اثر الانفتاح التجاري على تكوين رأس المال

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 224

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫وزارة التعميم العالي‬


‫جامعة تشرين‬
‫كمية االقتصاد‬
‫قسم االقتصاد والتخطيط‬

‫االنفتاح التجاري وأثره عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‬
‫دراسة تجريبية لمفترة (‪)1100-0991‬‬

‫رسالة أعدت لنيل شهادة الماجستير في اختصاص (عالقات دولية)‬


‫قسم االقتصاد والتخطيط ‪ -‬كمية االقتصاد‬

‫إعداد الطالبة‬
‫كمود جورج مرتا‬

‫بإشراف‬

‫د‪ .‬ريم محمود‬

‫‪2016 - 2015‬‬
‫الممخص‬

‫يتناول البحث العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‪ ،‬لمعرفة‬
‫أثر االنفتاح التجاري عمى إجمالي تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬وبالتالي تأثير سياسات تحرير التجارة‬
‫الخارجية عمى تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬وما إذا كان التأثير إيجابي أم سمبي‪ .‬وفي سياق ذلك‪ ،‬يدرس‬
‫البحث أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬وأيضاً أثر االنفتاح عمى مجمل رأس‬
‫المال من حيث الممكية (قطاع عام‪ ،‬قطاع خاص)‪ ،‬وكذلك من حيث التوزيع القطاعي أي أثره عمى‬
‫القطاعات االقتاادية (زراعة‪ ،‬اناعة‪ ،‬خدمات)‪ .‬حيث تم االنطالق من فرضية وجود عالقة إيجابية‬
‫معنوية بينيما‪ ،‬مستخدماً أدوات االقتااد القياسي مثل اختبار جذر الوحدة‪ ،‬اختبار التكامل المشترك وفق‬
‫طريقة (‪ ،)Johansen‬واختبار نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪ ،)VECM‬التي تسمح بتحديد طبيعة العالقة‬
‫التوازنية بين المتغيرين في األجمين القاير والطويل عبر سمسمة زمنية ممتدة (‪،)1100 -0881‬‬
‫باستخدام برنامج ‪ .EViews7‬وقد توامت الدراسة وفق الفرضية الرئيسية إلى وجود عالقة إيجابية معنوية‬
‫بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت إضافة إلى معنوية المتغيرات المستقمة األخرى‬
‫الداخمة في الدراسة وىي (التضخم‪ ،‬سعر الارف الحقيقي‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬االستقرار السياسي)‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬االنفتاح التجاري‪ ،‬مجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬اختبار ‪ Johansen‬لمتكامل‬
‫المشترك‪ ،‬نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪.)VECM‬‬
‫الشكر والتقدير‬

‫أتقدم بكامل الشكر واالمتنان إلى كل من قدم لي الدعم والمساعدة ووقف إلى جانبي خالل فترة‬
‫البحث‪ ،‬وباألخص‪9‬‬

‫إلى من زرع بداخمي المحبة‪ ،‬الادق‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬الوفاء‪ ،‬العطاء وكل شيء جميل في الحياة‪ ،‬إلى‬
‫الشخاين المذين لن يتكر ار مدى الحياة ‪ .....‬إلى أبي وأمي‬

‫جورج مرتا و رندا يوسف‬

‫إلى من ياعب وافو بكممة‪ ،‬إلى اإلنسان المميز والشخص المحبب عمى قموب الجميع‪ ،‬إلى األخ‬
‫المثالي ‪ .....‬إلى أخي العزيز‬

‫ميشيل مرتا‬

‫إلى من وقف بجانبي وكان لي سنداً‪ ،‬إلى من منحني الحب واالستقرار‪ ،‬إلى اإلنسان الرائع واألخ‬
‫والاديق والزوج ‪ .....‬إلى زوجي الحبيب‬

‫جان نعمان‬

‫إلى من وجيني وأرشدني عممياً وأكاديمياً‪ ،‬إلى ااحبة المحتوى العممي المميز‪ ،‬إلى الاديقة ‪......‬‬
‫إلى الدكتورة المشرفة‬

‫ريم محمود‬

‫ب‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪0‬‬ ‫اإلطار العام لمبحث‬

‫‪01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬

‫‪01‬‬ ‫المبحث األول‪ 9‬مفيوم االنفتاح التجاري ومؤشراتو‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 9‬العوامل المحفزة لالنفتاح التجاري وسياسات تحرير التجارة الخارجية‬

‫‪21‬‬ ‫المبحث الثالث‪ 9‬مفيوم مجمل تكوين رأس المال الثابت وكيفية حسابو‬

‫المبحث الرابع‪ 9‬النظريات المفسرة لتحرير التجارة الخارجية وعالقتيا بمجمل تكوين رأس‬
‫‪27‬‬
‫المال الثابت‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة‬
‫‪43‬‬
‫(‪)1100-0991‬‬

‫‪43‬‬ ‫المبحث األول‪ 9‬سياسات تحرير التجارة الخارجية في سورية‬

‫‪56‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 9‬تطور مؤشرات االنفتاح التجاري في سورية‬

‫‪65‬‬ ‫المبحث الثالث‪ 9‬تحميل نمو إجمالي تكوين رأس المال الثابت في سورية‬

‫‪75‬‬ ‫المبحث الرابع‪ 9‬دور القطاعين العام والخاص في تكوين رأس المال الثابت وتوزعو القطاعي‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت‬
‫‪87‬‬
‫في سورية خالل الفترة (‪)1100-0991‬‬

‫‪87‬‬ ‫المبحث األول‪ 9‬مراجعة في الدراسات التجريبية السابقة‬

‫‪012‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 9‬تكوين النموذج الرئيسي واختباراتو‬

‫‪012‬‬ ‫‪ -0‬تكوين النموذج‬

‫‪014‬‬ ‫‪ -1‬األساليب القياسية المستخدمة‬

‫المبحث الثالث‪ 9‬النماذج القياسية لمعالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫‪011‬‬
‫الثابت في كل من القطاع العام والقطاع الخاص‬

‫ج‬
‫‪011‬‬ ‫‪ -0‬العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‬

‫‪016‬‬ ‫‪ -1‬العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص‬

‫المبحث الرابع‪ 9‬النماذج القياسية لمعالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫‪023‬‬
‫الثابت في كل من قطاع الزراعة‪ -‬الاناعة‪ -‬الخدمات‬

‫‪023‬‬ ‫‪ -0‬العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الزراعة‬

‫‪030‬‬ ‫‪ -1‬العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الاناعي‬

‫‪037‬‬ ‫‪ -2‬العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات‬

‫‪044‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪047‬‬ ‫المراجع‬

‫‪056‬‬ ‫المالحق‬

‫د‬
‫قائمة بالجداول‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم الجدول‬


‫قيمة التبادل التجاري لمقطاعين العام والخاص خالل الفترة (‪ )0888-0881‬بماليين‬
‫‪51‬‬ ‫‪0-1‬‬
‫الميرات السورية‬
‫قيمة التبادل التجاري لمقطاعين العام والخاص خالل الفترة (‪ )1100-1111‬بماليين‬
‫‪52‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫الميرات السورية‬
‫‪57‬‬ ‫االنفتاح التجاري في سورية خالل الفترة (‪ )1100-0881‬وفق مؤشر ‪TRI‬‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪60‬‬ ‫درجة االنفتاح التجاري في سورية لمفترة (‪ )1100-0881‬وفق مؤشر ‪CTI‬‬ ‫‪3-1‬‬

‫مجمل تكوين رأس المال الثابت بأسعار ‪ 0881‬الثابتة لمفترة (‪ )0888-0881‬بماليين‬


‫‪66‬‬ ‫‪4-1‬‬
‫الميرات السورية‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت بأسعار ‪ 0881‬الثابتة لمفترة (‪ )1100-1111‬بماليين‬
‫‪67‬‬ ‫‪5-1‬‬
‫الميرات السورية‬
‫‪70‬‬ ‫بدء النشاط التجاري لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪6-1‬‬
‫‪71‬‬ ‫استخراج تراخيص البناء لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪7-1‬‬
‫‪71‬‬ ‫تسجيل الممكية لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪8-1‬‬
‫‪72‬‬ ‫الحاول عمى االئتمان لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪01-1‬‬
‫‪72‬‬ ‫حماية المستثمرين لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪00-1‬‬
‫‪73‬‬ ‫التجارة الخارجية لألعوام (‪ )1100-1113‬في سورية‬ ‫‪01-1‬‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت حسب الممكية بأسعار ‪ 0881‬الثابتة لمفترة (‪-0881‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪02-1‬‬
‫‪)1100‬‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت وتوزيعو بين القطاعات االقتاادية بأسعار ‪0881‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪03-1‬‬
‫الثابتة خالل الفترة (‪ )1100-0881‬بماليين الميرات السورية‬
‫‪012‬‬ ‫ماادر البيانات المستخدمة في الدراسة‬ ‫‪0-2‬‬
‫‪014‬‬ ‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة المربعات الاغرى‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪017‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪)PP‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪000‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪001‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪4-2‬‬

‫ه‬
‫‪003‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪)VECM‬‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪005-004‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪011‬‬ ‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪OLS‬‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪011‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع العام‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪010‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪01-2‬‬
‫‪011-010‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪00-2‬‬
‫‪012‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪ )VECM‬في القطاع العام‬ ‫‪01-2‬‬
‫‪013‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪02-2‬‬
‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع‬
‫‪016‬‬ ‫‪03-2‬‬
‫الخاص‬
‫‪016‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الخاص‬ ‫‪04-2‬‬
‫‪017‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪05-2‬‬
‫‪017‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪06-2‬‬
‫‪021-018‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪ )VECM‬في القطاع الخاص‬ ‫‪07-2‬‬
‫‪020‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪08-2‬‬
‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع‬
‫‪023‬‬ ‫‪11-2‬‬
‫الزراعي‬
‫‪023‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الزراعي‬ ‫‪10-2‬‬
‫‪024‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪11-2‬‬
‫‪024‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪12-2‬‬
‫‪026‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪)VECM‬‬ ‫‪13-2‬‬
‫‪027‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪14-2‬‬
‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع‬
‫‪030‬‬ ‫‪15-2‬‬
‫الاناعي‬
‫‪031‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الاناعي‬ ‫‪16-2‬‬
‫‪031‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪17-2‬‬
‫‪032‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪18-2‬‬
‫‪033‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪)VECM‬‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪034‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪20-2‬‬

‫و‬
‫نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في قطاع‬
‫‪037‬‬ ‫‪21-2‬‬
‫الخدمات‬
‫‪038-037‬‬ ‫اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪)PP‬‬ ‫‪22-2‬‬
‫‪038‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪)Trace‬‬ ‫‪23-2‬‬
‫‪041-038‬‬ ‫نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪)Max‬‬ ‫‪24-2‬‬
‫‪040‬‬ ‫نتائج نموذج متجو تاحيح الخطأ (‪)VECM‬‬ ‫‪25-2‬‬
‫‪041‬‬ ‫نتائج اختبارات البواقي‬ ‫‪26-2‬‬

‫ز‬
‫قائمة باألشكال‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪54‬‬ ‫مساىمة القطاعين العام والخاص من إجمالي الاادرات خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫‪0-1‬‬
‫‪54‬‬ ‫مساىمة القطاعين العام والخاص من إجمالي الواردات خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫مساىمة القطاعين العام والخاص في عممية التبادل التجاري خالل الفترة (‪-0881‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪)1100‬‬
‫‪78‬‬ ‫مساىمة القطاعين العام والخاص من مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‬ ‫‪3-1‬‬
‫مساىمة مكونات قطاع الخدمات من إجمالي تكوين رأس المال الثابت في قطاع‬
‫‪85‬‬ ‫‪4-1‬‬
‫الخدمات‬
‫‪006‬‬ ‫ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمادمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬ ‫‪0-2‬‬
‫‪007‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪013‬‬ ‫ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمادمة في القطاع العام‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪014‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع العام‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪020‬‬ ‫ردود االستجابة لمادمة في القطاع الخاص‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪021‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الخاص‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪028‬‬ ‫نتائج االستجابة الفورية لمادمات المفاجئة في القطاع الزراعي‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪031‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الزراعي‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪035‬‬ ‫نتائج االستجابة الفورية لمادمات المفاجئة في القطاع الاناعي‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪036‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الاناعي‬ ‫‪01-2‬‬
‫‪042‬‬ ‫نتائج االستجابة الفورية لمادمات المفاجئة في قطاع الخدمات‬ ‫‪00-2‬‬
‫‪043‬‬ ‫نتائج تحميل مكونات التباين في قطاع الخدمات‬ ‫‪01-2‬‬

‫ح‬
‫قائمة بالمالحق‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫رقم الممحق‬
‫‪056‬‬ ‫البيانات المستخدمة في الدراسة القياسية‬ ‫‪0‬‬
‫‪061‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‬ ‫‪1‬‬
‫‪066‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‬ ‫‪2‬‬
‫‪072‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص‬ ‫‪3‬‬
‫‪078‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الزراعي‬ ‫‪4‬‬
‫‪084‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الاناعة‬ ‫‪5‬‬
‫‪110‬‬ ‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات‬ ‫‪6‬‬
‫‪116‬‬ ‫الطرق المستخدمة في حساب متغيرات الدراسة‬ ‫‪7‬‬
‫البيانات المستخدمة في حساب نسبة مساىمة مكونات قطاع الخدمات من مجمل تكوين‬
‫‪117‬‬ ‫‪8‬‬
‫رأس المال الثابت‬

‫ط‬
‫اإلطار العام لمبحث‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫توسعت ارتباطات وتشابكات العالم بعضو ببعض‪ ،‬كما برزت معيا ظواىر اقتصادية ليست‬
‫بالجديدة‪ ،‬لكنيا ازدادت أىميتيا تماشياً مع معالم االقتصاد والتوجيات الحديثة‪ .‬أبرزىا اعتماد الحريات‬
‫االقتصادية‪ ،‬بما فييا تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬إزالة العقبات المعيقة لتسييل التبادل التجاري اإلقميمي‬
‫والدولي‪ ،‬وكذلك إزالة القيود بوجو االستثمارات المحمية‪.‬‬

‫شيد العالم منذ نياية الحرب العالمية الثانية وحتى الستينات من القرن الماضي انتعاشاً اقتصادياً كبي اًر‪،‬‬
‫وزيادة بمعدالت النمو‪ ،‬نتيجة لالستقرار السائد في تمك الفترة‪ .‬لكن نتيجة ما تميزت بو فترة السبعينات من‬
‫عدم استقرار وما نتج عنيا من انييار قاعدة الذىب وانياء العمل بالنظام النقدي القائم عمى قابمية تحويل‬
‫العممة إلى ذىب‪ .‬وما تبعو من أزمات اقتصادية متالحقة كأزمة الطاقة في الواليات المتحدة األمريكية عام‬
‫‪ ،1973‬وأزمة المديونية عام ‪ ،1982‬كل ىذه األزمات انعكست سمباً عمى االقتصاديات‪ ،‬ونتج عنيا‬
‫انخفاض في معدالت النمو‪ ،‬وارتفاع معدالت التضخم المترافق مع زيادة معدالت البطالة (ركود‬
‫تضخمي)‪ ،‬وزيادة المديونية الخارجية لتمك الدول مثل (المكسيك‪ ،‬االرجنتين‪ ،‬الب ارزيل) وغيرىا من‬
‫االختالالت الييكمية االقتصادية‪ .‬حيث لم تستطع السياسات االقتصادية المتبعة من قبل ىذه الدول‬
‫معالجة ىذه االختالالت‪ ،‬مما دفع كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى وضع برنامج التكيف‬
‫الييكمي‪ ،‬الذي يدعو إلى الخصخصة وزيادة دور القطاع الخاص‪ ،‬وازالة العوائق أمام التجارة وغيرىا‪،‬‬
‫منطمقاً من فكرة أن ىذه اإلجراءات ستسيم في إزالة تمك االختالالت االقتصادية‪ .‬وىذه الدعوة توافقت مع‬
‫الكثير من المدارس التي تبنت سياسة حرية التجارة كالمدرسة الكالسيكية والنيو كالسيكية إضافة إلى‬
‫مفاوضات اتفاقية الجات (‪ )GATT‬ومنظمة التجارة العالمية (‪ )WTO‬والعديد من االقتصاديين مثل‬
‫‪ Romer- Frankel‬وغيرىم‪.‬‬

‫ومع كل ظاىرة أو فكرة أو إشكالية قابمة لمجدل يكون ىناك اتجاىان متعاكسان‪ ،‬أحدىما موافق واآلخر‬
‫معارض‪ .‬يتمثل أحد االتجاىين بالتأكيد المطمق عمى أىمية االنفتاح عمى العالم الخارجي في المسيرة‬
‫العالمية‪ .‬خصوصاً أنو مع بروز ظاىرة العولمة‪ ،‬زاد التمسك بأىمية االنفتاح عمى قوى السوق والمنافسة‬
‫العالمية‪ .‬لما لو من إيجابيات في النيوض بالمجتمعات وتطورىا اقتصادياً‪ ،‬اجتماعياً من خالل إزالة القيود‬
‫أمام االستثمارات المحمية لزيادة اإلنتاجية‪ .‬فقد أثبتت تجارب أغمب الدول صحة بعض النظريات‬
‫االقتصادية‪ ،‬أن الدول المنفتحة لدييا قدرة أكبر عمى تحقيق الثروة ومعدالت نمو عالية‪ ،‬واتاحة فرص‬
‫أكبر لالستثمار‪ .‬حيث تبين اإلحصاءات أن نسبة التجارة اإلقميمية العالمية (‪ )%55‬من إجمالي التجارة‬
‫‪1‬‬
‫العالمية‪ ،‬ولقد ازدادت اتفاقيات التجارة اإلقميمية بمقدار ثمانية أضعاف منذ ثمانينات القرن العشرين‬
‫(ببيمي‪ ،)2008 ،‬تأتي الواليات المتحدة األمريكية في مقدمة الدول التي حررت ودعت إلى تحرير التجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬وانشاء سوق حرة لمتجارة بأميركا الشمالية (‪ .)NAFTA‬وكذلك الدول األوروبية بإنشائيا‬
‫لمجموعات اقتصادية متعددة وصوالً لالتحاد األوروبي‪ ،‬إدراكاً منيا ألىمية تحرير التجارة في تحقيق‬
‫أىدافيا التنموية‪ ،‬باإلضافة إلى اتباع الدول اآلسيوية (تايالند‪ -‬سنغافورة‪ -‬اليند – ماليزيا‪ -‬الصين)‬
‫سياسة االنفتاح لتحقيق االندماج في االقتصاد العالمي‪ ،‬مما أدى لظيور ما سمي بالنمور اآلسيوية‪ .‬وىذا‬
‫ما يفسر ظاىرة النمو اليائل لمصين‪ ،‬وظيورىا من أكبر القوى االقتصادية عمى الساحة الدولية خصوصاً‬
‫أن صادراتيا أصبحت تغزو العالم‪ ،‬عن طريق تخفيض قيمة العممة وتخفيض الرسوم الجمركية واالستفادة‬
‫من العمالة الرخيصة لدييا وتطويرىا‪ .‬فالتجارة نمت بمعدالت تبمغ ضعفي معدالت نمو إجمالي الناتج‬
‫المحمي العالمي منذ عام ‪( 1990‬مجموعة البنك الدولي‪.)2010 ،‬‬

‫بينما االتجاه اآلخر‪ ،‬يرفض االنفتاح بشكل مطمق معتب اًر أنو مجرد وسيمة تستخدميا القوى االقتصادية‬
‫(كأميركا) لفرض سيطرتيا‪ ،‬وتكريس مبادئ االستغالل والتبعية‪ .‬معتب اًر أن االنفتاح لو آثار سمبية‪ ،‬منيا‬
‫إضعاف القطاع العام‪ ،‬نتيجة التوجو نحو إلغاء دور الدولة في التدخل بالحياة االقتصادية‪ .‬تحقيق نمو‬
‫ىش‪ ،‬أي النمو في القطاع الخدمي عمى حساب القطاعات اإلنتاجية كالز ارعة والصناعة‪ .‬أو أن يكون‬
‫انفتاح سمبي‪ ،‬أي االنفتاح االستيالكي القائم عمى االستيراد والتبعية لمخارج‪ ،‬وىذا يضعف اإلنتاج المحمي‬
‫ويفقد االقتصاديات قدرتيا وطاقتيا اإلنتاجية‪ .‬بدالً من أن يكون انفتاح استثماري إيجابي ىدفو الوصول‬
‫إلى اقتصاد متنوع قطاعياً عمى المستوى المحمي‪ ،‬وتصديرياً عمى المستوى الخارجي‪ ،‬من خالل تطوير كل‬
‫من القطاع الصناعي التحويمي‪ ،‬والقطاع الزراعي‪.‬‬

‫وتعد سورية من البمدان التي اتبعت سياسة التوجو نحو الخارج خالل فترة الدراسة (‪.)2011-1990‬‬
‫منطمقة من تحديث وتعديل واصدار ق اررات وقوانين وتشريعات جديدة‪ ،‬تشجع وتعزز سياسة االنفتاح‬
‫التجاري‪ ،‬وكذلك اتباع منيج السوق االجتماعي في الخطة الخمسية العاشرة‪ ،‬كتوجو صريح نحو االنفتاح‪.‬‬
‫من ىذا المنطمق‪ ،‬يركز البحث عمى دراسة أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫سورية لمفترة (‪ .)2011-1990‬انطالقاً من األىمية التي تحتميا أىمية تحرير التجارة الخارجية بشقييا‬
‫الصادرات والواردات‪ ،‬ضمن نظريات النمو االقتصادي بشكل عام‪ ،‬من خالل مساىمة التجارة الخارجية‬
‫في زيادة االستثمار كعامل ميم في تحقيق النمو االقتصادي الحقيقي‪ ،‬المعبر عنو بزيادة تكوين رأس المال‬
‫الثابت الذي يشكل المحرك األساسي لالستثمار ولخمق القيمة المضافة ولمثروة‪ .‬ومعرفة ىل أثر االنفتاح‬
‫بشكل إيجابي أم سمبي عمى مجمل االستثمارات داخل سورية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المراجعة األدبية‪:‬‬
‫في ىذا اإلطار‪ ،‬تناولت العديد من الدراسات التجريبية العالقة بين االنفتاح التجاري والنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬منيا‪:‬‬

‫‪ -1‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫‪A Sensitivity Analysis of Cross-Country Growth Regressions, Levine & Renelt, 1992‬‬

‫تناولت الدراسة العالقة بين نمو نصيب الفرد من الناتج المحمي اإلجمالي ومجموعة كبيرة من ‪ 50‬متغير‬
‫اقتصادي‪ 1‬يتعمق تماماً بالسياسات التجارية واالنفتاح التجاري‪ .‬رداً وانتقاداً لمعديد من الدراسات السابقة‬
‫التي أخذت عدد ضئيل من المتغيرات‪ .‬مستخدم نموذج االنحدار الخطي المتعدد لـ ‪ 119‬بمد‪ ،‬لمفترة‬
‫(‪ .)1989 -1960‬أكدت ىذه الدراسة وجود أثر إيجابي معنوي لالنفتاح التجاري المعبر عنو‬
‫(}الصادرات ‪ +‬الواردات{‪ /‬الناتج المحمي اإلجمالي)‪ ،‬عمى االستثمار كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫‪The Relation between Openness and Economic Growth: Postwar Evidence from 124‬‬
‫‪Countries, Sinha D; Sinha T, 1999‬‬

‫قام الباحثان باختبار العالقة بين االنفتاح التجاري المعبر عنو (}الصادرات ‪ +‬الواردات{‪ ،)GDP/‬والنمو‬
‫االقتصادي معب اًر عنو بنمو الناتج المحمي اإلجمالي‪ .‬توصمت الدراسة لوجود عالقة إيجابية بينيم مستخدماً‬
‫اختبار السببية لغرانجر باتجاىين لـ ‪ 94‬بمد من أصل ‪ ،124‬لمفترة (‪.)1970 -1870‬‬

‫‪ -3‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫‪No Miracles Here: trade Policy, Fiscal Policy and Economic Growth, Kneller, 2002‬‬

‫اعتمدت الدراسة عمى مجموعتين من الدول‪ :‬األولى‪ :‬الدول التي انتقمت من االنغالق إلى االنفتاح وفق‬
‫معايير (‪ 2) 1995،Sachs & Warner‬كمؤشر لالنفتاح‪ ،‬لمفترة (‪ .)1995 -1976‬الثانية‪ :‬الدول التي‬
‫اتبعت قائمة اإلصالحات التجارية وفقاً لـ (‪ ،3) 1994، Desai & Riedel،Dean‬لمفترة (‪.)1989 -1985‬‬
‫مستخدماً طريقة ‪ ،difference-in-differences‬لمعرفة إن كان معدل النمو يختمف قبل وبعد تحرير‬

‫‪- GGCFD: Real government capital formation، IMP: Import share of GDP، INV: Investment share of GDP، LEAM 1:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪Measure of overall trade openness، LEAM 2: Measure of overall trade intervention، SINV: Real investment share of GDP،‬‬
‫‪TRD: Ratio of total trade (export + import) to GDP، X: Export share of GDP، PI: Average inflation of GDP deflator.‬‬
‫‪ -‬معايير (‪ :Sachs & Warner (1995‬معدل التعريفة الجمركية وغير الجمركية ‪ %40‬أو أكثر‪ ،‬معدل سعر الصرف في السوق السوداء ال يجب أن يزيد عن‬
‫‪2‬‬

‫‪ %20‬بالنسبة لمسعر الرسمي‪ ،‬النظام اشتراكي‪ ،‬احتكار الدولة لقطاع الصادرات الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬معايير )‪ :DDR (1994‬التخفيض التدريجي لمحواجز الجمركية‪ ،‬إزالة القيود الكمية‪ ،‬تقميل التشوىات بسوق الصرف األجنبي‪ ،‬تخفيض القيود الصريحة عمى‬
‫‪3‬‬

‫الصادرات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التجارة‪ .‬النتيجة المشتركة لممعيارين (‪ ،) DDR،SW‬أن متوسط معدل النمو بعد تحرير التجارة كان ذو‬
‫فعالية وأعمى من متوسط معدل النمو قبل التحرير‪ .‬توصمت لوجود عالقة إيجابية وقوية بين تحرير التجارة‬
‫والنمو االقتصادي‪ .‬مشي اًر إلى أىمية األخذ بعين االعتبار اآلثار الغير مباشرة لمتغيرات في السياسة عمى‬
‫النمو االقتصادي عند وضع استراتيجيات التنمية المستقبمية‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫‪Trade openness and economic growth: a cross-country empirical investigation, Ynikkaya,‬‬
‫‪2003‬‬

‫توصمت الدراسة لوجود أثر إيجابي معنوي لالنفتاح التجاري عمى نمو متوسط الدخل الفردي‪ .‬مستخدماً‬
‫مؤشرين لقياس االنفتاح‪ ،‬األول‪ :‬حجم التجارة متضمن مؤشرات مختمفة من المتغيرات (الصادرات‪،‬‬
‫الواردات‪ ،‬الصادرات ‪ +‬الواردات‪ ،‬حجم التجارة مع الدول المتقدمة)‪ ،‬وجميعيا بالنسبة لمناتج المحمي‬
‫اإلجمالي‪ .‬أما الثاني‪ :‬يعتمد عمى تقييد التجارة‪ ،‬المقدرة بحساب القيود عمى أسعار الصرف عمى الدفعات‬
‫الثنائية والمعامالت الجارية‪ .‬مستخدماً الدراسات المقطعية (‪ )Data Panel‬لـ‪ 120‬بمد‪ ،‬خالل الفترة‬
‫(‪ ،)1997 -1970‬محمالً النتائج بطريقة ‪.4 GMM‬‬

‫‪ -5‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫‪Growth before and after liberalization, Salinas & Aksoy, 2006‬‬

‫أكدت الدراسة عمى وجود عالقة إيجابية قوية‪ ،‬من خالل تحميل األداء االقتصادي قبل وبعد تحرير التجارة‬
‫لـ ‪ 39‬بمداً نامياً موزعة عمى ‪ 5‬أقاليم‪ ،5‬لمفترة (‪ .)2004 -1970‬حيث قاموا باتخاذ ‪ 12‬سنة قبل‬
‫اإلصالحات‪ ،‬و‪ 9‬سنوات بعد اإلصالحات‪ ،‬باستثناء سنوات األزمات التي تم استبعادىا‪ .‬مطبقاً ‪Data‬‬
‫‪ ،Panel‬باستخدام ثالثة طرق (‪ .) GMM، IV،OLS‬كما تضمنت متغيرات ( نمو الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫لكل فرد‪ ،‬إجمالي تكوين رأس المال كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‪ ،‬نسبة الصادرات من السمع‬
‫والخدمات في الناتج المحمي اإلجمالي‪ ،‬نسبة الصادرات التحويمية من إجمالي الصادرات السمعية‪ ،‬القيمة‬
‫المضافة الصناعية كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي)‪ .‬توصل لنتيجة أنو‪ ،‬أعقب عممية تحرير التجارة‬
‫تسارع في االستثمار‪ ،‬والصادرات من السمع والخدمات‪ ،‬والصادرات الصناعية‪ .‬كما كان النمو في الواقع‬
‫كبير جداً في منطقة جنوب الصحراء اإلفريقية‪.‬‬

‫‪ ،Generalized Method of Moment -4‬تمتاز بأنيا أكثر مرونة ألنيا تتطمب فقط بعض االفتراضات عن الشروط الحالية‪ ،‬عمى خالف كل من طريقة‬
‫المربعات الصغرى (‪ ،)LS‬المتغيرات المساعدة (‪ ،)IV‬أرجحية الحد األقصى (‪.)ML‬‬
‫‪ -‬افريقيا‪-‬جنوب الصحراء‪ ،‬شرق آسيا والباسيفيك‪ ،‬أمريكا الالتينية والكاريبي‪ ،‬الشرق األوسط وشمال افريقيا‪ ،‬جنوب آسيا‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -6‬الدراسة السادسة‪:‬‬
‫‪The openness and its impact to Indonesian economy: a SVAR approach, Simorangkir, 2006‬‬

‫أظيرت األثر السمبي والمعنوي لالنفتاح التجاري عمى النمو االقتصادي‪ .‬في دراسة تناول بيا أثر االنفتاح‬
‫التجاري عمى النمو االقتصادي بإندونيسيا‪ ،‬لمفترة (‪ )2005-1980‬وفق بيانات ربعية‪ .‬مستخدم نموذج‬
‫‪ ،SVAR6‬ونموذج متجو تصحيح الخطأ (‪ .)VECM‬متضمن بعض المتغيرات (الناتج المحمي اإلجمالي‪،‬‬
‫االنفتاح التجاري‪ ،‬االنفتاح المالي‪ ،‬معدل سعر الصرف)‪ .‬وقد عبر عن مؤشر االنفتاح التجاري بـ‬
‫(}الصادرات ‪+‬الواردات{‪/‬الناتج المحمي اإلجمالي)‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسة السابعة‪:‬‬
‫‪xport-led Growth Hypothesis: Empirical Evidence from Macedonia Center of Economic‬‬
‫‪Analyses, Peterski, 2007‬‬

‫اختبرت صحة فرضية "نمو الناتج الذي تقوده الصادرات"‪ ،‬في مقدونيا وقياميا ببعض اإلصالحات‪،‬‬
‫لمعرفة إن كانت استراتيجية تنمية الصادرات تؤثر عمى التنمية االقتصادية الشاممة لمبمد ككل‪ .‬معتمداً عمى‬
‫سمسمة زمنية (‪ ،)2006 -1998‬باستخدام اختبار التكامل المشترك‪ ،‬ونموذج تصحيح الخطأ العشوائي‪.‬‬
‫تضمنت المتغيرات‪( :‬الصادرات‪ ،‬الناتج المحمي اإلجمالي‪ ،‬مجمل تكوين رأس المال)‪ .‬توصمت الدراسة إلى‬
‫وجود أثر إيجابي ذو داللة لكل من الصادرات وتكوين رأس المال الثابت عمى النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -8‬الدراسة الثامنة‪:‬‬
‫‪Trade Openness and Growth: Is there Any Link?, Sarkar, 2008‬‬

‫بحثت في العالقة بين تحرير التجارة والنمو االقتصادي لعينة تضم ‪ 51‬بمد‪ 7‬من الجنوب لمفترة (‪-1980‬‬
‫‪ ، )2002‬باستخدام ‪ ،Panel Data‬وأيضاً لمفترة (‪ )2002-1961‬باستخدام بيانات السالسل الزمنية لكل‬
‫دولة عمى حدا وفق طريقة ‪ .8ARDL‬قسم الدول إلى دول غنية وأخرى فقيرة خالل الفترة األولى‪ ،‬بينما قسم‬
‫الدول وفق الفترة الثانية بحسب دخميا (ضعيفة الدخل‪ ،‬متوسطة‪ ،‬عالية)‪ .‬توصمت نتائج الدراسة لمفترة‬
‫األولى‪ ،‬أنو فقط ‪ 11‬دولة غنية حققت معدل نمو عالي متزامن مع مستوى عالي من التحرر‪ .‬بينما أشارت‬
‫الفترة الثانية‪ ،‬أنو فقط الدول متوسطة الدخل حققت عالقة إيجابية طويمة المدى بين تحرير التجارة والنمو‬
‫االقتصادي‪ .‬حيث استخدم لقياس االنفتاح التجاري مؤشر الصادرات ‪ +‬الواردات كنسبة من الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي‪.‬‬

‫‪ :Structural vector auto regression -‬المقصود به قياس درجة التكامل المشترك على المدى الطويل‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫‪ -‬البمدان عبارة عن الدول األقل نمواً (‪ ،)LDC‬بعض الدول الجزائر‪ ،‬مصر‪ ،‬المكسيك‪ ،‬الب ارزيل‪ ،‬فنزويال‪ ،‬اليند‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬األورغواي‪ ،‬االرجنتين‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪- Autoregressive Distributive Lag، this approach does not require any pre-testing of the variables to determine the order of‬‬
‫‪8‬‬

‫‪their integration.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -9‬الدراسة التاسعة‪:‬‬
‫‪Trade liberalization and economic growth: A panel causality analysis, Gries & Redlin, 2012‬‬

‫بحثت في أثر األجمين القصير والطويل عمى طبيعة العالقة بين تحرير التجارة والنمو االقتصادي‪،‬‬
‫لعينة مكونة من ‪ 158‬بمد لمفترة (‪ ،)2009-1970‬باستخدام ‪ Panel Data‬واختبار التكامل المشترك‬
‫وفق تقدير ‪ .GMM‬أظيرت النتائج وجود عالقة إيجابية معنوية عمى المدى الطويل‪ ،‬وعمى النقيض‬
‫أظيرت عالقة سمبية في األجل القصير‪ .‬مما يشير إلى أن تحرير التجارة ىو مفيد لتحسين النمو في‬
‫المدى الطويل‪ ،‬في حين أنو يمكن أن يكون ضار خالل التعديل في المدى القصير‪.‬‬

‫‪ -10‬الدراسة العاشرة‪:‬‬
‫‪rade liberalization and economic growth: new evidence from Afghanistan and seven ECO‬‬
‫‪member countries, Walid et al, 2014‬‬

‫تحققت من العالقة الديناميكية بين تحرير التجارة والنمو االقتصادي ألفغانستان ومجموعة دول مختارة من‬
‫منظمة التعاون االقتصادي (‪ 9)ECO‬لمفترة (‪ ،)2012-2001‬باستخدام بيانات سنوية من البنك الدولي‬
‫وفق مؤشرات التنمية العالمية (‪ .)WDI‬االعتماد عمى حجم التجارة كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫كمقياس لتحرير التجارة‪ .‬معتمدين عمى طريقة ‪ ،Panel Data‬مستخدمين في التقدير االقتصادي الخطوة‬
‫األولى والخطوة الثانية من نظام ‪ .GMM‬وتوصمت النتائج لوجود عالقة إيجابية معنوية بين تحرير التجارة‬
‫والنمو االقتصادي‪ ،‬وأن عممية التوجو نحو التكامل االقتصادي ال يضر بل يعزز النمو االقتصادي‪ ،‬حتى‬
‫بالنسبة لمدول األقل نمواً‪.‬‬

‫إذ يختمف البحث عن ما سبقو من دراسات بأنو تناول تحميل مدى مساىمة االنفتاح التجاري في زيادة‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت في كل من القطاع العام والقطاع الخاص وأيضاً عمى مستوى القطاعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬مع التنويو إلى أن الدراسات السابقة تناولت مجمل تكوين رأس المال الثابت معب اًر عنو بالنمو‬
‫االقتصادي أو نمو االستثمار‪ ،‬ولم تراعي زيادة تراكمو عمى المستوى القطاعي كل عمى حدا‪.‬‬

‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫تتمثل مشكمة البحث في التساؤل التالي‪ :‬ما ىو أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس‬
‫المال الثابت في سورية؟‬

‫ولتوضيح ىذا التساؤل تم طرح عدد من األسئمة الثانوية وىي‪:‬‬

‫‪ -9‬بعض دول منظمة التعاون االقتصادي (‪ )ECO‬المستخدمة في الدراسة‪ :‬باكستان‪ ،‬طاجكستان‪ ،‬أوزباكستان‪ ،‬أذربيجان‪ ،‬إيران‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -1‬كيف أثرت سياسة تحرير التجارة الخارجية عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت ؟‬
‫‪ -2‬ما مدى تأثير االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين أرس المال الثابت في القطاع العام والخاص ؟‬
‫‪ -3‬ما ىو أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين أرس المال الثابت في القطاعات االقتصادية‬
‫(زراعة‪ ،‬صناعة‪ ،‬خدمات)؟‪ .‬وىل كان التأثير عمى القطاعات بنفس النسبة؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع العام‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع الخاص‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫قطاع الزراعة‪.‬‬

‫الفرضية الخامسة‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫قطاع الصناعة‪.‬‬

‫الفرضية السادسة‪ :‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫قطاع الخدمات‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يرتكز اليدف األساسي لمبحث بالتساؤل‪ ،‬ىل كان التوجو باالقتصاد السوري نحو االنفتاح‬
‫بنموذجو الحالي يخدم عممية تراكم رأس المال الثابت‪ ،‬وبالتالي يزيد من فعالية االستثمار المحمي‪ .‬ويساىم‬
‫بشكل فعال في عممية النمو الحقيقي لمناتج المحمي اإلجمالي أم ال؟‪.‬‬

‫ييدف البحث إلى تحقيق األىداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة السياسات التجارية المتبعة في سورية خالل الفترة المدروسة واجراءات التحرير‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة درجة انفتاح االقتصاد السوري عمى العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -3‬تحميل تطور مجمل رأس المال الثابت في سورية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -4‬تحميل أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في كل من القطاعين العام‬
‫والخاص‪.‬‬
‫‪ -5‬تحميل أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -6‬معرفة مدى استجابة تراكم رأس المال الثابت في القطاعات االقتصادية المختمفة لسياسة االنفتاح‬
‫التجاري‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫إن تحديد أثر االنفتاح التجاري عمى رأس المال الثابت سواء عمى المستوى القطاعي أو من ناحية‬
‫الممكية‪ ،‬يسمح بإعادة تقييم سياسات االنفتاح التجاري في سورية‪ .‬إذ تكمن األىمية في اختبار العالقة بين‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت خالل الفترة االنتقالية لالقتصاد السوري‪ ،‬عبر دراسة‬
‫قياسية لتحديد مدى مساىمة االنفتاح التجاري في نمو ‪ GFCF‬في كل قطاع‪.‬‬

‫أي تنبع أىمية البحث من كونو يتطرق إلى العالقة المباشرة بين درجة االنفتاح التجاري‪ ،‬التي وصل إلييا‬
‫االقتصاد السوري عبر تطبيق سياسات تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬وبين نمو تكوين رأس المال الثابت‪ .‬نظ اًر‬
‫لقمة الدراسات االقتصادية التي تناولت ىذه العالقة المباشرة‪.‬‬

‫كما تمت دراسة أثر االنفتاح التجاري عمى التغيرات بمجمل تكوين رأس المال الثابت في البحث بشكل‬
‫مفصل من خالل دراسة مكونات ‪ GFCF‬في القطاع العام والقطاع الخاص‪ ،‬وكذلك في كل من القطاع‬
‫الزراعي‪ ،‬الصناعي‪ ،‬والخدمي‪ .‬لمعرفة األثر األقوى واألضعف لالنفتاح التجاري عمى مكونات مجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬من أجل العمل عمى تعزيز نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف في سياسة االنفتاح‬
‫المتبعة لمتوصل لمجموعة من المقترحات التي يمكن أن تفعل تمك السياسة لتحقيق النمو االقتصادي‬
‫وبالتالي الزيادة في مجمل تكوين رأس المال الثابت‪.‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬
‫يقوم البحث عمى دراسة تحميمية تتضمن النظريات االقتصادية‪ ,‬الدراسات التجريبية ومن ثم تحميل‬
‫تطور المتغيرات خالل فترة الدراسة في سورية‪ ،‬إضافة لدراسة قياسية تتناول أثر االنفتاح التجاري عمى‬
‫مجمل االستثمارات المكونة لرأس المال الثابت‪ .‬معتمداً في جمع البيانات عمى طريقة تحميل البيانات‬
‫الثانوية المستمدة من إحصائيات المكتب المركزي لإلحصاء في سورية‪ ،‬بعض الييئات والمواقع الرسمية‬
‫المحمية والدولية‪ .‬باإلضافة إلى أوراق تجريبية تبين فرضية البحث‪ ،‬عبر سمسمة زمنية لمفترة (‪-1990‬‬
‫‪ ،)2011‬باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ .EViews7‬حيث يتم تشكيل نموذج قياسي لدراسة العالقة بين‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‪ ،‬معتمدين عمى نموذج االنحدار المتعدد‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫مستخدمين اختبار جوىانسون لمتكامل المشترك ونموذج متجو تصحيح الخطأ ‪ .VECM‬كما تضمنت‬
‫الدراسة متغيرات وسيطة إضافة لممتغير المستقل األساسي تتمثل بالتضخم‪ ،‬سعر الصرف الحقيقي‪ ،‬معدل‬
‫االدخار واالستقرار السياسي‪ .‬التي اختبرتيم العديد من الدراسات منيا دراسة (‪،)Iqbal, Nawaz, 2010‬‬
‫(‪.)Levine & Renelt, 1992( ،)Simorangkir, 2006( ،)Rajagopal, 2007‬‬

‫محددات البحث‪:‬‬
‫خالل الدراسة والبحث واجيت الباحثة بعض الصعوبات تتمخص بالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬قمة الدراسات المرجعية التي يمكن االعتماد عمييا في البحث الستشفاف العالقة المباشرة بين‬
‫المتغيرين األساسيين‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعف البيانات واألرقام في المكتب المركزي لإلحصاء لعام ‪.2011‬‬
‫‪ -3‬عدم وجود دراسات كافية عن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاعات االقتصادية السورية‪.‬‬
‫‪ -4‬صعوبة الحصول عمى البيانات المتعمقة بمتغيرات البحث في سورية خاصة البيانات المرتبطة‬
‫بتحميل مؤشر ‪.Sachs & Warner‬‬
‫‪ -5‬المدة الزمنية الطويمة التي احتاجتيا الباحثة لمتمكن من اختبارات االقتصاد القياسي الضرورية‬
‫إلتمام البحث وتطبيقو عمى برنامج ‪.EViews7‬‬

‫متغيرات البحث‪:‬‬
‫يتضمن البحث المتغيرات التالية‪:‬‬

‫مؤشر القياس‬ ‫الرمز‬ ‫المتغيرات‬


‫مجمل تكوين رأس المال الثابت ‪ /‬الناتج‬ ‫مجمل تكوين رأس المال‬
‫‪GFCF‬‬ ‫المتغير التابع‬
‫المحمي اإلجمالي‬ ‫الثابت‬
‫(}الصادرات‪ +‬الواردات{‪/‬الناتج المحمي‬
‫‪OP‬‬ ‫االنفتاح التجاري‬
‫اإلجمالي)‬
‫وفق الرقم القياسي ألسعار المستيمك‬ ‫‪INF‬‬ ‫معدل التضخم‬
‫المتغيرات المستقمة‬
‫‪EX‬‬ ‫سعر الصرف الحقيقي‬
‫كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‬ ‫‪S‬‬ ‫معدل االدخار‬
‫وفق مؤشر ‪Kaufman‬‬ ‫‪PS‬‬ ‫االستقرار السياسي‬

‫‪9‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات‬
‫االقتصادية‬

‫المبحث األول‬
‫مفهوم االنفتاح التجاري ومؤشراته‬

‫إف تطكر المجتمعات البشرية كتنكع احتياجاتيا‪ ،‬كمحدكدية مكاردىا‪ ،‬أدل إلى ظيكر‬
‫التجارة الخارجية كتزايد أىميتيا‪ ،‬فقد بدأ التبادؿ التجارم عمى شكؿ مقايضة (سمعة بسمعة)‪ .‬كمع‬
‫ظيكر النقد‪ ،‬الذم شكؿ نقطة تحكؿ رئيسية في عممية المبادلة‪ ،‬تطكرت التجارة الخارجية كازداد‬
‫حجـ التبادؿ التجارم بيف الدكؿ‪ .‬خاصةن بعد الثكرة الصناعية‪ ،‬التي حققت فكائض إنتاجية كبيرة‪،‬‬
‫كاف البد مف إيجاد أسكاؽ خارجية لتصريفيا‪ ،‬كأدت إلى التخصص الدكلي‪.‬‬

‫لكف مع كقكع األزمة االقتصادية عاـ ‪ 1929‬تغيرت التكجيات‪ ،‬ما أدل إلى اإلحجاـ عف التبادؿ‬
‫التجارم‪ .‬بسبب القيكد المختمفة التي فرضت عمى تداكؿ السمع‪ ،‬مف رسكـ جمركية مرتفعة‪ ،‬إتباع‬
‫نظاـ الحصص‪ ،‬حصكؿ األزمة النقدية كما ترتب عمييا مف رقابة عمى عمميات الصرؼ‪ .‬كؿ‬
‫ذلؾ ساىـ بانكماش حجـ التجارة الدكلية‪ .‬كذلؾ بعد الحرب العالمية الثانية خرجت معظـ الدكؿ‬
‫منيكة القكل‪ ،‬إذ خسرت أكركبا أغمب مستعمراتيا‪ ،‬كمراكزىا الصناعية كالتجارية‪ .‬كؿ ذلؾ دفع‬
‫إلى التفكير بكضع نظاـ عالمي جديد‪ ،‬يقكـ عمى كجكد منظمات دكلية ترعى كتساعد الدكؿ‬
‫الضعيفة في النيكض في مختمؼ المجاالت‪ ،‬كباألخص في المجاؿ التجارم‪.‬‬

‫في عاـ ‪ ،1995‬حمت منظمة التجارة العالمية (‪ )WTO‬محؿ اتفاقية الجات (‪ ،)GATT‬كمنظمة‬
‫مسؤكلة بشكؿ كامؿ عف تقنية التبادؿ التجارم الدكلي‪ .‬كتعد ىذه المنظمة مف المنظمات الميتمة‬
‫بعممية االنفتاح التجارم‪ ،‬مما يضمف انسياب التجارة بأكبر قدر مف الحرية‪ ،‬كمساعدة الدكؿ‬
‫النامية عمى االندماج في االقتصاد العالمي بشكؿ أكبر مف خالؿ تفعيؿ كتحرير سياساتيا‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫كمف خالؿ الجكالت الناجحة لمفاكضات التجارة في ظؿ الجات (‪ )GATT‬كمنظمة التجارة‬


‫العالمية (‪ ،)WTO‬انخفض مستكل التعريفات عمى الصناعات في البمداف الصناعية مف ‪-45‬‬
‫‪ %50‬عاـ ‪ 1948‬إلى حكالي تقريبان ‪ %3‬حتى عاـ ‪ .2009‬كخالؿ نفس الفترة‪ ،‬تـ تفكيؾ القيكد‬
‫الكمية عمى الكاردات تمامان كغيرىا العديد مف القيكد المفركضة عمى التجارة تـ إلغائيا بالكامؿ‬
‫(‪ .) 2009،Krueger‬عالكة عمى ذلؾ‪ ،‬بركز عكامؿ أخرل ساىمت بتعزيز أىمية التجارة‪ ،‬كىي‬
‫تطكر كسائؿ النقؿ كاالتصاالت كالعكلمة كالشركات المتعددة الجنسيات كانييار النظاـ االشتراكي‬
‫(قابؿ‪.)2009 ،‬‬

‫مفهوم االنفتاح التجاري‪:‬‬

‫في العديد مف األدبيات االقتصادية‪ ،‬تشير مصطمحات مثؿ‪ :‬االنفتاح التجارم ( ‪Trade‬‬
‫‪ ،)Openness‬االنكشاؼ التجارم (‪ ،)Commercial exposure‬تحرير التجارة ( ‪Trade‬‬
‫‪ ،)Liberalization‬أك االنفتاح نحك التجارة الدكلية (‪ ،)Openness to International Trade‬إلى‬
‫سياسة تحرير التجارة الخارجية كتسييؿ عمميات التبادؿ الدكلي‪ .‬كقد تعددت التعاريؼ التي تخص‬
‫االنفتاح التجارم‪:‬‬
‫فقد عرؼ ‪ Kahkonen1‬االنفتاح التجارم‪ :‬عمى أنو تحرير القطاع الخارجي(الذم يتككف مف‬
‫ميزاف المعامالت التجارية الجارية كميزاف المعامالت الرأسمالية)‪ ،‬أم حرية تدفؽ السمع كالخدمات‬
‫كرؤكس األمكاؿ مف دكف أم عكائؽ أك قيكد‪ ،‬التي تتمثؿ في الضرائب الجمركية كالقيكد الكمية‬
‫كاإلدارية كالفنية‪( .‬اسماعيؿ‪.)2005 ،‬‬
‫أما المعيد العربي لمتخطيط فقد عرؼ االنفتاح التجارم‪ :‬بأنو السياسة التي تؤدم إلى التخمي عف‬
‫السياسات المنحازة ضد التصدير‪ ،‬كاتباع سياسات حيادية بيف التصدير كاالستيراد‪ ،‬كالتخفيض‬
‫مف قيمة التعريفة الجمركية المرتفعة‪ ،‬باإلضافة إلى تحكيؿ القيكد الكمية إلى تعريفة جمركية‬
‫كاالتجاه نحك نظاـ مكحد لمتعريفة الجمركية‪ .‬انطالقان مف ىذا التعريؼ فإف برنامج تحرير التجارة‬
‫يتضمف اإلجراءات المتعمقة بسياسات االستيراد‪ ،‬كسياسات تشجيع الصادرات‪ ،‬كسياسات سعر‬
‫الصرؼ‪ ،‬كسياسات إدارة االقتصاد الكمي‪ ،‬كالسياسات التنظيمية كالسياسات التجارية تجاه الشركاء‬
‫التجارييف‪( .‬تكاتي‪.)2001 ،‬‬
‫حسب ‪ Bhagawati-Krueger‬االنفتاح التجارم‪ :‬ىك تمؾ السياسات التي مف شأنيا تقميؿ درجة‬
‫التحيز ضد الصادرات‪ .‬حيث ركز ىذا التعريؼ عمى التخفيضات في رسكـ كتراخيص االستيراد‬
‫كخطكة أساسية في إصالح التجارة الخارجية‪ .‬كاعتبر أف تحرير التجارة ال يستمزـ بالضركرة أف‬

‫‪ -‬أحد خبراء صندكؽ النقد الدكلي‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تككف قيمة التعريفات الجمركية صف انر أك حتى في مستكل متدف جدان‪ ،‬بالتالي يمكف أف يككف‬
‫االقتصاد مفتكحان كمحر انر كفي نفس الكقت يفرض تعريفات جمركية‪( .‬اسماعيؿ‪.)2005 ،‬‬

‫حسب كؿ مف ‪ :choksi،M،A،Papar georgion،Michelaly،M‬تحرير التجارة ىك أم تغيير‬


‫يؤدم بنظاـ تجارة الدكلة إلى الحيادية‪ ،‬بمعنى أف يصؿ االقتصاد إلى كضع ال يككف فيو أم‬
‫تدخؿ مف قبؿ الدكلة‪ ،‬كقد استخدمكا أربع مناىج يفسركف مف خالليا تحرير التجارة لمكصكؿ‬
‫لكضع الحيادية (منيج تقميؿ استخداـ القيكد الكمية‪ ،‬تغيير األدكات السعرية‪ ،‬تغيير سعر‬
‫الصرؼ‪ ،‬تغيير السياسات)‪ .‬فقد تـ قياس درجة االنفتاح التجارم مف خالؿ دليؿ األرقاـ (‪)20-1‬‬
‫حسب درجة تحرير التجارة‪ ،‬بحيث (‪ )1‬أقؿ درجة تحرير ك(‪ )20‬أكبر درجة تحرير (عبدكس‪،‬‬
‫‪.)2011‬‬
‫أما أحمد فاركؽ غنيـ في كتابو حكؿ تحرير التجارة عرفو‪ :‬عمى أنو إلغاء كافة القيكد المفركضة‬
‫عمى التجارة مف تعريفات جمركية كتعريفات غير جمركية‪ ،‬كاجراء اإلصالحات الداخمية التي ال‬
‫ترتبط مباشرة بالتعريفة الجمركية‪ ،‬مثؿ التغمب عمى اإلجراءات البيركقراطية عمى الحدكد كالمتعمقة‬
‫بالجمارؾ كاجراءاتيا مثؿ (إجراءات الفحص كالتفتيش كشيادات المنشأ)‪ .‬كما ميز بيف التحرير‬
‫السطحي المرتبط بإزالة أك إلغاء الرسكـ الجمركية‪ ،‬كالتحرير العميؽ الذم يتضمف حرية انتقاؿ‬
‫األشخاص‪ ،‬تقريب أك تكحيد القكانيف ذات الصمة بالتجارة‪ ،‬كازالة العكائؽ البيركقراطية المتعمقة‬
‫بإجراءات الجمارؾ‪( .‬غنيـ‪)2006 ،‬‬
‫كذلؾ عرؼ محمد صفكت قابؿ االنفتاح التجارم‪ :‬عمى أنو تكافر فرص الحصكؿ عمى السمع‬
‫كالخدمات كالتكنكلكجيا كاالستثمارات كرأس الماؿ‪( .‬قابؿ‪.)2009 ،‬‬
‫برأم الباحثة يمكف تعريؼ االنفتاح التجارم عمى أنو يقيس درجة تحرير التجارة التي تتضمف‬
‫إلغاء القيكد المفركضة عمى التجارة الخارجية‪ ،‬كتخفيض الرسكـ الجمركية كالغائيا تدريجيان عمى‬
‫عمميات تدفؽ السمع كالخدمات عبر الحدكد‪ ،‬سكاء كانت صادرات أـ كاردات‪ ،‬كذلؾ لتسييؿ‬
‫عمميات التبادؿ التجارم بيف الدكؿ‪.‬‬

‫مؤشرات االنفتاح التجاري‪:‬‬

‫ال يكجد اتفاؽ حكؿ مؤشر مكحد مشترؾ يعتمد عميو بصكرة أساسية لقياس درجة االنفتاح‬
‫التجارم‪ ،‬فقد اعتمدت الدراسات االقتصادية عمى العديد مف المؤشرات التي تقيس درجة االنفتاح‬
‫التجارم مف أىميا‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬نسبة كثافة التجارة (‪:)Trade Intensity Ratio‬‬

‫يقيس ىذا المؤشر نسبة التجارة الخارجية لبمد ما إلى إجمالي ناتجو المحمي‪ .‬كيميز فيما إذا كاف‬
‫البمد في حاؿ تبعية لمخارج أك منفتح عمى الخارج‪ .‬إذ يككف في حالة التبعية‪ ،‬إذا كانت الكاردات‬
‫تفكؽ الصادرات مف إجمالي التجارة الخارجية‪ ،‬كيككف منفتح في حاؿ كانت الصادرات تشكؿ‬
‫النسبة األكبر مف إجمالي التجارة الخارجية‪ .‬يعتبر ىذا المؤشر مف المؤشرات الشائعة االستخداـ‬
‫نظ انر لسيكلة كبساطة حسابو‪ ،‬يعبر عنو بالشكؿ التالي‪:‬‬

‫حيث ‪ :X‬الصادرات‪ :M ،‬الكاردات‪ :GDP ،‬الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫لكنو تعرض لكثير مف االنتقادات نتيجة الضعؼ في إعطاء النتائج‪ ،‬ألنو يجسد بعد كاحد فقط‬
‫لالنفتاح التجارم كىك البعد الذم يربط بيف التجارة الخارجية لبمد ما كالناتج المحمي‪ ،‬دكف النظر‬
‫إلى إجمالي التجارة العالمية (‪ .) 2006، Wilson،Squalli‬إضافة إلى عدـ أخذه بعيف االعتبار‬
‫لمسياسات التجارية المطبقة في تمؾ الدكؿ كالتي تمعب دكر كبير في تحديد درجة االنفتاح‬
‫لالقتصاد‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشر التركز السمعي لمصادرات‪:‬‬

‫يدؿ عمى مدل اعتماد بمد ما عمى سمعة معينة‪ ،‬أك عدد قميؿ مف السمع كتكجيييا لمتصدير‪ ،‬أم‬
‫يعبر عف تركيز صادرات الدكلة عمى ىذه السمع المحددة‪ .‬عندما تبمغ نسبة ىذا المؤشر أكثر مف‬
‫‪ %60‬في دكلة ما‪ ،‬تصبح ىذه الدكلة في خطر كبير خاصةن إذا كانت تركز في صادراتيا عمى‬
‫سمع تتعرض في الغالب إلى تقمبات حادة في األسعار‪ ،‬مما ينعكس سمبان عمى حصيمة العمالت‬
‫األجنبية التي تحصؿ عمييا تمؾ الدكلة‪.‬‬

‫يقاس ىذا المؤشر باستخداـ معامؿ جيني‪-‬ىيرشماف كىك أكثر المقاييس استخدامان لقياس ىذا‬
‫المؤشر (خضر‪ ،)2005 ،‬يعبر عنو كفؽ التالي‪:‬‬

‫حيث أف‪ :cc :‬مؤشر التركز السمعي لمصادرات‪.‬‬

‫‪ :Xit‬صادرات الدكلة مف السمع المعنية خالؿ السنة ‪.t‬‬

‫‪13‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ :Xt‬مجمكع الصادرات الكطنية خالؿ السنة ‪.t‬‬

‫‪ -3‬مؤشر التركز الجغرافي لمصادرات‪:‬‬

‫يقيس ىذا المؤشر مدل اعتماد الدكلة في صادراتيا عمى دكلة معينة أك عدد معيف مف الدكؿ‪،‬‬
‫كارتفاع ىذا المؤشر في الدكلة المعنية تجعميا عرضة لمتقمبات االقتصادية كالسياسة في البمد‬
‫المستكرد‪ .‬كفي حاؿ زاد المؤشر عف ‪ %60‬اعتبر االقتصاد المصدر تابع بشكؿ كامؿ لالقتصاد‬
‫المستكرد‪( .‬رىباف‪.)2004 ،‬‬

‫كيقاس أيضان باستخداـ معامؿ جيني‪-‬ىيرشماف‪ ،‬نفس قياس التركز السمعي كفؽ الشكؿ التالي‪:‬‬

‫∑‬

‫حيث ‪ :gc‬مؤشر التركز الجغرافي لمصادرات‪.‬‬

‫‪ :Xit‬الصادرات الكطنية إلى الدكلة المعنية ‪ i‬خالؿ السنة ‪.t‬‬

‫‪ :Xt‬مجمكع الصادرات الكطنية خالؿ السنة ‪.t‬‬

‫‪ -4‬الميؿ الحدم لالستيراد‪:‬‬

‫يكضح مدل اعتماد الدكلة عمى دكؿ العالـ الخارجي في الحصكؿ عمى احتياجاتيا السمعية‪،‬‬
‫بمعنى أنو يعكس مدل ترابط اإلنتاج القكمي باإلنتاج العالمي‪ .‬حيث أنو كمما زادت نسبة ىذا‬
‫المؤشر دؿ عمى اعتماد الدكلة عمي العالـ الخارجي كالعكس صحيح‪( .‬صاكلي‪.)2013 ،‬‬
‫كيقاس بنسبة متكسط الكاردات عمى الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫=‪m‬‬

‫حيث ‪ :m‬الميؿ الحدم لالستيراد‬

‫‪ -5‬مؤشر شركط التبادؿ التجارم‪:‬‬

‫يقيس العالقة بيف أسعار الصادرات كأسعار الكاردات‪ ،‬فإذا ارتفعت أسعار الكاردات بالنسبة‬
‫ألسعار الصادرات فإف معدؿ التبادؿ التجارم يككف قد تحرؾ في غير صالح الدكلة المصدرة‪.‬‬
‫(العصفكر‪.)2004 ،‬‬

‫يعبر عنو بالشكؿ التالي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫مؤشر التبادؿ التجارم= (الرقـ القياسي لمصادرات‪ / 2‬الرقـ القياسي لمكاردات‪100 *)3‬‬

‫‪ -6‬مؤشرات ‪ )2006( Wilson & Squalli‬لالنفتاح التجارم‪:‬‬

‫رغـ اعتماد معظـ الدراسات عمى مؤشر كثافة التجارة‪ ،‬إال أف ىذا المؤشر لـ يربط بيف حجـ‬
‫تجارة البمد الخارجية كحجـ التجارة العالمية لذلؾ‪ ،‬قاـ ‪ ،4 Wilson & Squalli‬باعتماد مؤشرات‬
‫جديدة لالنفتاح كىي‪:‬‬

‫‪ -‬مؤشر كثافة التجارة العالمية النسبية (‪:)Relative World Trade Intensity‬‬

‫تعني الصادرات كالكاردات لمبمد (‪)i‬‬ ‫حيث‪:‬‬

‫∑ تعني الصادرات كالكاردات اإلجمالية العالمية‬

‫أم يعبر عف الكزف النسبي لتجارة البمد الخارجية في التجارة العالمية‪، Wilson،Squalli( .‬‬
‫‪.)2006‬‬

‫‪ -‬مؤشر كثافة التجارة المركبة (‪:)Composite Trade Intensity‬‬

‫تعني الصادرات كالكاردات لبمد (‪)i‬‬ ‫حيث‪:‬‬

‫إجمالي الناتج المحمي لبمد (‪)i‬‬

‫∑ تعني الصادرات كالكاردات اإلجمالية العالمية‬

‫‪ -‬الرقـ القياسي لمصادرات عبارة عف التغير في القيمة الكمية لمجمكعة مختارة مف الصادرات في سنة معينة مقارنة بسنة األساس‪ ،‬كيتـ اعتماد الرقـ‬
‫‪2‬‬

‫القياسي السبير لمكميات‪.‬‬


‫‪ -‬الرقـ القياسي لمكاردات عبارة عف التغير في القيمة الكمية لمجمكعة مختارة مف الكاردات في سنة معينة مقارنة بسنة األساس‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬في دراسة أجراىا الباحثاف تـ التكصؿ لنتيجة‪ ،‬أف الدكؿ التي اعتبرت منغمقة كالكاليات المتحدة‪ ،‬ألمانيا كالياباف كفؽ مؤشر (‪ ،)TIR‬اعتبرت كفؽ‬
‫‪4‬‬

‫المؤشر الجديد (‪ )CTI‬منفتحة‪ .‬أما الدكؿ مثؿ سنغافكرة كىكنغ ككنغ اعتبرت منفتحة كفؽ المؤشريف (‪ .) CTI،TIR‬كالسبب في ذلؾ‪ ،‬أف مؤشر‬
‫(‪ )TIR‬يقيس حجـ التجارة الخارجية مف االقتصاد المحمي‪ ،‬أما المؤشر (‪ ) CTI‬يجمع بيف حجـ التجارة الخارجية لمبمد مع الحصة النسبية مف التجارة‬
‫العالمية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ىنا تـ دمج كؿ مف المؤشريف (‪ ،)TI + RWTI‬كيعبر عف نسبة التجارة الخارجية لبمد ما عمى‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي ليذا البمد مضركب بإجمالي التجارة الدكلية‪.) 2006، Wilson،Squalli( .‬‬

‫‪ -7‬مؤشر ‪:)1994( Andersen‬‬

‫كضع ىذا المؤشر المعدؿ عف مؤشر االنفتاح التقميدم (‪ )TIR‬لتقميؿ أثر القيـ المتطرفة لكؿ مف‬
‫الصادرات كالكاردات (‪ .) 1994،Andersen‬يعبر عنو كفؽ إحدل المعادلتيف‪:‬‬

‫أك‬

‫‪ -8‬مؤشر ‪:)2000( Frankel‬‬

‫تناكؿ (‪ )2000،Frankel‬العكامؿ الداخمية المؤثرة عمى االنفتاح التجارم معب انر عنيا بنسبة التجارة‬
‫الخارجية إلى الناتج المحمي اإلجمالي معتمدان عمى نمكذج الجاذبية‪.5‬‬

‫يأخذ المؤشر الشكؿ التالي‪:‬‬

‫‪ -9‬مؤشر ‪:)2004( Yeung، Yang، Morek،Li‬‬

‫اعتمد ىذا المؤشر عمى مؤشر االنفتاح التجارم المعدؿ مف جانب )‪ ،Frankel (2000‬كىك عمى‬
‫الشكؿ التالي‪:‬‬

