النزاعات العارضة المتعلقة بتنفيذ الاحكام الجزائية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫النزاعات العارضة المتعلقة بتنفيذ االحكام الجزائية‬

‫السيدة حدادي رشيدة‬


‫طالبة دكتوراه‬
‫كلية الحقوق جامعة سيدي بلعباس‬

:‫ملخـــــص‬
‫عبر هذا المقال الذي اعتمدنا فيه على المنهج التحليلي حاولنا تسليط الضوء على ما سماه المشرع الجزائري بالمادة‬
‫ بالنزاعات العارضة‬- ‫و إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‬ ‫ المتعلق بتنظيم السجون‬51/50 ‫ من قانون‬41
‫ طبقا‬-‫الصعوبات في التنفيذ‬- ‫ و هي نفسها النزاعات التي اطلق عليها تسمية‬، -‫المتعلقة بتنفيذ االحكام الجزائية‬
‫ عندما اشار الى‬095 ‫ طبقا لنص المادة‬-‫اشكاالت التنفيذ‬- ‫ من قانون االجراءات الجزائية و كذا‬174 ‫لنص المادة‬
. ‫حالة النزاع حول هوية المحكوم عليه‬
‫ ذلك ان التحكم في االجراءات معناه ضمان لحقوق الفرد و‬، ‫و يعتبر هذا الموضوع من المسائل االجرائية المهمة‬
‫حريته و ضمان لعدم اهدار الحق لمجرد خطا اجرائي و عليه تطرقنا الى ماهية هذه النزاعات العارضة و مجالها و‬
. ‫ميزناها عن غيرها من النظم‬

Dans cet article basé sur la méthode analytique nous avons essayé de mettre
en évidence ce que le législateur a appelé par l'article 14 de la loi 05/04 portant code
de l'organisation pénitentiaire et de la réinsertion sociale des détenus – les incidents
contentieux relatifs à l’exécution des sentences pénales -. Et c’est les mêmes
contentieux qu’il a appelé- difficultés d’exécution- selon les dispositions de l'article
371 du Code de procédure pénale et – incident d’exécution - conformément à l'article
596 lorsque l’identité d’un condamné fait l’objet d’une contestation.
Ce sujet traite l’une des questions de procédure
Importantes, car maitriser les procédures c’est garantir les droits et libertés de la
personne, veiller à ce que ses droits ne soient pas bafoués en raison d’une simple
erreur de procédure, et c’est pour cela que nous avons consacré cette étude au
traitement de ces incidents conflictuels et leur étendue, tout en les spécifiant des autres
domaine.

0341 ‫ رمضان‬0 ‫ الموافق ل‬0200 ‫ جوان‬20 ‫الرقم التسلسلي‬ 20 ‫المجلد الرابع العدد‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
768
‫مـــــقدمــة‬

