Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫ﺸﺬﺬﻇﺋ اﻇﻇﻇﻇﻐﻎﻎ‬
‫ﺣﻋﻇزاد اﻇﻇﺶﻇب‬
‫"ﺠﻐﺛة" ﻇﻇﺳﻇض اﻇﺿﺎﺬب‬
‫‪11-10‬‬

‫‪28‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﻗﺺ ﺷﺮﻳﻂ ﺩﻭﺭﺓ ‪2023‬‬

‫‪1‬‬
‫‪6-5-4‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫جوائز ومسابقات‬
‫ضمن هذا العدد‪:‬‬

‫‪19-18 11-10‬‬ ‫أياد صغيرة‪..‬‬


‫مصورة من فضاءات األطفال‬
‫رحلة ّ‬
‫فاطمة المرنيسي‪ ..‬شهرزاد المغرب‬
‫سيدة لمعرض الكتاب‬
‫ً‬
‫‪3‬‬
‫«مشاهد من كتاب األموات» تفوز بجائزة‬
‫الشعراء الشباب‬

‫‪13-12 6-5-4‬‬ ‫ثقافة الصحراء‬ ‫دورة استثنائية من المعرض الدولي للنشر‬


‫والكتاب‬

‫‪15-14‬‬ ‫‪7‬‬
‫صورة جماعية للفائزين بجائزة الشعراء الشباب تتوسطها السيدة لطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات‬

‫«ثقافة الصحراء‪ :‬جماليات‪ ..‬وتجليات»‪ ..‬إصدار جديد لمركز الدراسات واألبحاث الحسانية‬

‫«مشاهد من كتاب األموات» تفوز بجائزة الشعراء الشباب‬ ‫الثقافة األمازيغية‬ ‫ضيف العدد‬

‫وأضاف‪ ،‬الشاعر المغربي‪ ،‬مراد‬ ‫الفرنسية بعنوان «شفق»‪ ،‬في‬ ‫«فوق الشجرة تغردُ أشياءُ‬

‫‪17-16‬‬ ‫‪9-8‬‬
‫القاديري‪ ،‬أن تنظيم الدور الثانية‬ ‫حين حلت الشاعرة زينة بوحية من‬ ‫فتحتُ حقيبتي‬
‫للمسابقة يأتي بعد نجاح الدورة‬ ‫مدينة بن جرير في المرتبة الثالثة‬ ‫لعلي أجدُ الكلمات‬
‫األولى‪ ،‬التي مثلت إحدى اللحظات‬ ‫عن قصيدتها الزجلية «لي فطماتو‬ ‫انتظرتُ حافلة درويش‬
‫القوية للدورة السابعة والعشرين‬ ‫لقصيدة»‪.‬‬ ‫لكن يبدو أنني نسيتُ وقت وصولها‬
‫وكشفها عن عدد من المواهب‬ ‫وقال رئيس بيت الشعر‪ ،‬مراد‬ ‫حملتُ نفسي وحقيبة الكلمات‬ ‫أقالم ناشئة‬ ‫األدب الكيبيكي‪ ..‬ضيف الشرف‬
‫الشابة في مجال الكتابة الشعرية‪،‬‬ ‫القاديري‪ ،‬أن دورة هذه السنة‬ ‫رحلتُ دون أن تكتمل القصيدة‪»...‬‬
‫معتبرا أنه «من بين الخيرات الكثيرة‬ ‫من مسابقة الشعراء الشباب‬ ‫بأسطرِ الشعر هذه من قصيدتها‬
‫التي حملها المعرض الدولي للنشر‬ ‫تميزت بمشاركة أعلى من السنة‬ ‫«مشاهد من كتاب األموات»‪،‬‬
‫والكتاب معه إلى العاصمة الرباط‬ ‫الماضية‪ ،‬حيث بلغ عدد المشاركين‬ ‫احتفت الشاعرة الشابة أمل‬
‫هي جائزة الشعراء الشباب»‬ ‫‪ 155‬مشاركا مقابل ‪ 83‬في السنة‬ ‫لغريب بفوزها بالمرتبة األولى من‬
‫يذكر أن مبادرة إدارة المعرض‬ ‫الماضية‪ ،‬ومثلت هذه المشاركات‬ ‫الدورة الثانية من مسابقة الشعراء‬
‫الدولي للنشر والكتاب إلى تنظيم‬ ‫مختلف جهات المملكة‪.‬‬ ‫الشباب‪ ،‬خالل كلمتها بحفل توزيع‬
‫مسابقة الشعراء الشباب بشراكة‬ ‫وتميزت نسخة هذه السنة أيضا‪،‬‬ ‫الجوائز الذي احتضنته قاعة رباط‬
‫مع مؤسسة بيت الشعر‪ ،‬تأتي في‬ ‫حسب المتحدث ذاته‪ ،‬بانفتاح‬ ‫الفتح‪ ،‬مساء الثالثاء ‪ 06‬يونيو‬
‫الصور‪:‬‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫المشرف الفني‪:‬‬ ‫مسؤولو التحرير‪:‬‬ ‫اإلشراف العام‪:‬‬
‫إطار عناية وزارة الثقافة والشباب‬ ‫منظمي المسابقة على النصوص‬ ‫‪ ،2023‬اليوم الخامس من فعاليات‬
‫الشباب‪،‬‬ ‫بالشعراء‬ ‫والتواصل‬ ‫الشعرية المكتوبة بلغات أجنبية‬ ‫محمد محيمدات‬ ‫وئام الهراس‬ ‫صابر السهولي‬ ‫«ثقافة الصحراء‪ :‬عبد‬ ‫لطيفة مفتقر‬
‫المعرض الدولي للنشر والكتاب‬
‫وئام الهراس‬ ‫مريم الفارسي‬ ‫اللطيف بن صفية‬
‫والذيـن يتطلعون إلى فرص حقيقية‬ ‫كاإلسبانية واإلنجليزية والفرنسية‪،‬‬ ‫المنظم في الرباط في دورته الـ‪.28‬‬ ‫يونس عيشي‬ ‫عبد الصمد مطيع‬
‫من أجل إبـراز مواهبهـم والكشـف‬ ‫باإلضافة إلى نسبة مشاركة اإلناث‬ ‫وحلت في المرتبة الثانية الشاعرة‬ ‫عبد النبي طويلي‬ ‫يونس مسكين‬
‫عـن رغبتهـم في االنتسـاب لعالـم‬ ‫العالية والتي بلغت هذه السنة‬ ‫فاطمة الزهراء طويل من مدينة‬ ‫عز الدين حميت‬
‫اإلبـداع والكتابة‪.‬‬ ‫‪ %75‬من مجموع المتبارين‪.‬‬ ‫باللغة‬ ‫قصيدة‬ ‫عن‬ ‫مراكش‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫الغـــــالف‬
‫كان وزير الثقافة والشباب والتواصل‪ ،‬السيد محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬قد اعتبر خالل الندوة‬
‫الصحفية التي عقدها يوم ‪ 19‬ماي بالرباط‪ ،‬أن المعرض سيكون وسيلة فعالة لدمقرطة‬
‫الثقافة بين المواطنين‪ ،‬من خالل دعوته كافة الشركاء‪ ،‬خاصة الشركاء اإلعالميين‪ ،‬إلى‬
‫االنخراط في عملية التواصل مع المواطنين الذين يتعذر عليهم الحضور إلى المعرض وتقريب‬
‫األجواء إليهم‪.‬‬

‫برمجة متنوعة وخدمات خاصة باألطفال والشباب وذوي االحتياجات الخاصة‬

‫دورة استثنائية من المعرض الدولي للنشر والكتاب‬

‫من جانبها قالت السيدة لطيفة مفتقر‪،‬‬ ‫والقانون واللغات والعلوم واآلداب الذي‬ ‫تحت الرعاية السامية لصاحب الجاللة‪،‬‬
‫مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات‪،‬‬ ‫سيشارك بأكبر عدد من العناوين الذي‬ ‫الملك محمد السادس نصره هللا‪،‬‬
‫إن الوزارة عملت على تسهيل ولوج‬ ‫بلغ ‪ 32717‬عنوانا أي بنسبة ‪ %26‬من‬ ‫تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل‪-‬‬
‫الزوار‪ ،‬خاصة الشباب منهم إلى‬ ‫حصيلة الرصيد الوثائقي‪.‬‬ ‫قطاع الثقافة‪ ،‬بشراكة مع والية جهة‬
‫المعرض‪ ،‬من خالل وضع تعريفة خاصة‬ ‫وكان وزير الثقافة والشباب والتواصل‪،‬‬ ‫الرباط سال القنيطـرة‪ ،‬ومجلس جهة‬
‫بحاملي «جواز شباب»‪ ،‬والذي يتيح‬ ‫السيد محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬قد‬ ‫الرباط سال القنيطرة‪ ،‬الدورة الثامنة‬
‫لصاحبه خصم ‪ 50‬في المائة من مبلغ‬ ‫اعتبر خالل الندوة الصحفية التي‬ ‫والعشـرين للمعـرض الدولي للنشـر‬
‫التذكرة‪ ،‬إلى جانب تيسير رحالت‬ ‫عقدها يوم ‪ 19‬ماي بالرباط‪ ،‬أن المعرض‬ ‫والكتـاب‪ ،‬خالل الفتـرة الممتدة من‬
‫يومية نحو المعرض عبر حافالت شركة‬ ‫‪ 01‬إلى ‪ 11‬يونيـو ‪ 2023‬بفضاء ‪OLM‬‬
‫‪ ALSA‬للنقل‪ ،‬واخرى عبر القطار‬
‫بخصم ‪ 30‬في المائة من ثمن التذكرة‪.‬‬ ‫يقدم العارضون‬ ‫السويسي بالرباط‪.‬‬
‫وأعطى وزير الشباب والثقافة‬
‫دون إغفال مجانية الدخول لفائدة‬
‫األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫المشاركون في‬ ‫والتواصل‪ ،‬محمد المهدي بنسعيد‬
‫مساء الخميس ‪ 01‬يونيو ‪،2023‬‬