‫حيث أف‪ :M :‬إجمالي الكاردات‪.‬‬

‫‪ :GDP‬الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫يعتبر المتغير الكاردات عمى الناتج المحمي اإلجمالي في اقتصاد منفتح مساكيان لػ (‪ ،)1-‬كىي‬
‫عبارة عف حصة البمد المحمي مف اإلنتاج العالمي‪ ،‬أم أف الحكاجز ال تؤثر عمى أنماط الشراء‪،‬‬
‫كيعتبر البمد منفتح كفؽ المؤشر كمما اقترب مف الصفر‪ ،‬كفي الدكؿ ذات المراكز التجارية الكبرل‬

‫‪ -‬نمكذج الجاذبية‪ :‬يتكقع ىذا النمكذج أف تعتمد التجارة بيف دكلتيف عمى‪ :‬المسافة بينيـ‪ ،‬السكاف‪ ،‬المنطقة الجغرافية‪ ،‬المغة المشتركة‪ ،‬الحدكد البرية‬
‫‪5‬‬

‫المشتركة‪ ،‬إضافة إلى محددات أخرل ظيرت باأللفية األخيرة كىي العكامؿ البيئية كما تكاجيو مف احتباس حرارم‪ ،‬نفاذ طبقة األكزكف‪ ،‬ما تسببو التجارة‬
‫مف آثار سمبية كالقضاء عمى الغابات كاإلفراط في صيد السمؾ كغيرىا‪ ،‬إضافة إلى كجكد الكائنات المعدلة كراثيا (‪ ،)GMO‬كمشكمة األمف الغذائي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫قد يأخذ المؤشر قيمة تفكؽ (‪ .)1‬بينما في اقتصاد مغمؽ يعتبر المتغير الكاردات عمى الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي مساكيان لػ }‪( + 1-‬إجمالي الناتج المحمي اإلجمالي لمبمد ‪ /‬الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي العالمي){‪ ،‬أم المؤشر ىنا يأخذ قيمة سالبة أصغر مف الصفر كيعتبر مغمؽ كمما ابتعد‬
‫عف الصفر‪.) 2004، et al،Li( .‬‬

‫مؤشر ‪:)2003( Alcala and Ciccone‬‬ ‫‪-10‬‬

‫انطمؽ كاضعكا ىذا المؤشر مف فكرة أف مؤشر االنفتاح التجارم الحقيقي أفضؿ مف مؤشر‬
‫االنفتاح التجارم التقميدم‪ ،6‬كمقياس إلزالة التشكىات التجارية الناتجة عف اختالؼ األسعار‬
‫النسبية لمسمع غير القابمة لمتداكؿ عبر البمداف‪ .‬لذلؾ اعتمد عمى مؤشر االنفتاح الحقيقي كىك‪:‬‬

‫(الصادرات ‪ +‬الكاردات بسعر صرؼ الدكالر) معبرة عف االنفتاح الحقيقي‬ ‫حيث‬

‫يعبر عف الناتج المحمي اإلجمالي الحقيقي المقيـ كفقان لتعادؿ القكة الشرائية‪.‬‬
‫(‪.) 2003، Ciccone،Alcala‬‬

‫مؤشر ‪:)1995( Sachs- Warner‬‬ ‫‪-11‬‬

‫أخذ بعيف االعتبار ىذا المؤشر‪ ،‬التشكىات التي تعترض كتعيؽ التبادؿ التجارم مف حكاجز‬
‫جمركية كغير جمركية‪ .‬لذلؾ استخدـ سمسمة مف المؤشرات المرتبطة بالتجارة مثؿ (التعريفة‬
‫الجمركية‪ ،‬متكسط الحصص‪ ،‬حصة السكؽ السكداء‪ ،‬التنظيـ االجتماعي‪ ،‬كجكد مجالس أك‬
‫ىيئات تسكيؽ الصادرات) لبناء مؤشر مركب لالنفتاح‪.) 1998،Edwards( .‬‬

‫كبناء عمى ذلؾ‪ ،‬تـ كضع معايير جديدة تحكـ أف البمد يمتمؾ سياسة تجارية مغمقة إذ تكفر كاحد‬
‫ن‬
‫عمى األقؿ مف الخصائص التالية‪) 1995، Warner،Sachs( :‬‬

‫‪ ‬معدؿ التعريفة غير الجمركية (‪ )NTBs‬تغطي ‪ %40‬أك أكثر مف التجارة‪.‬‬


‫‪ ‬معدؿ التعريفة الجمركية ‪ %40‬أك أكثر‪.‬‬
‫‪ ‬معدؿ سعر الصرؼ في السكؽ السكداء ال يجب أف يفكؽ ‪ %20‬بالنسبة لمسعر الرسمي‪،‬‬
‫خالؿ فترة السبعينات كالثمانينات‪.‬‬

‫‪ -‬ألف المؤشر التقميدم شكه عف طريؽ االختالفات بأسعار السمع غير القابمة لمتداكؿ بالنسبة ألسعار السمع المتداكلة عبر البمداف‪ .‬كزاد ىذا التشكه‬
‫‪6‬‬

‫ألف االنفتاح خفض في األسعار النسبية لمسمع غير القابمة لمتداكؿ‪ ،‬كألف السمع غير القابمة لمتداكؿ أغمى نسبيان في البمداف األكثر كفاءة‪ ،‬ىذا يعني‬
‫انخفاضان في االنفتاح‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬النظاـ االقتصادم اشتراكي‪.‬‬


‫‪ ‬احتكار الدكلة قطاعات الصادرات الرئيسية‪.‬‬

‫يأخذ المؤشر قيمتيف (‪ ،)0 -1‬ففي حاؿ أخذ البمد القيمة ‪ 1‬يعتبر منفتح‪ ،‬كصفر يعتبر منغمؽ‬
‫(‪.) 1998،Edwards‬‬

‫يعتبر ىذا المعيار مف المعايير الميمة في قياس درجة االنفتاح التجارم لمبمد ألنو أعطى تقييـ‬
‫دقيؽ ككاقعي معتمدان عمى تغطية كافة أنماط التشكىات التي تصيب التجارة كتؤثر عمييا‪.‬‬

‫لكف تعرض النتقاد مف قبؿ )‪ ،Rodrik and Rodriguez (2000‬بسبب الكثير مف التبايف الزائؼ‬
‫في تحرير التجارة‪ ،‬الذم اعتمد عمى مؤشر السكؽ السكداء لسعر الصرؼ‪ ،‬كىك بحد ذاتو مقياس‬
‫لمسياسات المحمية الضعيفة لنظاـ تجارم مغمؽ‪) 2001،Wacziarg( .‬‬

‫المؤشر المركب ‪:)1998( Edwards‬‬ ‫‪-12‬‬

‫يعتبر مؤشر االنفتاح المركب أحد أحدث المؤشرات التي عنيت بقياس كتقييـ االنفتاح التجارم‪.‬‬
‫منطقيا لقياس‬
‫ن‬ ‫كبالرغـ مف كثرة المؤشرات المستخدمة يرل ‪ Edwards‬أف أغمبيتيا ال تعطي تفسي انر‬
‫انفتاح دكلة ما عمى التجارة الخارجية‪ ،‬حيث أنيا لـ تكضح مدل تأثيرىا عمى النمك االقتصادم‪.‬‬
‫كليذا اقترح ‪ Edwards‬مؤشر يرتكز عمى فرضية أساسيا أف سياسات االنفتاح تتماشى مع ارتفاع‬
‫إنتاجية العكامؿ‪.‬‬

‫كاستخدـ ‪ 9‬مؤشرات مف السياسة التجارية‪ ،‬ىي‪) 1988،Edwards( :‬‬

‫‪ ‬مؤشر ‪.)5991( sachs-Warner‬‬


‫‪ ‬مؤشر تقرير التنمية في العالـ (‪.)WDR‬‬
‫‪ ‬مؤشر البكاقي لػ ‪.)5911( Leamer‬‬

‫تصؼ ىذه المؤشرات الثالث سياسات االنفتاح السميـ المناسب‪.‬‬

‫‪ ‬معدؿ عالكة سعر الصرؼ في السكؽ السكداء (‪.)BLACK‬‬


‫‪ ‬متكسط التعريفة الجمركية عمى الكاردات مف السمع المصنعة (‪.)TARIFF‬‬
‫‪ ‬المستكل المتكسط لمحكاجز غير الجمركية (‪.)QR‬‬
‫‪ ‬مؤشر التفاكت لممؤسسات الذم يقيس التفاكت الخاضع لكجكد الدكلة (‪.)HERITAGE‬‬
‫‪ ‬معدؿ فرض الضرائب المتكسطة عمى التجارة الخارجية (‪.)CTR‬‬
‫‪ ‬مؤشر التفاكت عمى الكاردات (‪.)WOLF‬‬
‫‪18‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫فيي مؤشرات تقيس مدل التشكىات الناجمة عف السياسة التجارية‪.‬‬

‫إف العرض السابؽ لمؤشرات االنفتاح التجارم المتبعة مف قبؿ المنظمات الدكلية‪ ،‬كمعظـ‬
‫الدراسات االقتصادية‪ ،‬إنما ىي إلظيار مدل أىمية االنفتاح التجارم بالنسبة القتصادات الدكؿ‬
‫كلمنمك االقتصادم الحقيقي‪ ،‬الذم ينعكس إيجابيان عمى إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت; المككف‬
‫الرئيسي لثركة البمد كقكتو االقتصادية‪ .‬كيعكد ذلؾ إلى السياسات التجارية المتبعة في كؿ دكلة‪،‬‬
‫كىذا ما ييدؼ المبحث الثاني إلى تكضيحو‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‬
‫العوامل المحفزة لالنفتاح التجاري وسياسات تحرير التجارة‬
‫الخارجية‬

‫تمعب سياسة االنفتاح التجارم دك انر متناميان في التنمية االقتصادية لمدكؿ‪ ،‬كقد ساىمت‬
‫االتفاقيات اإلقميمية كالدكلية في تعزيز دكر التجارة الخارجية خالؿ العقكد األربعة الماضية‪ ،‬الذم‬
‫تجمى في ارتفاع نسبة المبادالت التجارية إلى الناتج القكمي‪ ،‬كتحفيز االستثمار كزيادة رأس‬
‫الماؿ‪.‬‬

‫سيحاكؿ ىذا المبحث اإلجابة عمى العديد مف التساؤالت‪ :‬لماذا تمجأ الدكؿ إلى تحرير تجارتيا‬
‫الخارجية؟‪ ،‬ما الفكائد المكتسبة منيا؟‪ ،‬ماىي سياسات تحرير التجارة الخارجية؟‪ .‬مع عرض‬
‫لكجيات النظر المؤيدة كالمعارضة لسياسة التحرير االقتصادم‪.‬‬

‫العوامل المحفزة لتبني سياسة االنفتاح التجاري‪:‬‬

‫تقبؿ البمداف النامية عمى تبني االنفتاح االقتصادم ألسباب عدة منيا‪ :‬تؤدم إزالة‬
‫الحكاجز أماـ التجارة إلى تنكع السمع كالخدمات‪ ،‬مما يكسع مف نطاؽ الخيارات المتاحة أماـ‬
‫المستيمكيف بأسعار منافسة‪ ،‬األمر الذم يترتب عميو ارتفاع القيمة الحقيقية لألجكر‪ .‬إضافة إلى‬
‫تدفؽ االستثمارات األجنبية‪ ،‬كما تخمقو مف فرص عمؿ كدخكؿ تكنكلكجيا إنتاج جديدة‪ ،‬تسمح‬
‫بتحسيف كتجديد الييكؿ اإلنتاجي لمبمد‪ ،‬كتؤمف مصد انر جديدان لتمكيؿ المشركعات المحمية‪.‬‬
‫("العكلمة كالبمداف النامية"‪ ،‬د‪.‬ت‪).‬‬
‫لقد أكد العديد مف االقتصادييف عمى أىمية سياسة االنفتاح التجارم أمثاؿ‪،Adam Smith( :‬‬
‫‪ ) Krugman،David Ricardo‬كغيرىـ‪ .‬مكضحيف أف أبرز العكامؿ الدافعة ألم بمد ليحرر‬
‫اقتصاده‪ ،‬كجكد اختالؼ في نسب تكاليؼ إنتاج السمع كالخدمات مف بمد آلخر‪ ،‬كما ينتج عنو‬
‫مف تقسيـ لمعمؿ‪ ،‬كالتخصص باإلنتاج‪ .‬فمع ظيكر الثكرة التكنكلكجية‪ ،‬لـ يعد التميز بإنتاج السمع‬
‫الصناعية حك انر عمى الدكؿ الصناعية المتقدمة‪ ،‬بؿ أصبحت الدكؿ النامية تتمتع بإنتاجيا أيضان‪،‬‬
‫مف خالؿ تجزئة اإلنتاج كتقسيمو عمى عدة دكؿ‪ .‬مثاؿ عمى ذلؾ‪ ،‬إنتاج األلعاب‪ ،‬أشيرىا لعبة‬
‫باربي (‪ )Barbie‬المنتجة مف قبؿ الشركة األمريكية ‪ .Mattie‬ذكر الباحثاف االقتصادياف ( ‪Sam‬‬

‫‪20‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ) Nord Haus،Wilson‬في كتابيما "عمـ االقتصاد"‪ :‬أف إنتاج الدمى باربي يتـ مف قبؿ عدة‬
‫دكؿ‪( .7‬سامكيمسكف‪ ،‬ىاكس‪.)2006 ،‬‬

‫سياسات التجارة الخارجية‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف السياسات التجارية‪:‬‬

‫عرفت منظمة التجارة العالمية (‪ )WTO‬السياسات التجارية بأنيا‪" :‬السياسات التي تشمؿ‬
‫كافة اإلجراءات الحككمية التي ليا تأثير عمى التجارة الخارجية‪ ،‬كالسياسات االقتصادية كالمالية‬
‫كالضريبية كغيرىا مف السياسات التي تؤثر عمى تجارة السمع كالخدمات‪ ،‬ككذلؾ نظاـ الممكية‬
‫الفكرية المتعمقة بالتجارة"‪( .‬خطاطبة‪)2011 ،‬‬

‫كعبر عنيا البنؾ الدكلي بأنيا‪" :‬السياسة االقتصادية التي تطبقيا الحككمة في مجاؿ التجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬بغرض تحقيؽ أىداؼ محددة"‪"(.‬النظاـ التجارم العالمي كمختمؼ اتفاقيات التجارة‬
‫العالمية ‪ ،"WTO‬د‪.‬ت‪.).‬‬

‫كما كتعرؼ السياسات التجارية في مجاؿ العالقات االقتصادية الدكلية عمى أنيا‪" :‬مجمكعة مف‬
‫الكسائؿ كاإلجراءات التي تتخذىا الدكلة في نطاؽ عالقتيا التجارية الدكلية لغرض تحقيؽ أىداؼ‬
‫معينة‪ ،‬أىميا تنمية االقتصاد القكمي إلى أقصى حد ممكف‪ ،‬تحقيؽ التكظيؼ الكامؿ‪ ،‬االكتفاء‬
‫الذاتي‪ ،‬تثبيت سعر الصرؼ كتحقيؽ التكازف في ميزاف المدفكعات‪( .‬المقبمي‪)2004 ،‬‬

‫‪ -2‬أنواع السياسات التجارية‪:‬‬

‫تسعى الدكؿ في إطار تحقيؽ أىدافيا االقتصادية كحماية مصالحيا‪ ،‬إلى اتباع نمط‬
‫محدد مف السياسات التجارية تتالءـ مع ظركفيا االقتصادية‪ ،‬كامكانياتيا اإلنتاجية‪ .‬بشكؿ عاـ‬
‫تنقسـ السياسات التجارية إلى نكعيف‪:‬‬

‫‪ ‬سياسة الحماية التجارية‪:‬‬

‫ساد ىذا النكع مف السياسات التجارية في أكركبا في القرنيف السادس كالسابع عشر‪ ،‬فقد اعتبر‬
‫التجاريكف أف الدكلة يجب أف تنتج كؿ ما يمبي احتياجاتيا مف السمع‪ ،‬كأف ثركة األمـ تقترف بما‬

‫‪ -‬حيث تقكـ تايكاف كالياباف بإنتاج البالستيؾ كالشعر‪ ،‬أ ما ىيكؿ الدمية فيأتي مف فرنسا كتأميف أصباغ الزينة مف الكاليات المتحدة‪ ،‬كتتخصص‬
‫‪7‬‬

‫الصيف في عنصرم العمالة كالقطف الالزـ لممالبس‪ ،‬أما عممية التجميع فقد انتقمت مف تايكاف كالياباف إلى بعض الدكؿ التي تنخفض فييا أجكر اليد‬
‫العاممة مثؿ إندكنيسيا كماليزيا كالصيف"‪ .‬كيبمغ سعر الدمية الكاحدة ‪ 10‬دكالر تتكزع كما يمي‪ 35( :‬سنت مقابؿ العمالة الصينية‪ 65 ،‬سنت لممكاد‬
‫الكاردة مف الخارج‪ ،‬دكالر كاحد عمى شكؿ أرباح إلى ىكنغ ككنغ مع تكاليؼ النقؿ‪ ،‬أما الدكالرات الثمانية فيي تغطي األرباح لمشركة المنتجة باإلضافة‬
‫إلى مصاريؼ التسكيؽ كالنقؿ داخؿ الكاليات المتحدة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تممكو مف ذىب كفضة‪ .‬كعميو فقد شجعكا الصادرات كفرضكا رسكـ جمركية كغير جمركية عمى‬
‫الكاردات‪ ،‬لممحافظة عمى ميزاف تجارم فائض‪ ،‬يضمف تدفؽ المزيد مف الذىب كالفضة‪.‬‬

‫إال أف أفكار المدرسة التجارية تعرضت لمعديد مف االنتقادات التي ركزت عمى عدـ تكافقيا مع‬
‫قكاعد التجارة العالمية‪ ،‬كقد تجمت ىذه االنتقادات في‪:‬‬

‫‪ )1‬ال تستطيع كؿ الدكؿ تطبيؽ سياسة التجارييف المتمثمة بتحقيؽ فائض في الميزاف‬
‫التجارم‪ .‬ألنو إذا سعت كؿ دكلة إلى زيادة صادراتيا كالتقميؿ مف كارداتيا بنفس الكقت‪،‬‬
‫أدل ذلؾ إلى حدكث خمؿ في عممية التبادؿ التجارم‪ ،‬ألف كؿ دكلة ستقمص كارداتيا‬
‫مف الدكلة األخرل بحيث ال تتمكف مف زيادة صادراتيا‪.‬‬
‫‪ )2‬أف المعامالت االقتصادية الدكلية ال تقتصر عمى الصادرات كالكاردات السمعية المنظكرة‪،‬‬
‫بؿ ىناؾ صادرات ككاردات غير منظكرة كخدمات النقؿ كالشحف كالبنكؾ‪ ،‬كليا تأثير‬
‫مماثؿ عمى ميزاف المدفكعات‪.‬‬
‫‪ )3‬أنو إذا كاف لمصادرات شأف عظيـ بالنسبة لمنشاط اإلنتاجي في االقتصاد القكمي‪ ،‬فإف‬
‫الكاردات ال تقؿ أىمية بالنسبة لإلنتاج كاالستيالؾ الكطني‪( .‬المقبمي‪)2004 ،‬‬

‫كعميو فإف سياسة الحماية التجارية ىي مجمكعة القكاعد كالكسائؿ القائمة عمى التمييز بيف السمع‬
‫كالخدمات المحمية كاألجنبية بكضع قيكد مباشرة أك غير مباشرة‪ ،‬تعريفية أك غير تعريفية‪.‬‬

‫‪ ‬مبررات المؤيدين لسياسة الحماية التجارية‪:‬‬

‫تقسـ إلى حجج اقتصادية كغير اقتصادية كىي‪:‬‬

‫الحجج االقتصادية‪:‬‬

‫‪ .1‬حماية الصناعة الناشئة‪ :‬تعتبر مف أبرز الحجج التي نادل بيا معارضك الحرية التجارية‬
‫عمى اعتبار‪ ،‬أف الصناعة الناشئة تحتاج في بداية انطالقيا إلى حماية مف المنافسة‬
‫األجنبية‪ ،‬كخصكصان بالنسبة لمسمع الصناعية الناشئة في الدكؿ النامية‪ 8‬حيث تحتاج إلى‬
‫حماية لعدـ قدرتيا عمى المنافسة في األسكاؽ الدكلية‪ ،‬نظ انر الرتفاع تكاليؼ إنتاجيا‪ .‬ليذا‬
‫تحتاج منتجات الدكؿ النامية إلى الحماية لفترة مف الزمف لتصبح قادرة عمى المنافسة‬
‫كالدخكؿ إلى األسكاؽ العالمية (حمشة‪.)2013 ،‬‬
‫‪ .2‬مصدر ميـ لإليرادات العامة لمدكلة‪ :‬تعتبر الرسكـ الجمركية عمى الكاردات مف المصادر‬
‫الميمة إليرادات الدكلة العامة‪.‬‬

‫‪ -8‬مع العمـ أف البمداف المتقدمة تمجأ إلى ىذه السياسة بالرغـ مف دعكتيا الدكؿ النامية إلى تحرير تجارتيا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬حماية األسكاؽ المحمية مف اإلغراؽ‪ :‬إف فرض رسكـ جمركية عالية عمى المنتجات‬
‫المستكردة‪ ،‬تساعد الدكؿ عمى مكاجية سياسات اإلغراؽ التي تتبعيا الدكؿ المصدرة‪،‬‬
‫بقصد السيطرة عمى أسكاؽ الدكؿ المستكردة‪.‬‬
‫‪ .4‬معالجة عجز ميزاف المدفكعات‪ :‬يرل العديد مف أنصار الحماية أف اتباع سياسة الحماية‬
‫يسيـ في التقميؿ مف الكاردات األجنبية‪ ،‬كيقمؿ مف طمب الدكلة عمى العمالت األجنبية‪،‬‬
‫كىذا مف شأنو أف يسيـ في معالجة عجز الميزاف التجارم كمي ازف المدفكعات في الدكلة‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة فرص العمؿ‪ :‬يرل الكثير مف مؤيدم الحماية أنيا تساىـ في زيادة فرص العمؿ‬
‫كالتخفيؼ مف البطالة‪ ،‬ذلؾ أف الرسكـ الجمركية كالعكائؽ األخرل التي تفرضيا الدكلة‬
‫عمى الكاردات األجنبية تسيـ في تحكيؿ الطمب المحمي مف السمع األجنبية إلى السمع‬
‫المحمية‪ ،‬كىذا يشجع الصناعة الكطنية‪ ،‬كيحقؽ النمك االقتصادم الذم يضمف انخفاض‬
‫معدالت البطالة كزيادة فرص التشغيؿ‪( .‬المقبمي‪)2004 ،‬‬
‫‪ .6‬تنكيع اإلنتاج‪ :‬سياسة الحماية التجارية تساعد عمى تنكيع اإلنتاج الكطني‪ ،‬كعدـ تركزه‬
‫عمى منتج كاحد أك عدد قميؿ مف المنتجات‪ ،‬مما يخفؼ مف أثر التقمبات االقتصادية‬
‫العنيفة في األسكاؽ العالمية‪( .‬حمشة‪)2013 ،‬‬

‫إضافة إلى المبررات االقتصادية‪ ،‬تركزت الدعكة إلى اعتماد السياسة الحمائية لمتجارة عمى‬
‫مبررات سياسية كاجتماعية أىميا‪:‬‬

‫‪ .1‬الخكؼ مف الحرب‪ :‬يرل أنصار السياسة الحمائية أنيا ضركرية ألنيا تمكف الدكلة مف‬
‫االعتماد عمى مكاردىا الذاتية في إنتاج احتياجاتيا مف السمع كالخدمات‪ ،‬بما يحقؽ ليا‬
‫االستقالؿ االقتصادم‪ ،‬األمر الذم يخفؼ مف اآلثار السمبية لمحركب خاصةن اآلثار‬
‫االقتصادية‪ .‬ليذا تعتبر مسألة الدفاع الكطني كاألمف مف المبررات التي تدعـ اتباع‬
‫السياسة الحمائية في التجارة‪.‬‬
‫‪ .2‬حماية القطاع الزراعي‪ :‬يرل أنصار السياسة الحمائية أف الحرية التجارية في بعض‬
‫البمداف التي تؤىميا ظركفيا لمتخصص الصناعي‪ ،‬قد تؤدم إلى القضاء عمى القطاع‬
‫الزراعي لعدـ قدرتو عمى المنافسة الخارجية‪ ،‬األمر الذم يضر بطبقة المزارعيف‪ ،‬التي‬
‫تمعب دك انر كبي انر في التكازف اإلنتاجي لالقتصاد‪ .‬لذلؾ يركف أنو مف الضركرم أف تبقى‬

‫‪23‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ىذه الطبقة بعيدة عف أم ضعؼ اقتصادم أك اجتماعي‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ حماية اإلنتاج‬
‫الزراعي مف المنافسة األجنبية كدعمو‪( .9‬المقبمي‪)2004 ،‬‬
‫‪ ‬سياسة حرية التجارة‪:‬‬

‫إف المدرسة الطبيعية (الفيزكقراط)‪ ،‬ىي أكؿ مف نادت بحرية التجارة كعدـ تدخؿ الدكلة‬
‫في الحياة االقتصادية كتشجيع المشركعات الفردية‪ .‬تمييا المدرسة الكالسيكية‪ ،‬متمثمة بركادىا‬
‫كآدـ سميث كديفيد ريكاردك الذيف أكدكا ضركرة تحرير التجارة‪ ،‬كدعمكا مقكلة "دعو يعمؿ دعو‬
‫يمر"‪ .‬كما أف اآلثار السمبية التي تركتيا الحرب العالمية األكلى عمى اقتصادات الدكؿ‪ ،‬شجعت‬
‫عمى الدعكة لحرية التبادؿ التجارم ككسيمة لتطكير كنمك االقتصادات المتضررة‪ .‬بعد الحرب‬
‫العالمية الثانية ظيرت عدة منظمات دكلية ىدفيا تحفيز كزيادة النشاط التجارم‪ ،‬كالغاء كافة‬
‫القيكد المعيقة لمتجارة كصندكؽ النقد الدكلي (‪ ،)IMF‬البنؾ الدكلي (‪ ،)WB‬كمنظمة التجارة‬
‫العالمية (‪ ،)WTO‬حيث تعتبر ىذه المنظمات الدكلية مف دعائـ النظاـ العالمي الجديد‪.‬‬

‫كعميو فإف سياسة التحرير التجارم‪ ،‬عبارة عف مجمكعة مف القكاعد كاإلجراءات كالتدابير التي‬
‫تعمؿ عمى إزالة أك تخفيض القيكد المباشرة أك غير المباشرة‪ ،‬التعريفية أك غير التعريفية‪ ،‬الكمية‬
‫أك غير الكمية التي تعكؽ تدفؽ التجارة الدكلية عبر حدكد الدكلة‪( .‬العيساكم‪ ،‬األسكد‪)2008 ،‬‬

‫عميو يمكف القكؿ‪ ،‬أف لتحرير التجارة جممة مف الفكائد منيا‪:‬‬

‫‪ .1‬إف االنفتاح التجارم لطالما كاف الكسيمة األكلى لمحصكؿ عمى منافع االقتصاد العالمي‬
‫الجديد‪ ،‬فالدكؿ تكسب مكارد اقتصادية مف خالؿ صادراتيا إلى األسكاؽ الدكلية‪،‬‬
‫كتحصؿ عمى التكنكلكجيا الحديثة لتحسيف تنافسيتيا‪.‬‬
‫‪ .2‬إف االنفتاح التجارم يتيح بصكرة مستمرة نقؿ مقار أنشطة التبضع مف البمداف الصناعية‬
‫إلى البمداف النامية‪ ،‬كىذا يحقؽ فرصة ربح لتكسيع تجارة السمع كالخدمات‪.‬‬
‫‪ .3‬إف االنفتاح التجارم كاالنضماـ إلى منظمة التجارة العالمية‪ ،‬يعني الحفاظ عمى المكاسب‬
‫التي تحققت في الماضي كتتحقؽ مف خالؿ تحرير التجارة المتعددة األطراؼ‪.‬‬

‫‪ -‬ىذا باإلضافة إلى أف حماية القطاع الزراعي يضمف لمدكلة تكفير المكاد الغذائية عند نشكب أم حرب‪ .‬كىذا ما يجب أف تتبعو الدكؿ النامية إذ‬
‫‪9‬‬

‫معظـ اقتصادىا ىك اقتصاد زراعي‪ ،‬كعند إتباعيا سياسة التحرير تقكـ فك ار بإلغاء الدعـ عف القطاع الزراعي كىك ما تنادم بو الدكؿ المتقدمة‬
‫كتشترطو عمى الدكؿ النامية مف أجؿ تحرير تجارتيا‪ ،‬كىذا يناقض تمامان اإلجراءات التي تتبعيا بدعـ قطاعيا الزراعي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .4‬إف االنفتاح التجارم ال تقتصر مزاياه عمى المنافع التي تجنييا الدكلة مف خالؿ المكاسب‬
‫كالتخصص فحسب‪ ،‬بؿ يعتبر حاف انز ميمان لزيادة رأس الماؿ الثابت كاالستثمارات‪.‬‬
‫(عبدكس‪)2011 ،‬‬
‫‪ ‬مبررات المؤيدين لسياسة حرية التجارة‪:‬‬
‫‪ .1‬التخصص باإلنتاج‪ :‬إف تحرير التجارة الخارجية يساىـ في تقسيـ العمؿ كالتخصص عمى‬
‫المستكل الدكلي‪ ،‬حيث تقكـ كؿ دكلة بإنتاج السمع التي تتمتع بإنتاجيا بميزة نسبية‪ ،‬ما‬
‫يسيـ في زيادة اإلنتاج العالمي كبالتالي زيادة التبادؿ التجارم‪(.‬سمطاني‪)2013 ،‬‬
‫‪ .2‬انخفاض أسعار السمع الدكلية‪ :‬يؤدم التخصص كتقسيـ العمؿ إلى انخفاض أسعار‬
‫السمع الدكلية‪ .‬فكؿ دكلة تقكـ باستيراد السمع كالخدمات بكمفة أقؿ مف كمفة إنتاجيا محميان‪،‬‬
‫مما يحقؽ كفك انر لمدكلة كيعكد بالنفع عمى كؿ مف المستيمؾ كالمنتج‪( .‬حمشة‪)2013 ،‬‬
‫‪ .3‬تشجيع التقدـ التقني‪ :‬إف المنافسة بيف صادرات الدكؿ في األسكاؽ العالمية نتيجة تحرير‬
‫التجارة‪ ،‬تدفع بالمنتجيف إلى تحسيف جكدة السمع المصدرة‪ ،‬كتخفيض تكاليؼ إنتاجيا مف‬
‫خالؿ استخداـ أحدث تقنيات اإلنتاج‪( .‬سمطاني‪)2013 ،‬‬
‫‪ .4‬الحد مف االحتكارات‪ :‬يسمح تحرير التجارة الخارجية كفتح األسكاؽ‪ ،‬بمنع أك بتقميؿ‬
‫احتكار المؤسسات أك الشركات الذم مف الممكف أف يسكد في جك مف الحماية ككجكد‬
‫التعريفات الجمركية‪.‬‬
‫‪ .5‬التمتع بمزايا اإلنتاج الكبير‪ :‬إف الدكؿ ذات اقتصاديات صغيرة الحجـ ال تستطيع التمتع‬
‫بمزايا اإلنتاج الكبير إال في ظؿ قياـ تبادؿ دكلي‪ .‬فتحرير التجارة الخارجية يسمح‬
‫لممشركعات اإلنتاجية بزيادة اإلنتاج كتصديره كتخفيض التكمفة‪ ،‬طالما أف السكؽ متسع‬
‫لتصريؼ المنتجات‪( .‬المقبمي‪)2004 ،‬‬
‫‪ .6‬زيادة الصادرات‪ :‬يساىـ االنفتاح التجارم في زيادة الصادرات‪ ،‬نتيجة تخفيض العكائؽ‬
‫المكجكدة أماـ التجارة الخارجية‪ ،‬مما يحقؽ تكازف الميزاف التجارم‪.‬‬
‫‪ .7‬تخفيض معدالت البطالة‪ :‬إف تحرير التبادؿ التجارم يساىـ في خفض معدالت البطالة‪،‬‬
‫عمى اعتبار أنو يسيـ في التخصص كتقسيـ العمؿ‪ ،‬أم االستفادة مف عناصر اإلنتاج‬
‫بشكؿ أفضؿ في مختمؼ الدكؿ‪.‬‬
‫‪ -3‬أدوات السياسات التجارية‪:‬‬

‫يتـ تنفيذ كتطبيؽ السياسات التجارية مف قبؿ الدكؿ‪ ،‬عف طريؽ مجمكعة مف األدكات‬
‫كالكسائؿ‪ .‬تنقسـ إلى ثالثة أنكاع (كسائؿ سعرية‪ ،‬كسائؿ كمية‪ ،‬كسائؿ تنظيمية)‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )1‬الكسائؿ السعرية‪:‬‬

‫تؤثر ىذه الكسائؿ بصكرة مباشرة عمى التبادؿ الدكلي (في أسعار الصادرات كالكاردات) كتتألؼ‬
‫مف‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرسكـ الجمركية‪ :‬تعتبر الرسكـ الجمركية مف أبرز أدكات السياسات التجارية‪ ،‬كىي‬
‫تطبؽ بشكؿ أساسي عمى الكاردات أكثر مف تطبيقيا عمى الصادرات ككسيمة لمحماية‪.‬‬
‫يطمؽ عمى مجمكعة النصكص المتضمنة الرسكـ الجمركية في الدكلة اسـ التعريفة‬
‫الجمركية‪( .‬طيرش‪)2011 ،‬‬
‫ب‪ .‬إعانات التجارة‪ :‬تككف عمى شكؿ إعانات االستيراد أك إعانات التصدير‪ .‬فإعانات‬
‫االستيراد تككف إما عمى شكؿ تخفيؼ الرسكـ الجمركية عمى السمع كالمكاد الالزمة في‬
‫العممية اإلنتاجية‪ ،‬أك في صكرة إعانة مالية حككمية مباشرة لمكاردات التي يتـ استخداميا‬
‫في إنتاج سمع مخصصة لمتصدير‪ ،‬كىذا يعد بمثابة دعـ مستتر لمصادرات‪ .‬كالشكؿ‬
‫اآلخر ىك إعانات التصدير بغرض تشجيعيا كتنميتيا كجعميا منافسة لمسمع األجنبية في‬
‫األسكاؽ الخارجية‪ ،‬كتأخذ ىذه اإلعانات عدة أشكاؿ‪ ،‬فقد تتمثؿ في صكرة دعـ مالي‬
‫مباشر لتمكيؿ الصادرات‪ ،‬أك عمى شكؿ منح الصادرات أسعار شحف تفضيمية‪ ،‬أك في‬
‫صكرة قياـ الدكلة برد قيمة أعباء سبؽ كأف تحمميا النشاط التصديرم كيسمى بػ‬
‫‪( Drawback‬المقبمي‪)2004 ،‬‬
‫ج‪ .‬سياسة اإلغراؽ‪ :‬عمى أنو بيع السمعة في الدكلة المستكردة بسعر أقؿ مف سعر التكمفة‬
‫في الدكلة المصدرة‪( .‬طيرش‪)2011 ،‬‬
‫د‪ .‬تخفيض سعر الصرؼ‪ :‬ىك سياسة تمجأ إلييا الحككمة بغرض زيادة حجـ صادراتيا‪،‬‬
‫حيث تككف قيمة العممة المحمية مقكمة بأقؿ مف قيمتيا الحقيقية‪ .‬كيؤدم ىذا التخفيض‬
‫إلى تخفيض األسعار المحمية مقكمة بالعمالت األجنبية‪ ،‬كيرفع األسعار الخارجية مقكمة‬
‫بالعممة المحمية‪( .‬حمشة‪)2013 ،‬‬
‫‪ )2‬الكسائؿ الكمية‪:‬‬

‫تعد ىذه الكسائؿ مف أبرز الكسائؿ المقيدة لسياسة التجارة الخارجية‪ ،‬حيث تمارس رقابة‬
‫مباشرة عمى التبادؿ الدكلي كتشكؿ عائقان أكبر مما تشكمو العكائؽ الجمركية‪ ،‬ألنيا تفتقر إلى‬
‫معايير الشفافية كاألساس العممي القكم‪ .‬تتككف مما يمي‪:‬‬

‫أ‪ .‬نظاـ الحصص (‪ :)Quotas‬ىك السماح لمكاردات بالدخكؿ بكميات معينة ال يمكف الزيادة‬
‫عنيا (غنيـ‪ .)2006 ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬في الكاليات المتحدة لدييا نظاـ حصص‬

‫‪26‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫مفركض عمى الكاردات األجنبية مف الجبف‪ ،‬كالكحيدة المخكؿ ليا استيراد ىذه المادة ىي‬
‫شركات تجارية معينة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تراخيص االستيراد‪ :‬تستخدـ كذريعة لمحد مف المنافسة األجنبية لممنتجات المحمية‪ .‬فال‬
‫يسمح لمتجار باستيراد سمعة مف الخارج‪ ،‬إال إذا حصؿ مقدمان عمى إذف مف السمطات‬
‫المختصة (مديرية الجمارؾ‪ ،‬ك ازرة التجارة) يصرح لو بالقياـ بالعممية‪( .‬طيرش‪)2011 ،‬‬
‫ج‪ .‬قكاعد المنشأ (‪ :)Rules of Origin‬ىي القكانيف كالمكائح كالضكابط التي تسمح بتحديد‬
‫جنسية السمعة‪ .‬كىناؾ بشكؿ عاـ ثالث طرؽ لتحديدىا ىي‪ :‬طريقة القيمة المضافة‪،‬‬
‫طريقة تغيير القيد الجمركي كطريقة العمميات التصنيعية المتخصصة‪.‬‬
‫د‪ .‬العكائؽ البيركقراطية‪ :‬تشمؿ أساليب الفحص المعقدة كاإلجراءات الجمركية البطيئة التي‬
‫تعاني مف عدـ الشفافية‪ ،‬كافتقارىا إلى آلية كأسمكب كاضح لمتقييـ الجمركي‪.‬‬
‫ق‪ .‬التقييد الطكعي لمصادرات (‪ :)Voluntary Export Restraints‬ىي نكع مف العكائؽ غير‬
‫الجمركية‪ ،‬كىي عبارة عف اتفاقية ثنائية بيف الدكؿ المصدرة كتمؾ المستكردة‪ ،‬تتعيد‬
‫بشأنيا الدكلة المصدرة بعدـ زيادة صادراتيا عف حد معيف في السنة إلى الدكلة‬
‫المستكردة‪ .‬مثؿ صادرات الصيف مف المنسكجات كالمالبس الجاىزة‪ ،‬إذ يجب أال تزيد‬
‫عف حد معيف إلى االتحاد األكركبي كالكاليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫ك‪ .‬المكاصفات (‪ :)Standards‬ىي أساليب تستخدـ لضماف خصائص معينة لمسمعة أك‬
‫الخدمة المصدرة أك المستكردة‪ .‬يكجد في منظمة التجارة العالمية اتفاقية تضمف عدـ‬
‫إساءة استخداـ المكاصفات كعكائؽ لمتجارة‪.‬‬
‫ز‪ .‬إجراءات الصحة كالصحة النباتية‪ :‬ىي إجراءات تتـ عمى الحدكد لحماية الصحة البشرية‬
‫كالحيكانية كالنباتية‪ ،‬عادة ما يطمؽ عمييا إجراءات الحجر الصحي‪ .‬كتيدؼ اتفاقية‬
‫منظمة التجارة العالمية إلى منع إساءة استخداـ ىذه اإلجراءات كعائؽ لمتجارة (غنيـ‪،‬‬
‫‪.)2006‬‬
‫‪ )3‬الكسائؿ التنظيمية‪:‬‬

‫يمكف تقسيـ ىذه الكسائؿ التي تتعمؽ بتنظيـ الييكؿ الذم تتحقؽ في داخمو المبادالت الدكلية إلى‪:‬‬

‫أ‪ .‬المعاىدات التجارية‪ :‬عبارة عف اتفاؽ تعقده الدكلة مع غيرىا مف الدكؿ مف خالؿ‬
‫أجيزتيا الدبمكماسية‪ ،‬بغرض تنظيـ العالقات التجارية كاالقتصادية‪( .‬حمشة‪)2013 ،‬‬
‫ب‪ .‬االتفاقيات التجارية‪ :‬يتميز االتفاؽ عف المعاىدة التجارية بأنو يعقد لفترة قصيرة (لمدة‬
‫سنة عادة)‪ ،‬كيتناكؿ أمكر معينة كمحددة بالتفصيؿ‪ ،‬أكثر مما نجده في المعاىدة التجارية‬
‫التي تقتصر عمى كضع المبادئ العامة كقكاعد السمكؾ بيف الدكلتيف‪( .‬طيرش‪.)2011 ،‬‬

‫‪27‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ج‪ .‬اتفاقات الدفع‪ :‬عبارة عف اتفاؽ بيف دكلتيف أك أكثر يتناكؿ طرؽ تسكية المدفكعات‬
‫التجارية كغيرىا (سمطاني‪)2013 ،‬‬
‫د‪ .‬التكتالت االقتصادية‪ :‬عبارة عف مجمكعة مف الدكؿ تجمعيـ مصالح اقتصادية مشتركة‪،‬‬
‫يسعكف إلى زيادة التجارة الدكلية بيدؼ تحقيؽ مصالحيـ كالكصكؿ إلى أكبر نفع ممكف‪.‬‬
‫ق‪ .‬الحماية اإلدارية‪ :‬تعتبر مف أدكات السياسة التجارية المنظمة لمتجارة الدكلية‪ ،‬كىي مف‬
‫قبيؿ اإلجراءات االستثنائية التي تقكـ السمطات اإلدارية بتطبيقيا‪ ،‬بغرض إعاقة حركة‬
‫االستيراد كحماية السكؽ الكطني‪( .‬حمشة‪)2013 ،‬‬

‫إضافة إلى أدكات السياسة التجارية األنفة الذكر‪ ،‬كالتي يستخدـ بعضيا كأداة لمحماية كبعضيا‬
‫اآلخر كأداة لتحرير التجارة‪ .‬تـ خالؿ فترة السبعينات كالثمانينات مف القرف الماضي‪ ،‬ابتكار‬
‫كسائؿ كطرؽ جديدة دعيت بالحماية الجديدة أك باإلجراءات الرمادية‪( 10‬سمطاني‪ ،)2013 ،‬إذ تـ‬
‫كضع ىذه اإلجراءات مف جانب الدكؿ المتقدمة لمكقكؼ في كجو صادرات الدكؿ النامية‪.‬‬
‫كتتضمف ىذه اإلجراءات األنكاع الثالث التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬التقييد االختيارم لمكاردات‪:‬‬

‫ظير ىذا النكع كبديؿ لنظاـ الحصص‪ ،‬كيتـ إتباعيا مف قبؿ بعض الدكؿ المستكردة التي تتبنى‬
‫سياسة حرية التجارة كتتباىى بمزاياىا‪ .‬كلكنيا ال تريد أف تفرض حصة استيراد مكشكفة عمى‬
‫اعتبار أف ذلؾ يتعارض مع اتفاقية الجات كمبدأ حرية التجارة‪ .‬لذلؾ تمجأ ىذه الدكلة إلى‬
‫التفاكض كابراـ اتفاؽ إدارم مع المكرد األجنبي‪ ،‬يكافؽ بمقتضاه ىذا المكرد اختياريان عمى االمتناع‬
‫عف إرساؿ بعض الصادرات إلى الدكلة المستكردة‪ ،‬مما يضطر المصدر إلى المكافقة عمى ذلؾ‬
‫خكفان مف تيديده بفرض حصة استيرادية إذا لـ يتبع التقييد االختيارم لمكاردات‪.‬‬

‫‪ -2‬التكسع االختيارم لمكاردات‪:‬‬

‫بناء عمى‬
‫تمتزـ الدكلة المستكردة باستيراد كمية مف سمعة معينة تزيد عما كاف يتـ استيراده‪ ،‬ن‬
‫التفاعؿ الحر بيف قكل السكؽ‪.‬‬

‫‪ -3‬ترتيبات التسكيؽ المنظـ‪:‬‬

‫استخدمت العديد مف الدكؿ ىذا اإلجراء‪ ،‬استنادان إلى ما عرؼ بالشرط الكقائي في إطار اتفاقية‬
‫الجات‪ ،‬الذم يشير إلى أنو في حالة ما إذا زادت كاردات سمعة معينة بدرجة كبيرة تؤدم إلى‬

‫‪ -‬ىي إجراءات ال تتعارض مع أحكاـ الجات‪ ،‬كفي نفس الكقت ال تتفؽ معيا‪ .‬فال ىي صحيحة كال ىي باطمة‪ ،‬كانما تقع بينيـ‪ ،‬كنصكصيا‬
‫‪10‬‬

‫تتناقض في جكىرىا مع مبدأ حرية التجارة كمبدأ عدـ التمييز‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أضرار جسيمة بالمنتجيف المحمييف‪ ،‬فإف مف حؽ الدكلة المستكردة أف تمنع دخكؿ ىذه السمعة إلى‬
‫أسكاقيا المحمية‪ .‬كقد استخدمت العديد مف الدكؿ الصناعية المتقدمة ىذا الشرط كذريعة لمنع‬
‫صادرات الدكؿ النامية مف الدخكؿ إلى أسكاقيا‪.‬‬

‫كأخي انر عمى الرغـ مف أف مبادئ منظمة التجارة العالمية‪ ،‬تقكـ عمى تحرير التبادؿ التجارم‬
‫كتنظيمو بيف الدكؿ‪ .‬إال أنو مف المالحظ خالؿ السنكات األخيرة‪ ،‬اتجاىان متشددان مف جانب الدكؿ‬
‫المتقدمة نحك الحماية التجارية في حيف‪ ،‬تدعك ىذه الدكؿ بنفس الكقت الدكؿ النامية إلى اإلسراع‬
‫بتحرير تجارتيا كاالستفادة مف مزايا التحرير‪ ،‬كلكف ليس رغبة منيا في مساعدة الدكؿ النامية‬
‫كانما كسب المزيد مف المكارد كالثركات‪ ،‬كبأقؿ تكمفة ممكنة تماشيان مع مصالحيا‪.‬‬

‫لذلؾ إف تحرير التجارة الخارجية أك االنفتاح بالنسبة لمدكؿ النامية‪ ،‬يجب أف ينطمؽ مف مبدأ‬
‫تأميف مصالحيا بما يحقؽ مزيد مف االستثمار كالنمك االقتصادم عف طريؽ االستفادة مف المكارد‬
‫الطبيعية كالبشرية المكجكدة ضمف البمد كتكجيييا نحك جميع القطاعات‪ ،‬بما يتناسب مع ظركفيا‬
‫االقتصادية كاإلنتاجية‪ ،‬لكي تتكمف مف االستفادة مف مزايا ىذا التحرير‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‬
‫مفهوم مجمل تكوين رأس المال الثابت وكيفية حسابه‬

‫االستثمار في زيادة الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد‪ ،‬عف طريؽ زيادة تككيف رأس الماؿ‬
‫الثابت يعتبر خالؽ لمقيمة المضافة‪ ،‬كجزء مف حساب رأس الماؿ‪ ،‬الذم يعتبر الحساب األكؿ مف‬
‫ضمف أربعة حسابات تتعامؿ مع التغير في قيـ أصكؿ المؤسسة‪ ،‬حيث أنو يسجؿ المعامالت في‬
‫األصكؿ غير المالية‪ .‬كالغرض مف حساب رأس الماؿ‪ ،‬ىك تسجيؿ قيـ األصكؿ غير المالية التي‬
‫تمتمكيا الكحدات المؤسسية المقيمة‪ ،‬أك تتخمص منيا نتيجة الدخكؿ في معامالت‪ .‬كمف ثـ يظير‬
‫التغير في صافي القيمة نتيجة االدخار كالتحكيالت الرأسمالية (نظاـ الحسابات القكمية‪،‬‬
‫‪.)2008‬‬

‫إف دراسة كتحميؿ إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬يساعد في تحديد طرؽ االستخداـ األكثر‬
‫كفاءة لرأس الماؿ‪ ،‬كتجنب حاالت اليدر كاإلسراؼ في استخداـ المكارد االستثمارية‪ ،‬كبالتالي‬
‫تحسيف صكرة االقتصاد كاخراجو مف حاالت االختالؿ االقتصادم‪ .‬كذلؾ تعتبر تقديرات تككيف‬
‫رأس الماؿ الثابت مف المؤشرات اإلحصائية الضركرية كالميمة في االقتصاد القكمي‪ ،‬لككنيا تقدـ‬
‫عرضان لمخطة االستثمارية لمبمد‪ ،‬كتبيف مدل صالحية كصكاب كدقة مسار الخطة االقتصادية‬
‫نحك اليدؼ المرسكـ ليا‪( .‬أحمد‪.)2007 ،‬‬

‫مفهوم مجمل تكوين رأس المال الثابت‪:‬‬

‫يصنؼ إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت ضمف نظاـ الحسابات القكمية ( ‪System of‬‬
‫‪ ،11)National Accounts‬كيعرؼ إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت كفؽ نظاـ الحسابات القكمية‬
‫عمى النحك التالي‪:‬‬

‫"يقاس إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت بمجمكع قيمة استحكاذ منتج ما مف األصكؿ الثابتة‪،‬‬
‫مخصكمان منو قيمة األصكؿ الثابتة التي تـ التصرؼ فييا خالؿ الفترة المحاسبية‪ ،‬مضافان إليو‬
‫بعض النفقات المحددة عمى الخدمات إلى قيمة األصكؿ غير المنتجة الناتجة عف نشاط إنتاجي‬
‫لكحدات مؤسسية"‪.) 2008،System of National Accounts( .‬‬

‫‪ -‬تنظم تحت رعاية مجموعة العمل بين األمانات حول الحسابات القومية (‪ )ISWGNA‬والتي تتألف من خمسة جهات هي‪ :‬المكتب‬
‫‪11‬‬

‫اإلحصائي للمجتمعات األوروبية (‪ ،)Eurostas‬صندوق النقد الدولي (‪ ،)IMF‬منظمة التعاون الدولي والتنمية (‪ ،)OECD‬قطاع األمم‬
‫المتحدة لإلحصاء واللجنة اإلقليمية لألمانة العامة لمنظمة األمم المتحدة‪ ،‬والبنك الدولي (‪.)WB‬‬

‫‪30‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫كيتألؼ إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت مف أنكاع مختمفة يمكف التمييز بينيا عمى النحك التالي‪:‬‬

‫‪ ‬الممتمكات مف األصكؿ الثابتة المممكسة المكجكدة أك الجديدة كىي‪:‬‬


‫‪ .1‬المساكف‪.‬‬
‫‪ .2‬المباني كالمنشآت األخرل‪.‬‬
‫‪ .3‬اآلالت كالمعدات‪.‬‬
‫‪ .4‬األصكؿ المزركعة مثؿ األشجار كالماشية التي تستخدـ بشكؿ مستمر كمتكرر‬
‫إلنتاج منتجات مثؿ الفكاكو‪ ،‬الحميب‪ ،‬المطاط‪ .‬كغيرىا‪.‬‬
‫‪ ‬الممتمكات مف األصكؿ الثابتة غير المممكسة المكجكدة أك الجديدة كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬التنقيب عف المعادف‪.‬‬
‫‪ .2‬برامج الكمبيكتر (‪.)Software‬‬
‫‪ .3‬الترفيو‪ ،‬األصكؿ األدبية أك الفنية‪.‬‬
‫‪ .4‬األصكؿ الثابتة األخرل غير المممكسة (منتجات الممكية الفكرية)‪.‬‬
‫‪ ‬التحسينات األساسية لألصكؿ المممكسة غير المنتجة بما في ذلؾ األراضي‪.‬‬
‫‪ ‬التكاليؼ المرتبطة بعمميات نقؿ الممكية لألصكؿ غير المنتجة‪System of National ( .‬‬
‫‪.) 1993،Accounts‬‬

‫مف التعريؼ يتضح‪ ،‬أف إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت يتألؼ مف قيمتيف إحداىما إيجابية عند‬
‫استحكاذ األصؿ كاألخرل سمبية عند التصرؼ باألصؿ‪ .‬القيـ اإليجابية تتألؼ مف ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬قيمة شراء األصكؿ الثابتة المكجكدة أك الجديدة‪.‬‬


‫‪ .2‬قيمة األصكؿ الثابتة المنتجة المحتفظ بيا مف قبؿ المنتجيف الستخداميـ الخاص‪ ،‬بما‬
‫في ذلؾ قيمة أم أصؿ ثابت يتـ إنتاجو عمى حسابيـ الخاص التي لـ تكتمؿ بعد أك‬
‫تنضج تمامان‪.‬‬
‫‪ .3‬قيمة األصكؿ الثابتة المكجكدة أك الجديدة المكتسبة مف خالؿ المقايضة‪.‬‬
‫‪ .4‬قيمة تمقي األصكؿ الثابتة المكجكدة أك الجديدة كالتحكيالت الرأسمالية العينية‪.‬‬
‫‪ .5‬األصكؿ الثابتة المكجكدة أك الجديدة التي حصؿ عمييا المستخدـ تحت التأجير التمكيمي‪.‬‬
‫‪ .6‬التحسينات الرئيسية عمى األصكؿ الثابتة كاآلثار التاريخية المكجكدة‪.‬‬
‫‪ .7‬النمك الطبيعي لتمؾ األصكؿ الطبيعية التي تعطي المنتجات بصكرة متكررة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما القيـ السمبية تتألؼ مف ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬قيمة بيع األصكؿ الثابتة المكجكدة‪.‬‬


‫‪ .2‬قيمة تسميـ األصكؿ الثابتة المكجكدة في المقايضة‪.‬‬
‫‪ .3‬قيمة تسميـ األصكؿ الثابتة المكجكدة كالتحكيالت الرأسمالية العينية‪.‬‬

‫كىذه البنكد تشمؿ التخمص مف األصكؿ التي قد يتكقؼ استخداميا كأصكؿ ثابتة مف قبؿ مالكيا‬
‫الجدد‪ ،‬مثؿ المركبات المباعة مف جانب الشركات إلى األسر الستخداميـ الخاص‪ ،‬أك األصكؿ‬
‫التي ىدمت‪ ،‬أك ألغت مف قبؿ مالكيا الجدد‪ ،‬أك األصكؿ التي يتـ تصديرىا‪.‬‬

‫تتككف األصكؿ الثابتة‪ 12‬مف‪:‬‬

‫‪ .1‬المساكف‪ :‬ىي أبنية أك جزء مف أبنية تستخدـ في المقاـ األكؿ بغرض اإلقامة كالعيش‪،‬‬
‫كتمبية كافة المطالب كالخدمات المنزلية‪ ،‬كتككف مجيزة بكافة التجييزات‪ .‬مثاؿ‪ ،‬المباني‬
‫المجيزة لمسكف‪ ،‬مكاقؼ السيارات‪ ،‬دكر المسنيف كاأليتاـ‪ ،‬الثكنات العسكرية‪ ،‬البكارج‪،‬‬
‫المساكف المتنقمة كالبيكت السيارة (‪ .) 2008،System of National Accounts‬كما أنو‬
‫يدخؿ ضمف تكاليؼ بناء سكف جديد‪ ،‬تكاليؼ التنظيؼ كتجييز المكقع لمبناء‪.‬‬
‫‪ .2‬المباني كمنشآت أخرل‪ :‬تتككف مف مباني غير سكنية‪ ،‬منشآت أخرل‪ ،‬كتحسيف‬
‫األراضي‪) 2008،System of National Accounts( .‬‬
‫‪ ‬المباني غير السكنية‪ :‬ىي كافة أشكاؿ المباني التي لـ يتـ تخصيصيا لمسكف‪،‬‬
‫مثؿ العقارات‪ ،‬المستكدعات‪ ،‬المؤسسات الصناعية كالتجارية‪ ،‬األماكف الترفييية‪،‬‬
‫كذلؾ الفنادؽ كالمطاعـ كالمدارس كالسجكف كالمستشفيات‪.13‬‬
‫‪ ‬منشآت أخرل‪ :‬ىي المنشآت المرتبطة بالتعديف كاستخراج مصادر الطاقة‪،‬‬
‫كاألشغاؿ المتعمقة باليندسية المدنية‪ ،‬كاإلنشاءات األخرل التي تستغؿ في‬
‫األلعاب ككسائؿ الترفيو‪ .‬مف أىميا قضباف السكؾ الحديدية‪ ،‬السدكد كحكاجز‬
‫الفيضانات‪ ،‬مدرجات المطارات‪ ،‬كالجسكر كالطرؽ السريعة المرتفعة‪ ،‬األنفاؽ‬
‫كمترك األنفاؽ‪ ،‬الصرؼ الصحي‪ ،‬الممرات المائية كالمكانئ‪ ،‬خطكط األنابيب‬
‫كخطكط االتصاالت‪ ،‬إضافة لمنصب التذكارية‪.‬‬

‫‪ -‬لـ يعد يكجد في تصنيفات األصكؿ الثابتة أنيا تتككف مف أصكؿ مممكسة كأصكؿ غير مممكسة كذلؾ ضمف نظاـ الحسابات القكمية لعاـ ‪.2008‬‬
‫‪12‬‬

‫مع العمـ أنو يتـ تخصيص جزء كامؿ لتكضيح التغيرات في نظاـ الحسابات القكمية مف عاـ ‪.1993‬‬
‫‪ -‬ال تعتبر مباني سكنية النعداـ اإلقامة الدائمة فييا‪ ،‬عمى الرغـ مف أنيا تعتبر ممجأ لألسر كاألىالي‪،‬‬
‫‪13‬‬

‫‪32‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تحسيف األراضي‪ :‬تتضمف كافة الكسائؿ المستخدمة لمزيادة في الكـ كالنكع‪ ،‬أك‬
‫تحسيف إنتاجية األراضي أك منع تدىكرىا‪ ،‬كاستصالح األراضي‪ ،‬تجفيؼ‬
‫المستنقعات‪ ،‬رم الصحراء‪ ،‬منع الفيضانات ببناء سدكد أك مصدات بحرية‪.‬‬
‫‪ .3‬اآلالت كالمعدات‪ :‬تشمؿ آالت النقؿ كالمعمكمات كمعدات االتصاالت السمكية كالالسمكية‬
‫(‪ ) telecommunication، communication،information‬كباقي اآلالت كالمعدات‪.14‬‬
‫(‪) 2008،System of National Accounts‬‬
‫‪ ‬معدات النقؿ‪ :‬تتككف مف معدات لنقؿ األشخاص كاألشياء‪ .‬منيا السيارات‪،‬‬
‫المقطكرات‪ ،‬السفف‪ ،‬عربات السكؾ الحديدية‪ ،‬الطائرات كالمركبات الفضائية‪،‬‬
‫كالدراجات النارية كاليكائية‪ ..‬الخ‪ ،‬باستثناء المعدات التي تحصؿ عمييا األسر‬
‫المعيشية الستخداميا النيائي الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬معدات تكنكلكجيا االتصاالت كالمعمكمات‪ :‬تتألؼ مف األجيزة التي تستخدـ‬
‫عناصر التحكـ اإللكتركنية‪ ،‬كالمككنات اإللكتركنية التي تككف أجزاء ىذه‬
‫األجيزة‪ .‬كىي أجيزة الحاسكب كمعدات االتصاالت السمكية كالالسمكية‪.‬‬
‫‪ ‬اآلالت كالمعدات األخرل‪ :‬تتككف مف تمؾ اآلالت كالمعدات التي لـ تصنؼ مف‬
‫قبؿ‪ .‬كمف أمثمتيا المنتجات كغيرىا مف قطع الغيار‪ ،‬اآلالت التي تستخدـ‬
‫لألغراض العامة كالخاصة‪ ،‬معدات المكاتب كالمحاسبة كالحكسبة‪ ،‬كاآلالت‬
‫كاألجيزة الكيربائية‪ ،‬معدات كأجيزة اإلذاعة كالتمفزيكف كاالتصاالت‪ ،‬أجيزة‬
‫المستمزمات الطبية‪ ،‬األجيزة البصرية كالمجيرية‪ ،‬ساعات اليد كالحائط‪.‬‬
‫‪ .4‬أنظمة األسمحة‪ :‬تشتمؿ المعدات العسكرية عمى المركبات كالمعدات األخرل‪ ،‬مثؿ السفف‬
‫‪15‬‬
‫الحربية‪ ،‬الغكاصات‪ ،‬الطائرات العسكرية‪ ،‬الدبابات‪ ،‬حامالت الصكاريخ كالقاذفات‪.‬‬
‫‪ .5‬المكارد البيكلكجية المزركعة‪ :‬تغطي المكارد الحيكانية التي تنمك كتتكاثر‪ ،‬كأيضان األشجار‬
‫كالمحاصيؿ كمكارد النباتات التي تنمك كتتكاثر كتتجدد تحت رقابة كسيطرة‪ ،‬كمسؤكلية‬
‫‪16‬‬
‫كادارة مباشرة مف الكحدات المؤسسية‪.‬‬

‫‪ -‬إف اآلالت كالمعدات مثؿ المركبات كاألثاث‪ ،‬كمعدات المطبخ كأجيزة الحاسكب كمعدات االتصاالت التي تحكزىا األسر المعيشية ألغراض‬
‫‪14‬‬

‫االستيالؾ النيائي‪ ،‬ال تعد أصكؿ ثابتة كاف استحكاذىا ال يعامؿ كالتككيف الرأسمالي الثابت اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -‬معظـ المعدات العسكرية المستخدمة مرة كاحدة مثؿ الذخيرة كالصكاريخ كالقنابؿ كغيرىا تعامؿ عمى أنيا مخزكف عسكرم كحربي‪ .‬كمع ذلؾ فإف‬
‫‪15‬‬

‫بعض البنكد ذات االستخداـ الكاحد كأنكاع معينة مف الصكاريخ الباليستية ذات القدرة التدميرية العالية قد تكفر خدمة مستمرة لمردع المعتديف كلذا فإنيا‬
‫تمبى المعيار العاـ لتصنيفيا كأصكؿ ثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬ىذه األصكؿ تعامؿ كأصكؿ ثابتة عندما تستعمؿ كصكرة متكررة كمستمرة عمى مدل فترة تزيد عف عاـ إلنتاج سمع أك خدمات أخرل‪ .‬أما عندما‬
‫‪16‬‬

‫يحتاج إنتاج األصكؿ الثابتة كقت طكيؿ الكتمالو‪ ،‬فإف تمؾ األصكؿ التي لـ يكتمؿ إنتاجيا في نياية الفترة المحاسبية تقيد كأعماؿ قيد اإلنجاز‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المنتجات المتكررة كالمتكاثرة لممكاشي‪ :‬يقيد عائد ىذه المنتجات عمى أنيا أصكؿ‬
‫ثابتة‪ ،‬كتربية حيكانات التكاثر إلدرار األلباف‪ ،‬كالصكؼ كالحيكانات المستخدمة‬
‫ألغراض النقؿ‪ ،‬كالسباقات أك الترفيو‪ .‬أما الحيكانات التي تربى لمذبح بما في‬
‫ذلؾ الدكاجف ال تعد أصكؿ ثابتة كلكف مخزكف‪ .‬كتستبعد األصكؿ المحركثة‬
‫غير المكتممة إال إذا أنتجت لالستخداـ الذاتي كالخاص‪.‬‬
‫‪ ‬المحاصيؿ كالنباتات التي تتكاثر كتتجدد بصكرة متكررة‪ :‬تعتبر أصكؿ ثابتة‪،‬‬
‫فيي تشتمؿ عمى األشجار المحركثة بما في ذلؾ مزارع الكركـ كالشجيرات‪،‬‬
‫الفكاكو كالمكسرات‪ ،‬كالراتنج كالمحاء كمنتجات األكراؽ‪ .‬أما األشجار التي تربى‬
‫مف أجؿ الخشب كتعطى إنتاجا مكتمالن مرة كاحدة في النياية‪ ،‬أك عندما تقطع‬
‫في نياية المطاؼ ال تعد أصكؿ ثابتة كما في الحبكب أك الخضار التي تنتج‬
‫محصكؿ كاحد فقط‪ ،‬كعندما يتـ حصادىا ال تعتبر أصكؿ ثابتة‪.‬‬
‫‪ .6‬منتجات الممكية الفكرية‪ :‬مف أمثمة المنتجات التي تتمتع بحقكؽ الممكية‪ ،‬نتائج البحث‬
‫كالتطكير‪ ،‬استكشاؼ المعادف كالتقييـ‪ ،‬برامج الكمبيكتر كقكاعد البيانات‪ ،‬أصكؿ األعماؿ‬
‫الترفييية كاألدبية أك الفنية فجميعيا يتميز بحقيقة أف معظـ قيمتيا تعزل إلى جيد‬
‫فكرم‪) 2008،System of National Accounts( .17‬‬
‫بناء عمى أساس‬
‫‪ ‬البحث كالتطكير‪ :‬يتككف مف قيمة اإلنفاؽ عمى العمؿ اإلبداعي ن‬
‫منيجي‪ ،‬لزيادة رصيد المعرفة بما في ذلؾ المعرفة اإلنسانية كالثقافة كالمجتمع‪،‬‬
‫كاستخداـ ىذا الرصيد مف المعرفة البتكار تطبيقات جديدة‪ .‬كىذا ال يمتد ليشمؿ‬
‫رأس الماؿ البشرم كأصكؿ ضمف نظاـ الحسابات القكمية‪.‬‬
‫‪ ‬استكشاؼ المعادف كالتقييـ‪ :‬يتككف مف قيمة اإلنفاؽ عمى التنقيب عف البتركؿ‪،‬‬
‫‪18‬‬
‫كالغاز الطبيعي‪ ،‬كالركاسب غير البتركلية كالتقدير الالحؽ لالستكشافات‪.‬‬
‫‪ ‬برامج الكمبيكتر كقكاعد البيانات‪ :‬يتـ تجميع برامج الكمبيكتر كقكاعد البيانات‬
‫معان‪ ،‬ألنو ال يمكف لقاعدة البيانات المحسكبة أف تتطكر بشكؿ مستقؿ عف نظاـ‬
‫‪19‬‬
‫إدارة قاعدة البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬مع العمـ أف المعرفة تظؿ أصؿ‪ ،‬طالما أف استخداميا يمكف أف يشكؿ نكع مف االحتكار لمالكيا‪ .‬أما عندما تنعدـ الحماية أك تصبح بالية بسبب‬
‫‪17‬‬

