Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫ذ‪.

‬فؤاد لوطة‬ ‫ﻣلخص ﻣجزوءة علوم التربية‬


‫الدرس اﻷول‪ :‬ﻣفاهيم‬
‫‪ ‬التربية‪ :‬صيرورة تستهدف النمو واﻻكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من‬
‫الوظائف عن طريق الممارس ة‪ ،‬وتنتج هذه الص يرورة عن الفعل الممارس من طرف‬
‫الشخص ذاته أو من طرف اﻵخرين‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم‪ :‬عملية تفاعلية تنتقل فيها الخبرات والمهارات والمعارف والمعلومات‬
‫من ذهن المدرس إلى ذهن المتعلم‪) .‬طريقة تفاعلية(‪.‬‬
‫‪ ‬التعلّم‪ :‬عملية يقوم المتعلم من أجل اكتساب المهارات والخبرات‪ ،‬وذلك بدافع‬
‫شخصﻲ ورغبة ذاتية‪) .‬طريقة ذاتية(‪.‬‬
‫‪ ‬العملية التعليمية التعلّمية‪ :‬عملية يتم فيها التفاعل بين الطرفين( مدرس ومتعلم )لكل‬
‫منهما أدوار يمارسها من أجل تحقيق أهداف تربوية‪.‬‬
‫‪ ‬الوضعية التعلمية‪ :‬الوضعية التﻲ يكون فيها المتعلم فﻲ عﻼﻗة مع المادة ال ُم َد ّرسة‬
‫والمدرس )وضعية ديداكتيكية‪ ،‬وضعية إدماجية‪ ،‬وضعية تقويمية(‪.‬‬
‫‪ ‬الوسائل التعليمية‪ :‬مجموع اﻷدوات التﻲ يستعين بها المدرس فﻲ العملية التعليمية‬
‫التعلمية )النصوص المكتوبة‪ ،‬المجسمات‪ ،‬الخرائط‪ ...،‬وغيرها(‪.‬‬
‫‪ ‬المنهاج الدراسﻲ‪ :‬عبارة عن خطة عمل تتضمن الغايات والمقاصد واﻷهداف‬
‫والمض امين واﻷنش طة التعليمية واﻷدوات الديدكتيكية ثم طرق التعليم والتعلم وأس اليب‬
‫التقييم ويتضمن أكثر من برنامج تعليمﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬البرنامج الدراسﻲ‪ :‬ﻗائمة من المواد الدراسية مصحوبة بإشارات منهجية ومرفقة‬
‫بتعليمات حول الطريقة التﻲ ينبغﻲ أن تتّبع فﻲ عملية التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬المقرر الدراسﻲ‪ :‬هو أداة تعليمية أو وسيلة تربوية من أهم الوسائل التعليمية ضمن‬
‫عناص ر المناهج الدراس ية‪ ،‬وهو تفص يل عملﻲ لما يقترحه المنهاج ووس يلة أس اسية للمدرس‬
‫سر الخطوط العريضة للمادة الدراسية وطرق تدريسها‪.‬‬ ‫فﻲ العملية التعليمية‪ ،‬فهو يف ّ‬
‫‪ ‬التدريس‪ :‬عبارة عن عملية تفاعلية تشاركية بين المدرس والمتعلم‪ ،‬ويعتبر‬
‫تخطيطا وتدبيرا‪ ،‬بحيث ينبغﻲ توفر إمكانات ووسائل لتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫‪ ‬منهجية التدريس‪ :‬تعنﻲ الطرق المتبعة فﻲ تبليغ المعلومات والمهارات أثناء العملية‬
‫‪5‬‬
‫التعليمية التعلمية‪ ،‬باتباع تخطيط ممنهج واعتماد طرق وتقنيات مختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬الدرس‪ :‬عبارة عن وحدة ديدكتيكية صغرى يندرج ضمن منهاج دراسﻲ‪ ،‬وﻗد يكون‬
‫عبارة عن حصة أو أكثر‪.‬‬
‫‪ ‬الوحدة الدراس ية‪ :‬عبارة عن مش روع تعليمﻲ مخطط ومنظم يدور حول موض وع أو‬
‫مفهوم معين‪.‬‬
‫‪ ‬مقطع من درس‪ :‬عبارة عن نشاط أو مجموعة أنشطة تتطلب مهمات‪ ،‬فهو جزء من‬
‫الحصة‪ ،‬والحصة الدراسية عبارة عن مجموعة من المقاطع الديدكتيكية‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط الدرس‪ :‬إعداد وتصميم مكونات درس عبر خطوات منهجية انطﻼﻗا من‬
‫أهداف متوخاة تترجم إلى أنشطة تعليمية تعلمية‪.‬‬
‫‪ ‬الجذاذة‪ :‬عبارة عن تصميم هندسﻲ متماسك ينظم فيه المدرس أهم عناصر الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬الكتاب المدرسﻲ‪ :‬كتاب التلميذ ومؤلف تعليمﻲ يقدم المفاهيم الجوهرية والمضامين‬
‫اﻷساسية التﻲ يتطلبها البرنامج الدراسﻲ فﻲ كل مادة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاية‪ :‬مجموعة من اﻹمكانات التﻲ يكون الفرد ﻗادرا على تفعيلها وتعبئتها بهدف‬
‫مواجهة وضعية جديدة‪ ،‬وهﻲ مكتسبة وﻻ تتحقق ّإﻻ من خﻼل أفعال ملموسة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاية النوعية‪ :‬الكفاية المرتبطة بمجال معرفﻲ أو وجدانﻲ أو مهاري معين‪ ،‬وهﻲ‬
