Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
مقدمة
أوال :تعريف إضطرابات النطق.
ثانيا:فيزيولوجية عملية النطق.
ثالثا :تصنيف اإلضطرابات من الناحية اللسانية.
رابعا :مظاهر اضطرابات النطق.
خامسا:محكات الحكم على اضطراب النطق.
سادسا:أسباب اضطرابات النطق.
سابعا:تشخيص وعالج اضطرابات النطق.
خاتمة
قائمة المراجع
مقدمة:
يعتبر موضوع اضطرابات النطق واللغة من الموضوعات الحديثة في مجال اهتمام التربية الخاصة إذ
ظهر هذا االهتمام بشكل واضح في بداية الستينات ،حيث نال هذا الموضوع اهتمام العديد من أصحاب
االختصاص مما أثرى هذا االهتمام إلى ما هو عليه اآلن
ويعتبر التواصل من خالل الكالم واللغة عملية معقده ،ولكنها طبيعية وإنسانية تتطور مع التواصل غير
اللغوي للطفل من خالل البكاء ،االبتسامة ،واإليماءات ،وغيرها .أنها تتضمن جوانب معرفية
وسمعية ،وتعني استقبال وإرسال معلومات .أنها تعني كيف يتم ضبط الهواء من أجل إنتاج األصوات
والتحكم بالعضالت من اجل النطق وفهم الكالم من الطرف اآلخر .ومع أن استخدام الكالم واللغة هو
المقصود بالتواصل ،اال ان لدى اإلنسان أيضا نماذج مختلفة من التواصل غير اللفظي عن طريق
حركات الجسم واإليماءات التي تعبر عما يريد اإلنسان إيصاله إلى اآلخرين .إن تطور اللغة والكالم
يحدث بشكل طبيعي لدى األفراد الذين ال يعانون من إعاقات ولكن الفضل في إنتاج األصوات أو الكالم
الذي له معنى في الثقافة الفرد وتكوين اللغة يعتبر دليال على اضطرابات التواصل .تتضمن اضطرابات
النطق واللغة اضطرابات النطق واالضطرابات الصوتية وُعسر التلّفظ .وتعني اضطرابات النطق
صعوبات في مظاهر اإلنتاج الحركي للكالم أو عدم القدرة على إنتاج أصوات كالمية محددة .وتنقسم
اضطرابات النطق إلى نوعين :اضطرابات نطقية عضوية واضطرابات نطقية وظيفية .وتشمل
األعراض استبدال األصوات ،حبس تيار الهواء ،الحذف ،اإلضافة ،واإلبدال .وتعالج اضطرابات النطق
بمعالجة النطق ،وأثناء معالجة النطق ،يعّلم اختصاصي أمراض النطق واللغة الطفَل ممارسة الطريقة
الصحيحة لنطق الكلمات .وتختلف األعراض باختالف عمر الطفل وشدة مشكالت النطق
وعندما يشك في وجود مثل هذا االضطراب ،فان الحاجة تدعو إلى سرعة تشخيصه وبالتالي عالجه .
إذا ماهي االضطرابات النطقية و أنواعها و طرق عالجها ؟
أوال :تعريف إضطرابات النطق.
تعرف اضطرابات النطق والكالم بأنها عدم القدرة على إصدار أصوات اللغة بصورة سليمة نتيجة
مشكالت في التناسق العضلي أو عيب في مخارج أصوات الحروف أو لفقر في الكفاءة الصوتية أو خلل
عضوي ،والعتبار أن ذلك يعد اضطرابًا يجب أن يعوق عملية التواصل ،وأن يسترعي انتباه المتحدث،
وأن يؤدي إلى معاناة الشخص المتحدث أو يزيد من مستوى القلق لديه وسوء توافقه.
كما تعرف بأنها خلل في نطق الطفل لبعض األصوات اللغوية يظهر في واحد أو أكثر من
االضطرابات التالية :إبدال نطق صوت بدًال من صوت آخر) أو حذف نطق الكلمة ناقصة صوتًا أو
أكثر) .أو تحريف نطق الصوت بصورة تشبه الصوت األصلي غير أنه ال يماثله تمامًا أو إضافة .
( زيادة صوت زائد إلى الكلمة).
وتعرف اضطرابات النطق بأنها مشكلة أو صعوبة في إصدار األصوات الالزمة للكالم بالطريقة
الصحيحة ويمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو الساكنة ،ويمكن أن يشمل
االضطراب بعض األصوات أو جميع األصوات في أي موضع من الكلمة.
وتعرف اضطرابات النطق بأنها ذلك الخلل الذي تخرج من خالله أصوات الكالم بصورة شاذة وغير
عادية بحيث تكون على شكل حذف ،إبدال ،إضافة وكذلك تحريف في عناصر الكلمة.
كما عرف الرشيدي وآخرون ( )2000اضطرابات النطق بأنها :إخراج أصوات الكالم بطريقة معيبة أو
غير دقيقة أو أنها تلك االنحرافات الكالمية التي تتضمن تشويها أو حذفا أو إضافة ألصوات الكالم
نتيجة اضطراب التفاعل أبداال أو تشويها أو حذفا أو إضافة ألصوات الكالم نتيجة اضطراب التفاعل بين
اللسان واألسنان والفكين وسقف الحنك في إصدار أصوات الكالم( .سعيد كمال عبد الحميد العزالي،
)115 ،2011
مما سبق يتضح أن:
اضطرابات النطق تمثل خلال أو فشال في إخراج أو لفظ الحروف أو مخارجها أو أصوات .1
الكلمات أو إصدار صوتي رديء وتلفظ غير مناسب وعدم تشكيلها بصورة صحيحة.
