Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير‬
‫على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي"‬
‫جواب سؤال‬
‫هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟‬
‫إلى ‪Inayat Ur Rahman Noori‬‬

‫السؤال‪:‬‬
‫!‪Assalamualaikum‬‬
‫?‪) of Allah, and why‬خملوق( ‪I want to ask you that is Quran from the total of‬‬

‫‪Because Iman Abo_Hanifa said: every thing is Makhlooq without Quran because it's the‬‬
‫‪speech of Allah.‬‬
‫!‪Now, could you explain that. Wassalam‬‬
‫السالم عليكم‪،‬‬
‫أريد أن أسأل هل القرآن من خملوقات اهلل‪ ،‬وملاذا؟‬
‫ألن اإلمام أبا حنيفة يقول‪ :‬كل شيء خملوق إال القرآن فإنه كالم اهلل‪.‬‬
‫اآلن‪ ،‬هل بإمكانك شرح ذلك؟‬
‫والسالم!‬

‫الجواب‪:‬‬
‫وعليكم السالم ورمحة اهلل وبركاته‪،‬‬
‫بالنس‪BB‬بة إىل أن الق‪BB‬رآن خمل‪BB‬وق أو غ‪BB‬ري خمل‪BB‬وق‪ ،‬ف‪BB‬إن الق‪BB‬رآن ه‪BB‬و كالم اهلل‪ ،‬وكيفي‪BB‬ة الكالم من اهلل س‪BB‬بحانه ال ُت دَر ك كي‪BB‬ف‬
‫هي‪ ...‬ولذلك فال ميكن لعقل اإلنسان أن يبحث يف كيفية كالم اهلل أهو خملوق أم غري خملوق‪ ،‬بل يؤمن ب‪BB‬ه كم‪BB‬ا ج‪BB‬اء يف‬
‫النص‪ ،‬فنؤمن بأن القرآن كالم اهلل وكفى‪.‬‬
‫وللعلم ف‪BB B‬إن أحباث الف‪BB B‬رق اإلس‪BB B‬المية الس‪BB B‬ابقة كاملعتزل‪BB B‬ة وغ‪BB B‬ريهم يف ه‪BB B‬ذا املوض‪BB B‬وع‪ ،‬وذل‪BB B‬ك بن‪BB B‬اء على املنط‪BB B‬ق يف غ‪BB B‬ري‬
‫احملسوس‪B‬ات‪ ،‬ه‪B‬ذه األحباث غ‪B‬ري ص‪B‬حيحة‪ ،‬وتوص‪B‬ل إىل نت‪B‬ائج متناقض‪BB‬ة ألهنا غ‪B‬ري مبني‪B‬ة على البحث يف احملسوس‪B‬ات‪ ...‬وق‪B‬د‬
‫بينا ذلك يف كتبنا‪:‬‬
‫‪ -1‬الشخصية اجلزء األول ‪ -‬صفحة ‪ 61-58‬ملف الوورد‪ :‬باب خطأ منهج املتكلمني‪:‬‬
‫[‪"...‬فمثال يق ‪BB‬ال منطقي ‪BB‬ا الق ‪BB‬رآن كالم اهلل وه ‪BB‬و م ‪BB‬ركب من ح ‪BB‬روف مرتب ‪BB‬ة متعاقب ‪BB‬ة يف الوج ‪BB‬ود وك ‪BB‬ل كالم م ‪BB‬ركب من‬
‫حروف مرتبة متعاقبة يف الوجود حادث فالنتيجة القرآن حادث وخملوق‪ ...‬فهذا الرتتيب للقضايا أوصل إىل نتيجة ليست‬
