Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫مقدمة‪:‬‬

‫يواجه انوسان في حياته وطوال مسيرته العملية مشكالت ك يرة ومتعددة مطردة فرضتها التغيرات المتسار ة‬
‫في تكنولوجيا المعلومات وتؤثر هذه المشكالت في جواوب من وشطة حياته مما يدفعه إلى السعي لتطوير‬
‫قدراته ومهاراته بهدث زيادة فا ليته في ا تشاث وظمة الكون و حداثه وملك من يالل مجمو ة من العمليات‬
‫الذهنية الراقية التي منحها هللا سبحاوه وتعالى ويشعر ندها وه بحاجة ماسة إلى البحث ن حلول إبداصية‬
‫لمواجهتها‪ .‬ومن ثم يصبح لزاما ليه التصدي لمواجهة هذه المشكالت والتساؤالت من يالل المنهج العلمي‬
‫الذي يوفر طريقة و سلوبا منظما ومضبوطا لدراسة هذه الظواهر لتوفير معرفة تمكن الفرد من مواجهتها والتغلب‬
‫ليها األمر الذي يؤدي إلى توفير مجمو ة من وسائل الحصول لى هذه المعرفة‪ .‬و منه فإن األسلوب العلمي‬
‫بح الوسيلة التي يستند إليها الفرد والجما ة في‬ ‫بما يتضمنه من بحث واستقصاء وفق يطة لمية منظمة‬
‫حل المشكالت التي يواجهها‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف البحث العلمي‪:‬يم ل البحث العلمي مرتكز محوري للو ول إلى الحقائق العلمية ووضعها في إطار‬
‫ليها‬ ‫لمية كجوهر للعلوم يا ة و ن العلم مدركات يقينية مؤكدة ومبرهن‬ ‫قوا د و قواوين و وظريات‬
‫لمية هادفة ودقيقة ومنظمة‬ ‫ن طريق البحث وفق مناهج‬ ‫تصديق مطلق ويتم التو ل إلى الحقائق‬
‫واست دام دوات ووسائل بح ية‪.‬‬
‫هناك دة تعريفات للبحث العلمي تحاول تحديد مفهومه ومعناه ومن جملتها‪:‬‬

‫✓ " هو وسيلة لالستعالم واالستقصاء المنظم والدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض ا تشاث معلومات و‬
‫لى ن يتبع في‬ ‫القات جديدة بانضافة إلى تطوير و تصحيح و تحقيق المعلومات الموجودة فعال‬
‫هذا الفحص واالستعالم الدقيق يطوات المنهج العلمي‪ ( .‬حمد بدر ‪ 1973‬ص ‪.)18‬‬
‫✓ " هو فن هادث و ملية لو ف التفا ل المستمر بين النظريات والحقائق من جل الحصول لى حقائق‬
‫مات معنى و لى وظريات مات قوى تنبؤية‪ (.‬ركان ووجل ‪ 1984‬ص ‪. )148‬‬
‫✓ " هو محاولة ال تشاث المعرفة والتنقيب نها وتنميتها وفحصها وتحتيقها بتقص دقيق ووقد ميق ثم‬
‫رضها رضا مكتمال بذكاء وإدراك يسير في ركب الحضارة العالمية ويسهم فيه إسهاما إوساويا حيا‬
‫شامال‪( ".‬ثريا بد الفتاح ملحس ‪ 1960‬ص ‪.)24‬‬
‫✓ يعرث وتني (‪)Whitney‬البحث العلمي بأوه‪ " :‬استقصاء دقيق يهدث إلى ا تشاث حقائق وقوا د امة‬
‫يمكن التحقق منها مستقبال"‪.‬‬
‫ما توكمان (‪ )Tokman‬فيعرث البحث العلمي بأوه ‪ ":‬محاولة منظمة للو ول إلى إجابات و حلول‬ ‫✓‬
‫لألسئلة و المشكالت التي تواجه األفراد و الجما ات في مواقفهم ومناحي حياتهم"( موقان وآيرون‬
‫‪ 2001‬ص ‪.)22‬‬
‫ن حقائق‬ ‫✓ ويعرث بوحوش البحث العلمي هو" التحري واالستقصاء المنظم الدقيق الهادث للكشف‬
‫لها فعال"‬ ‫األشياء و القاتها مع بعضها البعض وملك من جل تطوير و تعديل الوضع الممار‬

‫( بوحوش مار ‪ 1989‬ص ‪.)17‬‬


‫حة معلومة و حادثة‬ ‫✓ ويعرث حمدان البحث العلمي بأوه ‪ ":‬سلوك إوساوي منظم يهدث إلى استقصاء‬
‫و البحث ن حل واجح لمشكلة اديمية و سلوكية و اجتماصية‬ ‫هامة و توضيح موقف و ظاهرة راهنة‬
‫وهو سلوك إجرائي واع يحدث بعمليات ت طيطية وتنفيذية متنو ة للحصول لى‬ ‫تهم الفرد و المجتمع‬
‫وتائج مقصودة " ( حمدان ‪ 1989‬ص ‪.)20‬‬
‫لى الو ف‬ ‫✓ ويعرث البحث العلمي من المنظور االبستمولوجي"هو العملية العقلية المعقدة التي تقوم‬
‫والتفسير والتنبؤ وهو النشاط العلمي الذهني الذي يستفز الحافظة والم يلة واندراك كل مشكلة محددة ن‬
‫طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد واألدلة التي يمكن التحقق منها مات الصلة بالمشكلة"‪.‬‬
‫ما المفهوم المي ودولوجي للبحث العلمي هو " مجمو ة من التقنيات واآلليات واألدوات التي تؤلف طريقة‬ ‫✓‬
‫و سلوبا فكريا منتجا "‪ .‬فهو إمن التقصي المنظم بإتباع ساليب ومناهج لمية محددة للحقائق العلمية‬
