Professional Documents
Culture Documents
البحث العلمي أسسه و أدواته - الاختبارات و المقاييس النفسية نموذجًا
البحث العلمي أسسه و أدواته - الاختبارات و المقاييس النفسية نموذجًا
يواجه انوسان في حياته وطوال مسيرته العملية مشكالت ك يرة ومتعددة مطردة فرضتها التغيرات المتسار ة
في تكنولوجيا المعلومات وتؤثر هذه المشكالت في جواوب من وشطة حياته مما يدفعه إلى السعي لتطوير
قدراته ومهاراته بهدث زيادة فا ليته في ا تشاث وظمة الكون و حداثه وملك من يالل مجمو ة من العمليات
الذهنية الراقية التي منحها هللا سبحاوه وتعالى ويشعر ندها وه بحاجة ماسة إلى البحث ن حلول إبداصية
لمواجهتها .ومن ثم يصبح لزاما ليه التصدي لمواجهة هذه المشكالت والتساؤالت من يالل المنهج العلمي
الذي يوفر طريقة و سلوبا منظما ومضبوطا لدراسة هذه الظواهر لتوفير معرفة تمكن الفرد من مواجهتها والتغلب
ليها األمر الذي يؤدي إلى توفير مجمو ة من وسائل الحصول لى هذه المعرفة .و منه فإن األسلوب العلمي
بح الوسيلة التي يستند إليها الفرد والجما ة في بما يتضمنه من بحث واستقصاء وفق يطة لمية منظمة
حل المشكالت التي يواجهها.
-1تعريف البحث العلمي:يم ل البحث العلمي مرتكز محوري للو ول إلى الحقائق العلمية ووضعها في إطار
ليها لمية كجوهر للعلوم يا ة و ن العلم مدركات يقينية مؤكدة ومبرهن قوا د و قواوين و وظريات
لمية هادفة ودقيقة ومنظمة ن طريق البحث وفق مناهج تصديق مطلق ويتم التو ل إلى الحقائق
واست دام دوات ووسائل بح ية.
هناك دة تعريفات للبحث العلمي تحاول تحديد مفهومه ومعناه ومن جملتها:
✓ " هو وسيلة لالستعالم واالستقصاء المنظم والدقيق الذي يقوم به الباحث بغرض ا تشاث معلومات و
لى ن يتبع في القات جديدة بانضافة إلى تطوير و تصحيح و تحقيق المعلومات الموجودة فعال
هذا الفحص واالستعالم الدقيق يطوات المنهج العلمي ( .حمد بدر 1973ص .)18
✓ " هو فن هادث و ملية لو ف التفا ل المستمر بين النظريات والحقائق من جل الحصول لى حقائق
مات معنى و لى وظريات مات قوى تنبؤية (.ركان ووجل 1984ص . )148
✓ " هو محاولة ال تشاث المعرفة والتنقيب نها وتنميتها وفحصها وتحتيقها بتقص دقيق ووقد ميق ثم
رضها رضا مكتمال بذكاء وإدراك يسير في ركب الحضارة العالمية ويسهم فيه إسهاما إوساويا حيا
شامال( ".ثريا بد الفتاح ملحس 1960ص .)24
✓ يعرث وتني ()Whitneyالبحث العلمي بأوه " :استقصاء دقيق يهدث إلى ا تشاث حقائق وقوا د امة
يمكن التحقق منها مستقبال".
ما توكمان ( )Tokmanفيعرث البحث العلمي بأوه ":محاولة منظمة للو ول إلى إجابات و حلول ✓
لألسئلة و المشكالت التي تواجه األفراد و الجما ات في مواقفهم ومناحي حياتهم"( موقان وآيرون
2001ص .)22
ن حقائق ✓ ويعرث بوحوش البحث العلمي هو" التحري واالستقصاء المنظم الدقيق الهادث للكشف
لها فعال" األشياء و القاتها مع بعضها البعض وملك من جل تطوير و تعديل الوضع الممار
:
-2أسس ومقومات البحث العلمي :إن ساسيات البحث العلمي ترتكز لى ما يلي
وهذا يعني الحكم لى الحقائق دون تحيز و ▪ االلتزام بالموضوعية :فالموضوصية ركيزة البحث العلمي
التأثر باوطبا ات ش صية ي البد لى الباحث ن يترك المشا ر واآلراء الش صية التي تؤثر لى
النتائج التي يمكن التو ل إليها بعد تنفيذ م تلف المراحل و ال طوات المقررة للبحث العلمي( م ال :دم
تحريف وتشويه النتائج التي تم التو ل إليها ل دمة راض ش صية) (.) M. 1996 Angers
كما ن فالجواب لى السؤال ال يعتمد لى الت مينات والحد اعتماد النتائج على األدلة والبراهين: ▪
المعلومات تجمع من يالل المالحظة والتجربة و دق وثبات البياوات بعدما يتم التأ د منها بعناية ويتم
كما ن التفسير يبنى لى وتائج التحليل .ي وه تحليل البياوات في ضوء الطرق انحصائية المناسبة
ليها لى الدليل األمبريقي ويقصد بمصطلح إمبريقي االسترشاد باألدلة والشواهد التي تحصل يعول
الباحث من انجراءات المنظمة والموضوصية وليس من ال برة الش صية.
