‫تحليل الحقن الجرياني (‪Flow Injection Analysis )FIA‬‬

‫تعرضت البيئة في عالمنا الى تدهور سريع ومتزايد خالل العقود الثالثة األخيرة من القرن العشرين‬
‫ولعل اإلنسان واألنشطة البشرية المختلفة هي العامل الرئيسي المسبب لهذا التدهور‪،‬الذي شمل كافة الموارد‬
‫الطبيعية وفي مقدمتها الموارد المائية‪ ،‬ولم يكن اإلنسان في فترات خلت يعطي أهتماماً للبعد البيئي والضرر‬
‫الذي يلحقه بالبيئة نتيجة أعماله فقد حقق تطو اًر صناعياً كبي اًر وأقام ذلك العدد الهائل من المنشآت على‬
‫الصعيد الصناعي والزراعي والسكاني ‪ ،‬ونتيجة ذلك كان للموارد المائية النصيب األكبر من الملوثات الناتجة‬
‫عن هذا التطور‪ ،‬وكان هذا دافعاً للعلماء والباحثين إليجاد سبل وطرائق متطورة ودقيقة لتسهيل وتسريع‬
‫عمليات تحليل وتقدير النماذج في مجال البيئة والتلوث‪.‬‬
‫ومن بين الطرائق اآللية ذات الكفاءة العالية والسرعة المتميزة في التحليل الكيميائي التي تقف في الصدارة‬
‫هي طريقة تحليل الحقن الجرياني ‪ Flow Injection Analysis‬التي يمكن تعريفها بأنها المعلومات‬
‫الناتجة من التدرج بالتركيز نتيجة حقن حجم معلوم من السائل المنتشر في مجرى تيار مستمر من‬
‫التيارالحامل غير المجزىء هوائياً [‪.]73‬‬
‫اكتشفت هذه التقنية من قبل ‪ Ryzicka and Hansen‬في الدنمارك عام‪ 1974‬من تقنية التجزؤ الهوائي‬
‫(‪ ]74[ Segmented Flow Analysis )SFA‬ومن قبل ‪ Stewart‬في الواليات المتحدة األمريكية من‬
‫تقنية كروموتوغرافيا السائل ذات األداء العالي [‪.]76,75‬‬
‫تتلخص طريقة الحقن الجرياني بحقن حجم محدود من العينة داخل سائل أو محلول مستمر الجريان داخل‬
‫أنابيب ضيقة بقطر ‪ 0.5-1.5 mm‬يسمى التيار الحامل ‪ Carrier Stream‬وبذلك تتكون منطقة صغيرة‬
‫‪ Zone‬نتيجة مزج النموذج مع محلول التيار الحامل وتعاني درجة معينة من التخفيف ‪ Dispersion‬الى‬
‫أن تصل الى المكشاف المجهز بخلية جريان عابر والذي يسجل بصورة مستمرة االمتصاصية أو جهد‬
‫القطب أو أي عامل فيزيائي أخر حيث يسجل الناتج على شكل قمة ‪ Peak‬ارتفاعها(‪ )H‬والتي تعد األساس‬
‫الكمي للتحليل الشكل ‪ 1.1‬والشكل ‪.]77[ 2.1‬‬