‫نوعية نظرا ﻻرتباطها بنوع محدد من المهام التﻲ تندرج فﻲ إطار مواد دراسية أو ضمن‬
‫مجاﻻت تربوية أو ميادين معينة للتكوين‪.‬‬
‫‪ ‬التغذية الراجعة‪ :‬لها عدة معانﻲ وتعاريف حسب موضع استخدامها فهﻲ تعرف فﻲ‬
‫العملية التعليمية على أ ّنها ش كل من أش كال التص حيح واﻹرش اد والتوجيه الفوري‪ ،‬وتعبّر‬
‫عن تدخﻼت المعلم التﻲ تهدف إلى التص حيح عند تلقﻲ جواب من المتعلم‪ ،‬فهﻲ عبارة عن‬
‫إجراء تص حيحﻲ ﻗائم على مبدأ توض يح الرؤيا س واء كانت للمتعلم أو المعلم أو أي ش خص‬
‫يمارس التغذية الراجعة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ ‬القيم‪ :‬جمع ﻗيمة‪ ،‬والقيمة خاصية إن وجدت فﻲ الشﻲء جعلته مرغوبا فيها أو غير‬
‫مرغوب فيه كالخير والشر‪ ،‬والفضيلة والرذيلة‪ ،‬والعدل والجور‪ ،‬والجمال والقبح‪ ،‬والصدق‬
‫والكذب‪.‬‬
‫‪ ‬المرامﻲ‪ :‬من مرادفاتها اﻷغراض والمقاصد‪ ،‬وهﻲ أﻗل عمومية من الغايات‪.‬‬
‫‪ ‬التمثﻼت‪ :‬مجموع التص ورات والمعارف القبلية التﻲ تكون لدى المتعلم وعلى أس اس ها‬
‫يبنﻲ معارف جديدة‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ ‬البيداغوجيا‪ :‬هﻲ علم التدريس أو ذلك اﻹطار النظري الناظم لمختلف الممارسات‬
‫التربوية‪ ،‬والبيداغوجيا أيض ا نظرية تربوية علمية عامة ذات بعد نظري تطبيقﻲ وتوجيهﻲ‪،‬‬
‫لها عﻼﻗة وثيقة بالمدرس والمتعلم‪ ،‬بل تنفتح على اﻹدارة واﻷسرة والمحيط الخارجﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬المثلث الديدكتيكﻲ‪ :‬مفهوم يشير إلى الوضعية التعليمية التعلمية باعتبارها نسقا يجمع‬
‫بين اﻷﻗطاب الثﻼثة الفاعلة فيها )المتعلم‪ -‬المدرس‪ -‬المعرفة(‪ ،‬وما يحدث بينها من تفاعﻼت‪.‬‬
‫‪ ‬المهارة‪ :‬هﻲ أداء مهمة أو نشاط معين بطريقة صحيحة وأسلوب مﻼئم وبدﻗة متناهية‬
‫وسرعة فﻲ التنفيد‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية‪ :‬هﻲ كل اﻷبحاث والدراسات والتجارب التﻲ ينتجها أو يمارسها الباحثون‬
‫فﻲ المجال التربوي‪.‬‬
‫‪ ‬المقاربة‪ :‬هﻲ عبارة عن تصور أو خلفية نظرية عن اتجاه معين تحدد للطريقة‬
‫خطواتها وأساليبها‪ ،‬وبعبارة أخرى هﻲ الفلسفة والتصور الذي يحكم طرائق التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬التدبير‪ :‬هو مجموعة من الممارسات العلمية التﻲ يتصورها المدرس وينظمها‬
‫وينفذها مع المتعلمين ﻗصد دفعهم إلى اﻻنخراط فﻲ بناء التعلمات‪.‬‬
‫‪ ‬التقويم‪ :‬هو عملية مصاحبة للعملية التعليمية التعلمية‪ ،‬تستهدف الوﻗوف على مدى‬
‫تحقيق الكفايات ومدى فاعلية البرنامج التربوي بكامله‪.‬‬
‫‪ ‬المعالجة التربوية‪ :‬أو المعالجة البيداغوجية‪ ،‬هﻲ العمليات التﻲ يمكن أن تقلص من‬
‫الصعوبات والنقائص التﻲ يعانﻲ منها المتعلمين والمتعلمات‪ ،‬وتعرف بأنها نشاط إضافﻲ‬
‫تدعيمﻲ خصص للمواد اﻷساسية وتركز على تشخيص واضح لهذه الصعوبات والتعثرات‬
‫واﻷسباب التﻲ أدت إلى ظهورها لتحديد أفضل السبل لعﻼجها‪.‬‬
‫‪ ‬الدعم‪ :‬هو مجموعة التقنيات والوسائل التربوية التﻲ تستهدف تمكين التﻼميذ‬
‫المتعثرين دراس يا من تجاوز الص عوبات الذاتية والموض وعية‪ ،‬التﻲ تواجههم أثناء العملية‬
‫التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة‪ :‬هﻲ نشاط ذهنﻲ مستقر ﻗابل للتطبيق فﻲ مجاﻻت مختلفة(‪ ،‬مثل القدرة على‬
‫التذكر‪ ،‬التحليل‪ ،‬اتخاد موﻗف‪ ،‬اﻻستنباط‪ ،‬اﻻستقراء‪.(...‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬اﻻستعداد‪ :‬يعنﻲ ﻗابلية الفرد للقيام بنشاط عقلﻲ معين بناء على تكوينه الطبيعﻲ‬
‫الموروث‪ ،‬أي اﻻس تعداد موهبة فطرية‪ ،‬وﻗد يظهر أثرها إذا وجدت الظروف المس اعدة‪،‬‬
‫وﻗد يظل اﻻس تعداد كامنا ﻻ يظهر أثره إذا لم تهيئ له الظروف‪ ،‬واﻻستعداد حالة من التهﻲء‬
‫النفسﻲ والجسمﻲ بحيث يكون فيها الفرد ﻗادرا على تعلم مهمة أو خبرة ما‪.‬‬
