الفصل الثاني

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫المحاضرات‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬إبرام الصفقات العمومية‬


‫قبل البدء في شرح كيفية أو طرق إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬من الواجب التعريج عمى مدى نجاعة‬
‫الطمب العمومي أو ما يسمى بالقواعد التي تقوم عمييا إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫أوال‪ .‬اإلجراءات التي تقوم عمييا عممية إبرام الصفقات العمومية‬
‫حيث نصت المادة ‪09‬من قانون الوقاية من الفساد ومكافحتو عمى القواعد التي يجب أن تؤسس‬
‫عمييا إجراءات إبرام الصفقة العمومية المتمثمة في الشفافية والمنافسة الشريفة ومعايير موضوعية‪ ،‬وىي‬
‫نفسيا المبادئ التي تم تكريسيا ألول مرة في المرسوم الرئاسي ‪ 250-02‬من خالل تعديمو بموجب‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ 338-08‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫أعاد المرسوم الرئاسي الجديد ‪ 247-15‬تكريس ىذه المبادئ بموجب أحكام المادة ‪ 05‬منو‪ ،‬وقوم‬
‫إبرام الصفقات العمومية عمى المبادئ الثالثة لكبرى وىي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مبدأ حرية الدخول في المنافسة‪.‬‬
‫ييدف ىذا المبدأ إلى عرض الصفقة عمى أكثر عدد ممكن من المتعاممين قبل إبرام العقد ‪2‬سعيا‬
‫لمحصول عمى أفضل العروض ‪ ،‬بمعنى إعطاء الفرصة لكل من تتوافر فيو الشروط المطموبة ليتقدم‬
‫بعرضو لإلدارة المتعاقدة ‪ ،‬مع إبقاء سمطة اإلدارة المتعاقدة في تقدير صالحية العارضين وكفاءتيم عمى‬
‫‪3‬‬
‫أساس مقتضيات المصمحة العامة‪.‬‬
‫يضمن مبدأ المنافسة إضفاء الشفافية في تعامالت اإلدارة تدعيما لحرية المنافسة بين أكبر عدد ممكن‬
‫من الميتمين بالنشاط موضوع المناقصة‪ ،‬فال يكون التعاقد حك ار عمى شخص أو أشخاص محددين‬
‫‪4‬‬
‫بذواتيم‪.‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ المساواة بين المنافسين‪.‬‬

‫‪ -1‬مزسىم رئاس ي رقم ‪ً 472- 24‬تضمً ثىظيم الطفقات العمىمية‪ ،‬مؤرخ في ‪ 46‬جىيلية ‪، 4224‬ج ‪.‬ج‪.‬ر‪ .‬ج عدد ‪ 74‬ضادر في ‪ً 4:‬ىليى‬
‫‪ 4224‬املعدل واملتمم باملزسىم الزئاس ي ‪ 523-25‬املؤرخ في ‪ 33‬سبتمبر ‪، 4225‬ج ‪.‬ج‪.‬ر‪ .‬ج عدد ‪، 35‬املعدل واملتمم باملزسىم الز ئاس ي رقم‬
‫‪ 55:- 2:‬املؤرخ ف ـ ــي ‪ 48‬أكتىبز ‪، 422:‬ج ‪.‬ج‪.‬ر‪ .‬ج عـ ــدد ‪، 84‬ض ــادر فـ ــي ‪19‬هىفمبر ‪ ) 422:‬ملغى‬
‫‪ -2‬وسزيً شزيقي و مزيم عمارة وسعيد بىعلي‪ ،‬سلسلة مباحث في القانون‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار بلقيس لليشز‪ ،‬الجشائز‪ ، 4236 ،‬ص ‪394‬‬
‫‪ -3‬قدوج حمامة‪ ،‬عملية إبزام الصفقات العمومية في القانون الجزائزي‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دًىان املطبىعات الجامعية‪ ،‬الجشائز‪، ،‬‬
‫‪. 422:‬ص‪.344‬‬
‫‪ -4‬عبد العشيش عبد املىعم خليفة‪ ،‬ألاسس العامة للعقود إلادارية‪ ،‬إلابزام والتنفيذ‪ ،‬في ضوء أحكام مجلس الدولة وفقا ألحكام قانون‬
‫املناقصات واملزايدات‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬ميشأة املعارف‪ ،‬مطز‪، 4226 ،‬ص ‪375‬‬
‫يقتضي ىذا المبدأ أن تعامل اإلدارة الراغبين في االشتراك في المناقصة العمومية عمى قدم‬
‫‪5‬‬
‫المساواة‪ ،‬بحيث يكون مكفوال ليم جميعا حق تقديم عروضيم ما داموا مستوفين الشروط المطموبة‬
‫ترتبط العقود اإلدارية بالمصمحة العامة ومن ىذا المنطمق فإنو يحق لإلدارة أن تتأكد من توفر‬
‫بعض الشروط التي تستبعد بواسطتيا بعضا من المتقدمين‪ ،‬وسمطتيا ىنا سمطة تقديرية وىي سمطة‬
‫مشروعة طالما ال يترتب عمييا استبعاد طوائف كبيرة من المتقدمين‪ ،‬وانما بمجرد إخضاعيم لبعض‬
‫الواجبات وبشرط أن تستيدف حسن تنفيذ الصفقة موضوع العقد وأال تكون مشوبة بعيب االنحراف في‬
‫‪6‬‬
‫استعمال السمطة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مبدأ الشفافية في إبرام الصفقات العمومية‬
‫حرص المشرع الجزائري عمى تكريس ىذا المبدأ من خالل سنو لمقوانين الداعمة ليذا المبدأ ال‬
‫سيما قانون ‪ 01-06‬في المادة ‪ 11‬من حيث تطرقت إلى الشفافية في التعامل مع الجميور حيث ركزت‬
‫‪7‬‬
‫عمى مجموعة من اإلجراءات التي تضمن ىذا المبدأ ىي ‪:‬‬
‫‪ ‬اعتماد إجراءات وقواعد تمكن الجميور من الحصول عمى معمومات تتعمق بتنظيميا وسيرىا‪،‬‬
‫وكيفية اتخاذ الق اررات فييا؛‬
‫‪ ‬تبسيط اإلجراءات اإلدارية؛‬
‫‪ ‬الرد عمى عرائض المواطنين؛‬
‫‪ ‬تسبيب ق ارراتيا عندما تصدر في غير صالح المواطن‪ ،‬وتبيين طرق الطعن المعمول بيا‪.‬‬
‫أما فيما يخص الشفافية في الصفقات العمومية فقد نصت المادة ‪ 09‬من القانون ‪ 01-06‬عمى‬
‫مجموعة من العناصر التي تشكل مبدأ الشفافية بالصفقات العمومية وىي‪:‬‬
‫‪ ‬عالنية المعمومات المتعمقة بإجراءات إبرام الصفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬اإلعداد المسبق لشروط المشاركة واالنتقاء؛‬
‫‪ ‬معايير موضوعية ودقيقة التخاذ الق اررات المتعمقة بإبرام الصفقات العمومية؛‬
‫ممارسة كل طرق الطعن في حالة عدم احترام قواعد إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬طرق إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ -5‬عبد اللطيف قطيش‪ ،‬الصفقات العمومية تشزيعا وفقها واجتهادا (دراسة مقارنة)‪ ،‬الطبعة الثاهية‪ ،‬ميشىرات الحلبي الحقىقية‪،‬‬
