Professional Documents
Culture Documents
المركز القانوني للطفل في ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
المركز القانوني للطفل في ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
المركز القانوني للطفل في ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
في ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
فتيحة مختاري
الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على تطور المركز القانوني للطفل في الجزائر،
وذلك من خالل تحليل آليات الحماية اإلجتماعية والقضائية ،المستحدثة بموجب القانون /51
55المتعلق بحماية الطفل ،وذلك تنفيذا إللتزامات الجزائر الدولية ،كونها دولة طرف في
إتفاقية حقوق الطفل منذ ،1992ومن جهة أخرى إستجابة لتوصيات اللجنة المعنية بحقوق
الطفل ،المكلفة بمراقبة مدى تطبيق اإلتفاقية على المستوى الداخلي للدولة الطرف.
الكلمات المفتاحية :حقوق طفل ،حماية قانونية ،حماية قضائية ،إلتزام دولي.
Résumé:
طالبة دكتوراه ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان.
12
مختاري فتيحة
Mots clés : Droits de l’enfant, protection sociale, protection
légale, engagement International.
Abstract:
This study aims to shed light on the evolution of the legal status
of children in Algeria, through the analysis of social and judicial
protection mechanisms that have been developed under the law 12/15
relating to the protection of children's rights and implementation of the
international obligations of Algeria that is a state party to the
Convention on the Rights of the Child (CRC) since 1992, as well as
this law came in response to the recommendations of the Committee
on the rights of the Child tasked with monitoring the application of the
provisions of the agreement at the internal level of the state party.
مقدمة
وهي تسعى جاهدة،15131 منذ إنضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة
وذلك، مراعية اإلعالنات التفسيرية المدرجة،لتكييف قوانينها الداخلية مع أحكام اإلتفاقية
ولقد أدرجت الجزائر عدة.بالنظر إلى الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمع الجزائري
ولعل أهم التشريعات،5111 مست على الخصوص قانوني الجنسية واألسرة سنة،تعديالت
واستجابة كذلك إلى، تفعيال إلتفاقية حقوق الطفل على المستوى الداخلي،التي صدرت حديثا
خالل نظرها في التقارير،المالحظات النهائية التي تقدمتها اللجنة المعنية بحماية الطفل
المؤرخ في،015-15:إنضمت الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل بموجب المرسوم الرئاسي رقم 1
الجريدة، المتضمن مصادقة الجزائر مع التصريحات التفسيرية على إتفاقية حقوق الطفل، 5115/55/51
. 91 العدد،5115/55/23 الرسمية المؤرخة في
13
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
المقدمة ،هو صدور قانون حماية الطفل لسنة ،2015الذي جاء بآليات جديدة قانونية
وقضائية من أجل توفير الحماية الالزمة للطفل .ومن هذا المنطلق إرتأينا طرح التساؤالت
التالية:
ماهي اآلليات المستحدثة بموجب قانون حماية الطفل؟ وما مدى إستجابة هذه
اآلليات لتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الطفل؟ والى أي مدى إستطاعت الجزائر الوفاء
بالتزاماتها الدولية بخصوص حماية الطفل في ظل التحفظات المدرجة؟ ولإلجابة على هذه
التساؤالت ،سيتم تقسيم هذا البحث إلى مطلبين ،حيث سيخصص األول منهما إلى دراسة
بوادر اإلهتمام الدولي بحقوق الطفل ،والثاني إلى الحماية المقررة للطفل بموجب القانون/15
12المتعلق بحماية الطفل.
لقد كان أول إنشغال دولي بوضعية حقوق الطفل في سنة ،1923حيث وضع
المجلس الدولي لحماية الطفولة ،وهو منظمة دولية غير حكومية إعالنا يتضمن خمسة
مبادئ ،والذي أقرته الجمعية العامة لعصبة األمم أنذاك باإلجماع ،بتاريخ 26سبتمبر
،1924وتعرف هذه الوثيقة بإعالن جنيف ،والذي أعتبر بدوره قاعدة عمل إلعالن 20
سبتمبر ،1 1959وقبل أن نفصل في أهم المبادئ التي جاءت بها هذه اإلتفاقية ،سنتعرض
إلى ظروف إبرامها(أوال) ،ثم إلى المبادئ التي تضمنتها (ثانيا) ،والى اللجنة المعنية بمراقبة
تطبيق أحكام اإلتفاقية (ثالثا).
أحمد داود رقية ،الحماية القانونية للطفل بين قانون األسرة الجزائري والمعاهدات الدولية ،مذكرة لنيل شهادة 1
الماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،تلمسان ،الجزائر ،السنة الجامعية ،5111-5115ص.27
14
مختاري فتيحة
مرت إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989بمراحل طويلة ،حيث كان من المفترض
إبرامها سنة ،1979وذلك بمناسبة مرور عشرون عاما على إصدار األمم المتحدة لـ"إعالن
حقوق الطفل في سنة ،1"1959بعد أن قدمت دولة "بولندا" إقتراحا بعقد هذه اإلتفاقية ،أمام
الجمعية العامة .إال أن هذا المقترح واجه عدة صعوبات حالت دون تنفيذه ،من أهمها:أن هذا
اإلقتراح أهمل العديد من الحقوق اإلقتصادية والثقافية للطفل ،وكذلك الحقوق المدنية
والسياسية ،كذلك إفتقار النص المقدم إلى آلية تنفيذية تسهر على تطبيق أحكامه،كما طالبت
المنظمات الغير حكومية عدم إعتماد النص إال بعد جمع إقتراحات الدول األعضاء في
الجمعية العامة والوكاالت المتخصصة.2
وعلى إثر ذلك ،إرتأت األمم المتحدة تشكيل فريق عمل لوضع مسودة إتفاقية حقوق
الطفل،وكان لألطفال ولو بشكل غير مباشر دور في المناقشات التي تمت أثناء إعداد
اإلتفاقية ،من خالل إجتماعات دورية لهم أعدتها المنظمات غير حكومية في مختلف دول
العالم ،لإلدالء بآرائهم في المواد المقترحة .3وتم عرض النص النهائي أمام المجلس
اإلقتصادي واإلجتماعي التابع لألمم المتحدة ،ثم على الجمعية العامة التي وافقت عليه
واعتمدته في 20نوفمبر .1989وتم فتح باب التصديق عليها في 26جانفي سنة 1990
ودخلت حيز النفاذ هذه اإلتفاقية في 02سبتمبر سنة ،1990وبذلك تكون هذه اإلتفاقية من
تم إعتماد هذا اإلعالن بموجب قرار من الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم 14-( 1386د) ،المؤرخ في 20 1
نوفمبر. 1959
د.منتصر سعيد حمودة ،حماية حقوق الطفل في القانون الدولي العام واإلسالمي،دار الجامعة الجديدة ،مصر 2
69.2007،ص
د .عروبة جبار الخزرجي ،حقوق الطفل بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،دار الثقافة للنشر والتوزيع، 3
أسرع اإلتفاقيات الدولية دخوال حيز النفاذ .1كما ألحقت اإلتفاقية ببروتوكولين إختياريين ،من
أجل تدعيم الحماية للطفل ،األول هو البروتوكول اإلختياري إلتفاقية حقوق الطفل ،بشأن بيع
األطفال واستغالل األطفال في البغاء وفي األعمال اإلباحية ،والبروتوكول اإلختياري الثاني،
المتعلق بشأن إشتراك األطفال في النزاعات المسلحة .2وتضمنت اإلتفاقية عدة مبادئ تصب
كلها في حماية الطفل.