‫‪ ‬الديداكتيك‪ :‬يقص د به فن التدريس والش ق العملﻲ للبيداغوجيا‪ ،‬أي عملية إجرائية تقوم‬
‫على تنزيل المادة وتدبيرها‪.‬‬
‫‪ ‬العﻼﻗة بين الديدكتيك والبيداغوجيا‪ :‬ﻻ يمكن تطبيق الديداكتيك بمعزل عن‬
‫البي داغوجي ا بحكم العﻼﻗة بينهما‪ ،‬البيداغوجيا هو علم نظري يهدف للبحث عن مختلف‬
‫الوس ائل والطرق لتس يير وﻗيادة وإنجاح العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬بينما الديداكتيك هو الفعل‬
‫التنزيلﻲ والتطبيقﻲ لهذه البيداغوجيا ويتم عبر تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات‪.‬‬
‫‪ ‬النقل الديداكتيكﻲ‪ :‬عملية نقل المعرفة إلى المتعلم‪ ،‬بعد تحويلها من معرفة عالمة إلى‬
‫معرفة مدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬العقد البيداغوجﻲ‪ :‬هو مجموع المحددات الﻼوعية التﻲ تحدث بطريقة تلقائية فﻲ‬
‫الفص ل الدراس ﻲ‪ ،‬وﻻ تحتاج إلى اتفاق مس بق بين اﻷطراف الفاعلة‪ ،‬مثﻼ (متعلم يدخل‬
‫الفصل ويجلس مكانه‪ ،‬أو آخر يدخل الفصل ويزيل حقيبته على ظهره‪ ،‬وﻗس على هذا‪...‬‬
‫ويتجلى العقد البيداغوجﻲ أيضا فﻲ تمظهرات مختلفة تحدث دون الوعﻲ بها فﻲ إطار‬
‫الفصل الدراسﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬العقد الديداكتيكﻲ‪ :‬يقصد به مجموع الضوابط والمحددات الواعية والﻼوعية التﻲ‬
‫تحده التفاعﻼت الصفية بين كل الفاعلين فﻲ العملية التعليمية التعلمية )المدرس‪ ،‬المتعلم‪،‬‬
‫المعرفة(‪.‬‬
‫‪ ‬التنشئة اﻻجتماعية‪ :‬هﻲ عملية اندماج الفرد داخل مجتمعه عن طريق تعليمه ﻗوانينه‬
‫وأعرافه وﻗيمه بما يتيح له التكيف مع الجماعة‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹنجاز‪ :‬لوجود الكفاية نستحضر اﻹنجاز ويتم فﻲ شكل من اﻷنشطة والسلوكات‬
‫المحددة والقابلة للمﻼحظة‪ ،‬وتدرج خطواته فﻲ وض عية اﻻنطﻼق‪ ،‬طرح المش كل‪ ،‬البحث‬
‫عن عناصر الحل‪ ،‬إدماج المكتسب أو اﻻستثمار‪ ،‬واﻹنجاز هو ﻗدرة القيام بمهام داخل نشاط‬
‫محدد‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬الوضعية المشكلة‪ :‬تعنﻲ جملة من المعلومات التﻲ ينبغﻲ أن يعبئها شخص أو‬
‫مجموعة أش خاص من أجل تنفيذ مهمة محددة لم يكن مخرجها واض حا فﻲ البداية‪ ،‬وتتميز‬
‫هذه الوضعية فﻲ اﻹطار المدرسﻲ بكونها تؤدي إلى خلخله بنية المتعلم وبناء تعلمات جديدة‪،‬‬
‫وما يميزها عن الوضعية المهنية أو العادية هو كون المدرس طرفا وسيطا ومصاحبا‪.‬‬
‫‪ ‬الغايات‪ :‬وهﻲ أعلى مستوى تحدد فيه الدولة بصفتها ممثلة للمجتمع أهداف التربية‪،‬‬
‫وتعبر عن ذلك بجمل عامة فﻲ شكل بنيات يراد تحقيقها على المدى البعيد‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷهداف العامة‪ :‬وهﻲ بمثابة إعﻼن عن مقصد بيداغوجﻲ يشتق من اﻷغراض‬
‫ويص ف النتيجة الفعلية التﻲ س تحقق عند التلميذ من خﻼل جزء من برنامج داخل فترة زمنية‬
‫محددة‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷهداف اﻹجرائية‪ :‬وهﻲ مرتبطة بعمل المدرس مع تﻼمذته إذ يستقيها من اﻷهداف‬
‫العامة‪ ،‬وهﻲ عبارة عن معارف وس لوكات ومهارات يكون المتعلم ﻗادرا على إنجازها بعد‬
‫مقطع من المقاطع البيداغوجية‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷهداف الخاصة‪ :‬هناك من يس ّم يها اﻷهداف السلوكية والعملية‪ ،‬وهﻲ تشتق من‬
‫وعر فها هاملين ‪ Hamlin‬بأنها أهداف تس تخرج من تجزيء هدف عام‬‫ّ‬ ‫اﻷهداف العامة‪،‬‬
‫إلى كثير من الصيغ يؤدي تحقيقها مجتمعة إلى تحقيق الهدف العام‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد‪ :‬مجموعة من المعارف والمهارات والقدرات المكتسبة التﻲ يستدعيها المتعلم‬
‫ﻷداء مهمة ما‪.‬‬
‫‪ ‬اﻷهداف‪ :‬التغير المتوﻗع على سلوك المتعلم‪ ،‬أي حصيلة التعلم العقلﻲ أو الحركﻲ أو‬
‫اﻻنفعالﻲ نتيجة لحدوث عملية التعلم‪.‬‬

