Professional Documents
Culture Documents
- 100 σΦ⌐í Θó⌐á∩í ƒΘܽ⌐í
- 100 σΦ⌐í Θó⌐á∩í ƒΘܽ⌐í
المقدمة
الحمد لله الهادي ،من عليه اتكالي واعتمادي ،وهو ملذاي عند الحادث
العمم.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال :قال رسأول الله صلى الله
عليه وسألم)):إن الرجل لترفع درجته في الجنة ،فيقول :أني لي
هذا؟ فيقال :باسأتغفار ولدك لك(( .ومنها أنها تجمعه بأحبته وقرابته
في درجات الجنة ،فضل ً من الله ومنة!
وفي اسأتقراء سأنته صلى الله عليه وسألم ودراسأتها في كيفية تربيته
لسأرته غنية عن غيرها ،وكفاية عما سأواها ،فاقصد البحر ،وخل
القنوات ،وفي تنفس الفجر في الصباحا ما يغني عن لفح فتيل
المصباحا.
-5ل يشك عاقل ،أو يماري مجادل في أهمية القدوة الصالحة في كل
ميدان ،فنفسك ميدانك الول ،فإن قدرت عليها فأنت على غيرها
أقدر وعلى سأواها أمكن ،فابدأ بها فأصلحها ،يصلح الله لك رعيتك،
ومن هم تبع لك ،فإنهم يوما يسمعون منك ما يناقض ما صدر عنك،
يقع الخلل ،ويعظم الزلل ،ويصبح الدين عندهم شعارات براقة،
وكلمات جوفاء ليس لها في حياتهم أثر ،ول في واقعهم وقع.
عار عليك إذاا فعلت عظيم ل تنه عن خلق وتأتي مثله
قال تعالى} :وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إل
الصلحا ما اسأتطعت وما توفيقي إل بالله عليه توكلت وإليه أنيب{
]هود.[88 :
-6اللين كالسكين ،يقطع دون وجع ،والرفق نعمة عظيمة تؤثر في
النفوس الكريمة ما ل تؤثر القسوة والغلظة!
قال الله تعالى ممتنا على نبيه الذي أرسأله رحمة للعالمين) :فبما
رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنقضوا من
حولك{ ]آل عمران.[159 :
عن عبيد الله بن معمر -رضي الله عنه -قال :قال رسأول الله صلى
الله عليه وسألم) :ما أعطي أهل بيت الرفق إل نفعهم ،ول منعوه إل
ضرهم(.
وعن عائشة -رضي الله عنها -قالت :قال رسأول الله ) :ما يكون
الرفق في شيء إل زاانه ول ينزع من شيء إل شانه(.
-10ل تسكت عليهم في منكر ،ول ترض لهم بمعصية ،ول تقرهم
على خطيئة ،فمن مقتضيات محبتهم ،ومستلزمات مودتهم؛ حمايتهم
من أنفسهم -وهي أول أعدائهم -وحمايتهم من أعدائهم الذين
يتربصون بهم ،ويكيدون لهم ،ويريدون أن يستأصلوا شأفتهم.
وبيتك مملكتك ،فكيف ترضى أن يعصي فيه ربك؟!
تأمل ماذاا فعل رسأول الله صلى الله عليه وسألم مع عائشة -رضي
الله عنها -وهي أحب الناس إليه وأقربهم منه ،عندما دخل عليها
فوجد في بيتها تصاوير .
فعن عائشة -رضي الله عنها -أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير،فلما
رآها رسأول الله صلى الله عليه وسألم قاما على الباب فلم يدخل،
فعرفت في وجهه الكراهية .قالت :يا رسأول الله! أتوب إلى الله
وإلى رسأوله ماذاا أذانبت؟ قال)) :ما بال هذه النمرقة؟(( .فقالت:
اشتريتها لتقعد عليها وتتوسأدها ،فقال) :إن أصحاب هذه الصور
يعذبون يوما القيامة ،ويقال لهم :أحيوا ما خلقتم(( .وقال)) :إن
البيت الذي فيه الصور ل تدخله الملئكة((.
أولً :علمهم
قال تعالى} :يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات{
]المجادلة.[11 :
-3حفظ أحاديث رسأول الله صلى الله عليه وسألم ،وينتقى لهم ما
يناسأبهم ،وما تدعو إليه الحاجة.
وطريقته :بأن يكتب الحديث في ورقة صغيرة ،وتصور بعدد من له
القدرة على الحفظ ،وتوزاع في الصباحا عليهم ،ويتم التسميع في
وقت محدد منضبط.
* يمكن السأتفادة من كتب الحديث كالصحيحين ،والربعين النووية
ورياض الصالحين ،وصحيح الكلم الطيب ،وصحيح الترغيب والترهيب،
وصحيح الجامع.
* يستحب -لربط النشاطا ببعضه -تفسير اليات المحفوظة وشرحا
الحاديث في الدرس السأبوعي.
-6القصص :وهي من جند الله تعالى ،يحرك الله بها العقول ،ويثبت
بها القلوب ،وتسنبط منها الدروس والعبر ،ويمكن اسأتخدامها
كوسأيلة دعوية من خلل سأرد بعض القصص النبوية ،وما ورد في كتب
التاريخ على الهل وخصوصا في حال التعب البدني والنفسي.
فما أجمل أن يسمع الشباب في المنزل قصة أصحاب الخدود!
وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أما زارع!
وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص النبياء والمرسألين -صلى
الله عليهم أجمعين!
ثانيًا :عملهم
قال تعالى}:وأمر أهلك بالصلة واصطبر عليها ل نسألك رزاقا نحن
نرزاقك والعاقبة للتقوى{ ]طه.[132:
-29بث روحا التنافس بين البناء الذكور على المسابقة إلى المسجد
والحرصا على الصف الول ،وإعداد جدول لهم بذلك ،لتكريم المثابر
الفائز ،ومحاسأبة المقصر العاجز.
* يمكن التنسيق مع إماما المسجد للثناء على الفائز وتكريمه والدعاء
له.
وعن علي -رضي الله عنه -أن فاطمة -رضي الله عنها -اشتكت ما
تلقى من الرحى في يدها ...فقال رسأول الله صلى الله عليه وسألم
لهما" :أل أعلمكما خيرا مما سأألتما؟ إذاا أخذتما مضاجعكما ،أن تكبرا
الله أربعا وثلثين ،وتسبحاه ثلثا وثلثين ،وتحمداه ثلثا وثلثين ،فهو
خير لكما من خادما((.
فعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه -أن النبي صلى الله عليه
وسألم نزل منزلً ،فأخذ رجل بيض حمرة ،فجاءت ترف على رأس
رسأول الله صلى الله عليه وسألم فقال) :أيكم فجع هذه بيضتها؟!
فقال رجل :يا رسأول الله أنا ،أخذت بيضتها ،فقال النبي صلى الله
عليه وسألم) :اردده ،رحمة لها(.
عن أبي الهياج السأدي قال :قال لي علي بن أبي طالب -رضي الله
عنه :أل أبعثك على ما بعثني عليه رسأول الله صلى ) :أن ل تدع تمثال ً
إل طمسته ،ول قبرا مشرفا إل سأويته ،ول صورا إل طمستها(.
عن عائشة -رضي الله عنها -قالت :أن النبي صلى الله عليه وسألم
كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذاات ،فلما
ثقل كنت أنفث عليها بهن ،وأمسح بيد نفسه لبركتها .وفي رواية:
)فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذالك به(.
وعنها -رضي الله عنها -أن النبي صلى الله عليه وسألم كان يعوذا
بعض أهله ،يمسح بيده اليمنى ،ويقول) :اللهم رب الناس أذاهب
البأس .((..
-59أن يعود أهل بيته على التواضع ولين الجانب كالكل مع الخادما،
والجلوس معه ،والحديث إليه ،وإدخال السرور عليه ،والمشاركة له
في أفراحه وأتراحه ،وخصوصا حال مرضه وسأقمه أو حنينه وحزنه.
عن أبي هريرة -رضي الله عنها -عن النبي صلى الله عليه وسألم
قال) :إذاا أتى أحدكم خادمه بطعامه ،فإن لم يجلسه معه ،فليناوله
أكلة أو أكلتين ،أو لقمة أو لقمتين ،فإنه ولي حره وعلجه((.
قال تعالى) :يا بني أقم الصلة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر
واصبر على ما أصابك إن ذالك من عزما المور{ ]لقمان[17:
* كم هو الثر بالغ في قلب رجل مدخن عندما يأتي إليه طفل صغير
يحذره منه وينهاه عنه!
* وكم هي السأتجابة من شابة غافلة تستمع للمعازاف والغاني
عندما تأتيها طفلة صغيرة تذكر لها حرمته وتنذرها من خطورتها!
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال :قال رسأول الله صلى الله عليه
وسألم)) :انظروا إلى من هو أسأفل منكم ،ول تنظروا إلى من هو
فوقكم ،فإنه أجدر أل تزدروا نعمة الله عليكم((.
-92عندما يهتم أحد أفراد السأرة بالسفر ،فإنه يعطي بطاقة وصايا
مغلفة ،يكتب فيها بعض الوصايا والتنبيهات ،وبعض المحاذاير
والمخالفات ،مع عبارات رقيقة ،لتكون له زاادا مباركا في سأفره،
ليستعين بها على أمر دينه ودنياه.
مثل :احفظ الله يحفظك -اتق الله حيثما كنت -احفظ بصرك من
المحرمات -احذر جليس السوء ...-ونحوها ،وحبذا لو عطفت بهدية
مفيدة كمصحف صغير وكتاب أذاكار وبعض الشرطة المناسأبة..
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال)):كان رسأول الله صلى الله
عليه وسألم ليدلع لسانه للحسن بن علي ،فيرى الصبي حمرة لسانه،
فيهبش إليه(( .وكسباق النبي صلى الله عليه وسألم -لعائشة -رضي
الله عنها -في غزوتين من غزواته ،وقولها لها)) :هذه بتلك
السبقة(( .وكإرسأاله البنات الجواري ليلعبن معها في بيته صلى الله
عليه وسألم.
الخاتمة
أيها الكريم:
فعض عليها بالنواجذ ،واقبض عليها بكف الحرصا ،وكن بها عالما،
وبما فيها عاملً ،وإليها داعيا وعليها صابرا ،وادع لخيك بالقبول
والثواب.
وسألما من الله عليك ،ورحمة منه إليك -بفضله وكرمه -وهو ذاو
الفضل العظيم ،وصلى الله على رسأولنا الكريم وعلى آله الطيبين
الطاهرين.
وكتبه
عبد اللطيف بن هاجس
الغامدي