Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 18

‫حصة األعمال الموجهة رقم ‪01‬‬

‫الموضوع‪ :‬مفهوم الحق‬

‫مل يصطلح فقهاء الشريعة األقدمون على تفسري خاص للحق واكتفوا مبعناه اللغوي وهو الثبوت ومنها قول اهلل تعاىل‪(:‬ليحق الحق ويبطل الباطل) أي‬
‫يثبت احلق ويظهره‪.‬‬

‫أما فقهاء القانون فعرفه البعض بأنه عالقة تربط مابني شخصني‪ .‬يبدأن هذا التعريف قابل للنقد ألن احلق ليس هو العالقة ولكن العالقة هي األمر الذي‬
‫ينظمه القانون عن طريق تقرير احلق والقانون ينشأ احلق لينظم العالقة سواء كانت هذه العالقة بني صاحب احلق ومدين معني كما يف حق الدائنية أو‬
‫بني صاحب احلق والناس كافة كما يف حق امللكية‪.‬‬

‫غري أن أنصار املذهب املوضوعي يعرقون احلق بأنه مصلحة مادية أو أدبية يعرتف بتا القانون وحيميها‪ .‬هذا التعريف منتقد هو اآلخر ألن املصلحة هي‬
‫الغاية من احلق وليس احلق ذاته فاحلق ماهو إال وسيلة لتحقيق املصلحة‪.‬‬

‫أما أنصار املذهب الشخصي فيعرفون احلق بأنه سلطة إرادية للشخص يعرتفا بتا القانون وحيميها وختوله أن جيري عمال معينا‪ .‬كذلك هذا الرأي مل‬
‫يسلم من النقد ألنه علق وجود احلق على وجود اإلرادة ومقتضى ذلك أنه الحق ملن ال إرادة له مثل اجملنون والصيب غري املميز‪ ،‬بينما اإلرادة ال تستلزم‬
‫لثبوت احلق وال يلجأ إليها أال عند مباشرة احلق ومن مث فإن انعدام اإلرادة الستعماهلا ماديا أو قانونيا ال تنفي وجود احلق‪.‬‬

‫هكذا يتفق الفقه على تعريف احلق بأنه سلطة يقرها القانون وحيميها لشخص معني له احلق مبقتضاها أن يستأثر بإجراء عمل أو أن يلزم اآلخر ألداء‬
‫عمل حتقيقا ملصلحة له مشروعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حصة األعمال الموجهة رقم ‪02‬‬

‫الموضوع ‪:‬أشخاص الحق‬

‫الشخص هو ركن أساسي يف احلق‪ ،‬فهو صاحب احلق ويف احلقوق الشخصية أو االلتزامات هناك دائما شخصني أحدمها صاحب احلق واألخر مدين‬
‫باحلق‪.‬وبالتايل إن الشخص القانوين هو كل من يكون صاحلا ألن يصري صاحب احلق وأن يتحمل االلتزامات وحييا حياة قانونية وتلكم هي الشخصية‬
‫القانونية وهذه األخرية ال تقتصر على اإلنسان أو الشخص اآلدمي أي الشخص الطبيعي بل متتد أيضا إىل جمموعات األشخاص أو جمموعات األموال‬
‫ال يت تس تهدف خ ري اجلماع ة‪ ،‬حبيث اعتربه ا الق انون أش خاص م ادامت ل ديها القابلي ة ألن تك ون طرف ا إجيابي ا أو سلبيا يف احلق وق ومسيت باألش خاص‬
‫‪1‬‬
‫االعتبارية أو املعنوية لذا‪،‬أشخاص احلق هم الشخص الطبيعي و الشخص املعنوي أو االعتباري‬

‫‪-‬الشخص الطبيعي‪:‬‬

‫‪-1‬بداية الشخصية القانونية للشخص الطبيعي ونهايتها‪:‬‬

‫أ‪-‬بداية الشخص ية القانونية الشخص الطبيعي‪:‬طبق ا لنص املادة‪25‬يف فقرهتا األوىل من الق انون املدين(تبدأ شخصية اإلنس ان بتمام والدته حيا وتنتهي‬
‫مبوته) يالحظ أن مشرعنا قد أخذ مبا اتفقت عليه املذاهب الثالث‪:‬املالكي‪،‬الشافعي‪،‬احلنبلي‪.‬‬

‫يبدأن مذهب أيب حنيفة لنعمان يكتفي خبروج معظمه حبا‪،‬حبيث أن القانون املدين الفرنسي يستلزم لثبوت الشخصية القانونية بوالدته حيا و أن يكون‬
‫قابال للحياة‪.‬‬

‫وجيب إثبات واقعة الوالدة يف السجالت الرمسية املعدة هلذا الغرض‪ .‬أي سجالت احلالة املدنيةو إن مل تكن الوالدة ثابنة يف هذه السجالت الرمسية فإنه‬
‫جيوز لكل ذي مصلحة أن يثبت ما يدعيه بكافة طرق اإلثبات ‪.‬تبعا لذالك فإنه ليس هلذه السجالت احلجية املطلقة‪.‬‬

‫الشخصية التقديرية أو الحكمية للجنين‪:‬‬

‫متص املادة‪ 25‬يف فقرهتا الثاني ة أن اجلنني يتمت ع ب احلقوق املدني ة ش رط أن يول د حي ا‪ .‬يالح ظ أن الق انون يتع رف للحم ل املس تكن بشخص ية قانوني ة‬
‫اس تثنائية‪،‬حبيث تثبت ل ه بعض احلق وق بش رط والدت ه حي ا‪،‬فل ه احلق يف نس به من أبي ه ويف املرياث ويف الوص ية وإن ك ان يف بطن أم ه ألن ه ذه احلق وق‬
‫الحتاج إىل صدور قبول منه‪،‬أما تلك الين تتطلب صدور قبول منه فال تثبت له مثل اهلبة‪،‬كذالك ال يتحمل اجلنني التزامات‪ .‬وإذا ولد اجلنني حيا اعترب‬
‫وارثا من يوم وفاة مورثه وليس من يوم والدته‪،‬أما إذا ولد ميتا فتزول هذه الشخصية القانونية الناقصة بأثر رجعي‪.‬‬

‫ب‪-‬أنتهاء الشخصية القانونية للشخص الطبيعي‪:‬‬

‫إذا مات اإلنس ان تنتهي شخص يته القانونية وجيب إثبات واقع ة الوف اة يف الس جالت الرمسية املعدة هلذا الغرض وعلى مثال‬
‫السجالت اليت تثبت فيها الوالدات فإن السجالت اليت تثبت فيها الوفيات هي األخرى ليست هلا احلجية املطلقة إذ اميكن إثبات الوفاة‬

‫‪:1‬‬
‫‪2‬‬
‫بطرق أخرى‪.‬والقاعدة يف الشريعة اإلسالمية أنه ال تركة إال بعد سداد الديون وتركة هي (جمموعة مالية داخل ذمة الوارث ختضع‬
‫لنظام خاص مغاير للنظام الذي حيكم باقي أمواله)‪.‬‬

‫وتنتهي الشخص ية القانوني ة للش خص الط بيعي مبوت ه احلقيقي أو مبوت ه احلكمي أو تق ديري أي ال ذي حيكم بت القاض ي يف‬
‫حالة الشخص املفقود‪ .‬واملفقود هو الشخص الذي ال نعرف مكانه وال تعرف حياته من مماته‪ .‬وال يعترب مفقودا إال حبكم قضائي‪،‬‬
‫وهو خيتلف عن الغائب الذي منعته ظروف قاهرة من الرجوع إىل حمل إقامته أو إدارة شؤونه بنفسه أو بالواسطة ملدة سنة وتسببت‬
‫غيبت ه بض رر للغ ري‪ ،‬يعت رب ك املفقود‪.‬وبرج وع لنص املادة ‪31‬من الق انون املدين ال يت حتي ل إىل ق انون األس رة فيم ا خيص أحك ام الغ ائب‬
‫واملفقود فإن الغائب هو الذي امتدت غيبته سنة أو أكثر يعترب مفقودا و مقتضى ذلك أنه ال يعترب مفقودا إال حبكم قضائي وعلى‬
‫القضاء عند احلكم بالفقد إن حيصر أمواله ويعني مقدما من أقاربه أو الغري لتسيريها‪.‬‬