‫التطكرات المتالحقة‪ ،‬فإنيا تتكقؼ عف ككنيا أصؿ‪.‬‬


‫ال‬
‫‪ -‬تشمؿ ىذه النفقات تكاليؼ ما قبؿ الترخيص كتكاليؼ الحصكؿ عمى الترخيص كاالستحكاذ‪ ،‬كاالمتالؾ كالتقدير كتكاليؼ الحفر التجريبي فض ن‬
‫‪18‬‬

‫عف تكاليؼ عمميات المسح الجكم كالنقؿ كغيرىا‪ ،‬كالتي يتـ تحمميا لتمكف مف إجراء االختبارات كعمميات االستكشاؼ كالتجريب‪.‬‬
‫‪ -‬نظـ إدارة قكاعد البيانات‪ ،‬كىي ذاتيا برامج الكمبيكتر‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫‪34‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .7‬األعماؿ الترفييية كاألدبية كالفنية األصمية‪ :‬تتككف مف أصكؿ األفالـ األصمية‪،‬‬


‫التسجيالت الصكتية كالمخطكطات‪ ،‬األشرطة‪ ،‬النماذج‪ ،‬كالعركض المسرحية كاإلذاعية‬
‫كالبرامج التمفزيكنية كالحفالت المكسيقية كاألحداث الرياضية المسجمة أك المجسدة‪.‬‬
‫‪ .8‬منتجات الممكية الفكرية األخرل‪ :‬تشمؿ منتجات حقكؽ الممكية األخرل أم منتجات‬
‫تشكؿ أصكؿ ثابتة كالتي لـ يتـ تناكليا في أم مف البنكد المحددة في السابؽ‪.‬‬

‫كما أف ىناؾ تكاليؼ مرافقة لعمميات استحكاذ األصكؿ أك التصرؼ فييا‪ ،‬يطمؽ عمييا تكاليؼ‬
‫نقؿ الممكية‪ ،‬كتعامؿ ىذه التكاليؼ كإجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬فيي مدفكعة مف قبؿ‬
‫بناء عمى نكع الكحدة التي تتحمؿ مسؤكلية تمؾ التكاليؼ ( ‪System of‬‬
‫المشترم كالبائع لألصؿ ن‬
‫‪.) 2008،National Accounts‬‬

‫كعميو‪ ،‬تتككف تكاليؼ نقؿ الممكية مف األنكاع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جميع الرسكـ المينية أك العمكالت التي تكبدتيا كال الكحدات سكاء باستحكاذ أك التصرؼ‬
‫في األصكؿ‪ ،‬كالرسكـ المدفكعة مف أتعاب المحاميف‪ ،‬ككالء العقارات كالميندسيف‪،‬‬
‫ككذلؾ العمكالت التي تدفع إلى ككالء العقارات‪.‬‬
‫‪ -‬أم تكاليؼ لمنقؿ كالتجارة في فكاتير منفصمة لممشترم‪.‬‬
‫‪ -‬جميع الضرائب المدفكعة مف الكحدة المكتسبة لألصؿ عمى نقؿ ممكية األصؿ‪.‬‬
‫‪ -‬أم ضريبة مستحقة عمى التصرؼ باألصؿ‪.‬‬
‫‪ -‬أم تكاليؼ تسميـ كتركيب‪ ،‬أك إعادة تركيب األصكؿ كالتي لـ تدرج في سعر األصؿ‬
‫المستحكذ أك المتصرؼ فيو‪.‬‬
‫‪ -‬أم تكاليؼ نيائية تكبدتيا في نياية عمر األصؿ‪ ،‬مثؿ تمؾ المطمكبة لتقديـ ىيكؿ آمف‪،‬‬
‫أك إلحالؿ كتجديد البيئة التي يقع فييا األصؿ‪.‬‬

‫بعد عرض مفيكـ تككيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬كمما يتككف كيتألؼ كفؽ نظاـ الحسابات القكمية‬
‫لعاـ ‪ .2008‬ىناؾ تعديالت جرت عمى نظاـ الحسابات القكمية عاـ ‪ ،2008‬عما كانت عميو‬
‫لعاـ ‪ ،1993‬كذلؾ نتيجة تطكر المحيط االقتصادم‪ ،‬كالتقدـ في طرؽ البحث كحاجات‬
‫المستخدميف‪ .‬فيك يقدـ معالجة لجميع الجكانب االقتصادية التي قامت بالظيكر كتعمؽ في‬
‫جكانب أصبحت كبشكؿ قكم مركز االىتماـ التحميمي‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫التغيرات الحاصمة في نظام الحسابات القومية بين عامي ‪ 1993‬و ‪:2002‬‬

‫يمكف تمخيص التغيرات التي طرأت عمى حساب رأس الماؿ الثابت كفؽ التالي‪:‬‬

‫‪ ‬األصكؿ غير اإلنتاجية كضحت في ثالث فئات‪ :‬مصادر طبيعية‪ ،‬عقكد‪،‬‬


‫إيجارات كتراخيص‪ ،‬شراء السمعة الجيدة كاألصكؿ السكقية‪.‬‬
‫‪ ‬تحسينات األرض تعامؿ كأصؿ ثابت منفصمة عف األصؿ الطبيعي الذم يمثؿ‬
‫األرض في حالتيا األصمية‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليؼ نقؿ الممكية‪ ،‬ىناؾ إيضاح عف معاممة التكاليؼ الطرفية ككقت استيالؾ‬
‫رأس الماؿ الثابت لتكاليؼ الممكية التي يجب أف تكتب‪.‬‬
‫‪ ‬المعمكمات كالحاسب اآللي ككسائؿ االتصاالت‪ ،‬قدمت عمى أنيا فئة جديدة‬
‫إلجمالي رأس الماؿ الثابت‪.‬‬
‫‪ ‬قدمت أنظمة األسمحة كفئة جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬منتجات الممكية الفكرية تعامؿ اآلف في شكؿ أصؿ رأس الماؿ الثابت في معظـ‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫‪ ‬عنكاف التنقيب عف المعادف قد تـ تغييره ليشمؿ تقييـ الخط مع المعمكمات‬
‫المتاحة طبقان لتكصيات مجمس معايير المحاسبة الدكلية‪.‬‬
‫‪ ‬لقد تـ تغيير النظاـ الرئيسي الذم يشمؿ حاليان قاعدة بيانات صريحة كتكضيح‬
‫كبير عف مكعد تضميف البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬تضميف المخزكف بند جديد لممخزكف العسكرم‪( .‬نظاـ الحسابات القكمية‪،‬‬
‫‪)2008‬‬

‫حساب إجمالي تكوين رأس المال الثابت‪:‬‬


‫يعتبر إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت مف المؤشرات الميمة لقياس التنمية االقتصادية‬
‫لمدكلة‪ .‬كيعتبر شرط ىاـ كمسبؽ لصياغة برامج التنمية المستقبمية‪ ،‬كيستخدـ لتقييـ االستثمارات‬
‫التي يتـ ضخيا في الدكلة في القطاعيف العاـ كالخاص‪ .‬كبسبب العالقة الكثيقة بيف األصكؿ‬
‫كاإلنتاج‪ ،‬فإف النمك المرتفع إلجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت مرتبط عمكمان بمعدؿ النمك المرتفع‬
‫في الناتج القكمي أك الكطني‪.‬‬

‫كمف خالؿ تعريؼ إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت نستنتج أنو يحسب كفؽ التالي‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫قيمة حيازة األصؿ الثابت ‪ +‬التحسينات التي تط أر عمى األصؿ الثابت كتؤدم إلى تشكيؿ قيمة‬
‫مضافة – التصرؼ أك التخمص مف األصؿ الثابت عف طريؽ البيع‪.‬‬

‫إف اىتماـ المنظمات الدكلية كالحككمات بمعايير تقدير تككيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬يؤكد عمى‬
‫أىميتو كمحرؾ أساسي لالستثمار كدكره في خمؽ القيمة المضافة كالثركة‪ .‬حيث يعد إجمالي‬
‫تككيف رأس الماؿ الثابت استثمار محمي‪ ،‬نتيجة استثمار األصكؿ الثابتة التي تحتكييا مختمؼ‬
‫القطاعات االقتصادية كالقطاعات العامة كالخاصة‪ ،‬كما يط أر عمييا مف تحسينات تؤدم لزيادة‬
‫قدرتيا اإلنتاجية كحياة الخدمة لدييا‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الرابع‬
‫النظريات المفسرة لتحرير التجارة الخارجية وعالقتها بمجمل تكوين‬
‫رأس المال الثابت‬

‫تعتبر التجارة الخارجية مف المكاضيع التي القت الكثير مف االىتماـ‪ ،‬لدل االقتصادييف‬
‫كالباحثيف‪ .‬حيث ظيرت النظريات المفسرة لمتجارة الخارجية في القرف الرابع عشر‪ ،‬عمى شكؿ‬
‫مجمكعة أفكار نابعة مف التجار أنفسيـ‪ ،‬أم لـ تصاغ بصكرة منظمة كممنيجة‪ .‬ىذه اآلراء‬
‫كاألفكار تبمكرت عند المدرسة الكالسيكية‪ ،‬عمى شكؿ نظرية أكدت عمى الحرية االقتصادية كعدـ‬
‫تدخؿ الدكلة بالحياة االقتصادية‪ .‬تكالت النظريات االقتصادية المؤكدة عمى أىمية التحرر‬
‫االقتصادم‪ ،‬كأثره عمى النمك االقتصادم كالمدرسة النيك كالسيكية كالمدراس الحديثة‪ ،‬المتمثمة‬
‫في نظرية ‪ Krugman ،Linder‬كغيرىـ‪ .‬إف النظريات الحديثة انطمقت مف فرضيات مناقضة‬
‫لفرضيات النظريات التقميدية‪ ،‬لكف عمى الرغـ مف اختالؼ المبادئ التي تقكـ عمييا النظريات إال‬
‫أنيا تشترؾ بنقطة كاحدة أساسية‪ ،‬ىي تفسير أسباب قياـ التبادؿ الدكلي‪ ،‬كشركط تقسيـ العمؿ‬
‫كتخصص الدكؿ في مختمؼ أكجو النشاط االقتصادم‪ .‬حيث أف التبادؿ الدكلي بيف مختمؼ‬
‫البمداف يتخذ صك انر عديدة‪ ،‬تتضمف انتقاؿ األشخاص كاألمكاؿ كالسمع كالخدمات‪ ،‬كمف ىذه‬
‫التبادالت تتككف العالقات االقتصادية الدكلية (‪.)Mohamed,I; Osman, M, 2011‬‬

‫لمعرفة العالقة بيف االنفتاح التجارم أك تحرير التجارة كبيف تككيف رأس الماؿ الثابت‪ ،‬تمت دراسة‬
‫نظريات النمك االقتصادم كنماذج النمك الداخمي‪ ،‬عمى اعتبار أف تككيف رأس الماؿ الثابت أك‬
‫تراكمو يشكؿ مصد انر لمثركة أم مصدر داخمي لمنمك‪ .‬إذ غالبان‪ ،‬ما يستخدـ مؤشر النمك‬
‫االقتصادم لمداللة عمى مستكيات التطكر االقتصادم مف جية‪ ،‬كالطاقة اإلنتاجية المحمية مف‬
‫جية أخرل‪ ،‬كبما ينطكم عميو مف إمكانيات تحقيؽ التراكـ الرأسمالي الذم يؤدم إلى تحقيؽ تقدـ‬
‫مستمر في مستكل اإلنتاج كاإلنتاجية‪.‬‬

‫النظريات االقتصادية المفسرة لمتبادل الدولي‪:‬‬


‫ظيرت ىذه النظريات بدايةن عمى شكؿ آراء كاجراءات اتخذت مف قبؿ التجار كالحكاـ في‬
‫العصكر الكسطى‪ ،‬لتنظيـ عممية التبادؿ التجارم‪ .‬مع تطكر العمكـ االقتصادية كتطكر االقتصاد‪،‬‬
‫بدأت ىذه اآلراء تتبمكر عمى شكؿ نظريات اقتصادية‪ ،‬عمى يد الكالسيكييف كالنيك كالسيكييف‪،‬‬
‫كاالقتصادييف المنتميف إلى المدارس الحديثة‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المذهب التجاري (‪:20)Mercantilism‬‬


‫ىك عبارة عف مجمكعة اآلراء كاألفكار كاإلجراءات االقتصادية المتخذة مف قبؿ التجار‬
‫كأصحاب النفكذ كالتي تعبر عف مصالحيـ كغاياتيـ‪ .‬ساد ىذا المذىب في الدكؿ األكركبية التي‬
‫سعت جميعيا في تمؾ الفترة إلى تحقيؽ أمف كقكة الدكلة القكمية‪ ،‬عبر االستحكاذ عمى ثركات‬
‫كأمالؾ الدكؿ األخرل‪ .‬كيتـ تحقيؽ ىذا اليدؼ عبر تحقيؽ فائض في الميزاف التجارم‪ ،‬أم بزيادة‬
‫الصادرات عمى الكاردات التي يجب أف تقتصر عمى المكاد الخاـ‪ ،‬كبالتالي كسب المزيد مف‬
‫المعادف النفيسة (الذىب كالفضة) إلى خزينة الدكلة‪ ،‬عمى اعتبار أنيما يمثالف الثركة التي يجب‬
‫أف يككف الحصكؿ عمييا ىدفان أعمى لمدكلة (‪.)Mohamed,I; Osman, M, 2011‬‬

‫أخذ عمى ىذا المذىب انتقادات عدة منيا‪ :‬اعتبار المصدر الكحيد لمثركة ىك حيازة الدكؿ‬
‫لممعادف النفيسة مف ذىب كفضة‪ ،‬إضافة لعدـ اعتقادىـ أف قيمة النقكد كانت نسبية‪.‬‬

‫‪ ‬المذهب الطبيعي (‪:)Physiocrat‬‬


‫يعني مصطمح الفيزكقراط قانكف الطبيعة (‪ ،)Rule of Nature‬كأف ىذه القكانيف كالقكاعد‬
‫يمكف أف تسرم مف تمقاء نفسيا دكف تدخؿ اإلنساف‪ .‬معتبريف أف األرض مصدر كؿ ثركة كأف‬
‫المزارع ىك المنتج الحقيقي الكحيد‪ ،‬أما رجاؿ الصناعة كالتجارة كأصحاب الحرؼ فيعدكف طبقة‬
‫عقيمة غير منتجة (‪ .) 2001،Higgs‬ظير ىذا المذىب في النصؼ الثاني مف القرف الثامف عشر‬
‫مع بداية الثكرة الصناعية‪ ،‬كنادل مؤسسكه بمبدأ الحرية االقتصادية (دعو يعمؿ‪ ،‬دعو يمر)‪.‬‬
‫كتعتبر فرنسا مف أبرز الدكؿ التي اتبعت ىذا المذىب‪ .‬مف أبرز العكامؿ التي ساىمت في ظيكر‬
‫ىذا التيار ىي مساكئ كأضرار سياسة التجارييف‪ ،‬كفي مقدمتيا خضكع السياسات االقتصادية‬
‫لرغبات كارادة الحكاـ المطمقة‪ .‬إذ كاف الحاكـ ييتـ بأحد فركع النشاط االقتصادم كييمؿ الفركع‬
‫األخرل‪ ،‬كمف ناحية أخرل أصيبت الحياة االقتصادية بالشمؿ التاـ نتيجة العزلة التي فرضتيا‬
‫الدكلة عمى نفسيا‪ ،‬بإغالؽ الحدكد في كجو الدكؿ األخرل‪ ،‬ككضع المكانع التجارية كالحكاجز‬
‫الجمركية‪ .‬كمف اآلثار التي ترتبت عمى سياسة التجارييف نشكب الحركب كاىدار القدر الكبير مف‬
‫األمكاؿ كزيادة أعباء الضرائب‪.‬‬

‫تركزت االنتقادات المكجية لمفيزكقراط عمى‪ :‬اقتصار الضرائب عمى األرض باعتبارىا عنصر‬
‫اإلنتاج الكحيد‪ ،‬كىذا يعد إجحافان بطبقة المزارعيف‪ ،‬إضافة لككف ىذه الضريبة ال تكفي لمكاجية‬

‫‪ -‬يعكد تسمية التجارييف التي تـ إطالقيا عمى ىذا المذىب إلى مجمكعة التجار كأصحاب النفكذ المسيطريف في تمؾ الفترة الممتدة مف (‪-1500‬‬
‫‪20‬‬

‫‪.)1750‬‬

‫‪39‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫نفقات الدكلة‪ .‬كتعريفيـ لمناتج المادم أك اإلنتاج بأنو خمؽ مادة جديدة‪ ،‬إذ أف الناتج المادم أك‬
‫اإلنتاج في حقيقتو ىك خمؽ منفعة أك زيادتيا ال خمؽ مادة جديدة‪.‬‬

‫‪ ‬النظريات الكالسيكية‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرية المزايا المطمقة آلدـ سميث (‪:)Absolute Advantage‬‬
‫ظيرت ىذه النظرية في القرف الثامف عشر عمى يد االقتصادم ‪ Adam Smith‬صاحب‬
‫المؤلؼ الشيير ثركة األمـ عاـ ‪ ،1776‬كيعتبر مف ركاد المدرسة الكالسيكية كمف أبرز ركاد‬
‫الميبرالية االقتصادية‪ .‬كىك يختمؼ عف المركنتالييف كالطبيعييف معان بذىابو إلى أف المصدر الكحيد‬
‫لمثركة ليس التجارة أك األرض كانما العمؿ‪ ،‬ألف التجارة تتعامؿ مع السمع الجاىزة مزركعة كانت‬
‫أك مصنكعة مسبقان قبؿ أف يتـ المتاجرة بيا‪ ،‬ككذلؾ األرض ال يمكنيا أف تنتج خيراتيا مف تمقاء‬
‫ذاتيا بؿ تحتاج إلى مف يزرعيا كيعتني بيا‪ ،‬كانطالقان مف ذلؾ اعتبر ‪ Smith‬أف العمؿ ىك أساس‬
‫الثركة‪ .‬كاعتبر أف ثركة كؿ دكلة أك أمة تقاس بقدرتيا اإلنتاجية مشي انر إلى اإلنتاجية كمقياس‬
‫لمثركة التي يمكف مضاعفتيا بتقسيـ العمؿ كالتخصص‪ ،‬كما اىتـ بطرؽ تكزيع الثركة في المجتمع‬
‫ككسائؿ تنظيـ التجارة كتقسيـ العمؿ‪.‬‬

‫فالفكر الكالسيكي‪ ،‬ىك فكر حر يؤمف بمفيكـ الدكلة الحارسة كعدـ تدخميا بالحياة االقتصادية‬
‫عمى عكس التجارييف‪ .‬مكضحان فكرة المكاسب أك الفكائد المكتسبة نتيجة تحرير االقتصاد‬
‫باستخداـ تعبير أك مصطمح اليد الخفية "‪ ،"invisible hand‬كاليد الخفية كفؽ تعبير ‪Adam‬‬
‫‪ Smith‬تمؾ التي تنظـ السكؽ كتحافظ عمى تكازنو‪ ،‬كيشار إلييا اليكـ بقكل العرض كالطمب‬
‫"‪ "supply and demand‬أك "‪ ،"market place‬كىذا يتكافؽ تمامان مع مبدأ الفيزيكقراط القائـ عمى‬
‫"دعو يعمؿ دعو يمر" كالتي تسمح لألفراد كرجاؿ األعماؿ بالممكية الخاصة‪.‬‬

‫كعميو تتمخص نظرية المزايا المطمقة بأف الدكلة التي تتمتع بميزة مطمقة في إنتاج سمعة معينة‬
‫تقكـ بالمتاجرة مع دكلة أخرل تتمتع بميزة مطمقة في إنتاج سمعة أخرل تحتاج ليا الدكلة األكلى‬
‫كعميو يقكـ التبادؿ الدكلي‪.‬‬

‫تعرضت نظرية القيمة المطمقة لمعديد مف االنتقادات أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬يعكد سبب اختالؼ المزايا المطمقة إلى اختالؼ المكارد الطبيعية‪ ،‬كلكنو لـ يستبعد‬
‫إمكانية تأثير الميارات المكتسبة مف االستيراد مف الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني النظرية مف منيج السككف حيث أنيا لـ تراعي تغير الشركط في المستقبؿ كعمى‬
‫رأسيا التطكر التكنكلكجي التي مف شأنيا أف تغير المزايا المطمقة لكؿ بمد‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كاالنتقاد األىـ الذم كجو ليذه النظرية‪ ،‬ىك ماذا لك كانت إحدل دكؿ أطراؼ التبادؿ‬
‫تتمتع بميزة مطمقة في إنتاج كال السمعتيف‪ ،‬ىؿ يتـ التبادؿ الدكلي كالتجارم بيف‬
‫الدكلتيف؟‪( .‬زغمكؿ‪)2010 ،‬‬
‫انطالقان مف آخر انتقاد انطمؽ ريكاردك بنظريتو المزايا النسبية ككضح الفكرة‪.‬‬

‫‪ .2‬نظرية المزايا النسبية لػ ‪:) Comparative Advantage ( David Ricardo‬‬


‫يعد أكؿ مف عالج التجارة الخارجية بشكؿ كاضح كصريح‪ ،‬معتمدان عمى مبدأ أف تكمفة‬
‫‪21‬‬
‫العمؿ ىي مصدر القيمة لمتبادؿ الداخمي كامتد بيذه النظرة لمتبادؿ الخارجي‪.‬‬

‫يعتبر ريكاردك بنظريتو المزايا النسبية مكمالن أك مكضحان لنظرية المزايا المطمقة آلدـ سميث‪،‬‬
‫باإلجابة عف التساؤؿ الياـ ما ىك مصير الدكلة التي دخمت حديثان في مجاؿ التجارة الخارجية كال‬
‫تممؾ أم ميزة مطمقة لمقياـ بعممية التبادؿ الدكلي؟‪ .‬ىؿ يككف مصيرىا االنزكاء كعدـ الدخكؿ في‬
‫الحياة االقتصادية الدكلية؟‪ ،‬أـ ىؿ تدخؿ كتعرض صناعاتيا الحديثة إلى منافسة كما قد ينتج‬
‫عنيا مف خركج مف السكؽ؟‪.‬‬

‫قامت ىذه النظرية عمى فرضيات أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬حرية التجارة كالمنافسة الكاممة‪.‬‬


‫‪ -‬إف عناصر اإلنتاج المختمفة (العمؿ‪ ،‬رأس الماؿ‪ ،‬األرض)‪ ،‬تتحرؾ بسيكلة تامة مف‬
‫نشاط إلى آخر عمى المستكل المحمي‪ ،‬بينما ال يمكنيا أف تتحرؾ مف دكلة إلى أخرل‬
‫(زغمكؿ‪.)2010 ،‬‬
‫تؤكد ىذه النظرية عمى أف الدكؿ التي ال تتمتع بأم ميزة مطمقة بإنتاج أم سمعة باستطاعتيا‬
‫القياـ بعممية التبادؿ التجارم الدكلي‪ ،‬منطمقان مف فكرة المزايا النسبية التي تتمتع بيا كؿ دكلة‪ ،‬أم‬
‫أف التبادؿ التجارم بيف الدكلتيف يتـ إذا اختمفت التكاليؼ النسبية بينيما كليس التكاليؼ المطمقة‬
‫(حسيف‪.)2010 ،‬‬

‫تجدر اإلشارة ىنا إلى أف المكسب مف التجارة ليس بالضركرة أف يككف في صكرة تخفيض في‬
‫تكمفة اإلنتاج‪ ،‬كانما يمكف أف تأخذ شكؿ زيادة استيالؾ إحدل السمعتيف أك كالىما معان‪ .‬إضافة‬
‫إلى أف المكاسب مف عممية التبادؿ ليس بالضركرة أف تككف متساكية‪ ،‬كلكف اليدؼ األساسي ىك‬
‫أف يككف المكسب المحقؽ أعمى مف باقي الشركاء التجارييف‪.‬‬

‫‪ -‬كيعكد اىتمامو بيذا المجاؿ إلى عاـ ‪ 1799‬حينما ق أر ثركة األمـ آلدـ سميث‪ ،‬كتعد مف أبرز كتاباتو في ىذا المجاؿ كتاب مبادئ االقتصاد‬
‫‪21‬‬

‫السياسي كالضرائب عاـ ‪.1817‬‬

‫‪41‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫كقد تعرضت ىذه النظرية إلى الكثير مف االنتقادات منيا‪ ،‬أنيا تعاني مف التبسيط الزائد كاستحالة‬
‫تنقؿ عناصر اإلنتاج بيف الدكؿ المختمفة‪ ،‬إضافة إلغفاليا أثر عامؿ النقؿ كنفقتو‪ .‬كما أنيا‬
‫تعرضت لالنتقاد مف جانب ‪ John Stuart Mill‬نتيجة عجز ريكاردك في تحديد معدالت التبادؿ‬
‫الدكلي‪ .‬ككذلؾ تعرضت لمنقد مف جانب ‪ Haberler‬الذم نقد بشكؿ تاـ اعتماد ريكاردك عمى‬
‫نظرية القيمة في العمؿ لتفسير نظرية المزايا النسبية مستبدالن إياىا بنظرية تكمفة الفرصة البديمة‪.‬‬

‫إف نظرية المزايا النسبية كتعديالتيا مف قبؿ كؿ مف ‪ Mill‬كمف ‪ ،Haberler‬لـ تستطع إيضاح‬
‫السبب األساسي في اختالؼ التكاليؼ النسبية بيف الدكؿ‪ ،‬ما ىك السبب الذم يجعؿ منحنى‬
‫إمكانية اإلنتاج تختمؼ مف دكلة إلى أخرل‪ .‬ليذا جاءت نظرية ىيكشر‪ -‬أكليف في التجارة الدكلية‬
‫تحت مسمى كفرة عناصر اإلنتاج كتفسير بديؿ لممزايا النسبية‪.‬‬

‫‪ ‬النظريات النيو كالسيكية‪:‬‬


‫نظرية كفرة عكامؿ اإلنتاج (‪:)Heckscher - Ohlin‬‬

‫صنفت مف ضمف النظريات النيك كالسيكية كاعتبرت أف اختالؼ الدكؿ في ىبات‬


‫عناصر اإلنتاج ىك الشرط األساسي لقياـ التجارة الدكلية‪ .‬كتكمف أىمية نظرية ىيكشر‪ -‬أكليف‬
‫في القكؿ بأف الدكؿ تقكـ بتصدير منتجاتيا التي تستخدـ عكامؿ اإلنتاج المتكفرة كالرخيصة‪،‬‬
‫كتقكـ باستيراد المنتجات التي تستخدـ عكامؿ اإلنتاج الشحيحة كالنادرة‪ .‬معتمدة عمى العديد مف‬
‫االفتراضات أىميا‪:‬‬

‫‪ .1‬التخصص غير الكامؿ في الدكلتيف بعد التجارة‪ ،‬بمعنى سيادة ظركؼ تزايد تكمفة‬
‫الفرصة البديمة التي تمنع الدكلتيف مف تكجيو كافة عناصر اإلنتاج إلنتاج سمعة كاحدة‬
‫مف السمعتيف‪.‬‬
‫‪ .2‬سيادة ظركؼ المنافسة التامة في أسكاؽ السمع كأسكاؽ عناصر اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .3‬المركنة التامة لتحرؾ عناصر اإلنتاج داخؿ كؿ دكلة مف نشاط إلى آخر‪ ،‬كمف مكاف‬
‫إلى آخر كفقان لمعكائد الحدية‪ ،‬حيث تفترض النظرية عدـ تحرؾ عناصر اإلنتاج بيف‬
‫الدكؿ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدـ كجكد تكمفة نقؿ‪ ،‬كغياب أم شكؿ مف أشكاؿ تقيد حرية التجارة مثؿ الرسكـ‬
‫الجمركية أك حصص االستيراد أك التصدير‪( .‬جكيد‪)2013 ،‬‬
‫يقر نمكذج ‪ ، Heckscher - Ohlin‬عمى أف االختالؼ باألسعار النسبية لمسمع بيف دكلة كأخرل‬
‫يعكد لمتفاكت في الكفرة أك الندرة النسبية لعناصر اإلنتاج‪ ،‬باإلضافة إلى تماثؿ أذكاؽ المستيمكيف‬
‫في كافة الدكؿ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تعرضت ىذه النظرية كغيرىا مف النظريات السابقة لمعديد مف االنتقادات تمثمت في‪:‬‬

‫‪ -‬إىماؿ النظرية إلمكانية انتقاؿ عناصر اإلنتاج في المجاؿ الدكلي‪.‬‬


‫‪ -‬إمكانية اختالؼ األساليب الفنية لإلنتاج بالنسبة لسمعة كاحدة بيف البمديف (مك لحساف‪،‬‬
‫‪.)2011‬‬
‫‪ -‬كفقان لػ ‪ Andersen 1994‬قاـ بنقضيا بقكلو " أف الدكؿ التي لدييا كثافة في المكارد‬
‫الطبيعية كتعتبر ميزة نسبية لمبمد‪ ،‬ال تستطيع المنافسة بيا الدكؿ المتقدمة ألنيا أقؿ‬
‫إنتاجية‪ ،‬كال تستطيع أيضان منافسة الدكؿ اآلسيكية ألف تكاليؼ العمالة لدييا مرتفعة‬
‫مقارنة بالدكؿ اآلسيكية‪ .‬لذلؾ تعتبر ىذه الميزة النسبية ليست أساسان مرغكبان بو لتحقيؽ‬
‫معدالت نمك مرتفعة كمستدامة‪ ،‬كليس مف المرجح أف تقدـ أم تحسينات في معدالت‬
‫التبادؿ التجارم (‪.) 1994،Andersen‬‬
‫اختبار نظرية ‪( Heckscher - Ohlin‬لغز ليونتيف)‪:‬‬

‫بداية طبقت نظرية ‪ Heckscher - Ohlin‬بشكؿ جيد كبدكف أية أخطاء أك عكائؽ‪ ،‬إلى أف جاء‬
‫ليكنتيؼ بنظاـ المدخالت‪ -‬المخرجات عاـ ‪ ،1954‬كقاـ باختبار ىذه النظرية اختبا انر عمميان‬
‫بتطبيقيا عمى صادرات ككاردات دكلة معينة‪ ،‬كىذه الدكلة كانت الكاليات المتحدة‪ .‬كاعتقد ليكنتيؼ‬
‫بداية أف الكاليات المتحدة األمريكية باعتبارىا بمدان غنيان مف حيث الكفرة الرأسمالية‪ ،‬سيصدر السمع‬
‫ذات الكثافة الرأسمالية كيستكرد السمع ذات الكثافة العمالية‪ .‬كلكف نتيجة االختبار الذم قاـ بو‬
‫جاء عكس ذلؾ تمامان‪ ،‬كظير أف أغمب الصادرات األمريكية ىي مف السمع ذات الكثافة العمالية‬
‫كأغمب كارداتيا تمثمت بالسمع ذات الكثافة الرأسمالية‪ .‬كمف ىنا ظير ما يسمى بمغز ليكنتيؼ أك‬
‫متناقضة ليكنتيؼ كالذم قاـ بحميا عف طريؽ نظاـ المدخالت‪ -‬المخرجات ( ‪Input- output‬‬
‫‪( .)Table‬مختار‪)2009 ،‬‬

‫كقد أدل فشؿ نظرية ‪ Heckscher - Ohlin‬في تفسير التجارة الدكلية لمعديد مف الدكؿ‪ ،‬إلى‬
‫ظيكر نظريات اقتصادية حديثة متخصصة كدقيقة‪ ،‬كقريبة لمكاقع أكثر سميت بالنظريات‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫‪ ‬النظريات الحديثة‪:‬‬
‫أىـ ما يميز النظريات الحديثة عف النظريات التقميدية في التجارة الخارجية ىك‪:‬‬

‫‪ .1‬تفترض كجكد سكؽ منافسة غير كاممة‪ ،‬كأف تمؾ السكؽ تتميز بخاصية اقتصاديات‬
‫الحجـ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬تعتمد عمى االقتصاد الصناعي كاسياماتو كالنماذج االقتصادية المختمفة التي يقكـ عمييا‪.‬‬
‫‪ .3‬تذىب إلى القكؿ بأف الجزء األكبر مف التجارة الدكلية يتـ بيف الدكؿ المتقدمة‪ ،‬كىي دكؿ‬
‫ال يكجد بينيا سكل فركؽ طفيفة مف حيث غ ازرة عكامؿ اإلنتاج الالزمة إلنتاج السمع‪.‬‬
‫‪ .4‬قدمت تفسي انر لمتجارة الدكلية بيف الصناعات حيث تصدر الدكلة كتستكرد سمعان متشابية‪.‬‬
‫مف أىـ النظريات الحديثة التي فسرت قياـ التبادؿ التجارم‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية ليندر (‪:)Linder‬‬


‫خمص ليندر إلى أف التجارة الدكلية تساعد عمى النمك في الدكؿ ذات الييكؿ االقتصادم‬
‫المرف (الدكؿ المتقدمة)‪ ،‬بينما ال تساعد عمى النمك في الدكؿ ذات الييكؿ االقتصادم الجامد‬
‫(الدكؿ النامية)‪ .‬كما ميز بيف نكعيف مف السمع‪ :‬المنتجات األكلية كالسمع الصناعية‪ .‬فالمنتجات‬
‫األكلية يتحدد الطمب عمييا كفؽ عناصر اإلنتاج‪ ،‬بينما السمع الصناعية يتحدد الطمب عمييا‬
‫بمقدار الطمب عمييا في السكؽ المحمية‪ .‬فمف كجية نظره‪ ،‬يرل أف الطمب المحمي يعد شرطان‬
‫ضركريان لتحقيؽ الميزة النسبية‪ .‬فاحتماؿ الدكلة في تصدير سمعة يزداد مع تكافر األسكاؽ المحمية‬
‫لمسمعة‪ ،‬كما أف مجمكعة السمع المكجكدة في األسكاؽ المحمية تعتمد عمى معدؿ دخؿ الفرد‬
‫(كبابي‪.)2008 ،‬‬

‫‪ .2‬نمكذج اقتصاديات الحجـ‪:‬‬


‫ر كتعديالن لنمكذج ‪Heckscher -‬‬
‫تعد نظرية اقتصاديات الحجـ في التجارة الخارجية تطكي ان‬
‫‪ ، Ohlin‬بإدخاليا كفكرات الحجـ الكبير كأحد المصادر الرئيسية لممزايا النسبية المكتسبة‪،‬‬
‫كالمقصكد باقتصاديات الحجـ أنو إذا نتج عف الزيادة في حجـ عكامؿ اإلنتاج المستعممة زيادة‬
‫بنسبة أكبر في حجـ اإلنتاج‪ .‬حيث تعتبر ىذه النظرية أف تكفر سكؽ داخمية ضخمة شرطان‬
‫ضركريان لتصدير السمع التي يتـ إنتاجيا في ظؿ اقتصاديات الحجـ‪ ،‬كالمتمثمة في زيادة العائد مع‬
‫زيادة اإلنتاج (نتيجة انخفاض النفقات)‪ .‬بالتالي ىي تسعى لتفسير نمط التجارة الخارجية بيف‬
‫الدكؿ الصناعية المتقدمة ذات السكؽ الداخمية الكبيرة‪ ،‬كبيف الدكؿ الصناعية ذات السكؽ الداخمية‬
‫الصغيرة (مختار‪.)2009 ،‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ .3‬نمكذج الفجكة التكنكلكجية‪:‬‬
‫يعتمد ىذا النمكذج في تفسيره لنمط أك ىيكؿ التجارة الخارجية بيف الدكؿ‪ ،‬عمى إمكانية‬
‫حيازة إحدل الدكؿ عمى طرؽ فنية متقدمة لإلنتاج‪ ،‬تمكنيا مف إنتاج سمع جديدة أك منتجات ذات‬

‫‪ -‬تعكد ىذه النظرية إلى بكسنير سنة ‪ ،1961‬كيعتبر كجكد الفارؽ التكنكلكجي في التبادؿ الدكلي إذا ظير طمب مف طرؼ مستيمكي الدكؿ‬
‫‪22‬‬

‫األجنبية عمى المنتجات الجديدة لمدكلة المحمية‪ ،‬األمر الذم يستدعي كقتان كأجالن يدعى فترة الطمب "‪ ،"demand lag‬يختفي تدريجيان عندما يبدأ منتجك‬
‫ىذه الدكؿ األجنبية في صناعة نفس ىذه المنتجات‪ ،‬األمر الذم بدكره يتطمب كقتان يدعى فترة التقميد "‪."imitation lag‬‬

‫‪44‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫جكدة أفضؿ‪ ،‬أك منتجات بنفقات إنتاجية أقؿ‪ ،‬األمر الذم يؤىؿ ىذه الدكؿ إلى اكتساب مزايا‬
‫نسبية مستقمة عف غيرىا مف الدكؿ‪ .‬فاالختالفات الدكلية في المستكيات التكنكلكجية مف شأنيا أف‬
‫تحقؽ اختالفات مناظرة ليا في المزايا النسبية المكتسبة كتؤدم بالتالي إلى قياـ التجارة الخارجية‬
‫بيف الدكؿ (مك لحساف‪ .)2011 ،‬لكف ىذه النظرية قامت في األساس عمى تفسير التبادؿ الدكلي‬
‫بيف الدكؿ الصناعية كثيفة التكنكلكجيا‪.‬‬

‫‪ .4‬نظرية فيرنكف (نظرية دكرة حياة المنتج)‪:‬‬


‫كفقان ليذه النظرية يمر إنتاج منتج معيف في ثالث مراحؿ‪ :‬األكلى مرحمة البدء بإنتاج‬
‫منتج جديد‪ ،‬يتركز اإلنتاج ىنا محميان كيترافؽ ذلؾ مع إدخاؿ تعديالت عمى المنتج ليتكافؽ مع‬
‫أذكاؽ المستيمكيف دكف السعي لمتصدير خارجان‪ .‬المرحمة الثانية تتمثؿ بمرحمة النضج‪ ،‬حيث تبدأ‬
‫باستقرار مكاصفات المنتج‪ ،‬كيبدأ اإلنتاج عمى نطاؽ أكسع بما في ذلؾ التصدير لدكؿ أخرل‬
‫مرتفعة الدخؿ (كقد يعمد المنتجكف إلى نقؿ جزء مف إنتاجيـ خارجان لالستفادة مف انخفاض‬
‫األجكر أك انخفاض تكاليؼ اإلنتاج األخرل‪ ،‬أك القرب مف السكؽ أك المكاد األكلية)‪ .‬ثالثان‬
‫الكصكؿ إلى المنتج المعيارم‪ ،‬مف خالؿ تعكد المستيمكيف عمى المنتج كانتشار أساليب إنتاجو‬
‫عف طريؽ اتفاقيات التراخيص كالمشركعات المشتركة كالتجسس الصناعي (الككاز‪.)2009 ،‬‬

‫‪ .5‬نظرية التجارة الحديثة (‪:)The new Trade Theory‬‬


‫منذ نياية سبعينات القرف العشريف ‪ ،‬بدأت تتشكؿ معالـ نظرية حديثة لمتجارة الخارجية‬
‫مف بعض االقتصادييف أمثاؿ كرككماف ‪ ،Krugman23‬دكست كنكرماف ‪،Dixit and Norman‬‬
‫النكستر ‪ ،Lancaster‬ىمبماف ‪ .Helpman‬إذ قامت ىذه النظرية عمى افتراضيف اثنيف مناقضيف‬
‫تمامان لفرضيات النظرية التقميدية كىما‪ :‬األكلى تزايد العائد مع الحجـ بسبب كفكرات الحجـ‬
‫الداخمية الناتجة عف تحسف في كفاءة اإلنتاج‪ ،‬كالثانية سيادة المنافسة االحتكارية كليس التامة‬
‫(الككاز‪.)2009 ،‬‬

‫قاـ بكؿ كرككماف بتحميؿ التبادؿ التجارم معتمدان عمى زيادة عكائد الحجـ (‪،)increasing returns‬‬
‫كمعتب انر أف عكائد الحجـ أك كفكرات الحجـ ىي داخمية لمشركات بعكس النظريات التقميدية التي‬
‫اعتبرت كفكرات الحجـ خارجية لمشركات كعميو كانت المنافسة تامة‪ ،‬أما كفؽ كرككماف فالمنافسة‬
‫غير تامة‪ .‬مشي انر أيضان إلمكانية قياـ التبادؿ التجارم حتى ضمف الدكؿ المتماثمة بعكامؿ اإلنتاج‬
‫كاألذكاؽ كالتكنكلكجيا‪ ،‬أم قياميا بيف الدكؿ المتقدمة كليس بالضركرة بيف الدكؿ المتقدمة كالدكؿ‬

‫‪ -‬حائز عمى جائزة نكبؿ في االقتصاد لتجديده في نظرية التجارة الدكلية عاـ ‪ ،2008‬كمف أبرز االقتصادييف كأكثرىـ حضك انر في الذىف عند ذكر‬
‫‪23‬‬

‫نظريات التجارة الحديثة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫النامية (أم التبادؿ ليس بالضركرة أف يككف نتيجة االختالؼ في التكنكلكجيا كعناصر اإلنتاج)‬
‫(‪ .) 1979،Krugman‬كما قدـ عاـ ‪ 1996‬كصفان لمتفكير بنظريات التجارة قبؿ كضعو لنظرية‬
‫التجارة الحديثة (‪" :) 2004،Marques‬الحظ أف زيادة العكائد قد تككف سبب لمتجارة بيف البمداف‬
‫المتشابية‪ ،‬كالتجارة ربما تعكس تراكـ في زيادة العكائد المتخصصة بميزات تنافسية لـ تكف ىناؾ‬
‫مسبقان‪ ،‬بدالن مف الفكرة السائدة أف زيادة العكائد مف شأنو أف يغير ببساطة نمط المزايا النسبية"‪.‬‬
‫كقد تكصمت النظريات الحديثة‪ ،‬أف فرضية تزايد العائد مع الحجـ تعتبر حافز لمتخصص‪ ،‬كعمى‬
‫العكس أيضان‪ ،‬أف التخصص بدكره يعتبر حافز لزيادة العائد مع الحجـ‪.‬‬

‫عميو يمكف التكصؿ إلى أف المنفعة التجارية المتبادلة يمكف أف تنشأ نتيجة كفكرات الحجـ‪ .‬حيث‬
‫يتخصص كؿ بمد بإنتاج مجمكعة محددة مف المنتجات التي تمكنو مف إنتاج سمع معينة بشكؿ‬
‫أكثر كفاءة مما لك حاكلت كؿ دكلة إنتاج كؿ شيء بنفسيا‪ .‬كمف ثـ ىذه االقتصاديات‬
‫المتخصصة تقكـ بالتجارة مع بعضيا البعض لتككف قادرة عمى أف تستيمؾ مجمكعة كاممة مف‬
‫السمع (‪.) 2010، et al،Krugman‬‬

‫مفاهيم النمو االقتصادي‪:‬‬


‫تعد المفاىيـ األساسية الخاصة بمكضكع النمك االقتصادم‪ ،‬مف أىـ المكضكعات التي‬
‫تناكليا االقتصاديكف خالؿ منتصؼ القرف الماضي‪ .‬فالنمك االقتصادم عبارة عف الزيادة في‬
‫‪24‬‬
‫بما يسمح بزيادة كتنكع االستيالؾ‪ .‬كبذلؾ شكؿ ىدؼ تحقيؽ النمك محكر‬ ‫اإلنتاج االقتصادم‬
‫النشاط االقتصادم لمدكؿ المتقدمة كالنامية‪ .‬فالتعريؼ األكثر تداكالن لمنمك االقتصادم‪ ،‬ىك أنو‬
‫الزيادة في الناتج المحمي اإلجمالي بسعر السكؽ‪ ،‬كيعبر عنو بالعالقة التالية‪:‬‬

‫معدؿ النمك االقتصادم = {(الدخؿ في سنة المقارنة – الدخؿ في سنة األساس)‪ /‬الدخؿ في سنة‬
‫األساس} * ‪100‬‬

‫عمى اعتبار أف تراكـ رأس الماؿ يعتبر مف أحد أىـ مصادر النمك االقتصادم‪ ،‬يككف معدؿ نمك‬
‫إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت كفؽ العالقة‪:‬‬

‫معدؿ نمك إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت = }( إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت في سنة‬
‫المقارنة – إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت في سنة األساس(‪ /‬إجمالي تككيف رأس الماؿ الثابت‬
‫في سنة األساس{ * ‪100‬‬

‫‪ -‬استغالؿ الطاقة اإلنتاجية المكجكدة في جميع القطاعات االقتصادية بما يسمح بزيادة الدخؿ الحقيقي‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫‪46‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫يرتبط النمك االقتصادم في أم دكلة بشكؿ عاـ بالعمؿ كرأس الماؿ‪ ،‬كبشكؿ خاص بالتقدـ‬
‫التقني‪ ،‬التي تشكؿ مجتمعة عناصر النمك االقتصادم‪ .‬فالعمؿ يتمثؿ في مجمكع القدرات‬
‫الفيزيائية كالثقافية التي يمكف لإلنساف استخداميا في إنتاج السمع كالخدمات الضركرية لتمبية‬
‫حاجاتو‪ .‬أما عنصر رأس الماؿ فيعتمد عمى الزيادة في كمية كنكعية المعدات الرأسمالية تمؾ‬
‫السمع التي تستخدـ في إنتاج سمع كخدمات أخرل‪ ،‬كيساعد عمى تحقيؽ التقدـ التقني كعمى‬
‫تكسيع اإلنتاج بكاسطة االستثمارات المختمفة المحققة‪ .‬فيما يعتبر التقدـ التقني ىك تنظيـ جديد‬
‫لإلنتاج يسمح باالستخداـ األكثر فاعمية لممكارد المتاحة التي تكظؼ بطريقة أكثر كفاءة‪ ،‬أك‬
‫بطريقة جديدة في العممية اإلنتاجية‪ .‬عمى الرغـ أنو مف الصعب القياس الدقيؽ لمناتج العممي‬
‫لمعمماء بكؿ دكلة فإف اإلنفاؽ الكمي عمى البحث كالتطكير يمثؿ مؤش انر كاسع القبكؿ (نزارم‪،‬‬
‫‪.)2008‬‬

‫كيمكف أف يقاس النمك االقتصادم بأثره عمى مستكل دخؿ الفرد الحقيقي‪ ،‬كىك يختمؼ تمامان عف‬
‫مستكل دخؿ الفرد النقدم‪ .‬فالدخؿ النقدم يعبر عف عدد الكحدات النقدية التي يحصؿ عمييا‬
‫الفرد مقابؿ الخدمات اإلنتاجية التي يقدميا‪ ،‬أما الدخؿ الحقيقي فيك عبارة عف الدخؿ النقدم‬
‫مخصكمان مف معدؿ التضخـ‪ ،‬أم يشير إلى كمية السمع كالخدمات التي يحصؿ عمييا حقيقةن مف‬
‫دخمو النقدم خالؿ فترة زمنية معينة (لحكؿ‪.)2008 ،‬‬

‫بناء عمى ذلؾ‪ ،‬تككف خصائص النمك االقتصادم‪:‬‬


‫ن‬

‫‪ -‬يجب عمى الزيادة في اإلنتاج المحمي لمبمد أف تنبثؽ عنيا زيادة في متكسط نصيب الفرد‬
‫مف اإلنتاج‪ ،‬حيث الناتج المحمي اإلجمالي يساكم مجمكعة القيـ المضافة لمختمؼ‬
‫القطاعات االقتصادية (الناتج الداخمي ‪ .)PIB‬كيصبح متكسط نصيب الفرد مف اإلنتاج‬
‫عبارة عف الناتج الكطني (‪ )PNB‬عمى عدد السكاف‪.‬‬
‫‪ -‬أف تككف الزيادة في دخؿ الفرد حقيقية‪ ،‬أم الزيادة النقدية في دخؿ الفرد مع عزؿ أثر‬
‫التضخـ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أف تككف الزيادة في الدخؿ عمى المدل الطكيؿ‪ ،‬أم أنيا ال تختفي بمجرد أف‬
‫تختفي األسباب‪ .‬أم أف النمك ظاىرة مستمرة كليس ظاىرة عارضة أك مؤقتة‪ ،‬ففي حالة‬
‫منح دكلة غنية إعانة لدكلة فقيرة مما ينجـ عنو زيادة في متكسط الدخؿ الحقيقي فييا‬
‫لمدة عاـ أك عاميف كلكف ال تعتبر ىذه الزيادة المؤقتة نمكان اقتصاديان (بيكض‪.)2011 ،‬‬

‫‪47‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫نظريات النمو االقتصادي‪:‬‬


‫لدل االقتصادييف العديد مف النظريات االقتصادية المفسرة لمنمك‪ ،‬إال أف كؿ كاحدة منيا‬
‫لدييا كجية نظر مختمفة عف األخرل‪ ،‬خصكصان ما يتعمؽ بتفسير العكامؿ المؤدية إلى تحقيؽ‬
‫النمك‪ .‬ليذا كاف البد مف استعراض ألىـ نظريات النمك االقتصادية‪ ،‬خصكصان تمؾ النظريات‬
‫التي ربطت بيف الحرية االقتصادية كحجـ االستثمار كتراكمو‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية النمك الكالسيكية‪:‬‬


‫تقكـ ىذه النظرية عمى مبادئ كأفكار الكالسيؾ األساسية‪ ،‬أم المنافسة التامة‪ ،‬الحرية‬
‫االقتصادية‪ ،‬عدـ تدخؿ الدكلة‪ ،‬الممكية الخاصة‪ ،‬التشغيؿ الكامؿ‪ ،‬ثبات الغمة‪ ،‬كثبات التقدـ‬
‫التكنكلكجي‪ .‬حيث اتجو الكالسيؾ لدراسة أسباب النمك الطكيؿ األجؿ في الدخؿ الكطني معتمدان‬
‫عمى أسمكب التحميؿ االقتصادم الجزئي‪ .‬رغـ التعارض في بعض اآلراء بيف االقتصادييف‬
‫الكالسيؾ لكنيـ اتفقكا عمى أف تعتبر دالة اإلنتاج العنصر اإلنتاجي الكحيد ىك العمؿ‪ ،‬كبقية‬
‫عناصر اإلنتاج مف رأس الماؿ كالتقدـ التقني ىي ثابتة (لحكؿ‪ ،)2005 ،‬كتأخذ دالة اإلنتاج‬
‫الكمي الشكؿ التالي‪:‬‬

‫حيث ‪ :Y‬يمثؿ اإلنتاج الكمي‬

‫‪ :L‬مستكل العمالة كىك مقدار متغير‬

‫‪ :K‬يمثؿ عنصر رأس الماؿ كىك مقدار ثابت في األجؿ القصير‬

‫‪ :T‬درجة التقدـ التقني‬

‫)‪.....Y= f(L‬‬ ‫كمنو تصبح دالة اإلنتاج مف الشكؿ التالي‪:‬‬

‫تعتبر دالة اإلنتاج متزايدة بالنسبة لعنصر العمؿ‪ ،‬بمعنى أف زيادة العمالة يترتب عمييا زيادة‬
‫اإلنتاج‪ .‬غير أف الزيادة في الناتج تككف بمعدؿ متناقص نظ انر لسيادة ظاىرة تناقص الغمة‪ ،‬ىذا‬
‫مرتبط بافتراض ثبات كؿ مف الفف التكنكلكجي كرأس الماؿ المستخدـ‪ .‬لذلؾ يعتقد أف القكة الدافعة‬
‫لمنمك االقتصادم تتمثؿ بتقدـ الفف اإلنتاجي كعممية تككيف رأس الماؿ (االستثمار)‪ .‬كما أف النمك‬
‫السكاني يؤدم إلى تناقص الغمة في الزراعة‪ ،‬عمى افتراض ثبات الفف اإلنتاجي كرأس الماؿ‬
‫المستخدـ‪ .‬ىذا بدكره يؤدم إلى زيادة األجكر‪ ،‬كارتفاع تكاليؼ المنتجات الزراعية‪ ،‬كانخفاض‬
‫األرباح كاالدخارات كبالتالي انخفاض تككيف رأس الماؿ (بيكض‪.)2011 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫ىذا ما ذكره ديفيد ريكاردك‪ ،‬مشي انر إلى أف االقتصاد يميؿ ليككف مستق انر‪ ،‬ليس فقط بسبب‬
‫انخفاض مردكدية االستثمارات‪ ،‬لكف أيضان نتيجة انخفاض مردكدية األراضي الزراعية‪ ،‬بسبب‬
‫محدكدية مساحتيا خصكصان في ظؿ تنامي حجـ السكاف‪ .‬لمكاجية ىذه الظاىرة اقترح ديفيد‬
‫ريكاردك طريقتيف يمكف االستعانة بيما لتأخير الكصكؿ إلى حالة االستقرار‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪ -‬التطكر التكنكلكجي‪ :‬اليدؼ منو المساىمة في زيادة إنتاجية األرض غير الخصبة‪.‬‬
‫‪ -‬االنفتاح كتحرير التجارة‪ :‬مف خالؿ رفع الحكاجز أماـ استيراد المنتجات الزراعية‪ ،‬إفساح‬
‫المجاؿ لمتجارة الحرة التي تضمف بأف المحاصيؿ ستزرع حيثمان تككف األرض متكفرة‪،‬‬
‫كأينما تككف اإلنتاجية الحدية لمعماؿ الزراعييف مرتفعة (مرادسي‪ ،‬مزعاش‪.)2007 ،‬‬
‫مف االنتقادات المكجية ليذه النظرية‪ ،‬ىك عدـ االىتماـ الكبير بالتقدـ التقني كاعتباره ثابت ال‬
‫يتغير‪ ،‬كال يمكف أف ينتشر‪ .‬إضافة لمتسميـ بمبدأ تناقص الغمة لألرض الزراعية حتى لك كاف‬
‫ىناؾ تقدـ تقني‪ .‬كال يمكف تطبيؽ التقدـ التقني إال عمى القطاع الصناعي‪ ،‬بدكف االستفادة منو‬
‫في القطاع الزراعي الذم يتميز بتناقص الغمة (بيكض‪.)2011 ،‬‬

‫‪ -2‬النظرية الكالسيكية المحدثة لمنمك‪:‬‬


‫مف أىـ ما جاءت بو ىذه النظرية‪ ،‬ىي عممية تككيف رأس الماؿ مف حيث عالقة ذلؾ بالنمك‬
‫االقتصادم‪ .‬حيث تفترض النظرية إمكانية اإلحالؿ بيف رأس الماؿ كالعمؿ‪ .‬إذ تتضمف ىذه‬
‫النظرية ثالث أفكار رئيسية فيما يتعمؽ بالنمك االقتصادم‪ ،‬أكليا تتمثؿ في أف معدؿ نمك اإلنتاج‬
‫يتحدد بمعدؿ نمك قكة العمؿ زائد معدؿ نمك إنتاجية العمؿ في الكحدات الكفؤة‪ ،‬كمعدؿ النمك‬
‫مستقؿ عف معدلي االستثمار كاالدخار‪ .‬ثانيان مستكل الدخؿ يعتمد عمى معدؿ االدخار‬
‫كاالستثمار‪ ،‬ذلؾ ألف معدؿ دخؿ الفرد يتغير طرديان مع معدؿ االدخار كاالستثمار‪ ،‬كعكسيان مع‬
‫معدؿ نمك السكاف‪ .‬ثالثان ترل النظرية كجكد عالقة سالبة بيف (رأس الماؿ‪ /‬الناتج) كانتاجية رأس‬
‫الماؿ‪ ،‬لدل البمداف التي تعطى فييا تفضيالت لالدخار كالتكنكلكجيا‪ ،‬مما ينتج نمك أسرع لمبمداف‬
‫التي ال تتكفر فييا كميات كبيرة مف رأس الماؿ‪ ،‬عمى عكس البمداف التي تممؾ كميات كبيرة منو‬
‫(بيكض‪.)2011 ،‬‬

‫‪ -3‬النظرية الكنزية‪:‬‬
‫تعتبر النظرية الكنزية‪ ،‬أكؿ نظرية شاممة كمتكاممة لالقتصاد الكمي تبحث في كيفية تحديد مستكل‬
‫الدخؿ كاإلنتاج كاالستخداـ في التحميؿ النقدم‪ .‬لكنيا لـ تعنى بكضع نمكذج خاص بالنمك‬
‫االقتصادم‪ ،‬فقد اىتمت باالستقرار االقتصادم كعممية تحريؾ الطمب الفعاؿ‪ ،‬حيث تعتمد عمى‬
‫االستثمارات سكاء اإلنتاجية أك غير اإلنتاجية‪ ،‬الخاصة أك العامة بصفتيا خالقة لمدخؿ‪ ،‬كتشكؿ‬

‫‪49‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫أساس نمك الدخؿ الكطني في المدل القصير‪ .‬كأيضان تعتبر المؤشر األساسي في تكسيع الطاقة‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬كالعامؿ الرئيسي في رفع معدالت النمك في األجؿ الطكيؿ‪ .‬حيث تسمى العالقة بيف‬
‫الزيادة في االستثمار كالدخؿ بالمضاعؼ الكنزم‪ ،‬كيعطى بالصيغة التالية‪:‬‬
‫(نزارم‪.)2008 ،‬‬

‫التغير في الدخؿ‪.‬‬ ‫حيث‪:‬‬

‫المضاعؼ‪.‬‬

‫الزيادة في االستثمار‪.‬‬

‫‪ -4‬نمكذج (‪:)Harrod- Domarr‬‬


‫أف النمك االقتصادم كفؽ ىذا النمكذج يعتمد عمى معدؿ االدخار‪ ،‬نسبة رأس الماؿ‪ /‬الناتج‪،‬‬
‫كمعدؿ االىتالؾ‪.‬‬

‫كيأخذ نمكذج ‪ Harrod- Domarr‬المبسط الشكؿ التالي‪:‬‬

‫حيث‪ G :‬الناتج الكطني الخاـ‬

‫‪ S‬االدخار‬
‫‪25‬‬
‫‪ C‬معامؿ رأس الماؿ‬

‫يشير معامؿ رأس الماؿ‪ ،‬إلى حجـ االستثمار الالزـ لتكليد كحدة كاحدة مف الدخؿ‪ ،‬أك حجـ رأس‬
‫الماؿ الالزـ لزيادة الناتج بكحدة كاحدة‪ .‬يعتبر ىذا المفيكـ مف المفاىيـ الرئيسية في النمكذج‪.‬‬

‫كما يالحظ مف المعادلة أف معدؿ نمك الناتج الكطني الخاـ‪ ،‬يككف محددان باالرتباط بيف معدؿ‬
‫االدخار الكطني كمعامؿ رأس الماؿ‪ .‬حيث يفترض النمكذج‪ ،‬أنو بغياب الحككمة فإف معدؿ نمك‬
‫الدخؿ الكطني سكؼ يرتبط مباشرة بعالقة مكجبة مع معدؿ االدخار كبعالقة عكسية مع معامؿ‬
‫رأس الماؿ‪( .‬مختار‪.)2009 ،‬‬

‫ميز بيف ثالث معدالت لمنمك كىي‪:‬‬


‫لقد ا‬

‫‪ -‬يعبر عنو بنسبة رأس الماؿ ‪ /‬الناتج‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫‪50‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬معدؿ النمك الطبيعي ‪ :gn‬يعادؿ معدؿ نمك المشتغميف إضافة إلى معدؿ نمك إنتاجية‬
‫العامؿ‪ ،‬كىك معدؿ النمك الممكف تحقيقو‪.‬‬
‫‪ -‬معدؿ النمك الفعمي ‪ :g‬ىك معدؿ النمك المحقؽ فعميان‪.‬‬
‫‪ -‬معدؿ النمك المضمكف ‪ :gw‬ىك معدؿ نمك السنكات السابقة‪ ،‬الذم يتـ ضماف تحقيقو في‬
‫السنكات الالحقة مع استمرار الميؿ الحدم لالدخار بنفس النسبة‪( .‬المسعكدم‪.)2010 ،‬‬
‫كقد تعرض ىذا النمكذج كغيره لعدة انتقادات منيا‪ :‬افتراضو ثبات عدد كبير مف المتغيرات‬
‫كالعكامؿ‪ ،‬عمى الرغـ مف تسمية النمكذج بالحركي‪ .‬االنتقاد الثاني ىك‪ ،‬عدـ تدخؿ الدكلة في‬
‫الق اررات الخاصة بمعدالت النمك االقتصادم‪ ،‬كىك افتراض مناقض تمامان كغير كاقعي في كؿ‬
‫البمداف‪ .‬االنتقاد الثالث عدـ مالءمتيا لمدكؿ النامية‪ ،‬خصكصان أف ىذه الدكؿ تتميز بانخفاض في‬
‫معدالت االدخار كاالستثمار‪ ،‬كتغير األسعار‪ ،‬كغياب حالة التشغيؿ الكامؿ‪.‬‬

‫‪ -5‬نظرية النمك الخارجي‪:‬‬


‫يعتبر المؤسس ليا ‪ Solow‬سنة ‪ .1965‬كضع دراسة حركية لمنمك المتكازف عمى المدل الطكيؿ‬
‫األجؿ‪ .‬حيث يقكـ ىذا النمكذج عمى تكسيع نمكذج ‪ ،Harrod- Domarr‬عف طريؽ إدخاؿ عنصر‬
‫العمؿ كىك عنصر إضافي إنتاجي‪ ،‬كمتغير مستقؿ ثالث ىك المستكل التكنكلكجي‪ .‬إذ يقكـ‬
‫نمكذج ‪ Solow‬عمى االفتراضات التالية‪ :‬ثبات معدالت نمك معدؿ االدخار‪ ،‬ثبات معدؿ النمك‬
‫السكاني‪ ،‬ثبات الغمة مع الحجـ‪.‬‬

‫كانطالقان مف ذلؾ تككف دالة اإلنتاج مرتبطة بكؿ مف العمؿ كرأس الماؿ‪ ،‬عمى الشكؿ التالي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬

‫ىذه الدالة تتميز بخاصية العكائد الثابتة لمحجـ‪ ،‬بمعنى أف زيادة كؿ مدخالت اإلنتاج بنسبة‬
‫معينة تؤدم إلى زيادة الناتج بنفس النسبة‪ .‬كتستكفي شرط اإلنتاجية الحدية المكجبة لعكامؿ‬
‫اإلنتاج كقانكف تناقص الغمة‪ ،‬عمى ىذا األساس يمكف كتابة الناتج لمفرد عمى النحك التالي‪:‬‬
‫(‪)2‬‬

‫حيث ‪ y‬حصة الفرد مف الدخؿ‪.‬‬

‫‪ k‬ىك رصيد رأس الماؿ لمفرد‪.‬‬

‫تقكؿ ىذه الصياغة أف حصة الناتج لمعامؿ (‪ )y‬ىي دالة في حصة العامؿ مف رأس الماؿ (‪،)k‬‬
‫أم أف الناتج يعتمد فقط عمى رأس الماؿ بغض النظر عف الحجـ اإلجمالي لالقتصاد‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث تؤكد معادلة النمك األساسية في نمكذج النمك الخارجي‪ ،‬أف تغير نسبة رأس الماؿ لمفرد‬
‫يعكد إلى ثالثة عكامؿ‪:‬‬

‫‪ -‬االستثمار لمفرد تؤدم الزيادة فيو إلى ارتفاع نسبة رأس الماؿ لمفرد‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة معدؿ االىتالؾ لمفرد (‪ )dk‬يؤدم إلى انخفاض نسبة رأس الماؿ لمفرد‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة معدؿ النمك السكاني (‪ )nk‬تؤدم إلى انخفاض نسبة رأس الماؿ لمفرد‪( .‬كبداني‪،‬‬
‫‪)2013‬‬
‫كيعتمد سكلك في تحميمو لمنمك االقتصادم عمى المدل الطكيؿ‪ ،‬عندما يككف االقتصاد في حالة‬
‫مستقرة‪ ،‬أم تنمك جميع العكامؿ بمعدؿ ثابت‪ .‬بمعنى تككف حالة االقتصاد مستقرة‪ ،‬انطالقان مف‬
‫المعادلة األساسية لمنمك عندما يككف التغير في نسبة رأس الماؿ لمعامؿ مساكيان لمصفر‪.‬‬