2.اضطرابات النطق تظهر في الحروف الساكنة والمتحركة على حد سواء وفي أسلوب نطق الكلمات
وهذه االضطرابات تختلف درجتها من مجرد اللثغة البسيطة إلى االضطراب الحاد.
3يغلب على اضطرابات النطق :إبدال صوت بصوت آخر أو حذف بعض الحروف في الكلمة أو
تحريف وتشويه صوت الحروف أو إضافة أصوات أخرى مما يجعل الكلمة غير مفهومة من المستمعين
.4تنتج اضطرابات النطق عن خلل عضوي كوجود مشكالت في التناسق العضلي أو عيب في مخارج
الحروف أو خلل في أعضاء جهاز النطق كاألخطاء في حركة الفك والشفاه أو اللسان أو سقف الحلق أو
إصابة الجهاز العصبي المركزي وقد تنتج عن الحرمان البيئي والسلوك الطفولي أو المشكالت االنفعالية
أو بطء النمو.
5تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار وال تتفق مع أصوات النطق المتوقعة نهائيا طبقا لعمر
الفرد وذكائه ولهجته.
.6تنتج عن اضطرابات معاناة الفرد من القلق وسوء التوافق كما تتداخل مع التحصيل األكاديمي
واالنجاز المهني والتواصل االجتماعي.
.7تزداد المشكالت إذا ارتبطت بالتخلف العقلي أو عجز الكالم الحسي الحركي أو الحرمان البيئي
(شاش.)96-95.2007 ،
ثانيا:فيزيولوجية عملية النطق.
إن العملية التي يتم من خاللها النطق هي عملية معقدة للغاية ،إذ يشترك في تلك العملية أكثر من جهاز
من أجهزة جسم اإلنسان ،تتكامل وتتفاعل مع بعضها البعض لتخرج في النهاية تلك األصوات الكالمية،
وهذه األجهزة هي :
.1الجهاز التنفسي وهو المسئول عن إخراج هواء الزفير الذي يشكل المادة الخام العملية الكالم ،فهو
مسئول عن تحريك األوتار الصوتية لنطق األصوات الكالمية.
.2الجهاز الصوتي :ويتضمن الحنجرة واألوتار الصوتية ،واللذين يشكالن المصدر األساسي للصوت
اإلنساني.
.3أجهزة الرنين وتتضمن التجويف البلعومي والتجويف األنفي والتجويف الفمي والتجويف البلعومي
األنفي والتجويف البلعومي الفمي ،وتلعب تلك التجاويف دورا بارزا في عملية إصدار األصوات
اللغوية ،فهي تشبه المضخم الصوتي الذي يعطي لكل صوت طبيعته التي تميزه عن األصوات األخرى.
.4أجهزة النطق وتشمل الحنك واللسان واألسنان والشفتين والفك السفلي والعلوي ،تلك األعضاء
المسئولة عن اعتراض الهواء الخارج من الرئتين لتعطي لكل صوت الشكل المميز له .وإلى جانب
األجهزة السابقة المسئولة عن عملية النطق :هناك أيضا جهازان آخران يلعبان دورا ال يقل أهمية عن
تلك األجهزة ،وهما
الجهاز السمعي :يتعلم األطفال النطق عن طريق سماعهم لألشخاص المحيطين بهم ،ولذا ال بد من
توافر السمع السليم لألصوات اللغوية ليتمكن الطفل من تقليد النطق السليم ،لذلك فإن الطفل فاقد السمع
يواجه صعوبة تختلف باختالف شدة الفقدان السمعي في تعلم النطق ،أي أن أي خلل في الجهاز السمعي
يؤدي إلى خلل في عملية النطق.
الجهاز العصبي والذي يعد هو نقطة البداية والنهاية في عملية االتصال اللغوي بين المتكلم والسامع
وهو المخ ،وذلك بما يحتويه من مراكز للسمع ومراكز للنطق ،ولذلك فإن أي خلل يحدث لهم يؤدي إلى
خلل في عملية إرسال واستقبال الكالم.
ويوضح الشكل التالي الدورة التي تسير فيها عملية النطق بين المتحدث والسامع
ثالثا :تصنيف اإلضطرابات من الناحية اللسانية.
يمكن توضيح تصنيف االضطرابات النطقية و ذلك حسب مستويات التحليل اللساني
تصنف االضطرابات النطقية ضمن المستوى االول في التحليل اللساني و هو المستوى
الصوتي حيث يهتم هذا المستوى بدراسة اللغة باالهتمام باألصوات وإنتاجها في جهاز
النطق ،باإلضافة إلى خصائصها الفيزيائية ،فيهتم هذا المستوى بالجانب الصوتي من اللغة،
ال الجانب المكتوب ،ومهمة المستوى اللساني الصوتي حصر األصوات اللغوية في أعداد
معينة ،وتصنيفها بعد إحصائها إلى ما يأتي:
-أصوات وحروف أصلية أو وحدات صوتية تشمل الصوامت والصوائت وتسمى
الفونيمات ،والفونيم هو أصغر وحدة صوتية لها تأثير في الداللة عندما يتغير السياق الذي
وضعت فيه ،وتقسم الفونيمات إلى فونيمات أساسية وفونيمات ثانوية أو فرعية تمثل
العناصر األدائية للصوت كالنبر والتنغيم.
-أصوات وحروف فرعية تسمى الفونات والفون تنويع نطقي للفونيم أي الصوت األصلي
بشكل ال يؤثر في داللته.
رابعا :مظاهر اضطرابات النطق.
