Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫أوال‪ :‬تعريف إضطرابات النطق‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬فيزيولوجية عملية النطق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيف اإلضطرابات من الناحية اللسانية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مظاهر اضطرابات النطق‪.‬‬
‫خامسا‪:‬محكات الحكم على اضطراب النطق‪.‬‬
‫سادسا‪:‬أسباب اضطرابات النطق‪.‬‬
‫سابعا‪:‬تشخيص وعالج اضطرابات النطق‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر موضوع اضطرابات النطق واللغة من الموضوعات الحديثة في مجال اهتمام التربية الخاصة إذ‬
‫ظهر هذا االهتمام بشكل واضح في بداية الستينات ‪ ،‬حيث نال هذا الموضوع اهتمام العديد من أصحاب‬
‫االختصاص مما أثرى هذا االهتمام إلى ما هو عليه اآلن‬
‫ويعتبر التواصل من خالل الكالم واللغة عملية معقده ‪ ،‬ولكنها طبيعية وإنسانية تتطور مع التواصل غير‬
‫اللغوي للطفل من خالل البكاء ‪ ،‬االبتسامة ‪ ،‬واإليماءات ‪ ،‬وغيرها ‪ .‬أنها تتضمن جوانب معرفية‬
‫وسمعية ‪ ،‬وتعني استقبال وإرسال معلومات ‪ .‬أنها تعني كيف يتم ضبط الهواء من أجل إنتاج األصوات‬
‫والتحكم بالعضالت من اجل النطق وفهم الكالم من الطرف اآلخر‪ .‬ومع أن استخدام الكالم واللغة هو‬
‫المقصود بالتواصل ‪ ،‬اال ان لدى اإلنسان أيضا نماذج مختلفة من التواصل غير اللفظي عن طريق‬
‫حركات الجسم واإليماءات التي تعبر عما يريد اإلنسان إيصاله إلى اآلخرين ‪ .‬إن تطور اللغة والكالم‬
‫يحدث بشكل طبيعي لدى األفراد الذين ال يعانون من إعاقات ولكن الفضل في إنتاج األصوات أو الكالم‬
‫الذي له معنى في الثقافة الفرد وتكوين اللغة يعتبر دليال على اضطرابات التواصل ‪.‬تتضمن اضطرابات‬
‫النطق واللغة اضطرابات النطق واالضطرابات الصوتية وُعسر التلّفظ‪ .‬وتعني اضطرابات النطق‬
‫صعوبات في مظاهر اإلنتاج الحركي للكالم أو عدم القدرة على إنتاج أصوات كالمية محددة‪ .‬وتنقسم‬
‫اضطرابات النطق إلى نوعين‪ :‬اضطرابات نطقية عضوية واضطرابات نطقية وظيفية‪ .‬وتشمل‬
‫األعراض استبدال األصوات‪ ،‬حبس تيار الهواء‪ ،‬الحذف‪ ،‬اإلضافة‪ ،‬واإلبدال‪ .‬وتعالج اضطرابات النطق‬
‫بمعالجة النطق‪ ،‬وأثناء معالجة النطق‪ ،‬يعّلم اختصاصي أمراض النطق واللغة الطفَل ممارسة الطريقة‬
‫الصحيحة لنطق الكلمات‪ .‬وتختلف األعراض باختالف عمر الطفل وشدة مشكالت النطق‬
‫وعندما يشك في وجود مثل هذا االضطراب ‪ ،‬فان الحاجة تدعو إلى سرعة تشخيصه وبالتالي عالجه ‪.‬‬
‫إذا ماهي االضطرابات النطقية و أنواعها و طرق عالجها ؟‬
‫أوال‪ :‬تعريف إضطرابات النطق‪.‬‬
‫تعرف اضطرابات النطق والكالم بأنها عدم القدرة على إصدار أصوات اللغة بصورة سليمة نتيجة‬
‫مشكالت في التناسق العضلي أو عيب في مخارج أصوات الحروف أو لفقر في الكفاءة الصوتية أو خلل‬
‫عضوي‪ ،‬والعتبار أن ذلك يعد اضطرابًا يجب أن يعوق عملية التواصل‪ ،‬وأن يسترعي انتباه المتحدث‪،‬‬
‫وأن يؤدي إلى معاناة الشخص المتحدث أو يزيد من مستوى القلق لديه وسوء توافقه‪.‬‬
‫كما تعرف بأنها خلل في نطق الطفل لبعض األصوات اللغوية يظهر في واحد أو أكثر من‬
‫االضطرابات التالية‪ :‬إبدال نطق صوت بدًال من صوت آخر) أو حذف نطق الكلمة ناقصة صوتًا أو‬
‫أكثر)‪ .‬أو تحريف نطق الصوت بصورة تشبه الصوت األصلي غير أنه ال يماثله تمامًا أو إضافة ‪.‬‬
‫( زيادة صوت زائد إلى الكلمة)‪.‬‬
‫وتعرف اضطرابات النطق بأنها مشكلة أو صعوبة في إصدار األصوات الالزمة للكالم بالطريقة‬
‫الصحيحة ويمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو الساكنة‪ ،‬ويمكن أن يشمل‬
‫االضطراب بعض األصوات أو جميع األصوات في أي موضع من الكلمة‪.‬‬
‫وتعرف اضطرابات النطق بأنها ذلك الخلل الذي تخرج من خالله أصوات الكالم بصورة شاذة وغير‬
‫عادية بحيث تكون على شكل حذف‪ ،‬إبدال‪ ،‬إضافة وكذلك تحريف في عناصر الكلمة‪.‬‬
‫كما عرف الرشيدي وآخرون (‪ )2000‬اضطرابات النطق بأنها‪ :‬إخراج أصوات الكالم بطريقة معيبة أو‬
‫غير دقيقة أو أنها تلك االنحرافات الكالمية التي تتضمن تشويها أو حذفا أو إضافة ألصوات الكالم‬
‫نتيجة اضطراب التفاعل أبداال أو تشويها أو حذفا أو إضافة ألصوات الكالم نتيجة اضطراب التفاعل بين‬
‫اللسان واألسنان والفكين وسقف الحنك في إصدار أصوات الكالم‪( .‬سعيد كمال عبد الحميد العزالي‪،‬‬
‫‪)115 ،2011‬‬
‫مما سبق يتضح أن‪:‬‬
‫اضطرابات النطق تمثل خلال أو فشال في إخراج أو لفظ الحروف أو مخارجها أو أصوات‬ ‫‪.1‬‬
‫الكلمات أو إصدار صوتي رديء وتلفظ غير مناسب وعدم تشكيلها بصورة صحيحة‪.‬‬
‫‪ 2.‬اضطرابات النطق تظهر في الحروف الساكنة والمتحركة على حد سواء وفي أسلوب نطق الكلمات‬
‫وهذه االضطرابات تختلف درجتها من مجرد اللثغة البسيطة إلى االضطراب الحاد‪.‬‬