ومن جل ن استخدام المفاهيم :Conceptsإونا وتعامل مع الحقائق وو برها من يالل حواسنا ▪
وتعامل معها فإونا وست دم المفاهيم .والمفهوم هو صبارة ن بناء منطقي يتولد من يالل اوطبا نا وإد ار نا
ويبرتنا.
فالمفاهيم رموز تم ل المعنى الذي وتمسك به .وتست دم المفاهيم في تفكيروا وفي اتصاالتنا حتى وتمكن من
توضيح األفكار والفهم الجيد.
مراعاة الجوانب األخالقية :إن العلم ال يحكم لى األشياء من منظور جيد و سيء وإوما يحكم لى ▪
حتها و دقها في تحقيق هدافها. األشياء من حيث
لى مجاالت االستفادة منها ▪ التعميم والتنبؤGeneralizations:وتائج البحث العلمي ال تقتصر
واست دامها لى معالجة مشكلة آوية بل قد تمتد إلى التنبؤ بالعديد من الظواهر والحاالت قبل وقو ها.
▪ القدرة على التوضيح:النتيجة التي يتو ل إليها الباحث يجب ن تكون واضحة و ليه ن يطلع اآليرين
لى كيفية تو له للنتائج في ضوء تحليله للبياوات التي است دمها في بح ه.
▪ استخدام العمليات والمحاكمات المنطقية :ي يتضمن األسلوب العلمي المحا مة المنطتية التي تقود إلى
النتيجة الدقيقة والصحيحة ( الضامن 2006ص.) 19 -18
تحديد األهداف البحثية بدقة ووضوح:يا ة في ايتيار الموضوع فماما يريد الباحث؟ و ي مشكلة و ▪
ظاهرة تم ايتيارها؟ وما هو الت صص الدقيق للباحث؟ وماما يريد وكيف ومتى وإلى ين؟
قدرة الباحث على التصور واإلبداع :وإ مال فكره وموهبته وإلمامه بأدوات البحث المتباينة والتمكن من ▪
تقنيات كتابة البحث العلمي.
▪ دقة المشاهدة والمالحظة :للظاهرة محل البحث وتحديد المقوالت حولها وإ مال الفكر والتأمل مما يقود
إلى بحث المتغيرات المحيطة بالظاهرة بحيث تكون المحصلة وضع قواوين تتفق مع واقع المالحظات
والمتغيرات.
▪ وضع الفروض المفسرة للظاهرة :ليتم إثباتها والبرهنة ليها وتوضع كأفكار مجردة وموضوصية ينطلق
منها الباحث بحيث تقوده إلى جمع الحقائق المفسرة للفروض وبالتالي إجراء التجارب لى ضوئها بعيدا
ن تطويعها لما يريد الباحث إثباته والو ول إليه.
▪ القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية:وملك من م تلف المصادر والمراجع و ربلتها
وتصنيفها وتبويبها وتمحيصها بدقة ثم تحليلها.
▪ الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها:وملك بتمحيصها ومقاروتها و حة اوطباقها لى الظواهر
حة الفرضيات. والمشكالت المماثلة إثبات
▪ صياغة النظرياتTheory:تعتبر النظرية إطار و بناء فكري متكامل يفسر مجمو ة من الحقائق العلمية
في وسق لمي مترابط يتصف بالشمولية ويرتكز لى قوا د منهجية لمعالجة ظاهرة و مشكلة ما د وتم ل
النظرية محور القواوين العلمية المهتمة بإيضاح وترسيخ وتائج العالقات بين المتغيرات في ظل تفا ل
حتها والتيقن يا تها وفق النتائج المتحصل ليها من البحث بعد ايتبار الظواهر .فيجب ن تكون
من حقائقها العلمية و حتها مستقبال للظواهر المماثلة(.وجيب يث 2000ص .)15
-3خصائص البحث العلمي:
-التراكمية :تعود المعرفة بجذورها إلى بداية الحضارات انوساوية وقد بنيت معارفنا فوق معارث ك يرة
سهمت فيها حضارات إوساوية م تلفة ألن المعرفة تبنى هرميا من األسفل إلى األ لى وتيجة ت ار م
وتطور المعرفة العلمية.