‫حتها وتعديلها و إضافة الجديد لها"(صياد ‪ 2006‬ص‪.)30‬‬ ‫بقصد التأ د من‬
‫من يالل التعريفات السابقة يتضح ن البحث حتى يكون لميا البد ن تكون الطريقة المتبعة فيه لمية‬
‫وموضوصية ومن ول يطوة ( التعرث والتحديد لما يجب بح ه) إلى آير يطوة فيه ( ا تشاث الحقائق‬
‫حة ما تو ل إليه من وتائج)‪.‬‬ ‫والعالقات بين بعاد الموضوع والتحقق من‬

‫‪:‬‬
‫‪ -2‬أسس ومقومات البحث العلمي ‪ :‬إن ساسيات البحث العلمي ترتكز لى ما يلي‬

‫وهذا يعني الحكم لى الحقائق دون تحيز و‬ ‫▪ االلتزام بالموضوعية ‪ :‬فالموضوصية ركيزة البحث العلمي‬
‫التأثر باوطبا ات ش صية ي البد لى الباحث ن يترك المشا ر واآلراء الش صية التي تؤثر لى‬
‫النتائج التي يمكن التو ل إليها بعد تنفيذ م تلف المراحل و ال طوات المقررة للبحث العلمي( م ال‪ :‬دم‬
‫تحريف وتشويه النتائج التي تم التو ل إليها ل دمة راض ش صية) (‪.) M. 1996 Angers‬‬
‫كما ن‬ ‫فالجواب لى السؤال ال يعتمد لى الت مينات والحد‬ ‫اعتماد النتائج على األدلة والبراهين‪:‬‬ ‫▪‬
‫المعلومات تجمع من يالل المالحظة والتجربة و دق وثبات البياوات بعدما يتم التأ د منها بعناية ويتم‬
‫كما ن التفسير يبنى لى وتائج التحليل‪ .‬ي وه‬ ‫تحليل البياوات في ضوء الطرق انحصائية المناسبة‬
‫ليها‬ ‫لى الدليل األمبريقي ويقصد بمصطلح إمبريقي االسترشاد باألدلة والشواهد التي تحصل‬ ‫يعول‬
‫الباحث من انجراءات المنظمة والموضوصية وليس من ال برة الش صية‪.‬‬
‫ومن جل ن‬ ‫استخدام المفاهيم‪ :Concepts‬إونا وتعامل مع الحقائق وو برها من يالل حواسنا‬ ‫▪‬
‫وتعامل معها فإونا وست دم المفاهيم‪ .‬والمفهوم هو صبارة ن بناء منطقي يتولد من يالل اوطبا نا وإد ار نا‬
‫ويبرتنا‪.‬‬
‫فالمفاهيم رموز تم ل المعنى الذي وتمسك به‪ .‬وتست دم المفاهيم في تفكيروا وفي اتصاالتنا حتى وتمكن من‬
‫توضيح األفكار والفهم الجيد‪.‬‬
‫مراعاة الجوانب األخالقية ‪ :‬إن العلم ال يحكم لى األشياء من منظور جيد و سيء وإوما يحكم لى‬ ‫▪‬
‫حتها و دقها في تحقيق هدافها‪.‬‬ ‫األشياء من حيث‬
‫لى مجاالت االستفادة منها‬ ‫▪ التعميم والتنبؤ‪Generalizations:‬وتائج البحث العلمي ال تقتصر‬
‫واست دامها لى معالجة مشكلة آوية بل قد تمتد إلى التنبؤ بالعديد من الظواهر والحاالت قبل وقو ها‪.‬‬
‫▪ القدرة على التوضيح‪:‬النتيجة التي يتو ل إليها الباحث يجب ن تكون واضحة و ليه ن يطلع اآليرين‬
‫لى كيفية تو له للنتائج في ضوء تحليله للبياوات التي است دمها في بح ه‪.‬‬
‫▪ استخدام العمليات والمحاكمات المنطقية‪ :‬ي يتضمن األسلوب العلمي المحا مة المنطتية التي تقود إلى‬
‫النتيجة الدقيقة والصحيحة ( الضامن ‪ 2006‬ص‪.) 19 -18‬‬
‫تحديد األهداف البحثية بدقة ووضوح‪:‬يا ة في ايتيار الموضوع فماما يريد الباحث؟ و ي مشكلة و‬ ‫▪‬
‫ظاهرة تم ايتيارها؟ وما هو الت صص الدقيق للباحث؟ وماما يريد وكيف ومتى وإلى ين؟‬
‫قدرة الباحث على التصور واإلبداع‪ :‬وإ مال فكره وموهبته وإلمامه بأدوات البحث المتباينة والتمكن من‬ ‫▪‬
‫تقنيات كتابة البحث العلمي‪.‬‬
‫▪ دقة المشاهدة والمالحظة‪ :‬للظاهرة محل البحث وتحديد المقوالت حولها وإ مال الفكر والتأمل مما يقود‬
‫إلى بحث المتغيرات المحيطة بالظاهرة بحيث تكون المحصلة وضع قواوين تتفق مع واقع المالحظات‬
‫والمتغيرات‪.‬‬
‫▪ وضع الفروض المفسرة للظاهرة‪ :‬ليتم إثباتها والبرهنة ليها وتوضع كأفكار مجردة وموضوصية ينطلق‬
‫منها الباحث بحيث تقوده إلى جمع الحقائق المفسرة للفروض وبالتالي إجراء التجارب لى ضوئها بعيدا‬
‫ن تطويعها لما يريد الباحث إثباته والو ول إليه‪.‬‬
‫▪ القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية‪:‬وملك من م تلف المصادر والمراجع و ربلتها‬
‫وتصنيفها وتبويبها وتمحيصها بدقة ثم تحليلها‪.‬‬
‫▪ الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها‪:‬وملك بتمحيصها ومقاروتها و حة اوطباقها لى الظواهر‬