تضم اضطرابات النطق ما يلي:
.1اإلبدال Substitution
ويحدث فيه استبدال الطفل نطق صوت بصوت آخر كأن يستبدل الطفل نطق صوت /ر /بصوت /ل،
فيقول مثال الجل" بدال من راجل" ،و"ملوحة" بدال من مروحة" ..ويقع اإلبدال مع أصوات أخرى مثل
إبدال /ج /بصوت /د /فيقول الطفل " "دمل" بدال من جمل" ،و"دبنة" بدال من جبنة" ،ويستبدل أيضا
صوت /ك /بصوت /ت ،/فيقول "تتاب" بدًال من "كتاب" ،و"سمتة" بدال من "سمكة".
ومن أبرز حاالت اإلبدال هنا ما يسمى بالثأثأة Sigmatismوهي التي يبدل فيها الطفل صوت /س /
بأصوات أخرى ،ومن أشكال الثاثأة:
إبدال صوت /س /بصوت ث ،وهي ما يعرف باسم ،Interdentials Sigmatismوترجع تلك الحالة
إلى بروز طرف اللسان خارج الفم بين األسنان بدال من تراجعه إلى خلف اللسان.
إبدال صوت /س /بصوت /ش ،وهو ما يعرف باسم ،Lateral Sigmatismوترجع تلك الحالة
النتشار تيار الهواء على جانبي اللسان وذلك إما لعدم قدرة الطفل على التحكم في حركات لسانه أو
لسبب آخر من األسباب ترجع للناحية التشريحية في تكوين هذا العضو.
إبدال صوت /س /بصوت /ت /أو د ،/وهو ما يطلق عليه ،Adentalis Sigmatismويحدث نتيجة
ارتفاع اللسان إلى أعلى الثنايا العليا في منطقة أعلى من التي ينطق عندها صوت /س/
نطق صوت /س /أنفية ،وهو ما يطلق عليه ،Nasal Sigmatismويحدث نتيجة لخروج الهواء من
األنف بدال من خروجه من الفم ،ويحدث نتيجة لوجود شق في سقف الحلق.
ويسمى علماء اللغة هذه الحاالت اإلبدالية باسم Partial dyslaliaأي صعوبة النطق الجزئية ،حيث
يكون كالم الطفل واضحا في شكله العام عدا هذا االضطراب في تطق صوت أو أكثر.
وغالبا ما يحدث اإلبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج إلى األمام ،ويسمى "إبدال أمامي" ،أو إلى الخلف.
ويسمى "إبدال خلفي" ،فعندما ينطق الطفل صوت /د /بدال من صوت /ج /فيقول مثال "دوافة" بدال
من "جوافة" ،فهذا يعنى أن لسان الطفل قد تحرك إلى األمام ،فصوت /ج /ينطق من وسط اللسان ،أما
صوت /د /فينطق من حرفه ،وفي هذه الحالة يطلق على ذلك إبدال أمامي .أما إذا كان الطفل ينطق
صوت /ء /بدال من صوت /ق ،/فيقول الطفل "عمر" بدًال من " قمر " فهذا يعنى أن مخرج الصوت
تحرك من أقصى اللسان إلى أقصى الحلق ،وهذا ما يعرف باإلبدال الخلفي.
وال يتسم اإلبدال بالثبات ،حيث يبدل الطفل صوتًا بصوت معين في كل مواضع الكلمة ،بل إننا قد نجد
الطفل مثال عند نطق صوت /س /في أول الكلمة قد يستبدله إلى صوت /ث ، /فيقول "ثيارة" بدًال من
"سيارة" ،وعند نطق صوت /س /في وسط الكلمة يستبدله بصوت /ش /فيقول "شمشية" بدال من
"شمسية" ،بينما إذا أراد نطق صوت /س /في أخر الكلمى فقد يستبدله بصوت /ت /فيقول " موت "
بدال من " موس " وهكذا.
وقد ترجع ظاهرة عدم إبدال الصوت بصوت بعينه بصورة دائمة إلى أن الطفل قد اكتسب مجموعة من
األصوات الصامتة ،أقل من تلك المكونة لنظام لغته الصوتي ،مما يدفعه إلى اإلبدال غير الثابت للتعبير
عن نفسه.
ويعد اضطراب اإلبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعا بين األطفال وخاصة حتى سن السادسة،
وأحيانا السابعة من العمر.
.2الحذفOmission
وفيه يقوم الطفل بحذف صوت أو أكثر من الكلمة ،وعادة ما يقع الحذف في الصوت األخير من الكلمة،
مما يتسبب في عدم فهمها ،إال إذا استخدمت في جملة مفيدة ،أو في محتوى لغوى معروف لدى السامع،
وقد ال يقتصر الحذف على صوت ،إنما قد يمتد لحذف مقطع من الكلمة فيقول الطفل "مام" بدال من حمام
ويقول "مك" بدًال من "سمكة".
وقد يتم الحذف عند توالى صوتين ساكنين في أي موقع من الكلمة دون أن تكون هناك قاعدة حذف ثابتة
ومحددة ،أي أن الطفل قد يحدث الصوت الساكن األول ،فيقول "مرسة" ،أو "مدسة" بدال من "مدرسة ".
وتسبب عملية الحذف صعوبة في فهم كالم الطفل ،ومعرفة الحاجة ،أو
الفكرة التي يريد التعبير عنها ،مما يؤثر على الطفل ،ويؤدى إلى ارتباكه وشعوره بعد القدرة على
توصيل أفكاره لآلخرين.
وبصورة عامة يتصف األطفال الذين يعانون من الحذف بما يلي:
.1أن كالمهم يتميز بعدم النضج أو الكالم الطفلي ،Childishوتشير نتائج الدراسات إلى أن الحذف يعد
من اضطرابات النطق الحادة ،سواء بالنسبة لفهم الكالم أو التشخيص ،وكلما زاد الحذف في كالم الطفل
صعب فهمه.
