Professional Documents
Culture Documents
التكوين الوظيفي
التكوين الوظيفي
التكوين الوظيفي
التكوين الوظيفي
و أثره على المسار المهني للموظف العام
وقبل أن نمضي نتقدم باسمنا انا و زميلتي آيات الشكر واالمتنان والتقدير والمحبة إلى الذين حملوا
أقدس رسالة في الحياة إلى الذين مهدوا لنا طريق العلم والمعرفة . . ..إلى جميع أساتذتنا األف اضل
بقسم الحقوق
ونخص بالذكر األستاذة 《 حمايتي صباح 》 لتكرمها بقبول اإلشراف على مذكرة بحثنا ومتابعته
إلى أن أصبح في صورته النهائية كما نسعد بتقديم الشكر ألساتذة أعضاء لجنة المناقشة لقبولهم
هذه
المذكرة ،حتى نفتح عيننا على الهفوات الموجودة فيها ،فكل عمل إذا ما تم نقصان.
مقدمة
إن التطور الذي يشهده العالم من حولنا في جميع المجاالت شمل كذلك اإلدارة
العمومية باعتبارها شريك أساسي في خطة التنمية ،إذ بات لزاما علينا مواكبة الركب من
خالل تحسين أدائها الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بكفاءة موظفيها.
وبما أن نجاح اإلدارة العمومية يتوقف على كفاءة العنصر البشري العامل بها ،وهو
الموظف العام الذي يعهد إليه بالعمل الدائم في خدمة هذه اإلدارة العمومية منذ صدور
قرار تعيينه بها وهذا ما جعله يتميز بوصفه الوسيلة الفعالة في عملية تطوير المؤسسات
واحداث التغيرات المطلوبة فيها ،لذا تحرص اإلدارات العمومية وحتى الخاصة اليوم على
االهتمام بهذا العنصر ألي الموظف العام وتكوينه وتأهيله من أجل رفع كفاءة المؤسسة
وتحسين أدائها وأداء الفرد على حد السواء.
وبذلك نجد أن االهتمام بالتكوين كأحد األساليب التنموية في خلق نوع من الموائمة
بين أهداف الموظفين خالل مسارهم المهني وأهداف المنظمة التنظيمية مما يجعل التركيز
عليه في تنمية المسار المهني حق ومطلبا منظميا وعماليا يساير التغيرات التكنولوجية
والعلمية واإلدارية وحتى الطموحات الشخصية للموظف.
فالتكوين من أهم العوامل التي تؤدي إلى االرتفاع بمستوى الموظف ألنه ليس مرتبط
بل تتعد ذلك إلى تحديد نقاط القوة فقط بتلقينه المعارف والعلوم وصقل المهارات
والضعف لدى العاملين في المؤسسات الوظيفية والتي تحتاجها متطلبات الوظيفة ،مما
يؤثر بدوره على جودة حياتهم الوظيفية وتجعلهم قادرين على إدراك وانجاز متطلبات
المهام الموكلة إليهم بل وتغطية أي نقص قد يط أر في وظائف أخرى أو موظفين آخرين
مما يزيد والئهم لرؤسائهم ولمؤسساتهم الذين كان لهم دور في مساعدته على فهم وتحقيق
الوظائف المطلوبة منهم من جهة وبناء وتوسيع طموحاتهم الوظيفية و االجتماعية من
خالل فرص التكوين الدورية من جهة أخرى.
1
مقدمة
النصوص السابقة التي نضمت قانون الوظيفة العمومية باإلضافة إلى المراسيم التنفيذية
المتعاقبة منها المرسوم التنفيذي رقم 92-96المؤرخ في 1996/03/03الذي يعتبر
القانون اإلطار التكويني للموظفين العموميين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم وكذلك
25جويلية سنة 2020المتعلق بتكوين المرسوم التنفيذي رقم 194-20المؤرخ في
الموظفين و األعوان العموميين و تحسين مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
والذي عزز بمجموعة كبيرة من النصوص التطبيقية التي تحدد كيفيات تنظيم
التكوين في مختلف األسالك التابعة لقطاع الوظيفة العمومية.
إن عملية التكوين مازالت تكتسي غموض وبها عدة نقائص ،رغم كل هذه القوانين
والمراسيم والنصوص التي نظمته والغموض يكمن في الخلل الموجود في عملية تخطيط
المسار المهني رغم وجود برامج تكوينية دورية ومختلفة على مستوى المؤسسات .
يكتسي هذا البحث أهمية علمية لما يضيفه إلى حقل البحث العلمي عموما وحقل
العلوم القانونية واإلدارية خصوصا في معرفة دور التكوين في المسار المهني للموظف
العام ،كما تبرز أهمية الدراسة في ضرورة البحث والتعمق في أهم القوانين التي رصدها
المشرع الجزائري لموضوع التكوين والمسار المهني للموظف،كما تكتسب هده الدراسة
أهميتها من خالل أبرز النقائص الموجودة في تطبيق التكوين داخل الوظيفة العمومية
ومحاولة الخروج بحلول ولو نسبية بهدف وضع برامج تدريبية تخدم الموظف أثناء
مساره المهني ولصالح المؤسسة في نفس الوقت وكذلك موضوع التكوين جدير باالهتمام
والبحث ألنه أصبح ضرورة ملحة .
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على موضوع التكوين وابراز عالقته بالمسار المهني
واألنماط القانونية لتكوين والتأهيل وأثرها على الموظف .
يعاني قطاع الوظيـف العمومي في الجزائر من مشكالت عديدة جعلته أشبه بهيكل
بدون روح ،مما أثر سلبا على السير العادي للمنظومة الوظيفية و تراجع مستوى الخدمات
بها ،لذلك سعت الدولة لتحسين هذه الوضعية من خالل وضع الرجل المناسب في المكان
المناسب في إطار الموائمة بين الموظف ووظيفته ضمن ما يقع على عاتق اإلدارة
2
مقدمة
العمومية بما يسمى إ دارة المسار الوظيفي لموظفيها وتحفيزهم لبناء وتنمية مسارات وظيفية
ناجحة في حدود قدراتهم وامكاناتهم الوظيفية وفي مرمی طموحاتهم الشخصية ،وقد
حاولت التعرف على دور أهم الطرق التي تنتهجها اإلدارة وهي التكوين الوظيفي على
مستوى المؤسسات الوظيفية من أجل تنمية المسارات الوظيفية للموظفين بها.وهذا ما
يقودنا لصياغة اإلشكالية التالية:
-ما مدى تأثير التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام ؟
-ما االلتزامات التي تقع على عاتق الموظف المتكون وما هي المزايا التي يتمتع بها
أثناء التكوين؟
-م ـ ـ ـ ـ ــا ه ـ ـ ـ ـ ــي النت ـ ـ ـ ـ ــائج المترتب ـ ـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ـ ــى تطبي ـ ـ ـ ـ ــق عملي ـ ـ ـ ـ ــة التك ـ ـ ـ ـ ــوين ال ـ ـ ـ ـ ــوظيفي عل ـ ـ ـ ـ ــى
مسار الموظف العام ؟
ولتسهيل دراسة موضوع بحثنا إتبعنا المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على
تحليل النصوص القانونية المنظمة للتكوين و المسار المهني و استخالص األحكام و
القواعد القانونية المتعلقة بهم ،و تحديد األطراف المسؤولة على تطبيق برنامج التكوين في
اإلدارات العمومية و المستفيدين من عملية التكوين و تبيان اثر التكوين على المسار
المهني ،واعتمدنا في ذلك على العناصر الموجودة في الكتب والدوريات والبحوث
الجامعية .
وتحقيقا لألهداف المرسومة للدراسة قسمنا البحث إلى مقدمة وفصلين وخاتمة،حيث
جاء في:
3
مقدمة
الفصل األول تحت عنوان :اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي .والذي
تناول في المبحث األول:مفهوم التكوين و اشتمل على مطلبين ،المبحث الثاني :اإلطار
التنظيمي و المؤسساتي للتكوين الوظيفي ،و اشتمل على مطلبين،أما الفصل الثاني
تحت عنوان :أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف.والذي
تناول في المبحث األول:خضوع الموظف العام إلجراءات القانونية أثناء عملية التكوين
الوظيفي،و اشتمل على مطلبين ،المبحث الثاني النتائج المترتبة عن عملية التكوين
الوظيفي وعالقته بالمسار المهني للموظف العام.
4
الفصل األول
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي
للتكوين الوظيفي
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
الفصل األول
اإلطار المفاهيمي و التنظيمي للتكوين الوظيفي
إن مهام الوظيفة العمومية والمكانة التي تحتلها في التشكيلة المؤسساتية للدولة
تعتبر داللة قاطعة على أهمية المورد البشري وأدائه لمهامه ،لذا البد من تخصيص إهتمام
للموارد البشرية سواء على مستوى اإلدارات المركزية أو محلية أو المؤسسات اإلدارية ذات
الطابع اإلداري ولعله أضحى من الضروري على اإلدارة االنتقال بأفرادها إلى مرحلة تطوير
قدراتهم في األداء لتستجيب مع متطلبات الوظيفة ولن يكون هذا إال عن طريق التكوين ألنه
أساس الموظف العام خالل مساره المهني والذي هو عبارة عن سلوكيات الموظفين
وتصرفاتهم ومدى إنجازاتهم لألعمال الموكلة إليهم لذا وجب علينا معرفة سياسة التكوين
واإلطار التنظيمي والمؤسساتي وهذا ما سوف نتطرق له في هذا الفصل في مبحثين :
6
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
المبحث األول
مفهوم التكوين الوظيفي
إن استعمال كلمة تكوين أو تدريب يؤدي إلى نفس المعنى ،أال وهو الرفع من الكفاءة
المهنية لألفراد وتطويرها من حيث األداء والسلوك ،فكلمة تدريب تستعمل غالبا في دول
المشرق العربي بينما كلمة التكوين في دول المغرب العربي بما فيها الجزائر ،وهذا راجع إلى
التأثر باللغة الفرنسية التي تستعمل كلمة La formationالتكوين ،في حين تعني كلمة
التدريب ومصطلح "التكوين" أعم وأشمل.
اإلدارة العمومية هي أبرز صورة لوجود الدولة في حياة األفراد ،لذا فهي تحاول دائما
مسايرة تطلعاتهم من خالل الوصول إلى األداء األمثل ،وال يخفى علينا أن الموظف العمومي
هو محور هذا األداء وبالتالي كان الزما على اإلدارة العمومية االهتمام بتطويره وزيادة
كفاءته و تحسين مهاراته ومعلوماته باستمرار من خالل التكوين.
1انظرالمادة 38من االمر ،03-06المؤرخ في 15جويلية ،2006المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية،
الجريدة الرسمية ،العدد ،46الصادرة في .2006/07/16
2انظر المادة 104من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
7
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
تكون،تكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوين،إخراج المعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوم ،العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى الوجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود ومعنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاه
1
تدريب،التربية،التعليم،الصنع،اإلنشاء،الهيئة،الشكل
تعددت التعاريف واختلفت باختالف وجهات النظر مما أدى إلى إثراء مفهوم التكوين
ومن أهم هذه التعاريف يمكن ذكرها كما يلي:
يعرف على أنه " :عملية تعلّم مجموعة متتابعة من التصرفات المحددة مسبقا ،ويتم في ّ -
الوظائف التي يمكن تحديد مكوناتها وأنشطتها بشكل دقيق ،ويم ّكن األفراد من اإللمام والوعي
الموجهة والمر ّشدة لسلوكهم ،وبالتالي فهو عملية تعلم سلسلة من السلوك
ّ بالقواعد واإلجراءات
2
المبرمج".
من هذا التعريف نالحظ أن التكوين هو باألساس عملية تعلّم يهدف إلى تمكين األفراد
من اإللمام بمختلف القواعد واإلجراءات المرشدة لسلوكهم.
يعرف على أنه " :جهود إداريـة وتنظيمية مرتبطة بحالة االستم اررية تستهدف إجراء
-كما ّ
تغيير مهاري معرفي وسلوكي في خصائص الفرد الحالية والمستقبلية لكي يتمكن من اإليفاء
3
بمتطلبات عمله أو أن يطور أداءه العملي والسلوكي بشكل أفضل"
من هذا التعريف يتضح لنا أن التكوين هو عملية مستمرة تهدف إلى إجراء تغيير في
مهارات ومعارف وسلوكيات األفراد الحالية والمستقبلية.
2ناصر دادي عدون ،إدارة الموارد البشرية و السلوك التنظيمي ،بدون طبعة ،دار المحمدية العامة ،الجزائر 2003،
،ص.148 :
3علي يونس ميا و آخرون،قياس أثر التدريب في أداء العاملين (دراسة ميدانية على مديرية التربية بمحافظة البريمي في
سلطنة عمان ) ،مجلة جامعة تشرين للبحوث و الدراسات العلمية ،المجلد الواحد و الثالثون،العدد األول،سوريا ،
،2009ص.6
8
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
-ويعرف أيضا على أنه " :عبارة عن تعديل ايجابي ذي اتجاهات خاصة تتناول سلوك
الفرد من الناحية المهنية أو الوظيفية ،وهدفه اكتساب المعارف والخبرات التي يحتاج إليها
أن
الفرد لرفع مستوى كفاءته في األداء بحيث تتحقق فيه الشروط المطلوبة إلتقان العمل ،أي ّ
التكوين إلعداد الكفاءات تتراوح فيها المعارف والكفاءات والسلوكيات بحيث تكون مؤهلة
1
للعمل الناجح"
-كما يعرف على ّأنه ' :مجمل النشاطات والوسائل والطرق والدعائم التي تساعد في تحفيز
العمال تحسين معارفهم وسلوكهم وقدراتهم الفكرية الضرورية في آن واحد ،لتحقيق أهداف
المؤسسة من جهة
وتحقيق أهدافهم الشخصية واالجتماعيـة مـن جهة أخری ،دون أن ننسى األداء الجيد
2
لوظائفهم الحالية والمستقبلية"
-عرفه أيضا علي غربي بأنه " :عبارة عن قيمة مضافة ،فالرأسمال البشري عند تزويده
بطاقة إنتاجية وتعليمه المعارف والمهارات والتقنيات ،تجعله يواكب التطورات المعرفية
والتكنولوجية ،في هذه الحالة فإننا نحقّق استثمارا ،وفي هذا اإلطار يورد في الدليل العلمي
3
للتُكوين بالمؤسسات الفرنسية أن التكوين الجيد هو أفضل استثمار"
من هذا التعريف نستخلص أن التكوين هو عبارة عن استثمار له فوائد تعود على الفرد
النظام الذي يعمل على تزويد الفرد
والمؤسسة ،كما عرفه ّ 'William: f. clueck
بالمعلومات وصقل قدراته وتنمية مهاراته وتغيير اتجاهاته بهدف تطوير أدائه بما يحقق
4
أهداف المؤسسة'
1
Boterf (G) .Barzuccheti (Tn), comment manager La qualité de la formation, Edition
Organisation,Paris, 1992. p: 53.
2
Sekiou Lakhdar, Gestion Du Personnel Les édition D'organisations, Paris, 1986. p:
153.
3علي غربي و آخرون ،تنمية الموارد البشرية ،بدون طبعة،دار الفجر للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر ،2007،ص
.255
9
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
-يعرف أيضا بأنه":جهد تنظيمي يهدف لتسهيل اكتساب المعارف والمهارات المرتبطة
بالعمل ،أو تغيير اتجاهات أو سلوكات الموظفين بما يضمن تحسين األداء وتحقيق أهداف
وموجهة
ّ المنظمة (عبد الكريم أحمد جميل )2016 ،وعليه ،التّدريب عملية تنظيمية مستمرة
في سبيل تنمية معارف العاملين ومهاراتهم و خبراتهم و سلوكاتهم بما يحقق طموحاتهم
وأهدافهم الوظيفية واالجتماعية من جهة ويزيد من كفاءة مؤسستهم ويحقق أهدافها من جهة
أخرى.1
المستوى المعرفي :بحيث أن التكوين يهدف إلى تنمية المستوى المعرفي من خالل -
تزويد المتكون بالمعارف المطلوبة واالهتمام بالمكتسب المعرفي واعداد الكفاءات.
المستوى المهاري :فهناك من رّكز على ضرورة امتالك المهارات وتنميتها من أجل -
الرفع من مستوى األداء.
المستوى السلوكي :إذ أن عملية التكوين ال يقتصر دورها على التزويد بالمعارف -
2
والمهارات بل يتعدى إلى سلوك الفرد
من خالل التعاريف السابقة نستطيع أن نقول أن أغلب التعاريف قد أجمعت على أن التكوين
الوظيفي هو جهد إداري وذاتي مستمر من الموظف والمنظمة يهدف إلى تطوير الموظف
من خالل تنمية مستواه المعرفي بتزويده بالمعلومات التي يحتاجها باإلضافة إلى إمتالك
الموظف لمجموعة من المهارات والسلوكات تؤهله وتمكنه من رفع أدائه الوظيفي.
1أ.سهام بلقرمي ،أثر التدريب في تنمية المسار الوظيفي للعاملين دراسة ميدانية على العاملين بالمؤسسات االستشفائية
المتخصصة في رعاية األمومة و الطفولة الجزائرية،مجلة آفاق للعلوم المجلد رقم ،03العدد ،01جانفي ،2018ص.228
2غنية بودوح ،استراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية و أداء الموارد البشرية ،أطروحة دكتوراه مقدمة
لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علم االجتماع ،قسم علوم اجتماعية ،تخصص تنمية الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية
و االجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة،2013،ص.14
10
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
يعمل فيها ،و التي ينجم عنها تعديل ايجابي في اتجاهاته ،من الناحية المهنية أو الوظيفية،
هدفه اكتساب المعارف و الخبرات التي يحتاج إليها العامل و الحصول على المعلومات التي
تنقصه و االتجاهات االيجابية للعمل ،األنماط السلوكية،المهارات المالئمة ،العادات الالزمة
من اجل رفع مستوى كفاءته في األداء و بناءا على ما سبق يالحظ أن التكوين يتميز بما
يلي:
فالتكوين ليس أمر کماليا تلجا إليه المؤسسة أو تنصرف عنه باختيارها ،ولكنه حلقة
حيوية في سلسلة من الحلقات تبدأ بتحديد مواصفات الوظيفة وتعيين متطلبات شغلها ثم
تتجه إلى اختيار الفرد ،و من ثم تنفذ واجبات الوظيفة.
فالتكوين يستمر مع الموظف بعد توليه الوظيفة ،كما يستمر مع ارتقاء العامل في
1
الوظيفة أو الوقوف على أحدث التطورات واألساليب العلمية في مجال تخصصه
فالتكوين أداة لتعديل السلوك الوظيفي واکساب الفرد المهارات والقدرات التي يحتاجها
التحسين أدائه في وظيفته الحالية أو إلعداده وتهيئته للترقي إلى وظيفة أعلى أو االنتقال إلى
موقع تنظيمي جديد ،لذا فإن التكوين نشاط رئيسي ومستمر من زاوية تكرار حدوثه على مدى
الحياة الوظيفية للفرد في مناسبات متعددة ،فهو ليس مجرد حدث يقع مرة ويتجاوزه الفرد
بسرعة ،بل هو نشاط مالزم للتطور الوظيفي للفرد.
