Professional Documents
Culture Documents
أ. يحي باي
أ. يحي باي
مل يصطلح فقهاء الشريعة األقدمون على تفسري خاص للحق واكتفوا مبعناه اللغوي وهو الثبوت ومنها قول اهلل تعاىل(:ليحق الحق ويبطل الباطل) أي
يثبت احلق ويظهره.
أما فقهاء القانون فعرفه البعض بأنه عالقة تربط مابني شخصني .يبدأن هذا التعريف قابل للنقد ألن احلق ليس هو العالقة ولكن العالقة هي األمر الذي
ينظمه القانون عن طريق تقرير احلق والقانون ينشأ احلق لينظم العالقة سواء كانت هذه العالقة بني صاحب احلق ومدين معني كما يف حق الدائنية أو
بني صاحب احلق والناس كافة كما يف حق امللكية.
غري أن أنصار املذهب املوضوعي يعرقون احلق بأنه مصلحة مادية أو أدبية يعرتف بتا القانون وحيميها .هذا التعريف منتقد هو اآلخر ألن املصلحة هي
الغاية من احلق وليس احلق ذاته فاحلق ماهو إال وسيلة لتحقيق املصلحة.
أما أنصار املذهب الشخصي فيعرفون احلق بأنه سلطة إرادية للشخص يعرتفا بتا القانون وحيميها وختوله أن جيري عمال معينا .كذلك هذا الرأي مل
يسلم من النقد ألنه علق وجود احلق على وجود اإلرادة ومقتضى ذلك أنه الحق ملن ال إرادة له مثل اجملنون والصيب غري املميز ،بينما اإلرادة ال تستلزم
لثبوت احلق وال يلجأ إليها أال عند مباشرة احلق ومن مث فإن انعدام اإلرادة الستعماهلا ماديا أو قانونيا ال تنفي وجود احلق.
هكذا يتفق الفقه على تعريف احلق بأنه سلطة يقرها القانون وحيميها لشخص معني له احلق مبقتضاها أن يستأثر بإجراء عمل أو أن يلزم اآلخر ألداء
عمل حتقيقا ملصلحة له مشروعة.
1
حصة األعمال الموجهة رقم 02
الشخص هو ركن أساسي يف احلق ،فهو صاحب احلق ويف احلقوق الشخصية أو االلتزامات هناك دائما شخصني أحدمها صاحب احلق واألخر مدين
باحلق.وبالتايل إن الشخص القانوين هو كل من يكون صاحلا ألن يصري صاحب احلق وأن يتحمل االلتزامات وحييا حياة قانونية وتلكم هي الشخصية
القانونية وهذه األخرية ال تقتصر على اإلنسان أو الشخص اآلدمي أي الشخص الطبيعي بل متتد أيضا إىل جمموعات األشخاص أو جمموعات األموال
ال يت تس تهدف خ ري اجلماع ة ،حبيث اعتربه ا الق انون أش خاص م ادامت ل ديها القابلي ة ألن تك ون طرف ا إجيابي ا أو سلبيا يف احلق وق ومسيت باألش خاص
1
االعتبارية أو املعنوية لذا،أشخاص احلق هم الشخص الطبيعي و الشخص املعنوي أو االعتباري
-الشخص الطبيعي:
أ-بداية الشخص ية القانونية الشخص الطبيعي:طبق ا لنص املادة25يف فقرهتا األوىل من الق انون املدين(تبدأ شخصية اإلنس ان بتمام والدته حيا وتنتهي
مبوته) يالحظ أن مشرعنا قد أخذ مبا اتفقت عليه املذاهب الثالث:املالكي،الشافعي،احلنبلي.
يبدأن مذهب أيب حنيفة لنعمان يكتفي خبروج معظمه حبا،حبيث أن القانون املدين الفرنسي يستلزم لثبوت الشخصية القانونية بوالدته حيا و أن يكون
قابال للحياة.
وجيب إثبات واقعة الوالدة يف السجالت الرمسية املعدة هلذا الغرض .أي سجالت احلالة املدنيةو إن مل تكن الوالدة ثابنة يف هذه السجالت الرمسية فإنه
جيوز لكل ذي مصلحة أن يثبت ما يدعيه بكافة طرق اإلثبات .تبعا لذالك فإنه ليس هلذه السجالت احلجية املطلقة.
متص املادة 25يف فقرهتا الثاني ة أن اجلنني يتمت ع ب احلقوق املدني ة ش رط أن يول د حي ا .يالح ظ أن الق انون يتع رف للحم ل املس تكن بشخص ية قانوني ة
اس تثنائية،حبيث تثبت ل ه بعض احلق وق بش رط والدت ه حي ا،فل ه احلق يف نس به من أبي ه ويف املرياث ويف الوص ية وإن ك ان يف بطن أم ه ألن ه ذه احلق وق
الحتاج إىل صدور قبول منه،أما تلك الين تتطلب صدور قبول منه فال تثبت له مثل اهلبة،كذالك ال يتحمل اجلنني التزامات .وإذا ولد اجلنني حيا اعترب
وارثا من يوم وفاة مورثه وليس من يوم والدته،أما إذا ولد ميتا فتزول هذه الشخصية القانونية الناقصة بأثر رجعي.
إذا مات اإلنس ان تنتهي شخص يته القانونية وجيب إثبات واقع ة الوف اة يف الس جالت الرمسية املعدة هلذا الغرض وعلى مثال
السجالت اليت تثبت فيها الوالدات فإن السجالت اليت تثبت فيها الوفيات هي األخرى ليست هلا احلجية املطلقة إذ اميكن إثبات الوفاة
:1
2
بطرق أخرى.والقاعدة يف الشريعة اإلسالمية أنه ال تركة إال بعد سداد الديون وتركة هي (جمموعة مالية داخل ذمة الوارث ختضع
لنظام خاص مغاير للنظام الذي حيكم باقي أمواله).
وتنتهي الشخص ية القانوني ة للش خص الط بيعي مبوت ه احلقيقي أو مبوت ه احلكمي أو تق ديري أي ال ذي حيكم بت القاض ي يف
حالة الشخص املفقود .واملفقود هو الشخص الذي ال نعرف مكانه وال تعرف حياته من مماته .وال يعترب مفقودا إال حبكم قضائي،
وهو خيتلف عن الغائب الذي منعته ظروف قاهرة من الرجوع إىل حمل إقامته أو إدارة شؤونه بنفسه أو بالواسطة ملدة سنة وتسببت
غيبت ه بض رر للغ ري ،يعت رب ك املفقود.وبرج وع لنص املادة 31من الق انون املدين ال يت حتي ل إىل ق انون األس رة فيم ا خيص أحك ام الغ ائب
واملفقود فإن الغائب هو الذي امتدت غيبته سنة أو أكثر يعترب مفقودا و مقتضى ذلك أنه ال يعترب مفقودا إال حبكم قضائي وعلى
القضاء عند احلكم بالفقد إن حيصر أمواله ويعني مقدما من أقاربه أو الغري لتسيريها.
