Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
ملخص
األستاذ اإلمام الشيخ ,و نداء اجلنس اللطيف ,و الوحي حممد ,يسري اإلسالم واصول التشريع العام,
) اليت واخلالصة إلمامة العظماء,و ذكر املوليد النيب,و حقوق املرأة الصاحلة (
التحق رضا ايل املدرسة العالية احلكومية واستخدام العربية يف تعليمها و اثنيتها الفرنسية ,وعالقتها يف العلم
اسسهااحدي اجمللة ايل مؤسس املدرسة ارساله ايل الفرصات يف كتابة اجملالت الذي كان املؤسس ممن ّ
برتيفويل ولبنان ,ومن هذا عرفنا انه قد بدأ الكتابة حيت يصبح رئيسا يف جملة " املنار" حيث انتشاره يف
النقد السياسي علي القرار وتفهيم النصوص الدينية والنقد اإلجتمائي ,وهذا اشهره ابلكتابة اما يف التفسري
و النقطات يف املنار وات بعهم الطالب اجلامعية واملدرسية علي فكرهتم اجملددين جتديدهم ايل األفكار و
العقلية ابن األفكار للنص الديين غري مستورة ايل يوم ما.
).ومن ( لقي يف هذه املدرسة األساتذ خبلفياهتم املختلفة
هذا يسبب"رضا" لديه األفكار يف املستقبل حيث يسهله عليه يف متابعة وترمجة أفكار أستاذه "حممد
عبده" واستمرار تفسريه يف "املنار" ,فكان األساتذ اليت درسه رضا بقدرهتم يف علوم الدين والثقافة مع
طريقتهم يف التصوف كالشيخ حسن اجلسر مرشد ومريب لطريقة "اخللوطية" ,كذلك الشيخ القواقجي الذي
يفضلون ايل هذه منذ انتشاره يف وقت طويل ,وكان رضا ايضا
اشرتك طريقة "الشاذلية" اليت اكثر املصريني ّ
لقي الشيخ حممود تشابة مدرس يف تعليم احلديث فدرس معه علومه يف الرواايت و تصحيح األحاديث
من املوضوعية حيت ُشهرت ابلقدرة يف التوضيح بني الصحيح والضعيف.
يف عام 1897م اعطاه استاذه لرضا "اجازة" وهي الشهادة العلمية يف فهم علوم الدين واللغات و
الفلسفة وأتثر هذة الفكرة العلمية يف حياته املستقبل مع انه "عبده" اعلي أتثري اليه يف فكرته عندما التقائه
يف املرحلة الدراسية العالية اجلامعية وبعد “التجديد” انتشر وقلّده املصريّون من العلماء و الشيوخ والطالب
و الشباب يف ا هلمسة العلمية الدينية ابنه جديدا ال يدرك قبله عندما العامل اإلسالمي يف نظرية ان
اإلجتهاد غري حاجة ابلسبب قد شرح بصريح يف الرتاث املاضي ,قبل التقائه مع "عبده" يف اإللتقاء
العلمي "ابألزهر" فمن األساتذ قد درس منهم علومهم يف تفهيم النصوص الدينية وهم عبد الغين الرافع
معلّم بكتاب "نيل األوطار" كذالك من امسائهم حممد احلسيين وحممد كامل الرافع.
شهررضا كذالك اعتكافه يف اوقات ابملسجد الذي اختاره جده لإلعتكاف والدراسة يف قراائت
اجرب نفسي يف حالة مقدسة اجلسدية
الكتب عندما بلوغ عمره يف الشباب حيث قال رضا :كنت دائما ّ
و الروحية حيت ال نعرفه من املغيبات فدخل عليه بصفاته "اإلهلامية" إبدراكه وقدرة تفهيمه بصريح من
العلوم ,ومن هنا كان رضا معروف يف حياته بقرائته الكتب لتنمية الروحية والقلوب يف التصوف ,مثاله
كتاب "احيا علوم الدين" لغزايل كاملصدار الرئيسي هبذا العلم ألن يكون فرد متقراب يف املصاحل وتبعيده من
الفحيشة كما شهر رضا برجل صويف حينما عمره شااب يف اشرتاكه وسلوكه علي وسيلة منهج "الطريقة"
لتقوية الروحية.