‫المراحل التي يمر بها المفقود من حيث وضعيته القانونية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪:‬صدور حكم يقضي يفقده ويعني هذا احلكم تاريخ إلثبات الفقد‪.‬و يعترب املفقود حيا بالنسبة لألمور اليت‬
‫قد تضره‪،‬فإذا افرتضت وفاته فال تقسم أمواله على ورثته وال تتزوج زوجته من شخصا آخر لكن بإمكاهنا أن تطلب التطليق بناء على‬
‫نص املادة‪ 53‬من قانون األسرة‪.‬‬

‫المرحل ة الثاني ة‪ :‬ص دور حكم يقض ي مبوت املفق ود‪ :‬هن ا ينبغي التمي يز بني احلالتني‪ ،‬فق د الش خص يف ظ روف إس تثمائية‬
‫واحلال ة الثاني ة فق د الش خص يف الظ روف العادي ة‪ .‬ف إذا فق د الش خص يف حال ة احلرب أو الك وارث الطبيعي ة ومل يع ثر على جثت ه يعد‬
‫مضي أربع سنوات غلى الفقد وبعد إجراء التحريات الالزمة ‪،‬فهنا املشرع يرجح غلبة املوت‪.‬وبالتايل‪،‬يصدر القاضي حكمه مبوت‬
‫املفقود بناء على طلب من الورثة أو ممن له مصلحة أو من طرف النيابة العامة‪.‬‬

‫ويف الظ روف العادي ة ك أن يس افر الش خص للدراس ة يف اخلارج وتنقط ع أخب اره ففي ه ذه احلال ة بغ د مض ي أرب ع س نوات‬
‫للقاضي السلطة التقديرية يف تقدير املدة املناسبة بعد مضي أربع سنوات‪.‬‬

‫وإذا مت احلكم باعتبار املفقود ميتا‪،‬فيعد ذلك منذ تاريخ احلكم كما لو كان موته حقيقيا‪ ،‬وبالتايل تعتد زوجته عدة‬

‫املتوىف عنها زوجها وتقسم أمواله أي الرتكة بني الورثة‪.‬‬

‫ظهور المفقود حيا بعد الحكم بموته‪:‬‬

‫_يعترب موته كأن مل يكن‪.‬‬

‫_يسرتد أمواله من الورثة أذا كانت باقية عينا أو قيمتها‪.‬‬

‫_يسرتد نصيبه من الرتكة مورثه أو وصيه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫_تعود له زوجته إال إذا كانت تزوجت غريه بعد انتهاء عدهتا وكان زوجها قد دخل بتا غري عامل حبياة املفقود‪.‬‬

‫‪-2‬مميزات الشخصية القانونية للشخص الطبيعي‪:‬‬

‫االسم المدني‪:‬جاء يف نص املادة ‪ 28‬يف فقرهتا األوىل من القانون املدين اجلزائري بأنه جيب أن يكون لكل شخص لقب وأسم‬ ‫أ‪-‬‬
‫فأكثر‪ .‬ولقب الشخص يلحق أوالده‪ .‬و االسم هو العالمة املميزة للشخص لتعريفه عن غريه أي‪-‬التعرف على الشخص‪ -‬وبالتايل‬
‫لكل شخص طبيعي اسم ولقب‪ ،‬فاالسم هو ما يتعني به اإلنسان تعيينا خاصا‪ ،‬أما اللقب فهو اسم األسرة ولقب الشخص يلحق‬
‫أبنائه بقوة القانون‪ .‬ولقد بني قانون احلالة املدنية اجلزائري شروط اختيار اسم املولود وهي أىن يكون االسم جزائريا إال إذا كان‬
‫األبوين غري مسلمني ولقد منع القانون األمساء الشاذة ‪ .‬وملا كان االسم من احلقوق اللصيقة بالشخصية لتمييز الشخص عن غريه‬
‫من الناس يف مظاهر نشاطه‪ ,‬لذا ال جيوز للشخص التصرف فيه وال يسقط يعدم استعماله وال يكتسب بالتقادم‪ ،‬حبيث أن انتحال‬
‫شخص ألسم شخص آخر ال يكسبه حقا فيه مهما طالت مدة االنتحال واستعماله إياه‪ .‬وعمال بنص املادة‪ 28‬من القانون املدين‬
‫لكل من نازعه الغري يف استعمال أمسه دون مربر أو من أنتحل الغري أمسه أن يطالب وقف هذا االعتداء والتعويض عن ما حلقه من‬
‫ضرر‪.‬‬
‫اسم الشهرة‪ ،‬االسم المستعار و االسم الفني‪:‬‬
‫اسم الشهرة‪ :‬هو الذي يشتهر به الشخص بني الناس‪،‬أما االسم املستعار فهو نوع من اسم الشهرة يضيفه اإلنسان‬
‫لتسرت عن شخصيته أو لكسب الشهرة كما يفعل بعض الفنانني واألدباء وحينئذ يسمى باالسم الفين‪ ،‬فإذا اشتهر به‬
‫شخص صار اسم الشهرة‪.‬‬
‫واجلدير باملالحظة أن كل من اسم الشهرة واالسم املستعار واالسم الفين له صفة فردية فهو مقصور على صاحبه مبعىن‬
‫ال يلحق أوالده‪.‬‬
‫حالة الشخص المدنية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪-‬الجنسية‪ :‬إن انتماء الشخص لدولة معينة يسمى باجلنسية وتثبت جنسية اإلنسان حبكم القانون ولو رغما عنه‪ .‬ومتنح اجلنسية‬
‫إما عن طريق الدم أو اإلقليم‪ .‬وقانون اجلنسية اجلزائري يأخذ أساسا بقاعدة الدم كما أقر اجلنسية اجلزائرية األصلية للمولودين‬
‫باجلزائر من أبوين جمهولني ذلك على أساس قاعدة اإلقليم أو األرض‪ .‬واجلنسية اليت تثبت للفرد مبيالده تسمى باجلنسية األصلية‪،‬‬
‫وقد يكتسب الشخص جنسية دولة معينة يعد ميالده وتسمى هذه األخرية باجلنسية املكتسبة واليت تكتسب عادة بالزواج أو‬
‫التجنيس‪.‬‬
‫والغالب أن يكون لكل شخص جنسية واحدة‪ .‬بيد أنه قد يكون لشخص واحد أكثر من جنسية ونكون هنا أمام حالة تعدد‬
‫اجلنسيات ‪ ،‬كما قد ال حيمل الشخص أية جنسية وذلك يف حالة جتريده من جنسيته األصلية وعدم اكتسابه جنسية أخرى أو أن‬
‫يفقد الشخص جنسيته لوجود عيب يف قوانني اجلنسية وهذا الشخص يسمى بعدمي اجلنسية ‪.‬‬
‫ويرتتب على انتماء الشخص جبنس يته لدولة معينة التمتع ب احلقوق السياسية (حق االنتخاب‪ ،‬حق الرتشح ‪،‬حق تويل الوظائف‬
‫العامة) كنا يتحمل بعض الواجبات مثل واجب أداء اخلدمة الوطنية‪ .‬وحىت فيما خيص التمتع ببعض احلقوق املدنية فقد يقيد‬

‫‪4‬‬
‫قانون الدولة متتع األجانب هبا و إن كانت يف األصل مسموح هبا للمواطنني مثل حظر على األجانب‪ ،‬ممارسة بعض املهن احلرة‬
‫أو متلك عقارات ‪.‬‬
‫حتديد القانون الواجب التطبيق على العالقات القانونية اليت يتخللها عنصر أجنيب وذلك بالرجوع إىل قواعد اإلسناد‪.‬‬
‫‪-‬مركز الشخص في أسرته‪:‬‬
‫حسب نص املادة ‪ 32‬من القانون املدين اجلزائري تتكون أسرة الشخص من ذوي قرباه ويعترب من ذوي القرىب وجيمعهم أصل‪.‬‬

‫‪.‬فالحالة العائلية هي العالقة التي تربط الشخص بالعائلة وقد تكون هذه الرابطة نسب أو قرابة أو مصاهرة‬

‫قرابة النسب ‪ :‬هي التي تضم كل الذي يجمعهم أصل مشترك وبذلك تكون إما مباشرة أو قرابة حواشي(المادة ‪33‬من القانون‪-‬‬
‫المدني الجزائري)‬

‫‪.‬القرابة المباشرة‪ :‬تربط بين األصول والفروع أي التي تربط الجد بأبنائه وحفدته‪-‬‬

‫‪.‬قرابة الحواشي‪ :‬وهي التي تربط بين األشخاص الذين يجمعهم أصل واحد دون أن يكون أحدهم فرعا لآلخر‪-‬‬

