Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫أسباب النزول‬

‫تنبيه ‪ :‬هذا المختصر مبني على تلخيص عبارة الـمقرر‪ ،‬فعليك بالـمقرر قبل الـمختصر ليكون الفهم سهال كامال‬

‫تعريف ‪ :‬ما نزلت األية أيام وقوعه متضمنة له أو مبينة لحكمه‬

‫وهو على قسمين ‪:‬‬


‫من سؤال‪ ،‬أو حادثة‬ ‫‪ .1‬ما نزل ابتداء غير مبنی علی سبب‬
‫من سؤال ‪ ،‬أو حادثة‬ ‫‪ .2‬ما نزل مبنيًّا علی سبب‬

‫فائدة معرفة سبب النزول ‪:‬‬

‫‪- .1‬الوقوف علی معنی اآلية ‪ ،‬و إزالة اإلشکال‬


‫مثل ‪< :‬إن الصفا والمروة من شعائر الله ‪ ...‬فال جناح عليه ‪ ...‬األية> لقد فُهم عدم فرضية السعي لنفي الجناح (اإلثم)‪ ،‬وقد ردت السيدة‬
‫عائشة وبينت له سبب نزولـها وهو تـوهم الصحابة باإلثم من السعي بينهما ألنه من عمل الجاهلية‬
‫‪ .2‬معرفة الحکمة الباعثة علی تشريع الحکم‬
‫مثل ‪ :‬قوله تعالى <وال تقربوا الصالة وأنتم سكارى ‪ ...‬األية> والحكمة فيها دفع التخليط قراءة وأفعاال في الصالة‬
‫‪ .3‬تخصيص الحكم بصورة السبب عند من ال يلتفت إلى عموم اللفظ‬

‫طريق معرفة سبب النزول ‪:‬‬

‫الطريق به الرواية الصحيحة‬

‫ُّ‬
‫تعدد الروايات في سبب النزول ‪ :‬وله ستة أحوال ‪:‬‬

‫إثنين غير مصرح فيهما كل منهما أو أحدهـما بالسببية ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يقول الراويان أو أكثر ‪" :‬نُزلت هذه األية في كذا" وكل يقول غير ما يقوله اآلخر‬
‫‪ .2‬أن يقول أحدهـما ‪" :‬نُزلت في كذا" ويقول اآلخر ‪" :‬سبب نزول هذه األية كذا"‪,‬فالعبارة الثانية نص في بيان السبب‪.‬‬

‫أربع منها مصرح فيها بذكر السبب في كل من اثنتين‬


‫‪ .1‬أن يذكر الراويان سببا متعددا (أو سببين مختلفين) وإسناد أحدهما صحيح واألخر ليس بصحيح‪ ،‬فالصحيح هو المعتمد‬
‫في بيان السبب‬
‫‪ .2‬إستواء إسندين في الصحة مع تعدد السبب ويمكن ترجيح أحدهـما على اآلخر‪ ،‬فالراجح هو السبب‬
‫‪ .3‬إستواء إسندين في الصحة وال مرجح ألحدهـما ويمكن الجمع بينهما واألخذ بـهما‪ ،‬فكان السبب متعددان ألية واحدة‬
‫‪ .4‬إستواء إسندين في الصحة وال مرجح ألحدهـما وال يمكن الجمع بينهما واألخذ بـهما معا‪ ،‬فكان السبب متكررا في نزول‬
‫األية الواحدة‬

‫ُّ‬
‫تعدد األية المنزلة مع كون السبب واحدا‬

‫مثال ‪ :‬سبب نزول أيتين بكالم السيدة أم السلمة ‪-‬رضي الله عنها‪ -‬قالت ‪" :‬قلت ‪ :‬يا رسول الله تذكر الرجال وال تذكر النساء‪،‬‬
‫فنزلت <إن المسلمين والمسلمات رزقا> في األحزاب ونزلت في سورة آل عمران <أني ال أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو‬
‫أنثى>‬