‫‪ -6‬نظريات النمك الداخمي‪:‬‬


‫جاءت لتفسير ما يسمى ببكاقي سكلك‪ .‬ىي أف النمك ال يتحقؽ فقط بعنصرم العمؿ كرأس الماؿ‪،‬‬
‫كانما ىناؾ عكامؿ داخمية‪ ،‬أىميا ما يرفع كفاءة قكة العمؿ مف ميارات كمعارؼ‪ ،‬أك ما يزيد مف‬
‫مستكل التقدـ التقني كاالبتكارات كاالختراعات‪.‬‬

‫تميز نمكذج النمك الداخمي‪ ،‬بافتراض زيادة العائد الحدم عمى الحجـ في عكامؿ اإلنتاج‪ ،‬عبر‬
‫االستثمار في رأس الماؿ البشرم كالمعرفة‪ ،‬مما يكلد تحسف في اإلنتاجية كزيادة العكائد‪ ،‬عمى‬
‫اعتبار أف العامؿ التكنكلكجي لو الدكر األىـ في النمكذج (مختار‪ .)2009 ،‬يعتبر مف ركاد ىذا‬
‫النمكذج ركبرت لككاس )‪ Lucas (1988‬ميتمان بتراكـ رأس الماؿ البشرم‪ ،‬معتب انر أنو يساىـ في‬
‫‪26‬‬
‫كذلؾ بكؿ ركمر )‪ Romer (1990‬ميتمان بتراكـ المعرفة (عممية‬ ‫استمرار النمك االقتصادم‪.‬‬
‫البحث كالتطكير)‪ ،‬معتب انر أف التقدـ التقني أك تراكـ المعرفة يساىـ في تحقيؽ النمك االقتصادم‪،‬‬
‫معتب انر إياه عنصر داخمي في النمكذج ناتج عف االكتشافات العممية أثناء البحث األكاديمي‪ ،‬عمى‬
‫عكس سكلك‪ ،‬الذم اعتبره عنص انر خارجيان‪ .‬كأكد ‪ Romer‬أف رأس الماؿ البشرم يصبح منتجان‪ ،‬مف‬
‫خالؿ تفاعمو مع مخزكف المعرفة‪ ،‬فكمما ازدادت المعرفة أصبحت جيكد البحث كالتطكير‬
‫المعتمدة عمى رأس الماؿ البشرم منتجة أكثر‪ .‬كما يعتبر أف المعرفة سمعة اقتصادية غير‬
‫تنافسية‪.‬‬

‫‪ -‬حيث عرؼ لككاس رأس الماؿ البشرم عمى أنو مخزكف عممية التككيف ا لذم يؤثر مباشرة في إنتاجية اليد العاممة بزيادة نكعيتيا‪ .‬كما افترض أنو‬
‫‪26‬‬

‫ال يكجد تمييز في العمـ المقدـ لألفراد أم يكجد تماثؿ في المستكل التعميمي لألفراد كرأس الماؿ البشرم ينتج مف قبؿ نفسو أم عف طريؽ زيادة تعميميـ‬
‫كقرائتيـ في أكقات فراغيـ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في األدبيات االقتصادية‬ ‫الفصل األول‬

‫تظير نظريات التبادؿ الدكلي (الكالسيؾ‪ ،‬النيك كالسيؾ‪ ،‬الندرة النسبية‪ ،‬النظريات الحديثة)‬
‫كنظريات النمك (الكالسيؾ‪ ،‬النيك كالسيؾ‪ ،‬الكنزية‪ )Harrod-Domarr ،‬العالقة بيف االنفتاح‬
‫التجارم كمجمؿ تككيف رأس الماؿ الثابت‪.‬‬

‫إف النمك االقتصادم المتمثؿ في نمك مجمؿ تككيف رأس الماؿ الثابت يرتبط برصيد الفرد مف‬
‫رأس الماؿ‪ ،‬بإنتاجية العمؿ‪ ،‬بالتقدـ التقني ممثالن باالبتكارات كاالكتشافات العممية‪ ،‬كبدرجة‬
‫االنفتاح التجارم‪ .‬ىذا ما كضحتو مجمؿ النظريات السابقة‪.‬‬

‫أم أف تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬يساىـ في تحقيؽ النمك االقتصادم‪ ،‬عف طريؽ زيادة‬
‫االستثمارات التي تؤدم إلى زيادة في مجمؿ تككيف رأس الماؿ الثابت‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفصل الثاني‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل‬
‫الفترة (‪)1100-0881‬‬

‫المبحث األول‬
‫سياسات تحرير التجارة الخارجية في سورية‬

‫إن مسألة تحديد ىوية االقتصاد السوري تطرح الكثير من التساؤالت واإلشكاليات‪ ،‬فاالقتصاد‬
‫السوري يعاني الكثير من االختبلالت الجوىرية‪ ،‬التي تتعمق بمصادر النمو االقتصادي‪ .‬فسورية بمد‬
‫نامي‪ ،‬واقتصادىا ضعيف في نمط التخصص الدولي‪ ،‬وفي نمط الصناعة التحويمية‪ ،‬وفي تحقيق القيمة‬
‫المضافة‪ ،‬وضعف الفائض االقتصادي المتحقق في العممية االقتصادية‪ .‬حيث يعتبر االقتصاد السوري‬
‫اقتصاد ريعي‪ ،‬يعتمد عمى واردات النفط التي تقل نتيجة نضوب النفط‪ ،‬وعمى القطن الذي تعتبر صادراتو‬
‫ليست مستقرة أو متذبذبة بسبب شح األمطار وتفاوتيا بين سنة وأخرى‪ .‬لذلك اكتسبت السياسات‬
‫االقتصادية الكمية ومنيا التجارية المزيد من األىمية‪ ،‬كوسيمة لمعالجة ىذه االختبلالت‪.‬‬

‫تتمثل سياسات تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬بجميع اإلجراءات المتعمقة بضبط حركة المستوردات والصادرات‬
‫(كنظام الحصص‪ ،‬والرسوم الجمركية‪ ،‬واإلعانات وغيرىا)‪ .‬حيث مرت سياسات التجارة الخارجية في‬
‫سورية بعدة مراحل‪ ،‬ولكل مرحمة خصائصيا وتوجياتيا لموصول إلى األىداف التنموية المرجوة‪.‬‬

‫مراحل تطور السياسة التجارية الخارجية السورية‪9‬‬


‫اتسمت التجارة الخارجية بتدخل الدولة‪ ،‬لكن بأشكال مختمفة تبعاً لممرحمة االقتصادية والظروف‬
‫السائدة‪ ،‬فمكل فترة توجو معين يترافق مع اتباع سياسة معينة تتناسب معو‪ .‬لكن بشكل عام اتصف التدخل‬
‫بتنظيم عمميات االستيراد والتصدير‪ ،‬حيث أخضعت عمميات االستيراد إلى التراخيص‪ ،‬وشجعت استيراد‬
‫المواد األولية واآلالت البلزمة لمزراعة والصناعة‪ ،‬ومنعت استيراد المنتجات الصناعية األجنبية التي ينتج‬
‫ما يماثميا محمياً‪ ،‬وشجعت تصدير مجموعة من المنتجات الزراعية والسيما القطن (أحمد‪.)2007 ،‬‬

‫‪54‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لقد مرت السياسة التجارية السورية وفق فترة الدراسة من ‪ 2011 -1990‬بمرحمتين ىي‪ :‬األولى خبلل‬
‫الفترة (‪ ،)1999 -1990‬المرحمة الثانية خبلل الفترة (‪ .)2011 -2000‬اعتمد ىذا التقسيم لسببين‪ :‬أن‬
‫فترة التسعينيات تميزت باتباع سياسة إحبلل الواردات‪ ،‬مع بعض إجراءات التحرير‪ ،‬بتخفيف بعض‬
‫العوائق المفروضة عمى عممية التبادل التجاري‪ .‬أما الفترة الثانية ىي بداية األلفية الثالثة تميزت بتوجو‬
‫أكثر وضوحاً نحو التحرير واالنفتاح‪ ،‬وتشجيع الصادرات ودعميا‪.‬‬

‫إن فترة التسعينيات تعتبر امتداداً لفترة السبعينيات والثمانينات‪ ،‬حيث شيد االقتصاد السوري في فترة‬
‫السبعينات معدالت نمو سنوية عالية بمغت حوالي ‪ ،%10‬ويعزى ىذا النمو إلى معدالت استثمار عالية‬
‫بمغت حوالي ‪ %30 -%25‬من الدخل القومي‪ ،‬قام بمعظميا القطاع العام‪ ،‬مدعوماً بمساعدات مالية من‬
‫دول الخميج ودول المعسكر االشتراكي‪ .‬كما اعتمدت الحكومة في استثماراتيا‪ ،‬عمى سياسة إحبلل‬
‫الواردات دون تشجيع التصدير‪ ،‬وترافقت ىذه السياسة مع سياسة تثبيت األسعار‪ ،‬تقييد االستيراد‪،‬‬
‫االستيراد من بمد المنشأ‪ ،‬وتنظيم برامج لتعظيم العمالة‪ ،‬وتوفير التعميم المجاني والخدمات الصحية والدعم‬
‫االستيبلكي واإلنتاجي‪ .‬لكن مع أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات بدأت المساعدات الخارجية‬
‫باالنخفاض من حوالي ‪ 1.5‬مميار دوالر بالسنة وسطياً‪ ،‬إلى حوالي ‪ 300‬مميون دوالر وسطياً‪ ،‬وتدني‬
‫توفر القطع األجنبي‪ ،‬وىنا برزت االختبلالت في االقتصاد وىياكمو اإلنتاجية (قنوع‪.)2010 ،‬‬

‫استمرت سياسة الحماية والتقييد في النصف األول من الثمانينات‪ ،‬حيث وصل الحد األقصى لمتعريفة‬
‫الجمركية إلى حدود ‪ %250‬والحد األدنى إلى ‪ ،%5‬وتزايدت القيود الكمية عمى المستوردات والصادرات‪.‬‬
‫كما أعيدت السوق الموازية لمقطع األجنبي عام ‪ ،1981‬ليتم تسديد مستوردات القطاع الخاص‪ .‬أما‬
‫مستوردات القطاع العام فظمت تسدد بالسعر الرسمي الصادر عن البنك المركزي‪ .‬كما سمح لممصدرين‬
‫بصرف نسبة من قيمة صادراتيم تتراوح بين (‪ )%70 -%40‬وفق السعر الموازي‪ ،‬والباقي بالسعر‬
‫الرسمي حسب نوع السمعة بعد أن كانت تصرف وفق السعر الرسمي‪ .‬وتم العمل بنظام االستيراد دون‬
‫الحاجة لتحويل القيمة‪ .‬وأصبح المصرف التجاري السوري يمول مستوردات القطاع الخاص‪ ،‬مع ضرورة‬
‫تسديد القطاع الخاص لمؤونة نقدية من أصل قيمة المستوردات تراوحت بين (‪ )%25 -%10‬ثم رفعت‬
‫إلى ما يتراوح بين (‪( )%70 -%50‬أحمد‪.)2007 ،‬‬

‫تم إدخال بعض اإلصبلحات في منتصف الثمانينات‪ ،‬تمثمت في زيادة دور القطاع الخاص في االقتصاد‬
‫(خاصة في مجاالت الصناعة والسياحة والتجارة الخارجية)‪ ،‬إذ سمح لو بالمشاركة بتمويل الصادرات‬
‫والواردات‪ ،‬وبدء االنفتاح عمى االستثمار الخارجي المباشر‪ .‬كما تم إجراء التخفيض في سعر الصرف مع‬
‫تقميص عدد أسعار الصرف المستخدمة رسمياً‪ ،‬إجراءات باتجاه التحرير الجزئي في التجارة الخارجية‪،‬‬
‫التوجو نحو تشجيع التصدير إلى جانب إحبلل المستوردات‪ ،‬إجراءات باتجاه التحرير في السياسة‬

‫‪55‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السعرية‪ ،‬رفع أسعار المنتجات الزراعية الرئيسية‪ ،‬محاوالت متواضعة إلصبلح القطاع العام (سكر‪،‬‬
‫‪ .)2000‬وفي عام ‪ 1986‬تأسست العديد من الشركات المشتركة‪ ،‬بموجب المرسوم رقم ‪ 10‬لتصدير‬
‫األغنام إلى دول الخميج‪ ،‬وقد حققت ىذه الشركات أرباحاً طائمة مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المحوم‬
‫في األسواق المحمية‪ .‬ولمعالجة ىذه المشكمة تم فرض سياسة ربط االستيراد بالتصدير‪ ،1‬إضافة لذلك‬
‫توجب عمى التاجر إبراز وثيقة تثبت أنو استورد ضعف كمية األغنام المصدرة قبل أن يسمح لو بتصدير‬
‫األغنام العواس‪ .‬لكن تم إلغاء العمل بموجب ىذا المرسوم بقرار صادر عن و ازرة االقتصاد والتجارة‬
‫الخارجية في العام ‪( 2003‬بغاصة‪.)2006 ،‬‬

‫‪ -‬المرحمة األولى من عام ‪ 1990‬حتى عام ‪:1999‬‬

‫مع بداية التسعينيات اتجيت السياسة التجارية نحو التحرير‪ ،‬من خبلل تخفيض القيود المفروضة عمى‬
‫استيراد السمع‪ ،‬إضافة إلى السماح باستيراد الكثير من السمع التي كان استيرادىا ممنوعاً‪ ،‬وتم إعفاء أغمب‬
‫المستوردات من المؤونة والسمفة النقدية المترتبة عمييا لممصرف التجاري‪ ،‬وسمح باالستيراد بتسييبلت‬
‫ائتمانية لمدة ‪ 180‬يوماً‪ ،‬وألغي نظام االستيراد االستثنائي في عام ‪( 1990‬أحمد‪ .)2007 ،‬ومع صدور‬
‫قانون االستثمار رقم ‪ 10‬لعام ‪ ،1991‬تحسن أداء االقتصاد السوري‪ ،‬ونما بصورة سريعة بمعدل ‪%7‬‬
‫بالنصف األول من التسعينيات بفضل عوائد إيرادات النفط‪ ،‬إضافة لقانون االستثمار (قنوع‪ .)2010،‬كما‬
‫تحسنت المبادالت التجارية‪ ،‬واالنفتاح عمى الدول المجاورة وبقية العالم بفضل توقيع العديد من االتفاقيات‬
‫المتعددة األطراف عربية ودولية‪ ،‬كاتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى عام ‪ ،1998‬واتفاق برشمونة عام‬
‫‪ .1995‬وتوقيع االتفاقيات الثنائية مع العديد من الدول وباألخص دول الجوار‪ ،‬ومنيا االتفاقيات التجارية‬
‫المعقودة مع األردن كالبروتوكول التجاري عام ‪ .1999‬واالتفاقيات المعقودة مع لبنان كاتفاق إطبلق حرية‬
‫تبادل المنتجات الصناعية بين البمدين عام ‪ ،1998‬ومعاىدة األخوة والتنسيق عام ‪( 1999‬غزالة‪،‬‬
‫‪.)2005‬‬

‫في ىذا المجال قامت سورية باتخاذ العديد من اإلجراءات في مجال االستيراد والتصدير‪ .‬تمثمت إجراءات‬
‫االستيراد‪:‬‬

‫‪ ‬السماح باستيراد معظم المواد المقيدة والمحصورة بمؤسسات التجارة الخارجية‪.‬‬


‫‪ ‬السماح باستيراد كافة المواد والمنتجات التي ال يوجد ليا إنتاج محمي مماثل‪ ،‬أو التي ال تكفي‬
‫حاجة االستيبلك المحمي‪.‬‬

‫‪ -‬أن عممية ربط االستيراد بالتصدير تستخدم لسنة أو لسنتين لمتغمب عمى النقص بالقطع األجنبي‪ ،‬ولكن أن تصبح سياسة تتبع بشكل دائم فإنيا تؤدي إلى‬
‫‪1‬‬

‫التصدير الوىمي غير الحقيقي والى نقص بالصادرات الفعمية وزيادة الصادرات الرقمية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬إلغاء العمل بشرط االستيراد المباشر من بمد المنشأ‪ ،‬والسماح باالستيراد من بمد المنشأ وغير‬
‫المنشأ‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء عموالت مؤسسة التجارة الخارجية عمى المواد والسمع المستوردة من الدول األعضاء في‬
‫منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء العمل باالستمارة اإلحصائية لمدول المنضمة لمنطقة التجارة العربية الكبرى (ىيئة تخطيط‬
‫الدولة‪.)2005 ،‬‬

‫أما من ناحية التصدير فاتخذت اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إلغاء كافة الموافقات المسبقة لتصدير معظم المواد (باستثناء عدد قميل منيا)‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء عموالت مؤسسة التجارة الخارجية عمى التصدير‪.‬‬
‫‪ ‬صدور القانون رقم (‪ )7‬لعام ‪ ،1994‬القاضي بإلغاء رسم التصدير عمى القطن المحموج‪ ،‬والغاء‬
‫ضريبة اإلنتاج الزراعي عمى القطن وبذوره عند التصدير‪ ،‬أو عند تسميمو إلى مؤسسات الصناعة‬
‫النسيجية (الرفاعي وآخرون‪.)2005 ،‬‬
‫‪ ‬السماح لمقطاع الخاص بتصدير كافة منتجات القطاع العام الصناعي التابع لو ازرة الصناعة‪،‬‬
‫باستثناء مادة القطن المحموج ومخمفاتيا‪ .‬كما تم إلغاء حصر تصدير مادة الغزول القطنية إلى‬
‫تركيا ومصر وأوروبا‪ ،‬والسماح بتصديرىا من قبل القطاع الخاص إلى كل دول العالم‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء رسم التصدير عمى القطن‪ ،‬واعفاء القطن وبذوره وفضبلتو من ضريبة اإلنتاج الزراعي عام‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ ‬يسمح بالتنازل عن قطع التصدير لغير المصدرين لتمويل عمميات االستيراد‪ ،‬ويتقاضى المصرف‬
‫التجاري السوري رسم طابع عن ىذا التنازل‪.‬‬
‫‪ ‬إعفاء عمميات اإلدخال المؤقت بيدف التصنيع‪ ،‬أو إعادة التصدير من شروط الحصول عمى‬
‫إجازة التصدير منذ عام ‪( 1994‬الرفاعي وآخرون‪.)2005 ،‬‬
‫‪ ‬يسمح لممصدرين باالحتفاظ بالقطع الناجم عن التصدير بكاممو‪ ،‬لسمع مثل الخضار والفواكو‬
‫والمنتجات الحيوانية واأللبسة‪ .‬أما بالنسبة لباقي السمع فيسمح باالحتفاظ بنسبة ‪ %75‬من القطع‬
‫األجنبي‪ ،‬والباقي يباع إلى المصرف التجاري بسعر األسواق المجاورة‪ .‬كما يتم شراء القطع الناجم‬
‫عن التصدير من قبل المصرف التجاري عمى أساس سعر القطع في البمدان المجاورة (أحمد‪،‬‬
‫‪.)2007‬‬

‫رغم استمرار االعتماد عمى سياسة إحبلل الواردات من أجل تأمين موارد القطع األجنبي‪ ،‬وتوجيييا نحو‬
‫فعاليات أخرى تحتاج إلييا وخاصة الصناعات والمشاريع‪ ،‬التي تحقق الغاية من سياسة إحبلل الواردات‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قامت الحكومة بحماية الصناعات المحمية‪ ،‬بالطرق المباشرة من خبلل منع استيراد ما يصنع وينتج‬
‫محمياً‪ ،‬وبصورة غير مباشرة من خبلل تقديم التسييبلت اإلدارية والجمركية‪ ،‬وزيادة الرسوم الجمركية عمى‬
‫السمع والمواد المستوردة المنافسة المماثمة لئلنتاج المحمي‪ ،‬أو حصر استيراد ىذه السمع من حصيمة قطع‬
‫التصدير (ىيئة تخطيط الدولة‪ .)2005 ،‬لكن لم تستطع ىذه السياسة إنشاء قاعدة صناعية قادرة عمى‬
‫دخول األسواق العالمية والمنافسة في الخارج‪ ،‬إذ بقي حجم التصدير ضئيبلً‪ .‬حيث وفرت ىذه السياسة‬
‫العديد من المزايا لممنتجين المحميين‪ ،‬تمثمت بسيولة البيع في السوق المحمية‪ ،‬مما قمل الدافع لدى‬
‫المنتجين المحميين من التوجو نحو الخارج واقتحام األسواق الخارجية‪ ،‬باستثناء عدد محدد من القطاع‬
‫العام والخاص‪ ،‬وىذا ما جعل السوق الداخمية العامل األساسي الذي يحدد حجم اإلنتاج وىيكمتو‪ .‬وكان‬
‫من نتيجة ىذه السياسات عجز مزمن في الميزان التجاري‪ ،‬مديونية مرتفعة‪ ،‬وفشل سياسة إحبلل الواردات‬
‫في الحد من االعتماد عمى الخارج نتيجة الرتفاع أسعار المواد المستوردة (أحمد‪.)2007 ،‬‬

‫‪ -‬المرحمة الثانية من عام ‪ 2000‬حتى عام ‪:2011‬‬

‫يعتبر عام ‪ ،2000‬عام بدء اإلصبلحات االقتصادية والتوجيات الجديدة‪ ،‬بما يتبلءم مع متطمبات األلفية‬
‫الجديدة‪ ،‬من تحقيق معدالت نمو عالية‪ ،‬تحقيق تنمية مستدامة‪ ،‬تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬تحسين األداء‬
‫االقتصادي واإلداري‪ .‬تميزت ىذه الفترة بتوجو صريح وواضح نحو استراتيجية تنمية الصادرات ودعميا‪،‬‬
‫لما توفره الصادرات من قطع أجنبي الزم لعممية التبادل التجاري‪ ،‬والمساىمة في تحسين وضع الميزان‬
‫التجاري‪ ،‬ورفد خزينة الدولة بالقطع البلزم واإليرادات الكفيمة بالمساعدة بتحقيق مشاريع تساىم في تحسين‬
‫وضع االقتصاد والمجتمع ككل‪.‬‬

‫اتبع مع بداية األلفية الثالثة توجو جديد اتسم بتحرير التجارة‪ ،‬من أجل تأمين سوق واسعة أمام المنتجات‬
‫المحمية‪ ،‬وتطوير حجم الصادرات والمستوردات‪ ،‬والسعي إلى زيادة اإلنتاجية‪ ،‬وتطوير القدرة التنافسية‬
‫نتيجة زيادة حدة المنافسة التي تتعرض ليا الصناعة المحمية من المستوردات األجنبية‪ .‬وكذلك رفد‬
‫االقتصاد المحمي بالتكنولوجيا المتطورة البلزمة لزيادة اإلنتاجية (ىيئة تنمية وترويج الصادرات‪.)2010 ،‬‬
‫وترافق ذلك مع توقيع المزيد من االتفاقيات التجارية مع الدول والتكتبلت االقتصادية األخرى‪ ،‬مثل توقيع‬
‫اتفاق الشراكة السورية األوروبية باألحرف األولى عام ‪ ،2004‬اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا عام ‪،2007‬‬
‫اتفاقية تحرير التجارة التفضيمية مع إيران التي دخمت حيز التنفيذ التفضيمي عام ‪ ،2008‬الحصول عمى‬
‫صفة عضو مراقب بمنظمة التجارة العالمية عام ‪.2010‬‬

‫وحتى عام ‪ ،2004‬تم إصدار العديد من الق اررات بيدف تبسيط عمميات التجارة الخارجية‪ ،‬كما تم تطوير‬
‫إجراءات وقوانين االستيراد والتصدير منيا‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تطبيق مبدأ النافذة الواحدة‪ ،‬اعتبا اًر من عام ‪ ،2001‬ذات العبلقة بعممية التخميص الجمركي‪ ،‬أي‬
‫اختصار الوقت والجيد عمى المستورد والمصدر في آن واحد‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار التعرفة الجمركية المنسقة عام ‪ ،2001‬التي صنفت المواد حسب طبيعة المواد ونوعية‬
‫البند الجمركي المنسق‪.‬‬
‫‪ ‬إعفاء الصادرات السورية المنشأ من المنتجات الزراعية‪ ،‬الصناعية‪ ،‬الزراعية الصناعية‪،‬‬
‫االستخراجية‪ ،‬وكذلك عمميات االدخال المؤقت من أجل التصنيع واعادة التصدير من ضريبة‬
‫دخل األرباح‪ ،‬باستثناء صادرات النفط الخام والمشتقات النفطية والفوسفات‪ ،‬عام ‪( 2001‬ىيئة‬
‫تخطيط الدولة‪.)2005 ،‬‬
‫‪ ‬إلغاء إجازات استمارات التصدير‪ ،‬واإلعفاء من شرط الحصول عمى موافقة و ازرة االقتصاد عند‬
‫تصدير البضائع ذات المنشأ األجنبي بالقرار (‪ )1514‬تاريخ ‪.2002‬‬
‫‪ ‬إصدار نظام تصحيح إجازات االستيراد‪ ،‬وتحديد الحاالت المعفاة من تصحيح إجازة االستيراد‪،‬‬
‫والحاالت التي يتم تصحيحيا من قبل الجمارك بالقرار (‪ )1512‬عام ‪.2002‬‬
‫‪ ‬فك االرتباط بين االستيراد والتصدير‪ ،‬والغاء العمل بنظام تسديد قيم المستوردات من القطع‬
‫األجنبي الناجم عن التصدير بالقرار (‪ )115‬عام ‪.2003‬‬
‫‪ ‬زيادة نسبة القطع األجنبي لمصدري القطاع الخاص المسموح االحتفاظ بو‪ ،‬من ‪ %75‬إلى‬
‫‪.%90‬‬
‫‪ ‬اعتماد األسعار الحقيقة لشراء القطع األجنبي‪ ،‬لتنفيذ العمميات التجارية لئلدخال المؤقت بيدف‬
‫التصنيع واعادة التصدير‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير نظام عمميات المصرف التجاري السوري باتجاه تسييل اعتمادات التصدير‪ ،‬ورفع الحد‬
‫األقصى لمسمف لقاء اعتمادات مستنديو من ‪ %25‬إلى ‪( %40‬أحمد‪.)2007 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫مع إعبلن الخطة الخمسية العاشرة عام ‪ ،2005‬تم التبني بوضوح نيج اقتصاد السوق االجتماعي‬
‫كمنيج اقتصادي جديد‪ .‬يتمثل بتحرير األسعار لعدد من السمع والمواد المطروحة في األسواق المحمية‪،‬‬
‫وترك األمر لقانون العرض والطمب‪ .‬حيث ترافق اتباع ىذا النيج‪ ،‬مع إصدار العديد من القوانين الناظمة‬
‫لعممية التحول ىذه بشكل تدريجي مثل قانون المصارف الخاصة‪ ،‬قانون المصرفية السرية‪ ،‬قانون مجمس‬
‫النقد والتسميف‪ ،‬قانون مكافحة غسيل األموال‪ ،‬وقانون إحداث ىيئة األوراق واألسواق المالية (ديوب‬
‫وآخرون‪.)2008 ،‬‬

‫‪ -‬اقتصاد السوق االجتماعي‪ :‬ىو اقتصاد يحاول الجمع بين العدالة والحرية والنمو االقتصادي في منظومة متوازنة‪ .‬أي الحصول عمى منتجات عالية الكفاءة‬
‫‪2‬‬

‫ومتوفرة لممواطنين بدون أي احتكار من الشركات المنتجة لتصنيع ىذه المنتجات أو من استغبلل المواطنين‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫استمر نيج التوجو نحو الخارج‪ ،‬حيث استندت ىذه االستراتيجية عمى تحفيز الصادرات ودعميا بشكل‬
‫أكبر‪ .‬ويتمثل الدعم بشكمين‪ :‬األول دعم بما يتناسب مع اتفاقيات التجارة العالمية متمثمة بدعم النشاطات‬
‫الترويجية (معارض‪ ،‬لقاءات‪ ،‬دعاية‪ ،‬إعبلن)‪ ،‬دعم نشاطات تحسين الجودة المساعدة في الحصول عمى‬
‫شيادات جودة عالمية‪ ،‬توفير رقابة وتحاليل منخفضة التكمفة‪ ،‬دعم تنمية القدرات (استشارات فنية وخبراء‪،‬‬
‫تسييل اإلجراءات)‪ ،‬دعم المعمومات التجارية (تمكين المعنيين من الوصول إلى المعمومات)‪ ،‬دعم‬
‫يتضمن إعادة الرسوم والضرائب‪ .‬أما النوع الثاني من الدعم يخالف اتفاقيات التجارة العالمية‪ ،‬ويتمثل‬
‫بالمبمغ الذي يقدم أو يستحق لجية ما لتغطية الفروق الناتجة عن بيع المنتج بسعر مخفض‪ ،‬قد يقل‬
‫أحياناً عن تكمفة إنتاج السمعة في األحوال العادية (ىيئة تنمية وترويج الصادرات‪ .)2010 ،‬أما التحفيز‬
‫فقد تمثل بثبلثة مستويات‪:‬‬

‫‪ -‬المستوى األول‪ :‬يتناول الميام التي تؤدي إلى تحسين الجودة ورفع كفاءة اإلنتاج المحمي‪ ،‬عن‬
‫طريق الدراسات وتأمين الخبراء وتوفير المعمومات وتدريب المصدرين‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الثاني‪ :‬يتناول األعمال التي تساىم بالترويج لممنتجات السورية‪ ،‬مثل تغطية جزء من‬
‫كمفة المشاركة بالمعارض الخارجية‪ ،‬أو من كمفة حمبلت الدعاية واإلعبلن‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى الثالث‪ :‬يتعمق بتخفيض كمفة التصدير عن طريق تحمل جزء من تكاليف التصدير‪.‬‬

‫تماشياً مع ذلك تم إصدار العديد من التشريعات في التجارة السورية منيا‪:‬‬

‫‪ ‬إعفاء شيادات المنشأ والفواتير التجارية العائدة لمبضائع الوطنية المنشأ المستوردة إلى سورية‪،‬‬
‫من رسم التصديق القنصمي من دول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام ‪( 2005‬ىيئة‬
‫تخطيط الدولة‪.)2005 ،‬‬
‫‪ ‬التخفيض المستمر لمقائمة السمبية لممواد الممنوعة من االستيراد‪ ،‬حيث وصمت حالياً إلى ‪7‬‬
‫صفحات بعد أن كانت حوالي ‪ 73‬صفحة في عام ‪ .2005‬تتضمن في الوقت الراىن مجموعة‬
‫من المواد المحظورة ألسباب صحية أو بيئية أو دينية أو ثقافية أو أمنية‪.‬‬
‫‪ ‬السماح لممصارف المرخصة بمنح تسييبلت مصرفية بالعمبلت األجنبية لممستوردين‪ ،‬بعد موافقة‬
‫مصرف سورية المركزي بموجب القرار (‪ )117‬لعام ‪.2005‬‬
‫‪ ‬قانون رقم (‪ )42‬لعام ‪ ،2006‬لحماية اإلنتاج الوطني من اآلثار الناجمة عن الممارسات الضارة‬
‫في التجارة الدولية ‪.‬‬
‫‪ ‬قانون العبلمات الفارقة‪ ،‬والمؤشرات الجغرافية‪ ،‬والرسوم والنماذج الصناعية رقم (‪ )8‬لعام ‪.2007‬‬
‫‪ ‬قانون التجارة رقم (‪ )33‬لعام ‪.2007‬‬
‫‪ ‬قانون حماية المستيمك لعام ‪.2008‬‬

‫‪60‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التخفيض المتبلحق لمرسوم الجمركية وآخرىا المرسوم رقم (‪ )212‬الصادر بتاريخ ‪.2010/5/20‬‬
‫‪ ‬قانون الشركات رقم (‪ )29‬لعام ‪.2011‬‬
‫‪ ‬السماح لممصارف العاممة بتمويل جميع مستوردات القطاع الخاص والمشترك لممواد المسموح‬
‫باستيرادىا‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء احتكار القطاع العام المفروض عمى السمع المستوردة‪.‬‬
‫‪ ‬إزالة الحواجز التجارية غير الجمركية‪ ،‬فالصادرات محررة من القيود الكمية‪ ،‬باستثناء بعض‬
‫المنتجات كاألغنام وذكور الماعز الجبمي‪ ،‬الحبوب والدقيق‪ ،‬المعكرونة والشعيرية‪...‬الخ‪ .‬كذلك‬
‫الواردات ال توجد عمييا قيود كمية إال القائمة السمبية‪ ،‬إضافة إلى وجود روزنامة زراعية منذ‬
‫‪ .2005/1/1‬مع صدور المرسوم التشريعي رقم (‪ )61‬لعام ‪ 2009‬يمغي كافة القيود والعمولة‬
‫الواجبة عمى المستوردات‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء إجازات التصدير (اسمندر‪.)2012 ،‬‬

‫كما ظيرت العديد من المؤسسات التي تعنى بالتصدير حديثاً‪ ،‬تماشياً مع النيج المتبع وىي‪:‬‬

‫‪ ‬المجمس األعمى لمتصدير وفق المرسوم ‪ 6‬لعام ‪.2009‬‬


‫‪ ‬ىيئة تنمية وترويج الصادرات وفق المرسوم ‪ 6‬لعام ‪.2009‬‬
‫‪ ‬صندوق تنمية الصادرات المرسوم ‪ 19‬لعام ‪.2009‬‬
‫‪ ‬اتحاد المصدرين السوريين وفق القانون ‪ 27‬لعام ‪( .2009‬ىيئة تنمية وترويج الصادرات‪،‬‬
‫‪.)2010‬‬

‫نتائج السياسات التجارية المتبعة عمى التجارة الخارجية السورية‪9‬‬


‫عبر عرض لصادرات وواردات القطاع العام والخاص لمفترة (‪ ،)2011-1990‬يمكن تممس‬
‫وتتبع أثر اإلجراءات المتخذة لتحرير التجارة الخارجية‪ .‬إذ ستكون قيمة صادرات وواردات القطاع العام‬
‫والخاص عمى الشكل التالي موزعة عمى فترتين‪ :‬األولى (‪ ،)1999-1990‬والثانية (‪.)2011-2000‬‬

‫‪61‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )1-2‬قيمة التبادل التجاري لمقطاعين العام والخاص خبلل الفترة ‪ 1999 -1990‬بمبليين الميرات السورية‬

‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي لئلحصاء‪ ،‬خبلصة التجارة الخارجية لعام ‪2011‬‬

‫بمغت صادرات القطاع العام (‪ )109442‬مميون ل‪.‬س عام ‪ 1990‬بنسبة مساىمة (‪ ،)%56.36‬مع‬
‫تحسن ممحوظ في قيمة صادرات القطاع العام حتى عام ‪ ،1998‬باستثناء عامي ‪ .1994-1993‬حيث‬
‫انخفضت قيمة صادرات القطاع العام بشكل كبير إلى (‪ )95818‬مميون ل‪.‬س‪ ،‬وبنسبة مساىمة‬
‫(‪ ،)%71.90‬بعد أن كانت (‪ )142707‬مميون ل‪.‬س بنسبة مساىمة (‪ )%79.05‬عام ‪ 1997‬ومعدل‬
‫نمو سالب (‪ ،)%32.86-‬بسبب االنخفاض الحاد بأسعار النفط العالمية‪ .‬إذ تتشكل أغمب صادرات‬
‫القطاع العام من النفط ومشتقاتو والفوسفات والتبغ‪ ،‬التي تصل إلى ‪ %90‬من الصادرات السورية (ىيئة‬
‫تخطيط الدولة‪ .)2005 ،‬ثم نبلحظ تحسن واضح في قيمة صادرات القطاع العام عام ‪ ،1999‬محققة‬
‫نسبة مساىمة (‪ )%73.70‬معدل نمو (‪ ،)%22.81‬حيث سعت الحكومة السورية عام ‪ 1998‬إلى إعادة‬
‫فتح الحدود واستئناف التجارة والعبلقات االقتصادية مع العراق ( ‪Library of Congress Federal‬‬
‫‪ .) 2005،Research Division‬مقابل تذبذب واضح في قيمة صادرات القطاع الخاص‪ ،‬حيث انخفضت‬
‫قيمة الصادرات من (‪ )84750.1‬مميون ل‪.‬س عام ‪ 1990‬إلى (‪ )36271‬مميون ل‪.‬س عام ‪ ،1993‬ثم‬
‫عادت إلى االرتفاع عام ‪ 1994‬بمعدل نمو (‪ ،)%54.92‬ونسبة مساىمة (‪ .)%34.36‬أخذت‬
‫باالنخفاض حتى عام ‪ 1999‬بمعدل نمو (‪ ،)%12.16‬ونسبة مساىمة من الصادرات اإلجمالية بمغت‬
‫(‪ ،)%26.30‬حيث تتركز صادرات القطاع الخاص في الخضار والفواكو واألغنام والمنسوجات‪ .‬وبالتالي‬
‫بقيت صادرات القطاع العام المييمنة عمى الصادرات اإلجمالية بمعدل وسطي (‪ ،)%71.38‬مقابل‬
‫(‪ )%28.62‬لمقطاع الخاص‪ ،‬وىي نسبة متواضعة من الصادرات اإلجمالية‪ .‬من ىنا‪ ،‬تظير بنية‬
‫الصادرات اإلجمالية وجود سيطرة القطاع الواحد‪ ،‬ىو قطاع التعدين الذي يشكل ‪ %70‬من إجمالي‬
‫الصادرات‪ ،‬بالتالي فإن انخفاض الصادرات النفطية سيكون لو تأثير كبير عمى الميزان التجاري في المدى‬
‫المتوسط (ىيئة تخطيط الدولة‪.)2005 ،‬‬

‫‪62‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالنسبة لممستوردات اإلجمالية‪ ،‬فقد اتسمت باالرتفاع خبلل الفترة األولى بسبب صدور قانون االستثمار‬
‫رقم (‪ ،)10‬مسجمة معدل نمو وسطي ‪ %15.42‬لمفترة (‪ )1996-1990‬حيث ارتفعت من‬
‫(‪ )111335.5‬مميون ل‪.‬س عام ‪ 1990‬إلى (‪ )253679.6‬مميون ل‪.‬س عام ‪ 1994‬بمتوسط معدل‬
‫نمو (‪ .)%23.03‬انخفضت بعدىا عام ‪ 1995‬من (‪ )218471.5‬مميون ل‪.‬س إلى (‪ )177770‬مميون‬
‫ل‪.‬س عام ‪ .1999‬يبلحظ نمو مستوردات القطاع الخاص عام ‪ 1992‬بمعدل (‪ ،)%48.06‬مقابل‬
‫(‪ )%1‬لمقطاع العام بسبب صدور قانون االستثمار رقم (‪ )10‬لعام ‪ .1991‬ونتيجة حاجة السوق الكبيرة‬
‫لآلالت ومعدات النقل بمختمف أنواعيا‪ .‬سجل معدل نمو القطاع الخاص من مجمل الواردات معدل‬
‫سالب عام ‪ ،)15.29-( 1997‬لعدة أسباب منيا حدوث تقمبات في االقتصاد السوري من أزمة ركود‬
‫اقتصادي خبلل (‪ ،)1999-1996‬محاولة الدولة كبح مساىمة القطاع الخاص عند حد معين‪ ،‬حدوث‬
‫فائض في السوق من اآلالت والمعدات نتيجة االستيراد بكميات كبيرة وبدون تخطيط‪ .‬إذ تميزت ىذه الفترة‬
‫بزيادة حجم االستثمارات وانتعاش األسواق في النصف األول منيا‪ ،‬وتراجعيا في النصف الثاني‪ .‬وعمى‬
‫الرغم من ذلك‪ ،‬بقيت مستوردات القطاع الخاص ىي المييمنة عمى المستوردات اإلجمالية بمعدل وسطي‬
‫بمغ (‪ ،)%63.78‬مقابل (‪ )%36.22‬لمساىمة القطاع العام‪.‬‬

‫بالمقابل يبين الجدول (‪ )2-2‬قيمة التبادل التجاري لمقطاع العام والقطاع الخاص‪ ،‬لمفترة الثانية (‪-2000‬‬
‫‪.)2011‬‬

‫الجدول (‪ )2-2‬قيمة التبادل التجاري لمقطاعين العام والخاص خبلل الفترة ‪ 2011 -2000‬بمبليين الميرات السورية‬

‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي لئلحصاء‪ ،‬خبلصة التجارة الخارجية لعام ‪2011‬‬

‫بداية عام ‪ ،2000‬عاودت الصادرات اإلجمالية االرتفاع بمعدل نمو (‪ ،)%35.40‬حيث بمغت نسبة‬
‫مساىمة القطاع العام (‪ )%82.79‬وىي أعمى نسبة مساىمة‪ ،‬مقابل (‪ )%17.21‬لمقطاع الخاص‪.‬‬
‫بسبب تزايد الصادرات السمعية والنفطية‪ ،‬وارتفاع أسعار النفط العالمية‪ ،‬حيث وصل إلى ‪ 22.7‬دوالر‬
‫لمبرميل‪ ،‬بعد أن كان سعر برميل النفط ‪ 9.9‬دوالر لمبرميل عام ‪( 1999‬الرفاعي وآخرون‪،)2005 ،‬‬

‫‪63‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إضافة إلحداث مصرف االستثمار وفق القانون رقم (‪ .)508‬بالمقابل بمغ معدل نمو صادرات القطاع‬
‫الخاص عام ‪ ،)%72.94( 2002‬مقابل (‪ )%21.16‬لمقطاع العام‪ ،‬ويعود ذلك لزيادة مساىمة القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬والسماح لمصدري القطاع الخاص باالحتفاظ بالقطع األجنبي بنسبة ازدادت من ‪ %75‬إلى‬
‫‪ .%90‬أيضاً إلغاء إجازات استمارات التصدير‪ ،‬واإلعفاء من شرط الحصول عمى موافقة و ازرة االقتصاد‬
‫عند تصدير البضائع ذات المنشأ األجنبي‪ .‬استمرت مساىمة القطاع الخاص من إجمالي الصادرات‬
‫بالزيادة‪ ،‬حتى اقتربت كثي اًر من مساىمة القطاع العام‪ ،‬إذ سجمت (‪ )%49.82‬مقابل (‪ )%50.18‬لمقطاع‬
‫العام عام ‪ .2005‬لكن بعد عام ‪ ،2005‬بدأت مساىمة القطاع العام في الصادرات باالنخفاض التدريجي‬
‫إلى أن وصمت ألدنى نقطة عام ‪ ،2009‬حيث انخفضت صادرات القطاع العام بمعدل (‪،)%36.36-‬‬
‫ويعزى ذلك إلى تراجع قيم معظم الصادرات خاصة الصادرات النفطية‪ ،‬مترافقة بتفاقم األزمة المالية‬
‫وانتقاليا إلى القطاعات االقتصادية الحقيقية‪ .‬بالمقابل‪ ،‬القطاع الخاص بمغت نسبة مساىمتو (‪)%63.06‬‬
‫عام ‪ .2009‬لكن في عام ‪ ،2010‬تحسنت صادرات القطاع العام ونمت بمعدل (‪ )%59.99‬بسبب‬
‫اإلجراءات والقوانين الصادرة عام ‪ ،2009‬كإنشاء ىيئة تنمية وترويج الصادرات‪ ،‬صندوق تنمية‬
‫الصادرات‪ ،‬بالمقابل نمت صادرات القطاع الخاص بمعدل سالب (‪.)%8.92-‬‬

‫حققت المستوردات اإلجمالية معدل نمو (‪ )%5.5‬عام ‪ ،2000‬بعد أن كان سالب في العام السابق‪.‬‬
‫واستمر بتحقيق معدالت موجبة مسجمة (‪ )%17.7‬عام ‪ ،2001‬حيث الحكومة أعطت رخصتين لتركيب‬
‫وتشغيل اليواتف النقالة عن طريق االستثمار وفق (‪ .)BOT‬كذلك بين عامي ‪ 2003-2001‬استوردت‬
‫سورية النفط الخام من العراق ووضعتو في االستخدام المحمي‪ ،‬مما حرر النفط السوري الخام لمتصدير‪،‬‬
‫وأضاف الكثير إلى احتياطيات النقد األجنبي السوري‪ .‬لكن مع بداية الحرب عمى العراق عام ‪،2003‬‬
‫خسرت سورية الكثير من اإليرادات بسبب إغبلق خط األنابيب الحامل النفط الخام إلى داخل سورية‪،‬‬
‫وقطع تدفقات التجارة من العراق (‪ .) 2005،Library of Congress Federal Research Division‬منذ عام‬
‫‪ ،2005‬أخذت مستوردات القطاع الخاص بالتزايد المستمر‪ ،‬ذلك تماشياً مع نيج السوق االجتماعي وفتح‬
‫المجال بشكل أوسع أمام القطاع الخاص‪ .‬إذ بمغت نسبة مساىمة القطاع الخاص خبلل فترة الخطة‬
‫الخمسية العاشرة (‪ .)%69.58‬كما نبلحظ ازدادت الواردات عام ‪ ،2011‬حيث ارتفعت نسبة المخزون‬
‫كرد فعل تحوطي عمى األزمة‪ ،‬خصوصاً نتيجة لسعي القطاع الخاص إلى زيادة المخزون (نصر‬
‫وآخرون‪ .)2013 ،‬وعميو يبلحظ‪ ،‬نسبة المساىمة المرتفعة لمقطاع الخاص من مجمل الواردات خبلل‬
‫الفترة الثانية مسجمة (‪ ،)%71.50‬مقابل (‪ )%28.50‬لمقطاع العام‪ .‬بسبب إجراءات تحرير التجارة‬
‫المتعبة خبلل ىذه الفترة‪ ،‬وقانون االستثمار رقم (‪ )10‬وتعديبلتو لعام ‪.2000‬‬

‫توضح الرسوم البيانية التالية‪ ،‬مساىمة القطاعين العام والخاص من إجمالي الصادرات‪ ،‬واجمالي‬
‫الواردات‪ .‬إضافة لممساىمة اإلجمالية في عممية التبادل التجاري خبلل لمفترة (‪.)2011 -1990‬‬

‫‪64‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل (‪ )1-2‬مساىمة القطاعين العام والخاص من إجمالي الصادرات خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬

‫الشكل (‪ )2-2‬مساىمة القطاعين العام والخاص من إجمالي الواردات خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬

‫الشكل (‪ )3-2‬مساىمة القطاعين العام والخاص في عممية التبادل التجاري خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬

‫‪65‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يبلحظ من الرسوم البيانية السابقة‪ ،‬أن فترة التسعينيات حتى عام ‪ ،2003‬تميزت بسيطرة واضحة لمقطاع‬
‫العام عمى عممية التبادل التجاري وخصوصاً الصادرات‪ ،‬وىذا دليل واضح عمى أن النفط خبلل ىذه الفترة‬
‫ىو المسبب الرئيسي لزيادة الصادرات وتشكيمو نسبة كبيرة من ىيكل الصادرات‪ ،‬واحتكار الدولة ليذا‬
‫المصدر‪ .‬بالمقابل سيطرة واضحة عمى الواردات من قبل القطاع الخاص‪ ،‬التي بدأت منذ عام ‪1992‬‬
‫مترافقة مع صدور قانون االستثمار رقم (‪ )10‬لعام ‪ 1990‬حتى ‪ .2011‬كما يبلحظ الدور الكبير‬
‫لمقطاع الخاص في عممية التبادل التجاري‪ ،‬والسيطرة المطمقة منذ عام ‪ ،2004‬وذلك تماشياً مع نيج‬
‫الخطة الخمسية العاشرة المتبنية نيج السوق االجتماعي‪ .‬واصدار التشريعات المشجعة والمحفزة‬
‫لبلستثمار‪ ،‬بما يتماشى مع التوجو نحو الخارج‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‬
‫تطور مؤشرات االنفتاح التجاري في سورية‬

‫نتيجة توسع األسواق وارتباطيا ببعض‪ ،‬واعتمادىا عمى بعضيا البعض بشكل متزايد‪ ،‬ارتفعت‬
‫مكانة التجارة الخارجية في العالم حيث بمغت ‪ %58.18‬من ‪ GDP‬العالمي عام ‪UNCTAD ( 2010‬‬
‫‪ ،)STAT‬وباألخص بالدول النامية ومنيا سورية‪ ،‬إذ بمغت نسبة التجارة الخارجية من الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي عام ‪ .)%71.08( 2010‬ويعود السبب في ذلك إلى حاجة البمدان لتحقيق معدالت نمو عالية‬
‫تساىم في تحسين الوضع االقتصادي‪ ،‬وفي استيراد السمع الرأسمالية البلزمة لبناء الطاقات اإلنتاجية‪،‬‬
‫وعممية تأمين حاجات االستيبلك الوسيط واالستيبلك النيائي‪.‬‬

‫ولمعرفة ما إذا كان اقتصاد بمد معين متطور أو نامي‪ ،‬يمجأ المحممون االقتصاديون لتحديد بنية وطبيعة‬
‫صادرات ومستوردات ىذا البمد‪ ،‬فارتفاع نسبة الصادرات الصناعية إلى إجمالي الصادرات يدل عمى أن‬
‫االقتصاد متطور‪ ،‬وتنوع الصادرات يدل عمى أن االقتصاد أكثر استق ار اًر‪ ،‬فيما يدل ارتفاع نسبة الصادرات‬
‫الزراعية والمواد األولية‪ ،‬وارتفاع نسبة المستوردات الصناعية‪ ،‬عمى أن االقتصاد متخمف‪ .‬ويدل اعتماد‬
‫الصادرات عمى سمعة واحدة أو سمعتين عمى أن االقتصاد أكثر عرضة لتأثير العوامل الخارجية‪ ،‬كما أن‬
‫تطور تركيب الصادرات والمستوردات في بمد ما‪ ،‬يرتبط بمدى التطور الذي يمحق باالقتصاد الوطني‬
‫ككل‪.‬‬

‫وعمى اعتبار أن قطاع التجارة الخارجية جزء ىام من االقتصاد الوطني‪ ،‬ولو عبلقة متبادلة بجميع فروع‬
‫االقتصاد‪ .‬تم تحميل تطور مؤشرات التجارة الخارجية خبلل الفترة (‪ )2011-1990‬معتمدين عمى ثبلث‬
‫مؤشرات (مؤشر نسبة كثافة التجارة‪ ،‬مؤشر كثافة التجارة المركبة‪ ،‬مؤشر‪ )Sachs & Warner‬لقياس درجة‬
‫انفتاح االقتصاد السوري عمى الخارج‪.‬‬

‫تحميل تطور مؤشرات االنفتاح التجاري في سورية‪9‬‬

‫إن المؤشرات المذكورة سابقاً التي تم اعتمادىا في تحميل االنفتاح التجاري في سورية لمفترة‬
‫(‪ ،)2011-1990‬ىي من أىم المؤشرات المعتمدة دولياً لقياس مدى تحرير التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تحميل تطور مؤشرات االنفتاح التجاري وفق مؤشر نسبة كثافة التجارة (‪9)TRI‬‬

‫يعتبر ىذا المؤشر من أبسط وأسيل المؤشرات المستخدمة في قياس درجة انفتاح اقتصاد أي بمد عمى‬
‫العالم‪ ،‬ويقاس بنسبة إجمالي التجارة الخارجية (صادرات ‪ +‬واردات) من السمع والخدمات عمى إجمالي‬
‫الناتج المحمي‪ .‬الجدول التالي يبين درجة انفتاح االقتصاد السوري عمى الخارج‪:‬‬

‫الجدول (‪ )3-2‬االنفتاح التجاري في سورية خبلل الفترة (‪ )2011 -1990‬وفق مؤشر ‪:TRI‬‬

‫درجة االنفتاح ‪%‬‬ ‫الناتج المحمي اإلجمالي‬ ‫الواردات‬ ‫الصادرات‬ ‫السنة‬


‫‪56.29‬‬ ‫‪11149.95646‬‬ ‫‪3116.5094‬‬ ‫‪3159.808104‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪56.48‬‬ ‫‪12457.48215‬‬ ‫‪3995.611331‬‬ ‫‪3040.280737‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪63.89‬‬ ‫‪14471.12422‬‬ ‫‪5445.703313‬‬ ‫‪3799.609526‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪68.77‬‬ ‫‪15554.69925‬‬ ‫‪6362.481203‬‬ ‫‪4334.360902‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪78.45‬‬ ‫‪12376.40544‬‬ ‫‪5617.962372‬‬ ‫‪4091.884413‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪68.98‬‬ ‫‪13520.85883‬‬ ‫‪5129.389606‬‬ ‫‪4196.835744‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪69.91‬‬ ‫‪15133.32446‬‬ ‫‪5764.010979‬‬ ‫‪4816.328584‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪66.22‬‬ ‫‪16175.4387‬‬ ‫‪5467.66012‬‬ ‫‪5244.19721‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪61.42‬‬ ‫‪17468.37569‬‬ ‫‪5396.972376‬‬ ‫‪5332.950276‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪64.31‬‬ ‫‪17806.34783‬‬ ‫‪5696.543478‬‬ ‫‪5754.434783‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪65.28‬‬ ‫‪19665.71739‬‬ ‫‪5736.26087‬‬ ‫‪7102.5‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪67.90‬‬ ‫‪21008.32609‬‬ ‫‪6454.195652‬‬ ‫‪7810.391304‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪71.24‬‬ ‫‪21782.04545‬‬ ‫‪6907.159091‬‬ ‫‪8610.127841‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪61.55‬‬ ‫‪20857.53398‬‬ ‫‪6119.436893‬‬ ‫‪6717.747573‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪78.12‬‬ ‫‪24545.75045‬‬ ‫‪9245.401705‬‬ ‫‪9928.539137‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪80.13‬‬ ‫‪28396.9965‬‬ ‫‪11100.57023‬‬ ‫‪11654.81079‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪75.14‬‬ ‫‪32697.85207‬‬ ‫‪11652.24701‬‬ ‫‪12916.22451‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪76.48‬‬ ‫‪40211.75767‬‬ ‫‪15216.67995‬‬ ‫‪15542.64647‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪73.57‬‬ ‫‪52493.52703‬‬ ‫‪19301.78552‬‬ ‫‪19366.66547‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪60.22‬‬ ‫‪54078.39714‬‬ ‫‪16844.17889‬‬ ‫‪15724.55098‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪70.72‬‬ ‫‪59833.54‬‬ ‫‪21301.2‬‬ ‫‪21014.09‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪3‬‬
‫‪61.51‬‬ ‫‪64272.53‬‬ ‫‪20233.84‬‬ ‫‪19299.02‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪http://unctadstat.unctad.org/TableViewer/tableView.aspx ,UNCTAD :‬‬
‫الصادرات والواردات والناتج المحمي اإلجمالي بمبليين الدوالرات‬
‫درجة االنفتاح حسبت من قبل الباحثة‬

‫‪ -3‬تعتبر أرقام عام ‪ 2011‬أرقام أولية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يبين الجدول أن نسبة التجارة الخارجية إلى إجمالي الناتج المحمي كانت في أدنى مستوياتيا سنة ‪1990‬‬
‫إذ بمغت ‪ ،%56.29‬ثم أخذت باالرتفاع حيث بمغت سنة ‪ 1992‬مقدار ‪ ،%63.89‬ويعود ىذا االرتفاع‬
‫نتيجة السماح بشكل أكبر لمقطاع الخاص باستيراد المعدات والمواد الزراعية واألدوية‪ ،‬عن طريق‬
‫تسييبلت ائتمانية لمدة ‪ 180‬يوماً معفاة من شرط تأدية المؤونة والسمطة النقدية لممصرف‪ ،‬إضافة‬
‫لسياسة االستيراد الزراعي التي سمحت لكل مستورد بشراء القطع من أي مصدر لتمويل االستيراد (أحمد‪،‬‬
‫‪ .)2007‬استمرت المعدالت باالرتفاع‪ ،‬إلى أن وصمت ألعمى قيمة ‪ %78.45‬سنة ‪ ،1994‬بسبب إعفاء‬
‫عمميات اإلدخال المؤقت بيدف التصنيع أو إعادة التصدير من شروط الحصول عمى إجازة التصدير‪،‬‬
‫كذلك بسبب سياسة التصدير الزراعي التي تم من خبلليا السماح لمقطاع الخاص االحتفاظ بنسبة (‪-75‬‬
‫‪ )%100‬من قيمة صادراتو من الخضار والفواكو بالقطع األجنبي (‪ .) 2004، Dessus،Chemingui‬كما‬
‫تم صدور القانون رقم (‪ )7‬لعام ‪ 1994‬القاضي بإلغاء رسم التصدير عمى القطن المحموج‪ ،‬والغاء ضريبة‬
‫اإلنتاج الزراعي عمى القطن وبذوره عند التصدير أو عند تسميمو إلى مؤسسات الصناعة النسيجية‪ .‬عرف‬
‫ىذا المؤشر خبلل الفترة (‪ )1999-1993‬تذبذباً حمل توجياً تاماً نحو اليبوط‪ ،‬وقد بمغ أدناه عام ‪1998‬‬
‫(‪ )%61.42‬نتيجة انخفاض الصادرات النفطية بسبب االنخفاض الحاد بأسعار النفط العالمية‪.‬‬

‫مع بداية عام ‪ ،2000‬عاودت درجات االنفتاح باالرتفاع تدريجياً حتى وصمت عام ‪ 2002‬إلى‬
‫‪ ،%71.24‬بسبب إقامة منطقة تجارة حرة مع العراق‪ ،‬حيث زادت صادرات القطاع الخاص إلى العراق‪،‬‬
‫كما شيدت الصادرات زيادة الكميات المصدرة من األغنام السورية إلى العراق (ىيئة تخطيط الدولة‪،‬‬
‫‪ .)2005‬إضافة إللغاء إجازات استمارات التصدير‪ ،‬واإلعفاء من شرط الحصول عمى موافقة و ازرة‬
‫االقتصاد عند تصدير البضائع ذات المنشأ األجنبي بالقرار (‪ )1514‬تاريخ ‪ ،2002‬واصدار نظام‬
‫تصحيح إجازات االستيراد وتحديد الحاالت المعفاة من تصحيح إجازة االستيراد‪ ،‬والحاالت التي يتم‬
‫تصحيحيا من قبل الجمارك بالقرار (‪ )1512‬عام ‪ ،2002‬إضافة التفاقية تجنب االزدواج الضريبي‪،‬‬
‫ومنع التيرب الضريبي الموقعة مع العديد من البمدان (إيطاليا‪ -‬باكستان‪ -‬السودان‪ -‬ببل روسيا‪ -‬بولونيا‪-‬‬
‫األردن‪ -‬اليمن)‪ .‬وكذلك تصديق اتفاقية التعاون الموقعة بين سوريا والعراق عام ‪ .2002‬ثم انخفضت‬
‫عام ‪ 2003‬إلى ‪ %61.55‬نتيجة تراجع الصادرات إلى العراق بسبب حرب العراق‪ .‬عاودت االرتفاع‬
‫خبلل العامين ‪ 2005 -2004‬إذ بمغت ‪ %80.13 -%78.12‬عمى التوالي‪ ،‬مسجمة أعمى قيمة ليا‬
‫عام ‪ 2005‬لعدة أسباب منيا‪ :‬اتفاقية تحرير التجارة مع الدول العربية (جافتا) ‪ ،2005/1/1‬السماح‬
‫لممصارف المرخصة بمنح تسييبلت مصرفية بالعمبلت األجنبية لممستوردين بعد موافقة مصرف سورية‬
‫المركزي بموجب القرار (‪ )117‬لعام ‪ ،2005‬اتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة مع األردن‪ ،‬إلغاء الرزنامة‬
‫الزراعية التي كانت تطبق لدى استيراد المنتجات الزراعية من الدول العربية‪ .‬بعد االرتفاع الكبير بمؤشر‬
‫االنفتاح عاد إلى االنخفاض التدريجي إلى أن وصل عام ‪ 2009‬إلى أدنى قيمة لو بمغت ‪،%60.22‬‬

‫‪69‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعزى ذلك إلى التراجع في قيم معظم الصادرات وخاصة الصادرات النفطية‪ ،‬فقد ترافقت تمك الفترة بتفاقم‬
‫األزمة المالية وانتقاليا إلى القطاعات االقتصادية الحقيقية‪ .‬ثم عاود االرتفاع إلى ‪ %70.72‬عام ‪2010‬‬
‫نتيجة زيادة كميات الصادرات والواردات بشكل كبير‪ ،‬بسبب انضمام سورية إلى اتفاقية النظام المنسق‬
‫(‪ 4)HS code‬ودخمت حيز التنفيذ اعتبا اًر من ‪( 2009/1/1‬اسمندر‪ ،)2012 ،‬إنشاء اتحاد المصدرين‬
‫بالمرسوم رقم (‪ )27‬لعام ‪ ، 2009‬إنشاء ىيئة تنمية وترويج الصادرات بالمرسوم رقم (‪ )6‬لعام ‪،2009‬‬
‫إنشاء صندوق تنمية الصادرات بالمرسوم رقم (‪ )19‬لعام ‪ ،2009‬إنشاء المجمس األعمى لمتصدير وفق‬
‫المرسوم (‪ )6‬لعام ‪ ،2009‬وأيضاً التخفيض المتبلحق لمرسوم الجمركية وآخرىا المرسوم رقم (‪)212‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ .2010/5/20‬والحصول عمى صفة عضو مراقب بمنظمة التجارة العالمية عام ‪.2010‬‬

‫عميو بمغت درجة االنفتاح خبلل فترة التسعينيات بمتوسط معدل سنوي ‪ ،%65.47‬حيث وصمت أعمى‬
‫درجة انفتاح عام ‪ 1994‬إلى ‪ ،%78.45‬وأدنى درجة انفتاح تجاري عام ‪ 1990‬إذ بمغت ‪.%56.29‬‬
‫كما بمغت درجة االنفتاح خبلل الفترة الثانية (‪ )2011 -2000‬بمتوسط معدل سنوي ‪ ،%70.16‬حيث‬
‫وصمت أعمى درجة انفتاح عام ‪ 2005‬إلى ‪ ،%80.13‬وأدنى درجة انفتاح عام ‪ 2009‬سجمت‬
‫‪ .%60.22‬ويعتبر ىذا المؤشر‪ ،‬أنو كمما كانت النسبة مرتفعة دل ذلك عمى أن االقتصاد منفتح عمى‬
‫الخارج‪ .‬حيث اعتبرت درجة االنفتاح متوسطة خبلل الفترة األولى‪ ،‬وخبلل الفترة الثانية ارتفعت إلى‬
‫مستوى جيد وىذا دليل التوجو الواضح والجاد نحو التحرير‪ ،‬فقد بمغ متوسط درجة االنفتاح ‪ %68‬خبلل‬
‫فترة الدراسة (‪.)2011-1990‬‬

‫‪ ‬تحميل تطور مؤشر االنفتاح التجاري وفق مؤشر كثافة التجارة المركبة (‪9)CTI‬‬

‫يجمع ىذا المؤشر بين حجم التجارة الخارجية لبمد ما مع الحصة النسبية من التجارة العالمية‪ ،‬أي نسبة‬
‫التجارة الخارجية المحمية من إجمالي التجارة الخارجية العالمية‪ .‬ويقاس وفق المعادلة التالية‪:‬‬

‫يظير الجدول (‪ )4-2‬درجة االنفتاح التجاري وفق مؤشر ‪:CTI‬‬

‫‪ -‬ىو تصنيف دولي من ستة أرقام تم تطويره من قبل منظمة الجمارك العالمية وبعض الدول وسعتو إلى تصنيف من ثمانية أرقام ألغراض التصدير والى‬
‫‪4‬‬

‫تصنيف من عشرة أرقام ألغراض جمركية‪ .‬يستخدم لغايات معرفة نسبة الرسم المطبق عمى أي سمعة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )4-2‬درجة االنفتاح التجاري في سورية لمفترة (‪ )2011-1990‬وفق مؤشر ‪:CTI‬‬

