PDF Translator 1713828716302

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 133

‫العالج التعويضي للذكور‬

‫الشذوذ الجنسي‬

‫‪1‬‬

‫الذكور‬
‫لدى الذكور‬
‫الجنسية لدى‬
‫للمثلية الجنسية‬
‫التعويضي للمثلية‬
‫العالج التعويضي‬
‫العالج‬

‫تعليق‬
‫تعليق‬

‫في جميع أنحاء الكتاب‪ ،‬يتأثر المرء بالسخرية المأساوية للذكر المثلي جنسيا"‬
‫أنه يحاول ببسالة العثور على رجولته المفقودة (المفقودة بسبب سوء الحظ‬
‫األبوة واألمومة دون أي خطأ من جانبه) في أجساد الشركاء المثليين‪ .‬ال‬
‫يصف المؤلف التدابير العالجية التعويضية التي ستسمح بمثل هذا‬
‫"‪.‬الفرد لتحقيق التحرر من حدود السلوك المثلي‬

‫‪".‬تشارلز سوكاريدس‪ ،‬دكتوراه في الطب مؤلف كتاب "المثلية الجنسية‪ :‬العالج التحليلي النفسي ‪-‬‬

‫كتاب علمي مكتوب بوضوح يغطي الجوانب التنموية والفسيولوجية"‬


‫الجوانب االجتماعية والنفسية والعائلية والشخصية والهوية الجنسية للذكور‬
‫‪،‬الشذوذ الجنسي‪ُ .‬ي نصح بقراءة هذا الكتاب‪ ،‬ليس فقط للعاملين في مجال الصحة العقلية‬
‫"‪.‬لكن أسلوبها السهل يجعلها جذابة لمن هم خارج المهنة‬

‫‪".‬إيرفينغ بيبر‪ ،‬دكتوراه في الطب مؤلف كتاب "المثلية الجنسية‪ :‬دراسة تحليلية نفسية ‪-‬‬

‫يقدم هذا الكتاب األمل آلالف الرجال الذين ال يريدون أن يشعروا باإلكراه"‬
‫إما صراعاتهم الداخلية أو الضغوط السياسية الخارجية ليعيشوا حياة معادية‬
‫"‪.‬إلى من هم وإلى من يريدون أن يكونوا‬

‫ألثيا ج‪ .‬هورنر‪ ،‬دكتوراه مؤلف كتاب عالقات األشياء واألنا النامية في العالج—‬
‫إلى جانب المد المتصاعد لتحرر المثليين‪ ،‬هناك‪ ،‬في كل من الواليات المتحدة وأوروبا"‬
‫أوروبا‪ ،‬الطلب المتزايد من المثليين جنسيا المضطربين على دواخلهم‬
‫‪.‬شرًط ا للحصول على مساعدة متعاطفة وبناءة‪ ،‬وإعادة البناء قدر اإلمكان‬
‫"‪.‬يقدم نيكولوسي طريقا بديال معقوال‬

‫جيرالد جيه إم فان دن أردويج‪ ،‬دكتوراه—‬

‫يجب تهنئة نيكولوسي على توليه التحدي المهمل كثيًر ا"‬


‫السكان‪ :‬الذكر المثلي الذي يعاني من ميوله الجنسية على أنها خلل في األنا‬
‫"‪.‬ويريد التغيير‬

‫إلين سيجل‪ ،‬دكتوراه مؤلف كتاب المثلية الجنسية—‬

‫‪2‬‬

‫الذكور‬
‫لدى الذكور‬
‫الجنسية لدى‬
‫للمثلية الجنسية‬
‫التعويضي للمثلية‬
‫العالج التعويضي‬
‫العالج‬

‫جديد‬
‫سريري جديد‬
‫نهج سريري‬
‫نهج‬

‫‪.‬جوزيف نيكولوسي دكتوراه‬

‫• النهام • بولدر • نيويورك • تورنتو ‪ROW MAN & LITTLEFIELDPUBLISHERS , INC .‬‬
‫أكسفورد‬

‫كتاب جيسون أرونسون‬

‫شركة رومان آند ليتلفيلد للنشر‬

‫‪ Rowman & Littlefield Publishers, Inc.‬تم النشر في الواليات المتحدة األمريكية بواسطة‬

‫‪ Rowman & Littlefield Publishing Group, Inc. 4501‬شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة‬
‫‪ www.rowmanlittlefield.com‬فوربس بوليفارد‪ ،‬جناح ‪ ،200‬النهام‪ ،‬ميريالند ‪20706‬‬

‫ص‪.‬ب ‪ 317‬أكسفورد‬

‫أوكس‪ 9 2‬آر يو‪ ،‬المملكة المتحدة‬

‫‪ Jason Aronson Inc. First Rowman & Littlefield Edition 2004‬حقوق الطبع والنشر © ‪ 1991‬لشركة‬

‫‪3‬‬

‫كل الحقوق محفوظة‪ .‬ال يجوز إعادة إنتاج أي جزء من هذا المنشور‪ ،‬أو تخزينه في صورة استرجاعية‬
‫النظام أو نقله بأي شكل أو بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية أو تصويرية أو‬
‫‪.‬التسجيل أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشر‬
‫فهرسة المكتبة البريطانية في معلومات النشر متاحة‬

‫مكتبة الكونغرس بيانات الفهرسة في والنشر‬

‫‪.‬نيكولوسي‪ ،‬جوزيف‬

‫‪.‬العالج التعويضي للمثلية الجنسية لدى الذكور‪ :‬نهج سريري جديد ‪ /‬جوزيف نيكولوسي‪ .‬ص‬
‫‪.‬سم‬

‫‪.‬تتضمن مراجع ببليوغرافية وفهرس‬

‫)ورق( ‪) / ISBN 0-7657-0142-1‬قماش( ‪ISBN 0-87668-545-9‬‬

‫الرجال المثليون – الصحة العقلية‪ .2 .‬الشذوذ الجنسي ذكر‪ .3 .‬اآلباء واألبناء‪ .4 .‬الجنس ‪1.‬‬
‫‪.‬اضطرابات الهوية‪ .5 .‬العالج النفسي‪ .‬أنا‪ .‬العنوان‬

‫‪.‬العالقات بين األب والطفل‪ .2 .‬الهوية الجنسية‪ .3 .‬الشذوذ الجنسي – علم النفس ‪[DNLM: 1.‬‬
‫'‪] RC558.N53 1991 616.85‬ص ‪ N651‬الرجال – علم النفس‪ .5 .‬العالج النفسي‪ .‬وم ‪4. 615‬‬
‫‪8340651 —dc20 DNLM/DLC‬‬

‫لمكتبة الكونغرس ‪4534-91‬‬

‫طبع في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫‪ American National‬الورق المستخدم في هذا المنشور يلبي الحد األدنى من متطلبات ©‬


‫‪،‬معيار علوم المعلومات ‪ -‬ديمومة الورق لمواد المكتبات المطبوعة‬
‫‪ Z39.48-1992.‬أنسي‪/‬نيسو‬

‫‪،‬هذا الكتاب مخصص لألب جون هارفي مؤسس خدمة المثلية الجنسية‬
‫‪.‬شجاعة‬

‫‪4‬‬

‫محتويات‬
‫محتويات‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫الجنسية‬
‫الهوية الجنسية‬
‫أجل الهوية‬
‫من أجل‬
‫أسعى من‬
‫أنا أسعى‬
‫أنا‬

‫هم؟‬
‫من هم؟‬
‫المثليين‪ :‬من‬ ‫جنسيًاًا غير‬
‫غير المثليين‪:‬‬ ‫المثليون جنسي‬
‫األول‪ :‬المثليون‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫الفصل‬

‫التشخيص‬
‫سياسة التشخيص‬
‫الثاني‪ :‬سياسة‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الفصل‬

‫تاريخ التشخيص‬

‫مشكلة التمييز العكسي‬

‫النفسية‬
‫الصحة النفسية‬
‫مهنة الصحة‬
‫فشل مهنة‬
‫الثالث‪ :‬فشل‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الفصل‬

‫"تاريخ عالج المثلية الجنسية "العالج" مقابل "التغيير‬

‫الفصل الرابع‪ :‬أهمية العالقة بين األب واالبن تطور الهوية الجنسية تأثير األب في االنفصال عن هوية األم مع األب‬

‫الفصل الخامس‪ :‬تكوين رابطة األب واالبن‪ ،‬األب باعتباره المبدأ الواقعي‪ ،‬الطبيعة الفيزيائية للعالقة بين األب واالبن‪ ،‬التنشئة الذكورية‬
‫واالبن‬
‫األب واالبن‬
‫بين األب‬
‫العالقة بين‬
‫فشل العالقة‬
‫السادس‪ :‬فشل‬
‫الفصل السادس‪:‬‬
‫الفصل‬

‫بحث يظهر ضعف العالقة مع األب‬

‫نوعية الغضب تجاه اآلباء‬

‫األب باعتباره لغزا‬

‫‪5‬‬

‫آباء المثليين جنسيا‬

‫الصلة‬
‫ذات الصلة‬
‫المشاكل ذات‬
‫المشاكل‬

‫الطفولة‬
‫مرحلة الطفولة‬
‫في مرحلة‬
‫الناشئة في‬
‫المشكالت الناشئة‬
‫السابع‪ :‬المشكالت‬
‫الفصل السابع‪:‬‬
‫الفصل‬

‫االنفصال الدفاعي في السلوك بين الجنسين في مرحلة الطفولة‬

‫مشاكل مع أصدقاء الطفولة‬

‫االغتراب من الجسد‬

‫المرحلة االنتقالية المثيرة‬

‫المثلية الجنسية كمحرك تعويضي‬

‫األسرية‬
‫والعالقات األسرية‬
‫األم والعالقات‬
‫أخرى‪ :‬األم‬
‫عوامل أخرى‪:‬‬
‫الثامن‪ :‬عوامل‬
‫الفصل الثامن‪:‬‬
‫الفصل‬

‫العالقة مع األم‬

‫العالقات األسرية السيئة‬

‫آثار العالقات األسرية على الهوية الجنسية‬

‫الفسيولوجية‬
‫العوامل الفسيولوجية‬
‫التاسع‪ :‬العوامل‬
‫الفصل التاسع‪:‬‬
‫الفصل‬

‫المثلية‬
‫بالشخصية المثلية‬
‫المرتبطة بالشخصية‬
‫السمات المرتبطة‬
‫العاشر‪ :‬السمات‬
‫الفصل العاشر‪:‬‬
‫الفصل‬

‫ذكر العجز الجنسي‬

‫مشاكل مع التأكيد‬

‫إضفاء الطابع الجنسي على التبعية والعدوان‬

‫االنعزال عن الرجال‬

‫المثلية‬
‫الحب المثلية‬
‫عالقات الحب‬
‫‪ ::11‬عالقات‬
‫الفصل ‪11‬‬
‫‪:11‬‬ ‫الفصل‬

‫حدود الحب المثلي‬

‫‪6‬‬

‫نظرة على األزواج الذكور‬

‫البحث عن المثالية الذكورية‬

‫العنصر األنثوي المفقود‬

‫تحدي العالقات‬

‫المثلية‬
‫الجنسية المثلية‬
‫الحياة الجنسية‬
‫‪ ::12‬الحياة‬
‫الفصل ‪12‬‬
‫‪:12‬‬ ‫الفصل‬

‫نتائج البحث‬
‫العوامل المساهمة في االختالط‬

‫االعتراف‬
‫رفض االعتراف‬
‫عشر‪ :‬رفض‬
‫الثالث عشر‪:‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصل‬

‫المرضية‬
‫العناصر المرضية‬
‫العناصر‬

‫حجة تحرير المثليين‬

‫نهج اإلنكار‬

‫نهج اللوم‬

‫‪".‬نهج "النظام الجديد‬

‫العالج اإليجابي للمثليين‬

‫مشكلة إعادة اإلعمار‬

‫النفسي‬
‫العالج النفسي‬
‫ثالثا العالج‬
‫ثالثا‬

‫العالج‬ ‫الفصل ‪14‬‬


‫‪ ::14‬العالج‬
‫‪:14‬‬ ‫الفصل‬

‫بداية العالج‬

‫قبول الذات‬

‫قوة الجنس‬

‫تحديد الرجولة‬

‫‪7‬‬

‫صنع السالم مع األب‬

‫العوامل المؤثرة على التشخيص‬

‫دواء‬

‫العالجية‬
‫العالقة العالجية‬
‫عشر‪ :‬العالقة‬
‫الخامس عشر‪:‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫الفصل‬

‫نقل‬

‫النقل المضاد‬

‫عالجية‬
‫قضايا عالجية‬
‫عشر‪ :‬قضايا‬
‫السادس عشر‪:‬‬
‫الفصل السادس‬
‫الفصل‬

‫العالج التعويضي كبداية‬

‫تقوية األنا وتأكيد الذات‬

‫تحدي اللفظية‬

‫النمو من الذات الزائفة‬

‫مسابقة‬

‫العالقات الذكورية غير الجنسية‬

‫التحول‬

‫العالقات مع النساء‬

‫عمل الحلم العالجي‬

‫العالج بالقراءة‬

‫الفصل السابع عشر‪ :‬عملية العالج النفسي الجماعي المتبادلة‬

‫االنفصال الدفاعي بين أعضاء المجموعة‬

‫الذكور العاديون مقابل الذكور الغامضون‬


‫‪8‬‬

‫ردود الفعل التحويلية في العالج النفسي الجماعي‬

‫مشاكل في التعبير عن الغضب‬

‫اليأس واألمل‬

‫األولية‬
‫المقابلة األولية‬
‫عشر‪ :‬المقابلة‬
‫الثامن عشر‪:‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫الفصل‬

‫مقدمة‬

‫الجلسة األولية‬

‫الفردي‬
‫النفسي الفردي‬
‫العالج النفسي‬
‫قضايا العالج‬
‫عشر‪ :‬قضايا‬
‫التاسع عشر‪:‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫الفصل‬

‫الذات الكاذبة‬

‫التعبير عن الغضب‬

‫اآلباء‬

‫مفرزة دفاعية‬

‫محرك إصالحي‬

‫الحاجة إلى مرشد‬

‫أصدقاء مستقيمون‬

‫ثقة المرأة‬

‫المواد اإلباحية‬

‫الجماعي‬
‫النفسي الجماعي‬
‫العالج النفسي‬
‫عملية العالج‬
‫العشرون‪ :‬عملية‬
‫الفصل العشرون‪:‬‬
‫الفصل‬

‫‪9‬‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫لقد تم استكشاف العالج النفسي للمثليين الذكور لسنوات عديدة‪ .‬ما الجديد‬
‫يوجد في هذا الكتاب تشابك بين عدة فروع من األبحاث السريرية‪ :‬التطور‬
‫‪ (Abelin 1975, Greenacre 1957, Greenson 1968, Greenspan 1982,‬الهوية الجنسية الذكرية‬
‫‪،‬كولبرج ‪ ،1966‬التوري ‪ ،1979‬ماهلر ‪ ،1955‬موبيرلي ‪ ،1983‬موني وإهرهاردت ‪1972‬‬
‫روس ‪ ،1979‬ستولر ‪ ،)1968‬تاريخ ديناميكيات األسرة (بيل وواينبرغ ‪ ،1978‬بيبر وآخرون‬
‫آل‪ ،1962 .‬جرين ‪ ،1987‬هيغام ‪ ،1976‬موني وروسو ‪ ،1979‬تايسون ‪ ،)1985‬و‬
‫‪،‬تقنيات العالج النفسي الديناميكي للمثلية الجنسية لدى الذكور (غيرشمان ‪1953‬‬
‫‪،‬هادن ‪ ،1966‬هاميلتون ‪ ،1939‬هاتيرر ‪ ،1970‬هورنر ‪ ،1989‬ماسترز وجونسون ‪1979‬‬
‫‪).‬نونبيرج ‪ ،1938‬أوفيسي ‪ ،1969‬سوكاريدس ‪ ،1978‬فان دن آردفيج ‪ ،1986‬وينيكوت ‪1965‬‬

‫أود أن أشكر عدًد ا من األشخاص‪ ،‬الذين لوال مساعدتهم لم يكن هذا الكتاب ممكًنا‬
‫‪،‬تمت كتابتها‪ .‬أريد أن أعرب عن تقديري لموظفي مكتبي – جيني جون‬
‫مارغريت غيتيراس‪ ،‬وإديث جوانيس‪ ،‬وجوان مولتيرر‪ ،‬وسيندي أنكتيل‪ ،‬ومميزون جًد ا‬
‫تقديري لمساعدتي البحثية‪ ،‬جين أرمسترونج‪ ،‬التي قضيت ساعات طويلة في‬
‫‪.‬المكتبة جعلت هذا الكتاب ممكنا‬

‫أود أن أشكر المجلس االستشاري لمركز االستشارة الخاص بي‪ ،‬توماس‬


‫‪ Beyond Rejection‬عيادة األكويني على دعمهم‪ ،‬وصديقي العزيز جيم جونسون من مؤسسة‬
‫الوزارات التي شجعتني دائًم ا‪ .‬كما أشكر الدكتور جيسون أرونسون على ذلك‬
‫‪.‬إدراك قيمة هذه األفكار والتحلي بالشجاعة لنشرها‬

‫وأود بشكل خاص أن أشكر زوجتي ليندا‪ ،‬التي قدمت نصائحها واقتراحاتها‬
‫لقد حولت القدرة على الكتابة العديد من األفكار المجزأة إلى فكرة موحدة وقابلة للقراءة‬
‫‪.‬مخطوطة‪ ،‬خالل السنوات األربع الطويلة التي قضيناها مًع ا في إنشائها‬

‫واألهم من ذلك كله أنني أريد أن أعرب عن محبتي العميقة للرجال الذين يتلقون العالج‬
‫‪.‬لقد علمني الكثير من خالل السماح لي بشرف المشاركة في نضالهم‬

‫‪10‬‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫هناك رجال مثليون جنسيًا يرفضون تسمية "مثلي الجنس" مع كل من‬


‫اآلثار التي ستمنحها هذه التسمية لهم‪ .‬على الرغم من أن كلمة "مثلي الجنس" قد تسمي‬
‫الجانب الذي ال يمكن إنكاره من علم النفس الخاص بهم‪ ،‬يصف "المثليين" أسلوب حياة وقيًم ا ال يفعلونها‬
‫‪.‬مطالبة‪ .‬يواجه هؤالء الرجال صراًع ا بين قيمهم وتوجههم الجنسي‬
‫إنهم يعانون من أن تطورهم الشخصي مثقل بالرغبات الجنسية المثلية‬
‫‪.‬ال يسعون إلى االستسالم لجاذبيتهم الجنسية المثلية‪ ،‬بل التغلب عليها‬

‫في السنوات األخيرة‪ ،‬عكست مهنة الطب النفسي رأيها القائل بأن‬
‫المثلية الجنسية غير صحية‪ .‬وقد أدى ذلك إلى التخلي عن هؤالء الرجال الذين‬
‫أنا أدعو المثليين جنسيًا غير المثليين‪ .‬على الرغم من أن علم النفس يدعي أنه يعمل من منطلق القيمة الحرة‬
‫الفلسفة‪ ،‬في الواقع‪ ،‬تختار التقليل من قيمة نضاالتهم وتقديم المشورة لهم بدًال من ذلك‬
‫‪.‬ما يفسره دائًم ا هو كراهية الذات بسبب رهاب المثلية الداخلي‬

‫في الواقع‪ ،‬تعد الحالة الجنسية المثلية مشكلة تتعلق بالنمو‪ ،‬وهي مشكلة كذلك‬
‫وغالًب ا ما ينجم عن مشاكل مبكرة بين األب واالبن‪ .‬تطور الجنس اآلخر‬
‫يستلزم دعم وتعاون كال الوالدين عندما ينفصل الصبي عن نفسه‬
‫األم ويتعرف مع األب‪ .‬قد يؤدي فشل العالقة مع األب إلى‬
‫الفشل في استيعاب الهوية الجنسية الذكورية‪ .‬نسبة كبيرة من الرجال الذين شوهدوا في ‪-‬‬
‫‪.‬العالج النفسي لعالج المثلية الجنسية يتناسب مع هذه المتالزمة النمائية‬

‫يؤدي الفشل في تحديد الجنس بشكل كامل إلى االغتراب ليس فقط عن األب‪ ،‬بل أيًض ا‬
‫من أقرانهم الذكور في مرحلة الطفولة‪ .‬الظواهر التوأم للسلوك غير الذكوري عند الصبيان‬
‫إن المشاكل مع أقرانهم الذكور معترف بها على نطاق واسع في األدبيات‬
‫‪ -‬رواد المثلية الجنسية‪ .‬وهذا الحرمان من حقوق الذكور ‪ -‬ومن رجال األعمال‬
‫قوة الفرد ‪ -‬تؤدي إلى إثارة الذكورة‪ .‬غالًب ا ما يكون هناك‬
‫‪.‬االغتراب عن الجسد الذي يتميز إما بالتثبيط المفرط أو االستثارة‬
‫هناك أيًض ا عجز في اإلحساس بالقوة الشخصية‪ .‬والنتيجة هي الشذوذ الجنسي‬
‫‪.‬من المفهوم أنه يمثل الدافع إلصالح إصابة الهوية الجنسية األصلية‬

‫توضح مراجعة األدبيات الفسيولوجية أن الجينات الوراثية والهرمونية‬


‫ال يبدو أن العوامل تلعب دوًرا محدًد ا مسبًق ا في التطور المثلي‪ .‬لكن‬
‫قد تجعل بعض العوامل المؤهبة بعض األوالد أكثر عرضة للهوية الجنسية‬
‫‪.‬إصابة‬

‫تشمل المشاكل المرتبطة بالمثلية الجنسية صعوبات التأكيد‪ ،‬والجنس‬


‫من التبعية والعدوان‪ ،‬واالنفصال الدفاعي عن الذكور اآلخرين‪ .‬ذكر‬
‫‪.‬عادة ما يواجه المثليون جنسيًا صعوبة في تكوين صداقات ذكرية غير مثيرة‬

‫بإلقاء نظرة على عالقات المثليين‪ ،‬نرى أن هناك العديد من القيود المتأصلة فيها‬

‫‪11‬‬
‫الحب من نفس الجنس‪ .‬أدوات التوصيل المثلية معروفة بتقلبها وعدم استقرارها‪ .‬بحث‬
‫يكشف باستمرار عن اختالط كبير وتركيز قوي على النشاط الجنسي لدى المثليين‬
‫العالقات‪ .‬بدون العنصر المثبت للتأثير األنثوي‪ ،‬األزواج الذكور‬
‫‪.‬لديهم قدر كبير من الصعوبة في الحفاظ على الزواج األحادي‬

‫على الرغم من تقييم الرجل المثلي المعلن للخنوثة‪ ،‬إال أن هناك بحًث ا متناقًض ا‬
‫في عالم المثليين للنموذج األصلي المذكر‪ ،‬مع اعتبار الرجال غير ذكوريين‬
‫أقل في التسلسل الهرمي للحالة‪ .‬عالقات المثليين أيًض ا مضطربة بطبيعتها بسبب‬
‫القيود المفروضة على التشابه الجنسي‪ ،‬مما يجعل الفعل الجنسي معزواًل ونرجسًي ا بشكل مميز‬
‫من خالل ضرورة األساليب الجنسية "دوري ودورك"‪ .‬ال يوجد فقط‬
‫عدم مالءمة تشريحية متأصلة‪ ،‬ولكن قصور نفسي يمنع أ‬
‫‪.‬من استقبال شخص آخر بالطريقة الكاملة والمفتوحة لألزواج من جنسين مختلفين‬

‫في السنوات األخيرة‪ ،‬طالب كتاب تحرير المثليين ليس فقط بتسامح المجتمع‪ ،‬بل أيًض ا‬
‫لكن موافقتها على أسلوب حياة المثليين والحالة الجنسية المثلية‪ .‬االختالط هو إما‬
‫‪،‬تم إنكاره‪ ،‬أو تم تبريره كجزء مقبول من النظام االجتماعي الجديد الذي‪ ،‬كما يقال‬
‫تتطلب الحالة المثلية‪ .‬أولئك الذين ال يقدرون المثلية الجنسية على قدم المساواة‬
‫يعتبرون كارهين للمثليين‪ ،‬أي خائفين بشكل غير عقالني‪ .‬الكتاب مثلي الجنس ال‬
‫ندرك أنه من المشروع إعطاء قيمة أعلى للعالقة الجنسية بين الجنسين داخل المجتمع‬
‫‪.‬إطار نظام القيم‬

‫يعتمد العالج التعويضي للمثلية الجنسية على نظرية العالقات الموضوعية‬


‫دراسات تجريبية في الهوية الجنسية‪ .‬أحد األهداف األولى في العالج هو توضيح‬
‫الديناميكيات العائلية التي ربما أدت إلى حالة الرجل المثلية‪ .‬صنع السالم مع‬
‫األب هو قضية مبكرة‪ .‬وتشمل أهداف العالج األولية النمو في قبول الذات‬
‫والتخفيف من الشعور بالذنب المفرط‪ .‬هناك نقاش كبير حول الجنس‬
‫الفرق‪ ،‬واالعتراف باآلثار التمكينية للنمو الكامل‬
‫جنس المرء‪ .‬إن النمو من الذات الزائفة لـ "الولد الصغير الطيب" هو هدف‬
‫العديد من العمالء‪ .‬هناك العديد من التحديات األولية لتقوية األنا و‬
‫تأكيد الذات‪ .‬في العالج الجماعي‪ ،‬يواجه العميل تحدًي ا لتطوير تأكيد الذات من خالل‬
‫‪.‬اللفظية الفعالة‪ .‬يعد االرتباط الذكوري هدًف ا مهًم ا بشكل خاص خالل مرحلة النمو‬
‫إمكانية التبادلية في الصداقات غير المثيرة بين نفس الجنس‪ .‬بالنسبة للمثليين‪ ،‬دفاعي‬
‫‪،‬عادة ما يخلق االنفصال مقاومة لتكوين صداقات مع األشخاص العاديين‬
‫‪".‬ذكور "غير غامضين‬

‫العالقة العالجية أمر بالغ األهمية في العالج التعويضي‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‬
‫يجب معالجة قضايا النقل داخلها‪ .‬العديد من هذه هي في الواقع إعادة تمثيل‬
‫من العالقة مع األب‪ .‬يمكن أن يكون التحويل السلبي ذا قيمة إذا كان كذلك‬
‫مفهومة من قبل العميل والمعالج‪ .‬يمكن للطبيبة أن تلعب دوًرا في التعويض‬
‫العالج‪ ،‬ولكن في النهاية يجب أن تكون مستعدة لتسليم العميل للعمل مع رجل‬
‫‪.‬معالج نفسي‬

‫‪12‬‬

‫‪.‬العالج التعويضي ليس "عالًج ا" بمعنى محو جميع المشاعر الجنسية المثلية‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإنه يمكن أن يفعل الكثير لتحسين طريقة الرجل في التعامل مع الرجال اآلخرين ومعهم‬
‫تعزيز تحديد المذكر‪ .‬ونتيجة للعالج‪ ،‬كان العديد من الرجال‬
‫تم دعمهم في التزامهم المنشود بالعزوبة‪ ،‬بينما تمكن اآلخرون من ذلك‬
‫‪.‬التقدم نحو هدف الزواج من جنسين مختلفين‬
‫‪13‬‬

‫أنا‬
‫أنا‬

‫الجنسية‬
‫الهوية الجنسية‬
‫أجل الهوية‬
‫من أجل‬
‫السعي من‬
‫السعي‬

‫‪.‬الرجولة عند الذكور ليست مجرد حالة طبيعية‪ . . . .‬بل هو إنجاز‬

‫روبرت ستولر ‪-‬‬

‫‪.‬ال أستطيع أن أفكر في أي حاجة في مرحلة الطفولة بقوة الحاجة إلى حماية األب‬

‫سيغموند فرويد‪-‬‬

‫‪14‬‬

‫‪11‬‬

‫هم؟‬
‫من هم؟‬
‫المثليين‪ :‬من‬ ‫جنسيًاًا غير‬
‫غير المثليين‪:‬‬ ‫المثليون جنسي‬
‫المثليون‬

‫‪".‬لقد كتب الكثير في السنوات األخيرة عن تبني أسلوب حياة المثليين و"المجيء‬
‫أعباءالشخصية‬
‫الخوف"‬ ‫التخلص من‬
‫والسالمة‬ ‫يعني الحرية‬
‫الخروجطريق‬ ‫يقال أن‬
‫للشروع في‬ ‫الذات‬ ‫الخروج من‪.‬وخداع‬
‫الخزانة‪".‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬هناك مجموعة معينة من الرجال المثليين الذين ال يسعون إلى تحقيق الذات‬
‫‪.‬من خالل الخروج إلى هوية مثلي الجنس‪ .‬لقد اختار هؤالء الرجال أن ينموا في مجال آخر‬
‫‪.‬رد الفعل‪ .‬تشير كلمة مثلي الجنس إلى جانب من الحالة النفسية لهذا الرجل‬
‫لكنه ليس مثلي الجنس‪ .‬يصف جاي الهوية االجتماعية والسياسية المعاصرة وأسلوب الحياة‬
‫‪.‬مثل هذا الرجل ال يدعي‪ .‬أنا أسميه المثلي غير المثلي‬

‫المثلي غير المثلي هو رجل يعاني من انقسام بين نظام قيمه‬


‫وتوجهاته الجنسية‪ .‬يتم تحديده بشكل أساسي مع نمط الجنس اآلخر‬
‫من الحياة‪ .‬يشعر المثلي الجنسي غير المثلي بأن تقدمه الشخصي مثقل بشدة‬
‫‪.‬جاذبيته المثلية‬

‫قبل حركة تحرير المثليين‪ ،‬كان المثليون جنسًي ا ُي صورون في الطب النفسي‬
‫‪".‬األدب بطريقة أحادية البعد من منظور "حالته الطبية‬
‫اآلن شجعت حركة المثليين األبحاث الجديدة‪ ،‬والتي غالًب ا ما يجريها المثليون‬
‫الباحثون‪ ،‬لتسليط الضوء الذي طال انتظاره على القضايا الشخصية والعالئقية للمثليين‬
‫خبرة‪ .‬وبمساعدة هذه الدراسات‪ ،‬يستطيع الرجال اآلن أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون ذلك أم ال‬
‫‪.‬اعتناق أسلوب حياة المثليين أو اتخاذ الطريق الذي يؤدي إلى التخلص من المثلية الجنسية‬
‫‪.‬وآمل أن أساعد في إلقاء الضوء على الطريق األخير‪ ،‬وهو الطريق الذي يؤدي إلى الكمال‬

‫جاء شاب يبلغ من العمر ‪ 16‬عاًم ا إلى مكتبي‪ ،‬وكان يشعر بالقلق من احتمال أن يكون كذلك‬
‫مثلي الجنس‪ .‬أخبرته أنه إذا كان كذلك‪ ،‬فيمكنه اختيار العالج اإليجابي للمثليين‪ ،‬أو هو‬
‫يمكن أن تسعى إلى التخلص من المثلية الجنسية‪ .‬ثم شرعت في إخباره عن الرجال الموجودين هناك‬
‫‪:‬العالج معي‪ .‬بدا في البداية في حيرة‪ ،‬ثم بعد تفكير قال‬
‫"أوه‪ ،‬هل تقصد أنهم لم يخرجوا من الخزانة بعد؟"‬

‫وكان الشاب في حيرة من الخطاب الشعبي الذي يفترض أنك إذا‬


‫إذا كنت مثلًي ا‪ ،‬فإن الرد الصادق الوحيد هو أن تعيش هوية المثليين‪ .‬االعتقاد‬
‫لهذا‪ ،‬تفاجأ عندما سمع أن هناك رجااًل خرجوا من ملءهم‬
‫‪.‬الهويات‪ ،‬واختيار صراع مختلف‬

‫أولئك الذين يبحثون عن العالج التعويضي ال يلقون باللوم على وصمة العار االجتماعية‬
‫التعاسة‪ .‬لقد بحث الكثيرون في أسلوب حياة المثليين‪ ،‬وقاموا برحلة ما أصبح من أجله‬

‫‪15‬‬

‫لهم "عبر السلبية" وعادوا بخيبة أمل مما رأوه‪ .‬تعريفهم ل‬


‫الذات منسوجة بشكل متكامل في الحياة األسرية التقليدية‪ .‬ويرفضون التنازل عن ملكيتهم‬
‫‪،‬الهوية االجتماعية بين الجنسين‪ .‬وبدًال من شن حرب ضد النظام الطبيعي للمجتمع‬
‫وبدًال من ذلك يحملون سيف الصراع الداخلي‪ .‬كعميل يبلغ من العمر ‪ 23‬عاًم ا‬
‫‪:‬شرح‬

‫لقد كانت لدي هذه المشاعر وهذه الحوافز‪ ،‬لكن فكرة أن أكون شخًص ا مثلًي ا هي فكرة عادلة"‬
‫سخيف‪ . . . .‬إنه أسلوب حياة غريب‪ ،‬على هامش المجتمع‪ . . . .‬إنه شيء أنا‬
‫"‪.‬ال يمكن أبدا أن تكون جزءا من‬

‫‪:‬وقال شاب آخر‬

‫لم أصدق أبًد ا أن لدي ميواًل جنسية مثلية ألنني ولدت بهذه الطريقة"‪ .‬إنها"‬
‫إن إخبار ذلك يمثل إهانة كبيرة لكرامتي وإضراًرا جسيًم ا بسعيني للنمو‬
‫‪".‬ليس لدي أمل في التغيير‬

‫‪:‬قال آخر‬

‫بالنسبة لي‪ ،‬اعتناق أسلوب الحياة المثلي كان بمثابة العيش في كذبة‪ .‬لقد وجدته كذلك"‬
‫قوة مؤلمة ومربكة ومدمرة في حياتي‪ .‬فقط منذ أن بدأت في النظر‬
‫ما وراء هذه المشاعر الجنسية المثلية هل بدأت حًق ا في العثور على السالم و‬
‫"‪.‬قبول الذات‬

‫‪.‬يحتاج كل من المجتمع وعلم النفس إلى فهم من هو المثلي الجنسي غير المثلي‬
‫ينظر المجتمع اآلن إلى هذه المجموعة بشيء من السخرية‪ ،‬ويعتبره علم النفس كذلك‬
‫‪.‬يكره نفسه ويضل طريقه‪ .‬ضاعت هويته بين شقوق األيديولوجية الشعبية‬
‫‪.‬يتجنبه العالم المستقيم‪ ،‬ويعتبره عالم المثليين ليس ملًكا لهم‬

‫مهنة الصحة العقلية مسؤولة إلى حد كبير عن إهمال غير المثليين‬


‫مثلي الجنس‪ .‬وفي محاولتها لدعم تحرير المثليين‪ ،‬اندفعت إلى العمل السري‬
‫السكان اآلخرين‪ .‬ومن خالل التوقف عن تصنيف المثلية الجنسية كمشكلة‪ ،‬فقد برزت‬
‫الشك في صحة نضال هذه المجموعة‪ .‬المثلي غير المثلي نفسه لديه أيًض ا‬
‫وساهم في هذا اإلهمال االجتماعي‪ .‬ومن غير المرجح أن يتم العثور عليه في المسيرات أو التجمعات‬
‫‪.‬االحتفال بهويته‪ .‬إنه يفضل حل صراعاته بهدوء وتكتم‬
‫!كم هم محافظون بشكل متناقض الرجال الذين يخوضون هذا الصراع الثقافي المضاد‬
‫‪.‬واليوم‪ ،‬حتى المتحرشون باألطفال والبغايا يروون قصصهم ألوبرا أو جيرالدو‬
‫ومن المؤسف أن غير المثلي يجب أن يتم تعريفه بما ليس هو عليه‪ .‬الشاذ جنسين‬
‫افتراض العالم هو أن ما يبقيه في الخزانة هو الخوف أو الجهل‪ ،‬وذلك‬
‫ومع ما يكفي من الوقت والتعليم‪ ،‬سيجد هو أيًض ا التحرر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن عدم كونك مثلًي ا يعد بمثابة أ‬
‫القرار واالختيار الواعي بشأن هوية الفرد الذاتية مثل اتخاذ قرار بأن يكون مثلًي ا‪ .‬لمثل هذا‬
‫الرجل الذي ال يخرج يمكن أن يكون مكاًن ا ديناميكًي ا للنمو وفهم الذات‪ ،‬مكاًن ا‬

‫‪16‬‬

‫‪،‬ملتزمون بالتغيير‪ .‬بالنسبة له‪" ،‬الخزانة" هي مكان االختيار‪ ،‬والتحدي‪ ،‬والزمالة‬


‫‪.‬اإليمان والنمو – مكان داخلي غالًب ا ما ينفتح على التعالي‬

‫‪.‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬تم إحراز تقدم كبير في االعتراف بالرجل المثلي في المجتمع‬
‫واآلن‪ ،‬يجب أن يمتد نفس الفهم إلى المثليين غير المثليين‪ .‬هو عنده‬
‫‪،‬لقد اتخذ خياًرا فلسفًي ا ووجودًي ا صالًح ا‪ .‬فهو ليس مثقاًل بالذنب‪ ،‬أو خائًف ا‬
‫شخص خائف‪ .‬إنه شخص يسعى‪ ،‬من ملء هويته‪ ،‬إلى عدم القيام بذلك‬
‫‪.‬احتضان ‪ -‬ولكن تجاوز ‪ -‬مأزق المثليين‬

‫‪17‬‬

‫‪22‬‬

‫التشخيص‬
‫سياسة التشخيص‬
‫سياسة‬

‫‪.‬جميع رواد الطب النفسي الثالثة الكبار — فرويد‪ ،‬ويونج‪ ،‬وأدلر — رأوا أن المثلية الجنسية هي أمر ال بد منه‬
‫مرضية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬اليوم‪ ،‬ال يمكن العثور على المثلية الجنسية في دليل الطب النفسي‬
‫‪ (DS M-III-R).‬االضطرابات العقلية‬

‫هل كان هؤالء الرواد الثالثة العظماء يعكسون فقط جهلهم وتحيزهم؟‬
‫مرات عن حالة مثلي الجنس؟ هل هذا التحول الجذري يرجع إلى عصرنا الحديث؟‬
‫موقف مستنير ومتطور؟ هل كان هناك أي بحث جديد لحساب هذا‬
‫‪.‬تحول الرأي؟ في الواقع‪ ،‬ال يوجد بحث نفسي أو اجتماعي جديد يبرر هذا التحول‬
‫البحث لم يحسم السؤال‪ .‬إنها السياسة التي أوقفت االحتراف‬
‫‪.‬حوار‬
‫وقد تسبب المدافعون عن المثليين المتشددين الذين يعملون في شبكة صغيرة ولكنها قوية في إثارة حالة من الالمباالة‬
‫‪.‬واالرتباك في المجتمع األمريكي‪ .‬ويصر المتشددون المثليون على ضرورة قبول المثلية الجنسية‬
‫الجنسي كشخص ال يمكن أن يحدث دون تأييد الحالة المثلية‪ .‬ملكنا‬
‫يعلن المثقفون في الثقافة ‪ -‬الذين يشعرون بالخجل من الظهور بمظهر غير المتسامحين‬
‫أن تكون المثلية الجنسية طبيعية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال األمر ليس كذلك بالنسبة للشخص العادي‪ ،‬ولمن‬
‫‪".‬هذا "ال يبدو صحيًح ا‬

‫التشخيص‬
‫تاريخ التشخيص‬
‫تاريخ‬

‫في عام ‪ ،1952‬صدر الدليل التشخيصي واإلحصائي للجمعية األمريكية للطب النفسي‬
‫‪.‬المثلية الجنسية ضمن اضطرابات الشخصية االجتماعية )‪ (DSM‬أدرجت االضطرابات العقلية‬
‫‪،‬بإزالة المثلية الجنسية من قائمة االعتالل االجتماعي ‪ DSM-11‬بانس‪ .‬في عام ‪ ،1968‬قام‬
‫المنقح هذا ‪ DSM‬تصنيفها مع االنحرافات الجنسية األخرى‪ .‬تم النظر في تصنيف‬
‫‪.‬تعتبر المثلية الجنسية مشكلة فقط عندما تكون غير متوافقة مع إحساس الشخص بذاته‬
‫ومتى كان الحال متوافقًا‪ ،‬أي كان الرجل مرتاحًا لحالته‬
‫األفكار والمشاعر والسلوك المثلي ‪ -‬لم يتم أخذ المثلية الجنسية في االعتبار‬
‫‪.‬مرضية‬

‫وهذا تمييز زائف‪ .‬المشكلة ليست في موقف الشخص تجاهه‬


‫الشذوذ الجنسي‪ ،‬ولكن في الشذوذ الجنسي نفسه‪ .‬على الرغم من أن المثلية الجنسية قد تكون كذلك‬
‫متوافق مع األنا الواعية‪ ،‬فإنه ال يمكن أبًد ا أن يكون متوافًق ا على أعمق مستوياته‬
‫ألن المثلية الجنسية هي من أعراض الفشل في دمج الهوية الذاتية‪ .‬أعراض‬
‫‪.‬سوف تظهر دائًم ا لإلشارة إلى عدم توافقها مع الذات الحقيقية‬

‫بشكل أكبر‪ ،‬ولم يتم اإلشارة إلى المثلية الجنسية اآلن )‪ (DSM‬في عام ‪ ،1973‬تمت مراجعة الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية‬

‫‪18‬‬

‫‪.‬الكل‪ :‬لم تتم اإلشارة إليه باالسم في دليل التشخيص‬

‫‪".‬في الواقع‪ ،‬هناك إشارة غير مباشرة في الفئة الشاملة لـ "الجنس اآلخر‬
‫اضطرابات لم يتم تحديدها بطريقة أخرى‪ ".‬يصفون هنا "الضيق المستمر والملحوظ‬
‫حول التوجه الجنسي للفرد‪ ".‬يتم تجنب اإلشارة إلى التوجه الجنسي المثلي كما لو كان‬
‫‪.‬الضيق المستمر والملحوظ" يمكن أن ينطبق أيًض ا على العالقة الجنسية بين الجنسين"‬

‫ومع ذلك‪ ،‬في تاريخ الطب النفسي‪ ،‬لم يسبق أن سعى شخص من جنسين مختلفين إلى العالج‬
‫هل يشعر بالضيق من ميوله الجنسية األخرى ويرغب في أن يصبح مثلًي ا؟ عندما أضع ذلك‬
‫‪ DSM،‬سؤال في المراسالت مع رئيس لجنة تسميات‬
‫‪".‬فأجاب روبرت سبيتزر‪" :‬الجواب‪ ،‬كما كنت تشك‪ ،‬هو ال‬

‫لماذا لم تعد المهنة تعتبر المثلية الجنسية مشكلة؟‬

‫السياسية‬
‫العوامل السياسية‬
‫العوامل‬

‫في تحليله العلمي لعكس الجمعية األمريكية للطب النفسي لـ‬


‫التصنيف التشخيصي للمثلية الجنسية‪ ،‬يقول باير (‪" :)1981‬لم تكن النتيجة أ‬
‫استنتاج مبني على تقريب الحقيقة العلمية كما يمليها العقل‪ ،‬ولكن‬
‫‪.‬بل كان بدًال من ذلك إجراًء يتطلبه المزاج األيديولوجي في ذلك العصر" (ص ‪)4-3‬‬

‫‪،‬اآلثار المجمعة للثورة الجنسية وحركات "الحقوق" – الحقوق المدنية‬


‫‪.‬حقوق األقليات‪ ،‬والحقوق النسوية – أدت إلى تأثير مخيف على النفس‬
‫حتى أن بعض الكتاب تساءلوا عما إذا كانت "المستقيمات" قادرة على القيام بذلك ‪chology.‬‬
‫بحث حول المثلية الجنسية (سوبي ‪ .)1982‬ألن هناك خوًف ا من اإلساءة إلى أي صوت‬
‫أقلية أو اعتبارهم حكميين‪ ،‬لم يكن هناك انتقاد يذكر للجودة‬
‫من الحياة مثلي الجنس‪ .‬على الرغم من أن قوائم الجرد السلوكية األخيرة للرجال المثليين قد كشفت‬
‫‪.‬جنس مجهول أكثر مما كان يتصور سابقا‪ ،‬ال أحد يجرؤ على االعتراف بما هو واضح‬

‫كان إلزالة المثلية الجنسية من الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية تأثير محبط‬
‫‪،‬العالج والبحث‪ .‬الجزء األكبر من األبحاث والنظريات الديناميكية النفسية المبكرة‬
‫‪.‬بدايًة من فرويد‪ ،‬أشار إلى أن المثلية الجنسية ليست حالة طبيعية فطرية‬
‫ومع ذلك‪ ،‬توقف األدب فجأة عندما أصبح من المعروف أن‬
‫في الواقع‪ ،‬لم تكن المثلية الجنسية مشكلة‪ .‬هذا يثبط عزيمة األطباء عن‬
‫التواصل مع بعضهم البعض‪ ،‬ومن تقديم العروض التقديمية على المستوى المهني‬
‫‪.‬اجتماعات‬

‫الصمت بين الباحثين لم يأت بسبب أدلة علمية جديدة‬


‫إظهار أن المثلية الجنسية هي شكل طبيعي وصحي من النشاط الجنسي البشري؛ بل هو‬
‫أصبح من المألوف عدم مناقشته بعد اآلن‪ .‬على الرغم من تحليل الحالة‬
‫‪.‬انتهت فعلًي ا‪ ،‬واستمرت األبحاث على مستوى سلوكي صارم‪ ،‬ولكن خالية من التحليل‬
‫‪.‬تعليق غنائي‬

‫‪19‬‬
‫ويخشى باحثون آخرون مؤيدون للمثليين أن يكون هناك أي تحقيق في األسباب النفسية‬
‫المتياز علم األمراض‪ .‬بعد كل شيء‪ ،‬لم يكن هناك أي تحقيق مماثل في‬
‫أسباب العالقة بين الجنسين (ستاين وكوهين ‪ .)1986‬لقد شجعوا فقط البحث‬
‫لوجود أساس وراثي أو غدد صماء للمثلية الجنسية‪ ،‬معتقدين أن مثل هذا االكتشاف‬
‫‪.‬سوف يحل مرة واحدة وإلى األبد مسألة الحياة الطبيعية للمثلية الجنسية‬

‫ومن الممكن أن يكون هناك بعض العوامل الوراثية المؤهبة‪ ،‬ولكن في هذا‬
‫فيما يتعلق يمكن للمرء أن يفكر بالتوازي مع إدمان الكحول‪ .‬على الرغم من أن هناك اآلن أكبر‬
‫االعتراف ببعض االستعداد البيولوجي لإلدمان على الكحول‪ ،‬ال يزال كذلك‬
‫تم االعتراف بها كمشكلة‪ ،‬واستمر عالجها‪ ،‬واألكثر نجاًح ا‬
‫‪.‬تم العثور على العالجات لتكون عالجات داعمة اجتماعيا وروحيا‬

‫اإلنسانية‬
‫الدوافع اإلنسانية‬
‫الدوافع‬

‫وبعيًد ا عن الضغوط السياسية‪ ،‬كان هناك سببان آخران وراء مهنة الطب النفسي‬
‫إزالة المثلية الجنسية من دليل التشخيص‪ .‬األول هو أن الطب النفسي يأمل في ذلك‬
‫القضاء على التمييز االجتماعي عن طريق إزالة وصمة المرض المنسوبة إليه‬
‫األشخاص المثليين جنسيًا (بارن هاوس ‪ ،1977‬باير ‪ .)1981‬معظم المعالجين النفسيين هم أشخاص‬
‫ملتزمون بإزالة االضطراب العاطفي والتقليل من اآلثار المدمرة له‬
‫الذنب المفروض اجتماعيا كانت هناك قفزة في االفتراض بأن التشخيص المستمر للمرض‬
‫‪.‬من شأن المثلية الجنسية أن تديم تحيز المجتمع وألم الشخص المثلي‬

‫السبب الثاني هو أن مهنة علم النفس فشلت في التماهي مع‬


‫اليقين‪ ،‬واألسباب الديناميكية النفسية للمثلية الجنسية‪ ،‬وبالتالي وضع أ‬
‫عالج ناجح إلى حد معقول لذلك‪ .‬تاريخيا‪ ،‬كان معدل الشفاء في عالج‬
‫وكانت المثلية الجنسية منخفضة‪ .‬في تلك الدراسات القليلة التي تدعي النجاح‪ ،‬النسبة المئوية‬
‫تتراوح نسبة العمالء الذين تحولوا إلى الجنس اآلخر من ‪ 15‬إلى ‪ 30‬بالمائة‪ ،‬وهناك شك‬
‫ما إذا كان "العالج" قد تم الحفاظ عليه في المتابعة طويلة األمد‪ .‬وقد بلغت هذه النتائج ذروتها‬
‫‪.‬قبول الشرط‬

‫ومع ذلك‪ ،‬في حين أن النية اإلنسانية ال يمكن أن تظل دون تقدير‪ ،‬فإن فشل المجتمع الدولي‬
‫مهنة العثور على عالج ناجح ال ينبغي أن تكون معيارا للتحديد‬
‫الحياة الطبيعية‪ .‬نحن نلجأ إلى منطق "إذا لم نتمكن من إصالحه‪ ،‬فهو ليس معطًال"‪ .‬ال‬
‫"مهنة علم النفس هي المسؤولة عن التشخيص ‪ -‬لتحديد ما هو "المرض‬
‫أو فقدان السهولة داخل الشخص‪ .‬وليس للمهنة أن تمحو التشخيص لعدم وجوده‬
‫‪.‬عالج جاهز‬

‫العكسي‬
‫التمييز العكسي‬
‫مشكلة التمييز‬
‫مشكلة‬

‫وعلى الرغم من أن النية كانت إنهاء التمييز‪ ،‬إال أن النتيجة كانت واحدة‬

‫‪20‬‬

‫التمييز لمجموعة مختلفة من الناس – هؤالء الرجال الذين لهم قيم اجتماعية وأخالقية‬
‫‪،‬والشعور بالذات ال يمكن أن يشمل مثليتهم الجنسية‪ .‬في صراحتها الجديدة‬
‫تصور حركة المثليين سيناريو خاطًئا حيث يكون ما يسمى بالمريض الضحية‬
‫‪".‬يتم فريسته دائًم ا من قبل "محترف الصحة العقلية الذي يتاجر بالضحية‬
‫رهاب المثلية لدى مثل هذا الرجل‪ .‬المنسي هو المثلي الذي‪ ،‬من رؤية مختلفة‬
‫الكمال الشخصي‪ ،‬يسعى بشكل مشروع للنمو والتغيير من خالل مساعدة‬
‫العالج النفسي‪ .‬لسوء الحظ‪ ،‬تم تصنيف هؤالء الرجال على أنهم ضحايا نفسية‬
‫‪.‬القمع بدًال من الرجال الشجعان الذين هم ملتزمون برؤية حقيقية‬

‫فشل مهنة الطب النفسي في االعتراف بالمثلية الجنسية كأمر غير مرغوب فيه‬
‫حالة بعض الرجال تعمل على تثبيط أعضاء مهنة الصحة العقلية‬
‫من تقديم العالج‪ .‬واألكثر ضرًرا هو أن العميل نفسه يشعر باإلحباط‪ ،‬نظًر ا ألن‬
‫إن المهنة التي يلجأ إليها طلًب ا للمساعدة تخبره أنها ليست مشكلة ويجب عليه ذلك‬
‫إقبله‪ .‬وهذا أمر محبط للغاية بالنسبة للعميل‪ ،‬ويجعله يكافح من أجل ذلك‬
‫‪.‬التغلب على المثلية الجنسية أصعب بكثير‬

‫يقوم بعض األشخاص بتعريف الشخص ككل من خالل سلوكه الجنسي غير المرغوب فيه‪ ،‬بناًء على ذلك‬
‫الفرضية الظاهرية التبسيطية "أنت ما تفعله"‪ .‬وعلى العكس من عمالئي‬
‫تجربة توجههم وسلوكهم المثلي على أنه يتعارض مع هويتهم الحقيقية‬
‫نكون‪ .‬بالنسبة لهؤالء الرجال‪ ،‬تحمل قيمهم وأخالقهم وتقاليدهم وزًن ا أكبر في التعريف‬
‫هويتهم الشخصية أكثر من مشاعرهم الجنسية‪ .‬السلوك الجنسي هو مجرد جانب واحد من أ‬
‫هوية اإلنسان‪ ،‬هوية تتعمق باستمرار‪ ،‬وتنمو‪ ،‬بل وتتغير‬
‫‪.‬عالقته باآلخرين‬
‫هل من الممكن تلبية احتياجات المثليين غير المثليين وما زال يقترح أ‬
‫نموذج لالضطراب النفسي الذي لن يسيء لمن ال يرغب في التغيير؟‬
‫الجواب الوحيد هو "الموافقة على عدم االتفاق" من خالل السماح للمناقشة باالستمرار‪ ،‬وليس‬
‫‪.‬وضع حد للمناقشة من خالل الضغط والترهيب‬

‫يجب أال نغفل حقيقة أن حق الرجل المثلي في أن يعيش أسلوب حياته هو حق‬
‫مصحوبة بمسؤولية علم النفس في تحديد ما إذا كان أسلوب الحياة هذا و‬
‫الهوية صحية‪ .‬مهنة علم النفس لديها مسؤولية االستمرار في ذلك‬
‫استكشاف سبب وطبيعة وعالج المثلية الجنسية‪ .‬ال أعتقد أن مثلي الجنس‬
‫يمكن ألسلوب الحياة أن يكون صحًي ا على اإلطالق‪ ،‬وال يمكن للهوية الجنسية المثلية أن تكون كاملة على اإلطالق‬
‫‪.‬تناغم األنا‬

‫‪21‬‬

‫‪33‬‬

‫النفسية‬
‫الصحة النفسية‬
‫مهنة الصحة‬
‫فشل مهنة‬
‫فشل‬

‫متأثًر ا باالفتراض الشائع بأن المثلية الجنسية غير قابلة للقبول بأي حال من األحوال‬
‫ومع التغيير‪ ،‬يشرع معظم المعالجين النفسيين اليوم في تحقيق "الشفاء" من خالل تشجيع العالج النفسي‬
‫قبول العميل لمثليته الجنسية‪ .‬يعتبر العالج األكثر فعالية‬
‫إزالة الحساسية لمشاعر الذنب‪ .‬وال يتم ذلك ألن معظم المعالجين يدعون إلى ذلك‬
‫‪.‬أسلوب حياة مثلي الجنس‪ ،‬ولكن ألنهم ال يرون أي عالج ناجح‬

‫واجه عالم النفس السلوكي جوزيف وولبي (‪ )1969‬عميًال متديًنا‬


‫شعر بالذنب تجاه مثليته الجنسية‪ .‬كان على وولبي أن يقرر السلوك الذي يجب إخماده‬
‫الشذوذ الجنسي أو الذنب الديني‪ .‬بدال من محاولة تغيير ‪-‬‬
‫‪.‬الشذوذ الجنسي‪ ،‬اختار تخفيف الذنب‬ ‫توضح هذه الحالة كال من قوة ‪1‬‬
‫المعالج والطريقة التي يستخدم بها النفسيون هذه القوة في كثير من األحيان‬
‫‪،‬مهنة‪ .‬يدعي علم النفس اليوم أنه يعمل من خالل فلسفة "خالية من القيمة"‪ .‬لكن‬
‫إن مثل هذه القرارات – للقضاء على الذنب الديني – يتم اتخاذها في الواقع من شخص آخر‬
‫‪.‬التسلسل الهرمي للقيمة الذي يختاره المعالج‬

‫يصف ليهي‪ ،‬الذي نقله دي أنجيليس (‪ ،)1988‬كيف كان علم النفس أواًل‬
‫ُي فهم على أنه التطبيق العملي للفلسفة‪ .‬تأسست هذه الفلسفة في‬
‫األخالقية والمبادئ الدينية‪ ،‬مع التأكيد على حاجة اإلنسان إلى التناغم مع روحانيته‬
‫طبيعة‪ .‬وبحلول نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬ظهر االتجاه العلمي العقالني األحدث‬
‫نشأت في معارضة هذا التقليد‪ .‬سعى علم النفس إلى قطع كل العالقات معه‬
‫الجذور الفلسفية وأن يكون العلم الموضوعي والتجريبي والخالي من القيمة لإلنسان‬
‫طبيعة‪ .‬وكما يقول ليهي‪ ،‬كانت األسطورة هي أننا وجدنا أخيًر ا محايًد ا فلسفًي ا‬
‫‪.‬علم النفس‬

‫وفي الستينيات‪ ،‬أثرت الحركة اإلنسانية على علم النفس هذا إلى شكل جديد‬
‫ولكنها نسخة مقنعة من السلطة األخالقية‪ .‬وكان اعتمادها الجديد على مقياس المشاعر‬
‫هذه الحركة الشعبية في الستينات والسبعينات ‪ (De Angelis 1988).‬تقييم األخالق‬
‫عارض التقليد النفسي ودعا إلى االنفتاح العاطفي والعفوية‬
‫الوالء للنفس‪ .‬ولم يعد ُي نظر إلى النمو على أنه نتاج للذكاء والذكاء‬
‫حل المشكالت‪ ،‬ولكن تم النظر إليها من الناحية العاطفية فقط‪" .‬شعور جيد‬
‫لقد أصبحت نفسك محًكا للسلوك الجيد‪ ،‬ونوًع ا من الحس األخالقي المنحرف" (دي‬
‫انجيليس‪ ،‬ص‪ .)5 .‬رفض علم النفس اإلنساني هذا الكثير من عقالنية‬
‫التقليد التحليلي النفسي‪ .‬لقد قدمت بدًال من ذلك الشعور الناعم بالقبول الكامل لـ‬
‫‪-‬الشخص كما هو دون توقعات‪ .‬بعد تأثير عميل كارل روجرز‬
‫الفلسفة المتمركزة‪ ،‬كان من المتوقع من المعالجين أن يظلوا محايدين وغير توجيهيين‬

‫‪22‬‬

‫‪.‬عدم تلويث العالج من خالل أي نوع من نظام القيم‬

‫ولكن في الواقع‪ ،‬يأخذ العالج الفعال اتجاهه من قيمة مشتركة‬


‫النظام بين العميل والمعالج‪ .‬ال علم النفس وال أي علم اجتماعي آخر‬
‫‪".‬يمكن أن تعالج مسألة "ما هو كائن" دون أي منظور حول "ما يجب أن يكون‬
‫بسبب مشاركته يوما بعد يوم في الدراما اإلنسانية‪ ،‬والصحة العقلية‬
‫المهنية متورطة بشكل خاص في القضايا الفلسفية‪ .‬يجب عليه أن يساعد الناس الذين‬
‫يكافحون من أجل الحصول على إجابات‪ ،‬وهذه اإلجابات ال يمكن العثور عليها في السلوكيات فقط‬
‫بيانات‪ .‬ولن يظهروا أيًض ا في معالج عميل خاٍل من القيمة وغير توجيهي‬
‫تفاعل‪ .‬بل إنها تتكشف من خالل التفاعل النشط بين العميل والعميل‬
‫‪.‬المعالج في سياق وجهة نظرهم المشتركة للحالة المثلية‬
‫في الواقع‪ ،‬من المهين عدم توفير العالج ألولئك الذين يختارون النمو بحرية‬
‫‪.‬من المثلية الجنسية‬

‫الجنسية‬
‫المثلية الجنسية‬
‫عالج المثلية‬
‫تاريخ عالج‬
‫تاريخ‬

‫في أدبيات التحليل النفسي‪ ،‬كان ُي فهم منذ فترة طويلة أن المثلية الجنسية بين الذكور هي أمر‬
‫‪.‬انعكاس لعجز الهوية الجنسية‪ .‬وفي اآلونة األخيرة‪ ،‬أصبح هذا العجز بين الجنسين تجريبيا أيضا‬
‫أظهر كالي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتبع ذلك عالج ناجح باستمرار‬
‫هذا الفهم‪ .‬قد يكون هذا بسبب حقيقة أن التحليل النفسي التقليدي هو الذي جعل‬
‫خطأ في التأكيد على التغلب على "الخوف من اإلناث" المفترض‪ .‬بل التركيز‬
‫كان ينبغي أن يكون على معالجة المشاكل المتعلقة بالرجال‪ ،‬أي حل دفاعي‬
‫‪.‬مفرزة (موبيرلي ‪)1983‬‬

‫‪،‬تشير األعمال المبكرة لستيكل (‪ )1930‬إلى عدد من حاالت الشفاء التام‬


‫بما في ذلك واحدة بالتفصيل‪ ،‬من خالل التحليل النفسي الفرويدي‪ .‬عمل روبنشتاين‬
‫يقدم بعض األفكار القيمة حول المؤشرات النذير‪ .‬مراجعة سنواته العشر )‪(1956‬‬
‫حول العالج النفسي للمثليين جنسيًا‪ ،‬يحذر روبنشتاين من التطرف‬
‫تفاؤل‪ ،‬لكنها تشير إلى أنه "يمكن مساعدة عدد ال بأس به من المرضى إلى حد ما؛‬
‫‪.‬يمكن للبعض أن يتحسن بما يتجاوز التوقعات األصلية "(ص ‪)18‬‬

‫في أعقاب التقليد التعويضي‪ ،‬تشير آنا فرويد (‪ )1952 ،1949‬إلى عدة حاالت‬
‫التي تظهر "نتائج جيدة"‪ ،‬بما في ذلك أربع حاالت أدت إلى التكيف بين الجنسين‪ .‬أيًض ا‬
‫من وجهة النظر التعويضية‪ ،‬أفاد أوفيسي (‪ )1969‬أن ثالث حاالت كانت ناجحة بعد أ‬
‫‪.‬الحد األدنى للمتابعة لمدة خمس سنوات‬

‫‪،‬تقديم تقارير عن برنامج العالج النفسي المكثف قصير المدى لماسترز وجونسون‬
‫ويصف شوارتز وماسترز (‪ )1984‬نتائج مشجعة بنسبة ‪ 28.4‬في المائة فقط‬
‫معدل الفشل بعد خمس سنوات‪ .‬كما أبلغ مايرسون وليف (‪ )1965‬عن نتائج ناجحة في‬

‫‪23‬‬

‫دراسة تفصيلية؛ ووجدوا أن ‪ 47‬بالمائة من مرضاهم يعملون من جنسين مختلفين‬


‫‪.‬بعد متابعة دامت حوالي أربع سنوات ونصف‬

‫يدعي بيبر (‪ )1962‬أن معدل الشفاء لمرضاه يبلغ ‪ 27‬بالمائة‪ .‬تقرير إليس (‪ )1956‬عن ‪ 18‬من‬
‫‪".‬كان لدى مرضاه المثليين الذكور البالغ عددهم ‪ 28‬تحسًنا "متميًز ا" أو "كبيًر ا‬
‫تحقيق عالقات حب وجنس مرضية مع النساء‪ .‬يصف واالس (‪)1969‬‬
‫عالج ناجح لحالة مثلي الجنس من خالل تحليل نفسي قصير نسبًي ا‪ ،‬مثل‬
‫هل إيدلبرغ (‪ .)1956‬وبالمثل‪ ،‬يشرح بو (‪ )1952‬بالتفصيل حالة ناجحة للمبني للمجهول‬
‫مثلي الجنس على أساس وجهة نظر التكيفية للعالج‪ .‬االستفادة من العالج الجماعي‬
‫‪.‬ويدعي بيرك (‪ )1974‬أيًض ا حدوث تحسن كبير في عدد من الحاالت‬

‫في دراسة أجريت على ثالثين طالًب ا جامعًي ا مثلًي ا‪ ،‬وايتنر ونيكيلي (‪)1964‬‬
‫أبلغ عن تحسن كبير بين المرضى الذين كانوا متحمسين للغاية‬
‫هياكل شخصية صحية نسبًي ا‪ ،‬ولم تكن تتصرف بشكل مثلي الجنس لمدة‬
‫فترة طويلة‪ .‬من بين خمسة عشر طالًب ا جامعًي ا‪ ،‬ذكر روس ومندلسون (‪ )1958‬أن أحد عشر طالًب ا‬
‫‪.‬أظهر من تحسن طفيف إلى كبير‪ .‬وصف مونرو وإنيلو (‪)1960‬‬
‫‪.‬تغيير كبير في أربعة من سبعة مرضى‬

‫‪.‬في تحليل مفصل للغاية للنتائج العالجية‪ ،‬انقسم فان دن أردفيج (‪)1986‬‬
‫‪.‬عميل مثلي الجنس مقسمون إلى أربع فئات‪ :‬التغيير الجذري‪ ،‬التغيير الُم رضي‪ ،‬التغيير غير المرغوب فيه ‪101‬‬
‫ثبت‪ ،‬وال تغيير‪ .‬ومن بين أولئك الذين استمروا أكثر من عدة أشهر في‬
‫‪.‬العالج‪ ،‬حقق ‪ %65‬نتائج في فئتي التغيير الجذري أو المرضي‬

‫أفاد وولبي (‪ )1969‬عن حدوث انعكاس عفوي للمثلية الجنسية لدى العميل بعد أن‬
‫قد ترك العالج‪ .‬يصف باتيسون وباتيسون (‪ )1980‬أحد عشر رجًال تغلبوا‬
‫المثلية الجنسية من خالل التحويل الروحي‪ .‬ومثل هذه الحاالت تدل على ذلك‬
‫‪.‬التغيير يمكن أن يحدث خارج نطاق العالج النفسي‬

‫‪،‬في العالج النفسي‪ ،‬تم استخدام مجموعة واسعة من أساليب العالج‬


‫مع نتائج تراوحت بين الواعدة والمثبطة بشكل واضح‪ .‬ليس حتى موبيرلي‬
‫كانت مساهمة مفهوم االنفصال الدفاعي بمثابة األساس الذي تم وضعه لـ‬
‫‪ Moberly‬العالج الذي يتبع من النموذج السببي‪ .‬تم تحديد مفرزة دفاعية من قبل‬
‫‪.‬باعتبارها العائق األساسي للشفاء‪ ،‬وبالتالي عزل المقاومة األساسية في العالج‬
‫‪.‬تبرز بعض األخطاء األساسية األخرى في استراتيجيات العالج بالتحليل النفسي السابقة‬
‫كان المعالج المدرب بشكل كالسيكي بعيًد ا عاطفيًا‪ .‬حجب الشخصية‬
‫المشاركة تحبط فقط العميل المثلي الذي يحتاج بشكل خاص إلى العالقة الحميمة‬
‫الترابط الذكوري‪ ،‬والذي يأتي شفاءه في المقام األول من خالل العالج‬
‫عالقة‪ .‬يقوم المعالج المنفصل عاطفيًا بإعادة تنشيط ذكريات سابقة‬
‫ذلك ‪ Moberly‬اإلحباط من األب البارد والناقد‪ .‬لتصحيح هذا الخطأ‪ ،‬يوضح‬
‫‪،‬يجب أن يكون المعالج منخرًط ا عاطفًي ا بشكل أكبر‪ ،‬وضمن اإلرشادات العالجية‬

‫‪24‬‬

‫السماح بالتبعية‪ .‬ويجب أن يكون المعالج من نفس جنس العميل حتى يسمح له بذلك‬
‫العمل من خالل الكتل التنموية مع الوالد من نفس الجنس‪ .‬في العالج التعويضي‬
‫العالقة العالجية هي العامل المركزي في العالج‪ .‬ليست العالقة فقط‬
‫مع المعالج األساسي المهم‪ ،‬ولكن أيًض ا مع األعضاء ذوي التفكير المماثل‬
‫مجموعة العالج النفسي‪ .‬العالقات المتبادلة والثقة والحميمة غير المثيرة مع الذكور‬
‫سوف تعزز العملية العالجية‪ .‬هناك دائًم ا هوية أساسية أساسية ‪ -‬في‬
‫‪.‬في هذه الحالة‪ ،‬هي الغيرية الجنسية الكامنة – التي يمكن بناء التغيير عليها لدى العميل الذي يسعى إليها‬
‫يتم استخدام النموذج التنموي الطبيعي‪ ،‬الذي يتصور التقدم نحو‬
‫‪.‬العالقة الحميمة كأنك مع شريك من الجنس اآلخر‬

‫في العالج التعويضي‪ ،‬ينظر العميل عن كثب إلى هويته الجنسية وهويته الجنسية‬
‫الشعور بالرجولة‪ .‬يعتمد العالج الناجح على اختيار العميل للنمو عند الذكور‬
‫هوية‪ .‬سوف يثق في أنه يمتلك كل الذكورة التي يحتاجها‪ ،‬وبالتالي‬
‫لم يعد بحاجة إلى النظر خارج نفسه تجاه الذكور اآلخرين‪ .‬يلتزم به‬
‫‪".‬العالج مع االعتقاد بأنه "بغض النظر عما أشعر به‪ ،‬فأنا شخص مغاير جنسًي ا‬

‫يقدم العالج طريقة معينة لتفسير التاريخ الشخصي للفرد‬


‫‪.‬فهم أحداث الطفولة المبكرة والعالقات مع الوالدين‪ ،‬وخاصة األب‬
‫إنه يحاول تقليل الدوافع المثلية من خالل الدعم والتعليم فيما يتعلق‬
‫الدوافع الكامنة‪ .‬الهدف هو اكتساب الوعي بالقضايا ووضوحها‬
‫االتجاه‪ ،‬والذي سيؤدي في النهاية إلى تحول في معنى ماذا‬
‫يشعر الرجل‪ .‬وكما يوضح موبيرلي (‪" ،)1983‬يجب إعادة تفسير المشاعر المثلية‬
‫باعتبارها ناشئة عن الحاجة المشروعة للعالقة الحميمة بين نفس الجنس‪ ".‬ولكن فقط من خالل‬
‫العالقة الحميمة غير المثيرة سوف تحدث الترابط الذكوري وتشكل الهوية الذكورية‪ .‬عميل واحد‬
‫‪:‬التقارير‬

‫لقد سمعت العديد من النظريات في بحثي عن الفهم‪ ،‬ولكن لم تكن أي منها صحيحة إلى هذا الحد‬
‫‪-‬لتجربة حياتي مثل هذه‪ .‬ويجب أن أقول إن هذا يضرب جوهر المثلية الجنسية‪ .‬يكون‬
‫‪،‬وبسبب هذا الفهم لنفسي‪ ،‬تحسنت احترامي لذاتي‪ ،‬وثقتي بنفسي‬
‫النضج‪ ،‬والرجولة‪ .‬كما أكدت من جديد على صالح كياني‪ .‬أمشي ك‬
‫‪.‬رجل جريح لكنه شفاء ‪ . . .‬ولكن مليئة باألمل اليوم والمستقبل‬

‫يعزز العالج هدف العميل المتمثل في التغلب على األفكار والمشاعر والعواطف المثلية‬
‫السلوكيات‪ .‬قد يكون اتجاه بعض الرجال عائلًي ا مع زوجة وأطفال؛ من اآلخرين‪ ،‬أ‬
‫االلتزام بأسلوب حياة عازب‪ .‬يركز معظم العمالء أوًال على التغلب على المثليين جنسيًا‬
‫االنشغال‪ ،‬والعالقات االعتمادية وغير المرضية‪ ،‬وتدني احترام الذات‬
‫‪.‬بسبب عدم اكتمال هويتهم الجنسية‬

‫السكان‬
‫عالج السكان‬
‫عالج‬

‫يناسب هذا العالج غالبية العمالء المثليين في ممارستي‪ .‬بعض اآلخرين‬

‫‪25‬‬

‫غير مناسبة للعالج التعويضي ألنها ال تظهر أي عالمات للهوية الجنسية‬


‫العجز وال يتناسب مع نموذجنا التنموي‪ .‬ال يزال هناك عمالء مثليين آخرين‬
‫‪.‬راضون عن توجهاتهم وليس لديهم الرغبة في العالج‬

‫"التغيير""‬
‫مقابل "التغيير‬
‫العالج" مقابل‬
‫""العالج"‬
‫"العالج"‬

‫في عمله األخير‪" ،‬التحليل‪ :‬قابل لإلنهاء وال نهاية له"‪ ،‬خلص فرويد إلى ذلك‬
‫‪،‬التحليل هو في األساس عملية مدى الحياة‪ .‬وهذا صحيح في عالج المثلية الجنسية‬
‫والتي — مثل العديد من القضايا العالجية األخرى مثل إدمان الكحول أو مشاكل احترام الذات‬
‫يتطلب عملية نمو مستمرة‪ .‬ولكن في حين ال توجد اختصارات الشخصية –‬
‫النمو‪ ،‬فإن المدة التي يستغرقها الوصول إلى الهدف ليست بنفس أهمية اختيار االتجاه‪ .‬أ‬
‫إن الشعور بالتقدم نحو القيمة الملتزمة هو المهم‪ .‬غير المثليين‬
‫مثلي الجنس في طريقه إلى توحيد حياته الجنسية مع هويته الذكورية‪ .‬أنه‬
‫يمكن أن ننظر إلى الوراء خالل األشهر الماضية ونرى تحقيق بعض األهداف التي كان يسعى إليها‬
‫‪.‬وقد ارتكبت‪-‬وهذا ما يعطي األمل‬

‫‪،‬قد يقرر بعض القراء أن هذا النهج رجعي ومناهض للمثليين‪ ،‬ومناهض للجنس‬
‫مكافحة الحرية‪ .‬بل بالنسبة ألولئك الرجال الذين يبحثون عن بديل ألسلوب حياة المثليين‪ ،‬هذا هو الحال‬
‫العالج التدريجي‪ .‬إنه يعترف بأهمية االختالف بين الجنسين‪ ،‬وقيمته‬
‫للقيم األسرية والتقليدية‪ ،‬وأهمية منع النوع االجتماعي‬
‫‪.‬االرتباك عند األطفال‬

‫لقد وجد العديد من الرجال أن هذه األفكار يتردد صداها داخل أنفسهم‪ ،‬ويرون‬
‫‪.‬إنهم مفيدون في التغلب على االنشغال بالمثلية الجنسية الذي أزعج حياتهم‬

‫‪26‬‬

‫‪44‬‬

‫واالبن‬
‫األب واالبن‬
‫بين األب‬
‫العالقة بين‬
‫أهمية العالقة‬
‫أهمية‬

‫المثلية الجنسية هي مشكلة تنموية تكون دائًم ا تقريًب ا نتيجة للمشاكل‬


‫في العالقات األسرية‪ ،‬وخاصة بين األب واالبن‪ .‬نتيجة الفشل مع األب‬
‫‪.‬ال يستوعب الصبي الهوية الجنسية الذكرية بشكل كامل‪ ،‬ويتطور مثلًي ا‬
‫‪.‬هذا هو النموذج السريري األكثر شيوًع ا‬

‫الجنسية‬
‫الهوية الجنسية‬
‫تطوير الهوية‬
‫تطوير‬

‫كأطفال صغار جًد ا‪ ،‬يتم التعرف على كل من األوالد والبنات ألول مرة مع األم‪ ،‬التي هي‬
‫المصدر األول واألساسي للرعاية والرعاية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في حين أن الفتاة‬
‫يحتفظ الصبي بالهوية األولية مع األم‪ ،‬ويحصل الصبي الحًق ا على الهوية اإلضافية‬
‫"المهمة التنموية المتمثلة في تحويل الهوية من األم إلى "اآلخر الثاني‬
‫ومن خالل عالقته مع والده سيتغير الصبي إلى أ ‪).‬جرينسبان ‪(1982‬‬
‫تحديد هوية ذكورية‪ ،‬وهو أمر ضروري إذا أراد تطوير شخصية ذكورية بشكل طبيعي‬
‫الشخصية (سيرز وآخرون ‪ .)1957‬هذه المهمة التنموية اإلضافية لألوالد تشرح السبب‬
‫‪ (LaTorre 1979).‬فهن يواجهن صعوبة أكبر من الفتيات في تطوير الهوية الجنسية‬
‫‪.‬قد يفسر أيًض ا ارتفاع نسبة المثلية الجنسية بين الذكور واإلناث (لين ‪)1961‬‬

‫الجنس‬
‫تحديد الجنس‬
‫عمر تحديد‬
‫عمر‬

‫في سياق حياة الطفل‪ ،‬كل درس تنموي مهم له أهمية حاسمة‬
‫فترات التقبل‪ .‬يبدو أن هذه الفترات من الوعي المتزايد لها تأثير بيولوجي‬
‫أساس‪ .‬هناك فترة معينة من االنفتاح على اللغة‪ ،‬ومن األفضل تدريسها خاللها‬
‫السنوات الثالث األولى‪ ،‬وبعد ذلك الوقت يكون من الصعب للغاية الحصول عليه‪ .‬التقبل ل‬
‫الهوية الجنسية أيًض ا لها فترة حرجة‪ ،‬لن يكون الدرس بعدها سهًال‬
‫تعلمت‪ .‬يتفق معظم الباحثين على أن الفترة الحرجة لتحديد الجنس تحدث‬
‫‪ (Greenacre 1957، Kohlberg 1966، LaTorre 1979، Moberly 1983،‬قبل السنة الثالثة‬
‫المال وإهرهاردت ‪ ،1972‬سوكاريدس ‪ ،1968‬ستولر ‪ .)1968‬خالل تلك الفترة‪ ،‬وقت‬
‫‪.‬يبدو أن أكبر قدر من التقبل هو النصف الثاني من السنة الثانية‬

‫‪ (Loewald 1951،‬لدى الطفل بعض اإلحساس باألب منذ األشهر األولى‬


‫ماهلر وآخرون‪ ،)1975 .‬في الواقع‪ ،‬ربما في وقت مبكر من عمر ‪ 4‬أشهر (أبلين ‪ .)1975‬بحلول ‪18‬‬
‫‪ (LaTorre 1979).‬أشهر يمكنه التمييز بين صور األوالد والبنات‪ ،‬والرجال والنساء‬
‫‪،‬على المستوى االجتماعي‪ ،‬هو نفسه يعامل بشكل متزايد كذكر‪ .‬خالل هذا الوقت‬
‫يؤدي اكتساب اللغة إلى تعزيز التقسيم األساسي لألشخاص إما إلى ذكور أو إلى ذكور‬
‫‪.‬أنثى‬
‫‪27‬‬

‫تتطور لدى الصبي تدريجيًا حاجة إلى االبتعاد عن أمه‪ .‬يقوم بتطوير‬
‫حدس شديد مبني على إحساس جسدي بأنه ليس فقط منفصال عن أمه‬
‫الطريقة التي تختبر بها األخت تفردها‪ ،‬ولكنها تختلف أيًض ا عن األم‪ ،‬وهذا‬
‫الفرق الجديد والمثير يشبه إلى حد ما األب‪ .‬يبدأ تدريجيًا في رؤية والده‬
‫ككائن يشبه نفسه‪ .‬اآلن منفتًح ا ومتقباًل للذكورة‪ ،‬سوف "ُي ظهر شيًئا خاًص ا‬
‫‪.‬االهتمام بوالده‪ .‬يود أن ينمو مثله ويكون مثله‪(" . . .‬فرويد ‪ ،1921‬ص‬
‫لم يفهم الصبي بعد أن اهتمامه الناشئ بأبيه يأتي من أ ‪105).‬‬
‫التقارب البدائي القائم على رجولتهم المشتركة‪ .‬كما أنه ال يدرك أن األب هو‬
‫تجسيًد ا لما هو مقدر له أن يكون‪ .‬ولكن بطريقة ما هناك ألفة و‬
‫‪.‬قوة كاريزمية‬

‫اآلن مع ظهور إحساس الصبي بأنه مثل األب‪ ،‬تنشأ التبعية‪ .‬هو‬
‫يرغب في أن يستقبله ويقبله والده‪ ،‬وذلك الرجولة الناشئة الهشة‬
‫‪.‬فالهوية‪ ،‬التي تتلقى زخمها الوحيد من الغريزة‪ ،‬يجب أن تنعكس في عالقتهما‬

‫" ‪،‬يحتاج األب إلى أن يعكس ذكورة الصبي ويؤكدها‪ .‬كما يشرح باين‬
‫‪.‬الرجولة في الداخل ُت ستدعى وتباركها الرجولة في الخارج” (‪ ،1985‬ص ‪)13‬‬
‫‪.‬هذا التطابق الجميل والغامض هو اتحاد الحاجة الداخلية والواقع الخارجي‬
‫يسعى الصبي إلى استيعاب ما هو مثير وممتع ومنشط في والده‪ .‬هناك‬
‫الحرية والقوة لألم المتفوقة ‪ -‬وتتجسد هذه القوة من خالل‬
‫‪.‬أب‬

‫إذا كان األب ودوًد ا ومتقباًل ‪ ،‬فسيتم تشجيع الصبي على إخفاء هويته عن اآلخرين‬
‫المؤنث ويدخل في المجال الذكوري‪ .‬سوف يصبح بعد ذلك‬
‫تم تحديده على أنه ذكوري وعلى األرجح من جنسين مختلفين‪ .‬إذا قام كال الوالدين بتشجيع الولد‬
‫بهذه الطريقة‪ ،‬سيكون في طريقه لتحقيق هويته الجنسية الذكرية‬
‫‪.‬الغيرية الجنسية‬

‫األم‬
‫عن األم‬
‫االنفصال عن‬
‫في االنفصال‬
‫األب في‬
‫تأثير األب‬
‫تأثير‬

‫ومن أهم مهام األب خالل هذه الفترة حماية الطفل منه‬
‫نبضات األم إلطالة فترة التعايش بين األم والرضيع (ستولر ‪ .)1979‬هذه العالقة الحميمة‬
‫بين األم واالبن بدائية وكاملة وحصرية لدرجة أن وجود األب‬
‫قد يكون من الضروري أن يكون األمر مؤلًم ا تقريًب ا لتعطيله (فرويد ‪ .)1910‬ومن خالل مثاله‬
‫يوضح األب للصبي أنه من الممكن الحفاظ على عالقة حميمة ولكن مستقلة‬
‫‪.‬العالقة مع األم‬

‫هذه العالقة الثالثية بين الوالدين واالبن تساعد الصبي على توضيح انفصاله‬
‫واختالفه عن أمه‪ .‬وفي هذه العالقة الثالثية يكون‬
‫عادة ما تكون الخلفية العائلية للمثليين خاطئة‪ .‬عادة ما يكون هناك إغالق مفرط‬
‫‪،‬العالقة بين األم واالبن‪ ،‬مع بقاء األب بعيًد ا عنهما‪ .‬من الناحية المثالية‬

‫‪28‬‬

‫يجب على األم واألب العمل مًع ا لمساعدة الصبي في نوبة تحديد الهوية‬
‫من المؤنث إلى المذكر ومع ذلك‪ ،‬إذا كانت األم القريبة جًد ا ال تشجع هذا الجنس‬
‫تحول الهوية‪ ،‬يمكن لألب الذي ينقل الهيمنة والرعاية أن يتصدى لها‬
‫‪.‬التأثير التراجعي‬

‫ربما يكون أحد العوامل المهمة هو توفر األم عندما يكون الصبي في الثانية أو الثالثة من عمره‬
‫مواجهة مشاكل مع األب‪ .‬قد تكون األم المتقبلة والمتعاطفة بشكل مفرط‬
‫توفير مالذ من األمان العاطفي بحيث يجد الصبي أنه من السهل االنفصال عنه‬
‫تماما من هذا األب‪ .‬وإذا كانت األم تميل إلى أن تكون أقل توفرًا عاطفيًا‪ ،‬فإن الصبي‬
‫‪.‬قد يكون أكثر ميًال إلى تحمل إحباطات األب الصعب‬

‫يدرك العديد من الكتاب أهمية األب في مساعدة الصبي على التفرد‬


‫غرينسون ‪ ،1968‬لوفالد ‪ ،1951‬روس ‪ APA 1978،‬من األم (أبيلين ‪ ،1975 ،1971‬لجنة‬
‫‪".‬يصف ماهلر (‪ )1955‬أهمية "التخلي عن األم ‪1977، 1979).‬‬
‫ويرى أن الصورة المستقرة لألب قد تكون ضرورية لتحييد التهديد‬
‫‪.‬إعادة االلتحام من قبل األم‬

‫ومن المهم أن يلتزم األب بتنمية الذكورة لديه‬


‫ابن‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬ليس من الضروري أن يكون األب نفسه شديد الرجولة‪ .‬ان‬
‫يبدو أن األب المخنث ليس له أي آثار سلبية على الهوية الجنسية للصبي؛ في‬
‫في الواقع‪ ،‬العديد من الرجال المثليين المخنثين قاموا بتربية أبناء من جنسين مختلفين‪ .‬مرة واحدة في‬
‫‪.‬يتماهى الصبي مع الذكورة‪ ،‬فهو منفتح على النماذج لدى الرجال اآلخرين‬

‫المؤنث‬
‫عن المؤنث‬
‫التنازل عن‬
‫التنازل‬

‫‪.‬أول أمر في كونك رجًال هو‪ :‬ال تكن امرأة" (ستولر ‪ ،1985‬ص ‪")183‬‬

‫في مرحلة الطفولة المبكرة جًد ا‪ ،‬يتخيل العديد من األوالد أنهم ال يحتاجون إلى التخلي عن جنس واحد للمطالبة به‬
‫األخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الواقع يجبر الطفل السليم في النهاية على التخلي عن األنوثة‬
‫والتنازل عن امتيازاتها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال العديد من الرجال المثليين يتمسكون بهذا الطفولي‬
‫أتمنى أن أكون ذكًر ا وأنثى على حد سواء‪ ،‬معبًر ا عن ذلك من خالل الخنوثة وأحياًن ا‬
‫‪،‬ازدواجية التوجه الجنسي‪ .‬هناك في بعض األحيان إضفاء المثالية على المشاهير من النساء‪ ،‬مثل جودي جارالند‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬باربرا سترايسند‪ ،‬ومارلين مونرو‪ ،‬وبيت ميدلر‪ ،‬وحتى‬
‫انتحال شخصية هؤالء النساء في إسقاط فكاهي ألنوثة رجل معين‬
‫‪.‬مثالي‬

‫يحافظ الرجال من جنسين مختلفين على اليقظة ضد هذا االنجذاب للعودة إلى التعايش معه‬
‫المؤنث (ستولر وهيردت ‪ .)1981‬بالنسبة لهم‪ ،‬االقتران بين الجنسين هو الحل‬
‫هذا الصراع‪ .‬من خالل العالقة الحميمة الجنسية والعاطفية مع زوجته‪ ،‬يكون الرجل حرًا في ذلك‬
‫يندمج مع المؤنث‪ ،‬ولكن بشكل تكميلي‪ ،‬دون أن تكون رجولته‬
‫‪.‬اجتاحت المؤنث‬

‫‪29‬‬

‫األب‬
‫مع األب‬
‫الهوية مع‬
‫تحديد الهوية‬
‫تحديد‬

‫لسنوات عديدة‪ ،‬لم تولي أدبيات التحليل النفسي المتعلقة بتنمية الطفل سوى القليل من االهتمام للموضوع‬
‫دور األب‪ .‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬كان هناك اعتراف متزايد بالعاطفية‬
‫شدة العالقة بين األب واالبن ‪ -‬وخاصة مساهمة األب في ذلك‬
‫)‪ (Greenspan 1982, Herzog 1982, Liddicoat 1957‬تشكيل الهوية الجنسية للصبي‬
‫‪).‬ميلر ‪ ،1958‬موسن وديستلر ‪ ،1960‬تايسون ‪ 1986 ،1985‬ويست ‪1959‬‬

‫نحن نعلم أن الطفل يحاول تشكيل غروره بعد الشخص الذي اتخذه‬
‫كنموذج‪ ،‬يبرز سمات شخصية األب وقيمه وسلوكياته‪ .‬ال‬
‫‪".‬تمت اإلشارة إلى الحاجة األساسية للصبي باسم "جوع األب" (هرتسوغ ‪ )1982‬و"األب الجوع‬
‫العطش" (أبلين ‪ .)1975‬عادة ما يكون األب هو الشخصية الذكورية األكثر أهمية في‬
‫حياة الصبي في مراحل نموه المبكرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يكون أي متاح‬
‫الذكر‪ :‬الجد‪ ،‬األخ األكبر‪ ،‬الجار‪ ،‬العم‪ .‬عادة ما يكون هو الرجل الذي هو‬
‫‪.‬متورط عاطفيا مع األم‬

‫محاوالت التحليل النفسي المبكرة لفهم كيفية تعريف الصبي بأبيه‬


‫ركزت على نظرية التماهي مع المعتدي‪ .‬في النفسية الكالسيكية‬
‫‪،‬في النظرية التحليلية للصراع األوديبي‪ ،‬ينظر الصبي إلى األب على أنه عقابي‬
‫التهديد واإلخصاء والتماثل معه خوفًا‪ .‬وأشار المنظرون في وقت الحق‬
‫إلى عملية مثل التحديد الدفاعي‪ .‬ويظل هذا المفهوم مهما بالنسبة لنا‬
‫ألنها تمثل أول تجربة للصبي في المنافسة مع ذكر آخر‬
‫اكتساب رجولته‪ .‬في الواقع‪ ،‬حل المنافسة مع آخر‬
‫فالذكر عنصر أساسي في تكوين الهوية الذكورية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد حدث ذلك في السنوات األخيرة‬
‫‪.‬أصبح من الواضح أن هناك الكثير لتطوير الهوية‬

‫منذ زمن فرويد‪ ،‬قام المنظرون األحدث بتوسيع فهمنا لـ‬


‫‪،‬تحديد الهوية من خالل االعتراف بأهمية ليس فقط العقاب ووضع الحدود‬
‫‪،‬ولكن أيًض ا السمات اإليجابية للعالقة‪ ،‬مثل دفء األب ومودته‬
‫والمشاركة (بريم ‪ ،1958‬بارسونز ‪ .)1955‬في الواقع‪ ،‬الصفات األبوية للدفء و‬
‫‪ (Mowrer 1950, Mussen and‬يبدو أن التنشئة ضرورية لتحديد هوية الذكر‬
‫‪).‬ديستلر ‪ ،1960-1959‬موسن وروثرفورد ‪ ،1963‬باين وموسن ‪1956‬‬
‫أظهر األوالد البالغون من العمر خمس سنوات الذين لديهم آباء دافئون وحنونون أًبا أقوى‬
‫التماهي مع األوالد الذين لديهم آباء "باردين" (سيرز ‪ .)1953‬تم العثور على نتائج مماثلة‬
‫‪:‬مع األوالد المراهقين (باين وموسن ‪ .)1956‬استنتج موسين وديستلر (‪)1958‬‬
‫من المرجح أن يتماهى األوالد الصغار بقوة مع آبائهم‪ ،‬وبالتالي يكتسبون"‬
‫‪.‬المصالح الذكورية‪ ،‬إذا كانوا ينظرون إلى آبائهم على أنهم يتمتعون بقدر كبير من الرعاية والمكافأة" (ص‬
‫ووجد نفس الباحثين وجود عالقة بين الذكورة العالية والصبي ‪353).‬‬
‫‪.‬تصور والده على أنه مربي وعقابي‬

‫قد يكون الفشل في تحديد الجنس من خالل العالقة مع األب بسبب الكثيرين‬

‫‪30‬‬
‫‪:‬التأثيرات‪ ،‬بما في ذلك ما يلي‬

‫عالقة أكثر مكافأة مع األم‪ .‬نظرية التعلم تبين لنا كيف ‪1.‬‬
‫تلعب المكافآت (أي الرعاية واالحترام اإليجابي) دوًرا مهًم ا في تحديد الهوية‬
‫عملية‪ .‬يمكننا أن نرى كيف سيكون الصبي متردًد ا في التنازل عن هويته‬
‫‪.‬األم‪ ،‬إذا كان األب هو الوالد األقل مكافأة‬
‫عدم وجود أب بارز‪ .‬قدرة األب على استنباط الهوية الذكورية ‪2.‬‬
‫فاالبن يعتمد على عاملين‪ :‬األول‪ ،‬وجوده كمؤثر قوي في الداخل‬
‫األسرة؛ وثانًي ا‪ ،‬دفئه وتوافره وتعاطفه (روس ‪ .)1979‬ربما‬
‫أفضل كلمة لوصف هذا المزيج من الصفات هي "البروز"‪ .‬في الواقع جدا‬
‫تعريف البروز ‪" -‬الشيء الذي يبرز للخارج أو لألعلى منه‬
‫المحيط" ‪ -‬يقدم استعارة للذكورة‪ .‬الهيمنة باإلضافة إلى الرعاية تساوي"‬
‫‪.‬بروز األب‬

‫تشير الهيمنة إلى ما يلي‪ :‬في أدبيات التحليل النفسي المبكرة‪ُ ،‬ي رى الصبي‬
‫كما هو الحال مع األب من الخوف‪ُ .‬ي عرف هذا باسم "التعرف على‬
‫المعتدي" (أ‪ .‬فرويد ‪ .)1946‬األب يزعج الراحة والرعاية والتكافلية‬
‫عالقة الصبي بأمه‪ .‬يجب على الصبي أن يواجه هذا التحدي‪ ،‬ألن‬
‫المكافآت التي يقدمها األب — الرعاية‪ ،‬االحترام الكبير‪ ،‬وحتى الممتلكات المادية — هي كذلك‬
‫يعتمد على استجابته‪ .‬يجب أن يكون األب قويا وجذابا بما فيه الكفاية‬
‫الوالد لحث االبن على ترك العالقة المريحة والهوية األصلية‬
‫‪.‬مع االم‬

‫يتم تعريف الرعاية على أنها‪ :‬الدفء والقبول والحضور والتوافر والرعاية و‬
‫العرض الجسدي للمودة للصبي‪ .‬رعاية األم هي األرجح‬
‫تكون غير مشروطة؛ ولكن بما أن األب يتوسط بين الولد والواقع‪ ،‬فإن ه‬
‫‪.‬من المرجح أن تكون الرعاية مشروطة‬

‫الفشل في تشجيع الحكم الذاتي‪ .‬يقوم الطفل بمهمتين رئيسيتين خالل ‪3.‬‬
‫نفس الفترة التنموية‪ :‬تكوين الهوية المستقلة (بما في ذلك تحديد الهوية)‬
‫تنمية الشعور بالقوة الشخصية) وتحديد الجنس‪ .‬خاصة بالنسبة ل‬
‫يا فتى‪ ،‬هاتان المهمتان مترابطتان إلى حد كبير‪ ،‬ألن القوة الشخصية تعزز الحس‬
‫‪.‬الذكورة‪ ،‬والذكورة تعزز الشعور بالقوة الشخصية‬

‫يستخدم بعض اآلباء رعاية االبن كوسيلة إلرضاء نرجسيتهم‬


‫االحتياجات‪ ،‬وحب الطفل بطريقة مسيطرة وأنانية‪ .‬التنشئة ليست كذلك‬
‫يكفي أن يفشل األب في تشجيع استقاللية الصبي الذكورية‪ .‬حين يكون الحب‬
‫يتم استخدامه كوسيلة ضغط ضد المساعي الذكورية للصبي‪ ،‬سواء القوة الشخصية أو الجنس‬
‫‪.‬يتم تخريب التنمية‬

‫‪.‬يمكن إحباط االستقاللية الذكورية من خالل الحماية المفرطة والسيطرة المفرطة‬

‫‪31‬‬

‫وقد أدلى فريدبرغ (‪ )1975‬بالمالحظة التالية‪" :‬األطفال الذين يصبحون مثليين جنسيًا هم هؤالء‬
‫الذين تم تدليلهم أو الذين وجدوا أنفسهم في حالة يائسة‬
‫"‪).‬ص ‪"" (202‬‬

‫غياب األب‪ .‬يظهر عدد من الدراسات أن غياب األب عند األوالد قد يؤدي إلى ذلك ‪4.‬‬
‫‪ (Apfelberg 1944,‬في التبعية‪ ،‬ونقص التأكيد‪ ،‬و‪/‬أو ضعف الهوية الذكورية‬
‫باخ ‪ ،1946‬بادينس ‪ ،1976‬بيلر ‪ ،1969 ،1968‬هيذرينجتون ‪ ،1966‬سانتروك ‪ .)1970‬في‬
‫‪،‬دراسة ثمانين طفًال من أطفال البحارة النرويجيين بعيًد ا عن المنزل لفترات طويلة من الزمن‬
‫أظهر األوالد عدم نضج عام‪ ،‬وتكيًف ا أقل مع األقران‪ ،‬وسعًي ا أقوى نحو‬
‫‪.‬تحديد هوية األب (لين وسوري ‪)1959‬‬

‫هناك دليل واضح على أن األوالد الذين ليس آباؤهم غائبين قادرون على ممارسة الجنس اآلخر‬
‫التعديل إذا لم يتعرضوا للرفض العاطفي من رجل مهم‬
‫شكل‪ .‬وبدون الدافع للحماية من األذى‪ ،‬يمكنهم أن يكبروا بثقة و‬
‫موقف تقبال تجاه الشخصيات الذكورية‪ .‬ألن السبب الرئيسي للمثلية الجنسية هو‬
‫ليس غياب شخصية األب‪ ،‬بل انفصال الصبي الدفاعي عن الذكر‬
‫الرفض‪ .‬وطالما ظل الصبي منفتًح ا على التأثير الذكوري‪ ،‬فإنه سيفعل ذلك في النهاية‬
‫واجه شخصية األب التي ستلبي احتياجاته‪ .‬كل ذكر لديه حاجة صحية‬
‫لممارسة العالقة الحميمة مع الذكور اآلخرين‪ .‬تظهر هذه الرغبة في مرحلة الطفولة المبكرة ويتم إشباعها‬
‫‪،‬أوًال مع األب‪ ،‬ثم الحقًا مع أقرانهم الذكور‪ .‬عندما يتم إحباط هذا المحرك‬
‫‪).‬ص‪ .‬التاسع ‪" (Moberly 1983،‬يظهر االنجذاب الجنسي المثلي على أنه "سعي تعويضي‬