‫برنامج متنوع‬ ‫فعاليات المعرض‬ ‫انطالقة فعاليات الدورة ال‪ 28‬للمعرض‬


‫الدولي للنشر والكتاب بالرباط بحضور‬
‫ركز البرنامج الثقافي للدورة الحالية‬
‫من المعرض الدولي للكتاب‪ ،‬على‬
‫رصيدا وثائقيا ثريا‬ ‫شخصيات من عالم السياسة‬
‫والدبلوماسية والثقافة‪ .‬ومباشرة‬
‫وزير الشباب والثقافة والتواصل‪ ،‬محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬أثناء االفتتاح الرسمي للمعرض إلى جانب كل من والي الرباط ‪-‬سال ‪-‬القنيطرة (الثاني من‬
‫اليمين)‪ ،‬محمد اليعقوبي‪ ،‬ورئيس جهة الرباط سال القنيطرة‪ ،‬رشيد العبدي (وسط الصورة)‪ ،‬ورئيسة مجلس مدينة الرباط (يسار الصورة)‪ ،‬أسماء غاللو‪،‬‬
‫عدد من المحاور الكبرى التي تدور‬
‫حولها معظم األنشطة الثقافية‬
‫مشكال من أكثر من‬ ‫بعد قص شريط الدورة الجديدة من‬
‫المعرض الدولي للنشر والكتاب‪ ،‬قام‬
‫ومديرة الكتاب والخزانات والمخطوطات في وزارة الشباب والثقافة والتواصل (يمين الصورة)‪ ،‬لطيفة مفتقر‪.‬‬ ‫المبرمجة طيلة أيام هذه المناسبة‬
‫الثقافية‪ .‬وتتنوع هذه األنشطة بين‬
‫‪ 120‬ألف عنوان‪ ،‬وأكثر‬ ‫الوفد الرسمي بزيارة مختلف مرافق‬
‫المعرض‪.‬‬
‫تيسير رحالت يومية نحو المعرض عبر‬
‫حافالت شركة ‪ ALSA‬للنقل من كل‬
‫التي خصصت للدورة السابقة ب‪.%17‬‬
‫وستشكل فضاءات الفعاليات الثقافية‪،‬‬
‫وعيا منها بضرورة تربية الناشئة على‬
‫حب القراءة ومجالسة الكتب‪ ،‬خصصت‬
‫محاور متنوعة‪ ،‬مثل «قراءة التراث‬
‫وكتابة المستقبل»‪ ،‬و«ترجمة العالم‬
‫من مليوني نسخة‬ ‫‪ 120‬ألف عنوان‬
‫من تمارة‪ ،‬وسال الجديدة‪ ،‬والصخيرات‪،‬‬ ‫التي ستحتضن معظم أنشطة‬ ‫إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب‬ ‫وكتابة اآلخر»‪ ،‬و«النشر والكتاب‬
‫بين االقتصاد واإلبداع»‪ ،‬وأصداء‬
‫من الكتب‪ ،‬بهندسة‬ ‫تعرف هذه الدورة من المعرض الدولي‬
‫للنشر والكتاب مشاركة ‪ 51‬دولة‪ ،‬و‪737‬‬
‫وعين عودة‪ ،‬وتامسنا‪ ،‬إلى جانب‬ ‫المعرض الثقافية‪ ،‬الجزء األكبر من هذه‬ ‫فضاء خاصا باألطفال‪ ،‬سيعرف تنظيم‬
‫رحالت أخرى عبر القطار بخصم ‪ 30‬في‬ ‫المساحة‪ ،‬والتي بلغ عددها ‪ 8‬فضاءات‬ ‫أنشطة متنوعة حول تيمة أساسية‬ ‫إفريقية»‪ ،‬و«المغرب‪ ..‬مديح متنوع»‪،‬‬
‫و«مكرمون‪ ...‬أو فن التميز»‪ ،‬و»الناشئة‬
‫موضوعاتية تضم‬ ‫عارضا‪ 287 ،‬منهم عارضون مباشرون‪،‬‬
‫مقابل ‪ 450‬عارض غير مباشر‪ .‬ويتوزع‬
‫المائة من ثمن التذكرة‪ ،‬دون إغفال‬ ‫هي‪ :‬قاعة رباط الفتح‪ ،‬وقاعة شالة‬ ‫وهي «بالدي»‪ .‬ومن بين األنشطة‬
‫مجانية الدخول لفائدة األشخاص ذوي‬ ‫قاعة األوداية‪ ،‬ورواق ضيف الشرف‪،‬‬ ‫المبرمجة في هذا الفضاء‪ ،‬نجد فقرات‬ ‫والكتاب»‪ ،‬و«الفلسفة‪ ..‬كيف نفكر في‬
‫العالم؟»‪ ،‬و«الكتابة بالمؤنث»‪ ،‬و«األدب‬
‫مختلف الحقول‬ ‫العارضون إلى ناشرين وموزعين‬
‫وجامعات وجمعيات ووزارات ومنظمات‬
‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫ورواق الوزارة‪ ،‬وفضاء الطفل‪ ،‬والفضاء‬ ‫«كنوز بالدي!»‪ ،‬و«حكايات بالدي!»‪،‬‬
‫بهـذا العـرض الثقافي والوثائقي‪،‬‬ ‫المهني‪ ،‬وفضاء فاطمة المرنيسي‪.‬‬ ‫و«ثروات بالدي!»‪ ،‬و«لنتخيل ونبدع»‪،‬‬ ‫أفقا للتفكير»‪ ،‬و«إصدارات جديدة»‪،‬‬
‫و«مسارات»‪ ،‬و«نظرة على الفنون»‪،‬‬
‫المعرفية‬ ‫دولية وسفارات ومؤسسات عمومية‬
‫ومعاهد وأكاديميات‪.‬‬
‫تبصم الدورة الثامنة والعشرون على‬ ‫وحرصت إدارة المعرض الدولي‬ ‫و«لقاء مع أوالد بالدي!»‪ ،‬وفقرة‬
‫محطة جديدة في مسار هذا المعرض‬ ‫للنشر والكتاب على تسهيل ولوج‬ ‫«نقرأ! نحلم! نرسم!»‪ ...‬وسيبلغ عدد‬ ‫و«ميديا وتكنولوجيا»‪ ،‬و«قضايا راهنة»‪،‬‬ ‫يقدم العارضون المشاركون في‬
‫إلى جانب ندوات متنوعة وأنشطة‬ ‫سيكون وسيلة فعالة لدمقرطة الثقافة‬ ‫فعاليات المعرض رصيدا وثائقيا ثريا‬
‫الذي يراهن في سائر دوراته على‬ ‫الزوار بشكل عام‪ ،‬والشباب وذوي‬ ‫األنشطة المقررة لصالح األطفال طيلة‬
‫ضيف شرف هذه الدورة‪ ،‬إقليم‬ ‫بين المواطنين‪ ،‬من خالل دعوته كافة‬ ‫مشكال من أكثر من ‪ 120‬ألف عنوان‪،‬‬
‫جذب ثقافات العالم‪ ،‬وتعزيز التعريف‬ ‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬بشكل خاص‪،‬‬ ‫فترة المعرض ‪ 660‬نشاط‪.‬‬
‫كيبيك (كندا)‪ ،‬وفقرتا «خارج األسوار»‬ ‫الشركاء‪ ،‬خاصة الشركاء اإلعالميين‪،‬‬ ‫وأكثر من مليوني نسخة من الكتب‪،‬‬
‫بالثقافة المغربية لدى اآلخر‪ ،‬في‬ ‫إلى فضاءات المعرض‪ ،‬من خالل وضع‬
‫و«جوائز»‪ ...‬وستساهم هذه المحاور‬ ‫إلى االنخراط في عملية التواصل مع‬ ‫بهندسة موضوعاتية تضم مختلف‬
‫سـياق دولي تتزايـد فيه الحاجة إلى‬ ‫تعريفة تفضيلية خاصة بحاملي «جواز‬ ‫فضاءات وخدمات‬ ‫مجتمعة في إغناء ‪ 221‬نشاط طيلة‬ ‫المواطنين الذين يتعذر عليهم الحضور‬ ‫الحقول المعرفية كالفلسفة والعلوم‬
‫الثقافة كجسـر تعبر منه قيم التسامح‬ ‫شباب»‪ ،‬والذي يتيح لصاحبه خصم ‪50‬‬ ‫بلغت المساحة اإلجمالية للمعرض ‪35‬‬
‫أيام المعرض العشرة‪.‬‬ ‫إلى المعرض وتقريب األجواء إليهم‪.‬‬ ‫االجتماعية وكتاب الطفل واالقتصاد‬
‫والعيـش المشترك‪.‬‬ ‫في المائة من مبلغ التذكرة‪ ،‬إلى جانب‬ ‫ألف متر مربع‪ ،‬وهي مساحة تفوق تلك‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫الغـــــالف‬
‫ضيف العدد‬
‫الفكرة‬
‫َ‬ ‫شر ٌع أمام جميع االحتماالت‪ .‬كانت هذه‬‫ركض في الحيا ٍة ُم َ‬
‫كل النهايات ممكنة وكل ٍ‬
‫التي جعلها الشاعر الفلسطيني المقيم بالمغرب مهند ذويب‪ ،‬عنوان ًا لديوانه األخير‪« ،‬نهايات‬ ‫هكذا د ّبت الحياة في معرض‬
‫محتملة للركض»‪ .‬يشارك الشاعر الفلسطيني الشاب بهذا المؤلف الصادر عن دار أكورا للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثامنة والعشرين‪ .‬عن‬ ‫الكتاب لحظة فتحه أمام‬
‫تجربته الوجدانية مع الشعر والكتابة يجيبنا مهند ذويب في هذا الحوار‬ ‫الجمهور‬
‫الشاعر الفلسطيني يوقع ديوانه الشعري في المعرض الدولي للنشر والكتاب‬ ‫صباح يوم الجمعة ‪ 02‬يونيو ‪ ،2023‬وعند المدخل الرئيس‬
‫لفضاء الدورة ‪ 28‬من المعرض الدولي للنشر والكتاب‬
‫حي ٌز يحتفي بال ّندبات الباقية التي ُت ِ‬
‫صاحب ال ّرحلة‬ ‫مهند ذويب‪ :‬الشعر ِّ‬ ‫المنظم في الرباط‪ ،‬كانت كل من «وئام» و« فاطمة‬
‫الزهراء» تتطلعان بلهفة إلى البوابة الكبرى‪ .‬تقول وئام‬
‫إنها جاءت من مكناس‪« ،‬استيقظت باكراً وأخذت وجهة‬
‫س‪ :‬بداية كيف بدأت الكتابة‬
‫طريق الرباط ألنني أريد الظفر قبل الجميع بكتاب انتظرته‬
‫وكيف اتجهت إلى الشعر‬
‫طويال‪ .»...‬فيما ترغب فاطمة الزهراء في مالقاة كاتبتها‬
‫تحديدا‪ ،‬دوناً عن األنماط األدبية‬
‫المفضلة وتمني النفس بالحصول على رواية ممهورةٍ‬
‫األخرى؟‬
‫بتوقيع منها‪.‬‬
‫ج‪ :‬بدأت الكتابة في مرحلة الدراسة‬
‫الثّانويّة‪ ،‬عندما طلب منّي مدرّسي‬ ‫كان أوائل الزوار يقفون خارج فضاءِ المعرض‪ ،‬كحال‬
‫تجربة المشاركة في مسابقة‬ ‫وئام وفاطمة‪ ،‬كبارا وصغارا‪ ،‬نساء ورجاال‪ ،‬ينتظرون فتح‬
‫مدرسيّة‪ ،‬وبالفعل بدأت أطور‬ ‫أبواب الدخول‪ ،‬ليجددوا الوصلَ باألدب والفكر والثقافة‪.‬‬
‫كتابتي شيئًا فشئيًا‪ ،‬عبر تجريب‬ ‫وداخل فضاء المعرض‪ ،‬كانت خطى حثيثة تتقدم نحو‬
‫أشكال تعبيريّة مختلفة‪ ،‬والتّنوع‬ ‫األروقة والرفوف لتحضيرها قبل وصول الزوار‪ .‬هذا عارض‬
‫في القراءة‪ .‬في الحقيقة ليسَ‬
‫يرتب الكتب بحماس كبير‪ ،‬وذاك عارض آخر يضع آخر‬
‫هناك إجابة حقيقيّة لهذا السّؤال‬
‫فالعالقة غير معلّلة غالبًا‪ ،‬فكما‬
‫أنّه «من العبث أن يبحثَ شخص‬
‫عن مصدرِ أغنيات قلبه» كما قال‬
‫الشاعر الفلسطيني مهند الذويب أثناء توقيع ديوانه لزوار المعرض الدولي للكتاب‬
‫جبران‪ ،‬من العبث أيضًا البحث عن‬
‫تعليل للشّكل األدبي الذي صدحت‬
‫به هذه األغنيات‪ .‬لكن يمكن‬
‫بالصّورة البعيدة التي نرها للبالد‪،‬‬ ‫في األشياء واألشخاص والقناعات‪،‬‬
‫القول إنّ الشّعر بخصائصه القائمة‬
‫حيثُ تبدو أكثر وضوحًا وأكثر‬ ‫ث عن‬ ‫حيِّز يجرّب فيه اإلنسان «البح َ‬
‫على المجاز والتّكثيف وما حملته‬
‫اتّزانًا‪ ،‬وبالمعارف الجديدة والصّور‬ ‫المعنى» مُنطلقًا من الهامِشيّ‬
‫القصيدة الحديثة من حريّة البناء‬
‫والمشاهدات والمفردات والثقافات‬ ‫وغير المنتبه إليه والخطأ ويفكّر من‬
‫والموسيقى‪ ،‬وما لدينا كعرب من‬
‫المختلفة التي تنتقل من حيّز الحياة‬ ‫داخِل األشياء فيها‪ ،‬حيّزٌ يخفتُ فيه‬
‫ذاكرة ممتدّة مرتبطة بديواننا األوّل‬
‫اليوميّة إلى اللّغة والكتابة‪.‬‬ ‫ً‬
‫معمال‬ ‫وهجُ القضايا الكبرى‪ ،‬ويُصبحُ‬
‫الشّعر‪ ،‬تجعل من الشّعر الشّكل‬
‫تجريبيًا للجمال‪ ،‬وليسَ أحسن من‬
‫التعبيريّ األوّل‪ ،‬وهنا نستحضر‬ ‫اللمسات على رواقه‪ .‬بين هذا وذاك حركة نشيطة‬
‫س‪ :‬يعتبر غالبية الكتاب‬ ‫الشّعر للتّعبير عن كُلّ هذا‪.‬‬
‫هايدجر الذي قال «إنّ الشعر هو‬
‫الشعراء إصداراتهم بمثابة‬ ‫س‪ :‬هل تأثرت بتجربة شعرية‬ ‫للعاملين والعامالت في المعرض‪ ،‬ورائحة كؤوس القهوة‬
‫تعبير عن الوجود اإلنسانيّ على‬
‫«أبناء» لهم‪ ،‬ما الذي يمثله لك‬ ‫معينة أو تأثرت في كتاباتك‬ ‫األرض»‪.‬أو عن وجود اإلنسان على‬ ‫الصباحية التي يحتسيها البعض استعدادا ليوم طويل‪،‬‬
‫أنت هذا الديوان الجديد؟‬ ‫بأسلوب شاعر معين؟‬ ‫األرض حرفيًا‬ ‫تسود األجواء‪.‬‬
‫ج‪ :‬هذا هو اإلصدار الورقيّ الثالث‪،‬‬ ‫ن أنه ال يوجد شاعر فلسطينيّ‬ ‫ج‪ :‬أظ ّ‬ ‫س‪ :‬حدثنا عن التيمة‬ ‫أبدى العارضون والناشرون استعدادهم الكامل للقاء‬
‫حيثَ صدر لي في ‪ 2015‬همسات‬ ‫لم يتأثر بمحمود درويش‪ ،‬كلٌ بدرجة‬ ‫األساسية الحاضرة بشكل‬ ‫القراء والزوار‪ ،‬آملين إقباال ً كبيراً وتنظيماً ناجحا‪« .‬المعرض‬
‫على هامش الوطن عن دار األعالم‬ ‫مختلفة بالطّبع‪ ،‬إضافة لدرويش‬ ‫هذه السنة جميل بترتيباته الدقيقة‪ .‬معجب جداً بهذا‬
‫الفت في ديوانك الشعري؟‬
‫في فلسطين‪ ،‬وفي ‪ 2018‬وال أريكم‬ ‫هناك أسماء كبرى شكّلت وعينا‬ ‫االهتمام الشديد بالتفاصيل‪ ..‬وسعيد جدا بحجم الحضور‬
‫ج‪ :‬يحتفي العمل الشّعريّ باالنتقال‬
‫ما أرى عن دار األهليّة باألردن‪ ،‬وهذا‬ ‫الشّعريّ‪ ،‬لكن الشّاعر الحقيقيّ هو‬ ‫الذي رأيته خارجا‪ ،»...‬هكذا وصف ممثل دار النشر‬
‫والتّغيُّر والسّفر‪ ،‬فالنّصوص أغلبها‬
‫هو اإلصدار الثالث‪ ،‬عن دار آكورا‬ ‫الذي يستطيع بلورة صوته الخاصّ‪،‬‬
‫تنطلق من الحيّز الشخصيّ‪ ،‬الذي‬ ‫المصرية «عصير الكتب» األجواء داخل المعرض‪ .‬فيما‬
‫في طنجة‪ ،‬ويعني لي جدًا؛ ألنّني‬ ‫والكل يحاول هذا‪.‬‬
‫هو في ضمنيّته حيّزٌ توثيقيّ بال‬ ‫قال ممثل وزارة اإلعالم العمانية‪ ،‬سلطان الحسيني‪،‬‬
‫أعتبره حصيلة ونتيجة لسنوات‬ ‫س‪ :‬نعرف أنك شاعر مغترب‬ ‫شَك‪ ،‬وتفريغيٌّ أيضًا‪ ،‬حيِّزٌ يحتفي‬
‫اإلقامة في المغرب‪ ،‬حيثُ دخلت‬ ‫إنه «يرى صورة المعرض جيدة ومبشرة فقط من خالل‬
‫عن وطنه‪ ،‬كيف تعيش تجربة‬ ‫بالنّدبات الباقية التي تُصاحِب‬
‫مفرداته وثقافته بكلّ تأثيرها وأناقتها‬ ‫هذه اللحظات األولى»‪ .‬أما رواق المركز الثقافي العربي‪،‬‬
‫الغربة هذه؟‬ ‫الرّحلة‪ ،‬رحلة اإلنسان‪ ،‬بما فيها من‬
‫إلى النّصوص‪.‬‬ ‫ج‪ :‬وإن لم تكن طويلة‪ ،‬مدين أنا‬ ‫تَجاوزٍ وتورّطٍ وانعِتاقٍ وسَفَرٍ‪ ،‬حيِّزٌ‬ ‫وعلى غرار باقي دور النشر والعارضين‪ ،‬فكان ينتظر‬
‫لتجربة الغربة بأمرين أساسيين‪،‬‬ ‫يحتفي بالنّاقصِ والمُبْدَل والمتبدِّل‬ ‫القراء بفارغ الصبر ويتمنى أن يكون إقبالهم كبيرا‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫ضيف الشرف‬
‫قال وزير الثقافة والشباب والتواصل‪ ،‬السيد محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬خالل الندوة الصحافية‬
‫الخاصة بتقديم الخطوط العريضة للدورة ‪ 28‬من المعرض الدولي للنشر والكتاب التي عقدت‬
‫يوم ‪ 19‬ماي ‪ ،2023‬إن مشاركة مقاطعة كيبيك في هذه الدورة فرصة للتبادل الثقافي‬
‫وإطالع الزوار على عالم الكتاب والنشر في هذا البلد الصديق‬