تعتبر إتفاقية حقوق الطفل لسنة ،1989بمثابة القانون الدولي لحقوق الطفل ،بما
تتضمنه من حقوق وحريات وكذلك آليات التنفيذ ووسائل الحماية الجديدة ،وأصبحت تشكل
مرجعا قانونيا هاما وملزما في مجال حماية حقوق الطفل في المجتمع الدولي .ولقد تضمنت
اإلتفاقية عدة مبادئ أساسية ،أهمها مبدأ المساواة بين كل األطفال ،او عدم التمييز ،تحقيق
المصالح الفضلى للطفل ،الحق في الحياة ،باإلضافة إلى مبادئ وحقوق أخرى.
نصت المادة األولى من إتفاقية حقوق الطفل ،في فقرتها الثانية على ما يلي":ينبغي
على الدول األطراف أن تضمن لجميع األطفال الذين يخضعون لواليتها التمتع بحقوقهم دون
أي نوع من أنواع التمييز ،بغض النظر عن عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني
صادقت على هذه اإلتفاقية حتى اآلن 191دولة ،إال دولتين وهما الصومال والواليات المتحدة األمريكية. 1
رقم ،511 :الدورة ( ،)10المؤرخ في 51ماي ،5111دخل حيز النفاذ في 53يناير ،5115إنضمت الجزائر
إلى هذا البروتوكول سنة .5111أما البروتوكول اإلختياري الثاني ،أعتمد وعرض للتوقيع والتصديق واإلنضمام
بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم ،511الدورة ( ،)10المؤرخ في 51ماي .5111دخل حيز
النفاذ في 51فبراير .5115إنضمت الجزائر إلى هذا البروتوكول سنة .5111
16
مختاري فتيحة
عليه ،أو جنسيتهم أو لغتهم أو ديانتهم ،أو رأيهم السياسي أو غيره ،أو أصلهم القومي أو
اإلثني أو اإلجتماعي ،أو ثرواتهم ،أو عجزهم ،أو مولدهم ،أو أي وضع آخر" .من إستقراء
هذه المادة ،يتبين أن اإلتفاقية تهدف إلى تجسيد مبدأ المساواة بين كل األطفال ،ونبذ التمييز
خاصة بين الطفل والطفلة (الولد والبنت) داخل األسرة الواحدة ،كما تطالب اإلتفاقية بالمساواة
بين األطفال بغض النظر عن دين الطفل وعقيدته ،فال فرق بين الطفل المسلم والمسيحي
واليهودي .وال فرق كذلك بين األطفال أيا كان رأيهم السياسي ،أو كيف كان وضعهم
اإلقتصادي .وال يجب التمييز كذلك بين األطفال الشرعيين وغير الشرعيين.
وهذا ما تبناه المشرع الجزائري في قانون حماية الطفل لسنة ،15151في المادة
الثالثة منه التي نصت على ما يلي":يتمتع كل طفل ،دون تمييز يرجع إلى اللون أو الجنس
أو الرأي أو العجز أو غيرها من أشكال التمييز ،بجميع الحقوق التي تنص عليها إتفاقية
حقوق الطفل وغيرها من اإلتفاقيات الدولية ذات الصلة المصادق عليها ،وتلك المنصوص
عليها في التشريع الوطني السيما الحق في الحياة ،وفي اإلسم وفي الجنسية وفي األسرة وفي
الرعاية الصحية والمساواة في التربية والتعليم والثقافة والترفيه وفي إحترام حياته الخاصة."...
وفي الحقيقة ،فإن مبدأ المساواة تبنته العديد من المواثيق الدولية ،منها اإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان الصادر في 10ديسمبر سنة ،21948في مادته الثانية .كما نصت
عليه المادة األولى من إعالن حقوق الطفل لسنة ،1959والمادة الثانية من العهدين الدوليين
القانون رقم ،55/51المؤرخ في 51جويلية ،5151المتعلق بحماية الطفل ،الجريدة الرسمية رقم ،11 1
51ديسمبر .5103وافقت عليه 03دولة دون معارضة ،وامتنعت 13دول عن التصويت .صادقت الجزائر
على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان بموجب المادة 55من دستور ، 5111الجريدة الرسمية رقم ،10:المؤرخة
في 51سبتمبر .5111
17
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
الصادرين سنة ،1 1966وأن مضمون المبدأ يتجلى في أن الناس جميعا متساوون في
الحقوق والواجبات وال فرق بينهم بسبب الغنى أو الفقر أو اللون أو الدين أو الجنس أو ألي
سبب آخر .2فالواضح ،أن مبدأ المساواة هو من المبادئ األساسية للقانون الدولي لحقوق
اإلنسان ،ويعتبر بمثابة حق عام يتفرع عنه بقية الحقوق وهو نقطة البداية أو اإلنطالق لكافة
الحقوق والحريات األخرى.3
وفي هذا اإلطار ،أعربت اللجنة المعنية بحقوق الطفل المنشأة بموجب اإلتفاقية،
لرصد تنفيذ األحكام الواردة فيها من طرف الدول األطراف ،ومن خالل مالحظاتها النهائية
الموجهة للجزائر ردا على التقريرين االثالث والرابع لسنة ،5155عن إرتياحها للتدابير التي
إتخذتها لتحقيق المساواة بين األطفال (الذكور واإلناث) بزيادة معدل إلتحاق الفتيات
بالمدارس ،إال أن اللجنة تعرب عن قلقها بسبب إستمرار التمييز الذي يواجه األطفال ذوي
اإلعاقة الذين يعيشون في ظل الفقر وكذلك األطفال المولودون خارج إطار الزواج واألطفال
الذين يعيشون في المناطق الريفية.4
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أعتمد بقرار من الجمعية العامة رقم 5511ألف(د) المؤرخ 1
في .5111/55/51دخل العهد مع البروتوكول اإلختياري األول حيز النفاذ في ،5151/11/51وفقا ألحكام
المادة 01من العهد .صادقت عليه الجزائر و العهد الدولي الخاص بالحقوق اإلقتصادية والثقافية ،أعتمد
وعرض للتوقيع والتصديق واإلنضمام بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 5511ألف(د) في 51
ديسمبر ،5111تاريخ بدء النفاذ 11يناير 5151وفقا للمادة 55من العهد.صادقت الجزائر على العهدين سنة
.5131الجريدة الرسمية رقم 51:المؤرخة في .5131/11/55
د.منتصر سعيد حمودة ،المرجع السابق ،ص.69 2
د .محمد يوسف علوان،د .محمد خليل الموسى ،القانون الدولي لحقوق اإلنسان الحقوق المحمية ،الجزء 3
الثاني،الطبعة األولى ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن ،5111 ،ص .551
األمم التحدة ،المالحظات النهائية للجنة حقوق الطفل،الدورة الستون ،الفترة الممتدة من 51ماي إلى 51 4
ولقد إهتمت األمم المتحدة بحماية الطفل وأنشأت العديد من اللجان الدولية لهذا
الغرض ،منها "إعالن القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري" ،1والذي نص على مبدأ
المساواة بين البشر بما فيهم األطفال .واعتبر اإلعالن أن التمييز بين األطفال بسبب العرق