‫هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فشل الصبي في التعرف على والده‪ .‬األم‬
‫الهيمنة‪ ،‬واألم األكثر مكافأة‪ ،‬واالحتياجات النرجسية ألي من الوالدين‬
‫من بين المؤثرات المساهمة ومع ذلك يبقى العامل المحوري هو األب – و‬
‫ما إذا كان قادًرا على إنشاء عالقة بارزة بما فيه الكفاية لتشجيع التطور‬
‫‪.‬من تحديد الجنس‬
‫‪32‬‬

‫‪55‬‬

‫واالبن‬
‫األب واالبن‬
‫رابطة األب‬
‫تشكيل رابطة‬
‫تشكيل‬

‫الواقع‬
‫كمبدأ الواقع‬
‫األب كمبدأ‬
‫األب‬

‫عالقة األم بالرضيع‪ ،‬كما وصفنا‪ ،‬عادة ما تكون تكافلية و‬


‫قبول دون قيد أو شرط‪ .‬لن يحدث ذلك إال بعد أن يصل إلى الرمز األقدم لـ‬
‫العالم الخارجي ‪ -‬والده ‪ -‬الذي يواجه الصبي أول تحدي حقيقي له‬
‫قبول‪ .‬يرمز األب إلى القوة واالستقالل والسيطرة على األمور‬
‫‪.‬بيئة‬

‫إن إتقان العالقة بين األب واالبن أمر بالغ األهمية‪ .‬حيث يوجد فشل مؤلم في‬
‫العالقة مع األب‪ ،‬سوف يكون الصبي معاًق ا بشدة‪ .‬العالقة مع األب‬
‫يمثل مهمة مدى الحياة المتمثلة في تحقيق التوازن بين االحتياجات الداخلية والتوقعات الخارجية‬
‫‪.‬متطلبات‪ .‬العالقة مع األب تعزز مبدأ الواقع (فرويد ‪)1949‬‬
‫‪.‬الصبي‬

‫واالبن‬
‫األب واالبن‬
‫بين األب‬
‫للعالقة بين‬
‫الجسدية للعالقة‬
‫الطبيعة الجسدية‬
‫الطبيعة‬

‫خالل مرحلة الطفولة‪ ،‬يشعر معظم اآلباء بعدم االرتياح في التعامل مع طفلهم ورعايته‬
‫طفل حديث الوالدة هش‪ .‬ثم عندما يدخل الصبي مرحلة الطفل الصغير من االستكشاف المتهور‬
‫البيئة‪ ،‬فإن مستوى نشاطه العالي يوفر أرضية مشتركة يمكن من خاللها هو و‬
‫سيتم جمع والده مًع ا‪ .‬حرية المغامرة أبعد وأبعد عن األم‪ ،‬و‬
‫‪".‬يكتشف الصبي أن أبي لديه جاذبية خاصة تختلف عن األم ‪" -‬أبي يفعل األشياء‬
‫‪38‬‬
‫‪38‬‬
‫هناك جرأة جسدية وطاقة ذكورية يجدها الصبي في األب‬
‫‪.‬مثير‬

‫لقد كانت العالقات بين األب واالبن دائًم ا مبنية على المشاركة الجسدية‬
‫نشاط‪ .‬في الواقع‪ ،‬فإن "حاجة الصبي إلى أن ُي ظهر له كيف" هي سمة من سمات عالقته‬
‫مع والده خالل فترة ما قبل األوديب (هرتسوغ ‪ .)1980‬سلوكية وجسدية‬
‫يبدو أن ظاهرة تحديد الهوية ناتجة عن "فعل" األب واالبن مًع ا‪ .‬مثل‬
‫أحد شركاء ابنه األوائل في اللعب‪ ،‬يتحدى األب الصبي بصيغته الذكورية‬
‫تفاعل‪ .‬وفي الوقت نفسه يضع حدوًد ا معقولة‪ ،‬يشجعه األب‬
‫طاقة الصبي الشابة وتفاؤله‪ .‬يتعلم الصبي من األب أن الخطر يمكن أن يحدث‬
‫‪.‬تكون ممتعة ومثيرة‬

‫ليس فقط في مرحلة الطفولة المبكرة ولكن حتى مرحلة البلوغ‪ ،‬فإن القيام باألشياء مًع ا هو ما يميزها‬
‫‪،‬طريقة تعامل الذكور مع بعضهم البعض‪ .‬يميل الرجال إلى النظر إلى أجسادهم من حيث القوة‬
‫خفة الحركة والعمل‪ ،‬وهم بحاجة إلى التواصل على المستوى الجسدي‪ .‬على عكس الرجال‪ ،‬معظم النساء‬

‫‪33‬‬

‫يمكنه التواصل بطريقة ثابتة من خالل الجلوس والتحدث وجًه ا لوجه‪ .‬وبالمثل‪ ،‬في حين أن الرجال‬
‫تنظر النساء إلى أجسادهن من حيث كيفية عملها‪ ،‬وتميل إلى النظر إلى أجسادهن‬
‫وهكذا المهمة ل ‪ (Franzoi 1989).‬األجسام من حيث شكلها كأشياء ثابتة‬
‫إن الطفل النامي هو العثور على الطريقة الذكورية العادية والموجهة نحو العمل إلدراكه‬
‫‪.‬جسده وإشراكه في عالقاته مع الذكور اآلخرين‬

‫غالًب ا ما يكون األوالد الذين يعانون من ارتباك في الهوية الجنسية متحمسين بشأن ارتداء المالبس والشخصية‬
‫جميلة‪ ،‬في حين أنها ليست مهتمة على اإلطالق (في الواقع‪ ،‬مقاومة تماًم ا) للقيام باألشياء معهم‬
‫اآلباء‪ .‬في حين أنه ليس كل األوالد قبل المثلية الجنسية يظهرون مثل هذا السلوك األنثوي‪ ،‬إال أنهم ما زالوا كذلك‬
‫‪.‬غالًب ا ما غاب هذا البعد "الفعلي" من التطور في العالقة المبكرة بين األب واالبن‬
‫‪،‬وفي وقت الحق من حياتهم‪ ،‬غالًب ا ما ينجذبون بشكل خاص إلى غموض الجرأة الذكورية‬
‫‪.‬القوة والسلطة‬

‫‪.‬في األجيال السابقة‪ ،‬كان العمل اليومي هو ما يوحد األب واالبن‬


‫تقليديا‪ ،‬كانت لديهما عالقة وظيفية ترتكز على المهام المشتركة‪ .‬رأى االبن‬
‫‪،‬يواجه والده تحديات الحياة‪ .‬لقد شهد والده وهو يكافح مع التربة‬
‫بالمحاصيل‪ ،‬باألدوات‪ ،‬وبالطقس‪ .‬أو ربما كان لدى األب مشروع صغير‬
‫حيث يمكن للصبي المساعدة‪ .‬لقد كان قادًرا على التعرف على عمل والده‪ ،‬وبالتالي‬
‫‪.‬تصور مكانه الخاص في عالم الذكور‬

‫لقد أدت التكنولوجيا وتقسيم العمل اليوم إلى تآكل األرضية المشتركة‬
‫‪.‬التي تشكلت رابطة األب واالبن‪ .‬اليوم‪ ،‬الصبي في كثير من األحيان ال يفهم عائلته‬
‫هناك عمل‪ .‬عادة ما يكون بعيًد ا عن المنزل وغالًب ا ما يكون تقنًي ا ويتجاوز الصبي‬
‫فهم‪ .‬وألن عمل األب منفصل عن الحياة المنزلية‪ ،‬فإن الرجال اليوم كذلك‬
‫منفصلين عن أبنائهم‪ .‬واليوم األم هي التي تتوسط بين األب‬
‫واالبن‪ ،‬وبالتالي الصبي يرى اآلن األب من خالل عيون أنثوية‪ .‬الرابط‬
‫بين األب واالبن أصبحت مشوهة ومخففة بهذه المؤنث‬
‫‪.‬وجهة نظر‪ .‬تخبر األم الصبي من هو أبي‪ ،‬وماذا عنه‪ ،‬وما يشعر به‬
‫اليوم يجب علينا في كثير من األحيان إنشاء أنشطة يمكن لآلباء واألبناء مشاركتها بشكل مصطنع‪ ،‬مثل‬
‫الدوري الصغير والكشافة ورحالت التخييم‪ .‬تم ترتيب مثل هذه األنشطة‪ ،‬فهم‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فهي وسيلة مهمة لدردشة الترابط بين الذكور التي تضع األساس‬
‫‪.‬لتحديد هوية المذكر‬

‫المذكر‬
‫البدء المذكر‬
‫البدء‬

‫على مر تاريخ العالم‪ ،‬كان التحول من صبي إلى رجل يتطلب‬


‫تحدي طقوس البدء‪ .‬لقد كانت هذه التجارب دائًم ا جزًء ا مهًم ا من‬
‫الوعي اإلنساني للذكور (بلي ‪ ،1990‬كامبل ‪ .)1971‬البدء المذكر‬
‫تتضمن الطقوس موت الذات قبل الذكورة للصبي وإعادة ميالده إلى الرجولة‪ .‬مع‬
‫عناصر الخطر والضعف والتهديد الرمزي بإبادة الصبي‬
‫يخضع للمحاكمة لتحديد ما إذا كان قوًي ا وحكيًم ا بما يكفي ليكون كذلك‬

‫‪34‬‬

‫‪.‬يستحق مكانة الرجل‬

‫تحدث التجربة األولية األولى خالل مرحلة االنفصال والتفرد‪ ،‬عندما‬


‫يبدأ الرضيع في رؤية نفسه كشخص منفصل ويتواصل مع والده‪ .‬كما هو‬
‫ينمو وتتطور عالقتهما‪ ،‬ويعلم في النهاية أن والده هو من‬
‫يمثل حقائق العالم الخارجي‪ ،‬وسيقدم مطالب يجب عليه تلبيتها‪ .‬ل‬
‫‪.‬إن محبة األب ليست غير مشروطة‪ :‬يجب على الصبي أن يعمل على التوافق مع والده‬

‫تتضمن جميع طقوس الدخول إلى الرجولة بعض التجارب الشخصية التي يشارك فيها الشخص البالغ‬
‫يشارك الذكر ‪ .‬إذا نجح الصبي‪ ،‬فإن الطقوس تبلغ ذروتها باالعتراف‬
‫من ذلك الرجل الذي ينقل القوة التحويلية للطاقة الذكورية‪ .‬هذا‬
‫يتم التنشئة على مستوى درامي في ثقافات مثل قبيلة سامبيا الجديدة‬
‫غينيا (ستولر وهيردت ‪ .)1981‬هناك قيمة كبيرة توضع على الرجولة في ذلك‬
‫ثقافة‪ .‬يعتقد الرجال السامبيانيون أن ذكورة ابنهم مهددة كثيًر ا‬
‫العالقة الحميمة من األم‪ .‬خالل طقوس العبور إلى الرجولة‪ ،‬يتم أخذ األوالد من‬
‫أمهاتهم وأخواتهم إلى الغابة‪ .‬في طقوس وحشية في بعض األحيان و‬
‫مخيف‪ ،‬يتم إعادة دمج الصبي في الرجولة بحيث يكون شجاًع ا ورجولًي ا‬
‫‪.‬الزوج واألب‬

‫‪:‬توضح طقوس البدء السامبية هذه النقاط‬

‫يشكل التماهي مع األم لفترة طويلة تهديًد ا لذكورة الصبي؛ ‪1.‬‬


‫ال تنتقل الذكورة إال عن طريق الرجال اآلخرين؛ ‪2.‬‬

‫و‬

‫‪.‬الرجولة هي سلعة ثمينة يجب تحقيقها‪ ،‬وليست مجرد اكتسابها ‪3.‬‬

‫حيث توجد معركة جيدة مع تجربة االعتراف‪ ،‬لدينا كامل‬


‫الذكورة والجنس اآلخر‪ .‬هذا ليس هو الحال مع المثلية الجنسية‪ .‬ال يوجد مباشر‬
‫‪،‬صراع‪ ،‬ال مواجهة أو منافسة‪ .‬حتى عندما يكون هناك عداء مع األب‬
‫إنها ليست أبًد ا منافسة "عادلة ومربعة" مع إمكانية وجود الصبي‬
‫ناجح‪ .‬بل إننا نرى المنافسة مع هذه الشخصيات األبوية غير مباشرة و‬
‫التقويض‪ ،‬وخاصة في التحالف التخريبي للصبي مع األم‪ .‬الصبي‬
‫‪.‬يتآمر مع األم على تقويض األب أو فصله أو االستهزاء به ‪-‬‬

‫المثلية الجنسية هي اغتراب عن الذكور — في مرحلة الطفولة عن األب‪ ،‬وفي وقت الحق‬
‫الحياة من أقرانهم الذكور‪ .‬من خالل إضفاء اإلثارة الجنسية على ما يشعر بالحرمان منه‪ ،‬أي المثليين جنسًي ا‬
‫‪.‬وال يزال اإلنسان يسعى إلى دخول الرجولة من خالل ذكور آخرين‬

‫‪35‬‬

‫‪66‬‬

‫واالبن‬
‫األب واالبن‬
‫بين األب‬
‫العالقة بين‬
‫فشل العالقة‬
‫فشل‬

‫بدأت الدراسات الحديثة حول التطور الجنسي المثلي في وضع وزن خاص على‬
‫‪،‬أهمية العالقة بين األب واالبن (بيني ‪ ،1965‬بيلر ‪ ،1974‬جرينسون ‪1968‬‬
‫موبيرلي ‪ ،1983‬باين ‪ ،1985 ،1984 ،1981‬فان دن آردويغ ‪ ،1986‬يابلونسكي ‪ .)1982‬هذا هو‬
‫على النقيض من دراسات التحليل النفسي المبكرة حول المثلية الجنسية‪ ،‬والتي وضعت اهتماًم ا كبيًر ا‬
‫التركيز على تأثير األم المتملّكة‪ ،‬الشديدة‪ ،‬والمسيطرة (فرويد‬
‫‪1910، 1921).‬‬

‫األب‬
‫مع األب‬
‫العالقة مع‬
‫ضعف العالقة‬
‫يظهر ضعف‬
‫بحث يظهر‬
‫بحث‬

‫لقد وجدت الدراسات السريرية والتجريبية أن المثليين جنسيًا هم أكثر عرضة لإلصابة بالمرض‬
‫أن يكون لدى المغايرين عالقات طفولة بعيدة أو عدائية أو رافضة معهم‬
‫األب (ألين ‪ ،1962‬بيل وآخرون ‪ ،1981‬بيني ‪ ،1965‬بيبر وآخرون ‪ ،1962‬فيرينزي ‪ ،1914‬فرويد‬
‫‪،‬جوناس ‪ ،1944‬ميليك وكراون ‪ ،1986‬أوكونور ‪ ،1964‬شوفيلد ‪ ،1965‬شيرر ‪1905، 1966‬‬
‫‪).‬سيجلمان ‪ ،1974‬تاونز وآخرون‪ ،1980 .‬الغرب ‪ ،1959‬يابلونسكي ‪1982‬‬

‫تم انتقاد بعض الدراسات الستخدامها مجموعات المرضى‪ .‬ردا على ذلك‪ ،‬إيفانز‬
‫استخدما موضوعات مثلية الجنس لم تكن موجودة )‪Apperson and McAdoo (1966‬و )‪(1969‬‬
‫‪.‬العالج النفسي‪ .‬وكان هؤالء األشخاص أيًض ا أكثر مياًل إلى النظر إلى اآلباء على أنهم انتقاديون‪ ،‬وباردون‪ ،‬ومتذمرون‬
‫غير صبور ومنفصل‪ .‬وجد إيفانز أن اآلباء قضوا وقًت ا أقل مع مثليي الجنس‬
‫األبناء في مرحلة الطفولة‪ ،‬وكانوا أقل عرضة لتشجيع رجولتهم‪ .‬فقير‬
‫العالقة مع األب ثم السعي الحًق ا لجذب انتباه الذكور ورفقتهم‬
‫‪.‬وجدت في العديد من سجالت المثلية الجنسية‪" :‬طوال حياتي لم ألمس والدي أبًد ا‬
‫‪-‬لم ُي سمح لي مطلًق ا حتى بمصافحته‪ .‬كل شيء كان على مسافة‪ .‬إيف‬
‫‪.‬كان كل شيء رسمًي ا جًد ا‪ .‬وجدت نفسي أرغب في أن أكون قريًب ا منه" (جوتليب ‪ ،1977‬ص‬
‫‪28).‬‬

‫‪:‬الصفات الذكورية التي يتم نقلها في العالقة الصحية بين األب واالبن هي‬
‫الثقة واالستقالل والحزم والشعور بالقوة الشخصية‪ .‬متى‬
‫يبلغ العمالء المثليون عما ينجذبون إليه في الرجال اآلخرين‪ ،‬وهو المذكر‬
‫‪:‬الصفات التي كان من الممكن نقلها في العالقة الصحية بين األب واالبن هي‬
‫‪،‬المذكورة مرارا وتكرارا‪ :‬الحزم‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬والسيطرة على حياة الفرد‪ ،‬والقيادة‬
‫‪.‬الحسم والقوة‬

‫في دراسة أجريت على أربعين من الذكور المثليين‪ ،‬لم يذكر براون (‪ )1963‬أي حالة واحدة فيها أ‬
‫كان للمثلي الجنس عالقة عاطفية مع والده‪ .‬يقول روزن (‪" :)1988‬من أجل‬
‫الذكور‪ ،‬ربما يكون وجود أب محب جيد أثناء النمو هو األفضل‬

‫‪36‬‬

‫دليل ضد التطور المثلي‪ ... .‬ال أستطيع أن أفكر في أي حالة‪ . . .‬حيث مثل هذا األب‬
‫‪.‬كان حاضرا في سنوات النمو في مرحلة الطفولة المبكرة" (ص ‪)21‬‬

‫‪".‬ويتفق فريدمان وستيرن (‪ )1980‬في وصف "العالقة الدائمة بين األب واالبن" بأنها "عالقة متينة بين األب واالبن‬
‫عامل وقائي فيما يتعلق بالتطور المثلي" (ص ‪ .)437‬سوكاريدس"‬
‫يقول‪" :‬يصف المثليون جنسًي ا األب باستمرار إما بأنه ضعيف أو غامض )‪(1976‬‬
‫وشخصية بعيدة أو غاضبة وباردة ووحشية "(ص ‪ .)145‬وبيبر (‪)1962‬‬
‫تنص على‪" :‬لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن العالقة بناءة وداعمة وذات صلة وثيقة‬
‫‪.‬األب يمنع إمكانية وجود ابن مثلي الجنس" (ص ‪")311‬‬

‫تشير الدراسات الحديثة آلباء المثليين جنسيًا إلى استنتاجات مثل‬


‫ربما كان موقف بيبر متطرًف ا للغاية‪ .‬بعض المثليين جنسيًا (وخاصة أولئك الذين ليس لديهم‬
‫دليل على عجز الهوية الجنسية) لم يواجهوا أي مشاكل خاصة في العالقة‬
‫مع االب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تشير األدلة السريرية إلى أن العالقات بين األب واالبن سيئة‬
‫‪.‬ومع ذلك سائدة‬
‫اآلباء‬
‫تجاه اآلباء‬
‫الغضب تجاه‬
‫نوعية الغضب‬
‫نوعية‬

‫على الرغم من أن الرجال من جنسين مختلفين قد يصفون آباءهم بشكل سلبي‪ ،‬إال أن الرجال المثليين جنسيًا‬
‫هم أقوى في رفضهم لوالدهم كنموذج‪ .‬يبدو أن هذا خاص‬
‫سمة التفريق‪ .‬مع العمالء المثليين جنسيًا‪ ،‬كثيًر ا ما الحظت ضغينة ووحشية‬
‫َط حن‪ .‬غالًب ا ما يقول اآلباء أن أبنائهم يبدو أنهم يحملون عداًء ا غير قابل للمساءلة‬
‫‪.‬يظهر على األسطح بشكل غير متوقع عندما يقوم أبناؤهم بضربهم‬

‫وبينما قد يشتكي العمالء من جنسين مختلفين من آبائهم‪ ،‬إال أنهم نادًرا ما ينقلون ذلك‬
‫تلك الصفات نفسها من االستياء المتقيح واألذى وخيبة األمل وعدم القدرة على ذلك‬
‫‪.‬فهم ما يدور حوله والدهم‬

‫عندما يعبر الرجال من جنسين مختلفين عن خيبة أملهم تجاه آبائهم‪ ،‬عادة ما يكون هناك ذلك‬
‫قدر أقل من اإلحباط والمرارة والشعور المشتعل باإليذاء‪ .‬إنهم يميلون إلى أن يكونوا كذلك‬
‫أكثر انفتاًح ا وتعبيًر ا عن غضبهم تجاه والدهم‪ .‬إنهم ال يميلون إلى ذلك‬
‫تمسك بالضغينة بإصرار؛ في كثير من األحيان قد يكون هناك ندم بسيط لمن‬
‫‪.‬يفهم القيود المفروضة على أحد أفراد أسرته‬

‫لم أسمع قط عن رجل مثلي الجنس دخل في مشاجرة جسدية معه‬


‫أب‪ .‬عادًة ما يتم التعبير عن عداءه بشكل غير مباشر على أنه استياء متقيح وعاجز‬
‫الغضب‪ ،‬والشعور بالنقص‪ .‬باستثناء موجز عرضي وربما‬
‫فورة تذكرت منذ فترة طويلة‪ ،‬من غير المرجح أن يكون لدى االبن المثلي جنسيا صريحا وكامال‬
‫‪.‬التعبير عن الغضب تجاه األب‬

‫لقد عملت مع العديد من الشباب من جنسين مختلفين الذين ما زالوا يبحثون عن والدهم‬
‫القبول والموافقة‪ .‬تمت استشارة بعض هؤالء الرجال في جلسات مشتركة مع‬

‫‪37‬‬

‫األب في محاولة لشفاء العالقة المكسورة‪ .‬وهنا أرى أقل من عدم التوازن‬
‫‪.‬القوة بين األب واالبن‪ ،‬حيث يتمتع األبناء بتقدير ذاتي أكثر استقاللية‬
‫يستطيع األبناء التواصل بدرجة أكبر من التبادلية‪ ،‬ولكن بدرجة أقل‬
‫‪،‬األذى العميق والشوق للموافقة‪ .‬عندما يكون الرجل من جنسين مختلفين ال يثق باآلخرين‬
‫‪،‬عدم الثقة هذا غير موجه بشكل خاص نحو الذكور‪ .‬وفي حالة المثليين جنسيا‬
‫‪.‬يتم توجيه االنزعاج وعدم الثقة في المقام األول نحو األشخاص من نفس الجنس‬

‫إن هذه األعمال العدائية التي لم يتم حلها تجاه الرجال اآلخرين واضحة بعدة طرق‪ .‬جوتليب‬
‫"يشير إلى "الطعن اللفظي في الظهر والغضب الذي يميز حياة المثليين )‪(1977‬‬
‫وصف سياسة المنظمات المثلية‪ ،‬كاتب مثلي الجنس‪ ،‬باري دانك ‪).‬ص ‪(81‬‬
‫‪:‬يصور هذا الوضع المثير للسخرية ‪(1974)،‬‬

‫بناًء على مالحظاتي للسياسة الداخلية لعدد من المثليين المختلفين‬


‫في المنظمات‪ ،‬قمت بصياغة فرضية مفادها أن النجاح الفردي ينبئ بالنجاح‬
‫الفشل ‪ -‬أي أنه كلما زاد نجاح القائد المثلي‪ ،‬زادت استعداده‬
‫اآلخرين التخاذ إجراءات ضد القائد‪ .‬إن الزعيم المثلي النادر هو الوحيد القادر على ذلك‬
‫تجنب مخاطر النجاح‪ ... .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يعاني الزعيم المثلي‬
‫من درجة كبيرة من انعدام األمن‪ .‬في هذه الحالة ‪[ . . .‬له] قد يكون عدم األمان هو الدافع‬
‫إلى اتخاذ إجراءات تؤدي إلى التقليل من شأن أتباعه‪ .‬غالًب ا ما تثير مثل هذه اإلجراءات حتى‬
‫‪،‬زيادة الغيرة لدى األتباع وتعزيز رغبتهم في اتخاذ إجراءات ضده‬
‫]ص‪[193 .‬‬

‫كثيًر ا ما يبلغ العمالء المثليون عن شعورهم باالكتئاب وخروجهم عن نطاق السيطرة بعد ذلك‬
‫العائدون من منازل والديهم‪ ،‬إحساسهم الناشئ حديًث ا بالهوية الذكورية‬
‫بعد أن اهتزت‪ .‬فيما يبدو أنه محاولة الستعادة هذا التهديد‬
‫‪.‬الهوية‪ ،‬فإنهم في بعض األحيان يتبعون الزيارة إلى المنزل بلقاء جنسي مندفع‬

‫لغزا‬
‫باعتباره لغزا‬
‫األب باعتباره‬
‫األب‬

‫لقد رأيت مراًرا وتكراًرا موضوع تمسك المثليين بالقرار الذي اتخذه‬
‫ال يريد أن يكون من نوع الرجل الذي كان والده‪ .‬لكن من المفارقة أن "من هو" ال يزال قائما‬
‫لغز‪ .‬قد يقضي االبن حياته البالغة في محاولة فهم والده ومن هو‬
‫‪.‬األب هو ما هو عليه‬

‫تظهر هذه المواضيع الرئيسية الثالثة عندما يمر العمالء بالمرحلة المبكرة من المحاولة‬
‫فهم آبائهم‪ .‬عادة ما يوصف اآلباء بأنهم منتقدون‪ ،‬وغير فعالين في كثير من األحيان‪ ،‬و‬
‫‪:‬غامض دائما‪ .‬يتذكر أحد العمالء‬

‫كان والدي يفعل شيًئا دائًم ا‪ . . . .‬كشط األوراق أو تقطيع الخشب أو التثبيت‬
‫السيارة‪ .‬على الرغم من أنه كان موجوًد ا جسدًي ا دائًم ا‪ ،‬إال أنني لم أكن أعرف الكثير عنه‬
‫ألن والدتي كانت تتحكم دائًم ا في كل شيء‪ .‬أدركت اآلن أنه كان كذلك في الواقع‬

‫‪38‬‬
‫‪.‬لم تكن أبًد ا جزًء ا مما حدث في عائلتنا‬

‫‪:‬وأوضح عميل آخر‬

‫أعرف والدي‪ ،‬لكني ال أعرف عنه شيًئا‪ . . . .‬عليك أن تقرأ في األشياء‬


‫والتقاط القرائن‪ .‬أحيانا أتساءل هل هو غاضب حقا أم أنه يمثل؟‬

‫ذات يوم‪ ،‬في نوبة غضب‪ ،‬قلت ألبي‪" :‬أنت لغز كامل‪ ،‬ال أحد يستطيع ذلك‬
‫‪".‬لم أكتشفك أبًد ا"‪ ،‬وقلت إنني مستاء من االضطرار إلى التخمين ومحاولة "قراءته‬
‫‪.‬طوال الوقت‪ .‬أخيًر ا أدركت أن األمر ال يستحق المحاولة‪ ،‬فهو ببساطة عبء كبير جًد ا‬

‫أصوات أخرى‪ ،‬غرف أخرى كانت أول رواية منشورة للمؤلف المثلي ترومان كابوت‪ ،‬وهي كذلك‬
‫تعتبر سيرة ذاتية‪ .‬يحكي فيه عن صبي خجول حالم يبحث عن والده‬
‫الذي تركه في الصغر‪ .‬يقول كابوتي في مقدمة الكتاب أن "المحور المركزي‬
‫‪.‬سمة ‪ . . .‬كان بحثي عن وجود هذا الشخص الخيالي باألساس" ‪ ،1948‬ص‬
‫الخامس عشر)‪ .‬البحث عن أب محب يوضحه الكاتب المثلي جي آر أكير لي في كتابه‬
‫السيرة الذاتية أبي ونفسي‪ .‬وهنا نرى البحث المكثف والمؤلم عن‬
‫‪:‬األب الذي لم يفهمه قط‪ .‬بعد وفاة والده‪ ،‬يقول آكيرلي‬

‫كان ميلي هو إلقاء اللوم على نفسي بسبب فشل التواصل‪ . . .‬إال في‬
‫مسألة صحية‪ ،‬ولم أفكر فيه قط‪ .‬كيف ينبغي للمرء أن يتوقع الثقة من أ‬
‫الشخص الذي يعتبره المرء قطعة أثاث مفيدة أكثر من كونه إنساًن ا؟‬
‫‪. . .‬حتى اآلن ‪ . . .‬إذا لم أهتم به‪ ،‬فهو لم يجعل نفسه مهتًم ا بي كثيًر ا‬
‫‪.‬كان من الممكن أن يأسرني بسهولة إذا رغب في ذلك‪[ . . .‬لكن] إما أنه لم يدرك ذلك‪ ،‬أو‬
‫لم أكن أريد ذلك‪[.‬ص‪. . ]176-175 .‬‬

‫يدرك بعض العمالء العالقة بين االنجذاب المثلي والدافع إلى‬


‫‪:‬إصالح العالقة الفاشلة مع األب‪ .‬وكما يوضح أحد العمالء البالغ من العمر ‪ 30‬عاًم ا‬

‫لقد كان والدي فراًغ ا في حياتي‪ ،‬ومؤخًر ا أصبحت أرى أن كل الرجال الذين أملكهم‬
‫لقد كانت متورطة معه يشبهه‪ .‬حبيبي األول‪ ،‬جاك‪ ،‬كان طويل القامة‪ ،‬أكبر سًنا‪ ،‬أسمر البشرة‪ ،‬و‬
‫كان له لحية‪ .‬على الرغم من أنني كنت في الخامسة والعشرين من عمري‪ ،‬إال أنني شعرت وكأنني في الخامسة عشرة من عمري‪ ،‬وكنت أسميه "بابا"‪ .‬شعرت‬
‫‪.‬جيد جًد ا‪ ،‬طبيعي جًد ا عندما كنت معه‬

‫لبقية حياته‪ ،‬يحاول المثلي معرفة والده‪ .‬بالنسبة له‪ ،‬على حد سواء‬
‫يبقى األب والذكورة بعيد المنال وغامًض ا‪ .‬إذا كان األب معاديا و‬
‫عدائي‪ ،‬ثم يصبح لغزا محيرا‪ .‬إذا كان األب بعيدا عاطفيا‬
‫‪.‬وغير كاف‪ ،‬فيصبح لغزا مشتاقا‬

‫‪39‬‬

‫جنسيا‬
‫المثليين جنسيا‬
‫آباء المثليين‬
‫آباء‬

‫تشير مراجعة أدبيات األب واالبن إلى أن اآلباء مثليون جنسيًا في كثير من األحيان‬
‫فشل في توفير عالقة بارزة بما فيه الكفاية إلخراج الصبي من األم‬
‫كوكبة‪ .‬يتطلب بروز األب القوة واإلحسان‪ .‬وكان بعض اآلباء‬
‫أقوياء ولكنهم ليسوا محسنين‪ ،‬وآخرون كانوا محسنين ولكنهم ضعفاء‪ .‬بشكل عام‪ ،‬نرى اآلباء‬
‫الذين يفتقرون إلى البروز‪ ،‬سواء كانوا قاسيين ومنتقدين‪ ،‬أو سلبيين ومنسحبين‪ .‬ال‬
‫ونادرا ما يكون موقف األب تجاه االبن عدائيا باستمرار؛ وفي كثير من األحيان يكون األمر عميًق ا‬
‫متناقضة ومتناقضة‪ .‬وفي الواقع قد يعبر األب بصدق عن رغبته في ذلك‬
‫‪.‬مصلحة االبن الفضلى‬

‫في محاولتنا تحديد السمات المشتركة لآلباء‪ ،‬ال يمكننا التصنيف ببساطة‬
‫وصفها بأنها "سيئة" أو "غير كافية"‪ .‬ويجب أن يقال أن العديد من آباء المثليين جنسيًا ليسوا كذلك‬
‫مذنب أكثر من أي شخص وجد نفسه في صراع ال يمكن حله مع أحد أفراد أسرته‬
‫واحد‪ .‬ألسباب ال يفهمها هو نفسه‪ ،‬غالًب ا ما يشعر بأنه مرفوض من قبله‬
‫‪.‬ابنه ضحية انفصال ابنه الدفاعي‬

‫‪،‬كان لدى بعض هؤالء اآلباء درجة كبيرة من االهتمام بأبنائهم‪ .‬رجل واحد‬
‫‪،‬الذي أظهر التزاًم ا صادًق ا بالعالج البنه المثلي البالغ من العمر ‪ 15‬عاًم ا‬
‫اتصل‪" :‬أتذكر‪ ،‬عندما كنت طفًال صغيرًا ‪ ،‬كنت أضمك بين ذراعي و‬
‫أفكر في نفسي‪ ،‬أريد فقط األفضل لك‪ .‬أريد أن أعطيك كل فرصة ل‬
‫"‪.‬كن أفضل شخص يمكن أن تكونه‬

‫ماذا حصل؟ يمكننا أن نتكهن فقط‪ .‬وفي حالته كان األب قد تزوج في بلده‬
‫أوائل العشرينات‪ ،‬عندما اكتشف أن والدة الصبي حامل‪ .‬وكان الزواج أ‬
‫وسرعان ما تبع ذلك كارثة وطالق‪ .‬كانت حياة األب في حالة اضطراب‪ ،‬وكان كذلك‬
‫‪.‬غير قادر على تلبية االحتياجات العاطفية البنه‬

‫كثير من اآلباء ال يتميزون بأي حال من األحوال بعجز واضح في الشخصية‪ .‬ان‬
‫وإال فإن األب الحساس والمحب يمكن أن يصبح غير متاح عاطفيًا من خالل‬
‫التأثيرات الظرفية مثل غيابه واألعباء المالية والعاطفية الجديدة‬
‫‪.‬األسرة‪ ،‬أو العالقة الصعبة مع والدة الصبي‬

‫الشخصية‬
‫في الشخصية‬
‫واضح في‬
‫عجز واضح‬
‫عجز‬

‫على الرغم من أنه ليس من الواضح لنا دائًم ا سبب تعرض الصبي للرفض‬
‫من والده خالل فترة النمو الحرجة‪ ،‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬نرى أن‬
‫األب لديه عجز واضح في الشخصية‪ .‬ومن المرجح أن تشمل هذه السمات‬
‫األنانية والنرجسية واالنتقادية والبرودة‪ .‬في بعض األحيان يكون األب دافًئا‬
‫وما زال يشعر بالقلق الواعي بشأن ابنه غير قادر على قبوله بطريقة حقيقية‪ .‬أب‬
‫‪.‬قد يشعر بالتهديد من تفرد الصبي أو حتى من وجوده في األسرة‬

‫‪40‬‬

‫يجوز له أن ينقل إلى االبن عداءه وتنافسه المستمر مع والده أو‬


‫‪.‬األخوة الكبار‪ .‬كل هذا يمكن أن يكون واعًي ا أو غير واعي‬

‫يجب أن يكون األب آمًنا بدرجة كافية بهويته الذكورية حتى يتمكن من تعزيز هوية ابنه‬
‫تشكيل الهوية‪ .‬األب الذي يشعر بالتهديد قد ُي ظهر شعوره بعدم األمان على ابنه‬
‫في الوقت الحرج لتشكل الهوية الجنسية‪ .‬قد يتصرف األب بشكل مناسب للغاية‬
‫مع بعض األبناء‪ ،‬بينما تحل االحتياجات العصابية أو غير الناضجة محل االبن المثلي جنسًي ا‪ .‬أ‬
‫تبدأ الديناميكية السلبية‪ ،‬التي يشارك فيها كل من األب واالبن‪ ،‬في الحركة في وقت مبكر‪ .‬ل‬
‫بقية حياتهم يديمون هذا األمر المحبط للطرفين دون قصد‬
‫عالقة‪ .‬بمجرد حدوث الترابط الذكوري‪ ،‬تحدث خيبات األمل أو الرفض في المستقبل‬
‫من األب أو الرجال اآلخرين‪ ،‬على الرغم من احتمالية التسبب في أذى عاطفي‪ ،‬إال أنه لن يؤثر على الجنس‬
‫هوية‪ .‬في الواقع‪ ،‬العديد من األوالد‪ ،‬خالل الفترة الحرجة لتحديد الجنس‪ ،‬في بعض األحيان‬
‫قد يرفض األب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن لألب السليم والمرن عاطفًي ا التواصل معه‬
‫واعادة العالقة ‪ .‬قد يكون المتغير الحاسم هو قدرة األب على ذلك‬
‫بصدق "من أجل" ابنه بدًال من مطالبة االبن بتلبية توقعات محددة فيه‬
‫‪.‬تبادل للقبول‬

‫وصف أحد العمالء صفات والده النرجسية‪" :‬عندما عدت من المنزل‬


‫في أمريكا الجنوبية‪ ،‬جاء بعض األقارب وأرادوا أن يسمعوا عن إجازتي‪ .‬لي‬
‫أبي لديه هذه الموهبة في عدم السماح لي بسرد قصتي‪ .‬لقد كانت قصته‪ .‬أنا جديد‬
‫"‪.‬الطائرة وهو يروي قصتي لجميع األقارب‬

‫‪.‬أحد االنتقادات المتكررة لألب هو غيابه العاطفي عن األسرة‬


‫‪.‬وعلى الرغم من أنه قد يبدو قوًي ا‪ ،‬إال أنه ربما فشل في تحمل مسؤولية الحياة األسرية‬
‫غالًب ا ما يوصف آباء المثليين جنسيًا بأنهم منعزلون‪ ،‬وعاجزون‪ ،‬وعابسون‪ ،‬ومتجنبون‪ ،‬و‬
‫غير متورط في شؤون األسرة إال لتدخل النقد‪ .‬غالًب ا ما يفعل العمالء المثليون جنسيًا ذلك‬
‫يصورون آباءهم على أنهم في الخارج مع بقية أفراد األسرة‪ ،‬مع أفراد األسرة اآلخرين‬
‫‪.‬أعضاء يسخرون من "األب العجوز" من وراء ظهره‬

‫في بعض األحيان يكون العطاء صعًب ا أو متعارًض ا بشكل عام بالنسبة لألب‪ ،‬وقد يضع االبن‬
‫في دور "اعتني بأمي من أجلي"‪ .‬غالًب ا ما يكون على خالف مع أجندة األسرة أو‬
‫منخرًط ا في نفسه‪ ،‬كونه غير متزامن مع ما يحدث‪ .‬األم مشغولة‬
‫التنظيم‪ ،‬يبحث األطفال عن القيادة واألب غير مشارك‪ .‬عميل‬
‫‪:‬ووصف والده على النحو التالي‬

‫تتلقى انتقادات مثل عمل ال أحد‪ . . . .‬إنه ليس سعيًد ا إال إذا كان قادًرا على التذمر و‬
‫‪.‬عاهرة‪ .‬يتراجع‪ ،‬ويسمح لنا بالقيام بالعمل‪ ،‬ويتدخل فقط لالنتقاد‬

‫‪،‬عندما تقومين بتنظيف المطبخ‪ ،‬سيجلس هناك ويخبرك بكل خطوة يجب عليك القيام بها‬
‫‪.‬لكنه لن يرفع إصبعه أبًد ا‪ .‬لن يفعل ذلك‪ ،‬لكنه سيتأكد من أنك تفعل ذلك بطريقته‬

‫‪41‬‬

‫عائلتي أعطت والدي الكثير من السلطة التي لم يكن يستحقها‪ .‬لم يكن الحقيقي‬
‫القائد‪ ،‬لم يكن الشخص القوي‪ .‬أعطته أمي الكثير من القوة ألنها‬
‫اعتقدت أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله‪ .‬كانت تقول‪" :‬اذهب واسأل والدك"‪ .‬اسأل والدي؟‬
‫‪.‬كانت تلك مزحة‬

‫كان والدي دائًم ا في المقعد الخلفي‪ .‬إذا سألته شيًئا سيقول لك ذلك‬
‫‪.‬اسأل شخص آخر‪ .‬ولم يتمكن من اتخاذ أي قرارات على اإلطالق‬

‫لدى عدد من آباء المثليين جنسيًا عالقات اعتماد سلبية معهم‬


‫زوجاتهم‪ .‬يبدو األمر كما لو أنهم مهددون من قبل ابنهم‪ ،‬حيث يرونه واحًد ا من عدد كبير جًد ا من الذكور‬
‫في البيت‪ .‬أظن أن هؤالء اآلباء اضطروا في كثير من األحيان إلى التنافس مع إخوانهم من أجل ذلك‬
‫‪.‬انتباه األم‬

‫يمكن رؤية تصوير فني لنوع شائع من أب مثلي الجنس في المثليين‬


‫"صورة والدي" للرسام ديفيد هوكني (‪ .)1955‬وكذلك في "والداي"‬
‫‪.‬نرى األم منخرطة بينما األب منشغل ومنسحب بشدة )‪(1977‬‬

‫‪:‬وصف جون ريتشي (‪ )1963‬نوع األب البارد والمنفصل والنرجسي‬

‫‪.‬لقد كرهت عيد الميالد‬

‫في كل عام‪ ،‬كان والدي يضع ناسيمينتو‪ ... .‬مشهد عيد الميالد المتقن‪ ،‬مع‬
‫البيوت‪ ،‬والحكماء في طريقهم إلى المذود‪ ،‬والمالئكة على سحب ذات شعر مالئكي‪ . . .‬أسابيع‬
‫قبل عيد الميالد‪ ،‬بدأ والدي في تشييده‪ ،‬وكل يوم‪ ،‬عندما أعود إلى المنزل‬
‫من المدرسة‪ ،‬كان والدي يجعلني أقف بجانبه أثناء عمله‪ . . .‬أحيانا‬
‫وتمر ساعات قبل أن يطلب مني مساعدته‪ ،‬لكن كان علي أن أبقى هناك‪ ،‬ال‬
‫الحديث‪[ ،‬ص‪]17 .‬‬

‫وفي مثل هذه الحاالت‪ُ ،‬ي نظر إلى االبن على أنه تهديد نرجسي من قبل األب‪ .‬يشير روس (‪ )1960‬إلى‬
‫‪".‬هذه الديناميكية هي "التنافس مع المنتج‬

‫‪42‬‬

‫ثانيا‬
‫ثانيا‬

‫الصلة‬
‫ذات الصلة‬
‫المشاكل ذات‬
‫المشاكل‬

‫وأخيرا‪ ،‬قدمت روحي لبعض التقييم‪ .‬ما كان يحدث هو الذي أبقى‬
‫مشاعر مثلي الجنس على قيد الحياة؟ لقد اكتشفت النقص غير الطبيعي في المشاعر التي أشعر بها تجاهي‬
‫أب‪ .‬ومن خالل نظرة فاحصة‪ ،‬أدركت مشاعر الغضب واالستياء العميقة تجاهي‬
‫‪.‬الذي قمعته لسنوات‬

‫آندي كوميسكي—‬
‫‪43‬‬

‫‪77‬‬

‫الطفولة‬
‫مرحلة الطفولة‬
‫في مرحلة‬
‫الناشئة في‬
‫المشاكل الناشئة‬
‫المشاكل‬

‫الطفولة‬
‫مرحلة الطفولة‬
‫في مرحلة‬
‫دفاعية في‬
‫مفرزة دفاعية‬
‫مفرزة‬

‫عادة ما يعاني الصبي ما قبل المثلية الجنسية من األذى وخيبة األمل في نفسه‬
‫العالقة مع األب‪ .‬قد يكون هذا األذى نتيجة لإلساءة النشطة أو السلبية ببساطة‬
‫أهمل‪ .‬يتفاعل الصبي مع هذا األذى من خالل المرور بمرحلتين‪ .‬إذا كانت مبادراته ل‬
‫يتم تجاهل األب أو رفضه‪ ،‬ويستمر في الشعور باإلحباط بسبب افتقار األب إليه‬
‫التأكيد‪ ،‬قد ينزلق الصبي إلى استراتيجية طبيعية لجميع األطفال في عمره‬
‫‪،‬محبط – ذلك االحتجاج (داالس ‪ .)1990‬ستتضمن فترة االحتجاج هذه البكاء‬
‫‪.‬السلوك المتطلب والمضطرب‬

‫وفي إطار النظام األسري غير الصحي‪ ،‬يتم تجاهل مظاهر االحتجاج هذه وإدخالها‬
‫بعض الحاالت يعاقب عليها‪ .‬وهذا يعلم الصبي درًس ا وهو أن االحتجاج المباشر يجعله ال‬
‫حيث‪ ،‬في الواقع‪ ،‬قد يجعل األمور أسوأ‪ .‬عندما ال يستجيب الوالدان لسؤال الصبي‬
‫احتجاًج ا‪ ،‬فإنه يقع في النهاية في حالة من العجز ويستسلم للنضال‪ .‬الدرس‬
‫وما تعلمه من هذا االحتجاج الفاشل هو أنه ليس أمامه بديل سوى التراجع إلى أمه‬
‫يحمل إحساًس ا بالضعف والفشل واالكتئاب واإليذاء‪ .‬كحماية‬
‫هذا النهائي ‪ (Moberly 1983).‬ضد األذى المستقبلي‪ ،‬ينفصل بشكل دفاعي عن والده‬
‫هو ‪ -‬هي ‪" (Schechter 1978).‬يتم اختبار موقف الحماية الذاتية بشكل شخصي على أنه "لن يحدث مرة أخرى أبًد ا‬
‫يقول‪" :‬أنا أرفضك وما تمثله‪ ،‬أي رجولتك"‪ .‬في وقت الحق‬
‫في مرحلة الطفولة سيعبر بشكل غير مباشر عن غضبه من خالل تجاهل األب وإنكار ذلك‬
‫‪.‬أي أهمية في األسرة‪ ،‬والتآمر مع األم في التواطؤ ضد األب‬

‫يصبح االنفصال الدفاعي واضًح ا بشكل خاص عند الصبي قبل المثلية الجنسية‬
‫يدخل في فترة الكمون ويبلغ عمره حوالي ‪ 5‬إلى ‪ 12‬سنة‪ .‬هو عادة خائف و‬
‫الحذر تجاه األوالد اآلخرين في مثل عمره‪ ،‬والبقاء بالقرب من والدته وربما‬
‫الجدة أو العمة أو األخوات األكبر سنا‪ .‬يصبح "فتى نافذة المطبخ" الذي ينظر‬
‫يخرج على أقرانه ويلعب بطريقة عدوانية‪ ،‬وما يبدو له خطيًر ا‪ .‬هو‬
‫‪.‬ينجذب إلى األوالد اآلخرين في نفس الوقت وهو خائف مما يفعلونه‬
‫االنفصال الدفاعي يعزله عاطفيًا عن الذكور اآلخرين وعن نفسه‬
‫‪.‬الرجولة‪ .‬اإلناث مألوفة‪ ،‬بينما الذكور غامضون‬

‫ثم عندما تبدأ االحتياجات الجنسية بالبحث عن التعبير عنها في مرحلة المراهقة المبكرة‪ ،‬يكون األمر كذلك‬
‫من المفهوم أن اتجاه االهتمامات الجنسية لمثل هذا الشاب سيكون بعيًد ا‬
‫من المألوف ونحو الذي ال يمكن الوصول إليه‪ .‬نحن ال نجنس ما نحن عليه‬
‫‪".‬مألوف‪ .‬نحن منجذبون إلى "اآلخر غيري‬

‫‪44‬‬

‫سيتم ترحيل درس ضار آخر إلى وقت الحق من الحياة‪ .‬بعد أن تعلمت ذلك‬
‫التأكيد المباشر ‪ -‬على األقل فيما يتعلق بالذكور اآلخرين ‪ -‬ال طائل منه‪ ،‬وسوف يدرك نفسه‬
‫‪.‬باعتباره سلبًي ا وضعيًف ا بالنسبة ألقرانه الذكور‬

‫الجنسين‬
‫بين الجنسين‬
‫السلوك بين‬
‫السلوك‬

‫تم العثور على عالقة عالية بين المثلية الجنسية وغير الذكورية‬
‫السلوك في مرحلة الطفولة‪ .‬في دراسة أجريت على ‪ 575‬رجًال مثلًي ا و‪ 284‬رجًال من جنسين مختلفين‪ ،‬وجد بيل و‬
‫وجد زمالء (‪ )1981‬أن االرتباط األكثر أهمية مع المثلية الجنسية لدى البالغين كان‬
‫يتم تذكر "عدم المطابقة بين الجنسين" منذ الطفولة‪ .‬لخص فريدمان (‪ )1988‬حديثًا‬
‫مراجعة األدبيات على النحو التالي‪" :‬معظم المثلية الجنسية للبالغين ‪ ...‬يسبقها البعض‬
‫نوع االضطراب الجنسي قبل البلوغ في مرحلة الطفولة “(ص ‪ .)212‬في دراسة أجريت عام ‪ ،1980‬فريدمان‬
‫ويقول شتيرن‪" :‬على الرغم من أننا كنا ندرك جيًد ا أن الشباب قبل المثلية الجنسية يميلون إلى ذلك‬
‫‪.‬تجنب األنشطة العدوانية‪ ،‬لقد اندهشنا من عالمية هذه النتيجة" (ص‬
‫وفي دراسة استمرت ‪ 10‬سنوات على ستة عشر صبًي ا مخنًث ا‪ ،‬وجد زوغر (‪ )1978‬أن ‪ 75‬بالمائة ‪436).‬‬
‫نشأ ليكون إما مثلًي ا أو متخنًث ا أو متحواًل جنسًي ا‪ .‬زوغر يعتبر في وقت مبكر‬
‫التخنث في مرحلة الطفولة ليس فقط مؤشرا على المثلية الجنسية‪ ،‬ولكن كمرحلة أولى‬
‫المثلية الجنسية نفسها (‪ .)1988‬المال وروسو (‪ )1979‬تبع أحد عشر فتًى‬
‫‪.‬ارتباك الهوية الجنسية حتى مرحلة البلوغ‪ ،‬وأصبح الجميع مثليين باستثناء اثنين‬

‫ووفقا لهكنبيري وبيلينغهام (‪ ،)1987‬يبدو أن الخمسة هم األكثر‬


‫‪:‬التمييز القوي الذي يحدد التوجه الجنسي لدى الصبي هو‬

‫‪،‬سواء لعب مع األوالد أو البنات ‪1.‬‬


‫‪.‬تفضيله أللعاب األوالد أو البنات ‪2.‬‬
‫‪،‬ما إذا كان يتخيل نفسه كشخصية رياضية ‪3.‬‬
‫‪،‬سواء كان يقرأ قصص المغامرات والرياضة ‪4.‬‬
‫هل يعتبر "مخنثا" أم ال ‪5.‬‬

‫وجد هوكنبيري وبيلينغهام أن غياب السلوكيات الذكورية في مرحلة الطفولة هو أمر طبيعي‬
‫‪.‬مؤشر أقوى على المثلية الجنسية من وجود السمات األنثوية‬

‫في تكرار إيفانز (‪ )1969‬لدراسة بيبر الكالسيكية مع نفس االستبيان‬


‫في عينة غير مريضة‪ ،‬وصف المثليون جنسًي ا أنفسهم بالمثل في كثير من األحيان بأنهم ضعفاء أو‬
‫أخرق مثل األطفال‪ .‬كانوا يميلون إلى الخوف من اإلصابة‪ ،‬وتجنب المعارك الجسدية‪ ،‬واللعب‬
‫‪.‬أكثر مع الفتيات‪ ،‬ووصفوا أنفسهم بأنهم منعزلون ونادرا ما يلعبون مع األوالد‬
‫‪.‬ألعاب صغيرة‬

‫في دراسة كبيرة جًد ا ‪ 1400 -‬مثلي و ‪ 200‬من جنسين مختلفين ‪ -‬هاري (‪)1982‬‬
‫وجدت أن عدًد ا أكبر بكثير من المثليين جنسيًا يتذكرون أنهم كانوا يطلقون عليهم لقب "المخنثين" لكونهم اجتماعيين‬
‫‪.‬المنعزلون والرغبة في أن يصبحوا فتيات‪ ،‬واللعب مع الفتيات‪ ،‬وارتداء المالبس المغايرة‬

‫‪45‬‬

‫وفي دراسة أجريت على تسعة وثمانين رجًال مثلًي ا‪ ،‬وجد صغير وروبينز (‪ )1973‬أيًض ا أن‬
‫وأشار ‪ %65‬إلى متالزمة "الشبيهة بالبنات" والتي تتميز بتجنب اللعب‬
‫مع األوالد اآلخرين‪ ،‬والنفور من ألعاب األوالد وأنشطتهم‪ ،‬واالهتمام باللعب معهم‬
‫دمى‪ .‬كما وجد جرين وزمالؤه (‪ )1987‬أن اإلناث تلعب األدوار ودمية الصبا‬
‫ارتبط اللعب على وجه التحديد بالتوجه المثلي في مرحلة البلوغ‪ .‬في دراسة‬
‫‪.‬وجد وايتام (‪ )1977‬أن هناك ‪ 206‬مثلًي ا من الذكور و‪ 78‬من الذكور من جنسين مختلفين‬
‫االختالفات فيما يتعلق بجميع سمات الطفولة التالية‪ )1( :‬االهتمام بالدمى‪)2( ،‬‬
‫ارتداء المالبس المغايرة‪ )3( ،‬تفضيل صحبة الفتيات في ألعاب الطفولة‪ )4( ،‬تفضيلها‬
‫صحبة النساء األكبر سنًا بدًال من الرجال األكبر سنًا‪ )5( ،‬يعتبرهم األوالد اآلخرون أ‬
‫‪.‬سيسي‪ ،‬و (‪ )6‬االهتمام الجنسي باألوالد اآلخرين بدًال من الفتيات في اللعب الجنسي في مرحلة الطفولة‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد وجد أنه كلما زاد عدد مؤشرات الطفولة‪ ،‬كلما كانت أقوى‬
‫‪.‬التوجه الجنسي المثلي في مرحلة البلوغ‬

‫تم العثور على أن المثليين جنسيًا يسجلون درجات أقل في مرحلة الطفولة على المستوى الجسدي‬
‫مقياس العدوانية (فرويند وبالنشارد ‪ )1987‬والموانع في التعبير‬
‫‪.‬العدوان وتأكيد أنفسهم في المواقف االجتماعية (وايتنر ونيكيلي ‪)1962‬‬
‫يشك بعض الكتاب في أن األم ربما على مستوى ما واعي أو غير واعي‬
‫‪ (Green 1987, Miller 1958, Wolpe‬ينقل توقًع ا للسلوك األنثوي‬
‫في بعض حاالت االرتباك بين الجنسين في مرحلة الطفولة‪ ،‬يكون أحد الوالدين أو كليهما كذلك ‪1969).‬‬
‫كما األخضر ‪ (Money and Russo 1979).‬لوحظ أنه في تواطؤ خفي مع الطفل‬
‫ويشير إلى أنه إذا لم يقم الوالدان بتثبيط السلوك األنثوي بشكل فعال‪ ،‬فإن حيادهما‬
‫يمكن تفسيرها على أنها تغاضي (مراسالت خاصة)‪ .‬يتم وصف هذه الديناميكية بواسطة‬
‫‪:‬عميل يبلغ من العمر ‪ 43‬عاًم ا‬

‫التقط صديقي صورة لي خارج هذه الحانة في سان فرانسيسكو‪ .‬في وقت الحق‪ ،‬هو‬
‫أظهرت الصورة ألمي‪ .‬كان شعوري األول هو اإلحراج‪ ،‬ولكن بعد ذلك‬
‫"فكرت‪" :‬حسًنا يا أمي‪ ،‬أليس هذا ما أردته؟‬

‫‪.‬يميل الصبي الذي ينمو مثلًي ا جنسًي ا إلى تفضيل صحبة الفتيات الصغيرات‬
‫ومع ذلك‪ ،‬من المرجح أن يعبر الصبي ذو الجنس المغاير عن ازدراءه للفتيات الصغيرات‪ .‬هنالك‬
‫‪.‬الحاجة إلى تمييز نفسه بقوة كمذكر من أجل ترسيخ صورته الذكورية‬
‫إن الطاقة المكثفة المستثمرة في رفض الفتيات الصغيرات تشير إلى رد فعل‬
‫التكوين ‪ -‬ربما ضد الرغبة غير المقبولة في العودة إلى األنوثة‬
‫‪،‬تعريف‪ .‬وهو عادة ما يشارك في األندية "غير المسموح بها للفتيات"‪ ،‬والرياضات الجماعية‪ ،‬والمسابقات‬
‫الرهانات‪ ،‬والتباهي‪ ،‬والخداع‪ ،‬والتباهي‪ ،‬هي الوسيلة التي يتنافس بها األوالد مع كٍل منها‬
‫‪.‬اآلخرين من أجل التعرف على تشابههم وتعزيزه‬

‫‪".‬يرتبط االضطراب بين الجنسين في مرحلة الطفولة بـ "المرض النفسي والعائلي‬


‫علم األمراض" (فريدمان ‪ ،1988‬ص ‪ .)212‬ومع ذلك هناك منتقدون يعارضون عالج‬
‫االضطراب الجنسي عند األطفال‪ .‬يعتقد ستاين وكوهين (‪ )1986‬أن عدم موافقة الوالدين‬
‫وينبغي مواجهة عدم التوافق بين الجنسين في حد ذاته‪ ،‬بدال من تقديم العالج‬

‫‪46‬‬

‫‪.‬لهؤالء األطفال‬

‫الطفولة‬
‫أصدقاء الطفولة‬
‫مع أصدقاء‬
‫مشاكل مع‬
‫مشاكل‬

‫أبلغ معظم الرجال المثليين جنسيًا عن عدم ارتياحهم في صحبة الذكور اآلخرين والذي يعود تاريخه إلى الوراء‬
‫لمشاكل في مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬تظهر األبحاث وجود عالقة كبيرة بين‬
‫صعوبة في العالقات مع األقران الذكور خالل مرحلة الطفولة‪ ،‬ثم في وقت الحق مثلي الجنس‬
‫توجيه‪ .‬في الواقع‪ ،‬وفًق ا لمراجعة فان دن آردويغ (‪ )1986‬لألدبيات‪ ،‬فهي سيئة‬
‫يمكن التعرف على عالقات األقران في كثير من األحيان في خلفية المثليين جنسيًا أكثر مما يمكن‬
‫العالقة السيئة مع األب‪ .‬هذا ال يعني استبعاد أهمية العالقة مع‬
‫أب‪ .‬في كثير من األحيان‪ ،‬كانت تجربة الرفض من قبل األب قد حدثت في سن أيًض ا‬
‫يمكن استرجاعها في وقت مبكر‪ ،‬في حين أن مشاكل صداقات الطفولة عادة ما تكون واضحة‬
‫‪.‬تذكرت‬

‫وجد فريدمان (‪ )1988‬أن عالقات الترابط بين الذكور والذكور تكون "مؤلمة في كثير من األحيان‬
‫مشوهة خالل مرحلة الطفولة لدى الذكور المثليين جنسيًا" وافترضت‬
‫أن هذه الظاهرة كانت "ذات أهمية مسببة مركزية" (ص ‪ )240‬في‬
‫تطور المثلية الجنسية‪ .‬يصف العمالء المثليين بشكل مميز‬
‫‪،‬أنفسهم يشعرون باإلحباط والرفض في مرحلة الطفولة ألنهم شعروا بالضعف‬
‫غير ذكورية‪ ،‬وغير مقبولة‪ ،‬وبالتالي كانوا خارج أقرانهم الذكور‬
‫أنشطة‪ .‬تبدأ مجموعة األقران الذكور في التأثير بقوة في وقت مبكر من الثانية‬
‫نصف السنة الثانية ‪ .‬يتم تسليط الضوء على أهمية األوالد اآلخرين أثناء النمو‬
‫بواسطة دراسات فاجوت (‪1985‬أ‪،‬ب)‪ ،‬والتي وجدت أن حتى األوالد في مرحلة الحضانة يتمتعون بدرجة عالية‬
‫‪.‬يتأثرون بنظرائهم الذكور — اكثر من معلميهم‬

‫من خالل التوازن بين التحدي والدعم‪ ،‬يتمتع األوالد في المجموعات بقدرة فريدة على القيام بذلك‬
‫تفعيل اإلمكانات الذكورية في بعضها البعض‪ .‬الطريقة الفريدة التي يتم بها مرحلة ما قبل المراهقة‬
‫األوالد قادرون على وضع بعضهم البعض بالتناوب‪ ،‬ثم رفع بعضهم البعض‬
‫تم تصوير المودة والرحمة في فيلم كن بجانبي‪ .‬يقوم الذكور بالتدريس في مجموعات‬
‫يتمتع كل منهما بالمرونة والثقة التي يتمتع بها الصبي قبل المثلية الجنسية ‪ -‬الموجود خارجه‬
‫هذه األنشطة ‪ -‬يخطئ‪ .‬كثيًر ا ما نسمع إزالة الصورة القصيرة للصبي قبل المثلية الجنسية‬
‫ويبتعد عن رفاقه الذكور وينظر من نافذة المطبخ إلى اآلخر‬
‫‪".‬األوالد الصغار يلعبون بنشاط‪ ،‬وحتى بقوة‪ .‬ينجذب "فتى نافذة المطبخ‬
‫لكنه يخاف منهم‪ ،‬ويتمنى أن يكون معهم ويلعب بحرية مثلهم‪ .‬إنه يحسد‬
‫جرأتهم ولكنه يخشى االنضمام إليهم‪ .‬بطريقة ما يشعر بأنه غير قادر أو غير مستعد أو مريض‬
‫‪.‬مسلح‪ .‬وبدًال من ذلك‪ ،‬يعود إلى صحبة والدته المنشغلة في المطبخ‬
‫‪:‬يصف ويليام آرون هذا النوع من المواقف في سيرته الذاتية (‪)1972‬‬

‫‪،‬ما ساهم في تراجعي عن المثلية الجنسية هو أنني كنت واحًد ا من هؤالء األشخاص الحساسين‬
‫أطفال "فنيون" ليس لديهم الموهبة وال االهتمام بأي من األشياء "الذكورية" المعتادة‬
‫المالحقات‪ .‬لقد كرهت النشاط البدني ‪ -‬األلعاب الرياضية القاحلة أكثر من أي شيء آخر ‪ -‬وعندما أفعل ذلك‬

‫‪47‬‬

‫بذل جهًد ا ألكون جزًء ا من العصابة التي سأفشل فشًال ذريًع ا في األداء الجيد لذلك‬
‫لفترة طويلة بعد ذلك كنت أعاني من عار عدم الكفاءة‪ . . . .‬لقد كنت حالة كالسيكية‬
‫حيث شعرت (الحًق ا) بأنني في غير مكاني في عالم الرجال‪ ،‬وأنني مرتاح وقادر على تحقيق المزيد‬
‫البيئة الباطنية‪[ ،‬ص‪]29 ،22-21 .‬‬

‫قد يكون شوق الصبي قبل المثلية الجنسية معه لبقية حياته‪ ،‬جنًب ا إلى جنب مع‬
‫النافذة‪ ،‬رمز االنفصال العاطفي‪ .‬يصف مالكولم بويد مثل هذه الجودة‬
‫‪:‬االنفصال في خلع األقنعة (‪)1984‬‬

‫بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى مرحلة المراهقة‪ ،‬كنت شاًبا ضعيًف ا أقرأ الكثير من الكتب‬
‫مكثفة للغاية واالنفرادي‪ .‬صداقاتي المتقطعة مع عدد قليل من األوالد اآلخرين‬
‫‪،‬وعادة ما تنتهي فجأة ودون تفسير‪ .‬اعتقدت أن الخطأ يكمن في داخلي‬
‫نتيجة لعدم كفاءتي الشخصية في الحفاظ على العالقات‪ .‬بالنسبة للجزء األكبر نظرت‬
‫في العالم الخارجي لألوالد في عمري مثل سجين ينظر عبر زنزانة محظورة‬
‫نافذة او شباك‪ .‬شعرت بأنني محبوس في زنزانة نفسي‪ ،‬وأتألم للخروج‪[ .‬ص‪]34 .‬‬

‫غالًب ا ما تحدث العميل عن عالقته بصديق في العمل كان معه‬


‫منجذب جًد ا‪ .‬يبدو أن هذا الزميل العامل جسد العديد من السمات الذكورية التي يتمتع بها‬
‫‪:‬شعر أنه نفسه يفتقر‪ .‬وذكر الحلم التالي‬
‫لقد كنت بالًغ ا ولكني كنت ألعب مثل طفل صغير‪ ،‬وكنت أتزلج على الجليد وأحمل اللون األحمر‬
‫شاحنة لعبة تحت ذراعي‪ ،‬في طريقي إلى منزل زميل العمل هذا‪ .‬هناك وقفت‪ ،‬خارج منزله‬
‫‪.‬المنزل‪ ،‬في انتظار أن يخرج ليلعب معي‬

‫‪،‬يرمز هذا الحلم إلى مأزقه الحالي‪ .‬لقد استحوذت على حالة التعليق تلك‬
‫ذلك السلبي المتقبل الذي ينتظر قبول الذكر‪ .‬وفي تفسيرنا للحلم‬
‫أدرك العميل أن الصورة تمثل هويته الالواعية كشخص‬
‫‪.‬طفل صغير في حالة انتظار‪ . . . .‬من البحث عن المذكر ليأتي إليه‬

‫عميل يبلغ من العمر ‪ 32‬عاًم ا‪ ،‬يرغب في فهم وعالج عالقته مع اثنين‬


‫‪:‬اإلخوة األكبر سنا‪ ،‬يقدم نظرة ثاقبة على انفصاله عن طفولته‬

‫في ذلك اليوم قمنا بسحب األفالم المنزلية القديمة‪ .‬لقد كان مذهًال ما استطعت رؤيته فيه‬
‫نفسي ‪ -‬القرارات التي تم اتخاذها بالفعل في عمر ‪ 8‬أو ‪ 9‬سنوات‪ .‬أستطيع أن أرى بلدي‬
‫الدفاع والحرج مع إخوتي‪ .‬لم تتمكن من سماع الكلمات‪ ،‬ولكن‬
‫عندما كانت والدتي تطلب منا أن نقف مًع ا أمام الكاميرا‪ ،‬كان بإمكاني رؤية وجهي‬
‫االنفصال عنهم‪ .‬عندما كان التركيز على أحد إخوتي يفعل شيئًا ما‬
‫سخيفة‪ ،‬يمكنك أن ترى موقفي‪" :‬أوه‪ ،‬توقف عن هذا‪ ،‬أنت حمار‪ ".‬أتذكر‬
‫‪.‬أشعر باالنفصال واالختالف في كثير من األحيان مع إخوتي‬

‫‪48‬‬

‫الجسم‬
‫من الجسم‬
‫االغتراب من‬
‫االغتراب‬

‫تظهر العديد من الدراسات أن الصبي قبل المثلية الجنسية ينفر من جسده‪ .‬العمالء في كثير من األحيان‬
‫وصف التواضع المفرط الذي يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة؛ وبينما هذه هي الجودة أيضا‬
‫تظهر هذه الحالة عند األوالد الذين ينمون من جنسين مختلفين‪ ،‬وتستمر هذه الحالة في كثير من األحيان‬
‫مرحلة البلوغ‪ .‬وقد يتناوب هذا الخجل بعد ذلك مع االستثارة‪ ،‬وهي محاولة لذلك‬
‫تعويض الخجل‪ .‬كل من الخجل واالستثارة هما شكالن من أشكال االغتراب‬
‫من الجسم‪ .‬قد يبدأ التواضع الجسدي في حضور ذكور آخرين في إظهار نفسه‬
‫‪:‬قبل المراهقة‪ .‬قال أحد العمالء‬

‫أتذكر بوضوح عندما كان عمري ‪ 11‬عاًم ا وكنت أستحم‪ ،‬وأمي‬


‫وكانت عمتي معي في الحمام‪ .‬ثم حدث نوع من الضجة‬
‫‪.‬ألن الماء لم يكن يخرج من الصنبور‪ ،‬وتم استدعاء عمي للمساعدة‬
‫عندما دخل أتذكر التستر أمامه‪ .‬وحتى ذلك الحين كنت أعرف هناك‬
‫‪.‬كان هناك شيء خاطئ في ذلك‬

‫وقد وصف عمالء آخرون انفصالهم عن أجسادهم‪" :‬في عمر ‪ 13‬عاًم ا‬


‫قديًم ا بدأت أشعر بالشعر تحت ذراعي وما شابه‪ . . .‬يا إلهي! لم أستطع الخروج من‬
‫"‪.‬الكابانا‬

‫‪:‬قال آخر‬

‫عندما كنت مراهًق ا كنت خجواًل جًد ا من ارتداء السراويل القصيرة ألنني كنت كذلك‬
‫خجولة بشأن الشعر الموجود على ساقي‪ .‬في الليلة السابقة اضطررت للذهاب إلى مدرستنا الثانوية‬
‫نزهة حاولت خلعها مع ناير‪ .‬ثم حاولت حلقه‪ ،‬وبقيت مع كل هذا‬
‫جروح وخدوش بسيطة‪ ،‬وشعرت بإحراج شديد خوًف ا من أن يفعل اآلخرون ذلك‬
‫‪.‬أعرف ما كنت قد فعلت‬

‫‪.‬في كثير من األحيان‪ ،‬لم تعترف ديناميكيات األسرة واألب على وجه الخصوص بذكورة الصبي‬
‫وألنه تم التغاضي عن رجولته‪ ،‬فسوف يعاني الحًق ا من عجز‪ ،‬أي حاجة إلى النظر إليها‬
‫‪.‬وإعجاب‪ .‬هذه الحاجة المستمرة الهتمام الذكور لها عواقب عاطفية عميقة‬
‫بالنسبة لمعظم الرجال المثليين‪ ،‬يعتبر جسدهم موضوًع ا‪ ،‬وليس موضوًع ا‪ .‬وربما يكون فخورا بذلك‬
‫ويحرص على إظهاره‪ ،‬أو قد يشعر بالنقص تجاهه ويحاول إخفاءه‪ .‬معظم‬
‫‪.‬عادًة ما يكون متناقًض ا‪ ،‬لكنه في كلتا الحالتين يفتقر إلى القبول الطبيعي لجسده‬
‫يظل جسده موضوًع ا لالنبهار المستمر‪ .‬نسمع ارتباك عميل آخر‬
‫‪:‬بين التفوق والدونية‬

‫لقد استأجرت مصوًرا اللتقاط بعض الصور العارية لي‪ .‬لقد كان يوما جميال وأنا‬
‫‪.‬فكرت‪ ،‬لماذا ال؟ لقد ذهبنا إلى هذا المكان المنعزل‪ . . .‬أردت فقط أن أرى نفسي‬
‫لم يتم وضع أي شيء‪ ،‬ولم يتم ثني العضالت‪ .‬باألمس استعدت األدلة وبدأت في البكاء‪ .‬أنا‬
‫فكرت‪" :‬أنا حًق ا وسيم جًد ا!" لقد أخبرني الناس بذلك من قبل‪ ،‬لكنني لم أفعل ذلك حًق ا‬

‫‪49‬‬
‫‪،‬صدقهم‪ .‬لقد كنت غير واثقة من مظهري لدرجة أنني كنت أواعد دائًم ا رجااًل أكبر سًنا‬
‫‪.‬شخصيات األب التي ستخبرني أنني جذابة‬

‫التكامل الذاتي ال يمكن أن يحدث في عزلة‪ .‬وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ونحن بحاجة‬
‫أشخاص آخرين كعاكسات ليخبرونا من نحن‪ .‬هذه هي الوظيفة الخيرية‬
‫اآلباء والمعلمين واألصدقاء واألحباء‪ .‬لم يوحد أبدا تشريحه الجسدي‬
‫بهويته الداخلية‪ ،‬كان الشاب المقتبس أعاله بحاجة إلى الكاميرا لسد الفجوة‬
‫فجوة‪ .‬ال يمكننا التوفيق بين الجوانب المنعزلة في أنفسنا دون مساعدة خارجية‪ .‬ل‬
‫تعكس رجولتهم‪ ،‬بعض الرجال المثليين يستخدمون الكاميرات‪ ،‬والبعض يستخدم المرايا‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫‪.‬استخدام انتباه الرجال اآلخرين‬

‫هذا البحث عن اهتمام الذكور هو محاولة لدمج ذكورته المنعزلة‬


‫قد يفسر سبب شعور بعض العمالء بالمتعة في ارتداء مالبسهم والجلوس فقط في مكان ما‬
‫بار للمثليين‪ ،‬يستمتع بأمسية تحظى باهتمام الرجال‪ .‬عميل آخر يصف كيفية هذه الحاجة‬
‫‪:‬ألن انتباه الرجل يختلط بالمشاعر الجنسية‬

‫يدخل هذا الرجل الذي يعمل في الغرفة وفجأة تدور األحداث كلها حوله‬
‫أنا وهو غير موجودين‪ .‬أشعر أنه نصر كبير إذا تمكنت من جعله يدفع‬
‫االهتمام لي‪ .‬هذا هو المكان الذي أشعر فيه باالرتباك بسبب تلك المشاعر الجنسية‪ .‬هذا ليس سؤاال‬
‫أوه‪ ،‬أريده‪ "،‬لكن هذه الحاجة إلى االهتمام‪ ...‬أريده أن يالحظ ما أنا عليه"‬
‫عمل‪ .‬يختلط هذا كله بالمشاعر الجنسية‪ ،‬والتي‪ ،‬موضوعًي ا‪ ،‬ال أريدها حًق ا‬
‫‪.‬امتالك‬

‫‪:‬يصف عميل آخر االنفصال عن نفسه الجسدية‬

‫مررت بملعب كرة السلة هذا في طريق عودتي إلى المنزل من العمل وكان هناك هؤالء الرجال‬
‫هناك ألعب ووجدت نفسي مثاًرا بسبب أجسادهم المتعرقة‪ .‬الكثير منه‬
‫هو أنني أتأثر بما يفعلونه‪ ،‬ألنني لم أسمح لنفسي أبًد ا بفعل ذلك‬
‫‪.‬هذه األشياء‬

‫ما أشعر به من إحباط هو أنني عندما أخرج وألعب‪ ،‬ال أشعر بالرضا‬
‫منه‪ .‬لم أكن حقا في ذلك‪ .‬سأراقب نفسي وأفكر‪" ،‬كيف حالي؟‬
‫عمل؟ هل أنا جيد بما فيه الكفاية؟ ما رأيهم؟" ولن أستمتع باللعبة‪ .‬لذا بداًل من ذلك‬
‫‪.‬انتهى بي األمر بممارسة الجنس مع الرجل الذي كان يلعب هناك‬

‫المثيرة‬
‫االنتقالية المثيرة‬
‫المرحلة االنتقالية‬
‫المرحلة‬

‫ألن احتياجات المودة والتأكيد وتحديد الهوية تظل غير ملباة منذ وقت مبكر‬
‫‪.‬في العالقة مع والده‪ ،‬يشعر الصبي قبل المثلية الجنسية بحرمان مؤلم للغاية‬
‫في سن معينة‪ ،‬تحدث في نهاية المطاف مرحلة انتقالية‪ ،‬عندما تكون عاطفية‬
‫يتحول الجوع لجذب انتباه الذكور إلى مسعى جنسي‪ .‬التنموية الدقيقة‬
‫يعتمد توقيت هذه المرحلة االنتقالية على التطور العاطفي للصبي ونموه العاطفي‬

‫‪50‬‬

‫‪.‬تجربة جنسية‪ .‬بالنسبة لمعظم األوالد‪ ،‬يحدث ذلك في مرحلة المراهقة المبكرة (‪ 15-13‬سنة)‬
‫خالل هذه المرحلة‪ ،‬تظهر هذه االحتياجات العاطفية والتأكيدية والتحديدية غير الملباة‬
‫‪".‬الجانب الجنسي المكثف‪ .‬وقد أطلق على هذه المحددات النفسية اسم "الحب‬
‫الخرائط" (الموني ‪ ،)1988‬والتي تشكل قوالب تنموية في العقل‪ ،‬تصور‬
‫‪:‬عاشق مثالي‪ .‬أبلغ أحد العمالء عن هذه المرحلة االنتقالية المثيرة على النحو التالي‬

‫‪. . . .‬مشكلتي كانت دائما مسألة صداقة‪ .‬بدأ األمر عندما كان عمري حوالي ‪ 10‬أو ‪ 11‬عاًم ا‬
‫لم يكن لدي أصدقاء وكنت في حاجة إليهم‪ .‬هؤالء األصدقاء كانوا شخصيات أبطال بالنسبة لي وأنا‬
‫أردت أن أتواصل وأقرب ألنني شعرت بعد ذلك بالقوة واإلثارة‬
‫‪.‬حدثت أشياء لي لو كان بإمكاني أن أكون معهم‬

‫فكرت‪" ،‬لماذا ال أستطيع حل هذه المشكلة؟ لماذا ال أستطيع تكوين هذه الصداقات؟ لماذا‬
‫ال أستطيع االتصال؟ لماذا هذه الصداقات محبطة للغاية؟ كيف ال أستطيع أن أكون كذلك‬
‫"هناك معهم؟‬

‫لم يكن األمر كذلك حتى بلغت ‪ 12‬أو ‪ 13‬عاًم ا حتى أصبح األمر نوًع ا جنسًي ا‪ ،‬حيث لم يكن كذلك‬
‫مجرد صديق‪ ،‬كان جسده وكل ذلك‪ .‬في ذلك الوقت اعتقدت أنها كانت مجرد وظيفة‬
‫حقيقة أنني كنت أكبر وأن قضايا الحياة الجنسية أصبحت مهمة‪ .‬و‬
‫كان ممارسة الجنس مع الرجال مجرد وسيلة أخرى للتعبير عن هذه الحاجة‪ .‬ثم في العشرينات من عمري‬
‫بدأت تصبح أكثر إزعاجا‪ .‬قبل ذلك‪ ،‬على الرغم من أنني كنت أعرف عن هذا‬
‫‪.‬الشوق‪ ،‬لم يكن شيًئا كنت خائًف ا منه‪ . . .‬لقد كانت مجرد مشكلة‬

‫لم يكن األمر كذلك حتى أصبح األمر أكثر جنسية عندما فكرت‪" ،‬حسًنا‪ ،‬ما هذا حًق ا؟" ل‬
‫‪.‬منذ وقت طويل لم أنظر إليه حًق ا‪ ،‬ألنني ظللت أفكر أنه سينجح من تلقاء نفسه‬
‫لكن لم يكن لدي أي أدوات لفهم ذلك حًق ا‪ .‬وبعد ذلك عندما واجهت األمر‪ ،‬أنا‬
‫أدركت أن األمر لم يكن بهذا الفظاعة‪ .‬أدركت أن ما كنت أريده طوال الوقت هو عدم ممارسة الجنس مع شخص ما‬
‫‪.‬رجل‪ .‬لقد كنت أعبر حًق ا عن الحاجة إلى الصداقة‬
‫خالل المرحلة االنتقالية المثيرة‪ ،‬من المرجح أن يطور الصبي اهتماًم ا شديًد ا‬
‫في صبي آخر‪ ،‬غالًب ا ما يكون أكبر سًنا‪ ،‬ويبدو أنه يمتلك تلك الصفات التي يعجب بها‪ .‬قد يكون أ‬
‫فتى جيد بشكل خاص في الرياضة‪ ،‬ودود للغاية ومنفتح‪ ،‬أو بشكل خاص‬
‫‪،‬وسيم وواثق من نفسه‪ .‬يطور افتتاًن ا يكون في البداية غير جنسي‪ .‬الحقًا‬
‫وتتبع ذلك مرحلة انتقالية يصبح فيها اإلعجاب مثيًر ا لإلثارة‪ .‬شهادات‬
‫يقدم عميل تلو اآلخر أدلة داعمة على أن هذه االحتياجات العاطفية غير الملباة هي السبب‬
‫أساس االنجذاب الجنسي المثلي الحًق ا‪ .‬يتذكر العديد من العمالء أولى تجاربهم الجسدية مع نفس الجنس‬
‫‪،‬كان االتصال في األساس عبارة عن التقبيل والمعانقة "لملء تلك المساحة الفارغة بالداخل"‪ .‬في الوقت المناسب‬
‫‪.‬يتم استبدال الحاجة إلى االتصال الرومانسي العاطفي بالرغبات المثيرة على وجه التحديد‬

‫‪51‬‬

‫تعويضي‬
‫كمحرك تعويضي‬
‫الجنسية كمحرك‬
‫المثلية الجنسية‬
‫المثلية‬

‫في أدبيات التحليل النفسي‪ ،‬تم تفسير المثلية الجنسية منذ فترة طويلة على أنها محاولة‬
‫إصالح" العجز في الهوية الذكورية‪ .‬هذه النظرية ليست جديدة‪ .‬في الواقع‪ ،‬لديها فترة طويلة"‬
‫التقاليد في أدب التحليل النفسي‪ .‬في حين أنه ليس كل الشذوذ الجنسي يمكن أن يكون‬
‫يتم تفسيره ببساطة على أنه دافع تعويضي‪ ،‬وهو أمر مهم بالنسبة لمعظم الرجال المثليين‬
‫تحفيز‪ .‬عندما يلتقي المثلي برجل آخر هو نفسه‬
‫‪.‬يود أن يكون كذلك‪ ،‬فمن المرجح أن يجعله مثالًي ا ويضفي طابًع ا رومانسًي ا على العالقة‬

‫بدأت نظرية الدافع اإلصالحي مع سيغموند فرويد (‪ ،)1914‬الذي ربطها‬


‫المثلية الجنسية إلى النرجسية‪" :‬يمكن للرجل أن يحب نفسه كما هو‪ ،‬يمكنه أن يحب نفسه كما هو‬
‫كان‪ ،‬يمكنه أن يحب شخًص ا كان يوًم ا ما جزًء ا منه‪ ،‬ويمكنه أن يحب ما هو عليه‬
‫يود نفسه أن يكون" (ص ‪ .)90‬يصف فرويد بالتفصيل هذا النوع األخير من الحب‬
‫الشخص "الفقير" الذي يحب من يمتلك االمتيازات هو نفسه‬
‫‪.‬لم يكن أبدا (ص ‪)101‬‬

‫ويعتقد الباحثون المثليين ماتيسون وماكويرتر (‪ )1984‬أن "المثلية الجنسية ليست كذلك‬
‫مرض عقلي ولكنه تعبير مختلف عن االنجذاب الجنسي لألشياء" (ص ‪ ،)4‬ومع ذلك فهم أيًض ا‬
‫اإلبالغ عن عالقات المثليين مع الحاجة إلى إصالح عجز الهوية‪ .‬لقد أجروا مقابالت‬
‫‪:‬رجالن يصفان انجذابهما المتبادل‬

‫يقول جو وعيناه تغشيان‪" :‬كان األمر كما لو أننا أصبحنا شخًص ا واحًد ا"‪" .‬لقد كانت سلمية للغاية‪ .‬متى‬
‫مشيت في الشارع وأنا أرتدي سلسلة باتريك الذهبية‪ ،‬وشعرت أن لغتي اإلنجليزية تحسنت‬
‫"‪.‬ويمكنني البقاء في فندق الريتز‬

‫وعندما ارتديت حذاء جو للعمل‪ ،‬أقسم أن العضلة ذات الرأسين نمت بوصتين‪ "،‬باتريك"‬
‫"‪.‬يضحك‪" .‬كنت هو‬

‫ال‪ ،‬كنت أنت!" يقول جو‪[ .‬ص‪"]23 .‬‬

‫‪.‬أفاد المؤلفون أن جو وباتريك كانا يشعران ببعضهما البعض كصورتين معكوستين‬


‫وقد تمت اإلشارة إلى هذا باسم "التوأمة"‪ ،‬ووصفه بشكل أكثر دقة بأنه نرجسي‬
‫النسخ المتطابق‪ .‬وعلى نفس المنوال‪ ،‬كتب فينيشيل (‪" :)1945‬في التحليل النفسي‬
‫في الصياغة‪ ،‬المثلية الجنسية هي المرحلة الوسيطة بين حب الذات وحب الذات‬
‫الحب بين الجنسين" (ص ‪ .)428‬وبالمثل رأى نونبيرج (‪ )1938‬أن المثلية الجنسية تعتمد على"‬
‫الحسد ومشاعر الدونية‪ ،‬كما فعل ميلر (‪ ،)1958‬الذي وجد السلوك المثلي يستخدم‬
‫‪.‬كتعويض مؤقت عن الدونية وانعدام األمن‪ .‬فهم فايس (‪)1963‬‬
‫الشذوذ الجنسي هو نتيجة لبيئة عائلية مبكرة أدت إلى نفور الصبي‬
‫من هويته الحقيقية‪ .‬في مرحلة البلوغ يسعى إلى "تعايش المرآة السحرية‪ ...‬االندماج مع‬
‫" ‪:‬شريًكا ومن خالله يأمل أن يصبح الذات المثالية» (ص ‪ .)73‬ويقول‬
‫غالًب ا ما يكون الشريك هو الرمز الخارجي للجزء المفقود والمقموع من نفسه‬

‫‪52‬‬

‫مثال ذلك رجولته" (ص ‪ .)73‬ويصف مريضا قال‪" :‬ال أريد أن أكون"‬


‫أنا؛ أريد أن أحصل على خصيتيه‪ ،‬أريد أن أكون هو" (ص ‪ .)73‬رأت آنا فرويد الشذوذ الجنسي في‬
‫من حيث الدافع التعويضي (‪ ،)1952 ،1951 ،1949‬كما فعل رادو (‪ .)1949‬في بلدها السريرية‬
‫المالحظات‪ ،‬تصف المرضى المثليين الذين يختارون "الرجل القوي" كشخص جنسي‬
‫شريك يمثل رجولتهم المفقودة‪ .‬في تقريرها عن أربعة‬
‫في الحاالت الناجحة (‪ ،)1952‬تمكنت من قيادة هؤالء المرضى إلى ممارسة الجنس اآلخر عن طريق التواصل بين‬
‫متظاهًر ا لهم أنهم يبحثون عن هذه الرجولة ألنفسهم من خالل تحديد الهوية‬
‫‪.‬مع شركائهم‬

‫صقل تقليد الدافع التعويضي في التحليل النفسي‪ ،‬ليونيل أوفيسي (‪)1969‬‬


‫‪،‬وصف المثلية الجنسية بأنها محاولة لحل اإلخفاقات في أداء األدوار الذكورية‬
‫‪.‬وخاصة تلك التي تنطوي على احتياجات حازمة والتبعية‬

‫يرى كاتب آخر‪ ،‬كابالن (‪ ،)1967‬أن المثلية الجنسية غالًب ا ما تكون متجذرة‬
‫‪:‬عدم الرضا عن الصورة الذاتية‪ .‬ويالحظ‬

‫يبدو واضًح ا أن بعض المثليين جنسًي ا يختارون األشخاص الذين لديهم أشياء جنسية‬
‫‪. . .‬الخصائص ‪ -‬الجسدية أو الشخصية أو كليهما ‪ -‬التي يشعرون بالنقص فيها‬
‫عدم الرضا عن النفس‪ ،‬عما هو عليه‪ . . .‬تقاس ضد الداخلية ‪.‬‬
‫معايير حول كيف يود المرء أن يكون‪ . . .‬قد يكون أحد الجذور الرئيسية للبعض‬
‫المشاعر والسلوك المثلي‪[ .‬ص‪]356 .‬‬

‫‪:‬يتابع كابالن‬

‫غالًب ا ما يبحث المثلي جنسًي ا عن تلك الصفة التي يشعر بنقصها في نفسه‪ ،‬ولكنها‬
‫يرى في اآلخر‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن االتحاد يمنحه الشعور‪ ،‬على األقل للحظات‪ ،‬بأنه كذلك‬
‫اآلن كاماًل ‪ ،‬أو من خالل التماهي‪ ،‬يمتلك اآلن الجودة المفقودة‪[ .‬ص‪]153-152 .‬‬

‫يعتقد كابالن أن "االنصهار بين الحاجة إلى النموذج‪ ،‬والشعور بعدم الكفاءة الشخصية‪ ،‬و‬
‫‪-‬من المرجح أن يؤدي الدافع الجنسي غير المتمايز ولكنه قوي "(ص ‪ )356‬إلى المثلية الجنسية‬
‫‪:‬الجودة‪ .‬ويصف النموذج التالي‬

‫يرى أن الشخص بطريقة ما غير راٍض عن صورته الذاتية‪ . . .‬النماذج الذين أكثر‬
‫يشبه إلى حد كبير غروره المثالي‪ ،‬ويمارس العالقات الجنسية‪ . . . .‬النماذج هي‬
‫يتم اختيارها كأشياء تعريفية‪ ،‬ويكون الشعور أو الخيال بالتحديد كبيًر ا‬
‫زيادة وتكثيف في العالقة الجنسية‪ .‬بمعنى ما‪ ،‬المثلي لديه الكثير‬
‫‪,‬مشترك مع النرجسي الذي لديه عالقة حب مع نفسه‪ .‬المثليين جنسيا‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فهو غير قادر على أن يحب نفسه كما هو‪ . . . .‬بدال من ذلك يحب غروره المثالي‪[ .‬ص‪]358 .‬‬

‫وفي عملها السريري‪ ،‬تعترف بارنهاوس (‪ )1977‬بالمثل بالسلطة والتبعية‬


‫‪:‬االحتياجات كأحد الدوافع الهامة للمثلية الجنسية لدى الذكور‪ .‬تقول‬

‫‪53‬‬

‫عندما تكون احتياجات التبعية بارزة‪ ،‬قد يكون التكيف المثلي هو ذلك‬
‫يتم اللجوء إليه من أجل التعرف على القوة "الذكورية" للشريك‪ .‬كواحد‬
‫عّب ر أحد مرضاي عن ذلك قائًال‪" :‬لم يكن األمر أنني أردت أن أحب بيتر‪ ،‬بل أردت ذلك‬
‫كن بطرس‪ ".‬مثل هؤالء الرجال يشعرون بالضعف وعدم الكفاءة‪ ،‬على الرغم من وجودهم في الحياة‬
‫الوضع الذي يبدو ناجحا من الخارج‪[ .‬ص‪]52 .‬‬

‫يفهم تريب (‪ )1975‬السلوك المثلي على أنه محاولة "الستيراد" اإلعجاب أو اإلعجاب‬
‫الصفات المرغوبة لدى الشخص من نفس الجنس والتي يوجد "نقص محسوس فيها"‪ .‬جوتليب‬
‫‪:‬وجد أيًض ا أمثلة على هذا الدافع التعويضي لدى عمالئه المثليين )‪(1977‬‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أعتقد أن هذه فكرة بدائية حًق ا‪ ،‬ولكن االتصال الجسدي بطريقة ما‬
‫يجعلك تشعر بأنك أكثر قوة وأكثر جاذبية وأكثر أنانية‪ .‬هناك ميل‬
‫لتغذية نرجسيتك‪ ...‬أعتقد أن جاذبية الشخص اآلخر تبدو وكأنها تفرك‬
‫عن ‪ . . .‬يصبح جزًء ا منك ويعززك‪[ .‬ص‪]39 .‬‬

‫‪،‬قدم سوكاريدس (‪ )1978 ،1968‬الدعم السريري للنظرية التعويضية‪ ،‬وفي عام ‪1962‬‬
‫أعطت دراسة بيبر الكبيرة دعًم ا تجريبًي ا للنظرية من خالل تتبع العجز إلى‬
‫كوكبة األسرة الثالثية الخاطئة‪ .‬يصف فان دن آردويغ (‪ )1986 ،1985‬المثلية الجنسية‬
‫السلوك كمحاولة للتعويض عن مشاعر الضعف والجنس الذكوري‬
‫الدونية‪ .‬يشرح موبرلي (‪ )1983‬االنجذاب الجنسي المثلي على وجه التحديد باعتباره تعويًض ا‬
‫‪.‬يقود‬

‫‪ a‬تم العثور على رسم توضيحي للمحرك اإلصالحي في النص التالي لـ‬
‫‪:‬جلسة عالج نفسي مع رجل مثلي الجنس‬

‫كان عمري ‪ 3‬سنوات عندما عاد والدي من الخدمة؛ لقد ربتني والدتي‬
‫مع كل صديقاتها‪ .‬كان والدي رقيب تدريب وعاد إلى المنزل ليجد هذا الطفل الصغير‬
‫الذي أراد أن ُي عقد طوال الوقت وُي دلل‪ .‬منذ أن كنت مع النساء والرجال‬
‫‪.‬حقا أخافتني‬

‫كان والدي منزعًج ا جًد ا مما ربته زوجته‪ ،‬أمي‪ ،‬ومن‬


‫‪".‬عندما عاد إلى المنزل حتى بلغت سن المراهقة‪ ،‬أتذكر أنني سمعته يقول‪" :‬سوف أقوم بعمل‬
‫رجل للخروج منه‪ ،‬لذلك ساعدني‪ .‬إذا بكيت أو أي شيء آخر‪ ،‬اعتدت أن أتلقى الضرب منك‬
‫ال أستطيع أن أتخيل‪ .‬في مكان ما من حياتي‪ ،‬مع هذا الرجل الغاضب جًد ا الذي كان لدي‬
‫بخيبة أمل‪ ،‬أقسمت أال أكون مثل والدي‪ .‬لسنوات عديدة كان هذا صحيحا‪ .‬أنا‬
‫‪.‬لم يكن مثله‬
‫أنا وأبي لم نتمكن من قول كلمتين لبعضنا البعض‪ .‬فإن قلت أنه أسود قاله‬
‫كان أبيض‪ ،‬والعكس صحيح‪ .‬لن نعطي بعضنا البعض شبًر ا واحًد ا‪ .‬إذا مشى في واحدة‬
‫سأخرج من باب آخر لمجرد أنني ال أستطيع التعامل معه‪ .‬اعتاد أن يذهب الغزالن‬
‫الصيد وكنت أدعو اهلل أن تنفجر بندقيته وتقتله‪ . . .‬كان هناك الكثير‬

‫‪54‬‬

‫‪.‬السالم في منزلي عندما لم يكن هناك‬

‫الحًق ا‪ ،‬عندما بدأت أتصرف بطريقة مثلية‪ ،‬أدركت أنني كنت أبحث عنها‬
‫شيء لم أتمكن من الحصول عليه منه وربما لن أقبله في تلك المرحلة‬
‫‪.‬منه‪ .‬أصبح النشاط كله مثل اإلدمان‬

‫في دراسة أجريت على األوالد قبل المثلية الجنسية‪ ،‬تحدث فريدمان وستيرن (‪ )1980‬أيًض ا عن‬
‫المثلية الجنسية في نموذج محرك إصالحي‪ .‬إنهم يفترضون أن الرغبة في ذلك‬
‫نشأ القرب الجنسي من الذكور في بيئة كانت هناك شوق شديد للجنرال‬
‫التقارب مع أقرانهم الذكور في فترة حرجة من التطور‪ .‬تظهر الرغبة المثيرة‬
‫‪.‬إلصالح مشاعر الحرمان في الخيال الناتجة عن عدم كفاية المدخالت االجتماعية‪[ .‬ص‬
‫]‪436‬‬

‫يجسد كارل يونج‪ ،‬أحد رواد التحليل النفسي األوائل‪ ،‬جوهر العالج التعويضي‬
‫نظرية القيادة في وصفه للحالة المثلية كما أعاد جاكوبي صياغتها‬
‫‪(1969):‬‬

‫‪. . .‬المثلية الجنسية هي عنصر مكبوت وغير متمايز من الذكورة لدى الرجل‬
‫والتي بدال من أن يتم تطويرها‪ . . .‬من أعماق نفسيته‪ ،‬يبحث عن‬
‫المستوى البيولوجي من خالل "االندماج" مع رجل آخر‪[ .‬ص‪]51 .‬‬

‫لقد الحظ األطباء مراًرا وتكراًرا أن السلوك الجنسي المثلي يعتبر تعويضًي ا‬
‫في جميع أنحاء األدب العالج النفسي‪ .‬ومع ذلك فإن هذه المالحظة غير معروفة إال قليًال‬
‫دائرة علمية صغيرة‪ .‬أحد أسباب عدم وجود توافق في اآلراء حول هذه النظرية وغيرها من النظريات‬
‫‪:‬تم طرح المثلية الجنسية من قبل روث بارنهاوس (‪)1977‬‬

‫"‪ "x‬إنهم [المدافعون عن المثلية الجنسية] يزعمون أنه ألنه ال يمكن إثبات أن‬
‫"‪ "x‬العامل المسبب للمثلية الجنسية دائما‪ ،‬أو ألن كل المثليين جنسيا ال يعانون من‬
‫والمثلية الجنسية‪[ .‬ص‪ "x" ]58 .‬عاماًل ‪ ،‬فال يمكن أن تكون هناك عالقة بين‬

‫‪55‬‬

‫‪88‬‬

‫والعائلية‬
‫األم والعائلية‬
‫العالقات األم‬
‫أخرى‪ :‬العالقات‬
‫عوامل أخرى‪:‬‬
‫عوامل‬