( (اي :احد) وهلا الرواايت واألخبار تصبح املصدر الثالث يف ادراك األحكام الشريعة
) ,مع ان قوله عند احلديث هذاكما ُكتبت يف "املنار" حيث قيل بُين اإلميان يف اصدار
املسلمني لقرأنه وللسنة العملية من الصالة واحلج مبناسكه ولألحاديث القولية املقبولة اتّفقها العلماء
والسابقون من السلف .فاإلجتهاد هووسيلة وطريقة لألحاديث اليت هلا رواية األساند بصفاهتا "احد" اي
صص وال ّحتلل ايل مواضع خاصة يف األحكام
( غري متواترة دخلت هي علي "الظنّية" ال ُخت ّ
) .وهبذا ان املذاهب كانت ال يقبلون االّ "الصحيحة" كلها وهذا بعد تفكريهم
ويتح ّدثوهنا يف ادراك احكامها بنظر الواقعية وتصحيح اسانيدها وتبحيث عنها إما البخاري ومسلم وغريها
من الستّة ,فمن هنا ما يُقصد "رضا" قوله "ابإلجتهاد" هو التفتيش والتبحيث و التوضيح والرتجيح علي
الرواايت حيث كانت هلا "اترخيية" اليت ال يتح ّدثون "اتّفاقا" فيما هو الصحيح.
اليها غري حاجة ايل الرتاث املاضي ومن السابقني ,وهبذا انه اصطالح اخري للسنة النبوية يف األقوال
املدونة لساهنا وكتاهبا فيجب البحوث عنها يف البحوث العلمية وعرفنا ماهو الصحيح من ابملصاحف ّ
يدل علي ان "رضا واستاذه علي احلقييقة تصحييحهما و تبحيث عنهما يف جمال تعليق الضعيف ,وهذا ّ
األحاديث علي نظر الواقعية والتارخيية والعلمية والعقلية ووصلنا ايل الثانية مبصدراليها مرجع يف تفاسري األية
ٍ
ملسائل اسنادية يف تصحيحها وال يقبل ) .من هنا فاألحاديث اليت روايهتا (
احمل ّدثون أبكثار فال تُدخلها مباشرة(اي :رواايهتا) ايل "مردودة" فاهنا كلّها "مقبولة" يف جمال "اخبارها"
حيث ان احلديث من احلضارة للسابقني وااثر منهم وصل الينا إبخباره وكتابته يف كتب األحاديث وموقفنا
حسب فتحه والبحوث عنه يف رفوف املكتبة اليت وجد فيها الكتب لألحاديث النبوية بتدوينها علماءالقرن
الثاين األخري من اهلجري واثلثها وحضارهتم وصلت الينا ابلكتابة ,فال أبس عنده (اي :رضا) لوكانت
دل ابن حديثهم واخبارهم دليل علي اهنا "ااثرة " السابقني يف
الروات يف أخطائهم من الرواايت حيث ت ّ
اإلمكانية اخبارهم قد مسعه وانتشر يف ّاوهلا ( اي :يف عهد النيب) لكن بعدم الشروط املطلوبة علي
تصحيحها فدخل هو ايل "غري مقبول" من اجل الرواايت.
