Professional Documents
Culture Documents
وحدة سقوط أجل الدعويين الجزائيّة و المدنية
وحدة سقوط أجل الدعويين الجزائيّة و المدنية
الدعويين المدنية و
الجزائية
2021/2022
:
المقّد مة
إن الجريمة ظاهرة متفشية في الّد ول بصفات متفاوتة لكن عاّمة ال يمكن التفّصي منها و للجريمة عدة
مظاهر إذ يترتب عنها فعل ضاّر سواء تجاه الفرد أو تجاه المجتمع.
و لعّل الفعل الضاّر له آثار من طبيعة مختلفة ( )1فقد تكون آثاره جزائية أو مدنّية ،و قد أوكل المشّر ع
ألجهزة مختصة صالحّية تقييم هذا الفعل الضاّر و النظر فيه ،و ضرورة إيجاد نوع من التناسق بين
األحكام التي ستصدر سواء من الناحية المدنّية أو الجزائّية ألن "تضارب األحكام في نظام دولة يمثل
ظاهرة هي األكثر إرباكا لوحدة القانون" كما يقول الفقيهٌ ريڨو (.)2
و لعّل الضرر العاّم قد يصحبه ضرر خاّص يصيب المستهدف من الجريمة شخصيّا ،فتقوم إلى جانب
الدعوى العمومّية دعوى مدنّية خولها القانون للمتضّر ر.
و يمكن تعريف الّد عوى بكونها السلطة التي يستمّد ها الشخص من القانون للحصول على الحق الذي
يدعي أنه له ،أما الدعوى المدنّية غير أن قبول النظر في الدعوى يستوجب أن يكون المّد عي قد استعمل
حقه و باشر إجراءات الدعوى القضائية خالل اآلجال القانونّية حيث أن المشرع لم يترك اآلجال غير
محددة أو خاضعة لحرّية المّد عي.
و نفرق بين كّل من الدعوى العمومّية التي سبق و أشرنا اليها و الدعوى المدنّية و التي هي حق لكّل من
لحقة ضرر مباشرة من الجريمة و قد نظم المشرع كّل من الدعويين ضمن مجلة اإلجراءات الجزائية
الصادرة بموجب قانون عدد 23لسنة 1968المؤرخ في 24جويلية 1986و التي ألغت جميع
النصوص المخالفة لها و نخّص بالذكر األمر المؤرخ في 30ديسمبر 1921المتعلق بإصدار قانون
المرافعات الجنائي حيث كانت المجلة الجزائية الصادرة سنة 1913فيما يخص الجانب اإلجرائي
تخضع له و ظل األمر على حاله إلى حين صدور م.إ.ج.
و قد كرس المشرع تبعّية الدعوى المدنية للدعوى العمومّية فكالهما مرتبطان خاصة و أنهما يتوّلدان عن
مصدر واحد أال وهي الجريمة و كذلك فيما يخص إجراءات إقامتهما إال أن هذا اإلرتباط يمتّد مجاله
- 1سنية مالك العش :حجية األمر المقضي به جزائيا على المدني (مجمع األطرش للكتاب المختّص تونس .)2013
F.RIGAUXM quelques réflexions sur les rapport entre le droit pénal et les autres branches au droit ,- 2
.Mélanges. Le GROS, Ed. Université de Bruxelles, 1985, p.524, n° 10
ليشمل آجال سقوطهما .و من المعلوم أن المشرع التونسي لم يحّد د مفهوما تشريعيا للسقوط في ماّد ة
اإلجراءات الجزائية .و لعّل موضوعنا يتمّث ل في وحدة آجال سقوط كال الدعويين و لذلك يجب علينا
التعريف بكّل مفهوم على حدى بدءا بتعريف السقوط على ضوء التعريف المتعارف عليه من الفقهاء
بكونه آجال قانونّية يمنحها القانون لصاحب الحق (المتضّر ر) من تاريخ وقوع الفعل المجّر م لرفع
الدعوى لإلنتصاف و بآنقضاء المّد ة ينقضي معه حق التتبع الجزائي و المدني.
مرورا الى الوحدة أال هي التالزم ومن مرادفاتها التضامن أو التبعّية و خالفا لها نجد اإلستقاللّية و عدم
التبعّية .و هنا وجب علينا التمييز بين بعض المفاهيم المجاورة كي نزيل اللبس عن موضوعنا.
فاإلسقاط مثال ليس هو السقوط فهو شكل من أشكال التراجع عن الدعوى و يشترط فيه البيان و الداللة
القاطعة .والسقوط يختلف عن اإلنقضاء إذ أن هذا األخير مفهوم شام يتعلق باألسباب الخاّصة والعاّمة
آلنقضاء الدعوى المدنية و العمومّية.