‫‪ 3‬يغلب على اضطرابات النطق‪ :‬إبدال صوت بصوت آخر أو حذف بعض الحروف في الكلمة أو‬
‫تحريف وتشويه صوت الحروف أو إضافة أصوات أخرى مما يجعل الكلمة غير مفهومة من المستمعين‬
‫‪ .4‬تنتج اضطرابات النطق عن خلل عضوي كوجود مشكالت في التناسق العضلي أو عيب في مخارج‬
‫الحروف أو خلل في أعضاء جهاز النطق كاألخطاء في حركة الفك والشفاه أو اللسان أو سقف الحلق أو‬
‫إصابة الجهاز العصبي المركزي وقد تنتج عن الحرمان البيئي والسلوك الطفولي أو المشكالت االنفعالية‬
‫أو بطء النمو‪.‬‬
‫‪ 5‬تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار وال تتفق مع أصوات النطق المتوقعة نهائيا طبقا لعمر‬
‫الفرد وذكائه ولهجته‪.‬‬
‫‪ .6‬تنتج عن اضطرابات معاناة الفرد من القلق وسوء التوافق كما تتداخل مع التحصيل األكاديمي‬
‫واالنجاز المهني والتواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .7‬تزداد المشكالت إذا ارتبطت بالتخلف العقلي أو عجز الكالم الحسي الحركي أو الحرمان البيئي‬
‫(شاش‪.)96-95.2007 ،‬‬
‫ثانيا‪:‬فيزيولوجية عملية النطق‪.‬‬
‫إن العملية التي يتم من خاللها النطق هي عملية معقدة للغاية‪ ،‬إذ يشترك في تلك العملية أكثر من جهاز‬
‫من أجهزة جسم اإلنسان‪ ،‬تتكامل وتتفاعل مع بعضها البعض لتخرج في النهاية تلك األصوات الكالمية‪،‬‬
‫وهذه األجهزة هي ‪:‬‬
‫‪.1‬الجهاز التنفسي وهو المسئول عن إخراج هواء الزفير الذي يشكل المادة الخام العملية الكالم‪ ،‬فهو‬
‫مسئول عن تحريك األوتار الصوتية لنطق األصوات الكالمية‪.‬‬
‫‪.2‬الجهاز الصوتي‪ :‬ويتضمن الحنجرة واألوتار الصوتية‪ ،‬واللذين يشكالن المصدر األساسي للصوت‬
‫اإلنساني‪.‬‬
‫‪.3‬أجهزة الرنين وتتضمن التجويف البلعومي والتجويف األنفي والتجويف الفمي والتجويف البلعومي‬
‫األنفي والتجويف البلعومي الفمي‪ ،‬وتلعب تلك التجاويف دورا بارزا في عملية إصدار األصوات‬
‫اللغوية‪ ،‬فهي تشبه المضخم الصوتي الذي يعطي لكل صوت طبيعته التي تميزه عن األصوات األخرى‪.‬‬
‫‪.4‬أجهزة النطق وتشمل الحنك واللسان واألسنان والشفتين والفك السفلي والعلوي‪ ،‬تلك األعضاء‬
‫المسئولة عن اعتراض الهواء الخارج من الرئتين لتعطي لكل صوت الشكل المميز له‪ .‬وإلى جانب‬
‫األجهزة السابقة المسئولة عن عملية النطق‪ :‬هناك أيضا جهازان آخران يلعبان دورا ال يقل أهمية عن‬
‫تلك األجهزة‪ ،‬وهما‬
‫الجهاز السمعي‪ :‬يتعلم األطفال النطق عن طريق سماعهم لألشخاص المحيطين بهم‪ ،‬ولذا ال بد من‬
‫توافر السمع السليم لألصوات اللغوية ليتمكن الطفل من تقليد النطق السليم‪ ،‬لذلك فإن الطفل فاقد السمع‬
‫يواجه صعوبة تختلف باختالف شدة الفقدان السمعي في تعلم النطق‪ ،‬أي أن أي خلل في الجهاز السمعي‬
‫يؤدي إلى خلل في عملية النطق‪.‬‬
‫الجهاز العصبي والذي يعد هو نقطة البداية والنهاية في عملية االتصال اللغوي بين المتكلم والسامع‬
‫وهو المخ‪ ،‬وذلك بما يحتويه من مراكز للسمع ومراكز للنطق‪ ،‬ولذلك فإن أي خلل يحدث لهم يؤدي إلى‬
‫خلل في عملية إرسال واستقبال الكالم‪.‬‬
‫ويوضح الشكل التالي الدورة التي تسير فيها عملية النطق بين المتحدث والسامع‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيف اإلضطرابات من الناحية اللسانية‪.‬‬
‫يمكن توضيح تصنيف االضطرابات النطقية و ذلك حسب مستويات التحليل اللساني‬
‫تصنف االضطرابات النطقية ضمن المستوى االول في التحليل اللساني و هو المستوى‬
‫الصوتي حيث يهتم هذا المستوى بدراسة اللغة باالهتمام باألصوات وإنتاجها في جهاز‬
‫النطق‪ ،‬باإلضافة إلى خصائصها الفيزيائية‪ ،‬فيهتم هذا المستوى بالجانب الصوتي من اللغة‪،‬‬
‫ال الجانب المكتوب‪ ،‬ومهمة المستوى اللساني الصوتي حصر األصوات اللغوية في أعداد‬
‫معينة‪ ،‬وتصنيفها بعد إحصائها إلى ما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬أصوات وحروف أصلية أو وحدات صوتية تشمل الصوامت والصوائت وتسمى‬
‫الفونيمات‪ ،‬والفونيم هو أصغر وحدة صوتية لها تأثير في الداللة عندما يتغير السياق الذي‬
‫وضعت فيه‪ ،‬وتقسم الفونيمات إلى فونيمات أساسية وفونيمات ثانوية أو فرعية تمثل‬
‫العناصر األدائية للصوت كالنبر والتنغيم‪.‬‬
‫‪-‬أصوات وحروف فرعية تسمى الفونات والفون تنويع نطقي للفونيم أي الصوت األصلي‬
‫بشكل ال يؤثر في داللته‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مظاهر اضطرابات النطق‪.‬‬
‫تضم اضطرابات النطق ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬اإلبدال ‪Substitution‬‬
‫ويحدث فيه استبدال الطفل نطق صوت بصوت آخر كأن يستبدل الطفل نطق صوت ‪ /‬ر ‪ /‬بصوت ‪/‬ل‪،‬‬
‫فيقول مثال الجل" بدال من راجل"‪ ،‬و"ملوحة" بدال من مروحة"‪ ..‬ويقع اإلبدال مع أصوات أخرى مثل‬
‫إبدال ‪ /‬ج‪ /‬بصوت ‪/‬د‪ /‬فيقول الطفل " "دمل" بدال من جمل"‪ ،‬و"دبنة" بدال من جبنة"‪ ،‬ويستبدل أيضا‬
‫صوت ‪/‬ك‪ /‬بصوت ‪/‬ت‪ ،/‬فيقول "تتاب" بدًال من "كتاب"‪ ،‬و"سمتة" بدال من "سمكة"‪.‬‬