‫العالم‬ ‫سورية‬
‫درجة‬
‫‪5‬‬
‫الناتج المحمي‬ ‫السنوات‬
‫االنفتاح ‪%‬‬ ‫الواردات‬ ‫الصادرات‬ ‫الواردات‬ ‫الصادرات‬
‫اإلجمالي‬
‫‪1.28‬‬ ‫‪4423428.502‬‬ ‫‪4352333.804‬‬ ‫‪11149.95646‬‬ ‫‪3116.5094‬‬ ‫‪3159.808104‬‬ ‫‪0881‬‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪4536826.264‬‬ ‫‪4525560.192‬‬ ‫‪12457.48215‬‬ ‫‪3995.611331‬‬ ‫‪3040.280737‬‬ ‫‪0880‬‬
‫‪1.25‬‬ ‫‪5050484.189‬‬ ‫‪5137434.149‬‬ ‫‪14471.12422‬‬ ‫‪5445.703313‬‬ ‫‪3799.609526‬‬ ‫‪0881‬‬
‫‪1.39‬‬ ‫‪4895223.169‬‬ ‫‪5008732.41‬‬ ‫‪15554.69925‬‬ ‫‪6362.481203‬‬ ‫‪4334.360902‬‬ ‫‪0882‬‬
‫‪1.44‬‬ ‫‪5378242.434‬‬ ‫‪5504809.732‬‬ ‫‪12376.40544‬‬ ‫‪5617.962372‬‬ ‫‪4091.884413‬‬ ‫‪0883‬‬
‫‪1.08‬‬ ‫‪6334020.379‬‬ ‫‪6472939.017‬‬ ‫‪13520.85883‬‬ ‫‪5129.389606‬‬ ‫‪4196.835744‬‬ ‫‪0884‬‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪6653963.879‬‬ ‫‪6787322.727‬‬ ‫‪15133.32446‬‬ ‫‪5764.010979‬‬ ‫‪4816.328584‬‬ ‫‪0885‬‬
‫‪9.51‬‬ ‫‪6883990.43‬‬ ‫‪7043766.58‬‬ ‫‪16175.4387‬‬ ‫‪5467.66012‬‬ ‫‪5244.19721‬‬ ‫‪0886‬‬
‫‪8.91‬‬ ‫‪6842367.521‬‬ ‫‪6938934.634‬‬ ‫‪17468.37569‬‬ ‫‪5396.972376‬‬ ‫‪5332.950276‬‬ ‫‪0887‬‬
‫‪8.95‬‬ ‫‪7149744.48‬‬ ‫‪7223474.552‬‬ ‫‪17806.34783‬‬ ‫‪5696.543478‬‬ ‫‪5754.434783‬‬ ‫‪0888‬‬
‫‪8.15‬‬ ‫‪7988850.527‬‬ ‫‪8023697.448‬‬ ‫‪19665.71739‬‬ ‫‪5736.26087‬‬ ‫‪7102.5‬‬ ‫‪1111‬‬
‫‪8.76‬‬ ‫‪7758018.671‬‬ ‫‪7740180.005‬‬ ‫‪21008.32609‬‬ ‫‪6454.195652‬‬ ‫‪7810.391304‬‬ ‫‪1110‬‬
‫‪8.78‬‬ ‫‪8089112.853‬‬ ‫‪8147452.729‬‬ ‫‪21782.04545‬‬ ‫‪6907.159091‬‬ ‫‪8610.127841‬‬ ‫‪1111‬‬
‫‪6.55‬‬ ‫‪9359927.878‬‬ ‫‪9432011.42‬‬ ‫‪20857.53398‬‬ ‫‪6119.436893‬‬ ‫‪6717.747573‬‬ ‫‪1112‬‬
‫‪6.86‬‬ ‫‪11330070.76‬‬ ‫‪11429591.88‬‬ ‫‪24545.75045‬‬ ‫‪9245.401705‬‬ ‫‪9928.539137‬‬ ‫‪1113‬‬
‫‪6.21‬‬ ‫‪12832893.35‬‬ ‫‪12979308.12‬‬ ‫‪28396.9965‬‬ ‫‪11100.57023‬‬ ‫‪11654.81079‬‬ ‫‪1114‬‬
‫‪5.08‬‬ ‫‪14664693.26‬‬ ‫‪14932152.26‬‬ ‫‪32697.85207‬‬ ‫‪11652.24701‬‬ ‫‪12916.22451‬‬ ‫‪1115‬‬
‫‪4.45‬‬ ‫‪16999254.74‬‬ ‫‪17352145.04‬‬ ‫‪40211.75767‬‬ ‫‪15216.67995‬‬ ‫‪15542.64647‬‬ ‫‪1116‬‬
‫‪3.76‬‬ ‫‪19438324.93‬‬ ‫‪19783221.34‬‬ ‫‪52493.52703‬‬ ‫‪19301.78552‬‬ ‫‪19366.66547‬‬ ‫‪1117‬‬
‫‪3.84‬‬ ‫‪15521217.05‬‬ ‫‪15858759.51‬‬ ‫‪54078.39714‬‬ ‫‪16844.17889‬‬ ‫‪15724.55098‬‬ ‫‪1118‬‬
‫‪3.83‬‬ ‫‪18213283‬‬ ‫‪18695589‬‬ ‫‪59833.54‬‬ ‫‪21301.2‬‬ ‫‪21014.09‬‬ ‫‪1101‬‬
‫‪1.39‬‬ ‫‪21852527‬‬ ‫‪22460102‬‬ ‫‪64272.53‬‬ ‫‪20233.84‬‬ ‫‪19299.02‬‬ ‫‪1100‬‬
‫المصدر‪http://unctadstat.unctad.org/TableViewer/tableView.aspx ,UNCTAD :‬‬
‫الصادرات والواردات والناتج المحمي اإلجمالي بمبليين الدوالرات‬

‫يتبين أن متوسط درجة االنفتاح خبلل الفترة (‪ )1999-1990‬بمغ ‪ ،%3.61‬فقد سجمت أدنى قيمة‬
‫‪ %1.04‬عام ‪ 1996‬وأعمى قيمة سجمت ‪ %9.51‬عام ‪.1997‬‬

‫‪ -‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى بيانات ‪ UNCTAD‬في الجدول‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪71‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما بمغ متوسط درجة االنفتاح خبلل الفترة (‪ ،%6.24 )2011-2000‬فقد سجمت أدنى قيمة ‪%3.76‬‬
‫عام ‪ 2008‬وأعمى قيمة سجمت ‪ %8.78‬عام ‪.2002‬‬

‫يبلحظ من الجدول‪ ،‬أن متوسط درجة االنفتاح لمفترة المدروسة بمغ ‪ .%4.87‬ويدل ىذا المؤشر عمى أن‬
‫نسبة التجارة الخارجية السورية من التجارة العالمية تعتبر ضئيمة جداً‪ ،‬وال تشكل أي أثر عمى السوق‬
‫العالمي والتجارة العالمية‪ .‬كما يبلحظ االختبلف الواضح والكبير بين ىذا المؤشر والمؤشر السابق في‬
‫حساب درجة االنفتاح التجاري‪ ،‬ويعود ىذا االختبلف الكبير لدقة ىذا المؤشر في الحساب لقياس حجم‬
‫التجارة الخارجية لبمد ما إلى حجم التجارة الخارجية العالمية‪ .‬ولفتت معدالت االنفتاح إلى أن تجارة سورية‬
‫الخارجية تعاني من خمل واضح‪ .‬وىذا ما بينتو آخر دراسة تم إجرائيا من جانب ىيئة تنمية وترويج‬
‫الصادرات بعنوان "تحميل التجارة الخارجية السورية لعام ‪ ،"2012 -2006‬إذ تميزت التجارة الخارجية‬
‫بتركز سمعي في جانب الصادرات سمع أولية "زراعية أو استخراجية"‪ ،‬يناظره تركز سمعي في جانب‬
‫المستوردات االستيبلكية واالستثمارية‪ .‬مما أدى ذلك إلى ربط االقتصاد الداخمي بالمؤثرات والمتغيرات‬
‫العالمية المتعمقة بالعرض والطمب من ىذه السمع‪ .‬وأن اآلثار المتبادلة بين ىيكل اإلنتاج والصادرات تؤكد‬
‫استجابة الصادرات لممتغير النفطي‪ ،‬وبما يؤكد أىمية القطاع االستخراجي كقطاع ذي وزن نسبي مرتفع‬
‫في الصادرات السورية‪ ،‬مشيرة إلى أن القيمة المضافة التي تحققيا الصادرات منخفضة مقارنة بالقيمة‬
‫المضافة المستوردة ("تحميل التجارة الخارجية السورية لعام ‪ ،"2012-2006‬د‪.‬ت‪ .).‬وىذا ما يجعل‬
‫االقتصاد السوري عرضة لتقمبات األسعار العالمية‪ ،‬وبالتالي التأثير عمى حجم التجارة مما يؤثر عمى‬
‫درجة انفتاحيا عمى العالم‪ ،‬وذلك يقمل من قدرتيا عمى تحمل الصدمات الخارجية وتبعات تحرير التجارة‬
‫والتنافسية الدولية‪.‬‬

‫‪ ‬تحميل تطور االنفتاح التجاري وفق معايير ‪9)5991( Sachs & Warner‬‬

‫اعتمد ىذا المؤشر في قياس درجة االنفتاح التجاري‪ ،‬عمى تغطية كافة أنماط التشوىات التي يمكن أن‬
‫تعيق عممية التبادل التجاري‪ .‬وتمثمت ىذه المعايير بالخصائص التالية‪ :‬أن ال تزيد نسبة التعريفات‬
‫الجمركية وغير الجمركية عن ‪ %40‬من قيمة المنتجات‪ ،‬أن ال يتجاوز سعر الصرف في السوق السوداء‬
‫‪ %20‬بالنسبة لمسعر الرسمي (خبلل فترة السبعينات والثمانينات)‪ ،‬ال ينبغي أن يكون النظام السياسي‬
‫اشتراكي‪ ،‬احتكار الدولة لقطاع الصادرات الرئيسية‪ .‬ويعتبر البمد أنو يمتمك سياسة تجارية منغمقة إذا توفر‬
‫واحد عمى األقل من ىذه الخصائص‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تم العمل في سورية عمى اتخاذ العديد من اإلجراءات لتخفيض الرسوم الجمركية‪ ،‬خصوصاً بعد أن‬
‫صدرت التعريفة المتناسقة‪ 6‬السورية بموجب المرسوم رقم (‪ )265‬لعام ‪ .2001‬كما واكبت عممية ترشيد‬
‫التعريفة‪ ،‬صدور عدد من المراسيم لتعديل نسب الرسوم وفق متطمبات السوق المحمية والمصمحة العامة‪،‬‬
‫حيث تم تعديل نسب الرسوم التي كانت موزعة في ‪ 23‬شريحة يصل أعمى رسم فييا إلى ‪ %225‬من‬
‫القيمة‪ ،‬ليصل أعمى رسم إلى ‪ %60‬وبعدد شرائح ‪ 11‬شريحة عام ‪ ،2007‬وكان آخرىا المرسوم رقم‬
‫(‪ )212‬الصادر بتاريخ ‪ 2010/5/20‬الذي عدل الرسوم الجمركية لبعض المنتجات والسمع ("واقع التجارة‬
‫الخارجية واالندماج في تحرير التجارة"‪ ،‬د‪.‬ت‪ .).‬فقد وصل متوسط التعريفة البسيط ة‪ 7‬من إجمالي‬
‫المنتجات إلى ‪ ،%6.7‬ومتوسط التعريفة المرجحة من إجمالي المنتجات إلى ‪ ،%6.1‬كما بمغت نسبة‬
‫التعريفة الجمركية البسيطة من إجمالي المنتجات األساسية ‪ ،%6.5‬ومن إجمالي المنتجات المصنعة‬
‫‪ ،%6.7‬كما بمغت نسبة التعريفة الجمركية المرجحة‪ 8‬من إجمالي المنتجات األساسية ومن إجمالي‬
‫المنتجات المصنعة ‪ ،%6.1‬وذلك سنة ‪ .) 2012،WDI( 2010‬كما بمغ متوسط التعريفات الجمركية وفق‬
‫التقرير السنوي لـ ‪ )5.9( ،Economic Freedom of The World 2012‬لعام ‪ )7( ،1990‬لعام ‪،1995‬‬
‫(‪ )6.1‬لؤلعوام (‪ )7.2( ،)2008-2000‬لعامي (‪ .)EFW,2012( )2010-2009‬وىذا دليل أن‬
‫التعريفات الجمركية أقل من ‪ ،) 2001،EFW( %40‬ألنو وفقاً لتقارير ‪Economic Freedom of The‬‬
‫‪ World‬يوضح أنو كمما كان التقييم قريب من ‪ 10‬دل عمى أن التعرفة ‪ %10‬أو أقل‪ ،‬بينما لو اقترب من‬
‫‪ 0‬دل التقييم عمى أن التعرفة ‪ %50‬وما فوق‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمتعريفات الغير جمركية‪ ،‬واصمت سورية الحفاظ عمى فرض قيود عمى المدفوعات والتحويبلت‬
‫لممعامبلت الدولية الجارية‪ ،‬بما في ذلك التخصيص اإلداري من النقد األجنبي‪ ،‬فقد وصمت نسبة تغطية‬
‫التعريفات الغير جمركية من إجمالي التجارة إلى (‪ )3.9‬عام ‪ )6.3( ،1990‬عام ‪“Area rating ( 1995‬‬
‫”‪ ،tables: Syria‬د‪.‬ت‪ )4.5( ،).‬عام ‪ )5( ،2006‬عام ‪ )5.2( ،2007‬عام ‪ )4.8( ،2008‬عام‬
‫‪ )4.6( ،2009‬عام ‪ .)EFW, 2010( 2010‬يدل ذلك‪ ،‬عمى اقتراب أغمب قيم التقييم من ‪ 0‬أي أن‬
‫التعريفات غير الجمركية تفوق ‪ ،%40‬باستثناء سنوات (‪ .)2007-2006-1995‬باإلضافة إلى وجود‬
‫حواجز تقنية أمام التجارة (‪ )TBTs‬متمثمة بتكاليف الشحن‪ ،‬وعبء التخميص الجمركي المتمثل بـ ‪2.9‬‬
‫ويعتبر سيء جداً وفق تقرير التنمية لمبنك الدولي لعام ‪ ،2012‬التأخير الناتج عن عمميات التفتيش‬
‫الطويمة‪ ،‬عدد التواقيع والوثائق البلزمة لمعالجة معامبلت التجارة والتي تتطمب ‪ 8‬وثائق لمصادرات و‪9‬‬
‫وثائق لمواردات (‪ ،) 2012،WDI‬ومشاكل متكررة مع الجمارك والسمطات الحكومية األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬نظام تصنيف كامل لممنتجات يعرف رسمياً باسم النظام المتناسق ألوصاف ورموز السمع الذي يوضع في إطار معين والذي يتعامل بنظام ترقيم أو رموز يكون‬
‫‪6‬‬

‫متطابقاً مع الترتيب التنظيمي ‪ .‬وتقوم أقسام النظام المنسق بتجميع المواد مع بعضيا البعض بحسب القطاعات أو بالنظر إلى استخداماتيا‪.‬‬
‫‪ -‬ىي المتوسط غير المرجح لممعدالت المطبقة بفاعمية عمى كل السمع الخاضعة لمتعريفات التي يتم احتسابيا لجميع السمع المتبادلة‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪ -‬ىي متوسط التعريفة الجمركية المطبقة فعمياً والمرجحة بنصيب المنتجات المستوردة الخاصة بكل بمد شريك‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫‪73‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لكن عمى الرغم‪ ،‬من أن نظام التجارة يعكس نسبياً مستويات منخفضة من التعريفة الجمركية‪ ،‬إال أن‬
‫التنوع الكبير بالتعريفات غير الجمركية يجعل القيود التجارية في سورية مرتفعة جداً‪ .‬فمعظم عمميات‬
‫االستيراد عمى سبيل المثال تتطمب شيادة استيراد من و ازرة االقتصاد والتجارة الخارجية‪ ،‬باإلضافة‬
‫لمعناصر الممنوع استيرادىا والتي تعتبر حك اًر عمى القطاع العام حتى عام ‪ 2004‬مثل السيارات‪،‬‬
‫المشروبات الروحية‪ ،‬التبغ‪ ،‬مشتقات النفط‪ ،‬األدوية‪ ،‬الكمبيوتر واألجيزة الكيربائية‪ ،‬الساعات‪ ،‬اإلسمنت‪،‬‬
‫األوراق‪ ،‬العديد من المنتجات المعدنية وقطع األخشاب لمبناء‪ ،‬المواد النسيجية‪ ،‬المواد الغذائية‪ ،‬األسمدة‬
‫والمبيدات (‪ .) 2004، Dessus،Chemingui‬إضافة ألىم الصادرات السورية المحتكرة من قبل القطاع العام‬
‫كالنفط الخام‪ ،‬الفوسفات‪ ،‬القطن الخام‪ ،‬الجمود‪ ،‬التبغ‪ ،‬الغزول واألنسجة‪.‬‬

‫كما حافظت عمى إجراءات سعر الصرف التي تخضع لموافقة صندوق النقد الدولي وىي‪ :‬الحظر‬
‫المفروض عمى عمميات الشراء من قبل أطراف من القطاع الخاص من العمبلت األجنبية من النظام‬
‫المصرفي لبعض المعامبلت الدولية الجارية – ممارسات العممة العديدة الناجمة عن االختبلفات أكثر من‬
‫‪ %2‬بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف في السوق المعترف بيا رسمياً – ودائع الواردات المسبقة‬
‫بغير فائدة تتطمب ‪ %100 -75‬من واردات القطاع العام – أحد القيود عمى سعر الصرف ناشئة عن‬
‫الديون الصافية في إطار ترتيبات دفع ثنائية غير منفذة مع جميورية إيران اإلسبلمية وسري النيكا‬
‫(‪ .) 2012،IMF‬إذ وفقاً لتقارير )‪ ،(2000-2001)،Economic Freedom of The World (1975-1995‬تبين‬
‫أن الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف الموجود في السوق السوداء بمغ ‪ 0‬خبلل أعوام‬
‫(‪ )1999-1990‬باستثناء سنة ‪ 1997‬حقق ‪ ،) 2001، 1975-1995،EFW( 5.8‬ومنذ سنة ‪ 2000‬أخذ‬
‫تقييم سورية في سعر الصرف بالسوق السوداء يأخذ قيمة ‪ 10‬باستثناء بعض السنوات ففي (‪-2002‬‬
‫‪ )2003‬أخذ ‪ ،5.3‬سنة ‪ 2006‬أخذ ‪ ،9.5‬وفي سنة ‪ 2007‬أخذ ‪ . 98.7‬نستنتج أنو خبلل فترة‬
‫التسعينيات كان الفرق بين السعر الرسمي والسوق السوداء يفوق ‪ ،%50‬لكنو تحسن منذ عام ‪2000‬‬
‫ليصبح الفرق بين السعرين ‪ %10‬أو أقل (‪.) 2002،EFW‬‬

‫بقي النظام السياسي في سورية اشتراكي‪ ،‬حتى مع اتباع نظام اقتصادي جديد "اقتصاد السوق‬
‫االجتماعي" مع بداية األلفية الثالثة‪ ،‬وتبنيو بشكل رسمي بإعبلن الخطة الخمسية العاشرة (‪-2006‬‬
‫‪.)2010‬‬

‫نتوصل لنتيجة بإسقاط مؤشر ‪ Sachs & Warner‬عمى سورية‪ ،‬أن التعريفات الجمركية خبلل فترة الدراسة‬
‫ال تفوق ‪ ،%40‬عمى عكس التعريفات غير الجمركية التي تفوق ‪ .%40‬أما الفرق بين السعر الرسمي‬

‫‪ -‬المؤشر عندما يأخذ تقييم ‪ 0‬يعني أن النسبة أكثر من ‪ ،%50‬وى و دليل عمى أن ىناك صعوبة في عممية تحويل العممة المحمية‪ .‬بينما عندما يأخذ ‪ 10‬يعني‬
‫‪9‬‬

‫أن النسبة ‪ %10‬أو أقل‪ ،‬وىو دليل عمى سيولة التحويل بدون قيود‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وسعر السوق السوداء يتبين أن فترة التسعينيات سجمت فرق يفوق ‪ ،%20‬لكنو تحسن ليصبح أقل من‬
‫‪ .%20‬كذلك مؤشر احتكار الدولة لمصادرات الرئيسية‪ ،‬ما زالت محتكرة من قبل القطاع العام‪ .‬إضافة‬
‫لمؤشر النظام السياسي ىو اشتراكي في سورية‪ .‬ووفقاً ليذا المؤشر أنو إذا تحققت خاصية واحدة من‬
‫خصائصو يعتبر االقتصاد مغمق‪ ،‬وعميو تعتبر سورية ذات اقتصاد مغمق‪.‬‬

‫رغم التطورات في مجال تحرير التجارة الخارجية‪ ،‬والتأكيد عمى أىمية اإلجراءات المتبعة لتحرير التجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬وأثر ىذه اإلجراءات عمى رفع درجة االنفتاح التجاري خبلل سنوات الدراسة‪ .‬يتبين من‬
‫المؤشرات الثبلث‪ ،‬أن درجة االنفتاح التجاري في سورية تختمف من مؤشر إلى آخر‪ ،‬ويعود السبب في‬
‫ذلك إلى اختبلف المعايير المتبعة في كل مؤشر‪ ،‬ويتوقف كذلك عمى دقة المؤشر في حساب درجة‬
‫االنفتاح‪ .‬إذ ظيرت سورية وفق المؤشر األول عمى أنيا فوق المعدل المتوسط لبلنفتاح عمى الخارج‪ ،‬لكن‬
‫وفق المؤشر الثاني والثالث ظيرت بأنيا بمد عمى عبلقة مع الخارج ولكن بنسبة ضئيمة جداً‪ ،‬وبدون تأثير‬
‫عمى الساحة الدولية‪ .‬وىذا دليل عمى عدم امتبلك سورية استراتيجية واضحة في مجال التجارة‪ ،‬وعدم‬
‫كفاءة اإلجراءات المتبعة لموصول بدرجة االنفتاح التجاري إلى المستوى المقابل لمدول التي تعتبر منفتحة‬
‫تجارياً‪ ،‬إضافة النعكاس السياسات التجارية ذات الصمة عمى المدى القصير عمى التغيرات في األسواق‬
‫المحمية والدولية وفي العبلقات السياسية مع البمدان األخرى‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‬
‫تحميل نمو إجمالي تكوين رأس المال الثابت في سورية‬

‫إن استثمار األصول اإلنتاجية بالشكل األمثل يساعد في تعزيز القطاع االقتصادي الحقيقي‪،‬‬
‫ورفع معدل النمو االقتصادي‪ .‬فاالستثمار ىو إنفاق رأسمالي يتجسد عادةً في أصول رأسمالية جديدة‪،‬‬
‫تخدم كقاعدة مادية‪-‬تكنيكية لدورات إنتاجية متتالية في القطاعات االقتصادية المختمفة‪ ،‬إضافة لقطاعات‬
‫التعميم والتدريب والتطوير والبحث العممي‪ .‬من ثم‪ ،‬ليس أي إنفاق مالي‪ -‬استثماري يحقق بالضرورة‬
‫تراكماً رأسمالياً‪ ،‬ما لم يساىم في تحقيق قدرات إنتاجية مضافة‪ ،‬تتناسب عمى األقل مع حجم ىذا اإلنفاق‪،‬‬
‫ويحقق الجدوى االقتصادية‪-‬االجتماعية المرجوة منيا (فضمية‪.)2001 ،‬‬

‫بما أن سورية تعاني من ضعف اإلمكانيات المادية البلزمة لتطوير طاقاتيا اإلنتاجية‪ ،‬التي تحتاج إلى‬
‫توظيفات مالية كبيرة‪ ،‬في قطاعات اقتصادية تردف االقتصاد المحمي بعوائد مالية كافية‪ ،‬وتحقق لو قيمة‬
‫مضافة‪ .‬لذلك من الميم تحميل مجمل تكوين رأس المال الثابت (‪ ،)GFCF‬ومعرفة مدى تطوره‪ ،‬ومدى‬
‫تأثير القوانين واإلجراءات المحفزة لبلستثمار في تحقيق التراكم الرأسمالي‪ ،‬واستقطاب االستثمارات المحمية‬
‫والخارجية‪.‬‬

‫تطور إجمالي تكوين رأس المال الثابت في سورية‪9‬‬

‫مر االقتصاد السوري بالعديد من التطورات والتغيرات البنيوية والييكمية‪ ،‬أدت إلى تغير ىيكل‬
‫االستثمار‪ .‬لذلك سيتم تحميل سموك االستثمار في سورية خبلل الفترة (‪ ،)2011-1990‬مقسمة إلى‬
‫فترتين األولى‪ ،)1999-1990( :‬والثانية‪ .)2011-2000( :‬والجدول (‪ )5-2‬يبين مجمل تكوين رأس‬
‫المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪.)1999 -1990‬‬

‫‪76‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )5-2‬مجمل تكوين رأس المال الثابت بأسعار ‪ 1990‬الثابتة لمفترة (‪ )1999-1990‬بمبليين الميرات السورية‬

‫المصدر‪ :‬المجموعة اإلحصائية السورية لؤلعوام (‪)1999 -1990‬‬


‫‪Perspective Monde- Universite de Sherbrooke،La Banque Mondiale‬‬

‫يبلحظ نمو مجمل تكوين رأس المال الثابت بمقدار ‪ %15.71‬عام ‪ ،1991‬مساىماً بيذا النمو استقرار‬
‫سعر صرف الميرة السورية منذ عام ‪ .1990‬كما شيد عام ‪ 1991‬صدور قانون االستثمار رقم (‪،)10‬‬
‫مساىماً بتحسن مجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬وكذلك بدء مفاوضات السبلم مع اسرائيل بعد مؤتمر‬
‫مدريد لمسبلم عام ‪ ،1991‬استقرار المنطقة مما شجع عمى زيادة االستثمار واالنتياء من حرب الخميج‬
‫األولى‪ .‬إضافة لزيادة اإلنفاق العام لتحسين البنية التحتية والتعميم والرعاية االجتماعية‪ .‬حيث سجل معدل‬
‫نمو مرتفع بمغ ‪ %38.55‬عام ‪ ،1992‬بنسبة مساىمة من الناتج المحمي اإلجمالي ‪ .%23.17‬كذلك‬
‫سجل معدل نمو ‪ %22.34‬عام ‪ ،1994‬بنسبة مساىمة من الناتج المحمي اإلجمالي قدره ‪.%29.96‬‬

‫من عام ‪ 1995‬حتى عام ‪ ،2000‬سجل مجمل تكوين رأس المال الثابت معدالت نمو سالبة بمغت‬
‫أقصاىا عام ‪ 1997‬بمقدار (‪ .)%6.19-‬حيث عانى االقتصاد السوري من حالة ركود خبلل الفترة‬
‫(‪ ،)1999 -1996‬بسبب تطبيق مجموعة من اإلجراءات والتشريعات المالية والنقدية اليادفة إلى‬
‫تخفيض حجم الطمب‪ ،‬واعادة تأىيل االقتصاد تمييداً لمدخول في مرحمة اإلصبلح االقتصادي‪ .‬لكن عام‬
‫‪ 1998‬حقق معدل نمو موجب مسجبلً ‪ ،%5.05‬لزيادة مساىمة القطاعات اإلنتاجية كالزراعة والصناعة‬
‫والتعدين والطاقة والبناء والتشييد‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )6-2‬مجمل تكوين رأس المال الثابت بأسعار ‪ 1990‬الثابتة لمفترة (‪ )2011-2000‬بمبليين الميرات السورية‬

‫المصدر‪ :‬المجموعة اإلحصائية السورية لؤلعوام (‪)2011 -2000‬‬


‫‪Perspective Monde- Universite de Sherbrooke،La Banque Mondiale‬‬
‫* أرقام أولية‬

‫منذ عام ‪ 2000‬تحسن إجمالي تكوين رأس المال الثابت بمقدار ‪ 3.96‬نقطة مئوية عن عام ‪،1999‬‬
‫محققاً معدل نمو موجب (‪ ،)%5.66‬وفي عام ‪ 2001‬حقق معدل نمو (‪ ،)%23.38‬بنسبة مساىمة من‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي (‪ .)%20.34‬إذ يعود التحسن إلى انتشار مناخ من التحديث والتطوير كانت‬
‫السمة البارزة عمى تمك الفترة‪ ،‬وظيور بوادر التحرير االقتصادي‪ ،‬فتح األسواق عمى الخارج‪ ،‬فتح المجال‬
‫أكثر أمام القطاع الخاص‪ ،‬اتباع توجيات جديدة في االقتصاد‪ .‬مثل تعديل قانون االستثمار الصادر عام‬
‫‪ 1991‬بالمرسوم التشريعي رقم (‪ )7‬لعام ‪ ،2000‬الذي سمح لممستثمرين األجانب بامتبلك األراضي‬
‫والمشروع‪ ،‬وفتح حسابات مصرفية بالقطع األجنبي (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2007 ،‬والقانون رقم‬
‫(‪ )23‬لعام ‪ 2000‬الخاص بإحداث مجمس النقد والتسميف لئلشراف عمى األمور النقدية واألنظمة‬
‫المصرفية‪ .‬ظيور بوادر االنفتاح وتوسيع األسواق وافساح المجال أكثر أمام القطاع الخاص‪ ،‬واتباع‬
‫توجيات جديدة في االقتصاد بصورة تدريجية بما يبلئم عمميات التنمية‪.‬‬

‫استمر بالتحسن خبلل الفترة (‪ )2005 -2002‬مسجبلً متوسط معدل نمو ‪ ،%10.36‬سجمت أقصاىا‬
‫‪ %17.34‬عام ‪ .2005‬محف اًز بجممة من الق اررات والقوانين منيا‪ :‬قانون رقم(‪ )28‬لعام ‪ 2001‬الخاص‬
‫بترخيص المصارف الخاصة‪ ،‬المرسوم التشريعي رقم (‪ )40‬لعام ‪ 2003‬الناظم لبلستثمار في المناطق‬
‫الحرة وتعديبلتو‪ .‬المرسوم التشريعي رقم (‪ )57‬لعام ‪ 2004‬الخاص بإحداث المدن الصناعية‪ .‬إضافة‬
‫لتوحيد سعر الصرف عمى المستوردات والذي كان مطبقاً عمى ثبلثة أسعار‪ ،‬كما خفضت الفائدة الداخمية‬
‫مرتين خبلل عام ‪ ،2004‬فتح حسابات بالعممة األجنبية (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2008 ،‬صدور‬

‫‪78‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المرسوم رقم (‪ )43‬لعام ‪ 2005‬الخاص باالستثمار في قطاع التأمين والصحة والتعميم العالي‪ ،‬الذي‬
‫يشكل جزءاً من قطاع الخدمات معز اًز دوره في التكوين الرأسمالي الثابت‪.‬‬

‫تراجع معدل نمو (‪ )GFCF‬عام ‪ 2006‬مسجبلً معدل نمو سالب (‪ ،)%2.55-‬بسبب حرب تموز في‬
‫لبنان‪ .‬عاود االرتفاع عام ‪ 2007‬مسجبلً (‪ ،)%6.79‬نتيجة فك ارتباط الميرة السورية بالدوالر األمريكي‪،‬‬
‫وربطو بوحدة حقوق السحب الخاصة مما يمنح المزيد من االستقرار في سعر صرف الميرة السورية (ىيئة‬
‫االستثمار السورية‪ .)2007 ،‬المرسوم التشريعي رقم (‪ )8‬لعام ‪ 2007‬لتشجيع االستثمار‪ ،‬الذي نص عمى‬
‫ضرورة التعامل مع المستثمرين أصحاب المشروعات في فترة اإلنشاء أو فترة التشغيل في مكان واحد‬
‫(النافذة الواحدة)‪ ،‬وانجاز المعامبلت في فترة زمنية محددة وقصيرة‪ ،‬وتبسيط اإلجراءات‪ .‬والعديد من‬
‫القوانين والمراسيم التي تساىم في تحفيز االستثمار المذكورة بالمباحث السابقة‪ ،‬محققاً كذلك نسبة مساىمة‬
‫من الناتج المحمي اإلجمالي ‪ .%20.39‬لكنو عاود التراجع عام ‪ 2008‬ليسجل معدل نمو سالب (‪-‬‬
‫‪ ،)%14.34‬بسبب األزمة المالية العالمية وما رافقيا من تغير في أسعار النفط وأسعار المواد األولية‪،‬‬
‫إضافة لموضع األمني والسياسي في العراق في ظل غياب المصالحة الوطنية‪ ،‬الظروف المناخية غير‬
‫الموائمة التي انعكست عمى المواسم الزراعية والثروة الحيوانية (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2008 ،‬مسجبلً‬
‫نسبة مساىمة منخفضة من الناتج المحمي اإلجمالي بمغت ‪.%16.70‬‬

‫في عام ‪ ،2010‬سجل ‪ GFCF‬معدل نمو حوالي (‪ )%22.85‬بنسبة مساىمة من الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫‪ .%20.77‬نتيجة تبسيط إجراءات التسجيل المشاريع‪ ،‬إلغاء المحكمة واشراك المحامين في عممية‬
‫التسجيل‪ .‬إضافة لئلصبلحات التي شيدتيا مديرية الضرائب‪ ،‬التي ساىمت بتبسيط إجراءات التسجيل‬
‫الضريبي‪ ،‬وتقميص عدد اإلجراءات والوقت بشكل كبير عام ‪ .2009‬كذلك دخول المصارف الخاصة إلى‬
‫السوق السورية‪ ،‬سرع من عممية إصدار خطابات االعتماد التي تساعد في عممية االستيراد والتصدير‪.‬‬
‫كذلك تخفيض الحد األدنى لمتطمبات رأس المال البلزم لتأسيس المشروع‪ ،‬وتحسن إجراءات تسجيل‬
‫الممكية وذلك عام ‪ .2010‬مع وجود وسائل إعبلمية مختصة باألعمال التجارية والمراقبة عمى العمميات‬
‫التجارية منيا الشفافية واإلفصاح عن البيانات واألرباح بشكل ربعي أو شيري‪ ،‬مما يوفر حماية أكبر‬
‫لممستثمرين ويطفى جو من الطمأنينة‪ .‬باإلضافة لجممة من القوانين نذكر منيا‪ :‬القرار رقم (‪ )462‬لعام‬
‫‪ 2009‬القاضي بتخفيض معدالت الفائدة عمى الودائع ألجل بمقدار نقطة مئوية واحدة‪ ،‬حيث كان سعر‬
‫الفائدة عمى الودائع ألجل (‪ )%2 ± ،%9-7‬وأصبح بموجب القرار الجديد (‪ ،)%2± ،%8-6‬مما‬
‫يعطي مرونة كبيرة لممصرف في تحديد معدالت الفائدة عمى الودائع لديو ضمن ىذا اليامش‪ ،‬كما يمكن‬
‫المصارف من التوسع في منح االئتمان طويل األجل لممشاريع الكبيرة‪ .‬قرار رئاسة مجمس الوزراء رقم‬
‫(‪ )85‬لعام ‪ 2010‬القاضي بالسماح لممصارف المرخصة ببيع القطع األجنبي البلزم لمشاريع االستثمار‬
‫المشممة بأحكام القانون رقم (‪ )10‬لعام ‪ 1991‬وتعديبلتو‪ .‬المرسوم التشريعي رقم (‪ )56‬لعام ‪2010‬‬

‫‪79‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخاص بإحداث مصارف االستثمار في سورية‪ ،‬بيدف تمويل النشاط االستثماري الخاص والمساىمة في‬
‫تمويل النشاط لجيات القطاع العام االقتصادي‪ ،‬وتقديم الخدمات االستشارية والقيام بأعمال التوريق‬
‫والمساىمة في تأسيس الشركات وفق األساليب المبينة في المرسوم‪ .‬القرار رقم (‪ )666‬لعام ‪2010‬‬
‫المتضمن تخفيض االحتياطي اإللزامي عمى جزء الودائع الموجو لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة‬
‫والمشاريع السياحية والمشاريع الخضراء والمشاريع الصناعية والتمويل المقدم لذوي االحتياجات الخاصة‬
‫(ىيئة االستثمار السورية‪ .)2010 ،‬القانون رقم (‪ )9‬لعام ‪ 2010‬المتضمن إحداث شركة مساىمة باسم‬
‫مصرف اإلبداع لمتمويل الصغير والمتناىي في الصغر‪ ،‬القانون رقم (‪ )17‬لعام ‪ 2010‬الخاص بتنظيم‬
‫عبلقات العمل في القطاع الخاص والتعاوني والشركات العربية واالتحادية واألجنبية‪ ،‬القانون رقم (‪)24‬‬
‫لعام ‪ 2010‬المتضمن حماية الصناعة الناشئة‪.‬‬

‫انعكاس الق اررات السابقة عمى ممارسة أنشطة األعمال في سورية‪9‬‬

‫يقيس تقرير ممارسة أنشطة األعمال (‪ ،)Doing Business‬مدى السيولة والصعوبة التي يواجييا‬
‫رجال األعمال المحميين عند فتح وتشغيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم‪ ،‬عند االمتثال لموائح ذات‬
‫الصمة‪ .‬فيو يقيس ويتتبع التغيرات التي تط أر عمى اإلجراءات الحكومية المنظمة ألنشطة األعمال‪ ،‬التي‬
‫تؤثر عمى ‪ 11‬مرحمة من حياة منشأة األعمال‪ ،‬وىي‪ :‬بدء النشاط التجاري‪ ،‬استخراج تراخيص البناء‪،‬‬
‫تسجيل الممكية‪ ،‬الحصول عمى االئتمان‪ ،‬حماية المستثمرين‪ ،‬دفع الضرائب‪ ،‬التجارة عبر الحدود‪ ،‬إنفاذ‬
‫العقود‪ ،‬تصفية النشاط التجاري‪ ،‬توصيل الكيرباء‪ ،‬وتوظيف العاممين (‪.) 2013،Doing Business‬‬

‫فيذه التقارير تيدف ببساطة إلى تزويد كبار رجال األعمال‪ ،‬وواضعي السياسات بقاعدة بيانات من‬
‫الحقائق‪ ،‬التي تحقق استنارة عممية في وضع السياسات‪ .‬كما تتيح البيانات ألغراض البحوث‪ ،‬حول كيفية‬
‫تأثير اإلجراءات والمؤسسات المنظمة ألنشطة األعمال عمى النواتج االقتصادية‪ ،‬مثل اإلنتاجية‬
‫واالستثمار واالقتصاد غير الرسمي والفساد والبطالة والفقر (ممارسة أنشطة األعمال‪.)2011 ،‬‬

‫وقد احتمت سورية مراتب متأخرة في تقارير ممارسة أنشطة األعمال لؤلعوام (‪ ،)2011 -2004‬فقد‬
‫تراجعت ‪ 22‬مرتبة‪ ،‬حيث كان ترتيبيا ‪ 122‬من أصل ‪ 155‬اقتصاد عام ‪ ،2007‬وتراجعت إلى ‪144‬‬
‫من أصل ‪ 183‬اقتصاد عام ‪.2011‬‬

‫وفي ما يمي نظرة عن التطورات التي طرأت عمى بيئة األعمال السورية خبلل الفترة (‪)2011 -2004‬‬
‫وىي الفترة التي بدأ فييا إعداد ىذه التقارير‪:‬‬

‫‪ -1‬بدء النشاط التجاري‪ :‬يقيس التقرير مدى سيولة وصعوبة بدء النشاط التجاري في االقتصاد‪ ،‬عن‬
‫طريق تسجيل جميع اإلجراءات المطموبة رسمياً لبدء األعمال التجارية والصناعية وتشغيميا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فضبلً عن الوقت والتكمفة البلزمين إلتمام ىذه اإلجراءات‪ ،‬كما يسجل الحد األدنى المدفوع من‬
‫رأس المال التي يجب عمى الشركات إيداعو قبل التسجيل (أو خبلل ‪ 3‬شيور)‪Doing (.‬‬
‫‪) 2013،Business‬‬

‫الجدول (‪ )7-2‬بدء النشاط التجاري لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫عدد اإلجراءات‬
‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪31‬‬ ‫عدد األيام‬
‫التكلفة كنسبة من دخل‬
‫‪%27.01‬‬ ‫‪%16.71‬‬ ‫‪%07.11‬‬ ‫‪%44.61‬‬ ‫‪%10.01‬‬ ‫‪%23.11‬‬ ‫‪%23.11‬‬ ‫‪%05.61‬‬
‫الفرد‬
‫الحد األدنى لرأس المال‬
‫‪244.0‬‬ ‫‪0101.4‬‬ ‫‪3242.7‬‬ ‫‪2562.2‬‬ ‫‪3122.4‬‬ ‫‪4000.1‬‬ ‫‪4142.8‬‬ ‫‪4516.1‬‬ ‫(نسبة مئوية من دخل‬
‫‪10‬‬
‫الفرد )‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2004‬‬

‫يبلحظ انخفاض عدد اإلجراءات‪ ،‬وعدد األيام البلزمة لبدء النشاط التجاري في سورية‪ ،‬من ‪ 12‬إجراء عام‬
‫‪ 2005‬إلى ‪ 7‬عام ‪ .2011‬وكذلك انخفاض عدد األيام من ‪ 47‬يوم عام ‪ 2005‬إلى ‪ 13‬يوم عام‬
‫‪ .2011‬مع مبلحظة أن سنة ‪ ،2008‬أجبرت فييا سورية الشركات ذات المسؤولية المحدودة والشركات‬
‫المساىمة لنشر مذكرة من الجيات النقابية في الجريدة الرسمية‪ ،‬وأن تظير دليبلً عن الدفع (" ‪Business‬‬
‫‪ ،"Reforms for Starting a Business‬د‪.‬ت‪ .).‬واعتبر ىذا اإلجراء المتخذ إعاقة لبدء النشاط التجاري‪،‬‬
‫حيث يبلحظ ارتفاع عدد اإلجراءات سنة ‪ 2008‬إلى ‪ 13‬عن السنة السابقة‪ ،‬كما سجمت عدد األيام ‪43‬‬
‫يوم وارتفع التكمفة (كنسبة من دخل الفرد) إلى ‪ .%55.70‬لكن سورية قامت بالعديد من اإلصبلحات في‬
‫ىذا المجال‪ ،‬ففي عام ‪ ،2009‬أصدرت قانون تجاري جديد بسط إجراءات التسجيل‪ ،‬كما ألغت المحكمة‬
‫وتم إشراك المحامين في عممية التسجيل‪ .‬كما بسطت اإلصبلحات التي شيدتيا مديرية الضرائب إجراءات‬
‫التسجيل الضريبي‪ ،‬وقمصت عدد اإلجراءات والوقت بشكل كبير‪ .‬وفي عام ‪ ،2010‬خففت سورية بدء‬
‫النشاط التجاري عن طريق تخفيض الحد األدنى المدفوع في متطمبات رأس المال‪ ،‬والسماح بالوصول إلى‬
‫أشكال التأسيس الموحدة عبر االنترنت‪ .‬وفي عام ‪ ،2011‬خففت أيضاً إجراءات بدء النشاط التجاري عن‬
‫طريق تخفيض الحد األدنى لمتطمبات رأس المال لمشركات ذات المسؤولية المحدودة بنسبة الثمثين‪،‬‬
‫وسمحت بالموافقة البلمركزية عمى عقود تأسيس الشركات‪Business Reforms for Starting a "( .‬‬
‫‪ ،"Business‬د‪.‬ت‪.).‬‬

‫‪ -2‬استخراج تراخيص البناء‪ :‬ىذه التراخيص تتمتع بالفعالية‪ ،‬لتجنب القيود الكثيرة عمى قطاع البناء‪،‬‬
‫الذي يمعب دو اًر ىاماً في أي اقتصاد‪ .‬فعندما يكون االمتثال ألنظمة البناء مكمفاً جداً في الوقت‬

‫‪ -‬عبارة عن نسبة متوسط دخل الفرد من الناتج القومي اإلجمالي ‪ GNI‬هقوم بالعولت الوحلٍت‪ ،‬وٌحدد هذا الوبلغ فً العادة فً القاًوى التجاري أو قاًوى الشزكاث‬
‫‪10‬‬

‫ٌتن دفع جزء هي رأس الوال قبل التسجٍل والجزء الوتبقً بعد العام األول هي بدء الٌشاط التجاري‪ .‬الحد األدًى لزأس الوال الودفوع الوسجل فً سورٌا ‪%155.3‬‬
‫هي هتوسط دخل الفزد‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والمال‪ ،‬يدفع المستثمرين إلى االنسحاب‪ ،‬أو المجوء إلى دفع الرشاوي لتمرير عمميات التفتيش أو‬
‫البناء بشكل غير قانوني‪ ،‬مما يعرض السبلمة العام لمخطر‪ .‬ويسجل تقرير ممارسة األعمال‬
‫اإلجراءات والوقت والتكمفة لقطاع األعمال (‪.) 2013،Doing Business‬‬

‫الجدول (‪ )8-2‬استخراج تراخيص البناء لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اإلجراءات‬
‫‪017‬‬ ‫‪017‬‬ ‫‪017‬‬ ‫‪017‬‬ ‫‪023‬‬ ‫‪023‬‬ ‫الوقت (األيام)‬
‫‪%457.31‬‬ ‫‪%431.21‬‬ ‫‪%586.11‬‬ ‫‪%147.41‬‬ ‫‪%187.11‬‬ ‫‪%248.71‬‬ ‫التكلفة كنسبة من دخل الفرد‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2006‬‬

‫سجمت سورية تراجعاً ممحوظاً في مجال استخراج تراخيص البناء‪ ،‬فقد تراجع ترتيبيا من ‪ 87‬عام ‪2007‬‬
‫إلى ‪ 134‬عام ‪ ،) 2011، 2007،Doing Business( 2011‬رغم تراجع عدد اإلجراءات البلزمة لمحصول‬
‫عمى رخصة البناء من ‪ 20‬عام ‪ 2006‬إلى ‪ 26‬عام ‪.2011‬‬

‫‪ -3‬تسجيل الممكية‪ :‬إن تسجيل الممكية أمر ضروري وأساسي‪ .‬حيث يمكن المالك أو المستثمر من‬
‫استخدام العقار المشترى لتوسيع أنشطتو‪ ،‬وكضمانة عينية عند حصولو عمى قروض جديدة‪ ،‬أو‬
‫بيعو إلى منشأة أخرى إذا اقتضى ذلك (‪.) 2013،Doing Business‬‬

‫الجدول (‪ )9-2‬تسجيل الممكية لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اإلجراءات‬
‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الوقت‬
‫‪11‬‬
‫‪%16.81‬‬ ‫‪%17.01‬‬ ‫‪%17.01‬‬ ‫‪%17.01‬‬ ‫‪%16.81‬‬ ‫‪%21.31‬‬ ‫‪%21.31‬‬ ‫التكلفة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2005‬‬

‫تحسن ترتيب سورية في إجراءات تسجيل الممكية من ‪ 89‬عام ‪ 2008‬إلى ‪ 80‬عام ‪Doing ( 2011‬‬
‫‪ ،) 2008، 2011،Business‬كما يبلحظ انخفاض الوقت البلزم الستكمال إجراءات تسجيل الممكية من ‪34‬‬
‫يوم خبلل سنوات (‪ )2008 -2007 -2006‬إلى ‪ 19‬يوم خبلل سنوات (‪،)2011 -2010 -2009‬‬
‫وانخفاض التكمفة من ‪ %30.40‬عام ‪ 2005‬إلى ‪ %27.9‬عام ‪.2011‬‬

‫‪ -4‬الحصول عمى االئتمان‪ :‬يقيس تقرير ممارسة أنشطة األعمال مدى سيولة أو صعوبة الحصول‬
‫عمى االئتمان من خبلل مجموعتين من المؤشرات‪ :‬مؤشر عمق المعمومات االئتمانية ويأخذ قيمة‬
‫تتراوح بين (‪ ،)6 -0‬حيث أن القيم األعمى تشير إلى توافر قدر أكبر من المعمومات االئتمانية‬
‫إما عن طريق سجل عام أو مركز خاص لممعمومات االئتمانية‪ .‬ومؤشر قوة الحقوق القانونية‪،‬‬

‫‪ -‬تحسب كنسبة مئوية من قيمة العقار أي ما يعادل ‪ 50‬ضعف الدخل القومي لمفرد‪ ،‬وتشمل عمى الرسوم وضرائب نقل الممكية ورسوم الدمغة‪ ،‬وأي مبالغ أخرى‬
‫‪11‬‬

‫تؤدى لمسجل العيني‪ ،‬وأتعاب المحامين والييئات العامة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث تتراوح قيمة ىذا المؤشر بين (‪ )10 -0‬مع مبلحظة أن النقاط األعمى تدل عمى أن قوانين‬
‫الضمانات العينية واإلفبلس مصممة بشكل أفضل لتوسيع نطاق القدرة عمى الحصول عمى‬
‫االئتمان (ممارسة أنشطة األعمال‪.)2011 ،‬‬

‫الجدول (‪ )10-2‬الحصول عمى االئتمان لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مؤشر قوة الحقوق القانونية (‪)00-0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مؤشر عمق المعلومات االئتمانية (‪)2-0‬‬
‫‪%1.11‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫مدى تغطية السجالت العامة‬
‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫‪%1.1‬‬ ‫مدى تغطية المكاتب الخاصة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2005‬‬

‫سجمت سورية تراجعاً واضحاً في مؤشر الحصول عمى االئتمان‪ ،‬فتراجع ترتيبيا من ‪ 117‬عام ‪2007‬‬
‫إلى ‪ 181‬عام ‪ .2010‬حيث انخفض مؤشر قوة الحقوق القانونية من ‪ 5‬عام ‪ 2005‬إلى ‪ 1‬عام ‪،2010‬‬
‫دليل عمى ضعف قوانين الضمانات واإلفبلس المصممة لتوسيع نطاق الحصول عمى االئتمان‪.‬‬

‫‪ -5‬حماية المستثمرين‪ :‬يقيس التقرير مدى قوة سبل حماية المساىمين من مالكي حصص األقمية‪،‬‬
‫ضد قيام أعضاء مجالس اإلدارات بإساءة استخدام أصول الشركات لتحقيق مكاسب شخصية‪.‬‬
‫وتفرق تمك المؤشرات بين ‪ 3‬أبعاد لحماية المستثمرين‪ ،‬ىي‪ :‬شفافية األطراف ذوي العبلقة (مؤشر‬
‫نطاق اإلفصاح)‪ ،‬تحمل المسؤولية عن التربح الذاتي (مؤشر نطاق مسؤولية أعضاء مجمس‬
‫اإلدارة)‪ ،‬قدرة المساىمين عمى مقاضاة المديرين وأعضاء مجمس اإلدارة عمى سوء السموك‬
‫(سيولة قيام المساىمين برفع الدعاوى) (‪.) 2013،Doing Business‬‬

‫الجدول (‪ )11-2‬حماية المستثمرين لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مؤشر اإلفصاح (‪)00-0‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مؤشر مسؤولية اإلدارة (‪)00-0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سهولة مقاضاة المساهمين لإلدارة (‪)00-0‬‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مؤشر مدى قوة حماية المساهمين (‪)00-0‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2005‬‬

‫يدل مؤشر اإلفصاح عمى تحسن الشفافية‪ ،‬فقد ارتفع من ‪ 1‬عام ‪ 2005‬إلى ‪ 7‬عام ‪ .2011‬لكن مؤشر‬
‫مسؤولية اإلدارة انخفض من ‪ 7‬عام ‪ 2006‬إلى ‪ 5‬في األعوام (‪-2010 -2009 -2008 -2007‬‬
‫‪ ،)2011‬وىذا دليل عمى تراجع تحميل أعضاء مجمس اإلدارة مسؤولية كبرى‪ .‬أما مؤشر سيولة مقاضاة‬
‫المساىمين لئلدارة بقي متدني القيمة‪ ،‬أي ال يعطي صبلحية كبيرة لممساىمين لمطعن في أي صفقة‬
‫وتقديم دعاوى‪ .‬في حين المؤشر األخير عبارة عن جمع متوسطات المؤشرات الثبلثة السابقة‪ ،‬حيث تدل‬

‫‪83‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القيم المرتفعة عمى حماية أكبر لممستثمرين‪ ،‬وىنا الحماية متوسطة (ممارسة أنشطة األعمال‪.(2011 ،‬‬
‫حيث سجمت سورية عام ‪ 2010‬المرتبة ‪ ،119‬وتحسنت عشر مراتب عام ‪ 2011‬فسجمت ‪.109‬‬

‫‪ -6‬التجارة الخارجية‪ :‬يجمع تقرير ممارسة أنشطة األعمال المتطمبات اإلجرائية الخاصة بتصدير‬
‫شحنة البضائع واستيرادىا عن طريق النقل البحري‪ .‬ويجري تسجيل كل إجراء رسمي لتصدير‬
‫البضائع واستيرادىا (بدءاً من االتفاق التعاقدي بين الطرفين وحتى تسميم البضائع)‪ ،‬مع الوقت‬
‫والتكمفة البلزمين إلتمام تمك الصفقة‪ .‬كذلك يتم تسجيل جميع المستندات التي يطمبيا التاجر‬
‫ألغراض تصدير أو استيراد البضائع عبر الحدود (ممارسة أنشطة األعمال‪.)2011 ،‬‬

‫الجدول (‪ )12-2‬التجارة الخارجية لؤلعوام (‪ )2011-2004‬في سورية‪:‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫‪4002‬‬ ‫المؤشرات‬


‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫عدد وثائق التصدير‬
‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪38‬‬ ‫األيام الالزمة للتصدير‬
‫‪$0081‬‬ ‫‪$0081‬‬ ‫‪$0081‬‬ ‫‪$0211‬‬ ‫‪$0211‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تكلفة تصدير كل شحنة‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫عدد وثائق االستيراد‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪52‬‬ ‫األيام الالزمة لالستيراد‬
‫‪$0514‬‬ ‫‪$0514‬‬ ‫‪$0514‬‬ ‫‪$0811‬‬ ‫‪$0851‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تكلفة استيراد كل شحنة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبة باالعتماد عمى تقرير ممارسة األعمال لؤلعوام (‪)2011 -2006‬‬

‫يبلحظ تخفيض وتسييل اإلجراءات المتعمقة بعممية التجارة الخارجية‪ ،‬فقد انخفض عدد الوثائق‬
‫والمستندات المطموب تقديميا لمتصدير من ‪ 12‬إلى ‪ ،8‬ولبلستيراد من ‪ 18‬إلى ‪ .9‬كما انخفض بشكل‬
‫كبير عدد األيام البلزمة لعمميات التصدير من ‪ 49‬إلى ‪ ،15‬واالستيراد من ‪ 63‬إلى ‪ .21‬كذلك انخفضت‬
‫التكمفة (وىي الرسوم المفروضة عمى كل حاوية سعة ‪ 20‬قدم بالدوالر األمريكي) (ممارسة أنشطة‬
‫األعمال‪ ،)2011 ،‬لمتصدير من ‪ $1300‬إلى ‪ ،$1190‬واالستيراد من ‪ $1962‬إلى ‪ .$1625‬حيث‬
‫كان ترتيب سورية في التجارة عبر الحدود عام ‪ ،)147( 2007‬وتحسن بشكل كبير عام ‪،)111( 2009‬‬
‫لكنو تراجع بعدىا عام ‪ 2011‬إلى (‪ .)120‬ويبلحظ بدء التسييبلت من عام ‪ ،2009‬حيث قامت سورية‬
‫بإجراء بعض اإلصبلح‪ ،‬حيث سرع دخول المصارف الخاصة إلى السوق السورية من عممية إصدار‬
‫خطابات االعتماد التي تساعد في عممية االستيراد والتصدير‪Business Reforms for Trading "( .‬‬
‫‪ ،"Across Borders‬د‪.‬ت‪.).‬‬

‫وأخي اًر رغم صدور العديد من القوانين والتشريعات‪ ،‬والقيام ببعض اإلصبلحات بجوانب معينة من‬
‫االقتصاد‪ ،‬من أجل تحسين بيئة االستثمار السورية‪ ،‬كتخفيض عدد اإلجراءات واأليام البلزمة لبدء أي‬
‫نشاط تجاري‪ ،‬وتحسن اإلجراءات المتعمقة بنقل وتسجيل الممكية‪ ،‬وكذلك تبسيط إجراءات التجارة‬
‫الخارجية‪ .‬لكن ىذا التحسن لم يكن كافي لمنيوض ببيئة أعمال فعالة‪ ،‬األمر الذي لم يخمو من بعض‬
‫جوانب الضعف كالقدرة المتوسطة بحماية المستثمرين‪ ،‬وتعقيد إنفاذ العقود (مدى كفاءة الجياز القضائي‬
‫بالفصل بأي نزاع تجاري)‪ ،‬والتراجع في سيولة الحصول عمى االئتمان‪ .‬دليل أن اإلجراءات ما زالت‬

‫‪84‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تصنف بأنيا خجولة ضعيفة نسبياً‪ ،‬تحتاج لمزيد من الدعم والسرعة في تنفيذ اإلصبلحات من أجل‬
‫المساىمة بتحفيز االستثمار الذي يعتبر من أولويات أي اقتصاد في العالم‪ .‬األمر الذي يؤثر عمى مجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت في سورية‪ ،‬وعمى توزيعو القطاعي‪ ،‬ونسبة مساىمة كل من القطاعين العام‬
‫والخاص منو‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الرابع‬
‫دور القطاعين العام والخاص في مجمل تكوين رأس المال الثابت‬
‫وتوزيعه القطاعي‬

‫يعد االستثمار الرافعة األساسية لمعممية التنموية في أي اقتصاد‪ ،‬فيو يساىم في تشغيل القطاعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬يحرك رؤوس األموال‪ ،‬يرفع من كفاءة العممية اإلنتاجية‪ ،‬يخفف حجم البطالة‪ ،‬ويساىم في‬
‫زيادة التكوين الرأسمالي لمدولة‪ .‬لذلك‪ ،‬تتوجو الدول نحو توفير بيئة استثمار جيدة‪ ،‬ومناخ مبلئم يشجع‬
‫عمى االستثمار‪ .‬تشارك بو جميع فعاليات المجتمع االقتصادية‪ ،‬سواء حكومية أم خاصة‪.‬‬

‫لتحقيق ىذا التوجو‪ ،‬قامت الحكومة السورية بالتأكيد عمى الدور اليام لمقطاع الخاص باالستثمار واإلنتاج‬
‫لرفع األداء االقتصادي‪ ،‬جنباً إلى جنب مع القطاع العام‪ .‬وذلك بالتحفيز عمى االستثمار بجميع‬
‫القطاعات االقتصادية‪ ،‬من أجل االستفادة من جميع المواد المتاحة في السوق السورية‪.‬‬

‫لذلك من الضروري التعرف عمى سموك االستثمار في سورية‪ ،‬عبر إبراز مساىمة كل من القطاع العام‬
‫والقطاع الخاص التي تسمح بتحميل دور االنفتاح التجاري في عممية االستثمار الجارية في القطاعات‬
‫المختمفة وأثره عمى تطور االستثمار الخاص والعام وتوزعو القطاعي‪ .‬وبالتالي المساىمة في تراكم رأس‬
‫المال الثابت الذي يشكل ثروة البمد‪.‬‬

‫بنية مجمل تكوين رأس المال الثابت حسب الممكية‪9‬‬


‫تناوب القطاعان العام والخاص عمى قيادة عممية التنمية االقتصادية في سورية‪ .‬منذ التسعينيات‬
‫أعطت الدولة توجياً واضحاً نحو تعزيز دور القطاع الخاص في عممية التنمية‪ ،‬تكمل ذلك بصدور‬
‫القانون (‪ )10‬لعام ‪ ،1991‬المعزز لدخول القطاع الخاص باستثماراتو سواء كان محمياً أم أجنبياً‪ .‬لذلك‬
‫تعتبر فترة التسعينيات فترة إفساح المجال لمقطاع الخاص لزيادة حجم استثماراتو‪ ،‬جنباً إلى جنب مع‬
‫القطاع العام‪ .‬لكن قصور األداء االستثماري لمقطاع الخاص‪ ،‬فرض عمى القطاع العام استئناف دوره‬
‫الرئيسي منذ عام ‪ 1996‬مستم اًر في ذلك حتى عام ‪ ،2004‬أي قبل الدخول بتطبيق الخطة الخمسية‬
‫العاشرة (‪ ،)2010-2005‬باعتماد نيج اقتصاد السوق االجتماعي‪ .‬ليعود مجدداً القطاع الخاص لقيادة‬
‫عممية التنمية وتغطية العجوزات بالموازنة العامة لمدولة‪.‬‬

‫لتحميل أسباب ىذا التناوب في قيادة التنمية االقتصادية‪ ،‬واالستثمارات المحمية‪ .‬يبين الجدول (‪)13-2‬‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت حسب الممكية‪ ،‬وتوزيعو بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )13-2‬مجمل تكوين رأس المال الثابت حسب الممكية بأسعار ‪ 1990‬الثابتة لمفترة (‪)2011-1990‬‬

‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي لئلحصاء لؤلعوام (‪ )2011 -1990‬حيث تعتبر أرقام عام ‪ 2010‬أرقام أولية‬
‫تم احتساب مجمل تكوين رأس المال الثابت باألسعار الثابتة لعام ‪ 1990‬بمبليين الميرات السورية‬

‫خبلل الفترة (‪ ،)1999-1990‬عرف ‪ GFCF‬تذبذباً واضحاً في مساىمة كل من القطاع العام والخاص‪.‬‬


‫فبعد صدور قانون االستثمار رقم (‪ )10‬لعام ‪ ،1991‬ازدادت مساىمة القطاع الخاص من ‪ GFCF‬لتصل‬
‫في عام ‪ 1992‬إلى (‪ )%68‬بمقدار (‪ )48098‬مميون ل‪.‬س‪ .‬مقابل تدني نسبة مساىمة القطاع العام‬
‫من إجمالي االستثمارات من ‪ %45‬إلى ‪ %32‬بقيمة (‪ )23075‬مميون ل‪.‬س‪ ،‬بسبب توجو الحكومة نحو‬
‫إفساح المجال أمام القطاع الخاص لزيادة استثماراتو‪.‬‬

‫ونتيجة عدم قدرة القطاع الخاص عمى اإلمساك بدفة االستثمار‪ ،‬وقيادة االقتصاد‪ ،‬وعدم استجابتو نحو‬
‫التوجو بشكل فعال‪ ،‬عاد القطاع العام إلى استئناف دوره الرئيسي في االستثمار‪ .‬حيث ارتفعت مساىمتو‬
‫عام ‪ 1994‬في ‪ GFCF‬لتصل إلى (‪ )%42‬بقيمة إجمالية (‪ )40329‬مميون ل‪.‬س‪ ،‬مقابل انخفاض إلى‬
‫(‪ )%58‬لمقطاع الخاص بقيمة (‪ )55634‬مميون ل‪.‬س‪ .‬حيث تبين عدم قدرة القطاع الخاص عمى تمبية‬
‫حاجة السوق المحمية باالستثمار في مشاريع البنية التحتية (الكيرباء‪ ،‬النقل‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الري)‬
‫والخدمات التي تتطمب استثمارات كبيرة يحجم القطاع الخاص عن القيام بيا (ىيئة تخطيط الدولة‪،‬‬
‫‪.)2005‬‬

‫‪87‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خبلل الفترة (‪ ،)2000-1997‬تراجعت مساىمة استثمارات القطاع الخاص بشكل تدريجي في ‪،GFCF‬‬
‫لتصل إلى (‪ )%36‬بقيمة (‪ 32810‬مميون ل‪.‬س)‪ .‬مقابل نمو تدريجي لتكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع العام ليصل إلى (‪ 57417‬مميون ل‪.‬س) بنسبة ‪ %64‬من إجمالي ‪ GFCF‬عام ‪.2006‬‬

‫من المبلحظ أن‪ ،‬نسبة زيادة التكوين الرأسمالي في القطاع العام عام ‪ 2000‬عن عام ‪ 1997‬مقدار‬
‫‪ ،%20‬ىي نسبة متواضعة نوعاً ما‪ .‬فخبلل الفترة (‪ )2000-1997‬عرف االقتصاد السوري تخفيض في‬
‫حجم االستثمار واتباع سياسة انكماشية‪ ،‬لتخفيض حجم الطمب الكمي‪ ،‬من أجل إعادة تأىيل االقتصاد‬
‫تمييداً لمدخول في مرحمة اإلصبلح االقتصادي‪ ،‬أدى ذلك إلى ركود اقتصادي خبلل ىذه الفترة‪ .‬كذلك‬
‫تراجع في صافي حركة رؤوس األموال القصيرة األجل‪ ،‬بسبب انخفاض التسييبلت االئتمانية الممنوحة‬
‫لمقطاع الخاص نتيجة ربط االستيراد بالتصدير‪ ،‬واالعتماد عمى تمويل مستوردات القطاع الخاص من‬
‫قطع التصدير والحسابات المصرفية لدى المصرف التجاري السوري (ىيئة تخطيط الدولة‪.)2005 ،‬‬

‫مع بداية عام ‪ 2001‬واستكماالً لعممية اإلصبلح االقتصادي‪ ،‬ولتزايد االستثمارات الحكومية في مجال‬
‫التجديد واالستبدال‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية لتصل إلى ‪ $40‬وسطياً لمبرميل عام ‪2003‬‬
‫(ىيئة تخطيط الدولة‪ ،)2005 ،‬زاد ‪ GFCF‬في القطاع العام ليصل إلى ‪ 85176‬مميون ل‪.‬س ومساىماً‬
‫بحوالي ‪ %64‬من ‪ .GFCF‬بالمقابل تراجع ‪ GFCF‬في القطاع الخاص إلى (‪ )%36‬نتيجة تدني‬
‫استثماراتو‪ .‬ولكن مع حزمة القوانين واإلجراءات التي اتخذتيا الحكومة‪ ،‬لتحفيز مساىمة القطاع الخاص‬
‫في نمو االقتصاد‪ ،‬وتكوين رأس المال مثل تعديل قانون االستثمار رقم (‪ )10‬بالمرسوم التشريعي رقم (‪)7‬‬
‫لعام ‪ ،2000‬صدور القانون رقم (‪ )23‬لعام ‪ 2000‬الخاص بإحداث مجمس النقد والتسميف لئلشراف‬
‫عمى األمور النقدية واألنظمة المصرفية‪ ،‬إضافة لمقانون رقم (‪ )28‬لعام ‪ 2001‬الخاص بتأسيس‬
‫المصارف الخاصة (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2007 ،‬بينما اتجيت مساىمة القطاع الخاص في ‪GFCF‬‬
‫نحو الزيادة لتصل عام ‪ 2004‬إلى (‪ )%49‬مقابل (‪ )%51‬لمساىمة القطاع العام‪ ،‬استكماالً لمدخول في‬
‫مرحمة اقتصاد السوق االجتماعي‪.‬‬