و تكمن أهمية الموضوع على المستوى التاريخي حيث أن آجال السقوط المحددة ضمن م.إ.ج لم تنقح منذ
صدور المجّلة سنة 1968و لكن هذا رغما عن التجاذبات الفقهية و اللبس الذي يعتري الفصل المصرح
بهذه الوحدة و التضامن على مستوى آجال السقوط ،و نظريا فقد أثار الفصل المصّر ح بالوحدة بين كال
الدعويين في آجال السقوط جدال فقهيا و فقه قضائي و آنقسم إلى 3اتجاهات :
* إتجاه ينادي بضرورة تنقيح هذا الفصل بتعّلة غموضه و كونه يضفي خلطا بين كال الدعويين
* و شق ثاني يقول بأن الفصل مجاله مجال مخالف للقواعد المدنّية تماما حيث يتحّد ث عن دعوى
عمومية فقط ال آجالها
* و شق ثالث يدعو إلى التمييز الن الفصل يتحّد ث عن النيابة العمومية و قيامها أي يجب معاضدة النيابة
العمومية.
أما األهمية العملّية فتتمثل في مشروع تنقيح المجّلة بتاريخ 10أفريل )3( 2019تمت إضافة فقرة ثانية
للفصل 34من هذا المشروع لوضع حد لتأرجح فقه القضاء بين شق يؤيد التعهد وآخرال يجيزه في
الحاالت األخرى التي تنقضي بها الدعوى العمومية.
لكن تجدر اإلشارة إلى أن القوانين و التشريعات المقارنة قد انتهت إلى وضع حّد فاصل بين كال
الدعويين في آجال السقوط و فّك الوحدة و الترابط بينهما مثال ذلك المشرع المغربي الذي يقّر اإلستقاللية
بوضع الفصل 10من المسطرة الجنائية المغربية " ال يتقادم االدعاء المدني إال طبق القواعد المعمول
بها في الماّد ة المدنّية " و كذلك المشّر ع الفرنسي.
إذن فوحدة سقوط الدعويين و لئن كان هدفه تحقيق التناسق الحكمي و الحفاظ على استقرار القوانين إال
- 3الفصل 34منها الذي ينص " لفصل 14تسقط الدعوى المدنية بنفس الشروط واآلجال المقررة للدعوى العمومية الناتجة عن الجريمة التي
تولد عنها الضرر .وفي غير حالة السقوط بمرور الزمن ،فإن المحكمة الجزائية المتعهدة تواصل النظر في الدعوى المدنية إن كان القيام بالحق
الشخصي مقبوال شكال .وتخضع الدعوى المدنية فيما عدا ذلك لقواعد القانون المدني".
أنه كان متعّد د التأويالت و مختلف حوله و أثار عديد اإلشكاالت على مستوى البعد التطبيقي و هو ما
يجعلنا نطرح اإلشكالّية الموالية:
لإلجابة عن هذا التساؤل سوف نطرح الموقف التالي :مع كل التجاذبات و التطورات التي أحدثها القانون
المقارن إال أن المشرع التونسي ظّل وفّيا لهذه الوحدة و التالزم في أجل سقوط كال الدويين لكن هذا ال
يعني أن هنالك مواطن تستقل فيها الدعوى المدنية عن العومية و العكس صحيح .و هذا ما سيخول لنا أن
نتناول هذا الموضوع بالتحليل حيث سيكون اإلقرار بوحدة أجل سقوط كال الدعويين محور الجزء ()I
و سنتناول فيما بعد حدود هذا التضامن جزء ( )IIو هو ما سيجعلنا نبّر رهذه النسبّية التي اعتمدها
المشرع التونسي .
--Iوحدة في أجل سقوط الدعويين
في خضم هذا العنصر سوف نتعّر ض الى تضامن أجل سقوط الدعوى المدنّية و الجزائّية كوحدة متكاملة
و ذلك عن طريق الخوض في تعّد د مبّر رات هذا التضامن و بيان الترابط بين كال الدعويين (أ) و ذلك
بعد التطّر ق الى األسس القانونية المعتمدة لبيان هذه الوحدة في فرع (أ).
في الجريمة الحينية :ال تتطلب حيز زمني كبير (مثل :السرقة) فيحدد بداية سريان األجل من
اليوم الموالي آلرتكاب الجريمة.
في الجريمة المستمرة :تتطلب إمتداد النشاط اإلجرامي زمنيا (مثال :بناء بدون رخصة) ال
ينطلق إال من يوم إنتهاء النشاط.
في جريمة اإلعتياد :إرتكاب فعلين فأكثر متماثلين أجل السقوط ال يحتسب إال من اليوم الذي
آرتكب فيه اخر فعل مكّو ن لإلعتياد.