والت ار مية العلمية إما وها تأتي بالبديل فتلغي القديم م ل :فيزياء ويوتن التي ا تقد بأوها مطلقة إلى ن جاء
اوشتاين بنسبيته وبالم ل فإن الك ير من النظريات والمعارث العلمية في مجاالت م تلفة استغنى نها
انوسان واستبدلها بنظريات ومفاهيم ومعارث يا ة في مجال العلوم االجتماصية التي تتسم بالتغير
والنسبية.
-التنظيم :إن المعرفة العلمية معرفة منظمة ت ضع لضوابط و سس منهجية ال وستطيع الو ول إليها دون
إتباع هذه األسس والتقيد بها.
ما ن التطور العلمي يقتضي من الباحث الت صص في ميدان لمي محدد وملك بحكم التطور العلمي
والمعرفي وتزايد الت صصات وتنوع حقولها .مما يسمح للباحث باالطالع لى موضو اته وفهم جزئياته
وتقنياته.
-السببية :يعرث السبب بأوه مجموع العوامل و الشروط وكل وواع الظروث التي متى تحققت ترتب نها
ندما وتيجة مطردة ووستطيع القول بوجود القة سببية بين متغيرين :سبب ( لة ) ووتيجة (معلول)
وجري تجارب ديدة وبنفس الهدث وتحصل لى وفس النتيجة(حسن ملحم 1993ص.)61-60
الدقـة :ي ضع العلم لمبادئ ومفاهيم متعارث ليها بين موي االيتصاص تتضمن مصطلحات ومعاوي
ومفاهيم دقيقة جدا ومحددة.
ن اللغة التي يتداولها ويجب استعمال هذه المصطلحات بدقة وتحديد مدلولها العلمي ألوها صبارة
الم تصون في فرع من فروع المعرفة العلمية (.حسن ملحم 1993ص.)73
وتقتضي الدقة االستناد إلى معايير دقيقة والتعبير بدقة ن الموضو ات التي ودرسها.
-4عناصر البحث العلمي :
• مدخالت البحث العلمي :ويتكون من نصرين هما :الباحث والبحث
الباحث وما يتميز به من كفاءات والبحث ببعديه الرئيسيين :
أ -مشكلة البحث :وما تتطلبه من توضيح لكل من سئلة البحث وهدافه وهميته وحدوده وافتراضاته و
مسلماته وفروضه ومصطلحاته.
ب -الخلفية النظرية :وما تتطلبه من بناء إطار وظري لمشكلة البحث وتوضيح للدراسات والبحوث السابقة
التي ترتبط بمجال البحث
• عمليات البحث العلمي :ويتكون من منهجية بحث المشكلة وإجراءات تعميم حلها للو ول إلى النتائج
المقصودة وتشمل لى دد من العنا ر تتم ل في كل من سلوب البحث و دواته والعينات المفيدة في
جمع البياوات والمعلومات و ساليب التحليل والتفسير المناسبة
• مخرجات البحث العلمي :وتتكون من وتائج البحث العلمي وكذا االستنتاجات والتو يات ثم تقرير مكتوب
يجسد ادة مجمل نا ر البحث التربوي من مديالت و مليات وم رجات.
الضوابط التقييمية للبحث العلمي :ووعني بعا المؤشرات و المعايير التقييمية في معالجة المشكلة والقضاء
لى ثارها السلبية .
-5أدوات البحث العلمي:وهي مجمو ة الوسائل والطرق واألساليب الم تلفة التي يعتمد ليها في الحصول
لى المعلومات والبياوات الالزمة نوجاز البحث.
وإما كاوت دوات البحث متعددة ومتنو ة فإن طبيعة الموضوع و المشكلة هي التي تحدد حجم وووصية
وطبيعة دوات البحث التي يجب ن يست دمها الباحث في إوجاز وإتمام مله كما ن ب ار ة الباحث
وصبقريته تلعب دو ار هاما في تحديد كيفية است دام دوات البحث العلمي .ومن أهم أدوات البحث:
.المالحظة باختالف أنواعها :المالحظة هي إحدى الوسائل المهمة في جمع البياوات والمعلومات وهناك
قول شائع بأن العلم يبد بالمالحظة .وتبرز همية هذه الوسيلة في الدراسات االجتماصية واألو ربولوجية
والنفسية وجميع المشكالت التي تتعلق بالسلوك انوساوي ومواقف الحياة الواقعية.
وتست دم المالحظة في جمع البياوات التي يصعب الحصول ليها ن طريق المقابلة و االستفتاء كما
تست دم في البحوث االستكشافية والو فية والتجريبية.