المرحلة األولى:صدور حكم يقضي يفقده ويعني هذا احلكم تاريخ إلثبات الفقد.و يعترب املفقود حيا بالنسبة لألمور اليت
قد تضره،فإذا افرتضت وفاته فال تقسم أمواله على ورثته وال تتزوج زوجته من شخصا آخر لكن بإمكاهنا أن تطلب التطليق بناء على
نص املادة 53من قانون األسرة.
المرحل ة الثاني ة :ص دور حكم يقض ي مبوت املفق ود :هن ا ينبغي التمي يز بني احلالتني ،فق د الش خص يف ظ روف إس تثمائية
واحلال ة الثاني ة فق د الش خص يف الظ روف العادي ة .ف إذا فق د الش خص يف حال ة احلرب أو الك وارث الطبيعي ة ومل يع ثر على جثت ه يعد
مضي أربع سنوات غلى الفقد وبعد إجراء التحريات الالزمة ،فهنا املشرع يرجح غلبة املوت.وبالتايل،يصدر القاضي حكمه مبوت
املفقود بناء على طلب من الورثة أو ممن له مصلحة أو من طرف النيابة العامة.
ويف الظ روف العادي ة ك أن يس افر الش خص للدراس ة يف اخلارج وتنقط ع أخب اره ففي ه ذه احلال ة بغ د مض ي أرب ع س نوات
للقاضي السلطة التقديرية يف تقدير املدة املناسبة بعد مضي أربع سنوات.
وإذا مت احلكم باعتبار املفقود ميتا،فيعد ذلك منذ تاريخ احلكم كما لو كان موته حقيقيا ،وبالتايل تعتد زوجته عدة
3
_تعود له زوجته إال إذا كانت تزوجت غريه بعد انتهاء عدهتا وكان زوجها قد دخل بتا غري عامل حبياة املفقود.
االسم المدني:جاء يف نص املادة 28يف فقرهتا األوىل من القانون املدين اجلزائري بأنه جيب أن يكون لكل شخص لقب وأسم أ-
فأكثر .ولقب الشخص يلحق أوالده .و االسم هو العالمة املميزة للشخص لتعريفه عن غريه أي-التعرف على الشخص -وبالتايل
لكل شخص طبيعي اسم ولقب ،فاالسم هو ما يتعني به اإلنسان تعيينا خاصا ،أما اللقب فهو اسم األسرة ولقب الشخص يلحق
أبنائه بقوة القانون .ولقد بني قانون احلالة املدنية اجلزائري شروط اختيار اسم املولود وهي أىن يكون االسم جزائريا إال إذا كان
األبوين غري مسلمني ولقد منع القانون األمساء الشاذة .وملا كان االسم من احلقوق اللصيقة بالشخصية لتمييز الشخص عن غريه
من الناس يف مظاهر نشاطه ,لذا ال جيوز للشخص التصرف فيه وال يسقط يعدم استعماله وال يكتسب بالتقادم ،حبيث أن انتحال
شخص ألسم شخص آخر ال يكسبه حقا فيه مهما طالت مدة االنتحال واستعماله إياه .وعمال بنص املادة 28من القانون املدين
لكل من نازعه الغري يف استعمال أمسه دون مربر أو من أنتحل الغري أمسه أن يطالب وقف هذا االعتداء والتعويض عن ما حلقه من
ضرر.
اسم الشهرة ،االسم المستعار و االسم الفني:
اسم الشهرة :هو الذي يشتهر به الشخص بني الناس،أما االسم املستعار فهو نوع من اسم الشهرة يضيفه اإلنسان
لتسرت عن شخصيته أو لكسب الشهرة كما يفعل بعض الفنانني واألدباء وحينئذ يسمى باالسم الفين ،فإذا اشتهر به
شخص صار اسم الشهرة.
واجلدير باملالحظة أن كل من اسم الشهرة واالسم املستعار واالسم الفين له صفة فردية فهو مقصور على صاحبه مبعىن
ال يلحق أوالده.
حالة الشخص المدنية: ب-
-الجنسية :إن انتماء الشخص لدولة معينة يسمى باجلنسية وتثبت جنسية اإلنسان حبكم القانون ولو رغما عنه .ومتنح اجلنسية
إما عن طريق الدم أو اإلقليم .وقانون اجلنسية اجلزائري يأخذ أساسا بقاعدة الدم كما أقر اجلنسية اجلزائرية األصلية للمولودين
باجلزائر من أبوين جمهولني ذلك على أساس قاعدة اإلقليم أو األرض .واجلنسية اليت تثبت للفرد مبيالده تسمى باجلنسية األصلية،
وقد يكتسب الشخص جنسية دولة معينة يعد ميالده وتسمى هذه األخرية باجلنسية املكتسبة واليت تكتسب عادة بالزواج أو
التجنيس.
والغالب أن يكون لكل شخص جنسية واحدة .بيد أنه قد يكون لشخص واحد أكثر من جنسية ونكون هنا أمام حالة تعدد
اجلنسيات ،كما قد ال حيمل الشخص أية جنسية وذلك يف حالة جتريده من جنسيته األصلية وعدم اكتسابه جنسية أخرى أو أن
يفقد الشخص جنسيته لوجود عيب يف قوانني اجلنسية وهذا الشخص يسمى بعدمي اجلنسية .
ويرتتب على انتماء الشخص جبنس يته لدولة معينة التمتع ب احلقوق السياسية (حق االنتخاب ،حق الرتشح ،حق تويل الوظائف
العامة) كنا يتحمل بعض الواجبات مثل واجب أداء اخلدمة الوطنية .وحىت فيما خيص التمتع ببعض احلقوق املدنية فقد يقيد
4
قانون الدولة متتع األجانب هبا و إن كانت يف األصل مسموح هبا للمواطنني مثل حظر على األجانب ،ممارسة بعض املهن احلرة
أو متلك عقارات .
حتديد القانون الواجب التطبيق على العالقات القانونية اليت يتخللها عنصر أجنيب وذلك بالرجوع إىل قواعد اإلسناد.
-مركز الشخص في أسرته:
حسب نص املادة 32من القانون املدين اجلزائري تتكون أسرة الشخص من ذوي قرباه ويعترب من ذوي القرىب وجيمعهم أصل.