‫األم‬
‫مع األم‬
‫العالقة مع‬
‫العالقة‬

‫‪،‬كان ُي عتقد منذ فترة طويلة أن المثليين جنسيًا لديهم أمهات قريبات بشكل مفرط‪ ،‬ومهتمات بالحماية‬
‫أو االستبداد‪ .‬يبدو أن تأثير األم هو العامل الذي يمكن أن يقوض‬
‫العالقة بين األب واالبن وتخريب استقاللية الصبي‪ ،‬بما في ذلك جنسه‬
‫استقالل‪ .‬تم العثور على عالقة وثيقة بشكل غير طبيعي بين األم واالبن في وقت مبكر‬
‫‪،‬طفولة المثليين من قبل العديد من الكتاب (بندر وباستر ‪ ،1941‬فينيشيل ‪1945‬‬
‫فرويد ‪ ،1922‬جوناس ‪ ،1944‬يونج ‪ ،1917‬سوكاريدس ‪ ،1968‬ويست ‪ .)1959‬بسبب الربط‬
‫وبسبب طبيعة الرابطة بين األم واالبن‪ ،‬فمن المرجح أن تكون العالقة ليست وثيقة فحسب‪ ،‬بل على نطاق واسع أيًض ا‬
‫‪.‬متناقضة (كرونماير ‪ ،1980‬سكوت ‪)1957‬‬
‫الثالثي‬
‫النظام الثالثي‬
‫على النظام‬
‫تركز على‬
‫دراسات تركز‬
‫دراسات‬

‫إن تأثير كال الوالدين على الرضيع دقيق للغاية ولكنه عميق لدرجة أن وينيكوت (‪)1965‬‬
‫‪".‬ويقول‪" :‬ليس هناك شيء اسمه طفل"‪ .‬بل هناك "األم واألب والرضيع‪ ،‬جميعًا‬
‫‪،‬ثالثة يعيشون مًع ا" (ص ‪ .)43‬يصف "النظام الثالثي" النظرية القائلة بأن األم‬
‫األب واالبن مًع ا يؤديان إلى التطور المثلي‪ .‬ويشير إلى مكثفة‬
‫‪،‬أم حنون‪ ،‬متسلطة‪ ،‬متملكه مع أم بعيدة‪ ،‬غير فعالة‬
‫رفض األب‪ .‬هناك العديد من االختالفات الدقيقة لهذا النمط الثالثي األساسي‪ .‬كان‬
‫مجموعة األبحاث البارزة التي أجراها بيبر وزمالؤه (‪ )1962‬إحصائًي ا‬
‫أنشأ النظام الثالثي في​​تطور المثلية الجنسية‪ .‬األدلة على‬
‫‪ (Braatan and Darling 1965،‬تم دعم النظام الثالثي الحًق ا من قبل العديد من الكتاب اآلخرين‬
‫براون ‪ ،1963‬إيفانز ‪ ،1969‬شيرر ‪ ،1966‬سنورتوم وآخرون‪ ،1969 .‬واالس ‪ ،1969‬وايتنر‬
‫‪).‬ونيكيلي ‪1964‬‬

‫‪:‬ويلخص مارمور (‪ )1980‬هذا البحث على النحو التالي‬

‫يبدو أن القاسم المشترك في مجموعة من الدراسات السريرية هو العالقة الضعيفة‬


‫مع شخصية األب مما يؤدي إلى الفشل في تكوين هوية ذكورية ُم رضية‬
‫كاتيون‪ ،‬وعالقة وثيقة ولكن متناقضة مع شخصية األم‪[ .‬ص‪]11-10 .‬‬

‫على الرغم من أنه يعتقد أن هناك عوامل إضافية تؤثر في تطور‬


‫‪:‬يضيف مارمور‪ :‬المثلية الجنسية‬

‫‪56‬‬

‫أن مثل هذه األبراج األبوية توجد في كثير من األحيان في خلفية المثليين جنسيًا‬
‫لقد عرف الرجال منذ زمن طويل‪[ .‬ص‪]11 .‬‬

‫‪:‬تم العثور على اختالفات في النظام الثالثي في​​عينة الدراسات هذه‬

‫‪،‬األمهات المفرطات في الحنان‪ ،‬واآلباء غائبون أو بعيدون عاطفيًا (فرويد ‪1910‬‬


‫‪1922).‬‬

‫األمهات متحكمات ومقيدات‪ ،‬واآلباء منعزلون ورافضون (سيجلمان‬


‫‪1974).‬‬

‫‪ (Bene 1965, Chang and Black 1960,‬األمهات المهيمنات‪ ،‬واآلباء سلبيون أو غائبون‬
‫‪).‬جوندالخ ‪ ،1969‬ستيفان ‪ ،1973‬وولبي ‪1969‬‬

‫األمهات مفرطات في الحماية أو متملكات والعالقات مع األب فقيرة أو غير مبالية‬


‫‪.‬في حوالي نصف العينة (ويستوود ‪)1960‬‬

‫األم مفرطة في الحماية‪ ،‬ومفرطة في التساهل‪ ،‬ومهيمنة مع غياب أو سلبية‬


‫األب (بندر وباستر ‪ ،1941‬هاميلتون ‪ ،1939‬ميلر ‪ ،1958‬وايتنر ونيكيلي‬
‫‪).‬وجد بندر وباستر أن اآلباء غائبون أو يسيئون معاملة اآلباء في ‪ 90‬بالمائة من الحاالت( ‪1962).‬‬

‫عالقة األمهات المفرطة بالحماية أو التملك وسوء العالقة مع األب (سكوفيلد‬


‫‪).‬باستخدام عينة غير مريضة ‪1965،‬‬

‫‪.‬األم المفرطة مع األب غير المرضي (ويست ‪)1959‬‬

‫األم مظاهرة وحنونة مع األب غير المتعاطف أو االستبدادي أو‬


‫‪.‬كثيًر ا ما يغيب (تيرمان ومايلز ‪)1936‬‬

‫‪.‬األم قريبة وحميمة واألب عدائي ومنفصل (طومسون وآخرون‬


‫‪1973).‬‬

‫عالقة مكثفة بشكل غير طبيعي مع األم وعالقة غير مرضية معها‬
‫‪.‬األب (روبرتسون ‪)1972‬‬

‫وفي الحقيقة تجدر اإلشارة إلى أن األم هي التي تؤثر بقوة بل وتتالعب‬
‫قد ال يكون طفلها من نوع الشخصية المهيمنة‪ .‬كانت العديد من أمهات المثليين جنسيًا‬
‫هشة وقلقة‪ ،‬أي أن شخصياتهم كانت ضعيفة‪ ،‬ولكن في الواقع نتيجة لذلك‬
‫‪.‬وبسبب ضعفهم‪ ،‬فرضوا تأثيًر ا تالعبًي ا قوًي ا على أبنائهم‬

‫تم توضيح النمط الثالثي الكالسيكي بواسطة ويليام آرون في كتابه‬


‫‪:‬كتاب السيرة الذاتية‪ ،‬مستقيم (‪)1972‬‬

‫‪57‬‬
‫كانت والدتي واحدة من هؤالء األشخاص األقوياء والدافئين والجذابين‪ . . . .‬لقد سيطرت على أولي‬
‫خمس سنوات تقريًب ا مع استبعاد جميع التأثيرات األخرى‪ . . . .‬عدوانية و‬
‫أحادي التفكير‪ .‬كان والدي عكس أمي في كل شيء تقريًب ا‪ .‬على األقل خالل بلدي‬
‫في طفولتي اعتقدت أنه ضعيف وغير حاسم‪ .‬لم يبدو أنه متورط في أي شيء‬
‫قرار أو خطة مهمة تتعلق بنا على اإلطالق‪ . . . .‬يجب أن أضيف أنه لم يكن موجودا‬
‫الكثير من الوقت‪[ .‬ص‪]20 .‬‬

‫الدراسات أقل اتساًق ا في تصوير األم على أنها خانقة ومبالغة في الحماية من تلك التي توصف بأنها مخنوقة ومفرطة في الحماية‬
‫في تصوير األب على أنه بارد وبعيد و‪/‬أو عدائي‪ .‬ونحن نعتقد أن األم لديها‬
‫التأثير‪ ،‬ولكن العالقة بين األب واالبن هي العامل األكثر أهمية في‬
‫‪.‬تطور المثلية الجنسية‬

‫سيئة‬
‫عائلية سيئة‬
‫عالقات عائلية‬
‫عالقات‬

‫يبدو أن هناك عالقة بين سوء نوعية الحياة األسرية بشكل عام و‬
‫‪.‬ظهور المثلية الجنسية‬

‫تم العثور على "سمات سلبية" في خلفيات المثليين جنسيًا في فيلم بيبر عام ‪1962‬‬
‫دراسة وتكرارها في عينة إيفانز غير المرضى عام ‪ .1969‬االتصاالت الدقيقة‬
‫وقد تم وصف العوامل التي تشجع السلوك الجنسي المنحرف داخل هيكل األسرة‬
‫بواسطة ليتين وزمالئه (‪ ،)1956‬مع تطبيق محدد على المثلية الجنسية بواسطة كولب و‬
‫‪.‬جونسون (‪)1955‬‬

‫كثيًر ا ما تكون العالقة الزوجية بين والدي المثليين جنسًي ا مزعجة أو مزعجة‬
‫‪.‬وغالًب ا ما يترافق مع صراع من أجل الهيمنة ‪ (Jonas 1944, van den Aardweg 1986)،‬غير نمطي‬
‫‪،‬بين الوالدين (هادن ‪ .)1966‬لقد تم ربط المثلية الجنسية بالبيوت المحطمة‬
‫‪.‬طفولة تعيسة‪ ،‬وعالقات سيئة مع الوالدين (إبراهيم ‪)1976‬‬

‫‪:‬قال أحد العمالء‬

‫لقد نشأت وأنا أتعلم قواعد األسرة المفككة‪ :‬ال تتحدث‪ ،‬وال تشعر‪ ،‬وال تشعر‬
‫‪.‬يثق‬

‫عندما غادرت أختي الصغرى المنزل قال لها والدي‪" :‬لقد نشأت كغريبة‬
‫واآلن نغادر كغريب‪ ".‬كان من الممكن تطبيق هذا البيان على أي شخص من أفراده‬
‫أطفال‪ .‬لقد كان لدي دائًم ا خوف من والدي‪ ،‬وهو ما ال يزال يعذبني حتى اليوم‪ .‬هو‬
‫‪.‬لقد أساءت جسدًي ا وعاطفًي ا إلى أمي وأختي وإخوتي ونفسي‬

‫لقد كنت في التوجيه أو العالج الروحي ألكثر من ‪ 25‬عاًم ا‪ ،‬عندما كنت ألول مرة‬
‫دخل في مجتمع ديني من اإلخوة‪ .‬كان السلوك المثلي غير الئق‬
‫مشكلة طوال حياتي في المجتمع‪ .‬لقد كانت هناك أوقات تمنيت فيها ذلك‬
‫‪".‬كان بإمكاني أن أقول ألبي‪" :‬لقد بحثت عنك بين أحضان العديد من الرجال اآلخرين‬

‫‪58‬‬

‫الجنسية‬
‫الهوية الجنسية‬
‫على الهوية‬
‫األسرية على‬
‫العالقات األسرية‬
‫آثار العالقات‬
‫آثار‬

‫يدعم الهيكل العائلي التقليدي األب واالبن المستمر والملتزم‬


‫" العالقة‪ ،‬وبالتالي يعزز التنمية بين الجنسين‪ .‬ونحن نعلم أن‬
‫أعظم مشاركة األب تحدث عندما ‪ . . .‬يشكل البالغون زواًج ا أحادًي ا دائًم ا‬
‫‪.‬السندات" (المب ‪ ،1981‬ص ‪)460‬‬

‫حيث أن الذكر يحتاج إلى تعاون كال الوالدين لمساعدته في أموره‬


‫التحول في تحديد الجنس‪ ،‬وهيكل األسرة أمر بالغ األهمية بشكل خاص‪ .‬يجب على كال الوالدين‬
‫‪.‬العمل مًع ا لمكافأة الصبي على تقليد والده‬

‫غالًب ا ما يكون لدى األوالد الذين يعانون من اضطراب جنساني اتصال أقل مع شخصيات األب‬
‫هؤالء الرجال الذين يبلغون عن ‪ (Rekers 1987).‬الطفولة المبكرة بسبب الغياب أو الطالق‬
‫من المرجح أيًض ا أن تشير معظم السلوكيات المتقاطعة بين الجنسين في مرحلة الطفولة إلى أسوأ العالقات‬
‫مع آبائهم (فرويند وبالنشارد ‪ ،1983‬ناش وهايز ‪ .)1965‬وكذلك األوالد‬
‫‪ (McCord et al.‬في بعض األحيان‪ ،‬نجد أن المنازل التي يغيب فيها األب أكثر أنوثة‬
‫يميل األوالد إلى إظهار سلوك ذكوري أكثر تقليدية عندما يكون األب كذلك ‪1962).‬‬
‫‪.‬الوالد المهيمن داخل المنزل (هيثرينجتون ‪)1966‬‬

‫العالقة الزوجية السليمة تلبي احتياجات الوالدين العاطفية‪ .‬راضي و‬


‫سيكون اآلباء اآلمنون أقل عرضة الستخدام الطفل لتلبية احتياجاتهم العاطفية‬
‫‪،‬يجب أن يقابله شخص بالغ آخر‪ .‬باإلضافة إلى وضع إسفين بين األم واالبن‬
‫يعمل األب على دعم احتياجات األم‪ .‬في زواج فارغ‪ ،‬تستخدم العديد من األمهات‬
‫عندما‬ ‫ألزواجهن‪ .‬لكن‬
‫الصبي فقط‬ ‫العاطفي‬
‫فاألب ال يعيل‬ ‫الزوجالغياب‬
‫والزوجة‪،‬‬ ‫بين تركه‬
‫محبةالذي‬
‫رابطةالفراغ‬
‫هناكلملء‬
‫أبنائهن‬
‫مع نموذج للعالقات بين الذكور واإلناث‪ ،‬ولكنه يوفر لألم أيًض ا‬
‫األمان الذي تحتاجه للتخلي عن أي عالقة حميمة قد تميل إلى الحفاظ عليها‬
‫‪.‬مع الطفل‬

‫من المرجح أن األمهات الالتي يشاركن باستمرار في الجدال مع األب‬


‫أن يكون لديهم أبناء يتعاطفون ويتعاطفون مع األذى الذي يصيبهم‪ ،‬خاصة إذا كان الصبي قريًب ا منهم‬
‫لهم وكان ارتباطه قليال باألب‪ .‬ما يلي بعد ذلك هو األم واالبن‬
‫متحدون ضد األب‪ .‬سيرى الصبي الرجولة وحشية وغير حساسة ويكون كذلك‬
‫أكثر ميال إلى رفض مظاهره الخاصة بالجنس‪ .‬يصف أحد العمالء مثل هذا‬
‫‪:‬الموقف‬

‫لعبت والدتي دوًرا مهًم ا في ما حدث طوال طفولتي‪ .‬أنا‬


‫أصبح صديقها المقرب‪ ،‬وأفضل صديق لها‪ .‬أنا متأكد من أن عالقتها كانت سيئة مثلي‬
‫والدي كما كان لي‪ .‬أعلم أن كل ذلك لعب دوًرا في تأكيد كراهيتي له‪ ،‬وفي‬
‫‪.‬تعهد أال يكون مثله‬

‫‪59‬‬

‫هذه األنماط العائلية المبكرة من المشاركة غير النمطية بين الوالدين والطفل والفقراء بشكل عام‬
‫ومن المعروف أن العالقات األسرية تسبب العديد من أشكال سوء التكيف‪ .‬مثل هذه الدراسات‬
‫دليل إضافي على حجتنا القائلة بأن الحالة الجنسية المثلية ال يمكن ربطها‬
‫‪ .‬بالصحة النفسية‬

‫والعدوان‬
‫الهيمنة والعدوان‬
‫قضايا الهيمنة‬
‫قضايا‬

‫وفي المنزل الذي يشعر فيه بالضعف العاطفي‪ ،‬قد ال يكون لدى الطفل أي مالذ آخر‬
‫بدًال من التعرف على من هو الوالد األقوى‪ .‬غالبا ما يحدث تحديد الهوية مع‬
‫‪.‬الوالد الذي يتمتع بأكبر قدر من القوة في التوسط في المكافآت والعقوبات‬
‫من المرجح بشكل خاص أن يحدث "التعرف على المعتدي" حيثما يكون هناك ارتفاع‬
‫اإلجهاد والقليل نسبيا من الدفء والرعاية من أي من الوالدين‪ .‬على ما يبدو أنه‬
‫‪.‬نتيجة شعور الطفل بالعجز‬

‫تبدو هيمنة الوالدين ذات أهمية خاصة في التأثير على تحديد هوية الطفل‬
‫‪.‬صبي (هيثرينجتون ‪ ،1965‬موسن وديستلر ‪ ،1960-1959‬موسن ورذرفورد ‪)1963‬‬
‫عندما تكون األم مهيمنة أو ذكورية نسبيًا‪ ،‬يحدث اضطراب في‬
‫تشكيل أداء األدوار الجنسية الذكورية لألبناء‪ .‬تشير الدراسات إلى أن أبناء مثل هذا‬
‫‪.‬تكتسب األمهات تفضيالت أنثوية أكثر من األوالد من المنازل التي يهيمن عليها األب‬
‫هو ‪ -‬هي ‪ (Payne and Mussen 1956).‬كما أنهم يميلون أيًض ا إلى التماهي بشكل أقل مع آبائهم‬
‫كما تم إثبات مراًرا وتكراًرا أن األخ األكبر العدواني والمخيف يمكنه ذلك‬
‫‪.‬تمنع تحديد هوية شقيق آخر‬

‫للذكورة‬
‫األم للذكورة‬
‫تقدير األم‬
‫تقدير‬

‫إن موقف األم تجاه األب – والرجال عموًم ا – له أهمية كبيرة‪ .‬لو هي‬
‫يقوض دوره في األسرة‪ ،‬وهذا يقلل من مكانته كنموذج مرغوب فيه‪ .‬إذا‬
‫األم ال تعكسه كنموذج يجب أن نسعى من أجله‪ ،‬فهي تفشل في إثبات وجود ذلك‬
‫‪.‬التقدير المتعلق بكونك مذكًر ا‬

‫يجب على كال الوالدين أن يظهرا اعتزاًز ا واضًح ا بتحمل االبن المسؤولية‬
‫السلوك المالئم للجنس (تايسون ‪ .)1985‬الوئام األسري والتعاون الزوجي هما‬
‫أهمية خاصة في هذا الشأن‪ ،‬مع ال األم وال األب‬
‫تقويض جهود الصبي‪ .‬يكشف تاريخ بعض المثليين جنسيًا أن األم‬
‫حط من الذكورة والجنس‪ ،‬وجعل االبن يخجل من كونه ذكرا (واالس‬
‫‪1969).‬‬

‫‪".‬يؤكد هيغام (‪ )1976‬على تأثير "الجنس المتناقض والمربك‬


‫المواقف داخل األسرة [التي] تمنع هؤالء األطفال من اكتساب الفخر و‬
‫‪،‬رضاهم عن جنسهم" ويضيف أنه "عندما تذم األم زوجها‬
‫‪.‬ورفض االبن الرجولة" (ص‪)55‬‬

‫‪60‬‬

‫‪99‬‬
‫الفسيولوجية‬
‫العوامل الفسيولوجية‬
‫العوامل‬

‫وباالنتقال إلى ما هو أبعد من التفسير الجيني الدقيق للمثلية الجنسية‪ ،‬كان فرويد (‪)1905‬‬
‫‪.‬الذي أدرك ألول مرة أهمية ديناميكيات األسرة في تطور المثليين‬
‫منذ زمن فرويد‪ ،‬تراكم لدينا قدر كبير من األدلة على وجود مشاكل في‬
‫‪.‬العالقات بين األب واالبن وأحيانًا بين األم واالبن‬

‫وقد أكدت األدلة العلمية أن العوامل الوراثية والهرمونية ال يبدو أنها كذلك‬
‫‪.‬تلعب دوًرا حاسًم ا في المثلية الجنسية (بيرك ‪ ،1981‬بيرلوف ‪ ،1965‬ويست ‪)1977‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال تزال هناك محاوالت إلثبات أن العوامل الوراثية وليس العوامل العائلية‬
‫يحدد المثلية الجنسية‪ .‬تعكس هذه الجهود المستمرة استمرار المثليين‬
‫دعاة لصياغة وسيلة يمكن من خاللها النظر إلى السلوك المثلي‬
‫‪.‬طبيعي‬

‫كما تم إعادة فتح مسألة األساس البيولوجي للمثلية الجنسية بسبب‬


‫الضغط من أجل وضع حقوق األقليات للمثليين جنسيًا‪ .‬مبررات هذه المدنية الخاصة‬
‫سيتم دعم وضع الحقوق إذا أمكن العثور على أدلة علمية على ذلك‬
‫المثلية الجنسية فطرية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يرى معارضو وضع الحقوق الخاصة هذا‬
‫‪".‬المثلية الجنسية كسلوك مكتسب‪ .‬عادة ما يعتقد المثليون بقوة أنهم "ولدوا‬
‫بهذه الطريقة‪ ".‬كلما كان الشخص أكثر تماهًي ا مع ميوله الجنسية‪ ،‬كلما كان ذلك أكثر‬
‫‪.‬إنه يفضل االعتقاد بأنه تم تحديده قبل الوالدة‬

‫يمكن تقسيم األبحاث الفيزيولوجية إلى فئتين‪ :‬الدراسات البشرية واألبحاث‬


‫دراسات على الحيوانات‪ .‬وقد أبلغ عدد قليل من الدراسات البشرية عن اختالفات هرمونية بين‬
‫الرجال المثليين والمغايريين جنسًي ا (دورنر وآخرون ‪ ،)1975‬لكن هناك القليل من األدلة المقنعة‬
‫تم العثور على‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذه الدراسات تفتقر إلى االتساق واالتساق‬
‫‪.‬تكرار النتائج‬

‫‪،‬لقد افترض الكثيرون أن النقص في األندروجينات‪ ،‬مثل هرمون التستوستيرون‬


‫يمكن أن يكون مسؤوًال عن السلوك المثلي‪ .‬درس الغرب (‪ )1977‬هذا االحتمال‬
‫وخلص إلى أن "نقص األندروجينات لدى الرجال البالغين يقلل من الحساسية والحساسية‬
‫‪.‬تفاعل الجهاز الجنسي‪ ،‬ويقلل من الشهوة وينتج في النهاية تأثيًر ا جسدًي ا‬
‫‪.‬التوتر‪ ،‬لكنه ال يلغي التوجه الجنسي المغاير" (ص ‪)65‬‬

‫‪،‬عالوة على ذلك‪ ،‬يستنتج ويست‪« :‬حتى االضطرابات الجسيمة في مستويات الهرمونات‬
‫كافية إلنتاج خصائص جنسية جسدية شاذة‪ ،‬وال تتغير عادة‬
‫‪.‬التوجه الجنسي" (ص ‪)67‬‬

‫على الرغم من أن التالعب بالمستويات الهرمونية لدى الفئران قد تم إنتاجه باستمرار‬


‫السلوك المثلي (غرب ‪ ،)1977‬فإن آثاره على البشر محدودة للغاية‪ .‬ل‬

‫‪61‬‬

‫التعميم من سلوك القوارض من شأنه أن يقلل من الرغبة الجنسية لإلنسان‬


‫الخبرة إلى مستوى أقل بكثير مما نعرفه عن تلك التجربة‪ .‬كما الغرب‬
‫يشرح‪" :‬في الحيوانات العليا‪ ،‬وخاصة في البشر‪ ،‬السلوك الجنسي )‪(1977‬‬
‫يتوقف ‪ . . .‬يعتمد بشكل مباشر وفوري على تركيز الهرمون عند‬
‫في أي لحظة معينة" (ص ‪ .)65-64‬نظرة نقدية على األساس الهرموني للسلوك الجنسي‬
‫يخلص روس وزمالؤه (‪ )1978‬إلى ما يلي‪[" :‬إنها] ال تلعب أي دور في تحديد الجنس‬
‫النشاط أو التفضيل الجنسي بأي شكل من األشكال‪ ،‬بما في ذلك المثلية الجنسية و‬
‫التحول الجنسي "(ص ‪ .)315‬يقول بيرلوف (‪" :)1965‬المثلية الجنسية هي محض نفسية‬
‫ظاهرة‪ ،‬ال تعتمد على نمط هرموني في إنتاجها وال قابلة لها‬
‫‪.‬للتغيير بواسطة مواد الغدد الصماء" (ص ‪)68‬‬

‫‪،‬على عكس العديد من االدعاءات بوجود أدلة على وجود المثلية الجنسية في مملكة الحيوان‬
‫يوضح جادباي (‪" :)1980‬المثلية الجنسية التفضيلية ال توجد بشكل طبيعي في أي شخص‬
‫أنواع الثدييات دون البشرية‪ .‬االختالفات بين المذكر والمؤنث والمغايرين جنسيا‬
‫‪.‬التفضيالت متسقة تماًم ا من خالل مقياس النشوء والتطور "(ص ‪)355‬‬
‫في التحقيق في هذا الجدل حول "الطبيعة مقابل التنشئة"‪ ،‬يقول جوندالخ (‪" :)1969‬في‬
‫في ضوء األدلة على التحديد الثقافي لدور الجنسين والممارسات الجنسية‪ ،‬فإن‬
‫إمكانية وجود خاصية جسدية‪/‬شخصية فطرية تحدد المثلية الجنسية‬
‫‪.‬يبدو بعيًد ا جًد ا" (ص ‪)139‬‬

‫‪:‬ينص ملخص مراجعة إيرهاردت وماير‪-‬بالبورج (‪ )1981‬لألدبيات على ما يلي‬


‫تعتمد الهوية الجنسية إلى حد كبير على التأثيرات البيئية بعد الوالدة‪ ... .‬دور"‬
‫بيئة الغدد الصماء قبل الوالدة في تطور تفضيل الشريك الجنسي‪ . . .‬لم يفعل ذلك‬
‫تم إثباته بشكل قاطع" (ص ‪ .)1312‬المال (‪ )1987‬ينص على‪" :‬التوجه الجنسي هو‬
‫ال تخضع للحكم المباشر للكروموسومات والجينات‪[ . . . .‬لكن] ‪ ...‬يتأثر‬
‫‪.‬وبالتالي‪ ،‬ويعتمد أيًض ا بقوة على التنشئة االجتماعية بعد الوالدة" (ص ‪)384‬‬
‫يخبرنا جونسون وكولودني (‪" :)1985‬لقد كانت النظرية الوراثية للمثلية الجنسية‬
‫تم التخلص منه بشكل عام اليوم" (ص ‪ .)411‬ويخلص كارلين (‪ )1971‬في عمله الكالسيكي إلى‪" :‬إن‬
‫‪.‬هناك أدلة دامغة على أن الجينات ال تسبب المثلية الجنسية "(ص ‪)337‬‬

‫وتدعو هذه النتائج إلى إعادة توجيه الجهود إلى الساحة النفسية‪ .‬هولت‬
‫‪:‬يعبر عن هذا جيًد ا )‪(1984‬‬
‫إن المطالبات الخاصة بالنموذج البيولوجي مشكوك فيها نظًر ا لوجود دليل على هذا النموذج أيًض ا‬
‫مشتقة من الدراسات على الحيوانات (وبالتالي ال تنطبق بشكل عام على السلوك البشري)‪ ،‬أو‬
‫‪،‬غير حاسمة أو متناقضة أو ناقصة منهجيا‪ .‬ويخلص بالتالي‬
‫أن علماء السلوك في الوقت الحاضر‪ ،‬على أرض صلبة في استخدام التعلم االجتماعي في‬
‫‪.‬تفضيل النموذج البيولوجي لتفسير معظم جوانب السلوك الجنسي البشري‪[ .‬ص‬
‫]‪137‬‬

‫بعد مراجعة األدبيات‪ ،‬من الضروري أن نفكر في سبب حدوث ذلك‬

‫‪62‬‬

‫‪.‬من الصعب العثور على تأثير بيولوجي كبير على السلوك المثلي لدى البشر‬
‫الجواب هو أن علم وظائف األعضاء ليس له تأثير كبير‪ .‬بينما يبقى هناك‬
‫‪،‬إمكانية وجود بعض المساهمة الجينية في الهوية الجنسية وبالتالي التوجه الجنسي‬
‫وينبغي أن يعود تركيزنا إلى األسباب النفسية والبيئية‬
‫‪).‬ماير‪-‬بالبورج ‪(1977‬‬

‫يمكن أن تنجم عواقب وخيمة عن إسناد المثلية الجنسية بشكل غير مبرر إلى‬
‫األسباب البيولوجية‪ .‬واألكثر إثارة للقلق من هذه األمور هو اإليحاء بأنه من األفضل أال يفعل ذلك‬
‫األمل في التغيير‪ .‬إن االعتقاد بأن المثلية الجنسية محددة بيولوجًي ا ال يشجع أي منها‬
‫‪.‬ومحاوالت النمو أبعد من ذلك‬

‫قد نفكر في إمكانية وجود بعض االستعداد البيولوجي‪ ،‬ولكن ليس من حيث المصطلحات‬
‫من "الجين المثلي" األسطوري‪ .‬من الممكن أن يكون هناك بعض العوامل الفسيولوجية‬
‫الذي يهيئ الرجل نحو العجز الجنسي وما يترتب على ذلك من الشذوذ الجنسي‪ ،‬ولكن ال‬
‫‪.‬الذي يحدد مسبقا المثلية الجنسية‪ .‬القياس مع إدمان الكحول مناسب هنا‬
‫على الرغم من وجود أدلة قاطعة على أن بعض األشخاص يولدون أكثر عرضة لذلك‬
‫‪.‬إدمان الكحول أكثر من غيره‪ ،‬فال يكون المرء مقدرًا له حتمًا بسبب تراثه‬

‫‪63‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬

‫المثلية‬
‫بالشخصية المثلية‬
‫المرتبطة بالشخصية‬
‫السمات المرتبطة‬
‫السمات‬

‫الذكور‬
‫لدى الذكور‬
‫الجنسي لدى‬
‫العجز الجنسي‬
‫العجز‬

‫تصف الكتابات النفسية المبكرة جًد ا لكرافت إيبينج في عام ‪ 1894‬الذكر‬


‫المثليون جنسيًا يميلون إلى أن يكونوا أكثر أنوثة من المغايرين جنسيًا‪ ،‬وكان هذا الرأي‬
‫وقد عززه أحد أوائل المدافعين عن حقوق المثليين‪ ،‬هيرشفيلد (‪ ،)1920‬الذي رأى‬
‫مثلي الجنس كنوع متوسط​​أو "ثنائي الجنس" ذو خصائص أنثوية‬
‫‪.‬تنجذب إلى الرجال الذكور‬

‫منذ ذلك الوقت‪ ،‬ربط كتاب آخرون المثلية الجنسية بين الذكور إما بالتخنث أو بالتخنث‬
‫‪ (K. Adler 1967, Anomaly 1948, Beecher and‬الشعور بالذات على أنها ذكورية بشكل غير كاٍف‬
‫‪،‬بيتشر ‪ ،1972‬بيرجلر ‪ ،1971‬بيبر ‪ ،1962‬إيفانز ‪ ،1969‬فريدبرج ‪ ،1975‬هاتيرر ‪1970‬‬
‫يونج ‪ ،1954 ،1934 ،1922‬مارمور ‪ ،1965‬موني وإهرهاردت ‪ ،1972‬صغير وروبينز‬
‫ويتام ‪ .)1977‬يقترح سوكاريدس (‪ )1978 ،1968‬أن المثليين جنسيًا يعانون من ‪1973،‬‬
‫الهوية الذاتية المضطربة بين الجنسين‪ ".‬الحظ بيبر (‪ )1965‬أن المثليين جنسيًا بشكل عام ال يفعلون ذلك"‬
‫لديهم مفهوم عن أنفسهم على أنهم "رجال حقيقيون"‪ ،‬وال ينظرون إلى المثليين جنسيًا اآلخرين كذلك‬
‫‪،‬مذكر تماما (ص‪ .)257‬في الحقيقة مؤسس حركة حقوق المثليين الحديثة‬
‫أطلق هاري هاي على أعضاء مجموعته اسم "أندروجيني" (تيمونز ‪ .)1990‬روبرت ستولر‬
‫ويلخص البحث فيما يلي‪" :‬العالقة بين األنوثة والذكر )‪(1978‬‬
‫لقد كانت المثلية الجنسية معروفة منذ آالف السنين‪ ،‬لذلك أولئك الذين يعملون منا على هذا األمر‬
‫‪.‬ربما يكون الموضوع مجرد تشديد التوافق مع هذه المالحظة "(ص ‪)543‬‬

‫الهوية الجنسية‪ ،‬كما حددها ستولر (‪ ،)1965‬هي ذلك الجزء من الهوية المعني‬
‫الذكورة واألنوثة‪ .‬الهوية الجنسية الذكرية هي وعي الرجل‪ ،‬وكالهما واعي‬
‫وغير واٍع – أنه مذكر أو رجولي‪ .‬نحن نرى المثليين جنسيًا على أنهم يمتلكون‬
‫‪.‬العجز في الهوية الجنسية الذكورية‬

‫وال ينبغي الخلط بين هذا وبين الهوية الجنسية األساسية‪ ،‬أي الوعي األساسي بوجودها‬
‫ذكر‪ .‬قد يؤدي االرتباك في الهوية الجنسية األساسية إلى التحول الجنسي‪ .‬بالنسبة لمعظم‬
‫بالنسبة للمثليين جنسًي ا‪ ،‬فإن الهوية الجنسية األساسية سليمة‪ ،‬ولكن تظل هناك هوية خاصة وذاتية‬
‫‪.‬الشعور ببساطة بعدم الشعور بالهوية الذكورية الكاملة‬

‫إن العجز في الهوية الجنسية لدى الذكور ال يعني ببساطة أن هذا الرجل ال يتناسب مع شخصيته‬
‫صورة الثقافة للذكورة‪ .‬قد يكون لدى المغايرين طبيعة فنية ويستمتعون بها‬
‫المسرح والفن والطبخ‪ .‬من ناحية أخرى قد يكون المثلي جنسيا متسابق مسابقات رعاة البقر أو‬
‫العب كرة قدم محترف‪ .‬بل هو يشير إلى عدم كفاية بالمعنى الداخلي لل‬

‫‪64‬‬

‫الذكورة أو األنوثة‪ .‬إن العجز في الهوية الجنسية هو الشعور الداخلي والخاص‬


‫عدم اكتمال أو عدم كفاية فيما يتعلق بالذكورة‪ ،‬وهذا ال يظهر دائًم ا في‬
‫سمات أنثوية صريحة‪ .‬بعض الرجال المثليين الذكور ظاهرًي ا يعاملون بعناية‬
‫لقد زرعوا صورهم الخارجية كدرع ضد المخاوف الذكورية الداخلية‬
‫عدم كفاية‪ُ .‬ي رى هذا النوع من التعويض الزائد أحياًن ا في الحانات "الجلدية"‪ ،‬حيث‬
‫‪،‬تشمل تمثيلية الرجولة رجااًل يرتدون سترات الدراجات النارية‪ ،‬ومالبس رعاة البقر‬
‫‪.‬زي الشرطة العسكرية‪ ،‬وغيرها من الرسوم الكاريكاتورية للذكورة‬

‫بعض العمالء واضحون جًد ا في فهم إحساسهم بالعجز الذكوري‪ .‬كواحد‬


‫وأوضح العميل ذلك‪" :‬حتى قبل مجيئي إلى هنا‪ ،‬أدركت أنني ال أريد شخًص ا آخر‬
‫رجل ‪ -‬أردت رجولي‪ ".‬إن متالزمة العجز الجنسي في المثلية الجنسية تناسب أ‬
‫غالبية السكان السريرية التي رأيتها‪ .‬مجموعة أخرى من الرجال المثليين ‪ -‬أ‬
‫األقلية في المجتمع السريري لتجربتي ‪ -‬ال تتناسب مع الهوية الجنسية‬
‫‪.‬متالزمة العجز‬

‫الجنسين‬
‫بين الجنسين‬
‫العجز بين‬
‫قياس العجز‬
‫قياس‬

‫لقد تم إجراء العديد من المحاوالت لقياس اإلحساس الداخلي بموضوعية‬


‫‪.‬العجز الذكوري الذي ُي عتقد منذ فترة طويلة أنه مرتبط بالمثلية الجنسية‬

‫‪.‬في عام ‪ ،1936‬أفاد تيرمان ومايلز بوجود قدر أكبر من األنوثة لدى المثليين الذكور‬
‫تم اإلبالغ عن نتائج مماثلة من قبل مانوسيفيتز (‪ ،)1971‬باستخدام مينيسوتا متعدد األطوار‬
‫للذكورة واألنوثة؛ طومسون وزمالؤه )‪ (MMPI‬مقياس جرد الشخصية‬
‫باستخدام مجموعة متنوعة من االختبارات؛ برنارد وإبستاين (‪ ،)1978‬باستخدام دور بيم الجنسي ‪(1973)،‬‬
‫جرد؛ وإيفانز (‪ ،)1971‬باستخدام قائمة التحقق من الصفات وهايلبرون‬
‫‪،‬مقياس الذكورة واألنوثة‪ .‬مع نسخة منقحة من قائمة بيم لألدوار الجنسية‬
‫‪.‬وجد كورديك (‪ )1987‬أن المثليين جنسيًا أقل خصوصية بين الجنسين في أوصافهم الذاتية‬
‫بشكل عام‪ ،‬كان المثليون جنسًي ا أكثر مياًل لوصف أنفسهم من المغايرين جنسًي ا‬
‫من حيث الخصائص األنثوية‪ .‬باستخدام ستة مقاييس رئيسية‪ ،‬هوكينز وزمالؤه (‪)1988‬‬
‫وجدت أن الفرق األكثر اتساًق ا بين المثليين جنسيًا الذكور والمغايرين جنسيًا كان‬
‫األنوثة األكبر للسابق‪ .‬تم العثور على ارتباط كبير بين‬
‫‪ (Buhrich et al. 1982, McConaghy et‬الهوية الجنسية األنثوية والمشاعر الجنسية المثلية‬
‫‪).‬آل‪1979 .‬‬

‫لقد شكل قياس الهوية الجنسية مشكلة صعبة‪ .‬عدد من الدراسات‬


‫‪ (Bernard 1981، Lunneborg‬اسأل بالضبط ما الذي يتم قياسه من خالل االختبارات المتاحة‬
‫‪.‬تم انتقاد العديد من المقاييس لخلطها بين دور الجنس والهوية الجنسية ‪1972).‬‬
‫في الواقع‪ ،‬من الصعب التخلص من المفاهيم النمطية الثقافية للذكر واألنثى‬
‫‪.‬التجربة الداخلية للهوية الجنسية‬
‫حاول فرويند وزمالؤه (‪ )1974‬تصحيح هذه المشكلة في تصميم‬

‫‪65‬‬

‫‪.‬وقد أثبت أنه أحد أكثر المقاييس تمييًز ا ‪ (FGI)،‬مقياس الهوية الجنسية األنثوية‬
‫األدوات الوطنية المتاحة لهذا الغرض‪ .‬كان فرويند يبحث عن االرتباط‬
‫بين المثلية الجنسية والهوية الجنسية األنثوية‪ .‬وكان ثلث المثليين جنسيًا‬
‫ال يمكن تمييزها عن المثليين جنسيا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الثلثين أظهروا درجة أكبر من‬
‫بالمثل )‪ (FGI-R، 1977‬الهوية الجنسية األنثوية‪ .‬وأظهرت نسخة منقحة من هذا االختبار‬
‫ارتفاع الهوية الجنسية األنثوية بين المثليين الذكور‪ .‬يستخدمه باحثون آخرون‬
‫وجدت طرق مختلفة لتسجيل نقاط االختبار (ساندرز وآخرون ‪ )1985‬أن المثليين جنسيًا ليسوا كذلك‬
‫يتم تحديد الكثير من المؤنث على أنه أقل تحديًد ا ذكورًي ا من المغايرين جنسيًا‪ .‬أ‬
‫النتيجة المؤيدة في دراسة بيل وزمالئه الكبيرة عام ‪ 1981‬هي أن غالبية‬
‫‪.‬ال يشعر الرجال المثليون جنسًي ا بأنهم "ذكوريون وال أنثويون بشكل خاص" (ص ‪)80‬‬

‫التأكيد‬
‫مع التأكيد‬
‫مشاكل مع‬
‫مشاكل‬

‫يشكو العديد من العمالء المثليين من صعوبة التأكيد؛ المرتبطة بهذا هو‬


‫صعوبة خاصة في المنافسة مع الرجال اآلخرين‪ .‬وقد الحظ العديد من الباحثين‬
‫‪ (Brown 1963, Ellis 1956, Jung (1951), Kronemeyer 1980,‬واجه صعوبات في التأكيد‬
‫‪).‬مينتز ‪ ،1966‬أوفيسي ‪ ،1969‬فان دن آردويغ ‪ ،1986 ،1985‬فايس ‪ ،1963‬وولبي ‪1969‬‬
‫يحدد داالس (‪ )1990‬السلبية الملحوظة لدى حوالي ‪ %70‬من عمالئه المثليين جنسًي ا‬
‫‪".‬ويعّر فها بأنها "اإلقامة على حساب النزاهة‬

‫وفقا لتوبي بيبر (‪" :)1967‬إن تاريخ حياة المثليين جنسيا دائما تقريبا‬
‫يكشف عن خلل خطير في االستعداد للتعامل بقوة مع التهديد‪ ،‬وهو ما يرتبط به‬
‫‪.‬مع عدم التماهي مع أب معاٍد أو منفصل‪( "...‬ص ‪)60‬‬

‫عندما يتواصل الصبي مع والده ويواجه الرفض‪ ،‬هناك حرف أولي‬


‫مرحلة االحتجاج‪ .‬في النظام األسري غير الصحي‪ ،‬يتم تجاهل هذا االحتجاج أو معاقبته أو‬
‫مشتًت ا‪ ،‬وفي النهاية يستسلم الصبي قبل المثلية الجنسية لالحتجاج‪ .‬في وقت الحق‬
‫‪.‬في المواجهة مع الشخصيات ذات السلطة الذكورية‪ ،‬قد يتبنى أسلوب السلبية أو السلبية‬
‫عدوان‪ .‬حدث هذا الفشل في العالقة مع األب خالل فترة حرجة‬
‫مرحلة االنفصال والتفرد‪ .‬وكان سوكاريدس (‪ )1978 ،1973‬هو أول من قام بالتحديد‬
‫وضعت العالقة السببية المثلية خالل هذه الفترة؛ خالل هذه المرحلة يكون الصبي‬
‫يكتسب قوة جوهرية‪ .‬األب يعزز مبدأ الواقع‪ ،‬والفشل مع األب‬
‫خالل هذه الفترة الحرجة قد يؤدي بالتالي إلى شعور عام بالفشل في تلبية االحتياجات‬
‫‪.‬متطلبات العالم‬

‫إذا ظل الصبي قبل المثلية الجنسية مرتبًط ا بأمه‪ ،‬فسيتم ضمان سالمته‬
‫والرعاية ولكن سوف تشعر بالخنق‪ ،‬المحصورة‪ ،‬والضعف‪ .‬وسيبقى له اثنان‬
‫العجز ‪ -‬األول في الهوية الجنسية الذكورية‪ ،‬والثاني في القوة الشخصية‪ .‬إذا غادر‬
‫‪،‬األم ويذهب إلى األب‪ ،‬وقال انه سوف يتمتع باالستقاللية والتفرد‪ .‬لكن‬
‫األب هو أحد أبعاد الواقع الذي ال يتوقع رغباته ويستوعبها‬
‫بالطريقة التي تفعلها األم‪ .‬مع األب‪ ،‬يخاطر الصبي بالرفض‪ .‬العديد من ما قبل المثلية الجنسية‬

‫‪66‬‬

‫األوالد ببساطة يقفون على السياج بين األم واألب‪ ،‬على بعد قدم واحدة فقط من الخارج‬
‫‪.‬عالم‬

‫إن العجز في التأكيد والشعور بالقوة الشخصية يؤدي دائًم ا إلى‬


‫صعوبة في اتخاذ القرارات المهمة في الحياة والمهنية‪ .‬يصف العمالء العديد من مشاكل ‪-‬‬
‫التأكيد في مكان العمل‪ ،‬والشكوى من الحاجة المفرطة لتقدير الذكور‬
‫يعرض للخطر حاجتهم الصحية للتحدث عن أنفسهم‪ .‬على الرغم من آراء النساء‬
‫لها عواقب بسيطة‪ ،‬وأي انتقاد طفيف أو من رجل آخر يمكن أن يكون شديد األهمية‬
‫مزعجة وقد تؤدي إلى الغضب أو االكتئاب‪ .‬وصف أحد العمالء فرط الحساسية هذا‬
‫‪:‬إلى آراء الرجال اآلخرين‬

‫باألمس كنت في حالة جيدة‪ ،‬وكنت أشعر أنني بحالة جيدة‪ ،‬ثم اتصل صديقي جاك‪ .‬ال‬
‫كان الغرض من المكالمة هو القول إنه ال يستطيع لعب الجولف يوم األربعاء‪ .‬لقد كان يجري‬
‫األمر غير رسمي للغاية‪ ،‬كما لو أنه ال يهم‪ ،‬وليس مشكلة كبيرة‪ ،‬ال يمكننا اللعب‪ .‬عندما هو‬
‫أغلقت الهاتف وكنت أشعر بالفزع‪ .‬فكرت‪" :‬كيف يمكن أن أشعر بهذا‬
‫‪.‬عظيم وبعد ثالث دقائق يمكن أن أشعر بالسوء؟" قررت أن هذا الرجل ليس صديًق ا‬
‫‪.‬يجب أن أخرجه من حياتي إذا كان له هذا التأثير علي‬

‫ثم اضطررت اليوم إلى الخروج الستئجار بدلة لحضور حفل زفاف‪ .‬سأل البائع الكبير‬
‫الرجل قوي البنية الذي كان يتم قياسه أمامي‪" ،‬مرحًب ا‪ ،‬هل تمارس التمارين الرياضية؟" ثم قام بتركيبه‬
‫أنا التالي‪ ،‬وكان مجرد نوع من رجل لرجل؛ ولم يدلي بأي تعليقات عني‬
‫كوني نحيفة نوًع ا ما‪ ،‬وبحلول الوقت الذي غادرت فيه شعرت أنني بحالة جيدة مرة أخرى‪ .‬سألت نفسي‪" :‬ماذا‬
‫"هل هذا ما حدث؟‬

‫أعتقد أن جاك سلبني إحساسي بالبلوغ والرجولة‪ ،‬ثم ها هو الحًق ا‬


‫رجل المبيعات هذا‪ . . . .‬لم يقل أبًد ا‪ ،‬يا إلهي‪ ،‬هذا الرجل نحيف جًد ا‪ ،‬وسيكون من الصعب مالءمته‬
‫لألتوكس‪ . . . .‬قام بقياسي‪ ،‬وقال أنه بخير‪ ،‬وابتسم‪ ... .‬لقد كان مجرد نوعين‬
‫‪.‬يا رفاق‪ ،‬رجل لرجل‪ ،‬وهذا جعلني أشعر أنني بحالة جيدة‬

‫تحدث مشاكل التأكيد في أغلب األحيان في العالقات مع السلطة الذكورية‪ .‬ال‬


‫‪،‬من المرجح أن يجد مثلي الجنس نفسه عالًق ا في أسلوب التخريب السري‬
‫متحالًف ا مع النساء ضد سلطة الذكور كما فعل معها‬
‫األم ضد األب؛ أو التعبير المباشر عن الغضب بشكل معاٍد ورجعي بشكل خاص‬
‫وبالتالي أسلوب هزيمة الذات‪ .‬الحوار مع شخصيات السلطة القوية هو‬
‫ليس عادة على قدم المساواة من رجل لرجل‪ .‬للرجل مع مثلي الجنس‬
‫الحالة‪ ،‬يشكل التبادل اللفظي الصادق مع شخصية ذات سلطة ذكورية قوية أ‬
‫مشكلة خاصة‪ .‬مهمته هي التخلي عن األنماط القديمة من الطعن اللفظي في الظهر أو‬
‫‪.‬الغضب العاجز من أجل إقامة حوار بين رجل لرجل والحفاظ عليه على قدم المساواة‬

‫غالًب ا ما تمتد المشكالت في التأكيد إلى اليقظة المفرطة ضد إيذاء اآلخرين‬


‫مشاعر الشعوب‪ .‬يصف العمالء نمًط ا شائًع ا من الفشل في التحدث عن حقيقتهم‬

‫‪67‬‬

‫المشاعر أو القناعات والسماح لهم بالتالعب بأنفسهم خوًف ا من اآلخرين‬


‫يجرح أو يغضب‪ .‬هناك صعوبة في التعبير عن الغضب المناسب‪ ،‬مما يؤدي إلى أ‬
‫الشعور العام بالعجز واإلحباط‪ .‬يمكن أن تظهر مشاكل مع التأكيد‬
‫أنفسهم في شكل رهاب غريب‪ .‬تبدو هذه المخاوف المزعجة أكثر شيوًع ا‬
‫إلى مثليي الجنس من الرجال من جنسين مختلفين‪ .‬أبلغ أحد الشباب عن خوفه من االندماج في‬
‫طريق سريع‪ .‬لقد شعر بالقلق من عدم السير بالسرعة الكافية للسائق الذي رآه خلفه‬
‫‪:‬مرآة الرؤية الخلفية له‪ ،‬خاصة إذا كان ذلك السائق ذكًر ا‪ .‬وقال آخر‬

‫‪.‬لدي هذا الخوف من الجسور العالية أو الجسور العالية للطرق السريعة‪ .‬أشعر بالقلق من أنني قد أفقد الوعي‬
‫لقد تأخرت عن موعدي اليوم ألنني كنت خائًف ا من تجاوز الطريق المنحدر‪ ،‬وقدت سيارتي‬
‫‪.‬طريقة للخروج من طريقي لتجنب ذلك‪ .‬لقد شعرت بالخجل والغضب من نفسي لدرجة أنني كنت أبكي‬
‫‪. . . .‬وكانت جميع السيارات األخرى تعبر الجسور دون أي مشكلة‬

‫‪:‬وقال عميل آخر‬

‫عندي فوبيا من الهاتف بطريقة ما يبدو إجراء المكالمة الهاتفية وكأنه‬


‫المعتدي‪ .‬هل هيسمعوني وال ال‪ ،‬ولما أسأل سؤال هيضحكوا علي‬
‫أنا؟ ال أستطيع رؤية وجوههم‪ ،‬لذلك ال أعرف ما الذي يفكرون به عني‪ .‬ومع ذلك فأنا أعرف ما إذا كان‬
‫‪.‬أنا ال أقوم بإجراء مكالمات هاتفية‪ ،‬وسوف تصبح مشكلة أكثر فأكثر‬

‫‪:‬أحد المخاوف الشائعة من التأكيد هو ما يسميه الرجال المثليون "الخجل من التبول"‪ ،‬أي‬
‫‪.‬مواجهة صعوبة في التبول في الحمامات العامة‪ ،‬خاصة عند وجود رجال آخرين‬
‫وقد تم مساواة هذه الظاهرة بالقلق بشأن المنافسة مع الرجال اآلخرين‬
‫مخاوف بشأن المشاعر الجنسية المثلية (مايرز ‪ .)1989‬من سبعة رجال رأيت من‬
‫ذكرت هذه المشكلة‪ ،‬وكان ستة مثلي الجنس‪ .‬العميل الوحيد من جنسين مختلفين واجه صعوبة‬
‫بإصرار وغضب لم يهدأ تجاه والده‪ .‬غالًب ا ما ترتبط المشكلة بـ‬
‫الخوف الشائع من صغر حجم القضيب‪ ،‬ولكن هناك مخاوف أخرى‬
‫‪:‬تداعيات‪ .‬قال أحد العمالء‬

‫لقد كنت أواجه دائًم ا صعوبة في الوقوف هناك والتبول‪ .‬سأعطي أي شيء للقيام به‬
‫هذا الفعل البسيط‪ ،‬إنه شيء آخر ال أستطيع فعله‪ .‬المشكلة كانت موجودة قبل االستحمام بفترة طويلة‬
‫أصبحت الغرف مكاًن ا للتحفيز الجنسي بالنسبة لي‪ ،‬كما تعلمون‪ ،‬عندما يغادر الرجال‬
‫‪.‬شباب اخرون‪ .‬ليس األمر كذلك‪ ،‬ال أستطيع االسترخاء‬

‫من الناحية الديناميكية النفسية‪ ،‬التبول هو شكل من أشكال التأكيد‪ ،‬والتخلي رمزًي ا‬
‫رجال آخرون‪ .‬قام العميل أعاله بالربط الثاقب بين عدم القدرة على ذلك‬
‫‪.‬التدفق" في المحادثة ووجود صعوبة في "التدفق" (التبول) مع الرجال اآلخرين"‬

‫والعدوان‬
‫التبعية والعدوان‬
‫على التبعية‬
‫الجنسي على‬
‫الطابع الجنسي‬
‫إضفاء الطابع‬
‫إضفاء‬

‫تتمتع أدبيات التحليل النفسي بتاريخ غني في فهمها للمثلية الجنسية‬


‫‪ (Horney 1937, Thompson 1947).‬إضفاء الطابع الجنسي على التبعية والعدوان‬

‫‪68‬‬
‫‪ (Barnhouse‬لقد وجد الباحثون عداًء تجاه الزمالء من نفس الجنس‬
‫‪".‬والذي تجلى في "جمع الظلم وتقصي األخطاء وتراكم المخالفات ‪1977)،‬‬
‫هناك ‪ (Fenichel 1945، Ovesey 1969).‬أو مشاكل السلطة )‪"(Bergler 1971‬‬
‫الميل للتعبير عن العداء بشكل غير مباشر‪ ،‬سًر ا‪ ،‬وبطريقة عكسية ‪ -‬االحتفاظ به‬
‫واالحتراق أو التفجير بشكل غير مناسب للموقف‪ .‬بالطبع وراء هذا‬
‫‪.‬العداء هو الخوف‬

‫إن إضفاء الطابع الجنسي على العدوان هو وسيلة دفاع وطريقة للخضوع والقهر‪ .‬هؤالء‬
‫وصف طومسون الدوافع االعتمادية والحازمة التي لم يتم حلها لدى المثليين جنسيًا‬
‫سكوت (‪ ،)1957‬براون (‪ ،)1963‬شيرر (‪ ،)1966‬وفينيشل (‪ ،)1945‬الذي يتحدث عن ‪(1947)،‬‬
‫‪،‬إضفاء الطابع الجنسي على أو "حب" الرجل المخيف أو المكروه كوسيلة للتهرب من المنافسة‪ .‬بصورة مماثلة‬
‫يصف تريب (‪ )1975‬كيف يمكن للصبي المراهق أن يقيم عالقة جنسية مع أ‬
‫‪".‬قائد مجموعة األقران‪ ،‬يستخدم الجنس "للسيطرة على الذكر المخيف‬

‫هو الذي طور هذا االرتباط بشكل واضح بين )‪ Ovesey (1969‬لقد كان‬
‫الشذوذ الجنسي واحتياجات السلطة والتبعية‪ .‬مفهومه للديناميكية‬
‫العالقة بين المثلية الجنسية‪ ،‬والسلطة‪ ،‬والتبعية تشرح الطرق التي يمكن من خاللها‬
‫يسعى الرجال الذين لم يتم تحديدهم بشكل ذكوري بشكل كاٍف إلى الحصول على القوة الذكورية من خالل المثليين جنسيًا‬
‫‪:‬سلوك‪ .‬يميز أوفيزي بين ثالثة دوافع منفصلة للسلوك المثلي‬
‫االحتياجات الجنسية والتبعية والقوة‪ .‬األول فقط هو الذي يسعى إلى اإلشباع الجنسي مثل‬
‫الهدف النهائي‪ ،‬في حين أن "مكونات التبعية والقوة‪ ...‬تسعى بشكل كامل‬
‫‪.‬أهداف مختلفة غير جنسية‪ ،‬ولكن يتم االستفادة من األعضاء التناسلية لتحقيقها" (ص‬
‫الدافع الجنسي المثلي‪ ،‬وفًق ا ألوفيسي وودز‪" ،‬غير موجود في ‪32-33).‬‬
‫العزلة‪ ،‬ولكن باالشتراك مع دوافع التبعية الجنسية الزائفة‬
‫والسلطة" (‪ 1980‬ص ‪ .)331‬ويضيف‪" :‬من الملحوظ سريرًي ا أن الدوافع الثالثة‬
‫‪.‬تتفاعل مع بعضها البعض ويعزز بعضها بعضا" (ص ‪)334‬‬

‫نتيجة شعوره المبكر بالرفض من قبل األب وما نتج عنه من دفاعية‬
‫االنفصال عن الرجولة‪ ،‬يحمل المثلي إحساًس ا بالضعف والضعف‬
‫‪،‬عدم الكفاءة فيما يتعلق بتلك الصفات المرتبطة بالذكورة‪ ،‬وهي القوة ‪-‬‬
‫التأكيد‪ ،‬والقوة‪ .‬ينجذب إلى القوة الذكورية من الالوعي‬
‫يسعى نحو رجولته‪ .‬وفي نفس الوقت بسبب تجربته المؤلمة‬
‫مع والده‪ ،‬فهو يشك في الرجال في السلطة‪ .‬يتم استخدام االتصال الجنسي المثلي كمثير للشهوة الجنسية‬
‫جسر للدخول إلى عالم الذكور الخاص‪ .‬إنها طريقة للعثور على المذكر‬
‫القبول ‪ -‬ليس من خالل القوة الشخصية‪ ،‬ولكن بشكل غير مباشر من خالل القوة المثيرة‪ .‬منذ‬
‫‪،‬يميل المثلي بشكل خاص إلى رؤية العالقات مع الرجال من حيث القوة‬
‫في بعض األحيان يكون هناك تعويض زائد في محرك الطاقة‪ .‬قد يعمل بجد بشكل خاص‬
‫في العمل للتعويض عن الشعور الخاص بالنقص‪ ،‬أو من الخوف‬
‫التبعية أو االستغالل من قبل رجال آخرين‪ .‬وقد ينفذ هذه الحاجة للنجاح "ب‬
‫‪.‬االنتقام‪ "،‬كما لو كان التراجع عن بعض الظلم السابق‬

‫‪69‬‬

‫وعلى العكس من ذلك‪ ،‬قد يكون هناك رضا ماسوشي في الخضوع (طومسون‬
‫مما أدى إلى ظهور سلوك التشبث بالمثليين‪ .‬في كل الحاالت تقريبا‪ ،‬مثلي الجنس ‪1947)،‬‬
‫يبلغ الرجال عن مشاكل التبعية‪ ،‬وغالبًا ما تأخذ عالقاتهم طابع اإلدمان‬
‫‪.‬شخصية‪ .‬تعتبر قضايا الحدود والسلطة شائعة جًد ا‪ ،‬كما هو الحال مع دمج الهويات‬
‫‪.‬غالًب ا ما تكون هذه المشكالت سبًب ا في تفكك العالقة‬

‫بدون استثناء تقريًب ا‪ ،‬أبلغ العمالء المثليون عن زيادة في االنشغال‬


‫التخيالت الجنسية عندما يشعرون بخيبة األمل‪ .‬يشعرون أكثر من‬
‫السيطرة ومن المرجح أن يتصرفوا جنسًي ا عندما يشعرون بالضعف والوحدة وبشكل عام‬
‫أسفل عن أنفسهم‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن العكس هو الصحيح ‪ -‬عندما يشعرون أكثر‬
‫البالغين‪ ،‬أكثر ذكورية‪ ،‬أكثر نجاحا‪ ،‬أكثر تمكينا شخصيا‪ ،‬الرجال الجذابون‬
‫في بيئتهم قد يكون موضع تقدير‪ ،‬ولكنهم أقل عرضة للجنس‬
‫‪.‬قهري‬

‫غالًب ا ما يصف العمالء الغضب من أنفسهم‪ ،‬والشعور باالكتئاب‪ ،‬واإلرهاق‬


‫محاولة الخروج من االكتئاب عن طريق التصرف جنسًي ا‪ .‬السلوك الجنسي هو‬
‫مخفف القلق ومحاولة إعادة تأكيد الذات‪ .‬الطاقة العاطفية التي يمكن‬
‫تم توجيهها بشكل مناسب نحو تأكيد الذات وتم قمعها‪ ،‬وانقلبت ضدها‬
‫على شكل اكتئاب‪ ،‬ثم يتحرر جنسًي ا‪ .‬هذه الدورة الهزيمة الذاتية أبعد من ذلك‬
‫‪.‬يعزز الصورة الذاتية غير الذكورية والشعور بالخروج عن نطاق السيطرة‬

‫قد يعاني أيًض ا الرجال غير المثليين الذين يعانون من الهزيمة والفشل‬
‫التخيالت أو األحالم الجنسية المثلية‪ .‬ليس من غير المألوف بالنسبة للمثليين العابرين‬
‫تظهر المظاهر لدى الرجال "المستقيمين" نتيجة الشعور بأنهم خارج نطاق السيطرة و‬
‫مثقلة بالمسؤوليات التجارية والزوجية والعائلية‪ .‬لكن هذه المحركات‬
‫‪.‬ويحلون أنفسهم بشكل عفوي عندما تتغير أوضاع حياتهم نحو األفضل‬
‫الرجال‬
‫عن الرجال‬
‫االنفصال عن‬
‫االنفصال‬

‫‪،‬لقد تم االعتراف باالنفصال الدفاعي منذ فترة طويلة في األدبيات على أنه طفولي‬
‫قدم أهمية كبيرة )‪. Moberly (1983‬مناورة الحماية الذاتية ضد األذى العاطفي‬
‫المساهمة في عالج المثلية الجنسية من خالل االعتراف بأن المثلية‬
‫تؤدي العالقة المؤذية مع األب إلى انفصال دفاعي‪ ،‬وهو ما ينتقل إلى‬
‫العالقات مع الرجال اآلخرين‪ .‬اكتشفت موبيرلي أول دليل لها على ديناميكية‬
‫انفصال دفاعي أثناء التحدث مع صديق ناشط مثلي الجنس‪ .‬قال هو‬
‫في بعض األحيان كان يشتبه في أن اجتماعاتهم كانت "منحوسة" ألن الحجج المثيرة للخالف قد تكون كذلك‬
‫دائًم ا ما تندلع بين األعضاء‪ .‬ومن هنا بدأت تشك ألول مرة‬
‫‪.‬ديناميكية سلبية غير واعية (موبرلي‪ ،‬مراسالت خاصة)‬

‫‪70‬‬

‫فقط عندما كان يطور إحساسه بالرجولة وكان متقبًال بشكل خاص‬
‫تحت تأثير األب‪ ،‬تعرض الصبي قبل المثلية الجنسية لألذى أو خيبة األمل‬
‫في عالقته مع والده‪ .‬ولحماية نفسه من األذى المستقبلي‪ ،‬تطور الصبي‬
‫موقف دفاعي يتميز باالبتعاد العاطفي‪ .‬ليس فقط أنه فشل في ذلك‬
‫يتماهى مع األب‪ ،‬ولكن بسبب هذا األذى يرفض األب والذكورة التي يتمتع بها‬
‫يمثل‪ .‬الصدمة هي محور هذه الدراما‪ .‬لكي يبتعد الصبي عن ذلك‬
‫شخصية قوية وجذابة مثل والده‪ ،‬ال بد أن هناك بعض األلم‬
‫تجربة مؤلمة‪ .‬الصدمة تخلق الخوف‪ ،‬وهو أساس االغتراب‪ .‬عندما نكون‬
‫‪.‬عندما نكون مسجونين بالخوف‪ ،‬نبقى غرباء عن اآلخرين وعن طبيعتنا األصيلة‬
‫‪.‬هذا االغتراب هو جوهر المثلية الجنسية‬

‫االنفصال الدفاعي ليس سوى جانب واحد من الطبيعة المتناقضة للمثليين‬


‫جاذبية‪ .‬والجانب اآلخر هو العداء وانعدام الثقة‪ .‬مًع ا يشكلون ما موبرلي‬
‫يطلق على التناقض بين نفس الجنس‪ .‬مشاعر متناقضة من الحب والعداء بين نفس الجنس )‪(1983‬‬
‫تجاه الرجال اآلخرين تعمل كحواجز مدى الحياة ضد تحديد الهوية الكاملة للذكور‪ .‬بالرغم من‬
‫يمكن للمثلي أن يضفي اإلثارة الجنسية على العالقات مع الرجال‪ ،‬لكن االنفصال الدفاعي يعيقه‬
‫القدرة على التعرف بشكل كامل على الذكورة‪ .‬على الرغم من أنه قد يحب رجااًل آخرين‪ ،‬إال أنه كذلك‬
‫العداء وعدم الثقة بهم‪ .‬وهذا الموقف المتناقض المحبط تجاه الرجال هو أحد هذه المواقف‬
‫‪.‬تفسير لالختالط الكبير في العالقات الذكورية‬

‫كما أن االنفصال الدفاعي يمنع المثلي من استيعاب المفقودين‬


‫الذكورة التي من شأنها أن تسمح له بالنمو في هوية من جنسين مختلفين‪ .‬فهو صحي له‬
‫الرغبة في استيعاب المذكر ‪ -‬الذي يحجبه االنفصال الدفاعي ‪ -‬الذي يربط‬
‫‪،‬له في مأزق محبط‪ .‬ثم مع إدخال اإلمكانية الجنسية‬
‫‪،‬ما يمكن أن يكون عالقة عالجية مثلية يأخذ جودة اللعبة‬
‫‪.‬مع أجندة خفية وغير معلنة‬

‫االنفصال الدفاعي يفسر نوعية الشعور بالوحدة والعزلة في كثير من األحيان‬


‫‪:‬المرتبطة بالتجربة الجنسية المثلية‪ .‬يتذكر جون ريشي (‪ )1963‬طفولته‬

‫كنت أحب الجلوس داخل المنزل والنظر من الصالة –​​النافذة – خلف حديقة الصبار‬
‫قطعة أرض شاغرة في البيت المجاور‪ .‬كنت أجلس بجانب تلك النافذة وأنظر إلى األشخاص الذين مروا‪ .‬أنا‬
‫‪،‬شعرت بأنني انفصلت بأعجوبة عن الناس في الخارج؛ مفصولة بالجزء‪ ،‬الشاشة‬
‫‪.‬والتي من خاللها‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬وبدون مشاركة‪ ،‬تمكنت من رؤية هذا العالم‬

‫قرأت العديد من الكتب‪ ،‬وشاهدت العديد والعديد من األفالم‪ .‬شاهدت حياة أخرى‪ ،‬فقط من خالل‬
‫نافذة او شباك‪[ .‬ص‪]20 .‬‬

‫‪.‬أبلغ العديد من العمالء عن شعورهم باالنفصال في تلبية متطلبات العالقات‬


‫إذا بدت المشاكل طاغية‪ ،‬فإنهم يميلون إلى االنفصال عن اآلخر‬
‫يتظاهر الشخص بأنه ال أهمية له أو أنه غير موجود‪ ،‬في إعادة تنشيط دفاعي‬

‫‪71‬‬

‫‪،‬مفرزة‪ .‬العمالء اآلخرون‪ ،‬الذين يبدو أنهم يتمتعون بشعبية كبيرة ومنفتحين ظاهرًي ا‬
‫وجود العديد من األصدقاء‪ ،‬غالًب ا ما يكونون وحيدين جًد ا‪ ،‬دون أن يعرفهم أحد حًق ا‪ .‬هذا‬
‫عادًة ما تكون العزلة العميقة مصحوبة بتدني احترام الذات واالكتئاب والقلق‬
‫الشعور بأنهم بعيدون عن أنفسهم‪ .‬غالًب ا ما يبلغ العمالء عن هذا الشعور بالعزلة‬
‫ويقودهم اإلحباط إلى السعي المندفع لممارسة الجنس المجهول‪ ،‬األمر الذي يجلبهم إلى الحياة‬
‫‪.‬الشعور بالذكورة واالرتباط مع أنفسهم‬
‫لم يجسد مالكولم بويد جودة الفيلم فحسب ‪ Take O ff the M Ask (1984)،‬في فيلم‬
‫انفصال دفاعي عن الرجال اآلخرين‪ ،‬لكنه يشعر بشكل حدسي أنه فاته طقوس الذكور‬
‫‪:‬المبادرة‪ .‬وغني عن القول أن بويد شعر باإلهمال من قبل والده‬

‫‪،‬شعرت في ذلك الوقت من حياتي (في مرحلة المراهقة) بارتباط خاص‪ ،‬ولكن أيًض ا بالخوف من‬
‫‪،‬الرجال والذكورة‪ .‬وفي إحدى المرات زرت منزًال ورأيت فيه رجلين‬
‫يرتدون السراويل القصيرة فقط ويجلسون في غرفة النوم‪ .‬صداقتهم الحميمة سهلة‪ ،‬مع شعور‬
‫‪.‬أسرار الذكور المشتركة والتواصل الجسدي السهل بينهم‪ ،‬جعلني أشعر وكأنني غريب‬
‫هل فاتني الدخول في الرجولة؟ لو كنت معهم في تلك الغرفة لفعلت‬
‫ظلت جامدة ومعزولة‪ .‬كان التأثير الكامل لما فهمته على أنه ذكورة‬
‫غامضة ومربكة‪[ .‬ص‪]35 .‬‬

‫االنفصال الدفاعي يعني أكثر من الرفض الشخصي لألب‪ .‬فيقول‪" :‬أنا‬


‫أرفضك وما تمثله من رجولتك‪ ".‬أكثر مما يستطيع الصبي الصغير‬
‫لنتخيل أبًد ا أن مناورته لرفض ذكورة والده ستستمر مدى الحياة‬
‫‪.‬العواقب الشخصية والشخصية‬

‫‪72‬‬

‫‪11‬‬
‫‪11‬‬

‫المثلية‬
‫الحب المثلية‬
‫عالقات الحب‬
‫عالقات‬

‫المثلي‬
‫الحب المثلي‬
‫حدود الحب‬
‫حدود‬

‫كل واحد منا‪ ،‬رجًال وامرأة على حٍد سواء‪ ،‬تحركه قوة الحب الرومانسي‪ .‬هؤالء‬
‫يكتسب االفتتان قوته من الدافع الالواعي ليصبح إنساًن ا كامًال‬
‫كون‪ .‬عند المغايرين جنسًي ا‪ ،‬يكون هذا هو الدافع للجمع بين قطبي الذكر واألنثى‬
‫من خالل الشوق إلى اآلخر غيري‪ .‬لكن في المثليين جنسيًا‪ ،‬هذه هي المحاولة‬
‫‪.‬سد العجز في كمال جنس الفرد األصلي‬

‫ال يمكن لرجلين أن يتعامال مع بعضهما البعض بطريقة كاملة ومفتوحة‪ .‬ليس هناك فقط أ‬
‫‪.‬عدم المالءمة التشريحية الطبيعية‪ ،‬ولكن أيًض ا قصور نفسي متأصل‬
‫يأتي كال الشريكين مع نفس العجز‪ .‬كل رمزي و‬
‫محاولة جنسية للعثور على إشباع الجنس في الشخص اآلخر‪ .‬لكن اآلخر‬
‫‪.‬الشخص ليس كامًال بهذه الطريقة أيًض ا‪ ،‬وبالتالي تنتهي العالقة بخيبة األمل‬

‫ُي نظر إلى عدم المالءمة المتأصلة للعالقات المثلية في شكل‬


‫اكتشاف األخطاء‪ ،‬والتهيج‪ ،‬والشعور باالختناق‪ .‬الصراع على السلطة والتملك و‬
‫‪.‬هيمنة؛ الملل‪ ،‬وخيبة األمل‪ ،‬واالنسحاب العاطفي‪ ،‬وعدم اإلخالص‬
‫على الرغم من أنه يرغب في الرجال‪ ،‬إال أن المثلي يخاف منهم‪ .‬ونتيجة لهذا الربط‬
‫‪.‬التناقض‪ ،‬وعالقاته المثلية تفتقر إلى العالقة الحميمة الحقيقية‬

‫‪،‬تكون أدوات التوصيل المثلية مختصرة بشكل مميز ومتقلبة للغاية‪ ،‬مع الكثير من القتال‬
‫الجدال والمكياج مرة أخرى وخيبات األمل المستمرة‪ .‬قد يأخذون شكل‬
‫الرومانسية الشديدة‪ ،‬حيث يظل االنجذاب جنسًي ا في المقام األول‪ ،‬وتتميز بـ‬
‫االفتتان وال يتطور أبًد ا إلى حب ناضج؛ وإال فإنهم يستقرون على المدى الطويل‬
‫الصداقات مع الحفاظ على الشؤون الخارجية‪ .‬لكن األبحاث تكشف أنهم‬
‫ال تمتلك أبًد ا العناصر الناضجة المتمثلة في االتساق الهادئ والثقة المتبادلة‬
‫التبعية واإلخالص الجنسي هي سمة من سمات مغايري الجنس ذوي األداء العالي‬
‫‪.‬الزواج‬

‫‪،‬هذا ال يعني استبعاد الصداقات المثلية‪ .‬وبقدر ما تكون هناك صداقة‬


‫‪.‬هناك حب؛ لكنه حب يقتصر على الصداقة‬
‫الذكور‬
‫األزواج الذكور‬
‫على األزواج‬
‫نظرة على‬
‫نظرة‬

‫‪.‬يأمل معظم الناس‪ ،‬بغض النظر عن ميولهم الجنسية‪ ،‬في عالقة دائمة‬
‫‪،‬توفر العالقات مدى الحياة لمعظم الناس مستوى أعلى من احترام الذات‪ ،‬واألمن العاطفي‬

‫‪73‬‬

‫‪.‬الصحة والسعادة‬

‫المثليون جنسيًا أيضًا يعبرون عن رغبتهم في مشاركة حياتهم مع شريك (صغير و‬


‫روبينز ‪ ،1973‬واينبرغ وويليامز ‪ .)1974‬إنهم يرون أن العالقات المستقرة هي الحل‬
‫للعديد من المشاكل الشخصية (هوفمان ‪ .)1968‬عندما تكون في عالقة‪ ،‬يكون الرجل المثلي أقل‬
‫يشعر بالقلق إزاء عدم التسامح العام‪ ،‬ويشعر بقدر أقل من االكتئاب والذنب (واينبرغ و‬
‫‪).‬ويليامز ‪1974‬‬

‫باستثناء العمل الرائد لوارن (‪ ،)1974‬لم يلق سوى القليل من االهتمام‬


‫نظرا حتى وقت قريب للعالقات المثلية طويلة األمد‪ .‬ثم في عام ‪ ،1984‬ماكويرتر و‬
‫وهي دراسة متعمقة تهدف إلى تقييم الجودة ‪ The Male Couple،‬نشر ماتيسون‬
‫واستقرار االقترانات المثلية على المدى الطويل‪ .‬وقد أجريت دراستهم على‬
‫دحض السمعة القائلة بأن العالقات بين المثليين من الذكور ال تدوم‪ .‬المؤلفون أنفسهم‬
‫زوجان مثليان‪ ،‬أحدهما طبيب نفسي واآلخر طبيب نفساني‪ .‬بعد الكثير‬
‫بالبحث تمكنوا من تحديد مكان ‪ 156‬من األزواج الذكور في العالقات التي استمرت منذ‬
‫من ‪ 1‬إلى ‪ 37‬سنة‪ .‬دخل ثلثا المجيبين في عالقة مع أي منهما‬
‫‪.‬التوقع الضمني أو الصريح لإلخالص الجنسي‬

‫وتظهر النتائج أنه من بين هؤالء األزواج الـ ‪ ،156‬تمكن سبعة فقط من الحفاظ عليهم‬
‫اإلخالص الجنسي‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬من بين هؤالء األزواج السبعة‪ ،‬لم يكن أي منهم مًع ا أكثر من‬
‫خمس سنوات‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬لم يتمكن الباحثون من العثور على زوجين من الذكور‬
‫‪:‬كان قادًرا على الحفاظ على اإلخالص الجنسي ألكثر من خمس سنوات‪ .‬أفادوا‬

‫كان توقع النشاط الجنسي الخارجي هو القاعدة بالنسبة لألزواج الذكور و‬


‫باستثناء المثليين جنسيا‪ .‬عاش األزواج من جنسين مختلفين مع بعض التوقعات بأن حياتهم‬
‫كان من المفترض أن تستمر العالقات "حتى يفرقنا الموت"‪ ،‬بينما يتساءل األزواج المثليون عما إذا كانت عالقتهم ستستمر‬
‫يمكن للعالقات البقاء على قيد الحياة‪[ .‬ص‪]3 .‬‬

‫يعترف ماكويرتر وماتيسون بأن النشاط الجنسي خارج العالقة كثيًر ا‬


‫يثير قضايا الثقة واحترام الذات والتبعية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنهم يعتقدون أن واحد‬
‫العامل األكثر أهمية الذي يبقي األزواج مًع ا بعد عالمة العشر سنوات هو االفتقار إلى العالقة الزوجية‬
‫التملك الذي يشعرون به‪ .‬يتعلم العديد من األزواج ذلك في وقت مبكر جًد ا من عالقتهم‬
‫يمكن أن يصبح استخدام بعضهم البعض جنسًي ا أكبر تهديد داخلي لبقائهم‬
‫معًا‪[ .‬ص‪]256 .‬‬

‫‪،‬ويرى باحثون آخرون أيًض ا أن الحرية الجنسية مفيدة لعالقات المثليين (هاري ‪1978‬‬
‫‪).‬بيبالو ‪1982‬‬

‫وجدت مجموعة من الدراسات أن الخيانة الزوجية هي سمة مميزة للذكور لفترات طويلة‬
‫العالقات (بيرجلر ‪ ،1951‬دايلي ‪ ،1979‬صغير وروبينز ‪ .)1973‬في دراسة الثالثين‬
‫وجد هوكر (‪ ،1965‬ص ‪ )46‬أن جميع األزواج‪ ،‬باستثناء ثالثة‪ ،‬عبروا عن "شوق شديد إلى‬

‫‪74‬‬

‫عالقات تتسم باالستقرار واالستمرارية الجنسية والحميمية والحب والمودة" ‪ -‬ولكن فقط‬
‫تمكن أحد الزوجين من الحفاظ على عالقة أحادية لمدة ‪ 10‬سنوات‪ .‬عاهرة‬
‫وخلص إلى أنه "بالنسبة للعديد من المثليين جنسيًا‪ ،‬فإن العالقات لليلة واحدة أو العالقات قصيرة األمد تعتبر أمًر ا عادًي ا‬
‫‪.‬نموذجي" (ص ‪)49‬‬

‫الرغبة في اإلخالص الجنسي في العالقة وفوائد هذا االلتزام‬


‫عالمية‪ .‬في تاريخ اإلنسان الطويل‪ ،‬لم يرتبط الخيانة الزوجية أبًد ا‬
‫نضج‪ .‬وحتى في الثقافات التي يكون فيها هذا األمر شائًع ا نسبًي ا‪ ،‬فهو ليس أكثر من تكتم‬
‫‪.‬التسامح‬

‫في مواجهة الحقيقة التي ال يمكن إنكارها وهي أن عالقات المثليين غير شرعية‪ ،‬مثلي الجنس‬
‫ليس أمام األدب خيار سوى الترويج لرسالة مفادها أن العالقات المخلصة هي عالقات مخلصة‬
‫غير واقعية‪ .‬ويذهب ماكويرتر وماتيسون إلى أبعد من ذلك ليقوال إنه يجب علينا إعادة تعريف اإلخالص‬
‫يعني "االعتمادية العاطفية"‪ .‬وهذا يعني أنه من المفهوم أنه سيكون لديهم‬
‫ذلك‬ ‫البعض مع‬
‫عاطفيا‬ ‫سيفعلون ذلك‬
‫الشركاءلبعضهم‬
‫يكونواأنمخلصين‬
‫اتفاق على‬ ‫هناك‬
‫من أن‬ ‫خارج العالقات الجنسية‪،‬‬
‫‪.‬تمكنوا‬

‫ولكن كيف يمكن لعالقة بدون إخالص جنسي أن تظل مخلصة عاطفيًا؟‬
‫اإلخالص في حد ذاته ليس سوى تجريد منفصل عن الجسد‪ .‬والحقيقة أن االتفاق على‬
‫‪.‬وجود شؤون خارجية يحول دون إمكانية الثقة والحميمية‬

‫الحب‬
‫واختيار الحب‬
‫األمل واختيار‬
‫خيبة األمل‬
‫خيبة‬

‫إن العالقة الجنسية المثلية مثقلة بشكل مضاعف باالنفصال الدفاعي و‬


‫الدافع للتعويض عن العجز الشخصي‪ .‬ولذلك فإنه عادة ما يأخذ النموذج‬
‫المثالية غير الواقعية للشخص باعتباره "صورة"‪ .‬السعي وراء هذه الصورة في كثير من األحيان‬
‫يعني تطوير االعتماد على الذات على الرجل اآلخر‪ .‬هذا غير واقعي‬
‫يعتمد المنظور على الجوانب السطحية للشخص اآلخر ويؤدي إلى‬
‫خيبة االمل‪ .‬وبسبب هذه التوقعات غير الواقعية‪ ،‬فقد أصبح الزوجان المثليان مضطربين‬
‫‪.‬صعوبة تجاوز مرحلة "خيبة األمل" هذه في العالقة‬

‫‪.‬كما فعل مع والده‪ ،‬يفشل المثلي في إدراك حبيبته بشكل كامل ودقيق‬
‫إن ازدواجيته المثلية وانفصاله الدفاعي يخففان من الثقة و‬
‫حميمية‪ .‬يشعر بخيبة أمل بسهولة في العالقة‪ ،‬وغالًب ا ما يجدد أمله بالسعي‬
‫شريك آخر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن مرحلة خيبة األمل هذه هي التي توفر االنفتاح على مرحلة النضج‬
‫عالقة‪ .‬ونحن هنا مطالبون بتكوين تصور واقعي وصادق لآلخر‬
‫الشخص بما في ذلك أخطائه‪ .‬وبناء على هذا التصور الصادق‪ ،‬قد نختار بعد ذلك‬
‫‪.‬حب‪ .‬إن اختيار الحب هذا هو الذي يمثل بداية العالقة الناضجة‬

‫في البحث عن عالقات جنسية مع ذكور آخرين وإضفاء طابع جنسي عليها‪ ،‬يكون المثلي جنسًي ا كذلك‬
‫يحاول دمج الجزء المفقود من نفسه‪ .‬ألن هذا الجذب ينبثق من‬

‫‪75‬‬

‫العجز‪ ،‬فهو ليس حرا تماما في الحب‪ .‬غالًب ا ما ينظر إلى الرجال اآلخرين من حيث ماذا‬
‫يمكنهم القيام به من أجله‪ .‬وبالتالي فإن عطاء الذات قد يبدو وكأنه أكثر من االنتقاص‬
‫من تعزيز الذات‪ .‬الشخص الذي يجلب إلى العالقة إحساًس ا عميًق ا‬
‫قد يفشل العجز في تجاوز مرحلة خيبة األمل ألنه باختيار شخص واحد‪ ،‬فإنه‬
‫ال يمكن أن يكون كل شيء‪ .‬االلتزام بشخص واحد يعني التخلي عن الخيارات المستقبلية‪ .‬هناك الخوف‬
‫القلق الفعلي ‪ -‬من إمكانية االستغناء عنه‪ .‬وهكذا يكون الشخص المثلي ‪-‬‬
‫‪.‬يميل إلى وضع أمله في العالقات المستقبلية المحتملة‬

‫اختيار الحب هو االضطرار إلى قبول الحدود أو العالقة‪ .‬قد ال يحدث ذلك أبًد ا‬
‫يكون هذا‪ ،‬أو ذاك‪ ،‬أو الشيء اآلخر‪ .‬ولن يكون المحبوب أبًد ا كذا وكذا وكذا‬
‫على‪ .‬ومع ذلك فإن النضج يعني قبول هذه القيود والخروج منها‪ .‬اإلبداع‬
‫لرؤية خيارات جديدة في العالقة يأتي من المرونة الموجودة في الداخل‪ .‬لفي‬
‫في الواقع‪ ،‬ستكون هناك دائًم ا خيارات ‪ -‬ربما ليس خارجًي ا‪ ،‬ولكن في نطاقنا الموسع‬
‫‪.‬ذخيرة االستجابة‬

‫‪،‬المغزى من هذه القصة هو‪ :‬ال تتوقع عالقة مثلية أحادية الزواج‬
‫‪.‬للشؤون الترفيهية هي جزء من أسلوب حياة المثليين‬

‫الذكورية‬
‫المثالية الذكورية‬
‫عن المثالية‬
‫البحث عن‬
‫البحث‬

‫على الرغم من خطاب المثليين حول الخنوثة‪ ،‬تظل الذكورة هي المثل األعلى للمثليين‪ .‬إنها واحدة‬
‫‪.‬الذكورة الناقصة التي يتم البحث عنها لدى الشركاء الجنسيين‪ .‬يالحظ هوكر (‪)1965‬‬
‫" التقييم الخاص للذكورة؛ يصف هوفمان (‪ )1968‬الذكورة بأنها‬
‫الميزة الوحيدة المرغوبة" (ص ‪ )17‬وتقول إن "الرجال المخنثين محتجزون كثيًر ا‬
‫تقدير أقل من المثليين ذوي المظهر الذكوري" (ص ‪ .)145‬وكان ما يلي‬
‫‪:‬الحظها باري دانك (‪)1974‬‬

‫‪.‬في عالم المثليين‪ ،‬تعتبر الذكورة سلعة ذات قيمة‪ ،‬وأحد األصول في السوق الجنسية‬
‫إذا كان هناك إجماع على أي موضوع في عالم المثليين فهو أن الذكورة أفضل ‪...‬‬
‫من األنوثة‪ .‬القاعدة في عالم المثليين هي أن يكون الشخص ذكورًي ا‪ .‬واحد عليه أن‬
‫كن رجًال" وليس "مخنثًا"‪ .‬عبارات مثل "ملكات نيللي تلك تجعلني أشعر بالمرض" هي كذلك"‬
‫‪.‬عادي‪ .‬هذا التفضيل للمذكر ال يشمل فقط مجال االنجذاب الجنسي‬
‫في تجمعات الصداقة والمنظمات المثلية التي درستها‪ . . .‬حالة ‪...‬‬
‫التمايز ‪ ...‬يرتبط ارتباًط ا وثيًق ا بالذكورة واألنوثة‪ ،‬مع األكثر ذكورية‬
‫كونها األقرب إلى أعلى التسلسل الهرمي للحالة‪[ .‬ص‪]191 .‬‬

‫‪:‬وفي دراستهما التاريخية‪ ،‬أشار بيل وواينبرغ (‪ )1978‬بالمثل إلى ما يلي‬

‫كان االهتمام الرئيسي الذي كان لدى العديد من المشاركين في االستطالع هو الشريك الجنسي المحتمل‬
‫مدى توافقه مع الصورة النمطية "الذكورية"‪[ .‬ص‪]92 .‬‬

‫‪:‬كما أوضح أحد العمالء‬

‫‪76‬‬
‫لقد قمت هذا األسبوع بإعداد قائمة بجميع الرجال الذين مارست الجنس معهم في حياتي‪ .‬تساءلت ماذا كنت أنا‬
‫ينجذب إلى؟ أدركت أن األمر يتعلق بالسمات الخارجية للرجولة والمظهر‬
‫من الثقة بالنفس‪ .‬كان لدى بعض الرجال هذه الذكورة المفرطة‪ ،‬وكانوا من العبي كمال األجسام‬
‫وما إلى ذلك وهلم جرا‪ .‬إذا نظرنا إلى الوراء‪ ،‬أدرك أن هذا االنجذاب إلى الرجولة كان له عالقة برفضي‬
‫أن أكون واثًق ا من نفسي‪ .‬وأدرك اآلن أيًض ا أن معظمهم كانوا في الواقع غير آمنين‬
‫‪.‬كما كنت‬

‫تصف آنا فرويد (‪ )1949‬الحاالت التي يكون فيها البحث عن "الرجل القوي" بمثابة أ‬
‫يمثل الشريك الجنسي سعًي ا نحو الذكورة المفقودة‪ .‬ثانوي‬
‫تم استخدام الصفات الجنسية الذكورية (الشعر‪ ،‬القوة‪ ،‬الخشونة) كمحددات للجنس‬
‫اختيار الكائن ألنها تمثل ما يفتقر إليه المريض نفسه‪ .‬نونبرغ (‪)1938‬‬
‫يصف أيًض ا نوًع ا من العمالء المثليين الذين يقوده "سحرهم المتعاطف" إليه‬
‫نعتقد أنه "من خالل مجرد االتصال برجل قوي‪ ،‬أو من خالل العناق‪ ،‬أو‬
‫ومن خالل القبلة يمتص هذه القوة ويصبح هو نفسه قويًا مثل الرجل‬
‫‪.‬شاء" (ص‪)5‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬ال يعتمد الشخص المغاير جنسًي ا عليه نفسًي ا‬
‫العثور على المثال األنثوي المثالي لإلشباع‪ ،‬ألنه ليس لديه حاجة غير واعية لتحقيق أ‬
‫‪.‬العجز في الجنس األصلي‬

‫يصف العميل هذا الدافع نحو ذكورة رجل آخر وجذوره في شخصيته‬
‫‪:‬الشعور بالعجز‬

‫لقد ولدت رجال‪ .‬إنها هويتي‪ .‬لقد أحببت دائًم ا فكرة أن أكون رجًال‪ ،‬لكني فعلت ذلك‬
‫شعرت دائًم ا بعدم األمان حيال ذلك‪ .‬لم أولد غير آمن‪ .‬لقد أعطاني انعدام األمن من قبل‬
‫األشخاص والمواقف بنفس الطريقة التي يتم بها منح الثقة‪ .‬طوال حياتي‪ ،‬لقد تلقيت‬
‫الرسائل التي أخبرتني أنني لست جيًد ا بما يكفي كرجل‪ .‬علمني والدي أن الرجال‬
‫‪.‬لقد عملت بجد‪ ،‬ثم انتقدتني وقللت من شأني باستمرار‬

‫لقد ولدت مع حالة العظام التي أبعدتني عن الصرامة‬


‫ممارسة الرياضة والرياضة التنافسية‪ .‬لقد أمضيت سنوات عديدة أشاهد زمالئي وهم يعبرون عن آرائهم‬
‫الذكورة الغزيرة من خالل هذه األنشطة‪ ،‬ومن الواضح أنهم يستمتعون بأنفسهم ويشعرون‬
‫ُم َت َف ِّو ق‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬عندما حاولت أن أفعل الشيء نفسه‪ ،‬شعرت بألم جسدي وخوف‬
‫‪.‬لقد انهارت‪ ،‬وكانت تلك رسالة أخرى مفادها أنني فشلت في أن أكون ذكًر ا‬

‫شعرت بالخوف عندما حاولت االختالط مع الرجال الذين كانوا ينجزون األشياء التي كنت أحققها‬
‫ال يمكن‪ .‬لقد رأوني ثاني أفضل؛ لقد تراجعت وتم استبعادي من نادي الرجال‪ .‬أنا‬
‫لم أشعر بعدم األمان فحسب‪ ،‬بل شعرت بالحرمان من كل الذكورة‪ .‬كان من المفترض أن أكون أ‬
‫الرجل‪ ،‬ولكن لم أشعر به بسبب ما كان يحدث لي‪ .‬ثم قال المجتمع هذا‬
‫كان شغفي بالرجولة هو أنني "ولدت بهذه الطريقة"! خالل اثنين و أ‬
‫بعد نصف عام من العالج‪ ،‬رأيت أن ميولي الجنسية المثلية لم تكن مزعجة‬

‫‪77‬‬

‫‪.‬رجل آخر‪ ،‬ولكن النفس الرجولية‪ .‬لم أولد بهذه الطريقة‪ .‬لقد كان جرًح ا أصابني‬
‫لقد كانت خطيئة الكبرياء هي التي جعلتني أعتقد أن االنكسار أمر مخجل‪ .‬لقد غفرت‬
‫الرجال الذين خذلوني‪ ،‬كما سامحت نفسي على سنوات الهروب‪ .‬و انا‬
‫‪.‬وقد باركتهم الحرية والتمكين‬

‫المفقود‬
‫األنثوي المفقود‬
‫العنصر األنثوي‬
‫العنصر‬

‫تجلب المرأة االستقرار والتكامل في عالقة الحب‪ .‬بدون ال‬


‫عنصر تثبيت األنوثة‪ ،‬وتحفيز جسدها المكمل لها‬
‫والمكياج العاطفي‪ ،‬فالرجال عموًم ا غير قادرين على الحفاظ على العالقة الجنسية الحميمة‬
‫القرب‪ .‬عندما تتضاءل المشاعر الرومانسية وتبدأ األلفة بين نفس الجنس في شخص واحد‬
‫سوف تقع عادة من الحب‪ .‬عادًة ما يكون الحدث أو الموقف بمثابة المحفز‬
‫شيء غير متوقع أو غير معهود يخيب أمل أحد الشركاء‪ .‬فجأة ‪-‬‬
‫وُي نظر إلى اآلخر على أنه يفشل في االرتقاء إلى مستوى المثل األعلى الذي كان يعتقد في األصل أنه كذلك‪ .‬هنالك‬
‫األذى العميق والشعور المتبادل بالخيانة‪ .‬قد يكون هناك عدد متزايد من‬
‫مشاجرات تافهة‪ ،‬يقرر بعدها أحد الشريكين أو كليهما أنهما غير متوافقين‬
‫‪.‬كما اعتقدوا في البداية‪ ،‬أو قد تكون هناك مواجهة عنيفة ومدمرة واحدة‬

‫مع أول تجربة للملل في العالقة‪ ،‬غالبًا ما يلجأ األزواج الذكور إلى ذلك‬
‫المناورات النرجسية لتجديد االهتمام‪ .‬وهكذا هناك الغش‪ ،‬واإلثارة‪ ،‬واالستعراض‬
‫عدم االهتمام‪ ،‬والقتال‪ ،‬تليها إيماءات ماكياج رومانسية‪ .‬العالقات الجنسية المثلية‬
‫‪.‬غالًب ا ما تفسدهم الدراما واأللم والخيانات منذ البداية" (بوالك ‪ ،1985‬ص"‬
‫مع شدة خاصة من التبعية والغيرة والغضب‪ .‬األكثر تقلبا ‪51)،‬‬
‫العالقات المنزلية التي عملت معها كانت تلك الخاصة باألزواج الذكور‪ .‬هناك‬
‫عادًة ما تكون الشكاوى من التناقض الشديد والصراعات العنيفة وأحياًن ا الجسدية‬
‫إصابات‪ .‬ألن العالقة مجبرة على تحمل عبء الطفولة غير الملباة‬
‫احتياجات التبعية‪ ،‬هناك قدر كبير من الغيرة والشك‪ .‬الشذوذ الجنسي‬
‫غالًب ا ما ينشغل الشريك بأسئلة مثل "أين هو اآلن؟" "من هو‬
‫مع؟" "إذا كان يستمني‪ ،‬فمن الذي يفكر فيه؟" قد يكون هناك عجز جنسي‬
‫أو اإلحباط الجنسي المتعمد للشخص اآلخر كشكل من أشكال السيطرة‪ .‬الشركاء‬
‫كثيًر ا ما يصبحون متطلبين أو حسودين ويشكون من وجود حدود شخصية‬
‫تم التطفل عليها‪ .‬عندما ينفصل الزوجان‪ ،‬غالًب ا ما يصبحان ساخرين‬
‫‪.‬العالقات‬

‫‪،‬الحًق ا‪ ،‬غالًب ا ما تجلب الرومانسية الجديدة الحب الرومانسي مع مرحلة توأمة أخرى‬
‫تتميز باإلثارة مع اكتشاف كل سمة مشتركة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ألن‬
‫غالًب ا ما تكون هذه االكتشافات إسقاطات ألوجه تشابه غير موجودة‪ ،‬وقد تم إعداد المسرح لها‬
‫خيبة األمل‪ .‬وسرعان ما يشعر مثل هذا الرجل مرة أخرى باالختناق واإلرهاق‪ ،‬و‬
‫‪.‬يثير القلق وخيبة األمل الرغبة في وجود حبيب آخر‬

‫‪ Goodbye, I‬وصف كارول لين بيرسون لعالقات زوجها المثلي في كتابه‬

‫‪78‬‬

‫‪.‬يقدم فيلم "أحبك" صورة حساسة لهذه الدورة من االفتتان وخيبة األمل‬
‫تصف بيرسون كيف تركها زوجها وأطفالهما األربعة لمواصلة الحياة في‬
‫‪".‬مجتمع المثليين في سان فرانسيسكو‪ ،‬يقع في خطوة على قرع طبول "الرقيب غير المرئي‬
‫شارع كاسترو‪( ".‬توفي الحًق ا بسبب اإليدز‪).‬‬