‫لبىان‪، 4235 ،‬ص‪62‬‬
‫‪ -6‬محمىد خلف الجبىري‪ ،‬العقود إلادارية‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬دار الثقافة لليشز والتىسيع‪ ،‬ألاردن‪، 4232 ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ -7‬اهظز املادة مً القاهىن‪ 23-28‬املتعلق بالىقاًة مً الفساد ومكافحته السالف الذكز‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 39‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/14‬عمى أن تبرم الصفقات العمومية وفقا إلجراءات‬
‫طمب العروض الذي يشكل القاعدة العامة ‪ ،‬أو وفق إجراء التراضي‪ (.‬أنظر المادة ‪ 39‬من المرسوم‬
‫الرئاسي ‪)247/15‬‬
‫ونستنتج من خالل ىذه المادة أن ىناك طريقتين إلبرام الصفقات العمومية أوالىما ىي القاعدة العامة أما‬
‫الثانية والمتمثمة في التراضي فيي تمثل استثناء يحث بوجود أسباب معينة‬
‫أ‪ -‬طمب العروض‬
‫لقد تم اعتماد طمب العروض كطريقة في إبرام الصفقات العمومية في األمر ‪ 90/67‬المؤرخ في‬
‫‪ ، 1967/06/17‬حيث اعتبر نداء لممنافسة تمجأ إليو اإلدارات عندما تستمزم الخدمات المقررة من مقدمي‬
‫‪8‬‬
‫العروض ومؤىالت تقنية وامكانيات مالية كافية ‪.‬‬
‫في المرسوم ‪ 145/28‬المؤرخ في‬ ‫اعتماد طمب العروض ضمنيا من دون‬ ‫وقد تم‬
‫‪ ، 1982/04/10‬لكن لم يستعمل مصطمح طمب العروض وانما سمي بالدعوة العامة لممنافسة وىذا في‬
‫جاء في نص المادة ‪ 26‬من ىذا المرسوم ‪ ":‬يبرم المتعامل العمومي صفقاتو تبعا لإلجراء الخاص‬
‫‪9‬‬
‫بالتراضي أو باإلج ارء الخاص بالدعوة لممنافسة"‬
‫ويمثل مصطمح الدعوة لممنافسة حسب ىذه المادة ىو استقبال عدة عروض من طرف العارضين‬
‫مع اشتراط المزايا االقتصادية بالنسبة لمعارضين ‪.‬‬
‫أما في المرسوم التنفيذي ‪ 434/91‬فقد عوض مصطمح طمب العروض بمصطمح المناقصة‬
‫ويستدل عمى تطاق المصطمحين أي المناقصة وطمب العروض بالمادة ‪ 24‬من ىذا المرسوم التنفيذي‬
‫حيث نصت عمى ‪ ":‬المناقصة ÷ي إجراء يستيدف الحصول عمى عروض من عدة عارضين متنافسين‬
‫‪10‬‬
‫مع تخصيص الصفقة لمعارض الذي يقدم أفضل عرض "‬
‫وأبقت المراسيم الرئاسية الموالية ليا سيما المرسوم الرئاسي ‪ 250/02‬المؤرخ في ‪ 2002/07/24‬أو‬
‫الرسوم الرئاسي ‪ 236/10‬عمى ىذا المصطمح بالرغم من التعديالت التي أحدثت عمى ىذه النصوص ‪،‬‬
‫فاألصل في المناقصة أنيا نداء لممنافسة لكن مع تخصيص الصفقة لمعارض الذي يقدم أفضل عرض‬
‫‪11‬‬
‫‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 33‬و‪ 33‬من االمر ‪ 93/67‬سابق الذكر‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 36‬من المرسوم الرئاسً ‪ 545/38‬المؤرخ فً ‪5983/34/53‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 34‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 434/95‬المؤرخ فً ‪.5995/55/39‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬قدوج حمامة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪55‬‬
‫أما المرسوم الرئاسي األخير ‪ 247/15‬فقد كرس مفيوم طمب العروض بيذا المصطمح من‬
‫خالل المادة ‪ 40‬منو والتي تنص عمى ‪ ":‬طمب العروض ىو إجراء يستيدف الحصول عمى عروض‬
‫من عدة متعيدين متنافسين مع تخصيص الصفقة جون مفاوضات لممتعيد األول الذي يقدم أحسن‬
‫‪12‬‬
‫عرض من حيث المزايا االقتصادية استنادا إلى معايير الختبار موضوعية تعد قبل إطالق اإلجراء ‪".‬‬
‫وقد نصت المادة ‪ 39‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عمى المبدأين السابقين حيث جاء نصيا ‪ ":‬تبرم‬
‫‪13‬‬
‫الصفقات العمومية وفقا إلجراء طمب العروض الذي يشكل القاعدة العامة‪ ،‬أو وفق إجراء التراضي"‬
‫وقد فسرت المادة ‪ 72‬من نفس المرسوم عممية اإلسناد المنصوص عمييا في المادة ‪ 40‬السالفة‬
‫الذكر كما يمي ‪:‬‬
‫تقوم طبقا لدفتر الشروط ( لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض) بانتقاء أحسن عرض من حيث المزايا‬
‫االقتصادية المتمثل في العرض‪:‬‬
‫‪ /1‬األقل ثمنا من بين العروض المالية لممرشحين المختارين‪ ،‬عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك وفي‬
‫ىذه الحالة يستند تقييم العروض إلى معيار السعر فقط؛‬
‫‪ / 2‬األقل ثمنا من بين العروض المؤىمة تقنيا‪ ،‬إذا تعمق األمر بالخدمات العادية‪ ،‬وفي ىذه الحالة يستند‬
‫تقييم العروض إلى عدة معايير من بينيا السعر؛‬
‫‪ /3‬الذي تحصل عمى أعمى نقطة استنادا إلى ترجيح عدة معايير من بينيا معيار السعر‪ ،‬إذا كان‬
‫االختيار قائما عمى أساس الجانب التقني لمخدمات‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يفيم أن أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية يقصد بو العرض أقل ثمنا‪.‬‬
‫‪ -1‬أشكال طمب العروض‬
‫تنص المادة ‪ 42‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عمى أن طمب العروض المفتوح يمكن أن يكون‬
‫وطنيا أو دوليا أو وطنيا ودوليا ويأخذ األشكال التالية ‪:‬‬
‫طمب العروض المفتوح؛‬ ‫‪-‬‬
‫طمب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا؛‬ ‫‪-‬‬
‫طمب العروض المحدود؛‬ ‫‪-‬‬
‫المسابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 43‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 39‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫‪ ‬طمب العروض لمفتوح ‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 43‬من لمرسوم الرئاسي ‪ 247/14‬فإن طمب العروض المفتوح ىواجراء يمكن من خاللو‬