‫آراء العلماء في عموم اللفظ األية إذا كان سببها خاصا‬

‫القسمة العقلية تقتضي أربع صور من السبب واللفظ ومن عموم وخصوص‬

‫‪ .1‬كون السبب واللفظ عاما‬


‫‪ .2‬كونـهما خاصا‬
‫‪ .3‬كون السبب عاما واللفظ خاصا‬
‫‪ .4‬كون اللفظ عاما والسبب خاصا‬

‫ذهب الجمهور إلى أن العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب‬


‫‪-‬مثل حادثة هالل بن أمية ‪-‬رض‪ -‬التی نزل عليها قوله تعالی (و الذين يرمون أزواجهم(‪...‬‬

‫وذهب غير الجمهور إلى أن العبرة بخصوص السبب‬

‫ومحل الخالف عند عدم دليل على أن الحكم المستفادة قاصر على السبب الذي نزل عليه األية‬

‫أدلة الجمهور ‪:‬‬


‫)‬ ‫‪ .1‬احتجاج الصحابة و غيرهم فی وقائع بعموم آيات نزلت علی أسباب خاصة من غير أن يحتاجوا إلی اجتهاد أو قياس‬
‫ومن ذلك اتفاقهم علی تعدية آية الظهار ‪ ،‬و آية اللعان ‪ ،‬و آية القذف ‪ ،‬و آية السرقة إلی غير أسبابها الخاصة‪( .‬‬

‫أدلة غير الجمهور ‪:‬‬


‫الدليل األول ‪ :‬أنه لو کانت العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب لجاز إخراج صورة السبب بالتخصيص‬
‫لکن التالی باطل‪.‬‬
‫ووجه المالزمة ‪:‬إن العام يجوز إخراج أي صورة منه بالتخصيص فتكون صورة السبب كغيرها في جواز إخراجها من العام‬
‫و وجه بطالن التالي‪,‬الن اإلجماع منعقد على عدم جواز إخراج صورة السبب من العام‬
‫اإلجابة عنه ‪ :‬أن عدم جواز إخراج صورة السبب إنما جاء من دليل آخر (وهو اإلجماع) ال من جهة کونه خاصا‬
‫>وغيرها في الكتاب ص‪13‬‬

‫تتمة النزول القرآن الكريم مع تقرير الحكم وقبله وبعده‬

‫‪ .1‬مع تقرير الحكم كما في حكم الخمر‬


‫‪ .2‬قبل تقرير الحكم كقوله <قد أفلح من تزكى ‪ .‬وذكر اسم ربه فصلى>‬
‫زكاة الفطر وصالة العيد والسورة مكية‬
‫‪ .3‬بعد تقرير الحكم كقوله في سورة الجمعة <يا أيها الذين آمنوا إذا نُودي للصالة من يوم الجمعة>‬
‫السورة مدنية وصالة الجمعة مفروضة بمكة‬