‫كان زوج بيرسون يعود إلى المنزل بشكل دوري ليخبرها عن عشاقه‪ ،‬معتقًد ا ذلك‬
‫في كل مرة وجد الرجل المناسب لمدى الحياة‪ .‬ولكن بعد فترة وجيزة من‬
‫االفتتان‪ ،‬كان دائًم ا يشعر بخيبة أمل‪ .‬واتسمت شؤونه‬
‫تقلبات عاطفية من االبتهاج والتفاؤل إلى خيبة األمل واأللم العميق‪ .‬هو‬
‫اشتكى من أن عشاقه كانوا معتمدين بشكل مفرط‪ ،‬ومتطلبين‪ ،‬وغير ناضجين‪ ،‬و‬
‫تحسر على حقيقة أنه لم يجد رجًال مثل زوجته‪ .‬يصف ويليام آرون‬
‫‪:‬كيف استسلم لمشكلة مماثلة‬

‫لقد قبلت حقائق الحياة في عالم المثليين وتمكنت من االستمتاع باالتصاالت الجنسية‬
‫ما كانت عليه‪ :‬مغامرات عابرة‪ ،‬وغير ناضجة‪ ،‬ولكنها ممتعة في كثير من األحيان‪ .. .‬من الرجال المثليين‬
‫لقد عرفت أن األشخاص األكثر سعادة هم أولئك الذين يتمتعون بروح الدعابة‬
‫التكيف مع حقائق الحياة المثلية وال تتوقع الكثير‪ ،1972[ .‬ص‪]138 .‬‬

‫غالًب ا ما يتم تفسير الميل نحو خيبة األمل المتكررة في العالقات‬


‫‪.‬من قبل المعالجين اإليجابيين للمثليين نتيجة لرهاب المثلية الداخلي‪ .‬نحن ال نتفق‬
‫بل هو دليل على االنفصال الدفاعي وعدم التوافق األساسي‬
‫متأصل في أي اقتران من نفس الجنس‪ .‬يميل الرجال إلى الفصل بين الجنسين بسهولة أكبر و‬
‫الحب من النساء‪ .‬دون التأثير األنثوي في عالقة الحب‪ ،‬أمر ضروري‬
‫‪.‬ستكون قوة التأريض مفقودة دائًم ا‬

‫العالقات‬
‫تحدي العالقات‬
‫تحدي‬

‫نتعرف على أنفسنا بشكل أفضل في العالقة الملتزمة‪ ،‬وكلما كانت العالقة أكثر حميمية‬
‫العالقة‪ ،‬كلما زادت فرصة النمو الشخصي‪ .‬نحن نتعلم عن أنفسنا‬
‫من خالل الطريقة التي نؤثر بها على شركائنا‪ ،‬والطريقة التي يؤثرون بها علينا‪ ،‬على أعمق المستويات‪ .‬جدًا‬
‫ومع ذلك‪ ،‬في كثير من األحيان‪ ،‬يبلغ العمالء المثليون عن ذلك عندما يبدأون في معرفة رجل آخر‬
‫بشكل حميمي‪ ،‬يتضاءل اهتمامهم الجنسي به‪ .‬ويقولون إن األمر دائًم ا هو البعيد‬
‫شخص جذاب جنسيا‪ .‬نرى هنا دورة االنجذاب البعيد المحبطة‬
‫ثم إغالق عدم االهتمام‪ ،‬وهي دورة من اإلحباط المستمر‪ ،‬وبالنسبة للكثيرين‪ ،‬مدى الحياة‬
‫‪.‬الرغبة في العالقة الحميمة‬

‫الحدود‬
‫تحديد الحدود‬
‫مشكلة تحديد‬
‫مشكلة‬

‫كل زوجين ملتزمين بعالقة ما يواجهان تحدي االستسالم للشريك‪ ،‬حتى اآلن‬
‫ومن المفارقات أن يضعوا حدوًد ا لعالقتهم الحميمة‪ .‬يمكن أن تكون العالقة محاكاة‬

‫‪79‬‬

‫يعزز بشكل كبير ويهدد الهوية الفردية‪ .‬وبالتالي في كل العالقات‬


‫وتجنب‬
‫النهجكانوا في‬
‫الصراعالذين‬
‫هذاالعمالء‬
‫وتجنب‪.‬من‬ ‫بين النهج‬
‫المثلية‪ .‬العديد‬ ‫مفر منه‬
‫الجنسية‬ ‫هناكفيصراع ال‬
‫العالقات‬ ‫يتجلى بشكل خاص‬
‫تصفهم العالقات طويلة األمد بأنهم متملكون ومسيطرون وخنقون‪ .‬متى‬
‫مهدد بما يبدو أنه اندماج للهوية في شخص آخر‪ ،‬وهو شخص عادة‬
‫محاوالت إنشاء حدود جديدة‪ ،‬وفي عالم المثليين‪ ،‬يتضمن هذا عادًة‬
‫‪.‬شأن خارجي‬

‫إن الحصول على تجربة جنسية خارجية يمكن أن يكون وسيلة مدمرة لتعويض الضعفاء‬
‫‪،‬الشعور بالحدود‪ .‬على عكس القول المأثور الشائع للمثليين حول طبيعته الترفيهية‬
‫تظل العالقات الجنسية عبارة عن تبادل عميق بين األشخاص‪ .‬شأن خارجي ينتهك‬
‫الثقة ويخلق انفصااًل جديًد ا بين الشركاء‪ .‬لالنتقال من شخص إلى‬
‫أخرى ومن عالقة إلى أخرى يشبه التجول في قاعة‬
‫مرايا‪ .‬في كل مكان يتجه فيه اإلنسان‪ ،‬فإنه يواجه نفسه وجًه ا لوجه‪ .‬عندما يتوقف‬
‫وينظر إلى حياته‪ ،‬فيواجه نمط خيباته‪ :‬بينما كل من له‬
‫‪.‬بدا الشركاء مثل المشكلة‪ ،‬فهو في الواقع يظل ثابًت ا‬

‫‪80‬‬

‫‪12‬‬
‫‪12‬‬

‫الجنس‬
‫مثلي الجنس‬
‫الجنس مثلي‬
‫الجنس‬

‫البحث‬
‫نتائج البحث‬
‫نتائج‬

‫تم توثيق العناصر القهرية واإلدمانية ألسلوب حياة المثليين من قبل الكثيرين‬
‫الكتاب‪ .‬في عام ‪ ،1948‬الحظ كينزي أن العالقات الجنسية المثلية طويلة األمد أصبحت ملحوظة بشكل ملحوظ‬
‫عدد قليل‪ .‬وقد روت النتائج األحدث قصة مماثلة‪ .‬يقول هوفمان (‪" :)1968‬الجنسية‬
‫‪.‬إن االختالط هو أحد أبرز السمات المميزة لحياة المثليين في أمريكا" (ص‬
‫يقول سيلفرشتاين ووايت أن المثليين يمثلون اليوم ‪ The J oyof Gay Sex (1977)،‬في ‪45).‬‬
‫مذهب المتعة في أكثر أشكاله تطرًف ا‪ ،‬مع مواقف لليلة واحدة وعروض قصيرة‬
‫‪.‬التنوع المستمر واإلثارة‬

‫في عام ‪ ،1978‬نشر معهد كينزي دراسة أجراها بيل وواينبرغ‪ ،‬وصفت بأنها‬
‫الدراسة األكثر طموًح ا عن المثلية الجنسية على اإلطالق‪ .‬وأظهرت ‪ 28‬في المئة من‬
‫‪.‬الرجال المثليون الذين مارسوا الجنس مع ألف شريك أو أكثر‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬قال ‪ %79‬إن أكثر من نصف شركائهم الجنسيين كانوا غرباء‪ .‬في هذا‬
‫‪.‬وفي استطالع للرأي‪ ،‬كان ‪ %1‬فقط من الرجال النشطين جنسيًا لديهم أقل من خمسة شركاء طوال حياتهم‬
‫يقر المؤلفون‪" :‬ال يمكن إعطاء سوى القليل من المصداقية لالفتراض بأن مثلي الجنس‬
‫لقد تم المبالغة في تقدير "اختالط الرجال" (ص ‪" .)82‬ما يقرب من نصف البيض البيض‬
‫الذكور المثليين‪ . . .‬قالوا إنه كان لديهم ما ال يقل عن ‪ 500‬شريك جنسي مختلف خالل تلك الفترة‬
‫‪.‬مسار حياتهم المهنية المثلية "(ص ‪)85‬‬

‫‪:‬يصف العميل هذا النوع من أسلوب الحياة المختلط‬

‫كنت أمارس الجنس دون الكشف عن هويتي تماًم ا‪ ،‬ولم أقم أبًد ا بإقامة عالقات مع الناس‪ .‬واآلن أنا‬
‫انظر إلى األمر مرة أخرى باعتباره مضيعة هائلة للوقت والطاقة‪ .‬ماذا كنت أفعل بحق الجحيم؟ لو‬
‫‪.‬لقد ركزت طاقتي بطرق أكثر إنتاجية وأعتقد أنني سأكون في مكان مختلف اآلن‬
‫أعتقد أنني ربما سأكون أكثر إنتاجية‪ ،‬وربما أكثر نجاًح ا‪ ،‬وأكثر سعادة‪ .‬استغرق األمر أ‬
‫الكثير من الطاقة‪ .‬وعندما حان الوقت للقيام بذلك‪ ،‬كان األمر مثيًر ا ومندفًع ا‪ .‬لقد ذهبت للتو و‬
‫‪.‬فعلتها‪ .‬مهما كانت العواقب في الوقت الحالي‪ ،‬فكرت في التعامل معها الحًق ا‬
‫‪.‬عندما شاركت في مثل هذه التجربة‪ ،‬لم أفكر أبًد ا في أي شخص آخر غيري‬
‫‪.‬لقد كنت منغمًس ا تماًم ا في ما كان يحدث في هذه اللحظة بنفسي‬

‫أفاد بوالك (‪ )1985‬أن العالقات الجنسية المثلية نادًرا ما تدوم أكثر من اثنتين‬
‫سنين‪ .‬ويصف السلوك الجنسي بين المثليين بأنه "متوسط​​عدة عشرات من الشركاء‬
‫‪:‬سنة" و"بضع مئات في العمر" مع "االختالط الشديد" (ص‪ .)44‬ويقول‬

‫نظام االلتقاط المثلي هو نتاج البحث عن الكفاءة واالقتصاد في‬

‫‪81‬‬

‫تحقيق أقصى قدر من "العائد" (في أعداد الشركاء وهزات الجماع) و‬


‫التقليل من "التكلفة" (إضاعة الوقت وخطر رفض التقدم المقدم)‪ .‬تأكيد‬
‫األماكن معروفة لعمالء معينين وإتمام فوري‪ :‬مثل‬
‫الحانات "الجلدية"‪ ،‬والتي غالًب ا ما تحتوي على غرفة خلفية مخصصة لهذا الغرض‪ ،‬والساونا‬
‫والحدائق العامة‪[ .‬ص‪]44 .‬‬

‫‪:‬كتاب السيرة الذاتية لوليام آرون مستقيم يستخلص استنتاجات مماثلة‬

‫في الحياة المثلية‪ ،‬اإلخالص يكاد يكون مستحيال‪ .‬منذ جزء من إكراه‬
‫يبدو أن المثلية الجنسية هي حاجة من جانب الشخص المثلي إلى "استيعاب" الذكورة‬
‫‪.‬من شركائه الجنسيين‪ ،‬عليه أن يبحث باستمرار عن [شركاء جدد]‬
‫دائًم ا ما تكون "زيجات" المثليين األكثر نجاًح ا هي تلك التي يوجد فيها زواج‬
‫االتفاق بين االثنين على أن تكون األمور على الجانب مع الحفاظ على المظهر‬
‫على الدوام في ترتيب معيشتهم‪[ .‬ص‪]208 .‬‬

‫‪:‬ويخلص‬

‫تعتبر الحياة المثلية أكثر شيوًع ا وتعمل بشكل أفضل عندما تكون االتصاالت الجنسية غير شخصية وحتى‬
‫مجهول‪ .‬كمجموعة‪ ،‬يبدو أن المثليين الذين عرفتهم أكثر انشغااًل بهم‬
‫الجنس أكثر من األشخاص من جنسين مختلفين‪ ،‬ومن المرجح أن يفكروا في حياة جنسية جيدة مثل الكثيرين‬
‫شركاء في ظل العديد من الظروف المثيرة‪[ .‬ص‪]209 .‬‬

‫في مواجهة هذه النتائج المتكررة حول الخيانة الزوجية‪ ،‬ينصح بعض المستشارين‬
‫مثلي الجنس لتطوير عالقة أحادية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬الفهم الحقيقي لل‬
‫إن سبب المثلية الجنسية ‪ -‬السعي الرمزي للذكورة ‪ -‬يفسر السبب وراء المثلية الجنسية‬
‫‪.‬سذاجة مثل هذه النصيحة‬

‫ألنهم شهدوا الطابع غير الشرعي ألسلوب الحياة المثلي وخصائصه‬


‫نتيجة لإلحباط واإلحباط‪ ،‬يدخل عدد من العمالء في العالج التعويضي‬
‫لتتخلص من المثلية الجنسية‪ .‬إنهم يدركون حاجتهم إلى الزواج األحادي مدى الحياة‬
‫‪.‬يكاد يكون من المؤكد أن تظل العالقة غير راضية في عالم المثليين‬

‫االختالط‬
‫في االختالط‬
‫المساهمة في‬
‫العوامل المساهمة‬
‫العوامل‬

‫لقد تم التعرف على الجانب اإلدماني للرحالت البحرية من قبل العديد من الباحثين‪ ،‬بما في ذلك‬
‫ماسترز وجونسون (‪ .)1979‬قد يكتسب الرجل المصاب باالكتئاب إحساًس ا مؤقًت ا‬
‫اإلتقان من خالل ممارسة الجنس المجهول بسبب اإلثارة والشدة وحتى‬
‫خطر ‪ -‬يتبعه إطالق لذة الجماع وتخفيض فوري للتوتر‪ .‬في وقت الحق هو‬
‫من المرجح أن يشعر باالشمئزاز والندم والخروج عن نطاق السيطرة‪ .‬وبالتوبة يستعيد‬
‫السيطرة وكل شيء على ما يرام مرة أخرى‪ .‬ولكن عندما ال يكون هناك ما يغذي تلك الحالة الصحية‪ ،‬يكون األمر أ‬
‫مسألة وقت حتى يصاب باالكتئاب‪ ،‬ويشعر بالعجز واالنفصال عن نفسه‪ ،‬و‬
‫يسعى إلى ممارسة الجنس مع مجهول كحل قصير المدى الستعادة االتصال والشعور باالنتماء‬

‫‪82‬‬

‫‪.‬السيطرة مرة أخرى‬

‫غالًب ا ما يبلغ العميل المثلي عن رغبته في ممارسة الجنس مع مجهول بعد وقوع حادث‬
‫حيث شعر بالتجاهل أو اإلهانة من قبل رجل آخر‪ .‬يشعر بأنه ضحية‪ ،‬فهو يتصرف‬
‫جنسًي ا كوسيلة إلعادة تأكيد نفسه واستعادة شيء يشعر أنه قد تم أخذه‬
‫منه‪ .‬مرة أخرى‪ ،‬يشعر بالذنب وعليه التوبة أو التعويض‪ .‬العديد من الرجال المثليين‬
‫أصبح مدمًنا ليس فقط على اإلطالق الجنسي‪ ،‬بل على الدورة القهرية بأكملها‪ .‬جنسي‬
‫تميل القهرية إلى السيطرة على حياة الشخص‪ ،‬إن لم يكن بالسلوك‪ ،‬فبواسطة‬
‫‪.‬االنشغال والخيال‬
‫في هذه السلوكيات الجنسية المتكررة والقهرية وغير الشخصية التي توجد غالًب ا في‬
‫‪،‬نمط حياة المثليين‪ ،‬نرى الصفات التي ترتبط عموًم ا باالنحراف‬
‫‪،‬أي االرتباط المركز مع الشيء‪ ،‬مع الرغبة في عالقة مكثفة‬
‫ولكن في الوقت نفسه‪ ،‬مقاومة تجاه العالقة الحميمة‪ .‬الرجال يعيشون مثل هذا النمط من الحياة بشكل طبيعي‬
‫"تميل إلى الفصل بين الحياة الجنسية والمودة‪ .‬يصف هوفمان (‪" )1968‬فتشية الجنس‬
‫‪.‬وجدت في حياة المثليين (ص ‪ ،)168‬ويشير جوتليب (‪ )1977‬إلى العنصر القوي في الحياة الجنسية‬
‫الخيال الذي أصبح مؤسسًي ا في ثقافة المثليين‪ .‬ماسترز وجونسون (‪)1979‬‬
‫‪.‬وجدت أن تلك األوهام تميل إلى أن تكون أكثر عنًف ا من تلك التي لدى المغايرين جنسيًا‬

‫غالًب ا ما يتميز االنجذاب الجنسي المثلي باستجابة بدائية ألجزاء الجسم‬


‫‪،‬أو جوانب من الشخص‪ ،‬وعندما يقل االهتمام بهذه السمات باأللفة‬
‫يتبع ذلك فقدان االهتمام ببقية الشخص‪ .‬هذه عوامل الجذب في كثير من األحيان‬
‫يتميز باإلكراه‪ ،‬ويوحي بمحاولة رمزية الواعية‬
‫إرضاء العجز‪ .‬بالمقارنة‪ ،‬يبدو الرجال من جنسين مختلفين أقل تثبيًت ا للسمات‪ .‬في حين أن بعض‬
‫قد يتصورون المرأة المثالية على أنها طويلة‪ ،‬أو شقراء‪ ،‬أو ذات عيون زرقاء‪ ،‬أو تمتلك نموذًج ا معيًنا‬
‫‪.‬أجزاء الجسم‪ ،‬فال نكاد نرى عدم االهتمام الواضح بالمرأة التي ال تتمتع بهذه السمات‬

‫الجنسي‬
‫التشابه الجنسي‬
‫مشكلة التشابه‬
‫مشكلة‬

‫يعتبر الفعل الجنسي بين شخصين من نفس الجنس معزواًل بشكل مميز‬
‫نرجسي‪" .‬يتم االستمتاع بها بشكل فردي بدًال من تجربتها بشكل متبادل" (ص ‪ )214‬بواسطة أ‬
‫تقنية "دوري دورك" (ص ‪ )214‬و"أنت تفعلني‪ ،‬أنا أفعلك" (الماجستير و‬
‫جونسون ‪ .)1979‬يتم تجربة حلقات النشوة الجنسية بشكل منفصل‪ ،‬ويتم إجراء المزيد من المناقشة‬
‫الالزمة للتفاوض معهم‪ .‬التشابه الجنسي يقلل االهتمام ويخلق الحاجة‬
‫لمزيد من التنوع‪ ،‬بما في ذلك الشركاء اآلخرين (ماسترز وجونسون ‪ .)1979‬الكتاب مثلي الجنس‬
‫ويؤيد ماكويرتر وماتيسون (‪ )1984‬وجهة النظر هذه قائلين‪" :‬إن المساواة و‬
‫إن أوجه التشابه الموجودة في األزواج الذكور تشكل عقبات هائلة أمام استمرار الرغبة الجنسية المرتفعة‬
‫‪.‬الحيوية في عالقاتهم الدائمة" (ص ‪)134‬‬

‫‪83‬‬

‫الجنسية‬
‫الحياة الجنسية‬
‫على الحياة‬
‫التركيز على‬
‫التركيز‬

‫ومن الجدير بالذكر أن أحد الكتاب يعتقد أن المجتمع هو المسؤول عن ذلك‬


‫‪:‬الظروف غير الصحية في عالم المثليين – نالحظ هذه الظروف على النحو التالي‬

‫يجب أن نتذكر أن المعيار الحقيقي الوحيد للقيمة في عالم المثليين هو المعيار المادي‬
‫جاذبية‪ . . . .‬سيجد الشاب المثلي أن إخوته المثليين عادة‬
‫اهتم به فقط ككائن جنسي‪ .‬على الرغم من أنهم قد يدعوونه لتناول العشاء و‬
‫أعطوه مكاًن ا ليقيم فيه‪ ،‬وعندما يشبعون اهتمامهم الجنسي به‪ ،‬سيفعلون ذلك‬
‫من المحتمل أن ينسى وجوده واحتياجاته الشخصية‪ . . . .‬منذ المعيار الوحيد‬
‫القيمة في عالم المثليين هي الجاذبية الجسدية‪ ،‬كونك شاًبا ووسيًم ا‬
‫في حياة المثليين يشبه كونك مليونيًر ا في مجتمع حيث الثروة هي المعيار الوحيد‬
‫]ص ‪ 1968، 155 ،153 ،58‬ذات قيمة‪[ .‬هوفمان‬

‫ُي نظر إلى الشيخوخة بشكل سلبي بشكل خاص في الثقافة المثلية‪ ،‬ولها قيمة عالية‬
‫‪ (Bell and Weinberg 1978, Kelly and Worell‬يتم وضعها على الشباب والجاذبية الجسدية‬
‫‪،‬في دراسته التحليلية النفسية لعشرة أزواج‪ ،‬ستة منهم كانوا مثليين ‪1977).‬‬
‫الحظ غيرشمان (‪ )1981‬أنه في االقتران المثلي‪" ،‬تكون الحياة الجنسية أعظم‬
‫أهمية وتلعب دوًرا أكبر‪ ".‬ويالحظ أيًض ا أن هؤالء‬
‫لقد "أظهر المثليون جنسيًا الذين عمل معهم قدًرا كبيًر ا من الوحدة‪ ،‬وهو أمر شائع‬
‫النرجسية والتملك وانعدام األمن والدونية" وأن "الجنس يلبي احتياجاتهم‬
‫‪.‬احتياجاتهم بشكل أكثر فعالية ويصبح أكثر أهمية بالنسبة لهم" (ص ‪)154‬‬

‫وجد غيرشمان في تحقيقه أن غالبية األزواج الذكور الذين درسهم‬


‫وقد اتفق على االختالط‪ ،‬ما دام سريا‪ .‬ووجد أنه في حين‬
‫كان األزواج الذكور الذين تمت دراستهم قادرين على التوافق العالي في كثير من النواحي‬
‫‪.‬صعوبة كبيرة في الحفاظ على االهتمام الجنسي‬

‫إن هوية المثليين مبنية على الحياة الجنسية‪ ،‬والجنس هو بالفعل موضوع مركزي‬
‫طوال حياة المثليين‪ .‬وهذا عامل مساهم قوي في عدم القدرة على الصيانة‬
‫‪.‬الزواج األحادي‬
‫‪84‬‬

‫‪13‬‬
‫‪13‬‬

‫المرضية‬
‫بالعناصر المرضية‬
‫االعتراف بالعناصر‬
‫رفض االعتراف‬
‫رفض‬

‫المثليين‬
‫تحرير المثليين‬
‫حجة تحرير‬
‫حجة‬

‫بدأت حركة تحرير المثليين في عام ‪ 1969‬باحتجاجات في نادي ستونوول في‬


‫‪:‬مدينة نيويورك‪ .‬واآلن وقد دخلت هذه الحركة عقدها الثالث‪ ،‬فإنها تطرح مطلبين متميزين‬

‫تسامح‪ .‬تحدث زعماء المثليين عن المساواة االجتماعية واالقتصادية والسياسية‪ .‬هناك‬


‫لقد كانت دعوة للحقوق المدنية في كل جانب من جوانب المجتمع ووضع حد للتاريخ الطويل‬
‫‪.‬التمييز ضد المثليين جنسيا‬

‫موافقة‪ .‬هذا الجانب الثاني من موقف المثليين والليبراليين يذهب إلى أبعد من ذلك‪ ،‬حيث يحاول ذلك‬
‫إقناع المجتمع بأن المثلية الجنسية أمر طبيعي — مثل كونك أعسًر ا أو إعالنًي ا‬
‫أقل شيوًع ا‪ ،‬ولكنها مع ذلك حالة صحية وطبيعية‪ .‬أي‬
‫‪ُ.‬ت عزى عيوب هذه الحالة إلى تحيز مجتمع اليد اليمنى‬

‫غالًب ا ما تكون هاتان الحجتان غير واضحتين ويتم تقديمهما بشكل مترادف‪ .‬ألنه يوجد أ‬
‫االفتراض الخاطئ أنه إذا كان المجتمع متسامًح ا ويحترم حق الفرد في السعي وراءه‬
‫أسلوب حياة المثليين‪ ،‬يجب أن يخطو خطوة أخرى إلى األمام لتقدير أسلوب الحياة هذا‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫حالة مثلي الجنس‪ .‬وعلى الرغم من أننا يجب أن نحترم الحقوق الفردية‪ ،‬إال أننا كمجتمع ما زلنا كذلك‬
‫لديك مسؤولية لالستفسار‪" :‬ما هو صحي؟" على مدى السنوات العشرين الماضية‪ ،‬مثلي الجنس‬
‫لقد ظلت حركة التحرير تطالب ليس فقط بالحق السياسي واالجتماعي‬
‫‪.‬المساواة‪ ،‬ولكن تأييد للحياة الطبيعية‬

‫لقد كان منطق االفتراض التالي يراوغني دائًم ا‪ :‬ألنه ربما ‪4‬‬
‫في المائة من جميع الناس مثليون جنسيًا‪ ،‬إذن يجب أن تكون المثلية الجنسية تبايًنا طبيعًي ا‬
‫‪،‬الجنسية البشرية‪ .‬وحقيقة أنه يحدث في الثقافات األخرى وفي األنواع دون البشرية‬
‫في ظل ظروف معينة (فورد وبيتش ‪ُ )1951‬ي نظر إليه أيًض ا على أنه يثبت طبيعته‪ .‬هذه‬
‫سيكون المنطق معادًال الستنتاج أنه نظًر ا ألن نسبة معينة من الناس سوف تفعل ذلك‬
‫كسر الساق أثناء التزلج كل شتاء‪ ،‬فإن كسر الساق هو حالة طبيعية ويجب على المرء أن يفعلها‬
‫‪.‬ال تحاول تجنب ذلك‬

‫بالنسبة لكثير من الناس‪ ،‬تبدو الرغبات الجنسية المثلية طبيعية بالفعل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ما يشعر‬
‫‪.‬نحن نعتقد أن "الطبيعي" هو سعي الالوعي إلى شفاء نفسه من خالل األعضاء الجنسية‬
‫ميسي‪ .‬ما يبدو "طبيعًي ا" هو البحث الرمزي عن كمال الجنس‪ .‬ال‬
‫إن حالة المثلية الجنسية‪ ،‬إذا تم فهمها بشكل صحيح‪ ،‬تكون دائًم ا عائًق ا أمام النمو‬
‫‪.‬انتهاء‬

‫‪85‬‬

‫وبسبب الخوف من التعصب‪ ،‬لم نكن كمجتمع مستعدين لفصل الخطابة عن الخطابة‬
‫‪.‬الواقع وتقييم الحالة بصدق‬

‫اإلنكار‬
‫نهج اإلنكار‬
‫نهج‬

‫عند مراجعة الدراسات الحديثة حول العالقات بين المثليين‪ ،‬ال يمكن للقارئ إال أن ُي ذهل‬
‫الغياب المستمر للتعليق العاكس‪ .‬يبقى الباحثون مثلي الجنس بعناد‬
‫وصفية‪ ،‬ولكن نادرا ما تكون تقييمية‪ .‬في حين أن السلوك الجنسي داخل العالقة هو‬
‫عند قياسها ومناقشتها بأقصى قدر من التفصيل‪ ،‬هناك فراغ من التعليق النوعي عليها‬
‫‪،‬مشاكل نفسية أو عاطفية‪ .‬عادة ما يتم تناول هذه الدراسات من الناحية االجتماعية‬
‫‪.‬وبالتالي ُي فترض أن أي مرض يكون سببه اجتماعًي ا‬

‫باالختالط‬
‫المتعلقة باالختالط‬
‫النتائج المتعلقة‬
‫النتائج‬

‫‪.‬في بعض األحيان يتم إنكار االختالط في عالم المثليين بشدة من قبل المدافعين عن المثليين‬
‫ثم مرة أخرى‪ ،‬يسلم اآلخرون بذلك ويصفونه بأنه طبيعي‪ .‬بينما ليس كل مثلي الجنس لديه‬
‫العديد من الشركاء المجهولين‪ ،‬تظل الحقيقة التي ال يمكن إنكارها هي أن عالم المثليين موجود‬
‫‪.‬حقيقة‪ ،‬غير شرعية بشكل مميز‬
‫المدافعون عن المثليين الذين يعترفون باألدلة البحثية على االختالط يميلون إلى ذلك‬
‫‪.‬ترشيدها كجزء من حالة المثليين‪ .‬ويبرر هذه الحجة باللوم (‪)١‬‬
‫االضطهاد بين الجنسين من أجل التسبب في االختالط‪ )2( ،‬إضعاف قيمة العالقة الحميمة‬
‫العالقات الجنسية‪ ،‬أو (‪ )3‬إنكار أن االختالط يلعب أي دور في تجنبها‬
‫حميمية‪ .‬في التقليل من أهمية االختالط‪ ،‬يتحدث المدافعون عن المثلية الجنسية‬
‫الشخص المناسب مزاجيا للجنس غير الشخصي" (فيشر ‪ ،1975‬ص ‪ )241‬كما لو كان هذا"‬
‫‪.‬كانت مجرد مسألة ذوق شخصي ال تستحق البحث النفسي الجاد‬

‫إن االختالط المميز ألسلوب حياة المثليين يضعه في صراع ال مفر منه‬
‫‪،‬مع قيم المجتمع التقليدي‪ .‬للحصول على القبول من الثقافة بشكل عام‬
‫ويجب على زعماء المثليين التقليل من شأن هذه الممارسات المعادية للمجتمع‪ .‬ألن التحرر الجنسي قد‬
‫كان دائًم ا مطلًب ا أساسًي ا لحركة المثليين‪ ،‬وكان قادة المثليين كذلك‬
‫عدم الرغبة في الدعوة إلى الزواج األحادي والمسؤولية العالئقية‪ .‬مناورة األخيرة حولها‬
‫هذه العقبة أمام القبول السائد هي الترويج لحملة إعالمية وطنية‬
‫من شأنها أن تنقل صورة محترمة ألسلوب حياة المثليين‪ .‬في محاولة التثقيف‬
‫مجتمع مستقيم حول المثلية الجنسية‪ ،‬يقترح هؤالء القادة التقليل من أهمية الجنس‬
‫جوانب حياة المثليين على أمل الحصول على الحقوق المدنية والموافقة على نطاق أوسع (تايم‬
‫‪).‬مجلة ‪ 10‬يوليو ‪1989‬‬

‫طرحه‬
‫ينبغي طرحه‬
‫سؤال الال ينبغي‬
‫سؤال‬

‫يفضل الباحثون المثليون تقديم مسببات المثلية الجنسية كمسألة بديهية‬


‫حقيقة أبعد من التحقيق‪ .‬مثلما ال يمكن للمرء أن يحقق في سبب الغيرية الجنسية‪ ،‬فهو كذلك‬

‫‪86‬‬

‫يقترح المدافعون عن المثليين ‪ (Stein and Cohn 1986).‬هو عدم السؤال عن سبب المثلية الجنسية‬
‫كما فعل المرء ‪ (Stuppe 1982)،‬أن المثلية الجنسية ليست سوى تفضيل جنسي‬
‫األفضلية للفانيليا أو الشوكوالتة‪ .‬غير موافق‪ ،‬المال (‪ )1988‬يقول "التفضيل" له‬
‫ال عالقة لها‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يقول فريدمان (‪ )1988‬إن "التفضيل الجنسي" هو كما هو‬
‫‪".‬ال معنى لها كـ "تفضيل الهوية الجنسية‬

‫أولئك الملتزمون بأيديولوجية "المثلية الجنسية كأمر طبيعي" يقللون من البحث المتكرر‬
‫مالحظات األنماط األسرية غير الصحية في خلفيات المثليين جنسيًا‪ .‬هم‬
‫رفض رجحان األدلة البحثية على أساس وجودها‬
‫بعض النتائج غير متناسقة‪ .‬لقد ثبطوا البحث في أصول‬
‫المثلية الجنسية خوًف ا من إعادة معالجة مسألة علم األمراض‪ .‬المدافعين عن مثلي الجنس‬
‫يرفضون باستخفاف األبحاث والنظريات السابقة حول المثلية الجنسية باعتبارها قديمة أو قديمة كما لو كانت‬
‫إنها حقيقة ثابتة أن مثل هذا البحث قد تم دحضه‪ .‬في الواقع ال يوجد‬
‫البيانات العلمية تدحض ‪ 75‬عاًم ا من األبحاث السريرية والتجريبية‬
‫الشذوذ الجنسي‪ .‬في أي منتدى عام آخر تم التوصل بشكل عام إلى أن ‪75‬‬
‫سنوات من المالحظات المهنية تم "دحضها" ببساطة؟ ويجب أن يكون النقاش في الواقع‬
‫‪.‬تابع‬

‫الثقافات‬
‫متعددة الثقافات‬
‫اعتبارات متعددة‬
‫اعتبارات‬

‫‪،‬وفي محاولة إلثبات أن رفض المثلية الجنسية هو مجرد تحيز غربي‬


‫غالًب ا ما يشير الباحثون المثليون إلى البحث في الثقافات األخرى‪ .‬في الواقع مراجعة عبر‬
‫‪.‬تكشف الدراسات الثقافية عن مجموعة واسعة من أنماط السلوك المثلي‬

‫كان أول تحقيق حديث وواسع النطاق عبر الثقافات حول المثلية الجنسية‬
‫أنماط السلوك الجنسي لفورد وبيتش (‪ ،)1951‬والتي حللت ‪ 76‬مجتمًع ا‬
‫في جميع أنحاء العالم‪ .‬وخلص المؤلفون إلى أن جميع الثقافات المعروفة متحيزة بشدة لصالحها‬
‫من الجنس اآلخر‪ .‬يقول كارير (‪ )1980‬أنه حتى في المجتمعات التي يكون فيها الذكور أحراًرا في ذلك‬
‫‪.‬المشاركة في األنشطة الجنسية المثلية‪ ،‬ال يتم فرض عقوبات على المثلية الجنسية الحصرية‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن السلوك المثلي الشعائري يكون في بعض األحيان جزًء ا من السلوك الجنسي المثلي‬
‫عملية التنشئة الذكورية في القبائل البدائية‪ .‬قبيلة سامبيا في غينيا الجديدة لديها‬
‫غالًب ا ما يتم استخدامه كتوضيح للسلوك المثلي المقبول ثقافًي ا‪ .‬أكمل‬
‫إن فهم تلك الثقافة يكشف أن السلوك المثلي لدى األوالد الصغار و‬
‫الرجال هو في الواقع إعداد رمزي ألولئك الذين يتمتعون بتقدير كبير في هذا المجتمع‬
‫العالقة بين الجنسين (ستولر وهيردت ‪ .)1985‬ما يسمى بالمثلية المؤسسية‬
‫لجميع األوالد هو مجرد إعداد للزواج من جنسين مختلفين في نهاية المطاف‪" .‬في تلك القبيلة‪ ،‬على حد سواء‬
‫‪.‬وال يتم تعريف الرجال والنساء على أنهم أشخاص كاملون بدون أطفال" (ص ‪)400‬‬
‫يتم فرض عقوبات سلبية على المثلية الجنسية‪ ،‬والرجل الذي ينغمس فيها بإصرار"‬
‫‪،‬المثلية الجنسية] قد تتعرض لخطر االحتقار باعتباره "رجل قمامة" (ص ‪ .)401‬وفي ثقافة أخرى‬
‫شعب كيمام في إيريان جايا‪ ،‬نرى مرة أخرى السلوك الجنسي المثلي الشعائري يستخدم مع‬

‫‪87‬‬
‫‪.‬بهدف تقوية الحس الذاتي للذكورة لدى الصبي (جراي ‪)1986‬‬

‫وفي بعض الثقافات الهندية األمريكية‪ ،‬كان يعتقد أن القمر يظهر للصبي‬
‫وقدم له إما قوًس ا وسهًم ا أو حزاًم ا من السكواو‪ .‬وإذا تردد الصبي‬
‫سلمه مون حزام حقيبة المرأة ‪ -‬وسيكون مصيره محدًد ا باعتباره‬
‫‪.‬مثلي الجنس ( الهنود ‪ ،1973‬ص ‪)129‬‬

‫والطالب‬
‫المرشد والطالب‬
‫بين المرشد‬
‫العالقة بين‬
‫العالقة‬

‫على مر التاريخ‪ ،‬لعب المرشدون دوًرا في نضوج الصبي وتكوينه‬


‫تطور رجولته‪ .‬كمدرب‪ ،‬أو عراب‪ ،‬أو حاخام‪ ،‬أو راعي‪ ،‬فإن المرشد هو كذلك‬
‫مكلف بنقل معرفته حول وجهة نظر الذكور للحياة‪ .‬فينيشيل (‪)1945‬‬
‫‪".‬يصف بحث الشاب عن أسرار الرجولة من خالل "المتدرب‬
‫الحب‪ ".‬في اليونان القديمة‪ ،‬حيث كان يتم تعليم األوالد على يد مرشدين أكبر سنًا‪ ،‬كان المثليون جنسيًا‬
‫كان السلوك غالًب ا جزًء ا من العالقة مع المرشد‪ .‬في العديد من الثقافات و‬
‫في التقاليد‪ُ ،‬ي ستخدم السلوك المثلي كمحاولة طقوسية لتحقيق هدف‬
‫الوصول إلى الذكورة والجنس اآلخر‪ .‬في الواقع‪ ،‬يمكن القول أن كل الشذوذ الجنسي‬
‫‪.‬هو إضفاء الطابع الجنسي على الحاجة الطبيعية لمعلمه‬

‫اللوم‬
‫نهج اللوم‬
‫نهج‬

‫غالًب ا ما يلقي الكتاب المثليون اللوم في المشاكل الكامنة في المثلية الجنسية على الصورة الذاتية السيئة‬
‫من المثليين الناتج عن استيعاب تحيزنا الثقافي ضد المثليين جنسيًا‬
‫إن حلهم لهذه المشكلة هو حل اجتماعي‪ ،‬زاعمين أنه مع حل هذه المشكلة ‪ity.‬‬
‫‪.‬التحيز الجنسي المغاير‪ ،‬سيتم حل المشاكل المرتبطة بالمثلية الجنسية‬

‫المثلية‬
‫رهاب المثلية‬
‫رهاب‬

‫على الرغم من أن الرهاب يتم تعريفه في الواقع على أنه خوف مبالغ فيه وغير عقالني‪ ،‬إال أن رهاب المثلية كذلك‬
‫أصبح مؤخًر ا مصطلًح ا جامًع ا وأحادي البعد لشرح أي وكل سلبي‬
‫الرد على المثلية الجنسية‪ .‬كل مرحلة تنموية مؤلمة للمثليين جنسيا هي‬
‫إلقاء اللوم على رهاب المثلية االجتماعية أو الداخلية‪ .‬العالقة السيئة بين األب واالبن هي‬
‫يقال إنه ناجم عن رهاب األب من المثلية الجنسية ‪ -‬شعوره "بالتهديد" من قبل الصبي‬
‫تخنث‪ .‬ويقال إن اغتراب الصبي عن أقرانه في طفولته سببه‬
‫رهاب المثلية الداخلية‪ .‬إن اغتراب الشخص المثلي جنسًي ا عن األسرة والمجتمع هو‬
‫‪.‬المنسوبة إلى رهاب المثلية‬

‫في مرحلة المراهقة‪ ،‬يعاني من االكتئاب والوحدة وتدني احترام الذات وأي مخدرات و‬
‫غالًب ا ما يتم إلقاء اللوم على تعاطي الكحول على رهاب المثلية االجتماعي أو الداخلي‪ .‬وحتى النرجسية‬
‫ُي نسب إلى إدخال رهاب المثلية‪ .‬وبالمثل‪ ،‬السلبية وعدم التأكيد‬
‫ُي نظر إليها على أنها رد فعل على بيئة معادية‪ .‬المشاكل الشخصية‪ ،‬مثل‬
‫‪.‬يتم إلقاء اللوم على الفشل في إقامة عالقات طويلة األمد والحفاظ عليها على رهاب المثلية‬

‫‪88‬‬

‫ُت عزى الصراعات داخل النفس التي تظهر أثناء العالج إلى‬
‫رهاب المثلية (ماليون ‪ُ .)1982‬ي عزى اإلبحار إلى العقاب الذاتي الناجم عن‬
‫رهاب المثلية الداخلية‪ .‬هناك إنكار لفكرة أنه يمكن أن يكون هناك أي شيء‬
‫‪.‬العجز المتأصل في الحالة المثلية‬

‫‪.‬لدى واينبرغ (‪ ،)1972‬الذي صاغ مصطلح رهاب المثلية‪ ،‬خمسة معايير محددة له‬
‫‪-‬السمة األكثر ذكًر ا هي "تهديد القيم" (ص ‪ .)17-16‬هومو‬
‫‪".‬لقد امتد الرهاب في الواقع إلى ما هو أبعد من تعريف واينبرغ األول‪ ،‬ليصبح "أي رهاب‬
‫نظام االعتقاد الذي يقدر العالقة بين الجنسين على أنها متفوقة و‪/‬أو "أكثر طبيعية" منها‬
‫المثلية الجنسية" (مورين ‪ .)1977‬وبهذا التعريف‪ ،‬ربما يكون كل التقاليد الدينية و‬
‫يمكن اعتبار كل ثقافة في تاريخ العالم معادية للمثليين‪ .‬لو أردنا االستطالع‬
‫ويسأل اآلباء عما إذا كانوا يريدون أن يكبر أطفالهم مثليين جنسًي ا‪ ،‬تقريًب ا كل منهم‬
‫‪.‬سيكون الوالد معادًي ا للمثليين‪ .‬لقد تم تمديد المصطلح إلى حد الغثيان‬

‫‪".‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الكثير ممن يستخدمون هذا المصطلح يتجاهلون االعتراف بذلك دون أن يكونوا "رهابيين‬
‫حول هذا الموضوع‪ ،‬من الممكن تماًم ا رفض أسلوب حياة المثليين في إطار أسلوب حياة المرء‬
‫قيم‪ .‬وهذا ال يعني أن المرء مهدد بأن أسلوب الحياة هذا سوف يؤدي إلى تآكل أسلوب حياته‬
‫‪.‬قيم؛ إنه ببساطة عدم قبول أسلوب الحياة كبديل طبيعي وقابل للحياة‬

‫العالج‬
‫على العالج‬
‫المفروضة على‬
‫القيود المفروضة‬
‫القيود‬

‫الخوف من أن يتم تصنيفهم على أنهم كارهون للمثليين يمكن أن يمنع علماء النفس من تقديم العالج‬
‫التي أفاد العمالء أنفسهم أنها مفيدة‪ .‬لقد تم الضغط على علماء النفس لعدم القيام بذلك‬
‫عالج األطفال الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية‪ .‬وهذا يجعل األمر صعًب ا للغاية في بعض األحيان‬
‫لآلباء للعثور على المساعدة ألطفالهم‪ .‬يعتبر البعض أنه من غير األخالقي معاملة البالغين الذين‬
‫اطلب العالج‪ ،‬ألن المثلية الجنسية في حد ذاتها ال يتم تصنيفها على أنها مرض‪ .‬الحجة هي‬
‫بالرغم من هذا ‪ (Marmor 1980).‬أن معالجي التحويل هم وكالء للتحكم االجتماعي‬
‫انتقادات‪ ،‬ال يزال عدد من األطباء يعتقدون أن العمالء المثليين يستحقون العالج‬
‫‪.‬فرصة إلجراء العالج المتاحة‬

‫المجتمع‬
‫من المجتمع‬
‫الدعم من‬
‫قلة الدعم‬
‫قلة‬

‫أحد التفسيرات االجتماعية المتكررة في كثير من األحيان الختالط المثليين هو االفتقار إلى الثقافة‬
‫‪،‬الدعم من المجتمع‪ .‬هناك عدد قليل من النماذج الناجحة التي يمكن لألزواج المثليين أن يتعلموا منها‬
‫خاصة وأن والديهم من جنسين مختلفين ال يمكن أن يكونوا بمثابة أمثلة‪ .‬ويقال أنه كما‬
‫يكتسب أسلوب حياة المثليين وضوًح ا وقبواًل اجتماعًي ا‪ ،‬وسيبقى األزواج المثليون جنسًي ا‬
‫مًع ا لفترة أطول‪ .‬ويقال‪[" :‬إن] قلة األسمنت االجتماعي والمادي الذي يميل إلى الصنع‬
‫‪".‬العالقات بين الجنسين تدوم طويًال" مسؤولة إلى حد كبير عن "الفجوة الكبيرة بين الجنسين"‬
‫‪.‬العاطفية والجنس" في عالم المثليين (بوالك ‪ ،1985‬ص ‪)51-50‬‬

‫هناك تفسيرات أخرى لالختالط بين المثليين‪ .‬يعتقد العديد من الباحثين أن‬

‫‪89‬‬

‫‪.‬كلما كان الرجل المثلي منغلًق ا‪ ،‬زاد احتمال انخراطه في نشاط جنسي مجهول‬
‫يلقي بعض الباحثين اللوم على االختالط بين المثليين على عدم وجود تأثير تقييدي‬
‫امرأة‪ .‬وقد اقترح أيًض ا أن سبب الخيانة الزوجية يرجع جزئًي ا إلى‬
‫‪.‬ثقافة المثليين‪ ،‬مع هيكل الفرص الجنسية المدمج فيها‬

‫على الرغم من أن المثليين جنسيًا يفتقرون إلى الدعم الثقافي والمبادئ التوجيهية المؤسسية‪ ،‬إال أننا‬
‫يزعمون أن السبب الرئيسي لالختالط بين المثليين يكمن في الطبيعة المتأصلة‬
‫‪.‬الطابع غير المستوفي للحالة المثلية‬

‫الجديد‬
‫"النظام الجديد‬
‫نهج "النظام‬
‫‪".".‬نهج‬
‫‪".‬نهج‬

‫يعزو بعض الباحثين السمعة السلبية لعالم المثليين فيما يتعلق باالختالط الجنسي إلى‬
‫التصنيف الثقافي" واقتراح مجموعة مختلفة من التوقعات لألزواج المثليين"‬
‫يقترح العديد من الكتاب أنه ال ينبغي الحكم على السلوك المثلي ‪).‬وارن ‪(1974‬‬
‫‪.‬وفًق ا لمعايير الجنس اآلخر‪ ،‬واستنتجوا أن اإلخالص غير عملي في المثليين الطبيعيين‬
‫‪.‬العالقات الجنسية (ماكويرتر وماتيسون ‪ ،1984‬وارن ‪)1974‬‬

‫يعد نهج "النظام الجديد" هذا جزًء ا من السخرية العامة بين الكتاب المثليين تجاههم‬
‫‪.‬القيم بين الجنسين والزعم بأن الطبيعة البشرية غير شرعية بطبيعتها‬
‫يقول بعض الباحثين إن قوة الزواج بين الجنسين ترجع في المقام األول إلى‬
‫الضغط المؤسسي يقول أحدهم أن "العديد من الرجال والنساء المستقيمين سيقدمون الكثير‬
‫‪.‬صفقة للحصول على فرصة لتكون أكثر اختالًط ا بعض الشيء "(فيشر ‪ ،1975‬ص ‪)241‬‬

‫ويكشف مؤلف آخر‪ ،‬وهو تشرشل‪ ،‬عن اليأس من االستمرارية‬


‫‪:‬العالقات‬

‫قد يكون من المعقول االفتراض أنه لم يكن هناك ولن يكون هناك أي شخص يستطيع ذلك‬
‫إشباع جميع االحتياجات الروحية والجسدية لشخص آخر‪ .‬وبالتالي األزواج و‬
‫‪. . . .‬يجب على الزوجات على حد سواء أن ينفقن قدًرا كبيًر ا من الوقت والجهد في الخداع الماكر واإلطراء‬
‫يجب عليهم الحفاظ على الوهم الذي يقوم عليه زواجهم والذي عليه‬
‫العالقة الجنسية لها ما يبررها‪ ،1967[ .‬ص‪]301 .‬‬

‫‪":‬يصف تشرشل الصورة "الكئيبة" التي يتبادر إلى األذهان مصطلح "رجل العائلة‬

‫من الصعب‪ ...‬أن نتخيل أي شخص منخرط في العالم بأسره كعائلة‬


‫رجل أو منزل‪ .‬ويكاد يكون من المستحيل على أي رجل أو امرأة مثقلة‬
‫مع االهتمامات واالنشغاالت الخاصة بالحياة العائلية لتكون قلقة للغاية‬
‫مع اآلخرين‪[ .‬ص‪]305 .‬‬

‫‪:‬وعن العائلة اليهودية المسيحية التقليدية يقول‬

‫وبعيًد ا عن كونه مصدًرا لكل خير‪ ،‬فهو مصدر لعدد كبير جًد ا من األنشطة االجتماعية‬

‫‪90‬‬

‫والشرور األخالقية‪ .‬إذا تعلمنا كل الفضائل المنزلية في حضن العائلة‪ . . . .‬هو ‪ -‬هي‬
‫ال ينبغي أن ننسى أن العديد من الرذائل األكثر احتقاًرا يتم تعلمها أيًض ا في‬
‫‪،‬حضن العائلة‪ :‬الرضا عن النفس‪ ،‬الغيرة‪ ،‬التعصب‪ ،‬ضيق األفق‪ ،‬الحسد‬
‫األنانية‪ ،‬والتنافس‪ ،‬والجشع‪ ،‬والتحيز‪ ،‬والغرور‪ ،‬والجشع‪[ .‬ص‪]304 .‬‬

‫ولكن في أي مكان آخر يمكن للطفل أن يتعلم عن الحب والمشاركة والعطاء واأللفة‪ ،‬إذا‬
‫ليس في بيئته المنزلية المبكرة بين أفراد عائلته المباشرين؟ يستلم‬
‫الحب في مرحلة الطفولة هو شرط أساسي لمواقف اإليثار في المستقبل‪ .‬هذه الصورة الساخرة‬
‫قد تعكس الحياة األسرية التي غالًب ا ما نواجهها في كتابات المثليين مواقف المؤلفين تجاه المثليين‬
‫عائالتهم؛ في الواقع‪ ،‬يمكن للمرء أن يقول أن العديد من الرجال المثليين تعرضوا للخيانة من قبلهم‬
‫‪.‬أنظمة األسرة‬

‫للمثليين‬
‫اإليجابي للمثليين‬
‫العالج اإليجابي‬
‫العالج‬

‫لتسهيل )‪ (GAT‬في السنوات األخيرة‪ ،‬ظهر العالج اإليجابي للمثليين‬


‫‪.‬قبول المثلي لتوجهاته‬

‫‪.‬هو تخفيف األعباء المفروضة على المثليين جنسيًا من قبل المجتمع ‪ GAT‬الدافع وراء‬
‫ومع ذلك‪ ،‬عندما يتم الترويج له باعتباره الشكل الوحيد المقبول للعالج‪ ،‬فإنه يفرض أعباء‬
‫من تلقاء نفسه ‪ -‬من خالل الذنب الذي يلقيه على هؤالء المثليين غير المثليين الذين يسعون إليه‬
‫‪.‬العالج التعويضي‬

‫​​افتراًض ا اعتباطًي ا بأن عملية الخروج هي الحل ‪ GAT‬تفترض‬


‫مشاكل كل عميل مثلي الجنس‪ ،‬تفترض وجود تسلسل هرمي للنمو الشخصي من‬
‫في" إلى "خارج"‪ .‬والمغزى الضمني هو أن تطور الفرد يتوقف عندما يخاطب تطوره"‬
‫‪.‬مشاكل في الخزانة‬

‫تفترض ذلك ‪ GAT‬عندما يبلغ العميل عن رغبته في متابعة العالج التعويضي‪ ،‬فإن‬
‫‪.‬إنه يعكس فقط تحيزات المجتمع التي استوعبها دون وعي‬
‫يعتقد العديد من المستشارين اإليجابيين للمثليين أن العالج التعويضي لن يؤدي إال إلى ذلك‬
‫‪.‬زيادة شعور الرجل بالذنب وتدني احترام الذات‬

‫‪:‬وليام آرون‪ ،‬في كتاب سيرته الذاتية‪ ،‬مستقيم‪ ،‬لديه وجهة نظر مختلفة‬
‫إلقناع شخص ما بأنه سيقوم بإجراء تعديل عملي على المجتمع ونفسه"‬
‫بأن يغض بصره ويكتفي بشيء يكرهه في داخله‬
‫‪.‬ليس هو الحل" (ص‪) )13‬اللواط(‬

‫للمثليين‬
‫اإليجابي للمثليين‬
‫العالج اإليجابي‬
‫فلسفة العالج‬
‫فلسفة‬

‫‪ GAT،‬في حين أن دعم الرجل المثلي في التكيف مع تحديات حياته هو هدف جيد من أهداف‬
‫‪.‬نحن نتعامل مع افتراضات الجات‬

‫‪91‬‬

‫وفي أساس تلك االفتراضات تكمن القناعة المستعصية بأن‬


‫‪،‬المثلية الجنسية هي تنوع جنسي طبيعي وصحي‪ .‬وبهذا االفتراض المسبق‬
‫ثم يشرع جات في إسناد كل مشكلة شخصية وشخصية إلى المثليين‬
‫‪ GAT‬يتطور الشخص إلى رهاب المثلية االجتماعي أو الداخلي‪ .‬أطر النموذج النظري لـ‬
‫تجارب حياة العميل في سياق اإليذاء الذي يضعه حتما‬
‫ضد المجتمع التقليدي وحرمانه من حقوقه العائلية وحتى العرقية‬
‫هوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الهوية الناضجة تتطلب دائًم ا أكثر من مجرد إلقاء اللوم على تأثيرها‬
‫اآلخرين ‪ -‬إما "في الخارج" أو من الداخل ‪ -‬من أجل تنمية شخصية الفرد بشكل أعمق‬
‫‪.‬مشاكل‬

‫إلى أن عمالئها يشهدون نمًو ا كبيًر ا في احترام الذات‪ ،‬و ‪ GAT‬تشير تقارير‬
‫يعزون هذا النمو إلى حل رهاب المثلية الداخلي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كيف‬
‫حقيقة أننا نبلغ عن نفس الفوائد في العالج التعويضي ‪ -‬وهو ما ‪ GAT‬يشرح‬
‫ال يدمج المثلية الجنسية‪ ،‬لكنه يرى أن عدم قبول المثلية الجنسية هو كذلك‬
‫صالح والسعي للتغيير صالح؟‬

‫والعالج التعويضي يتفقان على ما يحتاجه الرجل المثلي جنسيًا ‪ GAT‬ومن المفارقات أن‬
‫داخل ‪ GAT‬والرغبات‪ :‬أن يسمح لنفسه أن يحب اآلخرين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يعمل‬
‫أيديولوجية المثليين إلثارة هذه العالقات‪ .‬نعتقد أن هذا يخرب‬
‫‪.‬المتبادلة التي من شأنها أن تؤدي إلى الترابط‬

‫يكشف المعالجون اإليجابيون للمثليين عن مثليتهم الجنسية ألعضاء المجموعة و‬


‫نأمل أن نكون بمثابة نماذج إيجابية للمثليين‪ .‬عالجهم يحمل في طياته أعباء ثقيلة من أ‬
‫نمط الحياة واأليديولوجية المضادة للثقافة‪ .‬يقدم المعالجون التعويضيون شيًئا إيجابًي ا‬
‫‪.‬نموذج من جنسين مختلفين‪ ،‬بينما يعمل في إطار القيم التقليدية‬

‫إذا وعندما تعمل الجات‪ ،‬فإنها تعمل لألسباب الخاطئة‪ .‬عندما العمالء‬
‫إن تجربة االستفادة من الجات‪ ،‬فإنهم يفعلون ذلك ليس بسبب أيديولوجيتها‪ ،‬ولكن على الرغم منها‬
‫من خالل الترابط بين نفس الجنس الذي قد يحدث بالصدفة أثناء العالج ‪-‬‬
‫‪.‬بيئة‬

‫اإلعمار‬
‫إعادة اإلعمار‬
‫مشكلة إعادة‬
‫مشكلة‬

‫تمت اإلشارة إلى عملية الخروج مراًرا وتكراًرا في أدبيات المثليين على أنها ضرورية لتحقيق ذلك‬
‫‪.‬نمو الرجل المثلي وسعادته‬
‫ما كان ُي عتقد في البداية أنه حدث لمرة واحدة أصبح ُي رى اآلن في كثير من األحيان لدى المثليين‬
‫األدب كعملية حياة‪ .‬إنها عملية متعددة المراحل وغير خطية على ما يبدو‬
‫يتطلب األمر في بعض األحيان إعادة معالجة القضايا القديمة‪ ،‬بسبب استمرار السلبية االجتماعية‬
‫القوات (ماكدونالد ‪ .)1982‬تتضمن عملية الخروج التخلي عن األمل في‬
‫‪.‬الهوية "المستقيمة" والزواج واألسرة‬

‫‪92‬‬

‫إن الخروج ال يعني فقط االعتراف بمثليتك الجنسية أمام نفسك واآلخرين‪ ،‬بل‬
‫إجازة من الثقافة السائدة بين الجنسين‪ .‬إعادة الثقافة في مثلي الجنس‬
‫الثقافة الفرعية هي موضوع شائع في أدب المثليين‪ُ .‬ي نظر إليها على أنها لحظة أساسية‬
‫خطوة من عملية الخروج‪ .‬وهذا يعني االغتراب عن الثقافة بشكل عام أيًض ا‬
‫كاالنفصال عن العائلة واألصدقاء واألحباء الذين يتواجد معهم الرجل المثلي‬
‫تم تحديدها سابقا‪ .‬العديد من قيم وأعراف المجتمع مثل الزواج والزواج‬
‫الزواج األحادي‪ ،‬يتم االستسالم خالل عملية إعادة الثقافة‪ .‬الكتاب مثلي الجنس لديهم‬
‫لجأت بشكل متزايد إلى الحجة القائلة بأن المثلية الجنسية تتطلب أسلوبها الخاص‬
‫)ص ‪" (Suppe 1981، 76‬المبادئ والمعايير "تتعارض جذرًي ا مع الثقافة بين الجنسين‬
‫حيث يجب على المرء‪ . . .‬تعلم قبول الجنس باعتباره نشاًط ا ترفيهًي ا في المقام األول‬
‫يمكن أن تكون العودة إلى المنزل مع شريك أمًر ا غير رسمي وغير ملتزم مثل اختيار شريك‬
‫ملعب التنس لبضع مجموعات‪[ .‬ص‪]77 .‬‬

‫إن هذه الحاجة إلى إعادة الثقافة والهوية الجديدة تعكس االغتراب‪ ،‬وليس من‬
‫المجتمع ولكن من أعمق وأصدق الذات‪ .‬إعادة اإلعمار ال تؤدي إال إلى تعزيز‬
‫استجابة الطفولة األصلية لالنفصال الدفاعي‪ ،‬والتي يكون فيها الصبي قبل المثلية الجنسية‬
‫كان الحل هو فصل هويته عن والده الرافض‪ .‬في إعادة الثقافة‪ ،‬هذا‬
‫يتم إسقاط االنقسام داخل النفس على المجتمع‪ ،‬ألن إعادة التثقف هي في الواقع دفاعية‬
‫‪.‬االنفصال على المستوى االجتماعي‬

‫كيف يمكن العثور على الكمال من خالل اعتناق هوية المثليين؟ في الواقع‪ ،‬يبدو األمر مأساويا‬
‫بناء هوية جديدة ‪-‬واألسوأ من ذلك ثقافة بأكملها‪ -‬حول الهوية الجنسية للفرد‬
‫‪.‬عدم اكتمال‬

‫‪93‬‬

‫ثالثا‬
‫ثالثا‬

‫النفسي‬
‫العالج النفسي‬
‫العالج‬

‫‪.‬كل مثلي جنسيا هو شخص مغاير كامن‬


‫ايرفينغ بيبر ‪-‬‬

‫‪.‬إن شذوذنا الجنسي مدفون تحت آالف المخاوف‬

‫كولن كوك—‬

‫‪94‬‬

‫‪14‬‬

‫العالج‬
‫العالج‬

‫‪،‬قد يعتقد الرجل عن وعي أنه يقبل رغباته الجنسية المثلية بل ويحتفل بها‬
‫ولكن على أعمق مستويات الذات‪ ،‬سيكون دائًم ا في صراع‪ .‬الطبيعة صنعت اإلنسان‬
‫مكمل للمرأة‪ ،‬والتشبث بتماثل جنسه هو نظر إلى‬
‫العالم بعين واحدة‪ .‬ال أعتقد أن أي إنسان يمكن أن يشعر بالسالم حًق ا في الحياة‬
‫‪.‬التوجه المثلي‬

‫المأزق الملزم للمثلي هو أنه يسعى دون وعي إلى تحقيقه‬


‫هويته الذكورية من خالل العالقات مع رجال آخرين ‪ -‬ولكن في نفس الوقت‬
‫االنفصال الدفاعي يتركه خائًف ا من المذكر‪ ،‬وبالتالي فهو ال يفعل ذلك أبًد ا‬
‫‪.‬يسمح لنفسه أن يأخذها‬

‫في العالقة مع المعالج من نفس الجنس‪ ،‬يمكن للعميل العثور على بعض ما فاته‬
‫في رابطة األب واالبن الفاشلة‪ .‬هذه هي الطريقة التي يمتص بها الرجل‬
‫ذكوري – من خالل الرد على التحدي المتمثل في صداقات الذكور غير الجنسية‬
‫تتميز بالتبادلية واأللفة والتأكيد والزمالة‪ .‬عندما يثير أ‬
‫‪.‬في العالقة الذكورية‪ ،‬يشعر الرجل باإلحباط الدائم في استيعاب المذكر‬

‫العالج‬
‫بداية العالج‬
‫بداية‬

‫في الجلسة األولى‪ ،‬غالبًا ما يكشف العميل عن التفاؤل‪ ،‬وحتى اإلثارة‪ .‬هو عنده‬
‫وجد أخيًر ا معالًج ا يرغب في مساعدته في التغلب على مثليته الجنسية‪ .‬هناك‬
‫هو أيًض ا ترقب سعيد لعالقته الجديدة مع المعالج‪ ،‬الرجل الذي هو‬
‫‪.‬سوف تفهمه اآلمال وتقبله بشكل وثيق‪ ،‬ربما ألول مرة في حياته‬

‫وعلى الرغم من أنه لديه آمال‪ ،‬إال أنه ال يزال لديه شكوك‪ .‬جزء منه سيقاوم التغيير‪ .‬هو‬
‫قد يكون لديهم قلق مشترك من أن يتم االنتهاء منه أو التراجع عنه‪ .‬ومع ذلك فإن أمله أقوى‬
‫من شكوكه‪ .‬وكما عبر أحد العمالء عن ذلك‪" :‬لدي الحق في أن أكون ذلك الرجل وكل شيء‬
‫تلك األشياء الذكورية التي قضيت حياتي معجًب ا بها في اآلخرين‪ .‬لدي الحق في بلدي‬
‫"‪.‬الرجولة‬

‫سيساعد العالج على وضع المشكالت في بؤرة التركيز الواضحة وخلق الوضوح خارج نطاق المشكلة‬
‫متاهة من االرتباك‪ .‬سيكون تطوير العالقات الذكورية الصحية من أولى األوامر‬
‫‪.‬األعمال‪ ،‬وكذلك النمو في الشعور العام بالنجاح في مواجهة تحديات الحياة‬
‫من المثير للدهشة أن القضية األصلية المتعلقة بالجنس عادة ما تقع في الخلفية باعتبارها قضايا تتعلق بالجنس‬
‫‪.‬تأتي القوة الشخصية والتأكيد والعالقات الذكورية في المقدمة‬

‫في المرحلة األولى من العالج‪ ،‬عندما تكون هناك نبضات أمل وإحساس قوية‬
‫من اإلتقان‪ ،‬فإن البعد الجديد والقوي للوعي يحل محل القديم مؤقًت ا‬
‫‪95‬‬

‫األنماط الجنسية‪ .‬قد يكون هناك انخفاض في االهتمامات الجنسية المثلية وحتى بشكل عام‬
‫‪.‬اإلثارة الجنسية‪ .‬وذلك لقوة األمل الذي ال ينبغي التقليل من قيمته أبًد ا‬
‫‪.‬تزاوج‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا التغيير الدراماتيكي في السلوك قد يكون أيًض ا من أعراض أ‬
‫عالج التحويل‪ ،‬وهو تخفيف مؤقت لألعراض الناجمة عن عدم حل‬
‫‪.‬الصراع ولكن من خالل تسامي مشاعر العميل في رغبته في إرضاء المعالج‬
‫يعود عالج التحويل إلى خيال العميل الذي يحقق ذاته وهو المعالج‬
‫يملك القدرة على شفاءه‪ .‬على مستوى ما‪ ،‬ينتج عن التواطؤ الالواعي‬
‫"كل من العميل والمعالج‪ .‬الدافع لتولي الدور الزائف لـ "الولد الصغير الطيب‬
‫وإلرضاء المعالج بكونه العميل "المعالج" يجب تفسيره‪ .‬مرة واحدة هذا‬
‫‪.‬عندما يتم فهم الديناميكية‪ ،‬يمكن لكل من المعالج والعميل المضي قدًم ا بأمانة أعمق‬

‫بعد فترة وجيزة من موجة األمل األولية‪ ،‬تأتي عودة المشاعر الجنسية القديمة‬
‫منظور للنضال الطويل الذي ينتظرنا‪ .‬ولكن عودة هذه المشاعر واألنماط‬
‫ال ينبغي أن يكون سببا لليأس‪ .‬يجب تذكير العميل بأن هذه هي المرة األولى فقط‬
‫‪.‬للعديد من الدورات التنموية الطبيعية لألمل وخيبة األمل‬

‫مع مرور الوقت‪ ،‬سوف تهدأ القوة الجنسية مرة أخرى‪ .‬مع استمراره في التطور بشكل أقرب‬
‫العالقات المتبادلة مع الرجال المهمين في حياته‪ ،‬يبدأ العميل في رؤية حياته الجنسية‬
‫عوامل الجذب من منظور مختلف‪ .‬كلما تعرف على ذكره أكثر‬
‫معارفه على المستوى الشخصي‪ ،‬كلما كان من غير المرجح أن يظلوا أهداًف ا له‬
‫تخيالت جنسية‪ .‬تنتقل القوة المثيرة لسماتهم إلى الخلفية ككل‬
‫‪.‬يأتي الشخص في التركيز‬

‫الذات‬
‫قبول الذات‬
‫قبول‬

‫وفًق ا لخطاب المثليين الشائع‪ ،‬إذا حاول رجل حل مشكلة مثليته الجنسية‪ ،‬فإنه يفعل ذلك‬
‫يجب أن يكون غير قادر على قبول نفسه كما هو‪ .‬حتى العالجات النفسية الشعبية تعزز هذا‬
‫‪.‬انشطار خاطئ‬

‫يشك منتقدو العالج التعويضي في أن الشعور بالذنب هو الذي يحافظ على العمالء في المقام األول‬
‫القادمة للعالج‪ .‬على الرغم من أن الشعور بالذنب ربما كان حافًز ا قوًي ا في األصل‬
‫إذا دفع العميل إلى العالج‪ ،‬فإنه ال يشكل أساًس ا للعالج الناجح‪ .‬في‬
‫‪.‬في الواقع‪ ،‬بعد بضعة أشهر من العالج‪ ،‬عادًة ما يبلغ العميل عن انخفاض الشعور بالذنب‬
‫وما تضاءل هنا ليس في الواقع الذنب الصحيح‪ ،‬بل الذنب المفرط الذي شعر به‬
‫‪.‬طالما أنه يبدو طبيعيا‬

‫وعلى الرغم من أن هذا التقليص يعد بمثابة ارتياح مرحب به‪ ،‬إال أنه يبدو أفضل من أن يكون حقيقًي ا؛ بعض الرجال‬
‫ثم تشعر بالذنب لعدم الشعور بالذنب‪ .‬حتى أنهم قد يلومون المعالج على تقليله‬
‫‪.‬الشعور بالذنب الذي شعروا أنهم بحاجة إليه لمنعهم من العودة إلى العادات غير المرغوب فيها‬

‫‪96‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬سيدرك العميل ذلك تدريجًي ا من خالل التزامه العميق‬


‫للشفاء سيأتي هيكل دعم جديد ليحل محل ذلك القمعي‬
‫‪.‬العقلية التي "أبقته في مكانه" في وقت سابق‬

‫أفضل جزء من االستسالم المفرط للذنب هو أنه يحرر العقل ليرى بوضوح‬
‫عدم الرضا الطبيعي الذي ينتج عندما يتعارض سلوك الفرد مع إحساسه‬
‫الذات‪ .‬يؤكد عدم الرضا هذا‪ ،‬ببساطة‪ ،‬على ماهية الذنب المشروع – خيبة األمل‬
‫نفسه لفعل شيء يتعارض مع ما يرغب في أن يكون‪ .‬هذا خفية ولكن‬
‫إن الشعور العميق باالستياء من الذات أكثر فعالية من اإلفراط في الشعور بالذنب في التبني‬
‫‪.‬تغيير دائم‬

‫إن اإلفراط في الشعور بالذنب يحبس الرجل في أنماط التفكير القديمة التي تهزم نفسها‬
‫تعزيز الشعور بالضعف والشفقة على الذات‪ .‬اإلفراط في الشعور بالذنب يؤدي إلى تآكل احترام الذات‪ ،‬وهذا هو‬
‫ضروري لمواجهة التحديات األولية للعالج التعويضي‪ .‬قبول الذات و أ‬
‫الرغبة الصادقة في الكمال تفتح الطريق للنمو‪ .‬ومن خالل قبول الذات ذلك‬
‫‪.‬يكتسب الرجل القدرة على البقاء في األلم مؤمًنا بأنه سيتحسن‬

‫‪:‬يصف أحد العمالء كيف تم فتح الطريق لنموه‬

‫كنت أشعر باإلرهاق واالنشغال بسبب مثليتي الجنسية‪ .‬استغرق الشذوذ الجنسي‬
‫قوتي بعيدا‪ .‬لقد أصابني باالكتئاب‪ .‬كنت أشعر بالقلق واالنزعاج‪ .‬شعرت بأنني محاصر به‪ .‬إستعملت‬
‫أعتقد أنه بما أنني مثلي جنسًي ا وال أمثل حياتي الجنسية‪ ،‬فأنا ال أكون كذلك‬
‫‪.‬صادق مع نفسي‬
‫اآلن‪ ،‬يبدو األمر مألوًف ا؛ أشعر بالجوع‪ ،‬وأشعر بالغضب‪ ،‬وأشعر بمشاعر مثلية‪ .‬انا ال‬
‫يعد إنكارهم أو التصرف‪ ،‬ولكن فهمهم‪ .‬مشاعري المثلية هي مجرد‬
‫‪.‬لقطة" لما أنا عليه اآلن‪ .‬يقولون لي شيئا عن مكان وجودي"‬

‫‪،‬قبول مثليتي ال يعني الموافقة‪ ،‬بل األلفة؛ "نعم‬


‫‪.‬هذا أنا‪ ،‬هذا غريب‪ ،‬لكنه أنا‪ ".‬ال يعني ذلك الشعور بالوحدة واليأس‬
‫"‪.‬ال أشعر بأنني محاصر بذلك‪ ،‬بل أقول لنفسي‪" :‬أوه‪ ،‬ها أنا ذا مرة أخرى‪ ،‬هذا ما أفعله‬

‫تلوح المشاعر المثلية بشكل أكبر عندما أشعر بالحاجة إلى صداقة عميقة‪ .‬انا أحاول‬
‫التصرف بناء على المعرفة وليس الشعور‪ .‬هناك قوة في خيار إعادة توجيه‬
‫طاقة؛ إلعطاء معنى جديد للشعور‪ .‬لقد اكتسبت المعرفة الشخصية‬
‫‪.‬فهم أن مثليتي الجنسية هي رغبة في العالقة الحميمة بين الذكور‬

‫بدًال من االنشغال بكل شيء‪ ،‬أسأل نفسي أين أفتقر إلى الشخصية‬
‫‪.‬اتصال‪ .‬ثم أرى أن الطاقة الجنسية سوف تختفي أو تتضاءل بشكل ملحوظ‬

‫في لغة الكمبيوتر‪ ،‬لديك "افتراضي"‪ ،‬وهو المكان الذي يذهب إليه البرنامج إذا كنت‬
‫فشل في إعطاء أمر جديد‪ .‬االفتراضي لدينا هو الشذوذ الجنسي‪ . . .‬وأمرنا الجديد هو‬

‫‪97‬‬

‫‪.‬العالقة الحميمة الذكور‬

‫االجتماعي‬
‫النوع االجتماعي‬
‫قوة النوع‬
‫قوة‬

‫تشكل الهوية الجنسية طريقة حياة كل رجل وامرأة وتحدد كل منهما‬


‫مشاركة الشخص في المجتمع‪ .‬الهوية الجنسية هي األساس لكل شخصية‬
‫هوية‪ .‬نحن جميًع ا أكثر من مجرد "أشخاص"‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن مجموعات تحرير المثليين‪ ،‬على طول‬
‫مع الفصائل المتطرفة في الحركة النسائية‪ ،‬مارست ضغوًط ا على المجتمع‬
‫العلوم إلنكار االختالفات المتأصلة بين الجنسين وإدانة مفاهيم دور الجنس‪ .‬هناك لديها‬
‫‪.‬لقد كانت بديًال للغة "غير المتحيزة جنسًي ا"‪ ،‬والتي تنكر حتى االختالفات اإلنسانية األساسية بين البشر‬
‫شيًئا فشيًئا‪ ،‬فقد الوعي الحديث صورته عن الرجولة الصحية و ‪ences.‬‬
‫‪.‬األنوثة‬

‫في تحرير نفسه من ارتباطه بأمه‪ ،‬يحتاج الصبي إلى المساعدة في أن يصبح كامًال‬
‫ذكر‪ .‬عليه أن يعرف من هو‪ ،‬وال يستطيع أن يخبره إال رجل آخر‪ .‬األم بها‬
‫ترسيخه في الطبيعة البشرية‪ ،‬أخبره بما هو عليه‪ .‬لكن األب – من خالل التأريض‬
‫في العالم الخارجي ‪ -‬يمكن أن يخبره من هو‪ .‬من خالل منح الصبي شخصية‬
‫‪.‬الهوية‪ ،‬فهو يحدد عالقته الفريدة بالعالم‬

‫أن تكون قادًرا على تعريف هويتك بنفسك هي حاجة أساسية للغاية‬
‫باألحرى أن نطلق على أنفسنا أي شيء بدًال من أن نسمي أنفسنا ال شيء‪ .‬يمكننا أن نرى كيف أ‬
‫قد يبحث الشاب الذي نشأ دون دعم األب عن الهوية الشخصية‬
‫من خالل العالقة الجنسية المثلية‪ .‬لقد أثار الحاجة إلى ذكوريته‬
‫هوية‪ .‬وكما قال أحد العمالء البالغ من العمر ‪ 32‬عامًا خالل جلسته األولى‪" :‬لطالما كنت أشك في ذلك‬
‫‪".‬المشكلة ال تتعلق بالمثلية الجنسية‪ ،‬بل بالرجولة‬

‫أندروجيني‬
‫أندروجيني‬

‫في غياب التقدير للذكورة واألنوثة الصحية‪ ،‬فإن الخنوثة هي كذلك‬


‫اآلن دون منازع في ثقافتنا‪ .‬في االستخدام الشعبي أصبح هذا المصطلح مرادفا‬
‫مع عدم وجود جنس‪ ،‬واصًف ا نسخة مخففة أو محايدة لكال الجنسين‪ .‬لكن هذا صحيح‬
‫تعني األندروجينية – بمعناها الصحيح – التكامل الكامل بين المذكر‬
‫‪.‬والمؤنث داخل الشخصية‬

‫قبل أن يتمكن المرء من تطوير جوانب الجنس اآلخر‪ ،‬يجب على المرء أن يدعي أنه هو األساسي‬
‫جنس‪ .‬سوف تمتلك المرأة الشابة التي تتعرف بشكل كامل على الجنس األنثوي‬
‫صفات اللطف والرعاية‪ .‬الحًق ا‪ ،‬قد تنمو أيًض ا لتصبح تأكيًد ا و‬
‫استقالل‪ .‬سوف تقوم بتطوير تلك السمات الذكورية من أساسها‬
‫األنوثة‪ .‬وينطبق الشيء نفسه على الذكر‪ .‬في هويته الذكورية الكاملة‪ ،‬ال يجوز له ذلك‬
‫‪.‬كن عدوانًي ا ومجازًف ا فقط‪ ،‬ولكن أيًض ا متعاطًف ا وحساًس ا‬

‫غالًب ا ما يحاول الرجل الذي تم تحديده كمثلي الجنس التقليل من أهمية الجنس‬

‫‪98‬‬

‫االختالف كمبرر لطبيعته المفترضة األكثر تطوًرا‬


‫أسلوب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الخنوثة في ثقافة المثليين ال تمثل االستيعاب الحقيقي للجنس المثلي‬
‫‪.‬األنوثة‪ ،‬كاالستهزاء بها في صورة التخنث‬

‫التكامل الحقيقي لألنوثة – إذا كان سيتم تحقيقه في الرجل‬


‫مدى الحياة ‪ -‬يحدث الحًق ا في الحياة بعد االستيعاب الكامل لرجولته األساسية‪ ،‬و‬
‫يتطور من خالل العالقة الحميمة مع الجنس اآلخر‪ .‬من خالل دمج جوانب‬
‫‪،‬الجنس اآلخر‪ ،‬ننمو إلى إنسانية كاملة‪ .‬اإلنسانية الكاملة ال ُت كتسب بالتنقيط‬
‫‪.‬المساومة أو إنكار خصائص جنسنا األصلي‬

‫كعالج‬
‫الجنساني كعالج‬
‫التمكين الجنساني‬
‫التمكين‬

‫يتم تقويض العالج الناجح للمثلية الجنسية في الثقافة التي يوجد فيها الخنوثة‬
‫أيدت باعتبارها مثالية‪ .‬يجب أن يكون هناك اعتراف من المجتمع بوجود‬
‫السمات والسلوكيات والتصورات المرتبطة بالجنس‪ ،‬واحترام قيمتها‪ .‬كعمالء‬
‫التقدم في العالج التعويضي‪ ،‬يطورون تقديًر ا عميًق ا لالختالف بين الجنسين‬
‫‪.‬وكيف يعزز الفرد‬

‫‪،‬عادة ما يذكر الرجال في العالج أنه عندما يشعرون بمزيد من الذكورة‬


‫ناضجة أو قوية أو "بالغة" (يصف كل عميل هذا التمكين بين الجنسين بطريقته الخاصة‬
‫الطريقة)‪ ،‬فإن عوامل الجذب المثلية تكون أقل تشتيًت ا وأقل إقناًع ا‪ .‬عندما يكونوا‬
‫الشعور بالرضا عن أنفسهم‪ ،‬والشعور‪ ،‬والشعور بالقوة‪ ،‬مثلي الجنس‬
‫‪.‬االنشغاالت تتضاءل بشكل ملحوظ‬

‫يبلغ هؤالء العمالء أيًض ا عن العكس‪ :‬إذا تعرضوا النتكاسة أو‬


‫الرفض‪ ،‬فإن التخيالت الجنسية المثلية العفوية سترتفع إلى مستوى‬
‫االنشغال‪ .‬غالًب ا ما تؤدي مشاعر خيبة األمل أو اإلحباط أو الفشل إلى‬
‫‪.‬لقاءات جنسية مجهولة‬

‫هذه العالقة المرصودة سريرًي ا بين المشاعر السلبية تجاه الذات والعاطفة‬
‫تخبرنا التخيالت والسلوكيات المثلية شيًئا عن طبيعة العجز الجنسي‬
‫الشذوذ الجنسي‪ .‬هل يمكننا أن نتخيل رجًال متزوجًا يقول‪" :‬عندما أشعر بالضعف‬
‫وغير ذكوري‪ ،‬أنا منشغل بضرورة ممارسة الحب مع زوجتي"؟ وحتى‬
‫واألكثر غرابة ‪" -‬عندما أشعر بالرضا والقوة تجاه نفسي‪ ،‬أفقد معظم رغبتي‬
‫لممارسة الحب مع زوجتي"؟ هناك دافع في الدافع الجنسي المثلي‬
‫‪.‬ال عالقة له بالسلوك الجنسي في حد ذاته‪ ،‬بل يتعلق كله بإحساس الرجل بنفسه‬

‫تقدم شهادات العمالء دليًال قويًا على أن العديد من الرجال المثليين هم من نفس الجنس‬
‫ُت ستخدم اإلثارة الجنسية كتعويض رمزي عن النقص في القوة الذكورية‪ .‬العديد من العمالء‬
‫‪:‬لقد وصفوا ما وجدوه جذاًبا في الرجال اآلخرين‬

‫العميل رقم ‪ :1‬بعض األشخاص لديهم شعور بالحرية تجاههم‪ ،‬وهو ما يمكنهم فعله‬

‫‪99‬‬

‫ما يريدون واالبتعاد عنه‪ .‬وكأنهم ال يهتمون حتى‪ ،‬فمن الطبيعي أن يفعلوا ذلك‬
‫هم‪ .‬هذا ما أنجذب إليه – تلك الحرية والقوة الداخلية‪ .‬مثل مستقيمي‬
‫زميله في الغرفة‪ ،‬بيل‪ ،‬الذي كان يقول‪" :‬يمكنك أن تفعل أي شيء إذا أردت ذلك"‪ ،‬و‬
‫في بعض األحيان فعل‪ .‬أشعر بأنني مقيد للغاية‪ ،‬مثل "أوه‪ ،‬ال أستطيع فعل ذلك أبًد ا‪ ".‬لقد أعجبت بذلك‪ ،‬أنا‬
‫‪.‬أراد الحصول على تلك القوة‬

‫العميل رقم ‪ :2‬أنا منجذب إلى الرجل الذي يتمتع بقدر كبير من السيطرة‪ .‬تلك القوة والسيطرة‬
‫‪.‬لقد أردت دائًم ا االستفادة من ذلك‪ ،‬لنكون مًع ا –‬

‫العميل رقم ‪ :3‬المشكلة بالنسبة لي هي االنفصال عن هويتي الذكورية‪ .‬انا اشعر‬


‫مثل شخص غريب عندما أكون مع الرجال‪ .‬ال أشعر بالقبول منهم‪ ،‬وأواجه صعوبة‬
‫العيش أو التعبير عن أي شيء أراه سمة ذكورية‪ .‬المخاطرة هي أ‬
‫السمة الذكورية‪ ،‬وتحديد األهداف يتطلب طاقة ذكورية أشعر بالخوف الشديد منها‬
‫بواسطة‪ .‬لقد كان لدي دائًم ا شغف هائل للذكور‪ ،‬سواء كان صديًق ا ذكًر ا أو‬
‫‪.‬بعض األنشطة الذكورية‪ ،‬أو نوع من الرياضة‬

‫أدرك أنني أبحث عن طرق مختلفة للوصول إلى تلك الرجولة التي أشعر أنني منفصل عنها‬
‫ال أريد حقًا مالحقة رجال آخرين جنسيًا‪ .‬أرى أنني أحاول االرتباط بهم‬
‫حتى أشعر بأنني جزء منهم‪ ،‬ومتصل بهم‪ ،‬ومساٍو لهم‪ ،‬وال أشعر بذلك‬
‫‪.‬أنا أقل والرجل اآلخر أكثر‬

‫العميل رقم ‪ :4‬ما الذي يحدد الرجل؟ ما هو الشيء الذي ال غنى عنه للرجال؟ يمين‬
‫بعيًد ا أنا أفشيها – القوة‪ .‬الشعور بالقوة سواء كانت قوة بدنية‪ ،‬أو قوة أكثر‬
‫‪.‬اآلخرين‪ ،‬أو السلطة على النفس في شكل القيادة‬

‫أنا فقط أعرف ما أريده حًق ا‪ ،‬وليس هو أو قوته‪ ،‬بل أنا ‪ -‬ما أريد‬
‫‪.‬لي أن أكون‪ .‬أريد أن أحصل على كل الثقة التي أحتاجها‪ ،‬وال أريد أن أخاف من أي شيء‬
‫شيء‪ .‬أريد أن تكون لدي القدرة على التعامل مع كل ما يأتي في طريقي وال أريد ذلك‬
‫فقط اذهب إلى الغرفة وأغلق الباب‪ .‬أريد أن أحصل على الثقة للمضي قدًم ا و‬
‫‪.‬متابعة أنواع األصدقاء التي طالما أردتها‬
‫الرجولة‬
‫تحديد الرجولة‬
‫تحديد‬
‫أحد األسئلة المبكرة التي يجب معالجتها في العالج النفسي هو‪ :‬ما هو بالضبط‬
‫تصور العميل للذكورة؟ وما هي الطرق التي هو فيها‪ ،‬أو ليس فيها؟‬
‫امتالك تلك الرجولة؟‬

‫العديد من الرجال الذين يبدأون العالج يقولون إنهم لم يشعروا أبًد ا بطريقة أو بأخرى‬
‫كبرت تماما‪ .‬قد يكون لديهم إحساس بأنفسهم كأطفال‪ ،‬كاألوالد‪ .‬ل‬
‫بالنسبة للعديد من هؤالء الرجال‪ ،‬تبدو الرجولة مشابهة لمرحلة البلوغ‪ ،‬بل ومرادفة لها‪ .‬ل‬
‫‪.‬الشعور بالذكورة يعني الشعور بالنضج‪ ،‬والعكس صحيح‬

‫‪100‬‬

‫من الضروري للنجاح في العالج أن يتعلم العميل كيفية تحديد متى يكون كذلك‬
‫الشعور بالذكورة أكثر أو أقل‪ .‬ومع الممارسة‪ ،‬يكتشف أن هذا أمر شخصي‬
‫‪.‬الشعور بالتجربة في أوقات مختلفة وبكثافة متفاوتة‬

‫إن تقييم عيوبه في هويته الذكورية أمر مهم ألنه يخبره بذلك‬
‫ما يبحث عنه في الرجال اآلخرين‪ .‬قد يتفاجأ تماًم ا عندما يدرك أن ما يفعله عادة‬
‫يسعى في اآلخرين‪ ،‬فهو نفسه يشعر بالنقص‪ .‬في بعض األحيان يبحث عن شخصيات األب ليتكئ عليها‬
‫أو صور معكوسة لتعزيز إحساسه بذاته‪ .‬قد يكون هناك سحر مع‬
‫أنواع معينة من الجسم‪ ،‬والسلوكيات‪ ،‬أو األنماط‪ .‬أفاد عدد من العمالء الذكور أنه أ‬
‫‪،‬نمط معين من القوة الذكورية الجذابة‪ ،‬وخاصة الواثقة‪ ،‬المنتهية واليته‬
‫أسلوب شخصي نشيط‪ .‬مراًرا وتكراًرا‪ ،‬يعبر العمالء المثليون جنسًي ا عن إعجابهم بـ‬
‫‪،‬الصفات األساسية المتأصلة في الرجولة‪ :‬االستقالل‪ ،‬والسيطرة على حياة الفرد‪ ،‬والتأكيد‬
‫‪،‬الثقة بالنفس‪ ،‬وسيقولون في كثير من األحيان‪" ،‬الجسدية"‪ .‬خالل الجلسات القليلة األولى‬
‫يمكن للعميل تحديد تلك السمات الخاصة التي ينجذب إليها‪ ،‬وبالتالي البدء في‬
‫‪.‬عملية إزالة الغموض عن هؤالء الرجال‬

‫ال يتضمن النمو تغييًر ا سلوكًي ا للتخلي عن السلوك المثلي فحسب‪ ،‬بل يتضمن أيًض ا أ‬
‫تحول أعمق للهوية الشخصية‪ .‬وسوف تمكنه من الشعور باالختالف‬
‫عن نفسه‪ ،‬ويتعلق بشكل مختلف‪ ،‬لرؤية العالم من منظور كامل‬
‫رجل محدد الهوية‪ .‬عندما يمتلك المرء هويته الجنسية‪ ،‬فإنه يرث معه‬
‫‪.‬معها قوة حيوية‬

‫األب‬
‫مع األب‬
‫السالم مع‬
‫صنع السالم‬
‫صنع‬

‫أنا مندهش في كثير من األحيان عندما أرى كيف يمكن أن يشعر الرجال البالغون باالنزعاج الشديد بسبب أقصر اتصال‬
‫مع آبائهم‪ .‬يمكن أن يؤدي قضاء عطلة نهاية األسبوع في المنزل أو إجراء محادثة هاتفية إلى إثارة الغضب أو االكتئاب‬
‫رجل عقالني يبلغ من العمر ‪ 30‬عاًم ا‪ .‬وكثيرًا ما تكون هذه اللقاءات األبوية المؤلمة‬
‫تليها مرحلة تراجعية قد تدفع الرجل إلى العودة إلى ممارسة الجنس المجهول‬
‫‪.‬لقاءات‬

‫هناك صفة معينة من الغضب عادة ما تميز المثليين جنسيًا‬


‫عالقة الرجل بأبيه ‪ .‬بينما أبلغ الرجال من جنسين مختلفين أيًض ا عن عالقات عدائية‬
‫مع اآلباء‪ ،‬هناك فرق نوعي‪ .‬عادة ما يكون غضب الرجل من جنسين مختلفين‬
‫مصحوبة بقبول االستقالة‪ .‬ولكن الرجل المثلي يحمل عميقا‬
‫‪.‬التظلم والضغينة والكراهية العميقة التي تمنع القبول‬

‫سوء الفهم المتكرر لدى العديد من العمالء هو التوصل إلى حل معهم‬


‫األب‪ ،‬يجب عليه أن يحصل على قبول والده في الوقت الحاضر‪ .‬هذا سوء الفهم‬
‫بناًء على االفتراض الالواعي بأن األب لديه شيء يحتاج إليه‬
‫يتخلص من مثليته الجنسية‪ .‬هذه الفكرة متجذرة في تجربة األب المبكرة للعميل‬
‫‪.‬باعتباره يمتلك القدرة على مشاركة رجولته أو حجبها‬

‫‪101‬‬

‫إحدى الخطوات المهمة في عالج العميل هي إدراك أنه هو نفسه اآلن‬


‫من يملك قوة التحول ‪ .‬المركزية لبلوغ تلك القوة هي‬
‫مغفرة والده ‪ .‬إدراك أن الشفاء يأتي من التحول في المواقف‬
‫‪.‬يكون دوره مهًم ا بشكل خاص في الحاالت التي ال يتغير فيها األب أو ال يستطيع ذلك‬
‫وكما قال أحد العمالء‪" :‬يعلم الكثير منا أن آباءنا لن يتغيروا‪ .‬وسوف نتغير‬
‫أقرب ما نستطيع إلى آبائنا‪ ،‬وهذا سيكون عليه‪ .‬ال يمكننا تغييرهم حًق ا‬
‫"‪.‬ألنهم سيكونون دائًم ا بنفس الطريقة‬

‫وبعد ذلك‪ ،‬قد يحتاج العميل أيًض ا إلى تذكيره بأن الضرر الحقيقي قد حدث‬
‫ليس من قبل األب‪ ،‬ولكن من خالل انفصاله الدفاعي عنه‪ .‬اآلن هو مدعو لالستسالم‬
‫‪.‬هذا الموقف الدفاعي تجاه جميع الرجال‪ ،‬بدًء ا من والده‬

‫إن غفران األب ليس بالمهمة السهلة ألنه غالبًا ما يعني قبول األب‬
‫‪،‬من هو‪ ،‬مع حدوده‪ ،‬بما في ذلك قدرته المحدودة على إظهار الحب‬
‫المودة‪ ،‬والقبول‪ .‬غالًب ا ما يبدو األمر وكأنه تجربة موت بالنسبة للشاب عندما‬
‫يدرك أنه يجب عليه أن يدفن مرة واحدة وإلى األبد خيال تلقي حب والده‪ .‬ل‬
‫إن فهم والده وتسامحه وحبه هو‪ ،‬على نحو متناقض‪ ،‬أب​​ألبيه‬
‫أن يعطيه ما يريده االبن‪ .‬الرحمة لألب هي النهاية ‪-‬‬
‫خطوة االستغفار‪ .‬غالًب ا ما ينشأ التعاطف من فهم والده‬
‫‪.‬األب وكيف كان يعامل ابنه‬

‫أفاد جميع عمالئي تقريًب ا أن آباءهم ليس لديهم الكثير ليقولوه عنهم‬
‫‪.‬آباءهم‪ .‬في بعض األحيان يمكن إرجاع "أب الظل" هذا إلى جيلين‬
‫وبالتالي‪ ،‬ربما تكون مشكلة المثلية الجنسية قد وضعت أساسها في وقت سابق‬
‫‪.‬جيل‬

‫مع نموه في حل مثليته الجنسية‪ ،‬يبدأ العميل في نفس الوقت‬


‫نقدر والده كشخص وكرجل‪ .‬خالل هذه المرحلة – إلى بدايته‬
‫االنزعاج ‪ -‬يكتشف مدى شبهه بوالده‪ .‬نفس تلك الصفات‬
‫مزاج متفجر‪ ،‬رأي جامد‪ ،‬سهولة إلقاء اللوم‪ ،‬وصعوبة في التعبير عن المشاعر بشكل مباشر‬
‫‪.‬قد تنتمي إليه على قدم المساواة‬

‫ومن المثير لالهتمام أن نالحظ أن أيديولوجية المثليين ال تزال تنكر المشترك المهم‬
‫قاسم هذه المشاكل مع األب‪ .‬وينتج عن هذا تجاهل قطعة رئيسية من‬
‫دليل على أن المثلية الجنسية هي فشل في النمو‪ .‬في الواقع هناك جذور عميقة‬
‫الميل إلى رفض التنازل عن أي أهمية مهما كانت لألب‪ .‬منذ زمن طويل‪ ،‬كثير‬
‫اتخذ الرجال المثليون قراًرا بأن األب لن يلعب أي دور على اإلطالق في حياتهم‪ .‬هذا‬
‫ربما يكون التجاهل الدفاعي ألهمية األب قد ساهم في الواقع‬
‫التركيز المبكر للتحليل النفسي على األم‪ ،‬حيث ربما تم تضليل المحللين من قبل المرضى‬
‫‪.‬الذي فضل قضاء الوقت والمال في الحديث عن األم‬

‫‪102‬‬

‫التشخيص‬
‫على التشخيص‬
‫تؤثر على‬
‫التي تؤثر‬
‫العوامل التي‬
‫العوامل‬

‫لقد وجد مرارًا وتكرارًا أن الدافع للتغيير هو المؤشر األساسي للنجاح‬


‫‪ (Hatterer 1970، Mayerson and Lief 1965، Monroe and Enelow 1960، Ovesey‬العالج‬
‫‪).‬شوارتز وماسترز ‪ ،1984‬ستيكل ‪ ،1930‬فان دن آردويغ ‪1969، 1986 ،1985‬‬
‫الدافع يعني أن العميل ال لبس فيه في رفض الهوية الجنسية المثلية وهو كذلك‬
‫السعي نحو المثلية الجنسية‪ .‬هناك نقص في المؤشرات األخرى للتكهن اإليجابي‬
‫االنغماس في الشفقة على الذات‪ ،‬والشعور اإليجابي بالذات‪ ،‬وقوة األنا لتحمل التوتر والضغوط‬
‫إحباط‪ .‬التخيالت واألحالم بين الجنسين مواتية بشدة أيًض ا‪ .‬أيضا‬
‫‪.‬عالقات عائلية أقوى لدى العميل‪ ،‬كلما كانت توقعاته أفضل‬

‫القيم التقليدية والشعور بالذات كعضو في مجتمع من جنسين مختلفين هي‬


‫كما أنها داعمة بقوة في توفير إطار يمكن من خالله التفكير في‬
‫تجربة مثلي الجنس‪ .‬العمالء الذين يدخلون العالج التعويضي أقوياء في‬
‫االقتناع بأن التطور النفسي ال يأتي من االستسالم‬
‫الهوية في ثقافة فرعية مثلي الجنس‪ .‬العوامل األخرى في نجاح العالج هي القدرة على ذلك‬
‫مقاومة السلوكيات االندفاعية وتأجيل اإلشباع‪ ،‬والقدرة على تحديد األهداف‪ ،‬و‬
‫القدرة على التفكير والتعبير والتعلم من تجارب الماضي‪ .‬العمالء الذين يعتقدون‬
‫لديهم القدرة على تشكيل مصائرهم الخاصة‪ ،‬لديهم احتمالية أكبر بكثير لذلك‬
‫التغلب على شذوذهم الجنسي أكثر من أولئك الذين يخضعون للموقف القدري أو من‬
‫رؤية الحياة كما يحدث لهم‪ .‬القدرة على أن نكون صادقين مع النفس واآلخرين‬
‫وهو أمر مهم لنجاح العالج‪ ،‬وكذلك القدرة على تحديد ما يشعر به الشخص‪ .‬ان‬
‫كما أن تقدير قيمة الفروق بين الجنسين يفعل الكثير لدعم العالج‬
‫‪.‬يخطط‬

‫هؤالء الرجال الذين كانوا أقل نشاطا جنسيا لديهم توقعات أفضل‪ .‬مع مراعاة‬
‫‪،‬طبيعة السلوك الجنسي التي تشكل العادة‪ ،‬كلما كان العميل أكثر نشاًط ا جنسًي ا‬
‫‪.‬كلما كان مسار العالج أكثر صعوبة‬