‫مما يق ‪BB‬ع حتت احلس فال س ‪BB‬بيل للعق ‪BB‬ل حبثه ‪BB‬ا أو احلكم عليه ‪BB‬ا‪ ،‬فل ‪BB‬ذلك هي حكم فرض ‪BB‬ي غ ‪BB‬ري واقعي فض‪ًB B‬ال عن كوهنا من‬
‫األم‪BB B‬ور ال‪BB B‬يت ُمن ‪َB B‬ع العق‪BB B‬ل من حبثه‪BB B‬ا‪ ،‬ألن البحث يف ص‪BB B‬فة اهلل حبث يف ذات‪BB B‬ه وال جيوز البحث يف ذات اهلل وال بوج‪BB B‬ه من‬
‫الوجوه"‪.‬‬
‫على أنه ميكن بواسطة نفس املنطق أن نصل إىل نتيجة تناقض هذه النتيجة "فيقال القرآن كالم اهلل وه‪B‬و ص‪B‬فة ل‪B‬ه وك‪B‬ل م‪B‬ا‬
‫ه‪BB‬و ص‪BB‬فة هلل فه‪BB‬و ق‪BB‬دمي فالنتيج‪BB‬ة الق‪BB‬رآن ق‪BB‬دمي غ‪BB‬ري خمل‪BB‬وق"‪ ...‬وب‪BB‬ذلك ب‪BB‬رز التن‪BB‬اقض يف املنط‪BB‬ق يف قض‪BB‬ية واح‪BB‬دة‪ ،‬وهك‪BB‬ذا يف‬
‫كثري من القضايا املرتتبة على ترتيب معق‪B‬والت على معق‪B‬والت يص‪B‬ل املنطقي إىل نت‪B‬ائج يف غاي‪B‬ة التن‪B‬اقض ويف غاي‪B‬ة الغراب‪B‬ة‪.‬‬
‫أم‪BB‬ا ت‪BB‬رتيب احملسوس‪BB‬ات على احملسوس‪BB‬ات فإن‪BB‬ه إذا انتهى إىل احلس يف القض‪BB‬ايا وانتهى إىل احلس يف النتيج‪BB‬ة تك‪BB‬ون النتيج‪BB‬ة‬
‫صحيحة‪...‬اخل‪ ].‬انتهى‪.‬‬
‫‪ -2‬يف الكتاب نفسه ‪ -‬صفحة ‪ 126‬ملف الوورد باب صفات اهلل‪:‬‬
‫(وهلذا ك ‪BB‬ان حبث املتكلمني مجيع ‪BB‬ا يف ص ‪BB‬فات اهلل يف غ ‪BB‬ري حمل ‪BB‬ه وه ‪BB‬و خط ‪BB‬أ حمض فص ‪BB‬فات اهلل توقيفي ‪BB‬ة فم ‪BB‬ا ورد منه ‪BB‬ا يف‬
‫النصوص القطعية ذكرناه بالقدر الذي ورد يف النصوص ال غري وال جيوز أن نزيد صفة مل ترد وال أن نشرح صفة بغري ما‬
‫ورد عنها يف النص القطعي)‪.‬‬
‫‪ -3‬واخلالص ‪BB‬ة أن الق ‪BB‬رآن ه ‪BB‬و كالم اهلل س ‪BB‬بحانه وال ُيبحث يف كون ‪BB‬ه خملوق ‪BB‬ا أو غ ‪BB‬ري خمل ‪BB‬وق ألن البحث يف الص ‪BB‬فات ه ‪BB‬و‬
‫حبث يف الذات‪ ،‬وهذا ال يتأتى للعق‪B‬ل حبث‪B‬ه ألن ذات اهلل س‪B‬بحانه ال تق‪B‬ع حتت حواس‪B‬نا ليبحثه‪B‬ا العق‪B‬ل‪ ،‬فن‪B‬ؤمن بص‪B‬فات اهلل‬
‫كما وردت يف النص القطعي دون زيادة أو نقصان بل كم‪BB‬ا وردت يف النص‪BB‬وص القطعي‪BB‬ة ومنه‪BB‬ا‪ُ﴿ :‬ه َو الَّلُه اَّل ِذ ي اَل ِإَل َه‬
‫ِم‬ ‫ِل‬ ‫َّل ِذ‬ ‫ِح‬ ‫ِة‬ ‫ِل‬