‫المبدددف فددي االحكددام عامددة انهددا قابلددة للتنفيددذ بمجددرد اءتسددابها قددوة الشدديء المقضددي فيدده‪ ،‬و يعنددي التنفيددذ بهددذا المفهددوم‬
‫اخضاع الحكم موضوع التنفيذ إلجراءات مرتبة آلثارها في مواجهة المحكوم عليه ‪.‬‬
‫لكن قد يعترض تنفيذ الحكم بشكل عام بعض االشكاالت تحول دون تنفيذه كليا او جزئيا و ألجل ذلك و تطبيقا لمبددف‬
‫شرعية االجراءات اوجد المشدرع وسديلة قانونيدة تتديم للمنفدذ ضدده مناحعدة الحكدم الصدادر فدي مواجهتده لمعالفتده لقواعدد‬
‫القانون و لوجود عيب في التنفيذ و هذا ما جاء بنص المادة ‪ 41‬من قانون ‪ 51/50‬المتعلق بقانون تنظيم السجون و‬
‫اعددادة االدمدداج االجتمدداعي للمحبوسددين و المددادة ‪ 174‬مددن قددانون االج دراءات الجزائيددة و كددذا المددادة ‪ 095‬مددن نف د‬
‫القانون ‪.‬‬
‫لقد اخترت البحث في مسالة "النزاعات العارضدة المتعلقدة بتنفيدذ االحكدام الجزائيدة" لمدا هذيدره هدذا الموضدوع مدن مسدائل‬
‫جدهرة بالدراسة و اشكاالت في الميدان‪.‬‬
‫و االشددكالية المطروحددة فددي هددذا البحددث تتمذددل فددي طددرا التسدداهالت التاليددةل مددا هددي الن ازعددات العارضددة و مددا هددي‬
‫طبيعتها و ما هي مجاالت تطبيقها‬
‫و لإلجابة على اإلشكاليدات المطروحة و لبلورة موضوع بحذنا عمدنا إلى وضع خطدة مدن خد ل تقسديم ثندائي هتكدون‬
‫من مبحذين‪ :‬فكان المبحث االول عن ماهية النزاعات العارضة و المبحث الذاني عن مجالهاد‬
‫فددي هددذا البحددث فإننددا نددرب طددبيعة الموضددوع الددذي نتناولدده يفددرض إسددتعمال‬ ‫فمددا فيمددا هتعلددق بددالمنهج العلمددي الموهد‬
‫المنهج التحليلي ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية النزاعات العارضة على‬


‫تنفيذ االحكام الجزائية‬
‫سوف اتطرق في هذا المبحث الى تعريف النزاع العارض في التنفيذ العاص باألحكام الجزائية و الى مضمونه و كذا‬
‫مسالة تكييفه و تمييزه عن غيره من النزاعات المشابهة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف النزاعات العارضة على تنفيذ االحكام الجزائية‬


‫لقد نص المشرع الجزائري على هذه النزاعات بالفقرة االولى من المادة ‪ 41‬من قانون ‪ 51/50‬و فطلق عليها مصطلم‬
‫‪-‬النزاعات العارضة‪ -‬بينما سماها ‪-‬بالصعوبات في التنفيذ‪ -‬بالمادة ‪ 174‬من قانون االجراءات الجزائية و سماها في‬
‫القانون – اشكاالت التنفيذ – عندما هتعلق االمر بالنزاع المتعلق بهوية المحكوم عليه ‪.‬‬ ‫المادة ‪ 095‬من نف‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪769‬‬
‫لم هتطرق المشرع الجزائري من خ ل نصه على النزاعات العارضة سواء بقانون االجراءات الجزائية او بقانون تنظيم‬
‫السجون و اعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين الى اعطاء تعريف لها و اذا رجعنا الى الفقه نجده يعرف بما يعبر‬
‫عنه باإلشكال بالتن فيذ بكونه " مناحعة قانونية او قضائية اثناء التنفيذ تتضمن ادعاءات هبدهها المحكوم عليه او الغير‬
‫لو صحت ألثرت في التنفيذ اذ هترتب على الحكم فيها ان يصبم التنفيذ جائ از او غير جائز ‪ ،‬صحيحا او باط "‬
‫(‪)4‬‬