‫(‪)14‬‬
 ‫شكل ‪ 1.1‬مخطط مبسط لنظام حقن جرياني‪.‬‬

‫‪H= Peak Height A= Peak Area‬‬ ‫‪W= Peak Width‬‬

‫‪S= Injection Point‬‬

‫شكل ‪ 2.1‬اإلشارة النموذجية الناتجة لتحليل الحقن الجرياني‪.‬‬

‫(‪)15‬‬
‫أحتلت تقنية تحليل الحقن الجرياني في السنوات األخيرة موقعاً متمي اًز بين طرائق التحليل الكيميائي لألسباب‬
‫التالية [‪.]78‬‬
‫‪ .1‬طريقة شبه آوتوماتيكية حيث تصل سرعة أنجاز التحليل الى أكثر من ‪ 100‬نموذج‪/‬ساعة وذلك‬
‫ألن زمن البقاء يكون ‪ 5‬ـ ‪ 200‬ثانية‪.‬‬
‫‪ .2‬اقتصادية حيث تستهلك كميات قليلة من الكواشف والنماذج‪.‬‬
‫‪ .3‬ذات استعادية عالية حيث تكون قيمتها أقل من ‪.%1‬‬
‫‪ .4‬يحدث المزج والتخفيف بواسطة عملية األنتشار‪.‬‬
‫‪ .5‬مرونة استعمالها لتقدير مواد متنوعة بنفس الوحدة المتشعبة بأجراء بعض التغييرات البسيطة‪.‬‬
‫‪ .6‬رخص سعر مكونات أجهزتها‪.‬‬
‫أن تقنيات تحليل الجريان المستمر (‪ ) CFA‬تم العمل بها بأعتبارها طرائق للتحليل المستمر التي تتميز‬
‫بأستهالكها العالي للكواشف اذ يتم فيها سحب العينة مع الكواشف ومن ثم حصول التفاعل الذي يؤدي الى‬
‫تكوين معقد يقدر طيفياً وتتميز هذه التقنيات بأنها تحتاج الى وقت طويل حيث تتم القياسات حال إكتمال‬
‫التفاعل‪ .‬وهناك تقنيتان من تقنيات الجريان المستمر تتشابهان مع تقنية الحقن الجرياني وهما‪:‬‬
‫تقنية تحليل الجريان المتقطع ‪.)SFA( Segmented Flow Analysis‬‬
‫تقنية كروموتوغرافيا السائل ذات األداء العالي ‪High Performance Liquid Chromatography‬‬
‫(‪.]76[ )HPLC‬‬
‫‪ 5.1‬تقنية تحليل الجريان المتقطع (‪)SFA‬‬
‫عام ‪ 1957‬أكتشف العالم ‪ Skegg‬تقنية الجريان المتقطع (‪ ،]79[ )SFA‬يتم فيها سحب العينة والكاشف‬
‫باألضافة الى فقاعة الهواء بواسطة المضخة الى داخل مجرى تيار حامل مستمر ثم مزجهم داخل أنابيب‬
‫الوحدة المتشعبة‪ ،‬يعمل الهواء على تشكيل فقاعات هواء تجعل المحلول داخل األنابيب يكون بصورة‬
‫متقطعة ويجب إزالة فقاعات الهواء قبل وصولها المكشاف ‪.‬‬

‫(‪)16‬‬
 ‫أن لفقاعة الهواء في تحليل الجريان المتقطع عدة فوائد منها [‪: ]76‬‬
‫‪ .1‬منع تخفيف النموذج ألنها تفصل مجرى الجريان الى مناطق متقطعة‪.‬‬
‫‪ .2‬تولد الجريان المضطرب الذي يساعد على عملية المزج‪.‬‬
‫‪ .3‬غسل جدران األنابيب إذ تقلل من التلوث فيما بين العينات‪.‬‬
‫‪ .4‬تمنع حدوث الترحيل الفوقي ‪.Carry Over‬‬