ر من رض في ب .المقابلة :وتعتبر من الوسائل الشائعة االستعمال في البحوث الميداوية ألوها تحقق
وفس الباحث فبانضافة إلى كووها األسلوب الرئيس الذي ي تاره الباحث إما كان األفراد المبحوثين ليس
لديهم إلمام بالقراءة و الكتابة و وهم يحتاجون إلى تفسير وتوضيح األسئلة و ن الباحث يحتاج لمعرفة
ردود الفعل النفسية لى وجوه فراد الفئة المبحوثة.
لى وهو إحدى الوسائل الشائعة االستعمال للحصول ت.االستبيان :ويسمى يضا باالستقصاء
المعلومات وحقائق تتعلق بآراء واتجاهات الجمهور حول موضوع معين و موقف معين .ويتكون االستبيان
من جدول من األسئلة توزع لى فئة من المجتمع ( ينة ) بواسطة البريد و باليد و قد تنشر في
الصحف و التليفزيون و انوتروت حيث يطلب منهم انجابة ليها وإ ادتها إلى الباحث .والهدث منه هو
الحصول لى بياوات واقعية وليس مجرد اوطبا ات وآراء هامشية.
ث .االختبارات و المقاييس :تعتمد المقاييس و االيتبارات في البحوث انوساوية و االجتماصية لى قيا
لبية هذه المقاييس هي مستوردة من بيئات وتيس سمات م تلفة تماما السمات و ال صائص الم تلفة و
من حيث محتواها و ثقافتها و الظروث التي وضعت فيها لذلك يلجأ الباح ون في هذا المجال الى تكييف
وتقنين م ل هذه االيتبارات حتى تتوافق و البيئة النفسوثقافية لمجتمع البحث و إال لن يفضي تطبيقها في
سياق ربي لنتائج مات مصداقية الية و هو ما يعني ضرورة العمل لى بناء و تصميم ايتبارات
ومقاييس ربية.
وفي حالة است دام مقاييس بنيت في بيئتنا و جب التأ د من يصائص هذه االيتبارات السيكومترية .
أوال:تعريف االختبار النفسي ( المقياس النفسي):
• يعرث االيتبار بأوه ي محك و ملية يمكن است دامها بهدث تحديد حقائق معينة و تحديد معايير
الصواب و الدقة و الصحة سواء في قضية معروضة للدراسة و المناقشة و لفرض معلق لم يتم الت بت
منه بعد.
• يعرفه سا س 1974) (Saxبأوه مطلب و مجمو ة من المطالب تست دم للحصول لى مالحظات
منظمة يفترض وها تم ل سمة وفسية و تربوية .
ر من سمات الفرد باالستعاوة • يعرفه ويتكو ) (Nitko 1983بأوه إجراء منظم لمالحظة و و ف سمة و
و وظام تصنيف معين . بميزان قيا
ينة من السلوك. • براون ) (Brown 1976فيعرفه بأوه إجراء منظم لتيا
مقننة و سلوب منظم يصمم للحصول لى إن االيتبار النفسي و التربوي هو داة قيا
• شيس )ّ (chase
قيا موضو ي لعينة من السلوك بهدث موازوة داء الفرد بمعيار و مستوى داء محدد ( الح الدين
محمود الم 2000ص .)28
موضو ي مقنن لعينة من السلوك . • تعريف واستازي :االيتبار النفسي هو ساسا متيا
وملك باست دام التقدير الكمي • وكذلك رفه كرونباخ :بأوه داة محددة منظمة بمالحظة السلوك وو فه
و لغة األرقام .
• ويعرث جراهام االيتبار النفسي :بأوه حكم لى ينة من السلوك والتنبؤ من يالل هذا الحكم.
(بدر محمود األوصاري 2000ص .) 44
وتجدر المالحظة ّن هدث البحث و طبيعة الفروض و التساؤالت العلمية حول مشكلة البحث تحكم وتحدد
ايتيار دوات هذا البحث وملك ألن كل داة تناسب جمع بياوات معينة وفي بعض األحيان قد يحتاج
الباحث إلى است دام دوات ووسائل متعددة في البحث وفسه لجمع البياوات بصورة فضل تمكن من إيجاد
ابر 2002ص.) 112 و انسهام في تفسير الظاهرة) يفاجة و حلول للمشكلة
لمشا ر و وامل دايلية ويارجية تؤثر فيه ال و يتناول البحث التربوي السلوك انوساوي الذي هو اوعكا
ومن هذا المنطلق فإوه قد يتعذر إيجاد وسيلة واحدة يمكن بها دراسة ملك يعلمها إال هللا سبحاوه وتعالى
والحتيقة ن هذا السلوك و الشعور انوساوي داالً ومؤش ار لى ثر تلك المشا ر والعوامل لى السلوك
انوسان و لهذا كان البد من تعدد وماط دراسته كما شار العساث إليها 1355 (.ص.(502
والتي باشر بها العلماء في ثانيا :أنواع المقاييس أو االختبارت :لى الر م من قصر مر وشأة التيا
الجواوب بناء المقاييس ال ا ة بالبحوث التربوية إالّ ن هناك مئات من المقاييس التي است دمت في قيا
الم تلفة للعملية التعليمية .