‫ميريام باكيت كوتيه‪ :‬دعوتنا للمشاركة شرف يعزز العالقات المثمرة بين المغرب وكندا‬

‫األدب الكيبيكي‪ ..‬ضيف الشرف‬

‫غير أن التطور الحقيقي الذي رسم‬ ‫واعدة في ذات الوقت الزوار باكتشاف‬ ‫احتفاء بالذكرى الستين إلقامة‬
‫لألدب الكيبيكي طريقه نحو العالمية‬ ‫أعمال العديد من أعمال نجوم األدب‬ ‫العالقات الديبلوماسية بين المملكة‬
‫تزامن مع فترة الحرب العالمية الثانية‪،‬‬ ‫الكيبيكي‪ ،‬والعديد من الكتاب والكاتبات‬ ‫المغربية وكندا‪ ،‬بادرت وزارة الثقافة‬
‫وازدهر مع ما يعرف في كيبيك بالثورة‬ ‫من الجيل الصاعد‪.‬‬ ‫والشباب والتواصل‪ ،‬إلى دعوة مقاطعة‬
‫الهادئة سنة ‪ ،1960‬والتي كانت وراء‬ ‫كيبيك للمشاركة كضيف شرف على‬
‫مسار اإلصالح والتحديث الذي لحق‬ ‫قرنان من اإلبداع‬ ‫الدورة الثامنة والعشرين من المعرض‬
‫كل المجاالت بما فيها المجال الثقافي‬ ‫تبدو تجربة األدب الكيبيكي فتية مقارنة‬ ‫الدولي للنشر والكتاب‪ .‬مناسبة‬
‫واإلبداعي‪.‬‬ ‫بالتجارب األدبية العريقة‪ ،‬كالتجربة‬ ‫ستمنح لزوار هذه التظاهرة‪ ،‬فرصة‬
‫ظل الروائيون الكيبيكيون حتى‬ ‫االقتراب أكثر من الكتاب الكيبيكي‬
‫ستينيات القرن ‪ 19‬يعانون مالحقة‬ ‫والتعرف على طبيعة المواضيع التي‬
‫الشبهة لنواياهم‪ ،‬لما كان للرواية من‬ ‫اختار بعض الروائيين‬ ‫عكف الكتاب واألدباء الكيبيكيون على‬
‫تصور سلبي في المخيال الجمعي‬ ‫طرحها ومناقشتها‪ ،‬فضال عن المسار‬
‫الكيبيكي‪ .‬فهناك منهم من دعا إلى‬ ‫الكيبيكيين الرجوع إلى‬ ‫الذي سلكته الكتابة الكيبيكية‪.‬‬
‫وأد تجربتهم وتهميش كتاباتاهم معتبرا‬ ‫وقال وزير الثقافة والشباب والتواصل‪،‬‬
‫أنهم ال يتقنون سوى نشر التفاهة‬ ‫ذواتهم واسترجاع ذكريات‬ ‫السيد محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬خالل‬
‫وزير الشباب والثقافة والتواصل‪ ،‬محمد المهدي بنسعيد‪ ،‬أثناء زيارته رواق إقليم الكيبيك (كندا)‪ ،‬ضيف شرف الدورة ‪ 28‬من المعرض الدولي للنشر والكتاب‬
‫والسخافة بين الناس‪.‬‬
‫أما الروايات األكثر شعبية حتى الحرب‬
‫طفولتهم‪ ،‬سعيدة كانت‬ ‫الندوة الصحافية الخاصة بتقديم‬
‫الخطوط العريضة للدورة ‪ 28‬من‬
‫المرتبطة بهن‪ .‬فقد اجتمعن على‬ ‫‪ « chœur‬لصاحبها «جون بيير بوشيه»‪.‬‬ ‫فيها حركة التصنيع‪ .‬فكانت الغاية‬ ‫العالمية الثانية‪ ،‬فكانت روايات محلية‬
‫استوحت حبكتها من قصة الطفل‬
‫أم تعيسة‪ ،‬لطرد ذكريات‬ ‫المعرض الدولي للنشر والكتاب التي‬
‫عقدت يوم ‪ 19‬ماي ‪ ،2023‬إن مشاركة‬
‫فكرة النضال من أجل حقوق النساء‬ ‫وتعتبر رواية «‪La petite fille qui‬‬ ‫من هذا النوع من المؤلفات‪ ،‬هي‬
‫وتحسين وضعيتهن داخل مجتمع‬ ‫‪ ،»aimait trop les allumettes‬بقلم‬ ‫تناقل وتوارث القيم والتقاليد لضمان‬ ‫الضال؛ وهي قصة ألب له ولدان‪،‬‬ ‫الماضي‪ ،‬وهو جنس روائي‬ ‫مقاطعة كيبيك في هذه الدورة فرصة‬
‫ذكوري خاضع لسلطة أبوية ولسلطة‬ ‫«كايتون سوسي»‪ ،‬من بين الروايات‬ ‫االستمرار‪ ،‬إلى أن اشتهرت حينها‬ ‫أحدهما بار واآلخر عاق‪ .‬تفاصيل القصة‬ ‫للتبادل الثقافي وإطالع الزوار على‬
‫الدين‪.‬‬ ‫المعاصرة‪ ،‬التي تبنت نفس توجه‬ ‫عبارة تقول « لألجانب‪ ،‬لإلنجليزيين‬ ‫تروي عودة االبن العاق مفلسًا للعيش‬ ‫مكتوب في أغلب األحيان‬ ‫عالم الكتاب والنشر في هذا البلد‬
‫مع والديه بعد تبديد الميراث‪ ،‬ليندهش‬ ‫الصديق‪ .‬مشيدا في نفس الوقت‬
‫‪ 32‬ناشر كيبيكي‬
‫الروائيين المهتمين بربط كتاباتهم‬
‫وإبداعاتهم بمرحلة الطفولة أو جزء‬
‫وللكنديين‬ ‫والصناعة؛‬ ‫التجارة‬
‫الفرنسيين األرض والزراعة»‪.‬‬ ‫بترحيب حار من والده‪ ،‬ما تسبب في‬ ‫بضمير المتكلم‪ ،‬يحاول‬ ‫بالدور الذي يلعبه صاحب الجاللة‬
‫يعكس أدب كيبيك اهتمامات مجتمع‬ ‫منها‪ ،‬للتعبير عن الوضع الذي يعيشون‬
‫فيه‪ .‬وهي رواية تحكي المصير‬
‫غيرة أخيه األكبر‪ .‬ولعل رواية «‪Une‬‬
‫‪ »revière-à-Mars‬لصاحبها «داماس‬
‫أن يبعث شخصية إقليم‬ ‫الملك محمد السادس في تطوير‬
‫قطاع الثقافة من خالل إطالق عدد من‬
‫كيبيكي حديث‪ ،‬منفتح على العالم‪،‬‬ ‫رواية الطفولة والبعد النسائي‬
‫ومفعم بالديناميكية في محاولة‬ ‫الغريب لطفلين خاضعين ألب مستبد‬ ‫اختار بعض الروائيين الكيبيكيين‬ ‫بوتفين» دليل على تأثر روايات تلك‬
‫الفترة بهذه القصة‪ ،‬فهو زعيم الحركة‬
‫كيبيك‪ ،‬باعتباره انطوائي‪،‬‬ ‫االستراتيجية التي تهدف إلى االرتقاء‬
‫بالمكون الثقافي للمملكة‪.‬‬
‫للوصول إلى قراء لم يكونوا أوفياء له‬ ‫ومسيطر‪ ،‬يأمر ويملي قوانينه‪ ،‬وكأنه‬ ‫الرجوع إلى ذواتهم واسترجاع ذكريات‬
‫في وقت سابق‪ .‬ويحل خالل هذه‬ ‫يريد تصحيح خطئه باالنتقام من أطفاله‬ ‫طفولتهم‪ ،‬سعيدة كانت أم تعيسة‪،‬‬ ‫الزراعية التي تدعو إلى العودة إلى‬ ‫مقاوم لآلخرين‬ ‫من جهتها قالت ممثلة مكتب كيبك‬
‫الدورة من المعرض الدولي للنشر‬ ‫الذين يجب عليهم طاعة أبيهم طاعة‬ ‫لطرد ذكريات الماضي‪ ،‬وهو جنس‬ ‫األرض باعتبارها الضامن الوحيد لبقاء‬ ‫في الرباط‪ ،‬ميريام باكيت كوتيه‪ ،‬إن‬
‫والكتاب‪ ،‬بالرباط‪ ،‬ضيف شرف على‬ ‫عمياء‪ .‬ويمكن النظر إلى هذه الرواية‬ ‫روائي مكتوب في أغلب األحيان بضمير‬ ‫الكنديين الفرنسيين‪.‬‬ ‫تكريم مقاطعة كيبك بدعوتها كضيف‬
‫الدورة‪ ،‬من خالل ‪ 32‬دار نشر منتمية‬ ‫على أنها استعارة لمدينة كيبيك‪،‬‬ ‫المتكلم‪ ،‬يحاول أن يبعث شخصية‬ ‫كان الحفاظ على تركيبة المجتمع‬ ‫شرف للدورة الثامنة والعشرين من‬
‫إلى الجمعية الوطنية لناشري الكتب‪.‬‬ ‫الخاضعة حينها للنظام البطريركي أو‬ ‫إقليم كيبيك‪ ،‬باعتباره انطوائي‪ ،‬مقاوم‬ ‫الكيبيكي محرك الكتابات الروائية‬ ‫األدبية الفرنسية‪ .‬فإلى حدود اللحظة‬ ‫المعرض هو شرف يعزز العالقات‬
‫وإلى جانب عرض المؤلفات والكتب‪،‬‬ ‫النظام األبوي ولسلطة الدين‪.‬‬ ‫لآلخرين‪ .‬و من بين أشهر اإلصدارات‬ ‫المحلية لهذه الفترة‪ ،‬فقد انخرط رجال‬ ‫لم تمر على إصدار أول مؤلف أدبي‬ ‫المثمرة بين المغرب وكندا‪ ،‬خاصة في‬
‫يشهد رواق ضيف الشرف‪ ،‬تنظيم‬ ‫ميزة اخرى لألدب الكيبيكي برزت‬ ‫في هذا التوجه الروائي نذكر‪ :‬رواية‬ ‫الدين وأطراف من الدولة آنذاك في‬ ‫كيبيكي سوى مدة قرنيين‪ ،‬حيث أصدر‬ ‫المجال الثقافي‪ .‬ويشكل المعرض‪،‬‬
‫مجموعة من األنشطة الثقافية تشمل‬ ‫خالل العقود األربعة الماضية‪ ،‬هي‬ ‫«‪»Une enfance à l’eau bénite‬‬ ‫دعم هذا التوجه األدبي‪ ،‬تصديا منهم‬ ‫الكاتب «فيليب أوبير دو كاسبي» رواية‬ ‫حسب المسؤولة الديبلوماسية‪،‬‬
‫حوارات وندوات إضافة إلى أمسية‬ ‫انخراط النساء‪ ،‬ليس فقط في الكتابة‬ ‫لكاتبها « دينيس بومباردييه»‪ ،‬ورواية‬ ‫للهجرة القروية للكنديين الفرنسيين‬ ‫قوطية بعنوان «‪L’influence du livre‬‬ ‫فرصة للكتاب الكنديين لعرض أعمالهم‬
‫شعرية وأنشطة تستهدف الناشئين‬ ‫واإلبداع‪ ،‬بل حتى في طرح القضايا‬ ‫«‪Les souvenirs d’un enfant de‬‬ ‫إلى مونتريال في الفترة التي تسارعت‬ ‫« سنة ‪.1837‬‬ ‫وتقديم أفكارهم ورؤيتهم للعالم‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫فاطمة المرنيسي‬
‫التراث اإلسالمي تحت المجهر‬ ‫ناقشتها أمام لجنة علمية سنة ‪،1973‬‬ ‫التعليمية الفرنسية‪ .‬وكان البيت الذي‬
‫كرّست فاطمة المرنيسي مسارها‬ ‫عادت فاطمة المرنيسي إلى المغرب‬ ‫ولدت فيه فاطمة المرنيسي‪ ،‬في‬
‫األكاديمي لفحص التراث اإلسالمي‬ ‫لتشغل منصب أستاذة لعلم االجتماع‬ ‫المدينة العتيقة لفاس‪ ،‬مقابال لجامعة‬
‫في شقه المتعلق بالمرأة‪ ،‬محاولة‬ ‫القرويين التي تعتبر أقدم جامعة في‬