‫حة الفرضيات‪.‬‬ ‫والمشكالت المماثلة إثبات‬
‫▪ صياغة النظريات‪Theory:‬تعتبر النظرية إطار و بناء فكري متكامل يفسر مجمو ة من الحقائق العلمية‬
‫في وسق لمي مترابط يتصف بالشمولية ويرتكز لى قوا د منهجية لمعالجة ظاهرة و مشكلة ما د وتم ل‬
‫النظرية محور القواوين العلمية المهتمة بإيضاح وترسيخ وتائج العالقات بين المتغيرات في ظل تفا ل‬
‫حتها والتيقن‬ ‫يا تها وفق النتائج المتحصل ليها من البحث بعد ايتبار‬ ‫الظواهر‪ .‬فيجب ن تكون‬
‫من حقائقها العلمية و حتها مستقبال للظواهر المماثلة‪(.‬وجيب يث ‪ 2000‬ص ‪.)15‬‬
‫‪ -3‬خصائص البحث العلمي‪:‬‬
‫‪ -‬التراكمية‪ :‬تعود المعرفة بجذورها إلى بداية الحضارات انوساوية وقد بنيت معارفنا فوق معارث ك يرة‬
‫سهمت فيها حضارات إوساوية م تلفة ألن المعرفة تبنى هرميا من األسفل إلى األ لى وتيجة ت ار م‬
‫وتطور المعرفة العلمية‪.‬‬
‫والت ار مية العلمية إما وها تأتي بالبديل فتلغي القديم م ل‪ :‬فيزياء ويوتن التي ا تقد بأوها مطلقة إلى ن جاء‬
‫اوشتاين بنسبيته وبالم ل فإن الك ير من النظريات والمعارث العلمية في مجاالت م تلفة استغنى نها‬
‫انوسان واستبدلها بنظريات ومفاهيم ومعارث يا ة في مجال العلوم االجتماصية التي تتسم بالتغير‬
‫والنسبية‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم‪ :‬إن المعرفة العلمية معرفة منظمة ت ضع لضوابط و سس منهجية ال وستطيع الو ول إليها دون‬
‫إتباع هذه األسس والتقيد بها‪.‬‬
‫ما ن التطور العلمي يقتضي من الباحث الت صص في ميدان لمي محدد وملك بحكم التطور العلمي‬
‫والمعرفي وتزايد الت صصات وتنوع حقولها‪ .‬مما يسمح للباحث باالطالع لى موضو اته وفهم جزئياته‬
‫وتقنياته‪.‬‬
‫‪ -‬السببية‪ :‬يعرث السبب بأوه مجموع العوامل و الشروط وكل وواع الظروث التي متى تحققت ترتب نها‬
‫ندما‬ ‫وتيجة مطردة ووستطيع القول بوجود القة سببية بين متغيرين‪ :‬سبب ( لة ) ووتيجة (معلول)‬
‫وجري تجارب ديدة وبنفس الهدث وتحصل لى وفس النتيجة(حسن ملحم ‪ 1993‬ص‪.)61-60‬‬
‫الدقـة‪ :‬ي ضع العلم لمبادئ ومفاهيم متعارث ليها بين موي االيتصاص تتضمن مصطلحات ومعاوي‬
‫ومفاهيم دقيقة جدا ومحددة‪.‬‬
‫ن اللغة التي يتداولها‬ ‫ويجب استعمال هذه المصطلحات بدقة وتحديد مدلولها العلمي ألوها صبارة‬
‫الم تصون في فرع من فروع المعرفة العلمية‪ (.‬حسن ملحم ‪ 1993‬ص‪.)73‬‬
‫وتقتضي الدقة االستناد إلى معايير دقيقة والتعبير بدقة ن الموضو ات التي ودرسها‪.‬‬
‫‪ -4‬عناصر البحث العلمي ‪:‬‬
‫• مدخالت البحث العلمي ‪ :‬ويتكون من نصرين هما ‪ :‬الباحث والبحث‬
‫الباحث وما يتميز به من كفاءات والبحث ببعديه الرئيسيين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مشكلة البحث ‪:‬وما تتطلبه من توضيح لكل من سئلة البحث وهدافه وهميته وحدوده وافتراضاته و‬
‫مسلماته وفروضه ومصطلحاته‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخلفية النظرية ‪ :‬وما تتطلبه من بناء إطار وظري لمشكلة البحث وتوضيح للدراسات والبحوث السابقة‬
‫التي ترتبط بمجال البحث‬
‫• عمليات البحث العلمي ‪ :‬ويتكون من منهجية بحث المشكلة وإجراءات تعميم حلها للو ول إلى النتائج‬
‫المقصودة وتشمل لى دد من العنا ر تتم ل في كل من سلوب البحث و دواته والعينات المفيدة في‬
‫جمع البياوات والمعلومات و ساليب التحليل والتفسير المناسبة‬
‫• مخرجات البحث العلمي ‪ :‬وتتكون من وتائج البحث العلمي وكذا االستنتاجات والتو يات ثم تقرير مكتوب‬
‫يجسد ادة مجمل نا ر البحث التربوي من مديالت و مليات وم رجات‪.‬‬
‫الضوابط التقييمية للبحث العلمي ‪ :‬ووعني بعا المؤشرات و المعايير التقييمية في معالجة المشكلة والقضاء‬
‫لى ثارها السلبية ‪.‬‬
‫‪ -5‬أدوات البحث العلمي‪:‬وهي مجمو ة الوسائل والطرق واألساليب الم تلفة التي يعتمد ليها في الحصول‬
‫لى المعلومات والبياوات الالزمة نوجاز البحث‪.‬‬
‫وإما كاوت دوات البحث متعددة ومتنو ة فإن طبيعة الموضوع و المشكلة هي التي تحدد حجم وووصية‬
