Professional Documents
Culture Documents
الصدمة Ptsd
الصدمة Ptsd
ترجمة :
CHAPITRE 4 :
Clinique de syndrome psychotraumatique chronique .
Névrose traumatique , état de stress post-traumatique et autre
séquelles
ودادسامية
رحالشرشالي
د/
شبلي حياة
غالبا ما تحدث بداية أمراض الصدمة النفسية المزمنة بعد هجوم أو كارثة في نهاية الفترة ما بعد
المباشرة , post- immédiateفي غضون 3الى 30يوما بعد الحدث .و لكن يحدث أن تظهر
أعراض الصدمة النفسية على مراحل و أن الضحية ال يتشاور اال في وقت متأخر ,عندما تكتمل
متالزمة العواقب .لفترة طويلة ,لم تكن األمراض الناجمة عن الصدمة معروفة اال لدائرة محدود من
األطباء النفسيين العسكريين :المرضى الذين يعانون من مثل هذه األمراض لم يعبروا عن معاناتهم ,
اما ألنهم كانوا يخجلون منها أو ألنهم كانوا يأملون في أن تمر مع مرور الوقت ,واكن مع ظهور عدد
كبير من متالزمات ما بعد حرب فيتنام بين المحاربين األمريكيين القدامى الذين شاركوا في هذه الحرب
.
فقد برزت أمراض ما بعد الصدمة ولم يعد المرضى يترددون في استشاراتهم بغض النظر ,في
الممارسة العملية ,لوحظت مجموعة كاملة من المتالزمات .اضطرابات الصدمة النفسية المتأخرة و
المزمنة ,بعضها مبكر و البعض األخر متأخر ,و بعضها مصحوب بأعراض خفيفة و البعض األخر
متعدد األعراض ,من خالل هذا النطاق يشكل المظهر العيادي الضطراب ما بعد الصدمة بمعايير
الدقيقة نموذجيا يمكن لألطباء االتفاق عليها ,لكن كما هو محدد في ( )DSMالعصاب الصدمي المؤلم
,الذي تم تنظيمه على شكل عصاب مع التأثير على شخصية المريض يمثل تنوعا حادا ال يزال يتم
على الرغم من اعتماده جميع الحاالت ,ومالحظته بشكل متكرر و الذي يستخدمه ICD-10لألمراض
االخرى تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة .يحتفظ بالتشخيص المحدد لتعديل الشخصية الدائم بعد
تجربة الكارثة
عصاب الصدمة ,اضطراب ما بعد الصدمة أو متالزمة الصدمة النفسية المتأخرة و الدايمة : -1
تم تعريHHف عصHHاب الصHHدمة من قبHHل الطHHبيب النفسHHي العصHHبي األلمHHاني هيرمHHان أوبنهHHايم في عHHام
1888في موضوع حوادث السكك الحديدية ,وهو كيان تصنيفي تم اسHHتخدامه طHHوال القHHرن العشHHرين
لتعيين االضطرابات النفسية المؤلمة المزمنة التي تم تحديدها على أنها اثHار الحقHة للصHدمات العاطفيHة
ال HHتي تح HHدث بع HHد وق HHوع الح HHوادث الهجم HHات و الك HHوارث و أح HHداث الح HHرب .تتم HHيز بوج HHود أع HHراض
مرضHHية ,و الHHتي ال توجHHد إال فيهHHا وتHHدل على تشHHخيص ,وبتغHHير تHHراجعي في الشخصHHية ممHHا يHHبرر
تصHHنيفها بين العصHHاب ,وقHHد تم في الثمانينHHات تسHHميتها النوزولوجيHHا الجديHHدة و من قبHHل ( )DSMالHHذي
رفض مفهوم العصاب و ادعى أنه يحل محله تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة .اضطراب مHHا بعHHد
الصدمة ,وبعد
ف HHترة وج HHيزة س HHار ICD-10في مراجع HHة العاش HHرة في ع HHام 1992على خطى األمرك HHيين من خالل
اعتماد تشHخيص اضHطراب مHا بعHد الصHدمة و اعHترف أيضHا بالتشHخيص الجديHد لالضHطرابات النفسHية
الدائمHH Hة ,وتعHH Hديل الشخصHH Hية بعHH Hد تجربHH Hة كارثHH Hة في الحHH Hاالت الشHH Hديدة الHH Hتي تنطHH Hوي على تغيHH Hير في
الشخصHHية تحت تHHأثير الصHHدمة الHHتي تتوافHق في الواقHع مHHع العصHHاب الصHHدمي لHHدى أوبنهHHايم و جانيHHه و
فروي HHد البعادن HHا عن l’ecart des querelles d’écoleل HHذلك تم اختي HHار كلم HHة اجه HHاد ب HHدل كلم HHة
عصHHاب ذات الصHHبغة الفرويديHHة التحليليHHة لكي ينعكس الواقHHع العيHHادي بأمانHHة أكHHبر نقHHترح ذلHHك ضHHمن
المجموعHH Hة العامHH Hة من بين متالزمHH Hات الصHH Hدمة النفسHH Hية ,الفوريHH Hة أو مHH Hا بعHH Hد الصHH Hدمة المتHH Hأخرة و
المزمنة .