‫أن أول جهاز تم العمل به بطريقة (‪ )SFA‬صممه العالم ‪ Skegg‬باالشتراك مع شركة ‪Techicon‬‬
‫‪ Autoanalyzer‬عام ‪ 1975‬وقد استعمل لتقدير اليوريا والكلوكوز في الدم إذ تم قياس ‪ 40‬نوعاً من‬
‫العينات المختلفة وبمعدل ‪ 200‬عينة‪/‬ساعة [‪.]79‬‬
‫أن وجود فقاعة الهواء في تحليل الجريان المتقطع يسبب مجموعة من المساوىء منها [‪:]80،41‬‬
‫‪ .1‬أنها تستهلك محاليل ومواد كيمياوية كثيرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الضوضاء التي يسببها إدخال فقاعات الهواء‪.‬‬
‫‪ .3‬صعوبة السيطرة على حجم فقاعة الهواء‪.‬‬
‫‪ .4‬محدودية سرعة الجريان وهبوط الضغط‪.‬‬
‫‪ .5‬األنحراف الذي يصاحبه التخلص من فقاعة الهواء‪.‬‬
‫‪ .6‬ال يمكن السيطرة التامة على حركة التيار الحامل أو ايقافه أو أعادة تشغيله‪.‬‬
‫‪ .7‬تحتاج الى أجهزة معقدة وغالية الثمن‪.‬‬
‫أن تقنية (‪ )FI‬تتميز عن تقنية (‪ )SFA‬بأنها تستند على الحقن السريع لنموذج السائل داخل مجرى التيار‬
‫الحامل دون وجود فقاعات الهواء [‪ .] 81،79‬وللتقنيتين تطبيقات كثيرة كما في تحليل المياه وفي الزراعة‬
‫واألسمدة والتحاليل الدوائية والكيمياء السريرية وصناعة األغذية وغيرها [‪.]85-82‬‬
‫لذا فأن تقنية (‪ )FI‬أكثر أستعماالً وتفضل على تقنية (‪ )SFA‬ألنها تمتلك مواصفات فريدة كالسرعة العالية‬
‫والدقة الكبيرة والحساسية العالية وقلة الكلفة وبساطة األجهزة [‪.]87,86‬‬

‫(‪)17‬‬
 ‫‪ 6.1‬تقنية كروموتوغرافيا السائل ذي األداء العالي ‪ HPLC‬وتقنية ‪.FI‬‬
‫هناك تشابه كبي اًر بين تقنية ‪ HPLC‬وتقنية ‪ FI‬حيث توجد المضخة وصمام الحقن والمكشاف والمسجل‬
‫في كال الجهازين ‪ ،‬كما أن األشارة الناتجة من المسجل تكون على شكل قمة يكون أرتفاعها القراءة‬
‫النموذجية للتحليل‪ ،‬وبناءاً على ذلك فأنه باألمكان إنشاء جهاز ‪ FI‬بأستعمال مكونات جهاز ‪HPLC‬‬
‫[‪.]81,79,76‬‬
‫تختلف تقنية ‪ HPLC‬عن تقنية ‪ FI‬في عدة نقاط ‪ ،‬حيث يوجد عمود الفصل في تقنية ‪ HPLC‬بينما يوجد‬
‫ملف التفاعل في تقنية ‪ ، FI‬كذلك تعمل تقنية ‪ HPLC‬بأستعمال ضغط عال يصل الى ‪70‬جو بينما يصل‬
‫الضغط في تقنية ‪ FI‬الى ‪ 0.5‬جو بأستعمال مضخة بسيطة‪ ،‬أن سبب األختالف في الضغط هو أن‬
‫السائل يُدفع بقوة في جهاز ‪ HPLC‬خالل مادة العمود المعبأة بأحكام‪ ،‬بينما يمر السائل في تقنية ‪FI‬‬
‫خالل أنابيب قصيرة وضيقة ذات قطر داخلي (‪.]81,76[ )0.5mm‬‬

‫‪ 7.1‬المبادىء األساسية لتقنية تحليل الحقن الجرياني ‪Basic Principle of FIA‬‬

‫تستند تقنية الحقن الجرياني على ثالثة مبادى أساسية وهي‪:‬‬

‫‪ 1.7.1‬حقن حجم ثابت ومحدد من العينة داخل مجرى التيار الحامل‪:‬‬
‫ويتم الحقن في صمام الحقن حيث تتكون منطقة صغيرة نتيجة مزج العينة مع محلول التيار الحامل يحصل‬
‫لها درجة معينة من التخفيف ‪ Dispersion‬تعتمد على سرعة التيار الحامل والمسافة التي تقطعها العينة‬
‫حتى تصل للمكشاف الذي يسجل الناتج على شكل قمة يتناسب أرتفاعها (‪ )H‬طردياً مع التركيز [‪.]86,75‬‬
‫ويتم التحليل المطلوب بأستعمال حجم العينة المناسب وسرعة الجريان وطول ملف التفاعل والقطر الداخلي‬
‫لألنابيب [‪ .]88‬أن الناتج المار في خلية الجريان يتم قياسه دون الوصول الى حالة األستقرار أو التوازن‬