‫وطبيعة دوات البحث التي يجب ن يست دمها الباحث في إوجاز وإتمام مله كما ن ب ار ة الباحث‬
‫وصبقريته تلعب دو ار هاما في تحديد كيفية است دام دوات البحث العلمي‪ .‬ومن أهم أدوات البحث‪:‬‬
‫‪ .‬المالحظة باختالف أنواعها‪ :‬المالحظة هي إحدى الوسائل المهمة في جمع البياوات والمعلومات وهناك‬
‫قول شائع بأن العلم يبد بالمالحظة‪ .‬وتبرز همية هذه الوسيلة في الدراسات االجتماصية واألو ربولوجية‬
‫والنفسية وجميع المشكالت التي تتعلق بالسلوك انوساوي ومواقف الحياة الواقعية‪.‬‬
‫وتست دم المالحظة في جمع البياوات التي يصعب الحصول ليها ن طريق المقابلة و االستفتاء كما‬
‫تست دم في البحوث االستكشافية والو فية والتجريبية‪.‬‬
‫ر من رض في‬ ‫ب‪ .‬المقابلة‪ :‬وتعتبر من الوسائل الشائعة االستعمال في البحوث الميداوية ألوها تحقق‬
‫وفس الباحث فبانضافة إلى كووها األسلوب الرئيس الذي ي تاره الباحث إما كان األفراد المبحوثين ليس‬
‫لديهم إلمام بالقراءة و الكتابة و وهم يحتاجون إلى تفسير وتوضيح األسئلة و ن الباحث يحتاج لمعرفة‬
‫ردود الفعل النفسية لى وجوه فراد الفئة المبحوثة‪.‬‬
‫لى‬ ‫وهو إحدى الوسائل الشائعة االستعمال للحصول‬ ‫ت‪.‬االستبيان‪ :‬ويسمى يضا باالستقصاء‬
‫المعلومات وحقائق تتعلق بآراء واتجاهات الجمهور حول موضوع معين و موقف معين‪ .‬ويتكون االستبيان‬
‫من جدول من األسئلة توزع لى فئة من المجتمع ( ينة ) بواسطة البريد و باليد و قد تنشر في‬
‫الصحف و التليفزيون و انوتروت حيث يطلب منهم انجابة ليها وإ ادتها إلى الباحث‪ .‬والهدث منه هو‬
‫الحصول لى بياوات واقعية وليس مجرد اوطبا ات وآراء هامشية‪.‬‬
‫ث‪ .‬االختبارات و المقاييس ‪ :‬تعتمد المقاييس و االيتبارات في البحوث انوساوية و االجتماصية لى قيا‬
‫لبية هذه المقاييس هي مستوردة من بيئات وتيس سمات م تلفة تماما‬ ‫السمات و ال صائص الم تلفة و‬
‫من حيث محتواها و ثقافتها و الظروث التي وضعت فيها لذلك يلجأ الباح ون في هذا المجال الى تكييف‬
‫وتقنين م ل هذه االيتبارات حتى تتوافق و البيئة النفسوثقافية لمجتمع البحث و إال لن يفضي تطبيقها في‬
‫سياق ربي لنتائج مات مصداقية الية و هو ما يعني ضرورة العمل لى بناء و تصميم ايتبارات‬
‫ومقاييس ربية‪.‬‬
‫وفي حالة است دام مقاييس بنيت في بيئتنا و جب التأ د من يصائص هذه االيتبارات السيكومترية ‪.‬‬
‫أوال‪:‬تعريف االختبار النفسي ( المقياس النفسي)‪:‬‬
‫• يعرث االيتبار بأوه ي محك و ملية يمكن است دامها بهدث تحديد حقائق معينة و تحديد معايير‬
‫الصواب و الدقة و الصحة سواء في قضية معروضة للدراسة و المناقشة و لفرض معلق لم يتم الت بت‬
‫منه بعد‪.‬‬
‫• يعرفه سا س ‪ 1974) (Sax‬بأوه مطلب و مجمو ة من المطالب تست دم للحصول لى مالحظات‬
‫منظمة يفترض وها تم ل سمة وفسية و تربوية ‪.‬‬
‫ر من سمات الفرد باالستعاوة‬ ‫• يعرفه ويتكو )‪ (Nitko 1983‬بأوه إجراء منظم لمالحظة و و ف سمة و‬
‫و وظام تصنيف معين ‪.‬‬ ‫بميزان قيا‬
‫ينة من السلوك‪.‬‬ ‫• براون )‪ (Brown 1976‬فيعرفه بأوه إجراء منظم لتيا‬
‫مقننة و سلوب منظم يصمم للحصول لى‬ ‫إن االيتبار النفسي و التربوي هو داة قيا‬
‫• شيس )‪ّ (chase‬‬
‫قيا موضو ي لعينة من السلوك بهدث موازوة داء الفرد بمعيار و مستوى داء محدد ( الح الدين‬
‫محمود الم ‪ 2000‬ص ‪.)28‬‬
‫موضو ي مقنن لعينة من السلوك ‪.‬‬ ‫• تعريف واستازي ‪ :‬االيتبار النفسي هو ساسا متيا‬
‫وملك باست دام التقدير الكمي‬ ‫• وكذلك رفه كرونباخ ‪ :‬بأوه داة محددة منظمة بمالحظة السلوك وو فه‬
‫و لغة األرقام ‪.‬‬
‫• ويعرث جراهام االيتبار النفسي ‪ :‬بأوه حكم لى ينة من السلوك والتنبؤ من يالل هذا الحكم‪.‬‬
‫(بدر محمود األوصاري ‪ 2000‬ص ‪.) 44‬‬
‫وتجدر المالحظة ّن هدث البحث و طبيعة الفروض و التساؤالت العلمية حول مشكلة البحث تحكم وتحدد‬
‫ايتيار دوات هذا البحث وملك ألن كل داة تناسب جمع بياوات معينة وفي بعض األحيان قد يحتاج‬