أو اللون أو األصل اإلثني يعتبر إهانة للكرامة اإلنسانية ،كما حظر اإلعالن على أية دولة،
مؤسسة ،جماعة ،أو أي فرد إجراء أي تمييز في معاملة األطفال ،وحث الدول على إتخاذ
التدابير االزمة لمنع هذا التمييز.2
ولقد تضمن إعالن وبرنامج عمل فينا لعام ،5111في فقرته التاسعة عشر عدة
مبادئ لضمان تحقيق المساواة ،منها على سبيل المثال القضاء على العنصرية والتمييز
العنصري ،وطالب اإلعالن الدول إتخاذ تدابير فورية لمنع ومكافحة جميع أشكال ومظاهر
العنصرية.3
المقصود بالمصلحة الفضلى أو العليا للطفل ،هو ضرورة مراعاة الدول األطراف
حقوق الطفل قبل أي شيئ آخر ،وذلك عند إتخاذ أية إجراءات إدارية أوتنفيذية أو قضائية
التي تكون لها عالقة بالطفل .وقد جاء النص على هذا المبدأ في في فقرتها األولى من
المادة الثالثة من اإلتفاقية التي نصت على ما يلي" :في جميع اإلجراءات التي تتعلق
باألطفال ،سواء قامت بها مؤسسات الرعاية االجتماعية العامة أو الخاصة ،أو المحاكم أو
السلطات اإلدارية أو الهيئات التشريعية ،يولي االعتبار األول لمصالح الطفل الفضلى" .وفي
إعالن األمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ،أعتمد ونشر بموجب قرار الجمعية العامة 1
إعالن وبرنامج فينا ،صدر عن المؤتمر الدولي لحقوق اإلنسان المنعقد في فينا في الفترة الممتدة من 50 3
الحقيقة يعتبر هذا المبدأ نقلة جديدة لحماية الطفل على الصعيد الدولي ألنه ليس بالضرورة
أن تكون مصلحة الطفل مرتبطة بمصلحة األولياء أو األوصياء .فعلى سبيل المثال ،من
الممكن أن يستغل الوصي القانوني للطفل ،أمواله الخاصة ويقوم بتبديدها ،أو أن يهمل
مصالح الطفل القاصر ،إذا كانت هذه الوصاية تشكل عبئا على الوصي القانوني.1
وبخصوص المالحظات النهائية للجنة حقوق الطفل ،فقد رحبت اللجنة بإدراج مبدأ
المصلحة الفضلى للطفل في قانون األسرة لسنة ،25111وتطالب الجزائر بإدراج هذا المبدأ
في جميع التشريعات المتعلقة باألطفال.
ومن هذا المنطلق ،إهتم المشرع الجزائري بتقرير مبدأ المصلحة الفضلى للطفل في
مواد متفرقة من قانون حماية الطفل لسنة ،5151فعلى سبيل المثال نصت المادة الرابعة من
هذا القانون على ما يلي...":ال يجوز فصل الطفل عن أسرته إال إذا استدعت مصلحته
الفضلى ذلك ،وال يتم ذلك إال بأمر أو حكم أو قرار من السلطة القضائية ووفقا لألحكام
المنصوص عليها قانونا".
صدر بموجب األمر رقم ،02 /05المؤرخ في 27فبراير ،2005يعدل ويتمم القانون رقم ، 11/84المؤرخ 2
في27 يونيو سنة ،1984والمتضمن قانون األسرة .الجريدة الرسمية العدد ،15 ،المؤرخة في 09
فبراير . 2005ص . 18والمالحظ أنه بالرغم من هذا القانون وضع من طرف المشرع ،إال أن التعديالت التي
طالته تمت بمقتضى أمر صادر عن رئيس الجمهورية ،نظ ار لما أثارته مواضيع التعديالت من جدل في
مختلف األوساط اإلجتماعية حول مدى مالئمة عدد من نصوصها مع أحكام الفقه اإلسالمي .أنظر ،تشوار
جياللي ،الثغرات التشريعية األسرية في بعض مسائل الزواج ،أية عدالة قانونية أم قضائية؟ مجلة العلوم
القانونية واإلدارية والسياسية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ،العدد ،2010 ،10
ص .105
21
مختاري فتيحة
وتم تكريس هذا المبدأ كذلك ،في المادة السابعة بنصها على ما يلي":يجب أن تكون
المصلحة الفضلى للطفل الغاية من كل إجراء أو تدبير أو حكم أو قرار قضائي أو إداري
يتخذ بشأنه.
يؤخذ بعين اإلعتبار ،في تقدير المصلحة الفضلى للطفل ،السيما جنسه وسنه
وصحته و احتياجاته المعنوية والفكرية والعاطفية والبدنية ووسطه العائلي وجميع الجوانب
المرتبطة بوضعه".
كما اهتمت الفقرة الثانية من نفس المادة ،بوضع الطفل المعاق وأدرجت مجموعة من
الحقوق التي تضمن له الحياة الكريمة في المجتمع كالحق في الرعاية والعالج ،والتعليم
والتأهيل الذي يمنحه اإلستقاللية ويساعد في إندماجه في مجتمعه ويساعده عل المشاركة
الفعلية في الحياة اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية .وتحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل ،نص
قانون حماية الطفل على أن تلغى بقوة القانون ،من صحيفة السوابق العدلية ،العقوبات التي
نفذت على الطفل الجانح ،وكذا التدابير المتخذه بشأنه بمجرد بلوغه الثماني عشرة سنة.
إن الحق في الحياة هو الحق األصيل الذي تتفرع عنه بقية الحقوق األخرى ،فكان
من الطبيعي أن تكفله إتفاقية حقوق الطفل ،حيث تضمنته المادة السادسة ،1ويشمل الحق
في الحياة تقديم الغذاء الالزم لنمو الطفل ،وتوفير الرعاية الصحية له وكذلك الجو األسري
تنص المادة السادسة من إتفاقية حقوق الطفل على ما يلي " :تعترف الدول األطراف بأن لكل طفل حقا 1
أصيال في الحياة .تكفل الدول األطراف إلى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموه".
21
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
المالئم لنموه .1ولتحقيق هذه األهداف ،ألزمت اإلتفاقية الدول األطراف إتخاذ التدابير
التشريعية واإلدارية واإلجتماعية والتربوية لحماية الطفل من كل أنواع اإلستغالل.2
ولقد أكد المشرع الجزائري على حماية هذا الحق من خالل حماية الدولة للطفل من
كل أنواع سوء المعاملة ومن أشكال الضرر واإلهمال التي قد يتعرض لها الطفل ،التي قد
تجعل حياته في خطر ،وتعمل الدولة على إتخاذ التدابير االزمة لرعايته والحفاظ على حياته
سواء في الحاالت العادية أو في حاالت الكوارث والحروب وهو ما تضمنته المادة السادسة
من قانون حماية الطفل.3
ونفس المبدأ تضمنه "الميثاق اإلفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته لسنة ،"41990في
مادته الخامسة ،تحت عنوان "البقاء والتنمية" الذي أكد على حق الطفل اإلفريقي في الحياة،
ومن أجل حماية هذا الحق تكفل الدولة بقاء الطفل وتنميته .وتضيف نفس المادة في فقرتها
الثالثة على أال يصدر من الدول األطراف حكم اإلعدام في الجرائم المرتكبة من قبل هؤالء.