.فالحالة العائلية هي العالقة التي تربط الشخص بالعائلة وقد تكون هذه الرابطة نسب أو قرابة أو مصاهرة
قرابة النسب :هي التي تضم كل الذي يجمعهم أصل مشترك وبذلك تكون إما مباشرة أو قرابة حواشي(المادة 33من القانون-
المدني الجزائري)
.القرابة المباشرة :تربط بين األصول والفروع أي التي تربط الجد بأبنائه وحفدته-
.قرابة الحواشي :وهي التي تربط بين األشخاص الذين يجمعهم أصل واحد دون أن يكون أحدهم فرعا لآلخر-
.قرابة المصاهرة :هي تنتج نتيجة الزواج ويحتفظ فيها كل قريب بدرجة قرابته للزوج اآلخر-
حالة الشخص بالنسبة لدينه :يترتب على انتماء الشخص إلى عائلة معينة اعتناق دينها كأصل عام ،فللدين أثره في بعض الدول-
اإلسالمية عندما يتعلق األمر في جانب األحوال الشخصية السيما الزواج فلبس للمرأة المسلمة أن تتزوج بغير مسلم وال يرث غير المسلم
...المسلم المنوفي
ج -األهلية:إن األهلية هي صالحيات الشخص لكسب الحقوق وتحمل االلتزامات وهذه هي أهلية الوجوب،أما أهلية مباشرة
التصرفات القانونية التي ترتب له الحقوق وتحمله التزامات فتسمى بأهلية األداء إن أحكام األهلية تؤثر في الشخص تأثيرا كبيرا.لذا،فليس
ألحد أن يتنازل عن أهليته أو أن يعدل في أحكامها .وقد أحال القانون المدني إلى قانون األسرة فيما يخص أحكام األهلية .وتمر أهلية الوجوب
:بمرحلتين
.المرحلة األولى :الحمل المستكن ،فشرعا إن الجنين له أهلية وجوب ناقصة ألنه غير صالح لتحمل االلتزامات-
المرحلة الثانية:بعد الوالدة له أن يكسب كل الحقوق وأن يتحمل كل االلتزامات كقاعدة عامة باستثناء ما منعه القانون عليه بنص-
خاص مثال ماجاء في نص المادة 135من قانون األسرة .فيما يخص موانع الميراث الختالف الديانة بين المورث والوارث .وأهلية الوجوب
تبقى كاملة .للشخص إلى أن تنتهي أهليته بموته وال تتأثر بصغر السن والعاهة العقلية غلى خالف أهلية األداء هي صالحية الشخص بأن
.. .يباشر بنفسه التصرفات القانونية مثل البيع ،الرهن ،اإليجار
وأهلية األداء تفترض توفر أهلية الوجوب والعكس غير صحيح ،فهناك من األشخاص من لهم أهلية الوجوب دون أهلية األداء
النعدام اإلرادة المدركة ،فمناط أهلية األداء هو التمييز واإلدراك فإذا كان الشخص كامل اإلدراك كان كامل األهلية ومن نقص تمييزه كانت
.أهليته ناقصة ومن فقد اإلدراك والتمييز يعد عديم األهلية
.الدور األول :الصبي غير المميز ،عديم التمييز ،عديم األهلية من وقت والدته إلى بلوغه سن 13سنة إال يوم-
.في هذه المرحلة يكون الصبي عديم التميز عديم األهلية فجميع تصرفاته تعتبر باطلة بطالنا مطلقا
5
الدور الثاني:الصبي المميز،يعتبر الصبي مميزا ،منذ بلوغه السن13سنة إلى19سنة إال يوم وتثبت له أهلية أداء ناقصة-
وتصرفاته القانونية تعد صحيحة منتجة آلثارها إذا كانت نافعة له نفعا محضا وباطلة بطالنا مطلقا إذا كانت ضارة به ضرا محضا ومتوقفة
على أجاز.ة وليه أو وصية بالنسبة للتصرفات الدائرة بين النفع والضرر فهي تصرفات صحيحة ومنتجة آلثارها إال أنها قابلة إلبطال
لمصلحته
الدور الثالث:بلوغ سن 19سنة كاملة،سن الرشد :تقضي المادة 40من القانون المدني أن كل شخص بلغ سن الرشد متمتعا بقواه
العقلية ولم يحجر عليه يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه المدنية وسن الرشد هو 19سنة كاملة بالتالي إذا بلغ القاصر سن 19سنة كاملة ولم
.يحجر عليه فإنه يصبح أهال للقيام بجميع التصرفات القانونية
عوارض األهلية .هي عوارض تصيب اإلنسان إما في عفله مثل الجنون والعته وفي تدبيره فتفسده وهي السفه والغفلة
إن الجنون والعته بناء على القانون المدني يفقدان التمييز ويعدالن صغر السن الذي هو دون 13سنة وبالتالي إن تصرفاتهما
.المجنون والمعتوه باطال بطالنا مطلقا
السفه :هو تبذير المال على غير العقل و الشرع أما الغفلة فهي تلك السذاجة التي ال يعرف صاحبها ما ينفعه وما يضره ذلك في
المعامالت لذا يحجر عليهم لمصلحتهم ولتفادي إضرارهم بالغير.وحكم تصرفات السفيه وذي الغفلة في القانون المدني كحكم تصرفات الصبي
.المميز أما قانون األسرة فجعل تصرفاتهم غير نافذة
موانع األهلية :يجب التمييز بين أهلية األداء وما يشويها من عوارض تفقدها أو تنقصها وبين الحاالت األخرى يمنع فيها
األشخاص من التصرف ألسباب العالقة لها بعدم تمييزهم وإنما المنع يكون مراعاة للمصلحة العامة مثل ما تضمنه القانون المدني ،إذ منع
رجال القضاء أو أعوانهم من شراء حقوق متنازع عليها متى كان النظر في النزاع المتعلق بها ينعقد في دائرة اختصاص المحكمة التي
يعملون بها ،فهذه التصرفات تعد باطلة طبقا لنص المادة 402و403من القانون المذكور أعاله .وقد يكون المنع لحماية المصلحة الخاصة و
.يكزن حكم هذا التصرف قابليته لإلبطال مثل منع الشخص من أن يبيع ماله في مرض الموت ذلك لمصلحة الورثة
د-الموطن :هو المقر القانوني للشخص أو المكان الذي يعتبره القانون أن الشخص موجودا فيه.ويكتسي الموطن أهمية بالغة من
عدة نواحي منها
يتم فيه إعالن األوراق القضائية إذا أوجب القانون إعال نها للشخص مثل عريضة افتتاح الدعوة ،األحكام القضائية-
....واإلنذارات الخ
تحديد االختصاص المحلي للمحاكم،ألن القاعدة العامة في قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية هو االختصاص المحلي للنضر-
في النزاع ينعقد للمحكمة التي يوجد بها موطن المدعى غليه.والموطن أنواع ،فهناك الموطن العام الذي يعتد بت بالنسبة لكل شؤون الشخص