و هنا تحديدا نالحظ أن السقوط ينطبق حتى في الجرائم الخطيرة ما عدى بعض الجرائم التي
نّص عليها القانون صراحة كالفصل 24من القانون األساسي عدد 43لسنة 2013المؤرخ
في 21أكتوبر 2013و المتعّلق بالهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب ( )7و التي تنص " ال تسقط
الدعوى العمومية في جريمة التعذيب بمرور الزمن" و كذلك عمال بالفصل 23من دستور 27
جانفي .2014
و في إقراره لهذه الوحدة وضع المشرع التونسي الفصل الثامن من مجّلة اإلجراءات الجزائية
الذي ينّص في مطلع الفقرة األولى على هذه الوحدة بين كال الدعويين " :تسقط الدعوى المدنية
بنفس الشروط واآلجال المقررة للدعوى العمومية الناتجة عن الجريمة التي تولد عنها الضرر"
و هنا تحديدا يوجد إقرار من المشرع بين تضامن في أجل سقوط كال الدعويين و معنى ذلك أن
الضرر الناشئ عن الجريمة ال يمكن المطالبة بتعويضه إال خالل اآلجال المعنّية لسقوط الدعوى
العمومّية ،أي سنة بالنسبة للمخالفات و ثالث سنوات بالنسبة للجنحة و عشر سنوات بالنسبة
للجناية وذلك تطبيقا لمبدأ التضامن بين الدعوتين العامة و الخاصة من حيث آجال السقوط ،و قد
و ضع المشرع أجال عاّما لسقوط الدعوى المدنّية و هو خمسة عشرة سنة على معنى الفصل
" - 6تسقط الدعوى العمومية فيما عدا الصور الخاصة التي نص عليها القانون بمرور عشرة أعوام كاملة إذا كانت ناتجة عن جناية
وبمرور ثالثة أعوام كاملة إذا كانت ناتجة عن جنحة وبمرور عام كامل إذا كانت ناتجة عن مخالفة وذلك ابتداء من يوم
وقوع الجريمة على شرط أن ال يقع في بحر تلك المدة أي عمل تحقيق أوتتبع.
ومدة السقوط يعلقها كل مانع قانوني أو مادي يحول دون ممارسة الدعوى العمومية ما عدا الموانع المترتبة عن إرادة المتهم.وفي
الصورة المعينة بالفصل 77ينتفع المتهم غير الموقوف بالسجن بجريان أجل سقوط الدعوى العمومية في مدة إيقاف تتبعه بسبب
العته".
- 7الرائد الرسمي عدد 86لسنة 2013بتاريخ 25أكتوبر .2013ضمن الفصل " 24تلغى الفقرة الرابعة جديدة المضافة للفصل 5من م.إ.ج
الواردة بالفصل 3من المرسوم عدد 106لسنة .2011
402م.إ.ع و ال يتسلط على الحقوق إال من وقت حصولها عمال بأحكام الفصل 393م.إ.ع.
و نّص الفصل 115م.إ.ع في إطار المسؤولّية التقصيرّية على أن القيام بغرم الخسارة الناشئة
عن جنحة أو ما ينزل منزلتها يسقط بمضي ثالث سنوات وقت حصول العلم للمعتدي عليه
بالضرر و بمن تسّبب فيهو على كّل حال تسقط الّد عوى المذكورة (المدنّية) بعد إنقضاء خمس
عشرة سنة من وقت حصول الّضرر( )8و للّد ارس أن يتمّعن إختالفا على مستوى اآلجال في
السقوط بين الّد عوى المدنية و الجزائية و ذلك ما يتزعمه شق من الفقهاء و هو ما جعلهم ينادون
بتنقيح الفصل 8من م.إ.ج إذ أنه ال يمكن إغفال التباين الموجود بين النصين التشريعيين و الذي
()9
لكن دائما ما تطبق محكمة التعقيب الفصل 115م.إ.ع مفسرة أثر على حلول فقه القضاء
أحكامه على ضوء الفصل 8م.إ.ج ( )10معللة في قرارها أن مجلة اإللتزامات و العقود يجب أن
تخدم م.إ.ج و إال كان هنالك تضارب في النصوص و حتى كذلك على مستوى األحكام بصفة
الحقة.
إال أن بعضا من الفقهاء ال يعون أنه ال جدوى إلقامة التنقيحات ألن الفصلين 8من م.إ.ج و
115من م.إ.ع كّل منهما يهتّم بمجال محّد د و منحصر من ذلك أن الدعوى المدنية المتولدة عن
الضرر الناتج عن الجريمة تسقط وجوبا بنفس اآلجال الواردة في حكم الدعوى الجزائية ،و لو
نشرت القضية المدنّية أمام القاضي المدني إال إذا لم تكن ناشئة عن الجريمة.
و هذا اإلتجاه الفقهي الّد اعم و المدافع عن الفصل الثامن من مجلة اإلجراءات الجزائية يبّر ره
برغبة فقه القضاء في ضمان التعويض عن الجريمة.
و لعّل وحدة أجل السقوط و رغم التبريرات التي قدمت لها ،لم تسلم من اإلنتقادات بآعتبار أنها
تؤدي الى مفارقة :كشخص تسبب في حصول ضرر لغيره يمكن أن يبقى محّل مطالبة
بالتعويض عن الضرر طيلة 15عشر عاما ( حسب الفصل العام 115م.إ.ع) في حين أنه لو
خرق القانون الجزائي عند تسّببه في ذلك الضرر لكانت المّد ة أقصر لمطالبته بالتعويض و
حصرت في مّد ة 3سنوات ( حسب الفصل 8م.إ.ج) و للفصل 115م.إع .