خربوش نزيهة ،الحماية القانونية لحق الطفل في الصحة في الجزائر ،مجلة العلوم القانونية واإلدارية 2
والسياسية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ،الجزائر ،العدد ،55سنة ،5155ص
.511
تنص المادة السادسة من قانون حماية الطفل 55/51على ما يلي ":تكفل الدولة حق الطفل في الحماية من 3
كافة أشكال الضرر أو اإلهمال أو العنف أو سوء المعاملة أو اإلستغالل أو اإلساءة البدنية أو المعنوية أو
الجنسية ،وتتخذ من أجل ذلك كل التدابير المناسبة لوقايته وتوفير الشروط االزمة لنموه ورعايته والحفاظ على
حياته وتنشئته تنشئة سليمة وآمنة في بيئة صحية وصالحة وحماية حقوقه في حالت الطوارئ والكوارث
والحروب والنزاعات المسلحة".
الميثاق اإلفريقي لحقوق ورفاهية الطفل لسنة ،1990بدأ العمل به في 29نوفمبر.1999 4
22
مختاري فتيحة
المقصود بحرية الرأي عند الطفل هو ضرورة اإلستماع إلى آرائه في كافة القضايا
المختلفة التي يكون لها تأثير على حرياته وحقوقه و قد نصت المادة االثالثة عشر 1من
إتفاقية حقوق الطفل على هذا المبدأ .ولقد أوردت الجزائر إعالنا تفسيريا بشأن هذا المبدأ
يؤكد على أن حق الطفل في حرية التعبير واإلعالم ال يعد مطلقا ،وانما هو مقيد بالقوانين
المتعلقة بإحترام حقوق الغير ،والمحافظة على األمن الوطني والنظام العام .وتأكيدا لهذا
الحق نصت المادة الثامنة من قانون حماية الطفل لسنة 5151على ما يلي" :للطفل الحق
في التعبير عن آرائه بحرية وفقا لسنه ،ودرجة نضجه في إطار إحترام القانون والنظام العام
واآلداب العامة وحقوق الغير".
ويظهر واضحا أن الجزائر تقر بحرية الرأي للطفل ،لكن وفق ضوابط يحددها
القانون .ومن هذا المنطلق ،إذا كانت أفكار الشخص ملكا له ،ما دامت في فكره وال يجوز
محاسبته عليها مهما كانت طبيعتها ،إال أن خروج هذه األفكار إلى العالم الخارجي يتطلب
أن تكون متالئمة مع مفاهيم المجتمع وأن لل تمثل خروجا عن القانون ،أو إعتداء على
حرية اآلخرين.2
(أ) " يكون للطفل الحق في حرية التعبير ،ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات واألفكار
وتلقيها واذا عتها ،دون أي إعتبار للحدود ،سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة ،أو الفن ،أو بأية وسيلة أخرى
يختارها الطفل.
(ب) يجوز إخضاع ممارسة هذا الحق لبعض القيود ،بشرط أن ينص القانون عليها وأن تكون الزمة لتأمين ما
يلي:
-إحترام حقوق الغير أو سمعتهم ،أو،
-حماية األمن الوطني أو النظام العام ،أو الصحة العامة أو اآلداب العامة".
د .عروبة جبار الخزرجي ،المرجع السابق ،ص .513 2
23
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
ولإلشارة ،فإن الميثاق اإلفريقي لحقوق ورفاهية الطفل ،نص على هذا المبدأ في
المادة السابعة تحت عنوان "حرية التعبير" ،و التي جاء فيها أن لكل طفل الحق في التعبير
عن آرائه الخاصة ،ولكن وفق للقيود التي يحددها القانون .فالواضح من نص هذه المادة أن
حرية الرأي ليست مطلقة ولكنها يجب ان تحترم حقوق الغير .1باإلضافة إلى هذه المبادئ،
فإن إتفاقية حقوق الطفل نصت على إستحداث لجنة ،تسمى"اللجنة المعنية بحقوق الطفل"
والتي أوكلت إليها مهمة مراقبة تنفيذ الدول األطراف اللتزاماتها ،لذلك سنتعرف على هذه
اللجنة ،والى المهام الموكلة إليها.
إن ما يميز إتفاقية حقوق الطفل ،هو إنشاءها آللية تراقب مدى تطبيق أحكامها من
قبل الدول األطراف ،وهي "اللجنة المعنية بحقوق الطفل" ،التي حددت اإلتفاقية طبيعتها
القانونية (أ) ،ومهامها (ب).
2
آ -.طبيعة اللجنة المعنية بحقوق الطفل
تعتبرهذه اللجنة آلية أو ميكانيزم أنشئ بغرض دراسة التقدم الذي تحرزه األطراف في
تنفيذ اإللتزامات التي تعهدت بها في اإلتفاقية طبقا للمادة 15/01من المعاهدة .تتكون هذه
والمالحظ أن نفس المبادئ الواردة في إتفاقية حقوق الطفل لسنة ،1989تم التأكيد عليها في ديباجة الميثاق 1
اإلفريقي مع األخذ بعين اإلعتبار العوامل اإلجتماعية واإلقتصادية والثقافية ،وكذلك الظروف التقليدية واإلنمائية
والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة ،واإلستغالل والجوع ،وهي العوامل التي تميز الطفل اإلفريقي عن غيره
من األطفال وتجعله يحتاج إلى مزيد من الحماية .أنظر الفقرة الرابعة من ديباجة الميثاق اإلفريقي لحقوق
ورفاهية الطفل لسنة .1990
تنص المادة 15/01على ما يلي: 2
"تتألف اللجنة من عشرة خبراء من ذوي المكانة الخلقية الرفيعة والكفاءة المعترف بها في الميدان الذي تغطيه
هذه اإلتفا قية .وتنتخب الدول األطراف أعضاء اللجنة من بين رعاياها ويعمل هؤالء األعضاء بصفتهم
الشخصية ،ويولي اإلعتبار للتوزيع الجغرافي العادل وكذلك للنظم القانونية الرئيسية".
24
مختاري فتيحة
اللجنة من ثمانية عشر خبي ار من ذوي الكفاءة الخلقية الرفيعة ،ويجري اإلنتخاب األول
ألعضائها بعد ستة أشهر كحد أقصى من تاريخ نفاذ اإلتفاقية ،وبعد ذلك كل سنتين،
وينتخبون لمدة أربعة سنوات ،مع جواز إعادة إنتخابهم إذا ما تم إعادة ترشيحهم. 1
ألزمت المادة 44من اإلتفاقية الدول األطراف بتقديم تقارير دورية إلى اللجنة،
تستعرض فيها الدولة الطرف التدابير التي إعتمدتها لتطبيق الحقوق الواردة في نص
اإلتفاقية .ويكون التقرير األولي في غضون سنتين من بدء نفاذ اإلتفاقية في حق الدولة
الطرف ،أما التقارير الدورية األخرى فتكون مرة واحدة كل خمس سنوات.2
وتضيف نفس المادة على أن توضح التقارير العوامل والصعاب التي قد تعيق تنفيذ
أحكام اإلتفاقية ،كما أكدت نفس المادة على أن تشتمل هذه التقارير على المعلومات الكافية
التي توفر للجنة الفهم الجيد لوضعية حقوق الطفل في الدولة الطرف.