هذه المقاييس تم تصنيفها بتصنيفات متعددة منها :
نف حسب رض المقاييس . -ما
نفت حسب انجابة . -و يرى
-وثال ة حسب طريقة التطبيق .
زمن االستجابة . -ورابعة لى سا
عوبة اال تماد لى تصنيف واحد يستغرق كل ويبدو ن المقاييس في البحوث التربوية تواجه مشكلة
المقاييس المست دمة مما حدا بالبعض إلى إيجاد تصنيفات ثنائية األبعاد .
أبعاد ثالثة هي: نف كامبل لى سبيل الم ال المقاييس في الموقف التربوي لى سا ولقد
التي تعرث المفحوص ألسئلتها إجابة -المقاييس الموضوعية :والمقاييس الموضوصية هي دوات التيا
حيحة .
حيحة و التي يعرث المفحوص وه ليس ألسئلتها إجابة -أما المقاييس االختبارية :فهي دوات التيا
ياطئة.
فهم المفحوص للغرض من التيا . -مقاييس مباشرة ومقاييس غير مباشرة :ويعتمد ملك لى سا
-المقاييس ذات اإلجابة الحرة و المقاييس ذات الترتيب المنظم :وحسب التقسيم السابق الذكر فإوه من
الممكن تصنيف المقاييس في القتها بالتقويم التربوي إلى وو ين هما :مقاييس التحصيل الدراسي ومقاييس
القدرات العقلية( .محمد جاسم العبيدي 2011ص .)245
سمة ما و استعماله كمحك تش يصي يجب في قيا ولكي وستطيع اال تماد لى االيتبار و المتيا
ن يكون هذا االيتبار يحمل موا فات االيتبار الجيد و ليكون االيتبار جيد وجب التأ د من يصائصه
السيكومترية .
ثالثا الخصائص السيكومترية لالختبار الجيد :لقد شهدوا تطو ار كبي ار في مجال وفرة االيتبارات في لم النفس
بح لكل مفهوم و مصطلح وفسي دد كبير من االيتبارات التي تتيسه بكل ت صصاته في العالم حيث
الظاهرة التي يراد والسؤال الذي يطرح وفسه هو ي من هذه االيتبارات جود و فضل من حيث دقته في قيا
وهذا التساؤل يحير كل الجهات التي تعتمد لى هذه االيتبارات و لذلك فهي تسعى إلى إيجاد قياسها
وكان من هم المعايير والتقنيات مفهوم ال بات المعايير األساسية التي تحتكم إليها لتحديد جودة االيتبار
لى معامل االرتباط . في حسابه بطرق ديدة تقوم الفكرة األساسية لمعظمها لماء التيا حيث بد
ويم ل مع مفهوم الصدق األسس المهمة لاليتبارات ويعد مفهوم ال بات من المفاهيم الجوهرية في التيا
و المقاييس فما هو ال بات ؟ وما هي العوامل المؤثرة في ثبات االيتبار؟
-1للثبات معان متعددة ،منها :
✓ الموضوعية :ي دم تأثر وتائج االيتبار بصورة جوهرية بذاتية الفاحص ولو تغير الفاحص ستكون
النتائج وفسها كما في حالة وجوده.
✓ استقرار النتائج :فيها لو كرر االيتبار لى وفس المجمو ة بعد فترة زمنية .
✓ االتساق :بمعنى ن المة المفحوص لى جزء من االيتبار تكون مرتبطة ارتباطا اليا بعالمته لى
االيتبار بشكل كامل.