تتمHH Hيز بين متالزمHH Hة الصHH Hدمة النفسHH Hية المزمنHH Hة و الHH Hتي تغطي جميHH Hع التشخيصHH Hات المHH Hذكورة أعاله و
متغيراتها صورة العيادية غير كاملة أو غير نمطية .
الصور العيادية لمتالزمة الصدمة النفسية :
تحHHدث متالزمHHة الصHHدمة النفسHHية المزمنHHة في االشHHخاص الHHذين تعرضHHوا لحHHدث صHHادم محتمHHل والHHذين
تعرضوا له بالفعل كصدمة .
تنقسمم صورته السريرية الى ثالثة أجزاء :
-اعادة تجربة الحدث المثير للقلق
_ تغيرات في الشخصية
-األعراض الغير محددة
-1المعيار المسبب للمرض :التعرض لتجربة نفسية مؤلمة :
لكي يتHHأثر الشHHخص بمتالزمHHة الصHHدمة النفسHHية ،يجب أن يكHHون مHHرة بتجربHHة نفسHHي مؤلمHHة في أصHHل
هذا المHرض .وهHذا يعHني ليس فقHط التعHرض لحHدث يحتمHل أن يسHبب صHدمة نفسHية و لكن التعHرض
له كصدمة ،لذلك فان نفس الحدث الذي يمكن أن نختبره كضحية أو شاهد أو حتى كممثل .
يمكن أن يسبب صدمة في موضوع ما وليس موضوع أخر ،أو صدمة في موضوع معين .
احياءات تثير الصدمة : -2
ان اع HHادة احي HHاء الص HHدمة بش HHكل مف HHاجئ أي أن يعيش الم HHريض تجربت HHه المؤلم HHة بش HHكل مكث HHف ،ض HHد
ارادته وبطريقة متكررة هو اسم مرضي لمتالزمة الصدمة النفسية ،وال يالحظ اال في هذه المتالزمة
مقارنة مع طقوس العصاب الوسواسي التي يفرضها الشخص على نفسه هي ذات طبيعة أخرى .كمHا
هي الحال مع الصورة النمطية للفصام .
في حHHال العصHHاب الصHHدمي يطلHHق على هHHذا النHHوع من الحيHHاة اسHHم متالزمHHة التكHHرار .يمكن أن تتجلى
اعادة احياء الصدمة في سبع طرق هي :
اعادة احياء الصدمة :اسHHترجاع الهلوسHHة غالبHHا مHHا يظهHHر على شHHكل هلوسHHة بصHHرية مفاجئHHة تعيHHد
انتاج الحدث المHؤلم و الHذي يHرى فيHه المHريض نفسHه في البدايHة يسHتبعد أي نقHد ويلHتزم الموضHوع
تمامHHا الهلوسHHة ،فهي اعHHادة انتHHاج لنفس الشخصHHيات و مHHواقفهم و ايمHHاءاتهم ،انHHه مشHHهد دينHHاميكي
غHHير ثHHابت يعيHHد انتHHاج المشHHهد االنتHHاجي كHHالفيلم ،في بعض األحيHHان تكHHون هHHذه الهلوسHHة البصHHرية
مصحوبة بهلوسة سمعية شميه حسية و حتى ذوقية
االحياء بالوهم عن الهلوسة :أن يضع هلوسته للمشهد الصادم أو المهاجم على المنظر الطبيعي
أو صورة ظليه مدركة بالفعل.