‫الدرس الثاني‪ :‬علوم التربية‪ ،‬نشأتها وﻣجاﻻتها‪.‬‬


‫‪ ‬نشأة علوم التربية‪:‬‬
‫النواة اﻷولى لمص طلح علوم التربية ﻗد نش أت فﻲ أوروبا عام ‪1812‬م‪ ،‬وتم ذلك عندما‬
‫نش ر الباحث الفرنسﻲ كتابة الذي يُعرف باسم ”أساس الطريقة البيداغوجية لدي بيستالوزي”‪،‬‬
‫أما فﻲ س نة ‪1816‬م فقد ﻗدﱠم نفس الباحث الفرنس ﻲ ش رحا ً مفص ﻼً للمص طلح الجديد فﻲ‬
‫معرض كان ُجل حديثه عن التربية المقارنة‪ ،‬وﻗد ظهر كتاب كان عنوانه “علوم التربية” من‬
‫توﻗيع الباحث ألكسندر باين‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫فﻲ المنتص ف القرن التاسع عشر ﻗد تطورت الحركة العلمية‪ ،‬واتجهت العلوم اﻹنسانية‬
‫إلى أن تقوم بتأس يس موض وعها باﻹض افة إلى تحديد منهجها فﻲ البحث والدراس ة‪ ،‬وإن‬
‫التربية حظيت بأهمية كبيرة‪ ،‬فقد ظهرت البدايات اﻷولى فﻲ تس ميتها بعلم التربية والذي كان‬
‫يهدف إلى تحقيق اﻻتزان والض بط العلميين‪ ،‬وﻗد اﻗتنع الدارس ين لهذا العلم على أن الظاهرة‬
‫التربوية خصوبتها فﻲ تشعب أطرافها‪ ،‬فهﻲ واسعة وﻻ يستطيع علم واحد أن يحصرها‪.‬‬
‫‪ ‬مجاﻻت علوم التربية‪:‬‬
‫‪-1‬فلس ف ة التربي ة‪ :‬طريق ة للتفكير والت أم ل من أج ل التوجي ه‪ ،‬تفكر فﻲ التربي ة "مفهومها‪،‬‬
‫أهدافها‪ ،‬غاياتها‪ ،‬البحث عن مشاكلها واﻗتراح حلول لها"‪.‬‬
‫‪-2‬فيزيولوجيا التربية‪ :‬دراس ة وظائف اﻷعض اء للكائن الحﻲ‪ ،‬ﻷن وظائف اﻷعض اء تلعب‬
‫دورا وتؤثر فﻲ العملية التربوية "الدماغ‪ ،‬جهاز النطق‪"...‬‬
‫‪-3‬س يكولوجية التربية‪ :‬علم النفس التربوي الذي يدرس س لوك اﻹنس ان ويحاول تفس يره‬
‫وتوجيهه والتحكم فيه‪" ،‬التعلم تغير شبه دائم فﻲ السلوك"‪.‬‬
‫‪-4‬س وس يولوجيا التربية‪ :‬هو علم اﻻجتماع التربوي‪ ،‬يدرس اﻷنش طة التربوية للمؤس س ات‬
‫ويصف العﻼﻗة بين الفاعلين فيها‪.‬‬
‫‪-5‬س يكوس وس يولوجيا التربية‪ :‬علم النفس التربوي اﻻجتماعﻲ‪ ،‬يدرس التفاعل اﻻجتماعﻲ‬
‫للفرد والجماعة‪.‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬نظريات التعلم‬
‫‪-1‬مفهوم النظرية‪:‬‬
‫مجموعة من القواعد والقوانين المبنية علميا‪ ،‬كما أ ّنها نس ق مترابط ومتكامل‪ ،‬لها جهاز‬
‫مفاهيمﻲ خاص‪ ،‬فهﻲ بمثابة منهج علمﻲ تحتوي على خطوات علمية فﻲ تفس ير ظاهرة أو‬
‫موضوع معين‪.‬‬
‫‪-2‬مفهوم التعلم‪:‬‬
‫هو تغيير ش به دائم فﻲ الس وك نتيجة الممارس ة والمرور بخبرة مقص ودة أو غير‬
‫مقصودة‪ ،‬كما أنّه عملية إغناء فﻲ الرصيد المعرفﻲ والمهاري الوجدانﻲ‪.‬‬
‫‪-3‬مفهوم نظريات التعلم‪:‬‬
‫هﻲ مجموعة من النظريات التﻲ تفس ر لنا الطريقة التﻲ يتعلم بها اﻹنس ان ويس تدخل بها‬
‫المعارف ويدمجها ضمن البنية الذهنية والوجدانية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫النظرية السلوكية‬