‫و عرفه الفقه ايضا بأنه " مناحعة تتعلق بالقوة التنفيذية للحكم‪ ،‬فهي تشمل كل دفع بإنكار قوة الحكم في التنفيذ و‬
‫تتسع تبعا لذلك للوقائع التي تحول قانونا دون التنفيذ او تستوجب تأجيله او تعدهله" (‪)2‬‬
‫قد عرفه األستاذ محمود نجيب حسني بأنهل" نزاع في شأن القوة التنفيذية للحكم من حيث وجود هذه القوة فو من حيث‬
‫الكيفية التي هتعين فن يجري بها التنفيذ"‬
‫و عرفه الدكتور محمود كبيش بكونه" هتسع ليشمل مناحعات متعلقة بالتنفيذ دون فن تتضمن نعيا على السند التنفيذي‬
‫في الحكم كتنفيذ العقوبة على غير المحكوم عليه فو النزاع حول فهلية المحكوم عليه كإصابته بالجنون قبل فو فثناء‬
‫التنفيذ فو التنفيذ بغير العقوبة المحكوم بها سواء من حيث نوعها فو كمها فو عدم تطبيق قاعدة جب العقوبات فو‬
‫قاعدة عدم تجاوح العقوبات السالبة للحرية حدودا معينة‪.‬‬
‫و عليه و لكي نكون امام نزاع عارض ال بد من توفر الشروط التاليةل‬
‫ان هتعلق االمر بنزاع قضائي ل بمعنى ان يكون النزاع بين الشعص المعني بالتنفيذ و بين السلطة القائمة‬ ‫‪-4‬‬
‫بالتنفيذ‬
‫ان هتعلق النزاع بشرعية تنفيذ الحكم الجزائيل و معناه ان هتم مناقشة شروط صحة التنفيذ و ان ههدف الى‬ ‫‪-2‬‬
‫تأجيله او منعه او تعدهله كالنزاع حول تقادم العقوبة ‪ ،‬او ادعاء المحكوم عليه بانقضاء العقوبة السالبة‬
‫للحرية‪.‬‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪770‬‬
‫و لقد اثارت مسالة التكييف القانوني للنزاعات العارضة او ما يطلق عليده باإلشدكال فدي التنفيدذ جددال فقهيدا فهندا مدن‬
‫هرب انها دعوب عمومية و هنا من هرب بأنها مرحلة من م ارحدل العصدومة الجزائيدة و هندا مدن هدرب بكونهدا دعدوب‬
‫عمومية تكميلية و لكن من خ ل النصوص المنظمة لهذه النزاعات هتبين لنا بأنها دعوب قضائية لها طدابع خداص اذ‬
‫ال تعد طريقا من طرق الطعن و ال اثر من آثاره و انما هي مرحلة من مراحل العصومة الجزائية مستقلة بذاتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تمييز النزاعات العارضة عن غيرها من النظم المشابهة‬

‫النزاع العارض في تنفيذ الحكم الجزائي ببعض المفاهيم لكونه هدخل ضمن تطبيقاته لذلك كان و ال بد من‬ ‫قد يعتل‬
‫التفرقة بينه و بين النظم المشابهة‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬النزاع العارض ليس طريقا من طرق الطعن‬

‫ال يعد النزاع العارض طريقا من طرق الطعن سواء العادية او غير العادية لكون المشرع الجزائري قد نص على هذه‬
‫االخيرة بقانون االجراءات الجزائية على سبيل الحصر ال المذال ‪ ،‬كما ان الغاية من الطعن هو مناقشة عيوب الحكم‬
‫الطعن بكونه مرحلة من مراحل الدعوب الجزائية‬ ‫بينما قرر النزاع العارض من اجل مناقشة عيوب التنفيذ ‪ ،‬و هوص‬
‫بينما يعد النزاع العارض دعوب مستقلة بذالها او كما وصفها البعض دعوب تكميلية‪ ،‬ءما ان الطعن هرتبط بمواعيد‬
‫منصوص عليها قانونا على خ ف النزاع العارض الذي ال هتقيد بمواعيد ‪ ،‬و ال هرتبط النزاع العارض بأطراف‬
‫الطعن ‪.‬‬ ‫الدعوب اذ يجوح رفعه من الغير الذي هتضرر من التنفيذ على عك‬
‫الفرع الثاني‪ :‬النزاع العارض ليس معناه وقف تنفيذ الحكم‬
‫تنفيذ الحكم اث ار من آثار الطعن في االحكام سواء عن طريق المعارضة او االستئناف او الطعن بالنقض‬ ‫يعد وق‬
‫النزاع العارض الذي يعد نظاما قائما بذاته اذ الهدف منه الطعن في التنفيذ للحيلولة دونه او ارجائه او‬ ‫على عك‬
‫الطعن في الحكم الذي هناقش صحة الحكم‬ ‫تعدهله فالهدف منه استظهار عيوب التنفيذ لجعله متفقا مع القانون عك‬
‫ذاته لجعله متفقا مع القانون‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬النزاع العارض ليس من قبيل تصحيح خطا مادي او تفسير الحكم‬