فقد انتقد هذا التضامن بشّد ة بسبب أنه يفضي إلى جعل المتهم بمركز أفضل من مركز الشخص
الذي ارتكب مجّر د خطأ مدني ،حيث يمكن مطالبة المسؤول عن الخطأ المدني إلى نهاية خمسة
عشرة سنة ،في حين ينتفع المتهم بآجال قصيرة .و لعّل بعض التشاريع المقارنة قد أدركت
مساوئ هذا التالزم أو التضامن فألغته بنصوص قانونية واضحة .
- 8حكم مدني إستئنافي عدد 57097مؤرخ في 3نوفمبر 1964م.ق.ت عدد 6لسنة 1965ص " 3مّدة سقوط الحق بمرور الزمن المشار
إليه بالفصل 115ال تبتدأ إال من تاريخ العلم بالضرر و بمن تسبب فيه ،بحيث إذا لم يعلم المتضرر بالمتسبب فال تبتدأ المّدة إال من تاريخ حصول
الضرر ،اللهّم إذا مضت 15سنة على تاريخ الّضرر فيسقط بالمّدة"
"- 9حجية األمر المقضي به جزائيا على المدني" سنية مالك العش (نشريات مجمع األطرش للكتاب المختص :تونس )2013
- 10قرار تعقيبي مدني ،عدد ،376692مؤرخ في 22مارس ،1993ن.م.ت ،1993 .ص .351
مبّر رات الوحدة في أجل سقوط الدعويين ب-
اعتمدت مبررات متباينة للدفاع عن قاعدة وحدة آجال سقوط الّد عويين المدنية و الجزائية رغم
((11
فالبعض اعتبر أن هذه أن الفقه لم يتقاعس عن بيان مدى المساوئ التي تفرضها هذه القاعدة
القاعدة أي وحدة سقوط الدعويين تؤخذ ليتفادى بها الّن ظر في فعل إجرامي سقط بمرور الزمن
من أجل الحكم بالتعويض و هنا تحديدا يبرز عدم فاعلّية السلطة العاّمة في ردع الفاعل و عقابه
( ، )12و هو ما سينجّر عنه "اضطراب اجتماعي" ( )13و لهذا السبب تحديدا وجب أن تعلو
المصلحة المجتمعّية على مصلحة األفراد بتطبيق قاعدة التضامن في سقوط أجل الدعويين
المدنّية و الجزائّية ( )14و ما يمكن أن نستجليه من هذا التضامن يمكن أن نرّد ه إلى مبّر ر آخر ،و
هو أنه يتفادى به خطر الوقوع في األخطاء القضائية .
و قد أكد جانب من الفقهاء أن وحدة سقوط الدعويين تجد تبريرها أيضا في سرعة الزجر ( )15و
هو ما سيخّو ل المتضرر و يحثه على القيام بالّد عوى في أجل قصير المدى للمطالبة بحقوقه حتى
و إن تقاعست النيابة العمومية عن القيام بدورها (.)16
و من المستساغ االنطالق من السند القانوني المؤسس لوحدة سقوط أجل الدعويين و هو ما
نستشفه من مجّلة اإلجراءات الجزائية في فصلها الثامن في الفقرة األولى الذي جاء به ما يلي" :
تسقط الدعوى المدنية بنفس الشروط و اآلجال المقررة للدعوى العمومية الناشئة عن الجريمة
التي توّلد عنها ضرر" و الذي يتموقع في المجلة ضمن " األحكام التمهيدية :في الدعوى
العمومية و الدعوى المدنية"و لتأكيد ما أنف ذكره ،اعتمدنا على النّص القانوني اإلطار الذي
يحدد هذا التالزم و الوحدة بين كال الدعويين الذي نجد أساسه في المبدأ العام الذي يحكم
الدعويين و هو مبدأ تبعية الدعوى المدنية للدعوى العمومية الناشئة مباشرة عن الجريمة و هو
ما يخّو ل لنا أن نقول بأن الدعوى المدنّية ال يمكن أن تكون إال دعوى استثنائية و ال تنّظ م بمعزل
عن الدعوى العمومّية.
..M.ROGER, l’éexercice de l’action civile…, op. cit., p130 et s - 11
" - 12حجّية األمر المقضي به جزائيا على المدني" د.سنية مالك العّش ( مجمع األطرش للكتاب المختّص تونس )2013
ch.GAVALDA, la théorie de la prescription en droit de la responsabilité civile, in quelques aspects de - 13
l’autonomie du droit pénal, ED. sirey, 1956, p.104 ; G.STEFANI, cours… op.cit, p.139 ; M.LABORDE-LACOSTE et
.P.GARRAUD, exposé méthodique de droit pénal, ED.Sirey, Paris 1942, p.419, n°702
الطيب اللومي ،تأثير مدى سقوط التتبع.