الذاكرة القسرية :عن اعادة احياء بالهلوسة أو الوهم بمعنى أنها فكرة الحدث التي تنشHHأ في العقHHل
بال صورة و ال صوت .
االج00ترار ال00ذهني :الح HHدث أو أس HHبابه أو عواقب HHه أيض HHا ش HHكال من أش HHكال اع HHادة الحي HHاة و خاص HHة
االسئلة المتواصلة التي تفرض نفسها على ذهن الضحية و الرثاء المتكرر
الش00عور كم00ا ل00و أن الح00دث س00وف يح00دث م00رة أخ00رى :ه HHو ش HHكل من اش HHكال متالزم HHة التك HHرار
المفHHاجئ ،حيث يكHHون لHHدى الشHHخص انطبHHاع بأنHHه منغمس مHHرة أخHHرى في الحHHديث ويشHHعر بنفس
الضيق .
التصرف كما لو أن الحدث يحدث مرة أخرى :بمكن أن يكون عامال أوليHHا ،ولكنHHه يمكن أن تكHHون
أيضHH Hا من فعHH Hل أكHH Hثر تعقيHH Hدا من الهHH Hروب االسHH Hتباقي أو القصHH Hة المتكHH Hررة أو التمثيHH Hل المسHH Hرحي
التكراري ،و التأمل العنيHHد في ذكريHHات الحHرب ،وفي األطفHHال ،اللعب المتكHHرر الHHذي يعيHHد انتHHاج
الحادث أو الهجوم
ك00ابوس التك00رار :ال HHذي يتم تجربت HHه بش HHكل مكث HHف ب HHدال من مج HHرد التفك HHير في HHه يجع HHل الموض HHوع
يس HH Hترجع الح HH Hدث ،و يث HH Hير نفس الخ HH Hوف ونفس ايم HH Hاءات ال HH Hدفاع تحت ت HH Hأثير ه HH Hذه الك HH Hوابيس ،
مستيقظين في ذهول متعرقين و تسارع خفقات القلب .
ك HHل ه HHذه المظ HHاهر لإلحي HHاء تظه HHر في ثالث س HHجالت الض HHيق النفس HHي l’détresse psychique dé
l’orage neurovégétatifو تصHH Hلب موقHH Hف الجسHH Hم .أن تHH Hذكر جميعهHH Hا امHH Hا بشHH Hكل عفHH Hوي وفقHH Hا
لدينامكي HHة ال واعي HHة خاص HHة بك HHل موض HHوع ،أو اس HHتجابة لمث HHير ي HHذكرنا بالص HHدمة تس HHتهدف حادث HHا أو
محادثة أو حقيقة بسيطة تتمثل في االضطرار الى ذلك أو اخيرا في صالح خفض مستوى الوعي .
هنHHاك مرضHHى تظهHHر عليهم كHHل مظHHاهر االحيHHاء هHHذه ،و اخHHرون مخلصHHون لبعضHHها فقHHط ،وفيمHHا
يتعلق بتواتر و ايقاع هذه االحياءات ،فقHد يتعHرض لهHا المHريض كHل يHوم ،أو عHدة مHرات في اليHوم ،
أو مرتين في األسبوع ،أو نادرا .
لقHHد أوضHHحت جHHانيت 1919جيHHدا الطHHابع العنيHHدة و المضHHايق لمتالزمHHة التكHHرار الصHHدمي من خالل
تناول االية الشهيرة من رسالة بوالو الخامسة :عندما يسعى رجل ،تحثHHه بعض الHHذكريات السHيئة الى
البحث عن االحياء ،و البعض االخر الذي يكون ملخصا للبعض فقط .
- 2تغيرات في الشخصية :
أفاد معظم ضحايا الصدمات أنهم تغيروا في شخصيتهم منذ تعرضهم للصدمة .في الواقع ال
يتعلق األمر بتغيير كامل في الشخصية ،بالمعنى الحرفي للكلمة ،بل يتعلق بطريقة التعبير عن أنفسه
لإلشارة إلى التغيير العميق الذي خضعت له شخصيتهم .عالوة على ذلك ،فإن اإلعالن عن أن
شخًص ا ما قد تغير في شخصيته يعني ضمنًا أنه يتذكر الشخصية القديمة ،وأنه يشير إليها ،وبالتالي
يحافظ عليها بشكل أو بآخر .في الواقع ،يشير هؤالء المرضى المصابون بصدمات نفسية إلى أنهم لم
يعودوا ينظرون إلى أنفسهم كما كانوا من قبل ،وأن من حولهم يجدونهم قد تغيروا في طريقة
تصرفهم وفي عالقاتهم مع اآلخرين.