في العادة وطبقا لنص المادة 36معدلة من القانون المدني (موطن كل جزائري هو المحل الذي يوجد فيه سكناه الرئيسي وعند عدم وجود
سكنى يقوم محل اإلقامة العادي مقام الموطن،و اليجوز أن يكون للشخص أكثر من موطن واحد في نفس الوقت) وإلى جانب الموطن العام
هناك الموطن الخاص،الذي يكون لبعض األعمال القانونية،فال يعتد به إال لتلك اإلعمال فعمال بنص المادة 37من القانون المدني (يعتبر
المكان الذي يمارس فيه الشخص تجارة أو حرفة موطنا خاصا بالنسبة إلى المعامالت المتعلقة بهذه التجارة أو المهنة)
وتنبغي اإلشارة أن موطن القاصر والمحجور عليه والغائب والمفقود هو موطن من ينوب عن هؤالء قانونا ومع ذلك يكون
.للقاصر المرشد موطنا خاصا به بالنسبة للتصرفات التي يعتبر القانون أنه أهال لمباشرتها (راجع للمادة 38معدلة من القانون المدني)
6
هكذا للقاصر موطنين موطن عام يتحدد بموطن نائبه القانوني ذلك بالنسبة للتصرفات التي اليكون أهال لمباشرتها ويطلق عليه
بالموطن إلتزامي وموطن خاص بت ذلك بالنسبة لألعمال القانونية التي يكون أهال ألدائها .كما يجوز للشخص أن يختار موطنا خاصا لتنفيذ
.أعمال قانونية معينة ويسمى هذا الموطن بالموطن المختار
يبدأن ،االختيار ال يكفي أن يكون باإلرادة الشخص أو باالتفاق ،بل ينبغي أن يكون ثابتا بالكتابة ومثال ذلك كأن يتخذ الشخص
مكتب محامي كموطن مختار بالنسبة لتنفيذ عمل قانوني معين .مع العلم أن الموطن المختار لتنفيذ عمل قانوني معين يعد موطن بالنسبة إلى
كل ما يتعلق به بما في ذلك إجراءات التنفيذ الجبري مالم يشترط صراحة أن يقتصر هذا الموطن على تصرفات معينة(راجع المادة39
.المعدلة ق .م .ج).
ه-الذمة المالية :هي مجموع مايكون للشخص من حقوق والتزامات مالية حاضرة ومستقيلة ،وبالتالي،يخرج من نطاق الذمة
المالية الحقوق السياسية وحقوق الشخصية .والذمة المالية هي وعاء افتراضي زود بت القانون كل شخص لتلقي حقوقه والتزاماته وهذا
الوعاء مستقل في وجوده عن وجود محتوياته وللوعاء شقين ،شق إيجابي ويسمى أيضا باألصول وهو للحقوق واألموال وآخر سلبي ويسمى
بالخصوم وهو لاللتزامات والديون .وكون الذمة المالية خاوية ال ينفي وجودها ،فقد يحدث أن يكون أحد شقيها خاويا أو عامرا وتقاس درجة
.يسر أو إعسار الشخص يصافي رصيده من أصول في وقت معلوم
تكتسي فكرة أهمية الذمة المالية بأنها توفر الضمان العام للدائنين حيث نصت المادة 188ق م ج(أموال المدين جميعها ضامنة
.لوفاء ديونه ،وفي حالة عدم وجود حق أفضلية مكتسب طبقا للقانون فإن جميع الدائنين متساوون تجاه هذا الضمان)
هكذا للدائن ضمانا عاما أي مشتركا على أموال المدين فحق الدائن ال يتعين بعين معينة أو مال معين وإنما مرتيط بمجموع الذمة
المالية في الحاضر والمستقبل و هو ما يحقق الزيادة في الضمان .ويتم حماية الضمان العام بدعويين ،الدعوى البوليسية أو دعوى عدم النفاذ
والدعوى غير المباشرة أو دعوى الحلول .فدعوى عدم النفاذ معناها أن يطلب الدائن بأن ال تسري عليه التصرفات التي أجراها المدين غشا
أو إضرارا بمصالحه .ويفرق القانون المدني بين التصرفات بعوض والتصرفات بدون عوض ،ففي النوع األول منى هذه التصرفات يفرض
المشرع توفر الغش لدى المدين والمتعاقد اآلخر ،بأن يكون كل منهما عالما بإعسار المدين عند حصول التصرف أما بالنسبة للنوع الثاني أي
عقود التبرع(بدون عوض) فيمكن الطعن في هذه التصرفات أذا سببت إعسار المدين أو زيادة في إعسار المدين أو زيادة في إعساره دون
.إثبات الغش(راجع المادتين192-191من القانون المدني)
أما الدعوى غير المباشرة معناها أن يحل الدائن محل مدينه إذا قصر في استعمال حقوقه المالية بحيث ينوب عنه في استعمالها
للمحافظة عليها ،ليحافظ بذلك على الضمان العام الذي له عل أموال مدينه .ويشترط للسماح للدائن باستعمال حقوق مدينه بحيث تكون مقبولة
:بتوفر شرطين
عدم استعمالها من شأنه أن يسبب إعساره أو يزيد من إعساره(راجع المادة189من القانون المدني)-
7
حصة األعمال الموجهة رقم 03
ليس للشخص المعنوي وجود مادي كاإلنسان لذا كيف يفسر منحه الشخصية القانونية؟
لقد انقسم الفقه في هذا المجال إلى اتجاهين ،األول ينكر فكرة منح الشخصية القانونية للشخص المعنوي .والثاني يغترف
.لمجموعات األشخاص ومجموعات األموال بهذه الشخصية
:أوال :االتجاه األول :االتجاه المنكر لفكرة منح الشخصية القانونية للشخص المعنوي
أ-نظرية ذمة التخصيص :قامت هذه النظرية في الفقه الألألماني مؤداها أن منح الشخصية القانونية للجمعيات والشركات
والمؤسسات اصطناع ال مبررله ،فأموال هذه األشخاص المعنوية مستقلة عن أعضائها .والذمة المالية حسب هذا الفقه تنشأ كلما وجدت
مجموعة من األموال مخصصة لغرض معين دون أن تنسب لشخص معين .وبالتالي ،ال حاجة الصطناع شخص معنوي لتنسب له هذه
.األموال
.الرد :ال يمكن أن توجد أموال بدون صاحب وال التزامات دون مدين بها
ب-نظرية الملكية الجماعية أو المشتركة:حسب هذه النظرية ال حاجة الصطناع شخص معنوي ال وجود له في الحقيقة وراء
الجماعة التي لجأ إليها المشرع لكي تنسب لهذا الشخص الموال المشتركة إذ يوجد أشخاص حقيقيون يكونون الجماعة وهم الذين يجب أن
تنسب إليهم هذه األموال فهم المالك الحقيقيون لها وجميعهم يملكون كل شيء مجتمعين(ملكية جماعية دون حاجة إلى ابتداع شخصية معنوية
.وهمية)
الرد :إن نظام الشخصية المعنوية أبتدع لتحقيق غرض معين تسعى إليه الجماعة والمال إن كان دوره مهم في الشخصية القانونية
.إال أنه ال يعد دورا رئيسيا فهو مجرد وسيلة لتحقيق أغراض الشخص المعنوي على غرار اإلنسان
.