‫لهذا السبب‪ ،‬توجد خدمات االستشارة اإليجابية للمثليين في المدرسة الثانوية‬


‫‪.‬يمكن أن تكون الجامعات ضارة‪ ،‬ألنها تدعم بنشاط السلوك المثلي المبكر‬
‫إذا كان نفس المراهق يرغب في أن يصبح شخًص ا مغايًر ا جنسًي ا في مرحلة البلوغ‪ ،‬فسوف يفعل ذلك بعد ذلك‬
‫‪.‬يجب أن نواجه ليس فقط عبء كسر نمط العادة الجنسية‪ ،‬ولكن أيًض ا الغرور الذاتي للمثليين‬
‫‪.‬التعرف على األنماط السلوكية التي عززتها‬

‫صفتان نهائيتان لهما قيمة قصوى ‪ -‬تأتي في المرتبة الثانية بعد الدافع‬
‫التغيير ‪ -‬هو الصبر على النفس وقبول الطبيعة المستمرة للتغيير‬
‫‪.‬كفاح‬
‫‪103‬‬

‫العمر‬
‫عوامل العمر‬
‫عوامل‬

‫متوسط​​عمر العميل المثلي الذي يدخل العالج التعويضي هو أوائل العشرينات إلى‬
‫أوائل الثالثينات‪ .‬وقد الحظ العديد من المعالجين اآلخرين أن هذه هي الفئة العمرية‬
‫‪.‬األكثر تقبال للعالج (بيبر ‪ ،1962‬مايرسون وليف ‪ ،1965‬روبنشتاين ‪)1958‬‬
‫هذا هو وقت البلوغ المبكر‪ ،‬عندما يتزوج األصدقاء وتتزوج العائلة‬
‫يقول بعد العمر ‪ The Boys in the Band‬ممارسة الضغط للقيام بالمثل‪ .‬هناك سطر من‬
‫‪.‬عاًم ا‪ ،‬لم يعد بإمكانك تقديم حبيبك كشريك في السكن ‪30‬‬

‫لكن الضغوط االجتماعية ليست الدافع الوحيد‪ .‬هذا هو الوقت الذي يكون فيه الطبيعي‬
‫يتم الشعور بالرغبة في الدخول في عالقة حصرية بشكل مكثف عند االختيار‬
‫يجب أن يتم ذلك إما للعزلة أو العالقة الحميمة بين البالغين (إريكسون ‪ .)1958‬يجب على المرء اآلن‬
‫قم بالتزام عالئقي مدى الحياة‪ ،‬ويجب على المرء أن يعرف جنس هذا الشريك‬
‫‪.‬سوف يكون‬

‫العالج قبل أوائل العشرينات له صعوبات خاصة به‪ .‬المراهق هو‬


‫يعيش دافعه الجنسي في أقصى حاالته‪ ،‬وبعد سنوات من السرية والعزلة والعزلة‬
‫‪،‬مع االغتراب‪ ،‬يجد معظم الشباب أن عالم المثليين مغٍر للغاية‪ ،‬برومانسيته‬
‫الصفات الحسية والشنيعة والمحتضنة‪ .‬في نفس الوقت الذي يكون فيه محرك الليبيدينال موجوًد ا‬
‫أعلى هويتها الشخصية هي في أضعف حاالتها‪ .‬في هذا الوقت يريد المراهق ذلك‬
‫خبرة‪ .‬على الرغم من أنه قد يغير رأيه الحًق ا ليقترح عالًج ا‬
‫إن الحاجة إلى التأمل الذاتي واالقتناع وإنكار الذات هي أكثر مما يستطيع تحمله تقريًب ا‪ .‬لي‬
‫العالج الناجح الوحيد مع المراهق كان يبلغ من العمر ‪ 17‬عاًم ا وكان متميًز ا‬
‫كانت الميزة عبارة عن شبكة عائلية وشبكة اجتماعية داعمة بحماس‪ ،‬مع كل منها‬
‫‪.‬شخص مهم في حياته ملتزم بمساعدته على تغيير اتجاه حياته‬

‫كما أن التشخيص يكون سيًئا أيًض ا مع الرجال األكبر سًنا الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 35‬عاًم ا‪ .‬وبالنسبة للكثيرين‪ ،‬يكون التشخيص عميًق ا‬
‫األنماط الجنسية المتأصلة جعلتهم يسخرون من التغيير‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك دالئل على‬
‫تحقيق نتائج إيجابية مع كبار السن من الرجال ذوي الدوافع العالية‪ ،‬وخاصة أولئك الذين لديهم‬
‫‪.‬كانوا نشطين جنسيًا بشكل متقطع فقط‬

‫دواء‬
‫دواء‬

‫إن النمو من خالل العالج التعويضي يشبه بطريقة ما نموذج المثليين للخروج من الحياة‬
‫خزانة المالبس‪ .‬أي أنها عملية مستمرة‪ .‬عادة ما تستمر بعض الرغبات الجنسية المثلية‬
‫‪.‬أو تتكرر خالل أوقات معينة من دورة الحياة‬

‫لذلك‪ ،‬بداًل من "العالج"‪ ،‬نشير إلى هدف "التغيير"‪ ،‬أي تغيير المعنى‬
‫بدًء ا من التغيير في تحديد هوية الذات‪ .‬كما وصفها أحد الرجال المثليين السابقين والمتزوجين‬
‫لسنوات عديدة اعتقدت أنني مثلي الجنس‪ .‬وأدركت أخيرا أنني لست مثليا جنسيا‪ ،‬ولكن"‬
‫"‪.‬في الحقيقة رجل من جنسين مختلفين يعاني من مشكلة مثلية‬

‫‪104‬‬

‫ضمن هذا التغيير األساسي في النظرة إلى الذات‪ ،‬توجد طرق جديدة لفهم‬
‫طبيعة السلوك المثلي وأساسه التحفيزي في احتياجات الحب المبكرة غير الملباة‪ .‬واحد‬
‫وصف العميل الذي كان يخضع للعالج التعويضي لمدة عام تقريًب ا مشاعره بأنها‬
‫‪:‬يتبع‬

‫ما كانت عليه مشاعري الجنسية المثلية‪ ،‬لم تعد كذلك اآلن‪ .‬إنهم ما زالوا موجودين‪ ،‬إنهم كذلك‬
‫ال يزال هناك‪ ،‬لكنهم ليسوا مزعجين‪ .‬التحسن هو في كيفية تأثيرها علي‬
‫عاطفًي ا‪ ،‬إلى أي مدى تهزني‪ ،‬وتؤثر على تقديري لذاتي‪ ،‬وكم هي قهرية‬
‫‪.‬وكم أنا مشغولة بهم‬

‫‪،‬رجل آخر‪ ،‬مقلد سابق‪ ،‬متزوج اآلن وله ثالثة أبناء مراهقين‬
‫وعلق قائًال‪" :‬اآلن أصبحت تلك التخيالت الجنسية المثلية أشبه بحشرة تطن حولي‬
‫أصبحت اآلن صغيرة "‪ "H‬أذن‪ ".‬وأوضح رجل آخر‪" :‬المشكلة التي كانت تحتوي على الحرف الكبير‬
‫" "‪.‬ح"‬

‫في حين تركز بعض العالجات بشكل مباشر على التحويل بين الجنسين‪ ،‬العالج التعويضي‬
‫‪،‬يأخذ نظرة أوسع على الحالة الجنسية المثلية ألنها تؤثر على قضايا القوة الشخصية‬
‫‪،‬الهوية الجنسية‪ ،‬والصورة الذاتية‪ .‬تتغير وجهات النظر حول العالج التعويضي كعملية طويلة األمد‬
‫وهو في الواقع على األرجح مدى الحياة‪ .‬وأوضح أحد العمالء البالغ من العمر ‪ 25‬عاما له‬
‫‪:‬عملية التغيير في الرسالة التالية‬

‫لقد كنت في العالج الجماعي اآلن لمدة ‪ 13‬شهًر ا‪ ،‬ويمكنني أن أقول إن هذه المرة كانت األكثر‬
‫‪.‬فترة كاشفة ومتنامية ومهمة في حياتي‬

‫‪،‬حبي إليماني الكاثوليكي قادني في األصل إلى طلب المساعدة بخصوص مثليتي الجنسية‬
‫كما شعرت بالذنب والتعاسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬اليوم أواصل العالج ألنني كذلك‬
‫‪.‬بدافع من التقدم الذي أحرزته وتقدم الرجال اآلخرين في المجموعة‬

‫لقد ساعدني العالج على فهم الكثير عن نفسي وماضي واألشياء‬


‫التي ساهمت في وضعي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ترك والدي والدتي عندما كنت‬
‫‪.‬كان عمري ‪ 3‬سنوات‪ ،‬ولم يكن لدي أي شخصية قريبة من الذكور للتعرف عليها أو االرتباط بها‬
‫وبالتالي‪ ،‬لم أشعر أبًد ا بشعور حقيقي بالذكورة تجاه نفسي‪ ،‬وعندما كبرت‪ ،‬لم أشعر بذلك أبًد ا‬
‫‪،‬شعرت حًق ا كواحد من الرجال‪ .‬أدى هذا في النهاية إلى انجذاب حصري للذكور‬
‫‪.‬والتي أتذكر أنها بدأت في سن السادسة تقريًب ا‬

‫لقد حطم العالج معظم عالم الخيال الذي بنيته حول اآلخرين‬
‫ذكور‪ .‬لقد تحسن تقديري لذاتي وإحساسي بالرجولة‪ ،‬وهذا ينعكس في‬
‫نجاحي في العمل وصداقاتي الذكورية الجديدة‪ .‬لقد بدأت حتى‬
‫المواعدة‪ ،‬واآلن أرى بالتأكيد الزواج واألطفال في مستقبلي‪ .‬بينما بلدي‬
‫عالقتي مع والدي ال تزال ليست جيدة جًد ا‪ ،‬لقد أخبرته بحالتي‬
‫‪.‬وقد أظهر التعاطف‬

‫‪105‬‬

‫إن االنجذاب نحو الرجال اآلخرين لم يختِف تماًم ا بعد‪ ،‬لكنه اختفى بالتأكيد‬
‫تضاءلت‪ .‬الرجال اآلخرون الذين اعتادوا على ترهيبي وجذبي أصبحوا أقل بكثير‬
‫يهدد اليوم‪ .‬بينما ال أعتقد أن انجذابي لنفس الجنس سوف يختفي ‪100‬‬
‫‪،‬في المائة‪ ،‬أعتقد أنني سأصل إلى نقطة يسود فيها انجذابي للجنس اآلخر‬
‫‪،‬وسوف أكون قادًرا على المضي قدًم ا في حياتي‪ .‬لقد وجدت أن كل هذا النمو يأتي‬
‫من خالل الصداقات الذكورية المفيدة التي تعلمت كيفية تطويرها‬
‫‪.‬العالج‪ ،‬وحياة الصالة‪ ،‬وأسرار كنيستي‬

‫إذا كان استخدامنا لكلمة التغيير بدًال من العالج يبدو متشائًم ا‪ ،‬فيجب على المرء أن يأخذ في االعتبار ذلك‬
‫استخدام كلمة عالج كما تنطبق على حاالت نفسية أخرى‪ .‬في الواقع‪ ،‬باستثناء‬
‫أبسط برامج تعديل السلوك مثل اإلقالع عن التدخين و‬
‫عالج بعض أنواع الرهاب‪ ،‬ال يمكن تصور أي عالج نفسي من حيث المصطلحات‬
‫من العالج المطلق‪ .‬المدمن على الكحول ال ُي شفى تماًم ا من رغبته في الشرب‪ ،‬ولكنه ينجح‬
‫العالج يقدم له طريقة فعالة للتعامل مع حالته مدى الحياة‪ .‬ال‬
‫العميل الذي يعاني من تدني احترام الذات ال يتحرر تماًم ا من شكوكه وانعدام أمانه‪ ،‬لكنه‬
‫موجودة على اإلطالق )‪ (ACAs‬ينمو في الثقة بالنفس‪ .‬وهل قضايا األطفال البالغين من مدمني الكحول‬
‫لم تعد قضاياهم؟ لذا‪ ،‬بداًل من "عالج" المثلية الجنسية‪ ،‬يجب علينا أن نفكر في المصطلحات‬
‫النمو‪ ،‬من خالل وضع األساس الصحيح للعالقات الذكورية الصحية غير المثيرة‪ .‬ثم‬
‫بالنسبة للبعض‪ ،‬العزوبة ستكون الحل؛ وبالنسبة لآلخرين‪ ،‬فإن الزواج من جنسين مختلفين هو المأمول‬
‫‪.‬هدف‬

‫صالحية أي عالج‪ ،‬مهما كانت طريقة العالج أو هدفه‬


‫وجدت في تأثيرها العام على حياة العميل‪ .‬العالج الجيد يجب أن يفعل أكثر من ذلك‬
‫تخفيف أعراض معينة‪ .‬فإذا كان العالج مناسبًا للشخص‪ ،‬فالحرية‬
‫والرفاهية التي يجلبها سوف تشع في جميع جوانب الشخصية‪ .‬معظم‬
‫‪.‬ومن المهم أن يؤدي االنتقال إلى الصحة إلى وعي متزايد بالقوة الشخصية‬

‫‪106‬‬
‫‪15‬‬
‫‪15‬‬

‫العالجية‬
‫العالقة العالجية‬
‫العالقة‬

‫نقل‬
‫نقل‬

‫إن البعد األكثر أهمية واألكثر إيالما في العالج النفسي هو النظر‬


‫بصراحة تجاه تلك المشاعر التي نقلها العميل إلى المعالج من السابق‬
‫العالقات‪ .‬خالل فترة العالج‪ ،‬هناك مجموعة واسعة من المشاكل التي لم يتم حلها‬
‫الصراعات الالواعية والدفاعات والرغبات من العالقات المهمة السابقة هي‬
‫ينقل للطبيب المعالج يرى العميل المعالج من خالل عيون الطفل‬
‫‪،‬لقد كان ذات يوم‪ .‬وتشمل المشاعر المنقولة الخوف‪ ،‬والغضب‪ ،‬وردود الفعل العدوانية الدفاعية‬
‫‪.‬والرغبات الجنسية‬

‫السمتان المتميزتان لتفاعالت النقل هما‬


‫التكرار وعدم المالءمة‪ .‬على الرغم من أن ردود الفعل هذه ليست مناسبة ل‬
‫العالقة العالجية‪ ،‬فهي بالطبع تتناسب بدقة مع تجربة العميل‬
‫‪.‬عالقة هامة سابقة‬

‫في حين أن ردود الفعل االنتقالية يمكن أن تحدث في أي عالقة بين المعالج والعميل‬
‫تحفز العالقة تفاعالت تحويل قوية بشكل خاص بسبب اعتمادها على‬
‫طبيعة دنت ومكثفة وحميمة‪ .‬يجب أال يتفاعل المعالج مع عملية النقل للخارج‬
‫لمشاعره التي لم يتم حلها‪ ،‬وال ينبغي له أن يقطع التعبير عن أ‬
‫رد فعل نقل من أجل تجنب االنزعاج‪ .‬ويتم ذلك من خالل المعالج اللطيف‬
‫والتفسير المتسامح للتحويل الذي سيبدأ العميل باالنفصال عنه‬
‫‪.‬نفسه من أنماطه اإلدراكية والسلوكية الماضية‬

‫في حين أن كل التحويالت متناقضة بطبيعتها‪ ،‬إال أن هناك تمييًز ا مفيًد ا‬


‫بين النقل اإليجابي والسلبي‪ .‬مشاعر إيجابية للمعالج ذلك‬
‫‪،‬تسهيل تحالف العمل ويمكن أن يدفع العميل لألمام من خالل الثقة والمودة‬
‫‪،‬االهتمام واالحترام واإلعجاب‪ .‬تشمل ردود الفعل االنتقالية السلبية االستياء‬
‫العداء وعدم الثقة وجمع المظالم؛ هذه أيًض ا يمكن أن تدفع العميل لألمام إذا‬
‫‪.‬يتم تفسيرها بشكل صحيح‬

‫التعويضي‬
‫العالج التعويضي‬
‫في العالج‬
‫النقل في‬
‫قضايا النقل‬
‫قضايا‬

‫يدخل العميل المثلي العالج بأمل كبير في صراع مع الخوف والخوف‬


‫انعدام الثقة العميق‪ .‬ال يزال لديه شوق للحب األبوي والقبول‪ .‬اإلسناد‬
‫خصائص إيجابية غير واقعية للمعالج‪ ،‬فهو متحمس الحتمالية ذلك‬
‫‪،‬عالقة مكثفة مع رجل يأمل أن يفهمه تماًم ا‪ .‬لكن‬
‫‪.‬قد يكون هناك أيًض ا "استعداد شديد للتحول السلبي" (واالس ‪ ،1969‬ص‬
‫‪.‬وغالًب ا ما يفسر المعالج على أنه انتقادي عندما ال يكون ذلك مقصوًد ا ‪356)،‬‬

‫‪107‬‬

‫‪.‬عادة ما تكون هذه المشاعر المتناقضة بمثابة إعادة تمثيل إلحباطه من والده‬

‫يواجه العميل المثلي صعوبة في الحفاظ على المساواة بينه وبين الذكر المهم‬
‫العالقات وغالًب ا ما تقلل من قيمة اآلخر أو تجعله مثالًي ا‪ .‬وهذا صحيح بشكل خاص‬
‫في عالقته بالطبيب المعالج‪ .‬التأخير وكسر المواعيد ونسيان الدفع‬
‫هي أشكال سلبية من العداء‪ .‬وعلى الطرف اآلخر توجد االنفجارات واالحتجاجات المباشرة‪ .‬هو‬
‫قد ُي سقط على المعالج الذكر القاهر الذي لديه القدرة على التدمير‬
‫‪.‬أو قد يقلل من قيمته باعتباره زائًف ا أو صانًع ا للمال أو منافًق ا‬

‫ومن ناحية أخرى قد ال يشعر بأنه يستحق اهتمام الطبيب المعالج‪ ،‬وهذا قد يحدث‬
‫تأخذ شكل التردد في طلب تخفيض الرسوم المطلوبة أو تحديد موعد‬
‫تغيير الوقت‪ .‬وبشكل أكثر دقة‪ ،‬قد يظهر إحساسه بعدم الجدارة على أنه ببساطة ال يعرف‬
‫‪.‬ماذا يقول ألنه يشعر أنه يضيع وقت المعالج‬

‫هناك ميل شائع إلضفاء المثالية على المعالج والحط من شأنه بالتناوب‪ .‬الزبون‬
‫يتناوب بين المبالغة في تقديره والتقليل من قيمته‪ ،‬وربما يكون األخير عن طريق التشكيك‬
‫رجولته أو جنسانيته‪ .‬أو أنه سوف يبالغ في تقديره من خالل رؤيته على أنه مثالي‬
‫قوي‪ ،‬واثق من نفسه‪ ،‬وواثق‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬في كثير من األحيان يطور العميل رومانسية‬
‫جذب للطبيب المعالج‪ .‬وغني عن القول أن المعالج يجب أن يكون متعاطًف ا ولكن‬
‫غير مستجيب لهذا البعد المثير‪ .‬يحتاج إلى تذكير العميل بلطف ولكن بحزم‬
‫أن رغبته في العالقة الحميمة المثلية مشروعة‪ ،‬لكن هذه االحتياجات ال يمكن أن تكون مشروعة‬
‫‪.‬الرضا من خالل العالقة الجنسية‬

‫الخوف والعداء هما الوجهان اآلخران للتحويل المثير‪ .‬غالبا ما يكون هناك أ‬
‫الخوف من انتقادات المعالج ‪ -‬والتي يتوقع أنها مدمرة ‪ -‬وقد يفعل ذلك‬
‫يحمي نفسه من مشاعره تجاه المعالج من خالل االختباء خلف قناع المضايقة و‬
‫‪.‬تعليقات ساخرة‬
‫السلبي‬
‫التحويل السلبي‬
‫قيمة التحويل‬
‫قيمة‬

‫يمكن لتفاعالت التحويل السلبية أن توفر فرصة عالجية قيمة إذا حدث ذلك‬
‫يتم تفسيرها وفهمها بشكل صحيح‪ .‬رجل يبلغ من العمر ‪ 35‬عاًم ا يتمتع بإيجابية قوية جًد ا‬
‫قاد النقل رحلة ذهاًبا وإياًبا مدتها ‪ 3‬ساعات لموعده معي كل يوم جمعة‪ .‬هو‬
‫ال يزال متمسًكا باألذى العميق والغضب تجاه والده الذي أهمل بشدة و‬
‫أساءت إليه عاطفيا‪ .‬ذات ليلة كنت بحاجة إلى إلغاء مواعيدي المسائية‪ ،‬ولكن‬
‫‪.‬بسبب خطأ في السكرتارية‪ ،‬لم يتم الوصول إلى هذا العميل قبل مغادرته إلى مكتبي‬
‫ألنه قطع هذه المسافة ليجد مكتبي مغلًق ا‪ ،‬كان ذلك طبيعًي ا‬
‫مؤلم جدا وغاضب‪ .‬في المقابل‪ ،‬عرضت عليه الجلسة التالية دون مقابل‪ .‬هو‬
‫طالب ‪ -‬وحصل على ‪ -‬ثالث جلسات مجانية أخرى‪ .‬هذه أيًض ا وافقت عليها في محاولة ل‬
‫استيعاب غضبه العميق‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬استمر إحساسه بالتعرض لإليذاء‪ ،‬وظل يشعر باإلساءة‬
‫وصلت التوقعات المستمرة لالسترداد أخيًر ا إلى مستوى الظلم الكامل‬

‫‪108‬‬

‫عالقتنا‪ .‬لقد جاء في النهاية ليرى أنه قد تحول بشكل سلبي للغاية‬
‫‪.‬مشاعر لي من عالقته مع والده‬

‫قد يتخذ التحويل السلبي أيًض ا شكل إهانة المعالج‬


‫الرجولة‪ .‬قد يسأل العميل‪" :‬هل رجولتك حقيقية أم أنها مجرد زائفة‬
‫"عرض تقديمي؟‬

‫شعر رجل يبلغ من العمر ‪ 46‬عاًم ا يتلقى العالج بمعاملة إيجابية للغاية تجاهي‬
‫جيد جًد ا في المجيء‪ ،‬وفي الواقع اعتقد أنني سأقدم الحل أخيًر ا‬
‫مشكلته مدى الحياة‪ .‬وبعد ‪ 5‬أشهر من الجلسات األسبوعية‪ ،‬أصبح فجأة‬
‫بخيبة أمل‪ .‬لقد تناولت العديد من جلساته فاحشة ومسلية للغاية‬
‫‪".‬قصص عن مغامراته األسبوعية في أماكن االلتقاط ومواجهاته مع "الحيل‬
‫‪.‬الذي وصفه بالتفصيل محاوالته اليائسة الكوميدية لتحقيق النشوة الجنسية‬
‫‪،‬على الرغم من أنني حاولت عدة مرات أن أشرح له سبب إخباري بهذه القصص‬
‫واصل القيام بذلك‪ .‬من الواضح أنه كان يبالغ في تقديري‪ ،‬وكان الترفيه عني هو طريقته‬
‫‪.‬لتبرير عالقته معي‬

‫لقد غاب عن جلسة لمدة أسبوع لسبب وجيه على ما يبدو‪ .‬االسبوع القادم‬
‫لقد وصل بمزاج أقل حيوية وكان موقفه تجاهي رائًع ا‪ .‬بدأ به‬
‫يتساءل عما إذا كان بإمكاني فعل أي خير له حًق ا‪ .‬كل هذه النظريات الجميلة بدت حًق ا‬
‫قال‪ :‬جيد‪ ،‬ولكن هل سيفعلون أي شيء حقًا؟ تحولت شكوكه من العالج‬
‫برنامج لي‪ .‬لقد تساءل عما إذا كنت من نوعه‪ ،‬وإذا كان بإمكانه تطويره‬
‫الهوية الذكورية مني‪ .‬وتساءل عما إذا كان ال ينبغي لنا إنهاء العالج‪ ،‬قائال إنه‬
‫قد تشعر براحة أكبر مع المعالج الذي كان أكثر ذكورية‪ .‬وأخيرا قال‬
‫‪.‬كان يشك في أنني مثلي الجنس أيًض ا‬

‫عندما انتهى من الحديث‪ ،‬أخبرته أنه بالنسبة لي‪ ،‬لدينا‬


‫لقد بدأ العمل المثمر مًع ا للتو‪ .‬لقد تخلى عن الدور القديم للفنان‬
‫وأخيرًا كان يعبر عن مشاعر حقيقية تجاهي‪ .‬واآلن‪ ،‬كان التحدي الذي يواجهه هو الحفاظ على ذلك‬
‫التبادلية في عالقتنا ‪ -‬ال للتقليل من تقديري أو المبالغة في تقديري‪ .‬اآلن كان‬
‫أنا وهو مًع ا بطريقة حقيقية جًد ا ‪ -‬بدون الخيال الذي كان يتمسك به‬
‫القدرة على عالجه‪ .‬كانت هناك جلستان على هذا المستوى الجديد من الحوار‬
‫‪:‬تفسير‪ .‬وقد قيل في إحدى تلك الجلسات ما يلي‬

‫‪. . .‬بالتهديد باالستقالة‪ ،‬كنت سأفعل بك ما فعلته مع أي رجل آخر‬


‫سلة المهمالت‪ .‬لو كنت حقا شاذ‪ . . .‬أخشى أنه يمكنك تقليصي إلى كل اللعينين‬
‫‪.‬القرف الذي أوصلني إليه جميع المثليين اآلخرين‪ ،‬وهو صفر‬

‫إذا كنت كرهتك‪ ،‬فذلك ألنني كرهت والدي‪ .‬لقد خصيتك كأنك والدي‬
‫خصيني‪ .‬رفض والدي أن يشاركني رجولته‪ .‬لقد خفضني إلى‬
‫العجز‪ .‬هل ستهمليني مثل والدي؟‬

‫‪109‬‬

‫أرى نفسي أكرر هذا النمط مع كل رجل‪ .‬أنا "أغير" الرجال اآلخرين‪ .‬أثناء ال‬
‫األسابيع القليلة الماضية وجدت أنني بحاجة إلى إخراجك من الوعي‪ .‬لم أكن أريد أن يكون‬
‫‪.‬أي مشاعر إيجابية تجاهك‬

‫إذا كان للعالج أن يكون مثمرا‪ ،‬فمن الضروري العمل من خالل هذه السلبية‬
‫التحوالت‪ ،‬مهما كانت مؤلمة‪ .‬يمكن أن تكون فرصة مهمة للتقدم إذا‬
‫مفهومة بشكل صحيح‪ .‬إنه يعمل من خالل وتفسير النقل الذي هو‬
‫أهم وسيلة لحل العوائق السابقة أمام النمو‪ .‬ال ينبغي أبدا أن يكون هناك‬
‫‪.‬اإلنهاء حتى يتم فهم النقل السلبي‬

‫من تجربتي‪ ،‬كانت العالقات المبكرة مع األب أكثر عدائية وصدمة‬


‫إنتاج الغضب المكبوت األكثر كثافة في العالج النفسي‪ .‬عندما كان صبيا‪ ،‬لم يستطع العميل‬
‫التعامل مع األب‪ .‬لم يكتسب أي رضا ولم يتمكن من الفوز معه مهما كان األمر‬
‫‪.‬ما فعله‬

‫‪.‬يظهر العداء الصريح تجاه المعالج في الجلسات الجماعية أكثر من الجلسات الفردية‬
‫حيث يشعر العميل بالدعم في حضور األعضاء اآلخرين‪ .‬هذا هو المكان‬
‫من المرجح أن يتعرض المعالج لالنتقاد أو الهجوم بشكل مباشر‪ .‬مرة أخرى نرى العالجية‬
‫فرص المجموعة‪ ،‬حيث يمكن استخدام التحويل السلبي بشكل منتج بدًال من ذلك‬
‫من النظر إليها على أنها مشكلة‪ .‬وفي مثل هذه األوقات يجب أن نتذكر أن األمر سلبي‬
‫‪.‬عادة ما يكون النقل بمثابة دفاع ضد التحويل اإليجابي الكامن‬

‫حتى في حالة التحويل اإليجابي‪ ،‬يعمل العميل أحياًن ا دون وعي‬


‫ضد تقدمه‪ .‬كوسيلة إلضعاف فعالية المعالج‪ ،‬قد يفعل ذلك‬
‫‪".‬حاول أن تصبح ودوًد ا جًد ا‪ .‬قد يقترح عليك اللقاء في الخارج قائًال "إذا كنِت كذلك‬
‫‪،‬لم يكن معالجي النفسي‪ ،‬أعلم أنه يمكننا أن نصبح أصدقاء رائعين‪ ".‬قد يكون مغازاًل‬
‫فكاهي ومسلي‪ ،‬وقد يقوم بتمثيل صورة كاذبة في حضور الشخص‬
‫‪.‬معالج نفسي‬

‫هناك قلق من الكشف عن حقيقته‪ ،‬ولكن لديه رغبة في أن يتم قبوله لمن‬
‫هو حقا‪ .‬في بعض األحيان يأخذ هذا القلق شكل الحديث القهري المستمر؛‬
‫ال يستطيع بعض العمالء إخراج الكلمات بسرعة كافية‪ .‬هذه طريقة لعدم الشعور‪ .‬جري‬
‫بعيًد ا عن نفسه‪ ،‬خائًف ا من أن يكون أصياًل ومعروًف ا‪ ،‬يتباطأ العميل‬
‫‪.‬يعيده المعالج إلى نفسه وإلى مشاعره الحقيقية‬

‫‪110‬‬

‫أبلغ العديد من العمالء عن عالج محبط وغير مثمر في نهاية المطاف بمعزل عن اآلخرين‬
‫المعالجين (وهو األسلوب القياسي في التحليل النفسي الكالسيكي)‪ .‬هذا هو بالضبط‬
‫ما ال يمكن للعميل المثلي أن يتحمله‪ .‬لقد تعرض لألذى من مسافة بعيدة جًد ا‬
‫األب‪ ،‬وهو اآلن يرغب ويحتاج إلى اتصال شخصي حقيقي‪ .‬يجب على المعالج‬
‫ال تكن أبًد ا متقشًف ا أو منعزاًل أو استبدادًي ا‪ .‬مع مثل هذا المعالج‪ ،‬سيترك العميل‬
‫‪.‬العالج إن لم يكن بالغضب‪ ،‬فعلى األقل بخيبة األمل الشديدة‬

‫ينجذب العميل بقوة إلى المعالج الذي يمتلك صفات‬


‫األب البارز ‪ -‬توازن الرعاية والهيمنة‪ .‬هذا هو نوع المستشار‬
‫‪.‬ومن سيستفيد منه أكثر‪ .‬ويجب أن يكون المعالج آمًنا أيًض ا في رجولته‬
‫ويجب أن يكون أصيًال ومستعدًا لالعتراف بالخطأ‪ ،‬كما يجب أن يكون مستعدًا للسماح للعميل بذلك‬
‫‪،‬نشير إلى هذا الخطأ‪ .‬ويجب أن يلتزم بالشفافية وعدم الدفاع‬
‫وفي نفس الوقت ال يثقل كاهل العميل باعترافاته المفرطة‬
‫‪.‬نقائص‬

‫مقاومة‬
‫مقاومة‬

‫‪.‬هناك عدة أشكال مختلفة من المقاومة التي تظهر في العالج التعويضي‬

‫سوف يتساءل عدد من العمالء باستمرار عن العالج‪ ،‬دون أن يكونوا هادئين أبًد ا‬
‫‪.‬مقتنعون بأنه سيساعدهم‪ .‬وقد يشككون أيًض ا في دوافع المعالج‬
‫سيتم استدعاء المعالج مراًرا وتكراًرا لطمأنته‪ ،‬حيث يتم إعداده إلثبات الوقت والوقت‬
‫مرة أخرى أنه يهتم حًق ا بالعميل‪ .‬يجب أن ُي نظر إلى حاجة المعالج على أنها‬
‫إن الرجل الطيب ‪ -‬الذي يشعر باالكتفاء كمساعد ‪ -‬يتم تقويضه دائًم ا بسبب هذا النوع من‬
‫عميل‪ .‬قد يكون هناك أيًض ا المباالة وعدم الرغبة في االتصال شخصًي ا‬
‫مع المعالج‪ ،‬مع تجاهل تدخالت المعالج كما لو كان كذلك‬
‫‪.‬غير مهم‬

‫غالًب ا ما يتم رؤية مقاومة عميقة بشكل خاص فوًرا بعد حدوث تغيير كبير‬
‫الجلسة التي حدث فيها تقدم كبير‪ .‬في المجموعة قد يكون العميل فجأة‬
‫‪".‬يبدأ في تقديم األعذار عن سبب عدم انتمائه لآلخرين‪ ،‬على سبيل المثال‪" ،‬ال‬
‫اآلخر يفهمني‪ ".‬هذه إعادة تمثيل للمشكلة القديمة المتمثلة في الشعور باالختالف عن اآلخرين"‬
‫‪.‬أقرانه الذكور‬

‫إن انعدام الثقة هو جوهر معظم المقاومة‪ .‬الثقة شرط أساسي لإليجابية‬
‫التحويل الذي يمنح العميل الشجاعة للمخاطرة والبصيرة والسلوكيات الجديدة‪ .‬الثقة هي‬
‫أساس تحديد الهوية‪ ،‬أي الشعور بأنك جزء كامل من اآلخر‪ .‬العميل هو‬
‫إعطاء قدر كبير من القوة الشخصية للمعالج‪ ،‬وهو الرجل الذي يجب أن يثق به لقيادته‬
‫‪.‬له إلى طريقة جديدة للعيش‬

‫أحد مصادر المقاومة هو توقع التنازل عن الملذات الجنسية‪ .‬بالرغم من‬

‫‪111‬‬

‫وقد يوافق تماًم ا على ضرورة التنازل عنها‪ ،‬فيبقى جزء منه‬
‫‪.‬يريد التمسك بالجانب السري لنفسه الذي كان ممتًع ا ومثيًر ا للغاية‬
‫إلى جانب ذلك هناك حاجة إلى قمع "الصبي المتوحش المشاغب" الذي لديه‬
‫‪،‬اشتاق للتعبير عنه منذ أن اتخذ "الولد الصغير الطيب" الزائف عندما كان طفًال‪ .‬كما قال أحد الرجال‬
‫"‪.‬أريد أن أتغير‪ ...‬ولكن ليس بعد‪ .‬أريد التغيير في الصيف الماضي"‬

‫مصدر آخر‪ ،‬وربما أكبر‪ ،‬للمقاومة هو مطلب التخلي عن‬


‫‪-‬البحث عن رفيقة الروح الخاصة‪ .‬يصف أكيرلي (‪ )1968‬بحثه عن ذلك دائًم ا‬
‫‪":‬بعيد المنال "الصديق المثالي‬

‫كان الصديق المثالي دائًم ا في مكان آخر‪ ،‬وكان من الممكن العثور عليه لو وجدته فقط‬
‫تحولت بطريقة مختلفة‪ .‬يبدو أن الحافالت التي مرت بحافلتي الخاصة تحتوي دائًم ا على االحتواء‬
‫أولئك األوالد الساحرون الذين غابوا عني؛ الساللم المتحركة الصاعدة في األنابيب‬
‫لقد حملتهم بوحشية من أمامي بينما كنت أغرق بال حول وال قوة في الجحيم‪[ .‬ص‪]132 .‬‬

‫لسنوات عديدة ربما كان العميل يحلم بلقاء ذلك الرجل‬


‫من سيكون صديقه‪ ،‬وحبيبه‪ ،‬وصديقه المقرب‪ ،‬ورفيق روحه‪ ،‬الرجل الذي سيجيب‬
‫‪.‬أعمق حاجته للحب والتفاهم‬

‫الهوية‬
‫تحديد الهوية‬
‫رفض تحديد‬
‫رفض‬

‫في األصل‪ ،‬تم وضع األساس للمثلية الجنسية عندما رفض الصبي الصغير ذلك‬
‫األب والرجولة التي يمثلها‪ .‬في وقت الحق من العالج النفسي‪ ،‬هذا الشكل من عدم االقتناع‬
‫‪".‬تظهر المقاومة العلمية مرة أخرى على أنها "رفض التحديد‬

‫غالًب ا ما يتم مالحظة رفض تحديد الهوية في بداية العالج‪ ،‬أو أثناء بعضها‬
‫‪.‬مرحلة حرجة بشكل خاص من العالج‪ .‬وهو نوع من المقاومة الطفولية‪ ،‬وقد تم االعتراف به‬
‫تم تعريفه في أدبيات التحليل النفسي على أنه رفض عشوائي وكامل لآلخر‬
‫الشخص‪ ،‬مع عدم الرغبة في التعرف على أي جوانب إيجابية لذلك أو التواصل معها‬
‫شخص‪ .‬الشكل األكثر شيوًع ا لرفض التعريف هو تبرير البعض‬
‫مشكلة معينة إلى حاجز يمنع العالقة‪ .‬في كثير من األحيان نقطة الخالف‬
‫أو االختالف في الرأي سيعطي العميل قناعة بأنه ال يستطيع االستمرار فيه‬
‫العالج النفسي الفردي أو الجماعي‪ .‬في المجموعة‪ ،‬سيجد سبًب ا لالنسحاب من المجموعة‬
‫يعتقد البعض اآلخر أنه صغير جًد ا أو كبير جًد ا أو ذو مستوى تعليمي أو اجتماعي مختلف‬
‫الخلفية‪ ،‬لفترة طويلة جًد ا في أسلوب حياة المثليين‪ ،‬أو أبًد ا في أسلوب حياة المثليين‪ .‬يتبع ذلك‬
‫الرفض المفاجئ والكامل للمعالج والمجموعة العالجية‪ .‬في حين ال تزال ملتزمة‬
‫للتغيير‪ ،‬فإن العميل يقوده رفضه للتعرف على رفض المعالج وغيره‬
‫‪.‬أعضاء المجموعة لصالح حل مشكلته وحده‬

‫رفض تحديد الهوية ينبع من مناورة الصبي للحماية الذاتية ضد‬


‫احتمال األذى‪ .‬يتم استخدامه لكل من الصبي قبل المثلية الجنسية والبالغ المثلي جنسيًا‬

‫‪112‬‬

‫كدفاع ضد الخوف من الرفض‪ .‬وهو أيًض ا خط الدفاع األساسي للعميل ضد‬


‫‪.‬اإلحباط من التخلي عن السلوك المثلي‬

‫النسائي‬
‫المعالج النسائي‬
‫دور المعالج‬
‫دور‬

‫يميل معظم الرجال المثليين إلى توقع عدم القبول من الرجال‪ ،‬وبالتالي يشعرون بذلك‬
‫أكثر استرخاء وراحة مع النساء‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬يختار الكثيرون أنثى‬
‫المعالج عند البدء في التعامل مع مشكلتهم ألول مرة‪ .‬ومع ذلك فإن الشفاء‬
‫الشذوذ الجنسي من خالل العالج التعويضي يخرج عن العمل مع الرجال‪ .‬انثى‬
‫قد يساعد المعالج بطرق عامة‪ ،‬لكن الذكر فقط هو الذي يمكنه تحفيز إعادة تمثيل المشكلة‬
‫مشاعر متضاربة يعاني منها الذكور‪ ،‬وخاصة مشاكل الثقة والمشاكل‬
‫‪.‬الحاجة إلى قبول الذكور‪ .‬فقط من خالل الرجال يمكن العثور على الهوية الذكورية‬

‫وكإطار‪ ،‬ينبغي أن نتذكر النموذج التنموي للصبي‬


‫‪،‬تشكيل الهوية الجنسية‪ .‬الهوية األولى واألساسية للصبي هي مع األم‬
‫الذي يجب عليه الحًق ا أن ينفصل عنه من أجل تطوير رابطة عاطفية مع‬
‫أب؛ ثم يجب عليه أن ينتقل إلى العالقات مع أقرانه الذكور‪ .‬العالج التعويضي هو أ‬
‫‪.‬إعادة تمثيل هذا التسلسل التنموي‬

‫‪.‬يمكن للمعالجة أن تضع األساس العاطفي للمهمة التي تنتظرها‬


‫تقوم بتعليم العميل احترام الذات وتحديد المشاعر والتعبير عنها‬
‫الثقة في العالقات العالجية‪ .‬في إطار العالج التعويضي‪ ،‬دورها‬
‫‪.‬سيكون بمثابة جسر لتسليم العميل إلى معالج ذكر‬

‫قد يتم تسهيل النقل إلى المعالج الذكر من خالل الموافقة على السلوك‬
‫جلسات متداخلة‪ ،‬وخالل هذه الفترة يرى العميل كل معالج بالتناوب‪ .‬في‬
‫‪،‬وفي مثل هذا الترتيب‪ ،‬يكون للعميل الحرية في التعبير للمستشارة عن مخاوفه‬
‫االنتقادات والشكوك حول المعالج الذكر‪ ،‬ويمكنها مساعدته في حل هذه المشكلة‬
‫قضايا الثقة هذه‪ .‬وعلى أية حال‪ ،‬يجب أن تكون الجداول الزمنية مفهومة بوضوح من قبل الثالثة‬
‫حفالت‪ .‬يمكن أن يكون هذا النقل صعًب ا‪ ،‬ويتطلب التواصل الوثيق بين الطرفين‬
‫المعالجين والتفاهم المتبادل للقضايا‪ .‬يجب أن يؤمن كالهما بالعالج‬
‫يستحق وتوقع مقاومة العميل‪ .‬وقد تظهر المقاومة على شكل‬
‫محاولة العميل التحالف مع المعالج األنثى أثناء انتقاد الذكر‪ .‬هذا‬
‫غالًب ا ما تظهر المقاومة على أنها "سوء فهم"‪ ،‬على وجه التحديد‪ ،‬شعور العميل بذلك‬
‫ال يتم قبول بعض جوانب نفسه‪ .‬إنه يتوقع دون وعي ما هو حاسم‬
‫‪.‬أب‬

‫وباعتبارها "األم الصالحة"‪ ،‬فإن المعالج األنثوي سيحتاج إلى تسهيل األمر بشكل فعال‬
‫التحويل‪ .‬يجب عليها أن تدعم ولكن ال تدفع‪ ،‬كونها حساسة لمخاوفه ولكن‬
‫ال يرفضه وال يعزز اعتماده‪ .‬واألهم من ذلك أنها يجب أن تصدق‬
‫‪.‬في أهمية المعالج الذكري وعملية إعادة التربية‬

‫‪113‬‬

‫غالًب ا ما تتكرر أنماط الطفولة أثناء النقل إلى الذكر‬


‫معالج نفسي‪ .‬في أول حالة من سوء الفهم‪ ،‬غالًب ا ما يشعر العميل المثلي جنسًي ا‬
‫تم استخدامه وخيانته ظلما‪ ،‬ويعيد تجربة الشعور الذي من المحتمل أن يكون قد مر به‬
‫والده‪ ،‬وهو‪" :‬ال أستطيع الفوز مع هذا الرجل"‪ .‬وميله هو رفض هذا األب‬
‫الشكل‪ ،‬أظهر العدوان غير المباشر تجاهه من خالل إثبات عدم كفاءته‪ ،‬واحصل عليه‬
‫‪.‬األم إلى جانبه‬

‫إذا كانت المعالجة تثق في عملية العالج‪ ،‬فهي أم جيدة‬


‫يجب تعزيز ودعم وتوضيح موقف العميل استجابة لظاهرة األب‬
‫‪.‬الظلم‪ ،‬مما يشجعه على الخروج من مجالها للتعامل مع الرجل بشكل مباشر‬
‫ولخدمة احتياجات العميل على أفضل وجه‪ ،‬يجب عليها مقاومة غريزة األمومة الخاصة بها للسماح له بذلك‬
‫‪.‬تراجع لها‬

‫التحدي األساسي في العمل مع العمالء المثليين هو الثقة دائًم ا‬


‫‪.‬الرجال ‪ -‬الثقة في مواصلة الحوار مع المتبادل في مواجهة الظلم الواضح‬

‫المضاد‬
‫التحويل المضاد‬
‫التحويل‬

‫التحويل المضاد ‪ -‬يتم عرض صراعات المعالج التي لم يتم حلها على‬
‫العالقة مع العميل ‪ -‬يمكن أن تحدث بطريقتين محددتين في عالج‬
‫"مثليون جنسيا‪ .‬تحدث إحدى هذه المشكالت عندما يريد المعالج أن يكون العميل "من أجل‬
‫له‪ ،‬وعدم السماح بالتكشف الطبيعي للتقدم بمعدل العميل الخاص‪ .‬هناك قد‬
‫يكون الميل إلى نفاد الصبر مع دورات التقدم بالتناوب معها‬
‫طريق مسدود‪ .‬قد تكون لديه مصلحة راسخة في إثبات معدل الشفاء وإحداث عالج‬
‫مثال على نجاح العالج‬

‫إلى جانب االستثمار المفرط في األنا‪ ،‬فإن التحدي الخطير الثاني الذي يواجه المعالج هو أن يفعل ذلك‬
‫تجنب الرد على عداء العميل بأسلوب دفاعي عدائي من جانبه‪ .‬ال‬
‫يجب أن يكون المعالج قادًرا على تحمل السلبية واالستجابة دون أن يكون كذلك‬
‫دفاعية أو رعايتها‪ .‬قد يميل أيًض ا إلى قطع عداء العميل عن طريق‬
‫توفير الترجمة الفورية‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬يجب عليه أن يجعل من نفسه موضوعا‬
‫التصرف انطالقًا من المشاعر‪ ،‬وعليه أن يتحمل ذلك ويتفهمه‪ .‬ما هو في المقام األول‬
‫تكمن األهمية في أن يقوم المعالج منذ البداية بتعزيز عالقة الثقة والحميمة‬
‫من خالل قبول العميل كشخص فريد‪ .‬يجب أن يكون حساًس ا تجاهه باعتباره‬
‫‪.‬فرًد ا واحتفظ به باحترام كبير ألنه يتفهم معاناة العميل‬
‫يشعر بعض المعالجين بعدم االرتياح تجاه التبعية العاطفية والعوز‬
‫يشعر العديد من العمالء المثليين بأنهم خارج نطاق السيطرة أو مخنوقون‪ .‬يجب أن يكون المعالج هو‬
‫أب "جيد بما فيه الكفاية"‪ ،‬على استعداد ألن يكون "من أجل" االبن‪ .‬يجب عليه أن يمد يده ويعطي نفسه‬
‫بصدق وتعاطف‪ .‬يجب عليه تحدي العميل بطريقة مباشرة و‬
‫‪114‬‬

‫‪.‬صادق‪ ،‬دون التالعب أو تلويث العالقة باحتياجاته الخاصة‬

‫أحد المخاطر في مجال التحويل المضاد هو أن المعالج لم يفعل ذلك‬


‫لقد تجاوز تماًم ا احتياجات الحب من نفس الجنس الخاصة به وسوف يصبح معتمًد ا عاطفًي ا‬
‫على إعجاب العميل وسيتم التالعب به للحصول عليه‪ .‬يحتاج المعالج إلى‬
‫تكون قادًرا على السيطرة على العميل المفرط في اإلغواء‪ ،‬والذي قد يثير مشاعره‬
‫التي يخشى أن تكون جنسية (سواء كانت كذلك أم ال)‪ .‬إذا سمح المعالج بذلك‬
‫‪.‬لقاء جنسي‪ ،‬وغني عن القول أن العواقب ستكون مدمرة للعميل‬
‫وبعد فترة أولية من اإلشباع واإلثارة قصيرة المدى‪ ،‬سيفقد العميل ما لديه‬
‫القدرة على الثقة والشعور باالستغالل واالستغالل؛ ستكون العالقة العالجية‬
‫‪.‬يتم تدميره‪ ،‬وسيصبح العميل ساخًر ا بشأن كل أنواع العالج النفسي‬

‫يعتمد عمل المعالج على العديد من العمليات الحميمية والشخصية‬


‫داخل نفسه‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب أن يكون واضحًا بشأن مشاعره‪ ،‬ويجب أن يكون كذلك‬
‫‪.‬واثق باستمرار من دوافعه‬

‫‪115‬‬

‫‪16‬‬
‫‪16‬‬

‫العالجية‬
‫القضايا العالجية‬
‫القضايا‬

‫كبداية‬
‫الترميمي كبداية‬
‫العالج الترميمي‬
‫العالج‬

‫‪:‬يمكن تصنيف معظم نماذج العالج النفسي ضمن إحدى فئتين‬


‫المذكر المبدئي" أو "المؤنث المتكشف"‪ .‬يعكس النموذج المتكشف"‬
‫النفس األنثوية‪ ،‬وترى أن الشخص لديه عالقة متناغمة نسبًي ا معه‬
‫حياة‪ .‬بافتراض أن العميل قد حصل على إعداد قبول ووقت كاٍف ‪ ،‬فإنه يثق في‬
‫الزخم الطبيعي من الداخل لحمله إلى هويته الكاملة‪ .‬اإلنسانية‬
‫مدارس علم النفس‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬المدرسة الروجرية‪ ،‬تجسد هذا النهج‬
‫العالج النفسي‪ .‬ألن الوعي في عصرنا أصبح على نحو متزايد‬
‫أنثوي‪ ،‬فمن السهل نسبًي ا على القارئ أن يفهم هذا النموذج المتكشف‬
‫‪.‬تطوير الذات‬

‫في حين أن وظيفة المؤنث هي التكامل والذكورة‬


‫ينقسم الوعي‪ ،‬واألسماء‪ ،‬واألفراد‪ .‬الوعي الذكوري بشكل عام‬
‫ُي عتقد أنها فظة وقاسية وغير إنسانية إلى حٍد ما‪ ،‬وقد فقدت شعبيتها في‬
‫المجتمع العالجي اليوم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن شعبية أقل اليوم هي‬
‫عملية عالجية ذكورية‪ .‬العالج األولي يعكس الخطية عادة‬
‫العقل الذكوري بإحساسه أحادي البعد بالتقدم‪" :‬سوف أنتقل من هنا إلى‬
‫هناك‪ ".‬هناك ميل إلى تصور التقدم بشكل تسلسلي‪ ،‬وعرض التقدم على أنه يتكون‬
‫عبارة عن سلسلة من المهام أو التجارب التي يكون فيها "الفوز" أو "الخسارة"‪ .‬هذا التسلسل الهرمي‬
‫تظهر عقلية اإلنجاز في مبادرات األخوة للرجال وطقوس أخرى مماثلة‬
‫‪.‬ممر‬

‫تم تصميم العالج األولي الستيعاب هذه الوظيفة الخاصة لل‬


‫النفس الذكورية ‪ .‬في العالج‪ ،‬يحتاج الرجال إلى معالم لتقييم التقدم الذي يحرزونه‪ .‬هم‬
‫بشكل عام يجدون صعوبة في التحدث مباشرة عن تجاربهم العاطفية و‬
‫‪،‬العالقات‪ ،‬ويميلون إلى التعبير عن أنفسهم بشكل غير مباشر من خالل األحداث والمهام‬
‫واألشياء‪ .‬تميل النساء إلى العثور على مثل هذه األطر المرجعية أقل ضرورة‪ .‬بالنسبة لهم‪ ،‬شعر‬
‫‪.‬ويؤكد الشعور بالتقدم أن هناك تحسنا‬

‫في مجال التنمية الشخصية‪ ،‬قد تكون حاجة الرجل إلى تسجيل النتائج‪ ،‬في‬
‫التحليل النهائي‪ ،‬يكون غير عملي‪ .‬ولكن على الرغم من أننا قد نرفض رغبة الرجل في مثل هذه األمور الملموسة‬
‫النتائج غير متطورة‪ ،‬فإن العالج الفعال حًق ا للرجال سوف يرضي هذا المذكر‬
‫‪.‬نمط التنمية الشخصية‬

‫طوال تاريخ البشرية‪ ،‬كان وصول الصبي إلى مرحلة الرجولة عالمة مميزة دائًم ا‬

‫‪116‬‬

‫من خالل نوع من المحاكمة األولية‪ .‬قال ميرسيا إلياد أن كل وجود إنساني يتكون من‬
‫سلسلة من التجارب أو المحن األولية التي من خاللها خلق اإلنسان نفسه‪ .‬عندما ننظر‬
‫وبالنظر عن كثب إلى طقوس العبور هذه‪ ،‬نرى أنها تنطوي دائًم ا على نوع من الحسم‬
‫االختيار أو النضال‪ .‬ولذلك فإن عالج البدء المذكر يتطلب إجراءات منهجية‬
‫من اإلرادة والتصميم‪ ،‬وغالبًا ما يتطلب القرار أن يتعارض مع ما هو أسهل أو‬
‫‪".‬األكثر متعة‪ .‬فلسفتها هي‪" :‬إذا انتظرنا حدوث ذلك‪ ،‬فقد ال يحدث أبًد ا‬
‫هذه الفلسفة تجد تشبيًه ا في علم األجنة‪ .‬إال إذا خضع الجنين لجراحة ثانوية‬
‫"التغيرات الهرمونية‪ ،‬تبقى أنثى‪ .‬وهذا ما يشار إليه باسم "حواء أوًال ثم آدم‬
‫مبدأ (المال ‪ .)1988‬وبالمثل‪ ،‬إذا لم يتم إكمال مهام الهوية الذكورية‪ ،‬واحدة‬
‫‪.‬تبقى أنثوية‬

‫يثق العالج التعويضي بدرجة أقل في عملية الوحي التلقائي ويضع المزيد من االهتمام‬
‫المسؤولية على العميل‪ ،‬متوقًع ا منه أن يتولى مسؤولية مصيره‪ ،‬مع‬
‫المعالج كمرشد‪ .‬يلعب المعالج دوًرا توجيهًي ا خاًص ا في هذا النوع من العالج‬
‫ُم َع اَلَج ة‪ .‬بينما في النموذج المتكشف‪ ،‬يقوم المعالج بإحداث التغيير والنمو‬
‫من خالل الحضور السلبي نسبًي ا‪ ،‬يكون المعالج البادئ حاضًر ا بشكل فعال‬
‫التحدي‪ .‬ويتولى دوًرا أكثر إفادة في العالج‪ ،‬مما يسهل النمو باعتباره أ‬
‫‪..‬المرشد والقائد والنموذج والمدرب‪ .‬فمن ناحية هو مؤيد ومن ناحية أخرى‬
‫المواجهة‪ ،‬مثل األب البارز‪ .‬إنه ينقل الثقة في تمكين الجنسين‬
‫واالكتمال التنموي يمكن تحقيقه‪ .‬المذكر‪ -‬العالج األولي هو‬
‫مناسبة بشكل خاص لمشكلة المثلية الجنسية‪ ،‬نظرا ألحد أصول‬
‫‪.‬الشرط‪ ،‬أي فشل البداية‬

‫الذات‬
‫وتأكيد الذات‬
‫األنا وتأكيد‬
‫تعزيز األنا‬
‫تعزيز‬

‫هوية مجزأة أو جريحة في أي جانب من جوانبها ‪ -‬خاصة في الجانب العميق جًد ا مثل‬
‫الهوية الجنسية ‪ -‬تقلل دائًم ا من قوة األنا والقوة الشخصية‪ .‬القوة الجوهرية‬
‫يأتي من اإلحساس الواضح بـ "أنا موجود"‪ ،‬والتصميم على "سأفعل"‪ ،‬والثقة‬
‫أستطيع" (هورنر ‪ .)1989‬يرتبط حل المشاعر الجنسية المثلية بـ"‬
‫تنمية القوة الشخصية‪ .‬العميل في طريقه للشفاء عندما‬
‫يصبح نفسه أكثر من الرجل الذي يجده جذاًبا في اآلخرين‪ .‬كما ذكرنا سابًق ا‪ ،‬نحن نفعل‬
‫ال نضفي طابًع ا جنسًي ا على ما نتعرف عليه؛ عندما نتعرف على شخص ما‪ ،‬لم نعد كذلك‬
‫‪.‬تنجذب إليهم جنسيًا‪ .‬إننا ننجذب دائًم ا إلى اآلخرين غير أنفسنا‬

‫اسأل رجًال مصاًبا بحالة مثلية عما ينجذب إليه‪ ،‬وسيفعل ذلك أكثر من غيره‬
‫من المحتمل أن يخبرك بالثقة وامتالك الذات والموقف المسؤول في حياته‪ .‬اسأل أ‬
‫المرأة هي ما تجده جذاًبا في الرجل‪ ،‬وعادًة ما تقول نفس األشياء التي تقولها‬
‫مثلية الجنس — ألنها أيًض ا تفتقر إلى هذه الصفات الذكورية‪ .‬هذا ال يعني أنها‬
‫‪.‬ال تمتلك القوة‪ ،‬لكنها تمتلكها بالشكل المؤنث‬

‫‪117‬‬

‫يحدث االنجذاب الجنسي المثلي بشكل مكثف عندما يحاول العميل تجربة طرق جديدة‬
‫‪،‬تأكيد قوته الذكورية‪ .‬مواجهة زميل أو رئيس‪ ،‬تغيير المهن‬
‫إن الخروج من تلقاء نفسه يتطلب قوة داخلية تتعارض مع أنماطه القديمة‬
‫السلبية واالمتثال والتسوية‪ .‬كما لو كان يمارس عضلة غير متطورة‬
‫‪.‬يشعر بسرعة باإلرهاق والتعب‪ .‬غالًب ا ما يكون هناك شعور بالخروج عن نطاق السيطرة‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد ال يرغب في االستسالم لذلك‪ ،‬االتصال الجنسي مع رجل آخر لفترة وجيزة‬
‫يختصر الضغط الناتج عن االضطرار إلى الكفاح من أجل تأكيده الذكوري‪ .‬فشل‬
‫‪".‬البيئة األسرية المبكرة ترعى أكثر من الصورة الزائفة "للولد الصغير الطيب‬
‫عزز هذا االفتراض بأنه ضعيف وهش‪ .‬التمثيل الجنسي غير المرغوب فيه هو أيضا‬
‫‪،‬غالًب ا ما يسبقه شعور عام باالنفصال عن مشاعر الفرد وجسده‬
‫وبيئة المرء‪ .‬الملل والقلق واالكتئاب يعيق الطاقة الطبيعية‬
‫تدفق العواطف‪ ،‬وفصل اإلنسان عن نفسه الحقيقية‪ ،‬وحجب وعيه بها‬
‫القوة الشخصية‪ .‬ال يعرف كيف يجدد نفسه‪ ،‬فهو يستخدم اإلثارة الجنسية‬
‫لقاء "القفز بداية" تدفق العواطف‪ ،‬إلثارة القوة‪ .‬عميل في المجموعة‬
‫‪:‬العالج قال‬

‫أشعر وكأنني مدمن على الكحول يستيقظ‪ .‬بعد ثالثة أشهر من العالج أشعر اآلن‬
‫أكثر اتصاًال بالواقع وأنا متحمس للمستقبل‪ .‬التأكيد هو تخصصي‬
‫مشكلة‪ .‬أنا لست حازًم ا أبًد ا‪ .‬لقد كنت أميل دائًم ا إلى تجنب المواجهات‪ ،‬أو أنا‬
‫المواجهة بطريقة دفاعية وقلقة بدًال من الصراحة والصراحة‪ .‬إنه أمر مرهق‬
‫‪.‬نمط‪ .‬أعلم أن األمر كان له عالقة كبيرة بعاداتي الجنسية وانحرافاتي المدمرة‬

‫عندما أؤكد نفسي وأظل "رصيًنا" وواعًي ا‪ ،‬تتضاءل األنماط‪ .‬أيضا بلدي‬
‫تصبح العالقات أكثر واقعية وأقل دفاعية‪ .‬تقديري لذاتي ينمو‪ .‬لي‬
‫الرجولة هي شيء بدأت للتو في تطويره‪ .‬من خالل الصراحة مع‬
‫‪.‬رجال آخرون‪ ،‬وأنا أكتشف ذلك ببطء‬

‫تدريجًي ا سوف يتخلص العميل من الشعور القديم بأنه مهمل‪ ،‬وغير مقدر‪ ،‬وغير مقدر‬
‫أهين بسهولة‪ .‬بدًال من البحث عن االهتمام‪ ،‬سيبدأ في تأكيد نفسه و‬
‫تواصل مع رجال آخرين‪ .‬عندما يبدأ في تجربة نفسه على أنه كريم وواسع الحيلة‬
‫وفي عالقاته مع الذكور اآلخرين‪ ،‬سوف يتفوق على الميل الالواعي للشعور‬
‫أقل قوة وفي وضع االستالم‪ .‬التغلب على االفتراض الالواعي بأن‬
‫إنه متألم وعاجز يتطلب من العميل أن يتحدى نفسه باستمرار بالجديد‬
‫مهام‪ .‬أثناء العالج‪ ،‬يتم تشجيعه على البحث عن الفرص العملية التي ستقوده‬
‫للتغيير والنمو‪ .‬ومن خالل القيام بذلك‪ ،‬يصبح متيقًظ ا لشعور بالزخم الداخلي‪ .‬مثل‬
‫قال أحد العمالء‪" :‬لقد تعاملت دائًم ا مع التحديات بشكل غير مباشر‪ ،‬واآلن أتعلم الضرب‬
‫"‪.‬األمور مباشرة‬

‫‪،‬مع تقدم تدريبنا على التوكيد‪ ،‬فإننا نتناول عدًد ا من المشكالت ذات الصلة‬
‫بما في ذلك الشعور باإليذاء‪ ،‬والتنازل عن الذات من أجل موافقة الرجال اآلخرين‪ ،‬و‬
‫‪،‬التبعية العدائية‪ .‬في كثير من األحيان يبلغ الرجال عن ميلهم إلى "فقدان" أنفسهم لرجل آخر‬

‫‪118‬‬

‫‪.‬يليه الغضب من االضطرار إلى التنازل عن أنفسهم لكسب قبول اآلخر‬

‫الترابط‬
‫الترابط‬

‫في السنوات األخيرة‪ ،‬سمعنا كثيًر ا المصطلح الشائع "الترابط"‪ ،‬عادًة فيما يتعلق بالذكور‬
‫العالقات‪ .‬وصفها النمر عام ‪ ،1969‬وهي تنتج عن عملية انتقائية يتم فيها اثنان‬
‫يختار األفراد بعضهم البعض بسبب التقييم المتبادل لصفات معينة‪ .‬الترابط‬
‫ينقل احترام الذات إلى الشخصين ألنهما اختارا بعضهما البعض‬
‫‪،‬من خالل عملية االختيار‪ .‬تتميز العالقات الترابطية باأللفة‬
‫الثقة واإلفصاح‪ .‬في مثل هذه العالقة يتم إسقاط الذات الزائفة‪ ،‬مما يسمح بالصدق‬
‫التواصل مع آخر‪ .‬يحدث الترابط الذكوري بشكل مميز من خالل المشاركة‬
‫النشاط البدني أو المهمة المشتركة‪ .‬على عكس النساء الالتي يمكنهن الجلوس وجهًا لوجه واإلفصاح‬
‫بشكل مباشر‪ ،‬يرتبط الرجال بشكل غير مباشر من خالل عمل مشترك‪ .‬وهذا الترابط هو الذي يعزز الذكور‬
‫‪.‬تعريف‬

‫ألنه ربما كان لديهم عدد قليل من األصدقاء الذكور في مرحلة الطفولة والمراهقة‪ ،‬على األغلب‬
‫فات الرجال المثليون جنسيًا مرحلة البدء المذكر‪ ،‬عندما تجمع أقرانهم‬
‫مجموعات إلخبار النكات والقصص المبالغ فيها عن مآثر الشجاعة والفتوحات‬
‫الفتيات‪ ،‬وهكذا‪ .‬إن الترابط الناتج عن هذه الصداقة الحميمة الذكورية يخدم في النهاية‬
‫بهدف تعزيز الشعور بالهوية الذكورية‪ .‬بعد أن تم فصلها عن هذا‬
‫طقوس الشباب‪ ،‬ال يزال الشخص المثلي يحتاج إلى العثور على هذا الشعور بالذكورة‬
‫الترابط‪ .‬يقول أحد العمالء‪" :‬كوننا أصدقاء‪ ...‬لقد أشعل ناًرا بداخلي‪ .‬هذا‬
‫شعور كامل بالثقة أعزوه إلى أصدقائي الذكور الجدد‪ .‬فكرة وجود األفضل‬
‫يبدو أن الصديق الذي يمكنك إخباره باألشياء يستمر في تحريكي‪ ".‬وقال آخر‪" :‬لديك‬
‫يشعر األصدقاء الذكور وكأنهم يعيدون تشغيل ساعة النمو ‪ -‬على الرغم من ذلك‬
‫"‪.‬من الناحية التنموية‪ ،‬البعض منا أكبر سًنا بكثير‬

‫هذه المحاوالت األولية للترابط الذكوري في مرحلة البلوغ تثير أحياًن ا المخاوف‬
‫الحدود الشخصية وقضايا السلطة‪ .‬ووراء هذه المخاوف تكمن مسألة الثقة األساسية‪ .‬ال‬
‫يواجه العميل تحدًي ا للنظر من خالل االرتباك والمفاهيم الخاطئة‪ ،‬وليس أن يكون كذلك‬
‫‪،‬يصرفه غضب في غير محله‪ ،‬وال ينسحب من التحدي بطريق كاذب‬
‫النفس المتوافقة‪ .‬إنه يواجه تحدًي ا للتغلب على مشاعر عدم الجدارة وعدم الجدارة‬
‫‪،‬إدانة الذات‪ .‬سيتعلم تدريجيًا كيفية إظهار الضعف وطلب المساعدة‬
‫‪.‬وأن يكون شفاًف ا ومتقباًل للدروس التي يمكن أن يعلمه إياها الرجال اآلخرون‬

‫اللفظية‬
‫تحدي اللفظية‬
‫تحدي‬

‫غالًب ا ما يكون التعبير الفعال عن الذات مشكلة مهمة بالنسبة للرجال المثليين جنسيًا‪ .‬هذا هو‬
‫‪.‬يمكن فهمه ألن التعبير الفعال عن الذات هو وسيلة التأكيد بين األشخاص‬

‫‪119‬‬

‫‪.‬التحدث هو جزء من الشخصية الذكورية‬

‫‪،‬كثيًر ا ما تظهر خالل فترة العالج شكاوى من الصمت‬


‫الغضب المشتعل وعدم اإلصرار على أنها تعتبر أعراًض ا يمكن التنبؤ بها‬
‫من مشكلة المثلية الجنسية‪ .‬قد يشعر الرجل بالضعف وعدم القدرة على التحدث عنه‬
‫نفسه‪ ،‬يشعر بأنه عاجز عن الكالم أو مشلول؛ أو قد يعبر عن نفسه في‬
‫‪.‬بطريقة رجعية واستفزازية وبالتالي هزيمة ذاتية بنفس القدر‬

‫على الرغم من أن الرجال المثليين جنسيًا يتمتعون بسمعة كونهم لفظيين للغاية‪ ،‬إال أن ذلك أمر إكلينيكي‬
‫أظهرت التجربة أن العديد من الرجال يجدون صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم بشكل مباشر‬
‫وبشكل حاسم‪ .‬عندما كانوا أطفااًل صغاًرا‪ ،‬لم يتم تشجيع هؤالء الرجال على التعبير عن احتياجاتهم‬
‫والرغبات‪ ،‬والتعبير الفردي لم يلق استحساًن ا داخل األسرة‬
‫‪.‬نظام‪ .‬يقال إن الرجال من جنسين مختلفين يواجهون صعوبة أكبر في التعبير عن مشاعرهم‬
‫لكن يبدو أن الصعوبة التي يواجهها الرجل المثلي تكمن في متابعة حياته‬
‫التعبير عن المشاعر إلى التعبير اللفظي عن االحتياجات والرغبات‪ ،‬وبالتالي يصبح عملًي ا‬
‫‪،‬نتائج‪ .‬قد يقوم بعمل جيد في التعبير عن األذى‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬والغضب‪ ،‬والظلم‪ ،‬والوحدة‬
‫أي شكاوى‪ ،‬ولكنها تتعثر في تقديم طلبات مباشرة وحاسمة ألشخاص آخرين‪ .‬مثل‬
‫يوضح أحد العمالء‪" :‬لقد قمت بإعداد أسئلتي بعناية حتى أتمكن من قراءة اإلجابة بين األسئلة‬
‫خطوط قبل أن يأتي‪ .‬أحاول التالعب باإلجابة حتى ال أحصل على "ال"‪ .‬تأكيد واضح‬
‫‪".‬قد يؤدي الطلب إلى إجابة واضحة ومؤكدة بـ "ال"‪ ،‬وأخشى سماع ذلك‬

‫يشكل الشكل غير المنظم للعالج الجماعي تحدًي ا خاًص ا لكل عضو‬
‫ليقرر كيف سيطلب مساعدة المجموعة‪ .‬من خالل الكالم المنطوق أو غير المعلن‬
‫باإلجماع‪ ،‬يجب على المجموعة أن تقرر من سيتحدث‪ ،‬وإلى متى‪ ،‬وعن ماذا‪ ،‬وألجل ماذا‬
‫ما الغرض‪ .‬وتقع المسؤولية على عاتق كل رجل ليحدد احتياجاته بنفسه‬
‫ويريد فيما يتعلق باحتياجات ورغبات األعضاء اآلخرين‪ .‬العالج الجماعي‬
‫تتحدى المشاركة أيًض ا العمالء للتخلي عن عادة االستماع السلبي القديمة‪ .‬سلبي‬
‫االستماع هو جلسة سمعية منعزلة ومتمركزة حول الذات وتحفز االرتباطات الذاتية بدًال من االستماع‬
‫مع التركيز على تجربة المتحدث الفريدة‪ .‬االستماع السلبي كشكل من أشكال‬
‫االنفصال الدفاعي يديم االنعزالية العاطفية‪ .‬االستماع النشط‪ ،‬من ناحية أخرى‬
‫اليد هي اتصال محسوس مع المتكلم حيث يسمح المستمع لنفسه بالتواصل‬
‫استجابة داخلية محسوسة لما يقال‪ .‬وهذا الشعور سيكون بطبيعة الحال‬
‫‪.‬مصحوبة برد سلوكي مثل النصائح أو األسئلة أو التعليقات‬

‫الزائفة‬
‫الذات الزائفة‬
‫من الذات‬
‫والخروج من‬
‫النمو والخروج‬
‫النمو‬

‫غالًب ا ما يحمل الرجل المثلي ذاًت ا زائفة منذ الطفولة‪ ،‬وهو عرض للذات‬
‫الولد الصغير الطيب" الذي يتنازل عن حقيقته لالمتثال لتوقعات المرء"‬
‫أو كال الوالدين‪ .‬يمكن لهذه الذات الزائفة أن تظهر نفسها في أحد النقيضين‪ .‬يمكن أن يكون‬
‫المبالغة‪ ،‬والمسرحية‪ ،‬والمبالغة في عرض الذات‪ ،‬والتي يوجد فيها اإلفراط‬
‫إنفاق الطاقة أو يمكن أن يأخذ شكل الحلم‪ ،‬واالنفصال السلبي‪ ،‬و‬

‫‪120‬‬

‫بليس‪ ،‬قبل كل شيء‪ ،‬حجب الطاقة الشخصية‪ .‬ما الذي يجعل التغيير صعًب ا بشكل خاص‬
‫بالنسبة لهذا العميل هو أنه لم يكتشف بعد ما سيحل محل الكاذب القديم والمألوف‬
‫الذات‪ .‬إنه يأمل ولكنه ال يؤمن تماًم ا بعد أنه قادر على النمو إلى إحساس جديد بالذات‬
‫بالسالم‪ ،‬ومنظور ناضج للحياة‪ ،‬وامتالك الذات‪ ،‬والقدرة على العالقة الحميمة‬
‫‪.‬والثقة‬

‫لمواجهة الميل إلى التورط في التردد والشك في الذات‬


‫العجز‪ ،‬يجب على المعالج أن يحقق التوازن األمثل بين الضغط والضغط‬
‫يدعم‪ .‬يجب عليه أن يغذي وعي العميل باستمرار بقوته الشخصية‬
‫لفت االنتباه إلى التحديات الجديدة‪ .‬في منتصف قصة طويلة ومفصلة للعميل‬
‫عندما أشكو‪ ،‬كثيًر ا ما أقاطع ألسأل‪" :‬إذن‪ ،‬ما الذي تريده؟" هذا بسيط‬
‫‪.‬فالتدخل هو وسيلة إلعادته إلى توجهاته الداخلية‬

‫مسابقة‬
‫مسابقة‬

‫يصف الكاتب والمستشار المثلي السابق كولين كوك االنطباع الذي كان لديه ذات يوم‬
‫المشي على الطريق المؤدي إلى البحيرة‪ .‬ومن خلفه دخل أربعة أو خمسة شبان‬
‫في أوائل العشرينات من العمر‪ ،‬الذين اندفعوا أمامه في الطريق وألقوا بأنفسهم في‬
‫ماء‪ .‬شاهدهم كولن وهم يتصارعون مع بعضهم البعض ويلعبون بخشونة في الملعب‬
‫‪،‬البحيرة ‪ -‬الغوص‪ ،‬الضحك‪ ،‬رمي بعضنا البعض تحت‪ ،‬ولعب الكرة‪ .‬يراقبهم‬
‫‪.‬كان كولن يعلم بال شك أنهما من جنسين مختلفين (كوك ‪)1990‬‬

‫نظًر ا ألن العميل المثلي يميل عادة إلى تجنب المنافسة‪ ،‬فيجب العالج‬
‫تنطوي على اختبار لموارده‪ .‬عادة ما يكون هؤالء العمالء األكثر تقدًم ا من جنسين مختلفين‬
‫أسرع في اغتنام الفرص‪ ،‬ومواجهة التحديات في العمل‪ ،‬والتحدث‬
‫بشكل فعال (ولكن ليس كرد فعل) لسلطة الذكور‪ .‬المنافسة مهمة — ل‬
‫تجربة صراع على السلطة‪ ،‬لمضاهاة قوة المرء ضد قوة أخرى مساوية له‪ .‬نعلم‬
‫‪.‬الحديد يحّد د الحديد‪ ،‬وإنسان يحّد د إنساًن ا" (أمثال ‪")17 :27‬‬

‫عادة‪ ،‬يفتقد الصبي قبل المثلية الجنسية االتصال الجسدي‬


‫اللعب الخشن مع والده‪ ،‬وبعد ذلك‪ ،‬ال يشارك في النشاط البدني‬
‫المسابقات المميزة لعصره‪ .‬بينما كان ينظر في كثير من األحيان من الخزنة‬
‫‪.‬المسافة‪ ،‬كان أقرانه يخشون األمر ويشعرون بقوتهم ضد بعضهم البعض‬
‫ترتبط الرجولة بطبيعتها بالجسد‪ ،‬وعندما ينقطع االتصال به‬
‫‪.‬النشاط الجسدي‪ ،‬فهو يقلل من الشعور بالرجولة‬

‫أفاد العمالء أنه عندما يمارسون نشاًط ا بدنًي ا قوًي ا‪ ،‬خصوًص ا‬


‫الرياضات التنافسية‪ ،‬فهي تشعر بمزيد من الذكورة‪ .‬مع مرور الوقت‪ ،‬معظم أعضاء المجموعة‬
‫تطوير بعض االهتمامات الذكورية المتعلقة بالرياضة‪ .‬بالنسبة لشخص واحد‪ ،‬قد يعني هذا المشي لمسافات طويلة مع‬
‫‪،‬صديق‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يلعب التنس مرة واحدة في األسبوع مع زميل في العمل‪ .‬من أجل آخر‬
‫إنها الذهاب إلى صالة األلعاب الرياضية‪ ،‬وهي صالة ألعاب رياضية "مستقيمة" بشكل خاص حيث ال يوجد أي تشتيت‪ .‬واحد‬

‫‪121‬‬

‫‪:‬يصف العميل العالقة بين النشاط البدني والذكورة‬

‫بينما أتصارع مع صديق أو ألعب مباراة صعبة في كرة المضرب‪ ،‬أشعر بالرجولة الحقيقية‪ .‬أنا‬
‫قد أكون في الثالثين من عمري‪ ،‬لكن شيًئا ما يحدث وهناك تسارع بداخلي‪ ،‬طاقة‪ ،‬وأنا‬
‫‪،‬أشعر بالذكورة الحقيقية‪ .‬ليس لدي أي انجذاب تجاه األشخاص الذين ألعب معهم كرة المضرب‪ . . .‬إنه ذكر‬
‫‪.‬أنا ذكر‪ ،‬وأنا على قدم المساواة مع هذا الشخص‬

‫‪. . . .‬لقد لعبت كرة المضرب في ذلك اليوم‪ ،‬ثم تناولنا المشروب المعتاد بعد المباراة‪ ،‬جاتوريد‬
‫هذا ما يفترض أن تشربه‪ .‬كان من الجيد أن تكون متعرًق ا‪ .‬ثم نظرت و‬
‫كان هناك كشك للجرائد ومجلة فردية‪ .‬كانت هناك امرأة عليها وكنت كذلك‬
‫"انجذبت إليها‪ .‬فكرت‪" :‬أين تلك الفتاة اآلن بعد أن أصبحت مستعًد ا لها؟‬

‫أتذكر عندما كنت طفًال‪ ،‬ال بد أنني كنت في الخامسة من عمري‪ ،‬أحببت المصارعة‪ ،‬وضرب اآلخرين‬
‫أطفال‪ .‬ولكن في مكان ما على طول الخط أصبحت هذه "رياضة عنيفة" بالنسبة لي وتوقفت‬
‫ألنه لم يكن من المفترض أن أكون عنيفًا لكني أحببت االتصال فقط وال أحبه‬
‫فهم أين أغلقت وبدأت في التغيير‪ .‬أنا نوعًا ما غاضبة من نفسي‬
‫وقف‪ .‬في كثير من األحيان ألوم نفسي‪ .‬إذا كنت قد دفعت نفسي ولم تتوقف‪ ،‬ال‬
‫‪.‬استسلمت‪-‬أشعر أنني قد أكون مختلًف ا اليوم‬

‫على الرغم من أن المدافعين عن المثليين يصفون في كثير من األحيان القدرة التنافسية التاريخية بين الرجال بأنها‬
‫باعتبارها مصدًرا للشر االجتماعي‪ ،‬فإننا في الواقع نرى المنافسة جزًء ا طبيعًي ا ومتأصاًل من المجتمع‬
‫نفسية الذكر‪ .‬يمكن أن تكون المنافسة عائًق ا أمام العالقة الحميمة بين الرجل‪ ،‬ولكنها هي الطريقة التي يتم بها ذلك‬
‫‪.‬يكتشف الرجال قوتهم الذكورية‪ .‬في الواقع‪ ،‬قد يكون هذا هو السبيل الوحيد‬

‫الجنسية‬
‫غير الجنسية‬
‫الذكورية غير‬
‫العالقات الذكورية‬
‫العالقات‬

‫كما رأينا‪ ،‬فإن تأسيس المثلية الجنسية أمر أساسي إلصالح المثلية الجنسية‬
‫العالقات الحميمة غير الجنسية مع الرجال‪ .‬وقد أظهرت الصداقات من نفس الجنس‬
‫‪،‬أنفسهم ليكونوا عالجيين في حياة الرجال الذين‪ ،‬بدون عالج نفسي‬
‫اكتشفوا طرقهم الخاصة في التعامل مع المثلية الجنسية‪ .‬كان أحد هؤالء الرجال هو العظيم‬
‫الفيلسوف اللغوي لودفيج فيتجنشتاين‪ .‬في عام ‪ ،1919‬غادر فيتجنشتاين منزل العائلة‬
‫‪:‬واستقر في فيينا‪ .‬كما يوضح كاتب سيرته‬

‫كان على فيتجنشتاين اآلن أن يجد المنطقة الثالثة‪ ،‬التي تم اختيارها لراحتها‪ ،‬مريحة‬
‫بطريقة غير متوقعة‪ .‬وبالمشي لمدة عشر دقائق‪ ...‬استطاع أن يصل بسرعة إلى‬
‫مروج الحدائق في نهر براتر‪ ،‬حيث كان الشباب القاسيون على استعداد لتلبية احتياجاته‬
‫جنسيا‪ .‬وبمجرد أن اكتشف هذا المكان‪ ،‬اكتشف فيتجنشتاين ما أثار رعبه‬
‫بالكاد يمكن االبتعاد عنه‪ .‬عدة لياٍل كل أسبوع كان ينفصل عنها‬
‫غرفه ويقوم بالمشي السريع إلى براتر‪ ،‬ممسوًس ا‪ ،‬كما قال ألصدقائه‪ ،‬بواسطة أ‬
‫شيطان بالكاد يستطيع السيطرة عليه‪ [ .‬بارتلي ‪ ،1985‬ص‪]40 .‬‬
‫‪:‬وكان حله ذو شقين‬

‫‪122‬‬

‫كان فيتجنشتاين يبحث عن بيئة أو مواقف تحقق شرطين‪ :‬أن تتم إزالتها‬
‫من إغراء العالقات الجنسية السهلة والعارضة مع شباب الشوارع‪ ،‬ونحو ذلك‬
‫يحب؛ وأن يكون محاًط ا بالشباب الذين يمكنه االستمتاع معهم بالعالقات األفالطونية‬
‫‪.‬من شأنه أن "يعيده إلى الحياة"‪ .‬وهكذا تطورت سلسلة من الصداقات الوثيقة مع الطيبين‬
‫مظهر الشباب ذو التصرف اللطيف والمطيع‪ . . . .‬تجاه من فيتجنشتاين‬
‫يمكن أن تصبح مرتبطة عاطفيا كثيرا ‪ . . .‬الصداقات‪ ،‬إذن‪ ،‬استخدمها كأخالقية‬
‫لقاءات؛ وفي داخلهم أصبح مبدًع ا‪ ،‬وحميمًي ا‪ ،‬وحتى مرًح ا‪[ .‬ص‪]43-42 .‬‬

‫‪".‬باختصار‪ ،‬تعامل فيتجنشتاين مع صراعه من خالل عقد العزم على "العيش بطريقة من شأنها أن‬
‫جعل ما هو إشكالي يختفي" (ص ‪ - )42‬من خالل الصداقات الذكورية غير المثيرة‬
‫‪:‬وأوضح أحد العمالء‬

‫لقد كان وجود األصدقاء هو المشكلة برمتها منذ أن كنت طفًال‪ .‬من األسهل بالنسبة لي أن أفعل ذلك‬
‫أصدقاء مع رجال أصغر جسدًي ا أو أقل عدوانية مني‪ .‬وهو التحدي‬
‫بالنسبة لي أن أخرج وأبحث عن الرجال الذين يخيفونني عندما تكون لديهم صور نمطية نموذجية‬
‫‪.‬من الذكور‬

‫عندما أكون قادًرا على أن أكون صديًق ا لهؤالء األشخاص الذين غالًب ا ما كنت أخاف منهم‬
‫إنه يؤكد رجولتي‪ .‬في كثير من األحيان كانت هذه مشكلتي في النمو‪ .‬بدًال من ‪. . .‬‬
‫لمجرد محاولتي أن أكون صديًق ا لصبي معين‪ ،‬كنت أحبط نفسي بالتفكير‪ ،‬أنا‬
‫‪.‬ال أستطيع أن أكون صديًق ا له ألنني لست جيًد ا مثله‬

‫اآلن بعد أن أصبحت شخًص ا بالًغ ا‪ ،‬عندما أصبح بإمكاني أن أكون صديًق ا لمثل هذا الرجل‪ ،‬فهذا جنسي‬
‫المنطقة تتضاءل فقط‪ .‬ويؤكد من جديد رجولتي ألنني أعلم أنني قادر على ذلك‬
‫‪.‬بالقرب من مثل هذا الشخص دون إضفاء طابع جنسي عليه‬

‫مثال آخر على التناقص الطبيعي للمثلية الجنسية من خالل الذكور‬


‫يصف الصبي في ‪ Green's The Sissy Boy Syndrome (1987).‬تم العثور على الصداقات في فيلم‬
‫الذين "ُي نظر إلى الحاجة الجنسية للذكور كبديل لالهتمام غير الجنسي منهم‬
‫‪:‬الذكور‪ ".‬يقول الشاب‬

‫أعتقد أنني وجدت االهتمام الذي أحتاجه من الرجال من خالل أصدقائي ‪ ...‬وبالتالي الجنسي‬
‫أو انخفض االهتمام الرومانسي‪ ... .‬عندما أصبحت صديًق ا لألشخاص الذين كنت معهم‬
‫يمكنهم مناقشة مشاعر شخصية للغاية‪ ،‬ثم الحاجة إلى ممارسة الجنس معهم‪ ،‬أو التفكير‬
‫حول ممارسة الجنس معهم‪ ،‬اختفى‪ ... .‬كنت أعلم أنني ال أشارك الكثير من األشياء المشتركة‬
‫االهتمامات مع الرجال في عمري‪ ،‬وكان لدي شعور بأن هذا كان خطأ‪ .‬اآلن لدي مشترك‬
‫المصالح مع أصدقائي‪ .‬لم يعد لدي إحساس بما كنت عليه‪ ،‬ولم أعد مهتًم ا‬
‫في الرياضة أو أشياء من هذا القبيل‪ ،‬سيئة‪ ،‬كما سلبية‪[ .‬ص‪]366-365 .‬‬

‫لقد فعل ذلك غرين‪ ،‬الذي ال يعتقد أن المثليين جنسيًا يمكن أن يتغيروا في خيالهم وسلوكهم‬
‫"ال أعرف ما يجب القيام به في هذه الحالة‪ .‬لقد وصفها ببساطة بأنها "غير نمطية للعينة المدروسة‬

‫‪123‬‬

‫‪.‬ولم يتم التحقيق مع الشاب أكثر (مراسالت خاصة)‬

‫وقيل أيًض ا أن ليوناردو دافنشي عانى من مشكلة مثلية الجنس‪ .‬هو‬


‫‪.‬ومع ذلك‪ ،‬اختار المسار المعاكس‪ ،‬وعزل نفسه عن صداقات الذكور المقربين‬
‫‪.‬ربما يكون هذا قد ساهم في السنوات التي قضاها في الشعور بالوحدة واالكتئاب‬

‫يعتقد فرويد (‪ )1911‬أن المثليين جنسيًا هم الذين أعادوا توجيه طاقتهم الجنسية إلى الحياة االجتماعية‬
‫الخدمة كانوا من بين أولئك الذين ساهموا أكثر في المجتمع‪ .‬ووصف "الذين‬
‫يضعون أنفسهم ضد االنغماس في األفعال الحسية" من خالل تسامي اإلثارة الجنسية‬
‫المصالح على أنها "تتميز بأخذ حصة نشطة بشكل خاص في المصالح العامة‬
‫‪.‬اإلنسانية" (ص‪)61‬‬

‫الحلم الدائم بإيجاد الصداقة الذكورية المثالية ذات الصفات الجنسية‬


‫واإلثارة الرومانسية تحبس الرجل المثلي في حالة إدمان ومحبط دائًم ا‬
‫دورة‪ .‬ولكي يحرر نفسه من هذه الدورة‪ ،‬عليه أن يتعلم تقدير الصداقة المريحة‬
‫دون إثارة جنسية‪ .‬في البداية‪ ،‬يبدو هذا بالنسبة للبعض وكأنه "االكتفاء بالقليل"‪ ،‬أو التسوية‬
‫‪،‬من أجل االعتيادية عديمة اللون للصداقة الذكورية‪ .‬ومن المرجح أن يكون ساخًر ا بشأن "الممل‬
‫‪.‬صداقات مشتركة"‬
‫جنسيًاًا‬
‫والمغايرين جنسي‬
‫المثليين والمغايرين‬
‫بين المثليين‬
‫الصداقات بين‬
‫في الصداقات‬
‫مشاكل في‬
‫مشاكل‬

‫‪،‬وقد لوحظ أن الفتيات يضعن العالقات في المقام األول واألنشطة الجماعية في المرتبة الثانية‬
‫هذا االختالف في ‪ (Sanford and Lough 1988).‬بينما يفعل األوالد العكس تماًم ا‬
‫تميل األولويات أيًض ا إلى التمييز بين الرجال المثليين جنسيًا ومغايري الجنس‪ .‬كثير‬
‫‪.‬يعبر المثليون جنسيًا عن صعوبة في تكوين صداقات مع الرجال من جنسين مختلفين‬
‫على الرغم من أن الرجال المثليين قد يرغبون في "مشاركة المشاعر"‪ ،‬إال أن الرجال المغايرين هم األكثر احتماًال‬
‫الرغبة في التواصل من خالل األنشطة المشتركة‪ .‬غالًب ا ما يكون الرجل المثلي غير مستعد لذلك‬
‫‪:‬التواصل من خالل الرياضة أو المهام‪ .‬قال أحد العمالء‪ ،‬معبرًا عن هذا اإلحباط‬

‫يتحدث الرجال المستقيمون عن الرياضة‪ ،‬ألنها آمنة‪ .‬ولكن هذا فخ حقيقي بالنسبة لنا بسبب‬
‫حاجتنا‪ .‬نريد قدًرا أكبر من اإلفصاح‪ ،‬ولكن عندما نذهب لذلك فقط‬
‫مما يجعل األمور أسوأ ألن كل ما يريدون فعله هو الحديث عن الرياضة‪ .‬يبدو وكأنه حقيقي‬
‫صيد ‪22‬؛ عليك أن تتحدث عن شيء غير مثير لالهتمام حًق ا بالنسبة لك حتى تتمكن من القيام به‬
‫‪.‬االتصال‪ .‬عليك أن تتحدث عن الرياضة قبل أن تتمكن من الوصول إلى مشاعر الرجل‬

‫" وافق عميل آخر‪" :‬يجب أن يكون األمر مثل‪ "،‬ما هي مشاعرك الحقيقية تجاه‬
‫" الكباش؟‬

‫في بعض األحيان يؤدي هذا الموقف إلى اعتقاد المثلي بأنه متفوق على اآلخر‬
‫رجل عادي‪ .‬نتيجة لميوله الجنسية‪ ،‬من المفترض أنه أكثر‬
‫حساس وفني ومثقف ‪ -‬إلى حد ما أكثر نخبوية ‪ -‬من الرجل العادي العادي‪ .‬نحن‬
‫‪.‬انظر إلى هذه النخبوية ليس فقط في األفراد‪ ،‬بل باعتبارها سمة لبعض مجموعات المثليين أيًض ا‬

‫‪124‬‬

‫الذكورية‬
‫الصداقات الذكورية‬
‫فئات الصداقات‬
‫فئات‬

‫دعونا ننظر في أربع فئات من الصداقات الذكورية للمثليين جنسيا في ازدياد‬


‫‪:‬ترتيب قيمتها التعويضية‬

‫تخلق صداقات المثليين إمكانية االنجذاب الجنسي واالستغالل المتبادل‬


‫‪،‬أجندة جنسية‪ .‬الصداقة الصادقة ملوثة بالمغازلة والتلميحات الغامضة‬
‫حيث يبحث كل منهما عن إشارات للتقبل الجنسي من اآلخر‪ .‬اللعب المتبادل‬
‫والتالعب يقوض الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة والتبادلية‬
‫‪.‬التقليل من قيمة هذا النوع من العالقات‬

‫توفر الصداقات المثلية العازبة مع مثليين آخرين من غير المثليين تعاطًف ا‬


‫وفهم خاص‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهي محدودة في قدرتها على االنهيار‬
‫الغموض الذكوري‪ ،‬والذي عادة ما يكون مخصًص ا للرجل المستقيم‪ .‬التحديات لهؤالء‬
‫تشمل العالقات االنفصال الدفاعي التفاعلي المتبادل والمثلية‬
‫التناقض‪ .‬تعد هذه الصداقات تحضيًر ا لعالقة أكثر تحدًي ا‬
‫مع الذكر المغاير جنسًي ا‪ ،‬والذي عادًة ما يكون أقل فهًم ا للمثليين جنسًي ا‬
‫‪.‬تحدي‬

‫إن الصداقات الجذابة بين الجنسين وغير الجنسية لها قيمة أكبر إلى حد ما‪ .‬حياة‬
‫‪.‬غالًب ا ما تجعل الظروف العميل على اتصال بهؤالء الرجال‪ ،‬لكنه ال يشعر بأي حافز‬
‫لتأسيس صداقة‪ .‬عندما يبدو الرجل عاديا‪ ،‬ومألوفا جنسيا القديم‬
‫‪.‬الجاذبية مفقودة‪ ،‬وغالًب ا ما يكون هناك ازدراء له‪ ،‬وعادًة ما يبدو غير متفهم‬
‫مثيرة أو مملة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن مثل هذه الصداقات يمكن أن توفر الفرصة للذكور‬
‫الترابط‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الكشف عن العميل له قيمة عالجية خاصة‬
‫صراع مثلي الجنس إلى الصديق المستقيم‪ .‬أمر محفوف بالمخاطر للغاية ويثير القلق‬
‫التحدي‪ ،‬يجب أن يكون هذا الكشف مقامرة حكيمة ومحسوبة‪ .‬ومع ذلك إذا تم الوفاء به‬
‫مع الفهم‪ ،‬سوف تنتج تجربة شفاء للغاية‪ .‬التبادل سوف يجلب‬
‫الصداقة إلى عمق جديد من الصدق والحميمية‪ ،‬وسوف تنهار أخرى‬
‫التبرير الذي يديم االنفصال الدفاعي ("إذا كان يعرفني حًق ا‪ ،‬فسيفعل‬
‫‪").‬ال تقبلني أبًد ا‬

‫صداقات بين الذكور من جنسين مختلفين وجذابة جنسًي ا مع الرجال الذين يشعر العميل تجاههم‬
‫يوفر االنجذاب الجنسي أعظم فرصة للشفاء‪ .‬إال من خالل مثل هذه الجمعيات‬
‫هل يمكن أن يكون هناك تحول من االنجذاب الجنسي إلى الصداقة الحقيقية؟‬
‫هو إزالة الغموض عن الذكر البعيد‪ .‬بينما التقدير الجمالي لمصلحة الرجل‬
‫قد يكون المظهر والصفات الذكورية موجودة دائًم ا‪ ،‬وسوف تصبح واضحة بشكل متزايد‬
‫أن التخيالت الجنسية ال تتناسب مع الصداقة القائمة على االحترام المتبادل‪ .‬كعميل‬
‫تجارب القبول واأللفة المتزايدة‪ ،‬مع مرور الوقت ينمو هذا إلى‬
‫تحديد الهوية‪ ،‬والمشاعر الجنسية األصلية تتضاءل بشكل طبيعي‪ .‬هذا التحويلي‬
‫التحول من الجنس إلى األخوي (أي إيروس إلى فيليا) هو تجربة الشفاء األساسية‬

‫‪125‬‬
‫‪.‬الشذوذ الجنسي الذكور‬

‫التحول‬
‫التحول‬

‫يحدث تحول في المعنى اإلدراكي أثناء العالج كعميل‬


‫يصبح أكثر وعًي ا بدوافعه الحقيقية‪ .‬إنه يدرك ما لديه دائًم ا‬
‫يشتبه في أن عجًز ا في تحديد الهوية يكمن وراء انجذابه الجنسي المثلي‪ .‬بصيرة‬
‫والوعي الذاتي يغير الوهم الجنسي بشكل ال مفر منه‪ .‬مثل راعي المسرح الذي‬
‫إذا شهد سقوط دعامة أثناء مشهد في مسرحية‪ ،‬فلن يتمكن أبًد ا من رؤية المشهد بنفس الطريقة‬
‫‪.‬طريقة وهمية‬

‫‪:‬وهذا التحول المعنى وصفه العميل في إحدى جلساته‬

‫العميل‪ :‬في األسابيع الماضية الحظت اختالًف ا في انجذابي للرجال الذين أقابلهم‬
‫‪.‬الشوارع‪ .‬من المؤكد أن هناك جاذبية هناك‪ ،‬لكني أشعر بالملل من األمر برمته‬
‫من قبل‪ ،‬لم يكن يمر نصف ساعة بعد اللقاء الجنسي‪ ،‬قبل أن أرغب في العودة‬
‫المبحرة مرة أخرى‪ .‬لكنني اآلن أشعر بعدم جدوى ذلك في وقت مبكر‪ .‬لقد كان من المعتاد أن أشعر‬
‫‪.‬عدم جدوى ذلك بعد ذلك‪ ،‬ولكن اآلن أشعر به في وقت مبكر‬

‫المعالج‪ :‬هذا جزء أساسي من العالج‪ . . . .‬مجرد رؤية حتى النهاية و‬


‫‪.‬هذا العبث‬

‫العميل ‪ :‬نعم ‪( . . .‬تضحك) لكني اآلن أريد الوصول إلى المكان الذي ال أملكه حتى‬
‫‪.‬الجذب ‪ . . .‬مجرد العبث‪ ،‬هذا كل شيء‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬هذا سيحدث‪ .‬مع تقدمك‪ ،‬تجربة‬


‫‪.‬سيحدث االنجذاب والعبث مًع ا في الوقت المناسب‬

‫العميل‪ :‬أحياًن ا أجد نفسي أدفع العبث بعيًد ا عن طريق تجميل‬


‫االنجذاب مع الخيال الجنسي‪ .‬في حين كان الخيال يتولى زمام األمور من تلقاء نفسه‪ ،‬اآلن أنا‬
‫أرى نفسي أحاول دفع طاقتي إلى التخيل من أجل تأجيل ما ال مفر منه‬
‫‪.‬عبث‪ .‬في بعض النواحي أحاول التمسك بالمشاعر القديمة المألوفة‬