هذا التغير في الشخصية تحت تأثير الصدمة قد الحظه أبرز األطباء في عالج العصاب الصدمة .
تحدث أبراهام وفيرينزي ( ،)1918طالب فرويد الذين تم حشدهم في الجيوش النمساوية األلمانية
خالل الحرب العالمية األولى ،عن الهجمات على النرجسية واالنحدار الليبيدي ،في حين تحدث
شاربنتييه ( ،)1917على الجبهة الفرنسية ،عن العودة إلى الصبيانية العقلية .بمعنى دوبري ()1918
قال سيميل أحد المعجبين بفرويد ،وهو يراقب عصابيته الحربية في المستشفى العسكري في بوزنان،
إن دفن شخصيتهم جاء بعد الدفن الجسدي الناجم عن انفجار القذيفة التي ارتدت ؛ حتى أنه سيتحدث
عن تغيير الروح ،للتأكيد على أهمية هذه التغييرات .الحًقا ،حدد المحلل النفسي األمريكي شاتان (
)1974تغير الشخصية باعتباره اضطراًبا عميًقا يكمن وراء أعراض متالزمة المحاربين القدامى في
فيتنام ما بعد فيتنام .نحن أنفسنا ( )1974نطلق على الشخصية العصبية التي تعاني من الصدمة ما
أصبحت عليه الشخصية بعد تأثير الصدمة :جبان ،أناني ،يبحث عن الحماية من اآلخرين وعرضة
للتأمالت المريرة .ولكن بالنسبة لفينيشيل ،في الفصلين من عمله نظرية التحليل النفسي للعصاب (
)1945المخصص للعصاب الصدمة ،فإننا ندين بأفضل تحليل وصفي لهذا التغيير في الشخصية.
بالنسبة لفينيشيل ،يسبب العصاب الصدمة انسداًد ا ثالثًي ا في وظائف األنا ،وظائف تصفية البيئة،
وظائف الوجود في العالم ووظائف الحب والعالقات مع اآلخرين .
-لم يعد الشخص المصاب بالصدمة قادرًا على تصفية ما هو خطير في البيئة مما هو غير ضار
كل شيء يبدو خطيرًا ومهددًا له؛ إنه في حالة تأهب دائم ،يراقب البيئة يكون مع الشك ،يقفز عند
أدنى ضجيج ،يتجمد كالحائط إذا سمع أحدًا يسير خلفه ويقاوم بشدة النوم ليًال.
* ال يتعلق األمر بصعوبات بسيطة في النوم ،بل بمقاومة عاطفية للنوم ،ألن االستسالم له هو
بمثابة استرخاء يقظته .ومن هنا جاءت السلوكيات التي تأخر النوم :االلتزام بمالبسك ،ومشاهدة
التلفاز ،وتدخين سيجارة تلو األخرى ،وترك الضوء مضاًء في غرفة النوم ،والذهاب إلى الفراش في
وقت متأخر قدر اإلمكان .باإلضافة إلى ذلك ،سيكون النوم خفيفًا ،مع االستيقاظ بقلق عند أدنى
ضجيج.
-يفقد المصاب بالصدمة إرادته في التواجد في العالم ،يبدو العالم بعيًد ا وغير واقعي وغير مثير
لالهتمام بالنسبة له .يتخلى الشخص المصاب بالصدمة عن هواياته واألنشطة المحفزة له سابقًا ،لم
يعد عمله يثير اهتمامه (وبالتالي التغييرات المتقلبة في الوظيفة والمهنة على ما يبدو) ويبدو المستقبل
مسدوًد ا بالنسبة له .ومن هنا تثبيط حافزه وفقدانه للمبادرة وكبته وانسحابه االجتماعي مرارة.