‫ألي مترشح مؤىل أن يقدم تعيدا‪.‬‬
‫وبما أن طمب العروض كقاعدة عامة ىو عبارة عن دعوة لممنافسة‪ ،‬يتبين أن طمب العروض المفتوح‬
‫ىو دعوة لممنافسة ولكن دعوة مفتوحة لمجميع دون استثناء ضمن الفئة التي تتوفر فييا الشروط‬
‫المؤىمة لتقديم العروض واذا ما تم استحضار الشكل الثاني في طمب العروض ىو طمب العروض‬
‫المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا‪ :‬يظير أن بأن طمب العروض المفتوح يتعمق بالطمب العمومي البسيط ‪،‬‬
‫الذي ال يمكن ألي مترشح أن يمبيو لممصمحة المتعاقدة‪ ،‬ويتفق اإلسناد في ىذا الشكل معيار األقل ثمنا‬
‫من بين العروض المالية لممرشحين المختارين ‪.‬‬
‫‪ ‬طمب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 44‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247/15‬عمى أن طمب العروض المفتوح مع اشتراط‬
‫قدرات دنيا‪ ،‬ىو إجراء يسمح فيو لكل المرشحين الذين تتوفر فييم بعض الشروط الدنيا والتي تحددىا‬
‫المصمحة المتعاقدة بما يوافق الطمب العمومي بتقديم عروضيم ‪.‬‬
‫فيظير وبالمقارنة مع طمب العروض المفتوح أن ىناك بعض الشروط التي يتطمبو الطالب‬
‫العمومي توفرىا‪ ،‬في كل من يرغب في تقديم تعيده‪ ،‬ىذه الشروط انطالقا من مبدأ نجاعة الطمب‬
‫العمومي‪ ،‬تحدد مسبقا وىي تتعمق بالقدرات التقنية والمالية والمينية في ىذا تنص المادة ‪ 53‬من‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ ": 247/15‬ال يمكن أن تخصص المصمحة المتعاقدة الصفقة إال لمؤسسة يعتقد‬
‫‪14‬‬
‫أنيا قادرة عمى تنفيذىا كيفما كانت كيفية اإلبرام مقررة"‬
‫وتستوجب المادة ‪ 54‬من ذات المرسوم الرئاسي من المصمحة المتعاقدة التأكد من القدرات التقنية‬
‫والمينية والمالية لممترشحين قبل القيام بتقييم العروض التقنية‪.‬‬
‫يجب أن يستند تقييم الترشيحات إلى معايير غير تمييزية ليا عالقة بموضوع الصفقة ومتناسبة‬
‫مع مداىا‬
‫إن طمب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا يتفق في اإلسناد مع معيار أقل ثمنا من بين‬
‫العروض المؤىمة تقنيا ‪ ،‬إذا تعمق األمر بالخدمات العادية وفي ىذه الحالة يستند تقييم العروض إلى‬
‫عدة معايير من بينيا السعر ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-‬انظر المادة ‪ 53‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫‪ ‬طمب العروض المحدود‪.‬‬
‫يظير من المادة ‪ 45‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عمى أن طمب العروض المحدود إنما يتعمق‬
‫بالطمب العمومي الذي يتطمب قدرات تقنية عالية يتطمب تنفيذىا ضمانات مالية ميمة وخصوصية‬
‫فنية ليست في متناول الجميع‪.‬‬
‫وألن مثل ىذه العروض ليست في متناول الجميع كان البد أن تسبق بانتقاء أولي يحدد عبره‬
‫المترشحين المدعوين وحدىم لتقديم التعيدات‪.‬‬
‫وبما أن األمر يتعمق بالقدرات التقنية والمالية العالية فإن ىذا الشكل يأخذ صورتين بحسب تعقد‬
‫موضوع الطمب العمومي وأىميتو ‪:‬‬
‫‪ -1‬طمب العروض المحدود عمى مرحمة واحدة ‪:‬‬
‫إن األساس الذي يجعل طمب العروض المحدود يأخذ صورتين ىو درجة التقنية المطموبة والقدرة‬
‫عمى الوفاء‪.‬‬
‫فالطمب العمومي المبني عن طريق طمب العروض المحدود عمى مرحمة واحدة ‪ ،‬يسمم فيا‬
‫العرض االتقني والمالي في نفس الوقت من طرف المرشحين الذي جرى انتقاؤىم األولي‪.‬‬
‫‪ -2‬طمب العروض المحدود عمى مرحمتين‬
‫يستمزم الطمب ىنا ‪ ،‬تقنيات وقدرات عمى االلتزام بأكثر مما ىو مطموب في طمب العروض‬
‫المحدود عمى مرحمة واحدة‪ ،‬لذلك يظير نوع من التفاوض والذي يمكن أن ينتيي بتعديل دفتر‬
‫الشروط ‪ ،‬فالمرشحون الذين جرى انتقاءىم األولي مدعوون إلى تقديم عرض تقني أولي دون‬
‫عرض مالي في مرحمة أولى وىنا تبدأ المفاوضات التي تأخذ شكل التوضيحات‪ ،‬حيث تنص‬
‫المادة ‪ 46‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬في فقراتيا ‪ 08/03/02‬عمى مايمي ‪:‬‬
‫" يمكن لمجنة فتح األظرفة وتقييم العروض فيما يخص العروض التي تراىا مطابقة لدفتر‬
‫الشروط أن تطمب كتابيا بواسطة المصمحة المتعاقدة من المترشحين تقديم توضيحات أو‬
‫‪15‬‬
‫تفصيال بشأن عروضيم"‪.‬‬
‫ويمكن تنظيم اجتماعات لتوضيح الجوانب التقنية لعروض المرشحين‪ ،‬عمد الضرورة من طرف‬
‫المصمحة المتعاقدة بحضور أعضاء لجنة تقييم العروض الموسعة عند االقتضاء إلى خبراء يتم‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 46‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫تعيينيم خصيصا ليذا الغرض ويجب أن تحرر محاضر االجتماعات يوقعيا جميع األعضاء‬
‫الحاضرين‪.‬‬
‫من خالل ماسبق يمكن أن نستنتج أن طمب العروض المحدود ىو شكل من أشكال طالب‬
‫العروض تجد المصمحة المتعاقدة مجبرة عمى المجوء إليو في حالة ما إذا تطمب تمبية الطمب‬
‫العمومي قدرات تقنية عالية ال يمكن تمبيتيا من طرف مشرحين يمتمكون مؤىالت وضمانات‬
‫مالية ومينية عالية ‪ ،‬ونظ ار الرتباط الطمب العمومي بالتقنيات العالية والمؤىالت العالية يأخذ‬
‫الصورتين السابقتين إما عمى مرحمة واحدة أو عمى مرحمتين ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ ‬المسابقة‬
‫المسابقة وفقا ما تنص عميو المادة ‪ 47‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬تخص مجال تييئة االقميم‬
