Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫معىن َو َج َد يف لسان العرب إلبن منظور املجلد الخامس عرش‬

‫‪:‬‬
‫اليوم‪ ،‬الساعة ‪ ١ ٢٨‬مبدون تصنيف‬
‫اعداد الطالب عبيده محمد‬

‫وجد‬
‫وَج د مطلوبه واليشء َيِج ُد ه ُو ُجودًا وَيُجده َأيضًا‪ ،‬بالضم‪ ،‬لغة‬
‫عامرية ال نظري لها يف باب املثال؛ قال لبيد وهو عامرّي‬ ‫‪:‬‬
‫‪،‬لو ِش ْئت قد َنَق َع الُف ؤاُد ِبْرَش بٍة‬
‫َتَد ُع الَّص واِد َي ال َيُج ْد َن َغ ِل يال‬
‫بالَع ذِب يف َر َض ِف الِق الِت َم ِق يلًة‬
‫َِق َّض اَألباِط ِح ‪ ،‬ال َيزاُل َظ ِل يال‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫قال ابن برّي الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم وقوله َنَق َع الفؤاُد‬ ‫‪:‬‬
‫‪َ،‬أي رِو َي يقال َنَق َع املاُء العطَش َأْذ هبه َنْق عًا وُنقوعًا فهيما‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫واملاء الناقُع الَع ْذ ُب اُمل ْر وي والَّص اِد ي العطشان والغليل َحُّر‬
‫‪:‬‬
‫العطش والَّر َض ُف الحجارة املرضوفُة والِق الُت جمع َق ْل ت‪ ،‬وهو نقرة يف‬‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫الجبل ُيسَتْن َق ُع فهيا ماء المساء وقوله َِق ّض اَألباِط ِح ‪ ،‬يريد َأهنا‬
‫َأرض َح ِص بٌة وذلك َأعذب للماء وَأصفى‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫قال سيبويه وقد قال ناس من العرب وَج َد َيُج ُد كَأهنم حذفوها من‬ ‫‪:‬‬
‫َيْو ُجد؛ قال وهذا ال يكاُد يوَج ُد يف الكالم‪ ،‬واملصدر َو ْج دًا وِج َد ًة‬ ‫‪:‬‬
‫‪،‬وُو ْج دًا ووُجودًا وِو ْج دانًا وِإ ْج دانًا؛ اَألخرية عن ابن اَألعرايب‬
‫‪،‬وَأنشد وآَخ ر ُم ْل تاث‪َ ،‬تُج ُّر ِك ساَء ه‬‫‪:‬‬
‫َنَف ى عنه ِإ ْج داُن الِّر ِق ني اَمل الِو يا‬
‫قال وهذا يدل عىل َبَد ل الهزمة من الواو املكسورة كما قالوا ِإ ْل دٌة يف‬ ‫‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫ِو ْل َد ة‬
‫وَأوَج ده ِإ ياه َجَع َل ه َيِج ُد ه؛ عن اللحياين؛ وَو َج ْد َتين َف َع ْلُت‬ ‫‪:‬‬
‫كذا وكذا‪ ،‬وَو َج َد املاَل وغَري ه َيِج ُد ه َو ْج دًا وُو ْج دًا وِج دًة‬ ‫‪.‬‬
‫الهتذيب يقال وَج ْد ُت يف املاِل ُو ْج دًا وَو ْج دًا وِو ْج دًا وِو ْج دانًا وِج َد ًة‬ ‫‪:‬‬
‫‪: .‬‬
‫َأي ْرِص ُت ذا مال؛ وَو َج ْد ت الَّض اَّل ة ِو ْج دانًا قال وقد يستعمل‬
‫‪:‬‬
‫الِو ْج داُن يف الُو ْج د؛ ومنه قول العرب ِو ْج داُن الِّر ِق ني ُيَغ ِّط ي َأَف َن‬
‫اَألِف ني ويف حديث اللقطة َأهيا الناشُد ‪ ،‬غُريك الواِج ُد ؛ ِم ن َو َج َد‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫الَّض اّل ة َيِج ُد ها وَأوجده هللا مطلوَبه َأي َأظفره به‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫والُو ْج ُد والَو ْج ُد والِو ْج ُد اليسار والَّس عُة ويف التنزيل العزيز‬‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬
‫َأسِك ُن وُه َّن من حيُث سَكْن مت من َو ْج ِد كم؛ وقد قرئ بالثالث‪َ ،‬أي من‬
‫‪:‬‬
‫َس َع تكم وما ملكمت‪ ،‬وقال بعهضم من مساكنكم‬ ‫‪.‬‬
‫والواِج ُد الغُّيِن؛ قال الشاعر‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬
‫الحمُد لَّل ه الَغ ِّيِن الواِج د‬
‫‪:‬‬
‫وَأوَج ده هللا َأي َأغناه ويف َأمساء هللا عز وجل الواجُد ‪ ،‬هو الغين‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الذي ال يفتقر وقد وَج َد َتِج ُد ِج دة َأي استغىن غىًن ال فقر بعده ويف‬ ‫‪.‬‬
‫الحديث ُّيَل الواِج ِد ُيِح ّل ُع ُق وَبَت ه وِع ْر َض ه َأي القادِر عىل قضاء‬ ‫‪:‬‬
