Qproc 2015 Gsla 9

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫‪The SLA-AGC 21st Annual Conference‬‬

‫‪O PE N ACCE SS‬‬ ‫‪Abu Dhabi, United Arab Emirates, 17-19 March 2015‬‬

‫كفايات و مواصفات اخصائي‬


‫المعلومات للتأقلم مع البيئة‬
‫الرقمية دراسة ميدانية بمكتبات‬
‫جامعة قسنطينة‬
‫*‬
‫مخبر تكنولوجيا المعلومات ودورها في‬ ‫ناجية قموح‪ ،‬عز الدين بودربان‪ ،‬خديجة بوخالفة‬
‫التنمية الوطنية‪،‬‬
‫جامعة عبد الحميد مهري‪-‬قسنطينة‬
‫‪-2‬الجزائر‬

‫* ‪khadidja.boukhalfa@gmail.com‬‬ ‫ملخص البحث‬


‫يشهد العالم المعاصر تغيرات كبيرة في جميع ميادين الحياة ‪ ،‬ومنها ميدان المكتبات والمعلومات الذي عرف‬
‫خالل هذه السنوات األخيرة حركية سريعة نتيجة التطور والتغيير الجدري في المقاييس العالمية المعتمدة في‬
‫التعامل مع المعلومات من حيث أساليب وطرق ‪ ،‬وتقنيات معالجتها ‪ ،‬وتخزينها ‪ ،‬واسترجاعها ‪ ،‬وبثها في ظل‬
‫التطورات التكنولوجية الحديثة وما أفرزته من تطبيقات تقنية ‪ ،‬في مجتمع المعلومات المعاصر الذي زاد فيه االهتمام‬
‫بتطوير مهارات القوى العاملة في حقل المعلومات‪ ،‬خاصة مع ظهور منهجية إدارة الجودة الشاملة التي أصبحت‬
‫تطبقها منظمات المعلومات والتي تقضي هي األخرى بضرورة قدرة اختصاصي المعلومات على فهم وتحليل واقعه‬
‫الجديد ‪ ،‬من جهة واالستجابة االحتياجات المستفيدين من جهة أخرى ‪ .‬وهو األمر الذي يتطلب من هذا األخير وحتى‬
‫ينجح في التصدي لمختلف الصعوبات التي تواجهه بمناسبة أداءه لعمله ‪ ،‬ويتأقلم مع البيئة الرقمية الجديدة أن‬
‫يتحلى ببعض المواصفات ‪ ،‬ويتوفر على بعض الكفايات للوقوف أما التحديات التي أفرزها مجتمع المعرفة ويغذيها‬
‫التطور التكنولوجي‪ ،‬أين وجد المكتبي نفسه أمام أدوار جديدة متعددة ‪ ،‬تحتاج إلى مهارات نوعية لمواجهة هذه‬
‫التغيرات ‪ ،‬ولرفع تحديات الواقع االفتراضي‪ ،‬وإثبات وجودة وأدائه‪.‬‬
‫ويسعى هذا البحث إلى التعرف على أهم المواصفات و المهارات الرقمية التي يحتاجها اختصاصي المعلومات‬
‫للتأقلم مع هذه البيئة الجديدة باعتبارها متطلبات أساسية لممارسة المهنة المكتبية المعاصرة من جهة‪ ،‬ولتعزيز‬
‫دوره في عالم اليوم المتغير الذي تميزه المنافسة الشديدة بين مختلف األسواق والمنظمات بما فيها تلك العاملة‬
‫في حق المكتبات والمعلومات نتيجة العولمة ‪.‬‬
‫كما يحاول البحث التعرف على أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه اختصاصي المعلومات في البيئة الرقمية‬
‫من خالل دراسة ميدانية اعتمد فيها اإلستبيان كأداة أساسية لجمع المعلومات ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاجية‬
‫اختصاصي معلومات ‪ ،‬تطور تكنولوجي ‪ ،‬بيئة رقمية ‪ ،‬كفايات ‪ ،‬مواصفات ‪ ،‬تأقلم ‪ ،‬صعوبات ‪ ،‬تحديات ‪ ،‬دراسة ‪،‬‬
‫الجزائر ‪.‬‬
‫‪http://dx.doi.org/10.5339/‬‬
‫‪qproc.2015.gsla.9‬‬

‫‪© 2015, Gamouh, Bouderbane,‬‬


‫‪Khadidja, licensee Bloomsbury‬‬
‫‪Qatar Foundation Journals. This is‬‬
‫‪an open access article distributed‬‬
‫‪under the terms of the Creative‬‬
‫‪Commons Attribution license CC‬‬
‫‪BY 4.0, which permits unrestricted‬‬
‫‪use, distribution and reproduction‬‬
‫‪in any medium, provided the‬‬
‫‪original work is properly cited.‬‬

‫كفايات و مواصفات اخصائي المعلومات ‪Cite this article as: Gamouh N, Bouderbane A, Khadidja B .‬‬
‫‪, QScience Proceedings 2014, The‬للتأقلم مع البيئة الرقمية دراسة ميدانية بمكتبات جامعة قسنطينة‬
‫‪SLA-AGC 21st Annual Conference 2015:9 http://dx.doi.org/10.5339/qproc.2015.gsla.9‬‬
‫‪2 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫‪ 1‬اإلطار العام للبحث‬


‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬ـ مقدمــة‬
‫أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة من خالل وسائلها وتطبيقاتها تغيرات جذرية على مستوى بيئة عمل‬
‫مؤسسات المعلومات‪،‬حيث غيرت من ايديولوجية الوظائف والخدمات التي تقوم بها هذه المؤسسات‪،‬كما أثرت‬
‫على طبيعة احتياجات واستخدامات جمهور المستفيدين‪،‬حدث هذا في ظل تطور أجيال الويب وظهور الفهارس‬
‫على الخط‪،‬والشبكات االجتماعية‪ ،‬واالتجاه نحو نشر مصادر معلومات رقمية‪ ،‬وتطور اتجاهات االشتراك في الدوريات‬
‫اإللكترونية‪،‬مع ظهور اتجاهات حركة الوصول الحر للمعلومات وغيرها من التطورات‪.‬‬
‫وأمام هذه التطورات وجدت مؤسسات المعلومات نفسها مضطرة لمسايرة هذه التطبيقات التكنولوجية من أجل‬
‫تجديد هويتها وضمان بقاءها في ظل التغيرات السابقة‪،‬حتى ال تكون بمعزل عن هذه التطورات كونها تلعب دورا‬
‫محوريا في تطوير وتحديث المج تمع العلمي من جهة وباعتبارها مكتبات دراسة وبحث من جهة ثانية وهو ما يجعلها‬
‫من جهة ثالثة ملزمة بمسايرة هذه التطورات الحديثة‪ ،‬من منطلق كذلك أنها كانت وال زالت تعتبر مخبر تجارب في‬
‫مجال تطبيق التقنيات الحديثة و في هذا الصدد نذكر على سبيل المثال ال الحصر المبادرات األولى لمشاريع المكتبات‬
‫الرقمية التي بدأ تطبيقها بالمكتبات الجامعية األمريكية و التي شكلت حقال خصبا إلثراء مجال تطبيق التقنيات‬
‫الرقمية سواء على المستوى المهني أو على مستوى البحوث األكاديمية‪1‬‬

‫لكن وإذا كانت المكتبات الجامعية في عصر المعلومات قد أصبحت مطالبة بضمان جودة خدماتها ليقبل ويرضى‬
‫بها المستفيد ‪،‬الذي أصبح بدوره يتحكم وإلى درجة كبيرة في بقاء ها واستمرارها‪ ،‬فإن تلك الجودة لن تتحقق باآلالت‬
‫وبالتكنولوجيات فحسب‪ ،‬بل البد لها من مهارات بشرية ذات كفاءة عالية ‪ ،‬باعتبارها أهم عناصر العمل وهو ما‬
‫يتطلب في ذات الوقت تطوبر هذه المهارات لرفع التحدي الذي فرضه التطور التكنولوجي‬
‫لذلك وبرغم تفطن الكثير من المكتبات الجامعية لضرورة مجارات هذه التطورات التي عرفها مجال المكتبات‬
‫والمعلومات يبقى أن التكيف وفق هذه التطورات ال يعتمد باألساس على توفر التقنيات والتجهيزات الحديثة‪،‬بل‬
‫البد من توفر الموارد البشرية المؤهلة والقادرة على العمل في ظل البيئة الرقمية المتغيرة‪ ،‬خاصة إذا وضعنا في‬
‫االعتبار ما رافقها من تطور في األدوار التي أنيطت بأخصائي المعلومات سواء من حيث الوظائف أو الخدمات التي‬
‫يقدمها‪ ،‬فدوره لم يعد يقتصر على عمليات اقتناء مصادر المعلومات التقليدية ومعالجتها فنيا وموضوعيا من حيث‬
‫الفهرسة والتصنيف والتكشيف ‪ ...‬وغيرها بل تعداها الى ضرورة تحكمه في تقنيات ما وراء البيانات ونظم معالجة‬
‫المحتويات وغيرها من العمليات في ظل البيئة الرقمية ‪.‬‬
‫لذلك وحتى يستطلع أخصائيي المعلومات أداء هذه الوظائف الجديدة ال بد أن يكون ملما بمجموعة من المهارات‬
‫التي ناقشها عدد من المؤلفين وصنفها البعض منهم بين مهارات ذات عالقة بالتخصص‪ ،‬ومهارات عامة‪ ،‬ومهارات‬
‫تقنية‪ ،‬لكن وعلى الرغم من االختالف في تحديد هذه المهارات إال أن الجميع يتفق على ظهور نموذج جديد الخصائي‬
‫المكتبات والمعلومات بمعنى آخر ظهور أدوار جديدة ومهام حديثة ألخصاييي المعلومات في ظل البيئة الرقمية من‬
‫اهمها ابتكار استراتيجيات البحث الجديدة‪ ،‬وتقييم مواقع الويب‪ ،‬وتوجيه المستفيدين وتدريبهم‪ ،‬وتحقيق التكامل‬
‫بين مصادر المعلومات المتشابكة‪ ،‬وتحليل المعلومات وتفسيرها‪ ،‬وإعداد واصفات البيانات (الميتاداتا)‪ ،‬ورقمنة‬
‫المعلومات‪ ،‬وتصميم واجهات التعامل والبوابات‪ ،‬وإدارة المشروعات‪ . 2‬كما سنبين في صفحات الحقة من هذا البحث‬
‫من ذلك اتجهت العديد من الجهات المعنية بقطاع المكتبات والمعلومات من أقسام علوم المكتبات والمعلومات‪،‬أو‬
‫الجمعيات المتخصصة‪ ،‬وحتى بعض المتخصصين في المجال الى التأكيد على ضرورة االهتمام أكثر بتطوير مهارات‬
‫أخصائي المعلومات حتى تتوافق مع أدواره الجديدة التي فرضتها تطبيقات التقنيات الحديثة ‪ .‬أهمية أكدت عليها‬
‫كذلك العديد من الدراسات األكاديمية والمؤتمرات العلمية التي ركزت على ضرورة تطوير كفايات ومهارات اخصائيي‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ إشكالية البحث‬


‫من منطلق أن مكتبة د‪.‬أحمد عروة ‪،‬التي تقع بجامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية بالجزائر ‪ ،‬تعتبر من‬
‫المكتبات األوائل حتى ال نقول األولى على المستوى الوطني التي بادرت بادخال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات‬
‫على مختلف أنشطتها وخدماتها بدءا من مشروع الحوسبة وفق نظام خاص بها إلى تطبيق مشاريع الرقمنة‬
‫على مجموعاتها و خدماتها وتأسيسا على ما سبق دكره فإننا نتساءل عن مستوى مهارات أخصائيي المعلومات‬
‫العاملين بها؟ وعن مدى توافق هذه المهارات مع األدوار الجديدة التي أنيطت بهم في ظل البيئة الرقمية‪.‬؟‬
‫كذلك تحاول الدراسة اإلجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬
‫•ما مدى مسايرة مكتبة د‪.‬أحمد عروة للتطورات التي تعرفها البيئة الرقمية؟‬
‫•هل يمتلك أخصائيي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة المعارف والمهارات الرقمية التي تمكنهم من العمل‬
‫في ظل البيئة الرقمية؟‬
‫•ما هو أثر برامج التكوين على مستوى المهارات الرقمية ألخصائيي المعلومات بهذه المكتبة ؟‬
‫‪3 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 3‬ـ أهداف البحث‬


‫لعل الغرض األساسي من هذا البحث هو اإلجابة عن التساؤالت السالفة الذكر‪ ،‬إال أننا وبشكل أدق يمكننا حصر‬
‫هذه األهداف في ‪:‬‬
‫•تحديد أهم التطورات التي مست بيئة المكتبات الجامعية وتحديد مدى مسايرة مكتبة د‪.‬أحمد عروة‬
‫‪-‬باعتبارها المكتبة محل الدراسة –لهذه التقنيات الرقمية الحديثة من حيث أداء الوظائف وتقديم الخدمات‪.‬‬
‫•ابراز مكانة أخصائي المعلومات في ظل التطورات التكنولوجية والبيئة الرقمية‬
‫•تحديد األدوار والمهارات التي على أخصائي المعلومات التحكم فيها للتكيف مع البيئة الرقمية‪.‬‬
‫•الوقوف على مستوى مهارات وأداء أخصائي المعلومات بمكتبة د‪ .‬أحمد عروة في ظل البيئة الرقمية‪.‬‬
‫•‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 4‬ـ الدراسات السابقة‬
‫تعددت الدراسات التي تناولت مهارات أخصائي المعلومات في البيئة الرقمية‪،‬وسيتم عرض البعض منها فيمايلي‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪: 3‬‬
‫هي عبارة عن دراسة استطالعية إلعالنات توظيف بالمكتبات األكاديمية عبر االنترنيت سنة ‪،2000‬بهدف تحديد‬
‫المتطلبات المهنية الجديدة في العصر الرقمي‪،‬وقد تم االعتماد على منهج تحليل المهارات المطلوبة بغرض‬
‫تصنيفها‪،‬وتوصلت الدراسة إال أنه ال توجد مهارات خاصة بالمكتبات الرقمية‪،‬واقتصرت المهارات المطلوبة على المهارات‬
‫التقنية‪،‬المهارات التكنولوجية لموائمة التطورات الحاصلة‪،‬مهارات الخدمات التقنية المتعلقة بخدمة المستفيدين‪.‬‬