وترى اللجنة أن الدول األطراف بحاجة إلى إعتماد تقنيات ومؤشرات خاصة لقياس
مدى تطبيق أحكام اإلتفاقية ،وتسهيال كذلك لمهمتها ،حيث أصدرت اللجنة مجموعة من
الم بادئ التوجيهية حول كيفية إعداد التقرير الثاني من طرف الدول ،ومن هذه المبادئ على
الخصوص نذكر:
ولقد صادقت الجزائر على التعديل الذي طال الفقرة الثانية من م ،01بموجب المرسوم الرئاسي رقم-15 : 1
-ذكر العوائق التي تواجه الدول أثاء تطبيق اإلتفاقية ،مع إرساء نظام
معلوماتي إحصائي حول مدى حماية أو إنتهاك حقوق الطفل في الدولة الطرف.1
فعلى سبيل المثال ،طالبت اللجنة المعنية بحقوق الطفل ،خالل مالحظاتها الختامية،
بعد نظرها في التقرير الجامع للتقريرين الدوريين الثالث والرابع للجزائر ،لسنة ،5155الجزائر
بوضع نظام وطني شامل لجمع بيانات مفصلة حول وضعية الطفل في الجزائر ،حسب
مجموعة من العناصر أهمها ،السن ،الجنس ،العرق ،الموقع الجغرافي والخلفية اإلجتماعية
واإلقتصادية للطفل.
كما أوجبت اللجنة على أن تتضمن هذه المعلومات أحدث البيانات عن األطفال
الذين يعانون من هشاشة األوضاع ،وتحث اللجنة الدولة الطرف لوضع سياسة جادة لحماية
خصوصية األطفال الذين تم تسجيلهم في هذه القواعد المعلوماتية.2
ج -.موقف لجنة حقوق الطفل من اإلعالنات التفسيرية التي قدمتها الجزائر
بعد أن رحبت اللجنة بتراجع الجزائر عن تحفظها على المادة التاسعة ،المتعلقة بحق
الطفل في الجنسية 1،وذلك بعد تعديل قانون الجنسية سنة ،5111الذي قضى بتمكين
د .بولحية ،شهيرة ،حقوق الطفل في المواثيق الدولية وقانون العقوبات الجزائري ،دراسة مقارنة ،دار الجامعة 1
26
مختاري فتيحة
األبناء من إكتساب جنسية األم ،تماشيا مع مبدأ المساواة بين الجنسين(المادة ،)11وتمكين
الرجل المتزوج من جزائرية من إكتساب الجنسية الجزائرية (المادة 11مكرر) من نفس
القانون 2،وكذلك التعديل الذي طال قانون األسرة ،أبدت اللجنة قلقها بشأن تمسك الجزائر
باإلعالنات التفسيرية التي طالت بعض األحكام التي رأت فيها الجزائر تعارضا مع النظام
القانوني الجزائري المستمد من الشريعة اإلسالمية.
3
-اإلعالن األول المتعلق بالفقرتين األولى والثانية من المادة 50
بموجب المرسوم الرئاسي رقم ،051-13المؤرخ في 53ديسمبر ، 5113الجريدة الرسمية رقم 15:المؤرخة 1
ديسمبر ،1970المتضمن قانون الجنسية ،الجريدة الرسمية العدد 15 ،المؤرخة في 27فبراير . 2005ص 15
.
3تنص المادة 14على ما يلي:
من ضمن ما جاء في هذا اإلعالن أن إحترام حق الطفل في حرية الفكر والوجدان
والدين ليس مطلقا وانما مقيد بالمقومات األساسية للنظام القانوني الجزائري وهي أن "اإلسالم
دين الدولة" وهو ما ينص عليه الدستور الجزائري في المادة الثانية .باإلضافة إلى أن حرية
الرأي والضمير ال يمكن المساس بها و هو ما تنص عليه المادة 11من الدستور الجزائري
من دستور 5111المعدل والمتمم":ال مساس بحرمة حرية المعتقد ،وحرمة حرية الرأي".
أما بالنسبة للجزء األخير من اإلعالن األول ،والذي يحث الدولة على احترام حق
الوالدين أو الممثل الشرعي للطفل لتوجيهه لممارسة حقه في الدين .فحسب اإلعالن
الجزائري ،فإن هذا الحق مكفول بموجب قانون األسرة الجزائري ،الذي ينص على أن الطفل
يربى وفقا لدين أبيه ،طبعا حسب أحكام الشريعة اإلسالمية.1
تضمن هذا اإلعالن المادة 51التي نصت على حرية التعبير ،2والمادة 51التي
تتعلق بحماية الطفل من أي مساس بسمعته وشرفه ،1والمادة 55التي تؤكد على ضرورة
(ج) ال يجوز أن يخضع اإلجهار بالدين أو المعتقدات إال للقيود التي ينص عليها القانون والالزمة لحماية
السالمة العامة أو النظام أو الصحة أو اآلداب العامة أو الحقوق والحريات األساسية لآلخرين".
1أنظر سهيلة قمودي ،وفاء شيعاوي،اإلعالنات التفسيرية الجزائرية المتعلقة بإتفاقية األمم المتححدة لحقوق
الطفل ،مجلة العلوم القانونية واإلدارية ،كلية الحقوق،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،العدد رقم ،10 :سنة
،5111ص.511- 510
تنص هذه المادة على ما يلي: 2
(أ) " يك ون للطفل الحق في حرية التعبير ،ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات واألفكار
وتلقيها واذاعتها ،دون أي إعتبار للحدود ،سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة ،أو الفن ،أو بأية وسيلة أخرى
يختارها الطفل.
(ب) يجوز إخضاع ممارسة هذا الحق لبعض القيود ،بشرط أن ينص القانون عليها وأن تكون الزمة لتأمين ما
يلي:
28
مختاري فتيحة
تمكين الطفل من الوصول إلى وسائل اإلعالم والتربية .2وفي هذا اإلطار ذكر اإلعالن
التشريعات الوطنية المتمثلة في بعض أحكام قانون العقوبات ،وقانون اإلعالم الجزائري التي
تعمل على حماية شخص الطفل وحريته في التعبير .وبخصوص المادة 51من اإلتفاقية
التي تفرض على الدول حماية الطفل من التدخالت في حياته بصفة عامة واإلنتهاكات التي
تمس بشرفه وسمعته.
والجزائر في هذا اإلعالن تؤكد على أن هذه الحماية يوفرها قانون العقوبات
الجزائري السيما أحكامه المتعلقة بمخالفة النظام العام واآلداب العامة وتلك المتعلقة بتحريض
القصر على الفجور والدعارة وهي متوافقة مع أحكام اإلتفاقية .كما أن هذه المادة ال ترى
ضرورة لتدخل الوالدين لإلشراف والمراقبة على حياته الخاصة أو اإلضطالع على حياته
الخاصة ،لكن الواقع العملي يؤكد أن تدخل الوالدين يبقى ضروريا خاصة أن الطفل في
مراحل طفولته قد ال يحسن التدبير والتمييز بين ما ينفعه وما يضره.3
أما الجزء األخير من هذا اإلعالن ،وفيما يتعلق بأحكام المادتين 51و ،55فإن
اإلعالن يؤكد أن حق الطفل في حرية التعبير واإلعالم ال يعد مطلقا ،وانما هو مقيد
بالقوانين المتعلقة بإحترام حقوق الغير ،والمحافظة على األمن الوطني والنظام العام.