‫ومن أبرز حاالت اإلبدال هنا ما يسمى بالثأثأة ‪ Sigmatism‬وهي التي يبدل فيها الطفل صوت ‪ /‬س ‪/‬‬
‫بأصوات أخرى‪ ،‬ومن أشكال الثاثأة‪:‬‬
‫إبدال صوت ‪ /‬س ‪ /‬بصوت ث‪ ،‬وهي ما يعرف باسم ‪ ،Interdentials Sigmatism‬وترجع تلك الحالة‬
‫إلى بروز طرف اللسان خارج الفم بين األسنان بدال من تراجعه إلى خلف اللسان‪.‬‬
‫إبدال صوت ‪ /‬س ‪ /‬بصوت ‪/‬ش‪ ،‬وهو ما يعرف باسم ‪ ،Lateral Sigmatism‬وترجع تلك الحالة‬
‫النتشار تيار الهواء على جانبي اللسان وذلك إما لعدم قدرة الطفل على التحكم في حركات لسانه أو‬
‫لسبب آخر من األسباب ترجع للناحية التشريحية في تكوين هذا العضو‪.‬‬
‫إبدال صوت ‪/‬س‪ /‬بصوت ‪/‬ت‪ /‬أو د‪ ،/‬وهو ما يطلق عليه ‪ ،Adentalis Sigmatism‬ويحدث نتيجة‬
‫ارتفاع اللسان إلى أعلى الثنايا العليا في منطقة أعلى من التي ينطق عندها صوت ‪/‬س‪/‬‬
‫نطق صوت ‪ /‬س ‪ /‬أنفية‪ ،‬وهو ما يطلق عليه ‪ ،Nasal Sigmatism‬ويحدث نتيجة لخروج الهواء من‬
‫األنف بدال من خروجه من الفم‪ ،‬ويحدث نتيجة لوجود شق في سقف الحلق‪.‬‬
‫ويسمى علماء اللغة هذه الحاالت اإلبدالية باسم ‪ Partial dyslalia‬أي صعوبة النطق الجزئية‪ ،‬حيث‬
‫يكون كالم الطفل واضحا في شكله العام عدا هذا االضطراب في تطق صوت أو أكثر‪.‬‬
‫وغالبا ما يحدث اإلبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج إلى األمام‪ ،‬ويسمى "إبدال أمامي"‪ ،‬أو إلى الخلف‪.‬‬
‫ويسمى "إبدال خلفي"‪ ،‬فعندما ينطق الطفل صوت ‪ /‬د ‪ /‬بدال من صوت ‪ /‬ج ‪ /‬فيقول مثال "دوافة" بدال‬
‫من "جوافة"‪ ،‬فهذا يعنى أن لسان الطفل قد تحرك إلى األمام‪ ،‬فصوت ‪ /‬ج ‪ /‬ينطق من وسط اللسان‪ ،‬أما‬
‫صوت ‪ /‬د ‪ /‬فينطق من حرفه‪ ،‬وفي هذه الحالة يطلق على ذلك إبدال أمامي‪ .‬أما إذا كان الطفل ينطق‬
‫صوت ‪ /‬ء ‪ /‬بدال من صوت ‪ /‬ق ‪ ،/‬فيقول الطفل "عمر" بدًال من " قمر " فهذا يعنى أن مخرج الصوت‬
‫تحرك من أقصى اللسان إلى أقصى الحلق‪ ،‬وهذا ما يعرف باإلبدال الخلفي‪.‬‬
‫وال يتسم اإلبدال بالثبات‪ ،‬حيث يبدل الطفل صوتًا بصوت معين في كل مواضع الكلمة‪ ،‬بل إننا قد نجد‬
‫الطفل مثال عند نطق صوت ‪ /‬س ‪ /‬في أول الكلمة قد يستبدله إلى صوت ‪ /‬ث ‪ ، /‬فيقول "ثيارة" بدًال من‬
‫"سيارة"‪ ،‬وعند نطق صوت ‪ /‬س ‪ /‬في وسط الكلمة يستبدله بصوت ‪ /‬ش ‪ /‬فيقول "شمشية" بدال من‬
‫"شمسية"‪ ،‬بينما إذا أراد نطق صوت ‪ /‬س ‪ /‬في أخر الكلمى فقد يستبدله بصوت ‪ /‬ت ‪ /‬فيقول " موت "‬
‫بدال من " موس " وهكذا‪.‬‬
‫وقد ترجع ظاهرة عدم إبدال الصوت بصوت بعينه بصورة دائمة إلى أن الطفل قد اكتسب مجموعة من‬
‫األصوات الصامتة‪ ،‬أقل من تلك المكونة لنظام لغته الصوتي‪ ،‬مما يدفعه إلى اإلبدال غير الثابت للتعبير‬
‫عن نفسه‪.‬‬
‫ويعد اضطراب اإلبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعا بين األطفال وخاصة حتى سن السادسة‪،‬‬
‫وأحيانا السابعة من العمر‪.‬‬
‫‪.2‬الحذف‪Omission‬‬
‫وفيه يقوم الطفل بحذف صوت أو أكثر من الكلمة‪ ،‬وعادة ما يقع الحذف في الصوت األخير من الكلمة‪،‬‬
‫مما يتسبب في عدم فهمها‪ ،‬إال إذا استخدمت في جملة مفيدة‪ ،‬أو في محتوى لغوى معروف لدى السامع‪،‬‬
‫وقد ال يقتصر الحذف على صوت‪ ،‬إنما قد يمتد لحذف مقطع من الكلمة فيقول الطفل "مام" بدال من حمام‬
‫ويقول "مك" بدًال من "سمكة"‪.‬‬
‫وقد يتم الحذف عند توالى صوتين ساكنين في أي موقع من الكلمة دون أن تكون هناك قاعدة حذف ثابتة‬
‫ومحددة‪ ،‬أي أن الطفل قد يحدث الصوت الساكن األول‪ ،‬فيقول "مرسة"‪ ،‬أو "مدسة" بدال من "مدرسة "‪.‬‬
‫وتسبب عملية الحذف صعوبة في فهم كالم الطفل‪ ،‬ومعرفة الحاجة‪ ،‬أو‬
‫الفكرة التي يريد التعبير عنها‪ ،‬مما يؤثر على الطفل‪ ،‬ويؤدى إلى ارتباكه وشعوره بعد القدرة على‬
‫توصيل أفكاره لآلخرين‪.‬‬
‫وبصورة عامة يتصف األطفال الذين يعانون من الحذف بما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬أن كالمهم يتميز بعدم النضج أو الكالم الطفلي ‪ ،Childish‬وتشير نتائج الدراسات إلى أن الحذف يعد‬
‫من اضطرابات النطق الحادة‪ ،‬سواء بالنسبة لفهم الكالم أو التشخيص‪ ،‬وكلما زاد الحذف في كالم الطفل‬
‫صعب فهمه‪.‬‬
‫‪ . 2‬غالبا يقل الحذف في كالم الطفل مع تقدمه في السن‪ ،‬ومع ذلك فقد يظهر لدى الكبار ممن يعانون من‬
‫خلل في أجهزة النطق‪ ،‬أو اضطرابات في الجهاز العصبي‪ ،‬وكذلك األطفال الذين يعانون من التوتر‬
‫الشديد‪ ،‬وأولئك‬
‫الذين يتحدثون بسرعة كبيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬غالبا يميل األطفال إلى حذف بعض أصوات الحروف بمعدل أكبر من الحروف األخرى‪ ،‬فضال عن‬
‫أن الحذف يحدث غالبا في مواضع معينة من الكلمات‪ ،‬فقد يحذف األطفال أصوات ‪ /‬ج ‪ / ، /‬ش ‪ / ،/‬ف‬