‫الثانية‪4‬‬
‫الدراسة‬
‫تناولت الدراسة المهارات والمؤهالت األساسية لمهنة المكتبات والمعلومات‪،‬حيث تم عرض التطور الرقمي‬
‫و انعكاساته على المكتبات‪،‬ثم جاء عرض لمختلف األدبيات والدراسات التي تناولت المهارات الرقمية ألخصائي‬
‫المعلومات‪،‬ثم جاء جزء أخير لدراسة الذي يصف فيه أهم المهارات الواجب توفرها بأخصائيين وصنفها إلى مهارات‬
‫شخصية‪،‬مهارات محددة أو متخصصة‪،‬مهارات عامة‪،‬هذه المؤهالت التي من شأنها تكوين جيل جديد من أخصائيي‬
‫مهنة المعلومات‪.‬‬

‫الثالثة‪5‬‬
‫الدراسة‬
‫ركزت الدراسة على المهارات التقنية ألخصائي المعلومات ‪،‬وهذا من خالل اتباع منهج تحليل ‪ 43‬اعالن‬
‫توظيف‪،‬ودراسة برامج سبع مدارس علوم المكتبات والمعلومات‪،‬خالل سنة ‪،2010‬وهذا من خالل االعتماد على قوائم‬
‫وظائف جمعية المكتبات األمريكية‪،‬وفرص عمل ‪،Educause‬والمواقع المهنية‪،‬وقد خلص في أولى نتائج تحليله إلى‬
‫تغير وضعية المكتبة إلى مطور ما وراء البيانات والمبادرات الرقمية‪،‬مكتبي رقمي‪،‬أرشيفي رقمي‪،‬مكتبي خدمات‬
‫الواب‪،‬مكتبي لمبادرات الواب ‪...‬وغيرها من التسميات حسب كل وظيفة‪،‬إال أن دراسته اهتمت فقط بالمهارات التقنية‬
‫الواردة من خالل برامج التكوين بأقسام علوم المكتبات والمعلومات‪.‬‬

‫الرابعة‪6‬‬
‫الدراسة‬
‫شملت هذه الدراسة المكتبات األكاديمية بجنوب افريقيا‪،‬وهذا بعد انعكاسات تطبيقات تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال على وظائف وخدمات المكتبات‪،‬األمر الذي انعكس على اتجاهات الدراسات التي أكدت على تغير متطلبات‬
‫أخصائي المعلومات والمكتبات في البيئة الرقمية‪،‬حيث اعتمدت الدراسة على تحليل المهارات سواء المكتسبة من‬
‫طرف العاملين بالمكتبات األكاديمية ‪،‬وتحليل اعالنات التوظيف والمقارنة بينهما‪،‬وقد توصلت الدراسة في نتائجها‬
‫على ضرورة توسيع آفاق التكوين حتى يتكيف مع متطلبات البيئة الرقمية‪،‬كما أكد على أهمية تطوير هذه المهارات‬
‫خصوصا في سياق المكتبات األكاديمية‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 5‬ـ منهج البحث‬


‫اعتمدنا في هذه الدراسة أساسا المنهج الوصفي ‪ ،‬بغرض مناقشة هذه اإلشكالية من خالل منظورين ‪،‬األول يتناول‬
‫دراسة الظاهرة البحثية في محيطها المكتبي ‪ /‬المعلوماتي والثاني ميداني أردنا من خالله الوقوف على ما يتمتع ‪/‬‬
‫ال يتمتع به العاملون بهذه المكتبة من مهارات تقنية وتكنولوجية تساعدهم على مسايرة التطورات التي تعرفها‬
‫مهنة أخصائيي المعلومات في عصر الرقمنة ‪ ،‬قصد اإلجابة على التساؤالت التي تطرحها هذه الدراسة ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 6‬ـ أدوات جمع البيانات‬


‫تم اعتماد االستبيان كأداة أساسية لجمع بيانات الدراسة‪ ،‬حيث تم وضع مجموعة من األسئلة وجهت للمكتبيين‬
‫العاملين بمكتبة د‪.‬أحمد عروة‪ ،‬وقد ركز االستبيان على النقاط التالية‪:‬‬
‫•أدوار أخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة بالبيئة الرقمية‪.‬‬
‫•مستوى المهارات الرقمية ألخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة‪.‬‬
‫•تأثير البيئة الرقمية على تكوين أخصائي المعلومات‬
‫‪4 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 7‬ـ مجتمع الدراسة وعينته‬


‫تم اختيار مكتبة د‪.‬أحمد عروة بجامعة األمير عبد القادر للعلوم االسالمية بقسنطينة مجاال مكانيا للدراسة‪،‬وقد تم‬
‫توجيه االستبيان إلى أخصائيي المعلومات بهذه المكتبة‪،‬وقد جاءت نسبة المشاركة كمايلي‪:‬‬

‫عدد االستبيانات الغير مسترجعة‬ ‫عدد االستبيانات المسترجعة‬ ‫عدد االستبيانات الموزعة‬

‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪% 47‬‬ ‫‪% 53‬‬ ‫‪% 100‬‬

‫جدول رقم ‪ :01‬يبين نسبة عينة الدراسة من المجتمع الكلي‬

‫‪ .2‬المكتبات الجامعية و تحديات البيئة الرقمية‬


‫تعتبر المكتبات الجامعية اليوم أساس النهضة الفكرية والتقدم العلمي والتكنولوجي لما توفره من خدمات‬
‫ومصادر معلومات لدفع البحث العلمي ‪ ،‬ونشر العلم والمعرفة من خالل قيامها ببناء ومعالجة المجموعات‪ ،‬ووضعها‬
‫تحت تصرف الدارسين والباحثين‪. 7‬‬
‫من هذا المنطلق‪ ،‬فإن دور المكتبات الجامعية قد تعاظم أكثر ونحن نعيش عصر تكنولوجيا المعلومات الذي‬
‫أصبحت فيه المكتبة الجامعية قلب الجامعة النابض وعقلها المفكر‪ ،‬باعتبارها جزءا ال يتجزأ منها ومن كل مؤسسات‬
‫البحث األخرى‬
‫لكن‪ ،‬وإذا كانت وظيفة المكتبة الجامعية األساسية تتمثل في مساعدة الجامعة على أداء مهامها سواء في‬
‫ميدان البحث العلمي أم التعليم‪ ،‬حيث تقدم خدماتها والمتمثلة أساسا في توفير الكتب والمطبوعات والوثائق التي‬
‫تتماشى مع المقررات الدراسية ومناهجها‪ ،‬وكذلك مع برامج ومشاريع البحث المسطرة ضمن الخطة العلمية للجامعة‬
‫باعتبارها مكتبات دراسة وبحث في آن واحد‪8‬‬

‫فإن هذه الوظيفة أصبحت أكثر تعقيدا في عصر مجتمع المعلومات مما كانت عليه نتيجة إدخال تقنيات‬
‫تكنولوجيا المعلومات وبرامجها وشبكاتها على العمل المكتبي ضمن بيئة جديدة هي البيئة الرقمية‪.‬‬
‫كذلك غيرت مطالب البيئة الرقمية في مفهوم المكتبات الجامعية ووظائفها‪ ،‬وفي صورة المهنة المكتبية ذاتها‬
‫بصورة جذرية‪ .‬تغيير فرضه عليها التطور الكبير في تقنيات المعالجة والتخزين واإلسترجاع للمعلومات توخيا في‬
‫الجودة والنوعية والدقة والشمولية والسرعة‬
‫ومن التطورات التي عرفتها المكتبات الجامعية ظهور شبكة االنترنت التي شكلت تحديا أساسيا لها خاصة‬
‫بعد ظهور الويب والروابط التشعبية و ظهور متصفحات مثل ناتسكيب و موزاييك وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى ظهور‬
‫مايكروسوفت سنة ‪ 1996‬واستمرار تطوير بيئة عملها ‪،‬ثم ظهور وتطوير مركز فهارس المكتبات على الخط ‪OCLC‬‬
‫سنة ‪ ،19969‬الذي أصبح بديال عن بطاقات الفهرسة التقليدية ية‪ ،10‬حيث في سنة ‪ 1999‬احتوت هذه الشبكة على ‪3.6‬‬
‫مليون كتاب منها ‪ 2.2‬مليون متاحة للجمهور‪.‬‬
‫ومن التغيرات التي عاشتها المكتبات الجامعية أيضا بين سنة ‪ 1980‬و ‪ 1999‬اشكالية ارتفاع أسعار الدوريات‬
‫وإشكالية الشراء بغرض الوصول مقابل الملكية‪،‬أو الملكية مقابل الوصول‪ ،‬والوقت المناسب في الحالة المناسبة‪،‬‬
‫ومفهوم المكتبة كمخزن مقابل المكتبة كبوابة‪ ،‬والتغيرات التي شملت وظائف المكتبات التي تعتمد على النظم‬
‫الجديدة في بيئة االتصال العلمي الحديثة‪.‬‬
‫كذلك ومع أواخر سنة ‪ 1990‬وجدت المكتبات نفسها تهتم بتسيير بنوعين من مؤسسات المعلومات األول ورقي‬
‫والثاني إلكتروني‪.11‬‬
‫مختلف هذه التطورات التكنولوجية جعلت المكتبات الجامعية عالقة بين المبادئ التقليدية و بين مسايرة‬
‫التطورات الحاصلة اضافة الى فقدان القدرة على احتكار المعرفة مع وجود تطورات خارج مجال المؤسسات الجامعية‬
‫والمكتبات‪ 12‬األمر الذي دفع بالمكتبات الجامعية الى التغيير طريقة عملها واهتماماتها من خالل التركيز على‪:13‬‬
‫•التأكيد على أهمية تجميع ورصد وحصر مصادر المعلومات‪.‬‬
‫•دعم وظيفة وصف وتحليل مصادر المعلومات وتسهيل الوصول إليها‪.‬‬
‫•العمل كمؤسسة لدعم خدمة التعاون خاصة على مستوى الحرم الجامعي‪.‬‬
‫•تجديد جدول األعمال (التفكير في تطوير الخدمات والوظائف)‬
‫•تجديد البنية التحتية (البشرية‪ ،‬المالية‪ ،‬المادية‪ ،‬اإلدارية)‪.‬‬
‫•توفير الخبرة التكنولوجية‪.‬‬
‫•تقبل التغير والجرأة في القيادة‪.‬‬
‫•تدعيم عملية التكوين والتكوين مدى الحياة‪.‬‬
‫•تنويع فريق العمل بين مكتبيين ومتخصصين في اإلعالم اآللي وإداريين‪ ...‬دعم و دمج نشر البيئة الرقمية‪.‬‬
‫هذا التغير سيكون بمثابة نقل نوعية لمفهوم المكتبة في عصر الويب ‪ 2.0‬التي تنطوي على المكتبات األكثر‬
‫دعما للتغيير‪،‬هذا التغيير لن يكون مجرد موضة بل لمواجهة التغيرات التي ستواجه المكتبات الجامعية‪،‬والتي يمكن‬
‫‪5 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫ادراجها في النقاط التالية‪:‬‬


‫•تغير المستفيدين واحتياجاتهم واستخداماتهم‪.‬‬
‫•تغير طبيعة مصادر المعلومات‪.‬‬
‫•تغير طرق البحث‪.‬‬
‫•تغير طبيعة االتصال والنشر العلمي‪.‬‬
‫•تغير بيئة التعليم واالنتقال إلى التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫•تغير طرق االتصال وزيادة االعتماد على الهواتف‪.‬‬
‫•ظهور اتجاهات جديدة بالمكتبات مثل الرقمنة‪،‬الوصول الحر‪....‬‬
‫•تطور شبكات االتصال وتنوعها بين االجتماعية والمهنية والتواصلية‪14.‬‬

‫‪15‬‬
‫مختلف هذه التغيرات جعلت المكتبات الجامعية تقدم مصادر معلومات على الخط المباشر عبر قنوات متعددة ‪.‬‬
‫وهذا ما يحقق اندماج المكتبات الجامعية في العصر الرقمي‪،‬حيث تنتقل من مكتبة يتم استخدامها من خالل‬
‫المبنى الى مركز لتوزيع المعلومات مع اتاحة الوصول إليها والتعلم وتدريس عبر الخط من خالل االستفادة من مزايا‬
‫التقنيات الحديثة لالتصال في محاولة لجذب أكبر عدد من المستخدمين‪16‬‬