‫الباحث إلى است دام دوات ووسائل متعددة في البحث وفسه لجمع البياوات بصورة فضل تمكن من إيجاد‬
‫ابر ‪ 2002‬ص‪.) 112‬‬ ‫و انسهام في تفسير الظاهرة) يفاجة و‬ ‫حلول للمشكلة‬
‫لمشا ر و وامل دايلية ويارجية تؤثر فيه ال‬ ‫و يتناول البحث التربوي السلوك انوساوي الذي هو اوعكا‬
‫ومن هذا المنطلق فإوه قد يتعذر إيجاد وسيلة واحدة يمكن بها دراسة ملك‬ ‫يعلمها إال هللا سبحاوه وتعالى‬
‫والحتيقة ن هذا السلوك و الشعور انوساوي داالً ومؤش ار لى ثر تلك المشا ر والعوامل لى‬ ‫السلوك‬
‫انوسان و لهذا كان البد من تعدد وماط دراسته كما شار العساث إليها ‪ 1355 (.‬ص‪.(502‬‬
‫والتي باشر بها العلماء في‬ ‫ثانيا ‪:‬أنواع المقاييس أو االختبارت ‪ :‬لى الر م من قصر مر وشأة التيا‬
‫الجواوب‬ ‫بناء المقاييس ال ا ة بالبحوث التربوية إالّ ن هناك مئات من المقاييس التي است دمت في قيا‬
‫الم تلفة للعملية التعليمية ‪.‬‬
‫هذه المقاييس تم تصنيفها بتصنيفات متعددة منها ‪:‬‬
‫نف حسب رض المقاييس ‪.‬‬ ‫‪ -‬ما‬
‫نفت حسب انجابة ‪.‬‬ ‫‪ -‬و يرى‬
‫‪ -‬وثال ة حسب طريقة التطبيق ‪.‬‬
‫زمن االستجابة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ورابعة لى سا‬
‫عوبة اال تماد لى تصنيف واحد يستغرق كل‬ ‫ويبدو ن المقاييس في البحوث التربوية تواجه مشكلة‬
‫المقاييس المست دمة مما حدا بالبعض إلى إيجاد تصنيفات ثنائية األبعاد ‪.‬‬
‫أبعاد ثالثة هي‪:‬‬ ‫نف كامبل لى سبيل الم ال المقاييس في الموقف التربوي لى سا‬ ‫ولقد‬
‫التي تعرث المفحوص ألسئلتها إجابة‬ ‫‪ -‬المقاييس الموضوعية ‪ :‬والمقاييس الموضوصية هي دوات التيا‬
‫حيحة ‪.‬‬
‫حيحة و‬ ‫التي يعرث المفحوص وه ليس ألسئلتها إجابة‬ ‫‪ -‬أما المقاييس االختبارية‪ :‬فهي دوات التيا‬
‫ياطئة‪.‬‬
‫فهم المفحوص للغرض من التيا ‪.‬‬ ‫‪ -‬مقاييس مباشرة ومقاييس غير مباشرة‪ :‬ويعتمد ملك لى سا‬
‫‪ -‬المقاييس ذات اإلجابة الحرة و المقاييس ذات الترتيب المنظم‪ :‬وحسب التقسيم السابق الذكر فإوه من‬
‫الممكن تصنيف المقاييس في القتها بالتقويم التربوي إلى وو ين هما‪ :‬مقاييس التحصيل الدراسي ومقاييس‬
‫القدرات العقلية‪( .‬محمد جاسم العبيدي ‪ 2011‬ص ‪.)245‬‬
‫سمة ما و استعماله كمحك تش يصي يجب‬ ‫في قيا‬ ‫ولكي وستطيع اال تماد لى االيتبار و المتيا‬
‫ن يكون هذا االيتبار يحمل موا فات االيتبار الجيد و ليكون االيتبار جيد وجب التأ د من يصائصه‬
‫السيكومترية ‪.‬‬
‫ثالثا الخصائص السيكومترية لالختبار الجيد‪ :‬لقد شهدوا تطو ار كبي ار في مجال وفرة االيتبارات في لم النفس‬
‫بح لكل مفهوم و مصطلح وفسي دد كبير من االيتبارات التي تتيسه‬ ‫بكل ت صصاته في العالم حيث‬
‫الظاهرة التي يراد‬ ‫والسؤال الذي يطرح وفسه هو ي من هذه االيتبارات جود و فضل من حيث دقته في قيا‬
‫وهذا التساؤل يحير كل الجهات التي تعتمد لى هذه االيتبارات و لذلك فهي تسعى إلى إيجاد‬ ‫قياسها‬
‫وكان من هم المعايير والتقنيات مفهوم ال بات‬ ‫المعايير األساسية التي تحتكم إليها لتحديد جودة االيتبار‬
‫لى معامل االرتباط ‪.‬‬ ‫في حسابه بطرق ديدة تقوم الفكرة األساسية لمعظمها‬ ‫لماء التيا‬ ‫حيث بد‬
‫ويم ل مع مفهوم الصدق األسس المهمة لاليتبارات‬ ‫ويعد مفهوم ال بات من المفاهيم الجوهرية في التيا‬
‫و المقاييس فما هو ال بات ؟ وما هي العوامل المؤثرة في ثبات االيتبار؟‬
‫‪ -1‬للثبات معان متعددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫✓ الموضوعية‪ :‬ي دم تأثر وتائج االيتبار بصورة جوهرية بذاتية الفاحص ولو تغير الفاحص ستكون‬
‫النتائج وفسها كما في حالة وجوده‪.‬‬
‫✓ استقرار النتائج ‪ :‬فيها لو كرر االيتبار لى وفس المجمو ة بعد فترة زمنية ‪.‬‬
‫✓ االتساق ‪ :‬بمعنى ن المة المفحوص لى جزء من االيتبار تكون مرتبطة ارتباطا اليا بعالمته لى‬
‫االيتبار بشكل كامل‪.‬‬
‫ادقا فال بد ن‬ ‫ي إن االيتبار إما كان‬ ‫حيح‬ ‫ادقا والعكس‬ ‫و ال يعني ثبات االيتبار ن يكون‬
‫بد الحافظ سالمة ‪ 2010‬ص ‪.)42‬‬ ‫يكون ثابتا ‪( .‬سمير بو مغلي‬