‫احتضن رواق فاطمة المرنيسي يوم األحد ‪ 04‬يونيو ‪ ،2023‬لقاء فكريا قدم خالله باحثون‬
‫بجامعة محمد الخامس بالرباط‪.‬‬
‫استعادة الحضور النسائي في هذا‬ ‫«حين ركبت القطار في سن التاسعة‬ ‫العالم وبنتها امرأة اسمها فاطمة‬ ‫وأكاديميون مغاربة‪ ،‬نظرات متقاطعة حول مؤلفات وأبحاث العالمة الراحلة فاطمة المرنيسي‪،‬‬
‫التاريخ اإلسالمي‪ ،‬بعدما هيمنت‬ ‫الفهرية‪.‬‬
‫البصمة الرجالية على سجالت‬
‫عشر متوجهة نحو الرباط بمتابعة‬
‫ساهم هذا المحيط االجتماعي في‬
‫وذلك في إطار فعاليات الدورة ال‪ 28‬للمعرض الدولي للنشر والكتاب‪.‬‬
‫دراستي في جامعة محمد الخامس‪،‬‬
‫تاريخه‪ .‬وأصدرت فاطمة المرنيسي‬ ‫الميول الفكري المبكر لدى فاطمة‬ ‫تناول الباحثون واألكاديميون في هذا اللقاء‪ ،‬األفكار والقضايا الكبرى التي تناولتها الكاتبة‬
‫كتابها األول منتصف عقد السبعينيات‪،‬‬ ‫اجتزت أحد أخطر الحدود في حياتي»‪،‬‬ ‫المرنيسي‪ ،‬إذ كانت هذه الجامعة‪،‬‬
‫وحمل عنوان «ما وراء الحجاب»‪.‬‬ ‫تقول فاطمة المرنيسي‪ ،‬موضحة في‬ ‫كما روت الراحلة في أحد حواراتها‪،‬‬ ‫الراحلة في أعمالها‪ ،‬بما في ذلك النسوية واإلسالم والحداثة والفردانية‪.‬‬
‫كما يهيمن مفهوم «الحريم» على‬ ‫كتاب «شهرزاد ترحل إلى الغرب‪ ،‬أنها‬ ‫تتوفر على ‪ 17‬بوابة‪ ،‬وهو ما كان‬
‫أعمال وكتابات الراحلة‪ ،‬حتى أنه يكاد‬ ‫تقصد الحدود الفاصلة بين مدينة فاس‬ ‫يسمح لجميع الفئات االجتماعية‬ ‫كانت الراحلة تتابع قضية تحرر المرأة عبر التاريخ‬
‫بالولوج إلى رحاب الجامعة وحضور‬
‫يحضر فيها جميعا‪ .‬وإلى جانب حقول‬
‫الفقه واللغة والتاريخ‪ ،‬وظّفت فاطمة‬
‫«والتي كانت حصنا تراثيا ومتاهة‬
‫مشكلة من الدروب العتيقة التي تعود‬ ‫الجلسات العلمية‪.‬‬ ‫«سيدة» لمعرض الكتاب‬
‫ً‬ ‫فاطمة المرنيسي‪ ..‬شهرزاد المغرب‬
‫المرنيسي علم االجتماع لتشريح‬ ‫بعد حصولها على شهادة الدكتوراة‬
‫إلى العصر الوسيط‪ ،‬عن مدينة الرباط‬
‫هذا المفهوم‪ ،‬باحثة عن بنياته‬ ‫من الواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬عبر‬
‫الحديثة والمبيضة الجدران‪ ،‬بشوارعها‬
‫العميقة داخل البنيان االجتماعي‪،‬‬ ‫أطروحة بعنوان «ما وراء الحجاب‪:‬‬
‫المفتوحة على المحيط األطلسي»‪.‬‬ ‫الجنس كهندسة اجتماعية» التي‬
‫والتربة األولى التي تنغرس فيها‬
‫جذور الفكر الذي يقسم المجتمع إلى‬ ‫خطاب مناوئ لالستعمار‪ .‬وأشارت‬ ‫اختارت الدورة ‪ 28‬من المعرض الدولي‬
‫شطرين منفصلين‪ :‬نساء ورجال‪.‬‬ ‫الرهوني إلى أنها حللت في كتابها‬ ‫للنشر والكتاب‪ ،‬االحتفاء بمثقفة‬
‫دافعت فاطمة المرنسي في كتابها‬ ‫«نقد النسوية اإلسالمية والعلمانية‬ ‫مغربية استثنائية‪ ،‬قدّمت مساهمات‬
‫«شهرزاد ترحل إلى الغرب»‪ ،‬عن كون‬ ‫في أعمال فاطمة المرنيسي» الطابع‬ ‫قيّمة للفكر اإلنساني‪ ،‬هي عالمة‬
‫فكرة الحريم ال تطبع التراث العربي‬ ‫المعقد لنصوص الراحلة المرنيسي‪،‬‬ ‫االجتماع والكاتبة المرموقة‪ ،‬الراحلة‬
‫اإلسالمي فقط‪ ،‬بل تشمل حتى‬ ‫واصفة أعمالها ب«نموذج الخطاب‬ ‫فاطمة المرنيسي‪.‬‬
‫الفكر الغربي في الشق المتعلق‬ ‫النسوي ما بعد حقبة االستعمار»‪.‬‬ ‫وجاء هذا االحتفاء في شكل تخصيص‬
‫بالنساء‪ .‬بل إن العالمة المغربية‬ ‫من جانبه‪ ،‬ركز األستاذ مختار الهراس‪،‬‬ ‫أحد الفضاءات الثمانية المخصصة‬
‫دفعت بجرأة كبيرة‪ ،‬بفكرة جديدة‬ ‫أستاذ علم االجتماع بجامعة محمد‬ ‫الحتضان الفعاليات الثقافية للمعرض‪،‬‬
‫مفادها أن الفكرالغربي أكثر انتقاصا‬ ‫الخامس بالرباط‪ ،‬على مفهوم الفردانية‬ ‫ليحمل اسم هذه السيدة التي تركت‬
‫من المرأة وتصغيرا ألدوارها من التراث‬ ‫والتفرد في أعمال فاطمة المرنيسي‪،‬‬ ‫بصمتها واضحة في التفكير الذي‬
‫اإلسالمي‪.‬‬ ‫وخصوصا في كتب «أحالم النساء»‬ ‫يشغل اإلنسان المعاصر في قضايا‬
‫و«الخوف من الحداثة‪ :‬اإلسالم‬ ‫المرأة‪.‬‬
‫الفكر الغربي أيضا‪..‬‬ ‫والديمقراطية» و«شهرزاد ترحل إلى‬ ‫وقد احتضن هذا الرواق يوم األحد‬
‫في كتابها الصادر عام ‪ 2001‬بعنوان‬ ‫الغرب»‪.‬‬ ‫‪ 04‬يونيو ‪ ،2023‬لقاء فكريا قدم خالله‬
‫«شهرزاد ترحل إلى الغرب»‪ ،‬حاولت‬ ‫وأوضح الهراس في هذا الصدد‪ ،‬أن‬ ‫باحثون وأكاديميون مغاربة‪ ،‬نظرات‬
‫فاطمة المرنيسي تفكيك فكر الرجل‬ ‫فاطمة المرنيسي أبرزت في هذه‬ ‫متقاطعة حول مؤلفات وأبحاث الراحلة‬
‫الغربي من خالل الفن وما خلفه‬ ‫الكتب مدى أهمية هذه المفاهيم في‬ ‫فاطمة المرنيسي‪.‬‬
‫بعض الفالسفة‪ ،‬فتتوقف مثال عمد‬ ‫الحياة العائلية للمغاربة‪ ،‬مشيرا إلى‬
‫كانط‪ ،‬فيلسوف التنوير‪ ،‬لتسجل‬ ‫أن الراحلة كانت تتابع أيضا قضية تحرر‬ ‫الفردانية والتفرّد‬
‫باستغراب فصله بين الجمال والذكاء‪،‬‬ ‫المرأة عبر التاريخ من القيود والضغوط‬ ‫تناول الباحثون واألكاديميون في هذا‬
‫وكيف أن المرأة عنده تكون إما جميلة‬ ‫العائلية التي تمنعها من تعزيز صفاتها‬ ‫اللقاء‪ ،‬األفكار والقضايا الكبرى التي‬
‫أو ذكية‪ .‬لتخلص المرنيسي إلى أن‬ ‫الفردية‪.‬‬ ‫تناولتها الكاتبة الراحلة في أعمالها‪،‬‬
‫الحريم في الفكر األوربي ال يقوم‬ ‫كما أكد السيد الهراس أن أعمال‬ ‫بما في ذلك النسوية واإلسالم‬
‫على الفصل بين النساء والرجال‪ ،‬بل‬ ‫فاطمة المرنيسي تتناول العديد من‬ ‫والحداثة والفردانية‪.‬‬
‫بين عالم الجمال الخاص بالنساء‪،‬‬ ‫القضايا واألفكار اإلنسانية‪ ،‬بما في‬ ‫واستعرضت في هذا السياق‪ ،‬رجاء‬
‫وعالم الذكاء الخاص بالرجال‪ .‬وتسجّل‬ ‫ذلك حرية التفكير والسيادة والتسامح‬ ‫الرهوني‪ ،‬األستاذة بكلية اآلداب‬
‫المرنيسي بالمقابل في كتابها «ما‬ ‫واعتبار المشاعر الفردية‪.‬‬ ‫والعلوم اإلنسانية بجامعة شعيب‬
‫وراء الحجاب»‪ ،‬كيف أن الفيلسوف‬ ‫دكالي بالجديدة‪ ،‬اللحظات المميزة‬
‫األندلسي ابن رشد‪ ،‬سعى من وراء‬ ‫مساهمة محيط النشأة‬ ‫والمراحل المختلفة التي ميزت مسار‬
‫حجاب عصره الى كشف وتشخيص‬ ‫ولدت فاطمة المرنيسي في مدينة‬ ‫الكاتبة الراحلة‪ ،‬مبرزة أن مسار فاطمة‬
‫مأزق مجتمعه الذي ال يجد سبيال ً‬ ‫فاس سنة ‪ ،1940‬وحظيت بفرصة‬ ‫المرنيسي مميز بوجود ثالث لحظات‬
‫الى التقدم والخروج من تحجّره ما‬ ‫الدراسة في مدرسة من المدارس‬ ‫مهمة‪ ،‬بدءا من اتباعها في أعمالها‬
‫دامت النساء ال يعملن شيئا يسهم‬ ‫الخاصة التي أسستها الحركة الوطنية‬ ‫لخطاب استشراقي‪ ،‬ثم خطاب ما‬
‫في تقدمهن وتقدم مجتمعهن‪.‬‬ ‫المغربية حماية ألبنائها من المناهج‬ ‫بعد استشراقي‪ ،‬وأخيرا توجهها نحو‬
‫الراحلة فاطمة المرنيسي‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫ثقافة الصحراء‬
‫اعتبر مدير مركز الدراسات واألبحاث الحسانية‪ ،‬هيب الحافظ‪ ،‬أن هذا العمل يأتي “في‬ ‫يقول إبراهيم الكوني عن أعماله إنها طرح ألسئلة «ألننا ال نولد جوابا‪ ،‬نحن لم نخلق إليجاد‬
‫إطار تفعيل الدور المنوط بالمركز وترجمة أهدافه التي تندرج في إطار استراتيجية‬ ‫األجوبة‪ ،‬بل لطرح األسئلة‪ ،‬وحياتنا منذ مرحلتها الجنينية يكتنفها السؤال»‪ .‬ويضيف الكوني‬
‫وزارة الثقافة الرامية إلى تثمين التراث الحساني ومواصلة دعم البحث العلمي ومواكبة‬ ‫خالل هذا اللقاء المنظم ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب‪ ،‬بأن ما يسكنه هو‬
‫الدراسات الجادة والمميزة”‪.‬‬ ‫استنطاق الصحراء لتكشف له أسرارها‪ ،‬معتبرا أن كل أركان األرض قالت كلمتها في األدب إال‬
‫الصحراء‬
‫«ثقافة الصحراء‪ :‬جماليات‪ ..‬وتجليات»‪ ..‬إصدار جديد لمركز الدراسات واألبحاث الحسانية‬