-لقد فقد الشخص المصاب بالصدمة قدرته على إقامة عالقة موضوعية مع اآلخرين ،أي القدرة على
اعتبار اآلخرين كائًنا حًر ا ،أو ذاًتا أخرى .وقد أكد المؤلفون القدماء على االنحدار الليبيدي للشخص
المصاب بالصدمة ،والذي يكرس كل حبه إلصالح نفسه المجروحة ،متأثًر ا بنرجسيته ،ولم يعد متاًح ا
لمحبة اآلخرين حًقا ،الذين يهاجمهم بطلب المساعدة راض أبدا.
في النهاية ،منذ التجربة المؤلمة ،لم يعد لدى المريض نفس الطريقة في إدراك العالم ،وتقديره،
والتفكير فيه ،وحبه ،والرغبة فيه ،والتصرف فيه .لقد أسس مع العالم ومع اآلخرين ومع نفسه نوًع ا
جديًد ا من العالقة ،يتميز باالستمرار غير الطبيعي لذاكرة التجربة المؤلمة الخام ،وذلك بإبعاد نفسه
عن العالم الحقيقي وتبني "موقف جديد تجاه اآلخرين" .كالهما مشبوه ومتملك عبثا .هذه الشخصية
المؤلمة (ما أصبحت عليه الشخصية تحت تأثير الصدمة) هي البعد األعمق لمتالزمة الصدمة
النفسية .وهذا ما يبني الصورة السريرية إلى مستويين ،المستوى الكامن لتغير الشخصية ،والمستوى
السطحي لألعراض الناتجة عن هذا التغير ،أعراض التكرار (ثمرات هذه العالقة الجديدة مع العالم
ومع الزمن الذي هو التثبيت الحصري على ذكرى الصدمة) ،وأعراض المعاناة المختلفة ،والتي
تسمى غير محددة ،والتي سنقوم اآلن بحصرها
األعراض الغير محددة : -3
تسمى األعراض غير المحددة بهذا االسم ألنه يمكن مالحظتها أيًض ا في حاالت عقلية أخرى .لكن
الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية ( )DSMاألمريكي يعتبرها أعراًض ا مصاحبة،
خارجة عن التشخيص المحدد الضطراب ما بعد الصدمة .وتشمل هذه الوهن والقلق واألعراض
النفسية العصبية واالضطرابات النفسية الجسدية واضطرابات السلوك واضطرابات الشخصية.
جميع ضحايا الصدمة أصيبوا بالوهن االرهاق و التعب هذا هو الوهن الثالثي ،الجسدي والنفسي
والجنسي .يشكو المرضى من التعب الجسدي غير الطبيعي (التعب في الصباح ،واإلرهاق عند أدنى
جهد ،وما إلى ذلك) .كما يشكون من اإلرهاق العقلي ،وعدم القدرة على الحفاظ على انتباههم أثناء
المحادثة أو القراءة ،وتراجع الذاكرة االكتسابية ،والنسيان مع مرور الوقت (أدخل إلى غرفة وفي
يدي قلم رصاص ،ولم أعد أتذكر ما جئت ألفعله هناك ،)...من التباطؤ المثالي وصعوبة التركيز.
وأخيرًا ،يشكون من اإلرهاق الجنسي وانخفاض الرغبة الجنسية -فتيات صغيرات أصبحن متجمدات
وشباب أصبحوا عاجزين جنسيًا ،أو فقدوا الرغبة الجنسية والمتعة - .لقد أصبح المصابون بصدمة
نفسية قلقين ،مع حدوث أزمات .
القلق وحالة التوتر القلق لم يعودوا قادرين على العيش دون قلق أو خوف ،ويخافون دائًم ا من
األسوأ (إذا تأخر األطفال في العودة إلى المنزل من المدرسة ،فذلك ألنهم تعرضوا لحادث أو تم
اختطافهم؛ وإ ذا رن الهاتف ،فهذا يعني أنهم أنه سيأتي بأخبار سيئة) .من وقت آلخر ،وبدون سبب أو
دافع مثير (وبهذه الطريقة يتم تمييز نوبات القلق هذه عن ذكريات الماضي) ،يقع هؤالء األشخاص
ضحية لنوبات القلق ،النفسية (الشعور بخطر غير دقيق ولكنه وشيك) والجسدية (اإلحساس الحنجري
والعصبي) .تضيق الصدر ،عدم انتظام دقات القلب ،الشحوب ،التعرق ،التشنجات الحشوية ،الخ).