النظرة إلى التكوين باعتباره نظاما متكامال تفيد أنه کيان متكامل ،يتكون من أجزاء أو
عناصر متداخلة تقوم بينها عالقات تبادلية من أجل أداء وظائف تكون محصلتها النهائية
بمثابة الناتج الذي يحق قه النظام كله ،كذلك تفيد هذه النظرة الشمولية للتكوين في توضيح
العالقة الوثيقة التي تقوم بينه وبين البيئة التنظيمية المحيطة به ،وكذا المناخ العام الذي يتم
فيه العمل التدريبي.
11
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
1
ويمكن إيضاح أشكال التكامل في نظام التكوين كما يلی
-01التكامل في مدخالت التكوين :أي المكونات األساسية التي يقوم عليها التكوين ،وهي
(األفراد ،الوظائف ،الخبرات والمعارف ،أنماط السلوك المطلوب ،القائمون بالعمل التكويني،
األوضاع اإلدارية والتنظيمية).
-02التكامل في األنشطة التكوينية :وهي اإلجراءات اإلدارية التي تقوم بها إدارة التكوين،
من أ جل األداء األمثل للوظيفة التكوينية تتمثل هذه األنشطة في تحليل وتوظيف األوضاع
واألنماط اإلدارية ،كذلك العمليات واإلجراءات ،تحديد االحتياجات التكوينية ،تصميم البرامج،
إعداد المكونين والمعدات التكوينية ،تنفيذ البرامج التكوينية ،متابعة وتقييم النشاط التكويني،
وتقدير كفاءته والعائد منه.
-03التكامل في نتائج التكوين :فالتكوين عادة يهدف إلى تحقيق أنواع ثالثة من النتائج
ينبغي أن يتوفر بينهما قدر کافي من التكامل والتوازن وهي النتائج االقتصادية ،النتائج
السلوكية والنتائج البشرية.
وهذه األنواع الثالثة لنتائج التكوين ينبغي لها أن تتكامل فال يكون التركيز مثال على
مجرد إنتاج عدد أكبر من المتكونين ذوي المهارة الوظيفية و إهمال الجانب السلوكي لديهم
كذلك من غير الجائز أن يتجه التكوين للتركيز على تعديل األنماط السلوكية و إغفال أهمية
العوائد االقتصادية التي يجب أن تتحقق من السلوك الجديد.
إن برامج التكوين لها نظرتها المستقبلية من خالل برامجها للموظفين في العمل الذي
سوف يقومون به وبأحدث إيديولوجية تمكنه من التطبيق بأيسر الطرق وبأقل التكاليف وفي
أسرع وقت ممكن تحقيقا ألهداف المنظمة.
ص.357،356 1علي سلمي،إدارة األفراد و الكفاءة اإلنتاجية ،مكتبة غريب،مصر،دون سنة نشر،
12
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
ويشير هذا المبدأ إلى أن التكوين يتعامل مع متغيرات ومن ثم ال يجوز أن يتجمد في
قوالب وانما يجب أن يتصف بالتغير والتجدد ،فاإلنسان الذي يتلقى التكوين عرضة للتغيير
في عادته وسلوكه وكذا في مهاراته ورغباته ،والوظائف التي يشغلها المتكونين تتغير هي
األخرى لتواجه متطلبات التغير في الظروف واألوضاع االقتصادية ،وفي تقنيات العمل
ومستحدثاتها ،والرؤساء يتغيرون كما تتغير نظم وسياسات الشركات و تتعدل أهدافها
واستراتيجياتها.
وبالتالي فإن المادة واألساليب العلمية يجب أن تأخذ بكل مستحدث وجديد في مجال
العمل أو في المتغيرات البيئية التي تؤثر على المنظمة.
خامسا :الشمولية
بحيث ال يقتصر على فئة من العاملين دون أخرى ،بل توجه إلى العاملين جميعهم
صغيرهم وكبيرهم فيتعاون الجميع لتنمية مهارات وخبرات مختلف الفئات في وقت واحد.1
فالعامل أيا كان عمله أو مسؤوليته داخل مؤسسته له دور فعال في استم اررية المؤسسة
كما أن وظيفته أيضا تتأثر بالتحوالت والتطورات التي تحدث فيها.
1أحمد عادل راشد ،مذكرات في إدارة األفراد ،دار النهضة العربية ،بيروت،1981 ،ص183
13
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
معيار مراحل التوظيف فنجده قسمه إلى تكوين من أجل التوجيه الموظف الجديد وتكوين من
أجل نقل الموظف أو تكوين من أجل إعداده إلى تولي مهام ومناصب جديدة.1
التكوين حسب للتكوين فنجدها قسمت بالرجوع للنصوص القانونية التي تطرقت
معيار الغرض أو الغاية منه إلى:
-وعرفته كما يلي :هو الذي يسمح بشغل منصب عمومي للمرة األولى ،أو اإللتحاق بسلك
عمل أو رتبة عليا بالنسبة للموظفين الموجودين في وضعية خدمة ،أو التحضير للمسابقات
2
واإلمتحانات المهنية
-هو التكوين الذي يتم قبل االلتحاق بالوظيفة المستقبلية ،ويقصد به إعداد المرشحين
علميا وعمليا وسلوكا إعدادا سليما بحيث يؤهلهم للقيام باألعمال التي ستوكل إليهم عند
اإللتحاق بوظائفهم وكذلك التعرف على حدود و احتياجات وبيئة وقوانين ولوائح الوظيفة
حتى يتحقق للموظف اإلحاطة بوظيفته وبالتالي ضمان في العمل ". 3
ثانيا :التكوين المتواصل :تقسم المادة 02من المرسوم التنفيذي 92-96التكوين المتواصل
إلى قسمين هما تحسين المستوى وتجديد المعارف.4
1عكوش عقيلة ،أثر التكوين على التغيرات التنظيمية ،دراسة حالة جامعة أمحمد بوقرة بومرداس،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير ،تخصص إدارة أعمال ،بومرداس ،السنة 2014/2013ص .66
2أنظرالمادة 01من المرسوم التنفيذي رقم 92-96المؤرخ في ،1996//03/03المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين
مستواهم وتجديد معلوماتهم،الجريدة الرسمية ،العدد ،16الصادر بتاريخ سنة .1996
3عبد الفتاح ياغي ،التدريب اإلداري بين النظرية والتطبيق ،جامعة الملك سعود،الرياض1983،ص .138،139
4أنظر المادة 02من المرسوم التنفيذي ، 92-96المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم.
14
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
أو تلك التي تجري في الخارج الذي صدرت بشأنه نصوص كثير آخرها المرسوم التنفيذي
رقم 309-03المعدل بالمرسوم التنفيذي 196-14المتعلق بالتكوين وتحسين المستوى في
الخارج.1
-02تجديد المعارف :هو التكوين الذي يسمح بالتكيف مع وظيفة جديدة تط أر لتطوير
الوسائل والتقنيات ،واما للتغيرات الهامة في تنظيم المصلحة وعملها أو مهامها.
هدفه :
السلوكات.
-01إكتساب المعارف:
من المعروف أن قيام الموظف بعمل ما ولمدة طويلة تجعله يميل إلى العزلة التامة
،ويقتصر على مجال إختصاصه الضيق المحدود ،ولهذا أظهرت أهمية التكوين من أجل
تجديد المعلومات ،وينطوي هذا النوع من التكوين على إعطاء الموظف المتكون معلومات
جديدة عن مجاال ت العمل وأساليبه ووسائله المتطورة الحديثة ،أو تأكيد وتدعيم المتكون
بالتغيرات والتجديدات األساسية التي تتعلق بالوظيفة التي يعمل فيها بين حين وحين ،ونتيجة
إلضافة المعلومات والمهارات الجديدة في مجال وظيفة المتكون بين وقت وآخر فإنه هذا
النوع من التكوين يؤدي إلى زيادة كفاءة الموظف ،وبالتالي قيامه بعمله بطريقة أفضل من
قبل2 ذي
1مرسوم تنفيذي رقم 196-14المؤرخ في 2014/07/06يتضمن التكوين وتحسين المستوى في الخارج وتسييرهما،
الجريدة الرسمية العدد . 42،الصادر بتاريخ2014/07/09.
2
محمد عبد الفتاح باغي، ،مرجع سابق ،ص.152
15
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
-02تنمية المهارات:
يقصد بها زيادة قدرة الموظفين على أداء أعمال معينة ورفع كفاءتهم في األداء .
هدف ـ ــه :هذا النوع من التكوين إلى تزويدهم بالمهارات اإلدارية التي تؤدي بالضرورة إلى زيادة
فعاليتهم ،وتتضمن المهارات اإلدارية عددا من األنشطة المتغايرة في التوجيه والتنسيق
واإلشراف على عمل اآلخرين .
-تزويد اإلطارات ببعض المهارات اإلدارية واألساليب وتكوينهم على إستخدامها في
مجاالت تخصصاتهم المختلفة
-تحسين مستوى األداء الوظيفي وذلك عن طريق إحاطة الموظفين المتكونين بأحدث
التطورات في أساليب التخطيط وطرق التنظيم وتبسيط العمل وغيرها.
-02التكوين في السلوك:
من المعروف أن لكل مهنة قيمها وعاداتها وسلوكاتها ،وليس لكل أنواع مناصب العمل
نفس السلوكات
هدفه :نقل القيم الخاصة بالوظائف إلى األفراد الذين يشغلونها ،ويعتبر التكوين في هذا
1
المجال ضروريا جدا نظ ار ألنه ال يمكن إكتسابها في مؤسسات التكوين
وبصفة عامة تتمثل السلوكات المطلوبة في العمل هي القدرة على اإلتصال وتقنيات
المالحظة والتقييم وتسيير األزمات والتفاوض.
1أحمد زرقة،التكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية واقع وأفاق ،دراسة حالة إدارة الجمارك 2010-1998مذكرة لنيل
شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعالقات الدولية،تخصص إدارة الموارد البشرية ،كلية العلوم السياسية واإلعالم،قسم
العلوم السياسية والعالقات الدولية،جامعة الجزائر،03جوان ، 2012ص.42
16
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
التي يمكن أن تقوم بهما المؤسسات واإلدارات العمومية وتنقسم إلى نوعين:
- 01التكوين المتخصص :هو كل تكوين منصوص عليه في القوانين األساسية الخاصة
،قصد التوظيف المباشر في رتبة أو ترقية إلى رتبة أعلى وكذا اإلدماج في رتبة.مثال على
هذا النوع من التكوين،التكوين المتخصص المنصوص عليه في القانون الخاص بالموظفين
1
المنتمين لألسالك شبه طبي في الصحة العمومية
هدفه:التمكين من اكتساب المعارف النظرية والتطبيقية الضرورية لممارسة المهام المرتبطة
بالرتبة المراد االلتحاق بها.
-02التكوين التحضيرية لشغل منصب :هو كل تكوين منصوص عليه في القوانين
األساسية الخاصة قبل ترسيم المتربص أو التعيين في منصب عالي أو منصب متخصص
مثال على ذلك :التكوين التحضيري أثناء فترة التربص الخاص ببعض رتب األسالك
المشتركة.
هدفه :تمكين المتربص والموظف من اكتساب معارف تكميلية تسمح له بممارسة المهام
المرتبطة بمنصب الشغل أو المنصب العالي المراد شغله أو تعيينه فيه.
هو كل تكوين أو دراسات متخصصة يمكن أن تقوم بها المؤسسات أو اإلدارات العمومية
لفائدة الموظفين واألعوان العموميين .
1المرسوم التنفيذي رقم 194-20المؤرخ في 25يوليو 2020المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية،الجريدة الرسمية ،العدد،43الصادرة بتاريخ ،2008/07/28ص.05،06
17
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
هدفه :تمكين الموظفين واألعوان العموميين من إكتساب مؤهالت جديدة عن طريق تخصص
معين بغرض إستكمال أو تحسين تكويناتهم األولية مثال ذلك :حصول الموظفين أو األعوان
العموميين على شهادة ما بعد التدرج المتخصص .
-02التكوين التحضيري للمسابقات واإلمتحانات والفحوص المهنية:
هي كل تكوين يمكن أن تقوم به المؤسسات واإلدارات العمومية لفائدة الموظفين قبل إجراء
المسابقات و االمتحانات والفحوص المهنية.
هدفه:تمكين الموظفين واألعوان العموميين من تحضير اختبارات هذه المسابقات واالمتحانات
المهنية.
هو كل تكوين يمكن أن تقوم به المؤسسات واإلدارات العمومية لفائدة الموظفين واألعوان
العموميين قبل تكليفهم بمهام جديدة أو تطوير ممارستهم لمهامهم الحالية التي يشغلونها.
هدفه :تجديد أو تحسين مؤهالت الموظفين واألعوان العموميين أو تكييفهم مع متطلبات
1
الجديدة للمنصب الذي سوف يشغلونه.
الفرع الثالث :أنواع التكوين التي نصت عليها القوانين الخاصة ببعض األسالك
باإلضافة إلى أنواع التكوين التي تطرقت لها كل من المراسيم التنفيذية المتعاقبة منها
مرسوم 92-96وكذلك آخر مرسوم تنفيذي 194-20نجد أن هناك أنواعا أخرى للتكوين
نصت عليها القوانين الخاصة ببعض األسالك نذكر منها:
هو الذي يخص المتربصين لتثبيتهم في الوظيفة التي التحقوا بها عن طريق مسابقات
التوظيف التي تنظمها اإلدارات العمومية في بعض األسالك طبقا للمادة 84من األمر
03-06وفي هذا السياق صدرت تعليمة رقم 02المتعلقة بالتكوين أثناء فترة التربص تطبيقا
1المرسوم التنفيذي رقم ، 194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين مستواهم في المؤسسات و
اإلدارات العمومية .
18
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
ألحكام الموارد 30فقرة 01و 43من المرسوم التنفيذي رقم 04-08المتضمن القانون
األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات
العمومية.1
هو شرط التعيين في الرتبة التي تمت ترقية الموظف إليه عن طريق االختيار بعد التسجيل
في سجل التأهيل أو عن طريق االمتحان المهني وصدرت التعليمة 05المتعلقة بالتكوين
التكميلي قبل الترقية تطبيقا ألحكام المرسوم .204-08
هدفه:
تحديد مستوى ومدة وكيفية تنظيم التكوين قبل الترقية لبعض الرتب.
التكوين الذاتي للموظف :بخالف التكوين الذي تنظمه اإلدارة بصفة إلزامية نص قانون -
الوظيفة العامة إلى نوع من أنواع التكوين يمكن الموظف من تطوير نفسه من خالل السماح
له بمتابعة دراسات ترتبط بنشاطاته الممارسة ،كما جاء في نص المادة 208من األمر
03-06التي منحت للموظف الحق في االستفادة من رخصة الغياب أربع ساعات أسبوعيا
لمزاولة الدراسة ،كما سمحت المادة 209للموظف الغياب دون فقدان الراتب للمشاركة في
المؤتمرات والملتقيات الوطنية والدولية لبتي لها عالقة بنشاطاته المهنية واألكثر من ذلك
السماح للموظف بالترقية على أساس الشهادة إلى رتبة أعلى في حال تحصل أثناء مزالة
1مرسوم تنفيذي رقم 04-08المؤرخ في 2008/01/19المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين
لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات الجريدة الرسمية العدد ، 03الصادر بتاريخ .2008/01/30
2التعليمة رقم 05المتعلقة بالتكوين التكميلي قبل الترقية تطبيقا ألحكام المرسوم 04-08المتضمن القانون األساسي
الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد . 66
19
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
نشاطه على المؤهل المطلوب لشغل هذه الرتبة وهذا ما تضمنته أحكام المرسوم التنفيذي
1. 04-08المعدل والمتمم
نستنتج من خالل النصوص القانونية التي عددت أنواع التكوين الوظيفي أنها أجمعت كلها
على تصنيف التكوين حسب الغرض وقسمته إلى :
-01تكوين توجيهي أو أولي :وهو تكوين يقدم للموظفين الجدد وهو عبارة عن تزويد
بالمعلومات األساسية تخص أهداف اإلدارة وهيكلها وبيئتها ومعلومات أخرى.
-02تكوين بغرض تجديد المعلومات :يتضمن المعلومات الجديدة التي ينبغي أن تقدم
للموظفين وفق التخصصات التي يمارسونها .
-03تكوين من أجل الترقية :يستخدم هذا التكوين كوسيلة لترقية الموظفين إلى وظائف
أعلى فيتم تزويدهم بالمعارف والمهارات والسلوكيات الجديدة قصد تمكينهم من شغل مناصب
أعلى.
20
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
المبحث الثاني
اإلطار التنظيمي والمؤسساتي للتكوين الوظيفي
إن الدولة ال تستطيع القيام بالمهام واألدوار المنوط بها في إشباع الحاجات العامة
لمواطنيها ،والتي هي مبرر شرعيتها وضرورة وجودها ،إال من خالل الموظفين العموميين،
الذين تتزايد أعدادهم تبعا لتزايد واتساع األعباء الملقاة على كاهل الدولة ،وتبعا لتطور
حاجات المجتمع.
ومن أجل التسيير الحسن ألداء مجموع الموظفين ،يحظى هؤالء باالهتمام البالغ
والمستمر ،ويتجلى ذلك في تواتر المنظومات القانونية المختلفة والمتعددة ،والتي تصدر في
شأنهم ،ومن ضمنها األحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة بالتكوين.
لهذا سنتعرف على منظومة التكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية من خالل استعراض
اإلطار القانوني للتكوين ثم يليه إطاره التنظيمي وأخي ار إطاره المؤسساتي .
21
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
قد أخذ المشرع على عاتقه عملية تنمية الموارد البشرية منذ 1966وذلك ضمن القوانين
األساسية الوظيفة العمومية من خالل األمر رقم 133-66المؤرخ في 02يونيو 1966
المتضمن القانون األساسي الوظيفة العمومية ،وذلك من خالل الباب الثاني تحت عنوان"
التكوين والتوظيف " التي تضمنته أحكام المادة 22أنه على أن تتخذ الدولة والجماعات
المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية التدابير الالزمة الضمان تكوين المترشحين للوظيفة
العمومية وكذا تحسين معارف الموظفين وترقيتهم.
قد تعزز هذا التكريس المبدئي الذي يعتبر قفزة نوعية سابقة لها في الوظيفة العمومية ،حيث
1
بدأت بصفة جدية اهتمام الدولة بالتكوين بصدور عدة نصوص قانونية
رغم أن هذا األمر يعتبر اللبنة األساسية لقوانين الوظيفة العمومية في تاريخ الجزائر إال
أنه لم يعطي حي از كبي ار للتكوين إذ أفرد له المادتين 22و 23فقط ،حيث نصت األولى على
إلزام الدول ة و المؤسسات والهيئات العمومية باتخاذ كافة التدابير الالزمة لضمان تكوين
المترشحين للوظيفة العمومية ،و نص في الثانية على بعض االمتيازات التي يستفيد منها
المتكون ،و بعض الواجبات التي تقع على عاتقه تجاه اإلدارة ،كما أحالنا إلى التنظيم فيما
يخص إنشاء و سير مدارس التكوين و كيفية القبول بها ،وقد صدرت في ظله نصوص
عديدة مثل المرسوم 52-96الذي سنتناول الحديث عنه فيما يلي أو النصوص المنشئة
المدرسة الوطنية لإلدارة و مراكز التكوين و التي سنشير إليها كذلك فيما سيأتي من هذا
البحث.