‫التراث الحساني تحت األضواء‬ ‫قال إننا لم نخلق إليجاد األجوبة بل لطرح األسئلة‬

‫الكوني‪ ...‬أديب من الصحراء ويكتب للصحراء‬


‫إبراهيم ُ‬
‫فالكُوني يقول بأنه ال‬ ‫في حوار مفتوح احتضنته قاعة رباط‬
‫الفتح يوم الرابع من يونيو ‪،2023‬‬
‫ضمن فعاليات الدورة ‪ 28‬من المعرض‬
‫الدولي للنشر والكتاب بالرباط‪،‬‬
‫جمع الكاتب المغربي ياسين عدنان‬
‫باألديب الليبي إبراهيم الكُوني‪ .‬كانت‬
‫جلسة بوح ونقاش حول الصحراء‬
‫واألدب الصحراوي‪ ،‬وحضور المجال‬
‫الصحراوي في أعمال األديب الليبي‪.‬‬
‫ليست مغاالة عندما يوصف إبراهيم‬
‫الكُوني باألديب الكَوني‪ .‬فهو كاتب‬
‫ليبي يؤلف في الرواية والدراسات‬
‫األدبية والنقدية واللغوية والتاريخ‬
‫والسياسة‪ .‬اختارته مجلة «لير»‬
‫الفرنسية كواحد من أبرز خمسين‬
‫إبراهيم الكُوني إلى جانب مسير اللقاء ياسين عدنان في حوار مع الحضور‬
‫روائياً عالمياً معاصراً‪ ،‬وأشادت به‬
‫األوساط الثقافية والنقدية واألكاديمية‬
‫الباحثة المتخصصة في الثقافة الحسانية زليخة بابا خالل ندوة األدب النسائي في الصحراء‪ ،‬تجارب‪ ..‬وأجناس‬ ‫يستطيع «التعبير عن فكرة إال بجرها‬ ‫ويضيف الكوني خالل هذا اللقاء‪ ،‬بأن‬ ‫والرسمية في أوروبا وأمريكا واليابان‪،‬‬
‫للصحراء»‪ ،‬ويضيف‪« :‬ال أمارس الكتابة‬ ‫ما يسكنه هو استنطاق الصحراء‬ ‫ورشحته لجائزة نوبل مراراً‪ ،‬ووضع‬
‫بل أمارس الترجمة‪ ،‬ترجمة الرؤى»‪.‬‬ ‫لتكشف له أسرارها‪ ،‬معتبرا أن كل‬ ‫السويسريون اسمه في كتاب يخلد‬
‫فالشعر هو وسيلة للتالقح بين الثقافات داخل الوطن‬ ‫احتضنت قاعة شالة‪ ،‬ضمن فعاليات اليوم األول من‬ ‫ينتقد األديب الليبي بشدة الموقف‬ ‫أركان األرض قالت كلمتها في األدب‬ ‫أبرز الشخصيات التي تقيم على‬
‫وخارجه»‪ ،‬مبرزا أن الكتاب الصحراوي شكل فرصة «لنقل‬ ‫المعرض الدولي للنشر والكتاب‪ ،‬يوم الجمعة ‪ 2‬يونيو ‪،2023‬‬ ‫العدمي العالمي من الصحراء‪ ،‬ويقول‬ ‫إال الصحراء لذلك هو يكرس إنتاجاته‬ ‫أراضيهم‪.‬‬
‫حياة وثقافة أهل الصحراء وأدبهم وطباعهم وفلسفتهم في‬ ‫لقاء خصص لتقديم إصدار جماعي جديد لمركز الدراسات‬ ‫بأنه نابع من عدم امتالك معرفة‬ ‫لمعالجة واقع الصحراء بنيويا ووجوديا‪،‬‬ ‫هو أيضا الكاتب الوحيد من منطقة‬
‫الحياة إلى القراء»‪.‬‬ ‫واألبحاث الحسانية بالعيون بعنوان‪« :‬ثقافة الصحراء‪:‬‬ ‫للصحراء‪« ،‬فلمعرفة الصحراء يجب‬ ‫رافضا فكرة التعامل مع الصحراء‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪،‬‬
‫وأكد المتحدث نفسه أن «الشعر والقصيدة الحسانية‬ ‫جماليات‪ ..‬وتجليات»‪ ،‬في إطار انفتاح المعرض الدائم‬ ‫معرفة اإلنسان الصحراوي‪ ،‬وال يجب‬ ‫كظاهرة طبيعية‪ ،‬بل يجب النظر لها‬ ‫الذي ورد اسمه ضمن هذا الكتاب‪،‬‬
‫من بين أهم الركائز لترسيخ اللحمة الوطنية وتعزيز قيم‬ ‫على الروافد الثقافية المختلفة للمملكة‪ ،‬والتعريف بأعمال‬ ‫معاداة الصحراء ألنها فراغ‪ ،‬لكنها‬ ‫في بعدها الكوني والميتافيزيقي‪.‬‬ ‫كما اصطحبه رئيس سويسرا معه‬
‫المواطنة عبر األجيال»‪ ،‬وأن «معظم الشعراء الحسانيين‬ ‫المبدعين الصحراويين ودراسات الباحثين للتراث الحساني‪.‬‬ ‫امتداد عارٍ يشكل خزانة روحية تعوضك‬ ‫«إن الوطن هو الذي يسكننا وليس‬ ‫في واحدة من أبرز المحطات الثقافية‪،‬‬
‫يمتلكون رصيدا وافرا من القصيدة الحسانية الوطنية»‪.‬‬ ‫وشارك في هذا اللقاء كل من هيب الحافظ (مدير المركز)‪،‬‬ ‫عن الفراغ الطبيعي‪ ،‬والعزلة التي‬ ‫هو الذي نسكنه» على حد تعبير‬ ‫حيث كان أول أجنبي اختير كعضو في‬
‫وعن مساهمة الباحثة‪ ،‬أمينتو العلوي‪ ،‬فقد قاربت موضوع‬ ‫والطاهر خنيبيال (شاعر)‪ ،‬وأفنيتو العلوي (باحثة أكاديمية)‪،‬‬ ‫توفرها ليست عذابا‪ ،‬وإنما حماية‬
‫األديب الليبي‪ ،‬ولذلك فالصحراء‬ ‫وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة‬
‫«الحرف النسائية في عصر الرقميات‪ :‬عبور أم محطة‬ ‫وإبراهيم الحيسن مسيرا للقاء‪.‬‬ ‫للنفس واختالء بها وباهلل‪ .‬ومن عادة‬
‫برأيه تعلمك الهجرة وتكون منطلقها؛‬ ‫‪ 1998‬م عندما كانت سويسرا ضيف‬
‫وصول» من خالل جرد النقط اإليجابية والسلبية لعرض‬ ‫واعتبر مدير مركز الدراسات واألبحاث الحسانية‪ ،‬هيب‬ ‫وواقع سكان الصحراء المباعدة بين‬ ‫شرف في معرض فرانكفورت الدولي‬
‫«فهي أرض ترحال ال استقرار‪ ،‬تعلمنا‬
‫المنتجات النسائية عبر األسواق الرقمية الجديدة‪ ،‬مؤكدة‬ ‫الحافظ‪ ،‬أن هذا العمل يأتي «في إطار تفعيل الدور المنوط‬ ‫خيمهم‪ ،‬وفي اآلن ذاته يقاربون بين‬ ‫للكتاب في عيده اليوبيل الخمسين‪،‬‬
‫صناعة أنفسنا والتفكير في دواتنا»‪.‬‬
‫«ضرورة االهتمام بالحرف النسائية في المناطق الصحراوية‬ ‫بالمركز وترجمة أهدافه التي تندرج في إطار استراتيجية‬ ‫قلوبهم‪ ،‬وهو قانون الصحراء‪ ،‬وعندما‬ ‫العيد الذهبي‪ .‬وقد ألف ‪ 81‬كتاباً‪،‬‬
‫واللغات عند الكُوني هجرة بين‬
‫التي تقاوم تداعيات الموجة الرقمية»‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫وزارة الثقافة الرامية إلى تثمين التراث الحساني ومواصلة‬ ‫خالفنا هذا المبدأ خاصمتنا الصحراء‬ ‫وترجمت كتبه إلى لغات العالم الحية‬
‫الثقافات‪ ،‬فمن «يتعلم اللغات يتعلم‬
‫«إيجاد أسواق رقمية وطنية وجهوية ودولية لدعم هذه‬ ‫دعم البحث العلمي ومواكبة الدراسات الجادة والمميزة»‪،‬‬ ‫وأصبحت تفرقنا وتُصدِّع صفنا»‪.‬‬ ‫زُهاءَ ‪ 40‬لغة‪ .‬وتدرس في المناهج في‬
‫الحكمة» يقول إبراهيم الكُوني‪ ،‬لذلك‬
‫الحرف النسائية من أجل االستمرار»‪.‬‬ ‫مضيفا أن المركز ال يدخر جهدا «من أجل صيانة وتثمين‬ ‫وفي عالقة بالكتابة والرواية يقول‬ ‫جامعات عديدة كما في السوربون‪ ،‬أو‬
‫فهو هاجر إلى االتحاد السوفياتي‪،‬‬
‫وتدخل هذه الندوة في إطار حرص وزارة الشباب والثقافة‬ ‫التراث الثقافي المادي والالمادي وجعله ألية لإلشعاع‬ ‫الكُوني بأن الرواية تتطلب خالل‬ ‫جامعة طوكيو‪ ،‬أو جامعة جورج تاون‪.‬‬
‫ورافق هذه الهجرة المكانية الهجرة‬
‫والتواصل‪ ،‬على التعريف باألعمال والدراسات التي تساهم‬ ‫والتعريف بالثقافة الحسانية في أهم أبعادها وتجلياتها‬ ‫مرحلة كتابتها ما تتطلبه من طقوس‬ ‫لجنس أدبي وهو الرواية التي دخلها‬ ‫يقول إبراهيم الكوني عن أعماله إنها‬
‫في توثيق وتأريخ وتدوين التراث المادي والالمادي للصحراء‬ ‫ومكوناتها التاريخية واألدبية والفنية والجمالية»‪.‬‬ ‫الخُلوة‪ ،‬والحد األقصى من العزلة ألن‬ ‫عبر هجرة شرعية قاربها الدراسة‬ ‫طرح ألسئلة «ألننا ال نولد جوابا‪ ،‬نحن‬
‫التي لطالما شكلت فضاء ملهما لكثير من المبدعين ومختبرا‬ ‫وعن المساهمين في تأليف الكتاب‪ ،‬قال طاهر خنيلة‪،‬‬ ‫إتقان محاورة النفس بوابة إلتقان‬ ‫ومجدافاها اللغة والثقافة‪« ،‬فالهجرة‬ ‫لم نخلق إليجاد األجوبة‪ ،‬بل لطرح‬
‫للباحثين‪ ،‬والذي ال يزال يطغى عليه التوثيق الشفوي‪ ،‬مما‬ ‫شاعر ومشارك بموضوع «اإلبداع في الشعر الحساني‬ ‫محاورة اآلخر‪.‬‬ ‫هجرة للغات» يقول في هذا السياق‪،‬‬ ‫األسئلة وحياتنا منذ مرحلتها الجنينية‬
‫قد يعرضه إلى المحو والضياع‬ ‫سمة تأبى االنكشاف»‪ ،‬أن الشعر في هذه المرحلة يجب‬ ‫ورغم مغادرة الصحراء ماديا وجسديا‬ ‫يكتنفها السؤال»‪.‬‬
‫أن يواكب العصر ويتحدث عن تحدياته وقضاياه‪« ،‬لذلك‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫الثقافة األمازيغية‬
‫ألف أحمد بوكوس العديد من الكتب من بينها «اللغة والثقافة الشعبية بالمغرب»‪،‬‬
‫عنا في العادات الثقافية واللغة…»‪،‬‬ ‫حد كبير مشكلة الهوية‪ ،‬وأدى الدور‬ ‫العولمة»‪ ،‬بل حاول اجتراح أفق جديد‬
‫وهو ما يقدم جوابا‪ ،‬في نظره‪ ،‬عن‬ ‫الوازن للمثقف الذي ينبغي أن يقدم‬ ‫يتبنى ما يصطلح عليه «بالعولمحلية»‬ ‫و « المجتمع واللغات والثقافات في المغرب»‪ ،‬و« الهيمنة واالختالف»‪ ،‬و« مقاالت‬