‫ومما ال شك فيه كذلك أن المكتبات الجامعية وحتى تطور وظائفها وخدماتها وتؤكد وجودها ضمن مثيالتها من‬
‫مؤسسات المعلومات خاصة أمام حدة المنافسة من جهة وأمام متطلبات المستفيدين وخاصة في ما يتعلق بجودة‬
‫خدمات المعلومات من جهة أخرى وأمام متطلبات العصر الرقمي وجدت نفسها ملزمة بمحاكاة هذه التطورات‬
‫لالستفادة منها والتي من أهمها ‪:‬‬
‫الذكاء االصطناعي و إمكانية االعتماد عليه في تعزيز خدمات المعلومات ‪.‬‬
‫الحوسبة السحابية من خالل االستفادة من تطورات أجهزة الحواسيب والبرمجيات لمعالجة مصادر المعلومات‪،‬حيث‬
‫تكون قابلة للتخزين في قواعد البيانات‪،‬وقابلة للبحث عبر شبكة االنترنيت‪.‬‬
‫رقمنة المكتبات والمكتبات الرقمية وهي االستفادة من تقنيات المسح وتحويل المواد من الشكل المطبوع إلى‬
‫رقمي قابل للوصول من خالل منصات االنترنيت عبر واجهات استخدام تدعم تنوع أشكال المعلومات‪.‬‬
‫الوصول عن بعد من خالل شبكات اتصال تسهل ترويج خدمات المعلومات‪،‬حيث تسهل على المكتبات الوصول‬
‫إلى أكثر من مستفيد في وقت واحد وفي أي مكان وزمان‪.‬‬
‫الويب الداللي وهذا الستكشاف العالقات الخفية والضمنية بين البيانات والمعلومات بواسطة قواعد البيانات‬
‫وتقنيات الويب‪،‬كما أنه يوفر إطار لوصف المصادر ‪ RDF‬و تحديد البيانات الوصفية للمعلومات على شبكة االنترنيت‪.‬‬
‫من جهة أخرى فإن االعتماد المتزايد والمستمر على التجهيزات والتقنيات الحديثة لالتصال سمح للمكتبات‬
‫الجامعية من استخدام االنترنيت كمنصة لتقديم مجموعاتها وخدماتها‪ ،‬والى تحقيق مبدأ الخدمة دون حدود ‪ 7/7‬و‬
‫‪ 24 /24‬داخل وخارج نطاق الحرم الجامعي ‪ ،‬إضافة إلى تحقيق مبدأ الوصول الحر من خالل تشاطر قواعد البيانات مع كل‬
‫المستفيدين وكل المجموعات‪ ،‬وتحقيق مبدأ التنوع في مصادر المعلومات بين الورقية وااللكترونية‪.‬‬
‫هذا التطور الذي عرفته المكتبات الجامعية جعل ‪ SULIVIAN‬يشير سنة ‪ 2011‬إلى أن هذه العوامل تؤدي إلى غياب‬
‫مالمح العمل الذي يقوم به أمناء المكتبات باعتبارهم المسئولين على دمج المكتبات في البيئة الرقمية‪،‬إال أن الباحث‬
‫‪ LILI LI‬أكد من جهته عكس ذلك حيث ذكر أن هذه العوامل ال يمكنها احتالل مكانة المكتبات الجامعية‪،‬مبررا ذلك‬
‫بأن العالم لم يسبق وأن شهد استبدال استخداماته بشكل كامل من كتب ورقية إلى الكترونية‪ ،‬كما أن المكتبات‬
‫وحتى في شكلها الرقمي ال تزال تلعب دور لتسهيل الوصول إلى الكتب اإللكترونية وقواعد البيانات ‪ ،‬إضافة الى عدم‬
‫قدرة الطالب والباحثين في الوسط األكاديمي االستغناء عن المكتبة والتوجه إلى محركات البحث‪.‬‬
‫لذلك وبالنظر إلى الدور الذي تلعبه المكتبات الجامعية في المجال التعليمي واالجتماعي إضافة إلى المساهمة‬
‫في بناء البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي فإن أقسام التكنولوجيا لن يتمكنوا من أداء أدوار المكتبات بشكل‬
‫كامل برغم تغير طبيعة مجموعات ووظائف وخدمات هذه المؤسسات في العصر الرقمي ‪ .‬ألن اعتماد المكتبات على‬
‫هذه التقنيات يؤدي إلى معالجتها ضمن البيئة ذاتها وال يؤدي الى اختفاء خدماتها‪، ،‬فالخدمات المرجعية في البيئة‬
‫الرقمية تهدف إلى خدمة أكبر عدد من المستفيدين سواء داخل أو خارج الحرم الجامعي مع مراعاة اختالف احتياجاتهم‬
‫واستخداماتهم‪ ،17‬وبتالي فإن المكتبات في العصر الرقمي أصبحت تواجه تحدي إثبات الهوية في ظل التغيرات‬
‫الجذرية الحاصلة في محيطها ‪،‬األمر الذي يتطلب توفر هذه المكتبات على إطارات بشرية قادرة على التوجه بالمكتبات‬
‫الجامعية للعمل ضمن هذه البيئة الرقمية الجديدة وأيضا على تحديد مالمح‪ ،‬وظيفة ‪ ،‬ودور المكتبات الجامعية‪.‬‬

‫‪ .3‬أدوار أخصائي المعلومات الجديدة في ظل البيئة الرقمية‪:‬‬


‫شهد دور أخصائي المعلومات خالل الربع األخير من القرن العشرين وبداية األلفية الثالثة تغيرات جذرية نتيجة‬
‫التوجه نحو االستخدام المكثف للتكنولوجيات و التقنيات الحديثة في شتى مجاالت نشاطاته‪.‬‬
‫من جهة أخرى وأمام افرازات التقنية الحديثة التي دخلت على مهنة المكتبات والمعلومات فإن أخصائي‬
‫المعلومات في العصر الرقمي أصبح يلعب دورا كبيرا في مساعدة المستفيد على تحديد المصادر ذات الصلة‪ ،‬و ذات‬
‫الجودة العالية عبر الخط‪ ،‬ناهيك عن مهامه المتعلقة بالتفاوض على االتفاقات والتراخيص للمكتبات الرقمية‪ ،‬وتحويل‬
‫الخدمات إلى صيغ رقمية‪ ،‬األمر الذي يتطلب مهارات وكفايات جديدة‪.18‬‬
‫في ذات السياق وحسب ‪ Fonseca &Oddone‬فإن مهنة المعلومات قد أصبحت مقسمة وفقا للنوع‪،‬أو طبيعة‬
‫‪6 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫المعلومات المدروسة وهو المبدأ التوجيهي لمناقشة وضعية أخصائي المعلومات‪ ،19‬إال أن ‪CRETH‬أكد بأن القيم‬
‫التي تشكل أساس المهنة المكتبية يجب أن تبقى نفسها حتى خالل القرن المقبل‪...‬قيم الخدمة والجودة والوصول‬
‫الكلي‪،‬بهذه الطريقة فإن هذه القيم تترجم إلى عمليات وأنشطة ستخضع إلى التغيير الجوهري‪ ،20‬انطالقا من‬
‫هذه االتجاهات يمكن ابراز االختالف في دور أخصائي المعلومات في كل من البيئة التقليدية والبيئة الرقمية ‪.‬ففي‬
‫األولى اقتصر دوره على اقتناء مصادر المعلومات الورقية وجمعها ومعالجتها‪،‬تنظيمها و اتاحتها‪ ،‬بينها في البيئة‬
‫الرقمية فهو يقوم بتخطيط وتنفيذ ودعم الخدمات الرقمية ‪،‬تصميم وصيانة ونقل خدمات معلوماتية ذات قيمة‬
‫مضافة‪،‬المساهمة في إنشاء وبناء البرمجيات الوثائقية ‪ ،‬استخدام الشبكات والويب‪ ،‬اتخاذ التدابير الالزمة لتحقيق‬
‫أمن المعلومات ‪...‬الخ‪ .‬وهو ما يوضح أن هذه األخيرة أي البيئة الرقمية قد أحدثت تغييرا جذريا في أدوار أخصائيي‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫فإذا كانت الفهرسة هي المهمة األساسية لألخصائي المعلومات في البيئة التقليدية فما وراء البيانات هي المحرك‬
‫األساسي للعمل في البيئة الرقمية ‪ ،‬كما أن المسؤولية األساسية ألخصائي المعلومات لم تعد منحصرة في الفهرسة‬
‫بل التنقل‪،‬والتعليم ومشاركة االستخدام‪ ،‬مع التركيز على التعاون‪،‬كما ان التكنولوجيا في حد ذاتها تغيرت فقبل‬
‫عشر سنوات كانت القاعدة «‪ » If you build ,They will come‬لكن هذا االتجاه قد تغير اآلن وأصبح على اخصائي‬
‫المعلومات البناء حسب احتياجات المستفيدين‪.21‬‬
‫فعلى الرغم من متانة تقنيات البيئة الحديثة‪ ،‬يبقى أخصائي المعلومات أمام أنشطة و أدوار جديدة كما يبقى‬
‫مطالب بالقيام بمجموعة من العمليات منها رقمنة المواد‪ ،‬ايراد وتصدير أو تحويل البيانات‪ ،‬تغذية أنظمة المعلومات‪،‬‬
‫التشاور مع الناشرين‪،‬لعب دور الوسيط عبر الخط ‪..‬الخ‪ ،‬هذه العمليات التي اصبحت تعرف بتطبيق معايير ما وراء‬
‫البيانات بمختلف مستوياتها‪ 22‬كما أكد ‪ Lancaster 23‬أن البيئة االلكترونية تدعم خدمات المعلومات االليكترونية‬
‫فعلى سبيل المثال الفهرسة والتصنيف ودورهما في تحسين استرجاع المعلومات عبر الشبكة من خالل انشاء‬
‫ملفات ما وراء البيانات التي تمكن من ايجاد ابرة في كومة قش عبر االنترنيت‪ ،‬انشاء فهارس تحتوي على مواد‬
‫الكترونية يمكن أن تضمن الوصول‪ ،‬الموثوقية‪ ،‬األصالة وصالحية المواد عبر الشبكة‬
‫و في دراسة لجمعية المكتبات المتخصصة ‪ SLA‬تم التأكيد على الحاجة إلى تغيير أدوار أخصائي المعلومات‪ ،‬من‬
‫حيث االنتقال إلى أداء أدوار استشارية تخطيطية‪ ،‬و تسهيل ايصال المعلومات إلى المستفيدين من خالل الشبكة‬
‫على المستوى االستراتيجي‪،‬كما يمكن أن يلعبوا دورا هاما في تسيير موارد المكتبات‪ 24‬ذلك أن أخصائي المعلومات‬
‫في البيئة الرقمية سيجد نفسه يفكر دائما في تقرير ماذا سينظم‪،‬كيف يقوم بجمع ومعالجة وتنظيم المعلومات‪،‬‬
‫األمر الذي يجعله أمام أنشطة و أدوار جديدة‪ ،‬ويمكن إجمال األدوار الجديدة ألخصائي المعلومات في العمليات التالية ‪25‬‬

‫دور القيادة‪:‬‬
‫من األدوار األساسية التي أنيطت بأخصائي المعلومات القيادة والخبرة في مجال تصميم وتطوير وإدارة نظم‬
‫المعلومات القائمة على المعرفة من أجل تلبية االحتياجات المعلوماتية للمستخدمين‪.‬‬
‫التزويد بالمعلومات الرقمية وتسهيل استرجاع المعلومات‪:‬‬
‫وذلك من خالل توفير مصادر المعلومات للمستفيدين و بغض النظر عن الشكل والجودة‪،‬ألنه مطالب بتلبية جميع‬
‫أنواع االستخدامات واالتجاهات البحثية ولمختلف فئات المستفيدين ‪ ،‬عليه أيضا أن يقوم بتصميم واجهة استخدام‬
‫عبر االنترنيت حتى يسهل اتاحة وتشاطر المعلومات بين مجتمع المستفيدين‪.‬‬
‫لذا فإن دوره سيشمل تجميع المواد اإللكترونية واستقطاب الرواد المستخدمين للبيئة الرقمية‪ ،‬وخلق أدوات بحث‬
‫الكترونية لتسهيل الوصول إلى المعلومات المطلوبة‪ .‬عليه كذلك أن يكون قادرا على التكيف وفق متطلبات البيئة‬
‫الرقمية وتقديم خدمات بما في ذلك معيار ‪ Z39.50‬لمساعدة مجتمع المستفيدين في عمليات البحث بأكثر من قاعدة‬
‫بيانات‪.‬‬

‫تقييم مصادر المعلومات‪:‬‬


‫تقييم المعلومة السليمة في الوقت المناسب هو دعامة أساسية في البيئة االفتراضية في ظل تنوع وزيادة مصادر‬
‫المعلومات وهو ما يستوجب من المكتبي أن يميز من خالل التقييم بين مصادر المعلومات السريعة والسهلة‬
‫االستخدام وبين مصادر المعلومات المحدودة‪ ،‬وأن يعمل على توسيع دائرة االختيار من أجل اتخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫تصنيف المعلومات بالبيئة الرقمية‪:‬‬
‫أكد ‪ Masson‬أنه كلما وفرت شبكة االنترنيت المعلومات أكثر‪،‬كلما زادت صعوبة العثور على المعلومات االكثر‬
‫تناسبا مع الكلب ‪،‬األمر الذي يعطي أهمية أكثر لعملية التصنيف التي أسندت كمهمة أساسية لمطوري منصات‬
‫االنترنيت‪،‬مع أن أخصائي المعلومات هو المسؤول األول عن هذه العملية‪،‬خاصة وإنها تحتاج إلى الفهم العميق‬
‫لمبادئ هذه العملية في البيئة التقليدية قبل الرقمية والتحكم الجيد ألدوات تطبيقها‪.‬‬

‫إدارة المجموعات اإللكترونية‪:‬‬


‫وهو ما يتطلب التحكم في حقل حقوق الملكية الفكرية للمواد‪،‬والتعريف بالمواد المتاحة الكترونيا أو المرخصة‬
‫من قبل‪26.‬‬