. 2غالبا يقل الحذف في كالم الطفل مع تقدمه في السن ،ومع ذلك فقد يظهر لدى الكبار ممن يعانون من
خلل في أجهزة النطق ،أو اضطرابات في الجهاز العصبي ،وكذلك األطفال الذين يعانون من التوتر
الشديد ،وأولئك
الذين يتحدثون بسرعة كبيرة.
.3غالبا يميل األطفال إلى حذف بعض أصوات الحروف بمعدل أكبر من الحروف األخرى ،فضال عن
أن الحذف يحدث غالبا في مواضع معينة من الكلمات ،فقد يحذف األطفال أصوات /ج / ، /ش / ،/ف
/ ،/ر ،إذا أتت في أول الكلمة أو في آخرها ،بينما ينطقها إذا أنت في وسط الكلمة .
.3التحريف أو التشويه Distortion
وفيه ينطق الطفل الصوت بشكل يقربه من الصوت األصلي ،غير أنه ال يشبهه تمامًا ،أي ينطق الطفل
جميع األصوات التي ينطقها األشخاص العاديون
ولكن بصورة غير سليمة المخارج عند مقارنتها باالفظ السليم ،حيث يبعد الصوت عن مكان النطق
الصحيح ،ويستخدم طريقة غير سليمة في عملية إخراج التيار الهوائي إلنتاج ذلك الصوت.
ويحدث التحريف نتيجة لعدة أسباب منها:
.1تأخر الكالم عند الطفل حتى سن الرابعة.
( )۲وجود كمية من اللعاب الزائد عن الكمية الطبيعية.
( )۳ازدواجية اللغة لدى الصغار أو بسبب طغيان لهجة على أخرى.
( )٤تشوه األسنان سواء بتساقط األسنان األمامية أو على جانبي الفك السفلى.
.5قد ينتج عن مشكلة كالمية ،كالسرعة مثال.
( )٦وإلى غير ذلك من األسباب األخرى التي قد تساهم في اضطراب التحريف أو التشويه.
ومن نماذج التحريف في كالم الطفل
روح – أوح
كثير – تيل
صحة-احة
خالص -هالس
شارع – آری
ولتوضيح هذا االضطراب يمكن وضع اللسان خلف األسنان األمامية إلى أعلى دون أن يلمسها ،ثم
محاولة نطق بعض الكلمات التي تتضمن أصوات /س /او /ز /مثل ساهر ،زاهر زاید سهران سامی .
.4اإلضافةAddition
توجد عيوب اإلضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح
ويعتبر هذا العيب على أي حال – أقل عيوب النطق انتشارًا مثل سيارة – ستيارة ،بابا – أبابا.
كما يضيف الطفل صوتًا زائدًا إلى الكلمة ،مما يجعل كالمه غير واضح وغير مفهوم ،ومثل هذه
الحاالت من يكون لديهم أي خلل في الفكين مثل .عدم القدرة على التحكم بحركتها ،أو بروز أحد الفكين
على اآلخر وبالتالي عدم اكتمال عملية اإلطباق ،فقد يتقدم الفك العلوي على السفلي والعكس ما يؤدي
إلى وجود اضطراب في نطق بعض األصوات( .سعيد كمال عبد الحميد العزالي)130 ،2011،
.5الضغط:
بعض الحروف تتطلب من الفرد لنطقها أن يضغط بلسانه على أعلى سقف الحلق بطريقة غير صحيحة
مثل حرف الراء والالم ،وذلك لعيب خلقي في سقف الحلق الصلب أو في اللسان واألعصاب المحيطة
به( .الزراد.)229.1990 ،
.6التقديم:
وذلك بتقديم حرف على آخر مثل (رز-زر سامية – سايمة) ،ويظهر التقديم عند الطفل بعد سن
الثانية ويختفي بعد الخامسة.
خامسا:محكات الحكم على اضطراب النطق.
قد يثار في أذهان الوالدين العديد من التساؤالت حول العمر الذي يمكن فيه أن يحكم على أن طفل ما
يعاني من اضطرابات النطق ،وهل إصابة طفلي باإلعاقة كالتخلف العقلي له عالقة باضطراب النطق
لدبه ؟ وهل عدم قدرة اآلخرين على فهم كالم طفلي يعنى أنه محتاج لعالج اضطرابات النطق ؟...
وغيرها من التساؤالت.
ولإلجابة على تلك التساؤالت وغيرها ،البد من التعرف على المحكات التي يمكن من خاللها للوالدين
والمعلمين وأخصائيي التخاطب الحكم على مدى اضطراب النطق لدى الطفل ،ومدى حاجته للعالج.
العمر الزمني
تنمو األصوات على شكل كلمات منطوقة بصورة عادية ضمن مدى معين من األعمار المختلفة ،لهذا
هناك ثالثة عشر صوتًا تبرز بصورة واضحة ما بين الثالثة حتى الخامسة ،في حين تظهر بقية
األصوات التي تتكون من احدي عشر صوتا بشكل صحيح ما بين السادسة حتى الثامنة ،حيث تشكل تلك
األصوات مجتمعة صيغة الكالم التي ال يمكن لإلنسان الصغير أن يتعلمها في أن واحد ،وذلك ألسباب
نمائية ومعرفية.
وعلى هذا األساس هناك من يرى أن بعض األصوات قد يتم اكتسابها مبكرا ،وبعض األصوات األخرى
باإلمكان اكتسابها وتعلمها بعد سن السابعة غير أنه في الغالب يمكن فهم كالم معظم األطفال بسهولة ما
بين سن الثالثة والرابعة ،لذلك يعتمد نمو األصوات وإخراجها على اعتبارات كثيرة ،لعل من أهمها
مرحلة النضج النمائي التي يمر بها الطفل والتي تغطى العديد من جوانب النمو المختلفة.