‫نصت المادة ‪ 41‬من قانون ‪ 51-50‬المتعلق بتنظيم السجون و إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين في فقرتيها‬
‫الرابعة و العامسة على انه تعتص الجهة القضائية التي اصدرت الحكم بتصحيم األخطاء المادية الواردة فيه ‪ ،‬و‬
‫تعتص غرفة االتهام بتصحيم األخطاء المادية و الفصل في الطلبات العارضة المتعلقة بتنفيذ األحكام الصادرة عن‬
‫محكمة الجنايات‪.‬‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪771‬‬
‫من هرب انه ال‬ ‫هنا من يعتبر تصحيم العطأ المادي و تفسير االحكام من قبيل االشكاالت في التنفيذ و هنا‬
‫يمكن اعتبارها كذلك فالغاية من تصحيم العطأ المادي او تفسير الغموض الوارد بالحكم هو استكمال تكوين السند‬
‫القضائي من اجل اعداده للتنفيذ اما النزاع العارض يعد مناحعة في التنفيذ ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مجال النزاعات العارضة على‬


‫تنفيذ االحكام الجزائية‬

‫هنحصر مجال هذه النزاعات اما في نزاع حول وجود الحكم القابل للتنفيذ او حول مدب اتفاق التنفيذ مع الحكم او في‬
‫النزاع حول اتفاق التنفيذ مع قد د د د د د دواعد القوانين المنظمة له‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬النزاع العارض المرتبط بالسند التنفيذي‬