حياته الخاصة او أسرته أو مراسالته ،وال أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته.
تنص على ما يلي: 2
" تعترف الدول األطراف بالوظيفة الهامة التي تؤديها وسائط اإلعالم وتضمن إمكانية حصول الطفل على
المعلومات والمواد من شتى المصادر الوطنية والدولية ،وبخاصة تلك التي تستهدف تعزيز رفاهيته اإلجتماعية
والروحية والمعنوية وصحته الجسدية والعقلية."...،
العربي بختي،حقوق الطفل في الشريعة اإلسالمية واإلتفاقيات الدولية،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر، 3
وفي هذا اإلطار تؤكد الجزائر بأن حق الطفل في اإلعالم وحمايته تضمنها تشريع
سابق عن إنضمامها إلى إتفاقية حقوق الطفل ،وهو قانون اإلعالم لسنة ،5111وهو ما
تضمنه المادة 50منه .كما أن هذا القانون يشجع التعاون الدولي في هذا الميدان ،إال أنه
يمنع كل الدوريات الخاصة باألطفال التي تضر بالطفل بصفة عامة أو تحرضه على العنف
والجنوح .1والمالحظ أن هذا اإلعالن جاء ليؤكد بأن أحكام اإلتفاقية التي كانت محل تحفظ
من الحكومة الجزائرية تتماشى و تشريعاتها السابقة على صدور اإلتفاقية ،وعلى رأسها
الدستور الجزائري ،قانون األسرة ،قانون العقوبات ،قانون اإلعالم .وبالتالي ،فإن اإلعالنين
يؤكدان على أن أحكام المواد 50،51 ،51و 55تتوافق مع أحكام اإلتفاقية كونها مكفولة من
قبل التشريعات التي وضعتها الجزائر والتي تعد سابقة على إنضمام الجزائر لهذه اإلتفاقية،
بل وحتى عن تاريخ إعتمادها.2
ويمكن أن نخلص إلى أن المبررات الرئيسية لتحفظات الجزائر على هذه المواد هي
أن هذه األحكام تكون مخالفة للمبادئ األساسية للنظام القانوني الجزائري ،المنصوص عليها
في الفصل األول من الدستور ،والمتمثلة أساسا في أحكام المادة الثانية ،التي أقر من خاللها
المؤسس الدستوري الجزائري بأن "اإلسالم دين الدولة" .3وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل حول
مدى إلتزام الجزائر بإتفاقية حقوق الطفل ،على ضوء اإلعالنات التفسيرية المرفقة باإلتفاقية،
وذلك من خالل إستحداث آليات قانونية وقضائية توفر هذه الحماية وذلك من خالل المحور
الثاني.
"يجب على مدير النشرية المتخصصة لألطفال أن يستعين بهيئة تربوية إستشارية من ذوي اإلختصاص".
لإلشارة لقد تم تعديل هذا القانون ،حيث صدر القانون العضوي ، 11-55المؤرخ في 55جانفي ،2012
المتعلق باإلعالم.الجريدة الرسمية رقم 15 :لسنة ، 5155ص .55
أنظر سهيلة قمودي ،وفاء شيعاوي ،المرجع السابق ،ص.511 2
شطاب كمال،حقوق اإلنسان في الجزائر بين الحقيقة الدستورية والواقع المفقود ،دار الخلدونية للنشر 3
والتوزيع،الجزائر ،2005ص.160
31
مختاري فتيحة
يهدف قانون حماية الطفل إلى تحديد قواعد وآليات حماية الطفل ،وذلك عبر 511
مادة ،من خالل تكريس آليات إجتماعية (أوال) وأخرى قضائية (ثانيا) ،وذلك في ظل
الضمانات الدستورية (ثالثا).
ومن أهم الصالحيات التي منحها قانون حماية الطفل للمفوض الوطني لحماية
الطفولة ،هي "آلية اإلخطار" ،حيث بإمكان أي طفل في وضعية خطر أن يخطر المفوض
الوطني .كما يمكن للممثل الشرعي للطفل ،أو أي شخص طبيعي أو معنوي أن يخطر
المفوض الوطني.
د .خالد مصطفى فهمي ،النظام القانوني لحماية الطفل ومسؤوليته الجنائية والمدنية في إطار اإلتفاقيات 1
الدولية والتشريعات ال وطنية والشريعة اإلسالمية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ،5155 ،ص
.555
31
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
وبإمكان المفوض الوطني كذلك تحويل هذه اإلخطارات إلى مصلحة الوسط المفتوح
المختصة إقليميا ،وذلك من أجل إتخاذ التدابير المناسبة للتكفل بالطفل ،وهو ما نصت عليه
المادتين 51 ،و 51من ذات القانون.وفي الحالة التي تتخذ هذه اإلخطارات وصفا جزائيا،
بقوم المفوض الوطني بتحويلها إلى وزير العدل حافظ األختام ،الذي يخطر النائب العام
1
قصد تحريك الدعوى العمومية.
وعن مدى مساهمة هذه الهيئة في تفعيل أحكام إتفاقية حقوق الطفل ،فإن قانون
حماية الطفل أعطى لهذه الهيئة صالحية المساهمة في إعداد التقارير حول وضعية الطفل،
التي ترفع بدورها إلى الهيئات الدولية والجهوية المختصة .كما يكلف المفوض الوطني بتقديم
تقرير سنوي حول مدى تنفيذ إتفاقية حقوق الطفل إلى رئيس الجمهورية.2
ولتفعيل الحماية اإلجتماعية على المستوى المحلي ،تم إنشاء "مصالح الوسط
المفتوح" ،والتي يتم إستحداثها على مستوى واليات الوطن حتى تكون قريبة من األطفال
الموجودين في هذه المناطق.
والواضح أن إستحداث هيئة وطنية لحماية وترقية الطفولة ،جاء إستجابة للتوصيات
التي تقدمت بها اللجنة المعنية بحقوق الطفل ،أثناء نظرها في التقارير الدورية التي تقدمها
الجزائر
32
مختاري فتيحة
.ففي تقريرها لسنة ،5155أبدت اللجنة قلقها إزاء عدم وجود "جهاز رصد مستقل"،
يراعي مصالح الطفل ،وتكون له صالحية تلقي الشكاوى الفردية المتعلقة باإلنتهاكات التي قد
تطال حقوق الطفل وحرياته .وطالبت اللجنة من خالل هذه المالحظات بإنشاء هذه اآللية،
إما كجزء من مؤسسة وطنية لحقوق اإلنسان ،أو كآلية مستقلة لرصد تنفيذ اإلتفاقية ومعالجة
شكاوى األطفال المتعلقة بإنتهاك حقوقهم ،بشكل سريع .1وهو ما تم تجسيده في قانون حماية
الطفل لسنة .2015
تكريسا للحماية القضائية لفئة الطفولة الجانحة ،تم وضع إجراءات مرنة خالل مراحل
المتابعة ،تضمن للطفل الجانح الحق في إشراكه في جميع ما يتخذ بشأنه من إجراءات.
