Professional Documents
Culture Documents
قصة أحمد1
قصة أحمد1
الخمسة.فقد اعتاد على السير مشيا لمسافة طويلة تفصله بين قريته الصغيرة و
المدرسة المكونة من حجرتين حجرة واحدة للدرس و األخرى لسكن معلمته جميلة
التي تعرف عنه كل صغيرة و كبيرة ,حيث أصبحت جزءا من أسر تلك
القرية ,حين مرور ياسر من الطريق الوطنية تتصفح عينه لوحات السيارات امال
.أن يستقر نظره على لوحة سيارة عمه
و في يوم السبت خيم صمت رهيب داخل المنزل فالكل منشغل بعمله حيث امه
واخواته منشغالت بتجهيز المنزل بعد رجوعهن من العمل بالحقل واالب محمد
بالعمل خارجا لترتيب بعض األمور أما الجدة فانشغلت بأعطاء األوامر للستقبال
ابنها و أبنائه المهاجرين ,حل الظالم و ياسر كله أمل في وصول عمه لم تسعفه
عيناه فالذه النعاس ليتيقض في منتصف الليل على صوت سيارة عمه فقام منفزعا
الستقبالهم ليس همه الهدايا و اللعب مع أبناء عمه بل هل ما زال عمه على وعده
في حضنه مع أبناءه و الذهاب معهم الى إيطاليا ,بعد توزيع الهدايا و المصافحة
خلدوا الى النوم قليال و في صباح اليوم التالي أراد عم ياسر الذهاب مع أبنائه الى
الشاطئ وكعادته اختار ياسر من بين اخوته الذكور و البنات و حين وصولهم الى
الشاطئ ظل ياسر يحلم و كأنه أحد أبناء عمه السيما وأن الكل يعامله على هذا
.األساس
كان ياسر مرتبكا في اختيار الوقت المناسب لجس نبض عمه هل ما زال على
وعده في ادخال ياسر الى الضفة األخرى متخفيا في شخصية أحد من أبنائه .في
أحد األيام فاتح ياسر عمه في الموضوع فأجابه جوابا صادما و كانت حجته اتخاد
السلطات االيطالية لمجموعة من االحتياطات التي تمنع مثل هته المخالفات .عندها
قرر ياسر خوض غمار الهجرة السرية و االعتماد على نفسه في الوصول إلى
الضفة األخرى .
لم يستصغ ياسر األمر و ظل يفكر و يفكر فكانت اولى خطواته هو البحث عن
عمل لجمع مبلغ مهم من المال فامتهن تجارة بيع الخضر و الفواكه في أحد أسواق
مدينة الدار البيضاء الكبرى حيث ظل يعمل ليل نهار سيما و أن ال معين له في
تدبير أمره فوالده كان فالحا بسيطا يسد به رمق اخوة ياسر.