‫‪.‬قرابة المصاهرة‪ :‬هي تنتج نتيجة الزواج ويحتفظ فيها كل قريب بدرجة قرابته للزوج اآلخر‪-‬‬

‫حالة الشخص بالنسبة لدينه‪ :‬يترتب على انتماء الشخص إلى عائلة معينة اعتناق دينها كأصل عام‪ ،‬فللدين أثره في بعض الدول‪-‬‬
‫اإلسالمية عندما يتعلق األمر في جانب األحوال الشخصية السيما الزواج فلبس للمرأة المسلمة أن تتزوج بغير مسلم وال يرث غير المسلم‬
‫‪...‬المسلم المنوفي‬

‫ج‪ -‬األهلية‪:‬إن األهلية هي صالحيات الشخص لكسب الحقوق وتحمل االلتزامات وهذه هي أهلية الوجوب‪،‬أما أهلية مباشرة‬
‫التصرفات القانونية التي ترتب له الحقوق وتحمله التزامات فتسمى بأهلية األداء إن أحكام األهلية تؤثر في الشخص تأثيرا كبيرا‪.‬لذا‪،‬فليس‬
‫ألحد أن يتنازل عن أهليته أو أن يعدل في أحكامها‪ .‬وقد أحال القانون المدني إلى قانون األسرة فيما يخص أحكام األهلية‪ .‬وتمر أهلية الوجوب‬
‫‪:‬بمرحلتين‬

‫‪.‬المرحلة األولى‪ :‬الحمل المستكن‪ ،‬فشرعا إن الجنين له أهلية وجوب ناقصة ألنه غير صالح لتحمل االلتزامات‪-‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬بعد الوالدة له أن يكسب كل الحقوق وأن يتحمل كل االلتزامات كقاعدة عامة باستثناء ما منعه القانون عليه بنص‪-‬‬
‫خاص مثال ماجاء في نص المادة‪ 135‬من قانون األسرة‪ .‬فيما يخص موانع الميراث الختالف الديانة بين المورث والوارث‪ .‬وأهلية الوجوب‬
‫تبقى كاملة ‪ .‬للشخص إلى أن تنتهي أهليته بموته وال تتأثر بصغر السن والعاهة العقلية غلى خالف أهلية األداء هي صالحية الشخص بأن‬
‫‪.. .‬يباشر بنفسه التصرفات القانونية مثل البيع ‪ ،‬الرهن‪ ،‬اإليجار‬

‫وأهلية األداء تفترض توفر أهلية الوجوب والعكس غير صحيح‪ ،‬فهناك من األشخاص من لهم أهلية الوجوب دون أهلية األداء‬
‫النعدام اإلرادة المدركة‪ ،‬فمناط أهلية األداء هو التمييز واإلدراك فإذا كان الشخص كامل اإلدراك كان كامل األهلية ومن نقص تمييزه كانت‬
‫‪.‬أهليته ناقصة ومن فقد اإلدراك والتمييز يعد عديم األهلية‬

‫‪:‬تدرج أهلية األداء عبر السن‬

‫‪.‬الدور األول‪ :‬الصبي غير المميز‪ ،‬عديم التمييز‪ ،‬عديم األهلية من وقت والدته إلى بلوغه سن ‪ 13‬سنة إال يوم‪-‬‬

‫‪ .‬في هذه المرحلة يكون الصبي عديم التميز عديم األهلية فجميع تصرفاته تعتبر باطلة بطالنا مطلقا‬

‫‪5‬‬
‫الدور الثاني‪:‬الصبي المميز‪،‬يعتبر الصبي مميزا‪ ،‬منذ بلوغه السن‪13‬سنة إلى‪19‬سنة إال يوم وتثبت له أهلية أداء ناقصة‪-‬‬
‫وتصرفاته القانونية تعد صحيحة منتجة آلثارها إذا كانت نافعة له نفعا محضا وباطلة بطالنا مطلقا إذا كانت ضارة به ضرا محضا ومتوقفة‬
‫على أجاز‪.‬ة وليه أو وصية بالنسبة للتصرفات الدائرة بين النفع والضرر فهي تصرفات صحيحة ومنتجة آلثارها إال أنها قابلة إلبطال‬
‫لمصلحته‬

‫الدور الثالث‪:‬بلوغ سن ‪19‬سنة كاملة‪،‬سن الرشد‪ :‬تقضي المادة ‪40‬من القانون المدني أن كل شخص بلغ سن الرشد متمتعا بقواه‬
‫العقلية ولم يحجر عليه يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه المدنية وسن الرشد هو ‪19‬سنة كاملة بالتالي إذا بلغ القاصر سن ‪19‬سنة كاملة ولم‬
‫‪ .‬يحجر عليه فإنه يصبح أهال للقيام بجميع التصرفات القانونية‬

‫عوارض األهلية‪ .‬هي عوارض تصيب اإلنسان إما في عفله مثل الجنون والعته وفي تدبيره فتفسده وهي السفه والغفلة‬

‫إن الجنون والعته بناء على القانون المدني يفقدان التمييز ويعدالن صغر السن الذي هو دون ‪13‬سنة وبالتالي إن تصرفاتهما‬
‫‪.‬المجنون والمعتوه باطال بطالنا مطلقا‬

‫السفه‪ :‬هو تبذير المال على غير العقل و الشرع أما الغفلة فهي تلك السذاجة التي ال يعرف صاحبها ما ينفعه وما يضره ذلك في‬
‫المعامالت لذا يحجر عليهم لمصلحتهم ولتفادي إضرارهم بالغير‪.‬وحكم تصرفات السفيه وذي الغفلة في القانون المدني كحكم تصرفات الصبي‬
‫‪.‬المميز أما قانون األسرة فجعل تصرفاتهم غير نافذة‬

‫موانع األهلية‪ :‬يجب التمييز بين أهلية األداء وما يشويها من عوارض تفقدها أو تنقصها وبين الحاالت األخرى يمنع فيها‬
‫األشخاص من التصرف ألسباب العالقة لها بعدم تمييزهم وإنما المنع يكون مراعاة للمصلحة العامة مثل ما تضمنه القانون المدني‪ ،‬إذ منع‬
‫رجال القضاء أو أعوانهم من شراء حقوق متنازع عليها متى كان النظر في النزاع المتعلق بها ينعقد في دائرة اختصاص المحكمة التي‬
‫يعملون بها‪ ،‬فهذه التصرفات تعد باطلة طبقا لنص المادة ‪ 402‬و‪403‬من القانون المذكور أعاله‪ .‬وقد يكون المنع لحماية المصلحة الخاصة و‬
‫‪.‬يكزن حكم هذا التصرف قابليته لإلبطال مثل منع الشخص من أن يبيع ماله في مرض الموت ذلك لمصلحة الورثة‬

‫د‪-‬الموطن‪ :‬هو المقر القانوني للشخص أو المكان الذي يعتبره القانون أن الشخص موجودا فيه‪.‬ويكتسي الموطن أهمية بالغة من‬
‫عدة نواحي منها‬

‫يتم فيه إعالن األوراق القضائية إذا أوجب القانون إعال نها للشخص مثل عريضة افتتاح الدعوة‪ ،‬األحكام القضائية‪-‬‬

‫‪ ....‬واإلنذارات الخ‬

‫تحديد االختصاص المحلي للمحاكم‪،‬ألن القاعدة العامة في قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية هو االختصاص المحلي للنضر‪-‬‬
‫في النزاع ينعقد للمحكمة التي يوجد بها موطن المدعى غليه‪.‬والموطن أنواع‪ ،‬فهناك الموطن العام الذي يعتد بت بالنسبة لكل شؤون الشخص‬
‫في العادة وطبقا لنص المادة ‪ 36‬معدلة من القانون المدني (موطن كل جزائري هو المحل الذي يوجد فيه سكناه الرئيسي وعند عدم وجود‬
‫سكنى يقوم محل اإلقامة العادي مقام الموطن‪،‬و اليجوز أن يكون للشخص أكثر من موطن واحد في نفس الوقت) وإلى جانب الموطن العام‬
‫هناك الموطن الخاص‪،‬الذي يكون لبعض األعمال القانونية‪،‬فال يعتد به إال لتلك اإلعمال فعمال بنص المادة ‪ 37‬من القانون المدني (يعتبر‬
‫المكان الذي يمارس فيه الشخص تجارة أو حرفة موطنا خاصا بالنسبة إلى المعامالت المتعلقة بهذه التجارة أو المهنة)‬