‫ال بات إمن هو النسبة من تباين الدرجة لى المقاييس التي تشير إلى األداء الفعلي للمفحوص ويتضمن‬
‫إلى مكووين رئيسيين يمكن التعبير نهما بالمعادلة اآلتية‪:‬‬ ‫هذا المعنى تصنيف الدرجة لى المتيا‬
‫‪.‬‬ ‫س ك = ت ح ‪ +‬ت خ حيث ‪:‬س ك = الدرجة الكلية المست لصة من المتيا‬
‫‪.‬‬ ‫ت ح = التباين الحتيقي ألداء الفرد لى المتيا‬
‫ت خ = تباين ال طأ و الدرجة الزائفة وتيجة لشوائب التيا ‪(.‬محمد بد السالم ‪ 2008‬ص ‪.)99‬‬
‫‪ 1-1‬تعريف الثبات‪ :‬يتناول مدى تطابق درجات فراد مجمو ة معينة لى ايتبار معين في كل مرة يعاد‬
‫‪ 1996‬ص‪.)22‬‬ ‫فيها االيتبار‪( .‬فيصل صبا‬
‫‪ -‬مفهوم ال بات يعني مدى إ طاء االيتبار وفس الدرجات و التيم لنفس الفرد و األفراد إما ما تكررت‬
‫محمود وض ‪ 1998‬ص‪.)53‬‬ ‫ملية التيا ‪( .‬صبا‬
‫لى درجة الية من الدقة وانتقان فيما تزودوا من‬ ‫‪ -‬يقصد ب بات االيتبار ن تكون دوات التيا‬
‫يالية من األيطاء‬ ‫ويرى الم ‪2000‬اوه متى ما كاوت دوات التيا‬ ‫بياوات لى السلوك المفحوص‬
‫المقدار الحتيقي للسمة و ال ا ية المراد قياسها قياسا متسقا وفي‬ ‫وكاوت قادرة لى قيا‬ ‫العشوائية‬
‫ندئذ متياسا ثابتا ولهذا فإن ال بات هو االتساق والدقة في التيا ‪.‬‬ ‫ظروث م تلفة ومتباينة كان المتيا‬
‫(سوسن شا ر مجيد ‪ 2014‬ص ‪.)124‬‬
‫‪ -‬ويعرث معامل ال بات إحصائيا بأوه‪ :‬وسبة التباين الحتيقي إلى الدرجات التجريبية‪.‬‬
‫تباين الدرجات الحتيتية‬
‫معامل ال بات =‬
‫تباين الدرجات التجريبي‬
‫الح االمام ‪ 2011‬ص ‪.)117‬‬ ‫(محمد‬
‫و يقول العساث في هذا الجاوب ‪" :‬يعد االيتبار ثابتا إما كان يؤدي إلى وفس النتائج في حالة تك ارره‬
‫يا ة إما كاوت الظروث المحيطة بااليتبار والم تبر متماثلة في الحالتين‪.‬‬
‫مكاء تلميذ وحصل لى درجة مكاء معينة ثم يد له االيتبار ماته بعد مدة‬ ‫فإما تم تطبيق ايتبار لتيا‬
‫زمنية وحصل لى وفس الدرجة يعد االيتبار ثابتا ‪ ( .‬العساث ‪ 1355‬ص‪.)511‬‬
‫ي ن ال بات يشير إلى واحيتين هما ‪ ( :‬ابر ويفاجة ‪ 2002‬ص‪.(132‬‬
‫✓ وضع المبحوث و ترتيبه بين مجمو ته الذي ال يتغير إما يد تطبيق االيتبار تحت وفس الظروث‪.‬‬
‫فة االستقرار‪.‬‬ ‫ند تكرار االيتبار وحصل لى وتائج لها‬ ‫✓‬
‫أن الثبات يتناول مدى تطابق درجات فراد مجمو ة معينة لى ايتبار معين في كل مرة‬
‫ونستطيع القول ‪ّ :‬‬
‫يعاد فيها ايتبارهم بنفس االيتبار ‪.‬‬
‫أنواع معامل الثبات ‪:‬تتعدد ساليب حساب معامل ال بات و ي صص كل سلوب و طريقة منها لتقدير‬
‫و لى الباحث ن يحدد ووع‬ ‫ووصية معينة من تباين ال طأ وبالتالي ووصية معامل ال بات المراد تقديره‬
‫معامل ال بات قبل است دام األسلوب الذي يتيس ملك النوع من ال بات ‪.‬‬
‫الحية بعض‬ ‫‪-‬و تتميز بعض االيتبارات و المقاييس بإمكاوية حساب ثباتها بأسلوب دون آير و دم‬
‫و االيتبار الواحد ال يصلح له إالّ سلوباً واحداً من ساليب‬ ‫األساليب لها إالّ ّن هذا ال يعني ن المتيا‬
‫ر من سلوب واحد لاليتبار الواحد بهدث‬ ‫حساب ال بات حيث ن في بعض الحاالت يمكن ن تست دم‬
‫ليها من‬ ‫لى مصادر تباين ال طأ الذي يؤثر فيه استقرار و اتساق الدرجة التي وحصل‬ ‫التعرث‬
‫االيتبار‪(.‬سوسن شاكر مجيد‪ ،2014،‬ص ‪.)138‬‬
‫و هناك دة تقنيات لتقرير درجة ال بات‪:‬‬
‫▪ إعادة االختبار‪ : test –retest‬في هذه التقنية يعاد تطبيق االيتبار وفسه لى وفس المجمو ة من األف ارد‬
‫بعد فترة زمنية معينة وبعد مالك يعمل األيصائي لى حساب معامل االرتباط بين الدرجات التي تحصل‬
‫ليها وفس مجمو ة األفراد لى التطبيق األول و التطبيق ال اوي لنفس االيتبار فإما حصلنا لى وفس‬
‫ففي هذه الحالة يكون معامل ثبات إ ادة‬ ‫النتائج بالنسبة لكل فرد من فراد المجمو ة في التطبيقين‬
‫االيتبار مساويا للواحد الصحيح إالّ ن ملك مستحيل وملك لتديل متغيرات ال يمكن ضبطها كليا فهذه‬
‫المتغيرات تعود إلى سباب ديدة همها ا تساب بعض فراد المجمو ة معلومات جديدة و البعض اآلير قد‬