‫تأسيسا على ما سبق وكما أكد ‪ Fourie‬فإن تكنولوجيا المعلومات أثرت على اتجاهات انشطة ومسؤوليات‬
‫‪7 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫أخصائي المعلومات ‪ ،27‬سواء من حيث تنمية المجموعات (شراء إلكتروني‪ ،‬خلق مجموعات رقمية‪ ،‬االقتناء الرقمي)‪،‬‬
‫أو من حيث المعالجة (فهرسة الكيانات الرقمية‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬وخلق ماوراء البيانات) أو من حيث تغير أنشطة الحفظ‬
‫واألرشفة‪ ،‬مع االتجاه إلى تقديم خدمات رقمية مثل الخدمة المرجعية الرقمية على سبيل المثال‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ظهور تحديات جديدة خاصة بالمحافظة على حقوق الملكية الفكرية للمواد الرقمية‪ .‬فإن االتجاهات الحديثة حول‬
‫أدوار أخصائي المعلومات في البيئة الرقمية تؤكد على ضرورة انتقاله من الوسيط السلبي المسئول عن توجيه‬
‫المستفيدين إلى مصادر المعلومات إلى أداء أدوار مهنية أكثر نشاطا تشمل على التحليل وإعادة تعبئة المعلومات‪،‬‬
‫إضافة إلى تحمل المسؤوليات التالية ‪:28‬‬
‫•مسؤولية عن إنشاء صفحات الويب‬
‫•مسؤولية جمع المعلومات اإللكترونية‬
‫•خلق أدوات البحث وواجهات االستخدام‪.‬‬
‫•خلق البرامج التعليمية عبر االنترنيت‪.‬‬
‫كما أضافت ‪ Merry Ellen Bates‬التفاوض حول االشتراكات اإللكترونية‪،‬وهو األمر يتطلب مهارة جديدة وعالقات‬
‫جديدة مع الناشرين فرضتها البينة الرقمية على أخصائي المعلومات الذي وجد نفسه وإضافة الى ما سبق مطالب‬
‫بتأدية أدوار أخرى منها الدور الثقافي والتعليمي ‪ ،‬توفير الوصول إلى المعلومات ودعمها ‪،‬تنظيم المعلومات‬
‫واسترجاعها ‪ ،‬إدارة المعرفة الرقمية ‪ ،‬إضافة إلى دور االستشاري وغيرها من األدوار الجديدة ‪،‬وهي األدوار التي جاءت‬
‫نتيجة التوسع في استخدامات تقنيات المعلومات ‪ ،‬وزيادة االعتماد على األساليب ووسائل العمل اآللية ‪ ،‬وظهور‬
‫األوعية والوسائط االلكترونية ‪ ،‬و األجيال الجديدة من الحواسيب واآلالت‪ ،‬باإلضافة إلى نمو شبكات وأنظمة المعلومات‬
‫بحيث كان لها األثر الكبير في تطور مفهوم مهنة أخصائي المعلومات ‪ ،‬في زمن أصبحت فيه المعلومات تشكل‬
‫عملة التداول األساسية بين المؤسسات المتخصصة في مجاالتها كما أصبحت الكفاءة في المعالجة والسرعة في‬
‫البحث والتنفيذ هي محدد مستوى مؤسسات المعلومات وكل من ينتسب إليها ‪ .‬هؤالء الذين وجدوا أنفسهم أمام‬
‫وظائف جديدة منها البحث عن المعلومات وتحليلها لدعم اتخاذ القرارات‪ ،‬ووضع السياسات ‪ ،‬ومعالجة المعلومات‪،‬‬
‫وصياغة التقارير الفنية ‪ ،‬واالضطالع بمسئولية اإلدارة ومعالجة أنشطة إنتاج المعلومات وهي الوظائف التي شكلت‬
‫تحديات كبيرة ألزمت المكتبيين بالتأقلم معها ومع كل ما هو جديد ‪ ،‬ليتمكنوا من تأدية رسالتهم كاملة في عالم‬
‫اليوم المتغير‪ 29..‬لكن وحتى يستطيع أخصائي المعلومات آداء هذه األدوار الجديدة ال بد أن يتوفر على المهارات‬
‫المناسبة‪،‬وهو ما نتناوله في ما يلي ‪.‬‬

‫‪ . 4‬الكفاءات الالزمة ألخصائي المعلومات لمواجهة تحديات البيئة الرقمية‪:‬‬


‫حصلت مهنة المكتبات والمعلومات التي تعرف «بالحرفة التي تهتم برصد اإلنتاج الفكري ومعالجته وحفظه ووضع‬
‫وسائل استرجاعه خدمة للمستفيدين من مختلف األصناف» على اهتمام كبير عبر التاريخ فمن هواية أو فنا يمارسه‬
‫بعض العلماء والمبحرين في شؤون العلم والمعرفة ورجال الدين في بعض المجتمعات القديمة والوسيطة إلى‬
‫اختصاص قائم بذاته يرتكز على أسس ونظريات تهدف في مجموعها إلى تيسير الحصول على المعرفة ونشرها‬
‫وضبطها وتوثيقها ومن ثم استرجاعها في العصر الحالي أين اتضحت معالم هذه المهنة بدء بتأمين تكوين خاص‬
‫بها إلى سن قوانين تأطرها وتنظمها‪.‬‬
‫لقد أصبحت مهنة المعلومات أحدى ضرورات أية خطة تنموية وأحد عناصرها األساسية كما باتت المؤسسة‬
‫المعلوماتية وأخصائي المعلومات حاضران في كل عملية اتخاذ‪ ،‬بناء أو تنفيذ أي قرار وفي أي مجال من مجاالت‬
‫التطور داخل الدولة‪ 30‬هذه األهمية ألخصائي المعلومات جاءت نتيجة ظهور مبادئ جديدة عرفتها مهنة المكتبات‬
‫والمعلومات نوجزها في ‪:31‬‬
‫•تحول الخدمة المكتبية من الحصول على الوثيقة إلى الحصول على مضمونها‬
‫•ظهور االهتمام بكيفية الحصول على المعلومة المناسبة للطلب‬
‫•تحول عملية تجميع أوعية المعلومات وتنظيمها من هدف في حد ذاته إلى وسيلة لخدمة المستفيدين‬
‫•ظهور أنواع جديدة من المصادر ومن الحاجات المعلوماتية‬
‫وكان من النتائج الطبيعية للتطورات التي عرفتها المكتبات ومراكز المعلومات في مهنة أخصائي المعلومات‬
‫تغير مهامه ‪ 32‬وذلك تزامنا مع تطور وتنوع وسائل عمله‪ ،‬فأدى الترابط بين الوسيلة والعمل إلى جعل هذه المهنة‬
‫تأخذ أبعادا جديدة في المفهوم وفي التسمية إذ انتقلنا من حيث التسمية من مكتبي إلى وثائقي إلى أخصائي‬
‫معلومات إلى خبير معلومات إلى عالم معلومات ‪...‬الخ ‪ 33‬كانعكاس طبيعي للعصر الرقمي ‪.‬أما من حيث المهام فإن‬
‫الكثير من الباحثين قد وجدوا أن عمل أخصائي المعلومات و بعد أن كانت مهامه تدور حول عمليات فنية كما سبقت‬
‫االشارة الى ذلك أصبحت اليوم تدور حول عمليات تقنية فنية مثل‪ :‬تصميم وابتكار نظم المعلومات الرقمية مع‬
‫إدارتها‪ ،‬توفير الوصول إلى الشبكات وقواعد وبنوك المعلومات ‪ ،‬الوساطة ‪ :‬باعتباره يعمل على استقبال أسئلة‬
‫واستفسارات المستفيدين ويوفر لهم األجوبة اعتمادا على ما يتوفر لديه من مراجع ‪ ،‬تسهيل الوصول إلى المعلومات‬
‫فهو معد االرتباط بشبكات المعلومات والبرمجيات والتراخيص الستخدام المصادر المشفرة ‪ ،‬تحليل المعلومات‬
‫بمعنى تحليل البيانات والمعطيات بهدف الربط والخروج بمعلومات جديدة‪ ...‬وهو ما تتطلب من المنتسب إلى هذه‬
‫المهنة مهارات جديدة يمكن إجمالها في‪:‬‬
‫•مهارات أكاديمية دراسية وفيها يكون ملما بكل أبعاد التخصص‬
‫‪8 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫•مهارات لغوية حتى يستطيع التعامل مع مختلف أوعية المعلومات متعددة اللغات‪.‬‬
‫•مهارات فنية تخص العمليات الفنية من فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخالص وغيرها‪.‬‬
‫•مهارات تقنية وفيها يكون ملما باستخدام كافة أنواع التقنية التي أفرزتها الثورة التكنولوجية‪.‬‬
‫•امتالك معرفة عميقة بمصادر المعلومات االلكترونية قصد تطوير المجموعات اإللكترونية‪.‬‬
‫•تقييم االحتياجات المعلوماتية وتصميم خدمات لسد تلك االحتياجات‪.‬‬
‫•تدريب المستفيدين على استخدام المصادر والنظم اآللية وااللكترونية‪.‬‬
‫•المساهمة في إنشاء وبناء البرمجيات الوثائقية ‪...‬الخ‪.‬‬
‫•استخدام الشبكات والويب ‪.‬‬
‫هذه المهارات فرضتها الثورة وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على أخصائي المعلومات في البيئة الرقمية‬
‫الذي وجد نفسه أمام واقع مختلف عما تعلمه واقع وضعه أمام خيارين فإما مواجهة هذا التحدي واالستمرار وإما‬
‫االنسحاب والتالشي ‪.‬‬
‫إضافة إلى هذه المهارات وأمام أهميتها أكد العديد من الباحثين ضمن عديد الدراسات على أهمية تنوع المهارات‬
‫لدى أخصائي المعلومات في البيئة الرقمية‪ ،‬كما قامت الجمعيات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات بمحاولة‬
‫وضع أهم المهارات التي يجب أن تتوفر لدى أخصائي المعلومات‪.‬من بين هذه الجمعيات نذكر على سبيل المثال‬
‫جمعية المكتبات المتخصصة ‪ SLA 34‬سنة ‪ 2003‬التي قامت بتصنيف هذه المهارات إلى فئتين‪:‬‬

‫المهارات المهنية‪:‬‬
‫كفئة أولى تحصر المعارف المتعلقة بممارسة موارد المعلومات‪،‬والنفاذ إليها‪،‬والتكنولوجيا واإلدارة‪،‬والقدرة على‬
‫استخدام هذه المعرفة كدعامة أساسية لتوفير اعلي مستوى من نوعية الخدمات‪،‬وهي تحتوي على‪:‬‬
‫‪1.1‬إدارة مؤسسات المعلومات‪.‬‬
‫‪2.2‬إدارة موارد المعلومات‬
‫‪3.3‬إدارة خدمة المعلومات‪.‬‬
‫‪4.4‬أدوات تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫المهارات الشخصية‪:‬‬
‫وهي تمثل مجموعة من المواقف والمهارات والقيم التي تمكن أخصائي المعلومات من العمل بشكل فعال‬
‫والمساهمة بشكل ايجابي في المهنة‪ ،‬وتتركز هذه المهارات على القدرة على االتصال ‪،‬وهذا بالنظر ألهمية القيمة‬
‫المضافة على المهنة من خالل هذه المهارة‪،‬باإلضافة إلى ضرورة توفر المرونة والقدرة على التكيف وفق هذه البيئة‬
‫المتغيرة‪.‬‬
‫أما جمعية المكتبات األمريكية ‪ ALA‬فقد وضعت المسودة األولى لوصف المهارت الرقمية ألخصائي المعلومات سنة‬
‫‪،1999‬حيث جاءت على شكل مشروع قدم لدراسة من طرف لجان معتمدة لمراجعته‪ ،‬حتى سنة ‪ 2005‬وتم وضع وثيقة‬
‫نهائية تحدد الكفاءات األساسية ألخصائي المعلومات‪ ،‬شملت على‪:‬‬
‫‪1.1‬أخالقيات العمل‬
‫‪2.2‬بناء مصادر المعلومات‪.‬‬
‫‪3.3‬تنظيم المعرفة‪.‬‬
‫‪4.4‬تكنولوجيا المعرفة‪.‬‬
‫‪5.5‬نشر المعرفة‪.‬‬
‫‪6.6‬التعلم مدى الحياة‪.‬‬
‫‪7.7‬تحقيق المعرفة‪ :‬البحث‪.‬‬
‫‪8.8‬إدارة المؤسسة‪.‬‬
‫كذلك وفي سنة ‪ 2001‬قامت جمعية مكتبات البحث الجنوب الشرقي ‪ ASERL‬بتحديد مجموعة من المهارات التي‬
‫يشترك بها جميع المهنيين والمهارات الخاصة بأخصائي المعلومات‪ ،‬وقد حددتها فيمايلي‪:‬‬
‫تطوير وإدارة الخدمات الفعالة التي تلبي حاجيات المستفيدين‪.‬‬
‫دعم التعاون والتشارك لتعزيز الخدمات‪.‬‬
‫فهم سياق المكتبات في التعليم العالي واحتياجات مجتمع المستفيدين الخاص‪.‬‬
‫التعرف على الهيكل‪،‬التنظيم‪،‬وخلق‪،‬وإدارة‪،‬ونشر استخدام والحفاظ على مصادر المعلومات الجديدة والموجودة‬
‫سابقا في كافة األشكال‪.‬‬
‫إظهار االلتزام بقيم ومبادئ علم المكتبات‪35.‬‬