‫‪ ‬مفهومه ا‪ :‬ظهرت فﻲ الوﻻي ات المتح دة اﻷمريكي ة س ن ة ‪1912‬م‪ ،‬مع رائ ده ا جون‬
‫واطس ون‪ ،‬وتعتبر التعلم تغييرا فﻲ الس لوك الخارجﻲ للفرد‪ ،‬فالتعلم اس تجابة وﻻ بد له‬
‫من مضمون معرفﻲ يثير انتباه وميوﻻت وحوافز المتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬روادها‪ :‬جون واطسون‪ -‬بافلوف‪ -‬سكينر‪ -‬تورندايك(‪.‬‬
‫‪ ‬خصائصها ومرتكزاتها‪:‬‬
‫‪-‬اﻻنطﻼق من مبدأ مثير واستجابة‪.‬‬
‫‪ -‬التعزيز اﻹيجابﻲ لتثبيت السلوك المرغوب فيه‪.‬‬
‫‪-‬التعلم يحدث عن طريق الخطأ والتكرار‪.‬‬
‫‪-‬اﻻعتماد على القياس التجريبﻲ والمﻼحظة والحفظ‪.‬‬
‫النظرية الجشطلتية‬
‫أن التعلم يح دث من خﻼل اﻻنطﻼق من الك ل إلى الجزء‪ ،‬وذل ك‬ ‫‪ ‬مفهومه ا‪ :‬نظري ة ترى ّ‬
‫بتفكيك عناص ر المض مون والمحتوى التعليمﻲ وفهم أجزائه فﻲ إطار النس ق الكلﻲ‪.‬‬
‫)اﻹدراك واﻻستبصار(‪.‬‬
‫‪ ‬روادها‪ :‬ماكس فريتمر‪ -‬كورت كوفكا‪ -‬جالج كوهلر‪.‬‬
‫‪ ‬خصائصها ومرتكزاتها‪:‬‬
‫‪-‬اﻻستبصار شرط للتعلم الحقيقﻲ‪.‬‬
‫‪-‬لفهم المضمون ككل ﻻبد من فهم كل جزء على حدى‪.‬‬
‫‪-‬اﻻنتقال شرط التعلم الحقيقﻲ‪.‬‬
‫‪-‬التعلم يقترن بالنتائج‪.‬‬
‫‪-‬الحفظ والتطبيق اﻵلﻲ للمعارف تعلم سلبﻲ‪.‬‬
‫النظرية البنائية‬
‫أن المعارف الجديدة تبنى على أس اس المعارف الس ابقة )خبرات‬ ‫‪ ‬مفهومها‪ :‬نظرية ترى ّ‬
‫وتمثﻼت(‪ ،‬كما تعتبر التعلم فعﻼ نشيطا يبنيه المتعلم باﻻعتماد على ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬روادها‪ :‬جون بياجيه‪ -‬جون ديويه‬
‫‪ ‬خصائصها ومرتكزاتها‪:‬‬
‫‪-‬المتعلم هو من يبنﻲ معارفه من خﻼل نش اطه ومش اركته الفعالة فﻲ عمليتﻲ التعليم‬
‫والتعلّم‪.‬‬
‫‪-‬المعرفية القبلية والخبرات السابقة شرط أساسﻲ لبناء التعلم الجديد‪.‬‬
‫‪-‬التعلمات ترتبط بالحياة الواﻗعية للمتعلم‪.‬‬
‫‪-‬تشجع المتعلمين على التفكير والمبادرة فﻲ اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫النظرية السوسيوبنائية‬
‫‪ ‬مفهومه ا‪ :‬نظري ة تعتبر ّ‬
‫أن المع ارف تبنى اجتم اعي ا من ل دن المتعلم ولف ائ دت ه‪ ،‬فهو يبنﻲ‬
‫معارفه بكيفية نشيطة ومتدرجة‪ ،‬فيطور كفاياته بمقارنتها مع غيره‪.‬‬
‫‪ ‬روادها‪ :‬فيكوتسكﻲ‪ -‬ألبرت باندورا‪ -‬كليرمون‬
‫‪ ‬خصائصها ومرتكزاتها‪:‬‬
‫‪-‬أهم نظرية ﻗامت على المقاربة بالكفايات‪.‬‬
‫‪-‬التعلم يرتكز على الصراع المعرفﻲ بين المعارف السابقة والجديدة‪.‬‬
‫‪-‬تبنى المع ارف اجتم اعي ا من طرف المتعلم من خﻼل التف اع ل مع مجتمع ه وأص دﻗائه‬
‫وأسرته‪.‬‬
‫‪-‬مواجهة المتعلم لوضعية مشكلة تجعله أمام تأثير داخلﻲ وتأثير خارجﻲ )الجماعة(‪.‬‬
‫‪-‬التركيز على التفاعل وإشراك المتعلمين فﻲ بناء التعلّمات‪.‬‬