ثانيا :المرسوم 52-69
1حمايتي صباح ،اآلليات القانونية لترقية الخدمة العمومية في التشريع الجزائري ،أطروحة دكتوراه ،كلية الحقوق والعلوم
السياسية ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،2020/2019 ،ص.257
22
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
الذكر ،هذا المرسوم يعد تعزي از نوعيا لتكريس التكوين ،حيث ألزم الدولة و الجماعات
المحلية و المؤسس ات والهيئات العمومية بالقيام بتحسين إنتاج المصالح العمومية و ذلك
بتنظيم دورات التكوين و اإلتقان لصالح الموظفين واألعوان العموميين المنتمين لها ،كما
حدد في المادة الثانية منه كيفية تنظيم دورات التكوين و اإلتقان بقصد ترقية الموظفين و
أعوان الدولة ،كما بين الهدف منها في المادة الثالثة ،حيث تهدف إما إلى تحضير الموظف
لنيل رتبة أعلى في نطاق القوانين الخاصة ،و إما تكميل المعارف الخاصة بالموظفين و
األعوان بقصد االستعمال األفضل لمؤهالتهم في إطار تأدية وظائفهم ،كما حدد بعض
األحكام المطبقة على المستفيدين بالتكوين مثل االمتيازات وااللتزامات المترتبة على عاتقهم.1
تتولى أعمال التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات لتحسين تأهيل العمال -
تحسينا دائما وذلك بالتناسق مع متطلبات التنمية.
تضمين ترقية العمال حسب إستعدادتهم والجهود التي يبذلونها. -
1مرسوم رقم 52-69المؤرخ في 1969/05/12المتضمن التدابير المخصصة لتسيير التكوين و اإلتقان للموظفين و
أعوان الدولة والجماعات المحلية و المؤسسات و الهيئات العمومية،جريدة رسمية،عدد ، 53الصادرة بتاريخ
،1969/05/20ص .495
23
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
إن المرسوم التنفيذي رقم 92-96يعتبر لبنة إضافية في منظومة التكوين ،كما يعتبر
أول نص قانوني ينظم بشكل دقيق و وضح عمليات التكوين في المؤسسات و اإلدارات
العمومية ،حيث عدد أنواع التكوين ،كما تضمن إجراءات و كيفيات جديدة تهدف إلى تنظيم
و تسيير التكوين في المؤسسات و اإلدارات العمومية،لذلك سنعرض ما جاء في هذا المرسوم
و ما يليه: 2
رغم أن هذا المرسوم صدر تطبيقا ألحكام المادة 52من المرسوم رقم ،59-85إال
أنه تأخر كثير في الصدور ،وهذا ما جعل المرسوم رقم 59-85حجر عثرة في طريق
التكوين ،وفي ذات الوقت جعل من المرسوم رقم 92-96نفسا جديدا أنعش التكوين في
المؤسسات واإلدارات العمومية.
إن ما أعطى المرسوم رقم 92-96هذه المكانة هو كونه أول نص ينظم التكوين
بشكل دقيق و واضح ،حيث صرح في المادة األولى منه على أنه سيكون اإلطار الذي يحدد
الشروط المتعلقة بأعمال التكوين المتخصص التحضيرية لاللتحاق بالوظائف العمومية و كذا
تحسين م ستوى الموظفين التابعين للمؤسسات واإلدارات العمومية وتجديد معلوماتهم ،ونجده
حدد في المادة الثانية أنواعه بشكل دقيق ،وهي التكوين المتخصص ،التكوين من أجل
تحسين المستوى و التكوين من أجل تجديد المعلومات ،و أبرز الغرض من كل نوع ،كما
1أنظر المادة 52من المرسوم رقم ، 59/85المؤرخ في ، 1985/03/23المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال
المؤسسات واإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ، 13الصادرة بتاريخ .1985/03/24
2بليه لحبيب،اإلطار التنظيمي للتكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية،مجلة الراصد العلمي ،المجلد رقم ، 01العدد 01
،جامعة وهران ،2014 ،ص. 5
24
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
حدد كيفيات تنظيم التكوين في اإلدارة العمومية واجراءاته ،وسنتطرق لهاته اإلجراءات في
مرحلة قادمة من هذا البحث.
و ما يزيد من قيمة المرسوم 92-96في جملة النصوص المنظمة للتكوين هو أنه أول
نص يلزم المؤسسات و اإلدارات العمومية بإعداد مخطط قطاعي سنوي أو متعدد السنوات
يندرج في إطار التسيير التقديري للموارد البشرية ،من أجل التنسيق بين عمليات التكوين و
بين أهداف اإلدارة و مخصصاتها الميزانية وكذا التطور الحاصل في المؤهالت اإلدارية و
1
التقنية و أهداف المستخدمين
ثانيا :صدور األمر 03-06
أما فيما يتعلق بالتكوين فقد تطرق األمر رقم 03-06للتكوين باعتباره حقا من حقوق
الموظف في الباب الثاني المعنون الضمانات وحقوق الموظف وواجباته ،إذ نص في مادته
38على أن ":للموظف الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في الرتبة خالل حياته
المهنية " ،وما يمكن مالحظته للوهلة األولى هو أن المشرع قرن الحق في التكوين بالحق في
الترقية.
واذا كانت المادة 38من األمر رقم 03-06قد جعلت التكوين حقا من حقوق
الموظف ،فإنه بالمقابل من ذلك ألزمت المادة 104من نفس األمر اإلدارة بتجسيد هذا
الحق ،حيث نصت على أنه ":يتعين على اإلدارة تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى
بصفة دائمة ،قصد ضم ان تحسين تأهيل الموظف وترقيته المهنية ،وتأهيله لمهام جديدة".
إن أحكام المادة 104تفرض على المؤسسة القيام بعمليات التكوين وتحسين المستوى
لفائدة موظفيها بصورة مستمرة ودائمة لتحقيق ثالث فوائد ،هي:
-الرفع من مؤهالت الموظفين،
-الترقية المهنية للموظفين،
-تأهيل وتحضير الموظفين للقيام بمهام جديدة.
1أنظر المواد 3و 4من المرسوم ، 92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم.
25
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
وقد ترك المشرع للتنظيم تحديد الكيفيات والتدابير المتعلقة بتنظيم دورات التكوين ،حيث
جاء في المادة ":105تحدد شروط االلتحاق بالتكوين وتحسين المستوى وكيفيات تنظيمه
ومدته وواجبات الموظف وحقوقه المترتبة على ذلك ،عن طريق التنظيم".1
وفي هذا الصدد ،فإن المرسوم التنفيذي رقم 92-96المؤرخ في 3مارس 1996
المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم ،المعدل والمتمم بالمرسوم
التنفيذي رقم 17-04المؤرخ في 22جانفي 2004يظل النص التنظيمي الذي ينظم
العناصر المنصوص عليها في المادة السابقة ،إلى غاية صدور نص تنظيمي آخر يعوضه
أو على األقل يعدله .
كما تضمن األمر رقم 03-06ضمانات وامتيازات لصالح الموظف المستفيد من دورة
التكوين:
فيما يخص االمتيازات التي تعود على المسار المهني للموظف المستفيد من دورات
التكوين ،فالمشرع عادة ما يقرن التكوين بالترقية ،كما أشرنا إلى ذلك سابقا ،وعلى هذا
األساس اشتملت المادة 107على كيفيتين تتمحوران حول التكوين تمكن الموظف من
الترقية من بين أربع كيفيات ،حيث جاء فيها ":تتمثل الترقية في الرتب في تقدم الموظف في
مساره المهني وذلك باالنتقال من رتبة إلى الرتبة األعلى مباشرة في نفس السلك أو في
السلك األعلى مباشرة ،حسب الكيفيات اآلتية:
-على أساس الشهادة من بين الموظفين الذين تحصلوا خالل مسارهم المهني على
2
الشهادات والمؤهالت المطلوبة ،بعد تكوين متخصص."...،
ونفس األمر أكدته المادة 109حيث نصت على أنه ":تتوقف كل ترقية من فوج إلى
فوج أعلى مباشرة كما هو منصوص عليه في المادة 8من هذا األمر ،على متابعة تكوين
3
مسبق منصوص عليه في القوانين األساسية الخاصة أو الحصول على الشهادة المطلوبة".
1بليه الحبيب ،تحليل المنظومة التكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية،مقال منشور في الموقع اإللكتروني
، http://e-biblio.univ-mosta.dz/handle/123456789/8141تاريخ االطالع ،2022/05/10
على الساعة .11:30
ا
2أنظر المادة 107من األمر 03-06لمتضمن القانون األساسي العام للوظيفية العمومية .
3أنظر المادة 109من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
26
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
أبقت المادة 129الموظف الذي يتابع دورة تحسين المستوى في وضعية الخدمة ما -
يعني استم ارره في االستفادة من كامل حقوقه :مرتبه وحقوقه في الترقية واألقدمية وغيرها من
الحقوق.1
نصت المادة 134على حق الموظف في االنتداب بقوة القانون في حالة متابعته -
تكوينا منصوصا عليه في ا لقوانين األساسية الخاصة وحالة متابعته تكوينا أو دراسات عينته
2
اإلدارة لمتابعتها.
نصت المادة 208على حق الموظف في االستفادة من رخص التغيب دون فقدان -
3
الراتب لمتابعة دراسات ترتبط بنشاطاته الممارسة ،في حدود أربع ساعات في األسبوع
وأضافت المادة 111من نفس األمر أنه" :يتم تسيير المسار المهني للموظفين في
إطار سياسة تسيير تقديرية للموارد البشرية تكرس من خالل المخططات السنوية لتسيير
الموارد البشرية والمخططات السنوية أو المتعددة السنوات للتكوين وتحسين المستوى .تحدد
4
كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم".
وتجدر اإلشارة أن المالحظ على المرسوم التنفيذي 322-17الذي يحدد األحكام
المطبقة على المتريص في المؤسسات واإلدارات العمومية ،أنه لم ينص في المادتين 06
و 07منه على حق األعوان المتربصين في الترقية أثناء التربص ،وال حقهم في التكوين ،إال
في حالة واحدة نصت عليها المادة 16من نفس المرسوم التنفيذي ،وهو في هذه الحالة
واجب التكوين وليس بحق" ،واكتفت المادة 06و 07المشار إليهما أعاله بالنص على
5
. حقهم في أيام الراحة القانونية ،والعطل ،والغيابات المرخص بها
في هذا اإلطار ،فقد سبق للمرسوم التنفيذي رقم 92-96المعدل والمتمم أن ألزم
المؤسسات واإلدارات العمومية بضرورة إعداد مخطط قطاعي سنوي أو متعدد السنوات
1أنظر المادة 129من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
2أنظر المادة 134من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
3أنظر المادة 208من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
4أنظر المادة 111من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
5جمال قروف ،تكوين و تحسين مستوى الموظفين العموميين بين األمر 03-06و المرسوم التنفيذي ،194-20دائرة
البحوث و الدراسات القانونية و السياسية ،مجلد ،06العدد ،01جامعة سكيكدة،2022،ص .144
27
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
للتكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات بما فيه عمليات التكوين في الخارج ،كما ألزمها
بأن تدرج هذا المخطط في إطار التسيير التقديري للموارد البشرية.
واالجتماعي بما يكفل إعادة االعتبار للوظيفة العمومية ودورها في المجتمع ،ويضمن
بالتالي مواكبة المسار الشامل إلصالح هياكل ومهام الدولة ،بغية تكريس مبادئ وقواعد
1
الحكم الراشد ،الذي تبنته السلطات العمومية.
ينبغي على المؤسسات واإلدارات العمومية القيام بدورات للتكوين وتحسين المستوى
لموظفيها وأعوانها ،وذلك في إطار حسب المادتين 03و 04من المرسوم التنفيذي -20
194سياسة يتم إعدادها من طرف المجلس األعلى للوظيفة العمومية ،وتتحدد بدورات
حسب احتياجات مختلف القطاعات ،والمخصصات المالية المعتمدة ،والمناصب المالية
المتوفرة ،بهدف تحسين قدرات ومؤهالت الموظفين واألعوان تمهيدا للترقية المهنية وتقلد
منصب آخر ،وتحسين األداء والمردود اإلداري ونوعية الخدمات في مختلف المصالح ،وهذا
ما جاء في المادة 02من نفس المرسوم.
كما يهدف التكوين المتخصص إلى تحصيل المعارف النظرية والتطبيقية المهمة لقيام
الموظف بنشاطه في الرتبة التي يراد االنتماء إليها ،زيادة على ذلك فإن الغرض من التكوين
التحضيري لاللتحاق بمنصب إلى اكتساب الموظف والمتربص لمعارف تسمح له بتقلد
المنصب الوظيفي أو المنصب العالي المراد االلتحاق به ،وهذا حسب المادة 09 ،08من
نفس المرسوم التنفيذي.
كذلك الغاية من التكوين أو دراسات التخصص إلى السماح للموظفين واألعوان
العموميين من تحصيل معارف ومؤهالت جديدة في تخصص محدد الستكمال أو تحيين
تكوينهم ،كما أن الغرض من التكوين التحضيري للمسابقات واالمتحانات والفحوص المهنية
إلى االستعداد والتحضير لها ،أيضا الهدف من تجديد المعارف وتحسين المستوى هو
تكييفهم للمنصب الجديد.
1بليه الحبيب ،تحليل منظومة التكوين المنظومة التكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية ،مرجع سابق ،ص.20
28
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
1انظر للمواد 32،33،34من المرسوم التنفيذي، 194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية .
2جمال قروف،مرجع سابق،ص.145،146
29
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
إن اهتمام الدولة بسياسة التكوين في الوظيفة العمومية ليست وليدة اليوم وانما كانت
1
ضمن اهتمامات السلطات العمومية غداة االستقالل.
وهذا ما جعل محاوالت تطوير منظومة تكوين الموظف في الجزائر ،عرفت تقدم ال
ينكر بل يبقى على عاتق المسيرين والموظفين اإللتزام بإجراءات وبرامج التكوين والمتابعة
والتنفيذ الصارم ،باإلضافة إلى تطوير المؤسسات التكوينية والجامعية لبرامجها التكوينية
لتحقق الغاية المنشودة في االرتقاء بمستوى الموظف العمومي الذي يبقى الضامن الوحيد
2
لتطوير واصالح المنظومة العمومية.
ونظ ار ألهمية التكوين في رفع كفاءة أعوان الدولة ،جندت هذه األخيرة عدة أطراف
لتأطير العملية التكوينية في مختلف مراحلها وأنشأت مؤسسات تتكفل بالتكوين سواء ما تعلق
منها بالتخطيط لعمليات التكوين للموظفين ،اإلدارات والمؤسسات العمومية أو وضع م اركز
ومعاهد توكل لها مهمة تنفيذ سياسات التكوين.
نصت المادة 56من األمر 03/06على أن الهيكل المركزي للوظيفة العمومية هو
هيئة دائمة للدولة تتمثل في الواقع في المدير العامة للوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري
3
وتختص بما يلي:
إقتراح عناصر السياسة الحكومية في مجال الوظيفة العمومية والتدابير الالزمة
لتنفيذها،السهر باالتصال مع اإلدارة المعنية على تطبيق القانون األساسي للوظيفة العمومية
وضمان مطابقة النصوص المتخذة لتطبيقه و ضمان مراقبة قانونية األعمال اإلدارية
المتصلة بتسيير المسار المهني للموظفين وكذلك تقييم تسيير الموارد البشرية في المؤسسات
واإلدارات العمومية وضمان ضبط التعدادات و تنفيذ سياسات تكوين الموظفين وتحسين
مستواهم.
30
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
كما يعتبر المجلس األعلى للوظيفة العمومية في النظام الجزائري هيئة إستشارية في
مجال الوظيفة العامة وخاصة ما يتصل بشؤون العاملين ،حيث يختص بدراسة كل ما يتعلق
1
بالسياسة العامة للوظيفة العمومية وعلى رأسها سياسة التكوين.
حيث يتشكل المجلس األعلى على عدة مديريات لعل أهمها المديرية العامة للوظيفة
العمومية والتي تمارس اختصاصها في مجال تنفيذ سياسات التكوين ،من خالل هيكلها
التنظيمي الذي يضم عدة هياكل فرعية موضوعة تحت سلطة المدير العام للوظيفة العمومية.
أما بخصوص مهام المديرية العامة للوظيفة العمومية في مجال التكوين ،بناءا على
رقم 193/14المؤرخ في 2014/07/03يحدد صالحيات المدير العام المرسوم التنفيذي
للوظيفة العمومية والمرسوم التنفيذي رقم 194/14المؤرخ في 2014/07/03المتضمن
تنظيم المديرية العامة للوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري ،تضطلع المديرية العامة من
خالل هيكلها التنظيمي الذي يضم عدة هيئات موضوعة تحت سلطة المدير العام لوظيفة
العمومية هي :
-المفتشية العامة
-مديرية التنظيم والقوانين األساسية للوظائف العمومية
-مديرية ضبط تعداد المستخدمين وتثمين الموارد البشرية
-مديرية تنظيم الهياكل اإلدارية
-مديرية العصرنة والتطوير اإلداري
-مديرية اإلعالم
-مديرية إدارة الوسائل
من خالل هده المديريات التي تتفرع بدورها إلى مديريات فرعية ،تقوم المديرية العامة
للوظيفة العمومية بعدة مهام ثمينة ولها صلة وثيقة بالتخطيط للتكوين ومراقبة تنفيذه في
اإلدارات والمؤسسات العمومية وهي :حيث تقوم بـضمان ضبط تعداد المستخدمين وترشيده
قصد في المؤسسات واإلدارات العمومية وبتحديد واعداد اإلطار القانونية الخاصة بها
اإلستعمال األمثل للموارد البشرية في الوظيفة العمومية،وكذلك ترقية التسيير التقديري للموارد
31
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
البشرية في قطاع الوظيفة العمومية قصد ضمان التطابق المستمر بين حاجات المؤسسات
واإلدارات العمومية إلى المستخدمين ،على الصعيدين الكمي والنوعي ،ومهام المؤسسات
واإلدارات العمومية .
بتحديد عدد المناصب العليا في المؤسسات واإلدارات العمومية وهذا كما يقوم
باإلشتراك مع و ازرة المالية والقطاعات المعنية و تحديد القواعد والشروط المتعلقة بتكوين
الموظفين واألعوان العموميين وتحسين مستواهم وتجديد معارفهم ومتابعة تطبيقها ومن ثم
ضمان تخطيط عمليات التكوين التي تحضر لإللتحاق بالوظائف العمومية وفقا لحاجات
المؤسسات واإلدارات العمومية كما ونوعا ،وتنسيق دلك من خالل دراسة المخططات السنوية
ومتعددة السنوات لتكوين الموظفين واألعوان العموميين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم
طبق للقواعد واإلجراءات المعمول بها باإلشتراك مع اإلدارات المركزية
وتقوم بدراسة وتحديد برامج التكوين طبقا للقواعد واإلجراءات المعمول بها باإلشتراك
1
مع اإلدارات المركزية و دراسة ومتابعة تنفيذ المخططات السنوية لتسيير الموارد البشرية
للمؤسسات واإلدارات العمومية وتقييمها بشكل دوري ،و مراقبة مطابقة الق اررات اإلدارية
المتعلقة بالمسار المهني للموظفين واألعوان العموميين للقواعد واإلجراءات المعمول بها.