‫‪ / ،/‬ر ‪ ،‬إذا أتت في أول الكلمة أو في آخرها‪ ،‬بينما ينطقها إذا أنت في وسط الكلمة ‪.‬‬
‫‪.3‬التحريف أو التشويه ‪Distortion‬‬
‫وفيه ينطق الطفل الصوت بشكل يقربه من الصوت األصلي‪ ،‬غير أنه ال يشبهه تمامًا‪ ،‬أي ينطق الطفل‬
‫جميع األصوات التي ينطقها األشخاص العاديون‬
‫ولكن بصورة غير سليمة المخارج عند مقارنتها باالفظ السليم‪ ،‬حيث يبعد الصوت عن مكان النطق‬
‫الصحيح‪ ،‬ويستخدم طريقة غير سليمة في عملية إخراج التيار الهوائي إلنتاج ذلك الصوت‪.‬‬
‫ويحدث التحريف نتيجة لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪.1‬تأخر الكالم عند الطفل حتى سن الرابعة‪.‬‬
‫(‪ )۲‬وجود كمية من اللعاب الزائد عن الكمية الطبيعية‪.‬‬
‫(‪ )۳‬ازدواجية اللغة لدى الصغار أو بسبب طغيان لهجة على أخرى‪.‬‬
‫(‪ )٤‬تشوه األسنان سواء بتساقط األسنان األمامية أو على جانبي الفك السفلى‪.‬‬
‫‪.5‬قد ينتج عن مشكلة كالمية‪ ،‬كالسرعة مثال‪.‬‬
‫(‪ )٦‬وإلى غير ذلك من األسباب األخرى التي قد تساهم في اضطراب التحريف أو التشويه‪.‬‬
‫ومن نماذج التحريف في كالم الطفل‬
‫روح – أوح‬
‫كثير – تيل‬
‫صحة‪-‬احة‬
‫خالص ‪-‬هالس‬
‫شارع – آری‬
‫ولتوضيح هذا االضطراب يمكن وضع اللسان خلف األسنان األمامية إلى أعلى دون أن يلمسها‪ ،‬ثم‬
‫محاولة نطق بعض الكلمات التي تتضمن أصوات ‪/‬س‪ /‬او ‪/‬ز‪ /‬مثل ساهر ‪،‬زاهر زاید سهران سامی ‪.‬‬
‫‪.4‬اإلضافة‪Addition‬‬
‫توجد عيوب اإلضافة عندما ينطق الشخص الكلمة مع زيادة صوت ما أو مقطع ما إلى النطق الصحيح‬
‫ويعتبر هذا العيب على أي حال – أقل عيوب النطق انتشارًا مثل سيارة – ستيارة‪ ،‬بابا – أبابا‪.‬‬
‫كما يضيف الطفل صوتًا زائدًا إلى الكلمة ‪ ،‬مما يجعل كالمه غير واضح وغير مفهوم‪ ،‬ومثل هذه‬
‫الحاالت من يكون لديهم أي خلل في الفكين مثل‪ .‬عدم القدرة على التحكم بحركتها‪ ،‬أو بروز أحد الفكين‬
‫على اآلخر وبالتالي عدم اكتمال عملية اإلطباق‪ ،‬فقد يتقدم الفك العلوي على السفلي والعكس ما يؤدي‬
‫إلى وجود اضطراب في نطق بعض األصوات‪( .‬سعيد كمال عبد الحميد العزالي‪)130 ،2011،‬‬
‫‪ .5‬الضغط‪:‬‬
‫بعض الحروف تتطلب من الفرد لنطقها أن يضغط بلسانه على أعلى سقف الحلق بطريقة غير صحيحة‬
‫مثل حرف الراء والالم‪ ،‬وذلك لعيب خلقي في سقف الحلق الصلب أو في اللسان واألعصاب المحيطة‬
‫به‪( .‬الزراد‪.)229.1990 ،‬‬
‫‪ .6‬التقديم‪:‬‬
‫وذلك بتقديم حرف على آخر مثل (رز‪-‬زر سامية – سايمة)‪ ،‬ويظهر التقديم عند الطفل بعد سن‬
‫الثانية ويختفي بعد الخامسة‪.‬‬
‫خامسا‪:‬محكات الحكم على اضطراب النطق‪.‬‬
‫قد يثار في أذهان الوالدين العديد من التساؤالت حول العمر الذي يمكن فيه أن يحكم على أن طفل ما‬
‫يعاني من اضطرابات النطق‪ ،‬وهل إصابة طفلي باإلعاقة كالتخلف العقلي له عالقة باضطراب النطق‬
‫لدبه ؟ وهل عدم قدرة اآلخرين على فهم كالم طفلي يعنى أنه محتاج لعالج اضطرابات النطق ؟‪...‬‬
‫وغيرها من التساؤالت‪.‬‬
‫ولإلجابة على تلك التساؤالت وغيرها‪ ،‬البد من التعرف على المحكات التي يمكن من خاللها للوالدين‬
‫والمعلمين وأخصائيي التخاطب الحكم على مدى اضطراب النطق لدى الطفل‪ ،‬ومدى حاجته للعالج‪.‬‬
‫العمر الزمني‬
‫تنمو األصوات على شكل كلمات منطوقة بصورة عادية ضمن مدى معين من األعمار المختلفة‪ ،‬لهذا‬
‫هناك ثالثة عشر صوتًا تبرز بصورة واضحة ما بين الثالثة حتى الخامسة‪ ،‬في حين تظهر بقية‬
‫األصوات التي تتكون من احدي عشر صوتا بشكل صحيح ما بين السادسة حتى الثامنة‪ ،‬حيث تشكل تلك‬
‫األصوات مجتمعة صيغة الكالم التي ال يمكن لإلنسان الصغير أن يتعلمها في أن واحد‪ ،‬وذلك ألسباب‬
‫نمائية ومعرفية‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس هناك من يرى أن بعض األصوات قد يتم اكتسابها مبكرا‪ ،‬وبعض األصوات األخرى‬
‫باإلمكان اكتسابها وتعلمها بعد سن السابعة غير أنه في الغالب يمكن فهم كالم معظم األطفال بسهولة ما‬
‫بين سن الثالثة والرابعة‪ ،‬لذلك يعتمد نمو األصوات وإخراجها على اعتبارات كثيرة‪ ،‬لعل من أهمها‬
‫مرحلة النضج النمائي التي يمر بها الطفل والتي تغطى العديد من جوانب النمو المختلفة‪.‬‬
‫ولقد أجرى كل من رو وملسن ‪ Roe & Milisen‬دراسة على ألفي طفل من والية انديانا األمريكية‪،‬‬
‫فوجد أن تعلم نطق األصوات اللغوية يستمر حتى بعد قبول الطفل في المدرسة االبتدائية‪ ،‬هذا وتشير‬
‫نتائج هذه الدراسة إلى أن تكرار األخطاء النطقية يقل بشكل ملحوظ خالل الصفين الثالث والرابع‬
‫االبتدائيين‪ ،‬حتى في المدارس التي ال تطبق برامج تدريبات خاصة بتصحيح النطق‪ ،‬وأظهرت النتائج‬
‫أيضًا بأن التحسن الطبيعي على النطق يتزايد بشكل ملموس في الصفين األول والثاني االبتدائيين‪ ،‬بينما‬
‫تتراجع القدرة على التغلب على األخطاء النطقية في الصفين الثالث والرابع االبتدائيين‪.‬‬
‫وهكذا يمكن القول بأن الطفل قد يستمر بالنطق الخاطئ لألصوات الصامتة بشكل طبيعي دون اللجوء‬
