ﺧﻮﺍﺹ ﺷﺨﺼﻴﺔ"‪ .‬ﻭﻋﺮّﻓﺖ "ﺷﻬﺎدﺓ‬
‫ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ" ﺑﺄﻧﻬﺎ‪" :‬ﺍﻟﺸﻬﺎدﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻣﺰود ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ أو ﺍﻟﺠﻬﺔ‬
‫ﺍﻟﺤﺎﺋﺰﺓ ﻋﻠﻰ أدﺍﺓ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﻴﻨﺔ"‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ )‪ (2‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (2‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪" :‬ﻳﺴﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ وﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ‬
‫وﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ وﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ أﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ وﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﻟﺰوﺍج وﺍﻟﻄﻼﻕ وﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﺳﻨﺪﺍﺕ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ‪.‬‬
‫ج‪ -‬ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺍوﻝ‪.‬‬
‫د‪ -‬ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻴﻊ وﺷﺮﺍﺀ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ وﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ وﺗﺄﺟﻴﺮﻫﺎ ﻟﻤﺪد ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ‬
‫وﺗﺴﺠﻴﻞ أﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ أﺧﺮﻯ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫ه‪ -‬أﻱ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺪﻝ‪.‬‬
‫و‪ -‬أﻳﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ أو ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ أﺧﺮﻯ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺅﻫﺎ ﺑﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺧﺎﺹ‪".‬‬
‫‪ -‬ﻧﺺ ﺍﻟﺒﻨﺪ )‪ (1‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (10‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪" :‬ﻻ ﻳﺤﻮﻝ دوﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أو ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‬
‫ﻛﺪﻟﻴﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ‪ :‬أ‪ -‬أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أو ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪ .‬ب‪-‬أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أو ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻟﻴﺲ أﺻﻠﻴﺎً أو‬
‫ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻷﺻﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ أو ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أﻓﻀﻞ دﻟﻴﻞ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ أﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻪ"‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (18‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺫﺍﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‪-1" :‬ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺸﺨﺺ أﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ‬ ‫‪-‬‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎد ﻣﻌﻘﻮﻻً‪ -2 .‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﻌﺰﺯﺍً ﺑﺸﻬﺎدﺓ‬
‫ﻣﺼﺎدﻗﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ وﻧﻔﺎﺫ ﺍﻟﺸﻬﺎدﺓ‪ ،‬وﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻘﺔ أو ﻣﻠﻐﺎﺓ‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ أﻳﺔ ﻗﻴﻮد ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﻬﺎدﺓ‬
‫ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ -3 .‬ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻟﺸﺨﺺ أﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺆﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻵﺗﻴﺔ‪) :‬أ( ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪ ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪.‬‬
‫)ب( ﻗﻴﻤﺔ أو أﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪) .‬ج( ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﻣﺪﻯ‬
‫ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪) .‬د( ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ أﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﻌﺰﺯ ﺑﺸﻬﺎدﺓ ﻣﺼﺎدﻗﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أو‬
‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ‪) .‬ﻫـ( ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺪ ﻋﻠﻢ أو ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ أﻥ ﻳﻌﻠﻢ أﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻬﺎ أو‬
‫أﻟﻐﻴﺖ‪) .‬و( ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ أو ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺊ وﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ أو ﺷﻬﺎدﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‪ ،‬أو أﻱ ﻋﺮﻑ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺳﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ‪) .‬ﺯ( أﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﺁﺧﺮ ﺫﻱ ﺻﻠﺔ‪."......‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎً‪ :‬ﺍﻟﺮأﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‪:‬‬

‫ﻭﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺒﻴّﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮّﻝ‪ ،‬ﻭﻟﻌﻞ ﺁﺧﺮﻫﺎ‬
‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻼ ﻭﺭﻕ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ‪.2021‬‬
‫‪ -‬ﺇﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺩﺑﻲ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪ ،‬ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴّﺔ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺩﺑﻲ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ‬
‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺩﺑﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻼﻭﺭﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺃﻧﻈﻤﺔ ﻭﻣﻨﺼﺎﺕ‬
‫ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ‪ ،‬ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ‬
‫ﻗﻴﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻷﺗﻤﺘﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺩﺑﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻛﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﺠﺎً ﻵﺛﺎﺭﻩ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻮّﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﻭﺳﻤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗِّﻊ‪ ،‬ﺗﺘﺨﺬ ﺷﻜﻞ ﺣﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺭﻣﻮﺯ ﺃﻭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﻭﻳﻤﻴﺰﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﺑﻤﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺑﻨﻴﺔ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻭﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻭﺃﻣﻜﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﻄﺎﻗﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻭﺑﺘﺪﻗﻴﻖ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺭﻗﻢ )‪ (4‬ﻟﺴﻨﺔ ‪2011‬‬
‫ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ‬
‫ﻣﺴﺘﺜﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻟﻘﺪ ﺃﺳﺒﻎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (10‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1992‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺤﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ‪،‬‬
‫ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎً‪ ،‬ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻜﺘﺴﺐ‬
‫ﺣﺠﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫أوﻻً‪ :‬ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺑﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ‪:‬‬

‫ﻭﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻣﻤﻴﺰﺍً ﻟﻠﻤﻮﻗِّﻊ ﻭﻛﺎﺷﻔﺎً ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﻤﻀﻤﻮﻧﻪ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻣﺰﺍً‬
‫ﺃﻭ ﺣﺮﻓﺎً ﺃﻭ ﺭﻗﻤﺎً ﺃﻭ ﺻﻮﺗﺎً ﻓﻼ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻻً ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﻭﻣﻤﻴﺰﺍً ﻟﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎً‪ :‬ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪:‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺣﺠﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﺴﻴﻄﺮﺍً ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﺑﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺩﻭﻥ‬
‫ﻏﻴﺮﻩ‪ ،‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ‬
‫ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻚ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‪ ،‬ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗِّﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬
‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻴﺎﺯﺗﻪ‬
‫ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻭﺍﺳﺘﺌﺜﺎﺭﻩ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎً‪ :‬ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺸﻒ أﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ أو ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪:‬‬

‫ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻜﺸﻒ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻈﻢ‬
‫ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪ ،‬ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ‬
‫ﻛﺸﻒ ﺃﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎﻧﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﻟﻺﺳﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴ ًﺎ‬
‫ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺃﺳﺒﻐﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ‬
‫ﺭﻗﻢ )‪ (10‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1992‬ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪ (1‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺍﻟﻤُﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ‪ ،‬ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺎً ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺭﻗﻢ )‪(1‬‬
‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2006‬ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺩﺑﻲ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‪.‬‬

‫ﺭﺍﺑﻌﺎً‪ :‬ﺍﻋﺘﻤﺎد ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