‫وحسب اتجاهات الجمعيات الدولية في تخصص علوم المكتبات‪،‬نجدها تركز في مجملها على تطوير المهارات‬
‫الخاصة بالعمل المكتبي في حد ذاته‪،‬مع التأكيد في كل مرة على أهمية تطوير المهارات الشخصية ألخصائيي‬
‫المعلومات لما لها من تأثير كبير على مستوى تفعيل تطبيق التقنيات الحديثة في المكتبات‪،‬خاصة من ناحية المرونة‬
‫وااللتزام بمبادئ وأخالقيات العمل المكتبي‪.‬‬
‫أما ‪ 36Roy Tennat‬الذي يعتبر من أهم الدعاة لتشجيع المكتبات الرقمية‪،‬فلقد قام بدوره بوضع مجموعة من‬
‫المهارات الخاصة بأخصائي المعلومات‪ ،‬جاءت كمايلي‪:‬‬
‫‪9 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫•تكنولوجيا الصور‪.‬‬
‫•التعرف الضوئي على الحروف ‪OCR‬‬
‫•لغات الوصف التي تشمل ‪ HTML‬و ‪ SGML‬و‪. XML‬‬
‫•الفهرسة وما وراء البيانات‪.‬‬
‫•تصميم واجهات االستخدام‪.‬‬
‫•البرمجة‪.‬‬
‫•تكنولوجيا الوب‬
‫•إدارة المشاريع‪.‬‬
‫كما أشار إلى سرعة تغير التقنيات الحديثة‪،‬األمر الذي يفرض على أخصائي المعلومات اكتساب المهارات الشخصية‬
‫التالية‪:‬‬
‫•القدرة على التعلم بسرعة‪.‬‬
‫•المرونة‬
‫•تحمل المخاطر‪.‬‬
‫•مهارات اتصال جيدة‪.‬‬
‫•الكفاءة في تعزيز التغير والتطور‪.‬‬
‫•االلتزام بمنظور الخدمة العامة‪.‬‬
‫بالنظر للمهارات المحددة من قبل ‪ Roy Tennat‬نجد أنه يركز على المهارات المتعلقة بالوظائف والخدمات‬
‫المكتبية المتغيرة في ظل البيئة الرقمية‪،‬والتي يمكن أن تنحصر فقط على المشاريع الرقمية‪،‬سواء في صنفها‬
‫المهني أو الشخصي‪.‬‬
‫أما ‪ Zhou‬فقد اعتمد على المنهج اإلحصائي إلعالنات التوظيف بين سنة ‪ 1974‬و سنة ‪، 1994‬و قام بوضع المهارات‬
‫التالية كمطلب أساسي ألخصائيي المعلومات‪:‬‬
‫•التحكم باألدوات البيبليوغرافية مثل ‪OCLC‬‬
‫•أنظمة حوسبة المكتبات‪.‬‬
‫•البحث المباشر عبر قواعد البيانات‪.‬‬
‫•تطبيقات الحاسوب‪.‬‬
‫•منتجات األقراص المضغوطة‪.‬‬
‫•لغات وبرمجيات الحواسيب‪.‬‬
‫•الشبكات مثل ‪.LAN ,WAN‬‬
‫•البحث عبر االنترنيت‪.‬‬
‫•مصادر المعلومات االلكترونية‪.‬‬
‫الوسائط المتعددة‪37.‬‬

‫ومن خالل هذه المهارات نالحظ أن ‪ Tennant‬اقتصر على تقنيات الحوسبة والبحث عبر االنترنيت‪.‬اضافة الى هذه‬
‫الدراسة جاءت دراسات أخرى مثل دراسة ‪YoungokChoi‬و ‪ Edie Rasmussen‬سنة ‪ ،382009‬حيث حاوال تحديد المهارات‬
‫الالزمة ألخصائي المعلومات الرقمي في بيئة المكتبات األكاديمية‪ ،‬من خالل االعتماد على تحليل اعالنات التوظيف‬
‫من سنة ‪ 1999‬إلى غاية ‪ 2007‬باإلضافة إلى المهارات المحددة من قبل جمعية المكتبات األمريكية‪ ،‬حيث خلصت‬
‫الدراسة إلى أن مختلف الدراسات المعتمدة أكدت على تغير مهنة أخصائي المعلومات وأصبحت تتطلب مهارات‬
‫تتعلق بالتكنولوجيات الحديثة مثل تصميم صفحات الويب‪،‬والبحث عبر االنترنيت‪ ،...‬إضافة إلى ضرورة توفر المهارات‬
‫الشخصية‪ ،‬ومن خالل تحليلهما توصال إلى تقسيم المهارات إلى فئتين جاءت على النحو التالي‪:‬‬
‫المهارات التكنولوجية‪:‬‬
‫وهي تشمل باختصار على المعارف المتعلقة بالمكتبات والمستودعات الرقمية‪ ،‬والمهارات التقنية المتعلقة‬
‫بتجهيزات وتطبيقات الحواسيب‪ ،‬أنظمة ولغة البرمجة‪ ،‬لغات وبرمجيات الوصف‪ ،‬خلق وصيانة قواعد البيانات‪ ،‬تطوير‬
‫صفحات الويب‪،‬هندسة المعلومات‪،‬تطوير وتحليل وهندسة النظم والمعرفة‪ ،‬واألنظمة المتكاملة للمكتبات‪...‬‬
‫المهارات المتعلقة بمجاالت أخرى‪:‬‬
‫وهي التي تشمل على حقوق الملكية الفكرية‪،‬وبناء مصادر المعلومات من خالل القدرة على انشاء كيانات رقمية‬
‫سليمة‪،‬والعمليات الفنية الرقمية المتعلقة بالفهرسة وما وراء البيانات‪ ،‬و إدارة المشاريع‪ ،‬ونشر المعلومات‪39...‬‬

‫ومن خالل التدقيق في المهارات السالف ذكرها نالحظ تطور المهارات المطلوبة بالمقارنة مع المهارات المحددة من‬
‫قبل ‪ ،ZHOU‬وهو ما يمكن إرجاعه إلى تطور التقنيات الحديثة التي أثرت حتى على أخصائي المعلومات الذي أصبح‬
‫مكتبي رقمي متخصص في اإلدارة والتنسيق والتوجيه‪ ،‬ومكتبي رقمي متخصص في مصادر المعلومات وغيرها‪.‬‬
‫وقد توصال من خالل دراستهما إلى أن االتجاهات الحديثة تركز ليس على المهارات فحسب بل على الخبرة‬
‫التكنولوجية أيضا‪ ،‬والتركيز على مهارة التحكم في معايير ما وراء البيانات كمطلب أساسي لهذه البيئة‪،‬باإلضافة إلى‬
‫التركيز على المهارات اإلدارية‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة كل من ‪ Rashmi Kumbar‬و ‪ Deepti Pattanshetti‬سنة ‪ 40 2013‬أكدوا على أن مدارس المكتبات‬
‫والمعلومات حددوا فئتين من المهارات الفنية والكفاءات الشخصية‪ ،‬حيث حددوا المهارات الفنية بتلك الكفاءات‬
‫‪10 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫المتعلقة بتعليم أخصائي المعلومات المعرفة‪ ،‬و مهارات القيادة والتعاون‪ ،‬المناهج وطرق التدريس‪ ،‬تخطيط البرامج‬
‫التعاونية‪ ،‬موارد المعلومات‪ ،‬الوصول إلى المعلومات‪،‬التكنولوجيا‪،‬إدارة البحث‪ ،‬والقدرة على تطبيق هذه الكفاءات‬
‫كدعامة أساسية لتقديم الخدمات‪ ،‬ذلك أنه تجدر االشارة أن المهارات الرقمية ال تؤدي بالضرورة إلى تحول أخصائي‬
‫المعلومات إلى متخصص باإلعالم اآللي لكن ال بد من التحكم بتقنيات معالجة المعلومات اإللكترونية‪.‬‬
‫أما المهارات الشخصية فقدر ركزوا على المهارات والقيم التي تمكنهم من العمل بكفاءة عالية وفعالية‪ ،‬وهي‬
‫تلك المهارات المتعلقة بالقدرة على االتصال‪ ،‬والتعلم المستمر مدى الحياة‪ ،‬وهو ما يوافق المهارات المحددة من قبل‬
‫جمعية مكتبات البحث الجنوب الشرقي‪.41‬‬
‫أما ‪ EliasTzoc‬و ‪ ،John Millard42‬فقد ركزوا على المهارات التقنية التي تمثلت فيمايلي‪:‬‬
‫•ادارة وتصميم قواعد البيانات‪.‬‬
‫•ادارة المحتويات الرقمية‪.‬‬
‫•أنظمة أدارة المحتوى الرقمي‪.‬‬
‫•التحويل الرقمي‪.‬‬
‫•معايير الفهرسة وما وراء البيانات‪.‬‬
‫•البرمجة‪.‬‬
‫•برمجيات لغة الوصف‪.‬‬
‫•برامج الشبكات‪.‬‬
‫•تطوير تطبيقات الويب‪.‬‬
‫•تصميم الويب‪/‬معايير الويب‪.‬‬
‫أما ‪ J.Raju 43‬فقد حاول تحديد المهارات والمعارف المطلوبة بالمكتبات األكاديمية في العصر الرقمي‪ ،‬حيث قام‬
‫بتصنيف المهارات إلى ثالث فئات نوردها باختصار كمايلي‪:‬‬

‫المهارات المتخصصة‪:‬‬
‫التي تشمل الخبرة‪ ،‬تطوير المجموعات االلكترونية‪،‬خلق الكيانات الرقمية‪،‬خلق وادارة ما وراء البيانات‪ ،‬خدمات البحث‪،‬‬
‫دعم بحوث المكتبات وغيرها‪.‬‬
‫المهارات العامة‪:‬‬
‫وهي تلك المتعلقة بالقدرة على القيادة والتحكم في األوضاع المالية‪ ،‬والتوجيه‪ ،‬وإدارة وتخطيط والمشاريع‪،‬‬
‫باإلضافة إلى مهارات االتصال‪ ،‬و ادارة الصراع‪ ،‬التطور المهني المستمر ‪...‬‬
‫المهارات الشخصية‪:‬‬
‫وهي تلك التي تشمل المبادرة‪ ،‬تعزيز التغير‪ ،‬التحفيز‪ ،‬العمل وفق احتياجات اآلخرين‪....‬‬
‫ومن خالل العرض السابق نالحظ اهتمام الدراسات األكاديمية‪ ،‬والجمعيات المهنية‪ ،‬وبرامج التكوين بأقسام علوم‬
‫المكتبات والمعلومات بقضية كفاءات أخصائيي المعلومات في العصر الرقمي باإلضافة إلى االهتمام بتصنيف هذه‬
‫المهارات‪ ،‬ومع أن هذه الدراسات ال تتفق بشكل اجمالي على طبيعة المهارات إال انها في اجمالها ركزت على المهارات‬
‫التقنية المتعلقة بتكنولوجيات الحديثة‪ ،‬والمهارات المكتبية التي تتعلق بالوظائف والخدمات الحديثة‪،‬باإلضافة إلى‬
‫التركيز على الجانب الشخصي ألخصائيي المعلومات لما له من دور كبير في التكيف وفق التغيرات الحاصلة في العصر‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫ولمواجهة التحديات السابقة الذكر سواء المتعلقة بتغير محيط المكتبة‪ ،‬تغير أدوار ومهارات أخصائيي المعلومات‬
‫فرض على هيئات التكوين مجابهة هذه التطورات والتصدي لها عن طريق إيجاد أفاق جديدة للتعليم من ذلك قامت‬
‫الكثير من هذه المدارس واألقسام وعلى المستويين العربي واألوروبي بإعادة النظر في برامجها ومقرراتها الدراسية‬
‫وفي مناهجها البيداغوجية لجعلها تتالءم والطرق الجديدة المعتمدة في التعليم بهدف تطوير تدريس هذا‬
‫التخصص في إطار حركة عولمة التعليم العالي من جهة وتلبية متطلبات إصالحه وفق احتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫كما قامت بتوسيع مستويات التكوين الثالثة وهي المستوى المعرفي‪ ،‬ومستوى المهارات‪ ،‬ومستوى السلوكات ‪،‬‬
‫مع فتح مجاالت للتكوين المتخصص لمواجهة ما يتعرضون له من مهام جديدة تتطلب مهارات في تخصصات خارج‬
‫تخصص علوم المكتبات والمعلومات منها الحاسوب‪ ،‬نظم المعلومات‪ ،‬اإلعالم واالتصال‪ ،‬اإلدارة وغيرها‪ ،‬وهي المهارات‬
‫التي تطلبها كذلك ادخال فروع جديدة على تخصص علوم المكتبات مثل اقتصاد المعلومات‪ ،‬التنقيب عن البيانات‪،‬‬
‫تقييم المعلومات‪ ،‬المعالجة اآللية للمعلومات‪..‬‬
‫وهو ما يجعل اخصائي المعلومات امام تحديات العصر الرقمي‪.‬‬
‫‪11 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫مكتبة د‪.‬أحمد عروة بجامعة األمير عبد القادر للعلوم االسالمية في ظل تحديات البيئة الرقمية‪:‬الدراسة‬
‫الميدانية‬
‫أنشئت جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 182/84‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬أوت‪.1984‬‬
‫أما المكتبة فقد تم تدشينها في شهر سبتمبر ‪ 1993‬حيث أطلق عليها اسم أحد مديري الجامعة السابقين الدكتور”‬
‫أحمد عروة” الذي كرس حياته في سبيل خدمة العلم وطلبته‪.‬تتربع المكتبة على مساحة تقدر ب‪ 2086.5:‬م‪ ²‬وتضم‬
‫عدة مصالح وأقسام يتم على مستواها معالجة مختلف األوعية الفكرية ومن ثم تسهيل سبل االستفادة منها ‪. 44‬‬
‫وقد تم تحديد مهامها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬اقتراح برامج اقتناء المراجع و التوثيق الجامعي باالتصال مع مكتبات الكليات والمعاهد‪.‬‬
‫‪2.2‬تنظيم الرصيد الوثائقي للمكتبة المركزية باستعمال أحدث الطرق للمعالجة و الترتيب‪.  ‬‬
‫‪3.3‬مساعدة مسؤولي مكتبات الكليات والمعاهد في تسيير الهياكل الموضوعة تحت سلطتهم‪.‬‬
‫‪4.4‬صيانة الرصيد الوثائقي للمكتبة المركزية والتحيين المستمر لعملية الجرد‪.‬‬
‫‪5.5‬وضع الشروط المالئمة الستعمال الرصيد الوثائقي من قبل الطلبة واألساتذة‪.‬‬
‫‪6.6‬مساعدة األساتذة والطلبة في بحوثهم البيبليوغرافية‪.‬‬
‫‪7.7‬حصر وجمع الرسائل والمذكرات لما بعد التدرج‪.‬‬