‫مع اعتماد الخطة الخمسية العاشرة (‪ ،)2010-2005‬التي فتحت المجال لمقطاع الخاص لممشاركة‬
‫باالستثمارات المحمية‪ ،‬التي كانت حك اًر عمى القطاع العام مثل البنوك‪ ،‬التعميم العالي‪ ،‬التأمين وغيره‪،‬‬
‫إضافة إلى توجو الحكومة لتخفيض اإلنفاق العام بشقيو لضبط العجز في الموازنة (سممان‪.)2009 ،‬‬
‫انخفضت مساىمة القطاع العام في ‪ GFCF‬تدريجياً لتصل عام ‪ 2009‬إلى (‪ ،)%43‬بينما سجل القطاع‬
‫الخاص ارتفاعاً في نسبة المساىمة في ‪ GFCF‬لتصل إلى (‪ ،)%57‬ليقود العممية االستثمارية في‬
‫االقتصاد السوري‪ .‬معتمداً عمى جممة من اإلجراءات والقوانين الداعمة لنشاطو مثل المرسوم رقم (‪)35‬‬
‫لعام ‪ 2005‬القاضي بإحداث المصارف اإلسبلمية‪ ،‬المرسوم التشريعي رقم (‪ )43‬لعام ‪ 2005‬القاضي‬

‫‪88‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بإحداث مؤسسات التأمين بما فييا مؤسسات التأمين التكافمي اإلسبلمي‪ .‬القانون رقم (‪ )24‬لعام ‪2006‬‬
‫الخاص بالسماح بإحداث شركات ومكاتب صرافة‪ ،‬توحيد أسعار الصرف المطبقة عمى عمميات الدولة‬
‫والقطاع العام وعمى عمميات القطاع الخاص بـ "نشرة أسعار صرف العمبلت األجنبية" عام ‪ 2007‬بالقرار‬
‫رقم (‪ )5787‬لعام ‪ .2006‬إصدار أوراق مالية حكومية بالمرسوم التشريعي رقم (‪ )60‬لعام ‪ ،2007‬قرار‬
‫مجمس النقد والتسميف رقم (‪ )348‬لعام ‪ 2008‬القاضي بالسماح لممصارف المرخصة بمنح القروض‬
‫بالعمبلت األجنبية لتمويل مشاريع استثمارية تنموية في القطر ضمن شروط محددة (مصرف سورية‬
‫المركزي‪.)2011 ،‬‬

‫رغم ارتفاع قيمة رأس المال الثابت في القطاع العام إلى (‪ )77282‬مميون ل‪.‬س‪ ،‬إال أن نسبة مساىمتو‬
‫في ‪ GFCF‬قد استمرت باالنخفاض لتصل إلى (‪ )%40‬عام ‪ ،2010‬بالمقابل زادت مساىمة القطاع‬
‫الخاص من إجمالي االستثمارات الثابتة إلى (‪ )116021‬مميون ل‪.‬س بنسبة (‪ .)%60‬من المبلحظ‪ ،‬أن‬
‫معدل نمو تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص تقريباً ضعف معدل نموه في القطاع العام‪ ،‬ويعود‬
‫ذلك‪ ،‬لزيادة اإلنفاق الجاري وتخفيض اإلنفاق االستثماري لمحكومة خبلل الفترة (‪ .)2010-2006‬فقد‬
‫سجمت النفقات الجارية‪ 12‬المعدالت التالية (‪ )%16.2 ،%17.5 ،%15.3 ،%16.1 ،%18.4‬لؤلعوام‬
‫‪13‬‬
‫(‪ )%8.7 ،%8.4 ،%7.1 ،%9.6 ،%10.2‬لنفس‬ ‫(‪ ،)2010-2006‬بينما النفقات االستثمارية‬
‫الفترة (مصرف سورية المركزي‪.)2011 ،‬‬

‫والرسم البياني يوضح التناوب بين القطاعين في المساىمة من إجمالي االستثمارات‪:‬‬

‫الشكل (‪ )4-2‬مساىمة القطاعين العام والخاص من مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‬

‫‪ -‬نسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪ -‬نسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪89‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بنية االستثمارات القطاعية‪9‬‬


‫إن تحميل مساىمة القطاعات االقتصادية الرئيسية (زراعة‪ -‬صناعة‪ -‬خدمات)‪ ،‬في مجمل تكوين‬
‫رأس المال الثابت‪ ،‬أمر ضروري وذو أىمية كبيرة‪ .‬إذ يعكس توجو السياسات االستثمارية في البمد ومدى‬
‫قدرة كل قطاع عمى خمق قيمة مضافة‪ ،‬ما يساىم في زيادة تراكم رأس المال‪ ،‬وتوجييو نحو تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية عن طريق االستخدام األمثل لرأس المال ورفع كفاءتو‪.‬‬

‫يبين الجدول (‪ ،)14-2‬توزع إجمالي تكوين رأس المال الثابت بين القطاعات االقتصادية (الزراعة‪-‬‬
‫الصناعة‪ -‬الخدمات)‪ ،‬بتصنيف يختمف عن تصنيف المكتب المركزي لئلحصاء في سورية‪ ،‬الذي قسم‬
‫القطاعات االقتصادية إلى (زراعة‪ -‬صناعة وتعدين‪ -‬دور السكن‪ -‬النقل والمواصبلت‪ ،‬أنشطة أخرى)‪.14‬‬

‫الجدول (‪ )14-2‬مجمل تكوين رأس المال الثابت وتوزيعو بين القطاعات االقتصادية بأسعار ‪ 1990‬الثابتة بمبليين‬
‫الميرات السورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬

‫المصدر‪ :‬المجموعة اإلحصائية السورية لؤلعوام (‪)2011 -1990‬‬


‫* أرقام أولية‬

‫‪ -‬تم اعتماد ىذا التصنيف المختمف‪ ،‬ألن البحث يدرس القطاعات بصورتيا اإلجمالية وليس التفصيمية عن كل قطاع‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫‪90‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قطاع الزراعة‪9‬‬

‫يعتبر القطاع الزراعي من القطاعات االقتصادية اليامة‪ ،‬التي تشكل الييكل اإلنتاجي لبلقتصاد‬
‫السوري‪ ،‬فيو يوظف ثمث القوى العاممة‪ ،‬ويساىم بحوالي (‪ )%24‬من الناتج المحمي اإلجمالي‪ .‬إال أن‬
‫نسبة استثمارات القطاع الزراعي من ‪ GFCF‬لم تتجاوز بالمتوسط ‪ %16‬خبلل الفترة (‪.)2011 -1990‬‬

‫إن مساىمة القطاع الزراعي في ‪ GFCF‬خبلل الفترة (‪ )2000-1990‬انخفضت بشكل تدريجي‪ ،‬كما ىو‬
‫مبلحظ في الجدول رقم (‪ ،)14-2‬حيث شكمت ىذه المساىمة وسطياً حوالي ‪ .%16‬ويعود ىذا‬
‫االنخفاض إلى دورتي الجفاف لمفترات (‪ )1996 -1994‬و (‪ ،)2000 -1999‬تطبيق سياسات جديدة‬
‫منيا رفع أسعار السمع الزراعية‪ ،‬رفع سعر الصرف المطبق عمى واردات المبيدات من (‪11.25‬‬
‫ل‪.‬س‪/‬دوالر) إلى (‪ 42‬ل‪.‬س‪/‬دوالر) عام ‪( 1992‬و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪ .)2002 ،‬عمى الرغم‬
‫من محاولة االستفادة من نتائج تطبيق القانون رقم (‪ )10‬لجذب االستثمارات المحمية واألجنبية‪ ،‬لنقل‬
‫االقتصاد السوري إلى حالة االعتماد الذاتي وتحقيق األمن الغذائي (حماد‪ .)2009 ،‬إال أن عدد المشاريع‬
‫الزراعية المشمولة بالقانون رقم (‪ )10‬وتعديبلتو‪ ،‬لم تتعدى ‪ 8‬مشاريع لمفترة (‪ ،)1995-1991‬و‪3‬‬
‫مشاريع لمفترة (‪ .)2000-1996‬لعدم إمكانية القطاع الخاص المساىمة بشكل كبير في االستثمار‬
‫بالقطاع الزراعي‪ ،‬عمى الرغم من الحيازات الزراعية لديو (أرض‪ -‬حيوان – آالت) فغالبية أراضيو ىي‬
‫أراضي قابمة لزراعة المحاصيل واإلنتاج الحيواني التي يمتمكيا األفراد أو الشركات لكن بسبب الحيازات‬
‫الصغيرة‪ ،‬الحيازات األسرية‪ ،‬والحيازات التقميدية غير التخصصية أدت إلى مساىمة ضئيمة‪ .‬إضافة لمدعم‬
‫الحكومي الكبير الذي تقدمو ليذا القطاع‪ ،‬حيث اإلنتاج الزراعي أو الحيواني ال يخضع ألي نوع من‬
‫الضريبة (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2007 ،‬حيث تقسم األراضي حسب الممكية إلى ‪ %62‬لمقطاع‬
‫العام‪ ،‬و‪ %38‬لمقطاع الخاص ("الحيازات الزراعية"‪ ،‬د‪.‬ت‪.).‬‬

‫كما يبلحظ أن‪ ،‬نسبة مساىمة القطاع الزراعي من ‪ GFCF‬ارتفعت بمقدار ‪ % 16‬عام ‪ ،1997‬مقارنة‬
‫باألعوام السابقة نتيجة تطبيق ما اتفق عميو في مجمس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى خبلل عشر‬
‫سنوات‪ ،‬من إلغاء تدريجي لمرسوم الجمركية المطبقة في كل دولة من الدول المنضمة لمنظمة التجارة‬
‫الحرة العربية الكبرى (و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪ .)2002 ،‬ورغم ذلك‪ ،‬بقيت نسبة استثمارات‬
‫القطاع الزراعي إلى ‪ GFCF‬منخفضة عند حوالي (‪ )%16.7‬وسطياً خبلل أعوام (‪ .)1999-1990‬إذ‬
‫بمغ حجم التجارة الزراعية خبلل فترة التسعينيات (‪ )%2.6‬من إجمالي الناتج المحمي‪ ،‬بمعدل نمو وسطي‬
‫(‪( )%0.43‬و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪.)2003 ،‬‬

‫إن نسبة مساىمة تراكم رأس المال في القطاع الزراعي في الناتج خبلل الفترة (‪،)2010-2001‬‬
‫انخفضت بشكل ممحوظ وتدريجي لتصل عام ‪ 2010‬إلى (‪ .)%10‬كما انخفض متوسط نسبة المساىمة‬

‫‪91‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بتكوين رأس المال الثابت إلى (‪ )%13‬لمفترة (‪ ،)2003-2000‬مقارنة بالفترة (‪ ،)2000-1990‬وىذا‬


‫االنخفاض يرجع إلى أنو في عام ‪ 2000‬تم تعديل جميع أسعار الصرف المتبقية من (‪11.25‬‬
‫ل‪.‬س‪/‬دوالر إلى ‪ 46.5‬ل‪.‬س‪/‬دوالر)‪ ،‬في خطوة إلزالة باقي تشوىات أسعار الصرف (و ازرة الزراعة‬
‫واإلصبلح الزراعي‪ ،)2002 ،‬صدور المرسوم رقم (‪ )266‬لعام ‪ ،2001‬المتضمن تعديل نسب الرسوم‬
‫في التعريفة الجمركية المنسقة الصادرة بالمرسوم رقم (‪ )265‬لعام ‪ ،2001‬لممواد والسمع المدرجة في‬
‫جدول خاص (وىي المواد التي تعتبر مستمزمات لمصناعة والزراعة)‪ ،‬بحيث تصبح ‪ %1‬فقط‪ ،‬ويعتبر‬
‫ىذا المرسوم شامبلً لمضريبة الموحدة ويستوفى وفقاً ألسعار القطع األجنبي في نشرة أسعار السوق‬
‫المجاورة لمعمميات التجارية‪ ،‬التي تصدر عن المصرف التجاري السوري (و ازرة الزراعة واإلصبلح‬
‫الزراعي‪ .)2002 ،‬كذلك صدور قرار و ازرة االقتصاد والتجارة الخارجية رقم (‪ )1184‬لعام ‪ ،2002‬الذي‬
‫سمح لممصدرين باالحتفاظ بنسبة ‪ %90‬من عائدات التصدير وبيع ‪ %10‬فقط لممصرف التجاري‬
‫السوري‪ ،‬إضافة إلى صدور القرار (‪ )60‬لعام ‪ 2002‬عن المجمس الزراعي األعمى‪ ،‬القاضي بتطبيق‬
‫السعر العالمي عمى أسعار شراء القطن المحبوب من الفبلحين‪ ،‬المسوق من قبل المؤسسة العامة لحمج‬
‫األقطان بالنسبة لئلنتاج من خارج المساحات المرخصة‪ ،‬حيث إن السعر أقل من السعر المحمي‪ ،‬نتيجة‬
‫سياسات الدعم لممحصول في الدول الرئيسية المنتجة لو‪ .‬كما ترافق تطبيق أسعار القطن العالمية‪ ،‬عمى‬
‫شراء الكميات المنتجة في مساحات خارج الخطة‪ ،‬مع تخفيض المساحات المخططة والتوجو بشكل أكبر‬
‫إلى إقامة المصانع المحمية لمحد من تصدير المنتج بشكل خام‪ ،‬لبلستفادة من القيمة المضافة مع‬
‫المحافظة عمى الموارد (و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪.)2003 ،‬‬

‫ارتفعت نسبة االستثمار الزراعي من ‪ GFCF‬عام ‪ 2004‬إلى (‪ .)%14.18‬وشكمت وسطياً معدل‬


‫مساىمة (‪ )%13.5‬عامي (‪ ،)2005 -2004‬مقارنة بعام ‪ .2003‬إذ صدرت بعض الق اررات التي‬
‫حفزت االستثمار الزراعي منيا‪ :‬صدور القانون رقم (‪ )56‬لعام ‪ 2004‬الخاص بتنظيم العبلقات‬
‫الزراعية‪ ،‬بيدف استثمار األرض بصورة صالحة لتنمية الثروة القومية واقامة عبلقات اقتصادية واجتماعية‬
‫بين أطراف العمل الزراعي‪ ،‬والناشئة عن استثمار األرض استثما اًر زراعياً (نباتياً أو حيوانياً) ("القانون رقم‬
‫‪ /56/‬الخاص بتنظيم العبلقات الزراعية"‪ ،‬د‪.‬ت‪ .).‬وصدور المرسوم التشريعي رقم (‪ ،)30‬الخاص‬
‫بالمصرف الزراعي التعاوني لعام ‪ .2005‬واليدف منو القيام بجميع األعمال المصرفية لخدمة النشاط‬
‫الزراعي بشقيو النباتي والحيواني‪ ،‬والمين والحرف والصناعات والخدمات المرتبطة بو أو بمنتجاتو‪ .‬كما‬
‫يمكن أن يقوم المصرف بعمميات شراء وبيع وتوزيع مستمزمات اإلنتاج الزراعي بنفسو أو بالمشاركة مع‬
‫غيره أو بالوساطة نقداً أو إقراضاً ("المرسوم التشريعي رقم ‪ /30/‬الخاص بالمصرف الزراعي التعاوني"‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪ .).‬وبنفس العام صدر القانون رقم (‪ )4‬لعام ‪ ،2005‬القاضي بانضمام سورية إلى المركز الدولي‬
‫لمبحوث الزراعية المتوسطية (‪ )SEHAEM‬الكائن مقره في باريس بفرنسا ("القانون رقم ‪ ،"/4/‬د‪.‬ت‪.).‬‬

‫‪92‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بدأت تتراجع نسبة استثمار القطاع الزراعي من إجمالي االستثمارات المحمية‪ ،‬خبلل الفترة (‪-2007‬‬
‫‪ )2010‬وصمت أدناىا عام ‪ 2008‬إلى (‪ ،)%8‬بسبب موجة الجفاف التي ضربت المناطق الزراعية في‬
‫سورية‪ .15‬وعمى الرغم من سعي الحكومة إلى تطوير التصنيع الزراعي‪ ،‬لبلستفادة من القيمة المضافة‬
‫لمصادرات المصنعة‪ ،‬إال أنو تغمب عمى الصادرات الزراعية الصادرات الغذائية‪ ،‬التي شكمت حوالي‬
‫(‪ )%75‬عام ‪ 2007‬و(‪ )%78‬عام ‪( 2008‬و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪ .)2009-2008 ،‬بينما‬
‫تتشكل الواردات الزراعية في معظميا من المواد الغذائية (‪ ،)%87 -85‬وتزيد فييا المواد المصنعة عمى‬
‫المواد الخام مسجمة المواد المصنعة حوالي (‪ .)%55 -52‬إال أن ىناك توجياً لتقميص المستوردات‬
‫المصنعة‪ ،‬واستبداليا بمستوردات خام وتصنيعيا داخمياً‪ ،‬لبلستفادة من القيمة المضافة وتشغيل اليد‬
‫العاممة المحمية (و ازرة الزراعة واإلصبلح الزراعي‪ .)2009-2008 ،‬إذ وفقاً ألحكام القرار (‪ )1201‬لعام‬
‫‪ ،2008‬سمح ألصحاب المنشآت الصناعية حص اًر‪ ،‬تصدير مادة العدس المصنع من العدس المحمي‬
‫لكمية ‪ 30‬ألف طن لكل منشأة‪ .‬لكن مساىمة قطاع الزراعة من ‪ GFCF‬خبلل الفترة (‪،)2010-2001‬‬
‫انخفضت إلى (‪ )%11‬مقارنة بـ (‪ )%16‬لمفترة (‪.)2000-1990‬‬

‫قطاع الصناعة والتعدين‪9‬‬

‫يمعب قطاع الصناعة دو اًر ميماً في االقتصاد الوطني‪ ،‬فزيادة عدد المشاريع الصناعية‪ ،‬يرافقو‬
‫بناء عمى ذلك‪،‬‬
‫تطور في نوعية االستثمارات وحجميا وتوزيعيا جغرافياً‪ ،‬وتوفير المزيد من فرص العمل‪ً .‬‬
‫تم دمج قطاع الصناعة التحويمية واالستخراجية والتعدين بقطاع واحد لسببين‪ :‬األول‪ :‬لم يعد بإمكان‬
‫االقتصاد السوري االعتماد عمى النفط بشكل كبير‪ ،‬بعد أن بدأ النفط السوري بالنضوب‪ ،‬حيث انخفض‬
‫إنتاج النفط من ‪ 34.9‬مميون متر مكعب عام ‪ 2003‬إلى ‪ 20‬مميون متر مكعب عام ‪ .2008‬الثاني‪:‬‬
‫ارتفاع وانخفاض أسعار البترول‪ ،‬ال ينعكس بالضرورة إيجابياً عمى حجم العمالة الموظفة في القطاع‬
‫االستخراجي‪ ،‬عمى عكس الصناعة التحويمية التي تعكس بشكل واضح كثافة العمالة الموظفة بيذا القطاع‬
‫(قاضي‪.)2011 ،‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬إن نسبة مساىمة القطاع الصناعي في ‪ ،GFCF‬قد عرفت تذبذباً واضحاً مع اتجاه عام نحو‬
‫االرتفاع خبلل الفترة (‪ .)2000-1990‬حيث بمغت نسبة استثمارات القطاع الصناعي إلى ‪GFCG‬‬
‫(‪ )%20‬لمتوسط الفترة (‪ .)1993 -1990‬بالرغم من صدور قانون االستثمار رقم (‪ )10‬لعام ‪،1991‬‬
‫جاءت استجابة االستثمارات الصناعية ليذا القانون متأخرة‪ ،‬حيث بقيت حصة القطاع الصناعي من‬
‫إجمالي االستثمارات متدنية‪ .‬يعود ذلك ألن معظم االستثمارات توجيت في األنشطة سريعة المردود كالنقل‬

‫‪ -‬فالصادرات الزراعية مازالت تتشكل في معظميا من مواد خام قدرت عام ‪ 2007‬بما يقارب ‪ ،%70‬في حين أنيا شكمت عام ‪ 2008‬حوالي ‪ .%64‬وكانت‬
‫‪15‬‬

‫حوالي ‪ %69‬لمتوسط الفترة (‪ ،)2008 -2006‬إال أنيا شيدت انخفاضاً كبي اًر مقارنة بالفترة (‪ )2001 -1999‬وىي ‪.%88‬‬

‫‪93‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وخاصة التأجير السياحي‪ ،‬استثمار في مجاالت صناعية ىامشية أو استيبلكية بسيطة‪ ،‬حيث اقتصر‬
‫نشاط قسم كبير من الصناعيين عمى مجرد عمميات الجمع أو المزج‪ ،‬أو إعادة التعبئة (فضمية‪.)2001 ،‬‬

‫ارتفعت مساىمة استثمارات قطاع الصناعة من ‪ GFCF‬وسطياً إلى (‪ )%30.40‬لمفترة (‪-1994‬‬


‫‪ .)1999‬حيث تركزت معظم االستثمارات في السنوات األولى‪ ،‬عمى المشاريع الخفيفة والصغيرة سريعة‬
‫المردود مضمونة العائد‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬اتجيت طبيعة ونوعية المشاريع لمميل إلى المشاريع المتوسطة‪ ،‬إلى‬
‫جانب الخفيفة وبعض المشاريع األكبر نسبياً (فضمية‪.)2011 ،‬‬

‫خبلل الفترة (‪ ،)2004-2000‬حافظت ىذه النسبة عمى معدل وسطي قريب من معدل الفترة السابقة‪.‬‬
‫بمغت نسبة مساىمة قطاع الصناعة ‪ GFCF‬وسطياً (‪ .)%29.22‬مدعومة بصدور عدة قوانين تحفز‬
‫عمى االستثمار في القطاع الصناعي‪ ،‬إضافة لفتح بعض القطاعات الحكومية خاصةً قطاع الحديد‬
‫والصمب‪ ،‬النسيج وصناعة األلبان أمام استثمار القطاع الخاص‪ ،‬مع إرساء آليات اقتصاد السوق‪.‬‬

‫تراجعت في السنوات البلحقة (‪ ،)2010 -2005‬نسبة استثمارات القطاع الصناعي من ‪ GFCF‬وسطياً‬


‫إلى (‪ ،)%23‬مقارنة مع متوسط الفترة السابقة‪ .‬يعزى النخفاض اإلنتاج الصناعي السوري‪ ،‬وغياب شبو‬
‫كمي لمتمويل الصناعي من المصارف العامة والخاصة‪ ،‬إذ لم يتجاوز نصيب الصناعة من إجمالي‬
‫التسميف المصرفي (‪ )%5.32‬عام ‪ 2007‬و(‪ )%5.18‬عام ‪( 2008‬أبازيد وآخرون‪ .)2011 ،‬إضافة‬
‫لتراجع اإلنتاج النفطي‪ ،‬وتركز معظم االستثمارات في القطاعات الخدمية (السياحة‪ ،‬المال‪ ،‬التأمين‪،‬‬
‫العقارات)‪ ،‬حيث سجمت (‪ )%70‬عام ‪ 2008‬من إجمالي االستثمارات ‪ ،GFCF‬مقابل ‪%22‬‬
‫لبلستثمارات الصناعية‪.‬‬

‫من أبرز قطاعات الصناعة التحويمية في االقتصاد السوري‪:‬‬

‫‪ -‬قطاع الصناعات الغذائية‪:‬‬

‫يشكل ىذا القطاع أىم أنواع الصناعات التحويمية في سورية‪ ،‬إذ يساىم بنسبة (‪ )%19‬عام‬
‫‪ ،2010‬من مجموع الصناعة التحويمية (المكتب المركزي لئلحصاء‪ .)2011 ،‬حيث ترتبط ىذه الصناعة‬
‫بخمس منتجات استراتيجية (القطن‪ -‬القمح‪ -‬الشعير‪ -‬التبغ‪ -‬الشمندر)‪ ،‬وتشرف عمييا المؤسسة العامة‬
‫لمصناعات الغذائية (المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪ .)2007 ،‬ويعتبر ىذا النشاط متمماً‬
‫لمنشاط الزراعي‪ ،‬وتمبي حاجة السوق الداخمية والخارجية من المنتجات الزراعية‪ ،‬ويوفر لممزارعين فرص‬
‫تصريف منتجاتيم ويجنبيم أزمات الكساد وتراكم اإلنتاج في المواسم‪ ،‬وىي صناعات يحتاجيا االقتصاد‬
‫السوري‪ ،‬حاجة ماسة لتحقيق أمنو الغذائي ولزيادة صادراتو‪ .‬كما تتميز ىذه الصناعة بضآلة تكاليفيا‬

‫‪94‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االستثمارية‪ ،‬وسرعة دوران رأسماليا وريعيتيا المضمونة‪ ،‬وسيولة إدارتيا فضبلً عن توفيرىا لفرص عمل‬
‫أكثر من غيرىا (ىيئة االستثمار السورية‪.)2007 ،‬‬

‫عمى الرغم من تشجيع الحكومة لصناعة التعبئة والتغميف‪ ،‬إال أن صناعة المنتجات الغذائية في حاجة‬
‫ماسة لتجييزات تتطمب استثمارات عالية‪ .‬فعمى سبيل المثال‪ ،‬ما زالت صناعة الحميب تقميدية بنسبة‬
‫‪ ،%90‬وىناك أيضاً مشاكل ىامة في فروع مختمفة مثل التخزين بالنسبة لمقمح‪ ،‬ومعدات تعبئة القناني‪،‬‬
‫ومعالجة زيت الزيتون‪ ،‬ومكننة عممية فرز وتغميف وتعميب الفواكو والخضر‪ ،‬والتحكم في آليات التبريد‬
‫(المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.)2007 ،‬‬

‫‪ -‬قطاع صناعة المنسوجات والمبلبس‪:‬‬

‫تتميز ىذه الصناعة بتوافر المواد األولية من القطن والصوف والحرير‪ ،‬باإلضافة إلى توافر‬
‫األيدي العاممة المؤىمة والخبيرة بيذا المجال من الصناعة‪ .‬فقد بمغت نسبة مساىمة ىذا القطاع‬
‫(‪ )%13.5‬عام ‪ 2010‬من إجمالي الصناعة التحويمية (المكتب المركزي لئلحصاء‪ .)2011 ،‬ىذا‬
‫االرتفاع المستمر‪ ،‬يشير إلى قدرة ىذه الصناعة عمى المنافسة في األسواق الخارجية والعالمية في وجو‬
‫‪16‬‬
‫عام ‪ .2005‬حيث‬ ‫الصناعات المتقدمة والحديثة‪ ،‬خاصة بعد انتياء العمل باتفاقية األلياف المتعددة‬
‫وصل إنتاج النسيج عام ‪ 2007‬إلى حوالي ‪ 1.9‬مميار دوالر‪ ،‬نتيجة تحسين جودة المنتجات المحمية‬
‫وتنوعيا‪ ،‬وتخصص صناعتيا في ألبسة القطن‪ ،‬التي تزايد الطمب عمييا‪ .‬خبلل ىذه الفترة‪ ،‬أنشئت آالف‬
‫الورشات الصغيرة التي تعمل عمى تحسين جودة منتجاتيا لتستجيب لممعايير والمواصفات التي تفرضيا‬
‫األسواق الخارجية‪ .‬تزايد عدد المصانع التي حصمت عمى شيادة األيزو ‪ ،ISO 9001/2000‬إلى ‪288‬‬
‫مشروعاً صناعياً لمفترة (‪( )2010 -1991‬المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.)2008 ،‬‬

‫‪ -‬قطاع الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية‪:‬‬

‫يحتل ىذا القطاع مكانة ميمة في قطاع الصناعة التحويمية‪ ،‬فقد شيد تطو اًر سريعاً وممحوظاً في‬
‫سورية حيث تم إنشاء ‪ 923‬مشروعاً صناعياً ما بين ‪ 2000‬و‪( 2007‬المنظمة العربية لمتنمية‬
‫والصناعية والتعدين‪ .)2010-2009 ،‬بمغت نسبة مساىمتو (‪ )%43.8‬من إجمالي الصناعة التحويمية‬
‫لعام ‪( 2010‬المكتب المركزي لئلحصاء‪ .)2011 ،‬معدل النمو في ىذا القطاع ‪ %11.6‬عام ‪2007‬‬
‫مقارنة بعام ‪ ،2006‬حيث بمغ اإلنتاج ‪ 6.7‬مميار دوالر مقابل ‪ 6‬مميار دوالر عام ‪ .2000‬ويشكل نسبة‬
‫‪ %12‬من إجمالي عمالة الصناعة‪ ،‬ويرتكز ىذا القطاع عمى منتجات الصباغة والببلستيك (قوالب)‪،‬‬
‫والمنتجات الكيماوية الخاصة بالزراعة (مبيدات الحشرات واألسمدة)‪ ،‬والمنتجات البتروكيماوية‪ ،‬ومعالجة‬

‫‪ -‬اتفاقية األلياف المتعددة‪ :‬ىي اتفاقية ثنائية األطراف‪ ،‬يتم بموجبيا تقييد صادرات المنسوجات والمبلبس الجاىزة من الدول النامية المتعاقدة في إطار ىذه‬
‫‪16‬‬

‫االتفاقية إلى الدول الصناعية المستوردة ليا‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفوسفات والنترات وحامض الستريك‪ ،‬وانتاج األدوية الكيماوية الطبيعية‪ ،‬والمنظفات الصناعية‪ ،‬وصناعة‬
‫األكياس الببلستيكية (المنظمة العربية لمتنمية والصناعية والتعدين‪ .)2010-2009 ،‬أما الصناعات‬
‫الصيدلية‪ ،‬فتنمو بشكل متواصل حيث تؤمن (‪ )%86‬من حاجيات السوق المحمية‪ ،‬إال أنيا تبقى معتمدة‬
‫أساساً عمى المواد األولية المستوردة (المنظمة العربية لمتنمية والصناعية والتعدين‪.)2008 ،‬‬

‫قطاع الخدمات‪9‬‬

‫االقتصاد السوري يعتمد عمى قطاع الخدمات بشكل كبير‪ ،‬ويقصد بقطاع الخدمات في ىذه‬
‫الدراسة‪ :‬النقل والمواصبلت‪ -‬دور السكن‪ ،‬واألنشطة األخرى التي تتضمن‪ :‬تجارة الجممة والمفرق‪ -‬المال‬
‫والتأمين والعقارات‪ -‬خدمات المجتمع والخدمات الشخصية‪ -‬الخدمات الحكومية‪ -‬الييئات التي ال تيدف‬
‫إلى الربح‪ .‬شكمت نسبة استثمارات قطاع الخدمات من ‪ GFCF‬وسطياً ‪ %57.30‬لمفترة (‪-1990‬‬
‫‪ ،)1999‬وارتفعت إلى ‪ %60.29‬بشكل وسطي لؤلعوام (‪ .)2010 -2000‬يبين الشكل التالي مكونات‬
‫قطاع الخدمات(المذكورة في الممحق رقم ‪ )9‬ومساىمتيا بإجمالي تكوين رأس المال الثابت‪:17‬‬

‫الشكل (‪ )5-2‬مساىمة مكونات قطاع الخدمات من إجمالي تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات‬

‫تعتبر وسائل النقل من المكونات األساسية لمجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬وتمعب دو اًر أساسياً في‬
‫عممية التنمية االقتصادية‪ .‬كانت استجابة قطاع النقل والمواصبلت لقانون االستثمار رقم (‪ )10‬لعام‬
‫‪ 1991‬سريعة‪ ،‬فقد ارتفعت مساىمة االستثمارات بيذا القطاع من (‪ )%17‬عام ‪ 1991‬من إجمالي‬
‫االستثمارات إلى (‪ )%28‬عام ‪ .1993‬تراجعت بعدىا وسطياً خبلل الفترة (‪ )1997-1994‬إلى‬
‫(‪ ،)%25‬بسبب تكمفة اليدر الكبير لمموارد‪ ،‬التي نتجت من االنتقال من أزمة النقص في وسائل النقل‬

‫‪ -‬تم االستعانة ببيانات المكتب المركزي لئلحصاء في سورية لؤلعوام (‪ .)2011-1990‬والجدول موجود في الممحق رقم(‪.)9‬‬
‫‪17‬‬

‫‪96‬‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خبلل الفترة (‪)2011-1990‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والشحن إلى فائض كبير في السوق (فضمية‪ .)2001 ،‬لكن تميزت فترة التسعينيات باتجاه تصاعدي‬
‫الستثمارات قطاع النقل والمواصبلت‪ ،‬إذ بمغت نسبة استثماراتو وسطياً (‪ .)%25‬يبلحظ بالفترة التالية منذ‬
‫عام ‪ ،2003‬بروز االتجاه اليبوطي‪ ،‬بسبب تركز أغمب االستثمارات السورية عمى القطاعات ذات‬
‫المردود السريع مثل (العقاري والسياحي)‪ .‬كانت نسبة استثمارات قطاع النقل خبلل الفترة (‪-2000‬‬
‫‪ )2010‬وسطياً (‪.)%24‬‬

‫كذلك يكتسب القطاع العقاري أىمية خاصة في االقتصاد الوطني‪ ،‬تتجمى في ارتباطو مع ما يتراوح بين‬
‫(‪ )100 -80‬نشاط اقتصادي فرعي آخر من خبلل ترابطات أمامية وخمفية‪ ،‬وال سيما قطاع صناعة مواد‬
‫البناء والمقاوالت (ىيئة االستثمار السورية‪ .)2008 ،‬سجمت مساىمة دور السكن من إجمالي تكوين رأس‬
‫المال الثابت ‪ %46.57‬عام ‪ ،1990‬تراجعت إلى ‪ .%28.49‬عاودت االرتفاع وسطياً إلى ‪%32.62‬‬
‫لؤلعوام (‪ .)1997 -1994‬انخفضت بالفترة البلحقة (‪ )2003 -1998‬بشكل وسطي ‪ .%21.65‬مع‬
‫صدور قانون االستثمار والتطوير العقاري اليادف إلى خمق بيئة تشريعية مناسبة لتطوير قطاع العقارات‬
‫والسكن‪ ،‬ارتفعت نسبة استثمارات قطاع العقارات من إجمالي االستثمارات المحمية من‪ %24.87‬عام‬
‫‪ 2004‬إلى ‪ %39.49‬عام ‪ .2008‬لكن بسبب تداعيات األزمة المالية واالقتصادية العالمية عمى آفاق‬
‫استدامة التمويل لممشاريع العقارية والعمرانية (ىيئة االستثمار السورية‪ ،)2009 ،‬تراجعت مساىمة دور‬
‫السكن من إجمالي رأس المال الثابت إلى ‪ %32.88‬عام ‪.2009‬‬

‫في مجال األنشطة األخرى‪ ،‬سجمت مساىمتيا من ‪ GFCF‬وسطياً (‪ )%43‬لؤلعوام (‪،)1999 -1990‬‬
‫وارتفعت مساىمتيا بشكل وسطي لمفترة (‪ )2010 -2000‬إلى (‪.)%47.19‬‬

‫بشكل عام يمكن القول‪ ،‬أن حزمة القوانين والتشريعات واإلجراءات التي اتخذتيا الحكومة‪ ،‬لتحقيق النمو‬
‫االقتصادي عن طريق تنمية وتنشيط القطاعات االقتصادية المختمفة‪ ،‬وخاصة فيما يتعمق بتحرير قطاع‬
‫التجارة الخارجية‪ ،‬وتسييل إجراءات االستيراد والتصدير‪ .‬ظير أثرىا في تطور مجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت‪ ،‬خاصةً في القطاع الخاص وتركزه أكثر في قطاع الخدمات‪ ،‬التي تتمتع بمرونة عالية ودرجة‬
‫استجابة كبيرة لمتغيرات في البيئة المحيطة بو الداخمية والخارجية‪ .‬إال أن تركز مجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في قطاع الخدمات عمى حساب كل من قطاع الصناعة والزراعة‪ ،‬ال يساىم في تحقيق تنمية‬
‫اقتصادية حقيقية‪ ،‬وال يحقق النمو الحقيقي لبلقتصاد‪ ،‬بالشكل الذي يضمن التوازن بين القطاعات الثبلثة‬
‫الرئيسية‪ .‬لذلك من الضروري معرفة أثر سياسات االنفتاح االقتصادي وخاصة في المجال التجاري عمى‬
‫مجمل تكوين رأس المال الثابت بشقيو العام والخاص أوالً‪ ،‬وعمى التوزيع القطاعي لو‪ ،‬عبر دراسة قياسية‬
‫تتناول العبلقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال المرتبط بالمصدر وبطبيعة القطاع‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفصل الثالث‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0991‬‬

‫المبحث األول‬
‫مراجعة في الدراسات التجريبية‬

‫إن الدراسات التجريبية السابقة لم تتناول العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت بشكل مباشر وانما ركزت عمى العالقة بين االنفتاح التجاري وبين إما النمو االقتصادي أو‬
‫االستثمار‪ ،‬باعتبار أن النمو االقتصادي واالستثمار يساىمان في خمق القيمة المضافة‪ ،‬وبالتالي في‬
‫الزيادة في مجمل تكوين رأس المال الثابت‪ .‬لذلك تم االعتماد عمى تمك الدراسات وأخذىا بعين االعتبار‪.‬‬

‫إضافة لمدراسات التي تم تناوليا في الفصل األول ىناك العديد من الدراسات األخرى التي تناولت دراسة‬
‫ىذه العالقة منيا‪9‬‬

‫‪ -0‬الدراسة األولى‪9‬‬
‫‪Export, Outward-oriented Development, and Economic Growth, Moon, 1997‬‬

‫تضمنت دراسة البنك الدولي لعام ‪ 30 ،0876‬بمد موزع عمى أربع فئات وفقاً لدرجة انفتاح كل منيا‪،‬‬
‫وىي‪9‬‬

‫‪ ‬التوجو نحو الداخل بقوة (‪.)Strongly inward-oriented‬‬

‫‪ ‬التوجو نحو الداخل بشكل معتدل (‪.)Moderately inward-oriented‬‬

‫‪ ‬التوجو نحو الخارج بشكل معتدل (‪.)Moderately outward-oriented‬‬

‫‪ ‬التوجو نحو الخارج بقوة (‪.)Strongly outward-oriented‬‬

‫توصمت الدراسة لنتيجة‪ ،‬أن الدول التي اتبعت سياسة التوجو نحو الخارج حققت معدالت نمو مرتفعة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬الدراسة الثانية‪9‬‬
‫‪Capital Accumulation in the theory of long run growth, Romer, 1989‬‬

‫أكد في دراستو عمى وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري والنمو االقتصادي‪ ،‬لعينة مؤلفة من‬
‫الدول الصناعية فقط‪ .‬منطمقاً من مفيوم أن التجارة الخارجية تعني فقط الصادرات‪ .‬متضمنة متغيرات‬
‫(معدل النمو السنوي لمناتج المحمي اإلجمالي كمتغير تابع‪ ،‬معدل النمو لمصادرات كمتغير مستقل)‪،‬‬
‫لمفترات (‪ .)0861 -0841( ،)0841 -0802( ،)0802 -0761‬معتمداً في تحميمو عمى نموذج‬
‫االنحدار البسيط‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة الثالثة‪9‬‬
‫‪Trade orientation, distortions and growth in developing countries, Edward, 1992‬‬

‫حممت العالقة بين معدل االنفتاح التجاري (مؤشر التدخل بالتجارة والتشوىات التي تصيبيا) ونمو الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي‪ ،‬لـ‪ 21‬بمد نامي‪ ،‬خالل الفترة (‪ .)0871 -0861‬مستعيناً بمجموعتين من مؤشرات‬
‫السياسة التجارية المحددة من قبل (‪ . 1) 1988،Leamer‬تشير المجموعة األولى لالنفتاح واجراءات‬
‫السياسة التجارية (التعريفات الجمركية وغير الجمركية) التي تقيد الواردات‪ .‬المجموعة الثانية تأخذ‬
‫إجراءات التدخل بالتجارة وتحديد مدى التدخل لمسياسة التجارية التي تشوه التجارة‪ .‬أظيرت نتائج النموذج‬
‫القياسي المقدرة باستخدام ‪ ،OLS‬أن المؤشرات األربع لالنفتاح مرتبطة إيجابياً مع معدل نمو نصيب الفرد‬
‫من الناتج المحمي اإلجمالي الحقيقي‪ ،‬بينما مؤشرات التدخل التجاري أظيرت ارتباط سمبي ذو معنوية‬
‫مرتبط بنمو الناتج المحمي اإلجمالي‪ .‬مؤكدة أن البمدان التي لدييا نظام تجاري أكثر انفتاحاً تميل لمنمو‬
‫أسرع من البمدان ذات األنظمة التجارية المشوىة التي تميل لنمو أبطأ‪.‬‬

‫‪ -3‬الدراسة الرابعة‪9‬‬
‫‪Openness, Investment and Economic growth in ASIA, Sinha D; Sinha T, 2000‬‬

‫كذلك قام الباحثان بتحميل أثر معدل االنفتاح ومعدل االستثمار عمى نمو الناتج المحمي اإلجمالي لـ‪08‬‬
‫بمد آسيوي لمفترة (‪ .)0881 -0841‬مستخدمين دالة معدل االنفتاح (الصادرات ‪ +‬الواردات)‪ ،‬االستثمار‬
‫المحمي‪ ،‬السكان‪ .‬أظيرت نتائج نموذج االنحدار الذاتي لكل من الصين‪ ،‬ىونغ كونغ‪ ،‬إيران‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫"إسرائيل"‪ ،‬ماينمار‪ ،‬باكستان‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬إيجابية معامل نمو االنفتاح‪ .‬كما بينت أن معامل نمو االستثمار‬
‫المحمي إيجابي لكل من الصين‪ ،‬ىونغ كونغ‪ ،‬إندونيسيا‪" ،‬إسرائيل"‪ ،‬اليابان‪ ،‬األردن‪ ،‬الفيميبين‪ ،‬سنغافورة‬

‫‪ -‬تتضمن متغيرات ىي‪( 9‬رأس المال‪ ،‬العمل‪ ،‬األرض‪ ،‬إنتاج النفط‪ ،‬إنتاج الفحم‪ ،‬إنتاج المعادن‪ ،‬المسافة‪ ،‬الميزان التجاري)‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪99‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وكوريا الجنوبية‪ .‬بالتالي أكدت الدراسة أن معدل نمو الناتج المحمي اإلجمالي مرتبط إيجابياً بمعدل نمو‬
‫االنفتاح واالستثمار المحمي‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسة الخامسة‪9‬‬

‫تقدير أثر الصادرات عمى النمو االقتصادي في الدول اإلسالمية‪ ،‬العبدلي‪1114 ،‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى تقدير أثر حجم الصادرات عمى النمو االقتصادي في الدول اإلسالمية‪ .‬مستخدمة‬
‫نموذج قياسي يتكون من ثالث متغيرات‪ GDP 9‬ممثال لمنمو االقتصادي كمتغير تابع‪ ،‬ومتغيرين تفسيريين‬
‫مستقمين ىما الصادرات واالستثمار‪ .‬متبعة الدراسة اختبار درجة التكامل المشترك (‪)Co-integration test‬‬
‫لـ ‪ 10‬دولة إسالمية لمفترة (‪ .)1110 -0851‬أظيرت النتائج إيجابية ومعنوية العالقة بين حجم‬
‫الصادرات والنمو االقتصادي في كل من سورية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المغرب‪ ،‬الكاميرون وأوغندا‪.‬‬

‫‪ -5‬الدراسة السادسة‪9‬‬
‫‪Trade Openness and Inflation in Latin American Countries, Rajagopal, 2007‬‬

‫تناولت الدراسة أثر سياسات االنفتاح التجاري عمى كل من ىيكل التعريفة الجمركية‪ ،‬تنافسية الصادرات‪،‬‬
‫التضخم‪ ،‬والنمو االقتصادي في دول أمريكا الالتينية لمفترة (‪ .)1112 -0874‬حيث تم اختيار‪ 00‬دولة‪،‬‬
‫مستخدماً دالة كوب دوغالس‪ .‬واستندت الدراسة عمى المتغيرات الرئيسية‪( 9‬الناتج المحمي اإلجمالي‪-‬‬
‫الواردات من السمع والخدمات‪ -‬الصادرات من السمع والخدمات‪ -‬تدفقات رأس المال‪ -‬االستثمار المحمي‬
‫اإلجمالي)‪ .‬تم التوصل إلى أن ىناك ارتباط متين بين االنفتاح التجاري والنمو االقتصادي‪ .‬حيث تمت‬
‫مالحظة أن معدالت النمو في أغمب الدول خالل فترة اإلصالحات أكبر منيا قبل فترة اإلصالح‪،‬‬
‫باستثناء كولومبيا والبارغواي وفنزويال واإلكوادور‪ .‬كما ارتفعت حصص الصادرات خالل اإلصالحات‬
‫بجميع الدول المختارة‪.‬‬

‫‪ -6‬الدراسة السابعة‪9‬‬
‫‪The East Asian Miracle: Export-led or Investment-led ?, Yoo, 2008‬‬

‫تناولت الجدلية القائمة حول المعجزة االقتصادية لدول شرق آسيا (كوريا وتايوان)‪ ،‬فيما إذا حدثت عن‬
‫طريق "النمو الذي تقوده الصادرات"‪ ،‬الذي دعا إليو أصوليو السوق‪ .‬أم عن طريق "االستثمارات الناجمة‬
‫عن التدخل في السوق"‪ .‬أدخل لممقارنة حالة اليند منذ إتباعيا سياسة التصنيع الفعالة بدون اتباع سياسة‬
‫التوجو نحو التصدير‪ .‬مستخدماً اختبار السببية لغرانجر في سياق ‪ .VAR‬معتمداً في التحميل عمى بيانات‬
‫السالسل الزمنية‪ ،‬في كوريا لمفترة (‪ ،)0885 -0851‬في تايوان لمفترة (‪ ،)0885 -0840‬في اليند‬
‫لمفترة (‪ .)0881 -0841‬تضمنت متغيرات الدراسة‪ 9‬الصادرات‪ ،‬الواردات‪ ،‬الناتج المحمي اإلجمالي‪،‬‬
‫‪100‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إجمالي تكوين رأس المال الثابت‪ .‬توصمت النتائج التجريبية إلى التوافق مع رؤية األصوليون بأن‬
‫الصادرات تقود إلى االستثمار (كمؤشر لالنفتاح)‪ ،‬في كل من كوريا وتايوان‪ .‬عمى عكس اليند‪ ،‬التي‬
‫توافقت مع رؤية المتدخمون في السوق بأن االستثمار يقود إلى الصادرات (كمؤشر لمنمو االقتصادي)‪.‬‬

‫إن العديد من الدراسات السابقة أكدت عمى األثر اإليجابي لالنفتاح التجاري عمى النمو االقتصادي‪ ،‬إال‬
‫أن ىناك العديد من الدراسات توصمت إلى وجود أثر سمبي‬

‫‪ -7‬الدراسة الثامنة‪9‬‬
‫‪Impact of trade openness on output growth for Pakistan: An empirical investigation, Siddiqui‬‬
‫‪& Iqbal, 2005‬‬

‫اختبرت الدراسة أثر سياسة تحرير التجارة عمى نمو الناتج المحمي اإلجمالي في باكستان لمفترة (‪-0861‬‬
‫‪ .)1111‬مستخدماً نموذج االنحدار الذاتي لـ (‪ ،2) 2000،Sinha‬متضمناً متغيرات مستقمة (نمو التجارة‪،‬‬
‫نمو السكان‪ ،‬نمو االستثمار)‪ ،‬ومتغير تابع ىو نمو الناتج المحمي اإلجمالي‪ .‬معب اًر عن حجم التجارة بـ‬
‫(الصادرات‪ +‬الواردات) كمؤشر لالنفتاح‪ .‬باستخدام اختبار ‪ Johansen‬لمتكامل المشترك‪ ،‬كذلك اختبار‬
‫السببية لغرانجر باتجاىين‪ .‬أظيرت نتائج االختبار األول (التكامل المشترك) عالقة سمبية طويمة األجل‬
‫بين نمو التجارة ونمو الناتج المحمي اإلجمالي وفق المعادلة األولى‪ .‬بالنسبة الختبار السببية في االتجاه‬
‫الثاني‪ ،‬أظير أن النمو االقتصادي ال يسبب نمواً في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -8‬الدراسة التاسعة‪9‬‬
‫‪Trade openness, Capital Formation, and Economic Growth in Bangladesh: A Linkage‬‬
‫‪Analysis, Kumar, 2011‬‬

‫تضمنت الدراسة أثر العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬االنفتاح التجاري‪ ،‬تكوين رأس المال‪ ،‬والنمو‬
‫االقتصادي في بنغالدش لمفترة (‪ .)1117 -0875‬مستخدماً اختبار التكامل المشترك وفق ‪Johansen-‬‬
‫‪ Juselius‬ونموذج تصحيح الخطأ‪ .‬متضمناً متغيرات‪ ( 9‬التغير الحقيقي لمناتج المحمي اإلجمالي كمؤشر‬
‫لمنمو االقتصادي‪ ،‬االنفتاح التجاري يقاس بـ ( الصادرات ‪ +‬الواردات من الناتج المحمي اإلجمالي)‪ ،‬تكوين‬
‫رأس المال يتمثل بنسبة ( مجمل تكوين رأس المال من الناتج المحمي اإلجمالي)‪ .‬وجد أن تأثير االنفتاح‬
‫التجاري سمبي عمى معدالت نمو الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫بناء عمى نتائج ىذه الدراسات‪ ،‬يالحظ أنو ليس ىناك اتفاق عمى طبيعة وأثر االنفتاح التجاري عمى النمو‬
‫ً‬
‫االقتصادي وبالتالي عمى تكوين رأس المال الثابت‪ .‬البعض أجمع عمى وجود عالقة إيجابية معنوية بين‬

‫‪2‬‬
‫‪- Openness، Investment and Economic Growth in Asia، Sinha. D; Sinha. T (2000).‬‬

‫‪101‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االنفتاح التجاري والنمو االقتصادي‪ .‬دراسات أخرى دلت عمى سمبية العالقة بينيما‪ .‬ىذه الجدلية تؤكد‬
‫عمى أىمية دراسة ىذه العالقة في سورية لمعرفة طبيعتيا واتجاىيا‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‬
‫تكوين النموذج الرئيسي واختباراتو‬

‫تكوين النموذج‪:‬‬
‫انطالقاً من األدبيات النظرية والدراسات التجريبية‪ ،‬التي تناولت العالقة بين االنفتاح التجاري‬
‫والنمو االقتصادي‪ .‬سيتم تكوين نموذج قياسي لدراسة أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في سورية‪ ،‬خالل الفترة (‪ )1100-0881‬باالعتماد عمى برنامج ‪.EViews7‬‬

‫بحيث يأخذ النموذج القياسي العالقة‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬

‫بما أن الدراسة جديدة نوعاً من ناحية دراسة العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت‪ .‬النموذج القياسي المستخدم لم يستمد من أي دراسة تجريبية سابقة‪ .‬كما تمت إضافة متغيرات‬
‫وسيطة كـ(التضخم‪ ،‬االستقرار السياسي‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار) ليصبح النموذج القياسي أكثر‬
‫دقة‪ .‬وعميو تأخذ المعادلة الشكل التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫) ‪،‬‬ ‫) (‬

‫وقد تم االعتماد عمى بيانات العديد من المؤسسات والمنظمات العالمية‪ ،‬إضافة إلى بيانات المجموعة‬
‫اإلحصائية السورية‪ .‬والجدول رقم (‪ )0-2‬يبين مصادر البيانات المستخدمة في الدراسة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )0-2‬مصادر البيانات المستخدمة في الدراسة‪9‬‬

‫المصدر‬ ‫التعريف‬ ‫المؤشر‬


‫المجموعة اإلحصائية السورية (‪)1100 -0881‬‬ ‫مجمل تكوين رأس المال الثابت‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪World Bank (1990 - 2011)،Perspective Monde‬‬ ‫درجة االنفتاح التجاري‬ ‫‪OP‬‬
‫‪WGI (1996 - 2011)،World Bank‬‬ ‫االستقرار السياسي‬ ‫‪PS‬‬
‫)‪UNCTAD (1990 - 2011‬‬ ‫معدل التضخم‬ ‫‪INF‬‬
‫مصرف سورية المركزي (‪)1100 -0881‬‬ ‫سعر الصرف الحقيقي‬ ‫‪EX‬‬
‫‪WDI (1990 - 2011)،World Bank‬‬ ‫معدل االدخار من ‪GDP‬‬ ‫‪S‬‬

‫‪103‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تغطي الدراسة الفترة الزمنية (‪ ،)1100 -0881‬وقد تم اختيار ىذه الفترة كونيا تعتبر بداية التوجو نحو‬
‫االنفتاح الخارجي‪ .‬سواء من خالل السياسة التجارية التي اتجيت نحو االعتماد عمى الصادرات لتحقيق‬
‫النمو االقتصادي واالستثمار خالل فترة التسعينيات‪ ،‬أو عبر التوجو الجديد المتبع مع بداية األلفية الثالثة‬
‫الجديدة باتباع توجو اقتصاد السوق االجتماعي‪ ،‬وصدور العديد من القوانين والتشريعات الناظمة المحفزة‬
‫لالنفتاح االقتصادي‪.‬‬

‫بيدف تحميل وتقدير معممات النموذج القياسي‪ ،‬يستخدم النموذج الخطي المتعدد بصيغتو الموغاريتمية‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬ ‫(‬ ‫)‬


‫) (‬ ‫) (‬

‫حيث) ( يمثل حد الخطأ العشوائي لممعادلة (‪ ،)error term‬الذي يفترض أن قيمتو موزعة توزيعاً طبيعياً‬
‫وبوسط حسابي يساوي الصفر‪ ،‬وانحراف معياري يساوي الواحد‪ .‬ىذه الفروض ضرورية لمحصول عمى‬
‫‪.) ،‬‬ ‫مقدرات غير متحيزة وتتصف بالكفاءة لكل معممة من معممات النموذج ( ‪، ، ، ،‬‬

‫وصف متغيرات النموذج‪:‬‬

‫المتغير التابع‪:‬‬

‫إجمالي تكوين رأس المال الثابت (‪ 9)GFCF‬عبارة عن قيمة حيازة األصل الثابت ‪ +‬التحسينات التي تط أر‬
‫عمى األصل الثابت المؤدية إلى تشكيل قيمة مضافة – التصرف أو التخمص من األصل الثابت عن‬
‫طريق البيع‪ .‬وىنا يقاس كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي باألسعار الثابتة لعام ‪.0881‬‬

‫المتغيرات المستقمة‪:‬‬

‫‪ -0‬المتغير المستقل الرئيسي‪9‬‬


‫االنفتاح التجاري (‪ 9)OP‬تقاس درجة االنفتاح التجاري بقسمة (الصادرات ‪ +‬الواردات )‪ 3‬عمى الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي‪ .‬كمما كانت النسبة قريبة إلى ‪ %011‬كان االقتصاد أكثر انفتاحاً‪ %41 ،‬متوسط‬
‫االنفتاح‪ ،‬أقل من ذلك يعتبر االقتصاد مغمق‪.‬‬

‫‪ -1‬المتغيرات الوسيطة‪9‬‬
‫معدل التضخم (‪ 9)INF‬يعبر عنو بالتغير في المستوى العام ألسعار المستيمكين (‪.)CPI‬‬

‫االستقرار السياسي (‪ 9)PS‬ىو متغير يتحدد وفقاً لمستوى عدم االستقرار لممؤسسات السياسية وقدرتيا عمى‬
‫مقابمة احتياجات المواطنين‪ ،‬رجال األعمال‪ ،‬والمستثمرين األجانب‪ .‬فالدولة المستقرة سياسياً تجذب الكثير‬

‫‪ -‬مقومة باألسعار الجارية‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫‪104‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من الفرص االستثمارية‪ .‬تم االعتماد عمى مؤشر ‪ Kaufmann‬حيث كمما كانت النتيجة قريبة من ‪%011‬‬
‫دل عمى االستقرار السياسي‪.‬‬

‫سعر الصرف (‪ 9 4) EX‬استخدم سعر الصرف الحقيقي لميرة السورية مقابل الدوالر األمريكي لمفترة‬
‫(‪.)1100 -0881‬‬

‫معدل االدخار (‪ 9)S‬عبارة عن إجمالي االدخار كنسبة من الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫األساليب القياسية المستخدمة واختباراتو‪:‬‬


‫تفترض معظم الدراسات التي تستخدم بيانات سمسمة زمنية أنيا مستقرة (ساكنة)‪ ،‬لكن في حال‬
‫غياب صفة االستقرار فإن االنحدار الذي نحصل عميو يكون زائف (‪ .)Regression Spurious‬من‬
‫المؤشرات التي تدل عمى أن االنحدار زائف ىي‪9‬‬

‫‪ -‬كبر معامل التحديد ‪.R2‬‬


‫‪ -‬وجود ارتباط سمسمي ذاتي يظير في قيمة ‪.DW‬‬
‫‪ -‬زيادة المعنوية اإلحصائية لممعممات المقدرة بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫يعود سبب ذلك‪ ،‬إلى أن البيانات الزمنية غالباً ما يوجد بيا عامل االتجاه (‪ ،)Trend‬الذي يعكس ظروفاً‬
‫معينة تؤثر عمى جميع المتغيرات فتجعميا تتغير بنفس االتجاه كحاالت الرواج والكساد‪ ،‬عمى الرغم من‬
‫عدم وجود عالقة حقيقية تربط بين ىذه المتغيرات‪.‬‬

‫تتضمن الدراسة إجراء عدة اختبارات متضمناً تكوين رأس المال الثابت لكل من القطاعات‪ ،‬إضافة إلى‬
‫اختبار النموذج إجمالي تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‪ -‬القطاع الخاص‪ -‬القطاع الزراعي‪-‬‬
‫القطاع الصناعي‪ -‬القطاع الخدمي‪.‬‬

‫باختبار الفرضية األولى بوجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين أرس المال‬
‫الثابت وفق طريقة المربعات الصغرى‪ ،‬تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )1-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة المربعات الصغرى‪9‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪D.W‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪3.13‬‬ ‫‪1.111111‬‬ ‫‪20.80‬‬ ‫‪87%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫‪ -‬مقوم باألسعار الثابتة لعام ‪.0881‬‬


‫‪4‬‬

‫‪105‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف‪ ،‬بسبب كبر معامل التحديد ‪ R2‬ووجود ارتباط ذاتي يظير باختبار‬
‫دربن واتسن ‪ ،D.W‬عمى الرغم من معنوية ‪ .F_ statistic‬مما يؤكد ضرورة المجوء إلى اختبارات السكون‬
‫متمثالً باختبار جذر الوحدة لدراسة مدى استقرار السالسل الزمنية عمى المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار جذر الوحدة (‪:)Unit Root Test‬‬

‫تطبق اختبارات جذر الوحدة لمتأكد من استق ارريو السمسمة الزمنية‪ ،‬لكن لتحقق شرط االستقرار أو السكون‬
‫يجب التأكد من الشروط التالية‪9‬‬

‫) (‬ ‫‪ -‬ثبات متوسط القيم عبر الزمن‬


‫) (‬ ‫‪ -‬ثبات التباين عبر الزمن‬
‫‪ -‬التغاير بين أي قيمتين لنفس المتغير معتمداً عمى الفجوة الزمنية وليس عمى القيمة الفعمية لمزمن‬
‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬
‫إن تطبيق جذر الوحدة عمى السمسمة‪ ،‬يدل عمى أنيا غير ساكنة وبالتالي وجود مشكمة االرتباط الذاتي‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى نتائج زائفة ال تعكس طبيعة االرتباط بين المتغيرات موضوع الدراسة‪ ،‬ويحدث ىذا عند‬
‫سكون متغير واحد عمى األقل من متغيرات النموذج المستقمة غير الساكنة‪ .‬ىناك العديد من االختبارات‬
‫التي تبحث في سكون السالسل الزمنية من أىميا اختباري (‪ .)PP،ADF‬بداية يتعين التأكد من استقرار‬
‫متغيرات النموذج في المستوى‪ ،‬في حال عدم استقرارىا في المستوى يتم اختبارىا في الفروق األولى‪ ،‬وفي‬
‫حال عدم استقرارىا في الفروق األولى يتم اختبارىا في الفروق الثانية‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار ‪9)ADF( Augmented Dickey - Fuller‬‬


‫تم تعديل اختبار ‪ )DF( Dickey-Fuller‬باختبار ‪ )ADF( Augmented Dickey - Fuller‬بإضافة‬
‫متباطئات إضافية لممتغير التابع لمتخمص من مشكمة االرتباط الذاتي في البواقي أو عن طريق اإلبطاء‬
‫لفروق المتغير المستقل‪ ،‬يتكون من المعادالت الثالث التالية‪9‬‬

‫∑‬ ‫) (‬

‫∑‬ ‫) (‬

‫∑‬ ‫) (‬

‫‪106‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث تشير (∆) إلى الفرق األول للسلسلة الزمنية ( )‬

‫‪ ) ،‬معلمات النموذج‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬


‫( ) حد الخطأ‪.‬‬

‫يقوم االختبار عمى فرضيتين‪9‬‬

‫الفرضية الصفرية‪ 9‬في السمسمة الزمنية لممتغير يوجد جذر وحدة أي ال يوجد استقرار‬

‫الفرضية البديمة‪ 9‬في السمسة الزمنية لممتغير ال يوجد جذر وحدة أي البيانات مستقرة‬

‫عندما تكون القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الجدولية نرفض الفرض العدم القائل بوجود جذر وحدة‪،‬‬
‫ونقبل الفرضية البديمة التي تنص عمى عدم وجود جذر وحدة أي السمسمة مستقرة‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار ‪9)PP( Philip - Peron‬‬


‫يختمف اختبار ‪ ) 1988)،Phillips & Perron‬عن االختبار السابق في أنو ال يحتوي عمى قيم متباطئة‬
‫لمفروق‪ ،‬الذي يأخذ في االعتبار االرتباط في الفروق األولى في السمسمة الزمنية باستخدام التصحيح غير‬
‫المعممي‪ ،‬ويسمح بوجود متوسط ال يساوي صف اًر واتجاه خطي لمزمن‪ ،‬إال أنو يقوم عمى نفس صيغ اختبار‬
‫‪ .Augmented Dickey - Fuller‬ويعطى وفق المعادلة التالية‪9‬‬

‫) (‬

‫حيث تشير (∆) إلى الفرق األول للسلسلة الزمنية ( )‬

‫) معلمات النموذج‬ ‫( ‪،‬‬


‫( ) حد الخطأ‪.‬‬

‫يقوم االختبار عمى فرضيتين‪9‬‬

‫الفرضية الصفرية‪ 9‬يوجد جذر وحدة أي السمسمة الزمنية ليست مستقرة‬

‫الفرضية البديمة‪ 9‬ال يوجد جذر وحدة أي السمسمة الزمنية مستقرة‬

‫من المعموم أن اختبار (‪ )ADF‬قائم عمى فرضية أن السمسمة الزمنية متولدة بواسطة عممية االنحدار‬
‫الذاتي (‪ ،Auto Regressive )AR‬بينما اختبار (‪ )PP‬قائم عمى افتراض أكثر عمومية ىي أن السمسمة‬
‫الزمنية متولدة بواسطة (‪ .Auto Regressive Integrated Moving Average )ARIMA‬وعميو اختبار‬
‫بناء‬
‫(‪ )PP‬لو قدرة اختبارية أدق وأفضل من اختبار (‪ ،)ADF‬خصوصاً عندما يكون حجم العينة صغي اًر‪ً .‬‬
‫عمى ذلك سيتم االعتماد عمى اختبار ‪( .Philip-Peron‬العبدلي‪.)1116 ،‬‬
‫‪107‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لذلك قبل البدء بمعرفة العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬البد من معرفة‬
‫استق اررية السالسل الزمنية لممدة (‪ ،)1100-0881‬والجدول (‪ )2-2‬يبين اختبار االستقرار وفق اختبار‬
‫‪ .Philip-Peron‬مع مالحظة أن االختبارات التفصيمية لجذر الوحدة موجودة في المحمق رقم (‪.)0‬‬

