Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫مسب اهلل الرحمن الرحيم وبه نستعني‬

‫❖‬

‫التلكيف‬
‫اقَأساسَ َ‬
‫َ‬ ‫‪-5‬الكَفاءةَواالسَتحقَ‬

‫يعترب التكليف من املنظور الرشعي ثمرة من ثمرات حتقيق الرؤية االستخالفية يف االجتامع البرشي والعمران احلضاري‪.‬‬
‫وهو بذلك آلية فعالة وناجعة من آليات حتمل املسؤولية وأداء األمانة من منطلق قوله تعاىل‪﴿ :‬وكذلك جيتبيك ربك ويعلمك‬

‫من تأويل‪ ﴾...‬وقوله تعاىل‪﴿ :‬ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك جنزي احملسنني﴾ سورة يوسف‬

‫‪1‬‬
‫هي جمموعة الصفات الفطرية واملؤهالت املكتسبة الدالة عىل قدرة من كلف بمهمة أو مسؤولية‪ ،‬فهو جدير هبا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يقصد به األوىل واألجدر باليشء‪ ،‬واملستحق لألمر من توافرت فيه رشوط األهلية ومقومات الكفاءة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تعترب كل من الكفاءة واالستحقاق وجهان لعملة واحدة‪ ،‬هبام تؤدى األمانة بإتقان وتتحمل املسؤولية بإحسان‪ ،‬ومها‬
‫رشطان أساسيان لوراثة األرض تدبريا ألمور العباد وإصالحا لشؤون البالد ‪.‬قال تعالى‪َ :‬ول َ َّما بَلَغَ أ َ ُش َّده ُ آتَ ْي َناه ُ ُح ْ‬
‫كماً‬

‫احمل ِس ِن َ‬
‫ني ‪ )22‬سورة يوسف‬ ‫علْماً َوكَ َذلِ َك َ ْ‬
‫جن ِزي ْ ُ ْ‬ ‫َو ِ‬

‫‪1‬‬
‫إن املؤمن مدعو إىل االنخراط اإلجيايب والرسايل يف حتمل املسؤوليات وأداء األمانات عىل وجه التامم والكامل واإلحسان‬
‫واإلتقان‪ ،‬وال يكون ذلك إال إذا التزم املؤمن بمقومات الكفاءة ورشوط االستحقاق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ض إ ِِّن‬‫اج َعلْ ِن عَ َل َخ َزآئ ِِن األ َ ْر ِ‬
‫ل ْ‬‫❖ املعرفة والتجربة‪ :‬أي التحقق بمعاني العلم ومعطيات الخبرة‪ ،‬قال تعالى‪َ (:‬قا َ‬

‫َحفِيظ عَ ِليم) سورة يوسف اآلية (‪55‬‬


‫❖ ‪-‬القوة واألمانة‪ :‬وهما عنوان الكمال اإلنساني ودليل الرشد السلوكي قال تعالى‪(:‬وقال الملك اتوّن به أسختلصه لنفسي‬

‫فلما كلّمه قال إنك اليوم مكني أمني)‬


‫❖ حسن الخلق واالستقامة‪ :‬وهذا الشرط هو قطب الرحى في فاعلية املؤمن وبذله ومبادراته‪ ،‬بما هو صدق وصبر‬
‫واحتساب وعطاء ووفاء‪ ،....‬قال رسول هللا عليه الصالة والسالم‪ ":‬إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق"‬

You might also like