املدونون اما الصحيحان والستّة والتسعة وما بعدها من ويف نقده "رضا" األحاديث اليت كتبها ّ
الكتب ,ليست كلها بصحيحة اال بعد تصحيحها "اسنادا ومتنا" بطريقتها الرواايت والعقلية والتارخيية
والواقعية لوكان بعضهم غري اتّفاقهم فيما هو الصحيح حديثه .وقوله يف الرواايت "احد" فهذه من
األحاديث حيث مروايهتا بعدد الرواة ما حصلت ايل درجة تقال غريال زمة ,عن هذا فان هذه األحاديث
(اي :احد) اخبار السابقني الينا وحكمة وحضارة اإلسالم ابسانيدهم ما وجدان ها غريها فلو كان "احد"
"حجة" يف العقائد
قل اسناده فيمن رواي حديثه فإننا حمتاج اليه يف مسائلنا ّ من ان حية الرواايت أب ّ
) .ونقده فيما يُقال "الصحيح" يف الرواية املكتوبة واألحكام والعبادات (
املصححة
ّ وصححه كذالك اجملتمع ابألحاديثدوهنا البخاري ومسلم ّابلكتابني الصحيحني الذين معرفني ّ
عندهم بالزمها واطوال إنتشارها وال ُُيخذها االّ بصحيح .فرأيه (اي :رضا) ال تُقصد هبا بعدم النقد فيها
بصحيح ,لو كان السابقون قد حبثوا عنها حبثا عميقا وال مطلوبة ايل التجريح وتعديله, ٍ يف الرواايت إتّفقها
تقليد" فيما هوالسابق بال ليس املقصود عنها (اي :عند رضا) بعدم "النقد" يف رواايهتا بل جنب الينا بال " ٍ
حاجة علي وسيلة معرفته وليس اتباع فحسب ,وهذا كما ُكتب يف نقطاته عندما اعطاء رضا "النقد"
لألحاديث متعلّقة ابلسحر وخلق العامل فيما يلي َ :ح َّدثَِين ُحمَ َّم ُد بْ ُن الْ ُمثَ ََّّنَ ،حدَّثَنَا َْحي ََيَ ،حدَّثَنَا ِه َشام،
ِ ِ ِ
صنَ ْعهُ. َّيب ُ " :سحَر َح ََّّت َكا َن ُخيَيَّ ُل إِلَْيه أَنَّهُ َ
صنَ َع َشْي ئًا َوَملْ يَ ْ الَ :ح َّدثَِين أَِيبَ ،ع ْن َعائ َشةَ أَ ّن النِ َّ
قَ َ
الرد ( اي :ال يقبالن) َمن اجملتمع مسّاه
شرح "رضا" هذاحلديث كما وضحه استاذه ابهنما يف ّ
"ابلسحر" كما اخبه هذاحلديث السابق عن رواية عائشة ابن رسول هللا ُسحر "ذات يوم" فقال رضا ابن
"السحر" هو "املكر" ليست حقيقة بعدم وجوده يف الواقعية ,وفهمنا من هنا اهنما قبول احلديث السابق
الصحيح بل غري قبوهلا من انحية "املنت" حيث ال يقبل "العقل" عندما يُفكر هل النيب ُسحر؟ ,مع انه
نبوته ,فكيف كانت بعض الروات اخبواها ؟ ,هل رواهتم متعلّقني بعهدهم حيث كان معصوم ب ّ
السحرمنتشر يف اجملتمع قبلهم وقد جار ابلسهولية يف "اجلاهلية" ,طبعاً هذه األسئلة املطلوبة إبنتظار
اجيابتها يف تفهيم حديث "السحر" كما رأي رضا وعبده حيث ال يقبل العقل الصريح عن السحور اليت
هي بعدم الوجود و دون اإلستطاعة يتكلّمها اإلنسان يف الواقعية وحقيقتها من املغيّبات خبالفها مع
الدنياوية اليت كانت فيها حياة اإلنسان ,يتعلّق هبذاحلديث قال "رضا" انه مردود لو كانت رواايته من
البخاري بالزم صحيحه والعامة اتّبعه علي طريقة حتقيق تصحيحه اذا كانت بغري النظرية علي وجه الرواايت
والعقلية والتارخيية والواقعية اُخذ اسناده لكن املنت يف حبث اخر .والتايل حديث عن خلق العامل الذي اعطاء
رضا النقد من اجل رواية ومنت حيث قيل يف احلديث :حدثين سريج بن يونس وهارون بن عبد هللا قاال
حدثنا حجاج بن حممد قال قال ابن جريج أخبين إمسعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد هللا بن رافع
موىل أم سلمة عن أيب هريرة قال أخذ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بيدي فقال خلق هللا عز وجل الرتبة
يوم السبت وخلق فيها اجلبال يوم األحد وخلق الشجر يوم االثنني وخلق املكروه يوم الثالاثء وخلق النور
يوم األربعاء وبث فيها الدواب يوم اخلميس وخلق آدم عليه السالم بعد العصر من يوم اجلمعة يف آخر
اخللق يف آخر ساعة من ساعات اجلمعة فيما بني العصر إىل الليل قال إبراهيم حدثنا البسطامي وهو
احلسني بن عيسى وسهل بن عمار وإبراهيم ابن بنت حفص وغريهم عن حجاج هبذا احلديث
ذُكر كذالك روايته يف مسند أمحد حيث قيل :حدثنا حجاج قال ابن جريج قال أخبين إمساعيل
بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد هللا بن رافع موىل ألم سلمة عن أيب هريرة قال قال أخذ رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم بيدي فقال خلق هللا الرتبة يوم السبت وخلق اجلبال فيها يوم األحد وخلق الشجر
فيها يوم االثنني وخلق املكروه يوم الثالاثء وخلق النور يوم األربعاء وبث فيها الدواب يوم اخلميس وخلق
آدم عليه السالم بعد العصر يوم اجلمعة آخر اخللق يف آخر ساعة من ساعات اجلمعة فيما بني العصر إىل
الليل.