‫إلى برامج وتدريبات خاصة‪ ،‬والتي في العادة يتأخر اكتسابها حتى نهاية السنة الثامنة من عمر ر الـ‬
‫الطفل‪ ،‬فنسبة عالية من األطفال تتمكن من التغلب على صعوبات النطق عند انتهاء الصف الثاني‬
‫االبتدائي‪ ،‬وخاصة عند توفر البيئة التعليمية المناسبة في الفصول الدراسية‪ ،‬ويحدث هذا التحسن بدون‬
‫أية برامج خاصة بمعالجة مشكالت النطق‪ ،‬أما إذا تعدت اضطرابات النطق لدى الطفل هذه المرحلة‬
‫العمرية فإن هذا يعنى حاجته لعالج اضطرابات النطق حتى ال تثبت وتصبح أكثر رسوخًا‪.‬‬
‫القدرات العقلية‬
‫في بعض الحاالت الخاصة التي يعاني فيها األطفال من التخلف العقلي‪ ،‬أو التوحد‪ ،‬أو الشلل الدماغي‪،‬‬
‫ينبغي تطبيق اختبار للذكاء لتحديد القدرات العقلية لهؤالء األطفال‪ ،‬إذ يتأثر نطق الطفل بمستوى القدرة‬
‫العقلية التي يتمتع بها أفراد تلك الفئات‪ ،‬إذ أن هناك عالقة وثيقة بين مستوى النمو اللغوي والذكاء كما‬
‫سبق أن أوضحنا‪.‬‬
‫فالطفل العادي يبدأ نطق األصوات بمحاكاة ما يسمعه من المحيطين به‪ ،‬باأللعاب الصوتية والمناغاة التي‬
‫يقوم بها‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه األصوات في بادئ األمر غير صحيحة‪ ،‬إال أنه يصلح نطقه شيئا فشيئا‬
‫حتى يستطيع النطق بشكل صحيح فيما بين الرابعة والسادسة أو السابعة من عمره‪ ،‬بينما في مقابل ذلك‬
‫نجد أن الطفل الذي يعاني من التخلف العقلي يتأخر في بداية النطق عن الطفل العادي‪.‬‬
‫فالمهارات الكالمية لدى األطفال المتخلفين عقليا تماثل تلك المهارات الموجودة لدى العاديين الذين‬
‫يماثلونهم في العمر العقلي‪ ،‬وليس في العمر الزمني بل أن بعض الحاالت تظهر نمًو ا في تلك المهارات‬
‫أقل من مستواه مما هو عليه لدى من يماثلونهم في العمر العقلي من األفراد العاديين‪ ،‬هذا فضال عن أن‬
‫اضطرابات النطق توجد بمعدل أكبر منها لدى األطفال العاديين وتزداد هذه االضطرابات بازدياد درجة‬
‫اإلعاقة‪ ،‬أي أن اإلعاقة بين اضطرابات النطق ودرجة اإلعاقة العقلية عالقة طردية‪.‬‬
‫إعاقة عملية التواصل‬
‫إن الطفل الذي ال يستطيع التعبير عن نفسه‪ ،‬وعما يدور بين اآلخرين‪ ،‬أو التواصل معهم بسبب‬
‫اضطراب نطقه‪ ،‬قد يؤدى به ذلك إلى الوقوع في العديد من المشكالت التي من بينها تجنب المستمعين له‬
‫أو تجاهله‪ ،‬أو االبتعاد عنه بسبب صعوبة التواصل والتفاعل معه‪ ،‬وعدم مقدرتهم على فهمه‪ ،‬ومن ثم‬
‫استجابتهم له بصورة غير مناسبة‪ ،‬مما يؤدى إلى حدوث حالة من االرتباك بينهم وبينه‪ ،‬مما يترتب عليه‬
‫إخفاق الطفل أو فشله في التواصل مع اآلخرين‪ ،‬وممارسة حياته االجتماعية بشكل طبيعي‪.‬‬
‫وال يقف األمر عند هذا الحد‪ ،‬بل إن إخفاق الطفل في التواصل مع غيره يؤدى به إلى الوقوع في‬
‫المشكالت النفسية نتيجة لما يعانيه من اضطرابات في النطق ومنها الخجل‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬واالنطواء‪،‬‬
‫والقلق االجتماعي‪ ،‬وغيرها من األعراض األخرى‪.‬‬
‫ويالحظ على مثل هذا الطفل أيضًا صعوبة إحراز تقدم مشابه لما يحرزه زمالؤه في دروسهم‪ ،‬مما قد‬
‫يدفعه إلى تصرفات قد تكون غير سوية‪ ،‬كالسلوك العدواني تجاه اآلخرين‪ ،‬أو النشاط الزائد‪ ،‬وذلك لما‬
‫يتعرض له من سخرية واستهزاء رفاقه به‪.‬‬
‫وهكذا تعد إعاقة عملية التواصل‪ ،‬وما يترتب عليها من مشكالت اجتماعية ونفسية أحد المؤشرات الدالة‬
‫على حاجة الطفل لعالج اضطرابات النطق لديه‪.‬‬
‫سادسا‪:‬أسباب اضطرابات النطق‪.‬‬
‫على الرغم من تعدد األسباب المسؤولة عن اضطرابات النطق‪ ،‬إال أنه يمكن إجمالها في مجموعتين‬
‫رئيسيتين من األسباب هما اللذان يقفان وراء إصابة الطفل بإضطرابات النطق بشكل عام‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫األسباب العضوية‪ :‬لقد اشار الباحثون الى ان العوامل المؤدية الضظرابات النطق متعددة منها‬
‫العضوية‪،‬التي ترتبط باختالل اعضاء النطق واختالل في الجهاز العصبي والجهاز السمعي ‪.‬‬
‫خلل اجهزة النطق تعد اجهزة النطق من اهم االجزاء الرئيسية في اخراج الكالم ومن ثم فاي خلل يحدث‬
‫بها يؤدي الى اضطرابات النطق ‪،‬وذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫الحنك المشقوق ‪ :‬ان اضطرابات النطق التي تظهر لدى االطفال ذوي الحنك المشقوق يرجع الى خلل‬
‫او عيوب تكوينية تحدث بسبب عدم التئام عظام او انسجة الحنك التي تتكون عادة خالل ثالثة االشهر‬
‫االولى من الحمل مما يؤدي الى فجوة داخل الفم تجعل الهواء يخرج من االنف ‪،‬مما يخلق نغمة انفية في‬
‫الكالم واصوات انفية مرتفعة واختالل في االصوات االحتكاكية واالحتباسية و االنفجارية‪.‬‬
‫شق الشفاه ‪ :‬الشفاه عضوان مهمان في عملية التاثير على الصوت و نوعيته وذلك لما يتمتعان به من‬
‫مرونة تمكنهما من االنبساط واالنطباق‪ ،‬وقد تحدث االصابة لشفة واحدة او كليهما مما يؤدي الى احتباس‬