‫وتنبغي اإلشارة أن موطن القاصر والمحجور عليه والغائب والمفقود هو موطن من ينوب عن هؤالء قانونا ومع ذلك يكون‬
‫‪ .‬للقاصر المرشد موطنا خاصا به بالنسبة للتصرفات التي يعتبر القانون أنه أهال لمباشرتها (راجع للمادة ‪38‬معدلة من القانون المدني)‬

‫‪6‬‬
‫هكذا للقاصر موطنين موطن عام يتحدد بموطن نائبه القانوني ذلك بالنسبة للتصرفات التي اليكون أهال لمباشرتها ويطلق عليه‬
‫بالموطن إلتزامي وموطن خاص بت ذلك بالنسبة لألعمال القانونية التي يكون أهال ألدائها‪ .‬كما يجوز للشخص أن يختار موطنا خاصا لتنفيذ‬
‫‪.‬أعمال قانونية معينة ويسمى هذا الموطن بالموطن المختار‬

‫يبدأن‪ ،‬االختيار ال يكفي أن يكون باإلرادة الشخص أو باالتفاق‪ ،‬بل ينبغي أن يكون ثابتا بالكتابة ومثال ذلك كأن يتخذ الشخص‬
‫مكتب محامي كموطن مختار بالنسبة لتنفيذ عمل قانوني معين‪ .‬مع العلم أن الموطن المختار لتنفيذ عمل قانوني معين يعد موطن بالنسبة إلى‬
‫كل ما يتعلق به بما في ذلك إجراءات التنفيذ الجبري مالم يشترط صراحة أن يقتصر هذا الموطن على تصرفات معينة(راجع المادة‪39‬‬
‫‪.‬المعدلة ق‪ .‬م‪ .‬ج‪).‬‬

‫ه‪-‬الذمة المالية‪ :‬هي مجموع مايكون للشخص من حقوق والتزامات مالية حاضرة ومستقيلة‪ ،‬وبالتالي‪،‬يخرج من نطاق الذمة‬
‫المالية الحقوق السياسية وحقوق الشخصية‪ .‬والذمة المالية هي وعاء افتراضي زود بت القانون كل شخص لتلقي حقوقه والتزاماته وهذا‬
‫الوعاء مستقل في وجوده عن وجود محتوياته وللوعاء شقين‪ ،‬شق إيجابي ويسمى أيضا باألصول وهو للحقوق واألموال وآخر سلبي ويسمى‬
‫بالخصوم وهو لاللتزامات والديون‪ .‬وكون الذمة المالية خاوية ال ينفي وجودها‪ ،‬فقد يحدث أن يكون أحد شقيها خاويا أو عامرا وتقاس درجة‬
‫‪.‬يسر أو إعسار الشخص يصافي رصيده من أصول في وقت معلوم‬

‫تكتسي فكرة أهمية الذمة المالية بأنها توفر الضمان العام للدائنين حيث نصت المادة‪ 188‬ق م ج(أموال المدين جميعها ضامنة‬
‫‪.‬لوفاء ديونه‪ ،‬وفي حالة عدم وجود حق أفضلية مكتسب طبقا للقانون فإن جميع الدائنين متساوون تجاه هذا الضمان)‬

‫هكذا للدائن ضمانا عاما أي مشتركا على أموال المدين فحق الدائن ال يتعين بعين معينة أو مال معين وإنما مرتيط بمجموع الذمة‬
‫المالية في الحاضر والمستقبل و هو ما يحقق الزيادة في الضمان‪ .‬ويتم حماية الضمان العام بدعويين‪ ،‬الدعوى البوليسية أو دعوى عدم النفاذ‬
‫والدعوى غير المباشرة أو دعوى الحلول‪ .‬فدعوى عدم النفاذ معناها أن يطلب الدائن بأن ال تسري عليه التصرفات التي أجراها المدين غشا‬
‫أو إضرارا بمصالحه‪ .‬ويفرق القانون المدني بين التصرفات بعوض والتصرفات بدون عوض‪ ،‬ففي النوع األول منى هذه التصرفات يفرض‬
‫المشرع توفر الغش لدى المدين والمتعاقد اآلخر‪ ،‬بأن يكون كل منهما عالما بإعسار المدين عند حصول التصرف أما بالنسبة للنوع الثاني أي‬
‫عقود التبرع(بدون عوض) فيمكن الطعن في هذه التصرفات أذا سببت إعسار المدين أو زيادة في إعسار المدين أو زيادة في إعساره دون‬
‫‪.‬إثبات الغش(راجع المادتين‪192-191‬من القانون المدني)‬

‫أما الدعوى غير المباشرة معناها أن يحل الدائن محل مدينه إذا قصر في استعمال حقوقه المالية بحيث ينوب عنه في استعمالها‬
‫للمحافظة عليها‪ ،‬ليحافظ بذلك على الضمان العام الذي له عل أموال مدينه‪ .‬ويشترط للسماح للدائن باستعمال حقوق مدينه بحيث تكون مقبولة‬
‫‪:‬بتوفر شرطين‬

‫إذا أثبت أن المدين لم يستعمل هذه الحقوق‪-‬‬

‫عدم استعمالها من شأنه أن يسبب إعساره أو يزيد من إعساره(راجع المادة‪189‬من القانون المدني)‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫حصة األعمال الموجهة رقم ‪03‬‬

‫الموضوع‪ :‬الشخص المعنوي‬

‫طبيعة الشخصية المعنوي‪1-‬‬

‫ليس للشخص المعنوي وجود مادي كاإلنسان لذا كيف يفسر منحه الشخصية القانونية؟‬

‫لقد انقسم الفقه في هذا المجال إلى اتجاهين‪ ،‬األول ينكر فكرة منح الشخصية القانونية للشخص المعنوي‪ .‬والثاني يغترف‬
‫‪.‬لمجموعات األشخاص ومجموعات األموال بهذه الشخصية‬

‫‪:‬أوال‪ :‬االتجاه األول‪ :‬االتجاه المنكر لفكرة منح الشخصية القانونية للشخص المعنوي‬

‫أ‪-‬نظرية ذمة التخصيص‪ :‬قامت هذه النظرية في الفقه الألألماني مؤداها أن منح الشخصية القانونية للجمعيات والشركات‬
‫والمؤسسات اصطناع ال مبررله‪ ،‬فأموال هذه األشخاص المعنوية مستقلة عن أعضائها‪ .‬والذمة المالية حسب هذا الفقه تنشأ كلما وجدت‬
‫مجموعة من األموال مخصصة لغرض معين دون أن تنسب لشخص معين‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال حاجة الصطناع شخص معنوي لتنسب له هذه‬
‫‪.‬األموال‬

‫‪.‬الرد‪ :‬ال يمكن أن توجد أموال بدون صاحب وال التزامات دون مدين بها‬

‫ب‪-‬نظرية الملكية الجماعية أو المشتركة‪:‬حسب هذه النظرية ال حاجة الصطناع شخص معنوي ال وجود له في الحقيقة وراء‬
‫الجماعة التي لجأ إليها المشرع لكي تنسب لهذا الشخص الموال المشتركة إذ يوجد أشخاص حقيقيون يكونون الجماعة وهم الذين يجب أن‬
‫تنسب إليهم هذه األموال فهم المالك الحقيقيون لها وجميعهم يملكون كل شيء مجتمعين(ملكية جماعية دون حاجة إلى ابتداع شخصية معنوية‬
‫‪.‬وهمية)‬

‫الرد‪ :‬إن نظام الشخصية المعنوية أبتدع لتحقيق غرض معين تسعى إليه الجماعة والمال إن كان دوره مهم في الشخصية القانونية‬

‫‪.‬إال أنه ال يعد دورا رئيسيا فهو مجرد وسيلة لتحقيق أغراض الشخص المعنوي على غرار اإلنسان‬