‫‪:‬وصف عميل آخر تجربة جنسية على النحو التالي‬

‫وفي وسط كل ذلك‪ ،‬شعرت فجأة بأنني طفل‪ .‬وفجأة فكرت‪" :‬أنا مجرد طفل‬
‫‪-‬يلعبون ألعاب "المسني" لترى كيف يبدو الشخص اآلخر‪ ".‬مثل طفلين صغيرين يكتشفان‬
‫"ممارسة األلعاب الجنسية ألول مرة‪ .‬مثل‪" ،‬حسًنا‪ ،‬هل لديك نفس الشيء الذي أملكه؟‬

‫كان هناك شعور بأنني كنت أعوض شيًئا فاتني‬


‫طفولة‪ .‬كان لمسه أمًر ا صبيانًي ا وغبًي ا‪ ،‬كما لو أنه ال يوجد شيء حقيقي وراء ذلك‬
‫‪.‬هذا‬

‫‪126‬‬

‫النساء‬
‫مع النساء‬
‫العالقات مع‬
‫العالقات‬

‫عندما يلتقي شاب مثلي الجنس بامرأة جذابة‪ ،‬فإن موقفه دفاعي‬
‫‪،‬المناورة هي البقاء على مستوى الصداقة‪ .‬من السهل جًد ا أن تكون صديًق ا المرأة‬
‫ويمكنه التحدث لساعات بطريقة مريحة ومألوفة‪ .‬هذا النوع من العالقات هو كذلك‬
‫مألوًف ا ألنه كثير مما فعله في طفولته مع أمه وأخواته وذويهم‬
‫األصدقاء اإلناث‪ .‬المهمة التي يجب إنجازها هنا هي تجاوز الدور التفاعلي لـ‬
‫الولد الصغير الطيب" الذي تعلم العزف عليه في طفولته‪ .‬دور الولد الصغير الطيب‪-‬أ"‬
‫ربما يكون الخلق المشوه لألنثى غير الصحية قد تم رعايته من قبل األم‬
‫‪.‬إرضاء إحباطاتها في زواج غير سعيد‬

‫من المتوقع أن يتجاوز مثل هذا الرجل الصداقات األفالطونية مع النساء‬


‫عليه لفشل شبه مؤكد‪ .‬أحد األسباب الرئيسية للعالج التحليلي النفسي الماضي‬
‫كان الفشل هو التشجيع المبكر للعالقات بين الجنسين‪ .‬قبل‬
‫النظرية ‪ -‬التي أكدت على األم المفرطة في التملك ‪ -‬تنظر إلى المثليين جنسيًا على أنهم‬
‫الخوف من النساء (رهاب الغير)‪ .‬ومن المفارقات أن خوفه من الرجال هو الذي يتركه‬
‫مثلي الجنس غير مستعد من الناحية التنموية لالقتراب من المرأة جنسًي ا‪ .‬على الرغم من أنه قد‬
‫يكون من السهل جًد ا على العميل أن يصبح صديًق ا المرأة‪ ،‬وقد يكون من المستحيل بالنسبة له‬
‫إلضفاء الطابع الجنسي على الصداقة‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬فإن االنجذاب الجنسي للرجال سيكون‬
‫‪.‬على الفور‪ ،‬ولكن سيتعين عليه العمل على الصداقة‬

‫العالقات الرومانسية مع النساء لها في الواقع قيمة قليلة أو معدومة في العالج‬


‫حتى المراحل األخيرة‪ .‬عندما شجعت العمالء على تطوير هذه العالقات من قبل‬
‫لقد كانوا مستعدين‪ ،‬وعادوا وأبلغوا أنهم شعروا بعدم االرتياح‪ ،‬والمصطنعين‪ ،‬و‬
‫غير شريفة‪ .‬لقد رأوا أنفسهم وكأنهم استخدموا المرأة في تجربة‪ .‬ألن‬
‫لم تكن مشاعرهم تتطابق مع سلوكهم‪ ،‬فقد اعتقدوا أن العالقة كانت كذلك‬
‫استغالليين‪ ،‬وعادوا عالمًي ا مع شعور بالفشل‪ .‬لم يفعل هؤالء فقط‬
‫المحاوالت السريرية لتشجيع المواعدة أثبتت أنها غير مثمرة ومحبطة‪ ،‬لكن الضغط‬
‫لقد أدى ذلك إلى تآكل عالقتي مع العميل‪ .‬هؤالء الرجال تحدثوا دائما عن‬
‫‪.‬العالقات الذكورية أكثر أهمية‪ ،‬وأكثر كثافة‪ ،‬وأكثر إرضاًء ‪ ،‬وأكثر صلة بالموضوع‬

‫العالجي‬
‫الحلم العالجي‬
‫عمل الحلم‬
‫عمل‬

‫في بعض األحيان يكون لألحالم حكمة شفاء يجب الكشف عنها‪ ،‬وعندما تكون شديدة بشكل خاص أو‬
‫الحلم المزعج يثور بشكل عفوي في الوعي‪ ،‬ويجب معالجته‬
‫‪ُ.‬م َع اَلَج ة‬

‫ومن خالل التقدم في العالج‪ ،‬بدأ عميل يبلغ من العمر ‪ 26‬عاًم ا في رؤيته‬
‫المثلية الجنسية بشكل أكثر وضوحا‪ .‬كممثل طموح‪ ،‬وصف الحلم الذي حلم به‬
‫‪:‬ثالث مناسبات‬

‫‪127‬‬

‫أنا في السرير مع رجل وأقبله‪ .‬ليس لدي انتصاب ألنني لست كذلك‬
‫‪،‬تشغيل‪ .‬لدي منشفة على خصري للتغطية على حقيقة أنني ال أعاني من االنتصاب‬
‫ألن الرجل اآلخر يفعل‪ .‬لكنني أفكر‪" ،‬لماذا أقبله وأداعبه؟ أنا‬
‫"ال تتمتع بهذا‪ .‬لماذا انا هنا؟‬

‫‪.‬ثم يعود ذهني إلى الوراء اللتقاط لقطة واسعة الزاوية‪ ،‬ويتبين أنها مجموعة‬
‫‪.‬ويقولون "رائع! قص! عمل جيد!" وأدرك أنني كنت أقوم بعمل للتو‬

‫يمكن لبعض العمالء المكبوتين عاطفًي ا العودة إلى االتصال بحيويتهم الداخلية‬
‫من خالل استكشاف األحالم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب التحذير من أن الجرعات السابقة المنتظمة‬
‫قد يؤدي استهالك الطاقة في األحالم إلى تعزيز االتجاه التراجعي الذي يعمل ضده‬
‫االنبساط‪ ،‬وهو محور العالج التعويضي‪ .‬قد يخاطر العمالء بأن يصبحوا‬
‫منغمسون جًد ا في الصور الداخلية عندما يجب عليهم التركيز بدًال من ذلك على األمور العملية‬
‫‪.‬التحديات الخارجية‬

‫بالكتب‬
‫العالج بالكتب‬
‫العالج‬

‫يتم دعم العالج التعويضي بقوة من خالل العالج بالقراءة ‪ -‬االستخدام العالجي‬
‫‪،‬من الكتب ومواد القراءة األخرى‪ .‬توافر األشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو‬
‫دوريات من مجموعات المثليين السابقين‪ ،‬ومصادر تعليمية أخرى خارج العالج‬
‫يقدم اإلعداد الدعم للنضال الشخصي الذي غالًب ا ما يكون وحيًد ا‪ .‬هناك العديد من التوعية‬
‫‪ Exodus International، Courage، Homosexuals Anonymous، Regeneration،‬مجموعات مثل‬
‫والحب في العمل‪ ،‬والذي عوض عن االرتباك المحبط الذي خلقته دعاية المثليين‬
‫‪.‬ووسائل اإلعالم الشعبية لثقافتنا‬

‫‪128‬‬

‫‪11 77‬‬

‫الجماعي‬
‫النفسي الجماعي‬
‫العالج النفسي‬
‫العالج‬

‫يتوخى كل عميل الحذر‪ ،‬بل والخوف‪ ،‬في االجتماع األول للمجموعة‪ .‬هناك المخيف‬
‫وفكرت‪" :‬معاذ اهلل أن أقابل شخًص ا أعرفه!" معظم الرجال المثليين غير المثليين‬
‫‪.‬لم يسبق لي أن جلست وتحدثت بصراحة من قبل مع رجال آخرين يشاركونهم نضالهم‬

‫على الرغم من أن الجلسات األولى تتميز بالفضول الشديد تجاه المرء‬


‫وأخرى‪ ،‬هناك خوف كبير من الكشف عن التفاصيل الشخصية لشخص قد يحضر‬
‫أن تكون مرتبطة بحياتهم اليومية‪ .‬وهذا االهتمام بالسرية واقعي‬
‫القاعدة عندما نعتبر أن هؤالء الرجال ال يشعرون بالفخر بحالتهم‪ .‬جنسيتهم‬
‫‪.‬لطالما كانت المشاعر والمبادئ الداخلية في خالف‬

‫عملية‬
‫عملية‬

‫‪.‬بمجرد أن يصبح جزًء ا من المجموعة‪ ،‬يكتشف كل رجل أن هذا هو المكان الذي يشعر فيه باألمان والفهم والفهم‬
‫وقبلت‪ .‬التنسيق غير منظم ومفتوح‪ .‬ومن المتوقع أن كل رجل‬
‫قبول المسؤولية عندما يشعر بأنه مستعد للتحدث‪ ،‬مما يفسح المجال لنفسه في العالم‬
‫‪.‬تدفق المحادثة‪ .‬داخل المجموعة‪ ،‬يتشارك الرجال في مشاكل وتجارب مشتركة‬
‫رؤى تم الحصول عليها بشق األنفس من نضاالتهم وإلهامهم‪ .‬واألهم أنهم يتشاركون‬
‫التحدي المشترك‪ :‬الرغبة في حل الشعور الداخلي بالضعف واأللم‬
‫‪.‬من أجل المطالبة بالهوية الذكورية الكاملة‬

‫‪:‬وأوضح أحد العمالء‬

‫‪.‬بالنسبة لي‪ ،‬كانت المجموعة بمثابة ارتداء نظارة عندما تكون قصير النظر‬
‫‪.‬في السابق‪ ،‬لم أتمكن من رؤية سوى صور وأنماط غامضة‬

‫‪:‬وقال آخر‬

‫اكتشفت أنني عانيت من هذا العجز الذكوري قبل مجيئي إلى هنا‪ .‬جئت إلى هنا ألنني‬
‫عرفت أنني بحاجة للمساعدة في معرفة ما يجب فعله حيال ذلك‪ .‬السبب أنني لم أحقق الكثير‬
‫كان التقدم السابق هو أنني كنت أعمل في فراغ‪ ،‬وكنت وحدي تماًم ا‪ ،‬ولم أتحدث إلى أحد‬
‫أي شخص حول هذا الموضوع‪ .‬بمجرد أن وجدت بعض الصداقة الحميمة هنا مع الرجال الذين شعروا بنفس الشيء‬
‫‪.‬وواجهت نفس المشاكل‪ ،‬ثم يمكنني البدء في مناقشة الحلول‬

‫قبل أن ننظر إلى الديناميكيات المحددة التي تنطبق على المجموعة المثلية‪ ،‬نحن‬
‫يجب أن نفهم النموذج األساسي لعملية المجموعة‪ ،‬والذي ينقسم إلى ثالثة مستويات‬
‫‪.‬تواصل‬

‫يمكن تصنيف جميع التفاعالت في العالج النفسي الجماعي ضمن واحدة من ثالث فئات‬

‫‪129‬‬

‫‪:‬من األقل إلى األكثر عالجًا‬

‫المستوى ‪ :1‬بدون‬

‫المستوى ‪ :2‬داخل‬

‫المستوى ‪ :3‬بين‬

‫المستوى ‪" :1‬بدون"‪ ،‬نموذجي للجزء األول من جلسة المجموعة‪ .‬سواء في المجموعة و‬
‫العالج الفردي‪ ،‬المستوى ‪ 1‬بمثابة حديث إحماء آمن‪ .‬وعادة ما تنطوي على تحويل‬
‫حول ما حدث خالل األسبوع‪ .‬إنه تقرير عن األحداث الخارجية ‪sation‬‬
‫‪.‬دون النظر إلى الدوافع الداخلية‬

‫المستوى ‪" :2‬الداخل" هو عندما يبدأ شخصان أو أكثر بالتحقيق في األمر وتوضيحه‬
‫العملية الداخلية للعضو‪ ،‬أي الدافع وراء األحداث التي يقوم باإلبالغ عنها‪ .‬هنالك‬
‫‪.‬محاولة مشتركة لفهم كيف شارك في التسبب في وقوع األحداث‬

‫‪،‬المستوى ‪" :3‬بين"‪ ،‬هو المستوى العالجي األكثر‪ ،‬واألكثر تحدًي ا على المستوى الشخصي‬
‫وهذا هو األمر األكثر خطورة ولكنه يوفر أعظم فرصة لبناء الثقة‪ .‬هو ‪ -‬هي‬
‫يحدث عندما يتحدث اثنان على األقل من أعضاء المجموعة عن عالقتهما بكل منهما‬
‫أخرى في الوقت الحاضر‪ ،‬بينما يحدث ذلك‪ .‬التوقيت أساسي بالنسبة للمستوى الثالث‪ ،‬و‬
‫يجب على األعضاء التحدث في الوقت الحاضر‪ .‬عند التعبير عن إيجابياتهم وسلبياتهم‬
‫مشاعر بعضهم البعض في الوقت الحالي‪ ،‬يصفون ما يمرون به‪ ،‬بينما‬
‫‪.‬إنه يحدث بالفعل‬

‫‪.‬قد تكون هناك حاجة إلى وقت طويل للوصول إلى المستوى ‪ 3‬والحوار المباشر‬
‫‪-‬قد يتأذى أعضاء المجموعة بسهولة على هذا المستوى وهناك قدر كبير من النهج‬
‫التجنب واكتشاف األخطاء‪ .‬عندما يتأذى أحد األعضاء فإنه غالًب ا ما يشير إليه بشكل مستتر‬
‫شكوكه حول ما إذا كانت المجموعة يمكن أن تكون مفيدة له حًق ا‪ .‬لجميع الفئات‪ ،‬المستوى‬
‫هو األكثر مكافأة‪ .‬إنه يتيح الفرصة لتجربة التبادلية مع ‪3‬‬
‫توازن التحدي ("ركلة في البنطال") والدعم ("التربيت على الظهر")‪ .‬جلسات جماعية‬
‫ال ينبغي أن تستخدم كبديل لإلرشاد الفردي‪ ،‬ولكن كعامل مساعد ل‬
‫‪.‬العمل المستمر في العالج الفردي‬

‫التبادلية‬
‫التبادلية‬
‫‪".‬في الجلسات األولى لمجموعاتنا‪ ،‬هناك مرحلة أولية من "اكتشاف العيب‬
‫‪،‬هناك مقاومة لالنتماء إلى المجموعة‪ :‬فهم ليسوا من النوع الذي أفّض له‪ ،‬فهم كبار السن‬
‫صغير جًد ا‪ ،‬ومختلط جًد ا‪ ،‬وساذج جًد ا‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬وهذا هو أول ظهور لكل منهما‬
‫مفرزة دفاعية للرجل‪ .‬هذا االنفصال الدفاعي يسبب المثلية الجنسية‬
‫محصورين في النمط المحبط المتمثل في خلق نوعين من الرجال من كل ذكر مهم‬
‫العالقات‪ :‬فهو إما أن يقلل من قيمة الرجال اآلخرين أو يقلل منهم أو يستبعدهم أو يفوضهم إلى شيء ما‬

‫‪130‬‬

‫‪.‬في وضع أدنى ‪ -‬أو يرفعهم ويعجب بهم ويضعهم على قاعدة التمثال‬

‫يتم تحديد الموضع على المقياس حسب "النوع"‪ ،‬وهو التمثيل الرمزي لـ أ‬
‫السمة الذكورية القيمة التي يشعر دون وعي أنه يفتقر إليها‪ ،‬والتي يشعر بها الشخص اآلخر‬
‫من المفترض أن يمتلك‪ .‬هذه الصفات التي ينبهر بها عادة ليس لها عالقة كبيرة‬
‫مع شخصية الشخص‪ ،‬وبمجرد أن تتطور األلفة الواقعية‪ ،‬فإن الشخص كشخص‬
‫عادة ما يفقد الجميع جاذبيته الجنسية‪ .‬هذا النمط المعوق عاطفيا من التحجيم‬
‫يتم إعادة تمثيل العالقة في عملية المجموعة‪ .‬الهوس بالنوع هو مصدر الكثير‬
‫الغضب وخيبة األمل في العالقات الجنسية المثلية وهذا يمثل الكثير من المشاكل‬
‫‪.‬التقلب وعدم االستقرار المميزين للعالقة المثلية‬

‫إلى جانب التقليل من قيمة الرجال اآلخرين أو المبالغة في تقديرهم‪ ،‬هناك طريقة استجابة ثالثة محتملة‬
‫‪،‬التبادلية‪ .‬العالقة التي تتسم بالتبادلية تتسم بصفات الصدق ‪-‬‬
‫‪،‬اإلفصاح والمساواة‪ .‬حتى في حالة وجود خلل في التوازن في العمر أو الوضع أو التعليم‬
‫المشاركة العميقة مع بعضها البعض بمثابة هدف التعادل‪ .‬التبادلية في العالقات هي‬
‫هدف العالج النفسي الجماعي‪ ،‬ألنه على هذا المستوى من التفاعل بين نفس الجنس يتم الشفاء‬
‫يحدث‪ .‬التبادلية تخلق الثغرة التي يمر من خاللها الهوية الذكورية؛ هو ‪ -‬هي‬
‫هو الممر الذي من خالله يدخل كل إنسان إلى الشفاء‪ .‬وأوضح أحد الشباب‬
‫‪:‬اإلكليريكي الذي وجد صعوبة في الحفاظ على نذر العفة‬

‫لفترة طويلة كانت هناك احتياجات كنت أقوم بقمعها‪ .‬بعد هذا العام في‬
‫العالج الجماعي‪ ،‬أصبحت أحمل المزيد من األمل في مستقبلي‪ .‬اآلن أنا أقل احتماال لذلك‬
‫إضفاء طابع جنسي على المودة والعناق من الرجال اآلخرين‪ ،‬وأنا قادر على التواصل معهم دون ذلك‬
‫‪.‬المشاعر الجنسية تعيق الطريق‬

‫‪:‬وقال شاب ثاني‬

‫إذا جئت للعالج مع فكرة أنه يجب علي االمتناع عن ممارسة الجنس دون أي شيء‬
‫اتجاه إيجابي جديد نحو العالقة الحميمة مع رجال آخرين‪ ،‬ال أعتقد أنني سأكون كذلك‬
‫متفائل بالتغيير الحقيقي‪ .‬لقد تقبلت اآلن حاجتي إلى العالقة الحميمة الحقيقية‪ ،‬وليس الجنسية‬
‫‪.‬التعبير عنها‬

‫‪:‬وصف أحد أعضاء المجموعة تجربة المجموعة على النحو التالي‬

‫مجموعتي هي الطاقة الذكورية التي أحتاجها كل يوم‪ .‬لقد كانت قوية ومكثفة و‬
‫تجربة إثراء‪ .‬لقد أصبحت مجموعتنا األب الذي نحتاجه جميًع ا ونفتقده في مجتمعنا‬
‫السنوات المبكرة‪ .‬هناك قوة‪ ،‬وجود بيننا‪ ،‬يبقينا نعطي‪ ،‬ونشفى‪ ،‬و‬
‫‪.‬رعاية‬

‫على الرغم من أن موضوع هذه المجموعات ظاهرًي ا هو المثلية الجنسية‪ ،‬إال أن‬
‫في الواقع‪ ،‬العملية األساسية هي العملية الشاملة للبدء والنمو والتغيير‪ .‬بينما‬
‫همنا المحدد هنا هو التوقف عن سلوك معين‪ ،‬هذه المجموعات‬

‫‪131‬‬

‫ملتزمون بالمهمة اإلنسانية المشتركة المتمثلة في النمو نحو الكمال‪ .‬والرجال يرون ذلك‬
‫نحن جميًع ا نواجه تحدًي ا للمضي قدًم ا نحو مرحلة البلوغ الكاملة‪ ،‬وكل واحد منا لديه ما يريده‬
‫العقبات الشخصية التي يجب التغلب عليها‪ ،‬بناًء على إخفاقات النمو السابقة‪ .‬ال‬
‫قدرات اإلنسان بشكل واضح على التأمل الذاتي‪ ،‬وتقييم الذات‪ ،‬واالختيار اإليجابي‬
‫‪.‬التغيير هو المعجزات الحقيقية للطبيعة البشرية‬

‫المجموعة‬
‫أعضاء المجموعة‬
‫بين أعضاء‬
‫الدفاعي بين‬
‫االنفصال الدفاعي‬
‫االنفصال‬

‫‪.‬يجب أن تتغلب جميع العالجات النفسية على شكل ما من أشكال المقاومة ضد النمو‬
‫يمكننا أن نقول بكل بساطة أن عالج المثلية الجنسية هو التراجع عن‬
‫مقاومة االنفصال الدفاعي من الذكور‪ .‬العالج الجماعي هو فرصة قوية‬
‫‪.‬لتحديد والعمل من خالل مفرزة دفاعية‬
‫سلبي منهما‬ ‫واهتمام بشكل‬
‫حقيقي لكل‬ ‫مشحونون‬ ‫الجماعي لدينا‬
‫حساسية‬ ‫العالج‬
‫بينما هناك‬ ‫أعضاء‬
‫البعض‪.‬‬ ‫جميع‬
‫بعضه‬ ‫أنمع‬ ‫كما لو‬
‫يتنافر‬ ‫في بعض األحيان‪ ،‬يبدو‬
‫المغناطيس‬
‫وأخرى‪ ،‬هناك أيًض ا حذر وانتقاد يمكن أن يشل المجموعة بأكملها‬
‫‪.‬عملية‬

‫االنفصال الدفاعي هو آلية الحجب التي تمنع ارتباط الذكور و‬


‫تعريف‪ .‬في األصل كانت الحماية من األذى الذي يتعرض له األطفال من قبل الذكور‪ ،‬أصبحت اآلن‬
‫عائق أمام العالقة الحميمة الصادقة والتبادلية مع الرجال في مرحلة البلوغ‪ .‬المثلي هو‬
‫‪.‬عالًق ا بين الرغبة الطبيعية في تحقيق تطوره الذكوري من خالل تحديد هويته‬
‫مخالطته للرجال‪ ،‬وانعزاله الدفاعي‪ ،‬مما يخلق الخوف والغضب عند الرجل‬
‫‪.‬العالقات‪ .‬تظهر مظاهر االنفصال الدفاعي على شكل عدائية وتنافسية‬
‫عدم الثقة والقلق والقلق بشأن القبول‪ .‬أعضاء المجموعة حساسون لقضايا‬
‫الخيانة والخداع ألنهم عندما كانوا أطفااًل شعروا بالخداع والخيانة‪ .‬نحن نرى‬
‫الخوف والضعف والدفاعية وهشاشة العالقات والبطء والبطء‬
‫‪.‬الثقة المبدئية تتحطم بسهولة عند أدنى سوء فهم‬

‫المقاومة األكثر شيوًع ا للترابط مع الرجال اآلخرين في العالج النفسي الجماعي هي‬
‫الصمت‪ .‬الصمت تعبير‪ ،‬إذا كان أخرًس ا‪ .‬تقول‪" :‬أنا لست مهتًم ا‪ ،‬ولست مشارًكا؛‬
‫أنا ال أتأثر بما تقوله‪ ".‬يجد بعض العمالء صعوبة في تحديد مشاعرهم‬
‫وبالتالي العثور على ما يقوله؛ يجد اآلخرون صعوبة في تأكيد أنفسهم من خالل‬
‫‪.‬التعبير عما يشعرون به‬

‫‪،‬ألنه يتجلى في كثير من األحيان في التواصل بين المثليين جنسيا‬


‫تصبح السخرية أيًض ا قضية عالجية مهمة‪ .‬السخرية هي عدوان مستتر‪ .‬هو ‪ -‬هي‬
‫ال أشعر أنني بحالة جيدة‪ ،‬ولكن الشخص الذي يتلقى انتقادا الذعا من روح الدعابة ال يمكن أن يخاطب مباشرة‬
‫‪.‬العداء الضمني لها‪ .‬السخرية هي سالح شائع يستخدمه الرجال المثليون جنسيًا‬
‫‪.‬مينيس كل من اآلخرين وأنفسهم‬

‫‪132‬‬

‫تكمن قوة السخرية في أسلوبها‪ ،‬سواء كان فكاهًي ا أو بريًئا أو‬


‫مرتجاًل ‪ -‬وهو أمر يصعب الرد عليه بشكل مباشر‪ .‬إذا كان ينبغي على الشخص أن يخاطب‬
‫األذى‪ ،‬فيمكن لمن وجه السخرية أن يدعي البراءة من مسؤوليتها‬
‫محتوى‪ .‬وكشكل من أشكال العداء الخفي‪ ،‬فإن السخرية هي عكس المباشرة والصادقة‬
‫أسلوب المواجهة بين الرجال الذي نأمل أن يولده‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن السخرية هي‬
‫تتم اإلشارة إليه على الفور — خاصة في العالج الجماعي‪ ،‬حيث من المرجح أن يكون‬
‫‪.‬المستخدمة‬

‫يواجه نفس المشكلة )‪ (GAT‬ومن المثير لالهتمام أن نالحظ أن العالج اإليجابي للمثليين‬
‫نفس الصعوبات في بناء الثقة بين أعضاء المجموعة‪ .‬أوصافهم‬
‫إن الشك وعدم الثقة والمقاومة تشبه إلى حد كبير ما لدينا‪ .‬هذا هو نفسه‬
‫يجب مواجهة الصعوبات الشخصية من خالل العالج الذي يشجع المثليين‬
‫‪.‬تعزز الهوية افتراضنا بوجود ديناميكية داخل النفس (دفاعية)‬
‫االنفصال) الذي هو سمة من سمات الحالة المثلية‪ .‬كل نموذج من العالج‬
‫يحدد هذه الديناميكية داخل النفس بشكل مختلف‪ .‬بالنسبة لنا هو انفصال دفاعي‪ .‬ل‬
‫‪ُ.‬ي نظر إليه على أنه "رهاب المثلية" الناجم اجتماعًي ا ‪GAT،‬‬

‫الغامضون‬
‫الذكور الغامضون‬
‫مقابل الذكور‬
‫العاديون مقابل‬
‫الذكور العاديون‬
‫الذكور‬

‫في عملية مجموعتنا‪ ،‬كثيًر ا ما نعود إلى التمييز بين نوعين من‬
‫الذكور من قبل عمالئنا‪ :‬عاديون وغامضون‪ .‬الرجال الغامضون هم أولئك الذين يمتلكون‬
‫الصفات الذكورية الغامضة التي تربك العميل وتجذبه‪ .‬مثل هؤالء الرجال‬
‫مبالغ فيها وحتى مثالية‪ ،‬ألنها تجسيد للصفات التي العميل‬
‫‪.‬األمنيات التي حققها لنفسه‬

‫هناك مقاومة لتطوير الصداقات مع الذكور المألوفين وغير الغامضين‬


‫من ال يمتلك هذه الصفات‪ .‬يتم التقليل من قيمة الرجال العاديين‪ ،‬في بعض األحيان ‪-‬‬
‫تم رفضه بازدراء‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬كان لدى معظم العمالء عدد قليل من الذكور أو لم يكن لديهم أي ذكور‬
‫عالقات تتسم بالتبادلية‪ .‬بوضع رجال آخرين في أحد هذين االثنين‬
‫الفئات‪ ،‬فهو يبرر انفصاله‪ .‬إما أنه يشعر بأنه أقل من الالزم أو متفوق جًد ا عليه‬
‫إقامة التبادلية الالزمة للصداقة‪ .‬هذه المقاومة لتكوين صداقات‬
‫مع الذكور غير الغامضين هو أحد األسباب‪ ،‬بعد االهتمام واإلثارة األوليين‬
‫حول مقابلة أعضاء المجموعة اآلخرين‪ ،‬غالًب ا ما تتحول المشاعر إلى خيبة أمل‪ .‬الزبون‬
‫يرى األعضاء اآلخرين في المجموعة على أنهم "ضعفاء مثلي تماًم ا"‪ ،‬فيصبح كذلك‬
‫‪".‬مستهزئين بهم‪ .‬وقد يشعر باالشمئزاز بشكل خاص من المجموعة "األضعف‬
‫األعضاء‪ ،‬هؤالء األكثر أنوثة‪ ،‬وأكثر عاطفية‪ ،‬والذين يظهرون سمات شخصية‬
‫‪.‬وهن‪ .‬ومن المهم أن يتم التعامل مع هذه المقاومة في العالج الفردي‬

‫ومهمة المعالج هي مواجهة هذا الدفاع ونقل ذلك للعميل‬


‫في الواقع‪ ،‬أعضاء المجموعة هؤالء لديهم ما يقدمونه‪ .‬يمكنه أن يوضح له مدى المساعدة‬
‫يمكن للعضو األضعف أن يكون له دور فعال في تطوره‪ .‬من الممكن ان تكون‬
‫‪133‬‬

‫‪.‬من الضروري تذكير العميل بأننا نتعلم الدرس بشكل أفضل عندما نعلمه لآلخرين‬
‫ومن خالل مساعدة أعضاء المجموعة األضعف‪ ،‬فإنه سوف يعمق إحساسه بالذكورة‬
‫‪.‬حماية‬

‫التجربة العالجية األساسية هي إزالة الغموض عن الرجال عن األشياء الجنسية‬


‫إلى شخص حقيقي‪ .‬فرز تجربته مع هذين التصورين المتميزين‪ ،‬أحدهما عمره ‪ 28‬عاًم ا‬
‫‪:‬قال العميل القديم‬

‫مباشرة بعد كل تجربة جنسية مثلية‪ ،‬يبدو األمر وكأن هناك شيًئا مفقوًد ا‪ .‬ال‬
‫القرب الذي أردته مع رجل آخر لم يحدث‪ .‬لقد تركت مع الشعور بذلك‬
‫‪.‬الجنس ليس فقط ما أردت‬

‫وهذا على النقيض من عالقتي مع صديقي المستقيم‪ ،‬بي أوب‪ . . . .‬أنا ال أشعر‬
‫الحاجة إلى ممارسة الجنس معه‪ .‬أن أكون قريًب ا جًد ا منه‪ ،‬وأحصل على كل ما أريده منا‬
‫الصداقة ولكن ليس حتى التفكير في الجنس ‪ . . .‬عندما أسمح لنفسي أن أكون حًق ا في تلك‬
‫‪.‬الصداقات‪ ،‬وهذا تمكين للغاية‬

‫الجماعي‬
‫النفسي الجماعي‬
‫العالج النفسي‬
‫في العالج‬
‫النقل في‬
‫تفاعالت النقل‬
‫تفاعالت‬

‫تماًم ا كما يتم إعادة تمثيل مشاعر الماضي التي لم يتم حلها في جلسات فردية‪ ،‬كذلك يحدث أيًض ا‬
‫نراهم في العالج الجماعي‪ .‬من مختلف ردود الفعل التحويلية السلبية التي شوهدت في‬
‫جلسات جماعية‪ ،‬واألكثر شيوًع ا هو االنفصال الدفاعي ‪ -‬الحماية الذاتية‬
‫التباعد العاطفي بين عضو وآخر‪ .‬في بعض األحيان نرى فصائل ذات اثنين‬
‫أو ينفصل ثالثة أعضاء عن اآلخرين‪ ،‬ولكن في أغلب األحيان ينفصل فرد واحد‬
‫نفسه مدعيا أن الرجال اآلخرين غير عادلين أو ال يفهمونه‪ .‬هذا االنقسام المنفرد هو‬
‫إعادة تمثيل منذ الطفولة المبكرة‪ .‬ينشط االستثمار العاطفي في مجموعة من الرجال‬
‫العديد من الشكوك القديمة حول االنتماء بصحبة الذكور‪ .‬إذا كان العميل صادقا‬
‫سيدرك مع نفسه أنه خلق أعذاًرا لعدم االنتماء آلخر‬
‫‪.‬واختالف اإلنسان ليس مبررًا للبراءة منه‬

‫غالًب ا ما يكون من الواضح أن عضو المجموعة المغادر يشعر بالتناقض‪ ،‬ألنه قد يفعل ذلك‬
‫االستمرار في رؤية األعضاء اآلخرين خارج االجتماعات‪ .‬يرغب في الحفاظ على أ‬
‫االتصال والشعور باالنتماء إلى المجموعة‪ ،‬لكنه يشعر بالتهديد الشديد‬
‫المشاركة في عملية عالجية تتطلب المساءلة عن سلوكه وصدقه‬
‫الكشف عن دوافعه‪ .‬إن االنفصال عن نفسه يمنحه النرجسية الثانوية‬
‫اإلشباع بجعله يشعر بأنه مميز إلى حد ما‪ .‬في كثير من األحيان يقمع مخاوفه‬
‫من خالل االختباء وراء هذا الخيال بأنه مختلف ومميز‪ ،‬حتى لو كان هذا ما يسمى‬
‫فالتخصص ينفره ويعزله‪ .‬سؤال مركزي لشفاء له‬
‫المثلية الجنسية ستكون "كيف أنمي فرديتي بينما أقوم بتعميق شخصيتي‬
‫"التعرف على الرجل العادي؟‬

‫‪134‬‬

‫أصعب جلساتنا الجماعية كانت عندما احتاج اثنان أو أكثر من أعضاء المجموعة إلى ذلك‬
‫التعبير عن المشاعر السلبية تجاه بعضهم البعض (المستوى ‪ 3‬من عملية التواصل)‪ .‬ان‬
‫قد يؤدي الجدال والمشاعر المؤلمة الناتجة في بعض األحيان إلى قيام أحد الرجال بالتهديد‬
‫يغادر‪ .‬وفي مثل هذه األوقات‪ ،‬شعر األعضاء اآلخرون بخيبة األمل من عملية المجموعة‪ .‬هم‬
‫تفسير مثل هذه الصراعات كدليل على أن المجموعة ال تستطيع العمل واتخاذ قرارها‬
‫‪.‬كان الجزء مخطئا‬

‫الغضب‬
‫عن الغضب‬
‫التعبير عن‬
‫في التعبير‬
‫مشاكل في‬
‫مشاكل‬

‫تظهر مشاكل الغضب حتمًا في سياق العالج الجماعي‪ .‬مثل‬


‫أيها األوالد‪ ،‬كان العديد من العمالء يشعرون بالسوء بسبب أي إظهار للغضب؛ منازلهم لم تفعل ذلك‬
‫تحمل التعبير عن العداء‪ .‬إذا تم التعبير عن الغضب على اإلطالق‪ ،‬فقد كان ذلك من جانب الوالدين‬
‫وقد دمر عاطفيا األسرة بأكملها‪ .‬عندما يكون األب (في كثير من األحيان غير ذلك‬
‫رجل منسحب) كان غاضًب ا‪ ،‬ولم يكن هناك سوى القليل من الدعم العاطفي أو لم يكن هناك أي دعم عاطفي على اإلطالق‬
‫العالقة لتخفيف األذى‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬لم ُي سمح للصبي بإظهار ما لديه‬
‫غضبه في الدفاع لكنه ترك ليتراجع ويتجهم‪ .‬وبالتالي ما يلي‬
‫‪،‬كانت دروس الطفولة متأصلة بعمق‪ )1( :‬الغضب الموجه إلي يساوي الرفض لي‬
‫‪.‬و(‪ )2‬ال يحق لي التعبير عن غضبي‪ ،‬فهو ال يستحق التعبير‬

‫ويتجلى تأثير هذين الدرسين (ال أستطيع أن أعطي الغضب أو أتحمله) في‬
‫المجموعة عندما يواجه األعضاء صعوبة في العالقات‪ .‬التعبير عن الغضب هو‬
‫تحدي لكل من المانح والمتلقي‪ .‬الرجل الذي يعبر عن الغضب‬
‫قد يحتاج حًق ا إلى هذه الفرصة الجديدة لسماع غضبه واحترامه‪ .‬على ال‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬قد يجد المتلقي صعوبة في تجنب الشعور باالعتداء والرفض باعتباره شخًص ا‬
‫شخص‪ .‬قد يواجه صعوبة كبيرة في استعادة رباطة جأشه والثقة في أن‬
‫سيظل الرجل اآلخر موجوًد ا في صداقته‪ .‬الثقة في عملية المجموعة هي‬
‫قضية أساسية هنا‪ .‬والرجال لم يتعلموا بعد أن هناك شعورا فطريا‬
‫العدل في مثل هذه الجماعة التي تجتمع على الخير‪ .‬لم يتعلموا بعد‬
‫للثقة في مرونة الرجال وسعة الحيلة للتوفيق بين أفرادهم‬
‫اختالفات‪ .‬في فرط حساسيتهم‪ ،‬وضعفهم‪ ،‬ودفاعهم‪ ،‬قد يفعلون ذلك‬
‫‪.‬ننسى أنهم يشتركون في النضال المشترك‬

‫عندما كان صبًي ا‪ ،‬اختار كل واحد من هؤالء الرجال االنفصال الدفاعي كحل لما يشعر به‬
‫حان الوقت ليكون التحدي الساحق للعالقات الذكورية‪ .‬لكنه لم يتخيل أبدا‬
‫الثمن الذي سيدفعه مقابل هذا القرار في المستقبل‪ .‬اآلن كشخص بالغ يواجه كل رجل‬
‫‪،‬مع خيار آخر ‪ -‬إما االستمرار في التمسك بقرار الطفولة هذا‬
‫‪.‬أو أن ينفتح على عالقة ثقة باإليمان بأن الشفاء ممكن‬

‫واألمل‬
‫اليأس واألمل‬
‫اليأس‬

‫السؤال "لماذا أنا؟" كثيًر ا ما يسأل العميل المثلي جنسًي ا‪ ،‬خاصة في أوقات‬

‫‪135‬‬

‫الهزيمة واإلحباط‪ .‬من الناحية الديناميكية النفسية‪ ،‬لقد أجبنا على هذا السؤال في‬
‫‪.‬الفصول السابقة‪ .‬لكن الوجودية "لماذا أنا؟" من الصعب جًد ا الرد عليه‬
‫هذا سؤال روحي ليس له إجابات سهلة‪ .‬الرجل الذي يعاني في‬
‫إن طلب الميالد من جديد في ملء الحياة هو جزء من الدورة األكبر للوالدة والموت‪ ،‬أي الفرح‬
‫واأللم والوالدة من جديد‪ .‬إن معضلة المثلية الجنسية هي مظهر قوي من مظاهر ذلك‬
‫دراما قديمة عن االغتراب والمصالحة‪ ،‬والموت والقيامة‪ ،‬وشعرت بها بشكل مكثف‬
‫صراع‪ .‬توفر مشكلة المثلية الجنسية طريًق ا لآلالم‪ ،‬وهي طريقة للنمو نحو‬
‫‪.‬الكمال‬

‫يجد النضال المثلي تشبيًه ا قوًي ا في الشخص الذي يرتكب حياته‬


‫إلى المثل األخالقية‪ .‬يتمتع الشخص برؤية تحويلية لحقيقة حياته‪ ،‬و‬
‫ومع أنه ال يعيش هذه الحياة دائًم ا بشكل مثالي‪ ،‬إال أنه يوجهها نحو الحياة المختارة‬
‫‪.‬التزام‬

‫يتطلب النضال نحو الكمال خياًرا للتخلي عنه والقيام بقفزة اإليمان‬
‫إلى المجهول‪ .‬هناك ُع ري‪ ،‬واستسالم للسيطرة‪ ،‬وتقديم ذلك‬
‫‪.‬السيطرة على قوة أكبر‬

‫في خضم األوقات األكثر يأًس ا‪ ،‬أحاول أن أجعل كل رجل واعًي ا‬


‫‪.‬من الحياة الجديدة التي تكمن تحت وحدته وإحباطه وإحباطه‬
‫في مثل هذه األوقات أحاول دعم الرجل في تحمل األلم‪ ،‬وليس الهروب أو‬
‫تجنب أو أظهر أو انتقد الغضب أو اللوم‪ ،‬ولكن الجلوس مع األلم واالختراق‬
‫‪.‬الثقة في أن هناك حياة جديدة على الجانب اآلخر من المعاناة‬

‫قد يكون اكتساب الهوية الذكورية عملية تستمر مدى الحياة‪ .‬ومع ذلك مهما حدث‬
‫ومع الحرمان الذي تعرض له اإلنسان في وقت سابق‪ ،‬تظل الفرص متاحة طوال الحياة للنمو‬
‫‪.‬نحو الكمال‬

‫‪136‬‬
‫‪18‬‬
‫‪18‬‬
‫األولية‬
‫المقابلة األولية‬
‫المقابلة‬

‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫من الممكن عادًة التنبؤ في الجلسة األولى أو الثانية بمدى فعالية العالج التعويضي‬
‫مساعدة للعميل‪ .‬سيعرف عادًة على الفور ما إذا كان متوافًق ا معه أم ال‬
‫مقرها‪ .‬هؤالء الرجال الذين يشعرون باألسى بشكل واضح بسبب مثليتهم الجنسية و‬
‫عادًة ما يجد الملتزمون بالعمل من أجل التغيير أن العالج التعويضي هو بالضبط‬
‫ما كانوا يسعون إليه‪ .‬إذا انتهت الجلسة األولى إلى مناقشة في موضوعها‬
‫العالج التعويضي أو اآلثار األخالقية لبديل أسلوب حياة المثليين‪ ،‬هذا هو‬
‫‪.‬إشارة إلى أن العميل غير مستعد لهذا العالج‬

‫مع بعض العمالء‪ ،‬من الضروري استكشاف المزيد من الدوافع وراء تصرفاتهم‬
‫الذنب‪ .‬الشعور بالذنب هو رد فعل عاطفي يشير إلى خطر على الضمير — وعلى‬
‫يمكن للعميل الذي لديه دافع حقيقي للتغلب على مثليته الجنسية أن يقدم عرًض ا مقنًع ا‬
‫أسباب تبرر ذنبه‪ .‬إذا كان عمق التزامه قويًا‪ ،‬ويستطيع توضيح األمر‬
‫‪.‬إذا كان السبب وراء ذنبه بشأن السلوك المثلي‪ ،‬فمن المرجح أن يقوم بعمل جيد في العالج‬

‫يتفق بعض العمالء مع أسس العالج التعويضي ولكن ليس لديهم األنا‬
‫القوة لرؤيتها من خالل‪ .‬عادة ما يترك هؤالء الرجال الدراسة خالل األشهر القليلة األولى‬
‫بالرغم من التزامهم الواضح‪ .‬إن االفتقار إلى قوة األنا يجعل العميل عرضة للتأثر‬
‫عوامل الجذب ألسلوب حياة المثليين‪ .‬لقد وجدت نسبة أعلى من الرجال المثليين‬
‫مع ميزات حدودية متوسطة إلى شديدة‪ .‬في حين أن هؤالء الرجال قد يقدرون الدعم‬
‫هيكل الجلسات الفردية والجماعية‪ ،‬والتكيف االجتماعي الساحق‬
‫عادة ما تطغى المخاوف على مشاكل توجههم الجنسي‪ .‬عموما هؤالء الرجال يفعلون‬
‫سيئة في الحد من السلوك المثلي‪ .‬العمالء اآلخرون الذين لديهم أداء سيئ هم هؤالء الرجال‬
‫الذين تم إحضارهم من قبل الوالدين أو الزوج‪ .‬ما لم يكن لديهم دوافع ذاتية‪ ،‬فإنهم عادًة ما يفعلون ذلك‬
‫البقاء بضع جلسات إلرضاء أحبائهم أو لسماع ما سأقوله عنهم‬
‫‪.‬مشكلة‪ .‬لكنهم في النهاية تركوا المدرسة‬

‫نوع آخر من العمالء الذين يكون أداؤهم سيًئا هو النوع الذي ال يتناسب مع المتالزمة‬
‫‪ -‬الموصوفة في هذا الكتاب‪ .‬يظهر العديد من هؤالء الرجال سمات نرجسية واضحة‬
‫تضخم احترام الذات ومشاعر االستحقاق‪ ،‬مع مظهر خارجي ساحر ولكن قليل‬
‫التعاطف مع اآلخرين‪ .‬وفي حاجتهم الكبيرة إلى أن يحظىوا بإعجاب اآلخرين‪ ،‬يختارون المثليين‬
‫كائن الحب‪ ،‬وغالًب ا ما يكون له سمات جسدية مشابهة لخصائصه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بهم‬
‫إن إضفاء المثالية على هذه الذات األخرى يمكن أن يتحول بسرعة إلى التقليل من القيمة واالزدراء‪ .‬هذا النوع من‬
‫عادة ال يواجه العميل صعوبات خاصة مع الصداقات الذكورية أو تأكيد الذات‬

‫‪137‬‬

‫ال يوجد دليل على عجز الهوية الجنسية لدى الذكور‪ ،‬وله تاريخ عائلي ال يناسبنا‬
‫نمط‪ .‬قضايا العالج التي نتناولها ال عالقة لها بقضاياه‪ .‬عادة ما يفعل‬
‫ال يسعى للعالج بمفرده‪ ،‬ولكن يتم الضغط عليه من قبل الوالدين أو الزوجة‬
‫‪.‬ال يمكن أن يتسامح مع شؤونه المثلية‬

‫العديد من العمالء لديهم "زالت" لكنهم يواصلون العمل نحو التغيير‪ .‬العمالء ال يسقطون‬
‫خارج العالج بسبب عدم القدرة على السيطرة على المثلية الجنسية المستمرة وغير المرغوب فيها‬
‫سلوك‪ .‬بل إن أولئك الذين يتركون المدرسة يفعلون ذلك بسبب فقدان االلتزام تجاههم‬
‫‪،‬هدف‪ .‬ثم يغير البعض رأيهم ويعودون بعد أشهر أو حتى سنوات‪ .‬في الحقيقة‬
‫ويعود بعض الرجال بعد سنوات بسبب مشاكل أخرى غير المثلية الجنسية؛ ُه م‬
‫‪.‬وقد تضاءلت المثلية الجنسية في بعض األحيان دون العالج النفسي‬

‫بعض العمالء لم يخضعوا للعالج من قبل ولم يتحدثوا أبًد ا عن حالتهم‬


‫مشاكل ألي شخص آخر‪ .‬يشعر هؤالء الرجال بقوة بعدم رضاهم عنهم‬
‫‪.‬المثلية الجنسية وغالًب ا ما يجدون أن هذا العالج هو بالضبط ما كانوا يبحثون عنه‬

‫العديد من العمالء كانوا في العالج من قبل‪ .‬عالجهم السابق قد‬


‫كانت تهدف إلى دعم تغيير توجههم الجنسي‪ ،‬لكن معالجيهم كانوا كذلك‬
‫عادة ما تكون غير فعالة ألن لديهم القليل من المعرفة بقضايا العالج‪ .‬غالبا‬
‫كان هؤالء المعالجون ُي ذكرون باعتزاز‪ ،‬لكن لم يكن لهم تأثير يذكر في الترويج ألي منهم‬
‫‪.‬نوع من التغيير السلوكي‬

‫كان عدد من هؤالء العمالء يخضعون سابًق ا للعالج اإليجابي للمثليين‪ .‬بعد قليل‬
‫الجلسات‪ ،‬أصبح من الواضح أن هذا ليس نوع عالجهم‪ .‬وفي بعض الحاالت العمالء‬
‫وقد استمر في هذا العالج لفترة طويلة‪ .‬لقد أبلغوا عن االنطباع الصريح‬
‫أن معالجهم كان يحاول تلقينهم ضد مشاعرهم الحقيقية‪ ،‬وهم‬
‫‪.‬غالًب ا ما شعرت أن هذا يرجع إلى أن المعالج نفسه كان مثلًي ا‬

‫عادًة ما يجد الرجال الذين يبحثون عن العالج التعويضي انجذابهم الجنسي المثلي‬
‫مزعجة ومحرجة‪ .‬عادة ما تكون هذه الرغبات انتهاًكا لشروطها التقليدية‬
‫أنظمة القيم‪ ،‬وخلفياتهم الدينية‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬من يعتقدون‬
‫‪.‬أنفسهم ليكونوا‬

‫‪.‬تتضمن جلسة االستقبال التالية عمياًل نموذجًي ا إلى حد ما‬

‫األولية‬
‫الجلسة األولية‬
‫الجلسة‬

‫أو لين يبلغ من العمر ‪ 26‬عاًم ا‪ ،‬طويل القامة‪ ،‬نحيف‪ ،‬مهذب‪ ،‬لطيف الكالم‪ ،‬وذو مالبس أنيقة‪ .‬يبدو(‬
‫)‪.‬صغير إلى حد ما بالنسبة لعمره‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬ماذا يمكنني أن أفعل لك؟ ما الذي أتى بك إلى هنا؟‬

‫‪138‬‬

‫العميل‪ :‬سمعت أنك تتعامل مع مشكلتي الخاصة واتصلت ووجدتها‬


‫مع العلم أنه كان لديك مكتب هنا‪ .‬لقد أوصى أحد أصدقائي برؤيتك‪ .‬أعتقد بلدي‬
‫القلق األكبر هو لماذا أريد رؤيتك‪ . . . .‬أعتقد أن الكثير منها يتعامل مع الحياة الجنسية و‬
‫أعتقد أنني أحاول معرفة وفهم ما يأتي منه‪ . . .‬مهما كنت‬
‫‪ . . .‬يعرف‪ .‬لذا‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي تحاول اكتشافه بالضبط؟‬

‫‪. . .‬العميل‪ :‬آه‪ ،‬ميولي الجنسية‪ ،‬لكن في بعض األحيان ال أعتقد أنني مثلي الجنس‪ ،‬أم‬

‫المعالج‪ :‬لماذا تعتقد أنك لست مثلًي ا؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬ألن الكل‪ . . .‬سأخبرك كيف ‪ . . . .‬ال أريد أن أعيش مع‬
‫‪.‬رجال‪ .‬ال أعتقد أنني أرغب في إقامة عالقة مع رجل‬

‫المعالج‪ :‬هل سبق لك أن قمت بعالقة مع رجل؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬مرة واحدة‬

‫المعالج‪ :‬هل تفكرين في ممارسة الجنس مع الرجال؟‬

‫العميل‪ :‬أفكر‪ ،‬كما تعلم‪ ،‬في استمناء المثليين‪ ،‬وكل هذه األمور‬
‫األفكار حول الحياة الجنسية هي الحياة الجنسية الذكورية‪ .‬وهذا يخيفني‪ .‬ثم ألعب في بلدي‬
‫فكر في ما سيكون عليه األمر في المستقبل‪ ،‬وأعتقد‪ ،‬هل تريد أن تفعل هذا من أجل‬
‫باقي حياتك؟‬

‫المعالج‪ :‬هل تريدين ممارسة الجنس مع الرجال؟‬

‫العميل‪ :‬ال‪ .‬أريد أن أحاول محاربته‪ .‬في األساس أشعر أنني ربما أكون ثنائي الجنس‪ ،‬و‬
‫‪.‬وهذا ما كان يزعجني لسنوات عديدة‬

‫المعالج‪ :‬كم عمرك اآلن؟‬

‫العميل‪ :‬ستة وعشرون‪ .‬و ‪( . . .‬يوقف)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬إذن أنت تقول أنك ال تريد أن تكون مزدوج التوجه الجنسي‬

‫العميل‪ :‬ال‪ ،‬ال أفعل‪ .‬أحب أن أكون من جنسين مختلفين تماًم ا‪ .‬أحب أن يكون لدي عائلة‬
‫‪.‬وهذا ما يمزقني كثيًر ا‬

‫المعالج‪ :‬إذن تريد أن تنجذب إلى النساء‪ .‬هل لديك بعض الجذب ل‬
‫نحيف؟‬

‫‪139‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعتقد أن البعض‪ .‬لدي الكثير من األصدقاء النساء‬

‫المعالج‪ :‬لماذا ال تريد أن تكون مثلًي ا؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أحد األسباب الرئيسية هو أنني أرغب حًق ا في الزواج وإنجاب األطفال‪ .‬أنا‬
‫تعرف على أن أسلوب حياة المثليين يؤدي إلى الشعور بالوحدة‪ .‬أنا أعرف الكثير من الناس الذين هم من هذا القبيل و‬
‫‪.‬غير سعيدة للغاية‪ ،‬والتي هي وحدها في وقت متأخر من الحياة‬

‫المعالج‪ :‬تريد األمان في عالقة تدوم‪ .‬هل كان في‬


‫العالج النفسي من قبل؟‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬رأيت طبيًب ا نفسًي ا لمدة أربعة أشهر تقريًب ا‪ .‬ظل يقول أنني‬
‫ربما لم يكن مثلًي ا‪ ،‬لقد اعتقد أن كل هذا كان في رأسي‪ .‬وأخيرًا قلت للتو‪" :‬اسمع‪ ،‬أنا حقًا‬
‫أعتقد أنني كذلك‪ .‬أنا حقا أواجه مشاكل مع هذا‪ .‬أنا ال أحب ذلك‪ .‬أريد التغيير أو‬
‫مهما كان علي أن أفعل‪ "" . . .‬كانت لديه هذه الفكرة الكاملة لطرح كل ماضيك‪ ،‬كما تعلم‬
‫‪،‬وهذه هي المشكلة برمتها معه‪ .‬أعني في األساس أنه قال‪" ،‬حسًنا‪ ،‬نعم ‪. . .‬‬
‫هذا هو السبب وراء شعورك بهذه المشاعر‪ ،‬هذا‪ ،‬هذا‪ ،‬هذا‪ ".‬وأقول‪" ،‬حسًنا‪ .‬ما هو‬
‫الخطوة التالية؟" ثم قال إنه ربما سيساعدك على اكتشاف كل ذلك‪ .‬لقد شعرت باإلحباط حًق ا"‬
‫معه قبل أن أغادر‪ .‬ثم ذهبت إلى رجل بعد ذلك وقال لي‪ :‬هذا موجود‬
‫ال شيء حقا يمكن القيام به‪ .‬ال يوجد شيء يمكن تغييره حًق ا‪ .‬األفضل‬
‫‪،‬يقول‪ :‬الشيء الذي يمكنك فعله إذا كنت ال تريد أن تكون مثلًي ا هو البقاء عازًبا‬
‫‪.‬لبقية حياتك‪ ،‬فقط ابق عازًبا‬

‫المعالج‪( :‬يضحك) فقال أحدهما ال‪ ،‬أنت لست كذلك‪ ،‬وقال اآلخر نعم‪ ،‬أنت كذلك‪ ،‬فابق‬
‫‪.‬ال يمارس الجنس‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫كانت ردود المعالجين السابقين على شكاواه محبطة‪ .‬في هذا أوًال(‬
‫أريد أن أوضح بوضوح كيف يختلف العالج التعويضي حتى يتمكن من ذلك‬
‫)‪.‬تجربة بعض األمل‬

‫المعالج‪ :‬هل تشعر بالرجولة بما فيه الكفاية؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أم – ربما ال‬

‫المعالج‪ :‬هل فكرت في ذلك من قبل؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ليس حقًا‬

‫المعالج‪ :‬التفكير في هذا أمر ضروري لعالجك‪ .‬عدم اكتمال‬


‫إن التماهي مع الرجولة يمكن أن يجعل الرجل مهتًم ا جنسًي ا بذكور آخرين‪ .‬أنت‬

‫‪140‬‬

‫ال تبدو أنثوًي ا‪ ،‬فال يوجد شيء في مظهرك يشير إلى أنك ال تشعر بالرجولة‬
‫ولكن من الداخل تقول أن لديك شكوك‪ .‬هل واجهت مشاكل في العثور على ذكر ‪. . .‬‬
‫اصدقائك عندما كبرت؟‬

‫العميل‪ :‬اه‪-‬حًق ا ال أعرف‪ .‬يبدو أن األمر قد انتهى بهذه الطريقة‪ .‬لقد تحركنا كثيرا‬
‫ويبدو أنه في كل حي كنت فيه‪ ،‬لم يكن هناك أي شخص في عمري‬
‫حاجز‪ .‬إنه أمر غريب‪ ،‬أتذكر أنني نظرت إلى الوراء وكان هناك دائًم ا الكثير من الفتيات‪ .‬و إذا‬
‫‪،‬كان هناك أي أوالد كانوا في عمر أخي وهو أصغر مني بثماني سنوات‬
‫لذلك لم يكن هناك أحد حًق ا من أجلي‪ .‬في المدرسة كان لدي اثنين من األصدقاء ولكن‬
‫كانت المشكلة في ذلك ‪ -‬مع معظم الرجال الذين كنت أتسكع معهم عندما كنت صغيًر ا‬
‫‪.‬دائما ينتهي األمر بنوع من الجنس‬

‫المعالج‪ :‬عندما كنت تمارس عالقة جنسية مع األوالد‪ ،‬أعتقد أنك كذلك‬
‫كنا نحاول حًق ا التقرب منهم عاطفًي ا‪ ،‬ومحاولة االرتباط بهم‪ .‬أعتقد أنك‬
‫كانت تختصر حاجتك للتعرف على هوية الذكور والعالقة الحميمة عن طريق ممارسة الجنس‬
‫اتصال‪ .‬ما نوع العالقة التي كانت تربطك بوالدك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اه‪ -‬لقد كان األمر سيًئا جًد ا‬

‫المعالج‪ :‬بأي طريقة؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬لقد مات والدي الحقيقي عندما كنت طفاًل ‪ .‬لذلك لم يكن لدي أي عالقة‬
‫معه‪ .‬لكن لدي زوج أمي قام بتربيتي منذ أن كنت في الرابعة من عمري‪ .‬كانوا كذلك‬
‫‪ . . .‬مختلف‪ .‬انه‬

‫المعالج‪ :‬كم كان عمرك عندما توفي والدك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كنت مجرد طفل‪ ،‬ولدت للتو‪ .‬أعتقد أنني كنت شهرين‬

‫‪. .‬المعالج‪ :‬اه حقا‪ .‬ثم جاء هذا الرجل عندما كنت في الرابعة من عمرك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كنت في الرابعة من عمري‬

‫المعالج‪ :‬وهل كان بخير؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬عندما كبرت‪ ،‬أعتقد أنني لم أكن أعرف أي فرق‪ .‬ال أعرف‬
‫‪،‬عندما أخبروني أنه ليس والدي‪ .‬لكنه مختلف جدا عني‪ .‬إنه هادئ جًد ا‬
‫‪.‬نوع من غير العاطفي‪ . . .‬على الرغم من أنه جيد معنا‪ ،‬كما تعلم‪ ،‬في نواٍح عديدة‬
‫المعالج‪ :‬من نحن؟‬
‫‪.‬العميل‪ :‬أختي وأخي األصغر‬

‫‪141‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني المزيد عن زوج أمك‬

‫العميل‪ :‬إنه رجل مفتول العضالت‪ ،‬كما تعلم‪ .‬لقد نشأ في مزرعة‪ . . .‬انه‬
‫نوع أجش كبير من الرجل‪ .‬هادئ جًد ا – أنا أكثر صراحة‪ .‬أفكر أكثر في مشاعري‬
‫يعرض ‪ . . .‬أعتقد أنني أكثر عاطفية‪ ... .‬أحتاج إلى رؤية العواطف والشعور بالعواطف‪ .‬واحد‬
‫الوقت الذي رأيت فيه دمعة من زوج أمي‪ .‬هذا كل شيء‪ .‬كما تعلمون‪ ،‬لقد صدمت لرؤيته‪ .‬أظن‬
‫لقد فاجأه‪ .‬انها مثل ‪ . . .‬لم أرى هذا من قبل‬

‫المعالج‪ :‬إًذ ا لم يكن لديك أب منذ أن كان عمرك بضعة أشهر وحتى‬
‫‪.‬عندما تزوجت والدتك عندما كنت في الرابعة من عمرك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬صحيح‬

‫يمثل موكله النمط التنموي الشائع في كثير من األحيان المتمثل في عدم وجود شخصية األب خالل الفترة(‬
‫مرحلة الهوية الجنسية الحرجة التي تبلغ حوالي عامين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا نريد استكشاف مدى‬
‫)‪.‬الذي تم التعرف عليه مع زوج والدته‬

‫المعالج‪ :‬هل لديك الرغبة في أن تكون أقرب إلى والدك؟‬

‫العميل‪ :‬زوج أمي؟ ش م ‪ . . .‬في بعض األحيان ‪ . . .‬ومع تقدمي في السن‪ ،‬نعم‪ .‬يصبح األمر أسهل اآلن‬
‫ألنني أفهمه أكثر‪ .‬لفترة طويلة كنت نوعا ما‪ . . .‬لست خائفا منه‪ ،‬ولكن‬
‫محرجا‪ ،‬محرجا من حوله‪ .‬منذ أن كنت صبيًا‪ ،‬كنت أستيقظ في الصباح‬
‫واكتشفت أنه كان مستيقًظ ا بالفعل وسنكون في المطبخ مًع ا‪ ،‬وأنا لم أفعل ذلك‬
‫أعرف ماذا أقول له‪ .‬لقد كان األمر محرًج ا حًق ا‪ .‬يمكن أن يكون سعيًد ا جًد ا بأن يكون بمفرده‬
‫‪،‬دون التحدث على اإلطالق‪ .‬هذه ليست الطريقة التي أنا عليها‪ .‬وأعتقد أنه شعر بالحرج من حولي‬
‫أيضا‪ ،‬في بعض األحيان‪ .‬كانت والدتي تأتي إلى الطابق السفلي وتقول‪" :‬من الرائع رؤية االثنين‬
‫‪.‬أنتما االثنان مًع ا‪ ".‬أعتقد أنه يحب التحدث معي عندما أتحدث معه‬
‫في بعض األحيان كان يأتي فقط ويبدأ في التحدث معي‪ ،‬لكنني كنت متفاجًئا دائًم ا‬
‫‪.‬إلى ذلك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬يجب أن يكون أكثر من جانبك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم ألنه‪ ،‬حسًنا‪ . . .‬إنه ليس بهذه الطريقة‬

‫المعالج‪ :‬ومع ذلك يبدو أن المسافة الحقيقية تقع على عاتقك ألنه على استعداد للتحدث‬
‫‪.‬لك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ ،‬ولكن أعتقد أن األمر يسير في االتجاهين‬

‫المعالج‪ :‬أخبرني عن عالقتك بوالدتك‪ .‬كيف يمكنك الحصول على طول‬


‫معها؟‬

‫‪142‬‬

‫العميل‪ :‬أشعر أن لدي عالقتين مع والدتي‪ .‬األول هو أنني أحبها وهي كذلك‬
‫رائع حقا‪ .‬بطريقة أخرى نحن فقط نتصادم‪ . . . .‬إنها عنيدة جًد ا‪ ،‬نوًع ا ما‬
‫‪.‬متعجرف‬

‫المعالج‪ :‬متعجرف؟‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬نعم ‪ . . .‬الطريقة التي تتصرف بها‬

‫المعالج‪ :‬هل كان لديك مشاكل في العالقات مع أقرانك الذكور؟ هل فعلت‬


‫تشعر بالراحة مع األوالد اآلخرين؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪( .‬وقفة) شعرت بعدم االرتياح قليًال‬

‫المعالج‪ :‬لماذا شعرت بعدم االرتياح؟‬

‫االتصال الحميم مع ‪ J‬العميل‪ :‬ألنني لسبب ما أردت ذلك‪ . . .‬أراد‬


‫‪.‬هم‬
‫المعالج‪ :‬هل كان اتصاًال جنسيًا؟‬
‫‪.‬العميل‪ :‬أحيانًا‬

‫المعالج‪ :‬ما أعتقد أنك كنت تحاول القيام به هو الحصول على هذا الشعور الذكوري‬
‫تعريف‪ .‬كنت تحاول االرتباط مع المذكر‪ .‬وكانت تلك الحاجة‬
‫‪.‬أعرب جنسيا‬

‫‪.‬العميل‪( :‬صمت) لكنني رفضت ذلك أيًض ا‬

‫المعالج‪ :‬ماذا رفضت؟‬

‫العميل‪ :‬أنه كان جنسيا‪ .‬لقد شعرت بالخجل‪ ... .‬كان األمر غريًب ا ولكن في نفس الوقت أنا‬
‫أسعدني ذلك‪ ،‬كان هناك عار حقيقي هناك‪( . . . .‬يوقف)‬

‫حتى في المدرسة اإلعدادية‪ ،‬كنت صغيًر ا بالنسبة لعمري وكنت سأجعلهم أكبر سًنا‬
‫الرجال ينظرون إلي ويتبعونني حول المركز التجاري وأتساءل‪" :‬ما الذي أفعله بحق الجحيم‬
‫جذب انتباه هؤالء الرجال؟" بالنسبة لي‪ ،‬أعتقد أنني شاركت في األمر ألنني كنت بحاجة لذلك‬
‫قريب من شخص ما وكان هذا دائًم ا هناك‪ .‬كان شخص ما يأتي إلي دائًم ا و‬
‫‪.‬في بعض األحيان أترك األمر يحدث‬

‫المعالج‪ :‬أنا مهتم بطرح هذه األسئلة عليك ألنها كثيرة‬


‫وقد أجابهم الرجال المثليون بالمثل‪ ... .‬سألتك‪" :‬أي نوع من‬
‫هل كانت لك عالقة مع والدك؟" قلت‪" :‬مسكين‪" ".‬أي نوع من ذلك‬

‫‪143‬‬

‫هل كانت لديك عالقة مع أقرانك الذكور؟" قلت "ضعيفة"‪ .‬تظهر الدراسة بعد الدراسة‬
‫‪.‬أن المثليين جنسيًا كأوالد صغار يميلون إلى أن تكون عالقاتهم سيئة مع آبائهم‬
‫وفي بعض األحيان كانت لديهم أيًض ا مشاكل في العالقة مع أمهاتهم‪ ،‬وفي كثير من األحيان لم يحدث ذلك‬
‫لديك رفاقا من الذكور‪ .‬عندما كنت تقيم عالقة جنسية مع األوالد‪ ،‬على ما أعتقد‬
‫كنت تحاول حًق ا التقرب منهم عاطفًي ا‪ ،‬ومحاولة االرتباط بهم‪ .‬هذا‬
‫بالضبط ما يفعله الذكر المثلي جنسًي ا في كثير من األحيان‪ ،‬فهو يختصر حاجته إليه‬
‫تحديد هوية الذكور والعالقة الحميمة عن طريق االتصال الجنسي‪ .‬وبالتالي فإن العالج األساسي في‬
‫مثل هذه الحالة ستكون تعلم كيفية تطوير عالقات وثيقة وحميمة مع الرجال الذين ليس لديهم عالقة عاطفية‬
‫إضفاء الطابع الجنسي عليهم‪ .‬ماذا عن الصداقات خالل سنوات الدراسة الثانوية؟‬

‫العميل‪ :‬في أيام دراستي الثانوية كنت خجوًال وكان ذلك في ذلك الوقت‬
‫األصدقاء االجتماعيين الذين كانوا مثليين جنسيًا على اإلطالق‪ .‬كان لدي نوع من الصديقة‪ .‬كانت جدا‬
‫تشارك في الكنيسة وكنا نخرج‪ .‬كان لديها الكثير من األصدقاء المثليين‪ .‬أول مرة أنا‬
‫تعرضت لهم ويبدو أن لديهم شيًئا كنت أبحث عنه‪ . . .‬كان‬
‫المؤانسة‪ .‬لقد كانوا منفتحين جًد ا‪ .‬مثل‪" ،‬أوه‪ ،‬واو‪ ،‬إنهم مثليون!" لذلك بدأت للتو‬
‫‪.‬الخروج إلى النوادي الليلية‬

‫المعالج‪ :‬ما هي انطباعاتك عن جميع المالهي الليلية؟‬

‫العميل‪ :‬اآلن؟ ثم؟‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬آنذاك واآلن‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬كنت دائًم ا أحب الخروج والرقص واالستمتاع فقط‪ .‬هذا واحد من‬
‫‪. . . .‬األسباب والجانب االجتماعي منه‬

‫المعالج‪ :‬ما نوع الرجال الذين كنت تحاول مقابلتهم؟‬

‫العميل‪ :‬حينها؟ أظن ‪ . . .‬مجرد شخص يرغب في الخروج و‬


‫‪.‬استمتع وتحدث وكل ذلك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬إذن أخبرني عن العالقة التي كانت بينكما‬

‫العميل‪ :‬كان ذلك منذ حوالي عامين‪ . . .‬لقد كنت مع هذا الرجل جاك وشعرت بذلك‬
‫غير مريح في العالقة‪ .‬أحسست أنه أفضل مني‪ .‬كان لديه وظيفة حقيقية‪ ،‬وأنا‬
‫‪.‬لم يكن لديك واحدة‬

‫المعالج‪ :‬كم استمرت العالقة؟‬

‫العميل‪ :‬حوالي ستة أو سبعة أشهر‪ .‬شعرت أنه يتم االعتناء بي والحماية‪ .‬ماذا‬
‫ما حدث هو أنه انتقل وشعرت باأللم الشديد‪ .‬شعرت وكأنه تركني‪ .‬ثم انا‬
‫أدركت أنني لم أفعل أي شيء في حياتي‪ .‬وها أنا عالق‪ ،‬وأضطر إلى النظر إلى وجهي‬

‫‪144‬‬
‫‪.‬الحياة الخاصة‬

‫المعالج‪ :‬كيف التقيت أنت وجاك؟‬

‫العميل‪ :‬التقيت جاك في حانة للمثليين‪ . . . .‬شعرت أنني بحاجة إلى أن أكون مع رجل‪ .‬كنت بحاجة‬
‫هذا القرب‪ ،‬وهذا الشعور بالقرب والمحبة‪ .‬لذلك ذهبنا إلى منزلي‪ ،‬ونحن‬
‫ذهب ذهاًبا وإياًبا‪" ،‬أال يمكننا أن نكون أصدقاء فقط؟" ذهاًبا وإياًبا حتى شعرنا بذلك‬
‫‪.‬ممارسة الجنس‪ .‬لقد مارسنا الجنس لمدة ثالث ساعات‬

‫!المعالج‪ :‬ثالث ساعات‬

‫العميل‪( :‬ضحك)‬

‫المعالج‪ :‬أنت تقول ذلك وكأنك حطمت الرقم القياسي العالمي! مثل هذا الفخر‪( .‬ضحك)‬

‫العميل‪ :‬أنا أقول‪ ،‬في واقع األمر‪ ،‬ثالث ساعات‪ ،‬نعم‪ ،‬وكان ذلك أساس عملنا‬
‫الصداقة‪ ،‬عالقتنا لفترة طويلة وفقط حتى حوالي عام مضى عندما حصلت‬
‫‪.‬له خارج نظامي‬

‫المعالج‪ :‬هل تغلبت عليه؟‬

‫‪".‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬وحاولت قطعه أوًال‪ ،‬ثم كان ينظر إليه على أنه "طفل صغير مسكين‬
‫وأشياء‪ .‬عندما حصل أخيًر ا على وظيفة أدركت‪" ،‬يا إلهي" ‪ -‬يجب أن أحصل على وظيفة‬
‫‪.‬معه‬

‫المعالج‪ :‬لماذا شعرت أنك بحاجة للحصول على وظيفة؟‬

‫العميل‪ :‬ألنني كنت أكبر منه وشعرت أنني يجب أن أحصل على وظيفة‪ .‬حصل على هذه الوظيفة في‬
‫‪.‬فندق بيفرلي هيلز‪ .‬كانت أكبر مخاوفي تأتي إلى الحياة‪ .‬كل شيء ينهار‬
‫‪.‬لقد أصبح شيئا! بدأ يرتدي هذه البدالت وكل شيء‬

‫المعالج‪ :‬وماذا كان يحدث؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كان خوفي األكبر هو حدوث ذلك‪ ،‬حيث كان يدرك أنه يستحق شيًئا ما‬
‫‪.‬قبل ذلك‪ ،‬كنت دائًم ا من أخبره أنه يستحق شيًئا ما‪ .‬ثم تركني‬
‫وبعد ذلك فكرت كثيًر ا خالل العام التالي‪ ،‬وأدركت‪( . . .‬يوقف) ‪ . . .‬هو ‪ -‬هي‬
‫‪.‬لم يكن جيدا بالنسبة لي‪ . . .‬لقد كنت غير سعيد‪ .‬لقد كنت عالقا‬

‫المعالج‪ :‬لقد أدركت أنه يجب عليك التحرر من اإلحباط الذي كان يبقيك‬
‫ملزمة له‪( .‬وقفة) أخبرني‪ . . .‬هل تشعر بالحزم الكافي في حياتك؟‬

‫العميل‪ :‬أعتقد أنني ربما ال أملك قاعدة صلبة أبدأ منها في تأكيد نفسي‪ .‬انا اشعر‬

‫‪145‬‬

‫وكأنني على أرض مهزوزة‪ ،‬هل تعلم؟‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي جعلك تغير رأيك بشأن إيجاد عالقة مثلية؟ يفعل‬
‫هل ال تزال لديك هذه المشاعر الجنسية المثلية؟‬

‫العميل‪ :‬أعتقد أنني يجب أن أخبرك عن موقفي تجاه هذه المشاعر‪ .‬أنا حقا‬
‫‪.‬متبول‪( .‬بغضب) لقد دمر ذلك الكثير من حياتي وأنا ال أحب ذلك‬

‫المعالج‪ :‬أحب هذا الغضب ألن الغضب هو طاقة يمكن أن تساعد في إخراجك من حالة الغضب‬
‫الحالة‪ .‬إنها أكثر فائدة بكثير من الشفقة على الذات أو االكتئاب‪ .‬ولكن علينا أن نكون كذلك‬
‫‪.‬احذر من توجيه الغضب نحو نفسك بل نحو المثلية الجنسية‬

‫العميل‪ :‬كما قلت‪ ،‬كنت في العالج من قبل‪ .‬كان هناك الكثير من األسباب التي‬
‫أحضرني إلى العالج ولكن بعد أن مررت بالكثير منها كانت النتيجة النهائية هي‬
‫قضية جنسية‪ .‬ولكن كانت هناك دائًم ا قضايا أخرى أيًض ا ‪ -‬القرارات المهنية‪ ،‬والعالقات‬
‫المشاكل‪ ،‬والمشاعر تجاه نفسي‪ ،‬لكن المشكلة الجنسية كانت تتسلل دائًم ا إلى داخلنا‬
‫تغيير أشياء مختلفة في حياتي ولكن في كل مرة وصل األمر إلى حد التغيير‬
‫لم أعد أعمل بعد اآلن‪ ،‬ثم لم أعد أهتم واستسلمت للتو وحصلت‬
‫‪.‬محَب ط‪ .‬أنا لست مكتئًب ا كما كان من قبل ولكن هذه كانت مشكلة أساسية‬

‫هناك قضايا أخرى‪ ،‬مسألة األب‪ ،‬والتي سوف تستغرق وقتا‪ ،‬ولكن كان لدي دائما‬
‫هذا الشعور‪ .‬لم أشعر قط أنني أستطيع أن أثق بأي شخص‪ .‬لم أشعر قط أن هناك أي شخص أستطيع‬
‫‪.‬يخبر‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بالتأكيد‬
‫العميل‪ :‬لقد شعرت مؤخًر ا باإلحباط في مقالب النفايات‪ ،‬فهي تخرج جنسًي ا كثيًر ا‬
‫والكثير من حماقة‬ ‫‪.‬األوهام‪،‬‬

‫المعالج‪ :‬التمثيل؟‬

‫العميل‪ :‬ال‪ ،‬ليس بعد اآلن‪ .‬كما تعلمون‪ ،‬العادة السرية والمواد اإلباحية‪ .‬اعتدت الذهاب‬
‫‪.‬في الحمامات‪ ،‬كما تعلمون‪ ،‬انظروا إلى الرجال‪ ،‬ولكن ليس في اآلونة األخيرة‪ .‬إنه شيء أشعر بالخجل منه‬

‫المعالج‪ :‬هل من المنطقي بالنسبة لك ما كنت أشرحه لك؟ ( يحاول أن‬


‫)‪.‬ارجعي إلى بعض المفاهيم ليجد التشجيع فيها‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬هل سبق لك أن أقمت عالقات مع رجال ليسوا مثليين؟‬

‫العميل‪ :‬بالتأكيد‪ .‬على الرغم من أنني يجب أن أعترف‪ ،‬أتمنى لو شعرت براحة أكبر في صنعها‬

‫‪146‬‬

‫‪.‬أصدقاء‬

‫المعالج‪ :‬العالقات الذكورية مهمة جًد ا‪ .‬هل سبق لك أن الحظت — دعونا نرى ما إذا كان‬
‫هذا صحيح بالنسبة لك ‪ -‬يقول بعض الرجال أن هذا صحيح‪ .‬عندما يشعرون بالسوء أو الضعف‬
‫أنفسهم‪ ،‬أو تعرضوا للفشل أو خيبة األمل‪ ،‬وذلك عندما يبدو أنهم كذلك‬
‫ممارسة الجنس مع الرجال اآلخرين أكثر‪ .‬عندما يشعرون بالرضا واألمان والثقة‬
‫أنفسهم وحياتهم مرتبة واألمور الجنسية تسير على ما يرام‬
‫تتضاءل االنشغاالت‪ .‬يمكنهم النظر إلى رجل جميل المظهر ولكن ال يمكنهم ممارسة الجنس‬
‫مشاعر مقنعة بالنسبة لهم‪ .‬هل هذا يصف مشاعرك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬أعتقد أن هذا صحيح بالفعل‬

‫المعالج‪ :‬هل أنت حساس جًد ا تجاه الرجال اآلخرين؟ تسعى للحصول على موافقتهم‪ ،‬تريد‬
‫موافقتهم‪ . . .‬لكنك حساس جدًا تجاه أي لوم؟‬

‫العميل ‪ :‬نعم ‪ . . .‬لقد الحظت ذلك عندما أجلس حول الطاولة مع شخص ما‬
‫يقول مجرد شيء صغير ربما لم يفكر فيه‪ ،‬أنا أتقبل ذلك حًق ا‬
‫‪. . . .‬عميقة وشخصية‬

‫يبدو أنه قد فكر كثيًر ا في مشاعره بالدونية في العالقات الذكورية(‬


‫)‪.‬أعتقد أن هذا سيكون مكاًن ا جيًد ا لشرح بعض مشكالت النقل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬تصاب باالكتئاب‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬قد يحدث هذا في عالقتنا‪ .‬أعني‪ ،‬إذا قررت االستمرار‬


‫ونقوم بتطوير عالقة عالجية قد تشعر فيها بأنني أهينك أو‬
‫شئ ما‪ .‬تحدث معي حول هذا الموضوع‪ .‬ضعها في مكانها الصحيح‪ ،‬هذا هو المكان المناسب لها‪ . . . .‬هذا هو جدا‬
‫‪.‬نقطة مهمة‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‬

‫المعالج ‪ :‬وعندما تصاب باالكتئاب ‪ . . .‬كنت تقول أنك تحصل في بعض األحيان‬
‫هل تشعر باالكتئاب عندما يهينك رجل آخر؟ كيف تخرج من اكتئابك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لست متأكدا‪ .‬أنا أنزل على نفسي‬

‫المعالج‪ :‬الخيال الجنسي؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬لذلك عندما تشعر باإلحباط في عالقاتك مع الرجال اآلخرين‪ ،‬تدخل في األمر‬

‫‪147‬‬

‫الخيال الجنسي‪ .‬وما هو شعورك بعد ذلك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬فظيع‪ .‬إنه يضعني إلى حد كبير في شريحة هبوطية‬

‫المعالج‪ :‬بالتأكيد‪ .‬أنظر إلى ما نقوله هنا‪ .‬أنت تجلس مع مجموعة من‬
‫"يا شباب‪ ،‬رجال مستقيمون‪ ،‬وشخص واحد يقول‪" ،‬اللعنة عليك‪ "،‬وبدًال من أن يقول‪" ،‬اللعنة عليك أيًض ا‬
‫مثله ‪ . . .‬تذهب‪" ،‬أوه‪ "،‬وتنسحق وبدًال من وضع هذا العدوان مباشرة‬
‫إلى رجال آخرين‪ ،‬فأنت تقوم بإضفاء طابع جنسي عليه‪ .‬أنت تبحث عن التحرر الجنسي لسحبك مؤقًت ا‬
‫من اكتئابك ‪ . . .‬هل انا على حق؟ أنا فقط آمل في هذا االجتماع أن أكون ما أنا عليه‬
‫‪.‬القول لك منطقي‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أوه‪ ،‬نعم‪ .‬فمن المنطقي تماما‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬يجب أن يكون صحيًح ا بالنسبة لك‬

‫‪.‬العميل‪( :‬وقفة) نعم‪ ،‬هذا منطقي جًد ا‬

‫المعالج‪ :‬في العالج التعويضي يجب أن تبدأ في الشعور بالتحسن تجاه نفسك‪ .‬أنت‬
‫يجب أن يشعر بمزيد من الثقة‪ ،‬وأقوى شخصًي ا‪ .‬تخيالتك الجنسية واالستمناء‬
‫‪.‬يجب أن يتضاءل عندما تبدأ في فهم مصدر المشاعر الجنسية‬
‫عندما كنت في المنزل مع والدتك أو في الخارج تلعب مع الفتيات الصغيرات في منزلك‬
‫‪،‬الحي‪ ،‬وكان الرجال اآلخرون في الشارع يتصادمون أو يضايقون األمر‬
‫وكانوا يحصلون على هذا االرتباط الذكوري‪ ،‬بينما كنت منفصًال‪ ،‬كنت في‬
‫‪.‬مفرزة دفاعية وحيدة‪ .‬لذا عليك اآلن أن تقوم بعمل الترابط هذا‬

‫العميل‪ :‬كم من الوقت يستغرق ذلك؟‬

‫‪،‬المعالج‪ :‬الجميع مختلفون‪ ،‬لكن األمر تدريجي‪ .‬إنها ليست مجرد حالة من ال شيء‬
‫‪.‬ال شيء‪ ،‬ال شيء – بوم! أنا مستقيم‪ ،‬أنا من جنسين مختلفين‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬يجب أن تبدأ في تجربة الفوائد في وقت مبكر‪ .‬سيكون هناك أوقات‬
‫عندما تكون مكتئًب ا‪ ،‬ستكون هناك أوقات ال يكون لديك فيها أمل‪ ،‬عندما تكون حياتك الجنسية‬
‫األفكار والمشاعر والسلوكيات تخرج عن نطاق السيطرة‪ . . .‬ولكن ينبغي أن يكون هناك تدريجيا‬
‫تراجع عام في السلوك المثلي‪ .‬سيكون هناك وقت عندما تكون ‪-‬‬
‫سأنظر إلى رجل وأقول إنه رجل وسيم ولكن ليس لدي مشكلة معه‬
‫االنجذاب الجنسي له‪ .‬إذا قررت االستمرار هنا‪ ،‬فسنعمل ببطء‬
‫ال تهتم بالسرعة‪ .‬سأقبلك بمعدلك تحتاج إلى معرفة ذلك‪ .‬اآلن‬
‫ما الذي تعتقد أنني يجب أن أعرفه عنك؟ ‪-‬‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أشعر أنني أريد حًق ا التغيير وأريد فقط أن أحصل على أفضل ما لدي‬

‫‪148‬‬

‫‪. . . .‬يستطيع‪ .‬أنا تعبت من كل هذا‬

‫المعالج‪ :‬أستطيع أن أفهم ذلك‪ .‬هل أنت في أي رياضة؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬الجولف والسباحة والتنس‬

‫المعالج‪ :‬جيد‪ .‬أنا أشجعك على أن تكون أكثر جسدية‪ .‬أوال‪ ،‬سوف يساعدك في ذلك‬
‫اكتئاب‪ .‬ثانًي ا‪ ،‬سوف يمنحك إحساًس ا أقوى وأكثر صالبة بنفسك‪ .‬عندما كنا‬
‫ممارسة الرياضة ونشعر بأننا أقوى‪ ،‬ونشعر بالتحسن تجاه أنفسنا‪ .‬الشيء الثالث هو ذلك‬
‫تعتبر التمارين البدنية مهمة كوسيلة للتواصل مع الالعبين اآلخرين‪ .‬يتطور أ‬
‫رابطة‪ .‬عالقة األب بابنه تكون من خالل العمل‪ .‬ال يجلس وله‬
‫القهوة مع ابنه كما تفعل األمهات والبنات‪ .‬سوف تستفيد من الذهاب‬
‫إلى صالة األلعاب الرياضية‪ .‬هل سبق لك أن ذهبت إلى صالة األلعاب الرياضية؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬ربما تفكر في ذلك‪ .‬في بداية هذه الجلسة‪ ،‬أنت‬
‫اشتكيت من أن معالجك األخير لم يعطك توجيهات محددة‪ .‬أعتقد أنك ستجد‬
‫‪.‬أن أكون مختلفا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أستطيع أن أرى ذلك‬

‫المعالج‪ :‬هل تعتقد أنك يمكن أن تشعر بالراحة معي ومع هذا العالج؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬على األقل‪ ،‬أود أن أحاول‬

‫استمر هذا العميل في الجلسات الفردية ودخل الحًق ا في العالج الجماعي‪ .‬هو‬
‫يقوم حالًي ا بعمل جيد‪ ،‬حيث أحرز تقدًم ا جيًد ا نحو األول واألهم‬
‫‪.‬الهدف من العالج‪ :‬تكوين صداقات ذكورية صحية وغير مثيرة وقائمة على المساواة‬

‫العمالء الذين ليس من المرجح أن يستمروا بعد الجلسة األولية هم عادًة أولئك الذين فعلوا ذلك‬
‫تم إحضارها من قبل الوالدين أو الزوج‪ .‬على الرغم من أنهم قد يشعرون باألسى بسببهم‬
‫المثلية الجنسية‪ ،‬يظلون متماثلين معها‪ ،‬متقبلين أن "هذا هو ما أنا عليه"‪ .‬هم‬
‫منفتحون لتلقي المساعدة في الجوانب المؤلمة من نمط حياة المثليين‪ ،‬لكنهم كذلك‬
‫‪.‬خالف أساسي مع أسس العالج التعويضي‬
‫‪149‬‬

‫‪11 99‬‬

‫قضايا‬
‫قضايا‬

‫الفردي‬
‫النفسي الفردي‬
‫العالج النفسي‬
‫العالج‬

‫حالة ‪1‬‬

‫هذا العميل‪ ،‬هاري‪ ،‬رجل مطلق يبلغ من العمر ‪ 52‬عاًم ا ويمتلك شركة محاسبة(‬
‫توضح هذه الحالة السمة السريرية للذات الزائفة التي غالًب ا ما ُت رى عند المثليين جنسيًا‬
‫"في هذه الحالة‪ ،‬نشأ باعتباره "الولد الصغير الطيب‬

‫العميل‪ :‬ذات مرة أخبرت والدتي أنها يجب أن تترك والدي‪ .‬فقلت لها‪ :‬أمي‪ ،‬أنا‬
‫"‪.‬لن يتحمل هراءه‬

‫!المعالج‪ :‬كم مرة طلب األبناء المثليون من أمهاتهم أن يتركوا أبي‬

‫العميل‪ :‬ولكن لماذا؟‬

‫المعالج‪ :‬ألنك تركت أبي منذ زمن طويل‪ .‬اآلن تريد أمي أن تفعل‬
‫‪.‬نفس‪ .‬لقد توحدت معها ضده‬

‫‪.‬العميل‪( :‬يضحك) نعم‪ .‬ربما كان األمر كذلك‪ ،‬لكن ما قلته ال يزال نصيحة جيدة‬

‫المعالج‪ :‬والدتك حصلت منك على األشياء العاطفية التي لم تحصل عليها منها‬
‫‪.‬زوج‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ولكن لماذا أنا؟ لقد شعرت دائًم ا أنه يجب علي إبقاء أمي سعيدة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بطريقة ما تم اختيارك‬

‫العميل‪ :‬لقد كنت طفًال لطيًف ا‪ .‬لدي صورة عندما كنت في السادسة من عمري أرتدي هذا الزي الصغير الجميل‪ ،‬المجعد‬
‫الشعر االشقر وكل هذا القرف‪ .‬كان لدي شخصية‪ .‬اعتدت أن أغني وأسلي الجميع‪ ،‬لقد كنت كذلك‬
‫‪...‬‬

‫‪.‬معالج نفسي‪ . . . :‬لقد كنت مميزًا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ . . .‬لقد كنت مميزًا ‪ . . . .‬لكنني ال أشعر بالراحة عند الحديث عن هذا‬
‫)وقفة طويلة(‬

‫المعالج‪ :‬لماذا ال تشعر بالراحة عند الحديث عن مدى تميزك‬


‫يعامل كطفل؟‬

‫‪150‬‬

‫‪.‬العميل‪( :‬وقفة) ‪( . . .‬مع بعض الغضب) ألنني ال أعتقد أنني حظيت بمعاملة مميزة إلى هذا الحد‬

‫يواجه العميل التناقض بين كونه مميًز ا ولكنه ليس مميًز ا حًق ا‪ .‬هذا هو(‬
‫المفارقة الشائعة للطفل المستعمل‪ .‬وفي نفس الوقت اعترف والديه ببعض المميزات‬
‫)‪.‬مواهبه‪ ،‬فشلوا في االعتراف باحتياجاته أو تعكس هويته الحقيقية‬

‫المعالج‪ :‬كيف لم تكن على طبيعتك عندما كنت طفًال؟ لقد غنيت‪ ،‬حصلت على كل هذا عظيم‬
‫انتباه‪ . . . .‬لقد كنت لطيفًا ‪ . . .‬مع الصور ‪ . . .‬ماذا؟‬

‫العميل‪ :‬كنت أحاول إرضاء الجميع‪ .‬لقد أمضيت حياتي دائًم ا في إرضاء اآلخرين‬
‫الناس‪ .‬لقد بدأت بلعب دور المساعد التنفيذي لوالدتي‪ ،‬وكنت أفعل ذلك دائًم ا‬
‫منذ‪ .‬كنت مساعًد ا تنفيذًي ا لزوجتي لمدة خمسة عشر عاًم ا‪ .‬لم أكن رقم واحد أبدا‬
‫في حياتي كلها‪ .‬هذا كان دوري‪ .‬لقد كنت خادمة والدتي‪ .‬منذ زمن طويل أ‬
‫"‪.‬قال لي صديقي‪" :‬هاري‪ ،‬أنت خائف من النجاح‬
‫المعالج‪ :‬لم تكن أبًد ا مسؤوًال عن حياتك‪ .‬هذا ما هذا كله‬
‫الشيء المثلي يدور حول‪ .‬تولي مسؤولية حياتك‪ .‬أود أن أعود إلى سبب وجودك‬
‫خائف من قوتك‪ . . .‬من اين جاء هذا؟‬

‫العميل ‪ :‬حسنا ‪ . . .‬من أين جاء الخوف من قوتي؟‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نعم‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنا فقط أخاف منه‪ .‬والدي لم يسمح ألحد أن يكون نجما‬

‫المعالج‪ :‬لكنني اعتقدت أنك النجم! هل سمح لك من أي وقت مضى أن تظهر الخاص بك‬
‫التأكيد‪ ،‬قوتك الفردية؟‬

‫العميل‪ :‬كانت هناك أغنية صغيرة كنت أعزفها على البيانو عندما كنت طفًال‪ ،‬وعندما اعتدت على ذلك‬
‫كن غاضًب ا‪ ،‬سأذهب إلى البيانو وأعزف هذه األغنية التي تسمى "القلب والروح"‪ ،‬و‬
‫كانوا يعلمون أنني غاضب وسوف يضحكون علي‪( .‬بغضب) كان هناك الكثير من الضحك‬
‫‪.‬في وجهي‪ . . .‬وهو غريب! كان هناك الكثير من الضحك علي‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لم يتم أخذك على محمل الجد‬

‫!العميل ‪ :‬اه اه ‪ . . .‬أوه ال‬

‫المعالج‪ :‬إذن عندما قمت بتشغيل هذه األغنية فهذا يعني أنك غاضب‪ .‬كيف كانت العائلة‬
‫التعامل مع غضبك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬سوف يضحكون‬

‫"المعالج‪ :‬لم يقل أحد قط‪" :‬لماذا أنت غاضب؟ ما المشكلة؟‬

‫‪151‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لقد تم تجاهلك بسبب احتجاجك‪ .‬هكذا يفقد الطفل قوته‬


‫‪.‬يتم تجاهله أو معاقبته‪ .‬في حالتك‪ ،‬كان الضحك بمثابة عقاب‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ولكنني كنت غاضبًا دائمًا‬

‫المعالج‪ :‬دائما غاضب؟‬

‫‪ .‬العميل ‪ :‬داخل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني عن ذلك‬

‫العميل‪ :‬كأنني سأذهب إلى المتجر من أجل والدتي – أتحدث عن عمري ‪ 9‬أو ‪ 10‬أعوام – كنت كذلك‬
‫القيام بكل هذا التسوق بقائمة‪ .‬كنت أسير في المتجر وأستمع إلى الصيدلي أو البقال‬
‫"‪.‬قل‪" ،‬اتصلت والدتك للتو وأرادت منك إحضار هذا أو ذاك إلى المنزل‬

‫المعالج‪ :‬وكيف كان شعورك؟‬

‫العميل‪ :‬ال أعرف‪( .‬وقفة طويلة)‬

‫المعالج‪ :‬هيا‪ .‬ضع نفسك مكان ذلك الطفل الصغير‪ .‬كيف كان يشعر؟‬

‫العميل‪ :‬ال أعرف‪( .‬وقفة طويلة)‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي كان يفضل أن يفعله بدًال من ذلك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اللعب مع األوالد اآلخرين‬

‫المعالج‪ :‬أليس هذا ما يريد كل األوالد في سن ‪ 9‬أو ‪ 10‬سنوات أن يفعلوه؟ هل يريد األوالد الصغار‬
‫للذهاب للتسوق ألمهاتهم؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كرهت التسوق‪ .‬أنا أكره التسوق حتى يومنا هذا‬

‫المعالج‪ :‬هل سبق لك أن حاولت التعبير عن شعورك تجاه التسوق لوالدتك؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬بكل تأكيد) هذا ما ال أتذكره أبًد ا‬

‫العميل‪ :‬كان هناك حادث آخر‪ ... .‬كنت سأبلغ السابعة من عمري وأمي‬
‫تستخدم ألخذ قيلولة‪ . . .‬والدتي ‪ . . .‬كنت أقف بجانب سريرها وأشجعها‪ ( .‬طويل‬
‫وقفة) هناك مثل هذا االنقسام بداخلي‪ .‬يمكنني أن أكون رجًال قويًا ولكن هناك جزء من ذلك‬
‫لي هذا هو الحال‪ . . .‬ضعيف‪ .‬لماذا بحق الجحيم أردت أن أفعل ذلك عندما كنت طفًال؟ كان يجب أن يكون ذلك‬
‫الشيء األكثر غباء‪ .‬في يوم مشمس مشرق – في الداخل‪ ،‬أقوم بتهوية والدتي‪ ،‬بدًال من ذلك‬
‫‪152‬‬

‫!الخروج للعب مع األطفال‬

‫المعالج‪ :‬هل تفهم لماذا فعلت تلك األشياء؟ إذا كنت ال تفهم‬
‫لماذا‪ ،‬إًذ ا ستعتقد أنك مجرد طفل صغير غبي‪ ،‬وهو ما لن يقويك‬
‫‪.‬أنت‪ .‬وهذا خطأ يرتكبه الرجال المثليون‪ .‬يعتقدون أن هذا هو ما اختاروه كأوالد صغار‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كنت بحاجة إلى االهتمام‬

‫المعالج‪ :‬هذه ليست مجرد مسألة جذب االهتمام‪ ،‬بل كنت تحقق هدًف ا ما‬
‫الهوية‪" :‬هذا هو أنت يا بني‪ .‬هذا هو دورك في هذه العائلة‪ .‬هذا هو أنت‬
‫‪.‬حول يا طفل‪ ".‬إنها الهوية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أشعر أن إخوتي ساهموا في ذلك‬

‫المعالج‪ :‬كيف؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لقد ذهبوا مع هذا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني كيف‬

‫العميل‪ :‬ضحكوا عليه‪ .‬كلهم عززوه‪ .‬لقد كان شيًئا عائلًي ا بأكمله‪ .‬لي‬
‫ثالثة إخوة أكبر مني لم يكونوا لطيفين معي أبًد ا‪ .‬كنت دائما على علم بذلك‪ .‬لطالما أردت‬
‫األخ األصغر الذي يمكن أن أكون األخ األكبر له‪ .‬كان لدّي طفل أصغر سنًا‬
‫‪.‬أخي الذي كنت ألعب معه‬

‫المعالج‪ :‬خيال تعويضي‪( .‬ينتهز المعالج الفرصة للتعليق‬


‫)‪.‬اتصال نظري‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كان من الممكن أن أكون طفًال معه‪ ،‬أو صبيًا معه‪ ،‬يتسلق األشجار‬
‫‪.‬في مكان ما ساهم الجميع‬