‫الهواء عند نطق الحروف االحتباسية مثل "ب"‪"،‬ك" كما يصعب على الفرد نطق االصوات التي تشترك‬
‫فيها الشفتان مثل "م"‪"،‬ف"‪.‬‬
‫مشكالت اللسان مثل ‪:‬‬
‫عقدة اللسان ‪ :‬يتصل اللسان بمؤخرة قاع الفم بمجموعتين من االربطة العضلية‪ ،‬فاذا كانت هذه االربطة‬
‫قصيرة اكثر من الالزم فان ذلك يعيق سهولة حركة اللسان فيتاثر تبعا لذلك نطق بعض االصوات التي‬
‫تحتاج الستعمال طرف و مقدمة اللسان كاالصوات "ت"‪"،‬د" و االصوات التكرارية "ر"‪.‬‬
‫اختالف حجم اللسان ‪ :‬قد يؤدي اختالف حجم اللسان الى اضطرابات النطق فقد يكون حجم اللسان‬
‫صغيرا جدا مما يعوق عملية تشكيل اصوات الكالم ويعد االطفال المصابون بمرض "داون" من اوضح‬
‫الحاالت التي يكون فيها اللسان كبير‪ ،‬مما يجعله يتدلى خارج الفم وهذا يعيق عملية النطق في حين‬
‫يعاني اطفال اخرون من قصر اللسان بدرجة ملحوظة‪ ،‬مما يؤثر على نطق االصوات بين االسنان وهي‬
‫االصوات التي تخرج من بين الثنايا العليا مثل "د"‪.‬‬
‫اورام اللسان ‪ :‬ان أي تضخم غير عادي للسان يعيق حركته وتكون النتيجة عموما هي في ضخامة‬
‫الصوت خشونته‪.‬‬
‫اندفاع اللسان ‪ :‬ويحدث اندفاع اللسان نتيجة للثقل االمامي من اللسان اتجاه االسنان العليا و القواطع‬
‫اثناء البلع‪ ،‬مما يؤدي الى تشويه بعض االصوات فهناك اطفال يركزون على الحركة االمامية للسان مما‬
‫يؤثر على البلع و النطق‪.‬‬
‫عدم تناسق االسنان ‪ :‬ال تقل اهمية االسنان عن بقية اعضاء النطق لما تمتلكه من خاصية القدرة على‬
‫التاثير في صفة الصوت ونوعيته‪ ،‬وكذلك في كمية اندفاع هواء الرئتين حيث تخضع الى نسب متفاوتة‬
‫من االنسياب و التوقف‪.‬‬
‫عدم تطابق الفكين ‪ :‬يلعب الفكين دورا هاما في عملية اطباق االسنان بصور كاملة ومن بين‬
‫االضطرابات التي تصيب الفكين ‪:‬‬
‫بروز احد الفكين ‪ :‬عن االخر هذا يؤدي الى حدوث خلل في عملية انطباق االسنان اذا قد يتقدم الفك‬
‫السفلي على العلوي او العكس‪.‬‬
‫عدم القدرة على التحكم في حركة الفك ‪ :‬خاصة الفك السفلي نتيجة االصابة بمشكلة ما‪،‬مثال ‪ :‬يصاب‬
‫الشخص بالشلل مما يعيقه عن ممارسة النطق والكالم بصورة طبيعية‪.‬‬
‫اختالل الجهاز العصبي ‪ :‬يؤدي اختالل الجهاز العصبي الى الكثير من اضطربات النطق سواء كان‬
‫الخلل اصابة حدثت قبل او اثناء او بعد الوالدة‪ ،‬مما ينجم عنه مشكالت النطق من هذه االختالالت ‪:‬‬
‫الشلل الدماغي ‪ :‬لقد اشارت الدراسات الخاصة باالضطرابات النيرولوجية الحركية الى ان اضطرابات‬
‫النطق تنتشر بين االطفال المصابيين بالشلل الدماغي بما يقارب ‪ %80‬ومن اشكال اضطرابات النطق‬
‫التي يعاني منها المصابون بالشلل الدماغي نجد ‪:‬‬
‫شيب عضالت النطق ‪ :‬ان اصابة مراكز الدماغ تؤدي الى عدم القدرة على ضبط و تحريك العضالت‬
‫المسؤولة عن الكالم منها ‪ :‬الفكين الحنك اللسان الرئتين االمر الذي يؤدي الى اضطراب النطق و‬
‫المخارج الكالم ‪.‬‬
‫تشوه الخياشيم و االنف ‪ :‬ان تشوهات او التهاب الخياشيم و االنف نتيجة عكسية للغنة المفرطة‪ ،‬اي انه‬
‫في هذه الحالة ال يمكن ان يتابع الهواء طريقه عبر االنف وخاصة في االصوات الغنية مثل "ن" و "م"‬
‫فيمرالهواء كله عبر التجويف الفمي وينتج عنه ما يمكن تشبيهه بالحاالت التي يكون فيها االنسان العادي‬
‫مصاب بنزلة برد‪.‬‬
‫اختالل الجهاز السمعي ‪ :‬يلعب الضعف السمعي دورا كبيرا في تدهور النطق و كلما ازدادت حدة‬
‫الضعف السمعي كانت اضطرابات النطق اكبر واعمق‪ ،‬وبالتالي فالطفل المعاق سمعيا يعاني من‬
‫صعوبات و تشوهات نطقية نتيجة الفتقاده العوامل السمعية التالية ‪:‬‬
‫تمييزاالصوات ان تمييز االصوات اللغوية مرتبط ارتباطا وثيقا بالعوامل السمعية فالطفل الذي يعاني من‬
‫ضعف سمعي يجد صعوبة في تمييز االصوات المتقاربة‪ ،‬وبالتالي يفقد القدرة على النطق السليم وفي‬
‫هذا الصدد اهتمت الدراسات بالمهارات االدراكية السمعية ‪.‬‬
‫تمييز النغم ‪ :‬لقد اشارت الدراسات التي اجريت حول العالقة بين تميز درجة النغم و صعوبات النطق‬
‫الى ان االطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق اقل قدرة على تمييز االصوات المتصلة بدرجة‬
‫النغم‪.‬‬
‫الخلل في تتابع الكالم ‪ :‬يظهر االضطراب في شلل او خلل في تتابع الكلمات والعبارات بترتيب ونسق‬
‫معين‪ ،‬مما يجعل الفرد غير قادر على اعادة الكلمات والعبارات بشكل صحيح هذا يؤدي الى اضطرابات‬
‫في النطق‪.‬‬
‫عسرالكالم ‪ :‬اضطراب حركي في الكالم يرجع الى اصابة في الجهاز العصبي المركزي يؤدي الى‬
‫تغيرات في النطق الصوت وااليقاع فتخرج االصوات االنفجارية وقد ينطق الفرد بعض مقاطع الكلمات‬
‫دون االخرى‪.‬‬
‫االعاقة العقلية ‪ :‬ان المتخلفين عقليا يعانون من انتشار اضطرابات النطق لديهم بصورة اكبر مقارنة‬
‫بغيرالمصابين باالعاقة العقلية كما تختلف نسبة انتشارها بين المتخلفين عقليا حسب اختالف العمر وشدة‬