‫‪ 1996‬ص‪.)23‬‬ ‫يتأثر بعامل النسيان ‪(.‬فيصل صبا‬
‫يأتي بعد ملك است راج معامل‬ ‫إمن تتل ص هذه الطريقة بتطبيق االيتبار مرتين لى وفس المجمو ة‬
‫اليا كلما كان ثباته فضل وهذه الطريقة تتميز‬ ‫االرتباط بين مرتي االيتبار و كلما كان االرتباط‬
‫بد الحافظ سالمة ‪ 2010‬ص ‪. )44-43‬‬ ‫بسهولتها ‪( .‬سمير بو مغلي‬
‫ورة‬ ‫ورتين لاليتبار وفسه بحيث تتشكل كل‬ ‫يا ة‬ ‫▪ الشكلين المتكافئين ‪ :‬تعتمد هذه التقنية لى‬
‫ورة تتألف من فقرات ت تلف من حيث الشكل ولكنها تتوازى من‬ ‫منفصلة لوحدها ايتبا ار موازيا ككل فكل‬
‫ومن حيث مستوى سهولة و‬ ‫حيث السمة التي يتيسها ومن حيث دد الفقرات التي تتيس هذه السمة‬
‫ومن حيث طريقة إجراء و تصحيح كل من الشكلين‪( .‬فيصل صبا‬ ‫يا تها‬ ‫عوبة الق اررات و طريقة‬
‫‪ 1996‬ص‪.)23‬‬
‫ورتين متكافئتين ويمكن ن وسمي إحدى الصورتين الصورة وال اوية‬ ‫فإوه يمكن إوشاء‬
‫و بهذه الطريقة ّ‬
‫ورتي االيتبار متساوية في جميع النقاط اآلتية‪:‬‬ ‫الصورة ب ويقصد بالصورة المتكافئة‬
‫دد سئلة االيتبار ‪.‬‬ ‫✓‬
‫الذكاء يتكون من دة ايتبارات فرصية تتيس‬ ‫✓ مكووات الوظيفة التي يتيسها االيتبار (م ال ايتبار لتيا‬
‫دة‬ ‫الش صية يتكون من‬ ‫المكووات الم تلفة للذكاء من لغة واستدالل وفهم ‪ ..‬الخ و ايتبار لتيا‬
‫مقاييس فرصية تتيس السمات م تلفة من اوطواء واوبساط وسيطرة لى ن يكون التساوي في دد هذه‬
‫المكووات ) ‪.‬‬
‫دد األسئلة التي ت ص كل مكون ‪.‬‬ ‫✓‬
‫عوبة سئلة االيتبار ‪.‬‬ ‫✓ مستوى‬
‫يا ة فقرات االيتبار‪.‬‬ ‫✓ طريقة‬
‫✓ تعليمات إجراء االيتبار وطريقة تصحيحه‪.‬‬
‫ورتي االيتبار ‪.‬‬ ‫✓ تساوي المتوسط الحسابي لدرجات األفراد لى‬
‫الح انمام ‪ 2011‬ص ‪.)126‬‬ ‫ورتي االيتبار‪( .‬محمد‬ ‫✓ تساوي تباين درجات األفراد لى‬
‫‪ -2‬الصدق‪:‬‬
‫‪ 1-2‬تعار يف الصدق‪:‬‬
‫• الصدق له مفهوم واسع و ول معان الصدق هو ن يتيس االيتبار ما وضع لتياسه بمعنى ن االيتبار‬
‫الصادق ايتبار يتيس الوظيفة التي يز م وه يتيسها و ال يتيس شيئا آير بدال منها و بانضافة إليها ‪.‬‬
‫(سامي محمد ملحم ‪ 2011‬ص ‪. )334‬‬
‫الصدق هو مفهوم واسع له دة معان ت تلف بحسب است دام االيتبار إال ن ولى معاوي الصدق هو‬ ‫•‬
‫و في التش يص و التنبؤ ن ميدان السلوك الذي وضع االيتبار من‬ ‫مدى وجاح االيتبار في المتيا‬
‫الصادق ادة يكون ثابت و لكن المتيا‬ ‫ادق يتيس ما وضع لتياسه و المتيا‬ ‫جله ي ن االيتبار‬
‫و كلما ارتفع معامل الصدق يتأثر بكل ما يتأثر به معامل‬ ‫ادقا‬ ‫ال ابت ال يشترط ن يكون‬
‫محمود وض ‪ 1998‬ص ‪)59‬‬ ‫ال بات‪(.‬صبا‬
‫‪ 2-2‬أنواع الصدق‪:‬‬
‫دق المحتوى و الصدق الظاهري ألن الصدق الظاهري ال يعد‬ ‫• الصدق الظاهري‪ :‬ال يجب ن و لط بين‬
‫ولكنه يشير إلى ما‬ ‫فهو يشير إلى ما يتيسه االيتبار بالفعل‬ ‫شكال من شكال الصدق لى انطالق‬
‫ادقا بالنسبة لمست دمي االيتبار والفاحصين و‬ ‫فهو يعني ن االيتبار يبدو‬ ‫يبدو ظاهريا وه يقا‬
‫دقا حتيتيا بالمعنى التقني كما هو‬ ‫المفحو ين لذلك فهو ووع من القبول االجتما ي لاليتبار وليس‬
‫والصدق المرتبط بالمحكات صدق المضمون‬ ‫دق البنية‬ ‫و‬ ‫دق المحتوى‬ ‫الحال في‬
‫االيتبارات التحصيلية و لكنه ير‬ ‫(المحتوى‪ :)content validity‬و يست دم هذا النوع ادة لتيا‬
‫القدرات و االستعدادات الش صية و قد يكون مضلال في ك ي ار من األحيان و هو يقوم لى‬ ‫اث لتيا‬
‫فحص مضمون االيتبار فحصا دقيقا بغرض تحديد ما إما كان يشتمل لى ينة مم لة لميدان السلوك‬
‫الذي يتيسه‪.‬‬
‫و‬ ‫االيتبار لتكوين فرضي معين‬ ‫• صدق التكوين الفرضي‪ :‬يعبر هذا الن وع من الصدق لى مدى قيا‬
‫سمة معينة م ل الذكاء و الفهم الميكاويكي و الطالقة اللغوية و ما إلى ملك‬
‫ر حول السمة و السلوك موضع التيا‬ ‫و يعتمد هذا الصدق لى و ف وسع و يتطلب معلومات‬
‫( حمد محمد الطبيب ص ‪.)211-210‬‬
‫• الصدق المرتبط بالمحكات‪ :‬تشير إجراءات الصدق المرتبط بالمحكات إلى فعالية ايتبار ما في التنبؤ‬
