Insulin Resistance

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫مقاومة األنسولين‪ :‬كيف تحدث وما سبل الوقاية منها وعالجها‬

‫مرهم‪ 2‬ديسمبر‪2023 ،‬‬

‫مقاومة األنسولين هي حالة ال يستجيب فيها جسمك بشكل صحيح لألنسولين‪ ،‬وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم مستويات‬

‫السكر في الدم‪ .‬يمكن أن تؤدي مقاومة األنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم‪ ،‬مما قد يزيد من خطر اإلصابة‬

‫بمرض السكري من النوع الثاني ومشاكل صحية أخرى‪ .‬سنشرح في هذه المقالة أسباب مقاومة األنسولين‪ ،‬وكيف يتم‬

‫تشخيصها‪ ،‬وما هي األعراض والمضاعفات‪ ،‬وكيف يمكنك الوقاية منها أو عكسها من خالل تغيير نمط الحياة واألدوية‪.‬‬

‫ما الذي يسبب مقاومة األنسولين؟‬


‫يمكن أن تحدث مقاومة األنسولين بناء على عدة عوامل‪ ،‬بعضها‪:‬‬

‫‪– 1‬السمنة‪ :‬وخاصة الدهون الزائدة حول البطن‪ .‬يمكن للخاليا الدهنية أن تطلق مواد تتداخل مع إشارات األنسولين وتسبب‬

‫التهاًبا في الجسم‪.‬‬

‫‪– 2‬الخمول البدني‪ :‬يساعد النشاط البدني عضالتك على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر ويحسن حساسية األنسولين‪.‬‬

‫‪- 3‬النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات‪ :‬إن تناول الكثير من الكربوهيدرات المكررة‪ ،‬مثل الخبز األبيض والمعكرونة واألرز‬

‫والمشروبات السكرية‪ ،‬يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ويجعل البنكرياس ينتج المزيد من األنسولين‪.‬‬

‫‪– 4‬سكري الحمل‪ :‬هذا نوع من مرض السكري يحدث أثناء الحمل ويمكن أن يؤثر على األم والطفل‪ .‬ويمكن أن يزيد أيًضا من‬

‫خطر اإلصابة بمقاومة األنسولين في وقت الحق من الحياة‪.‬‬

‫‪- 5‬الظروف الصحية‪ :‬بعض الحاالت التي تؤثر على مستويات الهرمونات أو وظائف الكبد‪ ،‬مثل متالزمة المبيض المتعدد‬

‫الكيسات (‪ ،)PCOS‬ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (‪ ،)NAFLD‬ومتالزمة كوشينغ‪ (،‬يمكن أن تسبب أيًضا مقاومة‬

‫األنسولين‪.‬‬

‫‪- 6‬تاريخ العائلة‪ :‬إذا كان لديك قريب مصاب بداء السكري من النوع ‪ ،2‬فقد يكون لديك استعداد وراثي لمقاومة األنسولين‪.‬‬

‫‪– 7‬التدخين‪ :‬يمكن أن يؤدي التدخين إلى إتالف األوعية الدموية وتقليل كمية األكسجين التي تصل إلى خالياك‪ ،‬مما قد يضعف‬

‫عمل األنسولين‪.‬‬
‫‪– 8‬الِع رق‪ :‬فاألشخاص من أصل إفريقي أو التيني أميركي أصلي هم أكثر عرضة لإلصابة بمقاومة األنسولين من األشخاص‬

‫من األعراق األخرى‪.‬‬

‫‪– 9‬العمر‪ :‬مع تقدمك في السن‪ ،‬تنخفض كتلة عضالتك وتزداد كتلة الدهون لديك‪ ،‬مما قد يؤثر على حساسية األنسولين لديك‪.‬‬

‫‪- 10‬االضطرابات الهرمونية‪ :‬بعض االضطرابات التي تجعل جسمك ينتج الكثير أو القليل جًدا من بعض الهرمونات‪ ،‬مثل‬

‫الكورتيزول أو هرمون النمو أو هرمون الغدة الدرقية‪ ،‬يمكن أن تؤثر أيًض ا على استجابة األنسولين‪.‬‬

‫‪– 11‬األدوية‪ :‬يمكن لبعض األدوية‪ ،‬مثل المنشطات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشرية‪ ،‬أن تتداخل مع‬