بعد رضا حبث عن احلديث السابق فقوله ابن الرواية املذكورة غري مقبولة ال يصحه حديثه بسبب
) لو كان رواه ابو هريرة اب كثررواية احلديث املنت خيالف القرائن كاملصدار يف األول (
من التاريخ ود ّونه مسلم واخذه حديثه ( اي :مسلم) من حجاج بن حممد األعواري وابن جريع مع ان
تغري حفظه بضعيف وهكذا كما شرح ضعيف يف الضبط عند شيوخه وقيل ايضا انه رواي حديثه بعد ّ
كذالك يف الكتب الروات ,فزاد ابن كثري بتفسري األايت يف القرأن العظيم ألية الرابعة ومخسني من "
األعراف" متعلّقة هباذا ,حيث قيل يف احلديث ومكتوب فيها بسبعة األايم خللق هللا العامل ,فالعلماء
واحمل ّدثون بعد حتقيق الرواية هذاحلديث وجدوا عندهم "ااب هريرة (اي :الصحابة) قد اخذها من "كعب
األخب"هو مشهور إبخباره من حضارة اليهودية يف الرواايت ,ومعروف ايضا لقد اسلم ولقي من اكثر
الصحابة .وهبذا ان طريقة وتصحيح احلديث عنده (اي :رضا) ليس حسب علي وجه "العقلية" مع انه
قال هذا احلديث السابق كأن خيتلف القرأن "بسبعته" يف خلق العامل ,وذُكر يف األية بستّته ,والعقل
الصريح ال يقبله من انحية "التقابلية" وهذا كأ ّن هناك اإلختالف من احلديث طبعا مع اهنما مرجعني
األساسني يف تفهيم النصوص والقران يف املصدر األول إلدراك األحكام واحلديث بيانه وتفصيله وتفسريه
وعرف كذالك ان احلديث املذكور يف خلق العامل هذا مرفوع روايته ايل النيب وذُكر فيه " كعب"
الذي له القدرة ملعرفة ما قبله من حضارة "اليهودية" ولو انه من قبل هذا من اهل الكتاب فليس يف
"مسأل ٍة" ,من هنا عرفنا ان طريقة تصحيح عند رضا ليس حسب نظر العقلية فوجدان ارائه يف السابق
فدل هذا طبعا انه استعمال الرواية لتفهيم النصوص الدينية
للحديثني واعطاء نقطاته للروات يف مسائلها ّ ,
بنظر اسانيدها لو كان يف حتقيقها يف اعلي طرقية علي حسب قبول "العقل" والتاريخ لألحاديث اليت
عندها حمتاجة ايل التفكري والشرح ,فهذه طريقتها يف حتقيق ما هو الصحيح من احلديث.