‫ان السند التنفيذي هو ذلك الحكم او القرار الدذي تصددره جهدة قضدائية و يكدون مشدموال بالنفداذ و يأخدذ الندزاع العدارض‬
‫المرتبط بالسند التنفيذي احدب الصور التاليةل‬
‫النـزاع حــول وجــود الحكـمل كددأن يصددر الحكددم ممدن ال واليددة لده او كدأن يصدددر الحكدم فددي واقعدة لددم ترفدع بهددا‬ ‫‪-4‬‬
‫الدعوب او كان صاد ار ضد شعص متوفي ‪.‬‬
‫النزاع حول فقـدا السـند التنفيـذيل يمكدن للسدند التنفيدذي ان هتعدرض للفقددان سدواء فءدان حكمدا او قدرار ممدا‬ ‫‪-2‬‬
‫هتعذر معه تنفيذ الحكم و نص المشرع على هذه الحداالت فدي المدواد ‪ 015 ،019 ،015‬و ‪ 014‬مدن قدانون‬
‫االجراءات الجزائية و عليه اذا شرعت النيابة العامة في التنفيدذ دون النسدعة االصدلية او صدورة رسدمية للحكدم‬
‫حق للمنفذ ضده االستشكال على الحكم‪.‬‬
‫الن ـزاع المتنــمن الاــام الحكــم محــل التنفيــذ‪ :‬بمعنددى حوال الوجددود القددانوني للحكددم و بالتددالي فبمجددرد الغدداء‬ ‫‪-1‬‬
‫الحكم محل التنفيذ يصبم التنفيذ غيدر ممكدن النعددام السدند التنفيدذي و بالتدالي يمكدن االستشدكال علدى اسدا‬
‫الغاء الحكم بالمعارضة او االستئناف او النقض‪.‬‬
‫سقوط الحكمل فدإذا باشدرت النيابدة العامدة اجدراءات التنفيدذ بموجدب حكدم سدقط بانقضداء الددعوب العموميدة فدان‬ ‫‪-1‬‬
‫هذا التنفيذ يستند الى سند غير موجود و يحق في هذه الحالة للمنفذ عليه االستشكال‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النزاع العارض المتعلق بقابلية الحكم للتنفيذ‬
‫هنا اساب اخرب متعلقة بقابلية الحكم للتنفيذ و من صورها‬
‫صدور قانو اصلح للمتهم‪ :‬نصت المادة ‪ 52‬من قانون العقوبات على انه " ال يسري قانون العقوبات علدى‬ ‫‪-4‬‬
‫الماضي إال ما كان منه اقل شدة" و عليه اذا صدر قانون اصلم للمتهم قبل صيرورة الحكدم نهائيدا و باشدرت‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪772‬‬
‫النيابة العامة الى التنفيذ دون مراعاة هذه النقطة القانونية حدق للمنفدذ ضدده االستشدكال فدي التنفيدذ لعددم جدواح‬
‫تنفيذه‪.‬‬
‫عدم اكتساب الحكم للقوة التنفيذيـة‪ :‬بمعندى ان يكدون الحكدم غيدر نهدائي لعددم انقضداء مواعيدد الطعدن فيده او‬ ‫‪-2‬‬
‫تنفيذ الحكم الصادر ضده‪.‬‬ ‫لعدم الفصل فيه فيحق في هذه الحالة للمنفذ ضده االستشكال من اجل وق‬
‫التنفيذ الجزئي او الكلي طبقا لمقتضيات المادة ‪ 092‬من قدانون‬ ‫وقف تنفيذ الحكم‪ :‬اذا صدر الحكم مع وق‬ ‫‪-1‬‬
‫االجراءات الجزائية و باشدرت النيابدة العامدة التنفيدذ حدق للمنفدذ ضدده االستشدكال إليقداف القدوة التنفيذيدة للحكدم‬
‫لكونها معلقة على شرط‪.‬‬
‫تنفيـذ حكــم االعـدام قبــل رفـل طلــب العفـو‪ :‬و هدو مددا نصدت عليده المددادة ‪ 400‬مدن قدانون ‪ 51/50‬المتعلددق‬ ‫‪-1‬‬
‫بتنظيم السجون و اعادة االدماج االجتمداعي للمحبوسدين بقولهدا " ال تنفدذ عقوبدة االعددام إال بعدد رفدض طلدب‬
‫العفددو " و عليدده ال يمكددن للنيابددة العامددة مباش درة التنفيددذ إال بعددد اسددتنفاذ كافددة اجراءاتدده و يحددق للمنفددذ ضددده‬
‫االستشكال في التنفيذ لكون اجراءاته لم تكتمل بعد‪.‬‬
‫تعــدد الســندات التنفيذيــة‪ :‬اذا تعددددت السدندات التنفيذيددة الصددادرة علددى شددعص واحددد متعلقددة بجريمددة واحدددة و‬ ‫‪-0‬‬
‫ص ددار ك ددل س ددند ح ددائز لق ددوة الش دديء المقض ددي في دده و باش ددرت النياب ددة العام ددة ال ددى تنفي ددذها ج دداح للمنف ددذ ض ددده‬
‫االستشكال لكون العبرة بالحكم االسبق الذي اصبم نهائيا و ال عبرة لألحكام التي تلته ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النزاع العارض المرتبط بالمحكوم عليه‬