‫عمل األنسولين أو تزيد مستويات السكر في الدم‪.‬‬

‫‪- 12‬مشاكل النوم‪ :‬تؤدي قلة النوم أو سوء نوعية النوم إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية وتوازن الهرمونات لديك‪ ،‬مما قد‬

‫يؤثر على حساسية األنسولين لديك‪.‬‬

‫كيف يتم تشخيص مقاومة األنسولين؟‬

‫ليس لمقاومة األنسولين أي أعراض واضحة حتى تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم‪ ،‬مما قد يؤدي إلى اإلصابة‬

‫بمقدمات مرض السكري أو مرض السكري من النوع الثاني‪ .‬لذلك‪ ،‬قد ال تعرف أن لديك مقاومة لألنسولين إال إذا قمت بإجراء‬

‫فحص من قبل طبيبك‪ .‬قد يوصي طبيبك باختبار مستويات السكر في الدم إذا كان لديك عوامل خطر لمقاومة األنسولين‪ ،‬مثل‬

‫السمنة‪ ،‬أو نمط الحياة الكسول‪ ،‬أو ارتفاع ضغط الدم‪ .‬تشمل االختبارات المستخدمة لتشخيص مقاومة األنسولين ما يلي‪:‬‬

‫‪- 1‬اختبار الجلوكوز في البالزما الصيامي (‪ :)Fasting plasma glucose test‬يقيس هذا االختبار مستوى السكر في الدم‬

‫بعد التوقف تناول الطعام لمدة ‪ 8‬ساعات على األقل‪ .‬النتيجة الطبيعية هي أقل من ‪ 100‬ملغم‪/‬ديسيلتر‪ ،‬ونتيجة اإلصابة بمقدمات‬

‫السكري بين ‪ 100‬و‪ 125‬ملغم‪/‬ديسيلتر‪ ،‬ونتيجة مرض السكري هي ‪ 126‬ملغم‪/‬ديسيلتر أو أعلى‪.‬‬

‫‪- 2‬اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (‪ :)Oral glucose tolerance test‬يقيس هذا االختبار مستوى السكر في الدم‬

‫قبل وبعد ساعتين من شرب المحلول السكري‪ .‬النتيجة الطبيعية أقل من ‪ 140‬ملغم‪/‬ديسيلتر‪ ،‬وحالة ما قبل السكري بين ‪ 140‬و‬

‫‪ 199‬ملغم‪/‬ديسيلتر‪ ،‬ونتيجة مرض السكري ‪ 200‬ملغم‪/‬ديسيلتر أو أعلى‪.‬‬


‫‪– 3‬تحليل السكر التراكمي ‪:Hemoglobin A1C‬يقيس هذا االختبار متوسط مستوى السكر في الدم خالل شهرين إلى ثالثة‬

‫أشهر مضت‪ .‬تكون النتيجة الطبيعية أقل من ‪ ،%5.7‬وتكون نتيجة اإلصابة بمقدمات السكري بين ‪ %5.7‬و‪ ،%6.4‬وتكون‬

‫نتيجة اإلصابة بالسكري ‪ %6.5‬أو أعلى‪.‬‬

‫قد تحتاج إلى تكرار االختبارات لتأكيد النتائج‪ .‬بينما يقوم طبيبك بفحص ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ومستويات الدهون‬

‫الثالثية‪ ،‬حيث يمكن أن تتأثر أيًض ا بمقاومة األنسولين‪.‬‬

‫ما هي أعراض ومضاعفات مقاومة األنسولين؟‬

‫يمكن أن تسبب مقاومة األنسولين مجموعة متنوعة من األعراض والمضاعفات‪ ،‬اعتماًدا على مدى شدتها ومدة عدم عالجها‪.‬‬

‫تتضمن بعض العالمات واألعراض الشائعة لمقاومة األنسولين ما يلي‪:‬‬

‫‪– 1‬سواد الجلد‪ :‬قد تالحظ وجود بقع من الجلد الداكن المخملي على رقبتك أو اإلبطين أو الفخذ أو المرفقين‪ .‬وهذا ما يسمى‬

‫الشواك األسود (‪ )acanthosis‬وينتج عن ارتفاع مستويات األنسولين التي تحفز نمو خاليا الجلد‪.‬‬