حباجة يف ضرورية ابن الرواايت مل تُكتب ,وعرفنا من هذا ان املصاحف األويل يف الكتب األحاديث النبوية
هي ما مجعه املالك يف "املوطاء" وهذا ّاول الكتاب يف الرواية قبل انتشار غريه من الكتب بعصر التدوين
ودوهنا البخاري ومسلم والرتميذي يف القرن األول "العباسي" وان كان تصحيح كتبها اليت حيث مجعها ّ
املذكورة هذه يف اعالء تصحيحها واوضح حتقيقها ال تُقصد هبا ّاوُهلم يف التدوين بل حضورهذه بعد عصر
الكتابة قبل التدوين الرمسي وعرف اخلالفاء و العامة "العماوية" حباجاهتم ايل الرواايت فحضر "املوطاء"
ملالك حيلّل اإلحتياجات ومصدرهم.
سكن دائما اإلمام مالك ابملدينة من مولده ايل اخر حياته ,فمن املعروف ان طريقته يف حتقيق
احلديث يصدره ايل"املدينة" واهله كانوا كاملرجع الرئيسي يف الرواية حيث انه قيل ابن األحاديث النبوية قد
حفظواها واخبواها اهل املدينة بعد هجرة النيب ايل "يثريب" (اي :مدينة) فانتشر رواايته ايل املدن ابملشرق
واملغرب وكان اهل املدينة ّاوُهلم يف مسعِها واخبارها تلك الرواايت وحفظوها "لساان" من اقواهلم وافعاهلم حيت
مر بعده زمن طويل فكان اهله الذين سكنوا ومقيمون ابملدينة قد حفظواها الرواايت واهنم مشهورين ّ
املخرجني حيث ان املدينة يف املرجع السياسي لرحلتهم ان يطلبوا
املدونني ّ
أبحاديثهم ويصدراليهم أبكثر من ّ
الرواايت من الروات ومن هذا اصبحت "مدينة " مكانة خاصة عند تصحيح األحاديث فكأ ّن للرواايت
األخري من اكثر املدن اليت فيها األحاديث ُجتد كذالك رواايهتا ابملدينة.
اصح الرواية يف قدرهتم اهل املدينة قد
وهبذا عند "املوطاء"الذي فهمنا يف اإلمكانية فيها كأ ّن ّ
حافظوا احاديثهم وكما ّاول مسعهم وانتشارهم و ّاوهلم يف عمليتها اليوميّة من اقواهلم وافعاهلم حيث يقال اذا
كان احلديث من املدينة فهي صحيحة بسبب اصبحوا اهلهم كاملرجع إلدراك األحكام الشريعة ويصدره
املالك ومذهبه كااملصدر السياسي يف تفهيم النص اتّبعهم كثريون ايل مذهبه وقد انتشر الينا بعد مرور الزمن
من املدينة ايل املدن واصبح "املوطاء" ااثرهم من املاضي الذي كتبه "مالك" يف حاجة اجملتمع ايل الرواايت
قبله .ومن هنا كذالك ان األحاديث للموطاء مؤخوذة حسب لرجوعها ايل اهل املدينة ألن اهلهم يف
نبوة حيت جاء اليهم عصور التدوين فلوكان املوطاء ّاول الرواايت املكتوبة
العملية حبديثهم دائماً منذ عهد ال ّ
ال يصبحه مباش ٍر أبعالئها درجة يف الصحيح من الكتب بعصر التدوين كالبخاري ,كيف تكون ذالك ؟,
هذا بسبب الطريقة واملنهج املستعمل يف تصحيح روايةاحلديث ورواته ابلشروط اخلمسة العامة وهي اتصال
سنده,ان يكون الروي عادال ,وضبط رواته ,وعدم الشاذ ,وعدم العلة يف احلديث (
عرفها العلماء واحمل ّدثون بعد عصور التدوين الرمسي فكان البخاري والستّة ما
) ,فهذه القواعد ّ
عرفها َمن بعدهم االّ لديهم الشروط اخلاصة حيث كان وجدوا الشروط اخلمسة هذه ألحاديثهم اليت ّ
البخاري يف الشروط الثالثة إبتّصال السند وعدالة رواته وضبط الروات ,اما الشرطني األخرين ادخلهما
"متفرقة" بني األحاديث فيما يُقال اليه ابحلديث الصحيح وعاد ًة يف
البخاري يف الثالثة ,فهذه الشروط ّ
اتّفاقها احمل ّدثون مبا هي الرواية الصحيحة ,مثاله وجدان الرتميذي يف اختالفه معهم ابإلصطالح اجلديد وهو
"حديث حسن" مع ان ما وجدان قبله من البخاري وال تُوجد احاديثه هبذا االّ حديثه صحيح او ضعيف.