8
الشخص االعتباري هو شخص مصطنع منحه المشرع ثوب الشخصية ليمكنه من تحقيق الغرض الذي قام من أجله .ويترتب
غلى ذلك أن نشأة الشخص المعنوي ومصيره وأهليته ونهايته تخضع إلرادة المشرع،تبعا لذلك ال تثبت الشخصية القانونية للشخص االعتباري
إال في حدود بلد المشرع كأصل عام،كما أنه ال يخضع للمسائلة المدنية والجزائية فمن غير المعقول نسبتها لشخص وهمي ،كذلك تعد أمواله
.سائبة غير مملوكة ألحد .ولقد استثنى أنصار هذه النظرية الدولة التي اعتبروها شخص معنوي حقيقي
ب-نظرية الحقيقة الواقعية أو االجتماعي ة:مأداها أن الشخص المعنوي في نظر القانون هو شخص حقيقي وأن شخصيته القانونية
تمثل حقيقة واقعية كاإلنسان فالقانون لم يمنح الشخصية القانونية لإلنسان ألنه كائن طبيعي وإنما لكونه كائن إجتماعي له عالقات مع سائر
أفراد الجماعة في شكل حقوق والتزامات متبادلة وله مصالح خاصة متميزة عن غيره .لذا فأي كائن اجتماعي تكون له هذه العالقات
.والمصالح الخاصة على هذا النحو تكون له شخصية قانونية بغض النضر عن طبيعة تكوينه
يقتصر دور الدولة على تسجيل ميالد الشخص المعنوي طالما األغراض التي يسعى إلى تحقيقها غير منافية لنظام العام واآلداب-
.العامة
.أغراض الشخص المعنوي يضعها مؤسسوه التي ينبغي أن ال تكون مخالفة للنظام العام واآلداب العامة والتي بتا تحدد أهليتها-
.الدولة،الوالية،و البلدية-
.الجمعيات والمؤسسات-
.الوقف -
تنقسم األشخاص المعنوية إلى قسمين:أشخاص القانون العام الداخلي والدولي وتسمى باألشخاص المعنوية العامة أو األشخاص
.اإلدارية،و أشخاص القانون الخاص ويطلق عليها باألشخاص المعنوية الخاصة
أوال :األشخاص المعنوية العامة وتدخل في أيطار دراسة القانون العام وهي التي تتولى السلطة العامة أو إحدى المرافق العامة
:واألشخاص المعنوية العامة على نوعين
أ -أشخاص عامة إقليمية :مناط هذا التقسيم هو اختصاص الشخص المعنوي من الناحية اإلقليمية فالدولة تمارس مثال اختصاصها
.على جميع إقليمها ،أما األشخاص التي تمارس اختصاصها في حدود إقليم معين فهي الوالية والبلدية
ب -األشخاص المعنوية العامة المصلحية أو المرفقية :تعد مرفقا عاما يتمتع بالشخصية المعنوية ويدار عن طريق منظمة
9
عامة واختصاص هذا النوع من األشخاص المعنوية العامة مقيدا بالغرض الذي أنشأ من أجله،فالجامعات هي مؤسسات عامة يتناول
اختصاصها إقليم الدولة غير أنها مقصورة على التعليم الجامعي .يبدأنه ليس كل المؤسسات العامة قومية إذا أن بعضها إقليمي يتبع الواليات
كالمستشفيات مثال
ثانيا:األشخاص المعنوية الخاصة يقصد بتا الهيئات والمؤسسات والشركات(المدنية والتجارية) التي تعترف لها الدولة بشخصية إعتبارية
.لتحقيق أهداف معينة لمجموعات األشخاص واألموال المكونة لها
وجرى الفقه على استخدام تعبير بمجموعات األشخاص على كل من الشركات والجمعيات وتعبير بمجموعات األموال غلى الوقف
.والمؤسسات الخاصة
لقد عرف القانون المدني في المادة 416منه الشركة بأنها عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان أ واعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط
مشترك بتقديم حصة من العمل أو المال أو نقد،بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة
.مشتركة .كما يتحملون الخسائر التي قد تنجر عن ذلك
والشركات على نوعين:شركات مدنية وشركات تجارية،فأما الشركات المدنية فهي تكتسب الشخصية المعنوية بمجرد تكوينها،ولكن إن هذه
الشخصية ال تكون حجة على الغير أال بعد استفاء إجراءات الشهر.في حين أن الشركات التجارية ال تكتسب الشخصية المعنوية أال بعد قيدها
في السجل التجاري ويتعلق األمر هنا بالشركات التجارية بحسب شكلها وهي شركة التضامن ،شركة التوصية ،شركة ذات المسؤولية
.المحدودة ،شركة المساهمة
وتعرف الجمعية بناء على قانون الجمعيات بأنها(تعتبر الجمعية في مفهوم هذا القانون ،تجمع أشخاص طبيعيين أو معنويين غلى أساس-
تعاقدي لمدة محددة أو غير محددة.ويشترك هؤالء األشخاص في تسخير معارفهم ووسائلهم تطوعا ولغرض غير مربح من أجل ترقية
.األنشطة وتشجيعها،السيما في مجال المهني واالجتماعي والعلمي والديني والتربوي ،والثقافي والرياضي والبيئي والخيري واإلنساني
أما المؤسسات الخاصة فيعرفها الفقه بأنها شخص اعتباري ينشأ بناء على تخصيص مبلغ من المال لعمل اجتماعي سواء كان خيري أو علميا
.أو رياضيا
وأما الوقف هو حبس عين المال والتسبيل منفعته طلبا لألجر من هللا تعالى ويقصد بالعين الشيء الذي يمكن االنتفاع به مع بقاء أصله مثل
البيوت واألراضي وغيرها،ويقصد بتسبيل المنفعة أي تخصيصها لوجه هللا تعالى،أما المنفعة فهي ما ينتج عن أصل األجرة والربح وغيرها
.من المنافع