.G.STEFANI, Cours … op.cit,p.92 - 14
G.BAUDRAY-LACANTINERIE et A.TISSIER, traité théorique et pratique de droit civil, de la prescription - 15
.Paris1905,3éme ED.Sirey, volume 28, p.481 et s., n°630
" - 16تعليق على أحكام مجلة اإلجراءات الجزائية" للقاضي رضا خماخم (رئيس خلية حقوق اإلنسان بوزارة العدل).
يستنتج من هذه التبعية أن الدعوى المدنية مرتبطة بمصير الدعوى العمومية و منبثقة عنها ،أي
أن الدعوى المدنية المتولدة عن الضرر المرتب لجريمة تسقط وجوبا بنفس اآلجال الواردة في
حكم الدعوى الجزائية ( )17فوحدة منشئهما جعلت من الدعوى المدنية لصيقة بالّد عوى الجزائية
حيث أكد القاضي "الحبيب الشريف" أن الدعوى العمومّية تمثل األصل و الّد عوى المدنّية هي
الفرع ( )18و لعّل هذا ما يبرر حسن سير القضاء فالفرع دائما ما يتبع األصل ،و هو ما يستوجب
ضرورًة عدم تعارض األحكام القضائية و عدم تضاربها و هو ما يستند إليه شّق من الفقهاء حتى
في تأويلهم للنص القانوني يذكرون :أن المشّر ع في إقراره لمبدأ تطابق أجل سقوط الدعويين،
إنما أراد منه محو الفعل المجّر م و آثاره المدنية على حّد السواء .و من الجدير بالذكر أن ما دفع
بالمشرع التونسي لتوحيد الدعويين في آجال السقوط يعتبره الفقهاء مرتكزا باألساس على السند
القانوني من مجّلة اإلجراءات الجزائّية أي لفصل 8منها.
و مرّد ه فعليا صعوبة اإلثبات على مستوى الفعل الواقع من أجله التتبع بعد مّد ة طويلة على
حصوله ،و في نفس الوقت صعوبة إثبات براءة المتهم من نسبة تلك الفعلة له نتيجة لتغّير
الظرف الّز ماني و الظروف الحافة بوقوع الفعلة فمدام ال مجال لتتبع الفعل جزائيا فمن باب أولى
و أحرى عدم إمكانّية مطالبته مالّيا ( )19كما يمكن لنا أن نبّر ر هذه الوحدة من خالل مبدأ حجّية
الجزائي على المدني بغّض النظر عن استثناءاته -فقد امتّد اإلقصاء الى حكم اإلدانة و ال أدّل
على ذلك من القرار التعقيبي عدد 15907المؤرخ في 15أفريل – )20( 2008إذ يفيد هذا
المبدأ أن القاضي المدني يكون ملزما بعدم النظر فيما بت فيه القاضي الجزائي وأن يقبل ما
أكّد ه الحكم الجزائي على أنه حقيقة ثابتة ( )21و ذلك في صورة الحكم باإلدانة من القاضي
الجزائي ففي هذه الصورة نستجلي تبعية المدني للجزائي الذي يبرهن على وحدتهما و تضامن
سقوطهما .و ال يمكن المرور دون ذكر تمشي فقه القضاء نحو االخذ بالوحدة على مستوى
اسباب التوقف واالنقطاع ،من ناحية اولى تهم االنقطاع فهو سقوط المدة القائمة ويبدأ سريان مدة
التقادم من جديد بمعنى من يوم انتهاء االنقطاع )22( ،أما بالنسبة للتوقف فيترتب عنه عدم
()23
احتساب المدة اللي قام فيها المانع.
على حسب فصل 8م.أ.ج فإن سقوط الدعوى المدنية يتم بنفس الشروط واآلجال المقررة
- 17الفصل 5م.إ.ج " تسقط الدعوى العمومية فيما عدا الصور الخاصة التي نص عليها القانون بمرور عشرة أعوام كاملة إذا كانت ناتجة عن
جناية وبمرور ثالثة أعوام كاملة إذا كانت ناتجة عن جنحة وبمرور عام كامل إذا كانت ناتجة عن مخالفة وذلك ابتداء من يوم وقوع الجريمة على
شرط أن ال يقع في بحر تلك المدة أي عمل تحقيق أوتتبع"...