تدل علي "النهي" يف الكتابة(اي :احلديث) يف مسائلها اخلاصة وقوله رضا أبن األحاديث اليت ّ
حيث كان بعهد النيب يُنزل القرأن مرتًبا وحاجة ايل الكتابة مبباشرة حيث قد امر هبا النيب اليها إبشكال
"اللجنة الكتابية" ألايت القرئنية وهم مستع ّدون اليها مبباش ٍر عندما تُنزل األية والقي ها النيب اصحابه
ومن هذا يسبب حاجته ايل حتديد الرواايت من احلديث بكتابتها ) (
أل ّن مل تُنزل األية كلها ,لو كان من الذي قالوا عن هذا يف خوفهم بدون القدرة "الفرق" بني كتابة األايت
واألحاديث يف صفحة واحدة حيث ما وجد منهم "الوسيلة املناسبة" من القرطاس واألقالم وغريها اال
حمددة مع مجلة الكاتبني قليلة من عددهم .ومن األحاديث اليت هني الكتابة ابألحاديث من النيب
بقليلة و ّ
اصح الرواايت متعلّقة مبا شرحنا عن "هني الكتابة" حيث قيل
الذي رواي ها ابو سعيد اخلدري وقيل انه يف ّ
, , , , ,و مسند امحد يف صحيح مسلم
حدثنا هداب بن خالد األزدي حدثنا مهام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد
اخلدري أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ال تكتبوا عين ومن كتب عين غري القرآن فليمحه وحدثوا
عين وال حرج ومن كذب علي قال مهام أحسبه قال متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ,اثنيا :حدثنا إمساعيل
أخبان مهام بن حيَي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد قال قال رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم ال تكتبوا عين شيئا سوى القرآن ومن كتب شيئا سوى القرآن فليمحه ,اثلثا :حدثنا شعيب بن حرب
قال أخبان مهام قال أخبان زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد قال قال رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم ال تكتبوا عين شيئا فمن كتب عين شيئا فليمحه ,رابعا :حدثنا يزيد أخبان مهام بن حيَي عن زيد
بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد اخلدري قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ال تكتبوا عين
شيئا إال القرآن فمن كتب عين شيئا غري القرآن فليمحه ,خامسا :حدثنا أبو عبيدة حدثنا مهام بن حيَي عن
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أيب سعيد أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال ال تكتبوا عين شيئا إال
القرآن فمن كتب عين شيئا فليمحه ,سادسا :حدثنا عفان حدثنا مهام أخبان زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار عن أيب سعيد اخلدري عن النيب صلى هللا عليه وسلم قال ال تكتبوا عين شيئا غري القرآن فمن كتب
عين شيئا غري القرآن فليمحه
يدل علي
كان النيب هني عن الكتابة وهذه مكتوبة بصرحية يف احلديث السابق فوجدان بعده حديثا ّ
) وقال ا ّن الكتابة بغري ممنوعتهامن النيب ومسع الصحابة هبذاحلديث الصريح (
الرواايت من
"رضا" هبذين احلديثني حباجتهما ايل " النسخ" فكانت ا ّلرواايت اليت جائت بعدها تنسخ ّ
فاي
قبلها ,فاألحاديث اليت كانت دليلة ايل هني الكتابة "متعلّقة " للألحاديث اجازه النيب ايل كتباهتا ّ ,