‫‪– 2‬العالمات الجلدية (‪ :)Skin tags‬قد تظهر لديك نموات صغيرة وناعمة بلون اللحم على جلدك‪ ،‬خاصة حول رقبتك أو‬

‫جفونك‪ .‬وتسمى هذه الَّطغوات الجلدية وهي تنتج أيًض ا عن ارتفاع مستويات األنسولين التي تحفز نمو خاليا الجلد‪.‬‬

‫‪- 3‬دورات شهرية غير منتظمة‪ :‬إذا كنِت امرأة‪ ،‬فقد تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها‪ ،‬مما قد يؤثر على‬

‫خصوبتك ويزيد من خطر اإلصابة بسرطان بطانة الرحم‪ .‬وذلك ألن ارتفاع مستويات األنسولين يمكن أن يعطل التوازن‬

‫الهرموني لديك ويسبب متالزمة المبيض المتعدد الكيسات (‪.)PCOS‬‬

‫‪– 4‬التعب‪ :‬قد تشعر بالتعب أو السبات العميق؛ ألن خالياك غير قادرة على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة بكفاءة‪.‬‬

‫‪- 5‬ضبابية الدماغ‪ :‬وهي مواجهة صعوبة في التركيز أو التذكر أو التعلم‪ ،‬حيث يتأثر دماغك أيًض ا بارتفاع مستويات السكر في‬

‫الدم وانخفاض مستويات األكسجين‪.‬‬

‫‪– 6‬الجوع‬
‫‪- 7‬كثرة التبول‪ :‬قد تتبول أكثر أو تشعر برغبة قوية في التبول‪ ،‬حيث تحاول الكليتان طرد الجلوكوز الزائد من الدم‪.‬‬

‫‪- 9‬العطش الشديد‪ :‬وهو الشعور بالعطش في كثير من األحيان أو المعاناة من جفاف الفم‪ ،‬وذلك ألن جسمك يفقد الماء عن‬

‫طريق التبول والجفاف‪.‬‬

‫‪- 9‬البدانة في منطقة البطن‪ :‬وهنا يزداد وزنك‪ ،‬خاصة حول بطنك‪ ،‬ألنه جسمك يقوم بتخزين الجلوكوز الزائد على شكل‬

‫دهون‪.‬‬

‫إذا لم يتم عالج مقاومة األنسولين‪ ،‬فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات أكثر خطورة‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪- 1‬مقدمات السكري‪ :‬وهذه حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي‪ ،‬ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي‬

‫لتشخيص مرض السكري‪ .‬يمكن أن تزيد اإلصابة بمقدمات السكري من خطر اإلصابة بمرض السكري من النوع الثاني‬

‫وأمراض القلب والسكتة الدماغية‪.‬‬

‫‪- 2‬داء السكري من النوع ‪ :2‬وهي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم مرتفعة للغاية‪ ،‬إما ألن البنكرياس ال يستطيع إنتاج‬

‫كمية كافية من األنسولين أو ألن جسمك ال يستطيع استخدام األنسولين بشكل جيد‪ .‬يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع ‪2‬‬

‫ضرًر ا للعينين والكليتين واألعصاب واألوعية الدموية‪ ،‬ويزيد من خطر اإلصابة بالعدوى وبتر األطراف والوفاة‪.‬‬

‫‪- 3‬مرض الكبد الدهني غير الكحولي (‪:)NAFLD‬وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد‪ ،‬مما يسبب التهاًبا وتندًبا‪ .‬مرض‬

‫الكبد الدهني غير الكحولي يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد أو سرطان الكبد‪.‬‬

‫‪– 4‬أمراض القلب واألوعية الدموية‪ :‬هذه حالة تصبح فيها األوعية الدموية ضيقة أو مسدودة بسبب الترسبات التي تتكون من‬

‫الكوليسترول والدهون ومواد أخرى‪ .‬تسبب أمراض القلب واألوعية الدموية ألًم ا في الصدر أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو‬

‫مرض الشريان الطرفي‪.‬‬

‫‪- 5‬متالزمة األيض‪ :‬وهي مجموعة من الحاالت التي تشمل مقاومة األنسولين‪ ،‬وارتفاع ضغط الدم‪ ،‬وارتفاع نسبة‬

‫الكوليسترول‪ ،‬وارتفاع الدهون الثالثية‪ ،‬والسمنة في منطقة البطن‪ .‬يمكن أن تزيد متالزمة االيض الغذائي من خطر اإلصابة‬