- 18حسن صادق المرصفاوي ،الّدعوى المدنية أمام المحاكم الجزائية ص.475،
- 19حجّية األمر المقضي به جزائيا على المدني :د.سنية مالك العّش ( مجمع األطرش للكتاب المختّص تونس )2013
20
.ن.م.ت 2008ص - 159
- 21الفصل 101م.إ.ع
-22محمود مصطفى ،شرح قانون الجنائية
- 23محمود مصطفى ،شرح قانون اإلجراءات الجنائية
للدعوى العمومية كما ذكر الفصل "وتخضع الدعوى المدنية فيما عدى ذلك لقواعد القانون
المدني"
وهذا يجرنا للتساؤل حول اّت حاد اسباب انقطاع أو توقف كل من الدعويين العمومية والمدنية ؟
اّال ان محكمة التعقيب في قرار لها تجاهلت مسألة الدعوى المدنية على حسب ما نّصت عليه م.أ.ع
وتتمثل الدعوى في أّن طفال قام بغرز ابرة حقنة قديمة في عين طفل اخر في 29اوت 1969ثم تمت
إدانة الطفل من قبل المحكمة في تاريخ 4سبتمبر 1970وحين بلوغ سن الرشد قام المجني عليه بدعوى
لغرم الضرر بتاريخ 7جويلية 1980اذ تمسك الطعن بالتعقيب بتوقف تقادم الدعوى المدنية عمال
بالفصل 392م.أ.ع الذي ينص " يتوقف سقوط الدعوى بمرور الزمن في حق القاصرين غير المأذونين
بالتصرف وغيرهم من ممن ال اهلية لهم إن لم يكن لهم وصي أو مقدم الى حين رشدهم او ترشيدهم او
تعيين مقدم عنهم " اذ لم تجب محكمة التعقيب صراحة على مدى خضوع الدعوى المدنية ألسباب توقف
خاصة بها اّال انها اجابت ضمنيا عند تأكيدها لسقوط الدعوى المدنية بمرور اجل 10سنوات منذ
ممارسة الدعوى المدنية وبالتالي فأن المحكمة لم تأخذ بأسباب التوقف الخاصة ألجل ممارسة الدعوى
المدنية .لكن في مقابل السند القانوني المبّر ر للوحدة والتضامن إال أن المشّر ع يضعنا أمام مأزق الفصل
الثامن في الفقرة الثانية منه ( )24وهو ما سيدعونا الى التطّر ق لهذه المسألة عن طريق الجزء الثاني من
هذا التحليل.
رغم التذبذب الذي يشهده فقه القضاء فيما يتعلق بمسألة وحدة آجال سقوط الدعويين المدنية والعمومية إال
أن ذلك ال ينفي االختالف بين القواعد القانونية في هذا الشأن وذلك على مستوى أجل التقادم وبداية
سريانه (أ) و كذلك من خالل بروز محاوالت لفّك اإلرتباط في أجل سقوط كال الدعويين (ب).
إن إقرار المشرع صراحة بخضوع أجل سقوط الدعوى المدنية إلى أجل سقوط الدعوى العمومية
المرتبطة بها ال ينفي وجود بعض االختالفات فيما يتعلق بأجل التقادم وببداية سريانه.
" - 24و تخضع الدعوى المدنية فيما عدا ذلك لقواعد القانون المدني".
بالنسبة ألجل التقادم ،فقد حدد المشرع ضمن الفصل الخامس من م ا ج ثالثة آجال وذلك حسب خطورة
الفعل المرتكب فتكون على التوالي سنة للمخالفة و ثالث سنوات للجنحة و عشرة سنوات للجناية.
في المقابل تحدث الفصل 115م ا ع فيما يخص الدعوى المدنية عن أجل ثالث سنوات للجنح وهو أجل
يتماشى واألجل المكرس بالفصل سالف الذكر ولكن ينضاف إلى هذا األجل أجل آخر بصفة استثنائية
وهو خمسة عشرة سنة من وقت وقوع الفعل الضار وهو األجل العام لسقوط الدعوى المدنية بمرور
الزمن والمنصوص عليه بالفصل 402م ا ع و في ذلك اختالف كبير بين الفصلين رغم أن فقه القضاء
كثيرا ما يذهب إلى اعتماد آجال الفصل الخامس.
أما بالنسبة لبداية سريان أجل التقادم ،فاألجل المتعلق بالدعوى المدنية المرتبطة بالدعوى العمومية التي
يبدأ سريان آجال سقوطها من يوم ارتكاب الجريمة فهي ال تطرح إشكاال إذ تقترن ببداية سريان آجال
سقوط الدعوى العمومية ولكن االختالف يجد موطنه في صورة القيام بالدعوى المدنية لدى القاضي
المدني.
فمن ناحية ،تخضع الدعوى المدنية في هذه الحالة إلى معيار يوم ارتكاب الجريمة في بداية سريان آجال
سقوطها وذلك شريطة عدم تحريك الدعوى العمومية .أما إذا تمت إثارة هذه األخيرة ،فيتوقف النظر في
الدعوى المدنية إلى حين صدور حكم جزائي الذي سوف يبدأ سريان أجل التقادم منذ صدوره.
ولكن التطبيقات القضائية اختلفت في هذا الشأن مما أوجد حلين آخرين لمسألة بداية سريان أجل السقوط
وذلك بالرجوع إلى أحكام الفصل 115م ا ع الذي كما سبق أن ذكرنا أورد أجل مبدئي وهو ثالث
سنوات من يوم حصول العلم بالفعل الضار وإذا غاب هذا العلم يرتفع األجل إلى خمسة عشرة سنة من
()25
":الحكم الجناحي ...أنشأ يوم حصول الضرر وقد اعتبرت محكمة التعقيب في إحدى قراراتها أن
للطاعن حق المطالبة بالتعويضات مما يجعل أجل السقوط المنطبق في قضية الحال هو الفقرة األخيرة
من الفصل 115من م ا ع".