األحاديث املنسوخة ؟ ,طبعا هذه مطلوبة ايل البحث العميق لوكان رضا حيث قال ا ّن األحاديث اليت
األول يف فهم النصوص الدينيّة,
دلّت علي هنيها (اي :ابلكتابة) تُقصد هبا ابن القرأن هواملصدر ّ
واألحاديث حمتاجة ايل تصحيح الرواايت حيت تكون احلديث صحيحا اسناده ومتنه فلو كان رضا هبذالرأي
يف مكانة احلديث ال تُصبحه كمحمد توفيق صدقي حيث قد كتب مقالته يف املنار ابملوضوع احلار
"القرأن هو املصدار وحده" فأجب اليه العلماء املصريون لكلمته اليت خرجت من دورها الذي كان
"صدقي" هو الدكتور يف الطب ودون القدرة اعطاء النقد خارج دكتوره .فكان صدقي هو متّبع يف فكرة
يوضح ايل اجملتمع بكلمته"عبده " اليت اتّبعه عليها بوسيلة تلميذه وهو "رضا" فبعد األايم اراد رضا اليه ان ّ
املكتوبة يف املنار حيث قال "القرأن هواملصدار وحده بدون النقد منه للحديث الذي قال يف املكانة بدورها
ليس مصدرا يف ادراك األحكام بل كان املصدرهوالقرأن وحده .وكانت األحاديث يف إختالفها التارخيية اليت
خرجون يف القرن الثاين "رمسيا" ,فلو كان استاذه (اي :رضا) مشهور بنقده
دوهنا امل ّ
أتخرت كتابتها حيت ّ
ّ
للحديث كما شرحنا السابق يف احلديث متعلّق ابلسحر وخلق العامل وهني اانيب يف "الكتابة" ولكن ما
وجد منه انه قيل ليست بدورها الثانية كما رأي صدقي الذي كتبها يف املنار وقرأها أبكثر املصريني
بتجديده ,ومن هنا عرفنا ان رضا ال يتّفق كما قاله تلميذه للحديث ليس يف املكانة الثانية لو كان انه قد
نقد لألحاديث ال يقبله العقل الصريح والتاريخ والواقع حيت يصل احلديث صحيحا اسناده ومتنه بال
ٍ
خالف.
م والقي حممد عبده جتديده يف املصر اتّبعوه أبكثر الطالب اجلامعية واملدرسية واألساتذ بعد
والعلماء هبذ القرن ,منها "رضا" الذي كان من تلميذه وله القدرة إلستمرار فكرته حيث من موقف
املسلمني من تراثهم املاضي واستقباهلم يف التجديد بعدم "التقليد" ايل السابقني من ارائهم واقواهلم ألن يف
كل زمن حباجتهم اخلاصة وكانت املاضية ارائهم واقواهلم كذالك للمستقبل من اقواهلم مناسبة لزمنهم .فأن ّ
التقليد كأ ّن عدم اإلستطاعة لفهم النصوص اليت وردت يف مصدران الرئيسي حيت وصل الزمن حيث يُقال
أبن اإلجتهاد مستور او ُمغلق عدم اإلستطاعة يف اجتهادان علي النصوص الدينية ادراك األفهام فيها اليت
هي مناسبة مع الزمن "ابلواقعية" ,والتجديد رضا يف فهم السنة واتريخ تدوينها كما وضح قبله فإتّبعهم
بعض العلماء اليه إبتّفاقهم ألراء رضا هبذا ,وكثريبعضها ال يتّفقون مبا راي ه ( اي :رضا) يف األحاديث
متعلّقة ابلسحر وخلق العامل و غريها الذين قالوا من اجمل ّددين وغريها بقوهلم حول مكانة السنّة ودورها يف
ادراك األحكام ومصدر للمسلمني الثانية حيث إتّباع علي السنّة النبوية إبتّباعها ايل احلديث الذي كانت
الرواايت فيها وجود السنة ومكتوبة برواهتم و اخبارهم ,وايل منهجه رضا يف النسخ بوجود األحاديث يف
اإلابحة كتابة األحاديث من النيب وكان منسوخ بنهيه حيث وردت الرواية ابن ال يكتبوا الصحابة احاديثه
فقوله (اي :رضا) ان طريقة لفهم هذين احلديثني حمتاجة ايل نظرية "النسخ و املنسوخ" اي كان احلديث
األول يُنسخ ابحلديث (اي :الرواية) الذي جاء بعده.