‫والتعمير واليندسة المعمارية أو معالجة المعمومات‪ ،‬حيث يتعمق بانجاز مخطط أو تصور مشروع‬
‫أو االشراف عمى االنجاز بغية انجاز عممية تشتمل عمى جوانب تقنية ‪ ،‬اقتصادية أو جمالية‪.‬‬
‫تأخذ المسابقة صورتين ‪ ،‬المسابقة المفتوحة أو المسابقة المحدودة مع اشتراط قدرات دنيا حيث‬
‫تخضع المسابقة المحدودة النتقاء أولي يمكن من خاللو فقط لممترشحين المختارين من تقديم‬
‫عروضيم‬
‫وتنظم المسابقة عمى أساس ‪:‬‬
‫برنامج تعده المصمحة المعاقدة تبين فيو الحاجات التي تريدىا واليدف المرجو تحقيقو من ىذه‬ ‫‪-‬‬
‫المسابقة وعمى العموم ‪ ،‬كل ما تعمق بالمخطط أو المشروع أو المتابعة أو اإلشراف؛‬
‫نظام المسابقة تبين من خاللو المصمحة المتعاقدة الوثائق والمستندات المطموبة ومقاييس االنتقاء‬ ‫‪-‬‬
‫المطبقة عمى المتنافسين ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التراضي‬
‫حسب المادة ‪ 41‬من الرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬فإن التراضي ىو ‪ ":‬إجراء تخصيص صفقة لمتعامل‬
‫متعاقد واحد دون الدعوة الشكمية إلى المنافسة ‪ ،‬ويمكن أن يكتسي التراضي شكل التراضي البسيط‬
‫‪17‬‬
‫أو التراضي البسيط بعد االستشارة ‪ ،‬وتنظم ىذه االستشارة بكل الوسائل المكتوبة المالئمة"‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬مالتً عمر‪ ،‬مطبوعة بٌداغوجٌة فً مقٌاس قانون ا لصفقات العمومٌة السنة أولى ماستر قانون عام معمق‪ ،‬جامعة بومرداس‪:3357/3356‬‬
‫ص ‪33‬ص‪43-‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 45‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫كما نصت ذات المادة عمى أن التراضي البسيط ال يمكن المجوء إليو إال في الحاالت الواردة في‬
‫المادة ‪ 49‬من نفس المرسوم‪.‬‬
‫‪ -1‬التراضي البسيط‬
‫إن الفرق بين القاعدة في االبرام واالستثناء الذي يدخل عمييا إنما يكمن في درجة المنافسة أو‬
‫الدعوة في المنافسة‪ ،‬ونفس األمر يظير ما بين صورتي االستثناء أي أن الفرق يكمن في في‬
‫درجة المنافسة بين التراضي البسيط والتراضي بعد االستشارة ‪ ،‬مقارنة بما ىو موجود في طمب‬
‫العروض أو ما ىو موجود في التراضي بعد االستشارة‬
‫وتنص المادة ‪ 50‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عمى التراضي يقوم عمى أساس التفاوض حيث‬
‫نصت عمى ‪........... " :‬‬
‫‪18‬‬
‫كما‬ ‫تنظم المفاوضات حسب الشروط المنصوص عمييا في الفقرة ‪ 06‬من المادة ‪ 52‬أدناه"‬ ‫‪-‬‬
‫أن ىذه المفاوضات تتعمق بالعرض المالي عمى أساس سعر مرجعي‪ ،‬ويشتمل التفاوض عمى‬
‫شروط التنفيذ واآلجال والسعر المقدم‪.‬‬
‫ومنو نقول أن التراضي البسيط ىو التفاوض المباشر الذي تقوم بو المصمحة المتعاقدة قصد‬
‫اختيار متعامل اقتصادي يكون قاد ار عمى تمبية الطمب العمومي في ظل أحسن الشروط من‬
‫‪19‬‬
‫حيث التنفيذ والسعر‪.‬‬

‫‪ -1-1‬الحاالت التي يسمح فييا بإبرام الصفقات عن طريق التراضي البسيط‬


‫حصر المشرع الجزائري الحاالت التي يمكن لممصمحة المتعاقدة المجوء إلى إبرام الصفقات‬
‫العمومية عن طريق التراضي البسيط وقد جاء حصر ىذه الحاالت في المادة ‪ 49‬من المرسوم‬
‫‪20‬‬
‫الرئاسي ‪ 247/15‬وىي‪:‬‬
‫‪ ‬عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال عمى يد معامل اقتصادي وحيد يحتل وضعية احتكارية‬
‫أو لحماية حقوق حصرية أو العتبارات ثقافية وفنية توضح الخدمات المعنية باالعتبارات‬
‫الثقافية والفنية بموجب قرار مشترك بين الوزير المكمف بالثقافة ووزير المالية؛‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 53‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫‪19‬‬
‫‪ -‬راضً مازن لٌلو‪ ،‬القانون االداري ‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ ،‬االسكندرٌة‪ ،3335،‬ص‪473‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 49‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة االستعجال الممح التي تم التطرق إلييا في المادة ‪ 12‬من ذات المرسوم حيث أن‬
‫ىذا االستعجال الممح معمل بوجود خطر داىم ييدد استثما ار أو ممكا لممصمحة المتعاقدة أو‬
‫األمن العمومي أو بخطر داىم يتعرض لو ممك أو استثمار قد تجسد في الميدان وال يسعو‬
‫التكيف مع آجال إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬بشرط أنو لم يكن بوسع المصمحة‬
‫المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحالة االستعجال‪ ،‬أو ال تكون نتيجة مماطمة من طرف‬
‫المصمحة المتعاقدة؛‬
‫‪ ‬في حالة تموين مستعجل مخصص لضمان توفير حاجات السكان األساسية بشرط أن‬
‫الظروف التي استوجبت ىذا االستعجال لم تكن متوقفة من المصمحة المتعاقدة ولم تكن‬
‫نتيجة مناورات لممماطمة من طرفيا؛‬
‫‪ ‬عندما يتعمق األمر بمشروع ذي أولوية وذي أىمية وطنية‪ ،‬يكتسي طابعا استعجاليا‪ ،‬بشرط‬
‫أن الظروف التي استوجبت ىذا االستعجال لم تكن متوقعة من طرف المصمحة المتعاقدة‬
‫ولم تكن نتيجة مناورات لممماكمة من طرفيا وفي ىذه الحالة يخضع المجوء إلى ىذه‬
‫الطريقة االستثنائية البرام الصفقات العمومية إلى الموافقة المسبقة من مجمس الوزراء‪ ،‬إذا‬
‫كان مبمغ الصفقة يقل أو يساوي أو يفوق عشرة ماليير دينار أو أكثر وكذا الموافقة‬
‫المسبقة أثناء إجتماع الحكومة إذا كان مبمغ الصفقة يقل عن المبمغ السالف الذكر؛‬