‫‪.‬‬

‫‪:‬ثانيا‪:‬االتجاه الثاني‪:‬الذي يعترفن بالشخصية القانونية للشخص المعنوي‬

‫‪:‬أ‪-‬نظرية الحيلة القانونية أو االفتراض القانوني‬

‫‪8‬‬
‫الشخص االعتباري هو شخص مصطنع منحه المشرع ثوب الشخصية ليمكنه من تحقيق الغرض الذي قام من أجله‪ .‬ويترتب‬
‫غلى ذلك أن نشأة الشخص المعنوي ومصيره وأهليته ونهايته تخضع إلرادة المشرع‪،‬تبعا لذلك ال تثبت الشخصية القانونية للشخص االعتباري‬
‫إال في حدود بلد المشرع كأصل عام‪،‬كما أنه ال يخضع للمسائلة المدنية والجزائية فمن غير المعقول نسبتها لشخص وهمي‪ ،‬كذلك تعد أمواله‬
‫‪.‬سائبة غير مملوكة ألحد‪ .‬ولقد استثنى أنصار هذه النظرية الدولة التي اعتبروها شخص معنوي حقيقي‬

‫ب‪-‬نظرية الحقيقة الواقعية أو االجتماعي ة‪:‬مأداها أن الشخص المعنوي في نظر القانون هو شخص حقيقي وأن شخصيته القانونية‬
‫تمثل حقيقة واقعية كاإلنسان فالقانون لم يمنح الشخصية القانونية لإلنسان ألنه كائن طبيعي وإنما لكونه كائن إجتماعي له عالقات مع سائر‬
‫أفراد الجماعة في شكل حقوق والتزامات متبادلة وله مصالح خاصة متميزة عن غيره‪ .‬لذا فأي كائن اجتماعي تكون له هذه العالقات‬
‫‪.‬والمصالح الخاصة على هذا النحو تكون له شخصية قانونية بغض النضر عن طبيعة تكوينه‬

‫‪:‬يترتب عن األخذ بهذه النظرية النتائج اآلتية‬

‫يقتصر دور الدولة على تسجيل ميالد الشخص المعنوي طالما األغراض التي يسعى إلى تحقيقها غير منافية لنظام العام واآلداب‪-‬‬
‫‪.‬العامة‬

‫‪.‬ليس للدولة أن تحله إال إذا حاد عن القانون‪-‬‬

‫‪.‬أغراض الشخص المعنوي يضعها مؤسسوه التي ينبغي أن ال تكون مخالفة للنظام العام واآلداب العامة والتي بتا تحدد أهليتها‪-‬‬

‫‪:‬أنواع الشخص المعنوي‪:‬نص المشرع في المادة‪49‬من القانون المدني(األشخاص االعتبارية هي ‪-2‬‬

‫‪.‬الدولة‪،‬الوالية‪،‬و البلدية‪-‬‬

‫‪.‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪-‬‬

‫‪.‬الشركات المدنية والتجارية ‪-‬‬

‫‪.‬الجمعيات والمؤسسات‪-‬‬

‫‪.‬الوقف ‪-‬‬

‫‪.‬كل مجموعة من أشخاص أو أموال يمنحها القانون شخصية قانونية ‪-‬‬

‫تنقسم األشخاص المعنوية إلى قسمين‪:‬أشخاص القانون العام الداخلي والدولي وتسمى باألشخاص المعنوية العامة أو األشخاص‬
‫‪.‬اإلدارية‪،‬و أشخاص القانون الخاص ويطلق عليها باألشخاص المعنوية الخاصة‬

‫أوال‪ :‬األشخاص المعنوية العامة وتدخل في أيطار دراسة القانون العام وهي التي تتولى السلطة العامة أو إحدى المرافق العامة‬
‫‪:‬واألشخاص المعنوية العامة على نوعين‬

‫أ‪ -‬أشخاص عامة إقليمية‪ :‬مناط هذا التقسيم هو اختصاص الشخص المعنوي من الناحية اإلقليمية فالدولة تمارس مثال اختصاصها‬
‫‪.‬على جميع إقليمها‪ ،‬أما األشخاص التي تمارس اختصاصها في حدود إقليم معين فهي الوالية والبلدية‬

‫ب‪ -‬األشخاص المعنوية العامة المصلحية أو المرفقية‪ :‬تعد مرفقا عاما يتمتع بالشخصية المعنوية ويدار عن طريق منظمة‬

‫‪9‬‬
‫عامة واختصاص هذا النوع من األشخاص المعنوية العامة مقيدا بالغرض الذي أنشأ من أجله‪،‬فالجامعات هي مؤسسات عامة يتناول‬
‫اختصاصها إقليم الدولة غير أنها مقصورة على التعليم الجامعي‪ .‬يبدأنه ليس كل المؤسسات العامة قومية إذا أن بعضها إقليمي يتبع الواليات‬
‫كالمستشفيات مثال‬

‫ثانيا‪:‬األشخاص المعنوية الخاصة يقصد بتا الهيئات والمؤسسات والشركات(المدنية والتجارية) التي تعترف لها الدولة بشخصية إعتبارية‬
‫‪.‬لتحقيق أهداف معينة لمجموعات األشخاص واألموال المكونة لها‬

‫وجرى الفقه على استخدام تعبير بمجموعات األشخاص على كل من الشركات والجمعيات وتعبير بمجموعات األموال غلى الوقف‬
‫‪.‬والمؤسسات الخاصة‬

‫لقد عرف القانون المدني في المادة‪ 416‬منه الشركة بأنها عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان أ واعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط‬
‫مشترك بتقديم حصة من العمل أو المال أو نقد‪،‬بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة‬
‫‪.‬مشتركة‪ .‬كما يتحملون الخسائر التي قد تنجر عن ذلك‬

‫والشركات على نوعين‪:‬شركات مدنية وشركات تجارية‪،‬فأما الشركات المدنية فهي تكتسب الشخصية المعنوية بمجرد تكوينها‪،‬ولكن إن هذه‬
‫الشخصية ال تكون حجة على الغير أال بعد استفاء إجراءات الشهر‪.‬في حين أن الشركات التجارية ال تكتسب الشخصية المعنوية أال بعد قيدها‬
‫في السجل التجاري ويتعلق األمر هنا بالشركات التجارية بحسب شكلها وهي شركة التضامن‪ ،‬شركة التوصية‪ ،‬شركة ذات المسؤولية‬
‫‪.‬المحدودة‪ ،‬شركة المساهمة‬

‫وتعرف الجمعية بناء على قانون الجمعيات بأنها(تعتبر الجمعية في مفهوم هذا القانون‪ ،‬تجمع أشخاص طبيعيين أو معنويين غلى أساس‪-‬‬
‫تعاقدي لمدة محددة أو غير محددة‪.‬ويشترك هؤالء األشخاص في تسخير معارفهم ووسائلهم تطوعا ولغرض غير مربح من أجل ترقية‬
‫‪.‬األنشطة وتشجيعها‪،‬السيما في مجال المهني واالجتماعي والعلمي والديني والتربوي‪ ،‬والثقافي والرياضي والبيئي والخيري واإلنساني‬

‫أما المؤسسات الخاصة فيعرفها الفقه بأنها شخص اعتباري ينشأ بناء على تخصيص مبلغ من المال لعمل اجتماعي سواء كان خيري أو علميا‬
‫‪.‬أو رياضيا‬

‫وأما الوقف هو حبس عين المال والتسبيل منفعته طلبا لألجر من هللا تعالى ويقصد بالعين الشيء الذي يمكن االنتفاع به مع بقاء أصله مثل‬
‫البيوت واألراضي وغيرها‪،‬ويقصد بتسبيل المنفعة أي تخصيصها لوجه هللا تعالى‪،‬أما المنفعة فهي ما ينتج عن أصل األجرة والربح وغيرها‬
‫‪.‬من المنافع‬

‫مميزات الشخصية القانونية للشخص المعنوي تنصص المادة‪ 50‬من القانون المدني على(يتمتع الشخص االعتباري بجميع الحقوق إال ما‪3-‬‬
‫‪:‬كان منها مالزما لصفة اإلنسان‪ ،‬وذلك في الحدود التي يقررها القانون‪ .‬يكون لها خصوصا‬

‫‪.‬ذمة مالية‪-‬‬

‫‪.‬أهلية في الحدود التي يعنيها عقد إنشائها أو التي يقررها القانون‪-‬‬

‫‪.‬موطن وهو المكان الذي يوجد فيه مركز إدارتها‪-‬‬

‫‪.‬الشركات التي يكون مركزها الرئيسي في الخارج ولها نشاط في الجزائر‪-‬‬

‫‪.‬يعتبر مركزها في نظر القانون الداخلي في الجزائر‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫‪.‬نائب يعبر عن أرادتها‪-‬‬