‫ِإاَّل ُه َو َع ا ُم اْلَغْيِب َو الَّش َه اَد ُه َو ال‪َّB‬ر ْح َمُن ال‪َّB‬ر يُم * ُه َو الَّل ُه ا ي اَل ِإَل َه ِإاَّل ُه َو اْلَم ُك اْلُق ُّدوُس الَّس اَل ُم اْلُم ْؤ ُن‬
‫اْلُم َهْيِم ُن اْلَعِز ي‪ُB‬ز اْلَج َّب اُر اْلُم َتَكِّبُر ُس ْبَح اَن الَّل ِه َعَّم ا ُيْش ِر ُك وَن * ُه َو الَّل ُه اْلَخ اِلُق اْلَب اِر ُئ اْلُم َص ِّو ُر َل ُه اَأْلْس َم اُء اْلُحْس َنى‬
‫ُيَس ِّبُح َلُه َم ا ِفي الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َو ُه َو اْلَعِز يُز اْلَح ِكيُم﴾ [احلشر‪ ،]24-22 :‬وغريها من النصوص القطعية‪.‬‬
‫ِج‬ ‫ِك‬ ‫ِم‬
‫ونؤمن بأن القرآن كالم اهلل كم‪BB‬ا يف النص‪BB‬وص القطعي‪BB‬ة‪َ﴿ :‬و ِإْن َأَح ٌد َن اْلُم ْش ِر يَن اْس َتَج اَر َك َف َأ ْر ُه َح َّتى َيْس َمَع َكاَل َم‬
‫ِأ‬ ‫ِل‬ ‫ِل‬
‫الَّل ِه ُثَّم َأْب ْغ ُه َم ْأَم َنُه َذ َك ِب َأَّنُه ْم َقْو ٌم اَل َيْع َلُم وَن ﴾ [التوب‪BB‬ة‪﴿ ...]6 :‬أْم َيُقوُلوَن اْفَتَر ى َعَلى الَّل ِه َك ِذ بًا َف ِإ ْن َيَش الَّل ُه‬
‫َيْخ ِتْم َعَلى َقْلِبَك َو َيْمُح الَّلُه اْلَباِط َل َو ُيِح ُّق اْلَح َّق ِبَك ِلَم اِتِه ِإَّنُه َعِليٌم ِب َذ اِت الُّص ُد وِر ﴾ [الش‪BB‬ورى‪﴿ ...]24 :‬اَل ُتَح ِّر ْك‬
‫ِب ِه ِلَس اَنَك ِلَتْع َج َل ِب ِه * ِإَّن َعَلْيَن ا َجْمَع ُه َو ُقْر آَن ُه * َف ِإ َذا َقَر ْأَن اُه َف اَّتِبْع ُقْر آَن ُه * ُثَّم ِإَّن َعَلْيَن ا َبَياَن ُه﴾ [القيام ‪BB‬ة‪-16 :‬‬
‫‪َ﴿ ...]19‬و اْتُل َم ا ُأوِح َي ِإَلْيَك ِم ْن ِكَتاِب َر ِّبَك اَل ُمَبِّد َل ِلَك ِلَم اِتِه َو َلْن َتِج َد ِم ْن ُدوِنِه ُمْلَتَح دًا﴾ [الكهف‪.]27 :‬‬
‫آمال أن يكون يف هذا الكفاية واهلل أعلم وأحكم‪.‬‬

‫أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة‬

‫‪ 15‬مجادى اآلخرة ‪1444‬هـ‬


‫املوافق ‪2023/01/08‬م‬
‫‪https://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer-hizb/ameer-cmo-site/86354.html‬‬
‫‪https://web.facebook.com/HT.AtaabuAlrashtah/posts/720075599679812‬‬

You might also like