‫‪ ‬عندما يتعمق االمر بترقية االنتاج أو االداة الوطنية لالنتاج‪ ،‬وفي ىذه الحالة يجب أن‬
‫يخضع المجوء إلى ىذه الطريقة االستثنائية في ابرام الصفقات العمومية إلى الموافقة‬
‫المسبقة من مجمس الوزراء إذاكان مبمغ الصفقة يساوي أو يفوق عشرة ماليير دينار‬
‫جزائري والى الموافقة المسبقة أثناء اجتماع الحكومة إذا كان مبمغ الصفقة يقل عن المبمغ‬
‫السالف الذكر؛‬
‫‪ ‬عندما يمنح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري حقا‬
‫حصريا لمقيام بميمة الخدمة العمومية أو عندما تنجز ىذه المؤسسة كل نشاطيا مع‬
‫الييئات واإلدارات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ -2‬التراضي بعد االستشارة‬
‫يخضع ىذا المبدأ في ابرام الصفقات العمومية كذلك إلى حاال معينة سوف نبينيا لكن يجب أن‬
‫نظير الفرق بين التراضي البسيط و التراضي بعد االستشارة ‪ ،‬فالفرق يمكن في أن التراضي البسيط‬
‫تنعدم فيو المنافسة نظ ار لذىاب المصمحة المتعاقدة لمتعاقد مع متعامل اقتصادي وحيد بينما التراضي‬
‫بعد االستشارة فترتفع فيو المنافسة مقارنة بالتراضي البسيط لكنيا ال تصل إلى المستوى الذي تكون‬
‫فيو في طمب العروض‪.‬‬
‫‪ 1-2‬حاالت إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة‬
‫جاء في المادة ‪ 51‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬الحاالت التي يمكن لممصمحة المتعاقدة أن تمجأ‬
‫‪21‬‬
‫فييا البرام الصفقة العمومية عن طريق التراضي بعد االستشارة وىذه الحاالت ىي‪:‬‬
‫‪ ‬عندما يعمن عن عدم الجدوى لممرة الثانيةّ؛‬
‫‪ ‬في حالة صفقات الدراسات والموازم والخدمات الخاصة التي ال تستمزم طبيعتيا المجوء إلى‬
‫طمب العروض‪ ،‬وتحدد خصوصية ىذه الصفقات بموضوعيا أو بضعف مستوى المنافسة أو‬
‫بالطابع السري لمخدمات؛‬
‫‪ ‬في حالة صفقات األشغال التابعة مباشرة لممؤسسات العمومية السيادية في الدولة؛‬
‫‪ ‬في حالة الصفقات الممنوحة التي كانت محل فسخ‪ ،‬وكانت طبيعتيا ال تتالءم مع آجال طمب‬
‫العروض جديد؛‬
‫‪ ‬في حالة العمميات المنجزة في إطار إستراتيجية التعاون الحكومي أو في إطار اتفاقيات ثنائية‬
‫تتعمق بالتمويالت االمتيازية وتحويل الديون إلى مشاريع تنموية أو ىبات عندما تنص اتفاقات‬
‫التمويل المذكورة عمى ذلك‪ ،‬وفي ىذه الحالة يمكن لممصمحة المتعاقدة أن تحصر االستشارة‬
‫في مؤسسات البمد المعني فقط في الحالة األولى أو البمد المقدم لألموال في الحاالت األخرى‪.‬‬
‫تشكل الحالة األولى من الحاالت السابقة ثغرة قانونية يستغميا الكثير من اإلداريين ومسئولي‬
‫المصالح المتعاقدة من أجل منح الصفقة العمومية بالمحسوبية ومن األفضل عدم المجوء إلى‬
‫التراضي بعد االستشارة في الحالة األولى ألنيا تعرض المسئول لممساءلة القانونية‪.‬‬

‫ج‪ -‬إجــــــــــــــراءات إبـــــــــــــــــــــــــرام الصفقــــــــــــــــــات العموميــــــــــــــــة‪.‬‬


‫من خالل ىذا العنصر سوف نسمط الضوء عمى أىم الخطوات التي تمر بيا عممية إبرام الصفقات‬
‫العمومية وىي مرحمة اإلعداد ومن ثم المبادئ التي تقوم عمييا عممية اإلبرام‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحمة اإلعداد‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 55‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‬
‫تشتمل ىذه المرحمة عمى نقطتين أساسيتين ىما‪ :‬عممية تحديد الحاجيات واإلعداد المسبق لدفتر‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪ – 1-1‬تحديد الحاجيات‬
‫يمكن اعتبار عممية مسجمة في إطار صفقة عمومية مثل عممية تربية طفل صغير‪ ،‬وتعتبر عممية‬
‫تحديد الحاجيات أو ما يسمى بإعداد البطاقة التقنية ىي ميالد الصفقة العمومية‪ ،‬وقد ركز المشرع‬
‫الجزائري عمى عممية تحديد الحاجيات من أجل سد ثغرات الفساد من خالل إلزام المصمحة‬
‫المتعاقدة بتحديد الحاجيات بدقة كبيرة تجنبا لتكرار تسجيل عمميات مشابية أو المجوء إلى إبرام‬
‫المالحق في إتمام العممية‪.‬‬
‫ويعتبر تحديد الحاجيات ىو موضوع الدعوة لممنافسة وىو ما اصطمح عميو في المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 247/15‬ب طمب العروض أو موضوع لطمب‪ ،‬ووفق ما تنص عميو المادة ‪ 27‬من المرسوم‬
‫‪22‬‬
‫الرئاسي ‪ 247/15‬أن تحدد المصمحة المتعاقدة حاجياتيا بدقة حيث أن‪:‬‬
‫تحديد الحاجات بدقة يؤدي إلى ضبط مبمغ الطمب العمومي حيث أن اختالف صغير‬
‫يمكن أن يؤثر عمى كيفية اإلبرام إذ أن اإلنقاص من بعض الحاجيات يمكن أن ينزل بالعممية من‬
‫صفقة عمومية إلى استشارة في إطار اإلجراءات المكيفة‪ ،‬كما أن ىذا التحديد الدقيق ينعكس عمى‬
‫تمكين المرشحين من تقديم عروض مقبولة‪.‬‬
‫كما أن تحديد مبمغ الطمب العمومي الناتج عن عممية التحديد الدقيق لمحاجيات تحديد‬
‫حدود اختصاصات لجان الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وقد ركز المشرع في عممية تحديد الحاجيات عمى أن ال تكون ىذه الحاجيات موجية نحو‬
‫منتج معين أو متعامل اقتصادي محدد‪ ،‬ولمخروج من دائرة توجيو الطمب العمومي يمكن لممصمحة‬
‫المتعاقدة النص عمى تقديم بدائل لممواصفات التقنية المطموبة بشرط عمى أن تكون عمى قدر من‬
‫الجودة والفعالية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -2-1‬اإلعداد المسبق لدفتر الشروط‪.‬‬
‫يعد دفتر الشروط من بين أىم الوثائق التي تشكل الصفقة العمومية‪ ،‬حيث تحتوي ىذه األخيرة عمى‬