‫وهذا هو الفرق الرئيس لتقنية ‪ FI‬مع أي نظام جريان مستمر‪ ،‬أي أن القياسات ال يشترط بها الوصول الى‬
‫حالة األستقرار ولذا تحتاج وقت قصير للتحليل وتكون سرعة النمذجة عالية [‪.]79,41‬‬

‫(‪)18‬‬
 ‫‪ 2.7.1‬التطابق الزمني ‪Timing Reproducible‬‬

‫أن زمن البقاء هو الزمن المستغرق من نقطة حقن العينة الى حد ظهور القمة ويكون ثابتاً لكل العينات‪،‬‬
‫وتتم السيطرة عليه من خالل مضخة جريان خالية من النبض مضخة تمعجية ‪Peristaltic Pump‬‬
‫[‪ ،]88,81‬تمتلك تقنية (‪ )FI‬أستجابة عالية ألن زمن البقاء يكون ‪.2-30 sec‬‬

‫‪ 3.7.1‬السيطرة على التخفيف ‪Controlled Dispersion‬‬

‫يجب السيطرة على عملية التخفيف بالنسبة للعينة المحقونة والتي تبدأ من نقطة الحقن وصوالً الى المكشاف‬
‫[‪ ،]79‬ودرجة التخفيف هي خاصية فيزيائية تحدث نتيجة أمتزاج العينة مع محلول التيار الحامل ومن ثم‬
‫أنتشار العينة في المحلول [‪.]89,81‬‬
‫تقاس درجة التخفيف عملياً بالطريقة اللونية [‪ ]89,88,79‬حيث يتم ‪:‬‬
‫‪ .1‬يسحب محلول ملون (الصبغة) بواسطة المضخة بدالً من محلول التيار الحامل الى أن يصل‬
‫أرتفاعها الى حالة األستقرار (˚‪ )H‬الذي يتناسب مع تركيز المحلول األصلي (˚‪ )C‬كما في الشكل‬
‫‪3.1a‬‬
‫‪ .2‬يسحب محلول التيار الحامل (الماء المقطر) بواسطة المضخة وحقن الصبغة في نقطة الحقن كما‬
‫في الشكل ‪ 3.1b‬ويسجل ارتفاع القمة (‪ )Hmax‬كما في الشكل ‪ 3.1c‬الذي يتناسب مع تركيز‬
‫المحلول عند القيمة القصوى (‪ )Cmax‬وهو تركيز الصبغة بعد التخفيف‪ ،‬وتحسب قيمة معامل‬
‫التخفيف بالعالقة‪:‬‬
‫‪D = C˚/ Cmax‬‬
‫‪D = C˚/ Cmax = H˚/ Hmax‬‬

‫(‪)19‬‬
 ‫ويمكن تقسيم معامل التخفيف الى األنواع التالية إعتماداً على قيمة ‪:]79[ D‬‬
‫‪ D = 1-3 .1‬التخفيف المحدد ‪ Limited dispersion‬ويحدث عندما يكون األمتزاج قليالً مع محلول‬
‫التيار الحامل ويُستعمل في قياسات التوصيلية واألمتصاص الذري ‪.Atomic Absorption‬‬

‫‪ D = 3-10 .2‬التخفيف المتوسط ‪ Mid dispersion‬ويستعمل في التفاعالت الكيميائية كما في قياسات‬

‫األمتصاصية‪.‬‬
‫‪ D ≥ 10 .3‬التخفيف الكبير ‪ Larg dispersion‬ويحدث األمتزاج التام للعينة مع محلول التيار الحامل‬
‫كما في عمليات التسحيح‪.‬‬
‫ومن العوامل المؤثرة على درجة التخفيف في تقنية ‪ FIA‬التي يجب السيطرة عليها هي حجم الخلية وطول‬
‫األنبوب وقطره الداخلي وسرعة الجريان[‪.]90,76‬‬