الفرع الثاني :الهيئات المكلفة بتنفيذ سياسة التكوين( شبكة مؤسسات التكوين)
وكذلك من أجل فعالية أكبر لوظيفة التكوين في اإلدارة العمومية ،إقترحت اللجنة
الوطنية إلصالح هياكل الدولة ومهامها تصو ار لنظام التكوين يقوم على أساس تحديد
مسؤولية كل المتدخلين في هذا النشاط في شكل ميثاق للتكوين وعلى المبادئ التي تتفق
واستراتيجية اإلصالح اإلداري التي يمكن أن تفصل عن إستراتيجية التكوين ،باإلضافة إلى
إنشاء شبكة مؤسسات تكوينية ،حيث يشتمل ميثاق التكوين على مجموعة من النقاط من
بينها:
تحديد الهدف من التكوين األصلي والمتواصل ،ومشاركة الموظف في سيرورة عملية -
التكوين وتعميم حق اإلستفادة ،عقلنة وترشيد إستعمال الوسائل التكوينية الوطنية سواء
1المرسوم التنفيذي رقم 194-14المؤرخ في ، 2014/07/03المتضمن تنظيم المديرية العامة للوظيفة العمومية
واإلصالح اإلداري ،الجريدة الرسمية ،عدد، 41الصادرة بتاريخ ، 2014/07/06ص.170
32
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
الهياكل اإلدارية أو الموارد البشرية ،تحديد حقوق وواجبات جميع األطراف المتدخلة في
عملية التكوين ،اإلهتمام بوظيفتي التنسيق والتوجيه على المستوى الوطني وتحديد مهام
المسؤولين القطاعيين.
أما على الصعيد المبادئ التي تتفق واستراتيجية اإلصالح اإلداري ،فأشار تقرير اللجنة
إلى :
ضرورة توفر اإلرادة السياسية في مجال التكوين ،وتجسيد هذه اإلدارة على المستوى -
التشريعي وعلى المستوى التنفيذي و إضفاء الطابع المهني للتكوين من خالل التحديد الكمي
والكيفي لحاجات التكوين وترجمتها إلى برامج للتكوين (الهندسة البيداغوجية) واختيار
1
التكوين. األدوات البيداغوجية المناسبة،تنمية وظيفة الرقابة والتقييم المستمر لبرامج
وايمانا بضرورة تكوين ترسانة من األعوان العموميين المؤهلين الدين يخولون اإلدارة
أداء الدور المنتظر منها في عملية التنمية ،شرعت الدولة الج ازئرية مند السنوات األولى
لالستقالل ،في بناء شبكة من المدارس ومركز التكوين اإلداري والمهني من أجل تكوين
الموظفين و المترشحين للوظيفة العمومية ،و نصت المادة 18من المرسوم التنفيذي رقم
92/96على العملية مستمرة إلى غاية اليوم ،تقوم بعملية التكوين وتحسين المستوى أو
تجديد المعلومات :
المؤسسات العمومية للتكوين بالنسبة للرتب المعادلة لرتبة متصرف على األقل . -
المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص أو المهني أو أي مؤسسات أخرى تتكفل -
بتكوين معتمد للتنظيم المعمول بع بالنسبة ألسالك أو الرتب األخرى.
و بالرجوع لمواد رقم ( )34-33-32من المرسوم التنفيذي رقم 194/20فإن الجهات
المختصة بإجراء التكوين وتحسين المستوى :
بالنسبة للرتب التي تشترط شهادة تكوين عال فالجهة المؤهلة للمؤسسات العمومية التي -
تتكفل بالتكوين العالي أو أي مؤسسة أخرى مؤهلة.
بالنسبة للرتب األخرى فالجهة المختصة المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص أو -
المهني أو أي مؤسسة أخرى مؤهلة.
1هاشمي خرفي ،الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية وبعض التجارب األجنبية،دار هومة للطباعة والنشر
والتوزيع،2010،ص .155
33
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
يجوز إجراء دورات تكوين وتحسين المستوى بطريقة متواصلة أو تناوبية أو عن بعد أو -
إقامي لدى مؤسسة تكوين مؤهلة.
يجب إجراء دورات التكوين المتخصص من أجل التوظيف المباشر في رتبة بشكل -
متواصل واقامي لدى مؤسسة تكوين مؤهلة.
يجوز إجراء دورات تحسين المستوى قصير المدى لدى المؤسسة أو اإلدارة المعنية أو -
1
لدى مؤسسة تكوين مؤهلة ،ودلك بشكل كامل أو جزئي ،في أوقات العمل أو خارجها.
وتنفيذا لسياسة التكوين في الجزائر ،شرعت الدولة في إنشاء شبكة من المدارس
التطبيقية مهمتها إعداد الموظفين و رسكلتهم وعلى رأسها المدرسة الوطنية لإلدارة،باإلضافة
إلى عدة معاهد متخصصة في مختلف القطاعات.
1أنظر المواد 34-32من المرسوم التنفيذي رقم 194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية .
2المرسوم التنفيذي رقم 155/64المؤرخ في 08جوان ،1964متضمن إحداث المدرسة الوطنية لإلدارة،الجريدة
الرسمية عدد 05الصادرة بتاريخ، 1964/06/02 :ص.60
34
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
المتواصل ،هده األخيرة مكلفة بتنظيم دورات تكوين وتحسين المستوى للموظفين ،كما تساعد
المؤسسات واإلدارات العمومية بطلب منها على تنفيذ مخططاتها التكوينية.
تنظم كذلك المدرسة الوطنية لإلدارة تكوينا متخصصا ،يتم االلتحاق به عن طريق
مسابقة على أساس االختبار التي تفتح سنويا ،و في نهاية التكوين تمنح المدرسة للخريجين
1
شهادة ويتم تعيينهم طبقا للقوانين األساسية ذات صلة بالتكوين.
ثانيا :مركز التكوين اإلداري
أنشأت الدولة 31مركز للتكوين اإلداري منتشرة على مختلف واليات الوطن ،خالل
الفترة الممتدة بين 1966و،1975ومركز التكوين اإلداري ومؤسسات عمومية ذات طابع
إداريا وشخصية معنوية وتوضع تحت وصاية وزير الداخلية ،هكذا عرفت المادة األولى من
المرسوم رقم 12/81المؤرخ في 1981/01/31المتعلق بتنظيم مراكز التكوين اإلداري
2
وعملها.
تكلف مراكز التكوين اإلداري بتكوين مستخدمي اإلدارات والهيئات العمومية وتحسين
مستواهم ،كما تجري االمتحانات والمسابقات وتنظم الدورات التحضيرية.
يتم الدخول إلى مركز التكوين اإلداري عن طريق المسابقة بقرار من وزير الداخلية الذي
يحدد نظام المسابقة وتشكيل لجان االمتحان ويقر قائمة المترشحين بعد أن تضبطها لجنة
االمتحان ،ويلتحق الطلبة الناجحون بالمركز ويقصى أوالئك الدين لم يلتحقوا بالمؤسسات
خالل عشرة أيام ،بعد انطالق موسم الدخول .
يتمتع الطلبة بصفة موظف الذي قبولهم في مركز التكوين اإلداري ويضعون في حالة
انتداب طيلة مدة الدراسة.
وفي إطار إنسجام التكوين المقدم من المركز مع إحتايجات اإلدارات والهيئات العمومية
سمحت المادة 13من المرسوم 12/81للوالة باقتراح فتح فروع اإلدارة العامة أو فروع
متخصصة حسب حاجاتهم .
1أنظر المادة 04مكرر من المرسوم التنفيذي 419-06المؤرخ في ، 2006/11/22متضمن تنظيم المدرسة الوطنية
لإلدارة وسيرها ،الجريدة الرسمية عدد ،75صادرة بتاريخ ، 2006/11/26ص.03
2أنظر المادة 01من المرسوم رقم 12-81المؤرخ في ،1981/01/31المتعلق بتنظيم مراكز التكوين اإلداري
وعملها،الجريدة الرسمية ،العدد ، 05الصادرة بتاريخ ،1981/02/03ص.95
35
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
بقيت مراكز التكوين اإلداري تقدم صفوف من الموظفين واألعوان العموميين المؤهلين لخدمة
اإلدارات والمؤسسات العمومية ما يقارب الثالثين سنة إلى أن تم حلها تدريجيا مع مطلع
1
التسعينات.
أنشأت جامعة التكوين المتواصل سنة 1990بموجب المرسوم التنفيذي رقم 149/90
المؤرخ في1990/05/26الذي تنص المادة 02منه على أن جامعة التكوين المتواصل هي
مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي توضع تحت
2
وصاية الوزير المنتدب للجامعات تتولى في إطار المهام المسندة إلى الجامعة مايلي:
1أنظر المادة 13من المرسوم التنفيذي رقم ،12-81المتعلق بتنظيم مراكز التكوين اإلداري وعملها.
2أنظر المادة 02المرسوم التنفيذي رقم 149/90المؤرخ في ، 1990/05/26يتضمن إنشاء جامعة التكوين المتواصل
وتنظيمها وعملها ،الجريدة الرسمية ،عدد ، 22الصادرة بتاريخ ،1990/05/30ص.733
36
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
إن إنشاء شبكة مؤسسات تكوينية جاء لكي يعكس بصفة واضحة المهام المنوطة
بهذه المؤسسات والبرامج البيداغوجية والقيم األخالقية المالئمة وتشكيلة هذه الهيئات ونظامها
المالي كذلك تنمية قدرات تكيفية للوسائل والمناهج البيداغوجية مع التطورات المستمرة لنشاط
اإلدارة.
وان هذه الهياكل التي قمنا بالتطرق إليها ما هي إال مجرد نماذج عن عدد كبير من
الهياكل التي أنشأت من أجل تكوين موظفي وأعوان الدولة على سبيل الذكر ال الحصر
:المدرسة الوطنية للشرطة ،مراكز التكوين في ميدان الشبه الطبي.
37
اإلطار المفاهيمي والتنظيمي للتكوين الوظيفي الفصل األول
38
الفصل الثاني أثر تطبيق عملية
التكوين الوظيفي على المسار
المهني للموظف العام
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
الفصل الثاني
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام
إن كل موظف يسعى من خالل الخبرات التي يكتسبها في وظيفته أو حتى
مساره المهني إلى تحقيق مستقبل أفضل له عبر حياته المهنية ،المسار الوظيفي
يوضح للموظف الفرص أو المناصب الوظيفية التي تمكنه أ ،يتدرج فيها من خالل
ترقيته أو نقله لوظيفة أخرى ،لذلك تسيير المسار المهني في الوقت الراهن عملية
ضرورية وأساسية تهتم بها المنظمة لتحسين مستوى أداء الموظف من جهة ولتحقيق
طموحاته وتأهيله وترقيته من جهة أخرى من خالل تكوينه وتدريبه ،فعندما نتحدث
على المسار المهني في المؤسسة فإننا نقصد بذلك الطموحات التي قد يحققها الموظف
داخل المؤسسة،لدا نجد ها تسعى دائما لوضع إستراتيجية إختيار وتعيين موظفين قائمة
أساس على اال يعمل الموظف في مجال تخصص واحد ونوع واحد من الوظائف بل
العمل في عدة وظائف وهذا لن يتحقق إال بإتباع سياسة التكوين بداية من التخطيط
لهذه العملية وصوال إلى النتائج المرجوة منها وهي تأهيل الموظف وترقيته.وهذا ما
سوف نتناوله في هذا الفصل من خالل مبحثين:
40
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
المبحث األول
خضوع الموظف العام لإلجراءات القانونية أثناء عملية التكوين الوظيفي
إن عملية تطبيق مخططات التكوين مرهون على عاتق اإلدارة أو المؤسسة العمومية
المعنية باتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة في هذا الشأن ،وذلك وفق التنظيم المعمول به.
في هذا المبحث سنتطرق لهذه اإلجراءات ،مع تبيان األحكام الخاصة المتعلقة بتنفيذ
برنامج التكوين ،وبالخصوص حقوق و واجبات المتكونين وكذلك النتيجة التي تعود على
الموظف من عملية التكوين.
1المرسوم التنفيذي رقم 17-04المؤرخ في ، 2004/01/22يعدل و يتمم المرسوم التنفيذي رقم 92-96المؤرخ
في،1996/03/03المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم،الجريدة الرسمية،عدد
،06الصادرة في ،2004/01/25ص .17
2أنظر المادتين 14،15من المرسوم التنفيذي رقم ، 194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و
تحسين مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
41
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
البد من مراعاة تدبيرين قبل مباشرة تنظيم دورة تكوينية األول وهو صدور القرار
المنظم للتكوين والثاني هو إنشاء اللجنة المكلفة بانتقاء الموظفين المدعوين لمتابعة الدورة
التكوينية.
يصدر هذا القرار من طرف السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية ،وعلى هذا الصدد نسجل
صدور كل من التعليمتين رقم 02ورقم 45المتعلقتين على التوالي بالتكوين التحضيري
أثناء فترة التربص والتكوين التكميلي قبل الترقية لشغل بعض رتب األسالك المشتركة في
المؤسسات واإلدارات العمومية والبرامج الملحقة بها.
في هذه الحالة يصدر القرار بصورة مشتركة بين مصالح الوظيفة العمومية والوزير
المعني ،وفي هذا الصدد نسجل عدد كبير جدا من الق اررات التي صدرت في مختلف
القطاعات ،ومثال ذلك :قطاع التكوين المهني ،قطاع التربية الوطنية ،قطاع الشؤون
الدينية واألوقاف ،قطاع العدالة ،ويحدد الق ارران المذكوران أعاله ما يلي:2
األسالك والرتب التي فتحت بشأنها دورة التكوين وتحسين المستوى وتحديد المعلومات.
1أنظر المادة 10من المرسوم ، 92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم.
2أنظر المادة 02من المرسوم التنفيذي رقم 17-04المؤرخ في ،2004/01/22تنص على إنشاء لجنة تكلف بانتقاء
الموظفين المدعوين لمتابعة دورة التكوين على مستوى كل مؤسسة و إدارة عمومية.
42
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
طبيعة الزيادات التي يمكن أن يستفيد منها بعض المترشحين بمقتضى التشريع والتنظيم
المعمول بهما.
مدة الدورة وأماكن إجرائها ،وكذا شكل الدورة التناوبي أو المتواصل طبيعة االختبا ارت
المقررة في برامج الدورات وعددها ومدتها ومعامالتها والنقط االقصائية فيها.
على مستوى كل إدارة أو مؤسسة عمومية تنشأ هذه اللجنة ،وتتكون من:
1أنظر المادة 07من المرسوم التنفيذي ، 92-96تنشأ في كل مؤسسة و إدارة عمومية لجنة مكلفة بإنتقاء الموظفين
المدعوين لمتابعة دورة تكوين و تحسين مستوى و تجديد المعلومات.
43
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
دورات تكوينية و تنظيمها و من ثم يتم تقييم المتكون من خالل إجراءه لدورات تكوينية من
قبل مؤسسته .
اإلدارة المعنية ملزمة بتبليغ نسخة من القرار المذكور للسلطة المكلفة بالوظيفة
العمومية في أجل شهر واحد ( )01من تاريخ توقيعه ،وكذلك تلزم بنشره في أجل شهر
على األقل قبل بداية.
1أنظر المادة 11من المرسوم ، 92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم.
2أنظر المادة 26من المرسوم التنفيذي رقم ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
44
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
ال تطبق أحكام هذه المادة على دورات تحسين المستوى قصير المدى.1
-1.2استدعاء المتكونين :بعد تبليغ قرار فتح الدورة التكوينية لمصالح الوظيفة العمومية
والحصول على الرأي بالمطابقة ،عند االقتضاء يتم إعالم الموظفين المعنيين بالدورة
التكوينية من طرف اإلدارة المستخدمة باستدعاء يحدد فيه تاريخ ومكان إجراء التكوين.
-2.2مدة التكوين :تختلف مدة التكوين حسب الغرض منه ،وحسب السلك أو الرتبة
المعنية بالتكوين ،وتتراوح بين الثالثة ( )03أشهر والتسعة ( )09أشهر هذه المدد تخص
نوع معين من التكوين ،وقد تتضمن جانب تطبيقي ،كما يمكن أن تأخذ طابع تناوبي أو
متواصل ،يتم وضع الموظفين في وضعية انتداب حسب التنظيم المعمول به؛ وذلك في
1أنظر المادة 27من المرسوم التنفيذي رقم ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
45
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
حالة التكوين المتواصل ،ويخضعون خالل هذه الفترة للنظام الداخلي لمؤسسة التكوين،1
وتحدد مدة دورات التكوين ،بموجب القوانين األساسية الخاصة التي تحكم الرتب أو
المناصب العليا أو المناصب المتخصصة المعنية أو بموجب النصوص التنظيمية
المتضمنة إنشاء و تنظيم مؤسسات التكوين ،و كذا بموجب الق اررات المنصوص عليها
في المادة 18من المرسوم التنفيذي رقم 194-20المؤرخ في 25جويلية .2020
أما بالنسبة لدورات تحسين المستوى في شكل دورات مختلفة ،إما تكوين دورات
طويلة المدى أو دورات متوسطة أو قصيرة المدى ،تحدد هذه المدد وفق للتوزيع األتي:2
-تعتبر دورة تحسين المستوى طويلة المدى ،عندما تفوق مدتها 06أشهر ،وتقل عن
سنة واحدة أو تساويها.
-تعتبر دورة تحسين المستوى متوسطة المدى ،عندما تساوي مدتها أو تفوق 03أشهر،
وتقل عن 06أشهر أو تساويها.
-تعتبر دورة تحسين المستوى قصيرة المدى ،عندما تقل مدتها عن 03أشهر.
-3.2تقييم المتكون :يخضع المتكونون لتقييم بيداغوجي من خالل تقدير يقوم به
المكون يتناول قدرات ومؤهالت المترشح .3ومعايير التقييم هي:
1التعليمة رقم ،45المؤرخة في ، 2008/12/01تحدد كيفيات تنظيم برامج التكوين قبل الترقية في بعض رتب
األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية .
2أنظر المادتين 17،16من المرسوم التنفيذي رقم ،194-20 :المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و
تحسين مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
3التعليمة رقم ،02المؤرخة في ،2009/01/03المحددة لكيفيات تنظيم التكوين التحضيري أثناء فترة التربص
لشغل بعض رتب األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية والبرامج المتعلقة به.
46
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
-حسن جدا.
-حسن.
-متوسط.
-دون الوسط.
يتم تقييم المتكون من خالل معدل يساوي مجموع معدل المراقبة المستمرة زائد نقطة
المذكرة أو التقرير ،ويلتزم المترشحين قبل الترقية بإنجازها حسب الحالة.
-4.2نتيجة التكوين :الجتياز الدورة التكوينية بنجاح يترتب إعداد محضر النجاح في
الدورة التكوينية ،وتعده لجنة تتشكل من:
وجاء في المادة 35من المرسوم التنفيذي رقم 194-20والتي تنص على أن مؤسسة
التكوين التي تكفلت بإجراء دورة التكوين أو تحسين المستوى تسلم: 2
1أنظر المادة 99من األمر ، 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
2أنظر المادة 35من المرسوم التنفيذي رقم ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.
47
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
1أنظر المادة 35من المرسوم التنفيذي رقم ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين
مستواهم في المؤسسات و اإلدارات العمومية.،
48
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
نهاية التكوين في أجل شهر واحد ،إبتداءا من تاريخ تبليغه بمقرر التعيين أو ترك اإلدارة
قبل نهاية المدة المحددة بموجب التنظيم.