ويعرف قانون حماية الطفل الطفل الجانح بأنه ،الطفل الذي يرتكب فعال مجرما
والذي اليقل عمره عن عشر سنوات .وفي هذا اإلطار ،ينص قانون حماية الطفل على تدخل
قاضي األحداث لحماية الطفل ،ويكون هذا التدخل تلقائيا .كما يمكن لقاضي األحداث أن
يتلقى اإلخطار من الطفل شفاهة .وهو ما تضمنته المادة 15في فقرتها الثانية .وتأكيدا
على الحماية القضائية للطفل الجانح ،أصبح إلزاميا تمثيله بمحام أثناء التوقيف للنظر،
والمتابعة والتحقيق والمحاكمة.2
األمم المتحدة ،المالحظات النهائية للجنة حقوق الطفل ،المرجع السابق ،ص ،04الفقرة .17 1
-تسليم الطفل لوالده أو لوالدته الذي ال يمارس حق الحضانة عليه ،ما لم
تكن قد سقطت عنه بحكم.
باإلضافة إلى كل هذه التدابير ،نص القانون على مجموعة من المبادئ التي تهدف
إلى حماية األطفال ضحايا بعض الجرائم ،حيث سمح القانون بإجراء التسجيل السمعي
البصري لسماع الطفل ضحية اإلعتداءات الجنسية ،ولمصلحة الطفل يمكن أن يتم التسجيل
سمعيا فقط ،ضمن إجراءات سرية يحددها القانون.2
وبالنسبة لألطفال الجانحين ،فقد وضع القانون قواعد خاصة بهم ،سواء في مرحلة
التحقيق األولي مع الطفل ،أو في مرحلة التنفيذ ،وهي قواعد مرنة تتالئم مع سن الطفل
وحالته النفسية .فعلى سبيل المثال ،ال يتابع الطفل جزائيا الذي لم يبلغ سن العاشرة سنة،
ويتحمل ممثله الشرعي المسؤولية المدنية الناجمة عن الضرر الذي لحق بالغير .3وبهذا ،تم
تكريس مبدأ عدم المسؤولية الجزائية للطفل الذي يقل سنه عن عشر سنوات.
وفي نفس السياق ،نص القانون على أن األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشر
سنوات إلى أقل من ثالث عشرة سنة عند تاريخ إرتكاب الجريمة ،ال تطبق عليهم إال تدابير
الحماية والتهذيب ،ويمنع وضعهم في مؤسسة عقابية ،ولو بصفة مؤقتة.4
ولمصلحة الطفل ،نص القانون على إجراء الوساطة ،في المادة ،110في حالة
إرتكاب الطفل لمخالفة أو جنحة ،وقبل تحريك الدعوى العمومية ،بواسطة وكيل الجمهورية أو
أحد مساعديه أو ضابط الشرطة القضائية ،ويمكن أن يتضمن محضر الوساطة ،تعهد
الطفل ،تحت ضمان ممثله الشرعي ،بتنفيذ إلتزام واحد أو أكثر من اإللتزامات الواردة في
المادة ،114وهي:
-عدم اإلتصال بأي شخص قد يسهل عودة الطفل لإلجرام ،على أن يسهر
وكيل الجمهورية على مراقبة تنفيذ الطفل لهذه اإللتزامات.
مع اإلشارة أن تنفيذ محضر الوساطة ينهي المتابعة الجزائية إزاء الطفل.باإلضافة
إلى كل هذه األحكام ،نص القانون على إجراءات تحدد اآلليات الضرورية لحماية الطفل
داخل المراكز المتخصصة ،ويبين بوضوح حقوق الطفل داخل هذه المراكز ،على غرار
تمكين الطفل من برامج التعليم ،التكوين ،التربية ،األنشطة الرياضية التي تتناسب مع سنه
وجنسه .كما يكلف مدير المركز بمراقبة الطفل في تكوينه داخل المركز أو خارجه.
كما يضع قانون حماية الطفل القواعد الخاصة بحماية الطفل داخل مراكز إعادة
التربية وادماج األحداث ،وذلك عندما يتم الحكم على الطفل بعقوبة سالبة للحرية .1وبموجب
قانون حماية الطفل تم إستحداث "يوم وطني للطفل" ،وهو تاريخ صدور هذا القانون ،أي يوم
15جويلية من كل سنة.2
واعتبرت لجنة الشؤون القانونية واإلدارية وحقوق اإلنسان لمجلس األمة ،أن قانون
حماية الطفل لسنة 5151يعتبر اإلطار التشريعي المناسب للحماية اإلجتماعية والقضائية
للطفل ،كما إعتبرت اللجنة أن اآلليات المستحدثة من قبل هذا القانون تتماشى مع أحكام
الدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الجزائر.1
2
ثالثا -.دسترة حقوق الطفل في التعديل الدستوري لسنة 2016
بموجب التعديل الدستوري لسنة ،2016تم دسترة حقوق الطفل حيث نصت المادة
55منه في فقرتها الخامسة على أن القانون يعاقب تشغيل األطفال دون سن السادسة عشر
سنة ،وذلك من بهدف حماية األطفال من اإلستغالل ،وهي األحكام التي تتضمنها اإلتفاقيات
الصادرة عن منظمة العمل الدولية ،وكذلك اإلتفاقيات األخرى التي صادقت عليها الجزائر،
وكذلك القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل . 3وفي نفس السياق ،أكد المؤسس الدستوري
الجزائري في المادة 58في تعديله األخير على حماية الدولة والمجتمع واألسرة لحقوق
الطفل.4
وبذلك تم التأكيد على مسؤولية الدولة والمجتمع واألسرة على حماية الطفل ،ويبقى
الرهان الحقيقي هو تفعيل هذه المبادئ على أرض الواقع ،ألن النص عليها يبقى غير كاف،
ولكن التطبيق الفعلي لهذه النصوص هو األهم ،خاصة بتوافر اآلليات المناسبة.
مجلس األمة ،جلسات ،القانون المتعلق بحماية الطفل :إذا غاب الوعي ..وجب الردع ،مقال منشور في 1
وفي إطار التدابير المؤسساتية التي تضمنها التعديل الدستوري األخير ،تم إستحداث
"مجلس وطني لحقوق اإلنسان" ،بموجب المادة 173من التعديل الدستوري لسنة ،2016
الذي يتمتع باإلستقاللية اإلدارية والمالية ،ويتولى مهمة المراقبة واإلنذار المبكر والتقييم في
مجال حقوق اإلنسان ،والذي يكلف بتقديم تقرير سنوي الذي يجب نشره إلى رئيس
الجمهورية ،إلى البرلمان والى الوزير األول .ومن المؤكد أن حقوق اإلنسان تشمل حقوق
الطفل بالدرجة األولى.وهو مكسب إضافي يندرج ضمن السياسة الرامية إلى وفاء الجزائر
بإلتزاماتها المرتبطة بإتفاقية حقوق الطفل لسنة .1989
من جهة أخرى ،يجب أن يكون للبرلمانات الوطنية دور فعال في نشر ثقافة إحترام
حقوق اإلنسان والتحسيس برعايتها وترقيتها .فالبرلمان الجزائري يعمل في هذا المجال من
خالل وظيفتي التشريع والرقابة .فتخصيص "يوم الطفل العالمي" على مستوى مجلس األمة،
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل ،يبرهن على األهمية التي تعطيها المؤسسات الدستورية
في الدولة على حسن إستخدام األساليب واآلليات الديمقراطية والسلمية للدفاع على حقوق
اإلنسان.1
ويرى بعض المدافعين على حقوق اإلنسان ،أن هذه الفكرة التي طبقتها العديد من
الدول ،من بينها "جمهورية مصر العربية" من خالل ما يسمى "البرلمان الصغير" ،تعتبر
خطوة جدية وقفزة نوعية في سبيل إحترام آراء األطفال ،لكنها تبقى غير كافية ،ويدعو هؤالء
الناشطين في ميدان حقوق اإلنسان إلى إعتبار هذه البرلمانات مؤسسات ديمقراطية ،وليست
مجرد تمرين ثقافي لألطفال.2
الوثائق البرلمانية ،المجاالت البرلمانية الوطنية في تطبيق اإلتفاقية الدولية لحقوق الطفل ،مجلة الفكر 1
37
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
وعلى الصعيد الدولي كذلك ،وألول مرة في تاريخ اجتماعات األمم المتحدة ،شاركت
وفود تضم أكثر من 111طفل وطفلة ،مشاركة فعلية .وألول مرة في دورات رسمية لألمم
المتحدة (مايو )5115خاطب الجمعية العامة لألمم المتحدة ومجلس األمن ،ممثلون عن
األطفال في كل مكان وطرحوا الحلول الخالقة وشددو على ضرورة احترام صوت األطفال.