‫سؤال السبيل نحو تعايش يضمن‬ ‫إلى جانب نقدِ ما هو كائن‪ ،‬بدائال‬ ‫خيارا بديال للفكر والممارسة‪.‬‬ ‫حول الرهانات الرمزية بالمغرب»‪ ،‬و« السوسيو لسانيات المغربية » ‪ ،‬و« محو األمية‬
‫االنسجام‪.‬‬ ‫مستقبلية» ‪.‬‬ ‫يقول أستاذ العلوم االجتماعية سعيد‬
‫جدير بالذكر أن أحمد بوكوس قد‬ ‫من جانبه أشاد الباحث عزيز لمتاوي‪،‬‬ ‫بنيس في هذا الصدد‪« :‬يستنتج‬ ‫والتنمية المستدامة بالمغرب‪ .‬الواقع واآلفاق»‪...‬‬
‫ألف العديد من الكتب من بينها‬ ‫الذي ترجم الكتاب من اللغة الفرنسية‬ ‫الكتاب في كليته أن الحالة المغربية‬
‫«اللغة والثقافة الشعبية بالمغرب»‪،‬‬ ‫إلى اللغة العربية بقيمة هذا الكتاب‬ ‫ال تعرف تناقضا في األنساق الثقافية‪،‬‬
‫و«المجتمع واللغات والثقافات في‬ ‫من ناحية «العدة النظرية والمنهجية‬ ‫إنما هي حالة من التمازج» ويضيف‬
‫المغرب»‪ ،‬و«الهيمنة واالختالف»‪،‬‬ ‫بحيث تداخل فيه ما هو سوسيولوجي‬ ‫أن الكتاب يقدم تحليال دقيقا لهذه‬
‫و«مقاالت حول الرهانات الرمزية‬ ‫واألركيولوجي‪،»..‬‬ ‫باألنطروبولوجي‬ ‫األنساق‪« ،‬األمر الذي يمكن من‬ ‫األدب والمنتج السردي األمازيغيان محور جلسات حوارية‬
‫بالمغرب»‪ ،‬و«السوسيو لسانيات‬ ‫مشيراً إلى أن «متنه يروم تحليل‬ ‫استشراف رهاناتها المستقبلية»‪.‬‬
‫المغربية»‪ ،‬و«محو األمية والتنمية‬
‫المستدامة بالمغرب‪ .‬الواقع واآلفاق»‪.‬‬
‫الذات واآلخر الذي يعيش معنا في‬
‫الكيان الجغرافي نفسه‪ ،‬ولكنه يختلف‬
‫واعتبر الباحث أبو القاسم الخطير في‬
‫السياق نفسه‪ ،‬أن «الكتاب قارب إلى‬
‫األمازيغية في قلب األنشطة الثقافية للمعرض الدولي‬
‫للنشر والكتاب‬
‫في مجال النثر والشعر وباقي األنماط‬ ‫يحتفي المعرض الدولي للنشر والكتاب‬
‫نشرة عامة للجريدة الرسمية‬ ‫األدبية األخرى‪.‬‬ ‫في دورته الـ ‪ 2 8‬المنظمة في الفترة‬
‫بدوره شارك الكاتب عمر ايت سعيد‬ ‫من ‪ 01‬إلى ‪ 11‬يونيو ‪ ،2023‬بالثقافة‬
‫باللغة األمازيغية‬ ‫الدافع نحو الكتابة باألمازيغية والذي‬ ‫األمازيغية‪ ،‬من خالل حضورها القوي‬
‫ينجلى عنده «بفعل نضال ومقاومة»‬ ‫في برمجته الثقافية وجعله إصدارات‬
‫كشف المستشار القانوني لإلدارات باألمانة العامة‬ ‫يقول إنه «يتبنى في كتاباته جميعها‬ ‫تتعلّق بالشأن الثقافي االمازيغي‬
‫للحكومة‪ ،‬امحمد بوهالل‪ ،‬في مداخلة قدّمها ضمن‬ ‫قضية المرأة المهمشة في الجبال‬ ‫محور جلسات للنقاش والتبادل‪.‬‬
‫فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب‪ ،‬أن األمانة‬ ‫ألن حكاياتها في الصمود تستحق‬ ‫فقد جمعت قاعة األوداية خالل اليوم‬
‫العامة للحكومة تتخذ من أولوياتها األساسية إحداث‬ ‫أن تصل وصوتها ينبغي أن يصل»‪.‬‬ ‫الرابع من فعاليات المعرض الدولي‬
‫نشرة عامة للجريدة الرسمية باللغة األمازيغية‪ ،‬توازي‬ ‫وأشار أن «تيمة األم حاضرة بقوة في‬ ‫للنشر والكتاب‪ ،‬لقاء ناقش المنجز‬
‫من حيث الحجية والقيمة نظيرتها باللغة العربية‪،‬‬ ‫محكيه اإلبداعي ذلك أنها تمثل عنده‬ ‫السردي في األدب األمازيغي من جيل‬
‫مشيرا إلى أن األمانة العامة للحكومة تفكر في‬ ‫«األم البيولوجية من جهة واألم اللغة‬ ‫الرواد إلى جيل الشباب‪ .‬بمشاركة‬
‫إحداث نشرتي الترجمة الرسمية باللغتين اإلنجليزية‬ ‫والهوية»‪.‬‬ ‫الكاتب األمازيغي أحمد حداشي‪،‬‬
‫واإلسبانية على غرار نشرة الترجمة الرسمية‬ ‫في لقاء آخر‪ ،‬جمعت قاعة األوداية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫والباحث‬ ‫والكاتب‬
‫باللغة الفرنسية‪ .‬وخلص إلى أن هناك أولوية أخرى‪،‬‬ ‫بالمعرض الدولي للنشر والكتاب يوم‬ ‫األماريغية عمر آيت سعيد والكاتب‬
‫ويتعلق األمر بتسهيل الولوج إلى القانون عبر الموقع‬ ‫األحد ‪ 04‬يونيو ‪ ،2023‬لقاءً فكريا تم‬ ‫األمازيغي الشاب هشام فؤاد كوغلت‪.‬‬
‫اإللكتروني لألمانة العامة للحكومة‪ ،‬موضحا أن األمانة‬ ‫فيه تقديم كتاب «دراسات في رهانات‬ ‫فيما تولى الباحث فؤاد أزروال تسيير‬
‫العامة للحكومة الزالت تعمل على تبسيط واجهة‬ ‫االنساق الثقافية « لصاحبه الباحث‬ ‫هذه الجلسة‪ .‬وفي هذا الصدد شارك‬
‫في مجال اللسانيات االجتماعية‬ ‫الكاتب أحمد حمداشي تجربته في‬
‫الموقع اإللكتروني حتى يصبح استعماله في متناول‬
‫والصوتيات وفي اللغة والثقافة‬ ‫الكتابة بلغته األم األمازيغية‪ ،‬موضحا أن‬
‫الجميع‪ ،‬وعلى تطوير محرك البحث‪ ،‬وتطوير الموقع‪،‬‬
‫األمازيغيتين أحمد بوكوس‪ ،‬بمشاركة‬ ‫هم الكتابة بهذه اللغة سكنه منذُ أن‬
‫وإنشاء نافذة خاصة بالنصوص الموطدة‪ ،‬مشيرا إلى أن‬
‫أستاذ العلوم االجتماعية سعيد بنيس‬ ‫كان تلميذا حينما سمعَ معلمه يحكي‬
‫هذا الموقع اإللكتروني يروم إعالم زواره ومستخدميه‬
‫والباحث بالمعهد الملكي للثقافة‬ ‫عن المالحم الشعرية األمازيغية‪.‬‬
‫والتواصل معهم وتمكينهم من بعض الخدمات‬
‫األمازيغية أبو القاسم الخطير‪ ،‬إلى‬ ‫وأشار حمداشي إلى أن «موجة‬
‫اإللكترونية المرتبطة بمجاالت تدخل المؤسسة‪.‬‬ ‫جانب المترجم عزيز لمتاوي‪ ،‬بحضور‬ ‫الكتابة باألمازيغية بدأت في ثمانينيات‬
‫هذا اإلعالن جاء في سياق الندوة التي خصصتها‬ ‫صاحب المؤلف‪ .‬فيما تولى الباحث‬ ‫القرن الماضي مع الحركة المطالبة‬
‫األمانة العامة للحكومة‪ ،‬ضمن فعاليات المعرض الدولي‬ ‫يوسف توفيق تسيير هذا اللقاء‪.‬‬ ‫باالهتمام بالثقافة والهوية األمازيغية»‪،‬‬
‫للكتاب الذي يعيش دورته الـ‪ 28‬في الرباط إلى غاية ‪11‬‬ ‫اإلصدار‪ ،‬عبارة عن مجموعة من‬ ‫معتبرا أن الفضل يعود إلى هذه‬
‫يونيو الجاري‪ ،‬لموضوع «الولوج إلى القانون»‪ .‬وقدّمت‬ ‫المقاالت التي كتبها أحمد بوكوس‬ ‫الحركة في تغيير النظرة التي كانت‬
‫هذه الندوة تعريفا بالقانون في التشريع المغربي من‬ ‫بين سنتي ‪ 1977‬و‪ .2018‬ويسعى‬ ‫سائدة حول األماريغية والتي تتمثل‬
‫الناحية الدستورية والفقهية ومساطر الولوج إليه‪،‬‬ ‫باالعتماد على علم االجتماع النقدي‪،‬‬ ‫في «كونها مجرد فلكلور شعبي»‪.‬‬
‫من خالل إبراز خصائص صياغة النصوص القانونية ال‬ ‫وبالتحديد ما يسمى بـ«نظرية الهيمنة‬ ‫وذكر أحمد حمداشي أن «المرأة‬
‫سيما على مستوى الوضوح والجودة والذكاء القانوني‬ ‫الرمزية»‪ ،‬إلى تحليل رهانات األنساق‬ ‫األمازيغية حملت بدورها هم الكتابة‬
‫للنص‪ ،‬كما أبرزت أهمية وجوب نشر النصوص القانونية‬ ‫الثقافية بالمغرب «التي تَتبدَّى راهنياً‬ ‫بلغتها األم»‪ .‬وفي مقابل هذه األعمال‬
‫بالجريدة الرسمية بمختلف نشراتها‪ ،‬وتسهيل الولوج‬ ‫في خضمّ المجتمع المغربي‪ ،‬متجاوزا‬ ‫األدبية الكثيرة‪ ،‬يرى الكاتب «أنه الزال‬
‫إلى القانون عبر الموقع اإللكتروني لألمانة العامة‬ ‫الطرح القائم على مقاربة الثنائيات‬ ‫هناك نقص كبير في ما يخص الحركة‬
‫للحكومة‪.‬‬ ‫المتعارف عليها مثل التقليد في مقابل‬ ‫النقدية»‪ ،‬إذ ليست هناك في نظره‬
‫عميد المعهد الملكي للثقافة األمازيغية بالمغرب‪ ،‬أحمد بوكوس‪ ،‬خالل مشاركته في إحدى ندوات المعرض الدولي للكتاب‬
‫الحداثة‪ ،‬والمحلية في مقابل‬ ‫مواكبة كافية لإلصدارات األمازيغية‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫أقالم ناشئة‬
‫الكتاب أقوم بتنشيط ورشات قرائية‬ ‫بحد ذاته لما وجدت فيه من داللة‬ ‫أكثر من غيرهم أذكر على سبيل‬
‫لكي أقرب االطفال أكثر من تجربتي‬ ‫رمزية وسيميائية بحيث أن هذا‬ ‫المثال الكاتب جبران خليل جبران‬ ‫من دواليب التواري والمعاناة إلى أضواء الواقع والتجلي‪ ،‬هكذا ارتقت عبير عزيم بشخوص روايتها‬
‫فيما يخص القراءة وتجربتي مع‬ ‫العنوان «شمس بحجم الكف»‬ ‫حيث قرأت له العديد من الروايات‬ ‫«شمس بحجم الكف» التي قامت بتوقيعها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب‪ ،‬من‬