‫بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب واألوعية الدموية ومشاكل صحية أخرى‪.‬‬
‫كيف يمكنك منع أو عكس مقاومة األنسولين؟‬

‫الخبر السار هو أنه يمكن منع مقاومة األنسولين أو عكسها من خالل تغيير نمط الحياة واألدوية‪ .‬تتضمن بعض الخطوات التي‬

‫يمكنك اتخاذها لتحسين حساسية األنسولين وخفض مستويات السكر في الدم ما يلي‪:‬‬

‫‪- 1‬فقدان الوزن‪ :‬إن فقدان حتى كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يحدث فرًقا كبيًر ا في مقاومة األنسولين لديك‪ .‬اهدف إلى‬

‫الحصول على وزن صحي مناسب لطولك وعمرك وجنسك‪ .‬يمكنك استخدام حاسبة مؤشر كتلة الجسم (‪ )BMI‬لمعرفة نطاق‬

‫وزنك المثالي‪.‬‬

‫‪- 2‬تمرن بانتظام‪ :‬يمكن أن يساعد النشاط البدني عضالتك على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر وتحسين حساسية األنسولين‪.‬‬

‫استهدف ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة ‪ 150‬دقيقة على األقل أسبوعًيا‪ ،‬مثل المشي السريع أو ركوب‬

‫الدراجات أو السباحة‪ .‬يمكنك أيًض ا القيام ببعض تمارين القوة‪ ،‬مثل رفع األثقال أو تمارين الضغط‪ ،‬لبناء كتلة العضالت وحرق‬

‫المزيد من السعرات الحرارية‪.‬‬

‫‪- 3‬تناول نظاًم ا غذائًيا متوازًنا‪ :‬اختر األطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات المكررة‪ ،‬مثل الحبوب‬

‫الكاملة والفواكه والخضراوات والفاصولياء والبقوليات‪ .‬تحتوي هذه األطعمة على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض‪ ،‬مما‬

‫يعني أنها ال ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة أو أكثر من الالزم‪ .‬تجنب األطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من‬

‫الكربوهيدرات المكررة‪ ،‬مثل الخبز األبيض والمعكرونة واألرز والمشروبات السكرية‪ .‬تحتوي هذه األطعمة على مؤشر نسبة‬

‫السكر في الدم مرتفع‪ ،‬مما يعني أنها يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم وتجعل البنكرياس ينتج المزيد من األنسولين‪ .‬يجب‬

‫عليك أيًض ا الحد من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول‪ ،‬والتي يمكن أن ترفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول‪ .‬بدًال من‬

‫ذلك‪ ،‬اختر الدهون الصحية‪ ،‬مثل زيت الزيتون والمكسرات والبذور واألسماك‪ .‬يجب عليك أيًض ا تناول ما يكفي من البروتين‪،‬‬

‫مما يساعدك على الشعور بالشبع والحفاظ على كتلة عضالتك‪.‬‬

‫‪- 4‬اإلقالع عن التدخين‪ :‬يؤدي التدخين إلى إتالف األوعية الدموية وتقليل كمية األكسجين التي تصل إلى خالياك‪ ،‬مما يضعف‬

‫عمل األنسولين‪ .‬بينما يؤدي اإلقالع عن التدخين إلى تحسين تدفق الدم وحساسية األنسولين‪ ،‬فضًال عن تقليل خطر اإلصابة‬

‫بمشاكل صحية أخرى‪ ،‬مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية‪.‬‬
‫‪– 5‬ضبط التوتر‪ :‬يؤدي التوتر المزمن إلى رفع مستويات الكورتيزول‪ ،‬مما قد يتداخل مع عمل األنسولين ومستويات السكر في‬

‫الدم‪ .‬يمكن أن يجعلك التوتر أيًض ا أكثر عرضة لإلفراط في تناول الطعام أو التدخين أو شرب الكحول‪ ،‬مما يؤدي إلى تفاقم‬

‫مقاومة األنسولين لديك‪ .‬لضبط التوتر‪ ،‬يمكنك تجربة بعض تقنيات االسترخاء‪ ،‬مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا أو‬

‫التدليك‪ .‬يمكنك أيًض ا طلب المساعدة ‪ ،‬مثل االستشارة أو العالج‪ ،‬إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع التوتر‪.‬‬