‫الجدول (‪ )2-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪9)PP‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value 5%‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1218‬‬ ‫‪*3.263‬‬ ‫‪0.2810‬‬ ‫‪2.008‬‬ ‫ثابت‬
‫‪1.1515‬‬ ‫‪3.553‬‬ ‫‪1.2176‬‬ ‫‪2.490‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪*1.1108‬‬ ‫‪*3.388‬‬ ‫‪1.4671‬‬ ‫‪0.266‬‬ ‫بدون‬
‫‪*1.1111‬‬ ‫‪*5.603‬‬ ‫‪1.1614‬‬ ‫‪2.834‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1118‬‬ ‫‪5.737‬‬ ‫‪1.1644‬‬ ‫‪2.834‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪OP‬‬
‫‪*1.1111‬‬ ‫‪5.705‬‬ ‫‪1.6441‬‬ ‫‪0.272‬‬ ‫بدون‬
‫‪*1.1110‬‬ ‫‪*6.126‬‬ ‫‪1.0327‬‬ ‫‪2.439‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1114‬‬ ‫‪*6.040‬‬ ‫‪1.3222‬‬ ‫‪2.264‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪INF‬‬
‫‪*1.1111‬‬ ‫‪*6.264‬‬ ‫‪1.0813‬‬ ‫‪1.239‬‬ ‫بدون‬
‫‪1.1646‬‬ ‫‪2.802‬‬ ‫‪1.3641‬‬ ‫‪1.579‬‬ ‫ثابت‬
‫‪1.1215‬‬ ‫‪2.740‬‬ ‫‪1.6180‬‬ ‫‪1.713‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪EX‬‬
‫‪*1.1015‬‬ ‫‪*2.661‬‬ ‫‪1.1113‬‬ ‫‪1.208‬‬ ‫بدون‬
‫‪1.1713‬‬ ‫‪2.757‬‬ ‫‪1.4111‬‬ ‫‪1.483‬‬ ‫ثابت‬
‫‪1.0136‬‬ ‫‪3.242‬‬ ‫‪1.8343‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪S‬‬
‫‪*1.1161‬‬ ‫‪*2.825‬‬ ‫‪1.3508‬‬ ‫‪0.561‬‬ ‫بدون‬
‫‪1.0022‬‬ ‫‪2.580‬‬ ‫‪1.4543‬‬ ‫‪1.394‬‬ ‫ثابت‬
‫‪1.1704‬‬ ‫‪3.386‬‬ ‫‪1.8434‬‬ ‫‪0.752‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪PS‬‬
‫‪*1.1010‬‬ ‫‪*2.679‬‬ ‫‪1.3152‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬
‫تشير نتائج االختبار أن كل المتغيرات غير مستقرة عند المستوى‪ ،‬لكنيا تصبح مستقرة عند الفروق‬
‫األولى‪ .‬مما يدفعنا إلى رفض الفرض العدمي بوجود جذر وحدة‪ ،‬وقبول الفرض البديل القائل بعدم وجود‬
‫جذر وحدة‪ ،‬أي السالسل مستقرة عند مستوى ‪ .%4‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون لمتكامل‬
‫المشترك ونموذج تصحيح الخطأ لمتأكد من طبيعة العالقة المتبادلة بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك (‪:)Co-integration test‬‬

‫يعرف أن التزامن (‪ )Association‬بين سمسمتين زمنيتين أو أكثر‪ ،‬بحيث تؤدي التقمبات في إحداىما‬
‫إللغاء التقمبات في األخرى بطريقة تجعل النسبة بين قيمتيما ثابتة عبر الزمن‪ ،‬وىذا يعني أن بيانات‬
‫السالسل الزمنية قد تكون غير مستقرة إذا ما أخذت كل عمى حدة ولكنيا تكون مستقرة كمجموعة‪ .‬ومثل‬
‫ىذه العالقة طويمة األجل بين مجموعة المتغيرات تعتبر مفيدة في التنبؤ بقيم المتغير التابع بداللة‬
‫مجموعة من المتغيرات المستقمة (عطية‪ .)1113 ،‬يتطمب أن تكون السمسمتان متكاممتين من الرتبة‬
‫األولى كل عمى حدة‪ ،‬وأن تكون البواقي الناجمة عن تقدير العالقة بينيما متكاممة من الرتبة صفر‪.‬‬

‫يوجد اختبارين لمتكامل المشترك ىما‪ .Johansen-Juselius Test ،Engle-Granger Test 9‬يتفوق اختبار‬
‫‪ Johansen‬عمى اختبار ‪ Engle-Granger‬لمتكامل المشترك أنو يتناسب مع العينات الصغيرة الحجم‬
‫ويطبق في حال وجود أكثر من متغيرين‪ ،‬كما يكشف عن ما إذا كان ىناك تكامالً مشتركاً فريداً‪ .‬ويتحقق‬
‫التكامل المشترك فقط في حالة انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة‪ ،‬حيث تشير إلى أنو في‬
‫حال عدم وجود تكامل مشترك فإن العالقة التوازنية بين المتغيرات تظل مكان لمشك‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار انجل – غرانجر (‪9)Engel – Granger Test‬‬


‫يعد اختبار ‪ Engel-Granger‬لمتكامل المشترك كافياً لو اقتصرت الدراسة عمى متغيرين فقط لدراسة‬
‫العالقة بينيم‪ ،‬وتستمزم ىذه الطريقة المرور بخطوتين‪9‬‬

‫األولى‪ 9‬تقدير العالقة المعنية بطريقة المربعات الصغرى العادية حيث نحصل عمى معادلة انحدار‬
‫‪ ،‬وىي المزيج الخطي المتولد من انحدار‬ ‫التكامل المشترك‪ ،‬ثم الحصول عمى بواقي االنحدار المقدرة‬
‫العالقة التوازنية طويمة المدى‪.‬‬

‫الثانية‪ 9‬اختبار مدى سكون البواقي المتحصل عمييا من الخطوة األولى‪ ،‬وفق التالي‪9‬‬

‫) (‬

‫إذا كانت إحصائية (𝜏) لمعممة ( ) معنوية فال يتم قبول الفرض العدمي بوجود جذر الوحدة في البواقي‪،‬‬
‫ونقبل الفرض البديل بسكون البواقي وبالتالي نستنتج بأن متغيرات النموذج بالرغم من أنيا سالسل زمنية‬
‫غير ساكنة إال أنيا متكاممة من نفس الرتبة‪ ،‬وأن العالقة المقدرة في الخطوة األولى ىي عالقة صحيحة‬
‫وغير مضممة‪ .‬أما إذا كانت البواقي غير ساكنة في المستوى فإنو ال يوجد عالقة توازنية طويمة األجل بين‬
‫المتغيرين وأن العالقة السابقة مضممة وال يمكن االعتماد عمييا‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اختبار جوىانسون – جسميوس (‪9)Johansen – Juselius Test‬‬


‫يتفوق ىذا االختبار عن االختبار السابق بأنو يتناسب مع العينات الصغيرة الحجم‪ ،‬وكذلك في حالة وجود‬
‫أكثر من متغيرين‪ .‬كما يطبق في حال كانت متغيرات السمسمة غير مستقرة في مستوياتيا لكنيا مستقرة‬
‫عند الفروق األولى‪ ،‬عندىا تكون متكاممة من الدرجة األولى )‪.I(1‬‬

‫يقوم اختبار ‪ Johansen‬عمى اختبارين ىما‪ 9‬اختبار األثر‪ ،‬اختبار اإلمكانية العظمى‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار األثر (‪9)Trace‬‬


‫لتحديد عدد متجيات التكامل المشترك اقترح (‪ )Johansen 1988‬إجراء اختبار األثر ‪ Trace‬حيث يختبر‬
‫فرضية العدم القائمة بأن ىناك عمى األكثر ‪ q‬من متجيات التكامل المشترك‪ ،‬مقابل الفرض البديل ‪.q>r‬‬
‫أي‬

‫يعطى اختبار األثر بالمعادلة التالية‪9‬‬

‫∑‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬

‫القيمة الذاتية لمصفوفة التباين المشترك التي تسمح بحساب القيمة الذاتية‬ ‫حيث‪9‬‬

‫عدد المتغيرات‬

‫رتبة المصفوفة‬

‫يكون اختبار جوىانسون عمى الشكل التالي‪9‬‬

‫رتبة المصفوفة ‪ π‬تساوي الصفر ‪ r=0‬أي ‪ H0: r = 0‬ضد الفرضية ‪ .H1: r > 0‬إذا رفضنا ‪ H0‬نمر‬
‫أكبر تماماً من القيمة الحرجة فإننا نرفض ‪.)H0‬‬ ‫إلى االختبار التالي (إذا كانت اإلحصائية‬

‫رتبة المصفوفة ‪ π‬تساوي الواحد ‪ r=1‬أي ‪ H0: r = 1‬ضد الفرضية ‪ .H1: r > 1‬نرفض الفرضية ‪.H0‬‬
‫أكبر تماماً من القيمة الحرجة فإننا نرفض ‪.)H0‬‬ ‫نمر إلى االختبار التالي ( إذا كانت االحصائية‬

‫رتبة المصفوفة ‪ π‬تساوي ‪ )r=2( 2‬أي ‪ H0: r = 2‬ضد ‪ .H1: r > 2‬نرفض الفرضية ‪ .H0‬نمر إلى‬
‫أكبر تماماً من القيمة الحرجة فإننا نرفض ‪.)H0‬‬ ‫االختبار التالي (إذا كانت االحصائية‬

‫‪110‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)Max‬‬


‫ثم بعد ذلك أضاف كل من ( ‪ )johansen – Juselius 1990‬اختبار اإلمكانية العظمى ( ‪Maximal‬‬
‫‪ )eigenvalue‬وتعطى بالمعادلة التالية‪9‬‬

‫‪( ،‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬

‫يقوم ىذا االختبار عمى فرضية العدم القائمة بأن ىناك (‪ )r‬متجو لمتكامل المشترك‪ ،‬مقابل الفرض البديل‬
‫أي‬ ‫القائل بوجود (‪ )r+1‬متجو لمتكامل المشترك‪.‬‬

‫ويظير الجدول (‪ )3-2‬قيمة معامل األثر (‪ ،)trace‬والجدول (‪ )4-2‬القيمة العظمى (‪ ،)max‬ومن خالل‬
‫كال االختبارين يمكن معرفة وجود تكامل مشترك بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )3-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*132.94‬‬
‫‪0.0011‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*87.18‬‬
‫‪0.0113‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*54.20‬‬
‫‪0.0611‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪29.03‬‬
‫‪0.2716‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪10.12‬‬
‫‪0.1381‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.19‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم (‪ )r = 0‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في ( = ‪r‬‬
‫‪ ،)1‬تبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر (‪ )021.83‬أكبر من القيمة الحرجة (‪ )84.64‬عند مستوى‬
‫داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك متجو مشترك واحد عمى األقل‬
‫لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫كما يالحظ أنو عند اختبار فرضية العدم المتمثمة في ( ‪ ،)r ≤ 2( ،)r ≤ 1‬مقابل الفرضية البديمة‬
‫المتمثمة في (‪ ،)r = 3( ،)r = 2‬يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر (‪ )76.07‬و(‪ )43.11‬أكبر‬
‫من القيمة الحرجة (‪ )58.70‬و(‪ )36.74‬عمى التوالي عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض فرض العدم‬
‫ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك متجيين عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول (‪ )4-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪0.0103‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*45.76‬‬
‫‪0.0638‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪32.97‬‬
‫‪0.0986‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪25.17‬‬
‫‪0.0995‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪18.91‬‬
‫‪0.3866‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪7.92‬‬
‫‪0.1381‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.19‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫يظير جدول اختبار اإلمكانية العظمى أنو عندما تم اختبار فرضية العدم (‪ )r = 0‬مقابل الفرضية البديمة‬
‫المتمثمة في (‪ ،)r = 1‬تبين أن القيمة المحسوبة (‪ )45.76‬أكبر من القيمة الحرجة (‪ )40.07‬عند‬
‫مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم وقبول الفرض البديل بوجود متجو لمتكامل المشترك‪.‬‬
‫ويستنتج من ذلك أن ىناك متجو مشترك واحد عمى األقل لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫واعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود ثالثة متجيات لمتكامل المشترك في ىذه‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت متكامل تكامالً مشتركاً مع كل االنفتاح التجاري‪،‬‬
‫التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬تعني ىذه النتيجة وجود توليفة خطية‬
‫ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات مما يعني أن‬
‫ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫)‪(0.05088‬‬ ‫)‪(0.01778‬‬ ‫)‪(0.03934‬‬ ‫)‪(0.02502‬‬

‫(‬ ‫)‬
‫(‪(0.01378‬‬

‫تشير المعادلة إلى معنوية وايجابية االنفتاح التجاري‪ ،‬وىذا يدل أن العالقة طردية بين االنفتاح التجاري‬
‫ومجمل تكوين رأس المال الثابت‪ ،‬حيث بمغت مرونة ىذا المتغير ‪ .1.08‬وىذا يعني أن زيادة االنفتاح‬
‫‪112‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التجاري بمقدار ‪ %0‬تؤدي إلى زيادة مقدارىا ‪ %1.08‬بمجمل تكوين رأس المال الثابت‪ .‬إضافة لمعنوية‬
‫أثر المتغيرات األخرى عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية‪.‬‬

‫يعزى ىذا األثر اإليجابي إلى زيادة مساىمة القطاعات االقتصادية من ‪ GFCF‬نتيجة لمعديد من األمور‬
‫أبرزىا تعديل المرسوم رقم (‪ )6‬لعام ‪ 1111‬بالسماح لألجانب بامتالك األراضي والمشاريع‪ ،‬إمكانية فتح‬
‫حساب بالعممة األجنبية‪ ،‬إضافة لقانون تأسيس المصارف الخاصة وتوحيد سعر الصرف وفك ارتباط‬
‫الميرة السورية بالدوالر مما يعطي مزيد من االستقرار بالعممة‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪:)Vector Error Correction Model‬‬

‫يقوم نموذج متجو تصحيح الخطأ بتقدير العالقات االقتصادية مع األخذ بعين االعتبار حد الخطأ وفترات‬
‫اإلبطاء الزمني (أي الفترة الالزمة لظيور أثر السياسات االقتصادية) كذلك درجة تكامل المتغيرات‪ .‬ذلك‬
‫بسبب أن المتغيرات ال تكون مستقرة مع الزمن‪ ،‬وانما تكون متكاممة وبالتالي فإن حد الخطأ في حال كان‬
‫معنوياً يساعد في تفسير التغيرات لممتغيرات االقتصادية‪ ،‬ويشير إلى وجود عالقة طويمة األجل بين‬
‫المتغيرات‪ .‬في حين تدل معنوية معممات المتغيرات في األجل القصير والطويل عمى مدى أثار‬
‫المتغيرات‪.‬‬

‫بناء عمى نتائج اختبار جوىانسون بوجود تكامل مشترك بين متغيرات النموذج‪ ،‬سيتم تقدير نموذج متجو‬
‫ً‬
‫تصحيح الخطأ بإضافة حد تصحيح الخطأ (‪، )U‬الذي يقيس سرعة تكيف االختالالت في األجل القصير‬
‫إلى التوازن طويل األجل‪ ،‬إلى النموذج المقدر‪ .‬وقد أشار (‪ )Jones & Joulfaian 1991‬إلى أن القيمة‬
‫المتباطئة لمتغير في المتغيرات المستقمة تمثل أثر العالقة السببية في األجل القصير‪ ،‬بينما يمثل حد‬
‫تصحيح الخطأ أثر العالقة السببية في األجل الطويل‪ .‬يتثمل بالصيغة التالية‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬
‫(‬ ‫)‬

‫سوف يكون عمى المتغير‬ ‫يقيس التأثير الفوري لمتغير في‬ ‫حيث‪9‬‬

‫‪ 9 π‬نسبة تصحيح الخطأ أو سرعة التكيف في األجل الطويل من عدم التوازن المرافق في األجل‬
‫القصير‪ ،‬أي مقدار التغير في المتغير التابع نتيجة النحراف قيمة المتغير المستقل في األجل القصير عن‬
‫قيمتو التوازنية في األجل الطويل بمقدار وحدة واحدة‪ .‬فيي عبارة عن نسبة الخمل في التوازن بالفترة‬
‫السابقة (‪ )t-1‬التي يتم تصحيحيا في الفترة الحالية (‪ .)t‬وىذا يتطمب أن تكون ىذه النسبة سالبة ومعنوية‬
‫ألن ارتفاع القيم عن مستواىا التوازني يجعميا تبدأ باليبوط في الفترة التالية من أجل تصحيح عدم‬
‫التوازن‪ .‬تتراوح قيمة ىذا المعامل بين الصفر والواحد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 9‬حد تصحيح الخطأ‪ ،‬وىو عبارة عن البواقي المقدرة ليذه المعادلة‪.‬‬

‫وعميو إن نموذج تصحيح الخطأ يعطي إمكانية التفريق بين السببية في األجمين القصير والطويل‪ .‬فيمكن‬
‫استخدام اختبار ‪ F‬لممتغيرات التفسيرية (‪ )explanatory variables‬في فروقيا األولى من أجل تحديد‬
‫العالقة السببية في األجل القصير‪ ،‬في حين يمكن االستدالل عمى العالقة السببية الطويمة األجل من‬
‫خالل اختبار ‪ t‬لمقيمة المتباطئة لفترة واحدة لحد تصحيح الخطأ‪ .‬ويتم اختبار السببية في األجمين القصير‬
‫والطويل بتقدير المعادلتين (‪ )02( ،)01‬بطريقة المربعات الصغرى‪.‬‬

‫بناء عمى ذلك‪ ،‬يظير الجدول (‪ )5-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬
‫ً‬
‫الجدول (‪ )5-2‬نتائج نموذج تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.229‬‬ ‫‪1.273‬‬ ‫‪0.712‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬
‫‪0.551‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪0.322‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬
‫‪0.142‬‬ ‫‪-1.580‬‬ ‫‪-0.167‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.269‬‬ ‫‪1.162‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.219‬‬ ‫‪-1.302‬‬ ‫‪-0.363‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.041‬‬ ‫‪-2.313‬‬ ‫‪-2.563‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.558‬‬ ‫‪-0.603‬‬ ‫‪-0.018‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.285‬‬ ‫‪1.428‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.509‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.030‬‬ ‫(‪)0.523‬‬ ‫(‪)0.106‬‬ ‫(‪)0.353‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.279‬‬ ‫(‪)1.107‬‬

‫من خالل قراءة نتائج الجدول (‪ ،)5-2‬يتبين أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة‬
‫والمتغير التابع‪ ،‬وذلك ألن معممة حد تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-2.563‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن‬

‫‪114‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ % 145.2‬من نسبة االختالل في التوازن في الفترة السابقة يتم تصحيحيا في الفترة الالحقة بعد حدوث‬
‫أي صدمة تتعرض ليا المتغيرات المستقمة وتؤثر في المتغير التابع‪ .‬إن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ‬
‫تعكس سرعة تعديل متوسطة‪ ،‬أي أن االختالل في توازن متغير مجمل تكوين رأس المال الثابت يستغرق‬
‫حوالي ‪ 3.0‬سنة حتى يعود إلى قيمتو الحالية‪.‬‬

‫كما يتبين‪ ،‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً مما يدل عمى عدم وجود توازن قصير األجل بين‬
‫المتغيرات‪ .‬وىذا منطقي بسبب أن االنفتاح التجاري يحتاج إلى توفير بيئة مناسبة لتطبيقو تتمثل باتخاذ‬
‫إجراءات‪ ،‬سياسات‪ ،‬واصدار قوانين وتشريعات تناسب طبيعة المرحمة الجديدة وىذا كمو يحتاج وقت حتى‬
‫تظير نتائجو وفعاليتو‪.‬‬

‫يشير معامل التحديد ‪ ،R2=51‬أن القوة التفسيرية لممتغيرات المستقمة بمغت حوالي ‪ 51%‬في تفسير‬
‫المتغير التابع‪.‬‬

‫‪ ‬اختبارات البواقي‪:‬‬

‫من أجل التحقق من صحة وجودة النموذج المقدر يجب إجراء االختبارات التشخيصية التالية‪9‬‬

‫‪ -‬اختبار مشكمة االرتباط الذاتي‪9‬‬


‫يقوم ىذا االختبار عمى فرضيتين ىما‪ 9H0 9‬عدم وجود مشكمة ارتباط ذاتي‬

‫‪ 9H1‬وجود مشكمة ارتباط ذاتي‬

‫‪ -‬اختبار مشكمة اختالف تباين البواقي‪9‬‬

‫يقوم ىذا االختبار عمى فرضيتين ىما‪ 9H0 9‬عدم وجود مشكمة اختالف تباين البواقي‬

‫‪ 9H1‬وجود مشكمة اختالف تباين البواقي‬

‫‪ -‬اختبار التوزيع الطبيعي لمبواقي‪9‬‬

‫يقوم ىذا االختبار عمى فرضيتين ىما‪ 9H0 9‬البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬

‫‪ 9H1‬البواقي ال تتبع التوزيع الطبيعي‬

‫يظير الجدول (‪ )6-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪* %5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪0.6712‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬

‫‪115‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪0.6497‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.3126‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫*يتم قبول الفرض العدمي في حال كانت النتيجة االختبار أكبر من ‪%4‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews7‬‬

‫بناء عمى نتيجة االختبارات التشخيصية التي أظيرت خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية‪ ،‬نستنتج‬
‫ً‬
‫أن صيغة تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية ومكونات التباين ( ‪Impulse response function and variance‬‬
‫‪:)decompositions‬‬

‫تبين دوال االستجابة الفورية وتحميل التباين أثر صدمة في أحد المتغيرات االقتصادية وتأثيرىا عمى‬
‫السم وك المستقبمي لممتغيرات األخرى‪ .‬حيث تظير دوال االستجابة الفورية أثر الصدمات عمى مسار‬
‫التوازن في فترة زمنية معينة نتيجة لصدمة مفاجئة في المتغير نفسو أو في متغير آخر‪ ،‬وتكون المتغيرات‬
‫المستخدمة في حالة توازن في فترة زمنية معينة طالما أن المتغيرات مستقرة ومتكاممة‪ ،‬وأن حدوث صدمة‬
‫ألي متغير سوف تؤدي إلى التأثير عمى وضعية التوازن لفترة زمنية معينة بعدىا تعود المتغيرات إلى‬
‫التوازن شريطة عدم حدوث صدمة أخرى في نفس الوقت‪.‬‬

‫أما تحميل التباين يشير إلى األىمية النسبية لممتغيرات العشوائية في النموذج‪ ،‬حيث يبين حجم التباين في‬
‫الفترة الزمنية المستقبمية نتيجة لصدمة في المتغير نفسو أو المتغيرات األخرى في الفترة الحالية‪ .‬إذ يساعد‬
‫عمى معرفة األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ في متغير معين عمى كل المتغيرات الداخمة في‬
‫النموذج (عمي‪.)1102 ،‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية لمصدمة‪9‬‬

‫تظير أثر االستجابة المستقبمية لصدمة عشوائية مقدارىا انحراف معياري واحد عمى المتغير نفسو وباقي‬
‫المتغيرات‪ ،‬فالمحور األفقي يبين السنوات والمحور الرأسي يقيس االستجابة‪ .‬ويظير الشكل (‪ )0-2‬ردود‬
‫االستجابة لمصدمة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ )0-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬

‫يشير الشكل أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو موجبة وتستمر حتى‬
‫السنة الثامنة‪ ،‬بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي‪.‬‬

‫أما استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد لالنفتاح‬
‫التجاري تكون سالبة دائماً وتأخذ بالزيادة بعد السنة السابعة وىذا يتوافق مع نتيجة التباين التي سنراىا‬
‫الحقاً‪.‬‬

‫بينما صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة سالبة إلجمالي رأس المال‬
‫حتى السنة الثامنة يتحول بعدىا بالسنة التاسعة إلى تأثير موجب لمصدمة‪.‬‬

‫كما أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون سالبة خالل أول‬
‫سنتين‪ ،‬تتحول بعدىا إلى صدمة موجبة حتى السنة السابعة ومن ثم تصبح سالبة مع بداية السنة الثامنة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون موجبة‬
‫حتى السنة الرابعة‪ ،‬تتحول إلى سالبة حتى السنة السابعة ثم تعود إلى تأثير موجب من بداية السنة‬
‫الثامنة‪.‬‬

‫وصدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة موجبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت طول المدة باستثناء السنة الثالثة إذ يكون التأثير سالب‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحميل مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )1-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت المتأتي من الصدمات لمتغيرات‬
‫النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ في متغير معين عمى كل‬
‫المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )1-2‬نتائج تحميل مكونات التباين‬

‫نالحظ من الشكل أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في الفترة األولى‬
‫لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى ‪ %20.16‬بعد مرور‬
‫‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في مجمل االستثمارات تفسر التباين في المتغير نفسو في األجل القصير‬
‫بشكل أكبر منيا في األجل الطويل‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل إلى ‪ %36.50‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في االنفتاح‬
‫التجاري يفسر التباين في المتغير التابع في األجل الطويل أكثر منو في األجل القصير‪.‬‬

‫بينما متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى ليحقق أعمى نسبة في‬
‫السنة السادسة بمعدل ‪ ،%05.15‬بعدىا يتراجع ليحقق نسبة ‪ %02.72‬بعد ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن‬
‫الصدمات في التضخم تسيم في تفسير التباين في إجمالي رأس المال الثابت في األجل الطويل أكثر من‬
‫األجل القصير‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جاءت مساىمة في سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ضئيمة حيث حققت‬
‫أعمى نسبة في السنة السادسة بنسبة ‪ .%1.16‬دليل أن الصدمات في سعر الصرف تسيم في تفسير‬
‫التباين في المتغير التابع ولكن بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫كما جاءت مساىمة االستقرار السياسي في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة أيضاً مسجمة‬
‫أعمى نسبة في السنة الرابعة بمعدل ‪ .%1.42‬أي الصدمات في االستقرار السياسي يفسر التباين في‬
‫إجمالي رأس المال الثابت بنسبة ضئيمة مسجمة ‪ %0.51‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪.‬‬

‫أما معدل االدخار يفسر ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫في المتغير التابع‪ .‬يأخذ بالتزايد في السنوات الالحقة ليسجل أعمى نسبة في السنة السادسة بمقدار‬
‫‪ ،%3.51‬ليعاود التراجع بنسبة ‪ %3.12‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات في معدل االدخار تسيم‬
‫في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫من نتائج الدراسة القياسية السابقة‪ ،‬ينتج موافقتيا لمفرضية األولى بوجود عالقة إيجابية معنوية بين‬
‫االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‬
‫النماذج القياسية لمعالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في كل من القطاع العام والقطاع الخاص‬

‫العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‪:‬‬
‫الفرضية الثانية‪ 9‬تختبر وجود عالقة معنوية إيجابية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في القطاع العام‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة المربعات الصغرى (‪9)OLS‬‬

‫بتطبيق طريقة المربعات الصغرى عمى النموذج السابق تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )7-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪9OLS‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪D.W‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪1.37‬‬ ‫‪1.116125‬‬ ‫‪4.79‬‬ ‫‪60%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف‪ ،‬يترافق بوجود ارتباط ذاتي يظيره اختبار دربن واتسن ‪.D.W5‬‬
‫لذلك من الضروري القيام باختبار جذر الوحدة لدراسة مدى استقرار السالسل الزمنية عمى المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار االستق اررية (‪9)Unit Root Test‬‬

‫يظير الجدول (‪ )8-2‬نتائج اختبار ‪.)PP( Philip-Peron‬‬

‫الجدول (‪ )8-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السمسمة الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع العام‪9‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1125‬‬ ‫‪*4.293‬‬ ‫‪1.3882‬‬ ‫‪1.530‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1071‬‬ ‫‪*4.198‬‬ ‫‪1.7147‬‬ ‫‪1.474‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪*1.1110‬‬ ‫‪*4.425‬‬ ‫‪1.5720‬‬ ‫‪0.035‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫‪ -‬يحسب معامل دربن واتسن كالتالي‪P = 1-(D.W/2) 9‬‬


‫‪5‬‬

‫‪120‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تشير نتائج االختبار أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام غير مستقر عند المستوى‪ ،‬لكنو‬
‫يصبح مستقر عند الفروق األولى‪ ،‬مع بقاء المتغيرات المستقمة مستقرة عند الفرق األول‪ .‬مما يدفعنا إلى‬
‫رفض الفرض العدمي بوجود جذر وحدة‪ ،‬وقبول الفرض البديل القائل بعدم وجود جذر وحدة‪ ،‬أي‬
‫السالسل مستقرة عند مستوى ‪ .%4‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون لمتكامل المشترك ونموذج‬
‫تصحيح الخطأ لمتأكد من طبيعة العالقة المتبادلة بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك وفق (‪9)Johansen- Juselius Test‬‬

‫يظير الجدول (‪ )01-2‬قيمة معامل األثر (‪ ،)trace‬والجدول (‪ )00-2‬القيمة العظمى (‪ ،)max‬ومن‬


‫خالل كال االختبارين يمكن معرفة وجود تكامل مشترك بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )01-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*178.25‬‬
‫‪1.1110‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*97.011‬‬
‫‪1.1100‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*62.91‬‬
‫‪1.1185‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪*35.59‬‬
‫‪1.1184‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪*16.99‬‬
‫‪1.1602‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪3.25‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ أنو عند اختبار فرضية العدم وفق (‪ )trace‬المتمثمة في (‪r ≤ ( ،)r ≤ 2( ،)r ≤ 1 ( ،)r = 0‬‬
‫‪ )r ≤ 4( ،)3‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪.)r > 4( ،)r > 3( ،)r > 2( ،)r > 1( ،)r > 0‬‬
‫يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض‬
‫فرض العدم ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك ‪ 4‬متجيات عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )00-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*81.24‬‬
‫‪1.1360‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪*34.09‬‬
‫‪1.1428‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪27.32‬‬

‫‪121‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1.0180‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪18.59‬‬


‫‪1.1512‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪13.74‬‬
‫‪1.1602‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪3.25‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫كما يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم وفق (‪ )max‬المتمثمة في (‪)r = 1( ،)r = 0‬‬
‫مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪ .)r = 2( ،)r = 1‬يتبين أن القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الحرجة‬
‫عند مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك متجيين عمى األقل‬
‫لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫اعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود خمسة متجيات لمتكامل المشترك في ىذه‬
‫الدراسة‪ .‬يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام متكامل تكامالً مشتركاً مع‬
‫كل االنفتاح التجاري‪ ،‬التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬وتعني ىذه النتيجة‬
‫وجود توليفة خطية ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين‬
‫المتغيرات مما يعني أن ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫(‪)0.06411‬‬ ‫(‪)0.02174‬‬ ‫(‪)0.05480‬‬ ‫(‪)0 .03595‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.02035‬‬

‫أكدت المعادلة عمى معنوية العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع‬
‫العام ولكن باتجاه عكسي‪ .‬حيث بمغت مرونة المتغير ‪ ،1.40‬وىذا يعني أن زيادة االنفتاح التجاري‬
‫بمقدار ‪ %0‬تؤدي إلى انخفاض مجمل تكوين رأس المال في القطاع العام بمقدار ‪ .%1.40‬وتعود ىذه‬
‫العالقة العكسية إلى الترىل الييكمي واإلنتاجي‪ ،‬إضافة العتماده الكبير عمى القطاع االستخراجي‬
‫وخصوصاً النفط في عمميات التبادل التجاري حيث يسيطر النفط عمى ‪ %81‬من صادراتو‪ ،‬جنباً إلى‬
‫جنب مع سيطرة صادرات المواد األولية الخام‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)Vector Error Correction Model‬‬

‫يظير الجدول (‪ )01-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬


‫‪122‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول (‪ )01-2‬نتائج نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪ )VECM‬في القطاع العام‪9‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.496‬‬ ‫‪0.705‬‬ ‫‪0.190‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬
‫‪0.355‬‬ ‫‪0.968‬‬ ‫‪0.403‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬
‫‪0.102‬‬ ‫‪1.799‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.948‬‬ ‫‪-0.066‬‬ ‫‪-0.012‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.241‬‬ ‫‪-1.244‬‬ ‫‪-0.141‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.010‬‬ ‫‪-3.130‬‬ ‫‪-0.813‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.639‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.220‬‬ ‫‪1.660‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.599‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪1.89‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.025‬‬ ‫(‪)0.416‬‬ ‫(‪)0.082‬‬ ‫(‪)0.181‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.113‬‬ ‫(‪)0.259‬‬

‫تظير نتائج الجدول (‪ ،)01-2‬يتبين أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة‬
‫والمتغير التابع‪ ،‬ألن معممة حد تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-0.813‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن ‪%70.2‬‬
‫من نسبة االختالل في التوازن في الفترة السابقة يتم تصحيحيا في الفترة الالحقة بعد حدوث أي صدمة‬
‫تتعرض ليا المتغيرات المستقمة وتؤثر في المتغير التابع‪ .‬إن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ تعكس‬
‫سرعة تعديل عالية‪ ،‬أي أن االختالل في توازن المتغير التابع لمقطاع العام يستغرق حوالي ‪ 0‬سنة حتى‬
‫يعود إلى قيمتو الحالية‪.‬‬

‫كما يتضح من الجدول (‪ ،)01-2‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً مما يدل عمى عدم وجود‬
‫توازن قصير األجل بين المتغيرات‪ .‬دليل عمى ترىل القطاع العام وعدم فعاليتو في االقتصاد‪ ،‬كذلك‬
‫ضعف ىيكميتو اإلدارية والتشريعية والقانونية‪ ،‬إضافة لزيادة النفقات الجارية عمى حساب النفقات‬
‫االستثمارية‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويشير معامل التحديد ‪ ،R2=60‬أن القوة التفسيرية لممتغيرات المستقمة بمغت حوالي ‪ 60%‬في تفسير‬
‫المتغير التابع‪ .‬وىذه القوة جيدة جداً‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫يظير الجدول (‪ )02-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪%5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪1.0758‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬
‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪1.8321‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.6320‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews7‬‬

‫بناء عمى نتيجة االختبارات التشخيصية التي أظيرت خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية‪ ،‬نستنتج‬
‫أن صيغة تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية‪9‬‬

‫تظير أثر االستجابة المستقبمية لصدمة عشوائية مقدارىا انحراف معياري واحد عمى المتغير نفسو وباقي‬
‫المتغيرات‪ .‬ويظير الشكل (‪ )2-2‬ردود االستجابة لمصدمة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة في القطاع العام‬

‫يشير الشكل أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو موجبة وتستمر حتى‬
‫السنة الخامسة‪ ،‬بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد لالنفتاح‬
‫التجاري تكون موجبة خالل أول سنتين‪ ،‬بعدىا يتحول التأثير إلى سالب حتى السنة التاسعة‪ ،‬ثم يرجع‬
‫التأثير اإليجابي لمصدمة في السنة العاشرة‪.‬‬

‫بي نما صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة سالبة إلجمالي رأس المال‬
‫حتى السنة الخامسة‪ ،‬يتحول بعدىا تأثير الصدمة إلى موجب‪.‬‬

‫كما أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون سالبة خالل أول‬
‫سنتين‪ ،‬تتحول بعدىا إلى صدمة موجبة في السنة الثالثة‪ ،‬ثم يعود التأثير السالب في السنة الرابعة‬
‫ويستمر‪.‬‬

‫كذلك استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون‬
‫سالبة خالل السبع سنوات األولى‪ ،‬ثم تتحول إلى موجبة حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما صدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة موجبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت حتى السنة السادسة‪ ،‬تتحول بعدىا إلى سالبة‪.‬‬

‫‪ ‬مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )3-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت المتأتي من الصدمات لمتغيرات‬
‫النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ في متغير معين عمى كل‬
‫المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )3-2‬نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع العام‬

‫‪125‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نالحظ من الشكل أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في الفترة األولى‬
‫لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى ‪ %61.86‬بعد مرور‬
‫‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في مجمل االستثمارات تفسر التباين في المتغير نفسو في األجل‬
‫الطويل‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل ألعمى نسبة ‪ %3.66‬في السنة الثامنة‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في‬
‫االنفتاح التجاري يفسر التباين في المتغير التابع بالقطاع العام بنسبة صغيرة في األجمين القصير‬
‫والطويل‪.‬‬

‫بينما متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى ليحقق أعمى نسبة في‬
‫السنة الثالثة بمعدل ‪ ،%01.64‬بعدىا يتراجع ليحقق نسبة ‪ %6.46‬بعد ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات‬
‫في التضخم تسيم في تفسير التباين في إجمالي رأس المال الثابت بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل‬
‫والقصير‪.‬‬

‫جاءت مساىمة سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ضئيمة حيث حققت أعمى‬
‫نسبة في السنة السادسة بنسبة ‪ .%4.51‬دليل أن الصدمات في سعر الصرف تسيم في تفسير التباين‬
‫في المتغير التابع ولكن بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما معدل االدخار يفسر ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫في المتغير التابع‪ .‬يأخذ بالتزايد في السنوات الالحقة ليسجل ‪ %2.80‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي‬
‫الصدمات في معدل االدخار تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل‬
‫والقصير‪.‬‬

‫كما جاءت مساىمة االستقرار السياسي في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة‪ ،‬أي الصدمات‬
‫في االستقرار السياسي يفسر التباين في إجمالي رأس المال الثابت بالقطاع العام بنسبة ضئيمة مسجمة‬
‫‪ %6.65‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪.‬‬

‫تشير نتائج االختبارات في القطاع العام إلى عدم تتطابق نتائج االختبارات لمفرضية الثانية بوجود عالقة‬
‫إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اختبار العالقة بين مجمل تكوين رأس المال الثابت واالنفتاح التجاري في القطاع الخاص‪:‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ 9‬تفترض وجود عالقة إيجابية معنوية بين مجمل تكوين رأس المال الثابت واالنفتاح‬
‫التجاري في القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة المربعات الصغرى (‪9)OLS‬‬

‫بتطبيق طريقة المربعات الصغرى عمى النموذج السابق تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )03-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع الخاص‪9‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪DW‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪1.46‬‬ ‫‪1.112221‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪64%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف ومشكمة ارتباط ذاتي لذلك من الضروري القيام باختبار جذر‬
‫الوحدة‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار االستق اررية (‪9)Unit Root Test‬‬

‫يظير الجدول (‪ )04-2‬نتائج اختبار ‪ Philip-Peron‬الختبار سكون السمسمة الزمنية‪.‬‬

‫الجدول (‪ )04-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الخاص‪9‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1135‬‬ ‫‪*4.176‬‬ ‫‪1.4055‬‬ ‫‪1.494‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1110‬‬ ‫‪*4.091‬‬ ‫‪1.7111‬‬ ‫‪1.425‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪*1.1111‬‬ ‫‪*4.295‬‬ ‫‪1.4788‬‬ ‫‪0.233‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬
‫تشير نتائج االختبار أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص غير مستقر عند المستوى‪،‬‬
‫لكنو يصبح مستقر عند الفروق األولى‪ ،‬مع بقاء المتغيرات المستقمة مستقرين وفق الفرق األول‪ .‬مما‬
‫يدفعنا إلى عدم قبول الفرض العدمي بوجود جذر وحدة‪ ،‬وقبول الفرض البديل القائل بعدم وجود جذر‬
‫وحدة‪ ،‬أي السالسل مستقرة عند مستوى ‪ .%4‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون لمتكامل‬
‫المشترك ونموذج تصحيح الخطأ لمتأكد من طبيعة العالقة المتبادلة بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك وفق (‪9)Johansen- Juselius Test‬‬

‫يظير الجدول (‪ )05-2‬قيمة معامل األثر (‪ ،)trace‬والجدول (‪ )06-2‬القيمة العظمى (‪ ،)max‬ومن‬


‫خالل كال االختبارين يمكن معرفة وجود تكامل مشترك بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )05-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*166.58‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*101.87‬‬
‫‪1.1117‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*64.24‬‬
‫‪1.1151‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪*37.02‬‬
‫‪1.1321‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪*15.92‬‬
‫‪1.0055‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.46‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ أنو عند اختبار فرضية العدم وفق (‪ )trace‬المتمثمة في (‪r ≤ ( ،)r ≤ 2( ،)r ≤ 1 ( ،)r = 0‬‬
‫‪ )r ≤ 4( ،)3‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪.)r > 4( ،)r > 3( ،)r > 2( ،)r > 1( ،)r > 0‬‬
‫يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض‬
‫فرض العدم ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك ‪ 4‬متجيات عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )06-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*64.72‬‬
‫‪1.1061‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪*37.63‬‬
‫‪1.1446‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪27.21‬‬
‫‪1.1414‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪21.09‬‬
‫‪1.1554‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪13.46‬‬
‫‪1.0055‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.46‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫‪128‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم وفق (‪ )max‬المتمثمة في (‪)r = 1( ،)r = 0‬‬
‫مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪ .)r = 2( ،)r = 1‬يتبين أن القيمة المحسوبة أكبر من القيمة الحرجة‬
‫عند مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك متجيين عمى األقل‬
‫لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫اعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود خمس متجيات لمتكامل المشترك في ىذه‬
‫الدراسة‪ .‬يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص متكامل تكامالً مشتركاً‬
‫مع كل االنفتاح التجاري‪ ،‬التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬وتعني ىذه‬
‫النتيجة وجود توليفة خطية ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين‬
‫المتغيرات مما يعني أن ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫(‪)0.06777‬‬ ‫(‪)0.02320‬‬ ‫(‪)0.05866‬‬ ‫(‪)0 .03836‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.02069‬‬

‫تدل المعادلة عمى وجود عالقة طردية إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل رأس المال في‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬حيث بمغت مرونة االنفتاح التجاري ‪ .1.24‬وىذا يعني أن زيادة االنفتاح التجاري بمقدار‬
‫‪ %0‬تؤدي إلى زيادة باالستثمار في القطاع الخاص بمقدار ‪ .%1.24‬وىذا يعود إلى منحو تسييالت‬
‫منيا القدرة عمى االحتفاظ بـ ‪ %81‬من القطع األجنبي الناجم عن التصدير والقدرة عمى تصدير المواد‬
‫ذات المنشأ األجنبي دون الحاجة إلى موافقة و ازرة االقتصاد‪ ،‬وكذلك مساىمة المصارف الخاصة في‬
‫عمميات االستيراد والتصدير عن طريق االعتمادات المستندية ومساىمتو في استيراد المواد واآلالت‬
‫الالزمة لمزراعة‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫يظير الجدول (‪ )07-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬

‫الجدول (‪ )07-2‬نتائج نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.355‬‬ ‫‪0.968‬‬ ‫‪0.277‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬

‫‪129‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪0.200‬‬ ‫‪-1.371‬‬ ‫‪-0.584‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬


‫‪0.219‬‬ ‫‪-1.311‬‬ ‫‪-0.114‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.916‬‬ ‫‪-0.107‬‬ ‫‪-0.019‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.192‬‬ ‫‪1.396‬‬ ‫‪0.157‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.018‬‬ ‫‪-2.796‬‬ ‫‪-0.766‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.701‬‬ ‫‪-0.394‬‬ ‫‪-0.010‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.313‬‬ ‫‪1.371‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.552‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪2.06‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة التوازنية وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.026‬‬ ‫(‪)0.426‬‬ ‫(‪)0.087‬‬ ‫(‪)0.185‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.112‬‬ ‫(‪)0.273‬‬

‫يتضح من الجدول (‪ ،)07-2‬أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة والمتغير‬
‫التابع‪ ،‬ألن معممة حد تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-0.766‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن ‪ %76.6‬من نسبة‬
‫االختالل في التوازن بالفترة السابقة يتم تصحيحيا بالفترة الالحقة بعد حدوث أي صدمة تتعرض ليا‬
‫المتغيرات المستقمة وتؤثر في المتغير التابع‪ .‬كما أن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ تعكس سرعة تعديل‬
‫عالية‪ ،‬أي أن االختالل في توازن المتغير التابع لمقطاع الخاص يستغرق حوالي ‪ 0.8‬سنة حتى يعود إلى‬
‫قيمتو الحالية‪.‬‬

‫كما يتضح‪ ،‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً مما يدل عمى عدم وجود توازن قصير األجل‬
‫بين المتغيرات‪ .‬دليل عمى أن إجراءات االنفتاح المتخذة بخصوص فتح المجال أمام القطاع الخاص لم‬
‫تكن فعالة بالشكل المطموب‪ .‬كما إن إصدار التشريعات وتحديث القوانين المتعمقة بالقطاع الخاص تحتاج‬
‫إلى فترة من الوقت حتى يتم تنفيذىا عمى أرض الواقع‪ .‬كما أن أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين‬
‫رأس المال الثابت يحتاج إلى فترة زمنية وليس فوري‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫يظير الجدول (‪ )08-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪%5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪1.6653‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬
‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪1.2411‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.6149‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews7‬‬

‫أظيرت نتيجة االختبارات التشخيصية خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية مما يعني أن صيغة‬
‫تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )4-2‬ردود االستجابة لمصدمة في القطاع الخاص‪.‬‬

‫الشكل (‪ )4-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬

‫نالحظ أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو بمقدار انحراف معياري واحد‪،‬‬
‫موجبة خالل الخمس سنوات األولى ثم بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي االستثمارات في القطاع الخاص‪ ،‬لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫لالنفتاح التجاري تكون سالبة خالل أول سنتين‪ ،‬بعدىا يتحول التأثير إلى موجب حتى السنة الثامنة‪ ،‬ثم‬
‫يرجع تأثير الصدمة السمبي من السنة التاسعة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بينما صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة موجبة إلجمالي رأس المال‬
‫حتى السنة الرابعة‪ ،‬يتحول بعدىا إلى تأثير سالب في السنة الخامسة‪ ،‬ثم يعود لمتأثير الموجب في السنة‬
‫السادسة‪ ،‬ليتحول إلى سالب بعدىا حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫كما أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون موجبة حتى السنة‬
‫الثامنة‪ ،‬يتحول بعدىا إلى تأثير سالب‪.‬‬

‫كذلك استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون‬
‫موجبة حتى السنة السادسة ثم تتحول إلى سالبة حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما صدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة موجبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت خالل أول سنتين بعدىا تتحول إلى سالبة حتى السنة الرابعة‪ ،‬ثم تعود إلى تأثير‬
‫إيجابي في السنة الخامسة‪ ،‬ليصبح التأثير سالب في السنة السادسة‪ ،‬وبعدىا يعود إلى موجب حتى‬
‫العاشرة‪.‬‬

‫‪ ‬تحميل مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )5-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت المتأتي من الصدمات لمتغيرات‬
‫النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ في متغير معين عمى كل‬
‫المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )5-2‬نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الخاص‬

‫‪132‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نالحظ من الشكل (‪ ،)5-2‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في‬
‫الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى‬
‫‪ %70.34‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في مجمل االستثمارات تفسر التباين في المتغير‬
‫نفسو في األجل الطويل والقصير‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل ألعمى نسبة ‪ %2.40‬بعد مرور ‪ 6‬سنوات‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في‬
‫االنفتاح التجاري يفسر التباين في المتغير التابع بالقطاع الخاص بنسبة ليست بالكبيرة في األجمين‬
‫القصير والطويل‪.‬‬

‫بينما متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى ليحقق أعمى نسبة في‬
‫السنة الثالثة بمعدل ‪ ،%4.10‬بعدىا يتراجع ليحقق نسبة ‪ %2.37‬بعد ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات‬
‫في التضخم تسيم في تفسير التباين في إجمالي رأس المال الثابت بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل‬
‫والقصير‪.‬‬

‫كما جاءت مساىمة سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ضئيمة حيث حققت‬
‫أعمى نسبة في السنة السابعة بنسبة ‪ .%4.48‬دليل أن الصدمات في سعر الصرف تسيم في تفسير‬
‫التباين في المتغير التابع ولكن بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما معدل االدخار يفسر ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫في المتغير التابع‪ .‬يتزايد بعدىا بنسبة ‪ %0.46‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات في معدل االدخار‬
‫تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫إن الصدمات في االستقرار السياسي يفسر التباين في إجمالي رأس المال الثابت بنسبة ‪ %5.70‬بعد‬
‫مرور ‪ 01‬سنوات‪.‬‬

‫تطابق نتائج االختبارات السابقة مع الفرضية الثالثة بوجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري‬
‫ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الرابع‬
‫النماذج القياسية لمعالقة بين مجمل تكوين رأس المال الثابت واالنفتاح‬
‫التجاري في كل من قطاع الزراعة‪ -‬الصناعة‪ -‬الخدمات‬

‫اختبار العالقة بين مجمل تكوين رأس المال الثابت واالنفتاح التجاري في قطاع الزراعة‪:‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ 9‬تفترض وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في قطاع الزراعة‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة المربعات الصغرى (‪9)OLS‬‬

‫بتطبيق طريقة المربعات الصغرى عمى النموذج السابق تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )11-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع الزراعي‪9‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪DW‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪1.22‬‬ ‫‪1.111026‬‬ ‫‪10.44‬‬ ‫‪77%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف‪ ،‬ووجود ارتباط ذاتي يظير باختبار دربن واتسن ‪ D.W‬عمى الرغم‬
‫من معنوية ‪ .F_ statistic‬مما يؤكد ضرورة المجوء إلى اختبارات جذر الوحدة‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار االستق اررية (‪9)Unit Root Test‬‬

‫تم اختبار سكون السمسمة الزمنية وفق اختبار ‪.Philip-Peron‬‬

‫الجدول (‪ )10-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الزراعي‪9‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1012‬‬ ‫‪*2.682‬‬ ‫‪1.1126‬‬ ‫‪1.053‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1163‬‬ ‫‪*3.980‬‬ ‫‪1.3718‬‬ ‫‪1.058‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪*1.1115‬‬ ‫‪*2.730‬‬ ‫‪1.2037‬‬ ‫‪1.788‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫‪134‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تشير نتائج االختبار أن ‪ GFCF‬في قطاع الزراعة مستقر عند الفروق األولى عند مستوى ‪ %4‬مع بقاء‬
‫المتغيرات المستقمة مستقرة عند الفرق األول‪ .‬أي رفض الفرض العدمي بوجود جذر وحدة‪ ،‬وقبول الفرض‬
‫البديل القائل بعدم وجود جذر وحدة‪ .‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون لمتكامل المشترك‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك وفق (‪9)Johansen- Juselius Test‬‬

‫الجدول (‪ )11-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*169.63‬‬
‫‪0.0001‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*96.08‬‬
‫‪0.0078‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*55.63‬‬
‫‪0.0621‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪28.96‬‬
‫‪0.1472‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪12.20‬‬
‫‪0.0367‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪*4.36‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ من الجدول (‪ ،)11-2‬أنو عند اختبار فرضية العدم وفق (‪ )trace‬المتمثمة في (‪r ≤ ( ،)r = 0‬‬
‫‪ )r ≤ 5( ،)r ≤ 2( ،)1‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪.)r > 5( ،)r > 2( ،)r > 1( ،)r > 0‬‬
‫يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض‬
‫فرض العدم ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك ‪ 2‬متجيات عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )12-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪0.0000‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*73.55‬‬
‫‪0.0071‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪*40.45‬‬
‫‪0.0651‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪26.66‬‬
‫‪0.1832‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪16.75‬‬
‫‪0.3948‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪7.84‬‬
‫‪0.0362‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪*4.36‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫‪135‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم وفق (‪ )max‬المتمثمة في (‪،)r = 1( ،)r = 0‬‬
‫(‪ )r = 5‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪ .)r = 6( ،)r = 2( ،)r = 1‬يتبين أن القيمة المحسوبة‬
‫أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك‬
‫متجيين عمى األقل لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫اعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود ‪ 2‬متجيات لمتكامل المشترك في ىذه الدراسة‪.‬‬
‫يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الزراعي متكامل تكامالً مشتركاً مع كل‬
‫االنفتاح التجاري‪ ،‬التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬تعني ىذه النتيجة وجود‬
‫توليفة خطية ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات مما‬
‫يعني أن ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫(‪)0.08452‬‬ ‫(‪)0.02911‬‬ ‫(‪)0.07150‬‬ ‫(‪)0 .04523‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.02560‬‬

‫تشير المعادلة عمى وجود عالقة طردية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال في قطاع‬
‫الزراعة‪ ،‬حيث بمغت مرونة االنفتاح التجاري ‪ .0.70‬وىذا يعني أن زيادة االنفتاح التجاري بمقدار ‪%0‬‬
‫تؤدي إلى زيادة باالستثمار في القطاع الزراعي بمقدار ‪ .%0.70‬وىذه النتيجة تتوافق مع الفرضية حيث‬
‫تم استيراد مكنات زراعية تدعم الزراعة مثل المحراث والمعدات الزراعية إضافة لتوفير التدفئة والمبيدات‬
‫الحشرية وكل مستمزمات الزراعة التي تساعد في زراعة مساحة أكبر وانتاج زراعي أضخم بالتالي انعكس‬
‫الزرعة من ‪ ،GFCF‬وكذلك استصالح األراضي الزراعية أدى إلى زيادة‬
‫إيجابياً عمى مساىمة قطاع ا‬
‫المساحات الخضراء وتأمين غذاء المواشي‪ .‬كما تؤمن الحكومة السورية عبر بمدياتيا سبل صحية سميمة‬
‫لمتخمص من النفايات والنفايات الصناعية مما يؤمن بيئة خصبة لمقطاع الزراعي سواء كان لمزراعة أو‬
‫المواشي‪ .‬إضافة لمدعم المتواصل من الحكومة لكافة المشاريع الزراعية‪ ،‬والمشاريع الزراعية ذات‬
‫المخرجات الصناعية‪ ،‬وتوجو الحكومة نحو إقامة المصانع المحمية لمحد من تصدير المواد األولية من‬
‫أجل االستفادة من القيمة المضافة‪ .‬كما تشير النتائج إلى معنوية كل من التضخم واالدخار واالستقرار‬
‫السياسي في األجل الطويل وأثرىا عمى مجمل رأس المال الثابت في القطاع الزراعي‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬اختبار نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫يظير الجدول (‪ )13-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬

‫الجدول (‪ )13-2‬نتائج نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.880‬‬ ‫‪-0.153‬‬ ‫‪-0.053‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬
‫‪0.055‬‬ ‫‪2.144‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬
‫‪0.707‬‬ ‫‪0.385‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.813‬‬ ‫‪0.241‬‬ ‫‪0.076‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.152‬‬ ‫‪-1.537‬‬ ‫‪-0.249‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪-3.112‬‬ ‫‪-0.835‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.432‬‬ ‫‪-0.814‬‬ ‫‪-0.025‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.036‬‬ ‫‪3.253‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.702‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪2.27‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.031‬‬ ‫(‪)0.432‬‬ ‫(‪)0.076‬‬ ‫(‪)0.317‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.162‬‬ ‫(‪)0.268‬‬

‫يتضح من الجدول (‪ ،)11-2‬أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة والمتغير‬
‫التابع‪ ،‬ألن معممة حد تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-0.835‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن ‪ %83.5‬من نسبة‬
‫االختالل في التوازن بالفترة السابقة يتم تصحيحيا بالفترة الالحقة بعد حدوث أي صدمة تتعرض ليا‬
‫المتغيرات المستقمة وتؤثر في المتغير التابع‪ .‬كما أن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ تعكس سرعة تعديل‬
‫عالية‪ ،‬أي أن االختالل في توازن المتغير التابع لمقطاع الزراعي يستغرق حوالي ‪ 1.8‬سنة حتى يعود إلى‬
‫قيمتو الحالية‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما يتضح‪ ،‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً باستثناء االنفتاح التجاري ‪C(5)=0.0552‬‬
‫معنوي عند مستوى داللة قريب من ‪ ،%4‬مما يدل عمى وجود توازن قصير األجل بين مجمل تكوين رأس‬
‫المال الثابت واالنفتاح التجاري‪ .‬أي خمل في االستثمار في القطاع الزراعي يعود بسرعة إلى التوازن‪،‬‬
‫بسبب دعم الدولة ليذا القطاع‪.‬‬

‫ويشير معامل التحديد ‪ ،R2=70‬أن القوة التفسيرية لممتغيرات المستقمة بمغت حوالي ‪ 70%‬في تفسير‬
‫المتغير التابع‪ .‬وىي جيدة جداً‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج اختبار البواقي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )14-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪%5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪1.2860‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬
‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪1.3713‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.5022‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews7‬‬

‫أظيرت نتيجة االختبارات التشخيصية خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية مما يعني أن صيغة‬
‫تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )6-2‬نتائج االستجابة الفورية لمصدمات المفاجئة في القطاع الزراعي‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ )6-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬

‫نالحظ أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو بمقدار انحراف معياري واحد‪،‬‬
‫موجبة خالل الثالث سنوات األولى‪ ،‬بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي حتى السنة الخامسة ليعود إلى‬
‫موجب حتى السنة الثامنة‪ ،‬ليتحول بعدىا إلى سالب في السنة التاسعة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي االستثمارات لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد لالنفتاح التجاري تكون‬
‫سالبة طول المدة باستثناء السنة الثالثة تكون االستجابة موجبة‪.‬‬

‫بينما صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة سالبة إلجمالي رأس المال‬
‫طول المدة باستثناء السنة الخامسة يكون تأثير الصدمة سالب‪.‬‬

‫كما أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون سالبة طول المدة‬
‫ليتحول بعدىا إلى موجب من السنة التاسعة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون سالبة‬
‫خالل أول سنتين‪ ،‬تتحول إلى موجبة حتى السنة الخامسة‪ ،‬ثم تعود إلى التأثير السمبي من السنة‬
‫السادسة‪.‬‬

‫أما صدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة موجبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت خالل أول ‪ 2‬سنوات بعدىا تتحول إلى سالبة حتى السنة السادسة‪ ،‬ثم تعود إلى‬
‫تأثير إيجابي في السنتين السابعة والثامنة‪ ،‬ليصبح التأثير سالب في السنة التاسعة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحميل مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )7-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الزراعة المتأتي من‬
‫الصدمات لمتغيرات النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ في‬
‫متغير معين عمى كل المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )7-2‬نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الزراعي‬

‫نالحظ أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة‬
‫بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى ‪ %11.47‬بعد مرور ‪01‬‬
‫سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في مجمل االستثمارات تفسر التباين في المتغير نفسو في األجل القصير‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل ألعمى نسبة ‪ %17.20‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في‬
‫االنفتاح التجاري يفسر التباين في المتغير التابع بالقطاع الزراعي في األجل الطويل‪.‬‬

‫كما أن متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى‪ ،‬ليأخذ بالتزايد محقق‬
‫نسبة ‪ %12.35‬بعدو مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في التضخم تسيم في تفسير التباين في‬
‫إجمالي رأس المال الثابت في األجل الطويل‪.‬‬

‫بينما جاءت مساىمة سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ضئيمة حيث حققت‬
‫أعمى نسبة ‪ %3.11‬في السنة الرابعة‪ ،‬ثم تراجعت بعد مرور ‪ 01‬سنوات إلى ‪ .%1.14‬دليل أن‬

‫‪140‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الصدمات في سعر الصرف تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع لكن بنسبة ضئيمة في األجمين‬
‫الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما معدل االدخار يفسر ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫في المتغير التابع‪ .‬يتزايد بعدىا بنسبة ‪ %03.30‬بعد مرور ‪ 3‬سنوات‪ ،‬ثم يتراجع إلى نسبة ‪ %6.54‬بعد‬
‫مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات في معدل االدخار تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة‬
‫ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما مساىمة االستقرار السياسي في تفسير التباين جاءت بنسبة ‪ %21.71‬بعد مرور ‪ 4‬سنوات‪ ،‬ثم‬
‫انخفضت إلى ‪ %06.84‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي انخفضت بمقدار المصف تقريباً‪ ،‬دليل أن‬
‫الصدمات في االستقرار السياسي تفسر التباين في إجمالي رأس المال الثابت في األجل القصير أكثر منو‬
‫في األجل الطويل‪.‬‬

‫تظير نتائج االختبارات السابقة في القطاع الزراعي عمى موافقتيا لمفرضية الرابعة بوجود عالقة إيجابية‬
‫معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‪.‬‬

‫اختبار العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع‬
‫الصناعي‪:‬‬
‫الفرضية الخامسة‪ 9‬وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع الصناعي‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة المربعات الصغرى (‪9)OLS‬‬

‫بتطبيق طريقة المربعات الصغرى عمى النموذج السابق تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )15-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في القطاع الصناعي‪9‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪DW‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪1.53‬‬ ‫‪1.108167‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪54%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف ومشكمة ارتباط ذاتي لذلك من الضروري القيام باختبار جذر‬
‫الوحدة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬اختبار االستق اررية (‪9)Unit Root Test‬‬

‫تم اختبار سكون السمسمة الزمنية وفق اختبار ‪.Philip-Peron‬‬

‫الجدول (‪ )16-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪ )PP‬في القطاع الصناعي‪9‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1106‬‬ ‫‪*3.535‬‬ ‫‪1.2115‬‬ ‫‪1.955‬‬ ‫ثابت‬
‫‪*1.1127‬‬ ‫‪*4.985‬‬ ‫‪1.5454‬‬ ‫‪1.824‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬ ‫‪GFCF‬‬
‫‪*1.1110‬‬ ‫‪*3.617‬‬ ‫‪1.6878‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬
‫تشير نتائج االختبار أن ‪ GFCF‬في قطاع الصناعة مستقر عند الفروق األولى عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫مع بقاء المتغيرات المستقمة مستقرة عند الفرق األول‪ .‬مما يدفعنا إلى رفض الفرض العدمي بوجود جذر‬
‫وحدة‪ ،‬وقبول الفرض البديل القائل بعدم وجود جذر وحدة‪ .‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك وفق (‪9)Johansen- Juselius Test‬‬

‫الجدول (‪ )17-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*159.55‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*99.16‬‬
‫‪1.1101‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*62.51‬‬
‫‪1.1007‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪*34.90‬‬
‫‪1.1186‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪*16.97‬‬
‫‪1.1827‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.80‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ أنو عند اختبار فرضية العدم وفق (‪ )trace‬المتمثمة في (‪r ≤ ( ،)r ≤ 2( ،)r ≤ 1 ( ،)r = 0‬‬
‫‪ )r ≤ 4( ،)3‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪.)r > 4( ،)r > 3( ،)r > 2( ،)r > 1( ،)r > 0‬‬
‫يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض‬
‫فرض العدم ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك ‪ 4‬متجيات عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول (‪ )18-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1110‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*60.38‬‬
‫‪1.1116‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪*36.65‬‬
‫‪1.1385‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪*27.61‬‬
‫‪1.0216‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪17.92‬‬
‫‪1.1406‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪14.17‬‬
‫‪1.1827‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪2.80‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫كما يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم وفق (‪ )max‬المتمثمة في (‪،)r = 1( ،)r = 0‬‬
‫(‪ )r = 2‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪ .)r = 3( ،)r = 2( ،)r = 1‬يتبين أن القيمة المحسوبة‬
‫أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك‬
‫ثالث متجيات عمى األقل لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫اعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود ‪ 4‬متجيات لمتكامل المشترك في ىذه الدراسة‪.‬‬
‫يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الصناعي متكامل تكامالً مشتركاً مع كل‬
‫االنفتاح التجاري‪ ،‬التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬وتعني ىذه النتيجة وجود‬
‫توليفة خطية ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات مما‬
‫يعني أن ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫(‪)0.23370‬‬ ‫(‪)0.07617‬‬ ‫(‪)0.18325‬‬ ‫(‪)0 .11103‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.06046‬‬

‫تشير المعادلة إلى سمبية وعدم معنوية االنفتاح التجاري‪ ،‬أي إلى عكسية العالقة بين االنفتاح التجاري‬
‫ورأس المال الثابت في القطاع الصناعي‪ ،‬حيث بمغت معنوية االنفتاح ‪ .0.25‬مما يعني أن زيادة‬
‫االنفتاح بمقدار ‪ %0‬يؤدي إلى انخفاض إجمالي االستثمار في القطاع الصناعي بمقدار ‪ .0.25‬نتيجة‬

‫‪143‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫استيراد منتجات استيالكية مثل (األلبسة‪ ،‬المفروشات‪ ،‬المواد الغذائية االستيالكية‪ ،‬قطع كيربائية) مما‬
‫أدى إلى إغراق السوق بالمنتجات األجنبية وبأسعار أرخص من إنتاجيا محمياً مما أدى إلى عدم القدرة‬
‫عمى منافسة تمك المنتجات األجنبية وأغمبيا من تركيا‪ ،‬وذلك بدالً من استيراد األصول الثابتة التي تساىم‬
‫في الصناعات مثل اآلالت والمواد الخام الالزمة لتحسين الصناعات الداخمية‪ .‬مما أثر سمباً عمى قطاع‬
‫الصناعة وأدى إلى إغالق العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك بعض المصانع والحرف‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ .‬إضافة لتوجو أغمب االستثمارات نحو االستثمار ذو العائد والمردود السريع‬
‫والمشاريع الصغيرة اليامشية‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫يظير الجدول (‪ )21-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬

‫الجدول (‪ )21-2‬نتائج نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.590‬‬ ‫‪0.556‬‬ ‫‪0.254‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬
‫‪0.508‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬
‫‪0.390‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪0.080‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.822‬‬ ‫‪0.230‬‬ ‫‪0.050‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.185‬‬ ‫‪-1.420‬‬ ‫‪-0.196‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.067‬‬ ‫‪-2.049‬‬ ‫‪-0.918‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.502‬‬ ‫‪0.696‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.473‬‬ ‫‪1.038‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.483‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة التوازنية وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.027‬‬ ‫(‪)0.485‬‬ ‫(‪)0.089‬‬ ‫(‪)0.220‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.138‬‬ ‫(‪)0.448‬‬

‫‪144‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتضح من الجدول (‪ ،)21-2‬أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة والمتغير‬
‫التابع‪ ،‬ألن معممة حد تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-0.918‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن ‪ %91.8‬من نسبة‬
‫االختالل في التوازن بالفترة السابقة يتم تصحيحيا بالفترة الالحقة بعد حدوث أي صدمة تتعرض ليا‬
‫المتغيرات المستقمة وتؤثر في المتغير التابع‪ .‬كما أن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ تعكس سرعة تعديل‬
‫متوسطة‪ ،‬أي أن االختالل في توازن المتغير التابع لمقطاع الصناعي يستغرق حوالي ‪ 6.7‬سنة حتى يعود‬
‫إلى قيمتو الحالية‪.‬‬