‫لته و‬ ‫بأداء الفرد في وشاطات معينة ولتحقيق هذا الغرض فإن األداء لى ايتبار ما يراجع في ضوء‬
‫ارتباطه بمحك ما‪( .‬محمود حمد و زمالئه ص ‪.)192‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫إن تطوير البحث العلمي و العناية باأل مال البح ية في شتى المجاالت يزداد با تماد الدول ليه و تطويره‬
‫لدوره البارز في تحقيق النهضة العلمية و التقدم الحضاري إم والحظ االهتمام يتزايد في الدول المتقدمة با تباره‬
‫فبداية ي بحث لمي مربوطة بأسس‬ ‫يرورة للو ول إلى وتائج و ا تشاث حقائق لم يتم إد ار ها من قبل‬
‫واضحة وجب التقيد بها مع توظيف األدوات البح ية الذي يجب ن يتماشى في المستوى األول مع طبيعة‬
‫المنهج المست دم و في المستوى ال اوي مع طبيعة مجتمع البحث و ليه فإن التوظيف ال اطئ لألدوات البح ية‬
‫في دراسة ظاهرة ما من شأوه ن يؤثر سلبا لى وتائج الدراسة واستعمال االيتبارات النفسية بدون التأ د من‬
‫يصائصها السيكومترية التي يجب ن توافق موا فات االيتبار الجيد بدوره يؤدي إلى دم مصداقية وتائج‬
‫البحث‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫ول البحث العلمي ومناهجه الكويت وكالة المطبو ات‪.‬‬ ‫‪ .1‬حمد بدر(‪)1973‬‬
‫الطبعة األولى‬ ‫المكتب الجامعي الحديث‬ ‫النفسي و التربوي‬ ‫‪ .2‬حمد محمد الطيب (‪ )1999‬التقويم و التيا‬
‫انسكندرية‪.‬‬

‫‪ .3‬ركان ووجل (‪ ) 1984‬مفهوم البحث العلمي ترجمة محمد وجيب مجلة اندارة العامة التي يصدرها معهد اندارة العامة‬
‫بالمملكة العربية السعودية ع ‪.40‬‬
‫الش صية دار الكتاب الحديث الكويت ‪.‬‬ ‫‪ .4‬بدر محمد األوصاري ( ‪ )2000‬قيا‬
‫مار (‪ .)1989‬مناهج البحث العلمي (األسس واألساليب)‪ :‬مكتبة المنار‪.‬‬ ‫‪ .5‬بوحوش‬
‫‪ .6‬ثريا بد الفتاح ملحس (‪ )1960‬منهج البحوث العلمية للطالب الجامعيين بيروت مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناوي‪.‬‬
‫مان‪ :‬دار التربية الحدي ة‪.‬‬ ‫‪ .7‬حمدان محمد زياد (‪.)1989‬البحث العلمي كنظام‬
‫دار المسيرة للنشر والتوزيع والطبا ة‬ ‫ط ‪5‬‬ ‫والتقويم في التربية و لم النفس‬ ‫التيا‬ ‫‪ .8‬سامي محمد ملحم (‪)2011‬‬
‫مان‪.‬‬
‫و التش يص في التربية ال ا ة دار اليزاوي للنشر والتوزيع‬ ‫التيا‬ ‫بد الحافظ سالمة (‪)2010‬‬ ‫‪ .9‬سمير بو مغلي‬
‫مان األردن ‪.‬‬
‫مركز يبووو لتعليم التفكير‬ ‫ط‪3‬‬ ‫سس بناء االيتبارات و المقاييس النفسية والتربوية‬ ‫‪ .10‬سوسن شا ر مجيد ( ‪) 2014‬‬
‫مان االردن ‪.‬‬
‫‪ .11‬ابر فاطمة و يفاجة ميرفت (‪ )2002‬اسس و مباديء البحث العلمي ط‪ 1‬االسكندرية مكتبة ومطبعة انشعاع ‪.‬‬
‫مان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫ط‪1‬‬ ‫‪ .12‬الضامن منذر (‪ .)2006‬ساسيات البحث العلمي‬
‫النبع ‪.‬‬ ‫النفسي في الطريقة العيادية بيروت دار المنهل اللبناوي مكتب ار‬ ‫فيصل (‪ )2002‬الذكاء و التيا‬ ‫‪ .13‬صبا‬
‫مصر‪.‬‬ ‫النفسي دار المعرفة الجامعية‬ ‫محمود وض ( ‪ )1998‬التيا‬ ‫‪ .14‬صبا‬
‫الح (‪ )2000‬المديل الى البحث في العلوم السلوكية ط‪ 3‬الرياض دار الزهراء ‪.‬‬ ‫‪ .15‬العساث‬
‫‪ .16‬مار بوحوش (‪ )1995‬مناهج البحث العلمي وطرق ا داد البحوث ط‪ 1‬ديوان المطبو ات الجامعية الجزائر ‪.‬‬
‫حمد (‪ .)2006‬المديل لمنهجية البحث االجتما ي الجزائر‪ :‬ديوان المطبو ات الجامعية‪.‬‬ ‫‪ .17‬صياد‬
‫(‪ )1996‬االيتبارات النفسية تقنياتها و إجراءاتها الطبعة األولى بيروت دار الفكر العربي‪.‬‬ ‫‪ .18‬فيصل صبا‬
‫النفسي و االيتبارات ط‪ 1‬دار ال قافة للنشر و التوزيع مان ‪.‬‬ ‫‪ .19‬محمد جاسم العبيدي (‪ )2011‬التيا‬
‫في التربية ال ا ة دار ال قافة ‪.‬‬ ‫الح انمام ( ‪ )2011‬التيا‬ ‫‪ .20‬محمد‬

‫عدد خاص بأعمال الملتقى الوطني العلمي األول حول‪ :‬أساسيات النشر في المجالت العلمية المحكمة (التطورات واالتجاهات‬
‫‪327‬‬
‫الحديثة)" ‪ 14-13‬نوفمبر ‪2019‬‬

You might also like