‫النظرية الﻣعرفية‬
‫‪ ‬مفهومها‪ :‬نظرية تركز على وعﻲ المتعلم بتلك المعارف التﻲ تقدّم له‪ ،‬وبالطريقة التﻲ‬
‫يكتسبها بها‪ ،‬وذلك من خﻼل )اﻻنتباه‪ ،‬الفهم‪ ،‬التذكر‪(... ،‬‬
‫‪ ‬روادها‪ :‬طولمان‪ -‬برونر‪ -‬تشومسكﻲ‪ -‬كيرت ليفن‪ -‬طارديف‪...‬‬
‫‪ ‬خصائصها ومرتكزاتها‪:‬‬
‫‪-‬وعﻲ المتعلم بالمعرفة المقدمة له‪.‬‬
‫‪-‬التركيز على طرق توصيل المعارف‪.‬‬
‫‪-‬اﻻهتمام بالعمليات المعرفية الداخلية )عكس السلوكية(‪.‬‬
‫‪-‬دماغ اﻹنسان يشتغل كما يشتغل الحاسوب‪.‬‬
‫أن التعلم يمر بثﻼث مراحل‪ :‬توازن‪ -‬ﻻ توازن‪ -‬توازن جديد‪.‬‬ ‫‪-‬ترى النظرية ّ‬

‫الدرس الرابع‪ :‬الﻣقاربات البيداغوجية‬

‫‪ (1‬مفهوم المقاربة البيداغوجية‪:‬‬


‫هﻲ اﻹطار المرجعﻲ الناظم لممارسات التدريس وأنشطة التعلم والتقويم‪.‬‬
‫‪ (2‬المقاربات البيداغوجية التﻲ اعتمدها المغرب‪:‬‬
‫‪ ‬المقاربة بالمضامين‪) :‬المحتويات(‬
‫تعريفها‪ :‬أول مقاربة اعتمدها المغرب من اﻻس تقﻼل وتش كيل أول وزارة س نة‬
‫‪1955‬م إلى س ن ة ‪1984‬م‪ ،‬تركز على التعليم ب المحتوي ات وش حن ذهن المتعلم‬
‫بالمعلومات‪ ،‬يقوم المدرس بدور اﻹلقاء ويبقى المتعلم مجرد مستقبل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خمصائصها‪:‬‬
‫‪-‬اعتماد الحفظ وإعادة اﻹنتاج كمعيارين للتقويم‪.‬‬
‫‪-‬اعتماد أسلوب التلقين فﻲ نقل المعرفة‪.‬‬
‫‪-‬عزل المدرسة عن المحيط‪.‬‬
‫‪-‬عدم مراعاة ميوﻻت المتعلمين وحاجاتهم والفروﻗات الفردية بينهم‪.‬‬

‫‪ ‬المقاربة باﻷهداف‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬هﻲ مقاربة تعتمد على مفهوم الهدف كأداء ﻗابل للقياس عندما يُصاغ بطريقة‬
‫إجرائية؛ أي بفعل س لوكﻲ ﻗابل للمعاينة‪ .‬ت ﱠم اعتمادها فﻲ الفترة ما بين )‪-1985‬‬
‫‪ (1999‬من مرجعياتها‪ :‬النظرية الس لوكية التﻲ أس س ها واطس ون‪ ،‬والتﻲ تربط تعلّم‬
‫الفرد بثنائية )مثير‪/‬استجابة(‪.‬‬
‫أنواع اﻷهداف‪ :‬أهداف معرفية‬
‫أهداف وجدانية‬
‫أهداف الحسية الحركية )مهارية(‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫ي هدف نتعلّم؟( و)كيف‬ ‫‪-‬اﻻنتقال من اس تراتيجية ) ماذا نتعلﱠم؟( إلى اس تراتيجية )ﻷ ّ‬
‫نحقق هذا الهدف؟(؛ حيث اعتبرت طرق التدريس جزءا من المنهاج الدراسﻲ‪.‬‬
‫‪-‬التركيز على ضرورة تحديد هدف كل نشاط تعليمﻲ بشكل دﻗيق‪.‬‬
‫درس هو العنص ر اﻷس اس ﻲ فﻲ عملية التعليم والتعلم‪ ،‬إذ هو من يُحدد‬ ‫‪-‬تعتبر ال ُم ّ‬
‫أهداف ومؤشرات التعلم ‪.‬‬
‫‪-‬تحدّد مجاﻻت اﻷهداف فﻲ ثﻼث؛ معرفﻲ‪ ،‬وجدانﻲ‪ ،‬ثم مهاري‪.‬‬
‫‪-‬من إيجابياتها حس ن تدبير الزمن المدرس ﻲ وتجاوز العفوية واﻻرتجال والعش وائية‬
‫فﻲ التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬المقاربة بالكفايات‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬المقاربة بالكفايات هﻲ تص ور بيداغوجﻲ يتبنى اس تراتيجية تربوية تس عى‬
‫إلى تنمية كفاءات المتعلم بما يناس ب ﻗدراته من جهة‪ ،‬ومتطلبات المجتمع من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬تم اعتمادها من سنة ‪ 1999‬إلى يومنا هذا‪.‬‬
‫خصائصها‪:‬‬
‫‪-‬تجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية‬
‫‪-‬تجعل من التعلمات السابقة أساسا لبناء تعلمات جديدة‬
‫‪-‬تنويع أساليب وطرق التدريس‬
‫‪-‬اعتماد الوضعية لبناء الكفاية‬
‫المدرس مجرد مو ّجه ومرشد ووسيط بين المعرفة والمتعلّم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬تعتبر‬

‫‪13‬‬
‫‪-‬من مرجعياتها النظرية المعرفية‪ ،‬النظرية البنائية‪ ،‬النظرية السوسيو بنائية‪.‬‬
‫‪-‬من دواعﻲ تبنّيها الرغبة فﻲ ربط التعلمات بالواﻗع وبالحياة اليومية‪.‬‬
‫‪-‬الرغبة فﻲ خلق اﻻنسجام بين المدرسة وسوق الشغل‪.‬‬
‫‪-‬تس عى إلى تمكين المتعلم من تعبئة مجموعة من المواد المندمجة من أجل ح ّل‬
‫وضعية مشكلة واﻗعية‪.‬‬

‫الدرس الخاﻣس‪ :‬بيداغوجيات التعلم‬


‫البيداغوجيا‪:‬‬
‫نظرية تربوية تهتم بالمتعلم‪ ،‬وهﻲ بمثابة اس تراتيجية وكل نشاط يقوم به المدرس‬
‫من أجل تنمية تعلم محدد لدى المتعلم‪ ،‬وتطبق أثناء العملية الديدكتيكية التدبيرية‪.‬‬
‫‪ (1‬بيداغوجيا حل المشكﻼت‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬يقصد بها وضع المتعلم أمام وضعية مشكلة معينة ﻻ يظهر حلها من الوهلة اﻷولى‪،‬‬
‫مما يدفعه ﻻستدعاء موارده من أجل البحث عن ح ّل لها‪.‬‬
‫أنواعها‪- :‬الوضعية المشكلة الديدكتيكية‬
‫‪-‬الوضعية المشكلة التقويمية‬
‫‪-‬الوضعية المشكلة اﻹدماجية‬
‫شروطها‪- :‬أن ترتبط بكفاية معينة‬
‫‪-‬أن تكون مرتبطة بواﻗع المتعلم‬
‫‪-‬تدور حول عائق أو صعوبة معينة‬
‫‪-‬أن تكون جديدة لم يسبق للمتعلم مواجهتها‬
‫‪-‬أن تكون مشكلة تثير الحيرة وتحفز المتعلم نحو البحث واستحضار مكتسباته‪.‬‬
‫‪ (2‬البيداغوجيا الفارﻗية‪:‬‬
‫تعريفه ا‪ :‬هﻲ بي داغوجي ا تهدف إلى جعل العملية التعليمية التعلمية متكيفة مع الفروق الفردية‬
‫الموجودة بين المتعلمين‪.‬‬
‫أهدافها‪ - :‬تقليص فوارق التعلم المرتبطة باﻻنتماءات اﻻجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬الحد من ظاهرة الفشل الدراسﻲ‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين‪.‬‬
‫‪-‬تحسين العﻼﻗة بين المدرس والمتعلمين‪ ،‬وبين المتعلمين فيما بينهم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫خصائصها‪- :‬تراعﻲ الفروق الفردية للمتعلمين‬
‫‪-‬تركز على تنويع أساليب التدريس وطرق التدريس‪.‬‬
‫‪-‬تسعى إلى تعليم كل تلميذ بالطريقة التﻲ تناسبه‪.‬‬
‫‪ (3‬بيداغوجيا اﻹدماج‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬هﻲ بيداغوجيا حديثة تس تهدف تنمية ﻗدرة المتعلم من خﻼل تنظيم مكتس باته الس ابقة‬
‫ودمجها فﻲ معالجة وضعيات جديدة‪ ،‬وتكون بعد عملية التعلم‪.‬‬
‫خصائصها ومبادئها‪- :‬عملية بنائية تأتﻲ بعد التعلم‪.‬‬
‫‪-‬نشاط يفرض على المتعلم تعبئة موارده السابقة‪.‬‬
‫‪-‬نشاط يكون المتعلم فيه هو الفاعل‪.‬‬
‫أهدافها‪- :‬التركيز على ما يستعمله المتعلم من مكتسبات عند نهاية مرحلة تعليمية تعلمية‪.‬‬
‫‪-‬جعل المدرسة أداة اﻻندماج فﻲ الحياة ّ‬
‫‪-‬جعل المتعلم ﻗادرا على دمج معارفه فﻲ سياﻗات خارجية‪.‬‬
‫‪-‬جعل المدرسة ﻗنطرة لسوق الشغل‪.‬‬
‫‪ (4‬بيداغوجيا التعاﻗد‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬إجراء بيداغوجﻲ يقوم على تنظيم وض عيات التعلم عن طريق اتفاق متفاوض بشأنه‬
‫بين شركاء العملية التعليمية التعلمية )المدرس‪/‬المتعلم(‪.‬‬
‫خصائصها ومبادئها‪- :‬احترام اﻹرادة الذاتية للمتعلم‪.‬‬
‫‪-‬حرية اﻻﻗتراح والتقبل والرفض‪.‬‬
‫‪-‬اﻻلتزام بمقتضيات العقد‪.‬‬
‫أهدافها‪- :‬إشراك المتعلم فﻲ العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫‪-‬تربية المتعلم على اﻻنضباط وتحمل المسؤولية‬
‫‪-‬تشجيع المتعلم على التعبير وإبداء الرأي‪.‬‬
‫‪-‬اﻹسهام فﻲ ضبط القسم والتقليص من نسبة الشغب‬
‫‪-‬ربط عﻼﻗة طيبة بين المدرس والمتعلم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ (5‬بيداغوجيا المشروع‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬بيداغوجيا حديثة تقوم على اﻗتراح مش اريع تربوية للمتعلمين فﻲ ص يغة وض عيات‬
‫تعليمية تعلمية‪ ،‬وﻗد تكون مستقلة أو مرتبطة بوحدات ضمن المقرر الدراسﻲ‪.‬‬
‫خصائصها ومميزاتها‪- :‬تجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية‬
‫‪-‬تجعل الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة‬
‫‪-‬تجعل التعلم عمليا عبر مشاريع ملموسة‬
‫‪-‬تنمﻲ روح التعاون واﻹخاء والمنافسة الشريفة‪.‬‬
‫مراحل إعداد مشروع‪- :‬اختيار المشروع وتحديد أهدافه‬
‫‪-‬إعداد المشروع وتخطيطه وتنظيمه‬
‫‪-‬تنفيذ المشروع‬
‫‪-‬تقديم المشروع‪.‬‬
‫‪ (6‬بيداغوجيا الخطأ‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬تص ور ممنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ اس تراتيجية للتعليم‬
‫والتعلم‪ّ ،‬‬
‫وأن الخطأ أمر طبيعﻲ وإيجابﻲ ﻷنه يترجم سعﻲ المتعلم إلى المعرفة‪.‬‬
‫خصائصها ومبادئها‪- :‬اﻻعتراف بحق المتعلم فﻲ ارتكاب الخطأ‬
‫‪-‬ﻻ يمكن تفادي الخطأ فﻲ التعلم‬
‫‪-‬الخطأ ﻻ يعنﻲ عدم المعرفة‪ ،‬وإنما معرفة مضطربة‬
‫‪-‬الخطأ شرط للتعلم‬
‫‪ (7‬بيداغوجيا اللعب‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬استراتيجية للتعلم تقوم على استغﻼل أنشطة اللعب فﻲ التعلم واكتساب المعرفة‪.‬‬
‫خصائصها‪ - :‬استغﻼل اللعب بحيث تدمج فيه وضعيات تعليمية تعلمية‬
‫‪-‬المتعلم يتعلم من خﻼل اللعب بسهولة ﻷنه يمارسه دون ضغوطات‬
‫‪-‬تنمية التنافس اﻹيجابﻲ واحترام القواعد والقوانين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الدرس السادس‪ :‬سوسيولوجيا الﻣدرسة‬
‫تعريفها‪ :‬س وسيولوجيا المدرسة فرع من فروع علم اﻻجتماع‪ ،‬تهتم بدراسة الظاهرة التربوية‬
‫من منظور س وس يولوجﻲ‪ ،‬أي عﻼﻗة ما يتعلمه المتعلم داخل المدرسة مع محيطه اﻻجتماعﻲ‬
‫واﻷسري‪.‬‬
‫دور المدرسة فﻲ التنشئة اﻻجتماعية‪- :‬استكمال دور اﻷسرة‬
‫‪-‬إزالة التعقيدات والخوف والخجل‬
‫‪ -‬تنمية خبرات الفرد‬
‫‪-‬ترسيخ القيم الوطنية والدينية‬
‫‪-‬خلق التجانس بين الفرد والجماعة‪.‬‬