‫الكتابة أيضا‪ ،‬وعملت في هذه‬ ‫يشير إلى أنه مهما كان الظالم‬ ‫والكتب فكانت مصدر إلهام بالنسبة‬
‫الورشات هذه السنة ألجعل‬ ‫دامسا في حياتنا‪ ،‬علينا أن نَتبعَ‬ ‫لي‪ ،‬وأيضا الكاتب نجيب محفوظ‬ ‫ذوي الهمم (ذوي االحتياجات الخاصة) محاولة بث جرعات من األمل في شرايين معاشهم اليومي‬
‫األطفال يثقون بقدراتهم ومواهبهم‪،‬‬ ‫شعاع شمس ولو بحجم الكف‪،‬‬ ‫الذي كنت أقرأ له منذ بدايتي في‬ ‫ليتجاوزوا نظرة المحيط والمجتمع لهم‪.‬‬
‫على أن أجعلهم يفهمون أن القراءة‬ ‫التي ستضيء دروبنا وتضيء العالم‬ ‫القراءة‪ ،‬وهذا جعلني أسعى لتطوير‬
‫شيء مهم للغاية‪ ،‬فهي تمككنا‬ ‫بأكمله‪.‬‬ ‫موهبتي أكثر وأكثر‪.‬‬
‫من التعرف على مواهبنا الكامنة‬ ‫أصغر كاتبة في العالم العربي تحث على التمسك باألمل ولو كان «بحجم كف»‬
‫بداخلها‪ .‬والقراءة ال تقتصر فقط على‬
‫الكتابة وهذا المجال األدبي‪ ،‬وإنما‬
‫س‪ :‬ما هي رسالتك من خالل‬
‫المشاركة في معرض الكتاب؟‬
‫س‪ :‬ماذا تعني لك الكتابة؟‬
‫ج‪ :‬الكتابة بالنسبة لي منفذ‬ ‫عبير عزيم‪ :‬قرأت رسالة التهنئة الملكية قرابة خمسين مرة‬
‫تمكن القراء وخاصة األطفال من‬ ‫ج‪ :‬مشاركتي هذه السنة في‬ ‫عندما تكون لدي العديد من األفكار‬
‫االشتغل على ذواتهم وشخصياتهم‬ ‫معرض الكتاب بمدينة الرباط ليست‬ ‫واألحاسيس‪ ،‬فالكتابة تساعدني‬
‫أكثر وأكثر‪.‬‬ ‫مشاركتي األولى فقد شاركت في‬ ‫على التعبير على كل ما أحس به‪،‬‬ ‫هؤالء الكتاب الذين كنت أقرء لهم‪.‬‬ ‫س‪ :‬كيف كانت ردة فعل أقربائك‬ ‫س‪ :‬من تكون عبير عزيم؟‬
‫س‪ :‬ما هو طموحك‬ ‫الماضية أيضا‪.‬‬ ‫ا لنسخة‬ ‫وهي بالنسبة لي بوابة تجعلني‬ ‫فبعدما أصبحت لدي بعض القراءات‬ ‫وأصدقائك كونك أصبحت كاتبة؟‬ ‫ج‪ :‬اسمي عبير عزيم عمري ‪14‬‬
‫المستقبلي المهني؟‬ ‫في‬ ‫أنتقل لعالم آخر وأوصل أفكاري‬ ‫المتعددة على ترجمة أحاسيسي‬ ‫ج‪ :‬بعد إصداري لمجموعتي‬ ‫سنة‪ ،‬من مواليد سنة ‪.2009‬‬
‫ج‪ :‬بالنسبة لطموحاتي فلكل‬ ‫معرض‬ ‫للقراء‪.‬‬ ‫وأفكاري إلى نتاج كتابي‪ ،‬فكنت‬ ‫القصصية‪ ،‬وهو إصداري األول التي‬ ‫أصغر كاتبة في الوطن العربي لي‬
‫منا اهتماماته‪ ،‬وأنا حقيقة لدي‬ ‫فخورة بنفسي وسعيدة ألنني‬ ‫عنونتها بدرع الوطن‪ .‬حقيقة كان‬ ‫إصداران‪ ،‬األول هو مجموعة قصصية‬
‫اهتمامات أدبية‪ ،‬ولكن اهتماماتي‬ ‫س‪ :‬ما هو تأثير مدينة تاهلة‬ ‫استطعت أن أوصل ما أفكر به وما‬ ‫هناك العديد من الناس الذين‬ ‫عنوانها درع الوطن‪ ،‬واإلصدار الثاني‬
‫العلمية أعتبرها مجاال متوازيا مع‬ ‫ومحيطك عليك في الكتابة؟‬ ‫أحس به للقراء كما كنت أتلقى‬ ‫شجعوني ودعموني سواء كانوا‬ ‫هو رواية بعنوان «شمس بحجم‬
‫األدبية‪ ،‬فبقدر اهتماماتي األدبية‬ ‫ج‪ :‬طبعا المحيط يلعب دورا كبيرا‬ ‫هذه األفكار واألحاسيس من الكتاب‬ ‫أصدقاء أو من العائلة أو أساتذة‪،‬‬ ‫الكف»‪ ،‬والتي قمت بتوقيعها اليوم‬
‫عندي اهتمامات في المجال‬ ‫في اإللهام للكتابة واإلبداع كيفما‬ ‫الذين قرأت لهم‪.‬‬ ‫وكان ذلك حافزا لي للمضي أكثر‬ ‫(الجمعة ‪ 02‬يونيو) ضمن حفل توقيع‬
‫العلمي بحيث أنني على مستوى‬ ‫كانت طبيعته من رسم وكتابة‪،‬‬ ‫في مسيرتي األدبية‪ .‬بعد ذلك‬ ‫في معرض الكتاب بمدينة الرباط‪.‬‬
‫المهنة أطمح أن أصبح رائدة فضاء‬ ‫فالمبدع يحتاج طقوسا خاصة‬ ‫س‪ :‬ما هي مصادر إلهامك في‬ ‫كان هذا سببا جعلني أخوض غمار‬ ‫في بداية مشواري كنت قارئة‬
‫في المستقبل‪ ،‬لكنني في نفس‬ ‫لممارسة الموهبة أو الهواية التي‬ ‫الكتابة؟‬ ‫تجربة كتابة الرواية أيضا‪.‬‬ ‫وكنت أشارك في عدة مسابقات‬
‫الوقت أحلم أن أصبح كاتبة عالمية‪،‬‬ ‫يعشقها‪ .‬فالنسبة لي األماكن‬ ‫ج‪ :‬في قراءاتي أنوع في المجاالت‬ ‫تختص بالقراءة والقراء‪ .‬حزت على‬
‫وأعشق كل ما هو أدبي‪ ،‬إنني‬ ‫الهادئة كمدينة تاهلة ونحن نعرف‬ ‫وأنوع في الكتاب‪ .‬قرأت للعديد من‬ ‫س‪ :‬كيف كان شعورك وأنت‬ ‫الجائزة الوطنية الكبرى للقراءة سنة‬
‫أعشق مجال الكتابة والصحافة‬ ‫أن مدينتي مدينة صغيرة وهادئة‬ ‫الكتاب وفي مجاالت شتى كالتنمية‬ ‫تقتحمين عالم الكتابة؟‬ ‫‪ ،2020‬والتي تنظمها شبكة القراءة‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫للغاية‪ ،‬وهذا كان من العوامل‬ ‫الذاتية‪ ،‬روايات واقعية وخيالية وكتب‬ ‫ج‪ :‬في البداية عندما كنت أقرأُ‬ ‫بالمغرب‪ .‬كان عمري آنذاك إحدى‬
‫التي جعلتني أصل أكثر لإللهام‬ ‫في مجال الخيال العلمي‪ ،‬فعندما‬ ‫القصص أو الروايات أو الكتب كنت‬ ‫عشرة سنة‪ ،‬ومن تمَّ بدأت أشارك‬
‫س‪ :‬كيف كان إحساسك‬ ‫في الكتابة‪ .‬وأيضا من ناحية‬ ‫أقرأ أي كتاب فكاتبه يصبح محط إلهام‬ ‫أتساءل وأسأل نفسي هل بإمكاني‬ ‫في العديد من المسابقات الوطنية‬
‫بعد تلقي رسالة التهنئة‬ ‫التشجيع والدعم‪ ،‬فمدينة تاهلة‬ ‫لي كي أتقدم وأطور من موهبتي‬ ‫يوما أن أدخل عالم الكتابة وأن أوصل‬ ‫والعربية فيما يخص كتابة المقاالت‬
‫تعني لي الكثير حيث لقيت‬ ‫أكثر‪ .‬لكن الكتاب الذين أثروا في‬ ‫أفكاري وأحاسيسي للقراء كما يفعل‬ ‫وكتابة القصص القصيرة‪ ،‬وكذلك‬
‫الملكية؟‬
‫تشجيعا ودعما كبيرين‬ ‫فيما يخص اإللقاء‪.‬‬
‫ج‪ :‬تلقيت رسالة تهنئة‬
‫من طرف جاللة الملك‬ ‫من سكان المدينة‬
‫السادس‬ ‫محمد‬ ‫وهذا كان بالنسبة‬
‫نصره هللا وأيَّده‪،‬‬ ‫لي أفضل شيء‬
‫وكنت فرحة آنذاك‬
‫جدا لدرجة أنني‬
‫حصلت عليه منذ‬
‫بداية مشواري‪.‬‬
‫هبة اهلل العلمي عمر صغير ورصيد أدبي كبير‪..‬‬
‫قرأتها لعدة مرات‬
‫قاربت الخمسين‬
‫س‪ :‬لماذا اخترت‬ ‫«الكتابة عندي متنفس ال يمكن أن يمضي علي يوم‬ ‫شهدت فعاليات الدورة ‪ 28‬من المعرض الدولي‬
‫مرة‪ ،‬أقرأها وأعيد‬
‫ألنها‬ ‫قراءتها‬ ‫«شمس بحجم‬ ‫دون أن أدون فيه خواطري ومشاهداتي اليومية‪»..‬‬ ‫للنشر والكتاب‪ ،‬توقيع الكاتبة اليافعة هبة العلمي‬
‫كانت بالنسبة‬ ‫الكف» عنوانا‬ ‫تصف الكاتبة اليافعة عالقتها الوطيدة بالكتابة‪.‬‬ ‫آخر إصداراتها‪ ،‬وذلك في رواق جهة الرباط سال‬
‫مفاجئة‪.‬‬ ‫لي‬ ‫باإلضافة إلى ذلك فهي تدافع في كل إصداراتها عن‬ ‫القنيطرة‪ .‬وقبل أن تبدأ الكاتبة ذات الخمسة عشر‬
‫لروايتك؟‬
‫أتوجه‬ ‫لذلك‬ ‫القيم الحميدة والقضايا الجادة‪.‬‬ ‫ربيعا‪ ،‬رحلتها في الكتابة‪ ،‬كانت قارئة نهمة منذ‬
‫بالنسبة‬ ‫ج‪:‬‬
‫بالشكر لجاللة‬ ‫تأثرت هبة بأسلوب العديد من الكتاب المغاربة والعرب‪،‬‬ ‫سنين عمرها األولى‪ ،‬مدفوعة في ذلك بتشجيعٍ من‬
‫هذه‬ ‫لعنوان‬
‫الملك محمد‬ ‫في طريقة السرد والبناء الروائي‪ ،‬وفي طريقة نقلهم‬ ‫أسرتها التي مهدت لها الطريق نحو اكتشاف ملكة‬
‫الرواية كانت‬
‫ا لسا د س‬ ‫للواقع بكيفية تراها «جاذبة للقارئ ومرغِمة إياه‬ ‫الكتابة بداخلها‪.‬‬
‫هللا‪،‬‬ ‫نصره‬ ‫ك‬ ‫هنا‬
‫على إكمال القراءة وهو في قمة االستمتاع» ومن‬ ‫تقول هبة هللا العلمي إن عالقتها بالكتاب «كانت‬
‫وأتمنى من‬ ‫العديد من‬
‫طينة هؤالء تذكر «حسن أوريد» و»محمد زفزاف» و‬ ‫وطيدة منذ وقت ال تذكر بدايته»‪ .‬دفعتها هذه العالقة‬
‫هللا أن يطيل‬ ‫ا ال قتر ا حا ت‬
‫«محمد البوعزيزي»‪« ...‬القراءة هي األرض الصلبة‬ ‫الحقا إلى المشاركة في المسابقات القرائية‪،‬‬
‫في عمره‬ ‫لعنو ا ن‬
‫لكل بناء» تقول الكاتبة اليافعة هبة هللا العلمي‪،‬‬ ‫فكانت تظفر دائما بالمراتب األولى‪ .‬وألن هبة هللا‬
‫و يحفظه‬ ‫ر و ا يتي‬
‫متوجهة بهذه النصيحة إلى األطفال اآلخرين ممن‬ ‫حالمة‪ ،‬فقد كانت تبحث عن التميز واالختالف‪ .‬هكذا‬
‫للشعب‬ ‫لكنني‬
‫المغربي‬ ‫هم في مثل سنها‪ .‬وتُرجع فضل اكتشاف ذاتها‬ ‫قررت أن تبدأ بكتابة القصة ثم صارت القصة رواية ثم‬
‫اخترت هذا‬
‫وصقل الحس اإلبداعي والفني بداخلها إلى القراءة‪.‬‬ ‫صارت الرواية أجناسا إبداعية وفنية مختلفة‪.‬‬
‫ا لعنو ا ن‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬ ‫العدد ‪01‬‬ ‫الدورة ‪28‬‬