‫بنود تعاقدية وأخرى تنظيمية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 37‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬المتضمن تنظٌم الصفقات العمومٌة وتفوٌضات المرفق العام ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬مالتً عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫تتعمق ىذه البنود بتحديد موضوع الصفقة العمومية وشروط المشاركة فييا‪ ،‬كما تتعمق بمقاييس‬
‫االختار وآليات وشروط تنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫يختمف دفتر الشروط في تكييفو القانوني من مجرد نموذج لعمل تعاقدي قبل المنح النيائي إلى قواعد‬
‫ممزمة لطرفي الصفقة بعد المنح النيائي‪.‬‬
‫وحسب المادة ‪ 26‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬فإن دفتر الشروط يتكون من من ثالث أقسام‬
‫رئيسية وىي كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1-1-2‬دفتر البنود اإلدارية العامة‪.‬‬
‫يحدد ىذا الدفتر القواعد اإلدارية العامة المطبقة عمى الطمبات العمومية لألشغال والموازم‬
‫والدراسات والخدمات الموافق عمييا بموجب مرسوم تنفيذي‪.‬‬
‫وعمى العموم نبين ىذه القواعد واسقاطاتيا عمى المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬العروض غير المقبولة ( المواد ‪ 89،84،74،71‬من المرسوم الرئاسي ‪)247/15‬‬
‫‪ ‬اإلشيار( المادتين ‪ 61،65‬من المرسوم الرئاسي ‪)247/15‬؛‬
‫‪ ‬لغة العرض( المادة ‪ 64‬من المرسوم الرئاسي ‪)247/15‬؛‬
‫‪ ‬محتوى العرض(المادتين‪67،69‬من المرسوم الرئاسي ‪)247/15‬؛‬
‫‪ ‬فتح األظرفة ( المواد ‪ 70،71، 160،161،162‬من المرسوم الرئاسي ‪)247/15‬؛‬
‫‪ ‬تقييم العروض ( المادة ‪ 72‬من المرسوم الرئاسي ‪.)247/15‬‬
‫‪ -2-1-2‬دفتر التعميمات التقنية المشتركة‪.‬‬
‫يحدد ىذا الدفتر التعميمات التقنية المشتركة والمتعمقة بالمقتضيات التقنية أو الفنية المطبقة عمى‬
‫كل الصفقات العمومية الخاصة بنوع الطمب العمومي كاألشغال أو الموازم أو الخدمات المقدمة أو‬
‫الدراسات ويتم الموافقة عميو من طرف الوزير المعني‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬دفتر التعميمات الخاصة‪.‬‬
‫بمقتضى ىذا الدفتر يتم تحديد الترتيبات التعاقدية الخاصة بكل صفقة أي االلتزامات والحقوق‬
‫المترتبة عمى األطراف المتعاقدة‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬ترفق ىذه المحاضرات بنموذج عن دفتر الشروط يمكن تحميمو لالطالع عميو‬
‫‪ -2‬مرحمـــــــــــــــة إجـــــــــــــــراءات إبــــــــــــــــــرام الصفقـــــــــــــة العموميـــــــــــــة‪.‬‬
‫بعد االنتياء من مرحمة اإلعداد والتي كما رأينا أنيا تتضمن قسمين رئيسيين وىما تحديد‬
‫الحاجيات ثم اإلعداد المسبق لدفتر الشروط الخاص بالعممية وبالطمب العمومي المراد إنجازه تشرع‬
‫المصمحة المتعاقدة في إجراءات اإلبرام من خالل مجموعة من الخطوات سوف نوجزىا كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1-2‬الدعوة لممنافسة( الدعوة لتقديم العروض)‬
‫كما سمف الذكر فإن المرسوم الرئاسي األخير ‪ 247/15‬قد غير من مصطمح الدعوة إلى‬
‫المنافسة إلى الدعوة إلى تقديم العروض من خالل طمب العروض وتكون ىذه الدعوة مترجمة في‬
‫شكل إعالن عن طمب العروض بكل أشكالو أو مسابقة أو تراضي بعد استشارة‪ ،‬ويبين ىذا‬
‫اإلعالن مدة صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ -1-1-2‬اإلعالن عن طمب العروض‪.‬‬
‫لقد نضمت المادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عممية اإلعالن عن طمب‬
‫العروض فقد نصت عمى مايمي‪ "24:‬يحرر إعالن طمب العروض بالمغة العربية وبمغة أجنبية‬
‫واحدة‪ ،‬عمى األقل كما ينشر إجباريا في النشرة الرئيسية لصفقات المتعامل العمومي (‬
‫ن‪.‬ر‪.‬ص‪.‬م‪.‬ع) وعمى األقل في جريدتين يوميتين وطنيتين موزعتين عمى المستوى الوطني‪.‬‬
‫يدرج اإلعالن عن المنح المؤقت لمصفقة في الجرائد التي نشر فييا اإلعالن عن طمب‬
‫العروض عندما يكون ذلك ممكنا مع تحديد السعر وآجال اإلنجاز وكل العناصر التي سمحت‬
‫باختيار حائز الصفقة العمومية‪.‬‬
‫يمكن إعالن طمبات عروض الواليات والبمديات والنؤسسات العمومية الموضوعة تحت وصايتيا‬
‫والتي تتضمن صفقات أشغال أو لوازم ودراسات أو خدمات يساوي مبمغيا تبعا لمتقدير اإلداري‬
‫عمى التوالي ‪ ،‬مائة مميوم دينار أي ‪ 10‬ماليير سنتيم أو يقل عنيا أو ‪ 50‬مميون دينار أي ‪5‬‬
‫ماليير سنتيم أ يقل عنيا‪ ،‬أن تكون محل اشيار محمي حسب الكيفيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬نشر إعالن طمب العروض في يوميتين محميتين أو جيويتين‪ ،‬و‬
‫‪ ‬إلصاق إعالن طمب العروض بالمقرات المعنية‪:‬‬
‫‪ ‬الوالية؛‬
‫‪ ‬لكافة بمديات الوالية؛‬
‫‪ ‬لغرف الصناعة والتجارة والصناعة التقميدية والحرف والفالحة لموالية؛‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية التقنية المعنية في الوالية‬
‫ما نريد اإلشارة إليو أنو في حالة صفقة عمومية يعني يكون المبمغ أكبر تماما من ‪ 12‬مميون دينار‬
‫أي مميار و ‪ 200‬مميون سنيتم بمعني من مميار و‪ 200‬مميون سنتيم ودينار واحد تعتبر صفقة‬
‫بالنسبة لالنجازات واالقتناءات و‪ 600‬مميون سنتيم ودينار فما فوق بالنسبة لمخدمات فإن اإلعالن‬
‫يكون وجوبا حسب الفقرة األولى من المادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسي ‪. 247/15‬‬