مميزات الشخصية القانونية للشخص المعنوي تنصص المادة 50من القانون المدني على(يتمتع الشخص االعتباري بجميع الحقوق إال ما3-
:كان منها مالزما لصفة اإلنسان ،وذلك في الحدود التي يقررها القانون .يكون لها خصوصا
.ذمة مالية-
10
.نائب يعبر عن أرادتها-
.حق التقاضي-
أوال :االسم :للشخص االعتباري اسم يتميز به عن غيره من األشخاص االعتبارية األخرى ،واألشخاص االعتبارية العامة تحدد لها الدولة
أسمائها كالديوان الوطني للخضر والفواكه مثال ،أما األشخاص االعتبارية الخاصة فيسميها أصحابها بأسمائها التجارية أو المستعارة ويعتبر
.االسم حقا وواجبا للشخص االعتباري
ثانيا :الحالة المدنية :يختلف الشخص االعتباري عن الشخص الطبيعي في أن الشخص االعتباري ليس له روابط عائلية وكذلك ليست له
روابط دينية ،أما من حيث الروابط السياسية نجد أن :لكل شخص اعتباري جنسيته ،وتتحدد في فانون إنشائه لكي يمكن التمييز بين األشخاص
.الوطنية و األجنبية وما يترتب على ذلك فيما يتعلق بالمعامالت الضريبية
وال يوجد مصا قانونيا يتكلم عن جنسية الشخص المعنوي غير أنه ظهرت في هذا الشأن عدة معايير بالنسبة لتحديد جنسية الشركة وهنا ظهر
.عدة أراء،الرأي األول :تحديد الجنسية بمكان الرقابة واإلشراف،الرأي الثاني :تتحدد جنسية الشركة بجنسية الشركاء
الرأي الثالث :تتحدد جنسية الشركة بجنسية الدولة الكائن يها مركز اإلدارة الرئيسي للشركة .ولقد أخذ المشرع بمعيار محل نشاط الشركة
.حتى ولو كان مركزها الرئيسي بالخارج بحيث يكتسب الفرع الجنسية الجزائرية متى باشرت الشركة نشاطها على التراب الجزائري
:ثالثا األهلية
أ -أهلية الوجوب :هي في الواقع أهلية مقيدة بطبيعته ،فالحقوق المالية تتقيد بالغرض الذي يسعى إلى تحقيقه ،فليس له أن يكسب من الحقوق
إال التي تتفق مع هذا الغرض فال يتمتع الشخص المعنوي بالشخصية إال بالقدر الالزم لتحقيق أهدافه التي يعنيها سند إنشائه أو التي يعنيها
.القانون
ب -أهلية األداء وتمثيل :أهلية األداء هي صالحية الشخص لمباشرة التصرفات القانونية فال يمكن أن نتصور بأنها تتوفر لدى الشخص
المعنوي فهذه الصالحية منطاها اإلدراك والتمييز واإلرادة والشخص المعنوي عديم اإلرادة إلى األبد ،لذا هو بحاجة إلى نائب شخص طبيعي
.يمثله ويعبر عنه على الدوام
رابعا الذمة المالية :على مثال الشخص الطبيعي فإن الشخص االعتباري هو األخر له ذمته المالية بعنصريها اإليجابي والسلبي ،بل هي أبرز
مميزاته القانونية وتكون ذمته المالية مستقلة ومنفصلة تماما عن الذمة المالية لألفراد المكونين له تنبغي اإلشارة أن ذمته المالية تستمر بعد
.انقضائه حتى تصفى عناصر ذمته
خامسا :الموطن :نصت المادة 2-50من ق.م.ج على موطن الشخص االعتباري ،فله موطن مستقل عن مواطن أعضائه .وعادة تكون
المنازعات المتعلقة بالشركاء فيه من اختصاص المحكمة التي بتا مركزه الرئيسي،وإذا كانت له فروع يكون محل كل فرع موطنا له فيما
.يتعلق بمجال نشاطه
11
-صدور قانون يقضي بانقضاء أو إدماج الوالية أو البلدية في وحeدة إداريeة أحeرى .وتصeدر قeوانين اإللغeاء واإلدمeاج من السeلطة المختصeة
باإلنشاء.
-بالنسبة للمؤسسات العامة وما في حكمها تنقضي شخصيتها القانونية بإدماجها في مؤسسة عامة أخeeرى أو بإلغائهeeا بقeeانون تصeeدره السeeلطة.
التي أنشأتها
-بالنسبة للشركات والجمعيات والمؤسسات الخاصة تنتهي حياتها بأحد األسباب التالية:
-إشهار إفالسها.
12
حصة األعمال الموجهة رقم04
لكل حق صاحب وهو إما شخص طبيعي أو شخص معنوي ولكل حق موضوع أو حمل أي أمر الذي يرد عليه احلق .واحلقوق املالية
تنقس م من حيث موض وعها إىل حق وق شخص ية وعيني ة وذهني ة واحلق وق الشخص ية موض وعها عم ل أو امتن اع عن عم ل .واحلق وق
العينية موضوعها شيء مادي معني بذاته أما موضوع احلقوق الذهنية فهو فكرة مبتدعة أو شيء غري مادي وبالتايل فموضوع احلق إما
عمل إجيايب أو سليب وإما شيء مادي أو غري مادي .والعمل بصورتيه هو موضوع احلق الشخصي والشيء بصورته هو موضوع احلق
العيين واحلق الذهين ،وأهم تقسيم األشياء هو تقسيمها إىل عقارات ومنقوالت عالوة على التقسيمات األخرى.
العقارات .I
العق ارات هي أش ياء ثابتة مس تقرة يف مكاهنا غ ري قابلة للنق ل من ه إىل مكان آخر بدون تل ف .والعق ارات على ثالثة أن واع األول هو
عقارات بطبيعتها وعقارات تبعا ملوضوعها وأخريا عقارات بتخصيص وقد نص عليها املشرع يف املادتني683و 684من ق .م .ج.
-1عقارات بطبيعتها :هي كل شيء مستقر حبيزه ثابت فيه أو هي شيء بسبب طبيعته ال ميكن أن ينتقل وال ينقل من مكانه ويشمل
بذلك األرض وكل ما يتصل بتا على وجه االستقرار من مباين ،نباتات و أشجار.
أ -األرض :العقار األصيل خلقه اهلل تعاىل وتشمل أنواع األراضي.