كما ذهبت محكمة التعقيب أحيانا إلى اعتبار أن اللم بالضرر غير كاف إذ يجب صدور حكم باإلدانة وهو
ما جعلها تربط بداية سريان آجال السقوط بصدور الحكم الجزائي .ويمكن أن نستنتج أن اللجوء للدعوى
المدنية في ظل وجود دعوى عمومية وباالتصال بها يضمن أكثر للمتضرر الحق في التعويض مقارنة
()26
بالدعوى المدنية المثارة بصفة منفردة.
ولعل هذه الحلول جاءت لفك الّت ضامن في آجال السقوط بين الدعويين المدنية والعمومية إذ أنه يفضي
نافلة القول أن النص التشريعي الذي جاء بقاعدة وحدة آجال السقوط بين الدعويين المدنية والعمومية هو
الذي فتح أبواب االختالف والتساؤل حول أجل التقادم وبداية سريانه وقد قّد م فقه القضاء جملة من
الحلول تراوحت بين مؤيد للخيارات التشريعية وبين ناقد لها ال فقط على مستوى أجل التقادم بل كذلك
على مستوى أسباب االنقطاع والتوقف.
إن مشروع مجلة اإلجراءات الجزائية التونسّية المتقدم ذكره ضمن التحليل الصادر بتاريخ 10
أفريل 2019يبرز المحاوالت الحثيثة لفّك اإلرتباط الذي تسوده الضبابّية و لعّل هذا ما جعل المشّر ع
التونسي يتجه صوب إستقاللّية كّل من الدعويين عن األخرى على مستوى آجال السقوط .
فطالما آختلف أساس الّد عوى المدنية المقامة بها على أساس الدعوى العمومية القائمة على الفعل
الشخصي ،فال داعي لتقّيد القضاء المدني و يسترجع بذلك جريته المسلوبة منه ( )28و هو ما يقّلص من
فكرة حجّية الجزائي على المدني ،فمن خالل الفكرة السابق ذكرها نستنتج إتجاها نحو إستقاللّية واضحا
في تزجه نحو فّك اإلرتباط على مستوى الّد عوى الشيئية و التي بدورها تنطوي تحت لواء الّد عوى
المدنية .و مما ال شّك فيه أن وحدة الخطأين الجزائي و المدني دّعمت الوجود الفعلي لقاعدة حجّية الجزائي
المدنيلهذا اّت حد الّن قد الموجه لقاعدة الحجّية مع رفض نظرّية وحدة الخطأين و هو ما سينعكس
، على
ضرورة على كال الدعويين التحادهما في آجال السقوط.
و من الجدير بالمالحظة أن الفقه و القضاء الفرنسيين قد استقّر ا على استقاللّية المسؤولية الشيئية عن
فكرة الخطأ و أّد ى ذلك الى إستقالل المسائل المطروحة بين الّد عوى المدنية و الّد عوى العمومية ،و لعّل
التذبذب السائد على مستوى فقه القضاء التونسي هو ما دفع الى عديد التأويالت فقدكان قرار محكمة
التعقيبالمؤرخ في 22مارس 1992اكثر صراحة حين ذكر " الدعوى المدنية على اطالقها سوءا
المرفوعة امام المحكمة الجزائية الى جانب الدعوى العمومية او المقام بها امام المحكمة المدنية تسقط
بنفس الشروط واالجال حسب ماقضى به الفصل 6من قطع مدة التقادم " وفي هذا االطار نالحظنفس
10م.أ.ج.ف الموازي
التمشي قد سلكته محكمة التعقيب الفرنسية من خالل الفقرة االخيرة من الفصل
للفصل 8م.أ.ج إذ أنه ال يهم مسألة التقادم التي تبقى خاضعة لنفس اسباب انقطاع الدعوى العمومية
للتوقف فآتحاد الفصلين اي الفصل 8و
. وبالتالي فأن الدعوى المدنية ليست لها اسباب خاصة لالنقطاع او
-27علي كحلون ،اإلجراءات الجزائية ،الصفحة .79
28
.سنية مالك العش ،حجية األمر المقضي به جزائيا على المدني،ص - 339-338
10في عدة فقرات منهما يؤكد ان وحدة سقوط اجال الدعويين ال يمكن أن يشوبه تناقض من حيث بروز
اسباب خاصة لالنقطاع او التوقف فيما يخص الدعوى المدنية .فإن القول بعكس ذلك من شأنه ان يخالف
إرادة المشرع فيما يهم منع القاضي المدني من النظر في فعل اجرامي سقط بمرور الزمن.