‫أياد صغيرة‪..‬‬
‫مصورة من‬
‫رحلة ّ‬
‫فضاءات األطفال‬

‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬
‫تحت الرعـــــاية الســــامية لصــــــاحب الجـاللة المـلـك مـحمـــد الســــــادس نصره الله‬
ⵙ ⵢⵉⵡⵉⵣ ⵢⴰⵜⵜⵓⵢⵏ ⵏ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵡⵓⴷⴷⵓⵔ ⴰⴳⵍⵍⵉⴷ ⵎⵓⵃⵎⵎⴰⴷ ⵡⵉⵙⵙ ⵚⴹⵉⵚ ⴰⴷ ⵜ ⵢⴰⴷⵊ ⵕⴱⴱⵉ
SOUS LE HAUT PATRONAGE DE SA MAJESTÉ LE ROI MOHAMMED VI QUE DIEU L'ASSISTE

TASUTLT ‫الدورة‬

28 E ‫اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ‬
‫وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬
Royaume du Maroc
Ministère de l’Intérieur

COMMUNE DE RABAT

‫وﻻﻳﺔ اﻟﺮﺑﺎط ﺳﻼ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة‬

ÉDITION  Wilaya de la Région Rabat-Salé-Kenitra

   

11 ⵢⵓⵏⵢⵓ
◀ 02
JUIN ‫يونيو‬
2023
‫ الرباط‬- ‫ السويسي‬OLM ‫ساحة‬
ⴰⴱⴰⵔⴰⵣ OLM ⵙⵙⵡⵉⵙⵉ - ⵕⵕⴱⴰⵟ
ESPACE OLM SOUISSI - RABAT

ⴰⵏⴱⴳⵉ ⴰⵎⵥⵍⵉ: ⴽⵉⴱⵉⴽ ⴽⴰⵏⴰⴹⴰ ‫ كـنـدا‬- ‫ كيـبيـك‬: ‫ضيــف خــاص‬


INVITÉ SPÉCIAL : QUÉBEC - CANADA

WWW.SIEL.MA
Télécharger l’application

You might also like