‫أما الفقرة الثالثة فالمقصود بيا االستشارات أ] في الطمبات العروض التي تقل مبالغ التقدير اإلداري‬
‫فييا عن المبالغ المذكورة أعاله‪.‬‬
‫يمكن لممصمحة المتعاقدة في إطار تحضير النظام الداخمي لإلجراءات المكيفة أن تخفف من عناء‬
‫اإلعالن نوعا ما بتحديد عدد البمديات التي يتم فييا اإلعالن مثال تأخذ ‪ 05‬بمديات فقط وتحددىم‬
‫باالسم في النظام الداخمي لإلجراءات المكيفة‬
‫يقصد بالمديرية التقنية المعنية في الوالية أي طبيعة المشروع مثال إذا كان طمب العروض يخص‬
‫إنجاز قنوات الصرف الصحي فينا يمصق اإلعالن بمديرية الري لموالية‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬آجال تحضير العروض( مدة صالحية العروض)‪.‬‬
‫جاء نص آجال العروض في المادة ‪ 66‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،25247/15‬حيث تحدد آجال‬
‫تحضير العروض تبعا لعناصر معينة مثل تعقيد الموضوع الصفقة المعتزم طرحيا والمدة التقديرية‬
‫الالزمة لتحضير العروض وايصاليا‪.‬‬
‫يمكن لممصمحة المتعاقدة أن تمدد األجل المحدد لتحضير العروض‪ ،‬إذا اقتصت الضرورة لذلك‪،‬‬
‫وفي ىذه الحالة تخبر المتعيدين بذلك بشكل كتابي‪.‬‬
‫تحدد المصمحة المتعاقدة أجل تحضير العروض باالستناد إلى أول تاريخ نضر لإلعالن عن‬
‫المنافسة‪ ،‬عندما يكون ذلك مطموبا في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي أ في الصحافة أو‬
‫في بوابة الصفقات العمومية ويدرج تاريخ وأخر ساعة إليداع العروض وتاريخ وساعة فتح األظرفة في‬
‫دفتر شروط قبل تسميمو لممتعيدين‪.‬‬
‫إذا صادف أخر يوم ألجل تحضير العروض يوم عطمة فإن مدة تحضير العروض تمتد آليا إلى اليوم‬
‫الموالي لمعمل‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ -‬انظر المادة ‪ 66‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬سالف الذكر‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬محتوى العروض ( المطموب)‪.‬‬
‫نضم المادة ‪ 67‬من النرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬محتوى العروض التي يجب أن يتقدم بيا‬
‫المتعيدون واال يعتبر المتعيد مقصيا في حالة عدم إحتواء عرضو عمى مجمل المطموبحيث يجب أن‬
‫تشتمل العروض عمى ممف الترشح ‪ ،‬العرض التقني والعرض المالي كما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-3-1-2‬ممف الترشح‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن مايمي‪:‬‬
‫‪ -1-1-3-1-2‬التصريح بالترشح‪.‬‬
‫يعين فيو عن رغبتو في الترشح وأنو أىل لذلك حيث تظير األىمية من خالل ‪:‬‬
‫عدم اإلقصاء أو المنع من المشاركة في الصفقات العمومية طبقا ألحكام المادتين ‪ 89 ،75‬من‬ ‫‪-‬‬
‫المرسوم الرئاسي ‪. 247/15‬‬
‫ليس في حالة تسوية قضائية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫صحيفة السوابق العدلية نظيفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫مستوف لمواجباتو الجبائية وشبو جبائية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مسجل في السجل التجاري أو في سجل الصناعة والحرف التقميدية او لو بطابقة المينية لمحرفي؛‬ ‫‪-‬‬
‫مستوفي االيداع القانوني لحساب شركتو ؛‬ ‫‪-‬‬
‫حاصل عمى رقم التعريف الجبائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬التصريح بالنزاىة؛‬
‫‪ ‬القانون األساسي لمشركة؛‬
‫‪ ‬الوثائق التي تتعمق بالتعويضات التي تسمح لألشخاص بإلزام المؤسسة؛‬
‫‪ ‬الوثائق التي تبين قدرات المترشح مبينة ل‪:‬‬
‫القدرات المينية ‪ :‬شيادة التأىيل أو التصنيف واعتماد شيادة الجودة؛‬ ‫‪-‬‬
‫القدرات المالية‪ :‬وسائل مالية مبررة بالحصائل المالية والمراجع المصرفية؛‬ ‫‪-‬‬
‫القدرات التقنية‪ :‬الوسائل البشرية والمادية والمراجع المينية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2-1-3-1-2‬العرض التقني‪.‬‬
‫يتضمن مايمي‪:‬‬
‫‪ ‬تصريح باإلكتتاب؛‬
‫‪ ‬كل زثيقة تسمح بتقييم العرض التقني ؛‬
‫‪ ‬كفالة التعيد؛‬
‫‪ ‬دفتر الشروط يحتوي في آخر صفحة عمى العبارة "قرئ وقبل" مكتوب بخط اليد‪.‬‬
‫‪ -3-1-3-1-2‬العرض المالي‪.‬‬
‫ويتضمن ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬رسالة تعيد؛‬
‫‪ ‬جدول األسعار بالوحدة؛‬
‫‪ ‬تفصيل كمي وتقديري؛‬
‫‪ ‬تحميل السعر اإلجمالي والجزافي؛‬
‫وعند الحاجة وحسب موضوع الصفقة يمكن طمب‪:‬‬
‫‪ ‬التحصيل الفرعي لألسعار بالوحدة؛‬
‫‪ ‬التحصيل الوصفي التقديري المفصل‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -2-2‬فتح األظرفة‬
‫تنص المادة ‪ 160‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬عمى أن المصمحة المتعاقدة من‬
‫صالحيتيا تعيين لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض حيث تمثل ىذه المجنة رقابة داخمية عمى‬
‫مشروعية إجراءات الصفقة العمومية حيث جاء نص المادة كما يمي‪ ":‬تحدث المصمحة المتعاقدة‬
‫في إطار الرقابة الداخمية‪ ،‬لجنة دائمة واحدة أو أكثر مكمفة بفتح األظرفة وتحميل العروض‬
‫والبدائل واألسعار االختيارية‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬تدعى في صمب النص‪ " ،‬لجنة فتح األظرفة‬
‫‪27‬‬
‫وتقييم العروض"‪ ،‬وتتشكل من موظفين مؤىمين يختارون لكفاءتيم ومؤىالتيم"‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنو في حالة وجود ضغط كبير عمى لجنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض من كثرة طمبات العروض حسب المادة السالفة الذكر يمكن تعيين لجنة ثانية دائمة‬