فهذه االرادة أو الغاية ال يمكن تحقيقها اذ ما كانت الفقرة االخيرة لهذا الفصل تتعلق بسقوط الدعوى
المدنية.
خالفا لما سبق فإن هذا االستقرار عرف اختالفا من حيث موقف جرئ اقرته محكمة االستئناف بتونس إذ
اكدت في قرار لها استقالل بسبب انقطاع الدعوى المدنية من خالل " وحيث كانت الفقرة الثانية صريحة
في ان بقية قواعد السقوط المدنية تبقى خاضعة لقواعد القانون المدني ومنها وسائل قطع التقادم اللتي لم
تذكر بالفقرة االولى لذلك اليمكن الرجوع في شأنها م.أ.ج بل وجب الرجوع الى القواعد المدنية كما
اوجبته الفقرة الثانية من الفصل 8م.أج ''.
هذا التمشي من شأنه الدفاع عن استقاللية الدعوى المدنية وضمان التعويض للمتضرر ،بالتالي فان
الدعوى المدنية يجب ان تخصص لألحكام والقواعد الواردة بمجلة اإللتزامات و العقود وهو ما سار على
دربه المشرع الفرنسي مما جعله يذهب إلى تنقيح الفصل 10م.إ.ج.ف حيث ضيق من مجال تطبيق
وحدة اجال سقوط الدعويين المدنية والعمومية إذ انه كّر س استقاللية ألجل سقوط الدعوى المدنية عند
القيام بصفة منفردة امام القاضي المدني وهو الحال كذلك بالنسبة للمشرع الجزائري .
على هذا االساس فأن تمشي المشرع الفرنسي يجب أن يكون سببا لتشجيع المشرع التونسي لتنقيح قاعدة
وحدة اآلجال لسقوط الدعوى العمومية والمدنية وتجنب النقائص و الخلط الواقع بينهما .و لعّل هذه
()29
الوحدة تخلى عنها المشرع الفرنسي في آجال السقوط في الفصل 10من القانون الجزائي الفرنسي
الصادر في 23ديسمبر ،1980و قد اكتفى فقه القضاء الفرنسي في هذه القاعدة تشريعيا بالقول بأنها
تهم مصالح خاصة و ال تتعلق بالنظام العاّم ،كما وصفوا هذه القاعدة بكونها "قوقعة شبه فارغة بقيت
صامدة من جراء احترام التقاليد" و تحديدا في هذه النقطة وجب على المشّر ع التونسي اإللتفات و أخذها
بعين اإلعتبار لما القته هذه القاعدة من نقد ،إذ تلقى في بعض األحيان عند تطبيقها حاجزا أمام التعويض
للمتضرر و بالتالي يتأثر النزاع المدني و يتغير وفقا للمتطلبات الجزائية و اعتبر البعض أن "هذه
السياسة ال تتماشى مع العدالة" (.)30
" - 29تنقضي الدعوى المدنية طبقا للقواعد المقررة في القانون المدني ،و ال يجوز رفع هذه الدعوى أمام القاضي الجزائي بعد آنقضاء مدة تقادم
الدعوى العمومية".
" - 30تعليق على مجلة اإلجراءات الجزائية" رضا خماخم ( مرجع سابق الذكر).
قائمة المصادر و المراجع الطيب اللومي" :تأثير مدى سقوط
التتبع"
رضا خماخم" :تعليق على أحكام
بال ّلـغـة العربّيـة مجلة اإلجراءات الجزائية"
حسن صادق المرصفاوي :الدعوى
د.سنية مالك العش" :حجّية األمر
المدنية أمام القاضي الجزائي"
المقضي به جزائيا على المدني"
محمود مصطفى" :شرح قانون
فريد بن جحا" :السياسة الجزائية
اإلجراءات الجنائّية"
الحديثة"
نشرّية محكمة التعقيب
د.علي كحلون" :تعليق على مجّلة
مجّلة القضاء و التشريع
اإلجراءات الجزائية"
الرائد الرسمي عدد 86لسنة
د.علي كحلون" :دروس في
2013
الجراءات الجزائية"
المجّلة الجنائّية الجزائرّية Roger , L’exercice de
مجّلة المسطرة الجنائية المغربّية l’action civile
Gavalda , la théorie de la
prescription en droit de la
responsabilité civile
Garraud , exposé
méthodique de droit pénal
بال ّلـغـة الفرنسّية
Baudray , la cantinerieet
tissier , Traité théorique et
F.Rigaux , quelques
pratique de droit civil de la
réflections sur les rapports
.prescription , Paris 1905
entre le droit pénal et les
Code pénal français
autres branches du droit
(Mélanges 1985)
الفهرس
قائمـــــــــــة
المختصرا
ت :بالّلـغـة العـربـّي ـة
ص :صفحة
م.إ.ع :مجّلة اإللتزامات و العقود
م.إ.ج :مجّلة اإلجراءات الجزائّية
م.ق.ت :مجّلة القضاء و التشريع
ن.م.ت :نشرّية محكمة التعقيب