إلتزام كل مترشح تابع دورة تكوين متخصص لشغل منصب عمومي للمرة األولى -
بخدمة اإلدارة لمدة سنتين على األقل إذا كانت مدة التكوين أقل من سنة واحدة وثالث
سنوات عن كل سنة تكوين دون أن تتجاوز المدة سبع سنوات.1
ثانيا :واجبات المتكونين أثناء التكوين في ظل المرسوم التنفيذي 194/20
يقع على الموظف من الواجبات وااللتزامات في مجال التكوين وتحسين المستوى -
يمكن أن نعددها:
أن يخضع المترشحون المقبولين للمشاركة في دورات التكوين أو تحسين المستوى -
للنظام الداخلي لمؤسسة التكوين المؤهلة.
واجب اإللتزام بالخدمة ،حيث أنه ودون اإلخالل باألحكام المنصوص عليها في هذا -
المجال في التنظيم المعمول به ،يلزم كل مترشح تابع دورة تكوين أو تحسين المستوى،
بالقيام بخدمة فعلية لدى اإلدارة العمومية لمدة توافق ثالث ( )03مرات مدة الدورة التي تم
متابعتها ،في حدود مدة أقصاها سبع ( )07سنوات.
يلزم كل مستفيد من تكوين أو تحسين المستوى ،إنقطع بمحض إرادته عن دورة -
التكوين أو تحسين المستوى ،أو لم يلتحق بمنصب تعيينه عند نهاية التكوين في أجل
شهر ( )01دون مبرر مقبول ،ابتداء من تاريخ تبليغه بمقرر التعيين أو غادر اإلدارة قبل
في النقطة 02أعاله ( واجب االلتزام بالخدمة) ،تسديد كامل نهاية المدة المحددة
2
المصاريف المترتبة على التكوين أو تحسين المستوى.
ثالثا :واجبات المستفيدين من التكوين في الخارج
يجب على المترشحين للتكوين في الخارج إكتتاب عقد تكوين مع اإلدارة المعنية يلتزمون
فيه بـ:
-01الحصول على نتائج.
1أنظر المواد 19،23،26من المرسوم التنفيذي رقم ،92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد
معلوماتهم.
2المرسوم التنفيذي رقم ، 194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين مستواهم في المؤسسات
و اإلدارات العمومية.
49
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
نص المرسوم التنفيذي 92-96في عدة مواد منه على مجموعة من الحقوق للمتكون
ذات طابع مادي
1ذياب نادين ،التكوين كآلية لتحسين األداء الوظيفي في اإلدارة العمومية،مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي ،كلية
الحقوق والعلوم السياسية،تخصص قانون إداري ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة ،سنة ، 2019-2018ص .58
2المرسوم التنفيذي رقم ،92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم .
50
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
-03الحق في التعيين:
نصت المواد 22-21من المرسوم التنفيذي 92/96على أن الموظفين الدين
تابعو بنجاح تكوينا متخصص لاللتحاق بوظيفة عمومية يعينون كمتمرنين في السلك أو
الرتبة المعنية بالتكوين كما أن الموظفين الدين رسبوا ف يإجتياز االمتحانات النهائية يعاد
إدماجهم في رتبهم األصلية.
إن الموظفون يرقون هناك مالحظة نوردها حول المادة رقم 21من نفس المرسوم
ويثبتون ويعاد ترتيبهم في نفس تاريخ الترقية أما التربص فأصبح يقتصر على المترشحين
الناجحين في مسابقات التوظيف الذين يعينون بصفة متربصين بقرار من السلطة التي لها
صالحية التعيين إلى أن يجتازوا الفترة التجريبية التي تحدد مدتها القوانين األساسية
على أن المترشحين 22من نفس المرسوم التنفيذي الخاصة هذا ونصت المادة
الخارجيين الدين نجحوا في دورة تكوين متخصص يعينون كمتمرنين ويوجهون حسب
حاجات المصلحة وحسب درجة االستحقاق ،كما أن المترشحين الناجحين في مسابقة
لاللتحاق بدورة تكوين متخصص في إحدى المدارس الوطنية يوضعون في وضعية
انتداب لدى تلك المدرسة طوال فترة دراستهم ويتم تعيينهم بعد نهاية التكوين بنجاح في
1
السلك أو الرتبة المعنية بالتكوين.
51
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
يستفيد الموظفون الذين اجتازوا بنجاح دورات تكوين أو تحسين المستوى أو تجديد
المعلومات من بعض االمتيازات ورد ذكرها في 27من المرسوم التنفيذي92-96والمنشور
263المؤرخ في1999/08/09وسنوردها كما يلي:
.1.4بالنسبة للناجحين في دورة التكوين المتخصص :يستفيد من ترقية في السلك أو
الرتبة حسب الشروط المنصوص عليها في القانون األساسي الخاص الذي يخضع له هدا
السلك أو هده الرتبة
.2.4بالنسبة لدورات تحسين المستوى :نميز بين الحاالت التالية
إذا كانت مدة الدورة تساوي على األقل 06أشهر تمنح الحق في أحد اإلمتيازات
التالية:
التسجيل بصفة تفضيلية في قائمة التأهيل للترقية عن طريق اإلختيار. -
اإلستفادة بصفة تفضيلية من ترقية عن طريق التأهيل المهني -
إدا كانت مدة التكوين تفوق 06أشهر وتقل عن 09أشهر يمكن أن تسمح في
تخفيض األقدمية للترقية في الدرجة أو الترقية عن طريق اإلختيار يساوي مدة الدورة -
التكوينية.
إدا كانت مدة الدورة تتراوح بين تسعة أشهر واثنتي عشر يمكن أن تسمح بأحد
اإلمتيازات التالية:
منح درجة إضافية. -
تخفيض في األقدمية للترقية اإلختيارية تساوي مدة الدورة. -
.3.4بالنسبة لتجديد المعلومات:
يتمتع الموظف الناجح في دورة لتجديد المعلومات من اإلمتيازات حسب الحاالت
التالية:
إذا كانت مدة الدورة تترواح بين 03وستة أشهر تمنح الحق في أحد اإلمتيازات :
اإلستفادة بصفة تفضيلية للترقية عن طريق التأهيل المهني . -
تخفيض في األقدمية للترقية في الدرجة أو الترقية عن طريق اإلختيار يساوي مدة -
الدورة .
إذا كانت مدة الدورة تقل عن ثالث أشهر فإنها تخول أحد اإلمتيازات التالية:
52
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
التسجيل بصفة تفضيلية في قائمة التأهيل للترقية عن طريق اإلختيار . -
تخفيض في األقدمية للترقية في الدرجة أو الترقية عن طريق اإلختيار يساوي مدة -
1
الدورة.
- 01يستفيد الموظف المقبول لمتابعة دورة تكوينية أو تحسين مستوى تنظم بشكل
متواصل وتساوي مدتها ستة( )06أشهر ،من اإلنتداب خالل مدة هده الدورة.
- 02وفي هده الحالة يتقاضى من إدارته األصلية الراتب الرئيسي والتعويضات المرتبطة
برتبته األصلية ،بإستثناء العالوات المرتبطة بالمردودية والنتائج أو الممارسة الفعلية
للعمل.
-03يستفيد الموظف عندما يتابع دورة تحسين المستوى ،خارج ساعات العمل ،من
الحماية اإلجتماعية في مجال حوادث العمل واألمراض المهنية وفقا للتشريع المعمول
بهما.
منح درجة إضافية في حدود ثالث ( )03درجات خالل المسار المهني -
1المنشور رقم 263المؤرخ في ،1999/08/09المتعلق بالزيادات الممنوحة في إطار تنظيم دورات التكوين وتحسين
المستوى وتجديد المعلومات ،صادر عن المديرية العامة للوظيفة العمومية.
2المرسوم التنفيذي رقم ،92-96متعلق بتكوين الموظفين و تحسين مستواهم و تجديد معلوماتهم .
53
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
تخفيض األقدمية للترقية إلى رتبة أعلى ،عن طريق اإلمتحان المهني أو عن طريق -
1
اإلختيار ،لمدة تساوي مدة دورة تحسين المستوى.
تخفيض األقدمية لمدة تساوي مدة دورة تحسين المستوى للترقية إلى رتب أعلى عن -
طريق اإلمتحان المهني أو عن طريق اإلختيار ،وكدا الترقية في الدرجة.
أخذ هذه الدورة بعين االعتبار من أجل تنقيط المعنيين لترقيتهم في الدرجات ،وكذا من
أجل تعيينهم في المناصب الموافقة لطبيعة دورة تحسين المستوى.2
1المرسوم التنفيذي رقم ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين مستواهم في المؤسسات
و اإلدارات العمومية.
2المرسوم التنفيذي ،194-20المتعلق بتكوين الموظفين و األعوان العموميين و تحسين مستواهم في المؤسسات و
اإلدارات العمومية.
3ذياب نادين ،مرجع سابق ،ص.58
54
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
المبحث الثاني
النتائج المترتبة عن عملية التكوين الوظيفي وعالقته بالمسار المهني
للموظف العام
إن عملية التكوين أثناء الخدمة يلعب دور أساسي في الحياة الوظيفية ابتداء من
دخول الفرد للعمل إلى انتهاء عمله الوظيفي ،فالمؤسسات الحديثة أدركت أهمية استثمار
المورد البشري واالهتمام به كثروة فعلية وذلك من خالل تكوينه بهدف إكسابه المهارات
والمعارف والرفع من كفاءته ،فالتكوين له دو ار محوريا في تطوير العاملين وزيادة كفاءته
ذات االرتباط المباشر بدورهم الوظيفي ،مما يرفع من معدالت أدائهم .
فالمسار الوظيفي والمسار التكويني يحقق التفاعل والتكامل بين أهداف الفرد
وأهداف المنظمة ،لذا فالمسار المهني في الوقت الراهن عملية ضرورية أساسية تهتم به
المنظمة لتحسين مستوى أداء الموظف من جهة و لتحقيق طموحاته و تأهيله و ترقيته
من جهة أخرى من خالل تكوينه و تدريبه.
فمقتضيات العصـر تتطلب وجـود هياكـل إداريـة ثابتـة مؤهلة وفعالـة تتفق مع
حاجيات التغيرات الحديثة ،ولتحقيق ذلك البد من تأهيل الموظف العام.
لذلك تقتضي العملية اإلدارية في مجال تسيير الموارد البشرية وضع نظام قانوني
خاص بتأهيل وتكوين هذه الموارد ،بما يمكنها من رفع مستوى أدائها والتجاوب مع
التطور السريع للنشاط اإلداري ووسائل العمل ،لضمان السرعة المطلوبة في األداء
والفعالية في الخدمة وبالنوعية المطلوبة ،وبالتالي نيل رضى المرتفق ومن ثم إمكانية
تأهيل هذا الموظف العمومي إلى مهام جديدة.
55
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
وهو ما شرعه الدستور الجزائري في المادة 32منه بقولها "كل المواطنين سواسية
أمام القانون ".والمادة 63بقولها " يتساوی جميع المواطنين في تقلد المهام والوظائف في
الدولة ،دون أية شروط غير الشروط التي يحددها القانون 2".و قد كرسته المادة 74من
األمر الرئاسي 03-06المتضمن القانون األساسي للوظيفة العموميـة ،بقولها "يخضع
التوظيف إلى مبدأ المساواة في االلتحاق بالوظائف العمومية".
أما مبدأ الكفاءة ،فيعني اختيار األحسن من حيث المؤهالت والقدرات العلمية
والمهنية ،وهو ما أخذ ت به أغلب أنظمة الوظيفة العمومية عبر العالم ،خاصة بريطانيا
وفرنسا.3
وقد انتهج المشرع الجزائري نفس النهج متأث ار بالنظام الفرنسی حيث نصت المادة
79من األمر السالف الذكر 03-06على أنه " يتوقف االلتحاق بالرتبة على إثبات
التأهيل بشهادات أو إجازات أو مستوى تكوين " .وبالرغم من ذلك ترد استثناءات تقيد
المبدئين المذكورين ،جسدها المشرع الجزائري في الشروط العامة لاللتحاق بالوظيفة
العمومية الواردة في المواد من 75إلى 78من األمر الرئاسي 03/06المقيدة لمبدأ
المساواة ، 4وااللتحاق بالوظائف العمومية عن طريق االنتخابات أو التعيين المباشر في
الوظائف العليا على أساس الوالء السياسي ،کاستثناء على مبدأ الكفاءة.
56
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
وعليه ،يتمتع التأهيل اإلداري في التشريع الجزائري بمكانـة مهمة باعتباره ضمانة من
ضمانات فعالية العمل اإلداري ،وأحد الحلول الناجعة لالرتقاء بمستوى الموظف العمومي،
فالتأهيل إذا هو النتيجة المرجوة من التكوين ،الذي يجعل من الموظف العمومي مؤهال
للقيام بالتزاماته القانونية في القطاع الذي ينتمي إليه ،مؤهال لتطوير مساره المهني ،ليتقلـد
مهـام ،رتب جديدة ،ومناصب عليا ،ترتب عليه مسؤوليات جديدة ،ومؤهال لالنسجام مع
التطور السريع في تقنيات و وسائل العمل اإلداري بهدف عصرنة اإلدارة العمومية ،وهذا
في رأينا أسمى ما يصبو إليه المشرع الجزائري ،ومن أجل ذلك تبنی المشرع معيار الكفاءة
كقاعدة عامة لاللتحاق بالوظيفة العامة ،وكأساس للمسار المهني للموظف العام و فرض
التأهيل على اإلدارة كإلتزام و جعل من التأهيل كضمان لحسن سير المسار المهني
للموظف
يعتبر األمر الرئاسي 03-06مرحلة هامة في مسار عصرنة اإلدارة العامة وتطوير
مواردها البشرية ،وقد كرس هذا األمر ،التأهيل اإلداري كأحد حقوق الموظف العمومي
بموجب المادة 38منه التي تنص على أن" للموظف الحق في التكوين وتحسين المستوى
والترقية في الرتبة خالل حياته المهنية"1وأكد المشرع الجزائري في ذات األمر التشريعي،
حيث خصص فصل كامل للتكوين في الباب الرابع المتضمن تنظيم المسار المهني
للموظف العمومي ،الفصل الخامس منه ،مؤكدا في المادة 104منه على "2أنه يتعين
على اإلدارة تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى بصفة دائمة ،قصد ضمان تحسين
وتأهيل الموظف وترقيته وتأهيله لمهام جديدة" ،ومن خالل مضمون المادة المذكورة جعل
المشرع من التكوين أحد واجبات اإلدارة العمومية اتجاه الموظف العمومي الجديد أو
المتواجدين في الخدمة .وفي نفس السياق أوردت المادة 105من ذات األمر التشريعي
المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية تفصيل و إجراءات عملية التأهيل عن
طريق التنظيم .ونظ ار لعدم صدور النصوص التظيمية الجديدة الموافقة لألمر 03-06
1انظر المادة 38من األمر الرئاسي ، 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
2انظر المادة 104من األمر الرئاسي ، 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية
57
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
فإن المادة 221منه رفعت اللبس واإلشكال حيث أبقت على النصوص التنظيمية
التطبيقية للمرسوم التنفيذي رقم 59-85المؤرخ في 23مارس 1985المتضمن القانون
األساسي العام النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية .1وبالتالي استمرار العمل
بالمرسوم التنفيذي رقم 92-96المؤرخ في 03مارس 1996المتعلق بتكوين الموظفين
وتحسين مستواهم ،وتجديد معلوماتهم المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم 17-04
المؤرخ في 22جانفي .2004
ومن هنا يتعين على المؤسسات واإلدارات العمومية وضع سياسة حقيقية لتكوين
الموظفين واألعوان العموميين ،تتماشى و متطلبات التسيير المتجدد للموارد البشرية.
وبموجب المرسوم 92-96السابق الذكر المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم
وتجديد معلوماتهم ،2الذي يعكس تكفل الدولة التام من خالل اإلدارة العمومية بتكوين
الموظفين وتحسين مؤهالتهم ،واتخاد التدابير الالزمة لتجسيد هذا المبدأ كحق للموظف ،و
التسيير . واجب على اإلدارة في إطار نظامها
3
ثانيا :التأهيل اإلداري كضمان لحسن سير المسار المهني للموظف العمومي
1المرسوم التنفيذي رقم 59-85المؤرخ في 23مارس 1985المتضمن القانون النموذجي لعمال المؤسسات
واإلدارات العمومية جريدة رسمية ،العدد 13الصادرة في.1985
2المرسوم التنفيذي رقم ،92-96المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم.
3هاشمي خرفي ،مرجع سابق ،ص .145
4المرسوم التنفيذي رقم 209-87المؤرخ في ،1987/09/08المتضمن تنظيم تخطيط التكوين وتحسين المستوى
في الخارج وتسييرهما ،الجريدة الرسمية ،العدد ،12الصادرة في .1987/03/18
5المرسوم التنفيذي رقم 09-92المؤرخ في ، 1992/01/09المتعلق بكيفيات تحديد أنماط التكوين وتقويم المكاسب
المهنية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،06الصادرة في.1992/01/09
58
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
فتأهيل الموظف يهدف إلى دمجه في الوسط المهني ،وسهولة تواصله مع زمالئه،
وتمكينه من التحكم في أدوات وتقنيات العمل وتنمية روح المبادرة واإلبداع فيه ،وعليه فقد
تضمنت القوانين األساسية القطاعية.
لإلدارات العمومية إلزامية التكوين التحضيري خالل فترة التربص والموجه للتحضير
لشغل بعض الرتب كما هو الحال بالنسبة لرتب األسالك المشتركة المذكورة في المرسوم
التنفيذي رقم 04-08المؤرخ في 19جانفي ،22008والتعليمة رقم 02المؤرخة في
03/01/2009المحـددة لكيفيات تنظيم التكوين التحضيري (أثناء فترة التربص) لشغل
بعض رتب األسالك العمومية ،3كما تجدر اإلشارة أيضا إلى وجوب التكوين التحضيري
في بعض الرتب المنتمية لألسالك الخاصة لمختلف القطاعات حسب خصوصية كل
قطاع .من المعلوم أن تأهيل الموظف العمومي يهدف إلى تنمية المعلومات والمعارف
والمهارات لدى الموظف واكتشاف ميوالته ورغباته إلعادة توجيهه وتطوير آليات العمل،
واالستعداد لمواجهة التطورات والحداثة ومستجداتها .4وأخي ار تكوين قادة ومسيرين للمستقبل
1انظر المادة 104من األمر الرئاسي ، 03-06المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية،المرجع السابق.
2المرسوم التنفيذي 04-08المؤرخ في 19جانفي ،2008الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية
الشعبية،العدد 03المؤرخ في 20جانفي .2008
3التعليمة رقم 02المؤرخة في ،03/05/2005الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية المحددة لكيفيات تنظيم
التكوين التحضيري لشغل بعض رتب األسالك العمومية
4كمال زمور ،مرشد تطبيقي لتسيير المستخدمين في المؤسسات واإلدارات العمومية ،دار بلقيس ،الجزائر ،طبعة1
،2014،ص 216
59
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
القريب و البعيد ،حيث يفتح التأهيل للموظف فرص الترقية واعتالء مناصب ورتب أعلى
والوصول مستويات اتخاذ القرار في اإلدارة العمومية .وفي نفس السياق صدرت التعليمة
المحددة لكيفيات التنظيم وبرامج التكوين قبل رقم 45المؤرخـة في 01/12/2008
الترقية (تكوين تكميلي) في مختلف األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات
العمومية.1
وهي تأكيد مرة أخـرى على إلزامية التكوين المستمر للموظف العمومي خصوصا
عند استفادته من ترقية أو مغي ار سلكه األول إلى سلك جديد ،استعدادا منه لتحمل أعباء
جديدة و مهارات جديدة و معارف تمكنه من أدائه مهامه على الوجه األكمل ،والحفاظ
بذلك على األداء الجيد للمرفق العمومي.