وتحدث إليهم األمين العام أنذاك ،السيد كوفي عنان فقال" :إن حضوركم اليوم هنا يمثل
فصالً جديداً في تاريخ األمم المتحدة.1
الخاتمة:
يظهر من خالل ما سبق ،أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة من أجل تفعيل إتفاقية حقوق
الطفل على المستوى الداخلي ،والدليل على ذلك إجراء تعديالت مهمة على القوانين التي لها
عالقة بالطفل بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،كقانوني الجنسية واألسرة .ومن جهة أخرى ،تم
إستحداث آليات قانونية وقضائية مهمة بهدف توفير الحماية المناسبة للطفل ،خاصة بعد
المالحظات التي تقدمت بها اللجنة المعنية بحقوق الطفل.
ولكن يجب وضع هذه اآلليات على أرض الواقع ،وذلك باإلسراع بإصدار النصوص
التطبيقية لهذا القانون ،وكذلك ضرورة نشر ثقافة حماية الطفل ،والتعريف باإلتفاقية وكذلك
بأحكا م هذا القانون ،سواء عن طريق وسائل اإلعالم ،أو الوسط التربوي ،وعن طريق
المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الناشطة في هذا الميدان.
خالل هذه الدورة اإلستثنائية ،حضر األطفال كأعضاء وفود ممثلين 505دولة و 511منظمات غير 1
حكومية .وقد حضر أكثر من 011طفل تتراوح أعمارهم بين 3و 53أيضاً اجتماعات سبقت الدورة االستثنائية
ضمن نشاطات منتدى األطفال والتي استمرت مدة ثالثة أيام .وأصدر األطفال إعالتا خاصا يسمى" عالم يليق
بنا" .أنظر الموقع اإللكتروني . http://www.unicef.org :تاريخ المعاينة 28 :أفريل .2016
38
مختاري فتيحة
المراجع:
Iالمؤلفات:
IIالمذكرات:
أحمد داود رقية ،الحماية القانونية للطفل بين قانون األسرة الجزائري والمعاهدات
الدولية ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،تلمسان ،الجزائر ،السنة
الجامعية .5111-5115
39
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
IIIالمقاالت
-تشوار جياللي ،الثغرات التشريعية األسرية في بعض مسائل الزواج ،أية عدالة
قانونية أم قضائية؟ مجلة العلوم القانونية واإلدارية والسياسية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية،
جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان ،5151 ،عدد .51
-خربوش نزيهة ،الحماية القانونية لحق الطفل في الصحة في الجزائر ،مجلة العلوم
القانونية واإلدارية والسياسية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان،
،2011عدد .55
-سهيلة قمودي ،وفاء شيعاوي،اإلعالنات التفسيرية الجزائرية المتعلقة بإتفاقية األمم
المتححدة لحقوق الطفل ،مجلة العلوم القانونية واإلدارية ،كلية الحقوق،جامعة أبو بكر بلقايد،
تلمسان ،5111 ،عدد .0
-مجلس األمة ،جلسات ،القانون المتعلق بحماية الطفل :إذا غاب الوعي ..وجب
الردع ،مقال منشور في دورية تصدر كل شهرين عن مجلس األمة ،جوان ،5151عدد .11
)Vالنصوص القانونية:
-.5الدستور الجزائري
-الدستور الجزائري الصادر في 53ديسمبر ،5111الجريدة الرسمية
رقم 51:لسنة 5111المعدل والمتمم ،بالقانون رقم 01/16المؤرخ في 1مارس سنة
5151المتضمن التعديل الدستوري ،الجريدة الرسمية ،المؤرخة في 07مارس ،2016
العدد رقم .14
-.2االتفاقيات الدولية
-اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان صدر بموجب توصية من الجمعية العامة
رقم( )15/555في دورتها الثالثة في 51ديسمبر .5103
-إعالن األمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ،أعتمد ونشر
بموجب قرار الجمعية العامة رقم ( 5110د )53-المؤرخ في 51نوفمبر .5111
41
مختاري فتيحة
41
المركز القانوني للطفل على ضوء انضمام الجزائر إلى إتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989
-إعالن وبرنامج فينا ،صدر عن المؤتمر الدولي لحقوق اإلنسان المنعقد في فينا
في الفترة الممتدة من 50إلى 51حزيران .5111
-.3التشريعات
-القانون رقم ،55/51المؤرخ في 51جويلية ،5151المتعلق بحماية الطفل،
الجريدة الرسمية رقم .11
-القانون رقم ،11/90المؤرخ في 21أفريل سنة 1990المتعلق بعالقات العمل،
الجريدة الرسمية المؤرخة في 25أفريل 1990سنة ،العدد .17
-المرسوم الرئاسي رقم،015-15:المؤرخ في ،5115/55/51المتضمن مصادقة
الجزائر مع التصريحات التفسيرية على إتفاقية حقوق الطفل ، ،الجريدة الرسمية المؤرخة في
،5115/55/23العدد . 91
-المرسوم التنفيذي رقم ، 055/11:المؤرخ في 55نوفمبر ،5111يتضمن إنشاء
مجلس وطني لألسرة والمرأة ،الجريدة الرسمية رقم .75
-.4المالحظات والتقارير
-األمم المتحدة ،المالحظات الختامية للجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال
التمييز ضد المرأة ،الدورة الحادية والخمسون ،الفترة الممتدة من 51فبراير إلى 15مارس
.5155
-األمم المتحدة ،المالحظات الختامية للجنة حقوق الطفل ،الدورة الستون ،الفترة
الممتدة من 51ماي إلى 51جويلية ، 5155نيويورك ،ص ،11الفقرة .11رقم
الوثيقةCRC/C/DZ/CO/3-4:
42
مختاري فتيحة
التقرير الجامع للتقريرين الدوريين الثالث والرابع للجنة المعنية بالقضاء على -
التمييز ضد المرأة ( )CEDAW/C/DZA/3-4في جلستيها 5115و،5115المعقودتين في
55فبراير .5155
43