-يقوم العديد من ضحايا الصدمات بإثراء صورتهم السريرية بمظاهر نفسية عصبية مستعارة من
العصاب التحويلي :األزمات الهستيرية أو التحوالت ،الرهاب ،الطقوس الوسواسية .هناك الكثير مما
يمكن قوله عن هذه المضاعفات النفسية العصبية ( )Fenichel, 1945أو باألحرى البنى الفوقية (
:) Crocq, 1974هل يتم تسهيلها من خالل ميول وعادات الشخصية الميالة ،والتي من شأنها أن
تلون عصابها المؤلم عن عصابها النفسي السابق؟ أم أنها تقترحها التجربة المؤلمة نفسها والتي من
شأنها أن تكون هستيرية بشكل شرعي (تعرض لكدمة على الذراع أثناء سيؤدي الحدث إلى إجراء
تحويل محرك بسهولة أكبر على هذا ذراع في ذكرى الحدث) ،رهابي (مثل ضحية هجوم إرهابي في
المترو سيكون لديه رهاب من وسيلة النقل هذه) ،أو أخيًر ا مولد طقوس التحقق من الحماية ،الوسواس
(مثل ضحية الهجوم على بلده سينهض من سريره عدة مرات متتالية كل مساء ليتأكد من أن باب
منزله مغلق)؟
-يعاني العديد من ضحايا الصدمات من شكاوى جسدية (الصداع ،وآالم الظهر ،وآالم المعدة ،وما
إلى ذلك) ،ونسبة كبيرة منهم يظهرون في األيام أو األسابيع التالية للصدمة مع اضطرابات نفسية
جسدية مميزة ،مع تلف األعضاء ،الربو ،ارتفاع ضغط الدم ،الذبحة الصدرية .وقرحة المعدة والتهاب
القولون التشنجي واألكزيما والشرى والصدفية والقصبات والثعلبة وحتى تضخم الغدة الدرقية
والسكري .ستكون الشكوى الجسدية لغة بين األشخاص الذين تقمع ثقافتهم إظهار المعاناة النفسية ،أو
بين الشخصيات المفردية ،دون ميل سواء إلى التعبير اللفظي ،أو التمثيل اإليمائي ،أو التمثيل العقلي:
لم يبق ،للشكوى ،سوى الشكوى .لغة الجهاز.
على أية حال ،فإن هذه االضطرابات النفسية الجسدية الناجمة عن الصدمات النفسية كانت
معروفة منذ زمن طويل (أبلغ األطباء النفسيون العسكريون األمريكيون عن تكرارها خالل الحرب
العالمية الثانية [ألكسندر )]1946 ،وهي أكثر عدًد ا مما نعتقد( .العديد من األطباء الجسديين ،في
وجود مثل هذا االضطراب ،اتجه نحو االستكشافات الجسدية وال تفكر في البحث عن سبب نفس .) .
يعاني جميع ضحايا الصدمات تقريًب ا بعد الصدمة من اضطرابات سلوكية وشخصية .يتعلق
األمر في المقام األول بسلوكيات األكل :فقدان الشهية أو الشره المرضي ،مع تغير ملحوظ في
مدى بضعة أشهر .ثم هناك سلوكيات فموية أخرى تتضمن اإلفراط في استهالك التبغ الوزن على
المخدرات المختلفة (إدمان المخدرات بعد الصدمة) .وأخيًر ا ،يتعلق األمر بالسلوك أو الكحول أو
(محاوالت االنتحار) أو العدوان المغاير (المشاجرات والمشاجرات) وحتى العدواني الذاتي
السلوك العدواني اإلجرامي أو اإلجرامي .ومن بين قدامى المحاربين في فيتنام ،وصف بومان (
)1990متالزمة رامبو بأنها عدوان وحشي دفع بعض المحاربين القدامى إلى ارتكاب هجمات
مسلحة في البنوك ،أو حتى العيش بوحشية في غابة كاليفورنيا ،مسلحين ببندقية ،وإ طالق النار على
المشاة
:مالحظة
كان السيد ف ،.وهو عامل بناء ،من بين 3000متفرج سقطوا أكثر من عشرة أمتار في انهيار
مدرج في ملعب فورياني خالل مباراة لكرة القدم في 5مايو .1992وكان عمره آنذاك 28عاًم ا.