وقد أكدت المادة 107من األمر 03/06السالف الذكر على أن الترقية في الرتبة
تتمثل في تقدم الموظف في مساره المهني ،2وذلك باالنتقال من رتبة إلى الرتبة األعلى
مباشرة حسب الكيفيات اآلتية:
-ع لى أساس الشهادة من بين الموظفين الذين تحصلوا خالل مسارهم المهني على
الشهادات والمؤهالت المطلوبة.
و يظهر من خالل هذه المادة أن المشرع الجزائري ارتكز على التأهيل كعنصر
أساسي الرتقاء الموظف العمومي من رتبة إلى رتبة أعلى في أغلب أنماط الترقية3،بل
1التعليمة رقم ،45تحدد كيفيات تنظيم برامج التكوين قبل الترقية في بعض رتب األسالك المشتركة في المؤسسات
واالدارات العمومية.
2انظر المادة 107من األمر الرئاسي ، 03/06المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية.
3شعيبي أمينة ،نظام الترقية في قانون الوظيفة العمومية ،مذكرة ماجستر حقوق ،تخصص إدارة أعمال ،جامعة خميس
مليانة ،2013/2014 ،ص .77
60
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
ذهب إلى أبعد من ذلك ،حيث اشترط متابعة تكــوين مـسبق ،مع مراعاة خصوصية
القوانين األساسية ،أو الحصول على شهادة علمية عند الترقية من سلك إلى سلك أعلى
(تكوين تكميلي).
تتعدد أنماط التكوين الموجه للتأهيل حسب الفقهاء إلى عدة أنواع:
1
Annick Cohen- Haegel, Ressources Humaines, Dunod, 2éme édition, paris
2010.p 265.
2المنشور رقم 18المؤرخ في ،18/07/2009المتضمن كيفيان اإلعداد والمصادقة على المخططات غير الممركزة
للتكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات للموظفين.
61
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
التكوبن الخارجي :والمقصود به ،تمكين الموظفين من متابعة تكوين لدى إدارات -
أخرى أو مؤسسات تكوين متخصصة خارج مكان العمل ،أو حتى خارج البلد.
التأهيل الذاتي :المقصود به تطوير الموظف لقد ارتـه الشخصية ،شرط توفر الوسائل -
والتقنيات والحوافز.
التأهيـل الجمـاعي :والمقصود بـه تكـوين مجموعة من الموظفين لتطوير مهاراتهم -
1
وتفعيل روح الجماعة.
الرسكلة :وتعني تحسين قدرات ومهارات الموظفين ،قصـد مواكبة التطورات والتقنيات -
الحديثة في التسيير و وسائل العمل.
التأهيل عن طريق التناوب الوظيفي :ونعني به انتقال الموظف داخل إدارته من -
مصلحة ألخرى قصد تنويع مهاراته ،لصناعة مسير مستقبلي أو مواجهة أي طارئ أو
عجز في اإلدارة العمومية..
عن طريق تحديد االحتياجات الحقيقية في مجال تكوين وتأهيل الموظفين ،وذلك
بتشخيص مواطن القوة والضعف في العملية التسييرية بالنسبة لإلدارة العمومية ،بما في
ذلك إعادة النظر في الهيكل التنظيمي والوظيفي لإلدارة .2وبالنسبة للموظفين المستخدمين
باختبار قدراتهم ومهاراتهم ومستوى تكيفهم مع ظروف العمل ،ويندرج تحت هذا اإلطار
قدرات الرؤساء على التسيير والقيادة ،إضافة إلى إعادة دراسة الوظائف والمناصب من
1نجممممممم عبممممممد هللا العزاوي،عبمممممماس حسممممممين جواد،الوظممممممائف اإلسممممممتراتيجية فممممممي إدارة الممممممموارد البشممممممرية ،دار
اليازوري،عمان،األردن،2009،ص 230إلى .232
2سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجي ،،الطبعة الثانية دار وائل للطباعة ،2006 ،عمان،ص
.194
62
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
حيث ضبط االلتزامات واألعباء لتحديد التأهيل المطلوب لكل رتبة و وظيفة بما يسمح
بتطورها الدائم ومجاراتها للمستجدات.1
يتعين على اإلدارة العمومية في إطار ضبط احتياجاتها لتأهيل موظفيها تحديد نمط
التكوين المراد انتهاجه والمحقق للغاية المرجوة ،وقد حدد المرسوم 92-96ثالث أنماط
من التكوين ،3تتمثل فيما يلي:
-1.3التكوين المتخصص
ويستهدف من خالله شغل منصب عمومي للمرة األولی ،أو االلتحاق بسلك عالي
أو رتبة عليا بالنسبة للموظفين الموجودين في وضعية خدمة ،أو للتحضير للمسابقات
واالمتحانات المهنية ،4وهو ما کرسته التعليمة رقم 30المؤرخة في 04/11/2003
المتعلقة بتوظيف منتوج التكوين المتخصص.5
-2.3تحسين المستوی
63
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
ويستهدف هذا النمط تحسين المعارف والكفاءات األساسية للموظفين واثراءها وتعميقها
وضبطها.
-3.3تجديد المعلومات
ويستهدف هذا النمط التكيف مع وظائف جديدة نظ ار لتطور وسائل وتقنيات العمل
أو إعادة هيكلة المؤسسة أو المصلحة من حيث عملها ومهامها.
في نفس السياق فصلت المنشور رقم 18السالف الذكر أنماط التكوين بغية تدقيقها ،1
وحددت بذلك أنماط التكوين والتأهيل في اإلدارة العمومية في سبعة 7أنماط و هي على
النحو التالي:
ب -تكوين أولي أثناء فترة التربص( :تكوين تحضيري) قصد تحضير المستخدم الجديد
المتربص للتحكم في مهامه وتقييمه قبل ترسيمه.
ج -التكوين التكميلي في إطار الترقية إلى رتبة أعلى :ويستهدف الموظفون أثناء الخدمة
والمعنيون بعد استيفاءهم لألقدمية التي يحددها قانونهم األساسي لالنتقال من رتبة إلى
رتبة أعلى ،قصد تحضيرهم لمتطلبات الرتبة الجديدة.
د -التكوين األولي قصد التعيين في مناصب عليا :تنص المادة 10من األمر الرئاسي
03-06على أنه "زيادة على الوظائف المناسبة لرتب الموظفين ،تنشأ مناصب عليا وهي
مناصب نوعية للتأطير ذات طابع هيكلي أو وظيفي قصد تأطير النشاطات اإلدارية
والتقنية لإلدارات العمومية 2".وتحدد القوانين األساسية للقطاعات والنصوص التنظيمية
ذات الصلة بإنشاء هذه القطاعات اإلدارية المختلفة ،طبيعة هذه المناصب العليا وشروط
االلتحاق بها .وقصد تمكين الموظف المتواجد في وضعية خدمة من تقلدها ،تشترط بعض
القوانيين األساسية متابعة هذا األخير لتكوين أولي.
1المنشور رقم ، 18المتضمن كيفيات اإلعداد والمصادقة على المخططات غير الممركزة للتكوين وتحسين المستوى
وتجديد المعلومات للموظفين.
2انظر المادة 10من األمر الرئاسي ،03/06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
64
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
ه -التكوين بالخارج :ويتعلق هذا النمط من التكوين بفئة من الموظفين المعنيين بمتابعة
تكوين لدى مؤسسات أجنبية خارج التراب الوطني قصد اكتساب كفاءات جديدة وتبادل
تجارب وخبرات وتعميق المعارف في اختصاصات غير موجودة في الجزائر.1
و يسمح هذا النمط من التكوين بتحسين معلومات الموظفين ومواكبة التطورات والتغيرات
في طرق التسيير ،وتقنيات العمل ،والوسائل المستخدمة.
تجدر اإلشارة إلى أن األنماط المذكورة قد تستغلها اإلدارة بشكل منفرد ،وقد تكون مجتمعة
في صورة نمطين أو عدة أنماط خالل السنة المالية.
حددت المادة 14من المرسوم 92-96مدة مزاولة التكوين في شكل متناوب أو متواصل
بالنسبة لألنماط المذكورة سلفا2وفق المدة اآلتية:
أ -دورات قصيرة المدى :إذا كانت مدة التكوين تقل عن ستة أشهر أو تساويها
ب -دورات متوسطة المدى :إذا كانت المدة تفوق ستة أشهر وتساوي سنة واحدة أو تقل
ج -دورات طويلة المدى :إذا كانت المدة تفوق سنة واحدة وتساوي ثالث سنوات أو
تقلها.
65
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
لتجسيد منظومة التأهيل ،تقوم اإلدارات العمومية بتحديد احتياجاتها من التأهيل ،حيث
تصنف هذه المهمة حسب أغلب الفقهاء إلى صنفين:
وتجدر اإلشارة هنا إلى اختصاص المصالح المركزية للو ازرات بإعداد المخطط
القطاعي السنوي للتكوين بناء على عمليات توقعية كأصل عام.
ويحدد هذا المخطط عدد المناصب المتوفرة للتكوين ،و عدد و طبيعة الموظفين
المعنيـين بالعملية ،والهدف المراد تحقيقه مـن التكوـين ،والمـرتبط أساسا بالنمط المختـار،
والمؤسسات التكوينية المعنية بتأطير التكوين و ينـدرج مخطـط التكوين القطاعي في إطار
سياسة التسيير التقديري للمـوارد البشرية بمعنى أن هذا المخطط توقعي ،قد ينفذ تنفيذا كليا
أو جزئيا ،حسب ظروف العملية التكوينية .وينبغي التذكير أن المخطط القطاعي السنوي
للتكوين أو متعدد السنوات يجب أن يصدر من اإلدارات التي تتمتع باستقاللية التسيير
1المنشور رقم ، 18المتضمن كيفيات اإلعداد والمصادقة على المخططات غير الممركزة للتكوين وتحسين المستوى
وتجديد المعلومات للموظفين.
2بوفلجة غيات ،مبادئ التسيير البشري ،الطبعة الثالثة ،دار الغرب للنشر والتوزيع ،وهران ،2008 ،ص.52
66
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
المالي واإلداري .1فالمـديريات الوالئية لمختلف القطاعات الو ازرية ال تتمتع باالستقاللية
اإلدارية التي تمكنها من إعداد مخطط التكوين الذي يبقی من صالحيات المصالح
المركزية للو ازرات ،إال ما تعلق بعمليات التأهيل المحلية المتعلقة بالتكوين التحضيري،
والتكوين التكميلي المشار إليه سلفا.
-ع ضو منتخب عن لجنة المستخدمين المختصة إزاء السلك أو الرتبة المعنية بالتكوين.
ويمكن لهذه اللجنة أن تستعين بأي شخص مؤهل ترى فائدة في استشارته.3تباشر
اإلدارة العمومية إجراءات النشر الواسع للعملية التكوينية بغية إشهارها وتمكين المعنيين
باألمر من تقديم طلباتهم للمشاركة في آجال محددة سلفا ،على أن تقوم اللجنة المكلفة
بانتقاء المترشحين بتحديد المعنيين نهائيا بناء على معايير تحددها اللجنة ،نذكر منها
على سبيل المثال:
1
Jean Marie Peretti, ressources humaines et gestion des personnes, 7dme
édition, Vuibert, 2009.p116
2
Said Taib, Droit de la fonction publique, 2dition Houma, Alger, 2003, P236
3کمال زمور ،مرجع سابق ،ص .217
67
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
تجدر اإلشارة هنا إلى أن أنماط التكوين المعفية من هذه اإلجراءات هي:
عند نهاية كل سنة مالية تعد اإلدارات العمومية حصيلة تنفيذ مخططها السنوي أو
متعدد السنوات حسب الحالـة ،يتضمن مـدى تغطيتها ألنماط التكـوين المحـددة فـی
المخطط وعدد المسـتفيدين منها و مـدى استغاللها لفرص التكـوين المحددة بشكل كلي أو
جزئي مع تبرير عدم التنفيذ عند االقتضاء ،وتشرع بدورها مصالح الوظيفة العمومية بناءا
على معطيات تسلمها اإلدارات العمومية تشمل ق اررات الترقية بعد التكـوين ،مرفقـة
بمحاضر إجراء التكـوين من طرف المؤسسات المعنية ونفس الشيء بالنسبة لق اررات
الترسيم في الرتبة ،المرفقة إجباريا بمحاضر إجراء التكوين التحضيري.
فكيف يتجسد تأثير التأهيل اإلداري و انتقاله إلى مهام جديدة على الموظف
العمومي؟
68
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
إذا سلمنا أن الترقية هي أحد أهم حقوق الموظف العمومي ،استنادا إلى مضمون
المادة 38من األمر 03/06محل الدراسة ،1فهي نتيجة حتمية ألي تطور في مستوى
أداء هذا الموظف ،وهي كذلك نتيجة استثمار قامت به اإلدارة في مواردها البشرية ،أنتج
موظفا مؤهال ومـدربا ،منتظ ار تثمين جهده باستفادته من أحد أهم حقوقه المهنيـة وهي
الترقية.كما تتوقع اإلدارة العمومية التأثير اإليـجـابي لمنظومة التأهيـل بمختلف أنماطها
على تحسن أداء موظفيهـا وتنمية قدراتهم العلمية والعملية.2
حدد المشرع الجزائري األهداف المبتغاة من تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى
في المادة 104من األمر 03/06وهي ضمان تحسين تأهيل الموظف ،وترقيته المهنية،
وتأهيله لمهام جديدة.3
ما يعني أن المشرع جعل من الترقية إحـدى أهداف تأهيل الموظف ،بل ومن آثاره،
والترقية هنا ال تعني تدرجه في الرتب فقط ضمن سلكه أو شعبته ،وانما قد تأهله إضافة
إلى ذلك لمناصب ومهام جديدة ،قد تنقله من صفة المـرؤوس إلى الـرئيس .4وقد كرس
المشرع مبدأ التأهيل والكفاءة كسبيل للترقية في مضمون المادة 107من األمر التشريعي
،503-06حيث حددت هذه المادة أربعة 04أنماط لترقية الموظفين من رتبة إلى رتبة
أعلى ،ثالثة منها مرتبطة بالتأهيل واختيار مستوى معارفه وهي :
1انظر المادة 38من األمر الرئاسي ،03/06المتضمن القانون االساسي العام للوظيفة العمومية.
2عمار بوضياف ،الوظيفة العامة في التشريع الجزائري ، ،الطبعة األولی ،دار جسور للنشر والتوزيع ،2015 ،
الجزائر ،ص .112
3كمال زمور ، ،مرجع سابق ،ص.216
4عادل حرحوش صالح و مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجي ،جدار للكتاب العالمي،
عمان،ص143
5األمر الرئاسي ، 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
69
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
حصول الموظف العمومي علی شهادة خالل مساره المهني ،وهو ما يعني بذلك أن
المشرع فتح المجال للموظفين أثناء الخدمة بإمكانية مواصلة دراستهم وحصولهم على
مؤهالت علمية 1من مختلف مؤسسات التكوين البيداغوجي ،كمراكز ومعاهد التكوين
المهني ،أو المدارس العليا والجامعات التابعة للتعليم العالي.
ناهيك عن تحسين المستوى الدراسي للموظفين الذين يفتقدونه ،فأصبح بإمكان عون
حفظ البيانات المرسم ،االرتقاء بالتوظيف على أساس الشهادة إلى رتبة متصرف عقب
حصوله على شهادة الليسانس في إحدى التخصصات المحددة بموجب المقرر رقم 13
المؤرخ في 03سبتمبر 2008الصادر عن المديرية العامة للوظيفة العمومية ،2لاللتحاق
بهذه الرتبة .وهو ما يمثل قفزة نوعية ينتظرها كل موظف .وقد رسخت مؤخ ار التعليمة رقم
01المؤرخة في 05جانفي 2017المحددة لكيفيات تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي رقم
16/280المؤرخ في 02نوفمبر 2016المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08/04
المؤرخ في 19جانفي ،2008المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين
لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية ،3الذي نورده هنا على سبيل
المثال ،حيث أسس عدة رتب جديدة في شعبة اإلدارة العـامة تسمح بااللتحاق بإحدى
الرتب المستحدثة ،ك ـرتبة مساعـد متصرف للموظف المرسم أو المتربص المنتمي إلى أحد
أسالك شعبة اإلدارة العامة ،والحاصل على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية ،في
إحدى التخصصات المشروطة .وكذلك رتبة متصرف محلل للموظفين المرسمين أو
المتربصين الحاصلين على شهادة الماستر في إحدى التخصصات المشروطة.
1فاطمة الزهرة جدو ،إيمان العيداني ،سلطانة سكفالي ،تحت إشراف مولود ديدان ،النظام القانوني للوظيفة العمومية
وفقا لألمر ، 03-06دار بلقيس،الجزائر ،2016 ،ص.110
2المقرر رقم 13المؤرخ في ،2008/09/03يحدد قائمة الشهادات والمؤهالت المطلوبة لاللتحاق ببعض رتب
األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية.
3التعليمة رقم 01المؤرخة في 05جانفي 2017المحددة لكيفيات تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي رقم 16/280
المؤرخ في 02نوفمبر 2016المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08/04المتضمن القانون األساسي الخاص
بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية،المؤرخ في 19جانفي .2008
70
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
قد تضمنت الفقرة الثانية من المادة 27من المرسوم السالف الذكر ،االمتيازات
الممنوحة للموظف المشارك في دورات تحسين المستوى وتجديد المعلومات ،مع التمييز
بين الدورات التكوينية حسب مدتها.
التي تساوي أو تقل عن ستة 06أشهر ،حيث تفتح المجال للموظف االستفادة بعد
المدة المطلوبة للترقية في الدرجات أو الترقية االختيارية في الرتب ،من تخفيض في المدة
يعادل مدة دورة التكوين ،على أال تقل في كل األحوال عن شهر .كما يمنح هذا النمط
إمكانية اقتراح الموظف المستفيد من هذه الدورة من الترقية في الرتبة عن طريق التأهيل
المهني.2
1
Said taib,Idem,p235
2المرسوم التنفيذي رقم ،92-96المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم.
71
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
والتي تفوق مدتها ستة 06أشهر وتساوي سنة واحدة ،حيث تمنح هذه الدورة التأهيلية
للموظف إمكانية االستفادة مـن درجـة إضافية ،كما تمنح له صفة األفضلية في التسجيل
في ق ائمة التأهيل للترقية االختيارية ،وكذلك إمكانية اقتراح الموظف المعني للترقية عن
طريق التأهيل المهني .كما تعطي له امتياز االستفادة من التخفيض في األقدمية للترقية
في الدرجات ،أو الترقية عن طريق االختيار يساوي مدة الدورة التكوينية ،على أن تقـل
هـذه الدورة عن شهر .وهـو ما كرسته التعليمة رقم 01/86المؤرخة في 10/03/2001
المتعلقة بالترقية االختيارية ،1حيث أدرجت استفادة الموظف المعني بالترقية االختيارية.2
وبما أن موضوع البحث مرتكز على اإلدارة العمومية ،فإن الدورات التكوينية ترسخ
المتضمن القانون ثقافة إدراك الموظف بجدية وحرص شديدين لألمر رقم 03/06
األساسي العام للوظيفة العمومية ،وتحديدا الباب الثاني منه بفصليه األول والثاني.3وعليه
فالتأهيل يسمح للموظف باالحتجاج في حالة سلب حقوقه القانونية ،وبالمقابل محاسبته
على تقصيره في أداء واجباته .كما أن تأهيل الموظف يسمح له بإدراك طبيعة القطاع
الذي ينتمي إليه ،وخصوصيته ،والمهام المطلوب إنجازها في هذا القطاع .وبالتالي إدراكه
1التعليمة رقم 01/86المؤرخة في ، 2001/03/10الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية ،المتعلقة بالترقية
االختيارية.