‫موضوع الثاني‬

‫جمع القرآن الكريم‬

‫معنى جمع القرآن‬

‫‪ .1‬جمعه بمعنى حفظه على عهد الرسول ‪-‬ص‪-‬‬


‫‪ .2‬جمع القرآن بمعنى كتابته‪،‬‬
‫وهي ثالثة عهود ‪:‬‬
‫‪ -‬جمعه في عهد النبي ‪-‬ص‪-‬‬
‫فالقرآن مكتوب على عهده بأمره الرسول ‪-‬ص‪،-‬‬
‫الباعث على جمعه ‪:‬‬
‫‪ ‬تبليغ الوحي على وجه األكمل‬
‫‪ ‬تبليغ الشاهد على الغائب‬
‫‪ ‬معاضدة المكتوب للمحفوظ‬
‫امتيازات الكتابة في عهد الرسول ‪-‬ص‪: -‬‬
‫‪ ‬غير مجموع في مصحف واحد‬
‫‪ ‬غير مرتب السور واآليات‬
‫‪ ‬مكتوبا باألحرف السبعة المنزلة عليها‬
‫‪ ‬لـم يقتصر على ما ثبت بالتواتر‬
‫‪ -‬جمعه في عهد أبي بكر الصديق ‪-‬ره‪-‬‬
‫هو أول من جمعه بين دفتين‪ ،‬لـما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة وذلك بإشارة عمر ‪-‬ره‪-‬‬
‫الباعث في جمعه ‪:‬‬
‫‪ ‬خوف ضياع شئ من القرآن‬
‫امتيازات الجمع في عهد أبي بكر ‪-‬ره‪-‬‬
‫‪ ‬االقتصار على ما لـم تنسخ تالوته‬
‫‪ ‬إنـما يقبل المجمع على أنه القرآن وتواترت روايته‬
‫‪ ‬ال ينقل اال ما كتب بين يدي الرسول ‪-‬ص‪-‬‬
‫‪ -‬جمع القرآن عند عهد عثمان ‪-‬ره‪-‬‬
‫تفرق الصحابة في البلدان واختلف الناس في القراءات وهو في عهد عثمان ‪-‬ره‪-‬‬
‫الباعث في جمعه ‪:‬‬
‫‪ ‬دفع االختالط والتنازع في القرآن‬
‫‪ ‬خشية الفتنة من أجل االختالف‬
‫‪ ‬حـمل الناس على القراءة بوجه واحد‬

‫امتيازات الجمع في عهد عثمان ‪-‬ره‪: -‬‬

‫‪ ‬االقتصار على حرف قريش‬


‫‪ ‬االقتصار على ما ثبت بالتواتر‬
‫‪ ‬ترتيب اآليات والسور‬
‫‪ ‬تجريده من كل ما ليس بقرآن‬

‫بيان الـمصاحف في عهد عثمان ‪-‬ره‪-‬‬

‫‪ ‬عدد المصحف‬
‫‪ -‬قيل ستة ‪ :‬الـمكي‪ ،‬الشامي‪ ،‬البصري‪ ،‬الكوفي‪ ،‬المدني العام‪ ،‬المدني الخاص وهو المسمى‬
‫باإلمام‬
‫‪ -‬قيل ثـمانية ‪ :‬الشامي‪ ،‬البصري‪ ،‬الكوفي‪ ،‬المدني العام‪ ،‬المدني الخاص وهذه متفق عليها‪ ،‬والـمكي‬
‫ومصحف البحرين ومصحف اليمن وهذه مختلف فيها‬
‫‪ -‬وقيل سبعة وقيل أربعة‬
‫السبب في تعددها لتكون المصاحف مشتملة على جميع القراءات المتواتراة‬
‫سبب تجريد المصحف من النقط والشكل‬
‫‪ -‬ما روي "جردوا مصاحفكم"‬
‫‪ -‬حمل فهم الكلمة إلى معان كثيرة مما صح نقله وثبتت تالوته عن النبي من وجوه الكلمات‬
‫‪ ‬الشبه الواردة على جمعه‬
‫‪ -‬قول عبد الله بن مسعود ‪" :‬يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ المصاحف ويتواله رجل والله وقد‬
‫أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر" بـهذا كيف يكون جمعه باتفاق الصحابة؟‬
‫الجواب ‪:‬‬
‫‪ ‬قول ابن مسعود إنـما يفيد أحقيته بالتقديم من زيد بن ثابت رجاء زيادة المثوبة في جمع‬
‫القرآن وهذا ال يدل على عدم موافقته على جمع القرآن‬
‫‪ ‬ال نسلم بصحة الرواية عن ابن مسعود‬
‫‪ -‬قول زيد بن ثابت ‪" :‬فقمت فتـتـبعت القرآن أجمع من الرقاع واألكتاف والعسب وصدور الرجال‬
‫‪ ...‬آخر" بـهذا كيف يكون القرآن متواترا؟‬
‫الجواب ‪ :‬قول زيد بن ثابت ال ينافي تواتر القرآن ألن االعتماد في جمعه كان على الحفظ‬
‫والكتابة‬