‫وثالثة وىذا حسب االحتياج فمثال بمدية خميس مميانة بيا لجنتين لفتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 73.75‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬السالف الذكر‬
‫‪27‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 563‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬السالف الذكر‪.‬‬
‫حيث يتم فتح األظرفة المتعمقة بممف الترشح والعروض التقنية والمالية في جمسة عمنية بحضور‬
‫كل المرشحين أو المتعيدين‪ ،‬ويدخل ىذا اإلجراء في إطار الشفافية وىو في نفس الوقت حماية‬
‫لممنافسة‪.‬‬
‫إال أن عممية الفتح فيما يخص الصفقات المبرمة عن طريق اإلجراءات المحدودة أي ما يتعمق‬
‫بطمب العروض المحدود والمسابقة يأخذ ترتيبات أخرى‪ ،‬فيتم فتح األظرفة بصفة مفصمة‪ ،‬أي جمسة‬
‫أولى خاصة بفتح ممفات الترشح فقط ألن األمر ىنا يتعمق باالنتقاء األولي‪.‬‬
‫بعد عممية االنتقاء األولي واستكمال المراحل المتبقية من اإلبرام حسب كل إجراء‪ ،‬يتم فتح‬
‫العروض التقنية األولية في جمسة خاصة بيا‪ ،‬ثم فتح العروض التقنية النيائية والعروض المالية في‬
‫جمسة أخرى خاصة‪ ،‬وىنا يتعمق األمر بطمب العروض المحدود عمى مرحمتين‪.‬‬
‫كذلك بالنسبة لطمب العروض المحدود عمى مرحمة واحدة‪ ،‬يتم فتح العروض التقنية في جمسة‬
‫خاصة‪ ،‬والعروض المالية في جمسة أخرى منفصمة عن األولى‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلى المسابقة‪ ،‬فينا نفرق بين المسابقة المفتوحة مع اشتراط قدرات دنيا وألنيا ال تدخل‬
‫في اإلجراءات المحدودة‪ ،‬يتم فتح ممف الترشح والعرض التقني في جمسة وظرف الخدمات وظرف‬
‫العرض المالي في جمسة أخرى منفصمة مع سرية الجمسة المتعمقة بفتح الظرف المتعمق بعرض‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫فيما يخص المسابقة المحدودة فأن عممية الفتح تتم عمى ثالثة مراحل أو ثالث جمسات منفصمة‪،‬‬
‫تتعمق األولى بالعرض التقني والثانية لعرض خدمات والثالثة بالعرض المالي‪ ،‬مع سرية الجمسة‬
‫المتعمقة بفتح عرض الخدمات‪.‬‬
‫ويجب أن يراعى في عممية الفتح التي تقوم بيا لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض ما يمي‪:‬‬
‫تثبيت صحة تسجيل العروض؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعد قائمة المرشحين أو المتعيدين حسب ترتيب تاريخ وصول األظرفة وممفات ترشحيم أو‬ ‫‪-‬‬
‫عروضيم مع توضيح محتوى مبالغ المقترحات والتخفيضات المحتممة؛‬
‫تعد قائمة الوثائق التي يتكون منيا كل عرض؛‬ ‫‪-‬‬
‫توقع بالحروف األولى عمى وثائق األظرفة المفتوحة التي ال تكون محل طمب استكمال؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحرر محضر أثناء انعقاد الجمسة الذي يوقعو جميع األعضاء الحاضرين والذي يجب أن‬ ‫‪-‬‬
‫يتضمن التحفظات المحتممة المقدمة من قبل أعضاء المجنة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ىذه النقاط التي يجب أن تراعييا المجنة أثناء جمسة الفتح يمكن ليا وعن طريق‬
‫المصمحة المتعاقدة أن تدعو المرشحين المتعيدين إلى استكمال عروضيم التقنية باستثناء المذكرة‬
‫التقنية التبريرية‪.‬‬
‫كما يمكن ليا أن تقترح عمى المصمحة المتعاقدة عند االقتضاء في المحضر إعالن عدم الجدوى‬
‫ودائما عن طريق المصمحة المتعاقدة ترجع األظرفة غير المفتوحة إلى أصحابيا‪.‬‬
‫وما تجدر اإلشارة إليو أنو ال يشترط النصاب لكي تصح جمساتيا فيي صحيحة ميما كان عدد‬
‫‪28‬‬
‫أعضائيا الحاضرين‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -3-2‬تقييم العروض‪.‬‬
‫يتم تقييم العروض من طرف لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬فنفس المجنة التي قامت بفتح األظرفة‬
‫ىي نفسيا التي تقوم بتقييم العروض‪ ،‬حيث تتبع الخطوات التالية في عممية التقييم‪:‬‬
‫‪ ‬بعد مطابقة العروض المفتوحة مع محتو دفتر الشروط‪ ،‬تقوم بإقصاء العروض غير المطابقة؛‬
‫‪ ‬تعمل في مرحمة ثانية عمى تحميل العروض غير المقصية وفق ما ىو مبين في دفتر الشروط؛‬
‫‪ ‬ترتب العروض التقنية‪ ،‬مع إقصاء العرض الذي لم يتحصل عمى العالمة الدنيا المطموبة‪،‬‬
‫وىذا ما يسمى بعممية التأىيل األولي التقني؛‬
‫‪ ‬بعد عممية التأىيل التقني‪ ،‬تأتي عممية دراسة العروض المالية وىنا تبدأ عممية انتقاء أحسن‬
‫عرض من حيث المزايا االقتصادية دائما وفق ما ىو محدد في دفتر الشروط‪.‬‬
‫حيث يشمل العرض األفضل ما يمي‪:‬‬
‫األقل ثمنا من بين العروض المالية لممرشحين عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك؛‬ ‫‪-‬‬
‫األقل ثمنا من بين العروض المؤىمة تقنيا‪ ،‬إذا تعمق األمر بالخدمات العادية؛‬ ‫‪-‬‬
‫أعمى نقطة تظير من خالل جمع النقاط العرض التقني والعرض المالي‪ ،‬واألمر ىنا يتعمق‬ ‫‪-‬‬
‫بالخدمات المعقدة‪.‬‬
‫في كثير من الحاالت تصادف لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض عروضا مالية منخفضة جدا بأسعار‬
‫غير منظقية وىذا في إطار المنافسة فمن صالحية المصمحة المتعاقدة أن تطمب كتابيا تبريرات عن كسر‬
‫األسعار واذا لم تقتنع بيا يمكن ليا رفض العرض‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 563‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 73‬من المرسوم الرئاسً ‪ 347/55‬السالف الذكر‪.‬‬

You might also like