وكيفية ممارستها على الأفراد ،فهل تعني سلطة المجتمع القدرة على فرض إرادته ورؤيته على الأفراد واضطرارهم للانسجام مع معاييره وتوقعاته ،أم أنها تعبر عن القدرة على التأثير على السلوكيات والمواقف الشخصية دون الحاجة إلى استخدام القوة الجسدية؟ وما هو الدور الذي تلعبه الأفراد في هذا العلاقة مع المجتمع وكيف يمكنهم المقاومة أو التأثير على سلطته؟ :الأطروحة تركز الأطروحة في دراسة وتحليل سلطة المجتمع على الأفراد من منظور فلسفي ،ويتضمن ذلك استكشاف مفهوم الحرية والعدالة والتعددية الثقافية والتحليل النقدي لنظرية الحكم الذاتي والسلطوية وغيرها من النظريات الفلسفية ذات الصلة .كما تتضمن الأطروحة تحليلًا لدور الأفراد في تشكيل وتغيير المجتمع والأثر .الذي يمكن أن يحدثه هذا التأثير على سلطته
يمكن تفسير "ممارسة المجتمع سلطته على الأفراد"
بالتطرق إلى بعض النظريات الفلسفية حول العلاقة بين الفرد والمجتمع وطبيعة هذه العلاقة .ففي الفلسفة ،يعتبر المجتمع كمجموعة من الأفراد مؤسسة أساسية لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة لهذه الأفراد ،ولذلك ،يتم إنشاء هذا المجتمع عادة من أجل .تلبية احتياجاتهم الجماعية والفردية ومع ذلك ،تصطدم هذه المصالح المشتركة في بعض الأحيان مع حقوق وحريات الأفراد الفردية ،وهنا يدخل المفهوم الفلسفي للسلطة وممارستها على الأفراد. وتتم هذه الممارسة عبر تطبيق القوانين والأنظمة والسياسات التي تضعها المجتمع لتحقيق هذه المصالح .المشتركة ومن المهم أن نفهم أن السلطة الممارسة من قبل بسيطا ،بل هي أمر يتطلب التوازن ً المجتمع ليست عم ًلا والتناغم بين حقوق الأفراد ومصالح المجتمع .ويتأثر هذا التوازن بعوامل كثيرة ،مثل الثقافة والتاريخ والقيم .والمعتقدات الاجتماعية علاوة على ذلك ،يتطلب تحقيق التوازن المنشود بين الفرد والمجتمع وعدم إساءة استخدام السلطة ،أن تكون هناك آليات للحماية من المساس بحقوق الأفراد ،مثل الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان ،التي تحمي الفرد من .التعرض للاستغلال والتجبر والقهر وبشكل عام ،يمكن القول أن "ممارسة المجتمع سلطته على الأفراد" تعني تمثيل المجتمع لقوة محددة تتمثل في السلطة ،واستخدام هذه السلطة لتحقيق مصالحه المشتركة على حساب حقوق الأفراد .ومن هنا ،يتطلب التحلي بالحذر والتأني في استخدام السلطة لضمان عدم المساس بحقوق الأفراد وحرياتهم ،وذلك من خلال إقرار آليات للحماية من التعرض للاستغلال والتجبر والقهر ،وضمان الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان .للجميع دون تمييز