‫المعالج‪ :‬ما لم تفهم سبب قيامك بهذه السلوكيات‪ ،‬فقد تفعل ذلك أيًض ا‬
‫تصدق بسهولة‪" ،‬أوه‪ ،‬هذا هو ما كنت عليه‪ ".‬لكن الغضب المكبوت يخبرك بشيء آخر‬
‫قصة‪ .‬األوالد ما قبل المثلية الجنسية هم في كثير من األحيان أوالد صغار جيدون‪ ،‬وينكرون وجودهم‬
‫مستخدم‪ .‬إذا كنت تريد المضي قدًم ا في حياتك‪ ،‬فعليك أن تفهم كيف وصلت إلى ذلك‬
‫خدعت من قوتك‪ ،‬جنسك‪ .‬وإال فسوف تصدق أن هذا مجرد شيء‬
‫‪.‬من أنت‪ ،‬وأزاح غضبك إلى مكان آخر‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لكن أثناء حديثك أشعر بالخوف‬

‫المعالج‪ :‬نعم‪ ،‬دائًم ا هذا الخوف من المطالبة بسلطتك‪ .‬ما هو الخوف؟‬

‫‪153‬‬

‫العميل‪ :‬ما هو خوفي؟ الخوف الذي لدي ‪ . . .‬سأخبرك بالضبط‪ .‬في االسبوع الماضي‬
‫لقد قابلت المزيد من النساء‪ .‬الخوف الذي ينتابني هو ماذا لو كانت المرأة أنثى حقيقية‪ ،‬أ‬
‫‪.‬المرأة الجنسية‪ ،‬المرأة التي تستمتع بالجنس حًق ا؟ هذا يخيفني‬

‫المعالج‪ :‬ما هي الصفات التي ال تشعر بالقوة الكافية فيها؟‬


‫‪.‬أتوقع منك؟ (يحاول المعالج عزل مصدر خوفه)‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬حسنا‪ . . .‬إنه مثل ما أنجذب إليه في الرجال اآلخرين‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنت تغلق باًبا واحًد ا لكنك لم تفتح الباب اآلخر بعد‬
‫ومن المفارقات أن هذه عالمة على التقدم‪ .‬لقد كانت لديك مشاعر قوية وإيجابية تجاهنا‬
‫العمل سويا‪ .‬لدرجة أن جزًء ا منك يخشى أنك ستتغير أيًض ا‬
‫بسرعة‪ .‬هناك شعور هنا بأنك خارج نطاق السيطرة وتريد العودة إلى ما هو عليه‬
‫‪.‬مألوف‪ .‬لقد شعرت بالتشجيع من عملنا‪ ،‬وربما شجعتك أكثر من الالزم‬

‫العميل‪ :‬شعرت وكأنني أحمق‪ .‬أتصرف كما فعلت في األسبوع الماضي‪( .‬التقى العميل بشخص غريب‬
‫)‪.‬في الحمام ومارس الجنس‬

‫المعالج‪ :‬ربما كنت بحاجة إلى الشعور بأنك أحمق مرة أخرى‪ .‬أنت تصبح‬
‫‪-‬غير متماثلين مع السلوك المثلي وأكثر تحديًد ا بمهمة الخروج من‬
‫‪.‬تزايده‬
‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬لم أكن مهتًم ا على اإلطالق بذلك الرجل الذي التقيت به هناك‪ .‬وفي الواقع قال‪" :‬سأكون‬
‫أتصل بك‪ ".‬كما تعلم‪ ،‬بدا األمر وكأنه تهديد‪ ،‬مثل االبتزاز‪ .‬وهذا عادة ما يكون مخيًف ا‬
‫أنا‪ ،‬ولكن هذه المرة شعرت أنني ال أهتم‪ .‬ألنني أعرف هذا الشخص الذي يذهب إلى الحمامات‬
‫‪.‬ليس حقا أنا‬

‫)بعد ثالثة اسابيع(‬

‫هذه الجلسة تلفت انتباهنا إلى كيفية مساهمة األم في "الولد الصغير الطيب" الزائف(‬
‫دور‪ .‬الجنس والعدوان هما ما يميز الهوية الذكورية‪ ،‬واألم كذلك‬
‫تجنب بشكل منهجي االعتراف بهذه السمات‪ .‬عادة ما تكون األم هي التي عززت هذا‬
‫)‪.‬الدور الزائف‪ ،‬ألن األب عادة ما يكون له تأثير ضئيل في حياة الصبي‬

‫‪،‬العميل‪ :‬أتذكر أنني ذهبت في نزهة مع والدتي‪ ،‬واآلن عمري ‪ 31 ،30‬عاًم ا‬


‫وسماع والدتي تقول لي‪" ،‬هاري‪ ،‬يمكنك أن تفعل ذلك‪ .‬يمكنك أن تفعل ذلك‪ ،‬هاري‪ .‬أًي ا كان‬
‫قررت أن تفعل ذلك‪ ،‬يمكنك أن تفعل ذلك‪ ".‬لكنها لم تشعر أبًد ا أنها سمعت ما‬
‫‪.‬لقد كنت أقول لها‬

‫المعالج‪ :‬إًذ ا كنت تمشي مع والدتك في سن الثالثين‪ ،‬فقالت والدتك‪" :‬أنت‬


‫يمكنك فعل ذلك يا هاري‪ ،‬يمكنك فعل ذلك يا هاري‪ ".‬وتشعر أنها لم تفهم األمر أبًد ا‬
‫مشاعرك؟‬

‫‪154‬‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬هذا صحيح‬

‫المعالج‪ :‬كما لو أنها تخلصت للتو من نوع من الكليشيهات؟‬

‫العميل‪ :‬وتقول‪" :‬لديك حياة رائعة‪ ".‬فأخذت على عاتقها ذلك‬


‫‪ -‬تحدث‪ ،‬كانت والدتي هكذا‪ ،‬كانت تقول لي‬

‫— المعالج‪ :‬اتبعه‪ ،‬اتبعه‬

‫العميل‪ :‬تابع األمر‪ ،‬على عكس والدي كثيًر ا ‪ .............‬وهذا يعود يا جو إلى‬
‫الوقت الذي كنت فيه على مستوى الركبة لجندب‪ .‬كما تعلمون‪ ،‬أستطيع أن أرى ذلك طوال الحياة‪ ،‬أنا‬
‫اعتنيت دائما بأمي‪ .‬كنت أهتم دائًم ا بكل ما يتعلق بأمي‬
‫‪-‬العواطف‪ .‬عندما كنت طفلة‪ ،‬كان لدى والدتي إخالص كبير لسيدة غوادا‬
‫لوب‪ ،‬وكل يوم أحد كانت تجعلني أذهب معها إلى اإلرسالية لتقديم عرضنا‬
‫الوالءات لهذا التمثال‪ .‬وكنت الوحيد الذي ذهب‪ .‬هل تفهم ما أنا عليه‬
‫أقول عن أمي؟‬

‫المعالج‪ :‬نعم‪ .‬وأعتقد أنك يجب أن تتحدث مع والدتك‪ . . .‬التحدث معها مباشرة كما‬
‫‪.‬لو كانت هنا في هذه الغرفة معنا‬

‫العميل‪ :‬أنا خائف من النظر إليه‪ ،‬ولكن إذا لم أفعل ذلك‪ ،‬فأنا أعلم أنني لن أصل إلى‬
‫‪.‬أسفل هذا‪ .‬لعبت أمي دوًرا كبيًر ا في كل هذا‪ ،‬لكني لست متأكًد ا من كيفية القيام بذلك‬

‫‪،‬تذكر يا جو أنني لم أبدأ العالج حتى ماتت‪ .‬اعتقدت أنها كانت صدفة‬
‫لكنني أعتقد أنني أفهم أنه لم يكن بإمكاني حضور ترتيبات الجنازة لو فعلت ذلك‬
‫قد بدأ العالج‪ .‬كان هناك الكثير من المشاعر الغاضبة تجاه أمي والتي لم أرغب في حدوثها‬
‫وجهها حتى بعد وفاتها‪ .‬لقد قمت بعمل جميل في ترتيبات جنازتها والزهور و‬
‫كل شئ‪ .‬لقد كان كل شيء بشكل جيد‪ ،‬حسن الذوق للغاية‪ .‬ال أريد أن أكون "متهوًرا"‪ ،‬فقط ابق بداخلي‬
‫رأسي بينما أتحدث معك‪ . . .‬لكني أخشى أنه إذا قمنا بشيء الجشطالت فقد أحصل عليه‬
‫في بعض المشاعر التي ال أريد أن أنظر إليها تجاه أمي‪( .‬وقفة طويلة) ومع ذلك‪ ،‬أنت كذلك‬
‫سوف اسمحوا لي أن شنق فقط‪ ،‬أليس كذلك؟ (يضحك)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬كما نقول‪ ،‬إنه وقتك‪ ،‬أموالك‪ ،‬حياتك‬

‫‪،‬العميل‪( :‬وقفة طويلة) حسًنا‪ ،‬ال أعتقد أنني سأتحدث معك في أي مكان‬
‫جو‪ ،‬إذا كنت سأبقى في رأسي‪ . . .‬لذلك أعتقد أنني يجب أن أحاول التحدث معه‬
‫‪.‬أم‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬دعونا نضع أمي هنا في هذه الغرفة‪ .‬تخيلها هنا‪ .‬هناك‬
‫إنها تجلس على األريكة‪( .‬يدعم المعالج الوسائد لمحاكاة "األم" ويجلس في الخلف‬
‫)‪.‬عميل‪ .‬يحاول العميل البدء‬

‫‪155‬‬
‫‪.‬العميل ‪ :‬حسنا ‪ . . .‬أمي أريد أن أتحدث معك في أمر مهم جدًا‬
‫في األساس‪ ،‬أريد أن أتحدث معك عن مشكلة جنسية‪( .‬وقفة طويلة)‬

‫المعالج‪ :‬ماذا يحدث؟‬

‫العميل‪( :‬للمعالجة) بالكاد تخرج كلمة من فمي عندما تجيب‬


‫أنا‪ .‬إنها تواجه صعوبة في التعامل مع كلمة "جنس"‪ .‬كما تعلم يا جو‪ ،‬إنها لم تستخدم قط‬
‫كلمة "الجنس"‪ .‬انها تواجه وقتا عصيبا‪ .‬طريقة اختيارها لكلماتها‪ .‬اريد أن أخبرك‬
‫‪.‬لها انها مشكلة مثلي الجنس‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬أخبرها باألمر‪ .‬واجهها وأخبرها (م أي تقرير العمالء القادمة‬


‫من المنازل المتزمتة والمقموعة بشكل خاص‪ ،‬حيث لم يتم مناقشة الجنس مطلًق ا‪ .‬األمهات‬
‫)‪.‬كانت عادًة مفيدة في تحديد النغمة التي تقول إن الجنس كان قذًرا أو خاطًئا‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة)‬

‫المعالج‪ :‬هل تقطعك؟ كيف تمنعك؟‬

‫‪،‬العميل‪ :‬لم أستطع حتى التحدث مع والدي‪ .‬كانت دائما تتستر على أبي‪" .‬أوه‬
‫ال تزعج أبي‪ ،‬فهو مشغول جًد ا أو متعب جًد ا‪ .‬لقد كان أبي يوًم ا صعًب ا في المكتب‪ ".‬إذن هناك‬
‫‪.‬لم يكن هناك أي حوار مع أبي‪ .‬وكان دائما في مزاج سيئ‬

‫المعالج‪ :‬كيف سيطرت عليك؟‬

‫العميل‪ :‬الدموع لشخص واحد‪ .‬أصبح من المؤلم تذكر كل هذا‪ .‬مجرد الحديث عن ذلك‪ ،‬أشعر‬
‫‪،‬الكثير من األلم والكثير من الحزن‪ .‬هذا كل ما عرفوه‪ .‬لم يعتزموا فعل ذلك بي‬
‫ما فعلوه عمدا‪( .‬صمت) ال أريد أن أكون اتهامية يا أمي‪ . . .‬لكن ‪ . . .‬إنه‬
‫من الصعب التحدث عن المثلية الجنسية‪ ،‬حتى نطق الكلمة‪ ،‬لكني أريد أن أخبرك أنني أؤيدها‬
‫العالج اآلن عن مثليتي الجنسية‪( .‬يوقف)‬

‫المعالج‪ :‬هل تقول لك أي شيء؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال‪ ،‬ال أعرف إذا كانت تسمعني‪ .‬ال أعتقد أنها تهتم أيًض ا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬اه؟ أخبرها‪ .‬أخبرها‬

‫العميل‪( :‬توقف طويل ‪ -‬يبدو العميل عالًق ا)‬

‫المعالج‪ :‬هاري‪ ،‬ماذا تريد أن تقول ألمك؟ ماذا تريد لها أن‬
‫‪.‬أعرف عنك؟ أخبرها‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أريدك أن تعرفي يا أمي‪( . . .‬وقفة) من الصعب علي أن أخبرك‬


‫‪.‬بالضبط‪ ،‬وحتى لو فعلت‪ ،‬فلن يكون ذلك مفيًد ا كثيًر ا‬

‫‪156‬‬

‫المعالج‪ :‬ما هو شعور أمي اآلن؟ ما هو شعورها؟‬

‫العميل‪ :‬إنها تقول‪" :‬لماذا ال نصلي من أجل ذلك؟" أمي‪ ،‬اآلن هذا ليس ما‬
‫أريد أن أفعل‪ .‬لقد قمت بالكثير من الصالة لكن ذلك لم يؤتي ثماره حًق ا بالنسبة لي‪( .‬وقفة) إنها‬
‫‪.‬قائًال‪" :‬كل شيء سيكون على ما يرام"‪ .‬لكن حقيقة األمر هي أن األمر ليس على ما يرام‬

‫المعالج‪ :‬ال أستطيع رؤية والدتك مثلك‪ ،‬لذا عليك أن تخبرني‬


‫‪.‬ما تقوله‪ .‬ما هو تعبيرها‪ ،‬من هذا القبيل‪ .‬ال أستطيع رؤيتها‬

‫العميل‪ :‬إنها تجلس هناك بشكل أنيق ومناسب للغاية‪ ،‬وترتدي مالبسها كما كانت دائًم ا معها‬
‫المجوهرات‪ ،‬وليس الشعر في غير مكانه‪ ،‬والكمال‪ .‬إنها تجلس هناك‪ ،‬بسلبية شديدة‪ ،‬كما لو كان هذا مجرد شيء‬
‫سوف يمر‪ ،‬مثل‪ ،‬دع هارولد يتحدث‪ ،‬دع هارولد يخرجه من نظامه‪ .‬انها مجرد الذهاب إلى‬
‫!تمر وسنستمر كالمعتاد‪( .‬بصوت أعلى) أمي‪ ،‬انتبهي لما أقوله‬
‫اسمعني! ال تعتقد أن هذا سوف يختفي‪( . . . .‬وقفة طويلة) إنها ال تزال جالسة‬
‫!هناك ‪ . . . .‬أنا ال أتلقى أي رد فعل‪( .‬بصوت عاٍل ‪ ،‬بألم) آه‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرها بما تريد منها‪ .‬أعطها فكرة‬

‫العميل‪ :‬أجد صعوبة في التحدث معك‪ .‬اعتقدت كل هذه السنوات أنت و‬


‫‪.‬كان لدي مثل هذا التواصل الرائع‪ .‬كنا محادثة رائعة مًع ا‪ .‬اعتقدت‬
‫نعم‪ .‬إله‪ .‬يا لها من لعبة سخيف لعبناها‪( .‬بصوت عال‪ ،‬بغضب) كما تعلم ‪). . .‬بهدوء( ‪. .‬‬
‫ما الذي أشعر برغبتي في فعله اآلن؟ سأكون صادقا تماما‪ .‬أشعر بالرغبة في االصطياد‬
‫اآلن‪ .‬أنا ال أصدق هذا‪( .‬تبكي) ال أستطيع أن أصدق ذلك! (تبكي بهدوء وتدفن رأسها في الداخل‬
‫)اليدين‪ ،‬وقفة طويلة‬

‫المعالج‪( :‬بهدوء) هاري‪ ،‬واصل التعبير‪ .‬ماذا يحدث؟‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبر والدتك عن سبب شعورك بالرغبة في النزول‬


‫العميل ‪ :‬أعتقد أن هذا بسبب ‪ . . .‬نعم‪ ،‬أفترض ألنني أريدها أن تعرف أن لدي‬
‫وخز سخيف! أنني إنسان جنسي! (وقفة) هذه هي المرة األولى التي أحصل فيها على هذا‬
‫!فكرة جنسية في حضورها! (تضحك) وواحدة قوية‬

‫المعالج‪ :‬هل ترى كيف أن دافع العادة السرية لديك هو تأكيد؟‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬أنا حقا أشعر بذلك‪ .‬لقد كانت مخّص ية جًد ا‪ ،‬وأريد االستمناء أمامها‬
‫ها‪ .‬أنا حقا أشعر به في جسدي‪( .‬وقفة طويلة)‬

‫المعالج‪ :‬هل تعتقد أنك لو فعلت ذلك سيؤثر عليها؟ ترك انطباعا على‬
‫ها؟‬

‫‪157‬‬

‫العميل‪ :‬ال‪ ،‬ليس حقًا‪ .‬أنا فقط أشعر باألسف عليها اآلن‪ .‬أنا أشفق عليها‪ . . . .‬أنا‬
‫رؤية مدى حمايتي لها طوال هذه السنوات‪( .‬إلى األم) لقد خلقت حتى‬
‫‪.‬تخيالت عنك‪ ،‬بالطريقة التي أضعك بها على قاعدة التمثال‪ .‬ستظلين دائًم ا مريم العذراء‬
‫‪،‬يا لها من طريقة للعيش! (ألن العميل بدأ يشعر بمشاعر حقيقية اآلن‬
‫)‪.‬لقد بدأ ينظر إلى والدته بشكل أكثر واقعية‬

‫لقد اعتنيت بها في سنواتها األخيرة‪( .‬إلى األم) بينما كنت في التمريض‬
‫في المنزل‪ ،‬كنت ال تزال تتحكم فينا جميًع ا‪ ،‬وخاصًة أنا‪ .‬أنا الذي اعتنيت به‬
‫أنت‪ .‬صورتك في دار رعاية المسنين‪ .‬فقدت السيطرة على جسدها‪( .‬بخوف) هي‬
‫لم يمت بسهولة على اإلطالق‪ .‬لقد ماتت بالطريقة التي عاشت بها‪ ،‬بمقاومة وعناد‪ .‬لقد علقت‬
‫على لفترة طويلة‪ .‬وعندما كانت على وشك الموت‪ ،‬لم تستسلم‪ .‬ظلت تلهث‬
‫ويلهث ولن يأخذ هذا النفس األخير‪ .‬ماتت أمي بالطريقة التي عاشت بها‪ .‬هي‬
‫‪. . . .‬رفض االستسالم للموت! أحاول أن أفهم بعض الشيء من كل هذا اآلن‬
‫‪.‬لن تتحدث معي‪ .‬يمكنني أن آخذ سهًم ا لعيًنا وأرميه عليها وال أحصل على أي رد فعل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذه بالضبط هي الديناميكية بينك وبين والدتك‬

‫العميل‪ :‬أريدها أن تراني‪ ،‬قوتي‪ ،‬رجولتي‪ ،‬وهي ترفض أن تراني‬


‫أعترف بهذا الجانب مني‪ .‬هذا اإلنكار العنيد‪ .‬انا احاول ان افهم‬
‫كيفية الوصول إليها‪ .‬لقد لّب ت كل احتياجاتي‪ ،‬وكانت أًم ا جيدة‪ ،‬وأعطتني المال‬
‫‪.‬كانت جيدة من الناحية المالية ولكن هاري لم يكن شخًص ا كامًال ‪-‬‬

‫المعالج‪ :‬ليس مذكًر ا بالكامل؟‬

‫العميل‪ :‬أنا رجل يا أمي‪ .‬هكذا اشعر‪ .‬أنا رجل مع كل ما يعنيه ذلك‪ .‬أنا‬
‫ليس طفلك الصغير يا أمي‪ ،‬الذي كنت عليه وما زلت سأظل كذلك‪( .‬وقفة‪ ،‬يستمر‬
‫‪،‬باكية) لدي رغبة قوية في إخبارها بذلك‪ . . . .‬أنا جنسي‪ ،‬ولدي قضيب‬
‫أنه جيد‪ ،‬إنه قوي‪ ،‬لكنه جيد‪( .‬وقفة طويلة) يا إلهي‪ ،‬أحتاج لعائلتي‬
‫‪.‬افهمنى‬

‫المعالج‪ :‬الفهم يجب أن يبدأ بنفسك‪ .‬وبعد ذلك يمكنك إخبار اآلخرين‬
‫‪.‬حوله‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬لكن قبل أن أصل إلى سن البلوغ‪ ،‬كانت لديهم مسؤولية‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بالتأكيد‬

‫العميل‪ :‬سأتحمل المسؤولية عما يحدث اآلن‪ ،‬لكن (باكًي ا) عليهم أن يتحملوا ذلك‬
‫‪.‬اللوم على حقيقة أنني لم أخلق هذا الموقف! واصلت ذلك لكنهم خلقوه‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بالتأكيد‪ .‬لم يجهزوك‪ .‬يمين‬

‫‪158‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لم أشعر أن أمي تفهم شيًئا يا جو‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‬

‫العميل‪ :‬أشعر بالغضب بسبب كل هذه السنوات التي أمضيتها في التفكير بأن األمور كانت مختلفة‬
‫‪.‬لقد فهمتني‪ .‬لم تعرفني أبًد ا‪ ،‬أو احتياجاتي‪ ،‬أو من أنا حًق ا كرجل‬

‫المعالج‪ :‬إدراكك أنها لم تفهمك حًق ا يشعرك بالحزن‪ .‬أنت‬


‫اعتقدت أن األمر مختلف‪ ،‬وكان هذا االعتقاد مدعوًم ا بالنفس الزائفة‪ .‬هناك‬
‫الحزن على العيش في هذا النظام االعتقادي‪ .‬حزن على الذات الزائفة‪ ،‬حزن‬
‫‪.‬على الوهم بأن والدتك رأتك بالكامل‬

‫‪.‬العميل‪ :‬وأنا أشعر بذلك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نظام االعتقاد هذا سمح لك باالنتماء إلى العائلة‬

‫العميل‪ :‬العالقة التي لم تكن أبدا‪ .‬لقد كان وهمي‪ .‬لكن علي أن أستمر‪ .‬هي‬
‫كانت والدتي وأحببتها على ما كانت عليه‪ .‬لقد أعطتني الحياة والكثير‬
‫األشياء التي قدمتها لي‪ ،‬وأريد أن أكون ممتنة لها‪ .‬لقد كان هناك الكثير من السيطرة في بلدي‬
‫حياة‪ .‬اآلن في جميع أنحاء جسدي كله‪ ،‬أشعر بالكثير من االهتزاز منها‪ .‬اعتقد‬
‫‪.‬لقد كان لدي أوهام حول أمي أكثر من والدي‬

‫المعالج‪ :‬أوه‪ ،‬بالتأكيد! لم يكن هناك وهم بشأن أبي‪ .‬لقد رفضته‪ .‬هو‬
‫‪.‬كان معدوًم ا‪ ،‬غير شخص‪ .‬الذات الزائفة تخرج من العالقة بين األم واالبن‬
‫‪.‬توقعاتها عليك‪ .‬مشكلة أبي أنه لم يكن موجودا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬الجميع أحبوا أمهم ولكن هذه المرأة لم تكن حقيقية‪ .‬كان كل ذلك وهًم ا‬
‫‪.‬لقد كانت منسقة بشكل جيد‪ .‬لم أرى والدتي غاضبة قط‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذا كان دورها الزائف‬

‫العميل‪ :‬اه‪ ،‬بالتأكيد‪ .‬ال أذكر أن والدتي عانقتني قط‪ ،‬سواء عندما كنت طفًال‬
‫أو كشخص بالغ‪ .‬أنا فقط أحاول معرفة من هي والدتي حًق ا‪( .‬يضحك)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بحثك عن المرأة الحقيقية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لم يكن بإمكاني أبًد ا المضي قدًم ا في ترتيبات الجنازة‬

‫المعالج‪ :‬أوه‪ ،‬بالتأكيد‪ .‬هناك أشياء معينة تحتاج فقط إلى أن تكون جيدة جًد ا‬
‫‪.‬تم تنفيذها‬

‫العميل‪ :‬أنا أتخيلها حًق ا وهي جالسة هناك‪ .‬إنها تسيطر عليها بطريقتها الخاصة‪ .‬أنا‬

‫‪159‬‬

‫‪.‬لقد صدمت ألنني قلت ما قلته لها‪ ،‬ولكن هذا ما كنت بحاجة إلى قوله‪ .‬أشعر أنني بحالة جيدة حول هذا الموضوع‬
‫‪.‬انها جنسية‪ . . .‬لكنها أقوى‬

‫المعالج‪ :‬إلى الطفل الصغير‪ ،‬القضيب يفصله عن أمه‪ .‬إذا لم يفعل ذلك‬
‫لديه قضيب‪ ،‬فهو مرتبط بأمه‪ ،‬مثل الفتاة‪ .‬خيال االستمناء الخاص بك هو‬
‫محاولة لتمييز نفسك عنها‪ .‬هذا ما يجعلك مستقًال و‬
‫‪.‬مستقلة عنها‪ .‬كشخص بالغ‪ ،‬فإنك تقترب من النساء بشكل حميمي‪ ،‬ولكن باستخدام القضيب‬

‫إنه القضيب الذي يمنع الرجل من أن تبتلعه المرأة مرة أخرى‪ .‬كون‬
‫إن االختالف عن المرأة هو أحد أبعاد المشكلة‪ ،‬لكن األمر اآلخر األعمق هو‬
‫‪.‬الذات الزائفة‪ ،‬وعدم التواجد الحقيقي في العالقة مع أي شخص‬

‫الغضب‬
‫عن الغضب‬
‫التعبير عن‬
‫التعبير‬

‫لقد نشأ العديد من المثليين جنسيًا باعتبارهم "أوالًد ا صغاًرا صالحين" يعيشون في بيئة زائفة ومطيعة‬
‫‪.‬الذات‪ .‬يزرع اآلباء هذه الذات الزائفة في أبنائهم من خالل تخريب محاوالتهم للتفرد‬
‫النشوة والقوة الذكورية‪ .‬لكي تبقى النفس الكاذبة المذعنة على قيد الحياة‪ ،‬يجب على الصبي أن ينجو‬
‫أنكر غضبه سيكون الغضب غير متوافق ألنه سيكون بمثابة اختراق‬
‫إلى الذات الذكورية الحقيقية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يواجه العديد من البالغين المثليين صعوبة كبيرة‬
‫السماح ألنفسهم بالشعور بالغضب والتعبير عنه بشكل بناء وحتى تلقيه‪ .‬هم إما‬
‫قمعها أو تنفجر في فورة رجعية‪ .‬أي من أشكال الغضب غير منتجة و‬
‫‪.‬هزيمة الذات‬

‫لكي يتم التعبير عن الغضب بشكل بناء‪ ،‬ال يجب أن يكون متفجًر ا أو فاحًش ا أو‬
‫مدمرة‪ .‬وال ينبغي استخدامه للتالعب باآلخرين أو السيطرة عليهم‪ ،‬بل لتحقيقه‬
‫‪.‬الحاجة الشديدة للتعبير عن الذات‬

‫يتذكر العديد من العمالء المحاوالت الماضية التي حاولوا خاللها التعبير‬


‫‪-‬غضبهم‪ .‬يتم التعبير عن الغضب بشكل علني خالل مرحلتين‪ :‬سنوات الطفل والمراهقة‬
‫سنس‪ .‬كالهما مرحلتي االنفصال والتفرد‪ .‬بالنسبة للبعض‪ ،‬استسلم الغضب العلني‬
‫‪.‬في مرحلة المراهقة لصالح التمرد الجنسي‬

‫حالة ‪1‬‬

‫‪.‬مات‪ ،‬رجل يبلغ من العمر ‪ 32‬عاًم ا‪ ،‬يشعر بشدة أنه يعيش دوًرا زائًف ا منذ سنوات عديدة(‬
‫‪،‬لقد تم التالعب به ليصبح مطيًع ا‪ ،‬سلبًي ا‪ ،‬متكيًف ا‪ ،‬غير عدواني‬
‫غير المذكر "الولد الطيب"‪ .‬كانت عالقته سيئة مع كال الوالدين وشعر بشكل خاص‬
‫يسيطر عليها والده‪ .‬الستعادة القوة الشخصية التي فقدها بسبب والديه‬
‫التالعب‪ ،‬فهو يحاول التخلص من الدور الزائف المنسوب إليه‪ .‬وهنا نرى‬
‫)‪.‬التناقض الشديد والخوف من غضبه‬
‫العميل‪ :‬في األسبوعين الماضيين شعرت وكأنني وصلت إلى نقطة االنهيار‪ .‬انها تشعر‬

‫‪160‬‬

‫كما لو كان هناك فورة شديدة تحت السطح‪ ،‬من الغضب أو البكاء‪ .‬عن الوقت‬
‫أرى بالضبط ما يجب علي فعله للتخلص من هذه المشكلة‪ ،‬وأفوت الفرصة‪ .‬لقد أغلقت و‬
‫ال أسمح لنفسي بالتعبير عنها‪ .‬لم أكن أبًد ا واحًد ا من تلك االنفجارات العاطفية الكبيرة‬
‫‪.‬وأشياء من هذا القبيل‪ ،‬ولكن في بعض الحاالت كان ذلك سيفيدني‬

‫المعالج‪ :‬إذن شعرت بالغضب أو الحزن يتصاعد وتركته ينحسر؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أوه نعم‪ .‬لكنني لم أترك األمر ينزل‪ .‬لقد دفعته لألسفل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لقد دفعته لألسفل‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ ،‬لقد كان اختياًرا‪ .‬لقد كان األمر تلقائًي ا ‪ -‬واآلن أقوم بتعزيزه بـ‬
‫‪.‬خيار‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لقد كان األمر تلقائيًا لسنوات‬

‫العميل‪ :‬أشعر بخيبة أمل كبيرة في نفسي‪ .‬لقد فعلت هذا لفترة طويلة‪ .‬كان من الممكن ان يكون‬
‫‪.‬ما احتاجه بالضبط هو االبتعاد جذرًي ا عن الطريقة التي أتعامل بها مع األشياء‬

‫المعالج‪ :‬أنت تدرك أن التغلب على الغضب سيضعك في وضع مختلف‬


‫‪.‬مكان‪ ،‬مستوى مختلف من الشعور تجاه نفسك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم أعرف ذلك‬

‫المعالج‪ :‬لكنك لم تتعلم كيفية التعبير عن الغضب‪ ( .‬هنا المعالج‬


‫ربما كان من األفضل البقاء مع صراع العميل الحالي‪ .‬بدال من ذلك‪ ،‬هو‬
‫)‪.‬يعود إلى الماضي‬

‫المعالج‪ :‬دعونا ننظر في تطور مشكلة الغضب هذه‪ .‬أنت لم تولد‬


‫مع معرفة كيفية قمع غضبك‪ .‬لقد تعلمت من قبل والدك‪ .‬لقد قمت‬
‫لقد استوعبت عدم قبول عائلتك لغضبك‪ ،‬وهكذا كنت تفعل ذلك لسنوات‬
‫‪،‬قمعها تلقائيا‪ .‬لقد وصلت اآلن إلى مكان معين في عالجك الخاص‬
‫‪.‬وتدرك أنك بحاجة إلى إخراجها واالتصال بها‬

‫‪،‬العميل‪ :‬أنظر إلى نمط حياتي خالل السنوات الماضية وأشعر أنه يتراكم‬
‫ثم أقوم بقمعه‪ .‬اآلن أرى الغضب يأتي في كثير من األحيان‪ .‬انها مثل األسطوانة‬
‫‪،‬السفينة‪ .‬ويرتفع الغضب‪ ،‬ثم ينحدر إلى االكتئاب‪ .‬وبدًال من أن أترك نفسي أغضب‬
‫أقول‪" ،‬سأذهب ألخذ قيلولة‪ "،‬ولكن بعد ذلك استلقي هناك أفكر‪" ،‬هذا أمر مثير للسخرية‪ ،‬لقد كان لدي‬
‫‪.‬أكثر من ما يكفي من النوم‪ ".‬أعتقد أنني كنت أعرف دائًم ا ما يجب أن أفعله مع هذا الغضب‬
‫‪.‬اآلن‪ ،‬على األقل‪ ،‬أشعر براحة أكبر عند الحديث عن ذلك‬

‫المعالج‪ :‬هل ترى ذلك كتحسن؟ (يحاول المعالج إظهار بعض‬

‫‪161‬‬

‫تشجيع التقدم‪ ،‬ولكن العميل يوجه غضبه على نفسه من خالل إنكار ما يحصل عليه‬
‫)‪.‬أحسن‬

‫العميل‪( :‬مترددًا ) نعم‪ .‬لكن مازلت أتحدث عن ترك األمر خارًج ا‪ ،‬وال أفعل ذلك‬
‫‪.‬هو ‪ -‬هي‬

‫المعالج‪ :‬هل هناك شعور مرتبط بالتعبير عنه؟‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬هناك شعور حقيقي ‪( . . .‬وقفة طويلة)‪ . . .‬شعور حقيقي باإلحباط‬

‫المعالج‪ :‬هل تدرك أنه عندما يأتي الغضب توجهه نحوه‬


‫"!نفسك‪" ،‬إنها ال تأتي بسرعة كافية أو بشكل جيد بما فيه الكفاية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬الحديث عن ذلك ال يفيدني‬

‫المعالج‪ :‬ألنك لم تشعر بالكلمات‪ .‬أنت تتحدث عن الغضب‪ ،‬باألحرى‬


‫‪.‬منه‬
‫العميل‪ :‬أعرف‪ .‬لسنوات فعلت هذا‪ .‬اعتقدت أن الحديث عن ذلك سيجعل‬
‫‪.‬يتغير‬

‫المعالج‪ :‬تفضل أن تتحدث فقط عن مأزق عدم قدرتك على ذلك‬


‫‪.‬التعبير عن الغضب‪ .‬هذا هو اإلحباط الخاص بك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬وأنا ال أستطيع التعبير عن ذلك‪ .‬في الواقع‪ ،‬إنه يضرب بشدة اآلن‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي أصابك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬في الحقيقة أنا أشعر بالخوف ألول مرة‪ . . .‬حتى في صوتي اآلن‬
‫)من الواضح أنها عاطفية للغاية(‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ال تهرب‪ .‬ابق مع الخوف‬

‫‪،‬العميل‪ :‬األمر صعب‪ ،‬ألنني أهرب تلقائًي ا‪( .‬بهدوء شديد) ألول مرة‬
‫!أنا في الواقع أشعر – وأنت تتحدث‪ . . .‬ال‪ ،‬لقد ذهب بالفعل‬

‫المعالج‪ :‬هل تريد العودة إليه؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬هل تريد ذلك حًق ا؟‬

‫العميل ‪ :‬نعم ‪ . . .‬أنا أحاول‪( .‬وقفة طويلة)‬

‫‪162‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬البقاء‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة) انظر‪ ،‬ال أستطيع أن أفعل ذلك‪ .‬كل ما يمكنني فعله هو وصفه‪ .‬أخاف من الشعور‬
‫‪.‬األذى والحزن لهذا الطفل الصغير الذي عوقب‬

‫المعالج‪ :‬لقد كنت تعمل من هذا األذى‪ .‬لقد عشت كما لو كنت قد تعرضت لألذى‬
‫‪.‬لفترة طويلة‬

‫العميل‪ :‬اآلن أريد أن ألقي نظرة عليه‪( .‬بهدوء شديد) ألنه يؤلمني‪ .‬أشعر فقط بكثافة‬
‫الحزن‪( .‬ضحك عصبي) إنه أمر مخيف بالنسبة لي ألنني لم أشعر بهذه المشاعر من قبل‪ .‬لدي‬
‫‪.‬لم أشعر قط بهذا الحديث العاطفي عن أي شيء في حياتي‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أستطيع أن أرى ما تشعر به‪ .‬أستطيع أن أشعر بما تشعر به‬

‫العميل‪ :‬و‪ . . .‬هذا صعب جدا‪( .‬بهدوء وحزن) أنظر إلى الوراء وأشعر بالكثير من التعاسة‬
‫لحظات تأتي للتو في ذهني‪ .‬حتى اآلن ال أشعر بالغضب كثيًر ا‬
‫حزن ساحق‪ .‬أرى نفسي أيًض ا منغلًق ا‪ .‬أنا فقط ال أريد أن أذهب‬
‫‪.‬إضافي‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكنك أن تشعر بالصواب؟ الكشف عن حزنك هو التمكين‪ .‬ال‬


‫‪.‬سيأتي التمكين من حقيقة أن هذا جزء حقيقي منك‬

‫الصورة المثالية للعميل تجعله يخاف من إظهار ضعف حقيقته(‬


‫العواطف‪ ،‬وخاصة أمام رجل آخر‪ .‬ويعتقد أن هذه المشاعر الحقيقية تشير‬
‫)‪.‬ضعف‬

‫العميل‪ :‬أريد حًق ا أن أحقق تقدًم ا بوعي ولكني ال أستطيع فعل ذلك ألكثر من ذلك‬
‫‪.‬بضع ثوان‪ .‬إن االختيار المتعمد إلغالقه هو عادة كبيرة‬

‫عند هذه النقطة يبدأ المعالج في الشك في أن هذا العميل لن يكون لديه مسهل(‬
‫)‪.‬اختراق‪ ،‬ولكن من المحتمل أن يتم إطالقه ببطء من خالل دورة متناوبة‬

‫المعالج‪ :‬انظر يا مات‪ ،‬بالنسبة لك‪ ،‬سيأتي هذا ببطء‪ .‬ليس ضجة درامية كبيرة‪ .‬أرى‬
‫تذهب إلى المشاعر‪ ،‬ثم تعود‪ .‬فقط انتبه لألوقات في اليوم‬
‫‪.‬عندما تتوقف عن المشاعر العميقة‪ .‬لقد فعلت ذلك لفترة طويلة دون وعي‬

‫العميل‪ :‬أرغب في إنهاء كل شيء وإنهاءه بضربة واحدة‪ ،‬وهذا‬


‫‪.‬يغضبني أكثر من أي شيء آخر‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هل ترى مدى انتقادك ألسلوبك الخاص؟ هذه ليست الطريقة التي يعمل بها مات‬
‫‪.‬انفجار واحد كبير ليس أسلوب مات‬

‫العميل‪ :‬يجب أن يتم ذلك ألنني ال أستطيع االستمرار على هذا النحو لفترة أطول‪ .‬ال أستطيع اللعب‬

‫‪163‬‬
‫‪.‬األلعاب لفترة أطول‬

‫المعالج‪ :‬ممارسة األلعاب لم تعد خياًرا‪ .‬إنها مسألة وقت حتى تنكسر‬
‫‪.‬خالل‬

‫العميل‪ :‬لدي شعور باالشمئزاز من هذا "الرجل اللطيف"‪ .‬إذا كان هذا هو كيف سأفعل‬
‫تكون لبقية حياتي ‪ -‬هذه الفترات من قمع نوبة الغضب‪ ،‬ثم االكتئاب ‪ -‬أنا‬
‫‪.‬أعني أنني أرى هؤالء الملكات العجائز الذين يعانون من الهوس االكتئابي‪ ،‬وال أريد أن أكون بهذه الطريقة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ال يمكنك العودة‪ .‬انت تعرف الكثير‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬لكن ‪ . . .‬هناك شيء يحدث وهو غير مريح للغاية‪ .‬انا اشعر‬
‫سخيف جدا‪( .‬يبدأ في الضحك ويبدو في حالة هستيرية تقريًب ا‪).‬‬

‫المعالج‪ :‬ما هو سخيف؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬هذا محرج حًق ا بالنسبة لي‬

‫المعالج‪ :‬ما هو السخيف والمحرج؟‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة‪ ،‬يضحك) هذا محرج‪( .‬ال يزال يضحك)‬

‫المعالج‪ :‬هذا الحزن والغضب يجعلك تشعر بالضعف الشديد‪ .‬أنت تعرف‪ ،‬أنت‬
‫لقد كنت على اتصال أكثر بمشاعرك في األسابيع القليلة الماضية‪ .‬ولكن اآلن‪ ،‬الخاص بك‬
‫الدفاع هو أن تخرج وتشعر بالقلق بشأن مظهرك كممثل‬
‫بدًال من البقاء مع الحركة من الداخل‪ .‬في كل مرة تدخل فيها –‬
‫‪.‬عندما تشعر بنفسك‪ ،‬تقفز بعيًد ا وتعود إلى الذات المراقبة‬

‫العميل‪ :‬أشعر بالفجوة بينهما‪ .‬هذا هو اإلحباط‪ .‬وحتى اآلن كما أنا‬
‫‪.‬تتحدث‬

‫المعالج‪ :‬أنت تأتي إلى الشعور‪ ،‬ثم تبتعد عنه‪ .‬أنت تقترب من‬
‫الذات الحقيقية‪ ،‬ثم اهرب منها‪ .‬لقد تمكنت من البقاء على قيد الحياة في منزلك من خالل التخلي عنه‬
‫نفسك الحقيقية والحازمة والذكورية من أجل ذات مطيعة‪ .‬بطريقة ما شعرت أنك كذلك‬
‫‪،‬يتم استخدامها ولكنك ال تعرف كيف‪ .‬هذه هي الفجوة‪ .‬الفجوة بين الحديث عن ذلك‬
‫وفي الواقع السماح لنفسك أن تشعر به‪ .‬أن تكون حقيقًي ا‪ ،‬أو أن تكون في دور ومالحظة‬
‫‪.‬نفسك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنا أرى بالضبط ما أفعله‬

‫المعالج‪ :‬لقد تم تخويفك لتكون كاذًبا‪ .‬اآلن أنت خارجيا‬


‫‪.‬موجه ‪ -‬هناك وعي ذاتي‪ ،‬وحس مسرحي‬

‫‪164‬‬

‫العميل‪ :‬ولهذا السبب أنا خائف جًد ا منه‪ ،‬ألنني أعلم أنه ليس أنا حًق ا‪ .‬إنه شخص ما‬
‫‪.‬آخر‪ ،‬وهذا هو ما يخيف‬

‫الحالة ‪22‬‬
‫الحالة‬

‫‪.‬هذا الرجل اللطيف ذو الكالم الناعم البالغ من العمر ‪ 27‬عاًم ا هو رسام لشركة بطاقات تهنئة(‬
‫ينحدر من عائلة صارمة أخالقيًا‪ ،‬حيث كان األب بعيًد ا ومعزواًل ‪ ،‬وكانت األم كذلك‬
‫المتالعبة والسيطرة‪ .‬عندما كان صبًي ا‪ ،‬كان سلبًي ا ومذعًنا للغاية‪ .‬ثم نما‬
‫إلى مراهق متمرد يستخدم ويبيع المخدرات في حرم مدرسته الثانوية‪ .‬بحلول الوقت‬
‫دخل العالج‪ ،‬لكنه وقع مرة أخرى في دور "الولد الطيب" ولم يتمكن من ذلك‬
‫)‪.‬يشعر بالغضب‬

‫المعالج‪ :‬في فترة مراهقتك‪ ،‬كان لديك الكثير من الغضب‪ ،‬لكن اليوم لديك مثل هذا الغضب‬
‫‪.‬صعوبة االتصال به‬

‫ماذا حدث؟‬

‫العميل‪ :‬أستطيع أن أتذكر نقطة أصبحت فيها خائفة جًد ا من ذلك‪ ،‬لدرجة أنني قمت بذلك قليًال‬
‫‪.‬اتفاق شخصي لن أسمح له باالنفجار مرة أخرى‬

‫المعالج‪ :‬لماذا؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ربما ألنني كنت خائًف ا من الضرر الذي يمكن أن أسببه‬

‫المعالج‪ :‬ما الضرر؟‬


‫هو إليه‬
‫أتيت‬ ‫ذلك يؤذي‬
‫طويلة) كلما‬
‫والدي‪.‬‬ ‫حال‪.‬كان‬
‫(وقفة‬ ‫أهتم إذا‬ ‫والدتي‪ .‬لم‬
‫على أي‬ ‫أنني يؤلم‬
‫كنت فاشًال‬ ‫أشعر ذلك‬
‫العميل‪:‬ا رأيت‬
‫لقد جعلني دائًم‬
‫كان متحمًس ا جًد ا للمشاريع المدرسية‪ ،‬وكان ُي ريني دائًم ا كيف أنها ال تسير على ما يرام‬
‫للعمل‪ .‬لقد أظهر لي الجانب السلبي‪ ،‬وهو أن أفكاري كانت غبية‪ .‬لقد استسلمت للتو‬
‫االهتمام بإيذاء والدي‪ .‬لكنني رأيت أنه كان يؤذي والدتي‪ . . .‬وربما رأيت‬
‫‪.‬لقد آلمني ذلك ألنني رأيته يعزلني عن بقية أفراد األسرة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬اها‬

‫العميل‪ :‬أرى أنه على المدى الطويل‪ ،‬أبقى هذا السالم والوئام على السطح ‪ -‬ولكن‬
‫‪.‬اآلن لم أعد أشعر براحة مع عائلتي بعد كل شيء‬

‫المعالج‪ :‬لقد تخليت عن االحتجاج مرتين‪ .‬المرة األولى كانت عندما وصلت‬
‫‪-‬أخرج إلى األب بحماس‪ ،‬وانفعال‪ ،‬وبراءة‪ .‬كنت تتوقع قبول األب‬
‫موقف‪ .‬بطريقة ما شعرت‪" ،‬إنه رجل أنيق‪ .‬إنه يشبهني إلى حد ما‪ .‬أنا أريد ذلك‪ ".‬أب‬
‫لقد رفضتك‪ ،‬لقد تأذيت‪ ،‬ولكن قبل أن تتخلى عن والدك تماًم ا‪ ،‬كان هناك‬

‫‪165‬‬

‫‪،‬مرحلة التدخل من االحتجاج‪ .‬مثل كل األطفال اآلخرين الذين يبلغون من العمر عامين‪ ،‬احتجت على اإلحباط‬
‫لقد أثارت ضجة وطالبت باهتمامه‪ .‬لقد كنت محبًط ا وأردت ذلك‬
‫‪.‬اإلشباع‬

‫في منزل عادي‪ ،‬يخاطب الوالدان االحتجاج‪" .‬ما الخطب؟ لماذا هو‬
‫‪.‬اثارة؟ أوه‪ ،‬إنه يريد اهتمام أبي!" هناك فرصة إلصالح الفشل‬
‫أوه‪ ،‬إنه يريد من أبي أن يلعب معه بالطبع!" لذلك يستيقظ األب ردا على"‬
‫‪.‬احتجاج الصبي‪ .‬اآلن‪ ،‬في هيكل األسرة المختل‪ ،‬يتجاهلون احتجاج الصبي‬
‫ربما ال يريدونه أن يكون شقًي ا مدلاًل ‪ .‬يريدونه أن يدرك أنه ال يستطيع الحصول عليه‬
‫االهتمام بهذه الطريقة‪ .‬أو ربما ينبغي عليه البقاء في المكان الذي يعتقدون أنه ينتمي إليه الطفل‪ ،‬بالقرب منه‬
‫‪.‬إلى األم‪ .‬ربما األم تريده معها‪ ،‬واألب مشغول جًد ا بالعمل‪ ،‬على أية حال‬
‫في النظام األسري المختل‪ ،‬يستجيب اآلباء لالحتجاج بواحدة من ثالث طرق‬
‫الطرق‪ :‬إما أن يتجاهلوا االحتجاج‪ ،‬أو يعاقبوه عليه‪ ،‬أو يلهوه بشيء ما‬
‫‪.‬شكل من أشكال التساهل‬

‫العميل‪ :‬إذن ماذا يحدث؟‬

‫المعالج‪ :‬إنهم يضعون غطاًء على اإلحباط‪ ،‬دون أن يرضوه حًق ا‪ .‬الولد‬
‫يطلب اهتمام أبيه‪ ،‬فتهدئه األم بإعطائه طبًق ا من اآليس كريم‬
‫‪،‬مع ملف تعريف االرتباط‪ .‬ال أعتقد أن هذا ما حدث في قضيتك‪ .‬ولم تكن مرتاحًا‬
‫‪.‬لقد تمت معاقبتك‬

‫آباء بعض العمالء غائبون عاطفيًا وغير متورطين‪ ،‬في حين أن آخرين يكونون أكثر عالنية(‬
‫عدائي‪ .‬وفي كلتا الحالتين‪ُ ،‬ي حرم الصبي من قدوة داعمة لقوة الذكر‪ .‬الوحيد‬
‫)‪.‬إن طريقة البقاء على قيد الحياة في نظام األسرة هي من خالل السلوك غير المنتج الذي يهزم الذات‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكنك أن تتخيل ماذا يحدث عندما يحتج الصبي وال أحد يدفع‬
‫انتباه؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬إنه يحتج بصوت أعلى‬

‫المعالج‪ :‬وإذا لسه ما ردوا عليه؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أعتقد أنه يجب عليه أن يستسلم في النهاية‬

‫المعالج‪ :‬صحيح‪ .‬وما هي المشاعر عندما يستسلم؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬اإلحباط‬

‫المعالج‪ :‬يتحول اإلحباط الداخلي الذي ال يمكن التعبير عنه إلى‬


‫االكتئاب — الغضب المتجه نحو الداخل — والعجز‪ .‬يتعلم الصبي‪" :‬إن األمر ال يستحق ذلك‬
‫‪،‬أظهر قوتي‪ ".‬كل مثلي جنسًي ا من هذا النوع من خط النمو يشعر بالضعف‬

‫‪166‬‬

‫‪.‬يشعر باألذى‪ .‬هناك طفل صغير ضعيف ومجروح بداخل الجميع‬

‫العميل‪ :‬أستطيع سماع والدي يقوالن‪" :‬أنت طفل كبير‪ ".‬عندما أفكر في‬
‫نفسي أشعر بالغضب وأفكر في فتاة صغيرة تبكي وكتفيها يرتفعان‪ .‬أي‬
‫‪.‬نوع من التعبير عن غضبي يبدو هكذا‪ ،‬مجرد أداء درامي‬
‫‪،‬المعالج‪ :‬ولكن هذا ليس غضب الرجل‪ .‬صورة تلك الفتاة الصغيرة مثيرة للشفقة‬
‫‪.‬مثير للشفقة‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لكنني ال أرى األمر بهذه الطريقة‪ .‬قيل لي أن الغضب جعلني طفًال‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬والديك لم يحترموا غضبك أبًد ا‬

‫العميل‪ :‬اآلن يبدو أنني أعاني دائًم ا من الغضب في الداخل‪( .‬صمت طويل) سأفعل‬
‫أخبرك بما أشعر بالغضب منه‪ .‬ما زلت أشعر بالغضب بشأن الجنس‪ .‬أشعر بالغضب ألن أحدًا لم يخبرني بذلك‬
‫لي عن الجنس‪ .‬في الواقع‪ ،‬فكرت في المجيء إلى هنا الليلة وأقول لك‪" :‬هل تسمح بذلك‬
‫‪،‬أعمل لي معروفا؟ هل تخبرني عن الجنس؟" وأغمض عيني‪ ،‬وأستلقي على األريكة‬
‫‪.‬وهل تخبرني عن الجنس‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬اسألني‪ ،‬سأخبرك‬

‫العميل‪( :‬بنبرة متطلبة) أريدك فقط أن تخبرني عن الجنس‪ .‬هذا كل شيء‪ .‬أريد أن‬
‫تعرف من أين يأتي األطفال وكل تلك األشياء‪ .‬وما هذه الصخرة التي تنمو في بلدي‬
‫‪.‬بنطال؟ انا فقط اريد ان اعرف‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬اسألني أسئلة وسأجيبك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لقد فعلت ذلك للتو‪ ،‬ولم تجبني‬

‫المعالج ليس متأكًد ا مما يدور حوله هذا األمر‪ ،‬ولكن بدًال من التشكيك فيه‪ ،‬فهو يتقبله‪ .‬إنه(‬
‫يشعر بطريقة أو بأخرى أن هذه حاجة رجعية‪ ،‬يجب أن يتم إشباعها قبل حدوثها‬
‫تفسير‪ .‬ثم يشرع في شرح الحقائق األساسية للحياة كما لو كان يتحدث إلى طفل‪ .‬ال‬
‫)‪.‬العميل يغمض عينيه ويستمع‬

‫‪.‬العميل‪( :‬بهدوء شديد‪ ،‬وبحزن) أريد فقط أن أبكي‬

‫المعالج‪ :‬لماذا؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال أعرف‪ .‬يبدو أنني أشعر باأللم والغضب‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنت غاضب ألنه لم يتم إخبارك‬

‫‪.‬اها ) العميل‪( :‬بهدوء شديد‬

‫‪167‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬الغضب ضروري لهذا العالج‪ .‬الغضب هو الرابط إلى الذات الحقيقية‬

‫العميل‪ :‬لهذا السبب أريد أن أتعلم كيفية التعبير عن غضبي‪ .‬أدرك أنني غاضب جًد ا‬
‫لم يتم إخباري أبًد ا عن الجنس‪ .‬مجرد االستماع إلى ما قلته لي اآلن‪ ،‬كان لدي‬
‫عشرة أسئلة أخرى‪ .‬لماذا لم يزودني أحد بالمعلومات على اإلطالق؟‬

‫المعالج‪ :‬غضبك ليس بسبب نقص المعلومات‪ ،‬بل بسبب شيء ما‬
‫لقد تم رفضك‪ .‬تم تجاهل هويتك األساسية كشخص جنسي‪ .‬هذا ما‬
‫الغضب على وشك‪ .‬لقد عاملوك كإنسان بال جنس‪ .‬لقد ربوك مثلك‬
‫‪.‬كانوا محايدين‪ .‬لقد خلقوا فجوة في هويتك‬

‫‪.‬العميل‪( :‬بهدوء) هذه هي القصة بأكملها‬

‫المعالج‪ :‬كثير من اآلباء ال يناقشون الجنس مع أطفالهم أبًد ا‪ .‬لكن الضمني‬


‫الرجولة الممنوحة للصبي تؤهله لتعلم الحقائق الجنسية الحًق ا‪ .‬والديك لم يفعلوا ذلك‬
‫‪.‬إعدادك للتعرف على الجنس‬

‫العميل‪ :‬أنا حًق ا أواجه وقًت ا عصيًب ا‪ . . .‬أسأل نفسي هل أنا حقا رجل أم أنا‬
‫انا فتاة؟ لقد قلت مرات عديدة‪ ،‬أنا كائن غير جنسي‪ .‬يسأل الناس‪" :‬حسًنا‪ ،‬هل أنت كذلك؟‬
‫مغايري الجنس أو مثلي الجنس؟" وأعتقد أنني ال جنسي‪ ،‬ال جنسي‪ ،‬ربما في أحسن األحوال‬
‫‪.‬ثنائي الجنس‬

‫المعالج‪ :‬العديد من المثليين جنسيًا سيقولون أنهم ثنائيو الجنس ألنهم ال يعرفون‬
‫‪.‬ما هم‬

‫العميل‪ :‬لدي مشاعر جنسية ولكن ال أعرف ماذا أفعل بها وكيف أوجهها‬
‫‪.‬هم‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنت ال تعرف كيف تدمج مشاعرك الجنسية في هويتك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬وهذا يجعلني غاضًب ا حًق ا‪ .‬أشعر وكأنني قد تعرضت للغش‬

‫!المعالج‪ :‬ال بأس أن ندخل في هذا الغضب‬

‫‪".‬العميل‪ :‬نعم‪ ،‬ولكن األمر صعب‪ .‬كلما كنت أغضب في المنزل‪ ،‬كان ذلك "تماًم ا‬
‫‪".‬سلوك غير الئق‬

‫المعالج‪ :‬بالتأكيد‪ .‬الجنس والسلطة – هاتان هما قضيتا الهوية الكبيرتان‬


‫‪.‬لقد قطعوك عن كليهما‪ .‬لقد مر الكثير منكم بهذه التجربة‬

‫‪.‬العميل‪( :‬يضحك) أكره عندما تقول ذلك‪ .‬لقد اعتقدت دائما أنني كنت فريدة من نوعها‬

‫‪168‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬آسف‪ .‬لكنها قضية عامة‪ ،‬إنها تعبير عن القوة الذكورية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬المال‪ .‬لقد أعطوني المال‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ .‬إًذ ا كيف شكل المال هويتك؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬ببطء‪ ،‬بهدوء) لقد كانت مكافأة‬

‫المعالج‪ :‬أنت على حق‪ .‬لقد كانت مكافأة‪ .‬وهذا أعطاك شعورًا باالستحقاق‬
‫ًض‬
‫‪.‬وهو ما لم يساعد أي ا ‪-‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعرف‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬الغضب هو رابط لهويتك الحقيقية‬

‫!العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬هذا الرابط ‪-‬يستعد لالنفصال‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬ال تدع األمر ينقطع‪ .‬تمسك بها‪ ،‬دعها تسحبك‬

‫العميل‪ :‬أوه‪ ،‬لقد تعبت من كل شيء‪ .‬أريد أن أترك‪ .‬أود الحصول على زجاجات من الخمر و‬
‫سحقهم في جميع أنحاء الغرفة‪ .‬أريد أن أصبح عنيًف ا‪ .‬أريد ‪ -‬ولكن ال‪ ،‬هذا ليس كذلك‬
‫مالئم‪ ".‬أوه‪ ،‬لم أعد أهتم‪ ،‬أريد الخروج من هذا‪ ،‬أريد أن أترك هذا"‬
‫!النضال كله‬

‫‪.‬المعالج‪( :‬بهدوء) ال‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أريد الخروج‪ .‬أريد أن أهرب‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ال ال‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال أريد أن أفرغ غضبي‪ .‬إنه عمل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذا ليس عمًال‪ .‬إنه إطالق‪ .‬العمل هو في قمع الغضب‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعرف‪ .‬ولهذا السبب أنا مرهق دائًم ا‬

‫المعالج‪ :‬ألنك ال تعرف كيف تثق في الغضب‪ .‬إنها القوة التي كنت عليها‬
‫‪.‬مقطوعة منذ زمن طويل‪ .‬ما يمنعك اآلن هو وعيك الذاتي‬

‫‪،‬العميل‪ :‬لقد بذلت قصارى جهدي ألكون شخًص ا جيًد ا‪ .‬و ‪ . . .‬أنا خائف‪ .‬نعم‪ ،‬أنا خائف‬
‫أنا خائف! أخشى أن الناس سوف يحصلون على فكرة خاطئة ويقولون‪" ،‬هذا الرجل‬
‫حًق ا خارج نطاق السيطرة!" أنا خائف حًق ا من أشياء كهذه‪ .‬وأخشى أن يظن الناس أنني كذلك‬
‫‪.‬ليس جيدا‪ .‬وأنا جيد‬

‫‪169‬‬

‫المعالج‪ :‬أنت جيد‪ .‬أنت حقا جيدة‪ .‬اآلن‪ ،‬ال بأس أن تغضب‪ ( .‬طويل‬
‫وقفة ) أنت عالق بين غضبك وخوفك من غضبك‪ .‬لقد تعلمت ذلك‬
‫‪.‬تخاف من غضبك‪ ،‬حتى ال تؤمن بغضبك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعرف‬

‫المعالج‪ :‬كانت الرسالة‪" :‬غضبك ال عالقة له بأي شيء‪ .‬إنه كذلك‬


‫"‪.‬ال شئ‪ .‬ال يعني شيئا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنت على حق‪ .‬أنت محق تماما‪ .‬كانوا يسخرون مني عندما أغضب‬
‫هذا ما سيفعلونه‪ .‬سوف يضحكون‪ .‬حتى النهاية‪ ،‬سأبدأ بالضحك‬
‫‪.‬أيضًا‪ .‬حتى اليوم‪ ،‬عندما أغضب‪ ،‬أبدأ بالضحك وهذا أمر مقزز‬
‫المعالج‪ :‬لقد تالعبوا بك لتستسلم لالحتجاج وتنزلق إلى‬
‫‪.‬لطيف‪ ،‬مطيع‪ ،‬فتى طيب أرادوا منك أن تكون‪ .‬أنت إشتريتها‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اها‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬القفل‪ ،‬والسهم‪ ،‬والبرميل‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أشعر وكأنني عشت كشخص ضعيف تماًم ا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لم تتعلم كيف تطالب به‪ ،‬لكي تحمل قوته‬


‫‪. . .‬الغضب لديه قوة ليست مدمرة فقط‪ .‬يمكن أن تكون بناءة ‪ . . .‬معبرة‬
‫محمي‪ .‬لكنك تعلمت أن تنفصل عنه‪ ،‬وأن تبيعه‪ ،‬وأن تنكره‪ .‬دورك‬
‫كان ليكون الولد اللطيف في المنزل‪ .‬ولكنك مررت بمرحلة تمرد في فترة المراهقة‬
‫‪ -‬سنس‪ .‬كنت في المخدرات والمشهد فاسق‪ .‬ثم‬

‫‪.‬العميل‪( :‬مقاطعًا) لقد استسلمت‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لقد استسلمت‬

‫‪ I‬العميل‪ :‬لقد كان األمر مرهًق ا جًد ا لجذب انتباه والدي‪( .‬وقفة طويلة‪ ،‬عاطفية)‬
‫كثيرا ما قلت ألبي أنني أكرهه‪ . . .‬مرات عديدة كلما تجرأت على إخباره‬
‫‪،‬بالضبط ما اعتقدت‪ .‬كان يستعد لغسل فمي بالصابون‪ .‬كان يقول‬
‫هل مازلت تكرهني؟" "نعم‪" ".‬ليس من المفترض أن تكره الناس‪ ،‬كما تعلم‪ .‬أليس كذلك؟"‬
‫هل ما زلت تكرهني؟" "نعم‪ ".‬كان يسحبني إلى الحمام ويحضر لي الصابون‪" .‬هل مازلت تكرهني؟‬
‫أنا؟" "نعم‪" ".‬هل مازلت؟" "بغض النظر عما تفعله‪ ،‬ما زلت أكرهك‪ ".‬ثم سيأخذ‬
‫الصابون وأغسل فمي‪ .‬كان يضع القضيب في فمي حتى كانت والدتي تبكي‬
‫‪.‬من شأنه أن يجعله يتوقف‪ .‬الغضب لم يوصلني إلى أي مكان‪ .‬لقد استسلمت للتو‬

‫‪170‬‬

‫اآلباء‬
‫اآلباء‬

‫حالة ‪11‬‬
‫حالة‬

‫هذا العميل متزوج ولديه أربعة أطفال‪ .‬لقد جاء للعالج نتيجة لوجوده(‬
‫)‪.‬تم القبض عليه بتهمة ممارسة الجنس في مرحاض عام‬

‫العميل‪ :‬لقد غادرت جلستنا األسبوع الماضي وكنت أفكر في مدى سعادتي العاطفية‬
‫من اللمعان على مشاعري واضطراباتي‪ .‬أنظر إلى حياتي وما حدث‪ ،‬وأنا‬
‫تريد التعامل مع هذا‪ ،‬وليس فقط إخفاءه‪ .‬مثل الوقت الذي تم فيه القبض علي وزوجتي و‬
‫‪.‬أنقذني والدي‬

‫المعالج‪ :‬ما هذا؟‬

‫العميل‪ :‬عندما تم القبض علي‪ ،‬أحمد اهلل أن لدي زوجة تفهم و‬


‫األب الذي كان كريما جدا معي‪ .‬لكن في بعض األحيان أعتقد أنني قمت بإعداده‪ .‬أنا وضعت نفسي للحصول على‬
‫‪.‬إلى حالة عاطفية حيث أجبر على الشعور بمشاعر حقيقية‬

‫المعالج‪ :‬هل تقول أنك تخلق األزمات حتى تتمكن من التواصل معها‬
‫مشاعر؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬أيًض ا ‪ . . .‬حتى أتمكن من التواصل مع والدي‪ . . .‬بطريقة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني المزيد‬

‫العميل ‪ :‬ذلك ‪ . . .‬ألنه يعرف عن مشكلتي ‪ -‬أنا أكره أنه يعرف عن‬
‫مشكلة ولكن في نفس الوقت ‪ . .‬هذه هي اللحظة التي نتواصل فيها حًق ا وهو كذلك‬
‫‪.‬مساعدتي في المشكلة‪ .‬أنا الولد الشرير وأنا حزين فيغفر لي‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذه هي المرة التي يكون فيها هناك من أجلك‪ .‬انه هناك لحمايتك‬

‫العميل‪ :‬ولكن بعد ذلك فكرت‪ . . .‬الجيز‪ . . .‬لن يكون لطيفا للتواصل مع والدي‬
‫‪:‬على مستوى جديد تماًم ا حيث لم يكن من الضروري أن أكون‪ . . .‬ضعيف‪ .‬المعالج ‪ :‬ضعيف ‪ .‬عميل‬
‫‪.‬أبي اغفر لي‪ "...‬المعالج‪ :‬بالضبط"‬

‫‪.‬العميل‪ :‬وهذا كان إدراكي لأليام القليلة الماضية‬

‫المعالج‪ :‬هذا إدراك مهم للغاية ألنك تريد القبول و‬


‫الرعاية من والدك‪ ،‬ولكن من الصعب الحصول عليها على قدم المساواة‪ ،‬رجل لرجل‪ .‬في الخاص بك‬
‫‪.‬العقل‪ ،‬أن تقترب من رجل يعني أن عليك أن تخفض نفسك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اها‬
‫‪171‬‬

‫المعالج‪ :‬الكثير من سلوكك الجنسي يدور حول هذا األمر‪ ،‬أليس كذلك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬هذا صحيح‬

‫المعالج‪ :‬أنت ال تعرفين كيف تتقربين من الرجل على قدم المساواة‪ .‬هذا هو جدا‬
‫‪.‬جانب مهم من العالج الخاص بك‪ .‬أنت بحاجة إلى تجربة المساواة في الصداقة الذكورية‬
‫‪.‬عليك أن تتقبل األشياء الجيدة التي يمكن أن تقدمها لك مثل هذه الصداقة‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬ولكن ماذا كنت أفعل في اآلونة األخيرة؟ أنماط الحياة القديمة والسلبية هي‬
‫مازلت هنا‪ .‬مثًال‪ ،‬أين ذهبت تلك الرؤية؟‬

‫المعالج‪( :‬تقديم تحدي غير متوقع في محاولة إلزعاج‬


‫الرضا عن النفس) هل ترغب في الحصول على جلسة مع والدك؟‬

‫العميل‪( :‬يضحك)‪( . . .‬يوقف) ‪( . . .‬انفجار من الضحك)‬

‫المعالج‪ :‬ما هو شعورك عندما أقول ذلك؟‬

‫‪.‬عميل‪ . . . :‬حسًنا‪ ،‬نعم‪ ،‬أعتقد أنني سأفعل‬

‫المعالج‪ :‬ما هو الشعور؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬األمر فقط أنني لم أفكر في األمر من قبل‬

‫المعالج‪ :‬ما هو الشعور؟‬

‫‪.‬عميل‪ . . . :‬ال أعرف‬

‫المعالج‪ :‬إيجابي أم سلبي؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬إنه نوع من اإليجابية‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أعطني كلمة أفضل من إيجابية‬

‫!العميل‪( :‬وقفة) مبهجة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬جيد! رأيتك تلهث‬

‫العميل‪ :‬نعم‪( .‬ضحك)‬

‫المعالج‪ :‬هل هناك جانب سلبي لهذا السؤال؟‬

‫‪ . . .‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬نعم‪ . . .‬حسًنا‪ ،‬بدأت أفكر به هنا وفي الواقع‪ . . .‬تتحدث‬

‫‪172‬‬

‫)ضحك(‬

‫المعالج‪ :‬وما هو الشعور؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنه لن يحصل عليه‪ .‬أنه سوف يقوم بالحديث‬

‫المعالج‪ :‬وماذا سيحدث لك عندما يقوم بالحديث؟‬

‫‪.‬عميل‪( . . . :‬وقفة طويلة)‪ . . .‬نوعا ما ‪ . . .‬سأكون صامتا‬

‫المعالج‪ :‬إذن‪ ،‬دعونا نعود إلى الصورة‪ .‬كيف تريد أن تسير تلك الجلسة‪ ،‬ذلك‬
‫سوف يشعر أفضل بالنسبة لك؟‬

‫العميل‪( :‬توقف طويل ‪ -‬يبدو العميل عالًق ا)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هيا أعطني صورة‬

‫العميل ‪ :‬يو م ‪ . . .‬أريد أن أتمكن من التحدث معه حول هذا الموضوع‪ .‬للتحدث معه بطريقة ما‬
‫"‪.‬الذي يقول‪" ،‬انظر‪ ،‬هذا ما أنا عليه‪ .‬وهذا ما مررت به‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ .‬دعنا نقول الكرسي‪( .‬يشير إلى كرسي في الجهة المقابلة للغرفة) عندما‬
‫‪.‬أخبر والدك بما تريد‪ ،‬أخبره بدًال من إخباري‬
‫العميل‪( :‬وقفة طويلة‪ ،‬بتردد)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنظر إليه وأخبره‬

‫العميل‪( :‬بهدوء) أنا أحب‪ . . .‬أنت ‪ . . .‬وأنا أعلم أنك تحبني‪ .‬أعلم أنك فعلت‬
‫افضل ما عندك‪ .‬أعلم أحياًن ا أنك تشعر بالذنب تجاه األشياء التي أفعلها‪ . . .‬ال‬
‫‪.‬السلوك المثلي‪ .‬ال أعرف ما الذي جعل هذا‪ . . .‬هذه الكراهية لدي‬
‫في الوقت الحاضر‪ ،‬ما أريده منك اآلن هو أن تأخذني على محمل الجد كأمان‪ . . .‬لالستماع ل‬
‫األشياء التي يجب أن أقولها‪ .‬يمكنك أن تختلف معهم‪ ،‬ولكن على األقل االستماع‪ .‬ال تجعل‬
‫‪.‬الوجه أو لفة عينيك‪( .‬تضحك) فقط استمع‪ .‬اسمحوا لي أن أكون صديقا لك‪ ،‬على قدم المساواة‪ . . . .‬هذا كل شيء‬

‫المعالج‪ :‬هذا كل شيء؟‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬هذا صحيح‬

‫الطبيب‪ :‬هل هناك أي شيء آخر؟ هل تتراجع؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬مفكًر ا) بطريقة ما قد يحدث ذلك‪ ،‬ألنني ال أبكي‬

‫المعالج‪ :‬ما هو سبب البكاء؟ ماذا يقول؟‬

‫‪173‬‬

‫العميل‪( :‬صمت) كانت الطفولة مرعبة بالنسبة لي‪ .‬لكنني ال أعرف إذا كان األمر يتعلق بي‬
‫‪.‬أب‪ .‬كانت المدرسة مرعبة‪ .‬كان اآلخرون مرعبين‪ ،‬وخاصة األوالد‬

‫المعالج‪ :‬صحيح‪ . . .‬سوف تكون صامتا‪ .‬اآلن‪ ،‬واألهم من ذلك‪ ،‬ماذا ستفعل‬
‫هل تشعر وأنت جالس هناك تستمع بصمت إلى والدك؟‬

‫العميل ‪( :‬ضحك) ‪ . . .‬كان الشعور األول هو البهجة ألنه يمكن أن يكون هنا و‬
‫أنه يمكننا التحدث‪ ،‬لكن الشعور الثاني كان أنه لن يفهم‪ ،‬لن يفعل‬
‫‪.‬يتغير‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ .‬هذه كلها أفكار‪ .‬دعونا نعود إلى المشاعر‪ .‬لذلك ما‬
‫التصور هو أن والدك يتحدث وأنت تستمع‪ .‬ربما هذا دقيق‬
‫‪.‬متنبئ ألنك تعرف عالقتك جيدا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أرى أن األمر يتطور إلى محادثة بينك وبينه‬

‫المعالج‪ :‬عنك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬عني‬

‫‪".‬المعالج‪ :‬كما لو كنت الظاهرة التي تسمى "االبن‪ ،‬العميل‪ ،‬جاك‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬هذا صحيح‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬وأنت تجلس وتستمع فقط‬

‫العميل ‪ :‬هذا صحيح‪( .‬ضحك)‬

‫المعالج‪ :‬ما هو شعورك لو حدث ذلك؟‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬ام ‪ . . .‬اسكت‪ ،‬استخفاف‪ . . .‬ال تؤخذ على محمل الجد‪ . . .‬طفولي‬

‫المعالج‪ :‬جيد‪ .‬حسنا‪ ،‬مهم جدا‪ .‬اآلن‪ ،‬خذ نفسا‪ .‬كيف تحبه ان يكون‬
‫أن تكون مختلفا؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬وقفة طويلة) بطريقة ما‪ ،‬أود أن ينهار كل ذلك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني عن ذلك‬

‫‪ . . .‬العميل‪ :‬ما تقوله لي هو عني‪ ،‬لكن والدي يتحدث بشكل مجرد‪ .‬ليست كذلك‬
‫‪.‬شخصي ‪ . . .‬ليست كذلك ‪ . . .‬أنا‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي ال يفعله لك؟‬

‫‪174‬‬
‫‪.‬العميل‪ :‬ال يسمح لي أن أخبره بما أشعر به‬

‫المعالج‪ :‬هل كان والدك مرعبًا؟ (هنا تظهر الصورة النمطية لألب القاسي‬
‫)‪.‬ال يتناسب‪ .‬فشل األب أكثر دقة‪ ،‬ويستعصي على فهم العميل‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ليس حقًا‪ .‬من الممكن أن يكون غاضًب ا جًد ا بالتأكيد‪ ،‬لكن ال‪ ،‬األمر ليس كذلك‬

‫المعالج‪ :‬أنت تقول أن طفولتك كانت مخيفة‪ .‬ومع ذلك أسمعك تقول أن والدك كان كذلك‬
‫وليس مصدر الرعب‪ .‬فلماذا تطرح معه هذه الطفولة المرعبة؟‬
‫كيف يتم االتصال؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬في بعض األحيان كنت مجبرًا على القيام بأشياء‬

‫المعالج‪ :‬من والدك؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬في الحقيقة من والدتي‪ .‬أتذكر في الصف السادس في مسرحية مدرسية‬
‫لقد ُأ جبرت على أن أكون مثل الجنية‪ ،‬أو نوع من المالئكة‪ .‬وكان علي أن أرتدي هذه الجوارب الفضية‬
‫منصة‪ .‬لم أكن أريد أن أفعل ذلك أكثر من أي شيء آخر في العالم‪ .‬لكن أستاذي وأستاذي‬
‫أمي جعلتني أفعل ذلك وأتذكر أنني كنت أموت من الحرج‪ .‬فكرت‪" :‬هذا هو‬
‫‪. . . ".‬ما يفكرون بي على أي حال‬

‫معالج نفسي‪ . . . :‬ما هو؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬وقفة) سيسي‬

‫المعالج‪ :‬وكيف يتناسب والدك مع هذا؟‬

‫العميل‪ :‬كان بإمكانه إيقافهم‪ . . .‬منع ذلك من الحدوث‪ .‬عاملني‬


‫‪.‬بشكل مختلف‪ ،‬لذا ربما كنت سأشعر أنه كان بإمكاني الوقوف في وجههم والقول ال‬
‫ربما كان بإمكانه أن يجعل والدتي تعاملني بشكل مختلف‪ ،‬ويحميني مما تفعله‬
‫‪.‬جعلني أفعل‬

‫دفاعية‬
‫مفرزة دفاعية‬
‫مفرزة‬

‫ومن أهم األهداف العالجية هو تعليم العميل مفهوم‬


‫‪.‬االنفصال الدفاعي عن الذكور‬

‫‪،‬في حين أن معظم العمالء سريعون في فهم هذا االتجاه والتعرف عليه شخصًي ا‬
‫‪.‬إنهم بحاجة إلى تحديد متى وكيف ينفصلون عن الرجال اآلخرين بالضبط‬

‫حالة ‪1‬‬

‫هذا العميل هو أخ في مجتمع ديني‪ ،‬وهو شخص مهم في حياته(‬

‫‪175‬‬

‫الرئيس‪ ،‬األب فرانك‪ ،‬وهو رجل محسن وداعم للغاية‪ .‬العميل هو‬
‫بدأ في التعرف على مناورات التعلق الدفاعية الخاصة به ويحاول العمل ضدها‬
‫)‪.‬هم‬

‫العميل‪ :‬في اآلونة األخيرة أصبحت أكثر وعًي ا عندما أنفصل عن نفسي‪ .‬لفترة طويلة أنا‬
‫لم أكن أعلم أنني كنت أفعل ذلك‪ .‬واآلن أحاول أن أتخذ موقًف ا مختلًف ا مع أبي‬
‫‪.‬صريح‬

‫المعالج‪ :‬ما هو موقفك عندما تكون في موقف دفاعي مع األب فرانك؟‬

‫العميل‪ :‬عندما أكون دفاعًي ا‪ ،‬فأنا ‪ . . .‬لدي القليل جدا من االتصال‪ .‬أبقيه إلى أ‬
‫تفاعل سريع ‪ . . .‬الحد األدنى من المشاركة‪ .‬ال أشعر بأنني أتواصل‪ ،‬حًق ا‪ .‬هذا‬
‫‪.‬ما هو عليه‪ .‬أنا ال أتواصل حًق ا‬

‫المعالج‪ :‬أال تشعر أنك متصل؟‬

‫العميل‪ :‬أنا ال أثق به‪ .‬أشعر أنه سوف يؤذيني‪ .‬أعلم أن هذا ليس صحيًح ا‪ ،‬لكني‬
‫أرسل إشارات تقول‪" :‬ابتعد"‪ .‬لن أجلس في مكتبه ال بد لي من الذهاب ضد‬
‫‪.‬هذا الميل نحو فصل نفسي‬

‫المعالج‪ :‬وكيف تفعل ذلك؟‬

‫العميل‪ :‬بمجرد االسترخاء والثقة‪ . . .‬مجرد التواجد معه بطريقة بسيطة‪ .‬في‬
‫‪.‬فقر الروح‪ .‬فقط ‪ . . .‬يأتي بدون بدلة مدرعة‬

‫المعالج‪ :‬يعجبني ذلك‪" ،‬فقر الروح"‪ ،‬نوع من الضعف‪ .‬البساطة‪ ،‬أ‬


‫‪.‬موقف االنفتاح‬

‫العميل‪ :‬عندما أكون معه‪ ،‬أقول لنفسي‪" ،‬هذا هو‪ ،‬كن فارًغ ا‪ ،‬كن فارًغ ا‪ ".‬لكن أنا‬
‫غير متسقة‪ ،‬ما زلت على الجانب القصير‪ .‬ما زلت مترددا بعض الشيء‪ .‬في بعض األحيان أكون في حيرة‬
‫‪.‬للكلمات‬
‫المعالج‪ :‬بما أن الكلمات هي ما يربطنا‪ ،‬فإن أحد أشكال االنفصال هو ببساطة‬
‫‪.‬لنفاد الكلمات‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال أعرف أحياًن ا ماذا أقول‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬ما هو شعورك معه؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال أشعر بأي شيء‪ ،‬فقط ال شيء‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬كما ترى فإن هذا هو بالفعل مصدر االنفصال الدفاعي عن اآلخرين‬
‫‪.‬االنفصال عن مشاعرنا‬

‫‪176‬‬

‫الحالة ‪22‬‬
‫الحالة‬

‫‪.‬هذا هو التفسير النموذجي لالنفصال الدفاعي‬

‫المعالج‪ :‬كيف تشعر اآلن؟‬

‫العميل ‪ :‬ام ‪ . . .‬في بداية الجلسة‪ ،‬كان لدي فراشات في داخلي‬


‫‪. . .‬معدة ‪ . . .‬ولكن عندما بدأت بالشرح عني‪ ،‬شعرت بهذه الفقاعات النشطة‬
‫مثل‪ ،‬أوه‪ ،‬نحن ذاهبون إلى مكان ما! هذا ذو معنى! كانت هناك عدة مرات‬
‫طوال المحادثة عندما كنت أشعر بالفراشات‪ ،‬ثم تقول شيئا و‬
‫كنت أشعر بهذا الشعور بالحيوية‪ ،‬وأبتسم أو أضحك للتستر عليه‪ .‬عندما أقول شيئا‬
‫وشرحت ما يعنيه‪ ،‬وهذا يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة‪ .‬يجعلني أشعر أن هناك أمل‪ .‬هو ‪ -‬هي‬
‫من المنطقي لشخص ما! إنه يفهم ما يحدث لي! كأنه يتحدث‬
‫عني‪ ،‬فهو يحدثني عني وهذا يجعلني أشعر‪ . . .‬نوع من مثل عندما الناس‬
‫‪.‬مجاملة لي‪ ،‬أعطني التقدير‬

‫المعالج‪ :‬خوفك هو أن يراك الرجال‪ .‬هذه مفرزة دفاعية‪ .‬عندما أرى‬


‫‪.‬أنت والتعليق عليك‪ ،‬فهو يثيرك ويخيفك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اها‬

‫المعالج‪ :‬عندما أعلق عليك‪ ،‬فأنت تعلم أنني أراك بوضوح على طبيعتك‬
‫هي اآلن‪ ،‬وهذا يخيفك قليًال ولكنه يثيرك أيًض ا ألن ذلك‬
‫ما تريده بالضبط ‪ -‬رجل يراك حًق ا‪ .‬عكس االنفصال الدفاعي‬
‫يتحدث إلى شخص ما ويراهم بدقة‪ .‬هذا يخترق الدفاع‬
‫مفرزة‪" .‬هذا هو الرجل الذي يتحدث عني اآلن‪ ،‬عن هويتي‪ .‬ال أستطيع ذلك‬
‫"‪.‬يهرب‪ .‬إنه يرى حقيقتي‪ ،‬وهو أمر مخيف‬

‫العميل‪ :‬ومع ذلك فهذا ما أريده‪ .‬أشعر بالغضب ألنني أريد أن يراني الرجال‪ ،‬وهذا ما أفعله‬
‫أشعر بالغضب عندما ال يسألني أحد األصدقاء عن حالي‪ ،‬أو عن حالي‪ .‬يوجد شيء‬
‫‪.‬اختراق الطريقة التي يمكن للرجل أن يراك بها‬

‫إصالحي‬
‫محرك إصالحي‬
‫محرك‬

‫في هذه األمثلة‪ ،‬نرى الدافع التعويضي يأخذ شكل اإلثارة الجنسية‬
‫العالقة مع الرجل الناجح مع المرأة‪ .‬إغواء الرجل المستقيم هو‬
‫غالًب ا ما يوجد موضوع في أدب المثليين‪ُ .‬ي نظر إلى الرجال المستقيمين بشكل متناقض‬
‫‪.‬حقير ولكنه جذاب (المحامي‪)1989 ،‬‬

‫حالة ‪11‬‬
‫حالة‬

‫ويل البالغ من العمر أربعة وعشرين عاًم ا متورط جنسًي ا مع رجل متزوج‪ ،‬توم‪ .‬ما أثار اهتمامه(‬

‫‪177‬‬

‫كان ويل أن صديقه يمكن أن يكون متورًط ا جنسًي ا مع كل من الرجال والنساء‪ .‬متزوجه‬
‫‪،‬أصبح الصديق "شيئا انتقاليا" رمزيا‪ ،‬أي رابطا للحميمية مع المرأة‬
‫الذي كان يرغب فيه لكنه كان يخافه‪ .‬وهكذا‪ ،‬حصل ويل على الفرصة للتعامل بشكل غير مباشر مع هذا الدور‬
‫)‪.‬تمنى أن يكون لنفسه‬

‫العميل‪ :‬توم يثير اهتمامي ألنه متزوج‪ .‬أردت أن أعرف كيف يفعل ذلك‬
‫افعل هذا؟ أنت تعرف ‪ . . .‬حاول أن تلتقط رجًال وأن تظل متزوًج ا‪ .‬كيف يتالعب بها؟‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لديه قدم واحدة في عالم المثليين‪ ،‬وقدم واحدة في الحياة الزوجية‬
‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬وأرى أن توم هو المخرج المفعم باألمل‪ .‬طريقة للخروج من المشاكل التي أنا فيها‬
‫اتفاق مع‪ .‬إنه يعيش نوع الحياة الذي أخاف منه في الواقع‪ ،‬وهو أن أكون‬
‫‪.‬متزوج وتكوين أسرة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني عن صفات توم التي تنجذب إليها‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬حسنا ‪ . . .‬إنه منفتح ومسيطر‪ . . .‬هذا النوع من الشيء‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكنك رؤية ذلك كقوة ذكورية؟ مستوى المذكر‬


‫اإلنجاز الذي يمثل المثل األعلى بالنسبة لك؟ هل يمكنك أن ترى كيف قمت بإضفاء الطابع الجنسي على ذلك؟‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬ألنني كنت أسعى نحو شيء ال أملكه‪ ،‬وهو أنني‬
‫أدرك أنني أريد لنفسي‪ .‬في الواقع‪ ،‬لقد انجذبت في البداية إلى الحقيقة‬
‫أنه كان متزوجا‪ .‬يبدو األمر غريًب ا‪ ،‬لكني أردت أن أعرف عن عالقاته الجنسية مع‬
‫زوجته‪ .‬أردت أن أعرف متى وكم مرة‪ .‬جزء مني ال يريد أن يعرف‪ ،‬لم يفعل‬
‫‪.‬أريد أن أسأل بسبب الغيرة الخاصة بي‪ .‬لم أكن أريد أن أسمع ذلك ومع ذلك أردت ذلك‬

‫المعالج‪ :‬إًذ ا ما الذي حدث بالفعل — هل سألته؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬عندما سألته من قبل‪ ،‬بطريقة غير مباشرة‪ ،‬لم يقل أي شيء أبًد ا‬
‫‪.‬ولكن بعد ذلك أصبحت أكثر مباشرة‪ .‬لقد دفعني هذا إلى االعتقاد بأنه مارس الجنس مع زوجته‬

‫المعالج‪ :‬كيف تعني بـ "لقد أثارتك"؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬عندما التقيت به ألول مرة‪ ،‬نظرت إليه نوًع ا ما على أنه وسيم‬
‫رجل متزوج ومع ذلك فهو يحب الرجال‪ ،‬وكيف يمكنه أن يفعل كل هذا بنجاح؟‬
‫كيف يمكنه أن يفعل كل هذه األشياء؟ لقد أحببت الرجال وأردت أن أحب الفتيات‪ ،‬لكنني لم أعرف‬
‫كيف‪ ،‬فها هو توم‪ ،‬الذي ليس لديه مشكلة مع النساء‪ .‬كان علي أن أعترف له بذلك‬
‫‪.‬نوعًا ما لفت انتباهي لسماع ذلك‬

‫المعالج‪ :‬إذن‪ ،‬أنت هنا‪ ،‬ال تشعر أنك قادر تماًم ا على األداء الجنسي‬
‫مع النساء‪ .‬لذا فإن توم‪ ،‬بالنسبة لك‪ ،‬هو كائن انتقالي ‪ -‬كائن يربطك بالـ‬
‫امرأة خائفة‪ .‬تشعر أنك قريب من توم‪ ،‬لذا إذا كان توم قادًرا على النجاح مع النساء‪ ،‬إذن‬

‫‪178‬‬

‫ربما من خالل االرتباط يمكنك أن تكون ناجًح ا مع النساء أيًض ا‪ .‬من خالل الهوية‬
‫مع توم‪ ،‬قد تكتسب تلك القوة الذكورية‪ .‬ومن خالله‪ ،‬لديك قدم واحدة في ذلك‬
‫‪.‬العالم اآلخر الذي تسعى إليه‬

‫‪ . . .‬العميل ‪ :‬القدم التي تصلني بها‬

‫المعالج‪ :‬نعم‪ ،‬وهو ما يربطك بالحياة الزوجية‪ .‬إنه مثل الطفل الذي يخاف منه‬
‫الكالب‪ ،‬فيقول األب‪ :‬سأمسك بيدك وسألمس الكلب وسأحضر االثنين‬
‫المشكلة هي أن توم قد أثار اهتمامك جنسًي ا‪ .‬أنت"‬
‫قام بإضفاء الطابع الجنسي عليه بدًال من التعرف عليه‪ .‬وهذا خطأ‪ ،‬وهو االنحدار‪ .‬جنسي‬
‫‪.‬اإلشباع يربك عملية تحديد الهوية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لذا‪ ،‬من خالل ممارسة الجنس معه‪ ،‬شعرت أنني كنت أحصل على هذه األشياء بالفعل‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‪ .‬لكنك كنت فقط بشكل غير مباشر في ذلك العالم اآلخر‬

‫العميل‪ :‬إن انجذابي إليه يذكرني بالطريقة التي كنا نعجب بها أنا وأصدقائي‬
‫الرجال الذين يشبهوننا ‪ -‬لقد أحببنا الرجال الذين كانوا مثلنا قدر اإلمكان‪ ،‬ألن‬
‫‪.‬كنا نحصل على تعزيز ألنفسنا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بالضبط‬

‫العميل‪ :‬إنه يشبهني‪ .‬الجميع يقول أننا نتشابه‪ . . . .‬أنت تعرف أنه‬
‫العالقة لديه‪ ،‬التي أردت‪ .‬مثل‪ ،‬كيف يفعل ذلك بانتظام؟ أعني‪ ،‬لقد كان لدي‬
‫‪.‬ممارسة الجنس مع امرأة‪ ،‬لكني لم أتمكن من متابعة العالقة‬

‫المعالج‪ :‬تربطه بالمرأة عالقة عاطفية يعبر عنها‬


‫‪.‬جنسيا‪ .‬وهذا ما لم تتمكن من تحقيقه‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬وهذا ما أشعر باالهتزاز حياله‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬الجنس سهل ولكن األشياء المحسوسة بالنسبة للمرأة مخيفة‬

‫الحالة ‪22‬‬
‫الحالة‬

‫إليوت هو عميل يبلغ من العمر ‪ 26‬عاًم ا ويخضع للعالج لمدة عام من مرض مثلي الجنس(‬
‫الصراعات‪ .‬خالل العامين الماضيين‪ ،‬حافظ على االعتماد الشديد والوسواس‬
‫عالقته مع زميله في السكن‪ ،‬سام‪ .‬نجاح سام السهل والواثق من نفسه‬
‫النساء جذابة بشكل خاص‪ .‬على الرغم من أن اعتماد إليوت على سام يبدو جنسًي ا‪ ،‬إال أنه كذلك‬
‫وعقائديةأ‬
‫ودينيةونشأ في‬
‫صارمة إليوت‬
‫الجنسية‪ .‬ولد‬
‫هويتهالعائلية‬
‫تنميةحياته‬
‫في كانت‬ ‫االستمرار‬
‫األوسط‪.‬‬ ‫الغرب‬‫على‬
‫عازًم افي‬
‫مزرعة منعزلة‬
‫محروم عاطفيا‪ .‬غادر المزرعة واستقر في لوس أنجلوس حيث التقى بسام‬
‫الممثل الطموح‪ .‬لقد انجذب على الفور إلى مظهر سام الجميل وسحره ومنفتًح ا‬

‫‪179‬‬

‫األسلوب ‪ -‬وكلها صفات كان يفتقر إليها هو نفسه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يبدو أن سام يستخدم‬
‫‪.‬يغذي إليوت احتياجاته النرجسية من االهتمام واإلعجاب ببعض المضايقات الجنسية‬
‫على الرغم من نجاحه مع النساء‪ ،‬يبدو أن سام نفسه لديه بعض االحتياجات النرجسية‬
‫انتباه الذكور‪ .‬هذا العنصر المثلي يربك إليوت أكثر‪ .‬إليوت ال يزال‬
‫يتمسك بالخيال القائل بأن سام سيساعده على التواصل مع النساء‪ ،‬لكن سام يستمر في ذلك‬
‫‪.‬يقوض جهود زميله في الغرفة الوليدة‬

‫‪.‬نرى هنا الخلل المشترك في توازن القوة والتبعية في االنجذاب المثلي‬


‫ونسمع أيًض ا عن الشوق العفوي الذي لم يكن لدى األب الصالح إليوت‪ ،‬و‬
‫)‪.‬تخيالت أن يتم تبنيها من قبل المعالج‬

‫العميل‪ :‬كنت أحتاج دائًم ا إلى دفعة‪ .‬سام يعطيني ذلك‪ . . .‬انها مثل الدخول و‬
‫التحدث مع والدك‪ .‬أخبره بما يزعجك وأبوك يربت عليك‬
‫‪.‬خلف‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬باستثناء أن والدك لم يربت على ظهرك‪ ،‬بل ضربك على مؤخرتك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬في الواقع‪ ،‬لقد ضربني على كتفي ألنه كان أكثر إيالًم ا‬
‫‪،‬لكنني أردت التحدث مع سام حول ما كنت أواجهه‪ .‬أردت كتًف ا‪ ،‬كما تعلمون‬
‫مثل‪" ،‬يا إلهي‪ ،‬أنا أرى هذه الفتاة وأنا متوتر نوًع ا ما‪ .‬وأخشى أنني ال أستطيع النهوض منها‬
‫وقد تصاب بخيبة أمل‪ ".‬أردت فقط أن أعبر عن شكوكي لشخص ما‪ ،‬وليس فقط‬
‫‪.‬أي شخص‪ ،‬ولكن لشخص مثل سام‬

‫المعالج‪ :‬لماذا تريد التحدث إلى سام؟ في الماضي كان دائما محبطا‬
‫‪.‬أنت‬

‫العميل‪ :‬أعرف‪ ،‬ولكني كنت أبحث عن شخص يكون صديًق ا‪ ،‬صديًق ا جيًد ا‬
‫‪.‬من يستطيع أن يدعمني ويدعمني ويعطيني بعض اإلرشادات حول كيفية التعامل معها‬
‫ال تقلق‪ ،‬ستكون بخير‪ "،‬وهكذا‪ .‬شخص يعرف أنني مثلي الجنس‪ ،‬حيث أنا"‬
‫‪.‬لن يفقد صداقته لن يفكر بي أقل من ذلك‬

‫المعالج‪ :‬دعني أسألك هذا السؤال‪ .‬افعل أًي ا من تلك المشاعر‪ ،‬كتًف ا دافًئا‬
‫لتتكئ عليه‪ ،‬هل أي من تلك المشاعر تجاه هذا الصديق المثالي تبدو جنسية؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ربما إذا سمحت لهم بذلك‪ ،‬على ما أعتقد‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرني عن ذلك‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬تعتقد نوًع ا ما‪" ،‬حسًنا‪ ،‬تريد عناًق ا‪ ".‬شخص ما يربت علي‬
‫‪.‬الظهر ‪ . . .‬وأعتقد أنه بسبب القرب سيكون األمر جنسًي ا نوًع ا ما‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬إنه نوع من االنزالق من اإلعجاب إلى المودة إلى الجنس‬

‫‪180‬‬

‫العميل‪ :‬أوه‪ ،‬نعم‪ ،‬أرى ذلك‪ .‬لكن علي أن أوقف األمر هناك‪ .‬أستطيع أن أتخيله وهو يعطيني‬
‫عناق‪" ،‬أوه‪ ،‬ال بأس‪ "،‬واحتضنني ألنني خائف‪ .‬إنه نوعًا ما وكأنني أضعه على‬
‫قاعدة التمثال ‪" -‬أوه‪ ،‬إنه رجل عظيم‪ .‬لم يحدث له شيء‪ ...‬ليس لديه ثقة‬
‫مشكلة" ‪ -‬وإذا لم تكن حذًرا‪ ،‬تبدأ في تخيله جنسًي ا‪ .‬أتمنى ذلك ألبي‬
‫‪.‬كان يمكن أن يكون هذا دفعة بالنسبة لي‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذا هو العمل‪ .‬الحصول على ما لم تحصل عليه من والدك‬

‫العميل‪ :‬هل فكرت يوًم ا في التبني؟‬

‫المعالج‪ :‬من الذي يتبناك؟‬

‫العميل‪( :‬يضحك)‬

‫المعالج‪ :‬هل تريد مني أن آخذك معي إلى المنزل؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعتقد أنه سيكون من الرائع أن تقابلك عائلتي‬


‫مرشد‬
‫إلى مرشد‬
‫الحاجة إلى‬
‫الحاجة‬

‫هذا العميل البالغ من العمر ‪ 53‬عاًم ا‪ ،‬وهو أب مطلق لصبي يبلغ من العمر ‪ 11‬عاًم ا‪ ،‬دخل للعالج من أجل(‬
‫المساعدة في السيطرة على السلوك الجنسي القهري‪ .‬رغم أن حياته كانت منظمة وناجحة‬
‫)‪.‬من الخارج‪ ،‬كان مجبًر ا على الذهاب إلى حمامات المثليين بشكل متكرر واستدراج البغايا الذكور‬

‫العميل‪ :‬كما تعلم‪ ،‬لقد كنت بالفعل يتيًم ا نفسًي ا‪ .‬لم يكن لدي حقا‬
‫‪.‬أب‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أعرف‬

‫العميل‪ :‬أ‪ . . .‬أقول لنفسي‪ ،‬حسًنا‪ ،‬أين سأجد أًبا؟ ما أنا‬


‫‪ -‬أبحث اآلن عن شفاء نفسي؟ هل أبحث عن أب؟ هل أبحث عن‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنت تبحث عن مرشد‪ .‬كنت تبحث عن صورة الذكور لمساعدتك‬


‫أنت تبحث عن رجولتك‪ .‬للخروج من هذه الذات المخصية‪ .‬وهذا ما‬
‫‪.‬كنت تبحث عنه‪ ،‬لكنك أضفت طابًع ا جنسًي ا على هذا البحث‬