‫‪1‬مكونات جهاز تحليل الحقن الجرياني ‪Components of FIA Instruments‬‬

‫‪ 1.8.1‬المضخة ‪Peristaltic pump‬‬

‫وهي جزء مهم في جهاز (‪ ) FI‬يتم بواسطتها نقل محلول التيار الحامل والكواشف خالل الوحدة المتشعبة‬
‫بسرعة جريان ثابتة ‪ ،‬وتكون هذه المضخة تمعجية وهي أفضل وسيلة لنقل المحاليل [‪،]83,82‬كما أستعملت‬
‫طرائق أخرى منها تجهيز محلول الكاشف عن طريق الجاذبية‪ ،‬وأستعمال الهواء المضغوط [‪.]91,76‬‬
 Pump
ml/min
(a)

Dye
Mixing Coil
Detector

Dye

(c)

H˚

Pump
(b) ml/min Dye
Hmax

Carrier Mixing Coil

Carrier
Detector

)FI( ‫ الوحدة المتشعبة لتقدير معامل التخفيف بتقنية‬3.1 ‫شكل‬

 ‫‪ 2.8.1‬الوحدة المتشعبة ‪Manifold‬‬
‫تعد الوحدة المتشعبة المكون الرئيسي لمالئمة أي نظام كيميائي خاص‪ ،‬والوحدة المتشعبة يمكن أن تكون‬
‫بسيطة كأنبوب أحادي مستقيم كما في الشكل ‪ 4.1‬أو تكون متعددة القنوات وتحتوي على عدة ملفات‬
‫للتفاعل كما في الشكل ‪.5.1‬‬
‫تجري في الوحدة المتشعبة عدة عمليات مثل أعمدة التفاعل ‪ Reaction Column‬والديلزة ‪Dialysis‬‬
‫واألنتشار الغازي ‪ Gas diffusion‬واالستخالص بالمذيب ‪ Solvent extraction‬وغيرها‬
‫[‪.]89,79‬وتتكون باقي أجزاء الوحدة المتشعبة من أنابيب تفلون وبأنصاف أقطار تتراوح بين ( ‪0.5- 1.5‬‬
‫‪ )mm‬والمستخدمة بصورة خاصة في تقنية ‪.]92[ FI‬‬

‫‪ 1‬صمام الحقن ‪Injection System‬‬

‫وهو األداة المستخدمة إلدخال حجم محدد وثابت من العينة الى مجرى التيار الحامل للكاشف‪ ،‬وهذا التيار‬
‫يجب أن ال تحصل له إعاقة أثناء حركته للحفاظ على عملية التخفيف الناتجة من الحقن في صمام الحقن‬
‫[‪ ،]89,81‬وإلنجاز هذه العملية يتم خزن العينة مؤقتاً عند حقنها حيث يكون صمام الحقن في موقع الحمل‬
‫‪ Load‬ثم يحول الى موقع الحقن ‪ Injection‬كما في الشكل‪ 6.1‬ويبدأ التفاعل بين العينة المحقونة‬
‫والكواشف في الوحدة المتشعبة [‪.]88‬‬
 ‫شكل ‪ 4.1‬الوحدة المتشعبة أحادية الخط‬

‫شكل‪ 5.1‬الوحدة المتشعبة متعددة الخطوط‪.‬‬

‫‪LOAD‬‬

‫شكل ‪ 6.1‬صمام الحقن‬

 ‫‪ 4.8.1‬المكشاف ‪Detector‬‬

‫أن القدرة التطبيقية الواسعة لتقنية الحقن الجرياني ليست في تصميم الوحدة المتشعبة فقط بل أيضاُ في‬
‫استعمال المكاشيف المختلفة [‪،]87,76‬من مميزات المكشاف المستخدم في تقنية (‪ )FI‬أن يجهز بخلية‬
‫جريان عابر ‪ Flow Cell‬وكذلك يمتلك أستق اررية عالية وأستجابة سريعة وأن يكون الحجم الميت‬
‫للمكشاف في أدنى قيمة‪.‬‬
‫ومن المكاشيف المستخدمة مع تقنية (‪ )FI‬هو جهاز الطيف ‪ Spectrophotometer‬وهو‬
‫الشائع‪،‬وجهاز قياس الفلورة ‪ Florometer‬وجهاز األمتصاص الذري ‪Atomic Absorption‬‬