‫الموضوع الثالث‬

‫ترتيب اآليات والسور‬

‫معنى األية‬

‫لغة ‪ :‬العالمة‪ ،‬العبرة‪ ،‬الدليل كما جاء ذلك في القرآن‬

‫اصطالحا ‪ :‬طائفة من القرآن ذات مبدأ ومقطع مندرجة في سورة‬

‫عدد األيات‬

‫أجمع العلماء على ‪ 0666‬أية وما زاد عن ذلك فمختلف فيه‪ ،‬وقيل ‪ 0264‬أية‪ ،‬وقيل ‪ 0614‬أية‪ ،‬وقيل ‪ 0616‬أية وغيرها‪.‬‬

‫والسبب في االختالف ‪:‬‬

‫‪ -‬وقوف النبي ‪-‬ص‪ -‬على رؤوس اآلي للتوقيف‪ ،‬فإذا عُلم محلها ُوصل للتمام‬
‫‪ -‬بعض القراء ُيعدون البسملة من كل سورة‬
‫‪ -‬يعد الكوفيون بعض فواتح السور أية‬

‫فوائد فقهية من معرفة األية‬

‫جهل‬
‫‪ -‬اعتبار بدل سبع األيات الفاتحة فيمن ُ‬
‫‪ -‬معرفة الوقف‬
‫‪ -‬عدم صحة الصالة بنصف األية‬

‫معنى السورة‬

‫لغة ‪ :‬ما يُوضع بعضه فوق بعض حتى يرتفع‬


‫اصطالحا ‪ :‬هي أيات ُجمعت وقُرنت بعضها إلى بعض حتى تمت وكملت وبلغت في الطول المقدار المراد من الله المفصولة‬
‫بالبسملة‬

‫أقسام السور‪ ،‬أربعة‬

‫‪ .1‬الطوال ‪ :‬البقرة‪ ،‬آل عمران‪ ،‬النساء‪ ،‬المائدة‪ ،‬األنعم‪ ،‬األعراف‬


‫‪ .2‬المئون ‪ :‬الزائدة على مائة أو تقاربـها‬
‫‪ .3‬المثاني ‪ :‬التي تقارب المائين في عدد األية‬
‫‪ .4‬المفصل ‪ :‬ما عدا بعد ذلك كلها‬

‫ترتيب األية القرآن‬

‫هو توقفي ثابت بالوحي وبأمر الرسول ‪-‬ص‪ ،-‬قال ‪-‬ص‪" : -‬ضعوا أية كذا في موضع كذا"‬

‫ترتيب السور القرآن‬

‫فيه ثالثة أقوال ‪:‬‬

‫‪ .1‬الجمهور ‪ :‬توقيفي بتعليم النبي ‪-‬ص‪ -‬واستدلوا بإجماع الصحابة على الـمصحف العثمانـي‬
‫‪ .2‬القاضي أبو بكر الطيب ‪ :‬باجتهاد الصحابة واستدل باختالف ترتيب مصاحف الصحابة قبل الجمع في عهد عثمان‬
‫‪ .3‬القاضي أبو محمد ابن عطية ‪:‬بعضها توقفي من النبي ‪-‬ص‪ -‬وبعضها باجتهاد الصحابة‬

‫الشبهتان حول الترتيب‬

‫‪ .1‬ذكر عثمان البن عباس أنه ال يسمع في ترتيب األنفال مع براءة‬


‫الجواب ‪:‬‬
‫‪ -‬الحديث غير صحيح‬
‫‪ -‬عدم سماع ترتيب براءة واألنفال ال ينافي علمه بعد ذلك بدليل موافقة أبي بن كعب وغيره على ترتيب المصحف‬
‫‪ .2‬اختالف مصاحف الصحابة ينافي التوقيفي‬
‫الجواب ‪:‬‬
‫‪ -‬ألن الصحابة حفظوا السورة وكتبوها ثم خرجوا سرية فنزلت السورة فغابوا عنها حين خروجهم‬
‫‪ -‬منهم من يعتمد على حفظه فقط‬
‫‪ -‬منهم من كتب في مواضع مختلفة‬