‫‪.‬حق التقاضي‪-‬‬

‫أوال ‪:‬االسم‪ :‬للشخص االعتباري اسم يتميز به عن غيره من األشخاص االعتبارية األخرى‪ ،‬واألشخاص االعتبارية العامة تحدد لها الدولة‬
‫أسمائها كالديوان الوطني للخضر والفواكه مثال‪ ،‬أما األشخاص االعتبارية الخاصة فيسميها أصحابها بأسمائها التجارية أو المستعارة ويعتبر‬
‫‪ .‬االسم حقا وواجبا للشخص االعتباري‬

‫ثانيا ‪ :‬الحالة المدنية‪ :‬يختلف الشخص االعتباري عن الشخص الطبيعي في أن الشخص االعتباري ليس له روابط عائلية وكذلك ليست له‬
‫روابط دينية‪ ،‬أما من حيث الروابط السياسية نجد أن‪ :‬لكل شخص اعتباري جنسيته‪ ،‬وتتحدد في فانون إنشائه لكي يمكن التمييز بين األشخاص‬
‫‪.‬الوطنية و األجنبية وما يترتب على ذلك فيما يتعلق بالمعامالت الضريبية‬

‫وال يوجد مصا قانونيا يتكلم عن جنسية الشخص المعنوي غير أنه ظهرت في هذا الشأن عدة معايير بالنسبة لتحديد جنسية الشركة وهنا ظهر‬
‫‪.‬عدة أراء‪،‬الرأي األول‪ :‬تحديد الجنسية بمكان الرقابة واإلشراف‪،‬الرأي الثاني‪ :‬تتحدد جنسية الشركة بجنسية الشركاء‬

‫الرأي الثالث‪ :‬تتحدد جنسية الشركة بجنسية الدولة الكائن يها مركز اإلدارة الرئيسي للشركة‪ .‬ولقد أخذ المشرع بمعيار محل نشاط الشركة‬
‫‪.‬حتى ولو كان مركزها الرئيسي بالخارج بحيث يكتسب الفرع الجنسية الجزائرية متى باشرت الشركة نشاطها على التراب الجزائري‬

‫‪:‬ثالثا األهلية‬

‫أ‪ -‬أهلية الوجوب‪ :‬هي في الواقع أهلية مقيدة بطبيعته ‪،‬فالحقوق المالية تتقيد بالغرض الذي يسعى إلى تحقيقه‪ ،‬فليس له أن يكسب من الحقوق‬
‫إال التي تتفق مع هذا الغرض فال يتمتع الشخص المعنوي بالشخصية إال بالقدر الالزم لتحقيق أهدافه التي يعنيها سند إنشائه أو التي يعنيها‬
‫‪.‬القانون‬

‫ب‪ -‬أهلية األداء وتمثيل‪ :‬أهلية األداء هي صالحية الشخص لمباشرة التصرفات القانونية فال يمكن أن نتصور بأنها تتوفر لدى الشخص‬
‫المعنوي فهذه الصالحية منطاها اإلدراك والتمييز واإلرادة والشخص المعنوي عديم اإلرادة إلى األبد‪ ،‬لذا هو بحاجة إلى نائب شخص طبيعي‬
‫‪.‬يمثله ويعبر عنه على الدوام‬

‫رابعا الذمة المالية‪ :‬على مثال الشخص الطبيعي فإن الشخص االعتباري هو األخر له ذمته المالية بعنصريها اإليجابي والسلبي‪ ،‬بل هي أبرز‬
‫مميزاته القانونية وتكون ذمته المالية مستقلة ومنفصلة تماما عن الذمة المالية لألفراد المكونين له تنبغي اإلشارة أن ذمته المالية تستمر بعد‬
‫‪.‬انقضائه حتى تصفى عناصر ذمته‬

‫خامسا‪ :‬الموطن‪ :‬نصت المادة‪ 2-50‬من ق‪.‬م‪.‬ج على موطن الشخص االعتباري‪ ،‬فله موطن مستقل عن مواطن أعضائه‪ .‬وعادة تكون‬
‫المنازعات المتعلقة بالشركاء فيه من اختصاص المحكمة التي بتا مركزه الرئيسي‪،‬وإذا كانت له فروع يكون محل كل فرع موطنا له فيما‬
‫‪.‬يتعلق بمجال نشاطه‬

‫‪:‬انقضاء الشخصية القانونية للشخص المعنوي ‪4-‬‬

‫تنقضي حياة الشخص االعتباري على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-‬بالنسبة للدولة تزول شخصيتها بزوال أحد عناصرها الثالثة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬صدور قانون يقضي بانقضاء أو إدماج الوالية أو البلدية في وح‪e‬دة إداري‪e‬ة أح‪e‬رى‪ .‬وتص‪e‬در ق‪e‬وانين اإللغ‪e‬اء واإلدم‪e‬اج من الس‪e‬لطة المختص‪e‬ة‬
‫باإلنشاء‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للمؤسسات العامة وما في حكمها تنقضي شخصيتها القانونية بإدماجها في مؤسسة عامة أخ‪ee‬رى أو بإلغائه‪ee‬ا بق‪ee‬انون تص‪ee‬دره الس‪ee‬لطة‪.‬‬
‫التي أنشأتها‬

‫‪-‬بالنسبة للشركات والجمعيات والمؤسسات الخاصة تنتهي حياتها بأحد األسباب التالية‪:‬‬

‫‪-‬حلول أجل انقضائها‪ ،‬السابق تحديده‪ ،‬في قانون إنشائها‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق الغرض من إنشائها ‪...‬‬

‫‪-‬اتفاق الشركاءعلى حلها ‪.‬‬

‫‪-‬إشهار إفالسها‪.‬‬

‫‪-‬صدور حكم قضائي بحل الشخص االعتباري‬

‫‪-‬صدور قانون بإلغائها من السلطة التي أصدرت قانون اإلنشاءها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫حصة األعمال الموجهة رقم‪04‬‬

‫الموضوع ‪:‬محل الحق‪ :‬تقسيمات األشياء(منقوالت والعقارات‬

‫لكل حق صاحب وهو إما شخص طبيعي أو شخص معنوي ولكل حق موضوع أو حمل أي أمر الذي يرد عليه احلق‪ .‬واحلقوق املالية‬

‫تنقس م من حيث موض وعها إىل حق وق شخص ية وعيني ة وذهني ة واحلق وق الشخص ية موض وعها عم ل أو امتن اع عن عم ل‪ .‬واحلق وق‬

‫العينية موضوعها شيء مادي معني بذاته أما موضوع احلقوق الذهنية فهو فكرة مبتدعة أو شيء غري مادي وبالتايل فموضوع احلق إما‬

‫عمل إجيايب أو سليب وإما شيء مادي أو غري مادي‪ .‬والعمل بصورتيه هو موضوع احلق الشخصي والشيء بصورته هو موضوع احلق‬

‫العيين واحلق الذهين‪ ،‬وأهم تقسيم األشياء هو تقسيمها إىل عقارات ومنقوالت عالوة على التقسيمات األخرى‪.‬‬

‫العقارات‬ ‫‪.I‬‬

‫العق ارات هي أش ياء ثابتة مس تقرة يف مكاهنا غ ري قابلة للنق ل من ه إىل مكان آخر بدون تل ف‪ .‬والعق ارات على ثالثة أن واع األول هو‬

‫عقارات بطبيعتها وعقارات تبعا ملوضوعها وأخريا عقارات بتخصيص وقد نص عليها املشرع يف املادتني‪683‬و‪ 684‬من ق‪ .‬م‪ .‬ج‪.‬‬

‫‪ -1‬عقارات بطبيعتها‪ :‬هي كل شيء مستقر حبيزه ثابت فيه أو هي شيء بسبب طبيعته ال ميكن أن ينتقل وال ينقل من مكانه ويشمل‬

‫بذلك األرض وكل ما يتصل بتا على وجه االستقرار من مباين‪ ،‬نباتات و أشجار‪.‬‬

‫أ‪ -‬األرض‪ :‬العقار األصيل خلقه اهلل تعاىل وتشمل أنواع األراضي‪.‬‬

‫ب‪ -‬المب اني‪ :‬هي عق ارات بطبيعته ا وتش مل مجي ع املنش آت املقام ة س واء على س طح األرض أو حتته ا‪ ،‬املس اكن‪ ،‬املص انع‪ ،‬القن اطري‪،‬‬