ادقا فال بد ن ي إن االيتبار إما كان حيح ادقا والعكس و ال يعني ثبات االيتبار ن يكون
بد الحافظ سالمة 2010ص .)42 يكون ثابتا ( .سمير بو مغلي
ال بات إمن هو النسبة من تباين الدرجة لى المقاييس التي تشير إلى األداء الفعلي للمفحوص ويتضمن
إلى مكووين رئيسيين يمكن التعبير نهما بالمعادلة اآلتية: هذا المعنى تصنيف الدرجة لى المتيا
. س ك = ت ح +ت خ حيث :س ك = الدرجة الكلية المست لصة من المتيا
. ت ح = التباين الحتيقي ألداء الفرد لى المتيا
ت خ = تباين ال طأ و الدرجة الزائفة وتيجة لشوائب التيا (.محمد بد السالم 2008ص .)99
1-1تعريف الثبات :يتناول مدى تطابق درجات فراد مجمو ة معينة لى ايتبار معين في كل مرة يعاد
1996ص.)22 فيها االيتبار( .فيصل صبا
-مفهوم ال بات يعني مدى إ طاء االيتبار وفس الدرجات و التيم لنفس الفرد و األفراد إما ما تكررت
محمود وض 1998ص.)53 ملية التيا ( .صبا
لى درجة الية من الدقة وانتقان فيما تزودوا من -يقصد ب بات االيتبار ن تكون دوات التيا
يالية من األيطاء ويرى الم 2000اوه متى ما كاوت دوات التيا بياوات لى السلوك المفحوص
المقدار الحتيقي للسمة و ال ا ية المراد قياسها قياسا متسقا وفي وكاوت قادرة لى قيا العشوائية
ندئذ متياسا ثابتا ولهذا فإن ال بات هو االتساق والدقة في التيا . ظروث م تلفة ومتباينة كان المتيا
(سوسن شا ر مجيد 2014ص .)124
-ويعرث معامل ال بات إحصائيا بأوه :وسبة التباين الحتيقي إلى الدرجات التجريبية.
تباين الدرجات الحتيتية
معامل ال بات =
تباين الدرجات التجريبي
الح االمام 2011ص .)117 (محمد
و يقول العساث في هذا الجاوب " :يعد االيتبار ثابتا إما كان يؤدي إلى وفس النتائج في حالة تك ارره
يا ة إما كاوت الظروث المحيطة بااليتبار والم تبر متماثلة في الحالتين.
مكاء تلميذ وحصل لى درجة مكاء معينة ثم يد له االيتبار ماته بعد مدة فإما تم تطبيق ايتبار لتيا
زمنية وحصل لى وفس الدرجة يعد االيتبار ثابتا ( .العساث 1355ص.)511
ي ن ال بات يشير إلى واحيتين هما ( :ابر ويفاجة 2002ص.(132
✓ وضع المبحوث و ترتيبه بين مجمو ته الذي ال يتغير إما يد تطبيق االيتبار تحت وفس الظروث.
فة االستقرار. ند تكرار االيتبار وحصل لى وتائج لها ✓
أن الثبات يتناول مدى تطابق درجات فراد مجمو ة معينة لى ايتبار معين في كل مرة
ونستطيع القول ّ :
يعاد فيها ايتبارهم بنفس االيتبار .
أنواع معامل الثبات :تتعدد ساليب حساب معامل ال بات و ي صص كل سلوب و طريقة منها لتقدير
و لى الباحث ن يحدد ووع ووصية معينة من تباين ال طأ وبالتالي ووصية معامل ال بات المراد تقديره
معامل ال بات قبل است دام األسلوب الذي يتيس ملك النوع من ال بات .
الحية بعض -و تتميز بعض االيتبارات و المقاييس بإمكاوية حساب ثباتها بأسلوب دون آير و دم
و االيتبار الواحد ال يصلح له إالّ سلوباً واحداً من ساليب األساليب لها إالّ ّن هذا ال يعني ن المتيا
ر من سلوب واحد لاليتبار الواحد بهدث حساب ال بات حيث ن في بعض الحاالت يمكن ن تست دم
ليها من لى مصادر تباين ال طأ الذي يؤثر فيه استقرار و اتساق الدرجة التي وحصل التعرث
االيتبار(.سوسن شاكر مجيد ،2014،ص .)138
و هناك دة تقنيات لتقرير درجة ال بات:
▪ إعادة االختبار : test –retestفي هذه التقنية يعاد تطبيق االيتبار وفسه لى وفس المجمو ة من األف ارد
بعد فترة زمنية معينة وبعد مالك يعمل األيصائي لى حساب معامل االرتباط بين الدرجات التي تحصل
ليها وفس مجمو ة األفراد لى التطبيق األول و التطبيق ال اوي لنفس االيتبار فإما حصلنا لى وفس