2المرسوم التنفيذي رقم ،92-96المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم.
3األمر الرئاسي ،03/06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
72
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
للمهام المسندة إليه بحكم رتبته وطبيعة وظيفته ،ضمن األهداف المسطرة للقطاع المنتمي
إليه من حيث حجمها وحدودها .وقصد ضمان االنسجام في العمل اإلداري تظهر آثار
التأهيل اإلداري على الموظف العمومي في تحسين مستوى عالقات العمل التي تربطه
برؤسائه السلميين وبزمالئه الذين يؤدون نفس المهام أو في مهام أخرى ،إضافة إلى
المرتفقين.
ولعلى جوهر العملية التأهيلية للموظف العمومي ،هو الوصول به إلى تحقيق
النوعية المرجوة في الخدمة و االلتزام بمواصفات العمل المقدمة من حيث السرعة في
التنفيذ ،الدقة والجودة ،روح المبادرة ،االقتصاد في التكلفة ،1وبأسلوب أكثر تنظيما مستغال
ما يعرض عليه خالل الدو ارت التكوينية ،الخبرات والتجارب السابقة المنجزة محليا أو حتی
خارج الوطن .كما أن التأهيل يسمح للموظف بالتكيف مع المستجدات في التسيير أو
تقنيات العمل أو النصوص القانونية الجديدة ...و يحقق التأهيل طموح الموظف في أن
ويتيح التأهيل قدرات وملكات أكبر .
2
يصنع منه قائدا ومسي ار مستعدا لتحمل مسؤوليات
خاصة للموظف تسمح له بالمرافقة الذاتية لطبيعة عمله ونوعيتها ،أو ما يسمى بالتطوير
الذاتي ،3ومن تم تقويم سلبياته وكذا سلبيات زمالئه بل وحتى رؤسائه ،وهو ما يسمى
بالتقييم البيني .وفي حالة الوقوف على األداء السيئ للموظف فإن التأهيل يفتح المجال
واسع أمام اإلدارة العمومية إلعادة النظر في التكوين القاعدي للموظف ،وتبسيط برامج
التكوين ومضامينها بما يتناسب مع قدرات موظفيها.
1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة الخامسة ،الدار الجامعية للطبع و النشر و التوزيع ، 2001،مصر ،ص 501
2هاشمي الخرفي ،مرجع سابق ،ص162
3نجم عبدهللا العزاوي و عباس حسين جواد ،مرجع سابق ،ص.262
73
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
وتخضع الترقية في مجملها إلى قواعد معينة وتتم وفقا لصيغ متنوعة كالتكوين
المستمر أو باإلختيار ،واعتبا ار ألهمية الترقية في تطور المسار المهني ودورها كآلية
مثلى لتحفيز أعوان الوظيفة العمومية ،فإنه يتجه مزيد تفعيلها بما يسمح في اآلن نفسه
باإلرتقاء بأداء األعوان وكذلك تحسين جودة الخدمة العمومية
وألن الترقية تعتبر من أهم مواضيع الوظيفة العامة ،فهي عبارة عن وسيلة تسيير
اإلدارة على أحسن وجه ،وذلك عن طريق غرس روح التنافس بين الموظفين للحصول
على الرتب والدرجات العليا .مما جعلهم دوما يسعون إلى كل السبل لتحسين مستواهم
،وهي من أبرز أمنيات الموظف العام خالل مساره المهني حتى يحقق ما يطمح إليه في
1
الوظيفة العمومية إذن الترقية هي من أهم الدعامات التي يقوم عليها الوظيف العمومي .
1سعد نواف العنزي ،النظام القانوني للموظف العام ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2007 ،ص.70
2جلوريا منير أبو جابر ،النظام القانو ني للترقية في الوظيفة العمومية ،دراسة مقارنة كلية الدراسات العليا ،رسالة
ماجستير ،الجامعة األردنية ،عمان ،سنة 2001-2000ص.29
74
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
.2.1صعد وارتفع ،وانتقل من حال إلى حال و مايزال يرتقي حتى بلغ غايته ،وترقى
1
العامل أي إرتفع من درجة وظيفية إلى درجة أعلى في السلم اإلداري.
.1.2يقصد بالترقية شغل مناصب أخرى ذات مستوى أعلى وقد يصحب الترقية زيادة في
أجر والميزات األخرى ،وهو الوضع السائد في أغلب األحيان ،لكن زيادة األجر ذاته
ليست معيار للترقية ،ما لم يكن مصحوبة بممارسة العامل المرقى ،وتعتبر من األمور
الحيوية الوظيفية األفراد ،فالشخص لن يتول عنه الحافز للتنمية الذاتية إذا لم تتوفر له
فرص ترقية.2
.2.2كما عرفها آخرون على أن مفهومها يرتبط بتقييم أداء الموظف أثناء مساره المهني
وتقييم دوري مستمر يهدف إلى تقدير مؤهالته المهنية وفقا لمناهج مالئمة غالبا ما تؤدي
إلى ترقية في الدرجة وفي الرتبة أو إلى منح إمتيازات مرتبطة بالمر دودية وتحسين
األداء.3
-3تعريف الفقهي :تعددت التعريفات الفقهية للترقية بتعدد األبحاث والدراسات التي
تطرقت لها ويمكن إيجاز بعض منها:
.1.3الترقية هي أن يشغل الموظف العام وظيفة درجتها أعلى من درجة الوظيفة التي
كان يشغلها قبل الترقية .4
.2.3أما الفقه الجزائري عرفها :الترقية هي صور قرار من الجهة المخولة بموجبه تكشف
عن نقل موظف من رتبة دنيا إلى رتبة أعلى أي أن الترقية يصاحبها تغيير في المركز
1
القانوني للموظف المرقى ،ومن ثم تتغير واجباته وتزداد كما يتحسن وضعه المالي
1إبراهيم بدر شهاب الخالدي ،معجم اإلدارة ،دار أسامة للنشر والتوزيع،عمان،األردن،2011،ص.122
2زكي محمد هشام ،االتجاهات الحديثة في اإلدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ذات السالسل للطباعة والنشر،سنة
،1972ص.200
3سعيد مقدم،الوظيفة العمومية بين التطور من منظور تسيير الموارد البشرية وأخالقيات المهنة ،الجزائر،ديوان
المطبوعات الجامعية سنة ،2010ص .245
4سليمان محمد الطماوي،الوجيز في القانون اإلداري ،دراسة مقارنة ،دارالفكرالعربي،القاهرة ،مصر
،1985،ص.496
75
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
1محمد فؤاد عبد الباسط ،القانون اإلداري (تنظيم اإلدارة –نشاط اإلدارة –وسائل اإلدارة)،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية،مصر،2000،ص.464
2أنظر المادتين 106،107من األمر ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
3أنظر المادة 54من المرسوم التنفيذي رقم ، 59-85المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات
واإلدارات العمومية .
4سليمان محمد الطماوي ،المرجع السابق،ص .496
5المرسوم التنفيذي رقم 304/07المؤرخة في 29سبتمبر 2007المحددة للشبكة االستداللية لمرتبات الموظفين ،
ونظام دفع رواتبهم،الجريدة الرسمية،العدد .61الصادرة بتاريخ .2007/09/30
76
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
1أنظر المادة 84من األمر 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
2التعليمة رقم 02المؤرخة في ،2009/01/03تحدد كيفيات تنظيم التكوين التحضيري أثناء فترة التربص لشغل
األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية والبرامج المتعلقة بها.
3شمممممريف يوسمممممف حلممممممي خممممماطر ،الوظيفمممممة العامة،دراسمممممة مقارنمممممة ،دار النهضمممممة العربيمممممة 32عبمممممد الخمممممالق
ثروت،القاهرة، 2007-2006،ص.147
77
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
تنظيم وبرامج التكوين قبل الترقية في بعض الرتب األسالك المشتركة في المؤسسات
واإلدارات العمومية المحددة بـ ـ 15رتبة.
وتجدر اإلشارة أنه البد أن يصدر قرار من السلطة المختصة بالتعيين ،وتعتبر
الترقية نافذة من تاريخ صدور القرار بها ،ويستحق الموظف بداية الراتب المقرر للوظيفة
1
المرقى إليها أو عالوة من عالواتها.
التي تميز الوظيفة يرتبط هذا النوع من الترقية بفكرة الديمومة و االستم اررية
العمومية ،فالموظف بحكم تكريس حياته المهني في اإلدارة يحق له تحسين مستوى أجرته
بصفة مستمرة ،حتى وان لم يحصل له تغيير في طبيعة المهام المرتبطة بمنصب العمل
أو إرتقاء في الرتبة ويعبر عن الترقية في الدرجات بفكرة األقدمية المهنية التي يكتسبها
الموظف بمرور الزمن ،حيث تحدد األقدمية المطلوبة للترقية في كل درجة بثالث مدد
2
ترقية على األكثر ،دنيا و متوسطة وقصوى طبقا للجدول أدناه:
78
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
.1على أساس الشهادة :من بين الموظفين الذين تحصلوا خالل مسارهم المهني على
الشهادات والمؤهالت المطلوبة ،وفي الحدود المناصب الشاغرة المطابقة لتأهيلهم الجديد.
.2الترقية عن طريق اإلمتحانات المهنية أو الفحص المهني :ينبغي التأكيد على أهمية
هذه الصيغة من الترقية في تكريس البعد التحفيزي والتكوين الذاتي للموظفين نظ ار
للمكانة الممنوحة للجهد الشخصي في منصب العمل ومنه فهي تشكل أداة فاعلة في
المحافظة على الموارد البشرية وتثمينها.
.3الترقية عن طريق اإلختبار :بعد التسجيل في قائمة التأهيل للموظفين الحائزين على
األقدمية المطلوبة والخبرة المهنية الكافية ،لكن من الصعب جدا قياس مدى توفر
الموظف على ا لخبرة المهنية الالزمة وغالبا ما يلجأ الرؤساء اإلداريون إلى اإلعتبارات
1أنظر المادة 107من األمر الرئاسي ،03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية.
79
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
واألحكام الذاتية وحجم الوالء والطاعة من طرف المرؤوسين في تحديد هذه الخبرة
،ويكون هذا النوع من الترقية من رتبة إلى أخرى داخل نفس السلك.
1
.4الترقية بعد تكوين متخصص :في إحدى مراكز أو مدارس التكوين المتخصص.
نجد أن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية لم يتطرق إلى الترقية اإلستثنائية
التي كان معمول به قبل صدوره ،لكن يمكن للقوانين الخاصة لبعض األسالك كاألمن
الوطني والحماية المدنية والجمارك أن ينص على هذا التنوع من الترقية مع إحترام
التعليمة الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية في مجال تحديد شروط القبول
2
لإلستفادة من هذا النوع من الترقية.
كما يعد التكوين من اإلهتمامات الرئيسية إلدارة الموارد البشرية حيث تقوم هذه
األخيرة بوضع دورات مالئمة لسد جوانب النقص المتعلقة بالموظفين فالتكوين هو مرحلة
80
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
يمر بها الموظف عبر مساره المهني من أجل تنمية وتطوير أدائه وبذلك تكمن وظيفة
1
األساسية للتكوين في إعداد وتأهيل الموظف لتولي وظيفة جديدة
ويهدف التكوين إلى تحسين مؤهالت الموظف بغية تحضير الموظف لتولي وظيفة
عليا أو عندما يكون التباين بين مهارة الوظيفة الحالية والوظيفة التي سيرقى إليها أما عن
عالقة التكوين كمرحلة أساسية يمر بها الموظف عبر مساره المهني بالترقية إذ أن
التكوين هو وسيلة يحسن بها الموظف أدائه والتعرف على معارف واكتساب مهارات تؤهله
للترقية إلى منصب أعلى من الذي يشغله حيث يمثل شرط أساسي في الترقية بإعتباره
أداة تمكن الموظف من التكيف مع متطلبات الوظيفة الجديدة لبلوغه في النهاية للوصول
وتحقيقه غرضه الشخصي كذلك الذي يتمثل في الحوافز المادية التي تعود عليه من
الترقية بعد التكوين.
إذن التكوين هو الوسيلة لتحقيق الهدف وهو الترقية والتي بدورها تخدم المسار
المهني للموظف منذ إلتحاقه بالمنصب إلى غاية تقاعده.
1عبد الباقي صالح الدين ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،دار الجامعية للنشر ،اإلسكندرية ،مصر
،سنة ،2000ص .267
81
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام الفصل الثاني
الغاية التي يسعى إليها الموظف من خالل القيام بعملية تكوينية كل حسب النوع
الذي يالئمه يلزمه باحترام القوانين والشروط واالتفاقيات المبرمة مع المؤسسات التي تقوم
بعملية التكوين لكي تمنح له مجموعة من االمتيازات أثناء تكوينه وهذا يترتب على عاتقه
مجموعة من االلتزامات يجب احترامها للوصول لهدف المسطر وهو تأهيله لمهام جديدة
أو ترقيته لمنصب أعلى.
82
الخاتم ـ ـ ـ ــة
الخاتمة
الخاتمة
إتخذت الدولة الجزائرية عدة تدابير إلصالح هياكلها وتحسين الخدمات وتسهيل
اإلتصال بين اإلدارة والمواطن ،ومن أهم النقاط التي شملها هذه اإلصالحات هي
اإلستثمار في المورد البشري من خالل الرفع من قدراته وتعديل سلوكه وصقل مهاراته
داخل الهيئات التي ينتمي إليها واعتمدت على التكوين بكل أنواعه في هذه المهمة.
التكوين هو عملية مستمرة محورها الموظف حيث يهدف إلى إحداث تغيرات معينة
وتهيئته لإلستجابة لإلحتياجات المحددة من طرف المؤسسة سواء الحالية أو المستقبلية
يحتاجها الموظف في العمل الذي يؤديه والمؤسسة التي يعمل فيها والتي ينجم عنها تعديل
إيجابي في إتجاهاته من الناحية المهنية والوظيفية حيث تتضح جليا الغاية من التكوين
وهي إكساب الموظف المعارف والخبرات التي يحتاجها والحصول على المعلومات التي
تنقصه والمهارات المالئمة والسلوكات الالزمة من أجل رفع مستوى كفائته في األداء.
برمج عديدة
وعملية التكوين ليست بالمهمة السهلة كما يعتقد البعض إذ تحتاج إلى ا
ألغراض متباينة ،كما تختلف هذه البرامج حسب إحتياجات كل مؤسسة وعدد األفراد
المراد تكوينهم ،و هذا التكوين ال ينجح إال إذا قام على أسس و ركائز مبنية على مدى
معرفة المؤسسة للنقائص التي تحول دون تقديم موظفيها ألحسن ما عنده من كفاءة
ومهارة،وهذا ما جعل تكرس قوانين الوظيفة العمومية لتقييم الموظف العمومي عبر أشكال
مختلفة وهذا عبر قوانين الوظيفة العمومية التي توالت منذ الحقبة قبل اإلستقالل إلى ما
بعده وصوال إلى األمر 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية الذي
كان أكثر عناية الموضوع التكوين حيث ذكره في شقين كحق للموظف وواجب يقع على
عاتق اإلدارة وجاءت المراسيم تنظم أحكام األمر 03-06آخرها المرسوم . 194-20
التكوين من أهم المسائل التي تشغل مسيري الموارد البشرية في الجزائر خاصة على
المستوى المركزي يتجل هذا اإلهتمام من خالل المنظومة القانونية التي تطرقت له وكذلك
الهياكل المسؤولة على عملية التخطيط في مجال التكوين والهياكل المسؤولة على تنفيذ
سياسة التكوين،وهي كثيرة ومتنوعة شهدتها الدولة منذ اإلستقالل وهي مستمرة في إنشاءها
84
الخاتمة
وتنظيمها إلى غاية يومنا هذا وخير دليل آخر مرسوم 194-20سواء تلك القوانين
والهياكل المتعلقة بالتكوين األولي والتحضيري أو التكوين المتخصص أو التكميلي فلم
تتذخر الدولة الجزائرية جهدا في ذلك .
كما أن عملية التكوين عملية منظمة ومخططة توضع في إطار سياسة التسيير
التوقعي للموارد البشرية في اإلدارة العمومية من خالل إعداد المخططات السنوية ومتعددة
السنوات للتكوين تحسين المستوى وتجديد المعلومات.ومن خالل ماتم تقديمه نجد أن هناك
مجموعة من النتائج توصلنا إليها من خالل بحثنا هذا نوجز بعض منها كالتالي :
-حضي التكوين بمكانة مرموقة في قانون الوظيفة العمومية وهذا من خالل صدور
القوانين المتعاقبة جاءت تطبيقا ألحكام التكوين ،حيث كرس األمر 03-06التكوين في
شقين نجده كواجب على اإلدارة العمومية من خالل المادة 107من جهة ،وورتبه كحق
في المادة 38من نفس األمر.
-كما إشترط األمر 03-06خضوع المتربص ألجل ترسيمه للتكوين وكذل من أجل
الترقية جعل التكوين شرط أساسي .
إعترف النصوص القانونية المنظمة للتكوين بالتكوين الذاتي للموظف من خالل األمر
ا -
03-06وجعله حق من خالل السماح للموظف للغياب من أجل مزاولة الدراسة أو
األبحاث.
85
الخاتمة
-ت ثمينا لعملية التكوين من خالل إنشاء هياكل على رأسها المديرية العامة للوظيفة
العمومية للتكوين والتي تشترك مع اإلدارات من خالل المصادقة على المخططات السنوية
لتسيير الموارد البشرية والتكوين.
مما تقدم من خالل دراستنا للتكوين ومعرفة النتائج التي تترتب على الموظف
المكون خالل مساره المهني و التي جاء ت بها النصوص المنظمة للتكوين توصلنا إلى
جملة من التوصيات :
-رغم كل هذا اإلهتمام بالتكوين في اإلدارة العامة إال أنها ال توجد قوانين تلزم الموظف
على التكوين إذ جعلته كحق فقط يمكن أن يستعمله ويمكن ال.
-وجود فجوة بين مرسوم وآخر حيث خلف فراغ تكوين لمدة طويلة في مجال التكوين.
-غياب التحفيز وهذا ما نلمسه من خالل إعطاء نفس العالوات والتقييم الموظف
المتميز والدائم بالمساواة وهذا ما يجعل الموظف ال يسعى للتكوين ألن ال يرى به فائدة.
-غياب الرقابة على تنفيذ عملية التكوين مما يجعلها ال تقدم إضافة للموظف.
-ح ث الموظف على التمسك بحقه في التكوين لكي ال يضيع ويذهب إلى غير مستحقيه
لتجنب عدم وجود الرجل الغير المناسب في مختلف الوظائف في اإلدارة العمومية.