‫و يأخذ هذا االستشكال الصور التاليةل‬


‫عدم قدرة المحكوم عليه على تحمل الحكم‪ :‬و هذا نظ ار‬ ‫‪-4‬‬
‫و ثبدت ذلدك‬ ‫ف‪ -‬لمرضه او جنونه ‪ :‬فإذا ثبت اصابة المحكوم عليده بمدرض خطيدر هتندافى مدع وجدوده فدي الحدب‬
‫قانونددا بتقريددر طبددي وفقددا لمددا نصددت عليدده المددادة ‪ 45‬مددن قددانون ‪ 51/50‬جدداح للمنفددذ ضددده االستشددكال فددي الحكددم و‬
‫االستفادة من التأجيل المؤقت لتنفيذ االحكام السالبة للحرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحكـــوم عليـــه امـــرة حامـــل او مرضـــعة‪ :‬طبقددا لددنص المددادة ‪ 45‬فق درة ‪ 57‬و ‪ 47‬الفق درة االولددى مددن قددانون‬
‫‪ 51/50‬اذا كانددت المحكددوم عليهددا حامددل او مرضددعة فاندده هددتم تأجيددل الحكددم مؤقتددا و اذا مددا لجددأت النيابددة العامددة الددى‬
‫تنفيذ الحكم يحق للمنفذ ضدها االستشكال استنادا الى نص المادتين المنوه عنهما اع ه‪.‬‬
‫هوية المحكوم عليه‪ :‬ان المناحعة في هوية المحكوم عليه تكون سببا من اسباب االستشكال و يأخذ ذلك عدة‬ ‫‪-2‬‬
‫صور و منها ل‬
‫انتحال المتهم هوية شخص آخـر ‪ :‬فقدد هنتحدل المدتهم هويدة شدعص آخدر اثنداء م ارحدل التحقيدق او المحاءمدة‬ ‫ف‪-‬‬
‫للتهددرب مددن تنفيددذ الحكددم عليدده و يسددتوجب هنددا اللجددوء الددى دعددوب الن دزاع العددارض ألجددل الفصددل فددي هويددة‬
‫المتهم‪.‬‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪773‬‬
‫انتحال شخص هوية المتهم‪ :‬يمكن لشعص ان هنتحل هوية المتهم و االستشدكال هتمذدل هندا فدي كدون النيابدة‬ ‫ب‪-‬‬
‫العامددة عنددد التنفيددذ تجددد نفسددها امددام مددتهم لددم تحددر ضددده الدددعوب العموميددة و هددو الشددعص المنتحددل و مددتهم‬
‫حقيقي لم يمذل امام المحكمة اص و في هذه الحالة يحق االستشكال على التنفيذ لألسباب المبينة اع ه‪.‬‬
‫هويدة‬ ‫شخص له نفس هوية المتهم‪ :‬قدد يطدرا االستشدكال فدي التنفيدذ ايضدا فدي حالدة وجدود شدعص لده نفد‬ ‫ت‪-‬‬
‫المتهم الحقيقي من حيث االسم و اللقب و تاريخ المي د و لكن يقع االخت ف مذ فدي اسدم الوالددهن او مقدر‬
‫اقامته و بالتالي يحق للمنفذ ضده االعتراض على التنفيذ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬النزاع العارض المرتبط بتطابق التنفيذ مع القانو‬

‫تماشيا مع مبدف الشرعية ال يكون التنفيذ سليما اذا كانت العقوبة المنفذة هي ذاتها المحكوم بهدا مدن حيدث مقددارها فدإذا‬
‫ءان التنفيذ معيبا ال هتفق و مواضيع القانون تعلق االمر بنزاع عارض‪.‬‬
‫و يأخذ الصور التاليةل‬
‫النـزاع حــول مقــدار العقو ــة‪ :‬لقدد نظددم المشدرع الج ازئددري بدنص المددادة ‪ 41‬مدن قددانون ‪ 51/50‬كيفيدة احتسدداب‬ ‫‪-4‬‬
‫المؤقددت مددن مدددة العقوبددة المحكددوم بهددا جدداح‬ ‫بدايددة و نهايددة مدددة العقوبددة و عليدده اذا لددم تقتطددع مدددة الحددب‬
‫للمحكوم عليه ان يقدم نزاعا عارضا للقيام بعملية العصم ‪.‬‬
‫النزاع حول كيفية التنفيذ‪ :‬تنفدذ العقوبدات السدالبة للحريدة و االوامدر الصدادرة عدن الجهدات القضدائية و االءدراه‬ ‫‪-2‬‬
‫البدددني فددي االمدداءن المحددددة بالمددادة ‪ 20‬مددن قددانون ‪ 51/50‬و هددي المؤسسددات العقابيددة و التددي تأخددذ شددكل‬
‫البيئددة المفتوحددة او شددكل البيئددة المغلقددة و تضددم هددذه االخي درة مؤسسددات الوقايددة و مؤسسددات اعددادة التربيددة و‬
‫مؤسسددة اعددادة التأهيددل فددإذا مددا تددم التنفيددذ خ فددا لهددذه القواعددد كددان للمحكددوم عليدده فن يستشددكل فددي تنفيددذ هددذه‬
‫األحكام ‪.‬‬
‫الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتمة‬