‫الدرس السابع‪ :‬علم النفس اﻻجتﻣاعي التربوي‬


‫‪ (1‬دينامية جماعة القسم‪:‬‬
‫يقصد بها العم‬
‫ل الجم اعﻲ فﻲ إط ار تف اعلﻲ بين الم درس والمتعلمين‪ ،‬وبين المتعلمين أنفس هم‪ ،‬ولخلق‬
‫دينامية ناجعة وهادفة ﻻبد من توظيف عدة تقنيات وأس اليب فﻲ التنشيط والتدبير واستحضار‬
‫استراتيجيات بديلة والسير بخطوات معقلنة وممنهجة‪.‬‬
‫‪ (2‬التواصل والتنشيط‪:‬‬
‫يلعب التواص ل النشيط دورا كبيرا فﻲ إبﻼغ المعلومة وإكساب المعرفة وخلق عﻼﻗة جيدة‬
‫بين المدرس والمتعلم‪ ،‬وللتنشيط خطوات وضوابط ويستند على نظريات وبيداغوجيات يجب‬
‫استحضارها تلقائيا أثناء التعليم والتوجيه أو التدريس‪.‬‬
‫‪ (3‬تقنيات التنشيط‪- :‬الزوبعة الذهنية‪ -‬تقنية حل المشكﻼت‪ -‬لعب اﻷدوار‪ -‬تقنية فليبس‬
‫‪-‬تقنية الرسول‬
‫‪ (4‬أساليب التدريس‪- :‬طريقة حل المشكﻼت‬
‫‪-‬طريقة استنباطية‬
‫‪ .....-‬استقرائية‬
‫‪-‬طريقة إلقائية‬
‫‪-‬طريقة حوارية‪...‬‬
‫‪17‬‬

You might also like