86
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
المصادر:
الدستور:
دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،الجريدة الرسمية رقم ،76المؤرخة في 8
ديسمبر.1996
األمر:
-01األمر الرئاسي 03-06المؤرخ في 15جويلية 2006المتضمن القانون األساسي
العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،العدد
،46الصادرة بتاريخ .2006/07/16
المراسيم الرئاسية:
-02المرسوم الرئاسي ،03/309المؤرخ في ،2003/09/11يتضمن التكوين وتحسين
المستوى في الخارج ،الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،العدد
،56الصادرة بتاريخ.2003/09/17:
-03المرسوم الرئاسي رقم 304/07المؤرخة في 29سبتمبر 2007المحددة للشبكة
اإلستداللية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم،الجريدة الرسمية ،العدد ،61الصادرة
بتاريخ.2007/09/30:
المراسيم التنفيذية:
-04المرس ـ ـ ـ ــوم التنفي ـ ـ ـ ــذي رق ـ ـ ـ ــم 155/64الم ـ ـ ـ ــؤرخ ف ـ ـ ـ ــي 08جـ ـ ـ ـ ـوان 1964متض ـ ـ ـ ــمن
إحـ ـ ـ ـ ــداث المدرسـ ـ ـ ـ ــة الوطنيـ ـ ـ ـ ــة لإلدارة،الجريـ ـ ـ ـ ــدة الرسـ ـ ـ ـ ــمية عـ ـ ـ ـ ــدد ،05صـ ـ ـ ـ ــادرة بتـ ـ ـ ـ ــاريخ:
.1964/06/02
-05مرس ـ ـ ـ ـ ـ ــوم رق ـ ـ ـ ـ ـ ــم 52-69الم ـ ـ ـ ـ ـ ــؤرخ ف ـ ـ ـ ـ ـ ــي 1969/05/12المتض ـ ـ ـ ـ ـ ــمن الت ـ ـ ـ ـ ـ ــدابير
المخصص ـ ـ ـ ــة لتس ـ ـ ـ ــيير التك ـ ـ ـ ــوين و اإلتق ـ ـ ـ ــان للم ـ ـ ـ ــوظفين و أعـ ـ ـ ـ ـوان الدول ـ ـ ـ ــة والجماع ـ ـ ـ ــات
88
قائمة المصادر والمراجع
المحليـ ـ ـ ـ ـ ــة و المؤسسـ ـ ـ ـ ـ ــات و الهيئـ ـ ـ ـ ـ ــات العمومية،جريـ ـ ـ ـ ـ ــدة رسـ ـ ـ ـ ـ ــمية،عدد ، 53الصـ ـ ـ ـ ـ ــادرة
بتاريخ .1969/05/20
-06المرسوم التنفيذي رقم 12-81المؤرخ في 1981-01-31المتعلق بتنظيم مراكز
التكوين اإلداري وعملها.الجريدة الرسمية عدد، 05الصادرة بتاريخ.1981/02/03 :
-07المرسوم التنفيذي رقم 59-85المؤرخ في 23مارس 1985المتضمن القانون
النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية الجريدة الرسمية ،العدد 13الصادرة
بتاريخ.1985/03/24:
-08المرسوم التنفيذي رقم 209-87المؤرخ في ،08/09/1987المتضمن تنظيم
تخطيط التكوين وتحسين المستوى في الخارج وتسييرهما ،الجريدة الرسمية ،العدد
،12الصادرة بتاريخ.1987/03/18:
-09المرسوم التنفيذي رقم 149/90المؤرخ في ، 1990/05/26يتضمن إنشاء جامعة
التكوين المتواصل وتنظيمها وعملها ،الجريدة الرسمية عدد 22الصادرة بتاريخ:
.1990/05/30
-10المرسوم التنفيذي رقم 09-92المـؤرخ فـي ، 1992/01/09المتعلـق بكيفيـات تحديـد
أنم ـ ـ ـ ــاط التك ـ ـ ـ ــوين وتق ـ ـ ـ ــويم المكاس ـ ـ ـ ــب المهني ـ ـ ـ ــة ،الجري ـ ـ ـ ــدة الرس ـ ـ ـ ــمي،العدد،06الص ـ ـ ـ ــادرة
بتاريخ.1992/01/26:
89
قائمة المصادر والمراجع
المـ ـ ـ ـ ــوظفين و تحسـ ـ ـ ـ ــين مسـ ـ ـ ـ ــتواهم و تجديـ ـ ـ ـ ــد معلومـ ـ ـ ـ ــاتهم ،الجريـ ـ ـ ـ ــدة الرسـ ـ ـ ـ ــمية عـ ـ ـ ـ ــدد
،06الصادرة بتاريخ.2004/01/25 :
-13المرسوم التنفيذي رقم 419-06المؤرخ في ، 2006/11/22متضمن تنظيم
المدرسة الوطنية لإلدارة وسيرها ،الجريدة الرسمية عدد ،75الصادرة بتاريخ:
.2006/11/26
-14المرسوم التنفيذي 04-08المؤرخ في 19جانفي ،2008الجريدة الرسمية ،العدد
03الصادرة بتاريخ 20 :جانفي .2008
-15المرسوم تنفيذي رقم 196-14المؤرخ في 2014/07/06يتضمن التكوين
وتحسين المستوى في الخارج وتسييرهما الجريدة الرسمية الجزائرية العدد ، 42الصادرة
بتاريخ .2014/07/09:
-16المرسوم التنفيذي رقم 194-14المؤرخ في ، 2014/07/03المتضمن تنظيم
المديرية العامة للوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري ،الجريدة الرسمية عدد، 41الصادرة
بتاريخ.2014/07/06 :
-17المرسـ ـ ـ ـ ـ ــوم التنفيـ ـ ـ ـ ـ ــذي 280-16المـ ـ ـ ـ ـ ــؤرخ فـ ـ ـ ـ ـ ــي 2016/11/02يعـ ـ ـ ـ ـ ــدل ويـ ـ ـ ـ ـ ــتمم
المرسـ ـ ـ ـ ـ ـوم 04-08المتض ـ ـ ـ ـ ــمن الق ـ ـ ـ ـ ــانون األساس ـ ـ ـ ـ ــي الخ ـ ـ ـ ـ ــاص ب ـ ـ ـ ـ ــالموظفين المنتم ـ ـ ـ ـ ــين
لألس ـ ـ ــالك المش ـ ـ ــتركة ف ـ ـ ــي المؤسس ـ ـ ــات واإلدارات العمومي ـ ـ ــة ،الجري ـ ـ ــدة الرس ـ ـ ــمية ،الع ـ ـ ــدد
،66الصادرة بتاريخ.2016/11/09:
194-20المؤرخ في 25يوليو 2020الجريدة الرسمية ، -18المرسوم التنفيذي
العدد، 43الصادرة بتاريخ.2020/07/28:
التعليمة:
-19التعليمة رقم 02المؤرخة في 2009/01/03تحدد كيفيات تنظيم التكوين
التحضيري أثناء فترة التربص لشغل األسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية
والبرامج المتعلقة بها.
90
قائمة المصادر والمراجع
-20التعليمة رقم 45المؤرخة في 2008 /12/01الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة
العمومية المحددة لكيفيات التنظيم و برامج التكوين قبل الترقية في مختلف األسالك
المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية ،ص .2017 ،216
-21التعليمة رقم 30المؤرخة في ،2003/11/04الصادرة عن المديرية العامة
للوظيفة العمومية ،المتضمنة إجراء التوظيف المنتوج التكوين المتخصص.
-22التعليمة رقم 01/86المؤرخة في ،10/03/2001الصادرة عن المديرية العامة
للوظيفة العمومية ،المتعلقة بالترقية االختيارية.
-23التعليمة رقم 240المؤرخة في 25ماي 1995المتعلقة بكيفية تطبيق أحكام المادة
57من القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية.
-24التعليمة رقم 01المؤرخة في 05جانفي 2017المحددة لكيفيات تطبيق أحكام
المرسوم التنفيذي رقم 280/16المؤرخ في 02نوفمبر 2016المعدل والمتمم للمرسوم
التنفيذي رقم 04/08المؤرخ في 19جانفي ،2008المتضمن القانون األساسي الخاص
بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات العمومية.
-25التعليمة رقم 05المتعلقة بالتكوين التكميلي قبل الترقية تطبيقا ألحكام المرسوم -08
04المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في
المؤسسات واإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد . 66
المنشور:
-26المنشور رقم 263المؤرخ في ،1999/08/09المتعلق بالزيادات الممنوحة في
إطار تنظيم دورات التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات ،صادر عن المديرية
العامة للوظيفة العمومية.
91
قائمة المصادر والمراجع
-27المنشور رقم 18المؤرخ في 18جويلية 2009المتعلقة بكيفيات اإلعداد
والمصادقة على المخططات غير المركزة للتكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات
للموظفين واألعوان العموميين،الصادر عن المديرية العامة للوظيفة العمومية.
المقرر:
-28المقرر رقم 13المؤرخ في ،2008/09/03يحدد قائمة الشهادات والمؤهالت
الكتب:
-29إب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراهيم بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهاب الخالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدي ،معجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم اإلدارة ،دار أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة للنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر
والتوزيع،عمان،األردن.2011،
-30أحمد عادل راشد ،مذكرات في إدارة األفراد ،دار النهضة العربية ،بيروت.1981 ،
-31أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للطبع النشر و التوزيع ،مصر
الطبعة الخامسة .2001،
-32بوفلجة غيات ،مبادئ التسيير البشري ،الطبعة الثالثة ،دار الغرب للنشر والتوزيع،
وهران.2008 ،
-33خيرى خليل جميلي،التنمية اإلدارية في الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي
الحديث،مصر.1998،
-34زكي محمد هشام ،االتجاهات الحديثة في اإلدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ذات
السالسل للطباعة والنشر،سنة .1972
92
قائمة المصادر والمراجع
-35سعيد مقدم،الوظيفة العمومية بين التطور من منظور تسيير الموارد البشرية
وأخالقيات المهنة ،الجزائر،ديوان المطبوعات الجامعية سنة .2010
-36سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجي ،الطبعة الثانية ،دار
وائل للطباعة ،2006 ،عمان.
-37سعد نواف العنزي ،النظام القانوني للموظف العام ،دار المطبوعات الجامعية
،اإلسكندرية ،مصر.2007 ،
-38سليمان محمد الطماوي ،الوجيز في القانون اإلداري ،دراسة مقارنة ،دار الفكر
العربي ،القاهرة ،مصر .1985،
-39شريف يوسف حلمي خاطر ،الوظيفة العامة،دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية32
ش عبد الخالق ثروت،القاهرة.2007-2006،
-40عادل حرحوش صالح ،و مؤيد سعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية – مدخل
استراتيجي ،جدار للكتاب العالمي ،عمان.
-41عبد الباقي صالح الدين ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر اإلسكندرية
،مصر ،دار الجامعية للنشر ،سنة .2000
-42نجم عبد اهلل العزاوي،عباس حسين جواد،الوظائف اإلستراتيجية في إدارة الموارد
البشرية ،دار البازوري،عمان،األردن.2009،
-43عمار بوضياف ،الوظيفة العامة في التشريع الجزائري ،الطبعة األولی ،دار جسور
للنشر والتوزيع ،2015 ، ،الجزائر.
-44علي سلمي،إدارة األفراد و الكفاءة اإلنتاجية ،مكتبة غريب،مصر،دون سنة نشر.
-45علي غربي و آخرون ،تنمية الموارد البشرية ،بدون طبعة،دار الفجر للنشر و
التوزيع ،القاهرة ،مصر.2007،
-46فاطمة الزهرة جدو ،إيمان العيداني ،سلطانة سكفالي ،تحت إشراف مولود ديدان ،
النظام القانوني للوظيفة العمومية وفقا لألمر ، 03-06دار بلقيس،الجزائر 2016 ،
93
قائمة المصادر والمراجع
-47قاموس مرشد الطالب،منشورات إبن رشد للنشر والتوزيع ،الجزائر.2002،
-48كمال زمور ،مرشد تطبيقي لتسيير المستخدمين في المؤسسات واإلدارات العمومية،
دار بلقيس ،الجزائر ،طبعة.2014، 1
-49محمد عبد الفتاح باغي ،التدريب اإلداري بين النظرية والتطبيق ،جامعة الملك
سعود،الرياض.1983،
-50محمد فؤاد عبد الباسط ،القانون اإلداري (تنظيم اإلدارة –نشاط اإلدارة –وسائل
اإلدارة)،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية،مصر.2000،
-51ناصر دادي عدون ،إدارة الموارد البشرية و السلوك التنظيمي ،بدون طبعة ،دار
المحمدية العامة ،الجزائر .2003،
-52هاشمي خرفي ،الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية وبعض التجارب
األجنبية ،،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع.2010،
األطروحات والمذكرات"
األطروحات
-53ص ـ ـ ـ ــباح حم ـ ـ ـ ــايتي ،آلي ـ ـ ـ ــات القانوني ـ ـ ـ ــة لترقي ـ ـ ـ ــة الخدم ـ ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي التشـ ـ ـ ـ ـريع
الجزائري،أطروح ـ ــة دكت ـ ــوراه ف ـ ــي الحق ـ ــوق تخص ـ ــص تنظ ـ ــيم إداري،كلي ـ ــة الحق ـ ــوق والعل ـ ــوم
السياسية،جامعة محمد خيضر بسكرة .2020-2019،
-54غنية بودوح ،استراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية و أداء الموارد
البشرية ،أطروحة دكتوراه مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علم االجتماع ،قسم علوم
اجتماعية ،تخصص تنمية الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة.2013،
94
قائمة المصادر والمراجع
-55مهدي رضا ،إصالح الوظيفة العمومية من منظور األمر ،03-06أطروحة دكتوراه
في الحقوق ،قسم القانون العام،جامعة الجزائر 01بن يوسف بن خذة .2017-2016،
المذكرات
-56أحمد زرقة،التكوين في اإلدارة العمومية الجزائرية واقع وأفاق ،دراسة حالة إدارة
الجمارك 2010-1998مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعالقات
الدولية،تخصص إدارة الموارد البشرية ،كلية العلوم السياسية واإلعالم،قسم العلوم السياسية
والعالقات الدولية،جامعة الجزائر،03جوان .2012
-57جلوريا منير أبو جابر ،النظام القانوني للترقية في الوظيفة العمومية ،دراسة مقارنة
كلية الدراسات العليا ،رسالة ماجستير ،الجامعة األردنية ،عمان ،سنة .2001-2000
-58ذياب نادين ،التكوين كآلية لتحسين األداء الوظيفي في اإلدارة العمومية،مذكرة لنيل
شهادة ماستر أكاديمي ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،تخصص قانون إداري،جامعة
محمد بوضياف المسيلة،سنة .2019 -2018
-59شعيبي أمينة ،نظام الترقية في قانون الوظيفة العمومية ،مذكرة ماجستر حقوق،
تخصص إدارة أعمال ،جامعة خميس مليانة.2013/2014 ،
95
قائمة المصادر والمراجع
المقاالت
-63بليه الحبيب ،االطار التنظيمي للتكوين في االدارة الجزائرية ،مجلة الراصد العلمي،
المجلد،01العدد،01جامعة وهران.2014،
-64وراس أمينة ،مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ،جامعة وهران،المجلد،10بتاريخ
.2021/03/13
-65سهام بلقرمي ،أثر التدريب في تنمية المسار الوظيفي للعاملين دراسة ميدانية على
العاملين بالمؤسسات االستشفائية المتخصصة في رعاية األمومة و الطفولة
الجزائرية،مجلة آفاق للعلوم ،المجلد ،03العدد ،01جانفي .2018
-66علي يونس ميا و آخرون،قياس أثر التدريب في أداء العاملين (دراسة ميدانية على
مديرية التربية بمحافظة البريمي في سلطنة عمان ) ،مجلة جامعة تشرين للبحوث و
الدراسات العلمية ،المجلد الواحد و الثالثون،العدد األول،سوريا 2009 ،
-67نور الدين حامدي ،تسيير المسار المهني في الوظيفة العمومية الجزائرية في ظل
أحكام األمر 03-06المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،مجلة الندوة
للدراسات القانونية ،الجزائر ،المجلد 01العدد ، 01سنة 2013
-68د.جمال قروف ،تكوين و تحسين مستوى الموظفين العموميين بين االمر 03-06
و المرسوم التنفيذي ،194-20دائرة البحوث و الدراسات القانونية و السياسية ،مجلد
،06العدد ،01جامعة سكيكدة.2022،
المواقع األلكترونية:
96
قائمة المصادر والمراجع
المراجع باللغة األجنبية
97
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
مقدمة 1 .........................................................................................
17 الفرع الثاني :أنواع التكوين حسب المرسوم التنفيذي 194- 20
18 الفرع الثالث :أنواع التكوين التي نصت عليها القوانين الخاصة ببعض األسالك
98
فهرس المحتويات
32 الفرع الثاني :الهيئات المكلفة بتنفيذ سياسة التكوين( شبكة مؤسسات التكوين)
أثر تطبيق عملية التكوين الوظيفي على المسار المهني للموظف العام 40 ................
خضوع الموظف العام لإلجراءات القانونية أثناء عملية التكوين الوظيفي 41 .............
النتائج المترتبة عن عملية التكوين الوظيفي وعالقته بالمسار المهني للموظف العام 55
99
فهرس المحتويات
80 الفرع الثالث :أثر التكوين الوظيفي على الترقية المهنية للموظف
100
الملخص
ملخـــص
إ ن التكوين اضحى في الوقت الحالي أكثر من ضرورة حتى تستطيع اإلدارة مواكبة التحوالت
السياسية واالقتصادية في المجتمع ومن جهة اخرى فرصة كبيرة للموظف العام من أجل رفع المستوى
وتحسين األداء خالل مسارهم الوظيفي حتى الوصول الى اإدارة عصرية ناجحة وموظف ذو كفاءة
وهذا ما، يعد التكوين عنصر مهم لضمان تحقيق اعلى درجات كفاءة الموظفين، ومؤهالت عالية
المتعلق1996/03/03 المؤرخ في96/92 جسدته المراسيم التنفيذية ابتداءا من المرسوم التنفيذي رقم
بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد المعلومات كما تم اإلشارة الى عملية التكوين والرسكلة في
المتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية2006/07/15 المؤرخ في03/06 األمر الرئاسي
يتعلق بتكوين الموظفين األعوان2020/07/25 مؤرخ في194/20 وصوال الى مرسوم تنفيذي رقم
. العموميين وتحسين مستواهم في المؤسسات اإلدارية العمومية
اإلدارة- الموضف العام- المسار المهني- التكوين الوظيفي:الكلمات المفتاحية
Résumé :
La formation est devenue à l'heure actuelle plus qu'une nécessité pour que
l'administration puisse suivre le rythme des évolutions politiques et économiques de
la société, d'autre part, une belle opportunité pour le fonctionnaire d'élever son
niveau et d'améliorer ses performances tout au long de son parcours professionnel.
jusqu'à l'obtention d'une administration moderne performante et d'un employé
hautement efficace et qualifié, la formation est un élément important. du 03/03/1996
relative à la formation des agents, à l'amélioration de leur niveau et à la mise à jour de
l'information. Le processus de formation et de restructuration a également été
mentionné dans l'Arrêté Présidentiel 06/03 du 15/07/2006 portant Loi Fondamentale
de la Fonction Publique jusqu'au décret exécutif n° 20/194 du 25/07/2020 relatif à la
formation des fonctionnaires et à l'amélioration de leur niveau dans les établissements
publics administratifs.
101