‫لمددا‬ ‫تعددد المكنددة التددي اوجدددها المشددرع الج ازئددري الددى و هددي " الن ازعددات العارضددة علددى تنفيددذ االحكددام الجزائيددة" انعكددا‬
‫توصلت اليه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق االنسان و كذا وسيلة في هد المحكوم عليه لحماهتده و درء الضدرر الدذي‬
‫يمكددن ان هلحددق بدده مددن جدراء سددوء التنفيددذ او العطددأ فيدده و وسدديلة ايضددا فددي هددد القضدداء لمجابهددة حيددل المحكددوم عليدده‬
‫الرامية الى التهرب من تنفيذ العقوبة السالبة للحرية‪.‬‬
‫و من الناحية العملية ال هوجد تطبيق واسع في الجهات القضائية للنزاعات العارضة لكدون الموضدوع هتسدم بالحداثدة و‬
‫لعدددم المددام المشددرع بالموضددوع مددن كددل جوانبدده و هتضددم ذلددك مددن خ د ل قلددة النصددوص المعالجددة لدده و التددي جدداءت‬
‫متفرقة بقانون االجراءات الجزائية و قانون تنظيم السجون اعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬
‫و عليه كان من الواجب وضع نصوص واضحة لضبط احكامه و طرق تقديمه و الفصل فيه‪.‬‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪774‬‬
‫الهوامش و المراجع‪:‬‬

‫(‪ )4‬فحمد عبد الظاهر الطيب‪ ،‬اشكاالت التنفيذ في المواد الجنائية‪ ،‬مطبعة وهبة حسان القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‬
‫لسنة ‪ ،4991‬صفحة ‪54‬‬

‫(‪ )2‬الدكتور محمود كبيش‪ ،‬االشكاالت في تنفيذ االحكام الجزائية ‪،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬طبعة ‪ ،2555‬صفحة‬
‫‪57‬‬

‫(‪ )1‬محمود نجيب حسني ‪ ،‬شرا قانون االجراءات الجنائية ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪ ،‬طبعة سنة ‪. 1978‬‬

‫(‪ )1‬عبد الفتاا مراد ‪ ،‬اشكاالت التنفيذ الجنائية ‪ ،‬شركة البهاء للبرمجيات والكمبيوتر والنشر االلكتروني‬
‫مصر‪.2008‬‬

‫الرسائل و مذكرات‪:‬‬

‫(‪ )0‬مشير العايشة ‪ ،‬اشكاالت التنفيذ في االحكام الجزائية ‪ ،‬مذكرة تعرج لنيل شهادة المدرسة العليا للقضاء‬
‫‪.2006‬‬
‫قاسم قويدر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير فرع قانون جنائي ‪ -‬جامعة الجزائر ‪ 4‬كلية الحقوق بن عكنون – السنة‬
‫الجامعية ‪.2541-2541‬‬

‫القوانين‪:‬‬

‫(‪ )4‬قانون ‪ 51/50‬المتعلق بقانون تنظيم السجون و اعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬

‫(‪ )2‬االمر ‪ 400-55‬المتضمن قانون االجراءات الجزائية المعدل و المتمم‪.‬‬

‫(‪ )1‬االمر ‪ 405-55‬المتضمن قانون العقوبات المعدل و المتمم‪.‬‬

‫الرقم التسلسلي ‪ 20‬جوان ‪ 0200‬الموافق ل ‪ 0‬رمضان ‪0341‬‬ ‫المجلد الرابع العدد ‪20‬‬ ‫مجلة القانون و العلوم سياسية‬
‫‪775‬‬

You might also like