‫دينه وقال الحمد لله الذي َأْو َج َد ين بعد فقر َأي َأغناين‪ ،‬وآَج َد ين‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫بعد ضعف َأي قّو اين وهذا من َو ْج ِد ي َأي ُق ْد ريت وتقول وَج ْد ت يف الِغ ىن‬ ‫‪.‬‬
‫واليسار وْج دًا وِو ْج دانًا‬
‫*(‬ ‫‪،‬قوله «وجدًا ووجدانًا» واو وجدًا مثلثة‬
‫أفاده القاموس وقال َأبو عبيد الواجُد الذي َيِج ُد ما يقيض به دينه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪).‬‬ ‫‪.‬‬
‫وُو ِج َد اليشُء عن عَد م‪ ،‬فهو موجود‪ ،‬مثل ُح ّم فهو محموم؛ وَأوَج َد ه هللا‬
‫وال يقال وَج َد ه‪ ،‬كما ال يقال َحّم ه‬ ‫‪.‬‬
‫وَو َج د عليه يف الَغ ضب َيُج ُد وَيِج ُد َو ْج دًا وِج َد ًة وموَج دًة‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫وِو ْج دانًا غضب ويف حديث اِإل ميان ِإ ين سائلك فال َتِج ْد عّيل َأي ال‬
‫‪:‬‬
‫َتْغ َض ْب من سؤايل؛ ومنه الحديث مل َيِج ِد الصاُمئ عىل اُمل ْف طر‪ ،‬وقد تكَّرَر‬
‫ذكره يف الحديث امسًا وفعًال ومصدرًا وَأنشد اللحياين قول صخر الغّي‬ ‫‪:‬‬
‫ِك النا َر َّد صاِح َب ه ِبَي ْأ ٍس‬
‫وَتْأ ِنيٍب ‪ ،‬وِو ْج داٍن َش ديِد‬
‫فهذا يف الغضب َألن َص ْخ َر الغّي َأيَأَس الَح ماَم ة من ولدها َف َغ ِض َب ْت‬
‫‪.‬‬
‫عليه‪ ،‬وَألن الحمامة َأْيَأسته من ولده فَغ ِض َب علهيا وَو َج َد به‬
‫‪:‬‬
‫َو ْج دًا يف الُح ِّب ال غري‪ ،‬وِإ نه لَي ِج ُد بفالنة َو ْج دًا شديدًا ِإ ذا كان‬
‫‪.‬‬
‫ْهَي واها وُيِح هُّب ا ُح ّب ًا شديدًا ويف الحديث‪ ،‬حديث ابن ُع رم وُع يينة بن‬
‫‪:‬‬
‫ِح ْص ن وهللا ما بطهنا بوالد وال زوجها بواجد َأي َأنه ال يحهبا؛ وقالت‬
‫شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غري بلدها َف ُع َنِّن عهنا‬ ‫‪:‬‬
‫‪َ،‬م ْن ْهُي ِد يل ِم ن ماٍء َبْق عاَء ْرَش بًة‬
‫فِإَّن له ِم ْن ماِء ِلينَة َأْر بَع ا‬
‫لقد زاَد ين َو ْج دًا ِبَب ْق عاَء َأَّنين‬
‫َو َج ْد ُت َم طايانا ِبِل ينَة ُظ َّل عا‬
‫َف َم ْن ُم ْب ِل ٌغ ِتْر َّيَب بالَّر ْم ِل َأنين‬
‫َبَك ْي ُت ‪ ،‬فلم َأتُر ْك ِلَع ْي َّيَن َم ْد َم عا؟‬
‫تقول من َأهدى يل شربة من ماِء َبْق عاَء عىل ما هو من َم رارة الطعم‬ ‫‪:‬‬
‫فِإ ن له من ماِء ِلينَة عىل ما هو به من الُع ذوبِة َأربَع شربات‪َ ،‬ألن بقعاء‬
‫حبيبة ِإ َّيل ِإ ذ هي بلدي وَم ْو ِلِد ي‪ ،‬وِلينُة َبِغ يَض ٌة ِإ ّيل َألن‬
‫الذي تزوجين من َأهلها غري مْأ مون عّيل ؛ وِإ منا تلك كناية عن تشكهيا لهذا‬
‫‪:‬‬
‫الرجل حني ُع َنِّن عهنا؛ وقولها لقد زادين حّب ًا لبلديت بقعاء هذه َأن هذا‬
‫الرجل الذي تزوجين من َأهل لينة عنن عين فكان كاملطية الظالعة ال تحمل‬
‫‪:‬‬
‫صاحهبا؛ وقولها فمن مبلغ ترّيب‬
‫(‬ ‫)‬
‫تقول هل من رجل يبلغ صاِح َب َّيَت بالرمل َأن بعيل ضعف عين البيت‬ ‫‪:‬‬
‫وعنن‪ ،‬فَأوحشين ذلك ِإ ىل َأن بكيت حىت َق ِرَح ْت َأجفاين فزالت املدامع ومل‬
‫‪:‬‬
‫يزل ذلك الجفن الدامع؛ قال ابن سيده وهذه اَألبيات قرْأ هتا عىل َأيب‬
‫‪.‬‬
‫العالء صاعد بن الحسن يف الكتاب املوسوم بالفصوص ووَج د الرجُل يف الحْز ن‬
‫‪. :‬‬
‫َو ْج دًا‪ ،‬بالفتح‪ ،‬وَو ِج د؛ كالهما عن اللحياين َح ِزَن وقد َو َج ْد ُت فالنًا‬
‫فَأنا َأِج ُد َو ْج دًا‪ ،‬وذلك يف الحزن‬ ‫‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫وَتَو َّج ْد ُت لفالن َأي َح ِزْنُت له َأبو سعيد َتَو َّج د فالن َأمر كذا‬
‫ِإ ذا شكاه‪ ،‬وهم ال َيَت َو َّج ُد ون هسر ليلهم وال َيْش كون ما مهسم من‬
‫مشقته‬ ‫‪.‬‬

You might also like