‫‪ 5-1‬البيئة الرقمية لمكتبة د‪.‬أحمد عروة‪:‬‬


‫تعتبر مكتبة د‪.‬أحمد عروة من المكتبات السباقة لتبني التكنولوجيات الحديثة سواء من حيث التجهيزات أو‬
‫تقنيات االتصال‪ ،‬حيث تتوفر المكتبة على قسم خاص باإلعالم اآللي يتولى جميع المسائل المتعلقة بتكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال‪ ،‬إذ قامت المكتبة بتصميم نظام آلي خاص بها‪ ،‬يقوم بعملية الفهرسة اآللية وهو نظام قائم‬
‫على بيئة التشغيل القديمة ‪ ،MS-DOS‬كما يتم االعتماد عليه في عملية اإلعارة اآللية‪ ،‬إال أنه وبالنظر لتقادم بيئة‬
‫التغيل نجد أن المكتبة انتقلت إلى تطبيق نظام سنجاب كنظام مقنن لتسيير المكتبات‪ ،‬وهو نظام وطني معتمد‬
‫من أغلب الجامعات الجزائرية مطور من قبل ‪ ،CERIST‬وال تزال المكتبة لحد اآلن تعمل على انشاء قواعد البيانات الخاصة‬
‫بها من خالل هذه البرمجية الجديدة‪.‬‬
‫كما نجد أن المكتبة تعمل على التكيف وفق التطورات الحديثة من خالل اقتنائها لمصادر معلومات الكترونية‪،‬‬
‫حيث توصلت إلى اقتناء ‪ 300‬قرص مضغوط‪ ،‬كما أنها استفادت من بوابة النظام الوطني لتوثيق ‪ SNDL‬الذي يعتبر‬
‫بوابة تسمح بالوصول إلى عشرات آالف من المقاالت والكتب‪ ،‬والمجالت المتخصصة‪ ،‬وتحميل الوثائق الالزمة للبحوث‪،‬‬
‫وقد قامت المكتبة بخلق ‪ 120‬اشتراك للمستفيدين‪ ،‬كما أن المكتبة توفر على مستواها شبكة داخلية الستخدام‬
‫مصادر المعلومات المرقمنة من قبلها‪ ،‬بإضافة الى توفير حواسيب مرتبطة بشبكة االنترنيت كخدمة للمستفيدين‪،‬‬
‫كما نجد أن المكتبة تتوفر على موقع إلكتروني خاص بها ‪ ، http://www.univ-emir.dz/bib/index.php‬أغلب‬
‫ما يميز هذا الموقع أنه وصفي للمكتبة نجد أغلب محتواه يركز على التعريف بالمكتبة وبخدماتها‪،‬ومهامها‪ ،‬كما‬
‫أنه يضع قائمة بالمواد المتوفرة على مستوى المكتبة‪ ،‬حيث ال ترقى هذه القائمة إلى أن تكون فهرسا‪،‬حيث تغيب‬
‫الديناميكية عن الموقع وعدم وجود خدمات تفاعلية مثل البحث المتعدد عبر فهر المكتبة‪ ،‬أو خدمة االحاطة الجارية‬
‫أو البث االنتقائي للمعلومات من خالل االستفادة من خدمة «اسأل المكتبي» التي نجدها خدمة أساسية توفرها مواقع‬
‫المكتبات المتطورة‪،‬كما يمكن اضافة مالحظة غياب المكتبة عبر شبكات التواصل‪،‬سواء االجتماعية أو المهنية منها‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى ان مكتبة د‪.‬أحمد عروة كانت من المكتبات السباقة في الجزائر إلى تقنية الرقمنة‪،‬حيث انطلق‬
‫المشروع سنة ‪ ،2002‬محاولة جادة تسعى إلى استثمار كافة اإلمكانيات المادية والبشرية المتاحة لديها وتسخيرها في‬
‫خدمة المجتمع ومتطلبات العصر؛وتتيح المكتبة الرقمية لجامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية إمكانية البحث‬
‫في قاعدة بياناتها واستثمار مواردها الرقمية من خالل ما يتيحه برنامج البحث والتصفح انطالقا من الطرفيات الموزعة‬
‫في حرم الجامعة والمرتبطة بخادم شبكة المكتبة الرقمية عبر نافذة بحث مبسطة‪ ،‬يمكن من خاللها القيام بإجراءات‬
‫البحث عن المصادر المرقمنة باستخدام عدة مفاتيح استرجاع‪،‬كما يمكن طباعة نتائج عملية البحث‪،‬واإلطالع على النص‬
‫الكامل وتحميل الصفحة المراد إتاحتها‪،‬كما يمكن تصفح الملف اإللكتروني بأكمله عن طريق عرض متتالي للصفحات‬
‫أو الذهاب مباشرة إلى رقم الصفحة المراد تصفحها‪،‬ويمكن برنامج العرض من التحكم في حجم الصفحة عن طريق‬
‫التصغير و التكبير‪45.‬‬

‫وقد تم تخصيص فريق عمل بالمشروع‪،‬نوضحه من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫العدد‬ ‫الدورات التدريبية‬ ‫الخبرة‬ ‫المؤهل‬ ‫نوع المنصب‬


‫‪01‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سنوات ‪07‬‬ ‫مهندس دولة في اإلعالم اآللي‬ ‫مسئول مكلف بالمكتبة‬
‫الرقمية‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سنوات ‪04‬‬ ‫ليسانس في علم المكتبات‬ ‫ملحق بالمكتبات الجامعية‬
‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سنوات ‪03‬‬ ‫مستوى ثانوي‬ ‫أعوان تقنيين‬
‫‪07‬‬ ‫المجموع‬
‫‪12 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫جدول رقم ‪ : - 02 -‬يبين الموارد البشرية العاملة بالمكتبة الرقمية ومؤهالتهم‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أن المشروع توصل إلى رقمنة ‪ 2525‬ملفا‪،‬لكنها متاحة عبر شبكة داخلية وهذا بالنظر إلشكاليات‬
‫حقوق الملكية الفكرية للمواد‪،‬كما أن المشروع في مرحلته الحالية تحول إلى رقمنة الرسائل الجامعية توافقا مع‬
‫التعليمة الوزارية التي تنص على اتاحة كافة الرسائل الجامعية عبر الخط المباشر‪،‬كما أن المكتبة افتتحت ورشة أخرى‬
‫لرقمنة المخطوطات المتواجدة على مستوى المكتبة‪،‬وهذا من خالل تفعيل اتفاقية مع الجانب األمريكي‪.‬‬

‫‪ 5-2‬أخصائيي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة في ظل تحديات البيئة الرقمية‪:‬‬


‫‪ 5-2-1‬وضعية وأدوار اخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة‪:‬‬
‫قبل تحديد مستوى المهارات الرقمية ألخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة‪،‬ال بد أوال من تحديد وضعيتهم‬
‫وأدوارهم بهدف تحديد تأثرهم بالبيئة الرقمية‪،‬وعلى هذا االساس تم استقصاء رتبة أخصائيي المعلومات‬
‫بالمكتبة‪،‬وقد جاءت النسب كمايلي‪10 :‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫شكل بياني رقم ‪:01‬يوضح رتب أخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة‬

‫تعتمد المكتبات الجامعية سياسة توظيف وفق المرسوم التنفيذي ‪ 133-10‬المؤرخ في ‪ 20‬جمادى األولى ‪ 1431‬الموافق‬
‫لــ‪ 05‬مايو ‪ 2010‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك التابعة للتعليم العالي‪،46‬التي يحدد‬
‫من خاللها رتب المكتبيين والمهام الموكلة إلى كل فئة التي تنحصر في نطاق اقتناء ومعالجة و اتاحة مصادر‬
‫المعلومات‪،‬ورغم أن المرسوم جدد سنة ‪ ،2010‬إال انه لم يعكس التطورات التكنولوجية على وضعية المكتبيين وال‬
‫على مهامهم‪،‬وهذا عكس ما جاءت به دراسة ‪ EliasTzoc‬و ‪ ،47 John Millard‬أين أكدوا من خالل تحليلهم إلعالنات‬
‫التوظيف لعى تغير وضعية ورتب المكتبيين إلى مكتبي رقمي ومتخصص ما وراء البيانات وغيرها‪.‬‬
‫إن مستوى مهارات أخصائي المعلومات يتأثر بدرجة كبيرة بمستوى الممارسة‪،‬لذا ال بد من استقصاء أدوار أخصائي‬
‫المعلومات بمكتبة د‪ .‬أحمد عروة بالبيئة الرقمية‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫تقوم بها في ظل البيئة الرقمية‪:‬‬
‫س ‪ -1‬حدد الوظائف والخدمات التي ‪5‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫شكل بياني رقم ‪:02‬يوضح أدوار أخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة في العصر الرقمي‬

‫يتضح من الشكل أعاله ضعف نسبة المكتبيين الذين يقومون بمهام تتماشى وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات‬
‫في ظل البيئة الرقمية‪،‬وهو ما تظهره نسبة ‪ %50‬من المستجوبين‪ ،‬من جهتنا فإننا نرجع ذلك ربما إلى عدم اندماج‬
‫المكتبة الكلي في البيئة الرقمية ‪،‬أو ربما الى ضعف مهارات العاملين في هذه المكتبة وعدم رغبتهم في العمل‬
‫‪13 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫وفق التقنيات الحديثة‪، ،‬حيث الحظنا أن أغلبية المهام والنشاطات التي يقومون بها انحصرت في بناء المجموعات‬
‫الرقمية من خالل اعتماد تقنية المسح الضوئي‪،‬توازيها عملية الحفظ الرقمي‪،‬وهو أمر منطقي بالنظر إلى وجود‬
‫عملية خلق الكيانات الرقمية التي تتطلب عمليات الحفظ وما تتطلبه من مهارات عالية سواء فيما يتعلق بالتحكم‬
‫في التقنيات الحديثة أو المهارات المتعلقة بالعمل المكتبي وعلى وجه الخصوص المعرفة بقضايا حقوق الملكية‬
‫الفكرية‪،‬كما أكدت عينة الدراسة على القيام بعملية الوصف والمعالجة الفنية(األعمال المتعلقة بالفهرسة والتصنيف‬
‫والتكشيف)‪،‬باإلضافة إلى أدائهم للوظائف المتعلقة بالمعالجة الرقمية للكيانات الرقمية(مثل معالجة الصور)‪ ،‬اضافة‬
‫التخطيط وإدارة المشاريع الرقمية‪،‬األمر الذي يتطلب منطقيا توفرهم على معارف ومهارات عالية في مجال إدارة‬
‫وتسيير المشاريع الرقمية ‪.‬إال أن ما الحظناه من خالل الشكل أعاله وعلى الرغم من أهمية هذه المهام والوظائف في‬
‫المكتبة خاصة إذا وضعنا في االعتبار مشروع المكتبة الرقمية الذي تعمل المكتبة حاليا على تنفيذه فإن ما يقوم‬
‫به الموظفون بهذه المكتبة من مهام يعد بنظرنا ضعيف المستوى خاصة على مستوى عملية تطبيق معايير ما‬
‫وراء البيانات‪،‬هذه األخيرة التي تعتبر دعامة أساسية بالمكتبات الرقمية و تحتاج أيضا إلى مواقع على الخط المباشر‬
‫حتى تقوم بتقديم خدماتها ومجموعاتها ‪،‬وهو ما يجعلهذا كذلك نقول أن هذا الوضع سيؤثر سلبيا على مستوى‬
‫المشاريع الرقمية المستهدفة من قبل المكتبة‪.‬‬

‫‪ 5-2-2‬كفاءات أخصائيي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة في العصر الرقمي‪:‬‬


‫س ‪ -2‬حدد مستوى مهاراتك ومعارفك بالمهارات التقنية الرقمية التالية‪:‬‬
‫ويمكن توضيح مستوى مهاراتهم التقنية من خالل الشكل البياني التالي‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫شكل بياني رقم ‪:03‬يوضح مستوى المهارات التقنية ألخصائي المعلومات‬


‫يحتاج العمل في البيئة الرقمية ونحن نعيش العصر الرقمي إلى توفر مجموعة من الشروط التي من‬
‫دونها ال يستطع أخصائي المعلومات مجارات هذه التطورات من هذه الشروط ضرورة تحكم العاملين في هذه‬
‫البيئة في التجهيزات التكنولوجية وفي التطبيقات والتقنيات المعلوماتية الحديثة ‪،‬و هو األمر الذي تفتقد إليه‬
‫عينة الدراسة كما هو مبين بالشكل أعاله حيث أظهرت نتائج الدراسة الميدانية ضعف مستوى المهارات التقنية لدى‬
‫المستجوبين ‪،‬سواء من حيث المبادئ األساسية للحاسوب أين عبرت أغلبية العينة على ضعف مستوى المهارات‬
‫التقنية لديهم سواء فيما يتعلق بالتجهيزات أم الحوسبة و الرقمنة و الشبكات األمر الذي يمكن إرجاعه إلى ضعف‬
‫الخبرة في استخدام هذا النوع من التجهيزات‪ ،‬نتيجة حداثة تبني المكتبة مشاريع الرقمنة مما جعل المهارات‬
‫المتعلقة ببرمجيات الحوسبة و الرقمنة وإدارة المحتويات‪ ،‬والتحويل والحفظ الرقمي كعمليات أساسية في عملية‬
‫الرقمنة ال يمارسها أفراد العينة بنسبة ‪ ،% 60‬األمر الذي يمكن أن ينعكس سلبا على مستوى تطبيقات تكنولوجيا‬
‫المعلومات بالمكتبة‪،‬وربما أيضا على مستوى المهارات الرقمية المتعلقة بعلوم المكتبات والمعلومات التي تعتبر‬
‫‪12‬‬ ‫قلب العمل المكتبي‪،‬وهو ما يبينه الشكل التالي‪:‬‬
‫س‪ -3‬حدد مستوى مهاراتك ومعارفك بالمهارات الرقمية ذات العالقة بتخصص علوم‪10‬المكتبات‪:‬‬
‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪14 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫شكل بياني رقم ‪ :04‬يوضح مستوى المهارات التقنية ألخصائي المعلومات‬