‫االعاقة ‪.‬‬
‫اضطرابات نطقية وظيفية ‪ :‬ان هذا النوع من االضطرابات تكثر عادة لدى االطفال ويرجع الى‬ ‫‪-1‬‬
‫طريقة النطق المشوهة لالصوات مثل ‪:‬‬
‫اللثغ ‪ :‬ينتج عن اصابة االصوات الصفيرية مثل ‪:‬‬
‫اللثغ بين الثنايا ‪ :‬في هذه الحالة مقدمة اللسان توضع بين الثنايا العلوية والسفلية عوض ان ياخذ حركته‬
‫الذولقية وفي هذه الحالة تكون ناجمة اصابة المخرج‪.‬‬
‫اللثغ الجانبي ‪ :‬في هذه الحالة عوض ان يوضع اللسان وراء الثنايا يقلب بطريقة خاطئة فيسرب الهواء‬
‫من الجانبين وهو يصيب الحروف الصفيرية‪.‬‬
‫اللثغ االنفي ‪ :‬يعود الى مرور الهواء من المخرج االنفي بدال من مروره من القناة الفموية عند اصدار‬
‫االصوات الصفيرية و ينتج ذلك بضغط مؤخرة اللسان على الحنك ليسد التجويف الفمي وينحني الحنك‬
‫اللين‪.‬‬
‫اللثغ اللهوي ‪ :‬في هذا النوع من االضطراب تعرض فيه االصوات باصوات حبسية مزمارية و الكالم‬
‫يكون غير مفهوم‪.‬‬
‫الخمخمة المفتوحة ‪ :‬يعني هذا االضطراب ان عملية اصدار كل االصوات الفموية تتم من االنف بدال‬
‫من مخرجها الطبيعي المتمثل في الفم‪ ،‬وذلك راجع الى عدم تمكن الطفل من ايصال مؤخرة الحنك من‬
‫مؤخرة الحلق مم تكون ا ينتج عنه عملية النطق بهذه االصوات‪.‬‬
‫الخمخمة المغلوقة ‪ :‬االتصال الدائم لمؤخرة الحنك يمنع وصول الهواء الى المجاري االنفية وذلك الن‬
‫مؤخرة الحنك دائمة االتصال بمؤخرة الحلق فتصدر كل االصوات من الفم فتعوض الحروف االنفية‬
‫بالفموية‪.‬‬
‫وهناك عدة اسباب التي تكون سببا في االسباب الوظيفية ويمكن ان نجمعها في الظروف االسرية‪،‬‬
‫المشكالت المدرسية‪ ،‬التقليد والمحاكاة اضافة الى التعلم الخاطئ للكالم في السنوات المبكرة‪.‬‬
‫الظروف االسرية ‪ :‬ان الظروف االسرية التي يعيشها الفرد داخل اسرته تاثر بطريقة مباشرة في ظهور‬
‫االضطرابات اللغوية عامة واضطرابات النطق خاصة و من بينها ‪:‬‬
‫عمر الوالدين ‪ :‬فالوالدين صغار السن يتركان الطفل مهمال غير مستثار فيعاني من صعوبة النطق‪ ،‬كما‬
‫ان كبر سن الوالدين يجعلهما يدلالن الطفل وال يقومان بتصحح االصوات التي ال ينطقها رغم ان الطفل‬
‫في مرحلة اكتساب اللغة يميل كثيرا الى استخدام االشارة باالصبع للتعبير عن االشياء المرغوبة وعلى‬
‫الوالدين هنا تعليم الطفل التعبير عن طريق اللغة‪.‬‬
‫الجو االسري ‪ :‬ان الظروف االسرية غير السوية ترتبط باضطرابات اللغة خاصة النطقية‪ ،‬فاالطفال‬
‫الذين انفصلوا عن احد الوالدين خاصة االم بسبب الطالق السفر او الموت او االطفال المتواجدون في‬
‫دور االيتام والمالجئ‪ ،‬فانهم يعانون من اضطرابات النطق بكل انواعه‪ ،‬وذلك راجع الى عدم وجود‬
‫االهتمام العاطفي الكافي من احد الوالدين او كالهما‪ ،‬مما يؤدي بالطفل الى الكسل واالنعزال واالحباط‬
‫والشعور بعدم االمان كل هذا يسبب اضطرابات نطقية بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫تعرض الطفل لنماذج النطق المشوه ‪ :‬اي يسمع الطفل نماذج صوتية بشكل متكرر من احد افراد العائلة‬
‫او من اقرانه في جماعة اللعب وهي اصوات خاطئة فتصبح هذه االخيرة جزءا من نظامه الصوتي‬
‫العام‪ ،‬مثلما ان يتفوه احد افراد المحيطين بالطفل كالم مشوه في سنوات عمل العمر االولى مما يجعله‬
‫يترسخ في ذهن الطفل خاصة عند تكراره فيعتبره النطق الصحيح النه صدر من قبل الكبار‪.‬‬
‫المشكالت المدرسية ‪ :‬ان العقاب و الخبرات غير السارة و المقارنات المتكررة بين االطفال في‬
‫االخفاق و الرسوب المتكرر‪ ،‬واساليب معاملة المعلمين ترتبط جميعا باضطراب النطق عند االطفال‪.‬‬
‫التقليد والمحاكاة ‪ :‬اذا توفرت نماذج نطقية خاطئة بسبب معاناة احد االبوين او افراد االسرة من‬
‫اضطراب نطقي ما فان االطفال يقلدون تلك نماذج‪.‬‬
‫التعلم الخاطئ للكالم في السنوات المبكرة ‪ :‬فالتعلم الخاطئ من نماذج كالمية غيرسليمة وللمستويات‬
‫المنخفضة من االستثارة والدافعية تؤدي الى تثبيت االضطرابات الخاصة بالنطق‪).‬ا‪.‬غزالي نعيمة‪،‬‬
‫‪)2014،192‬‬
‫سابعا‪:‬تشخيص وعالج اضطرابات النطق‪.‬‬
‫‪.1‬التشخيص يتم تشخيص اضطرابات النطق عن طريق فريق من االخصائيين واول من يالحظ‬
‫اضطرابات النطق عند الطفل هما الوالدين واالخوة‪ ،‬كما تالحظها مربيات الروضة و معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية‪ ،‬فيجب عدم اهمال الوالدين والمعلمين لمثل هذه االضطرابات ويتكون فريق التشخيص من ‪:‬‬
‫المختص االرطوفوني ‪ :‬يقوم بجمع عينات من الكالم لدى الطفل لتحليلها وتحديد نوع االضطرابات التي‬
‫يعاني منها‪ ،‬ويتم ذلك باستعمال الحوار مع الطفل االستعانة باسلوب تسمية االشياء واسلوب االلفاظ‬
‫المتتابعة‪ ،‬اضافة الى المالحظة والتقليد والمحاكاة‪.‬‬
‫اخصائي االنف‪-‬االذن والحنجرة ‪ :‬البد من المختص االرطوفوني التاكد من وجود اضطرابات النطق‬