‫وجهاز األنبعاث الذري ‪ .]88[ Atomic Emission‬وهناك بعض المكاشيف طوّرت خصيصاً‬
‫لتقنية (‪ )FI‬منها ‪ FIA star 5023 spectrophotometer‬و‪.]89,83[ 5024 photometer‬‬

‫‪ 9.1‬التحويرات في تقنية الحقن الجرياني ‪Modification in FIA‬‬

‫‪ 1.9.1‬المناطق المتالقية ‪Merging Zone‬‬

‫أن أحدى عيوب تقنية التحليل المستمر هو األستهالك المستمر للكواشف ‪ ،‬وجاءت فكرة المناطق‬
‫المتالقية للتغلب على ذلك خاصة عندما يكون الكاشف مادة نادرة أو باهظة الثمن ويمكن أيضاً زيادة‬
‫حاصل النمذجة بأستعمال مضخة واحدة لكل دورة‪ ،‬وقد أستعمل الباحثون هذه الفكرة بطريقتين‪:‬‬
‫‪1.1.9.1‬استعمال صمامين للحقن ‪Double Injection Valve‬‬
‫تتم هذه الطريقة بحقن النموذج (‪ )A‬والكاشف (‪ )B‬الى التيار الحامل (‪ )X,Y‬في وقت واحد [‪]93‬‬
‫كما موضح في الشكل ‪7.1a‬ويلتقي النموذج والكاشف ومن ثم يمتزجان في النقطة (‪ )M‬في الوحدة‬
‫المتشعبة ويدفع بواسطة المضخة الى المكشاف وفي هذه الطريقة يستهلك الكاشف عند الحاجة فقط‪،‬أي‬
‫في أثناء حقن النموذج ‪.‬‬
 ‫‪ 2.1.9.1‬استعمال طريقة الضخ المتقطع ‪Intermittent Pumping‬‬

‫أُقترحت هذه الطريقة من قبل ‪ Ruzicka and Hansen‬حيث يتم أستعمال مضختين (‪ )P1,P2‬كما‬
‫مبين في الشكل ‪ 7.1b‬تعمالن بصورة متناوبة لدفع محلول التيار الحامل ‪ .‬تعمل الضخة (‪ )P1‬لسحب‬
‫الكاشف بسرعة بطيئة بينما المضخة (‪ ) P2‬في حالة توقف ‪ .‬وعندما تصل القمة الى الحد األقصى‬
‫تتوقف المضخة (‪ )P1‬وتعمل المضخة (‪ )P2‬بسرعة أعلى من المضخة (‪ )P1‬ولك لحصول غسل‬
‫سريع والوصول الى خط القاعدة بسرعة [‪.]79,76‬‬
‫‪ 2.9.1‬طريقة الجريان المتوقف ‪Stopped Flow‬‬

‫تتضمن هذه التقنية إيقاف جريان محلول التيار الحامل لفترة معينة من الزمن بعد الحقن وفي مكان‬
‫معين (داخل ملف التفاعل أو داخل المكشاف)‪ ،‬وتفيد هذه الطريقة في أتمام التفاعالت التي تحتاج‬
‫الى وقت أكثر وكذلك لزيادة الحساسية للتفاعل البطئ [‪.]94,76‬‬
 Pump
Sample (a)
(ml/min)
Carrier Stream X
A Flow Cell
Waste
M
Carrier Stream Y
B

Reagent Z

Sample
Pump (I)
(b)
Reagent

Manifold Flow Cell

Carrier
Stream

Pump (II)

‫ بأستعمال طريقة المناطق المتالقية‬FI ‫ الوحدة المتشعبة لجهاز‬7.1 ‫الشكل‬

.‫) أستعمال صمامين للحقن‬a(

‫) طريقة الضخ المتقطع‬b(