‫أحدث تطبيق التقنيات الحديثة في مجال المكتبات والمعلومات نقلة نوعية في طبيعة الوظائف والخدمات‬
‫المقدمة من طرف أخصائي المعلومات‪،‬خاصة بعد أن بدأت المكتبات تفكر في إتاحة رصيدها في شكل رقمي األمر‬
‫الذي يجعل أخصائي المعلومات مطالب باإلطالع والتعرف على سبيل المثال على الدعامات القانونية الخاصة بمجال‬
‫الملكية الفكرية في البيئة الرقمية من حيث حماية حق المستفيد في الوصول الى المعلومات وحق المؤلف في حمايو‬
‫حقوقه المادية والمعنوية ‪،‬من هذا المنطلق واستنادا الى نتائج الدراسة الميدانية الحظنا ضعف مستوى المعارف‬
‫القانونية لعينة الدراسة في مجال الملكية الفكرية االمر الذي انعكس سلبا على مشروع الرقمنة بالمكتبة محل‬
‫الدراسة في مراحله األولى حيث تم رقمنة رصيد لم تتمكن المكتبة من من اتاحته إال عبر الشبكة الداخلية بسبب‬
‫االشكاالت القانونية التي وقعت فيها ادارة مشروع الرقمنة ‪.‬اضافة الى ذلك فإن البيئة الرقمية تتطلب وجود سياسة‬
‫لتطوير المجموعات الرقمية وتحديد احتياجات المستفيدين في الفضاء الرقمي ‪،‬إال أنه يمكن أيضا مالحظة سيطرة‬
‫ضعف المستوى على هذه المهارة‪،‬األمر الذي يمكن ارجاعه إلى غياب هذه الممارسات في البيئة التقليدية‪،‬نفس األمر‬
‫نجده على مستوى خلق ومعالجة ووصف الكيانات الرقمية‪،‬حتى على مستوى تطبيقات ما وراء البيانات‪،‬أين نالحظ‬
‫تعبير أغلبية افراد العينة عن شدة ضعف مستواهم‪،‬هذا األمر الذي يمكن ارجاعه إلى عدم مشاركتهم في المشاريع‬
‫الرقمية‪،‬إال أنه على مستوى البحث البيبليوغرافي الرقمي أكدت أكثر من نسبة ‪ %62‬عن شدة ضعف مستواها‪،‬األمر‬
‫الذي يجعلهم غير قادرين على أداء دورهم األساسي وهو تسهيل اتاحة المعلومات للمستفيدين‪،‬وكما تم االشارة‬
‫سابقا إلى موقع المكتبة الذي يتسم بعدم التفاعلية وضعف الديناميكية فهذا يرجع إلى ضعف مستوى مهارات‬
‫المتخصصين في طبيعة الخدمات التي يمكن تقديمها عبر الواب‪،‬ومن مختلف النقاط السابقة الذكر يمكن استنتاج‬
‫مستوى المهارات الرقمية ذات العالقة بتخصص علوم المكتبات والمعلومات الذي يتسم بالضعف وعدم الجاهزية‬
‫لعصر رقمي‪،‬هذا العصر الذي يحتاج إلى مهارات متعددة وال تنحصر في تخصص علوم المكتبات والمعلومات‪،‬األمر الذي‬
‫يفرض استقصاء مهاراتهم في التخصصات المطلوبة في العصر الرقمي‪،‬وهذا من خالل تحليل نتائج السؤال التالي‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫س ‪ -4‬حدد مستوى مهاراتك ومعارفك بالمجاالت التالية‪:‬‬


‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬

‫شكل بياني رقم ‪:05‬يوضح مستوى المهارات بمجاالت ذات عالقة بالبيئة الرقمية‬

‫يحتاج العمل في البيئة الرقمية إلى توفر أخصائي المعلومات على مجموعة من المهارات منها المهارات اإلدارية‪،‬‬
‫ومهارات بناء اإلستراتيجيات والتخطيط والتنظيم والتسيير التي تساعد في نجاح مشاريع الرقمنة وبناء المكتبات‬
‫الرقمية ألن نجاح المشاريع الرقمية يتأثر بدرجة كبيرة بطبيعة اإلدارة والتخطيط ‪،‬والتسيير والمتابعة‪،‬وحتى التسويق‬
‫الذي يمكن من خالله الترويج للمشروع والتعريف به وأيضا جلب المساهمات والمساعدات لهذا المشروع‪ ،‬األمر الذي‬
‫يفرض على اإلطارات البشرية العاملة في البيئة الرقمية التسلح بمثل هذه المهارات حتى تتمكن من التعامل مع‬
‫مختلف المواقف التي قد تعترض عملية تنفيذ مشاريع الرقمنة‪.‬‬
‫لكن وبالرجوع إلى نتائج الدراسة الميدانية الحظنا أن مستوى المهارات الرقمية ألفراد العينة قد تراوح بين‬
‫المستوى المتوسط والضعيف‪،‬وهو األمر الذي نرجعه من جهتنا إلى عدم اهتمام إدارة المكتبة بتطوير مهارات‬
‫أخصائي المعلومات العاملين بها نتيجة إهمالها كذلك لدراسة مكوناتها البشرية وتحديد احتياجاتها ضمن خطة‬
‫تطويرية مبنية على أسس علمية تكون متوافقة مع إمكانياتها وخططها ‪.‬‬
‫‪15 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫تأسيسا على ما سبق وانطالقا من النتائج المشار إليها أعاله ضمن من الشكل رقم ‪ 3‬و ‪ 4‬و ‪ 5‬يمكن حصر‬
‫‪: 05‬‬
‫المستوى العام لمهارات أفراد العينة من خالل الشكل البياني التالي في ‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫‪7%‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪14%‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪43%‬‬

‫‪40‬‬
‫‪28%‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪8%‬‬
‫‪0‬‬

‫شكل بياني رقم ‪:06‬يوضح مستوى أفراد‬ ‫شكل بياني رقم ‪:07‬يوضح المستوى العام لمهارات‬
‫العينةحسب المهارات‬

‫أخصائي المعلومات‬
‫إن أهم ما يمكن أن نستنتجه من األشكال المذكورة أعاله هو ضعف مستوى المهارات التقنية و المهارات الرقمية‬
‫ذات العالقة بتخصص علوم المكتبات والمعلومات‪ ،‬أما مستوى المهارات المتعلقة بالمجاالت ذات العالقة بالبيئة‬
‫الرقمية فقد تراوحت بين المستوى المتوسط والمستوى الضعيف وهو ما يشير إجماال إلى ضعف المهارات الضرورية‬
‫المطلوب توافرها لدى أخصائي المعلومات لمجابهة متطلبات للعمل في البيئة الرقمية ‪ .‬ويرجع السبب في ذلك‬
‫من وجهة نظرنا إلى ضعف الممارسات الوظيفية لدى عينة الدراسة في بيئة العمل الحالية التي وبرغم محاوالتها‬
‫المحتشمة للخوض في البيئة الرقمية تبقى دون المستوى المطلوب ‪ .‬أما السبب الثاني فنرجعه إلى ضعف النص‬
‫القانوني المعتمد حاليا في توظيف المكتبيين بالمكتبات الجامعية والذي على أساسه أيضا يتم تحديد الوظائف‬
‫والمهام الموكلة لهم كما سبقت اإلشارة إلى ذلك برغم ما يمتاز به من ضعف شديد في التعرض إلى توصيف‬
‫التطورات التكنولوجية التي عرفتها المهنة المكتبية بصفة عامة‪.‬أما السبب الثالث فقد يرجع الى طبيعة برامج‬
‫التكوين الذي تلقاه العاملين في هذه المكتبة وهو ما سنتعرض له بشيء من التفصيل فيمايلي‪.‬‬

‫‪ 5-2-3‬التكوين وأثره على المهارات الرقمية ألخصائي المعلومات‪:‬‬


‫سنحاول من خالل هذا المحور التعرف على أثر التكوين بمختلف أنواعه على إكساب اخصائي المعلومات بالمكتبة‬
‫محل الدراسة المهارات الرقمية‪:‬‬
‫س ‪ :05‬من خالل تقييمك الذاتي لمهاراتك‪،‬إلى ما يمكن ارجاع اسباب هذا المستوى؟‬

‫‪21%‬‬
‫‪28%‬‬

‫‪28%‬‬
‫‪23%‬‬

‫شكل بياني رقم ‪ :08‬يبين العوامل المؤثر على مستوى مهاراتهم الرقمية‬

‫من بين العوامل التي ساهمت في تدني مستوى المهارات الرقمية للمكتبيين العاملين بالمكتبة محل الدراسة‬
‫ذكر أفراد العينة أكثر من عامل ‪،‬جاءت من حيث الترتيب متقاربة نذكر من بينها بيئة العمل التي أثرت بشكل كبير‬
‫على مستوى مهاراتهم الرقمية حيث أشارت نتائج الدراسة الى ضعف كبير في هذا النوع من المهارات ‪ ،‬على الرغم‬
‫من توفر المكتبة على عديد المشاريع الرقمية ‪.‬وقد يرجع السبب في ذلك إلى ضعف مساهمة أفراد العينة في هذا‬
‫النوع من النشاطات‬
‫‪16 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫أما العامل الثاني فقد تمثل في التكوين الذاتي الذي وأمام سرعة التطورات التكنولوجية وجد أخصائي‬
‫المعلومات نفسه عاجزا على مسايرة كل هذه التطورات والتحوالت التي عرفها تخصص ومهنة المكتبات والمعلومات‬
‫خاصة أمام ما يعانيه هؤالء المكتبيين من ضعف في التكوين المستمر الذي شكل بدوره أحد العوامل األخرى التي‬
‫ساهمت في تدني مستوى المهارات الرقمية لدى عينة الدراسة وهو االمر الذي دفع بالكثير منهم الى اعادة االلتحاق‬
‫بأقسام المكتبات والمعلومات من اجل تحيين مهاراتهم بما يتوافق والتطورات التي تعرفها وظيفة اخصائي‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫أما عن المهارات التي اكتسبتها عينة الدراسة بأقسام المكتبات والمعلومات خالل فترة تكوينهم فقلد تمثلت‬
‫في ‪:‬‬
‫س ‪ :06‬اثناء تكوينك بأقسام علوم المكتبات والمعلومات‪،‬ما هي المجاالت التي ركز عليها التكوين؟‬

‫‪15%‬‬
‫‪25%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪50%‬‬

‫شكل رقم ‪ :09‬يبين مجاالت برامج التكوين بأقسام علوم المكتبات والمعلومات‬

‫اكد ما نسبته ‪ %50‬من عينة الدراسة أن المقررات الدراسية المتبعة والتي تقدمها أقسام علوم لمكتبات‬
‫والمعلومات تركز في مجملها على البيئة التقليدية‪،‬في حين أكدت نسبة ‪ %25‬على عكس ذلك بمعنى أن البرامج‬
‫التي تقدمها أقسام المكتبات تحتوي على مقررات تهدف إلى إكساب الدارسين المهارات التقنية التكنولوجية‪،‬أما‬
‫بالنسبة لتقنيات علوم المكتبات والمعلومات في ظل البيئة الرقمية فلقد أكدت عليها نسبة ضئيلة من أفراد العينة‬
‫بنسبة ‪ %10‬وهو ما يشير الى ضعف برامج التكوين من حيث تغطية هذا الجانب من المهارات برغم انها حاليا توفر‬
‫ثالثة تخصصات وهي تخصص المكتبات‪،‬تخصص تقنيات أرشيفية‪،‬تخصص تكنولوجيا جديدة‪.‬‬
‫ونشير هنا إلى أن المكتبة محل الدراسة وعلى غرار مثيالتها من المكتبات الجامعية الجزائرية تعمل باستمرار‬
‫على تحيين مهارات العاملين بها من خالل عملية التكوين المستمر اين تقوم ببرمجة دورات تدريبية داخل أو خارج‬
‫الوطن وهو ما يشير كذلك الى وجود بعض التناقض في اجابة المستجوبين كما تشير نتائج الشكل السابق ‪.‬‬
‫س ‪:7‬أثناء فترة عملكم‪،‬هل استفدتم من برامج تكوينية؟‬

‫‪6%‬‬

‫‪94%‬‬

‫شكل بياني رقم ‪ :10‬يبين نسبة استفادة افراد العينة من الدورات التدريبية‬
‫يتضح من الشكل أعاله ان نسبة كبيرة من عينة الدراسة ‪،% 94‬تأكد استفادتها من الدورات التدريبية التي تهدف‬
‫‪17 of 19 pages‬‬
‫‪Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9‬‬

‫الجامعة من وراء تنظيمها إلى تحيين مهارات أخصائيي المعلومات بالمكتبة محل الدراسة ‪.‬أما عن مواضيع هذه‬
‫الدورات فلقد تمثلت في ‪:‬‬
‫‪0%‬‬
‫س ‪:8‬في حال االستفادة‪،‬ما هو محور اهتمام هذه الدورات؟‬