‫الموضوع الرابع‬

‫مناسبة اآليات والسور‬

‫مؤلفات فيها‬

‫‪ .1‬البرهان في مناسبة ترتيب سور القرآن ألبي جعفر ابن زبير‬


‫‪ .2‬نظم الدرر في تناسب اآلي والسور للبقاعي‬
‫‪ .3‬تناسق الدرر في تناسب السور لمؤلف المقرر‬
‫‪ .4‬ري الظمأن في تفسير القرآن ألبي عبدالله السلمي‬

‫التعريف‬

‫لغة ‪ :‬من "نسب" وهو اتصال شئ بشئ‬

‫اصطالحا ‪ :‬الترابط بين آيات القرآن وسوره السابق منها والالحق بما يصل بينها من وجوه تقارب أو تشاكل‬

‫فوائد معرفتها‬

‫‪ .1‬إظهار بالغة القرآن وإعجازه‬


‫‪ .2‬تحقق اإليمان وإزالة الشك‬
‫‪ .3‬إظهار الحكمة التشريعية من ترتيب األحكام الشرعية‬
‫‪ .4‬تيسير التفسير الموضوعي للقرآن‬

‫قاعدة لمعرفة مناسبة األية‬

‫‪ .1‬النظر إلى غرض سياق السورة‬


‫‪ .2‬نظر ما يحتاج إليه الغرض من المقدمات‬
‫‪ .3‬النظر إلى مراتب المقدمات في القرب والبعد من المطلوب‬
‫‪ .4‬النظر عند إنجرار الكالم في المقدمات‬

‫تنبيه ‪:‬‬

‫‪ .1‬األيات المشكلة في مناسبتها ‪:‬‬


‫<ال تحرك به لسانك لتعجل به>‬

‫بعض أراء األئمة في مناسبتها‬

‫‪ -‬إن الله ذكر القيامة‪,‬ومن شأن المقصر عن العمل حب الدنيا‪,‬وإن المبادرة إلى أفعال الخير مطلوبة فنبه تعالى على‬
‫أجل المطلوب وهو اإلصغاء إلى الوحي‬

‫مناسبة فواتح السور وخواتمها‬

‫قول الزمخشري ‪" :‬وقد جعل الله فاتحة سورة <قد أفلح المؤمنون> وأورد في خاتمتها <إنه ال يفلح الكافرون> ف ُبعد الفرق بين‬
‫الفاتحة والخاتمة!‬

‫وفي سورة <ن> بدأت بقوله <والقلم وما يسطرون> وختمت بقوله <إنه لمجنون>‬

‫‪ -‬األسباب ال ُمطلعة على أن ترتيب السور توقفي أربع ‪:‬‬


‫‪ ‬بحسب الحروف كما في الحواميم‬
‫‪ ‬موافقة أول السورة ألخر ما قبلها‪ ،‬كآخر <الحمد> في المعنى وأول البقرة‬
‫‪ ‬التوازن في اللفظ‪ ،‬كأخر <تبت> وآول اإلخالص‬
‫‪ ‬مشابـهة جملة السورة لجملة األخرى كالضحى و<ألم نشرح>‬

‫فصل‬

‫ومنها افتتاح السور بالحروف الـمقطعة واختصاص كل واحد بـما بُدأت حتى ال ترد <الـم> في موضع <الر>‪ ،‬وال <حم> في‬
‫موضع <طس> وذلك ألن كل سورة بُدأت بحرف منها فإن أكثر كلماتـها وحروفها مماثل له‬

‫ذكر ما يتعلق بالقرآن بعدها‬


‫‪ ‬أن عادة القرآن في ذكر هذه الحروف ُ‬
‫‪ ‬معنى حديث <أنزل القرآن على سبعة أحرف> قال الحزاني ‪" :‬زاجر‪ ،‬وآمر‪ ،‬وحالل‪ ،‬وحرام‪ ،‬ومحكم‪ ،‬ومتشابه‪ ،‬وأمثال"‬
‫فصل‬

‫مناسبة أسـماء السور لـمقاصدها ‪ :‬إنما ُسميت السور السبع <حم> على االشتراك في االسم بينهن من التشاكل الذي اُختصت‬
‫به‬