ولقد أجرى كل من رو وملسن Roe & Milisenدراسة على ألفي طفل من والية انديانا األمريكية،
فوجد أن تعلم نطق األصوات اللغوية يستمر حتى بعد قبول الطفل في المدرسة االبتدائية ،هذا وتشير
نتائج هذه الدراسة إلى أن تكرار األخطاء النطقية يقل بشكل ملحوظ خالل الصفين الثالث والرابع
االبتدائيين ،حتى في المدارس التي ال تطبق برامج تدريبات خاصة بتصحيح النطق ،وأظهرت النتائج
أيضًا بأن التحسن الطبيعي على النطق يتزايد بشكل ملموس في الصفين األول والثاني االبتدائيين ،بينما
تتراجع القدرة على التغلب على األخطاء النطقية في الصفين الثالث والرابع االبتدائيين.
وهكذا يمكن القول بأن الطفل قد يستمر بالنطق الخاطئ لألصوات الصامتة بشكل طبيعي دون اللجوء
إلى برامج وتدريبات خاصة ،والتي في العادة يتأخر اكتسابها حتى نهاية السنة الثامنة من عمر ر الـ
الطفل ،فنسبة عالية من األطفال تتمكن من التغلب على صعوبات النطق عند انتهاء الصف الثاني
االبتدائي ،وخاصة عند توفر البيئة التعليمية المناسبة في الفصول الدراسية ،ويحدث هذا التحسن بدون
أية برامج خاصة بمعالجة مشكالت النطق ،أما إذا تعدت اضطرابات النطق لدى الطفل هذه المرحلة
العمرية فإن هذا يعنى حاجته لعالج اضطرابات النطق حتى ال تثبت وتصبح أكثر رسوخًا.
القدرات العقلية
في بعض الحاالت الخاصة التي يعاني فيها األطفال من التخلف العقلي ،أو التوحد ،أو الشلل الدماغي،
ينبغي تطبيق اختبار للذكاء لتحديد القدرات العقلية لهؤالء األطفال ،إذ يتأثر نطق الطفل بمستوى القدرة
العقلية التي يتمتع بها أفراد تلك الفئات ،إذ أن هناك عالقة وثيقة بين مستوى النمو اللغوي والذكاء كما
سبق أن أوضحنا.
فالطفل العادي يبدأ نطق األصوات بمحاكاة ما يسمعه من المحيطين به ،باأللعاب الصوتية والمناغاة التي
يقوم بها ،وغالبا ما تكون هذه األصوات في بادئ األمر غير صحيحة ،إال أنه يصلح نطقه شيئا فشيئا
حتى يستطيع النطق بشكل صحيح فيما بين الرابعة والسادسة أو السابعة من عمره ،بينما في مقابل ذلك
نجد أن الطفل الذي يعاني من التخلف العقلي يتأخر في بداية النطق عن الطفل العادي.
فالمهارات الكالمية لدى األطفال المتخلفين عقليا تماثل تلك المهارات الموجودة لدى العاديين الذين
يماثلونهم في العمر العقلي ،وليس في العمر الزمني بل أن بعض الحاالت تظهر نمًو ا في تلك المهارات
أقل من مستواه مما هو عليه لدى من يماثلونهم في العمر العقلي من األفراد العاديين ،هذا فضال عن أن
اضطرابات النطق توجد بمعدل أكبر منها لدى األطفال العاديين وتزداد هذه االضطرابات بازدياد درجة
اإلعاقة ،أي أن اإلعاقة بين اضطرابات النطق ودرجة اإلعاقة العقلية عالقة طردية.
إعاقة عملية التواصل
إن الطفل الذي ال يستطيع التعبير عن نفسه ،وعما يدور بين اآلخرين ،أو التواصل معهم بسبب
اضطراب نطقه ،قد يؤدى به ذلك إلى الوقوع في العديد من المشكالت التي من بينها تجنب المستمعين له
أو تجاهله ،أو االبتعاد عنه بسبب صعوبة التواصل والتفاعل معه ،وعدم مقدرتهم على فهمه ،ومن ثم
استجابتهم له بصورة غير مناسبة ،مما يؤدى إلى حدوث حالة من االرتباك بينهم وبينه ،مما يترتب عليه
إخفاق الطفل أو فشله في التواصل مع اآلخرين ،وممارسة حياته االجتماعية بشكل طبيعي.
وال يقف األمر عند هذا الحد ،بل إن إخفاق الطفل في التواصل مع غيره يؤدى به إلى الوقوع في
المشكالت النفسية نتيجة لما يعانيه من اضطرابات في النطق ومنها الخجل ،واإلحباط ،واالنطواء،
والقلق االجتماعي ،وغيرها من األعراض األخرى.
ويالحظ على مثل هذا الطفل أيضًا صعوبة إحراز تقدم مشابه لما يحرزه زمالؤه في دروسهم ،مما قد
يدفعه إلى تصرفات قد تكون غير سوية ،كالسلوك العدواني تجاه اآلخرين ،أو النشاط الزائد ،وذلك لما
يتعرض له من سخرية واستهزاء رفاقه به.
وهكذا تعد إعاقة عملية التواصل ،وما يترتب عليها من مشكالت اجتماعية ونفسية أحد المؤشرات الدالة
على حاجة الطفل لعالج اضطرابات النطق لديه.
سادسا:أسباب اضطرابات النطق.
على الرغم من تعدد األسباب المسؤولة عن اضطرابات النطق ،إال أنه يمكن إجمالها في مجموعتين
رئيسيتين من األسباب هما اللذان يقفان وراء إصابة الطفل بإضطرابات النطق بشكل عام ،وهما:
األسباب العضوية :لقد اشار الباحثون الى ان العوامل المؤدية الضظرابات النطق متعددة منها
العضوية،التي ترتبط باختالل اعضاء النطق واختالل في الجهاز العصبي والجهاز السمعي .