لقد شهد سقوطه في مفاجأة كاملة وعدم الفهم .سمع نفًس ا قوًيا وشعر بنفسه ُيسحب إلى الخلف ،وظهره
إلى الجزء الخلفي المرن لمقعده البالستيكي .يخبرنا أن سقوطه بدا وكأنه سيستمر إلى مستنًد ا
األبد .ثم وجد نفسه محاصًر ا على األرض وسط مجموعة من العوارض المعدنية ،ولم يصب بأذى
بأعجوبة من الكسور ،رغم إصابته بكدمات ،وكان يخشى أال يأتي أحد وينقذه .وبمجرد إطالق
سراحه ،تجول لفترة طويلة مثل الزومبي في الملعب ،متأماًل المصابين وإ ثارة خدمات الطوارئ . .
نراه مرة أخرى بعد مرور عام ،كجزء من فحص الخبراء آلثاره الالحقة .وأخبرنا أنه بعد أيام قليلة
كان يعتقد أنه تعافى من مشاعره وكان سعيًد ا ألنه نجا دون أن يصاب بأذى ،على الرغم من أن
الكارثة خلفت قتلى وعدة مئات من الجرحى .لكنه منذ األسبوع األول كان ينزعج خاصة في المساء
عند النوم من استرجاع الحادث (شعر بنفسه يسقط إلى الوراء) ،وكذلك من أحالم ،حيث وقع
سقوطه مرة أخرى كما في فيلم بالحركة البطيئة ،باإلضافة إلى ذلك ،بقي في حيرة لعدة أسابيع،
غير قادر على فصل عقله عن أحاسيس وصور الحادث ،ومحاوًال عبثًا فهم ما حدث .ثم تعرض
لنوبات قلق نفسي وجسدي (الشعور باالختناق ،عدم انتظام دقات القلب ،التعرق)؛ ثم استولى عليه
رهاب السقاالت واألماكن المرتفعة ،لدرجة أنه يصاب بالدوار إذا صعد السلم ،مما يسبب له
صعوبات في ممارسة عمله كالبناء ،ثم يتوقف عن العمل لفترة طويلة ،عندما يصبح مريضا بمجرد
رؤية السقاالت المعدنية .كما امتدت رهابه إلى الشرفات والساللم والمصاعد ،مما يزيد من تعقيد
حياته .إضافة إلى أنه يشكو من آالم في الظهر ،وهو ذكرى لكدماته ،ويستمر في استشارة األطباء
وإ جراء فحوصات إضافية (لم تكتشف أي آفة) لهذه اآلالم الوهمية .ال ينام جيًد ا وأصبح متذمًر ا
وسريع االنفعال .
Eفي جميع الحالت المستديمة , Eيتأخر اذا éclosبعد 6 : Latence Eبضعة أسابيع أو
وحتى المزمنة أشهر من الصدمة و يستمر أشهر اضطراب ما بعد
Temps de latence dans االضطراب أكثر من شهر ( > الصدمة :عابر أو دائم ,
tous les cas Affection 3أشهر التعافي تعديل الشخصية :ال
durable. Voire chronique يساوي حاد أكبر من 3أشهر رجعة فيه
) مزمن
والذي ُيترجم PTSDمنذ عام 1980قدم الدليل التشخيصي و االحصائي األمريكي اضطراب مابعد
الصدمة ،لإلشارة إلى متالزمة الصدمة النفسية المزمنة ،يجب أن يستوفي تشخيص اضطراب ما
بعد الصدمة جميع الفئات األربع للمعايير السريري :
أ .شرط أساسي لتجربة معيشية مؤلمة؛ A préalable d’’une expérience vécue
traumatique
ب .إعادة تجربة األعراض (مطلوب 1من أصل )5؛ B symptômes de reviviscence (1
)exigé sur 5
ج .سلوك التجنب وتقليل التفاعل ( 3مطلوب من أصل )7؛C conduit d’evitement et
)émoussement de la réactivité (1 exigé sur 5
د -األعراض المعروفة بفرط النشاط العصبي )الخضري ((مطلوب 2من أصلD 5
symptômes dits d’hyperrréactivité neurovégétative
فيما يتعلق بالمعايير ب ،سنالحظ تكراًر ا :يتم تعريف اضطراب ما بعد الصدمة كأعراض إلعادة الحياة
المستقلة (جنًبا إلى )à coté des souvenirs forcés B1جنب مع الذكريات القسرية [،]B1
والكوابيس المتكررة [ ،]B2والتجربة والتصرف "كما لو كان الحدث يحدث مرة أخرى" [،)]B3
والتجربة والتصرف "كما لو كان الحدث يحدث مرة أخرى" [ ،)]B3حقيقة التعرض للضيق ( )B4أو
ظهور تفاعالت عصبية ( des réactions neurovégétatives )B5في حالة التعرض لمحفز يذكر
بالصدمة .هذا هو االنغماس في التكرار ،ألن جميع أعراض اإلحياء األخرى المذكورة أعاله تكون
مصحوبة بضيق عصبية ،وكلها ،باإلضافة إلى حدوثها التلقائي ،يمكن أن تنشأ استجابة لمحفز مثير
للذكريات.