‫فوائد منثورة في المناسبات‬

‫‪ -‬إن حكمة إفتتاح سورة اإلسراء بالتسبيح والكهف بالتحميد أن التسبيح حيث جاء مقدم على التحميد‪ .‬قاله تقي‬
‫الدين الكافي‬
‫‪ -‬جاء <يسألونك> أربع مرات بغير واو ثم جاء <يسألونك> ثالث مرات بواو ألن سؤالـهم عن الحوادث األُول وقع‬
‫متفرقا وعن الحوادث األخر وقع في وقت واحد فجئ‪ .‬قاله الكرماني‬

‫المـوضوع الخامس‬

‫الـمبهمات‬

‫الـمؤلفات حولـها ‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف واإلعالم للسهيلي‬


‫‪ -‬التكملة واإلتمام لكتاب التعريف واإلعالم إلبن عساكر‬
‫‪ -‬التبيان في مبهمات القرآن وغرر التبيان فيمن لـم يسم في القرآن كالهـما للقاضي بدرالدين ابن جـماعة‬

‫التعريف‬

‫لغة ‪ :‬جمع مبهم وهو في اللغة حول معنى الخفاء واالشتباه وااللتباس وعدم تبيين والمعرفة‬

‫اصطالحا ‪ :‬ما تضمنه كتاب الله من ذكر من لـم يسمه فيه باسمه العلم من نبي أو ولي أو غيرهما له اسم علم معروف عند العلماء‬
‫واألخيار‬

‫فوائد معرفتها‬

‫‪ -‬اإلعانة على فهم األية الكريمة وإزالة اإلشكال عنها‬


‫مثل ‪< :‬ال تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ‪ ...‬األية> حصل اإلشكال في االسم الـموصول فسئُل ابن‬
‫عباس فبين أنه اليهود كما في الحديث البخاري‬
‫‪ -‬معرفة اآلثار الواردة في بيان الـمبهم والوقوف على درجتها والترجيح بينها‬
‫مثل ‪< :‬والذي قال لوالديه أف لـهما ‪ ...‬األية> فقد ردت السيدة عائشة ‪-‬ره‪ -‬على مروان بن الحكم ‪-‬ره‪ -‬حينما‬
‫اتـهم أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر ‪-‬ره‪ -‬بأنه المراد في األية كما في الحديث البخاري‬
‫‪ -‬تبيين من نزلت فيه األية‬
‫مثل ‪< :‬فمنهم من قضى نـحبه ومنهم من ينتظر> الذي المراد باسم الـموصول سيدنا أنس بن نضر‬

‫أسباب اإلبـهام في القرآن‬

‫‪ -‬اإلستغناء ببيانه مع موضع آخر‪ ،‬مثل <صراط الذين أنعمت عليهم ‪ ...‬األية> مبين بقوله <مع الذين أنعم الله من‬
‫النبيين والصديقين والشهداء والصالحين>‬
‫‪ -‬تعين الشخص الشتهاره‪ ،‬مثل <وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة> لـم يقل "الحواء" لعدم غيرها‬
‫‪ -‬قصد الستر عليه ليكون أبلغ في استعطافه‪ ،‬مثل <ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا> هو األخنس بن‬
‫وحسن إسالمه‬
‫بعد ُ‬
‫شريق قد أسلم ُ‬
‫‪ -‬أال يكون في تعيينه كبير فائدة‪ ،‬مثل <واسألـهم عن القرية>‬

‫تنبيه ‪ :‬قال الزركشي ‪" :‬ال يُبحث عن مبهم أخبر الله باستئثاره بعلمه كقوله <وأخرين من دونـهم ال تعلمونـهم الله‬
‫يعلمهم> قال ‪" :‬والعجب ممن تجرأ وقال ‪" :‬إنـهم قريظة أو من الجن"‬