ففي هذه الحالة يكون معامل ثبات إ ادة النتائج بالنسبة لكل فرد من فراد المجمو ة في التطبيقين
االيتبار مساويا للواحد الصحيح إالّ ن ملك مستحيل وملك لتديل متغيرات ال يمكن ضبطها كليا فهذه
المتغيرات تعود إلى سباب ديدة همها ا تساب بعض فراد المجمو ة معلومات جديدة و البعض اآلير قد
1996ص.)23 يتأثر بعامل النسيان (.فيصل صبا
يأتي بعد ملك است راج معامل إمن تتل ص هذه الطريقة بتطبيق االيتبار مرتين لى وفس المجمو ة
اليا كلما كان ثباته فضل وهذه الطريقة تتميز االرتباط بين مرتي االيتبار و كلما كان االرتباط
بد الحافظ سالمة 2010ص . )44-43 بسهولتها ( .سمير بو مغلي
ورة ورتين لاليتبار وفسه بحيث تتشكل كل يا ة ▪ الشكلين المتكافئين :تعتمد هذه التقنية لى
ورة تتألف من فقرات ت تلف من حيث الشكل ولكنها تتوازى من منفصلة لوحدها ايتبا ار موازيا ككل فكل
ومن حيث مستوى سهولة و حيث السمة التي يتيسها ومن حيث دد الفقرات التي تتيس هذه السمة
ومن حيث طريقة إجراء و تصحيح كل من الشكلين( .فيصل صبا يا تها عوبة الق اررات و طريقة
1996ص.)23
ورتين متكافئتين ويمكن ن وسمي إحدى الصورتين الصورة وال اوية فإوه يمكن إوشاء
و بهذه الطريقة ّ
ورتي االيتبار متساوية في جميع النقاط اآلتية: الصورة ب ويقصد بالصورة المتكافئة
دد سئلة االيتبار . ✓
الذكاء يتكون من دة ايتبارات فرصية تتيس ✓ مكووات الوظيفة التي يتيسها االيتبار (م ال ايتبار لتيا
دة الش صية يتكون من المكووات الم تلفة للذكاء من لغة واستدالل وفهم ..الخ و ايتبار لتيا
مقاييس فرصية تتيس السمات م تلفة من اوطواء واوبساط وسيطرة لى ن يكون التساوي في دد هذه
المكووات ) .
دد األسئلة التي ت ص كل مكون . ✓
عوبة سئلة االيتبار . ✓ مستوى
يا ة فقرات االيتبار. ✓ طريقة
✓ تعليمات إجراء االيتبار وطريقة تصحيحه.
ورتي االيتبار . ✓ تساوي المتوسط الحسابي لدرجات األفراد لى
الح انمام 2011ص .)126 ورتي االيتبار( .محمد ✓ تساوي تباين درجات األفراد لى
-2الصدق:
1-2تعار يف الصدق:
• الصدق له مفهوم واسع و ول معان الصدق هو ن يتيس االيتبار ما وضع لتياسه بمعنى ن االيتبار
الصادق ايتبار يتيس الوظيفة التي يز م وه يتيسها و ال يتيس شيئا آير بدال منها و بانضافة إليها .
(سامي محمد ملحم 2011ص . )334
الصدق هو مفهوم واسع له دة معان ت تلف بحسب است دام االيتبار إال ن ولى معاوي الصدق هو •
و في التش يص و التنبؤ ن ميدان السلوك الذي وضع االيتبار من مدى وجاح االيتبار في المتيا
الصادق ادة يكون ثابت و لكن المتيا ادق يتيس ما وضع لتياسه و المتيا جله ي ن االيتبار
و كلما ارتفع معامل الصدق يتأثر بكل ما يتأثر به معامل ادقا ال ابت ال يشترط ن يكون
محمود وض 1998ص )59 ال بات(.صبا
2-2أنواع الصدق:
دق المحتوى و الصدق الظاهري ألن الصدق الظاهري ال يعد • الصدق الظاهري :ال يجب ن و لط بين
ولكنه يشير إلى ما فهو يشير إلى ما يتيسه االيتبار بالفعل شكال من شكال الصدق لى انطالق
ادقا بالنسبة لمست دمي االيتبار والفاحصين و فهو يعني ن االيتبار يبدو يبدو ظاهريا وه يقا
دقا حتيتيا بالمعنى التقني كما هو المفحو ين لذلك فهو ووع من القبول االجتما ي لاليتبار وليس
والصدق المرتبط بالمحكات صدق المضمون دق البنية و دق المحتوى الحال في
االيتبارات التحصيلية و لكنه ير (المحتوى :)content validityو يست دم هذا النوع ادة لتيا
القدرات و االستعدادات الش صية و قد يكون مضلال في ك ي ار من األحيان و هو يقوم لى اث لتيا
فحص مضمون االيتبار فحصا دقيقا بغرض تحديد ما إما كان يشتمل لى ينة مم لة لميدان السلوك
الذي يتيسه.