‫واألنفاق‪ ،‬املخابئ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫النباتات‪ :‬هي كذلك تعد عقارات بطبيعتها واملقصود بتا النباتات املتصلة باألرض اتصاال حيول دون نقلها من مكان إىل آخر‬ ‫‪-‬‬
‫تبعا لذلك فالنباتات املوضوعة يف األصيص ال تعترب عقارات‪ ،‬ألن شرط اعتبارها عقار هو اتصاهلا باألرض على وجه الثبات‪.‬‬
‫‪ -2‬عقارات بحسب موضوعها ‪ (:‬احلقوق العينية العقارية‪ ،‬والدعاوى العينية العقارية)‪ :‬إذا ورد احلق على عقار كان بدوره‬
‫عقارا‪ ،‬فاحلقوق الغينية العقارية كحق امللكية ‪ ،‬حق االنتفاع و حق احلكر وحق االرتفاق و حق الرهن التأميين كحق الرهن‬
‫الرمسي وحقوق االمتياز‪ ،‬وبعبارة أخرى مجيع احلقوق العينية األصلية واحلقوق العينية التبعية تعترب عقارات إذا كان موضوعها‬
‫عقار وتعد منقوالت إذا كان موضوعها منقول‪.‬‬
‫أما الدعاوى العينية العقارية فتعترب كذلك كلما تعلقت حبقوق عينية عقارية‪ ،‬كدعوى استحقاق العقار ودعوى تقرير حق‬
‫االنتفاع أو االرتفاق( راجع املادة‪684‬ق‪ .‬م‪ .‬ج‪).‬‬
‫س‪ :‬هل احلق الشخصي منقول أو عقار؟‬
‫ج‪ :‬إذا ك ان موض وع احلق الشخص ي ه و القي ان بعم ل أو امتن اع عن عم ل وإذا ك انت القاع دة أن ك ل م ا ليس عق ار فه و‬
‫منقول فاحلق الشخصي يعد منقوال مثل حق املستأجر العقار هو حق شخصي منقول ولو أنه متعلق بعقار‪.‬‬
‫‪ -3‬العقارات بالتخصيص‪ :‬هي أشياء منقولة حبسي طبيعتها إذ ميكن انتقاهلا أو نقلها من مكان إىل آحر مع ذلك اعتربها‬
‫املشرع عقارات بالتخصيص ألهنا خمصصة لعقارات بطبيعتها حيث نصت املادة‪ 683‬ق‪ .‬م‪ .‬ج‪ .‬على مايلي " غري أن املنق ول‬
‫الذي يضعه صاحبه يف عقار ميلكه‪ ،‬رصدا على خدمة هذا العقار أو استغالله يعترب عقارا بالتخصيص "فالعقار بتخصيص‬
‫هو عقار حبكم القانون حىت ال يفصل املنقول عن العقار الذي حصصه مالكه خلدمته ألن هذا االنفصال يؤدي إىل تعطيل‬
‫اس تغالل العق ار مث ل احملراث ال ذي خيصص ه ص احبه الس تغالل األرض ميلكه ا‪ ،‬وبالت ايل فالعق ار وك ل م ا حص ص ل ه يك ون‬
‫جمموعا اقتصاديا واحدا‪.‬‬
‫فأخضعها املشرع لنظام قانوين واحد العقار فيه هو األصل‪.‬‬
‫‪-‬شروط العقار بالتخصيص‪ :‬تتمثل هذه الشروط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون لدينا عقار بطبيعته ومنقول بطبيعته أي منقول مادي وعقار مادي وبالتايل خترج من ذلك احلقوق الشخصية‬
‫واحلقوق الذهنية‬
‫‪ -‬أن يقع التخصيص بفعل املالك وإرادته ألنه هو الذي يقدر املنفعة من هذا التخصيص‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون العقار واملنقول مملوكني ملالك واحد لذا فحائز العقار ليس له أن ينشأ عقارا بالتخصيص ألنه ليس مالكا له‪.‬‬
‫‪ -‬أن يرصد التخصيص أي أن يرصد املنقول خلدمة العقار أو استغالله‪ ،‬فلتخصيص االستعمال املالك الشخصي ال يكسب‬
‫املنقول صفة العقار بالتخصيص وجيب أيضا أن يوضع املنقول يف العقار املخصص خلدمته‪ .‬غري أن السؤال الذي يطرح‪ :‬هل‬
‫يلزم أن يكون التخصيص ضروريا الستغالل العقار؟‬
‫اإلجابة تكون بالنفي إد يكفي أن يكون مفيدا أو نافعا ( راجع املادة ‪ 683‬ق‪ .‬م‪ .‬ج‪).‬‬

‫‪14‬‬
‫كما جيب أن يكون التخصيص على وجه الدوام حبيث ينبغي أن يتسم التخصيص بنوع من الثبات واالستقرار فال يعقل أن يكون أمرا‬

‫عارضا‪.‬‬

‫وخيضع العقار بالتخصيص كقاعدة عامة لألحكام اليت خيضع هلا العقار املخصص من رهن وبيع وإجيار طاملا بقيت حالة ختصيص‪.‬‬

‫المنقوالت‬ ‫‪.II‬‬

‫المنق ول ه و ك ل م اليس عق ار وق د يك ون ش يئا أو حق ا مالي ا وبالت ايل فك ل ماع دا العق ار يع د منق وال(راج ع املادة‪ 683‬ق‪ .‬م‪.‬ج‪،).‬‬

‫وتكون املنقوالت بطبيعتها أشياء قابلة للنقل أو احلركة وتعترب املنقوالت حبكم القانون أو حبسب موضوعها مجيع احلقوق الشخصية‬

‫فمثاال تكون منقولة حصة الشريك يف الشركة إذ أن حق الشريك هو دين على الشخص املعنوي‪.‬‬

‫‪ -1‬املنقول حبسب طبيعته‪ :‬وتشمل األشياء املادية اليت تقيل االنتقال من مكان إىل آخر سواء كان انتقاهلا ذاتيا كاحليوانات أو بقوة‬

‫أجنبية كاجلامدات‪ ،‬والشيء املادي على ما ميكن إدراكه باحلواس‪.‬‬

‫إن احلقوق املالية اليت يكون موضوعها منقوال بطبيعته وتشمل احلقوق العينية اليت تقع على املنقول بطبيعته والدعاوى املتعلقة بتا وكذا‬

‫مجيع احلقوق الشخصية والدعاوى املتعلقة بتا‪ .‬أما املنقوالت غري املادية وهي تشمل احلقوق الذهنية( راجع املادة‪ 687‬ق‪ .‬م‪ .‬ج‪).‬‬

‫وتشمل هذه احلقوق ما يعرق حبقوق امللكية األدبية والفنية والصناعية وهي حقوق املؤلف والفنان وبراءة االخرتاع والرسوم والنماذج‬

‫والعالمات التجارية واالسم التجاري أو املتجر‪.‬‬

‫األشياء املعنوية هي منقوالت حكما على أساس أن املشرع اعترب كل منقول ما ليس عقار وموضوع احلقوق الذهنية يعد غري مادي‬

‫فهو الفكرة املبتكرة يف عامل العلم والفن أو األدب أو االخرتاع أو سائر حقوق امللكية الصناعية‪.‬‬

‫‪ -2‬المنق والت بحس ب مآله ا‪ :‬هي يف احلقيق ة هي عق ارات حبس ب وض عها ال راهن إال إهنا تتم يز بكوهنا مع دة لالنفص ال حتم ا عن‬

‫أصلها الثابت فيضفي عليها القانون وصف املنقول مسبقا وقد أجاز املشرع اجلزائري حجز الثمار املتصلة باملزروعات القائمة قيل متام‬

‫نضجها وبيعها بيعها بيعا جربيا على أهنا منقوالت رغم أهنا منقوالت بطبيعتها وشروط املنقول حبسب املآل هي أن يكون مصريه حمتوم‬

‫االنفصال عن أصله فيفقد بذلك طبيعته العقارية ويصري منقول وحتديد هذا املصري إما أن يكون بفعل الطبيعة ذاهتا كما يف املح صوالت‬

‫‪15‬‬
‫الزراعية عند نضجها أو باالتفاق كما إذا بيع البناء على أساس أن يقوم املشرتي هبدمه وأجذ أتقاضه فيعترب البيع وارد على منقول‬