‫‪– 6‬تناول الدواء‪ :‬إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية للتحكم في مستويات السكر في الدم‪ ،‬فقد يصف لك طبيبك بعض األدوية‬

‫لمساعدتك على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية األنسولين‪ .‬بعض األنواع الشائعة من األدوية لمقاومة‬

‫األنسولين تشمل‪:‬‬

‫ميتفورمين‪ :‬وهو دواء يقلل من كمية الجلوكوز التي ينتجها الكبد ويجعل خالياك أكثر استجابة لألنسولين‪ .‬يمكن‬ ‫‪‬‬

‫أن يساعدك الميتفورمين أيًض ا على إنقاص الوزن وخفض مستويات الكوليسترول في الدم‪.‬‬

‫السلفونيل يوريا‪ :‬وهي األدوية التي تحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من األنسولين‪ .‬يمكن أن تخفض مركبات‬ ‫‪‬‬

‫السلفونيل يوريا مستويات السكر في الدم بسرعة‪ ،‬ولكنها يمكن أن تسبب أيًض ا انخفاض مستويات السكر في الدم‬

‫(نقص السكر في الدم) أو زيادة الوزن‪.‬‬

‫ثيازوليدينديون‪ :‬تعمل هذه األدوية على تحسين حساسية األنسولين لديك عن طريق تنشيط بروتين يسمى غاما‬ ‫‪‬‬

‫مستقبالت البيروكسيسوم المنشط بالناشر (‪ .)PPAR-gamma‬يمكن للثيازوليدين ديون أيًض ا أن يخفض ضغط‬

‫الدم ومستويات الدهون الثالثية‪ ،‬ولكنها قد تسبب أيًض ا احتباس السوائل أو زيادة الوزن أو قصور القلب‪.‬‬

‫منبهات ‪ :GLP-1‬هذه األدوية تحاكي عمل هرمون يسمى الببتيد الشبيه بالجلوكاجون ‪ ،)GLP-1( 1-‬والذي‬ ‫‪‬‬

‫يحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من األنسولين ويمنع الكبد من إنتاج المزيد من الجلوكوز‪ .‬يمكن أن تساعدك‬

‫منبهات ‪ GLP-1‬أيًض ا على الشعور بالشبع وفقدان الوزن‪ ،‬ولكنها قد تسبب أيًضا الغثيان أو القيء أو اإلسهال‪.‬‬

‫مثبطات ‪ :SGLT2‬تمنع هذه األدوية بروتيًنا يسمى الناقل المشترك للجلوكوز الصوديوم ‪ ،)SGLT2( 2‬والذي‬ ‫‪‬‬

‫يعيد امتصاص الجلوكوز من البول إلى الدم مرة أخرى‪ .‬يمكن لمثبطات ‪ SGLT2‬أن تخفض مستويات السكر في‬

‫الدم عن طريق جعلك تفرز المزيد من الجلوكوز عن طريق البول‪ ،‬ولكنها قد تسبب التهابات المسالك البولية‪ ،‬أو‬

‫الجفاف‪ ،‬أو الحماض الكيتوني‪.‬‬


‫قد يصف لك طبيبك واحًدا أو أكثر من هذه األدوية‪ ،‬اعتماًدا على حالتك واستجابتك للعالج‪ .‬يجب عليك دائًم ا اتباع تعليمات‬

‫طبيبك ومراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام‪ .‬يجب عليك أيًض ا إبالغ طبيبك بأي آثار جانبية أو تغيرات في األعراض‪.‬‬

‫مقاومة األنسولين هي حالة شائعة وخطيرة يمكن أن تؤثر على صحتك ونوعية حياتك‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكنك منعه أو عكسه عن‬

‫طريق تغيير نمط الحياة واألدوية‪ .‬من خالل االعتناء بجسمك وعقلك‪ ،‬يمكنك تحسين حساسية األنسولين لديك وخفض مستويات‬

‫السكر في الدم‪ ،‬وتقليل خطر اإلصابة بمرض السكري من النوع الثاني والمضاعفات األخرى‪ .‬تذكر أنك لست وحدك في هذه‬

‫الرحلة‪ ،‬ويمكنك دائًم ا طلب المساعدة من طبيبك أو عائلتك أو أصدقائك‪.‬‬

You might also like