‫‪43%‬‬

‫‪57%‬‬

‫شكل رقم ‪ :11‬يبين مواضيع الدورات التدريبية‬

‫يبين الشكل أعاله أن الدورات التكوينية المستفاد منها تركز على اثراء وتطوير المهارات ذات عالقة‬
‫بالتخصص‪،‬وهذا ربما يرجع لتقادم مهارات ومعارف العاملين بهذه المكتبة وهو تقادم ناتج من وجهة نظرنا عن عدم‬
‫تدعيم معارفهم بالتكوين الذاتي‪،‬في حين أكدت نسبة ـــ‪ %43‬أن هذه الدورات تهتم أيضا بالمهارات الرقمية بسبب‬
‫تبني المكتبة للمشاريع رقمية ومنه اهتمامها بتطوير مهارات العاملين بها وفق احتياجاتها‪،‬كما أكد المستجوبين‬
‫على أن الدورات التكوينية المستفاد منها تركز على التمكين من التكنولوجيات المطبقة على مستوى المؤسسة‬
‫مثل برمجيات الحوسبة‪،‬تجهيزات الرقمنة وغيرها من تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫يمكن تلخيص نتائج الدراسة المتوصل إليها في النقاط التالية‪:‬‬
‫•بفعل تأثير التقنيات الحديثة على محيط المكتبات الجامعية جعل أخصائيي المعلومات مطالب بأدوار‬
‫جديدة‪،‬األمر الذي يفرض عليه اكتساب مهارات وكفاءات رقمية تمكنه من التكيف وفق البيئة الرقمية‬
‫المتغيرة سواء من ناحية التقنيات التكنولوجية‪،‬أو على مستوى العمل الفني بالمكتبات أو اإلداري‪.‬‬
‫•تعمل مكتبة د‪.‬أحمد عروة على مسايرة التطورات الحديثة من خالل التطبيقات التكنولوجية المتنوعة‪،‬سواء‬
‫المتعلقة بالحوسبة‪،‬الرقمنة‪،‬وحتى المتعلقة بتقنيات الواب والتشابك‪.‬‬
‫•ضعف ادوار أخصائي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة في البيئة الرقمية‪،‬رغم تبني المكتبة للعديد من‬
‫المشاريع الرقمية‪.‬‬
‫•ضعف مستوى المهارات الرقمية لدى أخصائيي المعلومات بمكتبة د‪.‬أحمد عروة سواء المتعلق منها‬
‫بالتقنيات الحديثة أو بالعمل المكتبي‪،‬وحتى بالمجاالت ذات عالقة بالمشاريع الرقمية مثل اإلدارة والتخطيط‬
‫والتسويق‪.‬‬
‫•تأثير تقادم برامج التكوين على مستوى المهارات الرقمية ألخصائيي المعلومات بمكتبة د‪ .‬احمد عروة‪،‬ما‬
‫جعلهم يتجهون إلى مواصلة التكوين بأقسام علوم المكتبات والمعلومات بالجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫•اهتمام مكتبة د‪.‬أحمد عروة بتجديد مهارات أخصائيي المعلومات من خالل تنظيم دورات تدريبية داخل وخارج‬
‫الوطن‪،‬بهدف اثراء المهارات الرقمية‪،‬مهارات ذات عالقة بتخصص علوم المكتبات والمعلومات‪،‬بإضافة إلى‬
‫التكوين على التكنولوجيات المطبقة على مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫و من مختلف هذه النتائج يمكن القول بأن أخصائيي المعلومات بالمكتبات الجامعية في العصر الرقمي ال يزال‬
‫متأخر نوعا ما عن ركب هذا التطور من خالل ضعف ممارساتهم ومهاراتهم‪،‬األمر الذي يعطي لتكوين في مختلف‬
‫أشكاله ومستوياته أهمية بالغة‪،‬ألنه العملية الوحيدة التي تضمن ألخصائي المعلومات اللحاق بركب التطور مهما كان‬
‫نوعه سواء على مستوى المعارف والمعلومات أو على مستوى التجهيزات والتطبيقات‪.‬‬

‫قائمة بيبليوغرافية‬

‫‪1.‬‬ ‫‪Jeffery Pomerantz,Choemprayong Songphan, Eakin Lori.- The Development and Impact of‬‬
‫‪Digital Library‬‬
‫‪Funding in the United States.- Influence of Funding on Advances in Librarianship‬‬
‫‪(Advances in Librarianship, Volume 31), Emerald Group Publishing Limited, pp.37-92 ,2008.-‬‬
‫‪Disponible en ligne http://www.emeraldinsight.com/books.htm?chapterid=1775137‬‬
‫]‪Consulté le[10/10/12‬‬
18 of 19 pages
Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9

22. Bawden, David; Vilar, Polona; Zabukovec, Vlasta. Education and Training for
digital Librarians: a Slovenia /UK comparison, Aslib Journal of Information
Management,Vol 57,N1° , Disponible en http://www.emeraldinsight.com/doi/pdfpl
us/00012530510579084/10.1108 , Consulté le[11/10/14]
33. Marion, Linda, Digital Librarian, Cybrarian, or Librarianwith Specialized Skills: Who Will
Staff Digital Libraries?, ACRL Tenth National Conference,Colarado,2001, Disponible en
http://www.ala.org/acrl/sites/ala.org.acrl/files/content/conferences/pdf/marion.pdf ,
Consulté le[11/10/14].
44. Nonthacumjane. Pussadee, Trad. Gombleu Kouadi Claude-Médard, Compétences
et qualifications clés d’une nouvelle génération de professionnels des sciences de
l’Information et des bibliothèques, Meeting 97 — De nouveaux professionels côte à côte
avec de nouveaux professionnels – compétences, besoins et stratégies d’une nouvelle
génération de professionnels de sciences de l’information —Nouveau groupe d’intérêt
spécial des professionnels, 2011, Disponible en ligne http://conference.ifla.org/past-
wlic/-97/2011nonthacumjane-fr.pdf, Consulté le[14/07/14].
55. Tzoc. Ilias, Millard. John, Technical skills for new digital librarians, Emerald
Group Publishing Limited, Library Hi Tech News, N.8,2011, P.15-11 Disponible en
DOI07419051111187851/10.1108, Consulté le[01/10/14].
66. J. Raju, Knowledge and skills for the digital era academic library, The Journal of Academic
Librarianship, Volume 40, Issue 2014 ,2, P. 170-163, Disponible en http://www.sciencedirect.
com/science/article/pii/S009913331400024X, Consulté le[01/10/14].
77. RENOULT, DANIEL : Les Bibliotheques Dans L’université , Paris: ED. Du Cercle La Librairie,
1994 , P. 52
88. 234 . ‫ ص‬.1985 ،‫ دار المريخ‬:‫ الرياض‬.‫ المدخل إلى علم المعلومات والمكتبات‬.‫ أحمد‬،‫بدر‬
99. Gonzalez.Luis J, The challenge of new technologies and information delivery
changes in the academic library landscape Private Philanthropic Trends in Academic
Libraries, 2013, Pages 51-88, Disponible en ligne http://www.sciencedirect.com.www.sndl1.
arn.dz/science/article/pii/B9781843346180500065,Consulté le[10/10/14]
1010 J.Gonzalez .Luis, Academic libraries in the twenty-first centuryPrivate Philanthropic Trends
in Academic Libraries, 2013, Pages 1-14 ,Disponible en ligne http://www.sciencedirect.com.
www.sndl1.arn.dz/science/article/pii/B9781843346180500016,Consulté le[10/10/14]
1111 J.Gonzalez .Luis ,The challenge of new technologies and information delivery changes in
the academic library landscape,Ibid.
1212 F.Wastawy. Sohair, Where Do We Go From Here? Librarians Role in the Era of Digital
Information,Disponible en ligne http://lib.tkk.fi/ifla/IFLA_Science_Portals/Presentations/
Wastawy.pdf, Consulté le[10/20/14]
1313 F.Wastawy. Sohair,Op.Cit..
1414 V.Wawrzaszek.Susan,G.Wedaman.David,Op.Cit.
1515 F. Wastawy. Sohair, Op.Cit
1616 LiLi Li, The future of academic libraries in the digital age, Trends, Discovery, and People in
the Digital Age, 2013, Pages 253-268, Disponible en ligne http://www.sciencedirect.com.
www.sndl1.arn.dz/science/article/pii/B9781843347231500164, Consulté le[30/10/14].
1717 LiLi Li,Op.Cit.
1818 I. Shupe. Ellen , K. Pung. Stephanie, Understanding the changing role of academic
librarians from a psychological perspective: A literature review, The Journal of Academic
Librarianship, Volume 37, Number 5,2011, pages 415–409, Disponible en ligne http://www.
sciencedirect.com.www.sndl1.arn.dz/science/article/pii/S0099133311001170, Consulté
le[14/11/14].
1919 Sidle, A. M.,The Challenges of Technology for Information Professionals, Athens: ATINER’S
Conference Paper Series, No: LIB1167,2014-2014, Disponible en ligne http://www.atiner.gr/
papers/LIB1167-2014.pdf , Consulté le[14/10/20].
2020 Bin Hashim. Laili, Haliza Wan Mokhtar. Wan Nor, Preparing New Era Librarians and
Information Professionals: Trends and Issues, International Journal of Humanities and
19 of 19 pages
Gamouh, Bouderbane, Khadidja. QScience Proceedings 2015.gsla:9

Social Science,Vol.2,N.7.2012.Disponible en ligne http://www.ijhssnet.com/journals/Vol_2_


No_7_April_16/2012.pdf. Consulté le[14/10/20].
2121 Dee Ann Allison, The new professional librarian, In Chandos Information Professional
Series, Chandos Publishing, 2013, Pages 287-259, Disponible en ligne http://www.
sciencedirect.com/science/article/pii/B9781843347361500118, Consulté le[20/10/14].
2222 Illien Gildas et al., « Enjeux professionnels »,Documentaliste-Sciences de l’Information,
3/2013 Vol. 50, p. 26-41. Disponible en ligne http://www.cairn.info/revue-documentaliste-
sciences-de-l-information-2013-3-page-26.htm, Consulté le[09/09/14].
2323 Nonthacumjane. Pussadee,Trad. Gombleu Kouadi Claude-Médard, Op.Cit
2424 A Kaliammal, G Thamarai Selvi, The Virtual Library : Changing Roles and Ethical Challenges
for Librarians, 2Nd International CALIBER- 2004, New Delhi, 11-13 February, 2004,
Disponible en ligne http://eprints.rclis.org/04/1/15232cali_24.pdf, Consulté le[14/07/16].
2525 P. Sarasvathy, Nambratha G.R, D. Giddaiah, Changing roles of the librarians in the virtual/
digital era, SRELS Journal of Information Management Vol. 49, No. 2012 ,5, P.500-495,
Disponible en ligne http://eprints.uni-mysore.ac.in/10/1/13598.pdf, Consulté le[14/10/16].
2626 P. Sarasvathy, Nambratha G.R, D. Giddaiah,Op.Cit.
2727 Nonthacumjane, Pussadee. Gombleu Kouadi Claude-Médard,Op.Cit .
2828 A Kaliammal, G Thamarai Selvi,Op.Cit.
2929 Le coadic, Yves, Molet, Michel. Dictionnaire encyclopédique de l’information et de la
documentation. Paris :Nathan,1997.p.75
3030 Renoult, Daniel. Les Bibliothèques dans l’université. Paris :Ed. du cercle de la librairie,
1994.p.65
3131 SAVARD , Rejean. A La Croisée des Chemins : L’évolution de la Profession de Bibliothécaire.
Argus. Paris. Vol 21. N° 1992 .1 ,p.9.
3232 ACCARD Jean-Philippe. Bibliothécaire, documentaliste : même métier? In «Bulletin des
Bibliothèques de France», t. 45, N2000 ,1°, pp. 88-93.
3333 Nauta, Paul, « L’enseignement de la bibliothéconomie et des sciences de l’information en
Hollande », BBF, 1986, n° 3, p. 256-262 [en ligne] <http://bbf.enssib.fr/> Consulté le 28 janvier
2014.
3434 Sajjad ur Rehman , Developing New Competencies Among LIS Professionals: Challenges
for Educators, Disponible en http://pu.edu.pk/images/journal/pjlis/Previous20%Issue/
pjlis-9-rehman.pdf , Consulté le[10/10/14].
3535 Sajjad ur Rehman ,Op.Cit.
3636 Marion ,Linda, Digital Librarian, Cybrarian, or Librarianwith Specialized Skills: Who Will
Staff Digital Libraries?, Op .Cit.
3737 Marion, Linda, Op .Cit.
3838 Choi, Youngok. Ramussen, Edie, What Qualifications and Skills are Important For Digital
Librarian Positions in Academic Libraries? A Job Advertisement Analysis, The Journal of
AcademicLibrarianship,Vol.35, N.2009 ,5, Disponible sur http://www.sciencedirect.com/
science/article/pii/S0099133309001074 Le [12/12/11]
3939 Choi, Youngok.Ramussen,Edie,Op.Cit.
4040 Kumbar.Rashmi, Pattanshetti.Deepti, Essential Competencies of Indian School Librarians
in the Digital Age: A Study,2013, Disponible en http://library.ifla.org/-105/1/88kumbar-en.
pdf, Consulté le[15/10/14].
4141 Kumbar.Rashmi, Pattanshetti.Deepti, Op.Cit.
4242 Tzoc .Ilias,Millard.John, Op.Cit.
4343 J. Raju, Op.Cit.
4444 http://www.univ-emir.dz/bib/bibindex5.php
4545 ‫ دراسة حالة‬:‫ المكتبات الرقمية الجامعية ودورها في دعم العملية التعليمية والبحثية‬-.‫ نبيل‬،‫عكنوش‬
‫ الجزائر‬-‫المكتبة الرقمية لجامعة األمير عبد القادر‬.- Communications of the Arab Computer Society,
Vol. 6, No. 1, August ‫متاحة على الخط المباشر‬-.2013 http://comm.arabcomputersociety.org/
index.php?journal=ACS&page=article&op=view&path[]=05/10/13[ ‫ تم االطالع عليه يوم‬149]
4646 http://www.dgfp.gov.dz/texte/ESA1031.pdf
4747 Tzoc .Ilias,Millard.John, Op .Cit.

You might also like