ب -المب اني :هي عق ارات بطبيعته ا وتش مل مجي ع املنش آت املقام ة س واء على س طح األرض أو حتته ا ،املس اكن ،املص انع ،القن اطري،
واألنفاق ،املخابئ.
13
النباتات :هي كذلك تعد عقارات بطبيعتها واملقصود بتا النباتات املتصلة باألرض اتصاال حيول دون نقلها من مكان إىل آخر -
تبعا لذلك فالنباتات املوضوعة يف األصيص ال تعترب عقارات ،ألن شرط اعتبارها عقار هو اتصاهلا باألرض على وجه الثبات.
-2عقارات بحسب موضوعها (:احلقوق العينية العقارية ،والدعاوى العينية العقارية) :إذا ورد احلق على عقار كان بدوره
عقارا ،فاحلقوق الغينية العقارية كحق امللكية ،حق االنتفاع و حق احلكر وحق االرتفاق و حق الرهن التأميين كحق الرهن
الرمسي وحقوق االمتياز ،وبعبارة أخرى مجيع احلقوق العينية األصلية واحلقوق العينية التبعية تعترب عقارات إذا كان موضوعها
عقار وتعد منقوالت إذا كان موضوعها منقول.
أما الدعاوى العينية العقارية فتعترب كذلك كلما تعلقت حبقوق عينية عقارية ،كدعوى استحقاق العقار ودعوى تقرير حق
االنتفاع أو االرتفاق( راجع املادة684ق .م .ج).
س :هل احلق الشخصي منقول أو عقار؟
ج :إذا ك ان موض وع احلق الشخص ي ه و القي ان بعم ل أو امتن اع عن عم ل وإذا ك انت القاع دة أن ك ل م ا ليس عق ار فه و
منقول فاحلق الشخصي يعد منقوال مثل حق املستأجر العقار هو حق شخصي منقول ولو أنه متعلق بعقار.
-3العقارات بالتخصيص :هي أشياء منقولة حبسي طبيعتها إذ ميكن انتقاهلا أو نقلها من مكان إىل آحر مع ذلك اعتربها
املشرع عقارات بالتخصيص ألهنا خمصصة لعقارات بطبيعتها حيث نصت املادة 683ق .م .ج .على مايلي " غري أن املنق ول
الذي يضعه صاحبه يف عقار ميلكه ،رصدا على خدمة هذا العقار أو استغالله يعترب عقارا بالتخصيص "فالعقار بتخصيص
هو عقار حبكم القانون حىت ال يفصل املنقول عن العقار الذي حصصه مالكه خلدمته ألن هذا االنفصال يؤدي إىل تعطيل
اس تغالل العق ار مث ل احملراث ال ذي خيصص ه ص احبه الس تغالل األرض ميلكه ا ،وبالت ايل فالعق ار وك ل م ا حص ص ل ه يك ون
جمموعا اقتصاديا واحدا.
فأخضعها املشرع لنظام قانوين واحد العقار فيه هو األصل.
-شروط العقار بالتخصيص :تتمثل هذه الشروط فيما يلي:
-أن يكون لدينا عقار بطبيعته ومنقول بطبيعته أي منقول مادي وعقار مادي وبالتايل خترج من ذلك احلقوق الشخصية
واحلقوق الذهنية
-أن يقع التخصيص بفعل املالك وإرادته ألنه هو الذي يقدر املنفعة من هذا التخصيص.
-أن يكون العقار واملنقول مملوكني ملالك واحد لذا فحائز العقار ليس له أن ينشأ عقارا بالتخصيص ألنه ليس مالكا له.
-أن يرصد التخصيص أي أن يرصد املنقول خلدمة العقار أو استغالله ،فلتخصيص االستعمال املالك الشخصي ال يكسب
املنقول صفة العقار بالتخصيص وجيب أيضا أن يوضع املنقول يف العقار املخصص خلدمته .غري أن السؤال الذي يطرح :هل
يلزم أن يكون التخصيص ضروريا الستغالل العقار؟
اإلجابة تكون بالنفي إد يكفي أن يكون مفيدا أو نافعا ( راجع املادة 683ق .م .ج).
14
كما جيب أن يكون التخصيص على وجه الدوام حبيث ينبغي أن يتسم التخصيص بنوع من الثبات واالستقرار فال يعقل أن يكون أمرا
عارضا.
وخيضع العقار بالتخصيص كقاعدة عامة لألحكام اليت خيضع هلا العقار املخصص من رهن وبيع وإجيار طاملا بقيت حالة ختصيص.
المنقوالت .II
المنق ول ه و ك ل م اليس عق ار وق د يك ون ش يئا أو حق ا مالي ا وبالت ايل فك ل ماع دا العق ار يع د منق وال(راج ع املادة 683ق .م.ج،).
وتكون املنقوالت بطبيعتها أشياء قابلة للنقل أو احلركة وتعترب املنقوالت حبكم القانون أو حبسب موضوعها مجيع احلقوق الشخصية
فمثاال تكون منقولة حصة الشريك يف الشركة إذ أن حق الشريك هو دين على الشخص املعنوي.
-1املنقول حبسب طبيعته :وتشمل األشياء املادية اليت تقيل االنتقال من مكان إىل آخر سواء كان انتقاهلا ذاتيا كاحليوانات أو بقوة
إن احلقوق املالية اليت يكون موضوعها منقوال بطبيعته وتشمل احلقوق العينية اليت تقع على املنقول بطبيعته والدعاوى املتعلقة بتا وكذا
مجيع احلقوق الشخصية والدعاوى املتعلقة بتا .أما املنقوالت غري املادية وهي تشمل احلقوق الذهنية( راجع املادة 687ق .م .ج).
وتشمل هذه احلقوق ما يعرق حبقوق امللكية األدبية والفنية والصناعية وهي حقوق املؤلف والفنان وبراءة االخرتاع والرسوم والنماذج
األشياء املعنوية هي منقوالت حكما على أساس أن املشرع اعترب كل منقول ما ليس عقار وموضوع احلقوق الذهنية يعد غري مادي
فهو الفكرة املبتكرة يف عامل العلم والفن أو األدب أو االخرتاع أو سائر حقوق امللكية الصناعية.