خلل اجهزة النطق تعد اجهزة النطق من اهم االجزاء الرئيسية في اخراج الكالم ومن ثم فاي خلل يحدث
بها يؤدي الى اضطرابات النطق ،وذلك على النحو التالي :
الحنك المشقوق :ان اضطرابات النطق التي تظهر لدى االطفال ذوي الحنك المشقوق يرجع الى خلل
او عيوب تكوينية تحدث بسبب عدم التئام عظام او انسجة الحنك التي تتكون عادة خالل ثالثة االشهر
االولى من الحمل مما يؤدي الى فجوة داخل الفم تجعل الهواء يخرج من االنف ،مما يخلق نغمة انفية في
الكالم واصوات انفية مرتفعة واختالل في االصوات االحتكاكية واالحتباسية و االنفجارية.
شق الشفاه :الشفاه عضوان مهمان في عملية التاثير على الصوت و نوعيته وذلك لما يتمتعان به من
مرونة تمكنهما من االنبساط واالنطباق ،وقد تحدث االصابة لشفة واحدة او كليهما مما يؤدي الى احتباس
الهواء عند نطق الحروف االحتباسية مثل "ب""،ك" كما يصعب على الفرد نطق االصوات التي تشترك
فيها الشفتان مثل "م""،ف".
مشكالت اللسان مثل :
عقدة اللسان :يتصل اللسان بمؤخرة قاع الفم بمجموعتين من االربطة العضلية ،فاذا كانت هذه االربطة
قصيرة اكثر من الالزم فان ذلك يعيق سهولة حركة اللسان فيتاثر تبعا لذلك نطق بعض االصوات التي
تحتاج الستعمال طرف و مقدمة اللسان كاالصوات "ت""،د" و االصوات التكرارية "ر".
اختالف حجم اللسان :قد يؤدي اختالف حجم اللسان الى اضطرابات النطق فقد يكون حجم اللسان
صغيرا جدا مما يعوق عملية تشكيل اصوات الكالم ويعد االطفال المصابون بمرض "داون" من اوضح
الحاالت التي يكون فيها اللسان كبير ،مما يجعله يتدلى خارج الفم وهذا يعيق عملية النطق في حين
يعاني اطفال اخرون من قصر اللسان بدرجة ملحوظة ،مما يؤثر على نطق االصوات بين االسنان وهي
االصوات التي تخرج من بين الثنايا العليا مثل "د".
اورام اللسان :ان أي تضخم غير عادي للسان يعيق حركته وتكون النتيجة عموما هي في ضخامة
الصوت خشونته.
اندفاع اللسان :ويحدث اندفاع اللسان نتيجة للثقل االمامي من اللسان اتجاه االسنان العليا و القواطع
اثناء البلع ،مما يؤدي الى تشويه بعض االصوات فهناك اطفال يركزون على الحركة االمامية للسان مما
يؤثر على البلع و النطق.
عدم تناسق االسنان :ال تقل اهمية االسنان عن بقية اعضاء النطق لما تمتلكه من خاصية القدرة على
التاثير في صفة الصوت ونوعيته ،وكذلك في كمية اندفاع هواء الرئتين حيث تخضع الى نسب متفاوتة
من االنسياب و التوقف.
عدم تطابق الفكين :يلعب الفكين دورا هاما في عملية اطباق االسنان بصور كاملة ومن بين
االضطرابات التي تصيب الفكين :
بروز احد الفكين :عن االخر هذا يؤدي الى حدوث خلل في عملية انطباق االسنان اذا قد يتقدم الفك
السفلي على العلوي او العكس.
عدم القدرة على التحكم في حركة الفك :خاصة الفك السفلي نتيجة االصابة بمشكلة ما،مثال :يصاب
الشخص بالشلل مما يعيقه عن ممارسة النطق والكالم بصورة طبيعية.
اختالل الجهاز العصبي :يؤدي اختالل الجهاز العصبي الى الكثير من اضطربات النطق سواء كان
الخلل اصابة حدثت قبل او اثناء او بعد الوالدة ،مما ينجم عنه مشكالت النطق من هذه االختالالت :
الشلل الدماغي :لقد اشارت الدراسات الخاصة باالضطرابات النيرولوجية الحركية الى ان اضطرابات
النطق تنتشر بين االطفال المصابيين بالشلل الدماغي بما يقارب %80ومن اشكال اضطرابات النطق
التي يعاني منها المصابون بالشلل الدماغي نجد :
شيب عضالت النطق :ان اصابة مراكز الدماغ تؤدي الى عدم القدرة على ضبط و تحريك العضالت
المسؤولة عن الكالم منها :الفكين الحنك اللسان الرئتين االمر الذي يؤدي الى اضطراب النطق و
المخارج الكالم .
تشوه الخياشيم و االنف :ان تشوهات او التهاب الخياشيم و االنف نتيجة عكسية للغنة المفرطة ،اي انه
في هذه الحالة ال يمكن ان يتابع الهواء طريقه عبر االنف وخاصة في االصوات الغنية مثل "ن" و "م"
فيمرالهواء كله عبر التجويف الفمي وينتج عنه ما يمكن تشبيهه بالحاالت التي يكون فيها االنسان العادي
مصاب بنزلة برد.
اختالل الجهاز السمعي :يلعب الضعف السمعي دورا كبيرا في تدهور النطق و كلما ازدادت حدة
الضعف السمعي كانت اضطرابات النطق اكبر واعمق ،وبالتالي فالطفل المعاق سمعيا يعاني من
صعوبات و تشوهات نطقية نتيجة الفتقاده العوامل السمعية التالية :
تمييزاالصوات ان تمييز االصوات اللغوية مرتبط ارتباطا وثيقا بالعوامل السمعية فالطفل الذي يعاني من
ضعف سمعي يجد صعوبة في تمييز االصوات المتقاربة ،وبالتالي يفقد القدرة على النطق السليم وفي
هذا الصدد اهتمت الدراسات بالمهارات االدراكية السمعية .