‫لدى الطفل وتحويله الى اخصائي االنف‪-‬االذن والحنجرة بهدف الوقوف على المشكالت العضوية‬
‫المرتبطة بالنطق كالتهابات الحلق‪ ،‬الزوائد االنفية ومدى انتظام الحنك الصلب وسالمته وفحص حركات‬
‫اللهاة‪ ،‬ومدى سالمة االوتارالصوتية وكفاءة حركة الشفتان وانطباقهما والقدرة على التحكم فيهما‪،‬‬
‫وحركة اللسان والقدرة على السيطرة عليه ومالحظة حركة الفكين‪.‬‬
‫اخصائي الفم واالسنان ‪ :‬يقوم بفحص مدى انتظام االسنان ووجود التشوهات بها او تساقط بعضها او‬
‫وجود فجوات واسعة بينها تؤدي الى تشويه مخارج الحروف‪.‬‬
‫اخصائي السمع ‪ :‬فحص درجات السمع عند الطفل خاصة ان قدرته على السمع ترتبط بشكل كبير‬
‫باضطرابات اللغة خاصة النطقية‪ ،‬ويكون الفحص على ثالث مستويات فحص القدرة على التمييز‬
‫السمعي‪ ،‬فحص الذاكرة السمعية والفهم السمعي‪.‬‬
‫االخصائي النفساني يقوم المختص النفساني بمحاولة الوقوف على العوامل النفسية المرتطبة‬
‫باضطرابات النطق باالستعانة بدراسة الحالة وقياس الكفاءات العقلية‪ ،‬هكذا يتسنى لهم كتابة تقرير‬
‫تشخيصي لحالة الطفل من خالله يتمكن المعالج من بناء برنامج عالجي مناسب‪.‬‬
‫اذا للتوصل الى تشخيص دقيق والذي يساعد على وضع خطة عالجية ناجحة البد من تظافرجهود فريق‬
‫طبي كل حسب تخصصه‪.‬‬
‫‪.2‬العالج ليس هناك طريقة محددة لعالج اضطرابات النطق فهي تختلف باختالف كل حالة‪ ،‬من حيث‬
‫نوع االضطرابات في النطق اختالف الظروف العضوية المسببة لالضطرابات‪ ،‬اختالف البيئة‬
‫واالجتماعية التي يعيشها‪ .‬بصفة عامة البد من ان يتضمن عالج اضطرابات النطق ما يلي ‪:‬‬
‫يجب على المختص االرطوفوني ان يعمل على التقليل من وعي المفحوص بحدة االضطراب وذلك‬
‫لتقوية الثقة بالنفس لدى الطفل و عائلته‪.‬‬
‫تدريبات لتقوية اعضاء النطق و تدريبات لغوية لتصحيح االختالفات المرتبطة بالنطق‪.‬‬
‫تدريب اعضاء النطق التي تشمل تمارين رياضية لتقويم اعضاء الجسم و تمارين لتقوية عضالت‬
‫اعضاء النطق الفموية ومخارج الحروف‪.‬‬
‫والتمارين الرياضية تهدف الى تقوية عضالت البطن والصدر والرقبة لما تلعبه من دور في عملية‬
‫الكالم و اخراج الصوت‪.‬‬
‫تمرينات خاصة بالتنفس وتهدف هذه التمارين الى تدريب الطفل على التنفس العميق لتوسيع‬
‫الصدروالتعود على الزفير واخضاع الجهاز التنفسي لنظام محدد‪ ،‬بحيث يكون الشهيق من االنف مع‬
‫ثبوت االكتاف‪ ،‬وان يخرج هواء الزفير من الفم بصوت مسموع‪ ،‬وان يتم استيعاب سريع وزفير بطيء‪،‬‬
‫او استيعاب سريع وزفير سريع او استيعاب بطيء و زفير بطيء ‪.‬‬
‫تمرينات لتقوية عضالت النطق والتحكم في حركاتها ويشمل ذلك حركات الفكين والشفتين واللسان في‬
‫اوضاع وتشكيالت مختلفة مثل ‪:‬‬
‫فتح الفم بسرعة ثم غلقه ببطء‪.‬‬
‫تقنية النفخ في الشمعة‪.‬‬
‫تمارين لتقوية اللهاة وجعلها متحركة عن طرق الضحك والنفخ في االنبوب‪.‬‬
‫تمارين لتقوية الحلق وتنشيط العضالت الصوتية وتدريب العضالت الصدار الصوت‪.‬‬
‫‪-‬نفخ الخدين وانطباق الشفتين‪.‬‬
‫‪-‬تمارين لحركات الشفتين لنطق الحروف الشفهية‪ ،‬ويتم ذلك بمساعدة مراة لرؤية الشفتين اثناء الفتح و‬
‫االنطالق‪ ،‬او االنفراج او االستدارة او اقتراب الشفة السفلي من االسنان العليا‪.‬‬
‫‪-‬تمارين لضبط حركة اللسان بلمس اللسان للشفة العليا ثم السفلى او الى االنف اي يلمس اللسان االنف‪.‬‬
‫اخراج اللسان وادخاله ببطءثم بسرعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحريك اللسان يمينا وشماال‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يتكون البرنامج العالجي التدريبي عادة من عدة جلسات قد تكون فردية او جماعية مع المختص‬
‫االرطوفوني‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق فان عالج حاالت اضطرابات النطق سواء العضوية اوالوظيفية يتوقف على الحالة بجد‬
‫ذاتها‪ ،‬فكل حالة لها خصائص تميزها سواء من حيث السن درجة االضطراب نوعه الحالة الصحية‬
‫وغيرها‪).‬ا‪.‬غزالي نعيمة‪)2014،201،‬‬
‫خاتمة‬
‫ان اضطرابات النطق صعوبات في إنتاج األصوات والكلمات بشكل صحيح حيث يكرر‬
‫الشخص بعض األصوات أو الكلمات‪ ،‬وضعف النطق‪ ،‬حيث يجد الشخص صعوبة في‬
‫تشكيل األصوات بشكل صحيح وقد يكون لهذه االضطرابات تأثير على التواصل والتفاهم‬
‫اللغوي ويعتبر العالج النطقي والتخاطبي أحد الطرق الفعالة لمساعدة األشخاص على‬
‫تحسين قدراتهم النطقية واللغوية حيث يتضمن هذا العالج تمارين لتقوية العضالت‬
‫المستخدمة في النطق وتعلم تقنيات جديدة للتنفس والنطق‪.‬‬
‫في الختام‪ ،‬يجب العمل على تشجيع التفاهم والقبول المجتمعي لألشخاص الذين يعانون‬
‫من اضطرابات النطق‪ ،‬مع التركيز على قدراتهم وإمكانياتهم‪ .‬تحقيق هذه األهداف يتطلب‬
‫التعاون بين األسر‪ ،‬المدارس‪ ،‬ومقدمي الرعاية الصحية لضمان حياة صحية ومجتمع‬
‫متبني للتنوع والشمول‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

You might also like