‫العلم بكونـهم من قريظة أو من الجن‬


‫قال الدكتور ‪" :‬إنه ال جرأة له ألن الـمنفي علم أعيانـهم وهو ال ينافيه ُ‬
‫فصل في ذكر اآليات الـمبهمات‬

‫‪ -‬القسم األول ‪ :‬فيما أُبـهم من رجل أو امرأة أو ملك أو جني أو مثنا أو مجموع عُرف أسماء كلهم أو من أو الذي إذا‬
‫لـم يرد به العموم‪ ،‬مثل <إني جاعل في األرض خليفة> هو آدم وزوجته‪ ،‬وقوله <ربنا وابعث فيهم رسوال> هو النبي‬
‫‪-‬ص‪< ،-‬وإذا قتلتم نفسا> إسمه عاميل‪< ،‬ودخل معه السجن فتيان> هـما مجلث وبنوة‪< ،‬ونادى نوح ابنه>‬
‫هو كنعان وقيل هو يام‪ ،‬وغيرها مذكورا في الكتاب صـ ـ‪171‬‬
‫‪ -‬القسم الثاني ‪ :‬في مبهمات الجموع الذين عُرفت أسماء بعضهم‪ ،‬مثل <سيقول السفهاء من الناس> ُسمي منهم‬
‫رفاعة ابن قيس وكعب بن أشرف ورافع بن حرملة وغيرهم‪ ،‬وقوله <وإذا قيل لـهم اتبعوا ما أنزل الله> ُسمي منهم رافع‬
‫ومالك بن عوف‪ ،‬وقوله <يسألونك عن األهلة> ُسمي منهم معاذ بن جبل وثعلبة بن غنم‪ ،‬وقوله <يسألونك عن‬
‫الخمر> ُسمي منهم عمر ومعاذ وحمزة‪ ،‬وقوله <ويسألونك عن اليتامى> ُسمي منهم عبدالله بن رواحة‪ ،‬وغيرها‬
‫مذكورا في الكتاب صـ ـ‪232‬‬

‫تتمة‬

‫‪ -‬األول ‪ :‬الـمبهمات المتعلقة باألقوام‪ ،‬مثل <صراط الذين أنعمت عليهم ‪ ...‬األية> هم المذكورون في قوله <مع‬
‫الذين أنعم الله من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين>‪ ،‬وقوله <ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا‬
‫رواه البخاري‬ ‫الله> قال عروة بن زبير ‪" :‬وكان يفيد جماعة الناس من عرفات ويفيد الحمس من جمع"‬
‫‪ -‬الثاني ‪ :‬الـمبهمات المتعلقة بالحيوان‪ ،‬مثل <أحلت لكم بهيمة األنعام> قال القرطبي ‪" :‬اإلبل والبقر والغنم"‪ ،‬وقوله‬
‫<وأنزل لكم من األنعام ثمانية أزواج> وهي مذكورة في قوله <ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين‬
‫‪..‬األية>‬
‫‪ -‬الثالث ‪ :‬الـمبهمات المتعلقة باألمكنة‪ ،‬مثل <فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند مشعر الحرام> وهو المزدلفة‬
‫الحاكم عن ابن عمر‪ ،‬وقوله <لـمسجد أُسس على التقوى> هو المسجد النبوي كما في حديث حميد‬ ‫أخرجه‬ ‫كلها‬
‫رواه مسلم‬ ‫الخراج‬
‫‪ -‬الرابعة ‪ :‬الـمبهمات المتعلقة باألزمنة‪ ،‬مثل قوله <الحج أشهر معلومت> قال ابن عمر ‪" :‬أشهر الحج شوال‬
‫ذوالقعدة وعشر من ذي الحجة"‪ ،‬وقوله <حفظوا على الصلوت والصلوة الوسطى> هي صالة العصر كما قال النبي‬
‫برواية مسلم‬ ‫‪-‬ص‪ -‬عن علي ‪-‬ره‪-‬‬

‫تم تلخيص الـملخصات بالحمد لله العليم الحكيم‬


‫وإن تجد خطأ في عبارة التلخيص‪ ،‬فقم بالتصويب والعفو منكم‬

You might also like