تمييز النغم :لقد اشارت الدراسات التي اجريت حول العالقة بين تميز درجة النغم و صعوبات النطق
الى ان االطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق اقل قدرة على تمييز االصوات المتصلة بدرجة
النغم.
الخلل في تتابع الكالم :يظهر االضطراب في شلل او خلل في تتابع الكلمات والعبارات بترتيب ونسق
معين ،مما يجعل الفرد غير قادر على اعادة الكلمات والعبارات بشكل صحيح هذا يؤدي الى اضطرابات
في النطق.
عسرالكالم :اضطراب حركي في الكالم يرجع الى اصابة في الجهاز العصبي المركزي يؤدي الى
تغيرات في النطق الصوت وااليقاع فتخرج االصوات االنفجارية وقد ينطق الفرد بعض مقاطع الكلمات
دون االخرى.
االعاقة العقلية :ان المتخلفين عقليا يعانون من انتشار اضطرابات النطق لديهم بصورة اكبر مقارنة
بغيرالمصابين باالعاقة العقلية كما تختلف نسبة انتشارها بين المتخلفين عقليا حسب اختالف العمر وشدة
االعاقة .
اضطرابات نطقية وظيفية :ان هذا النوع من االضطرابات تكثر عادة لدى االطفال ويرجع الى -1
طريقة النطق المشوهة لالصوات مثل :
اللثغ :ينتج عن اصابة االصوات الصفيرية مثل :
اللثغ بين الثنايا :في هذه الحالة مقدمة اللسان توضع بين الثنايا العلوية والسفلية عوض ان ياخذ حركته
الذولقية وفي هذه الحالة تكون ناجمة اصابة المخرج.
اللثغ الجانبي :في هذه الحالة عوض ان يوضع اللسان وراء الثنايا يقلب بطريقة خاطئة فيسرب الهواء
من الجانبين وهو يصيب الحروف الصفيرية.
اللثغ االنفي :يعود الى مرور الهواء من المخرج االنفي بدال من مروره من القناة الفموية عند اصدار
االصوات الصفيرية و ينتج ذلك بضغط مؤخرة اللسان على الحنك ليسد التجويف الفمي وينحني الحنك
اللين.
اللثغ اللهوي :في هذا النوع من االضطراب تعرض فيه االصوات باصوات حبسية مزمارية و الكالم
يكون غير مفهوم.
الخمخمة المفتوحة :يعني هذا االضطراب ان عملية اصدار كل االصوات الفموية تتم من االنف بدال
من مخرجها الطبيعي المتمثل في الفم ،وذلك راجع الى عدم تمكن الطفل من ايصال مؤخرة الحنك من
مؤخرة الحلق مم تكون ا ينتج عنه عملية النطق بهذه االصوات.
الخمخمة المغلوقة :االتصال الدائم لمؤخرة الحنك يمنع وصول الهواء الى المجاري االنفية وذلك الن
مؤخرة الحنك دائمة االتصال بمؤخرة الحلق فتصدر كل االصوات من الفم فتعوض الحروف االنفية
بالفموية.
وهناك عدة اسباب التي تكون سببا في االسباب الوظيفية ويمكن ان نجمعها في الظروف االسرية،
المشكالت المدرسية ،التقليد والمحاكاة اضافة الى التعلم الخاطئ للكالم في السنوات المبكرة.
الظروف االسرية :ان الظروف االسرية التي يعيشها الفرد داخل اسرته تاثر بطريقة مباشرة في ظهور
االضطرابات اللغوية عامة واضطرابات النطق خاصة و من بينها :
عمر الوالدين :فالوالدين صغار السن يتركان الطفل مهمال غير مستثار فيعاني من صعوبة النطق ،كما
ان كبر سن الوالدين يجعلهما يدلالن الطفل وال يقومان بتصحح االصوات التي ال ينطقها رغم ان الطفل
في مرحلة اكتساب اللغة يميل كثيرا الى استخدام االشارة باالصبع للتعبير عن االشياء المرغوبة وعلى
الوالدين هنا تعليم الطفل التعبير عن طريق اللغة.
الجو االسري :ان الظروف االسرية غير السوية ترتبط باضطرابات اللغة خاصة النطقية ،فاالطفال
الذين انفصلوا عن احد الوالدين خاصة االم بسبب الطالق السفر او الموت او االطفال المتواجدون في
دور االيتام والمالجئ ،فانهم يعانون من اضطرابات النطق بكل انواعه ،وذلك راجع الى عدم وجود
االهتمام العاطفي الكافي من احد الوالدين او كالهما ،مما يؤدي بالطفل الى الكسل واالنعزال واالحباط
والشعور بعدم االمان كل هذا يسبب اضطرابات نطقية بدرجة كبيرة.
تعرض الطفل لنماذج النطق المشوه :اي يسمع الطفل نماذج صوتية بشكل متكرر من احد افراد العائلة
او من اقرانه في جماعة اللعب وهي اصوات خاطئة فتصبح هذه االخيرة جزءا من نظامه الصوتي
العام ،مثلما ان يتفوه احد افراد المحيطين بالطفل كالم مشوه في سنوات عمل العمر االولى مما يجعله
يترسخ في ذهن الطفل خاصة عند تكراره فيعتبره النطق الصحيح النه صدر من قبل الكبار.
المشكالت المدرسية :ان العقاب و الخبرات غير السارة و المقارنات المتكررة بين االطفال في
االخفاق و الرسوب المتكرر ،واساليب معاملة المعلمين ترتبط جميعا باضطراب النطق عند االطفال.