‫العميل‪ :‬ولكن عندما تتحدث عن هذه العالقة التي يجب أن أقوم بها مع هذا الرجل‪ ،‬أنا‬
‫أتساءل ماذا سأعطيه في صداقتنا؟‬

‫المعالج‪ :‬هذا سؤال مهم للغاية‪ .‬ما سوف تعطيه له في الواقع‪ ،‬هو‬
‫نفسك‪ .‬كما ترون‪ ،‬ليست هناك حاجة للرجل فقط للعثور على مرشد‪ . . .‬ولكن هناك‬

‫‪181‬‬

‫وكذلك حاجة اإلنسان إلى أن يكون مرشًد ا لشخص ما‪ .‬لديك صبي في المنزل‪ .‬أنت تقوم ب‬
‫شيء عظيم البنك ولكن عليك أيًض ا أن تكون أًبا‪ .‬أنا بحاجة إلى أن أكون‬
‫معالج نفسي‪ .‬لديك حاجة لمساعدة اآلخرين في عملك كفني طبي‪ .‬لذا‬
‫من خالل مشاركتك في العالقة‪ ،‬فإنك تمنح المرشد شيًئا ما‪ .‬أنت على‬
‫مما يسمح له بتحقيق طبيعته المرشدة‪ .‬هل تفهم؟ هذا يكفي في‬
‫‪.‬بحد ذاتها‬

‫العميل‪ :‬أتفهم ذلك‪ ،‬لكني كنت أواجه دائًم ا وقًت ا عصيًب ا مع‪ ،‬آه‪ . . .‬لم اقم ابدا‬
‫‪.‬أراد استخدام الناس‪ .‬لقد شعرت دائًم ا بعدم االرتياح تجاه ذلك‬

‫عادًة ما يثير البحث عن مرشد سؤال "استخدام" شخص آخر‪ .‬وهذا شك(‬
‫قوي بشكل خاص ألن المثليين جنسيًا يميلون إلى مواجهة صعوبة في فهم ما هو‬
‫)‪.‬هي توقعات معقولة في عالقة الذكور‬

‫المعالج‪ :‬ألنك تسمع فكرة "االستخدام"‪ .‬هذا هو تبرير الخاص بك‬


‫عدم الجدارة‪ .‬تماًم ا مثل‪ ،‬ال أريد االقتراب منك أو قد تكتشف أنني‬
‫‪.‬مثلي الجنس‪ .‬وهذا مبرر لعدم جدارتك‬

‫العميل‪ :‬انظر‪ ،‬أنا خائف دائًم ا‪ .‬لقد كنت دائًم ا خائًف ا من استخدام الناس‪ .‬اآلن أنا‬
‫أعلم أنني أستخدم األشخاص في سياق جنسي‪ . . .‬لكنني ال أشعر أنني أستخدمهم حًق ا في ذلك‬
‫‪.‬سياق‬

‫المعالج‪ :‬سؤال مهم – لماذا ال تستخدمها؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬من إحدى الطرق التي يمكنك من خاللها النظر إلى األمر‪ ،‬أن هناك شخصين يوافقان على ذلك‬
‫‪.‬شيء ما‪ ،‬لذلك ال أحد يتأذى حًق ا‪ .‬لكنني أعلم أن هناك طريقة أخرى للنظر إلى األمر‬
‫أعتقد أن المثليين جنسًي ا هم حًق ا ُم غوون‪ ،‬حيث أننا نستغل شخًص ا آخر‬
‫‪.‬رجل جريح‬

‫المعالج‪ :‬كيف تستغل رجاًل جريًح ا؟‬

‫العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬إذا قبلت الفرضية القائلة بأن كل مثلي جنسًي ا مجروح ومجروح‬
‫وحيًد ا ويبحث عن الحب‪ ،‬وأنت تأتي وأنت تقدم لشخص ما هذا الظاهر‬
‫‪ -‬الحب‪ ،‬وهذا التحرر من الوحدة‪ ،‬وما إلى ذلك‬

‫‪.‬المعالج ‪ :‬هذا اهتمام خاص‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬أنت تستخدمهم في الوهم المتبادل‪ .‬إنه شيء متبادل‪ ،‬لكنه كذلك‬
‫‪.‬ال تزال تستخدم‬

‫المعالج‪ :‬هذه نقطة جيدة‪ .‬لكن اإلرشاد ليس مسألة استخدام‪ .‬أنها تنطوي على‬
‫عالقة حقيقية جًد ا ومفيدة جًد ا للطرفين وشخصية جًد ا‪ ،‬و‬

‫‪182‬‬
‫هذا ما يخيفك‪ .‬هذا هو المكان الذي تشعر فيه بالقلق من أنك ستستخدم‬
‫شخص‪ .‬في العالقة الجنسية غير الشخصية‪ ،‬ال داعي للقلق بشأن التعاطي‪ .‬أنت على‬
‫كالهما يستخدمان بعضهما البعض‪ ،‬األمر سريع‪ ،‬وانتهى‪ ،‬نخرج ونغسل أيدينا‪ .‬هذا‬
‫‪.‬الحلقة المفرغة من العالقات الفارغة التي أنت عالق فيها‬

‫مستقيمون‬
‫أصدقاء مستقيمون‬
‫أصدقاء‬

‫حالة ‪11‬‬
‫حالة‬

‫‪.‬هذه الحالة هي مثال على قيمة اإلفصاح مع النوع المناسب من األصدقاء المستقيمين‬

‫العميل‪ :‬أشياء جديدة تحدث‪ .‬اسم هذا الرجل هو أليكس وبدأنا في الذهاب إليه‬
‫صالة األلعاب الرياضية وممارسة التمارين الرياضية مًع ا‪ .‬السبب الذي يجعل هذا جيًد ا بالنسبة لي هو أنه من المهم أن أكون كذلك‬
‫‪.‬هناك مع رجل آخر‪ ،‬ال تكون وحيدا هناك‬

‫يعرب العديد من العمالء عن آمالهم ومخاوفهم بشأن صالة األلعاب الرياضية‪ .‬وهي واحدة من الصاالت الرياضية القليلة المخصصة للرجال فقط(‬
‫البيئات التي توفر كال من اإلغراء واإلحساس العالجي باالتصال به‬
‫)‪.‬الذكورة‬

‫العميل‪ :‬إنه أمر جيد بالنسبة لي ألنه يتيح لي أن أكون مع رجل آخر وأعمل‬
‫‪.‬على تطوير جسدي‪ ،‬وهذا ما أنا هناك من أجله‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬فرصة جيدة جًد ا‬

‫العميل‪ :‬يبقيه مستقيما‪ .‬فهو يبقي األوهام‪ ،‬أو على األقل السلوك‪ ،‬تحت السيطرة‪ .‬أنا‬
‫‪.‬اذهب بشكل أقل إلى هذا المكان المعزول‪ ،‬وانظر إلى كل األشخاص واألشياء‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬إنه يبقيك في منظور أكثر ذكورية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬إنه ذو تأثير جيد‪ .‬إنه يعرف كل شيء عني‪ ،‬كل شيء عن صراعاتي الجنسية‬

‫المعالج‪ :‬يعرف كل شيء عنك؟‬

‫العميل‪ :‬أوه‪ ،‬أخوه ثنائي الجنس‪ ،‬وهذا يساعد ألنه يمكننا التحدث عنه‪ .‬لكن‬
‫‪.‬فهو استقامة من ظفر الباب‬

‫المعالج‪ :‬أعدل من السهم؟‬

‫العميل‪( :‬يضحك) أيهما أعدل‪ .‬إنه رجل جيد وله تأثير كبير في نفسي‬
‫‪.‬حياة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أنت محظوظ جًد ا بوجوده‬

‫‪183‬‬

‫العميل‪ :‬إنه داعم جًد ا لكفاحي ولدينا هذه المشاركة‪ .‬لقد اعترف‬
‫‪.‬بالنسبة لي‪ ،‬لديه مشكلة مع المكتبات المخصصة للبالغين‪ ،‬كما تعلم‪ ،‬مع المواد اإلباحية‪ ،‬مثلما أفعل أنا أيًض ا‬
‫وكان ال يصدق‪ .‬ومن الجميل أن نتحدث معه عن ذلك‪ .‬لقد فتحنا بالتفصيل عن موقعنا‬
‫األنماط الجنسية وعندما أمر بإغراءاتي‪ ،‬أكاد أضحك من مدى سخافتها‬
‫‪.‬يكون‬

‫المعالج‪ :‬يمكنك أن تضحك ألنك اكتسبت انفصااًل ‪ ،‬يمكنك أن تنظر‬


‫بموضوعية في مشكلة شخصية من خالل المشاركة مع صديق‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬أعتقد أنه كذلك‬
‫من الجيد بشكل خاص أن تشارك مع رجل مستقيم ذلك الجزء الذي تشعر به من نفسك‬
‫يخجل من‪ .‬يمكنك تجربة قبوله ورؤية أن الرجال المستقيمين لديهم أيًض ا قبولهم‬
‫‪ Hangups.‬حصة من‬

‫الحالة ‪22‬‬
‫الحالة‬

‫وهذا مثال على القرار السيئ في الكشف عن المثلية الجنسية للفرد‬


‫صديق‪ .‬إن الكشف ال يتم ألسباب صحية‪ ،‬ولكن من باب الخيال‬
‫‪.‬سحب الصديق أقرب‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أشعر أنه ليس لدي ما أقدمه لرجل آخر في إطار الصداقة‪ . . .‬إنه أمر مخيف حقا‬

‫المعالج‪ :‬إنه أمر مخيف‪ .‬ولكن هذا ما يبقيك معزولة عن الرجال اآلخرين‪ .‬يبقيك‬
‫‪.‬محبط في العالقات الذكورية‬

‫العميل‪ :‬أعرف‪ .‬هناك رجل آخر في شركتي‪ ،‬وهو المشرف على الجميع‬
‫‪.‬قسم‪ .‬لقد طلب مني أن أقوم بهذا المشروع معه‪ .‬إنه نوع من الرجل الذكوري‬
‫المعالج‪ :‬وماذا عن ذلك؟‬

‫العميل‪ :‬ال أعرف‪ .‬يجعلني عصبية‪ .‬هناك شيء ما بشأن باري‬


‫‪.‬يبدو لي وكأنه حقيقي في الهواء الطلق‪( .‬يضحك) هذا ليس أنا‬

‫المعالج‪( :‬تضحك) ماذا عن ذلك؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬سوف يفكر‪" ،‬أنا ال أعمل مع هذا الرجل بعد كل شيء‪ .‬فهو ليس مفتول العضالت‬
‫"‪.‬إنه ال يحب التزلج وكل هذا الهراء‬

‫المعالج‪ :‬ماذا‪ ،‬هل يجب أن تذهب معه للتزلج للقيام بهذه المهمة؟ ما هذا؟‬

‫!العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬ربما سأذهب للتزلج معه‬

‫المعالج‪ :‬ليس هذا هو الهدف‪ .‬فهو لم يسألك على أية حال‪( .‬يضحك)‬

‫‪184‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعلم أنه سيكون هناك حاجز ما بيننا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نعم‪ .‬الحاجز هو رأسك‬

‫— العميل‪ :‬لن يكون هناك هذا الترابط‬

‫المعالج‪ :‬ماذا تريد؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬قد ال يأتي الترابط في عالقتك به‪ .‬هنا‪ ،‬أنت فقط‬


‫القيام بعمل معا‪ .‬إذا تم تلبية احتياجاتك العاطفية مع أشخاص آخرين‪ ،‬فلن تفعل ذلك‬
‫‪.‬أن ننظر إليه‪ .‬أنت تستثمر الكثير عاطفيًا في هذا الرجل‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعرف‬

‫المعالج‪ :‬إن إحساسك بعدم الجدارة هو الذي يعيقك‪ .‬ال‬


‫‪.‬التبرير هو أنه إذا علموا أنني مثلي الجنس‪ ،‬فلن يكونوا أصدقائي أبًد ا‬

‫العميل‪ :‬ما الذي أعتقد أنهم سيكتشفونه‪ ،‬والذي يمكن أن أخاف منه؟‬
‫‪،‬أنني يمكن أن تحصل في حاالت المحتاجة؟ منذ عامين مضت‪ ،‬تورطت مع هذا الرجل‬
‫آل‪ .‬هذا هو الرجل الذي أعتقد أنه يمكنني أن أكون صديًق ا جيًد ا له‪ .‬إنه مستقيم وكل شيء‪ .‬الذي ‪ -‬التي‬
‫‪.‬يتحول إلى القرف‬

‫المعالج‪ :‬كيف يتحول إلى هراء؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حسًنا‪ ،‬أجد نفسي أطارد الرجل في الجوار‬

‫المعالج‪ :‬هل يرفضك؟ كيف ذلك؟‬

‫و ‪ AA‬العميل‪ :‬التقيت به في عام ‪ ،1978‬وكنت متوتًر ا جًد ا في ذلك الوقت‪ .‬انا ذاهب لحضور اجتماعات‬
‫انه حقا‪ . . .‬رجل لطيف‪( .‬يضحك) على أية حال‪ ،‬نحن نتحدث‪ .‬لقد أصبحنا جيدين جًد ا‬
‫!األصدقاء ولكن بعد ذلك يصبح األمر غير متوازن‪ .‬أنا أطارده‬

‫المعالج‪ :‬ما الخطأ الذي يحدث؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لست متأكدا‬

‫المعالج‪ :‬أعتقد أن الخطأ الذي يحدث هو أنك لست نفسك‪ ،‬بل أنت أيًض ا‬
‫خجواًل بذاتك‪ ،‬فأنت ال تستسلم للصداقة‪ .‬تصبح سلبيا‪ ،‬وتسمح له أن يأخذ‬
‫‪،‬الرصاص وأنت ال تقدم أي أفكار خاصة بك‪ .‬طالما أنك تنعم بحضوره‬
‫في "هالته" وال يرفضك‪ ،‬فهذا جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لك‪ .‬تفقد الخاص بك‬

‫‪185‬‬

‫‪.‬بالعفوية‪ ،‬تدخل في شكواك كاذبة النفس‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ . . .‬أنا أرى ذلك نوًع ا ما‬


‫‪.‬المعالج‪ :‬وبالتالي فهو يراك ممال‬

‫‪.‬عميل‪ . . . :‬ومعلقة‬

‫المعالج‪ :‬إًذ ا بعد فترة تصبح ثقياًل ‪( .‬وقفة) بدا وكأنه يؤلمني عندما‬
‫‪.‬قلت هذا‬

‫‪.‬العميل‪( :‬يضحك بسخرية) شكرًا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بصراحة‪ ،‬الذات المذعنة الزائفة ليست جذابة‬

‫‪.‬العميل‪( :‬صمت طويل‪ ،‬ثم بهدوء) أعرف‬

‫المعالج‪ :‬هل تعرف من أين يأتي هذا الشعور بعدم الرغبة‬


‫الدونية؟‬

‫العميل‪ :‬إنها قضية كبيرة‪ . . .‬ال أعرف من أين يأتي‪ .‬أنا فقط أعلق‬
‫على هؤالء الرجال‪ .‬أحياًن ا أقول لنفسي‪" :‬فقط دعه يذهب‪ .‬توقف عن التفكير فيه‪ ،‬توقف‬
‫هبوط‪ .‬اللعنة عليه‪ ،‬ننسى ذلك‪ .‬ال يوجد شيء يمكن الحصول عليه‪ ،‬إنه مجرد مضيعة للوقت‪ .‬هذا غير مجدي‪ .‬إنه‬
‫إنه أمر محبط‪ ،‬فقط أوقفه‪ ".‬األمان الذي كنت أتمنى أن أجده مع آل‪ ،‬لم يكن موجوًد ا أبًد ا‪ .‬لكنه لم يفعل‬
‫تحتاجني‪ .‬كلما أظهرت له أنني بحاجة إليه‪ ،‬كلما عاملني بطريقة سيئة‪ .‬أ‬
‫قبل بضع سنوات أخبرته عن نفسي وتوجهاتي‪ .‬لم يكن يعرف ماذا يفعل‬
‫معها‪ .‬كنت آمل أنه ربما كان لديه‪ ،‬كما تعلم‪ ،‬بعض من نفس القرف‪ . . .‬مثل "إذا أنا‬
‫"‪.‬أريه ما عندي‪ ،‬هو سيريني ما لديه‬

‫‪ .‬المعالج ‪ :‬خياله‬

‫‪،‬العميل‪ :‬صحيح‪ .‬لما كان يستحق‪ ،‬لقد رميته للتو‪ .‬كان لهذا أن يخرج‪" .‬آل‬
‫يجب أن أخبرك بما أشعر به حًق ا‪ .‬ال أستطيع العيش مع هذا بعد اآلن‪ ".‬لقد مررت‬
‫‪.‬قصتي كلها‬

‫المعالج‪ :‬وكيف كان رد فعله؟‬

‫العميل‪ :‬مثل ال شيء‪ .‬وكأنني لم أقل ذلك أبدًا ال أستطيع طرح أي قضايا خطيرة حول‬
‫‪،‬أنا‪ .‬حتى أنني أخبرته كيف أتعامل مع مدمني الخمر المجهولين‪ .‬كل ما قاله هو‪" :‬أوه‬
‫‪.‬نعم؟" ننسى هذا واحد‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ال يريد سماع أي شيء شخصي‬

‫‪186‬‬

‫العميل‪ :‬لقد تحدث للتو عن سيارات السباق الخاصة به‪ .‬لكن بطريقة ما كنت أكثر استرخاًء‬
‫معه من قبل‪ .‬في ذلك الوقت‪ ،‬كنت حالة سلة‪ .‬اآلن يبدو أن هناك انخفاضا‬
‫‪.‬التابع ‪ . . .‬حاجة الترابط‪ . . . ،‬يشتهي‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ .‬ابق معها‪ .‬لماذا يجب أن يكون أقل؟ ما هو التغيير في الداخل‬
‫أنت؟‬

‫العميل‪ :‬ربما ألنني أدركت األمان الذي كنت أتوقع أن أجده مع آل‪ ،‬أبًد ا‬
‫كان‪ .‬أرى اآلن أنني يجب أن أجده بنفسي‪ .‬واآلن يتم مقابلته في مكان آخر‪ .‬أنا‬
‫‪.‬ال يجب أن تعتمد على أشخاص مثل آل‪ .‬لقد كانت عالقة مجنونة‬

‫المعالج‪ :‬ماذا تعني أنك تجده في أماكن أخرى؟‬

‫العميل‪ :‬العالج‪ ،‬المجموعة‪ ،‬األصدقاء اآلخرين‪ .‬المعالج‪ :‬هل تعتقد أنك سوف تسمح من أي وقت مضى‬
‫نفسك للدخول في عالقة تابعة مع شخص مثل آل مرة أخرى؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬إنه مؤلم للغاية‪ .‬إنه مثل محاولة الحصول على الدم من اللفت‬

‫المعالج‪ :‬صحيح‪ .‬محاولة الحصول على ردود الحب والصداقة من األشخاص الذين‬
‫‪.‬فقط غير مجهزين لمنحها‬

‫المرأة‬
‫ثقة المرأة‬
‫ثقة‬

‫وهنا‪ ،‬نرى عدم الثقة في النساء يبرز باعتباره حجر عثرة رئيسي أمام التنمية‬
‫‪.‬العالقات بين الجنسين‪ .‬ويتجلى عدم الثقة هذا بشكل خاص في األمور الجنسية‬

‫عادة‪ ،‬يتجنب الرجال ذوو التوجه الجنسي المثلي السلوك الجنسي الصريح عندما يكونون كذلك‬
‫بداية حتى اآلن النساء‪ .‬وفي حين أن المعايير األخالقية قد تلعب دورًا في هذا القرار‪ ،‬إال أن هذا‬
‫‪.‬قد يكون في بعض األحيان تبريًر ا جزئًي ا ينشأ من الخوف من األداء الجنسي‬
‫من جانبها‪ ،‬غالبًا ما تسعد المرأة عندما تجد شابًا مهتمًا بها وليس كذلك‬
‫‪.‬فقط جسدها‬

‫حالة ‪11‬‬
‫حالة‬
‫سلبي(‬ ‫مع أب‬
‫للغاية مع أ‬ ‫متشددة جًد ا‬
‫متوافقة‬ ‫اآلنأسرة‬
‫على عالقة‬ ‫كانمن‬
‫وعشرينلقدعاًم ا‬
‫سبعةمتالعبة‪.‬‬
‫ينحدر آالن البالغ من العمر وأم‬
‫)‪.‬امرأة لعدة أشهر‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال أستطيع التعامل مع الجنس معها اآلن‪ .‬أنا غير متأكد من دوافعي‬
‫هل أجرب رجولتي؟ هل أثبت أنني مستقيم؟ هل أستخدمها كتجربة‬
‫منة؟‬

‫‪187‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أعتقد أنك حكيم‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كلما تمكنا من البقاء مًع ا‪ ،‬زادت ثقتنا ببعضنا البعض‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نعم‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لقد نمنا مًع ا وكان هناك الكثير من االتصال‬

‫المعالج‪ :‬هل أثارت؟‬

‫العميل‪ :‬اه بالتأكيد! ‪ . . .‬ولكن كان هناك شيء يمنعني‪ .‬فقلت لها أنا‬
‫يجب أن تتمتع بالسرية‪ .‬أريد أن تبقى نكتنا الداخلية الصغيرة معنا‪ .‬أنا ال أريدك‬
‫للتحدث مع صديقاتك في العمل حول ما نفعله في السرير‪ .‬أحتاج أن أشعر بالراحة‪ .‬أنا‬
‫ال أريد القليل من النكات‪( .‬إن قلق هذا العميل بشأن السرية والنكات يأتي من بلده‬
‫الخوف من أن المؤنث ‪ -‬األم في األصل ‪ -‬من شأنه أن يقلل من حياته الجنسية‪ ).‬أريد أن أعرف‬
‫‪.‬تلك األشياء التي نفعلها‪ ،‬لن تخبر أختها مازحة‪ ،‬أو حتى تخبر صديقاتها‬

‫المعالج‪ :‬لماذا هذا مهم؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬الثقة‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي تخاف منه؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬حياتي الجنسية هي منطقة ضعف‬

‫المعالج‪ :‬هذا يعود إلى ديناميكيات عائلتك المبكرة‪ .‬لم تعطى لك أبدا‬
‫الثقة في حياتك الجنسية الذكورية‪ .‬لقد كان دائًم ا شيًئا يتم تقويضه أو تجاهله أو‬
‫بالخجل‪ .‬ما تقوله لها من خالل مسألة السرية هذه هو‪" ،‬يا امرأة‪ ،‬أنا‬
‫سأفتح لك وأثق بك فيما يتعلق بحياتي الجنسية الذكورية‪ ،‬لكن ال تخونني مثلي‬
‫فعلت األم‪ .‬ال تمزح معها‪ .‬ال تضعه‪ .‬ال تجعلني أشعر سخيفة أو غبية‪ .‬أنا‬
‫أريدك أن تحترمها‪ ".‬أنت تريد التأكد من أنه يمكنك الوثوق بهذه المرأة معك‬
‫الحياة الجنسية‪ .‬إنه جزء ضعيف جًد ا منك ومن الحكمة أن تتعرف عليها كصديقة‬
‫‪.‬ثق بها كصديقة قبل أن تكشف لها ميولك الجنسية الذكورية‬

‫العميل‪ :‬قلت لن نمارس الجنس‪ .‬أنا ال أريدك على حبوب منع الحمل‪ .‬ال توجد مواد كيميائية في الداخل‬
‫لك‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال أستطيع الدخول إلى منزل والديك وأنا أعلم أننا كذلك‬
‫المنافقين‪ .‬فقلت (بسخرية وغطرسة) "أريد أن ترتدي عروستي اللون األبيض!" (يضحك)‬

‫من المثير للسخرية كيف يمكن لرجل مثلي الجنس غير الشرعي أن يصبح محافًظ ا إلى هذا الحد(‬
‫واألخالق مع امرأة‪ .‬في الواقع‪ ،‬هذا التغيير يخدم غرًض ا مفيًد ا‪ .‬إحساس‬
‫)‪.‬يخجل من أسلوب حياته السابق‪ ،‬ويرغب اآلن في فصل نفسه عنه والبدء من جديد‬

‫‪188‬‬

‫العميل‪ :‬لقد قلت لها أنني كنت غير شرعي عندما كنت في مثل سنك‪ ،‬واآلن ال أفعل ذلك‬
‫‪.‬تريد أن تفعل ذلك بعد اآلن‬

‫المعالج‪ :‬يعجبني وصفك للمصطلحات في هذه العالقة‪ .‬أنت تقوم بتنظيم‬


‫الحدود في وقت مبكر وتوضيح توقعاتك هنا‪ .‬من المهم أال تفعل ذلك‬
‫تشعر بأنك خارج نطاق السيطرة‪( .‬عادًة ما وجدت ذلك عندما يكون الرجال ذوي الخلفيات الجنسية المثلية‬
‫الدخول في عالقة مع النساء‪ ،‬فإنهم يحافظون على يقظة مفرطة تحسًب ا لذلك‬
‫)‪.‬سوف تفقد السيطرة على المؤنث‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنا خائف من الخيانة‪ .‬ال أريد أن تضحك الفتيات بشأن حياتنا الجنسية‬
‫نعم‪ ،‬كما تفعل أمي‪( .‬يقلد لفتة الرفض المتغطرسة) وكأنه جسدي‬
‫‪.‬لم تكن األمور مهمة‬
‫المعالج‪ :‬هذا له عالقة كبيرة بالسبب الذي يجعل مشهد المثليين جذاًبا للغاية‪ .‬التركيز عليها‬
‫‪.‬على الحياة الجنسية للذكور أيضا في غاية األهمية‪ .‬التركيز على القضيب وكل ذلك‬

‫العميل‪ :‬هل عرضت عليك صورة من قبل؟ (يخرج الصورة من المحفظة)‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬إنها جميلة جًد ا‪ .‬لكنك لم تخبرني عن شعورك تجاهها‬

‫العميل‪ :‬اه‪ ،‬أنا أحبها‪ .‬في تلك الليلة أردت فقط أن أحتضن‪ ،‬وكان ذلك رائًع ا‪ .‬أنا‬
‫سعيدة حقا‪ .‬نحن بحاجة إلى أن نعرف ونثق ببعضنا البعض‪ .‬قلت‪ ،‬نحن بحاجة إلى مشاركة ماضينا‬
‫وما أنا على وشك قوله هو عدم إيذائك‪ . . .‬ولكنني أشعر أنني بحاجة إلى أن أقول هذا‪ . . .‬أخبرتها‬
‫عملت عدة مرات كعاهرة ذكر‪ .‬بدأت في البكاء وبدأت في البكاء بسبب‬
‫‪. . .‬رأيتها مجروحة‪ ،‬فقالت‪" :‬كلنا نفعل أشياء"‪( . . .‬يبكي)‬
‫ولهذا السبب فهي فتاة مميزة‪ .‬وقالت‪" :‬كلنا نفعل أشياًء ‪ ،‬وفي ذلك الوقت كنت‬
‫"‪.‬شخص مختلف‬

‫المعالج‪ :‬مع مرور الوقت‪ ،‬ببطء‪ ،‬ستحتاج إلى السماح لها بمعرفة المزيد عن حالتك‬
‫‪.‬الماضي الجنسي وكيف تحاول تغييره‪ .‬إنها تستحق أن تعرف‬

‫العميل‪ :‬أنا أدرك ذلك‪ .‬في الوقت المناسب‪ .‬لم أكن أعتقد أنني سأخبر أي فتاة أنني اختطفت‬
‫!الناس خارج من أجل المال‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‬

‫العميل‪ :‬شعرت أن الوقت قد حان اآلن‪ .‬أعلم أنني أستطيع أن أثق بها في هذا‪ .‬لن تفعل ذلك‬
‫‪.‬يخونني بهذا‬

‫المعالج‪ :‬أنت خائف من أنها قد ترفضك أو تقلل من شأنك‪ .‬تريد لها أن تثق‬
‫‪.‬كل ما أنت عليه‬

‫‪189‬‬

‫العميل‪ :‬لقد قلت شكوكي بنفسي أكثر فأكثر ألنني أرى أنها لن تسخر مني‬
‫مثل والدتي‪ .‬أشعر باإلثارة عندما تكون هناك ثقة‪( .‬ال يصل الكثير من الرجال إلى هذه النقطة في حياتهم‬
‫‪).‬العالج وليس من الواضح لماذا يستطيع بعض الرجال القيام بذلك والبعض اآلخر ال يفعل ذلك‬

‫"المعالج‪ :‬أنت تقول‪" :‬أنا أشاركك حياتي الجنسية‪ ...‬أريدك أن ترى‬


‫وهذا جزء مهم جًد ا من نفسي‪ ،‬وقد أنكرته لفترة طويلة‪ .‬هذا جزء ديناميكي وحيوي من‬
‫"!أنا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لقد أخبرتها األسبوع الماضي‪ . . .‬أخبرتها أنني مارست العادة السرية بعد أن رأيتها‬

‫المعالج‪ :‬أنت أخبرتها‪ .‬ما هي دوافعك؟‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة) "هذا اختبار آخر لمعرفة ما إذا كان بإمكاني الوثوق بك‪ .‬أنا أشاركك معلوماتي‬
‫ممارسة الجنس معك – في الوقت الحالي لفظًي ا فقط‪ ،‬لكنني أثق به‪ .‬ما أقوله يبدو‬
‫"‪.‬سخيف‪ ،‬قد يبدو األمر محرًج ا‪ ،‬ولكن هذا ما يجب فعله‬

‫المعالج‪ :‬والدتك جعلتك تخجل من فصل حياتك الجنسية الذكورية‪ .‬اآلن‬


‫‪.‬أنت تطلب من امرأة أخرى أن تساعدك في جمع شملها‬

‫الحالة ‪22‬‬
‫الحالة‬

‫هذا الرجل البالغ من العمر ‪ 54‬عاًم ا على وشك االنفتاح على العالقة الحميمة مع امرأة‪ .‬نرى(‬
‫حواجز التجنب والقلق والتبرير والعودة إلى المثلية الجنسية‪ .‬كان‬
‫)‪.‬متزوج منذ ستة عشر عاًم ا بدون أي عالقة عاطفية عاطفية وحياة جنسية سيئة للغاية‬

‫‪.‬العميل‪ :‬يجب أن أخبرك يا جو‪ ،‬أن هذا الشيء يزعجني‬

‫المعالج‪ :‬أي شيء؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬هذا‪ . . .‬هذا اإلجراء برمته‪ . . .‬هذا العالج‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نعم‪ .‬أخبرتك أن األمر سيكون صعًب ا‪ ،‬ولهذا السبب فهو عالج أولي‬

‫العميل‪ :‬لم أنم الليلة الماضية‪ .‬عدت إلى المنزل‪ ،‬وحاولت النوم‪ ،‬لكنني استيقظت‪ .‬أنا‬
‫لم أتمكن من العودة للنوم‪ ،‬لذلك ارتديت مالبسي وذهبت إلى حانة المثليين‪ .‬لقد حصلت على هذا الشيء في‬
‫‪،‬رأيي أنني أردت التحدث مع مثليي الجنس حول هذا الموضوع‪ .‬أنا معزولة جًد ا وفكرت‬
‫حسًنا‪ ،‬ربما أستطيع العثور على شخص ما" ‪ -‬ولكن لم يكن هناك أحد‪ .‬ثم ذهبت إلى واحد آخر"‬
‫ولم يكن هناك أحد‪ .‬ثم عدت إلى المنزل‪ ،‬لكنني لم أستطع النوم‪ .‬لم أستطع النوم ‪ . . .‬لذا‬
‫‪.‬الساعة الثالثة صباًح ا‪ ،‬استيقظت مرة أخرى‪ . . .‬يبحث ‪ . . .‬لشخص ما ‪. . .‬‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي كنت تبحث عنه؟‬

‫العميل‪ :‬رجل للتحدث معه‪ ،‬وربما يمارس الجنس معه‪ .‬من تعرف ‪ . . .‬ماذا‬
‫‪190‬‬

‫‪.‬جحيم‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‬

‫العميل‪ :‬ليلة السبت كانت نفس األمور مرة أخرى‪ ،‬فقط في تلك الليلة مارست الجنس‬
‫مع الرجل‪ .‬أنا أتطلع للتحدث مع شخص ما‪ .‬لقد حاولت إخراج هذا األمر برمته مني‬
‫‪.‬نظام‬

‫المعالج‪ :‬ما الذي تحاول الخروج من نظامك؟‬

‫العميل‪ :‬أحاول أن أفهم ما يحدث‪ .‬أنا وحيد جًد ا في هذه القضية‪ .‬احتاج‬
‫‪.‬للتحدث مع شخص ما‪ ،‬جو‪ .‬لم أتحدث مع ذلك الشخص الذي مارست الجنس معه‬

‫المعالج‪ :‬كنت تتطلع إلى التحدث ولكنك مارست الجنس بدًال من ذلك‪ .‬مضحك كيف ذلك‬
‫‪.‬يحدث‬

‫‪.‬العميل‪ :‬إنه مؤلم‪ .‬أنا حقا أبحث‬

‫المعالج‪ :‬اعتقدت أنك مهتم بإقامة عالقة مع امرأة‪ .‬ماذا‬


‫حدث؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أنا خائف من ذلك‬

‫المعالج‪ :‬بالطبع أنت‪ .‬لذلك عد إلى حانات المثليين للعثور على ذلك الرجل‬
‫‪.‬تعزيز‬

‫العميل‪ :‬هذا صحيح‪ ،‬وأنا أتفق معك‪ .‬لقد كذبت على امرأة‪ ،‬لقد حددت موعًد ا مع فتاة‬
‫‪.‬الليلة‪ .‬لقد شعرت بالخوف‪ .‬استدرت واتصلت بها وكذبت عليها‬

‫المعالج‪ :‬هل تعتقد أن هذا له عالقة بكل هذا االضطراب‪ ،‬هذا االنزعاج‪ ،‬كل هذا األلم؟‬

‫العميل‪ :‬سأكون صادًق ا معك يا جو‪ .‬أود أن أمارس الجنس بشكل جيد مع امرأة‬
‫‪.‬ال شيء أكثر من ذلك‪ .‬أنا على وشك الذهاب إلى بيت الدعارة‬

‫المعالج‪ :‬هل سمعت مدى تناقضك الشديد تجاه النساء؟ أنت على‬
‫خائف‪ ،‬أنت متناثر‪ ،‬أنت في كل مكان‪ .‬أنت خائف‪ .‬لماذا تذهب إلى أ‬
‫بيت الدعارة‪ ،‬ما العيب في العالقة اللطيفة مع امرأة؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬الجنس لم يكن أبدا مشكلة بالنسبة لي‪ .‬المشكلة هي بقية األمر‬

‫المعالج‪ :‬هل تريد امرأة حتى تذهب إلى حانة للمثليين؟ لماذا؟‬

‫‪191‬‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أقول لك‪ ،‬أنا خائف‬

‫المعالج‪ :‬حتى عندما تحصر األمر في الجنس الصحيح‪ ،‬المرأة‪ ،‬ال بد من ذلك‬
‫تكون عاهرة‪ .‬أنت بحاجة إلى دعم الذكور‪ .‬أنت بحاجة إلى صداقة الذكور‪ .‬المشكلة هي أنك‬
‫‪.‬عدم الحصول عليها من األصدقاء الذكور‪ .‬تريد الحصول عليه من االتصال الجنسي‬

‫العميل‪ :‬ماذا تسمي هذا الصديق الذي كنت معه الليلة الماضية‪ ،‬والذي كان في منزلي‬
‫‪.‬منزل؟ هو و انا ‪ . . .‬كان في منزلي‬

‫المعالج‪ :‬هل يعرف ما هو صراعك؟‬

‫!العميل‪ :‬أوه‪ ،‬ال على اإلطالق‬

‫المعالج‪ :‬حسًنا‪ ،‬هذا كل شيء‪ .‬ثم ال يستطيع إطعامك‪ .‬عليك أن تخبره أو أي شخص آخر‬
‫‪.‬قريب أيها الرجل المستقيم ما هو كفاحك‬

‫العميل‪ :‬أووووووه! ( الرعشة التقليد )‬

‫المعالج ‪ :‬نعم ‪ . . .‬سوف تواجه الدعم‪ ،‬وتعزيز الذكورة الخاصة بك‬


‫القوة عندما يمكنك اإلفصاح والحصول على هذا اإلفصاح باحترام من قبل أ‬
‫‪.‬صديق مستقيم‬
‫العميل‪ :‬ماذا عن الغريب؟ ‪ . .‬غريب على التوالي؟‬

‫‪،‬المعالج‪ :‬إذا كان من الممكن أن تتطور إلى صداقة‪ ،‬فال بأس‪ .‬لكن بخالف ذلك فهي مثل العاهرة‬
‫!مبني للمجهول‪ .‬يجب أن يكون صديقا‬

‫العميل‪ :‬ماذا عن صديق يعاني من نفس المشكلة؟‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هناك احتمال أن يصبح األمر جنسيا‬

‫‪.‬العميل‪ :‬هذه هي المخاطرة التي تتحملها‬

‫المعالج‪ :‬لكن لماذا نذهب إلى تلك الفئة السكانية الخطرة؟‬

‫العميل‪ :‬لماذا ينضم مدمن الكحول إلى مدمني الكحول اآلخرين؟ بينما أنت تتحدث‪ ،‬أنا‬
‫!خائفة‪ ،‬أنا خائفة حقا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ليس لدي أدنى شك في ذلك‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لقد قيل لي‪ ،‬وكل شيء يشير لي‪ ،‬أن الجنس قذر‬

‫المعالج‪ :‬بالطبع‪ .‬المرأة التي تم تقديمها لك على قاعدة التمثال‬

‫‪192‬‬

‫مادونا‪ .‬تقول أنك تريد حب امرأة‪ ،‬ولكن عندما تقترب من شخص ما‬
‫‪.‬تريده أن يكون إما رجًال أو عاهرة‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كنت متزوجة ولم أواجه أي مشكلة في ممارسة الجنس‬

‫المعالج‪ :‬يمكنك التصرف جنسًي ا حتى مع المرأة ولكنك عاطفًي ا‬


‫‪.‬منفصل‬

‫العميل‪ :‬ليس لدي أي مشكلة في إظهار ملفي ‪ . . .‬أجزاء خاصة ‪ . . .‬أو أي من ذلك‬
‫‪.‬أشياء‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ولكن هذه هي عواطفك‬

‫العميل‪ :‬ضعفي يا قلبي‪ .‬أريد أن أركض إلى الرجل‪ ،‬وأتشبث به للحصول على‬
‫‪.‬القوة والشجاعة لممارسة الجنس والتعزيز‬

‫المعالج‪ :‬أنت لست مستعًد ا للتعامل بشكل حميمي مع امرأة‪ ،‬هذا هو الخوف‪ .‬يمأل‬
‫"‪...‬في الفراغ‪" ،‬أنا أخاف من النساء ألنهن قادرات على‬

‫العميل‪- :‬خصيني‪ .‬لم يسبق لي أن كنت في عالقة حميمة مع امرأة‪ ،‬وال حتى زوجتي‬
‫كل حياتي‪ .‬منذ وفاة زوجتي‪ ،‬هناك كل هؤالء النساء الالتي يرغبن في أن يصبحن صديقات‪ .‬أنا‬
‫‪.‬ال تريد التورط معهم! لم أدرك أبًد ا مدى عدم ثقتي بالنساء‬
‫ال أحد يعرف عن العالقة بيني وبين زوجتي‪ .‬الجميع على‬
‫‪.‬اعتقد الخارج أن كل شيء بدا طبيعًي ا تماًم ا‪( .‬تبكي) عندما ماتت مات الحلم‬
‫ولهذا السبب كان موتها مؤلمًا جدًا ‪ ( .‬تنتحب ) الحلم بأن األمور يمكن أن تتحسن ‪ . . .‬الذي ‪ -‬التي‬
‫‪.‬يمكن أن أكون قريًب ا من امرأة‪ .‬بعد ثالثة أسابيع من وفاة زوجتي ذهبت إلى بيت الدعارة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬الكثير من الرجال المثليين يمكنهم ممارسة الجنس مع النساء بسهولة شديدة‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أعتقد أن هذا ما يحدث‬

‫المعالج‪ :‬كيف يتناسب هذا مع كل ما تحدثنا عنه في المرة الماضية عن حال النساء‬
‫غير مرضية للرجال؟ دعونا نقوم برحلة خيالية‪ .‬أريدك أن تغمض عينيك‪ .‬تخيل أن تكون‬
‫مع المرأة‪ ،‬امرأتك المثالية‪ .‬صورها كيفما شئت هنا أنت تجلس‬
‫‪.‬معها على األريكة أمام النار‪ .‬ربما أنتما االثنان تتناوالن كأًس ا من النبيذ‬
‫‪.‬ماذا يحدث؟ حدثني عنها‬

‫العميل‪( :‬ينحني للخلف على الكرسي‪ ،‬ويغمض عينيه‪ ،‬ويعود برأسه إلى الخلف‪ ،‬ويأخذ نفسًا عميقًا – طويًال‬
‫‪.‬وقفة) إنه شعور جيد حًق ا‪ ،‬إنه شعور مريح حًق ا‪ .‬يمكنني حقا أن أثيرها‬
‫)وقفة طويلة(‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هيا‬

‫‪193‬‬
‫العميل‪ :‬أستطيع أن أشعر بوخز جنسي‪ .‬أستطيع أن أتخيل حقا ممارسة الجنس مع‬
‫ها‪ .‬لكن حياتي الجنسية يمكن أن تؤذي امرأة‪ ،‬هناك خوف من األذى‪ .‬إذا نزلت إلى بلدي‬
‫‪.‬أعمق مشاعري تجاه والدتي‪ ،‬ربما أكون غاضًب ا جًد ا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ربما؟ أعطني إستراحة‬

‫العميل ‪ :‬حسنا ‪ . . .‬أقول ربما ألنني لم أتواصل مع الغضب‪ .‬أنا‬


‫أستطيع أن أنظر إلى طفولتي وأتخيل الضرب‪( .‬اللكمات في كف اليد)‬

‫المعالج‪ :‬من؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬اضرب‪ ،‬اضرب فقط‪ .‬ال أريد أن أؤذي امرأة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ال يمكن للذكر أن يقترب من المرأة إال إذا لم يكن لديه خوف من االجتياح‬
‫ماذا تعتقد أنك ستفعل مع هذه الفتاة الليلة؟ ( كلما اقترب من المرأة‬
‫المزيد من الخوف والغضب الذي يشعر به تجاه والدته‪ .‬تصبح قضايا الثقة تجاه المرأة‬
‫)‪.‬أكثر وضوحا‬

‫العميل‪ :‬من المحتمل أن أراها‪ ،‬لكن أخبرها منذ البداية أنني ال أريد أن أذهب‬
‫‪.‬متضمن‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هذا جيد‪ .‬لذلك قمت بتعيين الحدود‪ .‬احتفظ بالوخز‬

‫‪.‬العميل‪ :‬لكنهم جميعا يريدون هذه العالقات الحصرية‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخبرها‪ ،‬أخبرها مقدًم ا‬

‫العميل‪ :‬هذا ما سأفعله‪ .‬سأخبرها مقدًم ا أنني لست مستعًد ا‬


‫‪.‬لعالقة حصرية‬

‫اإلباحية‬
‫المواد اإلباحية‬
‫المواد‬

‫يعد التعرض للمواد اإلباحية النسائية في مرحلة الطفولة المبكرة حافًز ا قوًي ا لجميع األطفال‬
‫الطفل الصغير الذي يرى المواد اإلباحية سوف يميل إلى رؤية أمه ‪).‬ريسمان ‪(1990‬‬
‫داخل الشخصية األنثوية‪ ،‬مما يثير مشاعر الفضول واالرتباك واألذى والخيانة والخيانة‬
‫االشمئزاز‪ .‬في الصبي قبل المثلية الجنسية‪ ،‬قد يؤدي التعرض المبكر للمواد اإلباحية إلى تكثيف الحواجز‬
‫‪.‬التي تتشكل بالفعل ضد العالقة الحميمة بين الجنسين‬

‫يمثل هذا العميل عدًد ا من الرجال الذين أبلغوا عن ردود فعل سلبية على اإلناث(‬
‫اإلباحية منذ الطفولة المبكرة‪ .‬في هذا المقتطف من الجلسة‪ ،‬كان العميل يتحدث عنها‬
‫عالقته مع صديقته أليس وما قد يعنيه االقتراب جسدًي ا‬

‫‪194‬‬

‫)‪.‬لها‪ .‬وفجأة أصبح محصورًا في تصور أي عالقة حميمة أخرى‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكننا أن ندفع أنفسنا إلى الخيال الجنسي؟ ‪ . .‬هل يمكنك أن تتخيل‬
‫ينجذب إليها جنسيا؟‬

‫العميل‪( :‬فجأة) ال‪ ،‬ال‪ ،‬ألنه‪ . . .‬ال‪ ،‬ال أريد رؤيتها عارية‪ .‬أريد أن أرى‬
‫‪.‬لها‪ ،‬ولكن ليس مع مالبسها‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أرى‬

‫‪.‬العميل‪ :‬أريد أن أنظر إليها وأشعر بقربها‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكنك أن تتخيل كيف تبدو عارية؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬لكنها ترتدي مالبس أفضل‬

‫المعالج‪ :‬فكرة كونها عارية غير جذابة؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬مترددًا ) نعم‬

‫المعالج‪ :‬ما هو الشعور؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬صمت) حسًنا‪ ،‬أستطيع أن أتخيلها عارية ولكني ال أحب ذلك‪ .‬ال‬

‫المعالج‪ :‬ما هو الشعور؟‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة جدًا )‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ابق مع الشعور‪ .‬حاول أن تعطيني الكلمات التي تناسب الشعور‬

‫العميل‪( :‬وقفة طويلة‪ ،‬ويبدو أنها عالقة بعمق)‬


‫المعالج‪ :‬قبيح؟ تنافرى؟ رخيص؟ مخيف؟ مقزز؟‬

‫‪.‬العميل‪( :‬وقفة طويلة) مخيف‪ . . .‬ال‪ .‬ليس مخيفا ‪ . . .‬قلقة من أنني يجب أن أقوم باألداء‬

‫المعالج‪ :‬ماذا لو لم يكن عليك األداء؟ ماذا لو لم يكن لديها أي توقعات‬


‫غير أن تخلع عنها ثيابها وتنظر إليها‪ ،‬وربما تلمسها؟ كيف‬
‫يشعر؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬ال‪ ،‬ال أحب ذلك‬

‫المعالج‪ :‬ما هو الشعور؟ التوقع هو كتلة واحدة مفهومة‪ ،‬ولكن‬

‫‪195‬‬

‫‪.‬وراء هذه التوقعات هناك كتلة أخرى‪ ،‬بعض الشعور السلبي بمجرد رؤيتها عارية‬
‫‪.‬أغمض عينيك وحاول التواصل مع هذا الشعور‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬أنا ال أعرف ما هو ولكن‪ ،‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬عندما كنت طفال هل رأيت نساء عاريات؟ هل كانت والدتك؟‬


‫‪.‬هناك بعض الكتلة هناك‪( .‬المعالج يقوم باالستقصاء بشكل عشوائي‪ .‬المعالج نفسه عالق)‬

‫‪.‬العميل ‪ :‬نعم ‪ . . .‬نعم‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬هناك شيء من هذا القبيل‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬هناك شيء هناك‪ .‬نعم ‪ . . .‬نعم! (الجلوس بشكل مستقيم‪ ،‬عيون مفتوحة)‪ .‬نحن‬
‫رأى المجالت‪ .‬كان عمري ‪ 6‬أو ‪ 7‬سنوات وأخبرني ابن عمي أنا وإخوتي بذلك‬
‫‪،‬األفعال الجنسية وكل شيء‪ ،‬وأتذكر تماما الطريقة التي كان يصف بها‪ . . .‬يحب‬
‫أم ‪ . . .‬كان متحمًس ا‪ ،‬وشاهدنا المجالت‪ .‬ليس بالي بويز‪ ،‬ولكن أكثر قذرة‪ ،‬أكثر‬
‫‪.‬رسم بياني‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أخوك كان أكبر؟ أخبرني ماذا تتذكر‬

‫‪ . . .‬العميل ‪ :‬حسنا‬

‫المعالج‪ :‬هل تتذكرين الصور؟‬

‫العميل‪ :‬أستطيع أن أتذكر القصة بأكملها‪ .‬كانت هناك امرأة — سمينة‪ ،‬ليست ذات مظهر جيد‬
‫جسدها‪ ،‬وكانت تتحدث مع بائع وحاولت إغوائه فخلعتها‬
‫‪.‬المالبس وكان‪ ،‬كيف تقول‪ ،‬ضرب الرجل‬

‫المعالج‪ :‬كانت ماذا؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كما تعلم‪ ،‬تمص الرجل‪ ،‬وكانت شقراء‬

‫المعالج‪ :‬هل يمكنك تصويرها؟‬

‫العميل‪ :‬أتذكر الصور بالضبط‪ .‬أتذكر الرائحة (العميل يصنع‬


‫بادرة اشمئزاز) من الغرفة التي كنا فيها‪ ،‬في الطابق السفلي‪( .‬ومن المثير لالهتمام أن نالحظ‬
‫تفاصيل حية يتم من خاللها تذكر الصور‪ .‬شدة اللحظة مقفلة‬
‫)‪.‬في الذاكرة مع األحاسيس المرتبطة بها‬

‫المعالج‪ :‬ماذا كانت الرائحة؟ (محاولة لتشجيع استدعاء خفية‬


‫)الفروق الدقيقة في اإلعداد‬

‫‪.‬العميل‪ :‬كان‪ . . .‬عندما يكون هناك شيء مبلل‪ . . .‬عندما يكون هناك شيء رطب‬

‫‪196‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬عفن‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ . . .‬همهمة‪ . . .‬نعم نعم‬

‫المعالج‪ :‬ماذا كانت الصور؟‬

‫‪.‬العميل‪ :‬نعم‪ ،‬القصة كلها كانت في الصور والكلمات في األسفل‬


‫المعالج‪ :‬كم كان عمرك؟‬
‫‪.‬العميل‪ :‬ستة أو سبعة‪ .‬أعتقد أن ذلك لم يساعد في تحسين صورتي للمرأة‬

‫المعالج‪ :‬بالطبع ال‪ .‬يفكر الصبي الصغير‪" :‬هذا هو من يجب أن أمارس الجنس معه‬
‫"مع؟‬

‫العميل‪ :‬كان يعني "عليك أن تحبه"‪ .‬ألنهم يتوقعون منك أن تحب‬


‫هذا‪ .‬كان ابن عمي الذي كان يملك المجالت في الثالثة عشرة من عمره تقريًب ا‪ .‬لقد أثار وأنت‬
‫‪.‬يعرف ‪ . . .‬فخور‪ .‬لقد صدمت للتو‬

‫المعالج‪ :‬كيف عرفت أنه مثار؟‬

‫العميل‪ :‬ألنه أظهر انتصابه في سرواله‪ .‬وكباري‬


‫كان األخ يقرأ دون أي تعبير‪ ،‬مثل ‪ . . .‬ليس غير مبال‪ ،‬ولكن مثل‪" ،‬أستطيع‬
‫السيطرة على نفسي‪ ".‬وكنت‪ ،‬مثل‪" ،‬يا إلهي! هذا فظيع!" وكنت خائًف ا جًد ا‪ ...‬خائًف ا مما حدث‬
‫‪.‬رأينا‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬نعم‬

‫العميل‪ :‬كنا في حفلة مع عائالتنا‪ .‬كان الجميع في الطابق العلوي وكان لدينا‬
‫‪. . .‬ل ‪ . . .‬ارجع و‪ . . .‬الجميع يبدون متشابهين لكنك تشعر بذلك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لقد رأيت شيًئا جعلك مختلًف ا‬

‫العميل‪ :‬نعم‪ .‬يبدو األمر كما لو أنك ال تنتمي إلى ذلك الحزب‪ ،‬هؤالء األشخاص‪ ،‬بسبب ماذا‬
‫‪.‬لقد رأيت‬

‫المعالج‪ :‬بسبب شيء شاركت فيه‪ ،‬لم تشعر بأنك جزء منه‬
‫‪.‬هؤالء الناس يستمتعون في الحفلة‪ .‬شعرت باالنفصال عنهم‬

‫‪،‬العميل‪ :‬نعم‪ .‬واآلن عندما كنت أحاول أن أتخيل نفسي عاريا مع أليس‬
‫‪.‬من المضحك كيف برزت تلك الصور في ذهني بهذه الوضوح‬

‫‪197‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬

‫عملية‬
‫عملية‬

‫الجماعي‬
‫النفسي الجماعي‬
‫العالج النفسي‬
‫العالج‬

‫خالل اجتماع المجموعة المعروض هنا‪ ،‬تم طرح العديد من المواضيع المشتركة‬
‫‪:‬مناقشة‬

‫الميل إلى المبالغة في تقدير الرجال اآلخرين أو التقليل من قيمتهم ‪1.‬‬


‫مقاومة االقتراب من الرجال (االنفصال الدفاعي) ‪2.‬‬
‫الحاجة إلى تطوير نظام دعم للصداقات الذكورية غير المثيرة ‪3.‬‬
‫مشكلة ما هو معقول توقعه من األصدقاء الذكور‪ ،‬بما في ذلك المجموعة ‪4.‬‬
‫أعضاء‬
‫تأكيد الذات ‪5.‬‬

‫صعوبة التخلي عن حلم مقابلة ذلك الصديق‪/‬الحبيب المميز ‪6.‬‬


‫اإلحباط من طبيعة التغيير المستمرة‬

‫تبدأ هذه الجلسة بوصف ماركو لبعض األحداث المؤلمة األخيرة التي حدثت‬
‫‪:‬اكتئابه وغضبه‬

‫ماركو‪" :‬طوال عطلة رأس السنة الجديدة شعرت بالضيق‪ .‬يوم الجمعة ذهبت إلى‬
‫حفلة رأس السنة‪ .‬ال شيء يزعجني أكثر من ليلة رأس السنة‪ .‬ليلة رأس السنة الجديدة‬
‫‪.‬هي لعنة مثلي الجنس‪ .‬ال شيء أكثر اغتراًبا‬

‫بيلي‪ :‬أوه‪ ،‬نعم؟ ماذا عن عيد األب؟ (ضحك جماعي)‬

‫؟ (مزيد من الضحك)‪ Superbowl Sunday‬إيثان‪ :‬ماذا عن‬

‫‪،‬ماركو‪ :‬لم يكن لدي ما أفعله في يوم رأس السنة الجديدة‪ .‬لم أتلق أي دعوات‪ ،‬لذا أخيًر ا أقول‬
‫اللعنة‪ ،‬سأذهب إلى المطعم بمفردي‪ ".‬هل تعرف كيف تشعر بالذهاب إلى"‬
‫مطعم وحده في عطلة؟ كل هؤالء األزواج‪ ،‬كلهم​​شباب وسيم‪ .‬ال‬
‫النادل لطيف‪ ،‬أعطاني طاولة في الزاوية وأنظر من النافذة‪ .‬أعتقد أنه شعر‬
‫آسف بالنسبة لي‪( .‬ضحكة ساخرة)‬

‫يأتي صباح يوم االثنين وما زلت أشعر بالضيق‪ .‬ثم ما أغضبني حقا هو‬
‫أن ماكس‪ ،‬مديري‪ ،‬طلب من الرجل اآلخر في المكتب‪ ،‬جاك‪ ،‬الخروج لتناول طعام الغداء‪ .‬سأل ماكس جاك‬
‫الى الغداء‪ .‬ال يسألني‪ .‬لماذا لم يسألني؟ أنا فقط أحصل على هذا جنون العظمة السلبي‬
‫أشعر أن ماكس يحاول إبعادي عن عملي‪ .‬ثم اتصل ماكس بجاك لمساعدته‬
‫بشيء كان يفعله‪" .‬جاك‪ ،‬هل يمكنك مساعدتي في هذا؟" لماذا ليس هو‬
‫‪،‬يتكلم معي؟ أعتقد أن "األمر يحدث"‪ .‬هل تعرف كيف أشعر؟ انا غاضب‬

‫‪198‬‬

‫يائسة‪ ،‬أنا مكتئبة ومدمرة للذات‪ .‬أفكر باالنتحار اآلن‪ .‬أنا متعادل‬
‫أفكر كيف سأحصل على سالح‪( . . . .‬ضحك عصبي)‬

‫وفي تلك الليلة عندما عدت إلى المنزل‪ ،‬اتصل بي ماكس وقال‪" :‬ماذا يحدث؟‬
‫‪،‬ما المشكلة؟" هذا ال يحدث لي أبًد ا‪( .‬ضحكة مقززة) عندما أكون في هذه الحالة المزاجية‬
‫‪.‬ال أحد يسأل أبدا ما هو الخطأ‪ .‬أنا دائًم ا أترك وحدي ألتخلص من هذه األشياء‬

‫حقيقة أن ماكس اتصل وبدا قلًق ا ساعدت حًق ا‪ .‬حاولت أن أقول له‬
‫ماذا كان يحدث ولماذا كنت في مزاج سيئ‪ .‬لقد كان قلقا بما فيه الكفاية‪ ،‬الئق‬
‫بما فيه الكفاية لالتصال‪ ،‬ولم يكن خائفا من سلوكي‪ .‬ولم يرفضني‪ . . .‬هو‬
‫‪.‬وقال عملي ممتاز‪ . . .‬ال أحد يكرهني‬

‫هنا‪ ،‬يدخل ماركو في مناقشة مطولة حول مشاعره تجاه ماكس وهاتف ماكس(‬
‫)‪.‬الدعوة تعني له‪ .‬نحن نسمع مدى تقديره العميق لهذا االهتمام‬

‫‪.‬تلك المكالمة الهاتفية أذهلتني‪ .‬ماكس هو مشرفي‪ ،‬فهو جيد جًد ا وديناميكي جًد ا‬
‫‪.‬شخص أود أن أكون مثله‪ .‬ماكس هو الشخص الذي أود أن أبقى مرتبًط ا به )يضحك(‬

‫دارين‪( :‬إلى ماركو) عندما كنت تتحدث عن مزاجك السيئ‪ ،‬فهذا يذكرني نوًع ا ما‬
‫ما أفعله ‪ -‬أنا أكره استخدام هذه الكلمة‪ ،‬ولكن أعتقد أن لدي هذا الميل إلى العبوس‪( .‬طفيف‬
‫تضحك) إنها طريقة لجعل الناس يسألونني ما المشكلة‪ .‬مثل هذا األسبوع معي‬
‫زميلتي في الغرفة ‪ -‬إنه يوم السبت‪ ،‬في وقت متأخر من بعد الظهر‪ ،‬وأنا أركض وأستعد‬
‫‪.‬لحفلة نقيمها وأتوقع أنه سيعود إلى المنزل ويساعدني‬
‫وأخيرا يعود إلى المنزل ويقول‪" :‬أنا متعب حقا‪ ،‬وسوف آخذ قيلولة"‪ .‬لذلك حصل‬
‫!مرهق‬

‫لذا على أية حال‪ ،‬بداًل من إخباره بمدى الغضب الذي أشعر به‪ ،‬أشعر بالغضب نوًع ا ما‬
‫هادئ وانتظر حتى يأتي‪ .‬لقد شعرت حًق ا بالغباء واإلحراج ألنني‬
‫‪.‬لم أستطع التحدث وإخباره أنني اعتقدت أنه لم يكن يثقل كاهله‬

‫بيلي‪ :‬ماذا كنت تود أن تقول؟‬

‫دارين‪" :‬قم بنصيبك يا رجل! اعتقدت أننا قررنا أن نقيم هذه الحفلة!" لكني اعرف‬
‫من أين يأتي هذا العبوس‪ .‬عندما كنت طفًال‪ ،‬الطريقة الوحيدة للحصول على السلطة هي العطاء‬
‫لهم المعاملة الصامتة‪ .‬لقد جذب انتباهي أخيًر ا‪ .‬أي نوع من المواجهة الصادقة‬
‫‪.‬لم ينجح األمر مطلًق ا‪ ،‬لذا عبست وهذا ما جعلهم يالحظون ذلك دائًم ا‬

‫المعالج‪ :‬ولكن هل نجح األمر حًق ا؟‬

‫دارين‪( :‬وقفة) ليس حًق ا‪ .‬كان والدي ينغمسونني عاطفيًا ولكن أبدًا‬
‫معالجة األسباب الحقيقية وراء غضبي‪ .‬ما يأتي إليه هذا هو أنني أشعر وكأنني فقط‬
‫ال أعرف ما ينبغي أو ال ينبغي أن أتوقعه في العالقات‪ .‬لذلك أنا ال أطلب مباشرة‬

‫‪199‬‬

‫‪.‬أي شيء – أنتظر أن يأتوا إلي‬

‫يبلغ أي من العمالء عن صعوبات مماثلة في التعبير عن الغضب‪ .‬وهو نمط نشأ في(‬
‫‪.‬الطفولة حيث كان التعبير الحقيقي عن الذات‪ ،‬وخاصة عن المشاعر السلبية‪ ،‬غير مسموح به‬
‫العبوس هو وضع اجتماعي يجعل الناس ينتبهون إلى العبوس ويأخذونه‬
‫المسؤولية عن مشاعره‪ .‬إنها طريقة إلظهار الغضب بشكل غير مباشر‪ ،‬مع عدم األخذ‬
‫)‪.‬المسؤولية عنه‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬تتمنى أن تتمكن من التحدث والتعامل مع األمر مباشرة‬

‫‪.‬دارين‪ :‬اها‬

‫المعالج‪ :‬نعود إليك يا ماركو‪ ،‬لقد أخبرتنا عن شعورك باالنزعاج الشديد‬


‫األسبوع الماضي – ما هي األسئلة التي لديك للمجموعة؟‬

‫ماركو‪ :‬ال أعرف‪ .‬أردت فقط أن أخرج هذا‪ .‬فكرت‪" :‬تبا‪ ،‬ما زلت أعاني‬
‫"‪.‬هذه المشاعر‬
‫المعالج‪ :‬هل تشعر بالرضا بمجرد إبالغ المجموعة بهذه التجربة؟ هل يفعل ذلك‬
‫يرضيك أم تريد منهم شيئا آخر؟‬

‫ماركو‪ :‬أنا‪( . . .‬متردد)‪ . . .‬ربما أردت فقط أن أعرف ما هو رأيكم يا رفاق‪ .‬فقط‬
‫‪.‬شارك واحصل على دعمك‬

‫‪).‬يجد العديد من الرجال صعوبة في تحديد التوقعات المعقولة من الرجال اآلخرين(‬

‫بريان‪ :‬أريد أن أخبرك أنني أستطيع االرتباط بهذا المكان‪ .‬عندما أصاب باالكتئاب‪ ،‬أشعر باالكتئاب الشديد‬
‫حساسة ‪ -‬خاصة في ليلة رأس السنة الجديدة‪ .‬أشعر بألم شديد في ذلك الوقت‪ .‬لكن عندما‬
‫‪،‬كنت تتحدث‪ ،‬وسمعت أيًض ا الكثير من الغضب ‪" -‬سأقتل نفسي‪ ،‬وسأحصل على مسدس"‪ .‬يبدو مثل‬
‫بالنسبة لك‪ ،‬الطريقة للتخلص من الغضب هي أن تتخلص من نفسك أو تتخلص من الغضب‬
‫على نفسك من خالل التدمير الذاتي‪ .‬ربما يعود غضبك إلى قضية أكبر‪ ،‬إلى الماضي‬
‫‪. . . .‬الغضب‬

‫‪. . . .‬ماركو‪( :‬بصعوبة) ال أعتقد أن األمر كذلك‬

‫ثم​​يعود إلى الشكوى من الحادثة لمدة عشر دقائق تقريًب ا‪ .‬الشدة(‬


‫يبدو أن األمر كذلك بسبب إحباطه وغضبه‪ ،‬إلى جانب رفضه القتراح بريان‬
‫)‪.‬تثبيط المجموعة من مقاطعته‬

‫بيلي‪( :‬ينتهز الفرصة للتدخل وإعادة ماركو إلى نقطة بريان األصلية) الطريق‬
‫أنت تتحدث اآلن‪ ،‬أسمع نفس الغضب عندما كنت تقول في وقت سابق‪" ،‬لقد ذهبت‬
‫إلى هذا المطعم وكل هؤالء األشخاص اآلخرين الوسيمين كانوا في أزواج وأنا كنت كذلك‬
‫وحيد‪ ".‬عليك أن تعترف بأنك لست مكتئًب ا فحسب‪ ،‬بل غاضًب ا أيًض ا‪ ،‬قبل أن تتمكن من معرفة ذلك‬

‫‪200‬‬

‫‪.‬ما أنت غاضب منه‬

‫ماركو‪ :‬لقد سألت نفسي للتو هذا السؤال – لماذا أنا غاضب جًد ا؟ بالتأكيد‪ ،‬كنت حزينا و‬
‫وحيدا في المطعم‪ ،‬وأنا أعلم ذلك‪ . . .‬ولكن لماذا كنت غاضبا؟‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بصدق‪ ،‬تبدو غاضًب ا دائًم ا تقريًب ا‬

‫ماركو‪ :‬أشعر دائًم ا بالغضب من هذه الحالة‪ .‬كما فكرت‪" ،‬يا إلهي‪ ،‬هؤالء الستة‬
‫أشهر من االستثمار في العالج‪ ".‬أعلم أنني غاضب جًد ا من النضال عندما أكون هناك‬
‫يبدو أن األمر ال نهاية له‪ ،‬وكأنه يحدث مرة أخرى‪ ،‬ويحدث مرة أخرى‪ .‬ليس هناك نهاية ل‬
‫‪.‬هذا الشيء‬

‫جويل‪ :‬أعرف‪ .‬إنها الوحدة‪ ،‬والعزلة‪ ،‬وجنون العظمة الداخلي‪ .‬أنا غاضب من هذا‬
‫الوضع أيًض ا‪ ،‬وأتمنى أن أتركه وأستمر في حياتي‪ ،‬لكن هناك‬
‫‪. . .‬وال يزال هذا الغضب الشديد الفائض‪ .‬إنها وظيفتي أيًض ا‪ ،‬حياتي الشخصية‪ ،‬ليلة رأس السنة‬
‫‪،‬لكن في العمق‪ ،‬إنها مشكلة المثلية الجنسية‪ .‬ولهذا السبب فإن ليلة رأس السنة الميالدية مهمة جًد ا‬
‫"‪.‬مثل‪" ،‬ها أنا وحدي مرة أخرى‬

‫دارين‪ :‬يمكنني أن أتعلق بذلك‪ .‬إنها المثلية الجنسية‪ ،‬والقلق بشأنها‬


‫في بعض األحيان عدم الرغبة في التخلص منه! أعني اإلثارة عندما تكون ‪-‬‬
‫رؤية رجل‪ ،‬الخيال كله ‪ -‬كل ذلك‪ ،‬بقدر ما هو غير مرغوب فيه ‪ -‬ال يزال هناك مثير‬
‫‪.‬الطاقة هناك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬بالتأكيد هناك طاقة‬

‫دارين‪ :‬هناك إثارة‪ ،‬هناك دراما جميلة ال أريد أن أتركها تموت‪ .‬اذا انا‬
‫‪.‬تنجح في العالج‪ ،‬وسوف تذهب هذه اإلثارة‬

‫المعالج‪ :‬المقاومة تتعلق بعدم اكتشافك لمصدر أكبر‬


‫‪.‬طاقة‪ .‬تلك الشرارة مثيرة‪ ،‬لكنها قصيرة األجل للغاية‬

‫دارين‪ :‬نعم‪ ،‬ولكن عندما تكون في منتصف األمر‪ ،‬فإنك ال ترى ما يحدث أيًض ا‬
‫‪.‬هناك‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬لكن ليس عليك البقاء في منتصف األمر‬

‫دارين‪ :‬لكن هذا شيء آخر أخاف منه – إلى متى سنكون كذلك‬
‫فعل هذا؟ كما تعلمون‪ ،‬أشعر بأنني ‪ -‬حسًنا‪ ،‬أعلم أنني أحقق تقدًم ا‪ .‬أرى ذلك‪ ،‬ولكن أنا‬
‫فكر‪ ،‬خالل ثالث أو أربع سنوات‪ ،‬هل سأظل أعاني بهذه الطريقة؟‬

‫المعالج‪ :‬في كل مرة تراودك هذه الشكوك‪ ،‬يكون لديك خيار – إما أن تشعر بها‬
‫آسف لنفسك والنزول والهبوط‪ . . .‬أو يمكنك أن تفعل شيئا للغاية‬

‫‪201‬‬
‫بسيط‪ .‬هذا يعني أنه في المرة القادمة التي تقابلين فيها رجًال مهًم ا‪ ،‬كوني صادقة معه‪ .‬متى‬
‫أنت حقيقي‪ ،‬خاصة مع الرجل‪ ،‬أنت مستيقظ‪ ،‬أنت في طور االرتباط‪ .‬مثل‬
‫بمجرد أن تبدأ في استغالل تلك الفرص‪ ،‬تبدأ في قول ما تشعر به بصدق‪ .‬في هذا‬
‫حالة من الرسوم المتحركة المعلقة التي يمكنك الوقوع فيها‪ ،‬الشيء الوحيد الذي يبدو مرضًي ا‬
‫هي تلك الشرارة من اإلثارة الجنسية‪ ،‬تلك الدراما المحرمة‪ .‬عليك أن تتوقف عن التعثر‬
‫‪.‬في هذا االتجاه من هراء الرسوم المتحركة السلبي والعاجز والمعلق‬

‫دارين‪ :‬نعم‪ .‬لكني أكره أن أتحدث مع الناس عن مخاوفي‪( . . .‬يوقف) ‪ . . .‬انا اكره‬
‫!الذي ‪ -‬التي‬

‫المعالج‪ :‬لماذا؟‬

‫دارين‪ :‬ال أعرف‪ .‬يبدو ضعيفا جدا‪ ،‬المؤنث‪ .‬مثل شخص يشكو‪ ،‬أ‬
‫صبي صغير ‪ . . .‬يوك‪ .‬معظم الرجال المثليين يفعلون ذلك‪ .‬أنا ال أعرف كيف يشكو ل‬
‫رجل آخر يمكن أن يجعلك تشعرين بخير‪ .‬ال أريد أن أسمع (تقليد لهجة متعالية)‬
‫"!أوه ال‪ ،‬أنت مسكين"‬

‫المعالج‪ :‬ال يساعد؟‬

‫‪.‬دارين‪ :‬ال‪ ،‬أنا أكره ذلك‪ .‬وبالطبع أحاول دائًم ا االحتفاظ بنطاق ‪ . . .‬صورتي‬

‫المعالج‪ :‬أنا ال أقول أنك يجب أن تكون ضعيًف ا‪ .‬أنت فقط تقول لصديق ما‬
‫أنت تمر‪ .‬ليس من الضروري أن يظهر األمر على أنه ضعف وأنوثة‪ .‬أنت على‬
‫بمشاركتك تجاربك‪ ،‬فإنك تسمحين له بالتعرف على ما يزعجك‪ .‬أنت ال تريد‬
‫‪.‬تعاطف‬

‫‪.‬دارين‪ :‬ال‬

‫المعالج‪ :‬أنت ال تطلب التعاطف‪ ،‬بل تطلب التفهم‪ .‬اتحدث‬


‫ألصدقائي حول ما أتعامل معه‪ . . .‬ربما لجعلني أرى المشكلة قليًال‬
‫‪.‬بشكل مختلف‪ ،‬أفضل قليال‬

‫دارين‪( :‬يوقف) نعم‪ .‬أعرف ما تعنيه ألنه عندما يتحدث شخص ما‬
‫‪.‬أنا مثل صديقي فرانكو‪ -‬فرانكو يتحدث معي عن كل شيء‬

‫المعالج‪ :‬نعم‪ .‬إنه قدوة حسنة وهو مستقيم‪ .‬وال تراه ضعيفا‬
‫أو مخنث‪ ،‬أليس كذلك؟‬

‫‪.‬دارين‪ :‬ال‬

‫المعالج‪ :‬اعتبار اإلفصاح ضعيًف ا أو مخنًث ا هو وسيلة إلبعاد نفسك‬


‫من الرجال‪ .‬إنه تبرير‪ ،‬ذريعة لتبرير اعتقاد غير عقالني أعمق‪ .‬انت تريد‬

‫‪202‬‬

‫للحفاظ على تلك الصورة‪ .‬الكشف عن مشكلة ما يجعلك تشعر بالضعف‪ .‬فرانكو جيد‬
‫مثال على كيفية تعبير الرجل عن مخاوفه وارتباكه وخيبات أمله وليس‬
‫‪.‬تبدو وكأنها واهن‬

‫ولكن دعونا نعود إلى سبب شعور ماركو بالغضب الشديد‪ .‬ماركو‪ ،‬عدد قليل من الرجال هنا فقط‬
‫‪.‬اطرح بعض األسباب التي قد تجعلك غاضًب ا‪ ،‬باإلضافة إلى الوضع في العمل‬
‫قال برايان أنه قد يكون ماضيك‪ .‬قال جويل ربما تكون الحالة المثلية نفسها‪ .‬يفعل‬
‫هل تريد استكشاف أي من اقتراحاتهم؟‬

‫!ماركو‪( :‬وقفة طويلة‪ ،‬ثم بتردد) تبدو صحيحة ولكن ماذا أفعل بها‬
‫أعني‪ ،‬ما فائدة استكشافهم؟ ربما ينبغي لي أن أقفز ألعلى وألسفل )بغضب(‬
‫وأخرج هذا الغضب من نظامي؟‬

‫إيثان‪ :‬لقد قلت سابًق ا أنك ال تعرف سبب شعورك باالنزعاج والغضب‪ .‬لو‬
‫‪ -‬أنت ال تتكلم‬

‫ماركو‪( :‬مقاطعًا)‪ . . .‬لقد كانت مجرد مفاجأة‪ ،‬وكأنني أعرف أن االتجاه موجود‬
‫ولكن في كل مرة حدث ذلك‪ .‬مثل القرف! هنا يذهب مرة أخرى‪ .‬شعرت بالسوء الشديد‪ ،‬لقد ألغيت اشتراكي‬
‫جلسة فردية مع جو‪ .‬أقول لنفسي‪" :‬أنت تشعر بالسوء الشديد لدرجة أنك ال تستطيع حتى الذهاب إليه‬
‫"جلسة العالج الخاصة بك؟ كم أنت مخطئ؟‬

‫هنا ال يسعنا إال أن نشك في أن ماركو ينغمس في ما يسميه فان دن آردفيج(‬


‫)‪.‬التمثيل الذاتي‬

‫شون‪ :‬هل ترى بعض التقدم في العالج؟‬


‫‪.‬ماركو‪ :‬هناك جزء مني يرى التقدم‪ ،‬ولكن جزء مني ال يرى ذلك‬

‫شون‪ :‬ربما تكون فكرة جيدة عندما تكون مكتئًب ا حًق ا أن تنظر إلى بعض من‬
‫‪.‬األشياء اإليجابية وتذكر التقدم الذي أحرزته يا ماركو‬

‫ماركو‪( :‬رًد ا على لطف شون‪ ،‬قام بالتحول من التمثيل الدرامي الذاتي إلى‬
‫التأمل الذاتي‪ ).‬ال أعرف لماذا يحدث هذا‪ .‬ال ينبغي لي أن أشعر باالنزعاج لمجرد اثنين‬
‫الرجال ال يدعوني لتناول طعام الغداء‪ .‬إنه مجرد نمط يبدو أنه يكرر نفسه مراًرا وتكراًرا‬
‫في حياتي‪ .‬ولكن بعد ذلك أن يتصل بي رجل بطريقة مراعية ومهتمة‬
‫‪.‬هذا لم يحدث لي قط! لم أتوقع منه أن يتصل –‬

‫بيلي ‪ :‬نعم‪ .‬وقلت أن اكتئابك زال بعد أن اتصل‪ .‬ولكن ماذا لو كان‬
‫لم يتصل؟‬

‫‪203‬‬

‫‪،‬ماركو‪ :‬لو لم يتصل‪ ،‬لكنت مكتئبا حقا‪ .‬شخص ما اهتم‬


‫شخص ما أعطى القرف‪ .‬هذا هو الرجل الذي أعمل معه‪ ،‬وهو ليس مجرد متوتر نموذجي‬
‫رئيس ‪ . . . .‬كنت منبهرا‪ .‬فكرت‪" :‬أنا مدين لهذا الرجل بالكثير‪ .‬سأظل دائًم ا األفضل على اإلطالق‬
‫"‪.‬الشخص الذي يمكنني العمل معه‬

‫المعالج‪ :‬أعتقد أنه من الجيد حًق ا أن يتصل ماكس‪ ،‬لكني أتساءل عما إذا كان بإمكانك ذلك‬
‫‪.‬فعلت شيًئا لنفسك دون أن تكون تحت رحمة مكالمة هاتفية‬

‫ماركو‪ :‬هل فعلت شيًئا لنفسي؟ (كما لو كان في حيرة من االحتمال)‬

‫بريان‪ :‬بمعنى آخر‪ ،‬هل كان األمر مميًز ا جًد ا ألن شخًص ا ما اتصل بك‪ ،‬أو كان هناك‬
‫شيء كان بإمكانك فعله للحصول على نفس النتائج؟ أنا أتساءل إذا كان بإمكانك الحصول عليه‬
‫"‪...‬اتصلت بشخص ما أو تواصلت مع شخص ما؟ مثل‪" :‬هذا هو المكان الذي أنا فيه اآلن‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬حسًنا‪ ،‬عاجًال أم آجًال كنت سأفعل ذلك‪ ،‬لكنني لم أرغب في ذلك‬

‫جويل‪ :‬إحدى الطرق لمنع حدوث ذلك هي تجنب خلق التبعية‬


‫على شخص واحد‪ .‬ماذا لو لم يتصل؟ أعتقد أن الواجب المنزلي لي ولكم وللجميع‬
‫منا هو خلق شبكة أمان ألنفسنا‪ .‬قد ال يكون لديك أي شخص اآلن‪ ،‬ولكن أنت‬
‫بحاجة إلى تطوير ذلك‪ .‬ما أعطاه لك ماكس في تلك اللحظة هو الشعور بأن شخًص ا ما‬
‫‪.‬اهتم‬

‫ماركو‪ :‬نعم‪ .‬كنت بحاجة لذلك في ذلك الوقت‪( .‬يشير بشكل درامي) أعني أنني أردت ذلك‬
‫دعوة لمنع االنتحار! كنت أعمل لديهم‪ .‬اعتدت على إدارة الهواتف! (مجموعة‬
‫ضحك) جويل‪ :‬علينا أن نتذكر‪ ،‬علينا جميًع ا أن نتحدى أنفسنا لتطوير هذا األمر‬
‫‪.‬شبكة أمان لألشخاص الذين يهتمون بنا‬

‫المعالج‪ :‬جويل‪ ،‬هذه النصيحة القوية لماركو تعود إلى مبدأ المجموعة‬
‫العالج ‪ -‬الشخص األكثر وعًي ا بسبب وجوده في المجموعة هو الشخص األكثر اهتماًم ا‬
‫‪.‬مفيدة لآلخرين‬

‫جويل‪ :‬ألنني أستطيع أن أرى نفسي‪ . . .‬وعندما تساعد شخًص ا آخر‪ ،‬يمكنك ذلك‬
‫ترى ذلك أكثر وضوحا لنفسك‪ .‬ومن خالل وضع صراعي في موقفه‪ ،‬فأنا أطبق صراعي‬
‫‪.‬فهم مشكلتي والحصول على فكرة واضحة عما يحصل لي‬

‫"‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‪" .‬أنا أضعه هناك لشخص آخر‪ ،‬لكنه يساعدني‬

‫جويل‪ :‬هذا ما فعلته خالل األشهر القليلة الماضية‪ .‬كنت آتي وأشتكي و‬
‫سيقول الناس‪" ،‬إذن ماذا ستفعل حيال ذلك؟" (يستدير نحو ماركو) هذا‬
‫ماذا أراك تفعل‪ .‬أتحدث عنها‪ .‬الحديث عنه أمر عظيم‪ ،‬لكنه ال يعطيك‬
‫‪.‬اإلجابات حتى ال تغلي مرة أخرى خالل ستة أسابيع‬

‫‪204‬‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬دعنا نعود إلى النقطة األخرى‬

‫كان ينبغي على المعالج أن يظل ملتزًم ا بتعليقات جويل لماركو‪ .‬كان من الممكن أن يكون ذلك بمثابة(‬
‫فرصة ثمينة لماركو لتقديم رد صادق لجويل‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬انتقل إلى‬
‫)‪.‬ما قد يرمز إليه ماكس‬

‫أنا أفكر في مدى أهمية تلك المكالمة الهاتفية بالنسبة لك‪ .‬أريدك أن تسمع ذلك‬
‫كلماتك الخاصة‪ .‬ما قلته هو‪" :‬أنا أقدر حًق ا اتصال ماكس بي مرة أخرى‪ .‬اآلن أنا أقدر ذلك‬
‫سأعامله بشكل مختلف‪ .‬اآلن سأكون دائًم ا عامًال جيًد ا بالنسبة له‪ ".‬يبدو األمر وكأنه أ‬
‫‪.‬شيء الوالء العميق جدا‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬أوه‪ ،‬نعم‬

‫المعالج‪ :‬لكن استمع إلى االستثمار الذي استثمرته في هذا الرجل! اآلن هو في‬
‫فئة مختلفة‪ ،‬فهو مميز‪ .‬أنت تقدر كثيًر ا ما فعله أنت‬
‫أقسم الوالء له‪ .‬من اآلن فصاعدا أنت مصمم على القيام بعمل جيد‪ ،‬ل‬
‫‪ . . .‬يرضيه‪ .‬نحن على استعداد للعمل بجد من أجل أب جيد‪ .‬أنا ال أحبطك‬
‫هذا طبيعي جًد ا‪ .‬نريد أن نفعل الخير آلبائنا‪ .‬نريد أن يكون آباؤنا فخورين‬
‫منا‪ .‬لكن هل ترى أي نوع من التفاني تستثمره في هذا الشخص؟‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬نعم‪ .‬أسمع ذلك‬

‫المعالج‪ :‬يعود األمر إلى قضية اهتمام الذكور‪ .‬أنت في حاجة ماسة لذلك خاص‬
‫انتبه الذكور إلى أن جاك اآلن سيكون له مكان خاص في حياتك‪ .‬قد تكون اإلعداد‬
‫نفسك‪ .‬لم أسمع أي شخص يركز على القضية الحقيقية حتى اآلن ‪ -‬هذا الغضب والغضب‬
‫‪.‬اإلحباط يتعلق بعدم جذب انتباه الذكور‬

‫ماركو‪ :‬حسًنا‪ ،‬لقد شعرت باألذى‪ ،‬ألن ماكس رجل أود أن تكون لي عالقة إيجابية‬
‫‪.‬مع‬

‫المعالج‪ :‬كيف تقصد بـ "العالقة اإليجابية"؟‬

‫ماركو ‪ :‬امم ‪ . . .‬ربما يرغب في عملي‪ ،‬مثلي‪ ،‬ويريد االحتفاظ بي‬


‫‪.‬حول‪ .‬كونوا اصدقاء‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬قضايا القبول‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬نعم‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬قضايا التوظيف‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬نعم‬

‫‪205‬‬

‫المعالج‪ :‬لكن كل هذا له عالقة بماذا؟ ما هي القضايا األكبر واألساسية؟‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬عالقتي مع ماكس‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬أكثر من ذلك‪ .‬يمثل ماكس مشكلة بالنسبة لك‬

‫‪.‬بيلي‪ :‬إنهم رجال‪ .‬تشعر بالرفض بمجرد أن يتحول صديقك إلى شخص آخر‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬نعم‪ . . .‬صحيح‬

‫‪.‬بيلي‪ :‬ألنك بنيت عليه اعتمادًا‬

‫إيثان‪ :‬لقد بنيته أيًض ا في عينيك‪ .‬لقد وصفته بأنه كل شيء‬


‫‪.‬تريد أن تكون‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬أوه‪ ،‬نعم‬

‫‪.‬إيثان‪ :‬وأي إشارة بسيطة للرفض‪ ،‬سوف تشعر باالنزعاج‬

‫المعالج‪( :‬ينظر إلى المجموعة) هل تبدو هذه مشكلة جديدة بالنسبة لنا؟ (مجموعة‬
‫)ضحك‬

‫‪. .‬نحن بحاجة إلى رؤية القضايا هنا‪ ،‬والتي تعود إلى األب‪ .‬إنها مسألة رفض الذكور‬
‫إليكم هذه الشخصيات الذكورية القوية في حياتي‪ ،‬وإذا لم تظهر لي كاملة ‪.‬‬
‫تأكيد‪ ،‬أشعر باالكتئاب‪ .‬هذين الرجلين المهمين ‪ -‬الذين جعلتهم مهمين‬
‫يخرجان لتناول الغداء مًع ا ويتركانني بالخارج‪ ،‬ويثير ذلك أشياء قديمة ‪ -‬مثل ‪-‬‬
‫الشعور باالستبعاد‪ ،‬وعدم كونك جيًد ا بما فيه الكفاية‪ .‬من الخارج ينظر إلى الداخل (ينظر إلى المجموعة)‬
‫نحن بحاجة اللتقاط هذه المواضيع األساسية‪ .‬علينا أن نفهم هذا أوًال‪ ،‬قبل ذلك‬
‫‪،‬يمكننا أن نسأل‪ ،‬كما يسأل جويل‪" ،‬ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟" اكتشف كيف دخلت في األمر حًق ا‬
‫‪.‬وهو ما يعني االعتراف بالقضايا األكبر‬

‫مجرد التعرف على هذه المشكالت القديمة نفسها لما هي عليه يزيل بعًض ا من‬
‫اللدغة‪ ،‬األلم‪ .‬إنه يمنحك وجهة نظر‪ ،‬وانفصااًل مفيًد ا تكتسب منه‬
‫المزيد من قوة األنا للتعامل مع المشكلة‪ .‬كيف يمكنك التقاط الهاتف و‬
‫اتصل بصديق عندما ال تعرف ما هي المشكلة حًق ا؟‬
‫ماركو‪ :‬لقد وقعت في الوهم الرومانسي‪ .‬أنا مفتون باألصغر سنا‪ ،‬أكثر‬
‫رجل قوي وناجح وله موقف‪ . . .‬لديه طريقة في التحدث ‪ -‬فهو يقود سيارة‬
‫!مرسيدس‪ ،‬لقد نجح بالفعل‪ .‬لقد صنعها سخيف‬

‫المعالج‪ :‬ذلك ابن العاهرة! (ضحك جماعي)‬

‫‪206‬‬

‫‪.‬ماركو‪ :‬وأنا أقارن نفسي بشكل سلبي للغاية‬

‫‪.‬بريان‪ :‬يمكنني أن أتعلق بهذا بالضبط‪ .‬عندما أكون فيه‪ ،‬ال أستطيع تذكر المشكلة األكبر‬
‫عندما ال أكون فيه‪ ،‬أتذكر بالضبط‪( .‬يستدير إلى المعالج النفسي) فإذا كنت أنت الصديق‬
‫الذي كان علينا االتصال به‪ ،‬كيف يمكنك مساعدته؟‬

‫المعالج‪ :‬أود أن أسأله – إذا كانت هناك امرأتان ستذهبان لتناول الغداء و‬
‫لم أدعوك‪ ،‬لم يكن ذلك ليزعجك بهذه الطريقة‪ ،‬هل أنا على حق أم على خطأ؟‬

‫‪.‬بريان ‪ :‬نعم‪ .‬لن يؤثر علي بنفس القدر‬

‫المعالج‪( :‬للمجموعة) هل سيؤثر ذلك على أي منكم بنفس القدر؟‬

‫‪.‬عدة أعضاء في المجموعة‪ :‬ال‬

‫المعالج‪ :‬إذن نحن نعلم أن األمر يتعلق بالعالقات الذكورية‪ .‬عليك أن تدرك أن‬
‫الوضع الفعلي ال يبرر في حد ذاته رد الفعل االكتئابي هذا‪ .‬إذا كان الصديق الذي تتصل به‬
‫فإن اإلسناد مطلع‪ ،‬فإن كان ملما بمسائل اللواط عرف‬
‫هذه مسألة رفض الذكور‪ .‬يحتاج الصديق الموجود على الهاتف إلى طرح بعض األسئلة‪ .‬أنا‬
‫آمل أن يكشف صديقك عن القضايا الحقيقية‪ .‬لماذا يجب أن يؤثر عليك مثل هذا الحادث؟ فعال‬
‫إسقاط فاقد الوعي؟ هل تتوقع الرفض؟‬

‫كان من الممكن أن يمتنع المعالج عن تقديم اإلجابات‪ ،‬مما يمنح أعضاء المجموعة الوقت الكافي لذلك(‬
‫)‪.‬صياغة الحلول الخاصة بهم‬

‫‪.‬بريان ‪ :‬بخير‪ .‬ثم ماذا؟ ألنه سيظل يتألم‬

‫!بيلي‪ :‬يبدو األمر وكأنني أفهم المشكلة‪ ،‬لكنني سأقطع معصمي على أي حال‬
‫)ضحك(‬

‫المعالج‪ :‬مثل‪" :‬لقد خطرت لي الفكرة‪ ،‬لكنها ال تزال مؤلمة"‪ . . .‬بالتأكيد‪ .‬ولكن بعد ذلك تقول‪" :‬ماذا‬
‫هل يمكننا أن نفعل؟" إذا اتصل بك وأنت متفرغ‪ ،‬فقد ترغب في مقابلته‪ .‬إذا لم يكن األمر كذلك‬
‫في تلك اللحظة‪ ،‬ربما في الليلة التالية‪ . . .‬أيا كان‪ .‬من المفيد في بعض األحيان معرفة ذلك‬
‫‪.‬سوف تقابل شخًص ا ما‪ ،‬حتى لو كان ذلك بعد يوم أو يومين‬

‫دارين‪ :‬لقد نسينا القيمة الحقيقية هنا لوجود شخص ما بجانبك‬


‫‪.‬أنت في حاجة إليه‬

‫المعالج‪ :‬ممتاز! هذه هي النقطة حًق ا ‪ -‬وجوده هناك من أجلك‪ ،‬بغض النظر‬
‫بأي نصيحة فعلية قد يقدمها لك‪ .‬وسوف يساعد على تعويض الرفض السابق‪ . . .‬فقط‬
‫السمع‪ ،‬واالتصال بشخص ما‪ .‬قد ال تشعر بسعادة غامرة عندما تنزل من الطائرة‬
‫‪.‬اتصل به‪ ،‬لكن من المحتمل أن تكون في مكان أفضل‬

‫‪207‬‬

‫جويل‪ :‬أحد أسباب وصولنا إلى هذه المواقف هو أننا ال نملك أي شيء آخر‪ .‬نحن‬
‫‪.‬استثمروا بكثافة في هؤالء الرجال‪ ،‬فنحن نجعلهم في غاية األهمية‬

‫إيثان‪ :‬يجب أن يكون لديك شيء آخر يحدث في حياتك‪ ،‬وإال كل ذكر‬
‫‪.‬العالقة يمكن أن تكون مدمرة‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬الحقيقة هي أن الذكر المثلي لديه حاجة أكبر للترابط الذكوري‬


‫اعلم أنك بحاجة إلى هذا‪ .‬هذا هو المجال الذي تم حرمانك فيه وإذا كانت هذه‬
‫إذا لم يتم تلبية االحتياجات في الصداقات اإليجابية الجيدة‪ ،‬فسوف تصبح مثيرة للشهوة الجنسية‪ .‬إذا لم تفعل ذلك‬
‫قم بتطوير دائرة من الصداقات الذكورية والحفاظ عليها‪ ،‬أنت فقط تهيئ نفسك لها‬
‫‪.‬كارثة‬
‫بريان‪ :‬ليس لدي بالضرورة تخيالت جنسية حول هؤالء الرجال‪ .‬إنها أكثر رومانسية‬
‫‪.‬الوهم حيث أفقد نفسي‬

‫‪.‬بيلي‪ :‬نعم‪ ،‬لكن اإلحباط سيؤدي في النهاية إلى السلوك المثلي‬

‫‪.‬بريان‪ :‬نعم‪ ،‬أو على األقل االنشغال الشديد بالتخيالت الجنسية‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬صحيح‬

‫‪.‬دارين‪ :‬في كلتا الحالتين‪ ،‬األمر محبط فقط‬

‫‪.‬المعالج‪ :‬ماركو‪ ،‬لقد قلت في البداية‪" ،‬ال أعرف ما أريد من المجموعة‬


‫أريد فقط أن أبث حادثة أو أعبر عنها‪ ".‬لكننا ضغطنا قليًال وتوصلنا إلى شيء أعمق‬
‫‪،‬فهم‪ .‬نرى أن هناك مقاومة لدفع أنفسنا نحو أشخاص آخرين‬
‫ال نعرف حًق ا ما إذا كنا قد أصبحنا مصدر إزعاج‪ ،‬أو إذا كنا نتوقع الكثير منا‬
‫لهم في العالقات‪ . . .‬ويتساءل ما مدى واقعية توقعاتنا؟ نحن نرى كيف‬
‫يتجلى هذا في المجموعة‪ ،‬حيث سيتراجع الكثير منكم بسبب ذلك‬
‫‪.‬لست متأكًد ا بالضبط مما تستحقه من الرجال اآلخرين‬

‫بريان‪ :‬من الرجال هنا في المجموعة‪ ،‬أو من األصدقاء المباشرين لدينا في الخارج‬
‫المجموعة‪ .‬أعلم أنني أستطيع أن أجعل الرجال اآلخرين مهمين للغاية‪ ،‬وذوي أهمية كبيرة‪ ،‬حيث‬
‫كل شيء يتوقف على ما إذا كانوا يحبونني أم ال يحبونني ‪ -‬أو أقرر أنني سأرحل‬
‫‪.‬لرفضهم تماما‬

‫بيلي‪ :‬كما تعلم‪ ،‬عندما كبرت كنت أعتقد دائًم ا أن الرجال المستقيمين مزيفون‪ .‬لم أكن‬
‫لدي العديد من األصدقاء المستقيمين ألنني لم أعتقد أنني أستطيع التواصل معهم‪ .‬عندما تسمع‬
‫"‪،‬مجموعة من الرجال المستقيمين يتحدثون مع بعضهم البعض‪ ،‬ويقولون أشياء مثل "مرحًب ا يا صديقي" و"مرحًب ا‬
‫يا صاح‪( ".‬يضحك) كنت أعتقد أن هذا يبدو غبًي ا جًد ا‪ .‬لكن كما تعلم‪ ،‬اآلن أحب ذلك حًق ا‬
‫‪.‬يطلق عليه ذلك‬

‫‪208‬‬

‫المعالج‪ :‬هذا هو بالضبط التناقض تجاه الرجال المستقيمين‪ .‬إنها فكرة ذلك‬
‫‪.‬ال يستحقون االقتراب منهم‪ ،‬ال بد أنهم مزيفون‬

‫‪.‬بيلي‪ :‬لكنني أدرك أن هذا شيء حقيقي‪ .‬إنه ليس شيًئا زائًف ا‬

‫المعالج‪ :‬الطريقة لحماية نفسك من عدم الشعور بأنك جزء من الرجال المغايرين هي أن تفعل ذلك‬
‫‪.‬تشك في أنهم زائفون‬

‫بيلي‪ :‬حسًنا‪ ،‬هناك شيء يبدو زائًف ا في هذا األمر‪ .‬ولكن ما يدفعه هو‬
‫‪.‬حقيقي‬

‫المعالج‪ :‬مثل أي اسم حيوان أليف‪ ،‬هناك شيء مفتعل فيه ‪ -‬ولكن‬
‫‪.‬تحته‪ ،‬هناك شعور حقيقي بالمودة األخوية‬

‫ُت ظهر هذه المقاالت القصيرة النضال المستمر من أجل ذكر أكثر أماًن ا‬
‫الهوية الجنسية‪ ،‬وهو أمر ضروري لهؤالء الرجال للتغلب على الدفاعية‬
‫االنفصال الذي نأوا به أنفسهم عن الغائبين عاطفيًا أو‬
‫رفض شخصية األب أو األب‪ .‬ربما كان تفاقم هذا االنفصال أمًر ا مبالًغ ا فيه‬
‫عالقة وثيقة مع األم‪ ،‬وتنتج ولًد ا تماهى مع األنثى‬
‫والذين نظروا إلى السلوك الذكوري على أنه مثير ولكنه خطير‪ .‬كما يصل هؤالء األوالد‬
‫في سن البلوغ‪ ،‬فإن حاجتهم إلى تحقيق الترابط الذكوري قد تجعلهم يتواصلون عاطفًي ا‬
‫‪.‬وفي النهاية جنسًي ا لرجال آخرين‬

‫وعلى الرغم من أن هذا ليس السبب الوحيد للمثلية الجنسية لدى الذكور‪ ،‬إال أنه يلعب دوًرا رئيسًي ا في ذلك‬
‫خلفيات الرجال الذين رأيتهم في ممارستي السريرية ‪ -‬الرجال الذين لديهم‬
‫سعى العالج كوسيلة للتخفيف من االضطرابات الداخلية والبدء في طريق‬
‫فهم الذات‪ ،‬والتأكيد الصحي‪ ،‬وصداقات الذكور غير المثيرة‪ ،‬والرضا‬
‫‪.‬العالقات بين الجنسين‬
209

You might also like