‫كما يتضح‪ ،‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً مما يدل عمى عدم وجود توازن قصير األجل‬
‫بين المتغيرات‪ .‬عمى الرغم من تشجيع الحكومة بإنشاء مصانع والتوجو نحو صناعات معينة كالتعبئة‬
‫والتغميف‪ ،‬صناعة المنتجات الغذائية‪ ،‬صناعة األدوية‪ ،‬إال أن ىذه الصناعات مازالت تقميدية فيي بحاجة‬
‫لتجييزات تتطمب استثمارات عالية‪ ،‬أو استيراد المواد األولية الخاصة بيا‪ .‬إضافة أن معظم االستثمارات‬
‫توجيت إلى األنشطة سريعة المردود كالنقل‪ ،‬واستيالك في مجاالت صناعية ىامشية أو استيالكية‬
‫بسيطة‪ ،‬حيث اقتصر نشاط قسم كبير من الصناعيين عمى مجرد عمميات الجمع أو المزج‪ ،‬أو إعادة‬
‫التعبئة‪.‬‬

‫ويشير معامل التحديد ‪ ،R2=48‬أن القوة التفسيرية لممتغيرات المستقمة بمغت حوالي ‪ 48%‬في تفسير‬
‫المتغير التابع في القطاع الصناعي وىي متوسطة القوة‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫يظير الجدول (‪ )20-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪%5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪1.5116‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬
‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪1.7275‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.3438‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews7‬‬

‫بناء عمى نتيجة االختبارات التشخيصية التي أظيرت خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية‪ ،‬نستنتج‬
‫أن صيغة تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )8-2‬نتائج استجابة المتغيرات الفورية لمصدمات المفاجئة في قطاع الصناعة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ )8-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬

‫نالحظ أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو بمقدار انحراف معياري واحد‪،‬‬
‫موجبة خالل ‪ 6‬سنوات‪ ،‬بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي االستثمارات في القطاع الصناعي‪ ،‬لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫لالنفتاح التجاري تكون سالبة طول المدة باستثناء السنة العاشرة تتحول إلى استجابة موجبة‪.‬‬

‫كما أن صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة موجبة خالل أول سنتين‬
‫يتحول بعدىا إلى تأثير سالب خالل السنتين التاليتين‪ ،‬ثم يعود إلى التأثير الموجب حتى السنة الثامنة‬
‫ليعود إلى التراجع حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون سالبة طول المدة‬
‫ليتحول بعدىا إلى موجب في السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون موجبة‬
‫خالل األربع سنوات األولى‪ ،‬تتحول إلى سالبة حتى السنة السابعة‪ ،‬ثم تعود إلى التأثير الموجب حتى‬
‫السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما صدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة موجبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت خالل أول ‪ 3‬سنوات‪ ،‬تتحول في السنة الرابعة إلى سالبة‪ ،‬ثم تعود إلى تأثير‬
‫إيجابي حتى السنة السادسة‪ ،‬ليتحول إلى تأثير سالب حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحميل مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ ) 01-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الصناعة المتأتي‬
‫من الصدمات لمتغيرات النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ‬
‫في متغير معين عمى كل المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )01-2‬نتائج تحميل مكونات التباين في القطاع الصناعي‬

‫نالحظ أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة‬
‫بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى ‪ %54.77‬بعد مرور ‪01‬‬
‫سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في مجمل االستثمارات تفسر التباين في المتغير نفسو في األجل القصير‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل ألعمى نسبة ‪ %8.57‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في‬
‫االنفتاح التجاري يفسر التباين في المتغير التابع بالقطاع الصناعي في األجل الطويل بنسبة ضئيمة‪.‬‬

‫كما أن متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى‪ ،‬ليأخذ بالتزايد محقق‬
‫نسبة ‪ %3.43‬بعدو مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في التضخم تسيم في تفسير التباين في‬
‫إجمالي رأس المال الثابت في األجل الطويل بنسبة ضئيمة‪.‬‬

‫كذلك جاءت مساىمة سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ضئيمة في األجمين‬
‫القصير والطويل مسجمة نسبة ‪ %5.71‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويفسر معدل االدخار ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد في‬
‫المتغير التابع‪ .‬يتزايد بعدىا بنسبة ‪ %2.56‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات في معدل االدخار‬
‫تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما مساىمة االستقرار السياسي في تفسير التباين جاءت بنسبة ‪ %21.71‬بعد مرور ‪ 4‬سنوات‪ ،‬ثم‬
‫انخفضت إلى ‪ %8.27‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ ،‬دليل أن الصدمات في االستقرار السياسي تفسر التباين‬
‫في إجمالي رأس المال الثابت بنسبة ضئيمة في األجمين القصير والطويل‪.‬‬

‫عدم تطابق نتائج االختبارات القياسية مع الفرضية الخامسة بوجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح‬
‫التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع الخاص‪.‬‬

‫اختبار العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات‪:‬‬
‫الفرضية السادسة‪ 9‬تفترض وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال‬
‫الثابت في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة المربعات الصغرى (‪9)OLS‬‬

‫بتطبيق طريقة المربعات الصغرى عمى النموذج السابق تظير النتائج وفق الجدول التالي‪9‬‬

‫الجدول (‪ )21-2‬نتائج انحدار المتغير التابع عمى المتغيرات المستقمة وفق طريقة ‪ OLS‬في قطاع الخدمات‪9‬‬

‫اختبار دربن واتسن ‪DW‬‬ ‫قيمة )‪P (F_ statistic‬‬ ‫اختبار ‪F_ statistic‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪1.27‬‬ ‫‪1.034636‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪38%‬‬
‫النتائج محسوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬

‫تظير نتائج الجدول وجود انحدار زائف‪ ،‬بسبب وجود ارتباط ذاتي يظير باختبار دربن واتسن ‪ D.W‬وعدم‬
‫معنوية ‪ .F_ statistic‬مما يؤكد ضرورة المجوء إلى اختبارات جذر الوحدة‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار االستق اررية (‪9)Unit Root Test‬‬

‫تم اختبار سكون السمسمة الزمنية وفق اختبار ‪.Philip-Peron‬‬

‫الجدول (‪ )22-2‬اختبار جذر الوحدة لسكون السالسل الزمنية باستخدام (‪9)PP‬‬

‫الفرق األول‬ ‫المستوى‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬ ‫‪P value‬‬ ‫‪t- statistic‬‬
‫‪*1.1251‬‬ ‫‪*3.187‬‬ ‫‪1.4014‬‬ ‫‪1.507‬‬ ‫ثابت‬ ‫‪GFCF‬‬

‫‪148‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1.0458‬‬ ‫‪2.977‬‬ ‫‪1.6444‬‬ ‫‪1.606‬‬ ‫ثابت ‪ +‬اتجاه زمني‬


‫‪*1.1111‬‬ ‫‪*3.345‬‬ ‫‪1.5772‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫بدون‬
‫*معنوية عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫النتائج مسحوبة من قبل الباحثة باستخدام برنامج ‪EViews7‬‬
‫تشير نتائج االختبار أن مجمل تكوين رأس المال في قطاع الخدمات غير مستقر عند المستوى‪ ،‬لكنو‬
‫يصبح مستقر عند الفروق األولى‪ ،‬مع بقاء المتغيرات المستقمة مستقرة عند الفرق األول‪ .‬مما يدفعنا إلى‬
‫رفض الفرض العدمي بوجود جذر وحدة‪ ،‬وقبول الفرض البديل القائل بعدم وجود جذر وحدة‪ ،‬أي‬
‫السالسل مستقرة عند مستوى ‪ .%4‬مما يعني إمكانية تطبيق اختبار جوىانسون لمتكامل المشترك ونموذج‬
‫تصحيح الخطأ لمتأكد من طبيعة العالقة المتبادلة بين المتغيرات‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار التكامل المشترك وفق (‪:)Johansen- Juselius Test‬‬

‫الجدول (‪ )23-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار األثر (‪9)Trace‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪95.75‬‬ ‫‪*175.90‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪69.81‬‬ ‫‪*121.28‬‬
‫‪1.1111‬‬ ‫‪47.85‬‬ ‫‪*74.17‬‬
‫‪1.1125‬‬ ‫‪29.79‬‬ ‫‪*38.74‬‬
‫‪1.1184‬‬ ‫‪15.49‬‬ ‫‪*20.08‬‬
‫‪1.1543‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪3.39‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫يالحظ أنو عند اختبار فرضية العدم وفق (‪ )trace‬المتمثمة في (‪r ≤ ( ،)r ≤ 2( ،)r ≤ 1 ( ،)r = 0‬‬
‫‪ )r ≤ 4( ،)3‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪.)r > 4( ،)r > 3( ،)r > 2( ،)r > 1( ،)r > 0‬‬
‫يتبين أن القيمة المحسوبة الختبار األثر أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬لذلك نرفض‬
‫فرض العدم ونقبل الفرض البديل القائل بأن ىناك ‪ 4‬متجيات عمى األقل بين المتغيرات‪.‬‬

‫الجدول (‪ )24-2‬نتائج اختبار التكامل المشترك وفق اختبار اإلمكانية العظمى (‪9)max‬‬

‫الفرضيات‬
‫‪P Value 5%‬‬ ‫القيمة الحرجة عند ‪%5‬‬ ‫إحصائية‬
‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬
‫‪1.1115‬‬ ‫‪40.07‬‬ ‫‪*54.61‬‬
‫‪1.1117‬‬ ‫‪33.87‬‬ ‫‪*47.11‬‬

‫‪149‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1.1131‬‬ ‫‪27.58‬‬ ‫‪*35.42‬‬


‫‪1.0161‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪18.66‬‬
‫‪1.1112‬‬ ‫‪14.26‬‬ ‫‪*16.68‬‬
‫‪1.1543‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪3.39‬‬
‫*تشير إلى رفض الفرض العدم‪ ،‬أي عدم وجود أي متجو لمتكامل المشترك عند مستوى داللة ‪%4‬‬
‫المخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫كما يالحظ من الجدول أنو عندما تم اختبار فرضية العدم وفق (‪ )max‬المتمثمة في (‪،)r = 1( ،)r = 0‬‬
‫(‪ )r = 2‬مقابل الفرضية البديمة المتمثمة في (‪ .)r = 3( ،)r = 2( ،)r = 1‬يتبين أن القيمة المحسوبة‬
‫أكبر من القيمة الحرجة عند مستوى داللة ‪ ،%4‬وليذا تم رفض فرض العدم‪ .‬ويستنتج من ذلك أن ىناك‬
‫ثالث متجيات عمى األقل لمعالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫اعتماداً عمى نتيجة اختبار األثر (‪ )trace‬نفترض وجود ‪ 4‬متجيات لمتكامل المشترك في ىذه الدراسة‪.‬‬
‫يتضح من ذلك‪ ،‬أن مجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات متكامل تكامالً مشتركاً مع كل‬
‫االنفتاح التجاري‪ ،‬التضخم‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬معدل االدخار‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ .‬تعني ىذه النتيجة وجود‬
‫توليفة خطية ساكنة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وىذا يؤكد وجود عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات مما‬
‫يعني أن ىذه المتغيرات ال تبتعد عن بعضيا بحيث تظير سموكاً متشابياً‪.‬‬

‫يكتب ىذا المتجو في شكل معادلة توضح العالقة التوازنية طويمة األجل بين المتغيرات كما يمي‪9‬‬

‫(‪)0.27976‬‬ ‫(‪)0.09432‬‬ ‫(‪)0.23349‬‬ ‫(‪)0 .13994‬‬

‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.07664‬‬

‫تشير المعادلة إلى عدم معنوية وسمبية االنفتاح التجاري‪ ،‬دليل أن العالقة عكسية بين االنفتاح التجاري‬
‫ومجمل تكوين رأس المال الثابت بالقطاع الخدمي‪ ،‬حيث بمغت مرونة المتغير ‪ .-2.22‬وىذا يعني أن‬
‫زيادة االنفتاح التجاري بمقدار ‪ %0‬تؤدي إلى انخفاض إجمالي االستثمار في القطاع الخدمي بمقدار‬
‫‪ .%22.2‬ألن المستوردات ليذا القطاع كانت سمعاً نيائية كوسائل النقل وغيرىا مما أدى إلى توجو‬
‫األموال نحو شراء السمع المستوردة والجاىزة دون االىتمام بتكوين مشروعات تحقق قيمة مضافة حقيقية‬
‫في ىذا القطاع‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)Vector Error Correction Model‬‬

‫يظير الجدول (‪ )25-2‬نتائج تحميل معادالت متجو تصحيح الخطأ‬

‫الجدول (‪ )25-2‬نتائج نموذج متجو تصحيح الخطأ (‪9)VECM‬‬

‫‪P Value‬‬ ‫قيمة ‪ t‬اإلحصائية‬ ‫المعامل‬ ‫المتغير‬


‫‪0.254‬‬ ‫‪1.208‬‬ ‫‪0.418‬‬ ‫)‪D(GFCFt-1‬‬
‫‪0.101‬‬ ‫‪-1.804‬‬ ‫‪-0.323‬‬ ‫)‪D(OPt-1‬‬
‫‪0.391‬‬ ‫‪-0.895‬‬ ‫‪-0.029‬‬ ‫)‪D(INFt-1‬‬
‫‪0.356‬‬ ‫‪-0.966‬‬ ‫‪-0.082‬‬ ‫)‪D(St-1‬‬
‫‪0.050‬‬ ‫‪2.223‬‬ ‫‪0.133‬‬ ‫)‪D(PSt-1‬‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪-2.991‬‬ ‫‪-0.775‬‬ ‫‪Ut‬‬
‫‪0.665‬‬ ‫‪-0.444‬‬ ‫‪-0.005‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪0.224‬‬ ‫‪1.643‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪0.596‬‬ ‫‪R2‬‬
‫‪1.79‬‬ ‫‪D.W‬‬
‫الجدول من إعداد الباحثة والمخرجات من برنامج ‪EViews7‬‬

‫تصبح المعادلة وفق التالي‪9‬‬

‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫) (‬

‫(‪)0.012‬‬ ‫(‪)0.179‬‬ ‫(‪)0.033‬‬ ‫(‪)0.085‬‬

‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬ ‫)‬

‫(‪)0.060‬‬ ‫(‪)0.259‬‬

‫يتضح أن ىناك عالقة توازنية طويمة األجل بين المتغيرات المستقمة والمتغير التابع‪ ،‬ألن معممة حد‬
‫تصحيح الخطأ سالبة ومعنوية (‪ .)-0.775‬من ىنا‪ ،‬يتضح أن ‪ %77.5‬من نسبة االختالل في التوازن‬
‫بالفترة السابقة يتم تصحيحيا بالفترة الالحقة بعد حدوث أي صدمة تتعرض ليا المتغيرات المستقمة وتؤثر‬
‫في المتغير التابع‪ .‬كما أن قيمة معامل حد تصحيح الخطأ تعكس سرعة تعديل عالية‪ ،‬أي أن االختالل‬
‫في توازن المتغير التابع لمقطاع الخدمي يستغرق حوالي ‪ 1.3‬سنة حتى يعود إلى قيمتو الحالية‪.‬‬

‫كما يتضح‪ ،‬أن المتغيرات المستقمة غير معنوية إحصائياً مما يدل عمى عدم وجود توازن قصير األجل‬
‫بين المتغيرات‪ .‬وىذا طبيعي نتيجة التوجو نحو استيراد المعدات واآلالت ألغراض استيالكية أكثر منيا‬

‫‪151‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫استثمارية‪ ،‬وارتفاع تكاليف صيانة اآلليات والمعدات وتكاليف تأمين مستمزمات اإلنتاج‪ .‬إضافة لعدم وجود‬
‫التمويل المصرفي أو الشركات االستشارية الخاصة والعامة والمؤسسات التمويمية الالزمة لتمويل المشاريع‬
‫المتعمقة بالبناء والتشييد وغيرىا من المشاريع االستثمارية‪ .‬وكذلك ضعف خدمات االتصاالت وتكنولوجيا‬
‫المعمومات ألسباب عديدة مثل ضعف البنية التحتية‪ ،‬نقص في البيئة المؤسساتية وعدم دخول استثمارات‬
‫كبيرة ليذا المجال‪.‬‬

‫ويشير معامل التحديد ‪ ،R2=60‬أن القوة التفسيرية لممتغيرات المستقمة بمغت حوالي ‪ 60%‬في تفسير‬
‫المتغير التابع في القطاع الخدمي وىي جيدة‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫يظير الجدول (‪ )26-2‬نتائج اختبارات البواقي‪9‬‬

‫النتيجة عند مستوى داللة ‪%5‬‬ ‫نتيجة اختبار اإلمكانية‬ ‫نوع اختبار البواقي‬
‫ال يوجد مشكمة ارتباط ذاتي‬ ‫‪1.5242‬‬ ‫مشكمة االرتباط الذاتي‬
‫ال يوجد مشكمة اختالف تباين البواقي‬ ‫‪1.0387‬‬ ‫مشكمة اختالف تباين البواقي‬
‫البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.5889‬‬ ‫التوزيع الطبيعي لمبواقي‬
‫الجدول من إعداد الباحثة باالعتماد عمى برنامج ‪EViews 7‬‬

‫بناء عمى نتيجة االختبارات التشخيصية التي أظيرت خمو النتائج المقدرة من المشاكل القياسية‪ ،‬نستنتج‬
‫ً‬
‫أن صيغة تصحيح الخطأ لمنموذج المقدر تم تحديده بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬دوال االستجابة الفورية‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )00-2‬نتائج استجابة المتغيرات الفورية لمصدمات المفاجئة في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ )00-2‬ردود استجابة (‪ )GFCF‬لمصدمة في المتغير التابع نفسو والمتغيرات المستقمة‬

‫نالحظ أن استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لمصدمات المفاجئة لو بمقدار انحراف معياري واحد‪،‬‬
‫موجبة خالل ‪ 6‬سنوات‪ ،‬بعدىا يبدأ تأثير الصدمة السمبي حتى السنة العاشرة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي االستثمارات لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد لالنفتاح التجاري تكون‬
‫موجبة طول العشر سنوات‪.‬‬

‫كما أن صدمة عشوائية لمتضخم بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي الستجابة سالبة طول المدة‪.‬‬

‫أما استجابة مجمل تكوين رأس المال الثابت لصدمة مفاجئة بسعر الصرف تكون موجبة حتى السنة‬
‫السادسة‪ ،‬تتحول بعدىا إلى سالبة‪.‬‬

‫أما استجابة إجمالي رأس المال لصدمة مفاجئة بمقدار انحراف معياري واحد بمعدل االدخار تكون موجبة‬
‫خالل أول سنتين‪ ،‬تتحول إلى سالبة حتى السنة الخامسة‪ ،‬ثم تعود إلى التأثير الموجب حتى السنة‬
‫الثامنة‪ ،‬ومن السنة التاسعة يصبح تأثير سمبي‪.‬‬

‫أما صدمة عشوائية باالستقرار السياسي بمقدار انحراف معياري واحد تؤدي إلى استجابة سالبة لمجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت خالل أول ‪ 3‬سنوات‪ ،‬تتحول إلى موجبة حتى السنة الخامسة‪ ،‬ثم تعود إلى تأثير‬
‫سالب في السنة السادسة والسنة التاسعة‪ ،‬ليتحول إلى تأثير سالب في السنوات السابعة‪ ،‬الثامنة والعاشرة‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحميل مكونات التباين‪9‬‬

‫يبين الشكل (‪ )01-2‬نتائج تحميل التباين لمجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات المتأتي‬
‫من الصدمات لمتغيرات النموذج المستخدم‪ ،‬حيث تعطي النتائج األىمية النسبية ألثر كل تغير مفاجئ‬
‫في متغير معين عمى كل المتغيرات الداخمة في النموذج‪.‬‬

‫الشكل (‪ )01-2‬نتائج تحميل مكونات التباين في قطاع الخدمات‬

‫يتبين أن مجمل تكوين رأس المال الثابت يفسر ‪ %011‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة‬
‫بمقدار انحراف معياري واحد في المتغير نفسو‪ ،‬ويأخذ بالتراجع ليصل إلى ‪ %31.54‬بعد مرور ‪01‬‬
‫سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في إجمالي االستثمارات تفسر التباين في المتغير نفسو في األجل القصير‪.‬‬

‫في حين يسيم التغير باالنفتاح التجاري في تفسير التباين في مجمل تكوين رأس المال بنسبة ‪ %1‬بالسنة‬
‫األولى ثم تأخذ بالتزايد لتصل ألعمى نسبة ‪ %05.45‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬وىذا يدل أن الصدمات في‬
‫االنفتاح التجاري يفسر التباين في المتغير التابع بقطاع الخدمات في األجل الطويل بنسبة ضئيمة‪.‬‬

‫كما أن متغير التضخم يفسر ‪ %1‬من التباين في المتغير التابع في السنة األولى‪ ،‬ليأخذ بالتزايد محقق‬
‫نسبة ‪ %07.18‬بعدو مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬دليل أن الصدمات في التضخم تسيم في تفسير التباين في‬
‫إجمالي رأس المال الثابت في األجل الطويل بنسبة ضئيمة‪.‬‬

‫بينما جاءت مساىمة سعر الصرف في تفسير التباين إلجمالي االستثمارات بنسبة ‪ %02.74‬في السنة‬
‫الرابعة‪ ،‬لتتراجع إلى ‪ %8.48‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات تسيم في تفسير التباين بمجمل رأس‬
‫المال في األجل القصير أكثر من األجل الطويل‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما معدل االدخار يفسر ‪ %1‬من مكونات التباين في الفترة األولى لمصدمة بمقدار انحراف معياري واحد‬
‫في المتغير التابع‪ .‬يتزايد بعدىا بنسبة ‪ %2.23‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ .‬أي الصدمات في معدل االدخار‬
‫تسيم في تفسير التباين في المتغير التابع بنسبة ضئيمة في األجمين الطويل والقصير‪.‬‬

‫أما مساىمة االستقرار السياسي في تفسير التباين جاءت بنسبة ‪ %11.78‬بعد مرور ‪ 2‬سنوات‪ ،‬ثم‬
‫انخفضت إلى ‪ %00.63‬بعد مرور ‪ 01‬سنوات‪ ،‬دليل أن الصدمات في االستقرار السياسي تفسر التباين‬
‫في إجمالي رأس المال الثابت في األجل القصير أكثر من األجل الطويل‪.‬‬

‫تشير نتائج االختبارات السابقة لعدم مطابقة النتائج مع الفرضية السادسة بوجود عالقة إيجابية معنوية‬
‫بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫االستنتاجات والتوصيات‪:‬‬
‫توصل البحث إلى االستنتاجات والتوصيات التالية‪9‬‬

‫االستنتاجات‪:‬‬

‫‪ -0‬عرف مجمل تكوين رأس المال الثابت اتجاه عام لمزيادة وفق الدراسة التحميمية خالل فترة‬
‫الدراسة‪ .‬كما عرف سيطرة القطاع العام عمى عممية الصادرات خالل فترة التسعينيات حتى عام‬
‫‪ .1112‬وسيطرة القطاع الخاص عمى الواردات منذ عام ‪ 0881‬حتى عام ‪ .1100‬والدور‬
‫الكبير لمقطاع الخاص في عممية التبادل التجاري منذ عام ‪.1113‬‬

‫‪ -1‬تعتبر سورية بمد متوسط االنفتاح وفق مؤشر االنفتاح التقميدي‪ ،‬ومغمق وفق مؤشر كثافة‬
‫التجارة المركبة‪ ،‬ووفق مؤشر ‪.Sachs & Warner‬‬
‫‪ -2‬تم إثبات الفرضية األولى المرتبطة بوجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري ومجمل‬
‫تكوين رأس المال الثابت عمى المستوى الكمي‪ .‬وىذا دليل عمى التوجو السميم المتناغم مع‬
‫إجراءات االنفتاح المساير لمنيج االقتصادي المتبع ومع تحقيق معدالت استثمار جيدة خالل‬
‫فترة الدراسة بمغت وسطياً (‪ .)%10.22‬فعممية التحول من نيج إلى آخر يحتاج إلى فترة زمنية‬
‫طويمة نوعاً ما يرافقيا الكثير من التحوالت الييكمية والتشريعية لتتماشى مع النيج الجديد‪.‬‬
‫‪ -3‬أثبتت الفرضية الثالثة إيجابية ومعنوية أثر االنفتاح التجاري عمى رأس المال الثابت في القطاع‬
‫الخاص‪ .‬مما يدل عمى زيادة االقتناع بمدى أىمية مشاركتو في الحياة االقتصادية جنباً إلى‬
‫جنب مع القطاع العام‪ ،‬وفتح باب بعض الصناعات أمام القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ -4‬عمى الرغم من المساىمة الضئيمة لمقطاع الزراعي من مجمل االستثمار مقارنة بالصناعة‬
‫والخدمات‪ ،‬إال أن أثر االنفتاح عميو كان إيجابياً وىو ما أتى موافقاً لمفرضية الرابعة‪ .‬ويعود‬
‫‪155‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الستمرار الحكومة بدعم ىذا القطاع إيماناً منيا بأىمية المحافظة عمى طابع اإلنتاج الحقيقي‬
‫في تعزيز االقتصاد السوري‪.‬‬

‫‪ -5‬عدم مطابقة نتائج اختبارات النموذج لفرضية وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري‬
‫ومجمل تكوين رأس المال الثابت في القطاع العام‪ ،‬نتيجة معاناتو من حاالت الترىل الييكمي‬
‫االقتصادي واإلنتاجي وغياب الشفافية ومعاناتو من الفساد وىذا يؤثر سمباً عمى االستثمار‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم مطابقة نتائج اختبارات النموذج لفرضية وجود عالقة إيجابية معنوية بين االنفتاح التجاري‬
‫ومجمل تكوين رأس المال الثابت في كل من قطاع الصناعة والخدمات‪ ،‬نتيجة استغالل‬
‫االنفتاح بصورة غير صحيحة‪ ،‬فاالستثمارات توجيت نحو المشاريع التي تؤمن عائد بشكل‬
‫مباشر والتوجو نحو االستيراد االستيالكي وليس اإلنتاجي الذي يؤدي لتوليد مشاريع ينتج عنيا‬
‫قيمة مضافة‪.‬‬
‫‪ -7‬أظيرت نتائج االختبارات السابقة لنموذج متجو تصحيح الخطأ‪ ،‬وجود عالقة توازنية طويمة األجل‬
‫بين المتغير التابع والمتغيرات المستقمة‪ ،‬ألن حد معامل تصحيح الخطأ سالب ومعنوي‪ .‬كما‬
‫أظيرت عدم وجود عالقة قصيرة األجل بين متغيرات الدراسة‪ .‬وىذا دليل أن االنفتاح لمخارج ال‬
‫يرافقو بشكل مباشر أو فوري زيادة بتراكم رأس المال‪.‬‬
‫‪ -8‬أظيرت نتائج تحميل دوال االستجابة أن االنفتاح التجاري يمثل نسبة جيدة في تفسير التغيرات‬
‫الحاصمة في مجمل تكوين رأس المال الثابت في األجل الطويل أكثر من األجل القصير‪ .‬كما‬
‫أظيرت اختبارات التباين وجود اتجاه عام لزيادة أثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس‬
‫المال الثابت خالل الفترة المدروسة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ -0‬االستفادة أكثر من مزايا االنفتاح والتجييز السميم لعممية االنفتاح عمى الخارج عبر زيادة‬
‫تشاركية القطاع الخاص مع القطاع العام في الحياة االقتصادية وتوزيع الميام وعمميات اإلنتاج‬
‫وطرق التمويل بينيما بصورة تأتي ثمارىا عمى االقتصاد والبعد قدر اإلمكان عن طابع التذبذب‬
‫الذي كان الغالب عمى فترة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬إعادة ىيكمة القطاع العام بما يسمح لو باالستفادة من مزايا االنفتاح التجاري‪.‬‬
‫‪ -2‬توجيو أغمب اإلجراءات والقوانين بما يخدم القطاع الخاص نتيجة األثر اإليجابي المنعكس من‬
‫عممية االنفتاح التجاري‪.‬‬

‫‪ -3‬من مكونات مجمل تكوين رأس المال الثابت األصول الزراعية واألراضي الصالحة لمزراعة‬
‫والقابمة لالستصالح الزراعي واألصول المحروثة والحيوانات وتربيتيا‪ .‬وتعتبر سورية غنية بيذه‬

‫‪156‬‬
‫دراسة قياسية ألثر االنفتاح التجاري عمى مجمل تكوين رأس المال الثابت في سورية خالل الفترة (‪)1100-0881‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المكونات لذلك يجب االىتمام بيذه المشاريع أكثر واالستفادة من القوانين والتسييالت الممنوحة‬
‫لممستثمرين في المجال الزراعي وتجييز القطاع بكل اآلالت والتجييزات واألسمدة والمبيدات‬
‫الحشرية وجميع المستمزمات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -4‬االىتمام أكثر بالمشاريع الصناعية ذات القيمة المضافة وتشجيع المشاريع الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬ألن كل ما تحتاجو ىذه الصناعات من مواد أولية وأيدي عاممة متوفر‪ ،‬بدل من‬
‫استغالل االنفتاح التجاري باالستثمارات سريعة المردود‪.‬‬
‫‪ -5‬تفعيل دور قطاع الخدمات عن طريق تشجيع االستثمارات والمشاريع في البنية التحتية لتسييل‬
‫الحصول عمى المواد الالزمة الداخمة فييا من (مواد بناء‪ ،‬تعبيد طرقات‪ ،‬شبكات اتصال)‪،‬‬
‫تشجيع المشاريع السياحية من إنشاء المنشآت السياحية المؤىمة الجاذبة‪ ،‬كذلك استغالل‬
‫التكنولوجيا بما يعود بالفائدة مثل تقانة منظومة المعمومات الجغرافية وتقانة الجواالت والشبكات‬
‫الالسمكية‪ .‬زيادة اإلنفاق االستثماري في مجال تكنولوجيا المعمومات ومجاالت البحث‬
‫والتطوير‪ .‬واالستفادة من سوق دمشق لألوراق المالية في عممية زيادة رأس المال‪ ،‬وزيادة دور‬
‫المصارف والشركات التمويمية في تمويل المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫لكن بالنياية تظير بعض نقاط الخمل في االقتصاد السوري‪ ،‬فالمناخ االستثماري في سورية يعاني‬
‫الكثير من الصعوبات والعقبات‪ ،‬فجذب المستثمرين سواء المحميين أو األجانب ال يتوقف فقط عمى‬
‫اإلعفاءات من الضرائب أو تخفيضيا أو حتى التسييالت المترجمة عن إصدار قوانين استثمار‬
‫مشجعة‪ .‬فيي وحدىا ال تكفي‪ ،‬وبحاجة لحوافز أكثر لالستثمار كالبنية التحتية الجيدة المساعدة في‬
‫تسييل إقامة االستثمارات‪ ،‬مساىمة القطاعات المصرفية سواء العامة أو الخاصة أكثر بالحياة‬
‫االستثمارية وتمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬الحرية في تداول أسعار الصرف وعدم تقييدىا والسيولة في‬
‫تحويميا‪ ،‬أسعار فائدة مشجعة‪ ،‬معدالت تضخم مقبولة‪ ،‬استقرار سياسي‪ .‬وعميو يجب إجراء دراسة‬
‫معمقة ألثر االنفتاح عمى االستثمار في كل قطاع بمفرده مما يتيح أكثر التعرف والكشف عن نقاط القوة‬
‫والضعف الناتجة عن تطبيق سياسة االنفتاح التجاري‪ ،‬والعمل عمى تعزيز المزايا اإليجابية وتفادي‬
‫وتقميص نقاط الضعف وتحويميا إلى قوة‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫أ‪.‬العصفور‪ ،‬صالح (‪ .)2004‬األرقام القياسية‪ .‬الكويت‪ :‬جسر التنمية‪ ،‬المعيد العربي لمتخطيط‪.‬‬

‫أحمد‪ ،‬ىناء (‪ .)2007/2006‬دراسة تحميمية لحركة التجارة الخارجية في سورية في ضوء المتغيرات‬
‫االقتصادية والسكانية خالل الفترة (‪ .)5112-0891‬رسالة دكتوراه‪ .‬قسم اإلحصاء والبرمجة‪ ،‬كمية‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة تشرين‪ :‬الالذقية‪.‬‬

‫اسماعيل‪ ،‬عزة (‪ .)2005‬أثر تحرير التجارة الخارجية عمى التنمية الصناعية في االقتصاد النامي‪.‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة القاىرة‪ :‬مصر‪.‬‬

‫أيوب‪ ،‬مدحت (‪ .)2003‬قضايا في االقتصاد المصري بعد التكيف الهيكمي‪ .‬القاىرة‪ :‬مركز البحوث‬
‫العربية واإلفريقية‪.‬‬

‫التجارة الزراعية السورية ‪ .5115‬سورية‪ :‬المركز الوطني لمسياسات الزراعية‪.‬‬

‫التجارة الزراعية السورية ‪ .5112‬سورية‪ :‬المركز الوطني لمسياسات الزراعية‪.‬‬

‫التجارة الزراعية السورية ‪ .5118-5119‬سورية‪ :‬المركز الوطني لمسياسات الزراعية‪.‬‬

‫التقرير الصناعي العربي ‪ .5112‬الرباط‪ :‬المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.‬‬

‫التقرير الصناعي العربي ‪ .5119‬الرباط‪ :‬المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.‬‬

‫التقرير الصناعي العربي ‪ .5101-5118‬الرباط‪ :‬المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.‬‬

‫الحسن‪ ،‬حسين; النعيمي‪ ،‬قاسم‪ .‬الحيازات الزراعية‪ .‬المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬بدون تاريخ‪.‬‬

‫الحمش‪ ،‬منير (‪ .)2008‬الثقافة االقتصادية بين السياسات (المعمبة) والمصالح الوطنية والقومية‪.‬‬
‫سورية‪ :‬دار الطميعة الجديدة‪.‬‬

‫الخطيب‪ ،‬ممدوح (‪ .)2010‬اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج في القطاع غير النفطي السعودي‪.‬‬
‫السعودية‪ :‬جامعة الممك سعود‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الكواز‪ ،‬أحمد (‪ .)2009‬التجارة الخارجية والتكامل االقتصادي اإلقميمي في سمسمة مطبوعات جسر‬
‫التنمية‪ .‬الكويت‪ :‬المعيد العربي لمتخطيط‪.‬‬

‫المكتب المركزي لإلحصاء‪ .)2011( .‬المجموعة اإلحصائية لعام ‪ .5100‬سورية‪ :‬المكتب المركزي‬
‫لإلحصاء‪.‬‬

‫المكتب المركزي لإلحصاء‪ .)2011( .‬المجموعة اإلحصائية السورية لألعوام (‪.)5100-0881‬‬


‫سورية‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬

‫المفوضية األوروبية وآخرون (‪ .)2009‬نظام الحسابات القومية لعام ‪ .5119‬نيويورك‪.‬‬

‫المقبمي‪ ،‬محمد (‪ .)2004‬اإلصالحات االقتصادية وانعكاساتها عمى التجارة الخارجية في الجمهورية‬


‫اليمنية (‪ .)5110-0881‬الجزائر‪ :‬جامعة الجزائر‪.‬‬

‫ببيمي‪ ،‬محمود (‪ .)2008‬االتفاقيات التجارية اإلقميمية‪ .‬سورية‪ :‬المركز الوطني لمسياسات الزراعية‪.‬‬

‫بغاصة‪ ،‬ىاجر (‪ .)2006‬تجارة األغنام في سورية‪ .‬سورية‪ :‬المركز الوطني لمسياسات الزراعية‪.‬‬

‫تقرير االستثمار السنوي الثاني في سورية لعام ‪ .5112‬سورية‪ :‬ىيئة االستثمار السورية‪.‬‬

‫تقرير االستثمار السنوي الثالث في سورية لعام ‪ .5119‬سورية‪ :‬ىيئة االستثمار السورية‪.‬‬

‫تقرير االستثمار السنوي الخامس في سورية لعام ‪ .5101‬سورية‪ :‬ىيئة االستثمار السورية‪.‬‬

‫تقرير ممارسة أنشطة األعمال ‪ ،5100‬من أجل مساندة أصحاب األعمال‪ .‬واشنطن‪ :‬البنك الدولي‪.‬‬

‫تواتي‪ ،‬ناجي (‪ .)2001‬السياسات التنظيمية لقطاع الخدمات‪ .‬الكويت‪ :‬المعيد العربي لمتخطيط‪.‬‬

‫حماد‪ ،‬إياد (‪ .)2009‬دور الصناعة التحويمية في النمو االقتصادي‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم اإلدارة‪ ،‬كمية‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬

‫حمشة‪ ،‬عبد الحميد (‪ .)2013‬دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في‬
‫ظل التطورات الدولية الراهنة‪ :‬دراسة حالة الجزائر‪ .‬الجزائر‪ :‬جامعة محمد خضير بسكرة‪.‬‬

‫خضر‪ ،‬حسان (‪ .)2005‬مؤشرات أداء التجارة الخارجية‪ .‬الكويت‪ :‬المعيد العربي لمتخطيط‪.‬‬

‫خطاطبة‪ ،‬ليث محمود حسن (‪ .)2011‬قضايا منظمة التجارة العالمية وانعكاساتها عمى األردن والدول‬
‫العربية‪ .‬مقدم إلى برنامج كرسي منظمة التجارة العالمية‪ .‬األردن‪ :‬الجامعة األردنية‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫رزق‪ ،‬ميراندا (‪ .)2010‬التجارة الدولية‪ .‬القاىرة‪ :‬جامعة الزقازيق‪.‬‬

‫رىبان‪ ،‬عبد الرؤوف (‪ .)2004‬جغرافية التجارة الخارجية‪ .‬سورية‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪.‬‬

‫سامويمسون‪ ،‬بول; ىاوس‪ ،‬نورد (‪ .)2006‬عمم االقتصاد‪ .‬بيروت‪ :‬مكتبة لبنان‪.‬‬

‫سكر‪ ،‬نبيل (‪ .)1999‬اإلصالح االقتصادي في سورية‪ .‬سورية‪ :‬مركز األبحاث والدراسات االشتراكية في‬
‫العالم العربي‪.‬‬

‫سمطاني‪ ،‬فيروز (‪ .)2013‬دور السياسات التجارية في تفعيل االتفاقات التجارية اإلقميمية والدولية‬
‫(دراسة حالة الجزائر واتفاق الشراكة األورو متوسطية)‪ .‬الجزائر‪ :‬محمد خضيرة بسكرة‪.‬‬

‫طيرش‪ ،‬عطاءاهلل (‪ .)2011‬أثر تغير سعر الصرف عمى تحرير التجارة الخارجية –دراسة حالة‬
‫الجزائر‪ .-‬الجزائر‪ :‬المركز الجامعي بغرداية‪.‬‬

‫عبدوس‪ ،‬عبد العزيز (‪ .)2011‬سياسة االنفتاح التجاري ودورها في رفع التنافسية لمدول‪ :‬حالة‬
‫الجزائر‪ .‬الجزائر‪ :‬جامعة أبي بكر بمقايد‪.‬‬

‫عطية‪ ،‬عبد القادر (‪ .)2004‬الحديث في االقتصاد القياسي بين النظرية والتطبيق‪ .‬السعودية‪ :‬مكة‬
‫المكرمة‪.‬‬

‫غزالة‪ ،‬عيد (‪ .)2005‬تطور العالقات االقتصادية بين سورية ودول الجوار‪ .‬سورية‪ :‬جمعية العموم‬
‫االقتصادية السورية‪.‬‬

‫غنيم‪ ،‬أحمد (‪ .)2006‬حول تحرير التجارة‪ .‬واشنطن‪ :‬مركز المشروعات الدولية‪.‬‬

‫كبابي‪ ،‬كمثوم (‪ .)2008‬التنافسية واشكالية االندماج في االقتصاد العالمي دراسة حالة‪ :‬الجزائر المغرب‬
‫وتونس‪ .‬جامعة الحاج لخضر‪ -‬باتنة‪ :-‬الجزائر‪.‬‬

‫قابل‪ ،‬محمد (‪ .)2009‬منظمة التجارة العالمية وتحرير التجارة الدولية‪ .‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.‬‬

‫قاضي‪ ،‬أسامة (‪ .)2011‬واقع الصناعة السورية والعقدة التنفيذية‪ .‬لندن‪ :‬مركز التواصل واألبحاث‬
‫االستراتيجية‪.‬‬

‫كبداني‪ ،‬سيدي أحمد (‪ .)2013‬أثر النمو االقتصادي عمى عدالة توزيع الدخل في الجزائر مقارنة‬
‫بالدول العربية‪ :‬دراسة تحميمية وقياسية‪ .‬جامعة أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممسان‪ :‬الجزائر‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫ أثر السياسة النقدية عمى النمو االقتصادي في الجزائر خالل الفترة‬.)2008( ‫ عبد القادر‬،‫لحول‬
.‫ جامعة سعيدة‬:‫ الجزائر‬.)2006-1990(

.‫ البنك الدولي‬:‫ واشنطن‬.‫ وثيقة نهج استراتيجية التجارة الدولية‬.)2010( .‫مجموعة البنك الدولي‬

.‫ منشورات الحياة‬:‫ الجزائر‬.‫ التجارة الدولية ودورها في النمو االقتصادي‬.)2009( ‫ رنان‬،‫مختار‬

‫ جامعة الحاج‬.‫ دراسة حالة الجزائر‬:‫ محددات النمو االقتصادي‬.)2007( ‫ مراد‬،‫ حمزة; مزعاش‬،‫مرادسي‬
.‫ الجزائر‬:-‫ باتنة‬-‫لخضر‬

-‫ المنظمة العالمية لمتجارة وانعكاساتها عمى قطاع التجارة الخارجية‬.)2011( ‫ آيات اهلل‬،‫مو لحسان‬
.‫ الجزائر‬:-‫ باتنة‬-‫ جامعة الحاج لخضر‬.)‫ مصر‬-‫دراسة حالة (الجزائر‬

،‫ الجزائر‬،‫ دراسة حالة تونس‬:‫ االستثمار األجنبي المباشر والنمو االقتصادي‬.)2008( ‫ رفيق‬،‫نزاري‬
.‫ الجزائر‬:-‫ باتنة‬-‫ جامعة الحاج لخضر‬،‫ كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‬.‫المغرب‬

‫ الجذور واآلثار االقتصادية‬:‫ األزمة السورية‬.)2013( ‫ خالد‬،‫ زكي; أبو اسماعيل‬،‫ ربيع; محشي‬،‫نصر‬
.‫ المركز السوري لبحوث السياسات‬:‫ سورية‬.‫واالجتماعية‬

.‫ سورية‬.‫ تحميل االقتصاد الكمي السوري‬.)2005( .‫ىيئة تخطيط الدولة‬


Bruce E.Moon (1997). Exports, Outward-oriented Development, and Economic Growth.
Lehigh Universit, Bethlehem, PA 18015.
Chemingui, M; Dessus, S (2004). Assessing Non-Tariff Barriers in Syria. Washington, DC:
World Bank.
Doing Business 2007, How to reform. Washington: World Bank.
Doing Business 2011, Making a difference for entrepreneurs. Washington: World Bank.
Economy Profile: Syrian Arab Republic, Doing Business 2013. Washington: World Bank.
European Commission, et la (2009). System of National Accounts 2008. New York.
European Commission, et la (1993). System of National Accounts 1993.
Brussels/Luxembourg, New York, Paris, Washington, D.C.
Federal Research Division. (2005). Country Profile: Syria. USA: Library of Congress.
Gwartney,J; Lawson, R; Park, W; Skipton, C (1975-1995). Economic Freedom of The
World 2001 Annual Report. Canada: Fraser Institute.
Gwartney, J; Lawson, R; Park, W; Skipton, C (2001). Economic Freedom of The World
2001 Annual Report. Canada: Fraser Institute.

161
Gwartney, J; Lawson, R; Park, W; Skipton, C, (2002). Economic Freedom of The World
2001 Annual Report. Canada: Fraser Institute.
Gwartney, J; Lawson, R; Park, W; Skipton, C, (2004). Economic Freedom of The World
2001 Annual Report. Canada: Fraser Institute.
Gwartney, J; Lawson, R; Park, W; Skipton, C (2014). Economic Freedom of The World
2001 Annual Report. Canada: Fraser Institute.
Higgs, H (2001). The Physiocrats. Canada: Batoche Books Limited.
International Monetary fund. (2012). Annual Report on Exchange Arrangements and
Exchange Restrictions 2012. Washington, D.C: International Monetary fund.
Kneller, R (2002). No Miracles Here: Trade Policy، Fiscal Policy and Economic Growth.
UK: The University of Nottingham.
Krueger, A (2009). Trade Openness is Now More Important Than Ever. World Bank
Institute.
Krugman, P; Obstfeld, M; Melitz, M .(2012). International Economics: Theory & Policy.
(Ninth Edition) United States of America: The Pearson series in economics.
Romer, P (1989). Capital Accumulation in The Theory of Long Run Growth. In Robert
Barro ed., Modern Business Cycle Theory. Cambridge MA: Harvard University Press.
Squalli, J; Wilson, K (2006). A New Approach to Measuring Trade Openness. UAE:
Zayed University.
The World Bank. (2012). World Development Indicators 2012. First printing. Washington,
DC: International Bank for Reconstruction and Development.

:‫الدوريات‬
‫ أثر تحرير التجارة الخارجية عمى تنمية القطاع‬.)2011( ‫ حسان‬،‫ محمد; دروبي‬،‫ ثناء; محمود‬،‫أبا زيد‬
‫ الصفحات‬،)5( 22 ‫ المجمد‬.‫ مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية‬.‫الصناعي في سورية‬
.174-159

‫) لقياس أثر المتغيرات‬Ridge Regression( ‫ استخدام طريقة الحرف‬.)2007( ‫ رائد شياب‬،‫أحمد‬


،58 ‫ العدد‬.‫ مجمة الفتح‬.)2000-1990( ‫االقتصادية في التكوين الرأسمالي الثابت في العراق لممدة‬
.183-167 ‫الصفحات‬

‫ ورشة عمل‬.‫ بدائل متاحة‬-‫ خصائص‬-‫ محددات‬:‫ السياسات التجارية‬.)2012 ،‫ إيياب (آذار‬،‫اسمندر‬
.‫ دمشق‬:‫ جامعة دمشق‬.)‫ بدائل متاحة‬-‫ محددات‬-‫بعنوان الصادرات السورية (خصائص‬

162
‫الرفاعي‪ ،‬عبد اليادي; عكروش‪ ،‬محمد; أىمد‪ ،‬ىناء (‪ .)2005‬دراسة اآلثار االقتصادية المتبادلة بين‬
‫قطاع التجارة الخارجية وقطاعات االقتصاد األخرى‪ .‬سمسمة العموم االقتصادية والقانونية‪ .‬المجمد ‪52‬‬
‫(‪.)2‬‬

‫العبدلي‪ ،‬عابد (‪ .)2007‬محددات الطمب عمى واردات المممكة العربية السعودية في إطار التكامل‬
‫المشترك وتصحيح الخطأ‪ .‬مجمة صالح عبد اهلل كامل لالقتصاد اإلسالمي بجامعة األزىر‪ .‬العدد ‪،25‬‬
‫الصفحات ‪.56-1‬‬

‫العبدلي‪ ،‬عابد (‪ .)2005‬تقدير أثر الصادرات عمى النمو االقتصادي في الدول اإلسالمية‪ :‬دراسة تحميمية‬
‫قياسية‪ .‬مجمة مركز صالح عبداهلل كامل لالقتصاد اإلسالمي بجامعة االزىر‪ .‬العدد ‪ ،52‬الصفحات ‪-1‬‬
‫‪.46‬‬

‫العيد‪ ،‬بيوض محمد (‪ .)2011‬تقييم أثر االستثمار األجنبي المباشر عمى النمو االقتصادي والتنمية‬
‫المستدامة في االقتصاديات المغاربية‪ ،‬دارسة مقارنة‪ :‬تونس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المغرب‪ .‬كمية العموم االقتصادية‬
‫وعموم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ :‬الجزائر‪.‬‬

‫العيساوي‪ ،‬األسود (‪ .)2008‬حرية التجارة في الفكر االقتصادي اإلسالمي‪ .‬مجمة جامعة األنبار لمعموم‬
‫االقتصادية واإلدارية‪ .‬العدد الثاني‪ ،‬الصفحات ‪.13-1‬‬

‫المسعودي‪ ،‬توفيق (‪ .)2010‬دراسة في معدالت النمو لصالح الفقراء (العراق‪-‬دراسة تطبيقية)‪ .‬العموم‬
‫االقتصادية‪ .‬المجمد ‪( 2‬العدد ‪ ،)26‬الصفحات ‪.51-26‬‬

‫جويد‪ ،‬رائد (‪ .)2013‬النظرية الحديثة في التجارة الخارجية‪ .‬مجمة الدراسات التاريخية والحضارية‪ .‬المجمد‬
‫‪( 2‬العدد ‪ ،)17‬الصفحات ‪.137-121‬‬

‫حسين‪ ،‬سرمد (‪ .)2010‬تأثير السياسة السعرية في الميزة النسبية إلنتاج أنواع المحوم في العراق لممدة‬
‫(‪ .)2007-1983‬مجمة اإلدارة واالقتصاد‪ .‬العدد الثاني والثمانون‪ ،‬الصفحات ‪.111-96‬‬

‫ديوب‪ ،‬محمد; حبيب‪ ،‬عماد; دروبي‪ ،‬حسان (‪ .)2008‬رؤى واتجاىات حول تطبيق مفيوم اقتصاد السوق‬
‫االجتماعي‪ .‬مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية‪ .‬المجمد ‪ ،)1( 21‬صفحة‪.188-169 :‬‬

‫سممان‪ ،‬حيان (‪ .)2009‬واقع االستثمار في القطر العربي السوري وآفاق تطويره‪ .‬مجمة جامعة تشرين‬
‫لمبحوث والدراسات العممية‪ .‬المجمد ‪ ،)3( 20‬الصفحات ‪.28-9‬‬

‫صاولي‪ ،‬مراد (‪ .)2013‬االنفتاح التجاري وأثره في السياسات المالية والنقدية‪ :‬دراسة قياسية‪ .‬مجمة‬
‫المستقبل العربي‪ .‬العدد ‪ ،702‬الصفحات ‪.82-63‬‬
‫‪163‬‬
)2011-2005( ‫ أثر التضخم عمى أداء سوق العراق لألوراق المالية لممدة‬.)2013( ‫ وسام‬،‫عمي‬
2 ‫ المجمد‬.‫ مجمة جامعة األنباء لمعموم االقتصادية واإلدارية‬.)VECM( ‫باستخدام متجو تصحيح الخطأ‬
.95-77 ‫ الصفحات‬،)10 ‫(العدد‬

.1991 ‫) لعام‬10( ‫ واقع االستثمار في سورية في ظل قانون االستثمار رقم‬.)2001( ‫ عابد‬،‫فضمية‬


.136-85 ‫ الصفحات‬،)2( 02 ‫ المجمد‬.‫مجمة جامعة دمشق‬

‫ دراسة مقارنة مع‬-‫ دور الدولة آلياتو في اقتصاد السوق االجتماعي في سورية‬.)2010( ‫ نزار‬،‫قنوع‬
.)5( 25 ‫ المجمد‬.‫ مجمة جامعة تشرين لمبحوث والدراسات العممية‬.‫بعض التجارب العالمية‬

‫ مديرية األبحاث االقتصادية‬.2011 ‫ النشرة اإلحصائية الربعية‬.)2011( .‫مصرف سورية المركزي‬


.90-1 ‫ الصفحات‬،)4-3-2-1( 78 ‫ المجمد‬.‫واإلحصاءات العامة‬
Alacala, F; Ciccone, A (2004). Trade and Productivity. The quarterly of Journal of
Economics. 119 (2), pp. 613-646.
Anderson, P (July، 1994). Openness and Growth. Proceedings of the Conference
International Integration of The Australian Economy. Reserve Bank of Australia: Australia.
Edwards, S (1992). Trade orientation, distortions and growth in developing countries.
Journal of Development Economics. Vol. 39 (No. 1), pp. 31-57.
Edwards, S (1998). Openness, Productivity and Growth: What do We Really Know?. The
Economic Journal. Vol. 108 (No. 447), pp. 383-398.
Frankel, J (June, 2000). Assessing the Efficiency Gains from further Liberalization.
Proceedings of the Conference Efficiency, Equity and Legitimacy: The Multilateral trading
System at the Millennium. Harvard University.
Gries, T; Redlin, M. (2012). Trade liberalization and economic growth: A panel causality
analysis. Center for International Economics. Working paper series, No: 2011-06, p.1-19.
Iqbal, N; Nawaz, S (2010). Investment, inflation and economic growth nexus. Munich
Personal RePEc Archive (MPRA), No. 27163, pp. 1-14.
Kumar, B (2011). FDI, Trade openness, Capital Formation, and Economic Growth in
Bangladesh: A Linkage Analysis. International journal Of Business and Management. Vol. 6
(No, 1), pp. 16-28.
Krugman, P (1979). Increasing Returns, Monopolistic Competition, and International Trade.
Journal of International Economics. 9, pp. 469-479.
Levine, R; Renelt, D (1992). A Sensitivity Analysis of Gross-Country Growth Regressions.
The American Economic Review. Vol. 82 (No. 4), pp. 942-963.
Li, K; Morck, R; Yang, F; Yeung, B (2004). Firm-Specific Variation and Openness in
Emerging Markets. The Review of Economics and Statistics. 86 (3), pp. 658-669.

164
Marques, H (May, 2001). The “New” Economic Theories. Research paper presented at the
University of Porto for the Doctoral Programme in Economic. Universidade do Porto:
Portugal.
Mohamed, I; Osman, M (2011). Theories of International Trade and Impacts of Hegemony
(in Arabic). International Trade Journal. Vol. 3, (No. 95), pp. 1-23.
Peterski, M (2007). Export-led Growth Hypothesis: Empirical Evidence From Macedonia.
Center of Economic Analyses, Journal of Economics. Vol. 2 (No. 1), pp. 33-43.
Rajagopal (2007). Trade Openness and Inflation in Latin American Countries. Economic
Studies of International Development. Vol. 7 (1), pp. 77-98.
Sachs, J; Warner، A (1995). Economic Reform and the process of Global Integration.
Booking Papers on Economic Activity. No.1, pp. 1-118.
Salinas, G; Aksoy, A (November, 2006). Growth Before and After Trade Liberalization.
Research Working Paper 4062. World Bank Policy: World Bank.
Sarkar, P (2007). Trade Openness and Growth: Is there Any Link?. Munich Personal RePEc
Archive. No. 4997, p.1-39.
Siddiqui, A; Iqbal, J (2005). Impact of Trade Openness on Output Growth for Pakistan: An
Empirical Investigation. Munich Personal RePEc Archive (MPRA). Market Forces. Vol. 1
(No. 1), pp. 3-10.
Simorangkir,I (November, 2006). The openness and its impact to Indonesian economy: a
SVAR approach. Paper presented at the Graduate Program in Economic Development’s
50th Anniversary Conference. Vanderbilt University: Nashville.
Sinha, T; Sinha, D (1999). The Relation between Openness and Economic Growth: Postwar
Evidence from 124 Countries. Seoul Journal of Economics. Vol. 12 (No. 1), pp. 67-83.
Sinha, T; sinha, D (2000). Openness, investment and Economic Growth in Asia. The Indian
Economic Journal. Vol. 49 (No. 4), pp. 90-95.
Wacziarg, R (2001). Measuring the Dynamic Gains from Trade. The World Bank Economic
Review. Vol. 15 (No. 3), pp. 393-429.
Walid, M; Sarmidi, T; Abu Hassan. (October, 2014). Trade liberalization and economic
growth: new evidence from Afghanistan and seven ECO member countries. Persidangan
Kebangsaan Ekonomi Malaysia ke-9. University Kebangsaan Malaysia: Bangi, Selangor.
Yanikkaya, H (2003). Trade openness and economic growth: a cross-country empirical
investigation. Journal of Development Economics. Vol. 27, pp. 57-89.
Yoo, Y (March, 2008). The East Asian Miracle: Export-led or Investment-led?. KDI
School Working Paper Series: Korean.

:‫المصادر االلكترونية‬
‫ عمى‬2013/2/28 ‫ تم استرجاعو بتاريخ‬.‫الموقع الرسمي لو ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي في سورية‬
http://moaar.gov.sy/main/archives/51 :‫الرابط التالي‬

165
‫ عمى‬2013/2/28 ‫ تم استرجاعو بتاريخ‬.‫الموقع الرسمي لو ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي في سورية‬
http://moaar.gov.sy/main/archives/53 :‫الرابط التالي‬

‫ عمى‬2013/2/28 ‫ تم استرجاعو بتاريخ‬.‫الموقع الرسمي لو ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي في سورية‬


http://moaar.gov.sy/main/archives/49 :‫الرابط التالي‬

‫ تم استرجاعو‬.‫ العدد الثالث‬.‫ سمسمة تقارير منظمة التجارة العالمية‬.‫ التجارة والنمو والتنمية‬.‫ جاي‬،‫مازور‬
.http://www.cipe-arabia.org/files/html/case37.htm ‫ عمى الرابط‬2012/11/25 ‫في تاريخ‬

‫ من منظمة ممارسة أنشطة األعمال الصادر عن البنك‬.Business Reform for Starting a Business
:‫الرابط‬ ‫من‬ 2013/6/19 ‫بتاريخ‬ ‫استرجاعو‬ ‫تم‬ .‫الدولي‬
http://www.doingbusiness.org/reforms/overview/topic/starting-a-business

‫ من منظمة ممارسة أنشطة األعمال الصادر عن‬.Business Reform for Trading Across Borders
:‫الرابط‬ ‫من‬ 2013/6/19 ‫بتاريخ‬ ‫استرجاعو‬ ‫تم‬ .‫الدولي‬ ‫البنك‬
http://www.doingbusiness.org/reforms/overview/topic/trading-across-borders

:)United Nations Conference on Trade and Development( ‫موقع االونكتاد‬


http://unctadstat.unctad.org/wds/TableViewer/tableView.aspx?ReportId=95
http://unctadstat.unctad.org/wds/TableViewer/tableView.aspx

‫ تم‬.‫ الدوحة‬.‫ بحث مقدم في مؤتمر مفاوضات النفاذ إلى األسواق‬.‫ الخدمات‬- ‫ السمع‬.‫ محسن‬،‫ىالل‬
:‫الرابط‬ ‫عمى‬ 2012/11/28 ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫استرجاعو‬
http://lnweb90.worldbank.org/mna/ArabicWeb.nsf/0ad5f1f48a5c1a9f88256c8b003f606c/61c
2108b75a98c5985256dbb007d1ea6/$FILE/Yemen%20First%20Day.pdf

‫ دراسة تم‬.5105-5112 ‫ تحميل التجارة الخارجية في سورية‬.)2013( .‫ىيئة تنمية وترويج الصادرات‬
‫ عمى الرابط‬2013/4/8 ‫ تم استرجاعو بتاريخ‬.‫ سورية‬،‫نشرىا عمى موقع ىيئة تنمية وترويج الصادرات‬
http://www.edpa.gov.sy/forms/news/viewNews.php?id=272
Economic Freedom of The World. (2012). Economic Freedom of The World: 2012 Annual
Report. 2012 Economic Freedom Dataset on website Economic Freedom Network, Canada.
Retrieved on 27/2/2013 on link http://www.freetheworld.com/datasets_efw.html

166
‫الممحق (‪)1‬‬
‫البيانات المستخدمة في الدراسة القياسية‬

‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة بين االنفتاح التجاري و مجمل تكوين رأس المال الثابت مع‬
‫كل المتغيرات الوسيطة األخرى‬

‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة بين المتغيرات في القطاع العام‬

‫‪167‬‬
‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة في القطاع الخاص‬

‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة في قطاع الزراعة‬

‫‪168‬‬
‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة في قطاع الصناعة‬

‫البيانات المستخدمة في دراسة العالقة في قطاع الخدمات‬

‫‪169‬‬
‫الممحق (‪)2‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪170‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪171‬‬
172
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪173‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪174‬‬
‫اختبار متجه نموذج تصحيح الخطأ (‪:)VECM‬‬

‫‪175‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫المحمق (‪)3‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت‬
‫في القطاع العام‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪178‬‬
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪179‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫اختبار نموذج متجه تصحيح الخطأ (‪:)VECM‬‬

‫‪181‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪182‬‬
‫المحمق (‪)4‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع الخاص‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪184‬‬
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪185‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪186‬‬
‫اختبار نموذج متجه تصحيح الخطأ (‪:)VECM‬‬

‫‪187‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫المحمق (‪)5‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫القطاع الزراعي‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪189‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪190‬‬
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪191‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪192‬‬
‫اختبار نموذج متجه تصحيح الخطأ(‪:)VECM‬‬

‫‪193‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪194‬‬
‫المحمق (‪)6‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫قطاع الصناعة‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪195‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪196‬‬
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪197‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫اختبار نموذج متجه تصحيح الخطأ (‪:)VECM‬‬

‫‪199‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪200‬‬
‫الممحق (‪)7‬‬
‫تحميل العالقة بين االنفتاح التجاري ومجمل تكوين رأس المال الثابت في‬
‫قطاع الخدمات‬

‫طريقة المربعات الصغرى‪:‬‬

‫‪201‬‬
‫اختبار جذر الوحدة‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫اختبار التكامل المشترك (‪:)Johansen‬‬

‫‪203‬‬
‫فترة اإلبطاء المثمى‪:‬‬

‫‪204‬‬
‫اختبار نموذج متجه تصحيح الخطأ)‪:(VECM‬‬

‫‪205‬‬
‫اختبارات البواقي‪:‬‬

‫‪206‬‬
‫المحمق (‪)8‬‬
‫الطرق المستخدمة في حساب متغيرات الدراسة‬

‫‪ -‬تم حساب مجمل تكوين رأس المال الثابت باألسعار الثابتة لعام ‪ .1990‬وقد تم تحويل األسعار‬
‫الثابتة من عام ‪ 2000‬إلى عام ‪ 1990‬وفق المعادلة التالية‪:‬‬
‫مجمل تكوين رأس المال تكوين الثابت باألسعار الجارية‬
‫* ‪100‬‬ ‫مجمل تكوين رأس المال الثابت بأسعار ‪ 1990‬الثابتة =‬
‫الرقم القياسي لعام‬

‫‪ -‬تم تحويل الرقم القياسي من عام ‪ 2000‬إلى عام ‪ 1990‬وفق المعادلة التالية‪:‬‬
‫الرقم القياسي في سنة المقارنة لعام معين‬
‫*‪100‬‬ ‫الرقم القياسي لعام معين =‬
‫الرقم القياسي في سنة األسمس‬

‫‪ -‬تم تحويل سعر الصرف من الجاري إلى الحقيقي وفق التالي‪:‬‬


‫سعر الصرف الحقيقي= (سعر الصرف االسمي* الرقم القياسي لعام ‪ 1990‬بالدوالر)‪ /‬الرقم القياسي لعام‬
‫‪ 1990‬بالميرة السورية‬

‫‪ -‬حسب مؤشر االنفتاح التجاري وفق التالي‪:‬‬


‫االنفتاح التجاري= (الصادرات ‪ +‬الواردات)‪ /‬الناتج المحمي اإلجمالي‬

‫‪207‬‬
‫الممحق (‪)9‬‬
‫البيانات المستخدمة في حساب نسبة مساهمة مكونات قطاع الخدمات‬
‫من مجمل تكوين رأس المال الثابت‬

‫تم حسابها باالعتماد عمى بيانات المكتب المركزي لإلحصاء سورية لألعوام (‪)2011-1990‬‬

‫‪208‬‬
Abstract

This dissertation search studies the relationship between trade openness and gross fixed
capital formation in Syria, to know the effect of trade openness on gross fixed capital formation,
and thus the impact of trade liberalization policies on fixed capital formation, and whether that
effect was positive or negative. In the context, this dissertation search studies the effect of trade
openness on gross fixed capital formation on the total level, and its effect on public sector and
private sector, as well as the effect on economic sectors (Agriculture, Industry, Services). We
assume the positive and significant relationship between (OP) and (GFCF), where we applied the
econometric methods like unit root test, co-integration test (Johansen), and Vector error
correction model (VECM) which allow to identification the nature of equilibrium relationship
between the two variables in the short and long terms during the period (1990-2011). The study
concludes that there is positive and significant relationship between the main variables, in
significance of independent variables included in the study such as (Inflation, real exchange rate,
saving rate, political stability).

Key words: Trade Openness, Gross Fixed Capital Formation, co-integration test (Johansen),
Vector Error Correction Model.
Syrian Arab Republic
Ministry of High Education
Tishreen University
Faculty of Economic
Department of Economics

The Effect of Trade Openness on Gross Fixed Capital Formation in Syria


An Empirical Study (1990-2011)

Dissertation to Fulfill Requirements for Master Degree in


International Economic Relationships

Prepared by
Claude George Marta

Supervised by
Dr. Rime Mahmoud

2015 – 2016

You might also like