التقليد والمحاكاة :اذا توفرت نماذج نطقية خاطئة بسبب معاناة احد االبوين او افراد االسرة من
اضطراب نطقي ما فان االطفال يقلدون تلك نماذج.
التعلم الخاطئ للكالم في السنوات المبكرة :فالتعلم الخاطئ من نماذج كالمية غيرسليمة وللمستويات
المنخفضة من االستثارة والدافعية تؤدي الى تثبيت االضطرابات الخاصة بالنطق).ا.غزالي نعيمة،
)2014،192
سابعا:تشخيص وعالج اضطرابات النطق.
.1التشخيص يتم تشخيص اضطرابات النطق عن طريق فريق من االخصائيين واول من يالحظ
اضطرابات النطق عند الطفل هما الوالدين واالخوة ،كما تالحظها مربيات الروضة و معلمي المرحلة
االبتدائية ،فيجب عدم اهمال الوالدين والمعلمين لمثل هذه االضطرابات ويتكون فريق التشخيص من :
المختص االرطوفوني :يقوم بجمع عينات من الكالم لدى الطفل لتحليلها وتحديد نوع االضطرابات التي
يعاني منها ،ويتم ذلك باستعمال الحوار مع الطفل االستعانة باسلوب تسمية االشياء واسلوب االلفاظ
المتتابعة ،اضافة الى المالحظة والتقليد والمحاكاة.
اخصائي االنف-االذن والحنجرة :البد من المختص االرطوفوني التاكد من وجود اضطرابات النطق
لدى الطفل وتحويله الى اخصائي االنف-االذن والحنجرة بهدف الوقوف على المشكالت العضوية
المرتبطة بالنطق كالتهابات الحلق ،الزوائد االنفية ومدى انتظام الحنك الصلب وسالمته وفحص حركات
اللهاة ،ومدى سالمة االوتارالصوتية وكفاءة حركة الشفتان وانطباقهما والقدرة على التحكم فيهما،
وحركة اللسان والقدرة على السيطرة عليه ومالحظة حركة الفكين.
اخصائي الفم واالسنان :يقوم بفحص مدى انتظام االسنان ووجود التشوهات بها او تساقط بعضها او
وجود فجوات واسعة بينها تؤدي الى تشويه مخارج الحروف.
اخصائي السمع :فحص درجات السمع عند الطفل خاصة ان قدرته على السمع ترتبط بشكل كبير
باضطرابات اللغة خاصة النطقية ،ويكون الفحص على ثالث مستويات فحص القدرة على التمييز
السمعي ،فحص الذاكرة السمعية والفهم السمعي.
االخصائي النفساني يقوم المختص النفساني بمحاولة الوقوف على العوامل النفسية المرتطبة
باضطرابات النطق باالستعانة بدراسة الحالة وقياس الكفاءات العقلية ،هكذا يتسنى لهم كتابة تقرير
تشخيصي لحالة الطفل من خالله يتمكن المعالج من بناء برنامج عالجي مناسب.
اذا للتوصل الى تشخيص دقيق والذي يساعد على وضع خطة عالجية ناجحة البد من تظافرجهود فريق
طبي كل حسب تخصصه.
.2العالج ليس هناك طريقة محددة لعالج اضطرابات النطق فهي تختلف باختالف كل حالة ،من حيث
نوع االضطرابات في النطق اختالف الظروف العضوية المسببة لالضطرابات ،اختالف البيئة
واالجتماعية التي يعيشها .بصفة عامة البد من ان يتضمن عالج اضطرابات النطق ما يلي :
يجب على المختص االرطوفوني ان يعمل على التقليل من وعي المفحوص بحدة االضطراب وذلك
لتقوية الثقة بالنفس لدى الطفل و عائلته.
تدريبات لتقوية اعضاء النطق و تدريبات لغوية لتصحيح االختالفات المرتبطة بالنطق.
تدريب اعضاء النطق التي تشمل تمارين رياضية لتقويم اعضاء الجسم و تمارين لتقوية عضالت
اعضاء النطق الفموية ومخارج الحروف.
والتمارين الرياضية تهدف الى تقوية عضالت البطن والصدر والرقبة لما تلعبه من دور في عملية
الكالم و اخراج الصوت.
تمرينات خاصة بالتنفس وتهدف هذه التمارين الى تدريب الطفل على التنفس العميق لتوسيع
الصدروالتعود على الزفير واخضاع الجهاز التنفسي لنظام محدد ،بحيث يكون الشهيق من االنف مع
ثبوت االكتاف ،وان يخرج هواء الزفير من الفم بصوت مسموع ،وان يتم استيعاب سريع وزفير بطيء،
او استيعاب سريع وزفير سريع او استيعاب بطيء و زفير بطيء .
تمرينات لتقوية عضالت النطق والتحكم في حركاتها ويشمل ذلك حركات الفكين والشفتين واللسان في
اوضاع وتشكيالت مختلفة مثل :
فتح الفم بسرعة ثم غلقه ببطء.
تقنية النفخ في الشمعة.
تمارين لتقوية اللهاة وجعلها متحركة عن طرق الضحك والنفخ في االنبوب.
تمارين لتقوية الحلق وتنشيط العضالت الصوتية وتدريب العضالت الصدار الصوت.
-نفخ الخدين وانطباق الشفتين.
-تمارين لحركات الشفتين لنطق الحروف الشفهية ،ويتم ذلك بمساعدة مراة لرؤية الشفتين اثناء الفتح و
االنطالق ،او االنفراج او االستدارة او اقتراب الشفة السفلي من االسنان العليا.
-تمارين لضبط حركة اللسان بلمس اللسان للشفة العليا ثم السفلى او الى االنف اي يلمس اللسان االنف.
اخراج اللسان وادخاله ببطءثم بسرعة. -