ّ
حجة ودليلة
يدل علي اابحته رواي عنه الروات يف ضعيف التكون ّ وزاد رضا قوله هذا ان احلديث ّ
علي اهنا يف اإلابحة لكتابة السنة النبوية ,فامسكه رضا ايل هذه الرواية فحسب بعدم كتابتها للألحاديث
ال جندها من ارائه اواقواله تتعلّق هبذ يف اابحتها .وكما قال املستشرقون ان الرواايت قبل القرن الثاين اهلجري
مؤخرة بعد إنتشارها ايل
يف "مسائل" بوجود احلديث الذي قيل هني النيب كتابة احاديثه وكانت مكتوبة ّ
املدن وروي عنها الروات "لساان" بدون الكتابة فال جيد من بعدهم من اخلالفاء األربعة كتابة األحاديث
النبوية ابملصحف الواحد كما قد كتبهم ومجعهم القرأن الكرمي "مصحفا" و"كتااب" اليت قد ّاوهلا بعهد النيب
ومتّت كتابتها يف ايب بكر وتصحيحه او تصديره من انحية الكتابة بعهد عثمان بن ع ّفان قبل ظهور عام
الفنت اليهم فالقرأن مكتوب ويصدرونه اجملتمع ايل كتابتها اليت منتشرة ايل املدن املختارة حيث يف مدينة
واحدة هلا مصدرهم املكتوبة للقرأن.
فتأخرت الكتابة للألحاديث اليت قامت إبقامتها يف أواخر القرن الثاين طلبه املستشرقون ابلكتابة
ّ
اليها من ّاول ظهورها بعهد النيب حيت جائت عصور التدوين ,اين الكتابة اليت دلّت علي ان األحاديث
معروفة من قبل التدوين ؟ ,دليلة مكتوبة ابملصاحف حيث كانت روايهتا واسانيدها مذكورة بسلسلتها
الكاملة ,فما وجدهم املستشرقون هذه االّ رواايهتا حمافظتها اللسانية من قبلهم فهل كانت األحاديث
صحيحة عند املستشرقني ؟ ,مع ان طلبواها بدليلتها الكتابية ,طبعا اجلواب هذه حباجة املقاالت الكثرية
ألهنم ليسوا يف "كلمة" فكرهتم للسنّة (اي :احلديث) لو كان هناك اهنم الذين قالوا هبذه األقوال اليت
يصدرون كذالك بعض اجمل ّددين بعد جتديده عبده وإتّبعهم تالميذه بعدم إتّفاقهم يف كلمة واحدة عن
مكانة السنة يف دورها املصدر الرئيسي الثاين للمسلمني مع ان رضا يف إختالفه الذي من قال "القرأن
هواملصدار وحده" (اي :صدقي) وطلب منه بتغيري مقالته املكتوبة يف املنار عن هذه اليت فيها فكرته حيث
حت ّدث العلماء ونقدهم اليه يف هذه اجمللّة
اخلامتة
فمن هنا فهمنا ان نظرية رضا للألحاديث يف خصائصهاحيث كانت السنة يف مكانتها الثانية
ملصدر املسلمني بيان وتفسري للقرأن حمتاجة ايل تصحيح اسنادها ومتنها التارخيية والعقلية والواقعية وبدون
خالفها للقرأن كاملصدر األول ,ومن هنا عرفنا ان "رضا" أبكثار أثره من استاذه ( اي :عبده) فكرته يف
التجديد وغري تقليده ايل من جاء من السابقني أرائهم واقواهلم لنصوص الدينية وافهمهم إتّبعهم أبكثر االّ
يف اتّباعها العلمية النقدية ,بل يقصد رضا هبذا التجديد بنظرية العقلية والواقعية حيت يكون النص مناسبا
مع الزمن وحاجتهم اجملتمع اليه ,فهذه مما ُكتبت هبذه املقالة األكادميية عن رضا وارائه يف السنّة ,طبعا
إبنتظارها املقاالت األخري بعد هذا تبحث عنها يف مبحث عميق وواسع يصدرون الطالب اجلامعية
بدراسة القرأن واحلديث يف تنمية دراستهم وعلومهم من احناء اجلامعات.
Ḥ