-2المنق والت بحس ب مآله ا :هي يف احلقيق ة هي عق ارات حبس ب وض عها ال راهن إال إهنا تتم يز بكوهنا مع دة لالنفص ال حتم ا عن
أصلها الثابت فيضفي عليها القانون وصف املنقول مسبقا وقد أجاز املشرع اجلزائري حجز الثمار املتصلة باملزروعات القائمة قيل متام
نضجها وبيعها بيعها بيعا جربيا على أهنا منقوالت رغم أهنا منقوالت بطبيعتها وشروط املنقول حبسب املآل هي أن يكون مصريه حمتوم
االنفصال عن أصله فيفقد بذلك طبيعته العقارية ويصري منقول وحتديد هذا املصري إما أن يكون بفعل الطبيعة ذاهتا كما يف املح صوالت
15
الزراعية عند نضجها أو باالتفاق كما إذا بيع البناء على أساس أن يقوم املشرتي هبدمه وأجذ أتقاضه فيعترب البيع وارد على منقول
كما جيب أن يكون هذا املصري وشيك الوقوع سواء بفعل الطبيعة أو باإلتقاق.
سنركز يف هذه احلصة على احلقوق املالية ،اليت تعد نوعا من احلقوق املدنية ،هذه األخرية اليت تقابلها احلقوق السياسية
واحلق وق املالي ة ق درات تقره ا قواع د الق انون اخلاص وميكن تقس يمها إىل طوائ ف ثالث وهي :احلق وق العيني ة ،احلق وق
-1الحق وق العيني ة :هي ق درات مباش رة يقره ا الق انون لش خص معني على ش يء حمدد بذات ه أو أش ياء حمددة ب ذواهتا،
فيس تطيع ص احب الع ق مبا لدي ه من ق درة مباش رة على الش يء أن يس تعمل حق ه الق انوين علي ه ي دون وس اطة ش خص آخ ر .وتنقس م
أ -الحقوق العينية األصلية :مامييز العقوق العينية األصلية عن احلقوق العينية التبعية هو أن األوىل هلا وجود مستقل فهي
التتعل ق ب أي ح ق آخ ر ،إذا اليرتب ط وجوده ا وقيامه ا بوج ود وقي ام ح ق آخ ر كم ا يف احلق وق العيني ة التبعي ة .وأهم احلق وق العيني ة
ح ق الملكي ة :ه و أوس ع احلق وق األص لية من حيث م داه وآث اره ،ألن ص احب ح ق امللكي ة يتمت ع بت على ص وره الثالث -
وهي :حق استعمال الشيء وحق استغالله واستثماره بأي وسيلة مشروعة وكذا حق التصرف فيه.
16
حق االنتفاع :وهو حق عيين يرد على شيء استعمايل املوك للغري سواء كان عقارا أو منقوال خيول لصاحبه استعمال ذلك -
وخيتلف حق االنتفاع عن حق اإلست أجار يف كون أن احلق األول هو حق عيين بينما حق اإلست أجار هو حق شخصي،
كم ا أن عالق ة املنتف ع مبح ل احلق عالق ة مباش رة ،بينم ا عالق ة املس تأجر ب العني املؤجرة هي عالق ة غ ري مباش رة أد يتوس طها
املؤجر.
-حق االرتفاق :يقصد بت احلق الذي يقرره القانون وترتتب بناء عليه منفعة عقار معني على عقار آخر يتحمل عبء املنفعة
أو االرتفاق ويتمثل حق االرتفاق أساسا يف حق الشرب أو الري وحق املرور أو الطريق.
ب -احلقوق العينية التبعية :هي قدرة مباشرة للشخص على شيء حمدد بذاته دون وساطة شخص آخر ،بيدأن وجود هذا
احلق غري مستقل ،فال يرتتب إال بوجود أو تبعا حلق آخر وهو دائما حق شخصي متبوع .ومن أهم احلقوق العينية التبعية جند
حق ال رهن إذ ينص ب حق ال رهن مباش رة على شيء ،عق ار أو منق ول ويكون ال رهن ضمانا للوف اء حبق شخصي مثل حق
الدائنية.
وحق الرهن يقوم كالرهن احليازي للمنقول كذا جيوز الرهن الرمسي للعقار ويرتب حق الرهن ضمان لدين يعترب من احلقوق
الشخصية.
-2الحق وق الشخص ية :هي ق درات مق ررة قانون ا لش خص معني على ش خص آخ ر يك ون ملتزم ا إم ا بالقي ام بعم ل أو
مثال عن القيام بعمل :يف عقد البيع يلتزم املشرتي باستالم الشيء املبيح ويف املقابل يلتزم البائع تسليمه إياه( هذا الشيء)
مثال عن االمتناع :التزام الرياضي بعدم االنضمام إىل نادي آخر غري النادي املتعاقد معه.
مث ال عن إعط اء ش يء :ح ق املض رور يف أن ي دفع ل ه م رتكب الفع ل الض ار التع ويض وح ق الب ائع يف أن ي دفع ل ه املش رتي
الثمن.
تكمن التفرقة:
17
من حيث األطراف :طريف احلق الشخصي مها دائما شخصان هو الدائن واملدين أما احلق العيين فله طرف هو صاحب احلق -
-من حيث المضمون :يف احلقوق الشخصية إن قدرة الشخص على شخص آخر جتعله جيربه غلى القيان بعمل أو اإلمتاع -
عنه أو إعطاء شيء .وحىت ولو قام امللتزم بإعطاء الشيء لصاحب احلق وتصبح له سلطة عليه أي على الشيء ،إال أهنا تبقى
غري مباشرة ،فلوال تدخل املدين ملا حتققت قدرته على الشيء .يف حني أن الدائن يف احلقوق العينية تكون له سلطة مباشرة
من حيث اآلثار القانونية :احلق العيين خيول لصاحبه مزيتني حق التتبع وحق األفضلية. -
&حق التتبع معناه إن صاحب العق على الشيء هو أن يقوم بتتبعه يف أي يد أخرى كان حبيث يسرتده من أي حائز آخر
& حق األفضلية يظهر بشكل واضح يف احلقوق العينية التبعية إذ صاحب احلق تكون له األسبقية أو األولوية يف استفاء حقه
قب ل غ ريه من ال دائنني ،فال دائن املرهتن لعق ار أو منق ول يك ون ل ه احلق يف اس تفاء دين ه أوال إدا بي ع الش يء خمل ال رهن ،أم ا
التنازل عن احلقوق الشخصية ،فحق الدائنية ليجوز التنازل عنه إال مبوافقة املدين( راجع املادة 241ق .م .ج ).أما التنازل -
3الحقوق الذهنية أو المعنوية :هي قدرة يقرها القانون وحيميها للشخص على إنتاجه الفكري أو الذهين فيكون لبه احلق يف -
نسبة هذا اإلنتاج إليه وحيتكر املنفعة الناجتة عن استغالله .واحلقوق الفكرية أو الذهنية على نوعني :حقوق ملكية أدبية وفنية
وهي حقوق املؤلف واحلقوق اجملاورة مثل حقوق الفنان املؤدي وحقوق ملكية صناعية وجتارية وهي احلقوق اليت يتمتع بتا
18