‫كما جيب أن يكون هذا املصري وشيك الوقوع سواء بفعل الطبيعة أو باإلتقاق‪.‬‬

‫نشاط موجه للطلبة‬

‫ماهي اآلثار المترتبة على التمييز بين العقار والمنقول؟‬

‫حصة األعمال الموجهة رقم ‪05‬‬

‫الموضوع أنواع الحقوق‬

‫سنركز يف هذه احلصة على احلقوق املالية‪ ،‬اليت تعد نوعا من احلقوق املدنية‪ ،‬هذه األخرية اليت تقابلها احلقوق السياسية‬

‫وتتمثل يف حق الرتشح‪ ،‬حق االنتخاب وحق تويل الوظائف العامة‪.‬‬

‫واحلق وق املالي ة ق درات تقره ا قواع د الق انون اخلاص وميكن تقس يمها إىل طوائ ف ثالث وهي ‪ :‬احلق وق العيني ة‪ ،‬احلق وق‬

‫الشخصية واحلقوق الذهنية أو املعنوية‪.‬‬

‫‪ -1‬الحق وق العيني ة‪ :‬هي ق درات مباش رة يقره ا الق انون لش خص معني على ش يء حمدد بذات ه أو أش ياء حمددة ب ذواهتا‪،‬‬

‫فيس تطيع ص احب الع ق مبا لدي ه من ق درة مباش رة على الش يء أن يس تعمل حق ه الق انوين علي ه ي دون وس اطة ش خص آخ ر‪ .‬وتنقس م‬

‫احلقوق العينية إىل حقوق عينية أصلية وحقوق عينية تبعية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الحقوق العينية األصلية‪ :‬مامييز العقوق العينية األصلية عن احلقوق العينية التبعية هو أن األوىل هلا وجود مستقل فهي‬

‫التتعل ق ب أي ح ق آخ ر‪ ،‬إذا اليرتب ط وجوده ا وقيامه ا بوج ود وقي ام ح ق آخ ر كم ا يف احلق وق العيني ة التبعي ة‪ .‬وأهم احلق وق العيني ة‬

‫األصلية هناك حق امللكية‪ ،‬حق االنتفاع‪ ،‬وحق االرتفاق ‪.‬‬

‫ح ق الملكي ة‪ :‬ه و أوس ع احلق وق األص لية من حيث م داه وآث اره‪ ،‬ألن ص احب ح ق امللكي ة يتمت ع بت على ص وره الثالث‬ ‫‪-‬‬

‫وهي‪ :‬حق استعمال الشيء وحق استغالله واستثماره بأي وسيلة مشروعة وكذا حق التصرف فيه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫حق االنتفاع‪ :‬وهو حق عيين يرد على شيء استعمايل املوك للغري سواء كان عقارا أو منقوال خيول لصاحبه استعمال ذلك‬ ‫‪-‬‬

‫الشيء أو استغالله ملدة حمددة‪.‬‬

‫وخيتلف حق االنتفاع عن حق اإلست أجار يف كون أن احلق األول هو حق عيين بينما حق اإلست أجار هو حق شخصي‪،‬‬

‫كم ا أن عالق ة املنتف ع مبح ل احلق عالق ة مباش رة‪ ،‬بينم ا عالق ة املس تأجر ب العني املؤجرة هي عالق ة غ ري مباش رة أد يتوس طها‬

‫املؤجر‪.‬‬

‫‪-‬حق االرتفاق‪ :‬يقصد بت احلق الذي يقرره القانون وترتتب بناء عليه منفعة عقار معني على عقار آخر يتحمل عبء املنفعة‬

‫أو االرتفاق ويتمثل حق االرتفاق أساسا يف حق الشرب أو الري وحق املرور أو الطريق‪.‬‬

‫ب‪ -‬احلقوق العينية التبعية‪ :‬هي قدرة مباشرة للشخص على شيء حمدد بذاته دون وساطة شخص آخر‪ ،‬بيدأن وجود هذا‬

‫احلق غري مستقل‪ ،‬فال يرتتب إال بوجود أو تبعا حلق آخر وهو دائما حق شخصي متبوع‪ .‬ومن أهم احلقوق العينية التبعية جند‬

‫حق ال رهن إذ ينص ب حق ال رهن مباش رة على شيء‪ ،‬عق ار أو منق ول ويكون ال رهن ضمانا للوف اء حبق شخصي مثل حق‬

‫الدائنية‪.‬‬

‫وحق الرهن يقوم كالرهن احليازي للمنقول كذا جيوز الرهن الرمسي للعقار ويرتب حق الرهن ضمان لدين يعترب من احلقوق‬

‫الشخصية‪.‬‬

‫‪ -2‬الحق وق الشخص ية‪ :‬هي ق درات مق ررة قانون ا لش خص معني على ش خص آخ ر يك ون ملتزم ا إم ا بالقي ام بعم ل أو‬

‫اإلمتناع عن عمل أو إعطاء شيء‪.‬‬

‫مثال عن القيام بعمل‪ :‬يف عقد البيع يلتزم املشرتي باستالم الشيء املبيح ويف املقابل يلتزم البائع تسليمه إياه( هذا الشيء)‬

‫مثال عن االمتناع‪ :‬التزام الرياضي بعدم االنضمام إىل نادي آخر غري النادي املتعاقد معه‪.‬‬

‫مث ال عن إعط اء ش يء ‪ :‬ح ق املض رور يف أن ي دفع ل ه م رتكب الفع ل الض ار التع ويض وح ق الب ائع يف أن ي دفع ل ه املش رتي‬

‫الثمن‪.‬‬

‫ما الفرق بين الحقوق الشخصية والحقوق العينية ؟‬

‫تكمن التفرقة‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫من حيث األطراف‪ :‬طريف احلق الشخصي مها دائما شخصان هو الدائن واملدين أما احلق العيين فله طرف هو صاحب احلق‬ ‫‪-‬‬

‫أما الطرف السليب هو الشيء‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث المضمون‪ :‬يف احلقوق الشخصية إن قدرة الشخص على شخص آخر جتعله جيربه غلى القيان بعمل أو اإلمتاع‬ ‫‪-‬‬

‫عنه أو إعطاء شيء‪ .‬وحىت ولو قام امللتزم بإعطاء الشيء لصاحب احلق وتصبح له سلطة عليه أي على الشيء‪ ،‬إال أهنا تبقى‬

‫غري مباشرة‪ ،‬فلوال تدخل املدين ملا حتققت قدرته على الشيء‪ .‬يف حني أن الدائن يف احلقوق العينية تكون له سلطة مباشرة‬

‫على الشيء حمل احلق دون تدخل شخص آخر‪.‬‬

‫من حيث اآلثار القانونية‪ :‬احلق العيين خيول لصاحبه مزيتني حق التتبع وحق األفضلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫&حق التتبع معناه إن صاحب العق على الشيء هو أن يقوم بتتبعه يف أي يد أخرى كان حبيث يسرتده من أي حائز آخر‬

‫مبقتضى سلطته على الشيء‪.‬‬

‫& حق األفضلية يظهر بشكل واضح يف احلقوق العينية التبعية إذ صاحب احلق تكون له األسبقية أو األولوية يف استفاء حقه‬

‫قب ل غ ريه من ال دائنني‪ ،‬فال دائن املرهتن لعق ار أو منق ول يك ون ل ه احلق يف اس تفاء دين ه أوال إدا بي ع الش يء خمل ال رهن‪ ،‬أم ا‬

‫احلقوق الشخصية فال يتمتع صاحبها بأي من هاتني املزيتني‬

‫التنازل عن احلقوق الشخصية‪ ،‬فحق الدائنية ليجوز التنازل عنه إال مبوافقة املدين( راجع املادة ‪ 241‬ق‪ .‬م‪ .‬ج‪ ).‬أما التنازل‬ ‫‪-‬‬

‫عن احلقوق العينية فال حيتاج إىل موافقة طرف ثالث‪.‬‬

‫‪ 3‬الحقوق الذهنية أو المعنوية ‪:‬هي قدرة يقرها القانون وحيميها للشخص على إنتاجه الفكري أو الذهين فيكون لبه احلق يف‬ ‫‪-‬‬

‫نسبة هذا اإلنتاج إليه وحيتكر املنفعة الناجتة عن استغالله‪ .‬واحلقوق الفكرية أو الذهنية على نوعني‪ :‬حقوق ملكية أدبية وفنية‬

‫وهي حقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة مثل حقوق الفنان املؤدي وحقوق ملكية صناعية وجتارية وهي احلقوق اليت يتمتع بتا‬

‫مثال املخرتع على اخرتاعه أو مالك العالمة الصناعية و التجارية‪. . . .‬‬

‫‪18‬‬

You might also like