و االيتبار لتكوين فرضي معين • صدق التكوين الفرضي :يعبر هذا الن وع من الصدق لى مدى قيا
سمة معينة م ل الذكاء و الفهم الميكاويكي و الطالقة اللغوية و ما إلى ملك
ر حول السمة و السلوك موضع التيا و يعتمد هذا الصدق لى و ف وسع و يتطلب معلومات
( حمد محمد الطبيب ص .)211-210
• الصدق المرتبط بالمحكات :تشير إجراءات الصدق المرتبط بالمحكات إلى فعالية ايتبار ما في التنبؤ
لته و بأداء الفرد في وشاطات معينة ولتحقيق هذا الغرض فإن األداء لى ايتبار ما يراجع في ضوء
ارتباطه بمحك ما( .محمود حمد و زمالئه ص .)192
خاتمة:
إن تطوير البحث العلمي و العناية باأل مال البح ية في شتى المجاالت يزداد با تماد الدول ليه و تطويره
لدوره البارز في تحقيق النهضة العلمية و التقدم الحضاري إم والحظ االهتمام يتزايد في الدول المتقدمة با تباره
فبداية ي بحث لمي مربوطة بأسس يرورة للو ول إلى وتائج و ا تشاث حقائق لم يتم إد ار ها من قبل
واضحة وجب التقيد بها مع توظيف األدوات البح ية الذي يجب ن يتماشى في المستوى األول مع طبيعة
المنهج المست دم و في المستوى ال اوي مع طبيعة مجتمع البحث و ليه فإن التوظيف ال اطئ لألدوات البح ية
في دراسة ظاهرة ما من شأوه ن يؤثر سلبا لى وتائج الدراسة واستعمال االيتبارات النفسية بدون التأ د من
يصائصها السيكومترية التي يجب ن توافق موا فات االيتبار الجيد بدوره يؤدي إلى دم مصداقية وتائج
البحث.
قائمة المراجع :
ول البحث العلمي ومناهجه الكويت وكالة المطبو ات. .1حمد بدر()1973
الطبعة األولى المكتب الجامعي الحديث النفسي و التربوي .2حمد محمد الطيب ( )1999التقويم و التيا
انسكندرية.
.3ركان ووجل ( ) 1984مفهوم البحث العلمي ترجمة محمد وجيب مجلة اندارة العامة التي يصدرها معهد اندارة العامة
بالمملكة العربية السعودية ع .40
الش صية دار الكتاب الحديث الكويت . .4بدر محمد األوصاري ( )2000قيا
مار ( .)1989مناهج البحث العلمي (األسس واألساليب) :مكتبة المنار. .5بوحوش
.6ثريا بد الفتاح ملحس ( )1960منهج البحوث العلمية للطالب الجامعيين بيروت مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناوي.
مان :دار التربية الحدي ة. .7حمدان محمد زياد (.)1989البحث العلمي كنظام
دار المسيرة للنشر والتوزيع والطبا ة ط 5 والتقويم في التربية و لم النفس التيا .8سامي محمد ملحم ()2011
مان.
و التش يص في التربية ال ا ة دار اليزاوي للنشر والتوزيع التيا بد الحافظ سالمة ()2010 .9سمير بو مغلي
مان األردن .
مركز يبووو لتعليم التفكير ط3 سس بناء االيتبارات و المقاييس النفسية والتربوية .10سوسن شا ر مجيد ( ) 2014
مان االردن .
.11ابر فاطمة و يفاجة ميرفت ( )2002اسس و مباديء البحث العلمي ط 1االسكندرية مكتبة ومطبعة انشعاع .
مان :دار المسيرة للنشر والتوزيع. ط1 .12الضامن منذر ( .)2006ساسيات البحث العلمي
النبع . النفسي في الطريقة العيادية بيروت دار المنهل اللبناوي مكتب ار فيصل ( )2002الذكاء و التيا .13صبا
مصر. النفسي دار المعرفة الجامعية محمود وض ( )1998التيا .14صبا
الح ( )2000المديل الى البحث في العلوم السلوكية ط 3الرياض دار الزهراء . .15العساث
.16مار بوحوش ( )1995مناهج البحث العلمي وطرق ا داد البحوث ط 1ديوان المطبو ات الجامعية الجزائر .
حمد ( .)2006المديل لمنهجية البحث االجتما ي الجزائر :ديوان المطبو ات الجامعية. .17صياد
( )1996االيتبارات النفسية تقنياتها و إجراءاتها الطبعة األولى بيروت دار الفكر العربي. .18فيصل صبا
النفسي و االيتبارات ط 1دار ال قافة للنشر و التوزيع مان . .19محمد جاسم العبيدي ( )2011التيا
في التربية ال ا ة دار ال قافة . الح انمام ( )2011التيا .20محمد
عدد خاص بأعمال الملتقى الوطني العلمي األول حول :أساسيات النشر في المجالت العلمية المحكمة (التطورات واالتجاهات
327
الحديثة)" 14-13نوفمبر 2019