وتجدر اإلشارة أيًض ا إلى أن المعيار ( Cالتجنب والتخفيف) يتوافق تقريًبا مع تغير الشخصية
المؤلم .في نهاية المطاف ،فإن اضطراب ما بعد الصدمة ،في حين أن له أي ميزة في االستجابة .
يقدم لنا الواقع السريري في الواقع مجموعة كاملة من الحاالت " -بانوراما" ()Crocq, 1992a
-مع تأخير بسيط أو كبير في تفشيها ،عابرة أو دائمة ،حميدة أو شديدة ،غير مزعجة اجتماعًيا أو
معيقة للغاية ،بعضها منها تستجيب للمعايير السريرية للعصاب المؤلم أو اضطراب ما بعد الصدمة
األمريكي أو الكيانات التي حددها التصنيف الدولي لألمراض ،10 -وبعضها اآلخر يشمل فقط عدد
قليل من العناصر السيميولوجية (ما يسمى بالحاالت غير المكتملة) ،وال يزال البعض اآلخر يحجب
السيميولوجيا المحددة تحت واجهة من األمراض المرتبطة بها ،على سبيل المثال ،الحالة النفسية
الجسدية أو المزاجية أو االكتئابية .
Evolition :
إذا لم يتم عالجه ،أو تم عالجه بشكل سيئ ألن الطبيب ،استجابة للطلب المحدود ،وصف ببساطة
الحبوب المنومة ومزيالت القلق ومضادات االكتئاب لتقليل األعراض الظاهرة لألرق والقلق والكبت ،أو
ألن المريض يركز بغيرة على الصدمة التي تعرض لها -فلن ينفتح .بالنسبة للمعالج ،فإن الحيرة
واألسئلة التي كان من الممكن حلها بالحوار والتحويل ،تتطور متالزمة الصدمة النفسية في وضع
مزمن ،حتى نهاية الحياة ،مع حدوث نهضات وتقلبات وفًقا إلعادة استحضار األحداث أو التقاعد مما
يحرم المعالج من الحيرة واألسئلة التي كان من الممكن حلها بالحوار والتحويل .المريض من أنشطة
التحويل له .من النادر جًد ا أن يحرر المريض نفسه سريًع ا (في غضون بضعة أشهر أو سنة) من قبضة
الصدمة التي تعرض لها في محاولة للتعبير عن تأثيراته اللفظية ،والتي سيكون خاللها قد نجح في
االكتشاف ،بمفرده أو في المجتمع .حضور المعالج هو المعنى السري للتجربة الحياتية التي يعيشها
الفرد .حدد الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية (( )DSM-IVبشكل تعسفي إلى حد ما)
نوعين تقدميين من اضطراب ما بعد الصدمة :النوع الحاد ،إذا استمرت األعراض ألكثر من شهر واحد
وأقل من 3أشهر ،والنوع المزمن إذا استمرت 3أشهر أو أكثر.وقد تم وصف أنواع معينة ،حسب
العمر (صدمات األطفال والمراهقين) وبحسب نوع العدوان (االعتداءات الجسدية ،االغتصاب،
الحوادث ،الكوارث ،الحرب ،الترحيل ،أخذ الرهائن ،التعذيب ).